19-01-23, 03:13 AM
| #402 | |||||||
 
|  أمل سفر #رواية #صوتك يناديني الصوت 23 أتعلم أني تجرعت العذاب من حبك فقررت أن أدفنك في فصل الأحزان واحكم إغلاقه بشمع النسيان أتعلم اني هجرت كتب الحب وقصص العشق حتى لا أرى لك طيفًا يوقد نيران الشوق فلا قوة لي على ميل قلبي ولا قلبي يرئف بحالي أتعلم أني بت احب كتب السياسة حتى تعلمت منها كيف اهمشك في غمرة انشغالي واجعلك مقيما في مخيم الغائبين و أعطف عليك في فصل الشتاء فابعث اليك معطفا من الود #أمل ذات همس | |||||||
|  |
|
19-01-23, 03:22 AM
| #403 | |||||||
| [َّـًـ2ٌـًـٍّ]َّ البنات يعبرن بسعادة عن حصول تمارا لسيارتها.. الكثير من الادعية الطيبة انهالت عليها.. وبعد ضغط صعدت وحين استقرت خلف المقود أغلقت في الباب بقوه لـتسمع صدى صوت الحديد في المكان.. ثم فتحت رتيل الباب وأغلقته مره أخرى " بنات ايشبكم" قالتها مريم متعجبه لتقول في "ترا عشاق السيارة ذي يحبو ذا الصوت.. يعتبروا عزف" " آما" "جربي" فتحت مريم الباب واغلقته وهي تضحك " تمارا لا يكون مشتريه السيارة عشان تسمعي صوت الحديد.. يالله حبيبي خذي لفه سريعه وتعالي احنا طالعين نجهز" " لا ما يحتاج" " لا يحتاج" قالتها تولين التي استقرت بجانبها خرجت سيارة تمارا وبجانبها تولين من المرأب.. أخذت جوله وتولين تطلب منها أن تعلمها السواقة!! وحين صعدت بالسيارة للمرأب.. سمعت صوت التنبيه لاقترابها من حواف المدخل لكنها ضغطت على المكابح بقوه.. فقد كان مسرعا وكادت تصدمه.. أغلقت عيناها وجسدها يرتعش من شدة الخوف.. سمعت ضربا على مقدمة السيارة.. فتحت عيناها ورأته يقف بغضب أمامها.. ابتلعت ريقها. وتابعت سيرها بعد أن ابتعد.. أوقفت سيارتها ونزلت.. ثم التقطت يد تولين وذهبتا للمصعد وهي تحاول تهدئة قلبها.. لـ تجده اتٍ مسرعا وهو موقنا أنه لن يصادفها فهي تقف أمام المصعد الخاطئ.. سمعته يقول " ياهانم روحي للثاني.. هذا الرجال يستخدمو" رفعت نظرها له.. وسريعا بعثرتها.. ابتعدت وهو ابتسم.. عرفها من عيناها.. "تمارا" التفت له.. كان شاكا بها.. لكنه تأكد أنها هي.. هذه مختلفة تماما عن تلك التي قابلها.. حتى مشتيها تغيرت يُردد في صدره وهو يقول "حق ﴿ الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ﴾" ثم اردف قائلا " انا كلمت ابوي عنك.. وهو موافق.. بس امي معترضه!!.. لكن اليوم راح نتقدم رسمي لـ أخوك خالد" ابتلعت ريقها وهربت من المكان.. دخلت للمصعد وصعدت للدور الرابع.. خرجتا وذهبتا للشقة وحين دخلت قابلتها في وهي تقول "الوجه ليش أحمر؟" رمت عليها فيْ هذه الجملة وذهبت تكمل طريقها في حين صابره علقت عيناها على تمارا.. دخلت للغرفة الصغيرة المخصصه للعباءات.. علقت عبائتها .. وخرجت غسلت يديها ووجهها .. ثم ذهبت وجلست بجانب والدتها " ايشبك يا ماما" سالتها صابره " قابلت نواف تحت .. وقالي حيكلم خالد اليوم!" " لا يكون يا بنتي اخذتي واعطيتي في الكلام" " لا والله.. بس سمعته" " طيب انا عندي موضوع.. أبا اشتري بفلوس التثمين شقه واحطها باسمك" " لا ماما الله يطول بعمرك.. خليها باسمك.. عندك وريثه شرعيه" " لا ما تورث.. ما تعتبر بنت حلال.. وانت أولى.. بس وصيتي اذا خرجت من السجين لا تقربي منها ولا تعطفي عليها.. انا والله قلبي ياكلني عليها.. لكن الي سوته في مريم ما تسويه غير وحده صاحبة مشاكل.. أخاف يا بنتي تجبلك مشاكل" التفت تمارا لـوالدتها وسألتها " ما ودك تزوريها؟!" " ودي.. بس خايفه عليك منها" " ايش رأيك نروح ونشوفهم" نظرت لها صابره بقلق لتسال " تبي تشوفي امك خيريه.. ؟" " عندي فضول بس اشوفها.. " | |||||||
|
| |
|
19-01-23, 03:29 AM
| #404 | |||||||
