آخر 10 مشاركات
سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          مطلوب عروس لتوم (30) للكاتبة: Ruth Ann Nordin *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          زوجة ساذجة (85) للكاتبة : سارة مورغان ..كامله (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          أميرتى العنيدة (87) للكاتبة: جين بورتر ..كاملة.. (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          أكاذيب صغيرة (42) للكاتبة:Chantelle Shaw *كاملة+روابط* (الكاتـب : Gege86 - )           »          398 - لن تسامح - داي لوكلير (الكاتـب : سيرينا - )           »          في قلب الشاعر (5) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة للعشق فصول !! (الكاتـب : blue me - )           »          الفارس الشجاع (29) للكاتبة: Day Leclaire *كاملة+روابط* (الكاتـب : بحر الندى - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree4523Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-10-22, 03:27 PM   #181

الكاديّ
 
الصورة الرمزية الكاديّ

? العضوٌ??? » 490082
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 300
?  نُقآطِيْ » الكاديّ is on a distinguished road
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bno1957 مشاهدة المشاركة
فصل جميل كالعاده رغم انه هالفصل طول الوقت كان يحتاج لنا عصفر طول الوقت يدي على قلبي خايفه يصير شي نبدا من ،

رابح : الحمدالله انه ماصابه شي وانه اصابته خفيفه
عمران : الله لا يلوم اللي يلومه مشاعره وخوفه اتجاه الشباب اللي تحت قيادته يخوف يخاف انه يصيبهم شي ويكون هو السبب 🥺

ريحان : احس بيكون هي و تليد بينهم كرسبي جميل ، وياحليلها بس قال لها شكرا خارت رجولها 😂

- حنين وعمران ولقائهم فراشات والله 🦋🥺❤‍🔥، حلوين بزياده ماتوقعت ولدنا بيطلع رومنسي 🔥

- سند ياسند اخخ من اول ظهور مارتحت له وشكي كان في محله خيرر ناوي على تليد سلامات ! من يكون ! ومن يكونو اهله ! احس وراه اسرار ممكن تدمر بيت نايف 🫡

- إياس وهروبه من البيت ماراح يكون حل من اللي شفناه انه زاهد مايثني كلامه وانه اللي يبيه راح يسويه صحيح انه علاقته مع إياس علاقه حلوه واخويه اكثر من انها ابويه بس سالفة طلب الزواج احس بيكون زاهد مصر عليها

- ساعي واخيرا عرفنا سر حرف ( ب. س ) طيب واحلامي اللي رسمتها ؟ وخيالاتي ؟ بس يالله ماعليه المهم انه حزني كثير متحمسه اعرف شصار لاخته احسه شي يعور القلب😔
- عمران شصار في بيت اهله ؟ هل كانت فيه مداهمه في بيت آهله أدت الى اصابة ريمان مثلا
والشخص اللي انصدم لرؤيته عمران بالمركز ليش احس انه تيمور او غسان مادري ليش جو على بالي 🫡
- خفر اللي هو غسان ياخي ماني مرتاحه له غسان ابدا

- النهايه نسيم اتوقع اللي يلاحقها غسان

القصيده الغزليه الحلوه اهداء لعمران مني 🤫

هلا وسهلا ✨✨

فصل جميل كالعاده رغم انه هالفصل طول الوقت كان يحتاج لنا عصفر طول الوقت يدي على قلبي خايفه يصير شي نبدا من ،

رابح : الحمدالله انه ماصابه شي وانه اصابته خفيفه
عمران : الله لا يلوم اللي يلومه مشاعره وخوفه اتجاه الشباب اللي تحت قيادته يخوف يخاف انه يصيبهم شي ويكون هو السبب 🥺


والله إنه شيخ ويخاف على جنوده، مايبي أحد يفديه 👀..


ريحان : احس بيكون هي و تليد بينهم كرسبي جميل ، وياحليلها بس قال لها شكرا خارت رجولها 😂


يهبلون شخصياتهم متشابهه ومتقاربة 🥹😂



- حنين وعمران ولقائهم فراشات والله 🦋🥺❤‍🔥، حلوين بزياده ماتوقعت ولدنا بيطلع رومنسي 🔥

- سند ياسند اخخ من اول ظهور مارتحت له وشكي كان في محله خيرر ناوي على تليد سلامات ! من يكون ! ومن يكونو اهله ! احس وراه اسرار ممكن تدمر بيت نايف 🫡


سند قصة بحاله، ودخوله القوي بهالشكـل عشان نعزز من قصته .. عاد الله يستر وراء قصته شر ولا خير 💆🏻‍♀


- إياس وهروبه من البيت ماراح يكون حل من اللي شفناه انه زاهد مايثني كلامه وانه اللي يبيه راح يسويه صحيح انه علاقته مع إياس علاقه حلوه واخويه اكثر من انها ابويه بس سالفة طلب الزواج احس بيكون زاهد مصر عليها


البت ديه بتؤول كلام زي الفل ✔، أنا معك في كل كلامك بس ياترى إياس بأي صف بيكون..


- ساعي واخيرا عرفنا سر حرف ( ب. س ) طيب واحلامي اللي رسمتها ؟ وخيالاتي ؟ بس يالله ماعليه المهم انه حزني كثير متحمسه اعرف شصار لاخته احسه شي يعور القلب😔


طيب اصبري يمكن يلاقي وحدة تستاهل رسائل ألف ليلة وليلة 🥹


- عمران شصار في بيت اهله ؟ هل كانت فيه مداهمه في بيت آهله أدت الى اصابة ريمان مثلا
والشخص اللي انصدم لرؤيته عمران بالمركز ليش احس انه تيمور او غسان مادري ليش جو على بالي 🫡


هو حادث حصل في بيتهم، بس مو مداهمة بالذات 👀

- خفر اللي هو غسان ياخي ماني مرتاحه له غسان ابدا

- النهايه نسيم اتوقع اللي يلاحقها غسان

القصيده الغزليه الحلوه اهداء لعمران مني 🤫


منك لعمران ليش لا 😂💞، شكرًا لوقتك ياحبيلك دايم سبّاقة ✨


الكاديّ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-22, 03:47 PM   #182

الكاديّ
 
الصورة الرمزية الكاديّ

? العضوٌ??? » 490082
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 300
?  نُقآطِيْ » الكاديّ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام جواد مشاهدة المشاركة
متابعة جديدة انضمت لسرب طوبى ❤❤
تسجيل حضور في انتظارك 😍😍😍

أهلًا وحبًا تو ما أنارت طـوبى بوجودك
🤩✨✨✨


الكاديّ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 23-10-22, 03:53 PM   #183

الكاديّ
 
الصورة الرمزية الكاديّ

? العضوٌ??? » 490082
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 300
?  نُقآطِيْ » الكاديّ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مِسك مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
يامساء المسرّه والجمال 🤎
كيف حالكم صديقات طوبى بعد هذا الفصل الحماسي 🤩🔥 ..


الكادي ياجميله ، فصل جميل يشبه اخوانه اللي كانوا قبله 🫂 ،
وياحظنّا احنا بفصول جميله مثل هالفصول ماشاءالله تبارك الله ..
استمتعت جداً بقراءته واستمتعت اكثر بكتابه تعليقي 🫶🏻✨ ..


رابـح ..

- تنهييييده عميييييييقه -
الحمدلله عدّت على خير هالمره وبأقل الاضرار ..

من اول الفصل اقرأ على اعصابي ومتوتره ، ادور عالدم وينه !! وفجأه بنص التوتر الاقي هالجمله من بطل الموقف
"اخخ .. من الحمار اللي مفصخني قدام الله وخلقه؟ "
جمله وحده كانت كفيله بتغيير المزاج وتطيّر كل التوتر ..



ريحـان ..

ياقلبييي والله 🥹🫂 ، اذا شكراً خلتك ماتعرفين تمشين كيف لو يصير زوجك 😢 ..

ماحبيت انها تركت المجال لمشاعرها تحركها ، خايفه عليها من الحزن خصوصاً اننا مو عارفين شي عدوان ابداً 😢 ..

حبييت مره صادقتها مع تليد 🥹 ، ياحلوهم والله اجمل صديقات .. وكأن ريحان جات بوقتها في الفتره اللي تليد فاقده ريمان فيها ..



عـدوان ..

غرابه تجر غرابه ، وغموض يجر غموض ..
بهالفصل توضحّ لي ان عدوان مو معتمد على مخبزه من الناحيه الماديه .. بما انه يعطي الاغلب ويدفعون متى ما استطاعوا ، رغم انه يعطي المحتاج واللي مو محتاج ..

" ما الغريب في أن يكون الشخص مختلفًا؟ خاصة إن كان هذا الإختلاف ملعونًا به منذ الولادة "

هل يقصد عدوان بهالجمله اختلافه من ناحيه العرج !! ولاشي ماعرفناه للحين 👀 !!
كُتله الغموض عدوان اتعبني وانا احاول اخمّن وافسر واحلل ..

" استخرج شريحة هاتفه وكسرها لنصفين .. ثم رماها في النار المشتعلة بداخل الفرن .. يهتف من بين أسنانه بحنق، يلوح بالهاتف بعيدًا حتى اصطدم في الجدار قائلًا:
-اعنبوكم واعنبو من جابكم يانقطة حياتي السوداء ..
"

من النقطه السوداء !! ما اعتقد انه يقصد ساعي واصدقاء شرق .. ممكن مثل ماخمنّت سابقاً
هو ابن اخ الشبح وتورط مع الشبح وجماعته بالاجبار ..



عمـران ..

حواره مع مساعد كان مليان بالتلميحات اللي كأنها طرف خيط يساعدنا نخمّن ايش اللي صار ..

تسلسل الاحداث كان سريع جداً ، في غضون سنتين تقريباً .. بدايته كانت حادث بيت اهله ..
الحادث اللي ممكن بسببه تأذت ريمان ، السؤال اللي يجي ببالي لأي مدى وصلها الضرر 🥹 .. وليش احس عمران وعمله هو سبب هالحادث ..

شي ثاني لفتني ، حادث بيت اهل عمران جاء بعده على طول ترقيه سريعه بسبب مهمه مُستعجله ..
هل الاشخاص اللي تسببوا بحادث بيت اهله لهم علاقه بالمُهمه اللي تمّ تكليف عِمران فيها !!

نقطه ثانيه صرت افكر فيها ،
عمران وين تربى !! واذا قلنا ببيت اهله بالمدينه ..
ليش اهل القريه عرفوه بإسم عميد .. بالاول كنت اقول ممكن لدواعي امينه لعمله ..

بس بما ان جدته ثُريا تعيش بشرق ، واكيد ان عمران كان يزورها وتعرّف على اصدقاء شرق وممكن هذا كله قبل يصير بوظيفته الحاليه ..

ليش عرّف نفسه بـ عميد بدل عِمران ، وبما انه معرّف نفسه بإسم عميد ممكن حتى باقي الاسم مزوّر ..

هل والد عمران فاضل كان عمله مُشابه لعمل ولده !!
ولزياده الامان معطيهم اسماء ثانيه !! بس بعد ليش هالاسم خاص بقريه شرق بالذات !! ..

فوضى افكار تعمّ دماغي حالياً ..



حنيـن ..

ياجمالها مع عمران 😩🤎🤎🤎 ..

مشاعرها وحبّها لابوها دايم تلفتني 🥹 خصوصاً هالجمله " لو كان لها قلبًا أخرى لوهبته إياه " 😩🫂 ..

موضوع رفض حنين للعطر لانها طالعه ، لفته جمييله جداً منك يالكادي حبيتها مره 🥹🫂 ..

وصفها لجمال عيون عمران 😩🤎🤎🤎

" فتقعان على نظرات عينيه المضيئة, تغوص بهما .. لأول مرة تراهما بهذا القُرب الشديد, تبدوان كشهاب نجمين سقطا من السماء لتصيبا أرض قلبها الأجدب "

هو فيه احد يلوم حنين !! انا ميته على العيون وانا اتخيلهم كيف هي بتصبّح وتمّسي عليهم 😩🤎 ..

حكايه الدبله كُلي شوق لمعرفتها 🤩🔥 ..



سـند ..

ماذا يحدث !! 😶 ..
ماتخيلت ولا ذرّه انه يكون له أهل استغنى عنهم ..

بالاول كنت اقول ممكن يكون ولد العمه هناء ، بس كنسلت الفكره لان مستحيل هيثم مابيعرف اسماء ازواج عمته السابقين ..

فيه بعد شي غريب وهو نظراته الغامضه لـ عمران !!

بالنسبه لعائله سند اللي تركهم وراءهم لانهم حالياً صاروا مايشرفونه 🌚 ولا يناسبون واجهته الجديده " عساه يهبد بهالواجهه ويتكسر "

شفت وحده من الاخوات تقول ممكن يكون ولد هادي ، بس انا لاني احب اشطح وافكر خارج الصندوق 🫣 اقول ليش مايكون سند اخو لـ ساعي !!

