15-10-21, 10:47 PM | #1 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| مشاهد من رواية أرزاق ولم يدر لماذا قفز ذهنه لحظتها إلى (مديحة)؟!.. لماذا انتخبها عقله ، ليملأ بها كيانه ، ويعيد إلى قلبه ذكريات أعوام مضت ؟!.. ربما لأنها هي أيضاً ، كانت واحدة من ضحايا (حسين).. بل كانت أول ضحاياه .. من أجل حبها ل- (مفيد) ، اضطرها (حسين) للزواج من ابن عمها ، ومغادرة القرية إلى الأبد .. ولن ينسى (مفيد) أبداً أن (حسين) هو الذي حطَم حبه آنذاك .. حطم أول حب في حياته .. "ما رأيك في قدح شاي دافئ؟.." ألقت عليه (سوسن) السؤال ، وهي تبتسم في حنان ، في محاولة لانتزاعه من شروده الحزين ، الذي رسم ملامحه على وجهه ، فتنهد بذهن نصف شارد ، وغمغم : - ليست بي رغبة لتناول أي شيء الآن يا (مديحة). لم يكد الاسم يتجاوز شفتيه ، حتى انتبه إلى مافعله ، فانتفض جسده كله في عنف ، واستدار إلى (سوسن) في ارتياع ، مستدركاً : - أقصد يا (سوسن).. ولكن نظرة واحدة إلى وجهها ، جعلت قلبه يهوى بين قدميه .. لقد غاضت منه الدماء دفعة واحدة ، وتركته شاحباً ممتقعاً ، زائغ البصر ، منفرج الشفتين ، تطل الصدمة من كل خلجة من خلجاته .. وفي هلع ، تمتم (مفيد) : - (سوسن) .. اعذريني ، فقد ... ولكنها لم تسمح له بإتمام عبارته .. لقد اندفعت مبتعدة عنه بغتة ، على نحو جعل كيانه كله يمتلئ بالندم ، ولكن .. بعد فوات الأوان . #أرزاق #نبيل_فاروق | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|