آخر 10 مشاركات
ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فَرَاشة أَعلَى الفُرقَاطَة (1) .. سلسلة الفرقاطة * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          [تحميل]أبي أنام بحضنك وأصحيك بنص الليل وأقول ما كفاني حضنك ضمني لك حيل|لـ ازهار الليل (الكاتـب : Topaz. - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          فتاه ليل (الكاتـب : ندي محمد1 - )           »          والروح اذا جرحت (2) * مميزة ومكتملة * .. سلسلة في الميزان (الكاتـب : um soso - )           »          فتاة المكتبة(61)-قلوب النوفيلا-للكاتبة فاطمة الزهراء عزوز{مميزة}-[كاملة&الروابط] (الكاتـب : Fatima Zahrae Azouz - )           »          البحث عن الجذور ـ ريبيكا ستراتون ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات الطويلة المنقولة الخليجية المكتملة

Like Tree16Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 18-07-22, 07:51 PM   #1

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي ساري الجبل واخوان ساري / الكـــا🖋تـــبــة :ريانه (مكتملة )







بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اعضاء روايتي الغالين نقدم لكم رواية

رواية ساري الجبل واخوان ساري



الكـــا🖋تـــبــة :ريانه



قراءة ممتعة لكم.......




التعديل الأخير تم بواسطة "جوري" ; 22-07-22 الساعة 12:08 AM
"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-07-22, 08:01 PM   #2

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

رابط لتحميل الرواية

هنـــــــــــــــــــــــ ــــــــــــا



🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 1 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


.حينما تضيق بك الحياة ، تختنق بآلامك وحيداً ، تتنفس من خرم إبرة ، تولد أحاسيس خيالية ، وأخرى من رحم الواقع ،
"هنا يكمن نتاج المعاناة " وهنا البداية
تنطوي الأيام بحلوها ومرها ،نوقد مصابيح للفرح ونتخطى العثرات نغلق ابواب الألم وتفتح ابواب اخرى مؤلمة تستقبلنا على مصراعيها تأخذنا إلى ضفة لا مساحة لها ثم من حيث لا نشعر تفرج ننسى وكأننا لم نحزن من قبل وكأننا لم نبكي لحظة..

الجنوب ..

بين الجبال الشاهقة وفوق هامات القمم حيث الضباب والنسيم والجو العليل وأحضان السحاب

قرية ساري ..
هتاف ..
تصرخ بذعر تتملص من الأحضان بحدة تهرب للزوايا المظلمة حافية القدمين أنفاسها مضطربه تصرخ بهذيان ورعب نور البرق يعكس ملامحها المكسورة ودمعات الأم البائسة لحالها وأخرى تقف كالتمفرج لا تقدر على شيء ليست الأولى ولا الرابعة صرخت بما ملأ فمها والمطر غرق جبينها واختلط بدموعها ..
توقفت الصرخات وهدأت انفاسها ، طوقها بذراعيه وهمس بإذنها بسور قصيرة طول وهو يرقيها لكن نطقت بصوت متقطع : ع ع بس جيت جيت أشعل ضوء الكشاف وجّهه لملامحه والتي تستكن لرؤيتها
عتيييق
هنا جيت لا تخافين
لييه ظلمة ليه الجو يخوف والوجيه تخوف ذي رحمة الله تغسل القلوب وتنقيها الوجيه تخوف لانش خايفة والظلام لأن الكهرباء مقطوعة عن القرية كلها ..
مسح خصلاتها المبللة واستكانت
سبحان من يسبح الرعد بحمده
طالعي وجهي الخوف راح صح ؟
هزت رأسها بهدوء غريب
رفعت عينيها تستقبل حبات المطر وعتيق يراقب حالاتها الغامضة و بداخله يدعي تمر ولا تضر ...
.
.
سبحان من يسبح الرعد بحمده
جبل ساري وساري الوحيد ..
ساري
خمس سنوات مرت ولازال المنظر عالق بذاكرته لن يُمْحى ، منظر الدخان وأصوات الناس وهي تركض لتنقذ ماتبقى من المكان أثر الحريق ترك ندبات ثابت وجعها بداخله ، ثلاث ضحايا غابت ملامحهم مع أنفاس الدخان اللي أخذت معها أرواح لن تعود
نورة والدته
وحيد شقيقهم الأكبر
سارة زوجة جابر شقيقهم الكبير بعد وحيد ..
كان يرجف من أثر الذكرى اللي عصفت ولأول مرة بعد سنوات منظر ناره اللي يشعلها أمامه تستفز روحه سكب دلته ونثر قهوته صوت انطفاء النار اخمد بعض الشعور لكن لن يفي بالغرض
خلع عصبة رأسه بعد ماخرج من الخيمة رفع ثوبه بعد ما لامست اطرافه الطين المبتل رفع يده وهو يتحسس جبينه تأمل السما ونور البرق وده هالمطر يغسل كل ندباته ويمحيها وده يخمد النار المشتعلة بداخله وده يقضي على ذكرى الفقد قفزت أمنية مستحيلة لصدره تمنى لو كان هذا الجو قبل خمس سنين كانت أمه الآن تنتظره قدام بابهم العملاق متلحفه عبائتها تسأل كل من يمر ماشفتو ساري ماشفتو وحيد ماشفتو جابر ؟ كانت تتوسط البرد والعواصف الشديدة حتى الظلام بأوقات المطر ماكان يعيقها عن البحث كانت تخاف من الأوقات هذي تحبهم حولها بعد ماتغيب أضواء القرية بسبب أعطال الكهرباء تشعل فوانيس بزوايا البيت وتصنع خبزة يسمونها خبزة المطر اغمض عينه ومطر قريته دائم يحفز حنينه وده يهرب ويبعد عن كل ذكرى تلاحقه لكنه يغيب ويعود لمكان عزلته جبل ساري ...
.
.
أطراف قرية ساري
سبحان من يسبح الرعد بحمده ..
جابر الطبيب اللي وقف سيارته بسبب المطر الكثيف كان متوجه لمستوصف جديد بقرية أخرى تبعد عن هنا مسافة نصف يوم كان وده يكمل الطريق ويتجاهل عواصفه هو أيضاً يتقاسم مع ساري الشعور نفسه خسارته كانت مضاعفة والدته شقيقه زوجته وطفله الذي لم يرى النور بأحشاء أمه كلهم غابو بليلة واحدة ساري سلواه جبله وخيمته ودلته اما هو لم يجد سلواه بعد جرحه لازال طري لم يجف بالرغم من مرور سنوات لكن الوجع استحل خانه كبيرة من جوارحه وده يبكي و يتخلص من جرحه لكنه عاجز و شعوره يقف بالمنتصف دائماً ..

سبحان من يسبح الرعد بحمده
عمي وصلت والا باقي ؟
جابر وهو يسمع صوت غزل من سماعة هاتفه : لا وقفت المطر قوي قفلي قبل تشوفش ام عتيق ماكمل كلامه وصله صوتها حاول يضحك لكن فشل: قفلي قفلي إذا وصلت ارسلت
.
.
سطح بنات ابو سعيد

اححح الله لا يوفقش يالدبة فقعتي جبهتي
رقية وهي تضحك : من قال وقفي جهتي زيني العلبة وانتي ساكتة
حفصة وهي تمسح جبهتها : غش والله مازينها انتي دورش
ركضت بثقل والأخرى تضحك
منظر شحومش تحفة وهي تخض مع ثوبش المبلل اخ هههههههه الله لايوفقني كان لعبت معش فرحانة بعصاقيلش يالنتفة يارب تقومش امي قبل اذان الفجر نصر لي ولشحومي !

بداية ماطرة وستزهر الأحداث تباعاً ...


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 2 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


على دكة عتيقة , رائحة النعناع تغزو المكان بساط أحمر وصينية رافقت سكان البيت سنين طويلة
غزل إبنة ال ٢١عام مقابلها تمارا إبنة ال٢٦ عام يتسامرون والقمر بوسط السما والجو بارد وهبايب الجنوب المنعشة دائماً حاضره ..
ايه يا الرياض الشوق لها لايطاق خلاص ,قاطع توجدها وحنينها صوت غزل الساخر : قولي الشوق لسيارتك والبوتيك والكافيه اللي ماحد يشرب من عندهم غيرك
تمارا بقهر : ساري الغثيث قطع كل المتعة وجابني من شعري هنا عمي عمي عمى بعيونش
ضحكت بإستمتاع : أموت وناسة إذا طلعت اللهجة
غزل وهي تشرب الشاي بضحكة : نسيت نصها بس إذا زعلت تطلع تلقائي
تمارا برواق مستمر : شوفي شوفي السنعة بذا البرد تنشر ثياب رجلها آهه منها تعبتني
غزل بضحكة : والله تكسر الخاطر سنين وسنين وعمي عتيق مايطالع بعيونها
تمارا ضاق صدرها : بعمري وضاعت تسع سنين من عمرها وهي تدور رضا الأديب وللأسف ماصارت من مقامه
شوفي شوفي شوي وتحب رجوله !
صدت تمارا بعينها وهي تشاهد هتاف تدور لنبضة صغيره تنعشها بعيون عتيق الجامد اللي القى أوامره عليها بنبرة جامدة وتركها بيروح لمكتبته متزوج الورق وهتاف بعد متزوجها على ورق !
زيجة أوراق ! قالتها تمارا لتضحك غزل : وحشني عمي ساري
تمارا رجع لها الضيق وقالت : عسى تطول هالعزلة وعساه من عزلة لعزلة !

في الضفة الأخرى
هتاف انشغلت بكوي ثياب عتيق واللي يغلب على ألوانها البني والرمادي بتفاني عميق وبخضوع مستمر تركض بلا توقف ، تأففت من لسعة حرارة الجهاز بعد ماتعمقت بأفكارها تأففت أكثر وهي تراقب من نافذتها الفاصلة لمكتبته عتيق المتعمق بالأوراق يقرأ بلا توقف يقرأ مابين السطور ويدون يقضي أغلب أوقات تواجده هنا بين طيات الكتب أما هي كالعادة مركونة مثل مؤلف بالي لا يلمسه أحد وبنفس الوقت وجوده مهم يملأ خانه لكن مثقل بالأتربة تقدمت لتفتح الباب الفاصل همست : عتيق قرب الصبح وراك خط طويل ماشبعت ؟
رفع رأسه نزع نظارته فرك جبينه تأملها لثواني بنفس الهندام من تسع سنوات قميص من القطن منديل أحمر قد يكون رافقها أكثر من مرافقته لكتبه ومكتبته خصلاتها بنفس الوضع من سنوات تجمعها بطريقة عشوائية وتربطها بالمنديل يدها خالية من الزينة، توترت من نظراته هي متأكدة انه يمسحها الآن بطريقة لاذعة مثل ماتعودت لكن التوتر يحضر في كل مرة يتأملها بهالطريقة خرج ببرود وهي خرجت تجاري خطواته : جهزت شنطتك كل اللي تحتاجه رتبته
قاطعها : كتب الشهر لتقاطعه : أول شيء حطيته بالشنطة هي بسرعة تحركت ناحية العلب حملتها بنعومة وتوجهت ناحيته : وهنا المعمول و البسكويت اللي تحبه يالله عتيق لازم ترقد والله اني متوترة من سهرتك ذي اعرفك ماتصبر للنوم اخاف تبلش بالخط الصبح
تمدد على السرير بعد مالبس بجامته : لاتخافين غفيت أول الليل ذا الغفوة بتنفعني للظهر بكرة بعدين مثل ماقلت لش واتفقنا عليه
هتاف بإنصياع : مايحتاج تعيد كلامك
بصوت ناعس قال : امنعينا من جلسات البنات وسطح ابو سعيد وعلومه وتري اخبارش كلها عندي مايحتاج اعيد وازيد
شدت اللحاف وتمددت جنبه : فهمت بس انت ارقد انت تعرفني من تسع سنين ماطلعت عن شورك
غفى وهي غفت والتعب دايم يغلبها اليوم سهرت وهي ترتب حقائب سفره وورق أمسياته والحلوى المفضله حتى عطوره وثيابه ...


بعيد عن بيت ضيف الله ..
ساري الوحيد اللي يسامر وحدته بمكانه البعيد اللي اختاره عزلته اللي يشعر فيها بدفا والدته اللي غابت عن الدنيا وبسبب حزنه صار يطوي مسافات الحزن بداخل حضن عزلته خيمة وشبة نار شاي ومساحة واسعة أرض براح يتأمل ولا يمل خلفه جبل كل ما اشتدت ضيقته يعاركه بطريقة خاصة يتسلق بجنون يقضي أوقاته وهو يحارب قسوة الجبل بيده اللي تغير لونها من كثر ماجرحته محاولاته للصعود لكن لم يصل للقمة بعد بسبب حزنه اللي مثقل كاهله ..

هذي الدله الثانية والليل ماقضى وافكاره لاحصر لها لكن غفى بدون لايشعر مرت دقائق فجأة فتح عينه على وسعها رفع دلته ناقصة !رفع عينه بحده ليشاهد أنثى تتوسط المكان تشرب من القهوة ببرود ومتلحفه فروته اللي تركها مقابله لتسرقها هي بدون شعور نطق : اعوذ بالله اعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق
لكن اللي شاهده جمال والتعويذه تحولت لذهول سمى بداخله وكل الأفكار تداخلت صرخ : انتي من انتي ووش جابش هنا وش وداش لذا البراح
بنفس برودها لم تتحرك ولم ترد صرخ : يامسلمة كانش من البشر انطقي


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 3 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


مسح وجهه بضيق وهو يشاهدها تتحرر من الفروة ليظهر لباسها الفاضح وتعرجات جسمها شعرها الكثيف اللي سواده طغى كان يحاوط خصرها ويغطي صدرها وكتفها كان التأمل مخيف ومرهق بالنسبة له : يابنية استري عمرش وافلحي من هنا
نهضت بتغنج لتقترب منه : ضيفني الليلة الليلة وبس !
احتقن وجهه وبرزت عروق الغضب ركل الدلة وهو يقترب أيضاً : انتي ماتبغين ذا الليل يعدي على خير شد شعرها وهو يدفعها لأطراف المكان : الطريق اللي جابش ارجعي منه عودي لأهلش واتركي علوم الردى لأهلها
صرخت وهي تشد يده اللي تضم شعرها : قلت الليلة بس بس الليلة
تعثرت وهو يدفعها لتسقط ارتفع طرف ثوبها الفاضح صد بقوة وهو يتعوذ من سخط اللحظة ومن شدة وقعها تعرق وجهه وهو يسمع صوت بكائها
بصوت ثقيل نطق : انتي مسوية شيء يابنت ؟
ثقيله كلماتها اللي بتخرجها لكن إنقاذها مكلف ستدفع الثمن لا بأس : البرد دخل قلبي اول يدفى قليبي ووعد وعد أقول كل شيء ..
غضبان وماسمعها مصر يرميها بطرف الجبل ويتخلص منها ومن ثقل فتنتها وهي متشبثه بطرف كمه والبرد والخوف نهشو عظامها ..
تنفس بعمق بعد ماتحرر منها تعوذ من الشيطان وهو لازال يشعر انها ليست من الأنس أوربما غفى وداهمت منامه نفض اللحظة ودخل خيمته ونام ببساطة ...


بقرية ثانية قريبة من ساري

خالة سعدية الله يخليش البيت بيتش ومقدره ذا الشيء بس الناس اللي بذا البيت ماهم من أملاكش
سعدية بغضب : معوده صغيرش على الخوف وماعاده صغير عودتينا نصغره وصار يطاولنا بسيقانه
كتمت ضحكتها ولازالت تتصنع الغضب : ولو يناطح سحاب الجنوب بطوله اتركيه وحيدي ياخاله خليني اتبلغ بسنينه لو كبر وفتحت عينه على الدنيا بيشوف ناس غيري
رحمت سعدية حالها وقالت : بصرش بصرش المهم ذا اليومين بيجي مستأجر جديد للشقة اللي تحت
حسناء بذهول : خالة معه أهل والا لحاله؟
سعدية بتوتر : معه مرته مريضة دكتور بمستوصف القرية ولا تنشدين أكثر لأني ما اعرفه
حسناء بطيب نفس : قد قلت وبزيد أقولها ذا البيت بيتش
سعدية وهذي البنت لها غلا كبير بداخلها ردت :وبيتش يا حبيبتي و الحوش والسطح اللي خايفة عليهم تطمني مابيقربونها وحيد ماعليه عيال ومرته ضعيفة تطمني نفداش
حسناء خجلت من لطف هذه العجوز : مجارة ياخالة إلا أنا اللي بقول الله يجعلني فدوة ذا القلب من يوم شاركتش ذا البيت والبركة ماتفارقني ..

حسناء ٣٠سنة , عندها ولد اسمه ماجد بعمر ال١٦ سنة ..


عودة لساري الوحيد وعزلته ..
فتح عينه مسح أثر النعاس ونهض بتكاسل خرج وعلى كتفه فوطة نظيفة وده يتوضى للفجر لكن البرد قوي فكر يتيمم لكن أغراه الأجر اللي بيناله لو تحامل على البرد ومسح كفوفه بالماء البارد وبالفعل أنهى الوضوء وهو يتراعد فجأة سكن البرد وهو يشاهد نفس الفتاة بجسدها المكشوف بالقرب من خيمته مغمضه عينيها والأكيد هزمها البرد وفقدت الوعي انحنى وهو يتفقد نبضها لكن داهمته وهي تفتح عينها بتلاعب ابتسمت ابتسامة قاتلة : فيني قوة تهزم كل شيء حتى الجنوب لو قست علي ببردها حضنها دايم حنون
وعندها وقت تصفصف كلام وعندها قوة تضحك اخترقت ذهوله وهي تنهض وتتمايل أمامه بخطوات ساحرة اقتحمت خيمته وسرقت سترته الطويلة ضحكت بتلاعب مستمر : بس القوة ماتمنع اني اتخلى عنها شوي لنفسي حق !
حك خده يجاري تلاعبها : نهاية ذا العرض اختصريه أنا شخص ماعنده وقت للهروج الطويلة
ببساطة قالت : لا تسمع !
أنا قررت أصير ضيفة ثقيلة وأنت مجبور تتحمل ثقل الضيف أنت كريم وضيفك مايستاهل
قاطعها بصوت بارد ليكمل : بس الواجب علينا نقوم بضيافته كان اختصرتها من أمس وقدمت مواجيبك ..
خلاص قدمناها قاطعها لينطق : سترناش بخرقة ثقيلة ارجعي من نفس الطريق دام اصبح الصبح وأظن مثل ماعندش قوة تواجه البرد عندش قوة ثانية تواجه نظرات النفوس الضعيفة
فهمت مقصده ودنقت رفعت عينها ونطقت بضعف : مثل ماقلت كل شيء صار مسرحية مزيفة والله اني اضعف شخص يواجه الدنيا عندي اللي يسترني بس تناثر كل شي مني
ساري بهدوء : الحين وقت صلاة بعدها بسمع العلم كامل ويوم تنور الدنيا بندور اغراضش اللي تناثرت مثل ماقلتي
هزت رأسها بنفس الضعف وهو رفع يدينه وكبر للصلاة ...


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 4 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


خرج معها لأطراف المكان يجاري خطواتها المتوترة همست بضعف : قبل شوي يوم قلت تناثرت اغراضي كان قصدي أكسب وقت وأمان بنفس الوقت
برزت عروق الغضب عقدة حواجبه فكه اللي ضغطه وهو يعض عليه بثورة بعثرتها صارت ترجف ملامحه الجامدة بدون غضب تخوف ولو غضب الخوف مضاعف : وش مقصدش يابنت نلعب شايفتنا صغار
تراجعت للخلف بحدة رفعت يدها ودها تنطق وتبرر لكن ضاعت الحروف اقترب منها بوجهه المحتقن وصرخ : انطقي وين راح الإستعراض اللي قبل شوي شد كتفها ناحيته وهو يهزها : انتي مرسولة من أحد ناوية تتسلطين علي والا وش علمش ؟
ببكاء وذعر نطقت : يومين بس يومين والله مامني مضره بس ادبر عمري وعد ماتشوفني مرة ثانية
تأفف وهو يدفعها سكت وتوجه لمكانه اغمض عينه وهو يسمع صوت خطواتها خلفه تأكد انها مصيبة ولن تخرج من حياته إلا ببصمة كارثية مسح جبينه وهو يفكر بحل للخلاص منها
أما هي توجهت للجلسة الخارجية وهي مرهقة وخائفة لكن هذا المكان بالرغم من ملامح صاحبه المرعبة أمانها الجديد ولو كان بصورة مؤقتة..


حسناء ..
ابتسمت برضا وهي تشاهد صينية العشاء المجهزة خصيصاً للجيران الجدد نوعت الأصناف وكلها تشهي العين حملت عربون التعارف بعد ماغطت رأسها تشعر بغرابة لكن خمنت انه توتر طبيعي خرجت من شقتها واللي كانت عبارة عن دور كامل مع درج وباب خارجي من الخلف اما الجيران الجدد في الدور السفلي بباب مختلف صادفت بطريقها ماجد ابتسمت بحب وقالت : طولت حبيبي كنت بلبس عبايتي واطلع ادورك
كشر بتذمر : ما استغرب باقي تفصلين شنطة على مقاسي وتشيليني معك بكل مكان
ضحكت من تذمره : اقول احمد ربك بس وين تلاقي أم مثلي لو لفيت الدنيا ماحصلت ويذم اهتمامي بعد
ماجد بدون لايحس نزل معها واندمج بالكلام والضحك امه تحمل جاذبية خاصة يلاحق رائحتها بطفولة مستمرة ولسنوات : دام وصلت معي اضغط الجرس يدي مشغولة
تراجعت بخجل وهي تشاهد وجه جارهم الثقيل واللي قطع نعاسه صوت الجرس المزعج : خير !
شدت على الصينية من احراجها لينطق ماجد : أمي اليوم مسوية عشاكم
لانت ملامح جابر جارهم الجديد تقدمت حسناء بعد ما خف إحراجها مدت الصينية وقالت : السموحة على القصور كان ودي اضيفكم من الصبح
مد يده ليرد ببرود : وصلت وماقصرتي
قفل الباب واعصابه مشدودة ، تنفس بعمق ارهف السمع لأصواتهم خلف الباب
ماجد وهو يضحك : كان وفرتي ذا الأكل وضيفتي ولدش الجايع خدودش ولعت نار
حسناء وهي تضحك : يقال اني انا ووجهي بسوي فيها طيبة مسحت خدها الأحمر
حاوط كتفها بيده وهو يمشي معها : ماما والله اشتهيت صينية الدجاج
ضحكت حسناء : سويت لاتخاف وبعدين لاتسمعك خالة سعدية وانت تقول ماما
اما جابر بعد ما اختفت الأصوات فرش سفرته على الأرض وبدأ يأكل بتلذذ وهو يدعي بداخله لجارتهم اللي يجهل اسمها
جابر ضيف الله طبيب ..
-
-
قرية ساري
يعني خلاص بتروحين
غزل وهي تودع تمارا عند الباب : غزل غزل بكل مرة تعيدين ذا الموال إذا شفتيني شايلة قشي ورايحة الرياض والله ماتهونين علي بس شغلي ماقدر اتركه
جدهم ضيف الله واقف بهيبته حضر يودعها وجدتها صفية زوجة ابو وحيد الثانية وهتاف أيضاً حضرت لتوديعها
جدها وهو يحتضنها : تمارا ماتحتاج من يوصيها لكن لو احتجتي لحاجة عمش عتيق وأديب وقايد وكل الجماعة هناك
قاطعته بضحكة : لاتوصيني ياجدي عندي حرير عن ذولا كلهم
ضحك وهو واثق من كلامها وهو يعرف حرير عز المعرفة : استودعتش الله يابوش والخط الخط وصي عليها لا تسرع
تركت حضنه لتحتضن يد صفية الباكية لتضحك بحب : احب وقفة الباب ذي تبين غلاتي ياحظي وياسعدي بذا الحب
صفية ببكاء : الله لايورينا ذا الغلا ولا يبينه مسحت وجه تمارا بعطف كبير : وصيت عتيق يجهز كل شيء قبلكم ودعتش الله ودعتش الله
تأثرت تمارا وهي تسمع صوت بكاء غزل : والله انكم ناوين تبكوني كلها شهرين وجايتكم أصلاً ساري بينط الين هناك ويشلني مع شوشتي
ضحك جدها ليحتضن يدها مشى معها بخطوات بعيدة عنهم وقال بهمس : حولت لش مصروف الشهرين ومصروف حرير ولو احتجتي زيادة كلمي أديب قاطعته بضحكه : والله أديب ذا ساحرك عسى بس غزل تحبه مثل ماتحبه وأكثر
ضحك من تهكمها ودفع كتفها بمرح : امشي لاتسمعش والله ان تقوم بقعا هنا


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 5 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


ضحكت هي واستدارت ناحيته قبلت خديه واحتضنت لحيته بحب عميق اشتمت وجهه بطفولتها وصباها وكل سنينها اللي قضتها بحضنه اغمضت عينيها وهي تهمس : الشيء الوحيد اللي يصبرني على بعدي عنكم ريحتك اللي اشيلها معي بكل مرة نوقف فيها عند ذا الباب ونودع بعضنا
تأثر ونطق : الله يجعلني فدا لذا الصوت ولذا الوجه اللي مانشبع من حنيته
كشرت وهي تقاوم البكا : والله اني اعرف خططك أكثر من ريحتك ناوي تبكيني لاتخليني أزعل واكره لحظة الباب ذي
ضحك من جديد وهذي البنت تعرف تراوغ وتخفي مشاعرها وهو يحسدها كثير على هالصفة لأنه عاطفي وبالفعل بعد ماخرجت من سور بيتهم هلت دمعته لتقترب غزل وتغرس رأسها بكتفه لتشاركه البكاء بصمت أما تمارا فغادرت الجنوب وهي تحمل وداع عائلتها وحبهم العميق داخل حقائبها المزدحمة ...
تمارا تكره اللحظات العاطفية لكن عند جدها ضيف الله وصفية الأم تصير شخص مختلف ..
حرير وهي مركزة بالقيادة دست قطعة شوكلاته بفمها وقالت : وش سويتي يوم شفتي لمعة عيون الشايب
تمارا بغضب هي تدري ان حرير تتعمد تسمية جدها بالشايب وهي تغضب بكل مرة وتنجح بإستفزازها : شاب راسش جدي ضيف الله مايشيب دايم قلبه طري وان عدتي قلتيها مرة ثانية اوريش الشيب المبكر كيف يصير وعلى أصوله بعد
ضحكت حرير بصخب : ايوه ايوه احب يوم تطلع اللهجة الصدقية تكفين كثري منها
حركت تمارا خصلاتها القصيرة لتنطق : أنا وغزل متفقين بنقطة اللهجة نسينا نصها وتطلع وقت الزعل زي الحلاوة
حرير بضحكة : تحفة تحفة والله يوم تزعلين
حرييييير
ضحكت حرير وهي تدس قطعة ثانية بفمها قالت بجدية : كلمني زايد يقول انه مجهز كل شيء حتى الثلاجة معبيها الله يجزاه خير
تمارا بتفكير : الولد ذا محيرني والله يا هو وسيم بشكل يخوف ينطق فخامة بكل شيء إلا الفلوس حافي ومنتف
حرير بضيق : وانتي لا تصيرين قاسية مثل حظه وش يسوي بعد بخته بالدنيا
تمارا ببرود : قاهرني ياختي المفروض يستغل شكله عادي يشتغل مودل فنان اي شيء يدبر نفسه وش حده على ذا الشغل دايم وكرامته ممسوحة بالأرض كل يوم اسمع مديره وهو يعطيه من الهرج اللي يغث ويسم القلب وهو ساكت ومستسلم !
حرير بضيق : ماندري وش ظروفه تمارا بتفكير عميق : بس الولد صراحة عجيب مايتفوت تدرين حرير ان عمره ٢٨ وماعنده اخوان وساكن بالعمارة المقابلة لعمارتنا السكن تابع للمحل اللي يشتغل فيه أمه صغيرة وتهبل دايم اشوفها تمر من شارعنا وتدرين بعد انه ماكمل تعليمه وتدرين بعد ان ماله أهل غير أمه وتدرين بعد ان فوق جماله ووسامته ماله حظ أبد دايم متصفق وكرامته ممسوحة بالأرض لأنه ماينطق بحرف خايف على أمه وواضحة
حرير بذهول : يمه يمه وش بقيتي مقاس جزمته وعطره ووزنه وطوله اصدميني بعد
تمارا بخبث : عطره اعرفه فوق فقره ماعمري شفته بيوم شكله وسخ ومتبهذل دايم يفتح النفس !
حرير بتوجس وفطنة : تمارا وش ناوية عليه
مسحت تمارا خدها بتوتر : ولا شيء عادي ليه خفتي نقضي الطريق ونتسلى بالسواليف عادي
صدت تمارا وهي تتأمل جانب الطريق بتفكير ..
:
:
قرية جبل الهزم
خرج جابر بعد مانفض نعاسه يحمل بيده فطيرة جبن واليد الأخرى حقيبة مفاتيحه تراجع للخلف بخطوتين بعد ماشاهد صحن مغلف حمله لتسقط ورقة مطوية بسرعة جلس على الأرض وفتح الورقة : فطورك وفطور أهلك استحيت اطق بابكم من الصبح ..
ضحك بسخرية هذي قاعدة تفرض نفسها بغرابة دس الورق بجيبه وحمل صحنه وحسنة هذي الجارة طبخها اللذيذ واطباقها المرتبة
خرج للمستوصف وحسناء من شباكها تراقب خروجه
خالة سعدية انتي متأكدة ان جارنا ذا متزوج !
سعدية بتوتر ردت : ايه وليه تسألين
حسناء بعفوية : مادري وجهه نظيف مرة
ضحكت سعدية ومن قلبها لتتكمل حسناء بإحراج : قصدي انه وجه واحد مو شايل بيت وناس ماشاء الله يعني يبرق جمال ونظافة
سعدية وهي تتشاغل بالراديو تدري بحسناء دايم تجيب العيد والأخرى هربت للمطبخ بوجه مشتعل من الخجل وغاضبة من تسرعها وغبائها همست لنفسها : ليتني بالعة لساني ولانطقت
.
.
وصلت حرير بصحبة صديقة عمرها وشريكتها بأغلب مواقفها وقصصها وصلو لأرض الرياض بعد رحلة طويلة مرهقة لتمارا ممتعة وقصيرة بالنسبة لحرير ..

وه مابغينا
حرير وهي تتفقد حقيبتها الصغيرة : الحمدلله على سلامتنا تمارا ناظري شوفي بطل قصة الطريق واقف بيستقبلنا
تمارا رفعت عينها لتهمس : وش جابه ذا كنه صدق قاعد ينتظرنا
نزلت لتقترب منه بعد ماعدلت لثمتها : هلا زايد


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺


🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 6 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


زايد تراجع للخلف وهو منحرج من جرأتها وتعمدها إحراجه : كنت جاي اشيك على المكان و
قاطعته تمارا بحده : حرير موصيتك على شغلة واحدة بس لكن الظاهر عشت جو البطل لا يكون ودك ترافقنا بالسكن بعد
انصدم من إندفاعها ليرد بسرعة : وانا جاي وجايب معي كم غرض بطلب من حرير
تمارا بحدة : ماعلي أنا من حرير قول وش جابك هنا بالوقت ذا بالذات !
حرير انحرجت من إندفاع تمارا الغريب وغضبها شدت كتفها لتهمس بإذنها : بنت أكلتي الولد المسكين متجمل فينا وانتي نسفتي كل جمايله
ردت بنفس الهمس : ماهو جميل شغل بمقابل بعدين يالحنون لاتفوتي نقطة انا لحالنا هنا وان عنده فرص كبيرة يقدر يدخل من ناحيتها ويتمادى
اف اف تمارا مستحيل اتفاهم معك قالتها حرير بصوت عالي وزايد بالأصل وصله الحوار وكتم غضبه مثل كل مرة كتم فيها ردات فعله الصاخبة لسبب ما صنع إبتسامة خاصة يجيدها هو وقال : عالعموم كل شيء صار جاهز استأذن الحين والحمدلله على سلامتكم !
بخطوات سريعة عبر الشارع لتصرخ تمارا بقهر : بروده يغث القلب مالوم مديره لو مسح بوجهه الأرض كل يوم
ضحكت حرير لتنطلق للسكن وسط ثرثرة تمارا الغاضبة وتذمرها من زايد وبروده ..


عند ساري وضيفته الثقيلة ..
جا الليل وضيفته بالخيمة نائمة من بعد الفجر بساعات والحين قرب الفجر الثاني وهي لم تستيقظ بعد ..
شعر بقلق طفيف وده يقتحم مكانها ويتطمن لكن شعور آخر منعه ..انشغل بدلته رفع عينه يراقب السما بسرحان لكن قطع سرحانه صوت صرختها القوية ركض بدون شعور حافي القدم ركض ناحيتها ليصرخ: وش جاش يابنت صوتش وصل لآخر الدنيا
رهاف لم ترد اقترب لينصدم ضيفته نائمة !

مسح وجهه بتوتر ثاني يوم يمر بغرابة وبالرغم من جسارته وصلابته إلا ان هذا الوضع الغريب يشعره بتوتر وخوف طفيف شد فروته على كتفه استدار وهو يريد الخروج لكن اهتز من جديد بسبب صرختها كانت تنطق بكلمات متقاطعه غير مفهومة : ابعده حمد تكفى حبيبتك أنا حمد حمد
صرخت بحمد ليهتز المكان فتحت عينها وهي تحاول تبتلع ريقها الجاف وفشلت لتكح بأسى موجع حرك مشاعر ساري طوقت عنقها وهي تحاول تستجمع أنفاسها رفعت رأسها لمحته واقف يراقب لحظتها المؤلمة بصمت لكن شدها شيء آخر دم !
نطقت ببكاء وهي تغطي عينها بيدها المرتعشة : دم دم دم دم
انفجع من هذيانها نزل لمستواها على الأرض وهو يحس بعجز الدنيا يحاوط كل أطرافه ومكبلها تراجعت للخلف وهي لازالت تهذي : دم دم دم دم ..
ساري بصوت بارد حاول يستجدي فيه عطفه اللي دفنه مع أمه : صلي على النبي يابنت افتحي عينش مامن شر وش جاش
دم دم دم دم
تنفس بعمق لكن بسرعة لمح طرف ثوبه ليشاهد بقع دم متفرقة ليستوعب جرحه العميق واللي كانت تهذي به مسك رجله المصابة خمن انه داس على شيء حاد وهو يركض ناحيتها وجنونها وهذيانها افقده الشعور بنفسه نهضت وهي تتخبط تبحث بكل زوايا الخيمة عن شيء تغطي به جرحه وكلمة دم دم على لسانها نزعت شالها اللي يحاوط عنقها لتندفع ناحيته وهي تشعر برعب لتنطق والدمع يتدفق من عينها بصوره غريبة وفكها يهتز بصورة أغرب : لازم اغطي الجرح لازم يوقف النزيف لازم اغطي الدم
ساري وهو صامت جالس على الأرض وهذه الفتاة افقدته توازنه بالفعل : بسيطة بسيطة المفروض هالخرقة تلمين فيها جروح ثانية
ناظرته بصدمة بعينها الدامعة بخدها الأحمر بعد ماتوقف ذعرها لينتقل الذعر لقلبه هو ! نطقت ببحة البكاء : شلون شفت جروحي مافي دم
ابتسم بسخرية : خلصتي من التطبب فيني ؟
هزت رأسها وهو تحرك ليقف بصعوبة همس : استري نفسش عني وحاولي تهدين ودي اعرف القصة اللي وعدتيني فيها بدون تعديل وبعدها نتصرف جلستنا هنا غلط ويمكن يصير شيء حنا بغنى عنه لازم نتصرف
خرج وهي بداخلها مقدره اندفاعه وبالرغم من عدم قدرته على ترتيب الكلمات بسبب توتره إلا ان له نظره مرعبة جداً هو يريد التخلص منها وهي أيضاً خوفها منه يجبرها على الإبتعاد ..
.
.
قرية جبل الهزم ..
رجع جابر من دوامه كان منشغل بمكالمة طويلة من غزل المتذمره ابنة وحيد المترفه بدلال خاص مستعد يسمعها لساعات بلا تذمر جابر هو المسؤول عن تمارا وغزل بعد وفاة وحيد انتقلت الوصاية له وصار الأب بعد وفاته ..
جابر : غزل وصلت للبيت خلاص وأديب ذا شغله عندي والله بس ارجع
غزل بدلال : حبيبي عمي اللي دايم مبرد قلبي تكفى طالبتك يوم يجي زيد العيار شوية ابغى تزيد المتعة واضحك لين توجعني جنوبي


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺


🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 7 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


ضحك جابر من لهجتها : والله انا اللي بتوجعني جنوبي مجمعة كل اللهجات انتي اثبتي على هرجة واحدة
ضحكت غزل : ام حجازية اب جنوبي جدة نجدية يعني النتيجة واضحة
ضحك أكثر : يالله قفلي وانشغلي عني بخطط إسقاط أديب ذا اللي صرنا نرحمه
غزل : عمي
قفل الخط وهو يضحك لينشد لحوار آخر حوار لطيف جداً
حسناء اللي انهت أعمالها جهزت جلسة في الدكة الخلفية للحوش لكن الخالة سعدية نامت وبقيت هي لينضم ماجد للجلسة

كم مرة حفظتك الدرس
كثير كثير
يالله لو قالو حبيب أمه
بثقة ضاحكة رد : ومن اللي مايبغى تحبه أمه
تربية مره وش ترتجي
ضحك أكثر : أكيد أمي مرة وش بتكون شجرة يعني
ضحكت من هالمسرحية : ولدي حافظ الدرس زين
حضن خصرها بحب : ولو صارت أمي شجرة بسميها وردة
بحب عظيم طوقته بيدها : وانت غصن ثابت بهالشجرة اللي مسميها وردة
وقف لثواني وتنهد ليدخل بيته وهو مرهق لكن تبسم بسخرية وهو يشاهد نفس الصينية مزينة بأطباق جديدة فتح الورقة ليقرأ : خالة سعدية قالت لي عن ظروف زوجتك لو تحتاج شيء اكتب على هالورقة وابشر به ..
انهى صحون العشاء بتلذذ مسح يده بعد ماغسلها ليخرج قلمه كتب رده ونام بعد يوم حافل بالتعب ..
.
.
قرية ساري
هتاف تستيقظ من الفجر تنجز أعمال البيت كامل على كتفها بلا تذمر منغمسة الآن بعمل طبق عتيق المفضل معمول وبسكويته المحبب تفننت بكل حب وهي تشكله ورائحة الزبدة ملأت المطبخ غزل واقفة عند الباب تراقب إنسجامها نطقت بتهكم : على هالإخلاص حسيت هالشغل بيطلع من وراه فلوس آخرتها طايح لي بكرش زوج بارد مثل الثلجة مدري كيف صابره عليه !
هتاف وقد سمعت هذا الموال عشرات المرات من غزل ومن غيرها ردت وهي منشغلة بتزيين حبة بسكويت : ماعندي أحد غيره هو كل حياتي
غزل : هتاف ياعمري ماحد يستحق تعطينه كل حياتك عادي اعطيه حب مشاعر إهتمام بس في أشياء ثانية غير هالزوج تستاهل نعطيها إهتمامنا
هتاف : خلصتي ؟
هزت غزل رأسها لتنطق الأخرى : شيلي الصينية حطيها بالفرن بسوي دفعة ثانية لسهرة السطح !
ضحكت غزل بسخرية : لو سمح طبعاً كل حياتك !
رمت هتاف المنشفة النظيفة ببرود لتنشغل بالدفعة الجديدة بكل تفاني ليقتحم عتيق المطبخ ويتبعثر كل برودها حضر بجموده وهي صارت تتراقص كل خلاياها بحب وبسعادة وبكل مشاعر الإشتياق فزت ناحيته وهي متناسية كل شيء : هلا نورت الدنيا سويت كل شيء حلو وتحبه
ببرود قال : هلا وين أمي !
دست خصلة خلف إذنها تمردت على شالها وهربت لتعانق خدها الأيسر دفعتها للخلف بعد مابعثر عتيق أشواقها ببروده : طلعت بقهوتها المغرب بترجع تبغى شيء عتيق ؟
حرك يده ببرود بمعنى لا وحتى الكلام معها يستكثره تحرك ناحية غزل المتفرجة عانقها بحب : ماودي اقولها ونكبر ذا الراس علينا زيادة
ضحكت وهي تعانقه بدلالها : قول اشتقت واخلص علينا
عتيق : عاد ذا المرة الشوق ضاعف المشاعر شويتين
فهمت مقصده وصرخت : هدية ؟ قول والله
ضحك : شوفيها عند الباب كيس ازرق مغلفينه بتوصية خاصة
غزل : وه ياجعلني فدا لذا الخشم ياجعلني قبلك أحبك .
ركضت غزل للباب الخارجي بسعادة وهتاف أمام باب المطبخ محتضنة ذراعها تراقب الموقف بخيبة اخفتها حتى عن نفسها مشت ناحية غزل لتنطق بسعادة حاولت تغلفها : صوريها بسرعة ماقدر اتحمل لين اشوف وش داخل ذا التغليف
غزل وهي متأثره من جمود هتاف المتعمد :خلصي شغلك على ما اصور كم صورة غمزت وهي تقول :وسهرة سطح ابو سعيد عندي
قفزت هتاف للمطبخ اما عتيق دخل للغرفة يتجهز لإستقبال المساء وهو لم يعبر هتاف ولو بنظرة !
..

جبل الهزم ..
شدت الورقة بيدها والشك بدأ يقتحم قلبها بدت تتأكد من أفكارها الماضية لكن تجاهلتها
( أحتاج بنت تهتم بأكلي وثيابي وكل شيء بحسابه إذا مافيها إحراج )
هذا أعزب ومتأكدة ماعنده مرة مثل مايكذبون وصرت بعد متأكدة !
تأففت وهي تناظر لساعتها غسلت الحوش مرتين من الملل قرب يأذن العشا وماجد لم يحضر عادته يرجع بعد صلاة المغرب فتحت باب الحوش الطريق فاضي القرية شبه مظلمة قفلت الباب والخوف زاد ركضت للداخل ارتدت عبائتها برجفة وخرجت ..
جابر العائد من المستوصف ميّز خطواتها حفظ مشيتها الغريبة عن ظهر قلب
جابر : ام ماجد عسى ماخلاف ؟ ( ماشر )
بتوتر : جودي مارجع البيت رايحة اشوفه عند صاحبه يمكن راح عليه الوقت وماحس
جابر بهدوء : طيب اقدر انا اروح قاطعته بنفس التوتر : خايفة انه مو هناك قلبي ماهو مرتاح من العصر وهو يقرصني ..


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 8 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


بتهدئه وهو يجاري خطواتها بعد ما استوعب انه مشى معها لمسافة : استهدي بالله
همست ب: لا إله إلا الله

شدت طرف عبايتها بخوف : وش تقول كيف ماجا عندكم وين راح طيب
بعدم وعي صارت تمشي ناحية أطراف القرية ابتعدت عن البيوت وجابر لازال معها والخوف انتقل له : ابتعدتي عن القرية ما اظن يجي هنا تعرفين احد بذا المكان انتي ؟
حسناء : ايه ايه بيت حاتم رفيقه القديم ذا هو آخر شيء اخمنه خلاص لو ماصار عندهم ولدي راح راح
بسرعة صار يسابق خطواتها المستعجلة ليطرق هو بابهم خرجت ام حاتم وهي مستغربة هالضيوف بهالوقت الغريب وكانت الصدمة ماجد غير موجود ومختفي من القرية
حسناء والخوف شل حركتها وتفكيرها جلست بوسط الطريق : ام ماجد صار بينكم شيء قلتي له شيء
حسناء بصوت واهن : لا كنا مبسوطين وسهرنا أمس لين الفجر طلع العصر وترك جواله وقال ماما المغرب وانا هنا بس ماجا ماجا ولدي ضاع مني راح خلاص
جابر بدأ يقلق وهو يشاهد تخبطها لكن لم تبكي بعد همس : تقدرين تمشين خلاص قربنا من البيت ووعد مني مايصبح الصبح إلا وهو بحضنش
رفعت عينها برجا ناحيته وهو هز رأسه بثقة مزيفة نهضت وهي تتخبط بخطواتها ناحية البيت اللي تركت بابه مفتوح جلست على السور الاسمنتي للمزرعة وقدرتها على المشي تلاشت ، مختنقة تريد البكاء لكن حتى دموعها تمنعت رفعت نقابها ليصد جابر بعينه وبسرعة لم يميز ملامحها لكن داهمته فكرة لينطق بسرعة : المسجد المسجد ..
.
.
الرياض ..
استيقظت تمارا بعد نومة طويلة وحرير سبقتها بالنهوض خرجت من غرفتها وهي تبحث بعينها
بالمطبخ بالمطبخ
تسندت على الباب بكسل : وش تزينين ياحبك للزحمة كان طلبتي بدون هالفوضى
حرير كشرت من تذمرها : اطلعي افتحي جوالك شوفي لأخبار الدنيا والناس انشغلي عني على ما أجهز عيشتنا
ابتسمت تمارا بكسل : كثري فلفل
حركت الأخرى فمها بتذمر : بحط سم آه لو أقدر بس
ضحكت تمارا وهي خارجة ناحية الصالة لكن سمعت صوت جرس الباب رفعت صوتها وهي تقول : الباب يدق عازمة أحد انتي
حرير من داخل المطبخ : افتحي يمكن زايد جايب شيء
تحركت ناحية الباب رفعت غطاء روبها لتغطي نفسها فتحت الباب وبالفعل كان زايد : هلا زايد تبي شي؟
زايد وهو يشعر بعدم الراحة معها بالذات كان بيرد لكن قطع حديثه حضورها : زايد !
تجاهلتهم تمارا وعادت للصالة لكن لم تمر دقيقة إلا وحرير واقفة قدامها : زايد أمه مريضة ويحتاج أوصلهم للمستشفى وبدون قصد عرفت ان علاج أمه غالي
قاطعتها تمارا ببرود : أنا ماقدر ادفع ، عندي الحين كاش بس وراي التزامات الليلة شوي وطالعة اخلص كم شغلة مع البنات
حرير بضعف : حرام تمارا
تمارا : وش حرام ماني ملزومة وانتي بعد مو ملزومة بأحد
حرير بحزن : نقطة ضعفي الأمهات
تمارا بنفس البرود : أنا ماعندي نقطة ضعف ولا أي شعور خاصة ناحية أحد مابالك بشخص ما اعرفه
حرير وهي حافظة شخصية تمارا وعارفتها تمارا وهي تشاهد سرحان رفيقتها : إلتزامات الليلة طلعة عشا لا تخافين مو شغل من وراك !
هزت حرير رأسها لتخرج ناحية زايد اللي اختنق من قسوة تمارا تذكره بمديره القاسي تألم أكثر وهو يرى قيمة علاج والدته الثمينة جداً قد تكون على صورة عشاء ، مسح وجهه وهو يشاهد إقتراب حرير منه بخطوات حنونه جداً : آسفة طولت عليك
هز رأسه بصمت وهو يحترق من ضعفه وكرامته التي تداس بلا قيمة كل يوم لكن !
.
.
قرية جبل الهزم
عند المسجد واقفه بالقرب من جابر بعد ماطرق باب غرفة الإمام فتح الباب بسرعه عقد حاجبيه مستغرب لينطق : ام ماجد !
رفع جابر عينه بحدة شلون عرفها !
حسناء بذعر : ماشفت ماجد ياشيخ ماشفت أحد جا وأخذه تكفى قول شيء يطمني
ابو آمنة برحمة : صلي على النبي أول شيء وبعدين عثمان ماجاب لش العلم من العصر
بسرعة اقتربت بنفس الخوف : اي علم ماجاني شيء
قاطعها وهو غاضب من عثمان : ارسلته قبل صلاة المغرب شفت ماجد بسيارة ابوه ووصاني ارسل عثمان
حسناء بقهر : وانت مالقيت إلا عثمان عثمان انت عارف موقفه مني حسبي الله عليه خوي ابليس
تحركت بنفس القهر ناحية البيت وجابر يشعر انه داخل لغز معقد لكن رحم وضع حسناء وتخبطها اقترب منها وهو يهمس : عثمان ذا وش يطلع
ردت بعدم وعي : واحد ماعنده شغل بالدنيا إلا أنا و زواجي منه الله يشغله بنفسه
دخلت البيت والآخر يمسح وجهه بضيق وصله قهرها وضعفها وصلته قلة حيلتها وصلته خيبتها حس بكل مشاعرها الصامتة واللي تشكلت على هيئة كلمات بسيطة لكن مثقلة بغضب وألم ووحدة وصلته الصورة كاملة جلس على الدرج ينتظر معها وهي على دكة الإسمنت تحرك اقدامها في الهوا بطريقة عشوائية غارقة بأفكارها وخيبتها لكن قطع كل الأفكار حضور ماجد اللي رمى نفسه عند أقدامها كان يبكي بعد ما اخبره الإمام بوضع أمه المزري ،


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺


🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 9 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


دفعته تريد الهروب التخلص من هذه اللحظة لكن ماجد تمسك بساقها : ماما قولي أي شيء أي شيء
صدت وهي ترفع عينها للسما تداري دموعها وهو لازال يستجديها : ماما والله ما اعطاني فرصة كان متقصد يقهرش وعارف بس ضعيف قدام سلطة أبويه ماتعرفينه انتي ؟
صرخت : ماعرف أحد أنا الشيء الوحيد اللي اعرفه هو الخوف بس ، كل يوم حاطة يدي على قلبي خوف اسمع شيء فيك كل يوم اتخيل ذا الباب ينفتح بخبر شين بس اليوم الباب ما انفتح تسمرت عنده لين اظلم الليل تدري ان الخوف صار أكبر
دفعته بقهر : فرحتك بلقاه نستك أول حضن ركضت بدون لاتطالع وراك
ماجد وهو مستمر بالبكاء : لو كان عندي نية ثانية كنت انتظرت لين الصباح لا كنت انتظرت أيام وكان الخوف كبر أكثر وأكثر بس ماقدرت أنام ماقدرت اغمض عيني وانا ما استطعمت ريحة شعرش ولا حسيت ببرودة يدينش وهي تحت خدي كل يوم لين انام وماحس بنفسي
قاومت الإنهيار قاومت رغبتها بإحتضانه لكن هزمها وهو يقول : لحاف أبويه الغالي وغرفته الواسعة ماعوضتني عن الريحة اللي كل يوم اتلحفها
هنا نزلت على الأرض وهي تبكي بمرارة ضمته بكل خوفها وهي تقول : بس بس حبيب ماما انت انت تدري انك النفس اللي اعيشه كل يوم انت ماتعرف وش جاني صرت امشي على الأرض بجسم واهن وبلا روح
عانقته وهو عانقها وهو يشتم عبق شعرها المحبب له مسح دموعها بيده وهي امتدت يدها لتمسح دموعه : بس ياعيوني انت اليوم بس مسموح لك تبكي ماما تبغاك درع وذرى للأيام الباقية
هز رأسه لتبتسم بين دموعها وتنطق : تدري تراجعت الدموع مو ضعف عادي الدرع والذرى لو ضاقت عليه الوسيعة يواسي نفسه بدمعة
ضحك وهو يعاود احتضان مدرسته وملهمته وطبيبة جروح أيامه و وحدته وهي شدت من احتضانه ..


الرياض ..
حرير : لو احتجت شيء اتصل فيني لا تستحي زين
زايد وهو منحرج من توددها : والله مادري وش اقول جمايلك مغرقتنا أنا والوالدة
ابتسمت خلف النقاب وهو شعر بإبتسامتها لترد : لاجمايل ولا افضال سلامتكم من الغرق بس
دق قلبه وتبعثر هو شعر براحة كبيرة بعد ما استقرت حالة أمه وشعر بالراحة أكثر بوجود حرير واللي يراقبها الآن تلوح بيدها مودعه المكان بسيارتها ليلوح هو بيده ، عاد لإنتظار المستشفى مضت ساعات ليخرج بصحبة والدته لكن انصدم بعد ما اخبروه ان قيمة العلاج مدفوعة وان بالخارج سيارة تنتظرهم للعودة للبيت !
خمن انها حرير انزعج بالرغم انها اسقطت عنه حمل ثقيل لكن انزعاجه لم يمنعه من الإتصال بها ..


بيت تمارا وحرير .
حرير : كيف كان العشا ؟
تمارا بإنبساط : كان ناقصنا انتي تونسنا وأكلت عني وعنك لاتخافين
ضحكت حرير لترفع هاتفها اللي رن ردت بسرعة :زايد أمك فيها شيء؟
زايد براحة كبيره وانبساط : لا مافيها شيء صارت احسن انتي تقولين سلامتكم من الغرق بس قاعدة تغرقينا رسمياً
بعدم فهم ردت : وش سويت غير اني اخذتكم للمستشفى بس
زايد بإمتنان : قيمة العلاج والسيارة اللي رجعتنا للبيت
التفتت بسرعة لتمارا المنشغلة بجوالها ابتسمت بحب كبير وقالت : ماسويت شيء ولا دفعت الله مسخر لك شخص ثاني الله يرزقه وين مايكون
هو فهم انها تتهرب وودها بالأجر لذا قدر تهربها واقفل مكالمته لكن هي بسرعة تحركت ناحية تمارا لتقبل خدها مرة ومرتين
تمارا : هي هي صبر أكلتي خدودي
حرير : ياحلو قلبك الصافي اللي ماحد يعرفه غيري
مسحتها تمارا بنظراتها : وش مناسبة هالحكي !
حرير بضحكة : ولا شيء حسيت الليلة اني احبك زيادة قلت اطلع مابجعبتي قبل ماينفجر هالحب
ناظرتها تمارا بإستخفاف : اقول اخلصي علينا وعطينا عشاك اللي مزينته من بدري ماشبعت
فتحت الأخرى فمها بذهول لتكمل : لا تطالعيني كذا صدق ماشبعت أنا !


قرية ساري ..
استيقظ من غفوته فتح عين واحدة بعد ماداهمه صداع السفر صارت الساعة ١٢ بسرعة نفض نعاسه ليفتح عينه الأخرى شده فستان أحمر حريري بين طيات لحافه ورائحة عطر شقية جداً تسلقت خلاياه التفت ليرى هتاف بطولها الملفت أمام المرآه تتزين !
تمدد بكسل لينطق : اللي اعرفه مافي عرس يستمر الين ذا الحزه
استدارت ناحيته بتوتر اقتربت وهي تجلس على اطراف السرير بزينتها : بس انت عارف سهرات السطح اللي ماعمري حضرتها
تحررت من شال شعرها الأحمر ومن رفعة شعرها العتيقة ومن اثواب المطبخ تحررت من رتابة سنواتهم التسع من أجل سهرة مع بنيات السطح سذاجة ! بدون شعور نطقها ..
تبعثرت هي بدورها شدت من خصلتها اللي كانت مسترخية بحجرها
تشاغلت بها وهو لازال يمسحها بنظرات التهكم رفعت الفستان وسط مراقبته اختفت وهو ابتسم ابتسامة سخرية قطعها دخولها الناري وهي تتمايل بغنج عفوي مبتسمة بزهو بعد ماشعرت انها عروس تزينت بإختيارها


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺



🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 10 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


وقفت أمام المرآه تأملت نفسها وهي تتراقص بسعادة : حتى الأعياد اللي مرت مامرت بذا السعد اللي احس به الحين
عتيق : وغيره ؟
انشدت لنبرته واكملت بضحكة : ماعرف اوصف شعوري ماعمري وصفت شعوري ماعرف اوصف اللحظة ماذكر اني وصفت شيء وتعمقت فيه طول عمري اركض ومشغولة !
انقبض وجهه من كلماتها العفوية نزلت لتلتقط حذائها نطق بتهكم : لا تلبسين كعب أخاف تصافحين غيمه يمكن تمطر بعد مايمدي ترقصون ياحبكم للرقص !
ضحكت بشقاوة : وليه تمطر متفائل بلمسة يديني ومحسن الظن يمكن لو صافحت السما اصابعي وبالغلط لمست القمر يمكن يغيب نوره ليه ماقلت كذا ؟
عتيق بمراوغة : يمكن كل شيء وارد ..
خرجت وهي منصدمة ماعارض ولا وقف أمام خروجها للحياة مثل كل مرة !
وش جاه نايم تسع سنين وتوه يصحى ؟
قبل تخرج مع باب الحوش وصلها صوته ماعمره نطق بإسمها ولا تعرف نغمة حروف اسمها من فمه ماعمره نطقه حتى بالغلط كان يناديها بأأ وهي تعرف انه يقصدها والكل صار يعرف انه يقصدها وبالفعل سمعته وهو يقول أ أ
هتاف : تبغى شي قبل اروح جهزت العشا على طاولة المطبخ وحطيت لك قهوة ومعمول بغرفة الكتب وجاكيتك الأسود طويته على المكتب عشان تشوفه
اقترب منها وتوترها زاد فتح ازارير عبايتها شد فستانها فتحت فمها وهي تسمع صوت القماش يتمزق فتحت فمها وهي تشاهد نظرات السخرية قال بتهكم : امممم قولي وانا طالعة للسطح نشب كتفي بالباب وتمزق فستاني والا عادي قولي لمسات عتيق وكل واحد وفهمه !
تسلق الإحمرار لخديها هو خمن انه خجل لكن لم يدرك انه قهر وغضب من استحقاره لها دايم يحطها بمواقف سيئة تجبر الغير يرحمها ويشفق عليها
هزت رأسها لتنطق بصوت راجف : بقول عتيق ذاب وذوبه الأحمر بس تدري ماتوقع أحد يصدق اني املك كل هالإغواء بس يمكن الليلة تضبط وتمطر هالغيمة !
خرجت بسرعة وهو صد يمسح وجهه دايم يظن انها جاهلة لكن تصدمه بردودها وتصدمه أكثر بمقاومتها راح للمطبخ وهو لم يندم على تصرفاته ولا على رعونته تسع سنوات عجاف بالقرب منها ولازالت حياته معها تمر برتابة ثقيلة جداً على قلبه


أطراف قرية ساري

عند ساري وضيفته الثقيلة ..
هو تسمر وانتظرها لساعات انتصف الليل وهي لم تفي بوعدها لم تخرج وتخرج معها حكايتها الغامضة ..
نهض للخيمة لكن تراجع بحده وهو يسمع همسها : حامل منه حامل اظلمت الدنيا بعيني مخنوقة ياسهى مخنوقة اهله بيقلبون الدنيا عشان يلاقوني تعبت من الهروب
وضعي الحين اقدر اقول عنه زين بس بعدين ماعرف وش بيصير سهى بقفل ولاتتصلين على هالخط بمسح رقمك ارسلت لك كل شيء ومثل ما اتفقنا قبل تمام ؟
مسحت الرسائل ومسحت الرقم رمت الهاتف وتمددت وهي تتظاهر بالنوم

مسح وجهه بضيق
هربت لأنها حامل ! لكن حامل من مين تأكد انه بورطة ووجودها هنا سيكلفه الكثير لكنه لم يدرك بعد خطط رهاف !


قرية ساري
سطح بنات ابو سعيد
حفصة بصوت صاخب : ماحسبت نامت والله كني امها كل شوي اراقب رموشها ترف والا لا
ضحكت غزل : المهم نامت لاتناشبنا على جلستنا
حفصة : يالله بنات نبي نطيح هموم عشر سنين قدام وعشر سنين راحت
ضحكت هتاف بإستخفاف : ليت والله اللي بقلوبنا ينتثر من رقصة كنت خضيت جنوبي كل يوم
قهقهت حفصة وقالت : لو سمعتش رقية بس
هتاف بحب : ياحبيبتي هي والله انها ملح الدنيا
غزل بضحكة : مانختلف انها تنحب بس بأوقات طربنا تغث وتخرب اللحظات ماعلينا ارقصي انتي وهي ..
بدت الرقصات والضحكات صوتها بدى يعلى لكن فجأة !
سقطت هتاف من طولها بطريقة صادمة مؤذية جداً ارتفعت الصرخات وانقطع صوت الطرب ركضت غزل وهي ترفع رأسها : نادو عتيق عمي عتيق
حفصة نزلت للأسفل بخطوات لم تشعر بها اقتحمت بيت ضيف الله وهي تبكي ليركض الكل ناحية بيت ابو سعيد حيث هتاف ..
حملها عتيق وهي فاقدة للوعي جلس على الدكة ومددها وضع رأسها على رجله نطق بذعر : من متى كم صار لها
غزل ببكاء : دقايق بس
عتيق : تمام همس وهو معتاد على اوضاعها هذي هي نادرة لكن اعتاد على التصرف مع فقدانها للوعي بإستثناء حالاتها الأخرى
هتاف هتاف ماكان يناديها إلا بلحظات تكون فيها غايبة عن الدنيا
هتاف انا هنا عتيق تسمعيني
حضر أديب العائد من رحلته رمى حقائبه وهو يركض ركضت غزل ناحيته وهي تبكي : رجعت لحالها القديم رجع لها الحال الشين بنفقدها لفترة طويلة
احتضن هذيانها وقال : بترجع بترجع
غزل تناست تلاعبها وغيرتها وتعمدها لإستفزازه بهذي اللحظة وحالة هتاف افقدتهم صوابهم ..


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺


🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 11 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


مرت نصف ساعة لم تستيقظ
صفية الأم نطقت : ماقامت اصبح الصبح والبنت على حالها غزل اركضي لرقية تقرأ عليها
ركضت غزل وعتيق ختم السور اللي يحفظها تخدرت رجله وتصبب عرق الخوف والأسى على حالها قرب رأسه من اذنها ومن كتفها العاري بفعل الفستان الممزق وبفعل يده : هتاف صار مثل ماتوقعتي انحجب نور القمر ما امطرت الغيمة هتاف
ضيف الله بأسى تحرك وجلس يجاري جلسة حفيده : هاتها حط راسها على رجلي
هز رأسه وهو يشد من احتضان رأسها : لا ياجدي ابغى تصحى وتفوق على ريحة مطر
ضيف الله بعدم فهم : مطر ؟
مسح عتيق وجهه : سالفة بيني وبينها
صفية بحرقة : عتيق أمي خل جدك يمسكها انت يالله توثق عمرك
عتيق : مافيني شيء وش قومكم علي
أديب احتضن كتف أمه صفيه : هو مرتاح كذا لا تضغطونه
شد كتف أمه بإشتياق وهي هزت رأسها
ارتفع صوت الأذان ورقية استلمت مكان عتيق واحتضنت رأس صديقتها صارت تقرأ بصوت عذب رتلت البقرة وقربت تختمها وهتاف لم تستيقظ
بدأ التوتر يسيطر على المكان وصفية الأم صارت تبكي بلا توقف : وش نسوي المستشفى مايستقبلون وضعها ذا البنت ميته بين يدينا
رقية بدموع : مالنا غير نطلب الله ادعي لها ياخالة
ضربت صفية ارجلها بجزع : ضاعت منا راحت خلاص
فجأة ارتفع صوت صرخات هتاف صرخت بصوت هز المكان ارتفع جسدها وصارت تركض بالمكان ركض عتيق ليوقف ركضاتها لكن فقد السيطرة عليها بعد ماصار جسمها ينطوي بصورة غريبة ركض أديب وهو يرفعها انرفع طرف فستانها صد بوجهه بقهر غطت خصلاتها وجهها لازالت تصرخ بنفس الحدة حملها عتيق للغرفة وسط الدموع والذهول والأسى اللي تربع بصدر الكل ولأجلها ..


أطراف قرية ساري ...
استيقظ بعد ماداهمه النعاس بعد سهرة طويلة جداً كان يحاول بأقصى قوته يتجاهل إرهاقه ويتفرغ لمراقبتها لكن هزمه النعاس
مشى للخيمة دور بعينه لكن الخيمة فارغة
متر المكان بخطواته ذهاب وإياب وهو يبحث عنها لكن اختفت وكأن الأرض إبتلعتها !
ركض لأطراف الجبل يمكن تهورت ورمت نفسها لكن لا وجود لها !
ركب سيارته قطع مسافة طويلة لكن يبدو ان هناك سيارة أخرى اقتحمت المكان وسط غفوته
هربت !
رجع للخيمة يدور عن طرف يوصله لها لكن قطعت كل السبل وكأنها بالفعل ومضة حلم استحلت يومين من حياته وغادرتها !


الرياض ..

تمارا : بس بس دوختيني وانتي تمترين المكان خلاص بنروح بالسيارة جهزتي كل شيء
تمارا وهي تركض ناحية حقيبتها الصغيرة : خلصت خلصت مشينا
ركضت تسابق خطوات حرير ناحية السيارة
وحرير خلفها تحمل حقيبة صغيرة
زايد يراقب وضعهم المتوتر من شارع بيتهم كان ينتظر السيارة اللي طلبها لموعد والدته بالمستشفى تسلل لقلبه قلق طفيف من أجل حرير لكنه مشغول بوضع والدته الآن ..

تمارا وهي تحاول تتصل وتتطمن
حرير : أحد رد ؟
تمارا : ماحد الحين انتظر أديب الله يستر
لم يرد أحد زاد قلقها هي تعرف وضع هتاف المرير بدون تردد قطعت رحلة عملها المهمة لتشارك عائلتها هذا الوضع خصوصاً عتيق يعني لها الكثير ..


مر يوم كامل على عائلة ضيف الله عتيق لم يخرج من الغرفة وهتاف مستمره بصرخاتها ..


آخر بيت بقرية ساري ..

قلت اخرجي من هنا ماتخافين الله ماتسمعين ذا الصوت ماحرك بقلبش شيء
بقسوة ناظرتها : جيتي هنا عشان ادور بنيتي بخلص وبرجع مع طريقي وذا الصوت لو ينبح ماحرك فيني شيء !
ياقسوة ذا القلب ياويلش من الله ..
صرخت بها : قولي ذا الكلام لقلبش انتي من سبق بالأذية تحملي النتايج
تسمرت بقسوة وهي تسمع صوت هتاف الباكي بقيت لدقائق طويلة وكأنها تستمع لمقطوعة موسيقية لكن لم تطربها !
تحركت لتعود لغرفتها المهجورة بهذا البيت وشعور العناد تعاظم بداخلها بعد ماصرخت فيها العجوز وحملتها إثم الماضي بأكمله نسيت هدفها اللي جت عشانه نسيت أرضها ومدينتها تحفزت عندها رغبة البقاء هنا لن تمانع ولن تقف أمام عنادها ورغبتها وقبل كل شيء قسوتها ! ..

خرجت حرير من قرية ساري وهي مرهقة لم تذوق النوم من يومين لكن لن تترك عملها قررت تنام ببيتهم القديم وسط المدينة وتحجز للرياض بأسرع وقت ..
قطعت مسافة بعيدة خارج القرية لكن لفتها شيء اشعرها بالذهول !
تصنمت لثواني وهي تتأمل الشخص المرمي على أطراف الطريق خافت توقف والوقت ليل وهي بمفردها اي نعم خاطرت بنفسها وقررت الخروج لكن مضطره
ترددت وهي تشاهده يلوح بيده ويستجديها توقف لكن فتحت فمها بصدمة وهي تنطق : ساري !


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺


🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 12 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


هي تعرفه وتعرف تفاصيل سيرته من تمارا نزلت بسرعة وهي تشاهده بوضع مزري : سلامات وش جاك وش جابك هنا بذا الليل
ساري : ماهو وقت الإستجواب ماتشوفين انتي !
تنرفزت من نبرته دفش حتى وهو بوضع مزري رجعت للسيارة وهي تستخرج حقيبتها المحملة بأدوات تحتاجها وأخرى لم ولن تستخدمها
: هات يدك وبعدين وش حادك تتعارك مع الجبال دامك مو قد قوتها
صدمته شلون عرفت انه متعارك مع جبل وسقط منه واسقط جواله ومحفظته وبقي بوسط الطريق بإصابته : الظاهر ودش تشوفين معركة جديدة والقوة بغير وقتها
بإستخفاف عفوي وهي منشغلة بإسعافه : بتترك جبال الدنيا وبتتعارك مع حرير ناعم ! النتيجة محسومة من قبل المعركة
توجع وهي تضغط الجرح بعمد لكن تجاهل تعمد إستفزازها : زين اختصرتي القصة وحسمتي النتيجة بدون معركة
انهت إسعافه ونهضت لتنطق : وين كانت وجهتك لو للجنوب طريقنا واحد بوصلك
ساري برفض : بكلم اخوي المكان قريب من هنا
بسرعة اخرجت جوالها من جيب العباية : خذ كلمه
ناظر عيونها لثواني وهي تشاغلت بحقيبتها وبالفعل انهى اتصاله وهي تحركت ناحية السيارة لتقفل الباب نزلت شباكها ونطقت بتلاعب : لو حدتك الدنيا وصكت عليك ابوابها لا تهرب لمكان مافيه أحد غيرك النفس لها قيمة لو كنت معتد بقوتك أحياناً القوة ببعض المواقف تخون ..
اختفت بسرعة وهو راقب اختفائها من هذه الأنثى !
لها نظره غريبة تشد ولها لمسة دافئة لازال يشعر بدفى راحة يديها وهي تلامس كفه المصابة صفة رموشها جمال عينيها الغريب لأول مرة تنزلق نظرته ويشعر بفضول لما واراه النقاب هل لها جمال خاص مثل نظرتها الغريبة ياترى ؟
مسح وجهه بتعب وهذا الأسبوع مر عليه بغرابة الفتاة اللي داهمت عزلته وتيقن انها حلم والفتاة الأخرى اللي ضمدت جراحه واختفت لكن كانت واقع !

وصل ساري مع أديب لبيتهم وصارت إصابته حديثهم الجديد مع جرح هتاف الغائر الذي لم يظهر ضماده بعد ..
غزل وهي تتأمل جلسة الحوش صارت شبه مكتملة بوجود افراد البيت جمعهم وجع هتاف
جابر على يمينه جدها ضيف الله ساري في الطرف المقابل وجنبه أديب تمارا بجانب أديب وهي تتوسد كتف صفية الأم وحاله من الحزن تلبست المكان وقبله القلوب وصوت بكاء هتاف حاضر لم ينقطع بعد ..
غزل نطقت : رقية تقول يمكن لو تطلع من هنا ترجع لوضعها الطبيعي ما اقتنعت احسها تتوهم
أديب متسند على المركى غفت عينه وساري سرحان وتمارا تتأمل شحوب جدها جابر الوحيد اللي سمعها ورد : ماتتوهم كل شيء وارد لكن وش يقنع عتيق
خرج عتيق من الغرفة بشعر مبعثر بوجه ذابل من التعب والحزن نطق بصوت واهن : اضطريت احط لها منوم كان آخر خيار
نهضت تمارا ناحيته : ليه ماعطيتها من البداية المفروض هو أول خيار رحمة لها
عتيق : خايف تتعود عينها عليه خايف ماتقدر تنام من دونه
شدت كتفه وهي تشعر بوجعه هو الآن يقاوم ألم ضميره وحزنه عليها مضاعف : المهم نامت الحين دورك تسبح وجده صفية بتجهز لنا عشوة من يدينها الحلوات
هز رأسه ليقترب من الجلسة جلس بالقرب من والدته بعد ماتحركت غزل لتمسح امه عارضه بحنان : بتهون يمك كل شيء بأجره روح اغسل وجهك وصل لك ركعتين على ما اجهز لنا لقمة
ساري بإرهاقه نطق : انا بروح انام لا تنادوني للعشا
ناظرته تمارا بطرف عينها وهمست بعد ما اقترب منها : نوم الظالم عباده
رمقها بنظره حادة جداً لكن لم تكسر نظرتها ناظرته بعناد يكرهه خرج وهو وده يكسر ضلع من ضلوعها لكن الوقت غير مناسب
اما صفية بطيب نفس صارت تجهز العشاء بمساعدة غزل وتمارا توسدت رجل جدها وغفت وهي تنتظر العشاء ..
..

مرت أيام برتابة الترقب وثقل الإنتظار ليالي طويلة قضاها عتيق وهو يحاول التخفيف من وضع هتاف ومساندتها كانت تتوسد رجله لساعات طويلة تبكي بلا توقف وأحياناً تتمرد يدها وتضربه او ترمي عليه أي شيء تقع عليه يدها لكن اليوم هادئة على غير العادة ساكنة تتأمل الفراغ بعد ماحممها عتيق وصار خلفها يجفف خصلاتها بيده
همس بتودد : أمي والبنات في الحوش نطلع لهم ؟
استدارت ناحيته تتأمله بصمت موجع انقبض قلبه من نظراتها الرمادية كانت خالية من نظرات الحب ومن الشغف ومن اللهفة كانت شاحبة خالية من الحياة توجع كثير جلس أمامها بالقرب منها رفع يدها الساكنة لينتفض من برودتها كانت مثل الثلج ضمها لصدره وهو وده يغطي حزنها بالكامل ويحتويه : هتاف تحسين فيني ؟
صمت ..
هتاف تحسين بالدنيا بدوني أنا ، استثنيني
صمت


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 13 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


غصة كبيرة تربعت بحنجرته هو قاسي لكن أوضاعها هذه تستفز كل عواطفه وتخرجها رفع يديها ومررها على وجهه اغمض عينه بوجع وهو ينطق : متى ترجع هتاف القديمة مرت أيام لكن ثقيلة وكنها بحسبة دهر
حررت يدينها منه وناظرته لكن تحولت النظرة الرمادية لنظرة حزينة طوقت عنقه بيديها غرست رأسها البارد وخصلاتها المبلله بصدره لتبكي من جديد بكت بضياع وبصوت مرتفع وهو الآن قلبه ينكوي من حرارة دمعها رفع عينه للسما بعجز وقلة حيلة طوقها بيديه وهو يشد من احتضانها فرغت دموعها على صدره ولدقائق طويلة غفت حملها للسرير مددها وغطاها وخرج بثقله للخارج مسح جبينه بصداع وجلس على الدكة ساري يراقب عجز اخوه ووجعه نطق : خذ لك فنجان قهوة لا ترد أمك مسوية كل شيء عشانك ، ودامها نامت بتخاويني لمكان يروقنا حنا الأثنين ..
هز عتيق رأسه بصمت اما امه والبنات هربن للأعلى بعد ما ارتفع صوت بكاء هتاف ضاقت الصدور من وضعها والبيت صار موحش من غيابها فجأة انفتح الباب الكبير لتندفع تذكار تحمل طفلة بيد ويدها الأخرى ممسكة بيد طفلها الآخر خلفها أديب يحمل رضيعتها نهض ساري بصدمة وعتيق صدمته لا تقل عنه
تذكار بصوتها المرح : بسم الله وش هالنظرات كني جاية بوقت غلط والا جيتي مو عاجبتكم
ابتسم ساري وهو يتقدم لإحتضانها : تذكار والتشره وجهين لعملة واحدة
ردت وهي تناوله طفلتها : المفروض الحكي ذا ينقال من عتيق حبيب الأوراق
ضحك ساري وهو يقبل نورة
تقدمت ناحية عتيق الصامت عانقته وقالت : حبيب الأوراق حزين ووجهه مليان حكي وش منه زعلان حبيب أخته
ضمها بصمت ونزل ليحمل ابراهيم
لتنطق : أدري مو معطيتكم وقت تتنفسون مايمدي تحبون بزر إلا الثاني جاي من ورى يدور له مساحة هذي الضيفة الجديدة نجد
انتهى إستقبال تذكار المرحة انعشت البيت بعودتها وطفلتها نجد صارت تتنقل من حضن لحضن
تذكار : بس بس قطعتو خدود بنيتي الله حسيبكم
أديب ونورة نايمة بحضنه : من زمان عن الصغار حسنة رجعتي من الرياض شوفتهم
لوت فمها بتهكم : عاد انت وضع خاص ماعمرك شفتهم إلا بالصور دايم اسأل نفسي ذا ينعد من الأخوان ولا لاقينه بلفه عند باب جامع
ارتفعت الضحكات حتى عتيق الحزين صار يضحك من طريقتها العجيبة في الكلام ومن تهكمها وعفويتها ..
ساري نهض ورفع إبراهيم قبل انفه بتحبب : ماودي اطلع لين اجبر بخاطره
تمارا رمقته بحده وهو لم يفوت نظرتها همس لإبراهيم طفل الخمس سنوات : هذي تمارا ماتحب أحد بالدنيا روح غثها قد ماتقدر ناظره الصغير بعدم فهم ليقرص انفه وهو يضحك شد كتف عتيق ونطق : أنا وعتيق بنطلع ويمكن نطول قاطعه عتيق : يمه هتاف كل شوي شوفيها اخاف تصحى
قاطعته : روح روح يمك لاتخاف


أطراف قرية ساري
رفع كم بلوزة أخوه الثقيلة وهتف : فرغ كل أوجاع الدنيا هنا
أشار للجبل ، اضرب الحجر بيدينك صارخ واعتبرني مو موجود الجبل أمين ويحفظ السر وساري خويه أخذ كل أطباعه ..
صعد عتيق وصار يحاول بكل قدراته الخاوية يوصل للنصف والقمة بالنسبة له مستحيلة صار يصرخ بأعلى صوت يتعثر ويقاوم ويرجع يتعثر يسقط للأسفل ويرجع يتشبث بأطراف الجبل القاسية ويرجع للسقوط مرت نصف ساعة بدأ يضعف عتيق تراجع للأسفل نزل بأنفاس مرتفعة وبوجه متعرق
ابتسم ساري وهو يصفق يدينه بتشجيع : بداية حلوة حسيت بفرق والا انا ماعندي سالفة ؟
زفر عتيق وهو مبتسم : فرق وكبير بعد يالله مشينا تأخرنا أخاف تفتح عيونها وما تشوفني
مشى معه وضع يده على كتفه وصار يجاري خطواته نطق الآخر بتذمر : ليت والله ماسمعت لشورك
ضحك ساري : قصدك السيارة ؟ ياولد المشي زين بعدين المكان ماهو بعيد وانا متعمد تمشي وتطيح شوي من السلبية اللي صارت محتلة جسمك
ضحك ساري بعد ماشاف المسجد وعتيق ابتسم وتذكار حضرت حتى هنا بمرحها الصاخب
أبو سعيد برحابة صدر وإنشراح لرؤيتهم : ياهلا بالتوأم من زمان ماشفناكم مع بعض
ساري : اشغلتنا الدنيا يابو سعيد وش حالك بشرني عنك
ابو سعيد وهو معجب برجولة ساري الصاخبة وثقله الخاص صار يتكلم معه بأريحية قطع معهم الطريق وبيتهم ملاصق لبيته بالضبط دخل بيته وهم دخلو أيضاً
تذكار : تعال تعال والله ما اخليك يالدب غزل امسكيه انقطع قلبي ..
كانت تركض بأقصى سرعة وإبراهيم قدامها يركض كان سريع أسرع منها
ركض الصغير ناحية الباب وهي خلفه رافعه طرف قميصها وشعرها يتطاير مع الهوا : تعال تعال مسكتك يالدب


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺


🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 14 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


ساري وهو يحمله بضحك : وصل عندي والله ما تلمسينه
رتبت شعرها وهي تلهث : ماتدري وش مسوي القزم تحامي عنه وهو ماصدق فرحان
عتيق وهو يضحك : خلاص صار بحمايتنا
ضربت خصرها بغضب يثير الضحك : دام صار بحمايتكم واحد يغسله و واحد يرقده بنشوف شغل المحاماة حلو والا لا الصبح بنحكم
مشت ناحية غرفتها وهي تتذمر والبقية يضحكون
عتيق بنص عين يطالع أخوه : دام انت اللي بديتها كملها انا محامي كبير وقضيتي عويصة راح لغرفته والآخر محتضن الصغير هو أيضاً دخل غرفته


مكة
قايد ناظر ساعته بتملل كان ينتظر وعد خاله نادر لكن تأخر وأخلف الوعد تحرك بسيارته لم يكتفي من النوم سهر لساعات طويلة يقلب أفكار خاله وجده ضيف الله صارو يضغطونه وهو منشغل أيضاً بترتيب أمور عائلته هنا ووضع والدته الصحي
راوية والدته بنت ضيف الله تزوجت واستقرت بمكة
قايد أكبر عيالها ٣٠ سنة


قلت لا يعني لا كم مرة قلت أنا وأبوي مو محتاجين أحد أقدر أمشي أموره بنفسي بدون زواج
نادر ببرود : خلاص الأمر منتهي نرجع للجنوب وبيتم الزواج
ملكة بقهر : بأمر مين ؟
نادر : يابنتي أفهمي وبعدين قرري انتي وقايد مخطوبين من فترة طويلة ومن قبل يمرض يوسف وهم معطي الولد كلمة
ملكة وهي تناظر أبوها النايم بأسى : حتى حياتي مسلمها للناس وش بقى أبوي
تألم نادر : انتي تعرفين موقفي من القصة كلها ولو منها مضرة والله مافتحت فمي انتي تعرفين انش مثل وحيد وبقية عيالي عندي
حتى و وحيد بقبره مانساه تنهدت هي وهزت رأسها ببرود
أبوها عانى بحياته كثير تدهورت صحته الجسدية وقبلها العقلية بعد ماصار جسد خاوي بلا عقل وبلا روح استضعفوه وضاعت هيبته وسلطته شركته صارت بيد قايد وأملاكه صار يحركها على هواه هو والحين جا دورها هي وصارت مثل أملاك أبوها بتتزوج شخص كريه تمقت حتى إسمه
قبل يخرج نادر من الغرفة وصله همسها وهي تتوعد : قول لهم ملكة جاية بترجع هيبة أبوها وسلطته وقايد ذا أعرف كيف أسترجع كل شيء سلبه بمراوغته وقناعه اللي لعب فيه على جدي ضيف الله وقبله أنت
نادر هز رأسه بمسايره وهو ضعيف أمام غضبها بالفعل محقة هم استضعفو يوسف كثير حتى قبل مرضه وملكة بنته بداخلها غضب عملاق تنتظر اللحظة المناسبة وتقلب الطاولة عليهم
خرج وهي احتضنت حقيبتها متوجعة ومقهورة لكن غضبها أكبر من وجعها وقهرها ..
ملكة ٢٦ سنة
.•

قرية ساري ..

جابر : والله كان ودي أطول أكثر بس المستوصف ما اقدر أتركه لازم أرجع جابر وهو يودع عائلته عند الباب أكمل وهو يقول : مايحتاج أوصيكم كل شوي طمنوني
قبل رأس صفية أم عتيق زوجه والده ويعاملها مثل أمه يحبها كثير : ودعتش الله يمه توصين على شيء؟
صفية : الله يحفظك ويوم توصل دق حتى لو في الليل ماقدر أرقد الين اسمع صوتك
ضحك من توددها وقبل يدها حمل نوره سمية أمه والمحببه لقلبه وقلب ساري قبل عينيها بحب وحنان لينطق بصدق : متحسف اني بترك النتفة ذي ودي احطها بالشنطة معي واسرقها
تذكار بمرح : ياحبكم للكلام الحلو بس والا لو جا الصدق خلنا ساكتين أحسن
شد يدها وهو يضحك : اقول عطينا النتفة الثانية بس
ودع نجد وهو يضحك من تلاعب تذكار كل كلمة يقولونها تعلق عليها بطريقة خاصة
خرج وهو يلوح بيده لكن قبل يخرج سمع صوت تمارا وهي تصرخ وتركض ناحية الباب لتودعه هي أيضاً

الأغلب عاد للنوم ساري جلس على الدكة وبحضنه نوره نائمة يراقب شروق الشمس بسرحان
خرجت هتاف وهي تحتضن شال ثقيل جلست على الدرج الخارجي تأمل ساري جلستها عتيق مهتم بمظهرها وشكلها عقد حاجبه وهو يشاهد خصلاتها مبتله الجو بارد جداً كيف تحملت ؟ فجأة راقبها بذهول وهي تقص خصلاتها بعشوائية كيف ما انتبه للمقص كان بينهض قبل تأذي نفسها لكن سبقته تذكار التقطت المقص من يدها : هتاف وش سويتي !
هتاف تتأملها بصمت والأخرى رفعت الشال وغطت به شعرها : ماتحسين بالدنيا وهي برد
تمارا من خلفها نطقت : ماتحس بالدنيا بكبرها هاتي المقص برتب شعرها
ناولتها تذكار المقص وصارت ترتبه بحرفية والأخرى تتأمل جمال هتاف بحسره وشعرها اللي تناثر على الأرض كان يعانق خصرها والآن وصل لعنقها ومع ذلك لازالت تحتفظ بجمالها بل ظهر أكثر
دخل عتيق وهو يحاول يغض بصره عن شعرها المنتثر على الأرض حاوطها بيدينه وهو يمشي بها للداخل
تذكار جلست على الدكة وهي تتحسف على شعرها : المسكينة راح شعرها كله صارت حلوة هي حلوة بكل حالاتها ..


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺


🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 15 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


تمارا وهي تسكب الشاي نطقت لتقاطعها الأخرى : وهذاك مايشوف شيء أعمى لو كان مثل ساري كنت قلت جبل لكن مخاوي أوراق وليتها فادت
ساري كاتم ضحكته : لاتعيبين الأوراق واتركي جبال ساري بحالها
بثرثره نطقت : تحسفت ليتني والله ما اخذت المقص منها المرة اللي راحت قطعت له حاجب تمنيت هالمرة تقفع عينه يمكن يفوق
ضحكت تمارا وساري يحاول مايضحك لكن انفجرت ضحكته وهي تتكلم بجدية مع تمارا : تتوقعين لو أقص شعري مثلها بصير حلوة ..
تمارا وهي تجاري مرحها : لا تتكلمين عن الجمال ونتوجع من الصبح
تذكار بغضب : تكلمي عن نفسك انتي انا حلوة بس تروح الترهلات وكرش الولادة وهالات الرضاعة والسهر ولغلوغ خفيف يعني والا أنا حلوة بسم الله علي
استمرت الضحكات وانقضى الصبح بمرح صاخب كان برعاية تذكار وتعليقاتها
اما عتيق بالداخل يتأمل شكل هتاف الجديد وسكونها الغريب اليوم بدت تتحسن وتتجاوب بنظراتها قرر يتركها ويعود للرياض قبل تعود لوضعها الطبيعي ويتبعثر أكثر !


بنفس القرية ببيت ثاني ..
بعد ما فشلت للوصول لمبتغاها قررت الخروج والعودة
شريفة العجوز : تعوذتي من ابليس وصدقتي !
المرأة القاسية صوبت نظرة حادة ناحية العجوز وقالت : والله لو ماقلبي محروق على بنتي كان قعدت هنا وتشفيت لعمري كله
انتفضت العجوز بقهر : تدورين لقطعة ناقصة والجزء اللي بيكملها تتعمدين توجعينه
قاطعتها بنفس القهر : قلت أص مالش وجه تتكلمين قدامي بمواعظ ماتغير شيء لاتحاولين تصلحين خطأ غيرش وتنسين خطاياش
حملت مفاتيحها وحقيبتها الصغيرة عدلت نقابها وخرجت من القرية ..


قرية جبل الهزم
وصل جابر وهو متكسر من الطريق الطويل دخل وبداخله يتمنى ان حسناء ماتشوفه جارته المتطفلة اللي مافوت يوم مراقبتها له من شباكها اليوم على غير العادة شباكها مظلم دخل ليستحم وحسناء في الأعلى نائمة فاتها دخوله فهي مريضة من أيام ..

نام نصف ساعة لكن انفجع من صوت الباب كانت الطرقات مزعجة أو ربما بسبب النوم صار الخوف مضاعف ..
خرج ببجامته وبشعره المبعثر فتح الباب بسرعة ليندفع إليه صوت سعدية الباكي ..


جابر : ماعليها شر ياخالة هي وش جاها بالضبط؟
سعدية : من يوم فجعها ماجد لين اليوم وهي ماهي بخير من تعب لتعب لكن اليوم تعبت زيادة لأن ماجد راح مع أبوه مره ثانية !
دنق وهو يفحصها تفقد نبضها ومسك جبينها بيده لسعته حرارتها رفع رأسه لسعدية المتوترة : لازم ناخذها للمستشفى
مدت له عبايتها بيدها وقالت : خذ
جابر : وش ازين بها لبسيها انتي ياخالة انتظركم برى
صد بوجهه مع انه فحصها ولمسها بيده لكن كانت مغطيه وجهها باللحاف
صارت ترجف بفعل الحرارة وسعدية ضعفت ماقدرت تسيطر على رجفتها
: جابر الحق البنت بتموت
ركض جابر للداخل رفع اللحاف بيده وهو اندفع ناحية الحمام القريب وهو يحملها فتح الماء لينساب على جسدها شهقت وهي تتعلق ببلوزة بجامته وهو يدفعها تحت الماء استمر الوضع لدقيقة كاملة
عاد وهو يحملها للغرفة ونادى سعدية العجوز : على ما اغير ملابسي غيري لها ثياب بنوديها المستشفى

خرج لشقته وهو يتأمل يده اللي حملتها كانت هنا أنثى !
تذكر تلك الليلة الدموية عادت به الذاكرة لتلك الأصوات للصرخات اغمض عينه وهو يتخبط ويرجف دخل يستبدل ثيابه وهو يحاول تشتيت العاصفة خايف ينكسر وتهزمه هذه الصرخات خايف ينكسر وتسقط دمعته اللي حبسها لسنوات..


عودة لبيت نادر ..

وكأنها نامت لفترة طويلة ولتو تستيقظ تشعر بثقل كبير يحاوط كل جسدها خرجت من الغرفة بعد ما تأكدت ان حالتها الغريبة عادت وبقيت لأيام نفضت إرهاقها وهي تتجول بعينها الحوش فاضي البيت ساكن اتجهت للمطبخ شربت ماء وخرجت صادفت بطريقها أديب ابتسمت برحابة تحبه كثير وهو نفس الشيء : أديب الحمدلله على السلامة اشتقنا لك
ابتسم لها وكأن شيئاً لم يكن : الله يسلمك وتري ما نسيتك من هدايا السفر
صارت تجاري مشيته : أي سفر انت خلاص عشت بمكان ثاني وتقول سفر قول انتقال
ضحك وهو يحمد الله بداخله على عودتها وسلامتها
كانت مغطية شعرها بشال ثقيل يحضر دائماً بحضور أخوان عتيق
جلست على الدكة تنتظر أحد يشاركها الجلسة لكن الكل خرج بعد ما اخبرهم أديب كانو فرحانين بعودتها بالذات غزل
بسرعة نطقت : مثل كل مرة صح
هزت غزل رأسها بدموع لتنطق هتاف : والمرة ذي الأذية طالت مين من اللي جرحته و أوجعته ..


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺


🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 16 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


صفية الأم بأمومة نطقت : ماسويتي شيء لاتخافين ماحد تأذى غير عتيق بعُمري عنه ماذاق النوم ليالي طويلة ماحط بفمه لقمة لين شافش وانتي تاكلين
سعادة شقية غازلت قلبها ليرفرف بدقات متتابعة خافت تخرج وتفضحها بدون شعور قبضت على صدرها جهة إيقاع قلبها وأصوات الفرح الصاخبة ماكانت تشعر بصوت الدنيا حولها غابت وهامت بلحظة ماكانت تتوقعها لكن تلاشت اللحظة بسرعة بعد مادارت بعينها وهي تبحث عنه وبعد ماسمعت تمارا وهي تقول : عتيق يوم حس انك صرتي بخير رجع للرياض وشغله !
شدت من قبضتها على قلبها والإيقاع تحول لنغمة حزينة مؤذية لروحها هي تأكدت ان عتيق هرب منها مثل كل مرة يهرب فيها ، هو يهرب بعينه عنها وهي بوعيها ماذا لو غابت عن الدنيا ؟ أكيد ان حزنها لا يعني له شيء بنبرة ميتة نطقت : طيب ضربت أحد كسرت يد والا جرحت خد ؟
تذكار بحزن وهي تشاهد انكسار ملامحها : قصيتي شعرك بس
زفرت وهي تقول : الحمدلله ان الأذية طالتني لحالي
تقصد غياب عتيق وخسارتها لشعرها
اقتربت تمارا منها وهي مبتسمة: دايم أقول القصير عليك أحلى يالله حققتي أمنيتي بدون ماتحسين
فشلت بمجاراة مرحها لكن اخرجت ابتسامة باهتة وهي تهز رأسها : أول أشوف شكلي بعدين أحكم
شدت تمارا يدينها أكثر شيء ممكن تسويه انها تواسيها من بعيد تمارا تكره الأحضان الطويلة واللحظات العاطفية تمقتها وبشدة ..
صفية الأم تولت المهمة مدت يدها وهي تحتويها بحضن طويل مسحت على شعرها والأخرى تمددت لتضع رأسها على رجلها وتتمدد بإرهاق بقيت هي تتأمل تمايل الشجر وصفية تتألم بصمت على حالها ..


تمارا : كان صبرت لين تشوفك وتتأكد انك كنت حولها ليه استعجلت بالسفر وهتاف أهم منه
عتيق بتملل : ومن قايل اني ابغاها تصحى وتشوفني قاعد اسوي شي بيني وبين نفسي وضميري
تمارا بحدة : انت الحين خلاص سكتني وحجرت لي تبغاني اخجل وتحمّر خدودي تظن اني مثل غزل والا هتاف لا ياعم
قاطعها وهو يضحك : وعشانش تمارا نزود بالهرج ونثقله داري ان عندش لسان حاضر بكل الأوقات
ضحكت هي : والله بيني وبينك كنت بصير غزل لوهله بس حضر شعور تمارا وتغير كل شيء بسرعة
ابتسم وقال : وانتي خلاص لازم ترجعين
قاطعته : راجعة مع أديب بكرة تركت الشغل لحرير

التفت ساري بحده كان حاضر للمكالمة ( بتترك جبال الدنيا وبتتعارك مع حرير ناعم ) تذكر تلك النبرة وصاحبة العيون واليد الدافئة بسرعة بعثر أفكاره وهو يتجه ناحية تمارا : ماخلصنا من شغل الرياض
صوبت نظرتها العنيدة ناحيته : ولا بنخلص انت تدري اني اثبت نفسي مالها داعي كل شوي تسألني عن لزمة ذا الشغل والا لا
ساري ابتسم بعناد وهو يقترب اكثر : ماسألت باقي عن لزمته مثل كل مرة بس سبقتي السؤال انتي
تمارا : ماعندي جواب ، دست جوالها بجيب البجامة وحركت خصلاتها القصيرة بعبث تحركت لكن قطع طريقها وهو يثبتها بغضب نفضت يده عن كتفيها وهي تصرخ : شيل يدك وموضوع شغلي لا تفتحه لأن خلاص تعبنا نفتحه بكل مرة ومانسكر سيرته
ساري وهو يشد كم بجامتها : لو اخذتي حصانة من كل رجال العيلة ولو عاندتي ماني مقتنع ببقى مثل الجبل واقف لخطواتش حطي ذا الكلام بمخش واحفظيه لباقي الأيام نفض يدها وهو يدفعها تحرك ببرود وهي تتأمل بنظرات باردة مكان خطواته شعرت بيد تحتضن كتفها رفعت رأسها ليبتسم أديب : ولو صرخ ساري بأعلى صوت أديب وأخوانه مثل الجبل يحمونك من جنونه اللي مافهمنا سره لين الحين
هزت رأسها ببرود وهي تدفع يده : ماني منتظره أحد مثل ماواجهت جنونه قبل بواجهه الحين عارفة خطته وعارفة خطواته
ضحك أديب بثقة : واثق من تمارا وبيني وبينك صرت اخاف منك
ضحكت وهي تقرص خده بالرغم من فارق الطول : ماشفت شي باقي ساري ومخه الغبي المتحجر وخططه الغبية كلهم هنا لاتخاف
اشارت لجيبه بضحكة وهو يضحك من جنونها ..
.
.
جبل الهزم ..

مرت ساعات وحسناء نائمة والمغذي موصول بيدها جابر خلف الباب ينتظر بحكم انه هو اللي وصلها اما سعدية بقيت في البيت كانت مرهقة بسبب مرض حسناء وبكائها المستمر ..

فتحت حسناء عينها تأملت الغرفة الستار الطويل الحاجز بينها وبين الباب الأبيض نهضت لكن اسقطها الدوار من جديد

جابر : ام ماجد
رفعت شيلتها وغطت جزء من وجهها لتنطق : من متى وأنا هنا
جابر وعينه بالأرض : ساعات بس
خالة سعدية وين؟
جابر : ماقدرت تجي ..


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 17 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


حسناء : جودي ؟ اهتز صوتها وهي تنطق اسمه : ماجا لين الحين ؟ اغسل يدي خلاص
جابر بضيق من صوتها : ام ماجد صلي على النبي مايصير كل ماراح ذا الولد لأهله تتعبين بكاء وحزن هو عند ناس يحبونه مثلش
مسحت دمعها لترد : هو عندي كل شي لو يغيب ماحس بالدنيا من حولي ولا بطعمها والتعب ماهو بيدي غصب عني
شد يده وهو يسمعها تقاوم الشهقات : قومي معي الحين لازم ترتاحين الصبح أول ماتفتحين عيونش إلا وهو عندش
رفعت عينها ناحيته بسرعة وهي مثقلة بالأمل وكأنه مسح جرحها ولامسه بحنيته : اخاف يطول له أيام وأنا ماعاد أقوى راح حيلي
فجأة انفتح الباب واندفع ماجد ناحيتها بخوف الدنيا رمى نفسه بحضنها : أمي وعدت وماوفيت
شدته وهي ترفعه مسحت وجهه بيدها وعينها تلمع من أثر الدمع : لا تزعل ولا تبكي لاتحسس نفسك بالذنب هو بعد له حق يمكن اني بالغت من فترة وتعبت من غيابك لكن يبقون أهلك
بكى ووجهه بين كفيها : وانتي أمي عيوني اللي اشوف فيها
شدت وجهه أكثر : مالنا حق نتخاصم ونحطك بموقف تبكي فيه كل مرة لأنك ما اخترت ولأن بكل مرة توقف بالوسط وتتوجع مالي حق اضغط عليك تقدر تسامح ماما لأنها ماتقدر تعيش من دونك ؟
تهدج صوتها وهو توجع وهو يقاوم البكاء لازم يحتوي ضعفها لازم يصير بموقف القوة لمها بحضنه ورفع رأسها قبل خصلاتها بطريقته الخاصة كشر بتلاعب : طعم منظفات لا تمرضين كل مرة راحت الريحة الخاصة والطعم القديم كذا بزعل أنا
ضحكت وهي تضمه وجابر عند الباب خلف الستار ماقدر يتحرك سمع كل الحوار وعاش نفس الشعور السابق تأثر من إعتذارها ومن تحملها الذنب حديثهم يشده دايم ...
.
.
الرياض ..
وصلت تمارا مع أديب وصلها للبيت وهو توجه لبيته البعيد عن بيتها هي وحرير ..
راقبت الشارع المقابل ودها تروح للمتجر القريب منه وتشاكس زايد بنظراتها لكن مرهقة من السفر حملت حقيبتها لتندفع للداخل

تمارا : بس بس خنقتيني ولو بقيت شهر هناك وش بتسوين
حررتها حرير من العناق وهي تضحك على تعابيرها تعرف صديقتها تكره الحضن الطويل والقبلات وهي تبالغ بعناد : باكل خدودش وبنتف شعرش لو فكرتي ترجعين تحسبيني ميتة من الشوق لا حبيبتي الشغل كله صار على ظهري
ضحكت تمارا : ايوه ايوه طلعي المشاعر الصدقية اتركينا من الاحضان المايعة وتم من بكرة انتي اجازه ليومين بس
تخصرت الاخرى بنعومة
لتنطلق تمارا للغرفة متجاهله تذمرها : بتسبح وبنام تكفين حرير كلمي زايد يترك الأدب المبالغ فيه لا يطق الجرس يترك الاغراض عند الباب بدون مغثه تكفين
ضحكت حرير وهي تسمع الجرس : ذيب جابه الطاري سبق النومة
فجأة ركضت تمارا وهي تضحك : اشتقت اغثه بنظراتي انا بفتح له
ضحكت حرير والأخرى تقدمت للباب فتحته بعد ماغطت نفسها : هلا زايد
شتت نظراته بضيق وبلع ريقة وهي بالكاد امسكت ضحكتها تفقدت الأغراض رفعت رأسها : ليه ناقصه ؟
استفزته نبرتها يدري انها تحاول استخراج غضبه هو باارد مثل الثلج كان ينتظرها تخلص كلامها استدار ببرود لتنطق بغضب : هي وقف قلت الاغراض ناقصة ماتسمع ؟ ماودك أكلم مديرك يقوم بالواجب عني
زفر واستدار ناحيتها : وش الغرض ؟
ابتسمت باستفزاز : ولا شيء خلاص كنت ابغى اختبر صبرك والصحيح في غرض ناقص بشتكيك مديرك بس مو الحين الوقت اللي ابي !
لم يكرهها عبث تحرك للدرج وهي تتذمر : ثلجة ثلجة مايحس ذا
دخلت الاغراض وحرير تناظرها بتأنيب : حرام الولد اتركيه بحاله
تمارا وهي تأكل حبة بسكويت التقطتها من الكيس : عادي تدرين متسحيل اضره وش مصلحتي بس لأن نظرات الكره اللي بعينه مستفزتني شويه تحفز العناد عندي ابغاه يكرهني أكثر
دخلت بعد ماسقط منها الكيس وتناثرت الاشياء على الأرض ركضت وحرير في الخلف تتذمر ..


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 18 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


قرية جبل الهزم
خرج جابر وهو مستعجل لكن قطع خطواته ظهور حسناء أمامه نطقت بشفافية : مالقيت اللي تدور عليه كل البنات اللي هنا رفضو العرض والبنات اللي هنا قليل لكن أنا اقدر اقوم بكل شيء
جابر : مقابل ؟
قالها وهو ينتظرها تخلص مقدمتها لكن صدمته وهي تقول : بدون مقابل المقابل هو الجيره انت لك مواقف من جيت هنا وأنا بسوي اللي علي مقابل مواقفك معنا
ابتسم احرجته كثير يدري بحاجتها للمبلغ : أنا أقول فكري ولا تستعجلين
تجاهلت اصراره وهي تتوجه لشقتها : قلت كل اللي عندي..

ماجد : ماما
حسناء : نعم جودي قلت دباب لا هذا اللي ناقصني كل شيء يخوفني سويته بشهر باقي بس تقتلني وترتاح
ضحك ماجد من تذمرها كان حجمه كبير بالنسبة لقامتها القصيرة ضمها وهو يرفعها وسط صرخاتها : ولد صدقت تبغى تقتلني من الحين جودي نزلني
كان يدور فيها وهو يضحك أكثر : بعدين ليه لابسة ومتغطية لا يكون طالعة تدوريني
ضربت كتفه بيدها الناعمة : والله لو مانزلتني انت تعرف وش بيصير
سقطت شيلتها وسقطت خصلاتها القصيرة وهو لازال مستمر وهي تصرخ عليه اما جابر صد بعينه بعد ماسقط غطائها وانسحب وهو يضحك دايم تشده مواقفهم العفوية وصوت ضحكاتهم لكن اليوم شده شيء آخر ليه رفضت حسناء عرضه بالرغم من حاجتها للمال ؟
.

عتيق

رجع بعد غياب أسبوع ونصف دخل الحوش الواسع تأمله لثواني كان خالي الوقت قبل شروق الشمس شاف الدكة والتغييرات الجديدة ابتسم امه تحب التجديد تعشق الحوش والجلسات الخارجية تعشق أجواء القرى ومتعلقة فيها اقترب أكثر شاهد الورود والأشجار المرتبة بطريقة تسر الناظر ألوان زاهية تحاوط أسوار الحوش والباب الكبير تغطيه نفس الورود حس براحة عميقة اشتهى يتمدد بالدكة لكن الجو بارد جداً اندفع داخل البيت كان طريق غرفته عباره عن درج خارجي يوصله لقسمه اللي مكون من صالة صغيره وحمام داخل الصالة غرفة واسعة تطل على مكتبته .. نزع جاكيته ورمى مفاتيحه على الطاولة بعثر شعره متردد وده يدخل الغرفة لكن لم يجهز أعذاره بعد قطع تردد خروجها الناعس بروب النوم الطويل بشكلها الجديد بعد ماتخلت عن خصلاتها راقبته لثواني ابتسمت بنعومة : الحمدلله على السلامة طولت كثير
لم يبتسم ارتدى نفس البرود من جديد تقدم للغرفة وهو يقول : جهزي لي بجامة ثقيلة ولا تقولين لأمي اني جيت بتشغل نفسها وتقوم تطبخ غدا وتصحيني
ضحكت وهي خلفه تبعثر الدولاب بيدها الناعمة : قول انك تبغى النومة ترى تذكار هنا ماراحت تشم ريحتك شم بترسل عيالها يقومون بالواجب ..
ابتسم صايره مرحة أكثر من قبل : الظاهر الجلسات الطويلة مع تذكار بتغير اطباعش علينا
تقدمت وهي تحط البجامة بيده : مافهمت وش تقصد
كشر وهو يبعثر شعره بنعاس : ولا شي
دخل الحمام سمعها وهي تقول : عتيق المعمول تحب اجهزه في المكتب والا اجهزه مع قهوة الدكة
هز رأسه ولم يرد
اما هي جمعت شعرها بالشال الأحمر وارتدت قميص ساتر وخرجت تصنع حلوياته المفضلة بكل تفاني وحب ..
..

بعد صلاة العشاء
استيقظ وخرج شاهدهم مجتمعين بجلسة الحوش نزل ليشاركهم الجلسة بعد ما انتهى من معانقتهم واستقبالهم الممزوج بضحكات وأصوات صاخبة ابتهاجاً لعودته جلس بالقرب من والدته احتضن كفها وكشر : ليه ماحنيتيها
قاطعته بشوق : لو اتصلت من بدري حطيت لك حنا وتزينت
ضحك وهو يقبل يدها رفع رأسه وهو يشاهد هتاف تحمل غطاء ثقيل غطت اكتافه بنعومة : الجو بارد عليك التفت لأمه وهو متجاهل اهتمامها : يمه ساري ماجاكم ذا الاسبوع
الام : لا والله ماجا يقول ان عنده شغل مايقدر يخلصه إلا نهاية الشهر وأديب يقول جاي بعد يومين
و أبويه ؟
كشرت بضيق : مدري عنه لاتستغرب لو طب علينا ذلحينه عوايده
ضحك : لا تشيلين عليه لو طولت غيباته عنده عذره
الام : عذرته بس يتصل يقول تبغون شيء محتاجين شيء مستحية من جدك والا كنت تشرهت بس خلني ساكتة
راقب غزل الصامتة يبدو ان مزاجها سيء قال : غزل أحد قايل لها شي مزعلينها
الام : ماقلنا شي بس تبغى مكة عند أمها وجدك رافض ..
رفع عينه ناحيتها لتنطق أمه : لو ساري موجود كانت تغيرت أقوال ضيف الله


غزالة
رفعت عينها جهته ابتسم ورفع غطائه الثقيل بسرعة نهضت ناحيته دست رأسها بحضنه وهو لف الغطاء عليها : وش منه متكدره
مزعليني ياعمي ولا واحد وقف بصفي مايبغون ارجع مكة لماما تهدج صوتها


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 19 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


همس بحنية :لاتبكين
غزل : لو عمي ساري هنا كنت ماجلست دقيقة واحدة هو بس بطقة اصبع يسوي كل شي
ضحك وقال : واللوح اللي متكيه عليه بس يطبطب مايسوي شيء
تحول حزنها لضحكة : تاخذ بخاطري دايم وش ابغى اكثر من كذا
ايه لاتطمعين لأني ما اقوى ضيف الله
.
.
خير وش هالنظرات التفحصية من الصبح وش استنتجتي ؟
حرير بتوتر : لو قلت بشتغل مع ساري لفترة مؤقتة ؟
تمارا بأريحية : بقول حقك ، حرير شراكتنا بالشغل وصداقتنا ومشاعرنا بعيده عن قرارتنا اللي تخصنا بس القرار يمكن يضرك لو صار فيه مضره أول من يتراجع أنتي
حرير بتوتر : بس ساري يعتبر منافس شرس
ضحكت : هو كل شي يصير بيدي تلمع له عينه وده يمتلكه لو يتقاتل معي بالسيوف
حرير : لهالدرجة !
تمارا : ويمكن أكثر ، ساري حجر عثرة من عرف بنجاحي والا من يشتغل بمجال مختلف عن تخصصه ويديره عشان يطيح اسم شخص ثاني ساري شغله بالxxxx والتجارة وش يوديه للأزياء وعالم الجمال غير حقده؟
نهضت حرير وهي تبلع آخر رشفة من كوب شايها : أنا عندي إحساس ثاني ممكن أحتفظ فيه؟
تمارا بلا مبالاة معتادة : مثل ماتبين عالعموم وأنا اتخذت قرار مصيري اليوم ويمكن مجنون !
فتحت الأخرى فمها لتكمل تمارا : لما يتم كل شيء بعطيك أدق التفاصيل صداقتنا تقول كذا لأن القرار يمس صداقتنا !
توترت حرير وتمارا خرجت ببرود وضعت نظارتها واخرجت مفتاحها لها هيبة ولها حضور لكن ملامحها العادية كما تظن او افتقادها للجمال كما تظن ويظن الأغلب تفقدها الكثير من الإنجذاب او هناك إنطباع تضعه دائماً من أول لقاء للجميع يجبرهم على الإبتعاد أو ربما النفور من تصرفاتها ..
صادفت زايد نزعت نظارتها ونادته اقترب بفضول ونطق : ناديتيني !
تمارا بحدة معتادة : اليوم موعدنا الساعة تسعة ونص بالتمام الموقع بيوصلك لا تتأخر عندي عرض قوي وبينفعنا حنا الاثنين
ارتدت نظارتها وانسحبت من أمامه وهو راقبها وهي تحرك السيارة بثقة يكرهها وبقوة تغضبه
كشر وهو يهمس لنفسه : هذي من تظن نفسها فوق شين الوجه شين أطباع !
.
.
طرقت حرير الباب بنعومة ودخلت بيدها كوب قهوة ساخن ساري مندمج بالفواتير لم يلاحظ قدومها وضعت كوبها على المكتب وهو لم ينتبه بعد استمر الوضع لدقيقة رفع عينه ليشاهد فتاة منقبة توزع نظراتها بالمكان وكأنها تعرفه : عفواً ما انتبهت لدخولك
حرير : ولا يهمك أخذت نظره على المكان ومسحته بدقيقة
لم يرد وهي انحرجت من اندفاعها : حرير مصممة وحبيت يكون أول تعاون لي هنا معك بالذات
راقبها وهي تتكلم بثقة نظرتها مو غريبة عليه : تصادفنا قبل اليوم ؟
حرير : ممكن ايه احياناً في صدف تتشابه او ممكن تتشابه اسماء وملامح يعني يمكن تشابهت الصدف ..
ساري : بس الصوت والنظره ماهي صدفة ولا شيء عابر اقدر اقول شايفك قبل كذا بس وين وين ماعرف !
كتمت ضحكتها دنقت لتنشغل برسائل متتابعة من تمارا اما ساري طلب قهوتين ورجع يتأملها لم ينتبه لكوبها
عفواً بس في محادثة مهمة رديت عليها نرجع لموضوعنا
الصدف ؟
ضحكت بنعومة : لا الموضوع اللي مابديته لو بتعطيني مجال استطرد بكل موقف معناها انسى مواضيعنا الأساسية
قاوم ابتسامته
استطردت من جديد : المهم انا صديقة مقربة لتمارا وهالتعارف مرتب مايعتبر صدفة مرتب من ناحيتي أنا يعني تقدر تقول شغل خاص بعيد عن شراكتي وصداقتي معها مجموعتي الجديدة حابة اتعاون معك فيها بكل التفاصيل بما انك صرت بهالمجال وعارف لأدق التفاصيل ويمكن صرت تنافس أبرز المصممين هالشيء يحمسني ويخليني اتمسك بفكرة التعاون لو لفترة مؤقتة ..
شد قلمه لينطق : الشي الحلو سردتي الفكرة بموضوع واحد وبعناوين مترابطة ابعدتي عن الاستطراد
ضحكت بخجل : كنت شوي وداخلة من باب ثاني بس كويس قاطعتني
حضرت القهوة بعفوية شدت كوبها انتبه لكن رفعت عينها للعامل وهو يحمل الصينية ابتسمت وقالت : صباح الخير كيف كان صباحك حلو؟
ابتسم العامل وتحولت ابتسامته لضحكة فرح والسبب سؤال أحدهم عنه بطريقة عفوية لكن كانت عاطفية لم يفوت ابتسامتها هز رأسه : حلو حلو
ضحكت وهي تلتقط الكوب وهو خرج وساري لم يفوت الموقف : أول شخص يصبح عليه او يمكن طوال بقائه هنا ماسمع صباح الخير نقدر نحسن الظن يمكن في أحد قبل مصبح عليه لكن الشعور يختلف !
بدت تتكلم بأريحية وهو أخذ على طريقتها بالحوار وصار مندمج مرحة وتضحك بكل لحظة
نهضت : اقدر أقول مبروك علي هالإنطلاقة والا بدري شوي ..


🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

🌺🍃🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺
🌺 20 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌺🍃


ساري : مانقدر نتمم إلا بعد ماتكتمل ملامح الفكرة موعدنا الصباح زين ؟
هزت رأسها وقالت : في شيء ثاني بقوله يمكن يكون بعيد عن الشغل انت اخترت هالمجال مو حباً فيه ولا عداوة لتمارا مثل ماتظن ! انت بنظرك قاعد تدعمها او تحميها ماعرف ليه ومن مين لكن تقدر تتحرر من هالقناع وتتصافى معها بسهولة بدون هذي العداوة المزيفة ..
عقد ذراعيه ببرود بعد ماوقف وسمعها بدهشة كبيرة نطق بنفس البرود : وصلتي للمسائل الشخصية هذي كانت مخطط لها بعد ؟
شدت حقيبتها : لا أبداً ماعمري كلمت تمارا عن انطباعي وعن هالشيء بالذات تقدر تقول اكتشاف سريع واحتفظت فيه لنفسي بس ماقدرت اخبيه عنك !
ساري : وصل الإكتشاف لكن موضوعنا ثاني بعيد عنه موعدنا بكرة مع السلامة ..
طردها بطريقة مهذبه لكن عند الباب قالت : آخر مرة تطردني حتى لو بطريقة مؤدبة كنا نتناقش مو نتهاوش
ضربت الباب وهو ضحك من قلبه غريبة هذي البنت عفوية ومرحة وتآخذ الأمور بسلاسة والحديث معها حلو وممتع انشغل بالفواتير وكلامها يدور بذهنه سنوات مرت لم يكتشف سره أحد لتأتي فتاة غريبة بعثرت كل شيء بعفوية وذهبت !
.
.
تمارا

كانت على الكرسي المقابل المقهى هادي ورايق طبعا تمارا محجبه

راقب زايد وجهها الخالي من الزينة فكها عريض بشرتها حنطية تفتقد النضاره راقب يدها كانت مختلفة كلياً عن شكلها وشخصيتها تشد من الوهلة الأولى لها نعومة تناقض قبح شكلها كما يظن هو ويظن الكثير غيره ساعة جلد سوداء ناعمة أظافرها مرتبة بطريقة راقية خاتم في اليد الأخرى له لمعة تشد اهتز جوالها وجوالها الآخر نفس الشيء حملتها اقفلتها جميعها ودستها داخل الشنطة الصغيره زفرت وقالت : توقعت تتأخر أو تعتذر وتتحجج بأمك
اقترب زايد بكرسيه ناحية الطاولة : عندي فضول اعرف العرض القوي مثل ماتقولين
ابتسمت بخبث وزعت نظراتها بالمكان استفزته كثير قاعدة تلعب فيه وبأعصابه : لو جايبتني اختبار مثل المرة الأولى اختصريها لأن عندي أمي ماودي انشغل عنها بالسخافات
تمارا : سخافات !
هز رأسه بتأكيد
طرقت بيدها على الطاولة وقالت : لو قلت أقدر أغطي تكاليف علاج أمك ومراجعاتها وكل شيء تحتاجه مقابل توقيع !
لمعت عينه ولاحظت نطق : وش التوقيع ؟ اقدر اشتغل كل شيء اختبريني كل يوم لو تحبين احرقي اعصابي ودوسي عليها مستعد اوقع
انتفضت من اندفاعه ومن إهانته لنفسه بشكل دائم عقدت حاجبيها بغضب : انت نفسك مالها قيمة مستعد ترمي نفسك عند رجل أي أحد تقدر تعز نفسك عن كل شيء وبنفس الوقت تصير سند لأمك لو تشوف انك قاعد تساندها وتحميها !
شد يده برزت عروقه وهو يحاول يكتم صرخة غاضبة وضربة قاضية قد مايقدر يريد ان يكسب التوقيع لو الثمن كرامته
تمارا : رد بلعت لسانك ليه ؟ مو عارف تجمع كلمتين على بعض ؟ بس تعرف تعرض نفسك بطريقة مهينة وتقهرها عادي الزعل مايخليك تخسر لا تصير نقطة ضعف مع نقاط ضعفك الثانية ..
شد الكوب بيده ووده يحطمه بقبضته شدت يدها لتحرر الكوب نطقت بتلاعب : لا تفرغ الكبت بجماد
زايد بصوت خافت مثقل بغضب مكبوت : اخلصي اختصري نقطة ضعفي الوحيدة ماتنام وأنا مو حولها
ابتسمت باستفزاز : تتزوجني !


#التوقعات_ليوم_غداً

🍃 هل بالفعل سيوافق زايد على عرض الزواج ؟

🍃 حسناء وما حكاية العجوز التي زارتها وهل يتدخل جابر ؟

🍃 يقام عرس ملكة بنت يوسف على ابن عمتها قايد إبن راوية ولكن هل تنتهي الليلة على خير أم أن هناك مفاجأت تنتظر بيت نادر ضيف الله ؟


#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...



🌺📚 @storykaligi 🌺📚🖋
🍃🌺
🌺🍃🌺
🍃🌺🍃🌺
🌺🍃🌺🍃🌺

سبنا 33 likes this.


التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 19-07-22 الساعة 11:14 PM
"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-22, 05:57 PM   #3

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 21 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃

تمارا : تتزوجني ؟
زايد بإستغراب : نعم ؟
ضحكت ببرود : سمعت بس لازم تستوعب، عارفة بحبك السري أعرف انك تركض عبث ورى قلب حرير اعرف وخايفة بيوم تشرق وانت تنطق اسمها من كثر المشاعر اللي تزاحم صوتك اخاف تضيع انفاسك وهي مادرت عنك !
يا الله لم يتوقع ان تكون هذه الليلة بهذا الثقل حطت كل الأوجاع على كتفه وهذه القبيحة ترمي الكلام بقسوة جارحة بلا مبالاة شد الكوب من جديد وهي تنطق بنفس الاستفزاز : حرير تعطف عليك وتحن تعتبرك أخ صغير تداريك بكل مرة تشوفك فيها
انتفض لكن لم تشعر بإنتفاضته حرارة رهيبة تسلقت لبلعومه لايريد الإنفجار تحمل كثير لكن تمارا ضرباتها موجعة وثقيلة حتى لو كانت واقعية و صحيحة قاسية جداً
ابتلع قهوته كانت باردة مثل الثلج لم يشعر ببرودتها نطق : والنهاية ؟
صارت تتلاعب بعقدها : النهاية ادري ماتحبني وتكره تشوف أي شيء يتعلق بإسمي الشعور متبادل بس بطريقة ثانية انا اكره برودك و انصياعك وانت تكرهني كشخص وكشكل بس مجبور توافق !
عقد حاجبيه : ليه مصره على هذا العرض وليه أنا ؟
تمارا : تقدر تقول تبادل منافع اقدر اصارحك شوي الشعور اللي تحسه ناحيتي مو بس انت تحس فيه يعني الزواج مجرد شكل واثبات اني شخص له قبول وينحب مادري بس أنا ممكن احس بإنتصار وهمي اني قدرت اكسب قلب شخص تقدر تمثل انك تحبني لفترة مؤقتة ؟
فتح عينه بدهشة ! تعرض نفسها بهذه الطريقة تبحث عن الحب فقط حتى لو بصورة مزيفة لكن لم يستطيع التعاطف معها كريهه بالنسبة له : امثل لمين بالضبط ؟
تمارا : مجتمع شغلي السيدات اللي يشوفوني دائماً ويرمون علي كلام صرت سامعته مليون مرة وانت لو صرت قريب بتسمعه الحفلات والاجتماعات بعيد عن اهلي لأن الزواج بصورة اقدر اقول عنها سرية
زايد : تمارا انتي قاعدة تغامرين بشيء كبير
تأملته للحظات : مايهم عمي جابر الوحيد اللي يقدر ينهي الموضوع ولو قلت ايه يومين ونوقع !


بالفندق بعد ما انتهى الزواج وجابر ترك الرياض وعاد لقريته ومستوصفه جلست مقابله ببجامتها : نقدر نبارك لبعضنا عادي !
ناظرها بكره وتقرف : على الأقل تظاهري بالخجل لو ضاع منك
شدت خصلتها وهي رافعة رأسها : مافي شيء أخجل منه لايكون مصدق انه عرس !
زايد : لا هذي مسرحية او يمكن لعب أطفال
ضحكت : يوم كنا صغار مافي عيال بقريتنا كنا نتهاوش من تصير زوجة قايد كان فارس أحلامنا كلنا المسكين حتى عمتي تذكار كانت تحبه ..
لاحظت انها صارت عفوية أكثر من اللازم وهو اندمج من تفاعل يدينها وهي تتكلم هو كان يفكر بأمه وهي أدركت ذلك : وصارت أمك بمكان أفضل تقدر تفكر بنفسك ولو شوي تقدر تعطيها مساحة وتشغلها بشي ثاني غير الخوف ..
رفع عينه ناحيتها قسوتها منطقية وكأنها عاشت معه لفترة طويلة وصارت تفهمه : ماعلينا المهم بكرة في سهرة لسيدات أعمال وفي عرض نلتقي هنا جهزت كل شيء لا تخاف ..
..

اليوم الثاني عند تمارا ..

قميص بقيمة عالية جداً جاكيت ينفاسه بالقيمة أو يمكن يغلبه حذاء ماركته سعرها تغلب قيمة الملابس وحزام حتى العطر اختارته هي ذوقها راقي جداً لم يخفاه عقدت حاجبيها بضيق : ليه مارتبت شعرك عند أي حلاق !
زايد : مامداني ماعندي وقت
تأففت شدت كتفه بسرعة دفعته ليجلس على الكرسي غطت كتفيه بفوطة نظيفة وصارت ترتب شعره بالمقص بحرفية عالية جداً توترت من وسامته ومن نظراته بردت أصابعها وبسرعة ابتعدت : الحمام جاهز اخلص علي
هي لم تتكلف بالزينة كالعادة ارتدت ساعتها ورشت عطرها خرج ليشاهدها لم تتغير الشي الوحيد اللي ميز جماله عبائتها فقط
تمارا : خلصت وانت تقيم الشكل النهائي؟
زايد : خلصت .. أقصد أنا خلصت
توترت من توتره هذا صدق انه عريس
هزت رأسها وقالت : تمام اسبقني ناولته مفتاح السيارة وتوتر لا صار يرجف بطريقة غريبة
ناظرته بإستغراب : فيك شيء ؟ ليه ترجف
تجاهل اهتمامها وقال : لاتطولين انتظرك تحت

وصل معها لمكان الإجتماع لاحظها مندمجة بالقيادة لم تنطق بحرف لم تعرض عليه القيادة وهالشيء اسعده كثير زايد مصاب بفوبيا غريبة بعد حادث مأساوي خرج منه بفوبيا الفقد وفوبيا القيادة تأمل أصابعها الأنيقة وهي تراقصها بسرحان يبدو انها متوترة أكثر منه ركنت السياة بمكانها بالموقف التفتت له وقالت : عادي الوضع أريحي مو مجبور تتكلف بس مجبور تتكلف في التمثيل والمبالغة بمشاعرك ناحيتي باقي الأمور ماتهم
وصل معها للباب ميل ذراعه ناحيتها بسبب فارق الطول وصلها المعنى الواضح دخل وعاش الدور بسرعة ابتسمت له بعفوية وضعدت يدها بنعومة وهو لف ذراعه رد الإبتسامة ومشى معها بهدوء يجاري طريقة مشيتها انشدت النظرات ناحيتهم وحل الذهول وصارت الصدمة سيدة الموقف كان الوضع بالنسبة لها عادي


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 22 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


اما زايد متوتر كثير جلست على الطاولة بعد ماسحب الكرسي بطريقة راقية صدمتها لفت له وابتسمت هو فهم وكتم ضحكته من ابتسامتها المصدومة البقية يشعرون انها لحظة رومانسية لطيفة بسبب النظرات اللطيفة والإبتسامات اكتملت جلسة العشاء نطقت احداهن : تمارا صدمتينا كلنا
تمارا بثقة : كنت ناوية اخبي حياتي الشخصية وافصلها عن العمل لكن زوجي قرر اليوم يشارك الإحتفالية ويعيش معي فرحة النجاح من قرب
زوووووجك ! نطقتها إحداهن لتضحك لم تعلق تمارا انشغلت بكوبها وزايد يراقب بصمت التفت على همس ساخر : هالشينة صار حظها أجمل مننا كلنا من يحصل له هالحليوه ولا واضح ميت عليها
ضحكت رفيقتها وهو تقرف يشعر ان الهواء ملوث من هذه الأفكار ، بدأت الإحتفالية كانت حفلة عشاء لكن حفلة ساخرة مليئة بالنظرات التهكمية بيئة خالية من الحب لماذا تمارا تصر على البقاء هنا !
قالت إحداهن : كيف قدرت عليها تمارا ماتطيق حتى نفسها !
رفعت تمارا عينها بحده ناحية البنت كانت مجهزه رد ناري لكن انصدمت من يد زايد اللي احتضنت يدها بطريقة دافئة اذهلتها : شعور خاص مو أي أحد ممكن يفهمه هنا العلاقات رسمية بعيده عن الحدود والمسائل الشخصية لو شرحت فيها مشاعر علاقة خاصة بيصير الموضوع نشاز
تمارا تصفق من الداخل وتصرخ بإعجاب

انقضت الإحتفالية انسحب الأغلب تمارا كانت منشغلة بمكالمة خرجت وبقي زايد لازالت النظرات مصوبه ناحيته ..
رجعت اللي تكلمت سابقاً لتقول : انا باقي ماتجاوزت الصدمة تمارا مستحيل احد يتحمل يبقى جالس معها ساعة كاملة شلون قدرت تعيش معها حياة !
تأمل هذه تنهش ظهر صديقتها المزعومة بطريقة كريهه أيدتها الأخرى : صحيح لنا سنوات مع بعض بس مستحيل نتحمل نقعد ونجاري مزاجها الغريب
لم يرد شعر بكفوف دافئة تطوق عنقه من الخلف تمارا بهمس : طولت عليك ؟
توتر ابتلع ريقه : لا بس انفتح تحقيق جديد زين جيتي كنت بجيب العيد
ضحكت وجلست بجنبه طاولة العشا صارت شبه خالية لم يتبقى إلا ثلاث من زميلات العمل بقية المتزوجات خرجن بوقت مبكر مع ازواجهن
نهض زايد ومد يده وضعت كفها بنعومة ونهضت : صار الوقت متأخر ، شكراً وهج العشا وكل شيء يفتح النفس
وهج ردت : بالعافية عليكم ، استاذ زايد فرصة حلوة شفناك
شدت تمارا يده وخرجت
عند المواقف دفع يدها : شلون تحملتي هالقرف لسنوات كنت بموت مختنق من الجو الكريه داخل
تمارا ببرود : تعودت عادي دام الوضع فيه فلوس حتى عدوي بحبه
حركت السيارة لتكمل : مافي أحد طايق الثاني مصالح شغل لكن مزودين العيار ناحيتي شوي
زايد وهو لازال متقرف من السهره : وطبعاً انتي لازم تحسين انك انتصرتي سويتي كل هالمسرحية
تمارا تتأمل الطريق ببرود : ايه أول وآخر عشاء لك لكن في حفلتين نخلصهم وتنتهي المهمة ولا اعرفك ولا تعرفني !
زاد شعور الكراهية ناحيتها يشعر انها سطحية لدرجة لا تطاق : مستحيل اجاري هالسذاجة ماقدر
تمارا : تقدر تقدر مقابل تشوف امك وجه الحياة تقدر
مسكته من ذراعه اللي توجعه ناظرها لثواني ثم نطق : ماتخافين ؟
بدون لاتلتفت ردت : من ؟
زايد : هالشخص اللي عنده نقطة ضعف يمكن عنده أشياء كثير مالها قيمة ومايهم لو خسرها ..
ضحكت بإستخفاف : انت ماعندك شيء ثاني تخسره متمسك بقشة واحدة ولو تضيع غرقت
ابتسم بسخرية وسكت لكن فجأة ارتفعت نغمة جواله صرخ بدون شعور : المستشفى ..


بالممر كان واقف بوضع مزري وهي مترت المستشفى تدور وراه تأخرت وهي تركن السيارة وهو سبقها للداخل يركض بجنون لأول مرة تتوتر من أجل شخص تجهل تفاصيل حياته لمحته وهو محتضن رآسه بكفوفه كان يرجف وجسده يهتز بشكل مخيف :وش صار زايد وترتني
رفع عينه اللي تخضبت بلون أحمر رهيب رفع جسده ناحيتها وهي تراجعت بخوف لكن شد كتفها وصرخ : وش جابك هنا هاه ؟ ليه جيتي ؟ دفعها وتعثرت للخلف اصطدم جسدها بجدار الممر والخوف تمكن منها شدها ناحيته من جديد وهو يصرخ بعدم وعي : اللي قلته صار انشغلت بتفاهات وانتكست حالتها كنت اوزع نظراتي بمكان غريب غريب من كل الجهات روايح وأجساد ونظرات وأمي هنا هنا تتوجع ... هزها بغضب وهي صارت مثل ورقة خاوية تتراقص بين يديه بصمت وبذهول : كنت بمكان مايخصني ولا يشبهني مقابل تعيش أمي لكن هالمكان أخذ مني أمي
تمارا وهي تقاوم عاصفته اللي دمرتها حاولت تنقذ نفسها من قبضته القوية ومن غضبه المكبوت اللي خرج الليلة وزعزعها بمفردها شدت قميصه بأطراف أصابعها حاولت تتمسك لكن دفعها لتسقط على الأرض ضرب كتفها بالجدار وتأذى رفعت نفسها وهي تكبت صرخة ألم ورعب ومشاعر غريبة داهمتها كبتتها كلها لتقترب منه :انت تماديت كثير وحطيت أوجاع سنين كانت متكوره هنا ،

🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸


🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 23 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


أشارت لصدره لتكمل : كانت متخبية ورى ضلوعك لقيت الشخص اللي يشيلها لقيت كيس الرمل اللي تضربه وتكور كل صرخاتك وخيباتك عشان ترميها عليه اضرب أكثر قرب أضرب حاوط عنقها بيديه وصار يعصره دفعها للجدار اغمضت عينها بألم وإختناق وهو صرخ : أمي أمي أمي أمي
ماكان ينطق غيرها فجأة رخت قبضته وفجأة هي هي حاوطت عنقه بيديها لكن مو حضن شدته بقصد تلفت انتباهه وتوعيه : صدقني لو كانت بمكان ثاني كنت قاعد تبكيها أكثر أمك متمسكة بالحياة اكثر من تمسكك فيها انت انقذتها بطريقة ثانية وانت بعيد عنها أحياناً القرب مضره لو كنت حولها وذراعك مكسوره وحيلتك معدومة كنت عشت لحظات أقسى من هاللحظة
استوعب قربها وملامحها ونظرتها الثابتة بالرغم من جراحها استوعب انهياره استوعب حديثها وكيف بالفعل هي صارت كيس الرمل وكيف فرغ انفجاره فيها بطريقة مؤذية لكن بقت صامدة نفس النظرة ونفس الثبات
حررت عنقه لتشد كتفها : رايحة اشوف لي حل ليدي ، احتمال ارجع للبيت وأمك صارت بخير تقدر تدخل وتشوفها
كيف عرفت قبله انها بخير وكيف عرفت ان انهياره كان بسبب أوجاع ثانية ؟
ترك أمه بعد ماتطمن عليها وخرج يبحث عنها
جلس معها بالممر لتخرج الممرضة وتخبرها بوجود كسر طفيف بعظمة الكتف
تمارا : هذا وأنا ماكملت سنة معك كسرت عظامي لو ارافقك طول عمري وش بيصير ؟
ابتسم بسخرية : متعشمة بالعمر الباقي أنتي ؟
كانت متمدده بغرفة العلاج وهو واقف بالقرب منها رفضت المسكن وأصرت تخرج بعد ماتنتهي من العلاج صارت يدها متعلقة بعنقها برباط طبي والمتفرج ينتظر تنزل من السرير رفع العباية ووضعها على كتفيها
هزت رأسها لتخرج كان يتأمل بصمت وهي عرفت تساؤلاته : أقدر اسوق بيد واحدة !
رفع حاجبه لتنطلق خارج المستشفى وهو توجه لأمه ..

.
قرية ساري كلها مستعدة لمراسم زواج قايد ولد راوية بنت الشيخ ضيف الله من ملكة بنت يوسف ولد الشيخ ضيف الله القرية صارت متوشحة بالزينة من قبل ماتدق طبول السعادة ويعلن الزواج الميمون ..
هتاف وهي تركض ناحية غزل وفستانها الحريري بيدها والأخرى منشغلة بكوي فستانها
هتاف : غزل ارفعي راسش بس ثواني شوفي وش اعدل عليه ؟
غزل : قلت لش مية مرة الفستان يزهاش انتي اللي حليتيه مايحتاج تعديل
تأففت هتاف وقالت غزل بتذمر : يا الله ياهتاف مادري متى بتقتنعين انش حلوة ؟ يعني الكل شايف حلاوتش إلا عيونش
تأملت هتاف الفراغ بضياع لم ترد وغزل استغلت سكوتها : عارفة انش تبغين مراية ثانية تثبت لش انش حلوة والمراية هذي بعيون عمي
هتاف : غزل بس خلاص
غزل وهي تمد كم فستانها غيرت جلستها لأنها تكويه بمكوى قديم وعلى الأرض : وهذي الحقيقة هتاف ياقلبي انتي لا تدورين للجمال بعيون غيرش دام ماشفتي نفسش حلوة من تبغينه يثبت لش؟ لوح جامد والا كتاب من مكتبته المغبره والا أقلامه من تبين ؟
غصت هتاف بعبرتها ونطقت : حتى الجدار اللي يفصل بين مكتبته وغرفتنا ليه ماحسبتيه هو اثمن الأشياء ويمكن أقربها لقلبه
غزل وهي مندمجة نطقت : اثمنها لأنه مسافة الأمان اللي تفصل بين قلبش وقلبه
ضحكت هتاف بمرارة : لا هو جزء من المسافة نسيتي الرياض وشنطة سفره مكتبته وأوراقه وأقلامه هي محطة إنتظار ويمكن مقاعد نقطع فيها طول المسافة
غزل ردت وهي ترفع رأسها جهتها لتبتسم : والحين يازوجة الأوراق والأقلام والكتب ممكن تعطيني من وقتش الثمين دقيقة اتركي عتيق اللوح وناظري فستاني
هتاف : يهبل يهبل يهبل خصوصاً اللون
تراقصت عزل بدلال أمامها : وهو أنا اختار شي ومايليق عدوى الجمال نقدر نقول ؟ والا جاور الجميل تصير جميل
ضحكت هتاف : لا تصير أجمل منه والله وردة مادري كيف بقعد من دونش
غزل : خلاص سفرة مكة بتتم عمي ساري حط بصمته وجدي ضيف الله سمعاً وطاعة ..
.
.
قرية جبل الهزم
جابر بعد مغامرته الأخيرة ماقدر يرجع لأهله كيف يخبرهم انه تصرف بجنون وساير تمارا بطلبها المجنون وصار بصفها وشهد على الزواج وتممه ..
زفر وهو يحمل ثوبه الأسود الثقيل على كتفه قفل باب شقته وقبل يخرج من باب الحوش الكبير سمع أصوات غريبة توقف بذهول وهو يسمع همس حسناء الباكي : سويت كل شي تبغينه وماتركتيني بحالي
وصله صوت آخر صوت مو غريب عليه سمعه من قبل : وبتبقين تسوين كل شيء اطلبه وانتي مغمضة عيونش المتضرر ماجد وقبله انتي
بكت حسناء : والله بلعت السر خمس سنين سرق مني السر ذا كل شي بحياتي
ضحكت العجوز بخبث : وبيسرق أكثر وبيسرق أكثر بعد يومين بتسمعين خبر حلو
صرخت حسناء : إلا جودي تكفين إلا جودي ..


