آخر 10 مشاركات
156 - الهروب من ليلة الزفاف - روايات ألحان (الكاتـب : MooNy87 - )           »          تحميل روايات جديده 2012 txt على جوالك موسوعه متكامله من الروايات (الكاتـب : MRAMY - )           »          شـقّ الـغَـمـام (الكاتـب : مدامع حزينة - )           »          أم العيال (1) سلسلة نداء صحوة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : mooonat - )           »          7 - النبع الجاف - نبيل فاروق (الكاتـب : حنا - )           »          رواية وأنا مُذ عرفتُكِ والسرورُ يزورني كالغيمِ ظلّلَ خاطري وأقاما *مكتملة* (الكاتـب : غِيْــمّ ~ - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عيناك كنهري أحزان(نزار قباني) (الكاتـب : الورد في الأكمام - )           »          إغواء البريئة (67) للكاتبة: جيني لوكاس .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          جرح الماضي (79) للكاتبة: جاكلين بيرد ...كاملة... (الكاتـب : *ايمي* - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree1972Likes
موضوع مغلق
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-22, 12:56 AM   #521

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,761
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاتن نبيه مشاهدة المشاركة
ههههه سامية حقا لا أعلم ماذا فعل لك يوسف.. ههه اضحكتني والله يعني ماذا كنت تريدين ان يفعل أكثر من ذلك ثم أن قلبه اساسا ليس ملكه فكان يجب ألا يعشم الفتاة فأحلام لن تحقق
عامة سنعلم ماذا تخبيء لنا الأيام
بالرغم من هذا الهجوم 😒🙄
الا اني سعيدة بتعليقك الذي انتظره منذ الصباح
سلمت يداك حبيبتي ❤😒





هههههه حبيبتي تعرفينني كم أحب الرجال، لكن و الله قلبي طيب أعفو بسرعة.
لم أكن أريده ان يرجعها لذلك البيت بل يسعدها في العمل أو الدراسة يأجر لها شقة قريبة منه، هكذا يعني ليس يأخذها لبهزاد و إن هدده.
عموما تشفع له أشعاره الراااائعة


نورهان الشاعر متواجد حالياً  
قديم 20-09-22, 01:01 AM   #522

فاتن نبيه
 
الصورة الرمزية فاتن نبيه

? العضوٌ??? » 487008
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,428
?  نُقآطِيْ » فاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورهان الشاعر مشاهدة المشاركة
هههههه حبيبتي تعرفينني كم أحب الرجال، لكن و الله قلبي طيب أعفو بسرعة.
لم أكن أريده ان يرجعها لذلك البيت بل يسعدها في العمل أو الدراسة يأجر لها شقة قريبة منه، هكذا يعني ليس يأخذها لبهزاد و إن هدده.
عموما تشفع له أشعاره الراااائعة








ههههه دعينا نتناقش قليلا

ماذا بعد أن يوفر لها عمل
كيف ستدرس بجانب العمل و كيف سترعى أختها و ان عملت تاله فماذا عن لبنا بالاضافة لأن بهزاد لم يكن ليسكت أبدا لو وصله خبر كهذا و قد يصنع مشكلة اخرى و يتهم يوسف بالاختطاف و ما الى آخره من مشاكل لا تخدم محتوى الرواية بأي طريقة


فاتن نبيه غير متواجد حالياً  
قديم 21-09-22, 03:31 PM   #523

سيدة قصرها
 
الصورة الرمزية سيدة قصرها

? العضوٌ??? » 330658
?  التسِجيلٌ » Nov 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,720
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سيدة قصرها has a reputation beyond reputeسيدة قصرها has a reputation beyond reputeسيدة قصرها has a reputation beyond reputeسيدة قصرها has a reputation beyond reputeسيدة قصرها has a reputation beyond reputeسيدة قصرها has a reputation beyond reputeسيدة قصرها has a reputation beyond reputeسيدة قصرها has a reputation beyond reputeسيدة قصرها has a reputation beyond reputeسيدة قصرها has a reputation beyond reputeسيدة قصرها has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الورد والإحساس والطيبة 💕
تسلم إيدك جميلتي الفاتنه 😍أحداث مرت ولا ضرت في هذا الفصل ،الطامعون منا يردون حضور كل الشخصيات فلا فصل يحكي بدونهم ولا أحداث تدور من غيرهم هم المحرك ،من لم يذكرون في هذا الفصل فقدناهم ونحن في انتظارهم …
نوار تملك مستشفى بأسمها شي رائع والآروع انها تعيد الأمور لنِصابها فهي بالوظيفة فيه؛رحمه أين موقعها بضبط لماذا لم تظهر قوة الشخصيه الا على هشام وعلى شكله …أين يوسف الا يزال موجود في سماها ام فقط خواطر وكلمات تكتب في التواصل؛كلها أشياء ُتحير. عمه الرديءُ صاحب المصائب الذي لا رحمه في قلبه على بناته هل هنّ بناته بحق والمرأة التي هي زوجته هل هي ام بناته لا اعتقد ان الأم تتجرد من مشاعر الأمومة وترمي ببناتها للعهر او لذل والمهانه فلا عقل يقبل ولا قلب يرضخ …الملفات تُخبي بلاوي ما فيه يُدين الأم أيضاً !!
صقر شخصيه قياديه ومالك لعقل الكتروني مميز ولا يزال ؛فليس من الصعب عليه ان يعيد بناء نفسه بدون تعقيدات ولو حتى من الصفر فمجال عمله السابق يؤهله للحصول على وظيفة مرموقه يثبت للأخرين ما سلب منه مادي والذكاء موجود والفرص تأتي ولو بعد حين. 😇
البقيه لازلت احاول تذكر اسمائهم. 🤗🌹
سلمت يداك فاتني تحياتي حلوتي🤩😍


سيدة قصرها غير متواجد حالياً  
التوقيع
"لا إله الأ أنت سُبْحانك أنيّ كنتُ من الظالمين”
قديم 21-09-22, 07:40 PM   #524

