آخر 10 مشاركات
أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          [تحميل] باب الريح للكاتب/ طارق اللبيب ، سودانية ((جميع الصيغ) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          رواية: ثورة مواجِع من عُمق الورِيد (الكاتـب : القَصورهہ - )           »          عروس المهراجا (163) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          خائف من الحب (161) للكاتبة : Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          الهمسات المشتعلة .. مايا مختار >>> مكتملة (الكاتـب : مايا مختار - )           »          تائــهــة في عتمتـك (الكاتـب : نسريـن - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree14649Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 24-12-22, 01:38 AM   #1891

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خورشيدة مشاهدة المشاركة
رواية جميله جدا ... منتظرة للفصول القادمه بحماس
شخصيات غامضه ..
بتول وماجد .... في انتظار كشف غطاء اسرارهم
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خورشيدة مشاهدة المشاركة
بارك الله في جهود كاتبتنا الريم
في انتظار بقية الفصول
أهلا وسهلًا فيك نورتِ الرواية ❤
وشكرًا لكلامك الطيب 🤍


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-22, 07:40 AM   #1892

zezeabedanaby

? العضوٌ??? » 130571
?  التسِجيلٌ » Jul 2010
? مشَارَ?اتْي » 975
?  نُقآطِيْ » zezeabedanaby has a reputation beyond reputezezeabedanaby has a reputation beyond reputezezeabedanaby has a reputation beyond reputezezeabedanaby has a reputation beyond reputezezeabedanaby has a reputation beyond reputezezeabedanaby has a reputation beyond reputezezeabedanaby has a reputation beyond reputezezeabedanaby has a reputation beyond reputezezeabedanaby has a reputation beyond reputezezeabedanaby has a reputation beyond reputezezeabedanaby has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الريم ناصر مشاهدة المشاركة
تم تنزيل الفصل أبكر من المعتاد خوفا من أنشغالي بالليل
أنتظر تعقيبكم بكل حب ❤️❤️
الرواية شدتني من اول سطر اسلوبك رائع جميل سلمتي


zezeabedanaby متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-22, 01:17 PM   #1893

بشاير ££

? العضوٌ??? » 455828
?  التسِجيلٌ » Oct 2019
? مشَارَ?اتْي » 10
?  نُقآطِيْ » بشاير ££ is on a distinguished road
افتراضي رد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الريم ناصر مشاهدة المشاركة
[size="5"][center][size="5"][font="arial"]السلام عليكم و رحمه الله وبركاته
(سبحان الله عدد خلقه ورضا نفسه وزينه عرشه ومداد كلماته )
,
,
لماذا حين يتعلّق الأمر بك يأتي الحزن في موعده تمامًا؟ لماذا لا أجد المساحات الكافية للكتابة؟ لماذا لا أستطيع أن أتحدّث عنك إلا بحجم الجرح الذي تركته في قلبي ثم تشعّب حتّى وصل إلى أصابعي؟ كلّما سلكت طريقًا للضوء.. تذكرت عُمق جرحك.. فلا أرجع ولا أمضي.
,
الفصل الرابع
(1)
,


المحتوى المخفي لايقتبس
استغفر الله العظيم لا اله الا الله استغفر الله العظيم لا اله الا الله


بشاير ££ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-22, 10:00 PM   #1894

Om aliAyah

? العضوٌ??? » 403162
?  التسِجيلٌ » Jul 2017
? مشَارَ?اتْي » 340
?  نُقآطِيْ » Om aliAyah is on a distinguished road
افتراضي

اليوم في بارت ؟؟

Om aliAyah متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-22, 10:50 PM   #1895

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة om aliayah مشاهدة المشاركة
اليوم في بارت ؟؟
فيه وراح ينزل بعد دقائق بإذن الله❤


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-22, 11:01 PM   #1896

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي الفصل الرابع والثلاثون

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
،

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم أنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين أنك حميد مجيد
،
،
‏"ماهو بـ أنا اللي يعوّد حين تندهلّه
‏أصعب من قفايتي لـ اقفيت - مرجاعي"
،
،
الفصل الرابع والثلاثون
(1)