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸

🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 24 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


انسحبت العجوز وجابر واقف متسمر يراقب عبائتها الواسعة تعبث بها الرياح وأثر خطواتها حاول يمنع نفسه لكن في شعور داخلي يحثه يتقدم ويتدخل وبالفعل نطق : ام ماجد عسى ماخلاف ؟
حسناء وهي تمسح دموعها شدت من غطاء وجهها : ولا شي
جابر : المرة اللي راحت وش تصير لش؟
حسناء : ولاشيء قلت ماتفهم
جابر بغضب اقترب : لا ترفعين صوتش وتكلمي مثل الأوادم
صرخت ببكاء : وأنا قلت مافي شي ليه ملزم ليه من الأصل تتدخل
شد ثوبه وهو يحاول يكبت غضبه : والله اللي ماسكني انش محسوبة علي بحسبة جار ولازم نبر فيه والا والله مايوقفني إلا العيد اللي بسويه ماتعرفين جابر وش يسوي لاثار وطلعت شياطينه
تحركت للخلف بحدة : والله ماتمس شعره مني ولاتعد نفسك جار ولا تبر فيني بغنى عن برك وجيرتك والحين حرك عن وجهي
تقدم بغضب صارخ ووده ينثرها لأشلاء وينفس عن جنونه رمى حقيبته وهو يتقدم وهي ترجع للخلف بخوف يناقض حدة لسانها
بسخرية لاذعة نطق : شاطرة قدرتي تستفزيني بلسانش ورينا القدرات الثانية نأجل السفرة ونتفرغ لش
جلست على الأرض وانهارت ببكاء موجع تراجع بحدة والغضب اختفى وحل محله الذهول كان بيقترب لكن قطع خطوات صوت سعدية : اتركها
رفع رأسه بينطق لكن قاطعته : كمل طريقك لاتنسى نفسك ومكانك انت تعد غريب عنها مايحق لك تتدخل ولا يحق لك ترفع صوتك عليها
مسح وجهه ولتو يستوعب انه أظهر غضبه السيء وتمادى : السموحة ام ماجد ولش حق والله ان تبشرين به
حسناء بصوتها الباكي : حقي انك تتركني ذلحين وتروح والله مابغى شي اتركوني اتنفس
خرج وهو نادم صادف بطريقه ماجد لكن تجاهله شغل سيارته ومسك خط ديرة ساري ...
.
.
تمارا وزايد ..

زايد : كيف صارت يدك ؟
ابتسمت بسخرية : لاتخاف باقي اليد الثانية توفي بالغرض للإنهيار الجاي
ابتسم ورفع كوبه شرب الشاي وهو يتأملها بصمت وهي كانت توزع نظراتها بالمكان ليه نظراتها القوية تستفزه ؟
زايد : أمي تبي تشوفك !
ضحكت لتميل رأسها للأمام ناحيته بتلاعب : مسرع من اللي متعشم فينا ؟ كبرت الهقاوي صرت تسرع الأحداث خايفة النهاية ماتعجبك !
رفع حاجبه : انتي تدرين ان شخصيتي تمحى ووجودي يصير عدم عند صوت أمي يعني لو قالت طب بالنار طبيت وأنا مغمض عيوني ..
تمارا وهي تأكل بنعومة قطعة الكعك تلذذت بها ونسيت ماقال انغمست بلذتها وهو صار يتأمل شكلها العادي بدون مكياج شعرها قصير بشكل مبالغ فيه الشيء الوحيد اللي يشده جمال كفوفها وعباياتها غريبة الطراز
تمارا : صاير تتمادى بنظراتك !
زايد : لو نسيتي الشخص اللي قدامك ولو ما اعترفتي بداخلك يكون زوجك يامدام
ضحكت بتهكم : كنت بضيع لولا هالمعلومة تصدق !
ضحك بعفوية ونهض : خلصتي كيكهم امشي ورانا مشوار وطلعات لاتنسين حفلة الليلة !
اوه قالتها بأنبهار أضحكه : صاير في تقدم قمت تذكرني بجدول الحفلات والمواعيد نسيت يدي يازوجي !
حرك فمه وقال : والله لو بكرسي متحرك عند الفلوس انتي بأول الطابور
ضحكت بقوة وبعفوية طوقت ذراعه كان فارق الطول ملفت ولذيذ وبالرغم من شكلها العادي بجانب وسامته وجماله الخاص كان شكلهم ملفت ولذيذ للناظر ...
وصلت معه للسيارة وقالت بتلاعب : تلاحظ صايره سواقك الخاص !
قفل الباب وقال : منافع مشتركة على الأقل بصورة مؤقتة نحلل قوانين العرس قبل تنتهي المسرحية
لم ترد انشغلت بالطريق وبأفكار كثيره بعيده عن زواجها وحياتها معه
.

قايد بسيارته خرج من مكة قاصد أرض الجنوب بجانبه أمه بعد ماشعرت بتحسن أصرت تسافر معه وتحضر عرسه في الخلف اخواته هتون ويمينها البتول ونغم وصبا في الجهه الأخرى
بتول اقتربت من رأس ام قايد : خالة راوية تعبتي صدعتي ؟
ام قايد ضحكت بحب البتول سألتها عشرات المرات السؤال نفسه ورواية تجاوب بحب بدون تذمر : لا ياحبيبتي انتي نامي مثل اخواتك لا تشيلين همي
البتول : كيف انام بالله عليك واترك قايد ؟ وانتي خالة اخاف تتعبي وماحد يحس عليك
قايد لم ينطق بحرف انتصف الطريق وهو صامت البتول راقبت عقدة حاجبيه نطقت بإهتمام : قايد حبيبي اصب لك قهوة ؟
لم يرد قدرت سرحانه لكن راوية مسكت يده : اختك من اليوم كل شوي تسألك وانت ما اعطيتها اهتمام
رد بهدوء : والله ما انتبهت عليها والا من تطاوعه نفسه يتجاهل قطنة البيت
البتول ضحكت بخجل تقدمت مرة أخرى : اصب لك قهوة حبيبي ؟
قايد : من يقدر يقول لا ؟
ناولته الكوب الورقي والتفتت ناحية ام قايد : خالة راوية لو احتجتي شي قولي البتول على طول اسمعك أنا


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸

🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 25 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


وقبل مايوصلون للقرية بأطرافها توقفت السيارة ونزل قايد منها بقصد الراحة فرش فرشتهم وساعد امه على النزول والبتول سبقته جهزت كرسيها
صبا بتذمر : كان كملت قايد خلاص وصلنا
قايد وهو يهمز اقدام امه : امي تعبت من الخط
صبا اغمضت عينها ونامت اما هتون في الجهه الأخرى متمددة
البتول تقدمت ناحيتها مسحت رأسها بحنان ونطقت : هتون كيف صرتي
بخير
هتون : بخير
جلست عند رجول ام قايد وصارت تنتقي لها من الأصناف اللي على السفرة
أم قايد : بس بس يابنتي كلي انتي واتركيني
التفتت ناحية قايد النائم : حبيبي نام من التعب ماأكل شي
صبا بصوت ساخر بعد ماطار نومها : انتي ماتشبعين من أدوار الأمومة بعدين قايد من طلعنا من مكة وهو يبلع من فطاير خالة راوية خلص الصحن علينا
ام قايد رمتها بقشرة برتقالة : اذكري الله على ولدي
والبتول رمتها بكوب ورقي : بنت قولي ماشاء الله
نغم وهي تاكل برتقالة ناولتها ام قايد : والله متحمسة اشوف ملكة اللي قطع اخويه اميال طويلة عشانها
صبا ضحكت : يعني بنت قرية وش ممكن تتخيلي تكون مثلاً
البتول وهي تشرب الشاي : وش يعني بنت قرية ؟ والله كل البنات حلوات يعني الجمال توزع على كل الناس واستثنى اهل القرى ايش القناعة الرخيصة هذي بالله ابلعي برتقال ونقطينا بسكوتك
نغم اقتربت وضعت رأسها على رجل خالتها ام قايد : خالة راوية حكيني عنها
أم قايد : وش تبغين اقول لا وصلنا بتشوفينها قدامش بس احسبي حساب الصدمة من ذلحين
صبا فتحت عينها : يعني حلوة والله قايد مايلعب صام وبيفطر فطور دسم
البتول وكوب الشاي بيدها : المهم نشوفه متهني ومبسوط والله قايد حبيبي يستاهل
صبا ردت : هتون ماتشبع نوم بنت هتون خلصنا الأكل
البتول ضربت يدها بخفة : بنت اتركيها تعبانة
نغم بصوت عالي : قبل نطلع جاتها اخذت مسكت ومافاد
صبا بضحكة : بنت مو لحالنا احنا عشان تاخذين راحتك غمزت بعينها ناحية قايد
نغم بعناد : وعادي يعني ماقلت شيء
البتول عضت على شفتها بغضب : انا وش اسوي بحياتي امسك مين واخلي مين بنت استحي الكلام هذا ينقال بيننا
راوية الأم بتملل : البتول أمي دقي على سهم شوفي وصل الجنوب والا باقي
قايد بصوت ثقيل من النوم : سبقنا يا أمي من ساعتين
اخفت نغم شهقة الخجل اعتلت الحمرة خديها بعد مانهض قايد وهو يتأملها بنظرة تلاعب : وين راح التمرد اللي قبل شوية ؟
نغم : والله ماقصدت شي سوالف بنات عادي
نهض وهو يتقدم ناحية هتون غطاها بفروته الثقيلة وقال : ليه ماقلتي انك تعبانة ؟
هتون بصوت باكي : صرت احسن بس سكت خواتك خصوصاً نغم لأن لو قمت برميها من الجبل وارتاح
ضحك من قلبه وهو يشاهد نغم تجعد وجهها بطريقة ساخرة شدت رجل ام قايد : خالة راوية بتحطني بحضنها ماحد يقوى يلمسني وهي موجودة صح علي ياخالة؟


قرية ساري

ملكة تتأمل فستانها بتبلد رفعت كفوفها وهي تشاهد نقوش الحناء الممتده على يدها بعد مارفضت تحط حنا لكن البنات أجبروها وهي اشترطت يكون نقش ناعم تريد التخلص من هذا الكابوس بأقل الأضرار
فتحت شباك غرفتها وهي تستنشق نسمات الجنوب الباردة ليصلها صوت حفصة المرح : ملكة قفلي الدريشة تزكمين وعرسش بعد يوم
ملكة بضيق : خلاص بس بس كل شوية تذكروني بذا العرس ليت يصير شي ومايتم
رقية وهي ترتب ملابس ملكة بحقائب العرس : قولي عسى الله يكتب اللي فيه خير دخلنا بالثلث الأخير توضي وصلي بيروح الضيق اللي محتل صدرش من مدة
زفرت ملكة وهي تتأمل السما : هنت عليهم يارقية ابويه اللي كنت اثمن شخص بالنسبة له رماني وابخس بحقي ليه يسلمني لولد راوية بدون لايشاور ليه يعطيهم كلمة وأنا وين كنت
حفصة وقفت بجانبها امام الشباك : راوية تصير عمتش ازعلي منهم كلهم بس ام قايد مالها ذنب
ملكة بضيق : ماتهون علي عمتي والله ماتهون
رقية بعد ما انتهت من أول حقيبة : ملكة سوي اللي قلت لش لاتنشغلين بحظش وتندبينه على الفاضي خلاص باقي يوم وش بتسوين يعني
ملكة دست وجهها بحضن حفصة وهي تخرج زفراتها بمرارة وقهر حفصة ضمتها وقالت : ابكي ابكي بتندمين بعدين لايتراكم شي بصدرش انا ورقية سترش وغطاش
ملكة : ليت والله اقدر ابكي ليت عجزت حتى اعبر بدموعي
رقية نهضت لتحتضنها هي الأخرى : ماتدرين وين الخيرة وبعدين طول عمرش تبغين احد يوقف بأزمة علاج ابوش تقدرين تسافرين وتزورينه وماحد يقول شيء صح علي ؟
ملكة : بس سمعت عمي نادر بإذني يقول نبغاها تلهى بأمور العرس يوسف ماعليه شر جلستها عنده مالها لزمة يبغوني اخلي ابوي والبس واتزين ياقسوتهم ..


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸

🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 26 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


بكت حفصة بقهر على حالها لتنطق رقية بمقاومة : هم معهم حق جلستش هناك لحالش صعبة وقايد وجوده مهم بعدين مكة ماهي بعيدة لو اشتقتي للجنوب مثل مامسك خط وجاش بيمسك نفس الخط ويجيبش لاتخافين .
.

بيت ضيف الله ..
طبق رسالتها اللي قراها عشرات المرات وبنفس القهر رفضته لأنها ترفض تخرج من الجنوب تجاهلت حبه لها تجاهلت كل المشاعر ورفضته بأنانية ( أديب حاولت بس ماقدرت ماقدر أترك ديرتي واروح معك مكان ثاني اجهل كل شيء فيه ماقدر افرط بقريتنا لاتتقدم لأن جوابي هو الرفض )
زفر بقهر حبيبة طفولته علقته لسنوات وعلقت قلبه لسنوات رفضته لسبب ساذج بنظره لكن كبير بالنسبة لها قرر يعاقب نفسه اللي ارخصها وحب انسانة مثل حفصة قرر يعاقبها هي أيضاً فكر بشيء مجنون وبسرعة نزل شاف امه ترتب صحون الفطور بالدكة : يازين الصباح اللي ابتديه بشوفة وجه صفية اللي تجيب العافية لا ومصلحة فطور
ضحكت صفية الأم بسعادة : قرب قرب جهزت الفطور لاخوانك مافيهم خير ولا واحد قام ياسعدي بأديب تبارك الصباح بشوفة وجهه
ضحك أديب : والله ام عتيق زعلتها شينة على طول نسفتيهم كلهم عشان فطور بس
امه بضحكة : حتى انت والله انها غريبة قومتك ذلحينه بك شيء وانا امك علمني ؟
أديب : يمه ابغى تخطبين لي وسمعت ان العروس بترفض وظيفة الرياض لأن مامعها محرم وأنا بيني وبينش ودي استقر ولقيتها فرصة تستفيد واستفيد أنا
صفية من الصدمة تأملته لثواني طال الصمت : وش تقول انت والله معد فيني عقل انت صادق تبغى تعرس ؟
أديب : ايوه وليه ما اتزوج قربنا من الثلاثين يمه
امه بسعادة : وانت بعقلك تحسب اني بقول لا واصبر وتركد الا بيطير قلبي المس المس شوف اثر السعادة من قريب عشان تصدقني
لمس جهة قلبها ليضحك وهو يشعر برقصاته لتنتقل له عدوى السعادة : يوم يخلص عرس قايد ابغاش تروحين لبيت جارنا ابو سعيد وتخطبين رقية
فتحت فمها بصدمة : رقية !
أديب : وليه انصدمتي وانتي تقولين رقية
صفية بتردد : رقية حافظة للقرآن وانت
قاطعها وهو يقول بضحكة : سربوت
كتمت ضحكتها : مستحية اقولها يمك لكنك نص سربوت
ضحك ضحكة صاخبة تناسى جرح حفصة وخيبته منها بصورة مؤقتة
رقية حافظة للقرآن وبسم الله عليها دين وعقل ومنطق
صفية : طيب يمه وجمالها كيف ؟
ذا اللي نقز كل شيء ويفكر بالزين
امه اكملت : مملوحة لها قبول وجهها سمح وضحكتها حلوة وتراها شوي مليانة يعني مو سمنة لا بين وبين
ضحك من كلمة بين وبين ونطق بلا مبالاة : لو وش يكون وجهها ابغاها هي رقية وبس طيب يمه
صفية : طيب طيب انت الحينه افطر وبعدين نحلها انا وابوك لا جا
أديب : ابوي ماله شغل انا اللي بتزوج وش جاش يمه ماتقدرين تشكين خيط إلا بوجوده
نادر الاب : وابوك يقول تم
نهض بسرعة فز ناحية ابوه : ارحب ارحب والله ماهو قصورن فيك لكنه قرار ويخصني
قبل يد ابوه وثم قبل رأسه : وأنا قلت تم امك تخلص أمور النسوان بعدين نروح لمجلسهم ونطلبها
جلس أديب وهو يخفي خجل طفيف من والده اما صفية تملصت بخجل بعد ما احتضن ابو وحيد رأسها بقبلة : السموحة المرة ذي طولت و لكن أموري ماخلصت بسرعة
صفية : معذور معذور جعلني فداك ..


غرفة هتاف وعتيق .
أول مرة من تسع سنوات يستيقظ ويسبقها كانت تصحى قبله لكن اليوم كسرت العادة مسح آثار النوم ولف براسه عقد حاجبيه وهو يشاهدها بوضع غريب وكأنها تقاوم كابوس مؤذي لتقطع صرختها تأملاته انقبض قلبه وهو يشاهدها تضم اللحاف وتبكي التفتت بخوف لتغرس رأسها داخل صدره: عتيق عتيق
رفع وجهها ونطق بحنان بعد ماسمى عليها وحاول يرقيها لكن خوفه انساه كل شيء كان يحفظه : وش صار ليه كل هالخوف كابوس ومر مثل غيره
هتاف ولأول مرة تنطق وتفصح عن خوفها : هو بس كابوس وحيد ما يفارقني سنين ملازمني اختنقت ياعتيق
مسحت دموعها وهو مسح كتفها بلمسة دافئة : تعوذي من الشيطان
تحفز بكائها من جديد والسبب نبرته قالت بصدق : عتيق انت تشفق علي ؟
عتيق: وش مناسبة السؤال ذا وانتي عارفة ان ماله عندي جواب !
ابتلعت عبرتها مسحت بقايا الدموع : ماله مناسبة دايم اسأل نفسي والحين سألتك ليه تحن علي وقت أزماتي اللي ماعرفت سببها لين الحين ليه وقت الرخا ماشوف نظرتك اللي الحين تطالعني فيها
حصرته بزاوية ضيقة وبدأ يتوتر : انا اقول خلينا من نظراتي وهروج الرخا والشدة كويتي ثوبي الأسود وغترتي للعرس ؟
صدت ناحية الستار وهي تتأمل الفراغ بنظرة ساخرة لتنطق : كل شيء جهزته ..


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸


🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 27 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


بسرعة التفتت وهي تستدرك شيء وحبها له دايم يخنقها ويحضر بكل وقت ويفرض نفسه : عتيق تكفى لاتآكل من العشا بجهز لك حافظة قبل تطلع اخاف بطنك مايتحمل
ابتسم رغماً عنه وهو معطيها ظهره انعكس منظر ابتسامته في المرآة لكن هي كانت منشغلة لم تلاحظ نطق لأول مرة : ودي احب نفسي واحرص عليها اكثر من خوفك وحرصك علي
نهضت وهي ترتب مكانها بالسرير : المهم حسيت بهالحرص وبالخوف ووصلك الشعور
دخلت الحمام وهو يراقب خطواتها دايم تغلبه بردودها وبتصرفاتها دايم تغلب ظنونه بدأ يتأكد ان الأنثى الجاهلة الناقصة مجرد نظرة وإنطباع منه هو بينما هتاف تصدمه بكل مرة وتخيب ظنونه
.

الرياض ..

تمارا : الف مرة اتصلت فيك ليه تتجاهل وانت عارف ان الشي اللي ابيه ضروري ؟
زايد ببرود يرتب منتجات المحل
نطقت بقهر : أتكلم أنا اترك اللي بيدك وناظرني
رمى الكرتون اللي بيده ليحدث ضجة في المكان وقال ببرود :مليت من المسرحية
عقدت ذراعيها وقالت : نعم عيد ماسمعت؟
زايد : قلت مليييييت !
تمارا : والآلاف اللي انصرفت والجناح اللي ضف فقرك وضف أمك عشان مليت هذي ! قالتها بسخرية وأكملت : عندك مهلة أسبوع بس وتغير طبعك المايل أخذتك بفلوسي يعني ترضخ غصب تسمع
رفع الكرتون اللي رماه عن الأرض وكلامها وتهديدها كان أقل من عادي ماهز أعصابه ولا حرك شعوره لذا اشتعل قهرها هي تحركت لتعيق خطواته لأنه مشى وتجاهلها دفعت يده بغرورها المعتاد وبصوت ثقيل: راجعة للجنوب كم يوم عشان ما يحسون أهلي هناك وبعدها برجع لازم نمدد مهلة الزواج لأن احتاجك شهر ثاني
زايد : وغيره ؟
نبرته الباردة ونظراته الجليدية سببت لها وخز داخلي صدمها من نفسها ومن مشاعرها ليه بروده جرحها ؟
تمارا : تسمع اشبك ناظرني زايد انت بديت تتمادى والشيء هذا مايعجبني تفهم
لاحظ اضطرابها واختلاف لونها وإنطفائها كل هذا لم يحرك شيء لم يغير شعوره ناحيتها : سمعت خلاص تقدرين تسافرين وتتحركين براحة وتطمني انتظرك ماراح اتحرك دام أمي ماتغير وضعها الصحي للحين !
بسرعة تحركت شدت تيشريته من الخلف : شقصدك ؟ ناوي تهرب يعني وأمك هي واقفة بطريقك وضح مافهمت !
لا إله إلا الله قالها بتماسك شد كتفها اللي كسرها قبل مدة : انتي من مسلطك علي من الصبح ؟ ماتملين وانتي حاطة كل الناس بجيوبك اتركيني اتخذ قرار سليم لصالحنا ولصالح زواجنا اللي كان غلط من أصله
تمارا : تمام بخليك الحين لاتقفل جوالك لاتروح أي مكان كلها كم يوم وراجعة تمام ؟
مسحت كتفها وهو لاحظ انه آذاها لكن لم يحرك ساكن نطق ببرود : زين زين اتركيني تمارا
هزت رأسها وهي تشد عبائتها رتبت نفسها وهي تستعد للخروج بعد ماتبعثرت بالكامل ، ليه بجانبه تختلف أطباعها وتضطرب تصرفاتها ليه تتوتر وتخرج كلام تندم عليه بمجرد ماتبعد خطواتها عنه ليه ملامحه تقلب كيانها بالكامل ليه نظرة الحزن ولمحة التعاسة اللي على صفحة وجهه تشتت قسوتها ليه فتاة اللامبالاة تختلف بمجرد القرب منه اسئلة كثيرة خرجت بها من هذا المحل اقفلت باب السيارة رمت شنطتها بالمقعد الثاني بقهر مسحت وجهها بضيق لتنطق : بس تمارا ركزي لا تطيحين بفخ قلبك بس بس ..
.
..
اليوم هو اليوم المنتظر بقرية ساري
زواج قايد وملكة الاهازيج وصفوف العرضة ممتدة بساحة الفرح من بعد صلاة الظهر توقفت العرضات وقت الغداء والضيافة ورجع الطرب يرتفع صوته
بعد صلاة العصر
عتيق وساري وجابر وأديب ضيف الله الجد يتوسطهم كلهم بثياب سوداء ثقيلة بسبب الجو البارد وغتر من درجات البني والبيج كان شكلهم أنيق وملفت أديب بالذات غطى ضيقه ببراعة عالية وصار يتوسط صفوف العرضة بدون توقف
عتيق وهو يضحك همس بإذن ساري : وش جاه الولد نفض ضلوعه ماوقف له ساعة
ساري يراقب أديب مبتسم رد : خله ينبسط وانت بعد انفض ضلوعك والا خايف تطيح منك الحروف وتضيع وتودع الأدب خايف تتناثر القصايد وتضيع منك حرف حرف
ضحك عتيق على تهكم أخوه تقدم منهم ابوسعيد وقال : ودنا نشوف التوأم يتوسطون الصفوف
ساري الضاحك رد : شاعرنا يابوسعيد خايف تطيح منه حروفه
ضحك ابو سعيد وقال : العرضة ناقصها سالم والله ان يهز الملعب هز
جابر كان موجود جسد فقط عقله بمكان آخر لاحظ عتيق لكن سكت رجع أديب وهو يلهث ويضحك بنفس الوقت : هاه ياجدي عساني جملتك وبيضت الوجه
ضيف الله بفخر : مبيضه من أول بس اركد أهل ساري كلهم يرقصون على صوت رجولك اللي غطى على اصوات العرضة ..


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸

🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 28 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


حضر نادر وانقذه لأنهم كانو يضحكون من قلب وبمجرد حضور والدهم توقف الضحك ليقبل أديب خشمه : الله يجعلني فدا لذا الوجه اللي انقذني ابوك مستقعد لي من الصبح تراني في وجهك منه تكفى يابوي
نادر وهو يضحك مسك رآس أديب وحب خشمه : وصلت والله انك في وجهي بس اهجد جدك شوي ويجيب حبل ويوثقك برجله
عتيق وهو يضحك أديب عرف سبب ضحكته : ايه اضحك والله اني رادها بس انتظر الوقت المناسب تخيلتني مربوط بحبل وجدي كل مامشى خطوة يمعط جنبي حسبي الله عليك تخيلت وعشت جو
زاوية عتيق واخوانه كانت مشتعلة بالضحكات وكان سيدها أديب بعد العرضة صار مزاجه فوق ونقل سعادته لجده ووالده وأخوانه ..

انتهى زواج الرجال مع أذان المغرب تفرقت الصفوف والأغلب رجع بيته
عتيق دخل من باب غرفته وهو مصدع ومتأكد ان هتاف بغيابه جهزت معموله وقهوته لكن لفته شيء آخر هتاف لم تخرج بعد كانت جالسة على الكرسي مقابل المرآة بوضع غريب محتضنه يديها وترجف بسرعة تجاهل كل شيء واقترب ناحيتها نزل على الأرض وقال بخوف : ليه مارحتي معهم
هتاف : عتيق بردانة بردانة غطني بأي شيء تكفى انتفض وفز من مكانه بسرعة البرق حمل لحاف السرير وغطاها ولازالت ترجف بوضع مريب : مادري وش جاني فجأة حسيت بقشعريرة وبرد فجأة بردت رجولي ماصرت احس فيها صارت تصدر اصوات بسبب رجفة البرد الغريبة وهو يرجف من رجفتها
سمعتي شي صار شي ليه فجأة قلب حالك
بكت والدموع افسدت زينة وجهها : قلت فجأة ماراح البرد قاعد يزيد رفعها من الكرسي وصار يحركها وهي ماتحس بالدنيا غابت عن التفكير بسبب حالتها اللي تعاودها بصور غريبة ومخيفة ضمها لصدره بعد ما اسقطت اللحاف رجفتها : بموت من البرد خايفة عتيق
همس بحنان دايم يحضر بأوضاعها هذي : أنا هنا لاتخافين
شدت من احتضانه هي وهو بالكاد رفع جواله ارسل لساري يبقى بالبيت لو اشتد وضعها بأي وقت يكون متواجد وينقذ الوضع ..
مرت دقائق هدأت رجفتها داهمه النوم وهي حاولت تغفى وفشلت اما ساري بعد ماشعر ان الوضع صار مستقر خرج من البيت ..


فز عتيق من السرير وعينه تدور في المكان الخالي من أثرها فز ولوهله حس انه انضرب على راسه وغفى بدون لايدرك شيء كان يتحكم بغفواته كان يحسب حساب الدقيقة من نومه ونصف الدقيقة كيف فقد السيطرة على نفسه وغفل عنها ونام ؟
بخطوات متسارعة بيد ترجف وريق جاف نزل من غرفته ركض للمطبخ وجْهَتها اللي تعشقها كانت خالية منها سقطت نظرته المتوترة على الصينية البيضاء وبقايا لمساتها الواضحة وعبثها الناعم أكيد كانت تفكر فيه وكيف تدلل مزاجه أكيد كانت تفكر بسهرته بين أوراقه ضرب الباب بحدة وركض للدكة خالية تماماً الشيء اللي للتو استوعبه المطر الخفيف اللي بلل كمه خاف ينقطع النور وتعود لإنهيارها وقف بنصف المكان وهو يستوعب هتاف والرقص وجمعات البنيات والمناسبات الصاخبة هنا تأكد انها أعادت زينتها وذهبت للعرس بحكم ان البيت يبعد خطوات عنهم لكن كان وضعها سيء شد رأسه بعد ماتلاطمت أفكاره واحتار لكن قطع حيرته وهو يتصل بغزل وصله صوتها الصاخب بعد ما اندفع صوت الموسيقى ليسابق نبرتها : عمي ما اسمعك صبر اخرج من المكان بس
غزالة غزالة عمي هتاف تأخرت الكل وصل للعرس وهي باقي !
بردت يدينه واطرافه تخدرت : وش تقولين نمت وفتحت عيوني وماهي حولي قلت أكيد طلعت عندكم غزل تأكدي يمكن المكان زحمة وماشفتيها
ارتجفت والتوتر انتقل لها : طيب خلك معاي لا تقفل
صارت تبحث بعيونها عن نصف نظره أو حتى لمحة تشابهها لكن العرس خالي منها خرجت للحوش ويدها ترجف رفعت عينها للسما بذهول والمطر زادت كثافته والرعد صوته ضرب بالمكان فجأة اختفت أغاني العرس وارتفعت اصوات الحضور تسبح وتهلل ..
غزل : عمي هتاف مو هنا بطلع ادور عليها يمكن خافت تتحرك والدنيا تمطر
عتيق بتماسك : اطلعي ولا تلفتين نظراتهم خلي الليلة تعدي على خير
قالها وهو قصده يطمن نفسه وده تمضي هاللحظة على خير
ركض للسطح ركض لكل ركن تعشقه ببيتهم الواسع كل الأماكن خالية من أثرها ضرب رجله بحسرة وتأكد انها لم تخرج من حالتها ركض للباب الواسع صادف بطريقه جابر لكن دفعه واكمل خطواته المجنونة وخلفه جابر لم يتركه ..
الرؤية معدومة والمطر كثيف وأصوات الرعد تضرب بين الجبال بصورة مذهلة مخيفة للبعض انقطعت الكهرباء الأزقة صارت تختنق بالظلام رياح قوية صارت تضرب الأبواب وعتيق وجابر وغزل بوضع مخيف جداً ..


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸

🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 29 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


أطراف قرية ساري المظلمة
سهم واقف على حافة الجبل ونور البرق يعكس إيقاعه على قسمات وجهه بين كل زفره وزفره يكره هذا المكان ويكره نفسه اللي بكل مرة يقاوم فيها بكل كبرياء ويخسر هو كان يظن ان الضيق بيتلاشى بمجرد مايختلي مع نفسه ويحاول يقنعها لكن بكل مرة توقف رجله بأرض الجنوب يختنق والضيق يحتل جهاته الأربع والحزن اللي يهرب منه بأضيق الزوايا كان يعثر عليه بأرض الجنوب وأحياناً تتوسع الخسارة ويخسر نفسه اللي بكل مرة يقاومها جاهد الضيق لساعات طويلة وفشل وده يهرب ويرمي نفسه من حافة الجبل لكن رحمة الله حاوطت المكان والغيث اللي هطل قاعد يغسل قلبه وبالرغم من ذلك لم يتحرر من الإختناق !
مشى بخطوات ثقيلة ناحية سيارته اغمض عينه وبلحظة مجنونة داس بقوته الخاوية لكن تراجع وهو يشاهد جسد أنثى أمام السيارة رافعة يدينها وتلوح له وتصرخ لكن لم يصله صوتها فتح نافذته وصرخ : ابعدي من هنا وش جابك الحين ؟
غزل اللي فشلت محاولاتها بالعثور على هتاف عثرت على هذا المجنون يريد القفز للأسفل بسيارته أي جنون تلبسه الآن
صرخت : ماتستحي من الله رحمته اللي غشت المكان ماكانت رادع ؟
سهم والجنون لازال متلبسه : لو مارحتي من هنا بنقفز انا وانتي والسيارة
غزل لن تتحرك من مكانها صرخت : ماني رايحة مكان نفسك ماتطاوعك تخسر مرتين
عنادها لم يغير شيء انطلق بسيارته ناحيتها بكل جنونه فجأة ! أيقظته صرختها فتح عينه بذعر الدنيا وكأن ماء بارد انسكب على جبينه فتح الباب وهو يركض وبنيته يتفقدها لكن سبقوه رجال يجهل هويتهم
عتيق جابر أديب كلهم الثلاثة وصلتهم صرختها مثل غريق يستنجد بآخر قشة أمامه حتى لو كانت بعيدة وصلتهم صرختها فزو ثلاثتهم انحنى أديب اللي قضت حياتها وهي تشاكسه وتعانده بسبب الغيرة وهو صار يبادلها العناد والمشاكسة نفسها لتظهر المشاعر الحقيقية الآن رفع رأسها بحضنه وهو يدعي بداخله انها ماتوجعت ليصله صوتها البعيد المدفون داخل التعب : عمي أديب
أديب : ياحبيبة عين أديب انتي قولي وش اللي يوجعش لا تغمضين لالا ابويه انتي فتحي عيونش
صوت جابر وهو واقف عند رأسها ويفحصها صرخ وقال : يالله ابوية تكفين
غزل : ابغى انام بردانة
ثلاث كلمات متقاطعة كانت كفيلة بإيقاظ الوجع من جديد وسكبه داخل فؤاد جابر الملتهب احتقن وجهه بضيق الدنيا وحاول يتماسك شد وجهها ورفعه وصار بالقرب منه ونطق : تحسين فيني
غزل : ايه احس احس
عتيق بخوف : جابر أسألها من انتي
فتحت عين واحدة لتنطق بصوت التعب : غزالة عتيق وجابر
تهاوى جابر ورأسه على صدرها كاتم حزنه وكاتم دموعه كتم كل لحظة عصفت لتعود بمشاعرها بصور في غاية اللوعة وكأن الحزن بكل لحظه يتعاهده ويذكره انه جزء لا ينقسم عنه رفعه عتيق وهو مدرك حجم ضيقته : بتختنق ياخوي اتركها تتنفس الحمدلله عدت على خير
أديب تحرك جهة سهم رفعه بغضب : شارب شيء انت معمي على عينك والا متعمد انطق اعترف ؟
سهم وكأنه سقط من الجبل وكأن ألم غزل اللي تعيشه الآن قفز نصفه لجسده كان يتأمله بذبول صامت ومانطق صرخ أديب من جديد لكن غزل بصوتها الواهن قالت : انا اللي غلطانة عمي
لفو الأثنين ناحيتها كان جابر يحملها همست بإذن عمها وهو نفذ طلبها قربها من الشخص المجهول بالنسبة لها لكن عرفت عنه شي واحد فقط وهذا الشيء كفيل بأنه ينسيها كل شيء حتى موقفها العصيب اللي عاشته بسببه : أنا آسفة وقفت بطريقك بس ماكان في طريق ثاني
هو فهم مقصدها وكلامها اللي رمته بعز خوفها وألمها نزل عينه لأنه استوعب وينصدم أكثر من نفسه تصرف برعونة غير متوقعة لكن انزلقت الأمور من يده وكانت هي الضحية عينه لازالت بالأرض لم ينطق بحرف انتهى الموقف بالنسبة لهم لكن بالنسبة لسهم لم ينتهي بعد !



إنتصف الليل وهتاف مختفية ..

عرس قايد وملكة تحول لظلام و أصوات بكاء وخوف وترقب
الكهرباء مقطوعة والكل خرج يشارك بالبحث عن المفقودة قرية ساري انتشر فيها ضوء الكشافات بعد ماتوزع رجال القرية بكل مكان يتوقعون وجودها فيه كانت الأصوات ترتفع مع صوت الرعد نداء واحد وإسم واحد ( هتاف ) لكن لا مجيب !


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸

🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 30 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


البتول تتنقل بين النساء بصينية الماء تحاول تبعث طمأنينة مزيفة بقدر الإمكان لكن فشلت وهي تسمع بكاء البنات وام عتيق في طرف الصالة الواسعة تتظاهر انها متماسكة بينما جوفها تفتت وإحترق وهي متيقنة ان ولدها الآن يحترق وبالفعل عتيق جامد كل طرف فيه أعلن إستسلامه عينه شاخصه بمكان واحد وتفكيره عالق في زاوية ضيقة زاوية ذكرى اليوم بعد ما استنجدت فيه وغفى عنها كيف سولت له قسوته يتجاهل نداء روحها واستغاثة خوفها كيف غفل عنها وعن جسدها الملتف بلحاف البرد وغفى ؟ كانت تستجديه تسع سنوات عجاف لم يشتعل ضميره بالندم لم يشعر بحرقة مثل هذا اليوم !
جابر حضن كتفه وده يواسيه لكن فشل سابقاً بمواساة نفسه كيف فاقد الشي يقدر يعطيه ؟ لكن تحامل على الفقد وتأكد ان أكثر العطاء كان من فاقد الشيء لأنه مدته ثمينة ولأن الشيء اللي فقده اثمن صار العطاء يفرض نفسه ، حضنه بكل قوته لم يبالي بالزحام ولا بنظراتهم همس له : بترجع ياخوي صدقني قريبة
عتيق وهو ينتفض والبرد تمكن من جسده اللي تلبسته حالة ضعف مريرة هز رأسه وهو بحضن أخوه : متأكد انها بوداعة الله متأكد انها بخير بس لو ترجع
جابر نطق وهو يربت على ظهره : ساري وأديب والعيال بيرجعون ومعهم الخبر الأكيد انت بس تطمن واستريح خلنا نرجع البيت على الأقل أمك تشوفك وتتطمن عليك


ببيت يوسف بن ضيف الله ..
همست صبا : انقلب الوضع مأساة ودراما لا احنا اللي انبسطنا ولا رقصنا
نغم قرصت فخذها ومن بين اسنانها قالت : وانتي كل همك بالدنيا كيف تنبسيطن حزن الناس مايعني لك شيء ؟
صبا : هو أنا ناقصة أشيل حزن الناس انا علي من نفسي ويالله يالله الحق
اسكتي خلاص سكوتك يعتبر مشاركة انكتمي بالله
البتول واقفة ولأول مره تشعر انها مكتوفة الأيادي دائماً تنجح بمواساة الغير وبإحتضان مأساتهم لكن اليوم صار العكس تقدمت من ام قايد جلست بجنب ملكة واحتضنت يدها همست لها : لا تزعلين نفسك اللي صار اليوم خيرة وقايد مستحيل يترك اخوانه بظرف مثل هذا انتي عارفة
ملكة وموقف اليوم كان منقذ بالنسبة لها بالرغم من خوفها على هتاف وحزنها من أجلها : مازعلت صدقيني عمتي تعبت أكيد لازم تدخل الغرفة وترتاح اقنعيها تكفين
التفتت لأم قايد : خالة راوية يالله باخذك للغرفة تصلين الوتر وترتاحين قومي عشاني ..

ساعدتها بالوقوف وصارت تجاري خطواتها فزت هتون وامسكت بيدها الثانية نطقت هتون : انا بساعدها تتوضى وانتي اجلسي هنا يمكن يحتاجون البنات شيء
رجعت البتول للصالة وصارت بالقرب من رقية المنهارة اكتفت بالجلوس بجانبها كمواساة صامتة اما صبا الوضع لايعنيها خرجت ولحقت بها نغم

.
قايد العريس قضى ليلة زفافه بأطراف القرية بعد ماخف نزول المطر والبرق صار نوره خفيف قرب ينتهي شحن جواله وابعد عن سيارته ، ساري بالطرف الثاني بصوت عالي ناداه :ماعينت شيء ؟ ( شفت )
قايد : لاياخوك المكان خالي ازهم ( نادي ) العيال يروحون جهة الوادي
ساري بنفس حدة الصوت : الوادي خطر عليهم السيل جاي
قايد : ياخوك المرة ماهي بوعيها اخاف انها بمكان خطر والسيل مايرحم
ساري : لا إله إلا الله تكفى عتيق لايوصله العلم بجمع العيال وبروح جهة السيل وانت روح للقرية الثانية اخاف طلعت من هنا ..
قايد يجاري نبرته العالية : اعتمد اعتمد
تفرقت خطوات الشباب وقايد صار بمفرده والبقية خرجو ناحية السيل قبل يقترب ويجرف معه كل شيء ..

عتيق بعد ماتطمن على أمه ركض مثل المجنون بعد ما استدرك الخطر القادم وشعر به بصوت عالي وهو يفتح باب سيارته :السيل جاي اتصل بالعيال يسبقوني هناك

وبسرعة جنونية كان يقود سيارته الكبيرة الخط سيء جداً بسبب الأرض والطين وبسبب طبيعة المكان لكن لم يبالي وصل لمكان السيل كان خالي من أثرها جلس على الأرض بيأس كبير وأمله السابق تلاشى وحل محله حزن غريب جلس على الصخرة الكبيرة بعد مالف غترته على وجهه عجز حتى يناديها بصوت عالي وصوته الجهوري خانه بأوج حاجته وصل ساري وهو يركض بعد ماترك سيارته بالقرب من المكان : راحت وكأنها حلم ماله نهاية قاعدين ندور ونرجع لنفس الدايرة ياخوي هتاف ضاعت !
ساري جلس على صخرة ثانية ومتلثم بغترته ويأس اخوه تلبسه : وش بيدينا وماسويناه ؟ الشباب توزعو على القرى الثانية متأكد ما ابعدت ومتأكد انها مو بالقرية
وينها طيب ؟ انت تدل مكان ماندله ؟
صفق يدينه بضياع وقال : راحت مثل فص ملح وذاب من أول الليل وحنا ندور بنفس المكان ونرجع من الطريق نفسه ..


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸

🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 31 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


رن هاتف ساري وكانت غزل : عمي الحق علي بموت
فز ساري برعب وركض لسيارته بدون لاينطق حرف واحد
اما عتيق منشغل بضميره وغصته ..

ابتدأ الليل بمأساة وضياع وانتهى الليل بمأساة جديدة ..
غزل بعد ماتحملت لساعات طويلة فقدت السيطرة على آلامها تهاوت على الوسادة بعد ما استنجدت بساري ..
خرج بها لمستوصف القرية وهي فاقدة للوعي لينشغل بإصابات جسدها المتفرقة والتي لم تفصح عنها بعد ماكشفها طبيب الطوارئ جرح عميق بذراعها اليسار وجرح آخر بساقها رضوض متفرقة وعينها اليمنى منتفخة ..

جلس ساري بالممر ينتظر خبرين لكن ارتفع صوت أذان الفجر ومصير هتاف مجهول وغزل الأخرى بغرفة الطبيب ..
مرت ساعة بعد الفجر
رن جوال ساري : قايد استجد شي؟
قايد وهو متوتر من اللي بيقوله : ياخوي لقينا فروة مرمية بطرف وادي ساري والعيال مشبهين عليها والظاهر فروة عتيق
فز ساري بحدة : لاتعلم عتيق بشيء اديب وجابر حولك؟
قايد : أديب وجابر دخلو قرية جبل الهزم من قبل أذان الفجر
ضاقت به الوسيعة وقلت حيلته وقايد شعر بذلك نطق وهو يحاول الثبات
ساري : بنت اخوي بالمستوصف ووضعها حرج وعتيق لازم الحق عليه قبل يوصله الخبر ويجن جنونه
قايد بفزعة نطق من مكانه : انت الحق ورى اخوك وبنت اخوك بكلم سهم يجيبها من المستوصف و يطمنكم عليها لا تخاف بوصيه يجيب اختي معه تطمن
ساري وده يقول اخوك السبب وجنونه اللي وصلها للمكان هذا لكن ماهانت فزعته رد بهدوء : ماتقصر ياخوي بعتمد عليك
خرج من المستوصف وهو يستودع الله فيها وسهم بعد اتصال أخوه توجه للمستوصف حاول يتصل بالبتول ويبدو ان نعاسها غلبها عبر الممر وطرق باب غرفة الطبيب : غزل وحيد محتاجة نقل لمستشفى كبير رأسها تضرر وجروحها كبيرة ماينفع تبقى هنا
تصلب لثواني وأدرك انها فتاة ليلة البارحة قطع طريقها وهي أيضاً قطعت طريقه تذكرها بوجهها الناعم الصغير ونظراتها المتحفزة يبدو انها تبحث عن فتاة بيت ضيف الله المفقودة لم يكتفي بالتأمل وضع بصمة سيئة بعد ماوقفت بجسدها الناعم أمام سيارته ليقضي على هذا الجمال بخطوة واحدة تقدم وهو عاجز عن التصرف وقايد اقحمه ببلاء لا يمكنه الخروج منه كانت له يد ثقيلة والأنين اللي اخترق طبلة اذنه الآن كان حصاد فعلته المجنونة ابتعد عن الممر وهو مبعثر بالكامل وأخيراً وصله صوتها الناعس : سهم حبيبي
قاطعها وهو يقول : البتول بسرعة البسي عباتك وتعالي المستوصف تدلين طريقه ؟
بتول : ايوه ايوه ادله فيك شيء سهم لاتخوفني عليك
سهم بضيق : لما توصلين بتعرفين لكن حاولي تسرعين مافي وقت
بتول : طيب طيب

بجهتها ركضت لعبايتها المعلقة بباب الغرفة الخشبي رمتها على جسدها وركضت لم تغير شبشب البيت ركضت وهي تحاول تسترجع بذاكرتها مكان المستوصف لكن لم تفلح
اتصلت بقايد وقايد منشغل بهم آخر ليخبرها ان المستوصف بجانب سوق القرية يبعد عن بيتهم مسافة ليست بعيدة لكن قلقها اشعرها ان المكان بعيد وخطواتها والوقت اللي استغرقته بالمشي كان ثقيل جداً ..
اقترب سهم وقاوم ندمه شد يده بقهر وهو يسمع بكاء مكبوت اندفع للغرفة ونطق على استحياء : الحمدلله على سلامتك ..
لم ترد لم تتعرف على هويته بعد والألم سرق طاقتها وتركيزها
: عمي ساري وينه طيب جدي ضيف الله ماشفته ؟
كان جامد بلا حراك يتأمل يدها والضماد الملتف على ذراعها عينها منتفخة دنق وهو عاجز عن فعل أي شيء دخلت البتول وتوقفت بذهول سهم وفتاة نحيلة الجسد تنتفض أمامه ودموعها تغطي ملامحها والوجع راسم تفاصيله على وجه الأثنين اقتربت منه : ماتبغى تقول ايش اللي قاعد يصير مين هذي البنت ياسهم ؟
سهم وعينه بالأرض : قصة طويلة
بتول : مابغى اسمعها ابغى اعرف بس شيء يريحني قول ان مالك يد في اللي قاعدة اشوفه
سهم وصوت بكاء غزل يحرقه اكثر انضغط من كل الجهات : صدقيني مو وقت الكلام البنت متوجعة لازم مستشفى كبير
بتول : وأهلها وين ؟قول تكلم اشبك طالعني اهلها وين ؟
سهم : صار لهم ظرف قوي
فجأة استدارت بسرعة اقتربت وتأكدت من ملامح هذه الصبية نطقت بحدة : غزل
هنا زاد بكاء غزل ركض سهم للخارج والألم يعتصر قلبه
البتول بصوت حاني : بسيطة حبيبتي لاتخافي تبغين اكلم جدك ؟
هزت رأسها بلا
بتول : طيب ضروري تروحين معانا عشان نتطمن أكثر ضروري مستشفى ثاني
غزل وهي مستنزفة وطاقتها استهلكت بالكامل اسندت رأسها على كتف البتول وقالت بوهن : ابغى البيت ..


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸


🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 32 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


البتول ضمتها ضمه خفيفة خافت تضغط على جراحها : لا ضروري نتأكد ان مافي نزيف ونتطمن على راسك سهم ينتظرنا تقدرين تمشين؟
تقوس فمها من جديد وهي بحضن البتول وتهدج صوتها : تعبانة كل جسمي يعورني
طيب حبيبتي لا تبكين طالعيني رفعت عينها لوجه البتول حنية الدنيا كلها فيه ابتسمت لها وبنظرتها الدافئة غمرتها لتحيطها طمأنينة غريبة ابتسمت البتول وإبتسامتها كانت مثقلة بشعور غريب امتص كل مخاوفها والقليل من ألمها نطقت بصوت دافئ :بتكونين بخير انتي قوية جلستي هنا بالغرفة لحالك وقت طويل تقدرين تروحين تتطمنين على نفسك وتعتبريني واحد من أهلك وانتي خلاص حطيتي رآسك على كتفي معناها حسم الموضوع بتروحين معاي !
وبالفعل خرجت وهي تستند على كتف البتول بعد ماغمرتها بحب غريب بالرغم انها تجهل شخصيتها لم تتعرف بعد لكن عرفت شيء واحد كتف البتول كان يحمل سكينة غريبة وصوتها ونبرتها تشد من أول وهلة عطف من نوع آخر يجذبك ، هالة حب لحظة صفاء تشعرك ان هذا المكان ينتمي لك وانت تنتمي له
بتول : سهم حبيبي جهز السيارة
سهم اقترب رفع يدينه وشد غزل بسرعة وحملها بخفة توجعت وبكت شدت مقدمة ثوبه وهو رفع رأسه بقهر : بس بس تحملي مسافة طريق ومسألة وقت ويروح كل شيء تحسينه الحين
غزل : ابغى امي

بكل خطوة يخطيها كانت تنطقها ( ابغى امي )
عض على فكه وهو ماكان ينقصه غير استجدائها اللي اخترق وجعه من جديد مددها في المقعد الخلفي والبتول بسرعة تأكدت من وضعها في السيارة صارت معه بالسيارة وخرجو من القرية لمستشفى المدينة الذي يبعد مسافة ساعتين ونصف عن قرية ساري والقرى المجاورة لها ..
.

تمارا خلاص هدي قربنا نوصل
تمارا وهي تشاهد المطر ينزل من جديد تعرف مخاوف حرير نطقت : نوقف هنا لين يوقف المطر
حرير وهي تحاول تقاوم خوفها من أجل تمارا : لا أخاف يطول مثل مطر أمس
تمارا : قلت توقفين يعني توقفين
حرير اضطرب تنفسها تهاب اللحظات هذه تعود بها الذاكرة للخلف تتقلب الصور أمام عينيها بطريقة خانقة مؤلمة اغمضت عينيها وهي تستند على المرتبة بضيق تمارا وهي تشاهد ذبولها المخيف حاولت تختلق فرصة تشتت فيها حزن حرير والذي قرر اقتحام صدرها الآن بسبب حبات المطر نطقت : حرير شوفي كيف الصدف غريبة لفي يمينك ناظري بسرعة
فتحت حرير عينها بإنبهار من تفاصيل التحفة المعمارية : كيف مدينة تتوسط قرية !
تمارا : ما تتوسطها ركزي حرير هذي النقطة سرية أو بالمعنى الدقيق محظورة
حرير بفضول انشدت ناحية المكان وناحية تعابير تمارا وهي تروي تفاصيله : هذي مساحة لعجوز مجهولة هويتها ولا نعرف مين هي وكيف اختارت المكان ذا بالضبط
حرير قاطعتها : على كثر ماجيت هنا ماعمري شفت المنطقة المحظورة هذي مثل ماتسمينها !
تمارا : هنا أكثر من بنت والبيت البني هذا يسمونه البيت المشبوه !
حرير : وليه مشبوه تمارا لايكون !
قاطعتها : لا وين راح مخك ركزي مشبوه لأنه مايشبه بيئة المكان هنا وغير كذا العجوز اللي فيه مربية مو أم
حرير زاد إنبهارها وفضولها : لا تتكلمين بألغاز قاعدة توتريني على فكرة
تمارا : البيت اللي هنا مثل دار أيتام مصغرة والكل يعرف ان البنات اللي بالبيت هذا مو بنات العجوز
حرير : وش الدليل تمارا !
تمارا : امممم يعني ملامحهم مختلفة غير كذا ألوان البنات مو نفس الشي تحسين مو راكبين مع بعض
ضحكت حرير : يمكن طفرة جينية تمارا : يمكن شيء غريب ماله دخل يعني إذا مايشبهون بعض معناها مو اخوات
ضربتها بعلبة المنديل : الحق علي اتحمس واقول قصة قريتنا الأسطورية بس في نقطة أخيرة ماقلتها المربية عربيتها مكسرة المهم ماعلينا عشتي جو ؟
حرير : ايه طيب ليه واقفين دام البيت مشبوه
ضحكت تمارا وسالت دموعها : في نقطة أخيرة
حرير : بس بس كل النقاط صارت أخيرة ووراها نقاط ماتخلص صدعتيني
تمارا راقصت حاجبيها بتلاعب : هذا بيت طليقة جدي اللي تصير جدتي بالأصل والحكاية اللي قلتها خيالية بس عشان اضيع حزنك
قفزت حرير من مكانها وهي تضرب تمارا بكل قوتها و الاخرى تضحك وتصرخ بوقت واحد شدت شعرها وبعثرته والاخرى غارقة بضحكاتها وبالفعل نجحت تمارا في تشتيت اللحظة المؤلمة بالنسبة لحرير لكن لم تخبرها بالحقيقة ان هذا البيت لا يدخله أحد وبالفعل نقطة محظورة لعائلتها ولسبب مجهول !


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸


🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 33 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


عتيق ومحاولاته كلها فشلت مشى بسيارته لأبعد مكان لكن عاد خالي اليدين وقلبه خاوي
نزل من السيارة وجواله انتهى شحنه بحث عن شاحن لكن نسي حقيبته وكل أجهزته رمى جواله بقهر وجلس على الأرض
عادت به الذاكرة لما قبل التسع سنوات لسنواته العجاف مع هتاف بعد ماحزم حقائبه وودع أمه وخرج من الباب الكبير رحلته الدراسية بعد أربع ساعات ودع عائلته ومكتبته وكتبه وعلى أعتاب قرية ساري وقف بسيارته بعد ما ارتفع صوت جواله وصله صوت أبوه المثقل بإستجداء مرير : غالب يابوك سود وجيهنا وترك بنت العرب بكرة ملكته لكن ترك القرية والديرة كلها
عتيق بعدم تصديق : وين هج وين دياره ؟
نادر بضيق الدنيا : امريكا
قفل جواله ورجع من الطريق اللي خرج منه رجع وكان بنيته يقنع أهله لكن استقبله ضيف الله واستفزع فيه : طالبك يابوك البنت مالها ذنب
عتيق وهو تحت تأثير الصدمة مانطق بحرف : تزوجها وروح الله يستر عليك بتقعد ببيتنا لين تعود


عودة للحاضر مسح وجهه بقهر بعد ماقطع سيل الذكريات بإرادته وغالب الأناني أفسد حياته وتركه يواجه كل شيء تخلى عنه بمفرده ابتلع قهره وابتلع قسوة ابوه وجده على حساب نفسه ودراسته ومستقبله تخلى عن حلمه وارتبط بهتاف وهي ابنة ١٧ عام ومن بعد زواجه منها انقطعت اخبار غالب عنهم وغضب أهله منه لم يخمد بعد !


بمكانه البعيد اللي اختاره بإرادته أرض خلاء وغنم وفي الجهه الثانية مصدر رزقه وتجارته ( منحله ) بيوت النحل الخشبية الممتدة بطريقة هندسية تسر العين ومقابله بالضبط غرفة خاصة بالعسل اللي يجنيه بكل متعة رفيق دربه دخل العشة ونام وتركه يصدح بصوته الطروب طرق جنوبي جبلي بلحن متفرد ابتهج له قلبه وبكل مرة يسمع صوته يعاوده الشعور ويبتهج شعور الرضا عن نفسه ومكانه لايضاهيه شعور نهض يتفقد أغنامه بعد مارفع ثوبه الثقيل فتح الشبك وصار يصدر اصوات يجذب فيها انتباه حلاله لكن حصل شي شتت انتباهه هو !
جسد أنثى مرمي على الأرض خرج وهو مذهول وقوته اللي كان معتد بها لوهلة تلاشت قرب وهو يسمي بداخله كانت متغطية و اقدامها متجرحة من الركض الطويل ترتدي عباية خفيفة والجو بارد جداً

سعيد ياسعيد نادى صديقه لكن سعيد نومه ثقيل ولا يمكن يسمع صوته نزل على الأرض وهنا كانت الصدمة !
هربت تسع سنين وتظاهرت بالسفر وتمر سنين ورى سنين وش اللي جابش لأرضي ياجميلة؟

اعتلاه الضيق وقف مثل المتفرج لأنه عاهد نفسه مايلمسها تذكر الليلة اللي انقتل فيها من الوريد للوريد

هتاف : كيف اقنع الكل كيف مهد لهم غالب مثل اخوي أكلنا من صحن واحد وشالني على كتفه وحماني من قهر الدنيا وجورها غالب أخو ماهو حبيب مثل مايظنون

غالب : وعتيق عاش معش وأكل من نفس الصحن
هتاف : عتيق مختلف

هتاف عاشت سنين طويلة ويوم كبرت كبرت تحت عينه وتحت حبه كان يراقب سنوات عمرها بشغف ينتظر اللحظة وبمجرد ماشعر انها فرصته قتلت هتاف وبترت كل الفرص بصوتها ونبرتها بعد ماسمع همسها بدون قصد وهي تكلم بنت جارهم وصديقتها المقربة الآن ..

جرته رجله للعشة نادى سعيد وسعيد فز ليشارك غالب الدهشة : هذي وش جابها هنا ؟
غالب : علمي علمك ياخوك تكفى ابعدها عن عيني وانا احسب اني سليت اثر الغياب كان رحمة وشوفتها وجع تكفى ياسعيد
سعيد بجزع وهو يشاهد صديقه الصلب يتهاوى : ابشر بي ابشر بي والله ان تمسي اليوم وهي بين اهلها وانت سرك بالبير باقي مير اصبر اعتبرها لمحة حلم وبتغيب الحين
شلها ياخوي ابعدها
غالب : أول اصبر اشوف اخاف صار لها شي الطريق لهنا ماهو سهل ياخوك
قرب سعيد وانحنى وفحص نبضها : ماعليها شر
اخذ غطاء من العشه ولفها فيه حملها لسيارته وترك غالب يصارع أوجاع السنين اللي ظن انه نساها عادت هتاف وبعثرتها من جديد !
.
.
أذن المغرب ونقطة اللقاء كانت مسجد القرية الكل نفض يده وترك البحث قايد جابر ساري أديب وقبلهم الجد ضيف الله وولده نادر ورجال القرية صغيرهم وكبيرهم : ماقدرنا نوصل لعتيق جواله مقفل
قايد بصوت جهوري نطقها ليرد ساري : باقي شيء واحد ماسويناه
نبلغ ؟
ضيف الله الجد نطق ليكمل : انا اقول نتمهل الين اذان الفجر ان ماصار شيء بلغنا
سعيد بوانيته القديم وصل للقرية وهتاف لم تفتح عينها بعد تفرقت جماعة المسجد وبقي قايد مع الشباب جالسين على الدكة القريبة منه ينتظرون عودة عتيق ..
.
.
......: كم مرة حذرتش ماتجين وماتسمعين اعجبش اللي صار ضحك قلبش؟

......: مثل ماضاعت مني الأولى صرت اعرف كيف الثانية تضيع وايه قلبي ضحك لأن قلبش ضحك قبل والا نسيتي ؟

......: خلاص اطلعي يكفيش عذاب واحدة تبغين الهلاك لبناتش ؟

.......: ابغى انتي ينكشف سرش وتهلكين الله يمهلش صدقيني قربت النهاية !


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸


🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 34 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


.......: قلت اطلعي من القرية ولش مني وعد مايصبح الصبح إلا الثانية عندش وعد بس اعتقي الأولى

لمعت عينها لعرض العجوز حملت مفاتيحها وخرجت من البيت البني بسرعة البيت المشبوه مثل مايقولون !
.
.
سعيد بعد ماوصل هتاف لبيت ضيف الله اخبرهم ببعض التفاصيل وخرج بعد ماصلى العشاء معهم جماعة تركهم


بيت ضيف الله ..
هتاف على السرير جسد بلا روح حرارتها لم تنخفض تسمع اصوات بعيده وبطنها خاوي ركضت ليوم كامل والجوع اسقطها جمدت اطرافها من البرد والدموع تيبست على اطراف جفنها اللي تقرح من كثر البكاء فتحت فمها الجاف بعد ما شعرت بإنسحاب ثقل اليومين الماضية عنها فتحت عينها وأول اسم نطقته عتيق ، عتيق ، صوتها مبحوح يبدو انها صرخت كثير وبالرغم من بحته صرخت من جديد عتيق عتيق
تمارا حضرت لتشارك مأساة عائلتها الجديدة شدت يدها : وين عتيق نادوه البنت راح صوتها
اقتربت رقية طوقتها واحتضنتها وصارت ترقيها خرجت تمارا وللتو تنطق : وين غزل ؟
صفية الأم وكأنها ضربت على رأسها : كيف نسيتها كيف راحت عن بالي وأمس طاحت بالطريق وهي تدور هتاف كيف نسيتها
تمارا : اهدي ياجدة بطلع اشوفها حاولي توصلين لعتيق

مرت لحظات
كيف بالمستشفى ؟ صوت تمارا خرج بحدة غاضبة
كيف سكتي الوقت ذا كله
صبا ببرود : هتون وصتني اروح بس نمت النهار كله وعادي تصير البنت مع البتول يعني بيد أمينة
تمارا : وانا مالي شغل بالبتول هذي كلامي مو معك مع هتون وخري بس
دفعتها بحدة راقبتها ببلاهه وببرود لتلحق بها على الفور ..
.
.
سهم : كيف صارت البنت ؟
البتول : أحسن لازم تكلم أهلها البنت تعبت من البكاء
سهم : خلاص اللي يدورون عليها لقوها وانتهت القصة
البتول براحة : الحمدلله الله يطمن قلوبهم تقدر حبيبي تتركنا روح نام
سهم : لا ماقدر البنت أمانتي
البتول تناظره بشك : قلبي يقول صار شيء بينكم قبل كذا حدسي مايخطي ..
فجأة اقتحم الممر رجل غريب غترته ملتفه على راسه على شكل عصبه بثوب كحلي طويل وملامحه حادة جداً اقترب من سهم ورفعه من كتفه طقت عظامه نطق من بين أسنانه بصوت ثقيل : وش تسوي هنا ماتستحي تغطي على موقف المطر بشهامتك الحين لا تخسى ماهي شهامة
سهم تأمل حدة عينيه : أول قول مين انت بعدين تكلم عن الشهامة
غالب : الحين تختفي من هنا الحين قبل تفتح بنت اخوي عيونها وتشوفك بنظرة البطل
سهم : ومن قال ابغاها تشوفني بطل
غالب : لاترادد كلمة واحدة ومالها رد روووووح من هنا
البتول واقفة بالمنتصف : سهم خلاص روح
التفت غالب وناظرها بتصغير
تملص سهم من يدينه وتركه لكن توقف بحدة وهو يسمع الكلمة القاهرة والتي وقفت عائق أمام حياته وضحكاته أمام اسمه وكل شيء يتعلق فيه :كان مصيرش يشبه مصيره اللي منعني عنش قايد الأجودي والا الغريب لو يجيب الشمس بيدينه ماتغير شيء !
البتول بنبرة متماسكة : حتى لو كان غريب المعروف له لون واحد وله هوية معروفة ماتتغير
ضحك غالب بسخرية : اخوش البطل اللي لبس ثوب المعروف هو اللي دهسها بسيارته !
بتول : مستحيل اصدق سهم مايسويها
نطقتها ببرود وعادت لمقعدها تسند على الجدار

تسند على الجدار وهي صارت تتأمله : مثل ماكذبت اللي سواه سهم انا مو مصدقة انك عمها في شيء غلط !
تجاهل ثرثرتها وهو يراقب ألوان الجدار وكل شيء عينه تسقط عليه عداها النعاس بدأ يسيطر عليها لكن انتفضت وهي تسمع رنين هاتفها : خالة راوية ليه مانمتي ؟ ايوه ايوه بخير وسهم بخير وأهل البنت جايين اكلتي الدوا؟ طيب خالة البنات وش اعطوك على العشا
فجأة تحول صوتها الساكن لصوت مقهور : كيف ما أكلتي وينهم عنك ؟ اففففف قفلت الجوال وصارت تعبر الممر وقهرها لم يهدأ وصل جوالها للرنة الثالثة : وأخيراً رديتي هتون متى تكبرين ؟ متى تحسين انك اختنا الكبيرة وتحسسينا بالشيء هذا ؟ متى تحسين ان عندك أم متى تستوعبين ؟ اصصص لا ترفعين صوتك ولاتبررين حتى ، خالة راوية تنام وبطنها فاضي وحوالينها ثلاث بنات ! قفلي قفلي أصلاً الضرب في الميت حرام

ألو قايد كيف صرت حبيبي ؟ طيب اسمع خالة راوية لازم تحط لها أكل وتجلس عندها لين تغفى وتنام والبقرات الثلاث بعدين اتصرف أنا معاهم
زفرت بحرقة ذهبت لأبعد زاوية تقدر تبكي فيها براحة وبكت ببساطة !


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸

🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 35 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


والآخر لازال يراقب ..
عمته راوية ام لهتون وهذه الفتاة ابنة لزوجها والآن محترقة ومنهارة لأجلها يدرك قلب تلك المرأة وأي حب تحمله داخلها يدرك ان أمومتها ممكن تغطي الأرض وتحتويها لكن هذه لماذا تبالغ في اهتمامها ؟ أولهم سهم ومن ثم الأم راوية ومن ثم قايد وقبل هذا وذاك واقفة في الممر من اجل فتاة يدرك انها لا تعرفها !
استمر وقوفه ساعتين كان يراقب من بعيد تحركات البتول نزل عينه بحده بعد ماخرجت متوضيه ورافعة كم عبايتها تنشف يدها الزبدية بمناديل دستها بشنطتها ومددت كمها لتجلس وهي تنتظر وقت الصلاة رفعت عينها للواقف المتسمر من ساعات لم يمل ولم يتعب : اجلس يعني لو صرت واقف وقت طويل معناها شاركت اللحظة وعشت الألم ؟ ليه نختار نعاقب انفسنا بطريقة غبية ؟ اجلس يكفيك قلبك
تسمر لثواني رمقها بعينه نثرت حروفها دفعة واحدة وهي لم ترفع رأسها لكن ليه نبرتها لامسته؟
ابتسم بسخرية وهو يتذكر انها فعلت نفس الشيء قبل دقائق فتحت كيس الفطيرة لكن توقفت لثواني وتراجعت أكيد تعاقب نفسها بطريقة غبية مثل ماقالت شاهدها تحمل نفس الكيس وتقترب منه :أكيد جعت صارت من نصيبك يالله بالعافية
التقطها من يدها بدون شعور لكن وضع الكيس على الكرسي أذن الفجر وتحرك من زاويته لف ناحيتها : الوقفة هذي تبقى بيننا تقدرين تعتبرينه سر مشترك ؟ وتقدرين تعتبريني شخص مجهول لأن ماتوقع نلتقي مرة ثانية
توترت من حدة نبرته ومن صوته الثقيل بدون شعور هزت رأسها انسحب غالب بعد ما تأكد ان غزل صارت بخير وان البتول يد أمينة وانه قدر يشارك أهله ولو من بعيد خرج ليعود لعزلته ومكانه المجهول ...
.

حرير ..

هذه السنة الخامسة واليوم هو يوم الذكرى المريرة ولهذا السبب الضيق لم يفارقها اليوم ..
حاولت تنفض الذكريات حاولت تتجاهلها لكنها لم تكف عن ملاحقتها ولم تكتفي بذلك وجعها اليوم مضاعف صارت بأرض حزنها وبمستقر وجعها صارت ضيفة الحنين بعد ماكانت من أهل المكان قررت تهرب ولكن الهرب لم ينفعها لتعود لنفس النقطة من جديد محطة الحنين التي هربت منها خمس سنوات اليوم تقف بالقرب منها اختارت جبل ساري جلست بالقرب منه ليلة نصف الشهر والقمر مكتمل واختفت كل الأصوات وارتفع صوت الحنين بحدة صاخبة حاولت تغطي عليه بصوت زفراتها وفشلت سقطت دمعتين والدمعتين خرج وراها سيل جارف لكن لم يجتث الحنين !
أمي سنين وأنا أهرب من المكان اللي يفضح شعوري خايفة تتعرى ملامح الغياب خايفة تتربع وينكشف السر سر الصمود اللي لبسته خمس سنين لقى اليوم مفتاحه وطاح الدمع
أمي الخسارة ماكانت هينه اللي شافو ضحكتي يظنون اني تجاوزت الوجع بأقل الأضرار لكن الضرر هنا داخل صدري أمي أنا ماصرت وحيدة مثل ماكنتي تخافين أمي صار عندي صديقة وبيت ومثل ماوعدت قربت اوفي بوعدي أمي حرير بعد غيابش صارت قوية حتى ماصرت اضحك كثير عشان لاتروح هيبتي ضحكت من بين دموعها ضحكة ممزوجة ببحة بكاء نهضت وهي تراقب المكان
توجهت لسيارتها بعد مانفضت خسارتها لكن لم تكون بمفردها ! ساري صاحب المكان سمع كل حرف لكن لم يشاهد دموعها صد بعينه وخاف يتمادى بالنظر بعد ماسقطت عينه على خصلاتها وهي تتطاير مع النسمات الباردة ليه خسر معها ؟ ليه عاش شعورها لكن ليه لم تسقط دموعه مثلها ؟
يبدو ان هذا الجبل غص بدموع الفقد وهذا المكان لم يعد يملكه صار حضن المكسورين ومحط دموعهم لكن هو لم يسقط دمعه !
تأكد انها حرير المبتهجة وتأكد ان بهجتها وصوتها الضاحك مجرد قناع !
.
.
عتيق وصل بيتهم بعد ما انتهت طاقته بالكامل وساري لم يفارق باب البيت انتظره لساعات طويلة وأخيراً حضر
ساري : مابغيت قلبنا الدنيا واحنا ندور شي يوصلنا لك
عتيق وكل عظمة بجسمه تصرخ ومشاعره تلبسها التبلد والجمود يأس قاتل تمكن منه بالكامل وقَهَر ساري القابع أمامه وصله كل شيء من نظرة واحدة
هتاف هنا
رمقه بنظرة باردة صامتة وساري اشتعل قلقه : عتيق سمعت فهمت ؟
عتيق بنفس التبلد : بطلع الغرفة اتطمن عليها .....


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸


🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 36 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


عتيق : بطلع الغرفة اتطمن عليها من وصلها من جابها وكيف جات؟
ساري : قصة طويلة المهم روح شوفها وأنا بلحق العيال اتطمن على غزل
لا تروح وانا جاي هنا صادفتهم محولين للمستوصف غزل ناسية غرض هناك بيمرونه وبيرجعون
ساري تنفس بإرتياح يومين مرت ثقيلة جداً على عائلته وعلى عتيق بالذات ..
اندفع عتيق للغرفة ليشاهد جسدها الممد على السرير نائمة بسلام بعد معركة عصيبة من معاركها الغامضة التي تجابهها بين فترة وأخرى وهو يقاسمها الضياع ويعيش معارك داخلية مع ضميره وقلبه زفر وهو يقترب من السرير رفع اللحاف لتغمره رائحتها زفر وهمس : حاولت لكن دايم يجي اللي يسبقني عليك الجواب اللي تدورينه بعيوني لقيته اقترب من اذنها وهمس بحرقة : ماهو حب اللي نعيشه اعتياد يوم واحد من دونك زعزع كياني بس قلبي بمحله ماتأثر بالمعركة
لف وجهها ناحية وجهه مرر ملامحه على قسمات وجهها النائم واغمض عينه
مرت لحظات لتداعب غفوته حركة رموشها وصوتها المبحوح : عتيق انتظرتك كثير ليه طولت علي؟
لم يتحرك لم يفتح عينه نطق : تعبتي بكيتي كثير؟
هتاف : ماكنت احس بتعب كثر ماكنت احس بضياع ماعشت شعور انك تركض داخل كابوس مربوطة رجولك لكن تركض مقطوع نفسك ومع كذا ماوصلت للطريق الصحيح بنفس المكان ماتحركت
عتيق ووصفها اشعره بالإختناق : ومع كذا المكان اللي تركضين فيه أضيق من خرم الإبرة وطويل ماله نهاية ومحفوف بخوف ؟
هتاف بصوت ضايع من بحة التعب : مثل ماقلت كابوس ..
شدت كفوفه مررت اصابعها وشبكتها بأصابع يدينه نطق وهو لازال مغمض عينه : آسف لأني طولت
شدت يدينه أكثر : المهم وصلت
اقتربت اكثر لتضع رأسها داخل صدره بالقرب من أضلعه ويدينها لازالت مشبوكه بيدينه إحتضان عميق تلاشى الخوف وتلاشى المرض وتلاشى كابوسها المرير بين ضلوعه وهو تلاشى تأنيب الضمير وخوفه عليها وهي الآن محتضنه يدينه وتتوسط صدره ...
.
.
قايد العريس متوتر من اللقاء الأول أو بالمعنى الأدق الإقتراب ، صادفها لأكثر من مرة لكن لم يسمع صوتها كان يراقب من بعيد لم يفوت نظراتها الغاضبة ولا صمتها الدائم في حضوره !
بعد طلب البتول تفقد والدته وتأكد انها بوضع مريح دخل غرفته القديمة ببيتهم القديم الملاصق لبيت خاله يوسف نزع ثوب العرس وبألم كبير قدر يخفيه تذكر ليلة الأمس بعد ما انزلقت قدمه ليسقط من طوله على الحجارة القاسية لازال يجهل مصدر جرح كتفه العميق جداً وبقعة الدم الواسعة اللي لونت ملابسه الداخليه لم ينتبه لها او بالأصح لم يعيرها إهتمام انتهى من استحمامه لكن النزيف عاد، رحلة سفر طويلة ، رحلة بحث استمرت ليوم لتنتهي رحلته المرهقة بجرح عميق ونزيف لم يتوقف انفجع من كمية الدم ماذا يفعل ؟
لف جرحه بمنشفة جديدة بالكاد عثر عليها وخرج

ملكة العروس نزعت فستان العرس ومعه نزعت مخاوفها من أول لقاء وحدث هتاف بالرغم من قساوته كان المنقذ لقلقها ، حاولت ترتيب ماتبعثر من أفكارها لم تصل لوجهه آمنة لكن سيطرت على غضبها والمرارة التي لم تفارقها منذ أسبوع ..
حفصة وهي تحاول ترميم الزينة التي أُفْسدت بالأمس : ملكة صدقيني الفستان الأبيض أحلى
ملكة وهي مستسلمة لحفصة : خلاص لا تضغطين علي المهم لبست فستان لو أسود اللون مايفرق !
حفصة وهي تعبث بالفرشاة : إلا يفرق ونص وبعدين ليه يتصبح بفستان أسود مو كافي عليه اخترب عرسه حرام ملكة
ملكة وهي تمسك يدين حفصة وتدفعها خارج الغرفة : خلاص انتهت المهمة توكلي هو بيتصبح بفستان أسود وانتي صبحتيني بصداع
ضربت الباب بوجه حفصة وحفصة رمشت عيونها بصدمة لتصرخ من خلف الباب : ملكة جهزت مبخرة حطي عود عشان هو بعد يتصبح بصداع وايه صح ابتسمي لو كذب باي
ملكة وبالرغم من ضيقها وارتباكها غزت مبسمها طيف إبتسامة داعبتها وغيرت جوها المتعكر انتهت من زينتها وفتحت باب الغرفة تستعد لإستقبال عريسها لإستكمال زفافهما المبتور !
البيت فاضي وساعات الصباح الأولى انقضت والظهر صار قريب البيت خالي بيتهم تصميمه قديم لكن أنيق صغير يناسب عائلتهم الصغيرة الشمس ترسل جدايلها مع شبابيك الصالة الكبيرة والهواء البارد دخل مع أشعتها صالة صغيرة بأثاث فاتح اللون مفروشة بسجاد من درجات الأبيض والبيج ممر يوصل للمطبخ مع زاوية أكل بجلسات أرضية بيت دافئ لم يتغير جماله مع مرور السنين
كانت تفكر بحال والدها الآن لكن لم يمهلها تتعمق بأفكارها دفع الباب وهي اخفت شهقة الخوف
تقدم بخطواته وعينه بجهه واحدة نقطة اللقاء عينيها ! لكن نظرة الغضب القديمة اختفت وحل محلها نظرة جديدة لم يميز شكلها ولونها بعد لكن ميز الجمال الذي احتل مكان الغضب ومكان مشاعرها التي لم يفسرها بعد عروسه متوشحة بفستان أسود عارية الأكتاف انحناء خصرها الدقيق المصقول بأنوثة خارقة تفاصيل جسدها التهمها بنظراته


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸


🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 37 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


وأول لقاء اطلق النظر ومد عينه لأدق تفاصيلها وكل مقدماته اللي صنعها بينه وبين نفسه أفسدها فستانها الأسود !
هي نظرتها لمكان واحد وكل مقدماتها اللي صنعتها بينها وبين نفسها أفسدها جرحه ولون الدم !
اشارت بيدها ناحية جرحه
وهو لم يفهمها او بالأصح غارق
بحدة لوحت بيدها من جديد
وهو استوعب وأخيراً بعفوية نطق : وأنا أدور مرة عتيق زلقت رجلي ماتخيلت انه بيكون جرح وكبير او ما استوعبت !
تقدمت وهي تتفقد جرحه نطقت بعفوية تشابه عفويته : لازم تتصرف الجرح عميق وضعت يدها على المكان القريب من الجرح وليتها لم تفعل لاحظت اهتزاز يده واختلاف لونه وهو يتظاهر بالجمود وهي بدون قصد بعثرته نطقت من جديد : تصرف ليه واقف ؟
تحرك للكنب ونزع تيشيرته بعد ماتلوث وهي فتحت فمها بصدمة يتعامل بأريحية أمامها ربما الألم سبب لكن لاحظت اريحيته بالفعل من بداية دخوله وصلها صوته المتلاعب : مو المفروض كزوجة تحطين لمساتك !
حكت جبينها وهي تخفي ابتسامة غريبة : أول مرة اشوف ولد يدور نسخة للمسلسلات على الطبيعة
اعتلت فمه ضحكة جانبية : والله تأثير البتول قاعد ادور نسخة منها لا يروح بالك بعيد !
تحركت لجواله اللي رماه على الطاولة جلست بالقرب منه : خذ كلم سهم
تأفف : سهم يسعف من ويهتم بمن خلاص عطيني اي شيء نظيف اغطي الجرح او شوفي لي حل يوقف النزيف
قاطعته : بكلم عمي يجي ياخذك للمستوصف
نهض بتملل : يابنت الحلال بروح برجلي بس جيت عشان مايتكرر موقف أمس مرتين
فجأة التقت عينها بعينه وتأملته لثواني ليه انصدمت من عفويته ليه ظهر بهذه الخفة ليه غضبها اختفى ليه صوتها الحاد غاب ونظرتها العنيدة انكسرت من اريحيته ومن سماحة حضوره الغريب وهالة السلام اللي حاوطتهم هم الأثنين !
مسكت الباب وهي تراقب كتفة العريض وخروجه الهادئ نطقت بنعومة : قايد
استدار بجسمه ناحيتها وقال : لبيه
ارتعشت كفها ورفعتها لشعرها حركة خجل عفوية وهو قدر خجلها انتظرها تسيطر على رجفتها وتستجمع الحروف اللي كانت تريد استخراجها وهي لاحظت وقفته ولاحظت ادق تفاعلاته : صدقني لو رحت الدكتور قبل تجيني كان عذرتك عادي
ببساطة وأريحية : بس أنا ماكنت عذرت نفسي وببقى زعلان منها لأني مو راضي للحين
فهمت انه فوت رؤيتها بفستان الزفاف وفوت مشاركتها بأول ليلة تجمعهم لكن موقف قوي وقاهر فوق رغبته هو وفوق إرادته هو بينما هي تشعر برضا كبير عن موقف أمس وانقاذه لها لكن ليه نبرته جعلتها تندم على ماحصل وعلى رضاها عن ضياع أول لقاء يجمعهم ليه للتو تتندم ؟
.

ظلام ودخان وأصوات بكاء عالية صرخات طويلة اختنقت ، برد قاسي ورياح قوية وكأنه سقط من جبل وتحطمت عظامه فتح جابر عينه وهو يلهث من هذا الكابوس والذي يعاوده في كل مرة بصور مختلفة اندفع لإذنه صوت بكاء طفل شباك غرفته مفتوح والصوت اقترب لإذنه كان يظن انه لازال نائم لكن الصوت صار يقترب أكثر فز من الأرض اللي كان مفترشها طل من شباكه ليرى طفلة الخمس سنوات تبكي بصوت حاد لمح ساعته لم تشرق الشمس بعد بدون تفكير خرج للباب الكبير وركض ناحية مصدر الصوت تضم ارجلها بخوف وبيد واحدة واليد الأخرى بفمها تقضم اصابعها والخوف تمكن منها أي قلب تحمله تلك الأم لتترك هذه الصغيرة خلف النوافذ في صباحات باردة جداً لايمكن لأي جسد تحملها نزل من طوله وجلس بالقرب منها جابر بصوت حاني ناعس حاول فيه يمتص خوفها ودموعها : لاتخافين
رق قلبه وهي تناظره بعينيها المتشبعة قهر وخوف : وين اهلش ليه يخلونش بذا البرد وش اسمش؟
جود
تقوس فمها من جديد : يمه قالت انتظري هنا يوم تطلع الشمس بيطلع بابا
جابر : وبابا وينه ؟
رفعت كتفيها وهزتها بطفولة
جابر : طيب تجين معي ؟
تأملت عينيه لثواني وقالت : انت بابا !
انقبض قلبه وانشد وجهه وتصلبت ملامحه للحظات لتشير بيدها الصغيرة : يمه تقول بابا في البيت ذا!
تأملها والصدمة تمكنت من جوارحه والصمت تمكن منه لتكمل : عادي اروح معاك بس تجيب لي بابا؟
رجفة غريبة تسللت لأطرافه وجود من لمحته يتأملها بهذا الرعب زادت رغبة البكاء لكن فجأة وبسرعة غير متوقعة فتحت عينها لتشعر بدفا جديد وهي متعلقة بين يديه حملها بخفة وقال بصوت يتصنع فيه الهدوء : قلت لا تخافين مني ووصلتي للبيت
اصطدمت قدمه بشيء صلب نزل عينه ليرى حقيبة متوسطة الحجم حملها هي أيضاً واندفع للداخل ...


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸


🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 38 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


صفية : هذي الصغيرة لمن ياجابر !
جابر وهذه الصغيرة افترشت حضنه لتنام بسكينه بعد ماغطاها بغطاء ثقيل وصار يراقب نفسها المنتظم يشعر انه ينتمي لها وانها شيء عائد إليه في تجانس روحي وفي تجاذب ساعة فقط توسدت فيها حضنه اشعرته انه مسؤول عنها وده يعرف سبب دموعها ووده يعرف كيف يقدر يحميها لكن تبقى مجهولة وبقائها هنا بسبب سر والسر ومفتاحه بيد الشخص الذي رماها خلف جدران منزلهم ليترك لهم عقدة جديدة ويبدو ان مغامرات عائلة ضيف الله لن تنتهي أبداً
تنهد وقال : مدري !
صفية بذهول : كيف ماتدري وانت مغطيها بجناحك !
جابر : والله ياعمة اني مدري كيف جات فزيت على صوتها وهي تبكي يوم ظنت اني ابوها طار عقلي وحسيت اني صدق ابوها
صفية وهي ترفع طرف ثوبها وتتخطى درجات الدكة لتقترب اكثر : جابر اذكر الله وش جاك اكشف لي وجهها يمكن بنت نعرفها وضيعت دربها
هز رأسه برفض ليخبرها بما قالته هذه الصغيرة وبالحرف
صفية : أمرها غريب ويخوف اخاف تنكبك وانت منت ناقص بلاوي يوم تصحى خذ واحد من اخوانك واطلع دور اللي جابها لازم نعرف السر اصبحنا وأصبح الملك لله
تحركت للمطبخ وهي ترفع اكمام ثوبها والآخر يراقبها برحمة وعطف خرجت مشاعره وتدفقت ماقدر يسيطر عليها ...
.
.
جهه أخرى
قرية جبل الهزم
حسناء بغضب :وش جابش من صبح الله !
شريفة بخبث : والله جبت لش العلوم اللي تفرح وتونس قلبش تعنيت عشان اشوف عيونش وهي تقدح نار ويسفهل قلبي أنا !
حسناء وهي تنتظر مقدمتها تنتهي و تعطيها زبدة الموضوع لم ترد لتنطق شريفة : جود صارت عند جدانها وببيتها ومكان أصلها
شحب لون حسناء واكتسى ملامحها الغبن من جديد لتهزها بصرخة قهر خرجت من أعماقها : بلعت السر خمس سنين وعشانها هي وبالأخير ذي هديتي ؟ هذا الجزا يالقاتلة والله لطلع اللي خبيته والله لحرق كبدش مثل ماكويتي كبدي
شريفة وهي تتصنع البرود : على هونش على هونش والله ماتنطقين حرف وحبلش ملتف برقبتش و بيديني تبغين بنتش وتبغين الستر اكتمي سرش وابلعيه وتري لو جيتيهم مابتطلعين من بيتهم إلا عروس !
حسناء وهي تنتفض ودموعها تفجرت شدت العجوز بقهر : سر البيت وسر البنات الثانيات غير بنتي وكل الأسرار اللي بصدري بتطلع اليوم مثل ما قهرتيني ببنتي بهدم القوة اللي تظنين انها باقية لش بهدمها على راسش واليوم
ركضت للداخل وهي تبحث عن غطاء رأسها والعجوز عند الباب الكبير تنتفض !
تسرعت كثير لكن حسناء تشكل خطر كبير كانت تظن انها بتضعف وتكتفي بسر واحد ،اليوم السبحة بتتساقط حباتها !
سمعت صوت خطواتها حاولت تستعيد توازنها وتستعيد هيبتها شدت كم عبايتها وهمست لها بتهديد : اسمعي سر واحد وبس والا اللي كان بيصير لماجد قبل كم سنة وماهان علي بيصير وبتنكوي كبدش وبتذوقين طعم الموت وانتي تتنفسين
تجاهلتها وهي تركض ناحية المسجد صادفت ماجد وضمته أمام الناس انصبغ لون وجهه من الخجل لكن من سمع حشرجة صدرها وصوت شهقاتها بجزع حقيقي شدها لصدره : أمي أمي من مبكي عيونش هالمرة علميني والله لبكيه
جودي ماما
همس لها : ماما لاتبكين طالبش شوفيني تخليت عن شنبي وعن صدري العريض ونطقت الكلمة اللي تحبينها طالبش لا تبكين
جودي
: قولي قولي وش بقلبش
خفف من احتضانها بعد ماشاهد الناس ملتفة حولهم ويسألون بترقب
ماصار شيء امي طيبة وبخير نطقها بصوت عالي ومسك يدها لزاوية بعيدة عن نظراتهم
عيونها المبللة خلف النقاب واصابع يديها عقدتها وكأنها تستجديه وتطلب شي مستحيل انفاسها المضطربة كلها حطت على قلبه بمرارة قاتلة لتحطمه بالكامل لينسلخ عن رعونته عن طفولته عن جودي الصغير الذي يركض خلف رائحتها دائماً وهذه الوقفة المحرقة جعلته يكبر سنوات وسنوات
لتنطق أمه : جودي بطلبك طلب تكفى لا تسمع من غيري مهما كان اسمع للنهاية قول وعد ماما
دنقت وهي تبلع ريقها الجاف دنق ليجاريها بالطول ومسك يديها كانت عاقدة اصابعها بصورة مؤذية لقلبه لم تشعر بالألم لم تشعر بقطرات الدم وخسارتها فادحة ومصيبتها كبيرة والسر اللي بتنطقه بيكلفها الكثير : جودي مهما صار لا تنخدش الصورة ولا يتغير لونها أمك أنا لو اختلفت ملامح القصة
جلس على ركبتيه وهو يحاول يقوي نفسه لازم يحتوي مرارتها واجب كبير ينسلخ عن تردده الدائم وخوفه واحتياجه لطرف آخر يقويه لازم يصير هو الطرف القوي الصلب : وعد ياحبيبتي وعد ..


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸


🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 39 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


نزلت على الأرض وضمته من جديد شدت وجهه الأحمر ومسحت ملامحه بنعومة يديها : اليوم بنروح قرية ساري وهناك بنواجه سر ويمكن حياة جديدة أنت بطلي اللي بستمد من نظرته هذي القوة ولو ركضت ولو تغيرت الأماكن هنا مكانك الحقيقي هنا أشارت لصدرها لتكمل برجاء: طيب ماما؟
ابتلع عبرة وغصة لاذعة ابتلع الموقف الغريب وصدمته وهو يجاري كل تحركاتها رجع معها للبيت وساعدها وهي تجمع اشيائهم بحقيبة واحدة خرج لإمام مسجدهم واللي قرر يوصلهم لقرية ساري وحسناء بداخلها تدعي الأمور تنتهي على خير !
.
.
البتول وهي تمتر حوش البيت وقلقها لم يتوقف سهم غايب وقايد من أمس لم تسمع عنه شيء بالرغم من بيوتهم المتلاصقة
هتون وهي جالسة على كرسي قديم تسمع اغنية بجوالها تحت حبات المطر الخفيفة
هتون : بتول بس بس صوت شبشبك غطى على صوت الأغنية
بتول : مو مرتاحة قلبي مو متطمن سهم ما اعرف وين يختفي وقايد من أمس ماجانا
هتون وهي تتجاهل ثرثرتها المعتادة قلقها الدائم وخوفها على عائلتها لايفارقها
البتول تنرفزت من تجاهلها نزلت للأرض والتقطت حصى صغيرة لتصرخ الأخرى بعد ماضربت كتفها
هتون اقفلت صوت الأغنية واعتدلت بجلستها : مادري متى تحسين على نفسك وتستوعبين ان سهم كبير وعنده عقل وقايد اكبر منه متى تبطلين حركات الأمومة خلاص
البتول وهي تعاندها بخطواتها ليظهر صوت شبشبها أكثر : مالك شغل ولا تتدخلين بقلبي وبعدين قولي الحمدلله في واحدة صاحية في البيت هذا وعندها قلب يهتم
لوت هتون فمها وهي ترفع كوبها لفمها لكن سقط منها بعد مارمته البتول بحذائها
ضحكت من قلبها وهي تهرب وهتون خلفها : من يروق بالبيت المجنون هذا فرحانة ان عندك قلب بس ماعندك عقل
لفت البتول وجهها ناحيتها وهي تضحك بإستفزاز بعد ماشعرت انها انتقمت لنفسها وانسكبت قهوتها بالكامل : الحمدلله عشت اللحظة هذي ولا نمت وفوتها
تخصرت هتون بعد ماملت من الركض خلفها : والله حرام نفسي فيها
البتول وهي تقترب منها : خلاص انبسطنا اسوي لك كوب ثاني اصلاً داخلة اجهز فطور سهم وبطلع ادور عليه
هتون وهي يائسة من اختها ومن محاولاتها معها : بالمطر والجو ذا بتطلعين !
بتول : عادي مطر خفيف خلاص ادخلي لاتبردين وتتعبين انتي الثانية
ابتسمت هتون وهي تراقب أثر اختها لتعود للكرسي ولطربها ..

البتول ملتفة بعبائتها وبيدها شنطة أنيقة بداخلها اصناف متنوعة رفعت جوالها على أمل يرد سهم وبالفعل رد !
اخبرها انه بمكانه المعتاد مكانه السري
وصلت له بعد مسافة

بتول : وأخيراً شفتك انقطع قلبي وانا ادور عليك
سهم : سلامة قلبك
قبل رأسها ونطق : ليه دايم تتعبين نفسك وعشان مين سهم اللي مايسوى
ضربته بيدها وبحدة : ولد ! كم مرة قلت لك لاتصغر نفسك
رمت البساط على الأرض وصارت ترتب الفطور وبصوت مرح :عادي انزل طرحتي ؟
غمز بعينه وهي ماحسبت حررت شعرها البني بلونه الملفت وضعت طرحتها بجانبها وقالت : جهزت كل شيء تحبه
كشرت وهي تشاهد عبوس ملامحه : من جديد ؟ ماخلصنا من التعاسة ؟ ما انتهينا من جلد الذات ؟
فز من مكانه مثل الملسوع هرب بوجهه وبعبوسه عنها لتنهض مسكت وجهه رفعته ناحيتها وبثبات : بسبب كلمة يتزعزع كل شيء بنيناه مع بعض ومن فترة طويلة وبسبب شخص غريب ! هو كمان قاعد يهرب بوجهه ومتخفي ورى سر وعايش غربة ومتأكدة الغريب هذا عيونه قالت نفس الكلام اللي قالته عيونك قبل سنوات
ناظرها بعيون مكسورة : وبكل مرة نحس فيها اننا وصلنا ونرفع راية الفوز يجي اللي يكسر الراية وترجع الغربة
بتول : ليه سهم ليه ؟ خالة راوية تحبك أكثر ولد قريب من روحها هو أنت وأنا أنا البتول ماتعني لك شي؟
افلتت وجهه وناظرته للحظات واكملت : بس انت روحها وكل حاجة بالنسبة لها انت مو غريب ولا شخص منبوذ انت اخترت تبقى كذا
عض شفته يقاوم عبرة شاهدتها انتفضت وفزت لتقترب أكثر مسكت وجهه اللي يقاوم لحظة انهيار قاتلة دمعت عينها هي : لاتبكي لاتسمح لهذي الدمعة تثبت الجرح اللي بنيته من نفسك وعشته
هزته بثبات بالرغم من انسكاب الدمع : انت حاربت عشان تعيش انتصار لذاتك لا تسمح له طالع وجهي انت سهم سهم اللي حاربت كل حاجة عشانه واثبت لهم انك سهم اللي قدرت تثبت مكانتك بقلوبهم بسهمك اللي شفته أنا وعشت معاه
ميل رأسه وكلامها زاد من وقع اللحظة ومن لهيب المشاعر وقبل ينفجر دست وجهه بحضنها وهي تنطق بمرح فاشل : تتذكر قبل كم سنة وش قلت لك ؟ نضحك واللي يصير يصير ..


🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸


🌸🍃🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸
🌸 40 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌸🍃


ضحكت من أعماقها والضحكة صارت حقيقة ليضحك صارت تدغدغ ظهره بيديها وهو يضحك : البتول لا خليني ابكي احسن من اصابعك الطويلة هذي
ضحكت وهي تتأمله وهو يتأملها بإمتنان عميق وضعت ضماد مؤقت لوجعه اللي بعثرته أرض ساري نجحت وهي تصنع لحظة خاصة ليضحك بعد فترة طويلة من الوجع ..
جلست على السفرة وهي تقرب له الفطور بضحكات مستمرة
وشخص آخر حضر المشهد بالكامل
غالب الغريب اللي تقصده البتول قرأت غربته من عيونه شاركته حزن المنفى اقتنصت الأرض البراح والعشة وحوش الغنم وبيت العسل من نظرة ومن لقاء !
لم يروق له شيء من اللي شافه و اللحظة هذه بالنسبة له مثقلة بميوعة يمقتها هو عاش بجبل وتصحرت مشاعره وهذا الحضن كان بالنسبة له يثير الغثيان لكن كلماتها على النقيض ! لها وقع خاص هو غض النظر عن تجلي ملامحها وعن شعرها المكشوف منعته من التمادي بالنظر لكن بالرغم من ذلك عاش معهم اللحظة بحذافيرها !
البتول ببهجة : صحة وعافية على قلب حبيبي يارب
تأملها بود صافي كانت تسكب الشاي ومندمجة مع أوراق النعناع اللي وزعتها بالتساوي على كوبه وكوبها
لاحظت ان المطر رجع يشتد وسهم بدأ يتوتر لأنه بينجبر يوصلها للبيت وهذا البيت يزيد من وجعه واختناقه لذا نهضت وهي ترتب طرحتها وازارير عبايتها ربطت النقاب لكن قال بمرح يغطي به توتره لحظه لحظة قبل تغطين وجهك ابتسمي للصورة صارت تجعد وجهها ببلاهه وهو يضحك حضن كتفها وصار يجعد وجهه بنفس حركاتها ليتقط صورة أخرى معها قبلت خده مرة ومرتين لتنطق : باخذ باقي الفطور والشاهي يالله سلام ولاتخاف المكان قريب واختك تموت في المطر يعني عادي
حملت الفطور وصارت تمشي والمطر يزيد وغالب لم يتحرك من مكانه لكن استفزه برود سهم كيف ترك اخته تمشي بهذي الأجواء وبيتهم بعيد نوعاً ما
شغل الوانيت وصار خلفها بالضبط شعرت ان هذي السيارة تلاحقها : خير اخويه مشبه ؟
بسرعة تعرفت عليه لتنطق بحدة والمطر في تزايد : انت كيف قدرت تنام بعد مارميت كلمة بوجه شخص ثاني ماتعرفه ! لا انت قلت مستحيل تجتمع الصدف واجتمعنا بصدفة ثانية !
غالب ببرود من سيارته اللي وقفها : انا اقول امشي قبل يزيد المطر وماتقدرين توصلين للبيت
البتول : مالك شغل بالبيت وبأهلي اشتغل بقلبك وبكلامك اللي بدون لا تحس قدر يفتح جرح شخص حفر الدنيا وتجرحت يديه بس عشان يستر جرحه ويخبيه عن الناس وانت بكلمة كشفته
غالب : ليه عشان قلت غريب ؟ مغزى الكلمة كان ثاني وبعيد لكن طاحت على الجرح
انصدمت منه ! يوم قال غريب كان يقصد انه غريب عنه لأنه ببساطة لم يتعرف عليه يعرف سهم بالإسم لكن لم يقصد بالكلمة شي آخر
طريقة نطقها للحروف غريبة ولذيذة بنفس الوقت مزيج بين لكنة الجحاز والجنوب تمتلك رنة ناعمة تشد القلب قبل الإذن لكن بسمع غالب وبطبع غالب يعتبرها ميوعة !
البتول لم تتحرك من الصدمة : يابنت الحلال الدنيا صارت ظلمة وانتي مبعده عن القرية
البتول : لاتخاف اعرف طريقي صح بس لو تشيل هذي معاك عشان اقدر اركض !
رفع حاجبه تلعب معه !
لكن بالفعل ناولته الفطور : بالعافية عليك
ركضت واختفت من أمامه ببساطة !
مجنونة نطقها وهو مستنكر جرأتها وتماديها وكيف خرجت بمفردها لمكان بعيد
زاد غضبه من أخوها المجهول بالنسبة له لكن وصلته رائحة مغرية نسته الغضب وكل شي
فطائر تشهي العين التقط حبة ودسها بفمه ابتلعها دفعة واحدة وقال وهو يتلذذ : اخيراً جتنا عيشة تنسينا خبزة سعيد المحروقة !


قبيل المغرب بدقائق وعلى أعتاب قرية ساري توقفت حسناء وطفل قلبها ماجد كانت طول الطريق تستودع الله قلبه تستودع الله فهمه وإستيعابه، أكثر أمنية يحملها قلبها الآن يصدقها ويوقف بصفها يمسك بيدها ويقف بها أمام السر العظيم ويحارب معها

بعد ما سأل مجموعة من الأولاد بملعب القرية ركض واحد منهم وتقدمهم ليدلهم على البيت كان أكبر بيت بالقرية وبالرغم من تصميمه القديم كان يثير البهجة وأنواره الخارجية صارت مشتعلة لتستقبل الليل وأشجار الحوش تحاوط بناء السور بطريقة تسر العين اقتربت من الباب الكبير وهي تتأمل الورود المتسلقة حواف الباب وأجزاء من السور طرقت الباب ليستقبلها وجه سمح وملامح دافئة ونظرة أم يجتمع فيها حنان الكون دفاها وصل قلب حسناء لتشعر بسكينة : بيت ضيف الله ؟


#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...



🌸📚 @storykaligi 🌸📚🖋
🍃🌸
🌸🍃🌸
🍃🌸🍃🌸
🌸🍃🌸🍃🌸


"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-22, 06:03 PM   #4

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 41 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


ارتفع صوتها وهي تهلي وترحب نثرت التراحيب على مسمعها بنغمة جنوبية : وصلتي خير اقدمي اقدمي
كانت مرتدية ثوب أسود وشال قطن طويل يديها تتزين بالذهب ومبسمها يسر ويشرح الصدر : خشي يمش لا تستحين بغيتي شيء لش مطلب ابشري به !
صفية لم تفوت ارتباكها ولاحقيبتها الثقيلة للتو تستوعب شيء ثاني ماجد المتسمر الصامت اللي ينتظر ينحل اللغز ويعرف سر دموع أمه وانهيارها اليوم ..
أذن المغرب وكبرت صفية مع المؤذن اخرجت رأسها من الباب ونادت نفس الولد اللي دلهم الطريق : روح معه للمسيد ( المسجد ) قريب من هنا وأمك هنا بنشوف علمها وقبلها بنقوم بواجبها
حسناء انحرجت من حفاوتها لتحتضن يد ماجد : لا ولدي مايروح مكان وبعدين عندي علم ابغى اقوله بحضور رجال البيت كبيرهم وصغيرهم !
انصدمت من مطلبها ولكن قالت : ابشري ابشري تعال يمك دام امك ملزمة تبقى خش مجلس الضيوف لين تخلص الصلاة
انتهت صلاة المغرب وعادة بيت ضيف الله يجتمعون على قهوة المغرب لكن اليوم كسرت العادة
تجمعو العيال لكن بدون قهوة !
صفية الأم منشغلة بالضيفة الغريبة
وهتاف في الأعلى نائمة منذ يومين
تمارا منشغلة بغزل لم تتعافى من جراحها بعد
عتيق ، ساري ، جابر ، أديب وقبلهم ضيف الله مجتمعين على الدكة وينتظرون قهوتهم بإستغراب
ماهي من عوايد أمي الدكة فاضية عتيق وهو يتفقد المكان بعينه فز بعد ماشاهد غزل تتهادى وتمارا تسندها : اتركيها
اسندها على الفراش المجهز بالقرب من منقل النار والجو اليوم بارد جداً
كيف الحرارة خفت ؟ نبرة ساري الحنونة وصلت لمسمع تمارا واستفزتها لترد غزل : بخير عمي صرت بخير ..
دخلت صفية بوجه قاتم ومتوتر : وين الصغيرة ياتمارا ؟
تمارا : جدة نامت قبل شوية بسريري ليه صار شيء؟
صفية : المرة اللي في المجلس تقول البنت بنتي !
تمارا براحة : طيب الحمدلله ليه خايفة ؟
صفية بتوجس اقتربت : تقول تبغى تجي هنا وتتكلم عندها سر الظاهر البنت ماهي خالية
خرجت حسناء وهي بالكاد تمشي وعينها بالأرض وماجد خلفها يحس انه دمية وعايش وسط لغز كبير
انفجع جابر ونهض بحدة : ماجد !
رفعت حسناء عينها ناحيته وحصل شيء لم يكن بالحسبان كيف فوتت هذا الشي لعنت شريفة بداخلها آلاف اللعنات جابر جارها صار قريب ليه شريفة زجت بها داخل عائلة تجهل دواخلها وتجهل تفاصيلها هي تعرف شخص واحد انفرض عليها وانفرضت عليه وتصرمت الأيام لتقف أمام عائلته تحمل سر ثقيل كيف تخبرهم انها اختنقت بهذه الغصة لسنوات طويلة ؟ أي مقدمة وأي حروف ممكن تنقذها ابتلعت عبرة ثقيلة وهي تشعر بحرارة الدمع أحترقت عينيها وهذه البداية ماذا لو فجرت السر ماذا سيحدث !
تقدم جابر منها : ام ماجد عسى ماخلاف ؟
دايم يسألها هذا السؤال وتجاوب بأريحية لكن الآن بما ستجيبه ؟
حمحمت والحروف خانتها وتلاشت
حضن ماجد كتفها لترفع عينها وتتأمله برجاء طافح من عينيها قرأ الرجاء وقرأ حروف الإستجداء هز رأسه وهو يستحثها تنطق ..
حسناء : ماجد بن وحيد ولدكم من صلبكم ودمه من دمكم !
تعالت الشهقات والصدمة تربعت على قلوب الكل وصدمة البنات كانت أكبر ..
نطقت بنبرة حاولت تستجدي فيها الصمود : جود بنت وحيد بنتكم من صلبكم ودمها من دمكم ..

تمارا اقتربت بجنون دفعتها بهذيان : وش قاعدة تقولين انتي وش هالمسرحية الفاشلة لمي قشك وبزارينك واطلعي من هنا !
أديب مسكها وهو من الصدمة عاجز حتى عن الكلام
حسناء بنفس الصمود : ادري اللي بقوله شيء كبير وبيكلفني الكثير لكن ماعدت احتمل السكوت وحيد بن نادر تزوجته بالسر وجبت منه ماجد وجود
جابر وهو يحاول يمسك نفسه : كيف تزوجتيه
تشعر بالعار من ماضيها اللي سلب ثقتها وحياتها : كنت بالأصل بكون زوجة لنادر بن ضيف الله لكن الولد طق الصدر وقال ابغاها
ضحكت تمارا بجنون : قطعة كيك والا سيارة وش ابغاها وما ابغاها !
اهتزت حسناء من تصغيرها هي من الأصل ماتت كرامتها من مدة : نمت وقمت وانا معروضة على نادر بن ضيف الله
جابر قاطعها : لا تقولين جاية من هذاك البيت ؟
بكت حسناء : ليت والله اقدر اقول لا
تمارا بحدة : أي بيت ؟
هنا ضحك جابر بقهر الدنيا : متربية بهذاك البيت ونعم التربية !
ضيف الله نزل عينه بقهر حضر نادر وقطع اللحظة بحضوره
تمارا والقصة الخيالية اللي روتها قبل يومين صارت حقيقة والبيت المشبوه صار بالفعل مشبوه !
جابر والغضب بدأ يتمكن منه : والردي اللي كان ياخذ ماجد للبيت من؟
هنا تدخل والده : أنا اللي كنت آخذه


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 42 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


ماجد انكسر وتحطم قلبه وصدمته بوالدته كانت كبيرة وجداً اقترب من أمه : كنتي اليوم تبكين لأن السر ذا بيوقف بيننا ؟ كنتي متأكدة انك بتخسرين خجلتي تقولين انك جبتيني بالسر بس ماخجلتي وانتي تكذبين وتكذبين وتكذبين
حسناء : جودي لا تكفى لا تقول شي
بكت والبقية بوضع متفرج
حسناء : قلت لك ووعدتني تبقى بصفي !
ماجد وهو يبكي بحرقة : الإنسانة اللي وعدتها ماتت قدام عيوني قبل ساعات ماتت وهي تبكي اللي قدامي انسانة ثانية انتي مو أمي
جلست على الأرض وهي تنتحب
وغزل بحضن ساري بوضع مزري هو أيضاً الصدمة الجمته ولأول مرة يقف موقف المتفرج وعتيق نفس الشي صفية الأم صرخت : وش العلم نادر العلم كله عندك انطق
نادر بهدوء وتماسك : اللي قدامكم زوجة وحيد تزوجها بالسر وهي رضت
صفية بقهر : وانت كيف رضيت ؟
نادر : في أسرار ماتنقال والأفضل ماتنقال
ضيف الله وقد فهم بعض الأشياء : المهم عيالنا بيبقون هنا وأمهم بتبقى وبياخذها واحد من العيال وما ابغى اسمع حرف ولا اعتراض !
عتيق تحفز غضبه : وانت كل ماصار شي حلك الوحيد فيه هو العرس ؟
جابر فجرها ليصدمهم ولغاية بنفسه هو : أنا باخذها !
جابر والأفكار تداخلت بمخه تذكر ليلة الحريق والليالي اللي تلتها الشكوك تعاظمت بصدره لكن اخفى الشك واغمض عينه عنه و اليوم بدت تتفكك خيوط القضية قرب يتوصل لمبتغاه وحسناء أول الطريق !
حسناء ونظرات الإحتقار تصوبت ناحيتها لكن كلها لا تعني لها شيء الآن والذكريات المهلكة داهمت اللحظة وبترت كل أفكارها

قبل ١٦ سنة
وهي بنت ١٤ سنة كانت واقفة مثل المجرم اللي ينتظر قصاصه وشريفة بنظراتها التي تقدح شرار مصوبة نيرانها ناحيتها بكل قسوة
: قلت حطي اللون هذا ولا تراددين
كانت تنتفض والرجفة شلت حركتها ودموعها بللت فستانها الواسع جسدها نحيل وماتعرف من الزواج إلا اسمه صغيرة جداً على هذه القسوة صغيرة جداً أمام هذه الأعباء صغيرة وطرية لم تفكر حتى بأحلامها لتجد نفسها بوجه المدفع والسبب أسرار هذه المرأة وشر الدنيا كله يجتمع داخل قلبها
مسحت حسناء دموعها بقسوة وهي تهرب من المكان بفستانها الطويل وواسع على جسد طفولي مثل جسدها ركضت لوجهه تعرفها نادر عريسها الذي يكبرها بعشرات السنين : لا تقول لشريفة لا
ناظر الطفلة الباكية أمامه برحمه
أخبرته ان شريفة نيتها تدنس شرفه وترميها بين يديه بكامل زينتها وتلم الناس عليه خيرته بين خيارين واختار يزوجها ابنه لأنها لو ماتزوجت اليوم بترميها بحضن شخص ثاني وبالحرام قرر يحمي شرفها ويزوجها ابنه سراً اما شريفة همها الوحيد تتخلص من حسناء حسناء صارت كبيرة وكل أسرارها تعرفها حسناء تشكل خطر كبير على افعالها وجرائمها ..

حسناء وهي غارقة بذكرياتها سمعت صوت من بعيد لكن الذكريات تدفقت من عينيها لتبكي بحرقة بدون لا تشعر
جابر وهو يحترق من ماحدث لكن مجبور يكمل طريقه للنهاية : كيف اخذت جود منش وماجد لا ؟
ضمت نفسها بردانة وتشعر بوحدة وضياع : ماقدر اتكلم ماقدر اقول شي
نادر رحمها لكن منع نفسه من الكلام عنده بعض الحقائق لكن سكت عنها
فجأة اقتحمت جود المكان وهي تمسح عينها بطفولة تراقب الوجوه بخوف وذعر زاد خوفها بعد ما ارتفعت عن الأرض بحضن امرأه غريبة بالنسبة لها ضمتها حسناء لصدرها وماجد يراقب ببروده الجديد والجميع بنفس حالتهم الصامتة متفرجين
.
.
بيت يوسف بن ضيف الله ..
ملكة وهي تراقب انعكاس وجه قايد من المرآة كان يغير ضماده قررت تتعامل معه بالبرود والكلام اللي جهزته وحفظته عن ظهر قلب قررت تأجيله لوقت يسمح فيه مزاج قايد السماع والإستيعاب
قربت صينية أنيقة رتبت فيها قهوة وحلويات مجهزة بالكامل من البتول
ملكة مرتدية فستان أنيق بالغت في تزيين شعرها واكتفت بمكياج خفيف قررت تسعد نفسها وتدللها مثل كل عروس وهذا الشعور لن يتكرر مرة أخرى بالنسبة لها هي ..
وضعت الصينية على الطاولة وقالت : البتول هذي البنت مادري كيف تلحق على كل الناس اللي تحبهم ؟
ابتسم قايد وهو يمدد كم بلوزته الثقيلة رتب شعره ورش عطره جلس مقابلها ليرد : وهذا وانتي ماعشتي معها لسنوات ولا انضميتي لقائمتها الخاصة
ضحكت رغماً عنها : خاصة !
ضحكتها جميلة جداً بدون شعور قال : اتركينا من البتول مناشبة عيشتي حتى بشهر العسل ضحكتك حلوة قربي فنجانك اصب لك !


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼



🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 43 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


تعمد يدس حروفه اللطيفة بين حروفه العفوية عشان لا ترتبك وبالفعل نجح : قايد انت تحس بالشعور اللي قاعدة اعيشه من أمس ومو قادرة اطلع منه ؟
دس قطعة حلوى بفمه وتلذذ فيها شرب قهوته وهي تناظره فتحت فمها بدلال وغنج مبهج : اتكلم أنا
مدد ظهره بإرتياح على الكنب : قصدك شعور السلام اللي نعيشه كلنا مو بس انتي
هزت رأسها لينطق : لأنك ماسمحتي للمخاوف تطلع ولا جبتي العيد بأول يوم والسبب بعد الله بالجرح ذا
ضرب كتفه وكشر بألم ونطق بتلاعب :الصراحة انقذنا !
ملكة وهي تلعب بالخاتم وتحركه بأصبعها تذكرت تهديداتها ماقبل الزواج وغضبها وكل شيء تلاشى بمجرد ماوضعت عينها بعينه اختفى كل شيء وبالرغم من كل شيء حالة السلام لم ترضيها !
قايد قرر يكتفي بالحديث العفوي وبتأملها من بعيد يدرك انها تعيش حالة مؤقتة يدرك انها تخفي غضب وعدم رضا قرر يعطيها مساحتها الخاصة وقرر يراقبها ويكتفي بالنظر وهذا الشيء بالنسبة له في غاية المتعة !
.
.
الليلة مرت على بيت ضيف الله بثقل ومرارة وصدمتهم بوحيد خلفت شرخ واسع وصدمتهم بنادر الأب أكبر وأكبر
جود بحضن جابر ملاذها الجديد الخوف سكن على اكتافه وحسناء الليلة صدمتها وخسائرها مضاعفة دخلت هنا وعشمها بماجد كبير وثقتها عالية وآمالها بالإستقرار توسعت لكن انهدم كل شي على رآسها وصارت هي المذنبة وها هي الآن تجر حقيبتها وتجر هزيمتها ودموعها غرق بها نقابها طاقتها قربت تنتهي ومقاومتها بدت تضعف زاد قهرها وهي تسمعهم يمنعونها من الخروج وتسمع نبراتهم صوت ضيف الله : البعيدة ماهي خارجة من ذا البيت إلا وهي على ذمتك
كيف نأمنها كيف تربي بنت رمتها على الناس كيف تضمنون انها بترعاها وتحافظ عليها
بيت شريفة بيت بلاوي وفضايح ومصايب هالمرة عار كيف رضيت يانادر تربطها بوحيد وكيف ترضى تربطها بولدك الثاني
كلمات صفية ابتلعتها لا تملك حق للرد ابتلعت الإهانات
ماجد وعينه على الجدار البني وكلماتهم اللاذعة بحق والدته مثل سوط تجرح بها قلبه وانكوى لم يحرك ساكن لكن الدمع سال وفضح مقاومته فجأة شعر بدفا لذيذ داهم حربه الضروس مع خيبته وغمرها فتح عينه ليرى رأسه يتوسد كتف جابر وكتفه الثاني كان ملاذ لجود
جابر : لاتحمل نفسك خطية ولاينزل لك دمع بأسبابها أنت ماعمرك حسيت بالنقص لاتحس فيه الحين

ماجد وهو يهتز بحضن جابر لم يرد قوته خارت وحسناء ثنت رجلها بالقرب من ماجد سحبته من كتف عمه : جودي ماما طالع عيوني تذكر الأيام اللي تجيني فيها ندمان وتبكي وش كنت أقول ؟
ابتسم ماجد بسخرية : ضاع كل شيء نسيته !
تكفى إلا النظرة هذي حتى صوتك لايتغير علي تبغاني أموت ؟
ضحك وتدفق دمعه من جديد : انتي خلاص صرتي مثل الأموات لو قدرتي تجمعين الفتات من نفسك لمي الصورة من جديد ولمعيها لكن المكسور مايرجع
بس ؟ هذي آخر حروفك؟
نهضت بحدة : انت اخترت وانت قررت لا ترجع عند رجولي تبكي مثل كل مرة
دخلت المجلس وماجد ينتفض بمكانه لكن شعوره الجديد ناحية أمه لم يتغير !
..
أشرقت الشمس بحلتها الجديدة على قرية ساري
ساري قرر يأخذ غزل المنهارة لمكة حيث والدتها اخذ صفية الأم وضيف الله يريد الإبتعاد بهم قدر الإمكان ..

تمارا قررت ترجع للرياض وهي تحمل بحقيبة سفرها صورة والدها الجديدة صورة رمادية مشوهه كسر جديد خلفه بعد رحيله الصادم تمارا من أمس وهي ممسكة دموعها لم تنفجر بعد صامتة طول الطريق وحرير خايفة من صمتها !

البتول واخواتها وسهم خرجو من نفس الطريق لأرض مكة بعد مارفضت ام قايد السفر قررت تبقى بالجنوب بعد مااخبرها قايد ان خاله بيستقر بالجنوب بعد ما استقرت صحته قررت تبقى بالقرب منه

وصلت تمارا للرياض وطوال الرحلة لم تنطق بحرف رمت حقائبها بممر المدخل وخرجت وحرير قدرت صمتها لم تلح ولم تسأل عن سبب ضيقتها حرير دخلت تستحم وتمارا خرجت للسيارة بلا وجهه ..

اما زايد للتو ينتهي دوامه المسائي بالمحل دس مفاتيحه بجيبه وصار يتمشى على الرصيف بيده كوب شاي والجو دافئ نوعاً ما استوقفته نغمة جواله ليرد وصله صوتها الثقيل ونبرة الغرور المعتادة : وينك ؟
زايد : بالرصيف اتمشى !
تمارا : زايد لا تلاعبني قلت وينك ؟
وصلها صوت الهوا لكن لم تصدق تريد ان تفرغ كتلة الغضب بأي شخص وزايد هو الشخص المناسب
نطقت بسرعة : قريب من المحل ؟ لا تتحرك جايتك ..


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼

🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 44 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


دقائق وسيارتها صارت قريبه من الرصيف اللي يمشي عليه يبدو ان مزاجه عالي واناقته وشعره المرتب بشكل مبالغ فيه عكست الصورة الأنيقة مدى انبساطه وراحته صارت تشاطره الجهه الثانية وتمشي معه خطوة بخطوة لم تنطق بحرف وهو مستمتع بصمتها لسانها الحاد لايطيقه
تبعثر شعره من الهوا وغطى عيونه صار يرتبه وصار يدندن بكلمات اغنية قديمة وهي صامته فجأة استدارت ووقفت مقابله بالتمام وقالت : ليه دايم أنا ابدأ الكلام ؟
حرك فمه بتفكير ولم يرد حركت راسها والهوا صار يعبث فيها لمح مسحة حزن طفيفة على نظرتها ولمح حديث خافت لم تبوح به لكن قدر يقتنصه من ملامحها ومع ذلك لم يتكلم !
مسكت خصلتها العابثة بضيق و قالت : ابوي كان مخبي لنا سر يدري انه بيزعلنا راح وماقال شيء ماعطانا فرصة نلومه ونعاتبه
صارت تحرك رجلها بطريقة عشوائية على الرصيف رفعت رأسها ناحيته لتبتسم بسخرية : طلع عندي اخ واخت طلع متزوج بالسر
ضحكت بسخرية
لكن شاهد لمعان الدمع طفرت دمعة من طرف عينها اليسرى ومحتها بطريقة تظن فيها انها لم تلفت انتباهه لكن شاهدها تشق طريقها بقسوة وضعها الحالي لم يحرك شعوره ماقدر يشفق عليها لكن حاول يتصنع نظرة مواسية حاول يظهر انه معها وبجانبها
قال : طيب نجلس هنا ونكمل الحكاية ؟
جلست بجانبه على حافة الرصيف : بس خلصت الحكاية
زايد : تقدرين تقولين كل شي واعتبريني ماسمعت
هزت رأسها برفض : ماعندي شيء اقوله وانت تقدر تتركني مو المفروض الحين تكون عند أمك بالوقت ذا ؟
زايد : نتأخر ساعة وين المشكلة ؟
بحدة ناظرته : وأنا اللي عندي قلته ! تبغى تشوفني انوح واتلوى قدامك والا وش الهرجة ؟
ضحك رغماً عنه لن تتغير أبداً حتى بوضعها الحزين لسانها متبري منها : بروح المستشفى بس توصليني نشرب قهوة بالطريق وترجعين البيت شرايك ؟
تمارا : راقت لها الفكرة وكثير
طلبت قهوة سوداء وهو نفس طلبها وهي منشغلة بالطريق والقيادة سرق فرصة يتأمل فيها صمودها الغريب هو متأكد انها الآن تشعر بتخمه مشاعر لكن لم تظهرها حتى لنفسها شاهدها تعدل حجابها راقب يديها وطالت مراقبته وبكل مرة يعيش استفهامات غريبة بسبب شكل يديها كان الإنبهار يعاوده بكل مرة كيف قدرت تسترق هذا الجمال وليه انحصر كله بكفوف يدها كانت عادية بالنسبة له لا أقل او يمكن بسبب مشاعره ناحيتها يشاهدها دائماً بنظرة البعض أو بمعنى أدق قبح منظرها والذي يراه من زاويتهم هم !
.
.
عتيق وهتاف ..
فتحت عينها والحُمى اللي لازمتها اليومين الماضية خفت خافت من الهدوء المريب ترددت وهي متعبة لا تملك طاقة حتى لتغيير بجامتها الخفيفة اخذت ثوب الصلاة لبسته فوق بجامتها وخرجت وبالفعل البيت فاضي !


تم زواج جابر من حسناء وبالفعل مثل ماقالت شريفة بتخرجين من بيتهم عروس وها هي الآن بجانبه بالسيارة وماجد وجود في الخلف ماجد سيطر عليه النعاس وغفى وجود بفمها مصاصة تراقب الطريق بخوف وترقب اما حسناء مجهدة من كل النواحي توقفت دموعها لم تنطق حرف من بعد مانطقت بحروف موافقتها على الزواج صمتت صمت طويل وجابر ظهرت شخصيته العصيبة بعد ماكشر عن غضبه الشي اللي تجهله حسناء غضب جابر ومزاجيته الكريهه جداً ويبدو ان وقت كبته انتهى وحسناء صارت بوجه المدفع !


عتيق دخل البيت خمن ان هتاف نائمة وقرر يبقى بالدكة صدمته وهي تجلس بوجهها المنتفخ من أثر النوم والمرض
عتيق : صح النوم !
صارت تلف برأسها تدور شي عرفه هو وقال : امي وغزل وجدي وصلو مكة
هتاف بصدمة : كيف وبهذي السرعة وش صار وأنا نايمة
تجاهل سؤالها : مضطر أرجع الرياض ومضطر بعد تبقين معي لأن البيت فاضي
ضمت نفسها عن البرد : وليه تقول مضطر ؟ مو مضطر تحس بالشعور ذا تعودت تروح من غيري وش الجديد يعني
عتيق ببرود نهض : جهزي اغراضنا الصبح ماشين
ميلت فمها لم تنصدم بمجرد ماتقوم على حيلها وتتعافى يصير شخص ثاني لامبالي وأناني متسلط ويرمي أوامره بدون لا يناظرها وهي بكل مرة يحتويها تتأمل لكن بكل مرة أيضاً يخذلها !
.
.
غالب

جهزت طلبيات أسبوع كامل
سعيد بهياط : ازهلها ابشر بي روح وانت متطمن
ضحك غالب : من غير ماتقولها بس بعض الأحيان تجيب العيد وتخذلني
سعيد وهو ينفخ دخان سيجارته حك خده
وضحك : نومي الثقيل هو اللي يجيب العيد فيني ولا أنا بسم الله علي وش زيني
غالب كشر : بسم الله عليك من البلا اللي تنفخه غير الموضوع وقال : بنت اخوي راحت وهي منهارة وجسمها متضرر من حادث ليلة المطر من توجعت وأنا على أعصابي


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼


🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 45 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


غالب الصلب عند غزالة يختلف وضعه لاحظ سعيد وقال : أنت واخوانك تصيرون ألْيَن من الماء عن ذا الفرخ تصير سمح وحنون عند طاري الغزالة
غالب غطى عيونه بغترته وهو يتذكر رجعته بعد الحريق هو بالأصل لم يسافر لكن اختفى عن الأنظار بأرضه البراح جنب عزبته ويوم سمع بالحرق تخلى عن أرضه وركض لأهله اختفى عنهم اربع سنين ورجع لكن لم يستقبله أحد !
غزل الوحيدة اللي ركضت وعانقته غزل الوحيدة اللي ربتت على كتفه استقبل مواساتها بينما البقية كانو ينتظرون إشارة من ضيف الله لكن إشارته كانت مهينه بعد ماتجرد من الحزن وتلبسته

القسوة : المكان اللي جيت منه ارجع له اللي يكسر كلام اهله ماله بينهم مكان أحسن الله عزانا في اللي فقدناهم وانت منهم !

سعيد لاحظ سرحان غالب تأكد انها الذكريات نطق وهو يريد جذب انتباهه لهنا ولواقعه : دامك متخبي عنهم وش اللي بيتغير وانت تراقبهم من بعيد
غالب ببساطة : انت تدري ان كل شي بسبب غزالة يختلف بروح اتطمن من بعيد انها صارت بخير وبرجع اراقب علومهم من بعيد مثل العادة
سكت سعيد وهو منشغل بالشاي حرك الحطب بيده ورأيه لن يغير شيء وغالب لن يتخلى عن مراقبة عائلته وإن أقصته ...
.
.
عودة لزايد وتمارا

زايد : بتنزلين معي؟ كلها دقيقتين وراجع مايحتاج !
تمارا كان ودها تنزل لكن لاحظت عدم تقبله لوجودها معه بقسم والدته قالت : أنتظرك لاتطول علي !
راقبته من بعيد وسيم بشكل صارخ دائماً يلفتها ذوقه تأكدت ان الذوق يتفوق على المال بمراحل تنهدت اليوم اثقلت العيار كعادتها معه تعاطفه اللي ظهر لها ومشاركته لحظتها تعني لها الكثير قررت تكسر الحاجز وتنزل وتبادر هي باللطف رتبت شعرها واخذت نفس عميق متوترة لكن وقفته اليوم تستحق المغامرة نزلت لتلحق به ..

طولت اليوم خفت عليك
زايد بحنان لأمه نطق : لاتخافين كنت مع تمارا وماحسيت بالوقت
امه بتلاعب مرهق : صاير تتكلم عنها ولسانك ماينطق غير تمارا ومواقفها
رفع حاجبه وتمارا توقفت خطواتها فجأة خلف الباب ودها تسمع رده وليتها لم تفعل !
زايد : والله أنا ياالله اتحمل نفسي وانا حولها احس اني كريه وانا احاول اصير لطيف قد ما اقدر وما ابين اني قرفان ومخنوق
امه بصدمة : قاعد تبالغ لا تقول شيء تندم عليه
زايد وهو مستمر بلا مبالاة : ما اقدر يمه ماقدر احط عيني بعينها شينة وجه وفوقها شينة اطباع ومن وساعة الوجه طالعة بوجهي كل وقت
تمارا ارتطم ظهرها بالجدار وغطت فمها بقهر ورجفة والكراهية اللي تشوفها قدامها بالعلن صريحة هو أضمرها ، كانت تمر عليها نظراتهم وتسحقها هي بقوتها وبصمودها وثقتها لكن ليه انجرحت الآن وتحطمت بالكامل؟ ليه كل كلمة قالها كانت عن كل نظرة وكلمة جارحة سبق وسمعتها عشرات المرات وتجاهلتها والآن جمعها هو بضربة واحدة لكن كانت القاضية !
جمعت دموعها بكف يدها بعد ما احتضنت وجهها لوقت طويل نفضتها وهي تتأمل الجدار الرمادي بعين مفتوحة نفضت الدمع أكثر وهي تعض شفتها وهي تتنفس بقوة بالكاد تمكنت من حبس صرخة صاخبة ستفضح كل ماوراته خلف حجاب اللامبالاة عبرت الممر وهي تمسح ماتبقى من الدمع اللي علق بأصابع يديها بطرف عبائتها البيضاء خرجت والهواء صار اخف صار نسمات مؤلمة ودها يرجع الهوا القوي ويمر على قلبها المشروخ ويبعثر جراحها ودها وودها وودها ركضت ناحية سيارتها وتحركت للبيت تركت زايد وأمه وتركت كل شيء خلفها ...
.
.
وصلت سيارة جابر كانت عادته يدخل للقرية بسيارته وحيد واليوم دخل القرية بعائلة وزوجة !
سبقته حسناء للبيت نزعت نقابها بحدة وبوجهها الأحمر وعيونها اللي صغرت من كثر البكاء وجهت غضبها لسعدية العجوز : هذا اللي وحيد وماعنده أحد ؟ صار رجلي ابشرش ضحكت بسخرية : كلهم صارو بصف شريفة وصرت انا المذنبة صرت انا العار والفضيحة صرت انا راس البلا والفتنة عشان يغسلون العار ويدارون الفضيحة رموني على ولدهم الثاني مكتوب علي الشقا طول عمري
سعدية بعدم فهم : جابر وحسناء
حسناء هزت رأسها بقوة : ايه ايه ليه ياخالة ماعلمتيني انه اخو وحيد كنتي تدرين كنتي تعرفين بكل شي وساكته
جابر : ام ماجد
حسناء : انت تسكت لا يرتفع حسك !
فجأة حل السكون وارتفع صوت صفعته اللي تلقاها خد حسناء المحتقن من الإنهيار طبع أصابعه الخمس على صفحة وجهها بكل تمرد هنا صوبت نظرتها ناحيته : هذا اللي قدرت عليه بعد الفزعة ؟ صرت من ممتلكاتك صرت تقدر تسوي كل شي باركي له ياخالة الرجولة قبل مبروك الزواج ..


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼

🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 46 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


انتزعت جود النائمة من يده وهو قرر يسكت بإرداته والكف كان تمهيد لحياته معها اما ماجد من قبل المعركة دخل يكمل نومه ..

جلس على عتبة الباب وملامحها لم تغيب عن باله لم يميز انها جميلة لكن ميز شيء آخر صخبها وصخب ملامحها وحدتها الملتهبة رفع يده اللي تمادى ورفعها بوجهها لم يتندم والموقف ومواجهتها ووقوفها بوجهه لم يغير شيء من غضبه ناحيتها ...
.
.
حرير على طاولة الفطور تنتظر تمارا
تمارا عجلي برد الشاهي
خرجت بروب النوم بشعرها المبعثر ويبدو ان النوم ليلة أمس لم يقترب من جفنيها نطقت حرير :شوفي أنا من أمس ساكتة خايفة من شي واحد بس تطلعين العملاق اللي داخلش وتدفنيني في الأرض وأنا وراي مشروع وحياة
لم ترد تمارا لتكمل الأخرى بنفس المرح : اليوم ساري خضع وقرر يحدد موعد أول لقاء بيني وبينه
رفعت تمارا حاجبها لتنطق حرير : أول لقاء عمل عمل ركزي يعني مو شي ثاني ليه تناظريني بنص عين !
اعتلت فك تمارا ابتسامة طفيفة : وأخيييييراً مابغينا كنت ناوية استعين بخطة باء بس برضو خايفة العملاق يرميني من الدريشة وانا وراي قصة حب وزواج
هنا ضحكت تمارا ضحكة صافية من قلبها : قبل تطلعين ياثرثارة ياصداع وقلق جددي الشاهي
حرير : بس شاهي ؟ مافي كف مافي شيء ثاني ؟ كنت خايفة صراحة
فزت تمارا من كرسيها ماقدرت تمسكها لأنها وصلت للباب وهي تضحك : موعدي مع ساري بعد يومين وموعدي معش اليوم والله ان تقولين وش بخاطرش غصب يعني غصب
ضربت يديها بيأس وهي تضحك من صديقتها المجنونة هي الوحيدة القادرة على انتشالها من أفكارها اليائسة والبائسة تصنع لها جو صاخب دائماً ينتهي بضحكة او صداع يلازمها يوم كامل ..
رفعت جوالها وهي تتصل بزايد ليصله صوتها على الفور : ليه رحتي وتركتيني أمس؟
تمارا : انتظرك اليوم بالفندق عندنا سهرة عشا لاتطول علي
اقفلت الخط بوجهه وهو كشر لم يندهش مزاجها متقلب وكريه بالنسبة له لكن على الأقل صوتها هادي ومختلف عن الأيام السابقة ! ..
.
.
هتاف وعتيق

عتيق : خلصتي كل شيء ؟
هتاف : يعني مطولين هناك عتيق ؟
تجاهلها من جديد ومن استيقطت من تعبها وتعامله معها اختلف
كتمت غضبها وهي تجمع ثيابه بعشوائية قبض على كفها بقسوة غير مقصودة وهنا طق ابهامها لتنفض يده ،ناظرته بحدة : وش جاك مني ؟ من أمس وكني مسوية شيء غلط اذكر اني كنت نايمة مامداني حتى اشوف وش صاير بالدنيا عشان اغلط !
جلس وهو يرتب كتبه تجاهل نبرتها الجديدة وتمردها الجديد خمن انه من أسباب التعب لكن شدت من نبرتها أكثر : لاتتجاهل صوتي أكلمك
دفع الحقيبة وتناثرت الكتب : وش جاش ؟ اختلف صوتش وطال لسانش طحتي على راسش وانتي تركضين ؟
رمت هي الحقيبة اللي بيدها وتناثرت
ثيابه : اشوفك تعايرني والا اتوهم صحح لي النظرة يارجلي الفاهم ؟ هذا اللي اخذته من الورق ؟
تحرك وهو معمي على عينه من الغضب : والله ماتوقع عندش معيار علشان تقيسين فيه كل كلمة توصلش طول عمرش تناظرين بنظرة واحدة وتسمعين صوت واحد
ضحكت من أعماقها ضحكت أكثر و دمعت عينها وهو يتأملها بصدمة : عندي مقياس واحد كنت معتمدته معك انت مقياس الحب اللي كنت ارمي كل شيء بزاويته كنت انت تظنه شيء ثاني كنت تحسب اني جاهلة ضحكت وهي ترفع ثيابه عن الأرض لتنطق بصوت بارد : شيل اغراضك اللي نثرتها
مصدوم لكن لم تعطيه فرصة ينصدم أكثر اقتربت منه بعد ما تلبسها خضوعها السابق قبلت رأسه وقالت : حقك علي
نزلت على الأرض جمعت ثيابه وهي منسجمة وهي ترتبها قالت بدون لا تناظره : جهزت معمول الطريق وقهوة بعد صدمته اكثر وهي تقول : عتيق ذهبي وين اوديه ؟
قرب ينفجر من تقلبات حديثها وبوقت واحد همس وهو مرهق وغضبان : اللي تشوفينه مناسب سويه لا تغثيني أكثر !
.
.
غالب وصل مكة وصل للحي اللي تقطن فيه ام غزل والشيء اللي مستحيل يتوقعه وصار قدامه الأنثى اللي صادفها بقريته مرتين واقفة أمامه تحمل باقة ورود وعلى نظراتها قرأ تعابير الصدمة كانت منقبه لكن وصلته صدمتها !
البتول بصدمة :أنت من جديد !
رد غالب : وش جابش هنا لايكون تلاحقيني
داهمتها ضحكة وصغرت عيونها من كثر ماضحكت : يعني تعتقد اني انسانة متفرغة عشان اضيف شخص بحياتي الاحقه غير عيلتي وأخواني جيب نكتة ثانية
غالب بتملل : اخلصي وش جابش ؟
البتول وهي تسرع خطواتها بدت تتوتر من صدفها الغريبة مع هذا الشخص لكن وقف بطريقها من جديد بسرعة ردت وهي تريد الخلاص والنجاة : جاية اسلم عليها واشوف وضعها بعد الإصابة وجاية كمان اوصل اعتذار خاص والأمور الثانية مالك شغل فيها !
غالب وهو يبعد عن طريقها متوجس من هذه الصداقة وده يتدخل وينقذ غزالته من هذي المايعة حاول يتقبل صوتها او شكلها لكن يمقت هذه الأشكاال


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼

🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 47 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


اختفت عن انظاره وهو وده يقتلعها من هذا المكان ويتخلص من الصدف اللي دائماً تصدمه لم يمر اسبوع لكن التقى بها اكثر من أهله وعائلته !


