آخر 10 مشاركات
دانتي (51) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثاني من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة.. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          عــــادتْ مِنْ المـــــاضيِّ ! (1) * مميزة ومكتملة *.. سلسلة حدود الغُفران (الكاتـب : البارونة - )           »          دموع تبتسم (38) للكاتبة: شارلوت ... كاملة ... (الكاتـب : najima - )           »          [تحميل] سارق قلبي منذ الصغر ، لـ بوح ميمm (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          عشق من قلـب الصوارم * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : عاشقةديرتها - )           »          حب في عتمة الأكــــــاذيب " مميزة و مكتملة " (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          قصيدة بقلمي : أبدا لن ننكسر ....*مميزة* (الكاتـب : حكواتي - )           »          انتصار الإسباني (48) للكاتبة: Daphne Clair (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          سجل حضورك ببيت شعر ^^ * مميزة * (الكاتـب : ميار بنت فيصل - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > سلاسل الروايات المصريه > منتدى سلاسل روايات مصرية للجيب

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-12-21, 08:43 PM   #1

MooNy87

مشرفة منتدى عبير واحلام والروايات الرومانسيةومنتدى سلاسل روايات مصرية للجيب وكاتبة في قسم قصص من وحي الأعضاء

 
الصورة الرمزية MooNy87

? العضوٌ??? » 22620
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 47,927
?  مُ?إني » واحة الهدوء
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
?  نُقآطِيْ » MooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond reputeMooNy87 has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
?? ??? ~
لا تحزن ان كنت تشكو من آلام فالآخرون يرقدون
?? ??? ~
My Mms ~
Rewitysmile9 لـيلـة ممـطرة _ أحمد فكرى