| [َّـًـ3ٌـًـٍّ]َّ الفضول كان يشغله فـ تلك الوليا كانت تُضئ في صدره شمعة حبه.. وقد عاد للسعودية لـ إتمام زفافه.. يقف بجانب فهد وأبناء عمومته وعمه مشعل الذي يعتبره اخ بحكم الرضاعة والـعمر المتقارب.. لكنه صدم بـ باسل الذي وقف في المنتصف وهو يُشهد الحضور عليه وطلب حسن المعاملة للفتاة اليتيمة وان أخطأت فلها أهل يرجع لهم.. وتلك الجملة التي هزته " ما ظنتي من يضرب البنت رجال" وأنا الموت عندي اهون ولا أعيش واسمع انك زعلتها.. البنت يتيمة ياولد الاجواد.. ما تعرف من الرجال أحد غير خاله حمد وابوي في مقام عمها وتغطي عليه.. ان ما دفيتها بجفونك فانت مو رجال" نظر مشعل لـ فيصل وهمس له " يهددك بالقتل لو نزلت لها دمعه.. جرئ ذا الرجال.. ايش يقربلها" " هذا باسل ولد خالتها بالرضاعه" " ليش ما خطبها دام انه مُصدر صدره لها؟" نظر له فيصل بقهر.. ثم قال " يا عم انت تبا تشعلها في صدري قبل ادخل على زوجتي الله يهديك.. الرجال لو بغاها ما ظنتي أمها راح ترفض تزوجها" موقف باسل أثار الفضول في صدرين أخرين.. ورقص العديد من الأسالة فهد الذي بدأ ينظر لـ باسل بانه الرجل الأنسب لـ لوليا.. ثروته ومكانته وعمله وشخصيته القوية كلها ملفتة للنظر وتستحق الاحترام.. و أحمد الذي تعرف على وضع باسل عن قرب وكشف علاقته القوية .. والاهم تكافؤ النسب.. فهم ينتمون لقبيله تضع تكافؤ النسب شرطا أساسيا للزواج تاتي بعدها باقي المقاييس.. فـ باسل يعتبر ابن قبيلتهم ولكن المهاجرين لمصر وهذا لن يُثير أي مشكله لـ ميلاء.. تأكد تماما ان هناك سر.. يستحيل لـ باسل الشهم ان تمر لوليا هكذا دون أن يطلبها للزواج!! الا إذآ!؟ توقف عن متابعة السؤال وهو بات يجزم ان هذا هو جواب الأسالة اعاده للواقع ابنه نواف وهو يقول " يبه امي اتصلت تهددني تسوي مشاكل بسبب خطبتي!؟" " لا تحطها في بالك .. ما تقدر تسوي شيء.. هي لو انها فيها خير كان حافظت على بيتها" شخر نواف بقهر.. فـ ولدته تريد تزويجه ابنة خالته وهو يرفض وجود خالته وبناتها في حياة والدته فكيف يدخل احداهن لحياته!! ابتسم وهو يتذكر عودها عند المصعد.. ذابت في صدره منذ اللحظه الأولى لكن تلك التي كانت تقف عند المصعد وأصابع يديها الناعمة عبرت أوردته.. نامت داخل أوردته تماما.. كذب الدجالون الذين يغيرون قول الله بأقوالهم فليس المال وسخ الدنيا!! هي زينتها والله.. تختبر بها الانفس.. من كثر عطاءه طال عمره وزال همه.. | |||||||
|
| |
|
19-01-23, 04:02 AM
| #406 | |||||||
| [َّـً5ـًـٍّ]َّ الأشياء حولها تتراقص ببهجة.. فهي ما أن حضر فيصل.. تركتها رتيل.. و بدأت المصورة بالتقاط الكثير من الصور الحميمة.. وحين حان وقت زفتها.. نهضت وهي ممسكه بيد فيصل التي مده لها.. ابتسمت وهي ترى عمها فهد يدخل ومعه والدتها وتيم.. التقطوا بعض الصور.. ثم ابُعد تيم .. وتقدم فهد وهو يخرج من جيبه علبه فخمه طويله لماركة ساعات رولكس.. أخرج منها الساعة وهي مدت ذراعها له.. البسها الساعة وتقرب منها وهي مالت برأسها لتسمح له بتقبيل جبينها.. وحين سمعته يتوعد لـ فيصل اهتز قلبها وكادت تبكي.. فـ خالها حمد ابكاها العصر باحتوائه لها.. وهـاهو عمها فهد يعيد الكره مرة أخرى.. وأكثر ما أوجعها حين رفع يديها لشفتيه يقبلها بحنان.. "امنتك الله .. ان تقولين لي اذا زعلك ولا اهانك.. وانت بنت أصول ما يرضيني تظلمين زوجك.. لكن ان طفشتي منه قوليلي وانا بوقف في طريقه وارجعك عند امك" " ان ما شالتها الراس فـ العين لها مرقد.. والصدر لها ملعب" قالها فيصل وهو ينظر لها مبتسما "بارك الله فيك" نظرت لوالدتها التي تراقب بصمت.. ابتسمت لها.. لتفرج ميلاء لها عن ابتسامه حنونه.. تود لو تلتقط يد ابنتها وتهرب بها.. ابتعدت ميلاء حين خرج فهد.. خرجت لوليا وفيصل وخلفهما ميلاء تعاون لوليا في فستانها.. دخلوا جميعهم للمصعد.. ميلاء تشعر بالحرج وهي ترى مدى تقارب