قرية جبل الهزم ..
استيقظت من النوم على صوت طرقات الباب خرجت ببجامتها الموردة فتحت الباب وهمت بالتراجع لكن دفع الباب بجسده ودخل الشقة : اجمعي كل شي وانقلي اغراضكم فوق
حسناء وأثر صفعته لم يختفي بعد لم يراه او تجاهل النظر متعمد ردت : وليه هنا وهناك نفس الشي
جابر بحدة : لا مو نفس الشي جلستكم هنا مالها لزمة نادي العيال وخلصيني
حسناء بخضوع غريب : طيب ولا ترفع صوتك مايحتاج نتهاوش على كل حاجة
سعدية صامتة لم تتدخل لاتملك الحق
حسناء بإنصياع حملت بعض اغراضها ونقلتها لشقة جابر جود كانت تلاحقها بكل خطواتها وجابر مستغرب من هذا الإنجذاب ماجد وعلامات النوم على وجهه ومزاجه سيء جداً كان يجمع ثيابه بصمت وأمه بالجهه الثانية مقاطعة حتى النظر لوجهه
قالت بنبرة جافة : لاخلصت ثيابك ولميتها كلها شيل شنطة جود والحقني
ضربت الباب وهي تحمل حقيبتها وبيدها الثانية ماسكة يد جود الصغيرة وصلت لباب شقتها الجديدة لكن ليه بدون مشاعر ؟ دخلت وهي توزع نظراتها بالمكان بسيطة جداً صالة صغيرة وباب جانبي يفتح على المطبخ بجنبه تماماً غرفة صغيرة بطابع أرضي وشاشة تلفاز دافئة ومريحة للقلب والنظر ممر صغير وغرفتين
جابر ببجامة رمادية خرج من غرفته واعتلت وجهه ملامح الغضب بمجرد ماشافها قدامه وهي شعرت بالفرق : بجهز فطور عيالي ماجد رقد وهو طاوي ( جوعان ) جود عطيتها ننه قبل الفجر
كانت تتكلم بأريحية رفعت شعرها لتندفع للمطبخ وجود تتبع أثرها وبفمها مصاصة رفعت الصغيرة على الطاولة وجابر اسند كتفه على باب المطبخ نطق : البنت كبرت وهي عادها ( باقي ) ترضع الننه على قولش
كانت رافعة كمها ومنشغلة بالعجين كيف بسرعة عثرت على أغراض مطبخه ؟
جابر بإستغراب : بعدين من وين لش اللي تعجنينه ماذكر اني جايبه للبيت من قبل !
وهي منسجمة وعينها على عجينتها : حاسبة حسابي جايبته معي من البيت جودي ماياكل إلا خبز يديني
هنا احتدت نظرته : ودامش مهتمة ببطن عيالش يالرؤوم كان قلتي ونطقتي من أمس اجيب اغراض العيشة بدل ماتطلبين الناس
رفعت رأسها بحدة : خالة سعدية مو من الناس وبيتنا وجيبنا واحد وبعدين امس لا تتكلم عنه لأني خلاص مسحت كل شيء وقاعدة اتقبل حياة وبيت جديد لا تناقشني بأمس وقبله
جابر ووده يجادلها ويفحمها لكن تأخر على المستوصف : اكتبي الناقص بورقة واخلصي علي بسرعة تأخرت على المستوصف
اختصر عليها البحث خرج للصالة ورجع وبيده قلم ودفتر صارت تكتب الناقص خمنت الأشياء المحببة لجود نفس الأشياء اللي يحبها ماجد
خرج وهي تبعته عند الباب : ثاني مرة لو براسك شر لا تطلعه عند عيالي عادي اسحبني مع كتفي وجيبني لأي مكان وسفل فيني مثل ماتبغى عند صغاري لا تصغرني
ناظرها بتصغير وتقرف : والله انتي مختصرة المسافة ومصغرة نفسش بنفسش وعلى فكرة الورقة اللي بين يديني ذي عشان العيال والا لو علي انا تركتش تموتين من الجوع
هزت رأسها والكلام اللي قاله ما أثر ولا اغضبها ولاحرك فيها ذرة شعور زاد غضبه وهو يشد كتفها ويعتصرها بطريقة مؤلمة : وفوق البلاوي و الكذب والقرف ماعندش قلب !
رمق أثر الكف المرسوم على خدها بسخرية مرر يده على الأثر وضحك : كل شي عندش مختصر وسريع سريع كويس ماعندش قلب ضيع علينا الحنية وتأنيب الضمير
قرص خدها وبنفس النبرة اللاذعة همس : نزيد الدق دام الحديد حامي وجاهز
نطقت بنبرة باردة جداً : أو يمكن ميت خذ راحتك لا توفر استخدم كل الطرق المختصرة والمعقدة ماتفرق معي مسكت يده العالقة بخدها ونزلتها ببرود لتندفع للداخل مسح وجهه بضيق وخرج لدوامه ..
.
.
تمارا وهي تلاعب خصلات زايد بحرفية عالية نطقت بتملل :وش يضر لو دفعت كم ريال عشان ترتب شعرك ؟
لم تدرك هي انه تعمد يترك شعره المهمل ليديها وهي تهتم فيه يجهل سبب إصراره على الجلوس بين يديها ولمسة أصابعها الباردة لها وقع خاص على صدره يجهل سبب هذا الشعور يدرك انه يكره كل شي فيها لكن ليه لمستها تعيشه شعور مناقض !
رفعت وجهه بيدها بعفوية : لف يسار ، لف يمين ،ايييه كذا زين خلصنا لازم نوصل بدري حاول تستعجل
هو متسمر بسبب حركتها العفوية وهي تجهل تأثيرها تحركت ناحية السرير محتاره بين عبايتين قررت تستعين فيه : زايد وش اختار ؟
زايد : عادي مايهم يعني عباية بالأخير مو فستان


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼

🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 48 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


تندمت على تسرعها وفتح حديث عفوي معه بعد موقفه الجارح لم ترد اعتبارها بعد : اليوم بنرجع ناخذ اغراضنا من هنا خلاص مالها لزمة قعدتنا بالفندق
وهو يمشط شعره مقابل المرآة سأل : ليه ؟
تجاهلت سؤاله : انتظرك بالمواقف ..
.
.
بسهرة العشاء كعادتها تمارا بوجه خالي من الزينة الصداع حضر وعكر مزاجها أكثر وزايد بجانبها متعكر مزاجه أكثر منها خصوصاً بعد ماشاهد نفس صديقاتها الكريهات لم تكتمل الجلسة بعد زاد صداع تمارا اخرجت حبة مسكنة من حقيبتها لكن بعد ماشاهدت النظرات مصوبة ناحيتها قررت تنسحب للحمام لتنطق إحداهن بهمس : الظاهر حامل مو طايقة أحد
لتضحك أخرى : لا لالا أبد ما تضبط يعني تحتار ابو العيال والا ام العيال
شاركوها الضحك وزايد اشتعل غضبه وصلت همساتهم المفضوحة لمسمعه لكن تجاهل سحبت الكرسي وهو حانت فرصته الثمينة الوحيدة الفريدة مسك يدها : حبيبتي تعبانة ؟
ابتلعت ريقها علقت غصتها بحنجرتها تدرك انه يمثل ويبالغ بتمثيله تدرك مدى تقرفه من القرب منها ومن لمسها
لمسته كانت مثل لسعة وصل لهيبها لقلبها سكب بلمسته هذه جرح حارق وقد تفنن بالأمس في توزيع الجروح بداخلها والآن ثبتها بلمسته الجديدة المؤلمة وبالفعل لم تعد تحتمل البقاء سحبت يدها لتلتقط اشيائها من الطاولة وخرجت بعد مانفضت يده مرة اخرى وهو يتعمد ايذاء روحها بتصرفاته هذه ..
وصلت معه للفندق صارت تجمع اغراضها بصمت وهو صمتها لم يعجبه حولت ناحيته مررت يدها على القميص وبنبرة لاذعة قالت : رخيص
امتدت يدها للحزام لتنطق : رخيص
مسكت يده لمست الساعة ومررتها على الخاتم لتنطق : رخيص
هو انشلت حركته بسبب تصرفاتها الغريبة اذهلته ابتسامتها اللي كانت تحمل معها عتب وخيبة أمل وجراح أدمت قلبها دفعتها كلها بوجهه لتضربه بحدة صوتها : كم ألف خرجتك للدنيا وللناس بشكل نظيف ماقدرت تنظف الردى اللي شاله قلبك بتبقى الحافي المنتف اللي ينرمي عند الرجول ويسكت ويضحك لكل وجه مرغ وجهه بالأرض وداس كرامته بتبقى زايد المتسول لو لبست الغالي والثمين
دفعها وهو يرجف ضرب فمها بيده لكن ردة فعله لم تخمد قهرها دفعته بيدها : اخترت تعيش أمك واخترت تنهان بكل مرة ماقدر اتحملك اكثر من كذا خلاص انتهت اللعبة
صفقت بيديها لكن تراجعت بصدمة وهي تسمع نبرته المحرقة : بس باقي الأثمن اللي للحين ما اخذته
اقترب ولفحتها انفاسه الملتهبة والإهانات اللي تلقاها تجمعت قدام عينه شكلت غشاوة حجبت كل شيء عنه صار مثل المجنون والغضب اللي كبته لسنوات طويلة صار من نصيبها هي طوق نحرها بطريقة مؤذية جداً صرخت بدون جدوى الشخص القابع أمامها فقد عقله بالكامل : زايد لا زايد زايد
صرخت ولكن انتهت اللعبة بعد ما انحدرت لمنحى مهلك في غاية الإيلام وقع المحظور !

٢٦ عام تصرّمت من حياتها لم تدرك فيها المعنى الحقيقي للخسارة والفقد
فقدت والدها
فقدت جدتها
تركت والدتها الجنوب أرضها المحبوبة
لم تشعر بحجم تلك الخسائر لم تستشعرها
فقدت اليوم جسدها وسلبت منها أنوثتها بثمن بخس !
زواجها السري لم تدرك انه طريقها للهلاك وزايد المهادن لم يكن إلا قنبلة موقوتة واليوم انفجرت تحطمت لأشلاء اجتمعت دماء جروحها تكورت داخل قلبها قلبها فقط
فتحت عينها لتجد نفسها بمفردها استيقظت من سبات الوجع لتجد جسدها مغطى بقميصه الرخيص انتزعته بجمود وعينها توشحت نفس الجمود بعد كلماته الثقيلة لكن الآن دمعها لم ينزل غاب بلحظة غير متوقعة كانت تريده يخرج وينقذ حنجرتها من هذا الجفاف نهضت بتخبط وهي تغطي جسدها المحترق بروب أبيض ركضت للحمام وزايد قد غادر المكان منذ ساعات ...

زايد مر بيتهم ارتدى ثوب وحاول يستجمع حطام نفسه لكن فشل كان ضايع ومشتت غاضب من نفسه ومن حماقته ليته اعطى غضبه القديم فرصه للخروج ليته اعطى كل لحظة حقها كان من الممكن تنجو تمارا لكنه بسبب كبته قضى عليها بلحظة غير متوقعة !
.
.
جبل الهزم .. شقة جابر وحسناء
على سفرة العشاء جود وحسناء ينتظرون جابر بعد مادخل يغير ثياب الدوام اما ماجد متمدد على الأرض في الجهه الاخرى ويلعب بجواله
جودي ...
رفع عينه لكن كان النداء لأخته ! وخز طفيف وحزن غريب داهم قلبه لكن تظاهر واوهم نفسه انه غير مهتم
حسناء : طلعي اللي بفمش عشان نبدأ نسمي وناكل
شااااطرة جودي بعدين ندور لنا حل مع هذي
جابر بنبرة تهكمية : سمعت مقولة قديمة بس مادري لو تنطبق على أوضاعش الحين .


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼


🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 49 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


قاطعته بهمس ثقيل : لاتقولها واحتفظ فيها لنفسك
جابر وهو يضحك قدر يستفزها : ناوية تغيرين بشي ما ابتديتيه ؟ ناوية تقلعين نبته وتحطين نبتة بمحل مو محلها
حسناء وهي تدس لقمة بفم جود : لا النبتة رجعت لمحلها وأصلها ولا تدخل فلسفتك بكل شيء وتقحمها مو مهم انك تكون بأول الركب الخيل الأصيلة ماتلحق إلا تالي !
ضحك من قلبه : لاتعدين نفسش أصيلة اطلعي منها ولا تقحمين أمثال الناس السوية لأنها ماتمثلش ولا تنطبق عليش
جود بسبب حركتها السريعة ضربت قدمها ببراد الشاي
وبحركة صادمة وبسبب لسعته رمت نفسها بحضن حسناء لتطوقها بجزع وخوف وألم طفيف لكن خافت كثير حسناء لمعت عينها طوقتها بأمومة وهمست لها : جعله بروحي أنا ياماما
جود بعد ما اخذت جرعتها من الحنان رجعت لمكانها لتدس المصاصة بفمها
جابر وهو ينفض الموقف السابق من باله وقلبه نادى ماجد المنشغل بلعبته المحترق الصامت بمكانه : ماجد ماتبغى تتعشى ؟
حسناء وهي تتجاهل سؤال جابر صارت تجمع صحون العشاء بصينية كبيرة : اصبري الولد ماتعشى
حسناء : ماجد ماما بتاكل والا أشيله
ماجد بنبرة حادة : مابغى شيء من يدينش !
حملت الصينية : لاتاكل لا من يديني ولا من غيري عساك ماذقت لقمة
دخلت للمطبخ بحدة جابر لحقها وبحدة خافتة : وعسى بتجمعين الحقد والهرج اللي ماله سنع وترمينه بوجهه اتركيه زعلان وبيرجع يلين
كانت تجمع الصحون على المغسلة : لاتخش بيني وبينه
جود دخلت بالوسط وصارت عند ارجلها لتكمل وهو يراقب الصغيرة بدهشة : ماحد ميت من الجوع أنا اللي جنيت على نفسي وبالغت في الدلع زعلانة من نفسي اكثر منه
جابر وهو ينزل لمستوى الصغيرة نزع المصاصة من فمها وبنبرة حازمة : كم مرة قلت طلعيها من فمها ماتفهمين انتي
شدت يده ونزعت المصاصة منها : الشيء ذا تقرره جودي لا أنا ولا أنت اللي نقرره
استدارت للمواعين وصارت تفركها عنقها أحمر واذنها حمراء من كبتها للغضب جزء من خصلاتها تمرد عن الربطة راقب شكلها البسيط بثياب البيت وشعرها القصير مرفوع بربطة حريرية نحيلة الجسد قصيرة وبالنسبة لطوله قصيره جداً انتهت من غسل المطبخ وترتيبه وماجد لازال بمكانه وجابر دخل خلفها اقترب من الطاولة ليشاهد الصحن المغطى ويبدو ان امومتها غلبتها ابتلع مافي كوبه ورماه في المغسلة ترك النور مفتوح وخرج لغرفته ..
.
.
حرير تراقب تمارا الذابلة تماماً متغطية بلحاف ثقيل وتتابع مسلسل صورة بدون صوت أمامها كوب قهوة لكن اللي شدها الأكواب الأخرى جلست على الأرض مقابلها : ناوية ترقدين ونرقد كلنا اليوم في المستشفى صح ؟
تمارا وهي تتوسد يدها طاقتها منتهية وعاجزة حتى عن الرد لكن نطقت بكلمتين : وش سويت !
حرير وعينها على الأكواب : هذا الكوب الرابع وغير كذا ما أكلتي شيء من الصباح تمارا انتي صاير لش شي وماتبغين تهرجين ! ( تنطقين )
تمارا وهي تشد اللحاف بضيق كبير لكن محترفة في التملص وفي اخفاء مشاعرها بالذات أمام حرير : مرهقة لا أكثر أمس اجتماعين وعشاء عمل وغير كذا تهاوشت مع زايد
التقطت نبرتها المكسورة وهي تنطق اسمه : السلقة ذا وش مسوي لش ؟ قولي قولي عشان امشي ادبغه
تمارا بضيق من ضغط صديقتها : تبغين انبسط ويروق مزاجي سوي لي الباستا اللي احبها وخلينا ننسى ذا السلقة ولا نجيب اسمه وطاريه
نهضت على الفور بطريقة مسرحية : وبس باستا ؟ والله الحين تنزل لش سفرة ماكنتي تحلمين فيها بس اشوفش تضحكين
تمارا وهي تمد فمها بضحكة مزيفة ضربتها حرير بنعومة : الله يكتب لي الأجر متحملة انسانة بمليون مود وفوقها ماتضحك إلا بالأعياد
هنا ابتسمت تمارا ابتسامة طفيفة : تمشي الحال والا نزودها والا ارقع راسش بواحد من أكوابي الغالية يعني على الأقل تصير الضربة تسوى
حرير وهي ترقص وتضحك : ايوا ايوا طلع الهرج الأصلي
دخلت المطبخ شغلت السماعة وصارت تطبخ وترقص وتركض وتتمايل وتمارا عند الباب مستمتعة الوحيدة اللي تستخرجها من مودها السيء واقفة قدامها وتتمايل وتضحك وبالرغم من ازعاج المطبخ والأغاني السيئة اللي كانت من اختيار حرير إلا ان تمارا الآن تبدل مزاجها وتعيش لحظة ركود مؤقتة بسبب صديقتها المقربة ..


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼


🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 50 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


هنا الرياض
بيت عتيق ومكانه منذ فترة البيت الجديد لهتاف والغريب عليها وعلى طريقة حياتها ..
انتهت من تجهيزها لسهرة العشاء اللي من تنسيقه تأكدت ان عبائتها جاهزة بعد الكوي تأكدت انها مرتبة وشكلها أنيق وساتر اخرجت حقيبتها واللي كانت من ماركة مشهورة هدية ساري الثمينة ليست الوحيدة ساري وأديب يعاملونها بدلال خاص دولابها مزدحم بهداياهم الثمينة اما عتيق حياتها معه جافة جامدة ويبدو ان دعوة الليلة أول لحظاته اللطيفة اللي ممكن يضيفها لحياتهم الرتيبة
خرجت من الغرفة ليرفع حاجبه وهو يشاهد الحقيبة بإنبهار : ماركات وشغل من ورانا
جلست بنعومة وهي تمسح بيدها على الشنطة : هدية ساري دايم سخي وخيره سابق
عتيق وهو يضبط شماغه من مرآة الصالة : مايقصر اخوي خلصتي ؟
هتاف : ايه مشينا
مسحها بتدقيق كعب مفتوح مريح للطلعات دائم تجذبه نعومة قدمها اخفى انزعاجه من الذهب المبالغ فيه يدها اليمنى تحتوي ثلاث ( بناجر ) ذهب كانت ناعمة لكن مع ذلك منظرها مزعج بالنسبة له ، خاتم وذبلة ذهب واليد الثانية ساعة ذهبية واسوره ذهبية وخاتم لم ينطق سبقها لتلحق به

على طاولة المطعم انتهى الأكل وصار وقت خروجهم المكان راقي وأنيق مطاعم وأسواق صارت تمشي معه واحياناً يسبقها بخطواته ليصادف مجموعة من الفتيات أديب ومشهور والمواقف هذه بالنسبة له طبيعية
تقدمت إحداهن : استاذ عتيق ! قرأت كل مؤلفاتك كل اصدار كنت اسابق الكل عشان اظفر فيه
ماكان بوسعه غير يشكرها برسمية معتادة لتنطق : حابة اطلب إهداء منك على مؤلفك الأخير اقدر احط اسمي وعنواني ويوصلني الإهداء ؟
عتيق وقد اعتاد على مثل طلبها : أكيد أكيد
تقدمت الأخرى وهي تقول بعفوية : صديقتي مهووسة بالقراءة لكن من اللحظة هذي يمكن اصير بصفها ، وصلته نبرتها ومقصدها وضح له لكن لم يبالي لتنطق من جديد : هذي زوجتك ؟
لف رأسه صمت للحظات لينطق : قريبتي !
هتاف حدقت بصدمة عينها بعينه وتحكي كلام طويل لكن التزمت الصمت برغبة منها شدت على حقيبتها لتحمر اصابعها غبنة وقهر
مشى وتقدمها بالمشي لتهمس الفتاة بإذنها : لك طلة لفتتني من أول نظرة انتي زوجته وعارفة هالشيء صدقيني غرور الأضواء والناس اللي ملتفة حوله لكن بيلف ويدور ورجعته بالنهاية انتي
الاخرى همست لها : احسه سطحي وخجلان من الذهب اللي بيدينك بس صدقيني أول مرة استطعمه أكيد لأنك حلوة
لتكمل الأخرى : قولي له البنت بطلت ماتبي إهداء اللي مايعتز بقرايبه كيف يثمن الناس الثانية ويعطيهم قيمة أديب عالفاضي
هتاف هزت رأسها بصمت وحديث البنات كان له وقع خاص لقلبها وكيف يلامس جرحك حديث من غريب ويحتضنه وكيف تنتعش بعد حديثه وتحس انه شخص مقرب منك ويفهمك كانت بتنهار داخل المجمع لولا هالبنتين ، عتيق شعر انه يمشي بمفرده قطع مسافة دون ان ينتبه لف ليراها تمشي وراه بخطوات ثقيلة وعينها بالأرض وصلت معه للسيارة ولكن قبل يصعد استوقفه بائع ورد اخذ منه وردة بيضاء لكن هتاف امسكت بها قبل يمدها لها وضعتها بيد البائع وقالت : عطنا قيمة الوردة واعطي وردك شخص يستحق عشان تصير البيعة حلال ..
لف عتيق بإحراج ردت له الموقف السابق لكن بطريقة ثانية !
.
.
غالب وسعيد مضبطه بالبيت والمكان نام وماحس نفسه من طول السفرة وإرهاقها نام ساعات طويلة واستيقظ ليجد نفسه بمكان غريب عن عزبته واغنامه ليستوعب انه مسافر وبمدينة اخرى الآن دخل واستحم لبس ثوب ابيض ولف عصبته بطريقته المعتادة رش عطر خفيف عنده حساسية من العطور الثقيلة والبخور لبس الخاتم ولف سبحته على اصابعه أناقة بسيطة ورجوله صاخبة جسم متناسق وطول شاهق وملامح تميل للحدة سمار ملفت بعد ماصبغت لونه الشمس بسبب مكوثه الطويل تحت اشعتها بالرغم من اجواء الجنوب الباردة لكنه اسمر بالأصل والشمس زادت من صقل لونه وصار ملفت للعين ويشدها نزل من المبنى وصعد للسيارة اشتاق للوانيت لم يعتاد على هذا النوع من هذه السيارات الأنيقة الفارهه بالنسبة له ..
نزل وبنيته يوصل لمكان بنت اخوه يراقب من بعيد مكتفي بهذه الطريقة ومن فترة طويلة لكن الصدفة للمرة الألف تجمعه بهذه الفتاه الكريهه بالنسبة له بالذات ميوعتها يشعر انه نام لسنوات طويلة كان معتاد على شكل ولون واحد للعباية لكن ليه تغير شكلها الآن ؟
البتول وهي تنتظر خروج غزل بسيارتها نزلت تريد استنشاق اجواء الصباح عبائتها سوداء لكن تصميمها غريب وهذا الشيء لفت غالب واستفزه ..


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼


🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 51 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


رافعة نظارتها على رأسها وعاقدة ذراعيها تفكر براوية الأم ووضعها الصحي وسهم وغرابته حتى بعد عودته من الجنوب زفرت وهي تتصل على ام قايد لكن لم ترد زفرت وهي تمسح دمعتها بعد مافقدت الأمل بالوصول إليها
بكاية ! مايعة وتبكيها النسمة غريبه ماساحت من الشمس ! كان يكلم نفسه هو لم يعتاد على اطلاق النظر ولا حتى التحدث مع أحد الإناث بالذات لكن ليه معها يتغير طبعه ويختلف ؟
بسرعة نزلت نظارتها تريد اخفاء أثر البكاء
غزل وهي تعرج وغالب تكدر مزاجه شد يده بعجز وهو من بعيد يتفرج على حبيبته وصغيرته وهي تتوجع من رجلها وتعرج
غزل : طولت عليك ؟
البتول براحة : لا ولو طولتي عادي كيف صارت رجلك ؟
غزل وهي تتألم : يروح الألم ويرجع
البتول وهي تتفحصها بنظراتها : متأكدة مو رجلك بس ؟
هنا غزل بكت ببساطة لتسند رأسها على كتف البتول : ماشبعت من ماما ويبغون ياخذوني منها ويرجعون للجنوب
البتول : وغيره ؟
غزل : عمي ساري مايرد هو اللي يعرف كيف يسكتهم حتى عمي جابر مايقواهم
البتول وهي تشد من ضمتها : لما تخلصين حصة البكا لازم نتكلم ماينفع الكلام وانتي تبكين
غزل تركت كتف البتول ومسحت دموعها ببراءة مضحكة : خلاص خلصت بكا
ضحكت البتول من قلبها : تمام خلصتي بكا نروح نشوف علاج لرجلك بعدين نفطر بأي مكان وبعدها نتكلم عادي ، ماما مو معارضة تطلعين معايه ؟
غزل وهي تمسح عينها بمنديل : لا عادي ماما مبسوطة منك وقلت لها انك سهرتي ليلة كاملة تنتظريني بممر المستشفى خلاص دخلتي قلبها
غالب والموقف بشكل عام اخرجه من طوره !
بنت تخرج بمفردها وبسيارتها لم تكتفي بهذا التمرد لتأخذ فتاته المفضله وتسحبها لطريقها السيء بالنسبة لنظرته هو عيشته مقتصره على قريته وارضه البراح ومكانه البعيد لم يشهد على هذا التفتح ولم يشاهده لتصدمه البتول ولتصدمه غزل الأخرى
تبعها بسيارته توترت البتول وهي تقتنص مراقبته والصدف مع هذا الغريب يبدو انها لن تنتهي
نزلت وقالت لغزل بتحبب : اسبقيني حبيبتي اوقف السيارة بمكان صح واجيك
نزلت غزل لتدخل العيادة لتنزل البتول وبغضب كبير قالت :مين اللي قاعد يلاحق الثاني ؟
غالب وهو متقرف ومستكثر فيها النظرة قال : نسيت بآخر مرة اقول لش ابعدي عن بنت اخوي خلاص وصلتي الإعتذار قبلت قفلي الباب واطلعي من حياتها !
بتول : ماعندي وقت اضيعه في نقاش سخيف مع شخص مثلك وبرضو مابغى اقول اني مو ناقصة لكن والله مو ناقصة روح عن طريقي ولو تبغى شي قابل البنت هذي اللي خايف عليها مني وقول لها ابعدي عن البتول الصايعة الشغلة سهلة ماتتعب ولا تاخذ وقت
حك جبينه قالت عشرات الكلمات على مسمعه بنفس واحد وكأنها حافظة هذي المقطوعة وتسمعها عليه : خلصتي هروجش الناقصة اللي مالها لاطعم ولا لون ؟
هزت رأسها بإيجاب لينطق بوقاحة : فارقي عن وجهي وروحي من هنا
البتول رفعت نظارتها وبحدة اقتربت منه
قالت : والله انت جيت عند الشخص الغلط غزل بترجع معاي ومالك شغل فينا
لف برأسه يمين ويسار وبسرعة غير متوقعة شد كمها ودفعها ناحية سيارتها افتحي الباب قالها من بين اسنانه ضغطت الزر ويدها ترجف دفعها على المرتبة دنق وصار معها بالسيارة وهي تنتفض : لاتختبرين صبري ماعمري مديت يدي على مرة ولا ودي تصيرين الأولى ماودي يدي تتوسخ روحي من هنا بالطيب و اخرجي من حياة غزل بالطيب والا !
لفت ناحيته بعينها الدامعة واحمرار مذهل حاوط جفنها ظهر جزء من خدها تحت النقاب ظهرت شعيرات غريبة حمراء اسفل عينها وخدها صارت تبكي لم يحرك ساكن وبنظره هذا دلع سخيف قال : حركي بسرعة قبل تطلع البنت وكلميها تكلم احد يجي ياخذها كلميها الحين اشوف !
رفعت يدها ظهر له احمرارها الغريب وكأنها تحترق كانت ترجف فتحت المكالمة وقالت بصوت متماسك : غزل حبيبي سامحيني رجعت البيت صار عندي ظرف تقدرين تكلمين أي احد يجي ياخذك
قفلت الخط رمقته بنظرتها الغريبة المحتقنة بلون الدم : ماعرفك وعشان ماعرف سبب الغضب اللي ماله مبرر ماقدر احقد عليك يمكن تكون انت صح ولك نظرة صح بس حط ببالك اني بنت ناس مو مثل ماتوقعت
قفلت باب السيارة وهو صد بعينه بعد مانزعت النقاب كانت تحترق ظهرت فقاعات اسفل خدها وتحت عينها بكت وحراره الدمع زادت من ألم جلدها رفعت التكييف وتحركت بالسيارة للبيت وغالب الغريب بالنسبة لها طبع بصمة مؤلمة داخل روحها ومضى دون ان يكترث !


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼


🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 52 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


نامت هتاف بالصالة أو بالأصح قضت ليلتها الثقيلة مع نفسها وأفكارها تحت غطاء ثقيل لم تغمض عينها والجمود تلبسها والصمت أخذ الحيز الأكبر من الموقف ومن ليلتها مع عتيق اللي كان ينتظر نصف حرف تخرجه من ثغرها ويشعره بالأمان
ايه زل لسانه هو ما اعترف لنفسه انها زوجته وحياته اللي اختارها كيف يخبر الناس أو الأغراب ان هذه زوجته وحياته ؟
فتح الستار انتشر نسيم الصباح بحيويته داعب المكان لكن هتاف متسمرة بمكانها من ساعات
حمحم لكن كيف ينطق إسمها ؟ ظهرت له صعوبة البداية وده ينسحب لكن حملت نفسها وثقلها وظهرت من تحت الغطاء بشعرها القصير الفوضوي وخطوط الوسادة مرسومه على خدها اليمين ميلت رأسها وهي تقول : بختصر عليك المقدمات الطويلة عتيق انت تخجل من ارتباط اسمي وشكلي وكل شيء يتعلق فيني بإسمك الكبير ومكانتك ؟
عينه بالأرض وعاقد اصابعه ماعنده جواب
أكملت هي : كنت اظن حبي لحاله يكفي كنت اظن اهتمامي بيغير شيء ويضيف لون جديد لقصتنا لقيتني اركض بمكاني ماتحركت تسع سنين عمر افنيناه غرفة واحدة سرير واحد لكن ليه تفصلنا مسافة تهد الحيل ؟
زفر وللأسف جوابه يوجع حيل لذا اكتفى بالصمت معطيها حرية التحدث ويبدو انها تتقن صف حروف العتب لم يتخيل أبداً انها تملك كل هذا العمق
نهضت وهي ترمي الغطاء على الأرض : دايم إذا واجهتك تتعامل معي بالسكات
نزلت عند رجوله وضعت يدها على ركبته وصار وجهها مقابل وجهه بالتمام : لو تعترف بشيء لو تنطق بحرف ويكون بمكانه الصحيح حتى لو يجرح نطقك له يكفيني بيكون اهون من لعبة الصمت اللي تخنقك قبل تخنقني !
همس وأخيراً : قضيتي ؟
حركت فمها وهي كلها رجاء ينطق بكلام يشبع لهفتها لكن دائم يحضر الصمت في حضرتها : حكي الأمس يبقى بمحله واليوم أبد مايشبهه
شدت بكفها على ركبته : قصدك صفحة جديدة؟
عتيق وهو وده يتخلص منها : هدنه ، أوعدش آخر مرة يجيش مني وجع وانتي مثل لو تشوفيني عامليني بالتجاهل !
هتاف : عتيق وش قاعد تقول هذي مو هدنة ذا هروب !
صدمها وهو يقول : انسي انسي
دفع يدينها ونهض وهو يتجاهل نظرة عيونها والرجا اللي فيها حمل اوراقه وخرج
وقف عند الباب للحظات هتاف كل يوم تصدمه هو اللي يعرفها انها فتاة لم تكمل تعليمها قضت سنوات حياتها بالمطبخ لكن مفرداتها وحديثها معه بكل مرة يجذب شي بداخله تساؤل دائم يزاحم صدمته من طلاقتها لكن بكل مرة يتجاهل صدمته ويتجاهل تساؤلاته ...
.
.
بمكتبه وأخيراً رجع يرتب أوراقه بعد ماترك أعماله المتراكمة بسبب ظروف عائلته التي لاتنتهي ولم تنتهي ..
أمل وهي واقفة تنتظره ينتهي وينتبه لوجودها : استاذ ساري في بنت جديدة ارسلت قبل اسبوع كل شي يخصها وصراحة ماحسيت انها مناسبة للمكان لكن قلت تشوف انت
وش اسمها وليه مو مناسبة ؟
رهاف عبدالله ، ١٩ سنة صغيرة و بعيدة عن الشروط ومانحتاجها
ساري وهو يراقب عدة تصاميم من جهازه : ام ريان سبق وقلت اي بنت تحتاج الشغل شوفي أول ليه قدمت على المكان حتى قبل شروطها !
أمل بدهشة : والإحترافية !
صار يمرر قلمه على كم ورقه و يوقعها : مايهم !
حركت فمها من تحت النقاب وخرجت لكن صادفت نفس الفتاة المبتسمة سابقاً بادلتها الإبتسامة من خلف النقاب ودخلت مكتبها
حرير بعد ماطرقت الباب دخلت وهي تحمل حقيبتها وكوبين قهوة
صباح الخير
عينه على اوراقه نطق : هلا
جلست وهي تنتظر وبنفس الروح السابقة توزع نظراتها على المكان وكأنها للتو تدخله
ساري : عندك موعد والا كذا جاية مدرعمة !
فتحت فمها لكن الحروف خانتها قررت تستخدم سحرها العفوي سحبت الكوب الساخن
جهته : عربون البدايات
رفع حاجبه وقال : زبدة الهرج وينها ؟
حضنت كفوفها وهي تقترب من المكتب : عطيتني موعد ولكن تجاهلت ورجعت عطيتني موعد جديد
ساري وهو يرتب أوراق أخرى بملف جديد : اختصري
طرقت المكتب بيدها تعكر مزاجها من اسلوبه : كيف اقدر اتكلم وانت مو معطيني اهتمام ؟
ضرب على الأوراق بكفوفه وقال : آسفين واختصري
حرير بهدوء : حابة اتعاون معاكم بمجموعتي الجديدة عندي كم تصميم جاهز ومن سنوات طويلة
ساري ببرود : طيب ؟ اخلصي؟
بدت تتوتر الأمور الرسمية لا تجيد التعامل معها : بس خلصت !
ساري : كيف يعني مجموعة وحابة تشوف النور وغيره؟
حرير وهي تحاول تمسك نفسها بروده ونظراته تخوف اللقاء هذا يختلف عن أول لقاء ويبدو انها بوادر فشل لأنه رجع ينشغل عنها بأوراقه
حرير : عادي اتكلم بعفوية بعيد عن الرسمية ؟


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼

🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 53 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


انشد لنبرتها الحزينة هربت من نظراته وصارت عينها على الشباك الطويل : أمي بالقرية كانت تخيط فستانين البنات وعرايس القرية جلست معها وصارت تحكيني عن كل فستان وكيف موديله وصرت اتخيلها وقررت احط لمساتي الحديثة مع تصاميمها هي وارجع شي قديم تحبه أمي
ساري كان يتأمل نظرتها اللي ثابتة بمكان واحد لكن ليه صارت نظراتها تلمع واكتساها حزن وصله وحس فيه ؟
نطق ببرود : وليه تحطين لمساتك وين راحت أمك ؟
لأول مره يسألها أحد بهذه القسوة كيف تجاوبه بدون لاتبكي وتنهار ؟ بالكاد تجاوزت الغصة حولت نظرتها له ولوجهه وبهمس خافت : الله يرحمها
وبسرعة استوعب ان حرير نفسها فتاة الجبل اللي بكت بالقرب منه وعاش معها نفس اللحظة
نفضت العبرة وقالت : عاد أمي ما اكتفت بالتصاميم كل النسوان اللي صممت لهم جابت لي تفاصيل التفاصيل عنهم وذوقهم
مثلاً نوره بنت جابر تحب الرمادي بكل درجاته وامي ماقصرت عطتها لقب ام الأغبر
صالحة بنت ح بترت حروفها وهي تشاهد اللون الأحمر اللي اكتسى فيه وجهه والحزن اللي نفضته انتقل له لم تدرك انها تتحدث عن والدته أكملت وهي تقول : أم الأغبر مثل ماسمتها امي فصلت لها فستان العرس تقول كان غريب لأنها جابت قماش غالي ماعمره مر عليها مدت له جوالها بعفوية هذا الشكل القريب من التصميم شفت كيف ان فكرتي حلوة وتلامس القلب وممكن ترجع شي حلو
قاطعها وبصوت ثقيل : بس بس ماقلت اختصري !
رجعت على الكرسي صمتت وهو قدر يخفي صدمته وحزنه بنفس الوقت حمل الكوب وشرب منه
وقال : شكراً على العربون واليوم أول يوم لك معنا نقدر نقول مبروك !
ضحكت عيونها وقلبها ضحك قبل كل شي : صدق والله؟ كوب القهوة نفع ؟ بكرة اجيب لك مقهى كامل مو بس كوب حملت حقيبتها من الكرسي المقابل وحملت كوبها وهي تضحك بطريقة غريبة هو بالكاد امسك ضحكته لأنها وببساطة وبعفوية قدرت تنسيه وقع اللحظة لكن كيف يتحمل يعيد ذكريات أمه وفساتينها ؟
.
.
جبل الهزم ..
قبل أذان المغرب بدقائق حسناء بالحوش وأمامها صينية قهوة وجود تلعب بدميتها لكن بمزاج متعكر بعد ما قطعت بعبثها الصغير كم فستان لعبتها وحسناء صار الفستان بحضنها وتخيط كمه المقطوع بإنسجام
حسناء : جودي ماما هاتي نجربه
وضعت الدمية بحضنها وابتسمت بعد ما اصلحت ما افسدته الصغيرة بعبثها جود بسعادة ظهرت على وجهها صفقت يدينها بطفولة اليومين الماضية قضتها الصغيرة بملاحقة حسناء وتأمل وجهها وحسناء راضية المهم طفلتها قريبة منها
رجع ماجد من ملعب القرية بملابسه المتسخة لم يرفع عينه وأمه نفس الشيء تتعامل معه بالتجاهل
جلس جابر مقابلهم وقرب صحن التمر منه مدت له الفنجان لكن نفضه من يدها وانسكب على الفرشة العتيقة رجعته للصحن بصمت ورجعت تراقب طفلتها ليصلها صوته الساخر : وصرتي غريبة بعد ماكنتي تظنين انش خلاص ارتحتي
ناظرته بإستفهام : وش مناسبة الكلام اللي احس ان ماله مناسبة بس كذا تبغى تقوله !
شرب فنجانه ببرود مستفز مرر نظراته على ثوبها القصير فتحة الصدر اللي ظهرت من خلالها عظام عنقها كانت بارزه بشكل ملفت نحافتها الشديدة أيضاً ملفته وكأنها لم تنجب مرتين عادت لسرحانها لكن قال بإستفزاز : دباب ماجد على وصول على العشا وهو واقف بالحوش ان شاء الله
ناظرته بغضب وذهول : وأنت بأي حق تجيب له شيء وماتشاورني فيه ؟
جابر وهو مستمر بشرب قهوته : لا وحق كبير لا مايحق لش انتي تقولين ذا الهرج وتقطعينه من أهله
ضحكت بقهر : الوصل بيرجع وبدباب ! جودي متلهف للحب أكثر من الأشياء هذي اللي تظنها بتغريه وتفرح قلبه
ضحك بطريقة مستفزه : نشوف ونحكم من اللي بيفرح ومن اللي بيحزن في النهاية
فجأة قامت من مكانها اتجهت لجود اللي جلست على الطين رفعتها بحدة وهي تصرخ : كم مرة قلت المكان ذا لاتجينه أمس غسلت ثيابش ثلاث مرات واليوم نفس الشي !
جابر : اتركي الصغيرة
حملت الصغيرة الباكية وهي ترمقه بوجه أحمر وعروق عنقها برزت اقتربت وهي تنطق : انت اتركنا
حمل جود من حضنها دخلها للبيت ورجع لها ليصفعها في الجهه الأخرى والسليمة ليطبع بصمة جديدة وهي بمكانها تتأمله ببرود وبلا مشاعر حتى التألم لم تظهره نفضت الطين من يديها حملت صينية القهوة ودخلت البيت وماجد يراقب من غرفته الإهانات اللي تبتلعها والدته واحدة تلو الأخرى وهو لم يفي بوعده تركها لهم ...


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼


🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 54 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


بعد صلاة العشاء
ومثل ماوعد جابر وصلت هدية ماجد وصارت بأرض الحوش نادى بصوت عالي لكن لم يسمع أحد دخل البيت وهو مبسوط سحب ذراع ماجد وهو مبتسم نزل معه بخطوات مستعجلة وخلفهم حسناء وجود بكل خطوة تلاحقها بمصاصتها ودميتها
جابر : الدباب اللي خاطرك به وهذا مفتاحه

حسناء عاقدة ذراعيها مميله رأسها تتابع مسرحية جابر الساذجة لكن صدمتها بماجد كبيره بعد ماعانقه بإنبساط وهو يقول بفرحة : دايم اتمنى وانسى الشي اللي تمنيته وعشان كذا ماصدقت واحس اني احلم
جابر وهو يشده ويحتضنه تحت ذراعه ضحك : المرة الجاية لا تحلم أشر بيمينك وازهلها
رفع ماجد نفسه وقبل كتف عمه وحب خشمه لازالت تراقب الموقف ببرود تام
نطقت : كنت اظنك بتقول لا وبتردها
ماجد تجاهل والدته لكن هي اقتربت شدت كم تيشريته واستدار ناحيتها : لا تعطيني ظهرك يالجاحد لقيت كفوف الراحة اللي تغنيك عن كفوفي خلاص ؟
ماجد وهو يسحب نفسه وبالكاد سيطر عليها : ايه لقيت كفوف صادقة كف واحدة ولها وجه واحد
ابتسمت بذبول وخدودها مشتعلة من آثار كفوف جابر : بزيد أقولها بترجع تبكي عند رجولي تدور الرضا والسماح يمكن ماتلاقي راعية الرجول ولا تلاقي رضاها
دفعت كتفه ناظرت للواقف المتفرج نظرة طويلة طويلة ارسلت له رسائل لم يفهمها لكن انقبض قلبه قبضه قوية لم يتحرك من مكانه نزلت بعينها ناحية الصغيرة الواقفة عند أرجلها حملتها لتبتسم إبتسامة صافية قالت بتمثيل متقن : زعلانة لأني خفت يطيح ويتعور تبغين تلعبين مع ماجد ؟
حسناء : جودي ماما خذ اختك لعبها شوية بروح اشوف العشا
انسحبت و جود الصغيرة متحمسة تجرب لعبة جديدة ناظره جابر بتشجيع ليحمل اخته نطق : يوم تكبرين بتلعبين معي الحين مايصلح تطيحين وتتعورين
لاحظ جابر اندماجهم لم يخفاه تصرف حسناء وطريقتها بصنع تقارب طفيف بينهم نفض تفكيره المستمر بتصرفاتها وبتبلدها دخل وماجد خلفه يحمل اخته ودميتها


رجع غالب لأرض الجنوب بعد ماتأكد ان أهله راجعين لأرضهم وقريتهم
بالمطار ورحلته بعد دقائق كان مستعجل بخطواته لكن صادف بطريقة نفس الأنثى كانت تنظر رحلتها وبنفس الطائرة وجهتهم واحدة لكن شاهد الغريب الحزين خلفها ويبدو انه قرر يرافقها وبالفعل سهم رفض سفر البتول بمفردها كان كل تفكيرها ام قايد وتجاهلها الغريب لإتصالاتهم سهم نفس الشي انتقل له القلق وام قايد تعني له الكثير
.
.
انتهت الرحلة وصارو بأرض الجنوب سهم بكل مرة يدخلها تتجدد فيه المواجع والبتول مدركة لذلك لكن لا تملك حل خرج من المطار وهو يريد سيارة توصلهم لقرية ساري البعيدة لكن تقاطعت الطرق وصار غالب وصديقه المقرب سعيد مقابلهم نطق غالب بصوت جهوري : طريقنا واحد مالها داعي تدفع مشاوير خل اهلك يجون وخويي بياخذ له سيارة ويسبقنا
سهم كان بيرفض عرضه لكن نظرة غالب ملحه هز رأسه بصمت والإختناق يزيد أكثر مع كل حركة وصوت ، البتول همست له : اذا مو قادر حبيبي عادي تقول لا
وصل له همسها وصوتها المايع الكريه
بالنسبة له
غالب : يالله ياخوي تعطلنا
سهم لأول مرة أحد يناديه بأخوي غير اخوانه ناظره بصدمة والبتول شعرت بشعوره احتضنت يده شدت عليها وصارت تمشي معاه خطوة بخطوة زاد غضب غالب منها اخوها طول وعرض وشوارب وتعامله معاملة رضيع مايدل دربه جلس قدام وهي بالخلف وغالب يقود بإندماج
نام سهم هرب للنوم وهذا الطريق مؤذي بالنسبة له
وصله صوتها : سهم حبيبي
تأكدت انه نام كانت ملتفه بوشاح رمادي ثقيل نزعته وبسرعة وبدون مقدمات صار سهم متغطي فيه كيف غطته وغالب لم يشعر كان سرحان
غالب لمحه بطرف عينه سواد غريب يغطي عيونه وهالة حزن متربعة على كل تفاصيله حتى طريقة لبسه
البتول كانت تتأمل الطريق فجأة رن جوالها : خالة راوية !
وأخيراً رديتي انحرق دمي وانا احاول اوصل لك
تعبانة ؟ من ايش رحت ومافيك شيء
ياحبيبتي ياخالة يهتمون فيك ؟ يأكلونك ؟
ياروحي خلاص صرت قريبة غمضي عيونك تفتحيها وانتي بحضني
طولت المكالمة والبتول نسيت نفسها المكالمة عفوية حنونة وبسبب هدوء الطريق وصله صوت عمته المحبب ويبدو ان هذه الفتاة سرقت الأمومة من هذه الأم إهتمام راوية وحب راوية ومفردات راوية العفوية كلها استحوذت عليها
شهق سهم وفز من مكانه قطعت المكالمة وهي تصرخ لغالب وقف وقف
وقف بجانب الطريق وسهم نزل وهو يحاول يلتقط انفاسه لكن ضاع كل شيء وسط هذا الإختناق ضاع صوته وضاع تفكيره والبتول أمامه محتضنه وجهه وتصرخ : سهم سهم أمي شوفني البتول أنا


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼


🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 55 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


لكن لم يجدي ندائها لازال ضايع ولازالت انفاسه بعيدة صرخت وكشفت عن وجهها وبسرعة غالب صد واعطاهم ظهره وهذا المشهد اصابه بالذهول
بتول : سهم سهم لاتخاف يالله نتنفس مع بعض شهيق زفير
صارت تتنفس وهو يحاول يجاريها وفشل
ابتسمت له : لاتزعل لاتخاف نعيدها
صار يجاريها مرة أخرى هدأت موجة الذعر ونوبة الهلع المؤذية قدر يتخطاها بوجودها دائماً معها يتخطى الكثير من الوجع حتى خوفه تمحيه بطريقتها ضمته ضمه قوية بعد ما استعاد وعيه وهو لمها بيدينه الضعيفة وهو يزفر
البتول : سامحني حبيبي كنت مضطرة مالقيت احد ثاني نرجع مكة لو بترتاح نرجع والحين
كان مستكن بين ذراعيها خف من وجعه الكثير همس : والله لو تقولين اركض معاك لآخر المجرة رجلي على رجلك
ضحكت وهي تدغدغ ظهره : عارفتك لزقة تسويها
البتول بس مو كفاية عليه كنت مختنق كان يضحك وهي تضحك وهي تقول : نضحك واللي يصير يصير
غالب سمع هالكلمة من قبل سمعها بالموقف الماضي
انتهت حالة سهم الغريبة وغالب التزم الصمت وكأن شيئاً لم يكن والبتول قدرت صمته ماتمالكت نفسها وضعت ورقة صغيرة مكانها ان قرأها وحتى لو لم يقرأها المهم نثرت شعورها !

وصلت سيارة غالب لأطراف القرية
قال بصوته الثقيل كسر بصوته الصمت الطويل : وصلنا طريقي يبعد عن المكان ذا المفرقة هذي تفصلنا
سهم وهو هامد بعد نوبة الهلع نطقت البتول : ماقصرت نقدر نكمل برجولنا والشنط بكرة اجيها بنفس الوقت بسيارة اخويه تقدر تجيبها ؟
وده يتخلص منها دائم تقطع طريقه ودائم بمواقف لا تنسى قال برفض قاطع : لاتجيني ولا اجيش بكرة خويي يجيبها لين باب بيتكم
لم تنصدم من حدته نزلت بسرعة وهي تلتقط يد اخوها تجاهلت مراقبة غالب واللي دائماً بدون شعور يوقف ويعيش تفاصيل كل لحظة تمر بينهم
البتول بحنية : تقدر تمشي والا نجلس هنا ونريح ونكلم قايد يجي ياخذنا ؟
سهم : لا حبيبتي اقدر الجو بارد عليك
نزعت الوشاح اللي دسها فيه وقالت برفض : لا انت اللي ماتتحمل البرد لاتخليني انط مثل القرود غطي نفسك لاتزعلني !
ماكان بوسعه غير يلبس وشاحها ويستند عليها راقب غالب خطواتهم من بعيده راقب اختفائهم لكن وهو يناظر للخلف شدته ورقة مطوية نزل وفتحها ( شكراً لأنك غرست بداخل اخوي شعور جديد ) ذيلت الرسالة ب البتول ورسمت وردة بجانب اسمها حتى رسايلها مايعة مثلها دس الورقة بجيبه لم يشعر بفضول الرسالة لاتعني له شيء بإختصار !


حرير زايد مختفي !
فزت من طاولة المقهى لجهه بعيدة : كيف ! شلون يعني مختفي وش تقولين انتي ؟
تمارا والحروف بدت تخونها بسبب الغصة والقهر : رحت المحل له اسبوع ماجاهم رحت المستشفى طالعين من اسبوع رحت بيتهم مسلمينه من أسبوع
حرير تحركت للطاولة التقطت حقيبتها بسرعة : هدي تمارا جاية الحين وينش بالضبط؟
ساري راقب خروجها المندفع وارتباكها تكلم تمارا وتأكد بعد ماوصله اسمها كان وده ينتهي الإجتماع وتنتهي مقابلته الأخيرة مع حرير المزعجة بالنسبة له لكن قطعت الاجتماع وهربت !
رجع لمكتبه وأمل خلفه تملي عليه اخبار العمل بلا توقف زاد توتره وصداعه
ساري : الله يرضى عليك أمل اختصري ماخلصنا من حرير تجين انتي !
تراجعت للخلف بخوف من اندفاعه الثقيل كانت نبرته هادية لكن خافت : الموظفة الجديدة مافي مكان يناسبها غير الخياطة
ساري : وينها ذي اللي مسببه للكل خوف وتوتر؟
أمل وهي عند الباب : اناديها لك الحين !
خرجت بسرعة لتدخل فتاة أخرى وبسرعة البرق تعرف على عيونها وهيئتها وتأكد انها ليست مجرد حلم ولا خيالات توهمها لأيام وعاش معها !
بذهول وقف صامت راقب خطواتها البطيئة وبدون شعور استقرت عينه على بطنها المتخبي خلف قماش عبايتها الفضفاض وهنا بالفعل تأكد انها تلك الفتاة !
وقف بمحله عاجز عن التعبير وعن كل شيء وهي نفس ردة فعله لكن بسهولة اخفت ذهولها وهي ودها تستمر بهذه اللعبة المنقذه
وبصمت خرجت وكأن الحلم عاوده من جديد

رمش بعينه بعدم تصديق ليهمس لنفسه : والله هي !


في الجهه الأخرى حيث حرير وتمارا ..
حرير : تمارا تأكدي لاتوتريني عالفاضي يمكن نقل أمه مستشفى ثاني
تمارا وهي محتضنه رأسها بقهر الدنيا : متأكدة انه خرج من الرياض بكبرها حرير طحت بمصيبة راح ونسى كل شي
حرير جلست على الأرض بالقرب منها وبتوجس نطقت : في شيء ثاني ما اعرفه غير الزواج ؟
غطت وجهها بكفوفها لتصرخ حرير : انطقي تكلمي صار بينكم شي ؟
وهنا الكارثة بعد مافجرتها تمارا : ماكان بيدي شي كنت اظن وصار شي ثاني صدمني أنا لحالي


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼


🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 56 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


فزت حرير من مكانها وهي تمتر الصالة بقهر وغضب تمارا وقفت بالقرب منها وقوتها على وشك تخونها لكن استقرت كف حرير على خدها وصدى صوت الصفعة كان بقلبها ليستيقظ من سباته بعد مافات الأوان لتقترب حرير أكثر ضمتها لحضنها وهي تبكي : وش سويتي تكفين وش سويتي
تمارا وهي تهتز بحضنها ابتلعت انهيارها ودموعها والحروف اللي ممكن تبرر موقفها ابتلعتها هي ايضاً كانت صامدة صامته وبالرغم من حجم الكارثة كان شكلها يناقض نيران صدرها المشتعلة لكن إنهيار حرير كان بالنيابة عن كل مشاعرها
.

عتيق تحرر من قيود نظرات هتاف المعاتبة وملامحها المنهكة والتي تجبره على الهروب دائماً الهروب للقصاصات للفواصل للنقاط بأواخر السطور لكل حرف إهداء إنصاغ بأول الكتب حتى الفهارس كان يهرب إليها المهم ينجو من قلبه !
جمع أوراقه الجديدة والبالية وكم كتاب اغلق عليهم داخل حقيبته دس وردة يابسة كان محتفظ بها من مدة كانت فاصل بين نصين النص الأول
مختصر وقصير جداً كان مذيل بعبارة يبدو ان كاتبها كان مجهد من الوقوف أمام الأبواب المغلقه ..
( كلما شرعت أبواب الحب أوصدتها أيدي الغياب )
اما النص الآخر كان مذيل بحروف مشابهه لأحرف الغياب ويبدو انه وصل للحل كان الهروب بعد ماكتب
( استدار بلاموعد !)
دس تلك الوردة داخل الحقيبه بين كتبه جمع بقية اشيائه قرر يغير مكانه بعد ماطبعت هتاف ذكريات قصيرة وحتى لو كانت قصيرة ولا تذكر يريد النجاة منها ..
مر اسبوع بعد آخر لقاء تركها بأرض الجنوب وعاد لأرضه التي يجد فيها استقرار قلبه دائماً ..
اما هتاف وصلت لبيتها وأرضها وقمصان المطبخ والدكة وسطح بنات ابو سعيد المكان المفضل دائماً وبنيات القرية وليالي الأنس بعيداً عن عتيق وصدوده وإنتظاره ...

غزل : كيف شفتي الرياض ؟
هتاف وهي تلف ورق عنب بإندماج : عادي انبسطت غيرت جو تمنيت اصادف البنات هناك بس ماكان في وقت
غزل وهي متلحفه بطانية بسبب المطر الكثيف والدكة كانت باردة بالرغم من وجود شبة النار : ايوه كملي
هتاف وهي ترص الورق الملفوف بالقدر : قلت عادي ، اسمعي اخلص اللي بيدي وانتي تكلمين البنات بس يخف المطر نلتقي بالسطح اشتقت لهم خصوصاً رقية
غزل : مافيني والله خليها يوم ثاني بردانة وفيني نوم الدنيا
هتاف : نعععععم ؟ والعلف اللي بالقدر من بياكله ؟ والله ان تقومين بعدين ماقلتي تبغين البتول تجي وتتعرف على طقوس الرقص حقتنا خلاص فرصتها هيا قومي خلصيني
غزل وهي تضحك : وملكة العروس ماودش نضمها لسهرة اليوم ؟ ننقذها شوية المسكينة تخللت ببيت الزوجية والعريس مو ناوي يعتقها
هتاف وهي منسجمة باللف : خليها تنبسط تحلل الأيام الأولى كذا والا كذا ابوها جاي بعد يومين
غزل : ماشاء الله الأخبار كلها عندش
هتاف قاطعتها : سمعت عتيق يكلم قايد وهو يحكيه عن رحلة عمه اللي تأجلت لأنه تعب فجأة
غزل غطت وجهها بالبطانية : ياكثر هرجش واضح كنتي متحنطة بين اربع جدران ...
.
.
البتول أصرت على البنات يقبلون عزيمة التعارف ببيت الأم راوية بعد ماتأجلت سهرة الأمس بسبب المطر قررت بسيارة قايد تخرج لمحافظة صغيرة تبعد عن القرية مسافة ليست بالطويلة تريد شراء لوازم السهرة أصرت تخرج أكثر ولسبب ما تركها قايد براحتها يعرف اخته ويعرف جسارتها واعتمادها على نفسها سلمها المفتاح بدون تردد
وهاهي الآن عائدة بعد ماحملت السيارة بأكياس لسهرة الرقص لكن لفتتها الصدفة الجديدة ، غالب !
كان واقف وسط الطريق الفاصل بين القرية والطريق الثاني الموصل لمكانه البعيد العجيب انها صارت تلتقي فيه أكثر أي شخص ثاني داهمتها ضحكة بدون شعور خرجت منها : ثاااااني !

اليوم قررت تصير ضده تعطلت بنصف الطريق ومكانه بعيد ومرهق بعد ماوصل دفعة من العسل لبعض المحافظات والقرى مضى نصف يوم وهو يتنقل بلا توقف متعب وبطنه فاضي وهذه تضحك أمامه بميوعه يمقتها

غالب وغضبه غلبه بهذه اللحظة وسيارته الوفية اليوم قررت تصير ضده تعطلت بنصف الطريق ومكانه بعيد ومرهق بعد ماوصل دفعة من العسل لبعض المحافظات والقرى مضى نصف يوم وهو يتنقل بلا توقف متعب وبطنه فاضي وهذه تضحك أمامه بميوعه يمقتها : توكلي من هنا قبل اطلع شياطين المغرب كلها بظهرش
البتول براحة مدت له قاروة ماء : اشرب و روق
نفضها من يدها وهي انصدمت من رعونته وتعامله والموقف مايستاهل
: تعوذ من الشيطان وإذا على السيارة خذ
رمت المفتاح عند ارجله لتنطق : باخذ كم كيس هنا وانت روح الله يستر عليك


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼


🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 57 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


لم تمهله يرد حملت الأكياس ومضت بطريقها وهو راقب دخولها القرية مع أذان المغرب !
هي متأكدة انه محل ثقة والسيارة لقايد وهو ولد خاله والواضح مضطر ومرهق وهي رحمته بعد ماشاهدت علامات التعب على وجهه قدمت معروفها الصامت وأكملت طريقها وهو لازال واقف بصدمته كيف تتنقل من مكان لمكان بجرأة وبدون خوف كيف سلمها قايد المفتاح ووثق فيها بسهولة ؟ كيف بغيابه الطويل تبدلت أشياء كثير بقريته هو لم يرضيه وجودها بمفردها والشمس قربت تغيب ولازالت مبعده عن القرية لكن اضطر يقبل معروفها لأن التعب تمكن منه بالفعل !
جلس مكانها لف على الكرسي اللي بجنبه ليشاهد غنيمتها الرقيقة حلويات وكيك ! فتح كيس شوكلاته وصار ياكله برواق ضحك لينطق : والله المايعة اجودية كشر بتقرف بعد ما استطعم نكهة البرتقال مع الشوكلت لينطق بتذمر : حتى الشكاليط تغير طعمها وش اللي ماتغير يابن ضيف الله ؟
وصل لأرضه ولحلاله وخويه بالعشة ينتظره غفى من بعد صلاة العشا
فز على صوت السيارة وخرج : ابطيت حتى جوالك ماترد عليه
غالب وهو ينزل من السيارة : أخلص من مغثه استلم لي مغثة جديدة وكلها من شخص واحد
ضحك سعيد استوعب اختلاف السيارة : ياولد من وين جبت ذي ؟
غالب وهو ينزل اكياس الحلوى : غنايم بنت امسك امسك ضبط لنا الدلة بنغير المود شوية ونتطور
سعيد سبقه عند النار : وش صار البنت ذي وش تطلع لا تكون نفسها اخت الغريب ؟
غالب وهو يعبث بالسيارة حمل كيس غريب ليرد وهو لازال مستغرب : وهو في غيرها ؟
قرأ الوصفة مرتين وقال : قم قم ياولد مالنا في الراحة نصيب
سعيد بدهشة : وش قومك (وش فيك ) خلنا نتقهوى ونعين خير ..
ليرد : ياولد طلع مع البنت سكري والإبر نستها بالسيارة اخاف يجيها شيء والمستوصف اللي هنا معطوب ومتهالك قم قم
سأل سعيد : من البنت وش جاك
غالب وهو يقرأ اسمها : البتول حامد حتى عمرها بالوصفة لمحه ٢٥ سنة رمى الكيس بالخلف وهو يجاوب سعيد : وهو في غيرها اخت الغريب
ورجع من النفس الطريق نسى تعبه وارهاقه وقارورة الماء وبقايا الحلوى مدته بطاقة مؤقته قطع بها طريق العودة خايف يجيها شي من أسبابه رجع بمفرده بعد ما استوعب انه لايمكن يترك المكان بدون لا يأمن شخص عليه وهالشخص كان سعيد ...
.
.
وصل غالب للقرية الساعة ١١ والقرية هادية جداً خصوصاً انها بدون إنارة والأغلب يقفل انوار بيته قبل النوم وقبل دخوله وقف السيارة عند مخرج القرية وأكمل على رجوله طرق الباب الخشبي طرقات خفيفة جداً لكن يبدو ان الكل نايم قرر يعلق الكيس بالباب لكن قبل يتحرك سمع خشخشة عنده وهمس ناعم : مين؟
بتهكم رد : حرامي !
فتحت الباب نصف فتحة لتنطق وهي تجاري همسه المتهكم : كويس عارف نفسك هي تقصد انه أكل حلوياتها والكيك وهو فهم ابتسم نصف ابتسامة وقال : الله يخلف عليش في الكيك جايب شيء ثاني نسيتيه
مد الكيس وهي رمشت بعدم تصديق قطع كل هذه المسافة ولأجلها وبسرعة وبدون مقدمات دمعت عيونها لتنطق بصوت فيه العبرة : ليه ؟
غالب : وش اللي ليه خذي وخلصيني
البتول من خلف الباب : ليه تعبت نفسك انت تعبان شفتك العصر وجهك هلكان مو حرام ؟
وصلته نبرتها الباكية ليندهش ! زاد غثيانه من دلعها المبالغ فيه وميوعتها هز الكيس وهو على وشك يفقد اعصابه : امسكي بلا دراما زايده خلصيني قدامي خط طويل
التقطت الكيس من يده لتلامس طرف اصبعه لكن هي منشغل بالها عنده لم تشعر اما هو تنرفز أكثر من هذا الوضع وهذا الحال بعيد كل البعد عن اطباعه لم يكلم انثى بحياته غير والدته وهتاف وبنات عائلته لم يبتعد عن هذا المحيط لكن اخت الغريب كسرت كل قواعده
البتول : لحظة لاتروح
شد يده وبانت عروقها من كثر كبته لغضبه بعد ماسمعها تقول : خاله راوية غالب عند الباب لازم تقنعيه يبقى هنا مكانه بعيد
راوية : وش تقولين غالب ؟ وخري وخري
فتحت الباب بقوة ليظهر بهندامه الحالي وبشكله الجديد وبرجولته الصاخبة لتهمس له وهي تحت شعور الفرحة والصدمة بنفس الوقت : قرب قرب يمك والله ان قلبي قد قالها انك قريب وما ابعدت
مدت يدينها وهو تقدم بإنصياع لنظرتها الحنونة ولنبرتها لصوت الفرح اللي زاحم المشهد ودفعه يقترب بدون لايتردد ضم رأسها واحتواه بقبله عميقه وهي ضمت اكتافه وقبلت ذراعه بحكم طوله الشاسع دنق وهو يحتويها أكثر بصوته : طالبش لا تبكين


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼


🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 58 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


مسك كتفيها وهو مبتسم ومتلهف : وش حالش ياعمة عساش بخير وش حال الدنيا معش
ضحكت له برحابة وهي تعدل شالها القطني ويدينه لازالت محتويتها بحب وفرح بهذا اللقاء الغير متوقع : بخير بخير وزاد الخير يوم شفتك اقبلت علي حي ذا العين عساني فداها
رد لها الإبتسامة : مجارة مجارة عساني قبلش
البتول تراقب من شباك المطبخ هذا اللقاء الودي وهذا الحب وهذا التمازج السريع لم تندم ولو للحظة والواضح غالب يهرب وهو بالأصل غير مقتنع بهذه الغربة زج نفسه بداخلها لسنوات البتول تكره الإبتعاد تكره الحواجز الطويلة كانت لها يد دائماً حاضره في إنتشال سهم من غربته والآن تفعل نفس الشيء لغالب لكن هل يعني لها شيء مثله مثل سهم ؟
إنتهى اللقاء وصار بالغرفة ،طرقت البتول الباب ووضعت صحون العشاء وبسرعة قالت : العشا عند الباب ولا تخاف لو نمت قبل الفجر بستقعد لك لين تقوم وتصحصح وتهرب بسلام
كان متمدد على الأرض بعد مانزع عصبته وثوبه لاينكر انه لازال منزعج من تدخلاتها لكن لقائه بعمته يشفع لها لذا فتح الباب وأخذ اكله وقرر ينام ...
نام غالب ولكن تعكر نومه بسبب الأصوات الغريبة اللي توقع انه يتوهمها الصوت زاد رتب شعره ولبس ثوبه وخرج وصار يتبع اثر الصوت رفع راسه الصوت بالسطح ! موسيقى واغاني وتصفيق ركض من الدرج بخطوات واسعة لكن تراجع للخلف بحده لمحها هي هي من بينهم بالرغم من الزحام كانت نظرة من غير قصد لكن قدر يسترق الكثير لون فستانها شكل شعرها الجديد ونضجها بعد سنوات كبرت فيها هتاف أمامه لتختلف كلياً الآن وبمنظر مغاير لتلك الصغيرة التي تقف دائماً أمامه تشتكيه بنيات الحارة تشتكيه غيرة حفصة ونظرات ابنة جارهم البعيد سارة كان يسمعها بلا ملل كان يسمعها لساعات وهي تحكيه يومها الطويل وكيف انقضى تلك الصغيرة التي كبرت وهي تتسلق اكتافه تقفز بلا توقف بينما هو يحاول الهروب من رعونة مشاعره حاول يلبسها ثوب البرود لكن بعد ماحانت فرصته ارتدى من بعدها ثوب الغياب ورحل هو مسح وجهه والذكريات الآن تتهاطل على صدره بثقل بوجع كبير ، حاول ينتزعها ويهرب لكن رجله ثقيله والمسافة الفاصله بينه وبين ملاذ قلبه بعيده وشاسعة جلس بعد ماخانته قوته اللي كان معتد بها جلس بمنتصف الدرج وهو يحاول يلهي نفسه ويواسيها لكن فشل زاد غضبه من البتول وزادت مشاعر الكره هو من الأول ناقم عليها بلا سبب لكن الآن حضر السبب !
.

جبل الهزم
خرجت حسناء بعبائتها وبخطوات شبيهه بالركض بعد ما اخبرها صديق ماجد انه تعارك مع احدهم وسال من راسه الدم مشت بجنون وهي تبحث عنه بنظراتها وجابر من بعيد خرج من دوامه شاهدها وميزها بشكلها الصغير وبخطواته المميزه اللي دايما تثير استغرابه واحياناً ضحكته شدت كتف الولد المصاب :وين ماجد وش قلت له عشان يسوي فيك كذا ؟

لارد
شدته وهي تهزه والرعب بدأ يسيطر عليها : وش قلت له تكلم ماجد مايضرب إلا اذا احد قال فيني شيء وش قلت ؟
فجرها أحدهم من بعيد : قال له امك تركتكم وراحت مع رجال ثاني وقال له بعد انك مقهور لأن امك انشغلت عنك
دفعت الولد المصاب واتجهت بنظراتها
للبقية : طيب وينه من أي جهه راح ؟
صارت تمشي للمكان اللي دلوها عليه وهي تدعي بداخلها انه ما ضر نفسه

انطلق بجنون وأكيد لم يتقن بعد خطواته على الدباب كانت تمشي وخلفها جابر بعد ماحضر الموقف ناداها : ام ماجد ارجعي للبيت انا بتصرف معه
حسناء : كم مرة قلت وبعيد اقولها لا تتدخل لا تفرض نفسك ورأيك بيني وبين ولدي لا تخرب اللي بنيته بيدي سنين
جابر : ام ماجد اتركي جنونش ماله داعي تلمين الناس علينا تعوذي من ابليس وعودي لبنتش
حسناء : قلت لا يعني لا
ابتعدت عن المكان بعد ماتأكدت انه خالي منه خانتها اقدامها وجلست على الأرض بضياع شدت رأسها وقد وصلت مرحلة من الهذيان بعد ماخارت قوتها اللي تمسكت فيها لأيام طويلة هي حسناء كل شيء يمس عيالها يمر من خلال قلبها ويؤذيه يخدشه قبل يخدشهم هي تتحامل وتمسك دموعها لكن عند ماجد وجود الأمر يختلف هنا اطلقت العنان لفيضان قلبها هنا اطلقت العنان لكبت الأيام الماضية لإهانات جابر وصفعاته للغضب المجتمع بعيون ماجد وقلبه للظلم القاسي ولكثير أشياء كانت تشهق بطريقة مؤذية جابر واقف عند رأسها وهو يشاهدها تنازع أسى طويل لأيام تصرمت كانت تغص وهي تخرجه كانت تضيع انفاسها وتكح وترجع تنازعه من جديد خرجت كتلة الوجع التي تكورت داخل صدرها لأيام لفضتها على هيئة دموع لتنسكب بلا توقف والمتفرج الصامت يراقب المشهد بلا مشاعر ينتظر هذه السحابة لتفرغ حباتها أمام عينه وهو متجرد من التعاطف ومن الرحمة ومن المواساه كان مثل جدار صامد تلقى انهيارها وهو واقف بمحله


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼


🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 59 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


لينتهي الهطل بعد ماإستشعرت كفوف أخرى تعانقها من الخلف لم تستغرق الكثير من الوقت اللمسة لمسة ماجد تحمل روحه ورائحته نهضت من مكانها كورت يدها وصارت تضرب كتفه صغرت عيونها من كثر البكاء : قول ان هذا مو عقاب ولا انتقام قول اي شيء والا اقول خلاص نظرتك تسد (تكفي ) مابغى اسمع صوتك شدت طرف عبائتها وتحركت مثل الاعصار وماجد عينه بالأرض وهو ايضاً ترك العنان لدموعه ولكن هذه المرة لأجلها
وصلت للبيت وماجد خلفها وصل بدبابه
فتحت الباب وتجاهلت ركضات الصغيرة الملهوفة دخلت للداخل ليستقبل ماجد لهفة اخته حملها وهو يقول : ماما زعلانة
جابر اقترب منه وهو يضحك : امك غريبة غريبة خوفها عليك تبالغ فيه واذا خافت بكت ولأنك بكيتها من الخوف تضربك رجع يضحك ليبتسم ماجد بحب وحنين : لأنها أم لا لأنها أمي صحيح اني زعلان وقلت لها كلام ماله داعي لكن بكون جاحد فضل ربي لو انكرت انها كانت هي أمي
جابر وهو مندهش من طريقة تعبيره ضرب كتفه : وباقية أمك ماراحت موجودة ليه تقول كانت
تقوس فم ماجد : لأني قلت لها انتي ميتة حسيت اني يتيم من يومها ، اللي ماتعرفه عن أمي كثير وكثير ، أمي هي الحياة اللي كل يوم تغرس بداخلك درس وتبقى حافظه طول حياتك وماتنساه أمي هي الكلمات اللي اسمعها بكل مكان ما ابالغ لكن كل كلمة سمعتها عن الأم هي بالأصل كانت المقصودة فيها أمي
ضم كتف هذا الشاب الصغير اللي ماوصل للعشرين وهذا منطوقه صار يتكلم عن حسنائه بفخر وتباهي وحب عظيم صار يكلمه عن بطولاتها ومعاركها مع الحياة من أجله وقف به الحديث عند دولاب ملابسها وعاودته العبرة من جديد لاحظ جابر لكن صمت وهو مندمج مع حديثه عن ملهمته ؛ أمي ماعمري شفتها لابسة فستان ولا حتى ثوب غالي ثيابها محدودة وماعندها ذهب ماشالت يدها قطعة ذهب من فتحت عيني وميزتها مسح دمعة تمردت واخته غافية بحضنه شد من احتضانها وهنا الغصة هي من تسللت لقلب هذا المتفرج ليبتسم له : لاتبكي يابوي ما يصلح تشيل هم فوق عمرك واكبر منه
هز ماجد رأسه : حسناء كفوفها تسبق الهم تمسكه بيديها وتلمه لصدرها ولا يمس قلبي لكن أمي يوم صدت كل شي اختلف بقلبي
نزلت حسناء وقطعت حديثهم جلست مقابل ولدها وبجنب جابر تماماً : لو شفتهم يرموني بحذيانهم تسكت ولا تقول حرف مابغى فزعة توجع قلبك ادري فيهم مايخلونك ادري ان بكرة ابو خويك ذا بيوقف عند الباب و بيقول اشياء سمعتها من قبل وبلعتها بس ماظن بكره اقدر ابلعها
اقتربت وهي تمسح جرحه الصغير اللي كان فوق حاجبه بالضبط مسحته بأصابعها البارده : يعورك ماما ؟
لمعت عينه وهز رأسه بصمت كان يقصد جرح قلبه وهي وصلها كل الحكي مسحت عليه من جديد ودمعت عينها : جعله بروحي
اكتفت بهذي الكلمتين وحملت جود من حضنه واختفت من المكان وهو عينه بالأرض والهطل عاد وبلل ثيابه وده انه بحضنها وده انها احتوته اكثر لم يرتوي وهذا الجفاء يوجع كثير هنا جابر فضل ينسحب بعد ما زرعت حسناء بداخله استفهامات جديدة ..
.
.
ملكة وقايد ..
كيف كانت سهرتكم أمس ؟
ملكة وهي تقلب البيض : تجنن انبسطت معهم خفيفات نفس
حاوطها بيدينه وهي بدت تخجل وتتوتر : زعلان من البتول إلا حقدت عليها جاية من مكة مخصوص عشان تخرب كل شي
ضحكت من تذمره : إلا قول جاية من مكة مخصوص عشان تبسطني
همس بإذنها وهي ارتجفت : حددي تبسطك والا تنقذك ؟ اخاف اني قاعد على قلبك عريس وغثيث
هنا ماتحملت ضحكت من قلبها وهو مرر انفه ودس وجهه بشعرها وهي تصلبت بمكانها : قايد اشغلتني من الصبح وانت لاصق فيني ابغى اخلص قبل يوصلون ابوي وعمي
بعناد شدها اكثر : ماسك يدك أنا ؟
استدارت بوجهها الأحمر من الخجل ناحيته : وتسأل باقي ؟ انت مقيدني تقييد اللي بيجي ابوي ليه متوتر وقلقان من رجعته ؟
هنا افلتها ومسح وجهه لاحظت انه بالفعل متخوف من عودة والدها متأكد انها تخفي قرار ورجعة ابوها ممكن تزيد من رغبتها وإصرارها لذا قال : ملكة انا فاهم وعارف من قبل ما ندخل البيت ذا ونصير تحت سقف واحد عارف انهم ماعطوك فرصة ولا خيار ثاني عارف بعد اني ممكن أكون واحد منهم اللي تظنين انهم سبب بكل شي
ملكة وحدة التوتر زادت وبانت على ملامحها : مافهمت وش الشيء ذا اللي انت تقصده ومنهم الاشخاص اللي تقصدهم
هنا ابتسم ابتسامة مريحة بدلت توترها وبدلت انزعاجها لحالة سلام دائماً تحضر في وجوده : مدري الظاهر اني صدق متوتر وقمت اخربها بالكلام ..


🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼


🌼🍃🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼
🌼 60 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🌼🍃


حضن وجهها بيده اليمين ومرر اصابعه على خدها بحنان وهو لازال مبتسم ومميل رأسه ناحيتها : كملي شغلك رايح اشوف امي
هزت رأسها والملعقة بيدها والتوتر صار محله خجل ومشاعر ثانية ماقدرت تخبيها حتى عن نفسها وكل تصرف يخرج منه يخمد شعلة الغضب اللي اخفتها عنه يخمدها بلمساته الحنونة وبنظراته المهادنة وبلحظات السلام اللي يخلقها بمجرد ماتلتقي عيونه بعيونها
راقبت خروجه المهادن وطال تأملها وطال تفكيرها كيف تفاتحه كيف تقدر تقصر المسافة لكن من جهه كيف يهون عليها وتعبث بأوراقه كيف ترجعه للخلف وتبدأ تفتح نزاع جديد يكون عذر دسم لهروبها أو بالأصح إنقاذها ؟
.

غالب نفض موقف تلك الليلة ونسي كل شيء مر على قلبه من لحظتها حتى لون فستانها قرر بالتناسي يحل اموره كان جالس بالقرب من العشة وأمامه قهوته والباقي من غنيمة البتول تذكر نبرتها وهي تعاتبه على سرقته لحلوياتها قرب الفنجان من فمه وهو وده ينهي الإبتسامة اللي شقت طريقها ويوقف لها بالمرصاد كيف كان جدي وصارم ويحسب ألف حساب لتصرفاته حضرت الصدف مع هذه المتطفلة وتبدل كل شيء
سعيد لاحظ مزاج صديقه ضحك بخبث : قلبي يقول ان اخت الغريب محتلة ذا الراس من صبح الله وتتبسم عشانها !
ميل فمه بسخرية ورماه بسبحته : ليه على كثر السنين اللي قضيتها بساري ماشفت اخوها ولا واجهته انت تعرفه ؟
سعيد وهو يصب القهوة : ماطول ابوه جابه وهو بعمر ال١٣ عاش مع عمتك بنفس البيت اللي سمعت انه مجبور
غالب : وأمه وينها؟
سعيد : قصة سهم قصة
غالب : قول قول
سعيد : سهم فتح عيونه وهو في ميتم امه هربت فيه وهي حامل يوم ولدته ماتت وهو تربى هناك مرت سنين وقدرو يوصلون لأبوه بالسعودية ورجع ومن يوم رجع وهو منبوذ !
غالب وهو يصوب نظراته على سعيد المتأثر : وكيف منبوذ ؟
سعيد : هو يظن انه كبر وعاش وهو ولد حرام ،من الأصل ماتقبل نفسه ماحد قدر يتحمل غرابة شخصيته غير عمتك راوية واخته راعية الحلويات
غالب : وانت وش يعرفك بقصته ؟
سعيد وهو يتأمل شروق الشمس بنظرات حزينه : كنت حمار ومن العيال اللي يذكرونه بكل مرة انه منبوذ وغريب تذكر يوم استقبلتكم من مكة وكيف اختلف وضعي وكيف كنت مختنق هو ماعرفني ولكن عرفته ماكنت صغير ماكان عندي عذر كنت ناقص عقل ياخوك
غالب وهو ينفض تأثره : لو زانت الفرصة والتقينا تقدر تكفر الرجال واضح ماتشافى قلبه
سعيد : اللي قلت لك شيء الأكيد في اشياء مانعرفها
ابتلع قهوته بعد مارجع له الماضي المحمّل برعونة الصبا والطيش تنمره الدائم برفقه اصحابه تحالفهم ضده والوقوف أمامه بعناد كريه كان الشيء الوحيد اللي ينقذه منهم دموعه كان يتحرر من أصواتهم بعد مايشاهدونه يبكي ولأنه ولد وعاش وهو ضعيف ومسلوبة طفولته كبر وهو لايزال ذلك الطفل المقيدة روحه المكبله عواطفه المسلوبة إرادته بدون أب بدون أم بلا حياة


البتول تستعد للعودة لمكة منسجمة وكلها حب وهي تسمع توصيات ام قايد : لا تضغطين على البنات هتون تجهز اختبارات طالباتها حاولي تخففين عنها
البتول : طيب
راوية : سهم احرصي عليه يرجع البيت قبل ١٢ إذا تنظم نومه تروح افكاره ويخف حزنه
البتول : طيب
راوية : ودعتش الله قايد يقول شوية واطلعي له بينزلش بالمطار وبيستقبل ابو وحيد ويوسف
البتول : طيب
ضربتها بخفة : طيب طيب طيب قولي شيء ثاني
انصدمت بعد ماحست بثقل البتول بعد مارمت نفسها بحضنها : والله مو قادرة اروح واخليك قلبي هنا وهنا وهناك
راوية وهي تضحك ضمت البتول : دايم اقول لش لا تتعبين قلبش بس ماتسمعيني موزعته في كل مكان
البتول وهي تضحك بحضن خالتها : قلبي دكان يعني لا تحاولين معاه كل ماله يتوسع
ام قايد بخبث رفعتها وهي تضحك : وعادل له المكان الأكبر والا الدكان كله
البتول : خالة راوية والله امزح
انقذها صوت قايد : بتول راح الوقت كل ذا وداع
البتول : لو قدرت ارجع برمضان حتى لو على نهايته لازم اشوفك ولو قدرتي انتي تجينا حاولي عشاني انتبهي لنفسك ولأكلك استودعتك الله حبيبتي
قبلت يدها ورأسها وام قايد تجاهد تأثرها لا تريد البكاء وبالفعل نجحت ودعتها البتول وغادرت لأرض مكة حيث والدتها واخوانها وابوها المقعد ...


#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...




🌼📚 @storykaligi 🌼📚🖋
🍃🌼
🌼🍃🌼
🍃🌼🍃🌼
🌼🍃🌼🍃🌼


"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-22, 06:12 PM   #5

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 61 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


حسناء وهي شايله كيس اسود بعد مارفعته من المطبخ وانتهت من تنظيفه خرجت للصالة وهي تحمله وضعته بزاوية عند باب المدخل خرج جابر وهو متجهز لدوامه وماجد نفس الشي
حسناء : ماجد حطيت لك خبزة بجيب الشنطة وثنتين زيادة اللي ماتشوفه ياكل اعزمه ياكل معاك طيب ماما ؟
كانت منهمكة بروب البيت البسيط وشعرها مرفوع نفس الرفعة بربطته الحرير قبل تخرج سمعت صوته الثقيل : اتركيها بطلعها بطريقي
حسناء : طيب حطيت فطور على الطاولة حسبت حسابك مع ماجد لاتطلع بدون أكل
كانت النية ترجع تكمل نومها لكن حصل مثل ماتوقعت بالضبط ..
جارهم ينادي بصوت ملأ المكان ينادي حسناء وبإسمها فار غضب جابر لكن وده يكمل المسرحية لنهايتها خرجت وهي ملتفه بعبايتها : خير ماصبرت الين تشرق الشمس ؟
جارهم : اسمعي ياقليلة الأصل الدم اللي طلع من راس ولدي فيه حقوق والحق يطلع بطيب ولا بشيء مانبغى نوصل له وانتي تعرفينه !
حسناء ببرود : لا ما اعرفه عرفني عليه
جارهم والد الولد المصاب : طيب طيب انتي رضيتي الرجال اللي داخل جايبته زينة كان خرج وقابلني والا تعودتي تواجهين الدنيا لحالش مقطوعة وبدون أصل
لم تتأثر لم يغير شيء حديثه اعتادت على سماعه مئات المرات : خلصت هروجك ؟
لم يرد
وهنا تدخل جابر ودخل بالوسط بعد ما مسك كتفها وحركها بيده وصارت خلفه بالضبط لأول مرة تشعر انها تحت ظل ولأول مرة تشعر بالعملاق الذي يقف امام الأشخاص واللي يستفردون فيها دائماً لأول مرة تشعر ان لها أحد ولها أمان اختفت وانحجبت كلياً خلف جسده بعد ما احتواها بطوله الفارع وجسمه العريض مسكت اطراف تيشريته من الخلف لتهمس : خلاص انتهينا مالها داعي تكبر
جابر وهو يحاول يتحكم بغضبه : وش المطلوب لك الحق وبيوصلك لكن يوم تجي بالوقت الصح وبوقفة رجال بدون رفع صوت وبدون لا تستفرد بشخص ثاني الطرف اللي تظنه ضعيف لا تغرك ظنونك انتبه منه
حسناء وهي ترتجف تشعر ان هناك مصيبة قادمة ضحك جارهم : غسلت عقلك الله يخلف عليك هي طرف ضعيف وطرف كله بلاوي انتبه على نفسك وعلى سمعتك لا توسخ جناحك وتضمها تحته
شدت بدون شعور بأصابعها النحيلة على خصره شدت بقبضتها وهي تعصر جلده بغير إرادتها شدت أكثر لكن فاض الشعور وفاض الصمت هي تتحمل شيء تتحمل الضرب والقسوة والظلم لكن اللي ينهش بعرضها ويدنسه يمكن يكون ضحية لكبتها الطويل وبالفعل اندفعت من خلف جابر وبكل قسوة غضبها وقهرها صارت تضرب جارهم وتهذي بكلام غريب لم يفهمه أحد خاف جارهم من وضعها المريب ومن اندفاعها دايم يثقل الكلام ويجرحها لكن انفجرت هذه المرة وجابر حاول يحتوي انفجارها لكن كانت بدون وعي تتحرك مسك يديها وعينه على الجار : حرك من هنا لا بارك الله فيك
تحولت الضربات لصدر جابر ضربته بيديها الضعيفة كورتها وصارت توزع ضرباتها على صدره وبطنه وهو واقف بصمود ضعفت استيقظت من لحظتها المجنونة لتفتح عينها بذهول والآخر يراقبها تتنفس بقوة وربطتها الحريرية سقطت وتناثرت خصلاتها والإحمرار اخذ له حيز كبير من جسدها ودموعها لم تنزل الأمر يتعلق بها يشح الهطل وتجف محاجرها ينتفخ قلبها ويتضخم لكن اليوم اختلف الوضع انهارت لدقائق لكن عادت لوعيها ضمت كفوفها ببعضها وصارت تضغط بطريقتها المعتادة لاحظ جابر ضغطها القوي بعد ما ادمت اصابعها بدون شعور منها ..
همست بضياع : اللي توقعته صار ماقدرت ابلعها مثل كل مرة
جابر وهو يتقدم رفع ربطة شعرها عن الأرض
وقال : ادخلي نامي وانسي اللي صار !
انسى ؟
انسى ؟
انسى؟
انا والنسيان مو اخوان ليت وهو يحبني وأحبه كنت بخير من زمان
صارت تعبث باصابعها والربطة بين يديها تلونت بالدم وعينها على يديها وهو لازال واقف أمامها يراقبها بصمت : خلاص نامي لا تنسين
رفعت عينها له حركت فمها اليابس لتنطق : ماله حقوق هو عرف قدر نفسه بكرة بيجينا يتعذر وندمان
كلمات متقاطعه نطقتها بثقل لتنسحب من أمامه وهو اخذ نفس عميق وخرج يكمل طريقه لدوامه ..
.
.
غالب : خلصت ياسعيد ؟
سعيد : اص اص وليه تعاجلني وكن الدنيا بتطير
غالب ماهان عليه حزن رفيق دربه وندمه قرر يتطفل عليه وبتهور نطق :رايح اشوف الغريب !
ضحك سعيد باستخفاف : قول غيرها هاك امسك ذي عني حطها بالصندوق واربطها صح
غالب : ياولد تراني صامل
ونزل الأغراض ذي برسل فرحان يجي ياخذها ويوزعها
سعيد بعد ما تأكد من اصرار خويه : وانت وين بتلقاه بارض ربي الواسعة ؟ قول غيرها وامسك امسك ورانا شغل .
رايحة لهم تتشكين ضعيفة الله ماتحملو نظراتها الكذبية صار عندش اكثر من محامي انبسطتي؟
حسناء وذراعها تخدرت من أصابعه الثقيلة صار يضغطها وهي كلها بحضنه شعرها رهن ليده الثانية وجسمها الرقيق صار تحت تأثير حدته الغاضبة كان يتنفس بقوة وهي معه تتنفس لكن بخوف وذعر هي لاتملك من المشاعر غير الخوف عدتها وعتادها نظراتها الذابلة لكن اليوم اسبلت عيونها واستسلمت لهذا الضخم يبدو انه يستخدمها للكبت ويستخدم جسدها لتفريغ شحناته الغاضبة بلا توقف وهي صارت تألف يده الثقيلة وصارت تخمن نوع عقابها قبل لا يبتديه هي الآن بحضنه دايم تحلم انها تطير من السعد وبحضن تأمنه لكن دائماً جابر يعاكس تيّار أحلامها واقعها يشبهها ومتجذر فيها ومنها حضن ينتهي بمرارة وأوجاع حضن مأساوي وقبضاته ولمساته تبقى ثابتة وأثرها يشوفه الكل لكن ما يرحمها أحد حتى نفسها ماترحمها : تحسبينهم بيوقفون بصفش لا بيقولون تسلم يمينه افلتها من يده وصارت بحطام روحها على الأرض تنتظر عقوبة كلامية ووقعها أكبر من أوجاع الجسد : اهلي اليوم يحضرون لش عزيمة نسوان القرية بيشوفونش بس عادي اسأل سؤال ؟
فتحت عيونها وصوبتها ناحية وجهه حك عارضه وهو يتعمد ابتسامة تزيد من وقع الوجع بروحها كان يتعمدها بكل مرة يقرر فيها يثقل العقوبة ويستفرد بجسدها وليونته : تقدرين تتنازلين عن ثياب المطبخ وتخرجين للدنيا بثوب جديد ؟ عادي أجاوب والا عندش جواب
نهضت بثقلها ووجعها وعينها لازالت بعينه بادلته نفس الإبتسامة وعينها تحمل نفس اللمعان اللي جذب تمارا وقبلها جذبه : ليت والله سعدي و مناي التقي بثياب جديدة بس ثيابي القديمة بالوضع الحالي تكفي وتوفي ماعندي روح جديدة الروح القديمة بثقوبها وبعيوبها وبالآثار المرسومة ومغطيتها بالكامل عندي استعداد اطلع فيها واواجه غيري دام مارحمت نفسي تبغاني استحي وانا اواجه الناس بالآثار اللي متربعة على وجهي ؟
تراجع بحدة واليوم قررت ترحم نفسها وتتكلم عنها لكن حسناء بثقوبها القديمة وبعيوبها مثل ماقالت حتى هي تكره نفسها يعني هي راضية عن ضربه ووو ليه شعور كريه قفز الآن وتوسط اللحظة ليه سد من العطف أسس جذوره وبدأ يظهر بينه وبينها ليه واستفهامات كثيره همس لها بهدوء:...
.

#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀

🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 62 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


غالب وهو متجه للسيارة : يمكن اطول وتراني عارف انه مايبعد عن بيت غزالتي اسمع لاجا فرحان حرص عليه القزاز لا يتكسر
مشى بسرعة بدون لا ينتظر رد صديقه هو عزم على شيء وبداخله يتمنى ينجح ويوصل لمراده ...
..
..
الأسبوع الثاني على اختفاء زايد واختفاء أخباره !
تمارا بالحمام عضت على اصابعها بندم كبير وكبير جداً وهي تشاهد الخطين الظاهرة أمامها تأكدت من الكارثة ونتيجة الزواج السري على الأرض سقطت من الرجفة ومن صدمتها وزوجها السري غايب من مدة لتستقبل النتيجة هي بمفردها لتعيش تبعات ذلك الجنون بمفردها قررت تكمل جنونها وتتظاهر بالبرود حملت جهاز الاختبار دسته بجيب البجامة وخرجت وضعته بكيس ورمته وكأنها تخلصت من الحمل الصادم ومن زايد ومن كل شيء جاثم على صدرها الآن ..
صادفت حرير بالممر وتبعثرت ! لاحظت حرير تبدل لونها وتوترها لكن قررت تتجاهلها لأنها تشعر بالخوف الذي ينهش قلب صديقتها براحتها المسلوبة بتقلباتها وبالترقب والذي عاشت معها نصفه لكن زايد لم يظهر غاب وغابت معه كل أخباره !
اسوي لنا باستا ؟ طيب نطلع نشرب لنا شي ؟
حرير فشلت في تلطيف الأجواء لأن تمارا ببساطة تجاهلتها ودخلت غرفتها !
اف زايد اف
اتصلت فيه عشرات المرات دون جدوى انشغلت عن مجموعتها الجديدة وعن عملها مع ساري لتنصدم من رسالته القاسية ( الغينا الإتفاق )
تقوس فمها بخيبة ودها تنفجر وتبكي لكن ملت من مواجهة مشاكلها بالبكاء دخلت هي لغرفتها وقررت تهرب للنوم مثل تمارا بالضبط !


وصل غالب للمطار بعد رحلته من الجنوب خرج وصل لوجهته بعد ماعرف بسهولة محل الورد المحل للبتول ويشاركها سهم لكن شد انتباهه شيء ممدد على أرض المحل ميزها وبسهولة تعرف من بعيد على هوية الفتاة تأكد انها اخت الغريب اقترب منها
انحنى على ركبته ولأول مره يعيش هذا التوتر صد بوجهه بعد مابانت ملامحها : انت ؟ جا وقت الحلاوة اللي سرقتها مني حط اي شيء حالي بفمي قبل اموت
حتى وهي تهذي وفاقدة لصحتها وعقلها تنكت بأصعب أوضاعها حاول يبحث عن اي شيء حالي بالمحل لكن قطعت بحثه وهي تقول : بالشنطة هناك
فز وهو يفتش حقيبتها كشر من حجمها الكبير ومن الزحمة اللي بداخلها همس لنفسه : ذي بتشل آدمي فيها
اخذ حبة تمر مغلفة ويبدو انها مستعدة لأوضاع مثل هذه دائماً ليدسها داخل فمها صارت تبتسم ببلاهه : مو خايف آكل يدك ؟ بيني وبينك والله حليوة تنفع بدال الحلاوة اللي حطيتها بفمي
حاول يمسك ضحكته والواضح انها تهلوس
حضر سهم رمى الأكياس على الأرض ونزل لها وهو يناظر غالب المندمج بتأملاته وبدون شعور منه : وش صار رحت من هنا ومافيها شيء
غالب : الظاهر هبوط وعدت على خير بس امسكها وصلها للبيت قبل تجيب العيد
صمت لثواني وتأمله ليستوعب ان اخته بالفعل جابت العيد ضرب وجهها بخفه وقال : البتول البتول
البتول : قول احبك عادي اعترف لي انت هايم فيني وذايب من زمان
مسك وجهه بإحراج : البتول ياهبله افتحي عينك مو وقت السخافة والحركات هذي
البتول : خليني اتدلع امسك يديني شيلني والا اقول لك قول احبك افتح عيني وتنتهي كل حاجة
سهم وهو يقرص كتفها تعود على مسرحياتها : بتفتحين عينك وبتلاقين مصيبة مو لحالنا ياهبلة
همس لها وهي فتحت عيونها بسرعة جلست وهي تدور بعينها في المحل ضربته على كتفه : المصيبة اني فتحت عيوني على وجهك كنت احلم بواحد حليوة اكلني حلاوة وذبت من كثر ما الحلم يجنن تمنيت يجيني هبوط دايم
غالب على وشك الإنفجار من كبته لضحكاته قرر يخرج من المحل ويرجع وقت ثاني خرج ورد على اتصال سعيد وهو يضحك له فترة طويلة عن الضحك الطويل ودموع الضحك قرر يروح لسكنه المعتاد ويترك البتول تفوق وتستوعب بعد ما ادخلته في نوبة ضحك لا نهاية لها


حرير : تمارا ودش نرجع الجنوب ؟
تمارا وهي بعالم آخر كثر سرحانها وكبر همها وهي تشعر بثقل بطنها هي لا زالت بأول شهورها لكن الخوف سبب والهم كله اجتمع بين احشائها يدها على خدها تراقب الشارع من الشباك الطويل
حرير : تمارا ماتسمعين !
تمارا والذبول تمكن منها شدت من روبها وعينها على الشارع : مابغى اسمع حرف ولا حتى نفس اسكتي اسكتي لو تبغين بالي يسترخي واروق
حرير وهي واقفة خلفها بالضبط حضنت كتفها لكن الأخرى دفعتها استدارت بغضب : فوق ماني كارهه نفسي تسوين اكثر شيء اكرهه وتغثيني من قال ابغى حضن هاه ؟
توترت من حال صديقتها ومن انقلابه : آسفة بس كان ودي تسمعيني
لانت نظرتها : قولي اسمعك


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀


🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 63 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


حرير : نرجع الجنوب بيني وبينش متضايقة ودي اقضي رمضان ببيت امي القديم لو تحبين تجلسين معي او اوصلش لساري ها وش قلتي
اقتنعت بعرض صديقتها : اخاف ماتتحملين تبقين وحيدة ماقدر اروح لأهلي واخليك
ابتسمت حرير : لا تفكرين فيني فكري في راحة بالش وبعدين كلها ساعتين ونص ثلاث نقدر نجتمع لو كل يومين عادي
هزت رأسها : بجهز اغراضي بس احس بدري على روحتنا باقي شهر ونص
حرير وهي تتحرك للشباك وتقفله : عادي نعتبرها إجازة من كل شيء ثلاث شهور بدون دوخة واجتماعات
زاد اقتناع تمارا ولمعت الفكرة بعينها وقررت تعطي نفسها إجازة من كل شيء مثل ماقالت حرير بالضبط


عتيق كان بمكتبته استغرب من منظر الغبار وهو يعتلي بعض أوراقه هتاف تحرص دائماً على ترتيب المكان ورائحته لكن يبدو انها هجرت الدخول له ومن مدة !
خرج يدورها بالغرفة خمن انها تجهز قهوته لكن غفت عينها وتركته !
بدت له غريبة والهدوء والبرود اللي تلبسها وقت استقباله وإنطفاء اللهفة القديمة لم ترضي مزاجه قرب بخطواته من السرير قرر يقتحم غفوتها يداهم احلامها ويقطعها ، اللحظة اللي سرقتها منه واستفردت فيها اشعرته بالغضب طرق كتفها ولكن يبدو ان الغفوة صارت أعمق لأن طرقاته لم تجدي
هتاف : وش تبغى عتيق ؟
بعد ماهم بالخروج وصار قريب من الباب وأخيراً حنت الغفوة وحررت اجفانها : عودي ارقدي بنزل اشوف امي وتذكار
كان وده تلح عليه وتسأله اكثر ويعطيها جواب يوصلهم لضفة واضحة لكن رجعت تغمض عينها واعطته ظهرها تحفز العناد بداخله رجع فتح فمه وبتردد حاول ينطق اسمها لكن تراجع ليخرج ضرب الباب بيده ونزل للدكة
تذكار : صادقة يمه ؟ رقية رقية ؟
صفية : ومن غيرها مافي ساري غير ذا البنت وأديب ماضيع يخطب غيرها وكن البنات شحو وبيني وبينش ماتنفع له لكن وش يقنعه ذا الخبل
تذكار وهي تهز نجد وترضعها : عادي يمه يمكن يوالفها يمكن انه لمحها وخشت عقله ماتدرين وش صار عشان يختارها هي بالإسم
صفية وهي تسكب حليب بأكواب كبيره وصوت السكبه طاغي : اعرف ولدي والله بيندم البنت بحالها ضعيفة الله حافظة ومصلية واخوش اخوش مصيبة ولدي وماقدر انافق وامدحه
شرقت تذكار وهي تضحك مسحت دمع عينها وهي تكح : لايسمعش حرام والله أديب مملوح وحنون بس الصراحة ماينفع لها سربوت يمه
تعلميني في خبزة يديني ؟ هاتي الصغيره قلبتي راسها وانتي تخضينها
ناولتها نجد شربت الحليب لتضحك من جديد : يمه حاولت اتخيلهم بعقلي بس مافي أمل
عتيق جلس وخطف له كوب من الصينية : أديب وعرس أديب سالفة البيت الجديدة أديب اجودي بس لو يخفف من أعياده شوية
صفية انشغلت وهي تناغي نجد وتضحك من ضحكها وتذكار استغلت الفرصة وصارت تتأمله صغرت عينها وهو صار مستعد لإستكشافاتها : هتاف فيها شيء اللي اعرفه نفسيتها تقلب في البرد لكن خلاص الشتا قفّى( راح )
عتيق وهو متملل من سؤالهم الكثير عن غيابها عن اجواء البيت الكل لاحظ : باقي الأجواء باردة
تذكار قاطعته : قد قلت قبل اروح من هنا قبل تبرد الدنيا قفلو الدكة وحطو دفايات
همس لها : أمي تحب الأماكن المفتوحة ماحسبنا وافقت نزين سقف يغطي المكان عن الشمس
طيب بجيب حطب للمنقل وقول لها دفينا المكان والله اني فاقدتها و ماحب ادخل جوى البيت واخلي امي هنا
ابتسم لها : هي لو حبت بتنزل بعدين اي بيت ماحد يعترف فيه إلا وقت النومة ، إلا غزل وينها؟
تذكار : وين يعني حتى هي نايمة من تزعل هتاف تشبك معها بالزعلة
.
.
بعد صلاة العصر
تجهز غالب بخفه وخرج من المبنى نيته لمحل الورد كان يكلم سعيد نزل من السيارة واستوقفه منظر سهم جالس على درجات المحل وسرحان والحزن واضح وطاغي على كل جوارحه كيف يستفتح معه أحاديث هو متردد ومتخوف منها بعض الشي؟ جلس معه على الدرجات بعد مارمى تحية خافتة
سهم : ليه قطعت كل هذي المسافة بس عشان تقعد بجنبي وبدون صوت ؟
سهم : بدون مقدمات ولا كلام طويل اعتبرني ماسمعت حاجة كلمة وراحت بوقتها
سهم : صدقني بتتندم كثير انك شاركتني الجلسة هذي وسمعت صوتي
غالب ملتزم الصمت وبنفس الوقت يفكر ليه يظن انه بلا أهمية وبلا وجود ؟
ضرب ركبته بيده وشد عليها بدون أي حرف زائد كانت الضربة حادة وثقيلة وقاسية من الصلب غالب لكن كانت بمثابة طبطبة وإحتواء لسهم اعتلته صدمة كبيرة كانت طاغية وظاهرة فضحتها تعابير وجهه وإحمرار جفنيه وارتجافة فكه
غالب نهض وقال : مدري من المفروض يعزم الثاني لكن ودي تقبل عزيمتي اليوم
قاطعه سهم بملامحه المجهدة من الحزن اللي مكث مدة طويلة داخله : ما اروح لأماكن فيها زحمة وإزعاج ودامك تُعتبر ضيف اسمح لي استقبلك ببيتي ..
غالب هز رأسه بملامحه الحادة والجامدة ونطق : تم ..


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀

🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 64 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


بيت ام قايد كان منفصل تماماً عن بيت ام البتول وأخواتها تفصلهم حديقة صغيرة وسور البيت الثاني لأم البتول واللي متعلقة كثير بابو قايد المريض ومنشغلة برعايته بيت ام قايد محبوب للكل وبناتها يفضلونه بالذات البتول ..

البتول : هتون كارثة كارثة
هتون تبرد اظافرها وأمامها ورق طالباتها استقبلت صوت البتول ببرود قاتل تعرف اختها تبالغ دائماً نفخت بفمها و قالت : اعرف كوارثك بس ماعندي خيار ثاني غير اني اسمع وافتك
البتول وهي واقفة عند الشباك : سهم لأول مرة بحياته يعزم ضيف ووين ببيتنا ؟
هتون : طيب وبعدين ؟
البتول : سهم ركزي مو قايد !
هتون : ولو صار سهم سهم انسان مثلنا واكيد عنده علاقات وصداقات ليه مستغربة
البتول كشرت بحزن : يعني مو عارفة اخونا وعلاقاته ماعنده ولا صديق بالدنيا ومايعرف مكان ثاني غير بيتنا ومحل الورد
هتون ببرود : خلاص لا تشغليني سهم وجاي عنده ضيف اتركيني اركز بأوراقي !
البتول تعرف مشاعر اخواتها ناحية سهم الغريب بالنسبة لهم القريب والمحبب لها اقتربت بعناد وقالت بغصة : سهم اخونا فاهمة ! وحبيبي أنا مايهم تهتمين ولا يهم لو تحبينه او لا لكن لاتنسين انه من لحمك ودمك والحكي ذا يشملك انتي واختك الثانية
كانت نظراتها المدمعة مصوبة ناحية نغم وصبا اللي حضرو نهاية الحوار
: اشبها ؟
هتون وهي تراجع اسئلة طالباتها : سهم يعني في شيء ثاني غيره ؟
لم يعلق احد وبنظرهم سهم لا يعني لهم شي !

دخل غالب خلف سهم الصامت فتح باب المجلس بسيط مطعم بجمال دافئ هذا المنظر بالنسبة لغالب في غاية الجمال لأنه معتاد على منظر وشكل واحد لبيته او بالأصح عشته اخذ مركى من فوق الكنب وجلس على الأرض على السجاد تحديداً اعتلت فك سهم إبتسامة طفيفة وصار يجاري طريقته بالجلوس
والآخر مستمتع نطق بممازحة : ماودك ترحب بضيوفك على الأقل قول ياهلا عشان احس اني شخص مرغوب فيه
توسعت إبتسامة سهم بالرغم من نبرة غالب كان يمزح ولكن صوته وثقله وحدة ملامحه فرضت حضورها وصارت المزحة ثقيلة ولكن سهم رد برحابة : معتبرك صاحب المكان مايحتاج نرحب فيك
غالب بثقل صار يهز سبحته ويراقص حباتها وبسبب الصمت الطويل صار يتأمل المجلس بنظراته يبدو انه ذوق انثوي خالص راق له بالذات لون الجدار والضوء المختار بعناية كان معطي طابع مريح للمكان
طرقت البتول الباب وخرج سهم والآخر بسهولة ميز صوتها : سهم حبيبي الصحن ذا أول حاجة تقربها عند الضيف التمر ضروري لا تنسى والقهوة لا تعبي الفنجان وإذا هزه معناها خلاص اكتفى
قرصت خدوده : صار عندك اصحاب غيري لأني مبسوطة سويت كيكة الأمهات اللي تحبها تتذكرها ؟
ضحك سهم : خلاص هاتي الصينية
دخل وعلى وجهه أثر الضحكة وغالب سمع كل شيء وعرف سر تحول ملامح سهم للإنبساط يبدو انها الشخص الوحيد اللي يملك مفتاحه اخذ القهوة وصار يصب لنفسه ولسهم وقرر يأجل موضوعه معه لأنه لاحظ السعادة الطفيفة اللي على محياه ويبدو انه سعيد حتى بوجوده هو ويبدو ان هذه الزيارة صنعت فارق بقلبه هنا رضا طفيف وصل لغالب وقرر يكمل ويقتحم أسوار سهم أكثر وأكثر ...
.
.
جبل الهزم
جلسة معتادة بالحوش ولكن هذه المرة بحضور سعدية حاولت تكسر الصمت ولكن فشلت حسناء لم تفتح فمها وعلى وجهها عبوس ظاهر ، جود عند زاوية الطين مكانها المفضل افسدت كل ثيابها ولازالت تعبث اما جابر للتو يحضر بعد دوام طويل جلس يشاركهم القهوة ولكن استغرب الصمت رفع رأسه بعد مافزت حسناء لصغيرتها نفضت يدها وبصوت غاضب : قدامي قدامي للبيت المرة الجاية بقرص اذنش خلاص طفح الكيل
جود القصيرة جداً هربت للداخل وحسناء خلفها تركض ضحكت سعدية وحسناء لم تلحق بها رجعت وهي تلهث بعد الركض رفعت غرتها بيدها وهي تتنفس : هلكتني ذي الصغيرة فيها عناد غريب اصب لك قهوة ؟
جابر وهو مرهق ووده بالنوم : لا بتطير النومة
سعدية وهي تحاول تقوم قالت : ذكرتني عندي الصبح موعد لعيوني ولد اختي بيجي ياخذني ويمكن اطول عندهم ..
هنا اختلف لون حسناء ولكن انقبض قلبها أكثر بعد مافجرها جابر وهو يقول : واحنا راجعين لديرتنا اليوم آخر داوم دوامي هنا كان مؤقت وسلمته خلاص
حسناء بصوت واهن : ووين الديرة اللي تقول عنها ديرتنا ؟
جابر : ساري
انقبض قلبها أكثر لتهرب للداخل وسط نظراتهم المستغربة سعدية بحزن على حالها : هب شانك منها ( انتبه لها ) تراها ضعيفة واخذت من الضيم (الوجع ) اللي يسدها( يكفيها ) وأكثر
هز رأسه بمسايرة لا أكثر ودخل ليلحق بها ..


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀

🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 65 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


دخل المطبخ بعد ماحس ان موضوع عودتهم لساري كدر خاطرها بيدها فوطة نظيفة وتنشف الصحون حسناء الآن خرجت من هنا ركضت بها الذاكرة للحظة من المستحيل نسيانها وهي إبنة الثامنة وهي أمام صحون مرصوصة بتعمد انقضت ليلة كاملة وهي تغسلها وتنشفها كانت المسافة بينها وبين المغسلة بالنسبة لطولها شاهقة جداً كانت واقفة على خشبة ولكن زلقت الخشبة عن مكانها وسقطت وسقط معها صحن ثقيل تناثر الزجاج على يدها وسال الدم بقيت ممدة لدقائق طويلة هنا حضرت شريفة وحملتها لتصفعها من جديد لتسقط على الصحن المكسور وتنجرح من جديد هنا الحاضر هنا حسناء ابنة ٣٠عام واقفة امام المغسلة تتنفس بقوة وعينها شاخصة بمكان واحد سمعت صوت من بعيد لكن الصوت كان بلحظتها هذه مخيف جداً سقط الصحن منها واستيقظت على صوت الحطام انحنت على الأرض وصارت تجمعه وجابر عند الباب مصدوم من حالتها هذه اقترب وانحنى ناحيتها نفض يدها لكن زحفت للخلف كردة فعل كانت بالنسبة له وبسبب جهله مبالغ فيها لكن هي الآن تعيش حالة ذعر مدمرة جداً احتضنت نفسها وهي تقول بصوت واهن : زلق من يدي والله ماحسيت بنفسي والله ماكان قصدي كنت سرحانة بشيله الحين الحين بشيله
جابر : ام ماجد
ام ماجد
كان يناديها ووده تفوق من غبائها والدراما المفتعلة بالنسبة له وكان يظنها متعمدة مسك يدها وقربها من الزجاج ضغط بيده والآن الغضب هو اللي يحركه بصوت زاد من خوفها : ولدش يطاولش لا اطول منش و تسوين حركات لفت انتباه مالها لزمة شلي اللي كسرتيه واتركي الخبال
قام ونفض يدينه وتركيزه على انقلابها للبرود المعتاد بعد ما اختفت حالتها الغريبة عاد لها جمودها وتبلدها صارت تجمع الحطام بيدها أمنية صغيرة قفزت لقلبها ليتها بهذه اللحظة تملك القوة وتجمع حطام روحها ليتها بالأصل تملك روح ليتها تلحق حتى ولو على الفُتات لكن يبدو انها منذ مدة حسناء بجسد صغير اما داخلها فمحطم تماماً ..
.
.
البتول واقفة بالمحل تنسق طلب زبونة بإنسجام وحب لهوايتها المفضلة انتهت منه ووضعت كرت تنتظر المندوب يستلمه ويسلمه لزبونتها الشيء الغريب انها من الأمس وهي تفكر غالب او شجاع مثل ما أسمته هي ، كيف ترك مكانه وحياته الخالية من الصخب كيف انسلخ عن الشدة والرصانة وثوب الحدة اللي لابسته لبس كيف لان لا كيف قرر يخترق أسوار سهمها ويتقرب منه اسئلة كثير تدور بخاطرها عن هذا الشجاع شكلة الخارجي يوحي بأشياء كثيرة وابرزها قسوته رفعة حاجبه نظرة الازدراء اللي تغلب تفاعلاته حدة تحركاته وجلافة صوته كل هذه الأشياء تتضاد مع شخصية سهم بعيدة كل البعد عن تركيبته

سهم : البتول صار لي ساعة اناديك
بتول : ما انتبهت عليك حبيبي
سهم عند البراد الخاص بالورد كان يتفقد طلبيات اليوم
بتول : وين ضيفك غريبة ماشفته معاك اليوم ؟
رد سهم بعد ما رن جواله : الطيب عند ذكره اتركينا من الضيف ذا وروحي اشربي لك قهوة بمكان رايق ماعرف ليه احسك متلخبطة
زفرت وهي تجلس على كرسي قريب منه : يعني في شيء ثاني غير خالة راوية شاغل بالي؟
سهم : ايوه في ، خالة راوية مو كل الموضوع وتطمني ماراح اضغط عليك روحي فري بالسيارة واتركي شغل اليوم عندي
صغرت عيونها وهي تضحك : شجاع غاسل لك مخك قاعد تصرفني عشان تعزمه على المحل تحسبني هبلة مثل هتون مدري كيف صارت معلمة
انفجرت ضحكته وقال بشفافية : ايوه عازمه هنا ماعندي مكان ثاني اعزمه فيه غير البيت والبيت أكيد بيرفض يجيه ثاني يحسها مو حلوة وبيثقل علينا
حملت الحقيبة وعدلت نقابها : بس بس خلاص فهمت رايحة اعزم نفسي على قهوة وبعزمك انت وصاحبك عليها وكيكة عسل يحبها قلبك اصلاً انا من عندي غيرك ادلعه واهتم فيه ؟
ضحك وهو عارف مقدمتها : خذي البطاقة ولا يكثر
بحلاوة تقدمت منه واحتضنته : والله مافي منك اثنين اموت فيك
خرجت لسيارتها وهي تتمنى ما تصادف غالب من بعد موقف الهبوط وهي متوترة وخايفة تلتقي فيه لكن صار الشيء اللي تهرب منه وصار غالب قدامها كان واقف عند الباب وسمع كل شيء بدون لا ترفع عينها تحركت من عنده بسرعة داهمته رائحة لطيفة تجاهلها ودخل للمحل رمى السلام وجلس على الكرسي : ليه اخترت الورد بالذات ؟
لم يسأله عن احواله ولا حتى نصف ابتسامة ظهرت عشان تلطف الجو سهم بدأ يألف شخصيته ورد بسهولة : هذي رغبات البتول او تقدر تقول هوايتها
غالب : يعني المحل مشترك ؟
سهم منشغل بطلب جديد : البتول من كثر ماهي رقيقة قررت تفتح محل وتوزع رقتها على الناس
غالب : بس مو مجاناً! (رقّتها تنشرى )


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀



🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 66 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


رفع الآخر حاجبه وهذا الشخص متعلق بفتاته كثير وينقي أجمل مفردات لوصفها هو تأكد انه قليل الكلام لكن إذا حضر طاري اخته ينطلق ويعبر بطريقة متفردة صمت غالب وهمس له سهم : ايش تشرب لازم نقهويك
غالب وهو مستريح ومسترخي ومكتفي بالتأمل نطق : قهوتي مايضبطها غير سعيد
كان يجس النبض وتعمد ينطق الإسم لكن سهم منغمس بورداته والإسم مر مرور الكرام على مسمعه ...
.
.
قرية ساري ..
تمارا وهي من مدة تحاول تقنع نفسها انها توهمت قصة الحمل وان بطنها خالي حاولت تتصرف بطبيعية تامة ولكن زايد المختفي يقاسمها كل أوقاتها أعراض الحمل القوية هي من افسدت اقتناعها
احتلت مكان غزل المفضل بالدكة متحلفة بطانيتها والصداع محتل رأسها من مدة والكل لاحظ تبدل مزاجها وتغير شكلها !
وهتاف في الجهه الثانية ببطانية ثانية وبالوسط صينية قهوة وام عتيق عند جاراتها تذكار ووقت العصر وقتها المفضل للنوم
تمارا : تدرين هتاف وش نفسي فيه ؟
هتاف : اممم
تمارا : هتاف صحصحي
ضربتها برجلها وهي اقرب شيء
صرخت هتاف : كسر كسر وش جاش عليه ؟
ضحكت تمارا بإستمتاع : ليه مسوية زعلانة ومكشرة عاد تدرين وضعك الجديد جايب رآس عمي ومطيحه على وجهه
هتاف وهي تلعب بأطراف المخدة بإصابعها : لاتفتين من راسش ما امثل الزعل انا بس الصدق احس صدري مزحوم وودي اروح لجبل عمش ساري واصيح اصيح لين يضيع صوتي والا اطيح من الجبل تحسين الثانية احسن صح ؟
ضحكت تمارا على وضعهم المشترك المضحك المبكي بنفس الوقت : أنا اقول اتركي عنك كل هذي الأفكار و كملي بوضعك الثقيل ذا وعيشي حياتك غمزت بعينها وكملت : جبت لك معي فساتين وعطور وأشياء تجنن العبي بقلبه لعب
هتاف راقت لها الفكرة وشاركتها الضحك : أول رتبي شعري ماحد يعرف له غيرش وسوي لي اظافري بعد
تمارا : بس ؟ ان ماطلعتك اليوم عروس خذيني بشعري وارميني انا من جبل اللي مايتسمى
هتاف : وجع تمارا عمش وش العداوة اللي ماتبغى تخلص احس مبالغين فيها كلكم واحد منكم يتعوذ من ابليس
تمارا: اعوذ بالله منه لاتنكدينا بطاريه الشين قومي اغسلي شعرك وتعالي غرفتنا والله ياجاي لك دلع
فزت بحماس وقدرت تمارا تخرج هتاف من جوها المحبط والكئيب لكن هي من يمتص مخاوفها وآلامها دايم تظهر بوجه واحد وجه صامد تشعر الغير انها مكتفية بنفسها وبمشاعرها لكن بداخلها جوع مشاعري لن يفهمه أحد !
:
:
بين قريتين : ساري ، جبل الهزم

وقفت سيارة جابر وفرش على الأرض ونزل عزبته وحسناء منذ خروجهم لم تنطق بحرف بحضنها جود نائمة وبفمها ( رضاعة ) وماجد بالجهه المقابلة
تذكر هذا المكان تذكر كل شبر فيه وقفت هنا طويلاً وقفت هنا وهي تنتظر هباء وقفت تحت الشمس ووقفت تحت المطر نادر انتزع ماجد من حضنها بسبب غضب غير مبرر انتزعه منها فترة طويلة فترة قضتها بهذا المكان تخرج من القرية الصباح وتعود لبيتها يائسة في المساء يبعد نصف ساعة مشياً لكن بالسيارة قريب وقف جابر هنا بعد ما اضطره الصداع قرر يغفى وهو ينتظر دلته بينما حسناء تصارع الذكريات وحيدة دائماً ..
ماجد فهم سر عبوسها وعيونها الذابلة قرأ حروفها لكن لم يتمالك نفسه نطق : عرفتي المكان !
حسناء : ومن ينساه ..
ماجد : ليتش ماعاندتيه يومها
حسناء : نفع العناد كسر حاجز وبنى حاجز ثاني
ماجد : وش تقصدين ؟
حسناء : رحت اشتكيته إمام المسجد كان بصفي رحنا واشتكيناه ووقع تعهد ماياخذك إلا برضا مني ..

أول حديث عفوي يدور بينهم أو بالأصح حديث مؤلم
حسناء وهي تغطي وجه صغيرتها بشيلتها عن البرد : الحاجز اللي انكسر هو يوم حلف ياخذك عنده للأبد وقت تكبر وتميز والحاجز اللي انبنى انه صار يخاف مني ويهاب الوقت اللي افضح فيه اشياء ماقدر اقولها
جابر : يعني ابوي يخاف منش ؟ عشان كذا يكره يشوفش ويتكلم معش
حسناء : خلاص ماما خذ اختك عشان اقرب فناجين القهوة
جابر وكل الحوار دار على مسمعه ووصله بحذافيره : اتركيها لا تلمسين شيء !
رمت الصحن بضيق واخذت جود لحضنها ناظرها بكره وتقرف وهذه النظرة كانت مؤذية لماجد نزل عينه على جواله وأمه حست بشعوره لكن ابتلعت حروفها مثل العادة ..
.
.
🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀


🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 67 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


ساري بطلنا

اليوم الأخير قبل يرجع لديرته ومسقط رأسه جمع اشياء السفر وهدايا هتاف وغزل بحقيبة واحدة خرج يودع مكتبه ويسلم زمام أمور العمل لأمل اما حرير تخلص منها وبسهولة
يبدو انه يهرب من ذكريات نورة ( والدته ) ولونها الرمادي حرير تجهل السر ببساطة بعثرته وببساطة ذهبت لكن ساري عالق بوسط هذه الذكريات ومن المستحيل ينسى كان يهرب من ذكرياته ومن الصور القديمة صنع من هروبه حاجز منيع يشابه جبله اللي تسمى على إسمه صنع له حضن بعد حضن نوره لكن لا يشبه حضن نورة الطري المثقل بسكينة وحضنه اللي صنعه قاسي ومثقل بقسوة وجمود كان مضطر يهرب له ويواجهه وأحياناً يتعارك معه لكن دائماً يعود لواقعه ولبيته وهو منهزم عبر ممر المكتب بعد ماعبر ممر الذكريات الموحش وصل للمكتب لكن لم ينتهي ممره الشائك اللي بداخله جمع أوراق تهمه وقبل يخرج استوقفته أصوات وهمهات بالخارج ويبدو انه نزاع عائلي خرج ليصاب بالدهشة
رهاف على الأرض تبكي ومقابلها امرأة لم يعرف هويتها والبقية يراقبون بترقب
أمل الحاضره للموقف همست له : عرفت بوفاة زوجها ياحرام المسكينة ماكانت تدري وفوقها حامل
امها وبنتها تبكي بسبب قسوة الخبر او يمكن ندمها : ليه هربتي من المكان لو ما عرفو سبب وفاته كان المتهم انتي ليه رحتي ليه ماتنطقين
كانت شهقاتها تمنعها من الجواب او بالاصح لا تملك جواب : قلبت الدنيا وانا ادورك رجعت للجنوب وأول شيء فكرت فيه قلت ممكن رجعتي بيتنا القديم ومالقيتك
ساري تأكدت شكوكه وصار الحلم حقيقة وفتاة الجبل جاثية الآن أمامه تبكي زوجها واللي هربت منه لأسباب مجهولة
الام : أهل حمد قلبو الدنيا ويسابقوني عليك !
لم تكمل حديثها توسط المكان ثلاثة رجال واللي يتقدمهم يبدو انه والده سمة الشيب واضحة وعلامات الغضب على وجهه المتعجد طاغية وجداً ضرب بعصاه على الأرض لم يبالي بالوجوه المستغربة ولا بالمكان الرسمي ولا بمدير المكان : هال * كانت كلمة ثقيلة جداً فتحت لها الأفواه لم يبالي أكمل حديثه : بتبقى ببيتنا دام حفيدنا ببطنها وتخبيه بتبقى تحت أنظارنا لين ينولد الحفيد وبعدها نقرر وش ممكن يصير !
اشار بعصاه للشخصين وصارت بين يديهم تصرخ وأمها من الصدمة انشل لسانها وانعقدت الحروف بداخل فمها : لحظة لحظة
صوت ساري الثقيل اللي وأخيراً خرج بعد هذه البلبلة قرر يقحم صوته ولكن ابو حمد رفع عصاه بمعنى لا تتدخل لكن ساري مصر يعترض : دام الموقف دار بمكاني وبمكتبي يهمني أعرف وش الموضوع
ابو حمد : اللي هنا تصير أرملة ولدنا تركته يموت وراحت تهيت بالدنيا
قاطعه ساري وصار الأمر معقد لذا قرر يختصره : دامها أمور عائلية الله يستر عليكم
انتفض بمكانه من نظرة رهاف وكلها رجاء ينقذها ولكن خابت ظنونها تركها لهم كانت تظن انها بأمان لكن كل شيء برمشة عين تلاشى من أمامها حتى أمها صمتت باللحظة اللي تحتاج تشاهد فيها أمومتها واللي شحت بها سابقاً والآن تفعل نفس الشيء والشح نفسه لكن الآن قسوته مضاعفة قررت تستسلم همست لهم : اتركوني اقدر امشي لا تأذون ولدي
نزاع عائلتين وبمكان عمل كان أمر بغاية الغرابة ارتفع صوت ساري اللي اختلفت نبرته بسبب حزنه وتعاطفه مع اللي استفزعت فيه بنظره وهو تجاهلها وشح بفزعته : انتهى كل شي ليه واقفين ؟
الكل رجع يكمل عمله بطبيعة عداه كان متوتر من خطوته القادمة مع هذه الفتاة ولكن بترت خطواته الآن وانتهى كل شي .
.

قرية ساري
جابر وعائلته الجديدة انتهت بهم رحلة السيارة عند باب ضيف الله الكبير دفعه بيده ومسكه دخلت حسناء وطفلتها ممسكة طرف عبائتها وبالخلف ماجد اقفل الباب ونادى بصوته
جابر : لم يستعد أحد لإستقبال عروسه الحالية وزوجة وحيد السابقة
احتل الجمود المكان وسطى عليه ولأول مرة جابر بعد أسفاره لا يجد أحد في إستقباله ولأول مرة ينادي بصوته ولا يركض أحد !
تقدم و الدكة تبعد عن الباب مسافة خطوات ليشاهدهم مجتمعين قفزت تمارا بالوسط : ليه جبتها هنا ضاقت الجنوب ؟ ليه اخترت المكان اللي يجمعنا وجبتها فيه تبغى توجعنا والا وش قصتك
بهت من انفجارها بوجهه ولكن كل الحق معها
غزل اختارت تبقى بمكانها صامتة لم تحرك ساكن خرجت صفية للوسط واستلمت الراية عن تمارا وارتفع صوتها : جايبها هنا وهي كانت بالدس مخبية أسرار الله وحده يعلمها جايبها هنا تخرب الأساس بعد ماخربته بالسر


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀


🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 68 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


حسناء جمعت جزء من قماش عبائتها وصارت تعبث فيه وطرحتها على اكتافها تسمع اصوات وتسمع إهانات سمعتها من قبل عشرات بل مئات المرات هذه الأصوات لم تغير شيء هذا الإستقبال الغاضب لايعني لها شيء رمقت جابر الحائر الصامت بعينها وقالت : جابر وين ببقى وين غرفتنا ؟
صفقت تمارا بيديها وهي تضحك : ماشاء الله تبغى تأمن على نفسها بحياتها الجديدة بعد ماكوشت على الكبير ناوية على الثاني مالك مكان هنا ولا بيت
حسناء وهي تعرف قدرها جيداً هي زائدة على الدنيا بنظرها وهي ثقل على تراب الجنوب وجبالها ولكن جربت تكون هذه المرة وبسرعة وجدت نفس الإجابة لكن ردت هي بتمثيل متقن لشخصية وهمية قررت تعيش بها لفترة مؤقتة على الأقل تثبت وجودها بالدنيا : ماجيت أدور شر جابر هو اللي فرض علي ذا القرار وهو أصر نبقى هنا
صوب نظراته النارية بإتجاهها وصلتها لسعة الحمم الصادرة من عينيه المفتوحة خمنت القادم وبالفعل ارتطمت يده بفكها لم يكتفي رفعها من جديد وضربها كف آخر صار يتفنن بالضرب وخدها هو من يتلقى الضربات لكن ماذا عن قلبها ؟ قلبها هامد مستسلم لسبات طويل قلبها جار عليها مثلهم وأكثر لا يتألم من أجلها لا تملك مشاعر ناحية نفسها ولا جديد في كل مرة تنهان تتكرر نفس الصورة وتنطبع أمام الأنظار صورة بلا ملامح صورة قاتمة بلا روح هنا قفزت تمارا وحملت الصغيرة واستدارت بها تخبيها عن المشهد اما حسناء متصلبة أمام هذا العملاق تنتظر عقابها ينتهي والبقية في حالة ذهول ! جابر المسالم الحنون تمردت يده ورفعها على أنثى ناعمة ضعيفة بلا حول وبلا قوة جابر اللي يوزع على عائلته الحب بلا إكتفاء اليوم ينظر بكراهية ولجهه واحدة للمرأة القابعة أمامه هنا صفية نطقت : لا توسخ يدينك لا تسوي شيء يخليك تندم ، ارفع علومك وأنا امك
جابر كور يده بلا ندم لكن بسطها من جديد ومسح وجهه استعاذ من ابليس وهو عينه على أثر يده اسفل عينها ومبسوطة راحته بتمرد على خدها الناعم والدم اللي سال من فمها بسبب ضربته الأولى رجعت وهي تقول : جابر اخلص علي وين غرفتنا ؟
ماكان بوسعه غير يتحرك بصمت وهي تتبعه ليدخل بها لقسمهم القديم المنفصل عن بيت ضيف الله داخل السور كان عباره عن مبنى صغير اشبه بشقة متواضعة رمى الحقائب عند الباب وضربه بقوة خرج من البيت وسط نظراتهم اما ماجد جلس عند شجرة الليمون وبكى بضعف مرير شعر بيد ناعمة توسدت عنقه رفع عينه وخمن انها اخته ومتعاطفة مع موقفه وبالفعل غزل اهتز قلبها لبكائه لتجد نفسها بالقرب منه و تحتضنه بلا شعور منها ولكن حضرت الأخوة وغلبت الموقف .

.
مكة وغالب يستعد للعودة بعد ما حاول يمهد طريقه لسهم وحاول يقتحم أسواره وعد نفسه بخطوات قادمة قرر يطبخها على مهل وصار بالمحل وسهم مقابله بعثر مفاتيحه وقرر يوصله للمطار هنا شعر غالب بتوتره وتردده : ابد منت ملزوم توادعني هناك وتراني متعمد اجيك هنا جيت اسألك توصي على شيء ياخوك ؟
سهم وهذه المواقف كثيره على قلبه المتصحر تماماً يشعر ان كل لحظة لطف من شخص يجهله غريبة عليه ودائماً يستكثر مثل هذه المواقف :سلامتك وتكفى لاتردني حقك أوصلك لو عند المطار
غالب ضرب كتفه بصلابته المعتادة : سبقتك لا تضغط نفسك ولا تجبرها واعتبر نفسك موصلني للجنوب مو المطار بس ليكمل ووده يستغل الوضع : ننتظرك أنا وسعيد لازم تخاوينا وترى مكاننا مافيه زحمة ولا ناس سعيد وحلاله وانا وحلالي
سهم واسم سعيد دائم يتكرر على مسعه لكن هذه المرة وصل وبغرابة ليسأل على الفور : اعرفه أنا ؟
غالب ببساطة : الظاهر عشت لك كم سنة بأرض ساري ؟ ماكنت اشوفك كثير اغلب طفولتي عشتها بديرة جدتي ام أمي الله يرحمها ماصادفتك أبد
سهم بتوجس قاطعه ليصدمه : سعيد اخو سالم العسكري ؟
هز الآخر رأسه لتنقلب ملامحه لينقلب شعور الإنبساط اللي كان متأكد انه مؤقت وانه مقدمة لشعور مر المرارة منه وفيه ويعرفها أكثر من أي شعور بالدنيا قبض بيده على المفاتيح وبهمس ثقيل جر معه لوعة قاسمته سنين طويلة من حياته : وانت جاي هنا بصفتك غالب أو سعيد ؟
غالب بعد ماشاهد الإنقلاب بالكامل ووصله الشعور : غالب سعيد مايعرف اني قاصدك وسعيد ماهو سعيد الأولي
ضحك سهم ضحكة ساخرة استخرجها من اشواك القهر لتخرج بمرارة لاذعة تشابهه هو : روح واعتبرني ماسمعت ولا فهمت اعتبرني كنت نايم وطولت بالنومة ومر اسم سعيد من بين الكوابيس اللي عايشة معي بغرفتي وماتفارق نومي ..


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 69 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


غالب بتماسك : صل على النبي أول شيء وتأكد اني جيت عشان اثبت انك مو لحالك ولا وحيد وعايش حزن فريد مازار قلب أحد ثاني واجتمع بصدرك وصرت انت معزبه لا ياخوك اعتبرني ماقلت اسمه ولا اطريته بذا المكان لكن لاتبتر الوصل صدقني اني قاصدك عشانك وعشان شيء يجمعنا بتفهمه بعدين
ربت على كتفه بنفس الصلابة وبالرغم من استجدائه بالكلام لكن النبرة كانت مليئة بالحدة والثقة والصلابة نفس شخصيته ونفس تركيبته
سهم وهو متعرق بالرغم من برودة المحل عينه بالأرض وانكساره طاغي لايملك قوة او بالأصح لايعرفها

هنا حضرت البتول لتشاهد صورة متناقضة من كل الجهات سهمها غارق ويستنجد بقشة مالها وجود وصل لمرحلة من الغرق متأكده انها بتوقف عاجزه عن انتشاله مثل كل مرة لأن هذه الصورة من الغرق جديده عليها وفي الجهه الأخرى غالب عينه الثابتة مصوبها ناحيته بصلابة اغضبتها وكأنه جلاد والآخر ينتظر حكمه بخضوع لكن الصورة ناقصة لم تحضر بقية المشهد حضرت النهاية وهنا انقضت على صدر الشجاع ودفعته بعين ملاها الدمع وبصوت متوجع ومن أجل سهمها الجريح : رميت جرح جديد بصدره ؟ ليه اخوي وجهه ذبلان ليه قلبه يبكي ؟ انطق قول
غالب ببرود بينما داخله غضب ساحق بسببها بعمره مامد احد يده عليه وهذه تمردت و ضربته : قلت له سر متعلق بطفولته سر من أسرار الوجع اللي عايش معه للحين
هنا التفتت لأخوها وخايفة من نوبة الهلع تداهمه وتزيد الطين وتكثر الأوجاع وتدبلها وقفت بالقرب منه واحتضنت وجهه بيديها حركتها الدائمة توصل له أحاديث طويلة وأبرزها أنا البتول وهذا الشيء يكفيه : سهم حبيبي طالعني خذ نفس عميق السر ذا قديم احنا خلاص قطعنا مسافة طويلة ماراح نسمح للسر يرجعنا بخطوات لورى سهم شوف انت وصلت لنص الطريق لا تتعثر عشان سر
مسحت بكفوفها المخضبه بلون أحمر بعد ماتسلق الإحمرار لجسدها وهذا الإحتقان لايحضر إلا بلحظات غضبها العنيفة والآن حضر واشغل سهم عن سره هز رأسه يريد يطمنها لا أكثر : مستحيل اسمح له روحي البيت وجهك قاعد يحترق
ردت ببكاء : مالك شغل بوجهي لو يذوب المهم سهم عندي
سهم : وسهمك بخير لاتشيلي هم
وغالب واقف عند الباب ينتظر البتول تنتهي من طبطبتها وبكل مرة يزيد غثيانه من مياعتها هي تظن انها تحتوي سهم بينما هي بنظره تضعفه أكثر
ودها تخرج ولكن الشجاع متصلب عند الباب خطف له نظره ليشاهد نفس الإحمرار السابق بعدما شدها من عند المستشفى ذي النسمة تذوبها حتى جلدها مايتحمل الزعل يحترق على طول ظهرت علامات التقرف على وجهه لا تروق له تصرفاتها رقتها مبالغ فيها وحنيتها مبالغ فيها ومبتذلة بالنسبة له وسع لها مكان صغير تعبر منه اندفعت بسرعة وهو قال لسهم : حط ببالك اني شيء وخويي شي ثاني ومستحيل افرض عليك تبقى قريب منه ولا بطلب منك هالقرب
سهم بهدوء : أنا عندي مشاكل وأسرار وهموم تعرفها وماتعرفها لكن اقدر أميز وافرق واعرف الوقت المناسب والقرار المناسب ورجعتي للجنوب أول مكان أجيه بيكون بيتك
هنا ظهرت إبتسامة صريحة من ثغر غالب ليرد سهم نفس الإبتسامة
.

