27-12-21, 06:14 PM
| #71 | ||||||||||
| مشرفة منتدى الروايات والقصص المنقولةومنتدى الـروايــات الـعـربـيـةوعضو مميزفي القسم الطبي وفراشة الروايات المنقولةومشاركة بمسابقة الرد الأول ومحررة بالجريدة الأدبية 
|  مساءكم رضا ورحمة أسعد واضح إنه مريض وبما إنه يعرف نفسه وإن تصرفاته تتغير لما يتعامل مع هيا فالأولى إنه يحاول يغير نفسه ويعالج هالمشكلة مو يقعد يفرض عليها إنها تترك كل شيء تحبه حتى حضرته يرتاح هيا أحسن شي تسوّيه إنها أجّلت الزواج، هو متوقع إنه راح يتغير بعد الزواج لما يضمن إنها صارت له والحقيقة إن تحكماته راح تزيد وراح يكرهها بعيشتها مستقبلًا حمزة حلو إنه بدأ يفكّر بحل لمشكلتهم وإن شاء الله إن يلقى هالحل عمرو شنو ظروفه الحالية والّي تمنعه يقرّب لهبة حتى لو هو أراد هالشي؟ | ||||||||||
|  |
|
28-12-21, 12:43 AM
| #72 | |||||||
| مشرفة وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء ومراسلة خاصة بأدب وأدباء في المنتدى الأدبي  
|  بخ انااااا جيت نسيتوني ولا لسه 😂😂 اخبار لحبايب مشتاقووووون جدااااااا داخله بسلام اسلم واخرج لقيت رواية رانيا بوجهي ياسلاااااام والله زمن تنزل روايه وانا اخر من يعلم مش مهم المهم اني قريت مانزل قبل ان ادخل واسلم ماهذا يارانيا نارله بالتقيل اوي لا ضحك ولا تهريج هذه المره وانما تعصيب وغضب وغيره ومجهول بحرف ميم والموجود عندنا بحرف عمرو طب تيجي دي ازاي اهو قاعدين جنب الحيطه ونسمع الزيطه وبالمناسبه سي عمرو ده تحت ابطه عنز يمعمع بس محدش سامعه لحد الان 😂 عنده سر يخشى انكشافه اعتقد في مصيبه مخبيها بامريكا ياخوفي المصيبه يكون لها توابع اقصد لو كان الموضوع يخص زوجه فهو ممكن يتخلص منها بدون محد يعرف لكن اذا كان مخلف فهنا تكون المصيبه التي يخشى انكشافها ننتظر ونشوف هنادي وحمزه وفرح وكمال وكل العيله برقبة محسن النذل بس ينكشف تنزاح عنهم الغمه المهم حمزه بده يفكر صح وسيصل لحل الموضوع وعلى هنادي ان تتساهل شويه خليكي ايزي مثل اختك تحمل شعار طنش تعش تنتعش 🤣🤣 ولو عندنا السيد المدير الغاضب واللي حاط نقروا من نقرها ياترى ايه حكايته هيا واسعد صراع الجبابره وهو صراع ليس سهل خصوصا مع جذور اسعد النفسيه ودور الام الذي لم نعرفه لحد الان هبه اللي قررت اخذ الرسايل وهي تحاول ان تقنع الكل انها غير مقصوده من هي الانسه هاء ياترى ؟ وفي الختام اقول مبروك روايتك الجديده حبيبتي وعذرا لعدم تواجدي الدائم احاول ان شاء الله اتواجد معك | |||||||
|
| |
|
29-12-21, 11:28 PM
| #77 | ||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء 
| الفصل الثالث بعد عدة أيام تجلس بعدم راحة وهي تتذكر المشادة التي حدثت قبل نزولهما من المكتب بين رفضها للذهاب معه بسيارته و بين اصراره الشديد انه لن يتركها تذهب بسيارة اجرة. و بين رفضها و محاولاته المستميتة لاقناعها اتصلت بوالدتها كي تخبرها فلم تعترض بل رحبت بالفكرة لخوفها من الطريق الذي يعتبر هادئ و بعيد عن العمران وايضا لان الفيلا موجودة بمجمع سكني جديد لم يتم تسليم اغلب وحداته وهذا معناه ان المجمع السكني نفسه غير مأهول بالسكان. اما هو فكان سعيد لوجودها معه... قريبة منه و لا يوجد ثالث بينهما... فكر كثيرا في ان يجبرها على الابتعاد... لكنه منجذب لها كما تنجذب الفراشة للنار و يريد معرفة سر انجذابه لعله بعدها يستطيع الابتعاد. ببساطة قرر ان يترك الامور كما مقدر لها و لن يرهق عقله او قلبه و يحيى مغامرة جديدة و يترك النهاية للايام. فتح هاتفه و اختار قائمة اغاني يستمع لها خلال الطريق بعدما اوصل الهاتف بمذياع السيارة. بينما هي اخرجت هاتفها محاولة الهاء نفسها لقربه الشديد منها و توترها الذي لا تسطيع اخفاءه. نظر بطرف عينيه ووجدها مبتسمة و تراسل احد على الواتساب يرسل لها عدة صور متتالية ليدقق بحرص و عينيه موزعة بين شاشة هاتفها و الطريق ليجد صوة شاب قد يصغره بعدة اعوام او اثنين. فسال باندفاع : صاحبك ده!!! قطبت حاجبيها و قالت وهي تنظر له وتغلق الهاتف : نعم!!! تنحنح يسب نفسه و يحاول ايجاد سبب لسؤاله فقال : اصلي لمحت كام صورة حسيت اني شفته قبل كده فبسأل صاحبك يعني و لا تعرفيه منين!!! قالت بانغلاق : مليش اصحاب ولاد ممكن زمايل عمل او زمايل دراسة مش اكتر... احنا في مصر يا بشمهندس مش في امريكا عشان ابقى مصاحبة. ضحك بشدة و هو يبطئ من سرعة السيارة حتى انتهى من نوية الضحك التي قابلتها بضيق وملامح منزعجة ... رفع يده وقال معتذرا : متزعليش مني حقك عليا بس حاليا نادر لما تلاقي بنت عمرها ما صاحبت. قالت بدفاع : لا طبعا مش عشان عرفت كام بنت وطلعوا كده يبقى تعمم... بالعكس زي ما فيه بنات افكارهم اجنبي