فاتن نبيه
 
الصورة الرمزية فاتن نبيه

? العضوٌ??? » 487008
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,428
?  نُقآطِيْ » فاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سيدة قصرها مشاهدة المشاركة
مساء الورد والإحساس والطيبة 💕
تسلم إيدك جميلتي الفاتنه 😍أحداث مرت ولا ضرت في هذا الفصل ،الطامعون منا يردون حضور كل الشخصيات فلا فصل يحكي بدونهم ولا أحداث تدور من غيرهم هم المحرك ،من لم يذكرون في هذا الفصل فقدناهم ونحن في انتظارهم …
نوار تملك مستشفى بأسمها شي رائع والآروع انها تعيد الأمور لنِصابها فهي بالوظيفة فيه؛رحمه أين موقعها بضبط لماذا لم تظهر قوة الشخصيه الا على هشام وعلى شكله …أين يوسف الا يزال موجود في سماها ام فقط خواطر وكلمات تكتب في التواصل؛كلها أشياء ُتحير. عمه الرديءُ صاحب المصائب الذي لا رحمه في قلبه على بناته هل هنّ بناته بحق والمرأة التي هي زوجته هل هي ام بناته لا اعتقد ان الأم تتجرد من مشاعر الأمومة وترمي ببناتها للعهر او لذل والمهانه فلا عقل يقبل ولا قلب يرضخ …الملفات تُخبي بلاوي ما فيه يُدين الأم أيضاً !!
صقر شخصيه قياديه ومالك لعقل الكتروني مميز ولا يزال ؛فليس من الصعب عليه ان يعيد بناء نفسه بدون تعقيدات ولو حتى من الصفر فمجال عمله السابق يؤهله للحصول على وظيفة مرموقه يثبت للأخرين ما سلب منه مادي والذكاء موجود والفرص تأتي ولو بعد حين. 😇
البقيه لازلت احاول تذكر اسمائهم. 🤗🌹
سلمت يداك فاتني تحياتي حلوتي🤩😍







حياتي و عزيزتي
سلمت أناملك الغالية
اسعتندي انطباعك عن الرواية جدا
بالطبع قد يغيب بطل أو اثنين بعد الفصل و هذا لتزامن أحداث الرواية و الخط الزمني
ثنائيات الرواية
رحمة و يوسف
رائد و نرمين
ياسمين و عمران
صقر و نورا
عمار و ليان
حسان و هبه
أود أن أعرف أيهم تفضلين 🤭💖
باذن الله الامور ستضح أكثر كلما تقدمنا ❤🥺


فاتن نبيه غير متواجد حالياً  
قديم 23-09-22, 01:05 PM   #525

لبنى البلسان

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية لبنى البلسان

? العضوٌ??? » 462696
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 5,543
?  نُقآطِيْ » لبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond reputeلبنى البلسان has a reputation beyond repute
افتراضي


صباح الخير والسعادة للجميلة فاتن
جمعتك مباركة وطيبة
وهذا اخر فصل استمتعت بقراءة كل فصل
تسلمي ويعطيك الف عافية
بانتظار احداث الفصل القادم وماينتظر الابطال
دمتي بود





لبنى البلسان غير متواجد حالياً  
التوقيع


أعظم الارزاق ♡
دعوة رفعت بإسمك في ظهر الغيب ★
لاأنت طلبتها.... ولا حتى تعلمها ☆




قديم 24-09-22, 04:33 PM   #526

فاتن نبيه
 
الصورة الرمزية فاتن نبيه

? العضوٌ??? » 487008
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,428
?  نُقآطِيْ » فاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond repute
افتراضي

الفصل الحادي و العشرون

(١)
بعد أربعة أيام....

_"عمار"
قالتها فاطمة وهي تدخل غرفة ابنها بالمشفى فنظر لها عمار مبتسما و قال:
_ كيف حالك اليوم أمي؟
وضعت فاطمة الأكياس التي كانت تحملها على المنضدة المجاورة للفراش ثم اقتربت منه تحتضنه بقوة اشتياقها:
_بخير بني و أنت.. لما لا ترتاح في فراشك؟
ضحك عمار و طوقها بذراعه يضمها لصدره متمتما بمزاح:
_ منذ شهور و أنا مستريح يا أمي
غامت عيونها ببعض الحزن تتذكر الليالي العصيبة التي مرت عليها بعيدا عن ولدها الحبيب، مدت يدها تمسح على جانب وجهه قائلة بامتنان:
_ أشكر ربي الذي لم يحرمني من رؤيتك مجددا يا ولدي
انحنى مقبلا جبينها بحب ثم قال بمشاكسه ليلطف الجو:
_ ما هذة الأكياس التي احضرتها معك يا أمي.. هل تريدين أن يصبح ولدك كالبط البلدي
ارتفع حاجب فاطمة و انسلت عنه فجأة تقول بشفتين مزمومتين:
_ عن أي بط بلدي تتحدث و أنت تشبه عود القصب
ضحك عمار بشدة حتى تأوه متألما فاقتربت منه فاطمة بخوف تقول:
_ اجلس بني فلازال جسدك لم يعتد على بذل مجهود
تنهد عمار مربتا على ظهرها و غمغم:
_ يا أمي أردت أن أحرك قدمي قليلا لقد أوصاني الطبيب بهذا حتى أستطيع التحرك بخفه بالسابق
دنى من الفراش جالسا على حافته فجلست بجواره تنظر له كمن افتقد كنزا و وجده أخيرا و هل لها غير ولدها كنز ثمين في تلك الدنيا.. سأل عمار وهو يسحب أحد الأكياس ليرى ما بداخلها:
_ أين أبي لما لم يأتي معك؟
ابتسمت تربت على كتفه و قالت بيأس من زوجها:
_ و هل يرحم نفسه من العمل؟ سيزورك مساءا باذن الله
اومأ عمار بتفهم و سريعا ما جحظت عيناه بعدما أزاح الغطاء عن القدر و قال بصدمة:
_ محشي يا أمي... محشي يا غالية

تخصرت تقول بامتعاض مستنكر:
_ و ما به المحشي يا ابن بطني.. كنت تحبه بالسابق

ضحك عمار هاتفا وهو يعيد القدر بمكانه بداخل الكيس:
_ نعم يا أمي أحبه.. لكن هذا عندما كنت بكامل صحتي أما الآن تريدين أن آكل محشي بعد شهور من الصيام الا من وجبات سائلة...(هز رأسه ييأس و تابع بعتاب مصطنع.).. تريدين أن أمكث بالمشفى شهرا اضافيا بعد تناوله يا أمي
شهقت بفزع و لم تنتبه لملامح وجهه المتسلية متمتمة بخوف:
_ بعيد الشر يا ولدي لكن حقا أشفقت عليك من طعام المشفى التي يسد الشهيه فسهرت طوال الليل أصنعه لأجلك

