آخر 10 مشاركات
حنين الدم ... للدم *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : رؤى صباح مهدي - )           »          رغبات حائرة (168) للكاتبة Heidi Rice .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          مهجورة في الجنة(162) للكاتبة:Susan Stephens (كاملة+الرابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          ألـمــــاســة الفــــؤاد *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          بين ذراعيك مملكتي - ج1 سلسلة رؤساء عاشقون - قلوب زائرة - للرائعة * salmanlina*كاملة * (الكاتـب : salmanlina - )           »          عن الحكيم إذا هوى (1) *مميزة و مكتملة*.. سلسلة في الغرام قصاصا (الكاتـب : blue me - )           »          هواجس الماضي الجزء الأول - قلوب زائرة - للكاتبة * زينب التماذلي * كاملة+الروابط* (الكاتـب : zainab al-tamathly - )           »          جرح الماضي (79) للكاتبة: جاكلين بيرد ...كاملة... (الكاتـب : *ايمي* - )           »          سيجوفيا موطن أحلامي وأشجاني-للكاتبة المبدعة 49 jawhara-"رواية زائرة" كاملة (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree24693Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-07-23, 05:01 PM   #2101

لمانا

? العضوٌ??? » 478564
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 375
?  نُقآطِيْ » لمانا is on a distinguished road
افتراضي


استغفر الله واتوب اليه
Laila1405 and Maha bint saad like this.

لمانا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-23, 06:01 PM   #2102

Zo12z

? العضوٌ??? » 418383
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 42
?  نُقآطِيْ » Zo12z is on a distinguished road
افتراضي

مو طبيعي قد ايش هالروايه رجعتلي شغف الروايات من سنين لدرجة ورجعت استرجعت حسابي عشان اعلق واشوف المخفي . اسلوبك ووصفك لمشاعر الشخصيات يلامس الروح متحمسة لشخصية هذال وكمان مرا فضوليه حول شخصية رشا وعايش وكيف بتطور الاحداث بينهم

Zo12z غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-23, 07:20 PM   #2103

لمانا

? العضوٌ??? » 478564
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 375
?  نُقآطِيْ » لمانا is on a distinguished road
افتراضي

اللهم صل وسلم ع نبينا محمد
Maha bint saad likes this.

لمانا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-23, 08:11 PM   #2104

لمانا

? العضوٌ??? » 478564
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 375
?  نُقآطِيْ » لمانا is on a distinguished road
افتراضي

استغفر الله واتوب اليه
Laila1405 likes this.

لمانا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-23, 09:44 PM   #2105

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
مساء الخير على الجميع
كيفكم اليوم أن شاء الله أنكم بخير أنتم و من تحبون
فصلنا الليلة هدية للخريجين و تكملته يوم السبت بأذن الله
قراءة ممتعة للجميع
.
.


الفصل الخامس و الثلاثون
الجزء الأول
.
.
( سدرة المنابر )
.
كان يعلم بأن مواجهة من هذا النوع قادمة لا محالة ولكن ليس هُنا في هذا المكان لذلك
تقدم منه و قال بهدوء : أطلع .. هذا المكان له حرمته و أدابة .
أصيل وهو يتخطاه : أتوقع كلامي وصلك واضح ما ابغى أشوفك عند قبر أبوي مرة ثانية .
أمسك بمعصمه لينظر له أصيل بغضب بينما هو سحبه خلفه قائلاً : أنا قلت أطلع .
حين خرج من المقبرة أفلته و سحب نفس عميق : جابر الله يرحمه من عيال عمي ولاني بحاجة
أذنك عشان أمر قبرة و أسلم عليه .
مالت شفتيه بسخرية : صح ولد عمك عشان كذا خليته يموت .. و تسمي نفسك عقيد و مغتر
بنفسك وأنت حتى ما رديت عيال عمك عن شيء مثل هذا .
عاد ليسحب نفس عميق هو يعلم جيداً حجم خطأة ومع ذلك كره أن يُلقيها هذا الفتى أمامه و
كأنه يبصقها على وجهه : كوني عقيدكم هذا مب أسم .. هذا فعل و استحقاق وافق عليه أبوك
و جدك و أعمامك .. ولاني مغتر فيه يا ورع .. ثم عيال عمي جنو على نفسهم مثل ما أنا جنيت
علي و عليهم .. أن كان راح لك أبو .. أنا راحت من عمري عشرين سنة و عجوزي تحتريني
.. يكفي أني مار أسلم عليهم عقب ما راحوا و أنا بقيت .. ماني بطالب السماح منك ولا أبغى
لك محبه مير والله أن عدت هرجك هذا مرة ثانية ما يحصل لك طيب .
تقدم منه بحزم : وش بتسوي ؟ هاه ؟ أحدً ضحك عليك وقال أني بخاف منك ولا بحترمك و
أقفي .. لا والله ما حسبت لك بحساب .. و قبر أبوي أن شفتك عنده مرة ثانية دفنتك جنبة
و أحرمتك حتى تدفن جنب عجوزك .
أطبق بكفه على عنقه و عيناه تلمع بغضب وهو قد لامس بتحديه جُرح بداخلة : أقسم بالله لولا
معزه شيبانك تحت التراب و رحمتي بأمك لا ادفنك هالحين ومب جنب أبوك لا ولا
في المنابر كلها .
رغم أنه عاجز عن تحرير نفسه من قبضه هذال و رغم انقطاع نفسه كان ينظر له بتحدي
لا يهتز معه حتى شعرة من رأسه .. ثم جر النفس بصعوبة و دفعه بقوة عنه ليعدل
ياقه ثوبة : كلمتي ماني براجع عنها .. ودام الأمور كلها خربت ما عندي مشكلة أوقفك قدام
ربعك اللي أنت عقيد عليهم و أقول هذا الرجال ما يمر قبر أبوي بعد ما قتلة وهذا رحمة
في بنتك ما ودي أقول القاتل يقتل ثم تقعد بدون أهل .
رفع حاجبه : أنت من وين تفهم يا ورع ؟ ما اظن عقلك يستجيب .
رفع كتفيه : نفس المكان اللي تفهم منه و أنت تظن أنك صاحب حق .. استح على وجهك
ذابحة ثم جاي تعتذر له و الحين تناطح ولده ؟ صح هذا دمكم النجس سلمت منه العاتي
مير أنت ما أبعدت عنهم .
ابتعد لداخل المقبرة ليتنهد هذال مستغفراً ماذا يفعل مع جنون هذا الفتى .. و كأنه ينقصه
وجع رأس أخر .. ليس بعاجز عن تلقينه درساً او حتى أن يحرمه النطق بهذا اللسان
السليط ولكنه سيتخذ القرار الأفضل و يعلم جيداً كيف يوقفه .