،
،
توجهه إلى الملحق ، ودخل بعدما خلع فردتي حذائه ، وتصلب جسده وهو يرى موسى جالسًا أمام النار . . لوحده !
تأفف بصوت عالي ، وهم إن يستدير خارجًا ، ولكن أوقفه وجود عمه فهد وهو يقول " تفاهم أنت وأخوك .. ولا تطلعون إلا وقلوبكم متصافية "
رفع حاجبيه بتعجب عندما أغلق الباب بوجهه وأقفله وذهب !
اغمض عينيه وصوت موسى يأتي من خلفه " تعال ياماجد بيننا كلام "
استدار ماجد وفتح عينيه بغضب وقال " وش قلت لعمي ؟ فضحت نفسك ؟ فضحت نفسك ؟؟؟"
" أجلس خلينا نتفاهم"
" وش نتفاهم علييييييه ؟؟؟ قل وش نتفاهم عليه ؟ "
وقف موسى وقال برجفة" طيب أهدأ وقل لي وش قال لك فيصل "
ابتسم ماجد بمرارة" يعني تسوي فيها أنك ما تعرف ؟ وأعلى صِوته بوّجع " شلون تطاوعك نفسك تسوي كذا ؟ شلون ترضها نفسك تسوي لاخوك كذا ؟؟؟" وصّرخ بانفعال" شلووووووون"
ابتلع موسى ريقه وقال " والله إني . . بس .. بس .. "
صرخ ماجد بقهر " بس وشو ؟؟ بس وشو يا موسى !! ترضاها لي ؟؟ ترضى أرسل رسالة وحدة لزوجتك ؟ ترضاها ؟؟؟؟ "
ودار حول نفسه بغضب " والله لو إن القتل حلال كان قتلتك بدم بارد والله !!!!! روحي تعرف روحيييييي والله كانت تبي تطلع والخسيس يقول لي !!! روحييييييي "
" ووش أغلى من الروح؟؟؟؟ هاه"
تعالى الصمت لدقائق طويلة ومن ثم تحدث موسى" أنا غلطان .. أدري والله العظيم ... ويشهد الله علي إن ماقد ارسلت لها رسالة بعد ماتزوجتك .. بعدت عنها وعنكم والله العظيم "
عقد ماجد حاجبيه بتفكيـر ، وموسى يتابع " أنا يوم أرسلت لها رسالة ترفض .. كنت .. منقهر منك .. كنت مغبووووووون ! و .. كنت من يوم ما أجي عند فيصل لمين أروح وهو يملئ قلبي عليك.. أخوك وأخوك وأنا المغفل كنت أصدق .. كنت أحسبه يبي لي الخير والله العظيم .. وأنت كنت تزودها علي بتصرفاتك بكلامك بانتقادك لي بكل شيء ! "
صرخ ماجد " حتى لووووووو ماتقرب من زوجتي ماتقررررررررررررب"
اهتز جسد موسى واطرق رأسه بصمت " ماتقرب لها ولا حتى تفكر ترسل لها رسالة وحدة !!!!!! أنا مستحيل أسامحك ياموسى مستحيييييل !! وفوق كذا فيصل الخسيس هو اللي يدري هو اللي يدري !!!! اخ اخ اخ "
شعر ماجد بإن لا يستطيع الوقوف على قدميه وأنهار أرضًا ، وموسى لا يزال واقفًا يراقبه بوجع !
نظّـر إليه ماجد وقال بصوت مبحوح " وش يبرد اللي في جوفي ياموسى ؟ وش اللي يخليني أسلى ؟؟ وش ؟"
شاطره موسى الأسى بصوت وقال" أدري اني غلطان والله العظيم .. بس يشهد الله علي من يوم ما تزوجتها وأنا ماقد ارسلت .. ولا قد هي جت كلمتني .. والله العظيم إني .... "
قال ماجد بقلة حيلة " قل ياموسى شلون تبيني أعيش حياتي من جديد ؟ أنا يوم حسيت الدنيا زانت لي معها جيت أنت كسرتها فوق راسي !! زلزلت علي راحتي !! دمرت حياتي "
قال موسى باسى" وأنت ماتشوف حالي متدمر ؟؟؟ مو بس أنت ياماجد .. أنا لا وظيفة لا بيت لا زوجة حتى ولدي ماقدرت أشوفه .. فيصل خرب حياتنا كلنا !! كلنا !!"
" كله باسباب أختكككككك كله !! هي السبب هي السبب"
جلس موسى ، وران صمّت طوّيل عليهما ، كلاهما منغمسًا بوجعه !
وقطعه ماجد بصوت مجروح " سألتك بالله ياموسى .. ماقد صارت بينكم رسايل حب ولا غرام ؟"
انقبض قلبه موسى وقال " لا والله العظيم ماقد صارت اقسم بالله .. ولا قد مرة حسستني بتول إلا إني حسبة أخوها .. ولا عمرها ارسلت لي ولا تواصلت معها أبد !!!"
"وكلام فيصل ؟"
" فيصل كذااااااب والله العظيم كذاااااااااب "
وابتلع ريقه موسى وقال " أنا صح .. أرسلت لها رسالة ارفضي .. بس .. ماسويتها مرة ثانية والله !!!"
عاد الصمت يكبل ماجد ، وموسى يتابع "أنا غلطان والله العظيم أدري .. وعلياء غلطانة .. بس حنا محتاجينك يا ماجد .. علياء ما تصحى من المهدئات أنا ماني قادر عليها !!!"
" تستاهل .. هي السبب إن أبوي طاح من حيله "
ونظر له بغبنة" تدري شف سبهان وش قال لي قال الله يستر على بنتكم ..ماشفت منه إلا كل خير وهي كانت تتواصـ..."
قاطـعه موسى وقال " فيصل الكلب كان يرسل لها وهي مالها دخل والله العظيم .. ماجد حنا كل مشاكلنا أسباب فيصل"
صرخ ماجد وعاد واقفًا " لا أنت السبب أنت السبب !!! أنت اللي وثقت فيه وأنت اللي اخترته علييييي أنت "
" لا تلومني وأنت بكل مرة تسفهني وبكل مرة ماتشوفيني شي !! مو بس أنا الغلطان حتى أنت "
ابتلع ماجد ريقه وقال " كانت لي أسبابي "
" وش هي اسبابك قل لي !!!؟ وش هي ؟ كنت أقول يمكن عشانك متربي غير عني .. بس جيت هنا كلهم رحبوا بي ولا واحد منهم استحقرني لأني ما تربيت لا على الدين ولا على الإخلاق !! بلعكس يوم شفت شلون حياة عمامي تمنيت أعيش بوسطهم .. بس أنت اللي حطيت صورة شينة بعقلي وإن عمامي معقدين و متشددين !!! أنت خليتنا ننفر من الدين ومن طاعة الله! أنت السبب بعدّ "
لم يقوى ماجد على الرد ، بل أشاح بوجهه بصمت !
وموسى يتابع" لو جيت لي باسلوب زين وكلمتني بطيب خاطر ! حتى لو ماسمعت كلامك بس بيجي يوم وأسمع كلامك .. لو أنك احتويت علياء ونصحتها بمحبة وهدوء كانت علياء مو هذا حالها .. لو أنك تقربت مننا بهدوء بدون استحقار ولا حتى تسوي فيها أنك أفضل مننا ! كـان تقبلناه ولا حتى نفرنا منك ولا عاندنا ..
عشان كذا أنا كنت مستغرب ليش أنت تزوجت بتول وكنت متوقع تعاملها مثل ما كنت تعاملنا ، صح علياء غلطت بس هي ماخانت سبهان فيصل الخسيس هو اللي راح يركض وراها !! هو اللي خرب حياتها وكان يخطط يخرب حياتي ... وأنا غلطت غلطت ياماجد .. بس اللي بيني وبين بتول ماتعدى رسايل .. رسالة وحدة بس ! بتول يوم تزوجتك ما أسمع من رحمة إلا بتول طايحة على قفاها مع ماجد .. بتول ساحرها ماجد .. بتول تسمع كلام ماجد .. هذا اللي يوصلني .. وأنا يوم جانـ..ـي سامي والله العظيم مايهمني أحد غيره !!! حتى ديما اللي رافعة قضية طلاق ماهمني غير ولدّي !!! أنا هذي التجربة اللي مريت فيها أحس كأنها كبرتني 20 سنة قدام !! أنا يوم شفت شلون عمامي متكاتفين حولنا شلون الواحد يسند الثاني شلون أحتووا حزننا وحنا بعيدين .. اكتشفت إن العائلة أهم شيء .. وأنا مادري وش كانت اسبابك عشان تعاملني كذا بس كانت توجعني .. وكنت بكل مرة أحاول تصدّني .. لا تقول فيصل السبب .. بعد أفعالك كانت السبب !!! ولا تلوم علياء .. وأنت تصبحها بهواش وتمسيها باستحقار .. حنا تعبنا ياماجد .. تعبنا من كل شيء !!!! "
واقترب موسى منه وقبل رأسه وقال " سامحني يا ماجد .. وأبيك تقوم معي ونصير يد وحدة جميع .. حتى لو الخطأ كان كبير مننا أنا وعلياء .. بس حنا محتاجين بعض والله العظيم .. علياء تعبانة ومنهارة .. وأنا والله ثم والله إني بالويل أقوم على حيلي .. أبوي لو صار شيء راح نبقى لبعض طال الزمن ولا قصر .. أنا أبي إذا كبر ولدي يدري أنه عنده عم سند وعزوة .. مثل ماشوف عمامي سند وعزوة .. وهذا هو أخوهم من أبوهم شف شلون كلهم متكاتفين ومترابطين .. "
لم يبدي ماجد إي ردة فعل ، وابتعد موسى عائدًا إلى مكانه " اللي عندي قلته .. ولا عندي شي غيره !!! وأنا أكد لك للمرة المليون إن فيصل كذاب .. وأن بتول حسبت أختي .. ولا أعدها شي ثاني "
لا يزال مّاجد مشيحًا بوجهه ، لم يبدي إي ردة فعله سلبية أو إيجابية إتجاه حدّيث موسى ، وموسى أخرج هاتفه واتصل على عمه" خلصنا ياعمي "