وين الصغار ياتذكار؟
ردت تمارا بالنيابة : جود وماجد بغرفتنا نايمين
صفية بضيق وهي تتأمل صحون العشاء : ولا واحد منهم حط بفمه لقمة وامهم مقفله عليها الباب وجابر هج ماندري وين غدى ( راح )
هتاف نزلت بغطاء ومفرش جديد قاصدة قسم جابر القديم لم يعلق أحد بعد هجومه على حسناء وضربه لها رقت قلوبهن هي انثى مثلهن وكسرها يؤذيهن : بروح أشوف الضعيفة من الظهر مقفلة الباب غزل تقدرين تجهزين لها عشا والا
قاطعتها غزل وهي تفز للسفرة : عشا عيالها ماكلوه وصلي المفارش و ارجعي خذيه
ناظرتها برضا وتمارا صامتة لم تعلق نظرات حسناء الضايعة وتبلدها بوجه الهجوم حتى تحركات كفوفها وعلامات الضياع الظاهره على كل بقعة بجسدها لم تفوتها صوت الصفعة ومنظر الدم لم يفارق بالها لكن لم تعلق غزل بعبوس قطعت سرحان
تمارا : أول مرة بعمري كله أخاف من عمي جابر
تذكار بتأييد : وأول مرة أشوف قدامي مرة تنضرب
كشرت وهي تتذكر صوت الكف : توجعت عنها ماشفتو وجهها حتى اخ ماقالت
صفية بدت تتعاطف وكثير : ظنتي يمش انها تبلدت ماندري وش ذاقت من ضيم بحياتها ..


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀


🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 70 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


بجهة هتاف اللي طرقت الباب وهي كلها رجا بهذي الغريبة ترحم نفسها وتتوجع على نفسها وتعطي قلبها الحق أو بالأصح قلبها يرحمها ويلين ويترك لها مساحة رحبة تخرج فيها كل المكنون جربت كبتها ولسنوات لكن كانت تختلي بالوجع وتعطيه لحظته تعيشه بحذافيره ويخف ثقل الشعور فتحت حسناء الباب لتظهر بجسدها الرقيق بآثار هجوم جابر ووحشيته لتظهر بنفس التبلد ونظرات عينها الغير مستقره واللي يتوارى خلفها خوف كبير وقصة طويلة قصة فيها مخزون من الأسرار المهلكة مدت هتاف يدها واللي كانت تحمل فيها المفارش وقالت برحابة : جبت لش فراش وغطا اظنش بردتي المكان هنا مافيه دفايات
حسناء تأملت الفراش بنظرة بارده هي تعودت على البرد وش الجديد هي تعودت تواجه برد الدنيا بجسد عاري توقف بوجهه بدون لاترجف ولا يرف لها جفن هي تعودت تعيش كل التقلبات وتواجهها حتى قلبها المتحجر دايم يوقف ضدها حملته من يد هتاف هذا الغطاء هل يمكنه تغطية ندبات متوزعة على جسدها الطري بوحشية حاولت مراراً تمحي الأثر لكنه تمرد عليها وحفر مكانه بقسوة مثل كل الوجوه اللي تواجهها وتقسى عليها هل يمكنه تغطية صوت البكاء المدفون اللي حتى هي بنفسها تسمعه من بعيد وعاجزة تخرجه بينما هذا الصوت يطرق روحها يطرقها بكل لحظة وبكل ثانية هي الوحيدة اللي تسمعه وعاجزه تعيشه وعاجزه تتخلص منه أي اختناق يقاسيه جسدها ؟ همست لهتاف اللي ظهرت أمامها بكامل زينتها ويبدو ان وجه الحياة ضحوك بوجهها : مشكورة
رمت المفارش على الأرض وقالت : عيالي وين ؟
بغرفة خواتهم نامو من بدري
حسناء : عندش مسكن ؟
هي مقصدها شيء ولكن هتاف بطيب نفس فهمتها بطريقة ثانية واللي الكل ممكن توصل له بهذه الصورة : ايه ايه الحين اجيبه لش
خرجت هتاف وحسناء جلست على المفارش وهي تضم نفسها ودها تلاقي لوجعها اللي انهك جسدها علاج كيف تتألم روحك بينما قلبك صامد أمام هذه الكتلة المتكورة كيف يمر هذا الألم على كل بقعة فيها ويستثني قلبها ودها تبكي ولكن عاجزة ودها تحزن على نفسها ولكن تظن انها لا تستحق مثل ماكبرت على هذا الشعور واقتنعت فيه وقدرت تتعايش معه لكن جابر دخل حياتها وبدخوله اختلفت أشياء كثير ...


هتاف بالدكة نطقت للبنات : طلبتني مسكن خايفة تسوي بنفسها شيء
تمارا نطقت بنبرة غريبة : تطمني مافيها حيل تأذي نفسها شفتها مهدودة من يوم دخلت من الباب
ناظروها بدهشة وآخر شيء ممكن يصير تمارا تتعاطف مع شخص ماتعرفه أكملت بتجاهل لدهشتهم : عطيها أكل أول شيء وبعدين العلاج بسرعة قبل يدخل عمي جابر ويشقلب الدنيا علينا
..

ومرّت أيام

اليوم موعد البنات بسطح ابو سعيد يستعدون لحفلة الرقص مثل مناسبة مهمة يختارون لها أجمل ثياب وهتاف منذ ساعة تستعد لهذا الموعد الصاخب بكل إنتعاش واقفة ترش العطر ، ختمت زينتها بعقد السهره ولكن انفتح الباب تجاهلت حضوره وهي تحاول تسكر العقد يد ثقيلة دخلت بمعركتها الناعمة لامس ثوبه طرف فستانها وصوت انفاسه تسلل لقلبها قبل ذهنها همس لها بنبرة مختلفة او يمكن هي شعرت
بإختلافها : غيرتي عطرك ؟
سنين وسنين تشاركه غرفة واحدة وعطرها بجانب عطره وأشيائها تخالط أشيائه ، للتو عاشت التقارب سنوات طويلة من الإعتياد لكن الآن دخل للجو شعور جديد ويبدو انه هو فقط يعيشه لأنها من سنوات تحاول وللتو يستيقظ !
عدلت حمرتها وهي تجاهد نفسها وتأثرها : هدية تمارا
داهمت انسجامها كفوفه العريضة اللي طوق بها خصرها وهمس : حتى الفستان ؟
ليه يسأل عن تفاصيلها الجديدة قضت سنوات وهي تتزين له بشغف بعد ماخفت لونه وغابت حدته هو اللي يسأل ويتفقد تفاصيلها زفرت وهي تمسك يدينه وتبعدها : تصميمها
ردودها مقتضبة وتعابيرها باهته ويبدو انها تستعجله تريد الخلاص لكن الوضع الجديد راق له وحيل مسك كتفها ورجع لها موقف قديم وقت قطع قماش فستانها وكشرت وهو حس بالذبول اللي زار اللحظة وافسد
رونقها : نعيد اللمسة القديمة يمكن أشياء غابت واللمسة ذي ترجعها !
استدارت وتجلت زينتها الكاملة ويبدو ان الهجر جملها أكثر بعينه رفعت نظراتها لعيونه المستقره على وجهها البدري يناظرها بشغف والشغف هذا لأول مرة يحضر بعد سنوات من الركض بعد ماقررت توقف بمقاعد الإنتظار القديمة واللي اطلقت هي عليها مسمى : مقاعد إنتظار عودة الشغف هي لها أمل فيه لكن اختلف عن السابق


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀


🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 71 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


نطقت بعد لحظة صمت طويلة قدر هو يشبع فيها ناظره ويبحر بعيونه بأدق تفاصيل وجهها
وعنقها : صدقني هي لو قررت وصار لها رغبة مثل قبل بترجع بدون لا نفتح المواجع القديمة ونجددها
عقد حاجبه وأبداً ماكانت عنده النية يجدد لها الذكرى الموجعة اللي تقصدها نيته يعبث مثل قبل لكن فشل ابتسم بتلاعب : اتركينا من اللمسات القديمة الجديدة بتكون أبلغ لأنها حقيقة
مافهمت استدارت وهي تقرب المبخرة من عنقها وتمررها بين خصلاتها وعتيق واقف بمكانه شاهدت انعاكسه وحاولت تتجاهله لكن رجع يحاول من جديد صار يشبهها بمحاولاته رفع شعرها اللي بشكله الجديد بدأ يأسره رفع خصلاتها القصيره ووضع بصمته أو لمسته الجديدة اسفل عنقها بالقرب من العظمة البارزه شعر بالرضا بعد ماوسم للحظتهم الخاصة هذه شعار وهي عاجزه عن الحركة وعن التعبير والصمود بهذه اللحظة او بعد هذه اللمسة ودعها وغاب جلست على الكرسي وهي تزفر انفاسها وصلت لآخر رمق من المقاومة ولكن هو سبق كل شيء وخرج وقف عند الباب مبتسم للحظات هي تتظاهر وتتجاهل وتصد لكن يعرف يرجع هتاف القديمة واللي صار أول محاولة


حفصة وزعت الأنوار بالسطح وتأكدت ان الفرشة ناشفة بعد مطر الأيام الماضية وزعت المراكي على شكل حلقة جهزت العدة وهي تضحك حاولت تمنع رقية من السهر وبالفعل رقية صلت الوتر ونامت من دقائق تمارا اول الحاضرين : ياه ياحفصة المكان ذا بالذات هو اللي اشتاق له وانا بعيده حاطة فيه سحر متأكدة
ضحكت حفصة وقالت : وين العضوة الجديدة ماجبتيها ؟
تمارا : اصبري جاية وين باقي البنات ؟
حفصة : وين يعني ماحد يحب المكان ذا بالنسبة للباقي مكان محظور مدري ليه .
تمارا لم ترد ترتب حواجبها وحفصة صرخت : لسنة ان شاء الله
تمارا بغضب : فقعتي اذني وش ذا الصوت وش شفتي يالجنية
ضحكت حفصة : شعرش شعرش متغير أول مرة اشوفه طويل مثل كذا أول مرة اشوفك بهالحلاوة
تمارا ضحكت بدون شعور : يعني كنت شينة ياقليلة الأدب وجع وجع
حفصة بإعجاب : تعالي يابنت طايحة على كنز والا وش قصتش ؟
تمارا وهي تتجاهلها غيرت الموضوع : تكفين اليوم نبغى نرقص واحنا نبكي نبغى ننجن من التناقض
حفصة تعالت ضحكتها المزعجة تمارا كشرت وهي تسد اذنها بيدها : الظاهر ببكي الحين من الأصوات اللي تطلعينها هذا صوت إنسان طبيعي تكفين ؟
حضرت هتاف بروح جديدة فستانها من درجات الزهري ويميل للأبيض هي من جملته مفصل تفاصيل جسدها غمزت لها تمارا وهي تضحك وأثر عبثها صار واضح أمام عيونها اما هتاف تجاهلت غمزتها وهي تحاول تخفي تأثرها وخجلها اكتملت الجلسة بوجود ملكة وإبتدت حفلة الرقص ..


بالجهه الأخرى حرير بعد ماشافت أنوار قرية ساري قررت تتراجع هي محبطة من فترة وتفضل تبقى لوحدها إصرار تمارا قدر يغير رأيها وفجأة بعد ما وصلت للمكان انقبض قلبها وكعادتها جبل ساري وجهتها لو ضاقت أو غصت بالحنين لكن قبل توصله تفجرت مشاعرها
بكامل زينتها وكانت نيتها اليوم تتصدى لخيبتها وتقضي عليها أدركت بنصف الطريق انه صار العكس وانها استسلمت والمواجهه صار طرفها ناقص بعد ما انسحبت هي وصلت للمكان المقصود ونزعت لثمتها جلست بمكانها المعتاد ورفعت عيونها ويبدو ان انهياراتها دائماً ماتكون فيها وحيدة البدر حاضر بكل مرة يزاورها الحنين غير البدر هناك شخص حاضر والمكان صار يشاطره فيه الكثير لم يعد يملكه غفى على أمل ينسى موقف رهاف اللي علقت نظراتها داخل صدره وتركته علقت تأنيب ضمير وحرقة صوتها لم تناديه بالإسم وجهت سهامها ناحية قلبه وكان هذا النداء كافي بالنسبة له سمع صوت سيارة تجاهل الصوت وصل مسمعه صوت اقدام واختفى الصوت وتجاهله فز بعد ماوصله صوتها اللي قدر يميزه كانت تبكي وش اللي حفز ذكرياتها من جديد لتعود وتبكيها هنا من جديد وعلى مسامعه ! قرّب بخطواته ويبدو انها غمست كل جوارحها بعمق اللحظة ونست نفسها ماحست عليه !
حرير ببكاء : وخابت الظنون مثل العادة كان ودي اقول الكثير لكن رجعت هنا وأنا اقول لا جديد خيبت ظنون نفسي مو بس ظنونش يمه ماصرت ولاظنت اني يمكن أكون

استرق النظر بعد ماسرق له كم كلمة بسبب بكائها صارت تبلع الحروف وتغص فيها وليته اكتفى بالسمع متزينة تحت القمرا و جميلة نصف الشهر مكسور خاطرها من اللي هانت عليه وخاطرها ينشرى من اللي خدش مبسمها ورقة صوتها ؟ كل هذي التساؤلات كان جوابها واحد ساري راعي الجبل بعد ما ميز هويتها تأكد انها تبكي من أسبابه
بعد ما اكتفى من النظر وهام وضاع معها بعمق اللحظة كسر نظرته واستدار ووده يهرب لكن في شيء آخر اخترق لحظة السكون بعد ماصمتت ثعبان ضخم طويل يزحف ناحيتها هي عينها بالسما وهو عينه مفتوحة بحدة ماوعى على نفسه إلا وهو قريب منها


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀


🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 72 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


حمل جسدها بكامل قوته رفعها عن الخطر برمشة عين وصارت بين يدينه مثل ريشة
فجأة وعت على نفسها وهي تطير تتوسط صدر عريض ورائحة عطر رجالي دست صخبها بين انفاسها وصارت تتنفس عطر ! تأكدت من حجم الكارثة وانها الآن من عداد المخطوفين كان أُنْسها مخطوف كانت تبكي على لحظات الفرح المخطوفة وصارت مثل السعد بحياتها لتخطف هي !
هو انصدم من استسلامها ليدينه ولهروبه بها من المكان ويبدو انها غابت عن الوعي لكن عينها مفتوحة وتتأمله وكأنه يحمل طفل ضيّع الطريق نزلها على اقدامها وركض لجهة الثعبان اختفى عن عينه المهم انها نجت من الخطر وصارت بخير
رفع صوته وقال : انتي بخير يابنت ؟ وش موديش لهنا جاية للخطر برجولش !
ضيعت الطريق ومكان سيارتها وضاعت وتلخبطت كل أوراقها ضاعت طاقتها وماعاد عندها القدرة حتى على الوقوف : استري نفسش وغطي عمرش وروحي من هنا
بسرعة عرفت انه هو نفس الشخص اللي هدم طموحها : ليه جيت ليه انت بالذات !
قرب وهو وده يفهم مقصدها لكن منظرها السابق سرق كل شي حتى عقله ورصانته
فجأة اقتربت منه بعد ماغطت شعرها وبصوت باكي : ليه دايم تقطع طريقي ليه دايم توقف بالوسط حتى بيني وبين دموعي
ابتسم بسخرية : تبغين تودعين الدنيا الظاهر
هي بالأساس مرهقة ومتوجعة وكل اللي حصل لم يستوعبه عقلها ولاقدر يمر من قلبها تشعر انها تاهت الطريق وبالفعل جثت على الأرض وصارت تبكي بجنون صدم ساري والصدمة ثبتته بمكانه كل المواقف الغريبة يصادفها بمكانه المفضل وبالرغم من غرابتها تبقى ثابتة بقلبه وعالقة ومن المستحيل نسيانها رهاف وحرير كل انثى تختلف عن الأخرى لكن الغرابة هي هي والذهول نفسه وقف ينتظرها تنهي انهيارها نهضت بتثاقل وهي تحمل دموعها على اكتافها فتحت باب السيارة واختفت عن عينه وهذا الساري مكتوب عليه يواجه هذه المواقف وتتمكن منه اما حرير و رهاف يحضرون فجأة ويغيبون دائماً وهذا اللي يثير جنونه أكثر ..
.
.
غالب من بعد عودته من مكة صار يتجاهل المواضيع المتعلقة بسهم وعائلته وسعيد تناسى الموضوع وصار منشغل بالمبنى الجديد ويبدو ان غالب صاير يشغل نفسه عن قريته واهله وقرر يبني بيت صغير قريب من العشة وصار يتوسط العمال ويملي عليهم تعليماته قرر يوسع بيت العسل بالإضافة للمبنى
سعيد يتهجز لزيارة اهله اقترب من صديقه : هاه توصي شيء تراني يمكن اطول اسبوع اسبوع ونص اهلي يحتاجون يسافرون ودهم بأغراض للبيت
غالب نزع نظارته رد برفض : سلامتك
رجع سعيد بعد مالمح ارهاق خويه : والله انك اشغلت نفسك واشقيتها بذا المباني من بيسكنها ؟ بعدين لنا سنين نرقد بالعشة جايز لك التطور ودك تترقى شوية
رفع حاجبه وهو يخفي ابتسامة طفيفة : من زمان وودي بالإستقرار ويوم جمعت مبلغ زين قلت خلاص جا وقتها
سعيد : مو كأنه كبير على شخصين
رد عليه : كنت ناوي اوسع المساحة بس ابغى ننجزه بسرعة كم شهر وهو جاهز
سعيد وهو مستحيل يقنع غالب قرر يماشيه برغبته قبل يوصل للسيارة بتلاعب يكرهه صديقه هتف له : ودك بكيك وحلويات ؟
سعيد بغمضة عين صار بالسيارة وبسرعة حركها وغالب من الغضب التقط حصاة كبيره لكن فر بجلده ونجى ،
سعيد صار ماسك عليه نقطة الحلويات والكيك وبكل مرة يستفزه فيها تنهد ورمضان قرب يطرق أبواب القلوب مفتقد لمة العيلة ومن سنين وده يتهور ويقطع الغياب ويظهر لكن خايف يضعف وهتاف موجودة بنفس البيت انقذه صوت الاتصال رقم غريب خمن انه طلب جديد للعسل ولكن الصدمة المتصل من عائلته !
.
.
كيف عرفت بمكاني ومن دلك عليه !
جابر وهو مقدر هجوم اخوه يعرف انه متحفز بسبب صدمته لا أكثر : خويي قبل اسبوعين طلب عسل وبالصدفة عرف انك اخوي وبالصدفة عرفت منه اتركنا من ذا كله وش حدك على ذا الغربة
غالب بسخرية : تسأل وكنك تجهل الأسباب
جابر وهو يرمي حصاه صغيره بالهوا : عارف أحكام ضيف الله اقصد المكان اللي انت فيه مبعد عن الدنيا وعن الناس ليه
غالب بجمود : لقيت الراحة وهذا هو المهم دورك تعطيني الأخبار تراني متشفق وكثير
رد جابر : خمس سنين اختلف فيها كل شيء كبرو البنات
ادري قاطعه غالب وهو عنده ادق التفاصيل بس وده يسمع أكثر : دام تدري ليه بتنشف ريقي ابتسم بسخرية وكمل حديثه : وطلع وحيد متزوج بالسر ونكبني بسره وتدبست
غالب وعينه على الحلال يراقب بهدوء : وصلني العلم
جابر : دامك عارف ليه ماتختصر المسافة وترجع دام كل شيء عشته معنا وانت بعيد ليه ماتفرض رجعتك على جدي وتواجهه ؟


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀

🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 73 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


رد وهو يتجاهل اندفاعه محق بكل كلمه قالها :ابوك سبقك هنا وحاول مليون مرة وماجد ولد وحيد كبر هنا
لف له بذهول وهو يرد : يعني أنا مثل اللي انصفق على رآسه واستوعب قبل النهاية ليه أنا آخر من يعلم ؟
ضحك غالب : تطمن مو لحالك ساري وعتيق وأديب ماعندهم خبر لانت نبرته وهو يقول : وكبرت تذكار وسبقتنا كلنا
هنا ضحك جابر : لا يكون حاسدها على الامومة اكيد بتكبر والا تبغاها تثبت لين تتعوذ من ابليس وترجع
حك جابر حاجبه بعد مالاحظ صمت اخوه ونطق بتوجس : سويت غلطة كبيرة وكني انضربت على رآسي وقتها صدق احس اني مسحور
غالب وكل جوارحه مركزه على جابر وتفاعلاته المتوترة : زوجت تمارا بالسر !
غالب : وش ! اعرفك قبل اخرج من البيت القديم ماتواطن المزح ودايم جدي تكفى المره ذي قول اني امزح
جابر وهو خجلان من تسرعه السابق ومن اعترافه للتو : صار اللي صار وانتهى من اشهر اللي عجزان عنه هو كيف افتح فمي واواجه جدي وابويه
غالب حضر غضبه رفع صوته بعد مااحتقن الدم بعروقه وبان على تفاصيل وجهه : وش بتقول ؟ بنت اخويه ماقدرت فيها غلبتني بالهبال وانا اهبل منها وش علوم الصغار ذي اللي تلبستك وصرت ماتوزن افعالك ؟
جابر لا يملك رد
غالب وهو يضغط على سبحته بقهر : تأثير امهم تمارا نص عمرها قضته وهي تتسمم من أفكار أمها اللي تعاند فيها بيئة ضيف الله وعياله
جابر بهدوء : جدي قسى كثير وحيد دايم يصدمنا بقراراته ،الخطأ منه اختار له مرة ماهي من ثوبنا وجدي بعد مافرض الفراق وحيد اختار بناته
غالب بقهر : وش عقبه ؟
جابر بسخرية : ضيف الله اللي ماحد يقوى سلطته تمارا تمردت وكسرت شوكته
ضحك بسخرية ليكمل : عنادها و خشونتها لوت فيها ذراعه وخضع و تغيرت كل افكاره بسببها تخيل !
غالب وهو يعرف جده كثير نقطة ضعفه البنات وبالذات بنات وحيد : ماعلينا المهم المكان والكلام اللي انقال وهذي اللحظة تبقى سر اتفقنا؟


حسناء الأيام الماضية قضتها بين جدران بيتها الجديد بيت جابر القديم ومحط ذكرياته ومواقف العشق الفريد اللي قضى نصفها بين هالجدران مع محبوبته سارة لكن سرقتها منه ألسنة اللهب ضاعت تحت الركام بمطبخهم القديم لم يلحق إلا على الرفات وكان هذا قلبه ! يشعر انه ودعه في ذلك الحريق وصار يتوسد الثرى بالقرب من سارة
حسناء وضعت بصمات خفيفة بعد ماغيرت الفراش ووضعت ملابسها البسيطة داخل الدولاب اللي صار خالي من رائحة المحبوبة السابقة بالكاد تخلى عن ذكرياتها كان مضطر بعد مرور شهر تخلص من كل شيء واقفل الغرفة ومن وقتها وهو يهرب من هذا المكان لكن بوجود حسناء ماذا سيفعل ؟
حسناء وضعت عطرها الوحيد على التسريحة لا تملك شيء غير عطرها وثيابها وضعت ربطتها الحريرية وهي تحرر شعرها طال وطوله صار مزعج بالنسبة لها صار عند خصرها لكن يفتقد الحيوية وذابل لفت بسرعة وهي تسمع الباب ليقطع اللحظة حضوره تصنمت بمكانها وهو عند الباب يمسحها بنظرات نارية خمنت القادم وبالفعل شد شعرها الذابل ونطق من بين أسنانه : من سمح لش تفتحين الباب ذا ؟ ردي وين لسانش الطويل هاه؟
رفعت يدها وهي تحاول تنقذ شعرها من قبضته القوية : ماحد قال ان المنطقة ذي محظورة رميت كل شيء عند الباب واختفيت من مدة
جابر وبرودها زاده غضب : انتي كل مكان زايدة عليه حتى الحدود اللي تظنينها بتصير لش ومصدر أمان تطلب فراقش
استدارت له وعينها الغايره من الإرهاق والجوع صارت عالقة بملامحه تدور خط رجعة تدور لو نقطة أمان قررت تتجاهل كل حرف خرج من فمه قررت تسحق كل جملة جارحة رماها بوجهها قررت تناظره وبس بدون حرف زائد لأن بالفعل ماقاله صحيح والحقيقة اللي كانت تعيشها بداخلها يوم نطقها صارت موجعة وكثير
رخت قبضة يدينه من لمح نظراتها ليه خط الرجعة اللي تدوره صار بالفعل حقيقه وصارت نقطة الرجوع عينيها ! هدأ غضبه ونزل يدينه نطق بصوت بارد : لمي ثيابش بتنامين بالصالة
بإنصياع صارت ثيابها بيدها هي بالأصل وش تجمع وهي فقط كم قطعة خرجت للصالة مثل ما أمرها جلست على الكنبة وهي تتفكر كيف كانت مستكثره الغرفة ودفاها على روحها وعلى شخص مثلها وبالفعل صارت كثيره عليها وهي مثل ماقال جابر وأيقنت سابقاً زائدة على الدنيا ويمكن بالأصح ثقل !

جود بالقرب من الدكة تلعب وتضحك الكل صار ينجذب لتحركاتها وصوتها ويتحبب لها بإستثناء غزل ..
تمارا وهي تراقب ضيق ماجد صغير ويحمل بين ضلوعه حمل جبال هتفت له : ماجد شرايك نخفف لك شعرك لا تخاف سلم لي نفسك وانت مغمض عيونك
جود قفزت لحضنه وهي تقول : وجودي ؟


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀



🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 74 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


ضحكت تمارا وهي لا تقاوم لطافتها وطفولتها :وجودي نسوي لها احلى قصة
وماما
ماجد وهي مستقره على رجوله رفع رأسها له وقال : ماما بعدين ماما نامت راسها يعورها
فزت من حجره وصارت مقابله بالتمام كشرت بطفولة لذيذة : ماما دايم زعلانة
هنا ظهر صوت حسناء : مو زعلانة مثل ماقال جودي رآسي يعورني
استغربت تمارا حضورها استغربت اكثر خروجها بعباية ومغطية رأسها بطرحة جلست على الدكة بهدوء غريب هنا جود نسيت الدنيا كلها وقفزت ناحيتها احتضنتها ونسيت مغريات تمارا
وقالت : ماما ابغى همي
هنا ابتسمت حسناء بينما تمارا رافعة حاجبها بذهول للتو رفعو سفرة العشا لم يأكل ماجد حتى تأكد ان اخته ملأت بطنها وركضت تكمل عبثها نطقت بحب : يخسي الجوع وش تبغين احط لش
غمزت بتلاعب : ادري وش تلمحين عليه بس ننه لا
صارت تقفز بدلال وتبكي بكاء مزعج كشر ماجد دايم يحضر دلالها الغريب بوجود أمه كانت طبيعية
تجاهلت حسناء دلالها وهتفت لماجد : جودي أكلت؟
غمز بعينه بمعنى ايه وهمست وهي تلحق بصغيرتها : جعله عافية
تمارا همست لماجد : مو اليوم بكرة نقص شعرك على رواق عشان جود بعد روح شوف أمك لاحقها مثل جود عادي ماحد يكبر بوجود أمه
رتبت حسناء اماكن نوم صغارها على الأرض وبالقرب منها ماجد على يمينها وجود على يسارها ،جود طمعت وصارت معها بنفس الفراش
دخل جابر واقتحم المكان جلس على الكنبة هذا الوضع ازعجه كثير هتف : يومين وتوصل الغرف هنا غرفتين فاضية بنفرش واحدة لماجد والثانية لش ولجود
ردت بهدوء : على خير ولاهنت ماجد مايرقد إلا على صوت التكييف وكل الغرف مافيها
ماجد رمق امه وفرحة خفية داهمت قلبه رد جابر ببساطة :نجيب لكل الغرف
وبنفس النبرة قالت : والمطبخ مافيه عيشة اخوانك في البيت وماهي حلوة كل شوية اطب عليهم
جابر وهو متجه للغرفة : اغراض المطبخ وكل شيء بكرة وهي عندش ومايحتاج تروحين كل شوية هناك لا تغثينهم يكفي شخص واحد ينغث !
كانت بتنصدم من تغييره والهدوء الغريب اللي لبسه لكن لم تكمل صدمتها وضع بصمته المعروفة بحضورها هزت رأسها ببرود جامد لم يأثر ماقاله مثل العادة لحفت صغيرها ونامت بالقرب من صغيرتها الأخرى


الشيء اللي توقعه قايد حصل مخاوفه الخفية ماكانت من عبث ملكة تتهرب منه ومن أيام تهرب بعينيها وتهرب من الحديث معه هجرت غرفتهم وتتحجج بوالدها قررت تنام بالصالة بحجة انها خايفة ينادي اسمها وماتسمعه اليوم قايد يتوسط الصالة ووده تفتح فمها وتسيطر على حروفها الهاربة وتخرجها بوجهه لايهم لو اوجعته المهم يكون بالصورة تخلت عن زينة العروس وشعرها مرفوع بفوضوية كانت اجمل من الأيام الماضية بعينه لا كان يشاهدها كل يوم بصورة اجمل من سابقتها لكن اليوم متوهجه أكثر ويبدو انه الشوق لا أكثر هتف وهو يشاهد خاله يشاهد قناة ذكريات بدون استيعاب لكن ملكة قررت ترجع عاداته القديمة والدها مدمن اخبار ومدمن مسلسلات قديمة وبالقرب منه كوب شاي بدون سكر : وضعه متحسن أمي ماكذبت يوم قالته دواه هنا
ملكة وهي منسجمة مع تفاعلات والدها تراقبه بحب وشوق لشخصيته القديمة : بس ماهو مطول هنا بعد العيد موعده الثاني بينحبس بين اربع جدران مثل كل مرة
انصدمت وهي تشعر بلسعة اصابعه الدافئة كانت حارة بالنسبة لها حرك وجهها بنعومة ناحيته وابتسم بتحبب : وانتي ليه تهربين مني ومن أيام مزعلينك لا سمح الله ؟
ابتلعت ريقها وزمت شفايفها والحروف خانتها مد يده ناحية فمها ومسح خدها : غير كذا متوترة وتخبين عني كلام
بعد ماشاهد تلون ملامحها وارتباكها رحمها وقرر يعطيها فرصة تستجمع حديثها وترتبه رفع يده ورفع خصلتها وقال بهدوء : إذا حسيتي انك مستعدة تقولين كل شيء صدري وسيع فوق ماتتخيلين واوعدك مانختلف ليه نختلف ؟
دنقت وهو يخجلها بلمساتها وبحديثه الدافئ نظراته تجبرها على التراجع ولهذا السبب تهرب منه ومن أيام رفعت رأسها من جديد وهمست : قايد
قايد : لبيه لبيه وش اللي مخوف عيونك بهالطريقة وسارقها مني ؟
اخترقت الرجفة جسدها وصارت تتراقص أمامه وهو خاف من وضعها الغريب بالنسبة له : ملكة وش جاك ؟ السؤال ذا قلته بأكثر من طريقة ومالقيت إجابة
بصوت مخنوق : لأني مو عارفة الإجابة أو يمكن تكون ثقيلة قايد ضمني !
مد يدينه برحابة وهز رأسه ونظرته كلها إحتواء وبصفاء همس لها : تعالي تعالي


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀

🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 75 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


رمت نفسها بحضنه متجاهلة كل الأفكار اللي سرقتها منه رمت ثقل الأيام الماضية ورى ظهرها ودها تتنعم بدفا صدره قبل تختار مصيرها وتقرره ودها تتشبع من كل لحظة صافية يصنعها هو بصوته وبنظراته وبحنانه حتى صمته كان يبعث بداخلها طمأنينة وسلام ورضا
هي طلبت جزء من المساحة بينما المساحة كلها لها وملكها هي قررت تختار زاوية بصدره وتتركى عليها وهو وده تبقى فيها ساعات وساعات وأيام وأيام المخاوف اللي كان يعيشها يبدو انها عاشت اضعافها والليلة قررت تحكي جزء منها
بالأصح اقتنصها هو وهو قرر يضم خوفه وخوفها وباقي الكلام والحروف الناقصة تكملها الأيام ..
.
.
في الجهه الثانية ..
من يوم مادخلنا من الباب وانتي ساكتة كل هذي فجعة ؟ البتول الضاحكة صدمت ام قايد بحضورها هي وسهم ردت : اي والله اني خفت وبعدين ولا تتصلين ولا تقولين جايين لو صار فيكم شيء وانتو في الطريق
ضحك سهم وام قايد مستغربة من انبساطه ضحكت البتول من تعابير وجهها وقالت : مو بس انتي كلنا مستغربين الوجه الجديد اللي طالع فيه غير كذا هو أصر ولزم نسافر
مسكت خدوده وقالت : خالة راوية شوفي شوفي حتى يضحك بسبب وبدون سبب فجعني
ام قايد مبسوطة من وضعه الجديد ضحك
قلبها : حبيب عيني الله يجعلني اشوفه مثل كذه دايم ولاتغيب ضحكته اشهد انها علاج
الله الله الله واحنا نعتبر ايش؟ البتول رجل طاولة يالله على الأقل طاولة مبسوطة
صارو يضحكون من تذمرها جلست على الأرض وصارت توزع الحلا بصحون صغيرة ؛ قبل تسألين ايوه جالسين على قلبك رمضان والعيد مانرجع مكة إلا وانتي معانا ولا تسألين عن المحل حلينا كل حاجة هناك وجينا
راوية الأم زادت سعادة : ومن قال بتقعدون على قلبي ؟ إلا في عيوني دام سهم قريب مني خلاص ارتحت لي مدة وانا يديني على قلبي
احتضنها بيده وهو يشعر بهدوء داخلي وراحة طفيفة : لاتشيلين همي دايم اقولها وماتسمعيني وعارف انه قلب الأم مايطاوعك دايم ..
.
.
متوترة وهي تصعد الدرجات بثقل كل شيء فكرت فيه عتيق وهو يطلب منها تجلس في السطح وتنتظره عنده حديث مهم يتعلق بحياتهم وهي صارت تحل وتعقد حاولت تخمن لو نصف توقع ولكن الخوف منعها أدركت انه اليوم قرر يتحرر من صمته لكن ماذا عنها ؟
جلست دقائق وصار الجو بارد عليها لباسها خفيف والمكان شبه مظلم وأخيراً حن وحضر
جلس على صندوق خشبي قريب من كرسيها القديم همس وهو يحاول يلطف المفردات الموجعة اللي جمعها لكن كيف تتجمل وهي بنظره ممكن تقضي عليها يدرك انه كل شيء بالنسبة لها ويدرك مكانته ولو بالغت بصدها وهجرها لكن قلبها يناقض تصرفاتها الأخيرة واللي كانت ردة فعل لموقف الرياض نطق : بردانة ؟
لا متخوفة عيونك فيها كلام كثير وخايف تنطقه؟
وكأنها تعيش داخل الدوامة اللي يعيشها همس : لا بس زبدة الكلام وخلاصة قصتنا يمكن تكون ثقيلة لكن بالأخير هي نتيجة ونتحملها
ركزت بنظراتها جهة وجهه اقتربت وضعت كفوفها على ركبته : عتيق الخلاصة توجع شخص واحد والا شخصين؟
دنق يعز عليه الكلام اللي بينطقه لكن مختنق ووده بالخلاص : انتي لو رضيتي أنا ينقصني الرضا وانتي لو اقتنعتي ان هذي حياة انا باقي ما اقتنعت قررت اختار حياة جديدة !
رخت قبضة كفوفها ورفعت يدينها ومررتها على خصلاتها المتطايره دستها خلف اذنها : الخلاصة ان ودك بالنجاة لكن الطريق اللي يوصل لها لازم تخسر فيه اشياء ولازم تعطي شيء مقابلها !
شد سترته ونزعها رفعها وكان وده يحتويها ويدفيها لا أكثر لكن دفعت يدينه بحدة : ما سألت عن المقابل ياعتيق ؟ وأنا بعد ما سألت وش الحياة الجديدة اللي انت تقصدها ؟
عتيق بجمود : زواج جديد برضا وبقناعة
بنفس الجمود ردت : المقابل هو الأمومة
ظهرت لمعة الدمع وبالرغم من الظلام شاهده : تسع سنين اخترت اعيش معك وتخليت عن شيء كنت متعلقة فيه وبرضا تام ماكنت مقتنعة بس قلبي فرض هذي القناعة واخترتك
عتيق كان وده يبرر الحديث اللي حفظه عن ظهر قلب كله تبخر وضاع : ماتشوفني لايقة عليك ولا من قياس الحروف اللي تشد الناس وتنبهر فيها ماتشوفني حبيبة الكاتب اللي يتغنى فيها ويكتب عنها ويزعل منها ويعاتبها ويرجع يحبها طول عمرك تشوفني بنت القرية البسيطة اللي متعلقة بالمطبخ وبمنديلها الأحمر وبثيابها القطن تشوفني بسيطة لدرجة ان قصة تسع سنين بتمشي عليها وان السفر والأوراق وكل شيء تهرب له صارت متصالحة معه لأنك تحبه مبسوط ياعتيق اني كنت عجينة لينه وصرت بالشكل المطلوب لك ؟


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀


🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 76 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


شرحت نفسها ونظرته عنها وقصته معها وصده وهجره واستصغاره لها وكل كلمة قالتها كانت تشده وكأنها سرقت نص من مكتبته ودونت اسمها عليه لكن الصياغة كانت تشابهها صدمته وهي تزيل الستار عن هتاف اللي شكلها بداخله لتظهر له شخصية مختلفة تماماً
نهضت وهي ودها تنهي الحديث وضعت يدها على بطنها : يوم اضمن ان صار هنا شيء عايد لي ويعوضني عن تسع سنين باهتة كانت تحت جناحك يوم اضمن انه غرس روحه هنا روح الله يستر عليك تزوج ودور لك حياه بدوني !
قبل تغادر المكان وصلها صوته الساخر : بتكملين التسع سنين بطريقة مهينة كيف ترضين تبقين تحت جناحه وهو مايبغى حتى القرب
اقتربت ببرود : ببساطة القرب ذا بيلسع قلبه القرب ذا مهين له
شدت سترته وهمست وهو تبعثر من هذا الإقتراب الخطير بالنسبة له : حط ببالك ان الخلاص مني له ثمن والثمن ذا بتصير تركض وراه حتى لمسة صغيرة بتركض وراها
تحركت بعد مابعثرت أوراقه بالكامل ليته صمت ليته خرج من حياتها بصمته السابق ليته ابتلع سره لأن ردها كان أقوى من حديثه اللاذع اللي خمن انه ممكن يطرحها مريضة ولأيام لكن انصدم بالفعل !


بالدكة تمارا متعكر مزاجها من الشبكة الضعيفة لها فترة طويلة عن أخبار حرير حتى زايد توقفت عن ملاحقة أخباره تحول انزعاجها لرواق وماجد يشاركها الجلسة بشكله الجديد بعد ماتفننت بشعره وفت بوعدها وصار مقابلها بشكله الجميل : كيف انبسطت على القصة ؟
ماجد : حلوة بس جود احلى مني من اليوم وهي ترقص بشعرها
جود ببجامة بيضاء ثقيلة كانت تقفز وتتراقص ضحكت وبوجود اخوانها هنا صارت تقضي اغلب اوقاتها معهم لحظاتها الباردة وسرحانها وكل مشاعر الترقب اختفت وهي تعيش ترقب جديد معهم خصوصاً جود : متحمسة للأشياء اللي طلبتها أديب بكرة جاي وحرصت عليه يجيبها شدت مقدمة شعره بمرح : وترى طلبت لك لاتخاف
حضرت حسناء وهي تتفقد بالنظر عيالها لاحظت تغيير طفيف بشكلهم واكتشفت السر بسرعة لكن ماجد قطع استغرابها وهو يقول : تمارا
تجاهلت تكملة حديثه وهي تنادي جود بحدة لأنها افسدت ملابسها من جديد شدت يدها وهي تأنبها بحدة : كم مرة قلت الطين لا قدامي للبيت يالله
قفزت جود وهي تهرب عن امها خلف تمارا اللي انكسرت من كسرة خاطر ماجد تحفز غضبها وهي تشوف حسناء تناظر الولد بحدة : وانت باقي جالس ماتحركت ؟ يالله شيل اختك وقدامي ما كأني وصيتك تحرص وتراقبها قوم اشوف !
فز ماجد وحمل اخته ونزل من الدكة وعينه بالأرض وتمارا صامتة تراقب الموقف بلا تدخل السبب اللي منعها أثر ضرب جابر لم يختفي بعد لها مدة لكن الأثر موسوم اسفل خدها وبشكل مؤذي ويبدو انه جرح لم تعتني به وصار بقعة بلون غامق وواضحة للنظر ويبدو انها تعاني كبت غير ضرب جابر لأنها تفرغه بطريقة مؤذية لأطفالها بدون لاتدرك اختفى ماجد وهنا نطقت تمارا : ماعرف وش ظروفك وش الشيء اللي يصير يوم يتقفل الباب عليكم بهذاك البيت اشارت لبيت جابر واكملت : لكن اعرف ان الصغار ينخدشون حتى من النظرة تثبت بقلوبهم ولسنين وتكبر معاهم حطي ذا الشي ببالك
حسناء تحركت بصمت ذابل وهي تدرك معنى كلامها عاشت خدوش وجروح عميقة وجراحها كبرت معها هي تتعامل مع ماجد بطريقة يفهمها والسبب معروف ويعرفه هو لكن اثقلت وبالغت ماجد اوجعها كثير هي سخرت كل سنينها حتى لو كانت مشوهه من الداخل خرجت بغلاف زينته بطريقتها هي ولأجله وهو بنكرانه خلع هذا الغلاف وظهرت الخدوش للسطح هي تقاوم لا أكثر
زفرت تمارا وغزل حضرت نصف الحوار وتذكار خلفها
غزل بضيق : قد حذرتش وماتسمعين شوفي حتى أمهم مو عاجبها الوضع
تمارا بحدة : مايهمني وبيني وبينك كنت احاول ابعد واتجاهلهم بس ماقدر ماتحمل يوم اشوفهم قلبي مايطاوعني خصوصاً جود
غزل بضيق : هم مالهم ذنب بس قلبي مو راضي يقتنع
تذكار قفزت وتخطت كل المواضيع
وقالت : تتوقعون امهم كم وزنها ؟
تمارا كتمت ضحكتها وغزل ماتحملت لتكمل بنفس الأسلوب : تدور ثيابها بقسم الأطفال ويمكن حتى بقسم الأطفال ماتحصل قياسها
تمارا لاحظت نحافتها الشديدة وهي تضحك تجاري مرح عمتها : والصراحة اسم على مسمى حسناء حتى الحزن اللي بعيونها لايق عليها عيونها تلمع وصااافية وفمها رهيب احسه يتشارك مع عيونها قصة لأنها تحركه بطريقة غريبة
تذكار وهي تسكب الشاهي : تتدلع يعني
ردت تمارا : لاااا يوم تجمعه وتناظر بعيونها تصير الصورة تجنن
غزل وهي تتغطى ببطانيتها المفضلة
بالدكة : ماشاء الله رسمتيها رسم


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀



🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 77 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


غزل : فاضية ماعندي شيء قلت اشوف اللي لعبت بحسبة الكل من جدي نادر لين ولده الدكتور
تذكار ضربت فخذها : هي احترمي ابويه هي اللي رمت نفسها عليه ووحيد المسكين ابتلش وجابر جاء من بعيد واكلها بس احس حرام ماندري وش قصتها
تمارا وهي منشغلة بصحن المكسرات : لاجديد عمتي تذكار يوم تغسل شراع اللي تحش فيه غسل تقول حرام ..
جابر كان داخل لقسمه ومر من الخلف وصله كل الحديث وصف تمارا اللي لاحظه بالفعل وتذكار وتهكمها اللي زاد تقرفه منها وذكره بواقعها وحقيقتها دخل للبيت بهدوء ...
.
.
دخل جابر البيت عابس الوجه مثل عادته أول ماتعتب رجله باب ذكرياته القديمة ينقبض قلبه ويعبس وجهه ويحتله الجمود كان بمجلس عمه وتعكر مزاجه اكثر بسبب وضع عمه الصحي رمى شماغه واستقبلته حسناء لاحظ انها بمجرد ماتتكلم معه بعفوية تشبك اصابعها ببعض واحياناً تجرحها عينه على اصابع يدينها المتشابكه وصل همسها :ماجد انبسط بالغرفة
جابر : طيب ؟
حسناء : نقلت اغراضي بالغرفة الثانية !
مسح شعره بيدينه وبعثره : تذكرت شي الغرفة الثانية لجود وانتي بتبقين هنا وعلى الأرض وبسخرية لاذعة :
هي تحاول تتحمل قدر الإمكان ومالها إلا الصبر
رمشت بعدم فهم : بتنامين هنا وعلى الأرض
عرفت مقصده ونيته ، نيته يكسر خاطرها لكنه يجهل شيء كيف يكسر خاطر مكسور من مدة وتعود يسحقونه ؟ لا كيف يجهل انها بالأصل مالها خاطر عشان يكسره هزت رأسها بخضوع وقالت: ان شاء الله
دخلت للمطبخ ويبدو ان المطابخ نقطة الرجوع لذكرياتها البائسة تذكرت موقف مشابه رجعت لها الذاكره وهي بعمر العاشرة وعينها على الأكياس اللي على الأرض تنتظر دورها بطفولة تنتظر غنيمتها من تسوق شريفة وقفت وطالت وقفتها كل بنت صار بحضنها فستان وله لون يشد وله شكل يأسر القلب الصغير اللي متلهف لفرحة تشابه فرحتهم لكن انكسرت وهي واقفة بنفس اللهفة تنتظر دورها رمت الأكياس الفارغة بحضنها وبصوت بارد : لميها واجمعيها بالزبالة
ومن هنا ابتدت قصتها البائسة مع الفساتين !

استدارت بحدة ودائماً أصوات الواقع تطرق رأسها بحدة صاخبة مثل حدة الذكريات أو يمكن أكثر كان هذا الصوت يدين جابر وهي تضرب الطاولة الخشبية ردة فعلها كانت مشابهه لموقف تحطم الزجاج لأنها ضمت نفسها بقوة وارتدت للخلف بضياع لكن تلاشى كل شيء بعد ما استوعبت وصار جابر أمامها بالضبط مبتسم بسخرية : ياكثر تمثيلياتش
رمى ثيابه المتسخة بحضنها : بكرة عندي طلعة من الصبح واحتاجها نظيفة
خرج وهي واقفة تتأمل مكانه ببرود
اما هو دخل غرفته وألف سؤال بداخله عن اوضاعها الغريبة تغيب عن الواقع وملامح الضياع تصير واضحة على تعابيرها وتقاسيم وجهها وترجع للواقع لكن بصدمة قوية وبنفس الضياع عاش معها الشعور مرتين اقترب من المرآة وقعت عينه على ربطتها الحريرية وزجاجة عطرها الوحيدة ليه انقبض قلبه ؟ ليه داهمته رحمة وكأن نظرتها الحزينة انطبعت على ربطتها وزجاجة عطرها ؟
تنهد وهو ينفض الشعور ويتجاهله غفى وموقف اليوم عالق بمخيلته ..


البتول خايفة
من ايش خايفة ؟ ساعة ساعتين مو مطولين غير كذا مو تقولي الأشياء هذي ضرورية
حفصة وبسبب شخصيتها الإجتماعية اندمجت مع البتول من بعد ليلتهم الراقصة قررت تتقرب منها أكثر واليوم بجنبها في السيارة وبسبب سفر سعيد وابوها وعائلتها بقيت بالبيت ونقصتها اشياء ضرورية للأكل والبتول عرضت عليها خدماتها بتهور
والله قلبي ماهو مرتاح سالم مدري ليه احسه بيطلع بوجهي اليوم
البتول منسجمة بالقيادة : وسالم ذا يطلع مين
حفصة برعب : لا تعرفينه احسن تبغين اسمه المختصر وبعدين كملي الناقص من عندش سالم ابو الخيزرانة
هنا انتقل الرعب لها وقالت : خلاص وصلنا خلصي اغراضك بسرعة

وانتهت رحلة التسوق القصيرة وصارو على أطراف القرية وحفصة خوفها ماكان من عبث لأن خمنت قدومه اليوم يغيب أشهر ويرجع لكن اضطرت تخرج وبسبب تطفله وصدمته من وضع قريته فتاة تسوق وبجنبها عيون مشبه عليها وشافها من قبل تحمل نفس الخوف ضرب السياره بخيزرانته والبتول بذعر خرجت رأسها من النافذه : خير مايمدي ماتشوف بعينك كلنا بنات ؟
سالم وهو يقترب بعد ماتأكد انها حفصة فتح الباب وسحبها من السيارة حفصة ماتملك غير البكا وهي تعرف حدة اطباع اخوها رفع كلمات ثقيلة بوجهها وبغضب كبير صرخ : الخايبة مسودة الوجه وش اللي حدش على الردى ؟ من الردية اللي سحبتش لطريقها من تطلع الخايبة الثانية ؟
حفصة وكتفها رهن لقبضته القاسية الثقيلة : والله انا قلت لها


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀

🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 78 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


سالم : وليه ليه ؟ الدنيا ضايعة يوم تخرجين للناس بسيارة مع بنت غريبة وش اللي قلب حال الدنيا
دفع اخته الباكية على الأرض وضرب بخيزرانته بالهوا لكن زاد غضبه والبتول واقفه بوجهه وبصوت واثق : ما سوت شي غلط ولا تغلط بكلامك على بنات الناس ماحد خايب غيرك عيب تصارخ علينا بالشارع
رفع العصا واستقرت على يدها هنا اللي تدخل غالب وياكثر مايحضر مواقف البتول الصعبة والغريبة صار حاجز بينه وبين البتول : صل على النبي وشل اختك من هنا اللي تسويه عيب وشرهه
سالم وكل جسمه يحترق من الغضب ومن الفشيلة وبنظره اخته ارتكبت جرم وخالفت العرف وخالفت تربية ابوه
غالب بحدة : لا تسوي شيء تندم عليه اختك هذي والمفروض انك خابرها
سالم وكأن غالب امتص جزء من غضبه همس له وهو يعرفه زين مايتدخل إلا والامر يعني له يعني البتول تصير له : والمصفوقة ذي من بنته ؟
غالب بهمس : اخت قايد من ابوه خذ اختك ياخوك وروح من هنا وبعدين بتعرف كل شيء منها
مسك يد اخته لكن نفضتها ومشت أمامه والبتول يدها تأذت من الضربة القوية انشغل غالب عنها بترويض غضب سالم ومن كثر ماكتمت الألم ومن الغضب اضطرب عندها السكر وفقدت الوعي !
التفت بحدة وركض نحوها رفع رأسها عن الأرض وهو عاجز عن التصرف نزع نقابها وهو يتأفف ليتصل بسهم سهم كان قريب من المكان ولحسن حظه انتقلت من رجله لرجل سهم ضرب خدها الأحمر بيده : البتول أمي البتول افتحي عيونك البتول حبيبتي
كشر غالب بتملل هو لا يستحمل المواقف العاطفية حتى كلمات التحبب تثير غثيانه
فتحت نصف عين : سهم وأخيراً جيت مو قادرة اتحرك
حملها وهو يمددها بالسيارة وغالب شعر بقلق طفيف من وضعها انتبه لضربة سالم القوية وأثرها الطريق مو ممهد وشعرها سقط من الطرحة لونه ملفت للعين حاول يغض النظر وصل بهم لبيت عمته تردد بالدخول لكن قلقه اجبره يدخل ويتطمن أكثر
صار وضعها أحسن الحين تقدر تقول وش صار بالضبط
البتول من الخلف متمدده على الجلسة الأرضية نطقت بتعب :ماصار شيء اخو البنت شاف اخته معايه وضربها قمت دافعت عنها وضربته وهو يدافع عن نفسه ضربني وخلاص كل واحد ضرب الثاني
عندها قوة تألف وتكذب هو عرف انها تكذب من أجل سهم وخايفة عليه
تأكد انها بخير بعد ماقالت : خالة راوية ايش يعني مصفوقة ؟ يارب تطلع كلمة قذف بلهجتكم عشان اطلع الضرب ذا من عيونه الوقح المتخلف
حك خده وهو وده يضحك لكن كشر بعد مابكت بعد موقف طويل قدرت تمسك دموعها انتهت المعركة وانتهى كل شيء وبكت
عند الباب واقف وبحدة قاصد فيها سهم : فهم اختك البيئة هنا غير ماحد مقتنع ولا أحد بيقتنع بيوم وليلة حتى أنا مايرضيني الوضع ذا لأنها انضربت وقفت معها اقنعها تقدّر الناس اللي هنا على الأقل فهمتني ياخوك ؟
سهم هز رأسه ببرود وودعه ..
غالب وده يرجع لسيارته اللي تركها بأطراف القرية لكن شده صوت نزاع وعرف هوية المتكلم وصلته الأخبار و بسرعة البرق أكيد البتول استفزعت بأخوها : انت تحسب يوم تمد يدك ان ما عندها أخوان وأهل والا استرخصتها يوم شفتها من نظرتك انت ؟
سالم ببرود : علمها تمسك أرضها ولا تقرب من أهلي ولا تجي من بيبان سالم اللي انت خابرها ترى صبري قليل جاية برداها وبعلومها الشينة وتعلم بناتنا ؟
ضحك قايد بسخرية : وبناتكم على قولك مالهم عقل مالهم شور انا اقول لا تضحكني عليك وخلك سالم اللي مراجله تشفع له
سالم : ماعاد فيها مراجل وبناتنا ينسلخون قدامنا ولا نغير شيء بناتنا بنات حمايل
قايد قاطعه بتروي : ارفع علومك وش قصدك ؟ بناتنا بنات ارذل الناس وانقصهم ؟
سالم : محشوم محشوم في ذمتي مير انت تعرفني يوم تظلم الدنيا في عيني يشوش راسي قايد انت خابرني مايثورني غير الردى
قايد بهدوء : انا علي من اختي البتول عارفها وعارف انها متربية ومستحيل تزل للردى اللي انت تشوفه واثق من اصل اختي ونواياها اذا انت مو واثق من اهلك لا تشوف بنات الناس بذي النظرة واحشم اهلك قبلهم وإذا على السيارة اللي ثورت شياطينك بنمسك اختي ماتسوق بأرضك اللي غرت على حصاها لكن الضربة اللي على يدها فيها حق
قاطعة سالم بهياط : جاكم والله انت تبشرون به بس اختكم تكفى لاتقرب صوبنا
تجاهله قايد ومشى بطريقه وغالب وبالرغم من موقفه من بتول اللي مستحيل يتبدله اعجب بقايد وبدفاعه وبحميته ويبدو ان البتول مستحوذه على قلوبهم من عمته لقايد لسهم الصامت ولغزل طبعاً عداه هو مستثنى .


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀

🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 79 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


الكل ملاحظ برود هتاف الجديد وتقلب مزاجها ويبدو ان السبب صار واضح لأنها تصد بنظراتها عن عتيق بوجوده بعد ماكانت تسابق لهفتها وبعد ماكانت تفضحها نظرات الحب حتى وسطهم صارت تتحاشى الجلوس معهم بوجوده وعتيق أيضاً اغلب وقته يقضيه بخيمة ساري بالقرب من جبله ..
تذكار جالسة على عتبات الدكة وطفلتها بعربتها تتنقل في الحوش تراقبها بسرحان
وغزل في الزاوية الأخرى تغسل الحوش رافعه ثوبها وجود خلفها تعبث بطين المزرعة تمارا نائمة بالدكة مع الحمل صارت تعشق النوم وصفية الأم كعادتها عند جاراتها
غزل : تذكار شيلي بنتش بخلص الحوش قبل المغرب وين ام هذي بعد لعبت بالطين لعب تذكااار
فزت من صرختها : لسنه خلي بنتي وش عليش منها البلا باللي وراش
غزل لفت لترى كارثة جود : جود روحي عند ماما بالغصب متحملة لا ارفع صوتي
جود وهي تعجن الطين بيديها بعناد قفزت غزل ناحيتها نفضت يديها وهي تصرخ بغضب : من وين تعلمتي الوسخ والعناد ذا وين امها عنها مسكت كتفها وهي تمشي بها ناحية قسمهم :روحي عند ماما قولي لها ربيني ونظفيني
حسناء سمعت كل شيء حملت طفلتها وقالت :وش سوت الصغيرة عشان يطلع صوتش ؟
تخصرت غزل : والله تعالي شوفي بعينش والا تعالي نظفي واختصري علينا
رمت المكنسة بوجهها والأخرى تأففت لحقت بها لتصلح ما افسدته جود بصمت نظفت الحوش من جديد والنظرات صارت ناحيتها
تذكار حملت طفلتها للدكة وصارت بالقرب من تمارا بعد ما ايقظتها غزل بتذمرها : ثوبها ذا شفته مليون مرة بس كل مرة اشوفها بحلاوة جديدة
ضحكت تمارا بكسل : يعني كل شيء يزهاها انا بس اتخيلها كشخة وشعرها مرتب يووووه تحمست ازينها
جود اقتربت وصارت بحضن تمارا وتمارا اعتادت عليها تحس بألفة بمجرد ماتصير قريبة منها همست لها : زعلتي غزل نبغاها تحبك بأي طريقة وخربتي خططنا
ناظرتها بطفولة وقالت : غزل مو حلوة تمارا حلوة
ضحكت تمارا من قلبها وهذه الكلمة لأول مرة تسمعها ولأول مرة تستلطفها ماكانت تظن انها جميلة ولاتحمل كل هذه اللذة يبدو انها من فم جود مختلفة ضحكت اكثر والصغيرة صارت تلعب بشعرها وبأنفها وتمرر يديها على وجهها : ابغى شعري يصير حلو مثل كذا تقصد شعرها
تمارا وهي تحت تأثير لمستها الطفولية : يوه مالقيتي إلا شعري
جود بطفولة مسكت كفوفها كانت عينها على الخواتم همست تمارا بعطف : تبغين مثلها ؟
هزت الصغيرة رأسها : بس خواتم ؟ الحين اطلب لك وش تبغين خمسة عشرة مية؟
اشارت بثلاثة ونطقت : واحد لماما
رق قلبها وكثير دايم تذكر امها بأدق التفاصيل : ونجيب لماما ولايهمك
ضمتها الصغيرة وقبلت خدها اليمين وتمارا بالكاد قاومت هذه المشاعر تكره الأحضان والقبلات لكن من جود كانت غير هنا تمارا ضمتها وسط صدمة تذكار اللي حضرت العفوية والحب وهذه المشاعر بتأثر شهقت وهي تقول : ياويلش من الله ولامرة ضميتي عيالي وش سوت فيش هالنتفة نسفت ام الثقل ضاعت علومش
تمارا وهي تراقص حواجبها : سحر جودي صح جود؟


سعيد بعد رسالة غالب وقف سيارته بالقرب من مكانهم ومدد مرتبته ،غفى وهو ينتظر ضيف غالب ينهي سمرته من عنده يبدو ان الجو راق له لأن غفوته طالت وفي الطرف الآخر غالب مع ضيفه الصامت منذ قدومه لم ينطق بحرف وعلى وجهه علامات إختناق قدر الآخر صمته وقرر يضيفه بالموجود سكب له شاي راقب بخار الشاي ومع مرور الثواني صار يختفي مرت دقيقة كاملة سكب الشاي البارد على الأرض وهتف له بضيق :ثاني كاسة اكبها على الأرض مانطقت بحرف احتريك تبتدي السوالف
سهم وهو يبتلع ريقه بصعوبة : مخنوق
رمقه غالب وهو لايجيد لا المواساة ولا نظرات العطف هو غالب الصلب لايمكن لشخص مثل سهم ولا لمعاناته لايمكن اختراق صلابته سهم هش ويبدو انه كبر وعاش على هذه الهشاشة وطريقة اخته العاطفية في التعامل مع معاناته صقلت هشاشته ليصبح شخص من السهل إيلامه لكن هذا غالب وهذه رؤيته وصلته نصف صورة فقط وحكم عليها راقبه وهو يرسم على الأرض خطوط متشابكه بعود محروق ليهمس بنفس الوجع : كل ماجيت الجنوب تتجدد كل حاجة كنت مخبيها وترجع تتربع قدام وجهي وتذكرني اني شخص مهزوز مايعرف طريق القوة حاولت اتجلد واتظاهر بالقوة بس بالجنوب يرجع يراودني نفس الشعور سهم الوضيع اللي ماله شخصية ولا كيان ولا أهل ولا أصحاب منبوذ حتى من ظله ..
غالب اغمض عينه بحدة تسللت لصدره حرارة رهيبة وهو يشاهد كثافة دموعه واللي تدفقت بلحظة غير متوقعة هذا الإنسكاب كان صادم لسهم قبل غالب حاول يمسك نفسه حاول يوقف بطريق هذا التدفق لكن كل شيء خانه حتى نفسه ظهر بضعفه اللي يشرحه لغالب ظهر كل شيء أمام عينه كان يشرح بالكلام وصارت الصورة أبلغ بعد ماتوسطت دموعه المشهد


🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀
🥀 80 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🥀🍃


نهض غالب جهة الحطب يدرك الآن وقع الصدمة على روح سهم يدرك انه الآن يحاول بكامل مقاومته ولو كانت مهزوزة يدرك انه يقاوم هذا الإنسكاب وبالفعل رجع للجلسة وهو يحمل أعواد الحطب رافع طرف ثوبه قال بصوت يتظاهر فيه بالمرح : يقولون النار ودخانها تطرد المزيون والظاهر اليوم قررت تمازح المزيون شوي وهلت دموعه
سهم وهو يمسح ماتبقى من الدمع وبداخله أحرف إمتنان لاحصر لها لهذا الرجل اللي بدون لايشعر سهم صار يسرق منه تماسك ويسرق منه صلابة حتى لو القليل لكن تأثير غالب له حضور بداخل سهم بمواقفه وبنظراته حتى بتعابيره الغير مباشره كانت توصله بأدق تفاصيلها كان يسانده لكن بطريقته هو همس له : الوقت تأخر وخلصت عليك الشاهي كله راح بالأرض
غالب وهو مبتسم ويهز كاسة الشاي بيده : والله ماتروح من هنا إلا وانت متقهوي ومروق
سهم بتردد : كنت متخوف ومتردد ماعرف كيف افاتح أختي بموضوع بيجرحها ويبكيها
غالب وهو يناظره بإندماج : عسى ماخلاف؟
سهم وكاسة الشاي بيده صارت ترجف من رجفته :البتول كانت مخطوبة من كم شهر واليوم اتصل خطيبها وقرر يفركش كل حاجة
شد غالب على سبحته بدون شعور منه اسمها ومواقفها وكل شيء يتعلق فيها يثير بداخله اشياء غير مألوفة بالنسبة هي أكيد بعيدة عن الحب لكن ليه إضطرب وهو يسمع عنها وعن زواجها وخطيبها اللي قرر يتخلى بوقت غير متوقع
سهم بحرقة : كان المفروض ملكتهم بعد عيد الأضحى سمع من أهله ان فيها سكر اتصل اليوم بكل وقاحة يقول ليه ماقلت لي ان اختك مريضة ؟ اختي مو مريضة اختي من كثر الحلاوة اللي بنفسها صارت غير عن الكل اختي الحلاوة فيها زايدة مو بس وجه وشكل وقلب كل حاجة فيها حلوة
قاطعه غالب وهو يشاهد احتراقه ومن أجل البتول : خيرة الله ماقسم روح وإذا ودك اروح معك ابشر بي ولا تضيق دامه يشوفها مريضة لا تستبعد انه مايقدرها هذا وهم بالبر ماقدر وش عاد ترتجي منه بعدين
رفع جواله عند وجهه وهو يشاهد اسمها بالشاشة حلاوة الدنيا مسميها همس له بضيق : كيف ارد ؟
فتح المكالمة وصل غالب صوتها الملهوف : سهم حبيبي وين رحت لا تخليني اتهور والبس عباتي افر الحارة مثل المجنونة بنص الليل
سهم بهدوء : عند غالب نامي لا تنتظريني
البتول براحة : طيب قول من أول انك عند شجاع اسمع قبل تطلع فتش بيته وجيب حلاوتي المسروقة المفجوع سرق حلوياتي مرة ثانية
غالب كتم ضحكته وسهم غرق بإحراجه تذكر غالب زيارته الأخيرة لعمته سرق حلوياتها من الثلاجة قبل يخرج من البيت ضحك وهو يشاهد سهم يحاول يقفل وهي تثرثر بلا توقف اضطر يقفل المكالمة بوجهها نطق : نسيت نقطة ثانية هي حلوة بس تمسك خط بالكلام مستحيل توقف
شاهد غالب مزاجه بدأ يتحسن وقرر يطول معه بالسهرة : دام روقت بجيب حلويات اختك ونتقهوى عليها نتشارك بالسرقة والا وش رايك ؟
ضحك سهم وشاركه غالب الضحك ..
.
.
تمارا : عمي الليلة عندنا عزيمة
جابر ميل رأسه وهو يجاري خطواتها : طيب وش المطلوب مني أنا بالذات
صار مزاجه سيء وردوده مقتضبه يبدو ان الغضب اللي طال حسناء طال الكل حتى نفسه
تمارا توقفت وهي ترمقه بنظرتها المعتادة دايم ترد بنفس تعاملهم اللي يصير لين تلين معه واللي يقسى ترد له بالمثل : انت حط ببالك ان حسناء شيء واحنا شيء ثاني لاتخلط الناس بتعاملك
حك شاربه ومزاجه سيء وماعنده وقت للحوارات الطويلة : اختصري والا اضربي الباب وروحي عن وجهي والله اكبر منها وترادد
بعناد رفعت يدينها وعقدتها وقالت : والله لو جدي ضيف الله انت تعرفني وقحة ولا علي من احد المهم اليوم نسوان الحارة بيجون
التقط مقصدها وتأفف : وطبعاً كلهم فضول يعرفون حرم جابر ومن وين جابها وكيف شكلها عارف العلوم ذي وخابرها لا جديد
قاطعته : طبعاً انت ماعندك مشكلة بس لاجديد بشيء ثاني اكتشفناه بعد زواجك
لاحظت انعقاد وجهه انصبغ لونه وبانت تقاسيم الغضب من جديد لم تهتم : علامة ضرب جديدة ما تتغطى أبد وش اللي يغطيها أصلاً وهي ملتهبة وثيابها هذي ثياب زوجة لواحد من عيال ضيف الله والله انا اقول عيب حتى خاتم بيدها ماشفت
سحبها من طولها وصارت وسط قبضته وصار جسدها يهتز وعينه الحادة مصوبها على وجهها المذعور : ابلعي لسانش لا تطلع نفسي الشينة ويطالش الزعل صح وبعدين لو تطلع لهم وهي متكسرة بقول ايه ذي مرتي وتستاهل
دفع جسدها على الأرض وهو يتحرك للباب والغضب معمي عينه تذكر انه ضرب حسناء أمس لسبب لايذكر بعد ما اكتشف كمه المحروق بعد كويها لثيابه ضربها كف من كفوفه المعتادة وهي ردت عليه نفس الرد

صمت قاتل وبرود ونظرة رمادية بلا ملامح وبلا شعور تراجع ودخل للبيت وده ينهي هذا العبث بضربة واحدة لكن حسناء تملك طاقة تحمل تذهله دائماً

رايحة لهم تتشكين ضعيفة الله ماتحملو نظراتها الكذبية صار عندش اكثر من محامي انبسطتي؟
حسناء وذراعها تخدرت من أصابعه الثقيلة صار يضغطها وهي كلها بحضنه شعرها رهن ليده الثانية وجسمها الرقيق صار تحت تأثير حدته الغاضبة كان يتنفس بقوة وهي معه تتنفس لكن بخوف وذعر هي لاتملك من المشاعر غير الخوف عدتها وعتادها نظراتها الذابلة لكن اليوم اسبلت عيونها واستسلمت لهذا الضخم يبدو انه يستخدمها للكبت ويستخدم جسدها لتفريغ شحناته الغاضبة بلا توقف وهي صارت تألف يده الثقيلة وصارت تخمن نوع عقابها قبل لا يبتديه هي الآن بحضنه دايم تحلم انها تطير من السعد وبحضن تأمنه لكن دائماً جابر يعاكس تيّار أحلامها واقعها يشبهها ومتجذر فيها ومنها حضن ينتهي بمرارة وأوجاع حضن مأساوي وقبضاته ولمساته تبقى ثابتة وأثرها يشوفه الكل لكن ما يرحمها أحد حتى نفسها ماترحمها : تحسبينهم بيوقفون بصفش لا بيقولون تسلم يمينه افلتها من يده وصارت بحطام روحها على الأرض تنتظر عقوبة كلامية ووقعها أكبر من أوجاع الجسد : اهلي اليوم يحضرون لش عزيمة نسوان القرية بيشوفونش بس عادي اسأل سؤال ؟
فتحت عيونها وصوبتها ناحية وجهه حك عارضه وهو يتعمد ابتسامة تزيد من وقع الوجع بروحها كان يتعمدها بكل مرة يقرر فيها يثقل العقوبة ويستفرد بجسدها وليونته : تقدرين تتنازلين عن ثياب المطبخ وتخرجين للدنيا بثوب جديد ؟ عادي أجاوب والا عندش جواب
نهضت بثقلها ووجعها وعينها لازالت بعينه بادلته نفس الإبتسامة وعينها تحمل نفس اللمعان اللي جذب تمارا وقبلها جذبه : ليت والله سعدي و مناي التقي بثياب جديدة بس ثيابي القديمة بالوضع الحالي تكفي وتوفي ماعندي روح جديدة الروح القديمة بثقوبها وبعيوبها وبالآثار المرسومة ومغطيتها بالكامل عندي استعداد اطلع فيها واواجه غيري دام مارحمت نفسي تبغاني استحي وانا اواجه الناس بالآثار اللي متربعة على وجهي ؟
تراجع بحدة واليوم قررت ترحم نفسها وتتكلم عنها لكن حسناء بثقوبها القديمة وبعيوبها مثل ماقالت حتى هي تكره نفسها يعني هي راضية عن ضربه ووو ليه شعور كريه قفز الآن وتوسط اللحظة ليه سد من العطف أسس جذوره وبدأ يظهر بينه وبينها ليه واستفهامات كثيره همس لها بهدوء:...
.

#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...




🥀📚 @storykaligi 🥀📚🖋
🍃🥀
🥀🍃🥀
🍃🥀🍃🥀
🥀🍃🥀🍃🥀

سبنا 33 likes this.

"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-22, 06:40 PM   #6

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 81 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


همس لها بهدوء : لا تطلعين
لمح الدهشة ولمح تعابير الصدمة وردها كان : انت تناقض نفسك بنفسك تبغاني اطلع بثياب غير ثياب المطبخ وانت تعرف ان ماعندي غيرها والحين تقول لا لا تطلعين يعني كلامك اللي قبل شوية معناه من الأصل لا !
وقعت عينه على آثار اصابعه ليه جسمها رقيق ويذكرك بكل لحظة بأنك كنت وحشي وهمجي مع أنثى ضعيفة ليه هذه الآثار هي اللي تحسسك بالذنب بعد وقوع المحظور ؟
حك رقبته وهو يتجه للمطبخ : اللي تشوفينه يصلح سويه أنا طالع ومعزوم وانتبهي لجود الكل يشتكي من حركتها الزايدة
خرج لتبقى هي وهي متأكدة انها لا تملك القوة لإستجواب نظراتهم ولا لتعاطف البعض قررت تقفل الباب الفاصل بين بيتهم وبينها تأكدت بوجود تمارا ان اطفالها بأمان الهرب أسلم حل لها ولقلبها ..
.
.
هتاف تتزين للقاء الليلة وكأنها هي العروس تتزين برقة وبعذوبة أنثى تعودت تكسر قلوب المرايا من كثر الحسن حركات أنثى إنسيابية ويدها تحركها مابين خدها ومابين شعرها ، تتفقد دقة خصرها وترجع ترفعها لشعرها تلمه وتنثره والحيرة الحلوة صار يتقاسمها معها هي بكل حالاتها صارت توجع قلبه وترهقه
فستانها وقماشه الأنثوي مرتمي على السرير بفوضوية وشعرها بين اصابعها تزينه برقة متأصلة انتهت من آخر خصلة وعينها تحاول فيها قدر الإمكان تتجاهل المراقب اللي واقف من مدة وهو متأكد انها تلاعبه بأسلحتها الجديدة سمع حديثها مع غزل وكيف قررت تستحوذ عليه بالكامل بأنوثتها فقط !

عودة لحديثها مع غزل
غزل : بس انتي الخسرانة كيف تفكرين بفراقه وتبغين منه ولد !
هتاف : غزل فكري صح وقلبيها صح قلت ولد لأن مستحيل يقدر يقرب لو شبر واحد والفراق بهذي الطريقة ومع هذا الوضع مستحيل ومستحيل اقرب منه لو يحب السما يعني بعيدة وقريبة خسر من كل النواحي حياته القديمة وحياته الجديدة
غزل وهي مبهورة من هتاف وتفكيرها : كيد ومو أي كيد
هتاف وخصلتها ملتفة بأصبعها تحركها بنعومة : كيد انثى تقدرين تقولين بعد مسافة طويلة وصلت فيها للجهة الغلط وانخذلت

زفر والمسافة صارت بينه وبينها طويلة وشاسعة كان صوتها يثير انزعاجه واليوم تبخل حتى بهمسة كانت تقفز وتتخطى المسافات واليوم هي بنفسها هي من خطّت المسافة جلس على السرير وفستانها وأثيره وتأثيره كلهم بحدوده على الأقل شيء عائد لها اخترق طول المسافة وصار قريب منه اغمض عينه وهو مستغرب وضعه الجديد معها لم يدرك ان غياب حتى صوتها يشابه صدودها وحدودها القوية اللي وضعتها بشراسة بسبب كلمات تندم انه قالها
تمنى انه حسب مليون حساب قبل يتفوه بها لكن ماذا يفعل بغروره كان يظن انها بتخضع ودمعتين منها كافية لإنهاء مسألة تسع سنين من عمره لكن المعادلة معقده والحل كان غير شافي كان يظن ان النتيجة محسومة لصالحه لكن النتيجة غير عادلة بعد ماخسرها بالكامل !
وضعت الحمرة لونها فاتح وبالكاد ميز لونها ايه منغمس بمشاهدتها خللت اصابعها بين طيات خصلاتها وضعت اقراطها الملفتة كانت تتصرف بعفوية لكن بنظرة أنوثة مبالغ فيها ليه للتو تلفته ؟ ليه للتو ميّز تأثيرها وحجم خطورتها تسع سنين تتباهى أمامه بكل جوارحها الأنثوية لم تحرك حرف واحد من أحرفه الساكنة لم تشعل لهيب بقريحته لم تستفز قلمه حتى صوته الشاعري كان يغيب حسه بحضورها لكن الآن ليه تبدل كل شيء ؟ ليه تجلّى الحسن واستفز بداخله قصيدة كاملة شعرها المموج الليلة حرّك حروفه الساكنة وقماش فستانها ولونه اشعل قريحته ليه الأديب اللي دائماً يهرب للورق ورائحة الحبر ليه اليوم هرب لها ؟
همس بدون شعور منه صوته لم يتعدى المسافة الطويلة لم تسمعه ..

الحُسنُ يبْعَثُ فِي الأروَاحِ بَهجتهَا
‏وَسَهمُ حُسنكِ في الأحشَاءِ قتَّالُ *

اقتربت بعمد وليتها لم تفعل تهادت بحسنها وبسهمه القاتل أمامه وصلت لوجهتها وكأنها قطعت أميال لأنه غاص بالتأمل وهي تتمايل على وقع صوته الخافت اللي سمعه بمفرده وصلت لفستانها بعد خطوات متلاعبة كانت ثقيلة على قلبه همست له بأنوثة للتو يفتح عينه
و يستوعبها : عتيق فستاني !
رفعه نحوها وهي ارخت طولها وهي ودها تلتقطه لكن سبق يدها وخطف معصمها بقبضته صوت أساورها اصدر رنين مبهج لقلبه هو بسبب هذا القرب اللي كانت روحه متعطشة له قرب وجهها منه وهي تشنجت عضلات فكها وجسمها من لحظة الخوف تشعر ان مقاومتها بأي لحظة ممكن ينهيها هو الوحيد اللي يعسف قدراتها لأنها لا تملك نفسها وهي قريبة منه الوضع اختلف عليها لأن عتيق وتفاعلاته السابقة وبروده اللاذع وصمته المهيب


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀

🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 82 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


كلها تلاشت لا تملك وقت لتحليل سر نظراته نطقت : عتيق الناس راحو فك يدي
حرر يدها ونطق بصوت متلاعب : غيري لون الحمرة والظاهر مافي غيرك اليوم لابس فستان !
هي فمهت انها هي الوحيدة اللي ملتفة بفستان ومتزينة زينة مبالغ فيها لكن مقصده مختلف ويعرف انها بسبب بروده القديم لن تفهم
قبل يخرج رجع واستدار نحوها جذبها بالكامل نحوه همس بإذنها : ارجعي لعطرك القديم
راقبت اثره بعد ماخرج بذهول وهو مقصده غير عن اللي وصلها لكن لن تفهم انشغلت بزينتها والآخر عند الباب يحاول يستجمع نفسه بعد تأثيرها ..
..

سعيد : وش جاك من يوم راح خويك وانت عقلك مو معك؟
غالب وهو بنفس مكان سهم بالأمس ويرسم بنفس العود المحروق على الأرض : ماهقيت اني ياخوك بيوم تضيع علومي وأمس ضاعت كلها !
سعيد وهو يزحف ويقترب ناحية غالب : عسى ماشر
غالب وعصبته منثوره بحجره وشعره مهمله على جبينه : ايه اثرنا بأقصى الزوايا مانشوف المر وهو ينهش القلوب ولا نشوف القلوب وهي تتآكل زوايتنا ضيقة ويوم تضيق علينا الوسيعة هربنا منها لها ..
التقط سعيد صوت حزنه وبالرغم من مرور سنين على اقصائه لم يفصح عن هموم قلبه واليوم تغير الحال فجأة سعيد بفطنة نطق : انت تتكلم عن خويك عن الغريب ماغيره والا انت لو يعض الهم روحك ويلتهمها مانطقت بحرف
غالب والشمس وحدتها متصوبة على عينه كان يرمش مرفوع الحاجب والضيق مستحوذ على صدره اللي يكن بداخله الكثير واليوم فتح قلبه ونطق ببعض الحروف : الغريب وده بالقرب ويوم قرر يفتح قلبه سبقته دموعه ضاقت بي الدنيا يوم لمحتها فزيت من طولي وصرت اراكض بنفس المكان ماعرفت احتويه حتى بكلمة
ابتسم بسخرية وهو يتذكر مواساته الساذجة كما يعتقد هو لكن بخانة سهم كانت غير وغير فز وهو ينفض ثوبه : المهم بروح افر لي بالديره واشوف لي بعض الوجيه
سعيد بسرعة نهض ومسك ذراعه : غالب انت تهرب جاك شي مني ؟
غالب : انا ولد نورة ! لا في ذمتي انك اخطيت مير اني مضيوم من عقب دموع الغريب امس ودي اشوف اخبار ساري واعود
سعيد : لا تبطي الضيق اللي بصدرك نصه بصدري والله يعديها على خير
ضرب كتفه بخشونة : تراني خابر جية سالم والغنيمة اللي جابها
فتح عينه بدهشة واكمل غالب : يوم اعود على خير بنضبط لنا شاهي ونتحاكى
اشر بيده وهو يودعه وراح بسيارته لوجهته المقصودة بيت عمته عنده فضول وده يعرف ردة فعل البتول وده يسمع كل شيء ويشاهد كل شيء عن قرب
.

تدثرت بالصمت والسواد اسدل ستاره على الصمت وعليها ، ظهرها على الباب تسمع أصواتهم البعيده وسهام الكلام ونبراتهم اللاذعة ومضمونها حسناء وليلة هروبها جابر واقف بالمنتصف بينهم وبين الباب
صفية الأم بصوت مكتسي بالغضب تعمدت ترفعه وتعمدت تختار الثقيل وتوجع فيه قلب حسناء القابعة خلف الباب : يوم قلنا بنضمها لنا وبنعزها ماحشمتنا خايفة تطلع ويشوفون الناس الضربات اللي على وجهها وهي ما استحت تتزوج بالسر وتحمل وتجيب عيال بالسر
ياعمة تعوذي من الشيطان وانا قلت لها لا تطلعين تبغين مرة ولد بيت ضيف الله تطلع للناس بدون زينة وذهب ؟
ماكان عنده نية يتدخل بهذي التفاهات مثل مايشوف هو لكن صفية اثقلت العيار وقرر هو يرخي من ناحيته ويتنازل : الوقت ماكان مناسب للحفلة وبعدين خلاص صارت من نصيب بنت عمي العروس مافيها خساير
تمارا وهي تدخل بالوسط نطقت : قلت لك من بدري واعطيتك خبر ليه تحط الغلط علينا
تأملهم بتجاهل نزل يدينه ناحية جود اللي رافعه اقدامها وتنتظره يحملها عدل شعرها اللي يغطي عيونها همس لها وهو يضحك : رقصتي ؟
جود : ايه وجدة نقشت يديني
للتو ينتبه لنقشة الحنا ضحك قلبه وقال : حلوة جودي تجنن
تملصت وهي تقول : نزلني نزلني شوف فستاني
صارت تلف وتمارا تضحك بحب وتتأملها قدرت تغير الموقف وضعت بصمة مبهجة للقلب وهي تتمايل قدام جابر رفعت يدينها من جديد وحملها وهو يضحك لها بحب : والله انش رقعتي الموقف ياجعلني فدا لذا اليد اللي ماشفت الحنا حلو الا منها
ماجد تعال ابوي تعشيت ؟
ماجد وبالآونة الأخيرة ضعف امه واهاناتهم لها استهلكت روحه و راحته لاحظ جابر هذا الإنطفاء احتضنه بذراعه وجود بمشاغبه صارت تشد شعره وتضحك وهو يضحك لها دخل فيهم البيت بعد ما انسحبت حسناء من الباب بعد ماشعرت ان الموقف انتهى لكن توقف بها الزمن وهي تلمح ذبول وحسرة واحتياج وهي تلمح آثار قسوتها على جبين طفلها وعلى انكساره تركت اللي بيدها ونثرته على الأرض وركضت بقدم حافية نحوه بفم متقوس بشعر مبعثر بآثار وحشية جابر


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀

🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 83 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


مسحت بكفوفها وجه طفلها الموجوع وهمست : جودي ماما كل شيء يهون بعيوني وبقلبي أموت أنا ولا تنطفي ضحكتك ولا تغيب
صار يبتلع عبرات متراكمة ركنها بحنجرته صار يتظاهر برجولة مزيفة وهو محتاج لطفولته بحضن امه اللي قررت تعاقبه وتهجر حتى النظر لعيونه كيف يضحك وهو رهن لأمومتها ؟ كيف تنبسط روحه وينشرح صدره وأمه ودفا يديها غاب مكانها خالي موحش رأسه بالأرض وصدره يرتفع وينخفض وانفاسه صارت مو منتظمة والبكاء على أبواب قلبه ينتظر فقط نظره وينفجر لكن النظرة صارت لمسة والإنفجار تضاعف هنا انخرط الوجع وانهلت سبحته هنا الرجولة المزيفة غابت وحضر الطفل ماجد حمل نفسه وحمل دموعه كور جسده وصار كله بين ذراعيها بصوت مكتوم هلت عبرته وهي فرصتها حانت والدموع اللي تغازل عيون صغارها يصير لها نصيب منها صارت تبكي ويمكن أكثر منه صارت تهذي بكلام مو مفهوم وهو يعرف لحظتها هذه تكررت بأكثر من موقف هنا ينقلب الوضع وهنا يصير هو حاضنها ومحتويها رفع نفسه وجمع وجعها بحجره همس لها بصوت وصل جابر اللي تراكم الليلة بداخله أكثر من شعور : تعمدت افتح قلبي ويطيح بعض الدمع عشان ترتاحين من الكتمان اللي اجتمع بقلبش كان مثل الجبل على قلبي ماحد يعرف كتمانش غيري ابكي يمه ابكي عساني قبلش
انتفضت وهي بحضنه ضربت كتفه وهي تبكي :لا تقولها كم مرة قلت لك لا تقولها عساني قبلك وعسى عيني ما تبكيك روحي انت تفهم روحي اللي اتنفسها
صد جابر للجدار و جود غافية على كتفه ..
هذا الزخم ثقيل ثقيل على روحه المشروخة كيف تنازل هذا الطفل وترك رعونة صباه وعنفوانه وحماسته كيف تخلى عن الطيش واحتوى امه كيف عرف انها بحاجة لصدر تبكي عليه كيف كان هذا الصدر هو ماجد الطفل ماجد الكبير ماجد اللي يصدمه دائماً ..


البتول لم تخلع زينتها بعد حضرت الحفلة واللي صارت من نصيب ملكة زينتها ناعمة تشبه شخصيتها فستان ساده وراسم تفاصيل جسدها بطريقة راقية تحب كثير الألوان الفاتحة وشعرها مسدول بلونه المميز على كتفها وخصرها رمت الكعب عند باب المدخل وسهم سابقاً ترك البيت بعد ما اخبر ام قايد بكل شيء وسلم المهمة لها
غالب دخل البيت وداهمه بمنتصف الحفلة وصار بمكانه المفضل الغرفة القريبة من المطبخ بطابعها الأرضي قرر يسترق السمع وبوجود البتول صار يتصرف بغرابة بعيده كل البعد عن تركيبته وشخصيته
راوية : البتول اتركي اللي في يدش وتعالي عندي لش هرجة
البتول : اسمعك خالة بس اخلص القهوة
راوية : اتركي القهوة هنا
تركت الكوب وتوجهت لخالتها المتوترة : عادل
البتول قاطعتها بسرعة : اشبه عادل
راوية : يا أمي لا تقاطعيني خليني اخلص عادل يقول خلاص
البتول بعدم فهم : ايش يعني خلاص مو فاهمة ؟
دنقت واللي بتقوله ثقيل بحق هذه الوردة: عادل يقول انه تراجع وده يفركش العرس كله
بردت اطرافها وظهرت ابتسامة باردة ذابلة على محياها ويديها بالهوا ثابتة رمشت اكثر من مرة وقالت : مافهمت وليه يتفركش سامع شيء ؟
راوية : لا بس بس
قاطعتها البتول : لا تكملي فهمت فهمت هو دوبه يستوعب ان عندي سكر ومعتبره مرض خطير وخايف على سلالته وهو ايش يضمنه واثق من مقوماته الذكورية ؟ ضحكت بتهكم والضحكة خلّفت دموع والدموع وسعت طريقها وصارت تشهق : خالة راوية ليه مو من البداية ؟ ليه نتعلق كلنا بقصة وهمية مالها أساس ليه انا اللي بس اتعلق ؟
ضمت وجهها بيديها ومسحت الدموع وبصوت فيه من الخيبة الكثير : خالة راوية سهم مو هنا زعلان طلع من البيت عشاني
راوية : اتركي سهم وفكري بنفسش
البتول : مالي شغل بنفسي سهم سهم لا يهتم عشاني
صارت تمشي بالمكان وبلا وجهه رفعت جوالها وجواله مغلق هنا تسلق الإحمرار كل جسدها وجهها صار يحترق بعد ما احترق قلبها
ام قايد خافت يضطرب سكرها اتصلت بقايد ومرت دقائق وصار بوسط المكان والبتول واقفة أمامه وتحترق : البتول امسكي حطي الثلج على وجهك أمي جيبي جهاز السكر بسرعة هربت البتول وسط نظراتهم المذهولة وهي منهارة تماماً ركض قايد خلفها وهي تصعد الدرجات المتباعدة تشهق وتبكي ركض وحملها للأسفل وضع الثلج على وجهها وغالب بمكانه يشعر ان المكان بما فيه يخنقون انفاسه ليه ضاق من ضيقها وعادل القبيح وده انه الآن بقبضته وده يعتصره ويخرج ثمن دموع البتول من دمه
هو يكره عفويتها ونعومتها ومياعتها المبالغ فيها لكن انصدم ان حزنها قلب كيانه وهز ضلوعه وصار يعبر المكان بغضب لأجلها هي همس وهو يوهم نفسه اكيد متخيلها مثل تذكار او يمكن هتاف او يمكن لوهلة صارت غزل بعيده كل البعد عن قلبه لكن اهتزت حميته ومن أجلها !


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀

🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 84 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


مرت ساعة وساعة اخرى
غالب لعن فضوله تمنى لو انه بقى بأرضه واكتفى بحزن ليلة الأمس ،مشى للهم برجله يحس بغرابة والغرفة لم يفتح بابها أحد لم يشعر أهل البيت بوجوده اشغلهم هم البتول
.

تظاهرت بالنوم تريد التخلص من حصار قايد وراوية الأم وأخيراً قرر قايد يرجع بيته وأمه توجهت لغرفتها وغفت لتبقى هي خرجت و جلست على عتبة المطبخ وبحضنها كيس فارغ ، تذكرت ان غالب سرق حلوياتها رمت الكيس على الأرض : يعني ماخلصت من عادل ابو سلالة يجيني غالب المفجوع
غالب واقف بمكانه كاتم ضحكته من تسميتها لعادل الخائف على سلالته تندم انه سرق شيء ممكن يخفف عنها يشعر بغرابة مرة أخرى وعند البتول ينسلخ عن صلابته ويضحك بلا توقف سمع صوت ارتطام وتأكد ان هذا الصوت صوت رأسها فتح الباب وحمل رأسها عن الأرض وصار بحضنه فتحت نصف عين : جيب اي حاجة حلوة حطها بفمي
دس ملعقة عسل بفمها عثر بسهولة عليه أول شيء سقطت عينه عليه بالمطبخ فتح الثلاجة التقط علبة العلاج جلس بالقرب منها
: هذا علاجش ؟
بتعب وبدون لا تدرك وضعها وشكلها أمامه هزت رأسها بإعياء بسرعة نزلت كم بجامتها بسهولة وهو صد بعينه بسرعة لكن تمددت بنفس الإعياء ماكان بوسعه غير يحملها للغرفة القريبة مددها اغمض عينه بحدة وده ينقذ نفسه من هذه اللحظة المهلكة لنفسه ماتوقع تكون بهذا الثقل علقت رائحة الورد بثوبه وكتفه وقف بالمنتصف بحيرة وهو يشاهد جسدها على الأرض تعوذ من ابليس حمل مفتاحه وخرج قرر يمسح كل شيء من ذاكرته قرر ينفض نعومتها وخفتها وخصرها النحيل حتى الإحمرار اللي كان يشهد على لحظاته اليوم ظهر له بمنظر مغاير واستلطفته روحه حاول ينفض كل شيء من ذاكرته ويمضي لكن ماذا عن قلبه ؟


تمارا استنزفت كل الطرق وهي تحاول توصل لطرف خيط يوصلها لزايد وكل محاولاتها كانت فارغة تسلحت بالصمود الأيام الماضية ويبدو ان حتى صمودها استنزف بالكامل مرهقة وخائفة والندم كان له النصيب الأكبر بداخلها والمصيبة الكبرى ابتدت ملامح شكلها الجديد تظهر بدأ يتكور وحتى الملابس الفضفاضة صارت تفضح تكوره داخلها ودها تهرب تختفي عن الدنيا وبنفس الوقت تخاف تعيش اضعاف هذا الندم ..
حرير محتاجة اشوفك لو بمكان ثاني مو شرط قريتنا
ارسلت رسالتها الصوتية وخرجت من الغرفة ليصلها رد صديقتها : انا قريبة من قرية ساري عند الجبل تحديداً اقدر اشوفش هناك؟
كريه هذا الإسم وكريه هذا المكان بالنسبة لها لكنها مضطره : ايه ايه بسيارة جدي بسيطة لا تتحركين
رجعت للغرفة غيرت على السريع ونزلت تقابل حرير ...
عند جبل ساري تحديداً وبالمكان المتفق عليه المكان شرح وواسع الجبل يتوسط جهتين جهة حرير اللي كانت على أعصابها من صوت تمارا المضطرب وجهة ساري وخيمته وسيارته كانت تجهل مساحته هذي ولا مرة وصلتها وصادفتها حرير تبكي وتفضفض وترجع لطريقها بدون لا تنتبه للجهه الثانية ساري سمع صوت سيارتها وكالعادة يختار مكان يقدر يقتنص فيه صوتها من بعيد وقف بمكانه يحب يسمع صوتها وهي تتكلم مع أمها البعيدة وكأن صوتها جزء من صوت حزنه اللي قدر يخفيه حتى عن نفسه كانت تنطق بجمل قدر يتناساها وكانت تبكي بلا خجل عكسه هو كان يخجل يبكي حتى بينه وبين نفسه حرير الصورة المفقودة لحزنه اللي ماقدر يجتمع فيه كانت الصورة مضموره داخله كان يعيش تفاعلات أخرى أشد من الحزن لأنها تخنقه لكن اليوم حرير كسرت العادة !
لم تبكي وحسها غاب ويبدو انها غارقة بهم آخر !
حاول يقتنص نظرة خاطفة تبين له اسباب صمتها لكن لم يلمح إلا حريرها المسدول
فجأة كسرت لحظة الصمت وصار شخص ثالث يشاركهم المكان
سنوات طويلة من النزاع والشد سنوات طويلة من الحدة كان يرمي عليها اقسى الحروف ويختارها بعناية من أجلها هي كان يرفع صوته وأحياناً يده تمتد ويرفعها بوجهها وبكل مرة توقف بوجهه ترد له اضعاف الكلام والضرب ماكان يوصلها لكن ترده اضعاف سنوات طويلة مرت كان لها ند وكانت له ند والسبب مجهول !
تمارا تبكي !
تمارا نظرتها مكسورة !
تمارا العنيدة كسرت شوكتها !
تحفزت نظراته والفضول ارتفعت حدته صار يقاسم حرير صدمتها وصدمته غلبتها : حرير طحت بمصيبة مستحيل اطلع منها زايد ترك لي ثقل بصدري عجزت عجزت ماعدت اطيقه
حاولت تجمع كلماتها المتقاطعه ولم تفلح : حبة حبة مافهمت عجزتي عن ايش بالضبط وش الثقل


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀


🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 85 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


طوقت بطنها بيديها ونزلت رأسها وهي ضاقت عليها الأرض وحيلتها ضاعت وكل محاولاتها الماضية كانت هباء : الثقل والهم هنا زايد عاقبني وقدر ياخذ حقه مضاعف ، تعبت وانا اداريه بثيابي الواسعة وش اسوي حرير قولي لي
حرير تصنمت حاولت قدر الإمكان تسيطر على صدمتها ابتلعت دموعها وصوت غضبها وتمارا الآن تكفيها عقوبة زايد نطقت : كلمتي المحل ؟ مديره يعرف التفاصيل أكيد
تمارا بوهن جلست وهي تحضن بطنها بضيق الدنيا : مافي حل خطر ببالي إلا وسويته ضاع كل شيء من يديني انتهيت انتهيت
اقتربت حرير نطقت بثباات : مافي شيء ضاع اللي صار نزوه لكن بالنهاية هي حلال الاسبوع هذا نرجع للرياض نحفر الأرض ونطلعه
هزت تمارا رأسها بضعف والآخر متصنم ويتنفس بحدة ، فهم شيء وتمنى يكون العكس ماقدر يقتنص بعض الحروف لكن لمح اشاراتها وكل شيء تداخل بعقله مسح وجهه بقهر و عزم على شيء واحد وهو اللي ممكن ينقذ ماتبقى من الروابط والقرابة ..

ساري : الو فايز تسمعني زايد يشتغل بمحل تموينات العنوان والتفاصيل شوي وتوصلك ابغاك تطلعه لو من تحت الأرض تسمع !
هو صادفه مرة واحدة فقط أمام سكنهم بالرياض اعطاه تعليمات ويبدو انه بالغ بالإهتمام ودخل حياتهم بطريقة أخرى !
.
.
البتول وهي واقفة بالمنتصف بين حقائبها وام قايد قررت ترجع لمكة اختارت الهرب عن عطفهم المبالغ فيه وكأنها بنظرهم خسرت شيء ثمين وبسبب برودها وتبلدها قلقهم ناحيتها لم يتوقف خصوصاً سهم المحتفز لمعرفة مشاعرها الحقيقية يدرك انها تخفي وتتظاهر ببراعة يدرك جيداً البتول وقدراتها في التخفي من أجل عائلتها
حقائبها على الأرض ونقابها ملتف بمعصم يدها وعينها على ساعتها تنتظر سهم ينهي استحمامه رحلتهم بعد ساعات قررت العودة لغرفتها الأصلية ومكانها الوحيد اللي ممكن تبكي فيه براحة رن جوالها وتقوس فمها مصممة الفستان اتصلت عليها عشرات المرات والغصة تمنعها من الرد رفضت المكالمة ورسمت ابتسامة مزيفة توهم فيها قلب ام قايد : خسارة كنت اتمنى اقضي رمضان هنا
ام قايد ابتسمت لها : خيرة يا أمي ولا تحزنين كلمت سهم ضروري تعايدوني والا ما يهناني عيد ولا راح انبسط انتم بعد حبايبي وأهلي
ميلت رأسها وهي تقول بتأثر : خالة راوية خلاص بيني وبين الانفجار شعرة كفاية دموعي اليومين اللي راحو
ضحكت راوية ومسحت كتفها
اما غالب كان يتعمد يزور عمته من الباب الخلفي بعيد عن بيتهم بمسافة بسيطة كان يقدر يهرب ويتخفى ولكن بالفترة الأخيرة صار يتعمد يزورهم من بابهم القريب من بيت أهله
راقب الجسم الصغير المذعور وعلامات البكاء موسومة على خده طفلة صغيرة بأنف أحمر بكت كثير ويبدو انها ضيعت طريقها نزل لمستواها وقال : تعالي ياصغيرة وش جابش هنا وين بيتكم؟
بفم متقوس أشارت لبيتهم رمقها برحمة تأكد انها عائدة لتذكار ذكرته بطفولتها شعرها مقسوم لنصفين بفستان اصفر ابتسم برحمة وهو يمسك يدها كانت متمسكة بحذاء صغير يبدو انه سقط من رجلها مسك الحذاء بيده والنظرة تحولت لإبتسامة خرجت تحت تأثير الحذاء الصغير اللي صار يتوسط يدينه جلسها بحضنه ودس قدمها داخل الحذاء كان منهمك وكأنه يفكك معادلة صعبة
خرجت البتول شدها المنظر ولفتها : هذي نورة بنت تذكار ليه جات هنا لحالها ؟
فجأة رف قلبه وتدفقت مشاعر الرحمة والحنين فجأة داهمته رائحة وارتها السنين فجأة اعتلت وجهه نظرات مختلفة رقت نظرته ولمعت عينه ويده احتوت الصغيره لفها ناحيته وصارت تتوسط صدره تدفقت الكلمات من فمه بطريقة خاصة بعد ماعرف هوية الصغيرة وتسلقت لأيسر صدره : يالله حيها حي ذا الريحة حي وجهها نورة اسمش نورة ؟ يازين الطاري
لثم شعرها ورائحة الغالين تربعت وسط صدره : ياعيوني انتي بس بس تبكين من خالش ؟
حملها ورفعها عن الأرض وضمها وهو يشتم عبقها
البتول نفضت تأثرها وتقدمت : البنت اختنقت ماتعرفك لاتفجعها
ارخى ضمته وبالفعل استوعب انها تبكي ومذعورة منه البتول مدت يديها وقالت : هاتها هاتها
حملتها من يده وهو لم يشبع بعد كان يرمقها بنظرة دافئة اشعلت مشاعر جديدة بقلب البتول المصدومة من ليونته لأول مرة يفجرها أمامها ويظهر بهذه السلاسة
حضر سهم ورحب فيه وهو مستغرب من عينه العالقة بأثر البتول اليوم غالب تيقن انه خسر الكثير وهو بعيد عن بيته واهله يكفيه انه خسر ذكرياته خمن انه تشافى وهو بعيد عن نوره ورائحتها وذكرياتها لتأتي هذه الصغيرة وتشعل الفتيل من جديد ..
.
.
🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀

🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 86 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


ملكة وقايد ..
قايد : ملكة ماينفع الصمت هذا ماينفع لوضعنا بنكمل شهر ولا قدرنا نفهم بعض ولاقدرت أنا اعرف سر الصمت اللي يحضر بوجودي ؟
ملكة بعد ما اختارت تهرب بنفسها وتختار كفة الصمت كفة آمنة لوضعها الحالي مع قايد وقايد يشعر انها تختبره ويشعر انه تحت مجهرها لكن الإختبار طالت مدته وهو بنفسه قرر يكسر هذا الصمت ..
ملكة بصوت جاف : انت حديتني والا أنا ماكان عندي نية اختار الخيار هذا
قايد : كملي كملي لاتوقفين أبد
ليتها لم تكمل ليتها بقيت صامتة : قايد انت مجبور تطلقني ولازم تختار الوقت يا يومنا الحالي يا بعد مانرجع مكة ويستقر ابوي في المستشفى لك الخيار
ضحك وكأنها نطقت نكتة على مسامعه لكن تراجع وهو يلاحظ بعد ماحاول يستوعب جديتها نبرتها ثقيلة وباردة جافة نثرت أمامه مقدمة قصيرة ومن ثم استفتحت طلبها مرر نظراته ناحية عيونها حاول يسترق لو نظرة قصيرة مزحة ثقيلة تكسر فيها رتابة أسابيعهم كان ينتظر تختم طلبها بضحكة لكن لم يلمح شيء غير الإصرار وغير الثبات هو الوحيد اللي اهتز وتزعزعت أركانه هو الوحيد اللي نال من هذه اللحظة لذعتها الضحكة تلاشت وهنا نطق بجمود :احنا ماقلنا بسم الله لحياتنا ولا عشنا بيوم طبيعي بحياة الزواج مانلنا من الزواج غير اسمه ليه بسهولة تتنازلين وانتي ماجربتي ولا شفتي جزء من هذي الحياة ؟
زفرت وهي تهرب بعيونها : ولأننا ماقلنا بسم الله ولا واحد فينا فهم الثاني ومواقفنا تنعد على أصابع اليد تشجعت وقلت اللي بقلبي
قايد : ملكة لايكون اجبروك ؟ ضربوك على يدينك عشان تكونين لي؟
صغرت عيونها : اكون لك ؟ التملك هذا مايعجبني وبعتبر نفسي ماسمعت لأن في كلام أهم انت قدرت بكم شهر تلعب على وتر عمي والناس عشان يقتعنو انك شخص مسالم ومتمسك فيني وفي ابوي وانت ماجابك لحياتنا غير اطماعك
قايد : لحظة لحظة لحظة !
احتدت نظرته وتغيرت جلسته رفع سبابته بوجهها ونطق بحدة : أي أطماع ياحبيبة أبوك ؟ لا يكون تحسبيني طالبك عشان كم فلس بقاها أبوك ولو مارقعت الوضع من بعده كان بالسجن قبل يكون بالمستشفى !
ملكة بإصرار : انت اخذت فلوس ابوي وماتقدر تنكر حلت بعيونك فلوسه وقلت اوسع القرب اكثر واخذت كل شيء وقلت دام ماله صوت حتى بنته بعاملها معاملة أي شيء يرجع له المهم يصير لي
نهض والشخص البارد المسالم تحول لوحش بكل تفاعلاته خافت ايه خافت كثير لأنه صار يتخبط أمامها ويقاوم اندفاع حدته رمى الطاولة ورمى الأكواب وانتثر كل شيء على الأرض ضمت نفسها وهربت للزوايا صار يلاحقها ونظرة السلام وصوته الهادي ابتساماته كلها اختلفت يبدو انها هي من اخترقت هدنته ليخرج أنيابه بطريقة صادمة رفع يده وهو يحاول كبح نفسه والرعونة اللي حضرت بعد ما اقصاها من مدة : انا حتى الضرب احسه حرام في امثالك تدرين وش اللي كان ماسكني ومقيد لساني خوفي تدرين من وش كنت خايف ؟ خفت اجرح الرقة هذي بدموعك واللي بيني وبينها بس حقيقة بس حقيقة خلي الحقيقة مستورة مو رحمة فيك للشخص النايم هناك اشار لغرفة خاله
حاصرها بجسده وهمس بنبرة حارة لاذعة : حطي ببالك شي واحفظيه بتذوقين الندم معي ! شفتيني شخص اباري الساس قلتي استغل الوضع بيزعل شوي ويطلقني صح والا أنا غلطان ؟
مسح خدها وقرصه بحده :بتحصين الكلام اللي خرج من فمك حرف حرف بتحسبين حساب الغلطة و تتضاعف لفوق العشر بوجود حسي اللي تكرهينه ، الحسابات صارت محسومة والفرص معدومة اقضي وقتك بين هالجدران وتسلي بأصابع الندم مافي فراق ختم كلامه بضحكة وخرج وهي تهاوت على الأرض تبكي تسرعها بعد ماقلب كل شي ضدها ..

اما هو في الخارج مسح وجهه كان يعرف انها مجبوره كان يظن هروبها الأيام الماضية خجل فتاة طبيعي لكن كان شيء أكبر من توقعاته جرحه وبتر خطوات الحب والحديث اللي كان مصمم يعترف به بدون تردد .... ملكة اليوم قضت على مشاعره الوليدة


خارج القرية غالب الصامت بثقله مع سهم واخته متوجهين للمطار
البتول اسندت رأسها على الشباك ونامت
غالب لم يروق له وضع سهم همس له بعد ما تأكد ان البتول غفت عينها : ياخوي فيك شيء؟ ساكت طول الطريق ومتوتر
سهم وهو قلبه على اخته وكل جوارحه معها : شايل هم البتول ماتبغى احد يخاف عليها ولا يحزن عشانها كانت متحمسة تقضي رمضان هنا بس اختلف كل شيء بعد ماتفركش زواجها
غالب بهدوء وعينه على الطريق : لو عندها نية للبكا ما وفرت دموعها ليتنا بس مثلهم نسخى بالدمع ولا يردنا الحيا وشوفة النفس كان كلنا بخير


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀


🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 87 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


سهم رمقه وابتسم رغماً عنه : يعني صدنا واحد ثاني حزين غير قطنتنا !
غالب بضحكة : قطنتكم ؟ وبعدين مسوي نفسك خارج منها انت ساري ووجودك فيها لحاله يضيق خاطرك ولو حسبنا هموم الخاطر بنغلط وحن ما احصيناها
ضحك سهم بسخرية واشار بيده : وقف على جنب اتفقد القطنة حقتنا لا يكون جاها شيء بس
وبالفعل وقف على جانب الطريق ونزل سهم فتح الباب الثاني وصار بجانبها يداريها مثل ماتداريه ونفس اللطف اللي تستخرجه وهي معه يعطيها اضعافه رفع نقابها ومسك كفها وصار يضغط يدها بهدوء تعكر نعاسها وكشرت وهو همس لها : حبيبتي بتو حلاوة القطن
هنا ضحكت وضربت يده : ايش جابك هنا لايكون جبت العيد الله يخليك مو ناقصة يكفيني عيد واحد
ضحك سهم : خفت عليك
قاطعته وهي تنزل نقابها : لاتخاف من أمس مو نايمة
غالب : نكمل ياخوي ولا وش السالفة؟
صوته الحاد قطع حديثهم ليرد سهم : جاي جاي لاتعصب
أكمل الطريق وغالب رغماً عنه صار يرفع عينه ويتفقدها بنظراته من بعيد محتضنه يدها الزبديه النقاب صار مايل وانكشف جزء من وجهها صد بعينه وهو غضبان من نفسه هو مايتمادى بالنظر ولا حتى بالكلام إلا معها يصير أريحي فوق العادة ويطلق نظره بدون لايشعر وهذا الوضع لايرضيه نزلهم في المطار وودع سهم وعده بزيارة لمكة برمضان ورجع لقريته ولحلاله ...


قرية ساري ..
غزل مسترخية وهي تضع على عينيها شرائح من الخيار وتذكار دخلت الغرفة لترى غزل بوضع مسترخي وقررت تشاكسها
تذكار : يالله انك لاتبلانا تلعبين بالنعمة وتطشينها على وجهش الشين وغيرش مالقي لقمة
: لارد
تذكار : وبعدين ليش التسدح المفروض انش مخلصة العجين قبل تغرب والثياب ليش ماعد نشرتيها الليل بارد ومايمديها تحمى ( تنشف ) قبل الفجر
: لارد
قرصتها تذكار لتصرخ الأخرى : وجع وجع بسم الله بالعة راديو
تذكار بغضب : من اليوم وانا ازهم وانتي فاغرة وينش قومي خلصي قبل ترجع امي من بيت خالي
قفزت للأسفل وانهت مهماتها على عجل مسحت بقايا الماء بطرف ثوبها وقبيل أذان المغرب ب 5 دقائق صعدت بخفة فوق التنور الاسمنتي لتنادي حفصة ، اليوم موعد سهرتهم الأسبوعية وجلسة السمر لتخرج حفصة بثوبها المبلل بفعل ملابسهم فهي للتو انهت نشرها كعادتهم المسائية
حفصة : هاه غزل خلصتي شغلش
لترد : ايه ايه هاه امش موافقة نجتمع أخاف تعيي علينا مثل المرة اللي راحت
حفصة : لا تخافين مضبطة وضعي ماتشوفين غسلت ثيابنا وثياب الجيران ابغاها توافق وخلصت كل الشغل بس عشان ترضى
غزل بسعادة :طيب بسوي لكم سحلب يدفي انا علي كل شي انتو بس رتبو المكان وجيبو لبس ثقيل
بدرية : طيب طيب نصلي العشا ونشب الضو سهرتنا صباحية لترقص وتصفق بطريقة كوميدية


اما تمارا في الجهه الثانية تتوسد يدها وسرحانة ومبعده عن الدنيا بأفكارها حضر ماجد وجلس قريب منها ابتسم لوجهها صار محبب وقريب لقلبه وجهها طبيعي وتصرفاتها بالرغم من فضاضتها طبيعية وعفوية وجهها خالي من الزينة شحوبها صار واضح داهمت تأملاته وهي تبتسم لوجهه القريب منها : شرايك آخذك معي للرياض ؟ انت عمرك كله ماتركت الجنوب ؟
تردد وهو يسمع طلبها الغريب وسؤالها الأغرب ليرد : ايه و ماتوقع أمي ترضى اتركها ،
نزّل رأسة بخجل طفيف : ماعرف انام وانا بعيد عنها
ضحكت له : خلاص صرت رجال بكرة تتوظف لمكان بعيد وتسافر لحالك أماكن وبلدان ثانية وبيني وبينك نبغى الرحلة هذي تصير استثنائية تشتري كل شيء نفسك فيه وافصل لك ثياب للعيد غمزت له بحماس وأكملت ماعندك ولاثوب صح ؟
طريقتها وهي تغريه حمسته لكن يجهل ردة فعل أمه : أول أشوف أمي وبعدين اقرر


بعد ساعات ..

النار في الوسط والبنات مجتمعات بشكل حلقة دائرية ممتد بينهم لحاف كبير احضرته رقية فهي تعلم ببرودة الجو وكاسات ينبعث منها دخان السحلب بالإضافة لصحن حلا مزين بطريقة مرتبة من صنع هتاف المحترفة ..
حفصة وقد استندت على كتف غزل وبعفوية : لو تقولون وش حلمش ياحفصة بقول ودي اطير ودي اشوف الجنوب من فوق هي مثل ما تخليت والا أحلى
تذكار بسخرية :وش ذي الأمنية التافهه احلمي بشي سنع والا هبي لقيمات بفمش تنقطنا بسكاتش
ضحكت هتاف وردت بمرح :وانا حلمي أطير مع حفصة بس اعرفها قليلة خاتمة لو تحقق حلمها بتسحب علينا وتنسانا
رقية بمرح: ولو تقولون وش حلمش يارقية بقول اقطع من شحومي و احطها بظهر اختي اللي بتتقبلها أكيد اعرفها ماتردني
حفصة رمت شبشبها بكتف اختها لتصرخ رقية وهي تحك كتفها بتوجع وسط ضحكاتهم
قطع سمرتهن صوت انفاس تمارا النائمة والتي لم تقاوم برودة الجو ورائحة الحطب نامت بغرابة جعلت الكل يضحك من جديد ..
.
.
🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀

🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 88 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


بيت حسناء الصغير وجابر ..

جابر : تمارا ودها يخاويها ماجد للرياض ماجد خايف تردينه
منهمكة بمراقبة طبختها اللي تتوسط القدر بعد ما تأكدت من المكرونة المسلوقة سكبتها بصينية مستطيلة تتحرك وهي صامتة لم ترد عنده فضول يعرف نهاية الموقف تطورت صارت تغضب وترمقه بنظرات جديدة فيها من الغضب ما يستفز عناده ويحثه يكمل معها ما ابتداه من القسوة رافعة كم ثوبها القطني لونه زهاها شعرها مرفوع كله للأعلى بالرغم من قسوة أيامها هنا بشرتها ناضجة وحيوية بعد ما اختفت الضربات الموسومة على خدها بعد ماتجلت الصورة وصارت أوضح بعد ما انزاحت غشاوة الحزن يبدو انها هدنة مؤقتة لا أكثر
رمقته لثواني وقالت :لا تناظرني شيل السفره وجهز الملاعق !
رفع حاجبه تطورت وتوسعت اصبحت ترمي عليه أوامرها كزوجة قرر يماشيها ويساير اللحظة حمل السفرة ورتبها على الارض : ماقلتي لي
لترد : بخصوص ؟
وضعت الصينية بعد ما انتهت من تحميرها وطبق السلطة وزعت اللبن بأكواب
زفر وهو متملل من مماطلتها : الرياض
صدت وقالت : ماما العشا جهز ، ماجد شيل اختك وتعال قبل يبرد
عقد حاجبيه وقطبها بحده ضرب بالملعقة على الأرض ؛ ام ماجد لا تختبرين صبري !
قربت صحنه منه وهمست : لا تصبر و لا تتحملني ماهو مطلوب منك شيء الحين غير تخلص صحنك وردي على سفرة الرياض والموافقة عند ماجد كم مرة قلت لك الأشياء اللي بيني وبين عيالي لا تتدخل فيها ؟
ابتسم ورفع اللقمة لفمه راقت له صورتها الجديدة : نسيت اقول لك شيء ثاني غزل يا تمسك لسانها يا انت تعرف لو انفجر صبري وش بيصير ما عدت اتحمل حتى صوتها
انشغلت بأكل صغيرتها ونسيت نفسها انقطع الحوار لأنه انغمس بالتلذذ أكلها لا يقاوم نفسها بالطبخ لا يُعلى عليه
مسح طبقه ونهض بصوت ثقيل : الشاهي جيبيه بجلسة الدكة انتظره ..


بعد كم يوم ..

تمارا يدها بيد أخوها عايشة شعور جديد تتمنى لو غزل تتنازل وتعيشه مترت الأماكن المبهجة برفقته ترفع يدها وتوصف له بلا توقف تسرد له تفاصل التفاصيل وهو في غاية السعادة كل شيء تظن انه متعلق فيه وبعيد عنه وتظن انه انحرم منه حملته بكفوفها وصار منه قريب كانت تركض وتسبقه لكل شيء تلمع عينه لرؤيته وقف طويلاً أمام فستان رمادي وقف وهو عاقد اليدين تعلو محياه ابتسامة شجن بالغ وهو يطيل النظر وبلا شعور منه ضم نفسه كان يتخيل شكل الحسناء وهي تدور على نفسها بعد ما لامست جسدها قطعة قماش راقية وثمينة تخيل حجم البهجة وقاسها تخيل لونها واستطعم مذاقها ، خالجه حزن وقطع طريق بهجته الطفيفة وهو يتذكر خزانتها الخالية من الأنوثة المتجردة من رداء الترف الخاوية بلا روح ، حسناء لا تملك من الحسن والبهاء إلا وجهها وإسمها بينما هندامها يفتقد معالم الأنوثة وبالرغم من ذلك كان حسنها يطغى ويضفي ملامح على ثيابها الجرد
لامست كتفه وهي تدرك سبب وقوفه الطويل وعينه الثابتة على هذا الجمال ابتسمت له : حبيته؟
هز رأسه وهو يضحك : مرسومة عليه ملامح أمي كل شيء هنا عديت عليه بس الفستان هذا خلاني اوقف غصب
يا الله دائماً يستوقفها بكلامه وعذوبته خصوصاً وقت يتكلم عن حسناء تختلف ملامحه كلياً وكأنه يحكي قصة عشق اسطورية لكن هذا الحب فاخر جداً حب الأم المتشعب داخل روحه الطافح من عذوبة كلامه يبهرها هذا الإنتماء ضحكت له بعد ما رق قلبها للمعة عيونه : بدون مقدمات طويلة يكفي تقول حبيته
صار الكيس بيده يشعر ان حامل بين يديه كنز نادر وده يقطع المسافات الشاسعة ويظفر بتلك اللحظة صار يسابق الزمن ويعد الثواني على اللقاء اللي متأكد انه بيثبت بذاكرة قلبه سنين طوال
لاحظ ارهاق اخته نطق :تمارا
بعفوية ردت :ها حبيبي
ابتسم لها : اليوم تعبتي
قاطعته : قلت لك اليوم كله لك بكرة بنشغل عنك مافي وقت لازم نرجع الديرة
.
.
ملكة ..

مسحت بقايا الحليب بمنديل ملون بعد مافرغ من وجبته المخصصة له ، رتبت شعره ومسحت عنقه بفوطة مبللة يرفض كل الأيادي يرفض اهتمامهم لكن ملكة يرضخ لإهتمامها وهو مستمتع ضحكت له بعد ما لاحظت انتعاشه : يالله ابوي باقي العطر ضيوفك في المجلس ياجعلني افدا اللي يجمع شيوخ القوم حوله
انكسرت نظرته رفعت وجهه بيدها : الشيخ يوسف وده بشيء ثاني قبل يروح لضيوفه ؟
لم يتفاعل معها عقله يغيب ويرجع يعيش حالات صامتة وهي صارت شبه متعودة على وضعه المهم انه بخير دفعت كرسيه ناحية الباب وحضر قايد لم يرفع عينه التقط الكرسي ودفع خاله للمجلس وهي تنهدت خسرت كثير بسبب اعترافها السريع والمستعجل لم يخيل لها الندم

لم يخيل لها الندم لم تضع له خانة بقاموس حياتها معه لكن الندم صار بأول القائمة ليتها حسبت ألف حساب لما قالته لكن لن ينفع الندم قايد من ليلتها وهو بعيد بكل جوارحه يغيب أكثر أوقاته ،


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀


🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 89 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


دخلت المطبخ جهزت الضيافة وهو صار خلفها بالضبط هتف : لا تكثرين هيل في القهوة خالي يتضايق منه والشاهي حطي ثلاجة ثانية بسكر في ناس تحبه حالي زيادة
هزت رأسها : قايد بخصوص
حمل الصينية وتجاهلها لتضرب بكفها سطح الدولاب همست لنفسها بقهر : ليتي بلعت لساني وقتها اف اف

انتهت جلسة الضيوف
دخل قايد الغرفة تأملها وهو واقف عند الباب شاردة تشد على صدرها بعبوس استبدلت ثياب المطبخ وفتنتها لم تتبدل كشفت عن عنقها الذي يعذبه من فترة رفعت خصلاتها ليتحرر ببهاء يصيبه بالهذيان مرتدية فستان قصير وناعم بدون وعي منه اقترب وهي ارتدت للخلف بروية لم يلاحظها قطعت خطواته وهي تقول بوجوم : طالعين بكرة أنا وابوي لبيت عمتي راوية
ببرود : استئذان والا بعلمك وانتهينا؟
هزت كتفيها بلا مبالاه : اللي تحب انت اختار
ياترى هل سؤالها مبطن ؟ هو غضبان لا يملك وقت لإستجواب نفسه وقلبه ولا يملك وقت للوقوف طويلاً أمامها واستجداء قلبها الخالي منه لذا اقترب بخطوات قصيرة للتسريحة انشغل بحقيبته الصغيرة حمل مفاتيحه وعطره رماها بداخلها تجاهل وقوفها وسؤالها وخرج
تنهدت بعبرة وجهه الجديد يؤذيها تفتقد نظراته التفحصية والتي يخفيها إعجابه الصامت أيضاً تبعثر أوراقه بحضورها شغفه للنوم في الصالة والتي ايقنت انها حجة للمكوث بالقرب منها مشاعر الخسارة لم تعد تخفى أيقنت انها خسرت الكثير والكثير !
.
.
قرية ساري ..
هدية ماجد صارت بحضن أمه ..
قلّبته بين راحتيها وكأنها تقلّب طفولتها الممزقة الصِبا المثقوب وحسنها المدفون بين حنايا التعب عضت على شفتيها وبنظرة نارية رمتها بقلب طفلها وبنفس النظره رمقت هذا الرمادي جمعته وجعدته وهي تتنفس ركضت للمطبخ بخطوات متعثره وعينها تخضبت بالقهر قبل الإحمرار ، مزّقته وهي تصرخ وكأنها بفعلتها هذه مزّقت طفولتها المتشربة بأنواع المآسى وألوان العذاب ، رمته عند قدم طفلها المذهول لتصرخ فيه غير مبالية بصغر سنه ولا بليونة مشاعره ، حجبت هذه الذكريات كل شيء ذكرياتها التي ترعرعت بداخلها وكبرت مع السنين تلازمها بشهيقها وبزفيرها تلازمها حتى ان توارت عن وجه الواقع حتى في الخيالات كانت تقف أمامها بوحشية مهلكة : إياني وأياك تجيب الأشياء الرخيصة هذي قدامي هذي الألوان ماتفرحني، مابغى هدية توجعني ولا ابغى لون يرجع لون الوجع اللي ربى معي وكبر تفهم تفههههم
صدى صرختها وصل جابر دخل وعينه على ماجد المتصلّب بذهوله يراقب فرحته الممزقه والساعات الطويلة التي قضاها بلا نوم ، سرقت السعادة منه حتى أحلامه ، وقفته الطويلة أمام الفستان تكررت بصورة مغايرة بواقع مؤذي ردة الفعل لم يخمن حتى لمحة منها والهدية صارت بالأرض عند أقدامه ومعناها تخبى خلف وجع حسناء اندفع جابر وكسرة ماجد تعني له الكثير رفع يده وضربها بأماكن ضربها القديمة ضربها بكل غضبه على كتفها وعلى ظهرها لم يكتفي رفعها من جديده وبسط راحته على خدها الأحمر هنا ماجد بصوته الباكي وقف بينه وبين أمه : بس بس لا تضربها وانت ماتعرف شيء لا تمد يدينك يكفيها ماضيها لا توجعها بس خلاص
تراجع بحده واعتصر قبضته فتح فمه وده يتكلم لكن ماجد قطع صوته وهو يقول : ماعدت الصغير اللي يسمع صوت الضرب ويدارونه ويقولون هوشة صغيرة وانحلت ماني غبي وآثار وجع أمي اللي راحت واللي الحين كلها هنا هنا
اشار لقلبه ودمعه شق مجراه وهذا اليافع نال من وجع امه الكثير ولازال ولازال ، سكت في الأيام الماضية لكن التهبت حنجرته من الصمت الطويل
استدار لأمه الشاحبة وهي ترمقهم بنظرات خالية من الحياة مد يدينه ضمها بكل ما يملك من مشاعر : فدا فدا ياروح ماجد الفستان فدا رجولش وفدا لروحش وحتى ماجد مع الفستان بس ابكي ابكي طالبش يمي ابكي
مطلبه صعب روحها تثاقلت كل شيء حتى الدموع حملها ثقيل على نفسها المنهكة ماكان بوسعها غير تضم جسده بيدها النحيلة همست له بصوت موجوع : سامحني ياماما
خرج جابر وهو يجر الندم جر خرج وهو خجلان من رعونته ومن انفلات يدينه وغضبه الثائر بحضور هذه الحسناء أمامه بحضورها لا يمتلك غضبه وتفلت أعصابه وتنزلق يده القوية وخدها يتلقى ثوراته بلا حراك وهذا مايثيره أكثر وأكثر ..
.
.
تمارا وهي ملتفة بروب طويل بعد ما انهت حمامها كانت منشغلة بتجفيف شعرها فجأة اقتحم ماجد غرفتها وبكفه الفستان اللي عول عليه الكثير رماه بحضن الأرض وارتمى هو بحضن تمارا صوت شهقاته واضحة وهي من قادت دفة الحديث المؤلم ، وصفت حجم احتقان الألم داخله ضمت يدينها وهي تحتويه بفزع حقيقي خيّل لها انه فقد أمه بهذه اللحظة وبحضنه ينعي فراقها بصوت وجل


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀



🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 90 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


رفعته لأن صوت شهقاته عالية : جودي وش صار ليه كل البكاء صار لأمك شيء؟
رفع نفسه من حضنها بعد ماسقط عن صدره حمل ثقيل حس انه خفيف ويقدر يتكلم نطق : زعلان من نفسي وزعلان عليها وزعلان على أمي كثير ومتوجع
بذهول قالت : وش جاها ؟ كانت بخير !
برفض صار يهز رأسه : أمي ماهي بخير ومن زمان غطى وجهه بيدينه وهو ينتحب صغرت الدنيا بعينها وهذا الصغير شايل هم أكبر منه ويفوق قلبه بمراحل ، مسكت يدينه وهي تسمي عليه
مشت معاه بخطوات ثقيلة للسرير جلس وهي واقفة بالقرب منه وبروبها الطويل حاولت تغطي ذعرها وخوفها نطقت : هد حبيبي اذكر الله مايصلح تشيل هم فوق طاقتك انت قلبك طري كيف يستحمل كل هذي الهموم لا تخلي لها مجال
رد : أمي قطعت الفستان قدام عيوني وهي تصرخ ردت الهدية بوجهي كل شي تخيلته صار عكسه ويوجع كثير
تمارا جلست على الأرض ورقت نظرة عيونها همست : انت قلت ماهي بخير يمكن الهدية حركت وجع بصدرها صدقني لو الحين تطير البقالة وتجيب قطعة شوكلت وتحطها بين يديها بتطير من الحب هم كذا الأمهات بس لا تبكي حبيبي انت ماتدري كيف ضاقت الدنيا بعيوني وانا اشوف دموعك تعال تعال بس
ضمته وهي تكره الأحضان وتكره اللحظات الضعيفة هذه بنظرها ، وماجد كسر الحدة اللي بداخلها وكسر العادة وظفر بكل اطباعها المضمورة واستحوذ عليها بمفرده ، مال قلبها له ومالت عواطفها وكل الاشياء اللي غيَبتها بإرادتها تدفقت وماجد بحضنها اخوها الصغير لانت والسبب ذبول سعادته وكسرة نفسه حضرت الموقف معه مرتين وحضرته بكل تناقضاته ماهان عليها وجعه وبالرغم من ذلك غضب طفيف من أمه المشروخة شعرت به لم تسيطر عليه هي لا تعرف حجم الغصة ولا قصة ماضيها المثقوب لكن غضبت من أجل اخوها فقط ...
.
.
رقية المنطوية والتي تفضل البقاء بمفردها تفضل لحظاتها الإيمانية ومراجعتها لحفظها ، لم تفوت أبداً تعابير حفصة بعد ما أُلقيت على مسامعهم أخبار أديب الجديدة تغاضى عن كل بنات الدنيا واختارها هي ؟ حفصة وهي تبتلع طعنات وعقوبة أديب الثقيلة وكيف قرر يعاقبها ويستخدم أختها ضدها اختنقت من صمتها بسبب القرب والحب تجمعت كتلة من الدموع وبكثافة فاضحة التقطتها رقية بسلاسة عرفت سبب زفراتها المكتومة والكلام الكثيف اللي اختار يتخبى مثل دمعها ! حفصة تداري عقوبة أديب وهي تتصنع اللامبالاة بينما علامات القهر كانت فاضحة وجداً
رقية بوجوم قالت : حتى لو الوظيفة بملايين وتغير حالنا لأحسنه بعد الله وتوفيقه ماني موافقة
رمقتها حفصة بذهول لتكمل اختها بحنو :ولا تظنيني ساكتة لأني ماعرف شيء اعرف ان خاطرش فيه و اخترتي تبقين قريبة منا كيف اكسر قرارش ذا وابعد أنا ؟
حفصة على وشك البكاء : لا تفكرين بشيء ثاني غير حلمش والله ان سعادتش عندي اهم من قلبي لا تفكرين فيني
رقية ضمت يديها : وسعادتي انا اخترتها وقررت ما ابعد عنها ، الرزق بيجي لو بعدين أنا وأديب مانتفق دايم اتعوذ من اني ارتبط بواحد يشبهه جا هو واعوذ بالله منه
ضحكت حفصة من تعابير اختها : اهم شي استخرتي
قاطعتها : الرفض وصلهم من زمان وترددت اعلمش والله انه مايستاهلش يوم رفضتيه قرر يعاقبش فيني ؟ وش الحب ذا عقوبة انتي تستاهلين انسان يحبش ويختارش حتى لو ابعدتي بآخر الدنيا يصير هو ظلش
ضحكت حفصة هنا : رقية اخت سعيد تتكلم عن الحب الله اكبر عليها ومن وين جابت ذا العلوم ؟
ضحكت رقية من تلاعب اختها : من اختي يعني من وين بجيبها قريت الرسالة قبل توصله وادري ان مشاعركم كانت صافية بس هو ماقدّرها والحمدلله من زمان ما يعجبني الله يصلحه لأهله
ضمّت حفصه اختها وهي تحمد الله وتشكره كانت تعيش مشاعر خسارة وهمية واكتشفت بالنهاية انها ربحت أخوتها ورسالتها القديمة كشفت لها معدن أديب وبالفعل ابتعادها ورفضها كان خيره لها هي


خِلْسة اخترقت ظلام الحوش بخطوات هاربة راجفة تسللت للدرجات بخطوات لص ، رفعت قدمها لآخر درجة جلست على الصندوق القديم بالسطح وهي تلهث من ثقلها ومن خوفها فتحت الجوال ونطقت بصوت هامس مترجي وهذه قد تكون آخر محاولاتها نطقت تمارا : زايد لا كبرياء و لا عزة نفس ممكن توقف قدام حاجتي لك محتاجة لقربك أكثر من أي وقت ثاني
زايد بطني بدأ يكبر حتى خوفي ماصار يتغطى صرت مفضوحة وانا اداري كل شيء وش اغطي وش اخلي انت بس ارجع واثبت لأهلي شيء واحد مطلوب منك بس شي واحد ..
اقفلت الرسالة الصوتية نزلت بنفس الخلسة وغابت عنها هوية الشخص الثاني اللي سمع كل شي أو بالأصح لم تشعر به والشخص هذا كان يهرب مثلها هارب وهو يستجدي دموعه خمنت انها لو أبعدت أو هربت لمكان ثاني يمكن ترحمها عيونها وتبكي لكن فشلت كل محاولاتها نزلت وهي تحصي مواقف هذا البيت وهذا البيت لم يكن إلا مرحلة بؤس جديدة وفصل رابع من فصول العذاب وبنفس خطوات تمارا وصلت للبيت،


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀



🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 91 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


أقفلت الباب بهدوء رجعت للخلف واصطدم ظهرها بجسم صلب لفت وابتلعت ريقها وكأنها دوهمت بجرم نطق : وين كنتي ؟
حسناء ردت : بالسطح
جابر بتعجب : وبالسطح وش جابش هناك وش عندش فيه؟
ضمت كفوفها نفس عادتها وهي تتحاور معه تجرحها وتدميها ، التقط يدها وبنيته ينقذ جلدها من ضغطها المريب وأذيتها له أغمضت عينها تستعد للصفعة وهو قشعريره غريبة تسلقت جسده، انقبض قلبه من هروبها بمكانها ماكان بوسعها غير تغمض عيونها وهذا الهرب كان قاتل بالنسبة له رفع يدها وقربها من عيونه كشر وهو يقول : من متى وانتي تأذينها ؟
بهمس بارد باهت خالي من ألوان الحياة : وهي وقفت الدنيا على يديني وبس ؟ الأذى اللي ارتكبه بحقها رحمة لها
جابر بهدوء : ومن متى ارتبط الأذى بالرحمة ؟
دققت بوجهه وهنا الكارثة نقطة عيونها ولمعتها الغريبة وتقوس فمها وكل ملامحها تاه تاه وهو يتنقل بينها بنظراته ردت حسناء ببساطة : الجواب ما اتوقع تلاقيه عندي ولا اتوقع يكون عندك وانت ماتفرق بين الأذى وبين الرحمة صمتت وابتلعت ريقها :
انت ماتعرف إلا وجه واحد ، الأذى ولا تربطه بوجه ثاني غيرك
مرت من عنده لكن جذب يدها وهي مستعده لصفعتها الجديدة ، انصدمت وجروح يدينها صارت ملتفة بمنديل أبيض ميلت فمها بسخرية ابتدى بأصغر وجع غض طرفه عن كل شي وانشغل بجروح صغيرة لا تذكر انتظرته ينهي طبطبته اللي كانت بلا معنى بالنسبة لها بعد مافرغ من تطبيبه الساذج بعينها ، تحركت لغرف أطفالها تتفقدهم وهو واقف بمكانه وحديثها عن الأذى لن ينساه ..
.
.
قبل رمضان بأسبوع فقط ..

غالب ..

هو حلف أيمان وعودته لبيتهم القديمة مرهونة بذكرياته ، بعد ما عزم يتخلص من أصغرها بعد ماقرر ينهيها بأي شكل وبأي حل ماكان بوسعه غير حل واحد فقط ينهي هذا الصراع وينهي ذكرياته كما يزعم هو ..
عزم يتمم أمور زواجه ظناً منه ان النسيان مرتبط بقراره المستعجل والغريب نوعاً ما ، يظن ان زواجه حاجز منيع أمام ذكرياته بالذات بالذات تلك الفتاة القابعة بين حناياه المتشبثه بأوردته ، هو لا يعرف من الإناث إلا البتول تعرّف بسرعة على عيوبها قبل مزاياها يعرف جيداً وأكثر شيء متيقن منه المستحيل الفاصل بينهم ، من المستحيل يألف ليونتها مياعتها بالذات طريقة حديثها لم تروق له كل شيء كل شيء ، لكن لا يملك خيار آخر، يعرفها وهذا الشيء يكفيه أو كما يظن هو ..
خطبها من عمته ومن بعد عودتها لمكة ضمن موافقتها وغالب وأخوانه وأهله كلهم الآن بأرض مكة ..

جابر أديب ساري وقبلهم والدهم ..
الزواج محفوف حضره المقربين بقاعة صغيرة قايد و والده وقبلهم سهم كلهم في الصورة ..

اما قسم النساء كانت بهجته مختلفة
حضرت غزل وحضرت تذكار اما البقية أخواتها وعائلتها ..

فستان أحلامها صار من نصيب غالب وكل شيء تبدل بسرعة غريبة ، هي مقتنعة بهذا الشجاع ومعجبة بشخصه وكل شي فيه ، إصراره هو من دفعها على الموافقة السريعة ، كيف انهى كل شيء بسرعة ؟ هي تظن انه يوسع خطواته من أجلها هي لكن الشيء اللي تجهله أنه يهرب من قلبه ومن حبه إليها تجهل انه يستخدمها للنسيان هي تجهل انها طرف ضمان لا أكثر ، ضمان مشاعره وأمان لنفسه من ذكرياته ..
مشعة متوهجة بالأبيض ، فستان ناعم وطرحة طويلة ، رسمت إبتسامتها المعتادة على صفحة وجهها الجميل النقي وصارت الصورة متكاملة طلت ببهاء للحاضرين ملفتة بتعابيرها ونظراتها اللطيفة وعفويتها المحببة نزلت من المنصة وخرجت لعريسها ..

