آخر 10 مشاركات
روزان (الكاتـب : نورهان عبدالحميد - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          الغيـرة العميـــاء (27) للكاتبة الرائعة: فـــــرح *مميزة & كاملة* (الكاتـب : فرح - )           »          ثارت على قوانينه (153) للكاتبة: Diana Palmer...كاملة+روابط (الكاتـب : silvertulip21 - )           »          [تحميل] مهلاً يا قدر ،للكاتبة/ أقدار (جميع الصيغ) (الكاتـب : Topaz. - )           »          لا تتركيني للأوزار (الكاتـب : تثريب - )           »          فالكو (52) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء الثالث من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة .. (الكاتـب : Gege86 - )           »          حبي الذي يموت - ميشيل ريد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          و سيكون لنا لقاء(73)-قلوب شرقيةـ للكاتبة *نغم الغروب* الفصل الثاني عشر* (الكاتـب : نغم - )           »          عندما ينتهي الكذب - هيلين بيانشين - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: كيف هي الرواية ؟
جيدة 10 100.00%
سيئة 0 0%
المصوتون: 10. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree245Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-05-23, 03:24 PM   #71

احلام نجوم
 
الصورة الرمزية احلام نجوم

? العضوٌ??? » 458572
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 557
?  مُ?إني » بين نجوم منتدي روايتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » احلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك NGA
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
⭐ سبحان الله وبحمده ⭐ ⭐سبحان الله العظيم ⭐
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفــــ الحادى ـــصـــ عشر ـــــل

#
شعور_فظيع
#

أعيد ترميمي بـ الأوقات التي أكون فيها بين أشيائي في الأماكن التي ألفتها وإعتادتها روحي
°
°
°

تعبت من النظر في شاشة جوالها ...فمنذ الصباح وهي تنتظر رسالته ..ألا يزال في منطقة لا إشارة فيها
وضعته على جنب وقررت النوم ...إن لم يرسل غدا ستتصل وتسأل نجلاء عنه
فهي لا تقدر على الاتصال به ...لكن يجب أن تطمئن عنه بأي طريقة كانت وأفضل طريقة هي سؤال نجلاء
نامت وانتظرت قدوم صباح جديد يحمل معه أملا جديد

ربما الغد أفضل
***

عهود سعيدة بحالها هي وعزام طول النهار تحدثا بالرسائل فقط وهذا أراحها أكثر وهدأ بالها
عكس عزام الذي زاد شوقه لها ويفكر في الذهاب لـ زيارتها والجلوس والتحدث وجها لـ وجه معها
***

سامي طلب من وصال وبعد تفكير طويل أن يلتقيها غدا أو بعد غد ...وافقت وصال وتقرر لقاءهما غدا وقت الغداء في إحدى المطاعم بعد أن أعلم سامي أب وصال بموعدهما وقبوله لذلك

نسهر الليل نرفع سقف طموحتنا ونستيقظ لـ يخيب أملنا
فلا داعي لنستبق الأحداث
***

منتهى التي كانت تقرأ وردها اليومي من القرآن العظيم ...نظرت لـ جوالها الذي يرن بجوارها
رمشت وهي تقرأ إسم الزوج الخائن

فكرت لوهلة لماذا اتصل ...لكنها سرعان ما عادت لتكمل السورة
ولم تبالي به رغم انه قد يتحدث بشأن موعد زواجهما
***

فايز الذي إستحم يهدأ نار غضبه ويفكر بطريقة إنتقامه من تلك الأجنبية المدعوة كارلا

أراد الاتصال بـ منتهى وتلك الصورة الوهمية التي مرت أمام ناظريه لاتفارق خياله
لماذا يشعر الآن أنه أخطأ في حقها وأنه خان ثقتها
نظر في مرآته وابتسم بأسي

حطمتك من قبل فلما لم تتحطمي

ذهب لهاتفه النقال واتصل بها ...انتظر ردها لكنها لم ترد
أقنع كبرياءه أنها لم ترى وتسمع إتصاله ..لذا عاود الكرة ...وخاب ظنه لثاني مرة

أخذ شهيقا طويلا وكتب
ردي ترا عندي شي مهم ودي أقوله

عند منتهى كانت تكمل قراءة سورة الكهف وطوت مصحفها عندما أكملت على نغمة وصول الرسالة
وضعت مصحفها الشريف بمكانه المشرف والخاص به وأخذت الهاتف
إبتسمت بسخرية وهي تقرأ رسالته ...واثقة تماما أنه سيتحدث عن أي شيء وكل شيء إلا الزواج