فيصل لابنتها.. تبعثر نظراتها ولوليا زادت ربكتها.. ما أن وصل المصد بهما .. خرجا وخلفهم ميلاء والعاملات يساعدنها في مد ذيل الفستان.. ابتعدت ميلاء وتركت العاملات يقمن بواجبهن.. وضعت وجد شقيقة فيصل تولين أمامهما وهي تعطيها أوامر بالمشيء البطيء وعدم الحركة الكثيره.. لتصدم بـ تولين التي كانت تتقن دورها.. فهي تعيش في عالم ديزني من الخيال!.. تحمل باقة الورد بصمت وتتحرك بصمت وهي تفرج عن ابتسامه عذبه خجولة.. خطفت الأنظار بطلتها العذبة قبل أن تطل لوليا عليهن.. لوليا كانت كالماء العذب حين دخلت.. الكثير من الزغاريد والصيحات.. والصفير.. ابتسمت وهي تنظر للطاولة التي أثارت الصخب.. مريم وصديقاتها وبنات خيلانها.. وصدمت بـ أم أحمد التي وقفت وهي تخبى نصف وجهها خلف شيلتها.. لم تكتفِ بـذاك الطقم الذي احضره احمد لها فهي لا تعترف بالماركات ولا بالألماس ولا بالذهب الابيض.. لذا طلبت من مها ان تحضر لها سلسال طويل من الذهب الأصفر الخالص لتضعه بنفسها على رقبة لوليا.. تقدمت منها لوليا.. التقطت يدها وقبتلها وهي تقول " يا جده شكرا.. والله وصلني منك كثير ياقلبي" لم تستطع أم أحمد الحديث.. فالوقت القصير الذي قضته مع هذه اليتيمة أغرقها بالحنان.. كان كلما حضرت قبلت راسها كـغيرها من صاحبات هذا البيت.. وهذا كان جديد عليها.. رفعت يدها ولوليا أنزلت جسدها وفيصل يعاونها حتى لا تسقط فـفستانها يبدو ثقيل أكثر من اللازم.. ما أن وضعته استقامت في وقفتها وانحنت تقبل راس أم احمد التي ابتعدت وقد تأثرت كثيرا بقربها من هذه اليتيمة.. اندفاع أم أحمد تجاه مها وأهلها يبدو انه ولد حقدا في قلب احدى بناتها.. فقد حضرن بعد دعوت مها لهن.. قالت حمده لـ اختها مرزوقه " امك توزع حلالها على اهل زوجة اخوك" "قلتي حالالها .. انتِ ايش دخلك" "والله حنا أولى بذا الحلال.. انت من يوم مات زوجك وامي شايتلك انتي وبنتك تالا" " انا وبنتي شايلين امي وابوي الله يخليهم .. ويجينا راتب أبو تالا كامل وانت عارفه انها بنت شهيد وراتبه ما وقفت ولا نقص علينا.. والحكومة اعطتنا مليون انا وبنتي.. واهله تنازله عن الفلوس لنا .. يعني مالنا حاجه في فلوس امي " " انت قلتيها لانه زوجك شهيد كل الناس تعطيك" " انتِ تحسديني على موت زوجي؟!.. تراني فاقده زوجي من سبع سنوات.. وبنتي تيتمت" نظرت لها حمده وهي تقول " طيب ليش تعطي لـذي ذا الذهب" " تراها يتيمه.." " يعني امك ما تعطف غير على اليتامى" " امي تحب الي يكلمها .. انا اذا جيت عندها ما غير اشتغل .. لكن انتي واخواتك تجو تتكلموا مع بعض ولا كان امي بينكم.." " هي اشتكتك" " لا ما اشتكتني.. بس انا اشوفه بعيني.. تصرفاتكم ما فيها بر ابدا" نظرت لها حمده بقهر.. فهي ترا أن والدتها باتت تصرف على اهل مها اعتقادا منها فقط لانهم من طبقة الأثرياء.. نظرت لـ لوليا التي لم تخلع ذاك العقد الذي يشوه تناسق فستانها مع طقم الألماس الأبيض.. متعجبة جدا أن ترضى تلك الفتاة هذا التشوه البصري قبضت لوليا بكلتا يديها على السلسال الطويل وعدلته.. ثم اعادت يدها بين ذراع فيصل الذي مال لهال وهو يقول " يجنن عليك ذا السلسال.." " بجد" "والله انا احب ذا النوع من الذهب.. بس امي ووجد ما خلوني.. يقول تراثي" رفعت يده الحرة لـيعدله على صدرها.. وهي ارتبكت بـ حركته.. شعرت انها حركه غير بريئة جداً.. الكثير من الصفير يشاغبها وهي تفهم تماما معنى هذا الصفير.. كلما فعل لها شيء.. البنات شاكسوها بالصفير.. وبعد تعديل أماكن الدبل.. وتقطيع التورتة.. التي داعب بها فيصل ثغر لوليا.. علقة كريمه على شفتها.. مال لـ يلعقها سريعا.. لتصدم لوليا بحركة هذه.. في حين عضت ميلاء على شفتيها وهي تبعثر نظراتها على طاولة مريم وصديقاتها اللاتي يترصدن لجميع حركات فيصل.. أم فيصل تقربت