شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) (https://www.rewity.com/forum/f118/)
-   -   غسق الماضي * مكتملة * (https://www.rewity.com/forum/t485744.html)

ريما نون 27-01-22 07:14 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان مؤمن (المشاركة 15835469)
بالتوفيق دوما بإذن الله

شكرا اتمنى ان تعجبك الرواية للنهاية المواعيد كل يوم احد و اربعاء

ريما نون 27-01-22 07:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروان مؤمن (المشاركة 15835469)
بالتوفيق دوما بإذن الله

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طوطم الخطيب (المشاركة 15835312)
بالتوفيق إن شاء الله

شكرًا اتمنى ان تنال الرواية إعجابك للنهاية ، مواعيد النشر الاربعاء و الاحد

ريما نون 27-01-22 07:18 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدا يوم اخر (المشاركة 15836036)
بدايه موفقةبانتظارالتكملة
احب ان اقراء قصص تجارب العيش للبنات الوحيدات

الرواية مستوحية من قصص واقعيه وبيها عدت شخصيات نسائية ، اتمنى ان تنال اعجابك، مواعيد النشر الاربعاء و الاحد

ريما نون 27-01-22 07:22 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرةالدموع (المشاركة 15837194)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية مشوقة وجذابة جدا واتوقع الاروع قادم سامي سمر شخصيات قوية سارة وغسق اعتقد شخصيات مقهورة ساجي لازال في محور الغموض سما ما خفي كان اعظم
ولازالت الامور غير واضحة للأحداث القادمة في انتظار جديدك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اعتبر ده اول ريڤيوا في المنتدى ❤
سامى وسمر لسه حتبان شخصيتهم قدام وفعلا هم اقوية بالايمان مش بالصوت العالي والتجبر
غسق مقهوة جدا خلال الاحداث حيبان سبب ضعفها قدام ساجي بالذات
اتمنى ماتستعجلي في الحكم على ساجي ، لان سبب شخصية حيبان قدام سبب كل تصرفاته غير المنطقيه للبعض
مواعيد النشر ، الاربعاء والاحد

ريما نون 27-01-22 07:26 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أميرةالدموع (المشاركة 15837194)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بداية مشوقة وجذابة جدا واتوقع الاروع قادم سامي سمر شخصيات قوية سارة وغسق اعتقد شخصيات مقهورة ساجي لازال في محور الغموض سما ما خفي كان اعظم
ولازالت الامور غير واضحة للأحداث القادمة في انتظار جديدك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هذا اول ريفيوا عن الرواية في المنتدى❤❤❤
اولا شكرا على كلامك الحلو ، سامي وسمر قصتهم ولهم دور مؤثر جدا ، قوتهم في ايمانهم مش في الصوت العالي والظلم
غسق فعلا مقهوه بس هي مش ضعيف ولا مارفضت ان جوزها يتجوز عليها
سما لا تعليق
ساجي مش حيبان شخصيته او اسباب تصرفاته لا بعد نصف الروايه ، ياريت ماتستعجلوش في الحكم عليه
النشر حيكون يوم الاربعاء و الاحد باذن الله