فكرت لثواني أن تغلق الهاتف وتذهب لـ نوم ..فهي كانت واضحة صريحة ...أمامه شهر إن لم يحدد موعد الزواج ستحدد هي تاريخ محاكمته

لكنها تراجعت عندما ارتفع صوت الرنين مجددا أخذت شهيقا ودفنت توترها وضعفها بالاعماق
لن تستلم وتظهر له ضعفها آبدا
جاءها صوته بكل رقة وعذوبة ...لكنها ما لبثت أن أبعدت عن خيالها هذا الشعور

فايز ما إن تأكد من ردها حتي نادها بكل شوق : سدرة المنتهى

نفظت رأسها تبعد الضعف الذي أحدثه بها بنطقه لإسمها كاملا وقالت بحزم : اخلص شعندك ترا مانيب فاضية لك

إبتلع غصته وقال بصوت شبه مسموع : مافيه شلونك شخبارك
منتهى تكابر مشاعرها ...فهي تريد ان تتحول من الحب الشديد للكره الشديد
: قلنا تكلم وخلصنا شعندك متصل

تجاوز للمرة الثانية حدتها وقال بذات الصوت النابع ولأول مرة من القلب : مشتاق لك

ضحكت ، ضحكت وإرتفعت درجة صوت ضحكاتها ببطء ...ضحكت ودمعة خانت قوتها
فايز صمت ، صمت ولم يقدر على النطق ...لن تصدقه مهما قال وفعل

مسحت دمعتها بسرعة وقالت بهدوء مفاجيء : أحلف بقوة وأصدق ...ليكون خويتك الثانية ماردت عليك واجيت عندي تقضي الليلة على الهمسات والرومنسيات

فايز رفع أصبعيه وضغط بين عينيه هل حقا اتصل بها لهذا السبب فقط
هل لو كانت كارلا الآن هنا سيتذكرها ويتصل
إطلاقا بل كان سيقضي أفضل وأجمل ليلة ولن تمر بخياله حتي

لكن تمهل يافايز فقد تمنيت قبل أسبوع عندما قضيت ليلتك مع أحداهن أن تكون منتهى مكانها ...ليلتها أبعدت الأمنية بسرعة عن خيالك وأنت توهم نفسك أن منتهى بائعة هوى كهذه التي أمامك تماما ..وأجبرت عقلك الباطني ان يكف عن قول ان منتهى هي الزوجة وليست العشيقة ...والزوجة بالنسبة للعشيقة كاظاهر الثوب لباطنه ...افضل منه مليون ألف مرة ...ولاتستحق منتهى أن تنزلها هذا الحضيض فهي أشرف من أن تفكر بها وبهذه الطريقة

تحدث وهو يغالب ألمه : حرام عليك
ضحكت مجددا وقالت : العب غيرها ياولد عمي ...تراني خابرتك ...من صوتك صاير شي معك قهرك وقهر غرورك وكبرياءك

صمت فايز ولم يرد عليها ..هي صادقة وقد اتصل بها حتي يؤكد لكبرياءه انه يمتلك أطهر فتاة وأشرف فتاة ...لا كارلا ولا اللاتي سبقنها ينزل منزلة منتهى

منتهى لم تعد تثق به رغم صوت قلبها
فكرت وقررت بسرعة ستنهي هذا الاتصال حتي لا يلحق بها الزلزال ليخلفها من بعده حطاما
: اشوف انك شارب شي وساكت على غير عادتك وماعندك شي تقوله لي ...وعلشانه باي ياولد عمي

تكلم بسرعة : بس شوي
منتهى لم تعد تتحمل : اخلص
فايز وقد تعرى من كبرياءه وعزته وجبروته ...يشعر بأنها فرصته الوحيدة والاخيرة : انا أحبك

صمتت للحظات وابتسمت وقالت بهدوء رغم الاعصار الذي ضرب بها : وانا اكرهك

إبتسم ودمعة سقطت تصنع اخدودا ساخنا غائرا فوق خده وكرر كلمته اليتيمة بصوت هادئ بطيء يشعر بكل حرف ومخرجه من حلقه ولسانه وقبلهما قلبه وكيانه
:
أحِــــــــبـــــــــك

أغلق الخط ورمى الهاتف بعيدا

أبعدت الهاتف ونظرت باسم المتصل هل هو فايز ام انها تتوهم
فايز يحب ...! فايز يمتلك قلبا ويحب به ...؟