ان جينا نفكر بشكل منطقي فـ عائله ساعي تمتلك اسباب تخلي سند يتفشل منهم من وجهه نظره العقيمه 🌚 .. وطبعاً ابداً مو الابو المريض لان هذا شي مو بيده الله يشفيه 🤎

بس اذا جينا نشوف بلسم واللي صار لها والكلام اللي منتشر عنها نقدر نقول هذا احد الاسباب اللي تركته يهج لا مأسوفاً عليه 🌚 ..

" هي نتاج عملٍ وسعيٍ استغرق منه سنوات مطولة, شخصيته, هيبته, سمعته الأخلاقية, سمعته العمليـة .. هي أمور وُلدت من رحم المعاناة .. "

مليييون خط تحت سمعته الأخلاقيه ، وكأنه صدق هجّ عن شرق وكلام الناس عن اخته وصار مع مرور السنين سند جديد ..

" سرح فكره في أحداث اليوم, والذي أنتهى مبـكرًا, سرعان ما أزدادت إبتسامته الساخرة قائلا:
-طاروا ثنتين وبقت وحدة, الكرة بملعبك ياسنـد .. جهّز ضربتـك القاضية, لهم كلهم
"

رغم انه ممكن يكون يقصد شي اخر بس حسيته يتكلم عن بنات نايف .. خصوصاً انه بنفس هاليوم عرف ان حنين صارت زوجه عمران وماباقي عند نايف الا تليد ..



ساعـي ..

بتعليق سابق لي كنت اقول عنه ساعي البريد ، وتفاجئت بهالفصل ان ( ب.س ) معناها الحقيقي بريد ساعي و بلسم ساعي ..

طيب وخيالاتي !! والفتاه المجهوله !! والحب المستحيل !! والرسائل التي لم تصل لها لجهله بهويتها !!

ماضي بلسم وساعي اوجع قلبي 😭 ..
بعد ماكانت تفيض بالحياه ، فجأه تبدلت الاحوال وانطفأت 😢 ، شاللي صار بهالشهر !!
كيف تغيّرت وتبدلت احوالها بهالشكل المُؤسف 😩 ..
مالحقيقه الغائبه اللي يجهلها ساعي ونجهلها احنا معاه !! 😢 ..



القفـلات ..

" ينظر إليه قائلا بحدة حازمة:
-أنــــت ؟!!!
"

شخص يعرفه عِمـران ، ومختفي حالياً لسفره ..
ماجاء ببالي الا اشخاص من شرق ، وانسب واحد بالنسبه للمواصفات اللي ذكروها هو تيمور ..


" يهتف ذاك بحدة, وهو يتنفس الصعداء:
-والله لو يكون أخر يوم في عمري, لا أجيب رأسه وأفكني من هالخرابـة
"

الله يكفينا شر كل ذي شر ..
غسان بتهوره جاب مصايب وبلاوي جديده لـ عمران ..
الله يستر من القادم 🥶 ..


" فتجلس نسيم من خلـفه بعد أن أحست أن ركبتاها قد ذابتا .. ليش من طـول المشي .. بل من ذاك الذي كان يتعبه من بداية تسوقهم وحتى جلوسهم الآن .. "

اعتقد مافي غيره غسان ..


ختاماً يعطيك العافيه مُبدعتنا الكادي 🫶🏻
كنت مستمتعه طوال وقت القراءه لاخر لحظه يوم وصلت للخاطره واستمتعت اكثر واكثر ..
دمتم بخير وسرور 🤎✨ ..

- استغفرالله العظيم واتوب اليه -





السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ..
يامساء المسرّه والجمال 🤎
كيف حالكم صديقات طوبى بعد هذا الفصل الحماسي 🤩🔥 ..


الكادي ياجميله ، فصل جميل يشبه اخوانه اللي كانوا قبله 🫂 ،
وياحظنّا احنا بفصول جميله مثل هالفصول ماشاءالله تبارك الله ..
استمتعت جداً بقراءته واستمتعت اكثر بكتابه تعليقي 🫶🏻✨ ..


وعليكم السلام والرحمة، ياهلا بالمِسك
تو ما زانت الصفحة بوجودك، كالعادة 🤩✨



رابـح ..

- تنهييييده عميييييييقه -
الحمدلله عدّت على خير هالمره وبأقل الاضرار ..

من اول الفصل اقرأ على اعصابي ومتوتره ، ادور عالدم وينه !! وفجأه بنص التوتر الاقي هالجمله من بطل الموقف
"اخخ .. من الحمار اللي مفصخني قدام الله وخلقه؟ "



جمله وحده كانت كفيله بتغيير المزاج وتطيّر كل التوتر ..


الحمدلله كسب رابح أجر تغيير مزاجك للأفضل 😂🫂
خذ نفَسكم طول الأيام الماضية ووتركم


ريحـان ..

ياقلبييي والله 🥹🫂 ، اذا شكراً خلتك ماتعرفين تمشين كيف لو يصير زوجك 😢 ..

ماحبيت انها تركت المجال لمشاعرها تحركها ، خايفه عليها من الحزن خصوصاً اننا مو عارفين شي عدوان ابداً 😢 ..

حبييت مره صادقتها مع تليد 🥹 ، ياحلوهم والله اجمل صديقات .. وكأن ريحان جات بوقتها في الفتره اللي تليد فاقده ريمان فيها ..


ياسلام عليك ✨، ريحان بها إنطلاقة حماس لكن على العكس تحاول تتعقل وتتمهّل، وسؤالها الأخير يدل على ذلك ..
حبيت كلامك الأخير): ❤



عـدوان ..

غرابه تجر غرابه ، وغموض يجر غموض ..
بهالفصل توضحّ لي ان عدوان مو معتمد على مخبزه من الناحيه الماديه .. بما انه يعطي الاغلب ويدفعون متى ما استطاعوا ، رغم انه يعطي المحتاج واللي مو محتاج ..

" ما الغريب في أن يكون الشخص مختلفًا؟ خاصة إن كان هذا الإختلاف ملعونًا به منذ الولادة "

هل يقصد عدوان بهالجمله اختلافه من ناحيه العرج !! ولاشي ماعرفناه للحين 👀 !!
كُتله الغموض عدوان اتعبني وانا احاول اخمّن وافسر واحلل ..


هممم 👀، أحب تساؤلاتك .. يقصد من الاثنين، من ناحية العرج، لأنه نقطة سوداء بحياته + وشيء آخر مختلف ثاني 😉



" استخرج شريحة هاتفه وكسرها لنصفين .. ثم رماها في النار المشتعلة بداخل الفرن .. يهتف من بين أسنانه بحنق، يلوح بالهاتف بعيدًا حتى اصطدم في الجدار قائلًا:
-اعنبوكم واعنبو من جابكم يانقطة حياتي السوداء .. "

من النقطه السوداء !! ما اعتقد انه يقصد ساعي واصدقاء شرق .. ممكن مثل ماخمنّت سابقاً
هو ابن اخ الشبح وتورط مع الشبح وجماعته بالاجبار ..


نجمة ثانية يا ميسو ⭐✨✨✨✨✨
ما كان يقصد فعليًا أصحابه، ولا كسّر الجوال عشان هالسبب
بنعرف ليش الفصل القادم 🤩



عمـران ..

حواره مع مساعد كان مليان بالتلميحات اللي كأنها طرف خيط يساعدنا نخمّن ايش اللي صار ..

تسلسل الاحداث كان سريع جداً ، في غضون سنتين تقريباً .. بدايته كانت حادث بيت اهله ..
الحادث اللي ممكن بسببه تأذت ريمان ، السؤال اللي يجي ببالي لأي مدى وصلها الضرر 🥹 .. وليش احس عمران وعمله هو سبب هالحادث ..


عمران وعمله قد يكونوا سبب الحادث، بس مو بالشكل اللي متصورينه، أمر آخر حصل بسببه الحادث 👏🏻
وهذا الموضوع اللي كنت أبي اوضحه 👇🏻


شي ثاني لفتني ، حادث بيت اهل عمران جاء بعده على طول ترقيه سريعه بسبب مهمه مُستعجله ..
هل الاشخاص اللي تسببوا بحادث بيت اهله لهم علاقه بالمُهمه اللي تمّ تكليف عِمران فيها !!

نقطه ثانيه صرت افكر فيها ،
عمران وين تربى !! واذا قلنا ببيت اهله بالمدينه ..
ليش اهل القريه عرفوه بإسم عميد .. بالاول كنت اقول ممكن لدواعي امينه لعمله ..


بس بما ان جدته ثُريا تعيش بشرق ، واكيد ان عمران كان يزورها وتعرّف على اصدقاء شرق وممكن هذا كله قبل يصير بوظيفته الحاليه ..

ليش عرّف نفسه بـ عميد بدل عِمران ، وبما انه معرّف نفسه بإسم عميد ممكن حتى باقي الاسم مزوّر ..

هل والد عمران فاضل كان عمله مُشابه لعمل ولده !!
ولزياده الامان معطيهم اسماء ثانيه !! بس بعد ليش هالاسم خاص بقريه شرق بالذات !! ..

فوضى افكار تعمّ دماغي حالياً

..


أولًا الترقية السريعة جاءت مفاجئة، مافيها إرتباط كثير بين حادث بيت أهله والمهمة السرية اللي على أساسها تشكّل فريق خنجـر

ثانيًا، عمران متربّي بالمدينة، أمه ندى أول ما تزوجت أساسًا طلعت من شرق تاركه خلفها بيت الطفولة، ليش أهل القرية عرفوه باسم عميد ..

بإختصار، مثل أغلب الأباء والأمهات آنذاك اختلفوا على الاسم .. واحد يبغى عميد وواحد يبغى عمران، لين سنواته الأولى وهو يُنادى بالاسمين
وأوضحت هذا من الاقتباس التالي :
( كم يشكر والدته على هذه التسميّة التي أسمته بها
فقد أخذ من كلا الاسمين نصيب .. عميدٌ لثريـا الشرق .. وعمرانٌ لنـدى المدينة! )

نستنتج إن ندى سمتّه عمران، بس الجدة الثريا أشارت لاسم عميد فـ فاضل ( والد عمران ) استجاب لرغبتها رحمةً وشفقة ✨

عمران تلبسه الاسمين، فصار يُعرف في شرق باسم عميد لأن جدته ما غير تناديه بهالاسم .. قبل ترقيته واستلامه للمهمة الأخير ( وقبل حادث بيتهم ) قرر إنه يتخفّى بهالاسم لدواعي أمنيّة ( الأمر اللي كشفه أبو تركي وأوضحته في بداية الرواية )

وعلى فكرة عمران حذر جدًا، لدرجة حتى الآن محد اكتشف هويته الصحيحة .. ما غير ينادى بعميد ويُكنى بأبو محمد

ثالثًا، والد فاضل مجاله مختلف تمامًا عن مجال عمران، على عكس زاهد اللي كان مرحّب لإنضمام عياله للجناح العسكري والأمني، فـ فاضل كان رافض جملةً وتفصيلا .. 😉🫣

حسيت إني لازم أوضح ولعلي طوّلت 😂✨


حنيـن ..

ياجمالها مع عمران 😩🤎🤎🤎 ..

مشاعرها وحبّها لابوها دايم تلفتني 🥹 خصوصاً هالجمله " لو كان لها قلبًا أخرى لوهبته إياه " 😩🫂 ..

موضوع رفض حنين للعطر لانها طالعه ، لفته جمييله جداً منك يالكادي حبيتها مره 🥹🫂 ..

يسعدلي قلبك 🥹💞✨

وصفها لجمال عيون عمران 😩🤎🤎🤎

" فتقعان على نظرات عينيه المضيئة, تغوص بهما .. لأول مرة تراهما بهذا القُرب الشديد, تبدوان كشهاب نجمين سقطا من السماء لتصيبا أرض قلبها الأجدب "

هو فيه احد يلوم حنين !! انا ميته على العيون وانا اتخيلهم كيف هي بتصبّح وتمّسي عليهم 😩🤎 ..

حكايه الدبله كُلي شوق لمعرفتها 🤩🔥 ..



حكاية الدبلة وضحتها بدون تفصيل وبشكل سريع في الفصل الماضي، بحديث عمران مع ذاته .. لكن متعمقين بقصتها قريب 😂✨


سـند ..

ماذا يحدث !! 😶 ..
ماتخيلت ولا ذرّه انه يكون له أهل استغنى عنهم ..

بالاول كنت اقول ممكن يكون ولد العمه هناء ، بس كنسلت الفكره لان مستحيل هيثم مابيعرف اسماء ازواج عمته السابقين ..

فيه بعد شي غريب وهو نظراته الغامضه لـ عمران !!

بالنسبه لعائله سند اللي تركهم وراءهم لانهم حالياً صاروا مايشرفونه 🌚 ولا يناسبون واجهته الجديده " عساه يهبد بهالواجهه ويتكسر

"

هو مو قصة إنه استغنى عنهم، لكن صار يشوف نفسه فوق وما يرضى على نفسه يسكن بنفس البيت اللي ساكنه فيه قبيلة 🫣


شفت وحده من الاخوات تقول ممكن يكون ولد هادي ، بس انا لاني احب اشطح وافكر خارج الصندوق 🫣 اقول ليش مايكون سند اخو لـ ساعي !!