ليلة ممطرة
شتاء 1980
في شقتي بالإسكندرية .. أجلس أتفقد بعض الأبحاث الطبية .. أمامي
فنجان قهوة ساخن تنبعث منه رائحة كفيلة بأن نصنع منها مخدرًا ..
أرشف منه من حين إلى آخر ، وانظر إلى ساعتي الواحدة صباحًا .
صوت الأمطار يهطل من جديد.. يقشعر جسدي وينتفض عندما أقارن هذه الأجواء بالدفء، الذي بالخارج .. يا لها من ليلة مطيرة عاصفة !
تك تك !!
تدوي دقات على باب شقتي !!
متلاحقة .. مصرة .. مخيفة .. معلنة عن قدوم شخص ما!
انظر إلى الشارع من خلف الزجاج ، واذهب لأستجيب ، لن أخفي عليكم أنني شعرت بتلك القشعريرة تسري في جسدي ، مما جعل عمودي الفقري يئن .
من ذلك المعتوه الذي يطرق الأبواب في مثل هذه الاوقات ؟!
بكل تأكيد لن يكن مندوبا ما ، أو حتى ضيفا سمجا ..
فتحت الباب ليلفحني الهواء الذي كان ينتظرني ، كي يتسلل إلى الشقة ليتوارى من الطقس .
عندها رأيتها.. ترتدي ثيابًا رثة، مبتلة
كانت طفلة في عامها السابع على ما يبدو .. أنفاسها تتلاحق من فرط مجهود شاق تم بذله !
حاولت تهدئتها وسؤالها عما تريد .
لكنها قاطعتني قائلة.. بعد أن أخذت نفسا عميقًا :
-" أمي.. إنها مريضة .. إنها تموت " !
لم أدر ما لذي علي فعله ؟.. أو بما سأرد على تلك البائسة ؟
هل أخبرها أنني لم أمارس مهنتي الطبية منذ زمن أم ..؟
ثم من الذي أخبرها أنني طبيب ؟
قاطعتني وكأنها علمت ما يدور في خلدي أضافت :
-" إنها تموت .. أرجوك .. هلم .. بسرعة .."
لم أجد مفر من أن أبدل ثيابي وأحضر حقيبتي وأذهب معها إلى حيث والدتها.
وبعد قرع الباب عدة مرات والكثير من الضغطات على الجرس
سمعت الصوت يأتي من داخل الشقة ، كان أقرب إلى الأنين، أخذ يقترب..ثم أزاح المزلاج، وفتح الباب ..
كانت امرأة مسنة .. نحيلة .. إن دققت الوصف لقلت أنها ماتت من قبل مائة مرة.
أضناها المرض .. أخذت تسعل وتسعل ثم أصدرت أنينا وقالت بصوت مبحوح :
- مرحبًا .. من أنت ؟ .. تفضل ..
قالتها وهي تتساقط على الأرض فأمسكت بيدها واتجهت بها إلى حيث لا أدري وأنا أضيف قائلا ":
- أنا جاركم .. لو لي أن أقول ذلك فأنا لا أقطن هنا بالمرة.. بل في شارع مجاور ، لكني طبيب على كل حال .، وأعتقد أنني أتيت في الوقت المناسب استلقت هي على الفراش ..
كنا قد وصلنا إلى غرفه النوم كما هو واضح.
ومن دون أية إضافات بدأت أمارس مهنتي كطبيب .
وبعد لحظات كتبت لها الأدوية المناسبة ومن ثم انصرفت دون أن أتقاضى أيه نقود.
**
في اليوم التالي ..
ذهبت كالعادة إلى الجامعة لإلقاء محاضرتي ثم عدت إلى شقتي .. أحضرت بعض الطعام الذي يصلح كعشاء ..جلست أشاهد التلفاز ، وبعدها لم أدر بنفسي ..
لم يوقظني إلا صوت الدقات .. معلنة مرة أخرى عن حضور شخصًا ما ..
نظرت إلى ساعة الحائط.. فوجدتها الثانية عشر والنصف صباحًا ... نهضت واتجهت إلى الباب وفتحته ..
هذه المرة وجدت طفلًا صغيرًا.. يرتدي قميصًا أحمر وبنطالًا يحمل ذات اللون .
في ذلك الطقس يرتدي هذه الثياب !
ابتسم لي في بلاهة وهو يضيف :
-" أمي.. إنها مريضة.. إنها تموت "
انحنيت له حتى يسمعني وأضفت :
- أمك من ؟
أجابني في شئ من الخوف بذات الجملة :
-" أمي.. إنها مريضه..إنها تموت"
لم أدر ما افعل ؟
ومرة أخرى أخذت حقيبتي، وأبدلت ثيابي، وهبطت معه الدرج.
في الخارج كان الطقس شديد البرودة .. وما زاد الأمر سوءا أن الأمطار قد بدأت تهطل بقوة .
- يا لها من ليلة !
