آخر 10 مشاركات
الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          روايه بين مد وجزر بقلم ... إيمان مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          الدمــــية للكاتبة الجميلة blue me *متميزة* كاملة** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          حسناء ضوء القمر (47) للكاتبة: سارة كرايفن ... كاملة (الكاتـب : Gege86 - )           »          بعينيكِ وعد*مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree42054Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-02-22, 08:39 PM   #341

أبها

? العضوٌ??? » 344997
?  التسِجيلٌ » May 2015
? مشَارَ?اتْي » 738
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Kuwait
?  نُقآطِيْ » أبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond reputeأبها has a reputation beyond repute
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أغاني الشتاء.. مشاهدة المشاركة

💋💜
حبيبات القلب و سعادته

ماتتخيلون فرحتي و حماسي و أنا اقرأ ردودكم الجميلة

و احس بتفاعلكم المبهر مع الشخصيات

تعقيبكم على المواقف والحوارات و الانتباه لأدق التفاصيل

شيء كبيييير عندي

عسى تسلم و تدوم لي قلوبكم الحلوة💕

خلاص ادمنتكم..لحد يغيب عن سماء الأروقة..وجودكم حياة للشخصيات و للرواية و لقلبي

.

سارة..تعليقك مهما اقراه لايمكن أمل منه جرعة سعادة والله

.

أبها..هههه تشبيهك بليغ فعلاً سماح سنفور غضبان

هههه الله يسعدك ضحكت على ايموجي الشاورما اللي حطيتيها لليث..خربت سمعة الدكتور اقتنعتوا بإبداعه كشيف

.

خيرية..ابشري القادم بيعرفنا على عمار أكثر..من الجزء السابع راح تبدأ الأحداث معه

.
مسك..أناقة ردك و حديثك مع الشخصيات يأسرني

الأعمار اظهرتها لكم بالحوارات السابقة و اللي باقي ما ظهر بيظهر لنا بالجزئين الجايين

تستاهلين نجمة⭐ لأنك أول من انتبه لكلام الجد عن أم عزام

.

السدين..يا قلبي كلماتكم كلها تسعد القلب و مستواها عندي مايقارن بأي شي حتى لو كانت سطرين توصلون فيها احساسكم ومشاعركم..و تعليقك ماشاء الله كل الجمال فيه

.

مزدانة..اخو سماح و أبوها توفوا من سنة..انذكرت المدة بذكريات ليث يوم العيد

.

Iraqi1989..ياهلا و غلا فيك جمييييلتي أبها يعطيها العافية عطتك الخارطة على المضبوط👌🏻

.

عبق الخزامى..هلا فيك منورتنا

كلي فخر برأيك الجميل بالرواية واتمنى تكون دائماً

كتاباتي تروق لذائقتكم المميزة



❤🎨

حبييييت فعالية جميلتنا أبها وتفاعلكم أروع و أجمل

ياحلوكم و أنتم تمدحون معلمات الفن والابداع🥰😘

الحمدلله ان صديقتي ما تقرأ روايتي هههه لأنها معلمة الرياضيات بتقول إننا شوهنا صورتهم أكثر🤭

بس ماشاءالله عليكم من نفسية سماح عرفتوا تخصصها

ههههه صح رياضيات و عساها تلّحق على منهجها عشان ما تشيش علينا زيادة 📚🏃🏻‍♀

اليوم بتتعرفون على حياة أستاذتنا سماح و نعرف سبب هالشخصية المتباعدة..نشوف يبقى عندكم أمل فيها أو تغسلون يديكم منها🌚





**يا أحبة لقاءنا اليوم الساعة الـ 11 مساء

أولاً..اعتذر عن تأخر الموعد<< فيس متخبي عن أبها اللي تحب تنام بدري!

لكن الجزء يحتاج لمراجعة و أنا أغلب اليوم بأكون برا البيت..فمابغيت اعطيكم موعد ما أقدر أوفي فيه

الشي الثاني اللي قلبها رهيّف لا تقرأ الجزء إلا الصبح😔

ما كنت حابه هالجزء بالذات يكون هديتكم، لكنه اعتبروه مرحلة فاصلة لبداية أحداثنا بإذن الله،

** و كل اللي يسأل عن الأعمار أو الغموض اطمنكم بعد ما نوصل الجزء العاشر بتكون الصورة اكتملت عندكم عن كل الشخصيات والأحداث

،،،،، ،،،

أرحب بالعضوة الجميلة عبق الخزامى ،،
حللتِ أهلا ووطئتِ سهلاً،، ونشرتِ عطراً، فاح شذاه في أروقة قلوبنا .💖

أغاني الغالية،، الله يعطيك العافية ،،
خذي راحتك ونزلي الجزء بالوقت اللي يريحك،، مالنا وجه نتشرط 😊
وخاصة إن الإعلان فيه تنبيه لذوي القلوب الرهيفة ما يقرأونه بالليل ،،
وأنا من الحين قلبي عورني،، يا ترى من المقصود ؟
قصة رياض ويمنى ؟ وللا سماح مع الفقد ؟ وللا عمار مع بلّاع البيزة أبوه؟

من أصبح أفلح، و كلي شوق من الآن لمعرفة أسرار أبطالنا.
تصبحون على ما تحبون .🍃

*ملاحظة يا أغاني،، ايموجي الشاورما،، مادري شلون نزل مع التعليق!!😅
الظاهر لما مدحنا طبخ دكتورنا لصق بروحه تأييداً لكلامنا 😂


أبها غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 08:46 PM   #342

sarah72
عضو موقوف

? العضوٌ??? » 407216
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,307
?  نُقآطِيْ » sarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond reputesarah72 has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها مشاهدة المشاركة

،،،،، ،،،

أرحب بالعضوة الجميلة عبق الخزامى ،،
حللتِ أهلا ووطئتِ سهلاً،، ونشرتِ عطراً، فاح شذاه في أروقة قلوبنا .💖

أغاني الغالية،، الله يعطيك العافية ،،
خذي راحتك ونزلي الجزء بالوقت اللي يريحك،، مالنا وجه نتشرط 😊
وخاصة إن الإعلان فيه تنبيه لذوي القلوب الرهيفة ما يقرأونه بالليل ،،
وأنا من الحين قلبي عورني،، يا ترى من المقصود ؟
قصة رياض ويمنى ؟ وللا سماح مع الفقد ؟ وللا عمار مع بلّاع البيزة أبوه؟

من أصبح أفلح، و كلي شوق من الآن لمعرفة أسرار أبطالنا.
تصبحون على ما تحبون .🍃

*ملاحظة يا أغاني،، ايموجي الشاورما،، مادري شلون نزل مع التعليق!!😅
الظاهر لما مدحنا طبخ دكتورنا لصق بروحه تأييداً لكلامنا 😂
تصبحين على رضا وسعاده ابها الجميله ❤❤

هذا دليل انه دكتورنا شيف كبير 😂🤤❤❤


sarah72 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 08:50 PM   #343

مِسك
 
الصورة الرمزية مِسك

? العضوٌ??? » 479747
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 3,146
?  نُقآطِيْ » مِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها مشاهدة المشاركة
والله يا ابها ماودّي اظلم المواد بس شكلها والله اعلم رياضيات ،
درستني مره استاذه رياضيات اخلاقها بخشمها 😂💔 ..
طبعاً واكيد مو الكل نفس بعض وفيه معلمات الله يجزاهم الجنه على اخلاصهم 🥺 ..
بس احساس بداخلي يقول سماح تخصصها رياضيات

👏🏼👏🏼👏🏼👏🏼👏🏼

عاشت مسك، عاشت ،،، 😃
تبارك الله ،، جبتيها صح يا مسك 👍🏼
أحييك ولك مني نجمة 🌟
وجميع المعلمات وبمختلف تخصصاتهم، لهم منا أجمل تقدير واحترام .🌺[/quote]


عاشت سنينك حبيبتي
وياحظّي والله بنجمه ابها البهيّه 😫🥺🤎 ..



اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبها مشاهدة المشاركة

،،،،، ،،،

أرحب بالعضوة الجميلة عبق الخزامى ،،
حللتِ أهلا ووطئتِ سهلاً،، ونشرتِ عطراً، فاح شذاه في أروقة قلوبنا .💖

أغاني الغالية،، الله يعطيك العافية ،،
خذي راحتك ونزلي الجزء بالوقت اللي يريحك،، مالنا وجه نتشرط 😊
وخاصة إن الإعلان فيه تنبيه لذوي القلوب الرهيفة ما يقرأونه بالليل ،،
وأنا من الحين قلبي عورني،، يا ترى من المقصود ؟
قصة رياض ويمنى ؟ وللا سماح مع الفقد ؟ وللا عمار مع بلّاع البيزة أبوه؟

من أصبح أفلح، و كلي شوق من الآن لمعرفة أسرار أبطالنا.
تصبحون على ما تحبون .🍃

*ملاحظة يا أغاني،، ايموجي الشاورما،، مادري شلون نزل مع التعليق!!😅
الظاهر لما مدحنا طبخ دكتورنا لصق بروحه تأييداً لكلامنا 😂
تصبحين على خير وسعاده ابها ،
ايموجي الشاورما صار خاص بدكتورنا ليث 😂 ،
بالنهار دكتور وبالليل معلم شاورما 🤣🏃🏻‍♀ ..


مِسك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 08:53 PM   #344

السدين
 
الصورة الرمزية السدين

? العضوٌ??? » 137234
?  التسِجيلٌ » Aug 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,463
?  نُقآطِيْ » السدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond reputeالسدين has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qhoa مشاهدة المشاركة
مساكم سعيد قارئات الاروقة..
الحمدلله الذي بحمده تتم الصالحات...ابشركم جميع ان وضع اخوي مستقر وخرج من المستشفى نحمدالله ونشكر فضله...وندعو انه يتم عليه عافيته ويجبر كسوره ويرجع يمشي على قدميه باقرب وقت يارب.
بنات الصوارم نورتو الرواية...وترى بغششكم عن رواية اغاني السابقة (بين نبضة قلب واخرى )تحفة فنية...عرفنا فيها ان تخصص اغاني فنية😊🤗
فاقدة ايوشي ومترفة منشنوهم عالرواية اتوقع رح يحبوها كثير💜
اغاني مبدعة كالعادة...الحمدلله امور اخوي استقرت ونفسيتي تحسنت ان شاءالله اقدر اعلق على الفصول القادمة بما يليق بابداعك💚
بانتظارك الليلة...كوني بخير♡♡♡
اهلا اهلا بقهوة

الف الحمدلله على سلامتك اخوك والله يتمم شفاءه على خير ويفرحكم برجعته سالم غانم

النور نوركم ياقلبي ياحبي لهذا اللقب منك ومن أبها احس بالانتماء لمن اقرأة

اجمل تغشيش فديتك ❤


السدين غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 10:06 PM   #345

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخير على الجميع 🥺❤
ي هلا وغلا ب الغاليه اغاني ي مرحبا ومبروك الرواية
والله ماني مصدقه👏💃🏻❤❤❤❤❤❤.


منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 10:09 PM   #346

مِسك
 
الصورة الرمزية مِسك

? العضوٌ??? » 479747
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 3,146
?  نُقآطِيْ » مِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond reputeمِسك has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منـال مختار مشاهدة المشاركة
مساء الخير على الجميع 🥺❤
ي هلا وغلا ب الغاليه اغاني ي مرحبا ومبروك الرواية
والله ماني مصدقه👏💃🏻❤❤❤❤❤❤.

مساء النور والسرور ،
اهلاً منال ، نورتي صفحات الاروقه 🤎 ..


مِسك غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 10:51 PM   #347

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 578
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة qhoa مشاهدة المشاركة
مساكم سعيد قارئات الاروقة..
الحمدلله الذي بحمده تتم الصالحات...ابشركم جميع ان وضع اخوي مستقر وخرج من المستشفى نحمدالله ونشكر فضله...وندعو انه يتم عليه عافيته ويجبر كسوره ويرجع يمشي على قدميه باقرب وقت يارب.
بنات الصوارم نورتو الرواية...وترى بغششكم عن رواية اغاني السابقة (بين نبضة قلب واخرى )تحفة فنية...عرفنا فيها ان تخصص اغاني فنية😊🤗
فاقدة ايوشي ومترفة منشنوهم عالرواية اتوقع رح يحبوها كثير💜
اغاني مبدعة كالعادة...الحمدلله امور اخوي استقرت ونفسيتي تحسنت ان شاءالله اقدر اعلق على الفصول القادمة بما يليق بابداعك💚
بانتظارك الليلة...كوني بخير♡♡♡

مساء الفل و الرياحين
ربي يطمن قلبك بالخير قهوة...قلبي كان معك و كل يوم انتظر تردين علينا تبشرينا
الحمدلله على سلامته..و ربي يتمم عليه صحته و عافيته..و يفرحكم بسلامته الكاملة عاجلاً غير آجل بإذن الله
يسعد قلبك ياروحي ..فرحتيني برجعتك..و مكانك خالي عن جد مفتقده ردودك الرائعة
بإنتظارك دائماً عزيزتي


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 10:53 PM   #348

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 578
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منـال مختار مشاهدة المشاركة
مساء الخير على الجميع 🥺❤
ي هلا وغلا ب الغاليه اغاني ي مرحبا ومبروك الرواية
والله ماني مصدقه👏💃🏻❤❤❤❤❤❤.

هلابك ياقلبي..لك فقده ياحلوه
الحمدلله إنك لقيتينا من بدري..بإنتظار تعليقاتك الجميلة


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 10:55 PM   #349

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 578
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26


[..الجـــزء السـادس..]


*
*
*
*
*
*
*

,, حينمـا نفقـد ~
.
تبدو المسافة شاسعة بيننا .. و بين ضحكاتنا .. و أماننا ..
تغترب أرواحنا وسط الجسد .. تذبل شيئاً فشيئاً بذكراهم ..
حين تبدأ أصواتهم تذوب في أسماعنا كالشمع .. لتختفي !!
كل سعادة مرت معهم .. راحت تلوّح لنا .. معلنة إنتهاء الأمان .. و الإطمئنان ..
تبقى ملامحنا تبكيهم بلا صوت .. و تحملهم قلوبنا حداداً يبتر كل فرح ..
لن تكتمل بعدهم حكايانا .. و سيبقون دوماً [ جزء مفقود من العمر ]






نصحو كل يوم .. على ذات الصباحات الروتينية .. في حياتنا ..
نعبر نفس الأحداث بإعتياد .. نستمع لنفس الأحاديث التي بدأنا نحفظها قبل أن تُقال حتى ..
نرفل بنعمٍ اعتدناها .. حتى ظنناها حقٌ لنا لا يمكن أن يغتصب منا .. ونتناسا فقده ذات يوم ..

رحل والدها .. !!

كان خبراً أكبر من أن يستوعبه ذهنها الذي استقبل هول الخبر بثقله وهي لاتزال بين يقضة .. و نوم ..
خبرٌ صباحي دوى بفجيعته .. ليتفشى ذهوله .. بأمانهم .. سعادتهم .. و رضا حياتهم ..

أفضى آخر نفس يربطه بهم مع أنفاس الصباح الأولى .. بين يدي والدتها .. دافئاً .. آمناً ..
بالأمس تحدث معهم مطولاً .. ضحكوا كثيراً .. و سهرتهم الدافئة امتدت على غير عادتها لساعات متأخرة .. تحت إعتراض والدتها ..
لم تتخيل أنه قد كان فصلاً ختامياً حميمياً معه .. بملامحه .. بنظرته الأخيرة .. بمحبته .. بدفء لمسته ..
فخره بكلماته الأخيرة التي لن تسمع صوته بعدها .. (مافيه أخف و أحلى من سحاب على القلب)

كان رحيله باكراً جداً .. بعد دربٍ قصير اعتادت على أن تمسك بيديه فيه .. تعبر بأمانه سُبل العمر مطمئنة ..
لكنه رحل!! حاملاً الكثير منهم معه ..ليتلاشى النور من داخلهم .. و تمتلئ زوايا روحهم بظلال رحيله القاتم ...
لتبقى صدى ضحكاتهم الجماعية البارحة .. عالقة للآن في زوايا القلب .. تراها مزينة بإيطار فرح .. يعزل عن قلبها كل همهمات الحزن التي تتكثف الآن من حولها ..

:
:

كانت تجلس تراقب مشهداً صامتاً .. و كأن كل هذا الحزن لا يعنيها .. لا تستوعبه .. لا يصل حتى لسمعها حديث كل من يحومون حولهم مُعزّين ..
فقط تبحث من بين الوجوه .. التي عجزت أن ترسم ملامحها .. عن وجه فقدٍ يشبهها .. لتراقب سكوناً يشبه سكونها .. في جسد مُزن ..
التي جلست بذات صمتها .. و ذهولها .. تذرف أنهاراً لم تجرؤ يوماً الجريان على خدها .. لتستبيح ملامحها اليوم حين أدركت رحيله ..

