آخر 10 مشاركات
رجال في مزرعة العشق والهيام دمر شموخهم الغرام "مكتملة" (الكاتـب : Jάωђάrά49 - )           »          حنينٌ بقلبي (الكاتـب : عمر الغياب - )           »          رهينة حمّيته (الكاتـب : فاطمة بنت الوليد - )           »          أم لابنة الرئيس (41) للكاتبة: Susan Meier..... كاملة (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          بين الماضي والحب *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : lossil - )           »          ذنوب مُقيدة بالنسيان *مكتملة* (الكاتـب : الريم ناصر - )           »          154- العذاب اذا ابتسم - مارغريت بارغيتر - ع.ق ( كتابة/ كاملة ) **) (الكاتـب : أمل بيضون - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          كل مخلص في الهوى واعزتي له...لوتروح سنين عمره ينتظرها *مكتملة* (الكاتـب : امان القلب - )           »          179- انتقام الورد - جاكلين بيرد (مكتوبة /كاملة )* (الكاتـب : تماضر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree80Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 01-10-22, 09:15 PM   #21

amani*taha

? العضوٌ??? » 450106
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 207
?  نُقآطِيْ » amani*taha is on a distinguished road
افتراضي


ان شاء الله يوصلوا استبرق و تكون بخير دم كريم حلال فيه شو ما يعمل فيه عقاب

amani*taha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-22, 09:45 PM   #22

رماد قوس قزح

? العضوٌ??? » 484048
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » رماد قوس قزح is on a distinguished road
افتراضي الفصل الرابع

الفصل الرابع

قبل الفصل ادعولي ربنا يفرج عني
*****

يومآ ما سيعود من نبذهم العالم
ليصنعوا لعبة موت جديده
سيعود من سَلب منهم كل الحقوق
سيعود من تجاهل العالم عن عذابهم وصرخات ألمهم علانية لينصر عدوهم سرا
سيعود وريث الدم لأخذ ثأر من مات قهرا بعد احتلال أرضه
لكن اللعبة ستكون بقوانين جديده هم من يضعونها
فيكون الميزان في يدهم
يكتب قلمهم القانون
لتجلد سياطهم المجرمين
فللعدالة وجه اخر
*****
لا تعلم كم مر عليها وهي مسجونه بذات الغرفة ، حالتها الصحية تزداد سوء بمرور الوقت ، تشعر بالموت يقترب منها ومن الطفل الذي ينمو بداخلها ، يسيطر عليها الخوف و اليأس ، والتساؤلات بداخلها لا حدود لها ...
هل سيكتب لها الحياه حتي تلد طفلها ؟
وأن حدثت معجزة وكانت الإجابة نعم ، فهل تستطيع العيش هي والطفل بعد أن يولد ام أن الموت هو مصيرهم المحتوم ؟
كان صراع أفكارها يزداد وهي جالسة علي الفراش القديم داخل غرفة لم تخرج منها منذ أشهر ، قدميها مقيدة بقيد حديدي وسلسال طويل مثبت بالجدار ، طول السلسال الحديدي يسمح لها بدخول الحمام الصغير لكنه يمنع وصولها لباب الغرفة المغلق ، لم تري أحد منذ مجيئها لهذه الغرفة غير بعض الرجال الذين يأتون لها بالطعام مرتين في اليوم ...
سمعت صوت يدل علي فتح القفل الحديدي للباب ، فُتح باب الغرفة ليظهر أحد الرجال ، اعتقدت انه قادم لجلب الطعام لكنه تراجع واختفي بعد فتحه للباب ، ليظهر من خلفه رجل آخر ، سيطر عليها الرعب عند رؤيته ، كانت مواجهة الموت ارحم لها من مواجهة الواقف أمامها ...
فالموت لها رحمه
نهاية مفتوحه لا تعلم مصيرها من بعده
حدث مؤلم او مريح
من يعلم ؟
و إن كان ما بعد الموت مجهول ، فإن حياتها تحت رحمة الواقف أمامها جحيم أبدي ...
لم يكن ما بينهما مواجهة بين شخصين ، بل كان اِفتراس وحش لفريسته ، وهي كانت اسهل و أضعف فريسة قد يحصل عليها ، دائما كان يقيدها ضعفها وعجزها أمامه ، تفقد اي قدرة دفاع عن النفس ، أقترب منها بخطوات ثابته ، وعينيه تلقى عليها نظرة ثاقبة يلاحظ تغير حالها بسبب الحمل والسجن ، بشرتها بيضاء شاحبه للغاية ، ظهرت الهالات تحت عينيها و فقدت الكثير من الوزن بسبب الوجبات الصغيرة التي تأكلها ، بينما زاد حجم بطنها و انتفخت قدميها بسبب الحمل ...
كانت متجمدة في جلستها حتي مد يده نحوها لتتراجع زاحفه للخلف وهي تراقب قسوة تلتمع في عينيه كلمعان الحجر الذي يزين خاتمه المميز ، وضعت يدها علي بطنها المنتفخة بشكل تلقائي و حضوره و قسوة عينيه تنبأ بأن النهاية تقترب ، الخوف الذي يزداد بداخلها يظهر في عينيها وارتجاف جسدها ، لترتفع زاوية شفتيه في شبه ابتسامة بينما يزيد من اقترابه وتتراجع هي حتي اصطدم ظهرها بالجدار ، كانت لحظه مرعبه حبست أنفاسها حين امسك قدمها وسحبها نحوه بحركة سريعة لتنام علي السرير وهو فوقها ، نزع عنها ثوبها بحركة سريعة ، عينيه تراقب جسدها العاري المرتجف بنظرة قاسية بينما إحدى يديه إزالة يدها التي تضعها علي بطنها ، مرر يده علي موضع الطفل بحركة جعلتها تتجمد ، أصابعه تلمس مكان الطفل بداخلها كما لو انه ينوي غرس يده في أحشائها وانتزاعه بينما يده الاخرى تنتهك جسدها بلمسات لم تستطع مقاوماتها ...
استقام بعد أن أنتهي منها ليعدل ملابسه ، لا تعلم كم مر عليها من وقت ، دقائق ساعات ايام ، ليس بالأمر المهم ، فلمسه واحده منه تجعلها كارهه للحياة ، تصبح جثة فاقده للروح تحت يده يتحكم بها كما يرغب ، أما هي فيزداد كرهها لنفسها ولجسدها ولكل ما يربطها بالحياة ، كانت هذه المأساة ستنتهي منذ زمن لو امتلكت بعض القوة والشجاعة لإنهاء حياتها والتخلص من كل قيودها ، لكنها أكثر ضعف و جبن من أخذ هكذا خطوة ، هي اضعف من الانتحار ، واضعف من مقاومة الانتهاك ، وأيضا اضعف من إجهاض الجنين والتخلص من الكارثة التي وقعت فيها ، لو كان لديها القوة والشجاعة للحظه واحده فالماضي كانت لتنهي هذه الحكاية منذ زمن ...
كانت غارقه في أفكارها فلم تشعر بتحركه نحو الباب ليعطي إشارة للرجل الواقف خلف الباب فتدخل إثنين من النساء بمظهر غريب ، لم تشعر بوجود النساء الا عند وقوفهم قرب فراشها ، غطت جسدها العاري بغطاء السرير القديم ، وقبل أن تستطيع الاعتدال و الوقف كانت احدي النساء تسحب الغط من عليها لتكشف جسدها بينما الأخرى تبكل حركت جسدها وهو يتابع ما يحدث بصمت ...
مر الوقت لتخرج النساء بعد الانتهاء من عملهن ، بينما بقيت هي فاقده للوعي ، جسدها العاري ملقي علي الفراش الملطخ بدمائها ودماء طفلها ...
أقترب منها وهو يشاهد شكلها الأقرب للجثث من الأحياء ، زال عنها كل معالم الحياة مثلما زال سحر جمالها من قبل ، التقطت يده قطعة القماش التي تركتها النساء ، وانسحب لخارج الغرفة بينما يحمل في يده جسد لرضيع غير مكتمل النمو تغطيه قطعة قماش بيضاء ، طفل قام بقتله ، طفله هو وربما لا يكون ، ولا يهمه الأمر ، ركب سيارته وانطلق بعيدا عن المكان وهو يخطط للقادم ...
استبرق
تفاحة
مارلين
ولا زالت القائمة طويله



