آخر 10 مشاركات
أغنية التمنيات -إيما دارسي - عبير الجديدة(عدد ممتاز) (الكاتـب : Just Faith - )           »          74 - زهرة النسيان - مارغريت بارغيتر (الكاتـب : فرح - )           »          أمِـير الأحْـلَام - فانيسَا غـرَانت - عَدَد ممتاز (الكاتـب : Topaz. - )           »          أيام البحر الأزرق - آن ويـــل -عبير الجديدة -(عدد ممتاز ) (الكاتـب : Just Faith - )           »          اقوى من الحب - ازوكاوود - عبير الجديدة(عدد ممتاز) (الكاتـب : Just Faith - )           »          بعيدا جدا عنك - آن ماثر - ع.ج ( إعادة تنزيل )** (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          لاجئ في سمائها... (الكاتـب : ألحان الربيع - )           »          نظرات في مقال فتى الفقاعة: ولد ليعيش "سجينا" في فقاعة (الكاتـب : الحكم لله - )           »          جحيم هواك - شارلوت لامب - ع.ج(ممتاز ) - إعادة تنزيل** (الكاتـب : * فوفو * - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree526Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-03-22, 10:53 AM   #191

مكاويه

? العضوٌ??? » 108155
?  التسِجيلٌ » Feb 2010
? مشَارَ?اتْي » 94
?  نُقآطِيْ » مكاويه is on a distinguished road
افتراضي


منتظرين وكلنا حماااااااس
NON1995 and آلنـور like this.

مكاويه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-22, 12:57 AM   #192

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


24






نظرت له بتأمل .. ليبتسم في وجهها ، اقتربت وهي تجبره على الجلوس لتجلس بجانبه وهي ما زالت تتأمل وجهه
نطق بابتسامه ونبرة ساحرة : أدري إني وسيم
ضحكت بخفة ، أسيل : يا سخفك طلال ، قول لي الحين .. وش اللي شاغل بالك من أمس ؟ أو اللي قبله ما أدري بس حالك غريب من يومين
تنهد وهو يبعد عينيه عنها .. وضعت يدها تحت ذقنه لتعيد وجهه لناحيتها ..
همست : في شيء ؟ يخص الشغل أو …
قاطعها وهو يبعد يدها عن ذقنه ، طلال بخفوت : يخص حياتنا
نظرت له .. وهي تزفع حاجبيها لأعلى .. اكمل طلال بعد تنهيده طويلة : هنادي
اعتدلت في جلستها .. لتنظر له باهتمام : ايش بها عمتي ؟
نطق بخفوت ، طلال : عمتك مو عمتك
أسيل : هاا !!
التفت لها ، نظر لعينيها .. طلال : خلي اللي بقوله بيننا لين جدي يقوله تمام !
أسيل بحاجبين معقودين ونبضات مضطربة : تمام ..
بدأ يخبرها بكل شيء .. ابتداءً من قدوم ألفريدو انتهاءً بـ الحقيقة التي عكرت صفوهم ..
وضعت يدها على فمها تكتم شهقتها .. بهمس : مستحيل
طلال بهمس : هذا اللي حصل
أسيل : وش بيسوي جدي ؟
تنهد طلال وهو يضع رأسه على كتفها : قال اجلوا الموضوع لـ بعد زواج علاء .. ما أدري بس مستحيل يسمح له يثبت أبوته ، هذا ما يقدر أساسًايصير أب وبعدين هنادي متزوجة يعني حتى لو صار وغيروا كل شيء .. هي باقي مستقره في بيت إبراهيم ما راح يتغير شيء
أسيل بانزعاج : يا ربي الوضع يضايق مرة
تنهد طلال بضيق : حدّه يا أسيل ، الله يجيب الخير بس
أسيل : آمين .. طيب بسألك عن شيء ثاني
التفت لها .. ليضع عينيه في عينيها : آمريني حبيبتي
اقتربت منه ، أسيل: طارق وعهد
ابتسم لها .. طلال : والله إن أخوك طايح على وجهه بس ما يبي يعترف ، ومستغل إن خالتي طلبت منه ويقول ما أرفض لأمي
ضحكت أسيل وهي تبعد خصلاتها عن وجهها .. لتعبر عما في قلبها بكل شفافيه لـ طلال ، أسيل : بس خايفه عليهم بالمرة
طلال باستغراب : ليش ؟
رفعت كتفيها لأعلى ثم اخفضتهما ، أسيل : ما أدري طلال .. عهد شخص مرّة حساس ومحتاجة شخص يفهمها ويقدرها ويعطيها الحق في كلشيء ، مهما غلطت أو تخبطت .. يعني مو قصدي يعظم غلطتها ويقول أنتِ صح لا ، اللي أقصده مهما غلطت محتاجة لشخص يطبطب عليهاويطلعها من غلطتها ويوريها الصح بدال يعاتبها .. وطارق صحيح إنه حليل وصبور بس عصبي شوي ودمه بارد ومو كل شيء يأخذه بالهداوه ،خايفه عليهم من هنا يعني هم شخصيتين …
قاطعها وهو يحضن كفها ، طلال : ما عليك .. أقولك يحبها ، طايح على وجهه أكيد بيراعي كل شيء ، لا تحاتي وخليهم في حالهم .. فكري فيني أنا
صحكت بخفه وهي تضرب كتفه .. شاركها الضحك ، ليتطرقا لمواضيعٍ أخرى حتى غلبهما النوم ..!
.
.
.
.
.
دخلتا الجناح مع وجدان .. لتنطق وجدان بحزن : والله المكان بيكون يع بدون ميروه ، كل يوم لازم أعذبها
ريم بضحكة : وأنا جايه أعوضك غيابها عشان لا تسبين أخوي
وجدان : والله أخوانك الاثنين مو واحد .. واحد أخذ أختي والثاني أخذ اللي نتونس أنا وياها كل ليلة
حنين : الظاهر إن أخواني ماخذين نصيبهم من السب بسبتك يا جودي
وجدان وهي تخلع عقدها : حدّهم
التفتت ريم لحنين : نينه عقدك من وين يجنن ! أول مره أشوفه
التفتت وجدان ، وحنين وضعت يدها على العقد بتوتر غير ملحوظ .. نطقت بعد أن هدّأت أنفاسها: أخذته لما اخذت عقدك ، عجبني وما قدرت أقاومه
وجدان باعجاب : يجنن من جد .. ، ثم نطقت بمزح : يلا بنات بدخل أبدل فستاني خذوا واحتكم البيت بيتكم
رمت ريم عليها الوسادة : انقلعي بس
ضحكت وجدان .. لتنطق ريم بهدوء : حنين ، من وين العقد ؟
نظرت لها وهي تعقد حاجبيها ، حنين : قلت لك
رفعت حاجبها : مو علي ؟ ما علينا .. عهد وين اختفت فجأة ؟ ما شفتها
تنهدت حنين : قالت تعبت ورجعت مع طارق ..
ريم بغمزه : غراميات على كيفك
ضحكت وهي تمسح على أذنها : عقبالك أنتِ ووجدان
ريم : ايي زين
التفت حنين لريم .. همست : مناهل هنا ؟ حشى وش هالقلب اللي عندها ، لو إنك اللي بتتزوجي والله بقوم فيك
ضحكت ريم : عبالك هي أسيل ولا أنتِ ! حتى أخوّتي اللي بـ يورو واحد ما تجيبها
ضحكت حنين : والله إن أخوّتك شيء جميل بالمرة .. ما علينا منها ، الله يهني ميروه تستاهل والله
نظرت لها ريم لتهمس : آمين ..
ثم نطقت وهي عينيها تنظر لـ نقطة وهمية : حنين ، عهد فيها شيء ؟ يعني مسنحيل تكون تعبت كذا بدون سبب
تنهدت حنين : والله ما أدري ريمه ، هي قالت كذا .. وش في وليش وكيف ما قالت عن شيء ..
تنهدت ريم : الله يريح قلبها
حنين بهمس : آمين ..
.
.
.
في ذات القصر .. في الطابق السُفلي .. كانت تضع يديها على فمها تمنع غصتها وشهقاتها وهي تستمع لـ محمد الذي بدأ بسرد ما يستطيع سرده.. بعدما سمح له شاهين بالطبع ..
التفتت لـ طارق بـ قلة حيله وكأنها تستنجد به لـ يتحمل معها الثقل ..
لـ يستجيب هو ، اقترب منها وهو يضع يده خلف ظهرها ، احتضنت خصره ..
لـ تبكي قهرها .. يستوعب عقلها كل شيء ، ولكن من جهة واحدة فقط ..
والآن ..! تنظر لـ الأشياء من جهة أخرى ، جهة شاهين ..
ضغط طارق على كفها ، ليهمس : خلاص عهد .. اهدي شوي
نطقت بصوت مرتجف وهامس ، عهد : كنت حاسه ، حاسه إن عبدالله وراه شيء .. وكان عقلي ينبهني بس .. بس كنت أحاول أكذب كل شيء ، وأبعد الأفكار هذه من رأسي
محمد : عبدالله إنسان سيئ ما يستحق إن الناس تحسن الظن فيه
شهقت بين بكاءها .. وعقلها يذكرها بـ بدر .. اغمضت عينيها وكأنها ترفض أن يأتي هو الآن ويستحوذ على تفكيرها ..
انتبهت لـ صوت محمد الذي ينبهها .. كان يمد لها علبة ماء ..
أخذتها وهي تشكره ، سمعته يقول لـ طارق : يلا أنا بروح أشوف عموري ، وأنام .. تصبحوا على خير
أومأ طارق ، وهو ما يزال يمسح على رأسها .. دون أن ينطق بحرف واحد ..
جلس بجانبها لـ يبعدها عن حضنه قليلًا ، انتبه لـ ميلان رأسها عليه ..
همس بـ فزع : عهد ..!
لتهمهم ، ارتاح قليلًا .. نوم وليس إغماء ..
ضرب على خدها بخفة : عهد ..!
لم تجب ، انتبه أنها نائمة بـ عمقٍ شديد .. حملها ، توجه بها لـ الدرج ولكنه توقف عند أول عتبه ، عندما وصلت لمسامعه أصوات البنات ..
عاد بها لـ غرفته ، وضعها على سريره .. حررها من حجابها وعباءتها
ثم غطاها ، ليجلس هو على أحد الكنبات في غرفته .. كان يتأملها من مكانه ..
يتأمل تفاصيل حياتها .. عاشت فقط .. 6 سنوات في هناء ورخاء مع والديها ..
لا ينكر ، ما سمعه من خولة ، وعن شاهين من لسان محمد .. كفيل ليخبره بـ انها حصلت على كل الحب والهناء والرفاهية .. ولكنّهم ليسا والداها الحقيقيين ..
عانت لـ 17 عام ، من فقدان ذاكرة مؤقت ، عاشت بـ ذاكرة متذبذبة ..
وتفاصيل كاذبة عن والديها الحقيقين ..
ابتسم وهو يرى حركتها ، يبدو أن رائحة عطره التي على فراشه قد ازعجتها ..
يعلم جيدًا أنها لا تحب العطور الرجالية أبدًا ..
تنهد ، وهو ما زال يتأملها .. بدأ يرسم في عقله .. بـ أنها فعلًا فتاة قوية .. وجدًا ..
تحملت كل ذلك ، عاشت مع ظروف قاسية على فتاة مثلها ..
تأمل ملامحها الحادة ، وكأن تلك الملامح تخبره بـ أنها قادرة على أن تعيش مع كل الصعوبات ..
تشتت أفكاره ، عندما انتبه لـ تقوس شفتيها وارتجافهما ..
اقترب منها بسرعة ، ليمسح على شعرها وهو يهمس بـ : ااوووشش ، نامي ..
خمس دقائق .. كان زمن تهدأته لها ، شعر بـ أنها عادت لـ تنام بعمق ..
انسحب من جانبها ، وهو يضع هاتفه الذي يتلوا سورة البقرة بجانبها ..
توجه لـ دورة المياه لـ يستحم ، ثم خرج ليرمي بجسده المتعب على ذات الكنبة ..
وجّه عيناهُ لها ، وعاد لسلسلة التأمل الخاصة به .. حتى استسلمت عيناه لـ النوم ..
.
.
.
.
.