----------------


دخل لمنزلة ليجدها تجلس في الصالة و تشرب قهوة الضحى لينضم لها فتسأله : راحوا
ضيوفك .
هز رأسه بالإيجاب :ايه راحوا .. أشوف محدً عندتس .
عائشة وهي تسكب له من القهوة : توهن قامن .. سمية ما طولت و نورية بعد و وجهها أقشر
شكلها درت أن جيداء راحت .
لفاء بحدة : جعلها ما رجعت وهي وش مزعلها .
نظرت له بهدوء : و فيه أم تشوف حياة ولدها تخرب و ما تزعل .
لوح بكفه : نجيب له حرمة غيرها الله و النسب اللي يشرف تراها بنت مشعل و سماهر .
عائشة بضيق : عودنا لهذي الهروج .. ترا حسناتك راحت كلها من ورا هروجك ذي ..
منت ندمان هالحين لكن بكرة لا جروا أكوام من حسناتك بتعض أصابع الندم اللي ما ينفعك
بشيء حينها .
عقد حاجبيه : و أنتِ لا يكون ضايقة مثلهم .
رفعت كتفها : ما تدخلت من أول عشان اتدخل هالحين .. مير أنا أعلمك الظاهر محدً باقي
لك من ورا سوالفك ذي .
عاد ليلوح بكفه : قلعتهم .. كان بيضيقون مع درب بنت مشعل .
انزل فنجاله فارغاً لينهض : أنا اروح أقابل حلالي أبرك .. المهرجان قرب وحنا للحين
ما حتى فرزنا المنقية ولا قررنا بأي فئه نشارك .. كله من الحريم لا عادهن الله كان الأرض
اللي يطبنها يحوسنها حوس .
اغلق الباب من خلفة ليتجه لسيارته فهو قد سأم حقاً من الجميع .. نعم اخطأ ولكن يجدهم
فرحين بهذا الخطأ وكأنهم ينتظروه منذ سنوات و سنوات .. حتى سهاج لم يحدثه صباحاً
ولم ينظر له .. ولكنه لن يهتم .. هو أخبره منذ البداية أنهُ لا يُريدها زوجة له ولا يُريد حتى
رؤيتها ولكنه أصر على زواجه منها وكأن العالم قد خلا من النساء ولم يبقى سوا أبنة
مشعل ليجعلها زوجة له .. و الغبي الأخر نزال عليه أن يتحمل نتيجة مصاهرة أبن سيف
فهو لم يضربه على كفه ليقفز في وسط المجلس و يخطبها أمام الجميع .
حين وصل للمراعي ترجل من سيارته و توجه للمكان الذي يقف فيه عبدالله و حوله مجموعة
من الرعيان القى السلام ثم سأل : علامكم .. صاير شيء .
عبدالله بضيق : توه مشى البيطري .. الشامخة جايها عله في بطنها .
عقد حاجبيه : وش فيها .
عبدالله محدثاً الرعيان : كل واحد على شغله .
ثم نظر لوالده حين غادروا : أخذت البيطري على جنب و يشك أن فيه أحد داقها بإبره .
مسح المكان بنظراته وهو يرسم الهدوء على ملامحه : كم راعي جديد وضفتم ؟
عبدالله وهو يسير نحو المجالس : خمسه .
لفاء بحزم : دور واحد تثق فيه و خله يراقبهم زين .. و الفرديات أختار لها كم عامل بنفسك
و بلغ سعود بعد لا يجي سارية شيء .
تنهد عبدالله بضيق : هذي أول مرة تصير .
لفاء بهدوء : و أنت تحسب الحال بيقعد مثل ما هو .. المهرجان صار مطمع للتجار .. المهم
السالفة هذي لا تطلع برا .. و نبه العيال لها زين .. ما نبغى نصير مطمع لكل من هب
و دب .. و الحين تعال خلنا نبدأ الفرز .
عبدالله بقلق : أخاف نفرز الحلال ثم نطول ما مسكناه ولا يطلعون مجموعة ثم يقضي على
حلالنا .
لوح بكفه : عندك صورهم فالجوال وهذا فرز أولي .
جلس : الصور الكاملة عند سهاج .
تأفف : وليه ما عندكم نسخ منها ؟
نظر له لثواني قبل أن يقول : ولا مرة كان معنا نسخ .. طول عمرها الصور مع سهاج .
اشاح بوجهه : كلمه يرسل لك نسخة .
أخرج هاتفه : أن شاء الله .. مير لو أجلناها لين العصر يتجمعون كل العيال أحسن .
لفاء بسخرية : حتى لو تجمعوا ماهم فاضين لك دوبهم عقولهم راحت مع درب الحريم .
أنزل هاتفه ليقول : على طاري الحريم .. عياش خطب رشا .
نظر له بصدمة : وش ؟ ممن خطبها ؟
عبدالله بهدوء : مني .. و أنا كلمتها و البنت وافقت .. يعني موافقة مبدئية لين نجي نخطبها
منك .
ضرب كفيه ببعض : لا بيض الله وجهكم تاركين لي رأي .
تنهد : يبه الرأي بس للبنت دام الولد ما يعيبه شيء حنا مالنا حق نرفضه .
ضرب على الأرض بقهر : البلاء فيها ماهو فالولد .. أنت ما تخاف على ابناخيك .. تبغاها
تقضي عليه ؟
أظهر الحزم في صوته وعلى ملامحه : لا ماني بخايف .. هي أنسان ما في يدها شيء وأن
ما نفعته ما ضرته .. بعدين الولد بينهبل عليها وأنا ماني بظالمة و راده عنها و بكرة اروح
أخطب له و ابلي بنات الناس بواحد قلبه مع بنت عمه .. ثم يبه خل ولد عمها يأخذها لا تطلع
برا عند الغريب ثم يفضحنا حزام ولا أنت ناسي وش سوا في أهل علي الله يرحمه ولا كم
أخذ من الولد .
سحب نفس عميق : أهرج معها بالأول و بعدها أشوف أذا أزوجه ولا لا .
عليه أن يقابلها متأكد بأن هُناك أمر تخفيه تلك البومة فهي كانت رافضة وقد صرحتها سابقاً
تتزوج بعجوز ولا تصبح زوجة لعياش فلما غيرت رأيها .


