آخر 10 مشاركات
ومازلنا عالقون *مكتملة* (الكاتـب : ررمد - )           »          عذراء فالينتي (135) للكاتبة:Maisey Yates(الجزء 3 سلسلة ورثة قبل العهود) *كاملة* (الكاتـب : Gege86 - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          83 - عصفورة الصدى - مارغريت واي (الكاتـب : فرح - )           »          صبراً يا غازية (3) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          تشعلين نارى (160) للكاتبة : Lynne Graham .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          وقيدي إذا اكتوى (2) سلسلة في الغرام قصاصا * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : blue me - )           »          ثأر اليمام (1)..*مميزة ومكتملة * سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > منتدى الروايات العربية المنقولة المكتملة

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-06-23, 07:28 PM   #11

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي




الحلقة 34
الحلقة 35
الحلقة 36
.
.
رواية / غرام المغرور
?????????????????????????????????????????????????? ??????
الحلقة 34
.
رواية غرام المغرور الفصل الرابع والثالثون 34 بقلم نسمة مالك

حقًا فارس!!..
"فارس"..
إجتاحه شعور غريب بعدما غادر جناح "مارفيل" سكينه تعانق روحه جعلتها تنتعش.. إحساس عابق بالدفء في نظرتها
له وحديثها معه.. ألول مرة يمكث معها لعدة ساعات.. تتحدثت له خاللهم قليًال دون أن يشعر منها بالنفور .. أسعده
هذا كثيرًا.. نظرة الندم بعينيها لمست شيًئا شديد الحساسية بداخله..
أيقن أنه كان يدخر مشاعر قوية يكَّنها لها حين داهمه إحساس من األبوة تجاهها جعله يعاهد نفسه على البقاء دومًا
بجوارها..فهذا واجبه نحوها..مهما فعلت به من أفاعيل لن تغتفر ستبقي رغمًا عنه أمه باألخير..
رواية غرام المغرور الفصل الرابع والثالثون 34 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل الرابع والثالثون 34 بقلم نسمة مالك 2021/21/6

خرج من المصعد متجه نحو جناحه الخاص به هو وساحرته.. هم بفتح الباب ليوقفه صوت "هاشم" يتحدث بتساؤل وهو
يتنقل بعينيه بين يديه المجروحتان..
"فارس أنت كويس؟!"..
حرك رأسه باإليجاب مرددًا..
"الحمد لله..انا تمام يا هاشم..قولي أنت أيه األخبار؟!"..
تنهد "هاشم" وتحدث قائًال..
"أنا مكلف مجموعة من رجالتنا يدور على ديمة.. بس لألسف هي اختفت من الفندق كله في نفس الوقت اللي كنا
بنجري وراك فيه على العيادات..دا خلي أبوها يتأكد أن مش أحنا اللي ورا اختفائها وعمال يدور عليها زي المجنون ولسه
موصلهاش، وغفران اتصل عليا وقالي انه حاول يكلمك أكتر من مرة وتليفونك مغلق.. كلمه علشان عايزك ضروري"..
"تمام.. هكلمه دلوقتي.. أكيد عرف بلي حصل، وبالنسبة للحقيرة ديمة أنا هعرف أوصلها، والليله مش بكرة كمان"..
قالها وهو يخرج هاتفه المغلق من جيب معطفه.. فتحه وطلب إحدي األرقام ليأتيه صوت "غفران" يتحدث بقلق قائًال ..
" فارس أنت فين يا ابني كلمتك كتير.. طمني عليك"..
" أنا كويس يا غفران اطمن.. هاخد بس شاور علشان أفوق كده وهكلمك تاني"..
قالها" فارس" وهو يدلف لداخل الجناح..

رواية غرام المغرور الفصل الرابع والثالثون 34 بقلم نسمة مالك 2021/21/6

"غفران"..بحدة.. "تكلمني أيه.. أنا في الغردقة من ساعتين يا بني آدم أنت.. الدنيا مقلوبة على بنت رئيس الوزراء اللي
اختفت من الفندق عندك، وعندي أخبار مهمه ليك الزم أشوفك دلوقتي ضروري"..
"فارس"." طيب هتجيلي وال أجيلك أنا؟! "..
اجابه" غفران " قائًال.. "خليك عندك هجيلك أنا علشان معايا مفاجأة لهاشم.. يله سالم على ما نتقابل"..
أغلق" فارس" الهاتف ونظر ل" هاشم" قبل أن يغلق الباب مغمغمًا..
" هاشم من فضلك عايزك تشرف بنفسك على األكل اللي وصيت عليه للعمال"..
صمت لبرهه واتجه بعينيه لجناح "خديجة" التي تمكث به زوجته مكمًال..
"وخلي الحسابات تصرف لهم شهر مكافأة كمان"..
" هاشم" وهو يستعد للسير." تمام يا فارس.. متشلش هم أنت"..سار خطوتين، وتوقف فجأة مكمًال." على فكرة في
مندوب جالك هنا معاه أوردر أون الين أنا استلمته منه،واالوردر موجود عندك في الجناح"..
رفع "فارس" يده وضرب بها جبهته مرددًا..
"أيوه أنا نسيت خالص أني طلبت أوردر لعيد ميالد خديجة"..
انبلجت ابتسامة على وجه" هاشم" قمعها سريعًا، وتحدث بنبرته الصارمة قائًال..
" كل سنه وهي طيبة"..
" فارس ".. بابتسامة.. "وأنت طيب يا هاشم.. اسبقني أنت علشان غفران جاي في الطريق وانا هغير واحصلك"..
انصرف "هاشم" من أمامه، وأغلق هو الباب مستند عليه بظهره، وبدأ يفتح أزرار قميصه واحد تلو األخر بيد، وممسك
بيده األخرى هاتفه طلب إحدي األرقام ليأتيه صوت"خديجة" تتحدث بلهفه قائله..
" فارس.. أنت فين يا حبيبي؟ "..
كانت" إسراء " مستكينه بحضن والدتها..رأسها تتوسط صدرها، و "إلهام" تربت على شعرها بحنان بالغ.. اغلقت "إسراء"
عينيها تمثل النوم.. بينما تنهمر عبراتها على وجنتيها بصمت.. منذ أكثر من 5ساعات هاتف زوجها مغلق، وال تعلم عنه
شيئًا..
" بسمهللاالرحمن الرحيم.. فزعتيني يا بنتي"..
قالتها "إلهام" حين انتفضت "إسراء" من حضنها فجأة وهبت واقفة فور سماعها صوت" خديجة" تنطق بإسم زوجها..

رواية غرام المغرور الفصل الرابع والثالثون 34 بقلم نسمة مالك 2021/21/6

هرولت تجاهها ووقفت أمامها تنظر لها بأعين متورمة من شدة البكاء وبهمس بالكاد يسمع قالت من بين
شهقاتها..
"فارس كويس يا خديجة؟ "..
حركت "خديجة" رأسها بااليجاب لها، وسارت نحو باب الجناح بخطي حذرة حتي ال تؤذي كاحلها أكثر..
"أنا جيالك حاضر.. ثواني وابقي عندك"..
"هو فين يا خديجة.. طمنيني عليه أنا هتجنن وهللا"..
قالتها "إسراء" وهي تسير برفقتها حتي وصلت لباب الجناح، وتوقفت لتمنع سقوط يمين زوجها عليها..
فتحت "خديجة" الباب، وتحدثت بابتسامة مطمئنه..
"اطمني يا حبيبتي هو كويس.. لسه داخل اوضتكم حاًال،وقالي انه هيغير ويجلنا.. بس أنا هروحله واجيبه بنفسي لحد
عندك كمان"..
بكت "إسراء " وضحكت بأن واحد وتحدثت بنبرة راجية قائله.. "متخلهوش يمشي قبل ما اشوفه يا ديجا علشان خاطري"..
رفعت "خديجة" يدها ومسحت عبراتها بحنو مردده..
" حاضر يا حبيبتي.. بس أهدي وكفاية عياط بقي،واغسلي وشك كده، وانا هجبهولك واجي على طول"..
حركت" إسراء" رأسها بااليجاب، وانتظرت حتي اغلقت "خديجة" الباب، وركضت مسرعة نحو حمام الجناح مرددة بفرحة
غامرة..
"هاخد دش سريع واجي.. ادعيلي من قلبك يا ماما"..
"إلهام" بحب.. "دعيالك يا ضنايا.. ربنا يهدي سرك، ويصلح حالك ويفرح قلبك يا إسراء يا بنت إلهام"..
أمنت" إيمان " على دعائها، وهبت واقفه، وتحدثت بخجل.. "خالتي إلهام انا هاخد محمود واروح على اوضتي..
ميصحكش أفضل هنا لما جوزها يجي يرضيها"..
ابتسمت لها" إلهام" بامتنان قائله." كلك زوق ومفهوميه يا بت يا إيمان"..
بادلتها" إيمان " االبتسامة ونظرت للصغيرة "إسراء"." تيجي معنا يا إسراء؟ "..
حركت الصغيرة رأسها بالنفي وتحدثت بوجه عابس قائلة..
" ال أنا مستنيه فالس"..

رواية غرام المغرور الفصل الرابع والثالثون 34 بقلم نسمة مالك 2021/21/6

.....................................
.. بغرفة فارس..
كانت "خديجة" تجلس بجواره على إحدي األرائك ممسكة يديه تتفحصها بنفسها وتقوم بتطهيرها..
"مراتك مبطلتش عياط من ساعة ما جبتها األوضة عندي يا فارس"..
أردفت بها" خديجة " بعتاب، وتنهدت براحة حين تأكدت ان جروح يده جميعها سطحية..
أطبق جفنيه حين شعر بقبضة قوية تعتصر قلبه بسبب بكاء ساحرته.. صك على أسنانها بعنف، وأطلق زفرة نزقة من
صدره وهو يقول بجمود مصطنع..
"غلطت والزم تتعاقب يا ديجا"..
ربتت" خديجة" على كتفه، وتحدثت بتعقل قائله..
"يا حبيبي اسمعها األول.. أفهم منها وأعرف اللي حصل براحة.. متعاقبهاش من غير ما تسمعها.. انت كده بتظلمها،
وبتوقع نفسك في غلط أنت كمان"..
نظر لها "فارس" قليًال.. يتأمل مالمحها البريئه،وعينيها التي تفيض له بالحب والحنان..
" بتبصلي كده ليه يا فارس؟!"..
قالتها" خديجه" بنبرة متعجبه..
أبتسم لها" فارس" ابتسامة هادئه..رغم بريق العبرات التي ظهرت بعينيه جعلت" خديجة" تشهق بصوت خفيض،
وأسرعت باحتضان وجهه بين كفيها، وبدأت تبكي بنحيب وتتحدث بلهفه قائله..
"فارس أيه الدموع اللي بتلمع في عيونك دي.. مالك يا حبيبي"..
أمسك "فارس "كلتا يديها وضعهما فوق شفاهه ليلثمها مغمغًما..
"كل سنة وانتي طيبة"..
صمت لوهله وتابع بامتنان وحب، واعتزاز شديد يظهر على مالمحه ونبرة صوته..
"يا أمي"..
أنهي جملته ومد يده لصندوق كبير من اللون الوردي بشريط حريري عريض من نفس اللون كان موضوع أمامه على
الطاولة حمله، وأعطاه لها، وهو يجذب رأسها عليه ويطبع قبله مطولة فوق جبينها مكمًال..
"يا أحن وأطيب قلب في الكون كله"..
لم تتمالك "خديجة" نفسها من الفرحة، واجهشت بالبكاء وهي تتتقل بنظرها بينه، وبين هديته لها وتردد بعدم تصديق
من بين شهقاتها..
"معقول يا فارس.. فاكر عيد ميالدي في وسط المشاكل اللي أنت فيها دي كلها؟!"..
"أنسى نفسي ومقدرش أنساكي وال أنسى فضلك عليا يا أحلى ديجا"..
قالها وهو يمسح عبراتها بأنامله جعلتها تبكي بنحيب أكبر، ووضعت الصندوق على الطاولة مجددًا، وفتحت زراعيها له
متمتمه بصعوبة..
" تعالي في حضني يا روح قلب ديجا"..
" طول عمرك وأنتي واخداني في حضنك يا خديجة.. المرادي أنا اللي هاخدك في حضني"..
رواية غرام المغرور الفصل الرابع والثالثون 34 بقلم نسمة مالك 2021/21/6

قالها، وهو يضم رأسها لصدره ويربت على ظهرها بكف يده مغمغًما.. "ربنا ميحرمنيش منك أبدًا"..
"وال يحرمني منك يا فارس".. قالتها وهي تقبل كتفه، ورفعت عينيها الباكية ونظرت له بابتسامة مكملة."كل مرة
ان عمري معاك مرحش هدر.. وإنك أغلى وأحلى حاجة طلعت بيها بالدنيا يا ابني"..
ِي
بتأكد ل
"فارس".. "أنا اللي محظوظ بيكي وبوجودك في حياتي يا أغلى الناس"..
عبست بمالمحها بغضب مصطنع، وابتعدت عنه متمتمه..
"لو فعًال أنا غالية عندك صالح مراتك، وخدها هي في حضنك.. البنت هتتجن عليك و عيونها تعبتها من كتر العياط يا
فارس"..
هبت واقفه، وسحبته من يده خلفها متجهه لخارج الجناح." يله تعالي معايا خد مراتك ودي هتبقي فعًال هديتي لما
أشوفكم مبسوطين مع بعض يا حبيبي"..
"فارس ".. "هاجي معاكي بس خدي هديتك األول، واعملي حسابك هعملك أحلى عيد ميالد زي كل سنة.. بس لما اظبط
الدنيا شوية"..
حملت "خديجة" هديتها على عجل، وسارت معه للخارج بابتسامة متسعة تدل على شدة فرحتها.. بينما هو يسير
بخطوات متوتره بعدما ازدادت دقات ذلك القلب الراجف بين أركان الضلوع يصرخ بعشق تلك الساحرة..
رباه لم يمر سوي بضعة ساعات تضاعف بهم شوقة لها أضعاف مضاعفة.. يود أن يطوقها بين زراعيه ليطمئن قلبه
الذي أرتعد و أوشك على التوقف من فزعه وهلعه وخوفه من فقدانها..
توقفت" خديجة" أمام الباب، وطرقت عليه بمرح مردده.. "افتحي يا إسراء.. فارس معايا"..
"ادخل يا فالس"..صرخت بها الصغيرة بفرحة غامرة،وهي تركض نحو باب الغرفة، وتحاول فتحه..
فتحت "خديجة" الباب، ودلفت أوًال،ومن ثم خطي "فارس" خلفها..لتقابله الصغيرة فاتحه زراعيها تحثه على حملها..
"أهًال بحبيبتي".. قالها وهو يميل بجزعه عليها، ويحملها بين يديه، ويعانقها بحب أبوي صادق،وعينيه تدور بانحاء
الغرفة بحثًا عن زوجته.. انقطعت أنفاسه للحظه وبهتت مالمحه حين وجد الغرفة خاليه.. ال توجد بها غير الصغيرة و
إلهام جدتها تنظر له بعتاب متمتمه..
"إسراء في الحمام يا ابني"..
تنهد براحه، واعطي الصغيرة ل "خديجة" وهو يقول..
"طيب أنا هروح أغير هدومي علشان عندي مشوار مهم.. خليها تحصلني على اوضتنا لما تخرج"..
"إلهام".. بتساؤل.. "هتحصلك إزاي وأنت حالف عليها يمين متخرجش من باب االوضة يا فارس يا ابني؟ .. كده الزم تخرج
كفارة يمين األول علشان بنتي تقدر تخرج وتجيلك"..
"خرجته طبعًا يا مدام إلهام.. اطمني".. قالها وهو يستعد للسير بخطوات مجهده..
تهللت أسارير" إلهام " وتحدثت بابتسامة قائله..
"رغم أن ليا عتاب عليك بس مش هتكلم معاك دلوقتي.. لينا كالم مع بعض لما تروق كده وتهدي وتتصافي مع مراتك..
ربنا يصلح حالكم ويملي حياتكم هنا وسعادة وميحرمكوش من بعض أبدًا قادر ياكريم يارب"..
"اجي معاك يا فالس".. قالتها الصغيرة التي تحملها "خديجة" ببوادر بكاء جعلته يلتفت لها، ويميل عليها قاصدًا
وجنتيها المملؤتين لثمهما بعمق وهو يقول..

رواية غرام المغرور الفصل الرابع والثالثون 34 بقلم نسمة مالك 2021/21/6

"عيوني لعيوني"..نظر ل" خديجة" مكمًال..
" لبسيها يا خديجة على ما أجهز.. هاخدها معايا"..
أنهي جملته، وسار لخارج الجناح غالقًا الباب خلفه.. لتفتح "إسراء" باب الحمام الذي كانت تختبئ خلفه بعدما تأكدت من
ذهاب زوجها، وخرجت بخطي مرتجفه خافضة رأسها وتتحدث ببكاء..
"خايفة أوي، ومش قادرة اوجهه يا ماما"..
انتفضت بفزع، وشهقت بصوت خفيض حين تحدثت"إلهام" فجأة بغضب، ونفاذ صبر قائله..
"بت أنتي بطلي خوفك اللي بيخليكي تعملي كوارث دا، وأمشي انجري من هنا روحي ورا جوزك.. متفقعيش مرارتي
الوحيدة"..
"براحة عليها يا لوما".. قالتها" خديجة" وهي تقترب من"إسراء " وتربت على ظهرها بحنو مكملة..
"متخفيش من فارس يا إسراء.. فارس بيحبك أوي ومش هتهوني عليه يقسي عليكي أكتر من كده، كل اللي عمله
معاكي دا على فكرة من خوفه عليكي وهللا.. خايف يطولك غضبه وقتها.. فجابك عندي هنا"..
أخذت" إسراء" نفس عميق، وسارت نحو الخارج وهي تقول.. "أنا عارفه يا ديجا..وواثقة من حبه ليا"..
.................................
داخل غرفة مظلمة .. خالية من األثاث إال من كرسيي صغير متهالك تجلس عليه "ديمة" مقيدة اليدين والقدمين تبكي
بصمت،وجسدها يرتجف بقوة بعدما ظلت وقت طول تصرخ بال توقف..
أصبح الهدوء يسود المكان بشكل يثير القلق..حتي تسلل ضوء خافت عبر النافذة الحديديه أضاء الغرفة من حولها..
ارتعد قلبها أكثر حين استمعت ألصوات أقدام تقترب من الغرفة..
فُتح الباب ودلف منه رجل بأواخر عقده الخامس قوي البنيه.. شديد الهيبه والوقار.. اقترب منها بخطوات هادئه حتي
توقف أمامها مباشرًة..
رمقها بنظوة نارية، وتحدث بابتسامة مصطنعة تزين محياة التي مازالت وسيمة وتنبض بالحياة رغم تقدمه بالعمر..
"مرحبًا ديمة"..
نظرت له "ديمة" بأعين زائغة، وابتلعت لعابها بصعوبة متمتمه بتساؤل..
"من أنت؟.. وماذا تريد مني؟!"..
صمتت لبرهه، وتابعت بنبرة تهديد ..
"انا أحذرك.. أنت مختطف ابنة رئيس الوزراء"..
وضع يديه بجيب معطفه سرواله مغمغمًا..
"امممم.. أعلم من تكوني ، ودعيني أخبرك أنا من أكون "..
صمت لوهلة وتابع بجملة جعلتها تطلع له بأعين جاحظة حين قال..
" أنا محمد الدمنهوري.. والد فارس الدمنهوري.. جئت من فرنسا خصيصًا ألعاقبك بنفسي على كل أفعالك الحمقاء
بحق ابني، وزوجته"..
أنهي جملته، ونظر إلحدى رجاله مغمغمًا بأمر..
 " هيا ابدأ عملك"..
رواية غرام المغرور الفصل الرابع والثالثون 34 بقلم نسمة مالك 2021/21/6

"اتركني.. أنا لم أفعل لهما أي شيء"..
قالتها" ديمة" بصراخ وهي تتحرك بهيستريه كمحاولة منها لفك قيدها.. حين رأت إحدي رجاله يحمل ماكينة حالقة
ويقترب منها قاصدًا خصالت شعرها..
.......................................
.. داخل شاليه فخم على بعد خطوات من فندق فارس ..
يمكث به" غفران " وعائلته الصغيرة..
" عهد".. تقف خلف زوجها عاقدة زراعيها أمام صدرها.. تتابعه وهو يهندم ثيابه ويمشط شعره الغزيز بعناية..، وتتحدث
بغضب قائله..
"ممكن أعرف أنت سايبني و رايح فين دلوقتي..أنت قولتلي أننا جايين هنا في أجازة يا غفران"..
ترك الفرشاة من يده على منضدة الزينه، والتفت ينظر لها بابتسامة الدافئة مغمغمًا..
"حبيبة قلبي عندي مشوار مهم.. هخلصه وارجعلك هوا.. وكمان انتي ناسية األمانه.. مش الزم جدها يعرف أننا جبناها
معانا"..
اقترب منها وحاوطها بذراعيه مقربها منه حد االلتصاق، واستند على جبهته بجبهتها وتابع بجدية مصطنعة.. "وبعدين
أنا عايز اعترفلك بحاجة كدة"..
داعبت صدره بأصابعها الصغيره، وهمست بغنج..
" أعترف "..
لثم جانب شفتيها بلهفه مدمدمًا..
" اممم.. الحقيقه أنا جاي هنا في مأمورية مهمة وشديدة أوي يا عهودة"..
ضحكت بدالل بعدما تفهمت مقصدة، وهمست بخجل قائله..
"ويا تري بقي أيه هي المأمورية دي يا حضرة المقدم"..
غمز لها بمكر، واعتلت مالمحه ابتسامة متراقصة وسار بكف يده على جسدها حتي توقف فوق بطنها مباشرًة.. مسد
عليها بلمساته التي تبعثر مشاعرها..
" ناوي بأمرهللامنرجعش غير وأنتي حامل مني تاني يا عهد"..
دست نفسها داخل حضنه،ودفنت وجهها بحنايا صدره وبستحياء همست..
"طيب هتروح مشوارك، وال نبدأ المأمورية من دلوقتي؟"..
زاد من ضمها له مستنشق رائحتها باستمتاع وهو يقول.. "هروح وارجعلك على طول.. مش هتأخر عليكي" ..
..................................
"إسراء"..
رفعت يدها المرتجفة و طرقت على باب جناحهما الخاص.. لحظات وصدع صوته المزلزل لكيانها قائًال بصرامة..
"أدخل"..
تسارعت دقات قلبها بجنون.. تالحقت أنفاسها ،وأصبح صدرها يعلو ويهبط بوضوح.. فتحت الباب ببطء ودلفت للداخل
بخطوات هادئة،وأغلقته خلفها..

رواية غرام المغرور الفصل الرابع والثالثون 34 بقلم نسمة مالك 2021/21/6

وقفت لبرهه مكانها وجهها مقابل الباب تحاول السيطرة على أنفاسها المتهدجة.. أخذت نفس عميق واستدارت
تبحث عنه بلهفه، أعين تصرخ من شدة اإلشتياق..
احتقن وجهها بحمرة قاتمة عندما وقعت عينيها عليه..
كان "فارس" يقف أمام المرآه عاري الصدر ممسك منشفة قطنية يجفف بها خصالت شعره الغزيرة.. ومنشفه أخرى لف
بها خصره بأحكام.. فكما يبدو أنه فرغ للتو من ُغسٍل كامل..
إزدارت لعابها بصعوبة من هيئته المثيرة التي تدفعها لإلنهيار..
"هتفضلي واقفة عندك كتير؟!"..
قالها دون أن يستدير لها.. بينما عينيه تتابعها بشغف عبر المرآه..
انبلجت ابتسامة ماكرة على مالمح "إسراء" الرقيقة، وسارت نحوه بدالل وغنج حتي أصبحت خلفه مباشرًة.. يشعر
بأنفاسها الملتهبه تلفح بشرته وهمستها ذات الحنين المتأوه..
"فارس.. الزم تسمعني.. عايزة أحكيلك"..
تسمر بمحله حين رفعت كلتا يديها ولفتها حوله تضمه لها بكل قوتها.. بينما تسللت يدها الصغيرة على عضالت بطنه
السداسية حتي وصلت لصدره وربتت عليه بحركتها المعتادة جعلته يغلق عينيه بستمتاع بلمستها التي تذيب
قلبه،وتفقده صوابه..
سيطر على مشاعره تجاهها بصعوبة.. رسم الجمود على مالمحه، والتفت لها ببطء، وتحدث ببعض الحدة قائًال ..
"احكي.. أنا سامعك"..
لم تبتعد هي عنه.. بل تمسكت به أكثر..
ملتفه بيدها حوله تضمه لها، واضعه رأسها على صدره.. انبلجت ابتسامة على مالمحه المرتعبه حين استمعت لدقات
قلبه المتسارعة بفعل تأثيرها عليه..
رفعت رأسها ونظرت له نظرتها التي تسحره، وهمست ببوادر بكاء..
"وهللاالعظيم يا فارس الوسيلة دي أنا كنت مركباها من بعد ما خلفت بنتي إسراء على طول"..
هبطت دمعه حارقة على وجنتيها، وتابعت بغصة مريرة..
"أنا بين يوم وليله لقيت نفسي أرملة، والدنيا ضاقت بيا أوي لدرجة أني كنت قربت اشحت اللقمة علشان اكل بنتي
وأمي، وأنت قولتلي إنك كنت متابعني وعينك عليا دايمًا صح يا فارس"..
لف يده حولها بحماية، وقربها منه، وهو يحرك رأسه بااليجاب، وعالمات األسف والخزي ظاهرة على مالمحه حين
داههمته ذكري أفعاله معها..
" مكنتش فايقه وال فاكرة أروح لدكتورة وقتها تخلصني من الوسيلة دي.. لحد ما اتجوزتني"..
تمعنت النظر لعينيه ورفعت يديها عانقت وجهه بين كفيها.. "وقتها قولت أن عمري ما هحبك، ومستحيل يكون ليا
والد منك"..
رأت الغضب يتملك من مالمحه لتسرع هي وتكمل بلهفه..
"بس أنت حققت المستحيل، ومش بس خلتني أحبك يا فارس"..
وقفت على أطراف أناملها، وهمست أمامه شفتيه..

رواية غرام المغرور الفصل الرابع والثالثون 34 بقلم نسمة مالك 2021/21/6

"أنا بعشق كل حاجة فيك"..
ختمت جملتها بقبالت صغيرة توزعها بالتساوي بين شفتيه العلوية والسفليه..
كم راقته فعلتها هذه.. وجد نفسه يضمها.. بل يعتصرها بين أضالعه، وبهمس خطر قال..
" كنتي هتروحي مني بعد ما صدقت لقيتك"..
اصطك على أسنانه بعنف، وترقرقت عينيه بالعبرات مكمًال بغصة يملؤها اآلسي..
"لو كنت اتأخرت عليكي لحظة واحدة كانوا هيحرموني منك عمري كله يا إسراء، ودا كله بسبب تهورك واندفاعك اللي
هيوقف قلبي في مرة من خوفي عليكي"..
"بعد الشر عليك يا حبيبي.. ربنا يجعل يومي قبل؟!".. منعها بشفتيه من إكمال حديثها..
لف يديه حول خصرها رفعها داخل حضنه حتي لم تعد قدميها لمسة األرض..عمق قبلته لها.. يقبلها بلهفه واشتياق
عاشق مجنون.. مغرم بها غرام ليس له مثيل..
هبط بشفتيه ،ودفن وجهه بعنقها يلثمه بحرارة تاركًا عليه إحدى عالماته المميزة التي تستمر بالظهور أليام..
تخدرت على أثرها جميع حواسها، لمسته لها تجعلها تغرق بأعماق بحر غرامة الذي يمنحها شعور من اللذة واإلكتفاء
الكامل..
طرقات متتالية على باب الجناح جعلته يبتعد عنها على مضض حين أستمع لصوت "هاشم" يصرخ بأسمه بجملة سقط
قلبه ارضًا على أثرها..
"فارس.. والدتك طالبة تشوفك حاًال"..

يتبع......
?????????????????????????????????????????????????? ??
الحلقة 35
.
رواية غرام المغرور الفصل الخامس والثالثون 35 بقلم نسمة مالك

عقاب مستمر!!..
كانت "إسراء" تنعم بقرب زوجها مستمتعة بالدفء بين ضلوعه.. حتي انها لم تنتبه لطرقات الباب المتكررة، وال لصوت
"هاشم" الذي يهتف بأسم زوجها..
غالقة عينيها.. منفصلة عن العالم أجمع، ومكتفيه بضمته لها، وضمتها له.. تود لو تختفي وتذوب بداخله.. ينهل هو
من شهدها بلهفه واشتياق.. همهمت بإعتراض حين أبتعد عنها بشفتيه، وتنحنح كمحاولة منه إليجاد صوته..
"دقايق وجاي يا هاشم"..
"هتروح فين.. خليك معايا.. أنت واحشتني أوي يا أبو الفوارس"..
أردفت بها "إسراء" وهي تجذبه إليها مرة أخرى، وتبادر بتقبيله..
رواية غرام المغرور الفصل الخامس والثالثون 35 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل الخامس والثالثون 35 بقلم نسمة مالك 2021/21/6

ليسرع "فارس" ويضع أنامله على شفتيها جعلها فتحت عينيها ببطء ونظرت له بتعجب حين لمحت ابتسامته الماكرة
تزين محياه الوسيمة..
مسح على ثغرها بأصابعه.. وتحدث ببعض الحدة قائًال..
" لسه عقابك منتهاش يا بيبي"..
غمز لها وسار من أمامها بخطي واسعة نحو غرفة مالبسه.. اختفي بداخلها وبدأ يرتدي ثيابه على عجل.. مكمًال بتأكيد
ونبرة واعدة..
"العقاب مستمر يا إسراء هانم.. يلي مكنتيش عايزة تخلفي مني؟!"..
تسمرت "إسراء" محلها لبرهه.. تحاول لملمة مشاعرها التي بعثرها هو بلمسته وقبالته التي أصبحت ألذ شيء
بالنسبة لها..
أخذت نفس عميق تملئ به رئتيها وزفرته على مهل متمتمه..
"فارس أنا دايمًا بحط نفسي مكان اللي قدامي، وتخيلت لو كنت أنت اللي عملت فيا كده.. مش هكدب عليك حسيت
بوجع في قلبي وجرح جامد في كرمتي"..
صمتت للحظة حين داهمتها رغبة قوية في البكاء، وتابعت بنبرة راجية..
"وبعترفلك أن اللي عملته غلط في حقك"..

رواية غرام المغرور الفصل الخامس والثالثون 35 بقلم نسمة مالك 2021/21/6

دلف "فارس" خارج غرفة المالبس بعدما ارتدي سروال من الجينز قاتم اللون، وقميص أبيض أزراره جميعها مفتوحة..
يغلق هو أكمامه،وحذاء رياضي من نفس لون القميص.. عينيه مثبته على زوجته يرمقها بنظرات جامدة..
بدلته هي نظراته هذه بنظرة حانية، وابتسامة هادئه، واقتربت منه وقفت أمامه، ومدت يدها تغلق أزرار قميصه واحد
تلو األخر متعمده لمس بشرته الساخنه بأناملها البارده..
"خليك معايا..عايزه أصالح فيك لحد ما ترضي عني، وأبوس قلبك وعيونك زي ما قولت لماما"..
مسدت على موضع قلبه بكفها،ومالت عليه قبلته قبله عميقه، ووقفت على أطراف أصابعها، وجذبت رأسه عليها
قليًال، وغمرت لحيته بقبله رقيقه صعودًا بوجنتيه حتي وصلت لعينيه، وقامت بتقبيلها كل واحدة على حدا..
" لما ارجعلك.. أبقى أشوف بنفسي"..
قالها بصوت أجش، وهو يبتعد عنها ويقف أمام المرآه.. هندم ثيابه.. ومشط شعره الحريري، وسار بخطي مسرعة
للخارج..
فهمساتها وقبلتها له كادت أن تفقده صوابه.. يجاهد ليلجم نفسه عنها حتي ال ينقض عليها ويفترسها اآلن..
...............................
كان" هاشم" يقف على مقربة من جناح "فارس" ممسك هاتفه يطلب رقم حفيدته للمره التي ال يعلم عددها بوجهه
يظهر عليه القلق..
"هاشم..في حاجة حصلت"..
قالتها "خديجة" بصوتها الرقيق، وهي تسير بتجاهه بخطوات هادئه ممسكة بيد "إسراء" الصغيرة بعدما قامت
بتجهيزها كما طلب منها عزيزها.. حتي توقفت بجواره..
التفت لها ببطء، ونظر لها بابتسامة جذابه وهو يتأمل مالمحها البريئة.. ابتسامته ونظرته الجريئه لها خطفت أنفاسها..
توردت وجنتيها بحمرة الخجل وابتعدت بعينيها عنه سريعًا..
"كل سنة وانتي طيبة يا خديجة"..
قالها "هاشم" بصوته ذو البحة المميزة التي تجعل قلبها يرتجف بين ضلوعها..
عضت على شفتيها السفليه، وبهمس بالكاد يسمع من فرط خجلها قالت..
"ميرسيي يا هاشم.. وأنت طيب"..
اقترب منها خطوة، ومال على أذنها جعلها ترفع وجهها وتنظر له بأعين جاحظه حين وصل لسمعها حديثه يتحدث
برزانته المثيرة قائًال..
"خديجة انتي عجباني من أول لحظة وقعت عيني عليكي"..
رمشت بأهدابها أكثر من مرة، وابتلعت لعابها بصعوبة، وبتقطع تحدثت قائله..
" ه هااشم اييه اللي بتقوله دا؟!"..
"بقول اللي جوايا في الوقت المناسب".. هكذا إجابها بمنتهي البساطة، وتابع بجدية مكمًال..
"أنا راجل مليش في اللف وال الدوران.. وال انا مراهق وال عامل شعري استشوار يا ديجا" ..

رواية غرام المغرور الفصل الخامس والثالثون 35 بقلم نسمة مالك 2021/21/6

تمعن النظر لعينيها الزائغه، وتابع بجملة جعلتها على وشك اإلغماء حين قال..
" أنا هتجوزك علشان أعرف أحب فيكي براحتي"..
"جدووووو".. صرخت بها حفيدة "هاشم" فور فتح باب المصعد.. خرجت منه خلفها" غفران" وصغيره"مالك" صاحب
الثمانيه أعوا يمشي بوقار وهيبه مثل والده..
بينما ركضت الصغيرة نحو جدها بكل سرعتها فاتحة زراعيها..
هرول" هاشم" بخطوات مسرعة فاتح زراعيه هو األخر لها ويضحك بصوته كله مرددًا بتفاجئ..
"حبيبة قلب جدو".. استدار نصف أستداره ونظر ل "خديجة" التي تسمرت مكانها بعد ما ألقاه على سمعها..
لتشهق "خديجة" بصوت خفيض حين نطق أسم حفيدته بابتسامة واسعة.. "ديجااااا"..
نعم أسم حفيدته "خديجة" على أسم المرأه الوحيدة التي جعلت قلبه يميل لها بعد رحيل زوجته.. يا لها من صدفة رائعة
..
كانت "خديجة" في حالة يرثي لها.. تنظر ل "هاشم" وحفيدته بابتسامة بلهاء..
"إزيك يا ديجا"..
قالها "غفران" بنبرة عابثة حين لمح نظرتها ل"هاشم"..
انتبهت "خديجة" لحالتها، ونظرت له بتوتر، وهخست بستحياء قائله..
"الحمد لله يا غفران.. أيه المفاجأه الحلوه دي.. جيتوا أمتي "..

رواية غرام المغرور الفصل الخامس والثالثون 35 بقلم نسمة مالك 2021/21/6

قالتها وهي تميل على "مالك"وتقبله بحب.. بينما الصغير عيناه مثبته على تلك الفاتنة الصغيرة.. يتأملها بنظرات بريئة
منذهلة ال تخلو من اإلعجاب بجمالها الخالب..
"لسه واصلين من شوية".. غمغم بها "غفران" وهو يداعب وجنتي "إسراء" الصغيرة..
"أيه الجمال دا كله".. أردف بها "مالك" وهو يقترب كالمغيب من "إسراء" التي تبتسم له بطفولة، وبدأ يمسد على
خصالت شعرها الحريرية المنسدلة على وجهها وظهرها..
نظرت له "خديجة" بدهشه وتنقلت بنظرها لوالده الذي يبتسم بفخر على أفعال ذلك الشبل النابعة من هذا األسد..
" أنتي أسمك؟ ".. غمغم بها "مالك" بتساؤل..
لتجيبه الصغيرة بقليل من الغرور..
"أسمى اسالء"..
جحظت أعين الجميع حين جذبها "مالك" من رسغها عليه دون سابق إنظار وغمر وجنتيها بسيل من القبالت الطفولية
مرددًا بابتسامة واسعة..
"وأنا أسمى مالك المصري يا إسراء"..
ختم جملته وغمر وجنتيها ثانيًا بقبالته المتتاليه لحظة خروج "فارس" من جناجه..
تسمر بمحلة لبرهه حين وقعت عينيه على هذا النمس الصغير.. فنظر لوالده وتحدث بغضب مصطنع قائًال..
"جراااا ايييه يا عم غفراااان أنت واقف منشكح على األخر ليييه كده؟! .. ما تحوش ابنك عن البنت يا جدع"..
قالها وهو يقترب منه واحتضنه بترحاب مكمًال..
" حمدلله على السالمه يا صاحبي"..
سحبه "غفران" معه وسار نحو المصعد على عجل وهو يقول..
"مالك خليك هنا على ما أجيلك"..
" مش اجي معاك يا فالس؟!".. قالتها الصغيرة بوجهه عابس..
" شوية وهاجي أخدك يا روح فارس"..
قالها أثناد سيره بجوار صديقه.. ليقبلها" مالككمن جديد وهو يقول بنبرة راجية." خليكي هنا معايا علشان نلعب سوا"..
ابتسمت له الصغيرة بحماس متمتمه." أوكي"..

