آخر 10 مشاركات
43 - الحاجز - نبيل فاروق (الكاتـب : MooNy87 - )           »          5 - هي في حياتي - شريف شوقي (الكاتـب : حنا - )           »          تحميل رواية عندما يعشق الرعد"رحم للإيجار"للكاتبة ريحانة الجنة\عامية مصرية*وورد وتيكست (الكاتـب : Just Faith - )           »          57 - جدار الماضى - شريف شوقى (الكاتـب : MooNy87 - )           »          الوصية ـ ربيكا ونترز ـ 452 ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          روايه بين مد وجزر بقلم ... إيمان مارش (الكاتـب : الاسود المغرمه - )           »          سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          هل حقا نحن متناقضون....؟ (الكاتـب : المســــافررر - )           »          متزوجات و لكن ...(مميزة و مكتمله) (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree24693Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-08-23, 02:10 AM   #2431

ضويه

? العضوٌ??? » 513048
?  التسِجيلٌ » Jul 2023
? مشَارَ?اتْي » 24
?  نُقآطِيْ » ضويه is on a distinguished road
افتراضي


أستغفر الله وأتوب اليه ❤️

ضويه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-08-23, 06:39 AM   #2432

ضويه

? العضوٌ??? » 513048
?  التسِجيلٌ » Jul 2023
? مشَارَ?اتْي » 24
?  نُقآطِيْ » ضويه is on a distinguished road
افتراضي

صباح الخير ????

ضويه غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-23, 10:27 PM   #2433

أم عهد

? العضوٌ??? » 507917
?  التسِجيلٌ » Oct 2022
? مشَارَ?اتْي » 224
?  نُقآطِيْ » أم عهد is on a distinguished road
افتراضي

أستغفر الله العظيم الذي لا اله الا هو الحي القيوم وأتوب اليه.

‏سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا اله إلا انت أستغفرك وأتوب اليك.


أم عهد غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-23, 02:50 AM   #2434

البراء ويزن

? العضوٌ??? » 479050
?  التسِجيلٌ » Oct 2020
? مشَارَ?اتْي » 39
?  نُقآطِيْ » البراء ويزن is on a distinguished road
افتراضي

دومتي مبدعه

البراء ويزن غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-23, 01:55 PM   #2435

أسـتـر

? العضوٌ??? » 293375
?  التسِجيلٌ » Mar 2013
? مشَارَ?اتْي » 278
?  نُقآطِيْ » أسـتـر is on a distinguished road
افتراضي

انتظر البارت على احر من الجمر ????

أسـتـر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-23, 10:51 PM   #2436

تغريد&

? العضوٌ??? » 458904
?  التسِجيلٌ » Dec 2019
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » تغريد& is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم
كيف حالكم متابعين شيء من الرحيل
مدري حنا مستعجلين ولا البارت تأخر عسى المانع خير


تغريد& غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-23, 11:37 PM   #2437

زهرة الاقحو

? العضوٌ??? » 488930
?  التسِجيلٌ » Jun 2021
? مشَارَ?اتْي » 57
?  نُقآطِيْ » زهرة الاقحو is on a distinguished road
افتراضي

في بارت الليلة أو لا

زهرة الاقحو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-23, 11:39 PM   #2438

mareen

? العضوٌ??? » 326955
?  التسِجيلٌ » Sep 2014
? مشَارَ?اتْي » 263
?  نُقآطِيْ » mareen is on a distinguished road
افتراضي

فيه بارت ان شاءالله ????????????
قاعدين ننتظرها ❤️❤️❤️


mareen غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-08-23, 11:45 PM   #2439

ظِل السحاب
 
الصورة الرمزية ظِل السحاب

? العضوٌ??? » 486399
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 605
?  نُقآطِيْ » ظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond reputeظِل السحاب has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم
مساء الخير على الجميع
كيفكم أن شاء الله أنكم بصحة و عافية أنتم ومن تحبون
نرجع نكمل طرح الفصول بعد الإجازة اللي جات في وقتها فعلاً
طبعاً كان راح يكون فصل طويل بس اليومين اللي راحت كان عبارة
عن ضيفني و اضيفك فما قدرت الحق و قسمت الفصل لجزئين
الجزء الثاني مو مطول بيجيكم قبل حتى ينتصف الأسبوع
استلموا الفصل قراءة ممتعة .
.
.


الفصل التاسع و الثلاثون
الجزء الأول
.
.
( الضعف يُزرع و يورث )
.
كن بيني و بين الشوق حالة عناد
ادفنه بالضلوع و ينولد بالهدب
.
.
نظر لقدميها وهي تبتعد للخلف ترسم الحواجز حتى في أهون ردة فعل تأتي بها .. ولكن هل
الابتعاد يُعتبر أمراً هيناً ؟ رفع نظرة لملامحها ثم تقدم و أغلق الباب خلفه ساحباً نفس عميق
: علامتس ؟ اللي يشوف وجهتس يقول طالع لتس ملك الموت .
هي لا تبصر ملك الموت بل أن الموت المرعب يخرج الان من كوابيسها و يتمثل أمامها ..
منذُ دخلت لهذه الغرفة أول مرة وهي تشعر به يُراقبها وكأنه ينتظر اللحظة المناسبة لينقض
عليها قافزا للواقع متخلياً عن عرش الرعب في أحلامها .. لا تُنكر في لحظة من لحظات
الغباء و تقديم حُسن الظن أبصرت بعض الأمل قبل أن يلتهمه السواد في عينية ذلك اليوم ..
لم تستطع مع هذه المشاعر أن تجد القدرة او حتى الرغبة على أن تُجيبه لذلك تخطته نحو
الباب تنوي المغادرة ليستفزه فعلها فيمسك بعضدها ليُعيدها أمامه : وش فيه ؟
تمتمت ( لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم ) وهي تشيح بوجهها جانباً ثم تقول : وش فيه ؟
رفع حاجبيه بسخرية : يا حرمة هو أنتِ تعيدين علي هرجي .
تبدو طريقة مسلية و سريعة لتهرب منه فلما لا لتُعيد عليه كلامة وهي تضع عينيها في عينية
أخيراً : هو أنت يوم وقعت عقد النكاح وش قريت ؟
لمعت عيناه بتحدي : يعني فعلاً تعيدين علي هرجي .
رفعت كفها لتبعد كفه عن عضدها : و بسمعك غيره يا أبو ليلى .. فيه شيء أسمه كلام أنا ما
أسمح لك ولا لغيرك يوقفني بهذي الطرق .. أن كنت تشوفها هينة في حقك أنا ما أقبلها .
مسح على عضدها بظهر كفه : السموحة مير أنا تكلمت و أنتِ سكتي و يدي شافت شغلها .
ابتعدت عنه خطوة للخلف : أجل علم يدك أن شغلها عند الريجيل و اللي قدامك حرمة على
قولتك ولا لسانك ينطق بشيء و يدك تسوي شيءٍ ثاني .
تأملها وهو يزم شفتيه قبل أن يتنهد : ليه هذا التحفز ؟
رفعت كفيها : السموحة اللي شفته منك قبل كم يوم غصب يخليني اتحفز .
حك حاجبه بضيق : مو بس متحفزة الا تبغين تضربين من تحت الحزام .
اشارت عليه : لا تتهمني بصفاتك .. كمل اللي جيت عشانه أنا ليلى تحتريني ما ابغى أطول
عليها .
افسح لها المجال : بروح لهم بيعقدون كان بتخاويني ماني برادتس .
فتحت الباب قائلة : لا احضر شوي الحفل .
نظر للباب الذي اغلقته خلفها ليتنهد لما هو منزعج ؟ عجباً لأمرك يا هذال أليس الابتعاد عنها
هو مبتغاك .. أليس التنافر جميل و مُريح .. لا تُخبرني أن حُسنها قد تمكن من رغباتك ..
او أن ذاك السحر حولها جذبك بقوة و تُريد أن ترسم عليه حدود تملكك !
بدل ملابسة و خرج ليمر بهن في المجلس و يقول : أنا رايح للسور أنتبهن على أنفستسن .
لحقت به ليلى : يبه أخذت أدويتك ؟
بعثر شعرها : ايه أخذتها روحي لعمتس مدري خالتتس .
ابتسمت : خالتي كذا تعودت اناديها .
فتح الباب : ها تقابلن لين أرجع .
حين أغلق الباب اتجه للسيارة ليجلس في مقعد المعاون بينما السائق هو من يوصله لمشاويره
رغم انزعاجه الا أنه لا يستطيع أن يفعل عكس هذا ليس من اجل صحته فهو يجد نفسه قادراً
على أمر تافه مثل هذا ولكنه يتراجع من أجل ليلى و خوفها .. تلك الطفلة حين أخبرها أنه
سيقود سيارته في أحد الأيام كادت أن تُجن و دموعها تهطل بغزارة ترجوه أن الا يفعل
تسرد عليه مخاوفها ( طيب لو جاء تشنج في رجلك ولا يدك ؟ يمكن تتعب و يغمى عليك )
و تصورات لا تنتهي يحملها عقل أبنته .


