28-09-22, 09:12 PM
| #1 | ||||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة بفلوب احلام  
|  روايه جديده بعنوان بين مخالب الصقور الشخصيات (صقر شاهين ) في الرابعه و الثلاثين من عمره الحفيد الذكر الوحيد لعابد شاهين رجل بكل ما تحمله الكلمه من معني تحمل علي عاتقه مسئوليه عائلته بعد مرض جده و وفاه ابيه و عمه من بعده . (عابد شاهين ) الجد في الخامسه و السبعين من عمره رجل قاسي القلب داهيه بكل ما تحمله الكلمه لقبوه في الماضي بالصقر لصفاته الشبيهه من الذكاء و انقضاضه علي اعداءه حفر في الصخر لكي يصل إلي القمه عافر و ثابر بدون كلل أو تعب و انتصر و ليصبح ما هو عليه اليوم من القوه و النفوذ لم تكسره قسوه الحياه و لكن دمره موت ابناءه . (شاهين عابد ) الابن البكر لعابد ورث عنه القوه و القسوه كان خليفته من بعده أو هكذا اعتقد صالح لان القدر كان له تدابيره فقد مات شاهين و زوجته رزان في حادث عندما أتم طفلهما الوحيد صقر عامه الرابع (مجد عابد شاهين ) الابن الثاني لصالح لم يرث من ابيه سوي اسمه فقد كان طيب القلب كان شبيها بأمه كما يدعوه ابوه لم يسير علي خطي ابيه و شقيقه الأكبر شاهين الذي تزوج برزان ابنه عمهم بدون حب زواج تقليدي معادلته الأصل و النسب و مصلحه العائله . (رزان فريد الضاري) زوجه شاهين إمرأه جميله طيبه القلب و سهله المعشر احبت شاهين من كل قلبها و كان أملها قويا في أن يبادلها حبها و لكن قلبه كان منيعا موصدا ضد حبها تزوجها فقط تحت رغبه والده و رغم عذابها في محراب حبها غير المتبادل كانت راضيه مكتفيه باسمه التي تحمله و ثمره زواجهما طفلهما و كل عالمها صقر (وتين مختار الراشد) شابه جميله من اسره بسيطه جدا زهره نديه نمت في بيت فقير كوحيده لوالديها لكنهما كدا و ثابرا ليحولا هذا البيت الفقير إلي واحه من الحنان و الحب فشبت طفلتها الصغيره لتتحول الى زهره جميله قلبها ملئ بالحب و الأمل و الحنان لم تعتبر فقرها عيبا و لم تيأس من الدنيا لديها إيمانها الخاص في أن الغد اجمل و سيحمل لها الخير و الحب و تحققت امنيتها عندما نبض قلبها لأول مرة لمالكه الوحيد مجد عابد شاهين . (وجدان فريد شاهين ) ابنه عم شاهين و مجد و شقيقه رزان انسانه قاسيه القلب و المشاعر انانيه و مريضه بحب الذات تزوجت مره واحده و ترملت لتعود للعيش مع ابنائها في قصر عمها عابد بعد موت والدها و اعلان إفلاسه . (فريده الألفي) ابنه وجدان الكبري في الثامنه و العشرين من عمرها جميله إلي حد الفتنه لكنها تشبه أمها في الطباع اضافه إلي انعدام الأخلاق . (خالد الألفي) شقيق قمر في السادسه و العشرين من عمره وسيم مستهتر ساخر يكره طباع امه و شقيقته لكنه لا يظهر ذلك مكتفيا بالحياه علي الهامش . (ليلي مجد شاهين ) في العشرين من عمرها بطله الحكايه أو بالاحري زهرتها تشبه أمها في كل شيء ورثت من أمها الجمال الخلاب و الروح المشرقه بالحب و الامل و من أبيها القلب الطيب و حب الخير و لكن القدر اصر علي ان يلون حياتها الزاهيه بالوانه الداميه المتوحشه . فيها بنا لنبدأ الحكايه لكننا سنبدأ بها من النهايه المقدمه ********** ..