قطعا لا فمن خان ثقة عمه المتوفي وغدر بابن عمه الصغير ...يفعل العجائب ولا يمتلك قلبا
فهو ليس بشري انما حيوان بشري

رمت هاتفها ووقفت تذهب لـ نوم ...لو قالها حينما استيقظت على ذلك المنظر البشع ...لو قال انه يحبها وفعل الذي فعله لانه يريد قربها وتسريع موعد زواجهما ...ربما صدقته وعذرته

لكن ان يقولها والآن لن تصدق
فقد ولى زمن المغفلين والبريئين

ذهبت وغادرت غرفتها وتركت هاتفها وراءها
ستذهب لـ علاء الدين وتنام معه .
لن تفكر بـ فايز وبغير فايز

رمى هاتفه وتقدم نحو الجدار وضربه بقبضته وصرخ بأعلى صوته وهو يناديها
: منتهى منتهى أحبك أحبك
أدري أنك ماتصدقين بس
أحبك
...!
آخ بس لو يومها سويت ياللي براسي كان قهرتك مثل ما قهرتني ألحين بس خلك على عماك لأجل تبقين دووم لي لي أنا بروحي

بدأ يضرب الجدار بقوة ويصرخ بشدة ... أبكي كثيرات وحان دوره للبكاء
لكن لا بأس هي له وستبقي دائما له ولن تكون ابدا الا له
***
ــــبـــ

النسبة لنايف فهذه أول ليلة منذ سنة تقريبا يقضيها دون أن يكلم أي فتاة عمل لوقت متأخر جدا ..حتي أنه راجع العديد من الأوراق والملفات ملء وقته بالعمل ويحاول أن لا يستحضر شموخ بعقله أبدا ...لكن يسرح بتفكيره لثانية تحضر شموخ وبكل قوة ...يضرب وجهه بكفيه ويفرك عينيه يبعدها ويعود للعمل .. ويقنع عقله وقلبه أنها سحاب صيف وسيمر ولن يحمل معه الأمطار والأعاصير والثلوج ... فالزمن كفيل بمداوة الجروح وهو أنجع علاج لنسيان
***

سئلت شموخ من قبل والدتها بالذي فعلته ..وقالت أنها وعدتها ولن تخلف ...ستكلم فقط ذلك الرجل الذي سيطرق بابها ويتقدم لخطبتها وبالنسبة لـ نجم الدين او نايف ..اي من كان إسمه فهو ماضي وسينتهي ...طعنها برسالته لكنها ستجد الترياق والبلسم مع الزمن
وكلاهما إتخذا من الزمن دواء لـ الشفاء
لكن هو ربما داء لـ زيادة الألم والوجع
***

زياد أغلق هاتفه وأخفاه بين أغراضه لأنه سيضعف أمام رقمها وإسمها المسجل عنده بروح القلب ...سيبعدها عنه بأي طريقة وسيبتعد هو وعليها هي وهذه المرة أن تجذبه لها وأن لاتسمح له بالإبتعاد ...أو سينتهي في بداية الطريق الذي إختاره وبنفسه
وصار يأمل أن تمد يدها وتسحبه إليها
وأما بالنسبة لعائلته سيتصل من هاتف راكان ويطمئن عليهم ...فقد اعتاد هو ورفقاء دربه على هذا
***

إستجمعت قوتها ونهضت وهي تمسح دموعها وإتجهت للأريكة تجلس عليها فلا طاقة لها للوقوف أكثر
جلست وهي تقرر قرارها
لقد وصلت لـ نهاية الطريق
نهاية التحدث مع الشباب
وستكتب بيدها
نهاية تحدث جاسر مع البنات
وستقرر بنفسها
نهاية قصة إغتصاب الفتيات من طرف فايز

دخل جاسر الجناح بعدما قضي وقتا ممتعا مع رسلان ورأى نورة جالسة ومطأطئة رأسها
مشي لها وسأل بإستغراب : ما نمتي

إتخذت من الجمود سلاح ورفعت رأسها بعد أن مسحت جيدا دمعتها : كنت أنتظرك

قطب جبينه ...لاتبدو بخير ...اقترب وجلس بجوارها : شفيك !

نظرت له والكلمات تتزاحم بعقلها ..هل كانت تقول لأخيها أحبك ...ذلك الحب الغير بريء والبعيد عن حب الأخت لأخيها ...هل كانت تعد أخاها بـ حياة زوجية سعيدة
هل فعلت هذا حقا ...!

