آخر 10 مشاركات
زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عيون حزينة (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة قلوب حزينة (الكاتـب : mira24 - )           »          رحلة امل *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : maroska - )           »          موريس لبلان ، آرسين لوبين .. الغريقة (الكاتـب : فرح - )           »          جناح مهيض*مميزة ومكتملة* (الكاتـب : بدر albdwr - )           »          586 - حب لايموت - صوفي ويستون - ق.ع.د.ن ( عدد حصري ) (الكاتـب : سنو وايت - )           »          598 - حين يتحطم القلب - ريبيكا ونترز ( أنت قدري ) - ق.ع.د.ن (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          قـيد الفـــيروز (106)-رواية غربية -للكاتبة الواعدة:sandynor *مميزة*كاملة مع الروابط* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          الفجر الخجول (28) للكاتبة الرائعة: Just Faith *مميزة & مكتملة&روابط اخف* (الكاتـب : Andalus - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree42053Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-22, 07:27 PM   #231

مُزدانَة
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 487815
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,713
?  نُقآطِيْ » مُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أغاني الشتاء.. مشاهدة المشاركة
..
و تقدر أغاني تقول لا !! بعد حلاوة هالكلام اللي تنثرونه وسط قلبها

:

مثل ما دلعت جميلاتي العتيدات و نزل سابقاً جزء استثنائي .. على طلبهم

بندلع كل المبدعات..اللي ابهروني بحضورهم بإهداء خاص لكم
و بيكون فيه جزء استثنائي .. بمناسبة ذكرى يوم التأسيس لوطننا الغالي .. (يوم الأحد)

:

موعدنــا غــداً .. الساعة الثامنة مســاءً
كونوا بخير.. و سعادة .. و رضا
وش يقول الشاعر ؟
" يعطي العطاء من كان ضاري بالعطاء " 🤩❤.

ويا حلو أغاني وحلو العطاء منها 💕.
بأنتظارك ()


مُزدانَة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-22, 07:27 PM   #232

sarah72
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 407216
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,307
?  نُقآطِيْ » sarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaina94 مشاهدة المشاركة


لا ابو غالب ومرته ولا ام مروان وتعاملها مع بنتها 😑
كلهم ماعجبوني ابداً

ياجمال الثنائي اذا صار رتيل وعمار ✨💛
صراحةً رتيل مناسبة للكل بشخصيتها الجميلة الحنونة
بس ويه عمار 🤩🤩

عمار وغزلان حالتهم تقهر الواحد
حلو يلقون اشخاص يعوضوهم بحياتهم
وتستعدل حياة اخوهم همين
🤍
ما اظن فيه احد حبّ ابو غالب ومرته 🤭🏃🏻‍♀ ،
لذلك انا معكم بالحزب ، و ليسقط ابو غالب ،
فليسقط ، سقطه على راسه ترجع تربيه الجد حماد لدماغه ..
وامين يارب الله يحفظ غزلان وعمار ، الخوف الاكبر على غزلان 🥺💔 ،
اخاف يدبّر لها عريسٍ اقشر يبلشها فيه ..



احلى ناس ف الحزب والله ❤❤❤ اي والله يسقطون 🥲

ويبقى رتيل وعمار وه ياحلوهم صدق مناسبين لبعض 🥺❤❤


sarah72 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-22, 07:30 PM   #233

مُزدانَة
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 487815
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,713
?  نُقآطِيْ » مُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sarah72 مشاهدة المشاركة
ههههههههههههههههههه اي والله

نطالب بسقوط ابو غالب ، فليسقط ابو غالب ويلهى بعيد عن ولدنا ،
يخليه يشوف الحياه وينتبه للورده الحنونه اللطيفه الرقيقه اللي اسمها رتيل 😋💕💕💕💕

يسقط عشر مرات وعشرين مره لين يخلي وليدنا في حاله كود يتنفس وتفتح عويناته الحلوه ويشوف بنيتنا الحنونة السنعة 😋🤍.


مُزدانَة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-22, 07:34 PM   #234

مُزدانَة
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 487815
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,713
?  نُقآطِيْ » مُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمةالله 🍃

الله يديم عليكم الأمن والأمان، إخوانا في المملكة،،
🍃🇸🇦🍃 وتبقى راية التوحيد خفاقة. 🍃🇸🇦🍃

يا زينكم يا بنات ،، ويا زين حماسكم ،، الله يسعدكم،،، 😍
جدّ،، إنتوا مكسب وإضافة جميلة لكل رواية متواجدين فيها،، 🌷

إي والله إنه يوم الأربعاء الجميل❤
كلنا شوق وترقّب لأحداث اليوم .

وبقولكم سرر ،،، 👂🏼💋
ترى أغاني من يومها كريمة ولا هو غريب عليها،، 💖
إنتوا بس شدوا حيلكم بالتوقعات،،وجمعوا بالنجمات،، ولكم اللي يرضيكم . 🤩 😁
وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته..
الله لا يخلينا من أبها ودعواتها الحلوه 💛💛.

يا زييين أغاني واللي يجي منها حلو وزين هي كريمة وحنا نستاهل بعد 😝😂🤍.


مُزدانَة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-22, 07:38 PM   #235

sarah72
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 407216
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,307
?  نُقآطِيْ » sarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zaina94 مشاهدة المشاركة




maha bint saad
مُزدانَة
sarah72
خيريةة


تستاهلون مو بس نجمة إنما نجمات كثيرة ⭐⭐
ماشاء الله دايم انتو والبنات البقية تتكلمون بالصفحة ومتفاعلين
الله يسعدكم ويحفظكم 🥰✨

يابعد الدنيا يازنزون ❤❤
يستاهلك الطيب ❤❤ وانتِ تستاهلين النجوم وكل شي حلو والله 🥺❤❤
آمين ويسعدك ويحفظك💕


sarah72 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-22, 07:42 PM   #236

sarah72
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 407216
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,307
?  نُقآطِيْ » sarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مُزدانَة مشاهدة المشاركة
يسقط عشر مرات وعشرين مره لين يخلي وليدنا في حاله كود يتنفس وتفتح عويناته الحلوه ويشوف بنيتنا الحنونة السنعة 😋🤍.
اي والله ياحلو بنتنا بس منبع الحنان والطيبه ❤❤❤ والاحتواء ❤❤❤


sarah72 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-22, 07:51 PM   #237

jojo
 
الصورة الرمزية jojo

? العضوٌ??? » 439658
?  التسِجيلٌ » Jan 2019
? مشَارَ?اتْي » 2,588
?  نُقآطِيْ » jojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond reputejojo has a reputation beyond repute
افتراضي


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مساء الفرح و النور .. كيف حالكن جميعًا ؟ 🤍



اول مره اقرأ للكاتبه الجميله " اغاني الشتاء "
قرأت " في اروقة القلب .. الى اين تسيرين ؟ "
بعد توصيه من صديقة غاليه و كانت رواية جميله
فيها مشاعر دافئه و قيم انسانيه و رسائل نبيله ✨..