----------------


تحركت بثقل لتجلس وهي تمد كفها لتسحب هاتفها و تنظر للساعة لتتأفف بضيق وهي تبصرها
قد أصبحت 9 و النصف .. لم تنعم بنوم مريح خلال ساعات نومها من بعد صلاة الفجر فلا
المكان يُريحها ولا قلبها و روحها تتملكهم الطمأنينة وهي لم ترى والدتها منذُ الأمس و اخر
مظهر لها كان مرعب و الدم يملئ وجهها .. أرسلت لعمتها تتأكد إذا كان المكان خالي او لا
لتخرج للحمام و تستحم ثم تعود لغرفتها و تبدأ بترطيب شعرها وحين رفعت فرشتها لتمشطه
تنهدت و خرجت تحمل فرشة شعرها تبحث عنها لتجدها تجلس في غرفة الجلوس وحين
لمحتها قرب الباب ابتسمت بحب : يا ربي يا حبيبي لا تحرمني من هالوجه .
لوحت بالفرشة : عادي تكدين شعري .
أبعدت صحن المعمول و فنجان قهوتها : و تنشد إذا عادي .. تعالي يا حبيبتي أكده
وبس الا و أحبه .. تعالي أجلسي قدامي .
جلست لتوليها ظهرها بعد ان وضعت الفرشة في كفها لتبدأ ام جابر بتمشيطه و بين الحين
و الأخر ترفعه لتقبله : هاه كيف أصبحتي ؟
رفعت كتفيها : الحمدلله أحسن من أمس .
تنهدت وهي تجمع شعرها في ظفيره : نمتي زين ؟
ميلت شفتيها ثم صارحتها : الصدق لا .. أفكر في أمي .
ربطت أسفل الظفيره ثم احتضنتها من الخلف : كلميها ولا دقي عليها تجيتس .. ولا حتى روحي
لها ولا عليتس منهم .
ابتسمت : لا وين أروح والله تمسكني .
ام جابر : تقصدين أتمسك فيها ثم ما اعود .
نهضت لتجلس بقربها : وش أسوي مقدر على فراقها قلبي يوجعني .
مسحت على رأسها : بسم الله عليتس ..طبيعي يمه هذي أمتس شقت و تعبت عليتس و تستاهل
من يبر فيها .. هو فيه مثل الأم أحد .
دخلت نادية لتزم شفتيها ثم تقول و نظرها على جيداء : البنات بيجن .
ام جابر بحذر : كلهن ؟
هزت رأسها مؤكدة : ايه .
أخذ بصرها يتنقل بينهن : من البنات ؟
جلست نادية بقربهن : عماتتس .
نعم لديها ثلاث عمات نستهن كما نسينها .. حدثتها جدتها بحنان : كان تبغين روحي
تجهزي و أن كان ما ودتس تقابلين أحد عادي مو لازم تطلعين لهن .
نهضت بهدوء : لا بروح أتجهز .
عادت لغرفتها لتسحب نفس عميق .. كانت تُقابل أشخاص يكرهون والدها و الان ستبدأ ملحمة
الأشخاص الكارهين لوالدتها .. أخرجت ملابس تليق بهذا الصباح البارد بعض الشيء ثم
وضعت زينتها الصباحية لتسمع صوت جرس الباب فتتوقف للحظات عما تفعله وهي تفكر
كم كانت غبية وهي تنظر للأموال تدخل لحسابها وهي لا تصرفها سوا على أعمالها .. كان
يجب أن تشتري لها منزل في أي مكان خارج ديار منير تحسباً ليوم مثل هذا ..
لم تخرج سريعاً بل انتظرت مرور ربع ساعة وفي هذا الوقت كتبت رسالة لوالدتها و
بقت ايضاً دون رد كتحية الصباح ولا تعلم ما السبب ؟
خرجت لهن لتلقي السلام و يقفن لها .. اثنتان كان الجمود يعلو ملامحهن أما الأخيرة التي
تجلس بقرب جدتها كانت تتبعها بنظراتها حتى جلست لتقول : مع المكياج الخفيف بان شبهتس
فيه الله يرحمه .. أجل بدونه كيف .
نادية وهي تنظر لجيداء مبتسمه : مشعل و عمره 13 سنة .
أطلقت تلك ضحكه لم تعلم هل هي سعيدة أم متألمة قبل أن تتنهد : سبحان الله بعمري ما شفت
شبه كذا .. قد مر عليتس يا عمه ؟
ام جابر وهي تنزل فنجالها : نزال بن لفاء يشبه أبوي الله يرحمه بس الاختلاف في لون العين ..
اما جيداء نسخه من أبوها الله يرحمه .
جيداء بتذكر : صح ورتني جدتي صور كان مره يشبهه .
ام جابر بابتسامه : الله يرحم أبوي كان مزيون بالحيل و راح وهو بعز شبابه ولا أنا و لا عائشة
طلعنا عليه يا دوب بس لون الشعر و كم حاجه بس .. مير شبه كبير ما نسب أحد فينا .
جيداء بفضول : و ابوي طلع على من .
ام جابر : والله أني ما ادري هو لا يشبهني ولا يشبه أبوه وحتى أخوانه و خواته غير عنه ..
الحريم الكبار كانن يقولن لي يشبه واحد من أعمام سيف .. يقولن واحد مات وهو ورع
أبو 11 مدري 12 .
هيلة بتذكر : والله كأني أذكر سوالفهن صدق .. الظاهر قالن مات بقرصة عقرب .
هزت رأسها مؤكدة : أي والله كذا قالن لي .
جميلة بتكشيره : فكنا من سوالف الموت و سيرة الموتى هاتن سوالف زينة مالنا بضيقة
الخلق .
نادية وهي تنزل ثلاجة القهوة : أجل هاتن سوالفتسن حنا ما عندنا شيء جديد .
رفعت سالمة حاجبيها : وين ما عندكم ؟ انا سمعت أن العقيد خطب سماهر ولا هذا مب علم
زين ؟ هاه يا جيداء متى العرس ؟
رفعت كتفيها : مدري ما قالوا عن موعده شيء الخطبة ما صارت الا أمس .
جميلة وهي تتقدم في جلستها بفضول : و أمتس وراها صاقعته بالشروط .. يعني اللي وصلنا
بيت و مهر و خيول و مدري وش بعد .
أنزلت فنجالها : أنا اللي شرطت مب أمي .
تبادلن النظرات لتقول هيله مبتسمه : ما شاء الله عليتس .. تستاهل سماهر من يطلب لها .
سالمة : و وش طلبتي لها العلوم واجد و نبغى الأكيد .
ميلت شفتيها : ماش مب كثير بس بيت السور و 80 الف و خيلة نوّار كذا أتوقع أسمها .
أتسعت عينيها : وهذا مب كثير .
هزت رأسها مؤكدة : ايه ما كثرت عليه عشان عمتي العاتي الله يرحمها .
جميلة وهي تلوح بكفها : أجل ليه يقولن سماهر معجزته بالشروط .
نادية بهدوء : وهن اللي يقولن وش عندهن غير كثرة الهرج وليته صدق .
جيداء مبتسمه : أمي ما عندها شيء أسمه تعجيز .. فيه أيه او لا .. ثم اللي قالنه ذابحهن
الغباء ما لقن غيرها كذبه بالله .. ما يعرفن وش وضعه المادي يوم يحذفن كذبه مثل ذي .
ام جابر وهي تهز فنجانها دليل الاكتفاء : لا يعرفن مير النار شابه في كبودهن وجعلها ما
تطفي .