كانت تشك بـ أن صوته مألوف ..هو نفسه قال لها أن صوتها مألوف ...لكنها لم تعتقد إطلاقا بأنه جاسر
فقد كان يتحدث بنبرة خاصة جدااا ...وكانت هي تغير من نغمة صوتها حتي تجعله يحبها أكثر وأكثر
تعترف أنه لم يتحدث بكلام لا أخلاقي ..لكنه كان يعبر عن حبه وعشقه لها

جاسر زادت غرابته ورفع يده يلوح أمام عينيها : هالووو نورة وينك فيه

حركت رأسها ذاهبا وآيابا تطرد هذه الأفكار المؤلمة وقالت بعد أن أجلت دموعها وحزنها لوقت لاحق ...زمن لا أحد يشاركها فيه ...طالما تعذبت لـ وحدها وستتعذب طوال العمر لـ وحدها
: بغيت اتصل على أمي وأبوي

جاسر ينتظر بقية الحديث : زين
نورة تنظر في عينيه هل هو مثل فايز هل غدر بفتاة ما ومدت أصبعها تشير لهاتفه
: من موبايلك

توتر جاسر ونظر لـ جواله الملقى على الأرض : كلمتيهم ...!

نورة تبتلع لعابها وتستعد لثورة غضبه : من هي زوجة المستقبل
إلتفت لها بـ غضب وزمجر : تدورين بأغراضي

حافظت على هدوءها : مب حرام عليك تكلم بنات الناس بالموبايل

وقف ومد يده يصفعها بكل قوته
لم تحرك ساكنا بل قالت بدموع : سوها سوها الله يخليك

توقف جاسر ويده تقترب من خدها ...هذه أول مرة يرفع يده عليها

نورة كانت تريد ان يضربها ، يعاقبها ، يقطعها فقد خانته وخانت ثقته وفوق هذا كله سحبته لـ عالمها المقرف ...وصارت تبكي بألم

جلس جاسر وأخذها في إحضانه لايعلم هل يعتذر لها ام يعتذر لـ ملاك أم يعتذر لـ والده أم والد ملاك
هو خائن ...فقد تلاعب باخوات رجال وبنات شيوخ

نورة بين يديه تبكي بشدة ...أمقدر لها أن تذرف دموع ذنبها بين يدي من شاركت معه في الذنب

جاسر كان وقد قرر بعد كلام رسلان وطلبه أن يطرق باب الحلال وينهى إدمانه اللعين والعفن: خلاص عاد

نورة بألم لم تعرف مثله أبدا : م فكرت فيني انا وريما ...م فكرت في أمي وابوي وثقتهم فيك ...م فكرت أنه كما تدين تدان

ضمها بشدة وهو يخفيها من الذئاب والثعالب المفترسة ...هي صادقة ...لما لا يخاف على شرف أخو ملاك مثلما يخاف على شرفه

نورة تعاتبه فقد كانت ترى فيه مثل الرجل الحقيقي الوحيد في هذه الدنيا : طحت من عيني ياجاسر طحت من عيني ...ولا مرة فكرت انك تتلاعب ببنات الناس وتنسي انو عندك اختين

أبعدها جاسر وأسكتها بحدة فهو لن يتخيل أبداا أن تكون واحدة منهما تكلم ذكورا لايعرفون لشرف معنى ولا لـ الوفاء عنوان : اسكتي اسكتي

نورة تنظر إليه بعيون حمراء من الدمع وقالت بصوت متقطع : بسكت وليش م اسكت حلال لك وحرام عليك

جاسر يحاول ان يهدأ من روعها حتي يشرح الأمر : بس دموع وخلنا نتكلم

نورة على حالها : وش كلامه وش عذرك وانت تخون ثقة الناس وثقة امك وابوك

جاسر يمسح لها دموعها : ترا اكلمها بس هي وناوي اتزوجها بعد

رفعت كفيها تسد أذنيها ...اهذا ما تريدينه يانورة ...كنت تريدين أن يحبك رجل بعيوبك قبل محاسنك وهاهو ذا ...رجل غير كل الرجال ...صادق لا يكذب ويكلمك انت فقط وأنت تعلمين في قرارة نفسك أنه لايكذب
لم يرك ولم يخرج معك ولم يمسك يدك ورغم هذا كله يريد الزواج بك ...