تاريخ البدايه مميز و احببت اختيارك
لشهر رمضان المبارك بدايه لروايتك 🥺
حسيت بروحانية رمضان واجوائه الحلوه ،
الله يبلغنا و من نحب شهر رمضان بخير وعافيه 🤍



حبيت انتقال الاحداث من رمضان الى العيد ..
و بعد ما عرفنا الجانب الاسري و العام بين الابطال
ننتقل للجانب العملي و الجانب الشخصي من حياة كِل منهم ،
انتقائك للكلمات الفصيحه المُعبره في السرد مُبهر ما شاء الله ..



" دانيه و غالب "




غالب شخصيه تفكر بواقعيه على عكس دانيه الخياليه
جانب التربيه و الاسره لكل منهما كان له اثر كبير جدًا
بتكوين هذي الشخصيات ..



دانيه كانت عايشه بين اسره تدللها و تحبها بالاضافه الى جدها
و كل شخص منهم يحميها و يمنحها من الحُب و الحنان الكثير



الى جانب انها تشوف مسلسلات و تقرأ روايات و ما عندها اختلاط
بالمجتمع من حولها الإ لو كان معها احد تحس بالثقه و الحمايه بوجوده و ما تعرف تتعامل مع الشخصيات من حولها وتتقبل
الاختلاف لقلة خبرتها بالحياه و ممكن لان هذي شخصيتها ..



تزوجت و من هاللحظه انتقلت للحياه الطبيعيه لكن ما استوعبت
ان هذا الشيء الطبيعي و ان زوجها غالب مو لازم يحبها بهالسرعه
وانها الان زوجة مسؤوله لها حياتها الخاصه وبيتها و قراراتها
ومشاكلها و شخص جديد دخل عالمها فعليًا لانه كان بخيالها
و قلبها لسنوات مضت ..



اعذرها بعد ما عرفت حياتها و احس انها صغيره وقلبها طيب ،
ودها ان زواجها ينجح بس ما تدري كيف و طلبت النصيحه من اللي
حولها بس ما احد فاهمها و نصحوها بالطريقه اللي يشوفونها صح
لشخصياتهم هم و ازوجاهم مو لشخصية دانيا الشفافه الصادقه ..



غالب اشوفه شخصيه طبيعيه بس عيبه انه مغرور شوي 😂 ..
اعذره على تعامله مع دانيه و ما اشوف انه شخص سيء ولو
نشوف حياة الازواج الاخرين بالروايه فـ دانيه و غالب حياتهم
حلوه مقارنة فيهم مع اني ما احب المقارنات بس كمثال 🌿 ..



حياته مع اسرته قبل يتزوج تخليني احزن عليه و اعذره ..
حياته و شخصيته كانت عكس دانيه تمامًا و ممكن غروره حاجز
يُحيط نفسه فيه عشان يحس انه اقوى .. اعذرهم كلهم و اشوف
ان دانيه مناسبه له و هو مناسب لها بس لانهم في بداية حياتهم
لابد تصير بينهم مشكلات لانهم ما يعرفون بعض بس مع مرور
الوقت و المشاركه بالحوار فيما بينهم و الاحترام و محاولة تفهم
الطرف الاخر بتتغير حياتهم للافضل بإذن الله ..



دانيه ضحكت منها لما قالت لغالب كل النصائح اللي قالوها لها 😂 ..
الجمله الاخيره حطمت تكبر غالب و صدمته تمامًا 🤣 ..
دانيه الحلوه كوني على طبيعتك و مو كل مشكله تصير بينكم
تتركين غالب لوحده و تجلسين عند اهلك 🤍



غالب ترا انت مو محور الكون لا تشوف نفسك
التواضع زين و متأكده ان دانيه بتأخذ قلبك قريب 😂



قصة فيها من الواقعيه ، شكرًا لطرحك لها في روايتك
غالب يبغى حياه بارده خاليه من المشاعر - من طرفه هو - ،
دانيه تبغى حياه ورديه مليئه بالمشاعر - من الطرفين - ..
طيب و الحل ؟ عاد هذي المشكله بينهم 😂
و متحمسه اشوف معالجة اغاني لها 🤍





" يُمنى ، وتين ، رياض "




من اول ظهور ليُمنى حزنت عليها وحبيتها 🥺
و بعد الفصل الرابع حزنت على رياض كونه اب وتين
ويبدو بأنهم اشتركوا بماضي حزين ما عرفنا خباياه للان ..


بتكلم فقط عن وتين و بالقادم بإذن الله اتكلم عن والديها..
بعد ما اعرف تفاصيل الماضي و القصه بشكل اوضح ..



الطفله وتين لها حق عليهم كونهم والديها بس رياض بعيد عنها تمامًا و ما اعرف من الوم هنا ؟ .. و من كان السبب ؟ .. و ليه ؟ ..



" رفعت رأسها و ابتسمت بسعادة و حماس...و هذا ما يقتلها ..
إنها ترضى بأقل القليل .. لتبتهج .. غير مدركة للكثير الذي تستحقه
و الذي حرمتها منه .. "


هذا اقتباس لتفكير يُمنى ببنتها في الفصل الثالث ،
لما قرأته فهمت انها انفصلت عن زوجها ..


و شكلها رفضت وجود رياض بحياة ابنته بس ليش ؟ ..
هل رياض رفض وتين بالبدايه هل المشكله كبيره الى هذه الدرجه !
مؤلم جدًا التفكير فيه فقط كيف اذا صار فعلاً 😢 ..


لازم رياض يبادر و يُمنى واللي حولها يعطونه فرصه
وتين بنتهم الصغيره و من تعامل رياض و حنيته
على رتيل اكيد بيعطي بنته اضعافها 🥺 ..


اتوقع ان فيه سوء فهم بالموضوع .. لكن بإذن الله
بيتضح الموضوع واتوقع بتعود يُمنى لبيت رياض
اللي رافض يدخله بعدها و يتذكر الماضي و ذكريات يُمنى بالبيت ..
و السبب بعد الله في العوده و الصلح ابنتهم وتين الجميله ..





" اسرة ابو غالب "




غزلان تعيش بشتات بين شخصيتين و مجتمعين متناقضين
ما تعرف الاستقرار حزنت عليها قلبها طيب و واضح ودها تعيش
حلاوة الجمعات البسيطه بين العائله البعيده عن التكلف و المظاهر
بس امها و ابوها ما يشجعون على ذلك ، وهي تحاول تنسجم معهم


محتاجه شخص يفهمها و يساعدها ، ممكن صديقه او قريبه لها 🥺
زي صديقة سحاب حبيتها لما نصحتها و قالت لها الصح و ان شاء الله سحاب تسمع كلامها ..