ليلي تعالي هنا فورا . تقدمت الصغيره تطيع الأمر بخطوات مرتجفه وجهها الجميل البرئ شاحب بينما شفتيها ترتعشان و الدموع تلمع في عيونها الزرقاء الداكنه .. كان مظهرها يثير الشفقة و يدمي القلب .. إلا قلب هذا الطاغيه الجالس خلف مكتبه عيناه الداكنه تناظر الطفله بغضب و حقد دفين .. وقفت أمامه بطاعه و تعثرت في نطق كلماتها بصوت باكي .. أنا لم أعبث بأغراض فريده جدي أقسم لك .. لم أفعل شيئا هي تكذب.. لم تقل الصغيره سوي هذه الكلمات القليله بصوت باكي متقطع و لكنه كان كافيا لأثاره غضبه ليرفع يده نحوها و يمسك ذراعها الصغير يهزها بعنف صارخا بوجهها .. انتي هي الكاذبه الصغيره هنا .. لن تهيني ابنه عمك أو تثيرين غضبها مرة آخري و إلا عاقبتك بشده فريده فتاه جيده ذات أخلاق عاليه ليست مثلك بدون تربيه .. دفعها بعيدا عنه بعنف فوقعت علي الأرض الرخاميه ارتطمت ضلوعها الطريه الضعيفه شعرت بالألم لكنها لم تبكي كتمت آناتها خوفا من أثاره مزيد من غضب جدها لم يبد جسدها أي رد فعل كانت شاحبه مرتعبه و هي تبحث بعيناها عن صفيه مربيتها الحنون اللي وقفت تراقبها بشفقه تنتظر أمره بأخذ الطفله إلي غرفتها و أوامره المعتادة بحرمانها من ألعابها و حبسها داخل غرفتها لبقيه اليوم .. كانت داخل صفيه براكين من الغضب تريد أن تندفع نحو الطاغيه و تجذب ليلي إلي أحضانها تحميها من قسوته و غضبه الدائم عليها .. انحنت لتساعد الصغيره علي الوقوف و وجههت حديثها إليه بأحترام .. هل تؤمرني بشئ سيد عابد .. سوف آخذ ليلي لغرفتها . .. لا .. لا أريد أن أراها لبقيه اليوم أمر بجفاء لتحني رأسها بطاعه و تخرج من غرفه المكتب مغلقه الباب خلفها بهدوء شديد .. صعدت بالصغيره إلي غرفتها و ما أن أصبحت بعيدا عن مرمي عيون أهل القصر ركعت علي الأرض تضم جسد ليلي المرتعشة إلي صدرها بحنان و هي تتمتم ببعض الكلمات المطمئنه الحنونه .. لا تخافي صغيرتي .. أهدأي شش لا تبكي طالبتها بلطف و هي تمسح علي خصلات شعرها الحريريه.. نظرت إلي عيناها الذابله و شعرت بالشفقه تفور في دمائها علي تلك الصغيره التي حرمت بين ليله و ضحاها من الحنان سلبت منها طفولتها بأبشع الطرق كانت شاهده علي موت والديها بأبشع طريقه أمام عينيها .. طفله صغيره جدا لم يتخطي عمرها السبع سنوات كانت شاهده عيان علي قتل أبيها لأمها و انتحاره فيما بعد ذلك .. و بدلا من أن يغمرها جدها بين أحضانه ليسنسيها و يعوضها عن فقدان والديها .. جعل منها اداه لتنفيث غضبه و حزنه علي فقدان ولده و كرهه لأمها .. عادت إلي الحاضر تناظر الطفله التي استسلمت للنوم بين أحضانها تتقطع أنفاسها و جنتيها الناعمه محمره من آثر الدموع بينما في عالمها هي بدلا من أن تحلم بألعابها الجميله المحشوه كانت تري و يعاد ذلك المشهد المرعب أمامها مره آخري بينما كانت ذاهبه ككل ليله تتسلل ككل ليله لتنعم بحنان أمها و دلال أبيها لها و لكنها بدلا من ذلك شاهدت ما لا يمكنها أبدا نسيانه التعديل الأخير تم بواسطة اسماءسليمان ; 28-09-22 الساعة 09:30 PM سبب آخر: بعض الاخطاء في الطباعه | ||||||||||||||
|
|
29-09-22, 10:19 AM
| #4 | ||||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة بفلوب احلام