نورة تتألم حتي النخاع : اسكت ياجاسر الله يخليك اسكت

جاسر لايعلم ما يفعل ...الى هذه الدرجة هو كان مقدسا في عيناها والآن أصبح مدنسا : نورة

نورة تصم آذنيها وقالت تفتح عينيه : تتزوج بنت ماتدري تكلم منو ولا منو

صمت جاسر ...فهذا أكثر شيء يفكر به ..رغم انه تعلق بها إلا أنه لايثق بها ...فكيف يجتمع الحب وقلة الثقة

نورة تحاول أن تبعد ملاك الوهمية عن خياله بأي طريقة وتحاول ان تغير مجري الحديث فهي خائفة أن يقول بأنه يحبها وحينها ستتحطم وتتلاشي في اللاوجود : وبعدين فيه اللي تحبك وتبديك على الدنيا واللي فيها تسمح فيها وتروح تتزوج وحدة الله أعلم وش بلاويها

صدم جاسر ...هل هناك حقا من يحبه كل هذا الحب : وحدة تحبني ...!

نورة تمسح دموعها وهي تقرر أن تنتشل جاسر من هذا العالم مثلما سحبته إليه ...أغرقته بكيدها وستنقذه بكيدها
وقالت بهدوء مهيب : ايه ياجاسر فيه مين اللي يحبك ويغليك وتبيع كل الدنيا لاجلك ..وهي نعم البنات ...تتركها وتحرق قلبها وتروح عند اللي ماتتسمى

جاسر بتردد : من هذي اللي تحبني

وقفت نورة وقد أدركت أن جاسر سلك طريق بداية النهاية ...فهل سيصمد حتي خط الوصول لبر الأمان : وش لك يوم تعرف من هي وانت تبي وحدة ثانية

وقف جاسر وقال بكل صدق : بـ كل صراحة كانت قصتي معها طيش شباب وانا أحس انو تعلقت فيها وو

نورة تقاطعه ولاتريده أن يكمل فهو سيؤلمها كثيرا عندما يعبر عن مشاعره لها .. لأخته التي هي ملاك ذاتها ...أي ملاك بل شيطان متجسد بجسد فتاة : خلاص خلاص واللي يعافيك تبيها روح لها مانيب اختك ولا انت اخوي

جاسر أمسكها من كتفيها وابتسم : وش دعوة القطعية ...خلاص مثل ماتعلقت فيها بشيلها من عقلي ووعد لك وأحلف لك برب العالمين لا عاد أكلم بنت رجال غير محارمي

إبتسمت نورة وقد شعرت أنها فعلت ولأول مرة شيء عظيما : جد

جاسر يهز رأسه لها : ايه اقسمت ومارح اخلف قسمي أبد ...وتراك كبرتي بعيني مثل ماتخافين على نفسك تخافين على بنات الناس

دمعت عيناها مجددا وغصة أسي تسد حلقها ...أحقا هي كما وصفها ...لا هي فتاة لا أخلاق لها انما هي مثل فايز تتبع فقط شهواتها
لكن حتي هي ستقسم بالذي فطر السموات والأرض أنها لن تكلم رجلا غريبا مادامت حية

جاسر سعيد بها رغم الحزن الذي بقلبه ...فهو حقا قد تعلق بـ ملاك وقد مرت عليه أوقات فكر أن يخطبها ويتزوجها
لكن لن يفعل وهناك من تحبه حبا عذري وتنتظر قربه في الحلال وقال يلطف الجو : قشدة ياعسل

ضحكت بقصد : زبدة يالبن
ضحك وغمز لها وسأل : حلوو دام الجو صافي ومافيه مطر قولي لي منهو ياللي تبيع الدنيا علشاني وهي ماهيب بملكها أصلا

ضحكت هذه المرة رغما عنها ...فهي المعتادة والمتعايشة مع الألم وقالت وبدأت تمسح دموعها التي لاتتوقف عن الهطول : لو تموت مارح أقول لك

جاسر يمزاحها : افا وانا القلب فز بس يوم قلتي تبدني عن الدنيا واللي فيها

نورة نظرت إليه وقالت بهدوء وحزم وعزيمة وإصرار ستجعله يحبها ...وتجعلها تحبه ...وتجعل ريما تحب رسلان ..أم هي فقد إكتفت من الحب نهائيا والى الأبد : ايه علابالك أكذب من أشوفها وهي وشلونه جاسر وش يسوي جاسر ...كل سوالفها عليك

جاسر لايصدقها : تمزحين
نورة قررت الذهاب والاختلاء بنفسها فهي الى الآن لم تخرج كل دموعها ولم تعاقب نفسها وتعاتبها جيدا ...ستبكي وبكاءها سيكون بين يدي الرحمان ...شيطانها هو الذي يجعلها تذنب من أجل أن تحترق في جهنم وهي ستجعله يحترق بسجودها لخالقها وبكاءها بين يديه
: ريوف إخت رسلان خويك