عمار الرجل الهادئ الغامض الحزين اظن انه واجه صدمة خذلان
اثرت عليه ، لكن يحاول يتجاوز و يتغلب على حزنه اللي ما نعرفه للان 🥺..


ابو غالب اكرم اولاده بالمال و بخل عليهم بمشاعر الابوه الصادقه
ووجوده بينهم هل هو مدرك لخطأه ام يظن ان اللي يسويه هو
الصح ! و كذلك ام غالب .. اتوقع بتجي اللحظه اللي يفهمون فيها
ابنائهم و يندمون على ما فات لكن بعد موقف مؤثر ..





" رتيل "




حمامة السلام ، كمية لطف و رقه و حنان ،
لايق عليها انها تكون ممرضه و حبيتها من اول ظهور لها


في ماضيها قصة حزينه لاحد والديها واتوقع ان ابوها توفى
وما قدرت تساعده و ما حولهم احد يساعده و اتخذت قرارها
بإن تصبح ممرضه و تساعد من يحتاجها و ما تتكرر حادثة الماضي
مع شخص اخر مره اخرى بإذن الله تعالى






" ليث ، سماح "



وصفك لمشاعر ليث و فقده لصديقه المتوفى مُعبر و تأثرت معه
شخصيه جميله متفهمه معطائه ، لكن تصرفاته تستفز كبرياء سماح
و اعذرها في انها ما تبغى مساعدات منه بس فيه اسلوب للرفض افضل من كذا ..


ممكن بالبدايه كلمته باحترام بس ما رضا يبعد عنهم
و غيرت اسلوبها معه لما شافت انه ما ينفع معه 😂


سماح شخصيه انا متأكده ان فيها جانب سمح بس تخفيه ..
فيه حزن بقلبها على اخوها المتوفى بس تظهر القوه ،
صريحه و غامضه في نفس الوقت ، هشه داخليًا و تحاول تحيط
نفسها بقوه من تصرفاتها و رفضها و اسلوبها و حتى دميتها السوداء
في سيارتها ..





فيه شخصيات ما علقت عليها لضيق الوقت
بما ان الفصل القادم الليله الساعه 8 بإذن الله 🤩
بس فيه مجال اتكلم عنهم بالفصول القادمه بإذن الله



الله يعطيك العافيه اغاني ابدعتِ واستمتعت جدًا بالقراءه ..
الروايه الرائعه للكاتبه الرائعه و برفقة القارئات الرائعات !
الحمد لله على هالاجتماع الحلوو 🤍🤍✨


jojo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-22, 07:59 PM   #238

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 578
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26



فديت قلوبكم الحلوة والله .. يا بختي من جد فيكم ..
وصلتني كلماتكم.. و مشاعركم الرقيقة .. فوق غمام السماء

:

دمتم جميعاً بخير .. وسعادة .. و رضا
و دمتم لقلب أغاني أحلى عطاء من رب السماء


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-22, 08:01 PM   #239

مُزدانَة
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 487815
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 1,713
?  نُقآطِيْ » مُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond reputeمُزدانَة has a reputation beyond repute
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 22 ( الأعضاء 15 والزوار 7)
‏مُزدانَة, ‏مرمر1, ‏asaraaa, ‏عبَق الخُزامى+, ‏أم البنيين, ‏خيريةة, ‏أغاني الشتاء.., ‏jojo+, ‏بين أهلها, ‏RazanB, ‏zaina94+, ‏امال س, ‏فديت الشامة, ‏وجدان1417, ‏صل على النبي محمد


يا مرحبببا بأغاني وبالحضور الطيّب 💛💛💛.


مُزدانَة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-02-22, 08:02 PM   #240

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 578
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26


[..الجـــزء الخـامس..]


*
*
*
*
*
*
*

,, حينمـا نُساير الأيام ~
.
نتظاهر .. نتجمّل .. نتأقلم .. حتى يأخذنا سراب الأمل ..
فنحلم .. و تمتد في خيالنا حقولاً .. تتراقص فيها سنابل سعادتنا .. ذهبيةً .. نظِرة ..
قبل أن تخذلها يقضتنا .. على سؤال نتحاشاه !!
هل ستعتقنا الأحزان ؟ أم تُراها تتربص بغفلة سعادتنا ؟؟





أوقف سيارته الفارهة .. إلى جانب سيارة رياض .. في الموقفان الخاصان بهما .. ضمن تلك المساحة المخصصة لمواقف شركتهما ..
ليخرج من سيارته .. و عيناه القلقتان لا تفارقان سيارة رياض .. إنها مرة من المرات القليلة التي يصل فيها رياض إلى الشركة .. باكراً ..
و هذا دوماً كان إنذار لا يبشر بخير !!
فهو دائماً كان يحضر متأخراً .. بمزاج عكر .. يستغرق منه ساعات .. حتى ينغمس في عمله ليتحسن شيئاً فشيئاً ..
و يدرك هو بسبب قربه منه .. أن السبب هو عدم قدرته على النوم ..فهو منذ سنوات لا ينام كما ينام الخلق ..
لا ينام حتى تسقط أجفانه تعباً من طول سُهاد يقيد عقله .. كلما حل عليه الليل و لم يجد حوله سواء أفكاره المظلمة .. و ذكرياته الظالمة..

و إن كان هنا باكراً .. فهذا يعني أنه البارحة عجز أن ينام !!
قطع ساحة المواقف المرصوفة بالحجارة .. إلى مبنى الشركة بجدرانها ذات الطوب الأحمر ..ليرتقي الدرجات الحجرية .. لتفتح أبوابها الزجاجية السوداء .. وهو يتمتم مع نفسه حالما اقترب ليدخل .. (الله يعدي هاليوم على خير)

دخل بثقته و كبريائه المعتاد .. ليجذب أنظار الموظفين المنتشرين بمكاتبهم .. في المكان المتسع .. فهدأت تلك الهمهمات التي كانت ترتفع قبل حضوره .. و سكنت حركتهم من مكان لآخر ..
شيء يبدو غريب في ملامح وجوههم .. و هم يلقون بالسلام عليه .. بإحترامهم المعتاد و بوجلٍ متزايد هذا اليوم ..
خليط من توتر .. و ترقب .. راح يسكن نظراتهم التي تتفحص مزاجه هو أيضاً .. لكنه رد عليهم السلام ببروده .. و رزانته الحاسمة .. وهو يصعد الدرج للطابق الأعلى ..

