آخر 10 مشاركات
تحت إيوان النخاس (3) * مميزة ومكتملة * ...سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          خلف الظلال - للكاتبة المبدعة*emanaa * نوفيلا زائرة *مكتملة&الروابط* (الكاتـب : Just Faith - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          لا تتحديني (165) للكاتبة: Angela Bissell(ج2 من سلسلة فينسينتي)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          ومضة شك في غمرة يقين (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          جنتي هي .. صحراءُ قلبِكَ القاحلة (1) * مميزة ومكتملة* .. سلسلة حكايات النشامى (الكاتـب : lolla sweety - )           »          يبقى الحب ...... قصة سعودية رومانسيه واقعية .. مميزة مكتملة (الكاتـب : غيوض 2008 - )           »          339 - على ضفاف الرحيل - آن ويل (الكاتـب : سيرينا - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree526Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-01-22, 07:45 PM   #101

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


.
.
.
.
.

أم طارق بـ قلق : حلفتك يمه تقول وش فيها بالتفصيل !
أمسك يدها وهو يجلسها ، طارق : والله يمه ما فيها إلا العافية أبوي يقول ، وهناك محمد وهنادي مع أبوي ما فيها شيء .. يقول بس يخلص المغذي وتصحى بيجوا
أم طارق : دامهم باقين خذني وخليني أشوف بنت أختي بعيوني
عبدالحكيم بـ هدوء : أهدي يا أم طارق واجلسي ، موسى قال ماله داعي تجون .. وإذا طولت أو بقت ، أوعدك أوديك بنفسي
حرّكت عدستها لـ ابنها ، تترجاه بعينها ، همس لها ، طارق : يمه خلك هنا أحسن
سنا : ليش وديتوا هنادي ؟
تنهد ، طارق : والله ما أدري يمه .. تقول محمد اللي كلمها يمكن أبوي أمره ويمكن هو ما بغى يخوفك .. اهدأي وعيني من الله خير
تنهد ، ليسترسل طارق : اذكري الله يمه
أشار بـ عينيه لـ عمته شيخة ، يستنجد بها لـ تهدئة والدته وهي لم تقصر ..
اقترب من عيسى وعبدالعزيز ..
همس له عبدالعزيز : وش قال محمد بالضبط
همس وهو يراقب أمه ، طارق : يقول إنه حادث طلق ناري ، اللي إنصاب ولد عبدالله
عيسى بدهشة : راكان ؟
طارق بذات همسه وعينيه على والدته : لا الثاني ، سبحان الله الصبح كنا مع بعض بـ اجتماع وأخذ الصفقة وكان فرحان بها
عيسى : تتوقع أحد كان يبي الصفقة و ...
قاطعه عبدالعزيز : لا مستحيل خلك عقلاني شوي
تنهد عيسى : والله هنا كل شيء متوقع
طارق : والله عمي في ألف احتمال واحتمال
عيسى : طيب وش دخل عهد بالوضع هذا ؟
طارق : يقول محمد إن هذا يصير صديق صاحب الشركة اللي تشتغل بها عهد
أكمل عبدالعزيز : محمد شاك يقول يمكن الهدف عهد ، لأن الثلاثة كان قراب من بعض وهو انصاب والباقي تخبوا بسرعة
التفت له عيسى ، ليردف عبدالعزيز : هذا كلام محمد ، سألته واختصر لي الموضوع كذا
التفت عبدالعزيز لـ طارق : طلال وأسيل ماله داعي يعرفوا عن شيء ، عهد بخير والحمدلله
طارق : أكيد ، ومنبه البنات اوريدي

رفعوا أعينهم لـ اقترابها البطيء منهم ، ابتسم طارق في وجهها : ماذا هناك مارلين ؟
نطقت بقلق وتعب من ثقلها ، مارلين : للتو أخبرتني ريم ، كيف حالها هل هي بخير ؟
أومأ ، طارق : لا تقلقي ، يقول محمد بـ أنها بخير .. هناك والدي بجانبها وهنادي أيضًا
مارلين : هل ستعود اليوم ؟
طارق : لا أعلم ، لم يقولوا شيء بعد
مارلين بـ قلق : حسنًا ، اخبرني إن هاتفتهم
اتسعت ابتسامته : لا تقلقي سأخبر الجميع ، مارلين .. إن حدثتي يوسف لا تخبريه بـ شيء
مارلين بابتسامة مُطمئنة : لا تقلق بالتأكيد لن أخبره بشيء ..

دخل وهو يرى وجوههم ، سأل بتردد : عسى ما شر وش صاير ليش وجيهكم كذا مقلوبة !
تنهد عيسى : ما شر قرّب
قبّل رأس والده ثم جده .. سأل ، مؤيد : ايش في ؟ ايش فيها خالتي سنا تصيح ؟
اختصر عبدالعزيز الموضوع ..
أغمض عينيه وفتحمها .. مرتين ..
نطق ببطء : لا تقول ! بدر عبدالله ما غيره ؟
التفت طارق باهتمام : ايي تعرفه ؟
جلس بقرب طارق ، مؤيد : أكيد ، كان مرابط فترة عندنا بالمجلة يبغى يعرف عن المقال اللي نشرته
طارق باستغراب : يعرف وش ؟
عبدالعزيز باهتمام : قول اللي تعرفه مؤيد
رفع حاجباه .. ثم نطق بلا مبالاه : كان يجي عند رئيس التحرير يبي بعرف من اللي كاتب المقال ومن وين المعلومات وهل متأكد أو لا .. وعن المخازن ومواقعها وغيره ، وكان يبي يعرف إذا الجماعة لهم أيد أو رجل في اختفاء كاثرين وموتها وأشياء واجد .. مدري ليش مهتم هالكثر ! بحثت عنه وشفت من هنا وهنا .. كلّش ماله في المجال بس مدري ليش يسأل
نظرا لبعضيهما ، بذات النظرة .. عبدالعزيز وطارق ..
افضى لهما موسى عن مكنونات قلبه ذات يوم ، وقال بـ أنه يشك بـ أن لـ عبدالله يد في الموضوع ..!
همس طارق لعمه دون أن ينتبه له عيسى ومؤيد ، طارق : تظن عمي إنه يبي يغطي على أبوه ! وإن أبوي معاه حق
تنهد عبدالعزيز : والله ما أدري يبه ، كل شيء جايز ..

..

في الجهة الأخرى .. كان قلبها يتراقص بـ قلق .. هناك ابنة خالها ..
وأخاه ، رأت كيف وقف مسرعًا عندما ورد ذلك الاتصال ..
لا تنسى ملامحه المفجوعة وهو ينطق بـ " متأكد إنه بدر ؟ "
شعرت بـ اختها التي تجلس بجانبها .. مسحت على وجهها
لتنطق حنين : وش فيك رويم ؟
همست : ولا شيء .. حاسه بـ ارهاق ، وخايفة على عهد
نظرت لها حنين مطولًا لـ تسأل : وبس ؟
ضحكت حنين بخفوت : طيب ، بسألك
التفتت ريم : وش ؟
حنين : محمد ما قال شيء عن الولد اللي انصاب ؟
تنهدت ريم : كأن طروق قال إن وضعه خطير بس عمليته خلصت وطلعوا الرصاص
أومأت بـ ايجاب ، همست : الله يقومه بالسلامة ولا يصير له شيء ، والله إن عهد ما تتحمل
ريم : نينه .. لا تشعوذي
ابتسمت ، حنين : على طاري نينه ، عمور وينه ؟
ريم : محمد الصبح وداه عند نور يبغى يجلس عندها أسبوعين ما راح
حنين : اها
التفتا عندما سمعتا تأوه مارلين ، سألتها حنين : هل تشعرين بالألم ؟
ابتسمت لها مارلين بتعب : كلا حبيبتي .. لا تقلقي إن ابنة خالك مشاغبة كثيرًا .. تحب الحركة
ضحكت ريم التي نطقت : ومن هو والدها ؟
مارلين : ههههههههههههههه .. يا فتيات ، هل حقًا عهد بخير ؟
حنين بحزن : لا نعلم ولكن طارق يقول بـ أنها أفضل الآن
مارلين : لماذا لا يزورها أحد ؟
حنين : لقد منعنا خالي ، يقول بأنه لا حاجة لـ أن نذهب كلنا
مارلين : آآه حبيبتي ، لتكن بخير .. ذلك يكفي
حنين وريم في ذات الوقت : يا رب
رن هاتفها .. باسم سما ، وقفت لتحادثها .. انشغلت مارلين بـ الحديث مع سنا ..
عادت هي لـ تفكيرها وهاتفها بين يديها ، تنظر لـ رقمه الذي اخذته من مقر عملها ..
نظرت لـ الرقم مطولًا .. وبتردد كبير أرسلت له ..
ليأتيها رده بعد خمس دقائق مع دخول حنين .. بتوتر كبير قلبت هاتفها ..
نظرت لها حنين بتفحص : وش فيك ؟
بارتباك ، ريم : ولا شيء .. وش عندها سما ؟
لم تفتها ربكة اختها ، حنين : ابد تسأل عن عهد .. تقول كانت عندها للعصر وبعدها اضطرت ترجع
ريم : اها
حنين : طيب شوفي رسائلك ، الظاهر إن الموضوع ضروري
نظرت لـ حنين بـ لؤم .. لتبتسم حنين ثم تظاهرت بالانشغال ..
رفعت ريم هاتفها ، لترى 4 رسائل ردًا على ( ما تشوفون شر ، الله يعطيه الصحة والعافية ويقوم بالسلامة )
كانت رسائله ( مشكورة \ آمين كثري دعواتك \ أنتِ ريم صح ؟ \ ريم ؟؟؟؟ )
عضت شفتيها ، تشعر بـ أنها أخطأت عندما أرسلت رسالتها
أجابت بـ ( ايي ريم ، شفتك شلون توترت من الخبر وحبيت أسأل ، مع السلامة )
أغلقت هاتفها ، لا تريد أن تفتح بابًا كهذا ، اغمضت عينيها بـ قهر لتفتحها بعدها وترى أختها بجانبها
ريم : اعوذ بالله
حنين : وش مسويه أنتِ انطقي ، اشوفك مو على طبيعتك
نظرت لها ريم ببراءة ، لتردف : ريموه انطقي
ريم : آآههه كاشفتني اسمعي ...
.
.
.
.
.
هل جننت كيف تسمح لشيء كهذا يحدث ؟ هل هي بخير ؟
شاهين بقهر : يقولون بـ أنها بخير ، لم يصبها شيء .. كنتُ أريد أن أذهب لـ الاطمئنان عليها بنفسي ولكن ...
قاطعه ادوارد : من الجيد أنك لم تذهب شاهين ، لا نريدُ أن تُكشف أوراقك لـ الملأ .. أنت لا تستطيع التحكم بـ اعصابك
شاهين بضيق : أعلم بـ انه لم يكن عليّ الحديث مع ابن عمها واخباره ...
قاطعه إدوارد مره أخرى : لا .. من الجيد أنك أخبرته ، يبدو أنه لا يتحدث كثيرًا وذلك لـ صالحنا .. ولكن لا تُخرج أكثر من ذلك
شاهين بهمس : حسنًا ..
إدوارد : كيف حال الفتى ؟ هو ذاته الذي أردت حمايته ؟
تنهد شاهين بانكسار : نعم هو ، لا أعرف عن شيء .. ولكن يبدو أن حاله صعب جدًا .. أحدهم قال بـ أن اصابته خطيرة جدًا .. الرصاصة استقرت بجانب عموده الفقري
إدوارد : هل تشك بـ أحد ؟
شاهين : هههههههههههه هل أشك ؟ بل أنا متأكد بأنه ولفرد
تنهد إدوارد : وأنا أشك بذلك أيضًا ..
شاهين : سأبحثُ في الأمر
منعه إدوارد : لا .. لن تفعل ، اهتم بالصغيرة فقط ، أنا سأهتم بالأمر
شاهين : هل تسطيع سيسيليا أن تأتي لـ هنا ؟
تنهد إدوارد : مع الأسف لا ، سيسي منشغلة بـ قضية ابنها
شاهين : أيدن ! ما به ؟
إدوارد : زوجها المغفل رفع قضية تبني
شاهين : ههههههههههههههه ، هل الآن تذكر ابنه ؟
إدوارد : لا عليك ، لا يستطيع أخذه فـ أيدن بعمرٍ يسمح له بالاختيار .. اهتم بـ الصغيرة شاهين
شاهين : لا تقلق ، فقط لا تجعل خولة تعلم عما حصل
إدوارد : بالطبع ، إلى اللقاء شاهين ..


أغلق الهاتف .. وهو يفكر ، يسترجع أحداث يوم دخول محمد عليه وهو يحادث إدوارد ..

..

سأله : من أنت ؟
ليلتفت وينهي اتصاله ، شاهين بـ برود : من متى وأنت هنا ؟
محمد بحدة : جاوبني على سؤالي من أنت ! وتتفق مع مين ووش دخل عهد بالموضوع !
شاهين بـ ذات البرود : عهد في دائرتي من زمان
اشتدت حدته خوفًا على ابنة عمه .. وبسبب ما يعلمه منها ، محمد : وش قصدك أنت ! حسن خلك واضح
شاهين بـ ابتسامة جانبية ، قهرت محمد : ما قلت لي من أنا ، خليني أعرفك عليّ من البداية .. تفضل أجلس
نظر له محمد بـ حدة ، لينطق شاهين بهدوء غلّف وجهه : تفضل محمد ، اجلس
جلس لـ يجلس شاهين أمامه .. بينهما طاولة صغيرة ..
بدأ ينطق بهدوء مُميت : اللي بقوله أتمنى يبقى بينا .. لو أي شخص عرف بعرف إنها طلعت منك .. ولو أي شخص عرف ، أول متضرر هو عهد
محمد قاطعه بغضب : تهددني بعهد ؟
ابتسم ، شاهين : لا ما راح أهددك بها ، هي لو انجرح اصبعها .. أموت أنا
رفع عينيه له وهو لا يفهم شيئًا ، هل رجل بعمر حسن ، سيقع في حب فتاة في بداية العشرين ..!
هو كان يستنكر مشاعره ، كيف له يتقبل مشاعر حسن !
ليبتسم شاهين في وجهه : خلينا نبدأ من البداية .. اسمي مو حسن .. شهادتي مزورة ، اسمي شاهين حسن ***
اتسعت عيناه بصدمة ، لتتسع ابتسامة شاهين ليكمل : قبل فترة بسيطة بس ، قبل لا أجي هنا يعني .. في واحد من القوات الداخلية في بريطانيا عرف زوجتي وعهد واستوقفهم لأنه كان يدور عهد اللي خذتها خولة من موقع الحادث .. لحظة في شيء ما تعرفه هو ...
قاطعه محمد بهدوء : أعرف ، تخطيه كمل من الشخص
شاهين باستغراب : كيف تعرف ؟ يعني تعرف أن عمك !!
أومأ بنعم ، لينطق بهمس : عـ ... ، ثم قطع كلماته لينظر لشاهين : ليش اثق فيك أنا ؟
شاهين : وليش أكذب عليك أنا ؟ مستحيل اضر بنتي اللي شايله اسمي ألحين
محمد بغضب : أنت ما تخاف ؟ بتتقاضى
ابتسم شاهين : احنا في أوروبا ، وهي بنتي المعنوية .. لا قضايا ولا شيء ، والقوات الداخلية البريطانية معاي في صفي يعني ، وهوية عهد بريطانيه يعني .. شوفها من كل الجهات محمد
نظر له بقهر ، ليسترسل شاهين بهدوء وجدية : شوف ، من الآخر .. جبنا عهد عندكم خوفًا عليها محمد .. واللي صار تو ومشكلة أختك .. ممكن تسبب لعهد خطر وكبير بعد ..
تنهد محمد : ما راح يصير لها شيء إن شاء الله
شاهين : إن شاء الله
محمد : وش سالفة الرجال !
شاهين : أبد عرف عهد وتعرض لهم كم مره لين تأكد إن هي بنت سليمان .. خافت منه خولة في البداية وخبرتني ولما عرفت إنه صادق وامنته ، طلب مني ارجعها لكم .. قلت له بالأول بروح أنا وأشوف الوضع هناك وهل المكان آمن لها وبعدها نرسلها مو مشكلة .. كنت أظن الموضوع سهل لما شرحلي مدى خطورة بقاءها عند خولة .. خفت على الاثنين ، بس اتضح لي إنه صعب جدًا ، وخولة تقدر تحميها أكثر منكم
محمد : يعني أنت موو ....
قاطعه شاهين : كل شيء عني صحيح إلا اسمي ..
تنهد محمد ، ليبتسم شاهين : هذه معلومات سرية وخاصة جدًا محمد ، لا تضر عهد بها .. والله يعلم إني صادق بكل شيء قلته لك
محمد بحاجب مرفوع : وليش تقول لي ؟
اتسعت ابتسامته ، شاهين : محتاجين شخص يعرف ، يوقف معاها وجنبها .. كنت أشوفك الأقرب لها ، وأنت أكثر واحد فاتح لها قلبك ومعتبرها منك وفيك ولو الود ودك تخليها بالغصب أختك
ابتسم محمد ليكمل شاهين : وطارق .. بس الفرق بينكم إنك حليم وطارق لا
ضحك بخفة رغب ثقل الهم على قلبه ، ليكمل شاهين بجدية : في أشياء راح تصير ، قريب .. لازم عهد تكون بعيدة كل البعد عنهم .. انتبه لها محمد .. ما أبغى عهد تصير طعم
عقد حاجبيه ، ليتنهد شاهين ثم نطق : مو لازم تفهم وتعرف وأشرح لك بوضوح .. ابغى عهد بعيده كل البعد ، لو صار لها شيء بحملك كامل المسؤولية .. أنت وعائلتك
رفع حاجبه ، لينظر له شاهين بنظرة باردة جدًا ..

..

عاد لواقعه على رنين هاتفه ، تنهد وهو يمسح على وجهه ، نطق بثقل : مرحبًا أنطونيو ماذا حدث ؟
أنطونيو : لقد خرجت الصغيرة سيدي ، يأخذونها لـ المنزل
شاهين بلهفة : وكيف حالها ؟
أنطونيو : لا أعلم سيدي ، هي لا تتحدث ووجهها متعب
تنهد ، شاهين : حسنًا أنطونيو .. غادر الآن ، اسمع .. دع أحد رجال إدوارد بالقرب دون أن ينتبه له أحد
أومأ أنطونيو رأسه .. وكأن شاهين يراه الآن : لقد فعلت ذلك مسبقًا ..
ثم نطق بصوتٍ حنون جدًا : شاهين ، هل تريدُ أن آتي اليك ؟
ابتسم بتعب ، شاهين : كلا أنطونيو أشكرك ، اذهب لـ ترتاح أنت أيضًا ..

أغلق الهاتف ، ليلتفت لـ تلك الصورة اليتيمة التي تجمعه هو وعهد وخولة ..
كانت في الثامنة من عمرها ، بعدما أنهت علاجاتها النفسية التي ارهقته هو أكثر من عهد ذاتها ..
وبعد تلك الصورة ، اضطر أن يختفي من حياتها لـ الأبد .. حتى تستطيع خولة اخبارها بـ أنها يتيمة الأبوين ..
مسح على وجهها في تلك الصورة ، التي كانت تحتضنُ فيها رقبته بشدة وهي مبتسمة

نطق بوهن ، شاهين : الله يحفظك يا نور عيني ..
.
.
.
.
.

بدر ..!