ان جينا نفكر بشكل منطقي فـ عائله ساعي تمتلك اسباب تخلي سند يتفشل منهم من وجهه نظره العقيمه 🌚 .. وطبعاً ابداً مو الابو المريض لان هذا شي مو بيده الله يشفيه 🤎

بس اذا جينا نشوف بلسم واللي صار لها والكلام اللي منتشر عنها نقدر نقول هذا احد الاسباب اللي تركته يهج لا مأسوفاً عليه 🌚 ..


تحلييييل كبييييير من ملازم كبييير 😂👏🏻


" هي نتاج عملٍ وسعيٍ استغرق منه سنوات مطولة, شخصيته, هيبته, سمعته الأخلاقية, سمعته العمليـة .. هي أمور وُلدت من رحم المعاناة .. "

مليييون خط تحت سمعته الأخلاقيه ، وكأنه صدق هجّ عن شرق وكلام الناس عن اخته وصار مع مرور السنين سند جديد ..


أو سمعة تناقلها حيّهم السابقة وظلت تلوكها الألسن لسنوات .. مو شرط مع شرق يعني وكذا 🌚


" سرح فكره في أحداث اليوم, والذي أنتهى مبـكرًا, سرعان ما أزدادت إبتسامته الساخرة قائلا:
-طاروا ثنتين وبقت وحدة, الكرة بملعبك ياسنـد .. جهّز ضربتـك القاضية, لهم كلهم "

رغم انه ممكن يكون يقصد شي اخر بس حسيته يتكلم عن بنات نايف .. خصوصاً انه بنفس هاليوم عرف ان حنين صارت زوجه عمران وماباقي عند نايف الا تليد ..


👀👀👀🫣



ساعـي ..

بتعليق سابق لي كنت اقول عنه ساعي البريد ، وتفاجئت بهالفصل ان ( ب.س ) معناها الحقيقي بريد ساعي و بلسم ساعي ..

طيب وخيالاتي !! والفتاه المجهوله !! والحب المستحيل !! والرسائل التي لم تصل لها لجهله بهويتها !!


طيب ثواني يمكن يلقى من تستاهل رسائل ألف ليلة وليلة ويصير يرفق اسمها بدل حرف الباء 😭😂✨


ماضي بلسم وساعي اوجع قلبي 😭 ..
بعد ماكانت تفيض بالحياه ، فجأه تبدلت الاحوال وانطفأت 😢 ، شاللي صار بهالشهر !!
كيف تغيّرت وتبدلت احوالها بهالشكل المُؤسف 😩 ..
مالحقيقه الغائبه اللي يجهلها ساعي ونجهلها احنا معاه !! 😢 ..



القفـلات ..

" ينظر إليه قائلا بحدة حازمة:
-أنــــت ؟!!! "

شخص يعرفه عِمـران ، ومختفي حالياً لسفره ..
ماجاء ببالي الا اشخاص من شرق ، وانسب واحد بالنسبه للمواصفات اللي ذكروها هو تيمور ..


همم، قلنا تيمور رايح يظهر بالفصول القادمة، وبما إنه ما ظهر الفصل الماضي ففي احتمالية إنه يظهر الفصل القادم 👀
تحليل كبير كالعادة 😂👏🏻



" يهتف ذاك بحدة, وهو يتنفس الصعداء:
-والله لو يكون أخر يوم في عمري, لا أجيب رأسه وأفكني من هالخرابـة "

الله يكفينا شر كل ذي شر ..
غسان بتهوره جاب مصايب وبلاوي جديده لـ عمران ..
الله يستر من القادم 🥶 ..


" فتجلس نسيم من خلـفه بعد أن أحست أن ركبتاها قد ذابتا .. ليش من طـول المشي .. بل من ذاك الذي كان يتعبه من بداية تسوقهم وحتى جلوسهم الآن .. "

اعتقد مافي غيره غسان ..


نجمة ثالثة لليوم ⭐✨✨✨


ختاماً يعطيك العافيه مُبدعتنا الكادي 🫶🏻
كنت مستمتعه طوال وقت القراءه لاخر لحظه يوم وصلت للخاطره واستمتعت اكثر واكثر ..
دمتم بخير وسرور 🤎✨ ..


الله يعافيك ياللي لك من اسمك نصيب، عطرتي مركب طوبـى بوجودك


الكاديّ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-22, 12:01 PM   #184

نجد العذيه العنزي

? العضوٌ??? » 495101
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 54
?  نُقآطِيْ » نجد العذيه العنزي is on a distinguished road
افتراضي

" ليست بصيفيـة ولا شتـوية .. بها رائحة ربيعية تنعش الأرض المقفـرة وتمدها بفيـضٍ من حنين "

المشاعر هنا ماتنوصف كيف كذا وصفه جميل لريحتها وهذا هي ماحطت عطر لو تحط وش يصير فيه 🫣.
ولدنا هالفصل طلع رومنسي وغيور فديته.
واتوقع كلنا متحمسين لحكاية الدبلة 😂.

هيثم :
تكفين امحيه من الروايه والوجود وفكينا من بثارته وثقالة دمه لان واضح انه بيسوي مصيبه ل نايف

بلسم و ساعي :
يا الله علاقتهم جميله ، وكنت شاكه ان بلسم هي المعنيه ب " ب ، س " بس يا ترى وش اللي غير حالها ب شهر ؟
هل اغتصبوها وصارت سمعتها سيئة بالحي او صار شي ثاني 😰.
ياعمري على ساعي يارب يرتاح قلبه من الاحلام اللي تجيه واضح ضميره للحين يأنبه انه ترك بلسم وراح لشغله.

ريحان و الحلو الاعرج :
من كلمة شكراً انقلبت فوق تحت لو قايل كلمه زيادة يمكن بنتتا الخفيفه تخطبه 😫. ياويلك يا الكادي لو ماتزوجينها له علمتك 🤌🏻.

نسيم :
واضح اللي يلاحقهم غسان ابثرنا مثل هيثم مو بعيد عنه ب ثقالة الدم يعني لا انت اللي تتعالج زي الناس وتاخذ زوجتك بدل ماتلاحقها ولا انت اللي معتقها شوي ترتاح وتفكر 😡.

سند :
يخطط على مين يارب مو تليد 🥲.
الله يبعده عننا ويفكنا من شره بس الصدق تحمست لشخصيته احس لو يحب يتغير من سيئ ل افضل 🚶🏼.
بس وش قصته اللي خلته يبعد عن اهله ؟ ومين اهله !!
هل هو هادي ابوه او ساعي اخوه ؟


نجد العذيه العنزي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-10-22, 09:58 PM   #185

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,015
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي





مساء الخير على الجميع 🤍
تبارك الله فصل ابداع يجنننننن تسلم يدك ويعطيك العافية ❤

الحمدلله رابح سلامتك خبصت قلبي🥹❤
واخ ي عمري ي ساعي يحزن 😣💔
حبيت صداقة تليد وريحان 🤍
عمران وحنين يازينهم بس يهبلووون❤
سند يويلي لايكون يقصد تليد😵‍💫
عدوان ودي اعرف وش قصته 🥲💔
غسان اللي يلحق نسيم الله يستر منه لايجبرها تروح معه
شككككراً الكادي 😭🤍🤍🤍🤍🤍.



منـال مختار غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-22, 09:25 PM   #186

الكاديّ
 
الصورة الرمزية الكاديّ

? العضوٌ??? » 490082
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 300
?  نُقآطِيْ » الكاديّ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجد العذيه العنزي مشاهدة المشاركة
" ليست بصيفيـة ولا شتـوية .. بها رائحة ربيعية تنعش الأرض المقفـرة وتمدها بفيـضٍ من حنين "

المشاعر هنا ماتنوصف كيف كذا وصفه جميل لريحتها وهذا هي ماحطت عطر لو تحط وش يصير فيه 🫣.
ولدنا هالفصل طلع رومنسي وغيور فديته.
واتوقع كلنا متحمسين لحكاية الدبلة 😂.

هيثم :
تكفين امحيه من الروايه والوجود وفكينا من بثارته وثقالة دمه لان واضح انه بيسوي مصيبه ل نايف

بلسم و ساعي :
يا الله علاقتهم جميله ، وكنت شاكه ان بلسم هي المعنيه ب " ب ، س " بس يا ترى وش اللي غير حالها ب شهر ؟
هل اغتصبوها وصارت سمعتها سيئة بالحي او صار شي ثاني 😰.
ياعمري على ساعي يارب يرتاح قلبه من الاحلام اللي تجيه واضح ضميره للحين يأنبه انه ترك بلسم وراح لشغله.

ريحان و الحلو الاعرج :
من كلمة شكراً انقلبت فوق تحت لو قايل كلمه زيادة يمكن بنتتا الخفيفه تخطبه 😫. ياويلك يا الكادي لو ماتزوجينها له علمتك 🤌🏻.

نسيم :
واضح اللي يلاحقهم غسان ابثرنا مثل هيثم مو بعيد عنه ب ثقالة الدم يعني لا انت اللي تتعالج زي الناس وتاخذ زوجتك بدل ماتلاحقها ولا انت اللي معتقها شوي ترتاح وتفكر 😡.

سند :
يخطط على مين يارب مو تليد 🥲.
الله يبعده عننا ويفكنا من شره بس الصدق تحمست لشخصيته احس لو يحب يتغير من سيئ ل افضل 🚶🏼.
بس وش قصته اللي خلته يبعد عن اهله ؟ ومين اهله !!
هل هو هادي ابوه او ساعي اخوه ؟



أهلًا وسهلًا وحبًا ❤

لو أبعدنا هيثم وغسان من الرواية بتصير الرواية بلا طعم
هم الملح اللي يرفع الضغط بس ما نستغنا عنه في أكلنا ههههههههههههههههههههههههه ه


بالنسبة لقصة بلسم 🥹، أغلبكم قال كذا ..
وإن شاء الله راح تتوضح القصة في فصول قادمة

ريحان ماهي مصدقة إنه عطاها وجه 🤣، أول مرة مسكينة وارتاعت
وهذه المرة كلمة شكرًا ..

سند هالله هالله 👀، واضح على من يخطط
بس ليش يخطط ؟ حنعرف أكيد
سند مو أخ ساعي ولا ولد هادي، الاحتمالين غير ممكنات
لأن عمر سند من عمر هيثم، 35 سنة
بنفس سن ساعي، واللي مش ممكن، وأكبر من مرجان بنت هادي
نظرًا لأن هادي أصغر من زاهد أصلًا


نورتي يالعذية أسعدني تعليقك ❤❤❤


الكاديّ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-10-22, 09:28 PM   #187

الكاديّ
 
الصورة الرمزية الكاديّ

? العضوٌ??? » 490082
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 300
?  نُقآطِيْ » الكاديّ is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منـال مختار مشاهدة المشاركة




مساء الخير على الجميع 🤍
تبارك الله فصل ابداع يجنننننن تسلم يدك ويعطيك العافية ❤

الحمدلله رابح سلامتك خبصت قلبي🥹❤
واخ ي عمري ي ساعي يحزن 😣💔
حبيت صداقة تليد وريحان 🤍
عمران وحنين يازينهم بس يهبلووون❤
سند يويلي لايكون يقصد تليد😵‍💫
عدوان ودي اعرف وش قصته 🥲💔
غسان اللي يلحق نسيم الله يستر منه لايجبرها تروح معه
شككككراً الكادي 😭🤍🤍🤍🤍🤍.



مسائك سعادة ياحبيبتي ❤
الله يعافيك ويسلمك ويخليك

يبدو إن أغلبكم عرف نية سند، رغم رغبتكم باستبعاد هذه النية 👀
مانعرف سند للحين، فأكيد مو بعيدة عليـه

عدوان يمكن ما وراه قصة😂، آدمي حاله من حال نفسه
وعنده ماضي مثل كل النـاس،
بس الظاهر هالماضي ودكم فيه، وأنا أقولكم حاضـرين ❤


حبًا وكرامة ياحلوك .. ✨


الكاديّ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-10-22, 09:09 PM   #188

الكاديّ
 
الصورة الرمزية الكاديّ

? العضوٌ??? » 490082
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 300
?  نُقآطِيْ » الكاديّ is on a distinguished road
افتراضي

*

مساؤكم خميس ونيس ياحبايب
موعد فصلنا الثالث عشر الليلة بإذن الله ولكن ..
راح يتأخر قليلًا إلى ما بعد منتصف الليل ❤


الكاديّ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-22, 01:45 AM   #189

ضي عيوني

? العضوٌ??? » 496732
?  التسِجيلٌ » Dec 2021
? مشَارَ?اتْي » 425
?  نُقآطِيْ » ضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond reputeضي عيوني has a reputation beyond repute
افتراضي

تسجييييل حضووور😍

ضي عيوني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-10-22, 02:08 AM   #190

الكاديّ
 
الصورة الرمزية الكاديّ

? العضوٌ??? » 490082
?  التسِجيلٌ » Jul 2021
? مشَارَ?اتْي » 300
?  نُقآطِيْ » الكاديّ is on a distinguished road
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

*






(13) - الجـزء الأول










*
*
*
*
*
*

يدخل عمران بعد أن طلب الإذن من وهاب ليدعهم على إنفراد, فرحّب الأخير ووافق على ما يقول .. فور دخوله وقف مذهولًا ينظر إليه لثوانٍ قليلة, قائلًا بحدة حازمة:
-أنـــــت ؟!!!