فيه بنات متمسكة بدينا و عادتنا الشرقية. عوج فمه غير مقتنع بكلامها رغم تصديقه انها قد تكون مما تقول لكنه يعتبرها عملة نادرة بل شديدة الندرة. لكنه تذكر انه لم يحصل على اجابة شافية فقال : طالما مش صاحبك يبقى مين ليكِ!!! تنحنحت ونظرت للنافذة متهربة من تركيزه بكل ما يخصها وقالت باسهاب لا تعرف سببه... لكنها مهتمة ان يعرف انها مختلفة عن كل ما يعرفه من فتيات : اخويا الكبير... متجوز وشغله في شرم الشيخ وعشان مش بينزل القاهرة كتير بنتواصل بالواتساب والصور. تنفس الصعداء و عاد بتركيزه للطريق و سماع الاغاني محاولا التفكير بموضوع يتكلم بها فيه لكي يدخل أعماقها ويعرفها اكثر واكثر. بعد عدة ثواني أضاء هاتفه وتعالى رنينه و ظهر اسم عبارة عن رموز غريبة لتلاحظ اضطرابه واغلاقه الهاتف على المتصل ثم فصل الهاتف عن السيارة. ثم تركيزه بالقيادة كأن شئ لم يكن لكن لاحظت ضيقه الذي كلل ملامحه ثم امساكه الهاتف مرة اخرى وارسال رسالة لأحدهم على تطبيق الواتساب. ثم التفت لها وقال ببساطة : احنا قربنا... انا هاكون مع العميل و انتِ تركيزك كله مع مراته و تفهمي كل طلباتها و تخلي في تواصل بينكو عشان اي تعديل او اختيار الوان تتواصلي معاها على طول مش عن طريقي انا و جوزها. أومأت و قالت : حاضر ان شاء الله كله هيبقى تمام. ترجل من السيارة وهو يتنفس الصعداء اخيرا وصل منزله و سيرى والدته وحبيبته... يدعوا الله ان تكون اجازته هذه المرة مختلفة عن كل مرة. هذه المرة سيحدث والدته وخاله ان ينهيا هذا الخلاف السخيف الذي أججه وبكل اسف والده... والده الذي لم ينسى ان خاله عاطف هو من كان يقف له بكل مرة يحاول ظلم والدته. وهو من كان يضع له الحدود حتى لا يتخطاها مع امه كي يحترمها و يقدرها. وهو اعلم الناس بأبيه... أليس ابنه الكبير الذي تشرب صفاته و بعض ملامحه... صفاته الذي يحاول تطويعها في الحق لا في اختلاق المشاكل بين الناس. اخذ حقيبته وشكر السائق واتجه لمدخل العمارة الذي شهد لعبهم وهم صغار ونظر لباب شقة جده رحمه الله الشقة التي كانت مكان لتجمعهم كل يوم جمعة حتى بعد وفاة جدته من ستة اعوام. ولكن وللاسف منذ وفاة جده لم تجتمع عائلته مرة اخرى على مائدة واحدة الا ايام العزاء و من بعدها اندلعت المشاكل وتصدر التخوين والتكذيب المشهد. سمع صوت خطوات سريعة ليبتسم وهو يدرك صاحبها... صديق طفولته وابن خاله حمزة. قال بمشاكسة وهو يصعد درجات السلم : اغيب 3 اسابيع و اول ما ادخل البيت الاقيك في وشي بدل ما الاقي ماما ولا فرح... ده نحس مركب والله. هرول حمزة في اتجاه كريم وهو مبتسم لياخذه في حضن رجولي ثم يضربه على كتفه قائلا : انت تطول اول ما تشوف تشوفني انا!!! ده انت امك دعيالك في الفجر يا ابني. قهقة كريم وقال : دعيالي في الفجر عشان شوفتك اومال لو شوفت فرح اول ما ادخل تبقى دعيالي امتى. قال الاخر ببديهية : ليلة القدر اكيد. ليتبادل الإثنان الضحك ثم يقول كريم بجدية : طمني فيه اي جديد!!! قال حمزة : لا للاسف الامن مستتب بدون مناوشات... بس مفيش خطوة لقدام... و هنادي رافضة حتى اني اكلمها. تنهد كريم و قال : الوضع كله صعب يا حمزة طول بالك عليها و بلاش غيرتك وخوفك يخربوا الدنيا اكتر ماهي خربانة... وانت عارف هي متعلقة بخالو ازاي واكيد زعلانة على كل اللي حصل. قال بانفعال : يعني وانا اللي فرحان... واحد كان باقي على فرحه شهر ونص وفجأة حتى الخطوبة اعتبرت لاغية ومن غير اي امل ان حاجة هتتعدل قريب. قال كريم : افصل بين انك ابن عمها و بين خطيبها و بس... قلدني واعمل زي ما بعمل مع فرح لانها لو بتعاملني على اني إبن محسن مش هتبص في وشي اصلا. أومأ حمزة و قال بتهكم : نتعلم منك يا حبيبي... بس نسيت ان فرح مش زي هنادي... هنادي بتبقى عايزاني استأذن من عمي قبل ما ارن عليها ما بالك لو هنتكلم بقى. انما فرح... قال كريم بتحفز مصطنع : مالها يا ابن خالي رفع يده و قال باستسلام : فرح زي الفل يا باشا بس مكبرة دماغها ومش يتعمل الا اللي على مزاجها و بس. ثم ربت على كتفه وقال : اطلع لعمتي يالا و أنا هاروح مشواري ونتقابل بالليل على السطح زي العادة. بعد ثلاث ساعات بالسيارة تمسك مذكرتها الصغيرة وتدون بعض الملاحظات بتركيز شديد بينما هو يرسل أحد رسائله على تطبيق الواتساب و يغلق صوت الهاتف تحسبا لاي اتصالات غير مرغوب فيها ادار محرك السيارة ونظر لها وجدها على نفس وضعها فقال : اية رأيك نتغدي في اي مكان قبل ما اوصلك البيت. لم تنتبه لاول كلامه فقالت : هو احنا مش هنرجع المكتب!!! ثم نظرت بساعة هاتفها وقالت : لسه الساعة 3 !!! ابتسم وقال بتباهي : ومدير المكتب بيقولك كفاية عليكِ مشوار انهاردة و روحي بدري... ها قولتي اية نعدي على فرايديز