صباح اليوم الثاني ..

دخلت عليهن وهي تضع يدها على خصرها : ما شاء الله عليكم ، يلا قوموا .. يلا أنتِ وياها
فتحت حنين عينيها بكسل : خالتي تكفين خلينا ، أمس نمنا متأخر
أم محمد : ما فييه يلا قوموا ، ولا تبون أنادي طلال ؟ وجدان ، ريمووووه يلا .. يلا أنتِ يا حنين قومي يلا .. بروح أصحي مناهل وأطلع لـ عهد وارجع لكم يييــــــــــــلااااااااا اااا
وجدان : آآههه خالتي زين زين بنقوم
اقتربت من وجدان وهي تكتم ضحكتها ، لتتحدث بصوتٍ عالٍ : وجدان قومي
وجدان بنبرة باكية : زين خالتي يووه
ضحكت لـ تخرج متوجهه لـ ابنتها ، ايقظتها .. ثم توجهت لـ غرفة عهد الفارغة .. عقدت حاجبيها لـ تعود لـ جناح البنات ..
فتحت الباب لـ تجد مناهل تجلس في غرفة الجلوس وحنين تخرج من غرفة وجدان ..
سألت : عهد نايمة معاكم ؟
حنين بحاجبين معقودين : لا .. كانت راجعه قبلنا أصلًا
أم محمد : مو بدارها
رفعت حاجبيها ، حنين : يمكن صاحية بدري وجالسين هي وأسيل برّا ..!
أم محمد : ما أدري ، قوموا أنتوا وأنزلوا وأنا بسأل سنا عنهم ، يلا انزلوا بسرعة
جاءها صوت وجدان : زين خالتي زين والله بننزل
أم محمد : ههههههههههههههههههههه زين شاطره يلا انتظرك أنا انزلي



توجهت لـ الأسفل ، لـ تجد سنا في وجهها .. سألتها : سنا عهد وين ؟
سنا : بدارها ..!
أم محمد : لا مو موجودة توني رحت ، مو بالحديقة مع أسيل
سنا بقلق : لا ، أسيل مع طلال واتوقع إنهم طالعين ..
نظرت لها أم محمد .. لتمشي سنا أمامها : أمس طلعت بدري مع طارق ، بسأله ..
توجهت لـ جناح طارق .. حيثُ كانت عهد تفتحُ عينيها بـ بطئ وهي تشعر بـ صداع ينهش رأسها ..
جلست على السرير وهي تتأوه ..
سمعت صوت طارق : سلامتك ، وش فيك ؟
التفتت وهي تفتح عينيها بـ أكملهما ، لـ تستوعب اختلاف لون الغرفة ..
رفعت رأسها لـ السقف ، مختلف أيضًا ..
ضحك بهدوء : غرفتي ، بغرفتي أنتِ
عضت على شفتها وبدأ وجهها يلبس اللون الأحمر ..
اقترب منها بـ ابتسامه هادئة ، سألها : ايش فيك ؟
همست بـ : أبد رأسي يعورني شوي
مدّ لها محارم ، طارق : امسحي الحفلة اللي بوجهك ، وروحي تنشطي شوي وافطري .. بيروح صداعك
همست بتوتر ، عهد : تمام
ابتسم لها وهو يبتعد ، لـ يُفتح بابه .. ويأته صوت سنا : طارق مو قلت لي البارح بترجع وعهد معاك ، وينها ؟
التفتا كليهما لها ، لتنظر لهما باستنكار .. ليبرر طارق بسرعة : نامت بنص الطريق وما قدرت أوديها فوق ..
اخفضت رأسها لـ الأسفل ووجهها يزداد حمرة ..
تنهدت سنا : قومي معاي روحي لـ دارك
همست بـ : طيب ..
لتقف وهي تسحب عباءتها الموضوعه على الكرسي القريب وحجابها أيضًا ..
رفعت عينيها له ، لتهمس بـ : شكرًا
ابتسم لها ، غادرت ومن خلفها سنا .. التي ضربت ابنها على يده بخفة وهي تهمس له : قليل أدب
ضحك بخفة لـ يقول لها ، طارق : ترا ما سويت شيء ، وبعدين هي زوجتي
..

وقفت تحت الماء البارد ، الجو بارد ولكنها تشعر بـ حرارة قوية ..
ما حدث قبل قليل ، اربكها وبشدة ..
ضغطت على كفها ، وهي تتذكر كل شيء ، اسم شاهين الذي ردده محمد كثيرًا ..
شكوكها التي أخبرها محمد أنها حقيقة ..
كانت قريبة جدًا من قاتل والدها .. وابنه ..
كانت قريبة جدًا من والدها ، الذي علمت بعدها بـ انه والدها بـ التبني فقط ..
شعرت بـ حزن داخلي ، تعلم بـ أن سليمان .. والدها الحقيقي ، كان ونعم الأب لها ..
وإن كان على قيد الحياة ، كانت سـ تشعر بـ الفخر لأنه والدها ..
ولكن شاهين أيضًا ، فعل لها الكثير .. حتى من بعيد
تعلم جيدًا ، بـ أن المال من عمل خولة .. لم يكن كافيًا لـ تعيش بـ تلك الرفاهية ..
ولكن وجود شاهين ، بالجوار كان يفعل الكثير ..
فتحت عينيها ، لـ تبتسم .. تتذكر عندما طلبت مساعدته وأتاها بسرعة ..
تذكر تلك اللهفة في عينيه كلما تقابلا .. تفهمها الآن ..
بل فهمتها مسبقًا ، ولكنها تجاهلت ، كما تجاهلت عبدالله وكل شيء ..
تنفست بعمق لـ يرتجف فكها ، وهي تشعر بـ البرد ..
خرجت من دورة المياه لـ ترتدي أثقل ما يوجد لديها في خزانتها ..
جلست على سريرها وهي تلتحف ، كانت تشعر بـ البرد ..
بحثت حولها عن هاتفها ، لم تجده .. بدأت تتذكر أنه بحقيبتها وحقيبتها في سيارة طارق ، أو في غرفته ..
غضت على شفتها بـ احراج شديد .. تنهدت وهي ترمي بجسدها على فراشها ..
كانت تتأمل الجدار أمامها ، لا تعلم كم مرّ من الوقت .. لـ تبدأ عينها بخيانتها ..
استكان جسدها على فراشها ، لتدخل في نومٍ عميق وبشدة ..!
.
.
.
.
.