----------------


أنجزت عملها لتجلس على الحاسوب و تُرسل النتائج للطبيبة ثم تترك نسخة ورقيه مع
زميلتها حتى تسلمها للمريضة حين تأتي لأخذها بينما هي حملت صندوقاً بداخلة ملفات
عليها أن تضعها في الأرشيف .. خرجت من القسم وفي طريقها لمحت طفلاً في أخر الممر
يحمل مسبحة في كفه الصغير و يقفز وهو يراقب حركة المسبحة بحماس ..
حين اقتربت منه توقفت خطواتها و عينيها تتسع بل أن جميع حواسها قد استنفرت و وصلت
لذروتها وهي تسمع ذلك الحديث و تميز صاحب الصوت : هاه جاي للفحص الدوري ؟
هز رأسه نافياً : لا والله جايب الأهل عندهم مراجعة .
عقد حاجبيه : عسى ما شر .
ضحك : مابه شر .. مير ورع ثاني و الحوسة و الشقى اللي تجي مع الورعان تعرفها .
أخفض نبرة صوته : وعساه بيعقلك .
ميل شفتيه : أنا عاقل من زمان .. كم لي سنه متزوج و معيل و أنت للحين تطري علوم
فاتت كبرنا عليها و على طيشها .
كانت وتيره تنفسها تتسارع حتى باتت تظن بأن قلبها لن يتحمل هذا التسارع و سباق النفس
و النبضات هذا و سيخرج من ضلوعها .. أصاب بدنها الفتور لتفلت كفيها الصندوق و تتبعثر
الملفات .. و فجأة تبصرهم أمامها ليتقدم منها الموظف هُنا : حصل خير خليها و أنا أخوتس
بجمعها .
تراجعت بضع خطوات للخلف وهي تشبك كفيها ببعض تحاول السيطرة على الرجفة التي
تملكتها وحين اقترب ذاك من الانتهاء سرقت نظرة له لتجده يتكئ على جانب الحائط يزم
شفتيه و يتفحصها بنظراته فهاجمتها رغبة مُلحه لتخرج ما في جوفها لتسرع و تأخذ الصندوق
من الموظف هامسه بالشكر و تسرع في مشيتها مبتعدة وهي تشعر بأن نظراته سهام نار
تتبعها و تنغرس في ظهرها .. دخلت لدورة المياه و أقفلت الباب من خلفها لتستفرغ
وهي تضرب بين الحين و الأخر على صدرها .. نعم هذا هو ماجد .. هذا سنوات عمرها
التي قضتها في حُلم وردي لتكتشف الان أنه كان كابوس أسود .. سنوات من عمرها
انصرمت وهي بين فكي ذئب ينتظر لحظة ضعف منها لينهشها .. سنواتها عبرت وهي
تبني الأحلام الغبيه بينما هو كان قد شيد له منزل و عائلة .. سرقها للحلم و تمتع هو
بالواقع .. ابتعدت عن المرحاض لتضم ركبتيها لصدرها و تأن بينما العرق يتصبب من
جبينها فتحررت ايضاً من طرحتها ثم وضعت كفيها على شفتيها و انخرطت في بكاء
مرير تحاول معه جاهده أن لا يخرج صوتها فتتجرع الألم مضاعفاً .. كانت التحاليل لزوجته
و الطفل في الممر طفلة و هي كانت تسليه قذره لا تعلم يُصنفها تحت أي رقم .. لا تظن بأنها
هي الأولى ولا الأخيرة .
هل تعلم تلك المرأة التي أتت لتطمئن على صحتها وهي تحمل طفلة الثاني في رحمها أن
هُناك فتاة تحبس نفسها باكيه بسبب من وثقت به و رضت به زوجاً و أب لأطفالها ؟
هل فكر هو أنه كان يفترس نور بنظراته .. نور التي قطعت علاقتها به وهو يرسل مقاطع
الصوت و الرسائل راجياً ؟
نور التي لم تكذب عليه سوا في اسمها .. من كان يمر بالمنابر من أجل أن يدس لها هديتها
بين مجموعة من الصخور لتخرج هي لاحقاً و تأخذها ..
يال قذارة الشعور الذي يتملكها .. ليته كان خطئة لم تظلم بها سوا نفسها .. ليته بقي ماجد
رفيق الحديث المازح و لحظات الضيق .. ليته بقي كما رسمته في خيالها متجاهلة عيوبه
التي دفعتها في النهاية لتركه .
عاد يتملكها الشعور بالغثيان و رسائله تقفز لصفحة عرض الذكريات .. يال بشاعة الموقف
.. و كم أنتِ بائسة و غبية و ساذجة يا حنان .. حين كذبتي بالاسم و أنبك ضميرك كان هو
يكذب باستمتاع ليرضي رغباته ولم يهتم لمشاعرك و كيانك وحتى أنه داس على كيان من
هي زوجة له .