من ولدها وهي تقول " يا ولدي ارحم البنت.. تراها يتيمه" مد ذراعيه وعانق لوليا وهو يقول لامه " لأنها يتيمه أحطها بين عيوني" لوليا شعرت بان جسدها اشتعل تماما.. حاولت التملص منه لكنه همس لها " حبيبي.. ترا حتى انا يتيم.. حرام توجعي قلبي" " نصاب وربي.. ابوك مات وانت عمرك 17 سنه.. اليتم قال باي باي عندك.." قالتها والدته التي كانت قريبه منهما وهي تعيد ترتيب طرحة لوليا التي سحبتها فيصل بذراعيه ضحكت لوليا وهي ترا فيصل يحرر جسدها من بين ذراعيه " يا امي خليكي محضر خير!!" " نصاب يا بنتي ذا الولد لا تصدقي" قالتها ثم قالت وهي تلتقط يداهما.. انا طالبه ذي الأغنية عشان نرقص سوى.. إشارات لـ ميلاء التي أكملت الحلقة.. وبناءً على طلب والدة أم فيصل فقد تم وضع أغنية " ماعاد بدري" لترقص عليها .. ميلاء سحبت يدها من فيصل وقبضت على يدي ابنتها.. تُراقصها .. وصدرها امتلئ وجعا .. " الحب كله لوجمع عشر ذرة .. والي بقلبي لك ملاين ذرات احساسي لك كوكب تعدا المجرة .. فيه الفضا شيد لنفسه مجرات ماعاد بدري" تتذكر وجعها حين خرجت ابنتها للدنيا الذي زال بمجرد رؤيتها لوجه طفلتها.. تشعر أن الله أرسل لها هذه الفتاة لـ تخبئ خلفها المها.. تراقب نموها بفرح.. وحده تنزف حين تبكي ابنتها وهي تبحث لها عن أب يحملها بين كتفيه.. يحضر لها هدايا نجاحها.. كانت لا تكف عن حمل ابنتها حين تنام في السيارة الى أن ثقلت عليها .. عضت على شفتيها لتمنع دموعها التي ملأت محجري عيناها.. لكنها انهمرت غصبا عنها حين رأت دموع ابنتها.. لـتمد يدها وتسحب ابنتها لـ صدرها.. أم فيصل تعلم بمدي وجع ميلاء.. فمن الصعب على الام التي حملت ابنتها وحيده ان تتخلى عن ابنتها.. وقبل آن تتدخل لـ فض هذا الوجع.. رأت فيصل يمد ذراعيه ويلتقط ميلاء التي يبدو أنها أصيبت بنوبة دوار حاده.. مها ذهبت سريعا لـ لوليا تهدءوها وهي تحتضنها بعد آن رات فيصل يحمل بين ذراعيه ميلاء ويضعها على الاريكة الطويلة خلفهما.. ابتسمت وهي ترى فيصل وأم فيصل ومها ولوليا ومريم وفيْ وأم باسل يقفن أمامها قالت بسخريه " ما أكلت شيء من الصبح ودخت بس" لوليا أيضا لم تأكل شيء من الصبح برغم محاولات والدتها ومها ومريم لها لكنها رفضت.. وهاهي الآن تشعر بالجوع.. شعرت بـِ امتنان وهي تسمع والدتها تقول " حبيبي فيصل جهزنا لكم غرفة.. تعشوا حبيبي قبل لا تروحوا" نظر لـ لوليا وقادتهم ميلاء للغرفة الزجاجية التي وضعت فيها هدايا لوليا واسدل داخلها الستائر.. أغلقت الباب والجميع غادر السطح وذهب للبوفيه.. تحدثا قليلا هي وفيصل.. لـيخرج قليلا للسطح يتحدث عبر هاتفه.. شاهدت مريم وفي ورتيل يدخلن عليها من الباب الاخر.. التقطت فيْ فطيرة من صحن الفطائر وهي تقول " الذ اكل آكل العراسان" كذلك فعلن مريم ورتيل وتمارا وتالا ورسيل.. وغادرن قبل أن يدخل فيصل.. دخل وهو يفرج لها عن ابتسامه.. "ذا عمك أبو تيم يقول حيوصلنا لبيتنا وحالف هو يوصلنا " انتبهت انه ينظر للصحن.. شعرت بخجل.. وهو يقول " ما توقعت اني طولت كثير!" لم تستطع الدفاع عن نفسها.. وهو ابتسم كان قد شعر بدخول البنات عليها.. لكنه ود لو يحرجها.. التقط ملعقته وغرسها في صحن الأرز ثم رفعها لـثغرها " جربي الرز افضل من الفطاير" قالها وهو يغمز لها " ترى مو أنا.. البنات دخلوا وانت برا" " امممم. علي.. اعرفك زي اختي وجد تأكل الأخضر واليابس" " فيصل وربي مو أنا! ايشبك متى لحقت اكلهم" " خلاص صدقتك.. تعالي كُلي" نظرت له وهي تشعر بان ابتسامته لها تذيبها في كوب الخجل أكثر وأكثر " خلاص فيصل.. مو انا والله .. شم ريحة فمي !" تقرب منها وهو يقول " تعالي خليني اذوق" تقربت منه ثم انتبهت لكلمته لتبتعد وهي تقول " عنك ما صدقت.. انا اكلتهم .. ولو جلست قدامي راح اكلك بكبرك" قالتها وهي تنهض التقط يدها وهو يضحك.. ثم قال " سمعت صوت البنات والله.. تعالي كلي.. بس قلت اشاكسك" | |||||||
