01-12-21, 01:14 AM | #1 | |||||||||||
مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء
| الميتافيرس نعيش الآن حقيقة طغيان الموبايل على كافة أوجه الحياة، لم يترك صغيرًا أو كبيرًا، ذكرًا أو أنثى، أبيض أو أسود إلا وسلب إرادته بحيث لا يمكن لكائنٍ من الفكاك منه.. ساهم الموبايل في تقطيع أواصر الأرحام والعلاقات البشرية ومزقها شرّ ممزق. من الطبيعي الآن أن يجلس أفراد الأسرة في مكانٍ واحدٍ بالساعات، لكنهم لا يتبادلون كلمة واحدة، لأن في يد كل منهم قطعةً من هذا الجهاز الجبّار! كل ما سبق معروف ولا يضيف جديدًا. لكن يبدو أن التشتت الإنساني الراهن لم يشبع رغبة الشياطين الذين يفكرون ويخططون ويتحكمون الآن في الجنس البشري.. من أجل ذلك واستكمالًا في السيطرة عليه جاء ما يسمى بالميتاڤيرس.. ما المانع أن يزداد الإنسان توحدًا وتقوقعًا ويظل كامنًا في خلوته قابعًا في مخبئه الاختياري، ويطرح عنه تمامًا هاجس التواصل البشري الطبيعي؟! سيحقق -بالبرنامج الجديد- أحلامه التي عجز عن تحقيقها في الواقع ويتفانى في الاستمتاع بها! يبني بيته، يشتري ملابسه، يكوّن أصدقاءه، يدرس، يعمل، يتزوج، يقيم علاقات سوية وغير سوية.. إلى آخر قائمة الأشياء التي عاش عمره يحلم بها ويعجز عن تحقيقها! ميتاڤيرس مفترق طرق بين حاضرنا ومستقبلنا.. كما كان فيسبوك في وقتٍ ما مفترق طرق بين ماضينا وحاضرنا! هل كل هذا صُدفة؟ دون تخطيط مسبق وتنفيذٍ متقن؟! الميديا الأميركية التي أرضعت البشر أفكار السيطرة على العالم تتحقق.. هم يخططون وينفذون.. ونحن نستجيب! أ.خالد الصفتي | |||||||||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|