ريما نون 30-01-22 06:49 PM

السلام عليكم
مواعيد النشر كل أحد و اربعاء
الفصل الثاني
في إحدى المدن السياحية الجديدة، اتجه جميع أفراد عائلة القاسم لحضور حفل زفاف ساجي، لم يكن حفل زفاف عادي، فقد تم التجهيز له منذ عدة أشهر، وقامت مُنى هانم شخصيًا بالإشراف عليه، وإحضار أفضل مصممي حفلات الزفاف من خارج البلاد، لا تصدق أنها أخيرًا استطاعت أن تحقق حلمها بتزوج ابنهاxمن ابنة خالد قريبها، جميلة عائلة الأرندلي، كما أنها تخلصت من العَلقة ابنة الحرام غسق، إنها فعلًا محظوظة ضربت عصفورين بحجر واحد.
xتبتسم في سعادة لا يضاهيها سعادة، كطفلxيتيم ينتظر يوم العيد ليرتدي ملابس جديدة، وهي تلقي أوامرها للعمال هنا وهناك، ساعات فقط تفصلها عن الحدث الأهم في حياتها، وقد حرصت على أن تكون معظم وسائل الإعلام على علم به، بما فيهم مشاهير السوشيال ميديا، لينقلوا أجواء الحفل مباشر عبر هواتفهم النقالة، وصفحاتهم التي يتابعها الملايين، يالها من دعاية سوف تعيد لها أمجاد الماضي بعد أن قضت سنوات في بيت المزرعة لا يعلم أحد عنها الكثير، بفضل فضيحة أخت زوجه.
دخل سراج مكفهر الوجه إلى جناح شقيقه، حيث اجتمع أبناء العائلة وأصدقائهم، تعلو أصوات ضحكاتهم لتصل لآخر الجناح، كان ساجي أكثرهم ضحكًا حتى دمعت عيناه، نظر له سراج بطريقة جعلته يبتلع ما تبقى من ضحكته،x يعرف جيدًا قرب سراج وغسق، وأنه غير راضي عن زواجه من روبي؛xطلب من الجميع الرحيل فهناك حديث طويل مع سراج تأجل كثيرًا ، ويجب إنهائه الآن قبل أن يبدأ حياته مع التي اختارها قلبه!
أغلق باب الجناح واتجه للشرفة المطلة على البحر، حيث جلس سراج يتأمل البحر من دون اهتمام ، يعلم أنه في عالم آخر.
قال ساجي بصوت رخيم: حسنًا هات ما عندك، أنت تقاطعني منذ أشهر وهذا ليس عدلًا.x
صرخ سراج وقد تملكته ثورة غاضبة: عدل! وهل تعرفxأنت العدل؟ أي عدل تتحدث عنه وأنت تظلم زوجتك وترميها هكذا؟ أي عدل وانت تتبجح بحب غيرها أمام الجميعx وتجاهر به، من دون اعتبار لمشاعرها وكرامتهاx، بل تأتي بها لمنزل العائلة لتختار جناحها في القصر، بينما هي تسكن غرفة منذ عشر سنوات ولم تشتكي، رغم أنك تمتلك منزل لك في المدينة، ألا يكفيها معاملة أمك لها،
وقسوة جدك، وحرمانها من الأمومة لكي تذبحها بهذا الشكل وتقول لي عدل؟!x
كان يصرخ لدرجة أن رقبته تشنجت وظهرت العروق بها، يعرف ساجي مكانة غسق عنده فهي اقرب لابنته منها لابنة عمته، رغم أنها لا تصغرهx بكثير، لكن سراج كان دائمًا الحامي لها، عكسه، ولولا معرفته الجيدة بأخيه وحبه لزوجته، لكان صدق ادعاءات والدته بأنه يحبها بل أن بينهما علاقة غير شريفة!x
نفض رأسه لينفض عنها الأفكار السوداء التي طالما حاولت والدته حشوها في رأسه ضد غسق.x
- خذ، اشرب.
مد له زجاجة ماء؛ فرماها سراج لتصطدم بحافة الشرفة وتنفجر تملأ المكان.x
- قل لي أينxهي غسق الآن؟ هل تعرف؟ هل حاولت حتى الاطمئنان عليها بعد فعلتك؟
- فعلتي أنا! هي من اقتحمت الحفل وقامت بفضحي وإهانة روبي.
ارتفع حاجبي سراج في استنكار: وهل حقيقة زواجك منها فضيحة؟x
تأفف ساجي: أنت تعلم إن معظم الناس لا تعلم بذلك الزواج الذي أرغمني أبي عليه!x
- حقًا أرغمك وهل أرغمك على إتمامه؟ والاستمرار فيه طوال عشر سنوات أيضًا؟
- تعرف أني لم أستطع تطليقها، خرج الكلام من فمه بنبرة لم يصدقها هو شخصيًا لكنه أكمل محاولًا إقناع نفسه أولًا ثم أخيه:x