خرجت منه آآه صغيرة ، جرحت حنجرته الجافة ..
قفز راكان من جهة وغيداء من الجهة الأخرى ..
سمع صوت تلك الرقيقة تنطق بصوتٍ باكٍ : بدّور ..!
ابتسم مجبرًا ، بدر بوهن : وش صاير
راكان بصوته الثقيل : خطاك الشر أبوي أنت
بدر بتعب : راكان عطني ماي
راكان بلهفة : من عيوني
أخذ الكأس من يد أخيه ، ليشربه دفعه واحدة .. نطق بعدها ، بدر : وش صار ؟
راكان باستغراب : ما تذكر شيء ؟

كان يحاول الاعتدال على ذلك السرير ، تأوه لينطق : رجلي !
غيداء بنظرات خوف ، التفتت لـ راكان الذي تحدث بخوف : ايش فيها ؟
عقد حاجبيه دلالة الانزعاج ، بدر : تألمني
راكان بتساؤل : أي وحدة ؟
أشار بيده على قدمه اليسار ، وهو يتأوه
التفت لـ غيداء ، راكان : خليك حوله بنادي الدكتور
أومأت بنعم وعينيها بدأت تذرف الدموع .. اقتربت منه لتحتضنه ..
نطقت بحزن ، غيداء : بدّور تكفى تحمل لا تتركني تكفى
ضحك رغم المه ، لينطق بصوتٍ متألم : وين أتركك يا الخبلة ها ؟ قولي لي وينه أحمد ؟
مسحت دمعتها ، غيداء : في الجامعة ، بيجي بعدين هو قال
بدر : من متى وأنا هنا ؟
غيداء : من يومين
عقد حاجبيه : جد ؟ ويومين وأنا بس نايم !
غيداء : راكان يقول إن كانوا يعطوك منوم ولا وش مدري عشان لا تتألم ، وش يعورك ؟
رفع يده ، ليبعدها عنه .. مسح على وجهها وهو يبتسم ويكتم ألمه : أبد لا تحاتين ولا شيء يا قلبي
سألته وهي تشير لكتفه المصاب : كيف صار كذا ما تذكر ؟
نظر لها ، لتسترسل : الشرطة كل مرة يجون عشان يسألوك
احتضن كفيها ، رفعهما لفمه .. نطق بحنيته المعتادة ، بدر : غيد يا قلبي ، لا تحطي في بالك تمام ! انسي .. أنا بخير شوفيني قدامك
أومأت بـ لا .. عادت لتذرف الدموع : لا تكذب ترا الدكتور قال وأنا سمعته ، قال الرصاصة اللي بظهرك طلعوها بصعوبة ويمكن تأذيك ويمكن ما تقدر تمشي ويمكن ما تحس برجلك وو
قاطعها وهو مندهش من كل تلك المعلومات الغريبة ، يشعر بـ ألم اسفل ظهره ولكنه يحاول تجاهله .. نظر لقدميه .. يشعر بـ ألم فظيع أعلى ساقه اليسرى .. حرّك أصابع قدمه اليمنى ، يشعر بها ..
التفت لها ليبتسم ، بدر : شوفي رجلي شيلي الغطاء شوي ، أقدر احركها والله
تحركت بسرعة ، لترفع الغطاء عن قدمه وترى حركة أصابعه ، ضحكت وسط دموعها
نطقت بلهفة ، غيداء : طيب الثانية
بدر وهو يخفي ألمه : مو تو أقول تألمني
نظرت له بقهر ، ابتسم لها وهو يشير : قرّبي ، احضنيني مشتاق حضنك تعالي
اقتربت ، ليضع رأسه على كتفها .. اغلق عينيه ..

يذكر تلك الرصاصة التي قفز أمامها ، حتى لا تُصيبها هي .. وتلك الأخرى التي اخترقت ظهره ..
يذكر كيف سندته على كتفها ، توسلاتها بـ ألا يتركها بمفردها ..
حتى همساتها تلك يذكرها .. ابتسم رغمًا عنه وهو يسمح لـ دمعة واحدة يتيمة تنزلق من عينيه ..

رفع عينيه ناحية الباب عندما فُتح .. كان والده .. ابتسم بـ سخرية ..
هو متأكد بـ نسبة كبيرة ، بـ أن كل ما أصابه بـ سببه
نظر له بـ حزن ليهمس ، بدر : هلا يبه
اقترب لمسح على شعره ، قبّل جبينه .. عبدالله : ما تشوف شر يبه
بدر بـ همس : ما يجيك
التفت لـ غيداء ، عبدالله : وين راكان ؟
غيداء وهي تضغط على كف أخيها : طلع يشوف الدكتور
التفت لـ بدر وهو ما زال يمسح على خصلاته الكثيفة ، سأل بحنان غريب على كليهما ..
عبدالله : وش تحس فيه يبه ؟
بدر : الحمدلله ، بس رجلي تألمني شوي
عبدالله : إن شاء الله ما فيها إلا العافية
همس بدر : إن شاء الله

خيّــم الصمت عليهم .. والده يمسح على شعره وغيداء محتضنه كفه وتضغط على أصابعه ..
ليقطع صمتهم صوت الدكتور بابتسامة : صباح الخير بدر
ابتسم بدر مرغمًا رغم الألم : صباح النور دكتور

نظر لهم الطبيب ، جميعًا لينطق : هل نستطيع البقاء بمفردنا ؟
راكان : تعالي غيداء ، يلا يبه خلينا نطلع
اقتربت من راكان ليخرج والده قبلهم ..

التفت لـ بدر بابتسامة ، الطبيب : أرني جرحك بدر
التفت لينام على جانبه الأيمن ، بدر بألم : يؤلمني يساري وكثيرًا ، وماذا عن الحديث الذي سمعته ؟
الطبيب : الألم طبيعي بدر ، هل يؤلمك كتفك ؟
بدر : ليس كثيرًا ..
الطبيب وهو يعيده لـ وضعيته السابقة بحذر : لا تقلق بدر الألم بسبب العملية والجرح .. لأرى قدمك
بدر : استطيع تحريك اليمنى ولكن اليسرى ..!
الطبيب : لـ نرى .. أخبرني إن شعرت بـ وخز الابرة
بدر بـ رهبة : حسنًا ..
رفع الغطاء بحذر عن قدمه اليسرى .. أخذ احد الدبابيس المعقمة ، وبدأ بوخز أصابعه ..
كان ينظر له ، الطبيب : ألم تشعر بـشيء
بدر : …
.
.
.
.
.
منذ 48 ساعة ، وهي تجلس هناك بـ صمتٍ مطبق ..
لم تنطق سوى " مابي " .. كلما أتى وقت الطعام ..

اقتربت منها سنا ، مسحت على شعرها .. قرّبتها منها ..
سنا بحنية : عهد يا حبيبة قلبي ، قومي معاي شوي .. وأكلي لك لقمتين !
أومأت بـ لا .. لتسترسل سنا بـ رجاء : قلبي ما يصير كذا ، أنتِ تعبانة ولازم تأكلي
عهد بـ همس : مو مشتهية خالتي
سنا : كيف مو مشتهية ، وأنتِ من جيتي من المستشفى وأنتِ ما أكلتي شيء !
التفتت لها ، لتلتقي عيناهن بـ بعض ، عهد بنبرة باكية : خالتي والله مابي
تنهدت سنا ، لتجلس بجانبها .. اخذتها في حضنها ، وبدأت تقرأ ما تحفظه من آيات الله ..
همست لها ، عهد : أنا خايفة خالتي
لم تجب .. استرسلت في قراءتها ، لتمر نصف ساعه ..
اخفضت نظرها لـ عهد ، التي كانت تنظر لـ نقطة وهمية على الأرض ، وعينيها ترمش بـ قلق ..
مسحت على شعرها ، سألتها بـ حنية : خايفة من ايش أمي ؟
شدت على حضن خالتها ، ولم تجب بحرف واحد ..
همست سنا : عهد !
همهمت ، ولم تجب مرة أخرى .. تنهدت سنا وهي تمسح على ظهر ابنة أختها ..
والهم يأكل قلبها ..
سمعت وجدان من جانب الباب تنطق : ماما ، جدي يقول انزلوا أنتِ وهي
سنا بهدوء : زين يمه
رفعت عهد من حضنها ، سنا : قومي جدك يبيك
عهد بهمس : مابي
سنا : قومي معاي حبيبتي ، يلا
لم تعاند أكثر ، كانت لديها رغبة في أن تخرج من قوقعتها ولكنّ الخوف يمنعها ..
خرجت ، لتنزل لـ غرفة المعيشة ..
لـ تخبرهم حنين ، بـ أن الجد في المجلس ينتظرهم ..!
رفعت حجابها تغطي خصلاتها عندما سمعت صوت مؤيد بالقرب ..
معه صوت شخص اشتاق له قلبها كثيرًا ..
سقطت عينيها بلا شعور عليه ، لترتجف شفتيها .. تساقطت دمعاتها ..
ركضت لـ تختبأ في حضنه ..
تشكُ له بهمس ، كل ما حدث أمام عينيها .. قبل 48 ساعه ، وقبل 17 عام ..!
لم تميز الأحداث التي اختلطت بـ بعضها ..
قبل 17 عام ، رأت رصاصة تخترق جسد والدها ووالدتها ..
وقبل 48 ساعة رأت ذاك الذي نبض له قلبها طريحًا بين ذراعيها بـ جسده رصاصتين

.
.
.
.
.

السادسة والنصف ..

التفتت لـ ترى الطفلان يلعبان ، طلبت من العاملة أن تنتبه لهما ريث انتهائها من استحمامها ..
سـ يعود إبراهيم بعد نصف ساعة ..
مشت بـ رويّه على الدرج ، دخلت جناحهما ..
اشعلت احدى الشموع الفواحة ، لـ تُنعش الغرفة .. كانت تلك عادتها ..
دخلت لـ دورة المياه – مكرمين – لم تشعر بـ التي دخلت من خلفها ..
رفعت الشمعة لـ تضعها بـ قرب الستارة ..!


بعد 20 دقيقة ..!

عاد متعبًـا ، متلهفًـا لـ أطفاله .. ولـ امرأة يشعرُ بـ أنه أسعد رجال العالم لـ كونها شريكته ..
ولكن استوقفه الزحام الغريب أمام منزله ..
اقترب وهو يرى الدخان ..!
تسارعت نبضات قلبه ..
وضحكات هتّـان تتردد في أذنيه ..
نظرات سدن المتمردة ، يراها أمام عينيه ..
ابتسامة هنادي الهادئة ، عيناها وخصلاتها المتطايرة ..
كلماتها الهادئة وضحكاتها ، مشاغباتها ودلعها ..
كلها مرّت أمام عقله ..
رفع عينيه لـ مكان الدُخان .. غرفته ..!
غرفة نومهم ..!
تذكر تحذيراته لها بـ ألا تشعل تلك الشمعات وهي غائبة أو غافلة ..
ولكنّ يتذكر بـ أنها بعيدة كل البعد عن الأقمشة ..

كان يقترب دون شعور ، حتى استوقفه أحد جيرانه .. وهو يصرخ ويحذره
التفت ، ليقترب جاره ويمسكه : انتبه لا تتقدم ، إنهم يفعلون ما يجب ابقى هنا
إبراهيم بـ ذهول : عائلتي !
أشار له : إنهم هناك ، لقد اخرجتهم العاملة انظر لهم
اقترب هتان ، احتضن ساق والده بخوف ..
نزل لمستواه وهو يحتضن خصره ، إبراهيم : ايش صار بابا ؟
سعل عدّة مرات قبل أن يجيب ، هتان ببكاء : ما أعرف بابا
نظر له إبراهيم بذهول : وين هنادي ؟
أشتد بكاءه ، أشار لـ الداخل : هناك بابا ما طلعت
اتسعت عيناه ، ليصرخ : وين هناك ؟ هتان هنادي وين !
التفت لـ العاملة ، إبراهيم : ليلي وين هنادي ؟
اقتربت وهي تحتضن كف سدن : إنها بـ الداخل ، لم نستطع اخراجها .. الحريق بالغرفة وهي هناك
دارت الدنيا حوله .. التفت لـ ليلي ، حاول أن يكون بكامل وعيه ..
أمرها : اذهبي لـ سيارة الاسعاف .. هناك جرح في جبينك
ليلي بحزن : ليس مهمًا سيدي ، أريدُ أن اطمئن على السيدة
همس لها : خذي الأطفال من هنا
أبعدتهم ، ذهب محاولًا الدخول .. ليستوقفه صوت سدن : بابا وين بتروح ؟
التفت لها بحدة : بشوف هنادي
سدن بخوف وبكاء : بابا تعال لا تروح خليها
وبخها ، إبراهيم : اسكتي سدن

توجه لـ الداخل .. ليرى السرير خارجًا .. يحمل جسد أنثاهُ
اقترب وبـ صدمة : هنادي
امرته المُسعفة أن يبتعد : ابتعد سيدي لا توقفنا ، لقد استنشقت الكثير من الدخان
إبراهيم : هي حامل
المُسعفة بـ قلق : ابتعد لا تعرقل عملنا .. كم عمرها ؟
إبراهيم بـ قلق : في منتصف الثلاثين
صرخت لـ زملائها : إنها امرأة حامل ، في منتصف الثلاثين .. تحتاج لـ دم أيضًا
إبراهيم : لم الدم ؟
المسعفة : لقد نزفت سيدي ، هل أنت زوجها ؟
إبراهيم : نعم
المسعفة : اتبعنا سيدي ، نحتاج إليك

تبعها ، بعدما اطمئن بـ أن ليلي والطفلين قد نُقلا لـ ذات المشفى ..!




كانت ينتقل بين الأقسام .. ابتداءً من ليلي صاحبة الجرح في الجبهة ، لـ سدن صاحبة الجرح في الذراع ..
لـ هتان الذي استنشق كمية بسيطة من الدخان ، لـ هنادي .. تلك التي لا يعلم ما يحصل معها في الداخل سوا ربّ العباد ..!

سمع صوته من خلفه ، قلق : إبراهيم عسى ما شر ..!
اقترب منه ليضع كفيه على ذراعيه بـ وهن ، إبراهيم بصوتٍ متعب : هنادي يا يوسف ، هنادي داخل يوسف
يوسف بـ صدمة : ايش صار ؟
إبراهيم : احترق الجناح ، هي كانت داخل واستنشقت ، تقول المسعفة زين خرجت لقوها طايحه قريب الجناح
سحبه يوسف معه ليجلسا على كراسي الانتظار : اهدأ شوي ، ما عليها شر إن شاء الله .. كيف عيالك ؟
أومأ بـ رأسه ، إبراهيم : بخير ما عليهم شر ، الدكتور قال محتاجين دم واجد لـ هنادي ..أنا خذوا مني بس كيس واحد ومحتاجين 3 ثانيين
تنهد يوسف ، ليسترسل : ما راح يرضوا يأخذوا منك أكثر من كيس يوسف
نطق وهو يمسح على وجهه : مافي أحد يقدر يتبرع لها غيري ، ما تطابق إلا معي أنا
نظر له باستغراب ، لينظر له يوسف ونطق بصوت أقرب لـ الهمس : هنادي أختي أنا بس
نظر له بـ ذهول ، ليتنهد يوسف ويمسح على وجهه بـ هم ..!



انتهـــــــــــــى













انتهــى ~



غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-01-22, 10:35 PM   #102

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

أخاف على بدر واللي صار له
ولا صدمة عهد ، ولا هنادي ؟؟

ولا حسسن اللي طلع شاهين 😶🙂

جيتي بقوة غيم .. صدمتينا في شاهين وحزنتينا على هنادي وبدر وعهد
إن شاء الله بدر ما فيه شيء .. وهنادي تستفيق وما تخسر طفلها 🥲 أما عهد ووضعها إن شاء الله إن سما وسنا ويوسف وحنين وأسيل ما يخلوها .. وأكيد محمد محزمها المليان


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-01-22, 10:59 PM   #103

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
أخاف على بدر واللي صار له
ولا صدمة عهد ، ولا هنادي ؟؟

ولا حسسن اللي طلع شاهين 😶🙂

جيتي بقوة غيم .. صدمتينا في شاهين وحزنتينا على هنادي وبدر وعهد
إن شاء الله بدر ما فيه شيء .. وهنادي تستفيق وما تخسر طفلها 🥲 أما عهد ووضعها إن شاء الله إن سما وسنا ويوسف وحنين وأسيل ما يخلوها .. وأكيد محمد محزمها المليان

حسن من أول ألمح إن وراه شيء

إن شاء الله بنشوف وش بيصير معاهم كلهم البارت الجاي ..!

نورتي يا النور

آلنـور likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-22, 03:05 PM   #104

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


19






ليلًــــا

سمع صوت شهقات صغيرة بجانبه تنفس بعمق .. همس بتعب : غيد يا قلبي
مسحت دمعتها ، وببحه أجابت : ها بدر تبغى اجيب لك شيء
ابتسم .. أومأ بنعم ، ليردف : ايه تعالي أبيك أنتِ قربي
اقتربت منه .. بدأ يرفع جسده بكل بطء .. اقتربت منه أكثر لتساعده ، ضغط بكفه على كفها يستند عليها .. عندما استند شدّ على كفّها
همس ، بدر : غيداء قلبي وش يبكيك ؟
وضعت كفيها على رقبته .. دفنت رأسها بحضنه ولم تنطق بحرفٍ واحد ، مسح على شعرها بـ لُطفه المُعتاد ..
بذات نبرته ، بدر : لا تزعلي نفسك يا روحي أنتِ ، كله من الله خير .. خلينا نجرب العلاج وإن شاء الله خير
غيداء : بس بدر
همس مقاطعًا بـ : حبيبتي أعرج أفضل من إنّي ما امشي أبد ولا ؟
أومأت بـ نعم .. وهي تمسح دمعاتها ، نطقت بصوتٍ باكٍ : بس بتسوي العملية بعدين صح ؟
بدر بابتسامه : إن شاء الله قلبي .. وريني ابتسامتك الحلوة الحين
عادت لـ احضانه مره أخرى وهي تضغط عليه بقوة .. توجع لينطق بـ ألم ، بدر : غيداء ايدي يبووويي
ارتجفت .. ابتعدت بسرعه وعينها على ذراعه المجروحه ، غيداء : اسفه والله اسفه مو قصدي
ضحك بوجع ، بدر : انقلعي للبيت يلا وراك مدرسة بكره
غيداء بابتسامة : طبعًا بروح ، انتظر أحمد وراكان عشان أرجع من راكان
كشّر ، بدر : يا لييييييييل .. أحمد بينام معي ؟
ضحكت وهي تمسح دمعاتها ، غيداء : تبغى أجلس أنا ؟
ضحك ثم ابتسم ابتسامه جميلة ، بدر : لا حبيبتي يكفيك .. ارتاحي وروحي لمدرستك ، وانتبهي لـ دروسك .. كأن اختباراتكم قربت ؟
غيداء : ايي ، باقي شهر وشوي
بدر بتحذير : انتبهي
ابتسمت له ، غيداء : حاضر