ولا تحبي اي حاجة تيك اوي بسرعة!!! نظرت له بعدم فهم فنظر لها سريعا ثم عاد بتركيزه للطريق وقال : بقولك نروح نتغدى سوا برة قبل ما اوصلك للبيت. قالت برفض قاطع : لا طبعا ونتغدى سوا بصفتنا اية ان شاء الله !!! حضرتك توصلني لميدان التحرير او اي محطة مترو اقدر اركب منها وانا هاكمل للبيت بمعرفتي. قال بحدة غير متعمدة : أولا مفيش حضرتك... ثانيا اكيد مش هنزلك في وسط الطريق وإنتِ تركبي مواصلات تاني ممكن لو هيعملك مشكلة انزلك على ناصية الشارع مش تحت البيت والموضوع منتهي مفيهوش نقاش... ثالثا اية المشكلة لما نقعد في مكان عام وناكل براحتنا إحنا مش بنعمل حاجة غلط يا هبة. تنهدت وقالت : كونك شايفها حاجة عادية ده مش هيخليها حاجة صح... اي حاجة في اطار الشغل انا معاك فيها لكن اي حاجة تانية برة الشغل فاسمحلي اعتذر. رفع كتفيه و برغم ضيقه من صدها الدائم لاي تقرب منه لها قال بلامبالاة مصطنعه : براحتك... كان مجرد اقتراح عشان متروحيش البيت جعانة. ابتسمت بعمليه وقالت : لا متقلقش لسه مجعتش ومتعودة اتغدى مع بابا وماما و أخويا. قال بتعجب و تركيز : مش بتقولي اخوكي في شرم الشيخ. شرحت : ده الكبير انما الصغير في اخر سنة كلية اعلام. أومأ وقال مستغلا كل لحظة للتقرب منها عله بتعرفه عليها يقل انجذابه لها : شكل علاقتك باخواتك قوية!!! قالت ببديهية : اه طبعا الحمد لله... اخنا ملناش غير بعض وهما هيكونوا سندي وحمايتي طول العمر. ثرثر ليعرفها عليه اكثر : انا ومروة علاقتنا كويسة... مش قوية اوي بس مش متباعدة... يمكن لاني اغلب دراستي كانت برة بعكسها بابا رفض تماما انها تسافر لوحدها او حتى معايا... خاف تطبع بطباع الغرب وقال كفاية عمرو. قالت بجدية : يمكن سفرك وتعليمك برة اثر على نظرتك لحاجات كتير بس برضو بحس انك بتحاول تعادل بين اصولك ودينك. يعني بتصلي حتى لو بتتأخر شوية في الصلاة... بترمي السيجارة اول ما دكتور جمال يدخل المكتب احترام له... و اعتقد إنك ملتزم اخلاقيا. ابتسم بغرور وقال : ده انتِ مركزة معايا بقى و عارفة بصلي امتى و بشرب سجاير امتى!!! تحمر وجهها واخذت تسب نفسها لاسهابها في الكلام معه و قالت نافية : لا طبعا اركز ليه يعني... عادي بتحصل صدف مش اكتر واكون حاضرة المواقف دي... لكن هاركز معاك ليه يعني ان شاء الله!!! ضحك وقال : خلاص خلاص انا بهزر مقصدش اضايقك والله... مع ان وانتِ متعصبة زي القمر. زمجرت وقالت : بشمهندس عمرو مش بحب الطريقة دي في الكلام. رفع يديه لثواني باستسلام و اعادها سريعا ليكمل قيادته و قال : حقك عليا مقصدش ازعلك... يالا اشرحيلي مكان بيتك عشان اوصلك. أومأت مستسلمة واخذت تشرح له وهي تدعوا الله ان تصل باقل وقت ممكن وتهرب بعيدا عن تأثيره المتزايد عليها. خرجت من الشركة بعد يوم عمل شاق ككل يوم وهي تشعر ان نظرها تأثر من طول جلستها امام شاشة الكمبيوتر و التدقيق باقل التفاصيل فعملها في الرسومات التنفيذيه يجعلها تدقق في كل شئ للمسؤلية الملقاه على عاتقها... و الاسوء انها دائما ملتزمة بموعد تسليم عملها لمهندسين الموقع بما لا يتناسب مع حجم اللوحات المطلوبة مما يجعلها احيانا تكمل عملها بالمنزل. تشعر بعملها ينهك روحها و يمتص بهجتها. تنهدت بضيق و هي تنظر بالساعة لتتخذ قرار سريع ببعض التمرد... ستسير قليلا بشوارع القاهرة تشاهد واجهات المحلات و تبتاع ايس كريم من قويدر و تدلل نفسها بكوب من عصير القصب من فرغلي.... و اثناء سيرها تصفي ذهنها و تفكر بكلام حمزة الاخير معها... تفكر كيف يصلوا لمكان اموال جدها المختفية. لن تنتظر نزهتها الاسبوعية مع صديقاتها و لن تنتظر موافقة امها... سترسل رسالة لوالدها تخبره و هي متأكده من موافقته بينما امها لن توافق و ستظن انها ستلاقي حمزة. فمنذ بداية المشاكل بين ابيها و عمها و والدتها وضعت عليها قيود لم تضعها و هي طالبة بالاعدادية و هي اختنقت من كل شى من قيود امها و تحكمات حمزة و مخاوف والدها و تساؤلات صديقاتها. قيود امها التي لم تضعها على فرح الاولى منها بهذه التحكمات نظرا لطبيعة فرح الرافضة لاي قيود و نظرا لسنها الصغير نسبيا عن هنادي التي تكبرها بثلاث اعوام. لهذا تريد التحرر و الابتعاد حتى لو لساعة واحدة فقط. استندت على احد السيارات و كتبت الرسالة لوالدها و ارسلتها ثم اعتدلت لتكمل سيرها و تتجهه لمقصدها لكنها فوجئت به يقف على بعد امتار قليلة يبتسم ابتسامة خفيفة لكنها تفعل بها الافاعيل. توترت و نظرت حولها كمراهقة صغيرة تخشى ان يراها اخيها الاكبر. اقترب منها و قال بمشاغبة اشتاقت لها : اية عليكِ مراقبة و لا مستنية حد!!! تماسكت و لم تضحك كعادتها على نكاته التي كانت تضحكها من قبل و قالت : خير يا حمزة فيه حاجة!!! رفع