دهش جاسر وكرر إسمها : ريوف ...!
نورة بأمل : أتمني تفكر فيها ولاتقول لأخوها لانها ماسوت شي غير أنها حبتك بصدق

جاسر ساكت ينظر لها ...هل حقا هناك فتاة تحبه ...وهي أخت أعز أصدقاءه ...لم يعلم قط بوجودها

نورة خائفة أن يخبر رسلان ...فريوف لاذنب لها ولاتهتم لـ جاسر ووجوده : جاسر الله يخليك انا قلت لك فلا تفضح بنت الناس

جاسر بهدوء : من وين تعرفني
نورة تفكر بكذبة سريعة : شافتك ببيت خالتي أم عزام ...وتقول رسلان طول الوقت وهو يسولف عنك ..ومرة شافتك داخل بيتهم ومجلسهم

أماء جاسر وبدأ يصدقها ..فقد زار رسلان أكثر من مرة
نورة بوجل : بتقول لـ رسلان
جاسر أماء بـ لا
نورة سرت : جد والله
جاسر يفكر في هذه الفتاة التي ظهرت من العدم : ايه

فرحت نورة وحدثت نفسها " حلوو بزرع بعقلك ريوف وأزرع بعقلها جاسر " : الحمد لله انا بروح انام وانت احذف رقم هذيك البنية من جوالك

أماء جاسر وعقله يسافر لـ السعودية ...هل هناك حقا من يحبه ..هو الذي لايثق بنفسه وجماله وأن هناك من سينظر إليه ...ظهرت فتاة تحبه

إبتسمت نورة بوجع وذهبت لـ سجادتها هي مثواها الأخير ومأوى أحزانها ومنفى آلامها

جاسر ذهب لـ ينام وعقله يفكر في إسم جديد كليا عليه
ريوف
***

حل الصباح وأستيقظ فايز من نومه على صوت طرقات باب جناحه
تنهد بقوة ووقف : مارح ينام الواحد ويرتاح أبد

ذهب ونعاس يغالبه فهو لم ينم إلا الساعة الخامسة صباحا والآن لم تتجاوز السابعه ..فتح الباب وهو واثق انه رسلان او خدمة الغرف
بنصف عيون مفتوحه وبمزاج غير جيد إطلاقا سأل الموظف : خير على صباح الله خير

إرتبك الموظف ومد له الطرد : آسف عـ الإزعاج لكن وصلك هالطرد
فايز فرك عينيه ونظر لطرد الذي يتحدث عنه الموظف ومد يده له : من من

الموظف لم يجبه وطلب توقيعه على وصل الإستلام
وقع فايز وأخذ الطرد ودخل وهو مستغرب ...من سيرسل له هل هو من والديه لكنهما لم يخبرناه عنه ...منتهى ..لكن منتهى لا تعلم بمكان سكنه والفندق الذي حجزه ..إذن هو من العمل

وضعه فوق الطاولة وجلس على الأريكة وفتحه وصدم
قارورة عصير ملفوفة بشريط هدايا
شعر بغضب الدنيا يجتمع داخله وزمجر : كارلا
وأخذ بطاقة مرفقة وقرأ والدهشة علت قسمات وجهه... كارلا لاتجيد العربية بل واللهجة السعودية على وجه الخصوص

شكلك تحفة وانت مسبح بالعصير
تتذكر يوم ذليتني ووسيلتك كانت العصير
خلنا ارد لك شوي من جميلك
واغرقك وأسبحك انت وعزة نفسك
بالعصير

طوى الورقة بين يديه وقذف بقارورة العصير بعيدا ، من هذه . .هل هي منتهى هل هي هنا
لا لقد كلمها وكانت في السعودية ...ما الذي يثبت لك
رقمها رقمها السعودي أجل إنها هناك على ارض الوطن

إذن من هذه من ...مستحيل ان تكون كارلا ..فـ كارلا لاتجيد اللغة العربية
رسلان ..قطعا لا ..فـ ماعلاقي انا ورسلان
صرخ وزمجر وزئر بشدة
: من هذي الحقيرة من ...وقسم بالله اطلعها من سابع ارض وأخلها تعرف حدودها زين