_ لا حرمني الله منك يا غالية
قالها بعدما رفع كفها مقبلا اياه و تابع باستسلام كي لا تحزن:
_ سأتذوقه فقط كي لا يضيع تعبك لكن ان رآه الطبيب فلا تستغربي ان طردنا من المشفى كاملة

قضبت جبينها باستنكار فضحك باستمتاع ثم أخذ اصبع و تناوله ليصدر صوتا متلذذا اسعد فاطمة للغاية التي كانت تراقبة عن كثب و كأنها تريد حفر كل سكناته في قلبها و عقلها تشعر و كأن روحها قد ردت لها برؤيته سالما من جديد

بينما عمار شرد بعيدا و تجعد وجهه بضيق فتسائلت فاطمة عن سبب حزنه فأجابها بنبرة مختنقة:
_ لماذا قبلتم بسفري إلى هنا يا أمي للعلاج؟... و أنت تعلمين جيدا ان هذا دين لن نستطيع رده بسهولة
حمحت فاطمة و طرقت رأسها أرضا.. كانت تعلم أن سيسأل.. تنهدت بعمق و أجابته:
_ الاطباء في الوطن عجزوا عن علاجك و كنا سنلاقي اهمال كبير قد نخسرك بسببه لا قدر الله...(ازدردت ريقها الذي جف خوفا على سيرة الموت وتابعت) ليان لم تقبل بهذا أبدا و قد ارسلها الله لنا من السماء فساعدتنا لنستطيع علاجك يا ولدي و...
قاطعها عمار بغضب بدى على ملامح وجهه و صوته رغم خفوته:
_ و ذلك الدين يا أمي كيف سنرده لها... ليس معنى أنها من صدمتني أن تتحمل كل تلك التكاليف في الشهور الماضية
غضت على شفتيها و طرقت رأسها فلم تره بهذا الغضب من قبل لكنها لم تكن تسمح لنفسها أن تجد حلا لمرضه و تصمت ولو ستدفع روحها الثمن.. رفعت وجهها و قالت باصرار:
_ بالطبع لن نأكل المال على الفتاة يا عمار.. أباك يعمل ليل نهار و انت أيضا عندما تتحسن صحتك يا ولدي ستعود لجامعتك و تعمل و نسد لها دينها (كاد يتحدث لكنها قاطعته و اضافت )لو عاد بي الزمن لفعلت ما فعلته و دون تردد يا عمار.. لم أكن سأغفر لنفسي لو تركتك تنازع مع الموت
زفر بضيق و أشاح بوجهه عنها.. يعلم أن والدته تصرفت بما يمليه عليها قلبها لكنها بفكرها الضعيف لا تعلم أنه حتى لو عمل طوال حياته لن يستطيع تدبير ذلك المبلغ الكبير و الذي لا يعرفه لكنه من الآن يتهكن بأنه مبلغ لن تستطيع والدته قراءته حتى

و رغما عنه اخذته افكاره لتلك التي تسببت في غيابه عن الوعي لشعور دون أن يدري و أو يشعر… فقط تيبس جسده عندما فاق من الغييوبة و عندم قدرة على ابداء أي حركة هو ما أكد له أنه بالفعل كان على حافة جبل عالي و الرياح تعصف من حوله اما أن تدفعه ليسقط من فوق الجبل أو تبعده عن الحافة ليصل لبر للأمان... لا يعلم لما قدمت كل تلك الخدمات و دفعت من مالها لعلاجه..بالتأكيد ليس شعور بالذنب... أو ربما؟
♡♡♡



فاتن نبيه غير متواجد حالياً  
قديم 24-09-22, 04:34 PM   #527

فاتن نبيه
 
الصورة الرمزية فاتن نبيه

? العضوٌ??? » 487008
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,428
?  نُقآطِيْ » فاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond repute
افتراضي



(٢)

تحرك صقر بين الطاولات المزينة يضع ما فوق الصنية التي يحملها أمام الزبائن ثم عاد للمطبخ ليحضر باقي الطلبية..لقد راقه العمل هنا فمهما وصل به التعب لن يصل لأيام القحط التي عاشها في القرية.. كما أن الاشخاص هنا يتعاملون برقي كما اعتاد هو منذ كان صغيرا.. بدءاً من العامل و حتى الزبون الجميع هنا يتعامل باحترامه وان كانت واجهات مزيفة فهو قد اشتاق لذلك التزييف فأحيانا الكذب و النفاق أقل ألما من الحجود و التنمر المباشر.. هو عاش و ترعرع بين تلك الوجوه التي يستطيع أن يستشف ما خلفها بسهولة لذا لم يعد من الصعب عليه التعامل مع تلك الواجهات المزينة بطلاء سميك يخفي ما خلفها و…. بجداره
رنين هاتفه جعله يستأذن من زملائه و خرج للحديقة التي تحيط بالمطعم بالراقي الذي بات يعمل به.. رحمة!
ابتسم ما ان وجد اسم noraty يضيء شاشة هاتفه فضحك ساخرا رغم سعادته ان صغيرته تذكرت ان تتصل به
_ مرحبا أخي.. كيف حالك؟
اتاه صوت رحمة المبتهج و الذي اسعده تلقائيا فرد مشاكسا:
_ تركتك منذ ساعات قليلة يا رحمة هل اشتقتي لي؟
ضحكت بخفوت و تمتمت:
_ بالطبع أخي فاتصلت لأطمئن عليك و أخبرك أني سأعود للمنزل باكرا

-"لماذا هل حدث شيء؟ "
قالها صقر بقلق و تابع:
_انتظري سآتي لك
قاطعته رحمة بسرعة تطمئنه:
_ لا شيء أخي لكن العمل اليوم ليس كثيرا و سننهيه باكرا و لا داعي لمجيئك فنورا أخبرتني أنها ستقلني لعندك بعد الدوام لنعود للقرية سويا

تنهد صقر يزيل عنه الخوف الذي نشب بقلبه سريعا عليها و أردف:
_ حسنا حبيبتي سأنتظرك.. سأذهب الآن لأكمل عملي