وأغلق هاتفه وقال موسى" وعمي اللي سألني وش اللي بينكم وقلت له واحدًا مفتن بيينا .. والكل حاس وعارف إننا بيينا شيء حتى جدتي قالتها بوجهي .. والله العظيم إذا دخلت مجلس عمامي وشفت شلون عيال عمامي كل أخوان نفسوهم طيبة مع بعض أنغبن أنغبن يااامااااجد !!!!! ! "
وصمت موسى بحّرقة وهو يتنفس بصوت عالٍ ،وماجد لا يزال صامتًا
فتح القفل والباب ، ودخل عمهم قائلًا بهدوء " عسا طاح الحطب "
وقف ماجد مقررًا الخروج ولكن العم قال " والله ماتقوم لمين تتقهوى "
كتم تأففه ، وعاد للجلوس . . وبدأ العم فهد بتحضير القهوة من حمس البُن على النار المشتعلة ومن ثم طحنها ، وتركها تطبخ بهدوء ، ومن ثم طحن الهيل والقرنفل وملئت الغرفة رائحة القهوة الزكية ، تداعب حواسمها وقال موسى " والله ياعمي أن ريحة قهوتك تشق الراس "
" الله الله الحين تشرب لك فنجال يشق راسك صدز "
ابتسم موسى بمحبة ، وصب العم لماجد فنجال أولًا وبعدها موسى ، وقال موسى" عز الله ان قهوتك ياعمي بالراس !!"
ابتسم وهو يقرب إليه التمر ، ويحث ماجد " قرب قرب أقدع " ( بمعنى كُل من التمر)
" بس ياعمي"
حمل العم فهد صحن التمر ووضعه أمامه وقال " كل كل هذا تمر المزرعة مامثله شيء "
قال موسى بتعجب " ماشاءالله من النخل اللي مالي المزرعة ؟"
" الله الله"
" ماشاءالله ماشاءالله والله المزرعة تفتح النفس .. وماشاءالله مليانه شجر ونخل "
" كانت المزرعة مهجورة من يوم مامات أخوي سعود الله يرحمه أول كان هو اللي ماسكه وهو اللي يراعي للنخل والحلال وكل شيء .. وسبحان الله وهـو راجعًا منّه مرة صار له حادث ومات "
تأثر موسى والعم فهد يتابع " ومن بعده أميّ عافتّ المزرعة وطريق المزرعة وحنّا بعد عفناه عقبه .. والحلال نمر عليه بين فترة وفترة .. بس سطام جزاه الله خير قال لمتى وهي مهجورة ولمتى وأمي ما تدخله .. اشتغل عليه يمكن سنة كاملة .. وبدأ يقنع أمي شوي شوي .. شوي والله أن أول يوم راحت أمي .. دموعها ماتوقف تتذكر سعود الله يرحمه .. وماشفت عياله لليومك هذا مايدخلون المزرعة إلا عامر هو اللي عادي يجي "
قال موسى بتهدج" الله يرحمه عمي والله إني مالوم عياله .. وشلون جدتي قوت قلبها وجت "
تحدث فهد " جدتك ياموسى إيمانها قوي .. وتدري إن اللي صار كله مكتوب "
ونظر العم فهد لماجد الصامت " يذكر ماجد أول مرة جت أمي هنا "
أجلى ماجد حنجرته وشاركهم الحديث " إيه والله .. تتلفت بالمزرعة وهي تصيح .. بس عمي سطام جزاه الله خير كل أغراض عمي سعود شالها ولا حط شيء يذكرها فيه "
لمعتّ عيني موسى ، وبهذه اللحظة دخل كلاً من الوليد وعامر ، وّأبناء عمه فهد حسن وياسر ..
تعلقت عينيّ موسى بالوليد وعامر ، وسلم عامر بصخب وقال " ماشاءالله مجتمعين أهل الشرقية وساااحبين علينا !!!!"
ابتسم موسى ولم يُعلق ، وقال العم" وهذا أنت جيت ياعامر والله من زود التشرهه عندك "( بمعنى العتب)
ضحك عامر بصخب ، وجلس الجميع ملتفين حولهما ، وقال ياسر " والله توها تنور حايل بأهل الشرقية الله يقوم عمي بالسلامة وتكتمل فرحتنا "
" اللهم آمين يارب "
وقال حسن" حنا ندري وش رأي ماجد بحايل أنت ياموسى وش رايك بحايل "
قال موسى " تبي الصدق والله إني مالوم أخوي ماجد بحبّ حايل "
وتقابلت أنظارهما للحظة ، وابتلع موسى ريقّه وابعد ناظريه إلى عامر الذي قال" خل يقوم عمي بالسلامة وأغني لك وش قالوا الشعار بحاااااااااايل"
ابتسم العم فهد وقال " الله يرحم أخوي سعود هو اللي يسمعنّا دايم "
قال حسن" أخ وإذا قال ياسعود فات من الشعر خمس وعشرين ماشفت خلي اويلااااه "
قال كلًا من عامر وياسر " اويلااااه "
" الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته "
" اللهم امين اميييييين "
قال العم فهد " وش تبون عشا ؟ تبون ريس يسوي لكم رز تحبه قلوبكم "
" تكفى يبه لنا حوالي أسبوع نتغدا رز ونتعشى رز مشتهييين شي ثاني "
قال عامر " والله براسي مشاوي بس من يجيب لنا "
قال ياسر " بدق على سليطين أخوي بقوله يجيب "
اتصل ياسر على أخيه سلطان ، وبعدها تعالى رنيـن هاتف عامر ، وسرعان ما بُهتت ملامحه إلى ضيق وهو يقول " أنا بالمزرعة شوفي حسن أخوي .. طيب طيب .. ماعليتس أنتِ أهدي أهدي .. يمه ماهي أول مرة .. طيب طيب "
واغلق الهاتف بشحوب وسأله العم فهد " عسا ماشر وشبك عامر "
قال " زياد جته نوبة الصرع !! وأمي تحسبن عند جدتي وتبيني أجي أوديه المستشفى "
قال ياسر " خل تدق على الاسعاف طيب !!"
كان عامر متوترًا وهو يقول " تستقبلهم لحاله !!! المشكلة أخوي حسن ماهو به وخالي سبهان مسافر وهشام أخوي مايسوق وهالحزة وقت روحته للمركز "
تدخل الوليد " اهدأ أنت الحين !! وخلها تدق على الإسعاف يابن الحلال يسعفونه "
وقف عامر شاحبًا وقال ياسر " الحين بدق على سلطان أخليه يروح لهم .. ودق أنت الحين على الإسعاف "
كان موسى يراقب تفاعلهم وقلقهم على المسمى زياد ، وكم أنسّه التكاتف بينهم ، وكأنه زياد هو أخيهم !
تم حل الأمر ، بالاتصال على سلطان وسيذهب إلى بيت العم سعود لكي يستطيع نقل زياد إلى المشفى ، قال عامر " أنا بروح أشوف الوضع مع السلامة "
" كلنا نبي نروح يا عامر !!! ووانتبه لا تسرع !! وتراك مانت رادًا شيء"
تنهد عامر بصمت ، ووقفوا جميعًا متجهين إلى الخارج
....................................
،
محطمة ومنهكة نفسيًا ، تشعـر وكأنه وقعت من جرف إلى أرض صلبة ، وكل أمانها النفسي تهشم بسبب طريقة تعامل ماجد معها ، هي لا تستطيع إن تقوم بدور الشخص الحاني والمتفهم ، لا تستطيع إن تحتوي حزنه الذي يظهر على شكل تباعد وجفاء ، هي بكل صدق تحتاج إلى ماجد . . كانت تستمع لأحاديث رغد بقلب مشغول ، وكان تودّ إن تخبر رغد مافي جعبتها من مأسي ولكن وجود بنات خالاتها جعلها تصمت ، تعالى هاتفها برسالة فحواها انه سيأتيها بعد ربع ساعة ، تجهزت وشكرت رغد على هذه الدعوة . . ركبت السيارة وأغلقت الباب بعنف ، وهو جامد لم يلاطفها كعادته السابقة ، لم يسألها هل استمتعت بالزيارة أم لأ ، لم يحتضن يدّيها كعادته . . ولم ولم ... استندت على النافذة بكدر !
وبينما ماجد كان يسبح في فلك أفكاره ، حدّيث موسى هزة وبعمق ، جعله يرى الأمر من منظور آخر تمامًا ، ووجد فيه الكثير من الصحة ، هو من اخطأ أولًا بوضع الحواجز بينه وبين أخوته ، أسلوبه الجلف جعلهما متباعدان هكذا ، وإيقن إن فيصل الخبيث كاذب . . حتى مع أنه لا سيستطيع استساغ إن موسى اهتم ببتول حتى لو كان في ناحية بعيدة عن الحب ، ولكن عليه إن يطوي هذه الصفحة بداخله ، وإن يمضي قدمًا معها ، هو من جازف بكل ما يملك وتزوجها ، وهو يعلم جيدًا ماهو ماضيها . . ورأى بعيّنيه كيف تغيرت ، ولكن لا يستشعر الثقة تمامًا بهما ، موسى وبتول . . شعور خبيث بداخله يقول له أحذر حتى مع فهمك للآمر .. أحذر حتى لو بتول أصبحت تحبك أنت ، أحذر حتى لو موسى وضح لك الصورة الكاملة
موسى واه من موسى
لا يعلم لمَ هو يشعر بصعوبة إن يكون له أخ كما ينبغي
اغمض عينيه وفتحهما بمرارة ، وتنهد عندما تذكر علياء هي الأخرى !
هل حقًا هي مضت مع سبهان وفيصل من قرر قلب حياتها رأسًا على عقب ؟
أمّا إنها لم تستسغ إنها مجبرة لذلك قررت إقحام فيصل في حياتها من جديد !
ولكن اخته منهارة ، تحت وطئ المهدئات .. وليست غبية لكي تهدم حياتها بيدها !
أترك نقمتك وحقدك عليهما جانبًا لمرة واحدة ياماجد وكن معهما
كلاهما محطم . . أنت ترى بعينيك كيف هي ملامح موسى الذابلة ، وترى كيف تحطمت حياته تمامًا بسبب فيصل !
