آخر 10 مشاركات
297 - في البال أمنية - داي لوكلير ( اعادة تنزيل ) (الكاتـب : حنا - )           »          الحلم - سارة كريفن ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          Mills and Boon Modern - August 2020 (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          و مازلنا نتذكر *مميزة*,*مكتملة* (الكاتـب : khokhadream - )           »          الأعمى والحب - ريببكا ستراتون ** (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          الحب خدعة - إيما غولدريك (الكاتـب : عنووود - )           »          لعبة العاطفة (147) للكاتبة:Lynn Raye Harris (كاملة+روابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          الروح .. القلب .. ثم الجسد - ازو كاوود (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          بيت الغرباء - فيوليت وينسبير (الكاتـب : عنووود - )           »          عذراء الإيطالى(141)للكاتبة:Lynne Graham(الجزء1سلسلة عذراوات عيد الميلاد) كاملة+الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة ضمن سلاسل (وحي الاعضاء)

Like Tree1025Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-08-23, 08:01 AM   #301

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 11,130
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي


مرحبا أخي

*مشهد الثلاثة هاء معا يذكرنى بأبالسة اجتمعوا في معبد الشيطان تحركهم نيران مطامعم وخسة طباعهم
وهم يهنئون هدى وكلا منهما سارحة في همها واحدة بالخلاص من زوجها والاخرى بالامل في زواج فريد

وقد برعت أخى في تصوير حال هدى تماما فهى رغم قرارها النهائي إلا أنها بداخلها تبدو مرتجفة جاءت تأخذ العون والدعم
من دعاء والدتها وعدم غضبتها عليها
فهى تدرك تماما حجم المعركة التى ستخوضها ولكن شيطان الطمع لديها أقوى حتى من خشيتها على نفسها

*المشهد التفصيلي لصدمة زينب حاء رائعا جدا
فبقدر الخداع الذى لم يقابله سوى الوفاء والإخلاص تكون الصدمة كبيرة
خاصة ان زينب لم يتم التمهيد لها عن الموضوع
ولكن تظل حقيقة ان لا سريظل مخفيا ابدا
لابد ان يتجلى واضحا كفلق الصبح في لحظة ما
وحقا كان لزينب ان تعرف فهى لن تظل مخدوعة هكذا من زوجها مرة بخياناته المتكررة وبأولادها ثانية بإخفاء الامر عنها حتى لو خشية عليها
وثالثة بإستغفال إكرام لها حتى لو منعها اولادها من زيارتها
ولتظل الحسرة بقلبها إلا من ردفعل واه بإزاحة صور إبراهيم من البيت

*وأرى في طلاق كامل لإكرام غضبة سريعة غير متروية بدا فيها مهزوزا
يخشي من نفسه فأسرع بطلاقها قبل ان يتراجع
وليكن بانه استغفلته بإخفائها ذلك الزواج
ولكنها لا تفرق كثيرا من تزوجت فهو يعلم انها كانت زوجة لاحدهم
ولكنها ردة الفعل الغير متروية واظنه سيرجع عن قراره

أرى فكرة أحلام بالإحتكاك عن طريق العمل فكرة جيدة فكم من متحابين بعد الزواج بدا بالعشرة مدى تنافرهما واستشرت الخلافات بينهما
كما اقتراحها باللقاء في وجود البعض من اسرتيهما راق لى جدا
هذه الجميلة احلام تستحق كل الخير
وهى كثيرة على جمال

كم صورت مشهد هدى وتوفيق بشكل مبدع فعلا
وكيف ان هدى ساقها طمعها لتقبل مسخا متصابيا مزواجا تحركه غرائزه
ان يكون زوجا لها وهي تتقيئ من تصور الفكرة
يا إلهي شيئا لا يمكن تقبله من نفس عفيفة او كرامة
والقادم لكليهما أسوأفتوفيق لن يستطيع ان يدفع لا عن نفسه ولا عنها أذى اسرته
اتوقع ولكن لا أتصور أن جزاء كلا منهما وخاصة هدى سيكون مهولا


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-23, 04:24 PM   #302

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,787
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الأنوار....
زرع فاسد.. أتلف تربة الأرض وأخرج من بواطنها ثمرا من زقوم.. تذاق فيه لسعة العذاب الجهنمي..! فكان صورة من صور الشر لا تراه النفس إلا وتجزع منه.. وعفونة رائحته تنفر القلوب..!
وقت يزرع الإنسان بذرة شر يربي فيها الشيطان.. لا يحصد غلتها بل هي من تحصده...!
فينقلب السحر على الساحر فيصير لعبة في أيدي ما صنع.. ويقتل بالسلاح الذي صنعه..!
فالشر يحب دوما السيادة فلا يخضَع بل يُخضٍع..! ويرمي القلوب الذي ركبها قربانا للنار العظيمة..! فما هو إلا شيطان رجيم يتلبس أجساد الغافلين من بني البشر.. ليقودهم على هواه محركا غرائز السوء فيهم.. راسما أمامهم جنات من المغريات.. حين يركضون إليها كلابا لاهثة.. وحشى للكلب منهم.. يجدون تلك الجنة التي تاقو إليها ما هي إلا جحيم ملعون يأسر نفسهم في العذاب الأبدي...!
فمن تاجر مع الشيطان لن ينال في الأخير إلا الخسائر وكل فوز له قبلها هو دين ثقيل جدا...!

كل واحدة من بنات قسمت وأي طريق شر سلكت لهثا وراء شهوات الدنيا.. رغبة بإمتلاكها بأي ثمن كان.. وكل ممكن هو مباح.. فالممتوع عندهم ليس إلا اختراقات مستحيلة للطبيعة..! وكل ما يمكن فعله مهما كان سوءه ممكن..! فلا وازع أخلاقي أو ديني قد يوقفهم..!
ربما حقا أكل قسمت لمال أخيها كان سببا في فتنتها بأولادها.. وإن كنت أرفض الزعم الذي يقول أن غلطة الأباء يدفع ثمنها الأبناء.. فالله أعدل من ذلك بكثير ولن يعاقب أحدا بذنب غيره..! لكن هي نتاج تربية سيئة مع سوء فطري في قلوبهم... فرغم أهمية التربية واساسيتها.. وأراها أعظم مسؤولية قد يتقلدها الإنسان وإن إستهان بها الأغلب ظنين أن التربية بعد الإنجاب لا تتوقف الا على سد الحاجات المادية كالمأكل والمشرب والمأوى..! فإن مع التربية هناك بذرة خاصة في القلب اما تميل للخير او الشر.. وهذا ما يظهر عبر عدة أمثلة..ويبرز الفرق بين الإخوة..كما أن هناك من الأبنياء ما وُلد لكافر وهناك من وَلد كافر...!

قلب الأم دوم سيحن على أولادها وذلك حال قسمت مهما بلغ جحود بناتها.. لكن هدى إنسانة ناضجة وعليها أن تتحمل مسؤولية أغلاطها بنفسها مادامت تصر عليها... فكما يقولون "وريه وربه وإذا عمى سير وخليه".. بمعنى.." ارشده.. واشده... وان رأيته أعمى لا ينفع فيه الإرشاد إذهب واتركه.. "
ففي الأخير إمرأة مثل هدى ستفعل ما في عقلها وحسب...!

ما من سر يخبأ أخر الدهر.. وهناك أسرار تدفع الحياة ثمنا لها..! خطيئة إبراهيم في حق عائلته لم تكن لتظل مخبأة طوال العمر وإن هو غادر الحياة..! فصبيانيته وتصرفه المراهق الغير مقبول جعله يورث لأهله مرارة العلقم مع ذكراه فهز صورته الجميلة في قلوبهم فلم تعد بنفس الصفاء...!
كم أشفقت على زينب المسكينة وهي تعرف خيانة زوجها الذي ظلت وفية لحبه.. تعيش على ذكراه كراهبة متعبدة في محراب العشق.. لتعلم أنها ما كانت تطارد إلا وهما...!
وأقسى ما في الأمر أنه لم يعد موجودا لتواجهه وتخاصمه.. تصرخه وتلعنه ثم تتركه في الأخير...!
حرمها حتى من هذا الحق وقت مات على جرمه الشنيع...! فأتخيل حقا كيف كان عذاب زينب وهي تعرف بعد عمر جريمة زوجها في حقها..
فلا أبشع من أن يعرف المرء وهو على نهاية الطريق أن كل عمره وجهده ذهب هباءً! وقت لم يعد هناك وقت للتصحيح...!

خير ما فعلت يسرا بكشف الحقيقة لكامل فإكرام التي دمرت بتحالف مع ابراهيم حياة هذه العائلة لا تستحق العيش في سعادة ويديها ملطختان بدماء جريمتها.!..
ولأن الدنيا دين وسلف ها هي إكرام تجني ما زرعت يداها وكيف ما هدمت بفعلتها عائلة.. هدمت أسرتها وخسرت رجلا رائعا ككامل.. فإستحقت كل ما حصل لها... فالحياة لا تعطي أشياء مجانية وهذا كان ثمن المال الذي سعت لأخذه من أسرة الشرقاوي بتزوجها من كبيرهم...

كم اشفقت على زينب وذاك الحب الذي كان في قلبها بقدر كبره صار جمرة تحرقها.. متعودة بعذاب لن ينتهي وسيذهب معها حتى القبر ليدفن برفقتها..!
جرح الخيانة لا يشفى أو يطيب لكن الإنسان مع الوقت قد يتعلم التعايش مع الأمراض المزمنة لتظل تمتص طاقته بصمت الى يوم تنهي حياته بغثة...!
فإبراهيم الذي غيرها موته.. غيرتها خيانته أكثر.. فسعت لطمس ذكراه دون ان تقدر على طمس الألم..!