بعد قليل أغلقت رحمة الاتصال مع أخاها لتنظر لنورا المنهمكه بقراءة ملف بيدها..
_ ها هو الهاتف.
قالتها رحمة وهي تضع الهاتف على المكتب امام نورا التي ابتسمت و اومأت برأسها ثم عادت تطالع الملف باهتمام فغمغمت رحمة مشفقة عليها:
_ ارتاحي قليلا.. ما رأيك أن أطلب قدحين من القهوة
وضعت نورا الملف فوق مجموعة من الملفات و امسكت جسر انفها بتعب و ردت:
_ حسنا افعلي فأنا أحتاجه بشدة

نادت رحمة على السكرتيرة بالخارج لتطلب منها القهوة ثم عادت لنورا و قالت بحماس:
_ ما رأيك لو نذهب غدا لنتاول الغداء في المطعم الذي يعمل به صقر.. لقد قال لي ان الطعام به شهيا جدا و نظيف أيضا

ابتسمت نورا و فكرت قليلا لتقول بعدما هزت رأسها:
_ لا مانع فلنذهب

هزت رحمة رأسها بابتسامة واسعة و قد شرد عقلها في تلك الكلمات التي قرأتها على صفحته الشخصية صباحا و قد حركت شيئا بقلبها

اتجرعك و أنت العشق
و هل لعشقك يا سيدتي قطرات من ندى…..
تهطل على روحي تزين براعم الأمل
تمحو ذكرى من ماضي لا هو أفل….
و لا أعسانه رحمتني وعلى قلبي أشفقت

هل لك يا سيدتي ان تربتي على فؤاد عاش الأسى؟
و عانى في ظلمات ليل قارسة
تخللي روحي و أنا المستكين في محراب عينيك أجول
أرتشف الحب بمقلتيك...
و أمام حمرة و جنتيك أذوب



♡♡♡


فاتن نبيه غير متواجد حالياً  
قديم 24-09-22, 04:36 PM   #528

فاتن نبيه
 
الصورة الرمزية فاتن نبيه

? العضوٌ??? » 487008
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,428
?  نُقآطِيْ » فاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond repute
افتراضي


(٣)


فيلا رائد العقاد....

كيف للشوق الذي ظل يندلع بالقلب طويلا أن يتبلور ليصبح غصة مريرة تسكن الحلق و انقباض شديد في عمق الروح؟
هكذا تشعر وهي تجلس أمام والدها الذي ظنت أنها خسرته منذ زمن.. مشاعر متدفقة و مختلطة شكلت غلالة رقيقة من الدموع على حدقتيها فخفضت رأسها تزيل دموعها التي لا تناسب الوضع البته
شعرت بأنامله الحانية ترفع ذقنها و صوته المتهدج بالشوق يتردد صداه في روحها المتعبة:
_ لا تبكي أبدا حبيبتي لقد مضى زمن البكاء.. ما عليك الآن الا أن تسعدي و تملئي بضحكاتك قلبي الفارغ
قالها محمود وهو ينظر في عينيها مباشرة.. ابنته التي ردها الله له بعد يأس..بعدما سلم روحه و أمره لله مستودعا ابنته التي لا يعرف عنها شيئا بعد ذلك الحادث الموجع الذي شتت العائلة بأكملها و كان الأكثر تعرضا للخطر هم.. الأطفال فهم من دفعوا ثمن أخطاء الكبار و لازالوا يدفعوا هذا الثمن باهظا من حياتهم
_ ظننت أني لن ألقاك مجددا يا أبي
قالتها ياسمين باختناق وهي تنظر لأباها بمقلتين تفوح منهما المرارة تود لو تخبره عن معاناتها في غيابه.. لن تلومه لأنه تخلى عنها.. ولأنها عاشت أياما يتيمة مفتقده لحنانه و غمده عليها بالحب حتى باتت روحها كالهشيم
عانقها بقوة وهو يهمس بالاعتذارات التي لن تمحى زمن مر و أيام عصيبة و حزن حفر في عمق النفس
مد يده يزيل دموعها التي سالت على وجنتيها دون أن تحاول ايقافها.. ان لم تبكي على صدر أبيها.. فعلى صدر من ستبوح بمكنون قلبها الأجرد؟

مسحت نرمين التي تجلس معهم في غرفة المعيشة دموعها المتأثرة و الحزينة لحزن صديقتها و أختها قبل أن تكون.. ابنتة عمها.. و كيف لا تشعر بألمها وهي عاصرته و تجرعته مرارا معها حتى أتى عمران و شتت طرقهم فعاشت كلا منهما ألما مختلفا لكن المشترك بينها هو الآسي و ان اختلفت الأسباب أو المكان
أمسك محمود رأس ابنته بين كفيه و قبل جبينها باعتذار صامت لمع بعينيه و غمغم:
_ لا أريد أن أرى تلك الدموع الغالية مجددا... فهمتي حبيبتي
اومأت برأسها ليبتسم رغم صدره المتضخم بالألم و تابع:
_ ابتسمي إذا
شقت ابتسامة بسيطة ثغرها فكان لها صدى عميق في قلبه.. نظر لكلتاهما ثم قال بعدما تنهد:
_ كلتاكما تعلم ما حدث في الماضي بسبب أخي رحمه الله
هزت ياسمين رأسها تقاوم زخات الألم التي عادت تنغز قلبها بينما نرمين ارتجف جسدها على ذكر والدها لكنها لم تسمح لنفسها بزرف دمعه واحده عليه.. نظر لها محمود بحزن ثم تابع:
_ لا أريد لرائد أن يعلم أي شيء عما حدث بالماضي.. تلك صفحة انتهت بمرها و أساها و يجب أن نطويها كليا لذا لا تخبروه... هذا رجاءً منى

ابتلعت ياسمين ريقها و هزت رأسها بصمت فسألته نرمين:
_ كيف فقد رائد ذاكرته و تغيرت ملامحه بهذا الشكل؟