" ماجد "
تنبّه إلى صوتها وأجاب بسرعة " هلا "
" أبغى سنكرس "
رفع حاجبيه تعجب وبلل شفتيه وقال " سنكرس ؟"
" التشوكلت قصدك ؟؟؟"
" ايوا مر البقالة لو سمحت "
ضيّق عيّنيه من أسلوبها وقال " لا يابتول أخاف يرتفع السكر عليك وبعدين أكيد أكلتِ عند رغد تشوكلت مايكفيك ؟!"
"ماكليت حاجة وأنا ابي سنكرس ..ويرتفع مايرتفع مايهمني "
عقد حاجبيـه واستشف من معنى حدّيثها غضبًا مكتومًا وقال بحنية " وأنا يهمني "
تكتفّت وقالت " وأنا ابغى سنكرس نفسي فييييييييه !!!!"
تنهد بضيّق ، وهو مترددًا ما بين الخضوع لطلبها أو تجاهله لأنه خائفًا عليها ، اغمض عينيه لثانية .. ماذا الآن ياماجد .. كيف ستكون معاملتك معها ؟
" أنت ماتسمعني ؟؟؟أقلك ابغا سنكررررررررررررررررس"
تنهد وأنعطفت سيارته لأول بقالة تقابله واشتري له وعاد إلى السيارة ، وقبل إن يمد لها قال " مالقيت حبة صغيرة وهذا الحجم الكبير واذا كليته رحتي بخبر كانا " وقام بقطع جزء صغير ومدّ إليها !
فتحت عينيها بصدّمه وقالت " أنا ابغاه كله!!!"
مدّ إليه القطعة الصغيرة وقال " هذي تكفيك .. تبينها ولا أكلها ؟"
رفعت حاجبيها باستنكار من مزاجه المتقلب ، وعبست وقالت " أنا باكلها "
وحرك السيارة وهو يأكل النصف الباقي ، وفتحت نقابها لتأكل ولكن نهرها" كولي من تحت النقاب !!!"
" أساسًا أنا مالبسته الا عشان ما تهاوشني .. ولا راح ألبسه مرة تاااااني تسمممع ؟؟؟"
مابالها اليوم ؟
ولإنه لا يريد إن تشب معركة كلاميه بينهما قال " يصير خير .. تغطي الحين "
" ماراح اتغطى "
نهرها بحدة " بتول "
فجأة اجهشت ببكاء مرير ، على وصولهما إلى الفندق .. ونزلت مُسرعة وهو يشعر بالتشوش من بكاءها
وسبقته إلى المصعد .. ولحقها هو ولكن أُغلق المصعد قبل وصوله .. تأفف بصوت مرتفع وغاضب .. وانتظر حتى يأتي المصعد وصعد إلى الدور الخامس .. وجدها واقفة عند باب جناحهم تنتظر قدومه لكي يفتح الباب !
وهي تنتفض من شدة بكاءها ، فتح الباب وقال " بتول وش فيك ؟"
سبقته إلى الداخل وقالت " وتسأل بعد اش فيني ؟؟"
أغلق الباب ولحقها حتى غرفة النوم ، ووجدها مستلقية على بطنها تبكي بحرقة .. جلس على حافة السرير وقال بيأس " خلاص بتول يكفي صياح"
لم تكترث له بل زادت من معيار بكاءها ، تنهد بضيّق يعلم جيدًا إنه قسى عليها كثيرًا خلال الأيام السابقة ، " خلاص يابتول قطعتي قلبي خلاص .. خلاص ياعمري أنتِ خلاص "
أعتدلت وأصبحت مقابلة له وقالت " أنا تعبت منك خلاص تعبت .. أنا مو ذنبي يكون عمي بالمستشفى مو ذنبيييييييييييييي "
امسك يديها وقال " أدري والله أدري مو ذنبك "
ابعدت يديها بقسوة وقالت" طيب ليش تعاملني كدا ؟ يعني إذا عاملتني كدا عمي راح يطيب مثلًا ؟؟؟؟ حتى حتى .. ماتسألني شخبارك مبسوطة هنا مرتاحة .. كيف خرجتاك والله لو سألتيني مارح يضرك شيء "
تنهد بوهن من عتابها ، وأغمض عينيه وزفر بصوت عالي وقال " أدري إني غلطان أدري .. بس أنا كنت تعبان تعبان افهميني "
واغمض عينيه وتنهد بصوت عالي ، هدأت هي للحظة ومن ثم قال" اوكيه أنت تعبان معك حق .. بس أنا ايش ذنبي .. أنت تعاملني بجفاء حتى وجهي ما تطلّ فيه !!!
تمعن بملامحه المتعبة ، وفتح ذراعيه قائلًا " تعالي "
استجابت لطلبه سريعًا ، وبكت من جديد !!
" خلاص يكفي بكاء .. وأنـا ..."
لم يستطع قولها بإنه آسف ، لم يقوى لسانه على نطقها !
تصرفاته السابقة لا تحتاج لإسف بل هي أهون ما يمكن إن يفعله . . ماذا الآن يا ماجد ؟
هل أرحت قلبك لو قليلًا .. وتنحت شكوك
وبدأت صفحة جديدة .. معها ومع أخوتك ؟
وأنت تعلم إنك لو أبتغيت هذا أجرًا عند الله فزت فوزًا عظيمًا !
.................................................
،
،
" أختك تحتاج طبيب نفسي "
قالها الطبيب المشرف على حال علياء ، وتابع الطبيب " والمهدئات اللي نعطيها كثرتها يمكن تكون ضرر عليها عشان كذا لازم تدخل نفسي سريع هو بنفسه يكتب له العلاج المناسب "
" زين يادكتور يعطيك العافية "
خرج موسى من غرفة الطبيب ، وخطى إلى غرفة علياء بخطوات مثقلة ، شاعرًا بثقل كالجبال على قلبه !
يفكر بنقلها إلى الشرقية ، ولكن لشدة الخزى لا يملك مالًا لكي يحجز لهما تذكرة طيران ، فهو أصبح مُفلسًا حرفيًا ، وأخر ما كان يملكه دفعه لسائق الأجرة !
تصلبت قدميه للحظة وهو يرى ماجد واقف أمام غرفة علياء ، استبشر وهرول إليه مسرعًا .. في خضم هذا الحطام يحتاج ماجد .. يقسم بالله
عندما رأه ماجد توتر للحظة ، ولأن موسى شخصية عاطفية وإنفعاليه احتضنه وقال " جعلها جية الخير ياماجد "
شعر ماجد بغصة تطبق على حنجرته ، وابتعد عنه موسى وقال ماجد بتنهيدة " شلونها ؟"
" ماتصحى من المهدئات .. والدكتور قال لازم طبيب نفسي يشوفها وأنا ودي نروح للشرقية.. هنا جدتي بس تسأل عنها .. وعمامي بعد .. وودي نروح وياها هناك وأنت هنا تتطمنّا على حال أبوي "
" روح الله يحفظكم .. وّ أنت بعد طمنّي على حالها .. وهي تحتاج .. طبيب نفسي اللي صار له ماهو شوي والله يقوم أبوي بالسلامة هو اللي يقدر يحتويها "
" وحنا اخوانها ياماجد لازم نحتويها صح هي غلطت ولا أنكر .. بس أحيانًا .. الواحد إذا اغلط يحتاج أحد ياقف معه حتى لو كان غلطان .. "
هزت جملته أعماق ماجد ، وشعّر إن تلامس شيئًا عميقًا في قلبه ، وقال " صح معك حق "
وقال موسى" عسا قلبك سامح ياماجد ؟"
صمت ماجد للحظات طويلة ومن ثم قال " قلبك أخوك أشين مابه إن صعب ينسى "
شعر موسى بخيبة أمل ، وتابع ماجد " لكن بعد كلامك يشهد الله إني بحاول .. ودريت إن الغلط مني بعد "
تنهد موسى براحة وقال " خنبدأ صفحة جديدة يا ماجد .. ولك منّي اللي تبّي "
اغمض ماجد عينيه وقال بصعوبة " مرتي .. وأنت خابر الباقي "
اهتز جسد موسى بعنف ، وتذكر مكالمة والدة عندما عرف أنه اتصل على بتول ، وكان حدّيث والده حقيقًا !
فماجد لم يعرف إلا نصف الحقيقة .. لو عرفها كاملة
ستكون النهاية !!!
تنهد موسى وقال "لك اللي تبي وزيادة ومرتك ماعدّها إلا أختي والله يشهد علي " وابتلع ريقه مردفًا " ولا أنا نذل وخسيس لهدرجة ياماجد .. بي عيوبي بس أخطاي .. بس والله إني ولا مرة فكرت اضرك لو بشيء بسيط !"
وأنا ايضًا يا موسى ، لم يكن قلبي يقوى على إلحاق الضرر بك ، وحتى عندما ورطك فيصل الله يعلم كم هي المشاعر الخانقة التي كانت تموج في داخلي !
تنهد ماجد " مهما كان ... حنا اخوان "
ابتسم موسى بصفاء ، وقال " بدخل على علياء شوي .. وبشوف إذا كنت اقدر احجز لنا بكرى"
وقال بحرج " أول مرة أطلبك يا ماجد .. معك حق التذكرة ؟"
وضحك بسخرية " اخوك حرفيًا صار مفلس "
صعق ماجد ، واخرج بطاقته البنكية وقال " خذها ولا يرجع شي منك !!! "
" لا لا ياماجد مابـ..."
قاطـعه وقال " والله مايرجع لي فلس وااااحد !!! "
ووضعه بجيب ثوبه وقال " ادخل عليها وشوف وضعها وأنا انتظرك عشان نروح سوا .. مر جدتي وقلها ابي اروح للشرقية "
اطرق موسى رأسه بصمت .. ودخل إلى علياء لثواني بسيطة وخّرج قائلًا بكدر " نايمة ما تحس بي "
وسارا إلى خارج المستشفى وقال ماجد" شلون تبي تنقلها للشرقية وهذا حالها ؟"
تنهد " بحاول فيها هي ماتبي حايل أنا داري .. يمكن اذا قلت له بنروح الشرقية تقتنع علطول "
لأول مرة يمشيان سويًا هكذا ، بصفاء
ويتشاركان نفس الهموم !
................