| بدايه النهايه ******** .. انتي لستي سوي عاهره حقيره .. ما كان يليق بي ابدا أن أنحدر بمستواي لحثاله مثلك .. اللعنه عليك و علي ايضا ما كان علي أبدا أن أجعلك زوجتي .. صرخ مجد بوجهها منفعلا بينما كانت قبضتيه القويتين تعتصران كتفيها يهزها بقوه تكاد تطيح برأسها صاحب الشعر الكستنائي الكثيف ,, واجهيني .. عليك اللعنه أرفعي عيناك نحوي و واجهيني .. أنكري ما رأته عيناي .. لقد خنتني وتين ..في سريري .. اااه لم يكن علي الارتباط بك ابدا .. لستي سوي فتاه شارع جلبتها بيدي لتنعم بحياه لم تكن تحلم بها .. كان أبي محقا بشأنك .. كانت كلماته كخناجر مسمومه تذبحها بشراسه .. مجروحه بشده و غير قادره علي الدفاع عن نفسها .. يريديها أن تنكر خيانتها له .. لكنها لا تستطيع فالتهديد كان واضحا و قاطعا ، أن أنكرت دورها في هذا التخطيط القذر ستكون حياة صغيرتها هي الثمن .. آلمها قلبها بقوه فشهقت بألم لم يلق له مجد بالا فقد كان غاضبا بجنون و بشكل مخيف أيضا .. رأته يتجه نحو خزانته الخاصه و عرفت في الحال ما ينوي فعله بها .. بكت بقوه و هي تنظر حولها لتبحث عن وسيله للفرار .. تبحث بعيناها عن طفلتها تريد رؤيتها للمره الأخيره .. مدركه لمصيرها علي يديه .. الموت .. لكنها بالفعل ماتت قبلا عندما شك فيها .. في حبها له .. رأته من خلال سحابه دموعها و هو يعود إليها و يرفع مسدسه نحوها رفعت عيناها المتألمتين نحوه ليصدمها بريق عيونه بدموع أبت أن تتساقط .. فتأوهت برجاء تطلب منه أن يسامحها علي جرم لم ترتكبه بحقه أبدا و لكنه كان منيعا ضد توسلها الصامت لم يصدق نظرات عينيها التي تخبره بعشقها الأوحد له .. فبين يديه كانت كافه براهين ادانتها و قد وقعت في خطأ لم يكن أبدا ليقبله علي كرامته و بكل تأكيد لن يغفره لها ! انطلقت تلك الرصاصه لتنهي حياتها و حياته معا فلا حياه له بدونها و كانت الرصاصه التاليه موجهه إلي قلبه و آخر ما رآه هي طفلته الباكيه برعب تناديهم صارخه بابا .. ماما .. ************* انتفضت الطفله صارخه تنادي والديها .. لتهرع نحوها صفيه تضمها بحنان تهدهدها بكلماتها المطمئنه لتعود مره آخري إلي نوم مضطرب ****** منبوذه وحيده .. بعيده في عالمها الموحش لا يهتم بها أحد سوي مربيتها الحنونه صفيه .. كانت تلام و تعاقب باستمرار بسبب أو بدون .. اعتادت علي العيش منعزله داخل جدران غرفتها .. لا أحد يهتم بأمرها من أفراد أسرتها سواه و لكنها تنفره و تكرهه تنزوي بعيدا في حضوره و تصر دائما علي تجاهله .. شبت باكرا جدا فها هي في عامها الثامن عشر و لكنها دائما هادئه حزينه منزويه كعجوز في الستين .. .. لي لي طفلتي ألم تنتهي بعد كفي مراجعه لدروسك ستتصلب عنقك من الانحناء .. .. كدت انتهي مامي . ابتسمت صفيه بحنان و اتجهت نحوها خلف مكتبها الصغير .. شرعت تمسد كتفيها بنعومه و هي تزيح خصلات شعرها الكستنائيه الحريريه بعيدا عن وجهها و طالبتها بحزم لين .. هيا حبيبتي كفي انتي منكبه علي الدراسه منذ ساعات و لم تتناولي غدائك و ها قد قاربنا علي موعد العشاء. رفعت ليلي رأسها تبتسم لها باشراق .. تلك البسمه التي لا تخص بها سواها تناديها بأمي فيما بينهم .. كانت صفيه هي الانسانه الوحيده التي احبتها و منحتها الحنان الذي فقدته تحبها من كل روحها و لا تتخيل حياتها بدونها . .. لا أريد النزول أمي .. أرجوك أخبريهم انني نائمه . .. لا طفلتي لا يجوز سوف يغضب