لابد من استرجاع الألم...هكذا حدث محمود نفسه لكنه لم يبخل عليهم بتوضيح فرد بصوت متعب:
_ بعدما أخذت رائد و خرجت من البيت غاضبا بسبب شجاري مع أخي.. كان رائد حينها في العاشرة من عمره و أنا كنت غاضب بشدة حتى أعميت عيناي عنه و عن صراخه و كان يريد البقاء مع والدته.. اصطدمت السيارة بأخرى على حين غفلة منى و على أثر هذا الحادث الشنيع تعرض رائد لاصابات شديدة كادت تفقده الحياة (ازدرد ريقه و تابع) اخترقت شظايا الزجاج وجهه بالكامل فتشوهت ملامحه بشدة لذا خضع لجراحة تجميل أخفت أثر ذلك الحادث من وجهه... لكن أثره ظل يلاحقنا عندما أكتشفنا بعد افاقته أنه فقد الذاكرة... كان كل ما يفعله هو الصراخ و بصعوبة اعتاد علي.. لكنه حتى الآن متوجس من كل ما حوله يحاول النبش بالماضي و لا يعلم أنه سيندم بشدة... لم أستطع ان أكسب وده و أن اجعله يحبني كحب ولد لأبيه.. اظنه يعاملني من باب ود الأب لا غير
اختنق صوته بالبكاء فدفن وجهه بين يديه للحظات ثم مسح عينيه و نظر للفتاتين و قال بعتاب ليغير الاجواء:
_ ألم نقل لا دموع بعد الآن... هيا امسحا دموعكما كي لا أعاقبكما كما كنت أفعل حينما كنتما صغار... لا تظنا أنكما كبرتما على.. ستظلا في نظر اطفال و إن بلغ الشيب رأسيكما
ارتمت ياسمين فوق صدره و كذلك فعلت نرمين التي تركت مجلسها و جلست بجواره تحتضنه بقوة نابعه من حرمانها فربت محمود على خصلاتهما و قال موجها حديثه لنرمين:
_ لا تحزني ابنتي و حاولي أن تنسي كل شيء... ما الماضي الا آله لذبح الأرواح و ان امعنا النظر به طويلا لن نخطو خطوة واحدة للأمام... أنا من الآن و قادما والدك و تستطيعي مناداتي بأبي ان أردت

غامت عينيها بعاطفة جياشة تقول بنبرة باكية:
_ حقا.... أبي
اومأ برأسه و قبل جبينها بينما يده تشد من احتضانها و غمغم بحنان:
_ نعم يا حبيبة قلب أباك

_ السلام عليكم
قالها رائد الذي ظهر أمامهم بطوله الفارع فابتسمت ياسمين ترد السلام بينما قال محمود:
_ تعال يا بني اجلس.. دعوتك لنتناول الغداء سويا
زفر رائد و جلس يطلع على ذلك الحضن الجماعي الذي لم ينفض رغم ولوجه فقالت ياسمين بمزاح:
_ تبدو الغيرة واضحة في عينيك.. هل ترغب في عناق كهذا؟

ضحك محمود أما رائد لم يستطع كبح ابتسامته لكنه تفاجأ عندما هتفت نرمين بغيظ بعدما تخصرت تقلده :
_ ما الذي تقولينه يا آنسه.. أنا رجل الحروب و المعارك و لا ألتفت لتلك التراهات
لحظة و الثانية حتى انفجرت الضحكات من افواههم حتى رائد قهقه بقوة و قال يغيظها:
_ صوتي ليس مائعا هكذا بالمناسبة
جخظت عينيها تقول باستنكار:
_ أنا صوتي مائع
هز رائد رأسه بتأكيد صامت بينما هتف محمود بسعادة:
_ هل ستبدؤون بالجدال الآن... حقا لم تنضجوا رغم مرور كل تلك السنين

ابتسمت ياسمين و ابتعدت عن حضن والدها تقول بنبرة ضاحكة:
_ تتذكر يا أبي جدالهم دائما وهم صغار... كنا نفرق بينهم بصعوبة.. كانا مثل ناقر و نقير
ضحك محمود فاخفضت نرمين رأسها تخفي الحمرة التي انتشرت بوجنتيها و رغما عنها اهتز قلبها و ازداد وجيبه فهما حاولت لن تستطيع أن تكتم هتاف ذلك القلب العاشق
بينما رائد زوى ما بين حاجبيه و شعور عارم بالضيق يحتاجه من جديد.. جميعهم يتذكرون أما هو... غارق في بحر مظلم لا يعرف له بداية من نهاية

_ سيدي الغداء جاهز
قالتها الخادمة التي دفلت للتو فهز محمود رأسه و استقام واقفا يقول:
_ هيا فأنا أتضور جوعا

بعد قليل التحفوا حول الطاولة كل يتناول طعامه في وادى غير الآخر.. محمود يناظرهم ببسمة واسعة يشكر ربه أن جمع له عائلته بعد سنين من الفقد و ياسمين التي لا تصدق حتى الآن انها تخلصت من ذلك القيد الذي احيطت به طوال فترة بقائها مع عمران أما نرمين كانت تختلس النظرات لرائد الذي كان يسبح في شرود في بحره المظلم محاولا الوصول لبر الأمان ولو أنه يجذم بعدم وجوده من الأساس…. نظر لياسمين التي ابتسمت له بلطف وتنهد بحرارة تماثل لهيب انتظاره لذلك التحليل الذي سيؤكد النسب بينهما او عدمه


♡♡♡



فاتن نبيه غير متواجد حالياً  
قديم 24-09-22, 04:37 PM   #529

فاتن نبيه
 
الصورة الرمزية فاتن نبيه

? العضوٌ??? » 487008
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,428
?  نُقآطِيْ » فاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond repute
Bravo


(4)

صباح يوم جديد

شركة h.y للأزياء

هل يعاندها الحظ؟
هكذا تشعر بل هذا ما يبدو لها فعلا... كلما أتت لزيارته لا تجده في مكتبه وفي السابق كانت كلما خطت خطوة تراه امامها.. لأنها تحتاجه الآن و بشدة لم تعد تجده... أم أنه من يعاقبها ببعده واختفاءه... تراه يعلم أنها اشتاقت مبسمة و ملامحه التي تميزه عن غيره و ان كان سبب مجيئها اليه ليس الاشتياق و انما الحاجه... هي في اوج جاحتها اليه و هو لا يعلم فمن سيخرجها من مأزقها غيره

وقفت هبه أمام الطرقة التي تؤدي لمكتبة و أخذت شهيق طويل لتتقدم بخطواتها نحو مكتب السكرتيرة الخاصة بالباشا حسان...ضحكت بداخلها بسخرية لكنها سريعا ما انتبهت عندما نهضت السكرتيرة ما ان رأتها و قالت بعملية:
_ لقد اخبرت حسان باشا بطلبك لقاؤه و طلب مني أن تدخلي اليه ما ان تأتي..تفضلي فهو في انتظارك