كانت الجدة تجلس في الصالة الكبيرة ، ويجلس معها أبنها فهد وسالم ، يتحدثان في مختلف المواضيع وهي تسأل عن حال سامي المقلق . . وفي هذا الاثناء دخل إحدى الصبيان قائلًا " ماجد وموسى عيال عمي سامي بيدخلون "
انهلت اسارير الجدة والعم فهد ، وأدرك العم إن الحديث الدائر بينهما كانت نتيجة جيدة!
دخلا إلى الصالة . . متقاربان الطول والملامح .. يحملان الكثير من ملامح سامي التي بنفسه يشبه والده ، لأول مرة في حياتها يدخلان عليها هكذا ، طفرت دمعة وحيدة من مقلتها ومسحتها سريعًا ، واقترب ماجد مقبًلا رأسه وقال " وشوله الصياح يانظر عيني "
قالت بحّرقة " جعلني أشوف أبوكم يدخل معكم قل آمين "
جلس بجانبها ماجد ، وموسى قبّل رأسها وجلس في الجانب الآخر ، احتضنت يديهما وقالت " ياجعلني ماشوف بكم الشر جعلني دايم اشوفكم ذخر لبعض يانور عيني "
قال ماجد " امين والله يطول بعمرتس ويخليتس لنا "
تنهـدت وقال " شعلومكم وش اخباركم ؟؟ زرتوا ابوكم ؟"
قال موسى " جيته الصبح .. والله يقومه بالسلامة "
" اللهم امين ياكريم "
وقف العم سالم لكي يصب لهما القهوة ولكن منعه ماجد وهو يقول " اجلس ياعمي أنا اصب "
أخذ القهوة وصب للجميع ، وعاد للجلوس وقالت الجدة" علياء اختكم وشلونه ماله شوفة "
تقابلت أنظارهما للحظة وقال موسى " والله ياجدتي بنروح أنا وعلياء بكرى للشرقية "
شهقت " شنووووح؟ " " ليش "
بلل شفتيه وقال " أنا عندي شغل ماقدر اتركه و هي بعد"
قالت بكدر "والله وجهه البنيه سخره ماتنلام ياعيني هي طلاق وأبوه .. زين اللي جت هنا "
لم يعلق أحدهم على حديثها ، وقال العم سالم " وأنت ياماجد ماوراك شغل ؟"
" ماخذ إجازة .. لمين اتطمن على وضع أبوي "
تنهدت الجدة وقالت " هم الدخاترة (الدكاترة) وش يقولون عنه ؟؟؟؟"
قالت العم فهد " يقولون إنه يحتاج مدة بسيطة وإن شاءالله يقوم بالسلامة بس مضاعفات الجلطة تخليه بس نايم "
"ياعين أبوي ياسامي"
دخل عليهم الوليد في هذا الاثناء ، ورحب به الجدة كعادتها " ياهلا ياهلا ومرحبا بالزول "
ابتسم الوليد ابتسامة هادئة كشخصيتة الهادئة وقبل رأسها ويديها ، وألقى التحية على الجميع وجلس معهم
لان ماجد لكي يصب له ولكن رفض الوليد وهو يقول " بس بس لا تقوم توي متقهوي والله "
" وين متقهوي ؟؟؟"
" عند عمتي هدلاء وديت ديما عندهم "
قالت العم سالم " ياعيني ياديما تضيق هنا مابوه بنات كبره "
قال الوليد " ايه ويوم راحت هند ضاقت اكثر "
ودخل عليهم العم سطام مجلجلًا بصوت " الله مسّهم بالخييير "
" ياهلا ومرحبا "
سلم على والدته وهو يمد لها حليب الإبل قائلًا " هذا حليب أبل طااااازج ابشرتس ناقتي اضنت وهذا حليبها"
قالت الجدة بمسّرة" الحمدلله الحمدلله والشكر "
واعقبت " صب لنا منه خلي العيال يذقونه"
اعتلت تكشيرة واضحة على ملامح موسى وهو يرى أعمامه والوليد يشربونه بلذة ، وكذلك ماجد الذي بدأ يمتدح الحليب قائلًا " حليب النياق مامثله شيء ! "
ومد له عمه سطام الكأس وقال بقرف " لا تكفى ياعمي والله ماقدر أشربه"
تعالت الضحكات وقال الجدة " أنت ذقه ترى حليب النياق ما مثله شيء "
قال برفض " لا تكفين ياجدتي والله ما تستحمله معدتي "
أخذت الكأس من العم سطام وقال " أنت ذقه الحييييييين !!!" واعقبت بضحك " حنا حضر ونشرب حليب الإبل بس أنت شكلك أمريكي "
تعالت الضحكات بصوت عالٍ ، وكاد ماجد يشرق من شدة الضحك ، وموسى تحت إصراره ارتشف رشفه وقال " لا لا ياجدتي والله ماقدر "
وضعت الكأس فوق الطاوله التي أمامها وقالت " شف ياسطام أبيك تاخذ موسى أسبوع كامل للمزرعة بين الحلال ولا أبيه يرجع إلا وهو صاير بدوي "
واعقبت ببسمتها الجميلة " يرعى الحلال ويحلب ويجدّ النخل ويحرث الأرض "
قالت موسى وهو يشعر بانتعاش من فكاهتها" لا تكفين ياجدتي أنا خلوني بالشرقية عند البحر حضري أبًا عن جد!!!"
"والله الشرقية هي الخرررررااااااب !!!!"
قالت موسى "لا ياجدتي حدّك عااااد كلش والشرقية!!"
قالت بشهقة " تغليّه اكثر من ديرة عمامك؟"
لم يقل شيئًا وهو يميل برأسه وقالت وهي تحتضن جذع ماجد " يكفي وليدي اللي أدري لو يطير للمريخ يحبنا ويغلينا !!"
ابتسم ماجد بمحبة خالصة ، وقال موسى وهو يُقبل راسها " والله ياجدتي إني اغلبكم واحبكم بس عاد الشرقية أحب عندًي !!!"
عادت تناوشّه من جديد ، وهمس الوليد لعمه فهد " وش عند جدتي اليوم مسفهلة ؟ " ( مزاجها رائق "
قال العم فهد بسعادة " دخلوا عليه ماجد وموسى وباين ان مشكلتهم أنحلت وتخبر جدتك تلقطه وهي طايرة درت بفطنته انه امورهم تمام "
قال الوليد باستنكار " ليش هم بينهم شيء ؟"
تنهد العم فهد " الله وأعلم !! ماعمرنا شفناهم جميع وحتى ملكة ماجد موسى ماحضره !! وسبحان الله شكل طيحة سامي خيرة .. يمكن عشان يعرفون قيمة بعض "
.........................................
،
،
عادت مثايل لمقاعد الدراسة من جديد ، واضعةً نصب عليها مستقبل جديد برفقة أبنها ، كاتمة أحزانها إلى بقعة عميـقة في داخلها ، وحتى عندما تداهم الأفكار عقلها بإنه اصبحت أمرأة مطلقة ولا أمل لها بالزواج مرة أخرى ، تنظـر إلى عيني صغيرها وتبتسم ابتسامة راضية !
بينما هي جالسة تراجع بعد الدروس وصغيرها فوق السرير نائم ، تفكر بحال بيت عائلتها الذيّ اصبح لا يسعهم حرفيًا ، وهدفها بشراء بيت لهم يعود من جديد وهي تشحذ همتها بالتخرج بمعدل عالي يخولها لكي تتوظف بسرعة ، وأيضًا تعوول نفسها .. فصغيرها له مصروف كامل يأتيه كل شهر من عبدالله !
عندما تتذكر عبدالله تشعور بنفور يخنق تنفسها ، ورغبة برؤيته وصفعة على خده لعل ما في قلبها يهدأ
دخلت عليها منيرة بوجهه مشرق وقالت " تخيلي مثايل !!!"
" وشو ؟"
" أبوي خلاص قرر يبيع البيت ولقى بيت مرة مناسب لنا ويمكن نهاية هالأسبوع يتم كل شيء "
تفاجأت وقالت " شلووون وكيف ؟؟؟"
بلل شفتيها منيرة وقالت " تخيلي جاء واحد لإبوي وقاله إن بيت مكانه استراتجي وأنا ابيه عشان بهدمه وأبنيه بقالة وخدمات للحارة .. والفلوس الي اعطيك فيه بيت مناسب لك ولاهلك"
رفع مثايل حاجبيها باستنكار " بالسهولة هذي ؟؟؟ "
قالت منيرة " ايه بالسهوله هذي وفوق كذا البيت اللي شافه أبوي مأثث من كل شيء وأبوي يمدحه"
قالت مثايل بضيّق " لايكون يتصدق علينا هذا "
" لا لا والله أبوي قال لأمي وأمي مشوين تقول لعواطف وجيت أقولك .. بس يا الله ماكنت متوقعة إننا بنطلع من بينا هذا "
وقفت مثايل خارجة من المجلس الذي اعيش فيه هي وصغيرها ، وألقت التحية على والدتها وعلى عواطف وقالت" صدّق اللي تقول منيرة؟"
ولحقتها منيرة وجلست معهم ، وقالت والدتها " ايييييه صدق وصدق سبحان الله شلون تيسرت وتسهلت من فضل ربي !! جعل الله يوفق ويسعد هالرجال لولا الله ثم هو كان ماصار شيء "
قالت مثايل " طيب كم راح يشتري بيتنا ؟؟ ومعقولة البيت اللي شافه أبوي فلوسه تكفي البيت الجديد ؟"
قالت عواطف " الله وأعلم انه مرخصة عشان أبوي لإن يرفع هالرجال اللي بشتري من البيت!!!"
بهذا الإثناء دخل والدهم مشرق الوجهه وألقى التحية " السلام عليكم "
" وعليكم السلام "
قالت جميلة " قلت للبنات "
قال سعيد بسعادة" والله العظيم لو أحد قايل لي أن الدعوة بتصير سهلة زي كذا كان ماصدقت !! سبحان الله اللي ربي أرسل لنا هالرجال !!! والبيت تبارك الله على القدًّ!!!"
واعقب ببسمة" تبون ترحون تشوفونه ؟"
.................
يتبع