يرتاع المشتبه به لوهلة, يرفع نظراته نحو عمران الحازم بحدة عينيه التي أرعبته .. يقترب عمران, يتجه إلى الجزء الأخر من الطاولة الوحيدة بالغرفة, يدنو منه ثم يحدق به بنظراتٍ حارقة, لديه ذاكرة حادة, وعينان بسحابة تخزين عالية الجودة, لا ينسى أصغر التفاصيل التي تمر عليه في أقسى مهماته .. وهذا الجالس الأمام يعرفه .. لمحه قبل سنواتٍ في إحدى الإقتحامات التي خرجوا منها بنجاحٍ ساحق رغم فرار بعضهم بطريقةٍ لا تخطر على البال

يهتف المشتبه به بنبرة مرتجفة حاول إخراجها جادة رغم ذلك:
-أنت من؟
يجلس عمران على الكرسي الحديدي, يهتف بنبرة حادة .. حازمة:
-لا يالحبيب أنا اللي يطرح الأسئلة هنا مهب أنت إللي تسألني .. والسؤال الأول يقول أنت اللي من؟

رغم أنه على معرفة به -شكليًا- لكن سيبدأ بجّره رويدا رويدا إلى فخ الجوابات .. يهتف المشتبه به بقوة واهية:
-ليه أجاوب أنا من .. وأنتِ أول ما دخلت سألتني بـ " أنت ؟! ", يعني تعرفني يا حضـرة .. الرائد مثلًا؟
إذن هذا المشتبه به ليس سهلًا, يبدو أن وقع في وكر الأشباح مجددًا, يبتسم عمران بسخرية:
-لا ما شاء الله عارف من أنا وبأي مكان اشتغل, وهذا اللي ترككم بكل غباء تجون وتصاوبوني من قدام إدارتي .. خلينا نعدي فقرة التعريف .. السؤال الثاني, من اللي أرسلكم؟
يتكتف ذاك, يبتسم بتهكم:
-وليه واثق إن في أحد راسلنا, يمكن أنا وأنت على معرفة سابقة فيك ..
يتكيء عمران بذراعه على الطاولة, ينظر قليلًا إلى أصابعه .. ثم بعد زمنٍ من الصمت يرفع نظرات عينيه المشتعلة بحريقٍ لاهب:
-قبل سنتين, في وكـر بنيتوه تحت فيلا مسيو كريـم, الساعة 1 ونصف بعد منتصف الليل, معظم الكلاب اللي معكم ماتوا متأثرين برصاصنا, والباقي انمسكوا, وقلة قليلة جبانة مثلكم هربت .. تذكرتني الحين؟
تحتد نظرات ذاك المشتبه به, صحيحٌ أنه لم يتذكّره -شخصيًا- لكثرة الجنود أنذاك, لكنه تذكر المداهمة التي حصلت كما ذكرها بتفاصيلها الدقيقة, وهو .. من الـ" قلة القليلة الجبانة التي هربت", استفزته الكلمة, ذاك الهروب الذي كلّفهم سنةٍ ونصف السنة من الإختباء في الخواء دون أن يبصروا شمسٍ ولا قمـر ..

يكمل عمران بإستفزاز صريح:
-أشك بذكائكم اللي تتباهون فيه, مادري أتكلم من سرقتكم لسيارة مواطن, أو إطلاقكم للنار من أمام وحدة حكومية عسكرية خاصة, أو هروبكم الجبان بالسيارة ورقمها عليها؟ أو هروب زملائك تاركينك في وجه المدفع .. الظاهر إن الحبس خلاكم متسرعين وما تحسبون لخطواتكم حساب

المشتبه به بذات الإستفزاز:
-يعني أنت إللي قاعد تتذاكى علي الحين؟ لو بغينا نستغبى لخاطر غبائكم يا جنود الوطن لاستغبينا وجريناكم لفخنّا
يتكيء عمران على ظهر الكرسي, يكتف يديه على صدره ثم يبتسم ساخرًا:
-تتكلم بصيغة الجمع, ماغيره الحمار الكبير وراك .. غرّد, من اللي أرسلك أنت وإياهم؟
يصمت المشتبه به مطولًا برفضٍ قاطع للحديث, وعمران بنظراته الاستفزازية ينظر إليه بطول بال .. يطرق بعض الأحيان على طرف الطاولة, يهتف عمران بعد وهلة:
-الأحسن تتكلم, خويّاك ما راح يغامرون يطلعون من خرابتهم عشان ينقذوك, وأنت ما راح تقدر تطلع من قبضة القانون, توك في ضيافة الشرطة, مابعد انتقلت لضيافة أشد من هالمكان
يحبس المشتبه به نفسًا عميقًا, يقول بهدوء مستفزة:
-أعطيني وأعطيك, لو أعطيك معلومات تحتاجها بالمقابل وش راح تعطيني ؟
يعتدل عمران في جلسته بجدية بالغة:
-ما نتساوم مع مجرمين أمثالك, بتنطق وأنت ما تشوف الدرب, احنا في بدايات التحقيق وصدقني مهب ودّك توصل للتحقيق الجاي ..

يتراجع المشتبه به, قطعًا لن يشيء بزملائه أو برئيسه المتخفي, فالأخير لديه أذرع قادرة على أن تصل إليه في قعر غرفة التحقيق والتخلص منه بسهولة إن نطق حرفٍ واحد .. الأفضل لديه أن يتعرض للسجن والتعذيب على أن تُنهى حياته مرة واحدة

يقف عمران بعد أن لمح الرفض في عينيه, يقول بإبتسامة قاسية ساخرة:
-بكفيك, لا تتكلم الحيـن أنت اللي جبته لنفسك, من اليوم ورايح أنت المسؤول الوحيد عن إللي يصيرلك

كان تهديدًا مبطنًا أرتاع منه المشتبه به لوهلة رغم محاولته التجلد بالقوة والعناد, يخرج عمران من غرفة التحقيق ليواجه أثناء خروجه وهّاب برفقة رئيسه بالعمل, يسّلم عمران عليه بمهنية رسمية ثم يهتف بجدية بالغة:
-الاستخبارات راح تتولى أمره بعد الحين, راح أرسل لك نسخة من أمر النقل قبل لا يجون ياخذونه .. هو والمشتبه به الثاني, ماقصرتوا يا طويل العمر
يصافحه الأخير مصافحة جادة, ثم يهتف بذات الجدية:
-واجبنا يا رائد واجبنا, حنا معكم إن احتجتونـا ..
يبتسم عمران بهدوء لبق, يستأذن منه, يرّبت على كتف وهاب بإمتنان لمساعدته لهم .. ثم يخرج أخيرًا إلى خارج المـركز, يركب سيارته ثم يرفع هاتفه ليتصل بشخصٍ ما .. يرن حتى ينقطع, يرتفع معدل القلق عند عمران, حاسته السادسة أو ربما السابعة تجاهه لا تخطيء, يتصل بالشخص الأخر ولم يكْ سواء عدوان .. يأتيه الخط مغلقًا, يستغرب, فلم يُغلق عدوان هاتفه قط

يتنهد فيأمل أن يرد الأخير الذي يعلم أنه بإحدى أطراف المدينة .. وعند الرنة الثانية يجيبه, ويأتي صوته من الجهة الأخرى للهاتف:
-ارحب يابو محمد
يبتسم عمران بهدوء:
-الله يبقيك يابو ترنيم, من الأخر وينك فيه؟
يضحك تيمور على الجهة الثانية, يردف:
-طيب شوية أخبارك, وش مسوي مع الحياة؟ عساها كافختك من كل صوب .. اسأل عني يمكن كنت مكروب كل هالفترة
عمران بذات النبرة:
-من ذي الابتسامة اللي شاقة حلقك واضح إنك كنت في عيش رغيد, اخلص علي وينك فيه؟ إذا بالمدينة متى بتروح الديرة؟
تيمور يبتسم بهدوء:
-الله الله, أنا قبل شوي واصل الديـرة, أسلم خاطرك بشيء؟
يزفر عمران بإرتياح, وجود تيمور هذه الفترة سيكون مريحًا له, يأمل أن يجلس أكبر وقت ممكن:
-بسلامتك, اتصل بخويّاك بس ولا واحد منهم يرد .. وينهم فيه؟
يرفع تيمور نظراته للذي قدِم للتو يحمل بيديه كرسي صغير من الخيش, يضعه قِِبالته ويجلس عليه بهدوء ملامحه:
-عدوان قدامي, وساعي اتصلت فيه قبل شوي وقلت له يجيني قال تم .. وش بلاك ؟
يمسح طرف عينه في صمت, يردف بعد ذلك بهدوء قبل أن يغلق الهاتف:
-أبي أتطمن عليهم بس, دام عدوان قدامك وهو بخير, لا جاك ساعي طمنّي عليه .. أنا لا خلصت شغلي جيتكم إن شاء الله ألحق عليـك .. يلا أشوفك على خير

يغلق الهاتف, يرميه على الكرسي بجانبه ثم ينطلق إلى مقر عمله ليستكمل التخطيط في مهمة اليـوم





*
*
*
*
*
*
*







يغلق تيمور هاتفه, ينظر إليه قليلًا بإندهاش, ما بالها نبرة صوته كانت كهذا وضع, يهز كتفه بعاديّة فيضعه على الطاولة الصغيرة التي تفصل بينه وبين عدوان الهادي أمام المخبز مباشرة, تجلس على قدمه ابنته الكبرى ترنيم, تنظر هنا وهناك في صمت .. يناوله عدوان كأس شاي, وكأس عصير طازج للصغيرة .. يتساءل بهدوء:
-ايه كمل وش صار بعد كذا؟
يرفع تيمور حاجبه بدهشة, يتساءل هو الأخر:
-ما تبي تعرف وش يبي مني أبو محمد أول ؟
عدوان بلامبالاة, يسترق رشفاتٍ من طرف كأس الشاي:
-صوته واصلني لين هنا, كم لي أقولك قصّر على صوت جوالك بدال لا يسمعونه القاصي والداني؟
يحتضن ابنته بخفة, يبتسم برفعة حاجب, مندهش وباسم في الوقت ذاته:
-صوت جوالي قليل أنت اللي اذانيك أذان حمار

يعض تيمور شفته بإدراك, يضع راحة كفيه على أذني ابنته بعد تلك الشتيمة التي خرجت من ثغره, فهو يحرص كثيرًا على إنتقاء كلماته أمام ابنتيه, تستضيق ابنته ترنيم ذرعًا من محاصرته, تتخبط قليلًا بين أحضانه, تلتفت إليه بعقدة حاجبيها الطفولية:
-بابا شيل يدينك عني
يستجيب تيمور لأمرها, ينظر إلى عدوان الباسم بخفة شزرًا:
-طيب يا بابا معليش, بس عمك عدوان رافع ضغطي
-"ياكثر ما ينرفع ضغطك, واللي يشوفك يقول هذا مابه علة"

يقولها عدوان بهمس يلتقطه تيمور, يمد الأخير قدمه من أسفل الطاولة موطيء قدم الأخر العرجاء, يعض عدوان شفته بتوجع فيقول تيمور بذات الهمس:
-أذكر ربك, ما ينرفع ضغطي إلا منكم يالمهبّل ولا أنا ياربي لك الحمد الله يتمم لي صحتي وعافيتي
ترنيم تلتفت إلى والدها مجددًا, بضيق قائلة:
-بابا أبي أروح عند جد وجدة وديني, مابي أقعد هنا ..
تيمور يرّبت على ظهرها بحنو, مبررًا:
-بنروح يا بابا بس ننتظر جد وجدة يرجعون البيت, الحين البيت فاضي مافيه أحد طيب؟
تزفر تلك بالطفولية من ملل الإنتظار المطول وجلوسها كهذا دون أن تقضي وقتًا ممتعًا مثلما وعدها والدها, ينظر إليها عدوان مطولًا, ورغم الأسى الذي يحتل روحه .. ابتسـم
لا يدري إن كان يومًا سيرزق بعائلة أم لا, لكن رؤية الفتيات الصغيرات باتت تبهج قلبه مؤخرًا, قلبه الذي يدور في فلكٍ أسود قاتم من شدة الذنوب التي خطتها يداه, ولا ألف كفّارة -بظنه- ستنقيّه منها وتعيده إلى عالمٍ أبيض لا يشوبه شائبة
يستكمل عدوان تساؤله:
-وش صار معك بعدين؟
يزفر تيمور بإستدراك, يتقدم بطرفه العلوي إلى الأمام قليلًا, يهمس بضيق اتضح على ملامحه, يتكلم بتمويه مراعاةً لترنيم:
-ايه, خليني أكمل اللي صار .. المهم هذه المرة رفعت قضية على أبو البنات عشان جاء ياخذ البنات وهي ما كانت موجودة بالبيت, ما كان موجود إلا الخالة وإللي سمحت للأب
عدوان بهدوء, من هذه الحكاية المستغربة:
-وايش سوى الأب؟ ليش وحدة من البنات معه ووحدة لا؟
تيمور, بنرفزة وهو يكاد ينفجر غيظًا مما حصل معه في الأيام السابقة:
-طبعًا رفع إستئناف, وش هالقضية الغبية اللي أنرفعت, ولولا وجود الخالة شاهدة على اللي حصل ما كان قدر حتى يجيب البنت الكبيرة معه
يبتسم عدوان ابتسامة أقرب للأسى, يهمس:
-تلقاها الحين شايلة الدنيا على راسها بسبب جيّتك فيها لهنا, يا رجل كان الله بعونك الحريم يبي لهم مية مزاج ومية قلب