----------------


رتب شماغه ثم رش من عطرة على عجاله وهو يشعر وكأن قلبه سيقفز خارجاً من ضلوعه
يسابق خطواته فتمتم ( يا الله يا ربي أبغى أخذها .. بس أخذها )
حين نزل للأسفل وجد جدته تنتظره تحمل المبخرة في يمينها وما ان أبصرته لوحت له : أعجل
يا ولد قبل لا يجي المملك .
اقترب منها لتبخره فسألها بقلق : تهقين جدي يحوص ثم ما يزوجني .. يعني الحين الوكالة في
يده يقدر يسوي كل شيء .
ضربته على كتفه : من متى جدك يرجع بكلامة هو قال بعطيها لك خلاص ثم الناس تجمعت
فالمجلس خلاص معد فيه مفر .
عض على شفتيه : اخ احس بطرش .
( اطرش = استفرغ )
تنهدت لتنزل المبخرة و تمسك بكفه : تعوذ من أبليس .. ثم اسمع يا ولد أنت تدري بالبير و
غطاة أن كان نفسك بتسول لك و تقهرها في يوم الله عليك لا تروح لمجلسهم و اعتقها ضعيفة
من يوم جات ما لقت الا البهاذيل .
شد على كفيها : افا يا ام عبدالله هذي نظرتتس لي .. والله اني لصونها .. والله أني ما آذيها في
شيء ولا أخلي أحد يقهرها لو بحرف .
ابتسمت له : كفو هذا هو العشم .. ها أعجل لا يقولون هج .
خرج من المنزل يُحرك مسبحته بسرعة يُجاري ضرب حجر الكهرمان بها سرعة خطواته
دخل للمجلس مُلقياً السلام قبل أن يجلس بجوار عمه نزال و يسأل بتوتر : جدي وينة ؟
نزال وهو يتشاغل بفنجان القهوة في يده : هج .
رمقة بضيق : فكني من فالك .
لحظات و دخل جده ومن خلفه هذال ليقف الجميع للسلام على الأخير حين عادوا للجلوس
عاد عياش للهمس وهو يتأمل هذال : والله أن شوفة عمتي مأثرة في وجهه نورة اجهرني
لا إله الا الله .
حك نزال حاجبه بضيق : الحين أنت ما يسكتك شيء حلقك هذا ما يتطابق ؟
كان سيتحدث ولكنه صمت فها هو عمه عبدالله يدخل و من خلفه المأذون فسخر منه نزال
: ليتهم جايين من البداية .
تمتم بضيق : وليت بنت راشد تطمح عشان تعود لعزلتك .
عم الهدوء المكان حين تحدث المأذون : وين المعرس خلوه يجي جنبي .
لفاء بهدوء : وراك مستعجل .
ابتسم له : اليوم الأفراح واجد الله يديمها وراي عقد ثاني .
أشار لعياش لينهض و يجلس بجوار المأذون الذي بدأ في كتابة الأسماء ثم رفع نظرة للفاء
: وش هي شروط موكلتك ؟
نظر لفاء لعبدالله : هات شروط بنتاخيك .
بدأ عبدالله بسرد شروط العروس ليظهر واضحاً و جلياً للجميع أن معظم الشروط هي
طلب منه هو شخصياً .. انزل حينها المأذون قلمه و نظر للفاء من جديد : خذني لموكلتك
يا أبو عبدالله .
تنهد لفاء وهو ينهض : أرواحك .
مشى يستند على عصاه في هذا اليوم أكثر مما فعل فيما سبقه .. شعور بالخوف و الضيق أثقل
صدرة و سائر جسمه لا يصدق أنه هو من سيزوجها لحفيدة .. ليتهم فقط يبصرون ما يبصر
بها .. الأمر لا يتوقف على يوم مولدها ولا حتى ختام مصائبها بموت خطيبها و ترملها قبل
زفافها بأسبوعين .. لا الأمر اعظم فهو منذ علم بحمل والدتها لها و الأخبار السيئة و المصائب
تتوالى عليه و على عائلته .
فتح باب الحديقة ليدخل ثم يطرق باب المنزل قائلاً : درب يا حريم .
أشار له المأذون : لا خلنا هنا ماني مطول .
هز رأسه بتفهم ثم نادى : يا رشا تعالي .
ثواني و فُتح الباب و بقي مُطرف ليسأل المأذون : أنتِ رشا يا بنتي ؟
اتاه صوتها المرتجف من خلف الباب : ايه نعم أنا رشا .
نظر لدفتر : قولي لي اسمتس و رقم الهوية و أن كانتس وكلتي أحد للولاية فالزواج .
شدت على كم كنزة الصوف التي ترتديها : أسمي رشا حزام لفاء الصواع و وكلت جدي
لفاء الصواع للولاية و هويتي 10******** .
أغلق الدفتر بين كفيه : و تقبلين الزواج من عياش الصواع .
سحبت نفس عميق و أغمضت عينيها : ايه أقبل .
هز رأسه برضا : زين الله يكتب اللي فيه الخير خلنا نرجع للمجلس .
أغلقت الباب و بقت بجواره صامته تنتظر عودة أحد أعمامها حاملاً الكتاب لتوقع
على عقد النكاح .. و حين عاد الطرق على الباب زاد ارتجاف دواخلها لتفتحه فيأتيها صوت
عمها نزال : عندتس أحد .
أعطته الأذن بالدخول : لا تعال .
دخل ليتجه لأقرب مقعد : تعالي وقعي .
اقتربت منه تُحرك كُرسيها لتأخذ القلم من يده فأوقفها سؤاله : متأكدة ؟ ترا أن ما وقعتي عادي
نقدر نلغي كل شيء .
حركت رأسها نافية وهي تضع توقيعها ثم تبصم : ما ابغي الغي شيء .
ابتسم وهو ينهض ثم يقبل رأسها : أجل مبروك وأنا عمتس .
همست بحياء : الله يبارك فيك .
بعثر شعرها بكفه ثم غادر لتخرج والدتها من غرفة الجلوس مبتسمة بسعادة : مبروك يا قلبي.
رسمت ابتسامه باهته : الله يبارك فيتس .
سمية بسعادة : تعالي بنطلع فوق أم عياش كلمتني قبل شوي تقول العمال بيجون .
أقبلت عليهم سديم راكضة : هاه للحين ما جاء المملك .
فرقعت سمية اصابعها : صباح الخير المملك جاء و راح و أختتس وقعت .
صرخت باعتراض : ليه محد قالي .
ضربتها بخفه على شفتيها : قصري حستس .. والله محد قالتس تنقعين نفستس بالحمام ساعتين .
ضربت الأرض بقدمها : كنت بصور .
لوحت سمية بكفها : مير زين ما جيتي هذي الأشياء ما تتصور عيب .
سديم وهي تنحني لتحتضن أختها : الف مبروك يا قلبي اشوا أنتس ما رحتي لواحد بعيد
اقلها أشوفتس كل يوم .
ردت على مباركة سديم بخفوت و أفكارها تأخذها للبعيد .. نعم هذا الوجه الجيد للعملة و تخشى
على نفسها من الوجه الأخر .. في النهاية هي لم تتحرر من ظل لفاء المخيف .. بل عجباً
لفصول حكايتها فجدها هو من يزوجها وهي بنفسها من تُقدم له الوكالة .. ليتهم أعطوا الدين
حقة منذُ البداية .. ليت ظهورهم حملت الأمانة التي كلفهم بها الإسلام .. عجباً كيف تعاني
و دينها هو الحق .. هو الناصر للمرأة بكل حقوقها .. كان ضعفها هو امتداد لامتهان قوة
والدتها من قبل عائلتها و زوجها .. اشباه الرجال تطاولوا حتى بات فعلهم للحرام يُستر و المرأة
هي الضحية و من يجب عليها مداراة هذا الفعل و الصمت عنه .. كانت تُبصر والدتها تحيك
عبائه ضخمة لتجمعهم تحت سترها تُداري بها عُرواتهم حتى لا تُكشف .. تبصرها تغزل
الخيوط ثم تحيك .. و هكذا مضت بها الحياة دون أن يتذكر أحد منهم بأنه رجل و مسؤول
و أن القوامة التي القوا بها على ظهور النساء هي في الأصل لهم .. و بدل هذا أخذوا الاسم
فقط و تبجحوا بأن الرجال قوامون على النساء فقط ليكملوا رحلة الستر و الصمت ..
تخشى على نفسها من هذه الحلقة التي تجلس في وسطها .. تخشى أن الضعف قد تمكن منها
هي ايضاً و أن صوتها يمر في فترة احتضار وهي من تظن بأنه استيقظ من سباته ..
تخشى على كفيها من العجز .. و أن تبصر القوة و تتجاهلها دون أن تمد كف النجاة و تتشبث ..
نظرت لجدران غرفتها بعد أن أصبحت لوحدها لما تبدو حزينة .. يفترض بأنها قد تمسكت
بفرص العيش .. يُفترض بأن من أصبحت زوجته قبل قليل أن يكون عاشقاً لا ينتمي لأحد
سواها .. لا يرغب في أي شيء بعد أن أصبحت شريكة له .
ثبتت بصرها على قدميها لتميل شفتيها بسخرية فقط منذُ بضعة أيام بدأت في مرحلة جديدة من
العلاج لتستطيع النهوض و الان هي ترتبط .. اه كم هو حال يسر القلب .. هل هكذا يبدأ
الانسان رحلة عظيمة كالزواج ؟
ولكن على مهلك يا رشا .. وماذا حل بالزواج السابق الذي كُنتِ فيه بكامل عافيتك ؟ انتهى
بأبشع طريقة و أكثر قصة مُخيفة ( عروس أرملة ) و بدل حُلة البياض لبستي السواد
و قلة هُم من اعتبروك بشراً و أتوا لتقديم العزاء لعروس في عريسها .. و كثير هم من نفروا
منك بل و حملوك مسؤولية وفاته .


