آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
11-01-22, 12:22 PM
| #91 | |||||||
| مشرفة قصرالكتابة الخياليةوقلوب احلام وقاصةهالوين وكاتبةوقاصةفي منتدى قلوب أحلام وحارسة وكنز سراديب الحكايات وراوي القلوب 
|  السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته غاليتي منال إن شاء الله تكوني بألف خير رجاءً بلغي الإشراف لما ينزلوا فصولك حتى يتم تعديل الرابط في الوقت المناسب تبليغ إشراف قلوب أحلام عن روابط الفصول (متجدد) تحياتي وودي | |||||||
|  |
|
11-01-22, 02:15 PM
| #92 | |||||
| قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات
| اقتباس:
حااااااضر ♥️♥️ وشكرا إليك للتعديل 🌹🌹 | |||||
|
| |
|
15-01-22, 06:24 PM
| #93 | ||||
| قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وأسعد الله مسائكم .. في تلك الأجواء الباردة اعان الله من لا مأوى لهم وانزل رحماته عليهم الفصل التاسع .. نور ووالدتها سناء مع شقيقها كريم الذي بقى معهن في البيت يتابعون ما يحدث على أرض الواقع وفي قلب الحدث يستمعون للقصص التي يندى لها الجبين يعيشون الخوف ينتظرون الموت كل لحظة كغيرهم كثيرون ممن يقطنون غزة مع فارق في التوقيت .. لقد أصر كرم على كريم بالبقاء في البيت مع شقيقته ووالدته خشية أن يحدث لهن شيئا اذا ما تركا البيت كلاهما!! الحرب عذاب وهلع وفقد ودمار وخراب .. حتى البكاء جف من العيون ولم يعد هناك مجال حتى لدفن شهدائنا فقطاع غزة كله محاصر بالطائرات .. والمدفعية .. قصف متواصل .. وتدمير للشوارع الرئيسية الواصلة لمستشفى الشفاء الأكبر في قطاع غزة، والمشفى الأندونيسي في شمال القطاع .. ما يحدث هنا في غزة مذبحة تضاف الى سجل مذابح التاريخ لتقرأه الأجيال القادمة .. الناس في الشوارع، والعويل من كل اتجاه، عشرات الشهداء والمصابين، لا راية بيضاء هنا، فقط الأطفال هم خاصرتنا الرخوة، لذا يجب أن يألموا كما نألم.. لم نعد نبحث عن شئ بقدر ما تبحث عن الآمان والاطمئنان لكنه مفقود !! والمشوار لم ينتهي بعد !! تستمع نور للمذيع وهو يرسل تقريره عبر وسائل الاتصال من خلال قناة الجزيرة ليوصل مأساة غزة للعالم وهو يتلو ويعرض ما يحدث تشعر بقلبها ينخلع من صدرها .. "دمار كبير في شبكات كهرباء المناطق المستهدفة في شمال قطاع غزة وكذلك في شارع الشعف والخط الشرقي لمدينة غزة .. وبعض شبكات في محافظات أخرى .. وتقوم طواقم شركة توزيع الكهرباء منذ الصباح بإزالة الخطر والبدء بعملية إعادة ربط بعض الخطوط لضمان إيصال التيار للمناطق المتضررة وبعض المناطق لم تتمكن طواقم الشركة من الوصول إليها لغاية اللحظة لخطورة المكان .." تتصل على ياسر بعد سماعها للخبر ليعطيها مغلق فيطير عقلها خوفا وهلعا ويتوقف نبض خافقها وقد عرفت انه هب ذاهبا للمساعدة مع فرقة اصلاح الخطوط والانارة على القطاع .. بعد فترة ليست بالقليلة تعاود الاتصال بياسر الذي يجيب بأنفاس مضطربة قائلا " بخير الحمد لله .. المنطقة لم يكن فيها تغطية !" تسأله بلهفة "هل انتهيت والطاقم من اصلاح الخطوط ؟" يجيبها وهو يجاهد بضبط صوته قدر الإمكان حتى لا يرهبها " نعم تم اصلاح بعضها .. وسأكون في البيت بعد قليل واتحدث معك !" على الجانب الآخر كان ياسر يحاول ويجاهد في تهدئة نَفْسه وضبط نَفَسهُ ركب سيارة شركة الكهرباء وهو يستعيد ذكرى ما حدث معه من سنوات واصابته أثناء ذلك فأعادت إليه ذكريات سيئة يحاول ان يمحيها من ذاكرته ويخفي مخاوفه من عواقب تلك الحرب الضروس .. يصل إلى البيت ثائر غاضب يشعر بالعجز وقلة الحيلة لعدم قدرته على فعل شئ لتخفيف من معاناه شعب يباد بأكمله يتصل على نور يقول بألم وقهر "لم تعد هناك غزة بل نغزه بالقلب .. قنديل مكسور .. وأُفق مجروح مفضوح .. والنتن جن جنونه من ضرب المقاومة الباسلة .. فصار يضرب وينشر الخراب والدمار والموت يطارد الناس في كل مكان دون استثناء ودون تحذير يقصف البيوت على رؤوس قاطنيها .. حتى بدأ الناس يلملمون أوراقهم الثبوتية وما يخشون عليه ويودعون أحبتهم وأسرارهم وذكرياتهم