ليستا هما من كانتا تجلسان على ذات الكنب معه بالأمس !!
أين أصواتهم ؟
أين ضحكاتهم ؟
أين أمان أيامهم؟
يلبسون الآن ملامحاً لا تشبههم .. عيونٌ مذعورة بحزنها .. و شفاه جفت كلماتها .. و أطرافهم ركنت كجسدهم للسكون ..
مشاعرهم رُهنت لحدادٍ طويل .. و أحلامهم تعثرت بقيد فقد مرير ..
أرواحهم الساكنة تشرد من أمواج الحزن التي تزعزع كيانهم .. لتتعلق بذكريات .. تواصل الهروب إليها معه .. لتلتمس بقايا دفء اطمئنانه الذي بدأ بالتلاشي من قلبهم بوحشةٍ لا تستوعبها ..

تريد أن تصرخ .. لكنها لن تصرخ إكراماً له ..
تريد أن تهرب من كل هذه الوجوه التي تعلن أمامها قسوة رحيله .. لكنها تجلس فقط لتعطيه حق العزاء كاملاً ..
جميعهم اليوم له .. متماسكين من أجله .. لترحل روحه الآمنة .. لربها الرحيم به .. مطمئنة ..

:
:

أن يرحل والدك .. يعني أن تهتز كل الأساسات التي كانت ثابتة حولك ..
تعبر بك الأيام .. بغير تقويم العالم .. فتتعاقب الفصول في قلبك .. بغير إنتظامها الذي اعتدته .. لتكبر سنوات بهمك .. وحيداً ..
و من حولك في ذات اليوم .. ذات اللحظة .. التي استهلكت من عمر فرحتك .. و أمانك .. الكثير ..
ملامحك الخارجية هي ذاتها .. لكن ينهار بداخلك الكثير ..
تبهت ألوان الحياة .. لتصبح أيام العمر موشحة بالرماد ..
فتعبر أمامك المشاعر .. و الأيام .. بمرور حيادي لا يعنيك ..
تصبح بعده سطر بلا معنى .. بلا نهاية .. سطر خالي .. تائه .. موحش ..
لا أحد قادرٌ على كتابة الأمان عليه .. لا أحد قادرٌ أن يضع نقطة لينهي هذا الحزن العميق ..
رحيله .. فقدٌ إغتال الروح .. و تركها مسفوكة بدم رحيلٍ لا ينضب ..
لينطفئ جزءٌ عزيزٌ بقلبك .. يؤلمك أنه لا يُضاء مرة أخرى أبداً ..
بأي أحد !!
بأي أحد !!



~*~*~*~



كانت تقف خلف الباب تستمع بضيق إلى أحاديثهما .. اليوم من الأيام القليلة الذي تجتمع فيه أختيها معاً ..
هه! من المفترض أن يكون يوماً سعيداً لها .. لكن تلك الأحاديث التي تسمعها منهما ..
كانت توهن أي فرحة قد تحاول الشعور بها .. تقتل أي ربيع قد يزهر ليدفيء قلبها الشتوي بأحاسيسه المتجمدة ..

كانت أسماء تشكو .. بصوت اهتزت حروفه ألماً .. و عجزاً .. كعادتها تنوح على مشكلة بينها و بين زوجها ..
: والله تعبت و أنا أقوله...يسوي فيني اللي يبي...بس على الأقل مو قدام عيالي ! لكنه إذا عصب والله ما يشوف أحد قدامه..أصلاً صار يعاند ما يهاوشني و يهزأني إلا قدامهم عشان يقهرني..العيال صاروا أول ما يسمعونه رجع للبيت يرجفون من خوفهم..و يدخلون ينامون على طول
أجابتها سلمى بإنهزامية اعتادتها .. حتى أصبحت تراها هي الحل الأفضل لمشاكلها ..
: داريه قد ما تقدرين و لا تخلينه يعصب...كل شي قولي له ايه لا تناقشينه...أسماء الرجل مايبي شكاوي و عناد كل يوم..اتقي شره_اكملت بتحذير_و لا تطاوعين سماح بخبالها اللي تصبه براسك ترى ماعندها سالفة هي يدها بالماء و أنتي اللي يدك بالنار...اتصلي عليه اللحين و اعتذري لا يعصب عليك زيادة إذا عرف إنك طلعتي بدون شوره

عادت أدراجها .. فالحديث معهما عقيم .. و مناقشتهما أصبحت منذ زمن طويل تصيبها بالملل ..
سابقاً كانت تثور عليهما .. و تندد بما يستحقانه من معاملة .. تعيب عليهما خضوعهما و إنكسارهما .. لكنها الآن حقاً ما عادت تهتم بكل ما يحدث لهما .. أو ما يحدث حولها ككل ..

رسمت لها الحياة التي تريدها .. و ستدعهما لحياتهما التي رضتا بها لنفسهما .. أياً كانت ..
لتبتعد عنهما مع الأيام أكثر .. و تتوغل أكثر بنرجسيتها و وحدتها التي لا يعبرها أي أحد ..
فقد مضى زمن طويل جداً .. و انقضى .. على دور الأخوات السعيدات الذي كانوا يعيشونه !!

سلمى أختها الكبرى .. خسرتها منذ وقت طويل حتى أصبحت تتعامل معها ببرود و عناد .. و كأنها ليست الأخت التي عرفتها لسنوات ..
حين أصبحت ترى بعيني زوجها .. و تتحدث بلهجته .. ابتعدت كثيراً كثيراً .. عن تلك الأخت الكبيرة المهتمة التي طالما كانت ملجأ مخاوفهم و أحزانهم ..
لا تشبه هذه الخانعة .. التي تخلت عنهم و عن حقها بالحياة .. لأن زوجها يرى أن لا حق لها فيها إلا ضمن حدوده و ما يرغب ..
مرعب ما فعله زوجها بها .. امتص شخصيتها .. و روحها .. بخبث متأني !!

حتى أسماء يوماً بعد يوم .. بدأت تبتعد عنها هي أيضاً ..حين بدأت تحاول أن تتخذ أسلوب سلمى في الحياة مع زوجها .. نهجاً لها ..
انعدم الحديث بينهما .. فما عادت حتى تشكو لها .. و هي تدرك ردة الفعل التي ستطالبها أن تتخذها في وجهه .. و هي لن تقوى عليها يوماً ..

لذا عاهدت قلبها .. و جسدها .. على حمايتهما من إستعمار أي رجل ..
رفعت حواجزها عالياً .. و تحصنت بدروع متينة .. لن يقوى أي شيء على إختراقها ..
فهي لا تعلم كيف تتعامل مع الرجل .. سوى بحذرها .. و نفورها .. و إفتراض الأسوأ دائماً ..!!

والدها كان إنسان عصبي على الدوام .. طباعه جافة .. يغضبه أدنى فعل .. لا يحتمل الأحاديث و المزاح ..
لا تذكر أنه قد ضحك معها أبداً .. أو حتى ابتسم لها .. أو مازحها .. لم يحنو عليها يوماً .. أو يسأل عنها أو يهتم .. أو حتى يقلق حين تمرض ..
تعودت منذ صغرها .. أنه حين يتواجد في البيت تعتكف بغرفتها .. لا تجلس معه إلا للضرورة .. لا تتحدث معه إلا للضرورة ..
والدها في المنزل .. إذن يجب أن تخفض صوتها لأقصى درجاته .. لا تضحك .. لا تركض .. لا تجلس براحة دون أن تعمل شيئاً ..

تلك الصورة التي رسمها لها والدها عن الرجل .. تأبي أن تتزحزح .. لتتشوه الصورة أكثر بزوجي أختيها .. أنانيتهم .. فضاضتهم .. سيطرتهم ..
حتى أخاها عزز هذه الصورة أكثر .. حين أخذ من والده جميع تصرفاته .. معهم .. رغم فارق العمر .. رغم ثقافته و علمه .. لم يغير كل ذلك .. أي شيء في طبع تربى عليه ..
كان له الحق في كل شيء .. و هن حرمن أي حق لا يوافق هواه ..
كان قيداً لها .. في منعها من الخروج لأي مكان سوى لعملها .. يتدخل حتى فيما يفترض أن تصرف راتبها فيه ..
كل شيء في حياتها .. في عاداتها .. في يومها .. لا يعبر حق تحقيقه حتى ينال شرف موافقته عليه .. أو رفضه ..