قلتها في نفسي ، وأنا أغلق أزرار معطفي ، وأنظر إلى الطفل ، لأجده يسير في سعادة وينظر لي في بلاهة!
إنه يتجه إلى منزل ما.. أعتقد أنني رأيته من قبل ، " لكن ذاكرتي أصبحت واهنة ".
أعتقد أنه ذات المنزل الذي كنت فيه بالأمس.. ربما.. ، وربما ذات الشقة.
وبعد لحظات من السير على الأقدام وصعود الدرجات وجدت نفسي أمام الشقة ذاتها .
إذا لقد اشتد المرض على تلك البائسة .
هكذا خمنت ..
دققت الباب عدة مرات وأنا أتحدث إلى الطفل متسائلا:
- أين تلك الفتاة التي كانت ترتدي ذلك الفستان الأبيض ؟..
قلتها ثم أردفت :
- هل هي أختك ؟..
نظر لي في ذات البلاهة ولم يضف شيئًا ..هنا كان الباب قد استجاب لدقاتنا وانفتح .
كانت ذات السيدة الواهنة .. المريضة.. دلفت معها إلى الداخل وأنا أضيف:
- ما الأخبار اليوم.. هل هنالك تحسن ؟
أجابت في وهن :
- الحمد لله .. لكن مازال هناك تبعات .
هذه المرة على الأريكة استلقت .
فأحضرت مقعدًا وجلست إلى جوارها كي أفحصها.
بعد ما انتهيت من فحصها .. أكدت لها أنها أحسن حالًا اليوم من الأمس.
أجابت بصوتها المبحوح أنها تشعر بهذا .. وأضافت أنني لطبيب بارع .
شكرتها على كثرة تملقي، ثم نظرت حولي باحثًا عن الأطفال ، الذين تواروا تمامًا ، فربما اختبئوا هنا أو هناك .. أو ربما كانوا أولاد الجيران.
فكرت قليلا ثم سألتها في خبث:
- في الحقيقة أن أطفالك يحبونك حبًا جمًا.. فقد أتوني في مثل هذه الأجواء .. كي يطمئنوا عليك .. ، لكن أين هم ؟
" نظرت إلي وسألتني في تعجب" :
- أولادي أنا ؟!
ثم أضافت في أسى :
- " رحمهم الله .. لقد ماتوا منذ زمن ".!
ارتبكت قليلًا .. بل كثيرًا .. ثم وضعت ظهر يدي على مقدمة رأسها كي أتحسس درجه حرارتها.. إنها تهزي.. بكل تأكيد هي تهزي.
لكنها أضافت:
- أنت تعتقد أنني أهذي .. أقسم لك أنني لا أهذي وأنهم ماتوا منذ عشره أعوام.. ماتوا وهم أطفال .
فغر فاهي ، وسألتها وأنا اشعر بالخبال :
- كـ .. كيف؟
- إنه حادث قديم .. نشرته بعض الصحف ..
" حادث تصادم بين أتوبيس لنقل التلاميذ وسيارة نقل "
- بالطبع راح ضحيته الكثير من الأطفال بالإضافة إلى السائق ..،وبالطبع كان أطفالي من بين هؤلاء الضحايا.. تلقيت الخبر كالصاعقة .. كنت كالمجنونة .. فكرت كثيرا في الانتحار، لكني عدلت عن ذلك خوفًا من الله ، بعد ذلك أخبروني أن علي الذهاب إلى المشرحة، والتأكد من أن الجثث التي انتشلت تخص أولادي.
- لك أن تتخيل موقفي في تلك اللحظة.. أنت تتسلم جثث أطفالك !
- يا له من موقف ..
صمتت لبرهة .. تحدثت فيها دموع عينيها .. ثم أضافت :
- لكني إلى الآن أحتفظ بملابسهم التي ماتوا وهم يرتدونها ، ولدي صورة فوتوغرافية تجمعني بهم .. كح .. كح .. أخذت تسعل من جديد .. ثم أشارت بيدها إلى غرفة ما ، وأضافت :
- تفضل هذه غرفتهم .. أقصد كانت غرفتهم ..
لم أكذب خبرًا فنهضت قاصدًا تلك الغرفة ، أزحت المزلاج .. أضأت المصباح الواهن ..
رائحة العطن كادت تخنقني ، لكنني لم أتراجع ..
كانت غرفة ، على ما يبدو أن الأقدام لم تطئها منذ زمن.
اتجهت إلى حافظة الثياب التي فقدت إحدى أبوابها ، نظرت بداخلها لأجد فستانًا أبيض ، وقميصًا أحمر، وبنطالًا يحمل ذات اللون .. بالطبع كانوا مهترئين .
ألقيت نظرة على الحائط ، فوجدت صورة فوتغرافية ، توجهت ناحيتها ...
ودققت النظر أكثر ، هذه السيدة العجوز .. وأمامها يقف أطفالها يبتسمون في بلاهة واضحة