- غسق وحيدة ولا أحد يتقبلها في العائلة إذا كنت طلقتها في وقت سابق ماذا سيكون مصيرها؟ أمي وجديxلن يقبلا بها بيننا، وأبي لن يستطيع أن يقف ضدهم طويلًا، كما أن عائلةxوالدها ترفض الاعتراف بها، خوفًا من أن تأخذ ميراثها، كان هذا الحل الوحيد.x
صفق سراج: يا لك من شهم فعلًا يجب أن يضربوا بك المثل في الشهامة والرجولة.x
كانت نظراته كلها احتقار لم يتحملها ساجي.x
- فصرخ ماذا تريد مني الآن؟ أخيرًا عادت روبيxهي من طلبت مني الزواج هلxتعرف ماذا يعني ذلك لي؟xهل تعرف من هي روبي؟ إنها حب الطفولة الذى لم أتمنى غيره.
- وقد رفضتك سابقًا لأنك غير مناسب ودون المستوى وكالقِفل.
كانت الكلمة كالسهم الحارق الموجهة لقلب ساجي، جاءت باردة حادة مؤلمة خلل شعره بيده محاولًا نزع تأثيرها عليه: سراج فرحي بعد ساعات ماذا تريد مني؟x
- أين غسق؟ أنا أبحث عنها منذ أسبوع لم أجدها، وهاتفها مغلق وهي لم تذهب إلى بيت المزرعة، هل تعرف أين زوجتك؟
ضغط على حروف الكلمة قاصدًا بها نبرة استهزاء واضحة.
- لا أعرف لكنها ستظهر، كما قلت ليس لها أحد، كما أنها ستتقبل الوضع، سبق وحدث بيننا مشاجرة، وقتها هددتني بالرحيل، قلت لها تفعل ما تريد لن تلوي ذراعي بتهديدها، بعد فترة جاءت معتذرة ولم تعدها بعدها.
اتسعت عيني سراج من هول ما سمعه: لهذه الدرجة قمت بإذلالها؟ يا إلهي هذا يفسر الكثير، لا عجب أنها هربت أرجو ألا تكون انتحرت بعد كل هذا؟
انتفض قلب ساجي من الفكرة لكنه قال ببرود مصطنع: لا تخاف لن تنتحر.x
نظر له سراج مطولًا ثم قال: هل تعرف أنها حامل؟x
- كذبxإنها تكذبxلتثنيني عن الزواج!x
هز سراج رأسه في يأس وخرج دون كلمة إضافية.
xوترك ساجي في حيرة! هل فعلًا غسق هربت؟ إلى أين؟ بحث عن نقاله واتصل بأحد الرجال والذي يستخدمه في معرفة المعلومات عن العمل، طلب منه أن يبحث عن غسق بعد أن أعطاه المعلومات دون أن يقول أنها زوجته
*****
دخلت سارة إلى الطبيبة النسائية للاستشارة، قبل عملية التعقيم التي قررت المضي فيها، لكن بموجب القانون يجب أن تتلقى استشارة من طبيبة نسائية وأخرى نفسية لتكون متهيئة لها تمامًا؛ كانت تعتقد أن الطبيبة ستقوم بمحاولة ثنيها عن العملية، خصوصًا أنها من أصول عربية، كما يوضح اسمها ونطقها للغة العربية بطريقة جيدة نوعًا ما، لكنها فوجئت بها تقترح عليها تجميد بويضاتها!
بنبرة حاولت أن تجعلها عادية رغم صدمتها الشديدة: ماذا سأستفيد من ذلك بما أنني لن أحمل؟ تعرفين أن العملية لإزالة الرحم والمبايض؟
أجابت الطبيبة فورًا كأنها تنتظر السؤال : يمكن لسيدة أخرى أن تحمل طفلك بعد أن يتم تلقيحه في المختبر.x
اتسعت عيني سارة وخرجت منها شهقة؛xغير مصدقة لسهولة نطقها بذلك،x
كأنها تخبرها بعلاج لحب الشباب وليس طريقة إنجاب محرمة شرعًا!x
لم تتأثر الطبيبة بل قالت: قد يكون هذا غريب عليكِ لكنه يحدث هنا كثيرًا لقد تقدم العلم كثير..
قاطعتها سارة: هذا حرام، تعرفين أنها طريقة محرمة أليس كذلك؟
مطت الطبيبة شفتيها في ازدراء قائلة: من قال محرمة؟ هل هناك نص قرآنيx
بذلك؟ أو حديث؟ الشيوخ يقولون آرائهم عن جهل ليس إلا!x
أجابتها سارة بصرامة، حسنًا لنتكلم بالعلم اذًا كيف يتغذى الجنين يا دكتوره؟
ردت في ملل: عن طريق الحبل السُري ما هذا السؤال؟x
تابعت سارة: وماذا يتغذى من الحبل السُرى؟