♡♡♡♡♡




خرج عُقاب من متجر المصوغات الذهبية الذي بيع فيه سوار استبرق ، ليركب سيارته وينطلق بها وتتبعه سيارة فيها رجاله ، يقود السيارة بينما يقوم بعدة اتصالات علي الهاتف ...
أقترب من الوصول للمرأة التي باعت السوار للمحل ، لقد بيع السوار منذ ساعات قليلة في محل معرفه انه يشتري المصوغات المسروقة ، وبفضل ذلك أستطاع الوصول له بسهولة ، كاميرات المراقبة أظهرت من باعت السوار ، امرأة تجاوز عمرها الخمسين ، ملامح غريبه لم يتعرف عليها عُقاب ، وكان قلق من فقدان الخيط الجديد لكن هذه المرة أخذ كامل الاحتياطات ، بمجرد بيع المرأة للسوار ومغادرة المحل تبعها واحد من رجل صاحب المحل ، فصاحب المحل تاجر كبير يملك مجموعة من محلات المصوغات التي تتاجر بالمصوغات المسروقة ، طلب عُقاب من التاجر البحث عن السوار بين البضائع المسروقة وتتبع من يبيعه ، وهذا ما حدث وبقي القليل ليصل عُقاب للمرأة ويعرف طريقة وصول المرأة لسوار استبرق ، كان ينتظر التجار حتي يبلغه بكل ما يخص بائعة السوار ، فقد غادر عُقاب المحل حتي لا يثير حول نفسه الشبهات بسبب دخول محل معروف بنشاطاته المشبوهة ، لكن قبل مغادرته أخذ سوار استبرق ونسخه من التسجيلات كاميرات المراقبة التي تظهر فيها صورة المرأة ...
*****
منزل عبد الرب الضاهر
جلس وهران في بهو المنزل ينتظر عودة عُقاب الذي خرج سريعا دون أن يشرح له ما يحدث ، لكن وهران توقع أن هناك معلومات جديدة تخص استبرق و كريم ...
اخرج هاتفه وفتح إحدى الألعاب الإلكترونية ، حين وصلته رسالة من نيرة ، تردد في فتح الرسالة والرد عليها فهو لا يريد الكذب علي نيرة وزيادة القلق الذي يرافقها منذ زمن بعيد ، وفي ذات الوقت لا يستطيع كشف الحقيقة القاتلة لها ، فهو يعلم أن الرد الوحيد علي فعلت كريم هي الموت ، وهو أمر سوف تعرفه نيرة ايضا أن علمت بخطف استبرق ، وهو الان يعيش أكثر أوقات حياته صعوبة ولا يريد أن تتأثر علاقته هو ونيرة بسبب أفعال كريم المؤذية للجميع ، القريب منه قبل البعيد ...
علاقة وهران ونيرة لم تكن مجرد رابطة دم بين أبناء العم فقط ، بل هما أخوة رضعوا من نفس المرضعة ، ومع مرور السنوات التي نشأ فيها وهران و نيرة معا في المدارس وعبر العلاقات العائلية تطورت العلاقة بينهما وزادت الرابطة بينهما قوة وأصبحوا اقرب الاصدقاء ، وما زاد القرب بينهما وحدة نيرة التي دائما ما كانت تتعرض لإهمال والتجاهل في منزلها وخاصة من والدتها التي تضع كامل تركيزها علي كريم ، ليكون وهران الوحيد الذي تجد معه عاطفة العائلة والاهتمام ...
أما وهران زاد تعلقه بنيرة بسبب احساسه الدائم بالوحدة فرغم كثرة أصدقائه الا انه يفتقد الشعور بالعائلة ، فوالدته ماتت منذ سنوات وهو في بداية مرحلة المراهقة ليعيش بعدها فترة مراهقة صعبه كان فيها خارج عن كل الحدود ، ومات والده عبد الرب ايضا بعد سنوات من والدته ، ورغم علاقته الجيدة بإخوته عُقاب ووهب الا ان العمل والمرض شغلهما فصار لكل واحد منهما مشاكله و حياته التي تأخذه بعيدا ، أما استبرق أخته فهي ظل لاحد خطايا والده ، أثر تركته إحدى نزوات والده الكثيرة ، لم تجمعه بها أي علاقة او تواصل عائلي طبيعي ، وهذا كان حال استبرق مع جميع إخوته ليس معه فقط ...
لهذا كانت علاقة وهران ونيرة الملجأ لكلاهما من المشاكل و الضغوطات التي يعانون منها ، واستمرت علاقتهما و لم ينقطع التواصل بينهما ابدا رغم كل التغيرات التي حدثت في العلاقات العائلية خلال السنوات الاخيرة ، بسبب مشاكل طلاق استبرق وكريم وما سبقها من المشاكل الكثيرة بين وهران وكريم ، فعمه عبد الكريم و زوجته لطيفة قطعوا العلاقة به وبأخوته بعد طلاق كريم و استبرق ، ولطيفة منعت نيرة أن تتواصل معه بأي شكل ، لكن التواصل واللقاء بينهم استمر بسرية بعيدا عن انظار عائلة عمه ...
كاد يفتح الرسالة لكنه تراجع عن فتح رسالة نيرة عند دخول عُقاب للبيت ، كان عُقاب يتحدث في الهاتف فتبعه وهران بصمت لداخل مكتبه ...
تابع وهران حديث عُقاب في الهاتف بصمت ، لذلك أستطاع فهم بعض تفاصيل المكالمة المهمة من حديث عُقاب عن سيارة كريم التي يتتبعها ، أنتهي عُقاب من الاتصال ، ليخبر وهران تفاصيل العثور علي السوار ، أنهي عُقاب حديثه وهو ينبه وهران حتي لا يتدخل في الأمر ، فعُقاب يريد الانتهاء من أمر كريم بنفسه دون توريط وهران فالأمر بأي شكل ، لكن وهران بطبعه المتهور يقحم نفسه فالأمر كل مره ويضع نفسه في مخاطر مختلفة ، مما يزيد قلق عُقاب أكثر ...
قطع حديثهم هاتف عُقاب الذي أعلن عن اتصال من اخيهم وهب ، رد عُقاب علي اتصال أخيه ، ليظهر عليه القلق من حديث وهب ...