وصلت للسيارة وقبل مايتحرك الفندق مسحها بنظرات غاضبة ومن ثم قال بجلافة : لحظة لحظة وش تسوين بالعفش ذا ؟
البتول : أي عفش ؟
غضب من تغابيها ؛ انزلي وشيلي البلا اللي عليش
بخوف : مافهمت
صرخ واهتزت بذعر : ماتفهمين الهرج انتي ؟ تبغين تنزلين بالبلوة ذي قدام العرب واللي مايشتري يتفرج ؟
أول لقاء لهم بعد الزواج استفتاحية حياتهم جلافة وصوت حاد وغضب بغير محله ، إستخفاف ونبرات تهكمية انكسر خاطرها ونزلت بسرعه ، وهو بدوره تأفف بيتعب كثير مع رقتها هو جلف الطبع وصوته قاسي ويجهل التعامل مع نعومة الإناث وبالنسبة له نعومتها وضع خاص جداً ، رجعت للسيارة جلست بجنبه صامته وبحضنها حقيبتها تأفف لتنطق بعبرة : أيش كمان ؟
غالب : وين اغراضش؟
ليلتفت بسرعة قبل ردها ليستوعب انه سرح وهي وضعت كل شيء بالخلف كان يفكر بمكان بعيد وقلبه في مكان ثاني وهي لاحظت سمى بالله وحرك السيارة


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀

🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 92 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


انكمشت على نفسها بعد ما مد يده بطريقة صادمة لها انفجعت كانت تظن انه بيضربها وهو هز راسه وابتسم بسخرية ، قرأ الدعاء بعجله مثل كل شيء تم بعجلة ..
.
.
هتاف بقرب تمارا رفضت تتركها خصوصاً بوضعها الغريب اللي صار غير مألوف لعائلتها وللبنات بالذات ..
خفت حدتها والمرح ذاب وصارت رهينة لوسادتها ولو قررت تكسر الملل تكسره بقرب ماجد هو الوحيد اللي حظي بتوددها وضحكاتها .
تمارا : اتصلتي ؟
هتاف وهي تراقب بيت جابر : بكرة بيرجعون مشغول بالي بالضعيفة اللي هناك مالها صوت
تمارا بنعاس : ماجد يقول ان طبعها هادي وتحب تبقى في البيت و الصراحة ماعدت اتقبلها بعد ماكسرت خاطره
حسناء من بعيد سمعتها تجاهلتها وجلست وسط استغرابهم : تونا في طاريش وش حالش ؟
ردت ببرود طاغي : بخير
ياااولد !
صوت عتيق حضر الغريب انه لم يكلف نفسه لا بالسفر ولا بالسؤال عن سبب عودة غالب والفرحة اللي زفها لبيتهم قبل عودته كان يتعامل مع اسمه بالبرود، رفع صوته مرة أخرى تحركت هتاف بتثاقل ليست في مزاجها و لا تريد مواجهته حالياً
: بغيت شي؟
عتيق : قهوة غريبة صرتي تنسين أوقاتها الظاهر حتى المعمول نسيتي وش طريقته
نزلت عينها ليدها وصارت تحرك الأساور بهدوء تحت مراقبته وفضوله لردها لتنطق : ماشفت العلبة اللي على المكتب ؟ فيها اظرف قهوة سريعة وغلاية الموية والاكواب تعرف مكانهم
تحركت وهي متقرفة من فرض نفسه ومن تجاهله لموقف ليلة السطح ، كيف أهانها ببشاعة واليوم يتكلم أمامها بثقة ويطلب إهتمامها السابق بكل عنفوان ورعونة وبظنه انها بتقفز مثل سنواتها التسع اللي قضتها وهي تحت خدمته وهي رهن لمزاجه ، حرّك فمه بعدم رضا وشد ذراعها بفحيح أغضبها : ما اتوقع اتفقنا نتصرف مثل الأغراب حتى لو الوضع مايرضينا بنعيش نفس قبل لين نتحرر من بعض يا تتنازلين يا
رفعت حاجبها : يا ؟
رخت اصابعه الملتفة على ذراعها
وهمس : لا تتوقعين مني رضوخ حتى الشرط اللي انفرض بالوسط مايعني لي شيء والحين الحين لو بغيت غيرك عشر ما وفرت
ضحكت ببرود وتهديداته وصلّت لها رسالة ، ذعره فيها واضح ، مذعور من صدها ومن شرطها الجديد مذعور من هجرانها وتمنّعها ومن كل شيء صار بالمنتصف بينه وبين قربها مسحت بكفها الأخرى على قبضته السمراء وهتفت له بصوت ضاحك متلاعب : لو فيك شدة لا توفرهم جازت لك العابنا السخيفة لعبة الشد والجذب بالذات هذي معتمدها من تسع سنين واليوم جايب اصدار رخيص منها ودك نكمل اللعبة وننسى لا خلاص ياعتيق ياتوصلنا لمرحلة جادة تفصلنا يا أنا اللي بوصلها بطريقتي
اقترب وتعمد يزاحم خصرها بجسده : وش الطريقة ؟ نفس لعبتنا اللي قلتي عليها رخيصة ماتفرق ! تبغين ولد ؟
شد خصرها بعناد ولهيب أنفاسها المتسارعة ضرب تيارها أوتار قلبه وصار يرقص على حسها راقت له مرحلة الشد والجذب الجديدة مختلفة عن سنواته التسع اللي أمضاها وهو يصدها : انتي حطيتي ثمن الفراق والظاهر انه وسيلة قرب وخطة لعب جديدة
رمشت بعيونها وهي تقاوم عاصفتها الحالية معه بدون وعيها كانت متمسكة فيه ويدها ملتفة بيده بعد ماحررها ، قررت تتمسك وتقاوم رياحه معه بينما هو يقاوم عاصفتها الأقوى وتأثيرها الجديد ردت بصوت مهزوز : المهم نتحمل التبعات انا وانت وخيار البعد اللي اخترته مافي اسهل منه بالنسبة لي بس بيصير له طعم لو خرجت بشيء ينصفني أنا ولسنيني معك
نفضت يده وهو لأول مرة يكون عاجز عن فهم عمق مقصدها قرأ عشرات الكتب وفكك مئات القصائد كتب ودوّن مؤلفات وتصدر اسمه أحرفها والآن يقف عاجز عن حل أحرفها المعقدة والسبب صوتها ولمستها وقبل كل شيء وجهها بعد ما انكشف عنه غطاء التكبر صار يشاهدها بملامح مغايره او للتو يستوعب .


غالب وهو يراقب إنعكاس عروسه من المرآة ويده تحت رأسه وكله استفهامات ساخرة !
لها حيل تحط مكياج توها كانت نايمة وش ذا النشاط ؟
هي كانت تضع عنايتها اليومية لا أكثر كريم ومرطب شفايف رفعت شعرها كله عادتها الدائمة تكره تنثره ومن طفولتها كانت تضطر بعض المناسبات يكون مسدول وكانت تتنرفز بسبب كثافته وطوله لفّت بعد ماشعرت بمراقبته ابتسمت بإنتعاش :وأخيراً قمت ! قرب يأذن العصر
بصوت متهكم : وأخيراً نقولها لش سبقتش وقمت من بعد الفجر
فزت واقتربت من السرير : ماحسيت
قاطعها وهو يتحرك لثوبه : نسيت اعطيش علم رحلتنا للجنوب بكرة
لفت بحدة : كيف بسرعة اهلي و عزايمهم ..


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀

🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 93 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


قاطعها ببرود : اي عزايم و رمضان بعد يومين؟ خلصينا جهزي كل شيء ومثل ما اتفقت مع سهم جددت قسم كامل في بيت عمتى على مايجهز البيت وننتقل له
قربت منه وبتوتر رمقته : وليه ماقلت لي ؟ انا اللي بروح معاك مو سهم ليه ماقلت من بدري بموضوع السفر ذا وكثير اشياء ماتكلمنا عليها
تأفف من ثرثرتها : خلاص تكلمنا !
كان بكل خطوة يتحرك تمشي وراه خطوة صفاء عيونها وهي تسبلها وفمها تحت تأثير العبوس وتفاعلات وجهها كانت بالنسبة مبالغ فيها : غالب لازم تحطني بالصورة دام تزوجنا مجبور تتحملني وتتكلم معاي مو تعطيني ظهرك
لف وبحدة نطق : قلت لش خلصنا وش تبغين نتكلم عنه ؟ سفرات شهر العسل ؟ يالله ابكي على حظش طايحة برجالن يحب الحلال ومقابله اكثر من مقابل وجيه الناس انا يالله متحملش قدامي
ارتجفت وتراجعت بصدمة : بس خلاص لا ترفع صوتك و لا تناقشني وانت شايل بقلبك ماعرف من ايش زعلان انا غلطانة لما قلت نتناقش
تحركت للشباك الطويل وهي تزفر وهو يستغفر بصوت منخفض فقد السيطرة على نفسه هذا الوضع الخانق مهلك بالنسبة له قرب من الباب ولف لها ثابتة بمكانها عينيها امتلأت دمع ، إحمرار طفيف غزى وجهها وعنقها وأذنها زمت فمها وهي تمنع بكائها لكن خانتها الدموع صد وهو متضايق من هذا الحال خرج وتركها تبكي براحة


قبل رمضان بيوم ..
قرب يأذن المغرب وحسناء تركض في مكان واحد ماجد غايب من ساعات وهي على أعصابها خرجت لمكان الدكة فار غضبها لم يشعر أحد بغيابه بصوت مهزوز نطقت وعينها على جلستهم : ولدي قرب الليل و ماجا ولا واحد فيكم ضيّعه
غزل وهي تراقب اهتزاز حسناء نطقت بلا مبالاة : والله انتي امه و انتي اللي مكلفة تراقبين وتسألين مالنا دخل وأمه موجودة
تذكار وهي تحاول تحتوي الموقف وتهديه لكن زادت الطين وهي تنطق : طلع بدبابه من قبل العصر
لم تمهلها تكمل حديثها ركضت لعبايتها رمتها على اكتافها وعينها على جود صرخت بغزل الباردة : اختش بأمانتش
خرجت من البيت ركضت بكل الاماكن اللي تذكرها بهذه القرية لكن لا أثر جن جنوها وعادت للبيت خاوية القلب واليدين نزعت نقابها وسط نظراتهم وفضولهم بدموع وأسى ويأس: ولدي راح مني
نزلت تمارا وهي تركض بعبائتها ؛ ماجد بالمستوصف طاح من الدباب فجأة اختل توازنها مسكت غزل يدها وهي ترمق ذعرها بإستغراب لتنطق : خلاص جود عندش انا بلحق امه
ركضت خلف حسناء وتركت جود عند تمارا .

بمستوصف القرية ماجد تحت المراقبة انجرح جرح صغير ، الضربة خفيفة والأذى كان طفيف الأذى الأكبر ناله قلب أمه وهي تعبر الممر وصلت بها أقدامها لباب الغرفة تصنمت بمكانها وهو مغمض عينه لا أكثر كانت تظنه فاقد للوعي ، شدت طرف عبائتها جمعته وهي عينها على مكانه ثابته خطواتها وجابر واقف عند راسه بهت من منظرها كان يدمي القلب شعرها منثور وفمها مفتوح تحاول تلتقط فيه نفس ينقذ إختناقها عنقها مبتل يبدو انها ركضت مسافات طويلة وهي تبحث عنه
جابر : ام ماجد
ماجد قبل يسمع عمه وهو يناديها اقتحمت قلبه رائحتها ظن انه تحت تأثير حلم واكمل غفوته سبق أمه وسبق صوتها وهو ينادي بصوته
المرهق : أمي أنا بخير والله بخير حتى تعالي شوفي بنفسش مافيني شيء
واقفة بنفس مكانها كانت دموعها تنقذها إذا الأذى طال صغارها كانت تتحرر من اختناق اشهر طويلة لو لو شاهدت خدش صغير او ضربة خفيفة كانت تسبقهم وتبكي مابها الآن تمنعت حتى بحضور وجع صغارها ؟
جابر مشى ناحيتها مدت يدها شدت ثيابه وعينها على وجهه البارد : لا تكذبون علي لا تكذب ياجابر دايم تقول الصدق لو هو ثقيل ويكسر لا تكذب هالمرة طالبتك
دنق من صوتها المستجدي وانكسرت نظرته بدت تضعف رخت قبضة يديها واسندت رأسها على صدره رفع يده وضم كتفها ضمه خفيفة نطق برحمة خرجت ارغمها وضع حسناء وانكسارها : قربي وشوفي ولدش بخير ضربة خفيفة وطلع منها سليم
صارت تجاري خطواته بوهن تمكن منها هو صار بهذه اللحظة سندها وقوتها وصل بها لسرير صغيرها ابتسم لها ومد يده لجيوبه استخرج هديته الجديدة وهو يضحك : رحت لقرية ثانية العم يقول مخلص من دكانه
خرجت شهقاتها على مسمع جابر وانحنت لماجد ضمته بقهر من نفسها ومن موقفها السابق اللي تسبب لطفلها وآذاه : حبيب ماما وعيونها ما ابغى من الدنيا هدايا مابغى شيء وانت موجود كنت بتروح مني
ماجد حاول يقوي نفسه بالرغم من رضوض جسمه كسور أمه بليغه وتدخله واجب نهض من مكانه ودس رأس أمه بحضنه : المفروض انا اللي ابكي هدايا جودش دايم تبكيش وتكسر قلبش ..


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀

🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 94 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


رفعت رأسها من حضنه نطقت وهي تحاول تلملم روحها المنهكة : انت اغلى من هدايا الدنيا عشان كذا ولا هدية صارت من مستواك مافي شيء يفرحني غيرك وانت تدري
لمعت عيونه وهي انشغلت بتفقده مسحت وجهه ورفعت شعره بأمومتها : جعلها بروحي ياماما
غزل وصلت لآخر رمق من التحمل انسحبت وهذه المشاعر عبرت من خلال روحها ، شاهدت جرح من جروح حسناء المضمورة وهذه القشة قصمت قلبها لنصفين بقي جابر المتفرج الآخر ونصف مشاعر غزل تربعت داخل قلبه ماجد بحضن أمه هدأ انهيارها وبقيت صامتة رفع نفسه من حضنها ونطق لها : افتحي الهدية قبل تسبقش جود عليها
التقط الشوكلاته من يدها وفتح كيسها قضم نصفها وكشرت بدلال : جودي ! من سبق الثاني الحين هاه ؟
ضحك وهو يضم رأسها اشتم خصلاتها بطفولته المعتادة وبطريقته المحببه لقلبها وهي انشغلت بهديته وجابر على الكرسي لم يفوت شيء رجعت حسناء قبل زواجها منه وقبل ضرباته رق قلبه لضحكتها وانقلب الإهتمام وصار ماجد يداريها وهي مثل طفلة مستمتعة بهذا الدلال ..
وصلت غزل للبيت والكل مترقب وخايف جلست على الأرض وهي تبكي هنا تمارا صرخت وصدمتهم من انهيارها كبيرة غزل وهي تحاول تهدي نفسها نطقت : بخير بخير بخير بس مادري وش جاني ماقدرت امسك نفسي
مسكتها تذكار وانتقلت الجلسة للدكة تمارا بجمود تحاول قدر الإمكان تبقى صامدة ولا ينزل دمعها توسطت جود حضنها وانتهت مقاومتها انتقلت نظراتهم المذهولة لدموعها ولصوت بكائها الخافت تمارا والدموع بعيدة كل البعد عنها ، تمارا لا تطيق البكاء حتى على وضعها المرير لم تبكي سقطت مقاومتها عند ماجد اخوها اللي للتو تعرفه غريب موقفها بالنسبة لهم جود وقفت أمامها تراقب قضمت ابهامها وغزل لم تحتمل هذا الضيق بالرغم من انهيارها هي قبل قليل لكن تماسكت وأخيراً حملت جود لحضنها وهمست بإذن تمارا : البنت خافت من دموعش الولد بخير وبعدين انتي من جد تبكين عليه والا على شيء ثاني ما اعرفه؟
تجاهلتها تمارا ووقفت مشت لغرفتها و جود تملصت من حضن اختها لتلحق بأختها الأخرى ..

.
سعيد استقبل غالب وعروسه في المطار طوال الرحلة صامتة وهو مثلها اختار الصمت هو مجرد مايفتح فمه يثقل بالكلام ويبكيها ، فضّل يمسك نفسه ويأجل أحاديثه معها ويبحث عن طريقة سلمية تجمعهم بدون مشادات كلامية وبدون لا يرتفع صوته كان بإعتقاده انه من السهل يتعامل مع طبعها وعلى العكس وجد نفسه متشتت والوصول لنقطة إتفاق ولو صغيرة بعيده كل البعد عنه وعنها ..
يدها محتضنه بطنها ونايمة بسلام وهو منشغل بالقيادة وعينه على الطريق لف نحوها وعينه على الإحمرار اللي بأطراف أصابعها ويعتلي كفها بصورة تلقائية رفع عينه للشمس المصوبة حدتها عليهم نزع عصبته البيضا نفضها بسرعة متناهية غطاها بغترته وهي نائمة ويبدو انها تهرب من جلافته مثل مايهرب من ليونتها ..
انتصف الطريق وطالت غفوتها لف من جديد ناحيتها وبسرعة صد بعد ماتحركت وهي مستغربة من وضع غترته اللي عليها
غالب : صح النوم ! من أمس وانتي تصدين بعيونش عن الدنيا قدامنا حياة لا هي يوم ولا هي يومين !
بصوت ناعس قالت : تعبانة وعادي لو نمت يوم يومين ما أهرب انا التجهيزات تعبتني
قاطعها وهو يرفع شعره اللي تبعثر : يعني اني جيت وزدت التعب بالسفرة ذي لا تستحين وانتي تقولينها
تأففت وهي تبحث بشنطتها وهو التقط بسرعة الشيء اللي تدور عليه مد يده للخلف ورمى الكيس بحضنها أكل للطريق يبدو انه حرّص على سعيد ويبدو ان توصيات سهم صار ينفذها بالملي
سهم اخبره ان الجوع يسقطها وغالب أخذها على محمل الجد ، تكره هذه الرعاية المبالغ فيها أكيد ينفذها بدون لا يشعر بها
تجاهلت الكيس وصدت للشباك بحدة نطق : ماني مثلهم بقعد اراكض واحط واشيل ياتحرصين من نفسش يا بالطقاق
عجيب صوته يناقض موقفه وتصرفه الحالي يناقض اهتمامه الخفي اللي صار واضح وكأنه يمحي اهتمامه بهذه النبرة هي من التعب لم يفرق معها اي شيء تحسب الثواني وهذا الطريق طال أكثر من اللازم
غالب : اتركينا من الدلع المايع
البتول وهي تعد للعشرة بداخلها لا تريد الإنفجار
لاحظها تضم غترته وضاع بياض لونها وسط احمرار كفها قرر يبتلع كلماته خصوصاً بعد مالاحظ انها تكبت وتتجاهل
رفع صوت القرآن وهي تلحفت غترته من جديد وعادت للنوم
تأفف بضيق من هذا الوضع المضطرب لم يكمل معها أسبوع وكل حديث معها ينتهي بنزاع !
.
.
🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 95 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


وهذا حالهم من بعد إعترافها اللي بسببه اقترفت آثام بحق نفسها وبحق الشخص اللي سمح لقلبه يدق دقات متتالية لإسمها ولقربها ، بمجرد مايفكر انه معها يصير شخص مختلف يطلق العنان لكل حواسه وتشاركه شعوره الفريد ملكة صفعته وأيقظت حواسه وصوتها لم يتعدى الباب لكن وصل لقلبه بحدة صاخبة لازال صداها يطرقه ولازال الشعور يتجدد بمجرد مايلامس اسمها نبض قلبه وجل لحظاته ، ويا الله ياقساوة صفعتها ينتابه شعور مخزي بمجرد انه سمح لنفسه السمحة تعيش كل هذه الخيالات اما هي خالية تجاهه ومحملة ببغض دفين بينهم سر متأكد انه بيكسرها قبل يكسره ولهذا السبب متمسك بالصمت وابتلع كل شيء مع السر " لأجلها هي "

في الصالة وبيده كوب شاي وعينه على الشاشة بينما عقله وقلبه في مكان آخر خرجت ملكة من المطبخ وملامحه الغارقة بجهه أخرى أشغلتها من مدة من بعد زواج البتول وهذا حاله تلبسه الصمت وللحزن بوجهه خانة هي عاجزه عن التدخل من بعد اعترافها اقتربت من الطاولة وضعت صحن العشاء
قايد : شيليه
ملكة لم يروق لها صوته الخالي من حيويته السابقة قالت : قايد مايصير لك مدة ماتحط بفمك شيء اعتبره مو من يديني و ،
ليقاطعها بصوت هادي فيه من العفوية الكثير : ومن قال ان ماودي بشيء منك ؟ اللي يشيل بقلبه يترك كل شيء ويغيب
ملكة برحابة : يعني مو زعلان ؟
قايد ابتلع رشفه من كوبه ورد : يوم يرجع خالي مكة لك حرية القرار
توترت وانقلب لونها ونفضتها تناقض مطالبها السابقة مع إعترافها تأملها بسخرية اخفاها
ردت : يصير خير باقي شهر وشوي
يعني نقدر نقول شهر فرصة تعارف مو تقارب حطي ببالك !
ملكة وهي تعدل كم فستانها تعارف تقارب شهر مدة فيها تتبدل كثير اشياء
هتف بسخرية مبطنة وهو طبعه هادي ويكره النقاشات والنزاعات يبحث عن أسلم المخارج انقاذاً لطبعه رد : يصير خير وهاتي العشا نقدر نقول اليوم ابتدينا
ابتسمت براحة وانبسطت نفسها وتهلل وجهها اعتلت إبتسامات السعد فكها لتنطق برحابة مستمرة : ياجعله عافية !


اما بالجهه الاخرى البتول بغرفتها الجديدة دخلتها من ساعات تركت غالب عند باب البيت وعانقت ام قايد عناق بارد لأول مرة ولهذا السبب قبل ساعات ام قايد واقفه عند باب البيت رمقت غالب بشك وسألته بسرعة : وش جاها ماتعودت تضمني بالبرود ذا حتى كيفك ياخالة ماقالتها !
غالب بتوتر من استجوابها : تعبانة من السفر بروح اتفقد حلالي ابطيت عنه تفقديها ياعمة وتري ما أكلت شي من أمس
ضرب الباب وكأنه هارب وهو بالفعل هارب تأكدت ان الوضع متوتر
وصار الوقت ليل وغالب لم يحضر بعد والبتول بالغرفة تتحجج بالنوم فجأة اختلط نور خفيف مع ظلام الغرفة توسطتها ام قايد وبيدها صينية أكل رفعت البتول رأسها وكشرت توصيات جديدة : مالها داعي المبالغات والإهتمام اللي ما أحبه أكلت بالسيارة وشبعت
تكذب غالب وصل لها العلم كامل لكن تظاهرت بعدم المعرفة وقالت : خلاص بشيله شرط تغيرين وتنزلين نتقهوى لين يجي غالب
اكتفت بهز رأسها وخرجت ام قايد استحمت ولبست بجامة عادية بيضاء مورده وشعرها جمعته فوق تعطرت ونزلت وهي بالفعل محتاجة تنفض الثقل اللي عاش معها لأيام جلست بغرفة غالب المفضلة واللي بطابع أرضي ام قايد تراقبها بعدم رضا الإنطفاء لا يليق بها : البتول أمي
البتول وهي تفكر بغالب طول عن البيت ردت بذبول : خالة رواية ماقال غالب وين رايح نمت وماحسيت عليه وهو طالع
قطع سؤالها دخوله الواثق بثوبه وعصبته عقد حاجبيه بعدم رضا من لباسها وشكلها جلس قريب من عمته وام قايد حبت تشغل نفسها وتفضي لهم المكان
غالب : وين وين ياعمة
ابتسمت له وقالت : قريب المطبخ بجيب القهوة واعود
فهم مقصدها وهز رأسه لف لعروسه الذابلة ونطق باقتضاب : اكلتي شي؟
يا الله حتى وهو يتفقد ويحاول يتودد يهاجم بصوته وبنظراته ضمت نفسها والجو بارد وشعرها لم ينشف بعد : اكلت اكلت
غالب : ماهقيت انش تنطقين كلمة وتكتفين فيها واصلتني علومش كلها
صعدت الحمرة لخديها : مافي شيء مهم اهرج عنه والا تبغاني اتكلم عالفاضي والمليان ؟
غالب وهو يخلع عصبته تمدد برواق وقال : لا فاضي ولا مليان لا تتكلمين احد طالب منش الهرج ؟
مسحت وجهها وهي وصلت لأقصاها من تلاعبه بأعصابها يتعمد ينطق شيء ويناقضه رمت المركى حملت نفسها وهي تتنفس غضبها وقهرها منه صوبت نظراتها المشحونة ناحيته وقالت : اللي وصل لك العلوم ماقال بالي طويل بس مرات اجيب العيد واصير مجنونة ؟ غالب انتبه لكلامك والعبط اللي قاعد تسويه ماقدر اصبر واسكت اكثر من كذا


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀



🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 96 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


احترق وجهها وقطع لونها الصاخب حدة الحوار شعرت بالإحتراق ، ركضت للمطبخ وهو خلفها مذهول من انفجارها هو قصده يلاعبها لكن مزحه ثقيل وهي كتمت الكثير وانفجرت بوجه مزحته الثقيلة عند الثلاجة واقفة بكيس ثلج تمرره على ملامحها المخضبه وتتنفس بقوة غالب انتزع الكيس من يدها ومسك وجهها بيده بغضب :
وانتي كل شيء بتاخذينه على محمل الجد بتتعبين وبتحترقين دايم
البتول : غالب اي شعري يدك ثقيلة خلاص هات الكيس
كتم ابتسامته ضاع منها الكلام وصارت ماتجمع من خجلها
ام قايد دخلت للمطبخ وبسرعة تراجعت وهي ماسكه فمها بحياء عفوي والبتول وظهرها للباب لكن سمعت صوت خطواتها وشهقتها
دفعته البتول بقهر : قلت خلاص ، يعني عجبك خالة راوية شافتنا قلة ادب وبالمطبخ خلصت الأماكن !
كتم ضحكته والخجل والموقف ككل رجع له البتول الصافية العفوية وضع الكيس بيدها وخرج يتقهوى مع عمته قدر يتغلب على ضميره ويتقدم خطوة لو كانت قصيرة وخجولة قدر يحتوي غضب البتول وحزنها منه ، باقي له الكثير المهم ابتدت خطواته ..
.
.
أول ليالي الشهر الكريم ماجد وبثوبه الأسود الجديد بحكم جو قريتهم البارد ليلاً ملتفه عصبه على رأسه ، نازل من غرفة تمارا وبهجة الدنيا كلها تجمعت بصدره ،حسناء واقفة عند بابها هندامه الجديد وملامح الرجولة اللي صارت ظاهره على طفلها اللي لازال بعينها ذاك الصغير اللي كل يوم يتعلم منها حرف جديد وكلمة جديدة اللي يغفى على حرارة كفيها اللي يلثم شعرها باليوم عشرات المرات ولا يرتوي من عبقها ،طفل قلبها اللي خرجت به من تعاسة الدنيا ، وردتها الوحيدة اللي تحس انها زرعت بمكانها الصحيح ضحكت روحها وتفتحت أبواب أوصدها الوجع بربوعها أزهرت بداخلها بذره تركتها منذ فتره لم تسقيها وتوقفت عن النمو بدون شعور منها ضحكت ايه والضحك في قاموس حياتها شحيح جابر كان منها قريب، صوت ضحكتها والزهرة اللي بداخلها تفتحت ولونها تربع وسط خديها ،مدت كفوف الحب لطفلها وهي ضاحكة وهو ركض لها وضحكتها كان لها وقع ثقيل بقلبه اللي يشاطرها البؤس خفية
ضمته أمامهم لم تبالي هو صغير بعينها ومستحيل يكبر على كفوفها ودفاها وهو لم يبالي نعيمه وأمانه ودفاه والغصن اللي يتمسك فيه عن عواصف أيامه راحته ومستراحه صوت قلبها ودفا ضلوعها
جابر وهو يقاوم يقاوم يعرف شعور حسناء عاش نصفه ونصفه الباقي تلاشى مع الحريق ضحك قلبه وانعكست الضحكة على محياه ضرب ظهر ماجد وبصوت حاني قال : من قدك من قدك هذا وانت بس لبست ثوب وش عاد لو اعرست
ماجد يضحك بخجل لم يشبع من مكانه وملاذه وأمه متمسكه فيه نطقت بحب كبير : ومن قال بسمح لها تاخذه مني جودي لأمه
ماجد " ما اتفقنا يا امه قالها وهو يضحك : هذا عمي جابر
اخذش مني ولا قلت شي
دفعته بخفه وهي تضرب كتفه و جود واقفة تنتظر دورها قفزت بسرعة وأمها رفعتها لتنشغل عن خجلها وجابر مبتسم ابتسامة طفيفة بسبب خجلها الغريب استلطفه واستلطف ردة فعلها وفرحتها بماجد اكتشف ان قلبها يفتقد الوان الفرح واشياء بسيطة تنعش فرحها الخامد وتحركه حضن كتف ماجد وقال : مشينا نصلي ..


جهة غالب المتحفز بعد غياب بعد ماضمن أمانه وحصنه المنيع أمام ذاكرته هي لم تصل بعد لقلبه وجود اسمها يكفي المهم يتسلح بها أمام هتاف
واقف بحلة جديدة ثوب وستره ثقيلة وغترة جديدة بعد ماتخلى عن العصبة الليلة فقط
قبل يخرج من الباب سمع صوتها وهي تناديه لتقف أمامه وهي متحفزه لعودته أكثر منه رسمت ابتسامة حلوة وقالت : رايح لهم ؟
غالب : يكفينا غياب ذكرياتنا ورى جدار واحد وعند سكة واحدة و الأصل والمنبع هناك يعني الرجعة مفروضة ماهي قرار
قربت أكثر منه وردت : قرار بس متأخر والمهم اخترت مكان ذكرياتك وسكتك القديمة اعتبر اللي صار عتاب أحباب !
ميل فمه بسخرية : عتاب الاحباب ياخذ له سنين ؟ ويبقى بالقلوب ينام وياكل ويشرب معها ؟
البتول برقة مسكت سترته ومسحت عليها اندمجت بنظراتها وحديثها معه انغمست و لمستها عفوية كانت لا أكثر : على قد مانغلط وعلى قد مانخيب آمال شخص يحبنا يكون العتاب وصدقني ياغالب الزعلة لو صارت ثقيلة وكبيرة دليل قاطع ان الشخص ذا يحبك ومستعد لو مرت سنوات ترجع له بودك القديم مستعد يصفح عنك وينسى
هي تجهل أسباب القطيعة وكلامها لو كان بقدر عالي من الدقة والكمال ولو كان وصل قلبه بسبب تحركات فمها وتعابيرها قبل صوت حروفها إلا انه بعيد عن أسباب الخصام والود اللي ضاع بينه وبين أهله وقف معها وطالت وقفته والسبب كفوفها المبسوطة على صدره بتلقائية بدأ يألفها نطقت وهي تريد لفت انتباهه وتشتيت اصوات قلبه الداخلية تجهل أسباب الضياع اللي تشوفها معكوسة على وجهه وعيونه لذا قالت :


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀

🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 97 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


لو صار العكس لاتروح لسعيد تعرف طريق غرفتنا لو صار العكس لاتبوح لأحد غيري يوم واحد من عمرك افتح قلبك بعيد عن سعيد يجي والا مايجي ؟
رفع حاجبه والظاهر ابتدت الغيرة من الحين وهو يكره هذي التوافه ويعتبرها مضيعة للوقت امتدت يده وسحب يدها من سترته عدلها وقال : الواحد مايختار ولا يقرر لمين يفتح قلبه يوم تظلم الدنيا وتسود بعينه يروح ويتخبط ويمكن يفضفض لحيط عادي فلا تحطين ببالش اني بجي اتشكى عندش وعلوم اللطافة اللي تسوينها مع سهم ماتوكل عيش معي امنعينا منها !
خرج ببساطة !
كنا حلوين ! فجأة تغير موده وفجأة رجع غالب الجلف ..


وعدتيني ترجع لي بنتي راحت مني مرة ثانية
بزجرة حادة احتدت معها نظرة شريفة : جبتها الين عند رجولش رميتها على ساري الولد مرتين لاهو اللي تعلق فيها ولاهي اللي قدرت تبقى عنده
ام رهاف بجزع من هذه المرأة : حتى بنتي ما سلمت من متاجرتش تبغين لها الردى مثل البنات اللي بجناحش؟
شريفة بلا مبالاة : ما هو ردى ، عرض عرض آخرته حلال !
ضربت يديها بيأس من منطقها : ابغى بنتي الثانية
ردت شريفة بقسوة : مادرت عنش عندها رجلها ومصروفة منش ،. يوم تطب رجلش الديرة يضيع عقلها
ام رهاف صارت تبكي هي ماتقدر تجتمع ببنتها تكره أي شيء يتعلق فيها وفي اسمها مع العلاج والرقية بدت تتقبلها تقبل طفيف لكن شريفة مصرة تمنعها عنها بهت وجهها وهي تشوف شريفة تفتح الباب وتهم بطردها فضلت تلملم نفسها وتخرج لبيتها القريب من بيت شريفة على الأقل تكون قريبة من بنتها ..
.
.
وبجهة ثانية
غالب دخل بيت أهله بعد غياب سنين لم يتغير شيء ، حتى دكتهم العتيقة ثابتة بمكانها تقدم خطوات ...وبفزع حقيقي شاهد حبيبته تتهاوى أمامه سقطت من طولها ركض ناحيتها استفزع فيهم وناداهم لكن لا مجيب بعد التراويح البيت راكد وهتاف بين يديه هامدة وكأنها فقدت أنفاسها حسناء فزت على صوته القريب منها ، ركضت وهي مذهولة سنّد رأسها بحضنها وركض بنفس المكان وهو عاجز عن التصرف مرت دقائق على هذا الحال وهتاف بينهم مثل جثة !

دخل عتيق ودخل ساري والمنظر أشغلهم عن منظر أخوهم المنهار ، حبيبته الآن بوضع مدمّر لقلبه تتخبط بحضن حسناء مثل طير مكسوره جناحينه جابر تقدّم بعد ماعجز عتيق يتدخل ، صار يضرب خدودها يحاول بأي حيلة يرّجع وعيها حاول يسعفها بدون جدوى ، فزت من حضن حسناء ودفعتها بقوة مريبة لدرجة تأذت فيها بعد ماضربت جبهتها طرف سور المزرعة الحديدي ، صارت تصرخ وتركض بكل زوايا الحوش وأخيراً قدر عتيق يسيطر على نوبتها الجنونية ، ليمسك بها ويحملها وسط حزنهم وتوجعهم على حالها المريب القاهر لعتيق ، ويبدو أن شخص آخر يشاطر عتيق القهر لأنه حمل نفسه وهو يرتجف وقلبه مقبوض وصل عند الباب وخرج بنفس الصمت اللي دخل به وهذا الحضور لم ترتوي منه روحه التي ذابت ، ويوم العودة انضم لسنوات الغياب ويبدو ان مرارة يوم العودة غلبت مرارة الشوق لأهله ، غنيمة العودة كانت إنهيار لقلبه وصرخات لروحه وغنيمة العودة كانت ليلة لن تمحى وبصمتها توثقت وبتمرد منهك وهذا الذوبان لا نهاية له ليته فضّل الغياب مثل مافعل سابقاً ليته اكتفى بالذكريات لكن ماذا تفعل ليت بقلبه الآن؟


طول غالب وكل ما تأخر عن حضوره كل مازادت نقمتها من سعيد ..
ابتسمت لنفسها وهي تتلمس تغير طفيف على وجهها يبدو ان الحب أضفى لمساته مررت الحمره لكن كشرت وهي تتراجع عن التزين مسحتها بمنديل ، رفعت شعرها واستدارت بلهفة وغالب متسمر عند الباب، غترته على كتفه وأزارير ثوبه مفتوحة ، وكأنه ذاق وعثاء المسافات الطويلة بينه وبين أهله ، وكأنه ركض لخمس سنوات بلا توقف بينما الباب بالباب يفصلهم جدار فقط ، غالب المغلوب منهك من السكة الطويلة القصيرة ومن خطواته لأهله اللي رجع منها وهو خالي اليدين لم يعانق أحد !
تهادت له وعلى وجهها علامات القلق والخوف من أجله

فجأة !

غمرها في رحابة صدره ، ضمرها عن المشاعر التي تعصف به الآن، غرسها وشدها بقوة آلمتها ، رأسها أثقلته أكثر من فكرة ، استوعبت انها مهرب له وبلحظته هذه هي تجهل مكانتها داخل نفسه تعرف شيء واحد تعرف انه متأذي وشعوره يؤذيها كثير رفعت رأسها الثقيل ونادته : غالب اوجعتني ايش اللي صار ؟


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀

🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 98 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


زفرات زفرات حارة نفثها ونفث معها الحرقة الملتهبة داخل صدره حاول يقصيها واجتهد في الأيام الماضية لكن تخونه محاولاته بكل موقف يجمعه بماضيه الملتهب ، رجّع رأسها المايل لصدره وهتف بهمس فيه من اللوعة الكثير : لا تبعدين ابقي هنا
شعر بدفا طفيف غزى لوعته ، أيديها النحيلة توسطت العراك زمت خصره الصلب بكفوفها الناعمة تدرك انه يقاوم وهي ملاذه ، لن تبخل والدفا الطفيف صار إحتواء وتبدلت المقاومة لركود داخلي ، هدأت الثورة ولمستها محت الألم و ضمّدت النصف من جراح المعركة وهذا يكفيه، مد يدينه الصلبه وتوسعت الغمرة وصار عنقها بين كفيه رفع رأسها وهو مبتسم وشعور إنتصار طفيف غزى لحظتهم الآن وهي تمسحه بنظراتها المستغربة كيف منحته كل هذه المشاعر وهي تجهل كامل مكانتها وتجهل هوية مشاعره ناحيتها وهو صدره يحمل تساؤل آخر بعز جراحه كيف وجهها صار وجهته الآمنة بعد صراعاته ؟


عتيق .
: هتاف هتاف طالبش ذا المرة بس ترفقي بقلبي قبل روحش طالبش
عتيق وهو يجاهد القهر والدموع مجاهد ، وهتاف بوضع مزري فاقدة الوعي تعبر الغرفة ذهاب وإياب بلا دموع ، عيونها جفّت وصوت صدرها طاغي ،صرخات مباغتة تنخر قلب عتيق المتجمدة حيلته .. حضن جسدها واحتواه وسط خوفه وسط قهره شد ضمته وهمس بإذنها هو متأكد ان صوته لن يصل وحتى نبضاته المتسارعة اللي طفحت للسطح الحزين وداهمت لحظتهم البائسة لن تصل ، لكنه همس وهو مصر يتجرد من كبرياء تسع سنوات تصرّمت حتى لو لم تعي بهذا البوح نطق نطق :يقولون في نزعة غبية داخل بعض الأشخاص يوم يروح منهم شيء كانو يشوفونه باهت وماله قيمة يوم يقفي عنهم ويصد تكبر لمعته ، أجهرتي قلبي قبل عيوني يوم أقفيتي ، شفت الحسن اللي غفت عيني عنه واللمسة الحنونة واللهفة الكبيرة اللي كنت اشوفها بدون طعم ولون صرت ملهوف على شي شي بسيط منها ،،
بعد مابح الصوت والدمعة جف بريقها بعد ما اختفت معالم السعد من لونها والنظرة صارت باهتة بلا شعور اعترف وأخرج مكنونه ، يوم غاب وعيها وتركت أهل الأرض تركتهم روح وشعور ليبقى جسدها فقط ،، حتى لمساته والحرارة الفائضة من صدره المتقرح لم تصلها انهزمت محاولاته كان ينطق هباء وكان حضنه عبث وصوته المبحوح وهمساته لم تتعدى حنجرته ،، هتاف المتلهفة لكلمة صادقة وللمسة تشفي محاولاتها كلها تحققت وهي بعالم آخر بمكان بعيد حتى اسمها اللي بخل على مسامعها وعلى روحها اللي تلهفت تسمعه منه سنوات وسنوات لم ينطقه إلا بحالاتها هذه ،، لسان الحب يصير معقود بحضورها هي ويوم تغيب تتساقط حروف الجوى وتهطل بلا توقف لكن هباء هباء .
خرج من الغرفة بعد مافشل يوصل لها ويوصل لها جزء صادق من شعوره استقبلته تمارا مواسيته بالنظر هي لاتملك طاقة وهي أيضاً تعيش أزمة خوف وصراع داخلي ومع ذلك لم يلاحظ أحد تولت غزل المهمة نطقت بمواساه : يهونها الله روح تسحر لو لقمة قرب الأذان


جهة بيت جابر حسناء وهي على السفرة مقابل جابر نطقت : ليت والله رحت عندهم خالة صفية جهزت سحور يشبع بكرة دوامك طويل
جابر وعينه على السفرة خبز وسلطة وكوب شاي نطق : اتركينا من الأكل ذلحين هي يوم طاحت كيف فجاة ولا شافت شيء سمعت شيء ؟
حسناء والكوب بيدها : ماكنت قريبة منها فجأة سمعت صوتها ، هتاف محتاجة علاج مكثف انا شاكة في شيء والله يستر
مس؟ حسد ؟ نطق بتهكم لتقاطعه : مسحورة !
اعتلى صدره خوف طفيف ليرد بعدم اقتناع تظاهر فيه : لا تتدخلين ولا تفكرين مرة ثانية انشغلي في بيتش وصغارش
رفعت يدها ناحية الجرح وتجعد وجهها نزف الجرح من جديد ، حسناء وهي تمسح طرف الجرح المخبّى تحت ضماد من يدين جابر انحجب عنها نور المكان وتوارى خلف الشخص اللي بسط راحته وهذه المرة الأولى اللي امتدت فيها يده بقصد التضميد لا الإيلام ! لمعة عيونها من قرب وإنعكاس وجهه على بشرتها الصافية ، صارخة في الحسن أُنثاه الجميلة ،، حجب لون الحزن لونها الحقيقي والآن تجلّى له بصفاء ، عينها على رموشه الطويلة وعلى نظرته اللي عجزت وهي تفكك تعابيرها القريبة ، لكن الدهشة فوق كل شيء مذهول منبهر متلخبط ويده امتدت لمكان ثاني غير الجرح ! وأصابعه الطويلة صار يلاعب فيها جفنها الراقص بدون وعي منه مرر أصابعه على كل مكان بوجهها ونسي مقصده اما هي غاب عنها الشعور وغاب عنها الإدراك ونسيت انها مجروحة وان هذا الشخص طبيب، وهذا الإقتراب ماكان إلا شرارة عبور بدون مخرج لكن فجأة ! رمشت بحياء أرغمها على الإرتداد للخلف وتحريك رأسها تريد إيقاظه ، هو كان منغمس في لذة التأمل لكن إعجاب ، قلبه لم يدق لم يتغير الشعور ، كان يتأمل كونه رجل تملّك أنثى جميلة ، كان يتلذذ وهو يتفنن في عقوباتها وفي وسم كفه على ملامحها واليوم يتلذذ بالنظر من قرب لحسنها المكشوف واللي غيّبه غضبه ،


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀

🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 99 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


هو استيقظ وأخيراً والإنجذاب تحول لعبوس ابتعد مثل مصاب بلسعة هذه الأنثى مدمّرة وفي غاية الخطر بإرتباك رفع ضمادها وكشف عن جرحها وأخيراً وصل لوجهته المقصودة نطق : مايحتاج مستشفى بس لا تتحركين كثير عشان لايرجع ينزف ..
هزت رأسها وهو بين يدينه ، نهض للغرفة وهو يمسح وجهه ولأول مرة يميل ويضيع الطريق وينغمس و تتملكه الرعونة ، وهي صارت تفرك يدينها وآثار لمساته لازالت تشعر بها لأول مرة ينبض قلبها بطريقة مزعجة همست لنفسها :حسناء صحصحي هذا جلادش لايميل قلبش وتندمين بعدين !


ام قايد : ماتدرين وين رجلش ؟ طول وماعود !
البتول بعبوس وهي تلف السمبوسة : يعني ماتعرفين سعيد ؟ مايروح لأحد ثاني غيره
ام قايد بعفوية : هو ماعنده غيره رفيق وبينهم شراكة بالحلال والرزق أكيد مايفترقون
ردت الأخرى وهي تقاطعها : إلا صح خالة ليه ترك أهله فهمت نص قصته النص الباقي ماحد قال لي عنه ؟
ام قايد بثرثرة عفوية : هو كان خاطب هتاف قبل اخوه ويوم العرس هج شل عفشه وخرج من الديرة
البتول بصدمة : كان بيتزوج هتاف!
ام قايد بحماس تعمقت : صدمتهم قوية فيه ولا يمكن ينسوها الكل يعرف كيف كان متعلق بهتاف ويحبها حب الله يعلم فيه
فجأة شهقت وهي تغطي فمها بكفوفها : يالله الستر انا وش قلت
البتول تبعثرت وسقط اللي بيديها، صارت تتأمل ام قايد وهي تستجدي يكون الكلام اللي قالته زله والحقيقة مختلفة لكن نطقت الأخرى : قصة صار لها زمان وأكيد نسيها شيلي الصحن ولاتهتمين باللي قلته طيب يا أمي ؟


كان يهرب من قلبه لها ! يوم احتضنها وقال لاتبعدين كان يحاول يقنع نفسه انه نساها عودته للبيت قبل سنوات وخيبة الخروج منه كان أسبابها هتاف وعودته مرة أخرى وخروجه منه كان لنفس السبب!

غالب
غالب غاب يوم كامل ، هرب من قرية طفولته طفولة قلبه ومحبوبته وذكرياتها قرر يهجر المكان لو يوم واحد عله يستقر من هذيان روحه وعله يستجمعها وعله يقتنص فرصة جديدة للصمود
دخل بيت عمته الوقت قبيل السحور سمع صوتها من المطبخ ودخل عندها ..
ترتب صحون السحور وتفكر بالبتول ذبولها الجديد لايليق بها بصوت مليان عتاب قالت بعد ماحست بوجوده :وينك يمك يوم غايب و مرتك ماهي الأولى زاد عليها اليوم تعبت وانت ماكنت هنا
تقدم غالب ونطق : عسى ماخلاف ؟ رحت وهي طيبة وبخير
ام قايد بضيق : ماقدرت تصوم جاها هبوط
نغزة طفيفة شعر بها وعقد حاجبه : وطولت ؟ قصدي وش جاها يعني
التقطت قلقه : متعودة الهبوط يزيد وقت تصوم وتتعب وتتعب نفسيتها ماهي مقتنعة انها مريضة
هز رأسه وقال بهدوء : بروح لها والحمدلله لحقت آكل من يدينش
ام قايد بتقصد : خذ بخاطرها يمك لا تطلع الا ويدها بيدك
بمسايرة لا أكثر : على خشمي على خشمي
دخل وانكمش من البرودة فاتحة الستاير وجو الليل قوية برودته
ظهرها للباب منطوية وتتأمل الهوا وهو يدفع الستار
اقفل الباب وتقدم نهضت بإرتباك عدلت شعرها المبعثر وجزء من الإحمرار مكانه لم يختفي عابسة الوجه بشفاه مزمومة وهذا الدلال يثير غضب غريب بداخله نطق : ليه محبوسة هنا اليوم كله؟
تدري انه يعرف الجواب استثقلت الرد اكتفت بهز اكتافها وقال ببساطة مستفزة : علومش كلها عندي لتقاطعه بصوت مهزوز وعلامات التعب على وجهها واضحة :علومي كلها عندك وانا ماعرف عنك حاجة
غالب : وش مناسبة العتاب ذا ؟
حركت فمها : ولا شي عادي نتكلم
متأكدة ؟
دست وجهها تحت الوسادة وبكت !
هو ثابت بمكانه ومتلخبط محتار ، من الداخل دموعها صنعت فارق لكن كشر وقال : وهو كل شيء بنقعد نبكي عليه ؟ تعبتي وضاع منش يوم لا أول واحدة ولا آخر واحدة تمرض وتضطر تاكل وتشرب اتركي الدلع المايع ذا مايمشي معي ابد وانزلي عاوني عمتي بالسحور !
مستهين بتعبها ويعتبره دلع ومياعة ! اكتفت بالصمت لم تجد رد وبالفعل فزت من السرير بدون لا تلتفت له نزعت بلوزة البجامة ودخلت الحمام بسرعة صد بسرعة وكشر أكثر ، مدللة لكن متعبة ودموعها اليوم وقعها كان مختلف !
مرت دقائق وخرجت بروب قصير وهو حاصر جسدها عند المرآه علبة الكريم بيدها تتراقص من تأملاته الغريبة انكمشت وهي تحس بيدينه الثقيلة لفها ناحيته عيونها الذابلة بعد تعب اليوم والإحمرار الطفيف اللي غزى خديها وانفها شعرها المبتل وكسرة خاطرها وملامحها المرهقة كلهم عبرو حدود قلبه وسوره الطويل ، تعبها تمكن منه وآلمه امتدت يده وغطاهابفوطة ثقيلة هتف : كلنا نتعب ونستسلم لكن نعترف من الداخل ونقتنع ولو كابرنا ولو حاولنا نغطي آثار التعب الشعور فيه يخفف منه


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀


🎀🍃🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀
🎀 100 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🎀🍃


لهجته اختلفت ونبرته لانت وهذه التناقضات تتلف أعصابها وكثير لم تفهم مغزى حديثه ولم تكلف نفسها بالسؤال لكن نطق بإصرار : اتركي لعمتي مساحة تدخل منها لاتنكمشين ببرودة الغرفة وعمتي تحت ياكلها الهم على صحتش
لمعت عيونها وهي متندمه من اختفائها اليوم :
ننزل وتشوف بعيونها ، مافيني حاجة أنا بخير لا تخنقوني
لبست لبس ثقيل لأن الجو بارد الليلة، جالس على الدرجات ينتظرها اليوم تلبسته ليونتها ! فز ونفض ثوبه وهي نزلت خلفه لكن اخفت الدهشة بعد ماشعرت بدفا طفيف كانت يده الثقيلة بعد ماحاوط كتفها وام قايد تهلل قلبها لمنظرهم ابتسمت ابتسامة طفيفة ماهانت عليها السعادة اللي ظهرت على ملامح ام قايد وغالب نفض تأنيب قلبه ومن بعد دموعها ماقدر يخرج من باب غرفتهم إلا وهو متقدم لها خطوة ولو كانت طفيفة المهم يقنع ضميره ..


عتيق استنفذ محاولاته وماكان عنده حل غير المنومات ، يصبح على عيونها وهي غافية ويمسيها وهي غافية ، اليوم رحمها وتركها بدون المنوم لكن على غير العادة راكدة تراقبه بنظرات محايدة سورة البقرة بجنب السرير طوال اليوم يصدح صوتها بالغرفة ..
رفع غرتها الملتصقة بخدها وطرف جبينها وهتف بصوت خافت : هتاف وش حالش اليوم ؟ هتاف عتيق أنا طالبش قولي ميزت صوتك و استوعبته قولي أي شيء يريح خاطري
لارد
التصق وجهه بوجهها ، ورموشه لامست جزء من خصلاتها ،، لم تحرك ساكن وهو زفر ووضعها الحالي لا يحتمل .. ابتعد بغصته عنها رفع اللحاف وغطاها لم تميز شيء بعد ووعيها الآن بمكان ثاني بعيد جداً نظراتها غير مستقرة وصوتها اختفى مع لهفتها المختفية وكثير أشياء تلاشت وابتعادها هذا خلّف بصدر عتيق خدوش جديدة تمنى ترجع الآن وتناديه وينطق فمه حروف اسمها تمنى ترجع لمستها واستفهاماتها الحنونة
بك شيء ؟
اليوم مصدع ولا أنا اتوهم؟
مشتهي قهوتك اليوم خفيفة ولا مثل العادة؟

خرج ليصادف جابر وهو يضحك بطريقة بلهاء جلس مقابله بعد ماخطف نوره الصغيرة من حضنه : ضحكني معك وش تضحك عليه؟
تذكار جلست بالقرب منهم : يعني ماعنده شيء ثاني غير زوجته يضحك عليها وهي تمشي
عتيق ابتسم بعد ما انحرج جابر ليرد : اقول وش فطوركم اخلصو علينا
تذكار قاطعته : مسوي متلهف على سفرتنا وانت من يوم صمنا تاكل ببيتك ولا نشوفك
حشرته بزاوية وضحك وبالفعل صار يحبذ أكل حسناء لمساتها في الطبخ لا تقاوم قام من مكانه وقال بتلاعب : اي والله وش جابني عند أكلكم؟
غمز لعتيق وقال : وانتي اشوفش هنا ماحد عزمش العرب افطرو في بيت عمتي رواية وانتي خلي الرقاد ينفعش
فزت من مكانها مثل الصاروخ وهم يضحكون من صوت صرختها الغريبة : و لا يعزموني طيب طيب ركضت للغرفة وخرجت ملتفة بعبايتها زاد ضحكهم أكثر وهي تركض بحضنها بنتها وخلفها الصغار صرخت : ابراهيم امسك يد اختك والحقني
عتيق وبالرغم من تحسسه من قرب غالب لكن وضعه الآن لايسمح بالنزاع ، ماعنده طاقة للخصام وهتاف مسلوبة عافيتها ومسلوب إدراكها وهو بالوسط ضايع ومتشتت

وجود تذكار بالبيت خفف عنهم الكثير تضحك وتركض خلف صغارها وصوتها العالي ضاف لبيتهم حياة ، يستأنس بوجودها بالوقت الحالي تمنى لو طاوع هتاف سابقاً وصار بينهم أطفال بتر صوت أمنياته الداخلي وهو يغير مكانه وينسحب لعزبة ساري يمكن يستنشق هوا خالي من أصواته الداخلية اللي كلها تصرخ فيه وتأنبه لف عصبته وحمل مفاتيحه وكتاب من كتبه وتوجه لتوأمه ساري .


جابر بخطواته للمطبخ وهو يتبع أثر رائحة لمساتها المتفردة بالطبخ ، تسنّد على الباب بشكل مايل وراقب خطواتها القصيرة المبهجة له تتفقد قدورها وتوزع هنا وهناك بدون ملل وهو على حاله من بداية رمضان يوقف مثل هذه الوقفة يراقب أصغر تحركاتها ربطتها الحريرية وملابس البيت اللي صار يحفظ شكلها عن ظهر قلب هي تنعد على أصابع يده من قلتها ، لكن كل يوم يكتشف فيها شي والأهم نقاوتها ونظراتها الحنونة اللي توزعها على صغارها وبدون قصد ينال منها النصيب بلحظات غير متوقعة مدّت له السفرة وهي تقول ومستغربة من سرحانه : مدها قبل يأذن وقوم ماجد على طريقك
مسك السفرة واستدرك الشيء اللي كان جايها عشانه : ايه تذكرت ثيابي قبل التراويح ارجع من جلسة الدكة وهي جاهزة ومكوية
فجأة تلخبط لونها وهو التقط شحوبها : وش جاش ؟ كل ماقلت اكوي الثياب انقلب لونش ! ماقلت اكوي يدينش !


#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...


🎀📚 @storykaligi 🎀📚🖋
🍃🎀
🎀🍃🎀
🍃🎀🍃🎀
🎀🍃🎀🍃🎀


"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-22, 06:45 PM   #7

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 101 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


فجأة تلخبط لونها وهو التقط شحوبها : وش جاش ؟ كل ماقلت اكوي الثياب انقلب لونش ! ماقلت اكوي يدينش !
ارتدت للخلف بصورة صادمة ، دست وجهها خلف كفوفها الراجفة ، عصفت بها لحظات تذكرها جيداً بكل مرة تقف فيها أمام جهاز الكوي تستذكر مواقفها مع شريفة وصوتها الحاد وتهديداتها : نقي لش واحد من الفساتين بسرعة قبل اشوي وجهش واضيع ملامحش بذا المكوى تسمعين
شريفة سلبت منها طفولتها وصارت بوجه المدفع تتلقى قسوتها وتستقبلها بكل ألوانها نيابة عن الصغيرات ، بكل مرة ترتدي لون مغري لكن على جسدها الصغير تضيع معالم الفستان واسع على جسمها وطويلة تفاصيله لكن ترتديه قبل تضيع ملامحها الصغيرة وتغيب معالمها وبكل مرة تخرج بشكل مخزي بحق نفسها وبكل مرة ترجع شريفة من حفلة الإغراء خالية اليدين وحسناء هي من تدفع الثمن !
هذه المرة أدرك جابر انها أسيرة للحظة ، ما طفولتها المشوهه الخالية من ألوان الحياة صارت أمامه ظهرت بتجرد فاضح لكن حضر الكبرياء منع نفسه وتمنع من إحتضانها همس لها وعينه على كفوفها اللي أدمتها بحركتها اللي صارت تخدش قلبه قبل تخدشها : ارحمي نفسش ترفقي على ذا اليدين أذن المغرب ارتفع صوت الحق ماتسمعينه؟
ودها تضعف بهذه اللحظة ودها تتحرر من دموعها المحتبسة ، ودها تشهق وتنثر مابصدرها وتتخلص من غباره المتراكم ، ودها تسرد كل مايعكر صفوها ويزاور كل لحظاتها ، ماضيها المؤذي يفرض نفسه بكل مرة وتتبعثر هي لتنطق بإرهاق وصل قلبه الجامد : أذان العشا وهي جاهزه
صارت تردد مع الأذان وهو بداخله يدعي ينكشف سرها ويرتاح ضميره ...
.
.
موال الأمس وبالنسبه لغالب ترنيمته مزعجة ولا تروق له دخل للغرفة وبنفس وضعها تتأمل الستار والغرفة مكانها بارد بروب خفيف وبنفس عبوس الأمس تملّل من هذا الوضع كثير
عكف ذراعينه وهو ينتظر تحس عليه يبدو ان افكارها اليوم أعمق !
لوح بكفه ودنق برأسه بعد ما يأس اطلق صفارة اغنامه انتفضت بإنزعاج
نطق بصوت ساخر : ليه جالسة هنا ليه مانزلتي ؟
البتول : مو فايقة ومالي نفس لحاجة
صوتها الحزين لم يفرق معه مل من دلالها ومحاولاتها للفت الإنتباه :ماسألت عن مزاجش ولايهمني أعرف ابغى اعرف انتي وش براسش ولوين بتوصلينا ؟
فزت من السرير واقتربت منه : انت سألت سؤال وله وجه واحد مايحتاج اجاوب لك على اشياء ثانية ماقدرت تتقرب وتشوفها بنفسك !
لهجتها المبطنه وصلته ومقصدها وصله نطق ببساطة ساخرة : أنا وين وانتي وين رحتي ؟ كل اللي اقصده ليش مانزلتي تعاونين عمتي بالفطور ؟ بيجونها ضيوف اتركي الدلع وانزلي شوفي وش تبغى !
البتول وعلامات الإحباط بانت على فمها المتقوس وحزن نظرتها : وأنا كنت اقصد حاجة ثانية غالب انا ماطلبت شيء كل اللي ابغاه تحس وتهتم سؤال واحد يفرق يفرق وكثير حتى كيف حالك تفرق
غالب : خلصتي ؟
هزت رأسها
نطق ببرود : البسي لش شيء يسترش وانزلي
لمعت عيونها بقهر رفعت يدها وهي تضغطها وكلها استجداء يوصلهم لضفة سلام نطقت : خلصت اللي عندك ؟ مافي شيء ثاني ؟
بروده للهفة عيونها ولإستجداء قلبها كان مؤذي للغاية : ماعندي شيء بالوقت الحالي ولا أظن بعدين !
فجأة تسلق الإحمرار لوجهها وسرق خانة كبيره من عنقها ، منظرها المحترق أصاب قلبه بالفعل رفعت يدها ناحية وجهه ونطقت بصوت جريح حاولت تجمع فيه كرامتها المهدورة : انت اللي قررت واخترت لو شفتني مرة ثانية اعتبرني مو موجودة واعتبر سؤالي اللي كان طلب ومافهمته آخر سؤال وآخر طلب ولو شفت الدنيا كلها على راسي لاتجيني ولاتهتم !
تقدم ووده يحتضن هذيانها : البتول اهدي اهدي ، مسك يدها وهذا النزاع وصل لمنحى مغاير لم يتوقعه أبداً كانت تنتفض ودموعها تذرف بغزاره وضعها مهين بالنسبة لروحها التي تجردت من الكبرياء ووقفت أمامه ليقتل هذا الكبرياء بكلمات لاذعة بالنسبة لها، تأكدت من مكانتها وتأكدت انها مهرب فقط ، وصلها للسرير وأجلسها والبرود اختفى بحضرة هذا الحريق نزل للأسفل وتسلل للمطبخ وهو يدعي ماينكشف جمع ثلج بكيس وركض للغرفة ...

حضن وجهها بيده ومرر كيس الثلج على خدها المحترق ، لتنفض يده بقوة ، صرخت وهي تبكي : روح غالب لا تسوي شيء يناقض هروجك ولا حتى الأشياء اللي تخبيها بقلبك ..
رفع الكيس عن الأرض بعد مانفضته رفعه وهو متضايق من انهيارها يبدو انه كبت الأيام الماضية وضعه على السرير وضرب الباب وقلبه منقبض من صوتها الباكي ومنظر وجهها واحتراق جسدها كان بالنسبة له شي غير عادي غضب من نفسه ولأول مرة يغضب من جلافته وصلابته ..
.
.
💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 102 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


نزل وعلى وجهه علامات الإمتعاض والشعور الكريه لم يغادره ، بعد انتفاضة البتول ورفعة كفوفها بوجهه وصوتها المستجدي ونظراتها كلها بالنسبة لتلك اللحظة لم تكن عادية ، شيء أكبر من دلالها الذي يمقته حاول يرفض هذه الأفكار ليجد نفسه بالفعل جرح نظرتها وجرح صوتها وجرح محاولاتها في الإقتراب لتبتر كل شيء بصوت حاد لايدري لما أحزنه مطلبها الأخير كيف يتجاهل إهتمامها ورقة صوتها واقترابها اللطيف وهي تتفقد ملامحه، كثير من التناقضات يحملها قلبه الآن هو لايستلطف دلالها ونغمة الغنج بصوتها أحياناً تثير غضبه واستفزازه وعلى ناحية أخرى يحب ثرثرتها وعفوية اهتمامها تأفف بصوت مسموع وكل هذه الأفكار تطرق قلبه بطريقة مزعجة
نزلت ورمقها بنصف عين لم يحضر أحد بعد اخفى ضيقه من بجامتها كانت عادية لأي شخص آخر عداه هو لم يعتاد على هذه المناظر كان في باله شكل معين لباس والدته فقط ، اختلفت عليه اشياء كثير رجعت للغرفة بعد مالاحظت صمته وهو حاول يقتنص أثر الإحمرار وكأنها تذكرت شيء لتعود نطقت : خالة راوية رحلتها للعمرة اليوم
ميل رأسه وهو يستحثها تكمل لكن اكتفت بهذي الكلمتين وغادرت ، ابتسم من اثرها الاثيري ورائحة الورد اللي غزت المكان فهم مقصدها كانت غاضبة للتو من مطالبها وبعفوية صارت تطلبه بدون قصد وصل كل شيء وصل لقلبه وابتسم بشجن خايفة تبقى بمفردها وتقضي الليل وهي تنتظره مثل باقي الليالي اللي يسهرها مع سعيد ، حك شاربه وهو يضحك ، ليصل مسامعه صوت الباب استقبل غزل بالأحضان وكأنها الطفلة القديمة وهي لم تعارض لهفته بالعكس استقبلتها بلهفة مماثلة ضمها يوم زواجه بنفس هذه المشاعر لكن انشغل بأمور الزواج والحضور لم يطول اللقاء ، اما تمارا اعتادت تكون بالهامش اعتادت تتلقى برودهم وترددهم تجاهها لم تنصدم من غالب صار مثلهم وبصفهم صدمتها من نظراته المتقرفة كانت أكبر زواجها السري صار يتقاسم سره معها ومع جابر هي بالأصل تمقت هذه الأماكن تكره اللحظات العاطفية وبالرغم من ذلك ظهر الضيق على وجهها رتبت شعرها وهي تخفي التأثر من هذه اللحظة أقفل الباب فجأة انضرب الباب بقوة فتح بسرعة و اندفعت تذكار وطفلتها بحضنها : والله ماخليكم أنا انا تفوتني عزيمة
غالب وهو يضحك : تعالي تعالي
رمت الصغيره بيد غزل وتعلقت بحضن غالب وهي تثرثر : يبغون يستفردون فيك وأنا الأصل انا اختك هم فروع بس
افلتها وهو مبتسم نزل لمستوى الصغار وحضنهم والبنات من خلفه يتهامسون
تمارا : من متى تمونين وانتي مو شايفته غير مره !
تذكار : شفته يوم العرس وقتها ماجبت الصغار وماتعرف عليهم
غزل : شبكتي علطول اثقلي فشلتينا عمي ذا ثقيل وهيبة مو مثل الباقين
تذكار : مالكم دخل اخويه بس خلاص اسوي اللي ابغى
هزت تمارا رأسها بيأس وغزل تضحك ..
تذكار : هذي نورة سمية عمتي نوره
هذا إبراهيم سميته على جده
هذي نجد سمية نفسها
تمارا قاطعتها : كل من شاف عيالها ترص معلقة تعريف فرحانه بإنجازها وهي ساطرتهم ورى بعض
نغزتها تذكار : قولي ماشاء الله
غالب تملل من مناوشاتهم حمل نوره وقال : عمتي تحتريكم داخل أذن المغرب وانتو تتناقرون

اكتملت السفره بحضور البتول ، فجأة صارت تتعامل ببرود ومكتفية بتوزيع نظرات مرهقة على الكل ، لم تفوت اهتمامه بغزل حتى اللقمة يسرقها من الصحن ويظفر فيها فمها ويسابقها على كل شيء تسقط عينها عليه يلتقطه ويدسه بيدها وهي مبسوطة على هذا الدلال بينما البتول تتألم من الداخل كيف قلع صلابته بحضور غزل كيف تخلى عن صوته اللاذع وعيونه الحادة وكلماته الثقيلة اللي يلقيها عليها بلا مراعاه كيف انقلب شخص ثاني أمام بنات عائلته ؟ خمنت ان ابتعاده من أسبابها هي يبدو انه لم يتقبلها ولن يتقبلها !
غالب لم يفوت مراقبتها يدرك انه تهور لكن فرصته هذه نادره حاول ينشغل بنورة لكن الشيء الآخر اللي اشغل باله انها لم تأكل استثقل يسألها استثقل يحرّص عليها تأكل ويقرب منها الأصناف مثل مافعل لغزل وهذا الشيء آلم روحها
تفاصيل بسيطة تعني لها الكثير ، وجدت الأجوبة لإستفهامات ماضية من لحظة واحده نفضت يدها وهي لم تلامس شيء من الأكل لتنطق بصوتها المرهق : يعطيك العافية خالة راوية الأكل يجنن
رفع عينه لمح خروجها الثقيل وهي تجر احباطها نزل عينه وام قايد قرأت كل محاولاته همس وهو ينفض كل شيء عكر صفوه : اليوم بتعودين لديرة الحبايب من قدش ياعمه


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫

💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 103 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


نفضت خجلها وهي تعدل شيلتها القطن : والله ان القلب ملهوف للكعبة اكثر من الحبايب اللي تقصدهم
استدركت وهي تكمل : قايد بعد الصلاة بيجي ياخذني
.

وحل الظلام وأمطرت السما على أرض ساري صوت الرعد يضرب الجبال بهيبته وساري ورفيقه عتيق يتسامرون على نور البرق من الخيمة يراقبون همّال السما وهو يسقط زاد البرد وهتف عتيق بصوت صاخب : ياخوي خلنا نعود للبيت اخاف يجيهم شيء جابر عنده دوام لين الفجر
ساري وهو يعرف سبب قلقه قال : اسبقني للسياره
حمل عزبته وقفل عليها داخل السيارة وصار بجنب عتيق اللي مركز بالطريق وكل تفكيره صار عند هتاف خايف يتكرر موقف ليلة المطر ويفقدون السيطرة على الأمور مثل مافقدوها وغابت يوم كامل عن الأنظار ، صار يتعدى الأحجار القوية وساري متمسك وعاض على طرف غترته صرخ فيه :هد هد مايجيها شيء وأمك حولها
زاد المطر والرؤية صارت ضبابية وعتيق فقد السيطرة على أعصابه صرخ : ننزل ونكمل على رجولنا ؟ قربنا
ساري بنفس الصوت رد : لالا انت تعال بكمل عنك الطريق
استلم عنه القيادة وبسبب توتره الطريق طول كثير والمطر زاد والرؤية تلاشت


اما غالب وقف عند باب مدخل البيت اللي يطل على الحوش ومزرعة عمته مد عينه للسما وشعره تبلل بالكامل خلفه البتول عليها روب صوف وتنتفض من البرد زادت انتفاضتها بعد ماخالط اصوات الرعد صوت صرخات أنثوية من خلف جدران بيت ضيف الله المجاور انتفض معها غالب وركض لمصدر الصوت
والله والله فتحت الباب حطيت الأكل ولا هقيت انها بتخرج غفلت عنها نص ساعة وانا اصلي دخلت لقيت الغرفة فاضية !
صفية تبكي وتنطق وتوصف لهم موقفها وتمارا متصلبه وغزل مثل حالها على الأقل هي عبرت بدموعها حسناء خرجت من عزلتها واستقبلتها تمارا بشراسة : وينك عنها ؟ وينك عن البلاوي اللي مغرقتنا نايمة بالعسل وماتحسين
حسناء اكتفت بالنظر لا تملك رد
اقتحم غالب البيت وتذكار ركضت له تبكي : الحق علينا ضاعت مرة ثانية خرجت من البيت وماحد درى عنها ولا حس
خرج يركض وعلى خروجه أظلمت الجدران واختفت أنوار البيوت انقطاع كهربائي مثل عادة الليالي الممطرة فتح نور الكشاف وصار يوجهه على الزواية والأزقة الضيقة بلا فائدة ضرب باب بيت عمه يوسف لم يخرج احد قايد خرج للرحلة مع امه منذ ساعة يا الله من الحيرة ومن انقطاع الحيلة ومن الهلع اللي يقاسيه قلبه الآن !


انتهى الفصل الثالث عشر
الفصل الرابع عشر ..


عتيق ..
توقع وصاب التوقع فقدها مرة أخرى ، ليلة مظلمة نور البرق صاخب يسقط على المباني الصغيرة بسطوته ويغيب ، صوت الرعد ينادي مفقودة عتيق وأصواتهم خلفه ، ومثل ليلة زفاف قايد انتشر نور الكشافات بقرية ساري خرج الأهالي وحتى النساء صوتهم ارتفع وغطى على أصوات الرجال بلا جدوى
ركض عتيق ورجله مقيّده ،ركض وقلبه الواهن يستجدي طاقة تجمعه بضالته بلا جدوى ، ركع وهو يلهث ثيابه غرقت بالماء ، تنفس بقوة وهو يحاول يتمالك المتبقي من طاقته صرخ بساري : ما ابعدت ما ابعدت قلبي يقولها مفعول المنوم يطول ياخذ له كم ساعة تكفى ياساري رجلي ماشالتني شيل اخوك تكفى
انتفض ساري من ضعف أخوه اللي تسرب لجسده بالكامل ، زادت انتفاضته بعد ماهوى على الأرض والسبب قلبه ، الوهن نصفه تربع فيه هجرت النظر لعينه من أسابيع هجرت الكلام واللهفة غادرت حيطان غرفتهم صارت خواء همسها المتشفق عليه رحلّته بإرادة الهجر ولمعة الإشتياق اللي تبثها من خلال نظراتها صارت بلا وهج غادر نورها ، كلها كانت ثقيلة على قلبه لكن اليوم غير وكأنها تركته وغادرت حياته بالكامل قررت الرحيل لكن بدون وعيها حتى باللاوعي تركته وتخلت مرارة جارحة تسلقت حنجرته ، لهث وهو متسمر على الأرض لهث وكأنه ركض ليلة بلا إنتهاء ، لهث وشهق رحيلها بصورة مدمية للجدران المتصلّبة الوحيدة الحاضرة لحظة إنهياره، رفع نفسه حاول حاول يتماسك رجع وإرتطم بالأرض وهذي كانت آخر محاولاته ساري رجع على صوت الإرتطام صرخ فيه : لاترخي نفسك لا تسلمها للهوان ارفعها وشدها واحتزم بي ابشر بي والله ما تنام الليلة إلا وهي بجناحك مير اصبر اصبر ياخوك !
.
.
💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫

💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 104 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


سهم ..

لفظ حزنه و تناهيده ، جرّها جرّ من جوفه الحار لفظها ونفاها للأرض اللي بللها المطر ، تلمّس وجهه أسفل عينه بالضبط تحسّس بقعة انهياراته اليوم ، رفع وجهه ودار بعيونه للزوايا الممطرة تسمّر أمام هذه العواصف ، كان يظن هذا الغرق من مطر عيونه لكن الهطل طالت مدته وتأكد ان السماء جادت واحتوت دمعته ، تلاحَم الهطل خف الشعور كثير ، تخلّص من عبراته وغصته العالقة ، تخلّص من مشاعره الجرداء ليجد نفسه اليوم يبكي بالفعل تحت المطر تحت رحمة الإله مطر السماء تساقط على قلبه واحتواه عطف ربي ، نوبة الهلع اللي داهمت قدومه لقرية ساري هاجمته وحاول يقاومها ركع على ركبتيه وبكى بصوت خافت يفتقد كفوف البتول وصوتها البعيد وهي تناديه سهم أمي موجودة أنا ، لكن الوحدة تبددت ورحمة الله غشت المكان وسكن خوفه عبر الطريق المظلم بعد ماوقف على جانبه بسيارته لف بعينه على أثر الصوت أرهف السمع !
نشيج أنثى تتخبط تحت حبات المطر بخطوات ثقيلة ، نور البرق عكس ملامحها المستجدية بكاء تائه يستنجد نور البرق يبقى معه ، يسير مع خطواته ويجتمع بالوجهه الصحيحة ، لمح وجهها الصغير وعيونها الباكية قدر يستوعب وسط هذا الزخم ، ذعره واختناقه ، خوفها ودموعها والجو الماطر ، كل هذا الزحام لم يغيّب عنه منظرها بالكامل ، مشى وهو بحاجة كف تنقذه مشى هذا الغريق وهو يجهل خطواته مشى على صوتها ودليل وجهته دموعها الحمية دقت أوتارها بداخله ، هذا وقتها هذا وقت ممكن ينقذ له شخص ، يمكن تكون حسنة بقاء حسنة عودة حسنة يجتمع فيها بأمانه ، يمكن هالقشة الغريقة تنقذه هو أيضاً قرّب وهو يماشي رغبات قلبه اللي فجأة رق وفجأة تخبط بسبب حزنها، قرّب وهي ورات عنه وجهها بغطاء مبلل
بصوت عالي ناداها سهم : ان شاء الله انك بخير وقلبك بخير ان شاء الله مالمسك أذى ومن أسبابه بكيتي ؟
غزل بصوت مبحوح راجف : خفت خفت طفى جوالي راح عني النور وضيعت الدرب
رق قلبه وبصورة تلقائية لانت نبرته : لاتخافي انتي بالدرب الصحيح
غزل : كنت ادور عليها وماعرف كيف ابعدت ، الجو بارد علي والظلام يخوفني بس لازم الاقيها هي بعد تخاف من الظلام وأصوات الرعد
سهم ارتعشت كفوفه بسبب هذيانها لأنه شبّه على النبرة مرت عليه مر عليه صوتها بمكان ما، حتى منظرها وهي تبكي مر عليه سابقاً نطق : طيب قولي انتي مين ومين اللي تدوري عليها ؟ مكانك قريب من هنا ؟
فجأة استوعبت انه سهم اللي تسبب لها بجروح عميقة وكدمات بقيت بجسدها لأشهر لكن هو أمانها الوحيد الآن تجاهلت خوفها الداخلي وقالت :غزل من بيت ضيف الله !
هذي ضحية نوباته !! ضحية دموعه المكبوته وصوته المتحجّر هذي اللي صارت تحت سيارته بعد ماقذفها وهو تحت تأثير صرخات روحه، رجف قلبه وضاعت منه الحروف ، مد لها جواله الثاني جوال أسراره وصوت قلبه فتح نور الكشاف وقال : امشي معي ولا تخافي قربنا من الطريق اللي يودينا للقرية
مشت معه وهو قلبه يضرب طبول الندم ، ويده تتراقص من إيقاع قلبه المضطرب وصلّها للقرية اللي تجثم على صدره لكن فيها أمانه وطهر الدنيا روحه الثانية ومتنفسه البتول


بجهة غالب بعد ماصفق يدينه بخسارة ورجع من نفس الطريق بدونها ، مشى دنيا ثانية وعاش له حياة جديدة وبعيدة بدونها اليوم لمع أمل طفيف بقلبه تمنى لو يجتمع دربه ودربها ، حتى لو تفصلهم خطوات تمنى يلمحها ويكون سبب بإنقاذها ولكن ساري سبق خطواته وسبق دقات قلبه الخايفة عليها ، صموده المزيف ظهر ببراعة أمام الكل نطق بصوت مرهق وقف لساعات تحت المطر وتحت الهوا البارد برأس مكشوف : كلمت ساري وابشركم يقول بخير مثل ما توقعنا ما ابعدت
رمى كلامه على مسامعهم وانسحب للبيت المجاور

ماكان ينقصه غير خروجها يبدو انها تطفلت على مصيبتهم وقررت تشاركهم البحث ، البيت خالي منها كتم غضبه وخرج بخطوات نارية بين البيوت قدر يميّزها حتى وهي متغطية ميّزها كانت تمسح ظهرها وعبايتها تلطخت بالطين سارعت خطواتها له ، البتول قالت بلهفة : ماقدرت ماقدرت ابقى بمكاني واتفرج واسمع مابعدت كثير بس حاولت
قاعدة تبرر له خروجها وغيابها بعيونها اللي كانت تسابقها دائماً وتتكلم عنها ، مستغربة صمته وركوده مرر نظراته على الطين الملتصق فيها لتسبق استفهامه : زلقت ورى بيتكم ماقدرت اتوازن كل ماوقفت زلقت من جديد أكلت تراب لين قلت بس
قاطعها وعلى مبسمه ضحكة متردده : طين طين خلاص لامسه الماء صار طين
بعفوية قالت : مو مهم ، بيني وبينك طعمه حلو


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫

💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 105 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


فجأة لفو الاثنين على حضور سهم الصادم وغزل خلفه البتول قبل تستوعب حضور سهم اندفعت غزل لحضنها وصارت تبكي على كتفها لينطق غالب : لقوها خلاص مالها لزمة الدموع هتاف بخير وساري جابها قبل تبعد عن القرية
غزل : ابغى ارجع بيتنا تعبانة مو قادرة
البتول بصوت حاني ربتت بكفوفها الملطخة بالطين على خدودها : نرجع نرجع بس لاتبكي انتي بأمان وهتاف بخير كمان ليه الدموع ؟
اسندت رأسها من جديد وغالب تأفف ماكان ينقصه غير انهيار غزل وحزنها لايقاومه قرّب ورفع طرحتها عن كتفها غطى خصلاتها وهمس بإذنها وهي بحضن البتول : طالبش ياعمي لا ترهقين الروح اكثر والله اني يالله شايل نفسي
وصل الهمس لمسمع البتول وانتفضت بحرارة كان يتخبط من أجل حبيبته ويركض مثل المجنون بسبب قلبه ومشاعره القديمة بطيب نفس همست : اتركها انا اوصلها وانت روح البيت ارتاح
وبالفعل وصلتها للبيت ومتناسية حضور سهم أربكها غالب ومشاعره الطافحة للسطح زعزعت توازنها ماكان بيدها شيء غير تتصرف بعفوية متغاضية وكأنها تجهل مشاعره المهم سيطرت على منظرها الخارجي ، نيتها تكسب وقت تجمع فيه افكارها اللي عازمة تواجه فيها غالب تريد فرصة مناسبة فقط ...
رجعت ونفضت شعرها المبلل لتركض لغالب الواقف بوسط الحوش بعد ماوقف المطر تأملته لثواني وهو كان بحاجة لشخص يربت على نفسه يحسسه انه بخير وماخسر شيء أو أقل الإيمان يهون عليه خسارته..
هدأ وسكنت الرجفة وقدر يتمالك نفسه
نطق : بروح لسعيد ، الغنم لي يومين منه !
:
.
كم مرة نبهت لاحد يفتح الباب لاحد يدخل عليها
عتيق وصوته الغاضب هز المكان هز والكل مذعور من انقلابه وجه نظراته لحسناء : وانتي وين عيونش عن البيت وش اللي مشغلش كيف تطلع وانتي موجودة وتسمعين ؟
اهتزت وانلجم لسانها دسها جابر خلف كتفه ليصرخ فيه : تجاهلت كل شيء بالقصة وقلبت اصابع اتهامك على اضعف ، سبب اترك مرتي ماهي بالقصة دور شيء ثاني تفرغ فيه صوتك العالي
بالفعل جابر محق بالغ بغضبه ورماه بوجه حسناء الساكنة ماجد ركض لضفة أمه دس رأسها تحت ذراعه ونطق : مثل ماقال عمي جابر ولا في صوت بعد صوته لكن المقصودة أمي ولا اقدر اسكت أمي يومها ساكته وحاشمة البيت ماينزل ذا الشيء من قدرها والكل يرفع صوته عليها

محشومة محشومة قالها عتيق بصوت عالي
لكن ماجد انسحب وبحضنه أمه وهي تجاهلت صوت عتيق وغضب جابر ، وفرحتها بوليد روحها لا تضاهيها فرحة صار يرفع يده ويوقف لحزنها بالمرصاد ويصفع الأصوات العالية بحزمه الرجولي من أجلها ،، ياطراوة الشعور ياحلاوته ابتسمت عيونها : صرت لي عزوة بوجه الدنيا كبر جناحك صرت ترفعه وتغطيني صرت لي ذرى صرت صوتي اللي ماقدر ارفعه
ماجد وعينه على بهجة أمه تمنى لو وقف دائماً بصفها تمنى لو سمع لها سابقاً وكذب الظروف والضغوط ، تمنى لو اسكت غضبه ووقف معها هي قرأت الندم من عيونه همست له : لا تلوم نفسك ياحبيبي في أشياء غابت عنك وفي أشياء باقية رهن الغياب في أشياء مانقدر نقولها ياماجد تكلف كثير
ماجد قاطعها : تبقين أمي حسناء وهذا الشيء اللي مايتغير ولايبلى كنتي صح وباقية على الخطوة ماتغيرتي زلت رجولي يا أمي
هزت رأسها برفض : انت جودي وخلاص انتهينا تعال ياماما لاتلوم نفسك تعال لأمك اللي تحبك لو زلت رجولك قلبي مايزل ، وضع رأسه بحجرها وهي كلها رجا تصلح أوضاعها وتقدر تواجه كل شيء بقوتها اللي خانتها على الأقل من أجل صغارها
جابر وقف عند الباب طويلاً سمع حديثهم ومواقفهم وأحاديثهم المتشبعة بحب غريب كانت تشق طريقها لروحه كان يتعامل بالضد بينما قلبه دائماً في حالة انبهار كان يتعامل باللامبالاة بينما قلبه مشغول دائماً بهذا التمازج هالمرة ماقدر يوقف موقف الصمت الدائم ولا قدر يغيب نظراته المشفقة نزل على الأرض وماجد فز بقوة قرب من عمه لكن عمه سبقه حب خشمه مرتين وابتسم :هذي من عمك عتيق وعنه وهذي مني يوم ماقدرت احشم امك وانت موجود وبصوت مرير نطق : ماضمن يديني ولا اضمن طبعي الشين بس مثل ماقالت امك في أشياء تكلفنا كثير
ماجد بحزن : لا ترفع يدينك باقي الاشياء مقدورن عليها ..
بسط سبابته على خشمه
حسناء تراقب الموقف بجمود لم تصدق جابر دنقت لأثر أصابعه على معصمها بعد ماعصره بكل غضبه والسبب لا يذكر
رفعت نفسها وخرجت من المكان ، والآخر يتنهد من هذه الحياة اللي اقحم نفسه فيها ..


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫


💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 106 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


سهم من بعد ماشاهد فتاته الجريحة تبكي من جديد وأرض الجنوب الرحبة تربعت بثقلها على ضلوع صدره ، ضاق الكون فيه هرب لزاوية تشابه صدره الضيق، هرب لها ونسي وجهته المقصودة نسي ان البتول شاهدته وتهللت نظرتها بالرغم من موقفهم الخانق ابتهجت تعابيرها بقدومه لكن لايملك طاقة حتى للهمس ترك سيارته وترك جواله المغلق مد فرشته الزرقاء على الأرض رفع رأسه وهو يشاهد أفول الشمس بعينه ماذاقت عينه السهاد ولأيام ، يصوم ويفطر على تمرات وماء ..


أما جهة غالب من بعد السحور حمل نفسه ناحية رفيق المنفى سعيد ، غاب عن باله صوت البتول وطلبها ، غاب عن باله انها تخاف من البقاء بمفردها من سكون الأصوات من صمت الجدران ورحيل الصخب من ساحة البيت ، تأنس حتى بالطيور اللي تزور شباك غرفتها وتطرقه بأصواتها الجائعة، غالب غابت عنه شخصيتها حتى وجودها بحياته نساه لحظة اجتماعه بهتاف بعد ركض سنوات وبعد غربة طويلة وبعد معارك طاحنة مع قلبه ، لحظة رؤيته لأطراف شعرها المبلل وثوبها القصير أغمض عينه بتر سيل النظرات ، اكتفى وصد ، اكتفى وفز هرب مثل المذعور ، حتى أصواتهم زادت من ذعره حتى نظراتهم وقتها كانت خانقة بالنسبة له ، ساري حملها بيدينه وفّى بوعده وسلمها لحضن عتيق بينما هو خارج الحسبة من تسع سنوات !
شد عصبته رفع ثوبه وربطه على خصره هش بعصاه وصار ينادي أغنامه متجاهل صوت الحياة ونداء البتول البعيدة ، سعيد من بعيد يراقبه مرهق من ارهاقه خايف يسقط بأي لحظة من الصباح وهو يتنقل تحت الشمس واليوم كأنه فصل جديد شديد الحرارة بالرغم من ليلة أمس الماطرة ..
قرب أذان المغرب ناداه عله يفوق من هذا الهذيان ويرحم نفسه : غالب ابو سعيد تكفى ياخوك ارحم حالك ترفق ترفق
غالب بصوت عالي : ماسمعتك وش تقول
سعيد يدرك تلاعبه اللي ظهر من نظرات عيونه غالب تغلب الرصانة كل تفاعلاته يظهر جسور وداخله الضد بكل أشكاله
اقترب غالب بعد ما أخذ الصمت من فم صديقه المتعاطف : بدخل أغير لي ثياب خابرني عريس ومرتي عايشة بين الورد لو أدخل البيت بثياب الغنم يمكن تخلعني ..
رمى عصاه وصوت ارتطامها بالأرض يعبر عن كل شيء أخفاه ، دخل واستحم وأخيراً استوعب انه جرح البتول من جديد مل وهو يحصي هفواته معها سكر أزارير ثوبه رش عطر خفيف وأخذ له ثلاث تمرات التقطها من كف سعيد المتحفز من أجله يلاحقه من اليوم لم يشاهد هذا العطف من عينه سابقاً يبدو انه فضح نفسه بنفسه مد فكه بإبتسامة صفراء تراجع سعيد من منظرها للخلف
بصوت حاد نطق غالب : وش جاك تلاحقني من اليوم مضيع شيء؟ سارق لك شيء ولا لك فلوس بمخبى ثوبي وخايف عليها قل لاتستحي !
انحرج وتلون وجهه ليرد : ايه لي اشياء عندك ويحق لي اخاف و الاحقك قبل تضيعها
رد الآخر : وش علمني لاتسكت و ينقطع حبل الأفكار أخبرك ماتجمع وانت صايم من السم اللي تطفحه
سعيد بصوت ثقيل : اللي يعنيك يعني لي والأشياء اللي مخبيها ورى صوتك اللي فجأة ضاع ونظرة الصقر اللي تهز لها ديرة وفجأة انطفى ضوها الأسرار المتراكمة ورى ضلوعك تراها هدت حيلي قبل حيلك
زفر غالب واقترب من سعيد رفيق المرارة ورفيق الشقى ورفيق الحلاوة والسعادة همس له وهو يربت على كتفه : يوم يأذن وتبل ريقك .. اليوم بس مسموح لك تتسلى وتشفط من ذا البلوة هذي اللذة بتشغلك عن ملاحق أسراري ..
مشى من أمامه للسيارة رفع صوته : رايح لمرتي يمكن أطول عند الباب وقبل تعتب رجلي البيت معلقة عتاب وداخل البيت سيول دموع ادع مع صوت الاذان لانغرق من وراها بس ..
هز سعيد رأسه وهو يضحك من تهكم غالب الواضح تورط بأنثى تحب البكائيات همس : نشب نشب الله يعينه


هتاف .
بعد ساعات طويلة وأخيراً استيقظت لمست أقدامها وتأكدت ان مرحلتها البائسة عادت
كلما تصحى من غيبوبة الوجع تتحسس آثار الركض من خلال جروح قدميها ، تركض عارية القدمين بلا توقف ، تتوقف بها مساعيها دائماً لحضن عتيق تصحى من رحلة الهذيان وهي مغمورة بصدره ، وقبل صدره كانت تركض هباء ، كانت تغفى وتصحى بمكان مظلم وتغيب عنها الصورة الحقيقية للأشياء ، لكن اليوم تركها الوجع وأدركت وضعها الحقيقي وقررت تتظاهر بالضد قررت تتظاهر انها بدون وعي ! ، بعد إنهاك مدة طويلة كانت فيها المساعي خاوية فتحت نصف عين وبسرعة أقفلتها وتأكدت ان الهروب من الواقع حل يمكن هروبها يكشف لها شعور عتيق المضمور !
الغريب اليوم غاب حضن عتيق فاقت وهو بعيد قطع دخوله استفهاماتها ، اقتحم بلهفته غرفتهم الذابلة ، اقترب من جهتها في السرير جذب كتفها وهي بطواعيه لفت رأسها صوبه ، هي تتظاهر بالتعب لكن بالحقيقة متعبة وعلامات الإعياء ظاهرة ، خابت مساعيه وانطفت اللهفة وهو يشوف الإعياء متربع على صفحة ملامحها خابت هقاويه وهو يشاهد نفس نظرتها السابقة نظرة باهتة بدون روح ،


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫

💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 107 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


اللي وصله ان وعيها غايب وذهنها شارد بسكة بعيدة ، وان اللي أمامه جسد فقط تنهد وارتخت أجفانه ، عادت للغياب ..! تركض مسافات طويلة بعيدة عنه وتركض نفس المسافة وهي ممددة أمامه على السرير ، روحها السابقة بعيدة واللون اللذيذ اللي متمسكة فيه لتسع سنوات جف مخزونه ، صار هو يحاول يمسك الصفحة ويرجع نفس اللون لكن فقد بدايات السطور حتى المقدمات صارت ماتنفع حتى أقلامه جفت مثل لونها الثابت القديم هذا التلاحم مؤذي لقلبه قبل قلبها ، هذا الهروب مؤذي وكثير هتف حتى لو كانت شاردة الذهن وعقلها غايب المهم لمسها :الحمدلله هالمرة ماطولنا كنت متيقن ان الخطوة قصيرة وان خط الرجعة أكبر من الخطوة وانك شيء عائد للمكان ولهنا
أشار لصدره وهو يهمس بنبرته الشاعرية وكأنه يلقي نص أفنى فيه ساعات طويلة من عمره تشنّجت فقرات ظهره من كثر الإنحناء وهو يسكب أحرفه من جوف قلبه ، وهو محتضن أقلامه وأوراقه البيضاء الخالية ليكتب ويكتب ويكتب ، أكمل وكأنه عاد لمكتبته لأوراقه البيضاء الخالية ، نَقَش السطور وأول عشر أوراق نقش فيها اسمها لانه نطقه ولأنها للتو تستوعب !

( هتاف )
تصلّبت وتوقفت لحظتها وكأنها تقرأ حروف الإسم المنقوش من كل صفحة ، حرف حرف ، صفحة صفحة ..
( هتاف ).. أكمل وعينه بعينها اللي قدرت تسيطر على لهفتها : بديت أصدق قصة المسافة اللي تفصلنا بديت اتأكد ان كل حرف يخص حياتنا كان صحيح ، مافي شيء يفصلنا اليد باليد النظرات الملهوفة واللي صارت مع الوقت نظرات عادية المسافة القصيرة اللي تفصل أجسادنا في وراها ورى الضلوع بالضبط مسافة تهد الحيل مثل ماقلتي ..
لم ترد وهو زفر من جديد وقال : تظنين اني ما حاولت ؟ تظنين ان تسع سنين كنتي تركضين فيها وحيدة ؟ هتاف انا تقاسمت معك نص الطريق
قطع حديثه هو يظن انه يثرثر هباء رفع خصلتها عن عينها ونطق بنفس النبرة : أذن المغرب انتهى يوم من حياتنا بطلع افطر مع أهلي في الدكة وعد مني ياهتاف ماترك عيونك و لا يدينك ولا حتى المسافة القصيرة اللي بين اجسادنا لين نطوي المسافة البعيدة وتتعانق القلوب !
مسح كفوفها وضغط على أصابعها وده بأي لمسة يحسسها انه موجود ، يمكن لمساته ترجعها لوعيها
نهض وأقفل الباب وهي خلفه تقوس فمها ودقات قلبها تضرب بصورة رهيبة تمددت وهي تحاول تنسى كل حرف قاله لكن حروف اسمها من فمه لايمكن تنسى ولا يمكن تتجاهل وقوعها على قلبها اللي فجأة تأكدت انه تلخبط من جديد والسبب حروف اسمها !
.
.
غالب ..
فتح الباب الكبير وهو متردد ، دخل وخمن انها بالمطبخ بسرعة اندفع ناحية باب المطبخ كان خالي منها لا يوجد أثر وهنا قفز قلق غريب لصدره ليخرج بسرعة وبخطوات واسعة ، بسرعة مجنونة وصل فيها لغرفتهم ليجدها على السجادة تردد أذكار الصلاة ومغمضة عينيها تنفس من اعماقه وهي بسرعة فزت بثوب الصلاة المورد : غالب سهم ماجا أمس بالليل شفته بس غيابه قاعد يكذب عيوني أمس ، خرجت ثلاث مرات لحالي ادور بنفس المكان ومالقيت أحد
غالب زاد ضيقه لم تعاتبه لم تسأله عن غيابه لم تطلب مبررات خوفها الكبير على أخوها منعها ومنع عتابها ..
شد كفوفها : هدي هدي عيونش ما تكذب شفته بعيني مثلش وبعدين وين تظنينه بيروح القرية صغيرة لفتين ويعود
جلست على السرير وردت بضيق : وين لفتين وهو بس شفته واقف وخلاص اختفى مو متطمنة والله قلبي حاس ان في شيء
جلس بجنبها تماماً وقلقها الغريب على سهم تأكد انه مو من فراغ ولا مبالغة أنثى شديدة العاطفة مثل مايظن ومثل ماتوقع ، ميّلت رأسها على كتفه وصارت تبكي بصوت خافت وهو ضيع كل طرق المواساه وحتى الكلمات ضاعت منه ، وضعها الحالي أجبر يده الصلبة تمتد ليطوق كتفها بدون شعور منه همس لها بعد ما سلك لصوته : قومي وتعوذي من الشيطان نطلع الحين ونشوف الأماكن اللي يجلس فيها
رفعت نفسها وتأملت وجهه المرهق : لا أول تفطر بعدين نطلع
ماقدر يسيطر على إبتسامته هز رأسه وهو يماشي رغبتها ، تداريه وتهتم فيه وهو بخل بنصف إهتمام فازت أكثر من مرة وغلبت خطواته الخجولة المترددة بأكثر من خطوة !
راقب ترتيبها للسفرة ، لم يغريه منظر الأكل انشغلت جوارحه بمنظر آخر اللذة فيه أكبر والصفاء غلب اللذة ، شكلها الناعم شعرها المرفوع ولونه الملفت مثل عسل مسكوب تمنى لو سكبته بالفعل وانتثر بأريحية مثل شكلها الأريحي، ملامحها اللي فيها القبول أكثر من الجمال ملامحها تستحث عيونه وتجمّل التأمل وتغريه للنظر بلا تملل ، ويبدو انها سرقت رقة الورد ولون الورد انتثر على خديها تشربت حمرته، رموشها طويلة ومعكوفة ، ابتسمت وصغرت عيونها وحمرة خديها توهجت تأكدت انه غارق بشيء آخر ونسي نفسه وعينه على ملامحها


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫


💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 108 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


لكن الشيء اللي غرق فيه هو حسنها الملفت لقلبه قبل عينه القبول السماحة اللي غفل عنها وصارت جلية أمامه !
البتول : شوف هذي من خالة صفية وهذي من ملكة وهذي من بيت حفصة وأمها الله يسعدهم طيبين .
غالب وده تكمل وصفها لأطباق الجيران مستمتع وهو مستغرب من نفسه كان يكره طريقة كلامها واليوم يستلذ بكل حرف تقوله ، كان بيضحك وهي تقرب طبقها الكارثي لكن رق قلبه بعد ماقالت :ماعرف اسوي شيء غير فطاير البيض اللي يحبها سهم وكيكة الأمهات يموت فيها
امتدت يده لطبقها وقربه ورد : وليه كيكة أمهات ليه اسمها كذا ؟
ردت : سهم يقول طعمها حنون مثل خالة راوية
قربت منه طبق عمته صفية وقالت : جريش خالة صفية أحلى
غالب وهو يأكل من طبقها متجاهل الأطباق الثانية فرحة غامرة تسللت لروحها ولقلبها وظهرت من عيونها الضاحكة ، نطقت ونبرتها اختلفت بعد ماجبر بخاطرها وماكسر تعبها : خلاص لا تجامل على حساب بطنك لقمة تكفي والله رضيت وانبسطت
هو اللي انبسط قلبه ، عفوية وفرحها عفوي وتعبر بسلاسة ليت يقدر يفصح عن انبساطه ويخبرها انه جبر بخاطره قبل يجبر بخاطرها لأنه ظفر ونال من ضحكتها وصار سبب ..
انتهى فطورهم وسبقها للباب قالت بتردد
خجول : غالب عادي نطلع بدون سيارة ؟
ببساطة قال : من الأساس طالعين من دونها
بذهول ردت : يعني عادي تطلع بين ناس القرية وانا معاك ؟
ضحك من سؤالها : هو صحيح اني شوي جلف واكره بعض الأمور بس ماني متخلف
حملت شنطة الأكل والشاهي ويدها الثانية جوالها مشت معه للباب الخارجي وهو سبق يدها نزل نقابها على عيونها ومشى معها لتنطق
بتلاعب : غالب بن ضيف الله يمشي بمرته بين الناس شرهه وعيب الحين تطلع خالة صفية تقولها
كتم ضحكة غريبة لأنها تقلد لهجتهم : خالة صفية مثل ماتقولين تطلع بين الناس ومعها نادر بن ضيف الله ، هذي أفكار قديمة هو صحيح قرية بس المرة فرق تعاملها عن أول راحت الجاهلية من زمان
انحرجت لانه صار جدي لتنطق : كنت امزح بس في عوايل ماتغيرت جاهليتها طيب نتعمق بالموضوع عادي تمر بين الناس بالوضع ذا ؟
شبكت يدها بيده وهي تختبره لا أكثر نيتها تقتنص مدى تأثيرها وهو بالفعل تأثر من هذه اللمسة اللي كانت مدروسة ، هو فهم مغزى الرسالة و مقصدها تخبره انها موجودة حتى ولو تجاهلها ، ولو قدر يهرب هي قدرت بلحظة تتعانق فيها الأصابع ، قبلها موقف الفطور وهذي المحاولات غيرت بداخله كثير أشياء ، هو ممتن لهذه الخطوات ولهذا التمسك شد أصابعها وقال بصوت يتصنع فيه الشدة: ابعدنا عن الناس ولا حولنا أحد قولي انش خايفة من الظلام وقلتي اتشعبط احسن
ضحكت والظلام ماكان قوي أنوار طفيفة من بعيد واصوات ملعب القرية قريبة منهم كانت مستمتعة والخوف بعيد عنها
زلقت قدمها وبسرعة شدها لحضنه : انتبهي
بعفوية محببة نطقت : شفت ان في حسنة لمسكة اليد مو حسنة أكثر من حسنة !
رضا ، رحابة ، داعب روحه شعورين بوقت واحد هي متمسكة بهذه العلاقة هي الطرف الراغب الأقوى المحب ، شاهد الحب بعينه وهذا التمسك وهذي الرغبة لن يعديها لن يتجاوزها، وصل المغزى الجديد والمسكة هذه كانت عربون تقارب راق لها الجو وانطلقت بعيد عنه بعد ماحررت يده ..
.
.
ألو يابن ضيف الله لقينا اللي تدورها وتراها وحيدة من أسبوع
ساري تحفز فضوله وابعد عن الجلسة : تقولها صادق وين وين ارسل لي التفاصيل
قرأ رسالة صديقه اللي وكلّه مهمة البحث عن رهاف لن ينسى صوت نظراتها ولا حتى النجدة اللي سلبت راحته من مدة ( تركوها في البيت مع عاملة وسايق بيقضون العيد في مدينة ثانية )
بسرعة نفض ثوبه من بعد ماقام من الجلسة والبقية عيونهم عليه رفع يده لأبوه وقال معتذر : السموحة جاني اتصال مهم
خرج من الجمعة ، جلسة رمضانية متعودين عليها من سنوات قريبة من ملعب الطائرة اللي يجتمعون فيه شبان القرية بعد صلاة التراويح ..


جابر في الجهه الثانية فتح بابهم لم يستقبله دخان البخور وريحة العود مثل كل يوم ، ولا صينية الشاي اللي أدمنه من يديها ، حسناء اللي تجلس على الأرض بشكل يومي ويتابع معها مسلسلها الساذج لكن يستمتع من اندماجها ، اعتاد يرجع من التراويح ويجلس معها ساعة كاملةبدون حوار يدور بينهم تعود على الجلسات الصامتة معها وهي اعتادت على حضوره لكن اليوم الغرفة ظلام والتلفاز مغلق وصينية شاي الأمس موجودة !


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫

💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 109 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


حسناء مهووسة بالنظافة اليوم لم تلمس شيء في البيت ! طول في دوامه وتوقع استقبال حافل مثل العادة لكن استغرب من هذا السكون !
فجأة صارت خلفه وصوتها وصل مسمعه : جابر
لف لها ليراها بثياب مبتلة : كنت اعاون ام عتيق غسلنا الحوش لعزيمة بكرة
جابر : طيب طيب
رمى ثياب العمل وجلس على المركى وهي جلست قريب منه شغّلت الشاشة وهو امتدت عينه لها داهمها بسؤال لم يكن بالحسبان لكن جوابها له جاهز من سنوات : ذا الحين العرب مدهره يشيلون ويحطون للعيد ، ثياب من البيوت خارجة وثياب للبيوت داخله وانتي وينش من ذا العرب؟
ابتسمت بسخرية : مالقيت الثوب اللي ازهاه ويزهاني ماهو بس للعيد لحياتي كلها !
جابر بصدمة رد بسؤال: يعني ماتستاهلين بإختصار
هزت رأسها وهو انتفض مين اللي يوصل لمرحلة يكره فيها نفسه ويصغرها لهذه الدرجة ليرد : من اللي تهون نفسه عليه ليه وصل للدرب المهين ذا !
قامت ونيتها للمطبخ لكن مو هروب ردت بسرعة :أنا ، وبسرعة أكبر قالت : احط لك الشاهي هنا مثل العادة والا بالدكة ؟
تجاهل سؤالها وقلبه ينتفض والفضول تعاظم بداخله أي حياة عاشت لتصل لمنعطف مليء بالكراهية لذاتها ولشخصها فز وراها للمطبخ لكن قطعت طريقه : لاتسأل كثير قريت الفضول من عينك لكن فضولك ماله جواب أنا مثلك ضيعت الجواب
مرت دقايق وانتصف براد الشاي وجابر عينه على حسناء المندمجة بمشهد انقلب بسببه وجهها وصارت تفرك أصابعها بنفس الطريقة المؤذية سال الدم ولازالت تضغط ارتفع صوت انفاسها المشهد مريب !
ويبدو ان مواقف طفولتها والتي بالأصل ليست للنسيان يبدو انها تقف بمنتصف حياتها مثل حجر تتعثر فيه كل مرة ، لأن المشهد كان لفتاة بنفس عمر معاناتها تنجبر تلبس فستان وتنجبر تخرج لجنْي المال وتتمايل بجسدها الخالي من مواطن الإغواء
ومع ذلك تتمايل إنقاذاً لجسدها نفسه !
ام ماجد ام ماجد
بهذيان قالت : مايجي مقاسي والله واسع وطويل ماعرف أميّل جسمي ولا اعرف ارقص تكفين تكفين روفي فيني
ام ماجد ام ماجد
رفعت يدينها وصوته مع أصوات الماضي كان حاد وصارخ بالنسبة لها ، غطت أذنيها وهي تتنفس أغمضت وهو شد يديها مسكها والدم اللي من جروح كفوفها صار ملاصق لأصابع يدينه
همس لها بصوت حنون وبنبرة دافئة : ام ماجد مشهد خيالي يزعزع أمانش ويقلب الدنيا على قلبش؟ ،انتهى المشهد افتحي عيونش
حسناء ويديها بين يديه رفعت عيونها المذعورة وهو انتفض قلبه أكثر : لا ماهو خيال واقعنا ماهو خيال فجأة ارتخت يدينها وقالت : الجواب لقيته لنفسي قبل أجاوبك عليه لقيته الحين ، أرواحنا عارية ماتسترها خرقة يسمونها ثوب عيد ، حتى لو كان غالي نستكثره علينا حتى لو الفرحة جادت لو أقبلت وهي تركض لقلوبنا نستكثرها ، مانعرف العطية يوم تجينا على صورة هدايا نستنكرها
الجواب أصعب من السؤال ياجابر ..
حاول يلمها بحضنه لكن هالحضن بتستنكره مثل العطايا والهدايا وصور الفرح اللي تتهادى ناحيتها وقف عاجز وعجزها كان أكبر واليوم بطلاقة أفصحت عن نصف سر من خبايا قلبها رجعت تقفله وصمتت عن بقية أسرارها لأنها تركت الغرفة وهو بقى يجمع حروف الجواب لأنه صعب إستيعابه صعب وحيل ، لأول مرة يتلاشى حقده ، لأول مرة يختنق من أجلها ، ولأول مرة يتمنى يعيش داخل خباياها ويعرف ماضيها ، وأرواحنا عارية لم تمر على قلبه مرور الكرام ...
.
.
ابعدت خطواتهم عن القرية وكل الأماكن اللي كان يألفها سهم كانت خالية منه
جلست بيأس على صخرة وغالب واقف بالقرب منها ، خايف من إنهيارها هو أبداً ماكان مستعد للحظة تبكي فيها على ذراعه وبكت قبل ساعات فقد بسبب هذه اللحظة السيطرة على نبضاته انهيارها القادم وقعه مجهول ويبدو انه ساحق لأنه تبعثر من الآن بسبب ثورة عينيها أمامه، السبب الأكبر انها تحاول تسرق ثغرة ضوء أخضر تنطلق من خلالها لحضنه من جديد : سهم مايحب القرية ويختنق فيها انقطعت فضفصتها لأن اسم سهم لمع بشاشتها قفزت وطالت المكالمة بينهم لتنتهي بدموع من البتول اقتربت من غالب بأثر الدموع بعد مامسحتها بقوة رجعت بوجه جامد لتنطق بصوت بارد : ماتحمل رجع من نفس الطريق يقول راجع مكة خوفي كان على الفاضي وتعبنا كمان عالفاضي ، تحركت بسرعة وهو مستغرب من خوفها اللي انقلب لغضب وبسرعة أكبر منه شد يدها لفت له لينطق بصوت ساخر غلّفه بقسوة يريد اختبارها فقط لأنه يطمع لجواب مدفون بصدرها : لايكون الدموع هذي أسبابها روحته بدون لاتدلينه الطريق أول وبدون لاتطبطب يدينش على كفوفه ؟


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫


💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 110 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


رمقته بصدمة وجلست من جديد على الصخرة ليكمل : انتي حزينة ان سهم صار معتد بنفسه وعارف طريق النور بدون دليل يبالغ بعطفه لقى الدليل بدون عطف !
البتول : لااااا ، والله لا
نبررتها أسكتته إجباراً ، لأن نظرتها أصابته في مقتل عيونها وهي تحاول تجمع جواب شافي لإتهامات بدون دليل قاطع جمعها ليرميها بصوت قاسي تدرك أسباب سهم قالت بنفس النبرة
قالت بنفس النبرة اللي ثورت براكينه من جديد : سهم لو ماكان بأوج حزنه ماهرب سهم وصل لمرحلة الإنفجار يبكي عادي لو يسمع نبرة حنونة والشيء ذا يشوفه صعب بحق نفسه سهم بأقصى مراحل ضعفه بس راح مايبغى يوجعني كيف تقول حزينة لأنه صار معتد بنفسه منى عيني اشوفه يوصل للمرحلة هذي
غطت وجهها بكفوفها وهو شد قبضته لأول مرة يكره فيها جلافته خدش بسببها قلب صار يعني له أو على الأقل عائد له ، فجأة لامس أرجلها بكفوفه الصلبة صار محاذي لجلستها : البتول لو تحبين نروح مكة وتشوفينه بنفسش والله اني ما اقول لا
مسحت وجهها الباكي بطرف طرحتها لتهز رأسها وهي تعرف انه مرهق من نظرات عيونه: لا خلاص يكفي تطمنت عليه على الأقل يبكي بغرفته رحمة لنفسه ضغطنا عليه كثير ما نبغى نضغط أكثر
هز رأسه مستغربة من تعاطفه ومن وجهه اللي لان وصار يتقاسم معها قلقها ومخاوفها مستغربة من جلسته بالقرب منها ، هو أقصى شيء يقدر يتعاطف فيه اذا شاف دمعه يغمض عينه او ينسحب ، اليوم توسع الوضع وحضن كتفها، هذا التدفق الطفيف يكفيها في الوقت الحالي ابتسمت بوجهه وبحلاوة مبالغ فيها نطقت بعد ماضمت كفوفه بيديها : تعبتك اليوم وصدعت راسك
هو ماميز ولا حرف انقال على مسمعه انشغل وصوب كل انتباهه لهذا الإحتضان صلابه يدينه السمراء محاوطتها بغيمة من البياض وبالفعل حلاوة قطن اسم على مسمى سماها سهم واستنكره واليوم هذا الحضن اثبت انه مسماها الصحيح نهض لتنهض هي سقطت طرحتها والنسيم تهادى لشعرها خلل انسامه من بين خصلاتها العسلية ، تمنى لو الهوا ينثره وتكتمل الصورة بعينه صارت مطامعه جلية وواضحة لكن اكتفى بالنظر لأن بخاطره تمتد يدينه وينثره على نحرها وتتحقق مطامعه ..
.
.
ملكة هذا أنا قايد، أكلمك من رقمي الثاني
شدت على الجوال : هلا قايد ، طولتو بمكة وبإحراج أكملت تحاول تلطف غياب صوتها وتدور له عذر يليق : ماهو تجاهل مني ضيوف ابوي ما يوقفون ومجلسه مايفضى وانا ما القى وقت حتى اكلم فيه نفسي
ابتسم من بعيد ، بينها وبين إبتسامته مئات الكيلوات ومع ذلك شعرت بحرارتها تتسلق لصدرها اللي فاض الشوق منه ، مستغربة ان غيابه ولّد كل هذا الشوق، مستغربة أن صوته الآن مسح التعب ومسح ساعات قضتها قدام باب المجلس وهي تحاول تجمّل أبوها قدام ضيوفه ، مسح صوته اللهوف كل هذا التعب ، هو مستمتع حتى بسرحانها وصمتها مع صوت الأنفاس داوى لهفته :وأنا انشغلت بمواعيد أمي والشغل المتراكم بمكة قربت أخلصه أشتقت أشوف عيونك راجعين بعد يومين !
هزت رأسها وقالت : انتظركم ، وكلامه اللطيف مدسوس في فوضى كلماته المتقاطعة ، لم تستوعب بعد ليقاطعها : تفقدي البتول وادري انك ماقصرتي " انتبهي لقلبي" انتبهي لها صوتها قبل امس ماعجبني ..
ملكة بطيب نفس : ان شاء الله وهي مشتاقة لكم أكثر مني
ومن جديد وكلامه اللطيف المدسوس في ثنايا حديثه لم يصلها بعد ،، ومع ذلك يشعر بالرضا داوى لهفته ونثر بعض الشيء ، تاق قلبه لرؤية عينيها لوهج ملامحها المتشرّبة بجمال خاص هو متمسك و لازال وهي تحاول لكن بداخلها إصرار طفيف على موقف الهجر ومع ذلك راضية بمرحلة التعارف يمكن يتغير موقفها !!
.
.
وطافت الليالي وأيام رمضان تمشي سريعة مشى الكل بركبها واليوم صار عيد ..
نثر بهجته على القلوب المكسورة وحلته البهية تفرض نفسها ، الكل يصير له نصيب من الأُنْس
زينة العيد منتشرة بزوايا بيت ضيف الله
ساري غايب والسبب رهاف..
البقية حاضرين والفرح يحوف قلوبهم من كل الجهات ...
غزل ونقوش الحنا مزينه كفوفها فستان مورد قصير تدري انها بتنال من نظرات جدها ومن صوت صفية الغضب الكثير ..
هتاف بعد ما انسحب ضيقها ووضعها المريب وصارت بنظرهم طبيعية ، قررت ترجع لوعيها لأن إعترافات عتيق كانت ثقيلة ومقاومتها بدت تضعف قررت ترجع للهروب وللواقع أسلم لها ولقلبها تزينت بثوب صافي لأنها بتحضر جلسة العيد الصباح مع العائلة ..


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫

💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 111 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


تمارا تظاهرت بالنوم والسبب ثيابها صارت تفضح ملامح بطنها المتكور ، قررت تختار الغياب هم متعودين على مزاجها وغيابها عن جوهم..
هتاف بثوبها الزهري واقفة عند الدولاب تتأمله وعتيق واقف خلفها مستغرب من إندماجها بعفوية صدمته نطقت : عتيق تهقى الثوب ذا يجي على حسناء ؟
ضحك بدون شعور : فكري أول بفرق الطول ماهو الشكل وبس
هتاف : اي بالله نسيت انها تصير نتفة قدامي بس قلبي معورني عليها وأخوك ماعنده دم كيف مايكسيها للعيد ما عليه قاصر ؟
عتيق جلس على السرير وهو مستمتع بحوارها العفوي: روحي انشديه كلنا رفعنا يدينا لا هو اللي رحم حالها وعاملها مثل الأوادم ولا هو اللي طلقها
قاطعته بحيوية : بروح اشوف لغزل غزل تقريباً من طولها والله ماتهون علي ذا الضعيفة
خرجت وقلبه ضاحك وعيونه رجعت تلمع بعد ماترفقت وحنّت بالجفاف اللي تربع على ضلوعه وحاوطها ، وأخيراً رشت رذاذ بارد على جفافه وانتعش ، هذي قطرة السيل الكبير ، أبطى به طول الطريق حمد الله ان العيد صار على قلبه عيدين رجعتها بهذا الوهج تسر الخاطر وتبهج العين لن يطالبها بشيء المهم تكون قدامه وبخير !

غزل عند المرآه تتغنج راضية عن شكلها تمام الرضا وهتاف تضحك وراها : حاولي تستعدين من الحين لنظرات ضيف الله هذا ان ماكسر ساقش وانتهى
غزل وهي تجدد حمرتها : لا ما يطيعه قلبه بلعب عليه بكم كلمة المهم ما يخصم من العيدية عاد ذي بتصير كسرة الساق
هتاف مترددة تفاتحها بالطلب وغزل فطينة قالت :خاتمي الجديد لا ، كعبي الجديد تخسين برقص فيه الليلة ، أي شيء ثاني اطلبيه حلالش
هتاف والمهمة صارت سهلة : إذا ماعندش ثياب لبستيها من قبل بنزينها بكيس ونعايد حسناء ، اليوم شفتها بثوبها القطن وذي عاشر مرة أشوفه عليها ..
غزل وصدرها من أول ضايق و متكدرة من الظلم اللي طال حسناء هزت رأسها : عندي ثياب ماهو ثوب واحد خذي اللي تشوفينه يليق
هتاف : ياحبيبة عيني تعالي خذي بوسة العيد قبل تظفر فيها نوير بنت تذكار
غزل بسعادة صارت تقرب وجهها والأخرى تضحك
خرجت والثياب اللي صارت باسم حسناء مجموعة بكيس ، حرصت هتاف على شعور حسناء وكأنها انتقتها لها وغلفتها لها بالإسم
ضربت الباب بأصابعها الخجولة وهي تتمنى تستلطف هديتها وتتقبلها
هتاف ؟ ليه تعنيتي
إبتسمت لها وقالت : قدني بخير وعافية مافيها عنوة وانتي منا وفينا
ردت لها الإبتسامة وفتحت الباب بشكل أوسع :تعالي انتي أول من يعايدني
رفعت الكيس وتعابير الفرح على وجهها مرسومة بحلاوة : تذكرين يوم تأذى راسش من أسبابي والله انها قعدت بخاطري فترة وقلت ماتعدي لين أطيّب خاطري قبل خاطرها
حسناء تلخبطت : مافي الخاطر شيء صدقيني راح كل شي يوم اختفت الضربة
لتقاطعها الأخرى : بعض الأحيان يصير الضد بالعلاقات وتضطرب بين زوجات الأخوان وقلت أكسر القاعدة صدقيني ماهي من مقامش ،غلاوتش بقلبي كبيرة نقيت ثوب يشبه ثيابي
حسناء لأول مرة العطايا تصير قدامها بشكل مغاير للمعتاد ، ماهي عطية لا هدية
"ثوب يشبه ثيابي"
خذتها على محمل آخر يمكن تكون هذي الهدية متفردة عن كل الأشياء اللي مرت بحياتها ، لأنه ثوب ما يشبهها ، وأخيراً تقبلته لأن الإبتسامة قفزت لمحياها العذب ، وجهها يضيء بالبهجة وعيونها تتنقل مابين الثوب ومابين ملامح هتاف المستفهمة لتنطق : وعشانه يشبهش ماينرد أول عيد يمر علي ويبتسم قلبي فيه أول عيد احس فيه بشعور ، كان يشبه كل أيامي بعيني ماله لون
هتاف ما قدرت تبتسم ولا قدرت تبتهج مثل هذه اللي عايدها شعور زاهي، اكتست روحها حلة جديدة قفز لونها وتشربه وجهها، هتاف وهي تحاول تبتلع غصتها لأنه موقف سعيد ويوم سعيد نطقت : يكتمل الشعور يوم تتزين يدينش بحنا من يديني ويوم تحطين حمرة والمرة ذي انا بحطها نقول ايه
هزت حسناء رأسها بسعادة شقية وهذه الطفلة المحرومة من ألوان البهجة تدفقت على قلبها دفعة واحدة بيوم واحد ..
.
.
بعيداً عن ارض الجنوب
ساري متسمر عند باب عملاق وحالته هذه رافقته لأيام ، حاول يقتنص له خبر او نص او لمحة من حياة هذه الأنثى حبيسة هذا القصر تركوها بدون رفيق ، تركوها وأهملوها وهي تحمل روح من أرواحهم ، اليوم الخامس بحسبته لم يستجد شيء لم يلمح شيء ، صباح العيد على هذا القصر مر مثل الأيام أو شبيه لبعض الأيام الثقيلة، رتيب وبلا صوت ، قبل يتحرك لسيارته انشد ناظره لسيارة الإسعاف اللي داهمت طريقه وصارت قريبة من سيارته ، وقف متفرج ينتظر تنتهي القصة ويفهم بعض التفاصيل ، لكن فجأة رهاف محمولة وتتوجع وصوتها ملأ الطريق الفاصل بينه وبينها ، العاملة خلفها تبكي والحارس عاجز عن التصرف تحرك الاسعاف واختفى عن عيونه


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫

💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 112 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


ركض يتبع أثرهم بسيارته وهو لازال مبهوت ومصدوم وكأنه يعيش حلمه السابق لأن بطلته رهاف !
وصل معهم المستشفى لايملك أي حق بإقتحام القصة وتفاصيلها ، مثل ماعاش على أحلامه الآن يعيش على هامش القصة متفرج فقط، جلس بالممر قريب من العاملة وحيلته الوحيدة يقتنص أخبار لا أكثر ...
مرت ساعة وهو واقف بمنتصف الممر ينتظر مثلهم خبر أو يمكن يكون قلقه أكبر ، قد يكون الندم لأنه تركها لهم وتمنع يدخل وينقذها لكن وصل متأخر لايهم المهم صار قريب
جلس بعد ماثقلت أرجله وقرر يعتمد لعبته الطفولية يعد للخمسين بشكل بطيء وبعدها ينتهي إنتظاره لأن الشيء المنتظر يتحقق عد ووصل للسبعين ويبدو ان حتى ألعاب الطفولة لم تعد تجدي قرر يخرج لأنه اختنق لكن التفت وتراجعت خطواته سبق العاملة بعد ماخرجت الممرضة نحوهم
رهاف عبدالله صمت لأنه بأي حق يسأل الآن ! قاطعته : ولدت والبنت وأمها كلهم بخير
تنفس بإرتياح وخرج للسيارة هذا أقصى شيء قدر يسويه مقيّد وعُرف عائلته يمنعه من التمادي
وقبل كل شيء يملك مبدأ لا يمكن يتخلى عنه ، خرج لدقائق وعاد وهو محمل بكل شيء خمن انها تحتاجه ، سخر من نفسه وأصحاب المحلات يباركون له المولود لازال يعيش شعور أحلامه معها لايهم المهم يرضي ضميره وصى توصلها بالإسم وخرج بعد ما تأكد من عودة أهل حمد والطعم لعودتهم كان حفيدتهم اما رهاف فهي على الهامش مثل قصته معها


البتول واقفة بنص الغرفة بعد ما انتهت وصارت بكامل زينتها ، دارت على نفسها وهي بأوج سعادتها فستانها يثير الإنبساط بلونه ، أفتح درجات الزهري أكمامه بسيطة وبسبب قلبها اللي صار مشرّع أوسع أبوابه لغالب قدرت تفهم رغبته ، قررت تنثر العسل على أكتافها ولامست نعومته خصرها ، نصفه مرفوع بوردة تشابه الورد المزروع على خديها بسيطة وناعمة تسلب الروح بقبولها وأثيرها الجاذب للقلب ..
غالب اللي طوّل بعد الصلاة يستقبل التهاني وعمته بنص الصالة تحمل مبخرتها وتوزع دخانها بزوايا المكان بثوبها الجديد وشالها القطن اللي يحمل رائحة عذبة مالها مثيل ..
البتول ببهجة : الله الله ايش الحلاوة هذي والريحة اللي ترد الروح هي اللي جابتني من الغرفة
غمزت الأخرى : حلاوتي ولا الحلاوة اللي تحترينها من الصبح طلعت ولاعودت ؟
ضحكت البتول وماردت لأن الخجل منعها ترد قررت تسيطر على فضولها وانتظارها وتتشاغل بشيء ثاني لأن غالب طول وماجا
دخلت المطبخ وهو دخل مع الباب الكبير
تقدم وعلى ثغره إبتسامة حب :ياجلعني فدا للثوب ولراعية الذهب ويقولون ليه متمسكين وماتغرينا الألوان احتكرتي كل الألوان وماعاد يغرينا شيء
راوية بتلاعب ضمت رأسه وهي تضحك : والله انك بياع هروج يوم تشوف الألوان الثانية لاتزوغ عينك ولا تختلف أقوالك خلك قد هروجك !
ضحك تعمد يبالغ بكلامه ويسرف وهو يغازل هذه التحفة هذه الأمومة تثير حنينه وحبه وينطق بعذوبة أمامها بلا توقف : ماقدر أعطيش العلم واثبت اني قده قرب من اذنها وهمس : اخاف تضيع علومي
ضحكت عمته لتهمس : في المطبخ واعتبرني ماسمعت شيء لأن مافي علم كل شيء بيضيع من أسباب وردتك اللي قايمة من صبح الله تحتريك
ضاق صدره ، نيته يعايد عمته ويروح لحلاله وكلامه السابق كان مراوغه لا أكثر هتف
بهدوء : بروح لسعيد ولحلالي وان قدرت اعود اليوم عودت
لم يمهلها ترد وتجاوبه خرج ببساطة !
البتول خرجت من المطبخ ابتسمت بذبول : بروح أعيد قايد وملكة قبل انام
البتول ماما لايتكدر خاطرش انتي تدرين وش اللي في قلبه
ردت : وأنا ؟ وأنا ؟ ليه دايم طرف نرتب له أعذار والطرف الثاني هو يصير بوجه الظروف ؟ مو مهم المهم رايحة أعيش العيد واليوم بنسهر بالسطح وبنرقص أنا والبنات وهو خليه مع غنمه وصاحبه اللي يشبهه ..
خرجت وغضبها دايم بالرغم من جديته حتى ولو بكت يثير ضحك اللي يسمعه لأنه عفوي ولذيذ ام قايد هزت رأسها وهي تحاول تمسك ضحكتها
.
.
حسناء
تأملت كفوفها كانت تحمل آثار متفرقة حروق ضربات كدمات لم يخيل لها أن تتزين في يوم ويوم العيد تزينت نقوش ممتدة ببراعة تفننت فيها هتاف ، ابتسمت لهذه السعادة الطرية وشعرها الآن رهن ليد هتاف تمدده ولأول مرة يتزين بهذه الطريقة بقصد الفرح لا الإغواء !
انتهت من تصفيف شعرها ، باقي الحمرة امتدت يد هتاف للون الحمرة انتهت من تزيينها ووقفت بإنبهار : ياحلاوة الوجه اللي ماشفت مثل حسنه اسم على مسمى .


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫


💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 113 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


حسناء بسعادة غامرة لروحها تحفز فضولها تشوف شكلها النهائي قالت : هاتي المراية

يا الله كيف تحول الذبول لبهاء ! وكيف رمت خلفها فُتات الطفولة ، عذابها القاسي ، طفولتها الناقصة وكل مرارتها غضت الطرف عنها ، غابت عن بالها وهذا الشعور الفريد غلب كل قسوة لامست أيامها السابقة وأجدب من سببها غصنها ،اليوم تجردت من ثقل الأيام وقفت بوجه الهم وصارت بأوج زينتها همست من اعماقها لتلك القابعة خلفها بالضبط :كانت المرايا دايم تكسرني كنت أشوف عيون الرحمة وهي تطالعني وهي تقول كيف ذوى الغصن كيف ذبتي مع مرور الأيام كنت اسمع نفس الصوت بكل وقفة قدام المرايا صرت أكره اوقف عندها لأنها تذكرني بالقبح اللي واقف بيني وبين كل لحظة حلوة !
هتاف تسمع مرارة ثرثرتها وقررت تبتلعها مثل همسها السابق : اليوم ضربتي المرايا كسرتي نورها بوجهش الساطع ، لا تسمعين أي صوت ثاني صوت جمالش الداخلي وجمال عيونش الظاهر وصوتش انتي ، افرضي حسنش على المرايا وعلى التعاسة اللي توقف بالوسط بكل مرة ، تقدرين صح؟
هزت حسناء رأسها ، أضفت هتاف لعيدها لون جديد وكلامها بث بداخلها دفعة قوية ، زاد تحمله معها لرحلتها الطويلة مع التعاسة ، المهم اليوم قدرت تستفرد بلحظة سعيدة وهذا المهم ..
خرجت حسناء بحلتها الجديد بثوب الفرح اللي كانت تتمنى يزهاها ، هي كل الألوان تليق فيها وكل ثوب يلامس جسدها تزيّنه ، لكن لا تشعر ولا تدرك واليوم أدركت بعض الجمال، خرجت من البيت وهي كلها فضول كيف يستقبل ماجد حلتها الجديدة؟
كان واقف ببداية السلم منشغل بشماغه لم يعتاد بعد ،، هذا الزول يعرفه كثير يعرف الهاله اللي تغطيه وتجذبه أغمض عينه أكيد من جارات البيت لكن الهالة تجذبه أكثر وصارت تقترب أكثر ،صرخ بضحكة لفاتنته لأول وجه وأول حب وأول كف وأول صوت يتهادى لمسمعه الأولى والفريدة ،اللي كان يشوفها أجمل الجميلات بثياب المطبخ بربطتها الحرير هذي حسناء هذي أمه
انطلق وهو يضحك ودموعه أبت إلا تشارك اللحظة دموع الفرح وهو يشوف أمه تتحرر من قيود التعاسة بهندام جديد : أمي أمي
حسناء وهي تضحك : ايه ايه أمك النكدية قررت تصير حلوة العيد
دسها وسط صدره : انتي حلوة الأيام حلوة عيوني بعيد وبغيره ..
أبعدها وهو يلامس يدينها المتزينة ضحك بسعادة أكبر : وحنا ! شوي شوي ياحسنا بقي للبنات حيلة يتجملون فيها للعيد !
ضحكت كلامه وحروفه دايم سابقه سنه : الحمدلله الحمدلله ضحكتك والفرحة هذي عندي بالدنيا كلها ..
غزل واقفة قريب منهم مبتسمة وفرحة ماجد صارت فرحة لها دخل جابر وبسرعة تراجع ليضحك ماجد : عمي عمي لا تفوّت المنظر تكفى طالبك تعال هذي الحسناء !
رجع جابر لكن لم يغير شيء منظرها لأنه لم ينظر بمعنى أدق .. ركز بفرحة ماجد ، إبتهاجه أشغله عن كل شيء أو هو قرر يتشاغل قال : ماجد ابويه جيب الضيافة للمجلس جدك والعيال هناك لا تطول
هز رأسه وامه مبسوطة صار يُعتمد عليه ومايستغنون عن وجوده : روح حبيبي انا بجلس مع النسوان شوية وبروح ارقد..
.
.
وجا الليل وحانت ساعة الرقص ..

ملكة تزينت بإسراف لليلة الرقص نزلت وقايد بالأسفل مكان هجره اللي اختاره بعد ماصوبت حروفها إتجاه قلبه ، بعد إعترافها اللي نالت من بعده ألوان الندم ، فارقه الترقب والدهشة هجرت عيونه وصوته الشاعري غاب ، نزلت وعبائتها على ذراعها متعمده تفصح عن فتنتها ،إقتربت وهي تشوف اكتافه العريضة رمقته بنظرات صريحة تمنت لو تملك جرأة وتفصح عن كل شيء محتقن داخل أوردتها، تمنت لو تقول بصوت صريح مثل إعترافها السابق علها تكفر عن قسوتها : هذي زينة أيام الهجر واللي نالت من قلبي ،
هذا الإقتراب تريد فيه لفت الإنتباه لأشياء أخرى غير شكلها الخارجي ، مكنون القلب اللي يصارع أكثر من فكرة لكن اليوم ودها تستحوذ بأنوثتها على كل شيء تنازلت عن إصرارها على الرحيل وفكرة التعارف ماقبل الرحيل مهدت لها الطريق ، هي تدرك ان هذه الفكرة في غاية الأنانية تجاهلت كل شيء وتقدمت وقايد بعيد كل البعد عن أفكار الرحيل ومنغمس في لذة النوم !
وكل الخطط تلاشت رمقت وجهه المجهد برحمة انحنت للغطاء المرمي على الأرض ورفعته
لتهمس : قايد غفت عيونك وانت قاعد قوم ريح بالغرفة
فتح عيونه بتثاقل وعطرها الثقيل داهم كوابيسه بسبب نومه المباغت ووضعه الغير مريح : اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
ضحكت بدون مقدمات ضحكت ذهولاً من نظرته وهمسه الجازع كل هذا الحسن ويتعوذ منه !


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫


💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 114 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


رجع لوعيه على صوت ضحكتها : قصدي لا إله إلا الله أخطيت من شدة الإنبهار تعوذت من وقعه على قليبي
هنا خجلت لأنه تدارك الموقف لصالحه ولقى فرصة يعبر فيها عن إعجابه : والله ما اقتنعت التعويذة جرحت الثلاث ساعات اللي انقضت قدام المرايا !
رفعت طرف فستانها : كيف نقنع الأحمر انه لون ذرب ويخطف القلب ؟
كوابيسه اللي داهمتها أنسام العطر صارت أطياف لذيذة ذاب والطيف الأحمر تمنى يطول لكن يدها امتدت ليده وصار حلمه حقيقة : رايحة اسهر مع البنات
نطق : يعني الاحمر ماهو من نصيبي
بدلال متعمد : للأسف قلنا تعارف مو تمادي !
ضحك من هروبها لكن قدر يظفر بيدها المستقره بباطن كفه هي خمنت خطته الجديدة لتجذبها ناحيتها سبقته لتنطق قبل تهرب : ماقدرت أجمع كم حرف يميزني عن اللي مروك بالعيد وماقدرت أسبقهم لأن حروف قلبي عنيدة طبعي شين ولا عرفت اتخلى عنه ، سامحني ياقايد
خرجت وهو بمكانه مذهول هي تعتذر عن ماذا ؟ هجومها السابق ! او هجومها على قلبه بالأحمر الآن لكن هي مثله تدس حروفها اللطيفة داخل حروفها العنيدة معايدتها كانت تشبه ملاطفته المضمورة وصار مثلها لم يستوعب يبدو انه تأثير الأحمر ونعاسه ....
.
.
غالب ..
بعد ماتطمن انه صار بخير ويقوى يواجه بعذر سمين يقدر يخرج تبريره بدون لا يلوم نفسه بالبداية بعد مانفض تأنيب قلبه ، كان دائماً يشعر انه بخير البعد كان أسلم لذاته ولقلبه ، ماكان يدرك انه هارب من البتول نفسها لأنه تخلص من بقايا هتاف منذ فترة !
فتح الباب مرر عيونه على المكان الخالي منها نزل المطبخ ليصادف نظرات عمته والعذر اللي يواجه تبخر لأنها داهمته بصوت معاتب : يوم ماقدرت تضمن قلبك يوم ماقدرت تعطي الروح اللي أعطتك فوق طاقتها ولا قدرت ترد ربع خطوة ليه تجي من بابها وباب قلبك مشرع لغيرها ؟
غالب : ياعمه اذكري الله الباب المشرع بنيت وراه سور أمان لنفسي
ردت عمته :السور كان البتول صح علي والا اخطيت ؟
جاوبها بسرعة : لا حاولت أبعدها عن حدود السور ماكذب أول ما اتخذت القرار كانت هي الضمان اللي ابعد فيه بقلبي عن السكة القديمة بس
قاطعته : بس رجعتك للبيت القديم رجعت لك زينة أيام الطفولة يوم ماكان بقلبك غيرها !
حاول يرد وفشل
راوية : البتول يمك ماهي قليلة فطنة ولا على عيونها غبار وترى زل لساني قدامها وقصتك مع الحبيبة ماغابت عنها بس ما يندرى عن اللي تطبخه بالسر
غالب وهو يجاهد توتره برصانته الظاهره : المهم وش حالها وش حال قلبها !
بوجوم وهي تعبر ممر الصالة : تطمن ماعليها خلاف وتراها طلعت من بدري ترقص مع بنيات العيد ..
الغريب أنه فرح ، وان قلبه تهلل ، تخطته قررت تحزم خصرها وتتغاضى عن صدوده ، إختارت أبهج طريقة وأبعدت عن حدوده طاقة فرح داخلية وصلت لبقعة الغضب ، لصوت الضمير الطافح من أعماقه قدرت تغلبها انقضت ساعات الطريق وهو يفكر ياترى غزى ملامحها الحريق ؟ ياترى بكت على كتف آخر بكته هو وشكت من إيلامه ؟
قبل يصعد للغرفة وصل صوت عمته المتهكم : بينك وبينها الحين جدار اغتنم ذا الجدار قبل ينهار الطريق الممدد وتضيع دروبها ، سهرتهم الليلة في بيت نادر !
.
.
كل الوجوه توارت عنه ، المعنى الصحيح ان عينه غيّبت كل الوجوه بقايا هتاف العالقة لحن الصِبا المتدفق لذاكرته أغنية العشق القديمة هذه الصدفة أتت لتفصح له عن هوية قلبه الجديدة عن أنثاه التي تتمايل الآن على معزوفة الحب القديم لتخبره حقاً أن البتول ثابتة والماضي وهم ، أن البتول سروره والماضي خيبة، أن الجمال مرهون بين كفيها و لعنقها المصقول وإعوجاج خصرها
كان شعرها يغيّب عنه وجهها الضاحك والهوا الكثيف رفع طرف فستانها النحاسي ، وكأنها تتعمد المبالغة وكأنها تشاهد عينيه من خلف السور تلتهم تفاصيلها ، غابت عنه الألوان الأخرى والحكايات القديمة ، وعاش قصة جديدة مع لحنه المفضل وأنثاه الطروب تراقص المعزوفة بتمرس !
اليوم تأكد أن ميوعتها اللي بالغ وهو يمقتها كانت أنوثة يهرب منها لأنه غرق الآن وهو يتلذذ
اكتفى من النظر وسكر الفتحة الصغيرة بأصابع يده الجدار الملاصق لجدارهم القديم اليوم تأكد انه تأسس من أجل هذه اللحظة ولو مرت أعوام الصدع اللي اخترق نصف الجدار كان ممر عبور لقلب وعين وكان بريد أرواح وكان منفذ لذكرى قديمة صارت اليوم حلوة لأنها ارتبطت بأنثاه الجديدة ( البتول )
.
.
💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫

💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 115 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


وانقضى السمر
البتول منحنية تخلع كعبها وغالب يراقب أدق تفاعلاتها !