جدك عليكي مجددا .. يجب أن تكوني في استقبال ابن عمك لترحبي به .. لقد طال غيابه هذه المره و من الواجب أن تكوني في استقباله . .. هل تصدقين نفسك أمي لا أحد يهتم بوجودي من الأساس . .. سيد صقر يهتم أنا واثقه في ذلك .. و لكنني لا أهتم حقا .. لماذا لا تحبين صقر أنه يهتم لأمرك بصدق و يخاف عليكي بدرجه كبيره جدا ككنز ثمين لا تنسي أنه و قف في وجه جدك من أجلك و منعه من أذيتك مرارا و أصر علي أن تنهي تعليمك حينما رفض جدك اكمالك لتعليمك. لامتها صفيه بعتاب و لكن مشاعرها لم تتزحزح قيد انمله هي تكره صقر و مصره علي هذا الكره .. فهو نسخه ثانيه من جدها قاسي ظالم مستبد .. و لما لا فهو حفيده المفضل و قد اورثه كل صفاته. .. لا أصدق انك انتي التي تتكلمين أمي .. لا تنسي قسوته و استبداده الدائم في حقي .. أنه يتحكم بحياتي بشكل كامل .. يعاملني كأحد ممتلكاته أنه نسخه مطابقه لجدي .. لا تنكرين ذلك . .. لا أنكر .. و لكنه يفعل ذلك بدافع خوفه عليكي و اهتمامه بكي عكس جدك. ردت عليها صفيه و هي تشدها لتقف أمامها تشملها بنظراتها بحنان لقد أصبحت صغيرتها شابه فاتنه الجمال كانت كتله من الجمال الرباني و السحر و البراءه جسدها الابيض الطري متناسق بانوثه مبكره و مغويه شعرها الطويل الكستنائي يحيط بوجه ملائكي رقيق الملامح عيناها الزرقاء الداكنه تظللها اهداب أشد دكنه ورثت جمال أمها الخلاب .. هي واثقه أن صقر مسحور بكل هذه الفتنه تلاحظ ذلك بعيني المرأه .. تري عشقه لها في عينيه .. كانت هي الوحيده التي تحول ذلك الصقر القاسي المتوحش إلي عاشق متلهف في وجودها .. هي تعي جيدا أن صغيرتها لا تلاحظ أيا من هذا يعميها كرهها و نفورها منه .. هي لا تنكر تشابه صفات صقر بجده و لكنه معها هي يتحول تماما إلي عاشق يائس يرغب في نيل رضاها و لفت انتبهاها إليه بشتي الطرق. ربما مع الوقت ستستطيع صغيرتها تمييز و رؤيه ما تراه هي استبداد و تملك ما هو إلا عشق مستعر. .. و الآن هيا بسرعه سوف تأخذين دشا سريعا دافئا ريثما اختار لكي ثوبا مناسبا .. .. لا أهتم حقا بالنزول أمي أرجوكي .. اعترضت ليلي بضيق و لكن صفيه دفعتها بحزم نحو الحمام و ضحكت مداعبه .. هيا لا نريد تفويت أثاره غيره فريده عندما تراك تستحوذين علي اهتمام صقرنا . ******** بعد ساعه كامله انتهت صفيه من تجهيز ليلي و قد اختارت لها فستان جميل بلونه الازرق الداكن محتشم جدا باكمامه الطويله و تنورته التي تلتف حول ساقيها باتساع .. أبرز الثوب لون عينيها و قد أسدلت خصلاتها الحريريه حول كتفيها بدت كحوريه بريئه مغويه .. .. حسنا أمي سأنزل الآن دعواتك لي أن تمر الليله علي ألف خير بدون أن أتلقي التوبيخ المعتاد من جدي . .. لا تقلقي صغيرتي أنا واثقه من أن سيد صقر لن يسمح بذلك . هزت ليلي رأسها ساخره و تحركت لتخرج من الغرفه متجهه نحو الأسفل حيث كانوا جميع أفراد العائله متجمعين لأستقبال صقر .. لم تلاحظ غيابه بل علي العكس كانت تشعر بالراحه من قيوده التي يفرضها وجوده حولها .. دخلت بهدوء تلقي تحيه المساء لتطالعها الأعين منها الغاضبه و آخري بتقييم واضح و صريح اتجهت نحو جدها و انحنت تلتقط كفه تقبله باحترام كما العاده .. كم تمنت لو انها تقبله بمحبه و تشعر بحنوه و حبه لها .. لجمت