دخل متاهة ودوامة عدم المعرفة من تكون هذه التي أذلها وجاءت لترد الدين وتذله بالطريقة ذاتها ...كائنة من تكون فقد
نجحت وسحقا لنجاحها
لكنها الحرب وهي قرعت طبولها
وهو خسر أول معاركه وستنتهي لـ صالحه

فمن يضحك آخرا سيضحك كثيرا
***

ذهبت منتهى لـ عملها ومحلها تشغل وقتها وتبعد تفكيرها عن فايز ..بدأت ترتيب الملابس بأناقة تثير إعجاب الزبونات حين دخلت وصال وسعادة العالم تلمع من عينيها : صباح الفل والياسمين

نظرت لها وابتسمت : صباح الورد و الزهر
ذهبت لها وصال وقبّلت خدها : شلونك اليوم
منتهى سعيدة لـ سعادتها : خلك مني انت شعندك وش الفرحة بعيونك

وصال تنزع غطاء وجهها وحجابها ...فهذا محل لا تدخله إلا النساء : بشوف سامي حبيبي واتغد معه
منتهى : ماشاء الله ...اخذني معك
وصال : وين اخذك انطمي اقول

ضحكت منتهى : امزح شفيك
وصال سعيدة فقط : مالت عليك ... اقول ترا بنروح انا وهو واشتري العفش اللي شفناه انا وانت وعهود

منتهى : ايه الهبل ...وسعره مناسب
وصال : ايه سامي يقول مناسب مب غالي
منتهى : خلاص عاد على البركه ..ومتي الزواج
وصال بفرح : اليوم نتكلم ونحدده

منتهى بسعادة : حلوو دام كده احجز لك عند اشطر مناكير وكوافير بكل المملكة
وصال : بعد قلبي تسلمين
منتهى بمزاح : بس عاد الدفع عليك انت انا بحجز بس

وصال تمثل الغضب : دام كده بخلي نجلاء هي الكوافير ...وانت يجي منك أكثر يامنتهى شاهين

ضحكت منتهى وقبلت خدها : بعد قلبي احلى عروس بكل المملكة
وصال : تسلمين ...م قلت شلونك انت
منتهى تريد ان تفضفض : تخيلي من دق علي أمس

وصال بشك : لاتقولين فايز
منتهى : ايه هو
وصال بفضول : لا والله وش عنده وش حنن قلبه

منتهي بهدوء مهيب : يقول أحبك
ضحكت وصال : احلفي

تألمت منتهى ...فقد حاولت وبكل قوة ان تدفن تأثرها بكلمته والتي شعرت لأول مرة أنه يقصدها وصادق فيها : والله

وصال منصدمة : وانت وش قلت له
منتهى تتوارى خلف الالام : قلت اكرهك

وصال أدركت أنها تتألم لذا إقربت ووضعت كفها على خد منتهى : لا تصدقين تراه يكذب ...الي يحب ما يخون
منتهى أماءت لها موافقة على كلامها
وصال إبتسمت برقة : خلك قوية لأجل تستردين حقك ولاتضعفين له مهما قال وسوا ...يمكن صدق يحبك ...ودام يحبك فخله يثبت لك هالشي

منتهى بعزم : وهذا اللي رح يصير
وصال تقويها : حلووو خلك نجدية قوية سعودية سوبرية super

ضحكت منتهى وقالت فهذا شعارهن المبتكر هي وصال عهود روح فهدة نجلاء : ومنية
waman

ضحكت وصال بقشاوة وقالت : كسرنا لغة الناس
ضحكتا معا وتحدثتا لـ بضع من الوقت حتي جاء سامي وأصطحب وصال معه

سامي ووصال زوجان بالعقد المدني والعقد الديني بقي فقط تحديد يوم الزفاف ليكتمل إرتباطهما
***

إستيقظت شيماء وهي ليست على مايرام تشعر بالغثيان وقد تقيأت للمرة الثانية هذا اليوم ...باكرا وقت صلاة الفجر والآن ...هل تناولت طعاما فاسدا ...لا فلقد صنعت طعامها بنفسها وتأكدت من صلاحية الزبادي التي أكلتها ...اذن هل هي أعراض الحمل
لالا ...لايجب أن لا ترفع سقف طموحاتها وتتعذب أكثر عندما يخيب أملها

خرجت من الحمام بعدما غسلت وجهها واتجهت لسرير حيث الهاتف يرن ويرتفع صوت رنينه ..تعلم جيدا من هو ..فكلاهما يحفظ توقيت الآخر