*****


" أين استبرق ؟ "
سأل وهب الجالس علي احد المقاعد أمام مكتب عُقاب الجالس خلف مكتبه ، وجلس وهران علي المقعد المقابل لوهب ، أصاب وهران التوتر بسبب إخفاء حقيقيه اختطاف استبرق عن وهب ، كان يريد الانفراد بعُقاب قبل إبلاغ وهب بحقيقة الأمر ، لكن وهب أصر علي الحديث مع عُقاب بعد وصوله للمنزل رغم انه متعب من رحلة سفره الطويلة ، لكن لا يستطيع أن يرتاح بعد أن اكتشف كذبه إخوته عن بقاء استبرق معه خارج البلاد بمجرد وصوله للمطار ...
في الأيام الأخيرة كان لدي وهب شك أن أخويه يحاولا إخفاء أمر ما عنه ، لهذا قرر العودة بشكل مفاجئ من رحلة علاجه دون إبلاغهم مسبقا ، لقد توقع أن الأمر يتعلق بوهران ومشاكله المتكررة او أن عُقاب لديه مشكله في أعمال العائلة التي يشرف عليها وتسرق كل وقته وتركيزه ، لكن لم يخطر له ابدا أن يكون الأمر متعلق باستبرق ، فاستبرق منذ طلاقها تعيش بعيدا محاولة قطع اي تواصل مع عائلة الضاهر يمكن أن يوقعها في صراعات و ضغوطات عائلتهم التي لا تنتهي ...
انتظر وهب إجابة إخوته علي سؤاله بصبر ، لكن الصمت أستمر لبعض الوقت قبل أن يبدأ عُقاب في سرد أحداث الأيام السابقة ، بداية من تحذير حسن النعمان لعُقاب و خطف استبرق واختفاء كريم ووصول وهران لمعلومات عن تفاحة ثم حادثة قتلها وأخير ما وصلوا له فيما يخص سوار استبرق ...
*****
انسحب وهران من مكتب عُقاب ، بينما بقي أخويه معا بعد أن اكتشف وهب حقيقيه اختفاء استبرق ، اخرج هاتفه واتصل بعالي الذي رد عليه وهو يدعي الانزعاج
" خير يا طير ، مصيبة جديدة ؟ "
رد وهران ساخرا بدوره ودخل سيارته واستعد للخروج من منزله بالسيارة
" مصائب ، انا في طريقي أليك "