|
| |
|
19-01-23, 04:08 AM
| #407 | |||||||
| [َّـًـ6ـًـٍّ]َّ تُشاكسها فيْ وهي تلم أغراضها.. فـ مها أصرت على مريم الذهاب معها.. " جاك الموت يا تارك الصلاة" " يعني عمي أحمد الموت الحين" قالتها تالا وهي تنظر لـ فيْ.. فقد أصرت مريم على وجود تالا لـتشعر بـالارتياح ضحكت مرزوقة التي دخلت غرفة لوليا وهي تقول " يالله يابنات.. عمكم أحمد نزل وأمي وابوي.. باقي انتو ومها" ؛ مها كانت تجلس في الصالة بجانب ميلاء التي ضعفت مقاومتها ضد البكاء " ليش تبكي الحين.. ادعيلها الله يوفقها.. وبعددين المفروض تجهزي نفسك.. وتسعدي لخبر انك حتسيري جده ان شاءالله!" ابتسمت ميلاء وهي تمسح دموعها.. فالفرح يقف على عتبة قلبها حائراً.. رأت بِـ أم عيناها ابتسامة ابنتها وهي تخرج من بيتها.. وهو يُمسك بيدها يخشى أن تتكسر مشاعرها.. حرص تماما على تشتيت فكرها بـ والدتها.. أشغلها بـ لمساته غير الشفافة.. تعمد احراجها منذ التقها.. قبل خدها.. أنفها.. كتفها.. سرقت منه استقامته.. جديته.. بُرودته.. ؛ أدخلها غرفتها الجديدة وخرج لـِيُعطيها سعة تُأهب له نفسها.. أغلقت الباب وهي تتذكر نصائح والدتها وخالتها مها لهم بعدم ترك الباب خلفهم مفتوحا ابدا.. فـ [ المترصدون ] عالقون في كل مكان وزمان .. ما أن أنهت غسل جسدها وتخلصت من كامل زينتها.. ذهبت لـ غرفة الملابس.. تذكرت مريم وهي تحشد الخوف في صدرها.. نظرت للملابس.. جمدت.. وبدأ في صدرها دق طبول الخوف! وربما الحرب!! عالقة هي بين السكرة والجمود.. سمعت طرقا على الباب.. ارتدت فستانها السكري الطويل وخبأته خلف الروب.. ثم شعرت بأن قدماها تكاد تحملانها.. سحبتهما ووقفت خلف الباب.. والكلمات تُهرول خائفة " ايش تبا؟" " أبا اخذ شور.. ريحتي معنفه" " حسستني مافي حمام ثاني في ذا البيت!" " في بس ملابسي جوه" " طيب روح وأنا اخرجلك هيا" " طيب" سمعته يضرب بقدميه الأرض وكأنه غادر.. لكنها تعلم أن يكيد لها.. ذهبت وأحضرت له ملابسه.. وحين عادت قالت " فيصل!" لم يجبها.. ضحكت بشكل هستيريا حتى ادمعت عيناها.. وزاد عندها معدل الضحك وهي تسمع كيف نقلت له حالة الضحك.. ثم بعد حين هدأت وهي تقول " تحسبني نونو يا قلبي.. روح ولما أتأكد إنك رحت حـ افتح الباب " تحرك ليسمعها بانه رحل.. ثم خلع نعليه وعاد يقف بجانب الباب.. انتظر حتى ملَّ الانتظار.. وحين فقد صبره.. وكاد أن يركل الباب تعبيرا عن غضبه سمع حرك القفل.. ابتسم وهو يرى المقبض يتحرك.. الكثير من الأفكار راودته.. لكن ترك مساحة فارغه لـ يحرك فيها جسده وفقا لتصرفها.. فتحت الباب وحين لم تراه.. كان لديها خياران.. اما رمي ملابسه أو وضعه فوق الطاولة التي أمامها.. ووجدت من الذوق احترام ملابسه.. خرجت بهدء لتشعر به وهو يقفل خلفها.. التفت له بفزع.. تأكد للتو أن حرص والدتها بشأن الباب كان حقيقيا جداً.. فلو حرص الجميع على غلق أبوابهم لـ كفو عنهم أيدي المتربصين [ الغادرين ] ابتلعت ريقها وهي تراها ينزل يده لـ يحملها بين ذراعيه.. | |||||||
|
| |
|
19-01-23, 04:17 AM
| #408 | |||||||
| [َّـًـ7ٌـًـٍّ]َّ بين ذراعيه يستريح جسدها وهو يبعثر مشاعرها بـ نظراته " خير يا أحمد في شيء" " أتمنى ما يكون يضايقك وجود أهلي في بيتك" " ترا بيتك.. بــ حر مالك تباني احوله باسمك ابشر" " حتى لو كان باسمي.. ترا بيتك" نظرت له وهي لا تفهم ماذا يريد منها بهذا الحوار " تأكدي أهلي ما جلسوا الا لإنك تحلفين عليهم وهم من زود حبك ما يبو يزعلونك" " ليش انت مضايق بوجودهم؟" نظر لها وهو يحاول أن يرتشف من هدوئها ومعانيها [ صدقا ] بينها.. لا يجد سببا لـ اعوجاجها معه فـ المنزل منزلها أول وأخيرا .. " أعز ما عندي