فُتح الباب لـ يدخل راكان من خلفه أحمد بيده حقيبة يد ..
بدر بروحٍ مرحة : ما يحتاج تجيب ملابسك ، بتموتني أنت ! تكفى يا راكان
ضحك راكان : ملابس لك لك ، يبقى عندك الليلة بس
بدر وهو يمثل الارتياح : الله يريحك يا أخي
نظر له أحمد بـ برود : احمد ربك إني جاي أجلس عندك يا سخيف
بدر : لا تكفى مِنّ عليّ
أحمد : أفا عليك ، موضوعك عندي ..
لـ يغمز بعدها ..!
نظر له بدر مطولًا ، لم يفهم سبب حركاته تلك ، يبتسم تارة ويغمز بين الفترة والأخرى عندما يلتهي راكان ..!
سمع راكان يقول بتنهيدة : يلا غيداء خلينا نروح ، تلحقي تدرسي دروسك قبل النوم
اقتربت غيداء من بدر ، احتضنته بخفه وحذر من أن تؤلمه كما فعلت قبل قليل ، ابتسم لها يطمئنها ..
ثم قبل جبينها .. بدر : الله يحرسك عيوني أنتِ
أحمد : ودعيني مثل ما تودعي أخوك المعفن
ضحكت وهي تقترب من أحمد ، غيداء : بدر مو معفن
بعثر شعرها لـ ينطق بنبرة مستفزة ، أحمد : روحي روحي الله معك ، انتبهي لدروسك
بدر لـ راكان : شفت من اللي يوصيي ؟
راكان : ههههههههههههههههه شفت ، شفت .. انتبهوا لـ بعض ..
ثم نظر لـ أحمد وبتهديد : لا تعذبه
أحمد : حاضر ، موضوعه عندي
بدر : وش موضوعه اقلقتنا من الصبح
ضحك راكان ، خرج بعد مئات التوصيات والتحذيرات ..
أشار بدر لـ أحمد : قرب أشوف قرب .. غمزاتك وحركاتك التافهه !!
ضحك أحمد وهو يقترب .. جلس بجانبه ، يرى ملامحه المتعبة عن قرب ..
أحمد بجدية : يعورك شيء ؟
تنهد بدر : رجلي اليسار شوي ، الدكتور حاول يحركها
بلع غصته ، أحمد : وش قال لك بالضبط ؟
بدر بـ برود : أبد حاول يخليني أمشي .. مشيت بها بس بـ عرج بسيط .. قال بيعطيني عكاز وبيحاولوا يمشوني قبل يخرجوني
أحمد برجفة في صوته : والعملية ؟
بدر بجدية : مو ناوي أسويها ، بس بشوف لـ قدام
أحمد بـ صدمة : بدر
تجاهل نبرته المصدومة ، لينطق : وش موضوعه اللي بتتكلم فيه
تنهد ، يعلم بأن بدر لا يقبل المناقشة فيما يخصه ..!
نطق بهدوء وحذر : شفت عهد قبل نجي
اعتدل في جلسته ، بصوت راجف نطق بـ : عهد ..! وين ؟
أحمد : المنتزه ..
بدر بقلة صبر : طيب !
نظر له بخبث ، لينطق بدر بنرفزة : انقلع
ضحك أحمد ، لـ ينطق بجدية : سألت عنك
نظر له بدر مطولًا .. دون أي رد فعل .. يود أن يعرف طريقة سؤالها ..
هل سألت لـ الاطمئنان فقط على شخص سقط على ذراعها ! أم شيءٌ آخر ..!
أكمل أحمد : واضح إنها منهارة
همس بدر : شلون يعني ؟
أحمد : اقسم بالله إنك تافه
بدر بنظرة : أحمدووه !
أحمد بضحكة : ههههههههههههههه يعني بدير .. انسانة منهارة وش شلون يعني ؟ تبي أمثل لك !
ضربه بدر : أقول انقلع ولا ترفع لي ضغطي
سأله أحمد بجدية : تحبها هالكثر ؟
نظر له بدر مطولًا ، ليردف أحمد : تحبها لدرجة إنك كنت عادي تذبح سارة يوم فكرت تضرها
ابتسم له بدر .. ليسترسل : كنت فاهم أنت صح ؟
ضحك بدر : أكيد أفهم مو غبي أنا ، بس ما بعطي أحد أمل كاذب .. واضح ما كانت تسعى وراء أيدن وش تبغى فيه ! أعرف وفاهم إنها وراي .. وأعرف إنها فاهمة من حركاتي وش عهد بالنسبة لي ، وعارف ليش كانت بتضر أيدن بس خبلة ..
ضحك أحمد ليهمس : اعذرها
بدر : ما تهمني
نظر له أحمد ، لينطق بعدها : عهد تعبانة واجد بدر ، نفسيتها .. يعني ما أدري .. ماهي نفس ما شفتها في ليدز
ابتسم بـ ضيق ، ليكمل أحمد : بدر تخيلت سألتني سؤال غريب
بدر بتركيز : وش ؟
أحمد : كانت تقول ألحين أنت وبدر أخوان راكان ! قلت لها أي .. قالت يعني أنتم عيال عبدالله ! كذا بصدمة ..
تنهد بدر ، عقد حاجبيه ليسأل : بدر قول لي ، أنت وراكان دايم معصبين على أبوي .. وأنت أكثر من راكان يعني أغلب وقتك هواش وصراخ و...
قاطعه بدر : أدري إنك في ذا العمر يحق لك تعرف أشياء كثيرة ، بس خلك في مكانك أحمد لا تتعمق .. عيش عمرك واستانس .. لا تأخذ هالهم من ألحين ، خذاه راكان وما عاش حياته وأخذته من بعده عشان اريحيه وأخليه يعيش حياته وهذا حالنا شوفة عينك ..
أحمد سأل بتردد : وش قصدك ؟ قصدك اللي حصل هو
وضع يده على فم أحمد يمنعه ، بدر : لا تقول أحمد .. بسألك
ابعد يد بدر عن فمه ، همس : اسأل
بدر بصوتٍ هادئ : عهد كيف كانت لما شفتها ؟ أشرح لي أكثر ..
نظر له أحمد مطولًا ، تنهد ليحدثه من البداية ..!
.
.
.
.
.
اشرقت الشمس على ذلك الجانب من المشفى .. التفت يمينًا ، كان على وضعه منذ البارحة .. رأسه مرفوعًا لـ الأعلى .. ترمش عيناه فقط ولا شيء آخر حوله يتحرك سوى صدره يعلو ويهبط .. نتيجة استنشاقه لـ الأكسجين وإخراجه لـ ثاني أكسيد الكربون ..!
تقدم ناحيته ، وضع يده على كتفه ، همس : إبراهيم !
التفت له دون أن ينطق ، أكمل : قوم يخوك ارتاح ! أنا باقي جنبها
إبراهيم بنبرة مبحوحة : لا ، بتطمن عليها أول .. خليها تفتح عيونها وبعدين أقرر
ضغط على كتفه ، أكمل إبراهيم : بتنهار يوسف ، لازم أبقى جنبها .. اللي خسرته روح ثانية لـ روحها
يوسف بـ صبر : الله يعوضكم خير
إبراهيم بـ إيمان : آمين .. آمين
سأل يوسف : عيالك ، وش أخبارهم ؟
أومأ بـ ضحكة ساخرة : بخير الحمدلله
يوسف باستغراب : وش يضحكك يبوك ! عيالك ترا
مسح على جبينه ، إبراهيم : هههههههههه فرطت اعصابي يا يوسف ، اعذرني
يوسف : خرجوهم ؟
ابتسم ، إبراهيم : ايي .. الظاهر إنك ما سمعت عن المسرحية اللي صارت !
عقد حاجبيه ، ليحكي إبراهيم بهمس واختصار : جاءت أمهم وخذتهم ، قالت إن هنادي مو كفو ينحطون عندها
رفع حاجبيه بدهشة ، لينطق إبراهيم بابتسامة وهو يقترب بجانب هنادي ويحتضن كفها : ما عليك ..
قبّل كفها ، ليهمس لـ هنادي : تكفين فتحي ، وكلميني محتاج لك .. محتاج تطمنيني وتريحي قلبي هنادي
ضغط يوسف على كفته ، يوسف : اهدأ إبراهيم واتركها .. ارتاح شوي لا تنسى .. أنت بعد محتاج راحة ، أخذوا منك دم واجد

وكأن أحدهم ذكرّه بتلك الحقيقة الغامضة التي سمعها من يوسف ..
التفت له ، إبراهيم : يوسف ما شرحت لي..
تنهد يوسف : وما قلت لأهلي عن هنادي ..
نظر لـ ساعته التي تشير لـ السابعه ، إبراهيم : بكلم عمي على 10
أومأ يوسف بـ الموافقة، لينطق إبراهيم : اشرح لي
تنهد يوسف ، مسح على شعره .. همس : يحق لك تعرف .. خلينا نطلع
خرج إبراهيم ليتبعه يوسف .. وهو يرى ذلك المشهد الغريب أمام عينيه ، ويشعر بتلك النغزات في صدره ..!
..
قبل سنوات !
كان يجلس هو ، والده وشيخة أخته في مكتب والده .. موسى .. عيسى وعبدالعزيز في الخارج ..

طرق أحدهم الباب ، ليسمح له عبدالحكيم .. سكرتيرته تخبره عن زيارة أحدهم ..!
عبدالحكيم : لـ يتفضل ..
سألته شيخة التي كان حضورها متقطعًا .. تحضر إذا غاب زوجها وأخويها ..
شيخة : تنتظر أحد يبه ؟ ولا عندك اجتماع ؟
عبدالحكيم : لا والله يبه ، بس نشوف وش السالفة !
لـ يدخل أحد الرجال الايطاليين .. جلس بعدما القى التحية ..
سأله عبدالحكيم : هل نتعارف ؟
نطق : لا .. أنا ألفريدو
رفع عبدالحكيم حاجباه ، ليسأله : كيف أساعدك ؟
نظر لـ يوسف ثم شيخة .. ليفهم عبدالحكيم نظرته ، نطق : هما ابناي .. تستطيع أن تتحدث بجانبهما
نطق ألفريدو وهو ينظر لـ عينا يوسف بتمعن : هل هو ابن زوجتك الأجنبية ؟
عبدالحكيم بحدة : ابني ، اخبرني ماذا تريد ؟
ألفريدو بـ ابتسامة خبيثة : لديك شيءٌ عائدٌ لي
عقد حاجباه ، يوسف وشيخة ينظران له بتمعن .. ليردف ألفريدو بوقاحة : زوجتك الجميلة ، كانت تقضي أيامًا معي .. هي عشيقتي ، سمعت بـ أن لديها طفلين .. في تلك الأثناء كانت تأتي إليّ و ...
قاطعه يوسف بقهر : انكتم
سحبته شيخة ، نطقت بهمس : يوسف اهدأ تكفى ، لا تحرض أبوي
نظر لـ والده ، الذي كان يحضن كفيه بـ اجبار من نفسه .. لتهمس شيخة بقلق : يبه ..!
رفع رأسه لها .. ابتسم ليلتفت لـ ألفريدو : ما الذي يثبت لك بـ أن أحد الطفلين ابنك ؟
ألفريدو بـ ابتسامة ساخرة : قد يكون كلاهما
يوسف بقهر : تخسي
عبدالحكيم التفت لـ يوسف لـ ينطق بهدوء : يا ولد اهدأ ..!
ليلتفت لـ ألفريدو ، نطق : سيخضعان لـ التحليل ، إن ظهرت النتيجة وكان أحدهم ابنك أو كليهما سأسلمك إياهم
ألفريدو بابتسامة انتصار : بـ ايرثهم ؟
ابتسم عبدالحكيم : كلا ، سيخسران اسمهما وبالتالي لا يرثون ، ولكن خذ ابناءك ..
كانا تحت تأثير الصدمة .. شيخة ويوسف ، لم ينطقا بحرف وهم ينظران لـ بعضيهما ..
خرج ألفريدو ، لتنطق شيخة ببطء : مو من جدك يبه ، تتنازل عنهم له ! يبه هذول أخواني ! عيالك ..!
التفت لها ، ثم نظر لـ يوسف مطولًا .. تنهد بضيقٍ شديد ..
لـ ينطق بهدوء وضيق شديد : يوسف بتسوون التحليل ، وبنزوره
يوسف : ها ..!
عبدالحكيم بذات الضيق : سووا تحليل الحمض النووي ، أنت وهنادي .. إذا كنتوا عياله ، زوروا التحليل .. مو مستعد اتنازل عنك أو عن هنادي لـ إنسان مثله طماع ، هنادي بنت ووو
اقتربت شيخه بسرعة وهي تسنده : يباااااه ..!
مسح على جبينه ، لينطق : حسبي الله ونعم الوكيل
يوسف بانكسار وهو يجلس على الطاولة أمامه : أنت أبونا ، أنت أبونا أنا وهنادي ما عندنا أب غيرك
عبدالحكيم بذات الانكسار : أنا أبوكم طال الزمن أو قصر ، بس خلينا نسويه لا يسوي لنا سالفة .. ويفتح قضايا وغيره
همس يوسف : على أمرك
عبدالحكيم بتحذير : لا تحسسوا هنادي بشيء ، ولا حتى أخوانكم أو عبدالعزيز
شيخة ويوسف : حاضر يبه

خرجا ، احضر يوسف هنادي .. اخبرها بـ أنهم سيتبرعون لـ شيخة بـ الدم .. ولن يخبرون أحد بـ تعبها !
يوسف بـ قلق : هنو ، شيخة تعبت شوي وقالوا محتاجة دم ، بنتبرع لها أنا وأنتِ بس بـ الأول لازم نفحص
هنادي بـ خوف وقلق : طيب ، شيخة تعبانة واجد ؟
المه قلبه لـ خوفها الواضح ، يوسف يطمئنها : لا قلبي مو مرة يعني ، بس خلينا نروح نفحص يلا
هنادي بسرعة خوفًا وحبًا : طيب يلا
جرت تلك الكذبة على هنادي ، أخذوا منها عينه لـ يخبروها بعد ذلك بـ أنها لا تستطيع أن تفدي أختها بـ دمها !
ليواسيها يوسف بـ : ما عليه هنو ، كله خير ..!
هنادي بـ حزن ودموعها قد تجمعت في محاجرها : من بيعطيها طيب ؟
يوسف : أنا ، اهدي أنتِ ولا تبكي طيب !
وبنبرة تحذير ، يوسف : اياني واياك تقولي لأمي ولا لـ البقرات الثلاث
ضحكت رغم حزنها ، هنادي : حرام عليك رجال بشوارب مسميهم كذا ؟
يوسف بابتسامة وألم : عيال أخواني وكيفي

يومان فقط ! لتقف شيخة وبجانبها يوسف .. في يدهما ظرفين ..
الأول نتيجته تطابق والآخر غير متطابق ..
لتشهق شيخة ، نطقت بحزن : هنادي ..!
يوسف بصدمة : هاا ..!
شيخة برجفة : أنا وهنادي ، مو متطابقين
نطق يوسف بجمود : خليهم يسوون نفس ما قال أبوي
شيخة بتردد : يوسف حرام ، هنادي بتعيش في بيتنا و...
قاطعها يوسف : شيخة ! هنادي عاشت 28 سنة معاهم وهم مو أخوانها ولا أبوي أبوها عادي
شيخة بشهقة : يوسف في فرق ما كنا نعرف !
سقطت دمعته ، وبنبرة مهزوزة : أبوي اللي قال ، واللي قاله يتنفذ بدون نقاش .. بعّدي ، وبعدين هنادي خلاص بتتزوج
شيخة : يوسف حبيبي ...
قاطعها وهو يمسح دمعته ، نطق بضيق : لا تخافي ، هنادي ما تشارككم ورث أبوكم ، هنادي قسمها حطته معاي وباسمي ، أنا أخوكم صح ! أنا اللي اشارككم
ضربته ، بدون تردد طبعت أصابعها على خدّه .. ثم أخذته لـ حضنها .. ذلك الأخ المنهار ، الذي أحب الجميع كـ عائلة .. أحبّ جوهم معًا .. أحبّ تآلفهم ، تعلم بـ أنه ما زال متألمًا من غياب أخٍ لا يعلمون أرضه من سماه ..
همست له ، شيخة : حرام عليك وش اللي تقوله ! من قال إن الفلوس أكبر همنا ؟ كلنا نتشارك كل شيء يوسف ، هنادي أختي وحبيبتي من يقول ما أبيها ! تأخذ ما وراي ودوني يا يوسف بس فكر في ديننا .. حرام والله حرام
ابتعد لـ ينطق برجفة : شيخة أنتِ شفتيه ، الحرام إن هنادي تروح وتعيش عنده .. شيخة ترا هو يبي فلوس ، يبي ورث .. هنادي إن راحت لها وش يضمن إنه ما يرميها بالشارع ! ولا هالدور ! شيخة هنادي مو لازم تعرف .. ومثل ما قال أبوي .. نروح نقول له عن الحقيقة وخلاص نحطها وراء ظهورنا وننساها ، تكفين شيخة .. تكفين ..!

احتضنا بعضيهما ، كان قلبها مترددًا .. وكثيرًا ، جميع من في ذلك المنزل .. لا يحلون لـ تلك الفتاة الغريبة عليهم ..!
ولكنها كبرت بينهم ، على أنها أختًا لهم .. هل تنفيها الآن ! تحت مسمى الحلال والحرام ..!
هل يكشفون ستار الحقيقة ؟ أم يتركون ذلك الستار مسدولًا
نظر لها برجاء : شيخة ..!
تنهدت بـ استسلام ، أخرجت ذلك المبلغ من حقيبتها : طيب روح ، خذ
ابتسم برضا ، مشى أمامها .. همست بـ : يا رب إنك تغفر لنا ذنبنا هذا .. يا رب أنت أعلم بكل شيء ، إن كان خير لـ هنادي تبقى عندنا لا تفضح أمرنا ، وإن كان بقاءها شر لها ..
صممت ، تنهدت لتكمل همسها : كف عنها الشر يا رب وخليها باقية بيننا ..
سقطت دمعتها بـ قهر ، كيف لـ امرأة أن تخون بهذه الطريقة ؟ كيف لها أن تنجب طفل ، من رجل آخر ..
تنهدت بـ ضيق ، وضحكات هنادي المرحة ترن في اذنها ..
طلال ، محمد .. طارق ، مؤيد وعلاء ..! جميعهم يحتضنوها ، يظنون أنها عمتهم .. وهي غريبة !
دخيلة .. ضغطت على قلبها ، وهي تردد يا رب ..
اقترب يوسف منها ، نطق بجمود : خلاص خلصنا ، يلا نمشي شيخة
شيخة بهمس : وريني !
أخذت ذلك التقرير .. به تحليل يوسف وهنادي ، ولكن باسمها واسم هنادي ..!
مسحت دمعتها المكسورة ، شيخة : امشِ


رأى ألفريدو التقارير .. ليصرخ بـ قهر : لقد قمتم بتزوير تقارير الفتى .. إنه ابني
ابتسم عبدالحكيم : ليس كذلك
التفت لـ يوسف وهو يتأمل عيناه ، كان يوسف نُسخة حقيقية من عبدالحكيم عدا تلك العينين .. على عكس هنادي التي كانت تُشابه والدتها تمامًا طِبق الأصل وتأخذ القليل من ملامح يوسف ..
نطق عبدالحكيم بهدوء : حسنًا ، لنذهب معًا .. تحللان أنت وهو ، فحص أبوّه .. ما رأيك ؟
وافق بسرعة ، كان عبدالحكيم مرتاحًا .. يعلم بـ أن ألفريدو لا يهتم بـ أن تكون هنادي ابنته بقدر يوسف ..
لأن ارثه يكفي ألفريدو بـ أن يعيش حياة هانئة ..
سرّع الإجراءات ، لتخرج النتيجة خلال 5 ساعات ..!
وضع الظرف بـ وجه ألفريدو بعدما احضرته الممرضة ..
عبدالحكيم بهدوء : ما رأيك ؟
ألفريدو بغضب : غير صحيح
عبدالحكيم بحدة : اسمع ، كلا الطفلان ابناي .. وإن كانت عشيقتك على قيد الحياة لأخبرتك بحقيقة الأمر ، الآن ..! لا أريدُ رؤيتك أبدًا ، ولا تقترب منهم أبدًا هل فهمت ذلك !
ألفريدو : سنتواجه مرة أخرى
عبدالحكيم : لن تقترب من بابي حتى
نظر مطولًا ، لعينا يوسف الذي كان ينظر له ببرود .. ليغادر بعدها
سأل والده برجفة : ما راح نقول لهنادي ششيء يبه ! أبدًا !
عبدالحكيم بـ صوتٍ مبحوح : لا أبد ، كل اللي صار في الأيام الأخيرة ، راح نعتبر أنفسنا ما عشناه .. هنادي بنتي أنا .. هنادي عروس يا يوسف ، ما راح نحزنها
يوسف بهمس ، وهو يمسح دمعة قهر سقطت : أكيد يبه ، ما راح تعررف عن شيء أوعدك
..