- يا إلهي، دم أمه (تمالكت نفسها) قائلة: أو المرأة التي تحمله في أحشائها!
أجابت سارة: إذن هو يتغذى منها، من دمها، وليس مني كيف يكون ابني؟x
كانت تود ان تفتح فمها، لكن سارة تابعت بصرامة: ولن أسأل إذا كان يحمل صبغتها الوراثية(DNA) نتيجة عن ذلك أو لا، الموضوع مرفوض تمامًا عندي من دون أن أعطيكِ الأسباب الدينية التي أشك أنها تهمك من الأساس، عندي سؤال فقط هل أنتِ فعلًا عربية مسلمة؟
ابتلعت الطبيبةx ريقها،xوخلعت نظارتها محاولة أن تجد مهرب منطقي:
- حسنًا أنا أردت أن أقول أن لديكِ خيارات إذا أردتِ الأمومة فلماذا تحرمين نفسك منها؟
- لو أردت الأمومة فسوف أتكفل بيتيم.
قالتها وهي ترمقها من أسفل إلى أعلىxبنظرات مشمئزة.x
عند خروجها من عند الطبيبة أخذت تبحث عن غسق بعينيها إلى أن وجدتها.x
قالت لها دون إبداء أي سبب:xتعالِ.
نظرت لها غسق ببلاهة!
- قلت تعالِي لن أدعكِ تدخلين إلى هذه المرأة، لا عجب إنها تريد إجهاضك،x
تعالي وسآخذك إلى طبيب متخصص في الحمل الصعب ليفحصك ويتأكد من حالتك.xx
لم تفهم غسق شيء من كلامx سارة، إلا أنها ذهبت معها فهي لا تريد أن تخسر حملها ربما هناك أمل مع هذه الغريبة؟
*****
حفل زفاف أقل ما يقال عنه أسطوري، لكن شيء ما جعل فرحة ساجي غير مكتملة، ربما فستان روبي الفاضح جدًا، يعرف ذوقها في الملابس ولم يحاول تغيره بعد شجارهما مرة حيث هددت بأنها ستتركه إذا تدخل في طريقة ارتداء ملابسها!
xحسنًا كل ذلك سيتغير بعد أن تكون تحت سقفه، لا مزيد من هذه الملابس ولا التجاوزات مع الر جال بحجة أنهم أصدقاء أو أقارب وبحجة أنها ذات عقلية متفتحة، لكنxلا، ليس هذا السبب الوحيد! هل أثر فيه كلام سراج؟x
هو لم يحسب حسابًا لهروب غسق؟ هل حقًا هربت؟ لابد أنها عند قريبتها الغريبة.
xتلك المرأة التي كانت تعمل في منزل جدها لوالدها، فقد اعتادت أن تذهب إليها لتقص لها ذكريات عن والدها!
xيا لها من حالمة، ابتسم دون أن يدري وهو يتذكر تفاهتها كما يسميها، فكانت دائمًا تبحث عن أي شيء يدلها على ماضي والديها، غير الخزي والكلام الجارح من عائلته.x
كثيرًا ما قاموا بالبحث عنها في بداية انتقالها لمنزلهم، ليجدوها في غرفة المخزن المهجور؛xتبحث عن صور طفولة والدتها وذكرياتها، حتى قام عبدالحميد القاسمxبإحراق جميع صور والدتها.x
كم كان قاسيًا، بكت غسق بطريقة لم تبكيها يوم موت عائلتها بأكملها.
تحولت ملامحه للغضب الممزوج بالحزن، وهو يتذكر أنينها ليالي طويلة بعدها، لم تكن تهدأxإلا بعد أن يأخذها في حضنه ويربت على ظهرها كطفلة صغيره بين ذراعي والدها.x
- ساجي ما بك؟
انتفض داخليًا لكنه لم يظهر ذلك على وجهه وروبي تجره ليرقص معها، وضعت ذراعيها على رقبته، لكنه تصلب ولم يفعلx شيء، فقامت بوضع يديه حول خصرها وأعادتxيديها مكانها حول عنقه، بدأت ترقص وتحثه معها على ذلك،x
حاول مجاراتها فهو ليس معتادًا على ذلك، رغم أنه رجل أعمال معروف قضى وقتًا في الخارج، لكنهx لم يقم بهذه الأشياء علنًا حتىx بعد زواجه من غسق، فقدx حاولت معه عدة مرات سابقًا ولم تجد منهx غير الرفض، فاكتفت بأن ترقصx معه في غرفتها مرة كل سنة إذا وافق، أما علنًا لم يكن يظهر أي مشاعر لها أبدًا، كيف سيفعل الآن؟