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-22, 11:12 PM   #1897

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

(2)
،
،
زفاف جيسي بعد أسبوعان وتحديدًا بعد انتهاء الاختبارات النهائية ، وبعد تخرجهم رسميًا من مرحلة الماجستير ، لا تكاد تصدق أنها ستتخرج بعد سنتين من النضال ، وخصوصًا السنة الأخيرة ، غيرت بها الكثير والكثير ، شاعرةً بسلام يغمر روحها ، وامتنان كبير لخالقها !
دخلت الشقة برفقة فارس ، وهي تقول " أخ والله جووووعانة ومشتهية كبسة أمي "
قال فارس " فسري عن يديك وقومي سوي انا مو تقولين طبخي زين ؟؟؟"
ودخل غرفته وهي تقول بصوت عالٍ" لا أنا ابييييي كبسة أمي من يجيبه لي ؟؟"
وخرج بعدما بدل ملابسه وقال " مابقاش ترجعين وتشبعين من كبسة أمك!!"
اعتدلت بجلستها وقالت " أنت مستوعب إننا خلاص نبي نخلص ؟ خلاص خلاص ؟؟؟؟"
ابتسم وهو يجلس بجانبها" الحمدلله "
واعقب " عاد يلا دلعي أخوك وسوي لنا شيء ناكله "
عبست" والله تعبانة شرايك اغديك بيتزا على حسااااابي ؟"
وضع ساق فوق الآخر وقال " قومي بس سوي لنا لو مكرونة عادية فلوسك وفريها للحاجة "
تأففت وهي تخلع حجابها وتدخل غرفتها لكي تبدل ملابسها ، وخرجت وهي تقول " طيب تعال ساعدني تراني أمشي بالعافية"
قال " ربي من رحمته بي أني ابتعثت مع أختي يعني ولا لحالي لأنه يعرف إني ماقدر اسوي شاهي .. عشان كذا يا أختي العزيزة شوفي شغلك "
تأففت بضيّق ، تشعـر حقًا بالتعب والإرهاق .. وبكسل اخرجت مكونات المعكرونة وهي تقول " يارب ارزقنا كبسة من غير لا نحتسب "
قال فارس " عسا ماهم هالشقران بيسون لك كبسة ؟؟"
تأففت تارةّ أخرى ، وهي تستغفر بصوت عالٍ
فجأة صدح صوت فارس وهو يقول " جاك يامهنى ماتمنى ؟؟"
استدارت نحّوه وقال بكسل " وش بك ؟"
" مازن توه مرسل لي يقول قايلن عند بداية شارعكم مرسل لنا غدا !!! وبعد من طبخ أمه "
قالت بسعادة" كذاااااااااااب !!!! الحمدلله يارب "
واعقبت بتعجب " لحظة وش يجيب امه هنا ؟"
جاوبها " جاية زيارة ماله يومين
واعقب فارس " ليتك داعية بمليون !!! "
ضحكت وهي تعيد المكونات لمكانها ، وخرج فارس من الشقة لكي يحضر الغداء !
وعندما خرج صرخت بحرج " اخيه اخيه !! امه ترسل لنا غدا وأنا رافضة ولده اخييييييه !! ولا عاد بعد هو يجيبه !!! أخييييييه !!!"
عبست بضيّق وعادت للجلوس على الاريكة تنتظر عودة فارس
.......................................
،
تقابلا عند بداية الشارع وقال فارس ببسمة وهو يأخذ حافظة الاكل " والله يا إن أمك كسبت بنا أجر !!!!"
ضحك مازن وقال " عليكم بالعافيييية !!
" الله يعافيك أبو مزووووون "
واعقب مازن" وترى أمي تبي رقم أختك .. تخبر يعني وده يسيبرون على بعض ويتعرفون وتقول بديار الغرب بس ودك تشوف اللي من أهل ديرتك "
قال فارس ببسمة " تبشر .. بعطي ابتسام خبر وارسلك رقمه "
" زين على خير "
وتفرقا ، وعاد فارس إلى الشقة ووضع حافظة الأكل فوق الطاولة وهو يضيق عينه" يبي لها بيبسي صح ؟ة
قالت ابتسام" مية صح !!! انزل جب لنا على ما أجيب السفرة !!"
خرج فارس من الشقة لكي يحضر البيبسي ، وحضرت ابتسام الملاعق والصحون .. وعاد فارس وجلسا بجانب بعضهما وبدأ بالإكل وهو يقول " جعل يدينها الجنة !! "
" امين امين والله طبخها يهبل "
قال فارس " مازن يقول إن أمه موصية عشان تاخذ رقمك"
شرقت ابتسام باكلها وقال فارس " بسم الله عليك أشربي أشربي ماء "
مد لها الكأس ، شربت القليل وقالت " وش تبي برقمي ؟؟"
" يقول ودها تزورن بعض وكذا وهي بديار غربة ولا تعرف أحد "
" ولايكون عطيته ؟؟؟"
" لا قلت بعطيك خبر اول "
قالت بانزعاج " والله فشلة !! ماودي تاخذ رقمي بس الشكولله عاد مستحية أقول لأ"
" ولا ماتبين ؟ أنتِ تعرفين أم مازن ودايم تشوفيها بالجماعات الكبيرة .. "
قالت بحرج" بس ولو مستحية "
" لاتستحين ولاشيء " وقال ممثلًا الجديةّ" عاااااد ارفعي راس أخوك وبيضي وجهي وأعزميه"
تجاهلت وهي تكمل أكلها ، وهي تشعر بفقدان مفاجأ للشهية !
...........................................
،
،
بصعوبة بالغة دخل موسى إلى غرفة علياء ، بعدما أخبر الطبيب إنه مقررًا السفر معها لعل صحتها النفسية تتحسن ، وجدها جالسة تنظر لنقطة غير مرئية بوجوم
كم ألمه قلبه عليها ، أخته محطمة حرفيًا
اقترب منها وجلس على طرف السرير وقال " علياء شلونك الحين ؟"
يبدو سؤلًا سخيفًا ، بنظرة واحدة فقط يعرف كم هو بائس حالها ، نظرت له وقالت " أبوي .. شلونه؟"
ابتسم وقال " طيب الحمدلله ماعليه "
واردف " شرايك نرجع الشرقية ؟"
" وأبوي ؟"
" أبوي عنده عمامي وفيه ماجد هنا لو يصير إي شيء يقول لنا "
أومـأت راسها بصمت ، وقال " أنا حجزت طيران على الساعة 9 بالليل .. شرايك نطلع نتعشى وبعد للمطار "
" مالي نفس "
تنهد بخفوت وقال " ماعليه براحتك .. الحين قومي عشان نطلع ونروح للفندق على ما يجي وقت الطيارة "
......................
،
،
راقبت رحمة موسى وعلياء وهم يخرجان لكي يذهبان إلى المطار وقالت بضيّق " ايش ماقُلت لي ياموسى أنكم راح تسافروا ؟"
" قررنا بيوم وليلة والله .. تبين تجين معنا ؟"
قالت "لا لا روحوا .. بالسلامة "
واكملا سيرهما ، وعادت هي إلى جناحها شاعرة بضيّق في قلبها ، الحياة هنا لا تُطاق . . لم تستطيع استساغ عائلة سامي ، ويجب عليها إن تظهر بمظهر الزوجة الجيدة أمام الجميع !
جلست على الاريكة مستغرقة بتفكيرها ، لو حدث مكروه ما لسامي كيف ستكون حياتها ؟
شعرت بغصة تخنق تنفسها ، سامي كُل حياتها !
لا تستطيع التخيّل إنها ستبقى وحيدة بدونه ، فحتى ابنتها تناستها وهي تلهث خلف ماجد وماجد
وعلياء . . تخلت عنها حرفيًا .. زارتها الاسبوع الفائت كانت مستيقظة تراقب السقف بصمت .. وعندما رأتها قالت " اطلعي برى"
صُدمت رحمة وقالت بغصة" ليش ياعلياء تعامليني كدا ؟ مو أنا زي أمك"
" مابغا أشوفك اطلعي برى "
خرجت رحمة شاعرة بانكسار في قلبها ، وحقد على علياء وعلى نكرها للجميل الذي قدمته لها !
تنهدّت رحمة بصوت عالٍ ومكسور ، واخذت هاتفها لكي تتصل بتول ، وجدته مغلقًا
تأففت بضيّق ورمت الهاتف جانبًا .. وهي تنظـر للفراغ بملل
.................................................. ..............
،
،
دخلا إلى البيت وقال لها موسى بلطف " روحي ريحي علياء وبكرى لازم نروح المستشفى "
"اي مستشفى ؟"
ابتلع ريقه وقال " الدكتور اللي بحايل قال لازم تراجعين هنا عشان أضمن لك يعني..."
لم تقل شيئًا وتوجهت إلى الأعلى ، ونادى الخادمة حميدة وأخبرها إن تنام مع علياء ، وإن رفضت تتطمأن عليها مابين الحين والآخر