مشاعرها الغادره بسرعه لقد اعتادت علي دفن احساسها بالفقد و النبذ جلست بهدوء في مقعدها بعيدا منزويه .. تشاهد اندماجهم معا في الحديث متعمدين تجاهلها كليا .. أرادت الهروب إلي ملجأها الأمن بعيدا عن مرمي نظرات جدها القاسيه لكنها كطفله صغيره خافت مجددا من عقابه و توبيخه ... مرت نصف ساعه كامله من انتظار الحفيد الغالي جدا علي قلب جده .. لم تتكلم مع أحدهم و لم يهتموا بتمرير حديثهم إليها كانت الجلسه الصغيره تتكون من عمتها وجدان ابنه عم أبيها و أبنائها خالد و فريده .. كانت واعيه جدا لنظرات فريده الحاقده الغاضبه من وجودها و استغربت جدا من كره فريده لها فهي لم تكن منافسه لها بأي شكل من الأشكال .. فهي كانت الحفيده الأكثر قربا من حيث صله الدم و لكنها الاكثر نبذا و الأقل تفضيلا .. كان جدها يفضل فريده و كأنها هي التي تحمل دماؤه .. لو أنها ظلت علي حالها ذلك من التفكير هي واثقه من أنها سوف تموت قهرا ذات يوم .. قطع سيل أفكارها صوت محرك سيارته في الخارج نهضوا جميعا لاستقباله عدا جدها ظل جالسا علي عرشه بفخر ينتظر حفيده نهضت بتثاقل و اتجهت خلفهم صوب الباب الأمامي للقصر .. وقفت تراقب من زوايه بعيده دخوله المهيب بطوله الواضح و جسده القوي العضلات كانت بشرته أكثر دكنه مما تتذكر شعره الأسود الكثيف أقصر و لحيته الخفيفه ساهمت في أن تجعل مظهره يبدو كالقرصان .. لماذا تراقبه باهتمام .. لا أبدا أنها لا تهتم ربما حضوره الطاغي يفرض نفسه كالعاده علي أفكارها .. .. هل سأنتظر لوقت أطول حتي أتلقي ترحيبك بي لي لي . احمرت وجنتيها بشده و تسارع نبضها لم تلاحظ إقترابه الشديد منها ليشملها كلها بنظراته توترت يديها و أجلت حلقها الذي جف فجأه رفعت وجهها نحوه كانت مضطره لأن ترفع نفسها علي أطراف أصابعها لتعانقه بسرعه عناق أخوي خالص من وجهه نظرها لكنها تفاجأت به يلف ذراعيه حولها يغمرها و يضمها إليه بينما شفتيه الدافئه تلثمان جبينها ابتعدت عنه بسرعه و كأنه سيحرقها بقبلته لمحت نظره متسليه تلمع في عينيه و لعنت نفسها علي غبائها لماذا تشعر و كأنها اشتاقت له .. .. اهلا بعودتك .. قالت له و استدرات مبتعده عنه و هي تشعر بنظراته لا تفارقها .. كانت باقي مراسم الاحتفال بعوده سيد قصر شاهين في أوجها كانت فريده تحاول لفت انتباه صقر بكل وسيله ممكنه و ضحكات جدها النادره يتردد صداها بسعاده بعد عوده خليفته و سنده .. اللعنه لماذا لا يحبها هي أيضا بهذا القدر .. لماذا لا يشملها بهذه النظرات الفخوره المحبه الموجهه كلها لحفيده .. فيما أذنبت لتستحق كل هذا الكره منه .. أنها تفني نفسها في دراستها لتلفت انتباهه اختارات دراسه اداره الاعمال لتثبت له انها تستحق أن ينظر إليها بتقدير و فخر كما يخص حفيده .. شعرت بالغصه تحرق جوفها منعت دمعه غادره كانت تلهب مقلتيها لم تستطع أن تمس طبقها و نهضت بسرعه تستأذن منهم مدعيه حاجتها للنوم مبكرا و لكنها في الواقع لم ترغب في الانهيار أمامهم .. لكنها كانت غافله عن تلك النظرات التي لم تفارقها و لو لثانيه واحده يري تشتتها و حزنها و انكسارها .. يعدها و يعد نفسه بأنه سوف يمحي أي شيء يتسبب في حزنها .. لقد صبر كثيرا و قد آن الأوان لتنتمي إليه كليا . . ******* | ||||||||||||||