فقط .. الحق الوحيد الذي اغتصبته منه .. و إن كان بسببه ضاقت عليها تلك القيود حد الإختناق ..
هو عجز محاولاته إجبارها على الزواج من صديقه ..
فرغم صمتها .. رغم سكونها طوال الوقت في غرفتها .. رغم رضوخها لحياة مقيدة فرضها مع والده عليها ..
كان يدرك من تلك النظرة المستعرة في عينيها .. أنها لن تنقاد إلى مصيرها مع رجل .. بسلام ..
كان يرى إستعدادها لخوض حرب حتى لو خسرت روحها فيها ..
كان يخشى من صمتها .. و إنعزالها .. و لا يعرف مالذي ممكن أن يدور في رأسها .. و إلى أي مدى قد تجن .. لترفض حياة لا تريدها ..

لم تكن الحياة يوماً لها .. كانت دوما مختبئة بين الأيام .. تعبر بأقل ضرر يمكن ..
حتى تخطت الأشياء التي كانت تريدها و لم تكن لها يوماً .. تخلت عن الأحلام التي لم تملك جرأة الوصول إلى نهارها ..
كبتت طموحاتها على المقاس الذي وضعوه لها و عاشت على هامش العمر و زهدت بتفاصيل الحياة ..
حتى أصبحت اليوم ما عادت تهتم لشيء .. أو لأحد .. و مشاعرها وصلت إلى مرحلة التبلد .. فقد اعتادت اللاشئ .. و أدمنت العيش فيه ..

:
:

كانت تصعد درجات السلم .. حين سمعت صرخة أسماء .. و بدأت أصواتهم تتعالى .. و تتخالط ..
عادت إليهم .. لتدخل إلى المجلس .. و صوت أسماء الباكي .. المتقطع الحروف .. يصل لمخاوفها .. متيقنة أن هناك مصيبة .. و متيقنة أكثر من سببها .. فليرحمها الله من ذلك الرجل الجاحد ..

: وش فيكم ؟ أسماء وش فيييييك ؟؟
ردت عليها والدتها بذهول و صدمة و هي تحتضن أسماء ..
: طلقها !!
زفرت بإستنكار .. لا تخفي راحتها .. غير عابئة بالمأساة التي ينوحون عليها .. فهي قد توقعت الأسوأ ..
: الحمدلله جات منه...ربي رحمك و أنتي مو راضية ترحمين نفسك
رمقتها والدتها بغيض .. و تهديد .. تعلم أنها لن تنصاع له .. لا .. لا تريد أن تدخل سماح بهذا الموضوع و إلا ستتأكد أن أسماء لن تعود أبداً إلى زوجها ..
: سماح والله مو وقتك...اللي فيها يكفيها اسكتي عنها
هتفت سلمى بحماس .. و هي تربت على كتف أسماء ..
: لا تخافين تلقينه معصب و ما فكر زين...بأكلم أبوثامر يروح يتكلم معه
أطلقت ضحكة مستخفة .. لتدر على حديثها بعناد .. ساخرة ببرود كعادتها ..
: واو أبوثامر! الرجال الشهم اللي ما يرضى بالخطأ .. بيكلف على نفسه و يروح يترجى الرجال اللي حرااام نخسره يسامحها و يرجعها! هه هالأحداث حتى بأحلام الظهر ما تصير!
أجابتها سلمى بحنق ..
: سماح كرمينا بسكوتك

و لم تكن لتسكت .. حتى بدأتا تتجادلان كعادتهما .. فسلمى سريعة الإشتعال .. و لا تتحمل أبداً البرود و الإستخفاف الذي تقابلها سماح به ..
حتى أوصلا أسماء إلى مرحلة ماعادت تحتمل جدالهما حول حياتها .. فغادرتهما بضيق .. و كلمة الطلاق التي صرخ بها ما إن اتصلت به لتعتذر .. على خطأه هو .. مازالت تحرق روحها .. كما احترقت أجمل أيامها معه ..

.
.
.

بعد لحظات من جدال سأمته مع سلمى .. و والدتها .. عادت إلى غرفتها .. ليقابلها وجه أسماء الباكي .. تجلس على سريرها ..
وقفت تنظر لها بجمود .. ليتسرب إليها حنين غادر .. لا تعلم كم مر من الوقت .. على آخر مرة رأتها تجلس في غرفتها ..
اقتربت منها و هي تتنهد بضيق .. لتسألها بجدية ..
: أسماء! أنتي من جدك زعلانة عليه! كل هالدموع عليه هو؟ وش هالحياة اللي عشتيها معه بهالثمان سنين متحسفة عليها!

ما إن جلست بجانبها .. حتى ارتمت بين يديها اللاتي فتحتهن إستعداداً لإستقبالها .. و احتضنتها بشدة .. و هي تنثر ما تبقى من دمع على كتف شقيقتها ..
التي طالما حملتها سابقاً همومها .. و مشاكلها .. حتى يأس عجزها منها ..
كانت دوماً تشتكي .. و تشتكي .. و هي تعلم أن لا حول و لا قوة لها .. سوى مشاركتها ضيق ضاقت به ..
أمامها هي بالذات كان لا يجب أن تشتكي من زوجها .. كان يجب أن تكتم تلك الهموم بقلبها ..
كان عليها أن تكذب .. أن تحاول التصنع .. أن لا تساهم هي أيضاً بسواد صورة الرجل أكثر بخيال أختها ..
ليتها استطاعت أن تضفي لوناً مشرقاً على ذاك السواد الكالح الذي تراه الآن يلف روحها .. و بدأ يجمد مشاعرها حتى إتجاههم ..
: مادري يا سماح مادري ليه أصيح! بس فيني قهر..فيني وجع..فيني غبنة السنين اللي عشتها معه كلها
تنهدت بثقل .. تغضبها تلك الدموع التي تنهمر من عينيها على شخص لا يستحقها أبداً .. كثيرة جداً هي على شخصٍ مثله .. لتحذرها بتهديد ..
: أسماء معك خمس دقايق بس اتحملك فيها إنك تبكين على واحد مثل هذا..بعدها امسحي دموعك و ارميه ورى ظهرك_ليرتفع صوتها بغصب_و إن كلمه أبوثامر و إن فكرتي ترجعين له ذبحتكم الثلاثة بيوم واحد!!



~*~*~*~



كانت قد عادت مع بنات عمها إلى بيت جدها .. بعد أن قاموا بتعزية عمتها و بناتها .. و بقيت زوجتا عمها أبوحاتم و جدتها معهم ..
و حين علمت أن والدتها عادت إلى منزلهم .. قررت أن تعود هي أيضاً للمنزل .. لتنام .. لينتهي هذا اليوم الثقيل .. الموشح بالحزن .. و الضيق ..

خرجت من باب المدخل .. لتبتسم رغماً عنها حين لمحته .. لمحت ملامحه اللطيفة التي تجبرها على محبته .. كان يقترب وهو يتحدث مع عمها رياض .. و وقفت بأعلى درجات المدخل بإنتظار أن يقتربا .. حتى تسلّم على عمها قبل أن تغادر ..
و نظراتها تلمحه بين حين و آخر بإرتباك .. تخطط في بالها سريعاً .. كيف ستلقي السلام عليه .. بأي نبرة .. ماذا قد تقول حتى تطيل الحديث معه قليلاً ..
ماذا قد تفعل لتجذب قلبه الذي يطير بلا مبالاة .. سعيداً .. منطلقاً .. لقلبها الذي يبدو كتمثال أنيق مرصوص في صدرها للعرض فقط .. و هذا الهائم بضحكاته بعيداً .. لا يبدو أنه مهتم أبداً بإلقاء نظرة عليه ..

كانا قد اقتربا قليلاً منهما .. حين نقلت أخيراً نظرتها لرياض .. فانتفضت لا إرادياً حين رأت وجهه القاتم ..
كم يفزعها بشخصيته المهيبة هذه .. و لطالما أفزعها .. تأملت بوجل أكبر .. ملامحه الحادة .. نظرات عينيه الضارية التي تجعلها دوماً تحس أنها مخطئة و يجب أن تعتذر على شيء لا تعرفه ..
حاجباه الكثيفان المرتفعان بتسلط .. يشكلان عقدة في جبينه لا ترتخي أبداً .. شفتيه المزمومتين دوماً بضيق لا يفارقه .. و عارضه شديد السواد .. يعطي ملامحه المتكدرة ظلالاً من هيبةٍ .. و فتور ..
كان يمشي شارداً لم ينتبه لها .. حتى بادرته بسلام .. و كم تمنت لو لم تنطق به ..