كان مبنى شركتهما المختصة بالهندسة المعمارية بسيطاً .. عملياً .. بعيداً عن الفخامة و البذخ ..
حتى أجواء العمل بها .. كانت أجواء تنافسية أخوية ممتعة لجميع المهندسين و الموظفين الذين يعملون تحت إدارتهم ..
رغم تسلط رياض و تباعده هو .. لكن بدى أن الجميع اعتادوا على أطباعهما النافرة .. و تعلموا جيداً كيف يتعاملون معها ..
أيضاً لأنه بالرغم من طباعهما الصعبة في التعامل .. لكن كانا كمديرين شديدين التقدير للعمل الجيد .. معطاءين فيما يتعلق بالحوافز ..

و صل للطابق الأعلى حيث مكتبه و مكتب رياض فقط .. و سابقاً مكتب ذاك الخائن الذي انتفى مكانه و ذكره بعد غدره و رحيله .. ليصبح مكتبه أرشيفاً مظلماً منسياً لمخططات مشاريعهم السابقة .. بالإضافة إلى صالة الإجتماعات بعملائهم .. و صالة أكبر لإجتماعات الموظفين .. مجهزة بالكامل لعرض مشاريعهم و مناقشتها ..

حالما لمحه مدير مكتبه يقترب .. وقف بإحترام ..

: صباح الخير طال عمرك
أجابه وهو يدخل إلى مكتبه .. وهو يلحق به ..
: صباح الخير...متى جاء رياض ؟
بدى أنه لم يصدق أن يسأله .. ليتنهد بقلق .. وهو يخبره ..
: المهندس رياض وصل الساعة ستة قبل الموظفين...حاسب المتأخرين على الدقيقة و نزل عصب على على كل المهندسين و قال بيحاسبهم على الشغل المتأخر...مع إنه لسى باقي أسبوعين على تسليم المشروع
إذن صدق ظنه!! .. ليحذره ..
: خلهم يقدمون له تقارير بكل شيء باقي لهم و أنت بنفسك أشرف عليهم...تعرفه إذا عصب يصير التركيز عنده ألف بالمية...مابي مشاكل يا حسين...حاول تعطيه كل اللي يهجده عنهم
أشار إليه بتفهم لما يريد .. قبل أن يخرج ..
: أبشر مايصير الا اللي يرضيه إن شاء الله
أجاب مشجعاً له ..
: الله يرضى عليك

رمى بحقيبته على كرسي مكتبه .. ليخرج منه و يصعد تلك الدرجات القليلة .. التي تفصله عن سطح المبنى ..
إن كان يشعر بالإنزعاج .. فلابد أنه كعادته يبحث عن فسحة أوسع من الهواء .. الذي لا يجد له مسلكاً عابراً لصدره ..
حالما فتح الباب .. كشر بإنزعاج من رائحة السجائر التي تعبق بالمكان .. و رآه يقف يسند مرفقيه على السور يطل على الشوارع البعيدة .. و تتصاعد دروباً متماوجة من الدخان حوله .. و حين اقترب منه رأى أعقاب السجائر المنتشرة بكثرة من حوله ..

وقف بجانبه .. ليهمس بعد صمت ..

: يالله صباح خير! كل هالزقاير على الصبح! _و حين لم يجبه...التفت عليه ليسأل بقلق_رياض صاير شي ؟؟

:
:

التفت إليه للحظة ..قبل أن يصد بنظرته بعيداً .. لأنه يدرك أي ضعفٍ مرير سيلمحه فيهما ..
فغالب .. كان و مازال أقرب الناس إليه .. مشيا بدرب طويل معاً .. في دراستهما .. و بعد ذلك في عملهما ..
يفضي أمامه بكل شيء .. يعلم أنه سيجد عنده مساحة لا حد لها .. تحتمل غضبه .. و عصبيته .. إنهزاماته .. و خسائره ..
لكنها كانت و ستظل الشيء الوحيد الذي يعجز أن يحدثه بها ..
فالكلمات عنها كلها متوقدة .. يواريها في رماد الروح حتى عن نفسه ..
ولو خرجت منه و لا مستها رياح الإعتراف .. سيشتعل حتى العصب الأخير للإحتراق ..
و إن كتمها أكثر .. هاهو يختنق يوماً بعد يوم بأدخنتها السوداء القاتمة .. التي تعطب قلبه .. و صبره ..

لم تخرج منه سوى آهة خافتة أشبه بعويل ذئب مغدور به .. و مجروح ..
و جملة والدته التي سمعها هذا الصباح إستراقاً .. تضج بصخب في أروقة فكره الخاوية عنها .. لتقضي باكراً على جهد روحه المستنزفة .. تعباً .. الهالكة شوقاً ..
(((وتين وش أخبارها مع المدرسة؟ )))
بدأ يشعر بذات الوخزات التي تنتهك قلبه كلما عبره إسمها .. مرار لا يقوى الإفصاح عنه .. و أنينه المستمر يقيم لها حداداً لا ينتهي من روحه ..
تتعداه .. بدأت تتعداه الأيام معها .. بسرعة تدمر كل زمن لم تعبره في قلبه ..
كل يوم تزداد ظلمة فراقها .. تشح أنوار الأمل ..تخفت روابطه بها .. ليغرق في عمق سواد جحوده .. و نكرانه ..

:
:

صمت هو أيضا حين لمح إنكسار الشوق في عينيه .. و أدرك سبب غضبه ..
لكن حتى هو كان غير قادر على المساس بها أمامه .. ليشهد لحظة إعدام .. صبر روحه المصلوبة على ذكراها لسنوات ..
نعم .. إن لم يقوى حتى على أن يتحدث .. إذاً فالأمر يتعلق بتلك الإبنة المؤودة من أي ذكر في حياته .. و بعمرٍ مُر .. فرض عليه بسبب لحظة خاطئة !!

يشعر بالإختناق هو أيضاً كلما رآه على هذا الحال .. الذي لم يكن له ذنب به ..
فوالده الجاني الحقيقي .. و كان هو ذاته المقصود بتلك الخديعة .. ليتلقاها بتوقيت خاطيء رياض بدلاً عنه ..
فيكون هو سلاحهم الذي أرادوا استخدامه .. لإعادة الطعنة لهم ..
لكنهم لم يدركوا أنه لم يكن مجرد سلاح .. كان قنبلة موقوتة .. انفجر .. ليدمر نفسه .. و الكل من حوله ..



~*~*~*~



كانت تجلس في غرفة المعلمات .. في مدرستها الجديدة التي انتقلت إليها هذا العام ..
لترفع رأسها من تلك الكتب التي تقوم بتصحيحها .. و تلتفت إلى زميلتيها التي جلستا على مكتبهما الذي كان بجانبها ..
و كعادتهما .. تغرقان في أحاديث النميمة .. و سلسلة الإنتقادات لمن حولهن .. رغم أنها تكره هذه الخصلة .. و لا تشاركهما أبداً في تلك الأحاديث ..
إلا أن همسهما دائماً يصل إلى سمعها .. لتعرف منهما الكثير عمن حولها .. و إن كان حسب رأيهن فقط ..