|
|
|
29-09-22, 10:23 AM
| #5 | ||||||||||||||
| نجم روايتي وكاتبة بفلوب احلام
| **************** في اليوم التالي و بعد ليله طويله من التقلب في فراشها استيقظت مع أولي خيوط الفجر تجهزت للذهاب إلي جامعتها ارتدت بنطال من الجينز الازرق الباهت و بلوزه بيضاء فضفاضة و طويله .. كانت تريد الخروج سريعا لا ترغب في اجتماع آخر علي طاوله الأفطار برفقه أسرتها المحبه .. فكرت ساخره كانت تهبط الدرج بسرعه و هي تتفحص حقيبه الظهر الخفيفه تراجع محتواها لتتأكد من أنها لم تنسي شيئا عندما اصطدمت بجسد من الصخر تاوهت بخفوت و هي تدلك ذراعها رفعت نظراتها إليه تتمتم .. آسفه .. كادت تتجاهله و تتابع طريقها عندما امسك بذراعها يديرها نحوه متسائلا باهتمام .. إلي أين تذهبين في الصباح الباكر؟ .. ذاهبه إلي الجامعه بعد إذنك . حاولت جذب ذراعها من قبضته لكنه لم يتركها وجهت له نظره ناريه غاضبه و همست غاضبه .. اترك ذراعي من فضلك. .. و ماذا إذ لم أفعل .. شدت نفسها بغضب بدون فائدة تأوهت غاضبه و واجهته بنظره متسائله .. ماذا تريد مني ؟ .. لماذا تتهربين مني ؟ .. و لماذا أفعل ؟ .. هل ستجاوبيني علي سؤالي بسؤال آخر . .. أنا لا اتهرب منك انا مشغوله لدي اختبارات و ليس لدي الوقت الفائض لأشترك في مسلسل الترحيب بالحفيد العائد . سخرت منه متحديه لكنه فجأها بضحكاته المرحه و تركها بخفه آمرا .. هيا سأخذك إلي جامعتك بنفسي أنسه مشغوله ... لا سأذهب مع السائق .. كانت تتحدث إلي ظهره الآن نداها بغطرسه .. هيا .. لا نريد أضاعه وقتك الثمين .. زفرت بحنق تتبعه تكره تحكمه الآمر و غطرسته .. فتح لها باب السياره جلست في كرسيها تحتضن حقيبتها إلي صدرها و قررت تجاهله لن تدعه يسخر منها جلس خلف المقود راقبته بطرف عينها يرتدي ملابسه كامله بذله عمل داكنه بدون ربطه عنق و قميص ابيض عكس سمره بشرته كانت حوله دائما تلك الهاله المتفجره من الرجوله و الهيبه اسمرار بشرته كان ناتج عن تعرضه لأشعه الشمس لفترات طويله فتواجده الدائم علي رأس العمل في أملاك العائله ساهم في خشونه و قوه جسده بعضلاته الصخريه .. سلمه جده اداره أمور عائلته في وقت مبكر خاصه انه الحفيد الوحيد الذكر بعد وفاه ابيه و عمه من بعده .. أباها الحبيب و أمها لا تتذكرهما جيدا تحفظ ملامحهم عن ظهر قلب من خلال تلك الصوره التي تجمعها بهم .. للمره الالف تتمني لو أنهم معها كانت حياتها ستختلف كليا .. .. بماذا تفكرين لي لي ؟ .. لا تناديني بهذا الاسم ادعي ليلي .. .. نعم أعرف ليلتي .. اغاظها ساخرا من أسلوبها الطفولي .. نظرت إلي الطريق لتتحاشي تعليقاته الساخره لتلاحظ انحراف السياره إلي طريق جانبي توقعت منه ذلك ... .. لا أريد تناول الإفطار سأتاخر .. لم يعرها أدني انتباه و اوقف محرك السياره آمرا إياها .. هيا أنزلي .. غاضبه من تحكمه و أوامره .. ترجلت من السياره حانقه .. كان يقف ينتظرها و كم أرادت بشده التمرد و اداره ظهرها له لكنها بدلا من ذلك تقدمت نحوه تسير بجانبه يده علي مرفقها بتملك و عفويه جلسا إلي طاولتهم المعتادة كان دائما ما يأخذها علي هذا المطعم عندما يلاحظ اختفائها و تهربها من تجمع الاسره حول مائده الطعام جلست تتطلع حولها بينما هو يطلب لها افطارا و له قهوه