------------------


بعد الغداء و ذهاب الضيوف تنهد وهو يرفع نظرة للفاء : ما عليك أمر بغيتك بكلمة رأس .
نهض يقبض على عصاه : ارواحك لبيت الشعر .
تبعتهم النظرات حتى خرجوا من المجلس ليضرب عياش كفيه ببعض : ما لقوا غير يوم
ملكتي ؟ قلبي مب مرتاح فيه بلا جاي .
عبدالله و ما زال نظرة معلقاً بالباب : استريح لا ناقه لك فيها ولا جمل .
ختم جملته وهو ينظر لسعود ثم يسأل : عينت سهاج وين راح ؟
رفع كتفيه : مدري عنه قال عندي شغله بخلصها و برجع ما اظن يطول بنلعب ورقه .
اسر في نفسه ( ليته يطول )
مال عليه نزال هامساً : تهقى صدق بيكلمة ؟
هز رأسه مؤكداً : ايه دام خالتي راحت له والله ما يرده شيء مير اشوى تنتهي بيننا أبرك من
الفضائح .
زم شفتيه بضيق : كذا بتتعقد سالفة سهاج و جيداء أكثر .
رفع سبحته يتأملها ثم تنهد : تتعقد اهون منها تنتهي .. البنت فيه برأسها علم مير حيرتني
معها و أنا أخوك أحيان أقول أنها ما تبغى تغامر و أحيان أقول ليه لا ما عندها شيءً تخسره .
حك حاجبه : إذا مصره على الطلاق خلاص كلم ولدك هو ما فيه شيء بالغصب فكونا من
المشاكل .
رفع نظرة لأخيه بحدة : لا تصير أعمى بصيرة .. ما فكرت فيها لو طلقها وش يقعدها هنا .
فتح كفيه : أمها هو فيه أحد أهم .
فرك جبينه قبل أن يعود و يرفع رأسه : أمها على ذمة رجال خلاص و لو تنطبق السماء على
الأرض ما رضت جيداء تعيش عنده و لا أنها تقعد بعد باقي عمرها في بيت راشد .. أنتم
ما فكرتم في وضع البنت ؟ تراها ماهي متقبلة أحد خير شر .. بالله عليك مو هي تتقبل حاتم
أكثر منك ؟
هز نزال رأسه بالإيجاب ليُكمل عبدالله : هذا لأن حاتم ما يعرف سماهر و جاء بعد قصتهم
و حتى بعد وفاة مشعل .. أما أنت كنت موجود بس ولا مرة رحت لسماهر .. و أنا لي حدودي
.. شيءً رسمته لي سماهر وشيءً أنفرظ علي من ديار منير عشانهن دخيلات .. و راشد عاد
قصته قصه لا هو اللي حاول يأخذها او حتى يخلي تواصله معها قوي .. البنت هنا مثل الغريبة
و اللي عندنا ما قصروا زادوا الطين بله .
لوح بكفه نافياً مخاوف أخيه : لو أنها تبغى تروح كان من البداية طلعت لديار منير ما راحت
لبيت عمها .
ربت على ركبة أخيه : ايه وقتها من يقدر يرد سماهر لا تلحقها ؟ البنت مو راده أمها لناس
ذبحت ولدهم هذا غير أنها بعد مالها أحد في ديار منير تراها ما كانت تحتك فيهم كثير و الناس
اللي متقبلتهم هناك هو سلطان و حرمته و بناته .
انزل نظرة لقدميه و شرد بأفكاره : البنت تقطع كل الدروب و كأنها تبغى مكان ما احد يعرفها
فيه .
..
في بيت الشعر
جلس و اسند عصاه للمركى بجوارة : هات علمك يا ولد جميل .
شمل المكان حولهم بنظرة قبل أن يثبته على لفاء و يقول : علمي ام جابر .
نظر له بهدوء : وش عندها ؟
اه كم يكره الا مبالاة التي تعتري ملامح هذا العجوز في هذه اللحظة : جاتني و طلبت حقها
و حق ولدها و حفيدتها منك .
أشار على نفسه : لهم حق عندي ! وش هو ؟
رفع حاجبه : يعني ناسي كلامك عن مشعل ولا تبغى تنكره .
حرك رأسه نافياً : لا ما نسيت وش قلت عنه ولا أنا بمنكرة لكن واحدً مثلة هذا أقل شيء ينقال
عنه .
لمعت عيناه بحدة : الله أكبر عليك .. لاحق الميت في قبرة و متعدي بهرجك على اليتيمة و تقول
أقل شيءٍ ينقال عنه ؟ ليه أنت على أي دين و ملة ؟ ما خبرت مسلم يلحق أعراض الموتى
بهرجة .
مالت شفتيه بسخرية : يلحقهم لا كان ابتلوه في عرضه من أول .. ثم ام جابر وش دخلها في
حفيدتي ؟ ترا أسمها فالعريضة للحين ولا لها دخل فالبنت .. البنت أبوها ما أحد يبغاه و هذا هو
مدفون بأرض بعيدة .. و أمها للحين محسوبة علي و هي محسوبة على حفيدي قول لها تحمد
ربها للحين ما أخذنا حقنا بالغصب و تاركين البنت عندها لين يطيح اللي في رأسها .
أغمض عينية و سحب نفس عميق لا يُريد أن ينجرف خلف استفزاز هذا العجوز .. حين فتح
عينية قال : أسمها بالعريضة لا يقدم ولا يأخر .. كل حرمة تتبع زوجها ولو هي مب كذا كان
ام عبدالله شافت بنتها من زمان مير هذا حكم القوي على الضعيف .. و البنت مب لك .. البنت
لمشعل لحالة .. من متى أبو الأم و أخوانها لهم كلمة ؟ حتى فالدين مالكم شيء عندها لو لكم
كان عبدالله زوجها ولده ولا احتاج راشد .
لوح بكفه : عاد هذا سلمنا وهم مالهم حق عندي يطالبون فيه .
استراح في جلسته : ما أظن جماعتنا لهم نفس الرأي .
نظر له بحدة : هو أنتم بتحاكمون شيخكم عند مشعل ؟
حرك سبابته نافياً : لا مو شيخنا لحاله حتى حفيدة اللي خلاه يتطاول على أهل بيته .
وقف بغضب : والله ما تحصل لك ولا لهم .. ما عاش ولا كان اللي يجر سهاج لحكمهم .
جاراه في الوقوف : أجل خلنا ننهيها هنا كانك ما تبغى اجر حفيدك للمجلس و يشمت فيه العذال
.. و أنا أدري زين أنه ما ترك تروح رخامه ولا قلة فهم .. سكينك اللي بظهرة يقدر يداريها
دامها مستوره مير الفضيحة والله أن تقهره و ما اظن طبع حفيدك يخفى عليك .. من نظرة وحدة
له أقدر أحلف أنه محدً يطوعة على مزاجة .. و مثل ما اقفى عن ربعة قبل بيقفي عنكم هالحين.
سحبة من ياقة ثوبه : قلت لك ما عاش ولا كان لو فيها ذبحك و ذبح بنت مشعل معك .
شد على حروفه : أجل خلك كفو و أقف ورا سواتك و اعتذر .
دفعه بعيداً : ما لهم عذر عندي .
فتح كفيه ببرود : و أنا ما أقبل بشيخ مثلك .. الظاهر أن العشرين سنة مو بس غيرتهم الا نخرت
حتى عظمك .. خبري بالشيوخ تقف ورا فعلها و فعل أصغر واحدً من جماعته .. مالها حيلة ام
جابر يوم ما رضت تروح لولد منير يأخذ حقها ما تبغى لنا الفضيحة .
صرخ به : هذال أقصر الشر .
لوح بكفه غير مبالياً بسواد الغضب الذي خيم على ملامح هذا العجوز : أنا لو ماني قاصرة ما
جيت و تكلمت معك .. أنت ما استحيت على وجهك و شيب لحيتك يوم تستقوي على اليتيمة ؟
انحنى ليأخذ عصاه و يرسم الهدوء على ملامحة و يظهر البرود في نبرته : ما استقويت عليها
.. قلت الكلمة في وجهه هو .
رفع صوته ساخراً : هو فنت عظامة من 22 سنة .. لا كلامك يوصله ولا تقدر تسوي له شيء.
توقف ليلتفت عليه : لا تحسب أنك بتقهرني .. فالنهاية هذا أنا واقف .. و العار ينام في لحدة و
موسوم على جبهة اللي عندك .. لا يكون تحسب زواجك منها ينهيه ؟ لا هو بس يهونه و يفكني
من الثرثرة ولا أنت بتصبح و تمسي فيه و بيلحق حتى عيالك منها .
هز رأسه بالنفي : هذا يصير لو أنها أخذت غيري .
تقدم ليقف أمامه و يُكمل : مير هي على ذمة هذال .. اطلق شنب هنا ما يحط حتى عينة في
عيني .. و عيالي بكرة بيمشون جنبي و لا أحد يقدر يفتح فمه بحرف .. و الثرثرة ما جات الا
من ردى فعلك .. هذا اللي يصير فالرجال اللي يبيع نفسه عشان غروره .. و ريح نفسك
بنت مشعل ما تبغى عذر منك .. جدتها دقت علي وقالتها بالحرف الواحد ( بنت مشعل ما
تبغى منه حتى عذر ولا هي شايفته شيء .. حق أبوها أخذته منه في نفس اليوم )
عاد الله اعلم وش أنت سامع منها .
تركه خلفه يقبض على عصاه بقهر تلك الفتاة كيف يكسر غرورها ؟ بأي حق تجد نفسها أكبر
من اعتذاره ؟
ثم ما قصة هذال هذا .. هل ينوي أن يبدأ به قبل أن ينتقل للجميع ؟