xأخذ نفسًا طويلًا وقال في نفسه (هذه روبيx تحمل من أجلها) وقام بمجاراتها فعلًا لكنه صُدم عندما وجدها تقبله علانية من شفتيه، كانت قبلة رقيقة لكنها علانية وهذا مالم يكن ليتحمله أبدًا، ابتعد عنها وبحث بعينيه عن إياد صديقه المقرب، الذى فهم ما يريد دون كلام،x فقام بالتدخل لتغيير الموسيقى من هادئة إلى نوع صاخب، ليدخل الجميع صاله الرقص، في هذه الأثناء رأى عينيx سراج، وقرأ بها الاستهزاء كأنه يقول ما هذه إلا البداية فقط!
*****
في الصباح الباكر ذهبت سما إلى عملها، بالرغم من أنها لم تتحصل على شهادة عليا إلا أنها تحصلت علىxالعمل في مؤسسة حكومية بقسم الأرشيف بفضل اسم عائلة والدتها، اضطرت للعمل بعد أن أعطت كل ما أخذته من ميراث إلى زوجها، رغم أن المبلغ كبير جدًا، إلا أن وسام أخبرها أنه صرفه في دين عليه من زواجهxxمنها، رغم معرفتها أنه لم يخسر شيئًا في الزواج ، فقد تكفل والدها بكل شيء بضغط من والدتها، لكنها صدقته ووجدت عملًا لتنفق على البيت والأولاد فوفقًا لكلامه مرتبه يكفي الدين فقط!
قالت سما عند دخول زميلتهم للمكتب: ها قد جاءت العانس رجاء.
لتجيبها زميلتها حنان: اخفضي صوتك قد تسمعنا.
- فلتسمع هل أكذب؟ أصغر منها ولدي ثلاثة أطفال،xلكنها بايره لم ينظر لها أحد. بتفاخر وهي ترفع ذقنها كأنها حققت معجزة، لكن هذا تفكير معظم بنات جيلها ما أن تصل الفتاه لسن معينه تعتبر سلعة بايره!x
خرجت من العمل إلى مدارس أطفالها، ثم إلى المنزل تركض لكي تنتهي من صنع الطعام قبل أن يأتي وسام.
تعرف كيف يكون إذا أخطأت أو تأخرت في شيء فالعقاب معروف وجاهز.
بعد أن جهزت كل شيء جلست تتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وطبعًا من ضمنها صفحة أختها وأخيها!
شهقت بصوت عالي وهي ترى صورًا لأختها في إحدى الجزر الاستوائية مع زوجها في إجازة !x
أغلقت الموقع وقامت بالاتصال بوالدتها فورًا.
- أهلًا سما كيف حالك حبيبتي؟x
- جيدة، أين سمر؟ كانت طريقتها استهجان وليس سؤال.x
- لماذا تسأليني عنها؟ هل اشتقتِ لها أم رأيتِ صورها؟
- ماذا تفعل هناك؟ ومن يهتم بأولادها؟ لا تقولي أنتِ! فكيف تهتمين بالمعاق
وأنتِ...
قاطعتها أمها بصوت صارم: اخرسي قلت لكِ مليون مرة أحفادي خط أحمر خصوصًا أولاد سمر،xماذا يعنيكِ إذا سافرت أم لا؟ منذ متى تهتمين لها أو لأخبارها ما هذا الحقد؟x
تنهدت ثم لان صوتها فهي لا تستطيع أن تقسوxعلى سما مهما فعلت: انسى أختك كما نسيتك هي.
لم تجبها فورًا ثم قالت: إلى اللقاء أمي يجب أن أحضر الغداء.
وأقفلت قبل أن تسمع الجواب كانت تنتفض غضبًا، كيف تسافر سمر وتتمتع أيضًا وهي لديها طفل معاق؟
xكيف ينظر لها زوجها بنظرات مملوءة بالحب وهي لم تحظى بمثلها رغم أنها أجمل وأولادها أصحاء وزوجها أغنى وأعلى مرتبًا؟ كيف تكون حياة سمر أفضل من حياتها؟ لماذا؟xx
كانت النار تأكلها عندما دخل وسام ووقف أمامها فلم تحس به.
- أنتِ أين الطعام؟
انتفضت واقفة: وسام هل جئت؟
- لا هذا خيالي، هيا أريد أن آكل أنا جائع.
- ثواني فقط ويكون كل شيء جاهز.
أسرعت إلى المطبخ تخشى بطشه، وستؤجل موضوع سمر لمرة أخرى، أقسمت لن تدعها تهنأ بتلك الصور! من هي كي تتحداها بتلك الصفاقة؟