رأت إحداهما تشير برأسها بحماس و حذر .. لذاك المشهد القائم قريباً منهم .. لتنتقل نظراتها مثلهما حيث تُشير ..
لتلك المعلمة .. التي تحشر مكتبها في زاوية الغرفة .. مبتعدة عن ضوضاء الكل .. و ها هي تجلس الآن عاقدة حاجبيها .. و هي تستمع لحديثٍ لا يسترعي إهتمامها .. من تلك التي كانت تهذر لها عن مشكلة ما في بيتها .. تشرح .. و تبرر ظروفها الصعبة بإستعطاف ..

أشفقت على تلك المسكينة التي لم تلمح وجه تلك المتكدرة .. الباردة على الدوام .. و هي تستمع إليها .. و إلا أدركت أن كل تلك الأحزان التي تسطرها على سمعها .. لا تصل لإحساسها بشيء حتى تتعاطف معها .. و توافق على هذا الطلب الذي تسرده الآن لها ..
: عاد أنا قلت سماح ماراح تقصّر و بتآخذ عني المناوبة هالأسبوع
رفعت لها نظرتها المستخفة...و هي تجيب ببرود ..
: امممم لا
بانت الصدمة على ملامح تلك .. لتسأل ..
: ليه؟
أجابتها بملل .. و هي تشير لها بيدها لتبتعد عنها ..
: مو من حقك تسألين عن أسبابي...طلبتي طلب و وصلك الرد...انتهينا
لترد بإستنكار حين انفجرت و تلاشت ملامح الطيبة التي كانت ترسمها أمامها بلا فائدة ..
: الوحدة تقدم خير ماتدرين متى تحتا.........
لتقاطعها قبل أن تكمل حتى ..
: مابي أحتاج لأحد و لا أحد يحتاجني...مستغنية بالله عندك إعتراض!

غادرتها تلك المعلمة غاضبة .. لا تملك سبيلاً لأي حديث تعلم أنها ستقطعه عليها ..
و لأنها تدرك أنها حقاً لا تحتاج إلى أحد .. و لم تطلب منهم يوماً أي شيء .. و كم يستفزهم جداً إكتفائها بذاتها .. و انعزالها ..
و جعلهم دوماً على الهامش بكل ما يدور حولها عنهم .. فهي لا تهتم إلا حين ترغب هي أن تهتم بشيء .. و تلك المرات نادرة جداً ..

عادت هي تراقب سماح بفضول .. لا يكاد يمر يوم بدون أن تحدث جلبة كهذه في المدرسة بسببها .. إما مع معلمة .. أو طالبة .. أو ولية أمر ..
فشخصيتها مستفزة .. و أسلوبها من الصعب التعامل معه .. أو التنبأ بتفكيرها .. أو ردات فعلها ..
تستفز أعصاب من أمامها .. بجفن لا يرف لها .. فبرودة ردها .. تجاهلها لما لا ترغب به .. كفيل بإشعال نيرانهم غضباً لا يخمد و لا تأبه هي به أبداً ..

أرخت سمعها بتركيز لهمس زميلتيها بجانبها و هما أيضاً تتحدثان عنها ..
: اي صح كنت عند ثالث متوسط..تدرين وش قالوا لي البنات عن سماح وش مسوية؟
: وش مهببة بعد!
: شافت مرام مطلعة كتاب الكيمياء بحصتها...أخذت كتابها و رمته من الشباك
: مو صاحية! هذا أسلوب معلمة!! وش سوت البنت؟
: صارت تصيح و تصارخ...و قالت لها سماح إن ما سكتي رميتك وراه..عاد تعرفين مرام و دلعها هجت من الفصل و راحت للإدارة قالت إن سماح تهددها
: وش صار؟
: وش بيصير يعني؟ هالسماح لوح لو يقوم فوق راسها زلزال ما حست! رفضت تتناقش معهم تقول دام الموضوع فيه تهديد تروح تبلغ الشرطة و نتفاهم هناك
: ياسلام! ويوقفون الموضوع على كذا! لو وحدة فينا اللي سوت كذا ما خلوها في حالها
: هههه احقريهم مثلها..لحد مايضيعون معك لا ياخذون حق و لا باطل

و رغم إعتراضاتهم ككل من حولها على أسلوب تعاملها معهن .. أو مع بناتهن من الطالبات .. كانت الهمسات الحانقة .. و أحاديث النميمة هي ما يقدرن عليه فقط .. فلا أحد يجرؤ أمامها على الإعتراض .. أو الجدال .. الكل يسايرها رغماً عنه .. حتى لا يقع بجدال معها ..
حتى هي منذ يومها الأول .. أخذت عدة تحذيرات منهن أن تهابها .. و لا توقع نفسها بمشكلة معها ستخرج منها بالحتم خاسرة .. و لليوم لم يجري بينهما حوار أبداً ..
لكنها تجد نفسها ياللغرابة .. على عكسهن .. متقبلة لشخصيتها .. فهي لم تراها تخطئ يوماً على أحد .. كل ما تفعله فقط هو الإنعزال .. و الإبتعاد عن الأغلبية ..
لا تخدش أحداً .. و لا تعتدي على أي حق لهن .. لا تستنفر أطباعها الحادة إلا حين يستفزونها ..
غير ذلك هي فقط تقوم بواجباتها الضرورية .. و القليل مما هو غير ضروري إن وافق أهوائها ..

أخبرت نفسها بإقتناع .. أن أفضل طريقة للتعامل معها إن اضطرت يوماً لذلك.. هي معاملتها كربورت ..
تلقي عليها المطلوب بإختصار و تحصل سريعاً على النتيجة ..
بلا سلام .. بلا تحية .. بلا أسئلة عن الحال غالباً تسأم من الرد عليها ..
بلا مجاملات .. و لا مشاعر .. و لا نظرات .. فهكذا تراها تتعامل مع الكل ..
لكنها تتسائل حقاً أي قلب لهذه الفتاة ..؟؟



~*~*~*~



بدت أنيقة كعادتها .. و هي ترتدي لباس البنك الرسمي .. جاكيتها الكلاسيكي الأسود بدى رائعاً عليها ..
و ذاك الحزام الذي يلتف على خصرها بدى رائعاً وهو يبرز طولها .. و نحافتها المذهلة .. بشكل أنثوي .. جذاب ..
ملامحها الشاحبة تشع عذوبة و لطف .. بتسريحة ذيل الحصان التي تشد بها خصلات شعرها للأعلى .. لتتركها بعد ذلك مموجة ملتفة بكثافة .. آسرة ..