: مساء الخير عمي ريـ.....
تبدلت ملامح الغضب الراكدة بوجهه .. إلى إنفجار كان يبحث سبباً له .. و سؤ حظها جعلها ذاك السبب ..
: غزلان!! ماعزمتينا نروح معك للعرس اللي كاشخة له
جف حلقها رعباً .. و هي تحاول إستيعاب كلماته الغاضبة .. لا تعلم عن ماذا يتحدث؟ و ماذا فعلت لتغضبه؟
: أنااا....مااا...موو ر..ررايحة....

كان مروان يشفق على سذاجتها .. و هي لا تعي سبب غضبه .. و لا تتنبأ حتى بما سيحدث لها .. و هي تقف ببساطة في مواجهته ...
كان يريد أن يتدخل بسرعة .. أملاً بإيجاد منفذ سريع لها .. لكن صرخة رياض بها كانت أسرع ..
: أجل انقلعي داخل غيري هالفستان اللي تحسبينه عباية! و تجيبينه لي مقصوص و إلا قصيت رقبتك بداله

شعرت بالقهر وهو يصرخ بها هكذا .. بالأخص أمام مروان .. كانت مرعوبة لأن لا أحد من أخويها قد يصرخ عليها بهذا الشكل ..
و كل ماتريده الآن الهرب من أمامهما .. لذا كانت تريد الذهاب إلى منزلها .. ناسية معنى الحديث الذي قاله .. و أنها يجب أن تنفذه الآن ..
و حين خطت للأمام خطوة سريعة .. كاد أن يهجم عليها حين ثار غضبه المستبد ..
: وين ذالفه يا ..........
و تلفظ بشتيمة قاسية .. جعلت دمعاتها المرتجفة بأهدابها .. تتساقط من عينيها بغزارة .. و مروان بالكاد يقف بينه و بينها .. ليحدثها من خلف كتفه ..
: ارجعي غزلان عند البنات_ليلتفت لرياض وهو يحاول دفعه بعيداً عنها_خلاص رياض هدي تعطيها صبا عباية ماراح تطلع كذا............

هذا آخر ما استطاعت سماعه منه .. و هي تعود منتفضة للداخل .. و سبابه الفضّ يصلها و يطال والدها و إخوتها معها ..
ما إن دخلت حتى ركضت عائدة إلى الصالة .. ليفزعن البنات من صوت شهقاتها العالي .. حين رمت نفسها بين ذراعي صبا و أنهارت بالبكاء أكثر ..
: زنزون وش فيك؟
اقتربتا ديمة و بنان منهما بقلق .. و ديمه تسأل بإستغراب ..
: بسم الله عليك توك طالعة ما فيك شي؟
لتمازحها صبا لعلها تهدأ ..
: شكله فائض دموع باقي من بعد العزاء!
ليجيبها صوت مروان .. الذي أتى من خلفهم ..
: لا هذا فائض العصبية من رياض طلع بوجهها
لتتأفف ديمة بقهر ..
: الله يرحمنا منه هالعم البعبع! و أنا على بالي ما يهابد إلا علينا حنا...طلع ماشاء الله الشر ممتد للكل
لتجيبها صبا ..
: ما فيه رحمة منه عمك هذا رعب من الطفولة و بتمتد حالة الرعب معك لين ما بعد العشرين
تحدث مروان مع غزلان مواسياً لها .. لعل دموعها تقف ..
: خلاص غزلان مايستاهل الموضوع كل هالصياح! شوفي الضحايا اللي حولك تهون عليك مصيبتك
لتكمل صبا ..
: ههههه جد..ذوقي حبتين رعب من اللي نذوقه كل يوم_التفتت لمروان لتسأل_بس خير إن شاءالله ليه عصب عليها وش سوت غزلان يستاهل كل هذا!!
كانت تسأل بجدية .. ليجيبها بجدية رغم كلماته الساخرة ..
:ما عزمته على العرس اللي بتروح له
رغماً عنها ضحكت أخيراً .. حين صدمتها إجابته الغير متوقعة .. لتولول صبا ساخرة ..
: ياعمري انخبلت البنت..هيي قول لعمك غزلان طرز غير طرزنا.. ماتتحمل البنت مرهفة مو مثلنا جلودنا تنّحت منه
أجابتها غزلان هذه المرة ..
: يهاوشني على عبايتي! يقول فستان!!
تأملتها صبا قليلاً ..
: صح عبايتك شاطحة شوي! بس مو أوفر لهالدرجة..بس ماشاءالله عمي رياض عنده عين ثاقبة في الأزياء اللي ماتعجبه!
ليتحدث مروان بجدية .. مؤنباً بلطف..
: و أنتي عاد غزلان لا عاد تجين هنا بعبايات كفار قريش هذي ! ولو ما تلبسينها بعد أحسن
أكملت ديمة ساخرة ..
: اي حبيبتي راح نوديك سوق الحريم تشترين لك عباية عبايات المصممات هذي ما تنفع آل حماد
ضرب رأسها بخفة .. وهو يلتفت إلى غزلان منبهاً قبل أن يغادرهم ..
: خوذي عباية من صبا...ترى رياض بسيارته مادري إذا طلع..أو ماسكة معه يكمل هوشته و ينتظرك تطلعين
حين غادرهما تنهدت مبتسمة ..
: يا زينه مروان يهاوش حتى بخفة دم! الحمدلله إنه كان فيه أو ذبحني عمك اليوم
أجابتها صبا موافقة ..
ايه فديته أخوي...روبن هود الحارة

:
:

كان من يرتعبون منه قد رحل بالفعل .. حاملاً معه سواد ظلمه .. و حسرة رشحت بها أعماق الوريد ..
هارباً من إحساس مقيت يتشبث بضلوع صدره .. يجوب الشوارع حتى تستهلك ضيقه فتأخذ من عتمته لوناً للمساء ..
لكن .. مازال قلبه مجهداً من وطأة .. أشباه اللقاء .. الذي عبر روحه بحرمان أقسى من الألم الذي طالما رافق ذكراها ..
مازالت الغصة تملأ حلقه .. يكاد يبصقها بألم .. نزفاً خانقاً .. لتغرق بأساها أنفاسه التي كانت تخفت و تثقل شيئاً فشيئاً ..
يمتلأ رأسه بصور محبطة .. مفزعة بفراغها الشاحب لسنوات .. مجهولة الملامح و الذكرى .. مشبّعة بعويل الندم ..

كل يوم كان يتساقط جزء من قلبه .. ليتساقط اليوم كل مابقي منه على تلك العتبة !!

أن تخطو قدماه على ذات العتبات التي تخطوها قدماها كل يوم ..فيخنقه تلاشي المسافة بينهما ..
تساقطت هناك أطرافه فلم يجد أيادي يمدها لوصل انتهكه الزمن .. و أباحه دم الهجران لسنوات ..
مات صوته في حناجر الصمت الأبدية .. حتى ابتلعته ظلمة اليأس .. و القهر .. و الخذلان ..
ليملأه المرار الذي أخذ يفيض منه .. و إتهاماته .. و ذنوبه .. تقتنصه بسؤال ظل عالق كخنجر وسط قلبه .. يتبدد دمه المسموم في كل أوردته ..

أي عمر هذا الذي أعطاها إياه ؟ لتأخذ كل هذا النصيب من النكران و الفقد .. قبل أن تكتمل سنوات إدراكها لمعناه !!



~*~*~*~


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-02-22, 10:56 PM   #350

أغاني الشتاء..