يزفر تيمور, ثم يبتسم على كلامه الأخير:
-أجل نشوفك بكرة لا تزوجك, يطيحك ربي على وجهك مثل ما طيحني .. الله يرحم أم البنات ويغفر لها, ساعي وينه؟ كل هالوقت جاي لي
يأتيه صوتٌ من خلفه, هادي على غير العادة, لا يحمل نبرة سخريةٍ ولا تهكم, بها لكنةٍ من وجع .. ونبرةٍ من إنطفاء:
-ساعي وراك ..
تقفز ترنيم من حضن والدها فور أن تراءى لها صوته, تقترب راكضة منه, يجثي ساعي على ركبتيه وبثغره إبتسامة صغيرة جدًا, ترتمي فيه حضنه فيشدد عليها:
-هلا هلا بزينة البنات, وش أخبارك؟
تبتعد ترنيم قليلًا عن حضنه, ترفع خصلات شعرها عن عينيها قائلة:
-بخير, عمي ساعي وين بتروح؟ أبي أروح معك؟
يفتح عينيه مندهشًا, يضحك بخفة:
-توي واصل يابنت, وش بلاك تبين تطيريني؟
تتأفف ترنيم بأسلوبٍ مضحك, تقول له وهي تمسح على لحيته الكثّة:
-مابي أقعد مع أبوي وعمي عدوان, كله ياكلون كله يتكلمون طفشش
يحملها ساعي بين يديه مقبلًا خدها ثم يقف, ينظر إلى تيمور الذي وقف هو الأخر متجهًا إليه, يقول ساعي بسخرية:
-ماغير سوالف ثقيلة دم مثل أبوك وعمك عدوان, أبشري بالوناسة وأنا عمك ساعي
يصافحه تيمور بتفحص, ينظر هنا وهناك بين زوايا وجهه .. يحاول أن يستشف منها موطن الوجع الذي يستحيل أن تخطئه أذنيه، يقول بجدية:
-هالبنت متعلمة لها كلمة طفش وصايرة تطبقها في كل وقت, أنزلي عن عمك يا بابا أنتِ كبيرة الحين
يعقد ساعي حاجبيه:
-وش لك أنت؟ أطلع منها هذا بيني وبينها ..
يرفع يديه مستلمًا, يبتسم ثم يقول:
-خلاص خلاص أعوذ بالله ماني مجنون أدخل نفسي بين البنت وعمها, كل واحد أقشر من الثاني .. ايه وش أخبارك؟ أشوف المزاج عال العال اليوم؟
ساعي بهدوء, يضع ترنيم على الأرض ويحتضن كفها بين كفه الكبيرة:
-الحمدلله والشكر, خلاص شفتني الحين, تطمنت إني قطعة وحدة؟ ما ذبحت أحد ولا هاوشت أحد؟

يلقي تيمور نظراته نحو عدوان الصامت والذي لا ينظر إليهم, يعاود إلقاء نظراته على ساعي من جديد .. هناك أمرٌ ما مختلف عن ما رأه فيها قبيل أخر مرة .. أمرٌ يجعله يتوجس من رغبة عميد في الإطمئنان عليه .. لا يعلم مما يشكو, لأن ساعي لا يشكو البتة, يردف تيمور بهدوء:
-يا كافي وش بلاك جاي منطقر, ايه يبه خلاص يوم إنك بخير ولسانك هذا طوله فما عليك خوف
يتحرك ساعي ينوي الذهاب من مكانهم هذا وبرفقته ترنيم:
-زين انا باخذ ترنيم ونتمشى بالديرة .. لا تتصل فيني تزعجني لا طاب خاطرها جبتها لك سليمة ومستانسه
يخطو ساعي بإتجاه الشرق, يرفع تيمور صوته قائلًا:
-دير بالك عليها ولا تكثرون من أكل البقالة, والساعة 11 ليل بلقاكم في الميدان ..
يقولها ثم يجلس مقابلًا لعدوان, يهتف بنبرة متوجسة:
-مدري متى بتنبري علة هالولد .. أربع سنين وهو ما بين الأرض والسماء
عدوان بهدوء تام يردف:
-مافي شيء يوجع أكثر من لما عايلتك كلها تروح مرة وحدة, وأنت لا حول ولا قوة
يزفر الأخر بهم أثقله عليه, داعيًا الله من قلبه لأجل ساعي وقلب ساعي:
-الله يجبر بخاطره, ويعوضه مافقد

*

يستمر ساعي في التحدث مع ترنيم بشتى المواضيع وبلغة يستوعبها عقلها الطري, تحدثه عن ألعابها في بيت جدتها, عن صديقاتها في المدرسة, عن النادي الذي بدأت به منذ بداية الإجازة
تدخل من هذا الموضوع وتدخل في آخر, وساعي يجاريها فيما تقول .. فتطرب روحه لما يسمع وتنتعش ..

يخرجان للتو من البقالة, بعد أن سمح لها أن تأخذ ما توّد, رغم معرفتها أن والدها سيوبخها ويوبخه على كمّ الحلويات التي ابتاعت, يحمل الكيس البلاستيكي بيد, ولم يشتم هذه المرة صاحب المحل على الأسعار المرتفعة, بات الأمر في عينيه سواء

تقضم ترنيم قطعة الشوكولاتة, تجتذبها " المرجيحة " التي وُضعت بين أحد النخلات, ترفع عينيها إلى ساعي وثغرها تحيطه لطخاتٍ من الشوكولاتة الذائبة بحماسٍ طفولي:
-عمي أبي أركب هالمرجيحة, شيلني
يقف ساعي أمام " المرجيحة " التي تقصد يبتسم بهدوء متهكم, يحملها بين يديه ليضعها على الحوض, يصعد برفقتها ثم يحملها مجددًا ليضعها على الخشبة المرتبطة بحبالٍ ثقيلة, يهمس وهو يؤرجحها بخفة:
-تدللي يابنت تيمور, بس سمي بالله لا تطلع لك جنيّة هادي من وراء هالنخلة وتهاوشك
ترفع عينيه برعب وقد ألتقطت كلامه, تهمس بخوف:
-في جنيّة هنا؟
يقهقه مجلجلًا - مقصودًا - ثم يربّت على قمة رأسها, وللتو يدرك أنه أرعبها:
-لا وأنا عمك ما حولنا جنيّات الله يكفينا شرهم وشر لسانهم, تبين أمرجحك بقوة ولا يكفي كذا؟
ترنيم بحماس بعد أن أدركت مزاح ساعي, تتشبث في الحبال بقوة:
-يكفي كذا عمي بس أمسك الشوكولاتة لا تطيح مني

في أثناء ذلك تخرج " جنية هادي" من باب المنزل بيدها سلة خشبية مغطاة بقطة قماش, تنظر إلى الجلبة الحاصلة والتي لم تكْ سوى -ضحكة ساعي المزعجة-, تنقل نظراتها إلى الصورة أمامها .. طفلة على " المرجيحة ", ساعي يقف بالقرب منها متكئًا على النخلة, يؤرجحها بيدٍ واحدة واليد الأخرى يمسك كيسًا بلاستيكيًا ممتلئًا بالحلويات ..

عرفت الفتاة, منذ زمنٍ لم تراها, ما الذي أتى بها بعد طول هذا الوقت .. لم تعلّق, فهي قد وضعت هذه المرجيحة سبيلًا للأطفال ولا مانع لديها ما داموا يلعبون بهدوء .. لكن كان لساعي رأيٍ أخر, فقال غاضًا بصره بنبرته - التي تعرفها دومًا - ساخرة مستقصدة:
-اعذرينا يا بنت هادي على التطفل, بس البنية جت بخاطرها هالمرجيحة وماقدرت أردها

تقف على الطرف الأخر من حوض النخلات, بالقرب من باب منزل الجدة الثريا, أزعجها تعقيبه .. أزعجتها نبرة صوته, فقالت معقبّة بجدية:
-ولو, سويتها عشانهم ..
تضع السلة الخشبية على طرف الحوض, تطرق جرس المنزل المجاور, تنقل نظراتها إلى ترنيم التي ترشقها بنظراتٍ بين المستغربة و المتسائلة, تبتسم .. تصغر عينيها من خلف الغطاء نتيجة تبسمها, تستخرج من السلة علبة زجاجية بها مشروب عنابي اللون .. تمده إليها بذات الابتسامة:
-تعالي يا ماما خذي هالعصير, أشربيه بدل هالحلويات اللي بيدك

انحرجت ترنيم, تلقي نظراتها نحو ساعي, فرمش ذاك آذنًا لها رغم - تقريعها - الواضح على كيس الحلويات الذي بيده, تقترب منها ترنيم في استحياء, تأخذه مع شكرًا خجولة تسربلت من ثغرها الملطخ بالشوكولاتة

تخرج في هذه الأثناء تليد, تحمل هي الأخرى سلة أصغر من سلة ريحان, تبتسم دون أن تنتبه للواقف وسط الحوض:
-الله يستر منك أنتِ وفردوس, طول الليل اهوجس بالمكان اللي تبون تاخذوني له .. متحمسة الله يكفيكم شر حماسي
تؤشر لها ريحان بنظرات عينيها, أي اصمتي ليس الآن, تنتبه تليد هي الأخرى وتعض شفتها خجلًا من صوتها -شبه العالي-, بنبرة منخفضة تكمل:
-من ذا البجيح اللي قاعد وسط حوض بيتكم؟
تتجاهل ريحان سؤالها, قطعًا لن تجيبها فيجد ساعي مدخلًا للسانه اللاذع من جديد .. تحمل سلتها ثم تنظر إليها بجدية:
-يلا أمشي قبل لا يسخن الجو فردوس بتلحقنا ..

تمران من أمام ساعي بخطواتٍ هادئة, كل واحدة منهن تحمل سلتها, يحدق ساعي في حذاءه الذي يرتدي, لم يرفع رأسه حتى بعد معرفته بإختفائهن من المكان بشكل كلي, ينتبه لترنيم التي تسحب طرف ثوبه, تمد إليه علبة العصير بملامح متغضنة:
-مهب حلو ..

يبتسم ساعي, ينزل من الحوض, يمد يده إليها فيحمل العصير منها ثم يضعها أرضًا, يتناول العصير ويبتلعه عوضًا عنه برشفةٍ واحدة, يلعق طرف لسانه بعد أن استوعب طعمه قائلًا بسخرية:
-شمندر .. عصير شمندر ! ذابحتهم الصحة
تنظر له ترنيم بتساؤل:
-عصير وشو؟
ينظر إليها ساعي من علو, يجيب على سؤالها وهو يرمي علبة العصير بحاوية النفايات القريبة منهم:
-عصير شمندر, ذيك اللي لونها أحمر غامق وإذا قصيتيها صارت يدينك حمراء
تراقصت فرحة كمن تذكرت أمرًا مهمًا, قائلة بنبرة طفولية:
-عرفتهااا ايه, خالة بلسم كانت تحبها
تتصلب أقدام ساعي لوهلة, يقف فتقف ترنيم تنظر إليه بفضول مستغرب, يوجه نظراته إليها .. وطرقات قلبه لأول مرة, يشعر بها ستهرب من قفصه الصدري, يردف بتساؤل بطئ:
-وش قلتي؟
تعيد كلامها باستغراب, رغم خوفها من إنقلاب ملامح وجهه:
-خالة بلسم كانت تحبه, كنا نلعب فيه وترسم على وجهي ويديني به
يزفر ساعي نفسًا وجد طريقه أخيرًا من صدره, يجثو على ركبتيه وهمائلٌ من مطر تسقط على ذكرياته الغبراء .. لما لا يتذكر أن بلسم كانت تحب " الشمندر "؟ يتذكرها تحب الموز, وتفضل العنب الأخضر عن الأحمر بشرط أن يكون خاليًا من البذور, تعشق المانجو, لطالما أرقته ليلًا ليأتي به لها في غير موسمه وكان يلبي بضيق نفس وغضب .. من أين خرج " الشمندر" من قعر ذكريات هذه الطفلة التي كانت بعمر الأربع سنوات آنذاك