" الفنارة "
لا يحتاج بعض البشر لقشه للتعلق بها اثناء الغرق في عتمة الحياة
وجود بصيص ضوء من فنارة الأمان تكفي لإنارة عتمة البعض ورسم طريق البعض
جلس خلف الزجاج المموه ، يتابع جلسات علاجها مع الطبيبة المسؤولة عن حالتها كما اعتاد منذ أن بدأت رحلة مساعدتها علي الشفاء ...
لكنه لا يلاحظ اي تقدم او استجابة منها ، تبقى دائما جالسة بصمت علي مقعد خاص أمام مقعد المخصص للطبيبة ، تنظر لنقطة واحده فالفراغ دون أي حركة تدل علي تغير حالتها او أنها تستجيب للعلاج ...
يعلم أنها تعيش في عالم اخر بعيدا عنهم منذ ليلة الحادث بسبب ما تعرضت له من انتهاك ، يعلم مدي حساسية حالتها لهذا بحث عن الحالات الشبيهة بحالتها والاثار التي تعيش فيها الآن ، لهذا يعلم أن الأمر قد يأخذ زمن طويل قبل أن تعود لحالتها الطبيعية ، و تستجيب للعلاج وتعود للتفاعل مع الطبيبة ، رغم عدم ملاحظته للتقدم تخبره الطبيبة أن حالتها في تحسن مستمر وأن لم يلاحظ هو ذلك ...
انتهت الجلسة مع الطبيبة ، استدعت الطبيب ممرضه و طلبت منها اصطحاب الحالة لغرفتها ، وخرج هو ليجلس أمام الطبيبة التي تبلغه أن الحالة في تحسن لكن الأمر يتطلب الوقت والصبر ، وهو لا يمتلك اي من الاثنين ، فهو يسابق الزمن للنجاة من كارثة وشيكة ، يمكن أن تقضي علي الجميع ، وهو يحتاج أن تستعيد جزء من وعيها في أقرب وقت ممكن ...
انتهي من حديثه مع الطبيبة ، وخرج ليركب سيارته وينطلق بها عندما وصلته الرسالة التي كان ينتظرها ، لقد ابتلعت الفريسة الطعم كما توقع ، قرأ المعلومات التي وصلته بتركيز ينتبه لأصغر التفاصيل ، حتي توقف عند اسم سيجمعه به الكثير من الصراعات
" عُقاب الضاهر "
قراء الاسم بتمهل ، بينما ازدادت القسوة في عينيه ليغير مسار سيارته وهو يرفع هاتفه ليتصل بأحد الأرقام الذي رد علي بعد ثواني ، ليبلغه بطلبه مباشرة
" سأستلم المطلوب الليلة لا تأخير ... فالعروس تنتظر منذ مدة "







جلس وهران برفقة عالي بغرفة الاستقبال الصغيرة في شقة عالي ، ينتظران قدوم ضيفتهم المهمة منذ مدة طويلة ، غضب وهران للتأخير لكن عالي رد عليه أن الأمر طبيعي وأنهم قد طلبوا رأيتها في وقت غير مناسب ...
وبعد ثلاث ساعات من الانتظار وصلت ( كليوباترا ) ، دخلت شقة عالي بخطوات واسعة لتجلس علي احد المقاعد بكل أريحية من ما أثار غيض وهران لكن عالي رحب بها وهو يتفحص جسدها المستور بعباءة سوداء واسعه بنظرة مغازلة هي معتادة عليها ، تجاهلت غضب وهران الواضح و عبث عالي وسألت عن سبب اللقاء ، اخرج وهران هاتفه وعرض عليها صورة المرأة التي باعت سوار استبرق ، تفحصت الصورة للحظات ثم نظرة لوهران وهي تقول بغموض
" التفاصيل ؟ "
تبادل وهران و عالي النظرات قبل أن يسرد عليها عالي الأمر كما اتفق مع وهران ...





( ملهي غداة )
الراقصات منتشرات في ساحة الرقص الكبيرة و الأماكن المخصصة للراقصات بين الطاولات، يتحركن بحركات سريعة علي الموسيقى الصاخبة ، بينما الزبائن منتشرين في قاعة الاستقبال الكبيرة ...
جلست كليوباترا علي احد المقاعد أمام البار تراقب المكان وتستمع للشائعات المنتشرة في المكان عن قتل ( تفاحة ) ، لم تكن تفاحة تعمل في ملهي غداة لكنها زبونة معروفه فيه وجريمة قتلها الغامضة انتشرت في المكان ، مما أثار قلق و توتر بعض العاملين والزبائن ...
لاحظت وصول هدفها الذي تنتظره منذ ساعات بمجرد دخولها للمكان ، كان الهدف الذي تنتظره احدي الفتيات الجدد في المكان ، مغتربة من دولتها منذ زمن ليس ببعيد ، الرجل الذي ادخلها للمكان هو احد المهربين المعروفين في تهريب الممنوعات و الهجرة الغير شرعية ...
انتظرت اقتراب الفتاة حتي جلست علي البار ، تحركت كليوباترا من مكانها و جلست بجانب الفتاة دون أن تثير انتباه أحد ، وبعد دقائق أعطت إشارة لعالي الجالس مع وهران علي إحدى الطاولات القريبة من البار ، مراقبين لها في انتظار إشارة للاقتراب ...
تقدم عالي اولا من كليوباترا ليبداء مرعاها حديث هامس بينهم ، بدي شكلهما طبيعيا في المكان فلم يثيرا انتباه الفتاة حتي تقدم وهران ليجلس علي المقعد المجاور للفتاة فيفصل بينها وبين عالي ...
شعرت الفتاة بنظرة وهران القاسية ، نظرة نحوه وهي تشعر ببعض القلق بسبب الهالة المخيفة من حوله لكن تجاهلت شعورها ورسمت ابتسامة علي شفتيها المطلية بأحمر شفاه بني اللون قصدت بابتسامتها إغواء وهران ، لكن ما حدث ان شعور بالنفور والاستحقار انتشر في داخله وما ظهر لها هو زيادة القسوة في عينيه مما أخاف الفتاة التي وقفت بعد أن أحاط وهران خصرها بيده وقرب وجهه من اذنها ليهمس بطريقه جعلت جسدها يقشعر
" لنذهب الي الغرفة "
تحركت معه بصمت ، وهي تقيم وضعه ، يبدوا زبون غني ، أبن لاحدي العائلات الكبيرة ربما ، تصرفاته غريبة رغم انه لم يشرب اي مشروبات روحية ، نظرته الغريبة لها جعلتها تتوقع انه من أصحاب المزاج الغريب لكنها توقفت عندما اشار لصديقه والمرأة التي ترافقه للذهاب معهم وهو يقول
" قودي الطريق كليو "
تعرفت علي المرأة التي تعمل معها في ذات المكان والتي وجهتهم لجناح خاص بالشخصيات المهمة ، كانت مترددة في الدخول للجناح ، تحاول السيطرة علي شعورها بالذعر لكن الأمر لا ينجح ، لم تستطيع التقدم سحبها وهران للداخل وأغلق باب الجناح ، سحبها بعد ذلك و رمي بها نحو الاريكة الكبيرة في بهو الجناح الذي يفصل غرفتي النوم ، تأكدت ان الواقف أمامها لا ينوي علي خير ، وليس مجرد زبون يبحث عن لحظات المتعة ، تراجع عالي و كليوباترا يراقبان وهران بعد أن ظهر عليه الغضب الذي يخفيه طوال الساعات الماضية ، خلع وهران سترته وتقدم من الفتاة التي ظهر عليها الرعب لكن ذلك لم يؤثر به أقترب نحوها وجلس امامها علي الطاولة الزجاجية ، انحني نحوها وسحبها لتعتدل في جلستها ، تحدث بعد أن تأكد من خوفها وعدم قدرتها علي الكذب
" سؤالين لا ثالث لهم ... جاوبي عليهما واخرجي من هنا بمكاسب لم تحلمي بها ... ولكن ان كذبتي او راوغتني لن تخرجي من هنا "
أومأت له علامة علي الموافق و اغرورقت عينيها بالدموع ، اخرج وهران السوار الذهبي من جيبه ، اتسعت عينيها بمزيد من الذعر وهي تتعرف علي السوار المميز ، لقد تأكدت من وقوعها في ورطة والوحش الجالس أمامها لن يرحمها أن كذبت وأن قالت الحقيقة ايضا لن تجد طريقة للنجاة ، عندما لاحظ وهران تفكيرها في مخرج من الموقف سحب يدها نحوه بقوة وتحدث بقسوة وغضب يحاول كبح حتي لا تكون نهايتها علي يده
" لا تحاولي الكذب او المراوغة فالأمر سينتهي بكسر عنقك "
رأت في عينيه انه يقول الحقيقة ، هو رجل لم يكن ابدا في دور المغلوب علي أمره ، لم يسكت له لسان ولم تلوي له ذراع ، لكن كلب سعران نهش حرمة بيته ، جعله يذوق معني قهر الرجال ، ولن يفلت بفعلته مهما حدث ...
*****
بعد ساعه خرج من الغرفة برفقة عالي وتارك الفتاة برفقة كليوباترا في الجناح بعد أن نجح في معرفة ما يريد
" هاشم طُهير "
هدفه القادم
*****
يتبع ...