رواية غرام المغرور الفصل الخامس والثالثون 35 بقلم نسمة مالك 2021/21/6

بينما انزل" هاشم"حفيدته وسار خلفهما هو األخر وهو يقول..
" ديجا حبيبتي خليكي هنا.. شوية وراجعلك"..
نظر ل "خديجة" وتابع باستأذان.. "لو مش هيضيقك طبعًا "..
جثت" خديجة" على قدميها، وضمت الصغيرة لها بحنو متمتمه.. "ال مش هضايق أبدًا..اطمن يا هاشم"..
..دلف فارس وغفران وخلفهما هاشم داخل المصعد.. ضغط" فارس " على زر الصعود للطابق التي تمكث به والدته..
" والدك هو اللي ورا إختفاء ديمة".. قالها" غفران" جعل" فارس" ينظر له بصدمة، وانبلجت ابتسامة على مالمحه وتحدث
بفرحة ظهرت على نبرة صوته." وهو اللي بعتلي الرسايل علشان الحق مراتي"..
ربت "غفران" على كتفه، وتحدث بابتسامة حين شعر بفرحة صديقه.. "والدك وصل مصر انهاردة يا فارس"..
ختم جملته وصدع صوت المصعد يعلن عن وصوله للطابق المقصود..
.بخطوات مهرولة دلف "فارس" لخارج المصعد خلفه "غفران وهاشم"..
سار " فارس" بالممر الطويل حتي وصل لجناح والدته الخاص واندفع نحو الداخل بلهفه..
بينما ظل "غفران" برقفة "هاشم" أمام باب الجناح..
كان هناك صوت شجار قوي،وتحطيم بلورات زجاجية ..
"ماذا أتى بك إلى هنا.. أغرب عن وجهي اآلن، و إال سأزهق روحك بيدي"..
صرخت بها "مارفيل" بصوت متعب محمل بالغضب، والغيظ الشديد..
"أيه اللي بيحصل دا"..
قالها "فارس" أثناء دفعه للعامالت والطبيبات القائمات على رعاية والدته..
تيبس مكانه وحجظت عيناه حين وقعت على والده." محمد الدمنهوري".. يقف بشموخ ووجه محتقن بالدماء من شدة
غضبه.. يرمق "مارفيل" بنظرات نارية، ولكنها ممزوجة بعشق دفين..
" بابا.. حضرتك هنا بجد؟!"..
أردف بها "فارس" بذهول، وهو يقترب ببطء حتي وقف أمامه ينظر له بفرحة فشل في اخفاءها..
"أجعله يذهب من هنا حاًال فارس، و إال نهضت وركلت مؤخرته بقدمي"..
قالتها "مارفيل" بشراسة، وهي تجاهد حتي تغادر الفراش..
"نعم أنا هنا.. ابني"..
قالها "محمد" بابتسامة، واعتلت مالمحه الالمبااله وتابع بستفزاز مقصود وهو يختلس النظر ل "مارفيل" التي تتحامل
علي نفسها لتنهض من مكانها..
" وسأظل هنا برفقتك أنت و زوجتي مارفيل"..
لم يتمالك "فارس" نفسه وغلبته عطفته وحنينه له.. ففاجئه بعناق قوي مغمغمًا.. "حمد على السالمه.. نورت بلدك يا
أبو فارس"..
"دايمًا تكون منورة بيك يا ابني"..
 قالها "محمد" وهو يربت على ظهره، ويبادله عناقه بحب أبوي يظهره له ألول مرة..
رواية غرام المغرور الفصل الخامس والثالثون 35 بقلم نسمة مالك 2021/21/6

ابتعدوا عن بعضهما سريعًا حين استمعا لصوت صرخة مكتومة بعدما افلتت يد" مارفيل" وكادت أن تسقط من فوق
الفراش .. ليسرع "فارس" و "محمد" بنفس اللحظه نحوها..
لكنها أستندت على وحيدها، وهي ترمق" محمد" بنظرة حارقة متمتمه..
"إياك أن تفكر تلمسني"..
"اهدئي أمي..رجاءًا"..قالها "فارس" وهو يعدل وضعها، ويضع الوسائد خلف ظهرها..
"اجعله يذهب اآلن فارس.. لم أعد اتحمل رؤيته، اختنق من عبقه، و أنفاسه.. ال أريد تنفس نفس الهواء الذي يتنفسه
هو"..
"لن أذهب إلى أي مكان..سأظل هنا وأنتهى األمر تقبليه وتعايشي معه"..
قالها "محمد" بهدوء خطر، وابتسامة مصطنعه تزين محياه..
"مارفيل".. بإزدراء.. "لن يحدث محمد.. أنت ستغادر فورًا وتعود من "حيث أتيت.. لم يعد لك أمالك هنا.. جميعها بأسم إبني
وأنا أمه وأطردك منها.. هيا أرحل حاًال قبل ان اجعل العاملين هنا يلقون بك بالخارج"..
ضرب" محمد" األرض بقدميه، وسار نحو إحدي المقاعد وجلس عليها بهنجعيه وتحدث بعناد قائًال..
" لن أرحل مارفيل.. لن أرحل.. أنا أيضًا هنا بأمالك ابني..ثم أخبريني منذ متي تعترفي انِك أمه.. منذ متي مارفيل؟! "..
" مارفيل".. ببرود مريب.. " أنا أمه رغمًا عن أنفك، وسأظل انا الوحيدة التي منحته الحياة"..
نظرت ل "فارس" الذي يتنقل بعينيه بينهما بنظرات منذهله وتابعت ببكاء مصطنع..
" أخبره أنني أمك التي حملتك داخل أحشائها وتغذيت من دمائها يا فارس"..
تنهد "فارس" بحزن وبعد فهم تحدث قائًال.. "ماذا حدث لكل هذا أمي؟ .. أنتم للمرة األولى تتجمعان برفقتي"..
صمت لبرهه، وتابع بسعادة اعتلت مالمحه..
" لن أنكر ولكن اليوم أنا بغاية السعادة بوجودكما"..
.. بعد جملته هذه التي لمست قلوبهما.. بل ألمت روحهما ساد الصمت للحظات، وخفض "محمد" رأسه بخزي من
أفعاله المشينه بحق وحيده الذي نجحت "خديجة" بجدارة في تربيته..
بينما "مارفيل" زمت شفتيها، وعبست بمالمحها، وانفجرت بالحديث فجأة جعلتهما ينتفضا بفزع حين قالت..
"أنا اكرهك محمد،واكرهك فارس.. أنا إمرأه ال تحب الرجال نهائيًا.. تلك المخلوقات الشمطاء الشنعاء كم أتمنى أن أخترع
مبيدات رجاليه مثل المبيدات الحشريه وأقوم بتوزعها على اإلناث.. بحيث إذا قام رجلها بأي فعل سيء ال يروقها تقوم
بأبدته من الحياة بأكملها"..
صرخت بغيظ شديد، وصكت على أسنانها، وتابعت ببكاء طفولي موجهه حديثها ل" محمد" الذي ينظر لها بحاجبين
مرفوعين..
" أريد أن ابيدك اآلن أيها الرجل"..
نظرت ل" فارس" الذي يدلك جبهته بكف يده، ويرمقهما بابتسامة مصطنعه وتابعت بتحذير..
" إذا تركتني برفقته ستعود تجده جثة هامدة او العكس"..

يتبع......
?????????????????????????????????????????????????? ??
الحلقة 36
.
رواية غرام المغرور الفصل السادس والثالثون 36 بقلم نسمة مالك

ستظلي أمي!!..
مرت بضعة أيام.. لم يعود خاللهم "فارس" لجناحه.. ظل برفقة والديه خاصًة حين تدهورت حالة "مارفيل" الصحية
وإلحاحها عليه أن يظل معها.. مما أجبره على أخماد نيران شوقه الشديد لساحرته مؤقتًا والمكوث بجوارها .. يهتم بها
وبأحتياجتها بنفسه..يطعمها بيده..يعاملها برحمة وعطف ال يخلو من المحبة.. أظهر لها رحابة صدر تفاجيء بها هو
شخصيًا.. أيقن وقتها انه لم يكرهها لحظة واحدة برغم كل ما فعلته به.. فماذا عساه أن يفعل غير ذلك.. هي ستظل
أمه هذه الحقيقه لن يستطيع تغيريها..
"مارفيل".. أستهالكها الزائد للكحول جعلها بحالة يرثي لها.. فقدت الكثير من الوزن.. عينيها ذابلة و وجهها أصفر
وشاحب دائمًا.. يظهر عليها الوهن واإلرهاق بوضوح..
رواية غرام المغرور الفصل السادس والثالثون 36 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل السادس والثالثون 36 بقلم نسمة مالك 2021/24/6

فقد اكتشفوا األطباء المشرفين على حالتها أنها تعاني من مشاكل بالكبد بسبب تلك السموم التي كانت تتناولها
جعلت خاليا الكبد غير قادرة على تجديد نفسها، وتحتاج الى فترات طويلة من العالج المكثف لتطوير خاليا جديدة، وفي
كل مرة تعمل فيها خاليا الكبد على ترشيح الكحول، يتم موت عدد منها. واساءة استخدام الكحول لفترة طويلة، قد
يؤدي الى أضرار جسيمة في الكبد، والتقليل من قدرة خالياه على التجدد.. وضعها أصبح يحتوي على العديد من
المخاطر الصحية..
ارتعد قلب "فارس" من شدة فزعه وخوفه عليها بعدما رأي والده يبكي بكاء مرير ألجلها.. أيعقل أن يفقدها لألبد اآلن
بعدما عادت إليه برغبتها!!..
ألقى كل األفكار المفزعة خلف ظهره، وقرر الوجود معها أكبر قدر كاِف.. وصل به األمر لعدم النوم والراحة..طيلة
الوقت يجلس على مقعد بجوار فراشها ممسك بيده المصحف الشريف يقرأ لها ما تيسر من القرآن بقلب خاشع وأعين
دامعه.. ال يريد أن يغفو فيستيقظ على خبر مفزع يتمني قلبه عدم حدوثه..
..داخل جناح مارفيل..
يقف "فارس" أمام باب الحمام المغلق بوجهه يظهر عليه القلق ينتظر "مارفيل" التي تقوم الممرضات بمساعدتها
على أخذ حمام دافء..
ُفتح الباب أخيرًا وتحدثت إحدي الممرضات بإحترام قائله.. "فارس باشا.. الهانم خلصت تقدر تتفضل"..
ليهرول "فارس" نحوها، ودلف لداخل الحمام بخطي مسرعة..

رواية غرام المغرور الفصل السادس والثالثون 36 بقلم نسمة مالك 2021/24/6

كانت "مارفيل" تجلس على حافة حوض االستحمام.. حولها أكثر من فتاه يدعموها بالمسانده حتى ال تستسلم لتهاوي
جسدها الضعيف الغير متزن وتسقط أرضًا..
بابتسامة بشوشة اقترب منها وحيدها، ومال عليها واضعًا ذراعه حول ظهرها واألخر أسفل ركبتيها وقام بحملها بين
يديه بمنتهي الخفه وسار بها للخارج مغمغمًا..
"امممم تفوح منك رائحة الزهور البيضاء الرائعة مارفيل"..
ياهللاهيئته هو حاملها تخطف القلوب.. ضئيله هي للغاية بين زراعيه القويتين كطفلة صغيرة يحملها والدها ليضعها
بالفراش حتي تخلد للنوم.. من يرهما لن يصدق أنه يحمل والدته أبدًا..
جلس بها على الفراش، ووضعها بجواره بحرص،وبدأ يجفف شعرها بحنو بمنشفة قطنية حتي انتهي،وأمسك فرشاة
الشعر الخاصة بها الموضوعة على طاولة بجوار الفراش وقام بتمشيط خصالتها الناعمة بحنان بالغ..
معاملته لها واهتمامه بها أذابت الجليد الذي يغلف قلبها.. رفعت يدها بوهن وأمسكت يده وبهمس بالكاد يسمع
قالت..
"كيف لك أن تهتم ألمري بعد كل ما فعلته بك؟!"
نظر لها "فارس" قليًال نظرة شفقة ممزوجة بعتاب.. وتنهد براحة وهو يجيب على سؤالها..
"أنتي أمي.. شئت أم أبيت ستظلي أمي مهما فعلتي"..
أمسك يدها الهزيلة بين كفيه وتابع بهدوء وتراوي..
كثيرًا.. أنها دومًا تضع نفسها مكان اي شخص أخطأت بحقه لتستطيع رؤية رد فعله
ِي
"أخبرتني زوجتي بشيء راق ل
بنفسها، وأنا يا أمي قد وضعت نفسي مكانك، وسألت نفسي ماذا لو كنت فعلت بأبني كما فعلتي أنتي معي؟!.. ماذا
سيكون رد فعله تجاهي.. أو باألحرى ما هو رد الفعل الذي أتمني أن يفعله معي.. وجدت أنني أتمنى لو يستطيع أن
يمنحني السماح.. فأنا والده باألخير، وهذا ما فعلته معك مارفيل دون معرفة أسبابك حتي.. أنتي أمي وأنا هنا بجوارك
وسأظل حتي تتماثلين الشفاء"..
نظر لعينيها التي تفتحها بصعوبة مكمًال بنبرة راجية." لن أطلب منِك سوي أن تكوني بخير.. فقط كوني بخير ألجلي
 مارفيل.. ليس أكثر من ذلك"..
رواية غرام المغرور الفصل السادس والثالثون 36 بقلم نسمة مالك 2021/24/6

حديثه الهين.. اللين،وقلبه المملوء بالرحمة رأف بحالتها جعل حالة من الطمأنينة تجتاح أوصلها لم تشعر بها منذ
زمن..قررت بتلك اللحظة أن تبوح له بكل ما تخفيه بين ثنايا روحها..
"هل تعتقد أنني أعاني من عقدة أو ما شبة حتى يصل بي األمر أن أقتلك بني؟! "..
حركت رأسها بالنفي، وتابعت بأسف قائله..
"سيخبرك والدك بكل تأكيد عن سبب ما فعلته بحقك،ودعني أنا أخبرك بشئ أهم.. فربما تكون نهايتي حان وقتها"..
ضمها "فارس" لصدره بلهفه، وربت على ظهرها برفق مردفًا..
"ال ال.. بقدرةهللاأنتي ستكوني بخير.. كوني قوية مارفيل رجاءًا"..
أستكانت داخل حضنه بتعب حين شعرت ببداية دوار شديد يداهما، وبدأت تتحدث بغصه مريرة يملؤها اآلسي والندم..
"كنت واثقة أنك ستكون بخير"..
همست بها "مارفيل" بضعف وهي تجاهد حتي ال تفقد وعيها.. رفعت يدها المرتجفه وضعتها على موضع ذلك الشق
الكبير بصدره وتابعت بابتسامة رغم عبراتها التي تتساقط على وجنتيها دون بكاء..
"حتي عندما أخبروني أن القناص قد أصابك وأعلنو خبر وفاتك.. كنت على يقين أنك مازلت على قيد الحياة ألن قلبي لم
يتوقف عن النبض يا بني"..


يتبع......






التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 14-06-23 الساعة 12:48 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-06-23, 07:29 PM   #12

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة 37
الحلقة 38
الحلقة 39
.
.
رواية / غرام المغرور
?????????????????????????????????????????????????? ??????
الحلقة 37
.
رواية غرام المغرور الفصل السابع والثالثون 37 بقلم نسمة مالك

ساحرة الفارس!!..
.. خارج جناح "مارفيل"..
يقف "فارس" بمالمح مرتعدة بجوار والده يتابع األطباء وهما يحاولون تهدأت والدته التي دخلت بنوبة بكاء حاد حتي
أصبحت على وشك اإلنهيار..
كانت "مارفيل" تصرخ بكل قوتها مرددة بكلمات غير مرتبة تحمل بينها لغز يصعب حله بسهولة .. "أنا صامتة ألجلك..
ألجلك فارس.. ألجلك فقط بني"..
تراخي جسدها، وأغلقت عينيها بضعف بعدما قامت إحدي الممرضات بحقنها بحقنة مهدئة.. جعلتها تستلم لنوم
عميق خالل ثواني معدودة..
زفر "فارس " براحة، ونظر لوالدة الذي ينظر لزوجتة بلهفة و أعين تترقرق بها العبرات، وتحدث بهدوء قائًال."بابا ممكن
أتكلم مع حضرتك شوية"..
"عايز تتكلم في ايه يا فارس؟!"..
قالها "محمد" وعينيه ثابته على "مارفيل" يرمقها بنظرات مختلطة بين العشق واالشتياق، والعتاب..

سار" فارس" نحو أقرب مقعد جلس عليه واضعًا رأسه بين كفيه وتحدث بتعب قائًال..
"في حاجات كتير أنا مش فاهمها، وأسئلة كتير مش القي ليها أجوبة"..
أخذ " محمد"نفس عميق، التفت ببطء ينظر له مغمغمًا.. "هجاوبك على كل أسئلتك، وهفهمك كل حاجة يا فارس.. بس
ممكن تسبيني مع مارفيل شوية لوحدنا"..
صمت لبرهه وتابع وهو يصطك علي أسنانه بغيظ..
"من ساعة ما رجعت من برة وأنت الزق معانا هنا.. انت مش المفروض عريس وفي شهر العسل؟! "..
رفع "فارس" رأسه ونظر له بدهشة حين تابع بنبرة ساخرة..
" حد يسيب عروسته ويجي يقد جنب أمه يا عريييسس".. رمقه بنظرة ماكرة، والعب حاجبيه له بحركة أذهلت "فارس"
وأكمل بأسف..
" شكلك كده مرفعتش راسنا وال أيه؟! "..
" الااااااا.. الاااااا وكمان الاااااااا بقي.. دا أنا رفعت راسكم للسما يا أبو فارس"..
قالها "فارس" بفخر، وهو ينهض من مكانه، واقترب من والده وضع يده حول كتفه وتابع بحاجب مرفوع..
"دا أنا فارس الدمنهوري.. يعني مينفعش تشك في قدراتي ياوالدي"..
مال علي أذنه مكمًال بتساؤل." احكيلي بقي عملت أيه في مارفيل يا أبو فارس يا شقي خلتها كرهت الصنف كله،
وعايزة تخترع لنا مبيد رجالي يمحينا كلنا؟!"..
رفع "محمد" حاجبيه ونظر له بشرار، وتحدث بغضب مصطنع." ما أنا قولتلك هتزفت أحكيلك بس مش دلوقتي.. خليني
أقعد مع حبيبتي شوية قبل ما تفوق وتطردني زي كل مرة"..
أنهي حديثه، ودفعه للخارج ببعض العنف.. لتتعالي ضحكات" فارس" وتحدث وهو يغمز له بشقاوة..
"هللاعليك يا ابو الفوارس يا حبيب"..
توقف "محمد" عن دفعه، وتنهد باشتياق وهو يقول بجدية..
"اه حبيب،ورجعت مصر بعد كل السنين دي علشان أنا بلدي اللي فيها"..
أشار بيده على الغرفة النائمة بها "مارفيل" وتابع بعشق.. "أمك يا فارس.. الست الوحيدة اللي قلبي عشقها.. ال قبلها
وال هيكون في بعدها.. برغم كل حاجة واي حاجة هتفضل مارفيل هي حبي الوحيد"..
نفخ بضيق، وتابع بنفاذ صبر..
"ويله اتفضل بقي.. انت ناسي أن غفران عاملك حفلة عنده انهارده في الشاليه، وال أيه؟!"..
ضرب "فارس" بكف يده على جبهته، وتحدث بأسف..
" أيوه فعًال.. إزاي نسيت دا مأكد عليا، وعازم حضرتك كمان"..
" محمد".. بهدوء.. " اعتذرله بالنيابه عني.. أنا هفضل مع مارفيل، وأنت إياك المح طيفك هنا الليله.. خلص حفلتك، و خد
مراتك وأطلع على اليخت انا كلمت العمال وقالولي انه وصل المينا في الغردقة..

رواية غرام المغرور الفصل السابع والثالثون 37 بقلم نسمة مالك 2021/27/6

دا هدية جوازك مني.. أنا مرتضتش اسميه.. شوف هتسميه أيه أنت بمعرفتك"..
"شكرًا على كل حاجة يا بابا.. لوالك بعد ربنا كنت خسرت مراتي".. غمغم بها" فارس" وهو يقطع المسافة بينهما وعانقه
بحب.. مقبًال كتفه مرات متكررة." ربنا ميحرمنيش منك أبدًا "..
تسمر" محمد" محله لوهلة لم يبدله عناقه.. أطبق جفنيه بقوة يكبح عبرات الندم التي تجمعت بعينيه، ومن ثم رفع
يده وربت على ظهره متمتمًا..
" وال يحرمني منك أبدًا يا ابني"..
ابتعد عنه قليًال، ورفع يده ربت على وجنتيه بحنو، وتابع بابتسامة." مش عايزك تشيل هم اي حاجة بعد كده.. أنا عقبت
ديمة على كل اللي عملته ، ورمتها في مصحة نفسية، والدكتورة اللي اسمها سلمي دي كانت متهدده بابنها، البنت
اللي معها كانت تبع ديمة، وخدت نصيبها من العقاب.. اطمن"..
حرك "فارس" رأسه بالنفي، وتحدث بأسف قائًال..
"مش هعرف اطمن طول ما أبو ديمة شريك معانا،وواثق انه مش هيسكت على اللي حصل في بنته.. علشان كده أنا
هفضل واخد احتياطات كافية لحد ما أفض الشراكة دي في أقرب وقت"..
" اعمل اللي يريحك، وخليك واثق إني هبقي في ضهرك من هنا ورايح".. أردف بها "محمد" بابتسامة يخفي بها لمعة
الدموع بعينيه..

رواية غرام المغرور الفصل السابع والثالثون 37 بقلم نسمة مالك 2021/27/6

مال" فارس" عليه، وطبع قبله مطوله فوق جبهته، وهو يقول." وأنا دايمًا هكون سندك وعزوتك يا أبو فارس"..
أنهي جملته و سار نحو الخارج مكمًال باستعجال..
"هسيبك أنا بقي مع حبيبتك، وهروح اطمن على اليخت بنفسي، والحق أجهز للحفلة، ولو في أي حاجة كلمني هجيلك
على طول"..
انتظر "محمد" حتي تأكد من ذهاب "فارس" وأغلق الباب خلفه، وهرول نحو غرفة زوجته بخطي مرتجفة، وقلب ينبض
بجنون من شدة عشقه، واشتياقه، وخوفه أيضًا ..
...........................................
.. داخل مكان مخصص للهو األطفال..
يقف" هاشم " ورجال الحرس التابعين له يقومون بحراسة كًال من..
" إسراء، إلهام، خديجة،إيمان، عهد، والصغار الذين يلهون بمرح وفرحة غامرة..
تجلس" إسراء "
" مالك حبيبي سيب إسراء تلعب مع مكة وديجا، وألعب أنت مع زين بالكورة"..
قالتها "عهد" بنبرة صارمة ال تخلو من الحنان..
أجابها "مالك" الذي يمسك بيد" إسراء" يمنعها من اللهو برفقة أحد غيره.. "يا عهوده هي صغيرة مش هتعرف تلعب
لوحدها وممكن تقع.. أنا باخد بالي منها"..
حركت" عهد" رأسها بيأس من تصرفات الصغير التي تشبه والده إلى حد التطابق، ونظرت ل "إسراء" الشاردة، وتحدثت
بمزاح..
"خالص كده اطمنو بنتكم بقت في حماية الباشا مالك المصري"..
لكزت "إلهام" ابنتها حتي تنتبه للحديث، وابتسمت ل"عهد" وتحدثت بفضولها المعتاد..
" بس انتي شكلك اتجوزتي بدري أوي يا عهد يا بنتي".. نظرت ل "مالك" وتابعت قائلة..
"دا اسمهللاحارسة وصاينه مالك قالي عنده تمن سنين، وانتي شكلك من سن بنتي إسراء مكملتيش ال22سنه
 لسه!!"..
رواية غرام المغرور الفصل السابع والثالثون 37 بقلم نسمة مالك 2021/27/6

اجابتها " عهد".. بصوت خافت حتي ال يصل لسمع الصغار.. "غفران جوزي كان متجوز قبل ما يتجوزني، ومالك ومكة والد
غفران من مراته األولى"..
لمحت الدهشة على وجوههم فاكملت بصدق قائلة..
"بس أنا بعتبرهم زي ابني زين بالظبط وهللايا أنطي إلهام"..
" إلهام ".. " صادقة يا قلب أنطك..دا أنا فكرتك أمهم وهللايابنتي من حنيتك ولهفتك وخوفك عليهم"..
تنهدت بصوت عاِل، وتنقلت بنظرها بين" خديجة" التي تختلس النظر ل "هاشم" من حين آلخر بخجل، وبين "إسراء" التي
تبتسم ابتسامة حزينة، و"ايمان" التي تضم الصغير" محمود" لحضنها، وتقوم بأرضاعة بابتسامة حانية،وتحدثت بتعقل
قائلة..
" سبحانهللاكل واحد بياخد نصيبه كامل من الفرح وحتي الجرح.. علشان كده بنالقي دايمًا ربنا رؤوف بعباده وبيجعل
بعد الصبر جبر"..
انتبهوا جميعهن لحديثها.. خاصًة حين قالت" إيمان" برضا تام بقضاءهللاوقدره..
"عندك حق يا خالتي.. أنا أهو ربنا أراد إني مخلفش.. بس جبر خاطري ورزقني بابني محمود.. ابن قلبي قبل عيني"..
ابتسمت" عهد" ونظرت بتجاه الصغار مدمدمة..
" وأنا اتجوزت واحد كان متجوز قبلي ومعاه طفلين ربنا جعلهم عيلة ليا بعد ما كنت عايزة انتحر من الوحدة"..
قالت "خديجة" بفخر.. "وأنا رفضت الجواز وفضلت ابني "فارس" عن كل رجالة الدنيا ، وبقيت زي ما الناس بتقول عانس..
بس دا كله مهمنيش.. كفاية أني ربيت وكبرت وزرعت زرعة صالحة على هيئة طفل بقي أحسن راجل في الدنيا، وبحصد
من تربيتي ليه دلوقتي خير وفير ملوش نهاية، ولسه بمشيئةهللاواثقه إن ربنا شيلي خير أكتر، وعلشان كدة لو رجع بيا
الزمن تاني.. هختار فارس تاني من غير تفكير حتي"..
نظرو ل" إسراء " يحثوها على مشاركتهن في الحديث.. فبتسمت لهن وتحدثت بتنهيدة حزينة قائله..
" وأنا اتجوزت بعد ما خلصت دبلوم من شاب محترم وأصيل حبني أوي وكنت عايشة حياة بسيطة، وهادية لحد ما ربنا
أختاره وبقيت في يوم وليلة أرملة وبنتي يتيمة.. حسيت أن خالص الدنيا وقفت وحياتي أدمرت" ..
توردت وجنتيها بحمرة الخجل ونظرت لوالدتها وتابعت بامتنان..
"بس بعد ما ربنا رزقني بحب أبو الفوارس عرفت أن كالمك يا ماما اللي كنتي بتقوليه ليا كان كله صح، وفعًال بعد الصبر
جبر، وأنا ربنا جبر قلبي أنا وبنتي وعوضني بزوج شيلني جوه عنيه وبيعامل بنتي كأنها بنته من صلبه، وهي كمان
بتحبه أكتر مني"..
أمسكت "خديجة" وجنتي "إلهام" بين أصابعها، وتحدثت بمرح قائله." وانتي يا لوما يا شقيه احكلنا يله.. شكلك عندك
قصة كبيرة"..
ضحكت" إلهام" ضحكتها الهادئة التي تدل على طيبتها الزائدة مرددة..
"بقي أنا شقية يا خديجة يا أختي"..
أخذت نفس عميق، وأكملت بفرحة ظهرت على محياها." هحكلكم.. أنا بحب أوي اتكلم عن إبراهيم أبو إسراءهللا
 يرحمه"..
رواية غرام المغرور الفصل السابع والثالثون 37 بقلم نسمة مالك 2021/27/6

صمتت لبرهه، وأغمضت عينيها ببطء تسترجع تلك الذكريات التي لم تفارقها للحظة واحدة.. إزدادت ابتسامتها إتساع
وتابعت..
" كنت عيلة بنت خمس سنين لما أمي وأبويا ماتوا في حادثة، وخدني عمي الصغير علشان يربيني.. كان لسه متجوز
جديد ومراته حامل وعلى وش والدة.. مش هنكر هي كانت بتعاملني ساعات كويس.. جريت السنين وبقي عند عمي
ولد وبنتين اعتبرتهم أخواتي الصغيرين بعد ما عمي اتوفى..بقيت أنا اللي شايلة البيت كله من غسيل وطبيخ وتنضيف،
وكل ما يجيلي عريس يطلب أيدي مرات عمي ترفض.. لخد ما اتجوزوا بناتها وابنها سافر كذا سنه الخليج بعد ما خلص
جيش، وفضلت أنا معها لحد ما قربت على ال35سنه بخدمها كأنها أمي بالظبط"..
صمتت قليًال تلتقط أنفاسها، وتكبح عبراتها التي تجمعت بعينيها، وتابعت..
"رجع ابنها معاه قرشين كويسين اشتري بيهم شقة وخدني أنا وأمه فيها، وفتح محل بقالة والدنيا بقت مستورة معاه
دخل في يوم على أمه وقالها أنا قررت اتجوز.. أمه فرحت أوي وبقت تزغرط وتقوله من بكرة هجبلك دستة عرايس تختار
منهم اللي تعجبك.. بس هو قالها ال متتعبيش نفسك أنا عروستي موجودة"..
هبطت عبراتها بغزارة على وجنتيها رغم ابتسامتها التي لم تبرح محياها.. لتسرع" إسراء " التي بدأت تبكي لبكائها
بمسح عبراتها بلهفة وحنان بالغ، وأكملت" إلهام " بصوت مرتجف..
" أنا هتجوز إلهام بنت عمي.. أنا أولى بيها يا أمه.. بقت تصرخ بعد ما كانت بتزغرط، وتقوله هتاخد واحده أكبر منك
بخمس سنين.. عايز تعمل فيا وفي نفسك كده ليه.. دا انت ابني الوحيد وبتمني أشوف والدك قبل ما أموت.. تقوم
تتجوز واحدة عانس قطر الجواز والخلفة فتوها"..
أبتلعت غصة مريرة، وسيطرت على بكائها، ونظرت لوحيدتها بحب وفرحة غمرت مالمحها مكملة..
"بس إبراهيم كان راجل شهم وجدع مسمعش وال كلمة من اللي قالتهم أمه ، وصمم يتجوزني..سترني وكان ونعمة
الزوج واالبن البار خصوصًا ان أمه ورتنا الويل أول ما اتجوزني لحد ما حملت في إسراء بنت عمري، وهي رجعت تعاملنا
كويس تاني لخاطرك يا ضنايا"..
"طيب وأبو إسراء توفي إزاي يا لوما؟!"..
قالتها" خديجة" بصعوبة من بين شهقاتها..
اجابتها" إسراء " ببوادر بكاء قائلة..
"هقولك أنا يا ديجا..أنا فاكرة اللي حصل كأنه إمبارح.. كان عندي وقتها 12سنه،وبابا حبيبيهللايرحمه تعب فجأة.. ماما
بقت تلف بيه على الدكاترة، اللي اكتشفه أن عنده كانسر في مرحلة متأخرة، وبدأت رحلة عالج مكثفة خدت كل اللي كنا
نملكه"..
أمسكت يد والدتها وقبلتها وتابعت بفخر..
" امي دي أعظم أم وزوجة في الدنيا فضلت شايله أبويا بحب وخوف في مرضه هو وجدتي كمان اللي تعبت من حزنها
على أبويا، وعمرها ما قصرت معاهم أبدًا لحد ما ربنا استرد أمانته"..
"اللي عملته معاهم قعدلي فيكي يا بنتي، واديكي شيالني في تعبي ومستحمالني وأنتي عارفة أني مش هعرف
أقف على رجلي تاني "..
شهقت" إسراء " بصوت خفيض، وتحدثت بتوتر قائلة..

رواية غرام المغرور الفصل السابع والثالثون 37 بقلم نسمة مالك 2021/27/6

" أيه اللي بتقوليه دا بس يا ماما،، بإذنهللاأنتي هتخفي وهترجعي أحسن من األول كمان،والعمليه اللي المفروض
تعمليها الدكتور نصحنا أننا نستني شوية علشان في عالج الزم تاخديه قبل ما تعمليها"..
ابتسمت لها" إلهام" وتحدثت بترواي قائله..
"إسراء يا بنتي مافيش داعي تكدبي عليا يا حبيبتي.. أنا وقعت الدكتورة اللي كانت متابعة حالتي في مصر قبل ما أجي
هنا وقالتلي الحقيقة، وأنا الحمد لله راضية بكل اللي يجبه ربنا، وبحمده وبشكر فضله كمان"..
بكت" إسراء " وارتمت داخل حضنها تضمها بقوة وبثقة تردد..
"هتخفي.. بأمرهللاتعالي هتخفي يا ماما، وهللاربنا كريم وهيقومك بالسالمة ان شاءهللايا حبيبتي "..
ربتت" إلهام" على ظهرها بحنان، وتنقلت بنظرها بين" خديجة، عهد، وإيمان " الذين انفجرو في نبوبة بكاء حاد، وتحدثت
بغضب مصطنع قائله..
"أيه دا أنتو قلبتوها عياط ونكد ليه كده.. مش المفروض أنكم معزومين على حفلة انهارده، وال أنتي غيرتي رأيك يا
ست عهودة"..
مسحت "عهد" دموعها بظهر يديها بحركة طفولية، وتحدثت بتقطع قائلة..
" ال طبعًا يا أنطي.. دا أنا مجهزه حفلة السراء تجنن،هتعجبكم أوي وهللا،وكنت هستأذن حاًال علشان أروح اطمن ان كل
حاجة تمام، وهنتظركم تشرفوني انهارده الساعه 8.."
نظرت "خديجة" بساعة يدها وتحدثت هي األخرى بتقطع من بين شهقاتها.. "طيب يله علشان نلحق نجهز.. الساعة داخلة
على 6.."
............................................
"ساحرة الفارس"..
هذا هو أسم اليخت الذي دونه "فارس" على جوانب اليخت بنفسه،وبعدما أنتهي وقف على متنه يتابع الديزينر الذين
يقومون بتزين اليخت بأروع وأفضل أنواع الورود،والكثير من البلونات الطائرة بمختلف ألوانها وأشكالها جميعهم مدون
عليهم أسم زوجته "إسراء"..
"أيه رأيك يا غفران"..
قالها "فارس" وهو يشير بعينيه على المكان من حوله"..
" وال أحلى من كده يا فارس.. ربنا يبارك فيه ويكفيك شره يا صاحبي ".. أردف بها" غفران " وهو يربت على كتفه، ومن ثم
دفعه برفق أمامه وسار على عجل لداخل ممر طويل داخل اليخت يؤدي إلى الغرف مكمًال." ويله أبوس أيدك أجهز
علشان تحصلني ومتتأخرش عليا، وأنا هسابقك على الشالية أستقبل الضيوف.. انت عارف إني عزمت رئيس الوزراء
وكمان حمايا سيادة الوزير كلهم على شرف سيادتك"..
" اطمن مش هتأخر عليك يا أبو مالك"..غمغم بها "فارس" وهو يخلع كنزته، ويختفي داخل إحدي الغرف المجهزة ببراعة
من كافة شيء الستقبال ساحرته..
.....................................
 .. بعد مرور أقل من ساعتين..
رواية غرام المغرور الفصل السابع والثالثون 37 بقلم نسمة مالك 2021/27/6

كان يخطو" فارس" بجوار زوجته" إسراء " التي ترتدي فستان بغاية الرقة من اللون الفيروزي بحزام رفيع من اللون
الكافيه حول خصرها، وحجاب من نفس لون الحزام..
تسير بتوتر بين زوجها وبين "خديجة" التي ترتدي هي األخرى فستان من اللون األسود.. شعرها مصفف بعناية بهيئة
تعكس جمالها، وبرائتها.. لداخل حديقة الشالية الخاص ب "غفران" الذي تم تجهيزه على أعلى مستوي..
"نورت يا فارس باشا"..
قالها "عباس" والد "ديمة" الذي هرول نحو "فارس" مسرعًا فور رؤيته..
توجه بنظره ل" إسراء" وابتسم لها ابتسامة مزيفة ال تخلو من اإلعجاب، ومد يده لها وهو يقول..
"أهًال يا هانم؟! "..
قبل أن يكمل جملته كان وقف "فارس" أمام زوجته حتي اخفاها خلف ظهره بحماية عن أعين" عباس" ونظر لها من
فوق كتفه مغمغمًا..
" أدخلي وأنا هحصلك"..
دون النطق بحرف.. سارت "إسراء" للداخل بجوارها والدتها بكرسيها المتحرك، وخديجة، وإيمان.. أستقبلتهم" عهد"
بابتسامة بشوشة.. بينما اقترب "غفران" ووقف برقفة "فارس"، و"عباس" الواقفين أمام بعضهما كالذئاب التي تستعد
للقتال.. يرمقان بعضهما بنظرات حارقة، وإنذرات بالتهديد..
"خير يا معالي الوزير؟!.. في حاجة سيادتك وال أيه؟!"..
قالها "غفران" وهو ينضم لصف "فارس" برسالة واضحة وصريحة انه لن ولم يسمح له أو لغيرة أن يمس صديقه بسوء..
ضحك "عباس" بقوة ضحكة مستهزءة، وتحدث بوعيد قائًال..
"حاجات يا سيادة المقدم مش حاجة واحدة، وكل شيء في وقته هياخد حسابه"..
توجهه بنظره تجاه الطاولة الجالسة عليها زوجة فارس وتابع.. "الحساب يجمع يا فارس"..
نظر له "فارس" لدقيقة كاملة حاول خاللها السيطرة على الفزع الذي زحف لقلبه، وأخرج علبة السجائر سحب منها
سيجار أشعله، وسحب منه نفس زفره على مهل، وتحدث بهدوء يثير القلق..
" معالي الوزير أوعى يكون مركزك مقوي قلبك، وتفكر إنك تقدر تهدد فارس الدمنهوري!!"..
مال على أذنه وتابع..
"مركزك دا أنا ممكن أدفع تمنه، وأطيرك منه خالص"..
بعد عنه وربت على كتفه بعنف مكمًال وهو يسير بجوار "غفران" و" هاشم" من أمامه بهنجعية..
"منورنا يا عباس"..
بينما "إسراء"..
تجلس على الطاولة المستديرة بجوار خديجة ووالدتها.. تجمعوا بحفل خاص نظمه "غفران"، وزوجته أحتفاًال بزواج صديقة
"فارس" ..
تتابع زوجها الذي يمثل إنشغاله عنها بالحديث مع "هاشم وغفران".. عينيها حزينه برغم وضعها لبعض من لمسات
قليلة من مساحق التجميل.. تجاهد لكبح عبراتها حتي ال تخونها وتهبط على وجنتيها بغزاره من شدة إشتياقها له..
أكثر من أسبوع لم تنعم بلمسة من يده.. لم يضمها بحمايه بين أضالعه.. رباه كم تشتاق لرائحته وأنفاسه..