يشعر بكف ترنيم على خده, يعي من ذكرياته الموجعة على ندائها, يجد نفسه يحتضنها بشدة, ويهتف بوجعٍ عميق انتشرت ذبذباته في الجو مباشرة:
-ليتني أفدى بلسم وأنا عمك, ليتني ذاك الوقت موجود وأرد أذاهم عنها



*
*


في الجهة الأخرى من قرية شرق - أعلى مفرق الوادي

تفرش ريحان الفرشة وتنثر عليها ما أتو به من طيبّاتٍ وخيرات, بينما تحبس تليد نفسها بإنبهار من المنظر الذي أمامها, كنّ يقفن تمامًا في أعلى نقطة من إلتقاء الوادي, على مد البصر أشجار السدر اليابسة, وبعض الجبال التي بدت كسرابٍ واهم, الغيوم المتفرقة والهواء اللطيف الذي يلفح شعرهن بعد أن نزعن حجابهن, تردف تليد:
-واو بنات, من وين اكتشفتوا هالمكان؟
تبتسم فردوس وهي تخرج العصائر وتصفّها بجانب فطائر البيض وكعكة البرتقال المنعشة برائحتها:
-قبل لا تتكلم الأخت ريحان وتكذب عليك ترا أنا من اكتشفت المكان هذا, وصرنا نجيه بين فترة وفترة لما تكون أختي مرجان موجودة

تلتفت تليد, تجلس على طرف الفرشة التي أحضروها, تقول وهي تتناول حبة فاكهة:
-تدرون وش قاعدة أتخيل؟ قاعدة أتخيل هالمكان لما ينزل مطر قوي ويتجمع الوادي هنا .. ياه بتصير لوحة ربانيّة متكاملة ..
تعقب ريحان:
-أنا سمعت بالأخبار إن فيه موجة مطر جاية الأسبوع الجاي, لو كنتي هنا للأسبوع الجاي تبشرين بطلعة ثانية
عبست تليد لوهلة, لا تدري كم ستجلس بعد هُنا, فوجودها مرتبط بإنتهاء عمل أخيها السري والذي لم يصرح به .. فقط قال لها " مشغول وأبيك تقعدين عند جدتي لين يخلص شغلي " .. فأردفت:
-الله يحيينا حياة خير للأسبوع الجاي, بشوف أخوي وش يقول .. على طاري أخوي بنات أربه ذاك الرجال ما يعرفه ؟ يافشلتي عنده ما انتبهت له وأنا ألعلع بصوتي
ريحان بسخرية:
-أبشرك إنه خويّه القريب, معقولة ما تعرفين أخو بلسم ولا قد حكى لك أخوك عنه؟

تلفتت إليها فردوس, تصفع طرف كفها فتعبس ريحان بألم, فردوس بجدية:
-ولسنة يهالبنت, أمي كم مرة قايلة لك لا تطرين أخته .. الرجال له اسم ناديه فيه
تجتذب تليد لكلامهن, تتساءل بفضول:
-ليه بنات وش بها أخته ؟
ريحان تدعك مكان الضربة التي أحمّرت, قائلة بعقدة حاجبيها:
-أخته الله يرحمها توفت من أربع سنوات في حادث سير هي وأمها,
تشهق تليد بأسى, تضع يدها على قلبها بشفقةٍ عليهن:
-ياقلبي عليهن, وش حكايتها؟ ليه ما تبينها تنطق اسمها
تهمس ريحان دون أن تنظر إليهن, تتشاغل بترتيب الصحون التي أحضرتها عنوةً من منزلها:
-عشان اسمها مثل اللعنة على هالديرة, من بعد وفاتها وكل الأهالي خايفين على بناتهم .. اف مستحيل أنسى ذيك الفترة اللي صكّ فيها أبوي علينا صكة, ما حتى نعتب عتبة الباب

فردوس بجدية, فقد رأت أن الحديث سيأخذ منحنىً أخر, وتليد جديدة على القرية لا تعلم بعد بخوافيها:
-بس يا ريحان أقطعي السيرة, لا يكون بتصدقين الكلام إللي أنقال فيها مثل غيرك, اتقِ الله
تعبس ريحان بتلقائية:
-وأنا وش قلت ياحضرة المثقفة, الناس ما كان على لسانها إلا هالسيرة, تكذبين الناس كلهم وتصدقين نفسك؟ حتى اخوها مايدري بالحق .. وتشوفينه ما يقدر يقتص لها
فردوس بذات النبرة, والنقاش يحتمي أكثر:
-لا تصدقين ولا تكذبين, خلك في حال سبيلك .. أنا كنت أعرف بلسم خير معرفة رغم إنها كانت أكبر مني, بس إنها إنسانة أنقى مني ومنك, واللي حصل يجي يوم ما يظهر الله حقيقته
تليد بهدوء متسائل, والرغبة في المعرفة أخذت منها مأخذ لولا احترامها لحرمة الميت:
-هو وش صار يا بنات, ليه هالجدل عليها وهي مسكينة قد انتهى حسابها من هالحياة؟

تزفر فردوس بهدوء ضائق, تقول بإيضاح, لحقيقةٍ بين التكذيب والتصديق:
-الله أعلم بما في النفوس, يقولون إن في أحد دخل بيتهم واعتدى عليها, ولما عرف أبوها جاته جلطة والمسكينة ارتاعت عليه, خذت سيارة أخوها وأسرعت فيه لأقرب مستشفى بس حصل لهم حادث بالطريق, توفت هي وأمها على طول, وأبوها سبحان من كتب له عمر, ما مات من الحادث لكن انشل بسبب الجلطة






*
*
*
*
*






xxxxب الساعة تمشي ببطء أرقّ بال نسيم, يكاد سطام ينهي طعامه وهي لا تجد بدًّا من الخروج .. كيف ستتنصل من قبضة يده؟ لم يتبعها إلى السوق -وربما من لحظة دخولهم- إلا لأنه ينوي إرجاعها قِسرًا, توجس من خروجه قبل يومين من منزلهم دون أن يجبرها على العودة, وقد أتضح الآن سبب ذلك, سيعيدها بعيدًا عن منزل نايف ..

يرتشف سطام من مشروبه البارد, ينظر إلى شرودها وقلقها وطرقات قدمها بحنق, يردف:
-هذه اللي جوعانة وخلنا ناكل لنا لقمة, ما أشوف دخل شيء ببطنك
تستفيق نسيم من شرودها, تبتسم بهدوء قلق:
-مدري حسيت الأكل ثقيل ومعدتي ما تستحمل هالنوع, أنت أكل بالعافية عليك
مجددًا يرتشف من المشروب, يخرج صوتًا مستفزًا:
-الله يعافيك ياوخيتي, بس أكلي الله يخليك مالي خلق أبوي يهاوشني عشان خاطر عيونك الحلوين

ينفتح الفاصل الذي وُضع على طاولتهم فيشرق سطام بمشروبه فور أن رآى الداخل, تقف نسيم بعينين متسعتين دهشة ورهبة من دخوله الصامت هكذا, يربت سطام على صدره يأخذ شهيقًا وزفيرًا ثم يهتف بغضب:
-الله يسامحك يا جوز أختي في أحد يدخل على أوادم بهالطريقة, لو إني شرّقت ومت واستبليت فيني بكرة تبكي أختي علي ولا تلقى لك إللي يشفعلك
انزعج غسان من كلامه الكثير والمتواصل, يهتف بجدية وهو يلقي بنظراته نحو نسيم المرتعبة:
-معليش يالأخو ما كنت أقصد, خلصتوا أكلكم؟
يستوعب سطام وجوده بعد وهلةٍ من الزمن, يتساءل بدهشة:
-لحظة أنت وش تسوي هنا أصلًا؟
يقترب غسان, يمسك بكف نسيم التي ارتدت غطاء وجهها سريعًا بملامح مخطوفة, يسحبها إليه, يضعها خلف ظهره موجهًا كلامه إلى سطام بجدية:
-السواق ينتظرك عند بوابة 4, أختك من بعد كذا بتكمّل معي .. ياويلك ترجع البيت وتعلمّهم وينها فيه .. سامع؟
سطام بغضب, والحمية تنتفض بصدره:
-تهددني أنا ياجوز أختي؟ ليه ساحبها كذا كانك صايدها مع خويّها, أختي جت معي وبترجع معي مالك لوا
يتأفف غسان:
-سطام لا تتطولها وهي قصيرة, أختك معي عندنا مشوار مهم ما لأمك دخل فيه, أذلف

يقولها غسان فيخرج برفقة نسيم التي علمت أن هذا الأمر آتِ لا محال, لذا لا طائل من الصراخ والإعتراض وسط المركز التجاري, لم يكترثْ غسان لنداءات سطام ولا لغضبه المراهق, لم يلتفت حتى جهة نسيم التي تمشي خلفه بخطواتٍ متسارعة

يركب السيارة فتركب خلفه بهدوء فزع, يقود خارجًا من المركز التجاري, ومن الطريق علمت نسيم أنه ذاهبٌ بها إلى منزلهم .. بعد دقائق طويلة كان شعارها الصمت, يصل إلى المنزل بعد أن أوقف سيارته داخل فنائها ..

يغلق السيارة وكفه ما زالت بكف نسيم .. يفتح باب الصالة ويدخل لتدخل خلفه, يسحبها من ورائه لتتحرك بقسوة أمامه ثم ينزع يده بذات القسوة, يغلق الباب مرتين, ينزع المفتاح منه ويضعه في جيبه .. يهتف بجدية:
-طالت بزيادة يا نسيم, وبعد اليوم مالك طلعة من هالبيت دوني
تنزع غطاء وجهها, تنظر إليه بملامح شاحبة, تقول بنبرة مرتعشة:
-أنت .. أنت وش سويت؟
يزمجر غضبًا فتتراجع للخلف خطوة مرتعبة:
-وش سويت، باقي تسأليني وش سويت .. محتمية لي بأهلك طول هالأيام تبين تمهدين لي الموضوع، تبين تتركيني

تأخذ نفسًا مصطبرًا، تردف بهدوء رغم ارتجاف داخلها:
-من يقوله؟
غسان بذات الغضب:
-تصرفاتك تقول، هروبك يقول، جيتّي قبل كم يوم تقول، أنتِ تبين تتركين هالبيت باللي فيه ولقيتي لك حجة
تتجلد بأكبر قدر من القوة، تردف بذات النبرة:
-لو أبي أتركه تركته من زمان يا غسان ..

تتصلب أقدامه على الأرض، يحدق بها بعينين تائهتين المقصد والوجهة .. يعي مقدار ألمها طوال هذه السنين؛ ليس بغافلٍ عنها بالطبع، كذلك ليس بغافلٍ عن قلبه ومبتغاه، نسيم جاءت إليه على طبقٍ من ذهب في زمن كان هو فاقدًا للأهلية، فعرف كيف يقتنصها، قبلًا وبعدًا .. صحيحٌ أنها تنفر منه بعض الأحيان، لكن يستحيل أن تتركه ما دام مستمرًا بمحاصرتها
بحبه ..
برغبته فيها ..
باستعطافه عليها ..
فتجد القوة مجددًا للحفاظ على صدع هذا العمِران الذي بات يفتقر إلى أدنى أساسيات الحياة ..

يهمس بنبرة متأنية:
-وش تقصدين؟
تتراجع للخلف هي الأخرى، تحتضن عضدها الأيسر بكفها الأيمن، كصورة دفاعية باتت لا تندهش من تلقائية حدوثها، تردف دون المعرفة بالعواقب:
-فاهم قصدي، مافي شيء يشجعني على الجلوس بهالبيت اللي بنيته لحالي .. أنت دايم مشغول، دايم غايب، دايم بعيد، وإن جيت ما تجي إلا أواخر الليل
يتنفس بسرعةٍ عجيبة، كأنما خرج من سباقٍ فاشل، يرفع سبابته في وجهها دون إن يقترب شبرًا رغم ابتعادها:
-انسي اللي تفكرين فيه, انسي وشيليه من بالك .. مكانك هنا لين آخر لحظة من حياتي
تمسح على وجهها بيدين مرتجفة, تجترع عبرة كبيرة سدّت حلقها, تهتف بنبرة موجعة, عالية:
-غسان أنت وش تبي بالضبط؟ وش تبي من هالقشة إللي متمسك فيها بدون أدنى رحمة .. كلمني

استشاط غضبًا, خرجت إحدى عفاريته من جحرها وبات يتردد صوته في المنزل الخاوي, ينزع شماغه يرميه جانبًا, يلتفت هنا وهناك بأنفاسٍ لاهثة, يزأر, يزأر بحقٍ لا بخيال ..
يلتفت إلى مرآة المدخل, يحملها بين يديه وبحركةٍ مفاجئة أرعبت نسيم يرميها على الأرض بمنتصفهما .. تتطاير شظاياها لتصيب واحدة ساق نسيم فتصرخ بألم .. يهدأ غسان, ما زالت أنفاسه كما هي, متلاحقة بلا استقطاع .. تجبره صرخة نسيم على التروي
لكن بعد ماذا؟
بعد أي ألمٍ وأي وجع؟

تنكمش نسيم أرضًا على ذاتها, الزجاج بالمنتصف شكّل بحيرة حزينة بكت من شدة التعاسة, تحتضن ساقها المصابة, الدم بدأ يسيل من إصابتها حتى تستقر قطراته على الأرض السيراميكية .. تزحف متراجعة للخلف تنظر إليه بأعين متسعة خائفة .. أوشك غسان على إذائها, بل أذاها وانتهى .. وهذه الشظية خير دليل
كيف ستطمئن بعد هذا النهار المشؤوم؟
كيف ستنام قريرة عين, وكلها ثقة أنه لن يؤذيها؟
كيف ستكمل باقي حياتها برفقته, ورفقة أطفالهم .. إن كان قد شرّع في نحرها؟
إن فعلته هذه, أشد قسوةٍ من كل المرات التي ارتطمت فيها بنوباته المجنونة!