أجابت بـ نعم هادئة ، عندما سمعت صوته يناديها ..
التفتت له بتعب ، اقترب وهو يضع يده أسفل ظهرها : ما الذي يحدث معك ؟ لم وجهك بهذا اللون ؟
تنهدت بتعب وهي تستند عليه : اشعر بتعبٍ بسيط جوزيف .. أريدُ أن ارتاح
مسك كفها ، وهو يجرها معه ببطئ ، يوسف : حسنًا ، ارتاحي قليلًا .. تمددي هنا
مارلين : أريد الخروج ، اريد الاطمئنان على عهد ، خرجت باكرًا بالأمس ولم تكن بخير
ابتسم لها ، تحدث بهدوء : حبيبتي ، عهد بخير ليس بها شيء .. ارتاحي قليلًا ثم اذهبي لها
همست بـ : حسنًا .. جوزيف ، ما علاقة فيكتور بـ عهد اخبرني .. إني قلقة كثيرًا
تنهد يوسف : هل تعلمين بـ أن فيكتور أصوله عربية ! واسمه الحقيقي هو عبدالله
عقدت حاجبيها وهي تنظر له ، ليسألها : ألم تنتبهي لـ ملامحه ؟
مارلين بتقزز : لا ، لم أكن أحب النظر لوجهه ، اشعر بـ اشمئزاز .. لم أتأمله
ضحك يوسف وهو يشد على شعرها : لم أقل لك تأمليه ، بل انظري له
رفعت حاجبيها لتجيب بـ برود : لا لم انظر .. ولم أنظر ؟ هل هناك سببٌ مقنع لـ رؤية رجل كـ هذا ؟
ضحك يوسف بـ قهقهه ، وهو يعلم كرهها الشديد لـ فيكتور ، أو عبدالله لا يهم هو الشخص ذاته
قبّل كتفها ، يوسف : حسنًا لا تشدي أعصابك ، لا توجد علاقة بهما ولكن الأمر يتعلق بالماضي
عقدت حاجبيها ، مارلين : ما الذي حدث بالماضي ؟
نظر لها مطولًا ، كان وما زال معتادًا .. مناقشة مارلين في كل أمور حياته ، وحتى يأخذ بـ رأيها ..
ولكن هذا أمر يتعلق بـ شخصٍ آخر وليس هو .. وأيضًا ، قد لا تتحمل مارلين قوّة كل ما سيخبرها به ..
نطق بهدوء ، يوسف : الكثير ، مالا لا يعنينا ، ولكن ليطمئن قلبك .. لا علاقة له بها .. ولا علاقة لها به ..
همست بـ حسنًا ، وهي تضع رأسها على كتفه .. فهمت بـ أنه لا يريد أن يسرد لها التفاصيل ..
.
.
.
.
.
كان ينظر لـ الفراغ أمامه .. وعقله يرتب أحداثًا كثيرة ..
هو ، أول من أمسك مربط الفرس ..
كان يجلس على مكتبه وأمامه كومة من الجرائد القديمة والجديدة .. كلها سياسية ..
من بينها جرائد تحوي مقالات أخاه في ذلك الزمان .. كان يتأمل كل تلك الصفحات ..
لم يكن غبيًا ولم يفته شيئًا ..
ما حصل مع بدر من هجوم ، حصل مسبقًا مع أخاه وآخرون ..
وكلها كان بسبب هذه المقالات التي تفضح أعمالهم ..
وضع دائرة على اسم ولفرد ، الذي تم التصريح عنه بكل وضوح ..
أما الآخرون فـ لا .. ولكنه توصل لـ البعض من خلال المقالات القديمة التي تمت بها مهاجمة الجميع ..
من ضمنهم ألفريدو .. لـ ذلك سيبدأ به ، سـ يسلمه هو أولًا .. وسيقوم ألفريدو بـ الـ لازم ..
شخص كـ ألفريدو طماع ، جشع .. لا يفكر سوى في مصالحه ..
إن تم تهديده ، أو وعده بـ شيء .. سـ يخون الباقيين بـ كل سهولة ..
ابتسم بـ رضى عمّا يفعل ، لـ يمسح على وجهه بـ تعب واجهاد ..
لم يسمح لـ نفسه بـ الراحة أبدًا ..
سمع صوت الباب ، رفع عينيه له لـ يتكلم بتعب : تعال طارق ، تعال يبه
اقترب منه ، ليقبل رأسه ثم ابتعد قليلًا : يبه وش مجلسك هنا ؟ واضح إنك تعبان كأنك مو نايم كفاية
مسح على وجهه وهو يتنهد ، موسى : جافاني النوم يبه ..
وسع نظراته على الأوراق التي على الطاولة ، سأل والده : وش اللي وصلت له ؟
رفع عينيه لـ ابنه ، موسى : ألفريدو .. يعرف أشياء كثيرة ، بنسلمه هو لـ الشرطة
رفع حاجبه .. يعلم بـ أن هناك من يراقب هذه العصابة ويريد الإمساك بهم .. هناك فريق مختص توزعوا حول أوروبا بـ اكملها .. سيكون الإمساك بـ الفريدو بتهمه بسيطة أمر سـ يصعب على الآخرون عملهم ..
طارق : بتهمة وش ؟
مسح على وجهه ، موسى : ما أدري ، لازم نخليه يطيح ويعترف بكل شيء
طارق بحاجبين معقودين : وش اللي يخليك تشك بـ ألفريدو يبه ؟
تنهد وهو يشير لـ أحد المقالات القديمة : شوف هنا .. ذكروا إن هم ضحّوا بـ شخص من بينهم ، تخلوا عنه وصار هو هارب وهم يبغوا يمسكوه .. بـ نفس السنة هو ظهر وجاء وقال إن واحد من الاثنين ولده .. كان هو محتاج فلوس .. وراح بغضب كبير لأنه ما أخذ شيء ..
طارق : بس يبه مو مبرر
تنهد موسى : ما أدري طارق ، مو مرتاح له أنا .. كلامه وطريقته وثقته وكأنه يعرف شيء .. بنسكت عنه شوي بس صدقني بيطلع هو ورقتنا الرابحة
مسح على شعره ، طارق بقلة حيلة : يبه ، هذا احتمال بـ 50% لازم تدرس الموضوع عدل وبعدها نتقدم خطوة ..
أومأ رأسه موسى ، لينطق بحذر : أكيد هذا مو موضوع هيّن .. ضروري نكون حذرين فيه ، وأنت بدورك .. ابعد عهد عن كل شيء
همس وهو يبعد نظراته ، طارق : بحاول يبه .. بحاول ..
.
.
.
.
.
عصــرًا ..
في مكتبٍ آخر .. بعيدًا عن قصر عبدالحكيم .. كان يجلس على الطاولة خلف شاشة اللابتوب .. وعقله بعيد ، بعيدٌ جدًا وابتسامة مرتسمه على شفتيه ..
عاد لوعيه وهو يرفع حاجبيه لـ أعلى ويخرج تنهيده من صدره ..
ليضحك الآخر وهو يقترب منه ، نطق بسخرية وهو يجلس أمامه : اللي ماخذه عقلك
ضحك بخفوت : مافي أحد ماخذ عقلي
نظر له بشك : متأكد يا أخي الأكبر
ضحك بهدوء : متأكد يا أخي الأصغر ، وين بدر ؟
ابتسم أحمد : جالس بالحديقة مع غيداء ، أنا جاي أناديك عشان نجلس عائلة سعيدة
تنهد راكان : طيب ، أبوي موجود ؟
ضحك أحمد بخفة : أقولك عائلة سعيدة ، من متى وجود بدر وأبوي في مكان واحد يخلينا عائلة سعيدة ؟ بعدين أبوي طالع من بدري مدري لوين
تنهد راكان وهو يستغفر ، ثم نظر لعيني أخيه : طيب روح .. وأنا جاي وراك
غمز له أحمد بـ مشاغبة : بترجع لـ اللي مأخذه عقلك
ضحك وهو ينطق ، راكان : انقلع أحمد ، انقلع لا أكسر رأسك
ضحك وهو يمشي ، أحمد : وش هالأخوان كل واحد عقله غايب ، واحد يتبوسم 24 ساعه والثاني ماد شفته مترين قدام ..

سقطت تلك الجملة على عقله ، ليتذكر حال أخيه .. منذ فترة بسيطة فقط ، وهو حاله مقلوب ..
لا يعلم ما الذي يحصل معه ، لا يرغب في أن يفضي ما في قلبه ومكنوناته ..
وقف ليخرج ، ويرى بدر .. سـ يجلسان معًا .. وسـ يجبره على الحديث ..
مشى باتجاه حديقة المنزل ، وضع يده على كتف بدر ليجلس جنبه ..
راكان بهدوء : شالأخبار ؟ كيف رجلك ؟
رفع رأسه له ، لينطق بهدوء .. بدر : الحمدلله ، رجلي تمام ..
سأله راكان وهو يجلس بجانبه : جاهز لـعمليتك ؟
بدر بهمس : إن شاء الله إني جاهز
راكان بجدية : أنت وش فيك هالأيام ؟ مزاجك قالب ومو طايق شيء ..
تنهد بعمق ، لينطق بعدها وهو يشعر بـ أن صوته يجرح حنجرته : ابد راكان .. شيء تافه لاعب بحسبتي شوي ، ما عليك
راكان : تافهه ؟
تنهد ليهمس ، بدر : ايي تافهه .. وجدًا تافه بعد ..
نظر بعدها لـ عينا أخاه .. وهو يعلم جيدًا بـ أنه وراكان يفهمان بعضهما البعض .. من حديث العيون ..
أبعد نظراته عنه ، ملتفتًا لـ غيداء وأحمد اللذان يتعاركان هناك ، أحمد يضحك وغيداء مُستاءة ..
نطق موبخًا لأحمد ، بدر : احمدوه خليها في حالها يا بزر
أحمد : ههههههههههههههههههههههه خلنا مالك شغل ، المبزرة جوي
بدر بسخرية : الحمدلله والشكر
نظر له أحمد بضحكة : خلني في حالي لا أقلب عليك
بدر : تكفى تعال تكفى
راكان : ههههههههههههههههههههههههه اعقلوا أنت وياه ..
بدر : ههههههههههههههههه لا خلّه يجي
ابتسم بفرح .. لأن مزاج أخاه تبدل في ثوانٍ معدودة .. أشار لـ أحمد بـ أن يكمل ما بدأه مع بدر ..
علّه يستطيع إخراجه من وضعه السيئ ..
.
.
.
.
.