*****

dalia22, Msamo and Moon roro like this.

رماد قوس قزح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-10-22, 11:12 PM   #23

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي الوجه الاخر للعدالة

السلام عليكم الله يفرج عنك بارت جميل كريم يستاهل كل الي بصير فيه انسان حقود وانشاالله استبرق تكون بخير تسلم ايدك

سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-22, 06:43 PM   #24

رماد قوس قزح

? العضوٌ??? » 484048
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » رماد قوس قزح is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سناء يافي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم الله يفرج عنك بارت جميل كريم يستاهل كل الي بصير فيه انسان حقود وانشاالله استبرق تكون بخير تسلم ايدك
عليكم السلام
كريم حياخذ حسابه كامل علي تصرفاته مع استبرق
تسلمي يارب


رماد قوس قزح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-22, 06:45 PM   #25

رماد قوس قزح

? العضوٌ??? » 484048
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » رماد قوس قزح is on a distinguished road
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amani*taha مشاهدة المشاركة
ان شاء الله يوصلوا استبرق و تكون بخير دم كريم حلال فيه شو ما يعمل فيه عقاب
كريم حسابه مع ولاد عمه كبير ان شاء الله تعجبك الاحداث القادمة


رماد قوس قزح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-10-22, 08:10 PM   #26

رماد قوس قزح

? العضوٌ??? » 484048
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » رماد قوس قزح is on a distinguished road
افتراضي استطلاع

الرواية وصلت للثلث تقريبا
الفصول الأربعة الأولي كانت مجموعة من الالغاز ، وظهرت جميع الشخصيات الرئيسية الا ( يعقوب )
ممكن اقول ان ظهوره حيكون رايق ويصنع حرائق 🖤
لانه شخصية مميزه جدا في الرواية
بالنسبه
ولأن الالغاز في الرواية حتبداء تتحل حابه اسمع توقعات المتابعين ورأيكم في الشخصيات حتي الان

وتوقعاتكم و أسئلتكم عن الأحداث

*****

الشخصية الجانبيه المفضله عندي

" وهران الضاهر "



رماد قوس قزح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 15-10-22, 10:04 PM   #27

رماد قوس قزح

? العضوٌ??? » 484048
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » رماد قوس قزح is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم

اعتذر لكن الفصل حيتأخر لبعد منتصف الليل تقريبا لان في مشهدين لم ينتهوا ومحتاجه اعمل مراجعة للفصل
نلتقي علي خير ان شاءالله

Moon roro likes this.

رماد قوس قزح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-22, 01:05 AM   #28

رماد قوس قزح

? العضوٌ??? » 484048
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » رماد قوس قزح is on a distinguished road
افتراضي الفصل الخامس