كاتبة في منتدى قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 472215
?  التسِجيلٌ » May 2020
? مشَارَ?اتْي » 578
?  نُقآطِيْ » أغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond reputeأغاني الشتاء.. has a reputation beyond repute
Icon26





كانوا الثلاثة يجلسون بتحفز .. و الحديث كعادته حين يجتمع مع والده .. يبدو كحقل ألغام .. لا يدري متى سينفجر إحداهما ..
بدأ يستمع لتفاصيل ذاك المشروع .. الذي يريد الدخول فيه .. و هاجسٌ لا يريد تصديقه يشرح له أسباب إطلاع والده له على كل هذه التفاصيل .. و الخطة .. و الأرباح .. حتى نطقها أخيراً ..
: المشروع كبير و ما عندي قدرة أدخله لحالي..وش رايك؟
حاول دفن غضبه .. و الكثير من القهر داخل روحه حتى لا يتسرب منه حرف واحد يشي بها .. أراد صنع أعذار باردة تنهي هذا الحديث .. رغم يقينه أنها لن تقنع والده ..
: حالياً مرتبطين بمشاريع إلى سبع شهور قدام...ما فيه مجال نتحمل.........
قاطعه والده بإصرار ..
: نلقى حل لهالموضوع
كان يعلم هذا .. إذن لا حل أمامه سوى الرفض الصريح .. لعل عقل والده يستدرك الأسباب ..
: يبه في الشغل الأفضل تخليك بعيد عني
أجاب والده بحنق و ضيق وهو يسد أمامه السبل سريعاً.. مهدداً ..
: الشور موب لك لحالك...بأكلم رياض و.......
رفع له نظرة مستنكرة .. حتى فاض غضبه من برودة حديثه .. ليرتفع صوته بإستنكار ..
: رياض! من صدقك تبي تكلم رياض بالذات في هالموضوع!
لم يهتم .. ليبادره بالإتهام دفاعاً عن نفسه ..
: و أنتم الحقد اللي بقلبكم علي للحين ماراح بعد كل هالسنين!!
غالب بقهر من ذاك الطبع الذي لا يزول لدى والده .. فحين تكون مصلحته في الطليعة .. لا شيء يهم سواها .. لذا هتف بغيض ..
: لا! لا ماراح يبه...لا اللي صار لعمار و لا رياض و لا عمي الله يرحمه و لا اللي عشناه معهم بيروح...و إذا كان أنت نسيت..فأبشرك محد نسى غيرك
وقف والده ليتحدث بتوتر .. و أنفاسه تخرج غاضبة .. ملتهبة ..
: و أنت مدكن كل شي بقلبك عشان تاخذه حجة متى ما بغيت! قلت لها لك يا غالب و أعيدها اليوم كل اللي صار لكم عقب مالي دخل فيه! غلطتي أنا مسؤول عنها ما انكرت لكن اللي صار بعدها هذي نفوسهم وطلعت اللي فيها

و خرج بغضب عاصف .. لا يعلم إن كان سببه إتهامه له .. و إثارة جروح الماضي من جديد .. أم السبب عدم تحقيق أهدافه .. ليلتفت لذاك الذي كان يراقبهما طوال الوقت بصمت .. ليزفر بقهر وهو يسأله مؤنباً ..
: وش فيك ساكت؟
أجابه بصوته العميق .. البارد ..
: لأني عارف رأيك ماراح يتغير و لا أبيك تغيره ...و لا أبوي بيرد عن اللي يبغاه
تنهد بضيق .. ليكمل برجاء ..
: عمار تفاهم معه أنت..أنت الوحيد اللي ممكن تقنعه .. هالمشروع مافيه أي ضمانات قوية يا إما بيرفعه فوق أو بيخسره كل شي...مافيه حل وسط ! وهو ناوي يضحي بكل شيء ...بتعبه و تعبك عشانه!!
أجابه ساخراً ..
: أبوك بدأ مرحلة التضحيات خلاص...و تعرف إنه ماراح يتراجع دام حط هالشيء في راسه
كان يدرك أن هذه الحقيقة فعلاً .. ليتحدث بعد صمت مستفهماً بضيق .. و قلق ..
: تتوقع يسويها و يكلم رياض؟
أجابه ببساطة ..
: لا لو كان يقدر يسوي هالشيء كان اجتمع فيكم بشركتكم..هو كان بيقنعك يبيها تجي منك عشان أنت تتكلم معه...هو عارف وش صار بسببه حتى لو كان ينكر هالشيء قدامك..فما كان له داعي الكلام اللي قلته
رد مدافعاً عن نفسه .. يالسؤ توقيت والده حتى بحديثه عن هذا الموضوع .. و هم بالكاد عائدين من العزاء ..
: استفز أعصابي و ما فكرت...مب كل الناس قلوبها قالب ثلج مثل حضرتك

أغمض عينيه بملل و ضيق حين سمع خطوات والدته قادمة .. و استعد لسماع محاضرة أخرى .. دفاعاً عن والده الذي بالتأكيد ادركت غضبه !!



~*~*~*~



بقيت والدتها و زوجة أخيها أم حاتم فقط .. بعد أن رحل كل المعزين .. ليتوشح المكان صمت مهيب .. يخبرها أن رحيله حقيقة .. لا تقبل كل التأويلات التي تدور بخاطرها منذ الصباح .. إذن ؟؟
إنه ليس كابوس مزعج ستصحو منه !
إنه ليس خطأ طبي .. سيتصلون الآن ليخبرونها أنه مازال يتنفس !
تقبل هي بأي أمر جنوني .. كخيالات الأفلام التي لا تصدق .. المهم أن يعود إليها ..

زفرت بألم .. و حرقة فقد .. تحاول الإستمرار بتلك السيطرة التي تجاهد للحفاظ عليها منذ أن أدركت رحيله ..
تتجاهل إنتفاضة أوردتها .. التي أحست بلحظة رحيله ..
تلك الروح لم تُسحب من جسده فقط .. أحست بها تجرّ روحها قبل أن تخذلها .. فتتركها .. عالقة بينها و بينه .. لتمضي للرحيل دونها ..

دخلت عليهما بملامحها المنطفأة .. و هما تجلسان في الصالة ..
: يمه سحاب جهزت لكم الغرفة...ادخلي نامي من الصبح ما غمضت عينك
أجابت والدتها بحنان ..
: يعطيكم العافية...تعالي يمه أنتي ارتاحي
همست بضعف بدأ ينهش قوتها ..
: بأروح أشوف فارس و ليث إذا محتاجين شي
كانت والدتها تراقبها بوهن و حزن .. لذا طمأنتها ..
: ليث كلمني يقول طلعوا بيتمشون شوي و يرجعون_و برجاء_لا تخافين عليه أخوك معه ادخلي أنتي بعد نامي و ارتاحي

لكن قلبها أنبأها بسبب خروجهما لتنتفض .. إنه فارس .. بالتأكيد لم يعد يحتمل ضغط هذا اليوم ..
هل أنهار ؟
هل عجز أن يتوقف عن البكاء ؟
هل تسكنه الآن الوحشة وهو يجوب الشوارع بلا أباه ؟
هل يفتقد تلك اليد الدافئة .. تلك الملامح المطمئنة ؟

و لم يكن ليهدأ هدير الأسئلة وسط روحها .. حتى اتصلت بليث .. ليطمئنها عليه .. و يعطيها الهاتف لتتحدث معه قليلاً ..
تسرب لها بعضُ من الأمان .. و هي تلمس إهتمام ليث .. و حنانه .. عليه ..
نعم يا أخي .. سأتركه في ودائع الرحمن برفقتك .. فلا طاقة لقلبي المكلوم بوجعه .. و حرمانه ..

و دخلت أخيراً إلى غرفتها لتجد مزن و سحاب .. تنامان على الكنب قريباً من سريرهما .. اقتربت منهما .. لتجد سحاب توليهما ظهرها .. و قد التفت بغطائها كاملاً .. في محاولة للسكون .. للهروب من ملامح الفقد بملامحهم .. و يومهم ..
لتتركها و تتجه إلى مُزن لتفتح تلك عينان حمراوان .. دامعتين .. متعبتين .. ما إن وقفت أمامها ..
: يمه تبين شيء؟
رفعت الغطاء الذي كان يتكوم حول قدميها فقط .. لتغطيها جيداً ..
: لا يمه...بأصلي وتري و أنام..نامي يا قلبي

و ذهبت تصلي مطولاً .. حتى انتهت .. و مرت ساعات طوال ..و هي لا تغادر سجادتها ..
و على وجهها .. يجري فيضان تلك الدموع المريرة .. الساخنة .. التي كانت تحبسها عن وجوههم طوال اليوم ..

هذا الصباح أذاها بشدة .. وحدها رحمة الله هي من تربط على ذاك القلب حتى لايفر من صدرها .. رعباً .. و جزعاً ..

.
.
.