أحلام إنسانة عجيبة حقا فمن كانت في مكانها ورأت ربع ما رأت لكرهت الرجال وما طاقت التعامل معهم..! ولبدلت طريقها كل مرة تلقى واحدا منهم..! فهي لم ترى من النماذج المحيطة بها الا السوء...!
وتجاربها كافية لقتل القلب والروح.. لكنني أراها قد مالت بسهولة لجمال ولهتمت به رغم كل ما تعرضت له من بني جنسه...!
بل إنها مضت بابعد من ذلك لتخطط للقاء عملي بينهما.. ما يوضح حماستها للموضوع...

أما هدى وزوجها توفيق فلا أرى عالاقتهما إلا صفقة دنيئة جدا.. يأخذ كل واحد منها ما ينقصه... زواج متعة تحت غطاء شرعي هو عهر أشد سفالة وتدمير لأسرة مع سبق الإصرار والترصد..! يستحق توفيق ما سيحدث له... وقد فعلها قبله سيده إبراهيم فهل وقفت عليه؟!
أظن الأحداث أتت قبل موت غانم وهي سبب توتر هيام فالجريمة لم تكشف بعد الآن...

فصل جميل جداً رغم خزني على زينب ومعرفتها لتلك ابحقيقة البشعة..!
فلا إمراة في الدنيا تستحق ذلك..!

shezo and Mamdouh El Sayed like this.

نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-23, 04:36 PM   #303

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,787
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا أخي

*مشهد الثلاثة هاء معا يذكرنى بأبالسة اجتمعوا في معبد الشيطان تحركهم نيران مطامعم وخسة طباعهم
وهم يهنئون هدى وكلا منهما سارحة في همها واحدة بالخلاص من زوجها والاخرى بالامل في زواج فريد

وقد برعت أخى في تصوير حال هدى تماما فهى رغم قرارها النهائي إلا أنها بداخلها تبدو مرتجفة جاءت تأخذ العون والدعم
من دعاء والدتها وعدم غضبتها عليها
فهى تدرك تماما حجم المعركة التى ستخوضها ولكن شيطان الطمع لديها أقوى حتى من خشيتها على نفسها

*المشهد التفصيلي لصدمة زينب حاء رائعا جدا
فبقدر الخداع الذى لم يقابله سوى الوفاء والإخلاص تكون الصدمة كبيرة
خاصة ان زينب لم يتم التمهيد لها عن الموضوع
ولكن تظل حقيقة ان لا سريظل مخفيا ابدا
لابد ان يتجلى واضحا كفلق الصبح في لحظة ما
وحقا كان لزينب ان تعرف فهى لن تظل مخدوعة هكذا من زوجها مرة بخياناته المتكررة وبأولادها ثانية بإخفاء الامر عنها حتى لو خشية عليها
وثالثة بإستغفال إكرام لها حتى لو منعها اولادها من زيارتها
ولتظل الحسرة بقلبها إلا من ردفعل واه بإزاحة صور إبراهيم من البيت

*وأرى في طلاق كامل لإكرام غضبة سريعة غير متروية بدا فيها مهزوزا
يخشي من نفسه فأسرع بطلاقها قبل ان يتراجع
وليكن بانه استغفلته بإخفائها ذلك الزواج
ولكنها لا تفرق كثيرا من تزوجت فهو يعلم انها كانت زوجة لاحدهم
ولكنها ردة الفعل الغير متروية واظنه سيرجع عن قراره

أرى فكرة أحلام بالإحتكاك عن طريق العمل فكرة جيدة فكم من متحابين بعد الزواج بدا بالعشرة مدى تنافرهما واستشرت الخلافات بينهما
كما اقتراحها باللقاء في وجود البعض من اسرتيهما راق لى جدا
هذه الجميلة احلام تستحق كل الخير
وهى كثيرة على جمال

كم صورت مشهد هدى وتوفيق بشكل مبدع فعلا
وكيف ان هدى ساقها طمعها لتقبل مسخا متصابيا مزواجا تحركه غرائزه
ان يكون زوجا لها وهي تتقيئ من تصور الفكرة
يا إلهي شيئا لا يمكن تقبله من نفس عفيفة او كرامة
والقادم لكليهما أسوأفتوفيق لن يستطيع ان يدفع لا عن نفسه ولا عنها أذى اسرته
اتوقع ولكن لا أتصور أن جزاء كلا منهما وخاصة هدى سيكون مهولا
حبيبة قلبي... يا الله ما أحلى الاستمتاع كل مرة بردودك الجميلة وعمق بصيرتك.. أحب تعليقك الثاني هءه وانت تطرحين أراءك الخاصة به بطريقة مميزة جدا بك...!
حقيقة أنا شامتة بإكرام لأنني لا أتقبل الخيانة.. فلا يعقل أن تكسر كل هذه القلوب وتعيش هنيئة بحياتها.....

أحلام دوما إنسانة مميزة تذكرني بك.. وهي قوية جدا جدا... فحقا انا استغرب كيف لازالت صادمة بعد كل ما حالة بها...(لو كنت مكانها لشكلت جمعية خاصة لإبادة الرجال الخونة بدل التفكير في الزواج..)
ورغم يأسي.. الا اني..(بشوف جمال رجال بياخذ القلب.. فناطرين شو هيطلع منو لهزلمة..)... شو رايك بلبنانيتي بدي أسأل أديلا فيها

shezo and Mamdouh El Sayed like this.

نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-23, 05:19 PM   #304

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 11,130
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.مساء الجمال لنوارة قلبي الغالية

تصدقى النت ييجي على فصول أخي ممدوح ويظل راسخا بكل عناد
يرفض نقل الصفحة
واظل انا ايضا معاندة ومصممة انزل المشاركة
لغاية لما السحر يتفك بطلوع الروح هههههه
حبيبة قلبي وانتي تعليقك هائل
بانتظره بفارغ الصبر
ذوق كاتبات بصحيح
ولبنانيتك لا يعلى عليها اكيد راح تكون منيحة مع اديللا
ومشروع جمعية إبادة الرجال تحت الدراسة
قصدى أمثال احمد وعادل وهشام
اخشي ان يتحالف الرجال ويعملوا جمعية لإبادة النساء( فيس بيضحك)
يعنى نقول الطيب أحسن
وياليتك تجهزى صورة والخاطرة تبعها غدا
لانى انا والاسود المغرمة قررنا معاقبة الهاربين بالحرمان من الطعام

مسائك سكر يا نوارة حياتي الغالية


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-23, 08:36 PM   #305

نورهان الشاعر
 
الصورة الرمزية نورهان الشاعر

? العضوٌ??? » 477398
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 2,787
?  نُقآطِيْ » نورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond reputeنورهان الشاعر has a reputation beyond repute
افتراضي

مساء الخيرات والمسرات على كل الغاليين هنا....
قد أنزل كاتبنا على صفحة الفايسبوك الخاصة بالمنتدى أنه لن يكون هناك فصل اليوم....
فأحببت أن أنوه لذلك.. لأنني أعرف أن حبيبتي آمال لا تستخدم الفايس....
فأتمنى أن يعذر كاتبنا تطفلي.. لكننا نحب جمعتنا هنا يوم الخميس

shezo and Mamdouh El Sayed like this.

نورهان الشاعر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-08-23, 08:58 PM   #306

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 11,130
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نورهان الشاعر مشاهدة المشاركة
مساء الخيرات والمسرات على كل الغاليين هنا....
قد أنزل كاتبنا على صفحة الفايسبوك الخاصة بالمنتدى أنه لن يكون هناك فصل اليوم....
فأحببت أن أنوه لذلك.. لأنني أعرف أن حبيبتي آمال لا تستخدم الفايس....
فأتمنى أن يعذر كاتبنا تطفلي.. لكننا نحب جمعتنا هنا يوم الخميس
حبيبة قلبي مسائك ورد جورى

لقد كنت لتوى معك في وريف الجورى
وكنت أتتبع صفحة أخي ممدوح
وأتسائل لأنه ينزل الفصل مبكرا
كثيرا ما أقرأه الخميس ولكني اشارك يوم الجمعة
كما تعلمين مساءا عقلي يفصل شحن هههه
شكرا لك حقا أن ابلغتنا بإعتذار اخى ممدوح
ولعل المانع خير..وليس هناك ما يقلق
فليس من عادته التغيب عن الفصل بميعاده
له كل الامنيات الطيبة بصلاح الحال

ولك كل الحب ياقلبي
ولكل الصحبة الطيبة مسائكم سكر


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 13-08-23, 06:44 PM   #307

Mamdouh El Sayed

كاتب في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية Mamdouh El Sayed

? العضوٌ??? » 461172
?  التسِجيلٌ » Jan 2020
? مشَارَ?اتْي » 374
?  نُقآطِيْ » Mamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond reputeMamdouh El Sayed has a reputation beyond repute
افتراضي مــا بين الواقــــــع والأحــــــلام .. (الجزء الثانى من سلسلة الأحــــــلام)

ما بين الواقــــــــــــع و الأحــــــــــــــــــــل ام

الفصـــــل الثامن والثلاثون

مر يوم عقد قران إيمان وسعيد هادئا بحضور كامل والد سعيد كوكيل عن ابنه الذى لم يستطيع ان يعود لمصر بسبب ظروف عمله .. جلست زينب اثناء الحدث فى ركن بعيد قليلا عن الجميع تستمع الى مراسم عقد القران فى هدوء وكأن الأمر لا يخصها .. لاحظتها مريم فسارعت تجلس الى جوارها وتمسك بيدها وتضمها بين كفيها بعد ان طبعت عليه قبلة حانية وهى تقول : مبروك يا أمى .. عقبال ما تشيلى عوضها وعقبال أحلام عن قريب ..