تنهد بضيق ، وهو يمسح تلك الدمعه ، يوسف : من يومها واحنا نحاول ننسى إبراهيم ، أبوي عاش وهو رامي هالهم وراء ظهره .. وفي كل موقف يحاول يثبت لنفسه إن هنادي بنته .. وكان يتأمل وجهها كل شوي
همس إبراهيم : هنادي تأخذ لمحة من أخوانك
ابتسم ، يوسف : لأنها تشابهني شوي
تنهد إبراهيم ، لينطق يوسف : إبراهيم .. ترا هنادي مالها ذنب إنها انولدت من علاقة عابرة .. وصدقني إن هنادي ...
قاطعه إبراهيم : مجنون أنت تبرر لي ! ما يهمني .. وما سألتك إلا من فضول .. بس يوسف هنادي لازم تعرف
اتسعت عيناه لينطق بسرعة : لا حلفتك بالله لا يا إبراهيم .. إبراهيم هنادي بتنهار ، وأبوي وأمي والكل .. تكفى يكفي ، يكفي اللي يعيشوه بسبب اللي صار لـ سليمان وعهد
تنهد إبراهيم ، ليغير مجرى الحديث : عشان كذا أبوك رافض !
أومأ بـ نعم ، ليكمل : ما كنت أبي ، صدقني .. كنت أمنع نفسي ، وأنا أكثر واحد كاره اللي صار .. في النهاية هي أمي ، وهنادي أختي أنا ..
ابتسم بسخرية وألم : في النهاية ، أنا سلكت مسلكه .. وأنا اللي جبت وحده
قاطعه إبراهيم وهو يضع كفه على فخذ يوسف : يوسف ، أصابع ايدك مو سوى .. وزوجتك شاريتك هالشيء واضح ..
ابتسم لـ ذكراها ، يوسف : ما عندي شك
صمتا .. تنهد وهو يشعر بـ الجرح يتجدد في قلبه .. يتذكر نظرات شيخة المقهورة ، دمعات والده التي يحاول أن يخبأها .. غصّته وهو يرى هنادي ترتمي في أحضان والده ..

أما إبراهيم الذي كان يحارب مشاعره في أن يخبرها بـ الحقيقة أو لا ..! يلمح لها ! يجعلها تعرف بـ طرف خيط وتتساءل فيما بعد !
تمر على باله لحظات اعتزاز هنادي بـ والدها .. تذكيره بـ اخوانها وابناءهم وبـ أنهم جميعهم عزوتها وسندها ..
ابتسم بـ قهر .. تنهد وهو ينطق بهمس : الله لا يجيب اليوم اللي تضطرك تعرفي الحقيقة ..!

التفتا وصحيا من سرحانهما عندما نطقت الممرضة : المريضة استيقظت وتسأل عن زوجها
نطق يوسف بهمس : روح ، وأنا جاي من وراك ..
.
.
.
.
.

ابتسم عندما رآها تجلس في حديقة المنزل ، اقترب لينطق بصوتٍ هادئ : صباح الخير .. يا وجه الخير
ابتسمت بحياء : علاء ! صباح النور
ابتسم ، وبحب أخوي نطق : كيفك اليوم ؟ ما رحتي الجامعة !
نظرت له : الحمدلله أحسن ، لا والله .. عمي عيسى دبر لي إجازة
جلس مقابلها ، علاء : ما تلاحظي ، إن اختلاطك بالناس أفضل من الجلسة هنا بروحك ؟ عهد .. إذا طلعتي بتنسي اللي صار ، بس إذا بقيتي هنا .. عقلك يذكرك كل شوي !
احتضنت كفيها برجفة ، ليسترسل بابتسامة هادئة : عهد ، أنا مو جاي أخوفك أو احرضك أو اعاتبك .. لا تخافي
همست بـ رهبه : طيب ..
علاء بـ لطف : وش مخوفك ؟
عهد بـ توتر .. لم تعتد وجود علاء حولها : ما أبغى أتكلم ، عادي !
علاء : أكيد عادي
رفعت قدميها ، ثنتها أمامها وأخذت تعض اصبعها بتوتر ، كان علاء يراقبها بـ صمت وقلق ..
داهم هدوئها مرة أخرى ، علاء : وين عموري ؟
التفتت له ، نطقت وبالها بعيدٌ جدًا : مع خالتي عائشة ..
تنهد ، يحاول جاهدًا إخراجها من صمتها ولكن محاولاته فاشلة ..
ابتسم وهو يرى مارلين تقترب منهم .. همس لها بـ : صباح الخير ..!
ابتسمت بـ وجهٍ متعب ، مارلين : صباح النور ، هل رأيتم جوزيف ؟
رفعت رأسها لها ، عهد : خرج بالأمس ولم يعد ؟
نظرت لها ، مارلين : لا لم يعد .. هل رأيته أنت علاء ؟
عقد حاجبيه ، علاء : لا
مارلين : قد يكون عاد ، واستيقظ باكرًا وذهب لـ العمل ؟
علاء : لا ، لم أرى أحد .. كنتُ هنا من الصباح الباكر
نظرت لهم عهد ، لتنطق : يعني بالعادة إذا ما كان موجود بالبيت يكون عندها
ضحك بخفة بسبب نبرتها الساخرة ، لتردف بابتسامة باهته : هذا هو ، ابن حلال
ابتسمت له مارلين ، وقفت لـ تستقبله .. نطق علاء : لو سمحتوا في عزابيه ، انقلعوا لـ غرفتكم
ضحكت عهد ، ليبتسم يوسف بتعب ، نطق : ودي أرد عليك بس عشان ضحكة عهدي بعديها لك
علاء : هههههههههههههههههههههههه انقذتيني والله أشكرك
عهد : ههههههههههههه أفا عليك دق عليّ على طول
علاء : وش رأيك يويسف دامنا فاضيين تفطرنا في مطعمك ؟
ابتسم يوسف وهو ينظر لـ عينيها التي التفتت له .. رغم تعبه قال : أوك موافق ، بس بتروش وأصحصح شوي
علاء باستغراب : وين كنت ؟
تنهد لينطق وهو يرى السؤال ذاته في عيني مارلين : هنادي تعبت قليلًا ، كانت في المستشفى .. تحسنت الآن ثم عدت
عهد بقلق : بالله جد هي بخير ؟
أومأ بـ نعم ، يوسف : ايي الحمدلله ، مع الأسف اجهضت
علاء بهدوء : وكيف نفسيتها ؟
تنهد يوسف : تعبانه بس الحمدلله أهم شيء إنها بخير
مارلين : لنزورها ..!
التفت لها بابتسامة ، يوسف : سنفعل ذلك حتمًا ..
وقفت عهد : إذا بنطلع أنا بقوم اتجهز
يوسف بابتسامة : تجهزي يا نظر عيني ..
ابتسمت له بـ قلق لـ يتبعها بعدما أمر مارلين بـ أن ترتاح .. جلست مقابل علاء
نطق بـ هدوء : عهد انتظري
التفتت بتوتر : آمرني عمي ..!
نظر لها ، نطق بجدية : كأن بيننا كلام ؟ ما انتهى
اخفضت رأسها ، لينطق بهمس : بتشرحي لي كل شيئ بالتفصيل
لم تجب ، ليضغط على كفيها ، يوسف : اتفقنا عهد ؟
وكذلك لم تجب ، ضغط أكثر لينطق بجدية : عهد
همست : طيب عمي
ابتسم ليقبل جبينها ، همس : حلوين ، يلا روحي تجهزي الحين
تحركت من أمامه وهي توبخ نفسها على انفراط لسانها أمامه ..!


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-01-22, 03:06 PM   #105

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
في مقرهم هناك .. يقفان أمام بعضيهما ، بنظراتٍ حادة .. ونقاشٍ منذ يومين لم ينتهي بعد ..!
نطق ولفرد بـ غضب : ألم أقل لكم بـ أنني لا أريد أي خطأ ؟ أخبرتكم بـ أن تنهوا عملكم بـ رصاصة واحدة ..
اخفضوا رؤوسهم ، يسمعون الموال ذاته منذ صحوة بدر ..
ليكمل ولفرد : أين اختفت تلك الـ *** .. لقد دفعنا لها المال لتقضي عليه ..
نطق أحدهم : لقد تمت اصابتها سيدي ، نقلت لـ مشفانا
ولفرد بقهر : أخرجها من هناك قد يتعرف عليها أحد
تحدث : لا تقلق سيدي ، الجميع يظن بـ أنها شاب .. نقلتها بعد يوم من الحادثة ، وقد أخرجنا الرصاصة
أتى أحد حراسه : لقد أتى السيد فيكتور سيدي ومعه ماركو
ولفرد بغضب : تفرقوا هيا ..
جلس على كرسيه لينطق بهدوء : هذا ما كان ينقصني
دخلا معًا ، وبعد تبادل التحية الباردة .. نطق ماركو : ألم تسمع بـ إصابة ابن فيكتور ؟
ولفرد : لقد أخبروني لـ التو ، ما الذي حدث بالضبط ؟ هل هو اشتباك !
فيكتور بنظرات شك : لا أعلم ، حدث كل شيء أمام شركة *** ، وأُصيب هو ..
ماركو : يقول أحدهم بـ أن القناص فتاة
ارتبك ، حاول إخفاء ارتباكه بـ ضحكة : هل لـ ابنك عداوة مع احد الفتيات التي استقصدت أذيته ؟
نظر له ماركو مطولًا ، لينطق بعدها بهدوء : إن بدر فتىً بعيد كل البعد عن العداوات ، ولا توجد لديه علاقات عابرة مع الفتيات ..
ولفرد ، أخذ نظرة لـ فيكتور لينطق بسخرية : لم يقتدي بـ والده إذًا ..
ماركو : لا عليك ، لنناقش أمور العمل الآن .. لدينا شحنة يجب أن تخرج قبل يومين ، ولكن وبسبب الحادثة لم يستطع فيكتور إخراجها ..
ولفرد بجدية : نعم ، رجالي يقومون بـ حل هذا الموضوع ، هل ضمنت دخولها لندن ؟
ماركو : نعم نعم ، تحدثت مع رجالنا هناك ولقد تفهموا الوضع ، ينتظرون وصولها خلال الساعات القادمة
نطق فيكتور بهدوء : أنا أريد التخلي عن هذه الأعمال
ضحك ولفرد بسخرية ، بينما نطق ماركو بهمس : سكت دهرًا ونطق كفرًا ..!
التفت لـ فيكتور بحدة : لا رجوع ، بعدما قطعنا مشوارًا طويلًا
ولفرد بسخرية : هل استيقظ ضميرك الميت الآن ؟ إنك متورط فيكتور .. وكما قال ماركو ، لا يوجد رجوع هذا طريقنا لـ الأبجد ، ينتهي الطريق عندما تموت ..
نظر له بنظرة عميقة ليكمل بهدوء : ويكمل طريقك أحد أبناءك ، يبدو لي بـ أن بدر شجاع جدًا .. قد آخذه عوضًا عنك ، ما رأيك ؟ هل نتنازل عنك وتتراجع أنت لـ يأتي هو ؟ أنت تعلم بـ أن طريقنا يبدأ من القتل ، عليك قتل أحدهم لـ أجلنا حتى نستطيع الوثوق بك
أشتد أعصابه ، ليضغط وبقوة على كفه ، كان يريد أن يُخرج التنين الذي بداخله ، إلا أن كف ماركو منعه ..
ليكمل ولفرد بذات سخريته : ليعقل طفلنا ماركو ، لدينا الكثير من الأعمال .. إن كان لا يريد أن يورط ابناءه لـ يبعدهم عنا
نظر له فيكتور بقهر ، لينطق بهدوء غامض : حسنًا سأبعدهم
ولفرد بسخرية : لا تفكر أبدًا بأن تبتعد أو تخبر أبناءك .. لا تنسى بأنك قتلت أحدهم مسبقًا .. وليس أي احد ، إنه ابن عبدالحكيم
توتر وهو يمسح على وجهه ليكمل ولفرد : عبدالحكيم الذي حفيده ، يكون صديق ابنك صحيح ! ويمولونهم أيضًا ..
فيكتور بغضب واضح : ما الذي تريد أن تصل له ؟
ولفرد بدم بارد : أن تبقى هادئًا كما كنت قبل وتكمل عملك ، ثم أبعد ابنك عن عملنا
ماركو بهدوء : هل أنت من أمرت بـ رمي بدر بالرصاص
نظر له ولفرد بنظرة حادة ، ليكمل ماركو بـ ذات الهدوء : أخبرني بذلك ولفرد ، لم يصب الشاب مكروهًا الحمدلله ، اعترف الآن
ولفرد بحاجب مرفوع وبكل غرور : نعم إنه أنا ، لقد آذانا هذا الفتى كثيرًا ، إن كان يريد العمل ...
قاطعه فيكتور بغضب شديد وهو يقف : هل كنت تريد قتل ابني لـ اسكاتي أم ما هي غايتك !
ولفرد ببرود : لا ، استطيع اسكاتك بطريقة أخرى ، إن ابنك يعبث معنا كثيرًا .. أظن أنه الآن قد تعلم درسه جيدًا
ماركو : لا تقترب منه مرة أخرى
ولفرد : لن أفعل ولكن ، ليبقى بعيدًا عننا
ماركو : أعدك بذلك ، دعنا نناقش عملنا الآن ..
.
.
.
.
.
المشفـى ..!

كانت تنظر له بصمت مُطبق .. بعدما أخبرها بـ اجهاضها ، وهي صامته لم تنطق بحرف واحد
سمعت همسه ، إبراهيم : هنادي !
التفتت له ، ضغط على كفها .. إبراهيم بذات الهمس : حبيبتي انطقي قولي شيء !
هنادي وهي تشعر بـ أن جرحًا أصاب حنجرتها .. نطقت بصوتٍ مبحوح : وش أقول إبراهيم ؟
بـ قلبٍ مفطور أكملت : ما ودي أزيد عليك بس بشر بنتك .. ما راح يشاركهم فيك أخ أو أخت ..
نظر لها مطولًا ، بـ ذهول .. لـ تلتفت لـ الجهة الأخرى ، وسمحت لـ دمعاتها بـ الهطول
سمعته يهمس بـ : هنادي ...
قاطعته بـ حزنٍ واضح في نبرتها : ابغى أنام إبراهيم ، مابي أتكلم ألحين
تنهد ولم يقل شيئًا ، لتسأله : عرفت سبب الحريق ؟
إبراهيم بهدوء : الشموع ، كانت قريب الستاير
هنادي التفتت له ، حاولت الاعتدال في جلستها .. نطقت بذات نبرتها المبحوحة : بس أنا ما خليتهم قرب الستاير
نظر لها ، لتبرر بجدية وحدة : أنت تعرف إني حاطتهم على الطاولات اللي بعيده عن الستاير ، مو قربها .. بس يا الله ، الحمدلله على كل حال
عادت لـ تستلقي على جانبها ، موليّةً إبراهيم ظهرها .. تنهد بضيق وتعب : هنادي أنتِ صيري بخير ، ونحل كل شيء سوا ونشوفه
همست له بتعب ، هنادي : إذا خرجت من هنا أبغى أروح لبيت أبوي
صُعق ، ليجلس بجانبها على السرير ، وضع يده على عضدها وضغط عليه بقوة .. قرّب وجهه منها ..
لا إراديًا أغمضت عينها برجفة ، نطق بهمس : انجنيتي أنتِ ؟
همست بصوتٍ راجف ، هنادي : إبراهيم تكفى محتاجة هالشيء
إبراهيم : ما أقدر أنفذ لك طلبك هنادي
اخفض رأسه ليقبل جبينها بهدوء ، مسح على ذراعها وهو يهمس : ارتاحي ولا تفكري بشيء ألحين
التفتت له ، ارتفعت بخفه وهي تستند عليه .. هنادي بهمس : إبراهيم أنا محتاجة أبعد عن البيت تكفى افهمني ، محتاجة إنّي أبعد عن ...
قاطعها : هنادي عيالي عند أمهم ، وما راح يرجعون إلا بعد الترميم .. وليلي رجعت لـ قريتها .. وأنا حجزت لي ولك بنجلس في جناح في الفندق .. وتقوليلي أرجع عند أهلي !
رفعت عينيها له ، همست : إبراهيم لا تبعد عيالك عنك عشاني
ابتسم وهو يمسح على وجهها ، إبراهيم : أنتِ ما تبعديهم عني ، أنا كنت ناوي أخليهم لفترة عندها وو ..
تنهد ، رفع يده لـ وجهه يمسح عليه ، انتبهت لـ اصفرار وجهه .. هالات عينيه المتعبه ، وذبلانها .. ارتجاف يديه ..
قاطعت كلماته ، هنادي : إبراهيم أنت واجد تعبان .. قوم ارتاح
إبراهيم : حبيبتي ...
قاطعته مرة أخرى ، هنادي بجدية : ارتاح ، مو قلت إن مو وقت الكلام ! فعلًا كلامك صحيح .. ارتاح ونتكلم بعدين
وضع رأسه على كتفها ، لينطق بمزح : أنا مرتاح ألحين
ضحكت وهي تضربه على رأسه بخفه .. رفع عينيه لها ليهمس : ما راح ترجعي لبيت أبوك ، بتروحي معاي لـ ***
ابتعد عن سريرها ، ارخى جسدها على السرير .. ليلقي بجسده على سرير المُرافق ، التفت لها .. ابتسم براحة ليغمض عينيه الذابلتين .. ويريح عقله وقلبه عن العمل ..!
.
.
.
.
.
رفعت عينيها لـ الجالسة أمامها .. تنهدت بضيق شديد ، لتضحك الأخرى ..
نطقت بضيق ، نور : كرستين أفهميني أرجوكِ
كرستين : ههههههههههههههههههههههه لقد وقعتي وأخيرًا ، إن ذلك ممتعًا وبشدة
ضربتها بالقلم الذي بيدها ، كرستين : سـ أقوم بذبحك قريبًا
كرستين بسخرية : هيّا ما رأيك ، صممي عرشك الذهبي
نور بغضب : كرستين ..!
كرستين : ههههههههههههههههههههههههه ههههه ، هل هو وسيم نور ! طويل ؟ مُعضل ! صفيه لي
نور بقهر : سأقوم بوصف قبرك ما رأيك ؟
كرستين : ههههههههههههههههههههههه ، صديقتي ما بك ؟ لماذا أنتِ غاضبة ؟
نور وهي تضغط على بطنها بكلتا يديها : أشعر بأن بطني يؤلمني كثيرًا وقلـ ...
قاطعتها كرستين : مُباركٌ لك عزيزتي ، أنتِ في قاع البحر
ضربتها مرة أخرى لتضحك كرستين ضحكتها الرنانة ، سحبتها : هيّا .. لنخرج الآن
نور : إلى أين ؟
كرستين : نتناول الغداء هيّا انهضي ..
وقفت خلف كرستين ليقاطع خروجهن ليو ..
ليو بهدوء : كرستين ، نور .. المدير يطلبكما
كرستين : ما السبب ؟
ليو : لا أعلم ، طلبكما من الفريق بشكل خاص ، هيّا لا تتأخرن رجاءً
نور بهدوء : حسنًا
خرج ليخرجن خلفه .. مشيتا بجانب بعضيهما وهن يتهامسن ..
دخلن لـ غرفة المدير .. الذي ابتسم فورًا وهو ينظر لهن ..
نطق بـ : مرحبًا بالمفضلات لدي
ابتسمت نور ، لتجيب كرستين : أهللًا سيدي
المدير : لديّ زبونة خاصة جدًا ، تريد تصميمًا .. وأنا رشحت كلتيكما ..
ابتسمت نور لـ تنطق بهدوء : سنكون عند حسن ظنك
كرستين اقتربت من الجالسة : مرحبًا سيدتي كيف نخدمك
ابتسمت لـ كرستين ، لتنطق نور بابتسامة : مناهل ! شلونك ؟
مناهل بترفع وبرود : طيبه الحمدلله وأنتِ ؟
نور بذات الابتسامة وهي تحتضن كفيها ببعضهما : ماشي الحال ، تعالي نتكلم على التفاصيل ؟
التفتت مناهل لـ المدير تحادثه ، بينما كريستين اجتذبت نور جانبًا ..
همست ، كرستين : من هذه المتعجرفة ؟
ضحكت نور بخفة : إنها عمّة عمر
كرستين بدهشة : ذلك الطفل البريء ؟ ووالده الوسيم جدًا !
ضحكت نور طويلًا .. وكانت تحاول جاهدة في أن تكتم ضحكتها ..
خرجتا ومناهل بجانبهما ، تتحدث بـ ترفع ..
كرستين بـ لهجة عملية : إن كان مناسبًا لكم ، سنأتي بعد ساعتين لـ نأخذ القياسات ..
تقدمتهن مناهل : حسنًا ، نور تعرف العنوان ..
قلدتها كرستين من خلفها ، فرطت ضحكة نور ولم تستطع كتمها ..
انقذ نور ليو عندما اقترب وشاركها الضحك وهو يمد هاتفه ، كان قد انتبه لـ التفات مناهل وهي عاقدةً حاجبيها
نطقت نور بـ همس : شكرًا ليو
تنهد وهو يمسح على جبينه : اعتذر ، ولكن كنتِ ستخسرين وظيفتك بسببها ..
ضربتها نور بخفة : كريس ، سأقوم بحفر قبرك الليلة
كرستين : هههههههههههههههه هيّا لنذهب ..
خرجتا معًا .. تناولتا الغداء ، ثم اتصلت كرستين لـ فريق العمل ..
نور بمناقشه : هل قالت حديقة ؟
كرستين : نعم تلك المتعجرفة تريد جلسة أنثوية لـ حديقة قصرهم
نور : ههههههههههههههههههههههه ، ولكن يوجد بها ذلك فعلًا
كرستين : تريد التجديد ألم تسمعي ذلك ؟
نور بهمس : سمعت .. سمعت .. إن شاء الله هالـ طارق ما يكون موجود بالبيت ..
نظرت لها كرستين بخبث : ما الذي قلته صديقتي الجميلة ! وكأنني سمعت اسم ذلك الشاب
ضربتها ونطقت بحدة ، نور : وجع
ضحكت كرستين وهي تمسح مكان الضربة .. لتسمع صوت نور ينطق برجفة : هيّا وصلنا ..
دخلتا معًا ، بجانبهم فريقهم .. سمعوا توجيهات نور بعدما سمحت لهم مناهل بـ العمل ..