----------------


جلست على سجادتها بعد أن صلت الضحى تحرك حجر مسبحتها وهي تردد الذكر حتى
فرغت لتطوي سجادتها و شرشف الصلاة ثم تعود لفراشها و ترفع هاتفها تقرأ رسائلها
( صباح الخير .
كيف صرتي اليوم ؟
يمه للحين نائمه .. عماتي جو مسيرات و بطلع لهن متى ما فضيتي ردي علي طميني )
أوقات الرسائل تختلف و أخر رسالة كانت منذُ ساعة .. خرجت من صفحة المحادثة لتتصل
بها و تسحب نفس عميق وهي تسمع صوت طلب الاتصال لترد بعد لحظات : الو .
تنهدت : هلا يا قلبي .
جيداء وهي تجلس على طرف السرير : وينتس من اليوم ارسل ما تردين .
مالت شفتيها بحزن بسبب نبرة القلق في صوت أبنتها : توني أقوم .. ما نمت الا بعد صلاة
الفجر .. جفاني النوم وأنت مب عندي و لا سمعت صوتتس .. ليه يا أمي تروحين و تخليني .
عضت على شفتيها تمنع شهقتها من الهروب بينما دموعها أخذت موقعها على خديها : معد
لي مكان هناك .. وحتى هنا يمه ماني مرتاحة .. ليتنا ما جينا للمنابر .
رفعت كفها تمسح دموعها : ليه ما سمعتي عذره .. ليه أستعجلتي .
لوحت بكفها غضباً : ماله عذر والله ماله .. أي شيء بيقولة يمه ما يفرق عن أنه يتفل بوجهي ..
لا تدافعين عنه يمه لا تقهريني .
سماهر بقهر : يعني طلاقتس ما راح يقهرني .
مسحت دموعها بقوة : لا ما يقهر يمه .. أني أقعد مع هالناس المعفنة هو اللي لازم يقهرتس .
سماهر : يعني مُصره عليه .
جيداء بحزم : ولاني راضية بغيره .. وهذاك السور مالي رجعة له .. وأن ما طلق بالطيب
يطلق غصب .
همست بألم : وانا طيب .
شتت نظرها في الغرفة : أنتِ بتتزوجين .. و بيت زوجتس ماهو فالسور متى ما بغيتتس
جيتتس .
أغمضت عينيها ثم تنهدت لتفتحها : طيب أوعديني ما ترجعين لديار منير .
زمت شفتيها : أفكر يمه .
صرخت بقهر و خوف : لا تفكرين .. أمانه معتس مو تتركيني لين اصير على ذمه الرجال ثم
تروحين لديار منير .. والله يا جيداء أن سويتيها لموت من قهري .
عادت دموعها لتنهمر : لا تقولين كذا يمه .. طيب وأن ما نصفوني اللي هنا .
عادت لتصرخ عليها : منتِ بحاجه أحد .. عطيتس عمري عشان ما تحتاجين أحد .. أن
ما نصفوتس تعالي لي .. أنا أمتس أولى بتس منهم كلهم .. جيداء خافي الله فيني .. أنا
اتحمل كل شيء الا أنتس تروحين .. يا بنت أنا عايشه عشانتس .. لا تخلينهم يقهروني فيتس .
سحبت نفس عميق لتسيطر على شهقاتها : أنتِ وعدتيني أن طلبت منتس ترجعين معي .. دامنا
على البر خليه يمه و أرجعي معي .. خلينا نروح من هنا .. أنا أدري أنتس ما تبغينه ثم خليها
تقبع بينهم أن شاء الله تغرق المنابر بدمهم وش علينا منهم .
مسحت على عنقها وهي تهز رأسها رافضه : مقدر .. ما أقهر عبدالله و اسويها .. خافي الله
فيني و فيه .. وش ذنبه نقهره اللي فيه مكفيه يا جيداء .. أن سويتها والله ليروح أخوي .
ضربت على الأرض بقدمها قهراً وهي تتذكره .. غاب عن تفكيرها في غمرة غضبها .
سماهر برجاء : أنا راضيه أقعدي عندتس قد ما تبغين مير ديار منير انسيها تكفين .
هزت رأسها : طيب يمه بقعد و بشوف نهايتها .. وأنا عارفه والله محدً خسران غيري و
غيرتس .. اصلاً من زمان محدً خسران غيرنا ولا هالناس مشت حياتهم وكل ما شافونا نتنفس
حذفوا علينا مصايبهم .
أغلقت منها لتنهض و تفتح النافذة تسحب الهواء البارد لصدرها لعله يخفف لو قليلاً من
اللهيب الذي يتعاظم في جوفها ولكن دون جدوى فالتقطت عبايتها لتخرج من المنزل ثم
من السور بأكمله تمشي دون وجهة او حتى معرفة بأي طريق هي .. فقط تُريد أن تبتعد
وهي تجر النفس لصدرها .. حين أدركت بأنها ابتعدت كثيراً وأنها في مكان يستحيل أن
يجدها أحد فيه .. جلست أسفل شجرة السدر العملاقة لتسند ظهرها لجذعها العريض الذي
قد يضم شخصين بمثل حجمها .. هدأت وتيره تنفسها ما أن استراحت تحت ظلها و عبر
النسيم لها دون جهد منها .. لا يهم لأي مدى ابتعدت المهم أنها تشعر ببعض الطمأنينة ..
أسندت رأسها للخلف و رفعت طرف نقابها حتى يصل الهواء بسهولة لأنفها بينما عينيها
كانت تتأمل نفاذ أشعه الشمس من بين تلك الأغصان بكل حياء لا تعلم هل هو بسبب كثافة
أغصانها و اوراقها أم بسبب ضعف شمس الشتاء .
تنهدت : اه يا جيداء .
أغمضت عينيها دون أن تشعر بالذي لمحها في منتصف الطريق ولحق بها غاضباً من تهورها
.. ليقف خلف أحد الأشجار حين اختارت تلك السدرة لتستظل بها .. كاد أن يُشيح ببصره حين
رفعت طرف نقابها ولكنه توقف بعد أن أكتفت بتحريك فقط طرفه لتتنفس .. ما الذي دفعها
للخروج وهي مرضية .. بل ما الذي دفعها لتبتعد هكذا وهي حذرة يسكنها الخوف حتى من
ظلها .
وقف في مكانة حتى مل الوقوف و شعر بالتعب .. تفقد المكان حوله ليتأكد من خليه و تحرك
نحوها .. وحين اصبح على مقربة منها التفتت نحوه بجزع فقال بضيق : وراتس مبعده ..
ثم ما عرفتي غير هالسدره .. الناس لا بغت تكشت أول لا تفكر فيه هي .
نهضت تنوي المغادرة ليوقفها بسؤاله : وش صاير ؟
لم تلتفت نحوه و أكملت طريقها .. نعم تشعر ببعض الراحه أن المتطفل كان هو وليس
شخصاً قد يطمع فيها .. حتى وأن كان هو شخص قد يُزهق روحها تجده أفضل ممن نفسه دنيئة
.. نعم مغادرة الروح أهون من هتك العرض .. شهقت بخوف و صدمة حين قطع طريقها
ليقول : أنا قاعد اسألتس .. جاوبي .
لوحت بكفها : وخر عن دربي .. أنت ما في وجهك حياء .
رفع حاجبه : أقول أهجدي .. ثم انا خطيبتس وماني موقفتس لعب و مبزره أنشدتس ليه طالعة
لحالتس .
سحبت نفس عميق وهي تتحكم في نبرة صوتها : لا صرت في بيتك هذاك الوقت أنشد وين
أنا رايحه و ليه بروح .. اما الحين وخر عني .
احتدت نظراته : سماهر جاوبي .
ولحسن حظها هي لم تنظر لعينيه ابداً لتبصر نظراته ومع ذلك نطقه لأسمها جعل أطرافها
ترتعش و صوتها يخرج مرتجفاً : وخر عني ولا أقسم بالله لا أعلم عبدالله عليك .
أخرج هاتفه : وليه انشدتس أنا .. أدق على عبدالله و أشوف وش العلم .
شهقت بجزع وهي تلوح بكفيها : لا تكلمه .
مالت شفتيه بسخريه : توتس تهددين فيه الحين لا تكلمه .
كانت ستترجاه ولكنه ثبت الهاتف على أذنه و سمعته يُحدثه : صبحت بالخير .. وينك يا
المخيس .. يوم أنهم حبسوني فالبيت هجيت عني .. ايه ايه تعذر وأنا بصدقك .. اهب لا رحم
الله عدوك أنفقعت كبدي وأنا لحالي وأنت رايح للحلال .. هذا والله القهر .. أقول أسمع
حنا ما حددنا متى الزواج .. بدري من عمرك .. وهذا ويش بعد ؟ أقول الهرج هذا كله نقدر
ندبره معارفنا واجد .. الملكة و الزواج كلها مع بعض و خير البر عاجله خلها الجمعة .
نظر بطرف عينيه للتي تصلبت في مكانها تقبض على كفيها و بصرها للأسفل : هذي كلها
أعذار .. فحص ما فحص و رفع طلب هذي نخلصها بدون لا أحد يدري .. المهم علم
شايبك قل هذال طلب الزواج يوم الجمعة كان أبوها عيا نحدد للجمعة اللي بعده ..
يلا مع السلامة .
أعاد هاتفه لجيب ثوبه وهو ينظر لها : لو أنتس قلتي لي وش العلم كان شاورتتس بالموعد
مير دامتس معيه خلني أقرب الزواج و أريح رأسي من هذا كله .. عاد حنا مب ورعان
عشان نسوي لنا حفل هذا كبره و نقعد نجهز له .
كان صوته يصل لها غير واضحاً بسبب الطنين الذي تحمم بسمعها لتتراجع عده خطوات
رغم أن المسافة بينهما ليست قريبة ولكن جسمها يتحرك وفقاً لتعليمات هي لا تدركها
جميع حواسها ترغب في الفرار لذلك ابتعدت قدر المستطاع ثم اتخذت طريقاً مختلف عن
الذي كان يسده عليها .. تشعر به يسير على مقربه منها و تبصر طرف ثوبه بين الحين
و الأخر حين يعبران مساحة خاليه من الأشجار .
عاد صوته لها مختلطاً بهذا الطنين : ماله داعي المماطلة .. أن نشدتس عبدالله وافقي عشان
نفتك من كثره الهروج اللي على غير سنع .
لا إرادياً حركت رأسها نافيه ليقول : ليه !
لتتوقف خطواتها ثم تنظر لكفيها التي بسطتها أمامها وكأنها تبحث عن شيء ما ثم تعود
و تهز رأسها رفضاً لحديثه بينما اطراف أصابعها ترتعش ليسحب نفس عميق : أن كان
اليوم ولا بكرة ولا الجمعة او حتى بعد سنه الزواج هذا بيصير .. مثلتس يعرف أن الموت
أهون من انتظاره .. دامتس وافقتي خلاص معد ورا القبول الا الزواج .
أكملت مسيرها وهذه المرة تلف جسمها بذراعيها لا تبدو ابداً في وعيها او حتى مدركه
لكونها دخلت الان للسور من بابه الخلفي و أنه ابتعد عائداً لمنزله .