لم ترد عليها زينب و اكتفت بالإبتسامة الهادئة التى اصبحت هى السبيل الوحيد فى معظم الأحيان للرد على اى من يتحدث إليها ..
ما ان انهى المأذون عقد القران إلا وصدعت من جهة باب الشقة المفتوح على مصراعيه زغرودة مجلجلة .. فنظر الجميع الى جهة باب الشقة يتطلعون لمن فعلتها .. فإذا بإكرام تعيد الكرة وتلقى بزغرودة أخرى أطول واعلى من سابقتها .. فنظر لها الجميع فى دهشة ووجوم كأن على رؤسهم الطير .. لا يصدق أى منهم انها تجرأت وجاءت الى بيتهم بقدمها .. لكنها لحظات وتحرك كامل اليها بسرعة وأحكم قبضته على ذراعها ودفعها امامه الى خارج الشقة .. لكنها لم تطاوعه ودفعت يده بعيدا عن ذراعها وتوجهت الى داخل البيت وتوجهت الى مكان زينب وارتمت عند قدمها وهى تقول : سامحينى يا ست زينب .. سايقة عليك النبى لتسامحينى وتسامحيه الله يرحمه .. والله ياختى ما كان قصدنا ..

تسمرت زينب فى مكانها لا تدرى ماذا تفعل .. كالطفل الذى تعرض لموقف غريب عليه ولا يدرى كيف يتصرف حياله .. فنظرت الى حسن واحلام التى كانت تقف الى جواره كأنها تستنجد بأى منهم .. كان حسن على وشك ان يتحرك نحوها عندما استوقفته احلام وهى تقول : استنى انت يا حسن .. ثم اقتربت من أمها ووقفت بينها وبين إكرام التى وقفت أمام احلام تنظر اليها على مضض بمشاعر مضطربة .. فتوجهت احلام تقول لمريم : خدى امى لأوضتها يا مريم .. اكيد محتاجة تريح .. وما ان تحركت زينب كالطفلة التى لا حول لها ولا قوة مع مريم وسلوى إلا وتوجهت احلام الى إكرام تقول بنبرة حادة : خير يا إكرام .. انتى مش أخدتى ورثك .. إيه اللى جابك هنا ..
ردت إكرام بتوتر : كده برضه يا أحلام .. دى برضه طريقة تقابلى بيها ضيوفك ..

أحلام بتهكم : ضيوفى .. !! انتى يا ست انتى ما بتتكسفيش .. أد كده وشك مكشوف .. صحيح .. تقتلى القتيل وتمشى فى جنازته .. ثم توجهت الى كامل تقول بنرفزة : لو سمحت يا استاذ كامل تقول لمراتك تمشى من هنا حالا ..
رد كامل مضطربا : حاضر حاضر يا احلام يابنتى .. ثم جرى الى اكرام وجذبها مرة اخرى من ذراعها وهو ينهرها : أمشى قدامى .. انتى ايه مفيش فيكى فايدة .. أنا مش منبه عليكى انك ماتقربيش من هنا .. أنا الحق علي انى سمعت كلامك ورديتك لعصمتى ..
لم ترتدع إكرام التى تسمرت فى الأرض وهى تقول : أنا مش جاية هنا اشحت .. أنا جاية استسمح الست زينب على غلطتى فى حقها .. لكن لو وجودى مضايقهم زى ما بتقول الدكتورة .. يبقى على الأقل أشوف ابنى وليد واحفادى .. ولا ده مش من حقى كمان ..
لم يتحمل حسن كلامها أكثر من ذلك .. لكنه لمح وليد يقف بعيدا عن الموقف يبكى .. فإقترب منه وضم كتفه إليه وهو يقول : بقولك ايه يا اكرام .. وليد لا هو ابنك ولا ولادى احفادك .. ولولا انك على ذمة راجل بنحترمه كنت عرفتك مين هما ولاد الشرقاوى .. بس مش انتى اللى حتبوظى ليلة ولا فرحة اختى إيمان .. فخدى نفسك كده بهدوء وإمشى من هنا وإياكى المحك هنا مرة تانية .. وخليكى فاكرة .. دى تانى مرة انبه عليكى تبعدى عنا .. والتالتة تابتة يا بنت الناس .. ثم توجه الى كامل يقول : ماتزعلش منى يا استاذ كامل .. بس احنا دلوقتى بقينا نسايب وأنا علشان خاطر اختى مش حقولك انى ندمان على النسب ده بعد ما رديت الست العقربة دى .. بس اللى عايز اقولهولك .. العقرب عمره ما بيبقى حمامة سلام .. خاف على نفسك منها .. دى غدرت بأمى وخانتها بعد ما أمى اعتبرتها اخت ليها .. يعنى دى ست ملهاش أمان ..
نظر اليه كامل وهو يعقل ان كلامه صحيح .. ولكن ما باليد حيلة .. فبالرغم من صنيعها إلا انه لم يستطع ان يستغنى عنها اكثر من يومين أمهلها فيهما كى تترك شقته .. لكنه عندما عاد الى بيته تحقق ما كان يرجوه فى نفسه عند عودته .. ان يجدها بالبيت ولم تتركه .. فردها اليه على وعد منها ان لا تقترب من بيت الشرقاوى واسرته وان لا تخبئ عنه أى شيء بعد ذلك .. لكنها مالبثت ان عادت الى تخطيطها وتصرفاتها الهوجاء ..

جر كامل زوجته عنوة وخرج بها من باب الشقة .. فما كان من أحلام وباقى اخوتها الا ان توجهوا الى حجرة زينب كى يطمئنوا عليها ..

كانت زينب جالسة فى سريرها وحولها يسرا وسلوى ومريم واطفالهم يلعبون حولهم وحول سرير جدتهم .. وما ان دخلت احلام حتى قالت : خدى الولاد واطلعوا شوية يا يسرا .. سيبونا مع أمى شوية ..
ردت يسرا فى هدوء : حاضر يا لومة .. ثم اقتربت من احلام قبل ان تخرج تقول فى أذنها : أمى مش كويسة يا احلام .. بتقول كلام غريب ..
ردت احلام : بعدين يا يسرا .. أنا عايزة اطمن عليها لوقتى ..
ما ان خرجت يسرا ومعها مريم وسلوى والأولاد حتى إلتف حولها اولادها فى قلق .. لكنهم تفاجئوا بها تسأل أحلام : مين الست اللى جت من شوية وعمالة تزغرد دى يا أحلام ..؟!!
نظرت احلام الى امها مليا ثم نظرت الى باقى اخوتها وهى لا تعلم بماذا تجيبها .. لكنها قالت فى النهاية : دى جارتنا أم صابرين يا أمى .. انتى نسيتيها ولا ايه ..
زينب : لا فاكرها .. بس هى الولية دى اتجنت تزغرد بالشكل ده ولسه ابراهيم مافتش على موته شهر .. هى فين صورة ابوكى يا إيمان .. دايما كده تاخديها وتسيبينى ادور عليها ..
إغرورقت الدموع بعين إيمان وهى ترد عليها : حاضر يا أمى حجيبهالك حالا .. ثم جرت الى حجرتها واحضرت صورة والدها ووضعتها فى حجر امها وهى تقول : خدى الصورة اهى يا أمى ..
التقطتها زينب وهى تتأمل ابراهيم بالصورة وهى تقول : ماتزعلش منى يا أبو حسن .. والنبى ما كنت عايزة اكتب كتاب إيمان إلا بعد ما تتم السنة ويكون ربنا عدلها لأحلام .. بس الولاد ضغطوا علي .. وخصوصا أحلام .. ثم قبلت الصورة وضمتها الى صدرها وهى تقول : اطلعوا بره وسيبونى مع ابوكم شوية .. عايزة انام وصورته فى حضنى ..

ردت احلام : حاضر يا أمى .. ثم توجهت هى واخوتها الى خارج الحجرة .. وما ان اغلق على باب حجرة امه إلا وانفجر الجميع فى البكاء .. خصوصا إيمان التى كانت تقول فى هيستريا : ايه اللى حصل لأمى ده يا حسن .. قوليلى يا أحلام .. امى مالها ..؟!!
رد كريم : إهدى يا إيمان .. الموضوع بسيط بإذن الله .. أمك مصدومة من اللى حصل من ابوكى الله يرحمه واكرام .. هى بس بتهرب من الواقع ..
ردت أحلام : لا يا كريم .. دى بوادر زهايمر .. أمك بقالها فترة بتنسى ومش فاكرة حاجات كتير .. لازم نعرضها على دكتور ..
رد حسن : ايوة لازم وبسرعة .. شوف لنا دكتور كويس ياكريم فى موضوع الزهايمر ده ..
رد عاصم : على كده مش حينفع نسيبها تسافر ..
أحلام : لا طبعا .. لو فعلا طلع عندها زهايمر ما ينفعش تسافر .. ولو سافرت لازم حد يكون معاها هناك وما يفارقهاش لحظة .. دى ممكن تتوه فى الزحمة هناك ..
على : يبقى لازم نفهم عبد السلام ونقوله ليه مش حتسافرله ..
حسن : سيب الموضوع ده علي .. انا حتكلم معاه .. المهم دلوقتى نطمن هى عندها ايه ..

******************

مر اسبوع والجميع يعيش فى حالة من القلق على زينب التى عرضها اولادها على عدة اطباء .. أجمع جميعهم على إصابتها بالزهايمر ونصحوا بعدم تركها بمفردها بالبيت أو الشارع .. لذا .. إنشغلت أحلام بها عن جمال .. واصبحت زينب هى شغلها الشاغل خصوصا انه بات من الواضح انها قد بدأت تنسى حتى من حولها .. لكنها لا تتذكر سوى ابراهيم .. تعيش معه قصة حبهمن جديد ..