جاءها صوت لم تميزه ينطق بـ نور ..!
التفتت ، لترى عهد تقف خلفها بـ ابتسامة جميلة ..
اقتربت نور لـ تصافحها ، نور بلطافه : هلا والله بالكوين
ضحكت ، عهد : أهلين فيك وش أخبارك ؟ لي واقفة هنا !
نور : الحمدلله ، أبد أشرف على شغلهم .. أنا المصممة اللي بتهدم حديقتكم
ضحكت عهد : طيب خليهم يشتغلوا وتعالي
نور بحياء : معليش يا قلبـ ...
سحبتها عهد : تعالي تعالي ما عليك ، يخلصون شغلهم ويكلموك
نور : طيب ثواني ، كرستين
التفتت لها كرستين ، وهي منغمسة بتعليماتها مع الفريق ..
نطقت نور : سأجلس هنا بالقرب ، إن احتجتني ؟
أشارت لها بـ ابهامها .. لتبتعد خطوتين عن كرستين وتجلس مقابل عهد على أحد الطاولات ..
سألتها بتردد ، نور : وين أهلك مو بالبيت ؟
تنهدت بضيق : الأغلب بالمستشفى ، عمتي تعبانة
نور بخوف : شيخة !
عهد : لا هنادي ، اجهضت .. صار حريق بـ بيتها ، الحمدلله على كل حال
نور بخوف أكبر : الله سلمهم ، صار لهم شيء ؟
عهد تطمئنها : الحمدلله كلهم بخير ، بس بنته انجرحت بشيء في يدها ، يمكن زجاج .. وولده اختنق ، تنفس دخان .. بس الحمدلله كلهم بخير وخرجوهم من المستشفى باقي هنو ، يمكن تخرج اليوم بالليل أو الصبح بكره
سمعتا صوتًا من المنزل ، انتبهت لتقف : الظاهر عموري صحى .. خذي راحتك بشوفه وبجيك
نور : لحاله ؟
ابتسمت عهد : لا ، مع ميرا وحنين ، بس كلهم نايمين وكان معاهم الظاهر طلع من الغرفة وما حسوا عليه
دخلت ، وفي أثناء دخولها حدث ما كانت لا تتمناه نور .. دخلا معًا ، شهدت دخولهما وضحكاتهما ..
شدتها ضحكته ، حاولت الالتفات لـ الجهة الأخرى حتى لا ينتبهان لها ..
ولكن سمعت نبرة محمد المعتادة تنطق بـ : نور ..!
التفتت له بابتسامتها المعهودة في وجه محمد ، نطقت بهدوء : هلا محمد
اقترب ولكن حافظ على مسافته ، محمد : أهلين فيك ، عسى ما شر ؟
أشارت لـ العمال ، نور : أبد ما شر ، جينا نأخذ مقاسات .. شغل يعني
ضحك محمد بخفة لينطق وهو يلتفت لـ طارق : والله إن مناهل سوت اللي برأسها وزادت على جدي
طارق : تلاقي أسيل ألحين ترقص رقصة الانتصار ، صار لهم سنة ونص يحنون على رأس جدي
ضحكا معًا ، اخفضت رأسها وهي تشعر بـ أن نبضاتها فضحتها تمامًا ..
سمعت صوت محمد ينطق : الله يعينك على التشرط
ابتسمت لـ تقول : عادي ، شغلي ..
قاطعهم هدوءهم صوت كرستين المنزعج : سأقوم بذبح المصمم القديم .. هل يصمم أحد جلسة كهذه ؟ أهنأ صاحب المنزل على ...
صمتت وهي ترا وجه محمد المألوف بالنسبة لها ، ونظرات نور تترجاها أن تتوقف ..
ابتسمت لـ تنطق بـ : مرحبًا ..!
محمد .. والذي يحب الناس المرحين كـ كرستين .. ضحك لـ ينطق : أهلًا بك ، ما به المصمم ما الذي فعله ؟
ضحكت لتقول بصراحة ، كرستين : لقد دمر تربة المكان ، بـ خشبة المتهالك ..
نطقت الـ (حمدلله) بصعوبة لتكمل : لم تسقط عليكم هذه المضلة
تدخل طارق : الظاهر إن فلوس جدي صدق حلال ولا كان متنا من زمان
ضحكا معًا هو ومحمد ، لتنظر لها نور ..
التفتت لـ طارق ، بجرأة نطقت : أرجوك ، تحدث بـ لغة أفهمها
طارق بضحكة : حسنًا .. اعتذر
كرستين : لا عليك ..
التفتت لـ نور ، لتسترسل : أظن بـ أنهم قد أخذوا جميع القياسات التي تحتاجينها ليزا سيمبسون ، هل نغادر ؟
ضربتها نور بخفة : ليزا في وجهك ، أولًا سـ أرى إن كانت دقيقة ثم نذهب
كريستين : وعندما أقول ليزا تغضبين
ضحكت نور بخفة ، التفتت لـ محمد لتسقط عينيها على ذاك الذي يسلط نظراته عليها .. ارتبكت ! لتبعد عينيها وتنطق بهدوء مصطنع : بالإذن محمد
ابتسم لها : خذي راحتك ..
ليضرب طارق بخفه بعد مغادرتها ، نطق بجدية : عيونك ، عيونك لا أشلعها لك
طارق ببرود : خير
محمد : الخير بوجهك انقلع أشوف
ننوووووووورررررررريييييي ..!
التفتا معًا ، نور ومحمد لصوت عمر الذي يركض باتجاهها وعهد تركض من خلفه ..
استوقفها محمد وهو يضحك : خليه خليه عهد
تنفست بتعب ، عهد : تعبني ولدك ، تعبت لين البسه .. وعاد سويت فيها إن نور هنا البس ما أشوفه الا طاير ولبسه مقلوب
محمد : ههههههههههههههههههههههههه هههه ، عاد لو قلتي له نور ما يعرف رأسه من رجله ..
قال عبارته تلك بسخرية ونظراته تعبث مع طارق ..
لم يرد ، التفت لـ عهد وابتسم في وجهها ، نطق براحة .. طارق : أشوفك بخير اليوم !
ابتسمت له ، عهد : الحمدلله
محمد بسخرية : يقولك علاء ، فلسوا يوسف اليوم .. وتبيها ما تكون بخير ؟
ضحكت بخفه ، عهد : حرام عليك ، مو أنا .. علاء ومارليين
طارق بـ نبرة (شماته) : وش سووا أمانة !
محمد : يا حبك لـ الشماته
عهد : ههههههههههههههه ، فطروا وتغدوا ، وعلاء اقترح على مارلين تجهز لـ البيبي .. ووداها مجمعات تقول مارلين ما عمرها تخيلت تشتري منها
محمد : ههههههههههههههههههههههه يا عمري يا يوسف
عهد : ما كان مهتم ، في النهاية صار يختار الملابس بروحه
ابتسم محمد لـ تلمع عيناه : اللهفة
أشار لها طارق بـ ألا تكمل ، غيرت مجرى الحديث .. عهد : علاء يوم شافه ما اهتم ، وداه كوفي خذ سويت وقهوة وطلع لمحل عصاير .. يدخل محل ويطلع من الثاني لين انهد حيله ، ويشوف عمي ساكت
طارق ومحمد : ههههههههههههههههههههههههه هههههههه
ابتسمت لتكمل ، عهد : في النهاية رجع لحاله وخلانا من كثر ما انهد حيله
طارق : ههههههههههههه أتوقع إن راجع من سفره ..!
محمد : اييه ، أمس كانت عنده رحلة روحه ورجعه على طول ..
طارق : شقي ! لو إني منه كان رجعت ونمت والله
محمد بسخرية : أيي واضح ذكرتني بـ انجازاتك
ضحك طارق ، التفت لـ عهد .. نطق بصوتٍ خافت : طلبتي مني طلب
رفعت عينيها له ، نطقت بخفوت : أيي
نظر لمحمد الذي مي ناحية ابنه ، التفت لها .. طارق : جورج رفض الاستقاله ، مدد لك الاجازة .. الجامعة عمي قال ما راح توقف ، بيأجلوا لك أي تسليم أو اختبار هالفترة بس
تنهدت بضيق ، لينطق بجدية حانية .. طارق : اجلسي ، واسمعيني ..
جلست ، ليسند نفسه على الكرسي المقابل ، ثم استرسل : عهد ، اللي صار يخوف .. ووقعه عليك كبير مرة أدري .. تتمني ما تطلعي من البيت .. هلوستي واجد .. تعبتي واجد .. فكرة إنك خرجتي من البيت اليوم ، وفي فترة قصيرة يعني بعد يومين مدري 3 أيام ! شيء يعتبر إنجاز .. لا تدفني خوفك داخلك ، تكلمي قولي عبري .. وبعد حاولي تخرجي من دائرتك ، اللي صار ، صار وانتهى والحمدلله كلكم بخير وعدا بأقل الخسائر
عهد برجفة : أنا ...
قاطعها وهو يشير بيده ، طارق : أنا سمعت وش قلتي لـ يوسف .. وأدري إنك ما تكبري الموضوع التافه .. كنت حاس إن في شيء أكبر ، وخوف محمد أكد لي ، كلامك مع يوسف قطع الشك باليقين
رفعت عينيها له ، وقلبها يرتجف .. همس لها : أنتِ تعرفيه
ارتجفت شفتيها ، وهي تنظر لـ عينيه بتوتر كبير ..
كرر لها بهدوء مخيف بالنسبة لها ، طارق : أنتِ تعرفي الشخص اللي سلب منك حياتك ، شفتيه .. وتتذكري ملامحه عدل ، خوفك منه مو من شيء ثاني .. شفتيه مرة ثانية !
ارتجفت جميع أوصالها ، خرجت منها (هاا ..!) خافته جدًا ..
طارق بذات هدوءه المخيف : جاوبيني ، لا تتستري على مجرم
سقطت دمعتها ، عهد برجفة : لا تسوي شيء
طارق : لا تخافي ، محد يقدر يسوي لك شيء
بذات نبرتها ، عهد : مو خايفة على نفسي
همهم ، لترفع عينيها له .. كانت عيناه تحثها على أن تكمل ..
نطق قلبها بـ (بدر) ، ولكن لسانها عجز عن التعبير ..
سقطت دمعه أخرى تجرح خدها ، وكفاها يحتضنان بعضهما البعض .. تعصرهم بخوف ظاهر
اقترب منها وهو يضغط على كفها ، مدّ يده دون شعور ليمسح دمعتها ..
نطق بحنية ، طارق : عهد لا تخافي من شيء كلنا معك .. انطقي قولي مين هو وين شفتيه !
فتحت فمها لتنطق ، وهي تضغط بـ ابهامها على كفه التي تحتضن كفيها ..

كان زوج أعين يراقب موقفًا صامتًا من بعيد .. يستند أمامها وكفه بين كفيها

عينا مناهل المقهورة ، وعينا نور مفطوره القلب ..!



انتهــــــى ~


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 20-01-22, 11:10 AM   #106

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

هنادي ☹

يا حلو قلب يوسف والله ..
عبدالله توه يصحى ضميره ! 🙂 إن شاء الله محد يرحمه
اووه طارق بيشعل حريقه ما فهمنا 😂 بس تستاهل مناهل كريهه وهذا قليل مقابل اللي سوته ف بنتنا


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 22-01-22, 09:42 PM   #107

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
هنادي ☹

يا حلو قلب يوسف والله ..
عبدالله توه يصحى ضميره ! 🙂 إن شاء الله محد يرحمه
اووه طارق بيشعل حريقه ما فهمنا 😂 بس تستاهل مناهل كريهه وهذا قليل مقابل اللي سوته ف بنتنا
هلا والله حبيبت يالنور .. نورتي ..

لا ما صحى ضميره باقي ميت

NON1995 and آلنـور like this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-22, 01:42 AM   #108

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


20



فُتح باب غرفته ، التفت .. لم يأتي اليوم أحد .. غيداء مشغولة بـ دراستها ، أحمد بـ اختباراته وراكان يتخبط هنا وهناك بسبب غيابه ..
أخبره الطبيب بـ أنه باستطاعته الخروج اليوم .. نظر لـ ذلك الوجه الغريب عليه ولكنه يتذكره من مكان ..
اقترب .. نطق : الحمدلله على سلامتك بدر ..
بدر بـ وهن : الله يسلمك ، اعرفك من مكان أنا ؟
ابتسم له : ما توقعتك من الأشخاص اللي ينسوا الوجوه اللي يشوفوها ! على العموم أنا مؤيد ، من جريدة ***
رفع حاجباه ليبتسم .. نطق بتعب : أها عرفتك ، أهلين
اقترب مؤيد ليسأل : يعورك شيء ؟ أنادي لك دكتورك !
بدر بهمس : لالا ، رجلي اليسار تألمني شوي .. بس طبيعي بعد المشي
بلع غصته ، مؤيد : ما تشوف شر
نظر له مطولًا ، وهو الذي يستطيع فهم لغة الجسد .. لينطق : في شيء مؤيد
تنهد مؤيد بضيق ، همس له : ليش ! ليش كنت تلاحق مقال ولفرد !
نظر له .. ليسأل : أنت اللي كتبته صح ؟
تنهد مؤيد بضيق وهو يمسح على وجهه : هددونا كثير ، وإنهم بيسكروا الجريدة ، أو يفجروها و ألف أو .. لو ما طلعنا الشخص .. في النهاية شكوا فيك بسبب زياراتك المتكررة
بدر : ابغى أعرف ، من اللي كتب .. في معلومات احتاجها
مؤيد : أنا دورت وراك ، مالك في المجال .. ليش تسأل ؟
صمت مطولًا .. التفت يمينًا لينطق بخفوت : أسبابي شخصية
تنهد بتعب ، مؤيد : آسف .. ما أقدر أفضح لك حرف واحد .. بس خلك بعيد بدر ، كل البُعد هذول قتلة ما يخافون ولا ترمش لهم عين .. واللي صار لك دليل قاطع
بدر : قتلوا أحد من قبل ؟
مؤيد بـ أسف : مع الأسف ، قتلوا كثار .. كاثرين المختفية .. اللي ينقال ماتت واللي انقال معتقلة ، هم السبب وراء اختفاءها
ارتبك قلبه ، كاثرين مرتبطة بـ والده .. اقترب منه مؤيد ، ربت على قدمه لينطق : جيت اتحمد لك بالسلامة وبس ، خليك بعيد عن هالمجرمين .. أشوفك بخير إن شاء الله
ابتسم ، رغم ألمه ابتسم .. كيف يبتعد عن المجرمين ! وهو يعيش في منزل مجرم .. تيقن بـ أن لا أحد يعرف والده .. يختبأ بشكل ممتاز خلف شخصية فيكتور إذًا ..
تنهد بضيق وألم ، نطق بـ : الله يهديك يبه ، الله يهديك بس ..!

.
.
.
.
.