هل تفهم من حديثها انه فعلا لم يكن بالشركة طوال الأربع أيام السابقة.. اذن أين كان؟ لم يسبق له أن ترك الشركة كل هذا الوقت
دلفت بعدما سمعت صوته يأمرها بالولوج... هدير القلب الذي نعتته في تلك اللحظة ارتفع حتى صم اذنها.. من مجرد سماع صوته تشتت حصونها و خبت قوتها التي سهرت طوال الليالي السابقة لتشحذها

ترك حسان ما يديه ثم نهض من على كرسيه و دار حول المكتب ليسند على حافته التي تقابلها... لم تتقدم خطوة فاستغرب من وقوفها عند الباب و عبر عن استغرابه بقول:
_ ما بك آنسة هبه هل أتيت لتقفي هكذا طوال النهار

المستفز...!!
قالتها هبه بداخلها وهي تعض شفتيها بغيظ...ماذا يعلم هو عما يجول بصدرها من اضرابات و عن خطواتها التي تخطوها مجبرة نحو القادم.. هل يعلم عن ارتجاف قلبها و ندمه مئة مرة في الدقيقة منذ فكرت في المجيء اليه لكنها في نفس الوقت لا تملك غيره حل... هل تهرب منه اليه؟

تقدمت خطوات قليلة و لم تطاوعها نفسها بالنظر اليه... لانها لو فعلت لرمت كل حصونها فقط لتستلذ بدفيء المشاعر التي تنبعث من تلك الهالة حوله
_ هبه..!
قال حسان باستغراب فرفعت رأسها باندفاع تقاوم دموعها و هتفت:
_ حسان أنا في ورطة و لم أجد غيرك ليساعدني.

وقف مبهوتا للحظة و الأخرى كان قلبه يقرع بخوف ان يكون اصابها مكروه و قد راوده ظن شنيع للغاية أن يكون ذلك الذي خانته لأجله قد تسبب في ايذائها.. حاول التماسك مشيرا لها على الأريكة التي تشغل جانب من المكتب ثم تبعها و جلس على الكرسي المجاور لتلك الأريكة.. ازدردت ريقها تقاوم رغبة ملحة في الركض و الهروب من أمام عينيه بيما هو كان يتفحصها سريعا بناظريه و كأنه هكذا سيستشف لو أن بها ألم او اصيبت بمكروه
_ ماذا حدث معك.. عن أي ورطة تتحدثين؟
سأل حسان فنظرت له برهبه ثم خفضت رأسها أرضا تقول و كرامتها تئن:
_ ابن عمي...
صممت فلم تملك الجرئة على المتابعة... و كأن أحدهم يصوب نحوها أسهم من نار فتحترق روحها ألف مره.. قضب حسان جبينه ينتظر ان تتابع الحديث و لم ينسى أن يزفر ذلك الهواء الحارق الذي حبسه في صدره بخوف من أن يكون ذلك الأحمق قد آذاها لأي سبب… ثم قال ليشجعها على الحديث:
_ تابعي
_ لقد رآنا عندما اوقفتني في هذا الشارع لتتطلب مني أن أعود للعمل بالشركة و قد ظن بي شيء سيء و يهددني انه سيخبر أبي
قالتها بسرعة و كأنها تلقى حملا ثقيلا كان يجثم على صدرها ثم طأطأت رأسها بقهر و ذل..أما حسان كان ينظر لها ببلاهه.. أ هذا هو الموضوع الذي كادت تخلع قلبه خوفا بسببه؟
ولول رأت نظرته لها في تلك اللحظة لما بقيت ثانية أخرى لكنه تحكم في ملامح وجهه و قال بتسلية لم تلاحظها:
_ و بالطبع أباك سيغضب
هزت رأسها و شعور الذنب يتضخم داخلها فتابع:
_ بل سيغضب كثيرا
لم تبدي أي رد فعل ليكمل حسان:
_ ابن عمك رآنا في الشارع و يهددك
أومأت برأسها مجددا وهي تعض على شفتيها فقاوم حسان ضحكة تهدد بالظهور و تابع:
_ اذن هو يعلم أن أباك سيغضب..لماذا لم تخبريه أني كنت أطلب منك ان تعودي للعمل

رفعت رأسها فجأة تناظره بشراسة تتوقع أن القادم لم يعجبها و كما توقعت قال حسان بعدما همم ساخرا:
_ و ان سألك ماذا يفعل رب عملك هنا... قولي له أنك خونتي ثقتي و غدرتي بي... بالتأكيد سيتفهم والدك صح... هل اخبرتيه أن ابنته العزيزة خائنة

قبضت على حقيبتها بقوة و انتفضت واقفة تقول بصراخ:
_ أنا لم أخنك يوما يا حسان
_ و ماذا فعلتي اذن؟.. من الذي سعى ليدمرني يا هبه؟
قالها بعصبية بعدما وقف هو الآخر فلم تتمالك نفسها و انفجرت باكية فقلبها قد فاض به الوجع و لم تعد لديها أي قدرة على المقاومة... شعرت بروحها تحترق وهي ترى نظرات الشفقة التي تطل من عينيه فأولته ظهرها تمسح دموعها وصدرها يعلو بشهيق عالي و ينخفض بمرار لاذع... أما حسان عض على شفتيه بندم.. مرر أنامله بخصلات شعره بتوتر ثم همس باسمها فلم يجد غير شهقاتها التي لا تنقطع رد مؤلم على نداؤه... هل تبكي حقا... من له الحق بالحزن... و ان كانت غير قادرة على تحمل تابعات افعالها لماذا خانت و غدرت... هو لا يستطيع أن ينسى أنها غدرت به من أجل حقير كذاك الرجل