كانت في مكتبها الزجاجي .. تتحدث بإهتمام مع إحدى العميلات المهمات .. بتلك الإبتسامة الدافئة التي لا تفارق ملامحها .. لكنها رغم صدقها ..
لم تقوى يوماً على محو أمواج الحزن الراكد دوماً على ضفتي عينيها ..

: هوووو وين تبحلقين! ترى تنتبه لك
التفتت إلى زميلتها .. تجيبها بتنهد .. و عيناها مازالت تسرح في تلك الملامح الرقيقة .. العذبة ..
: هههه أنا من يوم انخطبت..و أنا اتأمل هالبنات و اتنقى لي من ملامحهم اللي يعجبني..ليت يُمنى تعطيني وجهها! هههه و إلا تدرين أبيها كلها
شخرت زميلتها ساخرة من أفكارها ..
: ما تخلين على نفسك خاطر! قولي ماشاءالله لا تحسدينها..و احمدي ربك على النعمة اللي عندك...ولد خالتك يحبك من سنين و بملامحك هذي..و هي على كل هالأنوثة و الجمال مطلقة
تنهدت تلك و عيناها لاتزالان تراقبان يمنى ..
:أشهد بالله إن هاللي مطلقها ما عنده قلب! إذا أنا بنت و لا أقاوم هالعذوبة ما أقدر أقولها لا...و يذوب قلبي عليها إذا شفتها متكدرة..كيف هو قدر يتركها!!
التفتت لتلمحها .. و هي تجيب ..
: ربي أعلم بظروفهم
لكن زميلتها كانت لاتزال تسبح في أفكارها الخاصة ..
: شوفي بالله كل هالرقة و هي بلبس الدوام الرسمي! ودي اشوفها تاركة شعرها مفتوح و لا بسه فستان أوووف بتطلع شي لا يقاوم
هزت رأسها بيأس ..
: ههههه والله عليك خيال و أفكار! انحرفتي من يوم انخطبتي
أخيراً كانت قادرة على أن تبعد نظراتها عنها .. لتلتفت إلى زميلتها بحماس ..
: تدرين أمي يوم جات الفرع انجنت عليها..تقول اخطبيها لأخوك هههه قلت لها لو يحلم ما جبت لكم وحده حلوة تاخذ المدح مننا
حدقت إليها بإستغراب ..
: ترى أنتي مو صاحية و مو كل الناس تقيم الشكل بس! والله اللي بياخذ يمنى ربي داعي له مو لأنها حلوة بس لأن مافيه مثل أخلاقها و طيبتها تراعي الكل لأبعد حد و ناسية نفسها دايم تحط الناس قبلها
أجابتها بتأكيد ..
: شفتي هذا يحليها بعينهم زود والله محد يشوفنا بعدها
نفضت رأسها بإستنكار ..
: منطق غريب! على كل لا تقلقين نفسك هي ماراح توافق..
لتجيب بإستعلاء .. و كأنها لم تعترض على تلك الخطبة الإفتراضية قبل قليل ..
: و ليه إن شاء الله ما توافق! ما احنا قد المقام..أو عشانها المديرة
: لا .. لأنها رافضة الزواج مرة ثانية...مدير الفرع بكبره قد خطبها و غيره كثير و رفضت...و على فكرة ترى عندها بنت
: والله! مو باين...بس زين اقول لأمي إنها عندها بنت عشان تنسى موضوعها
هزت رأسها بأسف...و هي تعود لإكمال عملها ..
: الله يعين اللي تبي تآخذ أخوك عليك



~*~*~*~



في نسمات المساء التي مازالت ساخنة بعض الشيء .. بدأت نجمة يتيمة بالإلتماع في السماء .. ما إن أرخى الليل بظلمته شيئاً فشيئاً عليهما ..
و هما يجلسان خارجاً في (الدكّة الحجرية) الملاصقة للمنزل .. و تشرف على تلك الباحة الواسعة الممتدة أمامهما .. بأشجارها .. و طرقها المرصوفة المُضائة ..
على أرائك السدو الحمراء الكبيرة كان يسند ظهره .. و عقداً من الإضاءة ينير المكان من فوقهم ..رغم أن الجو مازال يميل للحرارة أكثر .. إلا أنهما كانا يفضلان الجلوس هنا ما إن يحل المساء .. على تلك المجالس الداخلية .. و المكوث طوال الوقت تحت أجهزة التكييف ..

كانا اليوم لوحدهما .. و الكل منشغل ببدء دراسته.. أو عمله .. ليتفقد كعادته حالهن مما قد تعرفه هي .. أكثر منه .. حين تقل لحظات رؤيته لهن ..
: وش أخبار دانية مع غالب؟
تنهدت بضيق و هي تجيبه ..
: والله مب كاذبة عليك..حالهم مب ذاك الزود..هذي هي كل يوم جاية هنا تجلس أكثر ما تجلس في بيتها...و ما تطري غالب قدامها الا مدت بوزها شبرين
هتف بحنق ..
: لا حول و لا قوة إلا بالله..هالولد موب راضي يلين قلبه على هالضعيفة!
نبهته .. لافتة إهتمامه المتعلق بها .. إلى الحقيقة كي لا يظلمه ..
: غالب موب غلطان معها...ولو أنت داري إنه غلطان كان من زمان مسنعه...
كان معها حق .. هو لم يخطيء معها .. لكنه فقط لم يحقق له الهدف من هذا الزواج .. و تلك الفتاة رغم حبها له .. لم تستطع جذب قلبه المتعالي .. المتباعد لها .. فهل لهم الحق أن يلومونه على هذا ؟؟
همست بعد لحظات حين رأته يأبى الإعتراف ..
: ما أقول إلا الله يعينه على دانية واللي بتسويه فيه...دانية ماراح تتعدل و هي عارفة إنكم وراها بكل شيء
سألها بإستنكار .. ينفي التهمة عن نفسها .. بإسمها ..
: أنتي صاحية! دانية ما هيب قاويتن غالب
هزت رأسها بتأكيد لتخيب ظنونه ..
: إيه هي ما هي جايته بالقوة! بس مثل مالها سنين موقفتكم على روس أصابعكم بدلعها بتوقفه هو بعد
عجز أن يصدقها .. أو حتى يتخيل حديثها .. فدانية بالنسبة له .. طفلته الشفافة .. المرهفة .. التي لا تكبر أبداً ..
: حرام عليك والله البنت قلبها رهيف و لاتعرف تدبر شي
ابتسمت ممازحة .. و هي تخبره ..
: والله إنك مغتر ببناتك و ما تشوف وش وراهن..هذاي أقولك دانية بتخلي غالب يلف حول نفسه...و قول اللولو ما قالت