غالب : كيف مر اليوم من دوني ؟
البتول مايطاوعها قلبها تقول أن البهجة مافارقت روحها اليوم بأكمله ، وانها قدرت تسترق لحظة تعيش على فرحها لأيام قادمة قالت بهدوء ويدها تراقص الخاتم بنعومة : عادي مر وانتهى انبسطت مع البنات ورقصت حفصة تقول خضي جنوبش خضيت جنوبي
ضحك وجهها لذيذ وهي تسرد له بعض التفاصيل تعابيرها مغمورة بأشياء غض طرفه عنها لكن لذيذة لذيذة بالفعل : وغيره ؟
تقدمت للمرآه وخلعت أقراطها لم تفوت نظراته المختلفة لكن تشاغلت بخلع زينتها : مافي شيء ثاني غير اني انبسطت
غالب : ماودش تعاتبيني ؟
استدارت ناحيته وهي تجمع شعرها تبعثر وهي تخبي عنه الحلاوة بربطة قماش ملونة هتف :لا تجمعينه جاوبيني !
نفضته بسرعة وهي ترمش وكأنه يوبخها بعد ماعبثت أصابعها به بطواعيه حرررته وقالت : تذكر ياغالب لما قلت لك اعتبرني مو موجودة وقتها كنت طالبة منك شيء بسيط واستثقلته نفسك وتجاهلته ؟
صمتت لأنها تكره تحزن أي أحد و تثقل بكلامها
رقت نظرته : كملي لا تسكتين
حركت فمها بنعومة : اليوم كان ناقص ولأني مو شاطرة بتجميع الكلام ماقدر اعاتبك
جمعت حروف العتاب بفمها وتعابيره ،جمعته بترددها خوف تقول شيء يخدش قلبه وتجرحه بترت حروفها لأنها لا تجيد الإسهاب في العتاب ولا تجيد الإستعطاف ، لكن أسهبت بعيونها وبأطرافها المتشابكة بعد ماجمعها الخجل لأنه أسرف وهو يمسحها بعيونه ، عبر كل الجهات اللي أمعن النظر فيها من خلال صدع ممر صغير قدر يشبع فيه لهفة وقدر يروي إنتظاره وقدر يجتمع بنبضاته لأجلها هي ، والآن يعود نفس المشهد والصورة أقرب مكتملة الزوايا مكتملة الألوان تقدم خطوة وخطوة أخرى وصل أثيرها وصوت أنفاسها ليبتسم : ماقدرتي تعاتبيني بس أنا يومي ناقص مثل يومش ، قضيت نص الطريق وتفكيري تركته هنا ورى الباب ذا ، كل لحظة جمعتنا ورى الباب ذا إنعاد شريطها كل التفاصيل لاحقتني وأنا اهرب منها !
رفعت عيونها ناحية عيونه : مافهمت حاجة أنت تهرب مني ؟ بس أنا ولا مرة قدرت أصارحك بالأشياء اللي داخل صدري خفت خفت مو عارفة خفت من قلبي أو خفت عليك ، بس عرفت شيء واحد اني مو قادرة اخسرك
رد : و لا أنا ماعندي نية للإنسحاب ، والهروب اللي كان يلازمني كل يوم قدرت أهرب منه اليوم
قاطعته : باقية بقلبك ؟
ابتسم بحنو لأن الدمع فاض : لا تبكين طالبش
ابتلعت العبرة وهي تهز رأسها : جاوبني بوضوح مو بعطف
إمتدت أصابعه السمراء الصلبة مسح بقايا الدمع اللي ماقدرت تسيطر عليه وهي بدورها انتفضت انصدمت منه عنده قلب يحوي كل هذا الزخم ويخفيه ، لا يخفيه فقط عنها لأنها شاهدت مواقف الحب منه المشبعة برقة غريبة تناقض جموده ورصانته لكن كانت لغيرها : ماجاوبت
رد : الجواب القاطع "سؤال " جوابه عندش تشوفيني ردي؟
توسعت عيونها لأنها تجهل معنى ردي لترد بعفوية أضحكته من جديد : اشرح السؤال أول ، سؤالك اصعب من السؤال نفسه
قاطعها :تشوفيني خايب
لترد : لا اشوفك رجال شهم وحريص على حتى نظراته ، عندي جواب طويل بس اقدر اختصره شعور قبل يختلف عن شعور الوقت الحالي
ضحك : هنا انتي اشرحي ، حنا نلقاها من اللهجة والا من التضاد بإختيار المفردات ضعنا !
ابتسمت لتنطق : قبل الزواج كان شعوري ناحيتك غير عن بعد الزواج لأني عرفتك حتى لو كنت متمسك بصوتك الثقيل وفارد عضلاتك قدامي شفتك شيء ثاني مع الناس اللي حولك
شعر بقشعريره غريبة ويدينه صارت رهن يديها مررت لمستها الناعمة: غالب مو مجبور تتقبلني ومو مجبور تعطي من قلبك شيء وانت مو مقتنع بس عشان يسكت ضميرك مو مجبورين نعيش مشاعر مو حاسين فيها بالأصل ، بس بوضعنا الوقت الحالي ولأننا قراب من بعض بمسمى الزواج مجبورين نعيش الألفة ونعيش منها حياة ، مانعرف يمكن نوصل لشعور ثاني غير الألفة أقرب واحب
منطوقها العقلاني مع تعابيرها اللذيذة مزيج عفوي وصل قلبه بكل سلاسة : اتفقنا
هنا ضحكت له قدرت تسيطر على ترددها وأقدمت نحو سره لامست قلبه بحبه القديم ورفضه بكل ثقة، أعطاها جواب غير مباشر وأشفاها بدون مجهود آخر لأنها تحبه ومقتنعة فيه قدرت تتخطى الأشياء الأخرى شعرت بأصابعه وهو يخلل خصلاتها لكن استوعبت شيء آخر انها هي وشعرها وفستانها النحاسي كلهم الآن جمعهم في رحابة صدره ،


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫

💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 116 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


ماقدر يقاوم بعد كل هذا الزحام ماقدر إلا يجتمع فيهم ويشفي غليل الشوق بهذا الحضن إنتهى به المطاف ليرمي كل شيء وراء أيامه السابقة لن يفرط بأنثاه الجديدة ومشاعره القادمة لن يفرط
.

حسناء وجابر
جابر : أشوفش وحيدة وجناحش الليلة مهجور
ردت : راحو وخلوني !
بتهكم زاد من لوعتها : بعذرهم يوم يروحون ، تشبعو من القهر نحرتيهم بسوداوية ليالي ماتخلص، ماشافو الدنيا وفتحت عيونهم على غم !
قبضت على أصابعها وصارت تخدشها والدم اللي يحاوط حدود الأظافر تتسلى وهي تستشعره : بس اليوم غير تزينت حطيت حمرة وحنيت يديني ماشفت؟
غابت النقوش وسط جروحها الجديدة قاطعها بصوت قاسي : ماشفت شيء دايم أشوف غلاف متهالك متشبع نكد وش تفيد الحمرة قولي لي !
أكمل وهو يحاول يضربها لغايه في نفسه : الزينة كانت مجرد قشور مالها وجود ، العبوس اللي بزوايا وجهش واللي بعيونش بالذات ، القشور هشة ماتقوى كل هذا الهم !
مسحت وجهه بنظرات متشبعة اسئلة لكن لم تتفوه بها هنا قناعه اللي كان مجرد قشور مثل زينتها تزعزع كان على وشك السقوط لولا حروفها الباردة : البيت ذا يكويني مثل بيت الطفولة شبرته برجولي ويديني حاولت أدور مكان يحتوي الخوف اللي من دخلته ومالقيت نقطة تحتويني وأنت ياجابر ساس البيت لا تعيب القشور اللي تسلحت بها اليوم قدام همي ، ماتعرف نصيبي اللي نلته ولا المتاع اللي شلته من يوم وعيت على دنيا ماكان فيها ذرة أمان !
الغاية إقتربت ، ضغطها متعمد ، يريد إنفجارها لكن زادت من هالة الغموض تضاعفت الإستفهامات حولها ضاعفتها باللوعة اللي استخرجتها على هيئة حروف عجز عن تفكيكها ، رجع لأصغر جرح مسكه بيده مسك كفوفها المبللة ونطق : يكفي يكفي لاتحسبيني يوم أثقلت اللوم وأنا قاصد فيه الإهانه ماقصدت أتطاول على جرح الطفولة وأرجع أسكب دمه
جمعت فمها ولمعت عيونها خافت تتهاوى قدام هالنبرة اللي تدرك انها عطف مؤقت لا أكثر سحبت كفوفها الغافية على حجره : قبل ١٦ سنة من يوم ماكان ماجد هنا أشارت لبطنها لتكمل : او تدري لا قبل مايكون بسنين تحملت أشياء أكبر من اللي قاعد تسويها الحين، انت قاعد تضرب بكلامك جهه ميته بأيسر صدري لو تضرب تضرب ماراح يتوجع أحد غيرك سويتها قبل صحيح ضربت وتوجعت أنت صحيح ؟ نصيحة ياجابر لا تقرب من حدودي خلك على إنطباعك القديم وعلى معرفتك القديمة تكفى لا تحاول تذب عطفك في جهه ماتت من زمان !
رفع يده القديمة وصفعها بحرقة ليصرخ : انتي وش ودش بالضبط ؟ نبقى على الموجة القديمة يمكن الموال اللي تكرهينه يفوقش ، يفوقش لواقع ثاني فوقي ياهم ، فوقي وشوفي الدنيا
تراعدت أوصالها من ثورته سقطت خصلاتها لتسدل الستار على لحظة مهينة بشعة جداً طبعت فيها أصابعه الخمس ببصمة سابقة رجع طوفانه الغاضب وهي واجهت رياحه العاتية بنفس التبلد اللي ينحره ، هزها وهو يتراعد مثلها : قولي وش أسوي وش من حيلة تسلمنا من بعض ؟ قولي انطقي لا تتلحفين الصمت مثل كل مرة
صارت تحضن نفسها تاره وتغطي آذانها تارة وهذا الإعصار لم يشهده قلبها من قبل ، صرخ أكثر وهو وصل لمرحلة بعيدة كل البعد عن الوعي والثبات بجنون صارخ صاخب : جربت كل حيلة ترفعين فيها صوتش ، صندوق ذكرياتش المخبى داخل ضلوعش ليه مفتاحه صلب ؟ لا وين ضاع مفتاحه جاوبيني ماعدت أطيق الجمود ولا الغموض ولا الجنون اللي يلبسني يوم أشوف عيونش !
تهاوت عند رجوله وهي تستجديه بالصمت يحررها من هذا الإستجواب القاتل ودم كفوفها طبع على أطراف ثوبه أنقذهم صوت الباب حضر ضيف الله توسط البيت وهو ثاير : ياولد صوتك قوم المسلمين من منامهم وش صاب عقلك يابن ضيف الله ؟
جابر : أبعدها عن عيني ياضيف الله ، ابعدها ادفنها ، ادفن معها الهم والنكد والبلاوي ، ابعدها قبل اسوي السوايا بحق نفسي قبلها !
ضيف الله انتفض من حفيده المنهار تقدم ناحيته ليجذبه بعيون حادة صوّبها ناحية قلبه عرف ان همومها القاتلة نالت منه ، استسلم لوهنها وصار مثلها يقتات على صوت الحزن المحتل زوايا بيتهم
لينطق بصوت عميق ثقيل : اتركها اخرج انت، ابعد لا يسمعون الصغار صوتك وانت تجرح فيه أمهم رح عاقب نفسك ، حسناء وقلبها وهمها بعيدين عن الثورة اللي تسويها في حق نفسك وقلبك
صرخ : جدي
الجد : لا تقول شيء الندم بعدين يحرق انت رضخت لسهم عيونها القرب ماكان من صالحك يوم رضخ قلبك قدك ( صرت ) ترمي اللوم عليها !
تراجع بحدة نفض يدها العالقة بطرف ثوبه وهي في مرحلة اللاوعي غايبة عن اللحظة


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 117 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


ركض وهو يتخبط خرج من البيت بشعره المكشوف بدون مفاتيحه خرج وهو يهرب من صوت جده اللي واجهه بالحقيقة الغايبة عن ذهنه وصار يلقيها على قلب حسناء بقسوة مهينة جداً ..


بعد يومين ..

انتهت رحلة ساري بعد ماتطمن قلبه أن رهاف بخير وبأمان ، قدر يرجع لأرضه وقريته خلع عصبته ونزل عزبته جهز قهوته والنار صار يراقب ألسنتها بسرحان لكن قطع سرحانه لأنه انشد لشيء آخر سيارة الفتاة اللي تصادف معها أكثر من مرة مركونة في الجهة الثانية من الجبل، عقد حواجبه وهو مستغرب كيف تقوى تقطع كل هذه المسافات بمفردها ليه يصادفها دائماً وحيدة !
مشى بنفس خطواته اللي بكل مرة يلتقي فيها معها وكأنه يستمتع بهذا الجنون مغامراته معها يبدو انها طويلة ولن تنتهي !
قرر يسترق السمع مثل كل مرة لكن الشيء اللي استغربه أن حسناء نصف الشهر قدّمت خطواتها اليوم ثالث أيام الشهر ! يبدو أن همها هذه المرة سبق نصف الشهر واكتمال القمر يبدو أنها ذابت ولم تحتمل لأنها هذه المرة تبكي بلا حروف
فقط تبكي لكن ليه سمع كلمات ؟ ليه سمع رثاء بكى من أجله قلبه ! مفردات الفقد تهاطلت على جوفه مثل حمم نار ، بدون وعي منه ضم قلبه النازف بيده وهذه الباكية دكت حصون منيعة قاومتها بدموع دموع فقط !
صوت شهقاتها وصدرها اللي يرتفع من شدة منازعتها لهذا الإنهيار ،يدها اللي إمتدت وهي تشتت هذا الغرق بعشوائية ذاب لها قلبه، ليه اختارت المكان اللي ينعي فيه أحبابه ! ليه اختارت المكان اللي يهرب فيه من دموع الفقد ليه هي بكت وهو كان يجلس لسنوات مانزف نصف دمعه ليه هي صارت أكرم منه وعلاقتها بالمكان ماكانت وطيدة مثله ، يبدو أنها فرّغت مخزون الدمع استخرجت منديل وهو بدوره ابتسم بسخرية كيف يقدر مثلها يمسح نزف قلبه ، بدت له مهمتها أسهل لأنها تبسمت على الفور أرهف السمع لأن صوتها بعد البكاء صار مبحوح وهي بالأصل صوتها مبحوح يضيع وهو يسمعها دائماً :سنين مرت ماكنت أجمع السنين اللي غابت يوم كنتي قدامي، كانت تمر ولا نحس من خفتها ، بعد الغياب صرت أجمع كل يوم من عمري صرت أحصيها يوم يوم ، ثقيلة علي يوم غفت عينش بس ماكنت اظنها بهذا الثقل اللي ماعاد ينطاق يوم بسمة العيد غزت الوجوه وماعدت علي ، كل عام وانتي بخير يمة كل عام وانتي اطهر بسمة واطهر قلب


صد بقوة ليه مرت كلماتها بكل هذه القسوة هرب من العيد متعمد ، هرب من حزنه وهي بكلماتها واجهته بقسوة الحروف اللي عجز ينطقها قالتها بسلاسة ، الرثاء اللي أبكى قلبه نطقت به بعد ثورة الدموع ، أسكتتها لتطلق العنان لأحرف ثقيلة جداً قالتها وهي تبتسم لكن ليه هو ما ابتسم ليه جف ليعود للسيلان لكن أين!
نزف قلبه فاض ، طفرت دمعة دمعة صغيرة بالكاد تحسسها لكن كانت رحمة لأنه وأخيراً حن هذا الجفاف وعجاف الحزن توسطته دمعة دمعه لاتذكر لكن تفي بالغرض ..
أميرة العيد لم تغادر المكان غفت عينها !
تقدم بخطوات ثقيلة همس لها : يابنت
لكن قطعت مسافة طويلة لأجل هذا الإنهيار لم تستيقظ !
امتدت يده لكتفها وبسرعة جذبها لن يتمادى قرر يرجع لخيمته لكن ماذا عنها ؟
بجنون رجع ناحيتها يده اليمين شد بها عنقها والأخرى بقية جسدها وصارت بعيدة عن الأرض تتوسط يدينه غافية لم تشعر بعد
مد يده بصعوبة وفتح الباب وضعها بالمقعد واقفل الباب بعد ما تأكد انها بأمان رجع لناره وعزبته حمل الدلة ومد فرشة قدام السيارة وانقضى الليل وهو يتقهوى ويحرس حرير !
.
.
بيت ضيف الله
تمارا : اليوم عيد ليه عمي الحنون مكشر وجهه؟
رد جابر بتهكم :خلص العيد !
ردت تمارا : لا ثالث العيد ما انتهى عيدنا ماتعودت عليك وانت ضحوك من زمان ، لكن كنت تبسطنا
جابر لم يجد رد فعلاً ملاحظ نفسه احتفظ بإجابته اللي حضرت وأخيراً لم ينطق بها لكن تمارا جاوبت بالنيابة : من يوم مادخلتها بيتك ومكان ذكرياتك وقلبك مو مرتاح ، تحسب اني ماعرفك مو ملزوم ترى تبقيها على ذمتك بإمكانك ترجعها لقريتها وعيالها يبقون هنا بسيطة
استدار بجسمه ناحيتها وناظرها بحدة : تبغين ناخذ الصغار من أمهم ونفرقهم ؟
ضحكت بسخرية : و وين أمهم ؟ جود كبرت وهي ماهي حولها ولا تدري عنها ويوم رجعت نشبت بحلق جدتي صفية والا ماجد متنكد وجهه وحزين والسبب هي وحركاتها الدرامية
جابر لم يروق له حديثها ولا قسوته هي تمارا ما تثمن أحاديثها ولا تهتم لأحد أكملت وهي تشاهد ضيقه : منت ملزوم كل يوم تفرغ وتفش زعلك في وجهها ، اختفت ملامحها من كثر ماتدبغ فيها واحنا شايفين وسامعين !
صد بعينه وهو منحرج


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫


💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 118 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


لكن الصدمة حضور حسناء ووقفتها ونظرتها النارية جهة تمارا : ودش تفرقين ام عن صغارها ؟ حليتي القرب بعيونهم اثر إهتمام امس وقبله والفلوس اللي تنثرينها ماهي لله ولا هي من الأخوة تبغين فيها الفراق
فز جابر وهو يدفع كتفها ونفضت يده تدخلت تمارا وهي مبتسمة ببرود : ووينك عنهم يومك ماتبغين فراقهم ؟ وش سر البيت اللي منكتمة فيه ومقفله بيبانه ؟ لايكون مسلسل حزين والا مسرحية تموت ضحك قولي لنا عنها كلنا نبغى نضحك
ودها تحكي عن حياتها الحزينة اللي شبهتها بمسلسل ، ودها تضحك من حياتها بنفس الوقت مثل ماشبهتها بمسرحية ودها تحكي لكن لسانها يخونها بالوقت المناسب دائماً دفعها جابر وهو عاقد الحاجب
قررت تهاجم قررت تخرج القليل من شراستها بوجه أحمر وقفت ببرود وبوجه العائلة اللي شدها صوت النقاش الأغلب تجمع نطقت بصوت متشفي :قولي لهم عن السر والخيبة دام فيش حيل وقوة مررت نظراتها جهتهم وهي تضحك : مشغلتكم الآثار اللي بوجهي عن الأثر اللي بيبقى والفضيحة اللي ماتروح أبد
اندفعت تمارا وهي تريد اخراسها : انتي هيه روحي اندفني بسجنك والا انشغلي بجروحك نظفيها
مدت حسناء يدها ناحية قميص تمارا الفضفاض شدت قماشه ليظهر السر المتكور دفعها جابر وهو يرجف صرخت هنا : قولي لهم بأي شهر قولي لهم وينه الخايب اللي ترك هالأثر وهرب عندش قوة ؟
ارتدت للخلف وهي تعدل قميصها وشعرها وتتظاهر بقوة مزيفة فضحتها رجفتها رفعت وجهها ناحيتهم : بالحلال والله بالحلال
ضيف الله والخيبة منعته من الحركة كان واقف بمكانه عاجز عن النطق وعاجز عن العتاب وعاجز عن كل شيء صرخ عتيق : أي حلال زواج ماسمعنا فيه ولا شهدنا عليه !
ضيف الله بصوت ثقيل اثقله وهن الخيبة : من اللي له يد من اللي تطاول على شوري انطقي !
أنا ياجدي !
استدار الكل لمصدر الصوت والصدمة كان مصدرها غالب !

غالب ماهانت عليه نظرة الضعف والربكة بعيون جابر ، هو كان الكل يعوّل عليه ومتعشم فيه ، أما غالب هو الوحيد اللي يقدر يتحمل إقصائهم هو ماله مكان بينهم رفع صوته من جديد : قالتها وانتهينا بالحلال
ضيف الله بغضب الدنيا مشى بخطوات ثقيلة لغرفته القريبة منهم ، خرج وهنا الكل شهق ، تذكار غمضت عينها بكفوفها وهي تبكي بصوت عالي وصفية تضرب رجولها بعجز وتبكي غزل بحضن عتيق متشبثه بذراعه دست عيونها عن المنظر المريع وهي تصرخ ، رفع مسدسه بوجهه وسط الصرخات وتمارا الصدمة متلبستها على هيئة جمود، واقفة بوجه المعركة لكن بدون صوت رفع يده وده ينهي كل شي برصاصة أول شخص كان غالب ورصاصته الأخرى لتمارا اللي قضت على آماله وبترت حبل الثقة المتين ، كانت شيء كبير بعيونه صدمته فيها نحرته هتكت رجولته وهتكت أبوته قضت على كل شيء بزواجها السري ، جابر مسك يده بقوة رفع صوته وموقف أخوه لن يمر على قلبه مستحيل يعدّيه صرخ : جدي جدي تعوذ من ابليس الأمور ماينهيها رصاص ودم
ضيف الله بغضب كبير والمسدس صار بيد جابر :ابليس واقف بيننا خرب بيتنا من قديم وحتى وهو بعيد ما أسلمنا من شره، دمه مايكفي دمه مايكفي ،
كان ينتفض من وقع هذه الفضيحة وتمارا باعت سمعتهم بثمن بخس ، تمارا كانت تراقبهم وكأن الموقف لا يعنيها استنزفت تماماً اندفع لها وشد كمها رماها عند كتف غالب وتلقّاها صدره مسكها وهو غاضب ومتقرف منها : خذ الفضيحة من هنا ماعندنا بنات يدنسون أعراضنا بالسر خذها بوسخها ولا تشوفك عيني خذها ودور السفيه اللي رضى فيها طشها عند رجوله وانت تقلع لا تشوفك عيني مالك مكان بيننا
غالب وهو ثابت بينما داخله ينتفض ، غالب الفدائي تلبس بالفضيحة ونالها هو بمفرده ، كانت نيته ينقذ جابر ونجح ، كانت نيته بثالث أيام العيد يجتمع بأهله رجع وصار كل شيء ضده وعلى كتفه حمل جديد !
غزل وهي تبكي تركت حضن عتيق الثائر الناقم على غالب من مدة وجدها فرصته بعد ما أبعدت غزل ركض له بسرعة جنونية وهجم على جسده ضربه بلا وعي وسط الصرخات دخل جابر بالنص دفع عتيق وغالب بالرغم من بنيته القوية الموقف أضعف مقاومته سال الدم من طرف شفته وأنفه وشعره غطى وجهه بالكامل
غزل الباكية ركضت له مسكت بمقدمة ثوبه المقطوع وصرخت : مستحيل أبقى هنا مستحيل أترك أختي تروح كذا
غالب الثابت الصامت عينه على دموعها : عمي قول شيء تكفى اهرج ( تكلم )
كان يتأملها ووده يحتويها بكتفه ويحتوي دموعها وخوفها ، لكن هو ناقص ووده من يحتويه
همس لتمارا من بين جراحه : أسبقيني عند الباب
هزت رأسها والكل صمت في حضور ضيف الله مابعد حروفه حروف ، حتى عتيق صاحب الرأي السديد بحضور جده يختفي صوته لكن بحضور غالب فقد عقله هنا حضرت هتاف سحبته ناحية الغرفة وهي ترجف وهو كل خلايا جسمه تنتفض بحدة صدمت الكل
خرج غالب وقبله تمارا وصلهم صوت غزل الباكي من بعيد : لا تتركوني !


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫

💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 119 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


غزل وتمارا في بيت ام قايد بغرفة واحدة وبصورة مؤقتة لأن غالب عزم على شيء بباله وعزم على معاقبة تمارا !
البتول بالغرفة متوترة من الجو المتوتر بسرعة التفتت للباب لأنه انفتح بشكل عنيف ، دخل غالب والدم المتيبس على وجهه وآثار النزاع لم يمسحها بعد لتشهق هي ركضت له وحضنت وجهه : أزمة وتعدي شدة وتروح
مسكت يدينه المستسلمة الخاوية كان مذهول من شدة الخسارة خسر كثير لكن نزاع الليلة كان بشكل مغاير لروحه اللي فقد السيطرة على رصانتها مسكته وهو يتحرك مستسلم ، يتحرك وهو يتبع خطاويها بعد ما تعثر قبل دقائق ، تعثر بعد ماظن أنه وصل لبر الأمان وحضن عائلته
البتول : اجلس حبيبي طالعني غالب أنت بخير ؟
أول مرة تنطق ( حبيبي ) لكن لم يستوعبها
ركضت للحمام بللت فوطة نظيفة وصارت تمررها على وجهه وأخيراً استيقظ من هذا الهذيان لينطق بصوت جعل الدموع تتجمع في محاجر عينيها :يوم ساقتني الخطاوي لبيت أهلي بعد سنين ، بعد ما نسفت بيديني كل شيء ، هدمت وردمت ، رجعت أهدم من جديد أشنع قرار اتخذته بحق نفسي يوم فزعت فزعة جابت فيني العيد، ماقويت أخوي يومه ينخاني بعيونه ، نطقت وجنيت على نفسي
احتضنت يدينه وقدرت تقاوم ضعفها همست : بس أنت كسبت نفسك ما جنيت عليها أنت مسكت روح وقدرت تأمن عليها مهما كانت الأضرار تمارا كانت حتروح ضحية لولا صوتك ولولا فزعتك مثل ماقلت
طالعني غالب رفع عينه وهي ابتسمت والسماحة كلها تربعت بصفحة وجهها ، بشاشة تعود عليها توسعت ابتسامتها وقالت :لو سألت انت راضي ، نفسك وقلبك ايش تتوقع يكون جوابهم ؟
ببساطة قال : تمام الرضا
شدت يده أكثر : الرضا يكفي ، الشعور الداخلي مع الوقت يفرض نفسه ويصير واقع ، الرضا هذا مع الوقت بتظهر معاه حقايق مخباه ولأن نيتك ماكانت سيئة صدقني مع الوقت صدق نيتك بيفتح لك باب حلو ماكنت تتوقعه
تسامت بعينه ، صار لفزعته روح بعد ماخيّل له أنه تضرر منها بسطت له صدق نواياه وأظهرتها بتجرد أمام عينه بعد ماتلطخت من غضب ضيف الله وحمق عائلته ، خيّل له انه أجرم بحق نفسه وبغيره لكنه أنقذ أرواح بعد ماتحمل خطية ماكان له فيها لاناقة ولا جمل ، لعلها الشدة اللي أظهرت معدنها الحقيقي والحضن اللي كان يمقته ويلوم سهم من تعلقه فيه وجد نفسه بنفسه يهرب إليه
ابتسم براحة عميقة زفر كل الأشياء الثقيلة اللي كانت على صدره وتأمل يديه وهي ملتفة بيديها
نطقت بحنية : غالب صدقني مع الوقت كل الأشياء اللي زاحمت قلوبنا وبكتنا بتكون أهون شيء نتذكره لأنه طيف ماضي بعيد قدرنا ننساه ، لأننا لقينا الراحة وكفوف الراحة والرضا مثل مايقولو مابعد الضيق إلا الفرج ارتاح وريح قلبك
هز رأسه لينطق وهو مبتسم : الحمدلله مارحت عند سعيد
كشرت من طاريه : الحمدلله انك بديت تنسى الطريق اللي يوصل لسعيد لا تذكرني فيه
توسعت ابتسامته : امنعينا من طاريه المهم بكرة باخذ البنات لا تتباطيني
عقدت حاجبيها وهو فهم : يعني بتأخر لي شوي والحين ارقدي لأن عندي شغل بخلصه واحتاج اطلع لحالي اتنفس شوي
هزت رأسها وهي تمسح جرحه بيدها : المتوحش ذا بس لو اعرفه يمكن اتهور واضربه
ضحك وقال : عتيق ولا اوصيش ادبغيه بكرة استقعدي له عند الباب خذي حق رجلش الضعيف
ضربته على كتفه تدري انه يتلاعب بها مسك يدها وهو يضحك كتمت أنفاسها وفتحت عيونها بصدمة وهو يقبل يدها قبلة عميقة ليهمس بصدق : مادري كيف بتصير الليلة لو كانت من دونش ، كنت أدور صوت واحد يقول أنت صح وسبقتي كل الأصوات وتأكدت اني صح الصح ، الله يجملني وأردها بأحسن المواقف ماهو أشنعها مثل اليوم
لمعت عيونها وقالت : بس باقي شيء واحد ماسويته
نهضت بإرتباك وهو نهض لكن انصدم وهي تحاوطه بجسدها الرقيق ضمته بكل قوتها الناعمة وهتفت :إياني وإياك تحس انك فاقد شيء أو ضايع لا يمس قلبك شعور الوحدة ، ولا شعور انك منبوذ وأنا هنا أنا جهاتك الأربع وأنا ضفة الأمان اللي مشيت درب طويل عشان تلاقيها، أنت بخير ياغالب وأكثر من أي يوم ثاني بالدنيا
كان محتاج هذا الحضن تمنّع ومنع نفسه يبين حاجته ، لكن لمست هذا الوجع بحضنها وصارت له ملاذ ومثل ماغمرها وهو خايف ومتشتت غمرته نفس الغمرة وسكن خوفه قدر يتطمن على نفسه وهو بحضنها الناعم، قدر يحس انه بخير بعد ما دفنت أوجاعه بغمرتها الحنونة ، أصابعها وهي تربت على كتفه الصلب كانت مثل تهويدة أم استمر هذا الحضن لدقائق قدر يتخلص من سموم لحظته المريرة ببيت أهله ارتخت قبضتها لكن هو شد أكثر ورجع كل شيء لنصابه بحضن البتول !
.
.
💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫


💫🍃💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫
🍃💫
💫 120 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💫🍃


اليوم الثاني صبح رابع أيام العيد ..
حسناء في آخر محاولاتها مع قلب جابر : عيالي يابن ضيف الله تراني في وجهك ماطلبتك شيء من قبل ولا طيحت وجهي قدامك غير اليوم
بقسوة جذب كتفها : اصص يومهم حوالينش كنتي تبخلين بالعطف كانو في جهة وانتي والهم اللي مايفارقش في جهه !
لترد هي : وهو عشان الغم اللي سكن جوفي تركتهم فرحت يوم لقيت لهم مكان لهم فيه ضحكة وقلب وحب ، حضني ماينفع يبقى لأحد حضني فيه عدوى اخاف يتشربونها ولهالسبب هجرتهم
لم يقتنع جرها من ثوبها لعتبة بابهم وهتف بهمس قاتل : يوم تحسين ان هالحضن صالح لناس تعيش فيه وعيونش تلمع بشيء ثاني غير الحزن والغم تعالي دوريهم !
صرخت فيه بآخر صوت يمكن يهزه يمكن يوعيه يمكن يجذبه للبقعة اللي تحوي غمها المضمور واللي خرجت علاماته على وجهها فقط صرخت :لا تجور علي لا تجور يابن ضيف الله يكفي ضيم الدنيا
رماها وهو مغمض عيونه عمداً ، وهو يقاوم قدر الإمكان يقاوم الرضوخ صرخ لعتيق الصامت ولصفية الباكية : ابعدوها من هنا ابعدوها تكفون
نفضت يد صفيه لترفع يدها حاولت تتسلح بقوة بعيدة كل البعد عنها : عيالي لا يزور قلبهم ضيم ولايبكوني ، قولو لهم أمكم تخلّت ، أمكم هربت لمكان بعيد تدور مكان تضحك فيه ، يمكن زعلهم مني وعتبهم يخفف لوعة الفراق ، يمكن من أسباب الزعل مايبكوني
خرجت وقد جمعت أطراف عبائتها ، خرجت بيد خاوية وبقلب متشرب مآسي جديدة وقصتها مع الفراق لن تنتهي، وقصتها مع القسوة تتمدد مع كل شهقة تتنفسها ، خرجت من هذا البيت بلا متاع خرجت وقلبها وراها وجوارحها قابعة بنفس المكان اللي تمرد ونفاها ، خرجت لتبقى مشاعرها حبيسة لتلك الجدران، روحها أبت تهرب روحها بقيت لتشارك أطفال قلبها حزن الغيبة المهم تلمحهم حتى ولو كانت هامدة صامتة بلا حراك، تركت روحها هناك من أجل جود وماجد ، تركت ثيابها المتشربة برائحتها يمكن تكون سلوى لقلب أحد طفليها ، تركت ربطتها الحرير لأن جود تنام وهي ملتفه على أصابعها، تركت كل الأشياء العائدة إليها وهربت بجسدها فقط ...
مشت درب طويل ساكنة مستسلمة وقفت السيارة بأطراف قرية جبل الهزم قالت بصوت بارد خالي من الحياة وصلنا بنزل وانتو الله يستر عليكم ..


إستيقظ ماجد وهو يتحسس رأسه ،، دفا يدين أمه ضاع ! حتى لو شحّت الأيام الماضية وصدّت كان يقتحم لحافها ويتوسد يدها يسرق له دقائق من دفاها ويعود للحافه ، لكن اليوم الرائحة غابت إستيقظ على لفحة برد قوية ركض ببجامته في الحوش الفسيح وهو ينادي " أمي " الصمت كان رد النداء لصوته العالي ، صمت الأشجار والجدران والوجوه اللي تراقب ضياعه ، ركض لبيت أمه الصغير لركنها المفضل ، المكان خالي منها ركض للمطبخ كان مظلم والشباك اللي توقف خلفه تراقب أشجار الحوش من خلاله مغلق ومهجور ، حتى أثرها اختفى خرج وهو يصرخ في الوجوه الصامتة وين أمي ؟
أمي وينها !
ليجد الصمت ، ركض بدون حذاء ركض هباء ، أمه رحلت بدون لا توادعهم ، قبل تلثم كفوفه وقبل يلثم شعرها ، ركض وهو يتبع أثر سيارة جدهم ضيف الله ، ركض وهو متطمن أن أمه فيها ،
ركض مسافة بعيدة خلف سيارة ضيف الله اللي وأخيراً انتبه
وقف جده وهو مفزوع من ركضات ماجد وصوته الصاخب اللي وصله وهو يقود سيارته وقف ونزل ليستقبل ماجد الباكي : جدي ضيف الله أمي أمي وينها ؟ وعيت ولقيت الدنيا خالية منها ، جدي ماجاوبوني من الصبح اسألهم وينها مافيهم من جاوبني ، طالبك ياجد وينها !
شد مقدمة ثوبه وهو يبكي بحسرة : ماني صغير لا تسايسني أدري انها حية وتتنفس ، أدري انها في مكان بعيد من هنا بس وينها وليه راحت؟
ضمه ضيف الله ضمه لصدره وهو عاجز يجاوب دموعه ، وهو عاجز يداوي لهفته ، وهو عاجز يجمعه بسره ، ضمه ضمه صامته مسح دمعه بشماغه همس له : لاتجزع يابوي لا تبكي عيونك عساني قبل عينك ..
ماجد وهو يشهق : وش اللي بعد أمي ؟ قول ياجدي وش بعدها ؟ كل البيبان مقفلة كل الأماكن موحشة وش يبقينا هنا ؟ مالنا مكان مافيه صوت لأمي ولا لنا حضن مافيه ريحة تشيل ريحتها ، جدي كيف تنام عيوني ؟ ليه ماحسبت حساب كل اسئلتنا وراحت !
طفرت دمعة حارة من عين ضيف الله لهذا الصبي اللي انكسر من رحيل وجه أمه .
تعال يابوي نشبّر كل الأماكن وندورها تعال نتبع أثرها خطاويها ، قريبة يمكن وتختبر غلاها ، يمكن ترجع بكرة ، لا يمكن تغيب الشمس وهي تحضر
هز رأسه برفض : أمي جربت كل الفصول وهي تتوجع ولا خطر ببالها تغيب !
نطق جده : خلنا نجرب دربنا ذا يمكن نصادفها
مشى ماجد وهو غير مقتنع وهو متأكد بداخله ان عمه جابر له يد بكل هذا الألم لكن رضخ لشور جده بعدم إقتناع


استيقظت حرير بعد ليلة طويلة نثرت فيها رثاء العيد بتجرد لكن لم تكن بمفردها !
فتحت عينها وتوترت في مكان يحوفه الخطر غفت عينها ، هي دائماً تتهور وتقطع مسافات بمفردها لكن ليلة البارحة زادت العيار ونامت في أبعد نقطة عن الأمان ، نهضت بإرتباك رفعت شعرها ومسحت وجهها رفعت طرحتها ورتبتها بخوف شديد ، أخرجت رأسها من نافذة السيارة لتصاب بذهول اللحظة ، ساري جالس أمامها على فرشته يتقهوى دلته بكل برود، بسرعة رجعت تتطمن انها متستره
تدور الستر وهي أمس وشعرها غافية على يديني همس لنفسه لم ينطق، ينتظرها تبادر نزلت من السيارة بعد ماعدلت نقابها : أنت ليه بكل هروب الاقيك متسمر قدامي ، أخفيت وجه الحزن عن كل الناس وانت بسهولة لقيته !
ببرود عقد حبات سبحته ونطق : تطاولتي على السر ومكان صاحبه الثمن كان سرش المدفون عن الناس ببساطة !
ردت : ارض ربي ماهي مكتوبة بإسم سرك ، جبل ربي ماهو جبل ساري والا عشان اشتركت معه بالإسم صرت تظنه أنت !
رفع حاجبه بتسلية : خلاص امشي من هنا بعتبر اللقاء ذا صدفة مثل الصدف القديمة والغرايب اللي كل مرة أواجهها بالمكان ذا اعتبري نفسش واحدة منها
تحركت لسيارتها وهي تتخبط والهوا يغازلها وهو عينه ماقوى يصد بها ، سرح فيها وفي مقاومتها ، تشبهه كثير ، ودّعها بعيونه وهو يتمنى ماينقطع صوتها ولا تنقطع زياراتها..
.
.
#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...


💫📚 @storykaligi 💫📚🖋
🍃💫
💫🍃💫
🍃💫🍃💫
💫🍃💫🍃💫

سبنا 33 likes this.

"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-22, 08:34 PM   #8

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 121 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


غادرت الشمس ، رحل لونها عن الجدران ، غابت وحسناء لم تحضر ، ماجد وقف ساعات طويلة وهو يراقب رحيلها وعشم جده اللي زرعه بصدره لا زال لم يغادر مع الشمس ، عند الباب العملاق واقف بنفس البجامة و جود معه بكل خطوة تتبعه ربطة أمها الحرير ملتفة على أصابعها الصغيرة تلاحق ماجد وماجد فاض صبره ، تمارا اللي كانت تخفف عنه غايبة ، غزل اللي كانت تهرب من عاطفتها وترضخ في نهاية المطاف وتحضنه حتى هي غابت كلهم تركوه لهذا الهم ..
أظلمت الدنيا على المكان وعلى قلبه ، انفتح الباب وفز قلبه يمكن طريقها اللي اختارته طويل وأظلم الليل ، يمكن كانت تسابق الشمس وغابت الشمس وسبقتها ، المهم وصلت.. لكن تهاوى الأمل من صدره واللي دخل شخص ثاني غيرها
حمل جود وهو يشعر بوحشة ويشعر بغربة حتى الوجوه اللي هنا صارت غريبة
ضم جود وهو يمتر المكان بخطواته وهو ينتظر، الغريب ان اليأس ماحام حول قلبه ، عشم جده كبير وبأسباب الثقة اللي شافها بعيونه كبر عشمه لكن ليه عشّمه وغاب ؟ مرت ساعات وهو بنفس المكان
غفت جود وهو مقاومته صارت هشة وأخيراً حن جابر وحضر !
: ماجد ابوي وش اللي مقعدك هنا الجو بارد على أختك
رد بصوته الخاوي : كنا نحتريك حتى هي ماغفت لها عين وهي تنتظر بس النوم خانها وغفت وهي طاوية ( جايعة ) أمي ماهي هنا ! عودنا أغراب
انتفض جابر من دموعه اللي فاضت ومن آخر حروف نطقها لسانه
ماجد : ليه غبت اليوم كله ؟ خفت نثقل بالأسئلة
بالفعل كان يهرب من هذه اللحظة بالذات كان يهرب منها
انثنى جابر ليحمل جود عن هذا المنهار همس له :أنت راعي البيت واللي فيه أغراب، أنت الساس لا تصغر نفسك
ماجد وهو يبكي : بس أنا صغير تمارا تقول ماحد يكبر على أمه ، نكبر على كل شيء إلا على أمهاتنا تقول لاحقها مثل جود
يا الله ماكان ينقصه غير هذه الحرب التعيسة يدرك فداحة فعلته بحق هؤلاء ، رجفة يدينه ورجفة قلبه والكلام اللي ضاع والسبب عتاب ماجد وصوته المقهور وحزنه الثائر ، ماكان بوسعه غير يجاوب بالصمت والصمت كان جواب أهله سبقوه بالصمت لكن ماجد مصر يلقى له جواب : قول قول ياعمي
نطق جابر : أمك بالحرف قبل تغيب قالت قولو لماجد أمكم راحت تدور ضحكتها !
هنا البرود هجم على ملامحه والدمع تلاشى والعبرة ذابت هنا نطق بصوت هادي بعد مانهض وحمل أخته من حضن عمه : الله يسهل دروبها والله يضحك قلبها ويخفف عنا وننسى

انسحب وجابر متصلب بمكانه وهذا الولد ينتقي أثقل المفردات ويزج بها داخل قلبه الملتهب شد كفوفه وهو يقاوم يقاوم ، حاول يغض الطرف عن جدار بيته لكن امتدت عينه عنوه وبسرعة غضها ليخرج ليهرب من هذا البيت واللي صار موحش عليه وعلى ماجد ..
.
.
غزل : الطريق صعب تمارا ماتستحمله
لارد
غزل : عمي تمارا تتوجع من أمس
لارد
غزل : عمي أناديك
رفع يده وهو يعدل نظارته وهو يحاول قدر الإمكان تحمّل إلحاح غزل ، هي تبغاه يتعاطف معها ولو بنظرة وهو صامت من بعد ما أخبرهم عن مكانهم الجديد المكان اللي بتعيش فيه تمارا عقوبة قرارها المشين بحقها وبحق عائلتها
تمارا صامته نزلت الطرحة عن وجهها وهو لمحها من المراية الأمامية : غطي وجهش الشين غطيه قبل أقلع عينش
ناظرته بعناد وهو وقف السيارة بصورة صادمة شدت على بطنها وهي تتوجع بصمت ، عينه على تجاعيد الألم مصوبها وعينه على فمها اللي حاولت قدر الإمكان تعض على صوت الألم ولا تستسلم لقسوته ، هي هكذا بعنادها وبمكابرتها حتى ولو هي من اقترفت السوء تقف بكبرياء تدافع عن نفسها ولو اقترفت آثام بحقها وبحق غيرها ، عنادها كريه ويستفز الأعصاب ويثورها لأن غالب امتدت يده للخلف لمكانها بالضبط ، ضغط على الطرحة وجمعها على عنقها اختنقت أنفاسها وعينها عليه تتأمل محاولاته الفاشلة في تخويفها ببرود تام
بكت غزل وصرخت : بس خلاص نزلنا هنا و روح نقدر نشوف طريق ثاني إذا كنا ثقال وماتحملت بأول المشوار وشلون تستحملنا باقي الأيام
لأول مرة تثور بوجهه وتقطب جبينها ولأول مرة يرتفع صوتها لكن هي تتحمل كل شيء إلا إستضعاف الأنثى وإهانتها هي غاضبة من تمارا وموقفها من فعلتها مستحيل يتغير لكن الأخوة لن يتبدل موقفها وبالفعل غالب سكن غضبه حس انه بالغ لكن تمارا عندها قدره غريبة تفقدك اتزانك من نظرة فقط !
حضن يد غزل الغاضبة ونطق بهدوء : ما أقدمت إلا وأنا عارف الخطوة زين وعارف كل شي يمكن يصلح العوج اللي هدم بيتنا وقبله قلوبنا


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️

❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 122 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


تمارا رمقته بحدة العوج اللي يقصده مشاكل عائلته وكأنها هي المسبب الوحيد وكأن كفها هي اللي رسمت هذا العوج ، اختارت ضفة الصمت واختارت تبلع كلام طويل يمكن يغير مصيرها مع غالب وعقابه الغريب !
وصلت السيارة للأرض البراح أرض غالب المحبوبة ونظرات الدهشة انقسمت لزاويتين تمارا وغزل
هنا تمارا فتحت فمها وأخيراً : هذا المشوار اللي تقصدونه ؟ آخر علاج يمكن يربينا نعيش بين بهايم وبأبعد مكان !
غالب نزع نظارته وصوب حدة نظراته اتجاهها : يربي شخص واحد استثنينا وايه عيشة البهايم تربي ومن اليوم هذا بيتش
غزل لفت له بحدة : وأنا وين أروح
رد وعينه على تمارا : انتي اخترتي نفس المصير
غزل بخوف : عمي المكان بعيد مافيه أوادم ولا أصوات تبغانا نعيش هنا بخوف ؟
وقرف قالتها تمارا بحدة قربت منه : مو مستعدة اتحمل مواقف غريبة من شخص محسوب علينا بإسم القرابة، ولا عندي طاقة أصبر فيها على أشياء مالها معنى
غالب : فوق القرف اللي نطقتيه وعشتيه قبل تنطقينه واثقة ومأمنة قوتش اللي تظنينها خلاص ومنجى! لا ياتمارا بتعيشين عقوبة تثمنين فيها كل شيء حتى الماء اللي مستهينة فيه وانتي تبلعينه بيصير بذا البراح أثمن شيء بعيونش !
تراجعت للخلف وغالب الوحيد اللي قدر يكسر شوكتها المزيفة ، إبتلعت كلماتها من جديد وغزل تراقب فقط ليكمل وهو يشير بيده : البيت ماهو
مكتمل باقي فيه غرفة فاضية دبري نفسش فيها وغزل نفس الشي ، بروح أشوف الحلال
تركهم ببساطة !
متصلبين بمكان واحد بجهه واحدة وكأن شعور الغربة اللي زاره قبل سنين صار متربع بقلب الثنتين الآن ، ولأنه يفهم هذا الشعور وبأدق تفاعلاته وصله كل شيء ومع ذلك جاهد نفسه وأكمل مهمة تفقده للمكان وكأن شيئاً لم يكن ..
.
.
ملكة ..
باقي يومين ويرجع أبوها يستكمل علاجه وهي مهلة التعارف إنتهت ، بمجرد ما إقترب موعد السفر بدت تتراجع عن فكرة الإقتراب صارت تجمع حقائبها وقايد يجهل خطواتها لأنه ببساطة ترك الغرفة لها من فترة
نزلت وكلها أمل تشفي فضولها من أمس وتفكيرها محصور بمشاعره الحالية ، ياترى متوتر مثلها من فكرة السفر ؟ أو أن حضورها وغيابها صار متساوي بعيونه ؟
تمللت والصالة فاضية ، يبدو أن ضيوف أبوها حتى في آخر يوم قبل علاجه متمسكين بمجلسه وبقهوته حتى وهو صامت يجذب أحاديثهم ، مرت دقائق ومجلسهم القريب يوصل أصواتهم عندها في الصالة تأففت ورجعت للغرفة ، قررت تتأنق وتحط بصمة قوية بحكم أنه آخر يوم ، بدت لها خطة التلاعب بقلبه مسلّيه وممتعة ، لأنها تطرب على تحركاته وتفاعلاته اللي يقاوم فيها وهو متسلح بسوره الوهمي وصده اللي يجبره بحضورها
صارت بكامل زينتها ، وزينتها أخذت منها وقت طويل لأن قايد دخل وجهز والدها للنوم وغفى وأقفل النور وخرج للصالة وكل هذا وهي منغمسة فوق بطريقة جديدة تلاعب فيها قلبه !
وأخيراً نزلت : طولو ضيوف اليوم ماهي عوايدهم
قايد وهو يصد بنظراته يدرك انها تضغط على سور الصد بطرقها الأنثوية ، يدرك من فترة ومتجاهل غريبة ومتناقضة ! تطلب منه يتركها ويوم اختار الصد صارت تساومه على هدنته، صارت تقترب من سوره وتبغى تكسره : يتوادعون من خالي الرحلة الجاية أطول

ملكة : انا قررت واخترت ياقايد
ابتسم بسخرية : قررتي تزينين الغياب بعيوني طلعتي للوداع بكامل زينتك
نطق بنبرة صادقة : سويتي العكس ملكة كرهت الألوان وكرهت الروايح ، حتى الفساتين الزاهية وهي توادعني انضمت للأشياء المكروهه بعيني كنتي ناوية تكسرين الجمود بلون زاهي بس كانت الخطوة عبث !
ضاعت المفردات من فمها وقلبها هوى لأسفل نقطة وعيونها ضاعت في الفراغ وبالفعل خطوتها كانت عبث لأنه ماتزين الفراق على العكس كان معتم وكريه ومفردات العتب من فمه تذوقت مرارتها وهي واقفة بمحلها، إختارت لون زاهي وصار بعينه الضد ، إختارت أجمل عطر بتسريحتها لكن صار الضد
تسمّرت بمحلها وهو خرج للمجلس ورجع بين يدينه أوراق ناظرتها وهي مستغربة هتف : تبغين الوجه الموجع للحقايق ؟ كنت أغض الطرف عنها لأن صار لك محل ، وصرتي تفرضين الشور على كل ذرة شعور وكل همسة ، كل كلمة كنت أنقي أحسنها عشان ماتحسين بغربة وانتي بذاك المحل ، يوم واجهتيني بحقيقة ناقصة ونظرة سوداوية وحقد من انطباع ماله بيننا محل والمفروض، بس انتي فرضتي له محل !
لازالت متسمرة بنفس المكان تسمع له بعين وقلب وبالفعل كانت بمحل وتدرك مكانتها لأنها شعرت بمكانتها وكيف كانت ،
ماتدرين ليه رجع خالي الجنوب بعد سنين خرج منها وهو ماخط شاربه تدرين ليه السبب ؟ أكيد تجهلينه !
تدرين وش اللي غيب ذهنه وش اللي وصله للمرحلة اللي عايشها الحين ؟


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 123 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


فركت يدينها بتوتر الدنيا لأنه وببساطة رمى الكلام على قلبها وبدون مراعاه ولأنها ببساطة ماقدرت مكانتها !

: خالي كان يسرف في الشرب طيّح وجه جدي حاول يبعده عن المجالس وكل مكان يروح له اضطر يخرج من قريته ماحد عارف غير جدي وخالي نادر وبسبب شربه تغيرت الأماكن والبيوت والجيران
تنفست بحدة : بس قايد بس
ابتسم بقسوة بينما قلبه يقاسي الضد ، وده يزين نفس المكان بعيونها ويقول ارجعي هذا قلبي وهذا محلك ، لكنه مشروخ منها ومن تلاعبها السابق نطق : جدي غير قريته وسكن بالديرة هنا عشان يوسف بن ضيف الله يشوفونه شيخ قوم ويكبرونه بالمجالس ، حلف جدي يوم تاب يوسف يبني له كيان من جديد والكيان كان ساري يشوفونه كبير لأنهم يجهلون ماضيه ولأنه جا من ديره ثانية بصفحة جديدة ولأن جدي كان ستر وغطا أما فلوسه هو اللي موكلني عليها وهو اللي رسم زواجنا بتفاصيله قبل مايضغطه خالي نادر ويتعب ويسوء وضعه ويفقد عقله وصوابه !
صرخت :قلت بس بس
أكمل بتجاهل : الحين أنا بريء من تهمة السرقة بس أنتي سرقتي ياملكة ، نهبتي قلب ونهبتي شعور لعبتي لعبة صغار وتركتي اللعبة بالوسط ، أنا ماني صغير ولا مضيَع دروب الصواب بس صرتي أضعف شيء لمس قلبي ماهو أضعف أرق
ماعلينا اخترتي السفر وبديتيه على قايد ؟ فمان الله يابنت يوسف
مسك الباب وخرج !
وهي تهاوت على المقعد وكل شيء تلاشى برمشة عين !

انتابها شعور مخزي صوته المتسرب لجوارحها لازال يطرقها بصورة مهلكة ، قوة فاقت التحمل لأنها صارت تأن بصوت ملأ الصالة ومن فرط الوجع صارت الدموع تتساقط بكثافة ، بللت فيها ثياب الفراق الزاهية ، ضاع كحل العين في هذا الغرق
يالله والصورة العملاقة الثابتة ليوسف فارسها تزعزعت ، والخط المستقيم المرسوم بداخلها وبنظرتها صار مائل معوج ، وفارسها ترجل عن جواده سقط بمفرده بدون كبوة ، يالله لم يخيّل لها أن تساق الحقائق لسمعها بهذا الثقل المريع حقيقة مشوهه مرة كمرارة الدم اللي تدفق من فمها بسبب قسوة أسنانها بعد ماصارت تعض عليه من أسباب القهر !
رجعت لحقائبها وهي تحاول تلملم فيها ثياب الوداع لكن الدموع تسابقت ، ويبدو أن رحلتها الجديدة رفيق السفر فيها دموعها من أسباب يوسف ودموعها على قايد وانتهت رحلة الزواج بغصة وقصة وانتهى كل شيء بعينها حتى يوسف !
.

البتول بلهفة : غالب طولت
غالب : ومطول مطول ولاتنشدين ليه ، يوم أستوعب وأعرف أجمع لي كلام برجع لا تنتظرين

تقوس فمها بضيق سهم يتجاهل اتصالاتها وغالب رد بحروف مقتضبه وقفل بوجهها
نزلت وهي على وش الإنهيار غياب صوت سهم وأخباره لا تطيقها تدرك ان غياب صوته ماهو إلا من سبب وسبب ثقيل
نزلت وعلى كتفها عبائتها متجهه لبيت قايد لكن قايد سبقها وقطع طريقها : البتول وش مطلعك بالوقت ذا ؟
البتول : قايد مو قادرة خلاص سهم من أيام مايرد
حاوطها بكتفه وهو يمشي معها لبيت أمه وبتهور قطعت حديثها وبحماس : قايد أنت بترجع مكة صحيح ؟
قايد وهو يخفي ضيقته نطق : الصباح رحلة خالي وملكة
قاطعته : وخالة راوية وأنا وأنت
وغالب !
بسرعة تحسن مزاجها راقصت حواجبها : عادي مايقول لا
ابتعدت لأنها اتصلت وغالب رد بسرعة
غالب لو رحت مكة مع قايد وخالة راوية
رد بعفوية : بقول الله يسهل دربش روحي لأني مضغوط ، ماعرفت أجمع أطراف الحلول وأزين منها حل شافي ، كل شوي يضيع مني طرف
رحمته من نبرته أول مرة يصير بنظرها ضعيف وهذا الضعف ماكان هين على قلبها ، لأن الصلابة ماتليق إلا عليه : غالب لو السفرة بتزعلك أكنسلها عادي المهم تلاقي حل سليم وأكون معاك يدي بيدك مو بعيدة
مسحت نبرتها كل التعب، دايم عطفها سابق دايم حنيتها تفيض وتغمرك حتى لو بعيد وبينكم أميال وأميال همساتها الحنونة تكفي وتوفي : يكفيني الصوت وتكفيني الكف الحنون اللي غامرتني حتى وأنا بعيد، ويكفينا طرف يصير خفيف وما على قلبه هم ، حتى وأنا بعيد مستحيل أفرط بالفرح اللي يلامس يدينش ولو هو غالي بنشتريه
شدت على السماعة وصوت أنفاسها صار طاغي وطاغي وهو إبتهج من تأثيره ومن كمية السعادة اللي استخرجها لأجلها وحملها من داخل أعماقه وأرسلها من بعيد ومن نبرة فقط ، وصلها الكثير والكثير وردها كان تناهيد أنطرب عليها وابتسم لكن ابتسم اكثر يوم قالت : بس الفرح الغالي بعيد تقدر تشتري مسافة و كم دقيقة تذوب فيها أسوار وأسرار ، السعادة اللي تلامس يديني ورى ساري بمسافة !


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️


❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 124 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


دق قلبه وسعادتها الثمينة اللي تقصدها شوفته قبل السفر قال وهو قاصد يختبر صبرها لا أكثر : البتول والحين بالذات الوعود أصعب شيء أقدر أقوله وأصعب شيء ممكن أوفيه، عارفة أوضاعي
بإحباط ردت : عارفة ومستوعبة لا تجمع أعذار لأن أعذارك مجموعة بصدري، رتبتها قبل تغيب كل شيء حطيت له عذر لأني بكل تجرد ماقدر أزعل من قلبك تقدر تثمن الشيء ذا ياغالب ؟
تنهد وكأنه يقرأ تعابيرها اللذيذة من بعيد وكل صورها اللذيذة صارت مرتبة أمامه تماماً مثل أعذاره هتف لها بصوت عميق : أنتي تطلبين مني وعد والا تطلبين مني ضمان ؟ الوعود اللي قلت عنها صعبة عند هالطلب تهون، قلبش بالحفظ والصون مايحتاج توصيات ولاعهود وضمانات تطمني يالصافية
ضحكت بسعادة ودمعة رقيقة شاركت بهجة الموقف وهو رق قلبه يدرك ان الدمع سال : الدمعة ثمينة أثمن من الفرحة اللي تلامس يدينش لاتهلينها وأنا بعيد طالبش لاتضيع علومي
أقفلت المكالمة وبدون شعور ضمت الجوال وقايد من بعيد كان يلمح تحركاتها وتعابيرها الممزوجة بحب سعيد من أجلها وسعادتها في الوقت الحالي تكفيه لأنه عجز يرتب حياته قرر يكتفي بالأمور الأخرى على الأقل بصورة مؤقتة ...
.
.
غالب إنتهى من مكالمته الحنونة ، حمل الأكياس وتوجه لتمارا
تمارا : وش هذي !
غالب : ثياب وش شايفة ؟
تمارا بحدة : والثياب اللي علينا ماملت عيونك ! مسوي استنفار ومكالمات مع حليفك الثاني تعيس مدري غلبان عشان تسترنا بثياب قطن !
قرب وهو غضب الدنيا كلها اجتمع بوجهه وبملامحه ، وهي داهم خوفها مغص من اقترابه الشرس وملامحه المهيبة : ايه لأن شغلنا الدسم توه بأوله
بعدم فهم وبإرتياب حضنت الثياب وشدت عليها :سعيد قطع مسافة للسوق عشانه مستفيد لقينا اللي بيرعى الحلال وبيهتم فيه !
فتحت عيونها وهو ابتسم بإستفزاز : كل شيء كان يسهل علينا الشغل ورى الشبك ابعدناه ، حتى الماء كان قريب وموصل بحوض داخل الشبك فصلناه بتروحين لاهنتي وبتهزين كتوفش صوب البركة اللي هناك وبتعبين دلو دلو وتهزين الطول مرة ثانية صوب الشبك و تصبينه في الحوض
تمارا وهي مذهولة من عقابها : بس أنا ثقيلة كيف تبغاني أشيل الموية من هناك لهنا ؟
نهض بقسوة : لو حسبتيها مثل ماحسبتي المسافة بين البركة والشبك كان كلنا بخير
شدت من قبضتها على الثياب وغزل تشاهد قسوة غالب بصمت حتى الأكل هنا شحيح

تجهل بعض أمور المطبخ تمنت لو صبت اهتمامها السابق فيه بدلاً من التنظيف وغسل الثياب كان قدرت تنقذ جوعها وجوع اختها الحين
كتمت ضحكتها وهي تشوف شكل تمارا الجديد بقميص قطني مورد وطرحة من القطن طويلة رمتها على أكتافها ، لوهلة برزت أنوثتها المخفية خصوصاً بعد ماصار شعرها طويل وصارت مهتمة ببشرتها او يبدو انها هرمونات الحمل جملتها
فزت على صوت غالب الثقيل ؛ وانتي متى تهزين طولش وتغيرين البجامة اللي عليش ؟
ركضت وهي تقول : الحين عمي ثواني بس
كتم إبتسامته وهو مصر يروض تمارا ويربيها من جديد اما غزل سهلت عليه المهمة لانها اختارت مصير اختها ببساطة ..
.
.
قايد وملكة ..

قايد : انتهيتي ؟
ملكة : من ايش بالضبط قايد ؟ أنت رميت سر داخل صدري ، أشعلت الفتيل وأقفيت ماهقيت انك شايل بقلبك قسوة جبل ولا هقيت أن الهجر بيجمل الغياب بعينك أكثر من فساتيني وعطوري
ضحك بسخرية من عتابها بالوقت الضائع ، السر أضعفها وصار بالنسبة لها أقرب بعد صدمتها بأبوها : ولا هقيت انك ضعيفة عزم يوم انكشف سر قررتي تتمسكين ؟ كيف قدرتي تطلعين بهالصورة ! شلون صدمة تجردك من قراراتك وتجردك من صوتك الحقيقي، زان القرب في عينك يوم خسرتي طرفك الأقوى ! بس أنا وأنتي مانتلاحم ضعف مضاعف وإرادة هزيلة ، حتى أصواتنا بجنب بعض تصير مزيفة عكس صورتها القديمة
ذبل وجهها من رده وقالت : مو بس كشفت سر يا قايد الجرح اللي حطيته بصدرك كشف لي سر ثاني، أنت مو هيّن ليّن ولا سمح مثل ماكنت أظن
ضحك بخيبة وسذاجتها طفت على السطح وبدت تثير غضبه اللي تغاضى عنه بعيون الحب اللي كانت تشوفها بصور مغايرة : الحليم يوم يزعل شرّه مو بس على غيره حتى على نفسه ، لأنه يسوي أشياء ماكان يتوقعها، بس أنا مو زعلان من نفسي انكشف لي سر مثلك بالضبط ، أكتشفت أن عينك صغيرة زوايا النظر محدودة ، كنتي فرحانة بشخص ضعيف قلتي ذا سهل ترويضه ، ماشفتي صورة كاملة ماشفتي عين الحب الوجه الضحوك السمح اللي كان يحركه قلبه !


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️


❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 125 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


دمعت عيونها وبالفعل زاويتها ضيقة وحكمت عليه من خلالها ردت : هنا أنا سهلت عليك فكرة البعد الزوايا الضيقة اللي كنت أشوفها والسذاجة اللي حكمت عليها ، كل ماحسيت أنك ندمان على البعد تذكر زوايا عيوني وحكمي الغبي والسذاجة اللي فرقت بيننا يمكن يروح نص الندم ويهون عليك البعد
قايد هز رأسه بيساطة وقال : مايحتاج أتذكر لأن الندم بعيد عني ، والحين أسبقيني للسيارة على ما أخلص الأشياء الباقية في البيت
نزلت نقابها على وجهها وهي الندم أكل قلبها أكل لكن تكابر وخسارتها تضاعفت مرتين ، قايد وأبوها لكن تسرعها وحكمها المسبق الغبي بحق نفسها ماذا تفعل به ؟


عند غالب و البتول .

اقتربت وهي تفرك يديها من الخجل، والهوا يعبث بقماش عبايتها ، وكأنها تتهادى على قلبه بخطواتها الرقيقة تهادى صوتها الخجول على مسمعه : ماكنت أتوقع أن صوتي بتاخذه على محمل الجد وتقطع كل هذي المسافة عشاني !
حجبت عنه حسنها بقماش النقاب ليه تستكثر على عيونه نظره وهو قطع أميال عشان يخطف له شوفة تسر خاطره ويعيش أيامه القادمة من دونها على ذكرى الوجه الصبوح ونواعسها اللي خطفت لبه ، ببساطة تقدم ورفع النقاب بعد ما تأكد ان مافي غيره يمكن يسرق النظر بعد ما تأكد انه الوحيد اللي ظفر بهذا الحسن وصارت اللحظة من نصيبه خديها المتشربه بحمرة الورد ، وعيونها الضاحكة والخجل المجتمع بأوجانها ، كلها اجتمعت بلحظة واحدة يشعر انه في زحام من الجمال وخاف يحسد نفسه ابتسم وقال : غالب عند كلمته يوم قال الفرح اللي يلامس يدينش لو هو غالي نشتريه، وأنا اشتري كل الفرص اللي تجتمع فيها دروبنا حتى لو صرنا على حافة الوداع !
لمعت عيونها وهي تحاول تجاري طوله رافعة رأسها ناحيته وهو حاول قدر الإمكان يجاري نظراتها : بس مو وداع الله لا يجيبه هذي لحظة حلوة نقدر نسميها الفاصلة اللي نعيش فيها على حلاوة اللقاء قبل ماتنفصل أيادينا ونبعد فترة
رد بذهول : وتقولين ماتعرفين تصفين الحكي !
ببساطة وعفوية : بس هذا مو حكي هذا شعور
اقترب أكثر وهو يلم أكتافها من بعيد ، إحتضان خجول ، هو لو عليه ضمها وأشفى غليله لكن هي الخجل غزاها وأخذها منه : وعد مني مايطول هالبعد ، البتول أنا ابتديت أعد الثواني اللي تفصلنا وابتديت أدور أصغر حل وأسلم مخرج يمكن يودينا لدرب مافيه خصام ونظفر احنا باللقا
اهتزت من نبرته قاعد يبرر ويختلق أعذار يتجمل فيها قبل الفراق وهي من الأصل عاذرته
ردت : لا تتعب نفسك يكفيك من الهم اللي شاله قلبك وحكت عنه عيونك وقاعدة أشوفه
نزل النقاب على وجهها وهو وده يطول الكلام ويشبع لهفة قلبه لرقة حديثها وكلام عيونها اللي دايم سابق، لكن عائلتها تنتظر والرحلة قرب موعدها
هي استدارت وهي تعيش نفس شعوره ودها ببصمة تسرقها معها وتحملها بطريق السفر وبمكانها البعيد وبالفعل رجعت بنفس خطوات الخجل رفعت أصابع أقدامها وهي تحاول قدر الإمكان توصل لطوله طبعت قبلة رقيقة أسفل فكه وبسرعة اختفت عن عيونه وهو لوح من بعيد بدون إرادته ، قبلتها ولو كانت مثل رفة رمش تشعبت بأعماق روحه لوحت له وهي قريبة من السيارة وفاض الدمع وهو بسرعة صد هارب من دموعها ولأن قبلتها آخر بصمة أغمض عينه عن دمعها ..
.
.
تمارا وهي بأول المشوار لأول عقوبة على فعلتها واقفة تنتظر الدلو ويدها على ظهرها رابطة طرف ثوبها الطويل و بطنها خالي من الأكل من مدة وغالب وعقوبته الجديدة زادت من جوعها
عمي وينه
غزل وهي تتفحص ملامح تمارا المجهدة عاجزة عن التدخل ردت عليها الأخرى : راح من بعد الفجر يوادع الحبيبة
بخوف ردت الأخرى : اي حبيبة وكيف راح وخلانا لحالنا هنا
تمارا ابتسمت بسخرية وهي بمزاج سيء جداً :سمعته يكلم تعيس صاحبه ، غيّرت نبرتها وهي تقلد صوت غالب : بروح اشوف مرتي بخاطري هرج وماينقال صوت وبس
ضحكت غزل وأكملت بنفس السخرية : وتعيس واقف هناك يحرس حلاله ويحرسنا
غزل وهي تضحك بدون قصد بسبب تعابير اختها :الله يهنيه بصراحة ما توقعته يحب ويمكن ماتخيلت
تمارا ردت : لأنه مو لايق مايعرف يحب إلا البهم وريحته ما ضاع بهالقصة غير الوردة اللي تدبست فيه
ضحكت غزل أكثر : حرام والله عمي وسيم بس يخوف وماعنده تفاهم وبعدين مو لايق عليه الحب مثل الثوب اللي عليش مو لايق وشكله يخليني أضحك غصب عني
تمارا بتملل : روحي عن وجهي خلاص بروح أسقي بهمه عساه بس يجيه الذيب وياكله وافتك


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️


❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 125 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


دمعت عيونها وبالفعل زاويتها ضيقة وحكمت عليه من خلالها ردت : هنا أنا سهلت عليك فكرة البعد الزوايا الضيقة اللي كنت أشوفها والسذاجة اللي حكمت عليها ، كل ماحسيت أنك ندمان على البعد تذكر زوايا عيوني وحكمي الغبي والسذاجة اللي فرقت بيننا يمكن يروح نص الندم ويهون عليك البعد
قايد هز رأسه بيساطة وقال : مايحتاج أتذكر لأن الندم بعيد عني ، والحين أسبقيني للسيارة على ما أخلص الأشياء الباقية في البيت
نزلت نقابها على وجهها وهي الندم أكل قلبها أكل لكن تكابر وخسارتها تضاعفت مرتين ، قايد وأبوها لكن تسرعها وحكمها المسبق الغبي بحق نفسها ماذا تفعل به ؟


عند غالب و البتول .

اقتربت وهي تفرك يديها من الخجل، والهوا يعبث بقماش عبايتها ، وكأنها تتهادى على قلبه بخطواتها الرقيقة تهادى صوتها الخجول على مسمعه : ماكنت أتوقع أن صوتي بتاخذه على محمل الجد وتقطع كل هذي المسافة عشاني !
حجبت عنه حسنها بقماش النقاب ليه تستكثر على عيونه نظره وهو قطع أميال عشان يخطف له شوفة تسر خاطره ويعيش أيامه القادمة من دونها على ذكرى الوجه الصبوح ونواعسها اللي خطفت لبه ، ببساطة تقدم ورفع النقاب بعد ما تأكد ان مافي غيره يمكن يسرق النظر بعد ما تأكد انه الوحيد اللي ظفر بهذا الحسن وصارت اللحظة من نصيبه خديها المتشربه بحمرة الورد ، وعيونها الضاحكة والخجل المجتمع بأوجانها ، كلها اجتمعت بلحظة واحدة يشعر انه في زحام من الجمال وخاف يحسد نفسه ابتسم وقال : غالب عند كلمته يوم قال الفرح اللي يلامس يدينش لو هو غالي نشتريه، وأنا اشتري كل الفرص اللي تجتمع فيها دروبنا حتى لو صرنا على حافة الوداع !
لمعت عيونها وهي تحاول تجاري طوله رافعة رأسها ناحيته وهو حاول قدر الإمكان يجاري نظراتها : بس مو وداع الله لا يجيبه هذي لحظة حلوة نقدر نسميها الفاصلة اللي نعيش فيها على حلاوة اللقاء قبل ماتنفصل أيادينا ونبعد فترة
رد بذهول : وتقولين ماتعرفين تصفين الحكي !
ببساطة وعفوية : بس هذا مو حكي هذا شعور
اقترب أكثر وهو يلم أكتافها من بعيد ، إحتضان خجول ، هو لو عليه ضمها وأشفى غليله لكن هي الخجل غزاها وأخذها منه : وعد مني مايطول هالبعد ، البتول أنا ابتديت أعد الثواني اللي تفصلنا وابتديت أدور أصغر حل وأسلم مخرج يمكن يودينا لدرب مافيه خصام ونظفر احنا باللقا
اهتزت من نبرته قاعد يبرر ويختلق أعذار يتجمل فيها قبل الفراق وهي من الأصل عاذرته
ردت : لا تتعب نفسك يكفيك من الهم اللي شاله قلبك وحكت عنه عيونك وقاعدة أشوفه
نزل النقاب على وجهها وهو وده يطول الكلام ويشبع لهفة قلبه لرقة حديثها وكلام عيونها اللي دايم سابق، لكن عائلتها تنتظر والرحلة قرب موعدها
هي استدارت وهي تعيش نفس شعوره ودها ببصمة تسرقها معها وتحملها بطريق السفر وبمكانها البعيد وبالفعل رجعت بنفس خطوات الخجل رفعت أصابع أقدامها وهي تحاول قدر الإمكان توصل لطوله طبعت قبلة رقيقة أسفل فكه وبسرعة اختفت عن عيونه وهو لوح من بعيد بدون إرادته ، قبلتها ولو كانت مثل رفة رمش تشعبت بأعماق روحه لوحت له وهي قريبة من السيارة وفاض الدمع وهو بسرعة صد هارب من دموعها ولأن قبلتها آخر بصمة أغمض عينه عن دمعها ..
.
.
تمارا وهي بأول المشوار لأول عقوبة على فعلتها واقفة تنتظر الدلو ويدها على ظهرها رابطة طرف ثوبها الطويل و بطنها خالي من الأكل من مدة وغالب وعقوبته الجديدة زادت من جوعها
عمي وينه
غزل وهي تتفحص ملامح تمارا المجهدة عاجزة عن التدخل ردت عليها الأخرى : راح من بعد الفجر يوادع الحبيبة
بخوف ردت الأخرى : اي حبيبة وكيف راح وخلانا لحالنا هنا
تمارا ابتسمت بسخرية وهي بمزاج سيء جداً :سمعته يكلم تعيس صاحبه ، غيّرت نبرتها وهي تقلد صوت غالب : بروح اشوف مرتي بخاطري هرج وماينقال صوت وبس
ضحكت غزل وأكملت بنفس السخرية : وتعيس واقف هناك يحرس حلاله ويحرسنا
غزل وهي تضحك بدون قصد بسبب تعابير اختها :الله يهنيه بصراحة ما توقعته يحب ويمكن ماتخيلت
تمارا ردت : لأنه مو لايق مايعرف يحب إلا البهم وريحته ما ضاع بهالقصة غير الوردة اللي تدبست فيه
ضحكت غزل أكثر : حرام والله عمي وسيم بس يخوف وماعنده تفاهم وبعدين مو لايق عليه الحب مثل الثوب اللي عليش مو لايق وشكله يخليني أضحك غصب عني
تمارا بتملل : روحي عن وجهي خلاص بروح أسقي بهمه عساه بس يجيه الذيب وياكله وافتك


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️

❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 126 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


دخلت غزل وهي تضحك بجنون من أختها اللي المواقف الصعبة تخرج ظرافتها والكوميديا السوداء اللي تملكها تمارا بأصعب المواقف تخفف عليها حدتها لكن اللي تجهله غزل شيء كبير ولايمكن تمارا تفضحه والسبب عنادها الغريب بحق نفسها وكبريائها
حملت الدلو الثقيل وهي تتنفس بصعوبة وهذي ثالث مرة تحمله ..
حضر غالب ومد فرشته قريب من العشة ومقابل لشبك الغنم وهو يراقب بمتعة تمارا اللي خضعت لعواقب فعلتها بطواعية بدون أدنى رحمة وكأنه يشاهد فيلم للتسلية
قطعت تسليته غزل وقال : صباح الناس اللي ماهي رايقة
غزل بتهكم : صباح الحبّيبة
رسم على الأرض خطوط عشوائية وهو هايم بقبلة الصباح وبوداعها الرقيق رفع نظارته ورمق غزل بنظرات تفقديه وبعدها قال : الجلسة هنا ماتنفع لش
لتقاطعه : تنفع تنفع دام مصيري مثل مصير تمارا عادي اتحمل مو بس لحالها تتعب
غالب : بس انتي ما اخطيتي ؟
غزل : بس هي اختي وانتهينا !
لبس نظارته وقال بصوت هادي : وصيت سعيد يجيب أغراض للعيشة لكن تمارا خارج الحسبة
نهضت غزل : ودامها خارج الحسبة طلعني مثلها باكل معها من نفس الصحن لو ناكل تراب !
تحركت لداخل المبنى وهو يراقبها بشجن ، الحب الأخوي مصقول داخلها صقل والشيء الفريد اللي انغرس في قلب الأختين هذا الحب لكنه مجبور يثقل العقوبة لأن تمارا تستحق ..
.
.
عتيق ضاق صدره من طول الهجر تطورت هتاف وصارت تبخل حتى بنظراتها الخفية كان يلمحها ويتظاهر أنه ماشاف غرقها وهي تلتهمه بنواعسها المتهلفة وبمجرد ماتشعر أنه يبادلها اللهفة تصد
اليوم في الدكة وملتفة بثوب ثقيل الجو ماطر ومشاعرها بدت له غريبة هادئة وبيدها كوب أعشاب ويدها الأخرى تلاعب شعرها هتف وهو يحاول يلفت انتباهها اللي اليوم كان بعيد نظرتها ناحية الشجر وقلبها بمكان ثاني : اليوم وكل يوم قلبش بعيد ونظراتش بعيدة لوين بنوصل بالهجر ليه العناد ؟
لفت ناحيته رمقته لثواني وأشبعت خاطرها وبسرعة رجعت للصد لكن نطقت : السؤال اللي تسأله نفسك وتجاوبه بنفسك ، أنا كنت أقرب من أزارير ثوبك وأنت اخترت أبعد مكان ، ماعلينا ليه ما اخترت صف حسناء ليه صرت والدنيا عليها ليه خسرت ماجد مثل ما جابر خسره ؟
رجعت به لموقف سفر حسناء وهذا الموضوع كان من وقته وهو يهرب من أي نقطة تتعلق فيه وهي مصرة تذكره بالود اللي قطعه بيده والغضب اللي تركه بصدر ماجد لم يزول بعد زفر : ماهان علي أخوي تأفف بعد مابتر كلامه : أنتي تدرين أن اللوم ماعاد ينفع ، أظن البعد أسلم لقلب جابر ولحسناء اللي تضرر جسمها من ضرب أخوي كل يوم
ردت بقهر : وماجد ياعتيق هاه وماجد ؟ مافكرت بقلبه ؟ عاده (باقي ) صغير مايعرف إلا شيء واحد القرب ، قرب أمه يعرف كثير انه من صالحه وصالح قلبه ولايدري وش المخفي ووش الأشياء اللي تتخفى ورى القلوب ، ولايدري وش العواقب هو مايشتهي غير قرب أمه !
رفع عينه وبتلقائية غير متوقعة نطق : هتاف !
وهي بسرعة ارتفعت عينها ناحية حروف اسمها اللي تدفقت من ثغره ، تسمرت لثواني واستمر الصمت بين الأثنين واللحظة هذه كانت منتظره لقلبه قبل قلبها شاهد إنعكاس الحروف من نظراتها ومن تعابيرها الملهوفة والندم بسرعة تدفق لقلبه كيف بخل وكيف حرم نفسه يعيش هذا الشعور ، مسك يدها بصورة تلقائية مثل حروف اسمها وقال :صدقيني مسألة وقت ويستوعب
هتاف واللحظة ثقيلة على مشاعرها وعلى روحها قالت : الوقت اللي بينسرق بياخذ من عمره كثير وبيسرق الفرح منه ، وبتصير كل الألوان بعينه متساوية ياعتيق هو بيستوعب شيء واحد بس المرارة اللي تزيد مع السنين اللي تركض ، لا تجور عليه مثل عمه
انتفض قلبه إنتفاضه طفيفة وشد من إحتضان يدها والمطر نزوله اشتد ، لف بعينه للجهات اللي غسلها المطر ورجع لجهة قلبه رمقها بشوقه المفضوح ونطق بصدق : وحنا ؟ الوقت اللي انسرق من أعمارنا والسنين اللي راحت الهجر اللي سرقنا من بعضنا مانقدر عليه ؟
ارتجف فكها وذبلت عيونها من عتابه الصريح بحق نفسه ، كيف ضيع سنينها وكيف رجع يستوعب أنه ضاع عمرهم وضاعت فرحتهم ، وانقضت السنين غرفة تجمعهم ، وباب واحد ، وجدار شاهد على أسرار الهجر بينهم ، سنوات وسنوات من البعد ومن اللهفة ومن العتاب ومن مشاعر الحب
صدت من جديد وهو تأفف صار يعجز معها ، خايف يثقل العتب ويكسرها وترجع حالاتها اللي تكسره هو وتدمي قلبه


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️


❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 127 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


صار يداريها من النسمة حتى العتب المركون ورى صوته الثقيل صار يخففه بنبرة لينة وبنظرات دافئة وهي لم تفوت شيء لكن مصره على موقفها عتيق كسرها كثير ومصره ترد إعتبارها ..
.
.
اعطني المفتاح ياسعيد وتوكل
سعيد وهو يتجاهل تمارا وصوتها وغثيانه منها يزيد يوم عن يوم : عودي جنب اختش وامنعينا من ذا الصوت اللي يقطع الرزق
ضحكت بإستخفاف وهي تقرب بعناد زاد من غثيانه وجهها مكشوف والهوا اليوم بارد بعد المطر اللي نزل كم ساعة ووقف : قلت هاته وعليك الأمان من غالب اللي انحد على وقفتك ذي والا لو عليه مايشتري قربك حتى بهلله !
ضحك بسخرية وهو عارف أسلوبها وصداقتهم المصقولة لا يمكن إختراقها تجاهلها لكن هي عنيدة أكثر منه وقفت وطالت وقفتها وهو مل حاول يلطف أسلوبه ويتخلص منها : امشي من هنا قبل يعوّد غالب أنتي ماتعرفينه وتعرفين يده الثقيلة لاثارت شياطينه ؟
تمارا : ماعلي ولا مهتمة اللي ابغاه شي واحد هات المفتاح وانطم ولا يكثر ، لا تكثر هروجك على راسي تراني منغثة حتى من ثوبي !
لف لها بعد مابرزت عروق الغضب : غالب معيي ( رافض ) ومستحيل أكسر كلمته واستغفله وهو غايب انطمي أنتي وعودي للحلال ولايكثر
شدت من خصرها بقهر منه وبإستفزاز متعمد :يومك فالح وصاين الأمانة أكثر من راعيها ليه ماتقوم بأهلك ؟ أبوك اللي يقوم من صبح الله على هالوايت يسقي حلوق العرب وجيبه ظامي واحد من عياله فالح بالضرب واستعراض عضلاته والثاني يحرس أعراض العرب والفقر متربع بباب بيت أهله !
شد يده وهو يكبت صوته الثاير ، هي متعمدة تخرجه عن طوره وهو مستحمل قدر الإمكان لذا هتف ببرود تام قهرها هي : من اللي منغث وماله بالهروج الطويلة ؟ أشوفش طولتي الوقفة وصرتي تهرجين على قل سنع امشي امشي ياخيبة بن ضيف الله وسواده امشي !
تراجعت بحده وهي ضامه بطنها وكأنها اقترفت ذنب كبير وخطية وهو أخفى إبتسامة التشفي بعد ما أخبرها بحقيقتها المشينة رجعت من نفس الطريق وهي جايعة بالفعل لكن سعيد كسرها كسرها بالفعل ..
.
.
مر شهر ..

ابن ضيف الله الحق قبل النار تلتهم حتى الفتات
ضيّق عينه بعدم فهم ليكمل الشخص المجهول وبغضب كبير : ولدك الثاير ماخلى العرب ترقد كل يوم يوعيهم بصياح مرته !
إنتفض نادر ولف لجابر النائم بطرف الدكة ، إنتفض أكثر وهو يسمع الشخص المجهول : له شهر مابقى فيها ضلع ولا قدرنا ندخل السور ونوقفه
صرخ نادر بأعلى صوت : أنت من ومن وين تكلمني
رد الآخر : من جبل الهزم
ثار نادر ونزل من الدكة : ولدي ترك مرته من مدة ، وينكم عن صوتها ليه مافيكم اللي دخل وشاف ليه دوبك ترفع جوالك وتتكلم
الشخص المجهول وهو خايف و متوتر : كنا نظن أنها تحت جناح رجالها ، والحقيقة أن في مرة كل يوم تدخل البيت وتخرج وهي اللي قايلة أن حسناء أمورها بخير ولا واحد فيكم يتدخل !
تلخبطت الأمور بمخ ابو جابر ، أنهى الإتصال بعجلة وبعجلة أكبر ركض لولده النايم وهو بداخله متيقن أن هناك كارثة وأن حسناء في وضع غير آمن !

جابر وكل شي بناه وكل الجروح اللي ظن أنها بهذا البعد ممكن تتشافى ، يمكن الفراق دوا لكن في الحقيقة ماكان إلا سقم ، حسناء من رابع أيام العيد وهي مافارقته ، تأكل وتشرب معه أبعدها عن حدوده لكن روحها اللي غرستها خلفها تسلقت أوردته ،

وصل لقرية حسناء وكل الكوارث مرت على باله ، لم يخيّل له أن الضر لو صابها من غيره بيمر على قلبه بهذا الثقل ، غرست أشواك الألم داخل فؤاده حتى وهي بعيده ، بجنون كان يسرع خطوات قلبه لها ، الندم صديق الطريق ورجفته كانت الأغنية اللي يقطع بها المسافر طول المسافة ، وصل وركع عند الباب وكأنه عبر تضاريس الجنوب بأقدامه ، دفع الباب وانحبست أنفاسه من جسدها اللي إرتمى على صدره ، من كفوفها المتشبثه بكل بقعة بجسده ، من صوتها اللاهث ، ومن شعرها اللي صار عالق بحدود المعركة ، صارت تصرخ وتصرخ وتهذي بكلمات متقاطعة ، رفعها من حضنه رمى نظراته على كل نقطة بجسدها ، شاهد آثار الضرب الممتدة والحروق والخوف المرسوم على وجهها ، كانت تعبّر عن كل شيء إلا بالبكاء ولازالت، لم تبكي عينها حتى في وضعها الحالي ماحنّت عيونها حتى بعد ماضاع الجمال ورى جروح قديمة وحروق إمتدت لأجزاء من وجهها وعنقها ، حتى وهي تتألم خانها الدمع وقسى
هزها وهو ضاع وغاب وعيه ، هزها وكل خلية بجسده تتراقص أمام هذه الكارثة ، هزها وهي من الجوع والخوف والأسى ضاعت قوتها ، وكأنها خرقة بالية رفعها من تحت الركام ،


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️

❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 128 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


وبالفعل حسناء كانت تحت ركام الوجع ولأيام وليالي تصرخ وصوتها لم يتعدى عتبة بابها المشروخ ، تصرخ حتى ان حنجرتها تصدعت من صوتها اللي كانت ترده الزوايا ويرجع لنفس المكان بلا جدوى كانت تصرخ هباء
صرخ : وش جاش من اللي حرق قلبي وأوجعه من اللي ضيع ملامحش وغيبها انطقي انطقي ولا تناظريني بدون صوت تكفين
شدت كفوفها نفس كل مرة لكن سبقها وضمها لينطق : تكفين لا توجعيني ما اكتفيتي من الدم ومن الألم تكفين لاتجرحين قلبي لاتخدشينه بكفوفش بس بس
ضم كفوفها لصدره وهو يزفر حرقته والدم تجمع بصدره والقهر فاق الوصف واللحظة هذه كانت قاتلة أشد من وقع الحريق اللي التهم أحبابه
حسناء بصوت مجروح : كنت متأكدة أنك بتوصل حتى لو تأخرت ، وحتى لو أختفى نص وجهي ورى جروحه وورى قسوة الحروق كنت متأكدة بتوصل وصلك صوتي ياجابر
جابر وهو ينتفض حرر يديها من حضنه وهي رفعت يديها ناحية وجهه : لا تتركها ياجابر يكفي الجيران اللي خيبو الهقوة ، يكفي جارتنا " سعدية " اللي كانت تسمع صوتي كل ليل وماحرك فيها شعره

كانت تظن أنه جاي وبيتركها !!

نطقت : أنا في وجهك يابن ضيف الله ، أنا في وجهك من عذابي ومن ضيم الدنيا ومن فراق عيالي أنا في وجهك لا تخليني
انتفض وهذه المرة انتفضت رجولته شد يدها وهو ينطق بمرارة : العذاب اللي شربتي لذعته من يديني والضيم اللي تلحفه قلبش من جروحي ومن نظراتي ومن ظنوني الشينة
لمع الدمع بعينه وأكمل : ولا فراق عيونش يوم خليتيها رهينة بيتنا المشروخ من مدة تركتي بين جدراننا روح تصرخ فينا كل يوم ، ويوم فقت جيت على الرماد اخ ياحسناء اخخخ
جثت على الأرض بعد ماخانتها القوة نطقت وهي تضرب بيدينها على رجولها وتهز رأسها : أنت ماسويت شيء ، تذكر يوم أقول كنت تضرب جهه ميتة أيسر صدري عقابك يابن ضيف الله ونظراتك الملتهبة وصوتك اللي ترفعه ماكان يعني لي شي تدري ليه ؟ كنت أشوف الندم والندم كان يحسسني بأمان ماعمري عرفته
هي تظن أنها خففت من لوعته لكن زادت زاد اللهيب بقلبه وانحنى بجسمه لها رفع رأسها له :قولي لي طالبش قولي من اللي بقلب بارد قدر يحرق الوجه الحنون قولي لي
حسناء : لاهو واحد ولا اثنين لاهو واحد ولا اثنين
ضمها لضلوعه وعينه احترقت من حرارة الدمع اللي إحتبس مثل دموعها همس بقهر : الله ياخذ عمري ان كان ماخذيت الحق لش وان كان ما اقتصيت لكل دمعة محبوسة داخل صدرش حتى يديني وصوتي اللي اوجعوش بيوم والله ان يذوقون ماذقتي
حسناء : أبعدني من هنا ياجابر أبعدني من السوط اللي يحرق ظهري كل ليلة ، أبعدني من هنا وأعتبر هذي حقي من يدينك ومن صوتك أبعدني لآخر الدنيا أبعدني لديره تبكيني
تدور البكا تدور بقعة تشفق فيها على روحها اللي هانت عليها ومن زمان !

رفعها بدون رد همست بإذنه قبل تفقد وعيها : قبل ساعة بالضبط كان هنا واحد منهم ووو
فتح عينه على وسعها بعد ما مال رأسها بحضنه صرخ وهو يحاول يوعيها ، نال من جسدها مثل ماشوه ملامحها !

رفعها بوجه أبوه المترقب شاهد لمعة الدمع بعيون ولده ركض له وجابر يصرخ بجنون : المستشفى المستشفى
وبأقرب مستشفى للقرية وصل نادر وولده الموجوع يحتضن زوجته اللي تغطت ملامحها بخدوش وحروق ودم متجمع بثوبها القديم ، رجفة غريبة اعترته خالجه شعور الندم ، حسناء الطفلة اللي قبل سنين إستفزعت فيه وأهان طفولتها وهو يسلمها لولده وحيد وتمر سنين وترجع ترتبط بنفس العائلة ويرجع نفس وجعها ، رمق جسدها الصغير وجابر غايب عن التفكير سارح بجسدها المغمور بجراح تدفق الدم وسال منها داخل قلبه ولروحه ، نال من وجعها الكثير ، تنهد نادر بعد ماسمع صوت جابر وهو يهمس بوجع وبندم : كل شيء شين طرى علي الحين ، ماني مسامح قلبي لو الشي اللي في بالي ومتوجع منه صار ، تكفين ياحسناء روفي فيني تكفين
لثم طرف خدها المجروح بعد ماشد من ضمته وكأنه يحميها من الفكرة اللي غزت باله وهذا الكريه اللي استمتع بجسدها و رماها ، كيف هان عليه ضعفها وجوعها وصوتها اللي غاب من تعب ليالي نالت فيها من المرارة الكثير والكثير ..
وصل وهو يركض رفض أحد غيره يحملها ، رفض السرير اللي ينقلها لغرفة الطوارئ ، متمسك فيها بكل خطوة حتى وهي طريحة بين كفوفه غايبة عن الوعي بكل نفس تتنفسه عزم يكفر عزم يمحي آثار ندباته وهي بحضنه وبين كفوفه وصلها للسرير وهمس للطبيب المناوب : زوجها أنا وطبيب لكن اليوم ماقدر بابي مخلوع ، الذنب اللي لبسته ثوب جردني حتى من روح الطبيب وأمانته


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️


❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 129 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


الطبيب بعدم فهم مسك كتفه و أخرجه للممر يعز عليه اللي بيقوله يعز عليه يوقف بمثل هالموقف ويبوح بقهره والشيء اللي كسر ظهره : دكتور زوجتي لقيتها بالوضع ذا وبالجروح هذي خايف خايف من اللي بقوله
فهمه الطبيب ويا كثر مامرت عليه مواقف موجعة وقف فيها بشجاعة : نفحصها ونتأكد إذا صار شيء من اللي خايف منه تطمن بس اعطينا فرصة نقوم باللازم تطمن ..
.
.
غالب : سعيد لا أوصيك ترى البنات في ذمتك الين أعود
سعيد : لا توصيني وأزهلني ولا تطول تكفى ترى الملسونة بتجي الين عندي وتغثني مثل كل مرة
غالب وهو محرج من تصرفات تمارا الغبية :امسحها بوجهي طالبك
ربط عصبته وحمل دفعة العسل اللي ملزوم يوصلها
خرج من الطريق وسعيد بأطراف المكان مثل كل مرة يغيب فيها غالب يضطر يمسك مكانه من بعيد
مرت ساعات وطول غالب سعيد وأحياناً تغلبه رعونته فتش جيوبه الفارغة من سجايره هو يعيش عليها ولا يمكن يصبر قرر يترك البنات ويمشي للبقالة الموجودة بنهاية القرية واللي تبعد عن مكانهم ساعة تقريباً !
أما تمارا مثل العادة تحمل الماء لكن اليوم متعبة أكثر عن الأيام السابقة وآلام ظهرها صارت ملازمة لها من بعد ماصارت رهينة لعقاب غالب ، نزلت دلو الماء وهي تلهث ومقاومتها قربت تنتهي حملته من جديد وقبل تدخل الشبك تعثرت خطواتها سقطت على ظهرها سقطة مؤذية انحبست منها أنفاسها ..

تمارا غارقة في ألم لاتحسد عليه ..
: غزل ظهري انقص ماقدر ماقدر تكفين
غزل وهي تبكي : حاولي ، أمسكي يديني
صرخت تمارا وهي تشعر بالبلل من تحتها لتشهق أختها من منظر الدم ، قرّبت تفقد وعيها
لتصفعها ، أقصى شيء ممكن تسويه لأن الإصابة بظهرها ولايمكن تحركها الحركة بهذا الوضع قاتلة
تمارا وهي تشعر أنها آخر انفاسها وجنينها بالداخل يستنجد والدم ملأ ثوبها : غزل روحي من هنا شوفي لأي مخلوق يمر ويسمع صوتنا تكفين عشان الروح اللي هنا أنا ماعليه حسوفه
كانت تزم بطنها بوجع مرير وكأنها توادع جنينها
غزل وهي تشد شعرها وتبكي بحرقة : لا تقولين شيء بحق نفسش
ركضت وهي يائسة ، لامكان للوجوه هنا وصوتهم صداه يرجع لهم بلا جدوى ، ركضت هباء وصرخت من بعيد لأختها : تصبري تمارا تصبري عشانش أنتي مو عشانه
ركضت ورجعت لنفس المكان ، محاولاتها بإنقاذ أختها وجنينها كانت بالركض فقط
مرت نصف ساعة وتمارا لاتملك طاقة حتى للتنفس أشارت بيدها وقربت غزل رأسها منها وهي متيقنة أنها النهاية : إذا خرجت من الدنيا وبقى هو قولي له كانت لك أم مجنونة ومع كذا ماتخيلت بيوم انها تتعلق بشيء ماشافته ، بس لأنه دق قلبه داخل روحها صار هو كل حياتها ..
غزل وهي مثلها انتهت طاقتها همست : لاتقولين شيء تكفين ، وفري هالنفس لش وله ، تمارا لاتنامين وتخليني ، تذكرين يوم كنت أقولها دايم يوم كانت تجمعنا غرفة واحدة كنت أخاف من اللحظة اللي تغمض فيها عيونش قبلي ،تمارا الخوف ذا رجع لي تمارا لاتنامين وتخليني …
ابتسمت لها بذبول واستسلمت عيونها للهلاك بعد مقاومة استمرت ساعة كاملة ..

صرخت غزل صرخت وتجرّح صوتها ، ركضت للمكان الخالي بنفس خطواتها العابثة بنفس الهباء ، ركضت وركضت وهي تنادي سعيد اللي بتهوره تسبب بخسائر فادحة للأرواح وللقلوب ..
.
.
مرت أربعين دقيقة وغزل تعبر المكان ذهاب وإياب وهي متيقنة أن اختها خلاص فارقت الدنيا لكن قلبها الصغير يستحثها تركض وتصرخ بأعلى صوت حضر سعيد والذعر إكتسى ملامحه من غزل الواقفة بنص الطريق كانت منهارة تماماً !

: سعيد الحق الحق ، أختي راحت من الدنيا وخلتني الحق ياسعيد يمكن باقي نفس وننقذه تكفى تكفى
ركض سعيد مثل المجنون ناحية تمارا وبحيرة من الدماء تحاوط جسدها النحيل
حملها وركض من نفس الطريق اللي جابه وغزل خلفها تلاحق جسدها المرمي على كفوف سعيد اللي هو بعد انهار والسبب رعونته ..

بعد ماقدر المستوصف الصغير ينقذها وترجع لوعيها صارت بسيارة عتيق وبطريقهم لمستشفى المدينة

سعيد بسيارته وبثوبه الملطخ بدماء ضحيته خلفهم !
وصل سعيد ركض في الممر مثل المجنون ركض وهو كان متأكد انها ودعت الدنيا ، لكن رحمة الله أنقذتها
مرّت ساعات وتمارا بغرفة وحولها الأطباء يتناوبون
وغزل تبكي بحضن عمها عتيق وسعيد بآخر الممر يدينه محتضنه وجهه يغطي فيها الدموع اللي تخضبت بها ملامحه !


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️


❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 130 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


حضر ساري لتركض له غزل بكل دموعها وقفت أمامه بعيونها المبللة : أختي داخل مثل جثة لحقنا على آخر نفس ، كانت بتروح ، كانت بتروح وماشافت الحب اللي كانت تدوره بأصغر نظرة كانت حتى ملامح الرضا ترضي خاطرها بس ماحد منكم عطاها هالنظرة غمضت عيونها على جفاف
ساري وهو ينتفض من الحقيقة كان كل العطف من نصيب غزل ، عمها ساري وجابر نفس الشيء الوحيد اللي دايم بصفها ضيف الله لكن هو بعد صار مثلهم وقسى ، إمتدت يدينه لجسدها الصغير دسها عن نظراتهم دسها داخل صدره والحديث بمثل هالموقف ضاع منه !

اقتحم غالب الممر بوجه مخطوف من الخوف وبسرعة سقطت عينه على رفيقه الباكي من أسباب فعلته ، ضيّع الأمانة وفرط فيها
تراجع للخلف وهو يرمش من الصدمة اللي حطت على صدره ، كان قاسي لكن قسوة الموقف أشد وبمراحل : كنتو تكذبون علي صحيح ؟ كان صوتك ياعتيق يهون علي الخط الطويل تمارا ودعتنا تكفى طالبك لا تقولها
عتيق وهو بنص الممر تقدم له بصوت ثقيل : كانت مودعة لولا رحمة ربك ادع لها ياخوك تراها في وضعها الحرج ماطلعت منه باقي
مسح وجهه وهو يتنفس بقوة بكفوفه اللي ترجف من حجم الخسارة كانت له يد مثل سعيد بالضبط قسى ولأيام
جلس بجنب رفيقه همس له : ليه خيبت الهقوة وش اللي ابعدك عنها ؟
سعيد مكتفي بالصمت الباكي ويدينه يغطي فيها عيونه عن نظرات صديقه اللي فرط بأمانته
نهض غالب وسبقه ساري دخل للغرفة وتراجع لخطوات والموقف مهيب بالنسبة لندمه تمارا تحت الأجهزة وصوت قلب جنينها وهو يتخبط داخلها ملأ الغرفة رهبة وخوف وندم وترقب كان الشعور متقسم على قلبين ساري يعيش نفس الخوف ، كل واحد أخذ له جهه تمارا تسمع مغمضه عينيها رفعت الأكسجين عن وجهها وفتحت عيونها الغافية ، تحسست بطنها وسالت دمعة من عينها إخترقت قلب غالب صامتة لم تنطق

زايد بأبو ظبي
الأثنين نطقوها بوقت واحد !
نهض ساري والسبب الصخب الصادر من نبضات جنين تمارا ، أشار لغالب وخرج معه نطق ساري بحدة : أنت كيف عرفت وليه ساكت لين طاح الفاس وتوجعت تمارا ؟
رد غالب : مالي غير ساعات يوم عرفت ، وأنت أنت ليه ساكت ؟
رد ساري : كنت هناك كنت أدور لأي طريقة أوصل له وما وصلت ، عرفت أنه طاح على كنز ورث له ثروة و انغمس في النعيم ونسى فعلته !
غالب بحدة : أهون شيء يسويه وأسهل ماعليه النسيان ماعنده شي يخسره وتمارا قدمت له جسدها على طبق من ذهب !
ساري دنق بقهر : أنت وش بتسوي ؟
غالب ببرود يخالطه ندم طفيف : أنا سويت اللي علي واكتشفت اني استذنبت بحق الروح اللي داخل مالها خطايا غير تمارا ، أنا مو ناقص آثام
ساري ربت على كتفه : سويت اللي عليك وتراني خابر أنه جابر المتسبب باقي الأمور عندي
غالب براحة : ايه تكفى قولها من أول معرس وقضى شهور العسل وهو يكفر خطايا غيره ، وهو شايل على ظهره بلاوي ماسواها
ضحك ساري : قبل تروح لعروسك لا تستثقل خاطرها طيّبه لو بنظرة ، أدري أن الغلط منها وفيها بس تبقى ظفر وتبقى عين ، ولو مالت ملنا كلنا
غالب بهدوء : قبل تطلب وقبل تقول كنت ناوي هالخطوة ، اللي مهونها ياخوك الحلال زواجها رسمي وبأوراق بس وش يقنع ضيف الله ويقنع أبوك ؟
.
.
الدكتور واقف عندجابر له دقائق يحاول يقنعه أن حسناء قاومت وقدرت تحمي نفسها من هذا المغتصب ، لكن جابر كان مذهول ومشوش وعاجز عن الإدراك والإستيعاب ..
: دكتور جابر الجروح اللي بأصابعها من المقاومة العنيفة قدرت تنقذ نفسها كل الفحوصات سليمة
قاطعه جابر : الجروح اللي متوزعة بجسمها ووجها والحروق !
الدكتور وهو يحاول يبسط له قدر الإمكان : طفيفة مو عميقة ومع الوقت ممكن تختفي لازم تجلس عندنا كم يوم لأن تغذيتها سيئة وجسمها ضعيف لازم نقويها قبل تخرج للعلاج النفسي دكتور جابر ضروري تدّخل نفسي لوضعها
انسحب وجابر عينه عالقه بالباب خايف يتقدم خطوة لأنه انتهى وكل أعذاره منعها الخجل ووقف بطريقها ، خجلان من نفسه ومن رعونته وكيف تمرد على وجعها وصار بصفه ويمكن غلبه ، كيف مافهم نظرات عيونها وتلميحاتها ؟
كيف كان يشاهدها من زاوية واحدة زواية التقرف اللي ماقدر يسيطر عليها ولا يمنعها !
مسح وجهه والعلاج النفسي هو أول شخص يحتاجه ، اتصل بدون تردد على صديق يعرفه حجز أول جلساته ، يريد مواجهة حسناء وهو مستعد على الأقل كبداية يريد حل ليده المتمردة ولأعصابه المتحفزه بحضور حسناء أمامه ، يريد حل مؤقت ، علاج حسناء وخطواتها القادمة تتطلب نفس طويل ،


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️



❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 131 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


عزم يكون معها بكل خطوة وهذا المهم المهم يكفر عن أغلاطه ولها الخيار لاحقاً تختار البقاء أو الخروج من حياته المهم تخرج سليمة من هذه الدوامة ويكون هو موجود ومثل ما أوجعها بيوم يداويها على قدر الوجع أو يمكن أكثر ..
.
.
مر يوم ..

غالب مرت دقائق وهو جالس على الكرسي القريب من تمارا الممدة المرهقة بعد أكياس الدم ، لازالت متوجعة من ظهرها لكن على الأقل الألم طفيف مستغربة من حضور غالب بمفرده ومن صمته لكن تنهد وقال : أنتي أخطيتي وأنا أخطيت وكلنا تمردنا ولو صار شيء كايد وتضررتي الأكيد اني ماني مسامح نفسي طول العمر
ابتسمت بسخرية وأشاحت بوجهها عن إعتذاره المغلف بصمود وبكبرياء مخبّى تحت رجولته وقسوته اللي لا يمكن يتنازل عنها ، مصر يعاقبها حتى وهو يعتذر لأن نبرته كانت لاذعه بالنسبة لمسامعها ولوضعها الحالي هتف بتهكم : ماهي معجبتش إعترافاتنا نسحبها استثقلتي تعتذرين قلتي أخبي وجهي وخلاص نقفل الموضوع !
لفت ناحيته : ما أنكر أني أخطيت ، خطاي الأكبر كان بحق نفسي وحق هالصغير اللي حياته مهدده ما أنكر أني كنت غبية وأسمع لصوت قلبي المتمرد ما أنكر أني كنت أدور للحب لكن ضيعت على نفسي الأمان وضيعت الثقة وضيعت أشياء كثير مقابل يكسب قلبي ، وبالأخير " قلبي هو أول من خسر "
شد يدينه وهو متألم من حروفها الصريحة ، يجهل كثير مكانتها ببيتهم القديم ، يجهل كثير المواقف اللي عاشتها وهي تدور العطف من أصغر الزوايا وماكانت تحصله ، شد يدينه أكثر من عتابها الثقيل ومن نبرتها : أنت جيت من آخر الصفوف وقلت أصلح ما أفسدته تربية بثينة ، بس أمي مالها دخل أنا أفسدت نفسي بنفسي ، وأنت وش كان موقفك ؟ قلت أربيها بجنب شبك الغنم و أجوعها مثل بهيمة تفطس وأرميها لأبعد مكان عن الشبك وتتحلل عظامها ولا حد يبكي عليها هذي نيتك ياعمي ؟ تدري أن طيحتي سببها الجوع ؟ نسيت أن داخلي روح مالها خطية ! كل يوم أدخل الشبك أشبع بطون البهم والروح اللي داخلي جايعة ، أشتهيت فراولة ، أشتهيت توت أشتهيت كل المغريات اللي كانت مني قريبة مثل ماقلت حتى قطرة الماء كان لها ثمن !
أشاحت بوجهها من جديد وهذي المرة تخفي فيها دموعها ، لكن صوت البكاء ولو كان خافت ولو حاولت تخبيه استقر وجعه بصدره ،
" فكرة أن شخص صلب لايمكن تهزه الظروف ولا يمكن تدمع عينه وقدامك يتهاوى ثقيلة ومهيبة "

هذا الإنهيار له وقع ثقيل على النفس وعلى الروح !

ماكان بوسعه غير يرفع نفسه ويتحرر من ضيق المكان اللي انخنق من حروف العتاب ومن دموع تمارا : قبل تطلع ياعمي أبغى ماجد يجيني
هز رأسه وكأنها تشاهده هتف بصوت ثقيل : على خشمي
خرج وهو متلخبط وصلابته خدشها صوتها الباكي وعتابها ..
.

قبل يسافر غالب مكة ولأنه طول على البتول وصار قلبه يستحثه وأشواقه تدفعه وكل المشاعر اللي منعها سابقاً صارت بصف البتول واليوم فاضت لأن الشوق لملامحها ولعذوبة أطباعها ولعيونها الضاحكة وليونتها ولكل صفة كان يمقتها وتستفزه صار الشوق لها لايطاق ، نفذ طلب تمارا ويد ماجد بيده وماجد يسابقه بقلبه وقبل يدخل الغرفة بالممر أخفى ابتسامة ثقيلة وهو يشاهد ساري جالس بالممر وأمامه أكياس فراولة وتوت !

سمع حديثهم السابق وسبق غالب لأن غالب يحمل نفس الأكياس ! ساري كتم ابتسامته وحك عارضه نهض بخشونة واستقبل ماجد الذابل وماجد سبقه وحب خشمه ناوله الأكياس وهتف له : قول أنها من عندك
خرج تحت مراقبة الإثنين ساري يقاوم سقوط العداوة بكبرياء غريب، حضر كل إنهياراتها من خلف الباب لكن وقف صامد لأنه متيقن انها بترفض حتى النظر لوجهه ، لذا فضّل الإنسحاب وفضّل يتدخل ويعترف بكثير من أسرار العداوة في وقت لاحق..
ماجد : عمي بتدخل ؟
غالب وهو يناوله أكياسه : لا وعمك ينتظرك بالمواقف ، أنا عندي رحلة لمكة لا اوصيك ياماجد شد حيلك وقوي نفسك لو الخسارة عظيمة ولو ضعفت وشحب لونك تذكر أنك سند وعضيد جود تشوفك بطل ، أثبت لها النظرة وكون قدها
ماجد ونبرة عمه أشعلت روحه من جديد وحفزته للصمود إبتسم له : على خشمي ولا تبطي يمكن البطل ما يطول وهو يقاوم يمكن يحتاج هالصوت مرة ثانية
ابتسم له غالب وهو يخفي فخره بهذا اليافع اللي انطبعت فيه مفرداته وأطباعه وحتى ملامحه لأنه قضى أغلب وقته بأرضه وقدر يغرس فيه البعض من صفاته ، لكن ماجد ليّن وسمح ويضعف كثير بحضور أمه وحتى بغيابها صار هش ومكسورة نظراته


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️

❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 132 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


ربت على كتفه وهمس له : لا تخاف ولا ينكسر لك خاطر لاتظن يوم ابطي ولا الغياب ياخذنا من اللقا اللي تعودنا عليه لاتظن انه غيب مكانتك انت ماجد كبرت على يديني وشفت نور الدنيا من عيونك وانت تكبر
لمعت عيون ماجد وبسرعة اقترب ضم عمه وهو يحتاج هذا الحضن من مدة ويحتاج كلماته ونبرته الصلبة : روح روح أختك داخل محترقة من شوقها عليك
بسرعة رفع نفسه ومسح وجهه وهو يتنفس بعمق ليطرق الباب وعمه تركه وهو بالكاد قاوم ، ماجد غياب والدته غيّب عنه لون الحياة وملذاتها غيّب عنه الأمان حتى إبتساماته شحت ، زفر وهو يستودعه ليخرج من القرية وهو يسمع نداء قلبه وصوت مشاعره المهم خرج وهذي أول خطواته إليها بكامل رغباته وبكامل مشاعره ..
.
.
دخل ماجد وأخته نائمة ، رمقها برحمة شد يدها الممدة بجانبها وهي فتحت عينها بسرعة
: ماجد

ضحك قلبه من لهفة صوتها : تعبتي ولا قالو لي كثيرة علي كثيرة ، تعبك وغياب أمي
رق قلبها وتقوس فمها نطقت له بسرعة قبل يبكي : لا يشيل قلبك شيء كثير ولا قليل هات همك هاته
قرب وأسند رأسه على كتفها : خذو أمي مني ، خذو فرحتي يوم العيد
مسحت على رأسه وهي تقول : وأنا مثلك تصدق ماعرف أعبر وأبكي بس خذو مني راحتي وصحة جنيني اللي كل مالمست نبضه حسيت بأمان
رد : جود جود من رابع أيام العيد وهي تنشد كل ماشافت لها وجهن غريب تنشده وين ماما
ردت : ندمت ذقت طعم أصابع الندم تذوقته مر وأنا بعيده وان رفعت الصوت وصحت ماوصل

رد : فارق النوم عيني صرت أسهر ،كنت أول ما أنام وأنا أنتظر فرحة جديدة كنت موعود فيها بس صرت أسهر وأنا أجهل فرحتي وينها ، أول مرة مثلك أتذوق المرارة " مرارتين " السهر مع الندم
ردت : يوم جت الفرحة اللي أنتظرها من مدة جت وأنا ما أشتهيها ، يوم لانت الوجيه ونظراتها لانت من عطف مو من محبة
رد : لي شهر مابكيت
ردت : بكيت أمس وعمي غالب شاف دموعي
شهق وبكى على كتفها وهي بكت ، هو يبكي مرارة السهر والفقد ، وهي تبكي مرارة الندم وتبكي على حالها
وساري البعيد اللي قرر يرجع ويواجه الندم ليته بقى بعيد لأن الندم تضاعف !
شد عروة الباب وهو ينتفض من أسباب دموع الأثنين ، ماكان يتخيل حجم ولا حتى صوت ولا حتى شكل إنهيار تمارا ، كان يمنع نفسه من التفكير ويمنع خياله ، لكن كل شيء صار عكس وحضر الضد بشكله القاهر كان كارثي كان مريع بالنسبة لقلبه ، كانت هذه الدمعات كفيلة بتحطيم حاجز العداوة ، انكشف القناع والروح الحقيقية ظهرت وتجردت من الزيف ، حضر قلبه القريب وتدفق عطفه ولان وانهدم سوره القاسي بعد ما اعترفت بندمها وبعد مانثرت مخاوفها وبعد ماسمع صوت النحيب ، مسح وجهه وهو ينوي العودة لكن تمارا لمحت ثوبه هتفت بصوت باكي : مين ؟
هنا اندفع وهي بسرعة صدت تمسح أثر ضعفها وماجد قفز ودخل الحمام
جلس على الكرسي وقال : سلامات
ميلت فمها وببرود هزت رأسها
مايعرف كيف يفاتحها وكيف يستخرج صفحته البيضا و يستفتحها ، زفر وكل الكلمات لم تسعف موقفه ، قبض بكفوفه على بعضها وقال : ماكنت ناوي أجلس هالجلسة ، بتر حديثه وهو يشاهد صدها : جبت فراولة وتوت !
ضحكت بسخرية أما هو انسحب ورجع ماجد جلس مكانه بعد مانشف وجهه وهي مسحت يده بنعومة:برجع للرياض وشغلي عافيتي هناك مو هنا
ليقاطعها : وأنا عافيتي حسناء بس حسناء بعيدة قالها بمرارة سبقت سنه ولسنوات شدت يده اللي كانت مسترخية على اللحاف الأبيض من جديد :ياحبيبي أنت ودك تخاويني ؟ ويتعافى شي من اللي بخاطرك حولي ؟
برفض هز رأسه : جود ماقدر أتركها ماحد يتحمل حركتها الزايدة غيري
تمارا : ناخذها معنا شرايك لا تقول لا بيتي جاهز وكبير يوسعنا حنا الثلاثة حتى غزل بنتركها الخايسة مانبيها ماحسبت افتكيت احس ريحتها تذكرني بغنم عمي غالب
ضحك ومن زمان ماحس بالضحكة ولا استطعمها تمارا تتقصد المرح بصوتها وبنظراتها حتى وهي على فراش التعب قدرت تحتويه : خلاص تم نروح الرياض
مسحت رأسه وهو من الجفاف استغرب هذه اللمسة : ونشتري اللي بخاطرك ألعاب ثياب وتطلع متى مابغيت لو اني مثل الحين ماقدر أتحرك بس عشانك بقوم ، كل شي يهون قدام هالضحكة ماني مخلية بخاطرك شيء بسابق حسناء على قلبك وعلى حبك ويمكن أغلبها الفترة ذي
ضحك أكثر وبطفولة افتقدها بعد ماغابت أمه عنهم صار يستكثر على نفسه كل شيء ويحس انه كبر وهي ضحكت لتغمز وبتلاعب : دام بكينا وانتهينا نقدر نقول اليوم خلاص لصفحة الدموع ورانا مشوار جديد !


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️

❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 133 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


من جهه ثانية
ساري وهو ينتظر ماجد بسيارته وبيده جواله والغضب مسيطر عليه : يجي الرياض وهو مايشوف طريقه والا أنا اعرف كيف أكسر له ظهر وكيف أجيبه
على الطرف الثاني رد : زايد ماعاد له شيء يربطه بالرياض
ضحك ساري : له أشياء مو شيء واحد المهم لا ينتهي الشهر إلا و الخايب بأرض الرياض
قفل جواله وصعد ماجد هتف له : اليوم باخذك أنت وجود بنطلع لنا مكان تنبسط فيه أنت وهي
ماجد تهلل قلبه يحب اهتمامهم فيه نطق : وغزل ناخذها معنا ؟
ساري : ناخذها المهم يرتاح خاطرك ونسرقك قبل تظفر تمارا وتاخذك منا
ضحك ماجد وهو يرفع شعره عن عيونه وساري شعر براحة ورضا عن نفسه قدر يساهم ولو بشعور طفيف المهم يبتسم ماجد ويفرح قلبه ..
.
.
رجع ساري لبيتهم وقليل مايدخله بعد ماغابت أمه عن الدنيا كان يفضل خيمته وأرضه اليوم حزن ماجد أرغمه يرجع و يتفقد أحوال أهله بالذات جود
وصار يتوسط أرض الحوش ، جود بدراجه صغيره تلعب بشعرها اللي ماكان مرتب وشكلها كان مهمل وهذا الإهمال ضايق ساري وأخرج غضبه هو كان يخجل يرفع عينه بحضور صفية زوجة والده لكن شكل جود نساه كل شيء ورفع صوته بنبره أشعرت صفية انه بالفعل بموقف جاد ويستحق عقدة حاجبيه وشكله الغاضب بعد ماقال : أخبر أن الصغيرة بين أهلها وحتى الغريب لو ماكان له مكان يلقى له قلوب تحن وتعطف وينش عن ذا كله ياعمة ؟
صفية نزلت عينها وهو أكمل : تبقين أم وادري ان قلبش شالنا كلنا قبل حتى جود تفتح عيونها وتشوف الدنيا
قاطعته بوجه أحمر وقبل يكمل مصفوفة العتاب :ووينك من قبل وتشوف بعينك ؟ كنت أحفها حوف وكنت أغمض عليها عيوني وكنت أدسها حتى عن النسمة مير اليوم اليوم بس غفلت ونسيت أزينها لك تشوفها وهي مرتاحة بثياب تليق ببيت ضيف الله وترجع أنت تغيب أيام مثل قبل ، لا تعاتب وأنت ما تعرف شي يابن ضيف الله
هنا انتفض وصغرت نفسه بعيونه يوم غلط وأساء الظن يوم تسرع ورمى كلامه بوجهها
قرب منها وهو ينتفض : والله انش مجارة ياعمة مجارة من صوتي اللي رفعته وظني يوم خيبت ظن نفسي وظلمتش بظنوني، طالبش ياعمة السماح وقلبش بيرجع يشيل ساري بظنه الشين و بغلطاته
دنقت وهي مصدومة وودها تقرصه لأن انتفاضته وردة فعله بينت له غلاها وقدرها لكن ودها تبالغ ويتوب ويصحح نظراته السيئة
صدت وهي تقول : سامحتك بس قبل أسامحك أبغى اقرصك وتتوب
لفت لجود الصغيرة وهتفت بصوت عالي ؛ جود جود
قربت جود من الدكة وحملتها صفية وضعتها بحضن ساري وقالت : أبغى تذوق شوية من عنادها
وبالفعل كان بجنبها صندوق صغير فيه مشط وربطات صغيره رمته بجنبه وقالت : قدها الحينه في جوفك ( حضنك ) جرب تمسكها وجرب تمسك شعرها
نهضت وأكملت : بدخل أجيب قهوتنا
تورط ساري لأن جود صارت تتحرك وتتملص من حضنه وتنادي جدتها وهو متجاهل المهم يفوز وتسامحه عمته ، وبعد معركة مع شعرها استمرت دقائق قدر يجمعه فوق ويربطه بالربطه الناعمة تنفس بعد ما أنجز التحدي وضحك : باقي الطوق وقفي يابنية
رفع ثوبه وصار يركض وراها ، ضاعت هيبته بسبب هذه الصغيره ..
جود : لا جدة صفية تحطه أنت لا
ساري بعناد وهو يركض ويضحك : والله مايحطه أحد غيري حلفت وبالفعل مسكها وهي صارت تضحك رتب الطوق وانشرح صدره بعد مابان وجهها الصغير وجماله قبل خدها : الحينه صرتي شيخة الجميلات كلهم ماحد ينافس جود جود الأولى
رجعت صفية وفتحت فمها بصدمة كيف قدر يسيطر عليها لتنطق ويضحك من قلبه بعد كلمتها : بنحنطك عندنا في البيت تمشط شعرها كل يوم
نهض وضم عمته وقبل رأسها : أنتي تدرين وش أنتي بقلب ساري ، يكفي أني صرت أنافس مكانة عتيق وصارو ينادونا التوأم ماشالنا بطن وشالنا قلب واحد
رقت نظرتها : وأنت خابر وين أنت بس مدري وش جاك المهم اني رضيت لا تخاف
ضرب رأسه بخفه : نسيت الشي اللي جابني لكم اليوم ، بنطلع من بعد الظهر نطلع من المسيد ( المسجد ) انا وماجد وبنمركم تجهزو
خرج وبقيت العائلة تستعد لرحلة ساري ..
.
.
حسناء ..

أبطيت يابن ضيف الله قالتها وكتفها اللي ماكان إلا جلد وعظم كان مكشوف لأن ثوب المستشفى واسع ظهرها للباب لكن وصلتها ريحة عطره اللي ميّزته بعد ماحفظته عن ظهر قلب
جلس على الكرسي ونطق : ثلاث أيام وانا اتلحف لحافش وأتظاهر بالنوم بس ماحد فتح الباب ولا واحد فيهم بان
همست له : لا تتعب نفسك تركض وترجع بنفس الدايرة مثل ماركضت قبلك سنين وسنين
بهمس موجوع رد : خلاص ننسى ؟


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️

❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 134 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


ابتسمت وكنه يشوف فكها المايل : وليه ننسى ؟ مسألة وقت ويمكن سنوات ، غيّرت مسار الحوار بسرعة لتنطق : أنت مافكرت يابن ضيف الله وش الهم اللي كان لاوي لي ذراعي ومسكتني ؟ سنين وسنين ، ماطرى على بالك تسأل سؤال ؟ السؤال اللي جوابه بخاطري مركون له مدة ولاحدن لمسه ولاحدن قال وش اللي اضنى روحش ياحسناء وش هالهم اللي أكل سنينش وصارت جرد !
مسح وجهه اللي ذوبته الحسرة والندم أكل علامات الراحة وصار خاطره مثل سنينها الجرد : ماقلت أنسي قلت أعطيني جواب طالبش بدون لا اسأل ، بن ضيف الله جاهل عامليه على قد جهله وسايريه افحميني بجواب لكل الأسئلة اللي كابرت ومنعتني نفسي منها
ردت : ماعندي جواب يابن ضيف الله عندي اختبار
قاطعها بسرعة : تم تم له وأنا أجهله تم لكل خطوة لو كانت بآخر البلاد ، تم لكل كلمة ، تم واعتبري كل شي منتهي من الحين ، لفت له وهو شعر برهبة من نظراتها المتسلقة إستقرت بين الضلوع بحركات رموشها وفمها بعد ماجعدته بدلال غير متعمد رموشها الطويلة بعد ما استقامت لتثبت الرؤية في إتجاه واحد ، وجهه الموسوم بخدوشها بعد ماتسربت لجسده بالكامل ليسقى بنفس الكأس بنفس الألم ، " الطرق مختلفة والوجع واحد " هو بدوره مسح جراحها بنظرة ثابتة على الأقل اليوم اختفى جزء من خدوش وجهها لم تمهله يتأمل ولا يتألم لم تمهل ندمه لأنها أذهلته وهي تقول :لا تشغل نفسك بالإنتقام لا تركض لنفس الدايرة وتنسى نفسك وتنسى وعدك ، تقدر تاخذني لمكان انسى فيه كل شيء ، ضيم الحياة اللي سكن روحي وسرق مني حتى نفسي ، أصغر وجع ، أكبر وجع ، تقدر تمسح خدوش قلبي؟ تقدر على حسناء اللي ماتطيق نفسها وقلبها ؟
عندك استعداد تزين الدنيا بعيوني ؟
إختبارها معقّد وكثير حسناء لاتطيق نفسها وجراح الطفولة والشباب وكل حياتها اللي يجهلها يدرك أنها اصعب معادلة مرت عليه بحياته كلها لكن وعدها ووعده دين إبتسم وهز رأسه لكن نطق :وشريفة ؟
زفرت : يقواها ربي اللي خلقها ، أنا خايفة على شيء واحد ببيتها البنات اللي تحت يديها لو شمت أدنى خطر تأذيهم وأنا مابغى تفقد الأمان أخاف أفقد خواتي !
لأول مرة تتكلم بشكل واضح لكن قطعت ذهوله من جديد : وعدتني يابن ضيف الله لا تخلف الوعد !
تحركت يده ناحيه كفها الصغير الساكن اللي احتلت معالمه إبره صغيرة ولأيام هي ماحركت ساكن انتظرته ينتهي من طبطبته اللي ماكان يسيرها إلا الندم لينطق : تم تم
.
.
إنطلق ساري من القرية بهايلكس جده القديمة الصغار في حوض السيارة مع عزبة الرحلة
تذكار وهي تخرج رأسها من الدريشة قالت بخوف :ساري أخاف مايوثقون نورة خلني أطلع معهم تكفى
ضحك ساري من طلبها يدري أنها من أول تبغى معهم : أنزلي أنزلي أنتي ودش بالصندوق ونوير حجة
ضحكت غزل وتحركت وراها : وأنا معها بنذوق النفاه اليوم ، اليوم مفتوح خلنا ننبسط
تذكار وغزل صارو بحوض السيارة ، وانقلب الوضع لضحك وتصفيق وأصوات عالية وساري قلبه منشرح من خطوته هذي كان مبعد عن عائلته وكثير
تذكار وهي واقفة ونوره بحضن ماجد وكأنه هو الكبير وهي الطفلة
صفية امها انحرجت وصفقت وجهها بإحراج تذكار تطبل بيديها على السياره وتغني بصوت مزعج لتنطق : تعبت منها ومن خبالها قلت يوم تولد وتجيب عيال بتهجد إلا زادت الله يخلف عليه والله يهب لها عقل
ضحك ساري : طالبش ياعمة لاتدعين تعقل
ضحك أكثر من نظرات عمته
وقبل يوصلون جبل ساري صرخت غزل وهي تشاهد حفصة من سيارة أبوها تلوح لهم وتصرخ :
عمي عمي لايسبقونا دوس دوس لاتوقف
تذكار وهي تعزز وتطبل : عاش اخونا عاش اخونا
ساري شبك مع الجو وصار يسرع أكثر وهم يصرخون اكثر وصفية منصدمة ساري الثقيل انقلب عقله فجأة ، ضربت رأسها وهي تشوف عتيق من سيارته يباريهم رافع يده ويضحك من ردة فعل أمه أشار لهتاف يعني هي اللي أصرت وخرجته من ثقله وصار مثلهم مجنون وبالفعل ماقاوم دلالها وهي تصرخ فيه :عتيق لا يسبقونا ماقاوم حركاتها وهي تخرج رأسها وتلوح للبنات وصوت ضحكتها طاغي كشفت نقابها بوجهها الأحمر بعد الضحك : ليتني والله معاهم
كان مستمتع بكل حرف تقوله : حفصة واهلها وش جابهم ؟
هتاف : أنا قلت لهم بيتغدون وبيرجعون حفصة متشفقة للوناسة تبغى البنات واللمة
هتف ورد بدون شعور : ليت والله لي وسيط بقلبش مثل حفصه وأهلها !


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️

❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 135 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


رمقته لثواني يبدو انه يبالغ ويتعمد ويسأل بكل مرة وكأنه يجهل وين كان ، لم ترد لأن نظراته صارت مصوبه إتجاهها نسى رحلته ، نسى الطريق وصارت الوجهه عيونها ، حركت فمها وهذا الإنغماس وهذه اللذة تشاطرتها معه لكن تتجاهل ، حضر صوت كبرياء ذاتها وأنوثتها هتفت له : عتيق الطريق
لف بعد مارمش يريد نفضها لأنها إحتلت نصف المسافة والنصف الباقي كانت لهفته ، مسك يدها
حاولت تحررها وهمس : اتركينا !
ليه ماقال اتركيني ؟ ليه تيقن انها ملهوفة للقرب أكثر منه ؟
خلينا نقتنع اننا باقي قراب راضي أنا بالسكة القديمة وبالمسافة الشاسعة راضي نعيشها بدون غياب
لفت له بكل جوارحها وصار دورها تنغمس وتطلق العنان للهفتها وبطواعيه شبكت أصابعها بأصابع يدينه لتنطق : سنين وأنا اتمنى أشياء غريبة لكن أكثر شيء تمنيته يكون لنا بكل مكان ذكرى ، بس أنت أقفيت للورق طبعت ذكرياتك فيها صرت اتلذذ بكل حرف ونسيت أمنية الأماكن وجمعتها بقلبي
تسمر لثواني وكأنه يتذوق صوتها وحروفها رد لها الجواب بلهفته الجديدة : المهم صار لذكرياتي مكان ! اسمحي لي أكون بهاللحظة أناني اتركيني اتلذذ ولو صرت أناني يكفيني ان لحروفي مكان ولأوراقي مكان
صمت وهو وده يسترسل ويقول وراعي الورق وده يسأل عن مكانته أكثر مامل وهو يطرق أبوابها وهي تجاوب أجوبه مبهمة على الأقل نسيت فكرة الرحيل وهجرته وهي قريبة منه

مستمتع بأيامه الجديدة معها

.
وانقسمو بالرحلة نصفين الرجال جهه والنساء بالجهه الثانية
جود تتنقل من حضن ساري لعتيق لماجد
ماجد عجز فيها : ياعم سويت كل شي مارضيت أظنها اول مرة تشوف فيها عنز وأول مرة تتعلق فيها
ساري وهو كاتم ضحكته من تذمره حمل جود ومسح دموعها : جودي خلاص نجيب لش واحدة صغيرة أصغر من هذي تبغين نغدي ضيوفنا رز مسلوق
انسلخ من شدته وصار لين أكثر من ليونته اللي تحضر بحضور غزل
سلااااااام عليكم
صوت أديب المرح والحيوي لف الجميع له : درينا أن فيها شحم ولحم وأنا أقوم أحمل ضيف الله وولده ونجيكم
نغزه جده : الله يخلف على صفية ماتدري وين تهب وجهها لا تذكار ولا أديب الله يهب لها معونة
ارتفعت الضحكات ونادر تقدم وتوسعت الرحلة وساري انشغل وهو يراضي الصغيرة ربط حبل بالشجرة العتيقة وصارت مرجيحة للصغار بكت نورة وعلق مرجيحة ثانية انشغل وهو يلاعبهم
تذكار وهي تحمل نجد : ماكنت حتى استوعب الصورة ببالي ساري وشايل له صغير ماتضبط عاد اليوم كسرت كل شيء هاك هاك نجد خل تكمل الصورة
رد بمرح طاغي : تشمتي تشمتي يوم تقول ما اقدر استوعب انتي شافطة الفرص علينا كل سنة طالع للدنيا بزر
شهقت : اذكر الله لاينقطع النسل والذرية
حضن نجد ونطق : هذي والله اللي ماتتوب
شدت الطرحة وردت بمرح أكبر : يوم يوصلون ستة افكر اتوب امسك بنتي زين وانتبه لنورة بروح اتمدد في الخيمة قبل تشغلني أمي بالشحم
هز رأسه بيأس رفع رأسه ناحية عتيق اللي يتلذذ بمعمول هتاف همس : هذا مصدق أنه ياكل أصابعها مو حبة معمول من يديها !
ضحك على نفسه اليوم وضعه غريب لكن مستمتع ومر الوقت وترتب الغداء اللي كان من اشراف عتيق وأمه ..