كان الأمر شاقا على الجميع خصوصا أحلام التى كانت تعيش فى رعب خوفا على امها وقت ان تكون خارج البيت لحضور محاضرات الجامعة .. فكانت تقوم بالاتصال بمن فى البيت تقريبا كل نصف ساعة كى تطمئن على امها انها بخير .. وبمجرد ان تعود للبيت لا تتركها مطلقا .. حتى تفاجأت بزيارة من جمال وصوفيا .. فقد حضر جمال منذ الأمس من زيارة سريعة لأحد الدول التى يعمل بها .. وفاجئها بهدية عبارة عن تليفون محمول .. وكان لا يملكه فى هذا الوقت سوى رجال الأعمال فقط بمصر أو الأثرياء فقط بصفة عامة .. قدمه لها كى تطمئن على امها وقتما تكون خارج البيت و يطمئن هو عليها من جهة اخرى ..

لم تكن اللقاءات بينهما قد اخذت الوقت الكافى كى يقرر كلاهما مدى رغبته فى الارتباط بالآخر .. لكنه فاجئها فى تلك الزيارة حين قدم لها علبة الموبايل .. شعرت وقتها بسعادة كبير فى ان يهتم بها جمال لتلك الدرجة .. شكرته ثم بادرت تسأله : متشكرة جدا على التليفون ..
نظر اليها جمال يتمنى ان يتأمل جمالها ككل مرة يلقاها .. ولكنه لم يطيل النظر امام اخوتها .. سألها : مش عايزة تجربيه ..
أمسكت به احلام تتفحصه ثم سألته : بصراحة حخلى حسن او عاصم يورونى بيشتغل ازاى .. هما كمان معاهم تليفون زيه ..
جمال : ايوة .. بس لازم تشحنيه فى الأول .. ثم ناولها علبة صغيرة وهو يقول : ده الشاحن بتاعه ..
أمسكت أحلام بالعلبة ثم بدأت تفتحها كى تخرج منها الشاحن .. لكنها تفاجئت بعلبة صغيرة من القطيفة بداخلها .. وبمجرد ان وقعت عليها عينيها شعرت بدقات قلبها تتسارع فى صدرها .. ثم فتحت العلبة .. فإذا بخاتم ألماس بداخلها .. وقبل ان تنطق بكلمة سألها جمال : تتجوزينى يا أحلام ..
جحظت عيونها وهى تنظر الخاتم الرائع بداخلها وقد احمرت وجنتيها من الخجل وهى تتوارى عن الأعين حولها وقد كان من الواضح ان ما يحدث قد تم الاتفاق عليه بين جمال واخوتها .. لكن لم يعجبها الخاتم بقدر ما اعجبتها الرومانسية الحالمة التى عرض بها جمال عليها الزواج ..

طال سكوتها لا تعرف ماذا تقول .. فتدخلت صوفيا : ايه أحلام .. عم بيقولوا هنا فى مصر السكوت علامة الرضا ..
ردت احلام بتلعثم : أيوة بس .. اصل احنا ..
قاطعها جمال : بعرف ياللى بيدور بخيالك .. بس اسمعينى منيح أحلام .. احنا صحيح اتفقنا نعرف بعضن .. والفكرة عجبتنا وكنت مقتنع بيها كتير .. لكن بعد ما سافرت وبعدت عنك وحتى وأنا هون بمصر صار خيالك ما بيفارق خيالى .. وبقولها ادام الجميع وما عم بخجل .. أنا بحبك احلام .. انتى مليتى علي كل حياتى .. يمكن لسه ما صار عندك ها الشعور ياللى عم حسه .. بس صدقينى وبوعدك .. إذا واففقتى ما راح خليكى تندمى طول حياتك .. واذا كنتى حابة تاخدى وقتك وتفكرى شوى .. ما عندى مانع .. راح انطرك أد ما بتريدى ..

سكتت أحلام طويلا .. كانت تفكر .. هل من الصواب ان لا تدع الفرصة تفوتها وتوافق على طلب جمال .. أم تؤجله لحين تطمئن اليه وتشعر ناحيته بحب جارف .. لكنها لحظات سمع بعدها الجميع زينب تقول : وافقى يا أحلام .. نفسى أفرح بيكى يا حبيبتى قبل ما اروح لأبوكى ..
وكأن القدر قد مكن زينب من عقلها للحظات حتى تنطق بهذه الجملة التى اسعدت أحلام كثيرا واحزنتها فى نفس الوقت .. فقد ظنت احلام ان امها قد برئت ن مرضها اللعين وان طلب جمال او قرب زواج احلام قد اعاد لها ذاكرتها التى كانت تقل رويدا رويدا .. لكنها شعرت بغصة فى قلبها عندما ذكرت زينب سيرة الموت وانها سوف تذهب لتقابل ابيها .. فقالت : بعد الشر عليكى يا أمى .. ربنا يطولنا فى عمرك يا حبيبتى .. ثم سارعت وجلست اسفل قدمها وامسكت بيدها وأخذت تقبلها .. فمسحت زينب على رأسها بحنان وهى تقول : وافقى يا حبيبتى .. جمال طيب وابن حلال ..
--------------------------------------------------

وقف حسن متكاءا على باب سيارته ينتظر صديقه الذى كان على وشك ان يخرج من باب السجن بعد ان قضى به نحو عشر سنوات .. هى ثلاثة ارباع فترة العقوبة .. فى قضية بيع المخدرات والتى تم القبض عليه فيها وهو يبيع المخدرات الى شابين وفتاة من شلة فتاة النادى المدللة .. فريدة ..

وقف يستمع بتأفف الى الحوار الدائر داخل السيارة بين طفليه عامر وزهرة حسن الشرقاوى من جهة وبين أمهم واختها نجوى عبر تليفونه المحمول من جهة أخرى ..

قال عامر البالغ من العمر ثمان سنوات فى محاولة لبعث الغيظ والحنق فى اخته زهرة التى بلغت عامها الخامس منذ شهرين : أنا الكبير .. وبابا وعدنى انه حيجيبلى تليفون زى تليفونه لما انجح السنة دى ..
زهرة التى بالفعل نجح عامر فى اثارتها : لا .. بابا بيحبنى انا اكتر منك وحيجيب لى أنا التليفون مش انت .. ثم توجهت الى أمها التى لازالت تتحدث فى المحمول لتجذبها من ذقنها وهى تكرر .. مش كده يا ماما .. هه .. مش بابا حيجيب لى انا التليفون الأول ..
ردت يسرا بدون اهتمام بعد ان كررت زهرة جملتها عدة مرات .. وفى كل مرة كانت تجذب فيها ذقن أمها لتلتفت اليها وتجيبها : أيوة .. أيوة يا حبيبتى .. حيجيبلكم انتم الاتنين .. اسكتى بقى خلينى اعرف اتكلم مع طنط نجوى ..
تركتها زهرة وتوجهت لأخيها تخرج له
لسانها وهى تقول : ها .. حيجيبلى .. ومش حيجيبلك ..
لم يهتم عامر كثيرا بفعل اخته ونظر من نافذة باب السيارة جواره وهو يقول : بابا .. هو خالو حييجى امتى .. أنا زهقت من القاعدة فى العربية ..
رد حسن وعينيه معلقة على باب السجن : كمان شوية يا حبيبى .. أقعد ساكت بقى شوية كفاية علي لقحة الشمس فى نفوخى ..
ردت يسرا التى انهت مكالمتها مع اختها للتو : طيب ما تيجى تقعد فى العربية بدل وقفتك فى الشمس بالشكل ده ..
حسن : يعنى هى قاعدة العربية اللى حترحمنى من جحيم الشمس ده .. خلاص هانت .. شوية وحيخرج ..
عاد عامر من جديد يجذب ابيه من بنطاله وهو يسأله : بابا هو ايه الباب اللى واقف عنده العساكر دول ..
سكت حسن الذى لم يجد ردا مناسبا .. فأعاد عامر السؤال .. ولما لم يجد ردا من ابيه تطوع ليجبيب على نفسه : ده باب بيت خلو ..
اجابه حسن بإقتضاب : أيوة ..
عامر : وليه واقف عنده عساكر ..
حسن بتأفف من حرارة الجو واسئلة ابنه التى ليس لها اجابة عنده : اسكت بقى يا عامر .. كفاية علي الجو الصعب ده ..

مرت دقائق وفتح باب السجن الصغير ليخرج منه رجل على مشارف الاربعين محنى الظهر قليلا وكأنه على مشارف الستين .. يحمل حقيبة ملابس صغيرة فى يده .. وقد بدأ الشيب يشق طريقه بين سواد شعره على جانبى رأسه ومتناثرا فى بقية رأسه ..
نظر يمينا ويسارا ثم نظر أمامه ليبتسم ابتسامة واهية وهو يتجه الى حسن الذى سارع اليه حتى وصل اليه واحتضنه بشدة وهو يقول : حمد الله على السلامة يا جمال .. كفارة يا أبو نسب ..
جمال : الله يسلمك يا أبو على .. فيك الخير والله ..
حسن : تعالى بقى شوف المفاجأة اللى فى العربية ..