دخل غرفته .. وجده مستلقٍ على فراشه وعيناه تتأملان السقف .. رمى بـ جسده بـ جانبه ..
همس بخفوت : وش فيك ، للوقت هذا صاحي
التفت له ، نطق بهمس : قالت لي كل شيء حمّود
جلس محمد بجانبه ، سحب ذراعه ليجلس أمامه .. ثنيا أقدامهم ..
محمد : وش قالت يعني ؟
طارق بسرحان : الحادث كله ، من بدايته لنهايته .. أنت عارف إن خولة قالت لي عن بعض الأشياء
أومأ محمد بنعم ، ليكمل طارق وهو يمسح على وجهه : عهد اللي فيها أكبر من اللي تظهره ، البنت خايفة تطلع من باب البيت ..
محمد بهمس : اليوم طلعت
طارق : أتوقع عشانها مع يوسف .. الله يعين
نظر له بعمق : وبطولاتك ؟
التفت له ليبتسم ، طارق : أطلع خليني أنام ..
محمد : وراك بلا يا طويرق وما بيكشفه غيري
طارق : تصبح على خير
.
.
.
.
.
صباحٍ جديد ..
جلستا بجانب بعضيهما ، كوبا قهوة .. صحن توست ، وبيض مقلي .. أصناف الأجبان
وجدان تنفست بعمق ونطقت بحماس : اشتقت صباحاتنا يا شيخة
ضحكت ريم بعدما أخذت رشفة من قهوتها : والله لحالك ما تبين الشغل
بهتت ملامحها ، وجدان : لا خلاص توبة لا شغلي أبيه ولا شغل غيري
ضحكت ريم ، التفتت لـ جهة الجلسة التي بدأ العمال فيها ، ريم : ودي أطلع واجلس افففف الله يسامح مناهلوه بس
وجدان : اختارت لما عطوك اجازة
ريم بسخرية : ايي كثري ترا كلها هاليومين ، وأنا أدري بها العلة ليش ما تبيني أكون هناك .. ما علينا قومي نطلع شوي نفرفر في هالمولات ولا ندخل سينما
التفتت وجدان : طيب ونأخذ عهد ؟
تنهدت ريم : لا ما تبي تطلع ، وأنتِ تجهزي الفطور رحت لها أناديها قالت ما تبي ولا تبي تطلع لبرا
وجدان بضيق : يا قلبي ، خلينا عيل بالبيت .. مابي أطلع وتبقى لحالها يعني يمكن تنزل
تنهدت ريم ، لتسألها : وطارق وش فيه متضايق ! ومحمد وخالي موسى .. قلب حال البيت
وجدان : والله مدري بس قلبي حاسس
قاطعتها ريم : تكفين أنا وأنتِ لا نحس بشيء نروح في بلاوي
وجدان : ههههههههههههههههههههههههه هه .. تكفين خلينا نحللها ترا اشتقت جنوني
وضعت يديها على أذنها ، ريم : لا تكفيييييين لا لا لا .. بليييز وجدان لـ اليوم صوت طارق يرن في أذني
تنهدت وجدان : وأنا شـ أقول ، الحيوان يمشي من جنبي ويدوس عليّ ولا كأني موجودة ، بس عاااااادي مرة وحدة ما تضر ، اللي يسوي الشيء مرة يكرره يلا ريم
ريم : أقسم بالله إنك ابليس ماني رادة عليك ، مارلين وين ؟
وجدان : مع عمي يوسف ، تراه بـ اجازة
ريم : طيب هنو بتجي هنا ؟ ولا بتروح مع زوجها
وجدان : هههههههههههههههههه يا ربي تضيع السالفة ، كانت بتجي بس الدكتور إبراهيم قال إنهم حاجزين وبيروحوا هناك ، وخلاص خرجوها ترا
ريم : بالله !
ارتشفت وجدان من قهوتها : ايي ، راحت لها أمي مزنة وعمتي من الصبح مع جدي
ريم : اها ، بنروح لها العصر وش رأيك ؟
وجدان : لا أستحي يمكن زوجها في ، لو في بيتها أسهل
ريم بسخرية : وش فرقت
وجدان : طول عمرك غبية ، هذا جناح فندق صغير وين يحط نفسه الرجال ! في بيتهم غير يقدر يخبي نفسه عنكم يا متوحشين
ريم : ههههههههههههههههههههههههه ههه
نظرت لها وجدان بطرف عينها : نرججع لجماعتنا !
ريم : ههههههههههههههه الله يأخذك لا ، خليك منهم ما عليك تلاقي في أشياء بشغلهم .. تعالي لعهد ، مدري أحس في شيء مزعلها محزننها غير خوفها من اللي صار
وجدان باهتمام : ملاحظة ومحد يعرف إلا أخت هذه أم علاجات نفسية
ريم : هههههههههههههههه
وجدان : شوفي جاتني فكرة ، وش رأيك نجيب لها سما يمكن تغير جوها
ريم : ودي بس شوفت عينك وين بنجلس ؟
وجدان : سهله الطرف الثاني ، قولي لـ علاء بنستخدم كوخه يلا عاشت
رفعت ريم هاتفها : مجنونة أنا ، نقول لميرا تقول له ، ما يقول لا
وجدان : هههههههههههههههه قولي يلا ، أنا بكلم أختك المخبولة تقول لسما أو أختها عشان يجوا
ريم وهي تضرب كفها في كف وجدان : دييل يلا ..
فتحت هاتفها ، لتجد رسالة وترتها .. رفعت عينيها لـ وجدان المنشغلة بـ هاتفها ..
فتحتها لـ تجد (آسف ريم ما يحق لي أرسل لك بس حبيت اتطمن عليك عسى ما شر ، مو مداومة اليوم؟)
رددت في داخلها " حسبي الله عليك يا سيلفيا ، حرمتيني عشان يحلالك الجو "
أجابت (بخير مابي شر ، طلبت اجازة عشان ارتاح)
خرجت لـ تحادث ميرا ، وبالها مشغول .. أغلقت هاتفها بسرعة عندما رأت تغيير الصح لـ اللون الأزرق في محادثة راكان ..
ارتجف قلبها ، وقفت لتقول لوجدان : بروح آخذ لي ماي ..
وجدان همهمت وهي مشغولة : طيب
أخذت هاتفها لـ تركض لـ الداخل بسرعة ، رأت عهد في المطبخ ..
التفتت لـ تسألها : وش في لونك كذا مخطوف ؟
اقتربت من عهد لـ تحتضنها بشدة .. ريم : مدري عهد أحس إني سويت جريمة
عهد بحاجبين معقودين : وش جريمته ؟
ابتعدت ريم وهي ترتب شعرها : ما عليك ، ما قلت لك احتمال تجي سما وأختها اليوم أوك !
تنهدت : طيب ، أساسًا كنت أبا أشوف سما .. صار لي يومين اتجاهل رسايلها
مسحت ريم على كتفها ، وهي تضع يدها الأخرى أسفل ظهرها .. نطقت بهدوء : عهد ، وش فيك تكلمي فضفضي
اخفضت رأسها ، عهد : اللي فيني أكبر من إني أقوله ريم خليني
ريم : طيب وش اللي محزنك ومكدر خاطرك
تنهدت .. لا تستطيع قول شعورها بالخوف يخص بدر ، بدر فقط ولا أحد غيره ..
حركت رأسها بـ لا .. أخذت قارورات الماء التي أخرجتها ..
عهد : بـ الإذن
لتغادر ، وريم تراقب خروجها بـ قلبٍ حزين ..!
.
.
.
.
.

وقف بمساعدة أحمد ، ثم بدأ يتركه بخفة وهو يأمره : عطني العكاز أحمد
أحمد بلعانة : خليني أدلعك اليوم أو خذه بنفسك
ابتسم بدر ، نطق بتعب : يا حمار جيبه ، ولا بطلب منهم كرسي
ضحك أحمد .. اقترب لـ يسحب العكاز : لا خلاص خذ
بدر : وين راكان ؟ قال بيجي هو يخرجني
أحمد : قال عنده شغله بالمجلة مع أحد أصحابه أو شيء كذا مدري
بدر بهمس وهو يبتسم : شغل ها ، تمام خلينا نطلع
خرج .. برفقة أحمد ، وساقٍ تعرج .. كان سليمًا معافى ..
تفاجئ بـ جورج يحتضنه بشدة ، ويشد على كتفه المصاب ..
بدر بألم : انتبه يا رجل ، لقد آلمت ذراعي
ابتعد عنه وهو يضحك ، جورج : أعتذر صديقي ، أعتذر وبشدة نسيتُ أمر ذراعك
بدر بـ ألم : ترفق .. آآه
أحمد بقلق : تألمك واجد
بدر : لا لا ، بيخف الألم بس خلنا نروح من هنا ، لاعت كبدي من ريحة المعقم
أحمد : ههههههههههههه يلا
خرج برفقة أخاه وجورج .. وتفكيره يرميه بعيدًا ..
إلى حالها من بعد ذلك اليوم ، كانت تهلوس كثيرًا وهي بجانبه ، كان بين الوعي والـ لا وعي عندما كان يغفُ على قدمها ..
كانت تترجاه بـ ألا تتركه كما فعل والداها ، وهو الذي التقى بـ والدها مُسبقًا ..!
يشعر بـ ضياع حقيقي ..
سمع جورج يقول له : بدر ، لقد جاء لي أحدهم بـ الأمس ، طلب مني توقيع استقالة الفتاة
التفت له ، بدر بصوتٍ هادئ : وما الذي فعلته ؟
جورج : رفضت الأمر بالطبع ، ليس لأجلك ولا لأجله .. الفتاة جيدة جدًا في عملها ولا أريدُ خسارتها
أغمض عينيه لـ يقول بصوتٍ خافت ، بدر : أفعل ما يحلو لك ، لا أحد يستطيع التدخل في قراراتك
همس له جورج : ما بك ؟
تنهد وهو يفتح عينيه ببطء ، بدر : لا شيء ، فقط أشعر بتعبٍ بسيط
التقت عينيه بـ عيني أحمد التي كانت تحمل الكثير .. والكثير من الأسئلة ..
لم يعر الأمر اهتمامًا ، وهو في دوامة .. دوامة كبيرة مليئة بـ الأسئلة التي لا اجابة لها ..!
.
.
.
.
.
رمت هاتفها بـ غضب .. تلك الرسالة الـ 40 التي أرسلتها لـ أيدن وهو لا يرد ..
شدّت على شعرها بـ كلتا يديها ، ركضت ناحية الهاتف بعد دقيقة ، عندما سمعت صوت الرسالة ..
نغمة الرنين تلك مخصصة لـ أيدن وسما ، وبما أن سما قادمة بعد ساعة ونصف .. ذلك يعني بأنه أيدن ..
ردت مسرعة وهي تضع قُبعة الـ (هودي) على رأسها
نطقت بسرعة ، عهد : أد أين أنت يا رجل ، أرسل لك منذ أسبوعين !
ابتسم لها بشوق ، نطق بلهفة : اشتقت لك أيتها الغجرية
ابتسمت دون شعور ليسترسل ، أيدن : لقد حدث الكثير عهد سأخبرك ، أخبرني أنتِ ما هي أخبارك ؟ رأيت الكثير من الرسائل ولكنني لم أقرأها اتصلت فورًا
تنهدت ، احتارت من أين ستبدأ .. انتبه لـ حيرتها لينطق : ابدأي بعشوائية ، افهمك جيدًا
ابتسمت ، نطقت برجفة : اكتملت لعبة البازل أيدن
ابتسم لينطق باهتمام ، أيدن : وما هي الصورة النهائية ؟
ازدادت رجفتها ، لتنطق بهمس : لقد قُتلا ، ألم أخبرك من قبل ؟ كل شكوكي باتت صحيحة
نطق بهدوء : انتظري ، لقد قلتي بأنك تتذكري بعض الأحداث .. منذ ذلك اليوم الذي …
قاطعته ، عهد : نعم ، عندما ذهبنا لتلك الحديقة اللـ *** ، أخبرتك بأنني أشعر بـ أني عشتُ شيئًا هنا ، حدث كل شيء هناك .. سأختصر لك
أومأ برأسه وهو يمسح أسفل شفتيه بـ سبابته : اسمعكِ
همست : لقد قُتل والدي هناك ، هربت بي والدتي لـ يلاحظها أحدهم ويطلق عليها .. نجحت في دفني في ردائها ولكن خولة رأتني وقامت بـ انقاذي والفرار بي .. في تلك اللحظة ضرب رأسي بـ حجرة وبشدة
أيدن : لماذا عندما صحوتِ لم تتذكري كل ذلك
عهد : فقدان ذاكرة ، ولم يساعدني شيء على التذكر
نظر لها بتوتر ، مسح على شعره .. سألته بحذر : أد ما الذي يحدث ؟ أخبرني ما سبب اختفائك ؟
أيدن : لقد قام والدي برفع قضية تبني على سيسي
شهقت ليكمل : كانت اليوم مرافعتنا
عهد ببطء : وما الذي حدث ؟
تنفس بصعوبة وهو يمسح على شعره مرارًا ، نطقت : أد أهدأ ، لا أظن بـ أنه سيحدث عكس ما تريد أنت
أيدن : لقد كسبت سيسي ولكن لا أظن أنه سيتركها وشأنها
تنهدت بضيق ، أغمض عينيه بقهر ليفتحها وهو يحاول أن يبقى هادئًا ، أيدن : أكملي عهد وماذا بعد !
تنهدت ، لتنطق بهدوء : أخبرني أنت
ابتسم لها باضطراب : لا شيء عهد ، سأبقى مع سيسي .. هناك الكثير من التقارير ، وهي تستطيع التعامل مع وضعي ، ولا تنسي .. عمري 24 واستطيع اختيار المكان الذي أريد التواجد به .. بالطبع لن أترك سيسي لقد فعلت الكثير من أجلي ولن أنكر جهدها من أجل العيش برفاهيه مع والدي
ابتسمت له ، ليسترسل : لا تستحق سيسي أن أقهر قلبها من أجل المال ، أخبريني .. هل تتذكري وجه اذي أطلق ؟ أم أنك لم تريه !
ارتجفت ولاحظ ذلك ، نطق بهدوء : أخبريني عهد
ارتجف فكها قبل أن تنطق ، نطقت بهمس : نعم اتذكره ، رأيته هنا .. ويا لسوء حظي إنه والد بدر
أيدن بتردد : هل بدر ؟ هل بدر الذي نعرفه !
أومأت ودمعاتها تتساقط .. احتضنت كفيها وهي تضغط وبقوة بـ إبهامها اليمين على كفها اليسار
تنهد لينطق : وهل يعرف هو ؟ أقصد بدر
رفعت كتفها ، عهد : لا أعلم .. لقد أُصيب بدر برصاصتين قبل أيام
فتح فاهُ ، لتكمل وهي تشير على جسدها عن أماكن الاصابات ، عهد : واحدة في كتفه وأخرى أسفل ظهره .. التقيتُ بـ أحمد قبل يومين بالقرب من منزلنا ، سألته عنه ليخبرني بـ أنه أصبح يعرج الآن
أيدن بحزن : لا يستحق بدر ذلك
عهد بسرححان : لا نستطيع أن نعلم إن كان يستحق أم لا
أيدن : عهد لا تفعلي ذلك ، جميعنا نعلم بـ أن بدر فتىً صالح .. وحتى ما حدث مع تلك الفتاة لا أستطيع هضمه
مسحت دمعتها ، عهد : لا يهم بعد الآن
ابتسم بهدوء ، أيدن : هل أنتِ متأكدة ؟
رفعت عينيها لـ الأعلى تمنع دموعها .. مسحت الآثار لتسقط عينيها على الساعة ..
تنهدت لتنطق بهدوء ، عهد : لا يهم أد .. سأتركك الآن سألتقي بـ سما .. سنكمل حديثنا لاحقًا
أيدن : حسنًا ، أوصلي تحياتي لها
ابتسمت ، عهد : حاضر ، سـ أحادثك الليلة ، هناك شيء آخر أريد اخبارك به .. وستخبرني تفاصيل ما حدث معك
ابتسم بـ اضطراب : حسنًا سـ أفعل ، هل نتحدث في تمام الـ عاشرة ؟
قالت بمرح : هل توقيت روما ؟
ضحك ، أيدن : كلا ، بريطانيا
عهد : ههههههههههههههههههه ، أمرك سيدي .. هيَا إلى اللقاء ..
أغلقت ، وهي تشعر بـ أن هم قلبها تضاعف .. كيف سيتعامل أيدن مع قضية والده !
هل يتذكره الآن ؟ لقد عانا منه ومن بعده وجفاءه ..
تنهدت بضيق .. ابعدت القبعة عن شعرها ، فردت شعرها الذي ازداد طوله ..
يصل لـ أسفل ظهرها الآن لم تقصه من فترة طويلة وهي التي لم تعد على الشعر الطويل !
رتبت شعرها ، خلعت ملابسها لـ ترتدي فستانًا حريريًا طويلًا بأكمامه الطويلة .. مُناسب لـ المنزل ..
وضعت أحمر شفاه على شفتيها ..
ابتسمت لـ التغير الذي حصل ، نطقت بسخرية : حشى كل هذا صار على شويّ روج !
نطقت بـ " ادخل " عندما طُرق بابها ..
جاءها صوتها المنبهر : اوف اوووف اووووف وش ذا الحلا اسم الله ، كل هذا لـ سما ؟
ضحكت بخفة ، عهد : لا والله حنو .. نفسيتي محتاجة كذا
ابتسمت لها حنين وهي تتفحص وجهها : طيب يلا ننزل عشان تجي
عهد : نور هنا ؟
حنين وهي ترى انعكاس وجهها في المرآة وتعدل بلوزتها : آيي ، جالسة مع خالتي أم محمد
عهد : طيب خلينا ننزل نجلس عندها شوي قبل توصل سمو
حنين : قالت لك سما إنها جايه ؟
عهد : ما أدري ما شيكت رسائلي
سألتها حنين بجدية : وبدر ؟
ارتبك قلبها وارتجفت نبضاتها : ايش به بدر ؟
حنين بهمس : اسألك أنا
عهد بصرامة : ما أعرف عنه شيء ، وما عاد يهمني قفلي بابه
مسكت ذراعها وهي تقف بجانبها : عهد وش صاير ؟
عهد بضعف : ولا شيء حنين بس قفلي بابه تكفين .. تكفين
همست حنين بـ : طيب ..
خرجتا بجانب بعضيهما ، وهي تحتضن كفيها وتضغط بـ ابهامها ..
كان عقلها ينطق بـ " آآهه لو تعرفي وش أعرف ، وسمعتي وش سمعت ، كان عذرتيني "
سمعت حنين تأمرها : البسي شيلتك أتوقع محمد وطارق ومؤيد وعلاء في جناح مؤيد ..
عهد بهمس : طيب ..
كان جناح مؤيد الاقرب لـ الدرج .. نزلتا ليقابلوهم الـ الاربعه وبرفقتهم يوسف
يوسف بترحيب : هلا هلا والله بحبيبات قلبي
نظر لهن علاء ليعلق : حسافه ميرا مو معاهم كان استلمتك شوي
يوسف وهو يقبل حنين : أخوانها موجودين يقومون بالواجب
محمد بكسل : ما راح اتدخل بينكم .. شوف مؤيد إذا له خاطر
مؤيد : حشى مالي في الجدال
يوسف : عيل مالي إلا طارق يوقف بصف عمه ..
لم يعلق طارق ، ليلتفت له يوسف وهو يضع ذراعه على كتف عهد ..
يوسف : الووووووووو يا عم
نظر له طارق ، نطق بخفوت : ها
يوسف : لا أنت كلش مو بالدنيا
ابتسم له ، طارق : بالإذن بطلع شوي
همس مؤيد : هذا وش فيه اليوم من الصبح مو على بعضه ؟
علاء : والله من أمس من التقيت به وهو مو حولنا ..
نطق محمد بهدوء وهو يمرر عيناه على الجميع : خلوه مضغوط شوي بالشغل ..
ابتعدت بهدوء عن عمها ، عهد : يلا عمي احنا بنروح لأن بتجي صاحبتي
نطق علاء بتهديد مازح : يا ويلكم إن هدمتوا كوخي
محمد بسخرية : غريبة متنازل عنه ! لما سمعت وجدان وريم ما صدقت
علاء بابتسامة : شسوي طلبتني ميرا ولأول مره وما قدرت أرفض
مؤيد ويوسف بسخرية : خروووووف
محمد بسخرية أكبر : عافانا الله
يوسف : أروح لزوجتي أبرك من مقابل وجيهكم
علاء : يلا عقبالي أقول مثلك
يوسف : ههههههههههههههههههه إن شاء الله ، إن شاء الله يا علاء
بعد انسحاب يوسف ، نطق علاء : بروح أرقد تشاو
مؤيد : لا تطول يا الحبيب وتنسى نفسك ..!
علاء : هههههههههههههه طيب .. سلام ..
.
.
نظر له محمد بابتسامة ، سأله : وش اللي في بالك ؟
ابتسم مؤيد : سؤالين
محمد : ارسلهم
مؤيد : الأول يتكون من شقين
ابتسم محمد ليسترسل مؤيد : طارق وش بلاه ؟
محمد : خله ما عليك ، الشق الثاني من السؤال !
ابتسم مؤيد : طارق عنده مشاعر اتجاه نور !
نظر مطولًا لـ طارق الذي يقف في الخارج ، ثم عاد لـ أخاه : لا ليش ؟
مؤيد : متأكد !
تنهد لينطق بخفوت : متأكد ، جاوبني ليش ؟
ابتسم مؤيد ، متجاهلًا سؤال أخاه : السؤال الثاني
ابتسم محمد ، ليكمل بضحكة : ههههههههههههه لا تشوف كذا أنا اللي سبقت بالأسئلة ..
وضع محمد يده في جيب بنطاله لينطق : تفضل
أخذ نفسًا عميقًا ليزفره ، مؤيد وهو يشتت نظراته : بكلم أمي .. عشان نور ، تشوفها مناسبة لي ؟
رفع حاجباه لـ الأعلى .. بدهشة ، ثم ابتسم بسعادة : نور ..!
أومأ بنعم ، مؤيد : وش فيه ؟ أسألك أنا ترا
ضحك محمد .. كان يتمنى أن تدخل نور منزلهم كـ عروس .. ولكن لم يتوقع أن تكون تحت أنظار أخاه ..
عاد ليلتفت لـ الخارج وهو ينظر لـ طارق ، كان يظن الكثير به ولكن ..! هناك تشابك وغموض يحيط ذاك الآخر ..!
التفت لـ مؤيد .. يرى في مؤيد بعض الصفات المشتركة مع طارق ، وأصبح يرى ما كان يراه بين طارق ونور .. أي التناغم
مؤيد : هييييي أنت
محمد : حولك حولك
مؤيد : مو منك مني اللي فاتح معاك موضوع وصار لي أسبوع أرتب وضعي النفسي
محمد : هههههههههههههههههههه وش دعوه
مؤيد بجدية وصراحة : مدري والله محيميد ، سمعتك مرة ترمي طارق بالكلام وأنا مو غببي وفهمتها وترددت شوي ، بس أشوف الأخ جالس وما تلحلح وطريقه مفتوح و…
قاطعه محمد لينطق بجدية : أنا كنت أضغط عليه وهو ما عنده نية
مؤيد باستغراب : تضغط عليه ! وش المناسبة ؟
محمد : شايف وضع خالتي ! وضاري أغلب وقته مو موجود ، ونور ضايعه بالنص
ابتسم مؤيد بخفة : زين والحين وش رأيك بالموضوع
نظر له محمد بابتسامة : والله نور بنت ولا كل البنات وما يحتاج أقول كيف متربية
مؤيد : أتوكل يعني !
ضحك محمد وهو منتبه جدًا لتوتره الذي يحاول إخفاءه ، تنهد وهو ينطق : توكل الطريق قدامك
التفت لـ طارق ، ليطمئنه محمد : شوف كل اللي صار بينه وبين نور مجرد موقف ما يبقى في عقل الانسان ، وطارق مرت عليه مواقف كثيرة مثلها مع بنات عمامك يعني عادي
نظر مطولًا لعيني محمد ، ليكمل محمد : إلى أمس ، وأنا ارميه بالكلام .. قالها بالصريح ، إنها مو في نطاقه ولا حاطها بدائرة تفكيره
مؤيد باطمئنان : طيب
محمد بابتسامة : توكل على ربك ، والله يقدم اللي فيه الخير