يتبدل حالة, يبدو أنه تحت ضغطٍ شديد, فلأول مرة تراه بهذا الشكل, وبهذه النبرة التهديدية المرعبة, يرفع سبابته من جديد بوجهها المخطوف, بوعيدٍ جاد:
-لا تستفزيني نسيم, الأحسن لك لا تستفزيني .. اشتري سلامة أهلك واقعدي بذا البيت
قالها بإحتقان عينيه, وبدل أن يخرج خارجًا مثلما أعتاد, صعد هذه المرة إلى الأعلى متجاهلًا الزجاج المتناثر, وتلك الأميرة الباكية من خلفه.
ما إن صعد بخطواتٍ تدك الأرض أسفله, بكت نسيم .. بكت بلا مقدمات .. من ألم قلبها وألم روحها وألم جسدها, تلك الشظية لم تصبْ سوى آخر حبال صبرها, همست وسط نشيجها:
-آخر فرصة يارب, أعطني أخر فرصة استمد منها قوة البُعد والنسيان

تحمل نفسها بصعوبة, تتجه إلى الصالة المغلقة, تشعل الإنارات رغم أن الوقت نهارًا, تُخرج من إحدى الأدراج صندوق الإسعافات الأولية, تجلس على طاولة المنتصف تنظر إلى ساقها الذي يصبّ الدماء
تقوست شفتيها وجعًا, انحنت تنظر إليها .. شظية صغيرة تستطيع إخراجها, لا بأس
لا بأس ..
لكن البأس واليأس جميعه متكومٌ على طرف روحها دون أن تجد مخرجًا إلى السعة
تمسك بالشاش الأبيض, تصبّ به كمية من المحلول الملحي المعقم, تضعه على مكان الجرح .. فتعضّ شفتيها بتلقائية ..

بعد أن هدأ الألم, أخذت نفسًا عميقًا, ثم سحبت بشكلٍ قاسي الشظية المتعلقة بطرف جلدها .. حتى أغمضت عينيها وكتمت أنفاسها تأوهًا .. رفعت الشاش الذي ابتلّ بالدماء, تنظر إلى الشظية بمنتصفه, تبتسم .. تبتسم ولأول مرة بسخرية:
-ماهي آخر سواياك لكن الظاهر إنها آخرة صبري





*
*
*
*
*






منـزل نايـف ..
بعد الظهيـرة


يجلس هيثم برفقة والديه وعمته هناء, يتبادلون الأحاديث الوديّة بينهم .. تتساءل أم هيثم بهدوء:
-مرتك وولدك وراء مو معاك؟
يبتسم هيثم الذي كان يجلس بجانبها ساقًا فوق ساق, ويده ممدة على ظهر الكنبة من خلفها:
-نايف طالع مع عيال خالاته للملاهي قبل الدراسة, وحياة بالبيت يمه عندها شغل
أم هيثم بذات الهدوء:
-بيت مرتك ولا عليها ملامة بس ما تبي تجيب لها عاملة تساعدها وتتفرغون أنتو لعيالكم؟

تجمع " عيالكم " في صورة واضحة للمبتغى الذي تودّ إيضاح رسالته .. يبتسم هيثم بسخرية:
-يكفي الناني اللي عندنا يمه, تربينا كلنا مرة وحدة
تبتسم هناء إبتسامة موبخة:
-هيييييثم!
يضحك الأخير بذات السخرية, يشير باصبعه ناقمًا:
-أقولها صادق ياعمة, بعدين البيت مابه غيرنا احنا الثلاثة .. وش له عاملة ثانية تضيّق علينا المكان خلي حياة متلهية ببيتها
نايف بإنزعاج من هذا الابن الذي يسيّر المقادير على مزاجه دون مراعاة بمن يعيش معاه ويعاشره:
-ياولد نايف إن عرفت إن حياة متضايقة منك, ومنت ملبي طلباتها سوّدت عيشتك .. بنت الناس أمانة برقبتك وأنت الله موسع عليك ما أظنك بتبخل عليها
هيثم بصدق جاد, تخرج نبرته في مراتٍ قِلال:
-وأنا ماني مقصر مع أم نايف الله يخليك لي, إن أمرت وطلبت لبيناها, وعلى موضوعنا أم نايف ماتبي عاملة يبه ولا حملت يصير خير

ينزل زياد من الأعلى سريعًا, يغلق أزرار ثوبه وشعره يتضح عليه البلل, شاردٌ في عدّ السلالم بينما عقله في الحقيقة مشغولٌ بأمرٍ آخر .. يستقطب إنتباه عائلته, يرفع هيثم صوته متهكمًا:
-داخل على يهود, سلّم ..
يستفيق زياد من شروده, يعاود خطواته نحو الصالة فقد كان خارجًا, يدخل بهدوء, يسلّم بذات الهدوء:
-السلام عليكم
يقبّل رأس والده, وخد عمته هناء, يصافح يد أخيه هيثم ثم يجلس على الجانب الأخر من والدته, يحمل كفها يقبّلها بتروي, أشبه بقبلات الإعتذار على ما بدر منه سابقًا, يهمس بهدوء:
-شخبارك يمه؟
تزفر تلك نفسًا مكبوتًا, رؤيته -وإن كان مهمومًا- أراحت قلبها:
-بخير من الله, وين على هالعجلة وأنا أمك؟
جاء دور زياد ليزفر نفسًا, حانت لحظة المصارحة, هو ينتظر فقط ردًا من الجهة الرسمية, وبعدها سيبدأ بإجراءات الابتعاث, لذا لابد أن يصبح لدى أهله خبرًا بحياته المقبلة .. رغم عدم ثقته من قبوله في البعثة:
-شوي شغل يمه, ودامكم مجتمعين على خير أبي أعلمكم
يقول نايف بعد أن استرعى انتباهه, بينما استرخى هيثم يتمقل فيه من أسفل رمشه:
-خير يا ولدي, صاير معك شيء ؟
يهز رأسه نفيًا, يتجلد بالثقة فأزواج الأعين الأربعة بدأت تنظر إليه بترقّب, يقول بهدوء:
-أنا مقدم على الإبتعاث منذ مبطي و أنتظر القبول
شخرة صغيرة من هيثم, الذي قال دون أن ينظر إليه:
-يا سبحان الله توه طرا على بالك تعلّم أهلك .. كان انتظرت لين تقص تذكرتك وتسحب شنطتك للمطار
زياد بهدوء, يكره تقريعه هذا:
-هيثم لو سمحت لا تتدخل ..
ينحني هيثم بجبين متغضن, يحدقه به على الطرف الأخر من والدته, يقول يغضب:
-نعم ياروح أمك, وش لا تتدخل ذي .. مهب كافي تقاعدت من الشركة وسلّمت أسهمك لأختك, جاي تعلم أمي وأبوي بعد ما خلصت وقضيت !
زياد متلبسًا الهدوء:
-مابعد ردوا علينا, ليه تستبق الأمور
نايف بعقدة حاجبيه يردف بجدية:
-بس أنت وإياه, تتهاشون وسط أمكم ياللي ما تستحون .. هيثم اسكت خلنا نفهم
يستكمل زياد كلامه بذات الهدوء, يتجاهل حنق هيثم لا -تسكيتتة- والده:
-يبه أنا أبي أدرس, شهادة الطب ما عادت تكفيني, وشهادة الثانوية مع هيثم ما تلبي رغباتي .. أبي ادرس هذه المرة بتخصص أخترته بكامل إرادتي
هناء تعقب, بعد رؤيتها لصمت الثلاثة .. بنبرة حانية:
-بس ياروحي أنت اخترت الطب عن رغبة وإرادة, ما نسينا حماسك ذيك الأيام

كأن زياد نساه .. كيف ينساه؟
لطالما كان الطب الخيار الأول, والرغبة الأسمى والشغف الأبدي ..
لطالما شعر أنه مبعوثٌ من ربه لإنقاذ الأرواح وحفظ سلامتهم بأمره وقدرته ..
لطالما كان شخصًا يستحب رائحة المستشفى النفاثة .. ويهوى غرف العناية والعمليات, أصوات أجهزتها .. بالأخص صوت جهاز القلب وهو ينبض, يجد به معزوفةً لحياةِ ما بعد الموت .. ممراتها القاتمة, كان يراها ممرًا لسعادةِ ما بعد الإنجاز .. كل شبرٍ في المستشفى كان به حكاية مختلفة, حكاية قصّ بها القَصص مطولًا, واحتفظ بها في مذكراتٍ بيضاء كبياض شراشفها, لا ينسى !
وإن حُورب, وقُوتل, وأُبعد .. لن ينسى

نايف يردف بنبرة هادئة:
-عمتك صادقة, محدٍ فينا مانعك من العلم يا أبوك, بس لا تمضي حياتك بدون إستقرار .. هالمره وش بتدرس؟ إدارة, إقتصاد, آداب ؟ راضي تاخذ زيادة أربع خمس سنين من عمرك؟
هيثم بجدية, فالكلام يتراقص بداخله:
-يبه ولدك فسقان, يشتغل معي بشهادة الثانوية بس يستلم راتب نائب مدير, حاصل له المكان اللي هو كان فيه وأنت الشاهد إني ما أجبرته على الاستقالة
يتجاهل زياد كل ذلك وهو ينظر إلى والدته, يتساءل عن رأيها بوديّة:
-يمه, ما بتقولين شيء؟
يعم السكون لوهلة, تحدق أم هيثم في كف زياد الذي يحيط بكفها, تنزعه من بقوة ثم تقف بذات القوة, تقول قبل أن تتجه للداخل بجدية متوجعة:
-لا تتجمل بهالعذر عشان تجبرني أوافق ياولد بطني, روح الله يوفقك بس لسانك لا يطيح بلساني لا أعصيت شوري
يتضح الإندهاش على وجوه المتواجدين, يقف زياد بسرعة يواجهها, يهتف برجاء عميق:
-يمه الله يخليك لا تقولين كذا, افهميني
تنظر له غضبًا, وعينيها تحمر بألمٍ على هذا الرجل الذي بلغ من العمر 33 عامًا متخبطًا وما زال لم يجدْ مستقره ومأواه:
-افهمك في ايش ولا ايش؟ شهادة الطب اللي رازها في جدار غرفتك مهيب مالية عينك؟ تبي تحر قلبي وتهج من هالديرة عشان تدرس .. زين الله مكثّر جامعاتنا وش لك بديار الغرب تركض لها

ينحني زياد, يقبّل يدها أمام سكون الجميع من الموقف التراجيدي أمامهم:
-يمه تكفين, والله العظيم ما أبي إلا رضاك, وين ربي يوفقني بحياتي لو ما أرضيتي عني, تكفين لا تمسكيني مع اليد اللي تاجعني
يتحشرج صوتها غصبًا عنها من رجاءاته التي تدمي قلبها, ليس بيدها حيلة, لو لم تقرن رضاها من سخطها بخطوته هذه لاشتعلت روحها كمدًا عليه:
-وأنت لا تلوي قلبي بهرجك ذا, تبي رضاي ؟ ارجع لمشفاك وارفع راسي مثل ما كنت دوم
يتراجع للخلف خطوة, ينقبض صدره وجعًا من مجرد التفكير في الأمر, كيف يعود .. كيف يعود ؟, يهتف بها يكبت غضبه:
-كيف أرجع يمه, كيف أرجع وأنا مطرود منه وفوقها ملفقين لي تهمة القتل عن عمد .. ما عاد لي وجه أرجع به للمستشفى, لا تكسريني !