ينتظرون وقت موتهم فليس هناك مفر من الموت الا الموت !!" ذكريات الماضي تسحبه إلى جحيم الحاضر وتفتت عقله ولا تتركه يهدا .. ترد بصوت موجوع باكي " لنا الله جميعا أكبر من كل آلاتهم العسكرية !" مساعي وجهود حثيثة لوقف اطلاق النار لم تفلح ! كما لم تفلح من قبل ولم تفلح من بعد ويبقى الحال على ما هو عليه وعلى المتضرر اللجوء الى الله وحده وبث شكواه ليحقق الله وعده وينصرنا على أعدائنا ولو بعد حين !! جاء العيد في كل مكان في العالم الا في غزة ! تأجل الى أجل غير معلوم بقرار من الغاصب الجائر الحقود..!! لم ترتدي نور ملابسها الجديدة لتحتفل مع خطيبها بالعيد بل إنها لم تكن تنام ليلا من صوت المدافع والقذائف كغيرها الذين كانوا يسرقون النوم من الجفون يخافون النوم ولا يستيقظون بعدها لقد كانت حرب ضروس من أصعب الحروب التي مرت على غزة .. تهمس بوجع تتوسل إلى الله "يا الله رحماك يا خالقِ ترفق بنا وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا .." لا مكان في قطاع غزة آمن كله تحت القصف من شرقها لغربها ومن شمالها لجنوبها .. لا ملاجئ ولا دفاع جوي ضد قصف الطائرات حتى الإمكانيات للطواقم الطبية والاسعاف والبلديات والطوارئ ضعيفة جدا اذا ما كانت مفقودة من الأصل .. ورغم ذلك يخلقون من رحم معاناتهم قوة وعزيمة وجبروت واحتمال واصرار على الانتصار !! لا ينتظرون الموت جالسون بل انهم يقفون وأيديهم مضرجة بالدماء رافعين رؤوسهم من فخرهم ..! هنا فقط ! على أرض غزة العزة والفخر !! نصمد كما لم يصمد أحد .. نُقصف كما لم يقصف أحد .. وقد تخطينا مرحلة المناشدة والاستجداء واستدرار العطف والشفقة .. شعب لم يطلب الدنيا .. يتألم ويتعلم بشكل مبهر .. وهو يتوق الآن أن يرى ردًا مبهرًا على هذه الجرائم البشعة التي ارتكبت بحقه ! ردًا يساوي حجم الفعل والآلم والوجع .. وإلا فليس لهذه المقاومة داعِ ! هنا فقط !! على أرض غزة العزة التي تقاوم ببسالة لا تنضب أبدا ..!! تكتب حاضرها ومستقبلها بالدم والنار من عمر شبابها ونسائها وفلذات أكبادها تصارع الموت في الرمق الاخير على مرأى ومسمع من العالم الصامت .. وهي تأن وتتألم وتتمنى أن يكون هناك ردا يليق بصمودها وقوة تحملها .. !! هنا فقط !! على أرض غزة تجد ما لم تجده في أي دولة أخرى .. هنا على أرض غزة .. تبحث عن جذور المقاومة والجهاد لعله عسى أن يكتب الحاضر والمستقبل تاريخا في يوم من الايام بالدم والنار !! ... خوف وهلع كبير !! يسيطر على نور لم تعد تستطيع النوم أو تناول الطعام وحتى دخول الحمام أصابها هاجس اذا ابتعدت عن الصالة حتما ستموت كغيرها مما تقرأ أو تشاهد قصصهم على وسائل الاعلام المرئية والمسموعة والمقروءة .. لم يعد لديها طاقة للإستمرار ! لم يكن الا ضوء بسيط وبصيص أمل صغير قادم من السماء ينير عتمة تلك الأيام الطويلة الصعبة التي تعيشها وهي محتجزة داخل الخوف من الفقد !! الليالي باتت متشابهة حالكة وكأنها غابة من اللاشعور والموت يحيط بك وينهشك بمخالبه رويدا رويدا .. إنها المأساه الأقرب منها إلى الحياة المنعدمة !! في مدينة لا تموت ولا تستطيع الانحناء !! تقاوم فقط !! يوم آخر من أيام الحرب وحكايا جديدة !! تتابع بذهول وصدمة حكاية شهيد آخر سقط على أرض المعركة الشهيد حسام الذي يعمل معها في نفس المكتب وصدته من أول لقاء لها حسام 28 عاما مهندس مدني متزوج من سنة ونصف لديه طفل رضيع مولود حديثا منذ بضعة أشهر لم تكن تعلم ذهب الى بيت عائلته مع زوجته وطفله قصي لم يكن يعلم ان قدره من ساقه ليرتقي شهيدا وجميع عائلته في القصف الصاروخي لشقتهم دون تحذير قاطنيها !! بكت قهرا وظلما على شهدائنا على حالنا الذي يندى له الجبين ويا حسرة على العباد !! يتصل ياسر ليطمئن على نور ويسأل عن حالها ..!! فتجيبه بألم وهي تبكي " لست بخير يا ياسر ! خائفة جدا بل إني مرعوبة" ما تعيشه نور وغيرها من أهل غزة بشعا لا يتصوره عقل بشري أبدا ترك ندوبا متقرحة في أجسادهم وأرواحهم الى الأبد ! يطمئنها رغم انه بحاجة لمن يطمئنه " لا تخافي الفرج من الله قريب " تواصل البكاء فيتقطع قلبه عليها " لا تبكي حبيبتي والا قسما برب العزة آتي اليك الآن !" تصرخ في الهاتف بهلع " لا .. لا .. لا تخرج في هذا الوقت من الليل أخاف عليك .. أنا لم أكد أرتاح إلا بعد عودتك سالما من اصلاح اعطال خطوط الكهرباء" فيجيبها بهدوء ليطمئن قلبها " إذن كفي عن البكاء واذهبي وتوضأي وصلي ركعتين لله ثم نامي !! ويكفي متابعة أخبار ترهق الأعصاب وتحرق القلب " ثم أضاف يذكرها بالآية القرآنية " قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا .. " لترد وهي تمسح دموعها وتغلق شاشة التلفاز وتقف تنهي المكالمة "ونعم بالله!" وتتمتم داعية الله أن ينهي تلك الليلة المرعبة بسوادها الحالك الذي اختلط بصواريخ العدو والهب السماء بكتل من اللهب الأحمر الذي يلقي الرعب في القلوب من هول أصواتها وما تلحقه من دمار وقتل في البشر والحجر !! ولم تكن بسمة بأقل منها خوفا ورعبا فكانت هي الأخرى تتابع الأخبار وتخشى على خطيبها فريد من تجدد مأساته التي لحقت بعائلته في الحرب السابقة وتجدد جروحه وتفتحها من جديد لكنها كانت اكثر تماسكا وقوة من نور في الظاهر لكن عندما تبقى وحدها تطلق العنان لدموعها الحبيسة بالسيل لتغرق وجهها حتى تنهك وتنام من كثرة البكاء ..لقد كانت في ترقب مستمر للإعلان عن هدنة او وقف لإطلاق النار دون ان يحدث خسائر بشرية ومادية أكثر !! ولكن كانت كمن يبحث عن إبرة في كومة قش فكل المساعي كانت تذهب أدراج الرياح ولم تنجح أي واحدة في المساعي .. والحرب الضروس مستمرة ويسقط الشهيد تلو الشهيد كل منهم له حكاية موجعة وليس مجرد أرقام على الصفحات التي تنشر !!. * **** تاسعة البهاء !! في أحد أيام الحرب استطاع ياسر مع والدته وشقيقته من الوصول إلى بيت نور تسللا قبيل المغرب بعد قصف برج سكني قريبا نوعا ما من بيتهم أثار ضجة كبيرة حول قصفه كونه مقر لإحدى وكالات الأنباء الأجنبية .. فالوضع يزداد سوءا واشتعالا وغضب عارم يعم جميع الفصائل وكلما تم قصف برج سكني كان هناك ردا عنيفا بإطلاق صواريخ من غزة باتجاه اراضينا المحتلة فوصل ياسر وتعانقت دقات قلوبهم اشتياقا لروحيهما وتصل سلامات تليق بتلك المشاعر الجياشة المليئة بالحب والحنين داخل الصدور وعيون تومض ببريق الآمان وتهدأ من روعها وتطمئن قلبها النابض بقوة!! فأتى كرم من المشفى الذي انهى عمله التطوعي فيها وكان له منذ بداية الحرب وهو يعمل بتواصل مستمر حتى انه لم يذق طعم النوم منذ فترة فجلس بعد سلام على الجميع وتمتمة بالحمد والشكر ان جمعهم مع بعض رغم الحرب المشتعلة التي تزداد شراسة يوما عن يوم ليعلن كريم أن هناك صواريخ ستطلق في الساعة التاسعة من غزة فتم اطفاء الأنوار في جميع البيت ولم يتبقى إلا ضوء صغير يأتي من الممر المؤدي إلى الدرج مع ابقاء هواتفهم في أيديهم دون أن يستخدموها فالتصوير ممنوع كما حذرت الجهات الأمنية وممنوع الإدلاء بأي معلومة ولو صغيرة على وسائل التواصل الاجتماعي حرصا على حياة المقاومة فالعدو يرصد كل حركة تخرج من غزة فيكون مصيرها القصف والدمار والقتل !! صعد الجميع إلى الأعلى ما بين خوف يمتزج بفرحة لرد المقاومة على العدو الذي لا يقهر يتمسك ياسر بيد نور ويشد عليها يبث الطمأنينة في قلبها .. بعد قليل وفي تمام الساعة التاسعة تسمع صوت التهليل والتكبير ..الله أكبر .. الله أكبر ونور عظيم يضئ سماء غزة الغارقة في الظلام مع صوت مخيف يرعد و يدب الرعب في الأوصال وسائر الأجساد كالحمم البركانية التي تنفجر فلا تبقي ولا تذر .. هاتف ياسر مبرمج على صوت إذاعة فلسطينية يعمل بتلقائية كلما كان هناك خبر عاجل .. فَيُسمع صوت صافرات الإنذار عبر الأثير وصرخات الهلع بين المستوطنين ينقلها الاعلاميون فيدب الأمل في القلوب المكلومة ويثلج صدورهم مع شعور بالقوة لهذا الرد المزلزل للكيان الصهيوني الذي لا يقهر تصاحبهم دعوات بالحفظ والحماية وأن يبعد عنهم شر العيون الحاقدة المترصدة عنهم وعن أماكنهم !! قبل يومين من انتهاء الحرب كتبت نور على صفحتها منشورا لاقى دعما وصدى للقضية الفلسطينية ومساندة من جميع الشعوب العربية ... التي خرجت في مسيرات داعمة لغزة لرفع الظلم عنها وتوقف العدوان الإسرائيلي عن قطنيها !! "نحن في غزة لسنا بخير لا تصدقوني عندما أقول إني بخير لكننا رغماً عن وجع قلوبِنا إعتدنا على كل شيء .. إعتدنا رائحة الموت والاستشهاد و الفقد للاحبة وفراقهم المؤلم .. إعتدنا حزن ووجع الأمهات على استشهاد فلذات أكبادهن .. والوداعات الأخيرة ودموع صغارنا ورؤية الخوف والهلع في عيونهم ..