جلس موسى باعياء في الصالة الجانبية ، وهو يفكر بمنحى حياتهم الذيّ تغيـر جذريًا بسبب فيصل !
انقبض قلبه ببؤس ، بسببه لا يستطيع حتى رؤيته ابنه وريما لا تزال تُريد الطلاق !
وقف بارهاق وتوجهه إلى غرفته لكي يستريح قليلًا مقررًا المرور قبل ذهابهم إلى المشفى على جدته مزنة ، فهو يحتاجها مع علياء ويتمنى هذه المرة أن تكون في صفه
........................................
،
مر على بيته جدته ولم يجدها وأعتقـد أنه عند خالته أم فيصل ووقف أمام بيت خالته ، وهو ينتظر الجواب . . فتحت له الخادمة وأخبرها انه يُريد رؤية جدته !
بعدها بدقائق دخل بعدما اخبرته الخادمة ، ووجدّ جدته مزنة برفقة جميع خالاته !
ألقى السلام وأجابن بوجوم ، قبّل رأسه جدته ويدها وقال " والله إني مشتاقًا لك ياجدتي "
أشاحت وجهها بصمت ، وقالت خالته أم فيصل " وش عندك جاي ياموسى ؟ عشان تحرق قلبي زود ماهو محروق ؟"
تنهد وقال " لا ياخالتي أنا أبي اشوف ولدّي وأظن معي حق إني اشوفه "
" اسمح لي ريما رافضة"
" مايحق لها ترفض وبيننا المحاكم !"
" وأعلى مابخيلك أركبه !!! وياجعلك تذوق اللي ذوقتنا يامـ..."
قاطعها بحدة" لا تكملين ياخالتي .. ولدك هو اللي ذوقنا الشتات وذوقنا الغدر وذوقنا الحزن !!! "
" كذااااب كذاااااب"
ابتسم ساخرًا " وش قايل لك بالله ؟ وش حاشي راسك فيه بالله ؟ مثل ما كان يحشي راسي بماجد ومثل مافتن بيني وبين ماجد ومثل بعد ماكان راح يورطني !!! ولدك خبيث كان يلعب من تحت لتحت !!! "
" مستحيل مستحيل أنت السبب "
كتف يديّه وقال " بالعقل ياخالتي الشرطة أذكى مني ولا منك ؟ الشرطة لاقيه عليه أدلة أنه راح يورطني .. بس الحمدلله أخوي ماجد تدارك الوضع ولا كان أنا رحت فيها "
نظرت له بصدمة وتابع " لا تناظريني كذا بصدمة ياخالتي .. ولدك هو سبب طلاق علياء وهو سبب أبوي طايح بالمستشفى وولدك هو سبب كل شيء !! كان يلعبها صح من تحت لتحت !! براحتك ما تبين تصدقين بكفيك .. ريما تبي الطلاق براحتها .. بس محد يمنعني لا من جدتي ولا من ولدي "
ونظّر إلى جدته مزنة قائلًا " أنا محتاجك ياجدتي .. وعلياء تحتاج .. وبيتنا يحتاجك .. أبيك تمشين معي لعلياء .. أختي مكسورة ومحطمة كله بسبب فيصل "
نظرت له بصمت وصرخت خالته باعتراض " وش دخل فيصل بطلاق علياء وش دخله؟؟؟ وأمي ماتروح معكم والله ماتروح !!!"
قال موسى بتعجب " وش دخله ؟؟؟ اسأليه !!! وتعرفين الجواب !! "
ووقف قائلًا " وصلي لريما إني بشوف ولدي قريب وإذا رفضت بيتنا المحاكم .. وإذا تبي الطلاق أنا مستعد خسرت كل شيء ما ني عجزان لو خسرت ريما .." ونظّر لجدته " وأنا طالبك ياجدتي تمشين معي .. "
وقفت الجدة على انظارهم المصدومة وقالت " بجيب عبايتي وأجيك ياموسى "
............................................
،
،
ركبت الجدة مزنة مع موسى ، وقالت بحسرة" هو كلامك صدق ؟"
وسار موسى بالسيارة إلى بيتهم لكي يأخذ علياء الى الطبيب النفسي ، أجابها " والله إني صادق فيصل كان يحفر ويدفن من وراي من سنين وأنا كنت غافل !! "
قالت الجدة بأسى" والله كنت مصدقته أول شيء ! بس .. " وتنهدت وهي تتابع " قلت مادخل السجن إلا وهو ممسوكًا عليه شيء ! ويوم دريت إن علياء تطلقت وحالتكم كسفية قلبي أوجعني عليكم .. أنا اللي ربيتكم ولا يقوى قلبي على الصد !"
وسألت بغصة" وليش فيصل يسوي كل هذا ليش ؟؟؟ والله أنكم كأنكم أخوان "
قال موسى بوجع" وهذا اللي موجعني والله العظيم إني مادري وش هي أسبابه "
وتابع بحّرقة" تكفين ياجدتي الله الله بعلياء ولا احتاج اوصيك علياء تعبانة عنده انهيار عصبي وتحتاج طبيب نفسي وأنا ابيك تروحين معنا للمستشفى وتصير معه .. هي هالفترة محتاجتك "
..................................................
،
،
،
بعدما تمت اجراءات بيع بيتهم وشراء البيت الآخر ، هاهي عائلة سعيدة تِجلس بالصالة الكبيرة وهم سُعداء لدرجة عدم التصديق !
وأمل تقول ببسمة" أنا أبي الغرفة اللي فيها سطح صغير "
وقالت منيرة" أنا أبي الغرفة الثانية "
وشاركتهم مثايل " أنا الغرفة اللي فيها دورة مياه "
قال سعيد بسعادة" تخيروا على كيفكم وعلى مزاجكم !!! "
وقالت جميلة " والله البيت هذا كأنه مفصل علينا بالضبط ! حتى الأثات وكل شيء يهبل يهبل !! جعل هالرجال الجنة "
قالت عواطف بتأييد " إي والله ماشاءالله ذوقه بالأثاث يهبل يهبل !! "
وتابعت بضحكة" لو حنا مأثثين كان ماحطينا كذا "
تنهدت جميلة " الحمدلله حمدّ الشاكرين والذاكرين والله يا الراحة اللي شفتها يوم نمت فيه البارح .. مريح ودافي ويهبل "
قال سعيد " عاد كل وحدة تختار الغرفة اللي تبي ورتبوا اغراضكم وحوستكم الباقية "
" إن شاءالله إن شاءالله ودّي أدق على هيا تجي تسيّر وتشوف البيت "
قالت مثايل " يمه فيه غرفة زيادة بعد ما نخليه لأمي هيا إذا بغت تجي وتنام عندنا ؟"
" إلا والله صدقتِ !! ياربي لك الحمد على الوساع"
ووقفت جميلة " يلا بنات خلونا ننظف الباقي عشان مايجي بعد العشاء الا كل شي مرتب وندق على هيا "
.................................................. .
،
،
تجلس مثايل في غرفتها الجديدة والمريحة لها ولصغيرها ، وهي تبدل ملابسه وعلى شفتيّها ابتسامه جميلة بعدما انتهت أخذت تلاعبه " سعودّي الحلو سعودي ياسعودي "
وهو يُطرب إذنيها بضحكاته ، احتضنته وقالت " أنت ليش حلو كذا ؟ ليش ليش " وابعدته قائلة " تدري أن وجودك بحياتي أعظم نعمة "
واحتضنته مرة أخرى ، ومن ثم وضعته فوق السرير وهي تقول " عاد الحين أمك وراها اختبار بكرى صير عاقل خلاص ؟؟؟ ولو خالاتك ماعندهم اختبارات كان رميتك عليهم ههه"
عيّنيه الصغيـرة تراقبها وهي تقوم لاخذ الملزمة الكبيرة ، ومن ثم تعود لتجلس أمامه .. تعالت طرقات الباب ودخل والدها عليهما ، قالت ببسمة" هلا يبه أمر؟"
كان وجهه سعيد غائمًا ، دّخل عليها وجلس على المقعد وقال " ما يأمر عليك عدو .. شلونك عساك مرتاحة بالغرفة ؟"
ابتسمت " اي الحمدلله مرتاحة ومرتاحة "
تنهد وقال " الحمدلله الله لا يغير عليك "
وصمت دقائق طويلة وهي تراقب بتعجب حتى قال " تدرين من كان عندي قبل يومين ؟"
برمت شفتيّها " لا والله من كان عندك ؟"
قال سعيد وهو يراقب ملامحها " بسام وعمه "
شعّرت وكأنه صاعقة من السماء حطت على رأسها ومع هذا قالت ببرود " الله يحييهم"
صمت سعيد تارةٌ أخرى ، وشعّرت هي بضيّق تنفس من حدة صمته وهو يلعب بالمسبحة بين اصبعيه وفجأة قال " جاي يخطبك منّي "
..................................
تم