ان اهلي يكونو عندي وأنا ولدهم الوحيد وهم بعمر يحتاجون الرعاية" يبدو أنها باتت تفهم ما بين سطوره لـ تقول " شفت ماما من دخلت بيتي وهي تقولي يا بنتي خلي أكلك انتى وزوجك لحال.. وأنا وشيبتي لحال.. توقعت في البدايه انها تبا تجنبني حرج حركاتك .. واللقمات الي كل شوي حاطها في فمي.. لكن تأكدت ان غرضها انها ما تحسسني بثقل وجودهم معانا.. أشوفها تقوم الصبح وتسوي فطورها في الميني مطبخ الي هنا واحنا الي نطب ونشاركهم الاكل.. ترا أنا اشوف عيونها والدموع الي تتحجر فيها لما أجلس معاها وأضحك .. " تنهدت ثم أكملت " ولو هي كانت.. سامحني.. ملقوفة.. بقولك من البداية.. نعيش في عمارة ونكون مع بعض.. لها بيتها ولي بيتي.. والاهم انهم تحت عيونك.. لكن بصراحة هي وعمي طول وقتهم في ذي الحديقة.. والقران بيدها.. وقناة مكة مفتوحة طول الوقت لـ عمي وهو يتابع الحرم الفاضي.. ودعائه للمسلمين والغمه دي تزول عن العالم.. كل شيء مريح للعين والصدر.. وتالا بنت الشهيد ان ما حطيناها في فوق راسنا نكون قليلين ادب.. ابوها ضحى بحياته لاجل ننام آمنين.." كانت تنظر له وهي ترى مدى تأثره بكلامها لـتقول له " أنا كلمت مرزوقة.. وقلتلها بنتك جامعتها في الطائف وتنزل يوميا من الديره للطائف قبل الازمه.. والحين مالهم عذر .. يجلسوا عندنا.. الدراسه عن بعد.. ولما تحتاج تروح وقت الاختبارات المعملية تروح من مكة.. " ابتسم وهو يقول " ايش ردت عليكِ" " قالت يسير خير... وعلى فكره انت ولي أمرها ولها حق تسمع كلامك" "لا تستعجلي يا مها.. يمكن اذا جات يثقل صدرك " " إذا ثقلت وسار في مشاكل وقتها وديها بيتك الي في مكة.. لأنه عيب تخليها وهي مره مالها احد.. لحالها في ديرة بعيده عنك وعن صدرك.. وبنتها اليتيمة تحتاج سند يوقف معاها" نظرا لها مندهشها لـ تشطر جمتمه نصفين وهي تقول " ترى على فكره عمان تالا بتصرفهم وتنازلهم في المحكمة عن ميراثهم لـ تالا أكثر بكثير من الي انت سويته لهم!! حط في بالك انت مقصر أول وتالي" شعر أنه ابتلع وجعا حادا .. كاد أن يقطع قصبته.. نظر لها وهو يحاول أن ينادي بصوته الاحرف التي غادرته.. سحب ذراعه من تحتها وجلس وهو يُشير لها بأنه يحتاج الي ماء.. فقد جف ريقه ودخل في نوبة سعال حاده.. جلست سريعا.. التقطت قارورة الماء وناولته إياها بعد أن فتحتها له.. التقطها .. سكب جميع مابها داخل جوفه.. ومازال يشعر بالجفاف.. نهضت لـ تجلب له أخرى .. لكنه أشار لها بيده أن تضعها على الطاوله.. تركتها.. وجلست بجانبه.. التقطت يده تتحسس نبضه.. لـتجد أن معدل النبض مرتفع.. ثم بدآ بالاستقرار.. علمت آنه لا يحتاج الي أي تدخل.. كان فقط نتيجة لمعاناة عاطفيه قويه!! سالت لتتأكد " دايما تجيك دي الحاله" نظر لها مطولا.. حتى ارتجفت تضاريس صدرها.. وهي لا تُبعثر نظراتها برغم خجلها من نظراته.. تُريد أن تصبح له مرفأً يعود له حين تعصف به أفكاره.. تلاشت قوتها وأغمضت عيناها وهمست لـتبعثر وجدانه " أحمد أنا اسفه اذا ضايقتك وو" وقبل أن تكمل اسطرها.. لثم ثغرها حتى ثملت من نشوة جنونه.. حتى طفت بين يديه.. لـيتركها وقد سقط جسدها تحت نصفه.. ابتلعت ريقها وهي تنظر له.. تركها وغارد السرير.. دخل لـ غرفة الملابس وخرج وهو يلبس ثوبه المغربي المنزلي بلونه العنابي.. ترك لها الغرفة وهي في حالة ذهول.. نهضت خلفه.. التقطت شرشف صلاتها وخبئت تحته جسدها ولحقت به .. سمعت صوتاً آتيا من حديقتها.. ذهبت لـ تجده يجلس وفي حضنها تالا .. ومريم تجلس على مرجيحتها تعبث بـ هاتفها.. ومرزوقة أمامه.. ما أن رأتها قالت " حياك أم مريم تعالي اجلسي تعشي معانا .. البنات الله يهديهم ما داقوا الزاد في الفرح" نظرت له ثم عادت تنظر لها وهي تقول " لا شكرا حبيبتي.. أنا بس ظنيت أحمد لحاله.. حروح أنام .. تصبحوا على خير" عادت إلى غرفتها .. أخذت تُعيد الحوار الذي دار بينهما.. هل أخطآت حين أخبرته عن تقصيره مع أهله لتصدم به وهو يحتضنها من الخلف "زعلان مني" " لا" " ليش أحسك زعلان؟" "لان ذا الإحساس من الصبح يوجعني" توكأ رأسها بـذقنه.. شعرت بثقله عليها.. قالت "ابعد شويه.. خليني افصخ شرشف الصلاه جابلي الحر" تركها ...وأعادت شرشف صلاتها لـلدرج | |||||||