سوداء بدون سكر .. .. أخبرتني صفيه انك لم تتناولي أي وجبه بالأمس و لاحظت أنا أنك لم تمسين طبقك علي العشاء .. لماذا تهملين في نفسك بهذه الطريقة. .. أنا أتناول ما يكفيني لست طفله و لا أحتاج لأهتمامك . .. تعامليني بوقاحه طفلتي و لست صبورا لاحتمال عنادك لوقت طويل . ... لست مجبرا علي تحمل أي شيء يخصني . .. نظر إليها بتمهل معلنا . . كل ما يخصك هو ملك لي صغيرتي . .. لا .. نطقت بقوه معلنه تمردها . .. لن أتركك تدير لي حياتي كيفما تشاء سوف أنهي دراستي و أسافر بعيدا جدا سأبني حياتي الخاصه بنفسي انتم لستم ضمن مخططاتي . .. شملها بنظره غامضه و تشدق .. .. سنري قطتي الشرسه . اتي النادل ليضع طلبهم و لدهشتها حركت رائحه الطعام و الخبز الطازج شهيتها تناولت طعامها بنهم بينما هو اختار أشغال سيجاره ينفثها بهدوء بينما كان يراقبها بحنان تتناول طعامها كقطه صغيره جائعه .. تثيره بكل تفاصيلها يعشق شخصيتها الطفوليه و تمردها الشرس تذيب قلبه ببراءتها .. كانت مغريه جدا يعشقها حد الجنون ينتظر بصبر و صعوبه أن تبادله و لو ذره من مشاعره .. أنهت طعامها بتلذذ و رفعت عيناها نحوه متسائله .. انت لم تأكل .. .. لست جائعا .. هل تهتمين. .. لا .. ردت عليه بصراحه مطلقه تعرف جيدا أنها تعامله بفظاظه و قله تهذيب و لكنها تحمي نفسها ليست مستعده لتتسول حبهم و اهتمامهم بها .. .. هلا ذهبنا سوف أتأخر .. هيا ... نهض بعد أن رمي بحفنه من النقود علي الطاوله الصغيره تبعته و صعدا إلي السياره .. مر الوقت سريعا في صمت مشحون كان شاردا توقف أمام جامعتها فترجلت بصمت و ظل يراقبها حتي أختفت داخل أسوار جامعتها و عندها أنطلق بسيارته ********************** .. أنه يحبك ليلي . .. و أنا أيضا معجبه به و لكنني خائفه .. لماذا تخافين .. لقد صارحني برغبته في التقدم لخطبتك .. خفق قلب ليلي بسعاده و توردت وجنتيها و هي تراقبه من طرف عينها يقف مع مجموعه من أصدقائه و عيناه متعلقه بها يبتسم لها .. أخفضت عيناها بخجل و ردت علي ورد صديقتها المقربة قائله .. أخاف أن يرفض جدي ... .. و لماذا يرفض أسامه شاب ليس به أي عيوب وسيم مستقبله مرموق محترم من عائله معروفه و فوق كل هذا أنتما تحبان بعضكما البعض . .. لا أعرف .. .. لماذا لا تتكلمين معه و تعترفين له بمشاعرك .. أشعر بالخجل ورد .. لا أستطيع .. أنتي متحفظه جدا ليلي .. لقد أصبح العالم أكثر انفتاحا .. جدي متحفظ جدا يكره الاختلاط .. .. انتي فتاه ناضجه الآن و حره في أختيار حياتك كلمات ورد أشعلت تمردها و بتردد طلبت من ورد أن تخبر أسامه بموافقتها علي مقابلته و التحدث معه .. ***** .. أنا معجب بك منذ فتره طويله ليلي هل تبادليني مشاعري حقا هزت ليلي رأسها بخجل و هي تتمتم بنعم .. .. لا أكاد أصدق لطالما أردت مصارحتك بمشاعري لكنني كنت خائف من أن ترفضيها .. .. أنا أيضا معجبه بك .. إذا ليلي هل من الممكن أن نتقابل خارج الجامعه . .. لا .. لا أظن ذلك لن يسمح لي جدي ردت بسرعه فظهرت الخيبه علي ملامحه الوسيمه و قال مبررا .. أردت أن نتحدث بحريه أكبر و نوطد علاقتنا . .. لا أعرف أن كنت أستطيع و لكنني سأحاول وعدته بتردد و استأذنت منه الذهاب لانها تاخرت عن موعد عودتها للبيت غادرته بسرعه و