يقف نايف بجدية, فزياد كان على وشك الإنهيار, رأى ذلك على ملامح وجهه, يردف بجدية لزوجته:
-يا أم هيثم اذكري الله وصلِّ على النبي, مايجوز النقاش بهالطريقة, اذكري الله خليه يشرح لنا
تلتفت إليه أم هيثم, هاله منظر الدموع المتكدسة على صف عينيها, لا ينكر .. لأول مرة يراها تصرح بوجود دموعها علنًا أمام أبنائها, تردف بنبرة مرتجفة, ثابتة رغم كل شيء:
-أنا قلت اللي يقرقع بقلبي يابو هيثم, ما عاد عندي حكي غيره .. اللهم بلغت اللهم فاشهد

تقولها فتتجه إلى غرفتها تغلق الباب خلفها, يقف زياد في المنتصف هكذا, بين الشعور واللاشعور, ما أقسى من خذلان أحلامك سوى من يترك يدك بعد أن كنت تظنه السند الوحيد, اعتاز على حنيّة والدته, حبها له, رغبتها برؤيته يصعد سلّم النجاح .. لكن يبدو أن وجع والدته أكبر من وجعه هو, و-هروبه- هذا لن يجدي نفعًا برمته

يخرج يجر أذيال الخيبة, تلحق به عمته هناء وقد سقط قلبها من خروجه بوجهه شاحبٍ, لحقت به إلى طرف باب الصالة:
-زياااد حبيبي ادحر الشيطان, الله الله بنفسك وبروحك
يلتفت إليها زياد, بنبرة مكتومة ضائقة:
-عمة أدخلي ولا تحاتيني, طالع أشم هواء وراجع
تراقبه حتى خرج بسيارته من فناء المنزل, تستودعه بداخلها وتدعو الله أن يحفظه من لحظات الغضب والقنوت .. تلتفت إلى نبرة هيثم الساخرة الذي وقف بجانبها:
-شوي شوي عليه ياعمة, لا تحسسينه إنه صح وغيره خطأ
تعقد حاجبيها, وسخرية هيثم باتت جارحة حتى لأمه وأبيه, تردف بجدية:
-هيثم اسمعني, تسلطّك على أخوك بهالشكل مهو وراث وراه نتيجة, يظل أخوك ذراعك اليمين وسندك, بكرة لا احتجته لبّاك, وإن احتاج لك جاك .. خفف من حساسيتك ناحيته, هو من غير شر ماهو قادر يطلع من القضية اللي انبصمت بحياته لا تزودها عليه
هيثم بهدوء, ينظر إليها وهو يستخرج نظارته من جيبه العلوي:
-كله ذا دفاع عن ولدك أخوك؟
هناء بإيلام وعتاب:
-لا تشوفه دفاع ولا تفضيل بينك وبينه, كلكم عيال أخوي وغاليين علي, بس أنت قاسي وزياد من غير شيء ماهو ناقص حاجة

هيثم يحدق بها من خلف النظارة, وجد في كلمتها بخصًا بحق شخصيته:
-قاسي مرة وحدة, ماقصرتي ياعمة ..
تتنهد هناء, تمسح على عضده النافر من خلف ثوبه بحنيّة لم تسطع كبتها:
-لا حول ولا قوة إلا بالله, تدري إني أحبك وأبي لك الخير دايم, ليه أجيبك يمين وتجيبني شمال
يبتسم إبتسامة صغيرة جدًا, يردف بجدية رسميّة:
-ياعمة زياد أخوي وأكيد إنه مايلحقه شك بغلاه, بس زياد اليوم ماهو مثل زياد الأمس, هذا واحد يمشي على عماه .. لازم يصحى على نفسه ويستوعب إللي فاته, المهم أنا استأذنك الحين لازم أمشي
تقول هناء متسائلة, وقد رق قلبها لحديثه:
-على وين حبيبي؟
يستخرج مفتاح سيارته المركونة خارجًا, يلتفت إليها يقبّل جبهتها:
-ماشي ألحق على الصلاة, مع السلامة

يخرج هيثم من منزل والده بعد زيارته القصيرة, مزاجه متحسن بعد الحل الذي وجده برفقة سند في إنقاذ ما تبقى من الشركة وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح, وهما في طور تحقيق غايتها, يثق أنه سينجح هذه المرة, وسيتجنب المرة الأخرى أن يقع في هذا الفخ الذي وقع به ..

يصل إلى الجامع, يدخل برفقة من دخل بعد أن توضأ, لديه عدة مخططات بعد الصلاة, ليؤدي صلاته بخشوع الآن ثم يستكمل يومه .. يكبّر الإمام, يصطف المصلون ويستوون في الصف, يبدأ الإمام صلاته, يستشعر خروج حرفٍ تلو الحرف في سورة الفاتحة, يستلذ بالله أكبر,
يركع, يحتضن منتصف ركبته, هذا إستناده .. هذا وقوفه وإقامته أمام الله تعالى, يهمس " سبحان ربي العظيم " ويكررها ثلاثًا ..
يستعدل في وقفته, يردد وراء الإمام سمع الله لمن حمده, يحمد الله في سره, يعقّب " حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه "
هو بخير, عائلته بخير
صحته بأتمها, أعماله على ما يرام .. ستغدو كذلك
يستحق الحمد والشكر
يسجد سجودًا خاضعًا, يهمس بينهم " سبحان ربي الأعلى " سبحانك ربي ما أعلى شأنك, وأكرم مكانك, وأعز سلطانك .. يدعو في سجوده بتمام الأمور كلها, مسيرةٌ بأمر ربه مخيرةٌ كانت بيده

يستكمل صلاته, يسلّم عن يمينه وعن شماله .. يختمها بالصلاة الإبراهيمية ثم التشهد الأخير, يجلس في مصلاه, يقرأ أذكاره ثم آية الكرسي فقد سمع يومًا أن من قرأ آية الكرسي دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا الموت
مثقلٌ بالذنوب, مثقلٌ بالأخطاء, ورغم ذلك يحاول جاهدًا العودة إلى الله كلما شعر أنه أرتكب ذنبًا, وإن كان أقله, ينهي جلوسه بالإستغفار ..
يستشعر ذاك الذي بجانبه, يدعو الله بصوتٍ خفيض لوالده الميّت, يؤمّن خلفه هيثم بهدوء, رحم الله جميع الأباء والأمهات الأحياء منهم والأموات

يستعد للوقوف والخروج من الجامع بعد أن أدى صلاته حبًا وشغفًا لا عادةً واعتيادا, قبل أن يقف يناديه الشخص ذاته الذي كان بجانبه باسمه:
-هيثم بن نايف؟
يلتفت إليه هيثم بنظراتِ متسائلة, يستغرب أكثر حينما رأى محيا ذاك الرجل, فاتسعت إبتسامه دهشة:
-أحمد؟

*
أحمد وهيثم, أصدقاء الثانوية العامة, فرقتهما الدنيا قبل أكثر من ستة عشر عامًا, وها هي تجمعهم من جديد في بيت الله, مرورًا بمجلس أحمد
يبتسم أحمد وهو يمد فنجان القهوة وسط مجلسه لهيثم المبتسم هو الأخر:
-يا سبحان الله يالصدف, ماني مصدق إني أشوفك بعد كل هالسنين, أنا شبّهت عليك بالجامع بس ماهقيت بتكون أنت
يتناول هيثم الفنجان بذات الابتسامة:
-الدنيا صغيرة وأنا أخوك, واللي فرقنا ذاك الزمن قادر يجمعنا بقدرته, ايه وشهي أخبارك؟ أربك طيب؟
يوميء أحمد برأسه إيجابًا, يحمد الله ثم يردف:
-اللهم لك الحمد والشكر, من بعد وفاة الوالد وأنا أحاول أسيطر على الأمور .. بين بيت وشغل وإدارة حلال
هيثم يرفع حاجب واحدة, يتساءل بإبتسامة:
-تزوجت؟ أو إنك للحين محارب الزواج مثل ما كنت بذيك الأيام
يضحك أحمد, يمسح على لحيته صعودًا ونزولًا, يردف:
-تزوجت وعيّلت والمرة الله يرحمها عطتك عمرها, والحين مبتلش بأربع عيال وأخت وحدة صايرة لعيالي أخت وحيدة
يتغضن جبينه لوهلة, يتألم قليلًا على حاله, يردف بمؤاساة:
-لا حول ولا قوة إلا بالله, أحسن الله عزاك يا أحمد, في أبوك وفي أم العيال
يبتسم أحمد بودّ عميق:
-البقاء والدوام لله, وش مسوي أنت؟ سمعت إنك استلمت إدارة شركة أبوك السابقة؟
يضع هيثم الفنجان على الأرض, يبتسم:
-الله الله, تقاعد الوالد وسلمني شغله
يضحك الأخر:
-وناسبتو عمران بن فاضل ؟
يرفع هيثم حاجبه مندهشًا، لما من بين هذه الأحداث التي حصلت بحياته يلتقط أحمد هذا الحدث بالذات، يبدو أن سمعة عمران وخبر عقد قرانه قد انتشر للقبائل المجاورة سريعًا, يهتف بثقة:
-صادق, ناسبنا عمران بن فاضل ..
يهز رأسه باسمًا وهو ينظر إلى فنجانه:
-ونعم النسب, والنعم فيكم كلكم يابو نايف .. بشّر عساه نايف وصل؟
يرفع هيثم طرف شماغه الأيمن أعلى رأسه, ثم يعقبه بالأيسر .. يتكيء على وسادة المركى, يحرك كرات مسباحه بين أصابعه يديه, يبتسم بمودة:
-أبشرك له ثمان سنين من جاء .. العقبى لك نزوجك وتجيب للعيال ثلاث بنات كود الرابعة موجودة
يضحك أحمد مجلجلًا حتى بانت نواجذه, يتراجع للخلف .. تهدأ ضحكاته, ثم بسماته, حتى يحتفظ ثغره بإبتسامة صغيرة لا معنى لها

بعد زمنٍ من الصمت, يهتف أحمد باسمًا ينظر إلى أعين هيثم الصامتة:
-نسبك ينشرى يابو نايف, من أول وتالي مابغينا إلا القرب منكم, والله ما أرسلنا لبعض اليوم إلا لأمر خيّر .. تزوجني أختك يا أبو نايف؟







*
*
*
*
*
*






يجلس في إنتظار مكتب هيثم منذ ربع ساعة, ينظر إلى معصم يده يحسب الدقيقة بالدقيقة, هيثم يستنزف وقته دون فائدة, وهو لا يحب خسارة وقته في الإنتظار, كان قد خرج قبل قليل من صفقةٍ رابحة حققت ناجحًا ساحقًا, كسب من خلالها مبلغًا ثقيلًا لا بأس به, والأهم من هذا كله .. غير ثرائه الذي يسعى عليه, فسمعته باتت تنتشر كما ينتشر النار في الهشيم, أصبحت تأتيه الطلبات من كِبار كِبار الشركات وأعرقها, وهو ما سعى إليه منذ سنواتٍ طويلة
بل منذ تلك الليلة
التي عُيّر فيها بحالته, وسمعته, حتى طال الأمر إلى أصله

ودّ لو أن يرى وجوههم واحدًا تلو الأخر, لن يتوانى وقتها عن الشماتة حينما يرى الصدمة تعتريهم, سيقتات على دهشتهم, ويتغذى على إنبهارهم, سيرفع نفسه صاعدًا سلم الثراء والغنى على رؤوسهم, كل مافعله حتى اليوم هو أن يكسر شوكتهم, وقد فعل
تتبقى حينها المهمة الأخيرة, ليكتب فيها " سند قد ربح "

يدخل هيثم من الباب أخيرًا, بحالةٍ غريبة, سارحٌ في طريقه دون أن يمر على مكتب سكرتيره أو يلقي نظرةً إليه, أغاظه ذلك لكن تبعه إلى داخل المكتب وأغلق الباب خلفه, يضع حقيبته على الطاولة ثم يهتف بجدية بالغة:
-تأخيرك عن المواعيد مو من صالحي ياهيثم, لا تنسى إن شغلنا ما انتهى لحد الآن, ورانا مليون شغلة لازم نسويها ونأكد عليها
يجلس هيثم على كرسي مكتبه, يكمل شروده دون تركيز لما يقوله سند, الذي ناداه هو الأخر مجددًا بجدية:
-يا أبو نايف أنت معي؟

يرفع هيثم نظراته بشكلٍ مفاجيء إلى سند, يسأله بسؤالٍ دون أن يجيب على سؤاله:
-سند تذكر واحد كان معانا بالثانوية اسمه أحمد بن حمد, انتقل على آخر سنة لنا بالثانوي لمدرسة مختلفة؟ الولد اللي كان يجلس بآخر الصف ويلبس نظارات؟
يميل سند شفتيه, يتفاجأ بهذا السؤال, لكنه يتفاجأ بشكلٍ أكثر حينما يهتف هيثم كأنما يحادث بنات أفكاره:
-بعيد عن الصدفة اللي التقيت فيه بسببها, الرجال خطب مني أختي, وهو أرمل وعنده أربع عيال

يقف سند بشكلٍ حاد, يقول بنبرة جادة أيقظت هيثم من شروده:
-خطب رسمي؟
يغضن هيثم جبينها متسائلًا:
-وشو ؟
-"سمعتني, أقولك هالأحمد خطب رسمي يعني دق باب بيتكم"
يقولها سند بذات الحدة, يجيبه هيثم وهو ما زال مستغربًا من دواعي هذا السؤال:
-لا ماغير بيني وبينه
ليقول حينها بجدية, كمن هو مقبلٌ على مشروع مصيري يحتاج منك وقفةٍ جاد:
-أجل ما يسبقني على نسبك واحد ثاني يا أبو نايف, أنا طالب القرب وأبي أختك الصغيرة زوجةٍ لي









انتهـى❤
نستكمل بالجزء الثاني من الفصل


الكاديّ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:04 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.