الفصل الخامس

النعمان
دماء القاربين علي قمم الجبال
بقايا التائهون في الصحراء
احلام و صرخات من ابتلعوا في قاع البحر
النعمان
حكاية لا علم أحد أين بدأت فصولها ، رجل كتب قواعد الحرب ، النعمان ليس مجرد رجل واسمه ليس مجرد اسم ، هو كيان كامل له تاريخ وبصمة لا تنسي ، بداية من تهريب كافة الممنوعات ثم التجارة بها ثم استغلال الحرب و انشاء جماعة مسلحة تحت حماية القانون ليصنعوا القوانين ويطبقوا العدالة الخاصة بهم ...
" الحسين "
اول نسل النعمان ، لم يكن البكري لأبيه ، هو فقط اول من مُنح اسم ، فأخوته السبعة الاكبر منه ماتوا قبل أن يمنح النعمان اي منهم اسم يذكر به ، فمنهم من ولد ميتا و من ولد مريضا لم يتحمل الحياة سوى ساعات او ايام قليلة ، و النعمان يرفض منح اسم لطفل مريض ، ظلوا بدون أسماء لينسوا بسهولة مع الايام ...
اما الحسين فولد قويا ، بقلب سليم وجسد معافي ، لكنه لم يصرخ حين ولد ، كان الصمت لغته منذ لحظته الاولي في الحياة ، فضن الجميع انه ميت مثل إخوته لكن امه عرفت الحقيقة واخفتها عن النعمان ، ثم هربت به لسنوات بعيدا عن النعمان وكل ما يخصه ، و حاولت الابتعاد بطفلها بكل الطرق واسمته الحسين ودعت أن يكون له من اسمه نصيب ، ورغم انها أرادت إنقاذ الحسين من لعنة النعمان ، لكن في النهاية وبعد ثلاثة عشر عام من الهرب أستطاع النعمان العثور على اول نسله ، وأعاده تحت جناحه ولعالمه ...
أما والدت الحسين فقد بقي مصيرها سرا ، قال البعض إن النعمان عاقبها وباعها لأحد القوادين ، وقال البعض الاخر ان النعمان قتلها ... وقالوا أنها مسجونه في كهف بين الجبال وقالوا أيضا أن مرض مجهول أنهي حياتها قبل أن يقبض عليها النعمان ، وبقيت الحقيقة مجهولة ومع مرور السنوات وبعد ان أخذ الحسين مكان النعمان منع أن يذكر الأمر تحت اي ظرف ...
أطلق النعمان علي الحسين اسم الضاري لكن الحسين تمسك بالاسم الذي اطلقته عليه والدته ، وكان ذلك اول تصادم بين النعمان و الحسين ولم يكن التصادم الاخير ، وانتصر الحسين وتمسك باسمه ، ليبقى اسم الحسين الشيء الوحيد الذي يملكه من سنوات حياته مع والدته ...
وبعد ولادة الحسين بتسعة سنوات أضيف الاسم الثاني لنسل النعمان
" امجد "
يوم مولده اختلط صوت صراخه بصوت مدافع الحرب ، وماتت امه برصاص الحرب قبل أن تضمه لصدره و ترضعه ، ليبقي تحت رعاية خالته التي تزوجها النعمان ، نشاء أمجد يومآ بعد يوم بين يدي النعمان ليكون ظله الذي لا يفارقه بينما يراقب الحسين الذي كان خليفة النعمان ...
لم يكن ما بين امجد و الحسين علاقة أخوة بل هما عضوان في منظمة يجب عليهما التفاعل والعمل معا بشكل صحيح تحت اي ظرف وهذا ما كان بفضل تربية النعمان لهما ، ورحل النعمان وبقي أمجد في منصبه كظل لقائد العائلة ، كاتم لكل الأسرار ، والمسؤول عن التنظيف خلف اي عمل غير شرعي للعائلة ، وكون أمجد ظل القائد جعله عين لا تري و أذن لا تسمع و لسان لا يتكلم والأخيرة حقيقيه ، فامجد فقد قدرته علي الحديث بسبب حادث تعرض له في بداية المراهقة ...
وبعد عام واحد من ولادة أمجد ولد ثالث نسل نعمان
" جنيد "
تزوجت والدته من النعمان بعد موت شقيقتها بفتره قصيره ، كانت هي اول من عرض الأمر بحجة تربية أمجد لكن الحقيقة كانت غير ذلك و النعمان وأبنائه يعلمون أن كل تصرفاتها كانت لمصلحتها ، والدة جنيد كانت هاربة من الفقر و الحرب ، وزواجها من النعمان منها منحها الأمان والثروة وجعلها تقبل كل تصرفات النعمان تجهها وتجاه ابنها وابن اختها ...
وعكس أمجد الذي كان ظل صامت في كيان النعمان ، كان جنيد يملك دور فعال في كل الأعمال الغير شرعية وخاصه التهريب والصفقات المشبوهة مع رجال الأعمال و السياسيين ...
وبعد ثلاثة أعوام ولد رابع نسل النعمان
" مهران "
لم يُعرف من هي والدته ، احضره النعمان معه من رحلة عمل خارج البلاد مع شهادة ميلاده وعقد زواج بين النعمان و امرأة لم يعرفها أحد ...
ونشاء مهران غريبا بين إخوته ، فالحسين كان منعزل بعيدا عن الجميع وزوجة ابيه كانت تتعمد وضع حاجز بينه وبين امجد و جنيد اللذان يطيعان أمرها ، لتمر السنوات حتي وصل مهران لعمر المراهقة ويقرر النعمان تعيينه في التنظيم المسلح ، ليستمر عمل مهران داخل التنظيم لسنوات حتي وصل لمركز قيادي مهم في التنظيم المسلح تحت قيادة الحسين ...
وبعد عامين من ولادة مهران ولدت اول فتاة من نسل النعمان
" غادة "
كانت والدتها ابنة لمهرب كبير في بلد مجاور ، وكان الزواج لتوثيق روابط العمل ، لهذا تزوجت والدة غادة من النعمان رغم انه يكبرها بثلاثين عام ، في بداية زواجهم عاشت بقرب أهلها وكان النعمان يزورها بشكل متكرر اثناء صفقات العمل ثم انجبت غادة وانتقلت للعيش معه في مدينته ، وبسبب هذا اشتعلت الحرب بين والدة غادة وبين ام جنيد التي رأت في والدة غادة تهديد عليها بسبب جمالها وصغر سنها وأهمية الأعمال التي تجمع اسرتها بالنعمان حتي حدثت مشاكل كبيره في الأعمال بين النعمان و عائلة
والدة غادة تسببت في طلاق والدة غادة من النعمان وعودتها لموطنها بينما بقيت غادة البالغة من العمر ثماني سنوات و شقيقتها بسمله البالغة من العمر ثلاث سنوات في منزل النعمان ...
كبرت غادة في منزل النعمان يومآ بعد يوم ، وهي تحاول ان تستغل السلاح الوحيد المميز الذي تملكه بين اخوتها لتحمي نفسها في كيان النعمان الضخم ، وكان هذا السلاح هو جمالها وسحرها الخاص اللذان ورثتهما من والدتها كما ورثت خصلاتها شعرها الطويلة بلون البندق المميز وعينيها الساحرة باللون الأخضر الفاتح ، وقوامها الذي نضج مبكرا لتظهر عليها معالم الأنوثة ، ليطرق علي باب النعمان الكثير من الرجال طالبين الزواج منها ، لكن لم يسحروا جميعا بسحرها فمعظم الخاطبين أرادوا دعم مصالحهم مع النعمان و عائلته بالزواج ...
لينتهي الأمر بزواج غادة من " نصير حسن " ضابط برتبة عالية في الشرطة ، ينتمي لعائلة من الطبقة الارستقراطية وانجبت منه ثلاثة أطفال ، الحسن و الحسين و حنان ...
وبعد غادة بخمس أعوام ولدت الأنثى الثانية في نسل النعمان
" بسمله "
الأخت الشقيقة الوحيدة لغادة ، كانت بسمله عكس غادة التي امتلكت علاقة وثيقة بوالدتها وتتواصل معها بشكل دائما ، وتحاول الاستفادة من اسم النعمان بكل الأشكال الممكنة واستخدامه في جميع مصالحها الشخصية ، بينما كانت علاقة بسمله بوالدتها سطحيه للغاية لا تتعدي بعض المكالمات والرسائل في فترات طويلة ، وبعض الزيارات التي سافرت فيها الاختين لامهما في المناسبات شديدة الأهمية بعد تولي الحسين رئاسة العائلة فالنعمان لم يسمح بأي زيارات بين بناته وامهن ...
وكانت علاقة بسمله بعائلة النعمان مشابهة لعلاقتها بوالدتها باختلاف أنها تقيم معهم وتخضع لقوانين النعمان ...
وبعد ولادة بسمله بعامين ولد الابن السابع من نسل النعمان
" عالي "
والدته ابنة لعائلة ارستقراطية ، تزوجت من النعمان لفترة قصيرة لا تتعدي الاشهر حملت فيها بعالي ، كان الحمل مثل المعجزة لوالدة عالي فهي تزوجت قبل النعمان مرتين ولم يقدر لها الحمل كما أن عمرها تجاوز الخمسين عند انجاب عالي ، لهذا أعطت عالي كامل الاهتمام وبعد الانفصال نشأ عالي مع والدته ، وكانت العلاقة بينه وبين النعمان واخوته سطحيه جافة لا تتعدي حضوره في المناسبات الرسمية ، ولم يحاول اي من إخوته كسر الحاجز الذي يحيط به نفسه ...
وبعد سبع سنوات ولدت اخر فتاة في نسل النعمان
" حنين "
والدة حنين كانت خادمة اجنبية تعمل في منزل يخص النعمان في دولة أوربية ، كان النعمان يزور المنزل بشكل مستمر بسبب متابعته للعلاج خارج البلاد ، كان الزواج بين الخادمة الشابة وصاحب الذي يكبرها بأكثر من أربعين عام درامي مبتذل لكن لم يتجرأ أحد من أبناء النعمان علي الاعتراض ، ثم ولدت حنين قبل رحيل النعمان بوقت قصير ، وانتقلت مع والدتها للعيش في منزل أبيها ، لكن والدة حنين لم تتحمل الوضع طويلا خاصه أنها تأكدت حتي في حالة موت النعمان لم تكن لترث منه شيء لأنها من ديانة مختلفة عنه ، غير أن حق التصرف في ميراث ابنتها حنين لن يكون لها ، لهذا اكتفت بالمبالغ المالية والمجوهرات التي حصلت عليها طوال فترة زواجها من النعمان ، غير أنها حصلت علي مبلغ ضخم من الحسين عند طلاقها من النعمان مقابل تنازل كامل عن مسؤولية حنين وتعهد بعدم التعرض او التدخل في أمرها مستقبلا ...
وبعد رحيل النعمان بقيت حنين تحت رعاية الحسين الذي كان المسؤول عن كل تفاصيلها منذ لحظة ولادتها فهو من منحها اسمها ، وتولي كل تفاصيل حياتها ، فلم تكن له مجرد أخت بل ابنة لم ينجبها و كانت حنين ترا في الحسين الاب الوحيد الذي عرفته منذ ولادتها ، وساعد علي ذلك فارق العمر بينهما فهو ثلاثين عام كامله ...