كانتا تنامان متجاورتين .. في تلك الغرفة .. حين كادت أن تغفو قبل أن يصلها صوت .. خالتها .. حزيناً .. موجوعاً .. يحمل من الفرح الكسير نزرٌ قليل ..
: شفت بنت رياض!!
فتحت عيناها بإتساعهما .. و التفتت عليها لتسأل بإستغراب ..
: دخلتي على يمنى؟ أم فارس قالت إنها تعبانة مرة و نفسيتها مو مستحملة العزاء
تنهدت بإنكسار .. و صوتها الواهن يخرج مرتشحاً بالمرار ..
: قلبي ماطاوعني ما أعزيها..و لا أدري لو كانت حست فيني أو سمعتني...انحرق قلبي على حالها هي و بنتها..و منحرق قلبي سنين على أبوها هاللي اتصل فيه من الصبح و ما يرد....

لم تكمل شكواها و صوتها يخبو بين طيات الألم لتغمض عينيها بوجع .. يائسة .. لا تقوى حتى على مس تلك الذكرى الموجعة بحديث ينبش الآلام السحيقة بروحها ..
يثقل قلبها منذ أعوام .. لوم لا تدري على من تلقيه .. تتشابك في روحها عقد كثيرة .. لا تقوى على فكها .. تخشى أن تحاول حتى ..
فتجد سبباً للحقد .. و الكره .. و الغضب من جديد .. لذا ظلت كما هي .. كما من حولها .. تداري الجرح النازف .. و تواريه خلف النسيان .. و لكن إلى متى ؟؟



~*~*~*~



اتصلت بها ديمه .. لتخبرها بما حدث مع رياض .. و بخروجه راعداً .. غاضباً ..كعادته .. و أنه لايزال خارجاً .. لا يرد على هاتفه حينما اتصلت به جدتها .. و جدها ..
كانت قد عودتها على هذا الحال .. فأي شيء يخصه .. يجب أن تعرف عنه حتى لو كانت بعيدة عن المنزل ..

و حالما أقفلت منها .. بعد أن أوصتها أن تطمئن جدتهما أنها ستتحدث معه .. حتى اختلّت سريعاً تلك الراحة و الثقة التي كانت تتصرف بها دوماً معه ..
توقفت أصابعها .. عن ملامسة اسمه .. على هاتفها .. و هي تحدق به مطولاً ..
لن تسأل لما كان اليوم غاضباً بشدة .. فهو غاضب على الدوام .. هو لا يلبس وجه الرضا .. و الإنسانية سوى لها ..
لكن قلبها رغم ذلك لم يطمئن .. وهو يذكرها بما حدث اليوم .. و أين كان ؟؟ قبل أن تثور براكينه من جديد؟
لقد كان قريباً منها .. من إبنة لا تعلم مالذي تبقى لها في صدره المجدب .. المقفر .. من إحساس !
هل رآها؟؟ هل سمع صوتها حتى؟؟هل حطمته دموع الفقد في عينيها!!
إن لم يكن رآها تعلم أن القرب كان كافي لإحراق روحه .. و إن رآها تخاله الآن رماداً تائهاً تذروه رياح القهر و الندم ..

تكومت عبرات الأسى بحلقها .. و ذكريات مرة .. تنازع قيود النسيان .. حتى تغزوها .. و تنهيها كما أنهته ..
لذا زفرت بإرتياح .. حين رأت أحداً يداهم وحدتها .. لتتبدد من رأسها .. تلك الخيالات التي لا طاقة لها بمجابهتها اليوم ..
اقتربت منها مترددة .. محرجة ..
: رتيل الدكتور أحمد عنده حالة حروق...ماقدرت أوقف معه......
ابتسمت لها بتفهم .. و هي تراقب بطنها المنتفخ .. فمنذ حملها لم تعد تحتمل تلك المناظر المرعبة .. لتسقط بإغماء في كل مرة .. أما هي فكانت تحتاج أن تغرق بوجع .. بعيد عن أوجاع روحها .. لعلها تتخدر .. حتى تعود لركونها من جديد ..
: و لا يهمك أنا اروح له...بس ياقلبي ثواني أسوي اتصال مهم و ألحقك
وقفت تنظر إليها بإمتنان كبير ..
: جعلني ما خلى منك والله هالبنت اللي ببطني مالها إسم غير رتيل
ابتسمت و هي تدعو لها ..
: ربي يتمم على رتيل و أمها و يقومهم لنا بالسلامة

بحثت في قائمة الأسماء .. حتى وصلت إليه .. فإن لم تكن هي .. فلن يرد رياض على أحد سواه .. و عسى أن يفعل .. اتصلت به ..
: هلا غالب وش أخبارك؟
وصلها صوته ضائقاً .. و هي تستمع لأصوات من بعيد بدت و كأنها تتجادل ..
: الحمدلله بخير..أنتم وش أخباركم؟
اعتذرت سريعاً بإحراج منه ..
: آآآ شكلك مشغول
و كعادة لم يكتسبها بيوم .. بل منذ سنوات .. زرعها في إهتمامه عمه قبل وفاته .. ليدعماها رياض و جده بكل قوة من بعده ..
كان أي طلب منها .. أو إتصال .. يجعلهم جميعاً مستعدين لتلبيته مهما كان ..
مدللة جداً من الكل .. و لم يؤثر كل ذاك الدلال بشخصيتها .. لتقوى .. و تعتمد على نفسها أكثر .. فأكثر في كل مرة ..
و تلك !! دللت نفسها بنفسها .. و أجبرتهم على مسايرة دلالها .. و دعم حياتها الوردية التي تعيش فيها .. فوق غمام الأحلام .. لا تعرف من الواقع كل مالاتحب معرفته ..
حثها بصوت رجولي .. عميق .. بمودة صافية و تقدير ..
: ما عليك من شغلي...قولي اللي تبين
زفرت بقلق .. تسأله لتتأكد من شكوكها حوله ..
: كلمت رياض اليوم؟
قطب جبينه حين أدرك أنه بسبب والده .. نسى أن يطمئن عليه .. بعد تلك الملامح السوداوية .. التي اقتمت وجهه .. و هم في مجلس العزاء ..
كان يكاد يسمع روافد صبره تتحطم .. و تتكسر داخل روحه .. ليشعر به .. جسداً متهالكاً رثاً يتكوم بجانبه .. قبل أن يهمس هو له أن من الأفضل أن يغادرا لعملهما .. و غادرا .. لكنه كما توقع لم يلحق به .. لذا أجابها بصراحة .. و قلقها يتسرب إليه ..
: لا بعد ما طلعنا من العزاء..اتصلت عليه ما رد...و بعدها انشغلت..أنتي كلمتيه؟ فيه شي؟
لتجيبه بضيق .. و تردد ..
: لاااا ما كلمته..أنااا في الدوام..و ..و انشغلت..بس البنات يقولون انه طلع معصب..و للحين ما رجع من طلعته
طمأنها بثقة .. و أفكاره تنشغل سريعاً برياض ..
: و لا يهمك رتيل أنا أكلمه و اطمنك
ردت عليه بإمتنان ..
: مشكور غالب ما تقصر..انتظرك عشان اطمن أمي اللولو بعد



~*~*~*~



بعيداً عن كل تلك الأحزان التي تنزف من حولها ..
بعيداً عن صمت فقد مرير .. غطى سكونه جدران أمان هذا البيت ..
بعيداً أكثر عن تلك الأحضان التي كثرت حولهم .. لتبث فيهم المواساة و الأمان ..
كانت هي تعتكف على أعظم وجع مر بها ..يلفها سكون الأموات و هي في غرفتها منذ صباح الفجيعة وحيدة ..
تتسع في روحها هوةً عميقة .. مظلمة .. باردة ..أخذت تفصلها عنهم .. شيئاً فشيئاً ..

ابتلعت غصة ضخمة .. موجعة .. بعد أن تحجر الدمع أخيراً بعينيها ..و استعصى عليها حتى أن تذرفه .. لترتاح ..
لما تتوارى الأرواح دوماً من حولها نحو الغياب؟؟
لاتدري إلى أين ستصل بها هذه الغيابات المتتالية!!
لذا كان رحيله اليوم أعظم من أن تشيعه بالدموع فقط .. كانت تتمنى لو تقاسمه ما تبقى من عمرها .. ليبقى قريباً منها ..
تكاد تبيّض روحها من الوجع .. تتوق أن تلتحف كفنها معه .. بعد أن انتُزعت منها كل معاني الأمان و الحياة برحيله ..