رفعت عينيها لـ سدن التي سألتها : أشيل السلطة !!
نظرت لها ، وسدن تنظر لها بـ نظرة بريئة جدًا .. دبّت الشك في قلب هنادي ..
والتي كانت معتادة نظرات كره من الصغيرة التي أمامها ..
همست لها هنادي : شيليها إن كنتِ تقدري تشيلي الصحن
سدن بهدوء : طيب ..
أخذته ، وقلب هنادي لم يطمئن .. تبعتها خفية حتى ترا وتسمع ما قدر تقوله تلك الصغيرة لـ والدها ..
تعلم بـ أنها بارعة في تلفيق الأكاذيب ضدها ، رأت بـ أنها لم تفعل شيء سوى وضع القدر على الطاولة ..
وتحدثت بحماس لـ والدها ، سدن : بابا ترا جالسة اساعد هنادي تحط العشا
ليضحك لها إبراهيم ويشجعها ، إبراهيم : كفو عليها بنتي السنعة ، روحي جيبي شيء ثاني بعد بابا .. بس انتبهي لا تشيلي صحون ثقيله وتطيح من ايدك
أومأت بحماس ، سدن : ايوه هنادي قالت لا تشيلي الثقيل
ابتسم لها لـ تعود هي لـ هنادي ، تلك التي عادت ادراجها وتقف بـ سرحان .. هل تصدق هذه الطفلة وتغييرها ..! أم تبقى حذرة منها لـ فترة أطول ..!
تنهدت وهي تسمعها تناديها ، التفت لها .. لتعيد سدن سؤالها : وش آخذ بعد ؟
هنادي بهدوء : خلاص ، ليلي بتجيب الباقي لأنه شوي ثقيل
همست بـ طيب وهي تخرج من المطبخ .. راقبت خروجها بـ قلق طفيف ..
سندت جسدها على أحد الرفوف وهي تفكر .. شعرت بـ يدٍ حانيه تستقر أسفل ظهرها ..
نظرت له بـ ابتسامة .. ليقابلها هو بابتسامة عذبة ، إبراهيم : ارسلتي العشا وما جيتي ؟
هنادي : جايه
نظر لها إبراهيم : هنادي
نظرت له ، هنادي : آمرني
تنهد لـ ينطق : شلونها سدن معاك ؟
رفعت كتفيها لأعلى ، لـ تنطق بـ نبرة متفاجئة : والله مدري وش أقول لك إبراهيم .. بس اسمح لي باقي مو متطمنة منها
ابتسم لها وهو يمسح على ظهرها ويحثها على الخروج ، إبراهيم بهدوء : ما أقدر ألومك ، بس عسى خير إن شاء الله
همست وهي تشبك أصابعها ببعض : عسى يا رب ..
.
.
.
.
.

بعد مرور يومين هادئين على عائلة عبدالحكيم ..

خرج من المنزل على استعجال ، لتستوقفه بعض الهمسات بـ اسمه ..
التفت لـ يرى عهد التي تمشي بخطوات سريعه حتى تصل له ، ابتسم لها ..
لتبتسم في وجهه ، عهد : محمد لحظة .. بروح معاك
رفع حاجبيه لـ أعلى .. ليسألها بتعجب : لـ الشغل
أومأت بنعم وهي تُعدل حجابها وتزرر ما تبقى من أزرار معطفها
سألها محمد : ليش ؟ طارق طلع قبلي ليش ما قلتي له ؟
عهد : طارق ما راح يخليني أجي ، بليز محمد
نظر لـ عينها التي تترجااه .. تنهد وهي يتمتم بـ : طيب امشي يلا ، الله يعين منك ومن طارق
ضحكت بخفة ، عهد : ههههههههه ما عليك أنت عندك حصانه
محمد : هههههههههه ، وليشب تروحي وهو ليش رافض ؟
عهد بـ صرحة : عشان قلت له بشوف شاهين وهو رفض على طول بدون ما يقول ليش
محمد : أولًا بالشركة اسمه حسن مش شاهين يا عهد لا تنسي
تنفست بتوتر ، لتهمس له : طيب لا توصي .. أنا بدخل عنده على طول وطارق ما راح يشوفني .. أنت لا تقول له شيء
نظر لها مطولًا ، ليقول بعدها : طيب يا عهد ، طيب ..
كانت تشعر بتوتر كبير .. منذ ذلك اليوم ، وطارق يمنعها من اللقاء بـ شاهين ..
الذي عرفته من البداية وأيقنت بـ أنه هو ..
نظر لها محمد ، سـ يفترقان الآن .. سـ تذهب لـ شاهين وهو لـ مكتبه ..
همس لها : متأكدة ؟
نظرت له بتوتر ، أومأت بـ نعم وتوجهت مسرعة لمكتب حسن ..


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-22, 12:57 AM   #193

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي


طرقت الباب بتوتر ، لتسمع نبرته الجادة وهو يقول : تفضل ..
فتحت الباب لـ تدخل ، كانت مرتبكة جدًا ، خائفة ومترددة .. هناك أحدٌ من ماضيها ..
وكان الأمر غريبًا على عقلها ، التقت به كثيرًا من قبل ، وشكّت في ملامحه أيامًا كثيرة ..
جبرت عقلها على البحث عن حسن في أيامها الماضية حتى استطاعت أن تلتقط له بعض المشاهد ، في أرشيف ذاكرتها ..
ولكن ، منذ أن حصلت على ملفه في عقلها .. وهي لم تستطع اللقاء به ، حتى يؤكد لها عقلها بـ أنه هو ..
هو ذاك الأب المضحي ، الذي أحزنها خبر موته المزيف ..
نظر لها بـ ابتسامه ، اقتربت منه .. لتنطق بـ صوتٍ مرتجف . خرج من بين شفتيها المرتجفة أيضًا ..
عهد : بابا
أخذ شهيقًا متلهفًا ، يتبعه زفيرًا متوترًا .. لينطق بحب متدفق ، شاهين : يا روح أبوك
سقطت دمعتها ، وهي تمنع نفسها من الاقتراب أكثر ، بل من أن ترتمي بين احضانه ..
همس لها ، شاهين : خلينا نطلع برا .. نشم هواء ، واريح لنا !
شبكت اصابعها بـ بعضها البعض ، وبتوتر : طيب ..
خرج أمامها وهي خلفه .. ولحسن حظها ، لم يلحظ طارق إلى الآن وجودها هنا ..

نظر لها متلهفًا ، شاهين : وش أخبارك ؟ مبروك ملكتك على طارق .. والله إن طارق من خيرة الرجال ، إن شاء الله ما يخلي عليك قاصر
ابتسمت ، دون أن ترد على كلماته .. لتعاتبه قائلة ، عهد : كنت تعرفني من أول ، ليش ما قلت لي انوو أنتَ ؟
ابتسم لها وهو يتنهد ، شاهين : عهد حبيبتي ، في أشياء ما أقدر أوضحها لك
مسحت دمعتها المتمردة ، عهد : طيب ليش أنت وخولة كذبتوا علي ؟ ليش ما قلتوا من الأول إنكم متزوجين وأنكم لاقيتوني وإن …
قاطعها وهو يضع يده بالقرب من شفتيها ، شاهين بجدية : عهد بابا .. كان الوضع صعب جدًا ، وأول شيء خطر في بال خولة سوته .. بدون تفكير وبدون أي تخطيط ، ونفذنا على طول .. وكان صعب نقول لك إننا متزوجين ومثلًا إننا أمك وأبوك .. بعد كم سنة بتستغربي وضع إنك تتغطي عني موو ..!
أخفضت رأسها ، ليردف : وخولة شافت إن من حقك تعرفي إن أمك وأبوك توفوا .. بس كانت خايفة على نفسيتك تتعب إذا عرفتي كيف توفوا عشان كذا اخفينا عنك الحقيقة ، اعذرينا
حركت رأسها يمينًا ويسارًا ، وتقوس شفتيها يمزق قلب شاهين ، بل دموعها المتساقطة كانت تذيب قلبه بقسوة .. همس لها بحنان : حبيبتي لا عاد تبكي ، والله إنك تعوري قلبي
همست له ، باحتياج : أنا أبيكم ، أبيك وأبي خولة .. طارق خدعني وقـ …
قاطعها مرة أخرى ، مبررًا : أنا اللي منعته .. ولا هو ما خدعك وكان ناوي ، ومرتب كل شيء .. في الوقت الأخير عرفت ومنعته
نظرت له وهي تنتظر منه تبريرًا منطقيًا ، ليبتسم لها : قولي لي عهد ، وش الأشياء اللي تتذكريها .. حطي في بالك شيء واحد ، أنا أعرف كل شيء من الألف لـ الياء .. خذي راحتك وقولي لي يبه
وعند تلك الكلمة ، الحانية عليها جدًا .. والتي تشعرها بـ أنها تمتلك عائلة خاصة بها ، وأب تسند عليه كلما ضاقت بها .. اقتربت منه دون شعور ، لترتمي بين احضانه ، دمعاتها وشهقاتها .. أخذت راحتها وبشدة ..

