04-10-21, 11:07 AM | #1 | ||||
| الحكم اول الجلسة الحكم اول الجلسة قصة قصيرة رائد قاسم لا تصدق ما يقوله لها الطبيب .. يعيد قوله بابتسامة تكشف عن اسنان صفراء وملامح وجه متجعد .. - انت حامل! تكاد تسقط على الارض من هول الصدمة .. تطلب منه مراجعة التحاليل إلا انه يؤكد لها الحمل .. تغادر المشفى وقد غدت كائنا محطما ومشردا .. تعيث الوساوس القهرية في دماغها الذي يكاد ينفجر من تماوجها ... تسيطر عليها الهواجس فتغذوا امرأة بلا ملامح .. - لذلك انقطعت عني تلك الدماء اللعينة! - ولكن كيف حلت بي هذه الكارثة؟ - تذكرت ، لقد نمت في المدرسة وحين استيقظت وجدت الشقية هند وصديقاتها يتضاحكن وهن متحلقات حولي ، ورأيت سائل يتدفق من بين فخوذي ، لا شك بأنهن من وضعنه داخل عذريتي فحملت وحلت بي هذه المصيبة! تسير وسط الزحام كروح تائهة بين عوالم الوجود... تجلس بيأس على كبري النيل .. - عله ابن عمي هو الذي اغتصبي ذلك اليوم بعد ان وضع لي مخدر في القهوة ، لقد صحوت من نومي فوجت نفسي مبتلة بعد نوم طويل لم اعده. - لقد كانت نظراته الخائنة تلاحقني طوال بقائي في بيت عمي! - لا شك بأنه هو من اسقطني في هذه الهوة السحيقة. - ولكن من ذا الذي يصدقني؟! تتطلع الى الناس من حولها بيأس ثم تلقي بحقيبتها على الأرض ، تنظر الى مياه النيل باستسلام لتهوي اليه عله يغسل شرفها المدنس. يجتمع الناس من كل حدب وصوب ، يرن هاتفها المتنقل .. تمسك به احدى الفتيات .. - الو آنسة انهار، نتائج التحليل التي ابلغتك بها تخص امرأة أخرى. تتساقط الدموع من عينيها وتقول له: - فات الأوان ، فقد اصدر القاضي الحكم من الجلسة الأولى ونفذه الجلاد ومياه النيل كانت ساحة الإعدام. | ||||
04-10-21, 12:33 PM | #2 | ||||
| الحكم اول الجلسة قصة قصيرة رائد قاسم لا تصدق ما يقوله لها الطبيب .. يعيد قوله بابتسامة تكشف عن اسنان صفراء وملامح وجه متجعد .. - انت حامل! تكاد تسقط على الارض من هول الصدمة .. تطلب منه مراجعة التحاليل إلا انه يؤكد لها الحمل .. تغادر المشفى وقد غدت كائنا محطما ومشردا .. تعيث الوساوس القهرية في دماغها الذي يكاد ينفجر من شدتها ... تسيطر عليها الهواجس فتغذوا امرأة بلا ملامح .. - لذلك انقطعت عني تلك الدماء اللعينة! - ولكن كيف حلت بي هذه الكارثة؟ - تذكرت ، لقد نمت في المدرسة وحين استيقظت وجدت الشقية هند وصديقاتها يتضاحكن وهن متحلقات حولي ، ورأيت سائل يتدفق من بين فخوذي ، لا شك بأنهن من وضعنه داخل عذريتي فحملت وحلت بي هذه المصيبة! تسير وسط الزحام كروح تائهة بين عوالم الوجود... تجلس بيأس على كبري النيل .. - عله ابن عمي هو الذي اغتصبي ذلك اليوم بعد ان وضع لي مخدر في القهوة ، لقد صحوت من نومي فوجت نفسي مبتلة بعد نوم طويل لم اعده. - لقد كانت نظراته الخائنة تلاحقني طوال بقائي في بيت عمي! - لا شك بأنه هو من اسقطني في هذه الهوة السحيقة. - ولكن من ذا الذي يصدقني؟! تتطلع الى الناس من حولها بيأس ثم تلقي بحقيبتها على الأرض ، تنظر الى مياه النيل باستسلام لتهوي اليه عله يغسل شرفها المدنس. يجتمع الناس من كل حدب وصوب ، يرن هاتفها المتنقل .. تمسك به احدى الفتيات .. - الو آنسة انهار، نتائج التحليل التي ابلغتك بها تخص امرأة أخرى. تتساقط الدموع من عينيها وتقول له: - فات الأوان ، فقد اصدر القاضي الحكم اول الجلسة ونفذه الجلاد ومياه النيل كانت ساحة الإعدام. | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|