وخوف كبارنا والظهور بمظهر القوة والجلد .. نرش الورد في جنازات أفلاذنا ونملأ السماء بالزغاريد أثناء وداع احبتنا الشهيد تلو الشهيد .. نسرق سنة من النوم رغم عدم قدرتنا على غلق جفوننا .. صباحاتنا كلها جراح تنزف دما ..هذا نحن في غزة العنقاء في زمن الهزائم والإنكسارات التي تخرج من بين الركام لتعيد الحياة مرة ثانية اللهم لا توجع قلوبنا أكثر من هذا ... الحمد لله على كل حال و نسأل الله أن يكتب أسماءنا من الشهداء لا نزال حتى الان على قيد الحياة بدون حياة !! .." أما فريد ووالده فكانت الحرب جحيم وبركان خامد في قلوبهم وانفجر من جديد يعيد احياء ذكرى لم ينسوها ولن ينسوها فتفتق جرحهم وعاد ينزف قيحا فكان فريد يحاول التزام الهدوء والتماسك ومداراة توتره امام والده الذي أصبح يلازمه في كل ركن من البيت خوفا بل رعبا من ان يحدث لهم مثل الحرب الماضية ويقصف بيتهم من جديد ! فالوضع يزداد اشتعالا والانفجارات تطال كل مكان لا يملكون إلا الدعاء والتوسل لله أن يرفع عنهم ذلك الجور والظلم وحرب الأعصاب التي تقتلهم في كل لحظة وثانية لفد انفجر قلبه داخل صدره عندما سمع صوت القصف الذي كان للبيت القريب من بيتهم فهرع بسرعة البرق ليرى والده يغط في نوم بتأثير الأدوية التي تناولها فجلس بالقرب من والده يهمس داخله " الحمد لله انك نائم ولم تسمع ذلك الصوت المخيف " ثم تناول هاتفه يتصل على بسمة يطمئن عليها !! *** بعد مرور أحدا عشر يوما !! ساعات حاسمة وقد تكون غادرة ما تلى ذلك ما بين شد وجذب ورفض وموافقة كان هناك في غزة الجميع يتسائل ان كانت عملية وقف اطلاق النار بدأت .. "هل بدأت عملية وقف طلاق النار ؟!" والحقيقة هي عكس ما تصرح به الحكومة رسميا .. اي هناك بدايات للتقدم نحو وقف اطلاق النار , الرئيس بايدن لنتنياهو والكثير من المسؤولين الأمريكيين لنظرائهم "الاسرائيليين " :امريكا تريد وقف اطلاق النار .." "والمصريين لقائد حركة حماس نريد وقف اطلاق النار .. على الأرض يوجد تخفيف ما لإطلاق النار.." إذن الكل يريد وقف اطلاق النار فما الذي يمنع من رفع الظلم ووقف العدوان الشرس على غزة ؟؟ ويلغي الابادة الجماعية والتطهير العرقي الذي تقوم به إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني ويوقف الجرائم التي تمارس في القدس والشيخ جراح وغزة وسائر الاراضي الفلسطينية ..؟ في اليوم التالي تم الاعلان عن هدنة ووقف اطلاق النار!! فكانت نور وبسمة وجميع اهل غزة في ترقب لعقـــــــارب الساعة كالعطشان في صحراء قاحلة ينتظر الماء ولا يرى الا السراب !!! لتأتي الرحمة من رب السماء وتنهي آلام الانتظار بأمل الانتصار بعد احد عشر يوما من القصف والموت والدمار لتخرج غزة وتكبر وتعيد إحياء يوم الفطر المبارك فكان خروجها خروج للحياة من تحت الركام .. لتحتفي الحياة بالموت التي جثم على الانفاس وانتهى البعض منه !! التعديل الأخير تم بواسطة Fatima Zahrae Azouz ; 16-01-22 الساعة 02:46 AM | ||||
|
| |
|
15-01-22, 06:28 PM
| #94 | ||||
| قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات
| وكان العيد بعد أحد عشر يوما تفقد الأحبة بعضهم والذهاب لزيارة الأرحام وتقديم واجب العزاء ومواساة من فقد بيته ومن فقد أهله أو زوجه او جميعهم معا ..لتنبت الحكايا وتبدا الأوجاع والآلام مع انتهاء الحرب مؤقتا في حال أخل أحد الطرفين بالاتفاقية بمساعي مصرية .. بارك الله فيكم اهلنا وشعبنا في مصر الحبيبة .. دائما وأبدا ما كانت لكم مواقف مشرفة على مر التاريخ والأجيال !! فعادت الأحلام لبيتها !! والتقت الأمنيات بأحبتها بعد الهدنة !! واحتضنت غيوم السماء أطفال ونساء وشباب وشيبة غزة كل أهلها !! ومن رحل ورحلت أحلامه معه هناك من سيعيد أحلامهم ويكون له الفخر والمجد العالي بتحقيقها .. !! كتبت نور على جميع حساباتها على وسائل التواصل الاجتماعي .. "وانتصرت غزة في النهاية !! وأثبتت للعالم أجمع أنها دائما على يقين بأن الأمل أبقى من الدموع والعويل وإن طال الأنين فهناك فجر قريب !! قد سطر شعبنا ملحمة بطولية في دفاعه عن مقدساته ومقدراته وهويته .. واجه جبروت الاحتلال بكل ثبات وشموخ في القدس وغزة العزة والمدن الفلسطينية بالداخل وفي الضفة الغربية وفي الشتات .. حاز من خلالها على تعاطف وتضامن دول العالم مع الحق الفلسطيني .. انني ابنة فلسطين وغزة أفخر بصمود شعبي ومقاومته الباسلة وبهذا التلاحم في شتى أماكن التواجد الفلسطيني ..!! بكل العالم ..!!" على هذه الأرض ما يستحق الحياة ..!! نهاية أيلول سيدة تترك.. الأربعين بكامل مشمشها .. ساعة الشمس في السجن .. غيم يقلد سربا من الكائنات .. هتافات شعب لمن يصعدون إلى حتفهم .. باسمين .. وخوف.. الطغاة من الأغنيات .. في إحدى المدن الغزية حيث يعيش ياسر وعائلته ونور وعائلتها خرجوا في الثانية بعد منتصف الليل بدخول الهدنة حيز التنفيذ للاحتفال بالنصر ورفع الاعلام واطلاق أبواق السيارات واطلاق الأعيرة النارية في الهواء وتوزيع الحلويات .. كما رفعت التكبيرات والتهليلات في المساجد فرحا بانتصار المقاومة !! وبدأ الاحتفال بالعيد من جديد !! الله أكبر .. الله أكبر .. *************** بعد عدة أشهر ... وكما يكون الحزن يكون الفرح والسعادة !! نتناسى آلامُنا وأوجاعنا وفراق أحبتنا ولا ننساهم !! لكن نحاول ان نتعايش لنعيش السعادة والفرحة وإن كانت منقوصة فتلك هي الحياة لا شيء يدوم لا حزن يستمر ولا فرح يدوم ولكن هذه سنة الكون منذ الأزل الحياة تستمر !! كان يوم مشهود لم تتوقف فيه الحركة منذ الفجر الوليد .. كان يوم عرس ياسر ونور وقد اصرا على الاحتفال في البيت مختصرين المدعوين على العائلة والمقربين فقط !! لما تمر به البلاد من ظروف حزينة وجروح لم تبرأ بعد على من فقدت من أهلها فكان الحفل هادئ بسيط .. اقتصر على زينة خفيفة في البيت قاما بصناعتها يدويا من أشياء بسيطة مثل علب بلاستيكية شفافة قاما بتزينها من الخارج بأشرطة ملونة ومن الداخل وضعت فيها اضواء صغيرة تعمل على البطارية علقت بحبال ملونة بأشكال مختلفة بشكل جميل لافت للعين .. بالإضافة الى صنع قلوب حمراء من الورق الملون الناعم وكُتب في كل قلب اسم ياسر ونور بأشكال مختلفة أما المكان الذي سيجلس فيه العروسان فقد زين بالأقمشة البيضاء المصنوعة من التل والساتان وقد رتبت بشكل الفَرَاش ووضع على الجانبين ورود كبيرة ملونة مصنوعة من القماش الحريري المفرغ .. أما المدخل فكان أيضا فكرة جميلة ومبتكرة من العِصي تم لف كل عصا بأشرطة من السيتان الملون الناعم وربطت كل عصاتان معا بقماش من التل وثبتت كل عصا في جانب على الأرض لتكون طريقا يمر منه العروسان ... والعديد من البالونات الملونة والورد المنثورة على الارض يعطي جمالا ورونقا للفرح ويبهج النفس .. تم استئجار عدد من الكراسي البلاستيك وترتيبها في صفوف منتظمة متباعدة للحضور أما الطعام فقد اوصى به جاهز من مطبخ مشهور في المدينة .. وبينما ذهبت نور وبسمة لصالون التجميل كانت ليلى وسناء يرفلن في الأثواب الفلسطينية في استقبال الضيوف بابتسامة واسعة على وجوههن التي تنطق من السعادة والغبطة وموسيقى هادئة تنبعث من السماعات الموجودة في الداخل بصوت منخفض حفاظا على مشاعر الناس الخارجة من الحرب ولا تزال تتألم حسرة على من فُقد ..!! يخلقون من رحم الألم والوجع فرح وبهجة لتستمر الحياة !! فكان هناك رقصات من الفتيات والنساء لمشاركة ام العريس فرحتها الكبرى .. أما ياسر في زفة العريس المعروفة عند أهل غزة بحمام العريس في بيت صديقه أسعد يرقصون امامه بعد خروجه من الحمام ونثر العطر والورد والحلوى عليه ويطلقون الصافرات من أفواههم ويدبكون أمامه وهم يرددون الأغاني