-----------------


أوقف سيارته ليترجل و يوجه الحديث لعبدالله : روح علم أختك بكلام الرجال ولا تسايرها
خلنا نزوجها و نفتك .
ثم توجه نحو المشتل وهو متأكد بأنه سيجدها هُنا فهي تحب الجلوس فيه وقت الظهيرة ..
دخل ليجدها فعلاً تجلس و أمامها أصيص زهر صغير تراقبه وهي تسند رأسها على الطاولة
ليضرب بعصاه على الأرض بخفه فترفع رأسها تنظر له ثم تسحب طرف نقابها من الأعلى
لتبان عينيها و تقول : مبطيه ما شفتك .
سحب نفس عميق وهو يشتت نظره بعيداً عنها .. هي لا تُعاتبه فقط تخبره بسخرية مؤدبة أنه
لم يمر بها يوماً و أتى لهُنا من أجل الخطبة .. سحب له كرسي و جلس ليضع كفيه على مقبض
عصاه : كيف سويتي ؟
فتحت كفيها وهي تشير على نفسها : الحمدلله مثل ما تشوف .. من فضل ربي صرت أنام أحيان
بدون مسكنات .. لكن ما اظن أطول كذا الشتاء دخل و العظام المكسورة ما تتحمل البرد .
عاد ليسحب له نفس عميق : اصبري و احتسبي الاجر .
ابتسمت بشيء من السخرية و الألم : ماله داعي توصي هذا أكثر شيء أنا أعرف أسويه .
حك أرنبه أنفه : كلمني عبدالله يقول أن ولد عمتس خطب و أنتِ وافقتي .
هزت رأسها ببطء مؤكدة : ايه .. و أن كانك جاي تسأل ليه وافقت بقول أنا وحدة معد أهتم الا
لنفسي و اللي ينفعها .. ابغى واحد يقف في ظهري محدً له كلمة بعد كلمته .. و ولد عمي
شاريني و أنا غلطت يوم بعته أول مره و حالفه ما أرجع لنفس اغلاطي .
إجابه واضحة و صريحة و شاملة ومع ذلك قال : بس أنتِ ما تصلحين له .
لوحت بكفها : هذا الشيء هو اللي يقرره ودامه أصر علي معناته عارف أنه ما يصلح له الا
أنا .
شد على مقبض عصاه : هو اللي بقى لي من عبدالرحمن .
نظرت له ببرود : الأعمار بيده سبحانه محدً يموت ناقص عمر ولا رزق .. ما نطلع من هالدنيا
الا وحنا أخذين نصيبنا منها سبحانه عادل .. ثم هذا أنت قدامي ما صابك شيء .. أمي و خواتي
من حولي ولا اذيت أحد منهن .. و ولدك اللي رجع ولا هرجت معي عنه يسرح و يمرح ما
صابه حتى دقه شوكه .. أفكاركم أنا ماني مسؤولة عنها .
سحب نفس عميق : يعني منتي تاركته .
رفعت سبابتها : الا بشرط .
تقدم باهتمام : قوليه .. وأنا أعطيتس اللي تبغينه .. لو تبغيني احذف حزام بالسجن حذفته .. أن
كانت تبغين هالسور باللي فيه تراني عطيتس .. لو تبغين الشامخة و النايفة تراهم لتس .
هزت رأسها نافية : لا ما ابغى أي شيء من هذا .. و ولدك تدخله السجن ولا تتركه ما علي منه.
عقد حاجبيه : اجل وش تبغين .
ضمت ذراعيها لصدرها و سحبت نفس قصير : ولد عمي يجي و يقول معد أبغاها .. قلتها لك
أنا معد أبيع احدً شاريني .
نهض بغضب : خابرته ماهو تاركتس .
رفعت كتفيها : و دامك عارف ليه تسوي كل هذا ؟
لفاء بحدة : أبغاتس تتركينه لي .. قلت لتس أسوي كل شيء تبغينه .
رشا بهدوء : وأنا ابغى ولد عمي .. قلتها محدً بيحميني و يوقف بظهري مثله .
أشار للخارج : عبدالله ما سدتس .
تنهدت : عمي كسرتم ظهرة و أنتم تشدون عليه اللي يطيق واللي ما يطيقه .. و لمتى أنا بقعد
معتمده عليه .. خلاص أنا قريب بصك خمسه و عشرين سنه و الزواج سنه من سنن الحياة
ليه أعيي عن ولد عمي و أفوت فرصة مثلها .. مو من كثر الخطاب .. ولدك بسمعته الشينه
محدً بيدور بناته و أنت ما قصرت كملت على اللي تركه و ما تناديني الا البومة .. من بيأخذني
وأنا ينقال عني كذا و أرمله قبل زواجي بأسبوعين .. و ولد عمي طارد الخطاب بسلاحة من
المجنون اللي بيجي يدورني .. بيقول أن ما قضت علي هي ذبحني ولد عمها .. هات حفيدك و
خله يقول ما ابغاتس و أنا اتركه غير كذا ما عندي .
لفاء بقهر : والله أن صابه شيء ما أرحمتس ولا يشفي غليلي غير دمتس .
اشاحت بوجهها : ماهو بصايبه شيء .
خرج وهو يجر نفسه بقهر يود لو يهوي عليها بعصاه ليؤدبها ولكن حالها لا يساعد ليشفي
غليله .
اما هي فما أن خرج اخذت تسحب نفسها بهدوء تحاول أن تنظمه بعد أن أضاعت و تيره
التنفس الطبيعية مع دخوله .. لا تظن بأنها يوماً ستتجاوز خوفها منه .. لا زالت عيناه ذات
بأس شديد .. و حضوره قادر على أن يجعل الرعب يتسرب لعظامها .. لو لم تكن هذه
فرصتها لنجاة مما هي فيه لكانت الان تذوب على كُرسيها من شدة الهلع .. وهو خارج
من المكان بعد أن اثناها عن رأيها .