******
بعد يومين، كانت غسق وسارة عند طبيب أخصائي في حالات الحمل الحرجة، رغم أنها كانت تفضل طبيبة عن طبيب، لكنها لم تجد موعد قريب إلا مع طبيب رجل، كما أن وجود سارة خفف عنها الحرج.
xبعد أن قام بالاستماع لنبض الأجنة والاطلاع على التحاليل التي أجرتها سابقًا.
خلع نظارته وقال: سيدة ديب، لديكِ جنين ميت واثنين لازال قلبيهما ينبض ونبضهما سليم ولأنكِ في بداية الحمل لن نضطر لإزالته جراحيًا، سوف ينزل دون تدخل، على الأغلب سترين نقاط دم أو سائل غامق لزج، إذا زاد عندك النزيف يجب أن تذهبي إلى غرفة الطوارئ فورًا اتفقنا، لكن عمومًا هذا لن يضر بباقي الأجنة.x
كانت تنظر مصدومة لم تنطق بحرف حتى هزتها سارة فقالت: يعني لن أفقد جميع أطفالي؟x
-لا، حتى الآن يبدو أن الباقي بخير، سوف أقوم بفحص دمك لمعرفة إذا كانا يعانيان من أي أمراض وراثية قد تؤثر في النمو؟xx
قالت سارة بعد أن يئست من غسق: إذن متى ستقوم بذلك؟x
أجاب: في أقرب وقت،xسوف أرى مواعيدي خلال هذا الاسبوع، لا أريد تأخير.
- هل هناك أي مضاعفات للأم هل هناك أي شيء يجب أن تقوم به؟
تابعت سارة الأسئلة.
-لا، فقط يجب تجنبxالعلاقة الحميمة في الأشهر الأولى إلى أن يستقر الوضع.x
انتفضت غسق ونظرت له ثم قالت: لا تقلق لذلك، المهم أن ألد أطفالي بخير.
بعد خروجها من عند الطبيب كانت غسق أفضل حالًا من أي وقت مر عليها منذ قدومها لهذه البلاد، ظلتx تربت على بطنها بيدها وهي تبتسم.
- هياx نجلس هنا ونشرب قهوة أو عصير ماذا تفضلين؟
قالت سارة وهي تشير إلى المقهى المقابل لهما.
-xأي شيء لا يهم.
ثم اتجهت إلى المقهى مع سارة، كانت سارة تتأملها باستغراب.
لتقول لها غسق بشبه ابتسامة: هاتي ما عندك.
- كيف تبدين بهذه السعادة وقد أخبرك الطبيب أن جنينك مات؟x
- وقال أن اثنين بصحة جيدة.
أكملت شربها لكوب العصير بكل استمتاع،xابتسمت سارة لهذه المرأة الغريبة التي كانت تبكي بلا توقف منذ يومين عندما أخبرتها الطبيبة أنها ستفقد أطفالها ويجب إجهاضهم حالًا، ها هي تبتسم، كأنها نالت نجمة من السماء، واضح أن ورائها قصة كبيرة وسوف تعرفها طبعًا.x
*****
بعد انتهاء حفل الزفاف اتجه ساجي وروبي إلى جناح العرسان، بصوت يقطر دلالًاxقالت روبي: ألن تحملني؟!x
كانت عيناها تحمل نظرة إغراء لم يستطع مقاومتها حتى وإن أراد ذلك، وضع يديه واحدة أسفل قدميها والأخرى تحت كتفيها العارتين، فتعلقت برقبته بكلتا ذراعيها، دفع الباب بقدمه وتقدم داخل الجناح الكبير، ثم أغلقه بنفس الطريقة، سار داخل الجناح، وقبل أن ينزلها على الأريكة قامت بتقبيله قبلة بدأت رقيقة وتعمقتx سريعًا.
لم يحب جرأتها أبدًا، رغم أنه كان دائمًا يلوم غسق على خجلها وقلة خبرتها وكثيرًا ما اتهمها بالبرود، لكنه الآن ينفر من جرأة روبي، كم هو متناقض، منافق، هل يقارن بينهما حقًا؟ غسق! هل حقًا يفكر فيها وبين ذراعيه روبي؟
*****
بنبره تحمل بين طياتها خوف العالم كله قال عمر: سارة هل انتِ واثقة مما تفعلينه؟ لازال هناك فرصة للتراجع!
لكنها ردت بكل برود وهي مستلقيةxعلى فراش المستشفى تنتظر أن ينقلوها لغرفة العمليات: يمكن أن تتركني وتجد زوجة تنجب لك الأطفال، لن ألومك، فمعك كل الحق.x