إذا هي صادقة .. وضعت الثياب كما كانت ، وتركت الغرفة ودلفت إلى الخارج ..
لأتلقى صدمة أخرى أشد وطأة !
لقد اختفت السيدة العجوز هي الأخرى !!
بحثت عنها في كل مكان بالشقة ، لكنني لم أجدها !!
ما هذا الهراء ..
فتحت باب الشقة ، ودلفت إلى الخارج ..
سمعت صوت أقدام تهبط الدرج ، فانتظرت حتى أتبين صاحبها ،.. كي أسأله عن أمر تلك الشقة اللعينة ..
فوجدته رجلًا قصير القامة في الثلاثينيات من عمره تقريبًا .. نظر لي في تشكك ، ثم سألني عن مبتغاي .. ، فبدأت أشرح له ما حدث معي تفصيلا ..
فتغيرت قسمات وجهه شيئا فشيئا ، ثم أضاف بعد أن انتهيت :
- ما تقوله حضرتك ، بكل صراحة ، لا أحد يصدقه ، لكنني أصدقك على كل حال .
قالها ثم أضاف :
- هل تدري لما ؟
- لما ؟
- لأنه حدث معي ، عندما انتقلت إلى هنا حديثا ..
قالها ثم انصرف .. هابطا الدرج !
ما هذا الخبال ؟!
أردت أن أنادي عليه ، لكنني تركته ينصرف ..
هبطت الدرج بدوري ، ودلفت إلى خارج المنزل بأكمله ..
لازالت الأمطار تتساقط بقوة !!
أخذت أرمق المكان ، حتى رأيت ذلك الدكان، الذي لم يغلق بعد فتقدم ناحيته ، ودلفت بحذر إلى الداخل ..
كان هناك رجلا في الأربعين من عمره تقريبا .. يدس رأسه داخل سيارة ويعالج شيئا ما فيها .. فتوجهت ناحيته ، وألقيت عليه السلام .
فرده علي في ود ، بعد أن أطل برأسه من السيارة .. اقتربت منه أكثر وبدأت أسأله عن أمر ذلك المنزل ..
ترك ما كان يفعله ، ونظر إلي وأضاف :
- إن ذلك المنزل لهو عجب العجاب ، فهذا المنزل والعياذ بالله مسكون بالعفاريت ، والجان منذ أن جئت إلى هذه المنطقة ، وأنا أسمع عنه الكثير من الأساطير .. حتى مالكه لم يستطع بيعه ، وكلما أتى بمشتر حدثت له ، هو والمشتري كارثة .. يقولون أنهم قد أتوا له ، وأخبروه أنهم يسكنون البيت ، وأنهم لن يتركوه يبيعه ..
ومنذ ذلك الحين ، ولا أحد يجسر على الدنو من ذلك المنزل ..
سعره صار بخسًا .. لكن لا أحد يشتري .
إن ما دار حوله من قصص وخرافات .. كان كفيلًا بجعل أي مشتر يعدل عن رأيه ..
لكنني ، وبصدق لا أعلم إن كان ذلك صحيحًا أم انه مجرد أساطير ؟!
قال ما قال ثم أردف :
- لقد مات (بيومي) ، ومن قبله قد شل طرف (مسعود) .
قالها ، كأنني من أهل المنطقة ، وأعلم هؤلاء الناس ، ثم تذكر شيئا ما ، فأضاف ، وهو يبتسم :
- لكن .. ولا مؤاخذة ، بتسأل ليه ؟
نظرت له ثم أجبته :
- لا شئ .. كنت أود أن اشتريه ، لكنني عدلت عن ذلك ..
- فعلت خيرًا .. أنا عن نفسي لا أتاخر إلى مثل هذا الوقت .. إلا عندما يكون هنالك مصلحة عاجلة ، ولابد أن يكون معي " بلية " ..
نظرت إلى داخل المحال ، لأجد ذلك " البلية " يعبث في شئ ما ..
- هل الأشباح والعفاريت تمرض مثلنا ؟!
قلتها للرجل ، الذي نظر إلي في بلاهة ، وأضاف :
- ماذا تقول ؟
- لا .. لا شئ ..
قلتها له ، ثم شكرته وانصرفت ، وأنا أسال نفسي مائة سؤال ، لكنني لم أجد إجابة واحدة ..
" برووووم "
هزيم الرعد يدوي في كل مكان ...
لذا اتجهت إلى منزلي ، وأنا أرمق هذين الطفلين ، من بعيد .. يركضان خلف بعضهما في سعادة عارمة .. طفلة ترتدي فستانا ابيض ، والطفل يرتدي قميصا أحمر ، وبنطالًا يحمل ذات اللون !
(تمت بحمد الله)
بقلم : أحمد فكرى




MooNy87 غير متواجد حالياً  
التوقيع
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:56 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.