الشعبية .. عريسنا زين الشباب زين الشباب عريسنا يا شمس غيبي من السما ع الأرض في عندنا عريس .. عريسنا عنتر عبس عنتر عبس عريسنا .. ياسر يا زين الشباب يا زين الشباب يا ياسر.. استمر الشباب في الاحتفال وزف ياسر يقفون في منتصف الشارع يرددون الأغاني الشعبية مرة ويسيرون يحملونه على الأعناق مرة حتى وصلوا به إلى بيته لتخرج بعض النسوة الكبيرة في السن إلى حديقة المنزل الداخلية تنثر عليهم حبات الحلو والورد مع الملح ويطلقن الزغاريد ومجموعة منهن تدق الطبول وتغني بعض منهن تُفرح والدة العريس "بالهيهاويات" .. هاوي ها .. مبروك يا ياسر ريتو سبع بركات هاوي ها .. وعروسته نور حلوة وبنت أصول هاوي ها ..!! خمسة في خمسة في خمسين .. هاوي ها .. خمسة في عين الحسودي .. هاوي ها .. واللي ما يصلي على محمد ... هاوي ها .. نحط في عينه ملحة وعودي ....!! حضرت بعد قليل نور من صالون التجميل الى بيتها في سيارة العروس ذات الزينة بالأعلام الفلسطينية لتخرج من بيت أهلها أميرة الى بيت الزوجية ملكة متوجة على عرش قلب ياسر وعلى نغمات صوت طوني قطان المنبعث بصوت منخفض !! هلأ صرتي حلالي ومالي قبلك حياتي عم تمشي بالولاه شوعملتي فيا شو عملتي بحالي مثل الملاك نزلتيلي من السما!! فيما ياسر أمسكها وأحكم الامساك بيدها يميل على أذنها هامسا " ملكة أنت اليوم بفستانك المنفوش !" لقد كان فستان من الشيفون الابيض المنفوش يتكون من عدة طبقات تنسدل على طول الكاحل الصدر من الدانتيل الابيض المفرغ وبه وردات جورية صغيرة بأشرطة صغيرة ملصق عليها حبات من الماس الصناعي اللامع بطرحة طويلة تصل الى الارض ومعها برنس يخفيها داخله ..بزينة وجه ناعمة رقيقة جذابة ورسمة عين أظهرت جمال عينيها العسلية وأحمر شفاه رسم بدقة لتظهر شامتها كأنها جاهزة للأكل ! أذهبت عقل ياسر وخرجت عيونه من محجريها وزادت دقات قلبه وهو يرى كل هذا الجمال له وحده!! همست بجانب أذنه " وأنت اليوم وسيم بشكل لا يصدق ماذا أفعل انا الآن وعيون الفتيات تأكلك؟!" يلي حلاكِ نساني اسمك من يوم الشفتك الله وكيلك صاير يا عمري مجنونك رسمي !! أطلق تنهيدة حارة من بين شفتيه بجانب أذنها وهو يهمس لها " أحبك !! أحبك كثيرا ومجنون بحبك أنا !!" تقدم شقيقيها وهم يرونها بكل تلك الهالة من الجمال والرقة والرومانسية مبهرة بحسنها مضيئة كنور البدر في ليلة التمام كل شيء فيها ينطق من الجمال فكانت وكأنها" نور تتحدث عن حسنها الفتان " أمسكها كرم من يد وكريم من يد يسيرون بها الى الداخل تاركين ياسر يقف وحده في حالة من الاستغراب معقود اللسان فلحق بهم ووقف أمامهم يسد عليهم الطريق قائلا " هاي من تتمسكون بها باتت زوجتي انا من يحق له الآن الامساك بها " لمح ابتسامة على شفتيها ولمعة عينيها واحمرار طفيف على وجنتيها فيما ضحك كريم قال " وهل نحن منعناك عنها ها هي تفضل ! ووضع يدها في يد ياسر وأغلق عليها بقوة وهو يقول يحاول ان يتظاهر بالقوة والمرح " شقيقتي أمانة في عنقك وأنت أجدر من يحمي الأمانة ويصونها فكونا سعيدان !" تأثرت نور وعانقت شقيقيها بحب وقبل كل منهم رأسها بمحبة وحنان ..فيما سناء وليلى لم تتوقفا عن الزغاريد والتصفيق .. اقتربت بسمة مع خطيبها فريد بفستان من الشيفون الموف الموشى بخيوط فضية ورسومات على الصدر أسفله بطانة من السيتان الموف مع حجاب من نفس اللون وزينة وجه راقية ناعمة تبارك لشقيقها ونور ويقول ياسر "العقبى لكم قريبا !" غمزه فريد وهو يقول" بعد شهر من الآن بإذن الله " ومال على اذن بسمة يهمس " أنت اليوم مبهرة الجمال " اطرقت وجهها الذي تورد على اثر كلماته الهامسة ..! وهي تتمتم بهمس " انت أيضا وسيم !" خرج بعدها جميع الرجال من الصالة الى الخارج لتبقى النساء وحدها ليأخذن راحتهن في الرقص وتخفيف الملابس !! قبلها ياسر على جبينها بعد ان غير المحبس من يدها اليمنى لليسرى وفعلت معه المثل ورقصا رقصتهم الخاصة " السلو " على أنغام صوت اليسا واغنية "مكتوبة ليك " تتلاقى العيون تعبر عن مشاعر مفضوحة تلوعت اشتياقا يحتضنها بتملك تحاول أن تداري خجلها باستدارة رأسها للخلف فيهمس لها " بإذنها لا تنظري للخلف إبقي كما أنت " تبتلع ريقها حرجا رغم تراقص قلبها طربا وفرحا لقربها منه واحساس لذيذ جديد يسيطر علي مشاعرها يجعلها تحلق عاليا كفراشة رقيقة تطير بين الورود المتيمة بها !! فيضيف هامسا وأنفاسه الدافئة تلفحها فتثيرها بجنون وتزيد من رفع درجة حرارتها " شهيتي اليوم مفتوحة وبالكاد أسيطر على نفسي فأن مشتاق لك جدا ولم يعد للصبر مكان لدي!!" همست بحياء شديد مع تداخل شعور بدغدغة كلماته ودقات قلبها على أنغامها " ياسر!" *********** يتبع | ||||