وأما عن شاهين ، ذاك الذي تمنى طويلًا .. أن يعيش هذه اللحظة مع ابنته .. تمسك بها جيدًا وهو يمسح على ظهرها بكل حنان وحب أبوي عنيف .. هي فقط من سمحت له أن يمارس أبوته عليها ، وإن كان من بعيد .. فقط عهد ، من شعر معها بـ مشاعر الأبوة ..
همس لها وهو يمسح على رأسها ، شاهين : خلاص يا عين أبوك ، يكفي
بصوتٍ مرتجف ، عهد : قول لهم إنك أبوي وخذني معك .. ودني لخولة تكفى أنا أبغى خولة
ابعدها عن احضانه ، ويداه تمتد لخدها المليء بالدموع ، بدأ بمسحها برقة ..
لينطق بـ حنجرة جُرحت بسبب عبرته ، شاهين ببحة : أوعدك عهد .. اجيب لك خولة هنا لعندك بس عطيني شوية وقت .. بس احتاج منك وقت ، طيب ؟
اخفضت عينيها ، وشفتها ترتجف .. ضحك بخفة ليقول : أذكر لما كنتِ تترجيني أطلعك من المستشفى وأقول لك ما يصير ، كنتِ تسوي كذا واضطر أنام عندك طول الليل عشان ما نتفارق
ضحكت بخفة ، وهي تمسح دمعتها لتكمل عنه : وتقوم من الصبح تجيب لي ايسكريم وتشوكلت ، اغراء يعني
شاهين : هههههههههههههههه ، لا .. واسطة الصلح ، تنفع الحين ؟
أومأت بـ نعم .. بطفولة لتنطق : أكيد تنفع ، أنت جرب
وقف وهو يمد لها يده ، شاهين بابتسامة : يلا بجرب حظي .. بعد عندهم هنا الايسكريم اللي تحبيه
بحماس احتضنت كفه ، عهد : أدري شايفته
مشت بجانبه ، ليسألها : وش اللي تتذكريه عهد
تنهدت لتهمس له ، عهد : ذاك اليوم .. كنا طالعين أنا وأمي وأبوي .. سجلوني بالمدرسة وكنت فرحانه ، قلت لأبوي إني أبي ايسكريم وابي أروح لـ الحديقة ، وهو كان متوتر شوي وعقله مو معاه بس سوا لي اللي أبيه .. بعدين فجأة مدري وش صار كان وكأنه يوصي أمي علي وقام ، اطلقوا عليه وأمي هربت بي بس صابتها رصاصة وأنا مدري وش حصل لي .. بس أذكر إن خولة .. شفتها زين ، سحبتني وخذتني .. كنت ما أشوف شيء ولا أسمع كل شيء .. بس اسمع إنو كانت تكلمني .. كانت تقول لا تخافي ما راح تموتي .. وكلام واجد بعد
وضع يده على كتفها ليحتضنها ، لاحظ ارتجافها .. لاحظ كيف تشرح له الأمر ، واحتضانها لكفيها .. ارتجاف شفتيها ..
قبّل رأسها وهو يهمس لها : لا تخافي بابا أنا معك وربك حاميك ، أنتِ شفتي اللي أطلق على أبوك صح ؟
نظرت له ، لينظر لها بنظرة تحثها على الحديث ، لتهمس : عبدالله ..
تنهد بضيق ليردف : واللي أطلق على أمك ؟ اللي عرفته .. إن الرصاص مختلف ..
ارتجفت ، ليشد عليها .. شاهين : آسف عهد ، أدري إن الموضوع يخوفك ويتعبك .. بس في أشياء يا عيني لازم تقوليها لي .. ولازم تسمعين مني وتمشين عليه بالحرف
تنهدت وهي تنظر لعينيه ، عهد : ما أدري ، أمي كانت مغطيتني .. محد شافني عدل
رفع حاجبيه وهو ينظر لها ، شاهين : بس خولة تقول ، إن اللي أطلق على أمك يعرف إن في بنت صغيرة .. وشاف خولة وهي تأخذك
ارتجف قلبها ، وبحركة لا اراديه وضعت يدها اليسار على صدرها ..
ليضغط شاهين على كفها الأيمن ، وبنبرة مطمنه : لا تخافي بابا ، كملي قولي لي اللي تعرفيه بعد
أومأت بـ لا ، عهد : والله هذا كل اللي أعرفه واتذكره
رفع هاتفه في وجهها ، شاهين : شفتي هذا ! تعرفي هذا ؟
أخذت الهاتف من يده ، كانت تحاول أن تدقق في تلك الصورة .. لدقيقتين كاملتين ..
نظرت لـ وجه شاهين وهي تعقد حاجبيها ، عهد : لا ما أذكره .. ما أعرفه ، من هذا ؟
تنهد ، شاهين : مو مهم .. عهد شوفي واسمعيني عدل تمام !
نظرت له بخوف ، استوطن قلبها .. همست برجفة : اسمعك
شاهين بهمس : خلي كل شيء وراء ظهرك وعيشي حياتك الباقية ، انسيهم كلهم .. كلهم
وقف في الصف لـ يأخذ لها الايسكريم .. بعدما أجلسها على أحد الطاولات ..
كان يلتفت كل ثانية لـ ينظر لها ، بينما هي .. احتضنت كفيها ، ضغط على ابهامها ..
وعيناها تنظر لـ الأمام بكل تشتت .. اقترب منها بعد دقائق قصيرة ..
وضع يده على ظهرها وهو يجلس على الكرسي الذي بجانبها ، شاهين : ارتاحي شوي عهد
همست برجفة : شلون ؟ ودي اسأل عبدالله ، ليش ذبحه ؟ وش سوا له عشان يعاقبه كذا ؟ ليش !
احتضن وجهها ، قبّل جبينها تنهد وهو يضع رأسها على صدره .. همس : لا عهد ، لا يا عين أبوك لا تسوي كذا .. لا تعذبي نفسك وخلك على حالك الأولي .. عهد خطر عليك حبيبتي افهميني ..
رفع رأسها ، نظر لعينيها وبقلق وحب ظاهريين ، شاهين : لا تحرقي قلبي عليك طيب ؟ لما انصاب ولد عبدالله ، وعرفت إنك هناك .. جن جنوني قلت راحت بنتي مني .. وأنا ما بعد شبعت منها ولا قلت لها أنا اللي ربيتك .. عهد يا عين أبوي لا تقربي من عبدالله ، عبدالله حتى عياله ما سلموا منه تظني بيرحمك ؟
وكأن شاهين ، ضرب على وترها الحساس .. تذكرت ذاك الذي رمته في مؤخرة عقلها ولم تأبه به .. كل همها كان أن تلتقي بخولة .. اخفضت رأسها ، وكأنها تداري تدفق مشاعرها من عينيها ويفهمها شاهين ..
ابتسم ، ليسألها بجدية : عهد .. ايش في مع بدر ولد عبدالله ؟
رفعت رأسها بدهشة وقلبها توترت نبضاته ،
ضغط على كفها ، ليردف بذات جديته : كنت ملاحظ عليه ، في كل مرة يجي اجتماعات عندنا وتكوني أنتِ وطارق موجودين .. يطالع طارق بنظرات ، وكأنه موقن إن طارق بينافسه عليك وبيفوز بك .. ما أدري .. دورت وراه ، دريت إنكم كنتوا بنفس الجامعة .. وكنتوا مع بعض في كثير مناسبات بالجامعه ومشاريع وجماعات ..
احتضنت كفيها ببعضهما ، لترفع كتفيها ثم تخفضهما .. عهد : ولا شيء هو ، آححم .. يعنيي أنا …
قاطعها بضحكته ، ليتحدث بعدها بجدية : شوفي عهد .. بما إنك اخترتي إنك تكوني زوجة لـ طارق .. انسي كل شيء ، أي شيء متعلق بولد عبدالله ارميه وراء ظهرك .. صحيح إني حاولت أحميه ، صحيح إني ساعدته بالخفاء بأمور كثيرة .. بس صدقيني ، لو صار وجاء وطلبك من جدك .. صدقيني كنت بسوي أمور كثيرة عشان انهي هالعلاقة وما أخليها تشوف النور
نظرت له بدهشة ، بسبب معلومة تسللت لـ عقلها .. وصراحته ، همست بـ : ليش ؟
عقد حاجبيه ، وبعدم رضى نطق : شلون ترضين ترتبطي بـ واحد أبوه قتل أبوك ؟ ادري ماله ذنب .. بس شلون تتقبلي إن بكره يجيك عيال ، خلفه لـ واحد قاتل .. دمه يجري بـ عروق عيالك ، كيف ؟
ارتجف قلبها مجددًا .. لم تكن تفكر بـ عمق لـ هذه الدرجة ، كان همها الأول أن تسمع تبرير بدر عما حصل بينه وبين جود .. بل وتسمع اعترافه لها بحبه .. ثم ستفكر في كل ذلك ..
ولكن طارق ، اختصر الكثير وبتر كل تلك الأمنيات ..
ضغط على كفها ينبهها بوجوده ، وينبهها بتواجد كأس مليء بالـ ايسكريم ..
همس لها بحب صادق ، شاهين : وجود طارق بحياتك ، وإنه سندك .. هذا خيرة رب العالمين ، وصدقيني إني فرحان لك وكثير إنك نصيب رجال مثل طارق .. عيال عمك يا عهد ، رجال ينشد فيهم الظهر .. من أول ما عرفت طارق يا عهد ، وأنا حاب شهامته ورجولته .. طيبة قلبه وحنانه .. بيعوضك ، وبيعوضك كثير حبيبتي ، انسِ ولد عبدالله وارميه وراء ظهرك ، صدقيني ما كنتِ بتشوفي يوم سعيد معاه .. كلها مشاعر تتحفز كذا مع نفسها وتطخ فجأة
ابتسمت له ، بامتنان .. ولم تعلق بكلمة .. لم تفعل ذلك من قبل .. لم تقارن بين طارق وبدر ..
قرارها كان مبني على لهفتها .. لهفتها وشوقها لـ خولة ، كانت تريدُ ذلك فقط ..
وهنا أيضًا ، لم تفكر بـ هذا العمق .. لم تفكر أن تجمعها حياة خاصة بها وبـ طارق ..
وبـ أنه سيخصها هي فقط بكل ذلك الحب والحنان والاهتمام ..
لا إراديًا تذكرت نومها في غرفته ، تذكر تفاصيل تلك الليلة جيدًا .. حتى صحوتها المفاجئة ..
وتهدأته لها .. وجلوسه بقربها حتى نامت نومًا عميقًا ..
احمرت وجنتيها وهي تتذكر دخول والدته ، ووضعهما في تلك اللحظة ..
سمعت صوت شاهين ينبهها على وجوده ، التفتت له وبحياء نطقت : آسفة ، وش قلت ؟
نظر لها بابتسامة ، شاهين : مو ملاحظة أنك تكلميني برسمية بزيادة ؟ ما تقولي اسمي حتى
شتت نظراتها ، لتنطق بعفويتها : ما أعرف وش أقول لك .. حسن ولا شاهين ولا بابا ما اعرف
شاهين : اللي يطلع من قلبك قوليه ، بس لا تحسسيني إني فعلًا غريب عنك
أومأت بـ لا لتنطق بسرعة وهي تحتضن كفه : لا أنت مو غريب والله مو غريب ، أنت أبوي
ابتسم ، ليقف : خذي ايسكريمك يلا وخلينا نرجع ، عندي اجتماع بعد نص ساعه وأكيد طارق يدورني ألحين
ارتبكت من ذكر اسم طارق ، وفكرة بحثه عن شاهين .. همست بـ : طيب يلا .. أنا بروح لـ البيت
شاهين : لا .. محمد قال خليها تجي هنا أنا أرجعها بوقت الاجتماع .. قال جايه وطارق مو راضي إنها تجي
عهد وهي تنظر له ببراءة : طيب وأنا ما أعرف ليش مو راضي فـ جيت بدون يدري
ضحك بخفه وهو يمشي بجانبها ، شاهين : الله يعين .. بتعرفي مع الوقت
نظرت له : يعني أنت تعرف ؟
شاهين : ههههههههههههه لا ولا حتى قادر أخمن ليش .. بس أكيد عنده عذر مناسب
عهد : طيب يقوله لي ولو اقنعني كان سمعت كلامه
شاهين : أنا أصدق 100\100 إنك تربية خولة ، بكسر رأس أي شخص يكذبني
ضحكت ، وهي تفهم قصده .. لطالما اختلفتا هي وخولة بسبب العناد القوي ، كلتيهما تشبه بعضهما البعض ..
عندما اقتربتا من الشركة ، اوقفته .. التفت لها بحاجبين معقودين : ايش فيه عهد ؟
رفعت قدميها ، وذراعيها التفتا بعنقه .. احتضنته بشدة وهي تهمس : شكرًا ، واجد شكرًا على اليوم ما راح انساه
ابتسم بحب وهو يضع يده على ظهرها ويحاول ابعادها عنه ، شاهين : يا نور عيني أفا عليك ، وعمره هاللقاء ما راح يكون الأخير .. بنلتقي يا عهد ، بنلتقي واجد
عهد بهمس وهي تومأ رأسها بـ نعم : طيب ، بنتظر كل يوم إننا نلتقي .. أنا وأنت وخولة
قبّل جبينها لـ يهمس لها : إن شاء الله .. أنا بدخل وبشغل طارق ، وأنت امشي لمكتب محمد بعد 5 دقائق تمام ..!
عهد : أوك