----------------


تنهدت وهي تقرأ رسالة والدتها ( بتجين للحفل الليلة ؟ )
كتبت لها ( لا .. اعتذرت البارح من رشا لما عزمتني )
وهل هي عديمة كرامة لتذهب هُناك من جديد او حتى ترخي دفاعاتها و تدخل عرين الأسد ؟
أنزلت الهاتف لتُكمل جمع اشيائها داخل الحقيبة قبل أن تُغلقها و تضعها في الخزانة بجوار
بقية حقائبها ولا تعلم أن كانت ستأخذ شيءً منها ام ستتركها هُنا لتختلط بقايا ذكرياتها مع ما
تركه والدها .. كُل يوم ينطوي وهي في هذه الغرفة تُدرك أن غرب الروح هي مصيرها الأزلي
.. ورثته من والديها و عليها أن تحتفظ به لنفسها .. لا يجب أن يأتي شخص أخر يُبصر هذه
الغربة او حتى يُصبح جزءً منها .
استلقت على سريرها ثم وضعت الجهاز الصغير على أسفل بطنها بعض الدفء سيخفف عنها
ألآم الحيض .. رفعت هاتفها تتفقد جدولها و ما بقي لديها من حجوزات فهي لم تفتح التسجيل
للشهور المقبلة ولم يتبقى سوا القليل قبل أن تقطع أخر ارتباطاتها .. تعلم جيداً بأن والدتها
ستغضب ولكنها وصلت لأخر حدودها حقاً .
زمت شفتيها حين ظهر إشعار رسالة والدتها لتدخل للمحادثة ( طيب تجيني بكرة ؟ )
كتبت لها ( إذا زوجتس مو فيه بجي .. ولا تقولين قابلية ترا ابداً مو مستعده أسلم على رجال
ما أعرفه .. أنا الناس اللي من لحمي و دمي للحين أحس سلامي عليهم غلط )
اتاها الرد ( بس يطلع برسل لتس )
عقدت حاجبيها باستغراب وهي تُعيد قراءة حروف والدتها .. هل حقاً رضت بالأمر هكذا دون
نقاش او توبيخ ؟!
تركت هاتفها جانباً وهي تتنهد .. لا بأس نعم والدتها كانت تضغط عليها في الفترة الماضية
ولكن في النهاية هي تهتم لأمرها .. بل كونها الرقم واحد في قائمة أولويات والدتها هذا أمر
لا تشك به مطلقاً .
الان ستفكر بعملها فقط و تُريد أن تغفو قليلاً قبل الذهاب لهُناك ولكن صوت الرسالة أبعد
النعاس فرفعت هاتفها لتجدها من مرام ( فاضية )
اعتدلت جالسه و كتبت ( ايه )
ثواني و اتاها أتصال مرام لتُجيب : هاه خلصتي بكاء ؟
مرام بصوت مبحوح : ايه خلصت .. بس أنتِ علام صوتتس .
تنهدت : الدورة بهذلتني .. خليتس مني و علميني رديتي الرجال ؟
استلقت على فراشها بتعب : ايه و من اليوم أبوي يقنعني و أنا بكاي واصل لسماء .
ميلت شفتيها بضيق : هذا اللي أنتِ فالحة فيه .. بس أبكي على كل حاجه .. معرس ما تبغينه
أبكي .. علاج ما تبغينه أبكي و بهذلي عمي و خالتي معتس هين والله لا أعلم أمي عليتس .
اعتدلت جالسة بخوف : لا أمانه لا تقولين لها جيداء والله يا دوب اقنعت أمي تقول لها أني
اتعالج .
رفعت كتفيها : ما عندي نية أخليكم تسوقونها على أمي .. بعدين تعالي أنتِ لمتى بتقعدين
كذا هاه ؟ ليه ما تبغين العلاج .
اتسعت عينيها بذهول : أنا ما أبغى اتعالج ؟ الا أبغى بس ترا يطول .
كشرت بضيق : صاير الكذب عندتس زي السلام عليكم .. بنت أضحكي على الناس هذي كلها
بس علي ما تقدرين .. أنا أتنازل عن صالوني لتس أن كنت غلطانة .
تنهدت ولاذت لصمت لتسألها : ليه يا بنت ؟
عضت على شفتيها و نظهر يذهب لكفها : هذا عقابي .. عمتي تبهذلت و أنتِ مو قادرة تجين
لنا حتى لو مسيار ربع ساعة و هو ...
تأففت بقوة تبعد الضيق و تُجلي صوتها : وهو مات .. أنتِ تدرين أن أبوه للحين ما يطلع
للجماعة ؟ و أمه مسكينة مرضت ومن شيخ للثاني لأن الدكاترة يقولون علاجها مب عندنا
.. و تبغيني أطلع أنا منها كذا .
سحبت نفس عميق قبل أن تقول بحزم : شوفي أنا ما عندي نية أمشي ورا العواطف لأني
أعرف زين وش كان بيصير فيتس و في أمي وفيني لو طلع من البيت حي .. أصحي على
نفستس .. السبب اللي راح عنده كان بيدمرتس .. طالعي في حياة أمي .. تبهذلت ولا أحد
رحمها رغم أنها تزوجت بالحلال .. خمسة و عشرين سنة و الناس متناولتها بهروجها ..
محدً قال الله غفور رحيم ولا أحد قال سالفة و عفى عنها الزمن .. خلوها لا حية ولا ميته
ولا كفاهم .. لو هو طلع عايش بهذاك اليوم كان متّي أنتِ و روحتس في جسمتس .. كان