حاجبه وقال : دي مقابلة تقابلي بيها ابن عمك وخطيبك وجوزك المستقبلي. قالت بحزن لون ملامحها : جايب الثقة دي منين يا حمزة... و بعدين احنا متفقين لا مقابلات و لا كلام تليفونات. نظر حوله وقال بضيق: هنتكلم كده في الشارع!!! فكرت بفكرة وعايز رأيك فيها... تعالي نتمشى ونجيب ايس كريم و وعد مش هنتأخر عن نص ساعة. رفضت : انا مش قايلة لبابا ومحبش اكدب عليه. قال بانزعاج : إحنا مش بنعمل حاجة غلط احنا مخطوبين يا هنادي ولا نسيتي!!! قالت بحدة : انت اللي نسيت اننا قالعين الدبل من وقت وفاة جدي و خناقة عقد البيع بعد ما اهالينا اتخانقوا وكل واحد فيهم قال الجوازة دي متلزمنيش. قال بانفعال محافظا على نبرة صوته حتى لا يلفت انظار المارة : ووقتها قلت قصاد الكل اني مش هتجوز غيرك و انتِ مش هتكوني لغيري حتى لو استنيت العمر كله. قالت بوهن والم : وانا مش عايزة غيرك يا حمزة ومش هكون لغيرك بس لحد ما دة يحصل مش عايزة اخون ثقة بابا. تنفس بغضب ثم اخرج هاتفه و فتحه و فتح اتصال لتسمعه بوضوح يقول : ازاي حضرتك يا عمي انا كنت عايز اتستاذنك اتكلم مع هنادي شوية انا قدام الشركة عندها و هي قدامي بس رافضة تتحرك خطوة من غير اذنك. تنهد والدها و قلبه يؤلمه على ابنتيه اللتان لون الحزن ملامحهما و ان كانت هنادي الاكثر تأثرا لطبيعة شخصيتها بعكس فرح التي تتكيف مع الوضع حتى حدوث اي تطور في ما سيحدث بين الاخوة الثلاثة. بعد لحظات صمت قال له : اديني هنادي اكلمها مد يده بالهاتف لها فاخذته وبادرت والدها قائلة : بابا لما بعت لحضرتك الرسالة مكنتش لسه شوفته... كنت عايزة اتمشى لوحدي ومكنتش.... قاطع تفسيرها و دفاعها عن نفسها وقال : انا متأكد و واثق فيكِ يا حبيبتي. شوفيه عايز يقولك اية و انا متأكد انه هيحافظ عليكِ. بس متتاخريش عن الساعة 8. أومأت وقالت : حاضر يا بابا. اغلقت الهاتف واعطته له وقالت وهي تنظر للساعة : شوف هنقعد فين عشان مش معانا غير ساعة بالظبط. على الجانب الاخر اقتربت سامية تقول : مين اللي هيحافظ على مين يا عاطف!!! وضع الهاتف وقال ببرود : حمزة عايز يتكلم مع هنادي والبنت بتاخد اذني فقولتلها شوفيه عايز اية. ضربت بيدها على صدرها وقالت : احنا هنعيد الكلام من تاني مش كنا قافلنا الموضوع ده و خلصنا... لو السما انطبقت على الارض الجوازة دي مش هتتم يا عاطف. قال بتهكم : طب بلاش بس فتحة الصدر دي عشان هنادي مش هتتجوز الا حمزة يا سامية وضعت يدها بخصرها و قالت : بعد كل اللي حصل من ابوه و بعد ما طلعك مزور قد الدنيا هترضى تحط ايدك في ايده.... ليه بنتنا بايرة و لا مش لاقين نجوزها. قال بصرامة : اللي بيني و بين اخويا هيتصلح كمان اسبوع او شهر او حتى سنة... في الاول و الاخر ده اخويا لحمي و دمي. وبنتك لا هي بايرة ولا مش لاقية بس انا وانتِ عارفين انها بتحبه وهو بيحبها وكان على قلبنا زي العسل وموافقين ولولا وفاة ابويا الله يرحمه و مشكلة الارض كان زمانهم متجوزين دلوقتي... وجه التعبان محسن ولعها زيادة. قالت بغضب : هو تعبان محدش انكر لكن اخوك معندوش مخ يفكر بيه!!! بقى يسرقك و يخونك بعد العمر ده كله!!! تنهد وقال بحزن : الزن على الودان امر من السحر يا سامية ومحسن ده تعبان وانا عارفه كويس ربنا ينتقم منه. جلست سامية تضرب ركبتيها وتقول : يا ميلة بختك في بناتك يا سامية واحدة بتحب ابن التعبان والتانية بتحب ابن اللي مخون ابوها. لا ينكر صحة كلامها لكن قلبه يؤلمه وهو يتذكر ما حدث منذ عدة اشهر بينه وبين اخيه واخته وتصديقهما انه زور عقد البيع لقطعة ارض ملك لابوهم بينما هو اشتراها منه بماله وبنفس سعرها بالسوق بدون ان يقبل ان يقلل من سعرها جنية واحد حتى لا يظلم اخوته. ولكن اخوه لم يصدقه واتهمه بتزوير العقد و ما ساهم بعدم تصديق اخيه ان الاموال التي اخذها منه والده اختفت تماما لم يتم ايداعيها بالبنك ولم يجدوها بمنزله وقت وفاته... اذن اين ذهبت الاموال التي كانت تقدر ب نصف مليون جنية هو نفسه سيجن ليعلم اين اختفت الاموال!!! لكن و بكل الاحوال مجرد تشكيك عزت بكلامه يؤلمه و يوجعه بشدة و جرحه جرح لن يلتأم حتى و ان ظهرت الحقيقة بيوم ما. دخلا اخد المقاهي الحديثة و بعد ان طلب لهما ما اختاراه قال : انا هسافر البلد ان شاء الله اخر الاسبوع. قالت بتعجب : ليه!!! انت مسفرتش من يوم دفنة جدي الله يرحمه. قال : و ده غباء مني... الارض اللي عمو اشتراها لزقه في ارض عم بابا يعني اكيد جدي بلغ اخوه عشان لو عمو عاطف سافر بأي وقت يبقى عارف انه اشتراها. قالت بتهكم : وبفرض ان عمو عزت طول المدة دي مكلمش عمه... تفتكر لو عم بابا قال ان جدو بلغوا كده هتخلص المشكلة!!! قال ببديهيه : كده بابا مش هيجادل لان فيه دليل واكيد مش هيكدب عمه