هدئت شهقاتها فازالت دموعها و أمسكت حقيبتها بقوة متخطية حاحز الحزن مندفعه للأمام تنوي مغادرت المكتب لكن يد حسان التي أمسكت بمعصمها منعتها فالتفتت له غاضبة تحاول أن تخلص يدها من بين كفه مغمغمة:
_ اترك يدي.. اتركني
أطلق سراح يدها لكنه وقف حائلا بينها و بين الباب قائلا:
_ لن تغادري قبل أن نتحدث
رفعت وجهها بايباء رغم الغصة المريرة التي تسكن حلقها و قالت:
_ لا يوجد بيننا حديث بعد الآن أظنك قد انتقمت منى بالشكل الذي يرضيك.. شكرا لك على كل شيء
كز على أسنانه بضيق و قال بلهجه لا تقبل النقاش:
_ سنتحدث يا هبه و لا خروج من هنا قبل أن نحل تلك العقدة نهائيا
أشاحت بوجهها فتقدم يشير يديه نحو للأريكة فنظرت لها بنفس مكسورة و تقدمت مرغمة لتجلس مجددا فجلس حسان في مكانه السابق يسند مرفقيه على فخذه ثم شبك أصابعه بتفكير و قال بعدما تنهد:
_ دعينا نفكر بالأمر من بدايته... لكن كلا منا سيجاوب بصدق
لم يلقى منها ردا فأخذ شهيق و سأل:
_ لماذا يا هبه... لماذا غدرت بي..ماذا قدم لك لتفعلي ذلك مع أنك كنت أكثر شخص أثق به و أتمنتك على معلومات حتى يوسف صديقي لا يعرفها...لماذا؟

و انتظر الجواب لكن سؤاله بقي معلقا و هي مشيحه بوجهها بعيدا عنه حتى لا يرى تقاسيم الألم التي تخطط ملامحها.. كرر سؤاله فأجابت بقلب مذبوح:
_ لا تسألني يا حسان لأني لن أخبرك.... ليس لدي أجابه لك

_ لماذا؟
صرخ بها حسان فانتفضت من مكانها لكنها ظلت على وضعها.. أغلقت عينيها بقوة حتى لا تنهار حالا بينما هو هتف بصبر لم يعد لديه:
_ قولي أي شيء.. أكذبي علي و سأصدقك لكن لا تظلي صامته... أجيبي يا هبه

و مجددا تمتنع عن الكلام فنظر لها بيأس و خيبة و أشاح بوجهه عنها ينعتها بالغباء فاصرارها على عدم الاعتراف ذنب في حد ذاته... مسح وجهه بكفيه ثم نظر لها بعين مقلوبه و قال بنبرة حاول استحضار الهدوء بها:
_ بماذا يهددك ابن عمك هذا؟

_ لا شيء انسى الموضوع
قالتها بعناد فضرب على الطاولة الزجاجية أمامه و هدر بصوت مرتفع:
_ هبه لا تختبري صبري

هي من نفذ صبرها بالفعل... نهضت من مكانها تصرخ به:
_ ماذا تريد مني يا حسان.. بالله عليك ماذا تريد.. أتريد قهري و عذابي.. اذن فلتسعد لقد نجحت في الوصول لمسعاك

نظرة البرود التي شملها بها بعدما استقام جعلها تشعر بتيبس في جسدها كله حتى قال بعدما رفع حاجه الايسر:
_ هل انتهيتي؟(الصمت مجددا... فتابع) ماذا يريد ابن عمك
_ موافقتي على الزواج
قالتها بقوة خائرة فارتفع كلا حاجبيه هذه المرة و ازدرد ريقه لكنه قال بثبات:
_ اذهبي يا هبه و أنا سأجد حلها لهذا قبل مساء غد

رغما عن الألم و الذل الذي كبد قلبها خسائر كبيرة الا أنها رفعت وجهها بأمل عقيم أهداه لها... كأنها ترجوه ألا يخذلها فأومأ لها بتأكيد و أضاف :
_ لا تخافي... لن يجبرك أحد على الزواج أيا كان

أومأت له ثم طأطأت رأسها تقول بخفوت:
_ شكرا لك
كادت أن تضيف شيء ما لكنه قاطعها بسخرية:
_ لا لست معتادا على تلك الهبة المتسامحة
رفعت رأسها تنظر له نظرة خطرة و قد عادت الشراسة تسكن ملامحها فهز رأسه بابتسامة ساخرة حين غادرت المكتب باندفاع بينما هو تحرك نحو مكتبة و جلس على الكرسي الدوار ممسكا قلما بين أصابعه يتلاعب به بشرود.. حتى صدرت ضحكة قصيرة من فمه و سحب هاتفه يرسل رسالة صوتية ليوسف يقول بها:
_ ولد يا يوسف كيف تصف ذلك الشعور الذي تتغنى به صباح مساء على مواقع التواصل .....!

ليلمع هاتفه بعد قليل برسالة جعلته يقهقه بأعلى صوته

مهلا يا دموعي..... لما هذا الانهمار؟
أ لحب خان؟ أم لحبيب غدار؟
وانت يا قلب...... لما هذا الانحدار؟
هل زاد الالم؟ أم زادت الأخطار؟
قيدتك بحكم الهوي...!!
فاستسلمت... وعشت بعدها في إنهيار.


♡♡♡


فاتن نبيه غير متواجد حالياً  
قديم 24-09-22, 04:38 PM   #530

فاتن نبيه
 
الصورة الرمزية فاتن نبيه

? العضوٌ??? » 487008
?  التسِجيلٌ » Apr 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,428
?  نُقآطِيْ » فاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond reputeفاتن نبيه has a reputation beyond repute
افتراضي


♡♡♡

(٥)

عصر اليوم التالي

فيلا رائد العقاد


تجلس ياسمين في الحديقة الخلفية للفيلا تترك للنسيم حرية العبث بخصلاتها فبدى شكلها فوضويا آسر للنظر مع ملامحها الشاردة و يديها التي تقبض على ذراع الكرسي المتحرك و كأنها تطارد شبحا في صحوها و شرودها.... تنهدت بصوت عالي و انتبهت على صوت أقدام من خلفها فالتفتت برأسها قليلا لتجده رائد فاتسعت بسمتها من الأذن للأذن..تلك البسمة التي جعلت قلبه يرتجف بحب لها خاصة و ان عقله التائه تأكد من أنها أخته بالفعل... يتذكر عندما أمسك بين يديه الملف الذي يؤكد أنهما من بطن واحدة بعدما قام بتحليل باستخدام الشعره التي اخذها منها على غفله لم يكن يتوقع أن يكون سعيدا بهذا الشكل... يشعر و كأنه بدأ يبني جدارا مهدونا بداخله و كان التأكد من نسبه أول جحرة يضعها بذاك الجدار
وضع يده على رأسها يمسح عليها بلطف فأمسكت يده تقول بسعادة:
_ تعال لما تقف هكذا... اجلس
جلس أمامها أرضا على الحشائش الخضراء فضحكت وهي تعض شفتيها و تمتمت:
_ نبدو مثل عاشقين بتلك الجلسة