استنشق نفسًا ليبرد النار المشتعلة داخله، فلا يهمه موضوع الأطفال الآن، هو يفكر فيها، يخاف عليها، ماذا لو حدث شيء سيئ خلال العملية؟ التي هي أصلًا ليست ضرورية! يا إلهي لا تعرف مكانتها لديه، لماذا تصر أن تختبره دائمًا ويا له من اختبار؟ يجب عليه أن يتوقع موتها في أي لحظة، لم ينطق بحرف آخر، بل شاهدهم وهم يأخذونها، وقلبه يدعو بكل نبضة أن تعود له سالمة معافاة، هذا ما يريده فقط!
xجلسxفي صالة المستشفى، قسم العمليات، فرأى امرأةx تنظر إلى الشاشة المعلق بها أسماء المرضى الذين في غرفة العمليات، بدا شكلها مألوف له رغم أنه رآها مرتين أو ثلاث لعدة دقائق فقط.
- غسق.
نظرت في اتجاه الصوت.
- أهلًا عمر، آسفة لقد تأخرت، كنت أنوي الحضور قبل دخولها غرفة العمليات.x
هز رأسه بتفهم: لا بأس المستشفى بعيدة كيف حالك؟x
- بخير.
عم السكوت بعدها لعدة دقائق، قبل أن تبادر بسؤاله: هل أنت موافق على العملية، أعني هل حقًا لا تريد أطفال؟x
- أريدها أن تكون بخير فقط.
xسرحت في تفكيرها هل هناك فعلًا حب بهذه الدرجة؟ هل يوجد رجل يعشق امرأةx ليضحي بأبوته من أجلها؟xلطالما سمعت عن العكس، كثير من النساء يبقون مع رجال لا يستطيعون الإنجاب للنهاية، لكن العكس لا تذكر أنه حدث، ربما في الغرب، لكن من أبناء جنسيتها قد يكون عمر الأول.xx
- غسق أين ذهبتي؟
- آسفه، شردت قليلًا.
- تعرفين أنكِ اعتذرتِ مرتين في أقل من عشر دقائق؟x
-حقًا!
أجابت في حرج وهي تنظر حولها.x
لاحظ عمر خجلها وارتباكها، كما أنه يبدو عليها التعب، ربما من الحمل، فسارة حكت له رؤوس أقلام عن حالتها.x
- تعالي نجلس هناك، لازال الوقت مبكر لتخرج سارة من غرفة العمليات.
اتجهت إلى حيث أشار دون أن تنطق بحرف، جلست ووضعت يديها أمام بطنها كأنها تحمي أطفالها، بينما ذهب عمر ليجلب لهما شيء يشرباه، مد لها كوب القهوة بالحليب مع عبوات السكر.x
- تفضلي لا أعرف كم عبوة سكر تفضلين.
- شكرًا.
جلس في الكرسي المقابل لها، من الجهة اليسرى مقابل اللوحة الإلكترونية، حتى يتابع تقدم الجراح من دون أن يترك غسق، حاول أن يثني نفسه عن التفكير بسارة مؤقتًا.xx
- كيف حال حملك لقد أخبرتني سارة عن حالتك.
اشتدت قبضة غسق على بطنهاx دون أن تدري وهي تقول: الحمد الله، حتى أني لا أحتاج إلى إجراء أي تدخل لإزالة الجنين الميت، لأن الحمل في بدايته، وسوف ينزل دون أي تدخل كما أن وضع باقي الأجنةx بخير، هذا ما أخبرني به الطبيب، بعد أن طلب إعادة التحاليل مرة أخرى.
اتسعت عيني عمر من كميه المعلومات التي أدلت بها للتو، فهو لا يعرف إلا أنها تحمل توأم فقط!
لم تنتبه غسق لنظرته، لأنها كانت تبتسم وتنظر إلى بطنها.x
إلى أن قال: هل سيحضر زوجك الولادة؟ لابد أنه متحمس جدًا، هذا أول حمل لكِ كما فهمت؟x
ارتفع رأسها إليه بسرعة وكانت نظراتها غير مفهومة له.
xهل يمزح ألا يعرف؟ هو حقًا لا يعرف فهي لم تخبر سارة بشيء،xكيف سيعرف هو إذًا كان هذا الحوار يدور في ذهنها.
وعمر يحاول أن يفهم نظراتها له، هل أخطأ في شيء، واضح أن هناك الكثير لا يعرفه، وسارة لم تنبهه له.x
يا إلهي ماذا سيكون رد فعل سارة؟ لابد أنها ستقلب الدنيا فوق رأسه عندما تعرف استر يا رب.
*******************
أنتهى الفصل