وأخوه سوا... بابا لو كان لاقى الفلوس وعرف مكانها هيتأكد انه عمو اشترى حتى لو مفيش عقد. المشكلة كلها نعرف راحت فين الفلوس او يكون فيه شاهد على بيع الارض واستلام الفلوس. قالت تناقشه : يبقى كده المشكلة هتفضل موجودة يا حمزة حتى لو اخو جدو شهد بأن جدو بلغه هيقولو البيع صوري من غير فلوس و بابا ضحك على جدو و مضاه و هو تعبان لان مفيش فلوس. دلك جبهته و قال : إحنا نحاول يا هنادي ماهو لازم ليها حل مش هنفضل كده انا و انتِ لحد ما حد فيهم يتنازل عن موقفه. فتحت قلبها و هي تتفهم موقف والدها و قالت : تعرف يا حمزة ان حتى لو عمي عرف الفلوس فين ابويا مش هيسامح بسهولة. بابا مش زعلان على الارض و لا الفلوس... بابا مقهور ان عمو عزت صدق كلام محسن و كدب اخوه و اتهمه بالتزوير و النصب. بابا كل يوم الحزن بيكبره سنة مش يوم ولا اتنين. حزنه على اخ مكنوش بيفارقوا بعض الا وقت النوم... كونه يصدق بالسهولة دي انه يزور و يسرق حاجة تقطم الضهر. نظرة عيون بابا بتقتلني و هو متخون من اقرب الناس له و انا.... جرت دموعها بدون ان تتحكم فيهم و هي تتذكر الم والدها و حزنه المحفور على ملامح وجهه. لم يستطيع ان يقف ساكنا اقترب بجزعه مادا يده يقبض على يديها و يقبلهما بحب و يقول : ابوس ايدك مش قادر اشوف دموعك.... انا هاكلم ابويا تاني و أقوله ملعون ابو الفلوس اللي تفرق بينه و بين اخوه و هاخليه يطلع لعمو يبوس راسه و يصالحه. جذبت يدها من يده و وجها يتلون من البكاء و الخجل معا و قالت و هي تمسح دموعها : بابا مش هيرضى لو حس بان عمو لسه مش مقتنع بنسبة 100 ٪ و انا مش هاقدر اضغط عليه يسامح و ينسى... مش هارضى له انه يوافق على الصلح عشان خاطري. قال بقلة حيلة : خلينا نجرب مرة و اتنين و تلاتة... حبنا و جوازنا يستاهل يا هنادي صح!!! أومأت موافقة و قالت : ربنا يفرجها ويظهر الحق يا حمزة... انا تعبت من بعادنا وتعبت من وجع بابا وتعبت من الجو المشحون و من كل حاجة اعصابي مبقتش متحملة بجد. قال لها بوعد : انا مش هاسيب اي محاولة الا لما اعملها يا هنادي المهم نخليهم يتصالحوا و يرجعوا احسن من الاول. يقف امام الباب بعد ان ضرب الجرس و يدعوا الله ان تفتح هي له... فبعد وصوله وضع حقيبته وتناول غداء سريع اعدته امه ثم أخذ حمام ليزيل آثار السفر من عليه و بدّل ملابسه ليزور خاله وابنة خاله برغم امتعاض والدته و رفض والده لكنه كالعادة نفذ ما يريده و أكد عليهما بضرورة انتهاء هذا الوضع هذه الاجازة و الا سيتصرف بدون العودة لهما. انفتح الباب و يبدو انه كان على وضوء عندما دعى الله لرؤيته لها... اتسعت ابتسامته بينما هي تفاجأت بوجوده امامها فصرخت بسعادة وهي تجذبه للداخل ببساطة اعتادت عليها في تعاملها معه وتقول : اخس عليك تبقى جاي و متقولش عشان اجهز نفسي. نظر حوله فوجد المكان خاليا فاقترب بجرأة وشقاوة متأصلة بشخصيته وقال : وحشتيني يا بطة و لولا اني في بيت خالي مكنتش هاسيبك تفلتي من ايدي. ضربته على كتفه وعادت خطوة للخلف وقالت : بطة في عينك اسمي فرح... البطة دي اللي عمتي هتعملهالك على الغدى بكرة. ضحك وقال يغمز لها : طب ما تيجي تاكلي معايا البطة يا احلى بطة في حياتي. دبت بقدمها على الارض وقالت بضيق : برضو هيقول بطة. ثم تخصرت وقالت بدلال : طب ما تيجي انت وانا اعملك بط ورقاق و ملوخية كمان. اصدر صوتا متلذذا وقال : قشطة بس شرط انتِ اللي تطبخي و خليها بعد بكرة عشان حماتك متقفش عليا. عوجت فمها وقالت : حماتي!!! ثم قبضت على شعرها بغيظ وقالت : شعري قرب يشيب و عمتي مش راضية تبقى حماتي. فتح فمه يتكلم لكن صوت باب حجرة خاله نبهه لخروج خاله من غرفته فابتعد عنها واتجه لخاله وقال وهو يضمه : وحشتني يا خالي والله... دي كلها غيبة. ضحك خاله وقال : هتفضل طول عمرك بياع كلام يا كريم. انت اللي بتروح وتقول عدولي. اشار له يجلس على احد مقاعد الانترية فجلسا الاثنان وقال عاطف : روحي يا فرح اعملي كوباية عصير لابن عمتك وحتة كيكة من اللي انتِ لسه عملاها. قال كريم بعدما جلس امام خاله : الشغل والله يا خالي باخد الاجازة بطلوع الروح. ربت على ركبته وقال : ربنا يوفقك ويبعد عنك كل شر. المهم طمني المنطقة إللي اتنقلت ليها أمان ولا فيها قلق. قال بجدية : يعني تعتبر امان بس اكيد فيها قلق... ثم اكمل شارحا : بعيدة عن مواقع التفجيرات واستهداف الارهابيين لكن نقطة مهمة لدخول البضاعة المتهربة للبلد. قال عاطف بصدق : ربنا يحميك يا ابني و يحفظك. اقتربت فرح بيدها صينية عليها العصير واطباق الكيك. تناول كريم العصير وقال : عايز اتكلم مع حضرتك يا خالي في موضوعي انا وفرح. نظر عاطف لفرح وقال : ادخلي يا فرح صحي مامتك تلحق صلاة المغرب. اشارت بموافقة وهي