-----------------


أوقف سيارته داخل المواقف الخارجية و ترجل ليتفقد المكان بعينيه .. على غير العادة مجلس
جدة فارغ و الساحة كذلك .. وكأن الجميع قد لجأوا لمنازلهم .. وهو ايضاً يعود الان لمنزلة ..
هذا أن كان يُطلق عليه بعد الان منزل .. فتح الباب و دخل ليجد والده يجلس في الصالة مع
عمته .. ملامحهم تنبئه بأن هُناك شيء غير مُريح قد دار بينهما .. أغلق الباب و تقدم منهم
ملقياً السلام ثم سكب له كاسه من الشاي : كيف سويتي اليوم .
ميلت شفتيها : ما علي .
عقد حاجبيه : وجهتس بين فيه التعب أكثر من امس .
تنهدت و أكتفت بهذه التنهيدة لينظر لوالدة : صاير شيء ؟
ارتاح عبدالله في جلسته : سلامتك بس حرمتك اللي هي بنتها مب فيه هاجه لبيت عمها .
سماهر بتدخل : عبدالله خلاص مو هذا وقته .
عبدالله بحزم : الا وقته .. هاه وش بتسوي ؟ كيف بتراضيها ؟
انزل كاسته على الطاولة : هذي بيني و بين حرمتي .
ضرب كفيه ببعض : بس هذا اللي أنتم فالحين فيه تشبون النار و تهججون الحريم ثم تجون
بعنطزة بيني و بين حرمتي .. بينك و بينها لا صارت هنا في بيتك مو يوم انها شالت كل
أغراضها و راحت .
سحب نفس عميق : يبه يعني تبغاني اروح لها هالحين وهي مثل النار شابه .. ماهي بطالعة لي
ولا أظن عمها بعد يستقبلني .
عبدالله بقهر : لا خلها كذا .. تحسب أنها بتهدأ الا والله بتعند ثم اتحداك أن رديتها .
سهاج بهدوء : مالك الا اللي يرضيك و يرضيها .. حرمتي أنا اعرف كيف أتعامل معها .
مالت شفتيه بسخريه : شفنا معرفتك لوين وصلتنا .
سماهر : عبدالله خلاص .
رد عليه بابتسامه باهته : خليه يا عمه ما كذب هو صادق معرفتي فيهم طلعت عدم لأني ظنيت
فيهم الظن الزين مير مب مشكلة أنا اعرف كيف اعدل خطاي و اصحح نظرتي و ظنوني .
لوح بكفه : خلنا من ذي السالفة هالحين .. هذال كلمني و يبغى العرس الجمعة .
اتسعت عيناه بذهول وهو ينظر لعمته الذي عاد الشحوب يكسو ملامحها : خير ! هو لعب
ورعان يوم يبغاه في أقل من أسبوع .. ثم ما فحص ولا رفع طلب ولا سوا شيء .
شبك كفيه : يقول هذي ندبرها مع معارفنا .. أبوي موافق و عمتك هذا هي بعد موافقه .
نهض غاضباً : وأنتم مسايرينه بخباله .. عمه ما عليتس منهم ما تبغينه نأجله الدنيا ماهي
ماشيه على مزاجه و مزاج جدي .
احتضنت عضديها بكفيها وهي تمسح عليهما : أن ما كان هالجمعة بيصير اللي بعدها او
حتى بعد شهر .. خلني أفتك من كل هذا كود النفوس تهدأ شوي .
نعم هي تُعيد حديثه هذا الصباح و كل ما بداخلها يرتعش خوفاً .. تكرره بعدم اقتناع فقط
لأنه محق في أمر واحد .. الذهاب للموت أفضل من انتظاره .
لوح بكفه : عساها ما هدت دايم .. أن كانه مستعجل على العرس خله يدور له حرمة ثانيه
خلقه هذا الزواج ماني براضي عنه ولا جانا من وراه الا المشاكل .
عبدالله بحدة : بس يا ولد .. أنت تبغى تشبها زيادة .
هز رأسه موكداً وهو يمشي ذهاباً و اياباً أمامهما : ايه ابغاها تشب و تحرقهم .. هذولا سكتنا
عنهم تمادوا .. و جدي ليه يوافق وهو اللي رافع يده عنها من زمان .
نهضت لتمسك بكفه : أجلس يا قلبي ولا تحرق أعصابك عشاني .
نظر لها بقهر : ما فكروا فيتس و ربي .. جدي لو فكر كان ما سوا سواياه بس هو معد يشوف
غير حقده .. وهذال الله أعلم باللي في خاطرة .. هذا أن ما كان يبغى يزايد الجماعة و يقهرهم
يعني شوفوا أخذتها وخلاص .. أن كانه فعلاً شاري ينتظر أقل شيء شهر و يسوي حفل يعزم
عليه القاصي و الداني مب يأخذتس كذا .. على ويش هي شرطت أن كانوا هم بيسوون عرسهم
الجمعة ذي .
عبدالله بحزم : الحفل بيصير و بيعزم .
ضرب كفيه ببعض ليغادرهم للأعلى قائلاً بقهر : أن كان معكم شويه عقل تردونه .
نظرت لعبدالله بحزن : ليه تسوي فيه كذا .. لا تحرق كبده و تقهره .
نهض ليحتضن وجهها بكفيه : والله ما سويت كذا الا عشانتس و أنتِ تدرين و سهاج خليه
علي أنا أعرف كيف أراضيه .
ضمت شفتيها قبل أن تقول : أن ما رضى يا عبدالله لا أهون عن العرس حتى لو أنه ضحى
يوم الجمعة .
هز رأسه بهدوء : بيرضى و تشوفين .. روحي ارتاحي و اخذي علاجتس .
انهى جملته وهو يحرر ملامحها و يغادر المكان .
..
فتح الدش على الماء البارد ليقف أسفله وهو يضرب على الحائط أمامه بقبضته .. لا يليق
بعمته زواج كهذا .. ما الذي دفعه لتحديد موعد قريب ؟ لا يجد له مبرر مهما فكر ..
خرج من الحمام ليرتدي ملابسه ثم يخرج الشريحة الجديدة من جيب بدلته قبل أن يتركها
جانباً حتى يغسلها .. بحث في أحد الأدراج عن هاتفه السابق ليخرجه و يوصله بالشاحن
و ينتظر لدقائق قبل أن يفصله ثم يدخل الشريحة و يشغله .. ما أن فتح ادخل رقمها
و طلب الاتصال ثواني و أتاه صوتها الناعس : هلا .
تنهد : المهلي ما يولي .. أجل نايمه .
لم يأتي رد من جانبها ليكمل : هذا رقمي الجديد والله أن حظرتيه أني اجي و اخذتس و اهج
فيتس .
وصله صوتها الغاضب : أنت مختل و همجي .. ما تفهم بالكلام .. و بحظرك و ورني كيف
تدخل .
مالت شفتيه بسخرية : أن ما دخلت طلعتي أنتِ .. خلي الكسل و روحي لشغلتس يا كسلانة
و انتبهي للخط ما تدرين متى اقطع عليتس الطريق لا أرسلت ولقيتتس مبلكتني .
أغلق الخط ليسحب الحاف و يطفئ الأضواء عليه أن ينام فلم يعد يملك أي طاقة حقاً .. حتى
أنه لا رغبة لديه في المقاومة أو الصمود يُريد فقط النوم و ربما يزوره بما أنه سمع صوتها
الناعس .