ركبوا عليتس مئة عله و عله .. ليه لأنتس بنت .. أنتِ تحسبين الناس ترحم والله يا مرام لو
الجنة في يدهم كان محدً دخلها .. ثم ربي محلل قتل الصائل ولا كتب على اللي يدافع عن نفسه
أي عقاب ولا كفارة من أنتِ عشان تعاقبين نفسً الله ما كتب عليها حتى ذنب القتل ؟ هاه من
أنتِ ؟ خافي الله أنتِ ما تعاقبين نفستس أنتِ تظلمينها و تظلمين أهلتس معتس .. اليد هذي اللي
رابطتها بكرة هي خصمتس عند ربي و افلتي منها كان تقدرين .
ضربت على الأرض بقدمها : ما أقدر يا جيداء ما أقدر والله كل ما أشوف بيت أهله أتمنى
أموت أقسم بالله .
جيداء بغضب : طبيعي ما تقدرين و أنتِ مسلمة نفستس لأبليس يلعب فيتس مثل ما يبغى .. ثم
منتي براحمة أهله أكثر من ربي اللي كتب عليهم هذا الابتلاء و حطة اختبار لهم .. الرجال اللي
تقولين ما يقدر يطلع من بيته يمكن لاقي الراحة في عزلته بعيد عن كل هالهرج وحتى نظرات
الشفقة .. يمكن أنه مكتفي بقعدته مع عيالة و بناته .. و أمه كانت بتمرض سواً مات كذا ولا
مات بفراشة لأنه ضناها .. الفرق أنه لو مات بفراشة كان الناس واستها ثم تركوها وهي سلت
شوي مير الحين لو تطلع بس من الباب شوفي وش بتسمع و كيف بيطالعون فيها ..
خلاص يا مرام والله خلاص .
عادت لتستلقي و هي تتنهد : حتى هذا الضعف ما أقدر أقاومه و أنتِ تدرين .
زفرت نفس طويل ثم همست : ادري ماهو أنتِ أول وحدة ينهشها الضعف و الخوف قدامي .
ومن أجل هذا هي ستذهب .. قائمة أسبابها كثيرة ومن ضمنها من تستمر رسالة بالقدوم
لهاتفها وكأنه لا يملك شخص أخر سواها ليُراسله .. بل أن تمادى و أصبح يطلب من عمها
أن تقابله و يبرز أسبابه ( أُريد أن أتفاهم مع زوجتي )
هي متأكدة بأن التفاهم هو مصطلح يتفوه به ولا يعي معناه و مدى عُمقه و أهميته .
أغلقت الاتصال و نهضت لترتدي عبايتها فقد حان وقت ذهابها للعمل بعد أن سرقت مرام
وقت غفوتها .. مرت بغرفة جدتها لتجدها ترتدي نظاراتها و تقرأ من المصحف وحين كانت
ستتراجع سمعت صوتها : تعالي يا عين أبوي .
أبتسمت وهي تعود لها : خربت عليتس .
هزت رأسها نافية وهي تضع مصحفها في الدرج بجوارها : لا والله أنا قد خلصت .. تعالي
جنبي .
جلست حيث ربتت جدتها لتتنهد وهي تتأمل عينيها : لو تروح بس هذي من عيونتس كان
يرتاح قلبي .
ام جابر بحذر : وش هو ؟
حركت سبابتها أمام عيني جدتها : تأنيب الضمير و الندم هذا ليه ما يروحون .
ام جابر بابتسامه باهته : أن راحوا بتتركيني صح .
انزلت نظرها لكفيها : مالي مكان هنا بس ابغاها تروح .. حرام يروح عمرتس بهذا القهر و
أنتِ ما كان بيدتس حيلة .
مسحت على رأس حفيدتها : مو أنا مب قاهرني غير أن ما في يدي حيلة .. ليتني احتلت لو مرة
مير ما قدرت مدري خفت مدري ما عرفت .
أمسكت بكفها لتقبلها ثم تنهض : و يمكن كلها .. عشان كذا خليها تروح تكفين توجعني و ادري
لو شافها والله أن توجعه .
هزت رأسها مؤكدة : ايه بتوجعة .. بالحيل بتوجعة قليبه رهيف وما يتحمل .
انحنت لتحتضن وجهها بكفيها : طالع عليتس .
ضحكت بخفه : أي والله طالع علي .. مير وين بتروحين ؟
تجاهلت المعنى العميق و أكتفت بظاهر السؤال : لشغلي .. توصين على شيء ؟
هزت رأسها نافيه : أبغاتس بخير .
خرجت من المنزل وهي تسحب نفس عميق تخفف به تسارع نبضاتها .. لم تظن يوماً أنها
ستتعلق بهذه المرأة .. ولكنها منذُ أتت وجدت نفسها تنهار أمامها .. مهما حاولت الابتعاد او
حتى رسم حدود أمنه لقلبها تجدها تتخطى تلك الحدود و تُذيبها .. نداء روح تلك الجدة يصل
لروحها كتهويدة لا تستطيع مقاومتها .. هل هذا حنين دمه في عروقها لوالدته ؟ أم أنه حنين
دمها هي لجزء من أصلها .. لا تعلم ولكنها تُهزم كُل يوم أمامها و تتلقى تلك الهزيمة بسعادة
.. بانتماء غريب حقاً غريب و عظيم .. و يؤلمها أنها تفهم دواخلها و لكنها تصمت و تترك
الأمر لقناعاتها و رغباتها .