تنسحب احتراما لكلام والدها. قال عاطف بجدية : اية اللي جد عشان تفتح الموضوع تاني يا كريم!!! تنحنح كريم وقال : مفيش جديد على ما اعتقد انا لسه مكلمتش ماما في حاجة يادوب وصلت وكلت لقمة وجري على هنا. ثم قال باستعطاف : يا خالي انا مش مسؤل عن تصرفاتهم ومش مصدق اللي بيتقال ومتأكد من العقد اللي معاك ف لية ادفع انا وفرح التمن من عمرنا ونأخر جوازنا لمدة مش عارفينها.. قال عاطف بصبر : والمطلوب اية يا كريم اجوز بنتي لواحد اهله مش موافقين على الجوازة ولا اجوز بنتي لواحد امه مطلعاني مزور ونصاب ولا اجوز بنتي لواحد ابوه مش سايب مناسبة ولا مكان الا و يشوهه سمعتي فيه!!! فتح كريم فمه يتكلم لكن عاطف قاطعه : بص يا ابني... ربنا يعلم معزتك انت وحمزة عندي انتوا ولادي اللي انا مخلفتهمش... لكن بناتي اغلى من حياتي ولو انا اتحملت كلام سعاد و عزت ده لانهم اخواتي لكن لو كلمة منهم مست فرح ولا هنادي انا هاجيب عاليها واطيها. قال كريم بحمية : وانا لا يمكن اسمح لحد يضايق فرح وهنادي بحرف واحد انا افديهم برقبتي يا خالي. اجابه عاطف : وانا مش هستنى لحد ما تقف قدام ابوك وامك عشان تدافع عن بناتي. و مهما كنت بحبك مش هاحط ايدي في ايدك من غير موافقة ابوك وامك يا كريم لاني بحب بناتي اكتر. ثم ربت على ركبته وقال بصدق : ربنا هيفرجها ان شاء الله و يظهر الحق من الباطل و وقتها حتى لو ابوك مرضاش يجي يطلبها بنفسه انا هاحط ايدي في ايديك... بس بعد ما احط صباعي في عين التخين فيهم لو أتكلم نص كلمة عليا... يومها بنتي تتجوز و راسها مرفوعة قدام الكل مش مضطرة تسمع كلام و تلقيح ملوش لازمة تتحمله. فتح كريم فمه يجادله فعاجله عاطف و قال : بكرة لما تبقى اب ان شاء الله هتفهم معنى كلامي... هتفهم ان الاب هو السند اللي بيخلي البنت مرفوعة الراس طول عمرها بسيرته الطيية و سمعته الدهب او تخلي البنت موطية راسها طول عمرها بسيرته وسمعته الفالصو. وهل يحتاج الامر الى الانتظار يا كريم لكي يعلم فهو يرى هذا مع اخوته البنات و سمعة والدهم معروفة للكل بعلاقته المتعددة و مشاريعه الفاشلة و استدانته من الجميع معتمدا على زوجته برد الاموال المستدانة. لهذا صمت ولم يجادله لصحة كل حرف بكلامه. ازعجها رنين الهاتف اثناء نومها و اخذت تسب نفسها لانها لم تغلق الصوت او تغلق الهاتف كله فهي الان مضطرة للرد طالما استمعت له خاصة بعدما اغلقت الاتصال ثلاث مرات متتالية و من قبلها عدة اتصالات لم تجيب عليهم. بالتأكيد وراء هذا الالحاح مشكلة كبيرة. مدت يدها للهاتف وردت وعينيها مغلقة بصوت ناعس : ايوة يا اسعد فيه اية!!! تنفس الصعداء وقال بصبر يحسد عليه : اخيرا رديتي!!! كلمتك فوق ال سبع مرات يا هيا و مش بتردي او بتقفلي الخط قلقت جدا عليكِ. قالت بهدوء وهي تعتدل : انا نمت امبارح بعد الفجر كنت بخلص حبة حاجات مهمة في الرسالة فاول ما رجعت من الكلية نمت و محستش بنفسي. قال بضيق : طبعا طبعا الرسالة أهم مني. تأففت قائلة : اية وجهه المقارنة مش فاهمة قال بتحفظ : وجهه المقارنة انك ممكن تنسيني عشان الرسالة لكن لا يمكن تقصري في رسالتك عشاني. زفرت بضيق وهي تمسح وجهها بعد ان طار النوم من عينيها و قالت : انا نسيتك امتى بس كل ده عشان نمت ساعتين وقت المغرب... ما انت كتير بتسهر مع اصحابك وتنام لتاني يوم و مش بعمل الفيلم ده كله. قال باستنكار : الفيلم!!! تمام يا هيا براحتك. لو تفتكري كان مفروض نتقابل من ساعة عند معرض الادوات الصحية عشان تختاري طقم جديد بدل اللي مش عاجبك. وبتصل بالالحاح ده مش قاصد ازعجك او أقلق نومك... لا ده عشان مستني جنابك من ساعة مش اكتر. ضربت جبهتها وهي تسب نفسها بدون صوت وقالت : يا نهار ابيض... انا اسفة جدا يا اسعد والله الايام دخلت في بعض انا فاكرة انهاردة الاربع مش الخميس. ابتسم بسخرية وقال : مش فارقة يا هيا روحي كملي نوم ونحدد معاد تاني. قالت سريعا وهي تقوم من فراشها : لا لا اديني نص ساعة بس وهاكون قدامك أنا بلبس في 5 دقايق والطريق مش بعيد. رفض : لا انا خلاص هاركب العربية و اروح. اصرت : لا يا اسعد كده هاعرف إنك زعلان حقك عليا نص ساعة وابقى قصادك وهاصلحك بطريقتي. ابتسم رغم ضيقه من نسيانها وهو يفكر كيف ستراضيه وهو متأكد ان طريقتها لن تتعدى إحضار عصيره المفضل او تدعوه على الغداء لاحد مطاعمه المفضلة فقال بجدية مصطنعة : انا اللي زعلان يا هيا يبقى انا اللي أحدد إزاي اتصالح... يالا متتاخريش مستنيكي. و اغلق الاتصال و هو يفكر ايهما اهم تحقيق حلمها و تقصيرها معه او تكون كلها له في سبيل التخلي عن طموحها وهل يستطيع اقناعها بما يريد هو ام لا!!! بعد بعض الوقت امام أحد المطاعم قالت برفض : لا يا اسعد خلينا نجيب اي حاجة سريعة