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-22, 11:24 PM   #1898

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

،
،
فصل تكملة لإحداث السابقة
مع قفلة مربكة 🥰
وتوقعاتكم هل مثايل راح توافق ؟ وش ردة فعل سعيد بالضبط ؟
ولو كنتوا مكان مثايل راح توافقون على بسام ؟

،
موعد الفصول راح يرجع كل أسبوع
لكن بيكون فيها مرونة شوي إذا حسيت إني ما أنجزت فصل متكامل
راح يتأجل
وأنتظر تعليقاتكم الجميلة ❤
وقراءة ممتعة 🤍🥳


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-12-22, 11:25 PM   #1899

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,341
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 66 ( الأعضاء 20 والزوار 46)
‏الريم ناصر+, ‏Lazy4x, ‏Monya05, ‏قسيس, ‏ام احمد ورؤى, ‏الماسه مياسه, ‏زهرة ميونخ, ‏Om aliAyah, ‏قلم كحل, ‏mooogah, ‏قموووووره, ‏(ميرال), ‏Nora372, ‏المسك الطيب, ‏يضحو, ‏Dalia.7rb, ‏nadoosh3122, ‏زاي., ‏سناء يافي, ‏Laila1405


🤍🤍🤍🤍🤍🤍


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-12-22, 12:01 AM   #1900

ارجوان

? العضوٌ??? » 422432
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 452
?  نُقآطِيْ » ارجوان is on a distinguished road
افتراضي

اه يالغبنه جاي يخطبك مني

ارجوان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:48 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.