|
| |
|
19-01-23, 04:20 AM
| #409 | |||||||
| [َّـًـ8ٌـًـٍّ]َّ سحبت الدرج .. سحبت سجادتها.. ليسقط شرشف صلاتها.. مدت سجادتها خلفه.. وحين كبر.. كبرت معه.. صلى سنته وصلت خلفه.. انتهى والتفت لها لـيُصدم بها.. أفرج عن ابتسامه عريضة وهو يراها صلت بدون شرشف صلاتها!! يعلم انها متوترة.. لن يقول لها شيئاً.. يشعر أنها ستنفجر باكيه إذا أخبرها.. مد يده لها.. وحين استكانت يده فوق جبهتها.. حاول تذكر ما حفظه بالأمس.. ليجد أن الدعاء قد طار من ذاكرته.. وحين طالت المدة قال فيصل بصوت عاليٍ " سُبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مُقرنين" " مسافر؟!" ضحك وهو يقول " على أساس صلاتك كذا مقبوله!!" نظرت لوليا لـ جسدها.. لتُصدم وهي تقول " ليش ما قلتلي" " على أساس اول مره تصلي!" " ايوه اول مره أصلي.. شايفني تزوجت قبل كده!" نهضت غاضبه وهي تتذكر وصايا والدتها.. لم تُطبق شيء منها.. فتحت الدرج لـتصدم به يسحبها " ماصلينا!" " الاعمال بالنيات" | |||||||
|
| |
|
19-01-23, 04:33 AM
| #410 | |||||||
| [َّـًـ9ٌـًـٍّ]َّ " الاعمال بالنيات" " يا سلام بعد كل دي المصائب تقولي الاعمال بالنيات" قالتها مريم خلف مقود سيارتها.. لترى سيارة لـ شاب حاول الدخول عليها.. لكنها التزمت بطريقها ولم تترك له فرصه في اثارة قلقها.. شعر بالخوف.. فـ قيمة سياراتها تقارب المليونين.. تركها وخفف من سرعته لـيُشاكس تمارا التي انتبهت له فهي خلف مريم.. فعلت ما فعلت مريم وبقت ثابته.. فهو يعلم ان سقط على حارتها وصدم سيارتها لن تتنازل عن مقاضاته.. فالكاميرات المحيطة بسيارتها تصور بمحور 360 درجة.. وهو لن يتجرأ على الالتحام بسيارتها.. خفف سرعه بغضب.. فقد علم أن النساء الذين يملكن هذه السيارات الفارهة يعلمن أن أمثاله لن يمكنه تعويضهن ان التحم بـ سياراتهن.. لذلك لا يُلقين له بال.. ابتسم وهو يرى سيارة لـ امرأة من الطبق الكادحة خلف الجي كلاس.. اخفض من سرعته وأخذ يشاكس تلك السيارة التي لم تلتزم بحارتها حين اقترب منها.. وبغمضة عين انقلبت سيارتها عدة قلبات توقفت تمارا على جانب الطريق وشعرت بالقلق وهي تنظر للسيارة التي أصبحت أمامها على اليمين.. نزلت وهي تقول لوالدتها " امي قفلي الباب.." لـتصدم بـ امرأة تجري من الامام.. عرفتها... مها كانت قد انطلقت ما أن رأت الحادث.. وصلت.. وفهد وأحمد وباسل وأبو باسل فتحو الباب سريعا.. وسحبوا الفتاة للخارج.. التقط باسل حقيبتها وهاتفها.. وابتعدوا عن السيارة التي كانت تشتعل.. تمارا كان قد فتحت مطفأة الحريق لـتُخمد الحريق.. باسل ركض وجلب خاصته وأخذا يطفئان الحريق الي ان خمد.. في حين جلست مها على الأرض وهي تشعر بالحزن.. فقد فارقت الفتاة حياتها بسبب شاب حاقد على قيادة المرأة لسيارتها.. أحمد أجرى اتصالاته.. سوف يتم إيقاف الشاب اعلى جبل الكر.. لا يمكنه الهرب فليس هناك مخرج أخر.. وهم بالأسفل مد أحمد يده لـ ذراع مها.. ساعدها على الوقوف.. ثم أخذ ينفض عنها الغبار الذي علق بـ عباءتها.. مدت يدها لـ باسل لـ تلتقط حقيبة الفتاة.. فتشت بها.. وجدت محفظتها.. بحثت عن هويتها لـِ تُصدم بالاسم.. خبأته سريعا وهي ترى تمارا ومريم يقتربا منها وبيد مريم بطانيتها الخفيفة.. شعرت بوجع وهي ترى تمارا ومريم يغطيان اختيهما.. همست في اذن باسل " هذي اختهم الي امس قلتلي عنها" " عندها