صمتت قليلاً تشاركه القلق من هذا الزواج .. الذي اتضح لهما أنه غير متوافق أبداً .. فشخصياتهما بعيدة كل البعد عن بعضها .. و لا أحد منهما يبدو أنه ينوي أن يتنازل عن شيء من أحلامه من أجل الآخر .. لتهمس بأمانيها ..
: ليتك يوم زوجت..زوجت عزام وحده من بنات عمه على الأقل تمسكه نشوف وجهه
تنهد بإشتياق .. لذاك الرحال ..
: ما ظنيت وحده تقواه...أخاف بدال ما تمسكه لنا..تطير هي معه..مثل ما طارت أمه الله يسامحها بأبوه الله يغفر له و يرحمه
قالت بتفكير متردد تتمنى لو يتحقق .. فهو سبيلها الوحيد .. لإعطاء ذاك الغائب على الدوام جزءً من حياتهم يربطهم به .. قبل أن يمتد بغيابه أكثر ..
: رتيل تقواه
لكنه يعرف رتيل بالذات .. يعرف أفكارها .. جروحها .. مشاعرها .. و لا يغامر أبداً بحياتها مع أحدهم ..
بالأخص بعد فشل تجربته الأولى مع دانية .. فإن كان مع دانية يقوى على السيطرة على غضبه قليلاً حين تُجرح ..
فرتيل لا حول و لا قوة له أبداً مع حزنها .. أو ضيقها .. و يعرف أنه لن يسامح أبداً من يجرؤ على المساس بقلبها بأي سؤ .. لذا كان يخشى خسارتهم معها..
لذا أجابها بصوتٍ جاد .. لتبعد هذه الفكرة عن أحلامها به ..
: رتيل مثل أختهم...و بتضل أختهم

في صمت المكان من حولهما .. التقطن حديثهما الخافت .. لتتقدم بصخبها تتحدث بجرأة لا يقوى عليها سواها .. و أخاها مروان في الحديث مع جديهما ..
: كشفناكم! جالس أنت واللولو تشيلون و تحطون بمستقبلنا و حنا يا عمري لاهين بدراستنا مصدقين اننا نخطط لحياتنا و أثاري الخلطة الأساسية كلها هنا
أجابتها جدتها بعتب ..
: أنا أول مرة أشوف آدمية أذانيها توصل قبل ظلالها !
ضحكت صبا .. و هي تقبل رأسها معتذرة .. لتكمل ديمة برجاء .. حذر ..
: اييي تكفى يبه زوج رتيل عزام عشان ما تطلع من البيت..دانيه بكيفها بس رتيل ان تزوجت والله أروح معها
ابتسم لها جدها .. وهو يربت بكفه على كفها التي كانت تمسك ذراعه برجاء ..
: لو بينفع مانتظرت لهاللحين يبه..بس كلهم تعودوا عليها و تعودت عليهم...من يوم هي صغيرة و هي أختهم
أكملت جدتها حديثه .. تبتسم لتلك الذكرى التي عبرت خيالها ..
:أذكر يوم أمها الله يرحمها تعبت و ما عادت تجيب أحد بعدها..مسكها جدك من يدها و جمع العيال كلهم عمانها و عيال عمها قال كلهم أخوانك تآمرين عليهم اللي تبين و يا ويل واحد ما يهتم فيك و يراعيك
تحدثت صبا ضاحكة ..
: يزينها رتيل قلبها كبير والله هي اللي شايلتهم فوق راسها و تهتم فيهم
ضحك جدها و الذكريات تلوح أمامه من جديد .. وهو يخبرهم ..
: ايه من كبر قلبها ما كفوها كل عيال عمها..من بكره جابت لي عيال الحارة..قالت حتى هذول أبيهم إخواني بعد



~*~*~*~



عاد والده أخيراً من رحلة عمله الطويلة .. لتعود معه الأزمات من جديد .. حين أدخله الطموح الذي لا يجد له أبداً حداً يرضيه .. في مشروع تطوير ضخم .. يفوق إمكانيات شركتهم بكثير .. و ها هما منذ الصباح بحالة إستنفار قصوى .. في محاولات عاجزة لخفض التكاليف .. و إيجاد مصدر آخر لتمويل هذا المشروع الضخم ..
إنها الأزمة الثالثة التي تمر بها شركتهما .. و بسبب والده أيضاً ! فما هو الثمن الذي سُيدفع للنجاة ؟؟ و من سيدفعه هذه المرة !!
في الأزمة الأولى .. و إن اغتصب والده النصر فيها غدراً .. لكن كانت الخسائر هائلة .. موجعة .. لمن حوله ..
و في الأزمة الثانية .. التي خسر فيها الكثير .. كاد يخسر والده حياته معها .. إثر أزمة قلبية .. كادت تنهي ماله .. و حياته ..

و هاهو لا يتوقف .. فهو كما كان لا يتردد في المجازفة أبداً .. بلا حسبان .. لم يتعلم يوماً أن يدرس خطوته التالية قبل أن يقدم عليها ..
لا ترهبه النتائج المجهولة .. تفكيره دائماً يسير في إتجاه واحد .. نحو هوس النجاح .. و الإنتصار .. و ما سواه لا يهم ..
و لا يرضيه أن يقف متردداً حتى لو خسر ..فهو أبى أن يعتاد الوقوف في ذات الصف .. أن يكمن في الخلف .. و يرى غيره يكسب أمامه ..

من غير هذه الأزمات الثلاث لا ينكر أنه بهذا التهور .. نجح عدة مرات .. و ها هم يعيشون بعد الله بفضل هذه المراهنات القوية ..
لكن بقدر الكسب الهائل.. ستكون الخسائر حين يقع .. فقاعدة والده الأزلية (إما كل شيء أو لا شيء)

سيراهن دوماً بكل شيء .. بلا حساب .. بلا إهتمام ..
سيراهن بتلك الحياة التي قضاها بأكملها بين جدران هذه الشركة .. أكثر مما قضاها معهم .. حتى كبروا لا يكادون يعرفونه .. أو حتى يحملون في قلبهم ذكرى عائلية معه ..
سيراهن حتى بحياتهم .. و إستقرارهم .. كما يرغب .. كما يسير به تيار الطموح ..
لذا لم يحتمل غالب العمل معه أكثر .. فخرج منذ الأزمة الأولى .. مُنهياً أي رابط له به .. مبتعداً عن كل تلك الإنتكاسات التي بدأ يتلقاها هو في كل مرة ..
ليتعلم جاهداً كيف يخلق ألف طريق .. ليصد به جنون والده .. و مغامراته ..