|
| |
|
15-01-22, 06:30 PM
| #95 | ||||
| قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات
| " قلب ياسر!! " فجأة انتهت الموسيقى واقتربت والدته منهما تهنأهم وتقبل كل منهم على حدة وعند ياسر وقفت تحتضنه ابتسامتها لا تفارق وجهها وهي تقول بمحبة " بارك الله لكما وهدأ سركما وجعلها زيجة الدهر ورزقكما الذرية الصالحة حبيبي !" وياسر ينحني ويقبل رأسها ويديها ويرد قائلا " وبارك الله لنا في عمرك أمي الحبيبة ولا حرمنا من بركاتك !" ابتسمت نور وهي ترى محبة ياسر ووالدته وتميل وتقبل يدها احتراما ومحبة تقول " حفظك الله واطال عمرك !! ودمتِ تاج على رؤوسنا خالتي " ردت ليلى بمحبة وحنان وهي تحتضنها " وبارك الله فيك يا ابنتي وأسعد قلبك كما أسعدتِ أبني وردتيه للحياة" فاقتربت سناء منهم لتحتضنهم بقوة وتتمنى لهم السعادة قائلة " أسعدك الله بنيتي وآدام عليك الراحة في حياتك !" وأضافت بصوت غلبته العبرة " ورحم الله والدك فروحه الآن تحلق فرحة لفرحك !" آمنت على دعاء والدتها وترحمت على روحه الطاهرة وبكت متأثرة من كلمات والدتها وذكر والدها !! وقلبها مثخن من السعادة والحب لمن أحياه في قلبها ووشم اسمه داخله ... هكذا نحن دائما نفرح نبكي ونحزن نبكي وما بين الفرح والحزن حياة تمضي وتستمر !! تقدم كل من كرم وكريم يلبسون شقيقتهم الحلي والذهب متمنين لها حياة سعيدة في ظل من اختار قلبها!! فيما أسرعت بسمة وهي تشد فريد من يده لتحشره ليتقدم ويبارك لياسر ونور بصوت واحد " مبارك لكما " ليرد ياسر ونور وكرم وكريم بصوت واحد وهم يضحكون " العقبى لكم قريبا " فردوا أيضا بصوت واحد وهم يضحكون " ونحن جاهزون !" تتابعت المشاغبات والغمزات بعد ذهاب الضيوف ولم يبقى غيرهم حتى ضجر منهم ياسر فحمل نور وهرب بها الى الأعلى وهو يضحك تصاحبه ضحكاتهم وامنياتهم بالنجاح في الإمتحان !! وصوت كريم يأتيه من الخلف قائلا " نريد علامات عالية في الامتحان !" بينما والدته تسحبه من قميصه وهي تكتم ضحكاتها " هيا أمامي يكفي قلة حياء وفضائح!" غمزها وهو يقول ببساطة وهمس " من منا سيفعل الفضائح وقلة الحياء يا سوسو اليس ابنتك وزوجها ها أم أنا مخطئ؟!" ضربته سناء على رقبته من الخلف وهي تدفعه برقه تخفي ابتسامتها " هيا هيا أمامي دون كثرة حديث " تصنع التذمر والحنق وهو يقول " أمي انتظري لأبارك لشقيقتي قبل الذهاب " عاجلته بقرصة في خاصرته وهي ترد بصرامة " لقد باركنا وانتهى دورنا هيا!!" ثم ألقت تحية المساء على ليلى وهي تغمز لها بعينها اليمين قبل أن تغادر اتجاه وفريد وبسمة الجالسين في ركن قصي عنهم يتهامسون وكأنهم غير مرئيين !! كزوج من الكناري محلقين في عالمهم السعيد ! كانت بسمة تتورد خجلا كلما أثنى فريد على رقتها وجمال ثوبها الذهبي الذي يليق بلون عيونها التي انعكست تتلألأ كخيوط ضياء القمر الضاحك وهو يهمس لها " هل كان علينا الانتظار لشهر آخر ألم يكن من الأسرع لو كان عرسا مزدوجا وفعلنا مثلما يفعلون الآن!!" تورد وجهها وزادتها ابتسامتها تألقا وقالت " قليل حياء!! و لا فهناك أشياء كثيرة لم نشتريها ولم ننجزها بعد .. كما أنني أريد ان أخطف الأنظار في عرسي كما نور وأعلم جيدا انك أيضا لا تريد المشاركة وتريدني ملكة متوجة لك وحدك " قبل ان يقف ليغادر همس في إذنها " الذهبي يليق بك جدا وأعشقك جدا يا ذهبية!" اقتراب والدتها لم يمهلها للرد فقد سارع فريد في خطواته ملقيا تحيته ومباركته للعروسين والمغادرة ! كي لا ترى والدتها وهج