------------------


خرجت من الحمام تلف رأسها بالمنشفة ليقع نظرها على حذاءه فوق عتبه باب المجلس
متى أتى لا تذكر أنها سمعت صوت باب المنزل يُفتح ؟ ذهب نظرها لباب غرفة ليلى
فوجدته مغلقاً و يبدو أنها ما زالت تتنعم بقيلولتها ابتسمت وهي تتذكر منظر ليلى الناعسة
وهي تقاوم النوم تنتظر قدوم والدها .
دخلت للغرفة لتحرر شعرها من المنشفة ثم تمررها عليه من جديد حتى تتأكد من تجفيفه
فمع برودة الجو يصبح جفاف الشعر أمر صعب يستدعي استخدام المجفف وهذا ما تكرهه ..
أخذت تمشطه من الأعلى للأسفل لحظة دخوله للغرفة بملامح مقتضبة ليقول ما أن أبصرها
تمسك بفرشة الشعر : و أنا أقول ليه المويه صربت .
(صربت = نفذت )
عادت لما تفعله دون أي اهتمام : دق على الوايت .. و طبيعي بتخلص دام فيه ناس بهذا البيت .
نزع ثوبه ليعلقه ثم يلقي بجسده على السرير : دقيت ما يحتاج تقولين .
تركت فرشة شعرها و فتحت علبه مرطب الجسم ليسحب بدنه للأعلى و يتكئ على واجهة
السرير يتأملها : تهاوشت مع أبوتس .. الا قبعت بيننا .
لم يرف لها حتى طرف رمش وقالت بهدوء : مالي دخل فسوالف الريجيل .
ميل شفتيه بسخرية : عاقلة ما شاء الله عليتس .
هزت رأسها بالتأكيد : الحمدلله هذا من فضل ربي علي .
تنهد و لاذ للصمت بينما هي كانت تشعر بالضيق من تواجده حولها و نظرات عينية التي
يصوبها نحوها يراقب كل تحركاتها .. تمنت لو أنها رطبت بشرتها في الحمام ولكن هذا
درس لتحمل عُلبة المرطب في الأيام القادمة .. حين انتهت وجدت نفسها في حيرة من أمرها
لا تستطيع البقاء على هذا الكرسي او الذهاب للسرير فهو يستلقي هُناك .. ذهب نظرها
للخزانة لابد من وجود فراش فيها .. نهضت لتفتح أبوابها ثم تتسلل الراحة لقلبها حين أبصرته
أسفل أغطيه السرير الجديدة .. مدته على الأرض و وضعت فوقه أحد مفارش السرير الجديدة
و بينما هي تُلبس الوسادة أغطيتها سألها من يُراقبها : هذا لي ولا لتس ؟
وضعت الوسادة على الفراش و نهضت لتأخذ هاتفها من جوار السرير : لي طبعاً .
رفع حاجبيه : ما صارت ضيقة ؟
نظرت له أخيراً بملامح تدعي البرود : هذا الشيء اللي أنت تبغاه من البداية .
ادعى البراءة : كم مرة قايل لتس فهمتي غلط بس شكل هذا اللي أنتِ تبغينه .
طفح الكيل حقاً ما هذا التلاعب البغيض لذلك قررت تغيير الإستراتيجة : وإذا كان فعلاً هذا
اللي ابغاه ؟
صمت للحظات وهو يتأملها بينما هي تنظر له بترقب و كادت أن تفر هاربه حين نهض ليقترب
منها معتمداً على ركبتيه و يصبح مواجهاً لها : مشكلتتس لحالتس .. ليه ما قلتي لي قبل العقد !
اما الحين ما فيه شيءً تبغينه و يصير كذا .. ليه ؟ لأني زوجتس ولي حقوق عليتس مثل ما لتس
علي .. روحي لفراشتس مير تراه ما هو بدايم .
القت بهاتفها على فراشها بالأسفل و نظرت لعينيه بحدة : ويش عشانك ما صرحت فيها و ندمت
تبغاني اتغاضى .. إذا أنت مو مستوعب اللي قدامك عمرها 40 مو ناقصة فهم ولا تجارب ..
ندمك تحمله لحالك أنا ما طرى علي أنام مع رجالً صرح لي أنه ما يبغاني .. و ايه كلامك
هذاك الليل أنا أعتبره تصريح أن تلاعبت فيه ولا كملت عليه أنا فاهمته زين .
شهقت بصدمه حين سحبها ليطرحها على السرير أسفله و يثبتها بينما عيناه تتأملها بنظرات
امتزج فيها الغضب و الهدوء او هكذا هُيئ لها فالسر في عينية ستبقى عاجزة أمامه دوماً
سحب نفس عميق ثم زفرة : حيرتيني يا حرمة .. تعجبيني و أنتِ معصبة و أنتِ مرتعدة تقل
بسه و إذا فيه ندم على قولتس تراه مشكلتتس أنتِ مب أنا محدً قال لتس تندميني .
حاولت تحرير معصميها : شفت أنك مو صريح بدال ما تواجه هذا أنت تتغزل .
شل مقاومتها حين انحنى لتصبح شفتيه قريبة من أذنها و لكي يبعثر غضبها و يزرع صمت
الحياء على شفتيها سحب نفس عميق ثم تنهد برضا ليقشعر بدنها بينما هو ابتسم و همس
: يحق للمزيونة تسمع الغزل في كل وقت .
و لأنها سماهر من لا تتردد في لفت انتباهه و تعلب معه منذ أسبوع لعبة ردات الفعل وجدها
تدفعه بعيداً في اللحظة التي يجب أن تكون فيها مفجوعة من تصرفاته استند على كفيه و نظر
لها بذهول بينما هي الغضب يعصف بمشاعرها : ويش ظنيت أن البسة بتطلع ! و بسكت
لأني بستحي من هرجك و تصرفاتك .. ما يأثر فيني قرب رجال ما يبغاني .
ختمت جملتها وهي تنهض و تأخذ هاتفها ثم تغادر الغرفة .
استلقى و تنهد يطرد رائحتها من صدرة ثم تمتم : هذي كأنها تقول تعال يا هذال .
..
دخلت للمجلس لتشد شعرها للخلف و تسحب نفس عميق : اهدي يا سماهر .. هو يسوي
هالحركات عمد عشان يستفزتس .
حسناً ربح هذه المرة ولكن لن تُقدم له الفوز في المرة القادمة .. نظرت لشماغة فوق المركى
لتتنهد وهي تجلس هل ستمضي ما بقي من حياتها على هذا الحال .. مصيبة عظيمة أن كان
يفكر ذلك الزوج في النوم معها و بداخلة تراكمات .. يستحيل ان تغامر بهذا الشكل .. ماذا
لو أصبح هُناك طفل بينهما و حياتهم لم تمضي بشكل مناسب .. عليه أن يفكر بعقلانية قليلاً
ولكن لحظة .. هل هي تتعامل مع رجل في منتصف الأربعين ام مع ابن 24 عاماً ؟ واقعياً
هو في ذات عمر جيداء .. عادت لتشد شعرها بينما تدفن رأسها بين ركبتيها .. خطأ كل ما
تفعله منذ قدومها للمنابر هو الوقوع في الخطأ .. هل هذا المكان يُثقل كاهلها بالأخطاء حتى
يُخبرها بأن لا مكان لها فيه .. اه من المنابر .