شقت ابتسامة صغيرة قلبه المرهق قبل ثغره و امسك كفيها و قبل ظاهرهما ثم غمغم:
_ و لما لا سنخوض رحلة عشقية لنتعرف على بعضنا مجددا...سأبدأ أنا... اسمي رائد العقاد ابن الأستاذ المحترم محمود العقاد (قهقهت ياسمين بانطلاق فضحك بخفوت و حرك كتفيه و تابع) هذا كل ما أعرفه... و قبل أن أنسى أنا رجل الحروب و المعارك أظنك تعلمين تلك المعلومة جيدا

هزت رأسها بيأس قائلة بمزاج رائق:
_ بل حفظت تلك المعلومة يا حبيبي
اطرق رائد رأسه أرضا فمدت ياسمين يدها تعبث بخصلاته بشقاوة محببة جعلت رائد ينتفض زعرا وهو يصرخ بصبيانية:
_ إلا شعري يا فتــاة
قهقهت حتى ادمعت عينيها ثم قالت بعدما هدأت وهي ترقص حاجبيها:
_ قلت رجل الحروب و المعارك

جلس امامها مجددا وهو يشير باصبعه محذرا:
_ الا شعري يا ياسمين كي لا تندمي (صمت لبرهه و تابع بامتعاض) مستفزة مثل تلك التي تدعى نرمين
_ يا ربي سيتوقف قلبي من الضحك

رغم غيظه منها الا انه لم يقاوم البسمة الرائقة التي ارتسمت على وجهه الذي تغضن سريعا عندما تذكر ما يحمله لها فتنهد و مد يده يخرج ورقة مطوية من جيبه.. ناولها اياها و قال بملامح جامدة:
_ لقد طلقك هذا الوغد
تفاجأت ياسمين و ارتعش قلبها لذكره و ان لم يذكر صراحة.. أخذت الورقة من رائد و فتحتها تمرر عينيها عليها ثم سألت بشفتين مرتجفتين:
_ كيف؟ و....
لاح تعبير غريب على وجهه أثار ريبتها خاصة عندما قال بلامبالاه:
_ لا تستخفي بقدراتي... في الواقع لقد رفض في البداية لكن رجالي لا يصعب عليهم شيئا
ابتلعت ريقها الذي جف و سألته بترقب :
_ هل ضربوه يا رائد؟
نظر لها باستغراب و سريعا ما قال باستنكار:
_ هل لازلتي تسألين عليه بعدما فعله بك؟

اشاحت بوجهها و عضت على شفتيها تقاوم ثورة من المشاعر الضاربة التي تتصارع بداخلها.. ثم أولته وجهها الباسم و قالت بعدما أخفت الورقة في جيب فستانها الذي يصل للركبة و كأن شيئا لم يكن:
_ أبي يصر أن أذهب للعلاج ولو أني لا أريد.. اريد أن أقضي الباقي من عمري بينكم دون تنغيص او تعكير مزاجي

ربت على قدمها بمآزره و هز رأسه قائلا بجدية بزرت لاجلها ملامحه الرجولية:
_ امدك الله بطول العمر حبيبتي.. دائما سنبقى معك لكن دعينا لا نيأس من رحمة الله و نقدم على العلاج لنفعل ما علينا و نترك الباقي على الله
هزت رأسها بابتسامة واسعة فنظر لها بريبة خاصة مع لمعة الشقاوة بعينيها فانحنت تهمس بجوار أذنه و كأنها تبوح بسر دولي:
_ ألا تتحرش بك الفتيات يا ولد.. اعترف فكل هذه الوسامة لا تقاوم

اهداها نظرة جليدية ثم استقام واقفا وهو يبرطم:
_ لا فائدة منك.
_ الى اين تظن نفسك ذاهبا
_ سأعود للبيت فلدي عمل كثير مساءا
قضبت حاجبيها بضجر و سألته بمسكنة:
_ لماذا لا تعيش معنا هنا يا رائد
تنهد رافعا رأسه للسماء ثم مد يده يبعثر خصلاتها و غمغم قبل أن يذهب:
_ من أجل نرمين و حديث الناس لا يجوز أن نبقى في منزل واحد... وداعا

عدلت خصلات شعرها و نظرت خلفها فلم تجده.. شعور بالحنين اجتاحها كيف لا و قد استقرت في قلب عائلتها الحبيبة رست بعد سنين عجاف في صدام و صراع... رست في حضن دافيء... تحسست يدها الورقة الطوية في جيبها كما تلك الصفحة السوداء من حياتها.. طوتها..رغم ما بها جروح و شروخ و ألم و عبرات لكنها ستكون غبية ان ضيعت ما بين يديها الآن و جلست ترثي ما فات

_ ياسمين احضرت لك البسبوسة التي طلبتها
قالتها نرمين وهي تقترب بوجهه بشوش فمدت ياسمين ذراعيها تقول بلهفه:
_ اعطني يا بنتي اعطني اياها
ضحكت نرمين وهي تناولها العلبة ثم فردت الملائة الرقيقة على الأرض و جلست فوقها فغمزت لها ياسمين و قالت:
_ تذكرت انك كنت تحملين لرائد مشاعر عندما كنا صغار و كنت تضربين اي فتاة تتقرب منه
اصطبغ وجهه نرمين بالحمرة و أشاحت بوجهها و رغما عنها ابتسم قلبها للذكريات البعيدة التي وُدأت سريعا فقهقهت ياسمين باستمتاع و قالت بمشاكسه:
_ ما به وجهك يا فتاة..
نظرت لها نرمين بغيظ و قالت:
_ كُلي و انت صامته يا ياسمين
ضحكت ياسمين و تذوقت الحلوى باستمتاع بينما نرمين دق فؤادها باجابة لسؤال ياسمين لا تحمل الشك فهو قلب ولد ليعشق لا شيء آخر



يتبع


قراءة ممتعة


فاتن نبيه غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:33 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.