ونروح... المطعم ده غالي اوي واحنا اخر الشهر. قال وهو يجذبها من يدها : انا كده كده هتغدى او هتعشى من برة فخليكي معايا وافتحي نفسي. تسألت بغباء : ليه مش هتتعشي مع طنط او عمو!!! ابتسم بتهكم و قال : انتِ ناسية نظام بيتنا ولا اية يا هيا... ماما بترجع من العيادة مش قبل 12 و بابا في مكتبه اكيد بيدرس قضية جديدة من القضايا اللي وراه و برضو مش بيرجع قبل 12. سبت نفسها تبحث عن اي جملة تصلح بها ما افسده غبائها لكنها لم تجد فقالت : طب يالا عشان متأخرش عليهم بالبيت. قالت له اثناء جلوسهما : واخبار سما اية طمني عليها!!! قال بعدما مضغ ما بفمه : الحمل تاعبها شوية بس لما قريت مقالات و كتب عن الحمل لقيت انه طبيعي التعب ده لانها في نص التامن. ابتسمت بإعجاب و قالت متفاجئة: اول مرة اعرف انك مهتم بالقراية في المواضيع دي. لمعت عينيه بحب وقال : سما دي مش مجرد اختي دي بنتي و بما ان يعتبر ملهاش غيري فلازم ابقى فاهم كويس اللي بتمر بيه عشان اقدر ادعمها نفسيا في اي وقت و اهون عليها. مدت يدها لتتمسك بيده وقالت : ربنا ما يحرمكو من بعض أبدا... تعرف ان احلى ما فيك حنيتك دي... تبان عصبي و نرفوز بس بكلمة واحدة تظهر حنية الدنيا فيك. مال بجزعه للامام وقال و هو يرفع يدها لفمه و يقبلها : صدقيني انتِ لسه مشوفتيش اي حنية... احنا بس نتجوز واوريكي الحنية على اصولها. احمر وجها خجلا وقالت : عيب يا اسعد الكلام ده. ضحك بشقاوة وقال بلهجة سوقية : يا بت انتِ مراتي ولا نسيتي!!! اطلعلك القسيمة يمكن تفكرك. ضحكت بانطلاق سعيدة لجلستهما الهادئة التي لا يشوبها اي قلق او توتر عكس علاقتهما بالفترة السابقة تأفف بغضب وقال : مش طبيعي الحصار ده... معنى اني مش برد او تليفوني مقفول اني مشغول. زفر بضيق واضاف : سلام دلوقتي عشان مش فاضي. اغلق الخط ليجد اتصال من والده فاجاب سريعا : ازيك يا بابا... مش متعود على المكالمات دي يا دكتور. ابتسم دكتور جمال وقال : بطل رغي كتير و اكتب اللي هاقولك عليه. امسك بقلمه وكتب وهو يردد : ممدوح احمد السيد دفعة 2019 مروان محمد محمود دفعة 2018 استانف والده الكلام وقال : دول اتنين مهندسين هيجوا بكرة المكتب تعينهم على طول. مروان كان ماسك مكتب دكتور حسام الحديدي و مستواه ممتاز بالرسومات التنفيذية. اما ممدوح فاتدرب فترة عند دكتور حسام برضو بس مكملش لاسباب صحية بس هيساعدك جامد في شغل الجرافيك والمناظير. اعترض عمرو : ولما مروان ده جامد كده دكتور حسام سابه ليه!!! اجابه : دكتور حسام قفل المكتب لانه القلب في حالة سيئة وهيعمل قلب مفتوح... واحتمال ميقدرش يرجع يشتغل. جادل : التاني دة اشتغل فين بعد التخرج. اجابه والده بنفاذ صبر وقال : مشتغلش بعد التخرج يا عمرو لاسباب صحية انا عارفها كويس بس استغل فترة علاجه واخد كورسات ومعاه شهادات معتمدة من جهات كتير لو عرفت الكورسات اللي معاه و شوفت شغله هتوافق عليه قبل ما تشوفه. عوج فمه وهو يحدث نفسه بأن والده يحكم عواطفه بكثير من المواقف عن عقله لكنه لا يستطيع الاعتراض فقال : تمام يا دكتور... بس لو لقيت حد فيهم مستواه مش مناسب لايم ومكانة المكتب همشيه احنا مش مكتب للشئون الأجتماعية. قال الاخر ببساطة و عملية : اكيد لو مش هينفذوا الشعل بكفاءة عالية يبقى اتصرف معاهم براحتك. ثم سأله : مش ناوي تيجي تقعد معانا انا ومامتك لحد ما تخلص دهان شقتك. مرر أصابعه في شعره وقال : انا طول اليوم بالمكتب وبروح على النوم على طول وسايب اوضتي للاخر وقتها هاجي لحد ما تخلص. اعترض : مش صح يبقى فيه عمال في الشقة وحاجاتك كلها فيها هدوم ولبس ولاب و ورق... مهما كانو ثقة... طالما مش موجود مينفعش. وضح : كل حاجة في أوضتي وقافل عليها كويس متقلقش يا بابا. تنهد بقلة حيلة وقال : اللي يريحك بس على الاقل كل يومين تعالى قضي اليوم مع مامتك... الواحد ندم على تربيتك و تعليمك برة. ابتسم وقال يسترضيه : عيوني يا دكتور نيجي عشان متبقاش ندمان... وعشان ماما متزعلش. اخرجت الصندوق الخشبي من وحدة الادراج وفتحته لتخرج رزمة من الخطابات المطوية بعناية داخل ظرف ورقي كبير. لا تعلم لماذا تشعر بالحنين والرغبة في قراءة خطابات م. م برغم عدم معرفتها من هو. من الممكن انها تشتاق لقراءة كلمات تعتقد انها كتبت لها خصيصا تعوضها عن عدم وجود الحب بحياتها بينما معظم صديقاتها وزميلاتها تزوجن او على الاقل ارتبطن بخطوبة أو عقد قران. تتسأل هل ستعرفه يوما ما!!! وان عرفت من هو!!! ماهي الاستفادة من معرفته!!! اذا كان لمدة ثلاث اعوام لم يتحرك نحوها خطوة واحدة... اذن فهو غير جدير بها ان كانت هي المقصودة بتلك الخطابات. لكن و برغم ذلك فضولها يدفعها كل فترة لقراءة الخطابات والبحث عن اي معلومة