سارا سويا خطوات بسيطة حتى وصلا للسيارة التى خرجت منها يسرا وطفليها يقفون بجوارها وهى تبكى فرحا بخروج أخيها من محبسه .. فاحتضنها جمال بشدة وهى لازالت تبكى وتقول له : حمد الله على سلامتك يا حبيبى .. وحشتنى أوى ..
جمال الذى ذرف هو الآخر دموعه حنينا الى اخته والى الحرية التى حرمه السجن منها طوال هذه السنوات : وانتى كمان يا حبيبة أخوكى وحشتينى أوى أوى .. ثم اتجهت عيناه الى الطفلين وهو يقول : بسم الله ما شاء الله .. ولادكم حلوين أوى يا يسرا .. ركع على ركبتيه وهو يفتح ذراعيه لهما فاقترب اليه عامر وارتمى فى احضانه بجرأة لا تناسب سنه وكأنه يعرف منذ زمن .. فى حين تراجعت زهرة خطوة للخلف وراء أمها .. فقالت يسرا : معلش يا جمال .. أصل زهرة مش بتاخد على حد بسهولة .. فرد عليها عامر يقول : لا .. هى جبانة وبتخاف من الناس ..
ضحك جمال وهو يضم عامر بشدة وهو يقول : ولا يهمك يا بطل .. بكرة تاخد علي وتلعب معايا كمان .. تعالى فى حضنى يا حبيب خالك .. قوللى عايز أخوك اللى جاى يبقى ولد ولا بنت ..
رد عامر بكل ثقة وبراءة الطفولة الجميلة : طبعا ولد .. البنات دول حاجة مقرفة .. مش بيعرفوا يلعبوا ضرب زى الولاد .. وكل حاجة يعيطوا .. على طول بيعيطوا ..
ضحك جمال وهو يضم عامر الى حضنه مرة اخرى وهو يقول : يبقى ان شاء الله اللى جاى ولد ..
ردت يسرا : هو فعلا ولد .. علشان يكمل وجع دماغى ..
جمال وهو يحضنها بأحد ذراعيه : كل اللى يجيبه ربنا كويس .. المهم تقومى بالسلامة يا حبيبتى ..
يسرا : تسلم يا حبيبى ..

ركب الجميع السيارة التى انطلقت بهم .. كان جمال طوال الطريق ينظر من النافذة يتنفس نسائم الحرية وهو معلق الفكر بأحلام التى لم تبارح خياله يوما واحدا منذ أن خطت اقدامه داخل السجن وطوال سنوات حبسه ..
لاحظ جمال بعد قليل ان حسن يسير فى طريق لا يؤدى الى بيته فسأله : انت رايح فين يا حسن .. مش ده طريق الحى ولا البيت بتاعنا ..
ردت يسرا عوضا عن حسن : لا .. مهو احنا مش رايحين البيت عندك .. احنا حنروح البيت عندنا ..
جمال بتعجب : بيتكم ..!! طيب ليه .. ما تودونى بيتى وبعدين روحوا زى ما انتم عايزين ..
حسن : ماهو مش حينفع بيتكم دلوقتى يا جمال ..
جمال : و هو ايه اللى حيقل نفعه يا أبو نسب .. هو البيت جراله حاجة .. وبعدين فين اخواتى طارق و وليد .. محدش منهم جه يستقبلنى يعنى .. طيب قلنا الزيارة وكانت بتتعبهم .. كمان اليوم اللى اخرج فيه محدش فيهم يعبرنى ..
ردت يسرا : اسمع بقى يا جمال .. انت حتيجى تقعد معانا فى بيتنا .. وتنسى البيت القديم ده خالص ..
جمال : ليه يا يسرا .. هو ايه اللى حصل علشان تقولى كده ..
تدخل حسن يقول : ما تقوليله على اللى فيها بدل الحيرة اللى انتى محيراه بيها دى ..
يسرا : هو ده وقته يعنى يا حسن .. أكيد حقوله .. بس الأول نوصل البيت ويريح وبعدين احكيله عن كل حاجة .. مش على الحامى كده وكمان قدام الولاد ..
حسن : عندك حق .. عموما روق يا جيمى وما تشغلش بالك بحاجة .. كله حيبقى كويس بإذن الله .. حمد الله على سلامتك ..
جمال : تسلم لى يا أبو على .. والله ما هون علي فترة السجن دى إلا السنة اللى قضيتها معايا يا حسن .. مش كنت تعمل مصيبة اكبر من كده شوية تاخدلك فيها خمس ست سنين ..
جحظت عينى يسرا بشدة و تنحنح حسن وسارع يقول : فترة السفر .. السفر يا جمال ..
انتبه جمال الى زلة لسانه التى حمد الجميع الله ان عامر وزهرة لم ينتبها إليها .. فرد ببهتان : ايوة السفر .. لما كنا فى السفر مع بعض ..

ساد السكون بالسيارة الا من صوت عامر واخته يتشاغبان كعادتيهما .. وسارت السيارة فى طريقها ليترك جمال نفسه مرة أخرى لأحلام اليقظة التى تعود ان يعيش فيها والتى بطلتها احلام .. ولكن تلك المرة كان الحلم يتقطع بمحاولة عقله تخمين ماحدث من اخوته الذين من الواضح انهم قد نسوا او تناسوا وجود أخيهم الكبير فى حياتهم وجاروا على حقه فى شقة ابيهم ..
------------------------------------------------------

مرت عدة اسابيع على مقتل غانم ولم تستدل الشرطة على الفاعل بالرغم من التحقيقات المكثفة مع جميع المشتبه فيهم .. فقد استطاعت هيام ان تثبت ان وقت مقتله كانت فى زيارة لوالدة غانم طوال اليوم و قد شهدت أمه بذلك .. كما شهد بناتها .. أما غانم فلم يخطر ببال الشرطة انه الفاعل .. فهو بالنسبة لهم لا تحوم حوله الشبهات .. لذا سجلت القضية ضد مجهول واقفل ملف غانم ..

كانت هيام حريصة كل الحرص على ان لا تظهر أى نعمة او تغيير على حالها وحال بناتها .. قررت ان تنتظر عدة شهور حتى ينسى من حولها مقتل ذلك البخيل حتى لا يشك فيها أحد إذا ما ظهر منها ما يدل على ثرائها المفاجئ .. وفى نفس الوقت كانت تفتك بها الحيرة ليل نهار .. كيف تتصرف فى تلك الثروة الكبيرة ومعظمها من الذهب .. لذا لم يكن امامها سوى هدى كى تستشيرها لتخبرها ماذا تفعل .. ولكنها كانت مترددة .. فهل من الصواب ان تخبر هدى بأمر أموال غانم .. وهل ستشك بها اختها او تفكر ان لها يد فى مقتل غانم ..؟!!

وماهى سوى دقائق وهى جالسة امام سرير أو بالأحرى كنز من غدرت به .. تتطلع اليه وتحلم بالكثير والكثير الذى ستفعله بهذا المال إلا وطرقت هدى الباب .. وكأنها قد استدعتها بمجرد ان فكرت فيها ..
دارت هيام كنزها بسرعة وسارعت الى باب الشقة تفتحه .. وما ان رأت هدى امامها الا وتهلل وجهها فرحا بقدوم منقذتها .. فقالت : بنت حلال .. كنت لسه بفكر اكلمك ..
هدى : لا يا شيخة .. تلاقيكى بتقولى فى نفسك يا قاعدين يكفيكوا شر الجايين ..
هيام : إخص عليكى .. أنا برضه اقول عليكى كده .. ده انا لو قلتها للناس كلها مش حقولها لهدهودة حبيبتى .. ادخلى يا حبيبة اختك .. لكى وحشة والله ..
هدى : ماشى يا ستى .. حعمل نفسى مصدقاكى .. انت فينك يا بنت انتى ولا بتسألى علي ولا بتحاولى تعرفى اخبارى .. من يوم ما كنا عند امك آخر مرة وانتى لا حس ولا خبر ..
هيام : هم البيت والبنات يا هدى ياختى .. ربنا ما يوريكى البنتين عاملين في ايه .. يقطع الخلفة واللى عايزينها ..