رواية غرام المغرور الفصل السابع والثالثون 37 بقلم نسمة مالك 2021/27/6

خفضت رأسها سريعًا تخفي تلك الدمعة الحارقة التي وقفت علي أطراف أهدابها..
بينما ذلك العاشق الذي يمنعه غروره عنها يختلس النظر لها من وقت ألخر.. كور قبضة يده بعنف حين شعر بقلبه الذي
ينبض بجنون وإلحاح شديد يأمره أن يخطفها بين حنايا صدره ويضمها بعناق محموم حتي يطفئ نار شوقه لها..
داهمته رعشة لذيذة حين تذكر لحظاتهم سويًا التي باتت أروع شئ يشعر به بحياته حين تكون تلك الساحرة خاضعة
لفيض وبركان غرامة الجارف..
أستغل أنها لم تراه وبدأ يتأملها بشغف حتي توقف بنظرة على شفتيها..يود لو يلتقطهما بين شفتيه.. أقسم بداخله
لن يتركها حتي يدميها.. تعالت وتيرة أنفاسه، وأطلق آهة حارة، وهب واقًفا وقد وصل أشتياقة ورغبتة بها لزروتة فقرر
الهروب من المكان بأكمله حتي ال يضعف ويسحبها خلفه اآلن نحو جناحهما ويجتاحها فوًرا، مفرًغا فيها و عليها جام
شوقه و ضيقه و يأسه..
"عن إذنكم هعمل مكالمة مهمة"..
صوت "خديجة" التي تحدثت بنبرة راجية جعلته يتسمر مكانه لبرهة حين قالت..
"أرقص مع مراتك يا فارس.. الحلفة دي معمولة علشانكم"..
أسرعت "إسراء" برفع وجهها ونظرت له بلهفة، وقلب تسارعت نبضاتة.. تتمني بداخلها أن ال يذهب.. أن يستمع لحديث
خديجة ويرأف بحالها ويقترب لو قليًال منها..
رسم ابتسامة زائفه على محياه الوسيمة رغم أن قلبه يتراقص فرحًا وكم كان ممتن لطلب تلك الخديجة الرقيقة..
استدار حول الطاوله متجهه نحو زوجته بخطوات هادئه للحظه شعر أنه يسير على صوت إيقاع نبضات قلبهما معًا..
دوي صوت التصفيق الحار فور وقوفه أمامها ومد كف يده لها..
حبست أنفاسها ،ومدت يدها المرتجفة وضعتها بين راحة يديه لينتفض قلبها أنتفاضة جعلته أوشك على مغادرة
صدرها من عنف دقاته.. هبت واقفه وسارت بجواره بخطي مرتجفة.. لتبدأ رقصتها برفقتة للمرة األولى أمام أعين
الجميع المتطلعة لهما بابتسامة حالمة..
صدع صوت نغمات الموسيقى الناعمة على كلمات أغنية كانت تصفها كثيرًا.. وكأنها كتبت خصيصًا لهما..
ممكن تخلينى فى حضنك..
محتاجة إن أسمع صوت قلبك..
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى..
مد يده يطوق خصرها بذراعيه مقربها من صدره حتي أصبحت داخل حضنه أخيرًا.. لتقترب هي أكثر والتصقت به بعدما
شعرت بكل ذرة بها تنجذب إليه..بينما هو يدور بعينيه بكل مكان حتي يتفادي النظر لها..
دفنت وجهها بمقدمة صدره الظاهرة من أوائل أزرار قميصه المفتوحة، وهمست بشفتيها متعمدة مالمسة بشرته
بكلمة واحدة..
"واحشتني"..
فعلتها هذه وأنفاسها الساخنة التي تدغدغ حواسه أطارت الُلب من عقله، ودون أرادتة ضغط على خصرها بقليل من
العنف المحبب..
ممكن تخلينى فى حضنك..

رواية غرام المغرور الفصل السابع والثالثون 37 بقلم نسمة مالك 2021/27/6

محتاجة إن أسمع صوت قلبك..
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى..
أصل انا لما بكون متشافه
بتوتر اصل أنا خوافة
فى حضنك إحمينى فى حضنك إحمينى
ممكن تخلينى فى حضنك
محتاجة ان أسمع صوت قلبك
نبضة بيحيينى نبضة بيحيينى
أصل انا لما بكون متشافه
بتوتر اصل أنا خوافة
فى حضنك إحمينى فى حضنك إحمينى
والساعة اللى بعيشها فى قربك
60 دقيقة حياة
والوقت الضايع طول بعدك
من عمرى أنا مش حسباه
رفعت رأسها ونظرت له حين شعرت به يطوقها بذراعيه باشتياق، وهمست بلهفة..
"لسه زعالن مني يا فارس؟!"..
وأخيرًا مال برأسه عليها ونظر لعينيها، ومالمحها بافتنان، وهمس بتساؤل قائًال..
"قولتيلي أني وحشتك؟!"..
أحتقن وجهها بحمرة الخجل، وحركت رأسها بااليجاب.. ليميل هو على أذنها أكثر حتى أصبحت أنفاسه الساخنه تلفح
بشرتها، وتابع بمكر.. "هاخدك و نروح حاًال، وعايزك توريني أنا وحشتك اد أيه، وأنا هوريكي أنتي وحشاني اد ايه"..
ختم جملته ولثم وجنتيها بقبله عميقه ببطء دفعها لألنهيار، وتهاوت قدميها لتسرع بلف زراعيها حول عنقه تستمد
منه القوة على الوقوف، دفنت وجهها داخل صدره، وتحدثت بنبرة راجية بهمس بالكاد يسمع قائله..
"طيب يله نرجع أوضتنا يا أبو الفوارس"..
.
يتبع......
?????????????????????????????????????????????????? ??????
الحلقة 38
.
رواية غرام المغرور الفصل الثامن والثالثون 38 بقلم نسمة مالك

صفعة الخذالن!!..
كًال منا بحياته شخص يمثل له الحياة.. شخص نثق به ثقة عمياء.. ثقة تتخطي الحدود.. أكبر حتي من ثقتنا بأنفسنا !!..
األمان بالنسبه لنا يتمثل في وجود هذا الشخص..لم يخطر على بالنا أن تأتي الصفعة الدامية منه هو..
الضربة القاضية تكون على يده هو..
ليوقعه القدر بشر أعماله، ويكشف عنه غطاء الستر ليظهر وجهه الحقيقي الذي يصفعنا به على قلوبنا بكل قوته
صفعة قاتلة تسمي صفعة الخذالن.. حينها لم يخسر ثقتنا فيه فقط.. بل يخسرنا لألبد..
لدواعي أمنية اختفي "فارس" و زوجته فجأة أثناء األحتفال بمساعدة صديقه "غفران" الذي قام بتوفير الحماية الالزمة
له..
بينما قام "هاشم" بتأمين "خديجة" التي عادت برفقته إلى الفندق هي و "إلهام، وإيمان، والصغيران إسراء، ومحمود"..
صدع صوت المصعد مشيرًا لوصوله الطابق المقصود.. خرجت" إلهام" بكرسيها المتحرك حامله حفيدتها النائمة على
قدمها..
رواية غرام المغرور الفصل الثامن والثالثون 38 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل الثامن والثالثون 38 بقلم نسمة مالك 2021/30/6

خلفها "إيمان" التي تحمل رضيعها النائم أيضًا.. ظلت "خديجة" تقف مكانها بشرود بجوار "هاشم" الذي يحمل حفيدته
النائمة..
" وصلنا يا ديجا".. غمغم بها" هاشم" بخفوت، وهو يتأمل هيئتها الرقيقة بابتسامة إعجاب واضحة..
لم تنتبه له "خديجة" ، وظلت على شرودها..
عقد حاجبيه بدهشة حين لمح نظرة حزينة أطفئت لمعة عينيها فجأة.. كانت منذ قليل تنظر له بأعين متوهجة.. زحف
القلق لقلبه دون معرفة السبب..فحمل الصغيرة بيد، ومد يده األخرى نحوها و ربت على كتفها ببعض العنف، وتحدث
بلهفة قائًال..
"خديجة أنتي كويسة؟!."..
كتمت صرخة كادت أن تطلقها من قوة يده التي يراها هو تافه بجانب لكماته وضرباته الشديدة.. استدارت ببطء،ونظرت
له بأعين جاحظة مردفة بدهشة..
"هاشم أيدك تقيلة أوي.. وجعتني!!"..
انبلجت ابتسامة متراقصة على مالمحه الصارمة جعلت دهشتها تضاعف ، ورمقها بنظرة ماكرة وهم بالرد عليها إال أنه
تراجع سريعًا، والتزم الصمت حين استمع لضحكات "إلهام" الخافتة التي تجاهد للسيطرة عليها..
رسمت الجدية على مالمحها مرددة ..
" بقي كده توجعها يا سي هاشم أفندي.. أنت مش عارف أن خديجة البسكوتة بتاعتنا؟! "..
صمتت لوهله، وتابعت حديثها بجملة جعلت وجنتي "خديجة" تشتعل بحمرة الخجل حين قالت بابتسامة عريضة..
"اللي انت هتتجوزها بأمرهللاعلشان تحب فيها براحتك"..

رواية غرام المغرور الفصل الثامن والثالثون 38 بقلم نسمة مالك 2021/30/6

شهقت "خديجة" و هرولت لخارج المصعد خلفها "هاشم" يسير بخطوات حذرة.. هادئة، وتحدث بنبرة متمنية..
" بس هي توافق بيا يا ست أم إسراء" ..
توقفت "خديجة" عن السير، ونظرت له نظرة طويلة بأعين تصرخ باستغاثة من نفسها التي أجبرتها على إتخاذ قرار حاسم
ال رجعه فيه...
"وانا مستحيل أوافق أني اسيب ابني فارس، واتجوز بعد العمر دا كله!!"..
ابتعدت بعينيها عن عينيه التي تنظر لها بصدمة، و رمقت "إلهام " نظرة عاتبة، و وجهت نظرتها ل
"هاشم" وتحدثت بأسف و أعين تترقرق فيها العبرات..
" طلبك مرفوض يا أستاذ هاشم.. شوفلك عروسة غيري"..
صمتت لبرهه، وهمست بجملة من بين شهقاتها التي فقدت السيطرة عليها أعتصرت بها قلب"هاشم"، و"الهام"،
وحتي "إيمان" التي بكت لبكائها..
"تكون مش عانس زيي".. تمتمت بها، وركضت مسرعة نحو جناحها حتي وصلت إليه.. فتحت الباب ودلفت للداخل
وأغلقته خلفها بعنف، ووقفت مستندة عليه بظهرها تبكي بنحيب دون إصدار صوت..
.......................................
" إسراء"..
كانت تسير بجوار زوجها الذي يمسك كف يدها بين قبضة يده.. أصابعه تتخلل أصابعها و تشتبك بهم بقوة..
تسمرت مكانها فجأة، واعتلت مالمحها البريئة الذهول حين وجدته يسحبها نحو مبني عمالق شديد الفخامة عائم على
سطح المياه.. مدون عليه أسمها الذي ينعتها به زوجها دومًا "ساحرة الفارس"..
تنقلت بنظرها بينه وبين "فارس" الذي ينظر لها بابتسامة دافئة تزين مالمحه الوسيمة..
"ساحرة الفارس دي أنا؟!!".. همست بها "إسراء" بصوت تحشرج بالبكاء من فرط سعادتها،وبدأت عبراتها تتساقط،
وتضحك بأن واحد..
"أيوه انتي لوحدك يا إسراء اللي سحرتيني و ملكتي قلبي، وقدرتي تقتحمي حصون غروري لحد ما بقيتي غرام
المغرور"..
قالها "فارس" هامًسا بحميمية وهو يضغط على كفها بخفه كانت بمثابة ضغطه على قلبها الذي تسارعت نبضاته..

رواية غرام المغرور الفصل الثامن والثالثون 38 بقلم نسمة مالك 2021/30/6

اقترب منها حتي أصبحت المسافة بينهما ال تذكر، لكنهما ال يتالمسان..
رفع يده األخرى ومسح عبراتها، وداعب وجنتيها بأنامله بتمهل أذاب عظامها جعلت أنفاسها علقت بصدرها فأطبقت
جفونها فوًرا، وأخذت نفس عميق تملئ رئتيها بعبق رائحته التي اشتاقتها حد الجنون..
إزدردت لعابها بتوتر حين مال عليها بوجهه ببطء حتي شعرت بأنفاسه المهتاجة الملتهبه تلفح بشرتها الناعمة..
ليفاجئها بقبلة رقيقة مطولة بجانب شفتيها..
شهقت بفزع، وفتحت عيناها على وسعهما في هذه اللحظة تنظر حولها بأحراج وخجل شديد متمتمه..
"فارس أحنا نعتبر في الشارع"..
التوى فمه ببسمة جانبيه عابثه، ورسم الجديه على محياه، محرك كتفيه ببراءة مزيفة..
"دي kiss Small على خدك يا بيبي، و اطمني
المكان دا كله ملكنا يا روحي.. خاص بينا محدش يقدر يدخل هنا غيرنا"..
هبط بعينيه وتوقف على شفتيها بنظره، وغمز لها بشقاوة مكمًال .. "وبعدين دي بمهد بيها للي جاي"..
عضت على شفتيها بحركة تلقائية تفعلها أثناء خجلها تفقده بها صوابه.. حاوط كتفيها بذراعه لصقها به.. وعاد بنظره
لليخت وتحدث بتساؤل قائًال..
"قوليلي عجبك اليخت؟"..
"جميل أوي ماشاءهللايا فارس".. غمغمت بها "إسراء" بصوت مبحوح أثر مشاعرها المبعثرة من همساته، ولمساته
لها..
نظر لها بابتسامة تظهر مدي فرحته مغمغمًا..
"تخيلي دا هدية أبو فارس لينا بمناسبة جوازنا !!، ورغم انه كاتبلي كل أمالكه بأسمي إال أن الهدية دي تقدري تقولي
إني فرحان بيها جدًا، وتعتبر أجمل رابع هدية تجيلي في حياتي كلها"..
تنظر له بابتسامة حانيه..تتأمل فرحته بقلب يتراقص من السعادة ألجله .. رباه فرحته التي تراها بعينيه اآلن تشبه فرحة
طفل صغير أحضر له والده لعبته المفضلة..أو ربما هو كذلك بالفعل فلم ينعم يومًا بوجود والده أثناء طفولته..
تالشت أبتسامتها،وحل مكانها التعجب، ورمقته بنظرة نارية مردفة من بين أسنانها..
"أجمل رابع هدية جاتلك؟!"..
عقدت ذراعيها أمام صدرها، وتابعت بابتسامة مصطنعه.. "ويا تري أيه هما التالته التانين يا فارس باشا؟!"..
ضيق عينيه وهو يرمقها بنظرة متفحصة، وقد احتقن وجهها بحمرة قاتمة تدل على شدة غضبها.. بل عفوًا شدة
غيرتها التي تجعل قلبه يغادر صدره ويحلق عاليًا بسعادة بالغة، و تحدث دون أن يقاوم ابتسامة انبلجت على محياه..
"غيرة دي يا بيبي؟! "..
كشرت "إسراء " في وجهه و ظلت صامته، جاءت لتشيح عنه للجهة األخرى، فلحق بها قبل أن تفعل، و أمسك ذقنها
الصغيرة بين سبابته و إبهامه أجبرها على النظر إليه..
"اممم دي غيرة شديدة كمان"..
 قالها بضحكة خافتة، و أكمل بشيء من الجدية..
رواية غرام المغرور الفصل الثامن والثالثون 38 بقلم نسمة مالك 2021/30/6

"يا إسراء هديتي األولى كانت خديجة، وهديتي التانيه أنتي و إسراء بنتي الصغيره، والتالته لما اتجمعت أنا و والدي و
والدتي ألول مرة بعد كل سنين الفراق والغربة واليتم اللي عشتها في وجودهم، والرابعه اليخت اللي اتكتب عليه
اسمينا سوا"..
احتضنت كف يده بين يديها.. تتمني لو تضمها لقلبها ولكنها لجمت نفسها بأعجوبة، ونظرت له بانبهار مردفة." يعني
لما غبت عني التمن أيام دول مكنتش هاجرني و كنت قاعد مع مامتك وباباك يا فارس؟ "..
"أنتي الوحيده في الكون اللي مقدرش أهجرها يا عيون فارس".. قالها بلفهه، وهو يرفع يدها على شفتيه ولثم
باطنها بعشق مكمًال..
"على اد ما كنت هتجنن من عمايلك، وعايز أكسر عضمك ودماغك اللي بتخليكي تعملي تصرفات متهورة مش
متوقعة وال محسوبة "..
صمت لبرهه، وأطال النظر لعينيها نظرة جعلت انتفاضة قلبها تزيد وتتدافع،وتابع بهمس بصوته الذي يدغدغها..
"بس كنت هتجنن في كل لحظة فاتت عليا وأنتي بعيد عن حضني.. هتجنن عليكي يا إسراء"..
أنهى حديثه وبدأ يقترب منها كالمغيب قاصدًا شفتيها.. لتسرع هي،و رفعت يدها وضعتها على صدره تدفعه عنها
بضعف مردده..
"فارس أعقل قولتلك احنا مش في البيت"..
صك على أسنانه بغيظ، و جذبها فجأه من خصرها، وسار بها بخطي مسرعة و هو يقول بخبث..
"طيب تعالي افرجك على اليخت من جوه، و عايزك تعتبري أننا في البيت بالظبط"..
تالحقت أنفاسها ،و شحبت مالمحها، و بدأ جسدها يرتجف،وقبضت على قميصه بكلتا يديها المرتعشه مدمدمه
بتقطع..
"فارس أنا شوفته من بره وعجبني وهللا، و أكيد من جوه هيبقي أجمل اللهم بارك .. بس كفايه كده، و بالش ندخل خلينا
نرجع األوضة في الفندق.. أنا بدوخ و معدتي بتقلب، ومش عايزه يحصل زي اللي حصلي لما ركبت معاك الطيارة"..
"أنا هضيعلك الدوخة دي خالص".. أردف بها "فارس" وهو يحملها بيد واحده بمنتهي الخفه من خصرها ويصعد على
الدرج المؤدي لداخل " ساحرة الفارس"..
تعلقت" إسراء " برقبته بكلتا يدها دافنه وجهها داخل تجويف عنقه، وتتحدث بصوت مكتوم قائله..
" فارس علشان خاطري نزلني"..
ظل يسير بها حتي وصل للطابق المزين بأروع وأجمل الورورد والبلونات الطائرة، و هم بأنزالها.. لكنها تمسكت به
بخوف..
"ال نزلني بس متسبنيش.. هقع لو سبتني"..
ربت على ظهرها بكف يده وزاد من ضمها له مردفًا..
"مستحيل أسيبك.. بس ارفعي رأسك كده وبصي حواليكي..
رفعت رأسها ،وفتحت عينيها ببطء، وفجأة أطلقت شهقه قوية حين رأت المكان من حولها..
" أيه رأيك؟ "..
قالها وهو يلفها بين يديه حتي أصبح ظهرها مقابل صدره..

رواية غرام المغرور الفصل الثامن والثالثون 38 بقلم نسمة مالك 2021/30/6

طوق خصرها بذراعه، ويده األخرى تتخلص من حجابها حتي خلعه عنها، ومال بوجهه على عنقها يستنشق عبقها، و
يلثمه بتمهل..
"واحشتيني يا ساحرة"..
تراخت عضالت جسدها المتشنجة أثر لمساته، وقبالته التي يغمرها بها..
أطلقت آهه خافتة حين تحركت يده على خصرها صعودًا إلى موضع قلبها يستشعر عنف دقاته بتلذذ لعلمه انه هو
السبب وراء تسارع نبضاته حتي وصل لعنقها، ومن ثم وضع أصابعه أسفل ذقنها أدار رأسها إليه يحثها على النظر له..
علت وتيرة أنفاسها وأصبح صدرها يعلو ويهبط بقوة حين التقطت عينيها بعينيه التي ترمقها بنظرة تملؤها العشق،
والرغبة الجامحة،وانبعث صوته الخافت المزلزل لكيانها..
"دايخة؟!"..
حركت رأسها بالنفي، ورفعت يديها لفتها حول عنقه تجذبه عليها أكثر متمتمه كالمغيبه وهس تتأمل مالمحه التي
اشتاقتها كثيرًا ..
"واحشتيني يا فارس.. هتجنن عليك"..
ابتعد بعينيه عنها، ودار بالمكان من حوله مغمغمًا..
"هو أنا كنت ناوي أوريكي المكان األول "..
التف حولها بتراوي مريب، ووقف أمامها ونظر لها قليًال، وبلحظة كان سحبها من خصرها لترتطم بصدره، حملها لداخل
حضنه حتي أصبحت قدميها ال تلمس األرض، وهرول بها نحو الغرفة الخاصة المجهزة لهما..
"بس أنا هتجنن عليكي أكتر يا روح فارس"..
قالها وهو يميل بوجهه على وجهها وأنتزع شفتيها نزعًا بقبلة عاشقة يبدأ بها ليلته الملحمية معها..
......................................
"داخل غرفة هاشم "..
بعدما قام بوضع حفيدته بفراشها..خرج بهرولة نحو جناح"خديجة" ظل يطرق عليها، ويتحدث بنبرة متوسلة..
"خديجة من فضلك ممكن نتكلم؟!"..
"مافيش بنا كالم يا أستاذ هاشم، و لو سمحت اتفضل شوف شغلك وبس"..قالتها "خديجة" بصوتها الرقيق الباكي دون
أن تفتح الباب حتي..
هم "هاشم" بتحطيم الباب الحاجز عنه رؤيتها، و لكنه توقف بأخر لحظة، و قام بلكم الحائط بقوة عدة مرات ينفس فيه
عن غضبه، و أقسم لو كانت أمامه اآلن لخطفها داخل حضنه بعناق محموم لن يتركها حينها مهما فعلت..
بدأ يسير ذهابًا وإيابًا أمام غرفتها.. اعتلت مالمحه الصدمة من حديثها، و تغيرها المفاجئ تجاهه.. كان يشعر بانجذابها،
وإعجابها به الظاهر بعينيها، و فرحتها عندما عرض عليها الزواج رأها بوضوح على مالمحها الطفولية البريئة..
إذا ماذا حدث حتي تحزن، و تبكي بقهر هكذا؟! .. بدأ يدور حول نفسه، ويمسح على شعره كاد أن يقتلعه من جذوره..
سيفقد عقله ال محاله... ماذا حدث لتلقي تلك الجملة المؤلمه التي أدمت قلبه بها ألجلها هي؟!..
.....................................
 .. داخل جناح إلهام..
رواية غرام المغرور الفصل الثامن والثالثون 38 بقلم نسمة مالك 2021/30/6

بصدر رحب قامت "إيمان" بمساعدة "إلهام" على تبديل ثيابها، وأستلقت على الفراش بجوار حفيدتها..
"يا تري أيه اللي حصل و زعل ديجا أوي كده يا خالتي؟!، وهللاانا قلبي اتقطع عليها"..
أردف بها "إيمان" الباكية بطيبة شديدة..
وضعت "إلهام" أصابعها أسفل ذقنها، وأخذت تفكر، وتستعيد أحداث اليوم مردده..
" بعد ما إسراء بنتي ربنا يهدي سرها جوزها خدها و فلسعو من الحلفة وسبونا أحنا، شوفت اسمهللاحارسه هاشم
واقف لوحده بيتكلم في التليفون، وخديجة شافته راحت واقفه زي القرد اللي بيطلع من العلبه مرة واحدة من غير أحم
وال دستور، وقالتلي هروح اسأل هاشم فارس و إسراء راحوا فين"..
رفعت يدها وأشارت بأحدي أصابعها على عقلها، وتابعت."بس أنا فهماها وعارفة أنها رايحة تشوفه واقف في الركن
البعيد الهادي بيتودود في التليفون مع مين"..
صفقت بكلتا يدها بحذر حتي ال توقظ الصغار، ولوة فمها أكثر من مرة مكمله..
"كانت رايحة ضحكتها من الون للودن، ومنشكحه على االخر كأنها بتعمل أعالن لمعجون سنان.. رجعت يا حبة عيني
مبوزة وال اللي واخده بونيتين وشلوط في وشها.. تقريبًا كده هاشموله كان بيحب في بني آدمية، وهي اتصدمت يا
قلب أمها.. كبدي عليها"..
"ولما هو بيكلم غيرها كان بيطلبها للجواز ليه بس؟!"..
قالتها" إيمان " وهي تستعد لحمل صغيرها النائم بجوار "إسراء" الصغيرة..
بعدت "إلهام" يدها عن الصغير برفق، و بدأت تربت عليه بحنو وهي تقول بلهجة حادة..
"سيبي الواد نايم جنبنا على ما تغيري هدومك وابقي تعالي علشان نروح نطمن على خديجة.. زمنها هديت وهتفتح لنا
الباب، وأنا مش هسبها إال لما أعرف أيه اللي حصل وزعلها كدهون"..
نظرت لها "إيمان " بخجل، وفركت أصابعها ببعضهما.. جعلت "إلهام" تنظر لها بحاجب مرفوع، وابتسامة عابثه
مدمدمة..
" امممم أسطوانة كل يوم جوزي واحشني أوى وعايزه ارجعلو يا خالتي مش كده؟! "..
حركت" إيمان " رأسها بااليجاب سريعًا، و تحدثت بلهفة قائله."أيوه كده يا خالتي.. واحشني أوي أوي كمان الصراحة..
مش واخدة أبعد عنه كل دا، وأنا داخلة على العشر أيام هنا.. كفاية كده وهرجع أصبح بأمرهللا"..
أردفت" إلهام " بتعقل قائله.. "الصباح رباح.. يله روحي اوضتك غيري قبل ما الواد يصحي يا عين خالتك وتعالي"..
مالت "إيمان" على الصغار قبلتهما بحب، وسارت نحو الخارج وهي تقول." مش هتأخر عليكي يا حبيبتي.. علشان نطمن
على ديجا الغلبانه دي"..
أنهت جملتها، وأغلقت الباب خلفها..
"ربنا يهدي سرك يا إيمان يا بنتي أنتي كمان"..
قالتها" إلهام " وهي تمسك الهاتف الموضوع بجوار سريرها، و قامت بطلب إحدي األرقام ، ووضعت الهاتف على أذنها
تنتظر الرد وهي تحدث نفسها بفخر..
" الحمد لله أنك ختي اإلبتدائية يابت يا لوما.. التعليم حلو برضوا وبينور العقل"..
رواية غرام المغرور الفصل الثامن والثالثون 38 بقلم نسمة مالك 2021/30/6

بينما" إيمان " دلفت لداخل جناحها غالقة الباب خلفها.. رفعت يدها تبحث عن مفتاح اإلضاءة حتي عثرت عليه، وقامت
بأشعاله..
لتصعق حين وجدت زوجها "تامر" يقف بجوارها مستند بظهره على الحائط واضعًا يديه بجيب سرواله، وينظر لها
بابتسامة هادئه..
لم يستوعب عقلها بعد وجوده، وأنه هو زوجها ليس رجل غريب، وبالفطرة فتحت فمها، وهمت بالصراخ بكل
قوتها،ولكن شفتيه التي أطبقت على شفتيها بلمح البصر مبتلع صرخاتها بجوفه، ويردد من بين قبالته دون أن يبتعد
عنها..
"هششششش.. أهدي متخفيش.. أنا تامر جوزك يا إيمان"..
التقطت أنفاسها بصعوبه ، واستكانت بين يديه، تنظر له بأعين جاحظه، وبهمس يكاد يسمع قالت بعدم تصديق..
"انت هنا بجد؟! "..
ضمها "تامر" لصدره بقوه مغمغمًا.. "اممم.. أنا هنا..واحشتيني يا أم محمود.. مقدرتش أبعد عنك أنتي وابننا أكتر من
كده"..
بدلته" إيمان" عناقه، وهمست بعشق قائله..
"أنت اللي واحشتني أكتر يا تامر..واحشتيني أوي يا حبيبي، وكنت ناويه اجيلك بكرة وهللا"..
" واديني أنا اللي جيتلك".. أردف بها وهو يبتعد عنها قليًال، ووضع جبهته على جبهتها، وتابع باشتياق وهو يسير بها
نحو الفراش..
" تعالي أشبع منك شوية قبل ما ابنك يصحي"..
.......................................
.. بجناح مارفيل..
ألكثر من ثمانية ساعات يجلس" محمد" على الفراش بجوار" مارفيل" التي تغص بنوم عميق.. يغمرها بسيل قبالته
المتفرقة على كافة وجهها دون كلل أو ملل..
"أشتقت إليِك مارفيل.. أشتقت إليِك كثيرًا حبيبتي"..
هبطت دمعه حارقه من عينيه ببطء حتي أستقرت فوق جبهتها، وتابع بندم..
" أخطأت بحقك أعترف،ولكن دعينا ننسي ما حدث، ونبدأ من جديد"..
"لن يحدث محمد".. همست بها "مارفيل" بضعف شديد، وهي مازالت غالقه عينيها..
"أرحل من هنا.. فأنا أصبحت بحماية ابني، ولن تستطيع إجباري على العودة إليك مهما فعلت"..
"مارفيل ألجل ابننا اعطيني فرصة واحده فقط"..
أردف بها" محمد " بتوسل، و بصوت متحشرج بالبكاء..
فتحت" مارفيل "عينيها بوهن، ورمقته بنظره محتقرة، وتحدثت بسخرية..
"ابننا!!.. اآلن تعترف بأبوته محمد بعدما ظليت طيلة تلك السنوات تشكك بنسبه لك؟! "..
 أطبق جفنيه بعنف لعدم مقدرته على تحمل نظرتها له، وتحدث بندم قائًال..
رواية غرام المغرور الفصل الثامن والثالثون 38 بقلم نسمة مالك 2021/30/6
" التمسي لي العذر مارفيل.. أنا عشقتك من صميم قلبي، و تزوجتك سبعة أشهر فقط، وأنتي وضعتي قبل أن تتمي
شهرك السابع وهذا أفقدني صوابي"..
دفعته بعيدًا عنها بضعف بعدما شعرت باالشمئزاز من قربه، ورائحته، وتابعت بغضب..
"أيها الحقير أخبرك للمرة المليار أنني تزوجتك وأنا طفلة عذراء لم تتم عامها الخامسة عشر بعد.. لم يمسني اي رجل
غيرك في حياتي بأكلمها"..
ابتلعت مرارة بحلقها كادت أن تزهق روحها، وتابعت بغصة يملؤها اآلسي..
"يشاء إلهي أن أحمل جنينك في أحشائي ، و لصغر سني تمت الوالدة مبكرًا عن المعاد المحدد لها ،وكدت أن أفقد
حياتي، وحياة صغيري الذي ظل تحت الرعاية أسبوع كامل.. لم تتركني اضمه لحضني مرة واحدة خاللهم رغم توسلي
الشديد إليك ، وأرسلته لشقيقتك فور خروجة من المشفى أيها النذل، ولم تكتفي بفعل هذا.. بل أصبحت تفكر حتي
تصل لخطة حمقاء تستطيع التخلص منه فيها دون فضائح تأثر على أعمالك.. كتبت له أموالك حتي ال يشك في أمرك
أحد ، واستخدمتني أنا ضد ابني جعلته يظن أنني من تريد محاولة قتله.. جعلتني ستار الفعالك المشينة"..
صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها وتابعت بأسف..
"والحقيقة أنك أنت الذي كان يجاهد ويسعى لتزهق روحه دون التأكد حتي إذا كان حقًا ابنك ام ال"..
خفض رأسه بخزي من نفسه، وتحدث بندم شديد..
"تأكدت انه ابني انا مارفيل"..
رفع رأسه ونظر لها بأعين تفيض بالعبرات مكمًال..
" بعد 33 عام تأكدت أنني ظلمتك و أنني أخطأت بحقك وحق ابني الوحيد، وأطلب السماح منك واتوسل إليِك ال تخبري
فارس الحقيقه"..
" ألجله هو.. ألجل ابني فقط محمد.. أنا صامته،واآلن غادر فوًرا دون عودة"..
همست بها "مارفيل" بمالمح جامدة ال تبكي بينما قلبها ينزف من شدة ألمها..
ساد الصمت قليًال يقطعه نظرتهما لبعض غافلين عن تلك التي تقف مختبئه وقامت بتصوير كل ما حدث وأرسلته
البنهما "فارس " الذي سيصدمه القدر بصفعة خذالن موجعه في أقرب األشخاص له..
.
يتبع......
?????????????????????????????????????????????????? ??????
الحلقة 39
.
رواية غرام المغرور الفصل التاسع والثالثون 39 بقلم نسمة مالك

تضحية؟!..
.. مهما طال ليل الظلم.. سينتهي ،و ستشروق شمس الحق ال محالة، و لكن في بعض األحيان يفضل أن نخفي
الحقيقة.. خاصًة عندما تكون بعض الحقائق تبدو مدمرة..
صباح يوًما جديد..
داخل يخت "ساحرة الفارس" تسللت آشعة الشمس عبر واجهة الغرفة الزجاجية ذات الميزة الالمرئية التي تتيح للرائي
من الداخل فقط تبين ما بالخارج..
كانت "إسراء" متكومة بأحضان زوجها دون حراك.. ظهرها مقابل صدره.. محاوطها بكلتا يديه، وحتي قدميه..
رواية غرام المغرور الفصل التاسع والثالثون 39 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل التاسع والثالثون 39 بقلم نسمة مالك 2021/15/7

لم يتركها تنعم بالنوم لو قليًال.. كان يغرقها بفيض عشقه المجنون لها، وبدورها أستقبالته بلهفه واشتياق أشد..
تنازلت عن عنادها، وهو تنازل عن كبريائه حينها بلغ عشقهما القمة..
"إسراء.. نمتي يا بيبي؟! ".. قالها "فارس" بنبرته المدوخة جعل جسدها ينتفض بين يديه..
تأوهت بخفوت و هي تشد الغطاء عليهما أكثر،
حانت منها إلتفاتة نحوه وهي ترد بصوت هامس ظاهر عليه اإلجهاد..
"تؤ صاحية يا عيون إسراء"..
أغلقت عينيها ببطء، و ارتعش قلبها حين رفع يده وسار على طول ذراعها ذهابًا وايابًا، و هو يقترب بوجهه من وجهها و
داعب أرنبة أنفها بأنفه، ومن ثم لثمها بقبلة صغيرة، و تراجع للخلف بضعة أنشات ليتمكن من تأمل مالمحها البريئة
بافتنان..
فتحت عينيها ونظرت له بانبهار من معاملته لها.. يعاملها كأنها قطعة من الماس نادرة الوجود..
تفهم "فارس" نظرتها فابتسم لها ابتسامته التي تفقدها صوابها وتجعل نبض قلبها يدق كالطبول خاصًة حين نظر
لعينيها نظرة يملؤها حب وغرام، ولمسة يديه تغمرها بالشوق والحنان..
" أنتي اللي عيون وقلب و غرام فارس يا إسراء"..
رواية غرام المغرور الفصل التاسع والثالثون 39 بقلم نسمة مالك 2021/15/7

ألتفت بجسدها واندست بين ضلوعه رأسها تتوسط صدره، واضعة أذنها على موضع قلبه تستمع لنبضاته بستمتاع
وابتسامة هادئه تزين محياها..
رفعت يدها و بدأت تمسد على صدره بحركتها المعتادة، والتي يفضلها زوجها كثيرًا متمتمه بسعادة بالغة.. "أول مرة
أشوفك مبسوط أوي كدة ! يارب دايًما تبقي فرحان يا حبيبي"..
ضمها له أكثر، ومال على خصالت شعرها المشعثة بفضل أنامله يستنشق عبقه من بين قبالته مدمدمًا..
"فعًال أنا مبسوط أوي يا إسراء برجوع أبويا، و عندي أمل أننا نبقي زي اي عايلة و ربنا يكرمنا بوالد يتربوا وسطنا و مع
جدهم وجدتهم.. بحلم باليوم دا، وبتخيله قدامي، و بدعي ربنا يحقق حلمي دا ومصحاش منه على كابوس يدمرني و
يخليني أرجع أسوء مما كنت"..
نهضت "إسراء" برأسها مستنده على صدره بكلتا يديها، ونظرت له بابتسامة حانية مرددة..
" حبيبي خلي عندك دايًما حسن ظن بالله،و تأكد أن رب الخير ال ياِت إال بالخير"..
"ونعمة بالله ".. قالها وهو يخرج زفرة نزقه من صدره..
مالت" إسراء " برأسها ثانيًا عليه و همست بنعاس..
" ننام شوية بقي يا فارس باشا علشان أنا قربت افصل منك خالص"..
ضحك "فارس" بشقاوة، وتحدث بخبث، وهو يسير بيديه على منحنياتها بجرائه..
" بتفرهدي مني بسرعة أنتي يا بيبي"..
لكزته بقبضة يدها برفق متمتمة بخجل..
"فارس اسكت، و يله نام؟!"..
قطعت حديثها وشهقت بقوة حين حملها فجأه من خصرها و اعتدل بجزعه العاري جالسًا على الفراش، و اجلسها على
قدميه.. لتسرع "إسراء" بسحب الغطاء حولهما، ودفنت وجهها بعنقه..
" طول ما أنا مبسوط كده النوم بيطير من عيني"..
قالها "فارس" وهو يضمها بذراعيه، ويغمرها بسيل من قبالته على كتفها، ومال بها وضعها على الفراش بحذر
مكمًال..
"نامي أنتي شويه على ما اخد أنا شاور سريع، وأخلص التمارين بتاعتي، وهحضرلك فطار ملوكي"..