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-22, 01:43 AM   #109

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
تركه لـ يتوجه لـ طارق .. وضع يده على كتفه .. نطق بهدوء وهو ينظر لـ العمال : هونها وتهون
أطلق تنهيدة طويلة ، ليسأله محمد : وش قررت !
نطق بهدوء : بعد كل اللي صار ويصير ، مستحيل أقول لا
ابتسم ، نطق بمرح ليبعد التوتر من جوهم : راحت عليك
نظر له طارق : وش هي ؟
محمد : المُرشحة اللي رشحتها ، راحت عليك .. أو بتروح منك
طارق : الله يهديك بس ..
همس بهدوء وهو يعود لسرحانه ، طارق : سمعتك أنت ومؤيد ترا ، الله يسعده إن شاء الله توافق عليه
ضحك محمد مطولًا .. وهو يعلم تمامًا بـ أن نور تعجبه ، تعجبه وبشدة ، ولكن الرياح تجري بعكس اتجاه سفينته ..!

رفع عينيه لـ يرى نور ، بجانبها كرستين وعهد .. تضحكان هي وعهد معًا .. ابتسم ..
عاد لينظر لـ طارق ، ينظر بالاتجاه نفسه ، ولكن عيناه لا ترى سوا شيء واحد ..
وذلك هو محور تفكيره ومحيطه أيضًا ، ضغط على كتفه بقوة لـ ينطق : هونها وتهون طارق
تنهد وهو يهمس : هاينه ، هاينه ..
.
.
.
.
.


سمع والده يقول له : خالد خليك حذر هالمره ، وبدون ولا أي غلطة .. طلبتك يبه ..
تنهد خالد : حاضر لا تشيل هم ، بطلع ألحين بوصل سما وآية عند عهد
سعود بتساؤل : وين سما ؟
نطقت سما من خلفه : هنا بابا
ابتسم لها وهو يحتضنها ، سعود : وش أخبار عهد ؟
نطقت : ما أعرف بابا ، كل ما كلمتها ما ترد ، وبس ترسل لي إنها بخير .. اليوم كلمتني وبروح أشوفها بعد شوي
سعود : لا تتأخري ، جيبهم يا خالد أول ما تغرب الشمس
سمع تعليق آية : يوووه بابا ، حتى سندريلا عطوها لـ 12
سعود : كذا ولا مافي طلعة !
آية : لا لالا لا لا حشششى عليّ ، موافقة حتى لو تقول نص ساعه وارجعوا
سما بـ اعتراض : ارجعي بنفسك بعد نص ساعه مو أنا
ضحك سعود ، لينظر لابنه : لا تتأخر ، وصلهن وارجع نكمل شغلنا
تنهد خالد : حاضر يبه ، يلا امشوا

خرجتا معه ، احتضنت ذراعه وهي تسأله بهمس ، سما : خالد وش شغلك مع بابا ؟ وليش بس تتهامسوا ها ! وإذا أحد قرب غيرتوا الموضوع ؟
ابعد ذراعه عنها وهو يتعداها ، خالد : أولًا سمو مالك دخل ، ثانيًا .. الأفضل لك ما تعرفي عيشي حياتك نفس ما هي طيب !
نظرت له مطولًا ليتنهد هو بتعب .. نطقت بحنان وهي تعود لتحتضن ذراعه : قول عاد أشيل عنك الهم
ضحك بخفة وهو يقبل رأسها ، لا ينكر .. وإن كانا يتقاتلان أغلب الوقت ، ولكنّ سما حنونة جدًا تنتشله من ضيقة وحزنه دائمًا ..
عاد ليقبل رأسها مرة أخرى ويشد على ذراعها ، خالد : ابد يا عيني ، الأفضل ما تعرفي ألحين .. صدقيني بيجي يوم وتنكشف كل الأوراق ولوقتها لكل حادث حديث
سما : تخوفني إذا تكلمت كذا تصدق
لم يعلق .. اقترب من السيارة حيث تقف آية بصمت ، ضحك بخفة لتنطق آية : أخاف إذا قلت شيء تقول لي اجلسي ربع ساعه
ضحك خالد أكثر : تصدقي عاد ، لو مو عهد كان سويت وقلت
آية لسما : شفتي شفتي أخوك يداري خاطر عهد
سما : اركبي تكفين ، ترا خالد من يوم عشنا وهو يداري خاطرها
خالد : لا من جد تافهه ، انزلي أشوف
آية : يلا عاد عشان عهد تكفى تحملني
خالد : هههههههههههههههههههههههه زين يلا ، إن تكلمتي بنزلك بالشارع
آية : متأكدة إني مو أختكم بس هالمرة هاا بسكت أنا عشان خاطر عهد
وضعت كفها على فمها وهي ترفع حااجباها بطريقة مضحكة ،
سما وخالد : ههههههههههههههههههههههههه هه

التفتت لـ خالد .. كان يقود بسرحانٍ شديد أخافها لوهله ..
كانت تسمع والدها يخبره عن شحنة ، وأنها يجب أن تصل لعنوانٍ ما .. وكلمات كثيرة وتحذيرات لـ خالد ..
كانت تخاف من كلماتهم الهامسة ، وتتذكر أيضًا نقاشها الأخير مع عهد .. عندما أخبرتها عن مقال مؤيد ..!
هل والدها متورط ! هل هو أحد الرؤوس الثلاثة !
تنهدت بضيق ، سمعت خالد ينطق بهدوء : سمو يلا روحوا ، بجيكم على 10 وأنا بكلم أبوي
سما بخوف : ليش 10 وين بتروح ؟
خالد : عشان تأخذوا راحتكم مع عهد مو رايح مكان ، برجع لـ البيت
سما بقلق : زين ، دير بالك على نفسك تكفى خالد
ابتسم لها وهو يحتضن كفها بقوة : حاضر ، يلا توكلوا
نزلتا .. التفتت لـ الخلف بخوف ، استودعت أخاها ودخلت ..
ارتسمت على وجهها ابتسامة وهي تسمع صوت عمر ..
نطقت آية بتوتر : سمو مو كأن نكلم عهد أحسن ؟ المكان كبير ما شاء الله
ضحكت سما بخفة : عادي كلمتها وقالت أدخلوا وتعالوا يمين الفيلا
آية : فيلا ! قولي قصر
سما : البيت طيب !
ضحكت آية .. ثم صرختا في ذات الوقت : عهد / عمووري ..!
اقتربت عهد لتحتضن آية بشدة ، لأن سما ويا لـ أسفها أخذت عمر بين احضانها ..
ابتعدت عن آية وبعد تبادل كلمات الأشواق .. نطقت بسخرية وعتب : هذا العشم فيك يا صديقة عمري ، جايه لي وماخذه عمور بحضنك !
ضحكت سما وهي تبتعد عن عمر : اشتقت له
عهد لـ آية وبسخرية : ترا هذا لقاءهم الثاني يا آية
ضحكت آية : باعتك واضحة
عهد : طز فيها خلي عموري ينفعها ، أمشي معاي تفضلي
سما : هي يا حمارة مو كذا تعالي
سحبت ذراعها لتحتضنها بشدة ، لتغلق عهد عينيها .. وتسمح لدمعاتها بالسقوط .. شهقت شهقه صغيره
مسحت سما على ظهرها : آآششششش
عهد بهمس : تعبانة يا سما ، حددي
مسحت على شعرها ، سما بحنية : تمام ، تمام ..
سمعن صوت حنين : حيا الله ، تفضلوا
اقتربت آية من حنين : هلا حنين كيفك ؟
حنين : طيبه ، ادخلي حياك خلي رية وسكينة يدلون الدرب
التفتت آيه لهن : ههههههههههههههه من جد
سحبتها حنين : يلا عيل تفضلي ..

ابعدتها سما عن أحضانها ، مسحت دمعاتها وهي تبتسم .. سما : وش أخبارك ؟
عهد بعدما أخذت نفسًا : من صدمة لـ ثانيه ، الحمدلله
احتضنت كفها ، سما : وش صاير ؟
مسحت على أنفها ، عهد بهمس : مدري من وين أبدأ ، بس مابي أتكلم بالموضوع ألف مرة باليوم .. خليها لوقت ثاني
سما : طيب
عهد : كلمت أد
شهقت سما وهي تقاطعها : من جد ! صار لي من كم أحاول أكلمه
عهد : نفسيته زفت ، الحيوان أبوه تو يفتكر إن له ولد
سما بقهر : صدق ! لالا واجد عليه تو الناس .. لو منتظر كم سنة لين يصير عمره 30
عهد : ههههههههههههههههه ما علينا خلينا ندخل عندهم ، رين ووجدان مسوين أجواء
سما : ههههههههههههههههه يا قلبي وأخيرًا بتعرف على وجدان عن قرب
عهد : عجبتني عن قرب
سما : هههههههههههههههههههههه لا تدققي ..
.
.
.
.
.
مرّت أيامًا تعقبها أسابيع .. عادا أسيل وطلال ليتفاجئا بـ الأحداث التي حصلت ..
لا تفارق أسيل عهد منذ عودتها ، حتى بدأت تعود لـ وضعها القديم ، ولكن ما زال قلقها يرافقها ..
استطاعت اقناع جورج ، وتركت عملها معه بـ اقتناع تام .. و بـ تلك الطريقة قطعت آخر حبال الوصل بينها وبين بدر ..!
تقدم مؤيد خطوته الأولي ، أخبر والداه عن قراراه .. لتقابله الموافقة من والدته ، والرفض من والده ..!
هو في طور محاولات محمد في اقناع والده ، وكلمة محمد " خلّه لين تخلص نور شغلها هنا " ..
طارق .. ليس طارق الذي يعهده الجميع ، مشغول البال .. قليل الحديث .. كثير السرحان ، بوجهٍ يحمل عقده بين حاجبيه .. لا يعلم عن مكنونات قلبه سوى ربه .. محمد ، ولسوء حظه عهد ..!
هنادي .. بدأت أعصابها ترتخي ، ولم يرضخ إبراهيم لطلبها .. بل ومع أيامها أصبحت تستسخف ذلك الطلب .. بل وطلبت منه أن يأتي بـ سدن وهتان ..
يوسف يحسب الأيام لـ تلد مارلين ، ووالده يراقب لهفته بصمت وخوف يخفيه عن الجميع ..
علاء .. يحسب كما يحسب يوسف ، تأجل زفافه بسبب الأحداث واقتراب الاختبارات ..
ريم .. قطعت كل حبال الوصل أيضًا بينها وبين راكان ، لم تعطه فرصة ليقترب أكثر ، بل حتى لا ترتكب الأخطاء ..
استطاعت اقناع وجدان بـ العمل .. ولكنّها في مكانٍ آخر .. تعمل كـ متدرب لدى إبراهيم الذي اقنعها هو بدوره وأخذها لـ جانبه ..
.
.
.
.
ليلًا .. في حديقة المنزل .. في تلك الجلسة التي شارفت على الانتهاء ..
تجلس أسيل بقربها عهد ..
تنهدت وهي تقول معاتبة ، أسيل : ترا باقي قلبي شايل عليكم
ضحكت عهد : مو مني ، أبوك وعمي عيسى رفضوا .. ترا حتى عمي يوسف كان مسافر ومحد قال له ، جاء وانصدم .. ويا قلبي مو كذا وبس
نظرت لها أسيل مباشرةً لعينيها ، لتكمل : بنفس اليوم اتصل فيه زوج عمتي ويخبره عن الحريق
أسيل بحزن : قلبي هنو ولو إنها تبين عادي بس واضح إنها زعلانة
اخفضت عينيها وهي تلعب بـ اسورتها التي في يسارها : ما تنلام ، نروح لها بكره ؟
أسيل : اوك ، هي رجعت لـ البيت خلاص صح ؟
عهد : أتوقع كذا ، كأن سمعت طارق يقول لـ خالتي
سألتها أسيل مباشرةً : وش في بينك وبين طروق ؟ تتجاهلون بعض واجد
نطقت بسرعة : يتهيأ لك
رفعت حاجبها ، لتسترسل عهد : من جد
أسيل : لا مو من جد أنا مو غبية ترا واضح ، كنتوا تتكلموا عادي بينكم وبين بعض ، نفس ما يكلم الكل
عهد : طيب هو ألحين متجاهل الكل زي ما يتجاهلني ، وجد والله موص اير شيء
تنهدت ، أسيل : طيب نشوف مع الأيام
ضحكت بتوتر ، عهد : طيب شوفي
أسيل : ايي ووش أخبار الجامعه ؟
رفعت كتفاها ، عهد : ماشي حالها ، بعد أسبوعين اختباراتي واخلصها ، إن شاء الله
أسيل : كلها بـ أسبوع واحد ؟
عهد أومأت : ايي يوم وترك ، ابدأ الاثنين وأخلص الجمعة
ابتسمت أسيل : الله يوفقك ، يلا أنا بقوم كأن هذا طلال
التفتت وهي ترا طلال ، محمد وطارق يقتربون منهم .. حاولت كثيرًا بـ ألا تنظر باتجاههم وأن تكون عادية ..
ابتسمت لهم ، لينطق طلال : جالسين يا أسيل
ضحكت بخفة ، لتنطق عهد مازحة : سحبت عليّ أصلًا تقول بروح جاء طلال
ضربتها بخفة وهي مُحرجة : اسكتي يا فضيحة
ضحكت بخفة عهد وخديها احمرا : الله يسامحني اعذريني
ضحكت أسيل ، لينطق محمد : وش أخبارك عهد ؟ زمان ما شفناك دافنه نفسك بالجامعة
ابتسمت له وهي تنظر له مباشرة ، نطقت بهدوء : تدري سحبت على الجامعة فترة ، وصرت أعوض اللي فاتني
محمد وهو يجلس مقابلها هي وأسيل بجانب طلال : عسى لحقتي
تنهدت لتنطق : الحمد لله ، بس عاد مافي وقت عشان اتنفس
طلال باستغراب : وليش ؟
أسيل بسخرية : اختباراتها بعد أسبوعين ، صح كذا ؟
ضربتها عهد بخفة : صح صح
محمد بابتسامة : الله يوفقك
التفتت لـ أخيها كان يقف جانبًا ويداه خلف ظهره .. عقله بعيد ورأسه لـ الأسفل ، نطقت بابتسامة : سمعنا صوتك
رفع عينيه لها ، ابتسم .. استرسلت : وش أخبارك ؟
نطق بخفوت : الحمد لله
جاءتا ريم ووجدان ، حمدت أسيل ربها .. بانشغالهم مع ربشة وجدان وريم ..
سحبت هي ذراع طارق وذهبت به بعيدًا ..
سألته بهدوء وهي تتواصل معه بعينيها ، أسيل : وش فيك وش شاغل بالك ايش فيك كذا ؟
ابتسم لها ، طارق : وش فيني !
أسيل : مهموم
نطق بمزح ساخر ، طارق : أحب
نظرت له مطولًا ثم ضربته على صدره : بلا هبال ..
ضحك لتصغر عينيها وتنطق : لحظة ، تحب !
نظر لها بذات الابتسامة ، لتسأله بشك وهي تشير باصبعها للخلف .. بهمس شديد : عهد ..!
رفع حاجباه لـ الأعلى ، ثم انزلهما ووهو ينطق ويميل شفتيه : يمكن ، ما أدري وش رأيك أنتِ ؟
ضربته مرة أخرى على صدره ليضحك هو ، مد يداه ليضعهما على ذراعه ، نطق بجدية : أسيل
نظرت له : ههمممم
طارق بجدية : اسمعيني زين .. وافهميني ..
همست : طيب
طارق : ...