الضيوف غادرو
وهتاف قررت ترجع مع عتيق وابوه وجده
ساري متمدد وجود تتوسد حضنه
بطفولة : عمي ساري
رد يجاريها : لبيه لبيه ياعمي سألتيني مليون سؤال طلعتي عيوني
تحب ماجد والا تحبني
تحت التهديد لأن بكائها مزعج ماكان بوسعه غير يقول انتي ياعمي شيخة ساري والديار كلها
جلس أديب مقابلهم ونطق ساري : تكفى خلصني نشبت نشبت نشف ريقي وهي من امس تستجوبني
رمقته بعدم فهم قامت لعلب المعمول وساري وأخيراً تحرر لكن كشر وهي راجعة وكل يد فيها حبة معمول
جود : عمي
ساري : لبيه ياعمي لبيه
جود : غزل مو حلوة
غيرت مسار الأسئلة صارت تتهكم قضمت حبة المعمول وتناثرت على ثوبه : غزل يع مدلعة
كتم ضحكته وقال : ماودش تأكليني معمول
دستها بفمه وهو يتلذذ : مع انش عجنتي بالطين الين قلتي بس لكن لش يدين نستطعم منها كل شيء
رمقته بعدم فهم وقال : ساري تحبينه
ضرب رأسه واستدرك وهو منصدم من نفسه ليضحك :حسبي على ابليسش يابنية صار عقلي ماء


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️


❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 136 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃

اف اف
سهم قريب من براد الورد سمع تذمرها قال : اتركي اللي بيدك وروحي أنا أكمل الشغل الباقي
رفعت جوالها وهي تفرك جبينها : زبون عبيط بعد ماطلب كل الورد اللي بالمحل كنسل
إقترب وقال : خلاص أنا ادفع
ضحكت بتهم : اشبك نلعب والا وش القصة ؟ نشتري وردنا من فلوسنا ؟ ولفي فينا يادنيا شرايك نصك المحل لأن خلاص انتهت طاقتنا اليوم وضاع كل شيء عالفاضي !
مزاجها متعكر يعرف السبب ويعرف محاولاتها في الأيام الماضية وكيف كانت محبطة لأن غالب ببساطة نسي وعوده ، كمل شهر غاب عنها بكل جوارحه حتى الفرح اللي وعدها فيه رهنه من لحظة وداعهم !
نطق سهم : البتول خلاص مو قلتي طلبتي كيك وحلويات لحفلة البنات روحي قبل يقفل المحل
وبالفعل تركت الورد اللي قضت نصف يوم وهي تنسق ، فيه يبدو انها انشغلت كثير وهي تفكر ليه ألغى الطلب ؟ يبدو أنه خصام فاخر ، لانه دفع مبلغ كبير ، يبدو أن المحبوبة أفسدت عليه مخططاته وألغى كل شيء بآخر لحظة ، تحسفت أكثر منه لأن محبوبته فاتها الكثير من الجمال ، خمنت أنه مسافر وبعد غيبة طويلة جمع كل الأزهار وكل الألوان لأن كل المشاعر جمعها وقرر يغلفها ويهديها بلحظة اللقاء ، قد يكون خانه التعبير والمفردات اللي بيرتبها ويعتذر فيها غادرته وقرر يترك كل شيء ويلغي طلبه ، كل هذا السيناريو صنعته وهي متوجهه للمحل نزلت بسرعة لكن الصدمة الغريبة الموظفة تتكلم ببرود وكأنه شيء عادي بينما البتول بينها وبين الإنفجار لحظة طفيفة لأن قلبها لين ماهان عليها ترفع صوتها : كيف شخص ثاني يستلم طلبي أنا دافعة فلوسه لو سمحتي شوفي وتأكدي مو ناقصة عبط الله يرضى عليك
الموظفة بهدوء واقفة عند الباب لأن دوامهم انتهى والمحل بيتقفل والبتول فارت أعصابها تنفست بقوة ولو رفعت صوتها وجادلت بتحترق هي قررت تنسحب للسيارة وهي مستغربة من سهم وتصرفاته وبروده وكيف قدر يقنعها بسهولة تاخذ سيارته وتترك سيارتها ، أشياء غريبة مرت فيها اليوم وصلت للمحل وهي منتهية تماماً قالت لسهم :تصرف قفل المحل انا راجعة البيت انتهيت خلاص
فتحت سيارتها زحمة ورد وكل الورد اللي بذلت مجهود اليوم وهي تنسقه صار معها بالسيارة حتى سهم صار مثلهم ينافسهم بالعبط تأففت ورمت شنطتها وقبل تتصل جاها اتصال من سهم وقبل يتكلم قالت : سهم أنت قاعد تنافس يومي الغريب بحركاتك
سهم وهو يضحك : وزعيه على البنات في الحفلة مو تحبون الورد خلاص لقيتي هدية مدفوع حقها
البتول ردت : مدفوع مرتين الورد ذا غريب مختار بعناية واندفع حقه وصار حقه دبل بس حسافة ماوصل للشخص اللي انقطف عشانه
أكملت بثرثرة : تصدق سهم نفسي ادور حبايب متخاصمين واحطه عند أبوابهم صدقني الورد ذا فيه سر ..
ضحك وهو يقفل المحل وبصوت متلاعب قال : استلمتي الكيك؟
البتول : اخ لا تسأل لا تسأل في واحد قليل أدب اخذه والمحل قليل أدب بس قلبي طيب مو قادرة اشتكي الناس اللي فيه بتتورط
سهم وصل سيارته : من يوم يومك حنونة
قفلت وهي توزع نظراتها على الورد بغرابة وقبل تنزل للبيت شهقت شهقة قوية من اليدين الملتفة على عيونها صاحت وهو تورط مسك فمها وبسرعة قال : بس بس أنا غالب بس ماقدر اقول مو حرامي !
رفعت الشنطة وصارت تضربه على كتفه وهي تبكي وهو غارق بضحكة غريبة والموقف الغريب واليوم الغريب كان هو المتسبب بكل شي حصل فيه
فتحت فمها من أثر الصدمة لان الكيك والحلويات هو اللي سرقهم من المحل : يعني العبط اللي عشته اليوم كان متفق عليه ؟
هز رأسه وغير مكانه بسرعة صار بجنبها : مثل مامر ثلاثين يوم وما كانت عادية على قلوبنا حنا الأثنين لازم يصير اللقاء نفس الثلاثين يوم اللي مرت !
لازالت مصدومة وهو مقدّر خاف يصير الموقف باالعكس ويغيب رونق اللحظة ، لكن اللي صار أن نظرات عيونها ولهفتها غلبت كل توقعاته صار مثلها عاجز يعبر كان يثرثر وعيونه على نظراتها ومن إنتهى الكلام استلمت نظراتهم دفة الحديث وقادته لمكان عميق عميق وصل قلب الأثنين لكن البتول بترت حديث النظرات بعد ماطوقت خصره بيديها : يعني جريمة الكيك والحلويات مستحيل تنسيني جريمة ثلاثين يوم ليه ياغالب ليه ليه من بعد لحظتنا الأخيرة صرت بخيل نسيت أقول وقتها ان الضحكة الغالية مالها طعم والشاري بعيد


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️


❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 137 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


انتظرها تنتهي وتعاتبه على أقل من مهلها لأن كل حرف من ثغرها له رنة تتسرب لأقصى مكان داخله وده يسمعها لما لانهاية لأن عتابها شفاف وخفيف على النفس مثل طينتها الخفيفة : غيرت رقمك يعني بخلت حتى بصوتك ناسي أن حتى وش اخبارك عندي تعادل مليون كلمة حنونة
رفعها من حضنه وحضن وجهها بيدينه الصلبة السمراء وقال : بخيل وسروق من عرفت دروبش وأنا كذا بخيل لأن الصوت يخونني ولأن لو أخطيت خطوة صغيرة تسبقيني بمليون خطوة ، أما سروق انتي عارفة الوضع مايحتاج سوابق الحلويات كلها مسجلة عندش باليوم وبالساعة
بفم متقوس قالت : وكذاب لاتنسى ، لأنك تجي من ورى مليون خطوة وتسابقني
وبعفوية أضحكته أكملت : والا أنا خفيفة وكم كلمة منسقة تجيب راسي ، ولا أن الناس اللي ينلعب على قلوبهم بالورد أكلت آثامهم كلها الله يقويني
ضحك من قلبه على آخر كلمة : وعلى طاري الورد
البتول : خلاص لاتذكرني فيه !
نطق بنبرة غريبة ؛ يقولون فتحتي للرقة محل وصارت من نصيب الشاري ! أنا بالحقيقة غرت كل البضاعة قررت أسابقهم عليها لأنها تنشرى مثل الثلاثين يوم اللي ماكانت عادية ومثل اللقاء اللي ماكان عادي ، أنتي أبخص مني بالجمال ومافي أرق من يدينش وبالفعل الجمال فاق الوصف لأن أثيره لامس يدينش وصار لقانا محفوف بالرقة

تجمدت لثواني وهي مصدومة من كل حرف خرج من فمه بدون ترتيب ، مشاعره رتبته بجمال لا يمكن يضاهيه جمال آخر لأن الحب تدفق لقلبها بطريقة مباشرة خانها التعبير وهو بسرعة مسح وجهها بيدينه الصلبة : لا تقولين شيء خليني أفوز هالمرة طالبش لا تغلبيني
ضحكت بصوت متهدج والسبب مشاعرها هزت رأسها وصمتها في هذه اللحظة كمل الصورة لأنه بالفعل غلبها ..

وصلت معه للبيت وهو قال : بروح أشوف عمتي
هو عرف بسرعة ان عيونها تخبي سؤال سبق إستفهامها وهمس : جايكم جايكم بس قلت اسبق عمتي قبل تطلع الحفلة
نطقت : ماما من زمان ماتروح حفلات
مسك يدها وقال بهدوء : عمتي راوية أتكلم عنها
هنا وزعت نظراتها وكلها كلام وهو بحنية همس من جديد : قلت جايكم !
هزت رأسها بخجل لتخرج للبيت والأرض ماتحملها من حجم الفرحة اللي استقرت بصدرها أما غالب نزل للجهه الثانية بيت عمته راوية
فتحت له الباب واستقبلته بزينتها عانقها وهو يضحك : كل مرة تثبتين أن هرجي صحيح وبمحله احتكرتي كل الألوان وماعادت تغرينا
ضحكت له من جديد وبيدها عبايتها مستعدة للخروج ردت :وأنا عند كلامي وردتك بتضيع عليك الهروج كلها ،
غالب انبسطت ملامحه وابتسم لطاريها ومتأكد تمام التأكد انها بتعسف كل الحروف اللي قالها بحق الألوان رد : بروح بروح قولي دربك أخضر وقلبك أخضر ، السماحة اللي في البيت الثاني بتضيع علومي كلها
ضحكت عمته أكثر غالب سمح مثل البتول اذا صار مزاجه رايق يبدو انه الشوق وتأثير اللقا تمنت يطول وهو مبتهج لكن تعرفه وتعرف تقلباته ضربت ظهره ودفعته بتلاعب وهو عدل شماغه وخرج للجهة الثانية بيت ام البتول
استقبلته ام البتول بحلاوة وبحفاوة كسرت توقعاته لأن السماحة اللي بوجهها وصوتها كانت أصل لسماحة ورقة البتول اخجلته ضمتها مسحت كتفه بأمومة : وأخيراً قدرنا نشوفك كيف حالك
رد بهدوء وهي قدرت موقفه لم يعتاد بعد وهذا اللطف يحكره ويصير صامت بشكل تلقائي: بخير بخير الله يسلمش ياعمة واسمحي لي مقصر وخابر مير الظروف والبعد
قاطعته ، تحس بهيبه من خشونته وثقل رجولته : بنظرتنا مو مقصر بس قاطع شوية ، عذرناك قلب البتول يشفع لك ، حبيناك من حب البتول
ابتسم لها وهي قالت : خذ راحتك أنت في بيتك على ما أجهز قهوتنا ، روح شوف البتول من ساعة وهي تستنى
كانت واقفة عند باب الثلاجة تتفقد علاجها إنحنت لكن سبقت يده السمراء يدها ، تبعثرت وتركت كل شيء وضمت يدها
هو ترك العبث وقرر يستفرد بلحظته معها إمتدت عينه لكل نقطة كانت تجذبه وكان الكبرياء يمنعه من النظر ، شعرها وتورّد خديها بساطتها وسماحتها والقبول قطعت تمرد نظراته بصوتها الخجول :طولت كثير قلت خلاص راح مرة ثانية لسعيد
كتم ضحكته تغار من سعيد وبكل مرة تثبت غيرتها :تبغيني أروح للمروح سعيد و اضيع اللحظة ذي ؟ سعيد عند أهله هو وسرواله مطرود في السطح يطفح من الدخان ويشرب شاهي
ضحكت وهو وده تضحك أكثر يتوهج الورد اللي على خدها وتزيد فتنته : أكلت حلاوة على الريق؟ ماقدرت أخمن سبب ثاني للمزاج الحلو ذا
قاطعها بنبرة غريبة : ايه حلاوة وكيك وعسل وريحة ورد عندش جهاز السكري شوفي لدمي يمكن يضرب السكر عندي ، " جرعة حلاوة زايدة "


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️

❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 138 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


دق قلبها من غزله الصريح دق أكثر وهي تشوف قلم الأنسولين بين أصابعه الصلبة ، تسارعت أنفاسها بعد ما إمتدت يده الأخرى لكمها وكيف جمع العضل واختار المكان الصحيح نطق : الظاهر أنا أحتاج أنسولين اليوم
كثير اللي صار بهذي اللحظة غزله اللذيذ الغريب اللي تمكن من قلبها ، اللحظة اللي صدمتها فيها أكبر صار متمرس على علاجها أكثر منها نطقت :كيف بسهولة عرفت وتعلمت
قاطعها ببساطة : مايحتاج علم ومعرفة ، يمكن شعور
قرر يوسع خطواته هي بذلت الكثير وهو مو بخيل مثل ماتظن طبع قبله خجولة على جبينها : يوم نفتك من الحفلة ذي اللي بتسرقش منا لنا هرج ثاني وهرج طويل
لم ترد مسحته بنظرات طويلة وهو جلس على السرير ..

الصلابة والملامح الغاضبة والصوت الثقيل الجلف كيف يدفن تحت هذا القناع كل هذه الليونة وهذه السماحة ؟ بداياتهم كانت مشبعة بمواقف غريبة والآن حياتهم تسير بسلاسة أغرب ، هي تعرف وجه واحد تعرفت عليه قبل الزواج ويوم الزواج لكن غالب شخص ثاني إذا صار الشخص يعني له ومنه وفيه !
جددت لون حمرتها وهو قضى وقته بالتأمل غرفتها تشبهها ساكنة وحنونة داهمه النوم وتمدد إقتربت منه وهمست : ماما جهزت لك قهوة وعشا لا تردها
نهض ونفض كسله مسح شعره : ومن قال اني بردها
ودعته للحفلة وهو خرج لضيافة ام البتول .

رجعت من الحفلة واستقبلتها أصواتهم الضاحكة متجمعين قدام الشاشة ويتابعون مسلسل قديم يبدو أنه كوميدي ويبدو أن مصدر البسمة كانت اللمة والألفة ، لأن صوت الشاشة خفيف وبالفعل غالب تعليقات ام البتول وعفويتها سرقت منه الوقت وطار نومه
والله قلتها بيفوتني كل شيء وبتحسف بعد الحفلة
ضحكت أمها وقالت بصوت متلاعب احرج البتول :غالب دفش دفش والله مافي منه وين الدفاشة وجهه كله حلاوة !
منظره وهو يجاهد ضحكته بسبب إحراج البتول والإحمرار الطفيف اللي غزى وجهها جعلها هي تضحك وتنطق : دفش وحرامي وبخيل
وي البتول قلنا نمزح مو نجيب العيد ونحرجه
أما هو غرق بضحكته لأنه فهم مغزى حديثها نهض بسرعة وقال وهو يحاوط كتفها بيده : مسموح لنا نخطف بنتكم والا معاقبين بسبب طول الغياب؟
ضحك أبوها وتهلل وجهه وقال بحب : مسموح يوم واحد بس احنا مو مثلها نتحمل الغياب حلاوة القطن حلاوتنا كلنا !
مشت بسرعة ناحية أبوها وضمته وهي تضحك وعيونها مدمعة: بابا وين كنت مخبي الكلام الحلو ذا !
ابوها : نستعرض قدام الوحش قبل يسبقنا ويفوز علينا
ضحكو كلهم وهي قبلت يدينه : صدقني ماحد يسابقك ، أنت في طريق لحالك
همس بإذنها : كلنا قبل شوية انشغلنا بالتلفزيون وهو عينه على الباب
لفت له بدون شعور وهو عينه على الدهشة المرسومة والحب اللي تدفق من نظرتها مشت ناحيته طوقت ذراعه بيدها وودعت عايلتها .

فتح لها الباب وسبقها وسابق كل شيء إليها وغمرها من جديد في رحابة صدره هذا الحضن اللذيذ بعد منعطفات وبعد مشاورات مع ذاته وقلبه ، ماهو أول حضن لكن ألذ ، ألذ غمرة وألذ شعور خالجه من بعد ركض طويل ، يلف ويدور ويرجع لها وكل الطرق تؤدي إلى ضلوعه وضلوعها ، وكل الحب يجتمع وقت غمرتهم لكن محبوبته اليوم لمح بعيونها كسرة بسرعة مسح طرف حاجبها وهمس لها : من اللي له قلب وهانت عليه الضحكة وفرط فيها ؟
هزت رأسها وعينها تلمع : ماحد
رفع دقنها بأصابعه القاسية وهمس وهو مميل انتباهه لها : وليه عيونش فيها هرج وليه تشتكي من شيء وصلني لا تهربين ؟
تقوس فمها وهو دق قلبه وهمس : البتول
بدلال : يمكن تافه يمكن تضحك علي وتقول تبالغين
ضحك وضم وجهها من جديد : مو مثل كل مرة صدقيني
ام عادل
قاطعها وهو يتأفف لكن أكملت وهي تشوف الغيرة من نظراته :طول الحفلة تناكشني وتقول كلام يزعل ماقدرت أرد ماعرف أكون مثلهم ولا أقدر أجاريهم بالوقاحة
ابتسم وشد كفوفها : وش قالت تبغين اقوم بالواجب حطيني على يمينش لو هوشة نسوان
ضحكت بدهشة من إنقلاب منطقه قاعد يجاري خاطرها ووده يجبره لو يكسر صلابته المهم يضحك وجهها وبالفعل نجح : قدام البنات قالت ولدي يحب الأطفال هي مقتنعة ان السكر يقطع النسل ،غالب أنت عندك القناعة ذي ؟
ضحك من سذاجة الموقف لكن قرر يحتويها لأنها متخوفة ومجروح خاطرها من كلامهم ونظرتهم القاصر : تظنين اني اشبهم ؟ لاتحطيني بكفتهم ولا حتى من بعيد ولو جينا على هالقناعة مثل ماقلتي انا مقتنع بشيء واحد هو انتي !
لمعت عيونها وفاض الدمع هنا ضمته وهي تبكي :المواقف هذي تخلي اي شخص يحس بخوف ونقص ، تخليه يوقف محتار حتى لو كان واثق وراضي


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️


❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 139 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


همس لها وهي بحضنه : لا تبكين من نقصهم لاينزل من عينش دمع غالي عشان قناعاتهم الرخيصة اللي مالها وجه صحيح
رفعت رأسها وجهها مقابل وجهه : يمكن يكون لها وجه من الصحة
مسح دمعها وهو يقول : لا تفكرين ولا تنشغلين عن حياتنا بأشياء مالها معنى كشر بمرح وقال : بعدين من زينه غالب يوم تجي منه أكثر من نسخة هي نسخة واحدة والأرض يالله تشيلها
ردت بسرعة وعيونها مصوبتها ناحيته متشبعة أمان ومتشبعة لهفة ومتشبعة رضا بعد ماضم خوفها واحتواها قالت وعلى ثغرها بسمة خجولة : بس غالب مو على الأرض ، غالب بقلب البتول ..
الرضا اللي ناله قلبها نال منه الكثير ، والرحابة اللي سكنت واستقرت على ملامحها سكنت فؤاده وصوتها المتلهف دخل من أوسع أبواب روحه نفس ابتسامتها الخجولة ارتسمت على فكه بسمة صافية وشعور الرضا اللي سكن قلبه سكن كل جوارحه وطغى على صفحة ملامحه : وأنا اقول ليه صرت واثق وخطواتي نحوش عجولة ، أثر جيوش الأنثى يوم تحب قادرة تهزم جيوش الخوف والتردد وكل حاجز يمنع خطوات القلوب ، أثرني كنت بخير وكان علي الأمان ..
هزت رأسها بتأييد وعيونها تحمل نفس النظرات الملهوفة : عليك الأمان دايم وقلبك بقلبي بخير
هي مانطقت أحبك صريحة ، لكن كان أعظم إعتراف بالحب ورده كان أعظم من ألف شعور وأخيراً غالب عرف وين قلبه وأخيراً البتول لقت مفتاح غالب ...
.
.
ساري وهو بطريقه لرهاف اللي ما تغيب عن باله أبد ودايم يقلّب بمخه ألف خطة وخطة لإنقاذها قرر يفصح لنفسه ويعترف لقلبه أنها تمكنت منه ، قطع درب طويل في سبيل راحتها وراحة نفسه وضميره قبل ينزل من السيارة وهو يشوف أنوار كثيرة تحاوط البيت الكبير وأسواره رن جواله همس بدون شعور : حرير !
حرير و رهاف كل واحدة تعبث فيه من جهه وبعد ماضمن قراره وإختياره حضرت حرير !
هلا حرير إذا تذكرتي أن لش أسرار مركونة عندنا تطمني باقية وبالحفظ والصون
حرير ومقصدها ثاني بعيد عن أسرارهم : ساري لي فترة أحاول أتصل بتمارا وجوالها مقفول ورحت بيتكم يقولون مسافرة ، عارفة أن في شيء صار
قاطعها يعرف انها اذا مسكت طرف موضوع مستحيل تقفله ، سخر من نفسه تخيل أنها بتتصل وتخبره عن أشواقها لأنه تاق لصوتها وحتى حن لدموعها ، الغريب أنه مشى لطريق ثاني مشى لجهة قلبه الثانية مشى وهو قاصد رهاف وقاصد قلبها لازال يقاسي تناقضاته ، لازال متخبط لكن حرير إختصرت طريقه وقطعت شكه باليقين يبدو أنه توهم طريقها لا أكثر لذا قال بصوت بارد : تمارا تعبت في الفترة الأخيرة
لم يبالي بخوفها ولا حتى لهفتها أخبرها عن المستشفى وأقفل الخط ومشى وهو متيقن من خطوته القادمة


ابو حمد وهو مستغرب من وجه ساري الواثق جاي لهم بكامل أناقته ، وساري مصدوم من التجمّع ويحاول بداخله يرفض الفكرة الكريهه اللي عكرت عليه راحته ، ابو حمد يعرف عايلة ساري وجده وتقبله بسهوله ، لكن لازال مستغرب من قدومه
ابو حمد نطق : جيتك اليوم عزيزة ، لكن ماهي أعز من فرحة عيالنا يوم ينتهي العرس بنعرف العلم اللي جابك وعنّاك لنا !
حمحم ساري وهو مرتبك وأشار ابو حمد بتعمد وهو يعرف نية ساري تمام المعرفة : هذا ولدنا مانع الليلة عرسه على بنت عبدالله ام حفيدتنا !
جف ريقه ، جاهد توتره وهو يبلعه ويبلع معه حروف غاضبة لكن كل شيء صار وضاعت فرصته من يدينه وآخر محاولاته بُترت صمت وهو وده ينتهي هذا العبث ويخرج من المكان ويتنفس براحة

أما رهاف تعودت على خوض الخوف بمفردها مفتقدة الأمان ومن فترة طويلة حتى بعد مافارق حمد الحياة وظنت أنها تحررت لتجد نفسها بين أهله وبين جدران طفولته والآن مرتبطة بشخص آخر ، ربما حمد آخر ، مانع اخو حمد من أبوه مامر اسمه عليها من قبل ، يعيش في بيت ثاني ومدينة ثانية ضمت طفلتها وهنا فكرت بهذا المانع عمره وتاريخه تجهل كل شيء عنه خمنت أنه يفوق عمرها بمراحل ومتزوج وأب لأبناء بعمرها منعت نفسها من التدقيق لأنها ارهقت نفسها وتزاحمت أفكارها بدون فائدة ، ولأن مانع رفض يشوفها وقرر يرجع مدينته تجهل السبب لكن رفضه ريحها ، نزعت الفستان ومسحت مكياجها بعد ما أثقلته عنوة ابتسمت للصغيرة لكن الإبتسامة توسعت لضحكة مجنونة قالت لطفلتها اللي سمتها أمان يمكن يكون اسمها فال أمان على قلبها وحياتها :أماني ماما يوم تفكر بشي يصير العكس خفت على الفاضي ، على الأقل صرت متعودة على خوفي القديم مابي مخاوف جديدة
نرقص ياماما ؟ نرقص نرقص
حملت طفلتها وصارت تدور وترقص رقصات خفيفة وهي تضحك : ليه ماما تخاف وبحضنها كل الأمان ؟


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️

❤️🍃❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️
❤️ 140 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi ❤️🍃


وانقضت ليلتها الجديدة بعدما ارتبط اسمها بمانع انقضت وهي ترقص ، أما ساري رجع من نفس الطريق خالي الوفاض وقلبه خالي منها ودعته وخرجت لحياتها الجديدة وهو بسذاجة بنى لها داخله صرح قرر يضمها فيه ويحميها، لقى نفسه يعبث بنفسه ويعبث بقلبه ، قرر يهدم الصرح ويرجع لأعماله ويمحي مشاعر الحب اللي ماتليق فيه ..
.
.
هتاف تقلب أوراق كتاب قديم بسرحان وكأن الصفحة فارغة لأن أفكارها متشابكة ومافي شيء ثاني يشغلها عنها حتى حروف عتيق !
خايفة من الخطوة الجديدة خايف تفاتحه بالفراق الثمن قربه هي متلهفة للقرب لكن قبل تحطه شرط القرب لو صار الآن بتخسر محاولاتها في جمع السنين اللي أهدرتها وهي معه وهي قريبة بعيدة وهو يستخدمها لتدليل مزاجه بينما قلبه خالي منها

عقدت حاجبيها وهي تقلب القصاصة الصغيرة بكفها كانت قصاصة لنص مبتورة أحرفه لكن مذيل حروفه بإسمها !
إعتلت الدهشة ملامحها وضمت الأوراق وهي تتلفت بقوة خايفة يداهمها عتيق بهذه اللحظة مستحيل تضمن ردة فعلها بهذه اللحظة ، ممكن تتخطى مطالب ذاتها وتزج بنفسها وبأشواقها المخباه داخل حضنه المتعطش للقرب فتحت صفحة أخرى لتجد نص آخر ذيل النهاية بحروف إسمها وكأنه يكفر عن السنوات اللي بخل بحروفه والآن الآن وقت الهجر جادت نفسه وصار ينطقه بتجرد لكن لم يعد يغريها !

في الجهه الأخرى غزل تقلب بكفها جهاز سهم وهي تشعر بخجل من نفسها ومن خطوتها هذه قررت تتطفل على أسراره وتفتحها وبالفعل وجدت نفسها داخل مذكّراته !
انغمست بدون شعور لأول أحرف مذكراته ..
.
كنت أظن أنني ولدت من رحم لا وجود له ، غصن زائد قص من شجرة وحيدة ، كنت ولازلت مقر بأنني زائد على الأشياء ، ثقيل في الأطراف يملأ الزوايا يفسد ترتيبها ، بعد ماخرجت من الميتم كان الشخص المدعو بوالدي يحاول خلق إنتباهه يشعرني بوجوده ، بعد مافشل في إحتضان يدي المفلوتة منذ ولادتي ، بعد مافشل في ترتيب فوضى أصابعي ، دائماً أشعر بإختلافها لأنها جذور لم تُسقى ولأنها على حافة مهلكة ، كنت أشعر دائماً أنها شيء زائد ، غريبة عن الأطراف التي أراها ربما لأنها بقيت لسنوات عالقة في المنتصف لم يلمسها أحد ليأتي الشخص المدعو والدي ليمسك بأطرافي المتيبسة ليخبرني أنه أصبح لدي عائلة وأخوة وبيت وقبيلة وسيارة ومدينة صغيرة تضم أحلامي الضائعة وأم بديلة للشجرة التي قصصت منها أصبحت في المقعد الخلفي بجانبه تماماً أقصد الشخص المدعو بوالدي ، الهوا والسماء والزحام والسيارة وكل هذه الأشياء بدت لعيني غريبة كل الأشياء القديمة التي كبرت بجانبي ذهبت في غضون غمضة ، سريري المتهالك صورتي القبيحة المركونة بجانب السرير ، الغرفة المزدحمة بروائح أخوتي المقصوصة أغصانهم من أشجار مختلفة أسمر أشقر أبيض ، روائح مختلطة ، كلنا أسقونا بماء واحد بهواء واحد بطعام لم يختلف لونه ولا رائحته منذ ميزنا طعم الأشياء ولونها ، سراويلنا القصيرة معلّقة بجانب الشباك العريض مقابلة للشمس بينما أطرافنا المتيبسة لم تقف تحت الضوء مذ ميزنا حلاوة اللحظة وطراوة الأشياء ، كنا نشاهد من بعيد نكتفي بالنظر وهذا فائض على نصيبنا من المتعة لأن النظر محسوب ، حتى أنصاف الثواني محسوبة ، نستيقظ في وقت واحد ننام في وقت واحد وقد نبكي معاً أحياناً في وقت واحد ، يبدو أننا لم نتعرف على الأشياء المبكية في الخارج فقط يبكينا صوت الجرس المزعج !
نزلت مع الشخص المدعو بوالدي وأول مكان سقطت عيني عليه بعد مزرعتنا المتيبسة أطرافها بعد وجوه أخوتي من الماء وجدت نفسي في قرية هنا بكيت ولأول مرة بمفردي بدون أخوتي بكيت وهذه المرة لسبب آخر لم يبكيني صوت الجرس اأكتني الوجوه الجديدة طمست ملامحي بين طيات ثوب الشخص المدعو بوالدي ليدفعني وهو غاضب لأسمع صوته ولأول مرة : سهم ولد عيب الحركات اللي تسويها أنت رجال !

غزل
غزل
اقفلت الجوال بسرعة ابتلعت ريق التوتر وقفزت ناحية جدتها


#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...


❤️📚 @storykaligi ❤️📚🖋
🍃❤️
❤️🍃❤️
🍃❤️🍃❤️
❤️🍃❤️🍃❤️

سبنا 33 likes this.

"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-22, 08:43 PM   #9

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 141 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


قايد

مجروح منها للنخاع لكن مبتلى
بالحب وهذا الإبتلاء يجر أقدامه بدون إرادته ، يجرّها لمقاعد الليل تحت شباك غرفة المستشفى يسامر الليل الطويل وهو يتحرى لمحة عيونها ، تحن وتطل من شباكها و تسرق لها نظرة ، لكن يغيب الليل ويشرق الصبح ويغيب إنتظاره مع غياب ليله ويرجع من نفس الطريق وعيونه خالية من طيوفها ، ليت تكشف عن صدره وتشوف خانتها وتشوف مكانها كيف صار خالي منها لكن ليت صارت تجره مثل قلبه ويعيش على ليت بدون لايزاوره ملل حتى ولو ضاع الأمل متطمن وهذا الشعور يكفيه ويعيشه مع ليت شهر وهذا وضعه عايش وهو متطمن وهو يتسلى بليت وبثياب الوداع وبفستانها الأحمر يوم العيد وبكل حالاتها اللي عشقها بجنون ولازال يعشقها ، مبتلى وملكة من فوق ومن ورى الشباك كل يوم تشوفه والكبرياء مقيّد خطواتها لأنها تقف كل يوم بنفس الصمود الظاهر لكن قلبها يحمل كل التناقضات
يواجه الصد ويفشل ، يواجه الكبرياء ويفشل ، يواجه طبعها العنيد ويفشل ، قلبها في صراع دائم لكن بنفس المكان ثابتة ، اليوم قلبها يستحثها مثل كل يوم وتعانده لكن مابه عنادها تزعزع وجمودها الظاهري اختلف ! والسبب كان علامات اليأس لم تعد تخفى ويبدو أن اليوم آخر محاولة من محاولاته لأنه لم يجلس على مقعد إنتظاره مثل كل ليلة ولم يرفع رأسه يسترق له نظرة بخلت وتمنعت و وارت عنه وجهها خلف حجاب العناد اليوم كل محاولاته إختلفت !
بسرعة حملت طرحتها و نزلت
قايد ونفسه تستحثه يغادر لأنه استهلكها على مقاعد الإنتظار ينازع رغبته في البقاء من أجل كرامة نفسه ، أدمن السهر بالقرب من شباك محبوبته ، أدمن البقاء بالقرب من رائحتها وذكرياته معها لكن كل الليالي كانت تشبه بعضها، قرر يكسر التشابه ويبتر آخر أشواط الإنتظار وينسحب ويرفع راياته مشى خطوتين مشى وهو مهزوم محروم منها
سمع صوت وتخيل أنه يهذي وهذي أشواقه ساقت له النبرة وتوهمها لكن النبرة إقتربت تأفف من هذيانه اللي كان بغير وقته لأنه يقاسي هزيمة وبصوتها الهزائم صارت مضاعفة !
قايد
تجاهل النبرة ومشى خطوتين
قايد !
لف وملامح الهزيمة كانت طاغية على قسماته طغت حتى على لهفته وعلى صدمته كان يرمقها بإعياء ، هالات سوداء ، عارض مهمل ، غره كثيفة وحزن وجمود بسبب هذه الصورة وقفت ثابتة بمحلها مررت عيونها على هذا الذبول بندم كبير طغى على ضعفه وعلى ملامح خسارته حاولت تتحرك ناحيته ونبرات عالية داخلها تستحث مقاومتها وتستحث مشاعرها اللي تغطت بالكبرياء حان وقت خروجها

قايد لاتروح !
لف وبنيته يرجع لطريقه ويتجاهل صوتها ويتجاهل لهفته كور يدينه وهو يقاسي صوتها وأثيرها القريب منه وهو يقاوم التعب خايف من السقوط ، تزعزعت مقاومته بالفعل واختل توازنه فتح عينه وهي قريبة منه وكفها محتضنه ذراعه وعيونها تدور بخوف وذعر تمسح خرائط التعب والإجهاد الممتدة بتمرد على تقاسيم وجهه وعلى جسده : قايد أنت بخير؟
إمتدت يده ورفعها لكن سبقته وافلتته بعد ما لاحظت منه الصد والتمنع قررت تبعد لها خطوتين وهو قال : أنا بخير

ملكة : لا ياقايد أنت مجهد وتعبان أنت تعبت من الإنتظار اللي مايودي ولا يجيب أنت تصلب ظهرك بكرسي رهنته للقاءنا ولا التقينا !
رفع عينه المتعطشة الذابلة من خريفه معها : اتركيني ملكة مافيني شدة للأخذ والعطى أنا اعترف اني ضعيف وماقويت لكن شعور نفسي ماهو بيديني بين ضلوعي انتي تعرفين المشاعر يوم تخون يوم تتمرد وتقواك أنا انهد حيلي !
شهقت وشدت فكها بكفوفها وهي تسمعه يجر الصوت الحزين على مسامعها ويعلن هزيمته يعلنها صريحة بدون قيود حتى رجولته صارت رهن لقلبه اللي بين ضلوعه هتفت بصوت باكي :تكفى ياقايد لا تقول شيء بعز ضيقك لاتقول شيء اندم أنا عليه واتحسف منه تكفى ياقايد
جلس على الكرسي اللي شهد على انكساراته وصوت تنهايده وعلى غفواته كانت ملكة بطلة طيوفه كان يعيش على طيوفها أيام ويأنس بها استخرجت منديل من جيب بجامتها دنقت وهي تمسح حبات العرق من وجهه رجعت ومررت أصابعها على عارضه وأسفل عينه وهو تحت تأثير هزيمته لم يشعر بلمساتها بعد بهذيان قال : شهر وانا على اللهفة القديمة عايش ايه متلهف ايه ذبل قلبي من شوقه ، كل الدنيا كانت خالية منك وكنت احس اني وحيد لو لو حولي عدد ولو حولي مليون صوت كان في فراغ قلبي مايقدر يمليه أحد

💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞

💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 142 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


جلست وضمت ذراعه كان المفروض تحضن هذيانه لكن دست رأسها بحضنه وهي تبكي بصوت خافت هتفت : لهفتي تسابق لهفتك القديمة ولهفتك الحين ، ايه ياقايد أنا مثلك كانت الدنيا خالية وكان ورى صوتك الدافي فراغ عجزت فيه حتى الأغاني
صرت ألوم نفسي كثير ياقايد ليه عيشتها شعور وثم ضيعته بسهولة ، ليه صار الصد بعيوني سهل ويوم ابعدت كثير واستوعبت اني وحيدة استصعبت هالشعور ، عادي يمكن تشوفني وقحة وانا اقول اشتقت لك بس اتوقع تعودت على وقاحتي الصدق ياقايد فقدت نفسي بغيابك ..
رفعت نفسها من حضنه وقالت : لمني برضاك ياقايد لم لهفتي ولم الوحدة اللي عشتها وانت بعيد عني لمني ياقايد أجمع الشتات اللي عشناه بضلوعك
فلتت يدينه وهو يرمقها بنظرات باردة ذابلة قطع اللحظة حضور غالب يناديه من بعيد لف له وقال : ارسلت له يجيني ، أنا كل الحروف اللي نثرتها الليلة زاحمتني ثلاثين ليلة واختنقت فيها فز وقال : اللي بيننا فراغ كبير مايجمعه حضن
رمقت رحيله الذابل بنظرات الندم ضمت نفسها وهي تبكي خطواته المبعده عنها وهو واقف على حدود الإنكسار استنزف بالكامل يساوره شعور اللا شعور ترك كل شي وراه رهن للحظتهم هذه
ملكة عبثت فيه لم تحفظ قلبه لم تحفظ هواه تركته معلق على حافة محفوفة بالتمني كان يتمنى نظرة يتمنى همسة يتمنى لو خطوة كان يعيش معها على التمني استهلك معها طاقة الإنتظار وفي آخر مشاويره معها زجت به وبقلبه أعلنت التخلي وغادرته ببساطة تقرح منها قلبه !
.
.
وصلت لأرض الرياض وحرير من بعد ماعرفت بكل شيء لم تتركها ولو خطوة واحدة ، جود وماجد أصدقاء رحلتهم الجدد
فتحت باب بيتهم وانقبض قلبها كانت تحاول تغض النظر عن الشارع اللي ياما حمل خطواته الباردة الغاضبة ، الحزينة ، المجهدة حاولت تغض النظر عن الممر اللي يوقف فيه ساعات من أجل مراقبة حرير ومن أجل قلبه اللي ماكان ينبض لغيرها ، أما تمارا وقصتهم المبتورة ماكانت إلا هامش صغير قدر بليلة واحدة يتخلص منها ويفر بجلده ويتركها على قارعة الخوف والندم !
حرير تعرف سبب عبوسها تعرف أنها الآن تقاسي مخاض الذكريات وتدرك ان زايد الشخص الوحيد اللي قدر يهزمها صرخت بمرح تحاول فيه تشتيت تمارا : جود الأميرة وش مشتهية ؟ حرير تطبخ كل شي و طعمه يم يم
جود والمصاصة في فمها تجاهلتها هنا فجأة رن جرس البيت وتلخبطت تمارا وتلخبطت انفاسها يمكن زايد وصله الصوت وقرر العودة
جرت خطواتها للباب والطارق ماكان إلا ساري !
رفعت حاجب البرود من جديد وقالت : وش اللي جابك ؟ تعرف زين اني يوم قررت ارجع كنت قاصدة ابعد عن كل شيء وأول الأشياء أنت
وكأنها ترحب فيه تراحيب حارة تلقى كلامها ببرود لاذع هتف : جابر مأمني على الصغار وما اقدر اخلف بوعدي له احسبي حسابش من اليوم بتشوفيني عن السنين اللي قدرتي تصدين فيها وتتجاهليني !
تجاهلته وهو رفع الأكياس عن الأرض ودخلها في الممر : رقمي عند ماجد نقلت ملفاته لمدرسة قريبة من هنا وروضة جود باقي كم يوم
قاطعته : عندي علم في شيء ثاني ؟
ساري : بالنسبة للمبنى ،
تأففت بتملل وقاطعته بحدة : ماعندي وقت اسمع توصيات المبنى صار من ممتلكاتي ولا تقدر تناشبني عليه
تأفف هو كان بيفهمها شيء لكن حقدها يسبق كل الحروف وتقطع الصوت بنظراتها وحدتها : قبل اروح ابغى اشوف جود
سبقت جود ردها : عمي عمي
ضحك ساري ونزل لمستواها وهي صارت تمشي له بخطوات مليانة دلال بسببها تمارا كتمت ابتسامتها وبالكاد قدرت تسيطر عليها كشر ساري من منظر المصاصة : خلاص صرتي كبيرة وبتروحين المدرسة تبغين تروحين المدرسة بمصاصة ؟
عانقته واسندت رأسها على كتفه وهو رق قلبه همس لها : يا ذا الدلال اللي جايب قلوبنا كلنا مانقدر نقول قدامه شي
حملها وهي لازالت مسندة رأسها على كتفه : بكرة بمرهم مافي اعتراض
صمتت تمارا وهو نزل جود على الأرض ليخرج على الفور وحرير خلف الباب شدها حديثهم ومستغربة من برود تمارا وغضبها توقعت انها لانت مع السنين لكن تمارا لايمكن تلين ..
.
.
هزاع وينك ؟ شبرت قرية الفلس ذي ولا لقيتك !
هزاع من السماعة : طلعت اشوف أحوال ميمتي متنومة من الضغط
أديب وهو يجمع اغراضه اللي اشتراها من البقالة الصغيرة صمت لثواني وهو يراقب الأنثى اللي تسترق الحكي وتتظاهر بفتح الثلاجة اذنها عنده وعند المكالمة لكن تجاهل : مهر عروسك عندي في السيارة اشغلتني بفلوسك ذي كان حولتها لأبوها وخلصت ليه تصعبها على نفسك
هزاع من بعيد : مدري وش براس ابوها يبغى فلوس المهر كاملة ويستلمها بيده
حمل الكيس للشايب اللي عند الباب : كم حسابي ياعم
: ١٠٠

💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞

💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 143 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


لفت سلافة بقوة وهي تشوف أثر أديب خرجت بسرعة المهم تلحق خطواته ، مشت وراه بخطوات خايفة ومتوترة وهو شعر بمراقبتها لكن تجاهل مثله مايتفوت ، غمضت عيونها بقهر ورجعت تتذكر موقف أختها قبل ساعة بالضبط
فجر : ام رابح والله يوم بس يوم والمبلغ بيدك بش اصبري
ام رايح بقسوة : ماعندي صبر ولا أنتي أحسن من البنات بتلبسين وبتطلعين للأوادم بدون صوت والمبلغ اللي خسرتيه بتطلعينه بليلة ليلة وخلاص
شدت يدها بقهر وقرف ، البنات اللي تحت جناح ام رابح رهن لأعمالها القذرة وتجارتها

ركضت وعينها تلمع الفرج صار قريب اليوم بتنقذ جسد إحداهن رفعت جوالها القديم وهي تلهث
: فجر فجر تعرفين بيت هزاع حارس المدرسة ؟ اطلعي ولا يشوفك أحد لقيت المبلغ اللي بينقذنا اليوم !
وصلت فجر وهي خايفة ومتوترة على أختها أكثر من خوفها على نفسها : سلافة وش موديك لبيت هزاع تكفين لاتحس ام رابح علينا
سلافة بجمود : الله ياخذها وياخذ طاريها من لحمها ومن دمها حنا كيف هانت عليها الأمومة كيف قدرت تفرط فينا ، ويقولون مافي أعز من الولد إلا ولد الولد وين ولدها ويشوف الذل اللي عشناه من دونه
فجر شدت يدها : ماهو وقت الحكي تكفين خلينا نرجع
سلافة بجنون نفضت يدها : ماني متحركة إلا والمبلغ اللي بينقذنا الليلة بيدي ويدك المبلغ هنا ورى هالجدران
: وش تقولين يامجنونة تبغين نسرق
ضحكت سلافة بضياع : واللي سويناه قبل ؟ سرقنا الحين خايفة خايفة من كم قرش ورى هالجدار ومو خايفة على الثوب اللي يغطينا !
هزتها فجر وهي تنتفض : ماعمره لمس جلدي مخلوق ولا انخلق باقي اللي بيتعدى علي !
سلافة بنفس حدة الصوت بالرغم من نبراتهم الهامسة : ولا أنا ولا أنا ماجابته أمه اللي يتعدى على ثوبي اللي يغطيني بس رحاب وفاتن ورباب ؟ أصوات قلة الحيلة اللي انبحت وحلوقهم الناشفة من كثر البكا كانو صيده لأم رابح ولقمة سهلة لمطامعها ماعدت أطيق أصوات البكا كل ليل وأنا أسمعها من ورى باب غرفتهم اللي انهجرت وهجرها صوت الضحك
فجر بإرهاق وبمرارة قاهرة رفعت يدها وغطت بها فم سلافة : بس دخيلك ماعاد فيني حيل كنت اتعامى وانغمست وسط هالضياع لأنه انفرض واقع علي وعليك
سلافة بجمود : من اليوم انا بوجه المدفع انا اللي بتواجه ضياعكم وقلة الحيلة أدري انه بعد مافات الصوت بس وش اللي بيدي وماسويته ؟
سحبت فجر وهي تشد رأسها : تشوفينه مرتاح من بلاوي الدنيا ، يتعلل ويسامر النجمة بكوب شاهي تشوفينه ذا هو لعبتنا الرابحة الليلة وكل ليل
شهقت فجر : ياويلي ياسلافة تكفين وش يودينا له وجهه مليان شر ، هو البلا بنفسه لا تنكبينا ابعدينا عن دروبه دخيلك
دفعتها سلافة وبسرعة جنونية اقتربت حملت حجر كبير من الأرض وفي اللحظة اللي لف فيها أديب على صوت خطواتها صوبته بإتجاهه ليفقد الوعي صرخت لفجر : ساعديني نسحبه داخل
فجر وهي تتراعد : أخاف يصحى الفلوس أول بعدين نسحبه
صح صح سبقتها سلافة داخل البيت نفضت المكان نفض وأخيراً وصلت لمبتغاها وبصعوبة
حملت كيس الفلوس و دفعت أختها لخارج البيت لتصرخ : فجر اركضي ولا تطالعين وراك
بذعر ردت اختها : خايفة خايفة اخليك هنا وخايفة ابقى وام رابح تثور فيني
قلت اركضي
ناولتها الكيس وهي تتنفس بقوة : حطي الفلوس بيدها وقفلي باب الغرفة عليك الفلوس ناقصة ويمكن تكسر يدينك
فجر بخوف هزت رأسها وسلافة ناظرتها نظرة مزيفة المهم تشعرها بأمان مؤقت : بوقف لك هنا بتأكد انه بخير وعقبها بجيكم لاتخافين دامني أمنت شوي من المبلغ قادرة اسوي شيء اكبر وينقذنا كلنا
ركضت فجر بظلام القرية وهي تلهث وتبكي وبيدها كيس المال المسروق المهم تنجو من عقوبة ام رابح واللي ممكن تكلفها جسدها
أما سلافة بقيت عند رأس أديب تتفقد إصابته سحبته للداخل وهو فاقد الوعي والدم نزف وغطى ثوبه ، حاولت تسعفه وتقوم باللازم لكن خافت يميّز ملامحها تراجعت عن إسعافه : التقطت ورقة بيضا وكتبت له رسالة قصيرة دستها بجيبه العلوي لتخرج بسرعة وبدون أدنى ندم أو خوف المهم قدرت تحمي فجر والبنات من غضب ام رابح وتسلطها وعقابها المؤذي بحق أجسادهن
ركضت للبيت وأديب خلفها غارق بجرحه ..
..

💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞


💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 144 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


حسناء
شعور رهيب يخالجها وهي تتجهز للعمرة بقلبها وبجوارحها ، ولأول مرة رجلها تصل لهذه البقعة ولأول مرة تعيش شعور الترقب ويتحفز فضولها ناحية القادم وناحية الأشياء اللي ممكن تصادفها برحلتها الإيمانية جابر ملتف بإحرامه متمسك بيدها ومصر يمسكها بكل خطواته معها همس لها :وصلتي خير ، أهمسي بوجعش لرب البيت حتى أصغر وجع قوليه أعتبريني مو موجود
مدت عينها ناحية يده الملاصقه ليدها وهو فهم : ماقدر أحررها ، ماقدر أتركها وأنسى ثقل ديوني أبغى بكل خطوة أتذكر لا تمنعيني
مشت وهي متجاهلة طلبه الغريب لأن جوارحها منشغلة ولأن قلبها صارت تحركه همهمات المعتمرين وهمساتهم المستغفرة وأصوات الدعاء اللي تحاوط جهاتها ، قررت تنغمس معهم وتهمس بكل حروفها العصية اللي دفنتها مع السنين وقررت تستخرجها اليوم : يارب أنت الكبير تشوف أصغر وخزه وحتى أخ اللي ماينسمع همسها توصلك مع كل نفس ومع كل صوت ، يارب داويني، يارب اسألك قلب خفيف متعافي أمسح على الوجع اللي خبيته وأمسح على نفسي اللي الوهن تمكن منها يارب قلبي قلبي بين يديك، أرزقني نفس رضية ومحبة لذاتي
شدت على يده بعد ماغاصت ووصلت لأسرارها المتجذرة ، ضغطت أكثر لكن الدمع أبى عصاها وتخلى حتى بلحظتها هذي هو يعرف وش تقاسي الآن وحجم الشعور وصلابته، يعرف أنها تجاهد دمعها القاسى وأبى ،،
وإنتهى المطاف وإنتهت عمرتهم
قص خصلاتها وهمس لها وهو يلتقط يدها الساكنة بوجه مبتسم : تقبل الله حسناء
ردت له إبتسامة طفيفة أشعرته برضا كبير هو القليل منها يشوفه كافي وكثير : منا ومنك، أكملت وهي تشوف وجهه اللي غزاه الرضا : شكيت ربي سنيني الجرد وشكيته شريفة وشكيته البيت اللي كبرني بنقص !
وبن ضيف الله ؟ قالها بتوجس لترد : حتى ويدك مربوطة بيدي وأصابعنا مصفوفة مثل صفوف المصلين اللي نشوف بياضهم الحين إلا أني ماذكرتك لابشين ولا بزين
ضحك من صراحتها : يعني طبقتي توصياتي بالحرف وصدقتي أني مو موجود رمق المصلين وهتف : خلينا نلحق لنا ركعة وهالمرة ادعي بسجودش ادعي لي بالمغفرة
يطلبها السماح بكل مرة بطريقة مباشرة وبطريقة غير مباشرة لكنه في وضع إختبار ، إكتفت بالصمت مثل كل مرة ..
.
.
عتيق ..
نفض غبار مكتبته، نفض كتبه القديمه وهو يبحث عن مؤلف ترك داخله قصاصة دوّن فيها نص يهمه كثير وده يسترجعه ، لكن سقطت عيونه على ملفات أخرى قلّب الأوراق بذهول وبسرعة ركض للغرفة ، هتاف كانت تجمع الفوضى اللي تركها وهو يبحث عن كتابه لكن انصدمت من اندفاعه القوي ومن نظراته وقف متصنم وهي خافت من إندفاعه: عتيق وش جاك ؟ خوفتني !
شهقت بعد ماصارت بطولها الفارع وبجسدها النحيل وبخصلاتها المبعثره رهن لصدره ضمها ضمه ضاقت منها أنفاسها ، ضمها لدرجة شعرت أن أضلعها تحطمت شعرت بحشرجة صدره وبأنفاسه وهي تتصاعد للأعلى
عتيق خوفتني !
عتيق : ليه مانطقتي من زمان ليه أخفيتي الحقيقة اللي كانت بتريح صدري ؟
رفعت نفسها من حضنه عنوة وهي تجاهد أنفاسها :أي حقيقة؟
نطق : سنين وأنا عايش على تأنيب الضمير كنت أظن إرتباطنا عثرة عشت مع هذا الشعور سنين والحين توي عرفت
تراعد قلبها وشحب لونها : عتيق وقف قلبي خلصني وقول وش عرفت !
عتيق : ليه خبيتي عني نجاحك؟
تراجعت خطوتين لورى وهو جذب طرف أصبعها :لا تبعدين ناظريني
هتاف : وش تبغاني أقول ؟ تبغاني أقول أني كنت خايفة خايفة من النجاح وخايفة من ورق
عتيق رمقها بحدة : ومن قال اني بسمح لهالخوف يتمادى ؟ ومن قال انه مايرضيني النجاح
بردت أطرافها حاولت تهرب بعيونها ونطق :لا تهربين والحروف ناقصة كمليها وحطي نقط تشفينا جميع
صرخت بوجهه : يكفي يكفي ياعتيق ماتعبت أصابعك وأنت توجهها باللوم لكل مكان إلا قلبك ؟ المذنب أنت والمتهم أنت ايه ايه ارتباطنا كان عثرة لأشياء ماقدرنا نعيشها ، أطراف ضاعت ولا جمعناها تسع سنين ياعتيق تسع سنين كبرت أمانينا وذبلت وهي مرهونة ، رفعت الصوت كم مرة ولمحت كم مرة وانت تلد بعينك تجمع أوراقك وتهرب للسفر وأنا وأنا ؟
بهت من إنفجارها كان بعيد عن تساؤلاته لكن نطقت : يوم اخترت لك طريق بالعلن أنا أخترت لي حكاية عشتها بالسر خمس سنين والحمدلله ماخسرت وثيقة تخرج عشت معها فرحة بالسر وركنتها بين أوراقك القديمة وقلت يجي له يوم ويجتمع بهالسر ماتوقعت انه اليوم
إبتسم بسخرية : وقررتي تلوحين بإنتصاراتك قدامي وتنتهي اللعبة خلاص ؟


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞



💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 145 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


ردت له الإبتسامة : مو كنت مبسوط ليه الحين توجعت ؟ قوتي تحسسك بالنقص؟ بنية المنديل الأحمر وثيابها القطن ماهي جاهلة مثل ماتظن
أكثر من شعور يخالجه الآن لكن شعور الفرح متصدر لكن قدر يخبيه لأنها تستعرض أمامه وكل حرف تقوله يشعره بالكمال عكس ماتظن هي وده تنطق بكل شيء بدون توقف : تمارا شدت على يديني وساعدتني أقدم على الخطوة ساري سعى ووقف معي مثل تمارا درست كل الفترة بالسر والاسبوع اللي من كل شهر ترجع فيه للديرة كنت أسبقك وأرجع أنا ، واستمر وضعنا ذا لين تخرجت !
لاحظت صمته هي تظن أنه غير راضي وشعوره هذا إستفزها من جديد قررت تتمرد لتنطق بالسر الجديد : دوامي في الوظيفة الجديدة قرب المباشرة بعد أسبوع دام فتحنا سيرة الأسرار نهل السبحة مرة واحدة
تحركت من أمامه وهو بالكاد استوعب قبل تخرج شدها من يدها لتنفض يده نطق : قبل تسأل وقبل تغثني بمقدمات طويلة الوظيفة بالرياض والسكن وأموره منتهين منها !
خرجت وهو وقف متسمر لم يستوعب بعد !
.

فاتن تسمعيني أنا سلافة واقفة ورى هالباب من ساعة ولارديتي الصوت حتى لو بحركة تحسسني بوجودك
فاتن من ورى باب الغرفة اللي تحوي ثلاث أجساد ذبلت من مدة واكتست بالجمود وقبله الضياع وأطنان من الوجع فاتن ، رحاب ، رباب
سلافة : لقيت الشخص اللي بيطلعنا من الظلمة لقيته وحطيت له الدليل بمخبى ثوبه
فاتن ردت بالصمت وأكملت سلافة : بعد أسبوع بطلع للبيت اللي سرقكم منا لا تظنين ان قرابة الدم ممكن تنقذنا كلنا بمركب واحد مركب ماله وجهه كلنا تايهين ، بس أنا قررت قررت أمسك كل شيء بطلع بفستاني وبرقص بشرب من الكاس اللي انجبرتو تشربونه
فتحت فاتن الباب وخرجت بوجهها اللي استحوذ على أوصاف الجمال وصارت مثل اسمها ضمتها فاتن بقوة وبصوت غاب عنهم من مدة نطقت : لا لا سلافة يكفينا من الوجع اللي صابنا لا تكسرين لنا ضلع
سلافة وهي تنتفض بحضنها : إذا كنت انا الضلع السليم وأنا الناجية اللي استثناني الوجع من بينكم تراك أخطيتي ، أنا تحطمت كل ضلوعي وضاع مني كل شيء وأنا اشوف هالضياع بعيني
فاتن ردت : انتي اخطيتي اخطيتي سلافة الضلع هو انتي قوتنا وسندنا خدش واحد يمس قلبك يمسنا جميع انتي نجيتي بس اللي ضاع منك كثير
رفعت نفسها من حضن فاتن وهي تبتسم : خلاص النهاية قربت موعدي الأخير مع حسام بعد أسبوع أو اسبوع ونص والفلوس اللي انقذتنا اليوم بتسكتها تكفين يافتنة لاينحني راسك ولو صار شيء ولو مارجعت البنات اللي في البيت أمانتك من بعدي
فاتن ابتسمت بذبول ، الخسارة والغياب والفقد أول حروف تتصدر قاموسها لكن خسارة سلافة وغيابها بيكلفها الكثير وأولها حياتها هزت رأسها بمسايرة وهتفت : بترجعين الضلع الثابت اللي يقوينا وبترجعين لنا صوت الضحك بعد ماغاب ويمكن تلاقين بالدرب الجديد إبتسامتنا الضايعة وحياة جديدة لقلوبنا دربك أخضر ياسلافة
ضحكت لها سالفة ومسحت وجهها بحنية مبالغ فيها وكأنها تكبرها بأعوام : وعد مني برجع كل شيء مثل ماكان واحسن بكثير سلافة قول وفعل
.
.
صحى أديب من أثر الضربة انفجع من منظر الدم حاول يتذكر وأول شخص قفز لذهنه فتاة الدكان لأنه قدر يميز شكلها قبل الضربة ، رفع نفسه بثقل وبصداع تحرك للحمام القريب خلع الثوب لتسقط ورقة صغيرة على الأرض شاهد سقوطها بعدم إهتمام رمى ثوبه بالممر وقبل يصب الماء على رأسه نزل للورقة فتح عينه على وسعها والغضب حل محل الألم : كنت مضطرة وتقفلت أبواب الدنيا بوجهي الفلوس اللي كنت مخبيها لقيتها وبترجع لك قريب ، سلافة بنت خضير !
وش قوة الوجه هذي وكأنها تخط حروف إنجاز وتتباهى فيها سرقت فرحة هزاع وسرقت منه أمانته هو ، تعدت عليه وضربته وبلحظة غير متوقعة خسر كل شيء حتى صديقه !
.
.
تمارا
المفترض اليوم موعدها مع المصمم قررت تنشغل بالموقع الجديد وتهتم بأدق تفاصيله لكن تبعثر كل شيء وصاحب الموقع بكل سذاجة يخبرها ان الموقع صار يملكه شخص ثاني دفع أكثر !
نزلت من السيارة وهي تحمل غضب الدنيا خطواتها ثقيلة بسبب إصابة ظهرها لكن مصرة تنفس عن غضبها واللي فجأة تبخر وحل محله الذهول والرجفة تمكنت من كل أوصالها !
الشخص القديم اللي هزمها واقف بحلة الترف وبهندام الرفاهية يرمقها بنظرات إنتصار وبالرغم من تهديدات ساري قرر يواجها مثل ند وقرر ينتقم ويستمتع بإنتقامه، لكن صدمته من شكلها الجديد بعثرت نواياه ، أنوثتها الظاهرة زينة وجهها الطفيفة !


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞


💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 146 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


تقدمت ناحيته وهي ترمقه بسخرية كبيرة : برافو يازايد ، في كل مرة تثبت لي أنك جبان وبكل صور الضعف تتمادى قدامي
عقد ذراعينه بسخرية ماعادت كلماتها القديمة تجرحه تسلح برداء الثقة مع الثراء اللي صار طاغي على شكله وملامحه : هذا المبنى تعبت عشان أوصل له وأنت جاي من الهروب عشان تثبت أن لك صوت وأن الدنيا تهابك
لازال صامت ينتظرها تفرغ مخزون التصغير اللي تعود على مفرداته ماتغيرت نظرتها لازال بعيونها صغير لكن شعوره لم يتبدل شعور الكراهية منها ومن صفاتها : خلصتي يامدام ؟
ماودك تعاتبيني مثل زوجة تعودت تسهر وهي تنتظر زوجها مدمن أصحابه ؟
ماودك تقولين أبطيت يازايد وغيابك صنع فارق !
تبسمت بسخرية : وصلت متأخر ، تأخرت أكثر من اللازم والكلام اللي تقوله في العتاب اللين هذي أنثى غيري متمسكة حتى بالفُتات وأنا ما يغريني لا الكامل ولا الفُتات !
بغض النظر عن إنبهاره المخبّى ودهشته نطق بتهكم : اووووه الجمتيني ! كنت واثق من خانتي لقيت الغياب مهملها ورماني خارج الحسبة !
مسكت ظهرها والتعب عاودها لأن عرق وجهها تصبب وصارت تتنفس بحدة ، وهو لم يجذبه الرابط اللي تتخبط تمارا الآن بسبب مقاومته داخلها
إقترب لكن رفعت يدها بحدة : لا تقرب أنا بخير
أكيد تعودت من دونه تكون بخير أكيد قدرت تعيش بعد ماقضى على رابطهم السري ليلة إنتقامه
نطقت بذات النبرة اللي فيها قوة تستفز رجولته دائماً وتصغرها : أنا ماتعودت أنسحب بنص الطريق وأهرب ، ولا تعودت أتمسك بشيء وأتركه ، حتى لو حاربتني الدنيا وصار كل الناس ضدي الشي اللي أملكه ماحد ياخذه مني ، يا أنا يا أنت يالمبنى
تحرّكت بخطوات بطيئة وهو مستغرب كانت تملك طاقة كبيرة لكن بدت له ضعيفة بالرغم من خشونة كلماتها راقبها من زجاج المبنى وهي تنزل بنفس الخطوات الهوا دفع قماش عبائتها وهنا ظهر بطنها المتكور وهنا كانت صدمته !
..
..
ساري كان سرحان بملفاته لكن صوت الباب وحضور تمارا الصاخب وجهها الأحمر وعلامات القهر الواضحة عليها جعلته يفز من مكانه ويتحرك ناحيتها إقتربت وهي تشد مقدمة ثوبه بحسرة : كنت تعرف جيته ! كنت تدري أنه أخذ مني شيء وواقف مثل كل مرة بكل أمر يعني لي تتصنم رجولتك وتصير شخص ماله وجود !
مسك يدها وهو صامت ينتظرها تفرغ كبتها : زايد رجع رجعة قوية ماقدرت أوقف بوجهه ، خسرت مثل كل مرة ، تعبت وأنا أواجهه وأطلع طرف خسران بكل مرة تعبت ياعمي تعبت
إرتخت قبضتها ولأول مرة تناديه بعمي وهالمرة كانت تستنجد فيه ، إنهزمت وبنهاية المطاف ساري هو الشخص الوحيد اللي إتجهت له وقررت تخلع قناع الثبات وتستخرج أنوثتها المخدوشة وتتفوه بضعفها أمامه فقط ، سقط الثبات وأعلنت هزيمتها
قبل تنهار وتسقط مسك كتفها كانت تضم بطنها وهي تتنفس بحدة مسكها وحركها لأقرب كرسي جلس عند أرجلها وهو يقول بنبرة لم تعهدها من قبل : تمارا يوم جيت قبل كم يوم جيت وعندي أخباره وأخبار المبنى وانتي ماعطيتيني فرصة
كانت تتنفس بإعياء وخصلاتها مغطيه ملامحها لاحظ جدية وضعها رفع نفسه وحمل كوب ماء بلل أصابعه ومررها على خديها رفعت عينها ناحيته وهو نطق : تمارا مايصير تواجهين كل هالأمور بوضعك الحالي ، أتركيني أنا اللي جبته وأنا اللي بعرف كيف أطلع كل شيء من عينه المستقوية أعطيني فرصة لو صغيرة
هزت رأسها برفض وهي تعبث بحقيبتها إستخرجت مفاتيح ودستها بيده : جود وماجد لحالهم حرير اليوم بتطول برا البيت وأنا مافيني حيل حتى أشيل نفسي روح هذي الفرصة الصغيرة اللي أقدر أعطيك الحين
ساري : وأنتي؟
تمارا : بنام بأي مكان ماني راجعة للبيت
ساري وهو لازال يناظرها بترقب خايف تتأذى مثل آخر مرة : اتركيني أوصلك وأتطمن أنك بخير !
رفعت حاجبها بتهكم وهو تجاهل صدمتها من إهتمامه الغريب لكن وضعها يجبره يبقى ويتأكد أنها صارت بخير ، مدت يدها وهي بالفعل عاجزة عن المشي بدون لايسندها أحد ، ثبت كفها بيده الصلبة وصار بجاري خطواتها المتعبة أنفاسها مضطربة لم تستقر بعد هتف : نروح المستشفى؟
تمارا : وصلني للسيارة وأنت روح لاتشغل نفسك فيني !
تأفف عنيدة ومستحيل تقتنع لم تعتاد على إهتمامهم ولا مداراتهم شيء جديد ونادر بقاموسها وصلها للسيارة وقبل يتوجه للبيت إنصدم من أمل وهي تخبره ان في شخص وده يقابله والأمر ضروري ترك كل شيء وتوجه لمكتب أمل وهنا كانت الصدمة !


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞


💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 147 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


رهاف وعلى يمينها عربة طفل ميّزها بسهولة مستحيل ينسى نظرات عيونها مستحيل ينسى ضعفها الغريب اللي يستحثه يتقدم بدون لا يشاور عقله يتقدم بقلبه فقط
رهاف !
تقدمت وهي تعبث بأطراف كمها وبعيونها كلام كثير ، لكن عجزت تنطق ،
الحقيقة ثقيلة وهي تدرك أنه معها بكل جوارحه ، تدرك حقيقته وصدقه وصدق رجولته ونواياه، بينما هي مجرد كذبة مرت بحياته مثل حلم لكن حلم تعلق فيه بكل جوارحه الصادقة !
قالت : قطعت مسافة طويلة لأن بفمي حقايق لكن قبل أقولها ودي تسمعني مثل ماسمعتني بكل مرة وصدقتني
بكت أمان وتبعثرت هي لفت لها ولفت له وهو عينه على أدق تحركاتها هتف : قولي أسمع
رهاف : ساري أنت كنت شيء مو عادي مشيت له برجلي وآمنت أنك أنت الشخص الفارق بحياتي لكن يوم تأكدت وتيقنت ، تيقنت أنك كثير كثير وأنا ما أستحق شخص مثلك صادق بكل خطوة
جلست وصارت مثل المذنب اللي داهموه بجرمه وماقدر يهرب : كل شي صار كان متفق عليه !
عقد يدينه وريقه جف لكن صمت ومانطق ولا إرتفع صوته : أمي يوم شكيتها حمد قالت مامنه مفر لكن فجأة تبدلت أقوالها يوم دخلت شريفة بالوسط !
بدون شعور نطق : شريفة !!
رهاف : شريفة تهدد أمي وأنا صرت بالوسط كبش فدا لكل شيء ، الليلة اللي جيتك فيها شريفة دلتني عليك ونفذت كل شيء قالته بالحرف
صمتت وهي تبلع حديثها رفعت نفسها وقالت : ماقدر أكمل ، أدري بتشوفني رخيصة وبتستحقرني لكن أنقذت شخص وخسرت نفسي أنا
من الشخص ؟
هزت رأسها برفض وسال الدمع رفضت تتعمق بالحقايق : أنت كنت لي أمان بعز خوفي أنت كنت حقيقة لمستها وعشتها فترة ماكانت طويلة بس الأشياء اللي تلامسنا ولو لحظاتها صغيرة تبقى حلاوتها وماتروح
أشارت لطفلتها : سميتها أمان ، يوم جيتك وهي مغموره ببطني كانت هي اللي تطبطب علي وتقول كل شيء بيصير بخير مسحت دمعها وأكملت :مافات علي شيء شفتك من ورى الأسوار وأنت تحميني من بعيد من أصواتهم ومن نظراتهم ومن الخوف اللي تعود علي وعشت معه كل سنيني كنت أنت الأمان مثلها بالضبط
ساري وهو يتراعد من الداخل بينما شكله يناقص كل العواصف اللي جردته من مشاعره الآن وصار مثل غصن يابس يقاوم يقاوم فقط لاحظت ثباته وحمدت الله أنه قدر يستوعب مسكت العربة وقالت : أنا تزوجت شخص ما أعرف إلا إسمه، كذبت عليهم قلت بروح الجامعة وأخلص لي كم شغلة هناك ولقيتني هنا أعترف لك بكل شيء
ساري لازال صامت : كنت متحسف وأنتي جيتي وجيتش هذي محت كل الحسايف ، كنت متندم وجيتش خذت الباقي من الندم ، كنت واثق أني متجمل أثر الجمايل كانت بصوب وقصتنا بصوب
قاطعته : لا يتغير شعورك تكفى لا يتغير شيء خلني أبقى على ذيك الهقاوي ، أنا بريئة بريئة لا تتندم على فزعاتك ، لا تتحسف على مدّاتك ، كنت تداريني وأنا عن عينك بعيدة ، يفصلنا حارس وسور ويفصلنا عرف وشور ، لكن اللي بالقلب قريب قريب أقرب من حبل الوريد ، ايه أنا ماحبيتك ولا سكن ضلعي شعور لكن الأمان يكفي يكفي ياساري

شد أصابعه بقهر ما سكن ضلعها وضلوعه فرشها مدها لخوفها ولوحدتها ، وكفوفه بسطها لدموعها ، وعيونه كانت تتلحف السهر وهو قريب من أسوارها ، يحس أنه بخير دام ماعليها شر كل شيء صار بدافع حبه وبدافع نبضه اللي سخى به قلبه ، وهي ببساطة جمعت الجمايل وردتها بوجهه ردتها بحقيقة مخزية توجع منها قلبه ، بعثرت ضلوعه ضلع ضلع ، عثت بمدهال الكريم المحب تركت بابه مكسور وخرجت منه بأمان لها ولروحها أما هو معبر أمان والسلام !

إبتسم لها إبتسامة صريحة وقال : ماعاد فيها شعور ولا عاد فيها نظرة ، يقولون كلمة الرجال مايثنيها لكن بثني أقوالي وأقول ماني متندم على مدة كريمة وعلى خطوة كانت عزيزة لأني ثمنت فيها قلبي وأعطيته فرصة ماهي فرصة أكثر من فرصة يقولون كل دقة بتعليمة وصل الدرس يا أم أمان وصل وصل
خرج وهي مبتسمة برضا عرف أنها بريئة وعرف أنها مستحيل ترد الجميل وعرف أن قلبها خالي منه ومستحيل ترد له لو القليل ، مصيره يتشافى منها مصيره للأيام ومصيرها مع مانع للتو تنفتح أبوابه .
.

وصل ساري شقة تمارا
فتح باب الشقة وكشر من صوت الموسيقى الطاغي نزل الأكياس على الأرض ورفع صوته : ياولد
لوهلة داهمه الشك دخل شقة ثانية وغلط بالعنوان لكن المفاتيح اللي بيده ؟ تأفف ومشى وهو يدورهم بنظراته لا أثر
فجأة إختفى الصوت خرجت حرير ببجامة وبشعر مرفوع
: ماجد طولت !
لكن شخص ثاني غير ماجد هيئة تعرفها وحفظتها عن ظهر قلب ، تصنمت بمكانها ونسيت موقفها وشكلها نسيت كل شيء واستمر الصمت بين الاثنين هو متبعثر من الغرابة اللي تلاحقه وكل موقف يجمعه برهاف تكون حرير بعده حاضره ! شاهدها بأكثر من صوره لكن من قرب كانت غير،


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞



💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 148 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


شعرها الأسود الفاحم ، ، فكها المصقول ، حتى غمازتيها قدر يميزها ، هندامها البسيط وكفوفها الملطخة بالعجين والحزن اللي ترك لها مساحة وقدر يحررها اليوم صارت بهية حزينة القمرا أمامه بحلة عفوية بدت له عصية الفرحة كثيرة الدموع تقتات على المرارة ورفيقة للهم ، لكن الآن لا ! خلعت الرداء الحزين تحررت من دموع نصف الشهر ومفردات الرثاء تجلّت بصفاء لامثيل له ، قدر يستغل صدمتها لصالحه ويكتشف الوجه الآخر لحزينته الباكية تحت نور القمر ، جميلة جميلة للحد الذي لاحد له جميلة وكفى ، فاقت كل الصور اللي عبرت من خلاله وتجاوزته ، فاقت كل لحظات التأمل اللي قدر يستلذ بها كسرت كل الصور وفازت الآن إستيقظ من سبات الذهول على صوت ماجد : عمي نزلت أجيب مصاصة لجود أشغلتنا الليل كله تبكي
قطب جبينه بعدم رضا لتخرج ملتفه بعبائتها همس : ماجد ابوي روح لأختك
بقيت هي ،نطق بغضب مكبوت : كيف تسمحين للولد ينزل للشارع والوقت ليل ؟
ببرود قالت : ماهو ولد رجال ! ماجد مسؤول يوم ضاقت على أخته فز ونزل بدون لايشاورني
هدأ غضبه لتهمس مرة أخرى : ماجد عضيد ، جود تتركى عليه بيديها الصغيرة ، ماتدري هي وش الدنيا ، أقصى شيء تبكي عليه مصاصة تنام وهي بفمها وكن الدنيا صارت رهن يديها ماجد ما استحقر الشيء اللي بكت عليه ماتشوف فرحته يوم جاب لها الدنيا ؟
ذابت حدته عندها قدرات خارقة في ترويض المشاعر ، تاره تبكيك ، وتاره تذوب قلبك بحسنها الصامت ، والآن تعبث بغضبه وبصوت بارد جداً وبكلمات يدرك أنها حديثة عهد بفمها لأنها خرجت بدون ترتيب ولأنها وصلته حتى بفوضويتها نطق :طولت كان عندي اجتماع الحين تقدرين تروحين وماقصرتي
بسرعة حملت مفاتيحها وحقيبتها كانت منسجمة وهي تتفقد أشياء الحقيبة هتف : وش صار على المجموعة الجديدة ؟
تأملته لثواني وقالت : تعاونت مع مصمم ثاني وتقريباً وصلنا للنهاية
وده يسألها عن فساتين أمه لاحظت محاولاته في كبت فضوله لكن لم تهتم تحركت للباب وخرجت..
.
.
تمارا ..
استحمت ونشفت شعرها، رفعت نصفه بنعومة وضعت كريم إنتعشت للتو وهي تراقب نفسها من المرآه فستان بيت بسيط أبيض اللون قصير وواسع فوق الركبة شعرها ملموم نصفه بربطة ملونة وغرتها تلامس خدودها لأول مرة تشاهد نفسها بهذه النعومة ابتسمت وتحولت البسمة لضحكة :وين كنتي مخبية هالملامح ياتمارا ؟ وين كان هالجمال ؟
ظلمت نفسها كثير وهي تدس كل هذه الأنوثة خلف غطاء الرعونة والصوت العالي ، صبت كل إهتمامها بعملها وجمع المال وأهملت بشرتها وشعرها وشكلها الخارجي ، رشت عطر ثقيل تحب العطور الصاخبة مشت للشباك الطويل وقفت تراقب الشارع متناسية كل شيء تركض ورى راحة بالها وراحة صغيرها لكن داهم ركضها حضوره ويدينه اللي حاوط فيها جسدها ، لفت بقوة بعد ماشهقت بذعر وقبل تسأل رمى الجواب بوجهها : قايل لهم زوجتي نومها ثقيل وقفلت الباب
قاطعته وهي تدفعه بعد ماتمادى واقترب أكثر :لا تقرب خلك بعيد ، ليه مصر تواجهني وأنت ماعندك أعذار ؟ ليه بعد الهروب رجعت تهرب عندي ؟ اللي أغراك بالرجعة وش قال لك ؟
ضحك بسخرية : على هونك لايطق فيك عرق ، واثقة من قدرات الجذب ؟ أنا لي حلال وواقف عليه الرجعة ماهي عشان عيونك
لم يغير رده شيء هي تعرف حجمها ومكانتها هي تعرف أنه يتلاعب لا أكثر معتده بنفسها وبشعورها وبقوتها مستحيل يهزها بحروفه المتلاعبة مستحيل تبكي لأنه جرحها مستحيل تبين ضعفها قالت :دامك مثل ماقلت تسعى ورى حلالك ليه واقف لي عند الأبواب وواقف لي عند الدرايش لا يكون أنا الحلال اللي تلاحقه؟
حك عارضه وهو مستمتع هي تضرب ولا تبالي وهو يقسى ولا يبالي المعركة مغرية وكثير هتف : ليه خبيتي عني ؟
قدر يخترق الثقة وبدت تتوتر : مابيننا شيء عشان نخبي أسرار عن بعضنا ، أنت اخترت طريق وانا طريق مافي شيء يجمعنا بالوقت الحالي غير المبنى وبتتتازل عنه وأنت تضحك
ضحك ببساطة وأشار : السر المخبى ورى ثوبك الفضفاض!
انتفضت وبدون شعور ضمت بطنها : أنت تماديت كثير يازايد ، لاتمد النظر على أشياء ماعادت تعني لك
قرب منها : القطعة هذي نتقاسمها حنا الاثنين ولا يحق لك تقولين شيء إلا يعني لي ليه مايعني لي؟
دفعته بغضب وقالت : سايرتك كثير وقمت تتمادى أطلع من هنا يازايد ، أطلع ترى مافيني قوة مثل أول
لف لها بعناد : اللحظة هذي مستحيل تتفوت لازم نوثقها ، تمارا تعترف بالخسارة وترفع يدينها !


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞


💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 149 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


لاحظ أنفاسها المضطربة ، لاحظ تجاعيد الألم لاحظها وهي تنحني وتقاوم آلام قدر يقتنصها جلست على المقعد وهي تتنفس بحدة : مارفعتها ولا يمكن أرفعها لين أحس اني كسرت لك شيء واخذت شيء ثاني يعني لك ، لين ارد لك الصاع اضعاف لين اتشافى واشفي الندبات اللي هنا وقتها برفع راية الفوز مستحيل اتراجع
يعرف ثباتها ويعرف عنادها يعرف انها مستحيل تنطق عبث وأن أفعالها تسبق أقوالها لكن قرر يسكت ولا يرد لأنها تتألم تمدد على المقعد الآخر : زايد وش قاعد تسوي
زايد : بنام سايقي رجع والمكان بعيد والفجر قريب
قاطعته : بس بس
تمددت وهو راقبها قدر يخفي قلقه وقدر يخفي إنجذابه لكل إنفعالاتها، يتعمد يستفزها لأنها بقمة ثورتها تظهر أنوثتها الطاغية وتتفجر سابقاً كانت تتمرد برعونة لكن بالوقت الحالي صارت أنوثة تجبرك توقف وتستمتع بكل التفاعلات المجنونة العرق النافر أسفل عنقها تفاعلات كفوفها بعد ما أرهقته بها سابقاً الآن تتمرد بجنون لايقاوم ، شعرها اللي يتحرك مع حدة صوتها حتى صوتها الغاضب صار ممتع ويطربه يبدو انها هي ، تمارا نفسها لم تتبدل لكن زايد للتو يستوعبها وبصورة مغايرة .
قضى ليله وهو يراقب أجفانها الراقصة ماغفت لها عين من التعب، وهو مثلها مانامت عينه ، الوقت مبكر وحتى وهي مجهدة تضغط نفسها بالعمل مدمنة عمل يدرك ذلك لكن تأذي نفسها وطفله وطفلها ! وهذا الشيء لايمكن يرضيه تأفف لأنه لايملك حق في مشاكستها وضعت حدود قوية وهذه الحدود بدت تثيره وتثير ترقبه وشغفه للمواجهة وللبقاء بجانبها الإنشغال بمراقبتها بدت له مرحلة ممتعة يتحجج بطفله بينما المقصد مختلف ، مر وقت طويل وهو يراقبها تتجهز للخروج وقبل تخرج سبقها للباب وهي تأففت
بتلاعب قال : قبل تنسين بذكرك في ثلاث حاجات تجمعنا !
رمقته تنتظره ينهي سذاجته : الأولى منتهين منها والثانية هنا اشار لبطنها وقبل يلمسه دفعت يده بحدة ضحك ورفع نظارته على عينه ليكمل :
والثالثة المبنى أنتي مو متنازلة وأنا متمسك
قبل يكمل كلامه دق جوالها ردت وهي متجاهله كل حروفه وإنقضى الطريق بدون لاتشعر منغمسة بالمكالمة وهو بجانبها مختنقة من وجوده بكل تحركاتها
المبنى في الدور الخامس والمصعد تعطل لن تضيع أي فرصة ترجع لها حقها زايد خلفها ومتعمد يخنقها بكل خطوة لكن انفجع من عنادها الغريب كيف تتحمل تصعد أربع طوابق مع درج عادي هتف بجدية : تمارا وقفي اصبري نص ساعة يصلحون العطل وش بيصير يعني
لفت له وهي تتنفس بحدة : تتنازل أنت ؟
نطق : أكيد لا
بإصرار قالت : ولا انا ماعندي استعداد اترك اي فرصة
زايد : يامجنونة وقفي وقفي
جلست على الدرجات وهي بالكاد تتنفس : انت لو بس تسكت او تروح عن وجهي بقدر اتنفس هوا نظيف وبقدر أجمع افكاري
جلس معها بعناد : قلت لك دام الثلاثة روابط موجودة مافي مفر اكمل بسخرية : حاولي تتنفسين قبل تنفجرين ويتأذى ولدي
احتقن وجهها وانصبغ بالإحمرار : ولدي أنا أنا وينه الحين ؟ هنا عايش على أكسجيني ودمي مربوط فيني وينك أنت من القصة ذي كلها ؟ وين قول متى صار القرب حلو بعينك متى زان ماعلمتني من زينه بعينك ؟ تنفست بحدة وأكملت : ماعندك جواب مثل العادة تتصنم قدام كل حرف تسمعه لأنك جبان صمتت وهي تمسح وجهها بحدة ثم قالت :مافي ولا رابط يجمعنا لاتتوهم حتى هالقطعة الصغيرة المخباه هنا علمتها تعيش على صوتي أنا وبس تسمع أنا أنا
فجأة نزل رأسه وضم بطنها بكفوفه وهي تصلبت من حركته الصادمة : الجبان اللي تسمع صوته الحين مثل ماقالت أمك هو أنا ، أبوك أبوك وماتقدر تنكر لو ما أعطيتك من شعوري شعور ولا لمستك بيديني أنا واقف لك عند باب الدنيا أنتظر جيتك !
رفع رأسه ليشاهد جمود، لكن لمح إنكسار بنظراتها وخوف غريب قدرت تخبي كل شيء حررت بطنها من لمسة كفوفه وقالت : أبعد يازايد أبعد ، أنت مو قد الحروف اللي تقولها ، أنت ماتعرف غير الهروب لاتعشمه بصوتك لاتوعده قبل يشوف الدنيا ، عودته على صوت واحد وقلب واحد لأني عارفة لو تعشم فيك بتغيب وبيكبر على نقص …
رجفة غريبة تسللت له وغصة تجمعت بحنجرته ماقدر يرد وبالفعل كل شيء قالته يوصفه بالحرف نهضت لكن خرجت منها أخ متوجعة والسبب عنادها وهو تلخبط والوجع اللي خرج من ثغرها ماكان عادي مر من خلال قلبه وتحرك لأنه بدون شعور ..


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞

💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 150 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


إنحنى وطوق جسدها بيدينه حملها وهي غاب عنها الوعي واستوعبت انها متمددة على أريكة وزايد إستنفذ كل المحاولات بإسعافها، وأخيراً فتحت عينها تنفس بإرتياح وهي جعدت وجهها
تمارا " وش صار لي ؟
زايد : هذي نتايج العناد تموتين لو ماتوجعتي ووجعتي راس غيرك !
تأففت وهي تقوم بتثاقل جذب كفها يساعدها وهي ما مانعت لأنها مجهدة همست : انت تدري ان مافيني حيل للشد والجذب وانت تعاند أكثر مني أنا لي حق كبير ولا تقدر تنكر المبنى لي يازايد لا تطولها
وده يستسلم لكن عناده أكبر منها : أتركينا من المبنى بكلم السايق يرجعك البيت ولا تناقشيني
مسحت وجهها وهزت رأسها بدون نقاش لأنها مرهقة وظهرها لم يتعافى بعد لاحظ توجعها من ظهرها وهتف : أنتي متوجعة من ظهرك وتكابرين ؟
مشت بخطوات ثقيلة لتجمع أغراض حقيبتها بعد ما نثرها لم تسأله عن السبب نطقت بصوت متوجع : طحت طيحة شينة وتوي ماتعافيت منها
ودها تفصح عن وجعها حتى لو لجدار المهم تتنفس ولسوء الحظ الجدار كان زايد لأنه إكتفى بمراقبة صامتة نزلت وهي تتجاهله وودها تقود سيارتها وتتحرر من خناقه اللي صار يستحوذ على كل أنفاسها لكن جذبها من جديد وحملها وهي ماقاومت سمع صوت أنفاسها المتهدج ، ضعفها لم يروق له وجزء من آلامها شعر بوخزها بصدره لأن هذا الوجع لايليق بها أبداً نزلها وهي رتبت عبائتها وشعرها اللي تبعثر ، خجلها الجديد اللي تسلل له بصوره مدهشة لم يفوته تمارا ضعيفة وجاتها لحظة خجل ! قرر يصمت عن اللحظة ويتغاضى عنها بصوت بالكاد وصله : بروح بسيارتي أنا بخير
غابت عن عينه بسرعة وهو يحاول قدر الإمكان ينفض كل شيء كل شيء وجودها بين يديها وإستسلامها وخجلها وكل شيء جديد عاشه معها قرر ينفضه رجع للمبنى وتمارا في طريقها للبيت ..
.
.
ملكة ..

بدت تختنق من غيابه من بعد آخر لقا ودع كرسي الإنتظار وهي ودعت الترقب من شبابيك غرفة المستشفى الكئيب بدت تختنق أكثر من هذه الوحدة ، رتابة الوقت تمضي بثقل ، والدقيقة الواحدة تجر معها غصة ثقيلة بسببها صار الوقت يمشي على مهله ، عجزت محاولاتها في جمع الشتات اللي إخترق وحدتها بعد غيابه عجزت وهي تلملم بقايا حروفه اللي تركها ، ترك لها اسئلة وغاب إعترف إعتراف صريح لكن أعلن من بعد إعترافه الرحيل ، ترك حروفه بصدرها وترك لهفتها
كانت تتسائل بينها وبين نفسها ياترى استوعب حضنها ؟ استوعب لهفتها ؟
استوعبها هي ملكة اللي كان يلاحق كل محاوله تجمعه فيها كان يعد صغار الفرص ويعتبرها لصالحه كان يقتنص أنصاف الثواني ليجد نفسه أمامها يظهر بكل تجرد ماكان يتمنع ، ماكان يبين خجله من المحاولة ، ماكان يبين ضيقه من صدودها على العكس كان الند لكل لحظة تهرب فيها ، كان يقف لنظراتها بالمرصاد ، هي تشيح عنه بعيونها وهو يقف بكل خطوة أمامها هذه الفرص كانت سبب ، قدرت تألفه من محاولاته قدرت تتشبث بالفرص وبأنصاف الثواني أكثر منه لكن قايد إستسلم وترك المحاولات لها هي وها هي الآن تعاود نفس خطواته نفس الترقب تنتظر لمحة عيونه تنتظر فقط وجوده !

ضمت اللحاف وقلبها ملهوف هذي طريقته بفتح الباب حفظتها وحفظت طريقة دخوله سابقاً ، صار يتسلل في أوقات نومها ويخطف له نظرة من خلف الستار أخبرتها ممرضة والدها بالصدفة وقررت اليوم تتظاهر بالنوم الستار كان عازل عن الإزعاج تقدر تنام براحة لكن اليوم قلبها فز على حس خطواته ومن رائحته اللي تسللت من وراء الستار أغمضت عينها بهيام من قربه ، تسللت لها راحة غريبة ، تأكدت أنه متمسك شدت على اللحاف أكثر وهي تسمع صوت أرجله ، حررت رأسها خافت تختنق من أنفاسها اللي حبستها ومن شهقات الفرح اللي تعاظمت بصدرها ، تقدم ورجله تستحثه وجوارحه المشتاقة تصرخ فيه تقدم تقدم إنثنى بالقرب من سريرها القريب من الأرض وضع يده على خصرها وهي على وشك الإنفجار مسح بيده بدون كلمات لكن الصمت كان يكفي، صمته حمل رسائل العتاب وشوقه المفضوح ، حمل حنينه وحمل معاناته وهو بعيد عنها وخصرها من تلقى كل هذا الزخم كان اللقاء في هذا المحيط كان أشبه بعناق كان يتسائل دائماً كيف هو شكل الإحتضان بعد غيبة طويلة ؟ هذا اللقاء كان جواب كافي لم يكتفي من ناحية ، خصلاتها المستريحة تناديه قرب ألثمني أنثر أشواقك ولا تخجل وبالفعل جاوب نداء خصلاتها قبّل أطراف شعرها قبلات عميقة جرها جر من صدره المتصحر ، كان هذا اللقاء أشبه برشفة باردة بعد عطش مرير تبلل الظما وإبتلت عروقه إبتهجت روحه لكن ليس بمفرده ! ملكة تجابه الآن أقسى المعارك ، صوتها الطاحن وصل صداه لعمقها ، حتى صوت القبل شبهته بصوت الرصاص من شدة وقعه على روحها ، أطلقت العنان لأنفاسها بعد ماسمعت دوي أقدامه كان أشبه بركض الخيول وسط ساحات الحروب من شدة وقعه على روحها


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞

💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 151 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


فزت وهي تحرر عبراتها ليغشى المكان صوتها الناحب وهي تبكي فرصة ضاعت من يديها كان قريب أقرب من وريدها كانت يده مستريحة تضم خصرها بتملك ناعم كان هنا قبل خصلاتها لكن القبلة ماكانت إلا قبلة عشاق تذوقتها بالرغم من صوتها الصاخب على روحها بكت وهي ودها تعبر الممر وتلحق أنصاف الثواني اللي ضاعت وهي تحصي الفتات منها ضاعت لأنه ترك لها عشرات القبل وتركها ..
.
.
غالب وهو يحاول ينسى موقف العيد اللي بتر العلاقة نهائياً وأقصاه بدون عودة ، جابر واقف أمامه وصامت لكن منظر الندم اللي على وجهه والأسف كان كافي بالنسبة له : جابر يوم جيت من ورى خمس سنين ورفعت الصوت بفزعة ترجعني لسنين غياب ماجبرت نفسي ولا أحد جبرني لقيتني ماشي لطريق الفراق من جديد بكامل إرادتي لاتحس انك مستذنب فيني
جابر وهو يحاول يرد ويجمع له حروف تشفي غضبه من نفسه نطق : كل ما أتذكر أني دمرت أعذار خمس سنين جمعتها وجيت تتجمل فيها يوم العيد تضيق علي الوسيعة ، خطاي متلبسني ومايحتاج تقنعني
ضرب ركبته بخشونة وقال : معفيك أنا من الخطأ اللي تظنه دمرني تكفيك ذنوب حسناء
رمقه بشدة وأكمل غالب : ماني خبير بالوصل لكن لو عجزت تمسك لك طرف خيط تكفر فيه عن ذنبك تراني واقف لك ورى الباب
قاطعه جابر : يوم تفزع فزعاتك نعجز عن ردها يكفيك اللي صار من مدة ، وإذا على الوصل أنا عجزت أمسك طرف خيط يوصلني لنفسي قام وأكمل كلامه : أخوك جاب العيد بحق قلبه ودمر له قلب ثاني أي تدمير قول جا من الجهل وكمل الناقص وكني واقف بصف النكد ومتقصدها
ناظره غالب بعطف غريب : أنت ماجبت العيد أنت عرفت واستوعبت واعترفت لقلبك عندك فرصة كبيرة ، لاتترك يدها وهذا هو المهم
خرج بدون رد وتوجه لشقتهم الصغيرة
خرجت بجسدها النحيل من الغرفة بشعرها المبلل تتهادى بخطوات مجهدة ، قرّب منها وجذب يدها وأخيراً جت اللحظة اللي تجمعه بها ، الأيام الماضية تهرب وتنام لساعات ، اللحظات اللي تستيقظ فيها تعد على الأصابع ، هربت بعيونها عنه وجذبت يدها بنعومة ، تكورت على الأريكة وهو رمقها برحمة كبيرة فقدت كثير من وزنها وصحتها
جلس قريب منها على الطاولة وحضن يدها من جديد : مابغينا نشوف هالعيون ، ليه تهربين من الضحكة اللي قطعنا أميال عشانها إبتسم بسخرية هي تدور للبكاء وهو يحاول يجمله !
فجأة تحولت نظراته لدهشة لأنها نامت من جديد ! لم تمهل إستجوابه ولا تعاطفه هربت مثل كل مرة
نومها بدى له بصورة تستدعي مخاوفه لأنه بالفعل غير عادي لم يعتاد على أوضاعها الغريبة بسرعة فز ناحية أشيائها بعثرها كلها وبسرعة اختلف لونه والسبب علبة صغيرة ، مهدئات مع الوقت يدمنها الشخص وتسبب له هلاوس ! تستخدمها للنوم وللهروب ! أي حال وصلها لهذا المنعطف المهلك بسرعة ركض وهو يتخبط ناحيتها ، جلس على نفس الأريكة عند أقدامها بالضبط حمل جسدها ورفع رأسها بإتجاه وجهه ضربه ضربات طفيفة وهمس:حسناء حسناء فوقي
بصوت ثقيل :خلني أبعد ياجابر أبعد عن الدنيا اللي شحت علي حتى بدمعة
انتفض من صوتها الغارق ، ومن حروفها المجهدة المفككة ومن جسدها النحيل اللي بين كفوفه خالية من الحياة : ليه نهرب دامنا اخترنا الطريق اللي يودينا للوجهه الصحيحة ليه نهرب ؟
لسانها ثقيل عجز يفهمها قرب اذنه من فمها :مانهرب هذي نجاة ورحمة ، مو أنا وبس كل البنات اللي معي أدمنوها
لازال حاضنها وعقله شارد عند آخر موقف
المهدئات بعد لحظات مثل هذه أسهل مهرب عن شعور الكراهية والتقرف والخوف أسلم حل للبقاء على قيد الحياة ، يا الله ياوحشة الشعور اللي داهم ضلوعه الآن رفعها وضمها بقوة لدرجة صارت تون من ضمته رخت ضمته وهتفت بنفس النبرة الثقيلة : هذي أول الخبايا وشفتها وما قويت يبغى لك قلب ثاني ياجابر !
ضمها من جديد وهمس : اليوم آخر محطات الهروب وحتى لو الخبايا مايقواها قلب مثل ما تظنين بنواجهها وبنداويها نامي قريرة عين ياحسناء
أرخت اجفانها وهو مسحها بعطف كبير وهو يقاوم لهيب الدمع وحرارته .


أديب ..

هزاع فلوسك بتوصلك وفي حسابك
هزاع : أي فلوس أنت اتصلت وعلمتني انها انسحبت ومعك في السيارة !
أديب وهو عاجز عن التفكير داهمه وهو يقول :سلافة بنت خضير
قاطعه هزاع : معلمة في المدرسة اللي أحرسها وش جاب طاريها الحين
أديب: ومدرستك ذي وينها الديرة ذي مافيها غير بقالة وتطلبك الحل


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞

💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 152 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


ضحك هزاع : المدرسة بعيدة ساعتين ونص ، نطلع لها قبل الفجر وسلافة والبنات اللي معها أنا اللي أوصلهم ، سكنت هنا أسهل لي ولهم ، نطلع مع بعض للدوام ونرجع مع بعض
أكمل هزاع بشك : بك شيء ياولد خوفتني والجرح اللي بجبهتك وش قصته ؟
أديب يخفي قهره : جرح عادي لا تشغل نفسك فيه بطلع أتمشى وأنت وش جابك ماتقول أن أمك مريضة ؟
هزاع بسرعة : لأن بكرة دوام
أديب حانت فرصته : أنا أقول عود لأمك والبنات أنا بوصلهم لمدرستهم وبمسك دوامك لين تتطمن على أمك
هزاع براحة : أمسك مفتاح الجيب ولا تخاف من الضيق ، البنات وسيعات صدر ، وترى ام حسين الدلاله بتوقف لك عند الدكان تحب تترزق في القرية وفي المدرسة خذها معك ركبها قدام والله يعينك على المغثه من الحين
أديب بمزاج سيء لم يرد سمع تعليمات هزاع وخرج من البيت ..

قبل الفجر
خرج متلثم بشماغه خايف ينكشف ، فضّل يغطي وجهه ، المهم يوصل لنصف الخيط من حكايتها وكيف تمردت على حياته وإقتحمتها بهذه الطريقة
ام حسين تثرثر من الصبح وهي مستنكره صمته متعودة على هزاع صدره وسيع وياخذ ويعطي معها وصل لبيت كبير وأنيق أكبر بيت في القرية بعد البيت اللي بأطرافها كان لشخص يسمونه حسام لم يتعمق بعد في إستكشاف القرية لكن ام حسين نطقت : بيت خضير بيت الفلس من يوم قفّى عن الدنيا وعلوم بناته علوم ، جدتهم تسوقهم للردى سوق ، الكل يدري عن ردى فعايلهم لكن اللي يفتح فمه سلافه تقطع له لسانه ..
بسرعة التفت يبدو أن لها سوابق غير السرقة خرجت من البيت ومثل ماوصفتها ام حسين لها هيبة حتى وهي متلحفه بسواد عبايتها، عيونها الحادة وصلت له نظراتها الثابثة الواثقة اللي فيها من القوة مايشد الإنتباه ومايصيبك بالذهول لأن أديب دهشته ظهرت على نظراته من أول نظرة رمقته فيها وكأنها سهم حاد أصابت قلبه !
سلافة : أمش ماحد غيري اليوم مداوم صبحك بالخير يا ام حسين
هلا ردتها بصوت بارد ام حسين وسلافة ما اهتمت
وصل للبيوت اللي وصفها له هزاع بيت بيت وخرج من القرية سمع صوتها الواثق من جديد : هلا ايه ايه قلت كل شيء بينتهي أيام ونلتقي بس اللي عندي قلته لا تكثر حكي ..
شد يده وهو يسوق وام حسين قالت بصوت بان فيه الانشراح : هذا بيت حسام راعي الخير واليدين البيضا ، يوزع الارزاق كل جمعة على الناس ويوم عرف أني أبيع كل يومين يرسل لي فلوس للبضاعة يعاوني الله يخلف عليه
إبتسمت سلافة بسخرية من تحت النقاب

وصل صوت واحدة من البنات كان ضعيف وأديب سمعه قوي يقدر يميز حتى الهمس
: سلافة أبوي رفض يعطيني مصروف معك سلف أدري طفشتي مني كل يوم أطلبك
سلافة بنفس الهمس : يوم ننزل بحطها بجيب شنطتك ولا تهتمين جيبنا واحد
تتصدق بقروش مسروقة قالها بينه وبين نفسه وهو يضحك بسخرية ..
.
.
سهم
قلب غرفته وهو يدور جهازه الثاني ، جهاز أسرار قلبه وجعبته الفصيحة ، ضاع منه شيء متعلق بالماضي وحتى لو كان مر هو جزء منه وأسرار تعني له الكثير ..
إقتحمت البتول غرفته وهو بسرعة ارتبك وقبل تتراجع وتخرج نطق : تعالي تعالي ماعرفتك وأنتي تستحين
ضحكت وهو نطق : قلبت الدنيا وأنا أدور جوالي القديم ومالقيته
البتول وهي تغمز له : فيه أسرار القلب والحب اللي مو راضي تعترف فيه ضربت كتفه وهي تضحك :كشفتك شفت كل حاجة من عيونك اللي كانت تلمع ليلة المطر !
توتر من مداهمتها لكن قال بذبول : احنا اللي يقرب منا يذبل ويحترق ، المحبة ماتليق على قلوبنا
عقدت أصابعها وحركت فمها : بس حبيتني
جلس على طرف السرير : أنتي إستثناء ، أول مرة أحس بشيء داخلي ، شعور الإنتماء اللي كنت ماعرف إلا إسمه بالكتب وعرفت حجم حب الأخت وعرفت المعنى الحرفي لقطعة منك ، يعني لو تذوبين ذبت ، لو تذبلين ذبلت ، لو تحترقين أنا أول من يحترق عرفتي معنى إستثناء؟
إنتفضت وتقوس فمها كلامه مافرحها ، إنقبض قلبها منه : سهم الغرابة اللي فيك صايرة تخوفني
رفع رأسه لها : لاتخافين ياحبيبة سهم واوعديني
قاطعته بعين تلمع : وعد وعد قبل أعرف مبتغاك ومطلبك بس وعد
ضحك : أضحكي دايم لايذبل لك غصن ، ولا تبكين أحفظي دموعك الثمينة للمواقف اللي تستاهل
ضحك أكثر وهو يشاهد دموعها لينطق : يابكاية
ضمت يدينه وجلست على الأرض مقابله وهو قال بمرح حاول يخفي فيه غصته : روحي روحي عوضي الناقص من شهر العسل وأتركيني أدور ذكرياتي
كشرت : من يوم جا وهو مبلط عند ماما وبابا ختم الأفلام والمسرحيات معهم وأنا زي العادة رجل طاولة بس مبسوطة


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞


💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 153 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


ضحك من قلبه على تذمرها وبالفعل غالب صار ملاصق لأم البتول وأبوها ، إنجذب للبساطة والحب والتقارب اللذيذ اللي صار يحرص يعيشه معهم والبتول مستمتعة .

خرجت بوجه مبتسم لكن قلبها داخله إستفهامات من سهم وغرابته ، شد كفوفها وقال : طولتي خلصت الحلقة
رمقته بنظرات غريبة : كيف كانت النهاية؟
إبتسم لها : سعيدة
لمعت عيونها : وسهم ؟ متى ينبسط ويصير سعيد ؟ متى يقول هذا اليوم يومي ومستحيل أي شخص ثاني يزاحمني عليه ؟
مسحها بنظراته وهو متوتر من ثرثرتها الغريبة :قال شيء؟ شفتي شيء ؟ أخبر انه كان بخير وماعليه خلاف
قاطعت إستفهاماته وقالت : بكل مرة يخليني اتأكد اني عجزت وفشلت أوصله لبر الأمان ، بكل مرة نكون فيها قراب من اللحظات الحلوة تفلت يدينا
دست نفسها بحضنه وطوقته بيديها : خايفة ياغالب نخسر بنهاية كل هذي المعارك مع ذاتنا ومع مخاوفنا ومع كل لحظاتنا المُرة خايفة نخسر ، كنت أحسه قبل يقولها ويحس هو قطعة مني لو يذوب ذبت أنا ،
صمتت لثواني وأكملت : عاجز الحيلة وش بيدينه ياغالب ؟
رفعت رأسها له بوجهها الأحمر وبدموعها اللي غالبتها وزاحمت اللحظة وتصدرتها ، ناظرها بحنية صار يظهرها بكل تجرد ، صار مايتردد بكل خطوة حنونة عند البتول يصير عفوي حتى بأحضانه مسح دموعها : لاتسمين العثرات الصغيرة عجز ، قولي عنها حيرة ، نجحتي فترة طويلة وأنتي محتضنه يدينه ماتعجز هاليدين أبد أبد ، يمكن ترك يدينش عشان يلوح للوجع ويوادعه ، يمكن سلك له درب ثاني لحاله
عينها بعينه وكلامه الدافئ غمر خيبتها ومخاوفها رجع يضمها من جديد وهمس : سهم متمسك يدور أصغر سبب عشان يضحك بوجه الوجع وينتصر عليه
تهقى ؟
قالتها بعفوية بعد ماحررت رأسها من حضنه وهو ماتمالك نفسه ضحك من تعابيرها صارت تنسخ مفرداته نسخ ، ضحكت بدلال بالرغم من آثار البكاء المرسومة على وجهها : ليه تضحك جاوبني
نطق بدون شعور: ياجعلني آخذ ضيم ذا الوجه ياجعلني قبله
ضحك من جديد على تعابيرها وقال : الحين يوم أنش ملازمة لعمتي ماتعلمتي الريق الحلو منها ؟الجنوبي يوم يفلت الهرج منه وتضيع علومه سبّق بنفسه
قالت بحلاوة : خالة راوية علمتنا أن هذي مفردات محظورة طلعت مفردات حب الجنوبي يوم تضيع علومه !
غرق في ضحكته أكثر عفوية وعفويتها تأسر القلب نطقت :والله أحبك يوم تضيع علومك


أديب .

مرت أيام وهو على هذا الحال يستيقظ من قبل الفجر لأنهم يتحركون قبل نور الصباح بسبب بعد القرية الثانية اليوم ام حسين تعذرت لأن بنتها مريضة

ضربت سلافة الباب وصبّحت مثل العادة بصوت واثق ونفس الشيء نفس الصوت بنت جارهم تطلبها مصروف كل يوم بنفس الكلمة المعتادة وسلافة ترد بنفس الرد بدون تملل
نزلت واليوم خمن أنها متوترة نزل ودخن سيجارته دخلت المدرسة ، يبدو أنها نسيت شيء رجعت للسيارة ورن جوالها
: وش تبي يالغثيث ؟ كم مرة قلت كلامك ماهو معي أنا شغلتي واضحة ومابعد لقينا فرصة ، أصبر
ايه أعرف البيت ، أعرفه بيت حسام راعي الخير واليدين البيضا سود الله وجهه
زفرت وهي تحمل الأوراق اللي نسيتها بجانبها على المقعد ،دخلت ، وأديب سبق الموعد من أيام تعرف على حسام والبيت الغريب اللي ظاهره خير لكن من يظلم الليل يحاط بسواد من الداخل والخارج ، ام رابح تتعامل معهم وكل فترة ترسل لهم بنت ! رمى السيجارة بقهر الدنيا داسها برجله وهو متقرف ، قطع كل أفكاره لأن غثيانه زاد صديقه هزاع صار يتجنبه ، يظن أنه يهرب منه يظن أنه سرق فرحته ، خيّب الظن وخيّب ثقة الصديق بعد مابترها بطريقة صادمة لكن هزاع لم يظهر شيء إختلفت تصرفاته لا أكثر لكن حدث شيء فوق طاقة أديب وطاقته !
لأن هزاع اتصل الآن بأديب وصرخ بقهر : أديب العرس تفركش أبو البنت طردني من عند بابه يقول اني ماني كفو وأنه يوم طلبني فلوس المهر كان إختبار وفشلت فيه يوم ما عطيته بالوقت المحدد أديب البنت اللي قلبي يهواها ضاعت مني ضاعت بمهر مسروق !
أديب وهو يرجف وشد على سماعته : أنت تصدق فيني ؟ أخو دنياك يخونك ، أخو دنياك تظنه بيسرق فرحتك أنا ياهزاع ؟ أنا اللي أشرّع يديني لكل ضحكة تدق أطنابها وسط صدرك أنا ؟
هزاع بضياع : أنا اللي كنت أظن أن جيبنا واحد وفرحنا المقسم على قلبين يوسع له قلب واحد ، أنا اللي كنت موسع الهقوة ومشرع لها يديني خيبت هقوة نفسي يوم زلت ظنوني الشيطان رمى لي بذرة شك بملعبي وتركني العب لحالي سامحني ياخوك سامحني
زفر أديب والغصة جزء منها إختفى ورجع المرح يدق باب قلبه :يعني أنت مبريني ؟ سماح ارفع اصبعي الصغيرة حتى وانت بعيد خلنا نقول صحيب
رفع هزاع يده وهو يضحك : خلاص صحيب صحيب حسبي الله على عدوك تندمت اني علمتك على لعبة الصغار ذي حتى وفلوسنا مسروقة نلعبها .


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞


💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 154 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


أديب قاطعه : قصدك فرحتنا مسروقة خلنا ياخوك نضحك ياخوك ، قدامنا مشوار نرجع فيه فرحتك مستعد ؟


البتول ..

كانت تنفض أدراج غرفتها وكل مكان تطيح عينها عليه تضامناً مع سهم تدور جهازه الثمين كاتم أسراره شعرت بيدينه وهي تقتحم لحظتها وهو يطوق خصرها وينطق بصوته العابث : اتركي كل شيء بيدينش وتعالي معي
لفت له وهي مبتسمة وهو مطوقها بكل تملك :على وين !
كشر بتمثيل : محكور بين جدران أمش وأبوش كل مازانت الهروج جابوني في الوسط أشوف مسلسلاتهم إلا على طاريها هم توهم يكتشفونها ولا وش علمهم ؟
ضحكت ضحكت من تعابيره ومن تهكمه اللذيذ لتنطق : صراحة هم زادو العيار الفترة ذي ، لقو لهم واحد يماشيهم مع سهم ماكان يمشي الحال أمداك تطفش ؟
غالب : امنعينا منهم وتجهزي سهم تحرر من أول مخاوفه وقرر يعتمر !
شهقت وعيونها مفتوحة والفرحة إرتسمت على معالمها : قول والله !
ميل جسمه وكأنه يتلاعب فيها لكن مخبي إبتسامة فرح تمردت والسبب فرحتها
ضمت يدينه وودها تصرخ بأعلى صوت من الفرح اللي تجمع بصدرها ، عيونها تحكي عن السعد اللي زارها الآن وغالب واقف ينتظرها تعبر ، يستمتع حتى بنظراتها الضاحكة ، عيونها قالت كل شيء لكن ينتظر صوتها لأن عندها قدرة خارقة في توصيل الشعور بدون أدنى تكلف قالت : أنت جمعت الفرح الثمين جمعته كله بصدري وش بقيت للدنيا؟ أنا من خفة الشعور حاسة ان الأرض مو شايلتني
سكت وهو يتلذذ بكل تعابيرها : سهم يخاف يخاف من الهمهمات والنظرات يختنق من الزحام كيف اقتنع ؟
رد غالب : ما اقتنع قرر هو جا بنفسه وقال أمنية البتول تشوفني واقف بإحرام وبين الناس عايش بدون خوف ، أكيد انه قدر على نفسه وقرر يحقق هالأمنية
البتول : ياحبيبي ياسهم انت عارف وش أمنيتي اللي ماقلت له عنها ؟ دايم اتمنى اخبيه جوى قلبي يمكن يلاقي الأمان اللي ماقدر يحسه بحياته كلها
تأثر غالب وقال : وش أسباب خوفه اقدر أعرفها؟
البتول : سهم عنده رهاب من الأصوات والزحمة كبر مع نوبات الهلع فتح عيونه على الدنيا وهو خايف
تهدج صوتها ولمعت عيونها نطق هو : بس خلاص نروح جميع لبيت ربي الأكيد بيخف جزء من الخوف المجتمع بصدره
ضمته وهي صامته وهي مدركة ان سهم لن يتخلص من مخاوفه بسهولة لكن هذي أول محاولاته ..
.
.
غزل وهي تكمل مذكرات سهم تأففت نصفها مغلق برقم سري عجزت تفكك الأرقام حاولت أكثر من مرة وعجزت قررت تكتفي بالمذكرات المفتوحة أكملت وهي تغوص دواخل قصته بكل جوارحها ..

طمست ملامحي بين طيات ثوب الشخص المدعو بوالدي ليدفعني وهو غاضب لأسمع صوته ولأول مرة : سهم ولد عيب الحركات اللي تسويها أنت رجال !
أنا طفل ، أنا حديث عهد بالدنيا ، حديث عهد بثيابك وبصوتك ، مشيت خلف الشخص المدعو بوالدي بعد مادفعني لأسقط أرضاً ،
لم أبكي فأنا أتعثر بمفردي بسبب الأرض المبللة سابقاً لكن الأرض هذه ضربتها مؤذية جداً ، وصلت معه لبيت بحجم الأشياء التي للتو أراها كان كبير وواسع استقبلتني أنثى مبتسمة واحتضنتي بسلاسة لم أعي بوقع الإحتضان على الروح بعد ، لكن شعرت بشيء طفيف يلامس جزء صغير من قلبي : مرحبا بك بيننا ياسهم تقدر تقول لي ماما من الحين
لكن لحظة من تكون هذه ؟ لا أعرف وجه الأمهات ولم أدرك المعنى الحقيقي للأمومة لكن عينيها المتدفق منها سائل غريب جذب إهتمامي لم أسمع جرس لم تسمع جرس إذاً لماذا تبكي ؟

كنت في الثالثة عشر من عمري ، أفنيت تلك السنوات داخل خزانة معزولة عن جميع المغريات الألوان ، الوجوه الباسمة ، حتى الصخب والأضواء كنا نسميها حفلة ، لكن واجهت إحتفال طويل في الخارج بدون إحتفاء يبدو أنها الشيء المسمى بالحياة ، ياترى هل حياتي بجانب الشخص المدعو والدي ( حفلة ) ! لكن الأضواء خفت بريقها رويداً رويداً لأنني أصبحت حبيس لخزانة جديده تسمى بيت !
بعد أسبوع من المكوث الصامت هنا في خزانتي الجديدة غابت البشاشة عن تلك المرأة لأنها عثرت على صورة أنثى جديدة في جيب الشخص المدعو والدي لتبقى حبيسة لغرفتها

بعد مرور يومان ، إنضمت للبيت فتاة تكبرني بعامين بخصلات عسلية

: أنا البتول وأنت سهم عمري ١٥ وأنت ١٣ بس سنتين تفصلنا
مدت يدها البدينة لتصافح يدي ، بيضاء مثل غيمة من القطن ، بدى الفارق هائل جداً يدي متيبسة نحيلة سمراء مُجهدة ، يدها مثل القطن مشرّب بلون أحمر ، لم يضحك أحد في وجهي منذ فترة لتضحك هي أمامي ببساطة : من اليوم ورايح بنبقى مع بعض تقول لي حكاية وأنا حكاية ، البطل أنت وأنا بطلة حكايتي ..


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞


💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 155 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


كانت تحرك يديها الممتلئة بحماسة : خالة راوية اللي ورى الباب ، أنت من أم مختلفة وأنا من أم مختلفة
سردت التفاصيل أمامي وأنا لم أستوعب بعد إختلاف الأمهات لأنني لم أجرب العيش حتى مع أم واحدة ، وهذه تعيش في كنف أكثر من امرأة
وقفت أمامي وهي تشير لنفسها : أنا أصير لك أخت عارف أيش يعني أخت يعني حضن !
ليعود ذلك الحضن مجدداً ويعاودني ذلك الشعور لكن تدفق بشدة أزاحت خصلاتها العالقة بزرار قميصي لتضحك بشدة

: أنا سهم من شجرة مجهولة عشت ١٣ سنة وأنا ما اعرف إلا أسمي !
بمواساة لم أعرفها من قبل أو ربما سمعتها كثيراً من أشخاص لاتعنيهم يدي المتيبسة العالقة في الهواء لسنوات طويلة : أنت سهم وأنت معروف وقدامك سنوات تتعرف فيها على أصغر تفاصيل الدنيا مو بس أسمك
تفرغت تلك القطنة للبقاء بجانبي حينها أدركت بالفعل معنى جديد للتمسك بالحياة كان " إحتواء "

البتول حلاوة قطن ، كنت أسمع قايد أخي الكبير يناديها بهذا الإسم لم أدرك معناها بعد لكن شرحت لي المعنى بحلاوة متناهية حينما قالت : أنت تعرف ياسهم حبّات السكر يوم تتغلغل في الأشياء وتغطي المرارة ويصير كل شيء بعدها حالي ؟ قايد يقول عني كذا حلاوة الدنيا
حينها لم أهتم للمعنى لكن مع مرور الوقت أدركت الصور الحقيقية لكل الأشياء التي شرحتها البتول بطفولة شديدة البياض ، كانت تخبرني عن الترابط لم أفهم لأرى أصابعي المتيبسة رهينة ليدها البدينة حينها نطقت : قدامنا طريق طويل ياسهم لو رخيت أنا تشدني ، لو رخيت أنت أشدك أنا ، شفت الأصابع الصغيرة هذي ياسهم ؟
" هي اللي بترفعنا لو وقعنا "
شرحت الترابط والإنتماء بسلاسة متناهية !
بقيت أصابعي المتيبسة متشبثه بهذا الإنتماء بقيت لسنوات وأنا متمسك بهذا القرب، وببساطة لأن البتول أشعلت فتيل صغير بثته في عمقي ليشتعل بتوهج بهذا التقارب الأخوي ببساطة عرفت من خلال شعور واحد بقية المشاعر الأخرى..

مسحت دموعها صار يلامسها شعرت أنها جزء من أحرفه كل حرف كانت توقف عنده وتفككه تغوص بعمق المعنى وتعيش لحظاته بكل حذافيرها
تحسست قلبها وقالت
" أستودعت الله قلبك ياسهم "
.
.
رجعت رهاف لحياتها الطبيعية داخل أسوار هذا القصر العميق كانت منسجمة مع أمومتها بكل شغف تمسح خد أمان وترضعها لكن رفعت لحاف الصغيرة بحدة تغطي فيه صدرها بعد ما انفتح الباب اندفعت ام حمد وداهمت الغرفة لتنطق بحدة : جهزي أمورك زوجك خلص أشغاله والليلة بيمركم !
جف ريقها ، لم تستعد بعد لكن هزت رأسها والأخرى إبتسمت بسخرية وخرجت بسرعة بقيت رهاف منصدمة متصلبة تجاهد عدة أفكار ، اقتحمت هدنتها مع الحياة وحالة السلام اللي كانت تعيشها مع طفلتها دنقت للصغيرة مسحت طرف خدها وقالت : كل ماقلت انسجمنا خلاص ندخل دوامة جديدة ، أماني ياماما قدامنا حياة جديدة
نهضت ترتب حقائبها وعينها على طفلتها وداخلها خوف من القادم خايفة من مانع ، اسمه كبير وثقيل خايفة أكثر شيء من الغموض والإستفهامات اللي تحيط بإسمه
إنتهت من كل شيء وصارت تنتظر مصيرها القادم بدون أدنى مقاومة ..
مرت ساعات وصار مانع يتوسط الصالة الكبيرة ينتظر عائلته الجديدة المكتوبة بإسمه
نزلت رهاف حاملة صغيرتها ، حاملة معها مخاوف جديدة طرحتها على كتفها وشعرها مرفوع بنعومة جسدها صغير ، كانت أشبه بطفله تحمل دميتها لا أكثر ، العاملة خلفها تجر الحقائب
مانع مكتفي بالمراقبة المراقبة فقط لم يفصح عن ذهوله ، حتى نظراته لم تفصح عن شي ، ثابت بمحله يرمق جسدها الصغير وهي تتهادى بخطوات تحمل وجل ورعب وترقب ، تحمل إستفهامات مضمورة
تحمل طفلة صغيرة ملتفة بغطاء أبيض
مانع قليل الكلام ، بخيل الحرف ، يتقن التحديق والتحليل ، وسماع الأصوات الداخلية يكتفي بتحليلها داخله ويطبق عليها بصمته المهيب !
همست لنفسها : ماكلف على نفسه يجي مرسل أكبر عياله كديتي خير من البداية !
لكن تبعثرت كلمات العتب بصدرها وهي تسمعهم ينادونه بمانع !
هذا مانع ؟
اسمه كبير والخيالات اللي تلازم حروف اسمه كانت بالنسبة لها شاسعة ومخيفة ..
مانع الشايب اللي رسمته بداخلها
كان رجل طاغي الوسامة بأوج أوج شبابه بملامح يطغى عليها السمت وتطغى على السمت المهابة عريض الصدر طويل القامة كان عملاق بالنسبة لخيالاتها !
رفعت عينها البعد بالنسبة لها شاسع مال فمها وتوسط الرعب صدرها من جديد ، مكتفية بالتحديق مثله قرأ علامات التعجب والحروف اللي بعثرها حضوره ، قدر يسترق له نظرة كانت كافية بالنسبة له


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞


💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 156 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


هذي رهاف ؟ هذي خوف متجسد على هيئة طفلة هذي رغبات مدفونة ، أنثى كانت تحارب وإنتهى بها المطاف أمام حرب أخرى ،
نظرة واحدة كانت كفيلة بإستخراج أشياء مضمورة إقتنصها من نظرة نظرة فقط ..
ابو حمد نطق : هذي رهاف يابوك ،
قاطعته ام حمد بنبرة ساخرة : هذا مانع نجر الحرف منه جر ، لفت لمانع ونظرتها فيها من الإستخفاف والشماتة الكثير والكثير : هذي مرتك الله يعينك تراها بزر بتبقى شوكة بحلقك مالك إلا الصبر
تجاهل نظرات زوجة أبوه مشى للحقائب بخطوات ثقيلة وكأنه يرسم خطواته تقدم وهو يسحبها للباب وخلفه رهاف لم تنطق بحرف ! عدوى الصمت إنتقلت من الآن !

في السيارة تحججت بالصغيرة بينما هي كانت بالفعل تريد الهروب ناحية أمانها الهروب منه ومن سهم نظراته ..
هدهدت الصغيرة بتهويدة خافتة قدر يسمع البعض من كلماتها ، بالكاد ميّزها هدوء الطريق وهدوء الليل وسكون الأصوات رجعها لماضي رديء ليالي الخوف من حمد ومن سوط عقابه القاسي أغمضت عينها وهي تشد على أجفانها لتصرخ فجأة بصوت عالي ملأ السيارة : حمد لا لا حمدددد
وقف على جنب الطريق خمن أنها غفت ، وغفت وحمد ببالها ، يبدو أنه عالق حتى بأحلامها صار يقيس مقدار الحب وكيف صار بالوسط بين ذكرياتها معه وبين ماضيه وماضيها !
لم ينطق بحرف صوت أنفاسها وهي تجرها وهي تأن وكأنها للتو تسمع خبر وفاته خيل له أنها ترثيه بينما هي غارقة في شعور آخر
خوف وآلام وإختناق وذكريات حمد اللي تساقطت على قلبها الآن بصورة مباغتة لم تسيطر على صرختها لم تسيطر على أنفاسها كل شيء ضغطها بلحظة عير متوقعة ماكانت تملك إلا صوتها العالي علها تزيح هذا الخناق
بكت أمان ولفت لها بحدة نسيت وجودها لوهلة تجددت فيها صور حمد القاسية ومواجعه ضمتها لصدرها وقالت : أنا آسفة زارني الخوف وكنت احسب اني نسيته سامحي صوت ماما المزعج سامحيني أمان
كمل الطريق وهو متملل أول فصل من فصول حكايتها وحكايته تملل وهذي البداية .


أديب كل شيء جاهز البنت المقصودة اليوم موعدها !
أديب وهو يتجهز للمغامرة بالشكل المطلوب وقف لثواني وبعدها تذكر شيء ورجع يتصل برفيق المغامرة من جديد : هزاع لاتغفل عينك نص ساعة وأنا عندك
وبالفعل إنتهى من ترتيب شكله اللي صار مناسب للهيئة المطلوبة وصل لهزاع وضرب كتفه بخشونة :اعتبر كل شيء من الليلة منتهي
جلس وكأنه متعود على الجو بعد ما لازم حسام لفترة مقنعة أخذ فيها الكثير من المعلومات وقدر يثبت نفسه بالمكان صار ينفث دخان سجارته ويتأمل الموجودين ينتظر صاحبة السر واللي بتوصلهم للبقعة المطلوبة هم ينتظرون هذه اللحظة من أيام وبالفعل دخلت !

بخطوات مدروسة تمايلت لمقصدها صاحب المكان الآمر الناهي حسام راضي ، جلست على المقعد المقابل ونطقت بصوت واثق من شدة صلابته ، نبرة غريبة وقع أحرفها ورنتها تسللت
للقلوب قبل الآذان : حسام جبت الطلبية
أرهف السمع أديب وهو يتظاهر أنه ثمل من المشروب اللي بين كفوفه ، رفع عينه وهي بدون قصد رمقته وطالت النظرة ، غضت الطرف واقتحم الخجل أسوار صلابتها بسبب نظراته تذكرته وعرفت انها قريبة من الخطر ! تحفزت رغبتها في الهروب وقد وصلت لآخر رمق ، والإختناق كان له النصيب الأكبر من هذه المهمة القاتلة القاهرة بالنسبة لها
وضعت الكمية المطلوبة بجيوب حسام الغائب عن الوعي بسبب سكرته لتنطق : ام رابح توصلك سلامها وتقول آخر دفعة ولا تضغط عليها لأنها خاطرت المرة ذي عشانك تسمع حسام تفهم !
أديب يملك حاسة سمع قوية لدرجة ان كل حرف قالته وصله واستوعبه .
مشت بنفس الخطوات للمخرج لكن أستوقفتها يد أحدهم دفعته بقوة تعودت عليها ، او اضطرت تتعايش معها بسبب جدتها اللي تقدس عملها المشبوه أكثر من أي شيء آخر في الحياة
همست وقد حكرها في أضيق زاوية في الممر لتقاوم بكل طاقتها : ابعد ابعد ما انصحك تقرب مو من صالحك
كان يسمع صوت اللذة اللي غرق فيها وهو يتأملها وهي بسرعة استخرجت مقص صغير من جيبها الخلفي وبسرعة مجنونة ابتعد بعد ما رسمت خط طويل بعنقه وأسفل كتفه ، إنشغل بجروحه عن ملاحقتها وهي هربت بسرعة البرق خارج الفيلا المسمومة وهي بداخلها تلعن ام رابح
وهي تتذكر صوت فجر الباكي وهي تستنجد فيها وسلافة صارت بوجه المدفع بكل مرة تمسك أصعب المهام عن بنيات ام رابح اللي تستخدمهم لجمع المال ولتجارتها المسمومة ..
قدرت تهرب لكن وصلها صوت غريب لفت لتشاهد نفس النظرة ليشتعل خجلها العفيف من جديد ليشتعل خوفها بسبب موقفهم السابق


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞





💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 157 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


أديب: وأنتي تظنين الخروج سهل ! كنتي تحت المجهر من فترة وأخيراً التقينا !
إستخدمت طريقة الدفاع القديمة ، إلتقطت حجر كبير والفيلا مكانها يتوسط قرية بعيدة جداً عن قرية ساري لكن مرتبطة بأم رابح وبشريفة فجأة فقد الوعي لأن الضربة كانت قوية قدرت تهرب وبالوقت المناسب لأن المكان صار محاوط ، نصف المهمة فشلت قدرت تنقذ نفسها ، لكن أعمال ام رابح صارت بقبضة العدالة والخطر أصبح مضاعف والضحية سلافة والبنات بالطبع !
.
.
غالب يسترق السمع لكل حوار يدور بين البتول وسهم يراقب هذا التشبث من قرب أصابع يدينه وأصابع يديها وهذا التلاحم الأخوي كان يجذبه في كل مرة لكن الآن أكثر بدت له هذه المشاعر بصورة أكثر عذوبة ..
إنتهت عمرتهم لكن سهم طلب يجلسون بعد العمرة مثل ماقال : خلونا ناخذ نفس ونجلس ماحسبت تحررت ووقفت رجولي هنا
غالب لقى نفسه يماشي رغبته ، جلس خلفهم تماماً لم يفوت شيء مستمتع ، بالتأكيد لن يفوت شيء
همس سهم لأخته : وش كانت دعواتك أقدر أعرف لو شي منها والا سر ؟
ميلت له وهي تهمس بصوت وصل غالب : دعيت يتعافى قلبك وتروح الغمامة اللي ساكنة فيه
سهم : وغيره ؟
البتول : دعيت أشوفك وأنت طاير والارض مو شايلتك من كثر السعادة
وغيره
دعيت تبقى أيادينا على نفس عهدنا القديم تذكره ؟ تذكر لما كنا صغار وقتها قلت لك شيء باقي حافظه ولا نسيته ؟
إرتجف فكه إرتجافه طفيفه وقال : من كل عقلك تقولين أنساه ؟ ميثاق أخوتنا ثبتناه بأصابع يدينا
نطق وهو يقلد صوتها الطفولي سابقاً
الأصابع الصغيرة هذي ياسهم ؟
" هي اللي بترفعنا لو وقعنا "
لمعت عينه : كبرت أصابعنا
ضحكت وعينها لمعت نفس عينه : بس باقي متمسكين
صمتت للحظات ثم قالت : أصابعنا الصغيرة كانت مساحة لأمانينا وxxxxxxx ودموعنا بعض الأوقات وللأقلام اللي رسمنا فيها ملامح لأشياء صارت وأشياء ثانية لسا ماصارت يمكن تصير
سهم : تقبل الله ياحلاوتنا وآمين لكل دعواتك
البتول : منا ومنك بس غش ماقلت لي وش كانت دعواتك
نهض وهو يضحك : روحي لحبيبك لاينفجر علينا خبريه بدعواتك
غالب وهو منشغل بحقيبة البتول تأفف وهو يمثل التذمر : الحمدلله حسيت أن لي وجود كنت أحسب اني اسعى لحالي
ضمت ذراعه وهي تضحك : لاتخاف أخذت نصيبك من كل حاجة
بسبب فارق الطول الشاسع كانت رافعة رأسها بشدة وعيونها اللامعة مصوبتها ناحيته بأنوثة كاسحة ،

سهم قرر يترك لهم مساحة ويرجع مع قايد أرسل له رسالة وهو يشاهد إنشغال الأثنين نظراتهم قصة ثانية
متمسكة بذراعه ومسنده رأسها عليه وهو راق له وضعها الوقت بعد الفجر قالت : تدري غالب ايش نفسي فيه ؟
غالب : قولي قولي
البتول : نآكل آيسكريم ونراقب شروق الشمس بمكان رايق
راقت له الفكرة وقال : ليه لا مع اني ما انجح بالأمور ذي
ضحكت تعرف من فترة انه يسوي أشياء تناقض حدة شخصيته ، يجاري رغباتها الغريبة ويجاري ليونتها ، وفي كل مرة يثبت لها أنه تفوق كثير ، لأنه يصنع المستحيل من أجل قلبها هي ببساطة "يدللها " وهذا الشعور كان لذيذ بالنسبة لروحها الفذة ، ولقلبها الطري ، لذيذ أيضاً له لأنه يتحفز يعيش طراوة الأشياء بقربها ويتلمسها بشعوره الجديد بدون أدنى تكلف ، ببساطته هو وبعفويتها هي ..
وقف بسيارته على جنب الشارع كان شبه خالي جلست على مقدمة السيارة ونزعت طرحتها حررت شعرها تأكل ومستمتعة بكل قضمة وغالب مستمتع وهو يشاهدها أنوثتها المحببة لقلبه الصافية الخالية من التزييف والمبالغة لم تضع زينة لكن عينيها الضاحكة وفت بالغرض
البتول : ليه ما أكلت خلصت كل اللي بالكيس
غالب : بالفعل أكلت كل الآيسكريم نطق بتلاعب صارت تحبه : هذي أشياء مايعة ماتليق على مقامنا حك شاربه لينطق بعفوية اضحكتها من قلب : الصدق إذا كليت شيء بارد أمرض أسبوع
كانت تضحك ، إجتمعت ضحكتها مع بزوغ الصبح السماء شرّعت نوافذ البهاء وهي أشرقت الشمس من مبسمها ، شعاع وضي ونسمة تبهج الروح ،لازال يشعر انه في زحام من الجمال بحضورها ، مسح بقايا الكريمة العالقة بطرف شفتها بأصابعه الصلبه لينطق : كنت أسمع بالتضاد لكن ماتخيلت كيف يجتمع الضد ويوم اجتمع لاح الجمال قدامي وقاطع كل الكلام المجتمع بصدري لأن الصمت بهالموقف جمال !
مسحت فمها بخجل وقالت : في شيء أجمل من التضاد ومن الصمت في حضور الجمال كلامك ياغالب كنت تنقي أثقل الحروف وترميها ، بس كل شيء تغير لا ماتغير في صورة حقيقة صارت واضحة هنا أنا أقول الصمت حلو في حضور الجمال
وده يسترق له شيء يبقى بصدره ويثبت لفترة طويلة ، لأن هذا المكان شاهد على إعتراف صريح جديد خالي من حروف أحبك لكن أعمق وأبلغ


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 158 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


جذبها وهي بالكاد لامست أصابع رجولها الأرض لأنه خطف أنفاسها مع لحظة خروج الشمس ، كانت النية تتأمل شروق الشمس لكن غالب سرق منها اللحظة وقبّل الشمس بشفاته …
.•

هتاف ..

الغرابة غادرتها من فترة ، لكن تعيش غرابة جديدة ، مشاعر عتيق القديمة بدت تعثر على طرف خيط منها ، بدت تفكك وتحلل ، بدت تنشغل بحروف إسمها اللي شاهدتها بصفحاته ، كيف غفلت عن هذي التفصيلة كل هالسنين وللتو تستوعب؟ هتاف بأول صفحة ، هتاف بآخر صفحة وبأواخر السطور وبين أدق المعاني ، كان يدس حروف إسمها وكأنها هي المعنية بكل شيء ، حروف الغزل ، حروف العتاب ، صوته اللي بخل فيه رسمه على ورق والآن ومن بعد محاولات وبعد سنين وصل الصوت بعد ما إرتخت الأيادي ، زفرت وهي تغلق الصفحة وتشيح بعيونها عن الحقيقة المبعثرة بين صفحاته وبعثرها هي ، سقطت نظراتها على حقائب السفر عزم على الرحيل معها ، قرر يشاركها خطواتها حتى وهي تهرب منه مشت بخطوات قصيرة ناحية مكتبته لتشاهده مغمور بين أقلامه مطموسة ملامحه خلف قصيدة جديدة ، يبدو أنها هي المقصودة ، لأنه أبعد كثير ، قررت تتراجع لكن لمحها وهي مترددة وهي تسترق النظر وتنتظر دورها من بين زحمة أوراقه ، هي الأولى سابقاً والآن وهي تظن أنها بآخر الصفوف ، آخر حرف بطابور قصائده الطويل ، بينما كل صف بإسمها ، وكل صفحة هي إسمها ، وكل سطر لإسمها وكل صورة شاعرية نظمها كانت صورتها وكانت هتاف رفع عينه وخلع نظارته ، حرك الكرسي ومشى ناحيتها ..
توترت من حكي عيونه قبل صوته قالت: ارجع كمل كنت جاية باخذ لي كم كتاب خفت أقطع حبل أفكارك
كيف يخبرها أنها هي أفكاره وهي الحبل الموصول بقلبه وهي قصائده المكتملة والمبتورة ؟
قرب منها وهي ودها بالخلاص لأن نظراته ماتطمن وهي في آخر رمق لها من التحمل والصد قرب أكثر :والله أن في زحمة حروف ، وفي صوت مغمور وفي حكاوي تخبت ورى قناع التبلد صارت قدام الصد مفضوحة !
: عتيق لا تقول شيء ، تكفى لاتثبط نيتي خلني أمشي الدرب اللي نويته ، خلني أكتشف النتيجة وأجمعها بيديني ، خلني أتشفق مثل ماصرت متشفق
شعور راحة كبير ، إنبسطت أساريره وابتسم ثغره :يعني الشعور منقسم نصفين ، شنطة السفر لايمكن تهزم الشعور اللي نصارعه أنا وانتي !
هزت رأسها بإيجاب : أنا ما أقوى أصد بعيني مابالك أمشي لوحدي بدون لاتمسك يديني يدينك ، أنا صوتي ضعيف بغيابك أنت تظن اني طويت صفحات وابتديت أنا لحالي صفحة جديدة لكن ياعتيق أنت موجود بكل مكان حتى بثيابي اللي جمعتها للسفر ..
رمقها بنظرات ملهوفة قدرت تسيطر على مخاوف البعد وتحتوي تساؤلاته ، قدرت تطبطب على ذعره بسكينة الحب اللي ماقدرت تخبيها ، ماقدرت تقاوم صبرت أيام وهي تصد لكن الصد إنتهى مشواره وإبتدت تلاعبه على المكشوف لذا قالت : ماهو يوم اني أعترفت أني ضعيفة من دونك تتجبر وتوقف لي على الخطوة ، أحتاج هالمدة وأنا بعيدة ،أحتاج فترة صفاء أقدر ألمّ الشتات اللي هنا وأجتمع بحروفي الناقصة عطني فرصة وحيدة
مد يدينه وضم أكتافها : لش الفرص اللي تظنينها فرصة وحيدة ، لكن إسمحي لي مايقوى قليبي أنا ماحسبت أنه تلحلح واعترف تبغيني أبعده ونرجع للصفر من جديد لا هذي بعيدة !
تأففت وبدلال قالت : آمنت بربي بس لا تضغطني لا تطلب أشياء ماقدر عليها خلني على هواي ياعتيق
ضحك من قلبه وقال بثقة : دامني هواش ودام اني موجود حتى بثياب السفر على هواش سوي كل شيء لا توفرين أبد ، أنا واقف بحدودش ورهن الإشاره ، قلبي مستعد دايم دام إنفتحت الأبواب والله اني مستعد مثل قلبي وأكثر بعد !
إكتفت بإبتسامة خجولة ، جفلت أطرافها وهو يقبل أصابعها بطريقة شاعرية ، على أقل من مهله لثم كل أصبع ، ضمّت خصرها بيدها الأخرى وعينها على جسده المايل وهو يتلذذ بتقبيل أصابعها ، إنحناء رأسه وخصلاته اللي تعانق ذراعها ورائحته الصاخبة بعد ماتمردت ، لتقف لكبريائها بالمرصاد ..