مشى وهو ينظر لها بحبٍ كبير ، بوده أن يشكرها هي على مبادرتها ..
رفع هاتفه لـ يرسل (علينا أن نتحدث ، إنها تعرف الكثير والكثير .. علينا أن نتحرك قبلها ، هي في خطرٍ كبير) ..
التفت لها ، رآها تحدق في شيء .. بحقدٍ كبير ، التفت بخوف .. وهو يرى عبدالله يعبر من أمامه ..
عاد لها بسرعة وخوف من أن تفعل شيءٍ ما .. سحبها وهو ينطق بحدة : عهد
تقوست شفتيها لتنطق برجفة : هو هو والله هو شوف ، شوف نفس الابتسامة والله هو الـ حقيييييييييييييير
نفضها وهو ينطق بحدة : عهد اصحي على نفسك ، امشي معي .. امشي
رفع هاتفه وبسرعة طلبب الاسم ، رنتين ليأتيه الرد ، شاهين : انطونيو أين الجميع ؟ جميل .. لا أنا بالقرب أتٍ .. اريد الدخول لـ غرفة محمد دون أن يراني أحد .. اووه حقًا .. !
تنهد وهو ينظر لها ، ثم اردف : لا توجد أية مشكلة ، فقط لا أريدُ أن يراني الجد وأبناءه .. حسنًا أفعل ما بوسعك حتى لا يخرجوا من هناك .. إلى اللقاء ..
صعد بسرعة وتوجه لـ وجهته كما تمنى ورغب .. ولكن ما أن وقف أمام الغرفة حتى سمع صوت عبدالعزيز من وراءه : حسن ؟ ننتظرك من 10 دقائق يلا تعال
التفت له بابتسامة : السموحة ، دقيقة بس وجاي
تنهد براحة ، لأن عبدالعزيز لم ينتبه له ..
دخل لـ الداخل بعدما رمى بها واغلق الباب ، دون أن يكترث لما حصل ..
انتبه ، بأنها كانت بين يدي طارق الذ نطق بدهشة وقهر : وش فيه ؟
تنهد وهو ينظر لمحمد متجاهلًا طارق ، تحدث وهو يشير لها : محمد ، المجنونة هذه لا عاد تمشي بالشوارع هنا لحالها طيب ..!
محمد بقلق : عسى ما شر ؟
نطقت بقهر : حقير هو حقير لازم ما يمشي كذا بالشارع بحريته
شاهين بقلة صبر وغضب : عهد ، وش قلت لك ؟
ابعدت نظراتها عنه بقهر وعدم رضى ، مسح على وجهه وبهدوء : عهد افهميني
بنبرة باكية سألته : لـ متى ؟
تنهد ، شاهين : مثل ما وعدتك ، ما أعرف لـ متى بس راح يجي يوم
نظرت له بـ قهر ، عهد : وأنا ما أوعدك أني أكون عاقلة بكل وقت
نظر لـ طارق برجاء ، ثم التفت لـ محمد .. ليعود لـ طارق
تنهد طارق : ما عليك عندي بس فهمني وش صاير ؟
شاهين : مو وقته ، بروح لـ الاجتماع وبرجع .. ماله داعي تجي .. عقّل اللي بين يديك

خرج بقهر ، لا يستطيع تخيل ما قد تفعله ، تنبأ بذلك ولكنه لم يتوقع ولو لـ 1% بـ أنه سيكون حقيقة ..!
.
.