♡♡♡♡♡

اجتماع أبناء النعمان الثمانية حول مائدة الطعام ليتنولوا وجبه الغداء معا بمناسبة عودة الحسين من السفر ، كانت الأجواء في المكان جامده ولا أثر لروح العائلة الدافئة في المكان ، الحديث الوحيد الذي في المكان عن أعمال العائلة و التطورات التي تحدث فيها ليظهر الغداء كاجتماع عمل لا عائلة ...
جلس الحسين علي رأس الطاولة راقب تصرفات إخوته طوال الغداء ، يجلس علي المقعد المجاور له من الجانب الأيمن اخيه أمجد الصامت فهو لا يظهر أي تفاعل مع أي احد يحافظ علي جموده وابتعاده عن الجميع كالمعتاد ، يليه جنيد بطبعه الخبيث والمثير للجدال يوجه حديثه لمهران الجالس بقربه في محاولة لاستفزاز مهران الهادئ بعبارات خبيثة لكن مهران يتجاهله وهو يضع تركيزه علي الطعام ، وفي الجهة المقابلة جلست حنين علي المقعد المجاور للحسين من الجانب الأيسر تشارك في الحديث مع عالي و بسمله الجالسين علي بعدها واخرهم غادة التي تتناول طعامها بصمت وهي تراقب إخوتها بنظرة مميزه يفهمها الحسين جيدا ، فغادة تمتلك مخزون كبير من الكيد و الخبث لكنها تجيد إخفاء ذلك عن جميع من حولها ، وترسم للعيون صورة المرأة الهادئة و المطيعة ، لكن عيون الحسين اكثر خبرة من أن تخدع بصورة غادة الكاذبة ...
" أين الحسن والحسين ؟ "
وجه الحسين سؤاله لغادة التي ردت بابتسامة ناعمة
" ابقيتهم مع المربية ... أعلم أن طريق السفر طويل و متعب ولم أرد أن يزعجك لعبهم "
اومأ الحسين ليوجه حديثه لجنيد الذي تجمد بسبب كلمات أخيه الحاده
" وماذا عن أم جنيد ، هل تخاف التسبب بالإزعاج هي الأخرى؟ "
تنحنح جنيد ورد بثبات
" المرض يتعب الوالدة هذه الأيام ، لكنها ترسل لك السلام وتحمد لك بالسلامة "
لم يستجب الحسين لحديث جنيد ، بل استقام بعد الانتهاء من طعامه ليوجه حديثه لجميع الجالسين بحده
" عندما أمر بأن تجتمع العائلة لا حي يغيب كبير أو صغير ... بسمله وعالي انتظركما في الحديقة "