رضيع" ركض للسيارة.. ووجد الطفل قد فارق الحياة.. ضرب السيارة بيده " لو كان حاطته في كرسي الأطفال ما كان مات" قالها فهد وهو يلتقط الطفل وقلبه ينقبض بشده. بـعمر تيم.. مؤلم جدا ما حدث لهذه العائلة الصغيرة تحجر في مكانه حين سمع باسل يقول " ذي بنت هادي وذي بنتها" التفت لـ باسل وشعر بقلبه ينقبض بشده آكثر. عجبا للوجع الذي يزيد كلما اقتربت روابط الدم !! " لا تقول للبنات لين نوصل" " آمي بس الي عرفت وهي الي قالتلي " الرجال كانوا يمنعون الغرباء المتطفلون الذين أتوا متأخرين من الاقتراب في حين مريم شعرت بالفضول ونزلت بجسدها.. لتكشف عن وجهه الفتاة.. شعرت بالم في صدرها.. وهي ترى صغر الفتاة.. أعادت تغطيت وجهها ونظرت لـ تمارا التي التقطت الطفلة من بين ذراعي فهد ووضعتها فوق صدر والدتها.. أمرهم أحمد بالعودة لسيارتهن.. عندما حضرت سيارة الإسعاف.. أخذت الفتاة الراحلة وطفلتها.. طأطأ فهد راسه وهو يحاول كبح دموعه.. سمع أحمد يقول " خنرجع بيت ام تيم أقرب للمغسلة.. والبنات يروحوا المغسلة يودعوا اختهم!" تنهد فهد وعاد لسيارته.. فتح باب السيارة ناحية تيم.. قبله.. ثم عاد لمكانه بعد التقط غترته وتلثم بها.. " فهد ايش سار" " حنرجع البيت .. تنكدنا" نظرت له وهي تستعيد ذاك المشهد الذي وقعت عليه حين أخرج فهد الطفل.. خال لها أنه غار بين أكوام الأوراق الموجعة.. " ليشي فتحولنا الطريق الي أسفل الجبل.. مرره حسستني مشاعرنا شيء اسبيشل تخليهم يفتحوا لنا الطريق!!" نظر لها من المرآة الامامية.. وهو يرجوها أن لا تمزق صمته بـ اسألتها ولا تبصق في وجه الفضول ذكائها التقطت هاتفها وهو انشغل بالقيادة.. ما أن اتاها صوت خالتها علمت ان الموضوع ليس مجرد نكد عابر.. فهي كانت تملك المساحة الكافية لمراقبة الوضع.. غير أن فيْ كانت تتابع وتخبرها بالتفاصيل التي تغيب عنها.. " ماما انا شفتك وانتِ تأخذي شنطتها.. مستحيل يخلوكِ تأخذيها بدون ما يكون في قرابة.." " دي بنت هادي الي قلتلكم عليها قبل أمس ارتحتي.. انبسطي يا ستي.. مو كان يباكِ تموتي.. ها اتنين من بناته ماتو!!! !!!" شهقت ميلاء ونظر لها فهد من خلال المرآة الأمامية.. رآها تبعد هاتفها ليفهم أنها انهت مكالمتها.. " مين كنتِ تكملي؟" " خالتي؟" " اللقافة تسري في دمك.. ما قدرتي تستني لين نوصل البيت!" " فهد احترم نفسك" " احترم نفسك انتِ!" " محترمته غصبا عنك " التفت بـجسده لها.. ينظر لها وهي مازالت تسمع صوتها خالتها في اذنها.. رآها تُخفي وجهها بين كفيها ليقول غاضبا " يعني مرره حساسه.. دوبك عرفتها .. ناقص انا هم في حياتي!" " يا بابا انتبي للطريق!" قالتها فيْ وهي تربت على صدره عاد لـيقود بصمت وهو غائم بـ أفكاره. يحدث للمرء أن يجد نفسه شخصا لا يعرف الذين حوله!! وأن يهوي به الشعور لهاوية الألم!! سمعته يكلمها.. لكنها تصد بسرحانها الموجع جميع الاصوات الدخيلة.. شعرت أن النور اختف فجأه.. فتحت عيناها لـ تجد نفسها في مرأب العمارة.. التقطت تيم من كرسيه.. وما أن استقرت السيارة.. قفزت وابتعدت سريعا.. لحقت بها فيْ.. ضغطت على زر المصعد.. لـيُفتح.. دلفت داخله ومعها فيْ.. ما أن وصل بهما للدور الرابع.. خرجت وفتحت باب شقتها.. توجهت سريعا لـغرفتها.. أغلقت الباب بالمفتاح.. تركت تيم على السرير.. جلست بجانبه.. وضعت يداها على حلقها لعلها تكتم وجعه بعد أن ابتلعت كأسين من الآلام.. تجرعتهما بيدين لـشخصين تعشقهما!! سمعت صوت هاتفها.. استلته سريعا وغيرته الى وضع الصامت يتبع على هذا الرابط https://www.rewity.com/forum/t487881-42.html التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 27-01-23 الساعة 12:47 AM | |||||||
|
| |
 |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
3663Likes
العرض العادي