اغرورقت عيون هدى وقالت : ما تقوليش كده يا هيام .. واحمدى ربنا على النعمة اللى انتى فيها .. ده انا بتمنى لو تتقلعلى عين بس ربنا يرزقنى بحتة عيل يملا علي حياتى ..
سارعت هيام تحتضنها وهى تقول : يقطعنى يا حبيبتى .. والنبى ما قصدت اضايقك ..
مسحت هدى عيونها بظهر يدها وهى تضحك وتقول : إحنا حنقلبها نكد ولا ايه .. ما تخديش فى بالك .. لا ضايقتينى ولا حاجة .. سكتت للحظتين ثم عادت تقول : إلا قوليلى .. يوم ما كنا عند أمك آخر مرة .. كنتى قاعدة مسهمة ما بتنطقيش بكلمة واحدة .. وسايبانى أهاتى معاها ومع المحروس أنور ..
هيام : كنت خايفة ..
هدى : خايفة من ايه كفى الله الشر ..
هيام : وقتها كانت قضية غانم شغالة .. وكنت خايفة رجلى تيجى فى التحقيقات ..
نظرت اليها هدى بريبة قبل ان تقول :بنت يا هيام .. اوعى تكونى لكى يد فى اللى حصل لجوزك ..
هيام : إخص عليكى يا هدى .. إزاى تفكرى في كده .. أنا صحيح على رأى أنور والشيطان شقايك وكنت بتمنى موته من زمان .. بس إلا القتل .. سكتت للحظة ثم غيرت مجرى الحديث وهى تقول : سيبك انتى من الحكاية الغم دى وقوليلى .. عاملة ايه مع سى توفيق ..
ضحكت هدى وهى تقول : ملعباه على الشناكل .. الراجل ياختى عامل زى اللى ماشفش نسوان قبل كده .. كل يوم عايز من ده ..
هيام : واللى زى ده جايب الصحة دى كلها منين ..
هدى : من الهباب الحشيش والحاجات اللى بيجيبها من العطارين ..
هيام : ايوة .. بس ده خطر على اللى فى سنه .. ده ممكن يروح فيها يا بنت ..
هدى : يبقى جت من عند ربنا .. بس يستنى شوية لما ألهف منه باقى اللى عنده ..
هيام : ليه .. هو انتى لحقتى تلهفى حاجة ..
هدى : عيب عليكى .. ده سؤال تسأليه لهدى .. طبعا حصل .. وكتبلى المحل وحياتك ..
هيام بفرحة شديدة : بجد .. آه يا قادرة .. بس تعرفى .. عفارم عليكى .. وياترى مراته وولاده اخدوا خبر بجوازكم ولا لسه ..
هدى : مفتكرش ..
ساد الصمت بينهما للحظات .. كانت خلالها تفكر هيام كيف تقول لهدى حقيقة الثروة التى وجدتها بسرير غانم .. فقالت بتردد : بقولك ايه يا هدى .. عايزة اقولك على موضوع بس خايفة تفهمينى غلط ..
هدى : موضوع ايه .. وافهمك غلط إزاى يعنى ..
هيام : يعنى .. ترجعى تظنى إنى ليا يد فى اللى حصل لغانم ..
هدى : ما تقولى اللى عايزة تقوليه على طول من غير لف ودوران .. وهو انتى يعنى لو لكى يد فى موضوع غانم حروح أبلغ عنك .. جرى ايه يا بنت .. ده احنا اخوات وطول عمرنا ستر وغطى على بعض ؟؟
تشجعت هيام وقالت بدون تردد : اللى اتخفى حسه من الدنيا ..
هدى : تقصدى غانم ..
هيام : ايوة الله لا يرحمه .. تصدقى طلع مخبى علي وعلى أمه فلوس لا لها اول ولا آخر ..
جحظت عيون هدى .. لا تصدق ما سمعت .. لكنها افاقت من المفاجأة وقالت : انتى بتتكلمى جد ..
هيام : ايوة والله زى ما بقولك كده ..
هدى : طيب وهى فين الفلوس دى .. اقصد عرفتى منين ..
هيام : كان مخبيها فى سريره اللى فى الأوضة دى .. واللى كنت فاكرة ان مفيش فيها إلا كراكيبه اللى بيجمعها من العماير اللى كان بيشتغل فيها .. وأنا بنضف بعد ما مات اكتشفتها بالصدفة ..
ساد الصمت للحظات .. قالت هدى بعدها : خلى بالك يا هيام .. الفلوس دى لو ظهرت أو بان عليكى انك اتريشتى .. مش بعيد يفتحوا القضية من جديد ويتهموكى فيه ..
هيام : ماهو ده اللى راعبنى .. شورى علي أعمل ايه ياختى ..
هدى : لازم تصبرى مش اقل من سنة علشان تبتدى تصرفى من الفلوس دى ..
خبطت هيام على صدرها فزعة وقالت : سنة .. معقول لسه حصبر سنة .. لا ياختى انا مش حقدر أصبر .. أنا مصدقت انه ظهرله كرامة بعد ما مات وسابلى انا والبنات فلوس .. انا الحرمان اللى عشته محدش عاشه ..
هدى : مفيش حل غير ده .. و بعيد عن موضوع البوليس والنيابة والاتهام اللى ممكن يوجهوه ليكى .. انتى ناسية ان امه واخته لهم حق فى الورث ده .. يعنى لو ظهرت الفلوس دلوقتى حتديهم منه غصب عنك ..
هيام بإستنكار : حق ده ايه يا عمر .. كسر حقهم .. قال ورث قال .. هو حد فيهم شاف ولا عاش اللى عشته معاه .. وبعدين محدش يعرف حاجة عن الفلوس دى غيرى .. حيعرفوا منين هما علشان يطالبوا بيه .. إلا اذا بلغتيهم انتى .. ماهو ما تزعليش منى .. انتى الوحيدة اللى تعرفى دلوقتى ..
هدى : وأنا حبلغهم ليه يا عبيطة انتى .. هما كانوا من بقية علتى .. بس بقول انه حرام .. يعنى امه على اد حالها واخته مطلقة ومش لاقية اللضا هى وعيالها ..
ضحكت هيام ضحكة مجلجلة وهى تقول : شوف شوف مين اللى بيتكلم عن الحلال والحرام .. جرى ايه يا هدى .. ده احنا دافنينه سوا . ولا نسيتى اللى عملتيه فى فلوس عاصم واخواته .. وحنروح بعيد ليه .. ما انتى أهو شغالة على فلوس توفيق .. فين بقى حق ولاده اللى حتحطيه كله فى كرشك .. بقولك ايه .. لا تعايرنى ولا اعايرك .. الهم طايلنى وطايلك ..
شردت هدى قليلا ثم عادت تقول : عندك حق .. بس عارفة .. بينى وبينك ساعات ببقى مرعوبة من انتقام ربنا .. وكل ما افكر فى اللى حصل لأبوكى وامك وحصلنا احنا كمان من يوم ما لهفت حق اخوها فى ورث امه اترعب اكتر خصوصا لما أفكر فى اللى حصل ..
هيام : وهو ايه يعنى اللى حصل .. ما احنا أهو زى الفل وربنا موسعها علينا وادينى واديكى معانا فلوس من زى الرز .. ومن الهوا ..
هدى : بيتهيألك .. شوفى حالنا وحال ولاد خالك وانتى تفهمى .. كلهم اتنصفوا وعايشين احسن عيشة من غير القلق والخوف اللى احنا عايشينه .. حتى لما حصلتلهم ازمة كبيرة بسبب الزلزال ربنا خرجهم منها وردلهم فلوسهم وكل شيء رجعلهم احسن واكتر من الأول .. وأنا ما طولتش من عمايلى الا الحسرة لما اشوف واحدة تانية هى اللى متمتعة بشقتى مع جوزى بعد ما طلقنى بسبب عمايلى معاه .. وما يفضليش غير انى اتجوز من واحد زى توفيق علشان ألعب عليه واستولى على فلوسه .. حتى احلام اللى كنا بنعايرها وهى صغيرة انها مش متعلمة .. سنة ولا سنتين وحتبقى دكتورة .. وبعد ما كنا بنقول حتبقى عانس .. ربنا كرمها حتتخطب لتاجر كبير أد الدنيا .. شردت قليلا ثم عادت تقول : عارفة .. طول عمرى بحس ان احلام دى بتتنفس هوا نضيف .. مفيش حاجة خنقاها .. وشها بيقول كده .. على طول مبتسمة ووشها بيضحك بالرغم من اللى عاشته .. احنا بقى بحس اننا بنتنفس هوا مش نضيف بيخنق صدورنا .. بحس اننا فى حياتنا ويومنا الطبيعى زى مانكون طالعين جبل ونفسنا حينقطع .. أو كأننا بنجرى ليل نهار .. وكل ما نفتكر اننا وصلنا للى احنا بنجرى وراه نكتشف انه كان سراب .. احنا يمكن معانا فلوس .. بس فلوس مشبوهة زى اللى امك وابوكى سرقوها زمان من خالى .. تعرفى .. مرة سمعت امك زمان بتعاتب ابوكى وتقوله : ياما قلتلك يا انيس بلاش فلوس وحق ابراهيم .. آدى المال الحرام دخل على الحلال و مسحه ..
ضاقت هيام بكلمات وقصص هدى فأطاحت بكفها تستنكر ما تقوله هدى و قالت : ياختى بلاش السيرة الهم دى .. بقولك ايه .. بلا عاصم .. بلا أحلام .. سيبك من الكلام اللى لا يجيب ولا يودى وشوفولى حل .. أنا عايزة استمتع بالفلوس اللى سابها المنحوس غانم وغار فى داهية ..
سكتت هدى قليلا ثم قالت وهى لا تزال شاردة : سبينى كده كام يوم أفكر وأقولك ..
لم تمهلها هيام لحظة حين عادت تقول : بقولك ايه .. هو انتى مش بتقولى ان توفيق كتبلك المحل ..
هدى : ايوة .. وده ايه علاقته بموضوع الفلوس اللى معاكى ..
هيام : اصبرى بس .. حفهمك ..
هدى : فهمينى ياختى ..
هيام : انتى دلوقتى لو ظهرت معاكى فلوس محدش حيشك فيكى .. اولا .. لانك مرات توفيق .. ثانيا : صاحبة محل له اسم ووضعه ..
هدى : وبعدين ..
هيام : ولا قبلين .. انتى دلوقتى لما تشترى دكان جديد وتفتحيه بنفس نشاط الدكان اللى كتبهولك توفيق .. حد حيقولك جبتى الفلوس منين ..
هدى : مفيش غير توفيق هو اللى ممكن يسأل .. لأنه عارف ومتأكد انى معييش المبلغ اللى اقدر اشترى بيه محل ..
هيام : ياستى توفيق ده أمره هين .. ومش حتغلابى تخترعيله أى حاجة ..
هدى : انتى عايزة تقولى ايه .. أنا مش فاهمة ..
هيام : جرى ايه يا بنت .. ماتفتحى مخك كده وتفهمينى .. ولا انتى بقيتى غبية بعد الجواز .. الحكاية وما فيها انى حديلك فلوس تشترى بيها المحل وتكتبيه بإسمك لمدة السنة اللى بتقولى عليها دى .. وبعدها تبعيهولى ..
هدى : وأنا حستفيد ايه من الحكاية دى ..
هيام : يخرب بيتك .. أمال فين احنا إخوات وطول عمرنا ستر وغطا على بعض ..
هدى : لا يا حبيبتى .. ماهو الشغل شغل .. أنا حدخل معاكى شريكة فى المحل ده .. وما تنسيش انى حديلك اسم جوزى اللى زى الطبل فى السوق .. وخبرتى أنا كمان ..
هيام : وأنا موافقة .. بس بشرط .. انى اشتغل معاكى ..
هدى : وماله يا حبيبتى .. اشتغلى .. وكمان نجيب البنت هند تشتغل معانا بدل ماهى قاعدة طويل اليوم فى البيت لا شغلة ولا مشغلة .. سكتت للحظات ثم قالت : انتم عملتم ايه مع الوسخ اللى اسمه فريد ..
هيام : تصدقى انا من اللى حصل نسيت موضوعه ده خالص .. كويس انك فكرتينى علشان اروحله واخرب بيته ..
هدى : طيب .. اسيبك انا واقوم اروح ..
هيام : ما انتى قاعدة .. وراكى ايه يعنى .. اقعدى معايا نتغدى سوا ..
ضحكت هدى تقول : أول مرة تعزمى بقلب ..
هيام : ما خلاص .. اترفع الحجز من علينا وغار فى داهية اللى كان منشف صرمى انا والبنات .. اقعدى وحبعت اجيب لنا كباب وكفتة ونتغدا سوا ..
هدى : لا مش حينفع .. توفيق زمانه راجع .. ألحق اروح واعمله حاجة ياكلها ..