رواية غرام المغرور الفصل التاسع والثالثون 39 بقلم نسمة مالك 2021/15/7

رمقها بنظرة مشاكسة على جسدها، وغمز لها بمكر مكمًال..
" و هاجي أصحيكي بطريقتي علشان نفطر ونعوم سوا شوية بعد الفطار، وأعلمك السباحة يا بيبي"..
ختم حديثه بقبله عميقه من شفتيها، و دثرها جيدًا بالغطاء، ونهض من جوارها متجه نحو حمام الغرفة..
تنهدت" إسراء" براحة، وهمت بأغالق عينيها استعدادًا للنوم.. ليصدع رنين هاتفها جعلها تعتدل بكسل، ومدت يدها
لحقيبتها الصغيرة الموضوعة على طاولة بجوار السرير فتحتها، وجذبته منها، وضغطت زر الفتح مغمغمة..
"ديجا حبيبة قلبي صباح الخير"..
ليأتيها صوت "خديجة" تتحدث بصوت مرتعش من بين شهقاتها قائله..
"إسراء قوليلي فارس جنبك؟ "..
انقطت أنفاس "إسراء" من شدة فزعها، واجابتها مسرعة بصوت خافت حتي ال يصل لسمع زوجها..
"ال مش جنبي.. في أيه يا عمتو؟!"..
"أهدي يا إسراء و ركزي معايا، وقوليلي حد كلم فارس على تليفونه؟!"..
أبتلعت "إسراء" لعابها بصعوبة، واجابتها بنبرة مرتجفة..
"ال يا ديجا.. فارس ممسكش تليفونه خالص طول ما أنا معاه"..
التقطت "خديجة" أنفاسها المسلوبة، ووضعت يدها على قلبها تهدأ من روعه، وتحدثت بنبرة متوسلة قائله..
" طيب اسمعيني كويس يا إسراء.. شوفي تليفون فارس فين، وارميه في البحر دلوقتي حاًال، وإال هيحصل كارثه لو
فارس فاتحة"..
بكت" إسراء " من شدة خوفها، وبدأت تبحث عن هاتف زوجها بهلع، وهي تقول..
"فهميني في أيه يا عمتو أنتي رعبتيني؟"..
اجابتها "خديجة" بأسف..
"في دكتورة بتعالج مارفيل فارس طلب منها تبعتله كل حاجة بتحصل في الجناح عند مامته وباباه، وهي صورت كالم
بين محمد أخويا والد فارس وبين مارفيل لو فارس سمعه مش بعيد يحصله حاجة يا إسراء.. أبوس أيدك اتخلصي من
التليفون دا في أسرع وقت يا بنتي"..
"حاضر يا ديجا.. اطمني أنا بدور عليه أهو"..
قالتها" إسراء "وهي تبحث بين ثياب زوجها.. حتي أخيرًا وجدت الهاتف بجيب سروال زوجها الملقى ارضًا..
أمسكت قميص زوجها األبيض، وارتدته على عجل، وهبت واقفة وسارت لخارج الغرفة بخطي مترنجحة.. مرتعشة وقد
بدأ دوار البحر يهاجمها بشدة..
بدأت تتمايل بقوة، وترتطم بالجدران حولها حتي استطاعت الوصول لسور صغير، ورفعت يدها التي تحمل الهاتف،
وألقته بالمياه.. ليهاجمها دوارها بقوة أكبر جعلها ال تستطيع السيطرة على نفسها، وبلحظة ودون سابق انظار كانت
سقطت بالمياه..
.
يتبع....



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 14-06-23 الساعة 12:51 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-06-23, 07:30 PM   #13

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقة 40
الحلقة 41
الحلقة 42
.
.
رواية / غرام المغرور
بقلم/ نسمة مالك
علقوا هنا ب 10 ملصقات
?????????????????????????????????????????????????? ??
الحلقة 40
.
رواية غرام المغرور الفصل األربعون 40 بقلم نسمة مالك

عشق الروح!!..
لن أستطيع وصف حبك ببضعة كلمات.. فلو الحب كلمات تكتب النتهت أقالمي..الحب أرواح توهب، فهل تكفيِك روحي
ساحرتي؟..
أحببتك لدرجه أنه عندما تغيبي عني يغيب معك كل شيء..
اخترتك ، وفضلتك أنِت حبيبتي على كل الخلق..
أقسم لِك أني أرى بك، سعادتي وموطني، وقلبي النابض ال يردد سوي حروف أسمك أنِت..
عيناي ال تبصر إال سواِك..
، ومعي فقلبي معقود بقلبك يا عشق
ِي
أمنياتي تتلخص بِك يا أشد أشيائي حبًا التي تجعلني دومًا أدعوهللاأن يبقيك ل
القلب و الروح..
...................................... )سبحانهللا��(.....
داخل جناح "مارفيل"..
يجلس "محمد" بجوارها على الفراش ممسك بكف يدها رغم أعتراضها يقبله مرات متتالية مردفًا بنبرة متوسلة..
"سامحيني مارفيل.. أعدك لن أخذلك بعد اليوم، ولكن فقط سامحيني حبيبتي"..
رواية غرام المغرور الفصل األربعون 40 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل األربعون 40 بقلم نسمة مالك 2021/18/7

رفع رأسه ونظر لها بأعين تملئها الشوق والندم مكمًال..
"سأفعل كل شيء اي شيء حتي تعفو عني وتغفرلي خطأي بحقك"..
لم تتحدث "مارفيل" مكتفيه بالنظر له.. ترمقه بنظرة تحمل الكثير من العتاب..كان رجلها الوحيد.. أول رجل بحياتها قام
بصفعها وجرحها دون رأفه بقلبها الذي كان متيم به عشقًا.. نعم كانت تعشقه ولهذا ظلت كل تلك السنوات دون ان
ترتبط برجل غيره..
"وأنا أيضًا أعشقك ولم أستطيع أن أكون مع امرأه غيرك"..
أردف بها "محمد" حين تفهم ما يدور بعقلها من نظرك عينيها الحزينة"..
أطبق جفنيه بعنف لم يعد قادر على تحمل نظرتها له، وتابع بغصة يملؤها اآلسي..
" إن لم تفصحي عني لن أتردد لحظة في قتل نفسي أمام عيناكي حتي اطفئ نيران قلبك المشتعلة تجاهي"..
أنهى حديثه، و قبل كفيها مجددًا، ومن ثم أخرج سالحه من جيب معطفه وصوبه نحو رأسه، واضعًا أصابعه على الزناد..
انتفض قلبها بخوف حين استشعرت صدق كلماته، وأنه ربما يفعل ما يقوله حقًا ويقتل نفسه أمامها اآلن .. لم تفكر
حينها سوي بوحيدها الذي جعلها تتحدث بلهفه راقت "محمد" كثيرًا..
"توقف عن أفعالك الحمقاء، وأترك هذا المسدس اللعين من يدك محمد"..
"أخبريني أنِك سامحتيني أوًال".. قالها "محمد" وهو يستجديها بعينيه ان ترحم قلبه..

رواية غرام المغرور الفصل األربعون 40 بقلم نسمة مالك 2021/18/7

أخذت "مارفيل" نفس عميق، وتحدثت بتعقل قائله..
"أصلح عالقتك بأبننا وكن له أًب كما ينبغي حينها سأفعل لك ما تريد ألجل وحيدي فقط.. تذكر هذا جيدًا.. ألجل فارس
فقط محمد"..
حديثها كان كمثابة شرارة أمل بالنسبة له، وأنه وأخيرًا على وشك امتالك قلبها مجددًا جعله يلقي مسدسه، واقترب
بوجهه منها وتحدث بفرحة غامرة قائًال..
" سأفعل.. أعدك أنني سأفعل كل ما بوسعي حتي يصبح كل شيء كما كنِت دومًا تتمني مارفيل"..
وزع نظره بين عينيها و شفتيها مغمغمًا بصوت أجش من فرط مشاعرة..
"انتي تقتليني بأنوثتك يا امرأه"..
هم بتقبيلها وغمر شفتيها بشفتيه.. لتبعد هي سريعًا حين لمحت الطبيبة التي تقوم بتصويرهما، وبهمس قالت..
"إحدي العامالت تقف على باب الغرفة وتقوم بتصويرنا"..
تسمر" محمد" مكانه قليًال، وهب واقفًا فجأة وسار نحو الباب بخطوات مهرولة جعل الفتاه تركض مسرعة بعيدًا عن
الباب فورًا.. ليوقفها صوت "محمد" الغاضب..
"اقفي عندك"..
ارتعشت الفتاة برعب بشكل ملحوظ، واستدارت ببطء ونظرت بوجهه شاحب مردفه..
" افندم يا محمد باشا"..
مد يده لها، وبأمر قال..
"هاتي تليفونك"..
لهنا وتمكن الهلع من قلب الفتاه جعلها تبكي بنحيب، وتتحدث بهذيان قائلة..
"وهللايا محمد باشا.. فارس بيه هو اللي قالي أصور حضرتكم علشان يطمن عليكم.. وهللاهو اللي قالي أنا مليش
ذنب"..
"بعتيله اللي صورتيه؟! ".. قالها "محمد" بصدمة، وقد انسحبت الدماء من عروقه، وشحب وجهه هو األخر حين حركت
الفتاه رأسها بااليجاب قائله..
"ايوه بعته بس لسه مشفش الرسالة"..
اصطك" محمد" على اسنانه، ورفع يده مسح على خصالت شعره الحريرية بعنف كاد ان يقتلعها من جذورها، وقطع
المسافة بينه وبينها واخذ الهاتف من يدها بعنف مرددًا بصراخ..
"افتحي الزفت دا"..
انصاعت الفتاه في الحال وقامت بفتح الهاتف.. قام"محمد " بتشغيل مقطع الفيديو التي ارسلته الفتاه.. لتجحظ عيناه
حين وجدها قامت بتصوير كافة حواره برفقة "مارفيل" وارسلته لوحيده على برنامج الواتساب، وهذا يعني أن الفيديو
أصبح على هاتف ابنه اآلن حتي إذا قام بحذفه، ولكن هناك أمل ف "فارس" لم يشاهد الرسالة حتي اآلن..
"خديجة"..قالها "محمد" وهو يندفع راكضًا نحو الخارج، وتحدث بأمر لحراسه الخاص الواقفين أمام الجناح وهو يشير على
الفتاه..
" متغبش عن عنيكم لحد ما أرجع"..
رواية غرام المغرور الفصل األربعون 40 بقلم نسمة مالك 2021/18/7

قالها، واختفي داخل المصعد ضاغطًا على الزر الموصل للطابق الذي يتواجد به جناح شقيقته الوحيدة..
لحظات قليلة وكان يقف أمام غرفتها يطرق عليها طرقات متتالية، وقد بدأت أنفاسه تتالحق وهو يتخيل رد فعل
"فارس" بعدما يري ويسمع حديثه الالزع مع والدته..
" محمد.. مالك يا حبيبي؟!.. حاجة حصلت"..
قالتها "خديجة" التي فتحت الباب بوجهه يظهر عليه القلق وجذبته للداخل اجلسته على أقرب مقعد حين رأت جسده
يرتجف وحالته بدت مزرية..
لم يتحدث "محمد" لم يجد كلمات تصف ما فعله.. فقام بأعطاء الهاتف الذي مازال يعمل على مقطع الفيديو..
اخذته منه" خديجة" وبدأت تتابع الحوار بينه وبين "مارفيل" باهتمام.. لتشهق بقوة،وأسرعت بوضع كف يدها على
فمها تكتم شهقاتها، ونظرت له بصدمة مردفة..
"الفيديو دا اتبعت لفارس؟! "..
حرك "محمد" رأسه بااليجاب، و تحدث بأسف قائًال..
"خديجة انا واقع في عرضك، وبترجاكي تساعديني مخسرش فارس"..
خفض راسه بخزي من نفسه مكمًال بندم..
"أنا عارف إني مكنتش ليكي األخ اللي بتتمنيه، ورميتلك ابني تربية وبسببه أنتي رفضتي الجواز واكتفيتي بيه؟! "..
"انت بتقول ايه بس يا محمد.. انت اهدتني بأجمل هدية في حياتي كلها.. فارس دا ابني ولو رجع بيا الزمن هختاره هو
تاني"..
قالتها "خديجة" بابتسامة وعبراتها تهبط ببط على وجنتيها، وربتت على كتف شقيقها بحنان مكملة..
" خلينا نفكر هنعمل أيه سوا ونشوف حل قبل ما فارس يشوف الفيديو "..
" محمد "بلهفة."فارس مع مراته على اليخت.. كلمي مراته وخليها تتخلص من تليفونه دا خالص وترميه في البحر يا
خديجة"..
أسرعت "خديجة" نحو هاتفها المرضوع على منضدة بجانب سريرها، وتحدثت بتراوي و نضج..
" هكلمها.. بس هكلم غفران صاحبه األول وهخليه يروحله علشان لو حصل اي حاجة لقدرهللايبقي جنبه"..
"كلميهم، وأنا كمان هروحله يا خديجة".. قالها
"محمد" وسار نحو الخارج بخطوات راكضة وقد حسم أمره بأن يفعل كل شيء وكل ما بوسعه حتي ال يخسر وحيده..
..................................... )الحمد لله��(.........
بشالية "غفران"..
كانت" عهد" مندسة بين ضلوع زوجها الذي يحاوطها بجسده بحماية.. ينعمان بنوٍم هادئ..
رنين هاتفه بستمرار ازعجهما.. اعتدل" غفران " بكسل ومد يده جذب الهاتف ينظر بشاشته بنصف عين..
"خديجة!!".. قالها بقلق وأسرع بالرد عليها مغمغمًا..
" خديجة.. في حاجة حصلت؟! "..
رواية غرام المغرور الفصل األربعون 40 بقلم نسمة مالك 2021/18/7

اجابته" ببكاء.. "غفران أنا أسفة إني بكلمك بدري كده.. بس انا قلقانة اوي على فارس.. وعيزاك تروحله بنفسك اليخت
أرجوك وتطمني عليه"..
" طيب أهدي انا مأمن اليخت كويس جدًا بأحسن طقم حراسة، وهتحرك من عندي واروحله حاًال وأول ما أوصل هكلمك..
اطمني".. قالها" غفران "وهو يبتعد عن زوجته برفق، ونهض مغادرًا الفراش وبدأ يرتدي ثيابه على عجل..
" هاجي معاك"..
أردفت بها" عهد"بصوتها الرقيق الناعس، وهي تنهض هي األخرى وتسرع بارتداء ثيابها..
اقترب منها" غفران " وقبل جبهتها مرددًا..
" عهد حبيبتي كملي نومك، وأنا مش هتاخر عليكي"..
"ال يا غفران خدني معاك بدل ما اجي وراك، وأنت عارف إني اعملها"..
صرخت بها" عهد" بغضب طفولي، وأمام أصرارها خدع لطلبها كعادته مع عنيدته..
........................................ )ال إله إالهللا��(.........
مرت عدة دقائق..
حدثت " خديجة" خاللهم" إسراء"، وعادت باالتصال ب" غفران " مرة أخرى..
بجوار يخت "ساحرة المغرور"..
توقف "غفران" بأحدي الماكينات المائية شديدة السرعة يقودها هو بمهارة عاليه..تجلس زوجته خلفه متمسكة
بخصره بكلتا يديها..
كان هناك حشد من القوارب الصغيرة يجلس بها حرس "فارس" الخاص تقف على جانبي اليخت..
"اطمني يا ديجا أنا وصلت لليخت والجو هادي ومافيش اي حاجة تقلق؟!"..
أردف بها "غفران" عبر السماعة الموضوعة داخل أذنة..
توقف عن الحديث فجأة، وعقد حاجيبه بدهشه حين لمح "إسراء" تسير بخطي مترنجحة ويظهر عليها االعياء الشديد،
وقامت بألقاء الهاتف بالمياه..
شهقت "عهد" حين رأتها هي األخرى وتحدثت بفزع مردفه." يا نهاري دي شكلها دايخة خالص"..
أستعد "غفران" للقفز حين رأي تمايلها يزيد ويتضاعف حتي أوشكت على السقوط هي األخرى مرددًا برجاء..
"ال ال ال ال أوعى تعمليها وتقعي يا مدام فارس"..
ولكنها لم تكن عند حسن ظنهما، وسقطت بالمياه جعلت "غفران" يسرع بالقفز هو األخر، ومن ثم قفزت خلفه" عهد" و
سبحو نحوها بأقصى سرعة لديهما..
............................................)هل� �اأكبر��(........
"فارس"..
رباه ماذا يحدث؟!..
يتردد هذا السؤال بداخله حين اختفي عبق ساحرتة فجأة.. كان يحاوطه ويملئ رئتيه.. كل شيء بدأ يتالشي ..انقطعت
أنفاسه، تسارعت نبضات قلبه، وانهمرت حبيبات العرق على جسده مختلطه بالمياه المنسكبه فوقه.. يتصبب عرقًا رغم
البرودة الشديدة التي اجتاحت أوصاله..

رواية غرام المغرور الفصل األربعون 40 بقلم نسمة مالك 2021/18/7

أطلق آهه ألم نابعه من أعماق قلبه الذي أنقبض بل اعتصر بخوف وفزع مبهم ال يعلم سببه.. تالحقت أنفاسه وكأنه
أوشك على الموت غرقًا فصرخ بعلو صوته مرددًا اسم زوجته وهو يركض لخارج الحمام باحثًا عنها كالمجنون..
"إسرااااااء ؟!"..
لم يجدها مكانها على الفراش.. ال يعلم كيف ومتي قفز داخل سرواله أثناء ركضه لخارج الغرفة راكضًا..
جحظت عينيه حين لمح صديقه "غفران" وزوجته يتسابقان نحو شيء ما بجوار اليخت.. دون أن يعطي نفسه فرصة للنظر
حتي كان قفز من فوق اليخت داخل المياه، وبدأ يدور بعينيه باحثًا عن زوجته حتي لمحها تسارع الغرق..
بأقل من ثانية كان وصل لها و جذبها داخل حضنه مردفًا بنبرة أشبه بالصراخ..
"إسراء.. أنا هنا.. أنا هنا يا روحي.. خدي نفس.. متخفيش انتي في حضني"..
تمسكت به "إسراء" بكلتا يديها، وحتي قدميها.. ملجأها هو ومنقذها الوحيد، وسيظل دائمًا وأبدًا.. يقبلها بجنون من
كافة وجهها، وشفتيها بقبلة الحياة..
"خدي نفس.. متخفيش حبيبتي أنا معاكي"..
بصعوبة شديدة همست له بضعف، وهي تختبئ فيه..
"فارس.. أنا شعري مكشوف، ومش البسة حاجة غير قميصك"..
لم يكن ينتبه "فارس" لهيئتها، ولكن عندما نطقت بجملتها هذه شعر بجسدها الشبه عاري بين يديه.. فحاوطها
بجسدها أكثر..
"هات البرنس بتاعي بسررررررررررررررعه "..
قالها "فارس" بأمر إلحدى حراسه، وقد ظل "غفران" بعيدًا ليترك لهما المساحة الكافية، وال يكون مصدر إحراج لصديقة
وزوجتة.. بينما اقتربت "عهد منهما وتحدثت بلهفة قائلة..
"إسراء أنتي كويسة؟"..
"الحمد لله يا عهد"..
قالتها "إسراء" بصوت مرتجف، وقد بدأ الخوف يتملك منها حين رأت وجه زوجها الغضوب أثناء مساعدته لها لترتدي
مئزره الخاص والذي كان كبيرًا جدًا عليها، وقام برفع الكاب على شعرها، ومن ثم سبح بها نحو درج اليخت، وصعد بها
حاملها بخفة ورشاقه..
سار نحو أقرب مقعد ووضعها عليه، وبدأ يتفحصها بدقة متمتمًا بعدم فهم..
"أيه اللي خرجك من أوضتنا يا إسراء؟!"..
ابتلعت "إسراء" لعابها بصعوبة، وقد عجزت عن النطق بحرف.. ال تعلم ماذا تقول له..
"كانت بترمي تليفونك في البحر يا فارس"..
قالها "محمد" الذي صعد للتو على متن اليخت بصوته الصارم رغم توتره، وقلقه البادي على محياه..
رفع "فارس" رأسه ونظر تجاه والده بمالمح منذهله..ليحرك "محمد" رأسه بأسف جعل "فارس" ينظر ل "عهد" وتحدث
قائًال..
"خليكي معاها يا أم زين من فضلك ثواني"..
 " عهد " بابتسامة بشوشة." من عنيا طبعًا.. اطمن عليها إسراء دي أنا بعتبرها زي أختي وهللا"..
رواية غرام المغرور الفصل األربعون 40 بقلم نسمة مالك 2021/18/7

مال " فارس" على زوجته ثانيًا وقام بحملها متوجهًا نحو غرفتهما، وقبل ان يسير بها نظر لوالده مردفًا..
" ثواني وراجعلك يا أبو فارس"..
بالفعل عاد" فارس " خالل ثواني معدودة.. وقف أمام والده ينظر له يحثه على استكمال حديثه..
تنهد" محمد" بتعب وبدأ يتحدث بصوت مرتجف..
"أيوه يا ابني.. أنا طلبت من خديجة تكلم مراتك وتطلب منها ترمي تليفونك بعد ما الدكتورة اللي طلبت منها ترقبنا أنا
وولدتك صورتنا واحنا بنتعاتب بكالم لو سمعته عالقتي بيك هتدمر"...
صمت لوهله، وبدأت العبرات تلتمع بعينيه، وأطلق شهقه مكتومة، ونظر لعينيه يستجديه مكمًال..
" وأنا مش عايزك تزعل مني يا فارس يا ابني ونبدأ صفحة جديدة أرجوك"
اقترب منه بخطوات مرتجفة للحظة تخيل "فارس" ان األدوار تبدلت و أنه أصبح والده وهو طفله وقد فعل خطأ ال يغتفر
و يقف أمامه يبدو عليه الذعر الشديد..
هيئته المرتعدة أعتصرت قلبه بقبضة من حديد فبعد زوجته عن حضنه برفق، وهب واقفًا وسار نحوه بخطوات هادئه
حتي توقف أمامه مباشرًة..
تأمله "محمد" بابتسامة واعين بدأت تفيض بالعبرات و ما أصعب بكاء الرجال وشعور القهر والندم الظاهر عليه بوضوح..
"لو عايزاني احكيلك هحكيلك؟!"..
قطع حديثه حين تحدث "فارس" بلهفه ونبرة متوسلة..
"متحكيش.. متحكيش يا أبو فارس"..
أبتسم له ابتسامة يخفي بها عبراته مكمًال..
"أنا ابنك وانت أبويا مش من حقي اعقبك على اللي فات وال حتي على اللي جاي.. من حقك أبرك وأطيعك وأبقى سندك
وعزوتك.. دا حقك عليا وأنا مجبر أعمله.. خلينا نبدأ صفحة جديدة يا أبو فارس"..
انهمرت دموع "محمد" بغزارة ونظر لوحيده الذي ادهشه بأخالقه وسعة صدرة بنظرات منذهلة، و دون سابق إنظار كان
جذبه بعناق قوي وبدأ يبكي بنحيب ويتحدث بصعوبة من بين شهقاته..
"راجل يا فارس.. راجل يا ابني"..
"راجل من ضهر أجدع راجل يا أبو فارس"..
قالها "فارس" وهو يبادله عناقه وقد وجد راحة قلبه وباله التي كانت غائبة عنه لسنوات..
أبتعد عنه "محمد" و نظر له بغضب مصطنع مردفًا..
"أيوه طبعًا ياض أنت، ويله اتفضل خد مراتك ولف بيها العالم وقضو شهر عسل عظمة، ومترجعش غير لما يحصل
المراد"..
ربت على كتفه بقليل من العنف مكمًال..
"أنا عايز أحفادي يبقوا حواليا في أقرب وأسرع وقت"..
"علم وينفذ يا محمد باشا"..
قالها "فارس" وهو يرفع كلتا يديه و احتضن وجه والده بين كفيه، وبدأ يزيل عبراته بحنان بالغ، ومن ثم مال عليه وقبل
جبهته بحب مكمًال..

رواية غرام المغرور الفصل األربعون 40 بقلم نسمة مالك 2021/18/7

"أنت تؤمرني يا أبو فارس"..
................................. )استغفرهللاالعظيم��(.....
.. بغرفة "خديجة"..
" يا تري عملت ايه يا محمد؟!"..
قالتها "خديجة" وهي تسير بقلق ذهابًا وايابًا، وتفرك يديها ببعضهما..
دقات هادئة على باب غرفتها جعلتها تركض بهرولة ظنًا منها ان شقيقها قد عاد.. فتحت الباب بلهفة لتجد "هاشم"
يقف أمامها، وينظر لها بابتسامة المدوخة..
"صباح الخير يا خديجة"..
"هاشم من فضلك أنا مش فايقة خالص دلوقتي؟!"..
قطعت حديثها وجحظت عينيها حين خطي "هاشم" داخل الغرفة، وغلق الباب خلفة، وتحدث باصرار وهو يتعمق النظر
لعينيها قائًال..
"مش همشي قبل ما أعرف سبب زعلك مني المفاجيء دا يا ديجا؟!"..
نبرته الحادة، ونظرتة التي جعلت قلبها يدق كالطبول اجبروها على الحديث دون أرادتها، وكأنه يمتلك مفعول السحر
عليها..
" سمعتك وانت بتتكلم في الفون و بتقول عليا ال خديجة متجوزتش أصًال يا أمي"..
عبست بمالمحها بطفولة، وتابعت بنبرة أوشكت على البكاء..
" يعني قصدك إني عانس مش كده؟!"..
فتح "هاشم" فمه ببالهه وهو يقول..
"انا قولت لوالدتي إني لقيت بنت الحالل اللي هتجوزها ومستني ردها، و امي كانت بتسألني عنك بعفوية بتقولي هي
أرملة زيك وال مطلقة فأنا جاوبتها وقولتلها أنك متجوزتيش أصًال يا خديجة ومش شايف ان دي حاجة تعيبك أبدًا
بالعكس لو كنتي سمعتي باقي المكالمة كنتي هتعرفي مدي فرحتي إني هبقي أول راجل في حياتك"..
صمت لوهله يلتقط انفاسة ومن ثم تابع..
"معقولة زعلتي مني علشان كده؟.. مش ممكن رقتك دي يا خديجة!!.. أنا مكنش قصدي اللي فهمتيه أبدًا"..
قالها "هاشم" بنبرة صوته الصارمة، ولكنها أصبحت مغلفة بحنو ولهفة راقت "خديجة" كثيرًا، انبلجت شبه ابتسامة
حالمة على مالمحها البريئة اخفتها سريعًا،
عبست بطفولة، و ابتعدت بعينيها عنه مردفه بغضب مصطنع ..
"هاشم من فضلك سبني لوحدي. أنا مش عايزة اتكلم، وال عايزه اسمع صوتك"..
اعتلت مالمح "هاشم" ابتسامة متراقصه، و اقترب منها ببطء جعلها تتراجع ال إراديًا للخلف حتي اصتدم ظهرها بالحائط..
رفعت عينيها و نظرت له بذهول حين وضع ذراعيه حولها، ومال بوجهه على وجهها حتي كادت أنفهما تتالمسان..
رمشت بأهدابها عدة مرات، وقد تسمرت مكانها من هول الموقف بالنسبه لها..
وجهها أصبح كتلة حمراء من شدة خجلها، وبهمس متقطع قالت.
" هاشم أنت بتعمل أيه؟! "..
رواية غرام المغرور الفصل األربعون 40 بقلم نسمة مالك 2021/18/7

تنقلت عينيه على مالمحها حتي توقفت عند شفتيها المرتجفة، وتحدث بمكر قائًال..
"انتي زعالنه مني يبقي الزم أصلحك يا أرق ديجا و أبوس قلبك وعينك كمان"..
أنهى جملته ومال على وجهها قاصد جانب شفتيها.. فور لمسه لبشرتها الناعمة بشفتيه كانت سقطت"خديجة "
فاقدة الوعي بين يديه..
.
يتبع......
?????????????????????????????????????????????????? ??
الحلقة 41
.
رواية غرام المغرور الفصل الحادي واألربعون 41 بقلم نسمة مالك

بشائر تغيث القلب!!..
.. بغرفة "إلهام"..
طرقت "إيمان" الباب وخطت نحو الداخل بعدما وصل لسمعها صوت "إلهام" الحنون تأذن لها بالدخول..
"صباح الخير يا خالتي".. غمغمت بها "إيمان" بخجل و هي تقترب من صغيرها النائم بجوار الصغيرة "إسراء" وحملته بحذر
أمام أعين "إلهام" التي ترمقها بنظرة عابثه، وابتسامة لعوب تزين مالمحها مردفة بشقاوة..
"صبحية مباركة يا عين خالتك"..
ابتسمت لها "إيمان" ابتسامة حزينة جعلتها تعقد حاجبيها وتكمل مستفسرة..
" مالك يا إيمان يا بنتي؟!.. جوزك زعلك وال أيه؟"..
حركت "إيمان" رأسها بالنفي، وبدأت تبكي مردده بغصة يملؤها اآلسي..
"تامر مزعلنيش يا خالتي.. انا اللي خايفة أكون بظلمه علشان كده هطلب منه يتجوز.. هو ملوش ذنب في أني
مبخلفش"..
"أيه يابت الهبل اللي بتقوليه دا؟! "..
رواية غرام المغرور الفصل الحادي واألربعون 41 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل الحادي واألربعون 41 بقلم نسمة مالك 2021/25/7

أردفت بها" إلهام " بهدوء وتراوي وتابعت بتعقل قائله..
"يابنتي بالش تنكشي على النكد بإيدك.. الراجل مشتكاش"..
ربتت بكف يدها على ظهر " محمود" الصغير..
"واشتري خاطرك ونفذلك طلبك لما قولتيله نتبني عيل نربيه، والحمد لله بقي عندك واد زي القمر ربنا يحفظه
ويباركلك فيه.. عايزه تفتحي على نفسك فتحة أنتي ال يمكن تكوني ادها، وال هتستحملي لحظة واحده تشوفي جوزك
مع واحدة غيرك"..
صمتت لبرهه تلتقط أنفاسها، وتتابع رد فعل
"إيمان" لتري أثر حديثها عليها، ومن ثم نهضت جالسة بحرس مستنده على الفراش، والسرير حتي جلست على كرسيها
المتحرك وتحدثت بتنهيدة وهي تضغط على زر الكرسيي متجهه لخارج الغرفه..
"اعقلي يا إيمان يا بنتي وحافظي على بيتك وجوزك و ابنك، وخليكي هنا مع إسراء لتصحي على ما اطمن علي خديجة
و أعرف مالها هي كمان، و أرجع أوام"..
جلست "إيمان" على طرف الفراش تفكر بحديث "إلهام" الذي أعاد لها عقلها، وجعلها تتراجع عما كانت تنوي فعله فور
أستيقاظ زوجها من نومه..
"ال مستحيل أقدر أشوفك مع واحدة غيري يا تامر.. دا أنا أموت فيها"..
قالتها" إيمان" محدثه نفسها و زفرت براحة وهي تضم صغيرها وتقبله بحب مكملة..
" عندك يا خالتي.. أنا الزم أحافظ على جوزي و ابني، وواثقة ان ربنا قادر على كل شيء و بحولهللاهيجبر قلبي"..
.. وصلت " إلهام" لجناح" خديجة"..
طرقت على الباب بهدوء، لحظات وُفتح الباب لتجحظ أعين" إلهام" بصدمة حين وجدت "هاشم" هو من فتح لها..
وضعت أصابعها أسفل ذقنها، ورمقته بنظرة حادة مردفة بتساؤل..
" أنت بتعمل أيه هنا يا سي هاشم أفندي؟! "..
تنحنح" هاشم" بحرج، و ابتعد عن الباب لتستطيع هي الدخول بكرسيها، و من ثم اجابها بجرائة
قائًال..
" كنت بطلب ايد خديجة للجواز"..
ابتسمت "إلهام" بتساع و هي تخطي نحو الداخل، وتحدثت بفرحة غامرة حقيقة قائله..
"يا ألف نهار أبيض، يا ألف نهار مبروك؟! "..
قطعت حديثها، وشهقت بقوة حين رأت "خديجة" مستلقية على الفراش فاقدة الوعي، ضربت على صدرها بكف يدها،
ونظرت ل" هاشم " و تحدثت بجدية مصطنعة وقد قرأت كل ما دار بينهما بذكائها..
" أنت سلخت قبل ما تدبح زي بوحة وال أيه يا هاشم أفندي؟!"..
نظر لها" هاشم" بعدم فهم فتابعت هي بنفاذ صبر..
"قصدي دخلت قبل ما تعقد على البونية وال أيه يا إنسان الغاب طويل الناب أنت؟!"..
"هاشم" بتوتر فشل في إخفاءه من شدة قلقه على جميلته الرقيقة "خديجة".. "ال وهللايا ست إلهام أنا كنت بصالحها
عن سوء الفهم اللي حصل إمبارح، ولسه هبوس خدها راحت واقعه مني ومش راضيه تفوق "..