Lautes flower 30-01-22 10:32 PM

روايه جميله جداااااا😍😍😍
اتمنى ان غسق❤❤❤ تكون بخير رغم قصتها الصعبه وحياتها البائسه
وياريت ماترجع ل ساجي وتسيبه للعقربه روبي وامه هويستاهل لانه انسان تافه وبيدور على المظاهر
سما 😈😈😈 انسانه حقوده جداااا حتى لو امها دلعتها وجعلت منها انسانه انانيه بس مش بكل الكره والحقد دا مش بس مع اخواتها دا حتى مع زميلاتها في العمل ودا اكيد هينعكس عليها وعلى اولاده سلبا ..مستغربه جدااا ازاي بتعرف تحب اولادها وزوجها 🤔🤔🤔🤔
ساااره 💔💔💔 ليه بتعمل العمليه دي مع اني فهمت انها دكتوره نفسيه او حاجه زي كدا هل فعلا بتختبر مشاعر زوجها ولا ايه حكايتها بالظبط ياريت تقدر تساعد غسق وتحاول تحتوي ضعفها ووحدتها 😭😭😭😭
بجد روووووعه تسلم ايديك يا قمر 🌹🌷🌺😍😘❤

ريما نون 30-01-22 10:41 PM

مرورك هو الحلو طبعا ❤❤❤
 
اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة lautes flower (المشاركة 15841524)
روايه جميله جداااااا😍😍😍
اتمنى ان غسق❤❤❤ تكون بخير رغم قصتها الصعبه وحياتها البائسه
وياريت ماترجع ل ساجي وتسيبه للعقربه روبي وامه هويستاهل لانه انسان تافه وبيدور على المظاهر
سما 😈😈😈 انسانه حقوده جداااا حتى لو امها دلعتها وجعلت منها انسانه انانيه بس مش بكل الكره والحقد دا مش بس مع اخواتها دا حتى مع زميلاتها في العمل ودا اكيد هينعكس عليها وعلى اولاده سلبا ..مستغربه جدااا ازاي بتعرف تحب اولادها وزوجها 🤔🤔🤔🤔
ساااره 💔💔💔 ليه بتعمل العمليه دي مع اني فهمت انها دكتوره نفسيه او حاجه زي كدا هل فعلا بتختبر مشاعر زوجها ولا ايه حكايتها بالظبط ياريت تقدر تساعد غسق وتحاول تحتوي ضعفها ووحدتها 😭😭😭😭
بجد روووووعه تسلم ايديك يا قمر 🌹🌷🌺😍😘❤

مبسوطه انها عجبتك يارب تفضل عجباكي للاخر
غسق لسه قصتها طويلة ماتستعجليش ، أما ساجي فهو فعلًا يستاهل روبي 😌
سما كانت ضحية في الاول بس هي الحقد تغلل جواها اتجاه الجميع،
ساره لا مش دكتورة نفسيه هي صحفيه وعندها سرطان، حتعرفي قدام السبب لعدم رغبتها في الخلفه
غسق حتخوض رحلة طويلة عشان تتغير وتبقى قوية وتواجهه الكل
❤❤❤❤

غدا يوم اخر 31-01-22 12:13 AM

حبيت الزوجين سارة وعمر
واحتمال ان ام ساجي افسدت حياة ام غسق فعاقبوها زوجها وحماها بالنفي في المزرعة الي اليوم
مازال اسره والد غسق مجهولة بالنسبة لنا بس شكلها ماتبعد عن اهل امها ظننت انها لها علاقه بسما بس طلع غير
بانتظار البارت الجديد

ريما نون 31-01-22 02:09 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غدا يوم اخر (المشاركة 15841662)
حبيت الزوجين سارة وعمر
واحتمال ان ام ساجي افسدت حياة ام غسق فعاقبوها زوجها وحماها بالنفي في المزرعة الي اليوم
مازال اسره والد غسق مجهولة بالنسبة لنا بس شكلها ماتبعد عن اهل امها ظننت انها لها علاقه بسما بس طلع غير
بانتظار البارت الجديد

ساره وعمر فعلا الاجمل بصراحه ❤
لا مش ده السبب لسه حتعرفي قدام ، على فكرة اسرة والد غسق ظهرت في البارت الاول بس لسه مابانش الصله قريب حتعرفيهم
هي فعلا ليها علاقة بسما🥰


الساعة الآن 03:13 AM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.