سارت هدى خطوات نحو باب الشقة وخلفها هيام ولكنها تسمرت مكانها بعدما فزعت من مليجى وهو يقف أمام الباب مباشرة وعلى وشك ان يدق الجرس .. فقالت : خضيتى .. فيه حد يقرب من بيبان الناس بالشكل ده .. تأملته ثم عادت تقول : مش انت اللى شغال فى السوبر ماركت ..
قاطعتها هيام : آه .. ده مليجى اللى شغال فى سوبر ماركت الحاج عمر .. خير يا مليجى .. فين الحاجة اللى طلبتها منكم بالتليفون ..
تلعثم مليجى وهو يقول : أيوة .. ما أنا جاى اخدها مرة تانية علشان الورقة اللى كتب فيها الاستاذ فريد الطلبات اللى مليتهاله ضاعت منه ومعهوش نمرة تليفونك ولا مواخذة ..
هيام : يخيبك انت والاستاذ فريد بتاعك .. وأنا اللى فاكراك جايب الحاجة معاك .. طيب روح انت وأنا حتصل بيه أمليهاله تانى ..
مليجى : ماشى يا ست الكل .. ثم انصرف بعد عدة نظرات بينه وبين هيام جعلت الأمر لم يمر على هدى مرور الكرام .. فنظرت الى هيام نظرة ذات مغزى وهى تقول : هو ايه الحكاية يا هيام .. من امتى بتجيبى حاجتك من السوبر ماركت بالتليفون ..
ضحكت هيام ضحكة مهزوزة ومتوترة وهى تقول : بحاول اعيش عيشة الأغنية .. ما خلاص ربنا فرجها يا بنت ..
ردت هدى بإقتضاب وقالت : طيب خلى بالك أحسن عيشة الأغنية هى اللى تجيبك الأرض ..
هيام : فال الله ولا فالك .. ياللا امشى روحى علشان تلحقى جوزك سبع البرمبة .. يمكن مستعجل فى حاجة كده ولا كده .. ثم ضحكت ضحكة ماجنة قبل ان تغادر هدى ..

نزلت هدى ولكنها لم تذهب الى بيتها مباشرة .. توجهت الى السوبر ماركت .. وما ان دخلت تتفحص الموجودين من العمال .. فلم تجد مليجى .. نظرت الى فريد الجالس على الكاشير وإقتربت منه تقول : السلام عليكم .. ياترى جهزت حاجات اختى هيام ..
رد فريد بعفوية يقول : حاجات ايه يا مدام .. الست هيام ما طلبتش حاجة ..
هدى : آه .. يبقى طلبتها من مليجى اللى شغال عندكم .. هو اسمه مليجى برضه .. مش كده ..؟
فريد بتعجب : مليجى ساب الشغل عندنا من فترة .. هو ايه الحكاية يا مدام هدى ..
هدى : لا .. مفيش حاجة .. ما تاخدش فى بالك .. كنت عايزة شوية حاجات .. ممكن تكتبها وحاجى آخدها وأنا راجعة ..
فريد : أمرك يا ست الكل ..
عادت هدى الى بيت هيام وطرقت الباب .. فتأخرت هيام لدقائق حتى فتحت الباب .. لكنها ما لبثت ان فتحت الباب وقد بدا عليها التوتر حتى تسمرت مكانها فى رعب وهى تقول : هدى .. انتى ايه اللى رجعك تانى ..؟
دفعتها هدى ودخلت مسرعة الى حجرة النوم وفتحتها فإذا بمليجى عارى الصدر راقدا على طرف السرير .. فصاحت هدى : زى ما توقعت يا أوساخ .. وصلت بيكى الوساخة تتنيلى مع كلب زى ده ولسه مافتش شهور على موت جوزك .. ولا تلاقيكم انتم اللى قتلتوه علشان يخلالكم الجو ..
جرت هدى اليها ووضعت يدها على فمها وهى تقول : يخرب بيتك .. ايه الكلام اللى بتقوليه ده .. انتى عايزة تودينى فى داهية ..
صاحت هدى من جديد : أمال تفسرى اللى بيحصل ده بإيه يا ست هانم ..وايه اللى جاب الكلب ده اوضة نومك وعريان كمان ..
رد مليجى : الله الله .. ما تلمى نفسك يا ست انتى وشوفى انتى بتكلمى مين ..
هدى : حيكون مين ان شاء الله .. كلب ولا تسوى ..
مليجى : ما تشوفى اختك يا هيام .. ما تقوليلها انا ابقى مين ..
هيام : أخرس خالص وما تفتحش بقك .. وامشى غور من هنا دلوقتى ..
مليجى : لا .. مش ماشى الا لما تعتذرلى عن الشتيمة اللى شتمتهالى .. ولا انتى مش همك شتيمة خطيبك ..
لطمت هيام على خدها برفق وهى تقول : يخرب بيتك .. اسكت بقى وغور امشى من هنا دلوقتى ..
هدى بتعجب : خطيبك ..!! خطيبك منين وإزاى .. ما تردى .. إتكلمى ..
مليجى : ايوة خطيبها وحنتجوز اول ما تنتهى عدتها ..
هدى : الكلام ده صحيح يا ست هانم ..
هيام بهدوء : إمشى انت دلوقتى يا مليجى وسيبنى مع اختى افهمها .. وما ترجعش هنا تانى الا لما اكلمك ..
تناول مليجى قميصه يرتديه .. ثم مسح على صدره ببط وبرود وقال : أمرك يا نور عينى ..

خرج مليجى وبقيت هيام مع هدى التى بادرت تقول : ممكن تفهمينى ايه اللى بيحصل ده .. وإزاى تعملى كده ومع واحد زى ده ..
انهارت هيام وهى تجلس على المقعد وتقول : غصب عنى .. غصب عنى والله ياختى .. أنا محرومة من عطف الرجالة بقالى سنين وكاتمة فى قلبى .. مليجى سمعنى احلى كلام تتمناه أى ست .. خلانى مش قادرة استحمل .. قرب منى وقت ما كنت ضعيفة ومحتاجة ولو كلمة حنان واحدة .. ضعفت وغلطت غصب عنى ..
تفاجأت هيام بهدى تقاطعها وتقول فى حدة : واتفقتم انكم تخلصوا من غانم علشان يخللالكم الجو .. مش كده ..
هيام : لا .. لا يا هدى ما تتهمنيش بالباطل .. انا ماليش دخل فى اللى حصل .. ومعرفش مين اللى قتل غانم .. غانم كان بخيل وكان ببخله ده عامل مشاكل كتير مع ناس كتيرة .. أنا ومليجى ملناش دعوة ..
هدى : وفاكرنانى عبيطة وحصدقك .. مش كده ..
هيام بضعف : صدقينى ياهدى .. أنا ماقتلتش غانم ..
هدى : يمكن ماقتلتهوش بإديكى .. بس أكيد حرضتى الزفت ده يعملها .. سكتت للحظات ثم قالت : صارحينى يا هيام .. انا اختك حبيبتك .. سترك وغطاكى .. صارحينى علشان نعرف إزاى نحلها وما تبقيش تحت رحمة واحد زى الكلب اللى اسمه مليجى ده ..
انهارت هيام تعترف : ايوة .. ايوة ياختى .. مليجى هو اللى قتله .. استرى علينا اللهى يستر عليكى ..
خبطت هدى على صدرها بشدة وهى تقول : يا مصيبتى .. انتى اتجننتى يا هيام .. توصل معاكى للقتل .. يادى المصيبة ..
هيام بهيستريا : استرى علي ياهدى الله يسترك .. ثم انكبت على يدها تقبلها وتترجاها : ابوس اديكى .. ثم خرت تحت قدمها : ابوس رجليكى تسترى على ..
لم تتحرك هدى او تعطى اى ردة فعل .. كانت فى حالة ذهول .. لكنها بعد لحظات رفعت اختها من على الأرض وهى تقول : قومى .. قومى الله يخرب بيتك .. حنعمل ايه دلوقتى ياربى .. الكلب ده لازم يبعد عنك ويختفى من حياتك .. سكتت مرة اخرى ثم عادت تقول : اقعدى كده واهدى وفهمينى ايه اللى حصل بالظبط علشان نشوف حتعمل ايه ..
جلست هيام وهى ترتعش امام اختها ثم بدأت تحكى لها ما حدث بالتفصيل .. وما ان انتهت من كلامها حتى قالت : كل ده يطلع منك يا هيام .. ده انتى فعلا غلبتى الشيطان .. حسبى الله ونعم الوكيل فيكى يا شيخة ..
هيام بإنكسار : عارفة انى غلطت .. ساعدينى أخلص من المصيبة دى وانا اوعدك امشى على الصراط المستقيم بعد كده ..
هدى بترقة : صراط مستقيم .. بعد ايه .. بعد ما قتلتى واديكى اتعاصت بدم حوزك ابو بناتك ....
هيام : قلتلك غلطة حتوب عنها ومش حتتكرر ..
ساد الصمت بينهما وهيام تترقب بعيونها ردة فعل هدى التى نطقت أخيرا تقول : الزفت ده لازم يسكت للأبد .. مفيش حل غير كده ..
هيام : يعنى ايه ..؟ تقصدى ..؟!!!
هدى : أيوة .. اقصد انه لازم يموت ..
هيام : لا .. بلاش ياهدى .. بلاش قتل تانى .. اسمعينى .. زى ماقلتلك .. مليجى مش حيقدر يفتح بقه بكلمة .. أنا ماسكة عليه صور وفيديو ممكن افضحه بيهم ..
هدى : اتلهى وبلاش خيابة .. انتى فكرك ان اللى زيه ممكن حاجة زى دى تأثر فيه .. كانت نفعت مع اللى اسمه فريد .. بطلى خيابة واسمعينى كويس .. انتى حتخلصى منه بهدوء .. من غير ماحد يشعر ولا حتى هو يحس بحاجة ..
هيام : إزاى ..
هدى : حتحطيله السم فى الشاى بس مش هنا
هيام : أمال فين ..
هدى : فى بيته ..
هيام : انتى عايزانى اروحله بيته .. طيب ده مش خطر ..
هدى : الخطر هو اللى انتى فيه دلوقتى .. اسمعينى كويس .. انتى تقوليله ان من هنا ورايح مش حينفع تتقابلوا هنا بعد ما عرفت الحقيقة .. وخليه هو اللى يقولك تروحى البيت عنده .. ووقت ما تروحى لازم تكونى متخفية .. و بعدين غفليه بأى طريقة وحطيله السم فى اى مشروب وانزلى من غير ما حد يحس بدخولك او خروجك من عنده ..
هيام : لا ياختى .. أنا مقدرش أعمل كده .. وافرضى ان أى حد شافنى واتعرف علي .. ساعتها حروح فى حديد .. أو افرضى انه كشفنى وانا بحطله السم .. اكيد حياخد حذره .. انتى ناسية انى حطيتله منوم قبل كده علشان اصوره .. شوفيلى حل تانى غير ده ..
هدى : جمدى قلبك .. مانتى زى ما بتقولى عملتيها قبل كده .. اللى خلاكى تحطيله منوم علشان تصوريه يخليكى تحطيله السم علشان تخلصى من تهديده ..
هيام : ياهدى اسمعينى .. مليجى مفيش منه خطر .. هو ديته ياخله قرشين ويبعد عننا ..
هدى : ولما هو ديته فلوس .. ايه اللى خلاه يدخل لغاية اوضة نومك وتسلميله نفسك ..
هيام : دى حاجة ودى حاجة تانية .. قلتلك إنى ضعفت ادام كلامه الحلو ..
هدى : تقومى تزنى ..
هيام : الله يسامحك .. دى برضه كلمة تقوليهالى .. اصلك مجربتيش يعنى ايه تتحرمى من حضن راجل .. انتى كنتى متجوزة شاب زى الفل وكان مكفيكى ومش حارمك من حاجة .. وحتى الراجل الكبير اللى اتجوزتيه بعده .. بيعمل كل شيء علشان يرضيكى ويسعدك .. فماتلوميش على واحدة زيي اتحرمت من الفلوس والعطف والكلمة الحلوة ..
هدى : طيب يا هيام .. أنا قلتلك اللى فيها .. فكرى كويس وقررى حتعملى ايه قبل ما تلاقى البوليس واقف على باب بيتك ..
خلعت الجملة الأخيرة من كلام هدى قلب هيام .. فشردت وتخيلت نفسها فى قفص الاتهام ثم السجن .. فقالت : ماشى يا هدى .. حفكر .. بس بالله عليكى اوعى تجيبى سيرة لحد ان مليجى بييجى هنا ..
هدى : ليه .. هو أنا عبيطة .. وبعدين حقول لمين يعنى .. أمك وسافرت لهنا . و انور ماليش كلام مع ولا مع مراته .. والبنت هند دى محدش يقولها عن حاجة .. خليها فى خيبتها لغاية ما نشوف حنعمل ايه مع الزفت اللى اسمه فريد ده ..