----------------


انزلت شرشف الصلاة لتنهض و تُعدل تسريحة شعرها بينما نظرها يذهب لهاتفها بين
الحين و الأخر .. هُناك شيء غريب .. لم يصلها أي اتصال بعد أن قدمت الشكوى و حين
أتصلت هي بمركز الشرطة أخبروها أن السيارة مسجل عليها بلاغ سرقة و يبدو أنهم لن
يستطيعوا التوصل لهوية الشخص الذي صدمها ..
شعور غريب في داخلها يُخبرها أن هناك شيءً خاطئ .. رفعت نظرها للباب حين دخل
نزال مستعجلاً : ثيابي جاهزة .
ابتسم برضا حين وجدها قد رتبتها على السرير : الله لا يخليني بس .
اقتربت منه : شكلي بقطع هذي العادة عشان ما تخرب .
طوق خصرها بذراعيه : أقطعيها .. أنا يكفيني أنتس حلالي .
ميلت شفتيها : أنت تبغى تحسسني بالذنب صح .
عقد حاجبيه : أنتِ للحين ما حسيتي فيه ؟
هزت رأسها نافيه ليكشر بضيق وهو يحررها : الظاهر أنتس ما حبيتيني .
ابتسمت بتسلية : تراها كم يوم نمتها عند أهلي .
أشار عليها بسبابته : انا التقليل هذا هو اللي رافع ضغطي .. مير بتدور الأيام يا بنت راشد
الحين علميني وش اللي منكد عليتس .
اشاحت بوجهها حين بدأ بنزع ملابسه الداخلية : من قال أني متنكده ؟ هذا أنا كاشخه
و بروح للحفل .
توقف عن ارتداء ملابسة و نظر لها : قلبي يقول ما خبرت أن قلبي كذب علي بشيء يخصتس .
التفتت نحوه لتنحني و تأخذ ثوبه تمده عليه : قلبك ما يشوف ولا يتكلم .
أخذ الثوب من كفها ليثبتها على صدرة : الا يشوف و يتكلم و يضحك و يبكي بس مو مع أي
انسان .. و دامتس تلفين و تدورين معناته عقلي يثبت لقلبي أنه صادق .
تنهد : أنت متواصل مع الشرطة .
هز رأسه بالإيجاب : ايه وللحين ما مسكوه .
احتضنت وجهه بكفيها لتثبت نظرة في عينيها : متأكد ؟
عقد حاجبيه باستغراب : ليه صار شيءً جديد ؟ أحد كلمتس .
حررت ملامحه : لا محد كلمني بس مدري أحس فيه حاجه غلط .
ارتدى ثوبه : لا تفكرين فالسالفة كثير وترا الوضع طبيعي قطع عليهم أول و أكبر خيط
وهو السيارة .
رفعت كتفيها : مدري بس بعد ماني مرتاحة .
مسح على شعرها وهو يتجاوزها نحو المرآة : لا تصيرين خوافة و الشرطة تعرف شغلها .
ستكون كاذبة أن قالت بأن هذه مجرد مخاوف الواقع يخبرها أنه تقصد الاصطدام بها و أنه
ما زال حرً طليقاً و ربما يعود لها في أي وقت و المصيبة أنها لا تعلم لما يفعل هذا .
نظر لها من المرآة وهي ترتدي عبايتها يعلم بأنه لو أخبرها بأن أحد طالباتها طرف في القصة
بل هي شرارة البدء ستشعر بالذنب و تتنازل فوراً ولا يُريدها أن تفعل ذلك خاصتاً بعد مواجهته
لوالد الفتاة .. كان رجلاً لن ينصدم بأنه ربا فتاة كهذه .. ولن يقبل أن تواجه زوجته شخصً مثلة
.. نادى عليها : إذا خالصة مشينا .
أخذت حقيبتها : يلا .
أوصلها لمنزل ام رشا ثم عاد لجهة المجالس ليجد جدة يقف في الخارج و أمامه عياش و يبدو
أنه يتلقى التوبيخ أقترب منهم : وش صاير .
لفاء بقهر : ابناخيك يعزم فالريجيل و تارك خواله و عيالهم .
نظر لعياش بذهول نعم هو يعرف جيداً طبيعة علاقته بأهل والدته ولكن هذه مناسبة رسمية
لكم عضده بغيض : مالت عليك الا .
ثم نظر لوالدة : عاد وش نسوي ما تترقع ابد صعبة يعزمهم الحين .
ابتعد عنهم في صمت ليعود هو بنظرة لأبن أخيه : أنت أنهبلت هذي سواه تسويها .
رمقه بسخرية : والله .. كم مناسب جات عندنا ما شفتكم عزمتم خالتكم و ولدها .
عاد ليلكم عضده : اص ولا كلمة .. ما فيه وجه مقارنة خير شر العقل نعمه و ربي مقاطع
خوالك عشانهم زوجوا أمك و مخاوي زوجها هذي بالله وش أسمها غير نقصان عقل .
لوح بكفه غير مهتم : زوجها كفو وهم رخوم استقووا على أرملة ضعيفة .
دخل للمجلس غير مهتم بتوبيخ جدة و عمه .. لا يعلم لما الذهول و هذا الغضب رغم
أنه قد صرح بهذا الشيء سابقاً و بأكثر من طريقة ( أنا ما عندي خوال لي بس أعمام ..
ومن قال أني لا تزوجت بعزمهم والله ما يطبون حفلي .. الناس هذي لا أحد يهرجني
فيها ما أعرفهم ولا يعرفوني )
مواقف كثيرة عبر فيها عن مشاعره نحوهم فلما الجميع يتجاهلها الان و يلقون عليه باللوم ..
حسناً صفي أفكارك يا عياش و استمتع باللحظة ثم فكر باي طريقة ستقابلها يجب أن يقنع
عمه عبدالله بهذا .. يُريد أن يُصبر هل بقي شيء من ملامح تلك الطفلة المشاكسة ..
يُريد أن يبعد صورتها وهي غارقة في الدماء لا يكاد يرى حتى لون بشرتها بسبب النزيف
و الكدمات .
تحسس جيب ثوبه ثم زفر نفس قصير و لديه خاتم قد أختاره بعناية لا يرغب بأن يضعه هو
لنفسه يطمع بأن تكون هي من تسكنه بنصره الأيمن .
نظر لجدة ليجده يرمقه بغضب فابتسم له لن يُدمر أحدً مزاجه هذا اليوم فهو كالريشة التي
يلاعبها النسيم منذ أصبحت ملكة .. سينام الليلة قرير العين مرتاح البال .. لا حرب يدور
رحاها في أفكاره و مشاعرة ولا ندم يلتهمه .



