17-03-22, 10:25 AM | #1 | ||||
| " ما بين الحاضر والماضي " تلك المقارنات : لا تنتهي حتى تعود من جديد ! هو : الاسترسال في التمني يدفعنا ذاك الحنين الدفين ، حين نرى ما حل بنا في زمانٍ تبددت فيه تلك المعاني ، التي نتنفس عند ذكرها وتذكرها الأنين . الجار في السابق : يُعد من أهل الدار له من الحقوق العظام لم يكن مرجع ذاك الاحترام نابع مما جاء به الخاتم الأمين ، حين أوصى ببر الجار ، بل المنطق ينطق بذلك ، لكون الجار يُشاركنا في الأفراح ، والأتراح ، ويصلنا بكل جميل . ناهيك : عن الذي جاء من الشرع الحنيف وهو يحض على العيش الكريم مع الجار البعيد والقريب ، ذاك تأكيداً على ذاك القدر من الاهمية أن يكون التعامل مع الجار الكريم . الجار اليوم : مُهمش ، مُغيب ، ومُهمل ، ليس له اعتبار !! نُلاقيه : بالصدفة تمر علينا الايام ولا نرى ولا نسمع عنهم إلا همس أخبار ! من هنا وهناك ! العلة والسبب : هو الاعتذار والاعتلال بأن الوقت ضيق وتراكمت الاشغال فما عاد هنالك وقت أنقسمه على الأولاد ؟ أم حاجات البيت ؟ أم ايصال أم العيال ؟ فهل : بقى بعد هذا نصيب لذلك الجار !!!! الحل : 1- الاعتراف بالتقصير . 2- استحضار حق الجار . 3- عمل جدول زيارات وتحديد موعد زيارات . 4- التوعية وبث الثقافة بين أفراد العائلة ، ليشمل الجار ، وأهل المنطقة ، ليتسع فيشمل كل أهل البلاد . عن الاعراس بالأمس : كانت لفيف عائلة ، ومشاركة غالية ، ترتفع فيها أصوات الغناء من أم وأخت ، وعجوز تغمرها الفرحة لدرجة الانتشاء فكان البيت مكان اللقاء والعروس تؤخذ لخدرها والجمع يزفها إلى أن تصير في عش الهناء . عرس اليوم : تكون القاعة مكان الاجتماع والمعازف والغناء من مغنٍ ومغنية يصدح غنائهم من مذياع ، والنساء : عاريات كاسيات والحجة هن بين النساء ! يبتعدن عن المحظور فلعل هناك من الاعداء من يُصور فيلتقطها بعدها الرجال !! وكم حدثت وتحدث : وكان أبطالها أصحاب الكوشات والمصور الذي يستعينون به ليغطي تلكم الزيجات !! لا أقول : بأن القاعة شر مُطلق وبأنه وبال !! بل : يكون فيه الخير ولكن إذا كان بالضوابط وما يرضاه رب العباد . ذاك الحنين : لأعراس السابق أنها ببساطتها وأنها تقطع العذر لمن يعتذر إذا ما كان العرس في القاعات فهناك من يتحفظ لعدة اسباب . عن ذاك اللباس : ليس العيب أن تكون المرأة أنيقة وتهتم بهندامها ! وإنما العيب : أن تفهم أن الاهتمام ما هو إلا تبذل وأنه الجاذب لأعين الرجال ! اليوم : بات اللباس والعباءة والجلباب الذي في أصله يكون الساتر للحرائر وذات العفاف يكون هو الفاضح وهو الهاتِك لستر النساء ، حين يكون منافٍ لتلك الضوابط الشرعية ، ليكون شافاً ومُجّسماً لذاك القوام . وهنا : الكلام عن بعض النساء الآتي يعشقن الظهور ، ويشغفن بلفت الانتباه ! في المقابل : هناك من يحرصن على الحشمة وهن الحريصات أن يكن أنيقات ، ولكن : بما يُرضي رب الأنام . عن المرأة وصناعة الأجيال الأمس : كي نكون من أهل الإنصاف فالمرأة بالأمس صنعتها الظروف والأحوال لتتناسب لذلك الحال ، فقد كابدت الصعاب وعاشت قسوة الأيام حتى صقلتها وصنعتها لتكون مُتوائمة لتلك الأغيار. المرأة اليوم وصناعتها للأجيال : هناك من أخلت بالواجبات فباتت تتبع الموضات وما يخص الجمال ، وانشغلت بشبكات التواصل فتركت التربية والأولاد يعيشون الضياع ! فهي : في نعيم مقيم فهناك من أقال عنها العمل _ الشغالة _ فباتت تعيش الفراغ الذي تقتله بالتصفح ونحو ذاك ، وكما أسلفنا : فهناك من قامت بالواجبات ، وجعلت لها الوقت الذي تقضيه بالترفيه عن نفسها بالبحث عن الفائدة والاهتمام بجمالها بالتصفح ومتابعة الجديد فذاك عليه حق ولكن في اطار الشرع الحنيف . في المحصلة : كان التعقيب يخص النساء بالخصوص ، ولا يُفهم منه أنها السبب والمسبب " الرئيس " لكل خلل قد ينفذ في جسد البيت السعيد . وإنما : أن لها الريادة والصدارة وأنها هي المربية وهي ذات المكانة العالية السامقة . ختاماً : ما نتمناه أن تقف المرأة على وظيفتها ، وأن لا تكون سلعة رخيصة تُعرض في سوق الرغبات ، ولكي لا تكون دمية في يدي الخبثاء . بل : عليها أن تكون حافظة لعفتها وكرامتها ، والبيت الذي تحمل اسمه ، ولتكون نجمة في سماء الإباء . مُهاجر | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|