كانت تدس جسدها النحيل بزاوية سريرها .. ضامة بين يديها طفلتها الصغيرة بشدة ..
تلك التي غفت منذ ساعة بعد أن شاركتها دمعاً نثرته مرارة فقد مازالت لا تستوعبه ..
مرور الوقت ببطْ يرعبها .. تلك الأصوات و الهمهمات في الخارج تزيد عزلتها .. و ضجيج الأسئلة العاصفة داخل رأسها يكاد يفتك بها ..

لمن تركها ؟؟
هي وطفلتها ؟!!
من لها بعده ؟؟
و كيف ستحيا؟؟
و بمـن؟؟

كل ما مضى بات الآن سراب ..
حين كانت تتظاهر بالفرح من أجله .. تعيش الأيام متسلحة به ..
تتصدى للخوف .. للوحدة .. لليتم .. بوجودها في كنفه ..
و اليوم لم تعد قادرة على الإدعاء .. على التجلد .. على أي حياة ..
تعرف هذا الفقد .. للمرة الثالثة تعيش روعه .. للمره الثالثة تلقى من حضن دافيء كان ملجأ أيامها !!

لكن حين رحلت والدتها .. أرفقت ذاك الرحيل بوصية فيها لوالدها ..
ليرحل والدها بعد أن انهكت أكتافه حملاً لها .. لتنتقل من بيتها .. إلى بيت عمها ..
و ها هو شاركهم الرحيل .. لكن بلا وصية .. تعلقها برقبة أحد !!

غربة قاسية .. تتآكل قلبها الذي طالما صدّعه الفقد ..
الكل يتلاهى بحزنه .. و هي هنا ينهشها الضياع و الذعر .. وحدها ..
تتهتك جدران روحها الفزعة .. و لا تجد من حولها من يرأب تصدعها الهائل ..

وحيدة .. وحيدة .. وحيدة .. تتضخم تلك الكلمة و تتضخم .. لتنهش كل أمان و سكينة داخلها ..!!




~*~*~*~


كانتا تتحدثان معاً .. منذ بدء الإجتماع المطول لوالدها بأخويها .. سعيدة هي بحضور دانية مع غالب .. لتخرجها من جو البيت الذي بات لا يطاق ..
ودعت جو العائلة .. إهتمام والديها .. منذ سنوات .. وبدأت تساير من حولها ببرودهم .. و تباعدهم .. و إنشغال الكل بحاله ..
تقبلت وحدتها مرغمة منذ زمن بعيد .. بلا أخت .. بلا رفيقة حقيقية .. و أن تكون دوماً على الهامش في هذا البيت ..
لكن كل ما ترضى به .. يوماً عن يوم يزداد سؤه ..

همست لها دانية ..
: غزلان وين سرحتي؟
تنهدت وهي ترفع كتفيها بلا مبالاة ..
:أفكر بأبوي...إذا صار عنده مشروع ما يعرف ينشغل فيه لحاله..لازم يصير البيت بحالة إستنفار تلقينه دايم معصب و أمي متوترة طول الوقت...و عمار ماتشوفينه كل اليوم من كثر الأشغال اللي فوق راسه..و حواراته هو و أبوي طويلة ما تخلص! جد أحياناً مادري كيف يتحمل أبوي كل هالوقت!
قطبت دانية بضيق .. فغزلان للمرة الأولى تتحدث بهذه الصراحة عن حياتها .. لتسأل بإستغراب ..
: عمي متصل على غالب..تتوقعين يتكلمون عن هالمشروع بعد!
ردت ببرود ساخر ..
: أنا استغرب إنهم للحين يتكلمون...غالب و أبوي مثل الزيت على النار ما يجتمعون

جاء دورها لتشرد بعيداً .. حقاً مالذي تعرفه عن زوجها ؟ و حياته ؟
فهو كتاب مغلق على نفسه .. لا يتحدث .. لا يشكو .. لا يبوح لها بأي أمر ..

أفاقت من شواردها على سؤال زوجة عمها الذي يملأه الإستنكار .. و هي تدخل عندهم و تتفاجأ بوجودها ..
:دانية! أنتي هنا؟ ما رحتي مع غالب!
اتسعت عيناها بصدمة ..
: غالب طلع!
أجابتها...ثم انقطع حديثها حين أدركت المعنى ....
: ايه راح و........
لكن غزلان أطلقت ضحكة مستنكرة من صدمتها .. لتكمل ما صمتت عنه والدتها ..
: هه شكله نساك!!
والدتها بإرتباك حين رأت الحزن الذي سرعان ما غشي ملامح دانية ..
: وش نساها بعد أنتي! شافكم مبسوطين مع بعض أكيد ما بغى ينكد عليكم و هي في بيت عمها مو عند ناس غرب

غادرتهما بقلق زوجة عمها .. حين أتت إحدى الخادمات تخبرها أن زوجها يبحث عنها .. لتلتف إلى غزلان بجمود غريب .. و تتحدث بصوت غريب عن رقتها المعتادة ..
: اتصلي فيه
ارتبكت و هي تسألها لتتأكد ..
: غالب!
زفرت بحدة ..
: ايه..و افتحي السبيكر
أدركت الآن أن ما حدث لن يمر عليها مرور الكرام .. لترجوها ..
: دانية تكفين .....
التقطت هاتفها .. لتصر عليها ..
: غزلان قلت لك اتصلي فيه
تنهدت بقلق .. و هي تفتح هاتفها .. و تتصل به أملاً أن تكون لديه حجة مناسبة لرحيله .. تطفئ أمواج الغضب التي بدأت تهدر من دانية ..
: هلا غالب
أجابها بإستعجال ..
: ها غزلان وش عندك؟ مشغول و......
حين أدركت أنها مازالت بعيدة كل البعد عن تفكيره .. مازحته لتخفف حدة الموقف ..
: مو كأنك ناسي شيء حلو عندنا ! ترى ماراح نرجعها
كان عقله المشتت بعيداً كل البعد عما تهذر به ..
: غزلان وش تقولين ترى...... -ليشهق بإستدراك متأخر- دانية!!
ابتسمت غزلان بتوتر .. و هي تراقب نظرات دانية التي تتكسر خيبةً به .. و بمكانتها في قلبه ..
: اللي آخذ عقلك ي شيخ!
زفر بكدر أدركتاه .. من نبرة صوته .. وهو يهتف كاذباً ..
: ما نسيت...آآ قولي لها كان طالع مشوار و راجع لها اللحين
أشارت لها بلا .. و أن تخبره أنها .. تريدها أن تسهر معها .. لتجاريها غزلان بتوتر ..
: لا لاترجع...متفقين نسهر سوا
بان الإرتياح بصوته .. و كأنه لم يصدق أن يتخلص منها .. ليهتف سريعاً ..
: تمام إذا خلصتوا خليها تدق علي ارجعها_ليستدرك متأخراً بقلق_صح هي ليه ما كلمتني! ليه أنتي اللي تكلمين؟
بررت له كاذبة .. و هي تحس بالقلق لمجاراة دانية .. و تخشى من العواقب عليهما ..
: جوالها مافيه تشارجنق

أغلقت منه .. لتلتفت بحذر .. تراقب ملامح دانية التي توشك على الإنهيار ..
: دانية.....
قاطعتها بحدة ..
: روحي سويلي قهوة عربية مو تقولين بأسهر عندك
ساورتها الشكوك .. فملامحها أبعد ما تكون عن الإسترخاء الذي تحاول تصنعه ..
: بس بأقولك شي..
أصرت دانية ..
: جيبي القهوة و نسولف على كيفنا
تركتها بوجل .. لا تعلم إن كان يجب عليها أن تعيد الإتصال بغالب .. ليعود يصلح ما أفسده بحديثه سابقاً .. لكن صوته لم يكن مشجعاً أبداً ..
لابد أنه تجادل مع والدها .. ستخبرها كيف هو الحديث مع والدها و أي جنون قد يزرعه في عقل من أمامه لينسيه حتى اسمه..
سيكون هذا عذره لديها أمام دانية .. و ليتها تقتنع لتعذره ..

:
:

حالما تركتها غزلان .. ارتاحت و هي تراها تترك هاتفها .. لتأمن أنها لن تتصل به .. فالتقطت هي هاتفها بسرعة .. لتتصل بأخيها .. و ما إن سمعت صوته حتى انهارت باكية ..
: هلا حاتم...أنا في بيت عمي...تكفى تعال خذني بسرعة



~*~*~*~


^
^
^

إلى هنا سأقف .. في إنتظاركم ...~


أغاني الشتاء.. غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:19 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.