بعد انسحاب محمد ..
نظر لها بـ قهر ، طارق بهدوء : مو قلت لك ما راح تجي ؟
نطقت بقهر وشفتين مرتجفتين : بس أنت ما تعطيني سبب اقتنع فيه وما أجي
طارق بهمس : شوفي وش اللي قاعد يصير ، مو كفايه ؟
لم تنطق ولكن دمعتها سقطت ، مسح دمعتها لتنطق هي ، عهد : طارق شفته والله شفته يقهر ، يمشي ولا كأنه مسوي شيء .. طارق أنا كل مرة كنت أشوفه قبل كنت أحس في شيء يضغط على قلبي وأنا مو فاهمه وش اللي يصير وليش .. بس ألحين أنا فاهمه وعارفة ..
احتضنها ، سألها بهدوء : طيب وش بتسوي إذا قابلتيه وجهًا لوجه
عهد بقهر : بقول له إنه قاتل وبفضحه قدام الكل
فز طارق : يا ويلي هذا مجرم يخفيك وكأنك ما كنتي مجنونة أنتِ ؟ والله والحمدلله إن حسن كان حولك وجنبك ولا كان علوم
ضربته بقهر ، عهد : طارق أنا أبيك عون
ضحك بخفة وهو يبعدها عن صدره ، احتضن وجهها لينطق بهدوء جميل : عهد شوفي .. الموضوع مو بالسهولة اللي تفتكريها ، ولا لازم تتصرفي على هواك وجنونك أو بطيش .. ولا تمشي بعصبيتك وقهرك ، الموضوع أكبر منك بكثير .. عبدالله وراه اللي أكبر منه .. لو طاح عبدالله يطيح اللي وراه ، أكيد اللي وراه بيحميه عشان ما ينكشف ، الخسران أنتِ بعدها يا عهد .. بتروح روحك بريئة .. تفهميني !
ابعدت عينيها لدامعه عنه .. ليجبرها طارق بـ أن تعيد عينيها .. وأن تلتقي بعينيه ..
كرر وهو ينحني ليقترب منها أكثر ، طارق بهمس : فاهمه عليّ عهد ..!
بعدم رضى وقهر نطقت : فاهمه ، حسبي الله ونعم الوكيل فاهمه
ضحك بخفة ليضع يده أسفل رقبتها ويحتضنها .. مسح على رأسها وهو يقربها له أكثر
طارق : عهد ما أفهم اللي بقلبك ولا أفهم قهرك بس أدري إنه كبير .. كبير لدرجة ودك تهدمي كل شيء حولك عشان ترتاحي منه .. بس اكتميه وراح يجي يوم وينهدم كله ..
قطع حديثه تنهيدة عميقة خرجت منها ، أكمل بعدها : يمديك تجي وتطلعي قهرك عندي .. صارخي وابكي واشتميني ما عندي ولا أي مشكلة .. بس لا تتصرفي بجنون وتندمي بعدها
رفع رأسها له ، غمز وبنبرة مازحة : ترا عرض مغري ، صارخي علي وسبيني بدون اعتذار وأنا راضي
ضحكت بخفة وهي تعض شفتيها بحياء كبير .. ضحك معها
احتضن كفها وهو يجرها معه لـ الخارج ، طارق : اعقلي عهد ، اعقلي .. ارجعي نفس ما عرفتك أول مرة ..
خرج وهي خلفه .. التقيا بـ مناهل .. التي نظرت لهما بنظرة حاقدة ولم ترحب بـ عهد
لم تهتم تلك بها ، همها كان يكفيها أساسًا ..
أما طارق التفت لـ عهد بحاجبين معقودين سألها : متخاصمين ؟
ضحكت بسخرية ، عهد : ليش متى أنا وبنت عمك كنا على وِفاق ؟
.
.
.
.
.

خرج مسرع ، يشعر بجوعٍ ينهش معدته .. ولديه ساعه ونصف فقط لـ يشبع جوعه ..
ولأن جوعه يرغب بـ بيتزا .. ذلك المطعم الذي يبعد عن مقر الجريدة بـ ربع ساعه ..
يهدر وقته كثيرًا ..
دخل وطلب بيتزته ، ليجلس على أحد الطاولات بعدها ، لمح عين أحبها ..
وسمع صوت لطالما أحبه .. التفت ، وجدها تجلس خلفه مباشرةً ولكنها مولية له ظهره ..
عقد نيته ، سيأكل البيتزا ثم يلقِ عليها السلام ..

ولكنّ حديثها مع صديقتها جرح بل وحطم قلبه وكبريائه أيضًا ..
من تكون زوجةً له ، تتحدث وبـ حزنٍ شديد .. عن مشاعرها ، اتجاه شخصٍ آخر .. !
.
.
قبل دقائق ، وبذات مشاعر مؤيد الجائعة .. كانت كرستين تطلب من نور أن يتوجهن لـ مطعم البيتزا القريب .. لأن بطنها يشتهي البيتزا في هذه اللحظة ..
نور بـ مزاجٍ سيئ : اوووف كريس ، كل يوم بيتزا
كرستين وهي تجلس أمامها : وما الذي سيضرك إن اسعدت معدتي ؟ إنها بيتزا يا فتاة .. تخيلي لو أن زوجك يعشق البيتزا ويريد تناولها كل يوم ؟
ابتسمت بسخرية ، نور : لا يهم .. سيأكلها دون أن أمنعه اطمئني .. لن اتدخل فيما سيأكل وسيشرب
كرستين : حقًا ..! أظن بـ أنه عليك مناقشته في ذلك ، ولتجادليه أيضًا .. وأن تمنعيه من تكرار ما سيأكل ، مثلًا اطبخي له في يوم من الأيام
ضحك نور : سأفعل ذلك حتمًا حتى لا تشعر والدتي بالخزي ..
كرستين : هل لأجل والدتك فقط ؟ نور .. ذلك الوسيم الرومانسي الذي ارتبطي به ، يستحق الأفضل .. لو طلب روحك ، من المفترض أن تعطيها له
نور : ههههههههههههههههههه اهدئي عزيزتي ليس لهذا الحد
كرستين بحالمية : اااااه ، لو نظر لي قبلك .. اقسم لـ كنت فرشت له قلبي ، إنه وسيمٌ جدًا يا غبية
ابتسمت نور : أعلم لا داعي لتخبريني
كرستين : هل ما زلتِ تفكرين بـ ابن عمه ؟ اعقلي يا فتاة .. الرجل مرتبط بابنة عمه ، وأنت مرتبطة بابن عمه أيضًا .. لا تهدمي شيئًا بغبائك .. هناك رجل فضلك على النساء ، ويبدو أنه يحبك كثيرًا
تنهدت نور : ليس بيدي كريس ، لست من أفعل ذلك إنه قلبي .. إنني أحاول منعه كل يوم ولكنّه ما زال عالقٌ هناك .. بين نظرةٍ وابتسامة .. كل يوم اخبر نفسي وأذكرها بـأنني مرتبطة برجل آخر .. ولكن قلبي يعاندني .. يذكرني بـ طارق ونبرته وضحكته ونظراته وكل شيء يخصه .. اعلم بـ انه مرتبط بـ ابنة عمه .. هل تعلمين عن جنوني كريس ! علمت بـ أنه في يوم زفاف ابن عمه ، خرج معها لأنها متعبه .. شعرت بغيرة غريبة وغبية ، لماذا يخرجان معًا ؟ ولكن سرعان ما زاد اعجابي به وباهتمامه .. ترك كل شيء من أجلها .. وهنا تجددت غيرتي عندما عدت لاستوعب أنه مرتبطٌ بامرأه أخرى ليست أنا .. واستحالة أن يتركها لأجلي .. بل من المستحيل أن نتشارك معًا .. فـ أنا زوجة ابن عمه
ضربتها كرستين على يدها : يا مجنونة ، هل ستكونين راضية بأن تتشاركي رجلك مع امرأة أخرى ؟
ضحكت بقهر ، لتردف كرستين : مجنونة ، اقسم بذلك .. اسمعي ، إن زوجك يحبك كثيرًا ولا تفرطي به ..
نور بحزن : اخبرتك ، الأمر ليس بيدي .. سـ أحاول أن أفعل كل شيء الآن .. ولكن كله لأجل أمي التي فرحتها لا تسعها .. أما أنا وقلبي ..! آآآآه كريس ، عالقون هناك .. عند رجلٍ مرتبط بـ امرأة احبها جدًا ..
..
كان يستمع لـ كل تلك الكلمات .. وهو يشعر بها تجرح قلبه وبشدة ، نظر لتلك البيتزا التي كان يشتهيها ، لم يأكل سوا قطعه صغيرة فقط ..
وقف بقهر ، لـ يلتفت لهن .. وبابتسامة نطق : لـ الأسف ، لو قلتي لي بكل هالكلام قبل .. لو واجهتيني ووضحتي لي .. كان صدقيني خليتك في حالك .. ولا كنتِ انجبرتي أو ايش ما كان .. إنك ترتبطي بي ، وانك تكوني مضطرة ومجبورة تعيشي في نفس المكان مع الإنسانة اللي حصلت على الشخص اللي تمنيتيه .. صدقيني ، واجد ودي إني أحررك من كل شيء بس .. ما أقدر ، أمك وأخوك مالهم ذنب ومتأكد .. حياة محمد وعمر بتخرب بسببي وأنا ما أتمنى هالشيء أبد ..
قطع حديثه تنهيدة خرجت من قلبه دون اراده منه ، ليكمل بانكسار : اسمحي لي .. ضيعت عليك احلامك وطموحاتك ، واسمحي لي بعد .. ما كنت أتمنى اتنصت عليك .. بس هو حصل وكلامك غصب عني وصلني ..
غادر مسرعًا .. لم يكن ينتظر منها أن تخبره أو تبرر له ما حصل ، لا يريد أن تكذب أو أن تختلق أي شيء ..
لأن كل ما نطقت به ، كان واضحًا جدًا بالنسبة له ..
.
.
.
.
.

قلبٌ يجرح ، وقلبٌ تُهدى له السعادة ..
انحنى وقدماه لا تستطيعان حمله .. نطق بـ الحمدلله ، وعيناه تذرفان الدموع ..
اقتربت منه أحد الممرضات وهي تمد له قطعه شاش وبحذر نطقت : سيدي اليك طفلتك
حملها بحذر شديد ، وبمشاعر متفجرة قبّل خدها بحذر وهمس : يا ملاك أبوك ، يا قلبه ويا روحه ..
نظر لـ الممرضة التي كانت ستغادر ، نطق بسرعة : كيف حال مارلين هل هي بخير ؟
الممرضة بابتسامة : نعم لا تقلق ، هي متعبه فقط من الولادة .. سننقلها لـ غرفتها بعد قليل
ابتسم وهو يعيد نظره لـ طفلته : حسنًا
انتبه لـ اخته التي خرجت من غرفة العمليات متوجهه له : قرّة عينك يا يوسف
يوسف بـ مشاعر ملخبطة ، اخفض يده لـ يجعل شيخة ترى : شوفي وش زينها يا شيخة
ضحكت بخفه ، وهي تضع يدها تحت يده ، شيخة : خليني أرجعها لـ الممرضات يحطوها بالحضانة ليما ينقلون زوجتك
يوسف : طيب
سألته شيخة بعدما أخذت الممرضة الطفلة : وش راح تسميها
ضحك بخفة ، يوسف : والله وبعد نقاش طويل وحاد ومتعب .. قررنا نسميها ملاك .. منه تقدر السيدة مارلين تناديها آنجل
شيخة : هههههههههههههههههه اسم وعافية يا قلبي ..
يوسف : تسلمين ..