:
:

كان في إجتماع مطول مع رؤساء الأقسام .. بعد قرار والده بإعادة هيكلة الشركة .. و التخلص من الكثير من الموظفين .. و إنهاء عقد تلك المشاريع الصغيرة التي ستكلفهم وقت و مال .. أكثر مما سيربحه .. وهو مازال يحاول جاهداً .. نقض هذه القرارات .. و إيجاد بديلاً يرضي والده ..
فصرف هذا العدد من الموظفين .. يجعله يفكر بعدد العائلات التي ستبقى بلا دخل بسببهم !!
حتى إنهاء عقد التزموا به .. سيهز مصداقية شركتهم و سمعتها !!
و لكن هل سيهتم والده ؟ بالطبع لا .. لأنه لا يفكر في المستقبل البعيد ! و لا يرى أبعد من هذا المشروع الذي يسيطر على عقله الآن .. حتى يكسبه ..
و بإعتقاده أن نجاحه فيه .. سيمحو زلاته و التي لا أحد ينساها سواه ..
و في محاولاتهم الجاهدة لإيجاد حل .. هتف أحد المدراء ..
: لو يكلمه أبوخالد...و يشرح له المشاكل اللي ممكن تعيق الشركة لو فصل كل هالموظفين بوقت واحد...الشكاوي أكيد بتكون خطوة سلبية على مشروعنا حتى لو وفرت راس مال
ابتسم له بيأس .. وهو ينقل نظرته منه إلى أبوخالد .. و من نظرته علم ذاك أنه يطلب منه الشرح .. ليتحدث ..
: كل الموظفين اللي ناوي يصرفهم أكيد ملفاتهم مو خالية...ما أحد يمشي دايم خط مستقيم..فيه تأخيرات فيه أخطاء..فيه تجاوزات كثير نقدر نستغلها ضدهم..و عمي أبوغالب متأكد من هالشيء
أطلق تنهيدة مستخفة .. وهو يكمل عنه في نفسه .. (بالطبع فهو من كان يأمرهم بهذه الأخطاء و التجاوزات) .. ليصمت للحظات مستمعاً لنقاشاتهم .. ليلهمه الله الحل .. فيصرفهم .. و لا يبقي سوى أبوخالد .. رفيقه منذ أعوام في درء مفاسد والده .. فهو عينه اليقضة في هذه الشركة .. التي يسلطها على والده .. و أعماله ..
: أبوخالد...عطني قائمة بأسماء الموظفين اللي ماراح نحتاجهم في هالمشروع و تخصصاتهم
رد عليه بقلق .. وهو يرى خلف هذا الجسد الذي كان ساكناً .. عواصف و براكين تثور داخله .. لا يشيء بها سوى تلك النظرات القاتمة ..
: وش تفكر فيه طال عمرك؟
تنهد بتعب .. أملاً أن تفلح الخطة ..
: بنطبق برنامج تكليف لهم...بأتكلم مع كم شركة تاخذهم تعاقد سنة أو سنتين..و بنعوضهم عن فرق الراتب نهاية التكليف..إن شاء الله يكون المشروع نجح و استقر و بدينا نآخذ أرباحه اللي يتخيلها أبوي
هتف بإرتياح .. و إعجاب ..
: الله يوفقك و يسخر لك أمورك
أكمل بإهتمام ..
: أبغى الموضوع يتم بسرية..لا يتسرب شي بين الموظفين لحد ما اجتمع فيهم و اشرح لهم مزايا البرنامج..و آخذ موافقتهم..مابي شوشرة و كلام يتنقل بين الأقسام.. أنا بأعرف كيف أقنعهم
طمأنه بثقة ..
: أبشر طال عمرك...و أنا متأكد هم عشان خاطرك ماراح يرفضون...طيب المشاريع اللي بيوقفها عمي أبوغالب؟
زفر بإختناق وهو يقف ..
: بعدين بعدين يا أبوخالد...أنا بأطلع النادي اللحين لأني قربت انفجر

:
:

بعد ساعة .. كان قد اقترب من النادي .. و أغلق أخيراً الإتصال مع والده .. بعد مجاهدات طويلة اعتادها معه .. لإختلافات قراراتهما دائماً .. و لكنه ككل مرة كان قادراً على إقناعه بالأخير .. لكن بعد أن يستنزف صبره .. حتى الرمق الأخير ..

وصل إلى ملاذه .. متنفسه الوحيد ليهدر به كل الطاقات المتكدسة من غضبه .. و قلقه .. و توجساته التي لا تنتهي ..
و ها هو ككل يوم يختتم به يومه .. كما يبتدئه فيه ..
ففي الصباح قبل أن يذهب إلى عمله يأتي ليمارس تمارينه الخاصة .. و ها هو يعود إليه مساءً ليعمل كمدرب لكمال الأجسام ..
فيقضي أغلب ساعات يومه في هذا النادي الذي يمتلك نصفه .. شراكة مع أحد أصدقائه ..

كان يشرد بتفكير عميق لحل تلك المشكلات التي لا تنتهي مع والده .. حين اعترض سيارة ما .. جعله شروده لا ينتبه لها ..
أدار وجهه ناحية قائد السيارة ليعتذر .. لكنه ما إن التفت ناحيتهما حتى تعرف عليهما .. كانا شابان من مجموعة المتدربين الذي يشرف على البرنامج الخاص بهم .. ليلقي عليهما السلام .. قبل أن يفسح لهما الطريق ليعبرا قبله ..

:
:

ما إن تخطيا تلك السيارة الزرقاء الفاخرة .. حتى التفت إحداهما لصديقه .. متسائلاً .. لأن الوجه الذي عبر أمامه بدى شبه مألوف لديه ..
: مين هذا ؟ نعرفه؟
أجابه صديقه .. مستنكراً عدم تعرفه إليه ..
: هذا الكوتش عمار
عقد حاجبيه بإستغراب .. يحاول أن يربط تلك الأناقة الباردة الباذخة التي مر بها منذ قليل .. بالوجه الذي يألفه .. و يراه كل مساء .. و كم بدى الفرق شاسعاً ..!!
: والله! تصدق ماعرفته..أول مره أشوفه مرسم و كاشخ
وافقه الرأي ..
: هههه لأنه يجي من شغله على النادي...لا تخاف اللحين بتشوف الوجه اللي متعود عليه...الشورت و التيشيرت السود...و الصراخ اللي يخليك توصل للتارقت بيوم واحد

نعم يناسبه أكثر أن يكون ذاك الإنسان النابض بالحياة .. الذي لا يهدأ للحظة ..
من صوته يملأ المكان وهو يعلو بهمتهم بتحدياته .. حتى لا يكادون يلتقطون أنفاسهم معه ..
غريبٌ عليه هذا القناع البارد .. المهيب .. و تلك النظرات العميقة .. الغامضة ..



~*~*~*~



يتبع على هذا الرابط

https://www.rewity.com/forum/t485943-25.html



التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 23-02-22 الساعة 08:43 PM
أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:18 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.