قلبها يدق بسرعه رهيبه شاعره بسعاده كبيره .. أنه يحبها مثلما تحبه كم هي محظوظه كانت معجبه به منذ فتره طويله و تمنت من أعماق قلبها أن يلتفت إليها و يشعر باحساسها نحوه .. خطفت نظره سريعه علي ساعه يدها و انتابها الرعب فورا لقد تأخرت في العوده و لا بد أن السائق ينتظرها منذ فتره طويله.. حتما سيوبخها جدها .. حثت خطاها و خرجت من خلف أسوار جامعتها تتجه بسرعه إلي المكان المخصص للسياره و لكنها وقفت متجمده بصدمه وهي تري سياره أبن عمها .. كان يستند علي مقدمتها ينظر لها بتفحص يراقب وجنتيها المتورده بتعبير شرس في عينيه الذهبيتين الحادتين الشبيهتين في هذه اللحظه تحديدا لعين الصقر ... سألته بتلعثم .. أين السائق . . .. لماذا تأخرت .. .. كنت .. اتحدث مع صديقتي و لم أشعر بالوقت .. أخبرته بأرتباك و شعرت بالذنب لكذبها الواضح جدا لعيناه التي احتدت بوحشيه و تحرك من مكانه نحوها فانتفضت برعب امسك بذراعها يقودها نحو السياره شبه رماها بعنف علي المقعد الأمامي للسياره و و جلس خلف المقود يسألها بغضب .. أنتي تكذبين ليلي أليس كذلك .. أرادت أن تتمرد عليه و تصرخ في وجهه .. نعم أنا أكذب .. و لكن شحنات الغضب المنبعثه من جسده أخرستها لماذا تشعر بالذنب .. أن مشاعرها نحو أسامه بريئه و من حقها أن تحب و تشعر أنها مرغوبة و محبوبه و ليست منبوذه ردت عليه بخفوت .. أنا لا أكذب .. **** نهايه الفصل الأول التعديل الأخير تم بواسطة اسماءسليمان ; 29-09-22 الساعة 11:00 AM | ||||||||||||||
|
|
|
29-09-22, 05:20 PM
| #6 | ||||
 
| اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما صليت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد كما باركت على سيدنا إبراهيم وعلى آل سيدنا إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد لا تنسوا الباقيات الصالحات سبحان الله الحمد لله لا إله إلا الله الله أكبر لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم | ||||
|
|
|
30-09-22, 02:16 AM
| #7 | ||||
| اشراف القسم 
| اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ... للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها https://www.rewity.com/forum/t285382.html كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t313401.html رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك https://www.rewity.com/forum/t6466.html حجم الغلاف رجاءً يكون بمقاس 610 × 790 نرجو الالتزام بحجم الفصل المطلوب ضمن القوانين 15صفحة ورد بحجم خط 18 واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ... (rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti ) اشراف وحي الاعضاء | ||||
|
|
|
12-11-22, 03:23 PM
| #8 | ||||
| اشراف القسم
| تغلق الرواية لحين عودة الكاتبة لانزال الفصول حسب قوانين قسم وحي الاعضاء للغلق عند رغبة الكاتبة باعادة فتح الرواية يرجى مراسلة احدى مشرفات قسم وحي الاعضاء (rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065, ebti ، رغيدا) تحياتنا اشراف وحي الاعضاء | ||||
|
|
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
9Likes
.png)
العرض العادي