وجنتيها المشتعل سارعت في الذهاب لغرفتها وعلى شفتيها ابتسامة خجلة من وقاحة زوجها الذي أرسل لها يذكرها " لم أقل لك أحبك اليوم زوجتي وكم كنت مذهلة حتى صرعتي قلبي المتيم في حبك !! تصبحين على خير يا حب " فيما تقف ليلى بعيون ملأها الحب والفرحة تحمد الله أن مد في عمرها لترى السعادة تضئ وجه ولديها وتدعو لهم بان يبعد عنهم كل شر وأذى وآلا تفارق الفرحة منزلهم أبدا ... ************* في شقة ياسر ونور ... أنزلها على أرض الغرفة برقة تكاد تذوب من الخجل ونبضاتها في تزايد مستمر تطرق بشدة داخل صدرها وتتمسك بيدها بقماش الفستان بشدة تدور بعينيها في أنحاء الغرفة التي رتبتها ووضعت في كل ركن فيها لمسة حبها تشتم رائحة المسك فيها والعنبر الذي تعشق المختلطة برائحة الليمون والزنجبيل ..!! ياسر ينظر إليها بإشتياق ولهفة مستندا بظهره على الباب الذي أقفله يمد يده ليخلع رابطة العنق وهو يتقدم منها ببطئ دون أن تفارق نظراته الولهة ليقف قبالتها ويمسك بيدها يضعها على قلبه ويهمس قائلا أمام شفتيها" أنرتِ مملكتك يا مالكة القلب والروح " غيبها بعدها في قبلة اشتاق لها طويلا وهي تذوب بين يديه رقة وعذوبة حتى ابتعد عنها عنوة يبعدها ويمسح على وجهها بحنان ويقول" لنبدل ثيابنا ونتناول العشاء ثم نصلي معا لتكون بداية خير وسعادة وبركة في حياتنا!!" هزت راسها موافقة وهو يتجه إلى الخزانة لتناول ملابس بيتية فيما هي لا تزال واقفة بفستانها عاد إليها يدير ظهرها ليفتح لها السحاب ويزيل الدبابيس من الطرحة يزيلها عن شعرها ثم يساعدها في ازالة كافة الدبابيس التي ترفع شعرها ليسهل ما يلي ذلك !! انتهى من الصلاة و هي تجلس بجانبه التفت ووضع يده يقرا عليها الدعاء ثم قبلها على جبينها ووقف وسحبها معه يضمها بحنان يخلع عنها اسدال الصلاة ليظهر تحته قميص نوم أبيض طويل زادها نورا وجمالا فحملها برقة متناهية ووضعها على السرير ورقد بجانبها بعد ان خلع عنه قدمه الصناعية يسألها " نور لن تندمي أبدا ولن تشعري معي بالنقص ؟!" تمسكت بيده بقوة وقالت بثقة واطمئنان وهي تتلمس فراغ قدمه لأول مرة دون ان تخاف او تشعر بالنفور " ياسر حبيبي كن على ثقة بأني أخترتك بقلبي وعقلي معا وسأختارك دائما ولن تكون موضع خيار مع أحد مهما كان ولن أتخلى عنك ما حييت لأنك كل اختياراتي الصحيحة !!" ابتسم ياسر وهو يقول " ابدا! ابدا !!" هزت رأسها ايجابا " أبدا .. عمري كله سأعيشه بجانبك حتى تمل مني " رد عليها محتضنا يديها بين يديه" وأنا لن أمِل مِنك ابدا يا نوري " متمسك كل منهم بالآخر وابتسامة رضا وراحة تزين محياهم فتمسك بها بشدة تحتويه ويحتويها .. مقتحما روحها وقلبها وجسدها بغير صبر يلتمسها بحنان ورقة يغزو شفتيها وينهل من رحيقها بعذوبة متناهية حتى لم يعد ليها قدرة على مقاومته فاستسلمت طواعية تذوب كقطعة سكر تتأوه تهمس باسمه بعشق ليحلق فيها الى سماء السعادة ونشوة المتعة وينصهرا معا غراما وعشقا!! *************** قراءة ممتعة لا اله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ..... | ||||
|
| |
|
16-01-22, 12:45 AM
| #97 | ||||
|  اولاً يعطيكي الف عافيه ♥♥🙏🏻 الفصل رائع 👏🏻 هاي هي غزة العزه الني لا تتنازل عن حقها 💪🏻 غزة رمز الثورة والصمود غزة هاشم في قلب كل شريف بداية الفصل مؤثره ..كنا نتابع الاخبار لحظه بلحظه ونهاية سعيده ومبهجه للعرسان نور وياسر 💞💞🙈 | ||||
|
| |
|
16-01-22, 02:50 PM
| #99 | |||||
| قاصة في قلوب احلام وكنز سراديب الحكايات
| اقتباس:
الله يعافي قلبك يارب ♥️♥️🌹 هاي غزتنا حاولت بقدر المستطاع نقل وقائع الحرب كما حدثت وكما عشتها 💔💔 الحمد لله رغم ما خلفته من وجع وقهر والم وحزن لكن تستمر الحياة .. ودائما ما نخلق من الالم فرح لنعيش الحياة .. مبارك لياسر ونور حياتهم السعيدة بعد كل ما مرو به ♥️♥️ شكرا لمرورك الدائم ومتابعتك وشكرا على التصاميم الرائعة والاقتباسات الحلوة 🌹🌹🌹♥️♥️♥️ | |||||
|
| |
|
| مواقع النشر (المفضلة) |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
221Likes
العرض العادي