♡♡♡♡♡


جلس الحسين في جلسته الخاصة داخل الحديقة الخلفية لمنزل النعمان ، كانت كرمة العنب مكانه الخاص لا يدخله أحد إلا بأذن منه ، فهو مكان عزلته الذي يفضل الجلوس والتفكير فيه ، تحت المظلة الكبيرة بأعمدتها المصنوعة من الخشب وتلتف حولها عناقيد العنب ، سمع الحسين صوت خطوات تقترب منه ، علم انهما بسمله و عالي قد حضروا ...
تقدمت بسمله وهي تحمل صينية فيها اكواب الشاي الأخضر مع النعناع ، وجلست بقرب الحسين علي الارض المفروشة بنطع الخروف وتبعها عالي ليجلس أمام الحسين ، رفع الحسين كوب الشاي الخاص به وارتشف منه ، علم الحسين أن أخويه يترقبان حديثه لهذا تحدث لبسملة مباشرة دون أي تمويه مما أخافها
" لقد كنت أعلم أن لديك رغبة بالعمل في المشفى الاستثماري الحديث لتطوير خبرتك بعد التخرج "
أومأت بسمله موافقة وهي تنتظر رأي الحسين الذي أكمل
" لهذا تحدثت مع احد المستثمرين في المشفى ... كان ينوي بيع حصته في المشفى وانا اشتريت حصته باسمك ... "
فغرت بسمله شفتيها وبيقت صامته للحظات لا تدري ماذا ترد لكنها تحدثت في النهاية بقلق
" اخي لا داعي لكل ذلك ... انه كثير جدا ، هذا استثمار كبير جدا "
رد الحسين بحزم لا يقبل الجدال
" ابنة النعمان لا تعمل عند احد ، إذا أردت العمل في ذلك المشفى فيجب أن يكون لك نصيب فيه "
استسلمت بسمله أمام حديث الحسين لتومأ موافقه بطاعة ، أخبرها الحسين أن بإمكانها الانصراف ، انسحبت بسمله من المكان ليبقى الحسين وعالي بمفردهما ، ورغم أن عالي كان يترقب حديث الحسين الا انه لم يظهر ذلك ورسم الثبات علي ملامحه ، تحدث الحسين بحزم
" سمعت قبل سفري ان هناك عجز في تمويل الأعمال التي تديرها ، اعتقدت في البداية أنك تستطيع حل الأمر ، لكن المشاكل زادت وأنت ترفض استخدام حصتك المجمدة في ميراث النعمان "
رد عالي بثبات وقد توقع حديث الحسين
" الأمور بخير والمشاكل في طريقها للحل ، هي أزمة أصابه كل من في السوق بسبب الظروف الاستثنائية "
نظر الحسين لعالي بعدم اقتناع لكن نظرة عالي أكدت للحسين انه لن يغير رأيه في استلام نصيبه من ميراث النعمان ، لهذا تحدث الحسين في الأمر الثاني الذي طلب عالي من أجله ...
" ماذا يحدث مع ابن الضاهر ، أخباركم الغريبة تصلني باستمرار "
تجهم وجه عالي عندما ذكر الحسين وهران لكنه رد بثباته المعتاد
" بعض المشاكل ونحن ننتهي منها "
رد الحسين بحزم وقد ظهر عليه الاستياء من رد عالي
" لا تعبث معي يا ابن النعمان ، انا اخر من قد يخدع بكلماتك "
تنهد عالي بتعب وقد تأكد أن لا مهرب له من مواجهة الحسين لبيداء في سرد بعض الأحداث التي حدثت بعد سفر الحسين بينما اخفي بعض التفاصيل التي تخص وهران فهو لن يكشف ضعف صدقه لأي أحد حتي ل الحسين ...
بعد أن أنتهي عالي من سرد الأحداث أمره الحسين ان ينصرف ، بعد خروج عالي حمل الحسين هاتفه ليتصل برقم خاص وبمجرد أن رد الجانب الأخر قال الحسين والقسوة ترتسم علي ملامحه
" أبلغ يعقوب أن النعمان يريد لقائه "


يتبع ...

yasser20, dalia22 and Moon roro like this.

رماد قوس قزح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-22, 02:07 PM   #29

رماد قوس قزح

? العضوٌ??? » 484048
?  التسِجيلٌ » Jan 2021
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » رماد قوس قزح is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعتذر عن التأخير في تنزيل الفصل الخامس ليلة أمس
الجزء الي نزل أمس يعتبر نصف الفصل
في ثلاث مشاهد لم أنتهي من كتابتهم مع الاسف بسبب اصابتي بنزلة برد قوية أثر تغير الجو
ولم أرد التخلف عن موعد الفصل لهذا انتهيت من كتابت هذه الجزئيه ونزلتها
ان شاء عندنا فصل طويل السبت القادم كتعويض
الفصل القادم يشمل جميع الابطال بما فيهم استبرق
نلتقي علي خير

قسيس likes this.

رماد قوس قزح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-10-22, 02:48 PM   #30

قسيس

? العضوٌ??? » 391086
?  التسِجيلٌ » Jan 2017
? مشَارَ?اتْي » 835
?  نُقآطِيْ » قسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond reputeقسيس has a reputation beyond repute
افتراضي

شفاك الله وعافاك جزاك الله خيرا على البارت الممتع

قسيس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:38 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.