رواية غرام المغرور الفصل الحادي واألربعون 41 بقلم نسمة مالك 2021/25/7

ابتسمت" إلهام " ابتسامة تظهر جميع أسنانها مردده." تبوس خدها!!.. يعني ملحقتش حتي يا عيني؟!..بسكوتة نواعم
خالص خديجة"..
أخرج "هاشم" هاتفه من جيب سرواله، و تحدث وهو يطلب إحدي األرقام." أنا هكلم دكتورة الفندق تطلع تكشف عليها
.."
ضيقت "إلهام" عينيها وهي تنظر ل "خديجة" بتمعن وتحدثت بمكر قائلة..
" مافيش داعي لدكتورة يا سي هاشم"..
غمزت له مكملة..
" صالحها أنت بس تاني و هي هتقوم تقف وتبقي زي الحصان"..
انبلجت شبه ابتسامة علي مالمح "هاشم" حين تفهم مقصد "إلهام" وتحدث بجدية زائفة قائًال..
" تصدقي عندك حق يا مدام إلهام..دا أنا هصالحها حاًال"..
قالها وهو يسير تجاه" خديجة" التي انتفضت فجأة جالسة، وتراجعت ألخر الفراش سريعًا مرددة بخجل شديد..
"خالص أنا فايقة، ومش عايزة حد يصالحني"..
"إلهام" بعبث.. "ايوه كده يا خديجة يا أختي فوقي كده لسه بدري على السخسخة دي"..
نظرت ل" هاشم " الذي يرمق" خديجة" بنظرة عاتبة بسبب ما سببته له من خوف عليها..
"يبقي اتجوزها يا سي هاشم على بركةهللا"..
غمغمت بها "إلهام" و بعدها أطلقت سيل من الزغاريط..
"أيه دا يا إلهام.. جواز أيه بس اللي اتجوزه وأنا في العمر دا؟!"..
قالتها" خديجة" بنبرة مرتجفة تعكس مدي حزنها..
" انتي زي القمر وألف راجل يتمنوكي يا خديجة، وبعدين أنتي عارفه أني اتجوزت وانا أصغر منك بكام سنة"..
نظرت" خديجة" ل "هاشم" نظرة طويلة.. تعمق هو داخل عينيها و حرك شفتيه دون إصدار صوت بكلمة جعلت قلبها
ينبض بجنون حتي وصلت دقاته لعنان السماء، وأوشك على مغادرة ضلوعها من عنف دقاته حين قال..
" بحبك يا خديجة"..
أطبقت" خديجة" جفنيها بعنف تكبح عبراتها مردده بأسف..
"حتي لو أنا وافقت يا إلهام معتقدش ان فارس ممكن يوافق"..
"هاشم" بلهفة.. "أنا طالب أيدك من فارس بقالي أكتر من شهر يا خديجة، وهو موافق وقالي الرأي في األخر رأي ديجا..
الزم هي كمان توافق"..
حركت" خديجة" رأسها بالنفي، وبدأت تبكي وهي تقول..
"ال طبعًا فارس مستحيل يوافق.. هو بيقول كده علشان يشوف رد فعلي أيه، وهقبل اتجوز وأبعد عنه وال الء.. أنتو
متعرفوش هو متعلق بيا اد ايه، و لما كان بيجيلي عريس وهو صغير كان بيحزن اد ايه ويفضل حبيبي يعيط وال بياكل
وال بيشرب"..
 اجهشت في البكاء وتابعت بأصرار..
رواية غرام المغرور الفصل الحادي واألربعون 41 بقلم نسمة مالك 2021/25/7

"مستحيل أكسر قلبه واسيبه أنا كمان و اتجوز.. أنا أمه اللي ربته، وهفضل جنبه ومعاه لحد ما اشيل والده على ايدي
زي ما شايلته وهو صغير"..
......................................سبحانه للا��.........
..داخل يخت ساحرة الفارس..
تجلس "إسراء" على مقعد طاولة الزينة داخل غرفة المالبس الخاصة بها.. تتابع "عهد" التي تساعدها لتغير ثيابها
المبتله..
"تحبي أساعدك وأنتي بتاخدي شاور يا إسراء؟ "..
قالتها" عهد" بود وهي تعطي لها ثيابها و تساعدها على النهوض..
"شكرًا يا عهد.. تسلميلي يا حبيبتي.. أنا تعبتك معايا"..
نظرت لها "عهد" بعتاب، وتحدثت بود قائله..
"أيه اللي بتقوليه دا بس يا إسراء!!.. أنا قولتلك إني بحبك زي أختي.. يعني مافيش تعب وال حاجة، ولو مكسوفة مني؟
.."
دفعتها برفق على المقعد ثانيًا، و سارت نحو الخارج مكمله..
" هخرج أنا وابعتلك جوزك يساعدك أفضل"..
غمزت لها بشقاوة مكملة..
"و أحلى كمان"..
أردفت "إسراء " بلهفه.. "طيب تعالي غيري هدومك المبلولة دي األول لتاخدي برد يا عهد"..
ابتسمت لها "عهد" وهي تقول بخجل..
"متقلقيش عليا.. أنا وغفران هنعوم سوا شوية"..
بادلتها" إسراء " اإلبتسامة متمتمة..
" ربنا يسعدكم يا حبيبتي"..
"يارب يا إسراء، ويفرحكم أنتي كمان و يرزقكم ببيبي جميل خالص زي مامته كده"..
أمنت" إسراء " على دعائها بقلبها قبل لسانها..
بينما أنهت "عهد" جملتها، وتابعت سير نحو باب الغرفة، و همت بفتحه.. ليسبقها "فارس " الذي فتح الباب فجأة
جعلها تشهق بخفوت مرددة..
"كويس إنك جيت.. أنا كنت جاية أنادي عليك حاًال "..
" إسراء فيها حاجة؟! ".. قالها "فارس " وهو يندفع نحو الداخل بهرولة، ويبحث عن زوجته بلهفه حتي وجدها تحاول
النهوض بضعف فقطع المسافة بينه وبينها، و بغمضة عين أصبحت إسراء داخل حضنه يضمها لصدره.. بل يعتصرها
بين ضلوعه لعلها تهدأ من دقات قلبه المتسارعة، وتعيد له أنفاسه المسلوبة من شدة خوفه و فزعه من فقدانها..
"أنتي كويسة صح؟ "..
انسحبت "عهد" على الفور نحو الخارج غالقة الباب خلفها.. تاركة لهما بعض الخصوصية..
بينما "إسراء" دست نفسها بين ذراعين زوجها، وهمست بصوت تحشرج بالبكاء..

رواية غرام المغرور الفصل الحادي واألربعون 41 بقلم نسمة مالك 2021/25/7

"كويسة يا حبيبي.. الحمد لله اطمن"..
شعر بإرتخاء جسدها بين يديه، فمال بجزعه قليًال ووضع يد أسفل ركبتيها واألخرى حول خصرها، وفعها بين يديه وتوجه
نحو الحمام مغمغمًا..
"طيب تعالي أساعدك تاخدي شاور دافي علشان تنامي و ترتاحي شوية.. أنا عارف إنك منمتيش من إمبارح "..
تركت له نفسها يفعل بها ما يشاء.. ليبهرها هو بحنانه وأحتوائه لها ولخجلها الزائد.. يعاملها بمنتهي العشق..
يغرقها بفيض غرامه، ويهمس لها بأروع كلمات الغزل وهو يحملها ثانيًا بعدما قام بلف جسدها بمنشفة كبيرة، و سار
بها نحو الفراش وضعها بحذر وكأنها فطعة من البلور الفاخر يخشي عليها من الكسر..
وأسرع بجلب منشفة أخري، وجلس خلفها جعل ظهرها مقابل صدره، وبدأ يجفف خصالت شعرها الحريرية برفق،
ويستنشق عبقها بستمتاع متمتمًا..
"امممم تجنني يا بيبي"..
حاوطها بذراعيه دافنًا وجهه بعنقها يقبله بتمهل..
"إحنا محسودين تقريبًا.. مش عارف مين راشق عينه في شهر العسل بتاعنا!!"..
همهمت "إسراء" بصوت خافت، وهي تهمس بضعف وصوت ناعس..
"عندك حق.. أنا فعًال محسودة عليك يا فارس"..
التفت برأسها ونظرت له نظرة هائمة تتأمل بها مالمحة الوسيمة.. "ومحظوظة بيك، و بحبك وبموت في كل حاجة
فيك يا فارس "..
قبلت جانب شفتيه قبلة دافئة، وتابعت بأنفاس متهدجة من قربه المعصف و المزلزل لكيانها..
"حتي غرورك.. علشان أنا بقيت غرامه"..
اعتدلت داخل حضنه ملتفه بكلتا يديها حول خصره، ودفعته برفق، ومالت عليه حتي أصبحت رأسها تتوسط صدره،
وأغلقت عينيها تستعد لنوم أمن على إيقاع دقات قلبه، و بثقه وقلب يتراقص فرحًا همست قائله..
"أنت حياتي وعشقي الوحيد، و أنا لوحدي غرامك يا فارس"..
زاد من ضمها له، و حاوطها بيديه وحتي قدميه بل حاوطها بجسده دافنا وجهه بشعرها، وأغلق عينيه هو األخر لينعم
بنوٍم هنيئ ال يشعر به إال بقرب ساحرته فقط..

يتبع......
?????????????????????????????????????????????????? ??
الحلقة 42
.
رواية غرام المغرور الفصل الثاني واألربعون 42 بقلم نسمة مالك

صباح يوًما جديد يحمل بين طياته الكثير من األحداث..
داخل يخت "ساحرة الفارس" تحيا "إسراء" أقوى، وأجمل قصة عشق برفقة زوجها "فارس" الذي خطفها برحلة حول
العالم،يتنقل بها من بلد ألخرى عبر اليخت أحيانًا، ومرات عبر طائرته الهليكوبتر الخاصة المتواجدة على سطح اليخت،
ال يمكثان بمكان أكثر من يومين، كل ليلة تفتح عينيها على مكان جديد تنبهر من شدة روعته، على هذا الحال لهما
أكثر من خمسة أسابيع، منفصلين عن العالم أجمع، مكتفيان ببعضهما، غارقان حتي الثمالة بقاع بحر غرامهما..
تملمت "إسراء" بقلق أثر ذلك األلم الذي يداهم معدتها منذ األمس، خاصًة حين شعرت ببرودة تجتاح أوصلها، فمدتت
يدها الصغيرة تبحث عن زوجها بجوارها فلم تجد سوا الفراغ يحالفها..
فتحت عينيها ببطء، واعتدلت جالسة بتكاسل ساحبة روبها الحريري األبيض الملقي على طرف الفراش، وارتدته قبل أن
تغادر السرير..
أخذ منها األمر لحظات قبل أن تهب واقفة وتركض بندفاع نحو المرحاض عندما شعرت بحاجتها للتقئ..
"فاااارس"..
رواية غرام المغرور الفصل الثاني واألربعون 42 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل الثاني واألربعون 42 بقلم نسمة مالك 2021/3/8

صرخت بها أثناء تقيؤها، أطلقت آهه حادة، وانتفض جسدها بقوة، تناثرت حبات العرق على جبينها، وبرغم كل هذا
انبلجت ابتسامة على مالمحها المتعبة، وتابعت بضعف قائله..
"بشرة خير"..
بينما كان "فارس" يسبح كعادته كل صباح، زحف القلق لقلبه فجأة، عاشق هو و بإمكانه الشعور بساحرتة أثناء تعبها،
حزنها، وحتي فرحها..
خرج من المياه سريعًا، و سار نحو غرفته بخطوات مسرعة، فتح الباب واندفع نحو الداخل يبحث عنها بقلبه قبل عينيه
عندما وجد فراشهما خالي مردفًا..
"إسراء أنتي فين حبيبتي؟!"..
كانت تخرج من الحمام بخطي متثاقلة،
ضيق عينيه وهو يراها تقترب منه ببطء، وجسدها يتمايل بوضوح، وكأنها على وشك السقوط..
بلمح البصر كان قطع المسافة بينهما بخطوة واحدة، و لف يده حول خصرها خطفها داخل صدره مغمغمًا بلهفة..
"مالك يا إسراء؟.. انتي دايخة؟! "..
ارتمت بثقل جسدها عليه،تعلقت بعنقه دافنه وجهها بصدره تستنشق عبق رائحته المختلطة بمياه البحر ، همهمت
بستمتاع وبهمس بالكاد يسمع..
"اممم بقيت مدمنة ريحتك يا فارس"..
رفعت رأسها ونظرت له بابتسامتها الفاتنة، ليالحظ هو شحوب وجهها الشديد فضيق عينيه وهو يقول بقلق..
"إسراء فيكي أيه يا روحي؟!.. شكلك مش طبيعي؟!"..
"أنا كويسة".. قالتها وهي تداعب أرنبة أنفه بأنفها بعدما وقفت على أطراف أصابعها، رفعت يديها وسارت بها على
عضالت بطنه السداسيه البارزة صعودًا بصدره ورقبته حتي استقرت على وجنتيه،
أحتضنت وجهه بين كفيها وتابعت بفرحة غامرة ملئت عينيها بالعبرات..
" بس شكلي كده.. حامل منك"..
جمدت مالمح وجهه، و رمقها بنظرة خالية من المشاعر، للحظة أنقبض قلبها وهي تري رد فعله على خبر حملها الذي
استقبله ببرود،
ازداردت ريقها بصعوبة حين شعرت بتصلب جسده حين ضمها له بقوة أكبر..
نظرت لعينيه بتفحص تحاول قراءة ما يدور بذهنه، وهمست بتوتر مرددة..
"فارس أنا لسه متأكدش.. هتأكد أكتر لما اعمل تحليل دم"..
أمسكت كف يده وضغطت عليه برفق مكمله بنبرة راجية..
"و لحد ما نتأكد ممكن متقولش ألي حد خالص"..
"اطمني يا بيبي أنا مش هقول لحد لخالص"..
قالها "فارس" بمالمح مريبة عجزت "إسراء" عن فهمها..
........................................... الحمد لله��........
 .. داخل مصحة لعالج اإلدمان..
رواية غرام المغرور الفصل الثاني واألربعون 42 بقلم نسمة مالك 2021/3/8

تصرخ "ديمة" بجنون وتتحرك بهسترية على الفراش المقيدة به بأحكام جعلت والدها "عباس" يطبق جفنيه بألم
كمحاوله منه لكبح عبراته على حالة ابنته، وما وصلت إليه..
"هاتلي حقي من فارس يا بابي.. مش هتعالج إال لما تحرق قلبه زي ما حرق قلبي"..
قالتها "ديمة" بأنفاس الهثة من بين صرختها الحادة..
أطلق "عباس" زفرة نزقة من صدره، وتنهد بتعب مردفًا بنفاذ صبر..
"يا بنتي محدش من رجالتي عارفين يوصلوا ل فارس وال لمراته.. مأمن نفسه على أعلى مستوي بأكفأ الحرسات"..
التمعت أعين" ديمة" بفكرة حمقاء راقت لها كثيرًا ، فبتسمت بشر وهي تقول..
"يبقي خديجة.. موتها يا بابي.. بموت خديجة فارس هيتقهر واحتمال يموت وراها ألنها تعتبر كل عيلته"..
ابتسم" عباس" هو األخر بخبث، و حرك رأسه لها بااليجاب ومن ثم أخرج هاتفة من جيب سرواله، وطلب إحدي األرقام،
لحظات واتاه الرد فتحدث بأمر قائًال..
"خديجة الدمنهوري.. نفذ الليلة"..
............................................ ال إله إالهللا��.........
"خديجة"..
تجلس على الشاطئ تتأمل صفاء المياه الزرقاء بشرود أمام أعين "هاشم" الهائمة بها عشقًا ،تلك الرقيقة، صاحبة
القلب الماسي التي أصرت على موقفها برفض الزواج منه و فضلت "فارس" عزيزها الغالي عليه، و حتي على نفسها
كما تفعل دومًا..
لن تغامر بعالقتها به، هي له والدته وصديقته وشقيقته الكبري، كل عيلته و هذا بالنسبة لها كافي..
رغم المشاعر التي تكنها ل"هاشم" إال أن حب "فارس" أقوى و أكبر من أي شيء أخر بالكون كله بالنسبة لها، فارس
ابنها الذي لم تنجبه، نعم هي لم تحمله بأحشائها، ولكنها حملت حبه بقلبها..
هبطت دمعة حارقة على وجنتيها ببطء أسرعت بمسحها،أخذت نفس عميق، و رسمت ابتسامة زائفة على مالمحها و
هبت واقفة تسير بنعومة على الرمال بقدميها الحافية، خلفها حرسها على رأسهم "هاشم" الذي أقترب منها حتي
أصبح يسير بجوارها ..
"ارحمي قلبي و قلبك و وافقي على جوازنا يا خديجة"..
قالها "هاشم" بنبرة راجية، و عينيه تشملها بنظرة لهفة ال تخلو من اإلعجاب..
نظرته لها تجعل قوتها تتبخر، و تزيد من توترها، وانتفاضة قلبها التي تتدافع خاصًة حين أستنشقت عبق رائحته المزلزل
لكيانها..
تنحنحت كمحاوله منها إليجاد صوتها وهمست بخجل قائلة..
"هاشم من فضلك الموضوع دا منتهي بالنسبالي، فبالش تفتحه تاني؟!"..
قطعت حديثها، وشهقت بقوة حين لف "هاشم" يده حول خصرها، و جذبها داخل حضنه، وسقط بها أرضًا معتليها،
وحاوط جسدها بجسده بحماية..
فتحت فمها لتوبخة على فعلته الفاضحة من وجهة نظرها، جحظت عينيها بهلع حين رفع"هاشم" رأسه ونظر لها
بأعين زائغة، وفمه بدأ يسيل منه الدماء،

رواية غرام المغرور الفصل الثاني واألربعون 42 بقلم نسمة مالك 2021/3/8

"بحبك يا خديجة"..
همس بها بضعف، و تراخي جسده على جسدها فاقدًا الوعي أو ربما فاقدًا الحياة، صرخت "خديجة" مرددة اسمه بصوت
مرتعش..
"هاااشم.. فيك ايه رد عليا؟!"..
هنا دوي صوت وابل من الطلقات نارية متتالية جعلها ترفع كلتا يديها، و تضمه لها بكل قوتها لتشعر بسائل الزج على
كف يدها يتدفق بغزارة من كتفة األيمن، تعالت صرختها المرتعدة وهي تري يديها الغارقة بدماء الرجل الوحيد الذي
نبض قلبها له بما يسمي الحب..
توقفت عن الصراخ فجأة عندما رأت رجل ضخم الجثة يرتدي قناع على وجهه وقف أمامهما مباشرًة، و صوب تجاههما
سالحة عندها ادركت أنها ستلقي حتفها اآلن هي األخرى ال محالة، فأغلقت عينيها لتنهمر عبراتها بغزارة أكثر، و
بصعوبة همست بتقطع..
"وأنا كمان بحبك يا هاشم"..
دوي صوت الطلقات النارية مرة أخرى، و صوت "غفران" الذي يركض بهروله حتي وصل لهما وجثي على ركبتيه
بجوارهما يتفحصهما بمالمح شاحبة مردفًا..
"خديجة أنتي كويسة؟!"..
قالها وهو يحمل "هاشم" عنها بحذر مكمًال بأمر لرجاله..
"إسعاف بسرررعه"..

يتبع.....




التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 14-06-23 الساعة 12:54 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-06-23, 07:31 PM   #14

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة 43
الحلقة 44
الحلقة 45
.
.
رواية / غرام المغرور
بقلم/ نسمة مالك
علقوا هنا ب 10 ملصقات
?????????????????????????????????????????????????? ??
الحلقة 43
.
رواية غرام المغرور الفصل الثالث واألربعون 43 بقلم نسمة مالك

الخوف تتملكك مننا، وتتوالى
عندما يتعلق قلبنا بحب أحدهم، فدائًما ما يربط سعادتنا في الحياة بالحبيب، فتبدأ مشاعُر
علينا وساوُس الفقدان والفراق، ونتساءل عن كيفية العيش بعد أن أصبح الهواء الذي نتنفسه، كيف نستطيع اإلستمتاع
بالحياة بدوِن ُحبِه؟،..
..بعد مرور عدة ساعات..
عاد "فارس" برفقة زوجته للغردقة بعد غياب دام ألكثر من شهر، بعدما هاتفه "غفران" و أخبره بما حدث ل "خديجة" و
إصابة "هاشم" تحرك باليخت على الفور..
كان التعب بدأ يتمكن من "إسراء" أكثر خاصًة حين صعدت معه على متن الطائرة الهليكوبتر التي هبطت بهما أمام
مركز طبي تابع للقرية السياحية التي يملكها زوجها،
"إسراء حبيبتي وصلنا المستشفى خالص أهدي"..
همس بها "فارس" بلهفة داخل أذن "إسراء" التي تتقيأ بعنف،أسرع هو بحملها و غادر الطائرة بحذر متجه لداخل
المستشفى بخطوات مهروالة،

أستجمعت "إسراء" قوتها و رفعت يدها مسدت على صدر زوجها بحركتها التي يفضلها "فارس" كثيرًا بعدما رأت
مالمحة التي بدي عليها الزعر، والخوف الشديد..
" فارس وهللاأنا كويسة، متقلقش عليا، و خلينا نطمن على خديجة"..
همست بها "إسراء" بخفوت، و هي تراه يخطو بها داخل غرفة الكشف..
كان في انتظارهما فريق طبي كامل على أبهى إستعداد، مال بها "فارس " ووضعها على الفراش برفق، لتشعر هي
بنتفاضة جسدة المتصلب، والتي تدل على مدي قلقه عليها..
هندم لها حجابها، وزال حبيبات العرق بأنامله عن جبهتها، وابتسم لها ابتسامة هادئة مغمغمًا..
"غفران طمني الحمد لله على خديجة، و كمان على هاشم الرصاصة جت في كتفه، هطمن عليكي األول يا إسراء ،
وهطلع لهم.. هما معانا هنا في المستشفي"..
....................................... سبحانهللا��............
.. داخل غرفة بالمستشفى..
تجلس "إلهام" بكرسيها المتحرك بجوار السرير النائمة عليه"خديجة" بعد أعطائها حقنة مهدئة ظلت نائمة على أثارها
لساعات طويلة..
" هاشم".. تمتمت بها" خديجة" بضعف، وهي تجاهد لفتح عينيها، جعلت "إلهام" تقترب منها وتتحدث بلهفة قائله..
"خديجة فوقي يا حبيبتي.. متخفيش سي هاشمله بتاعك اتعور تعويرة بسيطة و هيبقي زي الفل ان شاءهللا" ..
انتفضت بفزع حتي أنها كادت أن تسقط من فوق كرسيها أرضًا حين هبت "خديجة" فجأة جالسة، وصرخت بقوة مرددة..
"هااااشم"..
شهقت " إلهام" بعنف، وهي تجذب ياقة عبائتها، وبصقت داخلها عدة مرات مردفة بغضب مصطنع..
" ايه يا خديجة يا أختي دا.. رعبتيني أخس عليكي"..
نظرت لها "خديجة" تستجديها بنظرتها، وقد امتلئت عينيها بالعبرات، و ببكاء قالت..
"هاشم يا إلهام خد الرصاصة بدالي.. قوليلي جراله أيه"..
اجهشت بالبكاء أكثر مكملة بتوسل..
"قوليلي أنه مامتش ولسه عايش يا إلهام"..
ابتسمت لها" إلهام" شقية واجابتها بجدية مصطنعة قائلة..
"اطمني يا حبيبتي وهللاسي هاشمله عايش، والحمد لله الرصاصة جت في كتفة بعيد عن قلبه اللي بيحبك"..
توردت وجنتي "خديجة" بحمرة قاتمة، ونظرت لها بعبوس مردفة..
"حب أيه بس يا إلهام.. هاشم كان بيشوف شغله مش أكتر"..
ضيقت" إلهام" عينيها، و رمقتها بنظرة ماكرة، وتحدثت بمزاح قائلة..
" شغله؟!.. اممم شغله يا شغله اللي يخليه يضحي بنفسه علشان ينول رضا البسكوتة بتاعتنا"..
ربتت على قدمها وتابعت بتعقل قائلة..
"الراجل بيحبك يا خديجة دي حاجة واضحة زي الشمس، و انتي كمان قلبك مايل ليه، و فارس عمره ما يرفضلك طلب،
وأنتي واثقة من كدة يبقي لزمته أيه عندك، و دماغك الناشفة دي يا حبيبتي "..


همت" خديجة" بالرد عليها، و لكن طرقات هادئة على باب الغرفة قطع حديثهما..
"ادخل يلي بتخبط".. قالتها" إلهام " بعفويتها المعهودة..
ُفتح الباب ،وخطي" غفران " للداخل وتحدث بابتسامة قائًال..
" حمدهللاعلى سالمتك يا ديجا.. الحمد لله جت سليمة "..
" طمني على هاشم يا غفران".. غمغمت بها "خديجة" بلهفة فشلت في إخفاءها..
انبلجت أبتسامة عابثة على مالمح "غفران"، وهو يجيبها..
"اطمني.. هاشم كويس الحمد لله و الدكاترة طلعوا الرصاصة من كتفه، وهو دلوقتي في األوضة اللي جنبك على
طول، و كمان فارس و مراته وصلوا تحت في اإلستقبال "..
"في اإلستقبال؟!.. هي إسراء تعبت منه وال أيه يا غفران يا ابني؟!".. قالتها "إلهام" بقلق بادي على وجهها..
فأسرع"غفران" بالرد عليها قائًال..
" اطمني يا مدام إلهام بنت حضرتك كويسة.. بس داخت شوية لما ركبت اليخت، والطايرة في وقت واحد"..
أسرعت" إلهام "بالتحرك بكرسيها، ونظرت ل"خديجة" مغمغمة..
" هروح أطمن عليها و ارجعاك تاني يا خديجة يا أختي"..
وجهت نظرها ل "غفران" وتابعت بنبرة راجية..
وديني ليها يا ابنيهللاال يسيئك.. مش هتأخر عليكي يا ديجا"..
قالت "خديجة".. بقلق.. "أبقى طمنيني عليها يا إلهام"..
انتظرت حتي تأكدت من ذهابهما، وتحاملت على نفسها، وهبت واقفة وسارت بخطي مرتجفة لخارج الغرفة قاصدة
غرفة" هاشم"..
وقفت أمام باب الغرفة، وأخذت نفس عميق، و من ثم طرقت عليه، وفتحته و دلفت للداخل..
سارت ببطء حتي توقفت بجوار السرير النائم عليه "هاشم" تتأمل مالمحة بعشق ظاهر على مالمحها الرقيقة،تنهمر
عبراتها على وجنتيها بغزارة رغم أنها تبكي بصمت..
"هاشم.. حبيبي فوق علشان خاطري"..
همست بها "خديجة" و اجهشت ببكاء مرير و هي تتخيل أنها كانت على وشك فقدانه لألبد..
تلك الرصاصة كانت من المفترض أن تصيبها هي، و لكنه فداها بروحه دون لحظة تردد، يأكد بها حبه الصادق لها..
"خديجة".. تمتم بها "هاشم" بين الوعي والالوعي جعلها تميل بوجهها على وجهه وتنظر له بلهفة مردفة..
"أنا هنا يا هاشم.. بليز فتح عيونك"..
إنصاع لطلبها على الفور، وفتح عينيه ينظر لها نظرته المتيمة بها عشقًا متمتمًا.. "انتي كويسة؟ "..
حركت رأسها بااليجاب، وقد عجزت عن الرد عليه بسبب بكائها الشديد،مما دفعه لرفع يده السليمة على وجهها،
وضعها أسفل ذقنها يجذبها عليه أكثر حتي تالمست أنفهما، وللمرة األولى لم تبتعد عنه "خديجة" بل اقتربت منه أكثر
حتي شعرت بأنفاسة تلفح بشرتها..
" بالش عياط يا خديجة.. دموعك بتوجع قلبي"..

"سالمة قلبك يا هاشم".. همست بها "خديجة" بصعوبة من بين شهقاتها الملتاعة،جعلت "هاشم" يبتسم لها ويهمس
بفرحة غامرة اعتلت مالمحة المجهده..
"أسمى طالع يجنن من بين شفايفك يا أرق و أجمل خديجة في الدنيا"..
ختم جملته، و خطف من شفتيها قبلة صغيرة، حجظت أعين" خديجة" بصدمة من فعلته، وأسرعت بالركض لخارج الغرفة
وهي تقول بتلعثم..
" ح حمدلله على السالمة"..
............................................ الحمد لله��.............
" فارس "..
ممسك بيد زوجته يضغط عليها برفق أثناء حديثه للطبيبة التي أنتهت للتو من إجراء فحص شامل ل"إسراء"..
"بقالها كذا يوم أكلتها ضعيفة، داخت مني كذا مرة، بتنام كتير على غير العادة،اشتكت من الصداع مرتين،رجعت
انهارده 3 مرات و كل ما أديها عصير أو حتي ميه ترجعها، و لحد دلوقتي ماكلتش اي حاجة"..
صمت لوهله، ونظر لزوجته التي تطلع له بنظرات منذهلة، لم تتخيل ان خوفه، وقلقه عليها يصل إلى هذا الحد، و انه
يتابع حالتها بترقب هكذا..
" فارس باشا اطمن سيادتك"..أردفت بها الطبيبة بعملية، و تابعت بابتسامة متسعة قائلة..
"تحليل الدم و البول أكدو ان المدام حامل.. ألف مبروك"..
تهللت أسارير "إسراء"، وأشرقت مالمحها بسعادة بالغة، بينما "فارس" ظهر الغضب على مالمحه أكثر ، و تحدث بتساؤل
مستفسرًا..
"يعني معقول الحمل هو اللي تعبها أوي كده؟!"..
الطبيبة.. "أيوه يا فارس باشا.. كل اللي بيحصل للهانم دا أعراض طبيعية جدًا في بداية الحمل، و ممكن تزيد كمان خالل
الشهرين الجايين"..
حرك "فارس" رأسه بالنفي، وتحدث بصرامة قائًال.. "أنا مش عايزها تتعب"..
ضم زوجته داخل صدره بقوة مكمًال..
" و لو الحمل دا هيتعبك يبقي انا مش عايزه يا إسراء "..
رباه تملك الخوف من قلبه،لن يغامر بفقدانها مهما كلف منه األمر، هي أوًال وأخيرًا و قبل كل شيء..
شعرت "إسراء" بما يدور بذهنه، وما يشغل خاطره،فضمته لها أكثر ، و تحدثت بتفهم قائله..
"فارس.. حبيبى أهدي ،و متخفش عليا أنا كويسة وهللا"..
رفعت رأسها ونظرت له نظرتها العاشقة التي تبعثر مشاعرة، وتغلف قلبه بالطمأنينة..
"ومبسوطه ،وهطير من الفرحة علشان انا حامل منك "..
قبلت موضع قلبه بعمق، وتابعت بصوت تحشرج بالبكاء..
"ألف مبروك علينا يا حبيبي"..
" الزم تعرفي أني معنديش اي إستعداد أني أخسرك"..
همس بها "فارس" بنبرة محذرة، فحركت له رأسها بااليجاب، وهمست بثقة..


"عارفه ،وواثقة كمان، واطمن بمشيئةهللاكله هيبقي تمام"..
"مبروك يا عيون يا فارس".. قالها وهو يميل على وجنتيها ويطبع قبلة مطولة، وعاد دثها داخل حضنه مرة أخري..
أغلقت" إسراء " عينيها تنعم بقربة، و حبه لها الذي دومًا يغرقها به،نهرت نفسها بقوة حين داهمها ذكري إحدي
محاوالتها للهروب منه،تسأل نفسها كيف كانت تجاهد حتي تبتعد عنه، و تحرم قلبها من عشق مثل عشق فارسها..
.. فالش باااااااااااك..
إسراء"..
تسير بخطوات حذره على أطراف أناملها.. واضعه إحدي أصابعها في فمها بطفوله.. نظرت حولها تتأكد من عدم وجود
أحد..
تنهدت براحه حين تأكدت أن جميع من بالقصر ينعمون بنوم عميق.. فتابعت سيرها وهي تمتم لنفسها قائله..
"يارب الحرس اللي قدام القصر يكون نايم هو كمان، وأعرف أخرج من هنا بقي"..
ابتسمت بتساع، وحماس شديد وهي تقترب من باب القصر الداخلي..تمايلت بخصرها يمينًا، ويسارًا، وقامت بتقليد
"فارس" قائله..
"مش هتعرفي تخطي بره باب االوضه"..
"بقي انا بتكلم بالرقه دي، وال برقص حاجات تجنن وتطير العقل كده ؟! "..
قالها "فارس" الواقف خلفها مستند على الحائط، وواضع كلتا يده بجيب سرواله، ويرمقها بنظرات ماكره، مال عليها
بوجهه و بدأ يسير بأنفه على وجنتيها مكمًال ..
"وبعدين ينفع واحدة تهرب من جوزها قبل حتى ما تدوق حضنه وقربه اللي أنا واثق إنك مش بس هتحبيه..دا أنتي
هتدمنيني.. زي ما أنا هتجنن عليكي"..
إزداردت لعابها بتوتر من قربه منها إلى هذا الحد،و حديثه الجرئ الذي يجعلها على وشك األنصهار من شدة خجلها،
وتحدثت بقوة مزيفة قائلة..
" أسمع يا فارس بيه.. أنا مش مراتك، وحتة الورقة اللي خلتني أمضى عليها دي بلها واشرب مياتها.. علشان الجواز اللي
أنا اعرفه بيكون بمأذون وشهود غير كده ميبقاش جواز أصًال "..
"رغم أن حتة الورقة اللي بتقولي عليها دي عقد شرعي ومتوثق بشهود.. بس و ماله يا بيبي اكتب عليكي حاًال بمأذون
وشهود زي ما أنتي عايزة لو دا هيخليكي تقتنعي إنك مرات فارس الدمنهوري "..
أنهى جملته وأخرج هاتفه من جيب سرواله و طلب إحدي األرقام و انتظر الرد للحظات..
" أيوه يا غفران.. هاتلي مأذون و واحد يشهد معاك وتعالي عندي القصر دلوقتي حاًال"..
وبالفعل خالل دقائق معدودة كان يعلن المأذون فارس زوج ل إسراء على كتابهللاوسنة رسولهللا..

يتبع......
?????????????????????????????????????????????????? ??
الحلقة 44
.
رواية غرام المغرور الفصل الرابع واألربعون 44 بقلم نسمة مالك

الحلقة األولى من نوفيال تكملية لرواية
غرام المغرور..
️✍نسمه مالك️✍..
قبل ما تقروا الحلقة حابة أعتذر لكم على تأخيري عليكم بس وهللاالعظيم غصب عني الرواية في دار نشر طلبت مني
جزء تاني ليها ينزل ورقي والقرار كان صعب بالنسبالي الصراحة، وبعد ما خت رأيكم انا رفضت العرض وهكمل الرواية
فيس بس مش بجزء تاني إنما بحلقات تكملية علشان انهيها صح، والسبب اللي خالني انهيها هي الظروف الصعبة
اللي مريت بيها واللي خلتني اتأخر عليكم كتير، وعايزه أقولكم ان الرواية لسه فيها أحداث مش هتخلص بحلقة أو اتنين
، وانا مش هقدر اكروتها واظلم حد من األبطال..
اسيبكم مع الحلقة
"إسراء" مستكينة بحضن زوجها تستعيد بذهنها ذكرياتها برفقة فارسها، متعجبة من حال الدنيا، و ما وصلت إليه، منذ
عدة أشهر كانت ال تطيق النظر إلى هذا الرجل الذي تنعته بالمغرور، كيف أصبحت اآلن تذوب فيه عشًقا؟!..
رواية غرام المغرور الفصل الرابع واألربعون 44 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل الرابع واألربعون 44 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

حتي غروره باتت متيمة به بعدما أمتلكها قلًبا وقالًبا، وحملت لقب يجعل قلبها يتراقص فرحًا حين يهمس لها "فارس"
بنبرته المدوخة أنها وحدها
"غرام المغرور" ال يوجد قبلها، ولن يأتي بعدها..
بينما كان "فارس" يضمها لصدره بقوة، مشاعر مختلطة اعتلت مالمحة بين الفرحة، التوتر، القلق، والخوف أيًضا..
يده تمسد على بطنها الصغيرة بحنو، و جملة واحدة تعاد بخاطرة، أيعقل تحقق حلمه الذي كان يحترق له شوًقا، و
ساحرته تحمل بأحشائها طفًال منه؟!..
ترقرقت عينيه بالعبرات رغم ابتسامته الهادئه التي تزين محياه، و ذات من ضمها أكثر مقبًال رأسها قبله طويلة
مغمغًما..
"مش مصدق أن جواكي ابني يا إسراء"..
"أو بنتك؟".. غمغمت بها "إسراء" بغنج، وهي تتمسح بوجهها بين حنايا صدره كقطة وديعة..
احتضن وجنتيها بين كفيه، و رفع وجهها حتي تقابلت عينيه بعينيها، و تحدث بلهفة، و خوف شديد ظاهر على مالمحة
الوسيمة..
"بنت.. ولد أنا راضي وهللايا حبيبتي بكل اللي ربنا يرزقنا بيه.. بس أهم حاجة عندي في الدنيا كلها صحتك أنتي، و
تقوميلي بالسالمة"..

رواية غرام المغرور الفصل الرابع واألربعون 44 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

استشعرت هي مدي قلقه عليها فأهدته ابتسامتها الساحرة، و مدت يدها الصغيرة وضعتها على صدره و بدأت تمسد
عليه بحركتها التي يفضلها فارس كثيرًا مرددة..
"فارس.. يا روحي أنا كويسة وهللا، و تعبي دا حاجة طبيعية بتحصل ألي ست حامل"..
أمسكت ياقة قميصه بأطراف أناملها جذبته إليها، وطبعت قبلة رقيقه بجانب شفتيه، و هي تقول بهمس..
"يله روح اطمن على ديجا و ارجعلي بسرعة علشان تطمني عليها"..
"اممم ديجا كويسة اطمني".. دمدم بها" فارس " وهو يأخذ نفس عميق يمأل به رئتيه بعبق رائحتها المثيرة حد اللعنة
بالنسبة له، و مال على عنقها من أسفل حجابها يلثمه بتمهل مكمًال..
"و أنا هفضل معاكي هنا مش هسيبك لوحدك لحد ما تخلصي المحلول و نطلع ليها سوا"..

رواية غرام المغرور الفصل الرابع واألربعون 44 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

صوت طرقات على باب الغرفة جعله يبتعد عنها على مضض، و تنحنح كمحاوله منه إليجاد صوته، و من ثم تحدث
بصرامة قائًال..
"ادخل!"..
فُتح الباب و دلفت "إلهام" بكرسيها المتحرك بهرولة،بينما ظل" غفران " الذي كان يرافقها بالخارج، و في خالل ثواني
معدودة كانت توقفت بجوار سرير ابنتها، وانتشلتها داخل حضنها وهي تقول ببكاء..
" إسراء.. يا ضنايا يا بنتي.. فيكي أيه يا كبد أمك؟!"..
" يا حبيبتي يا ماما.. واحشتيني أوي وهللا".. غمغمت بها "إسراء" و هي تزيد من ضم والدتها لها أكثر مكملة بنبرة
راجية..
"أهدي يا حبيبتي متعيطيش..أنا كويسة متقلقيش عليا"..
نظرت لزوجها و عضت على شفاتيها بخجل هامسة..
" قولها أنت يا فارس "..
تنقلت" إلهام" بنظرها بين ابنتها و زوجها، كانت السعادة تعتلي مالمحهما، لتشهق فجأه بفرحة غامرة مرددة..
"بت يا إسراء أنتي حامل يابت؟!"..
هنا اتسعت ابتسامة" فارس "، ورفع يده وبدأ يمسد على رأس زوجته نزوًال بظهرها متمتمًا..
"أيوه يا ست الكل.. إسراء حامل.. يعني حضرتك هتبقي جدة للمرة التانية، بنتي إسراء هيجلها أخ او أخت؟!"..
قطع حديثه فجأة، و عقد حاجبية و تابع مستفسرًا..
" هي فين إسراء؟!"..
تنهدت "إلهام" براحة، وتمتمت بحمدهللابسرها مرات متتالية، وقبلت ابنتها بحب مرددة..
"ألف مبروك يا ضنايا "..
نظرت ل" فارس " و أجابته وهي تمسح عبراتها..
"اطمن يا فارس يا ابني إسراء عند عهد مرات غفران صاحبك.. هو معايا برة واقف قدام الباب"..
طبع "فارس" قبلة عميقة على جبهة زوجته، وهب واقًفا وسار نحو الخارج وهو يقول..
"طيب أنا هشوفه ، و أرجعلكم على طول"..