----------------


جلست بين النساء ترسم ابتسامه باهته وهي تشاهد والدتها ترقص برفقة أم عياش التي
تتمايل بسعادة .. بين الحين و الأخر نظرها يذهب لذلك الخاتم في أصبعها لترتجف روحها
حقاً فعلتها و تزوجت به .. و تجلس الان بين الحضور متخليه عن كُرسيها فقط لكي لا
تشعر بالضيق او تبصر نظرات الشفقة .. زاد التصفيق حماساً لترفع نظرها فتجد جدتها قد
عادت للرقص وهي تلوح بعصاها .
لم يحضر أحد من خالاتها رغم أن رسائل المباركة قد وصلتها منهن و ما لفت انتباهها أن
لا احد من زوجات خوال عياش قد حضرت ومن حضر هن فقط خالاته و بعض معارف والدته
.. فأخوات زوجها حاضرات وقد عرفتهن بها و كذلك بنات عم أخوات عياش متواجدات ..
جلست بجوارها سديم و رفعت كوب العصير : شوفي عمتي نورية محشورة بين الحريم و ودها
تفجر فيهن .
سرقت نظرة لها لتجد الضيق واضح على ملامحها فعلاً فسألت : وش فيه ؟
نظرت لها سديم باستغراب : يعني ما تدرين ؟ أكيد يسألنها عن جيداء و سهاج .
وجهت نظرها لعمتها فوجدتها تصفق بكفيها و تبدو منسجمة بمشاهدة هذه الرقصة : ما اظن
شوفي عمتي محدً عندها .
عضت سديم على شفتيها : ليه أحد يقدر يقرب منها وهي أخذه البعبع .. بعدين واضح هن
يبغن ينكدن على عمتي نورية مسكينة اعدائها كثير .
انزلت كوب العصير حين بدأت شيلة جديدة لتتمايل بخصرها متقدمه للمساحة المخصصة
لرقص ثم تتجاوزها مادة كفها لعمتها سماهر وهي تغطرف تستحق العروس رقصة منفردة
وسط هذا الحماس الذي زاد ما أن وضعت سماهر كفها بكف سديم و نهضت تجاريها بالرقص
اما رشا فأخذت تراقب بصمت و عينيها تدور هُنا و هُناك .
رفعت كفيها تصفق لسماهر متجاهلة أسئلة الفضوليات بجوارها من أجل ام عياش فقط هي
تتجاهلهن لا تتخيل أنها قد تخوض شجاراً في حفل خطوبة الأبن الوحيد لها .. لن تدمر فرحة
هذه المسكينة من أجل أن تقدم فرصة عظيمة لشماتته النساء بها .. ولكنها حين تعود للمنزل
ستوجه غضبها على من يستحق .. هو من تركها صيد سهل لحقدهن و شماتتهن .
..
بعد انتهاء الحفل دخلت لغرفتها لتستحم ثم تخرج لتجد سديم تجلس على سريرها : أنتِ ما
عندتس دوام بكرة ؟
لوحت بكفها : مره لا تحاولين بسهر معتس لو أروح مواصلة .
أخذت تمشط شعرها : والله أنتس فاضيه تعرفين السهر ما يناسبني .
رفعت كتفيها : الا يناسب .. يلا خلصي بشوف هداياهم .
اشارت على الهدايا : افتحيها .
نظرت لها بصدمة : خير وش قالوا لتس ؟ عيب أنتِ اللي لازم تفتحينها .
فتحت علبه مرطب الشعر : طيب حطيها على السرير .. رغم أني كنت بحتري امي .
أخذت تصف الهدايا على السرير وهي تشير على بعض العلب : هذي متحمس لها .
متأكدة بأن أغلبها هدايا منه هو مختلفة عما تم صفه على طاولة الشبكة من عطور و علب
لأشهر العلامات التجارية .
دفعت الكرسي لتقترب من السرير ثم تصعد و تبدأ بفتحها تحت صرخات سديم المتحمسة
و تعليقاتها المنبهرة .. سمعت صوت رسالة فقالت : شوفي جوالي وينة راح تحت الأغراض .
أخذت تبحث معها سديم حتى وجدته لتلقي به في حجرها وهي تشهق بذهول ما أن أضاءت
شاشة الهاتف و ظهر لها اسم ( عياش ) : رشا يا مختلة أنتِ تكلمينه من قبل ؟
.
.
الليل طوله يستفز العاشقين
وش حيلة اللي طول ليله ما غفى
.
انتهى الفصل


ظِل السحاب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-23, 12:53 AM   #2440

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 831
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

بالانتظااااار اي انت يا ظل السحاب????

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:31 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.