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-01-22, 01:44 AM   #110

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 632
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

.
.
.
.
.
دخل بعدما استدعاه والده ، رأى أخاه بجانب والده يبتسم له ..
جلس بقرب أخاه لينطق بهدوء : آمرني يبه
تنهد لينطق : مُصر على نور يا مؤيد ؟
شبك أصابعه ببعضهما وهو ينظر لمحمد ، ثم التفت لوالده : ممكن تقول لي يبه ليش رافضها !
عيسى بصراحة : مو رافضها لشخصها ، بس كنت أبغى ما تطلع من محيطنا
ابتسم مؤيد : لا ريم ولا حنين ولا وجدان يستهووني وجمان صغيرة بالمرة
عيسى بنظرة : في عهد بعد
ابتسما معًا .. محمد ومؤيد ، ليتنهد عيسى : ما راح أجبرك ، بقول لأمك تكلم أم ضاري
مؤيد بابتسامة وعدم تصديق : صدق ؟
عيسى بابتسامة : ألعب معك ! مناديك بهالليل أنا
مؤيد ومحمد : ههههههههههههههههههههههههه هه .. ليردف مؤيد : محشوم يبه
ابتسم عيسى : الله يقدم اللي فيه الخير ، خليها ترفض بس والله لـ اتشمت فيك
محمد : أعوذ بالله إن شاء الله محد ينرفض
عيسى : إن شاء الله ، يلا انقلعوا بقوم أنام
مؤيد : تصبح على خير يا وجه الخير
عيسى بـ أسف : يا حسافة على تربيتك يا عيسى راحت راحت
محمد : ههههههههههههههههههههههههه ههههههه لا تشره عليه يبه ، يترجى فيك من كم
ضحك عيسى ولم يعقب ، ما أن غادر حتى احتضن مؤيد محمد وبشدة
محمد : الله يستر إذا هذه علومك على موافقة أبوي ، وش بتسوي لو وافقت هي !
مؤيد ابتعد ليسأله بتوتر : ابسألك
محمد بابتسامة : تفضل يا عريس الغفلة
مؤيد : ههههههههههههه بمشيها لك بمزاجي ، وش ممكن يخليها ترفض !
محمد بتفكير " اعجابها بـ طارق ، بس أتمنى تفهم تجاهله وتلتفت لحياتها " ، نظر لأخاه : ما أدري والله يمكن أخلاقك المعفنة
ضربه مؤيد : أتكلم بجدية هنا
محمد : والله ما أدري ترا أنا مو صديقتها
مؤيد : زين انقلع ما منك رجاء
محمد : ههههههههههههههههههههههههه هههه ، الله يوفقك زين !
التفت له مؤيد بابتسامة : زييين
.
.
.
.
.
في ذات الوقت ، كانت تتأمل السقف .. وأفكارها تلعب بها .. لم يكن عقلها غافل ..
بدأت تدفن كل شيء يتعلق بـ تلك الليلة واحتضانها لـ طارق ..
عقلها سمّا تلك المشاعر بـ " مشاعر لحظية ، ومشاعر مراهقة " ..
ولم تنسَ أحداث اليوم الأول ، اهتمامه الواضح جدًا وقربه من عهد ..
ضحكت وهي تتذكر ملامح مناهل .. أيّ طارق هذا ! ليعجبن به جميعهن ..!
تنهدت وهي تتعمق بتفكيرها .. أخذتها أفكارها لأختها الميتة ..
تذكرت كلماتها قبل ولادتها .. وكيف أوصتها بـ طفلها .. سقطت دمعتها ..
تذكرت حينما قالت لها " أتمنى إنك تتزوجي إنسان يحبك ويختارك من بين الكل ، نفس ما سوى محمد معاي .. اختارني من بين ألف بنت وبنت .. وفضلني على بنات عمه "
تنهدت وهي تُمتم بـ آمين .. مسحت دمعتها وهي تسمع منبهها يرن ..
فتحت عينها بوسعهما ، وضعت الوسادة على وجهها ، نور : استاهل أنا حمارة ااافففف ، الله يرحمك يا دعاء
انسحبت من فراشها ، استحمت وتوضأت .. قضت صلاتها ثم بدأت بالاستعداد ..
اليوم يومها الأخير هي وكرستين .. تذكرت كرستين وضحكت ..
كرستين أصبحت مغرمة بـ علاء .. وكانت تتحدث وبكل اريحية عن اعجابها أمام ميرا ..
التي نطت فجأة لتخبرها بـ أن علاء مرتبطًا بها ..
ضحكت مرة أخرى وهي تتذكر كلمات كرستين وهي تخبرها بـ أنها لا تمانع بـ أن تكون عشيقة فقط
دخل عليها ضاري ، صرخت بحماس : ضرووووووووووي
احتضنها وهو يضحك لحماسها .. ابعدها ليسأل : وش يضحكك صوت ضحكك واصل لي
ضحكت نور : أبد والله أتذكر مواقف كريس اللي تفشل
ضاري : صاحبتك ذي ما تعقل ؟ أكيد مفشلتنا في بيت أهل محمد
نور بضحكة : يعني تقدر تقول ، متى وصلت ؟
ابتسم ، ضاري : على دخول وقت الفجر ، صليت وجيت أدخل ما أسمع الا ضحكك قلت خلاص جنّت
ضحكت بخفة ليسألها : عمر هنا ؟
ابتسمت : لا أمس خذاه محمد ، بعد عمري يسأل عنك
ضاري : بس أصحصح بكلم محمد وأروح له
نور : زين ، يلا أنا بخلص وبطلع
ضاري : ما خلصتي من بيت أهل محمد ؟
نور : إلا ، اليوم آخر يوم وخلاص
ضاري : تقوليها وأنتِ حزنانه
تنهدت ، نور : تعودت على جو البنات هناك .. ما يخلوني أشتغل لحالي ، حولي على طول
ضاري : طبي عليهن كل خمس دقايق
نور بحياء : لا ويي أستحي ، عاد ما راح اطب إلا بعرس أخت محمد
ابتسم : ومتى عرسها ؟
نور : على حسب ما قالت لي بعد اختباراتهم بـ أسبوعين
عقد حاجبيه ، ضاري : أي أخت ! الصغيرة ؟
أومأت بـ نعم ، لتسأله ساخرة : يا قلبي لا يكون حاطها في بالك ؟
ضربها بخفة على رأسها ، ضاري : لا يا خبله مو حاط أحد في بالي ارتاحي ، بس كنت أظن مناهل
نور بصراحة : والله مناهل أظن بتطيح في كبد أمها وابوها بسبب غرورها
ضربها بخفة مرة أخرى : صدق حمارة مالك دخل بالناس يه
نور : ههههههههههههههههههههه زين خلاص ها يا كلمه ردي محلك ..
ضاري : ههههههههههههه حلوو ، صلحي فطور لك وزيديني
نور : قول من البداية صلحي لنا فطور ، ليش كل اللف
ضاري : عشان لا يجيني سب
نور : هههههههههههههههههههه ..
ضاري : بس اسكتي لا تضيعي نومة أم ضاري ..
وضعت يدها على فمها وتوجها لـ المطبخ ، وكلماتهم وضحكاتهم مستمرة .. حتى خرجت أم ضاري وشاركتهم ..
.
.
.
.
.
العاشرة والنصف صباحًا ..

رفعت رأسها لـ لورين التي نادتها باسمها .. ابتسمت لها : نعم !
لورين : هناك من يطلبك بالاسم
عقدت حاجبيها ، ريم : من ؟
رفعت كتفيها ، لورين : لا أعلم ، هاتفتني موظفة الاستقبال من الأسفل .. تقول بـ أن الضيف ينتظرك هناك ويأبى الصعود ..
استغربت ، رفعت هاتفها لـ ترى ما إن كانت هناك رسالة من وجدان أو عهد أو حنين أو أيٍّ كان !
ولكن لا وجود لـ رسالة ..
نزلت ، سألت موظفة الاستقبال : أين هو ضيفي المزعوم ؟
ضحكت بخفوت وهي تشير يمينًا : هناك في البلكونة
خرجت ، نطقت بـ عفوًا ! .. وهي التي بدأت نبضاتها تتسارع ، خُيّـل لها بـ أنه راكان
التفت لها بابتسامة ، نطقت وهي تشعر بخيبة أمل وخذلان : مؤيد ؟؟ وش في !
مؤيد : تبادل منفعه ، احتجتي لي ، واحتاج لك
ضحكت بخفة ، ريم : تفضل اجلس
مد لها أوراقه ، مؤيد : راجعيهم لي ، لو سمحتي .. لغته ثقيله حدّها
ضحكت ريم ، ليسترسل : كان ودي اعطيهم لوجدان ، بس سببين منعوني ..
نظرت له ، ليفسر : الأول إنها ممكن مشغولة واجد وأنتِ عارفة وشلون أشغال الجامعة تتعب .. والثاني فعلتها وهي تجي من وراي
ضحكت ريم ، أكمل : أخاف يشدها الموضوع والله ، وأنتِ إن سويتي نفسها .. بطلب من عمي عبدالعزيز يقطع رقبتك
ريم بضحكة وهي تتصفح الأوراق : ما يحتاج ، بيخليني أضحية الأضحى الجاي
سألها مؤيد : ما أشغلتك ؟
ابتسمت له ثم عادت لـ أوراقها : والله كنت متملله وأنا أراجع مقال لـ المرة المليون ، سيلفي حقيرة
مؤيد : اوووو
صمتا لتنطق بعد 5 دقائق : لا من جد لهجته ثقيلة ، ليش ما استخدم اللغة المتعارفة
مؤيد وهو يريح جسده : مدري ، عندنا مدقق قوي .. بس أموت ولا أنزل نفسي له
نظرت له ، ريم : مستقعد لك ؟
مؤيد : بالضبط
ضحكت بخفوت ، تطرقا لأحاديث بسيطة .. بينما كانت منهمكة بعملها له ..
انهته بعد ساعة ونصف ، مدًت له أوراقه : تفضل
ابتسم مؤيد : مُنقذ وربي ، شكرًا
ريم : أفا عليك ، المرة الجاية دوري
ضحك بخفة وهو يضرب الأوراق على رأسها ، مؤيد : متفقين يلا سلام
ودعته ليخرج ، خرجت من خلفه ولكنها انتبهت لـ عينان تنظر لها ..
همست : راكان ..!
ابتسمت له بتوتر لتغادر ، وهي لا تدري .. لماذا كان ينظر لها بتلك النظرة الغريبة !
.
.
.
.
.
التفتت لـ صوت أم محمد من خلفها .. لتضحك شيخة
شيخة : وش فيك من الصبح مو شايلتك الدنيا ؟
أم محمد : والله أخوك أول ما أصبح جاء وقال كلمي الحرمة واخطبي البنت لـ مؤيد
سنا بابتسامة : وافق على نور ؟
أم محمد : ايي ما بغى
ابتسمت شيخة : الحمدلله ، الله يتمم لهم
أم محمد : آمين
سنا : وأنتِ كلمتي أم ضاري ؟
أم محمد : تو سكرت منها
سمعت الجدة تنطق بلهفة : هلا بحبيبي هلا طارق
رفعت عينها لـ ابنها بابتسامة هادئة جدًا .. اقترب من جدته وقبّل رأسها ..
نطق بهدوء : هلا يمه ، وش أخبارك ؟
الجدة : أنا بخير يا عيني ، ناقصتني شوفتك .. صرنا ما نشوفك لا أنت ولا هالـ محمد
تنهد وهو يمسح على رأسه ، طارق : والله الشغل من جهة .. وولدك موسى كارفنا من جهة ثانية
الجدة : وش عنده موسى ؟
التفت لوالدته ليبتسم وهو ينطق بمزح : أبد ملاقي له وحده بيتزوجها ، ومخلينا نجيب علومها ونشوف إذا هي كفو ولا لا
ضحكتا شيخة وعائشة (أم محمد) لتبتسم سنا ..
نطقت الجدة : يخسي أبوك ، ما يلاقي وحدة تسوى ظفر بنت أختي
ضحك بخفة ، طارق : وأنتِ الصادقة يمه
نطقت سنا بهدوء : ليش راجع بدري مو عادتك ؟
نظر لها مطولًا ، ثم برر : كان عندي شغل برا الشركة .. وتكاسلت أرجع والبيت كان أقرب لي
وقفت وهي تتجه لـ المطبخ : بتتغدى ؟
نظر لـ ساعته ، كانت تشير لـ الثالثة والنصف .. مشى خلفها : ليش لا
وضعت الصحن أمامه ، وجلست .. كانت تتفحص ملامحه
نطقت بهدوء ، سنا : كأني حطيت هم على قلبك ، شوف الحال اللي وصلت له
احتضن كفها ، قبّله .. نطق بهدوء يشابه هدوءها : لا .. لا تقولي كذا يمه ، أنتِ تأمرين أمر
سنا : انسى اللي قلته ، اعتبر إني ما طلبت
ابتسم لها ، وهو يبدأ في لقمته الأولى .. نطق بعدما مضغ : وأنا اللي جاي أقول لك تم يمه !
نظرت لعينيه بعدم تصديق ، ابتسم لها : تم اللي تبيه بيصير ، توكلي قولي لـ أبوي
سقطت دمعتها ، نطقت بذات الهدوء : طارق ..!
عاد ليبتسم ، نطق وهو يثبت عينيه بعينيها ، فقط لتشعر بصدقه
طارق : يمه .. تم ، تم توكلي .. قلت لك عطيني وقتي صح !
حركت رأسها بـ ايجاب .. أكمل : وأنا خذيت وقتي ، وفكرت أكثر من مرة ..
تنهد ليكمل : يمه في أشياء تحتم عليّ أني اتخذ القرار هذا
همست له : يعني أقول لأبوك ! مو بعدين تقول بتراجع وندمت !
قال بضحكة : والله عاد يعتمد
ضربته بخفة ثم قبّلت رأسه ، همست : بالعافية
نطق ممازحًا : يوووه صار لي آكل من دقيقتين ما قلتي بالعافية إلا تو ..!
ضغطت على كفه ، سنا : أكل لا أسحبه من قدامك ألحين
ضحك ، طارق : حاضر
سألته بقلق : جدك بيسمح لك ؟ ما راح يقول شغل وغيره ..!
نظر لها لينطق بهدوء : ما أدري يمه ، بس الأفضل ينقال بين الجميع .. راح لشغل يخص شركة جده ولا ..!
تنهدت لتنطق بهمس : إلا ..
.
.
.
.
.
نظرا لها بـ ابتسامة .. ابتسمت في وجوههم بتعب : مساء الخير
أم ضاري : مساء النور يا قلبي
سألها ضاري : ليشت أخرتي هالكثر ؟
جلست بجانبه وهي تسند جسدها عليه ، نور : لا تسأل ، خلصنا بيت أهل محمد على 10 الصبح .. رحنا الشركة عشان نحط التقرير ووووو ... خلصنا إلا ويجي زبون ثاني حطنا المدير على وجهه المدفع ورحنا لموقعه .. حرفيًا خرابة .. ما خلصنا إلا متأخر واضطريت ارجع الشركة مرة ثانية عشان أرجع بعض الأغراض أخذتها بعهدتي ..
ضاري : خلاص خلاص يا ريتني ما سألت
ضربته بخفة ، نور : صدق حمار .. والله العظيم
ضحك بخفة ، ليسألها بتبطين : تذكرين يوم تحزنين لأنك مفارقة البنات ؟
نطقت بحزن : لا تذكرني ، رحت على أساس بودعهم .. ما لقيت إلا أسيل والباقي بدواماتهم
ضحك ضاري : جاي لك عرض تبقين هناك مدى الحياة
نظرت له بعدم استيعاب ، نور : وش تقول أنت ؟
ضحكت والدتها ، ضربت ضاري : مو كذا يا غبي .. اسمعي يمه
نظرت لوالدتها ، لتكمل بابتسامة : كلمتني أم محمد من شوي
قاطعها ضاري : أي من شوي .. من ثلاث ساعات مدري أربع
ضربته والدته على فخذه : اسكت أنت لا تقاطعني
ضاري وهو يضع يده على فمه : حاضر
ضحكت نور ، لتعود وتركز مع والدتها .. أم ضاري : بالمختصر .. كلمتني أم محمد تخطبك لولدها ، مؤيد .. خذي وقتك وفكري ، وردي لي خبر زين
فتحت عينيها بوسعهما ، لم تستوعب ما قالته والدتها .. وإن كانت اتفقت مع عقلها ومشاعرها بـ طرد طارق من حياتها .. ولكنّ قلبها سقط في بحر معدتها .. وتمزق ..
قبل أسابيع ، جرحها وهو بتجاهل وجودها ويواسي ابنة عمه .. والآن جرحها وهو يعلم ، بـ أن ابن عمه يخطبها ولم يعترض ..
ضحكت بسخرية داخلية .. وكيف له أن يعترض ، سبقه ابن عمه .. هل يريدها وجُرح ؟
أم أنها لم تكن في نطاقه !
وإن كانت ليست في دائرته .. ما سبب نظراته تلك !
في حفل أخته ، كانت نظراته واضحة جدًا .. كان ينظر لي ..!
هل كان يقيم مشاعره اتجاهي !!
فاقت من سرحانها على ضربه من ضاري على فخذها ..
ضاري : أمي تكلمك يا فاهيه
التفتت لوالدتها بخدين محمرين : فكري زين يمه ، مؤيد رجالٍ زين ما ينرفض .. وعاد شأنه عالي دامه أخو محمد
ابتسمت لوالدتها ، ليبتسم ضاري ليكمل : آيي والله إن مؤيد رجالٍ صالح .. ما عمري شفت عليه الشين
أم ضاري بتأكيد : يكفي إنه أخو محمد ، انقطعت روابطنا وهو ما قطع عنا
ضاري : وش انقطعت روابطنا .. كأنك انهيتي عمور
ضحكت بخفة : فديت عمره ، أقصد راحت بنيتي الله يغفر لها .. بس هو ما قطع رجله ، باقي يزورني ويسأل عني
ضاري بابتسامة : الله يرحمه
نطقت بخفوت مع والدتها : آمين
التفت لها ضاري : يلا يا half bride فكري وردي
نور بحيا : وش half bride بعد ؟
ضاري : نصف عروس لين توافقي أو ترفضي
ارتجف قلبها عندما قالت أمها : وليش ترفض إن شاء الله ؟
سألت بتردد : يعني أنتِ موافقة يمه !
التقط ترددها وخوفها ، نطق بابتسامة ليطمئنها : أنا وأمي موافقين وراضيين .. بس الرأي الأخير لك ، كيفك .. تبيه ! جاك والله يتمم ، ما تبيه ! الله مو كاتب وكلٍ يشوف نصيبه
أم ضاري : والله يا حظك فيه يا نويّر لو قلتي موافقة ..
وقفت لتغادر لغرفتها ، نور : ايي زين ، الله يقدم اللي فيه الخير .. افكر وأقول لكم يمه .. يلا أستأذن ..

دخلت غرفتها ، أغلقت الباب وأقفلته .. تشعر بـ أنها في دوامه ..
لا يريدها هذا تصريحٌ واضح ..
رفعت هاتفها وهو يعلن وصول رسالة .. محمد ..
أغمضت عينيها .. ثم فتحتها لتقرأها ..
(نور ، ما يحق لي أدري بس بطلب منك طلب ممكن ..!)
أجابت بسرعة (تفضل)
محمد (موافقتك أو رفضك على مؤيد ، ممكن أعرفه قبل الكل ؟)
ابتسمت ، لترى رسالة أخرى منه (فكري نور ، فكري زين .. واتركي عنك العواطف) ..
أرسلت له (طيب من عيوني بقول لك)
لتغلق هاتفها .. علمت بـ أنه يفهمها جيدًا .. وتلك كانت اشارة أخرى ..
تخبرها على أنها خارج نطاق دائرة طارق ..

.
.
.


انتهـــــــــــــــــــــ ـــــــى ~


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:07 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.