قد تفيدها لمعرفة هويته الحقيقية. وضعت الرسائل جانبا وكتبت بعدما التقطت هاتفها و فتحت الواتساب : ازيكو يا بنات عاملين اية!!! اجابت هيا : الحمد لله... كان يوم طوبل بس خلص أخيرا و نفسي انام. دخلت هنادي وكتبت : انا تمام الحمد... قابلت حمزة انهاردة. كتبت الفتاتان بنفس الوقت : احكي بسرعة حصل اية!!! ابتسمت وسردت باختصار ما حدث من بداية الموقف لنهايته. كتبت هبة : ربنا يظهر الحق و ينهي الموضوع على خير. بينما كتبت هيا : أمين يارب و لو اني متغاظة من عمك بس حمزة مظلوم وملوش ذنب. كتبت هنادي : وانا كمان زعلانة اوي من عمي وعمتي... بس انا مش مكانهم ومش هاقدر احكم اتصرفوا كده ازاي وليه!!! كتبت هيا : صح كل واحد له اسبابه حتى لو غلط خصوصا انهم مش وحشين... ربنا يهديهم. كتبت هبة فجأة : بنات احنا ليه مسألناش في مكتب دكتور حسام عن اللي كانو بيتدربوا عنده... مش يمكن كنا عرفنا مين هو م. م طبعت هنادي وجهه مرتعب وكتبت : انا لو كنت سألت وحمزة عرف كان عمل مني بطاطس محمرة. بينما طبعت هيا وجه شرير يضحك ثم سجلت : عيب عليكو سألت طبعا... بس موصلتش لاي معلومة مفيدة. كلنا عارفين دكتور حسام كان الاب الروحي لقسم عمارة اي طالب عايز يتدرب او يتعلم او حتى يقضي وقت لطيف مع اصحابه يروح مكتب دكتور حسام. لما سألت عرفت ان حوالي 5 من دفعتنا اول اسمهم ميم بيتدربوا عنده و3 من دفعة 2019 برضو اسمهم بيبدأ بالميم بيتدربوا عنده. فلقيت انها معلومة ملهاش اي اهمية ومجتش حكيت ليكو حاجة. سألت هنادي : بس انت بتسألي ليه يا هوبة حصل جديد والمعجب المجهول ظهر!!! كتبت : هو لو ظهر هاجي اسأل !!! اكيد هاقول على طول... بس فضولي مخليني اليومين دول افكر كتير فيه و في سبب اختفاءه بعد التخرج. كنت متخيلة ان الجوابات هتستمر عشان يعلق الانسة هاء بيه لحد ما يكون مستقبله. وافقتها هيا وكتبت : معاكِ حق من اكتر الحاجات اللي حيرتني انه اختفى خالص بعد ما كان بيبعد جواب كل اسبوع تقريبا. سألت هبة مبدلة الموضوع لاخر: اخبار اسعد والماجستير اية يا هيا!!! كتبت بتشتت : الماجستير تمام و المناقشة بتقرب واسعد تمام... مستعجل على المناقشة عشان نتجوز باسرع وقت. تنهدت هبة بحالمية وكتبت : ربنا يخليكو لبعض ويجمعكوا على خير يارب. اسعد ابن حلال وأنا نظرتي في الناس عمرها ما خيبت ابدا. تثائبت هنادي وكتبت : تصبحوا على خير يا بنات. لترد كل منهما ويغلقن المحادثة. التقطت هبة احد الخطابات وفتحتها تقرأ عزيزتي الانسة هاء. احببت فكرة مشاركتك بكل ما يدور معي بأحلامي و طموحاتي وخطواتي التي قد تقرب بيننا. اعترف انه برغم ضيق الوقت و الارهاق الناتج عن العمل والدراسة سويا لكن الامر ممتع للغاية. احببت فكرة الاعتماد على النفس وتحمل المسؤلية وهذا حافز اخر يدفعنى للاستمرار. اتمنى ان امتلك عملي الخاص بي في أحد الايام. لكنه حلم مؤجل كحلم الوصول اليكِ. عزيزتي الانسة هاء احبك جدا واعلم أن الوصول اليكِ يكاد يكون مستحيل. توقيع م. م انتهى لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين | ||||||||
|
| |
|
30-12-21, 12:45 AM
| #78 | |||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| اقتباس:
بعتذر عم الرد المتاخر بس الامتحانات بدات والمذاكرة مضيعة كل الوقت بحب تعليقاتك وبنتظرها لانك بتحللس كل موقف هيا فعلا مش شخصية سهلة او مغلوبة عن امرها همرو تحليلك له صح جدا وتخمينك هنشوف صح ولا غلط هنادي وفرح طبيعة الاختين مختلفة. الاهم انه من وهما صغيرين يعتبر شبهه مخطوبين فبالتالي فرح بتتعامل مع كرثم مش بس حب بس وجوده بحياتها من المسلمات سعيدز بتعليقك و تحليلك جدا ويارب فصل انهاردة يعجبك ❤️❤️❤️❤️❤️ | |||||||||
|
| |
|
30-12-21, 12:47 AM
| #79 | |||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| اقتباس:
معلش برد متاخر جدا ههههههههه كلامك صح طبعا الزيجات كلها هتفشل مفيش كلام لازم اسعد يكون اوضح من كده مع هيا ولازم مشكلة الورث تختفي تماما قبل اي ارتباط بين حمزة وهنادي وطبعا عمرو لازم يكون محدد عايز اية ومشاعره ايه سعيدة برأيك و تعليقك منوراني يا جميل ❤️❤️❤️❤️ | |||||||||
|
| |
|
30-12-21, 12:51 AM
| #80 | |||||||||
| مشرفة وكاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء ومحررة واعدة بعمود الأعضاء
| اقتباس:
كلامك صح اسعد لو فضل كده جوازهم اكيد هيبوظ حمزة فعلا كويس لكم ظروف العيلة خلته عصبي و غيور عمور ههههههههههه التربية مختلفة والمحيط بتاعه مختلف هنشوق ناوي على اية مع هبة سعيدة بمتابعتك وبعتذر عن ردي المتاخر ❤️❤️❤️ | |||||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
709Likes
.png)
العرض العادي