رواية غرام المغرور الفصل الرابع واألربعون 44 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

أوقفه صوت "إسراء" تقول بتعقل..
"فارس أنا مبقتش لوحدي.. ماما معايا.. روح انت اطمن على ديجا، وطمني عليها"..
حرك رأسه لها باإليجاب،و ألقي لها قبلة بالهواء بجرائة قبل أن يفتح الباب مرددًا..
"مش هتأخر عليكي يا روحي"..
" يا خراشي منك ومن جرائتك يا جوز بنتي"..
قالتها" إلهام" بخجل بعدما غادر" فارس " الغرفة غالقًا الباب خلفه، نظرت البنتها بشقاوة مكملة..
" أخبارك ايه.. طمنيني عليكي يا حبيبتي، و جوزك عامل أيه معاكي"..
تنهدت "إسراء" براحة و هي تندس داخل حضن "إلهام" مرة أخرى متمتمه..
" اطمني يا أم إسراء..أنا كويسة الحمد لله، و فارس دا رزقي الحلو بسبب رضاكي عليه"..
سبحانهللا��.......................... ........................
.. بمكان ما..
صرخات متألمة تصدع بقوة بأرجاء المكان، كان "محمد" والد "فارس" يجلس بهنجعية على كرسيي واضعًا ساق فوق
األخرى، يدخن سيجارة الفاخر ويزفر دخانه بتمهٍل، و عينيه تتابع ما يحدث ببرود ال يخلو من التشفي..
بينما كانت "ديمة" والدها "عباس" معلقان بسوط عريض من كلتا أيديهم، وإحدى الرجال الحرس الخاص بهما هو من
يقوم بلكم والدها مرارًا وتكرارًا دون توقف حتي انفجرت الدماء من أنفه وفمه بغزاره..
"كفايا.. حرام عليك هتموته.. بابي استقال من الوزارة زي ما طلبت.. عايز مننا أيه تاني؟! "..
صرخت بها" ديمة" بنهيار شديد وهي تري والدها بدأ يفقد وعيه..
رمقها "محمد" بنظرة مستهزءة، و أخذ نفس عميق وتحدث بأسف قائًال..
"أنتي و أبوكي اللي عملتوا كده في نفسكم.. لما قررتم تضربوا نار على أختي.. خديجة هانم الدمنهوري، وأنا حذرت
عباس بس هو فاكرني بهوش بالكالم، واديني بقرشين اشتريت كل الحرس بتاعتكم وسلموكم ليا هنا تسليم أهالي "..
بكت "ديمة" بحرقة من شدة خوفها، وهمست بصعوبة من شهقاتها قائلة..
" وبابي نفذ كالمك وفسخ الشراكة مع ابنك، وكمان ساب شغله.. سيبنا نمشي بقي و احنا هنسافر برة البلد ومش
هتشوف وشنا تاني"..

رواية غرام المغرور الفصل الرابع واألربعون 44 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

" كدا نبقي متفقين.. بس فاضل تاخدوا الرصاصة بتاعتكم اللي ضربتوها على أختي و جت في كتف خطيبها هاشم
الرفاعي"..
قالها" محمد " وهو يهب واقفًا و من ثم أخرج سالحة الناري من جيب معطفه وصوبه نحوها، لتجحظ عينيها بهلع،
ويصرخ والدها برعب مرددًا..
" بنتي الاا موتني أنا وسيبها أبوس رجلك"..
لم يهتم" محمد" بتوسله، وضغط الزناد لتخرج منه رصاصة أستقرت بكتف" ديمة" التي فقدت وعيها في الحال من
شدة األلم..
"كده نبقي خلصين يا عباس".. أردف بها "محمد" وهو يسير نحو الخارج وخلفه حرسه الخاص، وحتي حرس "عباس"..
نظر إلحدى رجاله وتحدث بأمر قائًال..
"هات دكتور يعالجهم، وأول ما يخلص توصلهم للطيارة"..
.............................................. الحمد لله��......
بالمستشفى..
يسير" فارس" برفقة "غفران " داخل الممر المؤدي لغرفة "خديجة"..
"إحنا الزم كلنا نرجع مصر في أقرب وقت يا فارس.. كفايا أوي على الغردقة لحد كده"..
قالها " غفران " وهو يشير بعينيه على غرفة "هاشم" و غرفة "خديجة" مكمًال ..
"جالي معلومات ان أبوك نفخ عباس هو و ديمة بنته، وخاله يستقيل من الوزارة،وهيهرب ويسيب البلد كلها"..
أطلق "فارس" زفرة نزقه من صدره، وصك على أسنانه بغيظ مغمغمًا..
"أبويا بيرحمه من اللي كنت ناوي اعمله فيه هو وبنته"..
صمت لبرهٍه وتابع بتعقل..
" بس انت عندك حق..أحنا الزم نرجع القصر ونتلم كلنا في بيت واحد بقي ، و الحمد لله أنها جت على اد كده"..
ابتسم فجأه بسعادة بالغة وأكمل بفخر..
"خصوًصا ان إسراء حامل مني"..
ابتسم" غفران " هو األخر ابتسامة متسعة تظهر جميع أسنانه مرددًا..
" وعهد كمان حامل"..
ساد الصمت للحظات، ومن ثم انفجرا بالضحك هما األثنين، واحتضنا بعضهما ..
" ألف مبروك يا صاحبي "..
قالها "فارس" وهو يربط بقوة على ظهر "غفران"..
"هللايبارك فيك يا حبيبي".. قالها" غفران" وهو يدفعه برفق نحو غرفة "خديجة" مكمًال..
"يله شوف خديجة، وأنا هشوف هاشم علشان او الدنيا تمام نتحرك على طول"..
............................................هلل اأكبر��.............
 .. بغرفة خديجة..
رواية غرام المغرور الفصل الرابع واألربعون 44 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

كانت تجلس على الفراش بشرود، عبراتها تهبط على وجنتيها ببطء رغم تلك االبتسامة التي تزين مالمحها الرقيقة
كلما داهمتها ذكري قبلة" هاشم " التي سرقت أنفاسها..
لم تنتبه لطرقات الباب ااذي ُفتح و دلف "فارس" بهدوء غالقًا الباب خلفه، رفع حاجبيه بدهشه حين لمح هيئة عمته
الغالية،
"واحشتيني يا ديجا"..
تفوه بها "فارس" جعلها تنتفض بفزع، ومن ثم ركضت عليه فاتحة زراعيها له مردده بلهفة..
"فارس.. يا حبيبي.. حمدلله على السالمه"..
هرول "فارس" نحوها وضمها لصدرة بحب، يطمئن قلبه بوجودها، ف. "خديجة" بالنسبة له أمانه و حمايته حتي من
نفسه.. هي والدته التي قامت بتربيته ال شك في هذا أبدًا..
"أنتي كويسة؟!"..
قالها بعدما ابتعد عنها قليًال، وضم وجنتيها بين كفيه، بكت" خديجة" بنحيب وهي تحرك رأسها بااليجاب، وبتقطع
همست..
"الحمد لله كويسة.. بس هاشم خد الطلقة مكاني"..
"متخفيش هيخف، وهيبقي كويس جدًا"..
غمز لها بمكر مكمًال..
"لما تحني عليه وتواففي تتجوزية"..
توردت وجنتي "خديجة" بشدة، وابتعدت عنه سريعًا وهي تقول..
"أنت بتقول أيه يا فارس!!"..
"هتتجوزي يا خديجة؟!"..
أردف بها "فارس" بابتسامة دافئة وهو يقترب منها بخطوات هادئة حتي توقف أمامها مباشرًة مرة أخرى ..
شحبت مالمح "خديجة" وابتعدت بعينيها عنه، وتحدثت بتوتر قائلة..
"جواز أيه بس يا فارس!! .. ال طبعًا يا حبيبي أنا مستنيه اليوم اللي اشيل والدك فيه على أيدي"..
ينظر لها نظرات متفحصة..عينيها أعين امرأه عاشقة.. توترها وانتفاضة جسدها تفضح مشاعرها..فهو عاشق وخبير
بتلك العالمات جيدًا ..
"أنا مش بسألك يا ديجا.. أنا بعرفك أنك هتتجوزي وهتبقي أجمل عروسة يا أحلى ديجا في الدنيا كلها"..
قالها" فارس " بعدما أحتضن وجنتيها بين كفيه، ومال على جبهتها قبلها قبلة طويلة مكمًال..
"وهعملك فرح متعملش لعروسة قبلك"..
انهمرت عبراتها على وجنتيها كالشالل رغم ابتسامتها التي زينت مالمحها الرقيقة..
" بتقول أيه بس يا حبيبي.. معقول أنت موافق إني اتجوز وأنا في العمر دا؟!".. همست بها "خديجة" بإحراج شديد وقد
احتقن وجهها أكثر بحمرة قاتمة من شدة خجلها، وإحراجها..
 اجابها" فارس" بدون ذرة تردد..
رواية غرام المغرور الفصل الرابع واألربعون 44 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

" طبعًا موافق يا خديجة.. كل فترة في عمرنا وليها جمالها،الزم نعيشها بحلوها ومرها، ودلوقتي حان وقت الحلو يا
خديجة الحلو وبس، وبما أنك زي القمر فطبيعي أن هاشم باشا يقع على جدور رقبته من أول لحظة يشوفك فيها
ويفضل يتحايل عليا اجوزك ليه"..
غمز لها بشقاوة وتابع قائًال..
" بس أنا قولتله ان الرأي رأيك يا جميل، وطبعًا واضح جدًا أنك موافقه يبقي على بركةهللا"..
ضم رأسها لصدره بحب،وربت على ظهرها بحنان بالغ كأنها صغيرته المدلله.. لتتعالي شهقاتها خاصًة حين تابع بصوت
تحشرج بالبكاء..
" ألف مبروك يا.. أمي"..
مسد على شعرها بكف يده مكمًال..
" وفي خبر كمان هيفرحك أوي"..
رفعت رأسها ونظرت له بابتسامتها البريئه وبتمني قالت..
"قولى ان مراتك حامل"..
مال على يدها برأسه قبل كفها بعمق وهو يقول..
"هتبقي أحن تيته في الدنيا كلها يا أرق خديجة"..
............................... ال قوة إال بالله��..................
بعد مرور أكثر من ثالثة أشهر..
بقصر الدمنهوري..
داخل جناح"إسراء "..
ظهرت تعابير الفرحة الغامرة على وجه "خديجة" حين قالت "إسراء" بحماس و سعادة بالغة وهي تصفق بكلتا يديها..
"فارس قلبي اتفق مع دار أزياء في باريس هتعمل أجمل فستان فرح ألحلى ديجا في الدنيا"..
ضمت "خديجة" بحب، لتبادلها هي الضمة وقد توردت وجنتيها بحمرة الخجل حين تابعت "إسراء" بشقاوة..
"بيحضر لفرحك كأنه فرحه هو يا خديجة، و اتفق لينا احنا كمان على فساتين تجنن ليا أنا و آنسة إسراء بنتي".. صكت على
أسنانها بغيظ مصطنع مكملة..
"اللي بتحب فارس أكتر مني"..
ابتعدت عن" خديجة" و نظرت ل "إلهام" الجالسة على كرسيها المتحرك تتابع حديث ابنتها بابتسامتها الحنونة التي
اتسعت حين غمزت لها وحيدتها وهي تقول..
"و فستانك بقي يا لوما وهم.. حكاية.. هيعجبك أوي يا ماما"..
"فستان ليا أنا؟!".. غمغمت بها "إلهام" بدهشة، و قد جحظت عينيها وهي تري ابنتها تحرك رأسها لها بااليجاب مردفة..
"ليكي و ل إيمان و ل طنط مارفيل كمان فستان يا أم إسراء"..
رفعت "إلهام" يدها ووضعت أصابعها أسفل ذقنها وتحدثت بعفويتها المعهودة قائلة..
" بقي أنتي على اخر الزمن بعد ما قربت على ال60 سنة عايزة تلبسيني فستان يابت يا إسراء"..
صمتت لبرهٍة وتابعت بتمني..

رواية غرام المغرور الفصل الرابع واألربعون 44 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

"دا بدل ما تجبيلي عباية للحج وال حتي عمرة"..
هبت "إسراء" واقفة ليظهر انتفاخ بطنها الصغيرة الذي ذادها جماًال فوق جمالها، وسارت بخطي هادئه نحو "إلهام"
وقفت جوارها، وضمت رأسها لصدرها بمنتهي الرفق، وتحدثت بحنو و هي تميل بوجهها على جبهتة "إلهام" تقبلها
قبالت متتالية قائلة..
"انتي تؤمرني أمر يا ماما.. بمشيئةهللاانهارده تكون عندك أشيك عباية تليق بالحاجة إلهام"..
رفعت "إلهام" عينيها التي غزتها العبرات، ونظرت لها بلهفة، و همست بصوت متقطع تحشرج بالبكاء..
"بتتكلمي جد يا بنت قلبي؟!.. هتوديني أزور الحبيب و احط أيدي على شباكه؟؟"..
" هوديكي يا حبيبتي ".. قالتها "إسراء " وهي ترفع كف يد" إلهام" وتقبلها بعمق مكملة..
"أنا وفارس المفروض عملنهالك مفاجأة.. فلما فارس يقولك أبقى اتفاجئ كأني مجبتلكيش سيرة يا لوما"..
"يراضيكي، ويرضي عنك وال تضري وال تتحوجي وتقومي بمليون سالمة انتي وضناكي زي ما أنتي جبره خاطري وساندة
ضهري يا إسراء يا بنت إلهام قادر ياكريم يارب"..
هتفت بها "إلهام" بعدما رفعت كلتا يديها للسماء، تدعوا من صميم قلبها، وعبراتها تنهمر على وجنتيها كالشالل
دون توقف، فقد حققت أبنتها وزوجها حلمها بزيارة البيت الحرام التي لطالما كانت تتوق شوًقا لرؤيته..
حاولت السيطرة على بكائها الحاد، وتنقلت بنظرها بين" إسراء، و خديجة" التي تبتسم لها رغم أنها تبكي هي األخرى
لبكائها، و أردفت بثقة عمياء..
"عارفين أنا لما أروح عند الحبيب وأصلي تحت شباكة بمشيئةهللاهرجعلكم ماشية على رجلي"..
صمتت لوهلة واجهشت بالبكاء وتابعت..
"قدرة ربنا هتكون فوق كل شيء وهيحن ويمن عليا من فضله ويكسر كلمة الدكاترة قالوا أني مستحيل أرجع أمشي
على رجلي مرة تانية"..
جثت "إسراء" على ركبتيها أمامها ارضًا، و امسكت يديها بين مفيها وتحدثت بتمني..
"مافيش حاجة بعيدة عن ربنا.. إن شاءهللايا حبيبتي هتخفي وترجعلنا واقفة على رجلك"..
اقتربت منهما" خديجة" وقفت بجوار" إلهام " تربت على ظهرها بحنان وهي تقول..
" وأنا مش هعمل فرحي إال لما تروحي العمرة و ترجعي يا إلهام، وبإذنهللاترجعلنا وأنتي ربنا جابر خاطرك ومحقق ليِك
كل اللي في نفسك يا حبيبتي"..

يتبع......
?????????????????????????????????????????????????? ??
الحلقة 45
.
رواية غرام المغرور الفصل الخامس واألربعون 45 بقلم نسمة مالك

الحلقة التانية من نوفيال تكملية لرواية
غرام المغرور..
️✍نسمه مالك️✍..
قبل الفصل حابة أقولكم من قلبي شكرًا يا روح قلب نسوووم على كومنتاتكم اللي فرحتني جدًا ربنا يفرح قلبكم زي ما
انتو بتفوحوني بتفاعلكم️♥️♥..
اسيبكم مع الحلقة..
بشركة الدمنهوري..
ٍم و
إنقضى أغلب يوم "فارس" في مباشرة أعماله الكثيفة داخل غرفة اإلجتماعات، ساعات طويلة و هو يدير عمله بحز
اجتهاد شديد، مما جعله مصنف من أشهر رجال األعمال في الوطن العربي رغم صغر عمره الذي لم يتخطى الرابعة
والثالثين بعد..
بجانب من الغرفة تجلس به الصغيرة "إسراء" التي اعتادت على الذهاب معه من حين آلخر، و هو لم يستطيع رفض
طلبها، و ال رؤية دموعها حتي تركت بصمتها و ألعابها بكل شبر بمكتبه..
رواية غرام المغرور الفصل الخامس واألربعون 45 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل الخامس واألربعون 45 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

ممسكة التابلت الخاص بها تشاهد عليه إحدي قنوات األطفال، حولها ألعابها، وأمامها أشهى الطعام الصحي
والعصائر الفريش تتناول منهم بتلذذ، و تصدع صوت ضحكتها البريئة بأرجاء المكان تخطف القلوب و تضيئ الوجوه
بابتسامة البتسامتها..
"إسراء.. يله حبيبتي"..
هكذا نادي عليها "فارس" لتضع التابلت من يدها على الفور و تلبي نداه بصوتها العذب الطفولي مردده..
"خلصت يا بابي"..
أردفت بها أثناء ركضها لداخل زراعيه المفتوحة لها حتي استكانت بين حنايا صدره، تضمه بيدها الصغيرة، بينما هو
يمطرها بقبالته الحنونه مدمدمًا..
"أيوه خلصت يا عيون بابي"..
قبل وجنتيها المملؤتان مكمًال..
"هنروح مشوارنا السري أنا وأنتي سوا، وبعدين نروح البيت علشان مامي واحشتني"..
زمت "إسراء" شفتيها الصغيرة بحنق ورمقته بنظرة شرسة وهي تقول..
"مامي واحشتك و إسالء ال؟!"..
انفجر "فارس" ضاحًكا على طريقتها التي جعلتها بغاية اللطافة، و ها قد بدأ الشجار اليومي قبل أن يعود بالصغيرة إلى
المنزل، فقد أصبحت هي ووالدتها كالزوجة وضرتها، يتعاركان على معانقته، و دوًما تفوز تلك الصغيرة، و تترك والدتها
تستشيط غيًظا حتي ان األمر وصل بها إلى البكاء بعدما فرضت هرمونات الحمل سيطرتها عليها مؤخرًا..
و برغم الصراعات، والصرخات التي تنطلق داخل أذنيه منهما إال أنه يكون بقمة سعادته، و هو يري حبهما الشديد له،
وتعلقهما فيه الذي جعل لحياته طعم و معني..
rcing Made Easy

رواية غرام المغرور الفصل الخامس واألربعون 45 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

"أنتي حبيبة قلب بابي يا إسراء، وعلشان أنتي بتوحشيني جدًا جبتك معايا الشغل انهارده رغم اعتراض مامي"..
مال على أذنها مكمًال بهمس يجعلها تضحك بقوة..
"وكمان هنروح المشوار بتاعنا سوا أنا وأنتي بس"..
أنهي جملته، وحملها على ذراع، وجمع أغراضه مفاتيح سيارته، ونظارته الشمسية، وجزدانه الجلدي، و هاتفه، وسار بها
لخارج الغرفة بخطواته الواثقة..
...................................... سبحانهللا��..............
.. بقصر الدمنهوري..
تجلس "مارفيل" بشرفة غرفتها الخاصة تتابع عمال بناء يعملون على قدم وساق لبناء فيال فاخرة بجوار القصر
مباشرًة..
تلك الفيال التي كانت أرضها ملك ل "فارس" وقام بأهداءها ل "خديجة" هدية زواجها، حتي تظل قريبة منه كما كانت
دائًما..
انبلجت ابتسامة حزينة على مالمحها التي استعادة رونقها بعدما تماثلت الشفاء حين شعرت بالغيرة من حب "فارس"
الشديد ل "خديجة" على الرغم ان معه كل الحق، وأنها تستحق كل هذا الحب وأكثر، ولكن بقاع قلبها تود ولو يكون هذا
الحب الصادق، النقي لها وحدها..
rcing Made Easy

رواية غرام المغرور الفصل الخامس واألربعون 45 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

محت مشاعر الغيرة هذه سريًعا فهي بارعة في إخفاء مشاعرها حتي ال تظهر ضعفها، و أخبرت نفسها ان ابنها ال
يكرهها و هذا بالنسبة لها كاِف..
"أشتقت إليِك زوجتي العزيزة"..
همس بها "محمد" الذي دلف للتو من الخارج، و اقترب منها مال على وجهها قاصدًا شفتيها، وهم بتقبيلها.. لكنها
أشاحت وجهها للجهه األخرى وهي تقول بجمود..
"مرحبًا محمد"..
أطلق "محمد" زفرة نزقة من صدره، وهو يتطلع لها بأعين راجية أن ترأف بحاله ولو قليًال، ولكنها لم تستطيع نسيان
أفعاله معها بتلك السهولة رغم موافقتها على العودة إليه، إال أن ما فعله معاها مازال عائق بينهما إلى اآلن يجاهد
"محمد" حتي يمحي هذا العائق بكل قوته بصبره عليها، و احتواءه لها، واعترافه انه أخطأ في حقها وحق وحيدهما..
"مارفيل.. حبيبتي انظري إلى رجاءًا"..
قالها "محمد" من بين قبالته الناعمة على باطن يدها، جعلها تصطك على أسنانها بقوة لعلها تظل على موقفها
معه..
تلجم نفسها عنه بصعوبة بالغة، فهي أيًضا تشتاقة حد الجنون، و لكن كبريائها يمنعها عن إلقاء نفسها بين زراعيه
والتنعم بفيض عشقة المتملك لها..
رسمت البرود على مالمحها عكس انهيار اعصابها من قربه المعصف بكيانها، ونظرت له نظرة خالية من المشاعر
متمتمة بنفاذ صبر مصطنع..
"ماذا تريد اليوم محمد؟!"..
تأمل "محمد" مالمحها، وابتسامة عاشقة تزين محياه، و من ثم تعمق النظر بعينيها وتحدث بنبرته الهادئه الرزينة
قائًال..
"لقد قمت بدعوة شقيقتك وأوالدها، وأصدقائك المقربين لزيارة مصر، وحضور حفل زفاف خديجة، هما اآلن بطريقهم
إلى هنا"..
قالها بحماس شديد وقد ظن أنها ستقفز من شدة فرحتها بهذا الخبر خاصًة أنها لم تري شقيقتها منذ سنوات طويلة،
و لكن مالمحها الجامدة جعلت االبتسامة تتالشي من وجهه..

رواية غرام المغرور الفصل الخامس واألربعون 45 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

"ولما فعلت هذا؟! ".. غمغمت بها" مارفيل" مستفسرة..
جذبها " محمد " إليه، و قام برفعها بين يديه من على مقعدها بمنتهي الخفة أجلسها على قدميه، وتحدث بلهفة
قائًال..
"ألجلك حبيبتي.. ألجل إبتسامتك"..
همسه ذات الحنين المتأوه جعل انتفاضة قلبها تزيد وتتدافع، بينما لسانها أصبح عاجز عن النطق، بعدما غمرتها
الفرحة بقدوم شقيقتها وأصدقائها..
ساد الصمت قليًال، واكتفي كًال منهما بالنظر إلى األخر.. اشتعلت نيران اإلشتياق بعينيه كحمم بركانية ما ان التقتا
عينيها،
طال بهما الصمت و كأنهما يتذوقان تلك النظرة بعد سنوات طويلة..
بدون سابق إنظار كان أخذها في عناٍق محموم و هو يتناول شفاهها في قبلة جامحة حطمت بلحظة جميع حصونها، و
أجبرتها على الخضوع لفيض غرامة بكامل أرادتها..
..................................... الحمد لله��.............
.. فارس..
يسير بطريق طويل على قدميه بعدما صف سيارته لعدم قدرتها على السير بهذا الطريق نظرًا لضيق مسافته..

رواية غرام المغرور الفصل الخامس واألربعون 45 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

حمل الصغيره على يديه، وسار بها كثيرًا حتي وصل أخيرًا إلى قبر والدها المتوفي و توقف بها أمامه،وبدأ يتحدث
بصوت مسموع مرددًا."..
"السالم عليكم دار قوم مؤمنين، وإنا إن شاءهللابكم الحقون"..
نظر للصغيرة وتابع بحنو." إسراء يله حبيبتي أقرئ الفاتحة لبابا رامي زي ما علمتك"..
انصاعت الصغيرة له في الحال، و رفعت كفيها الصغيران للسماء، و بدأت تقرأ القرآن بصوتها الذي يأثر القلوب، كان
المشهد يبكي األعين، وتقشعر له األبدان حتي أنهت الصغيرة قراءه سورة الفاتحة كاملة..
كان "فارس " يقرأ هو األخر ما تيسر من القرآن الكريم لبعض الوقت، توافد عليه الكثير من الناس فور رؤيته يطلبون منه
صدقه بعدما تردد على المكان عدة مرات، ولم يترك شخص واحد حتي أعطاه من فضلهللاعليه قبل أن يغادر المكان
ويعود لسيارته التي تحركت بهما متجهه نحو قصره..
....................................هللاأكب ر��..............
بحديقة قصر الدمنهوري..
تجلس "خديجة" برفقة "هاشم" خافضة رأسها بخجل لتخفي وجهها الذي احتقن بحمرة قاتمة...
"ردي عليا يا خديجة.. موافقة اكتب عليكي بكرة؟"..
قالها "هاشم" بلهفة، وحب شديد ظاهر على مالمحه رغم صرامتها..
تنحنحت "خديجة" كمحاوله منها إليجاد صوتها، وهمست بخفوت.. "يا هاشم لسه فاضل على ميعاد الفرح أكتر من
أسبوعين"..
"هتجنن عليكي يا ديجا، ونفسي تبقي على ذمتي دلوقتي قبل كمان شوية، وأنتي صممتي على فترة خطوبة أنا
وافقت عليها علشانك، عايزك توافقي أننا نكتب كتابنا علشان خاطري"..
أحست بكفه يقبض على يدها فجأة
و أصابعه تتخلل أصابعها و تشتبك بهم بقوة
دفعتها لإلنهيار داخلًيا و أطلقت أنفاسها المحبوسة برئتيها..
" قولي إنك موافقة يا ديجا.. خليني اكلم فارس، وأبو فارس انهارده "..
حاولت الحديث لتخبره انها موافقة على طلبه، ولكن حياءها منعها فكتفت بأهدائه ابتسامتها الرقيقة، و حركت
رأسها بااليجاب ببطء بستحياء شديد..
هم "هاشم" بخطف قبلة من وجنتيها المتوهجة إال انهما انتفضا بفزع حين صدعت صوت زغروطة
"إلهام" من خلفهما، وضحكتها بأن واحد، تضحك بفرحة صادقة مردده..
"ألف مبروك يا خديجة يا أختي"..
نطرت ل"هاشم" الذي بدي عليه اإلحراج، وضحكت له ضحكة تظهر جميع أسنانها وتابعت بعبث..
" عارفة أني خضيتك يا سي هاشم اسمهللاعليك من الخضه يا أخويا"..
نظرت ل "خديجة" وتابعت ببراءه مزيفة..
"بس قولت ادخل في الوقت المناسب علشان افرملك أحسن بسكوتتنا النواعم خديجة تسخسخ منك تاني.. أكيد أنت
مبسوط مني صح" ..

رواية غرام المغرور الفصل الخامس واألربعون 45 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

"أنتي تعملي اللي أنتي عايزاه يا مدام إلهام"..
قالها" هاشم " ببشاشة، ونظر ل" خديجة"وتابع بحب." حضرتك غالية أوي عند خديجة، تبقي غالية عندنا كلنا"..
" إلهي يكرم أصلك يارب؟! ".. غمغمت بها " إلهام " و توقفت عن الحديث فجأة حين رأت مجموعة من األجانب معظمهم
من النساء يرتدون ثياب أقل ما يقال عنها فاضحة، هبطو للتو من منيي باص داخل القصر..
" ايييه مولد سيدي العريان اللي هل عليا فجأة دا يا خديجة يا أختي؟!"..
قالتها" إلهام " بعدما شهقت بعنف، وضربت على صدرها بكف يدها بقوة..
"أيه اللي بيحصل دا؟!.. مين دول يا خديجة؟"..
قالتها "إسراء" مستفسرة وعالمات الدهشة ظاهرة علي مالمحها..
ردت عليها "خديجة" بأسف.. "دول قرايب مارفيل يا إسراء أخويا محمد عزمهم على فرحي"..
تزامن وصولهم مع وصول "فارس" الذي هبط من سيارته حامل الصغيرة النائمة، فأسرعت إحدي العامالت بالركض
نحوه، وحملتها عنه ليستطيع إلقاء التحية على الضيوف..
كانت "إسراء" تقف بجوار "خديجة، و عينيها تتابع زوجها بترقب، رفرف قلبها بشدة حين رأته يبتعد سريعًا عن تلك الفتاة
التي اقتربت عليه فجأة تحاول تقبيله، كانت مالمحه الوسيمة يزينها غروره المعهود ، والذي يليق به كثيرًا، و هو
يرفض قبلتها..
رفع كف يده أمام أعينها مشيرًا إلى دبلة زوجته التي تزين أصبعه، و دار بعينيه باحثًا عنها حتي تالقت أعينهما، و رفع
يده على شفتيه مقبًال دبلتها بعمق..
هنا تحولت نظرتها العاشقة له ألخرى هائمة، متيمة به عشًقا، تسارعت دقات قلبه بجنون و تالحقت أنفاسه و هو يري
نظرته هو لها انعكست بعينيها، نظرته التي يغمرها بها دائًما تدل على مدي هوسه بعشقها،
اآلن ساحرته أصبحت تبادله تلك النظرة المملؤه بالمشاعر الجياشة، نظرة تخطت حدود العشق، نظرة أشتهاء جعلتها
تحرك شفتيها له بكلمة واحده دون إصدار صوت قائله..
"عايزك"..

يتبع.....



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 14-06-23 الساعة 12:57 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-06-23, 07:34 PM   #15

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الحلقة 46
الحلقة 47
.
.
رواية / غرام المغرور
بقلم/ نسمة مالك
علقوا هنا ب 10 ملصقات
?????????????????????????????????????????????????? ??
الحلقة 46
.
رواية غرام المغرور الفصل السادس واألربعون 46 بقلم نسمة مالك

الحلقة التالتة من نوفيال تكملية لرواية
غرام المغرور..
️✍نسمه مالك️✍..
حبايبي بعتذر على التأخير وهللاالعظيم النت كان فاصل عندي من إمبارح..
بجناح "مارفيل"..
كان "محمد" ينهل من شهد زوجته بنهٍم، سنوات البعاد هلكت قلبه، و أخيرًا أصبحت بين ذراعية، شعر أنه يحلق فوق
السحاب حين نجح في إذابة الجليد الذي كان يغلف قلبها تجاهه حتي بادلته هي جنون عشقه باشتياق ولهفة شديده..
ٍم و
لحظات ملحمية قضتها برفقته لم يسعها سوى االستسالم الكامل له و التنعم بفيض غرامه الذي أهاله عليها بكر
شغف حتى رضاها و عالج جروحات قلبها الغائرة..
رواية غرام المغرور الفصل السادس واألربعون 46 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل السادس واألربعون 46 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

طرقات متتالية على باب الجناح يليها صوت إحدي العاملين يتحدث بتهذيب..
"محمد باشا.. ضيوف سيادتك وصلوا حاًال يا فندم"..
ابتعد "محمد" عن زوجته على مضض،وتنحنح كمحاوله منه إليجاد صوته و أردف بصوت مبحوح قائًال..
"10 دقايق و نازل"..
بينما كانت "مارفيل" مندسه بين زراعيه، تخفي وجهها بين حنايا صدره، أنفاسها متالحقة تلفح بشرته العارية..
مال "محمد" على كتفها لثمه بسيل من القبالت الدافئة وهو يقول..
ِي مارفيل"..
"لم أتخيل لحظة أنِك تحملين كل هذا الشوق داخل قلبك ل
rcing Made Easy
rcing Made Easy

رواية غرام المغرور الفصل السادس واألربعون 46 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

"أبتعد محمد رجاءًا ".. همست بها بضعف، وهي تدفعه عنها بكلتا يديها.. لكنه حاوطها بجسده جعل فرارها منه
مستحيًال، وضع جبهته على جبهتها، وهمس بنبرة متوسلة..
"سامحيني مارفيل.. أعلم أن خطأي بحقك وحق ابننا ال يغتفر.. كنت وغد أحمق، وغيرتي الحارقة عليِك حبيبتي كادت أن
تحرق األخضر واليابس"..
صمت لبرهٍه وتابع بعشق..
"زوجتي و حب حياتي الوحيد أنتي مارفيل" ..
أنهى جملته،واعتدل بها جالسًا، ومال على سرواله الملقي أرضًا بجانب الفراش، أخرج من جيبه علبه من األطيفة..
فتحها أمام عينيها ليظهر طقم من الماس مكون من سوار وخاتم بغاية من الجمال و الرقي..
"لمن هذا محمد؟!".. غمغمت بها" مارفيل" بغنج..
قبل" محمد" يدها بعدما وضع السوار حول معصمها يليه الخاتم.. "لِك حبيبتي"..
رمقته "مارفيل" بنظرة مصطنعة الغضب، وبدأت تتأمل هديته مدمدمة بأسف.. "اممم جيدة، ولكنها ال تكفي أبدًا ما
فعلته معي عزيزي"..
"عزيزك!!".. هتف بها" محمد " بفرحة غامرة، وتعالت ضحكته أكثر مكمًال.. "سأبذل قصارى جهدي حتي ترضين عني، فأنا
مازلت عزيز قلبك يا غاليتي"..
rcing Made Easy

رواية غرام المغرور الفصل السادس واألربعون 46 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

ختم حديثه، و هم بتقبيلها لكنها دفعته برفق، وتحدثت بتعقل مردفه..
" هيا دعنا نستقبل ضيوفنا أوًال".. عضت شفتيها بخجل مكمله..
" ومن ثم نقضي الكثير من المرح"..
....................................... الحمد لله��..................
..بحديقة القصر..
ظهر التعجب على وجه كال من "إسراء، خديجة، إلهام" حين قفزو أربعة نساء من ضيوف" مارفيل" داخل المسبح بعدما
خلعن ثيابهن وأصبحن بالمالبس الداخليه دون ذرة حياء، و هم الرجال الذين يرافقتهم بخلع ثيابهم هما أيضًا إال أن
"فارس" قام بمنعهم بلطٍف قائًال..
"معذره ال يمكن لكم بخلع ثيابكم هنا، انتظروا لدقائق و سيكون مكان الضيافة الخاص بكم جاهز"..
حركوا رأسهم له بااليجاب، وجلسوا على حافة المسبح.. بينما سار "فارس" برفقة سيدة بأوائل عقدها السادس و فتاتين
بالعشرينات من عمرهما متوجهه نحو زوجته، و خديجة..
رفرف قلبها بشدة.. حين رأته مقباًل عليها ببطء هكذا و نظراته تشملها بتفحٍص يتأمل فستانها األبيض المنقوش
بفرشات صغيرة من اللون األصفر، وحجاب من اللون األبيض جعلت إطاللتها تبدو أكثر من فاتنة، خاصًة بعدما ظهر بروز
بطنها الصغيرة التي ذادتها إثارة، و إغراء..
توقفوا أمامهم وتحدث "فارس" وهو ينظر بتجاه "خديجة"..
"خديجة هانم الدمنهوري تكون عمتي، و والدتي التي قامت بتربيتي"..
نظر ل "هاشم" الواقف بجوار "خديجة" مكمًال..
"هاشم خطيبها، وصديقي"..
"مرحبا خديجة.. حدثتني" مارفيل" كثيرًا عنِك فأنا أكون "ايفلين"شقيقتها".. قالتها السيدة، وهي تمد يدها لها
بالسالم..
"مرحبا ايفلين".. غمغمت بها بابتسامتها الرقيقة..
 بينهما اكتفي" هاشم" بتحريك رأسه لها دون السالم عليها مرددًا.. "مرحبًا "..
رواية غرام المغرور الفصل السادس واألربعون 46 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

نظر" فارس" تجاه" إلهام " التي تنظر ل "ايفلين" بأعين متسعة، وفم مفتوح ببالهه بسبب ثيابها العارية، وتحدث وهو
يجاهد لكبت ابتسامته على هيئة "إلهام" التي جعلتها بغاية اللطافة..
"مدام إلهام والدة زوجتي"..
مدت "ايفلين"يدها لها أيضًا بالسالم.. ليكمل "فارس" حديثه موجهه ل" إلهام"..
"اقدملك خالتي يا ماما"..
أنتبهت "إلهام " لما تفوه به "فارس" فظهرت السعادة على مالمحها الحنونه، وأسرعت بمد يدها هي األخرى مرددة
بترحاب..
"يا مرحب يا خالة الغالي"..
وأخيرًا جاء دور زوجته، و دائمًا يكون ختامها مسك برفقتها.. توقف بجوارها واضعًا ذراعه حول كتفيها، فأسرعت هي
بدورها وأحاطت خصره بذراعها من أسفل معطفه..
"خالتي ايفلين.. هذه إسراء زوجتي العزيزة"..
قالها "فارس" بفخر و هو ينظر ألعين زوجته نظرته المتيمة بها عشًقا..
"إسراء حبيبتي.. دي ايفلين أخت مارفيل الكبيرة يعني خالتي، والبنات اللي معاها دول اسمهم فاليتا، الفير بناتها"..
نظرت "إسراء" تجاه "ايفلين" و ابتسمت بترحاب مغمغمه..
"أهًال وسهًال بحضرتك.. نورتينا"..
عقدت "ايفلين" حاجبيها بعدم فهم، و نظرت ل"فارس" الذي ترجم لها ما تقوله زوجته باللغة الفرنسية..
" انها ترحب بكي خالتي و؟! "..
قطع حديثه فجأة حين شعر بأصابع زوجته تتحرك على طول ظهره ببطء صعودًا وهبوطًا، حركتها هذه أطارت الُلب من
عقله جعلته يضمها لصدره بقوة لصقها به ضاغطًا على كتفها بقبضة يده دون أرادته..
لمستها له تفعل به األفاعيل رغم اإلبتسامة الرقيقة التي تزين مالمحها البريئة تخفي خلفها شقاوتها، بعدما أصبحت
نسخة من زوجها، وهنا تذكر فعلته معاها في بداية عالقتهما حين كانت واقفة بجوار جميع العاملين بالقصر، واستغل
هو الفرصة، وفتح سحاب فستانها..
"بقيتي شقية، وبتلعبي بالنار يا ساحرة".. همس بها "فارس" داخل أذنها بأنفاس متهدجة من شدة تأثيرها عليه..