---------------


عصراً وضعت الفرشة في ظل المجلس و تركت صينية القهوة و الشاي هُناك ثم ذهبت
لتكوي ملابس والدها .. بينما هي تعمل سمعت صوت رسالة في هاتفها ولكنها تجاهلتها
حتى تنجز عملها .. لحظات وكان والدها يقف على باب غرفتها ليبتسم : كان تركتيها
اوديها للمغسلة .. الثياب البيضاء جهاد .
هزت رأسه مؤيده : مو بس لونها حتى أنواع الأقمشة حقتكم مدري كيف جايه .
ضحك : ما عليه كم يوم ومعد تصيرين مسؤولة عنها .
سحبت قابس المكواه : ليه ؟
نظر لها وهي تعلق ثيابه : زواجي الجمعة .
شهقت بصدمة وهي تنظر له لتهمس : أي جمعة .
هذال : الجمعة هذي .
أغلقت باب الدولاب لتسرع و تقف أمامه : وش ذا يبه ما يمدينا نجهز .. و الفحص و .
لوح بكفه : هذي حنا ندبرها .. ولا يحتاج نحجز قاعه بنسويه فالمزرعة واي احد ودتس
تعزمينه ارسلي له .. عاد جاراتنا أول الناس لا تنسينهم .. وهو بعد مب حفل كبير أنا ماني
عزم بعض الناس و أنتِ عارفه ليه .
كانت ستعلق لولا الاتصال الذي ورد لهاتفها ليشير لها بعينيه أن ترد ولكنها ما أن رفعته
عقدت حاجبيها : رقم غريب .
انزل حذائه و دخل ليأخذه من كفها و يُجيب : الو .
عقد حاجبيه وهو ينظر لها : نعم رقمها من معي .. مندوب توصيل !
بان عليها الاستغراب لتلوح له بأنها لم تطلب شيء : هدية .. من اللي مرسلها ؟ زين أنت الحين
وينك ؟ متى .. زين الساعة خمسه تلقاني برا ماله داعي تدق مره ثانية .
اغلق الاتصال و مده عليها لتقول بابتسامه : هذي حركات أمي .
مالت شفتيه بسخرية : لا هالمرة سعود سبقها .
لطخ اللون الأحمر وجهها و عنقها لتقبض على الهاتف بصمت بينما هو غادر لأن الباب قد
طُرق .. ثواني و سمعت صوته المرحب : حي الله أم جابر اشهد بالله أنها الساعة المباركة ..
اقلطي الله يحييتس .
القت هاتفها على السرير و خرجت سريعاً لترحب بها : يالله أنك تحييها .
ام جابر وهي تتلقى سلامها و ترحيبها : الله يبقيتس و يخليتس .. علومكم و كيف صحتك
عساك صرت احسن .
جلس على مقربه منها : علومي تسرتس و الصحة الحمدلله ما علي .
نظرت لعينيه : والله وجهك رايح أصفر .
أخذت فنجان القهوة من ليلى : هو ما يأكل .. اركيه على مرق اللحم و السمن .
ليلى بابتسامه : صعب الحين معطينة حميه معدته ما تتقبل بعض الأكل .
هزت رأسها بتفهم : ايه كم لها ما دخلها حتى قطره مويه .
هذال : بشريني عنتس و عن صحتتس .
ام جابر برضا : الحمدلله أنا بخير و صحتي زينة لولا أن ولد خالك هالأيام رافع ضغطي .
نظر لها باهتمام : افا وش صاير .
ام جابر : صاير علم كبير وانا جايتك يا ولد جميل وابغاك تأخذ حقي منه .
نهضت ليلى لغرفتها و أغلقت الباب حتى لا تسمع بقية الحديث .. بينما هذال قال بحميه :
وصلتي و والله أن يجيتس حقتس .. مير وش هو مسوي .
تنهدت : قهر بنت مشعل تهجم عليها في بيتها و ما خلى كلمة ما قالها عنها عشانها طلبت
مهر لأمها .. و فوقها ..
صمتت ليقول بحدة : لا يكون ضربها .
لوحت بكفها : لا لو هو ضاربها كان يمديه فالمقبرة .. مير الظالم تلفظ على مشعل الله يرحمه
و لحقه بعرضه .. اذاها في أبوها و اذاني في ولدي .. ولا الميت ما لاحقه شيء من هرجه .
أغمض عينيه وهو يسحب نفس طويل هو يعلم جيداً كيف يستخدم لفاء الفاظه .
ام جابر : عاد أنا ما بغيت اتعداك لسطام بن منير رغم ان كبدي شابه نار و ودي افضحه
بين الناس .
هز رأسه بتفهم : الله يلوم اللي لومتس .. و ابد حقتسن بيجيتس .. مير أصبري علي أسبوع
واحد بس .. زواجي الجمعة الجايه و بعدها أنا أعرف كيف اتفاهم معه .
ابتسمت : ما شاء الله متى حددتم الموعد .
هذال بهدوء : اليوم كلمت عبدالله و تراتس أول من اعزم .
ربتت على ركبته : الله يرفع قدرك وأن شاء الله اني من الحاضرين .. و الحين استأذن .
سحب صينية القهوة : وين لا والله ما تروحين و باقي لتس فنجالين قهوة و الشاهي عاد ماني
بعاده عليتس .. بنت يا ليلى تعالي .
نظرت للباب الذي فتح : هجت يوم أني قعدت اتشكوى لك .
نظر لأبنته برضا : ايه ماش قلب ما تتحمل ادنى هرج .
ام جابر : الا مربيتها العاتي جعلها للجنة .
اخذ الفنجال من ليلى : الله يرحمها و أموات المسلمين .
.
.
لي في غيابك عمر واقف على بابك
‏ولك في شعوري وطن ماعاش بك غيرة
.
انتهى الفصل




ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-23, 09:49 PM   #2106

لمانا

? العضوٌ??? » 478564
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 375
?  نُقآطِيْ » لمانا is on a distinguished road
افتراضي

لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
Laila1405 and تغريد& like this.

لمانا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-23, 10:32 PM   #2107

موزه الكواري

? العضوٌ??? » 488157
?  التسِجيلٌ » May 2021
? مشَارَ?اتْي » 52
?  نُقآطِيْ » موزه الكواري is on a distinguished road
افتراضي

ماعرف حق لفاء الا رشا درس ان الواحد لازم يتغلب على خوفه ويتكلم بالي يبيه ..

هل حزام له يد في موضوع اصابة الشامخة ؟
وسهاج اتوقع بيكون عقابه لجده ان بيرفع يده عن كل مايخص المهرجان..

الله يعطيج العافيه ودايما ننتظر بشووق


موزه الكواري غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 05-07-23, 10:59 PM   #2108

أم عهد

? العضوٌ??? » 507917
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 224
?  نُقآطِيْ » أم عهد is on a distinguished road
افتراضي

اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد

لا تنسوا الباقيات الصالحات

سبحان الله

الحمد لله

لا إله إلا الله

الله أكبر

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.


أم عهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 12:34 AM   #2109

حلمي البعيد

? العضوٌ??? » 512023
?  التسِجيلٌ » May 2023
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » حلمي البعيد is on a distinguished road
افتراضي

ياه متشوقه لزواج هذال وسماهر
رشا أعجبتني بكلامها ومنطقي
اعتقد سهاج له يد بإصابة الشامخة كعقاب لجده


حلمي البعيد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 06-07-23, 01:10 AM   #2110

الزهراألزهراء

نجم روايتي وفراشة الروايات المنقولة


? العضوٌ??? » 117749
?  التسِجيلٌ » May 2010
? مشَارَ?اتْي » 1,026
?  نُقآطِيْ » الزهراألزهراء is on a distinguished road
افتراضي

و القعدة احلوت مفيش فنجال كمان
يا ترى راسل ايه يا ولد يا سعود
سهاج و عبد الله ترى انتم اكثر اثنين شفقانة عليهم
نزال يا برودك يا اخي متستعذب فراق فاطمة و انت يالله نلتها و الا عايز بداية جديدة
سماهر يا سماهر قربت قربت تنفرج ان شاء الله كل ما اشتدت قرب الفرج
رشا اعجبتني واضحة و غلبتي بالحجة حياك يا بنت بشس ايه السر اللي وراك
جيداء يا جيداء خفي على امك يا بنت لا تزيدي عليها
و ما اتضيعيش سهاج من ايديك قرصة اذن و خلاص


الزهراألزهراء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:26 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.