صمت ، وعيناه معلقة على ذلك الباب .. ينتظر أن يُفتح ويخرجوها ، يشعر بـ أنه اشتاق رؤيتها ..
التفت لـ شيخة بقلق طفيف : شيخة ، مارلين ما بها شيء ؟
شيخة : لا الحمدلله هي بخير لا تحاتي يوسف .. تعبت شوي بالولادة وهذا أمر طبيعي ..
يوسف : كأن تأخروا داخل طيب
ضحكت شيخة : لا توسوس وأذكر ربك بيخرجوها بعد شوي
يوسف : طيب ، بضربك لو خاشه عليّ شيء
ضربت كتفه ، شيخة : صدق ما تستحي على وجهك
التفت لها .. ليستوعب عقله ما نطق به .. ضحك بخفة ليقبل رأسها
يوسف : امسحيها بوجهي ، توتر الأبوه
شيخة : هههههههههههههه خلف الله عليك ، كلمت أبوي بشرته ؟
يوسف : لا ، اصبري خليهم ينقلوا مارلين ويرتاح قلبي ، وبعدها أكلمه وعد
شيخة بهمس : طيب على هواك ..

انتظر لـ عشر دقائق ، كانت تمر على قلبه بطيئة ومخيفة ، لم يخرج أحد من هناك ..
توتر كثيرًا .. رفع عينيه وأخيرًا لـ شيخة .. التي كانت تتأمل الباب ويتضح على وجهها القلق
اقترب منها ، لينطق بخوف : شيخة ، تأخروا والله تأخروا .. لا يكون صار لها شيء ..!
نطق بهمس خائف : شيخة تكفين ؟
احتضنت كفيه ، شيخة : اذكر الله يا يوسف .. كل خير إن شاء الله ، ولادتها كانت يسيره يا حبيبي ، تطمن
تنهد بخوف وهو يضغط على كفيها ، التفتت له .. نطقت بحنان : يوسف اذكر ربك وارتاح شوي ، يمكــ
يوسف مقاطعًا لها وبلهفة : طلعت الممرضة طلعت
التفتت لها شيخة ، اقتربت منهما وهي تنظر لـ يوسف : لقد تعرضت لـ نزيف قوي ، نعتذر على ذلك .. كانت الدكتورة تحاول ايقافه
يوسف بقلق : وهل نجحت ؟
الممرضة بابتسامة تطمئنة : نعم ، نريد أن نسألك هل تريد نقلها لـ جناحٍ خاص ؟
يوسف : بالطبع ..
الممرضة : حسنًا سننقلها فورًا .. تفضلا من هنا سنذهب معًا ..
.
.
.
.
.

وصل لـ القصر وهو مثقل .. سمع صوت ضحكات ، توجهه لـ ناحية كل تلك الأصوات ..
انتبه له عمر ، اقترب منه وهو يضحك بفرح ، عمر : مؤيد مؤيد ، عمي يوسف صار عنده بيبي
ابتسم بفرح : والله ! الحمدلله وينهم هم بالمستشفى ؟
نطق محمد : ايي ، توها من ساعتين بس .. وعمر شغّال بي بي سي
ضحك مؤيد : الظاهر إنه يبغى البشارة
محمد : متعلم من ريموه
توجهت نظراته لـ ريم ، نطق بسخرية : أفا يا الريم
ريم : لو إنه شخص غير محمد قايل كان رديت
مؤيد بتحريض : ردي ما عليك أنا وراك
ليأتيه صوت طارق : وأنا وراك بعد ، توكلي
ريم : يا ويلي ، لا عاد له الحشيمة بو عمر
ضحك محمد بخفة ، لتتوجه نظراته لـ مؤيد الذي ينظر لـ طارق المنشغل بـ عمر وعهد بسرحان
همس له محمد : وش فيك ؟
تنهد ، ليجيب بهمس : أبد ولا شيء ، الشغل متعبني هالفترة
نظر له بشك وعدم تصديق .. ولكنه لم يعلق ..
اقترب من طارق ، ليسحب عمر من المنتصف ..
اعترضت عهد : لئيم ، خليه
مؤيد : هههههههههههه خير ولد أخوي أبغاه
نظرت له بحقد وقهر ، ليضع طارق يده على عينيها وهو يضحك
طارق : يا بنت عيب وش هالنظرات
مؤيد بنبرة ساخرة يحرضها بها : امسك حرمتك يا طارق عيب وش ذا تداحر الرجال
ابعدت يد طارق عنها ، عهد : مؤيد اعقل عني تونا نمون على بعض
ضحك بخفة ، مؤيد : أنا هذا اللي مستغرب منه .. ميانة مع هالجامد معذب قلوب العذارى من زمان .. وأنا المزوح اللي وش زيني مقزرتها معاي برسمية
طارق : أما معذب قلوب العذارى ..!
ابتسم له ، لينطق بـ ألم قلبه : آآآيييي واجد متعذبات ومنجرحات منك البنات ..
نظر له طارق ، وكأنه فهم بأنه يرمي الكلمات .. ولم يخفى ذلك عن محمد الذي فهم كل شيء ويعلم بـ أن قلب أخاه قد جرح بـ عمق ..
حوّل نظراته لـ طارق ثم عهد التي التفتت بعيدًا .. يعلم بـ أن كليهما أخذا المعنى من كلمات مؤيد ..
تنهد وهو يهمس : الله يسامحك يا نور ..
عاد لـ ينظر لهم .. طارق ، مؤيد وعهد .. ثلاثتهم ، يعلم جيدًا وموقنٌ أيضًا ..
ثلاثتهم طعنوا بـ سهمٍ جارح اسمه نور ..!




انتهــــى ~


غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-03-22, 08:45 PM   #194

جُذاذ

? العضوٌ??? » 493705
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 287
?  نُقآطِيْ » جُذاذ is on a distinguished road
افتراضي

والأن يا حلوين تعلمنا من قصة نور لاحد يجامل احد ثاني على حساب حياته ويحطم قلوب مسكينة مالها ذنب

جُذاذ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-22, 04:01 PM   #195

sona81

? العضوٌ??? » 141025
?  التسِجيلٌ » Sep 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,205
?  نُقآطِيْ » sona81 is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هدى الحسني مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 🥰
الف شكرررررررررررررررررا:wavetowel 2:


sona81 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-03-22, 06:36 PM   #196

آلنـور
 
الصورة الرمزية آلنـور

? العضوٌ??? » 488988
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 248
?  نُقآطِيْ » آلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond reputeآلنـور has a reputation beyond repute
افتراضي

لقاء عهد وشاهين 🥺🥺🥺 .. وكلامه عن علاقتها مع بدر وكيف ان طارق انسب شخص لها 🦋
وحتى كلامها مع طارق وش زينه .. 🥲🤍🤍
ونور صاملة وش قلّة الأدب هذه لمتى ! يحليله مؤيد مسكين والله ما يستاهل وحده تستخف بمشاعره مثل نور


آلنـور غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-22, 08:57 PM   #197

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مكاويه مشاهدة المشاركة
منتظرين وكلنا حماااااااس

وبانتظار تعليقك 🤍

NON1995 likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-22, 09:00 PM   #198

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة التُقى مشاهدة المشاركة
والأن يا حلوين تعلمنا من قصة نور لاحد يجامل احد ثاني على حساب حياته ويحطم قلوب مسكينة مالها ذنب

بالضبط بس نور ما جاملت حد .. كانت لا على لسانها بس نطقت نعم ..!
وبنشوف هل بتقدر تعدل غلطتها وتخلي مؤيد يعطيها فرصة ولا خلاص هدمت كل شيء !!

نورتِ يا التُقى

NON1995 likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-22, 09:02 PM   #199

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة آلنـور مشاهدة المشاركة
لقاء عهد وشاهين 🥺🥺🥺 .. وكلامه عن علاقتها مع بدر وكيف ان طارق انسب شخص لها 🦋
وحتى كلامها مع طارق وش زينه .. 🥲🤍🤍
ونور صاملة وش قلّة الأدب هذه لمتى ! يحليله مؤيد مسكين والله ما يستاهل وحده تستخف بمشاعره مثل نور

لقاء عهد وشاهين خلّا العبرة تخنقني .. فعلًا كلامه صحيح ومستحيل تقدر تتفق معاه وهي عارفه هو ولد من ، وطارق انسب لها

ما بدافع عن نور لأنها غلطانه ومسلمه نفسها لمشاعر سخيففة ، بس يمكن بعد كلام مؤيد وكرستين تصحى ..! محد يعرف

نورتِ يا النور ❤❤

NON1995 likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-03-22, 09:03 PM   #200

غِيْــمّ ~
 
الصورة الرمزية غِيْــمّ ~

? العضوٌ??? » 486022
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 628
?  نُقآطِيْ » غِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond reputeغِيْــمّ ~ has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sona81 مشاهدة المشاركة
الف شكرررررررررررررررررا:wavetowel 2:
يا هلا بك
العفو ولووو 🤍🤍

NON1995 likes this.

غِيْــمّ ~ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:28 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.