رواية غرام المغرور الفصل السادس واألربعون 46 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

رمشت بأهدابها عدة مرات، ونظرت له ببراءة مغمغمه..
"تربيتك يا بيبي"..
"ايفلين".. صرخت بها "مارفيل" أثناء ركضها بكل سرعتها.. خلفها "محمد" زوجها يسير بخطواته الرزينة الهادئه..
ركضت" ايفلين" هي األخرى نحو شقيقتها فاتحة زراعيها لها.. ليستغل "فارس" انشغال الجميع، وسحب زوجته وسار
بها قاصدًا جناحهما..
ليوقفه صوت" هاشم" قائًال ببعض اإلحراج..
"فارس كنت عايزك في موضوع مهم"..
"اسبقيني على أوضتنا بس أوعى تنامي يا روحي.. ما صدقت أشوفك صاحية"..
قالها "فارس" قبل أن يبتعد عنها، ويعود ل "هاشم" مردفًا بقلق..
"خير يا هاشم.. حاجة حصلت؟؟"..
"كل خير إن شاءهللامتقلقش"..
غمغم بها "هاشم" وهو ينظر ل "خديجة" التي توردت وجنتيها بحمرة قاتمة حين أمسك كف يدها، وتابع بفرحة قائًال..
"كنا عايزين ناخد رأيك نكتب كتابنا أنا وخديجة بكرة بإذنهللا"..
ال يعلم لما انقبض قلبه حين خرقت تلك الجملة أذنيه، بقي صامتًا لدقيقة كاملة، وعينيه على "خديجة" ينظر لها نظرة
مندهشة.. عقله غير قادر على استيعاب أن المرأه التي بمثابة والدته،و كان هو رجلها الوحيد ستتزوج رغم موافقته
على هذه الزيجة..
ترقرقت العبرات بأعين "خديجة" حين تفهمت ما يدور بخاطره، و تركت يد "هاشم" و اقتربت منه لفت يدها حول خصره
وضمته لها بحب مردده بصوت متحشرج بالبكاء..
"وهتفضل ابني اللي مخلفتوش يا حبيبي"..
ربت "فارس" على ظهرها، وقبل جبهتها، و رسم ابتسامة باهته على محياه مغمغمًا..
"لو انِت موافقة يبقي على بركةهللايا ديجا"..
............................................. سبحانهللا��................
.. بغرفة الصغيرة إسراء..
دلفت " إسراء " بحرص حتي ال تسبب في إزعاج صغيرتها النائمة،جلست جوارها على الفراش، وبدأت تخلع عنها ثيابها،
وألبستها منامة قطن وردية لتنعم بالراحة أكثر أثناء نومها..
"مامي"..
همست بها الصغيرة وهي تفرك عينيها بكفيها..
غمرتها "إسراء" بوابل من القبالت الناعمة على كافة وجهها وهي تقول..
"قلب وعيون مامي.. واحشتيني اوي اوي يا حبيبتي"..
بحثت الصغيرة عن "فارس" فلم تجده، مطت شفاها بعبوس وعقدت ذراعيها أمام صدرها قائله..
"فين فالس؟"..
ضيقت "إسراء" عينيها، ورمقتها بنظرة مغتاظة مدمدمة..

رواية غرام المغرور الفصل السادس واألربعون 46 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

" اممم.. صاحية تسألي على فارس اللي كنتي معاه أصًال طول اليوم، ومافيش حتي واحشتيني يا مامي!! "..
نظرت لها الصغيرة ببراءة، وارتمت داخل حضنها تضمها بحب مردده.. "واحشتيني يا اسالء"..
مسدت "إسراء " على شعرها الحريري، وذادت من ضمها لها بحب أكبر، و تحدثت بفضول قائله..
" طيب مش هتقوليلي روحتي أنتي وفارس فين انهارده؟ "..
اجابتها الصغيرة بتلقائية قائله..
"كنا في الشغل، و فالس خدني مشوال سلي"..
رفعت "إسراء" حاجبها، وابتسمت لها ابتسامة زائفة وهي تقول..
"مشوار سري؟!.. فين بقي ان شاءهللا؟؟"..
اندست الصغيرة داخل حضنها تستعد للنوم مرة أخرى وهي تقول.. "بقولك سلي يا اسالء"..
"سري تاني!! و ماله يا قلب إسراء.. نامي أنتي، وأنا هعرف بطريقتي".. غمغمت بها "إسراء " وهي تعدل وضع صغيرتها
على الفراش، و دثرتها جيدًا بالغطاء، وسارت لخارج الغرفة متوجهه نحو جناحها..
"ماما أيه اللي موقفك كده؟!"..
قالتها "إسراء" حين وجدت والدتها تقف بكرسيها المتحرك أمام باب جناحها، هرولت" إلهام " نحوها وتحدثت بلهفة
قائله..
"بت يا إسراء جوزك وافق أنهم يكتبو كتب كتاب خديجة بكره بمشيئةهللا.. قوليلو لو ينفع يخلي الفرحة فرحتين
ويسافرني أعمل عمره بعد كتب الكتاب علشان ألحق أحضر معاكم الفرح"..
ابتسمت لها "إسراء" ابتسامة حانية، وربتت على كتفها مردده..
"يعني قصدك عايزة تسافري لحبيبك من بكرة؟! "..
" نفسي وهللايا بنتي انهارده قبل بكرة".. غمغمت بها" إلهام " ببكاء، وبصعوبه تابعت..
"ما أنتي عارفة يا إسراء أن نفسي أزور الحبيب من سنين طويلة أوي.. حلم عمري اللي مكنتش أتخيل انه يتحقق"..
مالت "إسراء" على جبهتها قبلتها بعمق، وبثقة قالت..
" بإذنهللاهيتحقق، و هتسافري تعتمري بطيارة خاصة يا ست الحبايب.. بس لو ممكن تستني عليا لحد ما أولد بس
ونروح كلنا سوا.. بدل ما تروحي لوحدك يا حبيبتي"..
وضعت" إلهام" إحدي أصابعها بفمها بطريقة طفولية، وتحدثت بحماس قائله..
"بصي اقنعي أنتي جوزك يودوني المرة دي لوحدي ومتخفيش عليا مش هتوه أنا مش نوغه، ولو ربنا مد في عمري
لحد بعد ما تولدي ابقوا خدوني معاكوا تاني"..
ضحكت" إسراء " على إصرار والدتها الطفولي، و تحدثت بطاعة قائله..
" عيونى ليكي يا ست الكل.. هقول لفارس انهارده، و اطمني هو عمره ما هيرفض لنا طلب، و بأمرهللاهيوافق"..
..................................... ال إله إالهللا��...........
..بمنزل غفران..
كان "غفران " يقف بالشرفة يتحدث بهاتفه مع صديقه "فارس" قائًال..
" ألف مبروك لديجا، وبلغها أننا هنكون أول الحضور بإذنهللايا حبيبي"..
رواية غرام المغرور الفصل السادس واألربعون 46 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

" أكيد الزم تكون معايا.. أنا مش عارف رد فعلي هيكون عامل إزاي وقتها يا غفران؟!".. أردف بها "فارس" وهو يطرد
زفرة نزقة من صدره..
" غفران".. " متقلقش يا ابني.. أنا هاخد بكرة أجازة، ووقت ما تصحي كلمني هجيلك على طول"..
" فارس" برتياح قال.. " تمام.. هستناك يا صاحبي، وهات معاك أم زين والوالد خلينا نقضي اليوم مع بعض"..
" غفران " بمزاح.. "هجيب الوالد بقي وتفضل تقرد للواد مالك، وتخبي بنتك منه، وتبقي خناقة وعياط وصريخ زي المرة
اللي فاتت؟ "..
صك" فارس " على أسنانه بغيظ مصطنع وهو يقول.. "ابنك دا واد ابن أبوه.. أول ما بيلمح البت بينزل فيها بوس واحضان
ومبيبقاش عايز يسيبها لدرجة انه بيقعدها على رجله يا غفررران"..
قهقه" غفران " بقوة مغمغمًا." وهللايا ابني أنا و عهد مستغربين عمايله مع إسراء بالذات.. خصوصًا ان مالك بطبعه
هادي وتقيل أوي في نفسه كده.. بس بيشوف بنتك بيتشقلب حاله.. فأنت سيب الوالد براحتهم كده متبقاش قافش
على البت يمكن بكرة نبقي نسايب"..
"ال لو كده يبقي هستناك بكرة نكتب كتاب خديجة و هاشم، و إسراء و مالك".. هتف بها" فارس " بمزاح هو األخر،ال يعلم
أن جملته هذا ربما يأتي اليوم و تتحقق..
.................................... ال حول وال قوة اال بالله��..
.. بجناح إسراء..
وقفت أمام طاولة الزينة تتأمل قميصها األحمر الحرير الذي بالكاد يصل لمنتصف فخذها، بحمالت رفيعه للغايه تظهر
جمال بشرتها الناصعة من أسفل روبها األسود الشيفون..
وضعت القليل من مساحيق التجميل، ونثرت عطرها المثير بغزارة، تركت لشعرها العنان بعدما مررت الفرشاه بين
خصالتها الناعمة عدة مرات..
ألقت قبله لنفسها بالمرآه مردده..
"تجنني يا بت إسراء".. بكت بصطناع مكملة..
"بس يارب أفضل صاحية لحد ما تطلع يا فارس"..
مسدت على بطنها بحنان..
"من ساعة ما حملت فيكم يا عيون وقلب ماما أنتو، وأنا بنام كمية نوم.. ناقص أنام وأنا واقفة زي األحصنة"..
سارت نحو الفراش وجلست عليه تفكر بحديث صغيرتها..
" يا تري أيه هو المشوار السري اللي بتاخد إسراء ليه كل أسبوع دا يا فارس؟ "..
ظلت جالسة قليًال إلى أن غلبها النعاس كالعادة، وبلحظات معدودة كانت غرقت بنوٍم عميق حتي أنها لم تشعر بفتح
باب الجناح ودخول زوجها الذي حرك رأسه بيأس حين لمحها نائمة، وتوجه نحو الحمام لينعم بحمام دافئ يمحي تعب
اليوم عنه..
دقائق و خرج من الحمام مرتدي سروال قطني أسود اللون، ممسك بمنشفه يجفف بها شعره بقوة، و من ثم وضعها
على المشجب الخشبي..
" مش ممكن نومك دا أبًدا يا إسراء!!"..
رواية غرام المغرور الفصل السادس واألربعون 46 بقلم نسمة مالك 2021/28/8

أردف "فارس" متعجًبا من نوم زوجته المستمر، أصبحت تغرق بنوٍم عميق لساعات طويلة، تستيقظ دقائق معدودة
باإليجبار على مضض، تتناول لقيمات قليلة من الطعام، و يعطيها زوجها عالجها و تعاود للنوم مرة أخرى..
اقترب منها وجلس جوارها على الفراش، كانت نائمة هي على بطنها محتضنة وسادته بقوة، دافنه وجهها داخلها
تنعم بالنوم على عبق رائحته بها، مال هو عليها بجزعه العاري، و احتواها داخل ذراعيه ظهرها مقابل صدره، أخفها
داخله بحماية..
"أصحى يا بيبي.. واحشتيني"..
همس بها من بين قبالته الناعمة على كتفيها صعودًا بعنقها، يقبلها بلهفه، وتمهٍل بأن واحد جعلها تتنهد بأسمه
بين النوم واليقظة متمتمه..
"امممم.. فارس واحشتني يا حبيبي"..
"طيب قومي يله.. أنا مش هسيبك تنامي تاني بعد شقاوتك معايا انهارده اللي طيرت عقلي"..
همس بها وهو يسير بأنفه على وجنتيها نزوًال بعنقها، ومن ثم كتفيها حتي رأي قميصها الناري الذي أشعل لهيب
رغبته بها أضعاف، فأطلق آهه بصوت مسموع مكمًال بانبهار..
"و البسه القميص اللي بحبه كمان!! اصحي يا روحي أنا هتجنن عليكي"..
" أنا صحيت أهو".. همست بها" إسراء" وهي تتعلق بعنقه و تعتدل جالسه داخل حضنه، رأسها تتوسط صدره..
رفعت وجهها ونظرت لعينيه بعشق، فمال عليها التقط شفاتيها بقبلة بطيئه سريعًا ما تحولت للهفة، وجنون كاد أن
ينغمسا بها في أنهر الغرام و التوق التي سرعان ما تغمرتهما كلًيا..
" فارس.. استني عايزه اتكلم معاك في حاجات كتير أوي قبل ما أنساها ".. همست بها "إسراء" بنبرة راجية وهي تدفعه
عنها قليًال بضعف..

يتبع....
?????????????????????????????????????????????????? ??
الحلقة 47
.
رواية غرام المغرور الفصل السابع واألربعون 47 بقلم نسمة مالك

الحلقة الرابعة من نوفيال تكملية من رواية
غرام المغرور..
️✍نسمه مالك️✍..
فشلت "إسراء" فشل ذريع في منع زوجها عنها، كان شوقه لها واصل لزروته، فما كان منها سوي اإلستسالم الكامل
لفرط مشاعره المتآججة،
تركته يغمرها بطوفان عشقه الذي تغلغل بداخلها حتي إندمجت كلًيا مع جنونه بها..
رواية غرام المغرور الفصل السابع واألربعون 47 بقلم نسمة مالك

رواية غرام المغرور الفصل السابع واألربعون 47 بقلم نسمة مالك 2021/2/9

بعد لحظاٍت من الحميمية و ِصلة تحكمها المودة العميقة المتبادلة، استغرقت بعض الوقت حتي استعادة أنفاسها
التي كالعادة ينجح في سلبها منها،
ضحكت بغنج حين شعرت بأنامله تجد طريقها إلى خطوط عنقها الملساء..
"لدرجة دي كنت وحشاك يا فارس؟!"..
همست بها "إسراء" وهي تميل عليه مستنده بكلتا يديها على عضالت صدره القوية، و رفعت وجهها ببطء حتى
تقابلت عينهما..
كان "فارس" يرمقها بنظراته الُمتّيمة، خصالت شعرها الحريرية مشعثة بفوضوية مثيرة..
خطف قبلة عميقة من شفتيها وهو يقول
بنبرته المدوخة..
" واحشاني كتير اوي يا بيبي.. بس خايف عليكي من حبي وشوقي ليكي ألذيكي أنتي و اللي في بطنك يا إسراء"..
"ربنا ميحرمنيش منك أبًدا يا حبيبي".. غمغمت بها وهي تندس بين ضلوعه تضمه بكل قوتها، بينما هو يربت على
ظهرها، و يداعب شعرها بأنامله مستنشق عبقها بستمتاع مدمدمًا...
 " اممم.. يله قوليلي كنتي عايزه تتكلمي معايا في أيه؟ "..
رواية غرام المغرور الفصل السابع واألربعون 47 بقلم نسمة مالك 2021/2/9

اعتدلت" إسراء " فجأة جالسه على ركبتيها أمامه ساحبه الغطاء حولها، وتحدثت بلهفة قائله..
"فكرتني يا فارس.. أنا إزاي كنت هنسي بس"..
جذبها "فارس" اجلسها على قدميه، مردفًا باهتمام... "اتكلمي يا روحي.. أنا سامعك "..
أخذت نفس عميق و تحدثت بابتسامة دافئة قائلة..
"أول حاجة ماما يا فارس نفسها أوي تسافر تعمل عمره دلوقتي قبل كمان شوية، وطلبت مني أقولك لو ينفع تخليها
تسافر بكرة بعد كتب كتاب خديجة"..
اعتلت الدهشة مالمح "فارس" و رمقها بنظرة متفحصة و هو يقول..
" انتي قولتلها أني هطلعها الحج صح؟!"..
رمشت "إسراء" بأهدابها الكثيفه ببراءة، و حركت رأسها بااليجاب..
عض" فارس " شفتيه بغيظ مصطنع، و تابع بتعقل قائًال..
"طيب يا حبيبتي أنا عيوني ليكي أنتي و ماما إلهام بس خليها تستني على ما تولدي و نطمن عليكي ونبقي نروح كلنا
سوا زي ما اتفقنا يا غرام فارس "..
تنهدت" إسراء" بدالل، و لفت يديها حول عنقه، و بأسف قالت.. "هي مصرة تسافر و عماله تتحايل عليا وأنا مش قادرة
أقولها ال ، و كمان قالتلي لما أولد أن شاءهللاتبقي تسافر معانا تاني، وبصراحة أنا مش عايزه ازعلها يا فارس خصوًصا
أن عندها يقين كبير بالله انه هيجبر قلبها وهترجع من هناك وهي بتمشي تاني على رجليها"..
rcing Made Easy

رواية غرام المغرور الفصل السابع واألربعون 47 بقلم نسمة مالك 2021/2/9

رأي "فارس " نظرة زوجته الراجية،تستجديه أن يوافق و يحقق حلم والدتها.. أبتسم لها ابتسامتة التي تزيد من وسامته
و هو يقول..
" خالص يا روحي و ال تزعلي نفسك.. مامتك هتسافر الحرم بكرة بإذنهللا"..
صرخت" إسراء " بفرحة غامرة، و ارتمت داخل حضنه تضمه لها مقبله كتفيه ووجنتيه قبالت متتالية متمتمه بصوت
تحشرج بالبكاء..
"ربنا يفرح قلبك زي ما انت هتكون سبب في فرحة قلب امي يا أحسن زوج في الدنيا كلها"..
" أنتي فرحة قلبي يا إسراء"..
قالها بعدما أحتضن وجهها بين كفيه، و تابع بجملة جعلت عينيها تتسع بذهول حين قال..
"و كمان ماما إلهام مش هتسافر لوحدها.. تامر وإيمان مراته هخليهم يسافروا معاها علشان مامتك بتعز إيمان
وهتفرح لما تبقي معها، و تامر يعمل عمره ألخوه أبو إسراءهللايرحمه "..

رواية غرام المغرور الفصل السابع واألربعون 47 بقلم نسمة مالك 2021/2/9

ابتلعت" إسراء" لعابها بتوتر، و قد بدأت عبراتها تتجمع بعينيها، و بصوت مرتجف همست مستفسرة..
"أنت بتتكلم جد؟! "..
أطلق" فارس " زفرة نزقة من صدره و هو يجيب على سؤالها..
" أيوه يا حبيبتي بتكلم جد طبًعا.. اسمعيني يا إسراء الزم تعرفي أن حق أبو إسراء أنا جبته من كل اللي اتسببو في
أذاه.. و سيد شعالن والعصابة اللي حواليه كلهم مرمين في السجن.. بس لألسف مش هقدر أخد حقه من اللي كان ورا
العصابة دي و كان واخد مارفيل ساتر ليه علشان يوصلي أن أمي هي اللي عايزة تخلص مني"..
عقدت" إسراء " حاجبيها، ونظرت له بعدم فهم فتابع هو بألم ظهر على مالمحه ونبرة صوته الحزينة..
" ألن الواحد دا يبقي أبويا"..
هنا لم تتحمل زوجته رؤية حزنه، وضعفه إلى هذا الحد، فضمت رأسه لصدرها تمسد على شعره الحريري، و بدأت تبكي
بنحيب مردده..
" متشيلش نفسك فوق طاقتك يا فارس..أحنا مين علشان نحاسب العباد.. ربنا قادر يرجع لكل واحد حقه، وكفايا اللي
عملته معايا ومع امي وبنتي و اللي لسه بتعمله معانا لحد دلوقتي.. أكتر بكتير ما كنا بنتمني يا حبيبي..أنت بتعمل
اللي عليك وزيادة كمان اطمن"..

رواية غرام المغرور الفصل السابع واألربعون 47 بقلم نسمة مالك 2021/2/9

صمتت تلتقط أنفاسها، وتابعت بغضب مصطنع قائلة." وبعدين انت مش ناوي تقولي أيه المشوار السري اللي بتاخد
اآلنسة إسراء و تروحه كل أسبوع بقي دا ان شاءهللا؟! "..
شعرت بيده تمسك كف يدها، و يخلل أصابعه بين أصابعها و تشتبك بهم بقوة و هو يقول..
" باخد البنت تزور رامي والدها و تقرأ له الفاتحة يا إسراء"..
للحظة توقف عقلها عن استيعاب ما قاله، أيعقل؟! زوجها يذهب بنفسه برفقة ابنتها لقبر زوجها المتوفي!! ، رباه ما
هذا الفارس الذي وقعت بعشقه؟؟..
يمتلك قلب من لؤلؤ وهي الوحيدة التي فازت بحبه، نهرت نفسها على غبائها خين تذكرت أنها كانت تحاول إثارة غضبه
وإظهار عدم تقبلها له بحياتها و أنها تريد الهروب منه ذات يوم.. رغم يقينها أنها لن تستطيع عبور باب القصر الداخلي
حتي، و ايًضا لوجود والدتها معها..
"ليه أنا يا فارس؟!"..
أردفت بها بصوت متقطع وقد اجهشت بالبكاء..
اعتدل "فارس" جالسًا مقابل لها و تحدث بتساؤل قائًال..
"مش فاهم قصدك؟!".. قالها وهو يرمقها بنظرات مستفسرة، كانت عالمات القلق واضحة على مالمحة، سريعًا ما
تحولت ألخرى متعجبة حين تابعت "إسراء" بخجل..
" ليه حبتني واتجوزتني أنا يا فارس، و أنا ال حيلتي مال وال تعليم و؟! "..
قطع حديثها بوضع أبهامه على شفتيها، و تحدث بلهفة قائًال ..
"انتي االنسانة الوحيدة اللي ملكت قلبي.. مال أيه و تعليم أيه اللي بتقولي عليه.. .. أنتي غرامي يا إسراء"..
"و أنا بحبك"..
، وهي تكرر نفس الكلمة ثانيًة تثبت
همست بها بحميمية، و هي تلقى نفسها داخل صدره، و تضمه بعناق محموٍم
بها مشاعرها له وحده..
"بحبك"..
تراقص قلبه بفرحة غامرة،شعر انه أمتلك الكون و ما عليه بعترافها هذا، و بوجودها بين حنايا صدره، بالنسبة له هي
وكفي ال يريد سواها، يراها رزقة و مكافأته على ما مر به..

رواية غرام المغرور الفصل السابع واألربعون 47 بقلم نسمة مالك 2021/2/9

استندت بجبهتها على جبهته، وهمست بعتاب ال يخلو من داللها عليه قائله..
"طيب على األقل كنت طلبت مني أكمل تعليمي علشان أقدر أتكلم مع مامتك وافهمها"..
ضحك "فارس" و هو يقول محاوًطا إياها بذراعيه..
"يا روحي أنا سيبك تعملي اللي يعجبك، و اللي أنتي عايزاه.. لو حابة تكملي تعليمك أنا هبقي معاكي و هساعدك في
كل اللي تحتاجيه .. لكن مينفعش أقولك أنا كملي.. الزم تكوني أنتي حابة اللي بتعمليه، ولو على الكالم مع مارفيل أنا
هعلمك كذا لغه ومن ضمنهم الفرنسية وال تزعلي نفسك أبًدا"..
" موافقة..هكمل تعليمي، و أنت علمني يا فارس لغاتك كلها".. همست بها بغنج، و هي تدفعه برفق و تميل عليه
قاصدة شفتيه كادت أن تغمره بشفتيها، و لكن طرقات هادئه على الباب يليها صوت" خديجة" الرقيق تقول بخجل..
" فارس العشا جاهز يا حبيبي.. هات مراتك وتعالي يله"..
" خديجة طالعة تقولي بنفسها تبقي عايزاني في حاجة مهمة"..
قالها "فارس" وهو يبتعد عن زوجته برفق بعدما لثم شفتيها بقبلة سريعه مكمًال وهو يرتدي ثيابه على عجل..
"هشوفها و أرجعلك يا روحي"..
سحبت "إسراء " روبها األسود الشيفون الملقي على طرف الفراش، و أرتدته أثناء نهوضها، وسارت نحو الحمام وهي
تقول بحماس..
" و أنا هاخد شاور و هروح أفرح ماما و أقولها إنك وافقت على سافرها.. أنت مش عارف هي هتفرح إزاي يا فارس
خصوًصا لما تعرف ان إيمان هتسافر معاها كمان، و أنت شوف خديجة وخد شاور سريع وتعالي علشان نتعشي سوا
كلنا"..
ألقي" فارس " لها قبلة في الهواء و سار نحو باب الجناح فتحه لحظة إغالق "إسراء" باب الحمام..
"تعالي يا ديجا"..
هكذا نادها "فارس" حين لمحها تسير بتردد تجاه جناحها..
" كنت عايزه أتكلم معاك يا فارس قبل العشا"..
غمغمت بها" خديجة " بتوتر ملحوظ، و قد بدأ وجهها تنسحب منه الدماء حتي شحب لونها..
اقترب منها "فارس" على الفور وأمسك يدها ليتفاجئ ببرودتها الشديدة،فسار معها لداخل جناحها و جلس بها على
أقرب أريكة، ولم يترك يدها.. بل أحتضنها بين كفيه، و أردف بقلق قائًال..
"مالك يا ديجا .. في حاجة حصلت؟"..
أخذ منها األمر دقيقة كاملة، بل أكثر حتي أستطاعت النطق باإلجابة على سؤاله قائلة بستحياء..
"فارس أنا عارفة أنك بتحضرلي لفرح كبير، و هتعزم نص البلد تقريًبا علشان عايز تفرحني"..
حركت رأسها بالنفي، وبنبرة متوسلة تابعت..
"بالش يا فارس.. علشان خاطري بالش يا ابني"..
صمتت لبرهٍه ،وتابعت بأسف..
"أنا مش صغيرة في السن علشان تعملي فرح كبير زي دا.. مش عايزه اشوف نظرة تجرحني في عين اي حد؟ "..
قطع حديثها" فارس " بغضب قائًال..

رواية غرام المغرور الفصل السابع واألربعون 47 بقلم نسمة مالك 2021/2/9

"محدش يقدر يبصلك بصة متعجبكيش دا انتي خديجة الدمنهوري"..
ابتسمت له بحنو وبتعقل قالت..
" يا حبيبي أنا مش بفكر فيا بس..أنا حاسة ان هاشم هو كمان محرج بس ساكت علشاني.. لو فكرنا بعقلنا هنالقي أن
مينفعش البس عروسة وهاشم عريس ونبقي تريقة الناس على أخر الزمن.. كفاية نعمل حفلة كتب الكتاب بينا وبين
أقرب الناس لينا بكرة ان شاءهللا، ولو سمحتلي أنا هروح مع هاشم بعد الحفلة"..
خفضت وجهها حين توردت وجنتيها بحمرة قاتمة وتابعت بصوت بالكاد يسمع." جزر المالديف نقضي شهر العسل"..
"فارس " بعتاب.. " إزاي بس يا خديجة.. دا أنا هتجنن وأشوفك بفستان الفرح، ومتأكد انك هتكوني أحلى عروسة في
الدنيا"..
ربتت" خديجة" على كف يده وهي تقول..
"فارس أنا بقولك علشان خاطري يا ابني أنا مش هستحمل نظرة واحده تجرحني من أي حد.. خلي فرحتنا مع الناس اللي
هتفرح لنا من قلبها بجد..هتبقي أحسن من اللمة الكدابة، و لو مصمم أوي على فرح يبقي أولى تعمل فرح ليك أنت و
مراتك"..
"فرح ليا انا و إسراء و هي حامل!!!".. غمغم بها "فارس" وهو يمسد لحيته بأصابعه، وتابع بجدية مصطنعة." فكرة وهللا
بس نستنى شوية على ما بطنها تظهر شوية كمان هتبقي اليقه أكتر في الفستان"..
ضحكت" خديجة" بقوة مرددة من بين ضحكاتها..
"تصدق هتبقي شكلها كيوت أوي يا فارس و تجنن"..
......................................سبحانه للا��..........
بغرفة "إلهام"..
كانت تجلس على كرسيها المتحرك أمام طاولة الزينة تمشط خصالت شعرها الناعمة التي غزتها خيوط من الفضة
أضافت عليها براءة و وقاًرا في آن واحد..
ترقرقت عينيها بالعبرات و هي تنظر ألنعكاس صورتها بالمرآه وتتخيل هيئتها بثياب األحرام، حينها شعرت بنبضات
قلبها تدق كالطبول من شدة فرحتها.. فبدأت تصفق بكلتا يديها و تدندن مرددة..
"رايحة فين يا لوما يا أم شال قطيفة.. رايحة أزور النبي محمد والكعبة الشريفة"..
"حاجة يا حاجة يا أم شال قطيفة".. قالتها "إسراء" التي دلفت داخل الغرفة للتو، لتجد والدتها تصفق وتغني بهيئة تدخل
السرور على القلب..
و دون سابق إنظار صدي صوت "إسراء" بزغروطة رنانة رغم عبراتها التي تنهمر على وجنتيها بغزارة و تردد بفرحة
لفرحة والدتها..
"مبرررروك يا ست الكل.. هتسافري لحبيبك بكرة، وكمان مش هتروحي لوحدك.. بنتك إيمان هتسافر معاكي"..
فتحت "إلهام" ذراعيها البنتها، فهرولت "إسراء" باالقتراب منها و احتضنا بعضهما بقوة و سعادة بالغة غمرتهما أخيرًا
بعد الكثير من التعب والبكاء..
 ...................................... الحمد لله��.............
رواية غرام المغرور الفصل السابع واألربعون 47 بقلم نسمة مالك
مرت ساعات الليل ببطء شديد،حتي سطعت شمس صباح جديد بدأ بوصول أرقى الفساتين لكًال من "خديجة، إسراء
وصغيرتها، و إيمان أيًضا"، و ثياب األحرام الخاصة ب "إلهام" التي لم تغفو إال بعدما قامت بتجهيز حقيبتها..
كان كل العاملين بالقصر يقفون على قدم وساق أثناء تجهيزات المسؤلين عن تحضيرات حفالت الزفاف يقومون بتزين
القصر من الداخل و الخارج بأروع الورود، و األضاءة المبهجة..
يتابعهم" فارس "من شرفة جناحه بنظرات منذهلة، اليوم ستترك عمته الحبيبة القصر ألول مرة و تسافر مع زوجها..
رباه!!..
حقًا ستتزوج "خديجة"؟!..
"صباح الحب"..
همست بها "إسراء" من خلفه وهي تحاوط خصره بذراعيها وتضمه لحضنها رأسها يتوسط ظهره..
"حاسه بيك طول الليل قلقان و منمتش ليه يا حبيبي" غمغمت بها بصوتها الناعس و هي تمسد على صدره موضع
قلبه بحركتها التي يفضلها زوجها كثيرًا..
جمدت محلها حين أخترق سمعها صوته الباكي يهمس بعدم تصديق قائًال..
"خديجة..أمي هتتجوز يا إسراء"..

يتبع......



التعديل الأخير تم بواسطة فيتامين سي ; 14-06-23 الساعة 12:59 AM
فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 13-06-23, 07:38 PM   #16

فيتامين سي

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة

alkap ~
 
الصورة الرمزية فيتامين سي

? العضوٌ??? » 12556
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 42,438
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » فيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond reputeفيتامين سي has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي



الحلقة 48 - الاخيرة
الحلقة 49 - الخاتمة
.
.
رواية / غرام المغرور - طويلة
بقلم/ نسمة مالك
ارجو تقييم الرواية ف اخر الحلقات ????????
?????????????????????????????????????????????????? ??????
الحلقة 48 - الاخيرة
.
.
لم يكن هين على "فارس" إظهار ضعفه أمام أي مخلوق، ينجح دائمًا في إخفاء مشاعره و التحكم بعبراته التي نادراً ما تخونه و تظهر بعينيه، و لكن مع ساحرته يطلق العنان لنفسه، بعدما نجحت هي في هدم أسوار قلبه العاليه التي لم تجتازها أنثى قبلها، سيطرت ببرائتها وساحرها عليه حتي أصبحت وحدها غرام المغرور..
"خديجة تستحق كل الحب اللي في الدنيا وفرحتي بيها و ليها انهارده مافيش حاجة أقدر اوصفها بيها، والفرحة كملت بوجودك في حياتي يا إسراء"..
قالها "فارس" وهو يستدير لها، ويحتضن وجهها بين كفيه..
كانت عينيه تملؤها الدموع التي تأبي الهبوط، ملامحه حزينة بل لأول مرة تلمح الخوف على محياه ، ينظر بعينيها يستجديها أن تضمه لتمحي خوفه المبهم على والدته" خديجة" التي يخشي من فقدنها والابتعاد عنها حتي لو كانت لأيام معدودة..
هيئته قطعت نياط قلبها فلم تعد تستطيع السيطرة على عبراتها، حينها أحس "فارس" بسخونة متزايدة تغزو بشرتها، و سرعان ما تلمس بأنامله سيل دموعها المنساب على خدها ببطء شديد..
"تعالي في حضني يا حبيبي".. همست بها "إسراء" بصعوبة من بين شهقاتها، و جذبته إليها تضمه لصدرها بقوة، وتربت على ظهره بحنان بالغ مكملة..
"أنا معاك و مستحيل أبعد عنك يا فارس"..
احتواها بين ذراعيه حتي انه حملها لداخل حضنه فلم تعد قدميها تلمس الأرض،دافناً وجهه بعنقها غالقاً عينيه براحة،كأن قربها منه له مفعول السحر،
فتنهد بقوة مغمغمًا بخفوتٍ..
"بحبك"..
"وأنا بحبك".. غمغمت بها "إسراء" وهي تنكمش على نفسها بين ذراعيه تخبره بفعلتها هذه انها تستمد قوتها منه هو، واجهشت بالبكاء أكثر مردده..
"ماما كمان أول مرة تسيبني وتسافر يا فارس"..
أغمض عينيه بشدة وقد تذكر أن "إلهام" أيضًا ستقلع طائرتها بعد إنتهاء عقد قران خديجة مباشرةً، تبدلت الأدوار بلحظة و بدأ "فارس" يربت على شعرها نزولاً بظهرها كمحاوله منه لتهدئتها..
"هششش يا روحي.. ليه كل العياط دا بس يا إسراء..مامتك سيباكي معايا و في حضني حبيبتي"..
تمسحت "إسراء" بوجهها في صدره كالقطة الوديعة، وهي تقول.. "ما حضنك دا اللي مخليني ماسكة نفسي شوية، ومش راضية أفضل اعيط قدام ماما وابوظ عليها فرحتها"..
كانت تتحدث وهي تدفعه برفق نحو الفراش، وتابعت برجاء.." ممكن بقي تنام شوية علشان انهارده يوم طويل ومهم جداً ولازم تكون فايق كده علشان خاطر خديجة، وعلشاني أنا كمان"..
مالت عليه طبعت قبلة عميقة بجانب شفتيه مكملة..
" انا هروح أصحى العروسة ونشوف الحاجات الكتير اللي ورانا، ولما نخلص هجي اصحيك يا عيون إسراء"..
............................................. سبحان الله ????......
.. بمنزل إيمان..
" الله بقي.. دا أيه النشاط دا كله يا أبو محمود!!"
نطقت بها "إيمان" التي خرجت للتو من الحمام حاملة صغيرها داخل منشفة قطنية..
كان" تامر" أنتهي من تجهيز أشهى الفطور ووضعه على الطاولة ويجلس بنتظارهم بابتسامة حانية و فرحة غامرة تظهر على محياه..
"يله لبسي حودة بسرعة وتعالوا كلو قبل ما الأكل يبرد علشان ورايا مشوار مهم أوي لازم اروحه انهارده يا إيمان".. أردف بها "تامر" بحماس شديد جعل "إيمان" ترنو إليه وتتحدث بصوت تحشرج بالبكاء..
"والله أنا مش مصدقة إن ربنا كتبهالنا و هنطلع عمره أنا وأنت يا تامر"..
هب" تامر" واقفاً وضمها هي والصغير لحضنه مغمغمًا..
" الحمد لله.. ربنا مطلع على قلبي وعالم أن أمنيتي اعمل عمره لأخويا"..
صمت لبرههٍ يحاول كبح عبراته، وتابع بصوت مرتجف.. "هاخد إسراء أوديها تزور أبوها انهارده قبل ما نسافر"..
ربتت" إيمان " على كتفه وهي تقول.. "تعيش وتفتكر يا حبيبي.. يله خليني البس حوده علشان نفطر وننزل على طول إلا خالتي إلهام هي واسراء مأكدين عليا أروحلهم من بدري"..
......................................... الحمد لله ????.........
.. بمنزل غفران..
تنهدت "عهد" بتعب وهي تعيد جملتها للمرة التي لا تعلم عددها كمحاوله منها لإقناع" مالك" بتركها تذهب هي وشقيقته" مكة"..
" يا مالك يا حبيبي قولتلك أنت هتيجي مع بابي و زين"..
"لو سمحتي يا عهوده خديني معاكي علشان اطمن على إسراء".. قالها "مالك" بنبرة راجية، و لكنها صارمة بنفس الوقت..
فتحت "عهد" ذراعيها له تحثه على الاقتراب منها، فخضع الصغير لرغبتها، وسار نحوها حتي وقف داخل حضنها..
داعبت بأصابعها خصلات شعرة الكثيفة الناعمة، وقبلته بحب مردفه.." يا حبيبي كل اللي هناك دلوقتي بنات وبس، و أنت راجل يا مالك زي بابي يبقي مينفعش تيجي معايا دلوقتي ، وتيجي بليل وأنت لابس البدلة الشيك بتاعتك"..
كان "غفران" يتابع حديثها بابتسامة هادئة، و نظرة متيمة بها عشقًا.. فزوجته تعامل أولاده بحب شديد لا يقل عن حب إبنها..
"اقتنعت يا مالك باشا بكلام عهوده، ولا تحب أقنعك أنا؟! ".. قالها" غفران " وهو يقترب عليهما بنبرة ذات مغزي جعلت" مالك" يضحك بقوة حين تفهم مقصد والده و رفع كلتا يديه باستسلام مردفاً..
"لا خلاص اقتنعت يا بابي.. بلاش نلعب بوكس انهارده عندنا فرح وأنا محتاج وشي سليم"..
قالها وهرول مسرعًا على غرفته..
بكت "عهد" بصطناع وهي تمسد على بروز بطنها بكف يدها مدمدمة.." اممم..ابنك قايم بالواجب ومش مبطل لعب بوكس في بطني من أصبح"..
رمقة" غفران" بنظرة مغتاظة حين مد يده على بطنها بلهفة يتحسس حركة صغيره مغمغمًا بفخر..
"البطل فهد المصري يلعب براحة راحته"..
شاهد أيضًا
-
غمز لها بمكر مكملاً.. "واخد شقاوة أبوه"..
"طبعاً.. دا ابن الظبوطة غفران الوزير المتحرش".. همست بها داخل أذنه بابتسامة عابثة وهي تحاوط عنقه بدلال جعلته يخطفها بعناق محموم، ويضحك بقوة من قلبه ضحكته التي لا تظهر إلا لها..
...............................لا حول ولا قوة الا بالله ????....
بجناح خديجة..
تنقلت" خديجة" بعينيها بين" إلهام، إسراء " اللتان ينظران لها بصدمة و أعين جاحظة..
"انتي بتقولي أيه يا خديجة يا أختي؟!.. جوازة أيه اللي عايزه تلغيها!!!"..
تفوهت بها "إلهام" مستفسرة بهدوء..
أطلقت "خديجة" زفرة نزقة من صدرها، و بأسف اجابتها.. "جوازي من هاشم يا إلهام "..
هبطت دمعة حارقة من عينيها مكملة..
"فارس نظرته ليا بتوجع قلبي..مش قادرة أشوفه زعلان بالشكل دا، وأنا عارفه أني السبب في زعله"..
" ديجا اللي بتفكري تعمليه دا هو فعلاً اللي هيزعل فارس منك ".. قالتها "إسراء" التي اقتربت منها جلست جوارها، وتابعت بتعقل..
"فارس لسه أصبح بيقولي مافيش حاجة في الدنيا تقدر توصف فرحته بيكي انهارده، وأنتي عايزه تكسري فرحتك، و فرحته وفرحتنا كلنا بيكي"..
قالت" إلهام " بجدية مصطنعة.. "خديجة بسكوتتنا عاقلة و هتقوم دلوقتي علشان نبدأ نجهزها لعريسها، ولو على فارس متشليش همه خالص إسراء بنتي معاه هتظهرله البت الفرفوشة الشقية اللي مخبيها للحبايب تنسيه إسمه مش زعله بس"..
توردت وجنتي" إسراء " بحمرة الخجل خاصةً عندما استمعت لصوت زوجها الذي طرق على الباب ودلف للتو يقول بنبرة ماكرة، وهو يغمز بعينه لزوجته في الخفاء ..
" اتفق معاكي جداً يا ماما إلهام خصوصًا في الحته بتاعت شقاوة إسراء "..
سار نحو" خديجة " التي تخفض رأسها بستحياء، وجلس بينها وبين زوجته، وحاوطهما بذراعيه بحب كبير..
"منمتش ليه يا فارس".. غمغمت بها "إسراء" وهي تتطلع لثيابه المنمقة بعناية.. "أنت خارج ولا أيه؟! "..
ذات" فارس " من ضمهما لصدره، مقبلاً جبهة"خديجة" وهو يقول.. "فرحتي بديجا مطيرة النوم من عيني"..
نظر لزوجته، وتابع بجرائته التي لن ولم يتخلى عنها أبدًا.. "وكمان مبعرفش أنام وأنتي مش في حضني"..
"احنا هنا يا واد يا جوز بنتي.. اختشي ".. قالتها
"إلهام" وهي تنظر ل "فارس" رافعة إحدي حاجبيها بحركة جعلتها بغاية اللطافة، ودوي صوت ضحكاتهم جميعًا، ومن ثم ساد الصمت للحظات قطعه "فارس" بتساؤل موجهه حديثه ل "خديجة" قائلاً ..
" أنتي كويسه؟"..
نظرت له" خديجة" بأعين تملؤها العبرات، و رفعت يدها وضعتها على لحيته هامسة بصوت متحشرج بالبكاء..
"لو أنت مش زعلان مني يبقي أنا أكيد كويسة"..
"لو زعلت من الدنيا كلها مستحيل أزعل منك أنتي يا أحن ديجا في الكون كله"..
أردف بها "فارس" بلهفة، ومال على جبهتها قبلها ثانيةً بحب شديد مكملاً..
"عايزك تروقي كده وتفرحي وبس، ومتشليش هم اي حاجة انهارده خالص، وأنا هروح كذا مشوار مهم، وهرجعلك على طول مش هتأخر عليكي"..
نظر لزوجته، وتابع بابتسامة دافئة..
"جهزي إسراء على ما اطمن ان كل حاجة تمام.. علشان هروح مشوار سري أنا وهي "..
قالها بضحكة خافتة حين لمح نظرة زوجته المغتاظة، و أكمل بشيء من الجدية وهو يداعب ذقنها بأنامله..
" هروح أقدم لمراتي في الجامعة الأمريكية"..
فور سماع "إسراء" لجملته هذه صرخت بفرحة غامرة وقفزت داخل حضنه تضمه لها بقوة وهي تقول..
" يا روح قلبي يا فارس.. ربنا ميحرمنيش منك أبدًا يا روحي"..
دوى صوت الزغاريط فور وصول "إيمان، عهد" لتسرع كلاً من "إلهام، إسراء "بالرد عليهما وها قد بدأ الجميع بالتحضير للزفاف على يد مجموعة من أشهر خبراء التجميل قام "فارس" بأحضارهم خصيصاً من لبنان لتجهيز أغلي وأحب البشر لقلبه..
" والدته خديجة، زوجته إسراء "..
بينما "فارس" ذهب مع "تامر" برفقة الصغيره "إسراء" لزيارة قبر والدها بعدما قام بتقديم أوراق زوجته للالتحاق بالجامعة..
.
يتبع......
?????????????????????????????????????????????????? ??????
الحلقة 49 - الخاتمة
.
.
خيم الليل بستائره السوداء ..
لتتوهج إضاءة القصر البراقة، مع صوت الأنغام الهادئة التي شقت سكون المكان ..
الجميع داخل جناح العروس يقفون بجوارها على أبهى إستعداد،إسراء وصغيرتها، إلهام، إيمان، عهد، و حتي مارفيل..
"خديجة" إنتهت للتو من وضع لمسات لا تذكر من المكياج، وقفت أمام المرآه تتأمل طلتها البسطة للغاية بفستانها الأبيض الرقيق ذات حمالات عريضه، جمعت شعرها للخلف تاركة بعد الخصلات متمرده على وجنتيها..
"ماشاء الله تبارك الله.. زي القمر يا ديجا".. قالتها "إسراء" و هي تقترب منها حاملة بيدها حجاب من الطل الأبيض، و تابعت..
"بس اسمعي كلامنا، و البسي طرحة الفستان"..
حركت "خديجة" رأسها بالنفي، و تحدثت بخجل قائله.. "لا يا إسراء.. كفاية خلتوني ألبس فستان فرح في سني دا"..
صمتت لبرههٍ، وأكملت بأحراج..
"بلاش تكسفوني أكتر من كده.. أنا مش عيلة صغيرة للفستان والطرحة"..
القلق، و الخوف جعلوا ملامحها شاحبه، منطفئه،
حديثها ونبرة صوتها الحزينة لم تروق ل"إلهام" التي عقدت حاجبيها، و اقتربت منها بكرسيها المتحرك، رمقتها بنظرة عابسة مردفة بعتاب..
"خديجة يا أختي أنتي زي ما تكوني خايفة تفرحي!!..انهارده ليلتك، و أنتي عروسة و من حقك تبقي مبسوطة و فرحانة "..
"أفرح و فارس زعلان يا إلهام ؟!".. همست بها "خديجة" بصوت أختنق بالبكاء، و أطلقت زفرة نزقه، وتابعت وهي تنظر من نافذة الجناح عبر الزجاج العاتم..
"هاشم وأهله كلهم وصلوا تحت مع محمد و غفران، و فارس لسه مخرجش من أوضته"..
" فارس انا سيباه بيجهز يا خديجة.. هروح اشوفه لو محتاج حاجة و أرجعلك على طول".. قالتها" إسراء " بلهفة، و هي تهرول لخارج الجناح..
لكنها توقفت محلها ثانيةً حين وجدت الباب يُفتح، وظهر زوجها بهيبته، و وقاره حاملاً بيده علبة مخملية كبيرة، ويقول بصوت أجش..
" أنا هنا يا خديجة"..
علقت أنفاس "خديجة" بصدرها، و انسحبت الدماء من عروقها، و أسرعت بخفض رأسها هروباً من مواجهته..
بينما" إسراء" تأملت مظهره بابتسامة بلهاء، وقد اقرت بداخلها انه شديد الجاذبية، والوسامة رغم تعبير وجهه الغضوب، و عروقه البارزة بخطورة..
رفرف قلبها بشدة بين ضلوعها حين رأته مقبلًا عليها ببطء هكذا و نظراته تشملها بتفحصٍ لا يخلو من الإعجاب..كانت ترتدي فستان بلون الأحمر صمم خصيصًا ليناسب ظروف حملها فأخفي بطنها الصغيرة ببراعة جعلها بغاية الرقة بحجابها الجميل الذي أضفى عليها براءة و وقارًا في آن واحد..
شعرت بذبذبات حارة منبعثة من جسده الآخذ بالاقتراب منها، و عينيه دارت بالمكان بحثًا عن "خديجة" حتي لمحها تقف بإحدى الزوايا خافضة رأسها، و تفرك أصابعها ببعضهم بتوتر ملحوظ..
توقف أمام زوجته مباشرةً، رفع كفه وضعه على مؤخرة رأسها.. يقربها منه بتمهلٍ طابعًا قبلة رقيقة مطوّلة فوق جبينها، و عينيه لم تبتعد عن "خديجة"..
كان الموقف مهيب للجميع، الصمت سيد المكان، لم يستطيع أحد قطعه سوي الصغيرة "إسراء" التي ركضت نحو "فارس" توقفت أمامه تدور حول نفسها بفستانها الأبيض الرائع وهي تقول بفرحة غامرة..
"بابي شوفت فستان اسلاء حلو إزاي"..
هنا أنتبه "فارس" لها، فبتعد بعينيه عن "خديجة" و نظر للصغيرة بابتسامة منبهرة بجمالها الذي يشبه جمال والدتها بالمثل، و مال بجزعه عليها قليلاً حملها بين يديه، مقبلًا وجنتيها بحب أبوي صادق مغمغمًا...
"الفستان حلو علشان أنتي اللي لابساه يا عيون بابي"..
" يله يا فارس يا ابني هات خديجة ، و حصلنا على تحت".. غمغمت بها "إلهام"،وهي تسير لخارج الجناح بعدما تنقلت بعينيها بين الواقفين حتي يتابعونها، و يتركوا لهما بعض الخصوصية..
توجهوا جميعًا للخارج حتي زوجته التي أخذت صغيرتها منه، و ظل "فارس" و" خديجة" بمفردهما.. توترها و أنتفاض جسدها أخفي غضبه تمامًا، و بدأ يتطلع لها بابتسامة حانية، و أعين التمعت بها العبرات..
" ملبستيش طرحة الفستان ليه يا ديجا؟ "..
أردف بها و هو يحمل الطرحة الطل، و يسير نحوها حتي توقف أمامها، و وضعها على شعرها، وفتح العلبه التي برفقته ليظهر بها طقم كامل من الماس الحر وضعه على مقعد بجوارها، و بدأ يتناوله قطعة تلو الأخرى..
عقد حول عنقها، سوار حول معصمها، خاتم بأصابعها، مال على يدها قبلها بحب مدمدمًا..
"مبروك يا أحلى عروسة في الدنيا"..
رفع وجهها جعلها تنظر له، و لكنها رمشت بأهدابها كمحاوله منها لكبح عبراتها، و تعمدت عدم النظر لعينيه وهي تقول بصوت متحشرج بالبكاء..
"عروسة عجوزة،و قريب هتبقي جده"..
أمسك يدها، وسحبها خلفه و أوقفها أمام المرآه، وتحدث بأمر قائلاً..
"بصي لنفسك في المراية يا ديجا"..
رفعت عينيها ببطء ونظرت لهيئتها، لتتفاجئ بطلتها التي زادت جمالاً بطرحتها الطل، فبتسمت بخجل و قد عادت الدماء تغزو وجنتيها من جديد..
"عرفتي أنك زي القمر"..
صدع صوت الزغاريط عاليًا معلنة عن وصول المأذون، تنهد "فارس" براحة حين لمح الفرحة ظهرت بعينيها، فأحتضن يدها بين كفه وسار معاها للخارج وهو يقول بمزاح..
"يله ننزل علشان عريسك طلعلي 8 مرات قبل ما أجيلك، و زمانه واقف مش على بعضه تحت"..
........................................ سبحان الله ????......
بحديقة القصر..
يقف "محمد" برفقة "هاشم، غفران"بأنتظار "فارس" و العروسة، يظهر على وجههم القلق بسبب تأخريهما عليهم..
" أهدي يا هاشم واطمن.. فارس هيجب خديجة و نازل حالاً ".. قالها" محمد " و هو يربت على كتفه لعله يهدأ قليلاً من توتره..
مسح "هاشم" على شعره بعنف و بأسف قال..
"أنا قلقان من خديجة نفسها.. أكتر من فارس؟، "..
قطع حديثه، و تهللت أساريره حين لمح عروسته تخرج من باب القصر برفقة" فارس "..
لم يطيق الإنتظار أكثر فهرول نحوهما، و عينيه تلتهم خديجة، و هم بخطفها كالخطاف داخل صدره إلا أن "فارس " أسرع بالوقف أمامه، و تحدث بغضب مصطنع..
" أنت داخل زي القطر كده رايح فين يا هاشموله؟!"..
وضع ذراعه على كتفه، وسحبه معه نحو الطاولة التي يجلس عليها المأذون مكملاً..
"أحنا لسه هنكتب الكتاب يا عريس"..
نظر له "هاشم" بغيظ، واصطك على أسنانه وهو يقول.."أنت و عمتك سيبتو ركب هاشموله بتأخركم، فكرتكم رجعتوا في كلامكم؟!"..
تعالت صوت الزغاريط أكثر حين تجمع الرجال حول المأذون و بدأو بمراسم إشهار الزواج..
"مين وكيل العروسة".. قالها" المأذون " مستفسراً..
"فارس هو وكيلها".. قالها "محمد" والده بابتسامة و هو ينظر لوحيده بفخر..
أخذ" فارس " نفس عميق، و مد يده وضعها بيد"هاشم"..
أردف المأذون بعمليه قائلاً..
"قول ورايا.. زوجتك موكلتي البكر الرشيد على كتاب الله، و سنة رسول الله"..
هنا نظر" فارس" نحو "خديجة" بملامح بدت جامدة، لم تستطيع تفسيرها، صمت للحظات ثم قال بصوتٍ هادئ يحمل بين طياته ألم شديد..
"زوجتك موكلتي،
قمري في عتمة الليالي، ونور شمسي في صباحاتي، أماني واطمئناني، شفاء جروحي وبلسم عمري وظلِّي الظليل"..
صمت لوهله حين تحشرج صوته بالبكاء، بينما تعالت شهقات جميع الحضور بعدما وصل لهم أحساسه الصادق، و خاصةً زوجته التي انهمرت عبراتها على وجنتيها بغزارة، أما" خديجة " فقد فقدت السيطرة على صوت شهقاتها التي أصبحت تشبه الصراخ حين تابع" فارس " قائلاً بابتسامة رغم تلك الدمعة الحارقة التي خانته وهبطت من عينيه..
"زوجتك خديجة أُمي، أُمتي، مَأمني، أماني، أغلى ما أملُك"..
ظل جالسًا بمكانه حتي أستمع لصوت المأذون يقول بتهليل.." بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"..
بلمح البصر كان ركض" فارس" نحو "خديجة" التي تهرول نحوه هي الأخرى بخطي متعثرة، و أخذها بعناق قوي، و يده تربت على ظهرها بحنان بالغ مردداً.." مبروك.. ألف مبروك يا.. أمي"..
طال عناقهما، و خديجة متمسكة به بكلتا يديها وتبكي بنحيب، و تهمس له بصعوبة من بين شهقاتها الحادة..
"عمري مارحش هدر يا ابني.. عنري مارحش هدر، و لو رجع بيا الزمن هختارك أنت يا ابن عمري و قلبي"..
طال عناقهما، و كلاً منهما متمسك بالأخر، مثلما كانوا دائمًا طيلة حياتهما، وقف "هاشم" بجوارهما ينتظر زوجته بكل ترحاب ظنًا منه أن "فارس" سيتركها له من تلقاء نفسه..
"فارس سيب خديجة لهاشم متخفش عليها.. دا بقي جوزها يا ابني"..أردفت بها" إلهام " التي تفهمت جيداً ما يدور بعقل زوج ابنتها، و من ثم نظرت ل "إسراء" الباكية، وأشارت لها أن تقترب من زوجها ليتمكن "هاشم" من أخذ زوجته..
أقتربت "إسراء" منه على الفور، وهمست من خلفه بخفوت..
" فارس.. حبيبي بصلي"..
التفت برأسه نحوها دون أن يبتعد عن "خديجة"..
رباه!!!.. يجاهد لكبح عبراته مما جعل عينيه شديدة الأحمرار،نظرته لها مزقت قلبها،فندست بين ضلوعه برفقة "خديجة" التي سحبها "هاشم" برفق، و حرص حتي أخيراً تركها "فارس" على مضض بعدما رمقه بنظرة شرسة محذرة، وقد عجز لسانه عن النطق بحرف واحد من شدة انفعاله..
بادله "هاشم" النظرة بأخرى مطمئنه، و تحدث بابتسامة وهو يضم "خديجة" لصدره بلهفة مغمغمًا..
"اطمن خديجة جوه قلبي وعيني يا فارس"..
حرك "فارس" رأسه له بالايجاب، و قد نجحت ساحرته في جذب كل حواسه لها، كانت ملتفه بكلتا يديها حول خصره أسفل معطفه،غرسة أصابعها بظهره بقوه محببه، دافنه وجهها داخل صدره تقبل موضع قلبه بعشق..
حاوطها هو بذراعيه، و ضمها له أكثر وبدأ يتمايل بها على أنغام أغنيه هادئة شعر أنها قد كتبت لهما خصيصًا، توصف حالته معاها، وغرامه بها الذي تخطي حتي حدود العشق..
كلام في سرك الحياة وأنتِ معايا، كل ما بيعدي وقت بتحلى عن البداية،
صعب الكلام اللي أعرفه يوصف هوايا، في حاجات كدا بنحسها وما تتحكيش.
انضم لهما كلاً من "هاشم" و زوجته، و "غفران" وزوجته، و "تامر" و زوجته، "محمد" و زوجته التي كانت تجاهد لكبح عبراتها بصعوبة، وعينيها لم ترفعها عن وحيدها،حتي "مالك" سحب الصغيرة "إسراء" وبدأ يشاركها الرقص وهو يغمر وجنتيها بسيل قبلاته البريئة يعبر بها عن شدة إعجابه بجمالها..
من حسن حظي إني قابلتك دي الحقيقة
أنتِ يا عمري يا كل أحلامي البريئة، بحسب حياتي بالثواني وبالدقيقة
وإن غيبت ثانية عن عيوني مش بعيش.
رغم أنه كان بعالم أخر بفضل لمسات ساحرته التي تبعثر مشاعره، وتزلزل كيانه إلا انه انتبه لنظرات "مارفيل" الحزينة، فتحرك ب زوجته حتي اقترب منها، وبلحظة كان سحبها من حضن والده، وحاوطها بإحدى ذراعيه..
فعلته هذه جعلت "مارفيل" تنفجر بالبكاء رغم أنها تمتلك قوه تجعلها تتحكم بمشاعرها حتي لا تبكي بسهوله على الإطلاق ، و لكن كانت تحتاج ان تلقي نفسها داخل حضن ابنها الوحيد..
"هششش كفي عن البكاء امي رجاءً".. قالها "فارس" لها، وربت على ظهرها بكف يده وبدأ يرقص برفقة زوجته و والدته..
من حسن حظي إني قابلتك دي الحقيقة
أنتِ يا عمري يا كل أحلامي البريئة،
بحسب حياتي بالثواني وبالدقيقة
وإن غيبت ثانية عن عيوني مش بعيش.
وصلت قلبي لمرحلة ما وصلش ليها، يا حبيبي قبلي حد ولا فكرت فيها
ويا نعمة بحمد ربنا دايما عليها
يا حبيبي ده إنت حكاية نفسي ما تنتهيش.
صك "محمد" على أسنانه بغيظ مصطنع، ووقف عاقد يديه أمام صدره، وانتظر "فارس" يمسك يد والدته ويجعلها تدور بفستانها الأسود حول نفسها، وبلمح البصر كان خطفها داخل صدره، وضحك بانتصار..
من حسن حظي إني قابلتك دي الحقيقة
إنت يا عمري يا كل أحلامي البريئة
بحسب حياتي بالثواني وبالدقيقة

وإن غيبت ثانية عن عيوني مش بعيش.
كانت "إسراء" مستنده بظهرها على صدر زوجها الذي طوقها بذراعيه، ومال عليها برأسه واضعاً وجنته الخشنه على وجنتها الناعمه، اسبلت جفنيها بخجل حين أستمعت لصوت تأوهًا حارًا من بين شفتيه، و همس لها بحميمية..
"هتجنن عليكي"..
رفعت عينيها ونظرت له، فأدارها هو جعل وجهها مقابل وجهه، وصوب نظره نحو شفتيها، و ابتلع لعابه بصعوبة، وهو يسترجع طعم مذاقهما.
لا يتمني غير شيئًا واحدًا ، يريد تقبيلها الآن أكثر من أي وقت مضى، ارتجفت شفتي "إسراء" حين أدركت ما يدور بخاطره، شعرت بنفسها تتهاوى بين يديه، الا أن سقوطها لا يتوقف , بينما جسدها ثابت مكانه داخل صدره..
من حسن حظي إني قابلتك دي الحقيقة
إنت يا عمري يا كل أحلامي البريئة
بحسب حياتي بالثواني وبالدقيقة
وإن غيبت ثانية عن عيوني مش بعيش..
كانت الموسيقي هادئة، ناعمة للغاية، جعلت حالة من الشجن تحتل المكان..
بشفاه مرفوعة تنظر "إلهام" للفرقة الموسيقية التي تعزف أرقى الموسيقى الهادئة، و التي لم تروق ل "إلهام" على الإطلاق، بل كادت أن تسقط من فوق كرسيها المتحرك عندما غلبها النعاس، فنتفضت فجأة، وشهقت بصوت خفيض محدثة نفسها بنفاذ صبر..
"لا بقي دي مش أغاني كتب كتاب خالص..أنا هنام على نفسي"..
أشارت لإحدى العازفين أن يقترب منها، فهرول بالسير نحوها بعدما نظر له "فارس " أن يلبي نداها..
"هات يا أسمك أيه طبلتك الحلوة دي لو سمحت، و روح قول لأسم الله حرسهم زميلك يوقفوا الموسيقى بتاعت قبل النوم دي، ويستعدو هعلمكم أنا أغاني كتب الكتاب بتكون إزاي"..
التف الجميع حول "إلهام" على الفور حين بدأت تعزف على الإله الموسيقية بمهارة عالية، و صدي صوتها العذب بإحدى الأغاني الشعبية التي تجعل القلوب تتراقص فرحاً رغماً عنها حين قالت..
" طبلوله , هيصوله , زغرطوله أبو جلابية مزّهرة .
كتبه كتابه الليلادي , وعروسته حلوة بتنادي , افرح وكيد الأعادي ليلتنا حلوة منورة ,
طبلوله ... أبو جلابية مزّهرة .
كتبو كتابه يوم الخميس , ده انت الليلادي أحلي عريس , يلا بقي نفرح ونهيص , يا عروسة حلوة وسكرة .
كتبو كتاب الحلوة الليلة , لموا الأهل كمان والعيلة , أجمل صحبة ورد جميلة ف ليلة حلوة معطّرة .
كتبوا كتابه هلا هالله , بالكردان والمشاألله ,
والفرحة ف عينهم طالله , والتورتة حلوة مدورة ..
وهنا صدع صوت "إسراء، إيمان، عهد" بالزغاريط عاليًا، وتحول الهدوء إلى أغاني صاخبة وتصفيق حار، وملئت الفرحة الغامرة قلوب جميع الحضور لساعات طويلة كانت لابد أن تنتهي بذهاب "خديجة" برفقة زوجها لقضاء شهر العسل بجزر المالديف الشهيرة، و سفر "إلهام" و "إيمان" و زوجها وصغيرهما "محمود" إلى البيت الحرام..
...................................لا حول ولا قوة الا بالله ????...
بعد مرور اكثر من أربعة أشهر..
داخل جناح "إسراء"..
تقف "خديجة" بوجهه يبدو عليه الذعر، و الهلع أمام "إسراء" التي تدور في غرفتها ممسكة بظهرها، غير قادرة حتى على الجلوس أو الإستلقاء،
التقلصات تتزايد فجأة ثم تنقطع، و تتقطع معها روحها اربًا..
"أنا عايزه امي يا خديجة.. اتصلي بفارس خليه يجي ويجيبلي امي.. أنا مش هولد غير وهي معايا"..
دارت "خديجة" حول نفسها تبحث عن هاتفها، وامسكته و طلبت رقم "فارس" وهي تقول بعتاب.. "يا حبيبتي أنا معاكي أهو.. مش أنتي بتعتبريني زي ماما يا إسراء، وهكلم فارس اخليه يجي حالاً.. هو أصلاً كان حاسس بتعبك اللي بتحاولي تداريه عنه من إمبارح، ومكنتش عايز ينزل ويسيبك لولا مكالمة غفران اللي قاله عايز يقابله ضروري.."..
بكت" إسراء" بنحيب، و أردفت بتقطع قائله..
" أنا حاسة ان ماما مش في الحرم كل دا زي ما فارس بيقولي.. معقول تفضل في العمره أكتر من أربع شهور يا!!! "..
قبل أن تتم كلامها شعرت فجأة بتقلصاتٍ حادة في بطنها و ألمٍ كالسكين في ظهرها فانحنت و هي تمسك بظهرها متأوهة بصوتٍ عالٍ ..
"اااه يا فارس.. تعالي و هاتلي امي معاك بالله عليك "..
جملتها هذه وصلت لسمع زوجها الذي فتح الخط للتو، فجاء صوته صارخًا بلهفة، وقد سقط قلبه أرضًا من شدة خوفه عليها..
"إسرااااااء أنتي بتولدي؟!!"..
"أيوه يا فارس.. أنت فين يا حبيبي.. تعالي حالاً إسراء بتولد"..غمغمت بها" خديجة" بنبره مرتجفه، وهي تتابع" إسراء" التي تستند على الحائط، وتأن بوجع شديد..
"أنا في الطريق.. داخل على القصر أهو يا خديجة.. أقل من دقيقه وأبقى عندكم".. هتف بها" فارس" بحنق وهو يلكم مقعد السيارة الذي أمامه بكل قوته..
لحظات مرت كانت كالسنين بالنسبة ل" إسراء" التي لم تتوقف عن البكاء، وهي تدعوا من صميم قلبها بتوسل مردده..
"يارب تكون ماما جاية مع فارس.. يارب وحياة حبيبك محمد تجبلي امي.. أنا محتاجة لها أوي وواحشتني اووي اوي"..
"إسراء".. كان هذا صوت "فارس" الذي اقتحم الجناح بخطي راكضه،خلفه فريق طبي كامل، وبسرعة البرق كان لقطها داخل حضنه، ألقت "إسراء" بثقل جسدها عليه، ونظرت إليه بعينين زائغتين، ثم قالت بصوتٍ منهك..
"قولي إنك كنت بتجيب ماما من المطار يا فارس"..
كان وجهها شاحب للغاية، ومتعرق بغزاره من شدة قسوة الألم الذي يجتاحها جعلته يطبق جفنيه بقوة لتهبط عبراته ببط على وجنتيه حين وجدها تطلق آهه صارخة، وهي تتمسك بقميصه بعنف حتي مزقت إحدي ازراه..
"اااه ياا فااارس هموت مش قادرة.. يااا ماماااا أنتي فين تعالي ونبي"..
"يا قلب ونن عين أمك يا إسراء"..
كان هذا صوت "إلهام" التي دلفت للتو داخل الجناح، شهقت "إسراء" شهقه عالية، وضحكت رغم شدة بكائها حين رأت والدتها تقف أمامها مستنده على عكاز، و فاتحه ذراعها لها..
رباه!!..
"إلهام" واقفه على قدميها؟!
انهمرت عبرات" إسراء" بغزارة أكبر، و تمتمت بذهول، و عدم تصديق قائله..
" فارس هي ماما هنا ،واقفه على رجلها قدامي، ولا أنا بقيت اخرف من الوجع"..
نثر "فارس" قبلات متفرقة على وجهها، وهو يجيبها بلهفة.. "ايوه حبيبتي.. مامتك هنا يا روحي "..
حاولت "إسراء" التنفس بهدوء، ثم أستقامت ببطء، واتجهت نحو والدتها بخطوات غير ثابته، و ألقت نفسها داخل حضنها، فأسرعت" إلهام "بضمها هي الأخرى مردده بسعادة بالغة..
"واحشتيني يا ضنايا"..
كانت "إسراء" تبكي بصوتٍ عالٍ للغاية، وتردد بعتاب.." كده تتأخري عليا كل الوقت دا يا أم إسراء"..
ربتت "إلهام" على شعرها بحنو وبتنهيده قالت..
"حقك عليا يا حبيبتي، والله يا بنتي أنا كنت هتجنن واجيلك.. بس جوزك الله يباركلك فيه سفرني بلاد بره، وعملي العمليه، و الدكاترة اللي عملولي العملية قالولي بعد ما عملتها أني مينفعش أتحرك كتير قبل ما يعدي 3شهور، وشهر كمان بيعملولي علاج طبيعي"..
رفعت "إسراء" رأسها، و نظرت ل" فارس " بصدمة، وهي تقول.." أنت سفرت ماما تعمل العملية من غير ما تعرفني يا فارس؟! "..
جذبها" فارس " لحضنه ثانيةً، واجابها بإهتمام..
" مكنتش عايزك تقلقي أكتر ما كنتي قلقانة عليها يا إسراء، و الحمد لله العملية نجحت ومامتك رجعتلنا بخير يا حبيبتي"..
"إسراء يا حبيبتي".. غمغمت بها "إيمان "التي تقف على باب الجناح تنتظر الأذن بالدخول، حجظت أعين "إسراء "و هي تطلع نحوها لتتفاجئ ببطنها المنتفخة أثر حملها فصرخت بفرحة غامرة ..
" ايمااان أنتي حاامل؟!"..
حركت" إيمان " رأسها لها بالايجاب وهي تمسد على بطنها بكف يدها وقد عجزت عن الرد عليها بسبب بكائها..
"بعد ما سافرنا وعملنا العمرة.. إيمان تعبت مننا جامد، ولما كشفنا عليها طلعت حامل في شهرين ومكنتش تعرف".. قالتها "إلهام"، ونظرت تجاه
"إيمان " وتابعت بامتنان..
"و رغم تعبها دا الا أنها مرضيتش تسيبني لحظة، و أول ما اتحسنت صممت تسافر معايا وفضلت جنبي لحد ما رجعنا سوا"..
أشارت لها تحسها على الاقتراب،فسارت" إيمان "نحوها، ضمتها" إلهام " لحضنها مكمله.." دي بنتي زيك بالظبط يا إسراء"..
"ألف مبروك يا إيمان.. مبروك يا حبيبتي "..
غمغمت بها" إسراء " وهي تضمها هي أيضًا، وتمسد على بطنها بحنان.." شكلك زي القمر في الحمل اللهم بارك.. يبقي هتجيبي بنوته بأمر الله "..
" أيوة بنوته..بأذن الله هسميها فاطمة زي ما خالتي إلهام دعتلي في الحرم قبل ما أعرف أني حامل.. لقيتها بتقولي بت يا إيمان بمشيئة الله ربنا هيرزقك بفاطمة".. قالتها "إيمان " وهي تضحك وتبكي بآن واحد..
استطاعت فرحة" إسراء " ان تمحو ألمها لعدة دقائق، استعادة أنفاسها قليلاً بعدما ساعدها زوجها واجلسها علي طرف الفراش، تتابع السلام الحار بين" إلهام " و" خديجة " بابتسامة و راحة غزت قسمتها..
" إسراء حبيبتي.. ارتاحي علشان الدكتورة تطمني عليكي".. أردف بها "فارس" و هو يعدل وضعها على الفراش، ويضع خلف ظهرها وسادة..
أمسكت "إسراء" يده و نظرت له نظرة ذات مغزي، لعقت شفتيها ثم قالت بصوتٍ مرتجف قليلاً..
"هليك معايا.. أنا لسه قدامي شويه مدام الوجع بيروح ويجي"..
"لا دا مدام لسه الطلق محميش يبقي بينا يا بت يا إيمان، و أنتي يا خديجة يا اختي على اوضتي.. إلا انتي واحشاني أوي، و بالمرة تطمنيني عليكي انتي واسم الله حارسه وصاينه هاشموله جوزك"..
قالتها "إلهام" وهي تسير لخارج الجناح، خلفها" إيمان، خديجة" التي أغلقت الباب خلفها..
جلس" فارس " بجوار زوجته، وأمسك يدها بين كفيه مغمغمًا.." لسه حاسة بوجع؟! "..
لم تجيبه" إسراء " بل ظلت تنظر له بأعين تفيض بالعشق، تتأمل ملامحه بابتسامة دافئة، وقد اختفي وجعها، و ألمها تمامًا حين احتواها بين ذراعيه..
بادلها هو الابتسامة، ومال عليها مستند بجبهته على جبهتها، لثم أرنبة أنفها بتمهلٍ وهو يقول..
"بتسحريني بنظرتك دي يا ساحرة.. للدرجة دي بتحبيني؟! "..
" بحبك بس؟!.. أنا بعشقك، و بموت فيك يا أبو البنات".. قالتها "إسراء" وهي تحاوط عنقه بدلال..
"هتسمي البنات أيه يا فارس؟!"..
"اممم.. هنسميهم أيه.. هقولك يا عيون يا فارس"..
دمدم بها "فارس" و هو يعتدل بها، و حملها بمنتهي الخفه أجلسها على ركبتيه، و تابع هو يداعب بطنها بأنامله..
" احنا عندنا إسراء.. يبقي نسمي زهراء، و رواء"..
ضحكت "إسراء" بنعومة، و همست باعجاب..
" الله حلوين أوي.. إسراء ،زهراء، رواء"..
قبلت شفتيه قبله رقيقه تشنج جسده على أثارها، وتابعت بغنج..
"هتبقي أحلى أبو زهراء، رواء؟! "..
"أبو إسراء".. هكذا قطعها "فارس"، و أعاد ما قاله ثانيةً مؤكداً.." أبو إسراء.. بنتي الكبيرة "..
تراقص قلب "إسراء" فرحًا، والتصقت به أكثر، وهمست أمام شفتيه بحميمية..
"طيب ممكن تساعدني علشان الولادة تبقي سهلة، و بناتنا ينورا الدنيا"..
" أنا معاكي، و جنبك، وفي ضهرك.. قوليلي أساعدك إزاي يا روحي؟؟".. قالها "فارس" بلهفة، و هو يحتضن وجهها بين كفيه..
"كده!!"..
همست بها "إسراء" قبل أن تطبق على شفتيه بشفتيها، و أصابعها تحركت على صدره تفتح أزرار قميصه واحد تلو الأخر، و جذبته عليها من ياقة قميصه قبل أن تتخلص منه،معلنه عن بدأ إقلاع إحدي رحلتهما الخاصة التي يخطفها بها زوجها لفوق السحاب، ليثبت لها قولاً وفعلاً أنها وحدها ولا أحدًا غيرها التي أمتلكت قلبه و أصبحت
"غرام المغرور"..
.
.
تمت بحمد الله..
.
.
???????????????????? النهاية ????????????????????
.
اية رايكم ف الرواية دي؟
.
. حلوة
. نص نص
. تحفة
. مملة اوووووي
.
انتظرونا ف الرواية الجديدة
.


فيتامين سي غير متواجد حالياً  
التوقيع



شكراً منتداي الأول و الغالي ... وسام أعتز به


رد مع اقتباس
قديم 21-06-23, 08:07 AM   #17

لامارا

مراقبة عامة ومشرفة منتدى الروايات المنقولة وعضو فريق التصميم و كاتبة في قلوب أحلام

 
الصورة الرمزية لامارا

? العضوٌ??? » 216
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 87,659
?  نُقآطِيْ » لامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond reputeلامارا has a reputation beyond repute
افتراضي



لامارا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:32 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.