خرجت هدى وجلست هيام تفكر وتبحث فى نصيحة اختها وفى كل مرة كانت تستبعد قتل مليجى من خيالها .. خوفا من ان ينكشف أمرها .. لكنها بدأت بالفعل تفكر فى التخلص منه .. لكن كيف .. لا تدرى بعد ..
------------------------------------------------------

yasser20, dalia22, shezo and 3 others like this.

Mamdouh El Sayed غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-23, 12:02 PM   #308

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 11,130
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباحات الخير أخي

*الفصل الثامن والثلاثون*
☆ بئر النسيان☆
يحمل المرء بداخله الكثير يحلم ويتمنى يأمل ويتألم
ولكن الحياة تمضي بحلوها ومرها ما دام الاشخاص الذين نحبهم معنا
يدعموننا ويمسحون الآمنا
وعند التفاجئ بأن كل هذا كان خداعا وسرابا وأن ما كان وهما كبيرا
تستوى كل المعانى معا .فيفقد المرء الرغبة بالحياة لا يشعر حتى بالفرح لحلم تاق إليه..هو يحيا فحسب متفرجا على ما يدور حوله بعينين باردتين
فبعد الخذلان والخيانة لا شئ يهم
يفقد معها الإنسان وعيه وإدراكه

إتمام زيجة إيمان جاء من الافضل فلا ذنب لهم فيما اقترفه الكبار
بينما مجئ إكرام فلا فائدة ترجي منه

وإنسحاب زينب من عالم الواقع والوعي إلى دنيا تختفي فيها الكثير من الوقائع المؤلمة حتى ولو رغما عنها لهو خير لها.. أفضل من فقدانها لعقلها

وقد بدت وكأنها شفيت عندما جاء جمال خاطبا رسميا لاحلام
يحمل لها هدية وخاتم الزواج
واظن استعادة وعيها بتلك اللحظة سيجعل احلام تتراجع عن شرطها
في التعرف جيدا على جمال وتقبل الزواج به

☆الغائب يعود☆
قد يرتحل الإنسان بعيدا عن اسرته وحياته سواء برغبته او رغما عنه
نتاحا لقرار أو سبيلا يسعي ورائه أو لخطأ كبير يجعله يهرب
أو جرما يذهب به وراء المجهول
وكل اول له آخر وكل غائب بالآخر يعود

إستقبال حسن لجمال بعد خروجه من السجن وإستقباله لبيته هو الخيار الظاهر الآن لجمال الذى أفسد حياته وأمضى فترة عقوبة كان اهلا لها
ولم يدر بعد ماذا حدث بالخارج؟
فهل يتقبل الامر الواقع أم يسعى لتغييره وما يتبعه من مشكلات ؟

☆طباخ السم☆
الإنسان السئ الذى لا يفرق معه حلال من حرام
يرتكب الذنوب والكبائر بلا أدنى إكتراث تحركه نوازع الطمع وتغريه نفسه
أن لا أحد سيكتشف أمره
ويغفل عن حقيقة واحدة أن كل ما أقترفه بيده حد إزهاق روح إنسان
سيكون هو التالي في نيل نصيبه وشربه من نفس الكأس..فكما تدين تدان
وتلك هيام مثلها مثله ستجنى نفس المصير فالحجر الدائر لابد مرتطم أرضا
وهى قد حرضت على قتل غانم وتسعى الآن لقتل مليجى شريكها في الجريمة
وأخشي ان تضطر بعد ذلك لقتل هدى لو لمست منها غدرا أو تهديدا

سلمت أخي
ودمت بخير


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-08-23, 12:04 PM   #309

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 11,130
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا أخي

جميل جدا المشهد الاول ....
ولم أتوقع حضور إكرام ابدا...
فما الذى تريده ؟ إرضاء زينب بعد أن أخذت إرثها
ام انها لا تريد الآبتعاد فعلا عن وليد؟
أم أن مكرها صور لها أن الموضوع سينتهي هنا وكأن شيئا لم يكن
لاول مرة عقل إكرام وتدبيرها يخونها فلا تتريث قبل ظهورها الكارثي

بينما إصابة زينب بالزهايمر فبوادره بدت منذ فترة
وصدمتها في إبراهيم عجلت به

وكما توقعت فكامل لم يبرأ من تأثير إكرام عليه فردها لعصمته وقد بدا ذلك من سرعته في آلقاء يمين الطلاق حتى لا يتراجع عنه وقد كان

مشهد خروج جمال من السجن وشغب عامر وزهرة خفف من وطأته
وإن كنت لم أتعاطف معه لا سابقا ولاحاليا
فهو إختار مصيره بنفسه
وبخروجه ما اظنه يسكت على حقه لبيت والده الذى انفرد به طارق
ومرور أحلام على ذاكرته ومخيلته ضربا من الجنون لا محل له

ارفع لك القبعة أخى على مشهد الابالسة هدى وهيام
وهما يستعرضان مهاراتهما في الإستيلاء على اموال غيرهم
مع إرتداء هدى مسوح الرهبان وإستنكارها سرقة الاموال او القتل
وان ذلك حرام مع أنها تعلم أبليس قواعد المكر والتخطيط
والسعى وراء المال بكل طريقة

ربما ما يجعلها تقول ذلك ليس قناعة بل حسرة عندما ترى حال عائلة الشرقاوى يعود لسابق عهده لأنهم لم يرتكبوا الإثم او مالهم كان حراما

بينما يتبخر الحلال والحرام بثانية وهدى تنصح هيام بقتل مليجي
وللاسف الامر يبدأ كذلك وجريمة تجر أخرى
وبالأخير يخسر كل شئ فلا سر يظل مخفيا للابد
وفى خضم صراع الاختين على المال ينسون مشكلة هند والتى يتوعدون فيها فريد كل مره ثم ينسون امره


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-08-23, 08:26 AM   #310

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي مابين الواقع والأحلام

فصل راىع زينب مسكينة الصدمة خلتها تعجل بزيادة مرصها للأسف
احلام اخيرا مع جمال صبرت ومالت عوض ربي
الثلاثي الحقود الشرير اتوقع نهاية فظيع لهيك اسكال
هيام وهدى وهند الله يستر على فسمت
تسلم ايدك وشكرا لتعبك


سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:55 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.