لتصل بكل تمرد لأعمق بقعة في روحها ، لتصل للوجهه المطلوبة ، دق قلبها دقات متتالية لهذا الوضع الشاعري ، لم يكتفي بعد رفع نفسه وأطلق نظراته وصوبها إتجاه حمرة الخجل ، كانت تتنفس بشكل جنوني ، حاول يسيطر على جنون اللحظة ليتراجع بجسده للخلف رتب خصلاته المبعثرة وقال :رحلتنا للرياض بعد ثلاث ساعات ، بتوادع من قهوة أمي وانتي حني علي بمعمول من أصابع يدينش مانطالبش بشيء غيره لفترة طويلة !


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞

💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 159 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


كتمت ضحكتها لأن تعابيره متلهفة بالفعل : وليه يعني ؟ ليت والله حكايتنا واقفة على حبة معمول !
كتم ضحكته وقال : في الفترة الحالية ايه حياتي انا واقفة على حبة حلاوة لاتشحين فيها !
رمقته بنظرات حنونة كاد أن ينساها ، هتف لنفسه أرجع لصوابك مثلت الثقل تسع سنين ماقدرت على هاللحظة ؟
قدر يسيطر على شعوره من جديد ورجع لمكتبته وهي بكل حب رفعت أكمامها القطن وبكل حب قررت تدلل مزاجه اليوم بشعور آخر مغاير عن سنواتهم التسع .


زايد

صار يسابق ساعات الصباح ويركض ورى فضوله يطاوع شور أفكاره بدون أدنى تردد ، كان مستمتع بمعاركه الجديدة معها ولازال ، نزل من سيارته بالرغم من ثروته وتغير حياته بالكامل إلا أنه ماقدر يعالج مخاوفه ، فوبيا القيادة لازالت ملازمته مشى للمبنى وهو يبحث عن سيارتها بكل فضول يبدو أنها مثله عايشة نفس شعوره

دخل وتوسط المكان ليشاهدها متجددة منتعشة أكثر عن الأيام الماضية ، مكانه مناسب للتأمل منغمسة بمكالمة مهمة وتحرك يدها تاره وتشد بها ظهرها تارة أخرى ، مسح تفاصيلها اللي كانت مغيّبة عنه ، ليونة جسدها وأنوثتها الشديدة ، غريب شكلها من الوهلة الأولى تشعر أنك تشاهد فتاة عادية بعيدة عن الجمال ، لكن لم يسعفه الوقت سابقاً أو تقرفه وكراهيته لم تمهله ، جمالها يحتاج وقت للإستيعاب لأن لو أمعنت النظر تتوهج التحفة وتنعكس الصورة العادية لتكشف تفاصيل مبهرة غريب جمالها البعيد يخلق إنبهار غير عادي عكس لو كانت الصورة واضحة من البداية !
شعور لذيذ جداً داهمه بعد ماسقطت عينه على بطنها المتكور ، اليوم كل تفاصيلها تجبرك تعيش لذة فريدة ، البداية من وجهها والنهاية أطراف أصابعها كانت تفتنه سابقاً يبدو أنها كانت هي من تشغله عن التفاصيل الأخرى
مشت ناحيته لتنطق : أنت مامليت ؟ تارك كل شيء وواقف قدامي كل صبح أتصبح بوجهك
إبتسم بعناد : أجمل صبح يوم تتصبحين بوجه يسوى وعليه الكلام لا تنكرين !
لوت فمها وهو بالكاد مسك ضحكته : خلاص روح لا تغثني
تسنّد على الكرسي وقال بتلاعب : قمتي متوحمة علي ؟ ، أفااا ، وأنا متعشم وجاي نمدد الوقت أكثر
جعّدت وجهها من تلاعبه ، تكره صورته هذه مستخف فيها وفي وضعها الحالي
مجهدة وتحاول تجمع حطام نفسها حتى أنها صارت تبالغ وتتزين وتخفي شحوبها اللي ممكن يبين إستسلامها ، لا يمكن تقر بالخسارة وتقتنع فيها وزايد عارف ومقر بكل شيء ومصر يلاعبها لعبة مهينة بالنسبة لها ممتعة ومسلية له نطقت : المصمم على وصول وعندي إجتماع بعد الظهر ولازم أمر روضة جود قبل الظهر وأنت واقف قدامي تبغى وقت ومقرر تمدده ، أنت خنقتني يازايد قاعد على قلبي كل الأوقات ماني متفرغة للعب العيال ذا روح عن وجهي
عقد يدينه ببرود وحدة لسانها لم تأثر ماعاد لها تأثير تأففت من رنة جوالها : جود ! شفيها جود ؟
إشتعل قلقه وهو يشوفها تلملم أغراضها بسرعة خرجت وهو فضوله يدفعه خرج معها وركب السيارة وهي لاتملك وقت للجدال معه
مرت دقائق وهو ينتظر بالسيارة خرجت وهي تحمل حقيبة الصغيرة وخلفها جود ، فتحت لها الباب الخلفي وضربته بحدة
صرخت بحدة عالية : هذي ثالث روضة بشهر بس شهر واحد ياجود
لف من المقعد الأمامي وهو يراقب خوف جود وعيونها مبللة على وشك البكاء ، فمها متقوس وكلمات تمارا تزيد رغبتها في البكاء أكثر

تمارا : كم مرة قلت ونبهت ؟ بعرف تضربين عيال الناس ليه ؟
كانت تمارا تتنفس بحدة
جود في الخلف تدافع البكاء وزايد حاضر الموقف يراقب بصمت لكن لان قلبه لجود مع أنه يدرك فداحة غلطها ، تبقى صغيرة أمام هذا الصوت الغاضب : زعلت منك جود عجزت أتعامل مع العبط اللي تسوينه مع عيال الناس اففف
زايد عينه على تنفسها المضطرب ويدها اللي تحرك فيها الدريكسون واليد الأخرى متركيه بها على الباب
لف ولاحظ حركات جود المترددة تحركت ناحية مقعد تمارا بعد ماوقفت عند الإشارة لتضم رأسها بصمت والأخرى لم تبدي تفاعل تظهر أنها باردة ولم تهتم لكن هي تقاوم تقاوم فقط

تمارا ابغى بقالة

تمارا

تنطق إسمها بطفولة لايمكن لأحد مقاومتها بإستثاء تمارا لانها غاضبة بالفعل

تمارا
: بس بس جود ، بقالة لا أنتي معاقبة أنا زعلانة منك كثير
ضمت جود رأسها من جديد لفت يديها على عنقها وتمارا على وشك الإستسلام لأن جود بدت تبكي

: أنا آسفة ما أعيدها وعد أبغى بقالة


💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞

💞🍃💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞
🍃💞
💞 160 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 💞🍃


هنا خرجت ضحكة تطفلت على الموقف وكسرت حدته
وزايد مستمتع مستمتع ، راحت أفكاره لبعيد خيّل له الموقف أنه من المستقبل وهذي طفلتهم وتمارا تحارب عبثها وتختار عقوبة تسيطر فيها على أوضاع صغيرتهم المشاغبة وفي نهاية المطاف تستسلم بدت له لذيذة تجلت كل معالمها أمامه
ثورتها أفصحت عن أنوثتها المحببة !
مقاومتها بعد معانقة جود لها أفصحت له عن إنبهار آخر ، لأنها بدت له في غاية العذوبة
إستسلامها الأخير وضحكتها كان لها وقع مختلف رنة الصوت وتفاعلات يديها بعد معانقة جود لها مرة أخرى وكيف إحتضنت وجه الصغيرة بطريقة آسرة ، كان تدرج مبهج مغري للمشاهدة فقط ، تمنى لوهلة لو كان مثل جود يقدر يعترف ويعتذر بسرعة تراجع عن هذه الرغبة المجنونة لأن السيارة توقفت عند متجر مغري بالنسبة للصغيرة ، زايد لم يفوت إرهاق تمارا لاحظها وهي تشد ظهرها بتوجع قال :أنا بنزل الصغيرة إنتظرينا هنا
لم ترفض عرضه مددت مقعد السيارة وهي تنتظرهم …
.
.
أديب من بعد الضربة اللي براسه صار ملازم للسرير بسبب الصداع اللي كان من أثرها
همس له هزاع نسي الزواج ونسي حبيبته واللغز هذا صار له مثل مغامرة ممتعة ، مهمة إسترجاع المهر المفقود مع أديب كشفت لهم أسرار غريبة في هذه القرية وقرية ساري أيضاً : شد حيلك قدامنا لغز ثاني
أديب بتعب : المهم قدرنا نوصل للفرع وباقي الأساس
هزاع بسرعة رد : الأساس بعيد اللي هنا فرع لكن إذا قدرنا نوصل للراس الكبير الباقي سهالات

على الجهه الثانية
ام رابح وهي تضرب رجولها من حجم الخساير اللي تسببت فيها سلافة : أمس هم ، واليوم حنا وأنتي ليه ماتفتحين عيونك كم مرة نبهت ؟
سلافة ردت وهي تطوي ورقة من أوراق كتابها :المهم ما اكنشفتي وهذا اللي تبينه الفلوس وبتجيك بس أصبري
ضحكت ام رابح بسخرية : من وين ؟ نص مليون من وين بتطلعينها ؟ فيّ حطي عينك بعيني
سلافة صوبت نظراتها الحادة وردت بغضب :سلافة سلافة ماعدت فيّ اللي مرهونة لفعايلك الشينة والبلاوي اللي تسببتي فيها من سنين !
ام رابح وهي متوترة لأن يدها اليمين حسام صار بقبضتهم هي متطمنة من جهه وخايفة من جهه صمتت وهي تهاب غضب سلافة قررت تعاقبها بطريقة أخرى ..
استغربت سلافة انسحاب هذه المرأة خرجت بصمت على غير العادة !
.
.
خرج أديب من صلاة العشا ومستغرب من التجمع هزاع من خلفه : ام رابح هذي فرع بس تعتبر هنا من الأصول !
لف له بقوة همس هزاع بحدة : حاول تتحكم بنظراتك المرة مو هينة
إقترب أديب ووصله صوتها : معلمة ومثقفة ومزيونة
اديب : هذي وش قاعدة تسوي ياهزاع ؟
هزاع وهو متأثر : نفس كل مرة تبيع البنت اللي تخرب بضاعتها وتتسب لها بالخساير ، تعوض خسارتها من البنات اللي عندها تعرضهم للزواج بطريقة مهينة هذا اللي فهمته من ام حسين في العادة ماحد يرضى وتخرج تعرض البنات في قرى ثانية !
أديب وهو متقرف ومصدوم بنفس الوقت
لاحظ هزاع خطوات أديب المستعجلة فجأة فتح فمه من الصدمة والسبب أديب والخطوة اللي أقدم عليها : مستعد أدفع ومستعد أدخل من الباب متى ودك نجيكم ياخالة !
إستبشرت من ملامحه الثراء مرسوم على وجهه وهندامه وشكله الخارجي سيّل لها لعاب الطمع نطقت بسرعة : بابنا مفتوح من الحين
هزاع وهو متسمر جنون أديب شل تفكيره
أعطاها موعد ورجع مع هزاع الصامت اللي بمجرد مادخلو للبيت لف يدينه على عنق أديب ودفعه للجدار : أنت ناسي نفسك من تكون !الفلوس اللي بنرجعها بجهه وحياتنا بجهه انت خلطت الجهتين مو خايف من العواقب أنت !
أديب ببرود : لا تستعجل ياهزاع بعدين لاتنسى اتفقنا نثبت شيء وأنا ما اقدمت إلا وفي مخي شيء وواثق منه ، أنا ماعندي طريق أدخل منه باب الأسرار غير سلافة مدري فيّ وصدقني بمجرد مانوصل للأصل بينتهي كل شيء وبيتقفل ذا الباب
هزاع انسحب وهو مو مقتنع وبقي أديب يدرس خططه القادمة المهم يوصل لأم رابح والرأس المدبر لخططها حتى لو يتضرر صارت المغامرة بالنسبة له مثل تحدي المهم يربح !


#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع

💞📚 @storykaligi 💞📚🖋
🍃💞
💞🍃💞
🍃💞🍃💞
💞🍃💞🍃💞

سبنا 33 likes this.

"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 19-07-22, 09:21 PM   #10

"جوري"

مشرفة منتدى الروايات المنقولة

 
الصورة الرمزية "جوري"

? العضوٌ??? » 333867
?  التسِجيلٌ » Jan 2015
? مشَارَ?اتْي » 1,010
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » "جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute"جوري" has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 161 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


هذا ثالث أسبوع وحسناء لازالت تهرب تهرب من إستجواب نظراته ومن ملاحقته وإهتمامه بدى لها غريب لم تألفه ويبدو أنها لن تألفه في الوقت الحالي
هي متأكدة تمام التأكد انه الندم لا أكثر ، لأنه يهتم وهو مجبور هذا ماخمنته لكن الواقع عكس توقعاتها، جابر يلاحقها بقلبه ويهتم فيها بكل سرور
ضوء الصالة خافت متلحفة غطاء ثقيل وجابر على الجهه الأخرى يتأملها مثل عادته
: ما اكتفيتي من النوم ؟ كل ماجينا نفتح موضوع غفيتي
جاوبته بوضوح : مو مستعدة أواجهك ، الصدق بصدري كلام كثير ما تتسع له الأرض ولا أتوقع تقدر تشيله
ضحك بتهكم : ليت لو مرة بس اسأل سؤال بتجرد وتجاوبيني بدون تعقيد ، لو مرة بس أقدر ألمس طرف خيط وتنهل السبحة كلها لو لو
إكتفت بالإبتسام وهو ردها
حالة غريبة عايشين شعورها وتقلباتها وعايشين معها ببرود غريب ، لدرجة صار ينام مثلها بالضبط هي بسبب الدواء اللي ماقدر يسيطر عليها ويمنعها منه وهو ينام بصورة طبيعية لكن اليوم قرر يكسر الصمت والركود لكن قدرت تهرب للركود بكل سلاسة
قبل يخرج قالت : أنت وعدت يابن ضيف الله ولا وفيت !
لف بحدة وقال ؛ أنا باقي على العهد ماتراجعت مير أنتي متمسكة بالهروب ، قولي لي كيف أوفي بوعدي وأنتي طول الوقت غافية ؟
أسبلت بعيونها والسبب مفعول الدوا الكريه ليشير بحدة ناحية وجهها : ماكملت كلامي لقيتي مخرج يبعدنا عن المواجهه !
هزت رأسها برفض وقالت : ماهربت جسمي تعب وله حق يتذوق الراحة اللي كانت عنه بعيدة
وقف ينتظرها لأن لسانها ثقيل وبالكاد تجمع حروفها وتكملها :أبغى أتكلم وأنثر اللي بجوفي بس مو قدامك
جلس قريب منها إنثنى وهمس وهو يحضن يدها :قولي من ودش يسمعش والله اني واقف معش بكل رغبة لو كانت مستحيلة بس أنطقيها ..

: جابر خايفة

تصنم بمكانه لتكمل : خايفة مايتسع صدرك للحروف اللي بقولها ، شفتك شفتك وأنت تتلوى من الوجع قدامي ،
شد يدها بدون شعور ،إعتصرها بوجع وهي جعدت وجهها من قبضته ، حررها وقلبه يدق بحدة صاخبة
ودها تقول أنا خايفة منك وعليك بس خانها التعبير صمتت وهو إستثقل إعترافها لأنه مايستحق خوفها غفت عينها قدامه قرب رأسه من وجهها ليطبع قبلة خفيفة بالكاد لامس فمه جانب خدها همس : لقيت الحل اللي بينصف قلوبنا لقيته
قام وتوجه لعلب العلاج حملها ودسها بجيوبه وضعها مع الأدوية صار لايطاق خرج من الشقة وقفل الباب ونيته غالب غالب الشخص المنقذ ورفيق أيامه القادمة مع حسناء وعلاجها ..
.
.
ساري

قدر يرتب له مقدمة تشفي غليل إعتذاره ، كان من اللازم تغليفه ، هو هكذا غروره يقوده لأضيق الزوايا يزج به في أماكن كان غني عنها ، لكن بسبب عناده وغروره يخسر كثير ، وصل لمكتب تمارا الأكيد حرير هنا حرير متمسكة بعلاقتها وبشراكتها وتشبه تمارا في حب عملها ، يحب هذا النوع من النساء ينجذب للمرأة المقاتلة الطموحة ، خلع نظارته وهو يمسح المكان بعيونه لكن لا وجود لها قرر يرجع بوقت ثاني وقبل يوصل سيارته ، وقعت عينه عليها لكن مع شخص آخر كان قريب بطريقة مستفزة ! كان يوزع نظراته بطريقة كريهه ، قفز الغضب لصدره والسبب هذا الرجل المتطفل ، حرير منقبة لكن أحياناً تبالغ بزينة عينها وتلبس اكسسوارات بيديها أكثر من اللازم حتى عباياتها كانت مشابهه لعبايات تمارا يكره هذا التمرد وكثير بسرعة تقدم لتنطق حرير بدون وعي : ساري !
الشمس قوية ولأنه غاضب قرر يخفي عيونه خلف نظارته هتف : عفواً الأخ هذا وش يطلع ؟ باقي نجيب مصور ويطلع لنا بكم صورة التمازج هذا مايتفوت
شدت على الأوراق أخفت ثورتها منه وقالت ببرود : هذا المصمم ، ثمن هروجك أستاذ ساري احنا بمكان عمل مو بحفلة عشان نجمع كم صورة مثل ماتبي !
إنحرج من ردها وحس أنه تمادى ، لكنه غيور غيور أكثر من اللازم وايه حرير تعني له ، ليست حبيبة لكن لها مكانه لم يحددها بعد ، هذا التملك مستفز لكن ماذا يفعل ؟ نطق ببساطة : أنا آسف حرير ،قصدي أستاذة حرير ، دامنا بمكان عمل ممكن نكمل شغلنا بمكان قريب نقدر ناخذ ونعطي بدون إزعاج ؟
رمقه المصمم بنظرة حادة وجه حديثه لحرير كان بنظر ساري يبالغ في إنتقاء مفردات ناعمة تليق بأنوثتها ، لكن بالفعل كان المصمم يتكلم بعفوية لأنه يشعر بشيء ناحيتها نطق : حرير أظن اليوم أخذتي نصيبك من التعب تقدرين تتركين كل شي علي وترجعين للبيت هاه وش رايك ؟
مررت نظراتها بين الأثنين ، كانت بورطة قدر ساري ينقذها منها ، يقدر يلتقي فيها بسهولة
المصمم : لنا وقت ثاني مع السلامة


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 162 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


رمقته وهو يغادر المكان تمنت لو يبقى وينقذها من هذا الملتصق قالت بهدوء : مع السلامة .
.

وصلت لبيت تمارا ، شافت سيارته المركونة وتعجبت ! يبدو أن موضوعه مهم ودها تتجاهله وتمضي بطريقها وتترك عزيمة تمارا اللي كانت بمناسبة وصول هتاف لكن نزلت وهو قطع طريقها بسرعة داهمها وهو يقول : ماشفتي نظراته ؟ ليه مصرة تكملين معه وهو يستغل كل الفرص اللي تقربه !
رمشت بصدمة ، غاضب لأن حدة عيونه كانت مخيفة جسمه اللي حجب عنها الطريق كان عملاق عملاق كان مصوب حدة كلامه وحدة حركات يديه ناحيتها وكأنها متهم بجرم : من أنت تتكلم عن مين بالضبط عنه والا عنك؟
هذي المرة الثانية اللي تحرجه فيها وتقلب الطاولة عليه ، خبيثة خبيثة لكن راق له الوضع يحب هذا النوع من المبارزه : أنا داري أن مالي حق ولا لي كلمة بس بس
كان وده يقول لاتزينين عيونك ، ولا تزيين له القرب وتحلينه بعيونه ، لا تسرفين بأنوثتك ولا لا لا لكن ماعنده حق بأي حق ينطق لا ؟
إرتخى حاجبه المرفوع وخفت حدة نظراته
هتف : مادري وش جاني صدقيني مو عارف ليه أنا هنا
صارت تحرك ساعتها وتعبث بخواتمها هي مثله تتقاسم معه نفس الشعور ، رفعت عينها بحدة وهي تسمع صوته المتردد : فساتين أمي لايسبقني أحد عليها ! ( كان مرتب حروف إعتذار ) لكن غروره حضر في آخر لحظة ترك كل شيء وغادر !
تحرك لسيارته وهي ضحكت بسخرية ، كانت تظن أنه قطع كل هذي المشاوير عشان يظفر بلقا أو يمكن يعترف أنه غيور وأنه محب وأنه نزع رداء الغرور وقرر ينطق عن مايخفيه بقلبه ، لكن تعشمت كثير غضبت من نفسها ومن تسرعها بالحكم يبدو أنها هي اللي تحبه فقط وتخفي كلام كثير وتنتظر فرصة لقا ، أما هو كان يعبث خلف فساتين أمه وذكرياتها لا أكثر !
.
.
وتم الزواج أسرع من الحلم وكأنه خيال ، أديب يتوسط المجلس ينتظر عروسه وهو مصر على موقفه ناحيتها لأنه ببساطة قدر يجمع المبلغ المسروق وصار بحساب صديقه من أيام لكن مصر يعرف أشياء كثير وهذه المغامرة مهمة بالنسبة له

في الجهه الأخرى
سلافة كانت تتخيل زفافها ويومها الكبير كيف بيكون وإنتهت كل أحلامها عند باب مسجد ، والحضور والشاهدين شهدو على بيعها ، ماكانت تتخيل يكون هذا اليوم بهذه القسوة ، لكن صار هي خططت لكن آخر توقعاتها ينتهي بها الطريق عند باب مسجد وترميها جدتها عند أقدام آخر شخص تتمنى تواجهه بحياتها كلها !

ثلاث حقائب نزلت وخرجت من الباب للسيارة وهي واقفة عند درج البيت تودعهم
فاتن ، رحاب ، رباب
كلهم سبقو فجر وحاوطوها بوداع صامت جامد كل واحدة رمت نفسها وثبتتها بحضن سلافة وكل واحدة فيهن تزاحم الأخرى

هذا التمسك كان بالنسبة لها مؤذي ، بينها وبين الإنهيار شعره خايفة تنقطع والثلاث بحضنها هذا الصمت مؤذي أكثر من منظر الدموع وصوت البكاء هتفت بمرح فاشل : هذا العرس اللي كلنا تخيلناه وصار ، لا نقلبه مأساه … نفرح ولو ماللفرحة صوت ..

تحررت من هذا العناق ودها تحافظ على صمودها لأن أديب خلفها بالضبط حاضر للمقاومة نطقت : فاتن رابح جاي وعدني مايخليكم وعدني أنه بيرجع ويقلب لنا الحياة كلها ، الحياة الوردية اللي نحسها خيال يقول بنشوفها ونعيشها، فاتن نصيتك من بين كل البنات ، طلبتك قاومي قاومي ولو قلبك تعب ولو طالت الظلمة في آخر النفق نور نور يضوي حياتنا كلنا فاتن تسمعيني فتنة ناظري عيوني طلبتك عشان رابح وقلبه ..
فاتن ضمت وجهها بكفوفها واستدارت وهي تقاوم نفس سلافة ، وداع سلافة كان القشة المؤذية الخانقة للكل مو بس لها ..
ناظرت رحاب وهنا تجمع الدمع وبالكاد مسكت نفسها إبتسمت ولمعت عينها : صدقيني يارحاب الضحكة اللي فقدناها واللي شحت وزارت كل الأبواب إلا بابك بيجيها يوم يوم تشرع باب قلبك وتدخله بدون لاتطق ولا تستأذن ، إشتقنا يارحاب إشتقنا لضحكة لو كانت مزيفة ، إشتقنا لها من فمك ، رحاب ردها كان الصمت مثل كل مرة ، كانت تضم نفسها وهي تشعر بالخواء من بُعد سلافة ،سبق غيابها وسبق الضحكة وزاحم مكانها، سلافة كانت سلواهم في الأيام المرة ..
سلافة : رباب دايم تقولين البنات يسبقوني على حضنك
مدت يديها وهي تضحك : تعالي رباب ماحد سابقك ولاحد بيزاحمك
ركضت لها ودست نفسها بحضنها لكن بنفس الصمت المؤذي
سلافة قبل تتحرك قالت : تعبت وتخدر فكي ودي أشيل أصواتكم معي ، ودي أقفل الباب على صوت يسليني لرحلتي الجاية ، حنو علي تكفون ..


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁



🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 163 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


هنا نطقت فاتن : روحي سلافة روحي ، دايم أقول دربك أخضر روحي ولا تشيلين همنا وتكفين لو لقيتي درب جديد وفيه قصة جديدة عيشيها بكل ألوانها ، شيلي السعد بقلبك وين ماتروحين ولا تفكرين فينا ، إذا شفتي الفرحة مقبلة ضميها بيدينك ، عضي عليها بأسنانك ، كل يوم اضحكي للدنيا يمكن تحن وتضحك لك
هزت سلافة رأسها لان الحروف ضاعت
اما فجر من فوق تراقب هذا الوداع بضياع لوحت لها من الأعلى تلويحة فاشلة وكل البنات اليوم الدمع هجر محاجر عيونهم تبلدت المشاعر
وداع سلافة ماكان هين ولأنه مو هين حتى الدمع لو جاد ونزل لن يعيد الأمان اللي رحل مع حقائبها
خرجت مع أديب الصامت المراقب ، سمع كل همسة وكل حرف إنقال وصل مسمعه بحذافيره كان شعوره مجهول ، رفعت التكييف تحت مراقبته ورجعت رأسها للخلف أسندته وأغمضت عينها
شبك جواله وشغل سورة من القرآن لأن تنفسها مضطرب فتح كيس من الأكياس اللي بالخلف
وضع قارورة ماء بالقرب منها ، أقصى مواساه ممكن يسويها الموقف لازال عالق بكل تفاصيله مسح جبينه بصداع وهو عاجز عن التفكير وعن التخمين مسك خط طويل وهي غافية

مر وقت طويل على خروجه من القرية وعلى غفوة سلافة لف ناحيتها مميلة رأسها وبوضعية ماغيرتها من ودعت رجلها بابهم الكبير مسندة كتفها على الباب وضامه نفسها ، نفسها انتظم لأنها تعمقت بالنوم وانقلبت الغفوة لأحلام طويلة بسببها شهقت ، فتحت عيونها على طريق خالي وسيارة مختنقة من رائحة السجائر وصوت موسيقى طفيفة ، مسحت على أجفانها وهي عاجزة عن الإستيعاب ، وهي تتمنى أن كل شيء صار حلم بغفوتها ، لكن الحقيقة أثقلت أجفانها واستسلمت للنوم وللرحلة الطويلة ولمصيرها المجهول مع هذا العريس ، بسرعة مسحته بنظراتها وهي تجس النبض وتخمن القادم لكن عجزت عن تفكيك شخصيته ، لأنه أول لقاء حقيقي وأول اجتماع ويمكن يكون إنتقام نزلت عينها لشنطتها الصغيرة إخرجت علبة دواء صغيرة وقالت : وين رايحين وليه الدرب خالي ؟
رفع صوت الأغنية وكشرت بإنزعاج صار يدندن بصوت مزعج غطى على صوت الموسيقى
هذا شارب له شيء وضعه مو طبيعي !
طفى الصوت العالي بسبب إهتزاز جواله بجيبه
: ارحب ياضيف الله
صوته حيوي وعالي ، حاد حاد ، إخترق طبلتها
: بخير وين يعني في أرض ربي
كتمت تأففها
: قربت من الرياض أنا وعروستي
جده من السماعة متعود على مزاحه ومرحه الصاخب مستحيل يصدقه لكن يجاريه : مبروك ولا تعود الا وضيف الله في اللفة
ضحك ضحك وجده سكر الخط بوجهه رمى الجوال ورفع صوت الأغنية من جديد وهي ماعندها فرصة حتى للتعجب فوضى وكل شيء صار متداخل بالنسبة لها !
لف لها وهو يقول : لاتشربين علاج وأنتي جايعة
طنشته لكن هو خطف العلبة من يدها ورفع يده للطريق : خلاص قربنا لا تعاندين
تأففت وهي بداخلها مستغربة يتكلم بشكل عادي وكأنها صديق سفر لا أكثر !
لف لمحطة بوسط الطريق نزل وهو يدندن ومزاجه لايعلى عليه رجع ومعه أكل للطريق رمى الكيس بحضنها ورفع جواله وبنفس الصوت العالي الحيوي تكلم : بن ضيف الله لك والا للذيب
جابر من الجهه الثانية يدري وش طلبه لكن رد :أخلص وش تبغى ؟
أديب بسرعة : ياخوك أعرست البارح ولازم أتميلح قدامها اني غني وأقدر أعزمها على مطاعم غالية
جابر وهو يضحك : خلصت كل حيلك حتى العروس اللي ماجت على الدنيا دخلتها وسيط كم تبغى يالمنتف ؟
أديب وهو يضحك حتى جابر ماصدقه : اللي يجي من خاطرك ، تكفى دسمها المرة ذي شهر عسل وو
انقطع الاتصال لأن جابر قفل بوجهه مرت ثواني ووصله التحويل ضحك من قلبه ولف رأسه لها ورفع علبة الحليب من الكيس رماها بحضنها من جديد :اشربيه خلصيني هذا وانا مطفر جبت ثلاث علب !
رمقته بدهشة وهو رجع يندمج مع الأغنية وبيده قطعة شوكلت وبأعظم مراحل الروقان ..
رجعت تنام وهو وقف على جنب ونزل عزبة الشاهي فرش له فرشة وجلس على الأرض ، راقبها من مكانه وهو محتار كيف يتعامل معها بدون لايخدشها ؟ هو مستحيل يأذي نملة مابالك بأنثى عرف أنها عاشت حياة مختلفة عرف بعض المواقف من ام حسين خايف يزيد الطين ويصير مثل حياتها يوقف بصف الوجع ويخدش له أنسان مظلوم ، هو عايف ومتقرف ، لكن عزم يعاملها بطريقته هو
هي فتحت عينها مرة أخرى على مكان خالي لكن هذه المرة هدوء لا يطاق نزعت طرحتها وهي تتنفس بحدة وهو من بعيد لاحظ إضطرابها رفع صوته : أنا هنا لاتخافين !
بدت لها النبرة بشكل غير هو نطقها بشكل عفوي لكن هي مرت على مخاوفها القديمة اللي كانت تكسرها بقوة يظنونها خارقة بينما هي إختلقتها وآثرت بالسكينة وآثرت بأمانها تركت الراحة والسكينة لقلوب البنيات اللي معها بينما هي بقيت لفترة طويلة تتظاهر وهي أضعف أنثى وهي أضعف صوت "أنا هنا لاتخافين "


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 164 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


لأول تحس أن في شخص بالحياة قدر يخاطب قلبها ، وقدر يمد له حبل لو كان بعيد عن النجاة لكن قدر ينتشله من القاع ، لأنه خاطب قلبها هي ، ولأن كل شيء آثرت به على نفسها ممكن يرجع لها بيوم وبصور قريبة للقلب وأولها كلمة اليوم

( أنا هنا لاتخافين )


ملكة

اليوم الأخير لأبوها بالمستشفى ، جمعت كل شيء جمعت حتى فُتات الثواني اللي صارت فارغة منه بحقيبة صغيرة ، حتى وهي تقف على أعتاب الخروج عندها أمل يجتمعون حتى لو بقبلة بالسر مثل مافعلها من قبل هي راضية ، تأففت وهي تتقدم من أبوها مسكت كتفه : يالله ابوي السايق ينتظرنا تحت !
وصلها صوت غاضب بسببه تراعدت أطرافها لتترك كتف والدها : ليه السايق وقايد موجود ؟
ضمت يديها وردت : ماهو موجود بقينا لحالنا من مدة !
لم يفهم عتابها المبطن بسبب غضبه ، فهم أن نظرتها هي هي ، لازالت محدودة وعينها صغيرة تتنكر لك من اللاشيء بمجرد ماتغضب تتلاشى الجمايل وتختفي عن عيونها، جذب كتف خاله وهو صامت ، دف كرسيه وهو لم يرفع عينه غاضب منها ومن نكرانها ، قبل يصعدون السيارة مسكت كفه اللي كانت تشد أطراف الكرسي : قايد أدري بك ووش طرى عليك الحين ، أنا والله ماقصدت شيء ماقصدت أنكر جميل وجودك وقربك ، أنا كنت أعاتب لكن حتى العتب من فمي شين وماحد يطيقه
لمح دمعها الرقيق وأهدابها وهي تحارب التدفق بأنوثة كاسحة ، لفت وصدت عنه تمسح دمعها بكم عبايتها وهو ترك خاله ولف جهة دموعها نزل رأسه لمستواها وقال : وش يضر لو كنا قبل بهالشفافية ليه نحارب رغباتنا ونوقف لها بغرور ليه ياملكة سمحنا لهالشعور ؟
بمرارة : مو أنت ، أنا أنا الغرور والغموض بعينه وأنت كنت صافي قدامي وواضح ، سمح وعيونك وهي تنتقي أعذب الكلام وتقوله بدون لا تنطقه وكنت أرد كل شيء بغرور ، أنت كنت تحارب بس مو مغرور
وأخيراً إعترفت لنفسها قبل تعترف له ، لاحظ إرتجافتها وتعب ليالي موسومة ملامحه تحت عيونها هتف : اتركينا نرتب أنفسنا خذي نفس ياملكة ، وإذا على اللقا أنا قريب كل شيء فيني عزيز إلا قلبي !
ضمت أطراف يدينه بسرعة : لاتقول عنه كذا إلا عزيز وشيخ وله مهابة ، قول عنه حب شخص مايستاهل ، أنت حبك ثمين وأنا ماثمنته
تجاهل الضمه وترك يدها للفراغ ورجع لخاله ساعده يركب السياره وهي تراقب كل حركاته بندم كبير قايد قريب وبعيد لكن أقرب للبعد وهالشيء يوجعها ..
.
.
: هات علمك وأبشر بي ،
غالب بعد مالمح تردد جابر قرر يشد على يده ويستحثه ينطق بالشيء اللي أشغله وأشعل هواجيسه من مدة
جابر وغالب في طابق واحد ، لم تكن صدفة غالب هو اللي أصر عليه يبقى بالسكن القريب من سكنه نطق جابر : ادري بك تجود وتكثر الجمايل لو على حساب نفسك
إبتسم له : أقول أخلص علي ، ناقصك شيء ترى جيبنا واحد
نفض جيوبه وأخرج بطاقته : الحلال وراعيه فدا راسك امسك امسك
جابر لم يتعجب من غالب دائماً جوده يسبقه ،يقدم الجمايل حتى على حساب نفسه ، شد على يده وهتف : جعلك تبقى ، مير القصة ماهي قصة فلوس ، القصة أوسع لكن ضيقت علي عيشتي ضاقت علي الوسيعة ياخوك
إنتفض غالب ونطق بحدة : وتشاورني على الضيم اللي مثقلك ؟ هاته والله مايشيله غيري
بالرغم من جدية الموقف إلا انه ماتمالك نفسه إبتسم وقال : هياطك بيوديك لدروب أنت بغنى عنها ،لكن وش نقول عوايدك الجود حتى الهم الثقيل تشيله
غالب بحيوية : اصبر اصبر العلم يبغى له شاهي محكور
تناول الصينية من يدين البتول وقبل يدخل الصالة حرك فمه من بعيد بحروف لم تفهمها كان يقول
" جعلني قبل هاليدين " لكن ردت له بكلمة لم يفهمها هو " حبيبي هالطول "
تضاد حتى بمفردات التحبب ، أرسل قبله من بعيد وهو يضحك وهي ردت الضحكة بعفوية ، دخل غالب وعلى وجهه إبتسامة مريحة الآخر كاتم لضحكته وهو يلاحظ تمسك غالب بهيئته القديمة ثوب وعصبه حتى في البيت ضحك غالب : أضحك أضحك ، أخوك راعي الغنم متمسك وعنيد
جابر وهو يمسك كاسة الشاهي رد : الله يعين بائعة الورد مثل ماسمتها تذكار على أجر يومها تتحمل هالطينة الشينة كل يوم
: هات علمك وأتركنا من الزين ، الزين تركناه للنسوان ، تذكر أمي يومها تقول الرجال زينه شينه
ضحك جابر بشجن لينطق : تقدر تتحمل الجاي معي ؟ حسناء تقول اللي يسمع همها يحتاج له قلب ثاني وأنا نصيت قلبك !
غالب بخشونه ضرب فخذ أخوه وقال : ابشر بي والله أني يمناك وعضيدك والقلب أبد فداك
مد فكه بإبتسامة راحة بعد ماقدر غالب يمتص الهم اللي غالبه لأيام هتف : البداية من بكرة ..
.
.
سيارة عتيق واقفة عند مبنى المستشفى بعد ماقضت هتاف ليلة كاملة وهي تستفرغ أصر يوصلها بنفسه والآن ينتظرها بالسيارة بعد مارفضت يصاحبها قفزت أمنية مستحيلة لصدره لو كانت أعراض حمل ؟ لكن علاقتهم في الآونة الأخيرة كانت خجولة وبالرغم من إستحاله تحققها


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 165 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


عاش على رغبة الترقب وتخيل لو بالفعل كانت حامل يالله كيف منع نفسه من لذة الترقب سنين طوال ! كيف حارب فكرة الإنجاب وكيف كان لها ند والآن يحارب فكرة مستحيلة لن تحصل في الوقت الحالي يبدو انها عقوبة الرفض بعد مضي سنواتهم التسع استوعب

هتاف في الإنتظار تنتظر نتائج الفحص تراقب هذه الصغيرة محتضنه صغيره أخرى في لفة وردية ، لاحظت محاولاتها الفاشلة وهي تحاول تحتوي صوت البكاء العالي تحضنها وتهزها وتمتر المكان ذهاب وإياب لكن الطفلة تبكي بكاء مبحوح ، يبدو انها قضت ليلتها الماضية وهي تبكي ، بسرعة فزت ناحيتها مدت يديها وبسرعة تراجعت وحضنت كفوفها بأي حق تتدخل للإنقاذ بأي صفة ؟ جلست على الكرسي رجعت ترمق محاولاتها من بعيد لاحظت إضطراب الأم صارت على وشك الإنهيار ، دخلت الممرضة وأشارت لغرفة الطوارئ وهتاف تراقب بعينها بسرعة فزت للغرفة والفضول يدفعها تحفزت عندها الرغبة في فعل أي شيء يمكن ينقذ هذه الصغيرة العالقة ، طرقت الباب لفت رهاف من خلف الستار بوجهها المرهق وقالت : سمي بغيتي شيء ؟
بالرغم من رغبتها الشديدة في إستخراج دموعها المكبوته إلا أنها قاومت في اللحظة الأخيرة ردت هتاف : اقدر اساعدش بغيتي شيء ؟ لاحظت انش وحيدة قلت اسوي اللي علي
تقوس فم رهاف وهي تدافع ثقل العبرات هتفت : خايفة خايفة وحيل ،
سكتت لثواني ، رجعت ترفع رأسها نطقت بشي بعيد بعيد عن وضعها الحالي يبدو انها اختنقت وقررت تبوح بمكنونها لشخص تجهله : ماعشت أحلام البنات اللي يقولون عنها أحلام وردية عشت كوابيس تزوجت بعمر ال١٧ ومن وقتها أنا ولا شيء
صوت بكاء أمان وصوت زفرات رهاف غزى السكون صوتين في غاية الوجع
رهاف وجدتها فرصة تخرج بثقوبها أمام شخص غريب الفضفضة هنا مثل الحديث مع حائط بمجرد ماتنتهي اللحظة ينتهي كل شي لكن هتاف إقتربت لم تنتهي اللحظة حملت الطفلة وهزتها سكن القليل من بكائها لتجد رهاف فرصة لها هي بعد ماحضرت الممرضة وصارت تسعف الصغيرة قالت : بروح الحمام

قفلت رهاف بالمفتاح مرتين ، إعتصرت فكها بكفوفها وهي تخبي شهقاتها ، ضمت نفسها وبكت بكت بكت ، بعد مافرغت دموعها أخرجت مناديل ومسحت وجهها لتخرج حقيبة المكياج مررت الفرشاة على وجهها الباكي وهي تخفي معالم الحاجة والخوف والمرارة حتى ثقوبها قدرت تخفيها بتمرس إعتادت عليه من مدة ، أثقلت زينة عيونها وخرجت لتجد أثر فقط ، هتاف خرجت من مدة لا تدري لما انقبض قلبها الآن ! خمنت أنه شعور مثل مشاعرها المعتادة وقررت تبقى بجانب صغيرتها بإنتعاش مزيف لا أكثر ،،

جهة هتاف بعد ماركبت السيارة لفت لعتيق اللي على وجهه علامات قلق وترقب لم تشاهدها من قبل قال وهو يحضن يدها : كيف صرتي الحين ؟
لاحظ انها مضطربة قالت : التهاب بسيط
بسلاسة حكت له عن موقف المستشفى لاحظ عتيق انها متحسفة كيف تركت أنثى ضعيفة كانت محتاجة وقفتها نطق : أنتي سمعتي وأحياناً السماع يكفي تأكدي أنش شاركتيها سر يمكن ما اعترفت فيه لأحد من قبل قاطعته وهي تضحك بحلاوة :قبل تمسك خط بفلسفة الكتّاب مر أي محل خاطري أرجع لها بقهوة وشي يونسها يمكن ينجبر خاطرها لو بلفتة بسيطة
طالت نظراته وهو يمسحها بحب كبير ، تأكد أنه فوت على نفسه مواقف كبيرة والسبب قناعة وقفت حاجز بينه وبين قلبه لسنوات ، لبى رغبتها ورجع من نفس الطريق ، قهوة وحلويات وفطاير حملتها برغبة ملحه من نفسها لتلك الصغيرة اللي بسبب كلمتين ماقدرت تخرجها عن بالها وقلبها طرقت الباب وتعجبت ! متزينة بين جدران المستشفى ! تخطت مخاوفها وصوت بكاء صغيرتها ورائحة المعقمات الخانقة تخطت كل شيء ورسمت بفرشاتها زينة منعشة تجاوزت إختناقها وتنفست حمرة زهرية ! ، مسحت دموعها بقلم الكحل، يبدو أن حزنها باهي وأنثوي فوق اللازم هتفت : جبت لش شي تروقين عليه بالعافية
لم تمهلها للرد إنسحبت بسرعة وخلفها رهاف مدت يديها ولأول مرة تزاحمها رغبة تجاه شخص غريب لأول مرة تتمنى تعانق شخص تجهله !
.
.
خالي مانع ماما تقول عروستك بحضنها عروسة صغيرة وينها ؟
مانع منشغل برسائل أصحابه في الإستراحة نطقت لطيفة : مانع جاوب فضول الصغيرة من الصبح تناديك وأنت ساكت
لف للمى إبنة لطيفة بعمر ١٠ سنوات ، تأفف والجو هذا ماهو جوه يختنق منه كثير ، رد رد مقتضب :صح صح عروسة بنص عقل حتى وهي بممرات الدكتور تتزين !
: يعني أيش
رد بسخرية : يعني ياخالي خالك أخذ لك بزر وابتلش ، عليه العوض


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 166 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


نهض من مكانه وهو يلتقط مفاتيحه لكن تهلل وجهه واختلف لونه وتغير كل شيء بحضورها
" فوزية " أمه مال على يدها ونثر قبلاته بحب كبير
وش لونها الفوز وش حالها : أمه جنوبية يحب بين الوقت والثاني يحاكيها بلهجتها المحببة
لقلبه : بخير بخير يمك والحمدلله على وصولك لي سالم ليه يمك ماجيت توعيني وأشوفك وارتاح
رقت نظراته وتدفق الحب منها نطق : وصلت وسالم لا تشيلين همي
مسك يدها وساندها صحتها جيدة وعمرها متوسط مديرة مدرسة تقاعدت قبل ثلاث سنين بعد خدمة طويلة ومع ذلك يداريها ويهتم لأنه يعيش وهو قريب منها مشاعر مستحيل يعيشها بوقت آخر :وين عروستك ؟ علمها انها بتلبس فستان وبنزفكم مع بعض مثل ماتمنيت طول عمري وماعندك وقت تعترض لأن الدعوة وصلت للعايلة أنت بس جهز عمرك
هز رأسه طلبات أمه أوامر : على خشمي أنا بين يدينك أنتي بس أفرحي أفرحي
ردت بحب : ياجعلني ماذوق ضيمك يمك عساني فدا عينك
نزلت رهاف بعد مارضعت طفلتها أمان ترفض أي حليب ثاني غير حليبها ، نزلت وهي تضمها بخطوات خجولة لأن العيون على خطواتها ، بكامل زينتها ببهاء متفرد ، فستان أنيق وساتر وشعرها لفت أطرافه ونثرته بأريحية على خصرها، منظرها مريح للنظر جلست بجنب مانع والصغيرة لم تتعافى بعد بكت ومانع عقد حاجبه بتملل ، هتفت لطيفة بعد مافزت بسرعة ناحيتهم وهي تحس بتوتر الجو :هاتي أمان نشوفها من قريب
ناولتها الصغيرة وانشغلت بخصلة تلفها على أصابعها
فوزية بإعجاب نطقت : لا إله إلا الله وجه وملح وزين أزين عروس شفناها
رفعت عينها لتشاهد نظرة حانية ربتت على قلبها من بعيد ، مانع إنتهت مهمته الجو لايروق له أبد خرج من البيت لم يفوت خوفها يشبه خوف ليلة السفر نفضها عن باله وتوجه لأصحابه ..
.
.
سلافة ..
مسحت عرق التعب بعد ما مترت بيتهم الجديد وهي تنظفه ، كيف كان عايش بين أكوام من القذارة عايش ومستمتع ! لأنه من دخل البيت تمدد على الكنب ونام بسلاسة ،هي ماتحملت حتى تتنفس لأنها فتحت النوافذ وشرعت الستائر ونفضتها وغسلت الأرض يبدو أن نوم الطريق أعطاها طاقة لأنها أشعلت بخور وصارت تتنقل في البيت الصغير بالمبخرة ، وهو تعكر نومه من دخان البخور همست بتهكم وهي تشوفه يجعد وجهه : ينفخ سم ومستمتع وهو يتسمم ، ومن الطيب ينزعج ويتقرف

جلست مقابله على الكنب وأريحيته السابقة إمتصت القليل من توترها لأنها صارت عفوية وظهرت له من وضعها المريح هتف وهو يمسح نعاسه بتعب : كان وعيتيني أجيب عشا
حركت رأسها بحياء لاحظه لأنه أمعن النظر في ملامحها وهي تحرك خجلها العفيف اللي ظهر له سابقاً : أكلنا في السيارة يكفيني مادري عنك
فز بسرعة وضرب جيبه يتفقد محفظته وجواله :لا والله اني جايع بطلع أجيب عيشة وأنتي تفقدي البيت ورتبي أغراضش
خرج وهي لازالت متسمرة ، عفوي كثير وحركاته بسيطة وتفاعلاته كأنه متزوجها من فترة وأخذ عليها مسحت شعرها وهي متوترة ركوده موترها كثير تخطى الليلة اللي إنسرقت فيها فرحة صديقه وتخطى الحجر الكبير والضربتين ، تخطى كل شيء وصار عفوي فوق اللازم ، قررت تشغل نفسها بهوايتها المحبوبة ، كانت تلتهم الكتب والشيء اللي يشغلها عن فوضوية حياتها مكتبتها ، كانت تخبي نفسها بين الكتب وتعيش منها حياة ، مرت نصف ساعة وهي على الأرض وهي محتارة لأن هنا المساحة ضيقة على حياتها الواسعة بين كتبها ..ماكان بوسعها غير تقوم وتقيس مساحة جديدة تقدر تجمع فيها أهم الكتب والباقي تتركها في حقائبها ،لكن لمعت عينها بخبث وهي تشاهد ركنه الغريب مزدحم بأشرطة أغاني قديمة وأدوات موسيقية قررت تزاحمها وتشغل بكتبها الحيز الأكبر من ركنه المحبوب ، لم تعي بحضوره ضرب بيده على الرف الخشبي وقال وهو مميل جسمه :يدينش خذت على السرقة أشوف !
حبست شهقة التوتر ، أنقذها الكتاب اللي بين كفوفها لأنها ضمته وأشغلت كفوفها بأوراقه عن النظرات والكلمات اللي سكبها أديب بتهكم أشعلها لكن كسر كل الأشياء اللي خمنتها وترقبت حدوثها بعد ماقال : كنت أقول بيني وبين نفسي وش من دواليب بتشيل فساتين عروستنا أثر العفش كله ورق
همست وهي تضم الكتاب : خلاص باخذ المهم بس الباقي بيرجع في الشنط
بعدم إهتمام تحرك للصالة فرش السفرة على الأرض ورتب العشاء وهي لم يروق لها هذا الوضع أبد أبد
نزلت الكتاب اللي بيدها وجلست على الأرض مقابله وهو بدوره أطال النظر وعينه تركها تمسح كل شيء ، فستانها الناعم وفوضوية خصلاتها قلادتها والفص الأخضر اللي يلمع ويتوسطها ،عظمة عنقها البارزة والشامتين اللي بجانب السلسلة ، سمارها الملفت الباهي والمسافة الطويلة اللي إستحوذ عليها خصرها والمسافة القصيرة جداً للمحيط اللي لامسه قماش فستانها اللين ،


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 167 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


حمحمت وهي ودها تقطع سيل النظرات لكن إنتهى المطاف عند وجهها وعيونها الحادة القوية ونظراتها الصلبة ، حواجبها الكثيفة ورموشها اللي تأكد انها إحتكرت بحسنها هذه الكثافة وهذا السواد ، وكأنها نثرت الكحل على أطراف الهدب بينما وجهها خالي من الزينة والكحل رباني ،تأكد أن عينيها تفوق الوصف لأنه بالكاد قدر يوقف نفسه هذا الجمال مستهلك ،مسروق وغيره إستفرد فيه وتركه لغيره وجا هو من نهاية الركب وعثر عليه ،لوهلة استوعب فيها تلاشت المتعة ! لأن هذا الحسن تمتع فيه غيره ، زفر وقد لاحظت تغير ملامحه ، لأنه كسر نظراته ولأن تأثيرها غاب ، وهي من قبل ماتنكسر نظرته كانت تعيش لحظة غريبة وإستيعابه أفسد كل شيء وهي أدركت ذلك أكل بشهية ونهض وهي شهيتها مفقودة تجهل وضع البنات وكيف صارو من دونها ، رتبت الباقي من الأكل وجمعته حملته للمطبخ ، لحق بها عقد حواجبه وهو يشاهدها منشغلة بقهوتها السوداء ، جايبتها مع كتبها الظاهر نسخة نسائية من عتيق حمحم وقال :برقد في الصالة
تركت قهوتها وقالت : أديب أقدر اتكلم معك
بعفوية قال : لا ، قهوتش بتبرد وبتشربينها بسرعة وهم يقولون القهوة لاتشرب على عجل !
رفعت حاجبها لاتدري لما هاجمتها ضحكة غريبة الآن ، كان جدي وهو يقولها لكن وجهه وتعابيره تسقطك من الضحك .
تحرك للصالة وهي عادي جلست معه لأنها بدت ترتاح فيها ، البيت بشكل عام دخل مزاجها ترتيبه وتصميمه وهو تجاهلها وتلحف ونام
.

مانع .

تعود يسهر لكن اليومين الماضية كان يتعمد يغيب ويطول وهو مبعد عن البيت ، كان ينام في الإستراحة ، بكرة زفته معها لم يعد نفسه لهذا اليوم ماكان يتمنى الزواج ، كان يأجل الفكرة دائماً لكن تبدل كل شيء بوقت غير متوقع ، قطعت رهاف طريقه إقتحمت حياته ، أقحمته بوضع يكرهه ، فتح الغرفة ليشاهد ظلام دخل وهو مستغرب هدوء الصغيرة متعود على صوتها وهي تبكي من يوم دخل حياتهم ، أخفى تأففه وهو يشاهد الطفلة تتوسط السرير ، لاحظ كومة الوسائد خلفها وفي الجهه الأخرى بالكاد ميز جسدها تحت اللحاف بالكاد شاهدها ، صغيرة الحجم متكورة على نفسها تنام بعمق ، فرك جبينه وهو متضايق نسى توصيات أمه نسى وعوده لها بعد ماحرصت عليه يشتري سرير لأمان ويهتم بأدق تفاصيلها وأشيائها قبل يوصل الباب إعتلت صرختها المكان وهي تنادي حمد من جديد !
ارتبط اسمه بها بكرة بتتشابك أياديهم في الزفة وترتدي خاتمه ومازالت تنادي حمد ؟

لايدري لما رحمها الآن ، لأنه شاهدها بوضع مزري تعصر عنقها بأطراف يديها سقط جزء من قميصها الواسع ليظهر كتفها كانت تجاهد كابوس !إستيقظت وهي تنادي حمد الغائب وإستنجدت فيه هذا ماوصله ، لكن رهاف تقاسي كابوس مريع إعتصر عنقها لتنتخنق منه لتجاهد أنفاسها وتخرج للوسط بطريقة مربكة أثارت رحمة القابع أمامها يراقب الموقف بفضول داخلي ، خرج وهو متوجع من حاله دخل لحياتها وهو مجبر والآن تأكد انها مثله مجبرة
نزل لتستقبله لطيفة
: مابغينا نشوفك ! خلصت تجهيزاتك والا باقي ؟
رد : خلصت خلصت قالها وهو يريد إنهاء إستجوابهم اللي صار يضايقه قبل يخرج نطقت :فستان رهاف البديل وصل كنت طالعة أخبرها دام جيت قول لها أنت بطريقك
تأفف : أي طريق الله يعافيك ياخيتي ، ماتشوفيني طالع ومصدع وطاري ذا العرس يزيد صداعي أعفيني من مهام النسوان ذي ووصلي لها العلم بنفسك
ماتقدر تجاري مزاجه ولا تقدر تتحكم فيه تهابه بالرغم أنه أصغر منها بسنوات لاحظ مانع ضيقها تقدم وجذب يدها
: أنتي تعرفيني مافي مني إلا إذا دخل بالنص موضوع يغثني يتبدل كل شي
ابتسمت : اعرفك لاتبرر بعدين من متى وانت تبرر هنا صدق انا ماعرفتك ؟
لطيفة لطيفة اللي صدق مافي منها شد يدها وهو يتذكر : كني سمعت طاري فستان ثاني البرنسيسة ماجازت لها أذواقكم !

لطيفة وهي تتذكر موقف قبل يومين وهي تشاهد الجمود اللي غزى ملامح رهاف والرجفة اللي إكتسحتها وهي تشاهد فستان مكشوف الظهر عاري اليدين لتدفعه بحدة : ماقدر البسه تكفين مستعدة أطلع للناس لو بخيشة إلا الفستان ذا مستحيل يلامس جسمي !
لاحظ مانع انها أبعدت بأفكارها خرج وهي منغمسة بموقفهم السابق ..
.
.
أصر عتيق تبقى هتاف معه بالبيت بعد مالاحظ أنها متعبة ، تعبها صار غريب اليوم فقدت الوعي مرتين ولهالسبب إعتذر عن مواعيده وفضّل يراقبها
متمدده على الأريكة والتعب سرق وهجها وسرق حيويتها ، جلس على الأرض بعد مامسح شعرها بحنية ، كانت عفوية كان يداريها بحب يطبطب عليها كل لحظة ولحظة ، كان يسيره شعوره اللي سوّره سابقاً اللي تعامى عنه ، كان يسيره تعبها اللي يقفز بالوسط ويعكر دائماً صفو أرواحهم ،


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 168 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


يستفز كل شعور قدر يخبيه يستفزه ويخرج بصورة تلقائية ليجد نفسه الآن ومثل كل مرة يزاحم وجعها ويلم ضلوعها داخل ضلوعه يخبيها عن التعب داخل صدره ..
إمتدت يده لرموشها الغافية لتفتح عينها بدون أدنى تفاعل تتأمله بشرود فز له قلبه
الرفق اللي في نبرته وليونة لمسة يدينه وهو يمررها على كفها يوم همس وقال : هتاف
قفز قلبه من ضلوعه تحرك من مكانه الساكن وهو يشاهدها تناظره بالشرود القديم بالتعابير القديمة المرتبطة بوجع القرية !
كان يظن لو أبعد بها لمكان ثاني بتقبل عليه برضا وبحبور ويمكن تتقبله وترجع تسرف في مشاعرها ويتركها وجعها له ، لكن صار الضد وغاب وعيها من جديد وهنا ! سرقها التعب أخذها منه ، أخذ وعيها وأخذ راحته ، نال منهم وباغتهم بلحظة ماكانت على البال ولا بالخاطر ، حمل رأسها وضم شرودها لقلبه المخذول وهتف : رجعنا للدروب اللي مانواطنها ! أخذك الوجع مني وأنا قدامه قليل الحيل ..
صارت تأن وخالط صوتها صوت وناته قليل الحيلة وكثير العجز ، رهين الرجفة حبس دمعته وهو بين جدرانهم الصامتة ، وهو محتضن جمودها وشرودها عجز يبكي إرتفع صوتها وصارت ترجف وهو مثلها من العجز خارت قوته أفلتها خاف تموت من شدة إحتضانه لتفقد الوعي للمرة الثالثة في يوم واحد فقط !
.
.
في الجهه الثانية ام رهاف بعد ماقررت تحضر زواج بنتها وزفافها من مانع قررت تتصل بعتيق بعد الزواج وتنهي كل شيء وتعترف حلفت أيمان ماترجع للقرية دام رجوعها مرتبط بوجع إبنتها ، ايييه اليوم في قرارة نفسها وكل يوم تعترف بالذنب اللي اقترفته بحق هتاف لكن اللي صار من أجلها " غاية " إسمها ام رهاف وهتاف ، بسبب شريفة اقترفت أشياء كثير ولأنها وببساطة كبرت معها في نفس البيت وقدرت تتحرر منها بعد سنوات لكن شريفة لايمكن الخلاص منها !
.
.
وها هي ملكة تستعد للسفر من جديد حنّت للقرية وبساطة شعورها هناك، وجود البنات يخفف من لوعة الوحدة ، متعبة من التفكير ومن سوء تغذيتها ومن عدة أشياء واجهتها هنا خصوصاً بين جدران المستشفى بجانب أبوها ..

سمعت صوت الجرس وبسرعة فزت ، تركت كل شيء وركضت للأسفل ، أكيد هذا قايد ماعادت تستغرب لهفتها صارت راضية فيها وسعيدة وهي تحس أنها متلهفة حتى لطاريه ولزوله صار يبخل بحضوره ومع ذلك راضية ، قليله كثير ومشبع نزلت بخفة فتحت الباب وعيونها تشع ولهفتها تسابق صوتها ونظرتها
قايد !
دغدغت قلبه علامات السعد الواضحة على وجهها ونظراتها ،
قليلاً من الغرور لايضر !
قرر يتظاهر بالجمود ويثبت على بخله
لاتنطفي النظرة عشاني قاومي قاومي !
وبالفعل قاومت لأن نظراتها نابعة من شعور متدفق غلبها وغلب أسوارها ، توسعت مقاومتها وإبتسمت بأريحية ، نبتت بجانب الذبول وردة بثت نسيمها الصافي وحاوطتهم اثنينهم ، عبقها كان كاسح لأنه بالكاد قاوم بهجته وإرتياحه ظهرت علامات الرضا بدون لايظهر صوته وهالشيء كافي هتفت ببهجة :لا تطول وأنت واقف
شدت يده ومعها شدت عروقه المتصحرة، وردتها اللي غرسها الرضا بجانب فكها إمتد أثيرها لروحه نبتت أزهار وصار الذبول اللي إستوطنه أرض رحبه أزهرت ضحكتها وتشعبت عروق نبتتها وعانقت عروقه الذابله ليزهر هو ..
: قايد لاتهاوش ولا تزعل

رفع حاجبه بدت له أريحيه أكثر من السابق لايدري لما داهمته ليلة الفستان الأحمر ليلتها كانت مشبعة بعفوية مستحيل يتناساها أكملت : رحلتنا للجنوب أنا وأبوية بعد ساعة ونص !
هنا ماتمالك غضبه بسهولة تقدر تعكر صفوه وينقلب كل شيء بسلاسة متناهية هتف : أنتي مصرة على المواقف القديمة مصرة تثبتين أني شخص زائد ولا له مكان بحياتك !
قاطعت غضبه بعد مابسطت كفها على فمه ليصمت لترتفع أنفاسه كانت مزيج من الغضب والمقاومة حضورها بالنسبة له قاتل يهدد سكينته تضرب أوتار قلبه بثورة يعجز يسيطر عليها ليظهر قايد المحب المتمسك ، قايد اللي دايم تفضحه رجفته ، تفضحه نبضاته ، تفضحه مقاومته ، وبالفعل حضر الحب ، حضر ببصمته سيطر على الموقف بسطوته، حضر في حضرة حضورها القاتل شد خصرها وجذبها له التصقت ملامحها بملامحه إختلطت الأنفاس زاد اللهيب وصار الوضع مزري بالنسبة لها حاصرها بقبضته حاصر خصرها بتملك العاشقين ،،
حاصر أنفاسها بأنفاسه لأول مرة تسقط مقاومتها في حضرة قبلته الصريحة ، بعد ماكان يسرق له عشرات القبل في الخفاء اليوم صارت في العلن وشوقه الفاضح سبق لهفته بث أشواقه مع أنفاسه المتعطشة وتلاحم الشوق وصار اللقا بلحظة غضب غير متوقعة !


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁



🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 169 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


قدرت تحرر نفسها من حصار قلبه وحصار أشواقه ومن حصار قبلته
لتزهر اللحظة من أنفاس الحنين ، توردت أغصانهم لتنبت اللحظة ورود العاشقين ، ارتوت أرواحهم أرتوت والفتيل كانت شرارة غضب !
كانت بتهرب للأعلى لكن جذبها من جديد سقطت ربطة شعرها لفحت خصلاتها المتمردة كتفه ولاصقت جزء من وجهه وده يتمرد أكثر ويغمس إشواقه بين خصلاتها الكثيفة يمكن يسكن الجزء الباقي لم تشبعه قبلة !
هتف بصوت حاد يناقض شكلهم المتلاحم جسدها قدر يستحوذ عليه ويلمه ، جمعها وجمع خصلاتها وجمع أشواقه وأشواقها كلهم الآن في حصار العشق داخل حضنه هتف : وقايد رحلته مع أمه للجنوب اليوم مالي مقعاد بديرة مافيها أنتي وحتى لو الشرهه كبيرة مانقدر نهرب ، وحتى لو العتب باقي أنا أعترفت من قبل وبعترف ألف مرة شوري ماهو بيديني شوري هنا تسمعينه ؟
بسط راحتها جهة قلبه رمشت وهو مستغرب من صمتها ، بينما هي بينها وبين البكاء شعره لمع الدمع وأخذ جوابه ، قرب وقبل عيونها بكل تجرد ماعاد يملك وقت للعناد هي حزمت متاع السفر وبتغيب عن عينه وبتخلى الديار منها ، هو عازم على السفر مثلها ومع ذلك يحس أن الوقت يسرقهم من بعض قرر يتجرد لو قبل السفر وبالفعل قبل عينيها وهتف : أمي يوم ينزل لنا دمع ونبكي حتى لو هو شيء صغير يبكينا كانت تقول عساني قبل عينك
إنتفضت وهي تحت تأثير قبلة عيونها لتهتف بجزع عفوي : مجار قلبك ياقايد لاتعيدها تكفى
ضحك قلبه، يشعر أنه طار وراحتينه عانقت الغمام وقلبه مثل راحتينه فوق الغمام من السعد ومن الحب خرج وقلبه راضي وهي مثله رجعت تلم أشياء السفر بقلب راضي ..
.
.
جابر وهو يمسك الجوال ويعطيه لغالب المتوتر : هذي أول جلسة لك معها أوهمها أنك طبيب وودك تسمعها
غالب وهو يناظر جابر المصر على خطوته القادمة : صوتي ماهو بعيد عن صوتك أخاف تميزه
بمحاولة مرح فاشلة يريد بها تشتيت توترهم نطق جابر : أنت صوتك قريب من صوت جدي ضيف الله
بسرعة رد : أعقب
فلتت ضحكة بغير وقتها لينطق جابر : أعقب أنت ليه وش فيه جدي
خلاص لا تضيعنا وش أقول
يدري أنه متوتر أكثر منه هتف : روقنا أول صب من الشاهي وبعدها بيصير كل شيء تلقائي خلها ترد أول
رن الجوال رنتين وردت بصوت منهك : هلا
دق قلب جابر وغالب حس بلهفته، نطق غالب وهو يحاول يغير نبرته العادية : أنا دكتورك من اليوم
قاطعته على الفور : أنا علتي ماهي بعلة طبيب، أنا علتي غصة هنا وودي تذوب ،
غالب وكنه يشوفها تشير لقلبها المتضخم عجز يرد وجابر حرك وجهه للجهه الثانية يدرك أن وضعهم صعب ومستحيل تقتنع من أول مكالمة لكن صار العكس !
حسناء : تقدر تسمعني للأخير ؟ تقدر تتحمل صوتي يوم يغيب ورى ماضي حاولت أدفنه ركنته في أبعد مكان بروحي تتحمله لو ضاع ، تقدر تهد الجسر اللي واقف بيني وبين دمعي ؟ تقدر على طفولتي وأشياء قديمه تقدر تسمع حكاية طويلة بدون لاتسأل ولا تقاطع ؟
غالب بنبرة غريبة نطق : أقدر أقدر

إنطلقت بثرثرة

: ماحد لمس يدي لو مرة وحدة من فتحت عيوني ماحد ربت بيده عليها ، كنت هادية حتى خطوات رجليني مالها صوت ، كنت وحيدة وحيدة مثل لوحة بجدار قديم ترك لها الزمن غبار بهت مع السنين لونها الحقيقي ، بنت الست سنين تبكي على رجل عروستها المكسورة على فساتينها الضايعة وأنا بزوايا معتمة آخذ عقاب لشيء ماسويته
كبرت تحت يدين شريفة في بيت الردى كبرت على نقص واقتنعت أني قبيحة أستحق الضرب والشتايم والصوت العالي ، كبرت وأنا مقتنعة أن هذا حقي من الدنيا لا أبسط حقوقي !

دخلت عمر الثمان سنين بديت أفطن وأشوف الصح والغلط ،أشوف هالبيت وش كثر تعيس ويخنق ، كان بقعة تجذب رديين الأفعال ، كانت شريفة تجهزه لهم، تزين لهم بنات وتقدمهم على طبق من دموع
ويوم صار عمري عشر ، يوم بانت معالم جسمي صدرتني للردى ! كانت تقول وش يضر لو فرطنا فيها ؟ وش يضر لو بكت لها عين ! لو سال دمع عينها صبح مع ليله مايضر أنت تعرف همال العين وش كثر غالي ويقولون عنه حبة ثمينة ؟ كان لشريفة ثمين لكن للردى كان دسم ويشبع هواها ، كانت تشتري بدموعي فساتين وعقود كانت تشتري بدموعي أساور وعطور كانت تشتري بدموعي
" أنثى"
أنا ماني ردية " أنا أخاف "
ربيت على الخوف ، أخاف من إنعكاس ظلي في الزوايا ، ومن إنعكاس لوني في المرايا ، أخاف من النظرة ومن قرصتها ، أخاف من أضعف نفس وأحسه صوت صداه يفجر ضلوعي ،


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁



🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 170 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


أنا أضعف إنسانة ممكن تشوفها ، هشة بس بدون دموع ، أنا ذبلت حتى دمعي جف من كثر ماضعف غصني وذوى من الشح ومن كثر الظما ..
زفرت زفرة حاااارة كتم معها غالب صوت زفرته هو عينه بالأرض ولأول مرة يعيش قهر من نوع آخر قرر يصمت عنه لأن وجه أخوه مايبشر بخير ، كان مثل البردان بليلة شتا من شدة البرودة صار كل عرق فيه يتراقص ، كان وضع جابر مريع هتف غالب بصوت توشح بأسى جديد على حال أخوه وحالها : نصيبنا اليوم ذكريات الطفولة نقدر نكمل الباقي بعدين قدامنا مراحل ثانية لاتظنين اننا انتهينا
أقفل الخط وهو قفز للغرفة صرخ في البتول : جيبي غطا ثقيل أخوي تجمد الدم بعروقة أخوي ذبلت عظامه

ركضت له بلحاف وهو ركض للصالة غطى أخوه وهو يضغطه بأطراف يدينه يحاول يجمع شتات عظامه كان يتراعد تحت اللحاف ووضعه مزري
نطق غالب : جابر جابر قوم ياخوك وضعك ماينكست عنه قم نروح ندور لك علاج
: عطني موية هات موية مد يده للطاولة ، فتح غالب فمه وهو يشاهد أخوه المنهار يفتح علبة دوا دس له حبه بفمه ورجع يحاول يستجمع ذاته حاول يسيطر على حرقته ماكان بوسعه غير الدوا اللي كانت تهرب له قرر يهرب له مثلها وبالفعل مرت دقائق غفى فيها وإنتهت مقاومته ، حمل غالب العلبة وقلبه يغلي من الحرقة مثل جابر تماماً فتح العلبة وفرغها في فتحه الحمام سكب الماء وتوجه للبتول كان واقف صامت وحيلته متجمدة ضمته وهي تجهل سبب إنهيار الأثنين تأكدت انه وضع يخص جابر قررت تحتويه بحضن صامت وهو أكبر صمتها ومحاولتها بإحتواء موقفهم التعيس ..
..
..
مانع وهو يراقص يدين أمه ويضمها ببشته منتشي والدنيا ماتوسعه من كثر الفرح وهو يشاهدها تتمايل وتتبختر قدام الحاضرين بفرحة وليدها حبيب روحها اللي ياما تمنت تلثم بشته المعطر ليلة عرسه ، وبالفعل ماخلتها بخاطرها ضمته وضمت بشته وهو يضحك من كثر الفرح اللي فاض وصارت توزعه على الحاضرين لأن أصوات التصفيق إرتفعت وهم يشوفون فوزية تتمايل على شرف فرحتها بمانع
قريبتهم نطقت : أول مرة أشوف مانع وهو كذا مستانس ويرقص ويضحك
لطيفة وعينها عليهم ردت : مانع بحضور أمي تصير نفسه خفيفه ويعود صغير
لتنطق أخرى : وأمك من فرحتها فيه طلعت كل الذهب حتى القديم اللي من أيام جدك مانع
قهقهت لطيفة وفزت لتشارك أمها الرقص وبداخلها متوترة من موقف رهاف صمت عيونها غريب وسكونها مريب خايفة يصير شي وتنقلب موازين العرس وتتكركب فرحتهم ..
مانع بعد ماشعر انه عاش فرحة العريس وتشبع من بهجة أمه لثم يدينها وضم رأسها وهو يقبله : ها خلاص الفوز راضية ؟ أعفيني من باقي الأشياء
تجاهلته هي تعرف مقصده رافض يزفونه معها وهي مصرة على موقفها جلست على الكرسي القريب منها ورفعت كوب الماء لفمها خرج من الزحمة وهو عارف عناد أمه تذكر موقفه قبل ساعات

صعد للغرفة ونيته يتجهز ويجهز ثياب العرس فتح الباب ليشاهد لطيفة واقفة تزين وجه عروسه بكل تفاني وتمرس لطيفة لها خبرة قديمة بالمجال ووقفت من فترة عزمت ترجع هوايتها المحببة بعرس أخوها ، رهاف مغمضة عينيها مستسلمة لأنامل لطيفة وبحضنها صغيرتها ، بكل مكان تحملها معها وكأنها بالفعل دمية !
تراجع وهو يشاهد أنفاس رهاف المضطربة، تراجع وهو يشعر ناحيتها برحمة غريبة، عطف يستنكره لأنه ماعمره عطف على شخص بهذي الطريقة ،صار يرق قلبه بمجرد مايفتح باب الغرفة ويلمح خوفها طفلة لمح ثقوبها من ورى جدار الصمت قدر يخترق أنفاسها المضطربة ، قدر يدخل من بابها المقفول ويوصل لمكان عميق ، خوفها كان يجبره يحفر ويتوغل ويحل إستفهاماته المغمورة ورى نظراته الثاقبة، قدر يتملس جزء والجزء الباقي مضمور
شعر بيد رقيقة تلامس كتفه ليشاهد لمى كانت مثل فراشة هي أيضاً مبتهجة وبثت بثيابها وبنقوش الحنا بهجة مختلفة بقلوب الكل : خالي مانع ماما تقول جا وقت الزفة ، خالي مانع وين العروسة الصغيرة وين خبيتوها ؟
ضحك من البراءة المتجسدة بتساؤلاتها وقال : عند صديقة ماما ، اسأليها تعرف تجاوب أكثر مني
وبالفعل بالكاد إقتنعت رهاف تترك أمان عند صديقة لطيفة ، هي عندها طفلة بنفس عمر أمان وأصرت تبقى الصغيرة عندها وإصرار الكل جبر رهاف ترضخ وتستسلم ..
وصل لعروسه ، فستانها ساتر راقي يميل للسكري رهاف عيونها مصوبتها على الورد اللي بيديها ،كانت تتراعد وكأنها تزف لأول مرة وبالفعل هذي الأولى لأن عرسها السابق كان عشاء بدون زفة
تقدم أكثر رفع يده وتسمرت في الهوا لثواني لف برأسه ونطق بصوت ثقيل : خلصيني !


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 171 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


لفت له بعينها ورفعت رأسها ناحيته خوفها الدائم اللي كانت تنطقه عيونها عسف صمته
وقال : لاتخافين كلها كم دقيقة ونكون خالصين
هزت رأسها لتدس يدها داخل كفه ، غمر كفها وهو
خايف من رعونة لمسته تنكسر ، نزل معها على أنغام زفتهم ، كانت تجاهد الشجن مجاهد ،كانت تجاهد عبراتها وتبتلعها ، تشعر أنها غريبة على هذا الفرح ، تشعر أن الورد الزاهي لفتاة أخرى يستحقها مانع ، تشعر أن خيوط فستانها الراقي نُسجت لفتاة أخرى متكاملة بدون ثقوب ، بدون ندبات ، بدون كوابيس ، بدون صرخات مكبوتة ، رهاف ماكانت إلا حطام يمشي على صوت معزوفة، معزوفة ماكانت إلا لفتاة بأوج فرحتها ، فتاة تزاحم السعد بصوت ضحكاتها ، فتاة غزلت من خيوط الفرح فستان وصار يليق بليلة يسمونها ليلة العمر ..
هي حطام حطام ماله عمر ، كيف تمشي على أنغام العزف وهي بداخلها تبكي على رُفات أنثى تكسرت كل مجاديفها وتكسرت كل محاولاتها في إنتشال ذاتها من وحل أوجاع الماضي وفشلت !
هذا العزف لفتاة حالمة ، لكن صار الضد فتاة الكوابيس تجاري العزف وتمشي على خطوات ماكانت مدروسة ، كانت تمشي على خطوات الماضي اللي نفض غباره اليوم وقدر يتوسط المشهد وقدر يستحوذ على حطامها !

مشت بتبلد تجاري خطوات مانع وصلت معه للمنصة ، ساعدها بالصعود لكن تعثرت لأن الشيء اللي أشغلها عن الفرح تعثرت بسببه خطواتها مد يده لخصرها ورفعها بسرعة وسط أصوات الحضور وصرخاتهم
عيونها على الأرض ساكنة تتأمل إنعكاس ظلها

لف لها، رق قلبه لمنظرها الساكن نزل لمستواها ورفع دقنها بيده رمقته وهي ترمش بفم متقوس :طلعني من هنا يامانع ،ضاقت علي الوسيعة طلعني دخيلك
هي تظن أنه ماسمعها بسبب صوت الزحام هي ما استوعبت إختفاء صوت الطرب سمع كل حرف قالته ضم كتفها وهتف : اصبري اصبري أمي مبسوطة لا تنكسر فرحتها
رمقته لثواني سكن خوفها بعد ماضم كتفها لثواني هزت رأسها وهي تعد الثواني تريد الحرية من هذه الليلة اللي كانت تشبه ليالي كوابيسها مع حمد وإختناقها
إنتهت الحفلة ورهاف بعد مانزلت من المنصة ضمتها أم مانع بحضنها ضمة قوية ، أفلتتها وقالت : تحسبينه هين خوفش ، تحسبينه مر ولاحد حس عليه ضمتها من جديد وقالت : لاتخافين يمش مافي شيء يستاهل الخوف الحين حزة فرح وكل قلب يستاهل ينال نصيبه حسسي قلبش انه يستاهل هالفرحة
كانت محتاجة لهالحضن هتفت ام مانع من جديد :وأمان والله انها بأمان وهي بحضني لاتخافين وصيت لطيفة تجيبها عندي الليلة
مشت مع مانع وهي تجهل دروبها مشت معه لأنه لم يفلت يدها وصل معها للفندق وهو يتبع خطة لطيفة المرسومة ولو الود وده يختصر هالليلة وينسى كل شي ويرجع كل شي لنصابه مثل السابق
.
.
كتفه ناحيتها نايم من نصف ساعة ، فجأة إرتفع صوته وصار يهذي بحروف عجزت ترتبها ، مال على جنبه الثاني وحواجبه معقودة ومتعرق ووضعه كارثي ، يبدو أنه كابوس : نطق أكمل هذيانه الناعس مغمض العينين : تنازلت بسهولة ماهقيت انها تعدي بهذي الغصة ، ولا هقيت انها صعبة وثقيلة
البتول بنعومة مسكت رأسه بأناملها وصارت تمسح على طرف جبهته همست : غالب غالب اصحى
شهقة خافتة خرجت منه وهي سمت عليه ضمت وجهه بيديها : غالب طالعني أنت تعبان ؟
فتح نصف عين وهو مكشر تأملها لثواني وتنفس بهدوء :مافيني شي ليه قمتي ؟
البتول : وهو أنا نمت ! طول الليل تهذي خوفتني عليك
مسحت جبينه وهي تتفقد حرارته لم تكتفي وضعت أنفها على جبينه وهي تتحسس عليه مررته على خده وهو أغمض عينه ، البتول عندها قدرة هائلة في إنتشالك من مخاوفك وحزنك وكل الاشياء التعيسة تمحيها بسلاسة ..
تأكد انه كان يهذي بعائلته الشوق فاض وفاق التحمل ، تاق لزوايا بيتهم وحوشهم العتيق تاق للألفة ، تاق يرجع لهم بدون قيود تمنعهم من تقبله وإحتضانه ، كان غريب ولازال غريب من سنوات وهذا الشعور يساوره ..
مسك يدها الساكنة وضعها على جبينه وهو مبتسم لينطق بمرح : حفظتي الكلام اللي قلته ؟ يقولون اللي يهذي بنومه كلامه مو مفهوم ولا مترابط
تأملت لثواني ، هي مدركة انه يقاسي لحظة أوذكرى ، أو ربما كابوس حط على صدره ، او ربما أشواقه لعائلته هي صارت تعرفه وتعرف أصغر خباياه اللي يتحاشى الحديث عنها لكن هي تعرف النقص اللي يقاسيه وهو بدوره لاحظ عبوسها ، يعرف تعابير وجهها العفوية وجهها كتاب سهلة حروفه بالنسبة له حفظها عن ظهر قلب مثلها تماماً نطقت : مثل ماقلت مو مترابط والمهم انك مو تعبان ولا متضايق خفت عليك والله ، رف قلبه ورقت روحه ، كلامها لذيذ وهمسها لطيف ويدها لم تفارق خده كانت تمسح عارضه بنعومة رد وهو مبتسم رغماً عنه : نامي يالصافية ولا تفكرين بأحد ثاني ودي يمر يوم بدون لاتشيلين هم

🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 172 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


لتهمس بنعاس وهي تتمدد بجنبه : مو بيدي شي كبر معي وعشت معاه لاتحاول
انقلبت للجهه الأخرى وهي خايفة خايفة من ذكرياته القديمة ، بكل فترة تحاول تثبت لنفسها انها تتوهم وان اختيارها لغالب صح مهما كان الثمن ، وبالرغم من كل المواقف اللي صارت بينهم ..
مسح كتفها بيده الثقيلة وضع دقنه بالقرب من عنقها وهمس : شيلي كل الأفكار من ذا الراس ونامي
هزت رأسها وهو يدعي بداخله انها مارجعت للخلف وصارت تتوهم حتى هو بنفسه ماكان واثق تمام الثقة وحلم الليلة بعثر كيانه ،دعى بداخله مايناله إثم من ورى روحها الصافية يعز عليه يخدش روحها ويجرحها يعز عليه يشوف لحظة حزن تغازل طرْفها الحنون من أسبابه هو رفع اللحاف وغطاها ليهرب للوتر وسجادته ..
.
.
اليوم تأخر أديب عن البيت ، إستغربت لأنه ينام مبكر من ١٠ يتلحف لحافه والغريب أنه يعلي صوت التلفزيون وينام على صوته ، شخصيته غريبة يطربه الإزعاج وحركاته سريعه ومرح بشدة لدرجة يقضي ساعات وهو يكلم فيها أصحابه من جواله بصوت عالي عرفت هزاع وعرفت أمجد وعرفت أخوانه كلهم وعرفت تذكار أخته وكل عائلته عفوي عفوي وهو عايش أوقاته ويتلذذ فيها ، لم يفتح معها أي موضوع يتعلق بالسرقة وبالبيت وباللقاء اللي جمعهم ، يتعامل معها بنفس عفويته مع عائلته وهذا الشيء بالنسبة لها خانق لأنها بدت تتعود عليه وتألفه ..

مرت ساعة ووصل أديب
في الصالة يلاعب سجايره وقدامه صينية الشاهي دخلت سلافة وأزعجها منظره لكن صمتت وهو عرف أن في فمها طلب لكن الخجل منعها لباسها بسيط قميص بيت أكمامه قصيره وشعرها وفوضويته صار يألف هذا الجمال نطق : بغيتي شيء ؟
جلست قريب منه وهي تفرك أصابعها : أديب طفى جوالي ونسيت الشاحن في الديرة
قاطعها : وليه توش تتكلمين ؟ خذي جوالي كلمي فيه والصبح بنزل أجيب أغراض و اجيب لش شاحن
إنحرجت وقالت وهي تبتسم بمرارة : أديب أنت تبالغ والا طبعك كذا معي ومع غيري ؟
نفث الدخان وهو متوتر من مداهمتها له قال : طبعي مع نفسي قبل غيري والا تبغين نرفع الصوت ونقوم بقعا هنا عشان نحس أن وضعنا طبيعي ؟
مشتهي كيكة تمر تقدرين تسوين ؟ كيك السوق غالي
فتحت فمها من تلاعبه ومن تغييره السريع للمواضيع : أقدر أسويها أقدر
مد جواله لها : امسكي كلمي اللي تبغينهم
صدمتها من جهازه القديم صدمة قوية كيف قدر يقنع ام رابح أنه شخص يملك ملايين ووضعه الحالي مختلف تماماً بسهولة جاوب صدمتها : قبل سنة بالضبط خسرت مشروعي ، بعت جوالي الغالي وبعت كل الاشياء الثمينة ، لكن البيت والسيارة ماطاوعتني نفسي متعلق فيهم وايه اهلي ماعليهم قاصر لكن مشروعي مثل تحدي وماقدرت أقول أني خسرت التحدي وبسبب الخساير أنا عايش بعيد وأغيب عنهم ومرت سنة وماحد يعرف السر وعرفتيه أنتي
لم تهتم لفضفضته : بقوم أسوي الكيك وماتوقع يردون البنات يخافون من الأرقام الغريبة ..
رفع حاجبه ورجع يتمدد : بصرش ، وتري ماهي جمايل الظاهر أن عندش فوبيا من الناس اللي تتجمل وتحسن فيش !
توترت وبالفعل تكره أي أحد يتفضل عليها ولو هو قريب وغالي لاحظ إنكماشها وابتسم تذكر هزاع يوم يسميه قاري الأفكار لأنه يفهم دواخل الأشخاص بسهولة بدون عناء
فزت للمطبخ وهو رجع يندمج مع المسلسل بسهولة ..
.

قبل الفجر بساعة ونص

تعكر منامه بسبب آلام بطنه ، أمه تخلط له أعشاب ويستخدمها كمشروب ، مشى للمطبخ لكن شده شيء ثاني ينبعث صوته من الغرفة غرفته اللي تنازل عنها لسلافة بابها مفتوح !
همهمات خافتة ونور طفيف أثار فضوله وغضبه حتى وهي على ذمته مستمرة بقذارتها لكن تذكر ان جوالها منتهي شحنه ! قرب أكثر ليشاهد الشيء اللي غفل عنه وتناساه ! .. ركعات الوتر اللي كانت أمه تحرصه عليها ويتناساها ، لايذكر متى آخر مرة ركعها ليشاهد سلافة تفترش سجادة الوتر المهجور دعواتها الناعمة وكفوفها المرفوعة ، دعواتها للقلوب اللي تركتها وتركت مكانها خالي منها دعواتها لهم بالأمان والرحمة والسكينة ، دعت لكل بنت بإسمها ودعت لنفسها بالخيرة ، أغمض عينه لأنه سمع حشرجة خافتة تغالب دعواتها ، تراجع وهو يدعي لدعواتها تستجاب بدون لايحس على نفسه ، دعى كفوفها ماتنرد وهي صفراء ، دعى لصوتها اللي لامس عطفه ، دعى لها بالخيرة ومن زمان ماضم له شخص بدعواته ، إستغفر من تقصيره وتناسى ألم بطنه رجع للصالة وتمدد لكن سلافة سمعت صوت خطواته خرجت له بثوب الصلاة وجلست على الطاولة القريبة من أريكته :أديب تشتكي من شيء ؟
فتح عينه وهي بسهولة عرفت أنه يتألم همس لها :ارقيني !
بسطت راحتها على رأسه وهو أغمض عينه من أثيرها القريب وملمس يدها والعطف المتدفق من همساتها ، نام وهو يغالب تضاد أفكاره ، وهو يحاول يصنع جدار يفصله عن كل اللحظات المحفوفة بالشك والتقرف


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 173 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


والليلة اللي شاهدها فيها تتمرد على العرف والدين وعلى ظنونه ، حاول حاول غفى وهو يحاول ، أما هي ماقدرت تتحكم بشعورها لتجد نفسها تمسح على خصلاته همست بصوت موجوع : ليتنا تصادفنا بمكان ثاني وبحياة ثانية ليت مافي مواقف مقرفة تفصلنا
غطت جسده باللحاف الثقيل واندفعت للمطبخ تتشاغل بقهوتها وبزاوية كتبها ..
.

رهاف

قرب الصبح وهذا حالها معتكفة عند أطراف الباب ، ثنت أرجلها وغرست رأسها فيها كان وضعها يثير العطف بالفعل
كتم عناده والتزم بالصمت ، من فتح لها باب غرفة الفندق توسد يدينه يراقب بياض بجامتها وشعرها المسدول ، يبدو أن كل شيء ركنته وقت الزفة هزمها الآن ووقعت على الأرض الباردة عند الباب تحديداً لماذا الباب ؟ كتم تساؤله مستمر بالتحديق والتحليل ، مرت ساعة وهي بنفس المكان وهو مستمر بالمراقبة مكتفي من بعيد بتفاعلاتها المهزومة ، إرتعاشة فكها ، إرتخاء أجفانها ، وده تبكي وينتهي هذا الترقب لأنه إختنق من مكابرتها غيرت وجهة عيونها لفستانها ، سأل نفسه وش الفكرة اللي طرت عليها الآن وتبدل العبوس لسرحان ؟
كان قاتم معتم مريب صارت تتنفس بحدة وفستانها الساكن على الأرض بعد مارمته ، ماتغير شيء ماتبدل شيء غزى قماشه اللين جسدها والشعور الباهت هو هو !
غازل أحمر الشفاة حزنها القاتم ، قبّل شفاهها لكن لم تنتعش ، ماكانت قبلة حياة ولا قبلة نجاة كانت قبلة أسى ، كانت سابقاً تغطي باللون القاتم آثار جروح فمها بعد ماتجرحه بأسنانها، كانت تغطي الجروح ويسكنها رضا ، ليلة الأمس لامس فمها بقصد الزينة لكن غزتها لوعة جديدة !
ضمت نفسها وهي تتذكر صوت حمد وهي تتذكر يوم يقول : الشي لا بهت لونه ماعاد ينفع فيه تعديل ، أنا من خذيتك وأنتي عود يابس
هو السبب ، هو هو اللي بهت من يدينه لونها ، بهت جمالها وغاب من ضرباته المتكررة
هو السبب حمد السبب حمد حمد هو والله هو
صوتها إرتفع ماكانت تشعر بحدته ،ضمت عنقها وإعتصرته وأخيراً بكت فز من مكانه وهو يشوفها تتخبط وتكرر اسم حمد وسط إنهيارها ركضت للفستان رفعته بوجهه : هذا البياض اللي وسع له جسد قول لي يامانع يقدر يغطي السواد اللي سكن الروح وتربع على الملامح ؟ قول لي يامانع !
وقف متسمر ودمعها الأسود بفعل الكحل سال على أوجانها لامس أطراف الثغر وهي إقتربت منه : والا الألوان اللي تغطى منها الصوت البعيد المدفون تحت آهات بعيدة ماحد سمعها ، كنت أغطي فمي بحمرة عشان أقنعها تسكت تتعامى وتنشغل بالإنبهار اللي تشوفه بصوت المرايا ، كنت أشغل عيوني عن الدمع بقلم الكحل ، بس إكتشفت انها حيلة عديم الحيلة اللي بيجيه يوم ويسمع صدى الصوت اللي داخله ، هذاني قدامك رفعت الصوت الحمرة ماوقفت بطريق الكلام، المرايا اليوم خانتني مو مثل كل مرة كانت واقفة بصفي
رمت الفستان عند أقدامها مشت له أكثر رفعت رأسها له : أنا ما أنفع لك يامانع أنا صورة بالية ،جسد متلون ترك له الماضي آثار جاهدت الدنيا كلها عشان أغطيها
إقتربت أكثر وهنا مانع مد يده غرس هذيانها بصدره ، طبع كحل الدموع بقماش ثوبه ، لمّت صدره العريض بيديها وبكت أكثر وهو متسلح بالصمت لكن الطوفان اللي بداخله كان أبلغ وأكبر ..
.
.
قرية ساري ..

غزل : جدة صفية مستغربة من أهل الرياض كلهم مايردون قلبي مو متطمن !
ام عتيق وهي تشكل حبات المعمول بعد ماتعلمت طريقته من هتاف قالت : ناظري ساعتش يمش من يدق على العرب حزة صبح الناس معدها مثل أول ترقد للظهر
ضحكت غزل : إلا في القرية يصحون قبل تشرق الشمس
ارتكت على جنبها وهي تلاعب شعرها بتملل : جدة صفية تتوقعين أديب وينه غاطس ؟ حتى هو انقطع ولا يكلمنا !
تأففت جدتها : وينه ضيف الله يقوم وياخذش للغنم ابغى اخلص شغلي كل ماتحركت إلا وانتي معي حتى جود ماكانت تسوي كذا
ضحكت غزل من تذمر جدتها وقالت : خلاص بروح لمرجيحة جود علقها عمي ساري بالحوش عالفاضي سافرت وخلتها
مشت بقميصها الليموني وبيدها كوب حليب أصرت جدتها تاخذه معها ، جلست على المرجيحة وفتحت جهاز سهم ، أكملت مذكراته بكامل تركيزها بقلبها وبعقلها تعمقت بحروفه ..
.
خرجت من خزانتي بعد ما تحسست الأمان لأجد نفسي في مساحة شاسعة ، تأملت أصابعي المتيبسة خرجت اليوم بمفردها ، خرجت لتواجه تدفق جديد من مشاعر جديدة ، أدركت المعنى الفعلي للبكاء الصامت ، لبكاء الروح للخوف المتشعب داخل أجزاء الجسد ، للوقوف طويلاً أمام تلك النظرات ، كانت معالم الخوف تفضح مشاعري الصامتة، ذعري الفاضح يزيد الرغبة ، رغبتهم في سحقي ، كنت أقف بأصابعي المتيبسة لساعات طويلة أراقب فقط فقدت شهية اللعب ،


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 174 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


لطالما شاهدت مساحات فارغة تجذبني تنادي يدي العالقة تغريها للقرب لكن ! نظرات الاستحقار تبقيني هنا واقفاً عالقاً متشبثاً بمخاوفي الصامتة …

لحظة !
هندامي جميل، شكلي أنيق بالرغم من بنيتي الهزيلة ..
حذائي عالي الثمن ..
أرتدي ساعة كبيرة ملونة لطالما شاهدت نظرات الضحك والإزدراء بسببها ، ببساطة لأنها ساعة لطفلة تسمى البتول ..
سعيد طويل القامة ، ثوبه البني ملاصق لجسده منذ قدومي لهذه الأزقة الخالية من صوت الحب الخالية من الألفة ، ربما الخالية مني أنا ، لأنني أشاهد صور التقارب من مكاني ، بقيت أصابعي المتيبسة عالقة هنا لم يمسك بها أحد حاولت التقرب من سعيد لكن دفعني قائلاً :
" صديق البنات شوفوه لابس ساعة بنت "

تعالت الضحكات من أجل مزحته الثقيلة ..
لكن في قاموسي ليست بمزحة ، لم أتعرف على لون المرح ، الجانب الممازح للحياة ..

بعد ما مرت أسابيع طويلة كانت تركض فيها البتول بمفردها لإنقاذ صوتي الضائع حينها أمسكت بيدها البدينة لأخبرها بالإنسحاب ، لم أفلح في كسب طفولتي هنا ، لم أجد خانة ، حينها شاهدت ملامحها تحترق بصورة مذهلة ، لأجد نفسي أركض لإطفاء هذا الحريق ، حينما فشلت أخبرتني ان هذا الإحتراق مرتبط بغضبها بدون سبب منذ سنوات وهذا اللون الأحمر يحضر في حال غضبها العميق حينها أدركت أنني بهذه الأهمية بالنسبة لها لأشعر بإكتفاء على الأقل بصورة مؤقتة ..

مرت أشهر خرجت من خزانتي الجديدة التي عدت إليها بعد مافشلت في التقرب لأصدقاء القرية لأجد نفسي هنا ، وحيد يعبث بأرجله يدفع حجارة يراقب تدحرجها بإستمتاع لم يجد تسليته بعد ، تدفق لمسمعي صوت سعيد لأراه بثوبه البني يقف من أعلى الصخرة ليرفع صوته " خوي البنات جبت عنه خبر ، خوي البنات عاده ( باقي ) صغير مايعرف ينظف نفسه ، يبول في الليل وهو راقد ، اخيه ياوسخ !

قهقهات وأصوات إخترقت روحي المتيبسة هربت لم أبكي حينها ، دخلت في غرفتي تكورت على جسدي لأشعر بالبلل من تحتي ، آه سعيد يجهل أنني أتبول على نفسي حتى في لحظات مثل هذه
جمعت فوضى شراشفي الباردة ، أخفيت هذه البقعة عن ناظري ، لكن هناك بقعة مثل ندبة واسعة تجذرت في خاصرتي ، إعتصرت جسدي بالكامل حينها أدركت أنه بكاء جديد يشبه بكائي الصامت في تلك الأزقة ، رفعت يدي المتيبسة لأجد نفسي أقف بثيابي المبللة عند باب البتول بقيت ليلة كاملة أنتظر خروجها ، داهمني النعاس عند بابها الخشبي أطبقت أجفاني تكورت مثل جنين، تلك الليلة الباردة ووقعها على روحي لن أنساه ماحييت !
..
أصبح الخوف صديقي الصدوق ، فشلت في جمع أصدقاء لمرحلتي القادمة ..لكن جمعت

الخوف من التقرب
الخوف من المبادرة
الخوف من البلل ، حتى الأيادي الباردة أهرب منها تذكرني ببرودة شراشفي !

كبرت معي مخاوف لاحصر لها
الهمس ، الصوت العالي ، الازدحام
بقيت أصابعي المتيبسة عالقة في الهواء لم يتلمسها أحد
" فقط البتول "

أسقطت الكوب من يدها من شدة إهتزازه ومن شدة رجفتها كانت تشهق من كل حرف إنصاغ إنكتب وخرج من عمق المعاناة وتسطر ليقرأه شخص بعيد ، ربما كان غريب لكن قريب بشعوره التقارب اللي جمعهم ولو كانت لحظاته تنعد على الأصابع كان مغروس في داخلها ، تجذر سهم تجذر بعد ماوسم أثر إنهياره على ملامح جسمها تجذر بعد ماشافت غربته بدون لاينطقها تجذر بعد ماواجهها بليلة ظلام كان المطر فيها رفيق اللقا وكان الشاهدين دمع عين دمعه هو ودمعها هي
ضمت الجوال بعد مابعثرت دمع عينها وقالت مثل كل مرة "استودعت الله قلبك ياسهم" ..


حرير مستغربة من الورد اللي على مكتبها ، حياتها بالشغل رسمية وجامدة بالرغم من عفويتها المحبوبة خارج إطار عملها ، تجاهلت فضولها وحاولت تكمل المكالمة بدون لاتلتفت للورد لكن جذبها اللون ، كان أبيض يلائم ذوقها وشخصيتها تحب الأبيض كثير ، إلتقطت الكرت وهي تشتت مشاعرها اللي تمكنت منها أول شخص توقعته يرسل ويبارك لكن لم تتوقع الطريقة ليداهمها بحركة لطيفة جداً ، تستهويها الاشياء البسيطة والورد استهواها ، لأنها تحلق الآن من فرط السعادة ضحكت وهي تشوف كلماته " أكثر إنسان مايعرف ينثر شعوره على الورق لكن مبروك المجموعة الجديدة " ساري ..
ضحكت من جديد وهي متلهفة لكل هالتفاصيل كانت رقيقة وسريعة الوصول بدون أدنى مبالغة دست الكرت بحقيبتها وحملت الورد قررت اليوم تعطي نفسها إجازة وتخرج من فوضى العمل لأن مشاعرها الحالية تستحق تعطيها حقها وتدللها وتحتفي فيها ،


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁



🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 175 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


وضعت الورد بجانبها على المرتبة الثانية واتصلت بتمارا على الفور

تمارا كانت مقابل ساري يناقش معها خطط لإسقاط زايد لكن بذهن شارد ، قدرت حرير تنقذها بمكالمتها
حرير : تمارا أتركي اللي بيدينش بسرعة وركزي معي وش اللي يخلي الورد مايذبل لفترة طويلة !
تمارا أبعدت الجوال وهي تحاول تتأكد هل هي حرير بالفعل حرير تشابهها ببعض التصرفات نطقت: داقة علي من صبح الله عشان هرج مايع أنقلعي أنا في إجتماع مصيري يخص زايد
حرير وهي تصرخ وتضحك: لا تقفلين أدري أني سألت الشخص الغلط بس قلت أقول لش شي عارفة الشعور الحلو اللي ودش يشاركش فيه أحد عارفة اللهفة اللي ودش أكثر من شخص يشوفها
قاطعتها تمارا : لا إله إلا الله حرير أنتي مسخنة ؟ وش لهفته وش ورده ووش شعوره فارقيني تكفين هو أنا ناقصة بزر يطامر ببطني وبزر يصارخ علي من ورى السماعة قفلت الخط بوجهها وساري غارق بضحكته وصله صوت حرير ولهفتها ضحك من رد تمارا وتعابيرها أكثر رمت الجوال على المكتب :وأنت ليه تضحك ؟
ساري وهو يحاول يمسك نفسه : والله من الهبال اللي شفته ماقدرت أمسك نفسي بعدين وش فيها لو عطيتيها حل للورد يمكن أنه من حبيب وودها يبقى لفترة طويلة !
نطقت بتهكم : ماشاء الله على سمع عمي ماقلت لي وش قالت بعد غير قصة الورد ؟
تسند على الكرسي بإستمتاع : ماسمعت ووين وقفنا وش كنا نقول ؟
صغرت عينها وقالت : ساري ! أصدقني القول لا يكون أنت راعي الورد أصدمني تكفى !
بثقة مزيفة قدر يلعب عليها : راعي الجبل من وين يجيب له ورد ؟ هو شوفه قصير بين السما وأرض صلبة مامداه يعرف ألوان الورد إلا بالشوف من بعيد وتبغينه يهديه بعد !
تأففت : لا تطولها وهي قصيرة أول مرة أشوف لي رجل ثرثار الظاهر من كثر الوحدة عند الجبل صرت تتلهف للهرج والضحية احنا
فوت عليه متعة التقارب تمارا ممتعة تعابيرها الغاضبة وتهكمها ، تأكد انها طبيعية وعفوية وتتصرف بدون مبالغة في إظهار أنوثتها ترفع صوتها وترفع يدها وتحرك وجهها بطريقة تثير الضحك حتى نبرة صوتها وكلماتها تشابه طبيعتها العفوية نهض وقال : مثل ماقلت لاتتعبين ورى هالخسيس ودواه عندي ولو تبغين أمنعه يجي ويراكض وراش أبد أقدر أحط له حدود
قاطعته وهي تلملم حقيبتها : أنا أقدر أحط له حد لاتناشبني هذي فرصتي أطلع كل أيامي الثقيلة من عينه
صار يجاري خطواتها الثقيلة وهي خارجة مشت لسيارتها وهو وقف وقال : لاتعطينه فرصة لاتفتحين له أبواب أنتي فاهمتني تمارا !
شحب وجهها شدت طرحتها بعد ماعبث بقماشها الهوا الكثيف وقالت : لاتخاف أنا قوية فوق ماتتخيل
إبتسم لها من بعيد وهي حاولت تبتسم بمجاملة توجهت للبيت لأنها متوجعة وقدرت تخبي ألمها لساعات وصار الوضع غير محتمل ،

تحاملت من جديد وقدرت تسوق السيارة وتوصل للبيت تنفست برضا وصعدت للشقة لكن إنقبض قلبها وهي تشم عطر زايد !
تطفل على المكان من جديد ، حركت شعرها ورى إذنها وأخذت نفس عميق ، رمت المفاتيح على الطاولة وأصدرت صوت مزعج : من وين جايب مفتاح البيت ؟ تماديت كثير يازايد
إبتسم بتلاعب : نسيتي زايد العامل زايد الفقير نسيتي اللي كان يرتب المكان ويجهزه لكم قبل ماترجعون من السفر ؟
صرخت : لا تطولها ! أنقلع لا تقول حرف زيادة
تجاهل إنقباض قلبه لأنه لمح جزء من تعبها المرسوم على وجهها ، رفع أرجله بعناد وتمدد على الأريكة الطويلة ، إنتهت طاقتها ، إنتهت محاولاتها في إستجماع نفسها وباقي قوتها ، حدّقت فيه لثواني طويلة وهو تلخبط لأنه شاهد عتاب صريح

إهماله للرابط اللي يجمعهم ..
هروبه ..

ترك داخلها جزء منه ،طبع ذكرى بتبقى لفترة طويلة مستحيل الأيام تمحيها ، ترك له روح صغيرة تتخبط ، ترك وصمة جروح بداخل أنثى أشبع فيها رغباته ، ترك البقايا للشامتين ، تركها تحارب بمفردها ، ركنها وهرب والآن تواجهه بالعتاب الصامت القاهر كان قاسي أقسى من ألف كلمة ثقيلة كانت تزج بها في وجهه ولا تبالي !
إستدارت بعد ما أعلنت إستسلامها بنظرات عيونها توجهت للغرفة وأقفلت الباب على نفسها وهي تتنفس بحدة ، ضمت بطنها بإختناق باكي شعرت بالبلل وتأكدت أن قصتها مع جنينها المتشبت بأوردتها على مشارف النهايات ..

لاتروح وتخليني لهالدنيا بدونك
أمك بتبقى وحيدة ، أنت الشخص اللي بيحبها بكل عيوبها لاتروح لاتروح وتخليني ..

مشت خطوات قصيرة ، تدفق الدم وتصبب على الأرض هذا الوداع قاهر ، ودها تعض بأسنانها وتمسكه ، ودها تتشبث بكل قوتها المهدورة ويبقى هو ويتنفس وتعانقه وتلثم رائحته ..


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁



🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 176 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


صرخت بصوت مجروح : لاااا لااا تروح
فز زايد على صوتها ، فز وركض دفع الباب وفتح عينه ، تمارا تضم جنينها غارقة بدمه ودمها مدت يديها وهي تبكي : زايد خلاني وراح راحت الروح اللي أتنفس عشانها
مشى بخطوات ثقيلة وعينه على دموعها وعلى يديها بعد ما إضطرها الوجع تمدها له من جديد مشى طواعيه لبكاء قلبها ، ضمها وصوت شهقاتها طعنه ، ومنظر الدم العالق بثيابها المنسكب على الأرض غرس داخله وجع يشبه وجعها ، أحياناً كثيرة أوجاع الندم تفوق كل الآلام ، وبالفعل ألم الندم تمكن منه ، حملها بين ذراعينه وهي غرست رأسها بصدره ، غرست أصابعها بقماش قميصه بصوتها الباكي هتفت : علمه أني متمسكة فيه ، علمه أني يوم قسيت ماقسيت عليه الدنيا أجبرتني ، علمه يازايد أكيد أنه زعل مني ومايسمعني علمه
أغمض عينه بحده ، حملها للسياره لحظتها هذه كسرت كل مخاوفه ،

صار البطل الواقف بوجه المدفع ، لكن ماهو بطل ! متمسك متمسك والندم يقود خطواته ، لأنه قاد السيارة تجاوز الفوبيا وعبر الطريق اللي ممكن ينقذ روحها وروح طفله لفت له وهي في مرحلة شبيهه بالهذيان : ماني مسامحتك يازايد ، ماني مسامحتك لو تجيب الشمس بيمينك ماني مسامحتك ليه تجاهلت صوتي من مدة ليه تركتني لهم ليه تركتني لنظراتهم ؟
زاد من السرعة لأنها بدت تخنقه وتعاتبه بصوتها بدون قيودها اللي وضعتها بدافع الكبرياء ، ترجلت عن عرشها العاجي ، هذا الاستسلام لايرضيه يغضبه من نفسه أكثر وأكثر !
وصل للمستشفى ودخلوها لغرفة العلاج وهو وقف بالممر يمسح عيونه الناشفة نطق بقهر منه ومن حاله : منت قادر تعترف بالندم حتى لنفسك ضم وجهه بيدينه وهو يمسحه بضيق وأسى وتمارا بغرفة العلاج تتخبط من أجل جنينها ..
.
.
البتول تركض بنفس المكان بعد ما تأكدت أن المدينة صارت خالية من سهمها ! حروفه ماكانت من عبث كان يدس فيها دموع الوداع، رحل بصمت مثل ماحضر قبل سنوات ، ذاك الطفل الصامت عاش معهم سنينه الخايفة وغادرهم بصمت ، كان بالرغم من همه الثقيل كان يمر بخفة ، كان يزاحم أيامهم بحضوره الباهت ومع ذلك كان زاهي بعيونها هي هي ، صغير الخوف كان بعيونها مكتمل ، صغير شراشفه الباردة كان لعيونها أمان ، طفل الذكريات البائسة كبر جاور الورد معها ، جاور عيونها لسنوات وكان يعيش على أمانها ، كان يحتمي بالبتول الناعمة عن قسوة أيامه ، كان يتلحف دفاها وكانت تنسج له من حنيتها معطف كان بالنسبة له حضن حضن أم ماعرف لونها ولا حتى عاش مع لمسة يديها ..

غاب !
غاب بدون لايوادعم ..

حمل شراشفه الباردة ، حمل لياليه الباهته ، حمل ذكريات الميتم وأصوات أطفال قريته ، حمل نظرات البتول جمعهم بحقيبة السفر ورحل وغاب غاب بدون نظرة وبدون صوت !
إحتقن وجهها بحمرة القهر صرخت فيهم : سهم غرفتة خالية ودواليبه فاضية ، سهم اللي ماتعتب رجله ورى الباب إلا وهو حاسب ألف حساب لخطوته صبا تسمعيني سهم تركني !
ضمتها صبا : يخاف من الزحام ويخاف من الأبواب المقفلة ، يخاف من الزوايا والوجوه الجديدة يخاف خايفة يختنق من نوباته ، طيب كان أخذني معاه
شدت صبا من ضمتها وحضرت هتون بوجه أحمر قاطعت إنهيار البتول : سهم أرسل لي فيديو !
شبكته بجهازها والكل صوب إنتباهه للشاشة
كان مبتسم إبتسامة لم يعهدها أحد كان يتلعثم قبل يقول أي كلمة كان يختنق بكومة أحاديث يبتلعها ويغص بها : " البتول " أنا عارف أنك أول شخص بيحس بغيابي ، أنا عارفك أنك بتمشين على أصابع رجولك مثل كل ليلة تتفقديني، وقتها بتلاقين السرير خالي والغرفة مهجورة ، تذكرين ميثاق أخوتنا وآخر كلام قلناه عنه ؟
أصابعنا الصغيرة كبرت أيه يالبتول استوعبت أني ماقدر أعيش مع خوفي كامل سنيني ، أنا قررت أتحرر منه ، مشيت خطوة واحدة بكامل إرادتي رحت لمكان أتحرر فيه من قيود نفسي ومن كوابيسي ، مكان أرجع منه وأقدر أحضنكم براحة بعد ماتفارقني الاشياء الكريهه اللي كانت تمنعني منكم ..

هتون الغبية مثل ماتسميها بتو حلاوة القطن ماقلتها من قبل والحين أقدر أقولها براحة وأنا بعيد أنا أخوك اللي يحبك وخاف يقولها لك وجه بوجه
هتون غطت وجهها بيديها وبكت بكاء ماعمرها بكته لأول مرة تتمنى تعانق شخص من ورى الشاشة ويكون هالحضن حقيقة

نغم أحبك مثل هتون ويمكن أكثر وأنتي عارفة ليه
نغم كانت تشتري له كتب وتتركها له على السرير هذا الرابط البسيط كان بالنسبة لسهم عظيم جداً موقف نغم مثل موقف هتون بكت بحرقة كبيرة
جاء دور صبا ماتحملت سكرت الشاشة وهي تبكي قالت : بس بس ليه الغياب يثمن الشخص ويبين معزته؟ ليه اللقا بخيل وشحيح ؟
ليه بعد ماتركنا عرفنا غلاوته ؟
هتون صبا ونغم ركضو لحضن البتول يبكون ندمهم وإشتياقهم لوجه السهم اللي غادرهم لم يخبرهم بموعد العودة ويبدو أنه غياب بلا نهاية ..


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁



🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 177 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃

رجع غالب من بيته لهم وهو يسابق الثواني بعد ما أخبروه أن غياب سهم أسقطها ، ركض بجنون ركض لغرفتها وهو يشاهدها هامدة، عينها ثابتة جهة السقف والإحمرار أخذ له مساحة شاسعة من حزنها جلس على السرير جذب رأسها وميله إتجاه وجهه هتف بصوت حاني : البتول ياحبيبة العين ناظريني
أغمضت عينها والكلام ضاع ، يبدو أن سهم حمل صوتها مع حقائبه رفع فكها وقال : قولي اللي بخاطرش لاتوفرين الصوت اللي داخلش ، لاتخبين حرف ويخنقش بعدين ..
تقوس فمها بعد مافتحت عينها ، نهضت وطوقت خصره ، دست رأسها بحضنه وهي تبكي فقط تبكي وده يقول بعمري مثل ماكان يقولها لأمه إذا شافها تتوجع ، وده يقول جعلها بقلبي مثل ماكان يقولها لأمه ، لكن همها إلتصق بروحه وبقلبه ودمعها تدفق وسال من حضنه إتجاه أوردته ، تدفقت حنيته لهذا الإنهيار ، لمّ رأسها بيدينه ودنق برأسه كان إحتضان صامت لكن البتول محتاجة تتنفس محتاجة تتكلم مرت دقيقتين ورفعها من حضنه ، أخذها للمغسلة القريبة ، غسل وجهها ومشى لعباياتها المعلّقة أخذ له واحده ولفها فيها دسها تحت ذراعه وهتف :بنروح للشارع الخالي تذكرينه ؟ يمكن تتنفسين يالله حبيبتي ..
ماكانت تستوعب عبارات التحبب لأن المشاعر تزاحمت وفاضت بصدرها ، قبل يوصل الشارع الخالي مر له محل ، حمل كل نوع آيسكريم كانت تتلذذ فيه ، يمكن يذوب ومايراضيها ويمكن يسكن إنهيارها وتتجمد دموعها وقت تتسلى فيه وتاكله في شارعهم الخالي المرتبط بالشمس ..
نزلها من السيارة ونزع طرحتها حملها وصارت بنفس وضعها السابق لكن الصورة حزينة هتف بمرح فاشل : طريقنا هذا على الحلوة والمرة ..
فتح له آيسكريم وناولها ، مدت يدها وبدت تاكله أثر الدموع والإحمرار اللي صار أخف من بعد ماحضنها أنفها بعد نوبة البكاء الطويلة كان منظرها صافي ولذيذ بالرغم من صورتها الحزينة واقف يتأملها ومستحيل يمل وهو يتأملها مسح بقايا الكريمة بيده وقال : الحين أسمعش
دنقت وقالت : سهم سافر يتعالج وقبل تقاطعني أنا حزينة على الطريقة اللي تركنا فيها وعلى الوداع اللي ماحسيت عليه قبل كم يوم ، أنا خايفة عليه يخاف وهو لحاله خايفة يبكي ولا يلاقي يد تضمه خايفة غيابه يصير دايم ومايرجع لنا
لازم يتجلد ولايظهر تأثره هو بموقف القوة لازم يحتويها هتف : وهو قبل يغيب وش قال قبل الوداع؟

نزلت دموعها لترد : قال اضحكي دايم لا يذبل لك غصن ولاتبكين ، بس مو قادرة ياغالب مو قادرة
مسح دمعها بأصابعه السمراء وقال :
أنا اكثر أنسان يعرف وش كثر الكتمان يأثر على الآدمي ويهد قوته وهو مو حاس بنفسه ، أبكي وتنفسي بالدموع أبد الدموع أحيان تسقي الغصن
هزت رأسها وقالت : أحبك ياغالب وأحب مراضاتك الواحد أحياناً وده يبكي عشان ياكل آيسكريم
لم يتمالك نفسه ضحك من مرحها اللي داهم الموقف ، بدت تنفذ توصيات سهم من الآن ويبدو أنها نجحت من البداية ..
.
.
رهاف ومانع ..

أصر بعد خروجهم يمسك يدها وهي ما مانعت وصل معها لباب البيت رفعت رأسها وقالت : وين غرفة أمك ؟
مسك كتفها حاوطها بذراعه ومشى فيها لغرفة في الأسفل قريبة من المطبخ ، طرق الباب ووصلهم صوتها : تعال يامانع جعلني قبلك
دفع الباب وهو مبتسم هنا لف لرهاف عاقده كفوفها والطرحة على كتفيها بنفس ملامح أمس همس بصدره : يكفي رهاف يكفي
مال رأسها وفمها متقوس : أقدر أجلس معك على السرير ؟
ام مانع برحابة رفعت يديها وهي جالسة : تعالي مو بس سريري تعالي لحضني يمي تعالي
مشت لها وتمددت غرست رأسها بحضن ام مانع وأمه لفت له بسرعة كان الحديث بالعيون رهاف ظهرها للباب ظهر جزء من خصرها بعد سقط قماش العباية إرتفعت بلوزتها لاحظ أثر غامق حاول يتعامى عنه . لكن تذكر حديثها بالفندق تنفس بحدة وهو يمسح وجهه ليخرج وتبقى رهاف بحضن أمه..
.
مرت لحظات

تقدم خطوتين ، سمع نفس التهويدة اللي سمعها بالسيارة ، تقدم أكثر كان نور خفيف ، قدر يميز عظام ظهرها البارزة ، كانت مرخية قميصها ومطلعة جزء من جسدها لأنها ترضع طفلتها ولأن الثوب واسع وجسمها نحيل ظهرت أجزاء منها بدون قصد كانت تغني بصوت خافت وتتمايل تنوم طفلتها ويبدو أن النعاس تمكن منها هي لأن صوتها ثقيل وبالكاد ميز حروف الأغنية
وده ينبهها بوجوده لا أكثر طرق بأطراف اصابعه كتفها المكشوف لكن فتح فمه من ردة فعلها وهي تصرخ : لا لا تقرب
بكت الصغيرة وهو تورط من ردة فعلها ، تذكر ليلة الفندق ، تذكر كل حرف قالته، بهت وهو يشوفها تسقط الطفلة على السرير وتلملم ثيابها وتضم نفسها بطريقة رمت جواب لكل سؤال كان بداخله ركضت للحمام و أقفلت على نفسها ضمت فمها بكفوفها وبكت وبكت وبكت بعد مافرغت مابصدرها غسلت وجهها وخرجت لغرفة الملابس مررت الفرشاة على وجهها وهي متجاهله الوضع والتوقيت متجاهلة صوت صغيرتها وكل شي ،


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 178 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


عبثت بألوان المكياج لتشاهد إنعكاس منعش شعرت بالرضا وخرجت بعد مالفت جسدها بروب طويل وساتر ..
بالفعل ماقالته تجسد أمامه بشكلها الحالي ،تجاهل الألوان المنعشة تجاهل أحمر الشفاه وشاهد الشيء المدسوس خلفها بالضبط !
دمع عينها
ذبول خديها
جروح فمها
كل حروفها السابقة اللي رمتها صوبتها في المكان الصحيح ، صوبتها ناحية شخص يلتقط أدق التفاصيل من نظرة بدون صوت ، مكتفي بالتحديق
قطعت سيل نظراته وهي تقول : ليه ماشلتها ؟ ليه متجاهل صوتها ليه ماتحس ! ميّل جسده وهو متوقع هجومها لينطق ،
صوته كان مهيب بالنسبة لها : مثل ماتجاهلتيها ورحتي تتزينين !
ردت بربكة مفضوحة : ومن قال رحت أتزين ؟ أنا متزينة من قبل تجي ناسي أني عروس ولازم أكون بأجمل حالاتي
لم يفوت نبرتها المتهكمة هتف : ماعلينا أنتي تظنين أن وضعنا بيبقى كذا ؟ بعيون أهلنا عرسان بتجمعنا غرفة وحتى لو رفضتي ..
قاطعته : مايهم وين نجتمع ، غرفة ، سرير ، لو عش طير المهم أعيش براحة وبسلام
هز رأسه وهو يحلل حروفها ، وده يعطيها وعد أنه من المستحيل يقتحم راحتها ويزاحمها ، وده يعطيها وعود تحسسها بالأمان ، لكن هذي مو شخصيته ولا طريقته مانع يتعامل بالصمت وهي لاحظت وارتاحت نوعاً ما ، لاحظها وهي ترمي الوسايد بينهم كتم ضحكته وأعطاها ظهره بكت أمان وكشر هتف بداخله :من أولها يا أمان !
.

تمارا تحت المراقبة وحالة جنينها خطرة وبالرغم من ذلك تقاوم بقائه ، قوَة الألم تمسكت فيه حتى بوضعها الحرج لم تستسلم ..

ساري في الممر وصله الخبر بعد ساعات ، زايد كريه يستمتع بالكوارث اللي تعيشها تمارا ويكون فيها حاضر أو بالأصح طرف ، لكن الشيء الصادم أن ألم الكارثة هذه المرة طال زايد ولهالسبب غاب عن باله إخبار عائلتها ، حتى حرير اللي كان يتنفس ذكرياتها ومواقفها اليوم غابت عن باله ، كل تركيزه هناك خلف الباب العريض ، ترك له قلب وترك له ندم ، ترك ضميره يقاسي معها المخاض ، هو ترك يدها بالممر لكن أنينها لم يغادره ، بكل دقيقة ينتفض وهو يتذكر كيف كانت بين يدينه ذاب لونها وقوتها الكاسحة صهرها الدمع الكثيف وصوت الأنين ..

في الجهه الأخرى حرير ، صوت شهقاتها الخافت هد ضلوع الصامت المقهور ساري بن ضيف الله صوتها وهي تتوجد على رفيقة العمر بعد ماتركتها لزايد يستفرد فيها ،زايد تعب تعب من الوقوف مرت ساعات وهو يتوسد الجدار اللي يفصله عنها كان يتوسده وهو واقف بجسده بعد ماتعبت مقاومته ..
قرر يخرج تمارا أجهدته بعتابها ومن المستحيل تتقبله حتى لو إستمر واقف هنا ، قرر الإنسحاب

لتبقى حرير ..

رفعت عينها بعد ما داعب إذنها صوت حاني مشبّع برجولة متشربة برائحة عطر دفنت فيها خصلاتها سابقاً ، ساري وهو يمد لها كوب القهوة الساخن بعد ما لاحظ إرتجافتها من برودة الممر رفعت عينها هاله الدمع الكثيف ، هز له ضلع كان مدهال لأنثى بعثرته وغادرت ،
عينها الشاحبه وهي ترمي على قلبه نظرات غارقة من أساها الدفين ومن وجعها الحالي ، حتى هنا تدفقت ذكرياتها ! ، رحم جرحها رحمه كثير ، تقلّبت عليها المواجع حاولت تخفيها لكن الدمع فضاح ، يخونك لو تسلحت بالصمود يخونك بلحظة ما ، حضرت ذكريات حرير القديمة حضرت بحضور ساري اللي كان يشهد مع القمرا على لحظاتها تلك ، عاد بدون القمرا عاد وهو حامل كوب مواساة بنظره ساذجة وبنظرها شي عظيم لامست يدها يده كانت مثل الثلج ، ليشعر بقشعريرة يجهل سرها بعد مالامس برودتها بدون قصد هتفت : تعبتك معي
أنا ما ابكي على تمارا أنا اكثر شخص يعرف القوة اللي شايلتها ..
إبتسم وهو مميل رأسه
كان واقف وعينه عليها وهي تضم جسدها الرقيق بيد والأخرى تضم كوب القهوة : أنا ياساري قضيت ليالي هنا لحالي أبكي على حال أمي المتوجع كانت الزيارات ممنوعة وكنت أجلس هنا أيام وليالي أدري أنها تحس فيني ، أدري أنها تتطمن على حسي البعيد ، ماكان لنا سند ..
إبتلعت غصتها ، بعثرتها برشفة القهوة، إهتز وهو يشوفها تتجرد من الإختباء ، كانت تحكي للقمرا وراعي الجبل من بعيد يسمعها ، كانت تحكي له حكايا ليالي قديمة ، كان يسمعها واليوم تنعاد الحكايا وراعي الجبل منها قريب بدون القمرا ..

: أنا ماعمري نفضت اللي بصدري أنا وجهي الضاحك وصوتي الثاير بوجه الهم كنت أوهم فيه نفسي قبل الناس ، كنت أقول أنا ماعلي خلاف بس بس
صمتت ورفعت عينها من جديد لكن المرة هذه بدون دموع إبتسمت إبتسامة مزيفة شعر بها من خلف النقاب : أنا ماعلي خلاف ياساري


🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁


🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 179 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


إبتسم لها بود مصفى ، جلس على الارض ثنى رجله بينهم مسافة أمان ، لكن المسافة اللي بين القلوب تضائلت وصارت مسافة يقين ، هي تأكدت وهو كان يراوغ نفسه قال : ليلة القمرا يتبدل الحال وتتغير الأقوال !!
إنتفضت إنتفاضه شعر بها ليرد : أنتي مو وحيدة ! أحفظي هالكلمتين وخذيها على محمل الجد ولو تبين بعد حطيها على محمل الود ، أنا يوم قلتها قلتها من حقيقة واضحة شفتها بعيون غيري ، أنتي فاقدة لون الفرح لكن أعطيتي وفاقد الشيء يعطي فاقد الشيء دايم كريم ، حتى جود النتفة صارت من حزب حرير أم أغاني خايسة ..
ضحكت ضحكة يخالطها الشجن ، هذه المواساة تسلقت روحها ، هذه الجلسة أثبتت لها أشياء غضت الطرف عنها و نستها : صح صح أنا ماني وحيدة ..
هز رأسه ونهض وهي إنشغلت بقهوتها وساري راعي الجبل صار حبيب ولن تنكر نبضات قلبها الحالية قلب المواجع اللي إقتحمتها الآن ، تبدل صوت الوجع لمهرجانات من الفرح لأغاني حب لأشياء لذيذة حتى القهوة المرة إستطعمتها حلوة أنهتها ودست الكوب بحقيبتها …


أديب ..

: هلا يا أمي بخير بخير وليه ماتنشدين عن عروستي فيها حق يا ام عتيق !
صفية وهي متمللة من عروسه اللي يقحمها بكل مكالمة : البيت فضى علينا ماتبغى تعود ترى صبري على بعدك قضى يمك ..
أديب ذبل وجهه المواقف الجدية توتره هتف :جايكم يمي جايكم لكن ماهو الحين ، عندي أشغال بخلصها ، ومرتي ماقدر أجيبها الين نجهز لها غرفة غير غرفتي الوسخة اللي في بيتكم
صفية بتهكم : بيتكم ! قده يقولها صريحة ، ولدنا يعد نفسه من الضيوف ، لتكمل وهي تساير خياله اللي تظنه هي : أنت جيب مرتك اللي عافها قلبي قبل أشوفها ، وبحط لها أشين غرفة عقوبة لرجلها القاطع
ضحك ضحك وصوت ضحكته المزعج وصل سلافة من المطبخ ، خرجت وهي متعودة على مكالماته هذه ، بيدها كوب قهوتها جلست على الكنب المقابل وهو حانت فرصته بعد ماقفل المكالمة بكل مرة تجذبه إختيارتها البسيطة لثيابها المبهجة للنظر ، فستان بطابع قديم وشعرها مسدول وكثافته الأخاذه سرقت نظرات عيونه ، لأنه طول وهو غارق في هذا الجمال ، كانت منسجمة مع قصة ما ، أو ربما نص ، أو ربما أغنية ، لكن كل المفردات اللي أمامها الآن مستحيل تشفي إنبهاره وبالفعل سلافة منسجمة مع نص عاطفي لأن تعابيرها إختلفت ، وهو غارق مع أدق تفاعلاتها تقوس فمها يبدو أنه عتاب صريح أو فراق أبدي !

: وش صار ؟ بطل الرواية قرر يتخلى ؟ فارق المحبوبة بنص الطريق؟
رفعت عينها اللامعه ورمشها المصفوف ناحية عينه ارتبك لكن لحظات التهكم لا يمكن يفوتها : فراق أبدي ..
أديب: وش مات !
أطبقت الكتاب : لا مامات فارقها وهي قريبة
رد : الفراق الأبدي مرتبط بالموت
سلافة رفعت الكوب وقالت : لا الموت فراق مؤقت ، لكن الفراق الحقيقي بمعناه الصحيح وقت تتخلى وتعلن أنسحابك ومافي شيء يخليك تتراجع حتى التفاصيل الصغيرة ماتنفع
جعد وجهه بتملل : حكي الكتب مايوكل عيش موقف عن موقف يفرق ، القلوب تختلف لانحكم من فلسفة عاطفية أحياناً تكون خيالية مالها وجود
سلافة بإقتناع : ممكن ، أقدر أقول لك شيء يتعلق ببدايتنا ؟
هنا فضل الهروب لأن المتعة فارقت المشهد ولأنها قررت تخنقه بزاوية الإستجواب الكريه بالنسبة له
نهض وقال : ليه ماتعيشين كل يوم بيومه ؟ ليه تحبين التنبيش ورى الدفاتر القديمة ؟
نهضت وراه وقالت : لأن الأصل فيها ولأنها حقيقة اللي نعيشه لعب قاعدين نتحايل على الحقايق ونعيش منها حياة ..
قال بغضب : ولأني أحب أعيش من الخيال قصة أتركيني أصدقها ، أتركيني وأنا بعيد ، بعيد عن الإستيعاب وبعيد عن وجه الحقيقة
سلافة بقهر : لا ماني تاركتنا للوهم ! كم تبغانا نعيش يومين ، عشرين ، سنة ؟ الإستعياب لو بعد ستين سنة يحر ويقهر ..
جلس ومسح وجهه : تقدرين تقولين ليه كنتي بهذاك البيت ؟ وليه نظراتهم كانت متعودة على وجودش هناك ؟
تراجعت وهي تتنفس بقوة ليبتسم بسخرية : شفتي أن الوهم رحمة ؟ وان التخيل علاج ، اللي ماتعرفينه قليل عني وعن نفسي ، أنا لي قلب مايقوى يضيم أحد لو هو غريب ولو هو بعيد ، أنا كل شي أسرف فيه إلا زعلي ، بخيل بالزعل ويمكن أسرف في الزعل على نفسي وأستثني غيري ! أدور أسلم طريق يجمعني براحتي وأوقف فيه لو أبقى دهر مايهم !
خرج وهو يمسح وجهه وهي تهاوت على المقعد وعيونها تراقب خروجه ، أديب صعب أصعب من مواقفه ومن ظنونها …
.
.
🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁



🍁🍃🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁
🍁 180 ..

📚 😍 📃
📖 روايـــــــــــــة ✍🏼
{ ساري الجبل و إخوان ساري }

📖🖌 @storykaligi 🍁🍃


قايد أجل السفر والسبب إنهيار أخواته ، كان يتوقع تنهار البتول فقط لكن الصدمة كانت من هتون وصبا ونغم ، كانت الصدمة كبيرة ، دفع الباب وهو يشوفهم ، من أمس ووضعهم مرير ، أمه تتوسطهم البتول متمدده ورأسها على رجل ، وهتون متمددة في الجهه الأخرى ورأسها على الرجل الأخرى
نغم وصبا حوالينها على الأرض وكل واحدة متوسدة رجل ، هذا الحضن الشاسع وسع إنهيار أربع بنات كان لكل واحدة منهن شعور ..
لم يساوره الندم على العكس مصر على موقفه ولازال تذكر قبل أيام ، ليلة إجتماعه بسهم
كان أول حديث مطول يدور بينهم كان أول عناق
قايد ضرب كتفه بخشونة الرجال وهتف : وش أخبار الدنيا معك وين ودتك ومن وين جابتك
إبتسم سهم إبتسامة باهته وقال : أسمح لي أقول أنا من وين جابتك
قايد وهو بموقف لايحسد عليه مقصر ومقر بتقصيره هتف : أدري أني أبخصت فيك ونقصت حقك من الوصل ، أدري بي شحيح وماعندي عذر أقدمه ..
هنا قاطعه سهم : أنا قبلت أعذارك كلها ، الشح يخلق اللهفة وأنا الظميان اللي يرويه القليل ماتعودت على السخا ياخوك وأنت تدري قليل الدنيا يرضيني ..
إبتسم له قايد برحابة : هذا العشم
إبتسم سهم وهو يمد له كاسة الشاي : في عيونك سالفة ، خلني أختصر عليك وأقول وش فيك ياقايد
قايد بعد مارشف شايه : اللي جابني شيء كنت متردد أفاتحك فيه ، لكن ضروري ياسهم تبدا بالعلاج ، وأنا حجزت لك ودفعت كل التكاليف ما أقدمت إلا وأنا متأكد أنك بتقول تم !
سهم بسرعة قال : تم ! بشروط
ارتاح قايد وابتلع الباقي من الشاي : على خشمي وتم للشرط أدري به سهل
: أطلع من هنا وأسافر بدون علم أحد ولا تقول للبنات وين رايح ومتى برجع مابغى أشوف دمعة تعسف إصراري وترجعني للصفر !
شد قايد يده : أبشر ياخوك أزهلني بكل شيء
نهض وقبل يخرج من المحل جذب كتف سهم وضمه ضمة أخو ، ضمة حانية بالرغم من صلابتها ربت بيدينه على ظهره وقال : ماودي تغيب وأنا ماعطيتك وعد مثل البتول ،
ميثاق الطفولة أعرفه وأحسدكم عليه ؟ هالحضن ياخوك ميثاقنا وذكرانا هالحضن بيبقى لك مفتوح الين ترجع أنت بس أرجع كل شي بيصير مثل ماتبي وأكثر
بكى سهم ، سهم الهش قليل الدنيا كان يستكثره على نفسه ، لكن القليل تدفق بصور غير متوقعة تشبث باخوه ولازال يبكي تركه قايد على راحته المهم يفرغ مكنونه ..
إنتهت ذكرى الموقف ، إندفع قايد لأمه وقال :الحين اللي يشوف وضعكم بيقول مات لهم ولد ..
إرتفعت الاصوات بصوت واحد : بسم الله عليه
صبا ببكاء : قبل يومين قال لي صباح الخير حبيبتي وطنشته أكيد باقية بقلبه أكيد حس أنه غريب مثل كل مرة
إبتسم لها بحنان وقال : تعالي يادراما تعالي
دست نفسها بحضن وهو مسح دمعها ومثل كل مرة يغمرهم بحنيته : صدقيني سهم مايشيل بقلبه حنون ولين ، بس يرجع لكم عوضوه عن كل شيء
وصله صوت البتول المجهد : هذا لو رجع يمكن مايرجع ..
تجاهلها وعينه على أمه تخفي غصتها لأن إنهيار بناتها أجبرها تتجلد قالت : قايد أدري أن ماهو وقته بس أخوي تعبان ولازم أسافر عنده طولت عليه أكيد أنه فقد حسي أمس واليوم
إبتسم لها : حجزت لاتخافين جيت أعلمك تتجهزين
إقترب من هتون يستثقل حزنها غير خواته هتف لها: حبيبة أخوك تقدرين تاخذين اجازه وتجين معنا وش رايك ؟
هزت رأسها برفض : ماقدر أترك طالباتي والبنات ماقدر أخليهم مايصير يتغيبون عن محاضراتهم
نطق بحب : اللي تشوفه هتون مانعارضه المهم لاتزعلين
: بحاول حبيبي بحاول ..
.
.
حسناء وجابر
أجبرها تأكل من يدينه ، رضخت لعناده لأنه أحكم قبضة يده عليها ..
كشرت وهي تدفع الملعقة : بس جابر
وضع الملعقة بجانب الصحن إمتدت يده مسح خدها وهو يلاحظ أعصابها المتحفزه لأن أعراض الدواء وتركه بدت تظهر ومع ذلك تجاهل مزاجها السيء ، فجأة تبدل غضبها لعبوس هي ماضحك وجهها من صارت معه ، حتى هنا ببيتهم الحالي
هتفت : في حقيقة ماقدر أسكت أكثر عنها ماقدر أختنق فيها يمكن لو فضحت السر حسنته تفتح لي أبواب ينشرح منها صدري
نطقت بذعر : هتاف هتاف مسحورة ، هذي الحقيقة اللي كاسرة ظهري لأني يوم عرفتها خسرت بعدها الكثير ، شريفة يوم درت أني ماسكة هالسر خذت مني جود بعد ولادتها بأسبوع بس أسبوع خذتها وهي ترضع من حليبي ، خذتها وأبعدتها لقرية ثانية
صارت تتنفس بقوة وصمتت عن باقي الحقايق
صرخ جابر: أنطقي كملي لا توقفين عند الاشياء المفصلية .،
حسناء بوجع كبير : شريفة لو تدري أني قايلة هالسر بتأذي ماجد وبتاخذ جود ، ماقدر ياجابر ماقدر
إختلف لونه وارتجفت يدينه : قولي حقيقة سر هتاف الأسرار الباقية تقوينها بعدين طالبش لا تسكتين ..


#يـــــتـــــــبـــــــــ� �ع...



🍁📚 @storykaligi 🍁📚🖋
🍃🍁
🍁🍃🍁
🍃🍁🍃🍁
🍁🍃🍁🍃🍁

سبنا 33 and Salomah like this.

"جوري" غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:35 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.