تناولت جوالها وأجابت بوهن : صباح الخير

سعيد كان قد نام ليلته بمركز الشرطة فعمله يقتضي ذلك واتصل عندما وصل وقت إستيقظها يسأل ويطمأن عليها
:

صباح النور...شفيك كنّك مب بخير

شعرت بالدوار وجلست على السرير وقالت بصدق : مادري بس أحس نفسي مب بخير

خاف سعيد فهو بعيد : خير خير ياقلبي وش تحسين فيه
شيماء متعبة ولم تنتبه لخوفه : من الصبح وانا أستفرغ ...اظن كلت شي مو زين

مشي سعيد يخرج لمكتب عزام ...فقد وصل من ساعة وبدأ يوم عمله : : افا هذا طريقي لك اخذك المستشفي

شيماء انتبهت له وقالت تطمئنه هي تريد الذهاب للمستشفي لكن ليس اليوم فهو يوم عمله : لا ماله داعي شوي واصير بخير

سعيد اتخذ القرار : تجهزي لين اوصل ...اكلم بس عزام واطلع لك
شيماء رضخت ..تعرفه جيدا لايناقش كثيرا : طيب على امرك

انهى الاتصال والقى السلام حين وجل مكتب عزام
عزام رد عليه السلام
سعيد دون مقدمات : غطي علي بروح البيت
إبتسم عزام : تمام بخير الحمد لله وانت شلونك

ضحك سعيد وقال : اقول المدام تعبانه اروح اودها المستشفي وارجع اخذ علومك

رضخ عزام : طيب الله يشفيها روح ولا تتأخر
سعيد : امين ..حاضر يله سلام

وخرج يذهب لزوجته و حبيبته مرت عشر دقائق ووصل لها ووجدها قد إرتدت عبائتها ووضعت حجابها ...قبّل جبينها وسأل بإهتمام : علامك ياقلب سعيد

شيماء تنظر له وتدعو المولى ان تكون حامل وماهذه إلا أعراض الحمل : مادري بس مو زينه
رمش وقبّل خدها وقال وهو يمسك يدها ويتذكر شيئا : طيب ياقلبي خلنا نروح المستشفي

وافقت شيماء وخرجت معه
سعيد : انتظري شوية اكلم نواف وارجع لك
وافقت شيماء ووقفت عند الباب تنتظره
دخل الشقة عندما فتح بابها بمفاتحه الخاص والقى تحية السلام ...ردها نواف وقال : ظنيتك بالشغل

سعيد يمد له مفتاح شقته : ايه اجيت لأمر ضروري
نواف يمسك المفتاح : خير عسي ماشر
سعيد انتبه لتلفاز وقد تغير مكانه لكنه لم يهتم : الحرمة مريضه اودها المستشفي وارجع
نواف لم يفهم ما علاقته وما غرض المفتاح
: الله يشفيها

سعيد : امين ...اقول
نواف : هلا
سعيد : هذا مفتاح البيت ...رح فك شفرة قنوات السبور
ضحك نواف : وهذا اللي شاغل بالك الحرمة مريضة وانت همك القنوات

سعيد انتبه وضحك وغمز له : ليش من اهم الكرة ولا الحرمه

نواف ضحك وضغط زر لتسجيل كل كلام ابو عباس ( ابو فايز ) ووقف : وهذي يبالها سؤال ... الكرة أكيد

ضحك سعيد واوصاه أن يفك شفرة اكبر عدد ممكن من القنوات المشفرة وغادر للمستشفي مع شيماء

نواف يضحك عليه غادر لشقة سعيد بعدما تأكد بأن كلام ابو عباس مسجل ...فهو لن يقبل بتوبيخ من عزام حين يعود
*

**

الساعة تشير لحدود العاشرة صباحا بدبي
رسلان مجتمع مع فايز في مقر شركة البناء التي إتفقوا مع مديرها
ينتظرون حضور مدير البناء والمهندسة كارلا
فايز لم يشفي بعد من حنقه على رسلان وغضبه من كارلا وعصبيته من الفتاة المجهولة التي أرسلت قارورة العصير
وقال يكمل النقاش الذي بدأ أمس : العقد بنفسخه ...يجي ألحين السيد جورج نقول له بنفسخ العقد

رسلان يلعب بهاتفه ولم يرفع بصره حتي له : اظن تكلمنا أمس بالموضوع
فايز يسيطر على أعصابه : واظن حضرت مسلسل امس على قولتك

رسلان على حاله : م احد قال تخويها ...لو تركت بينك وبينها مسافة كان ماصار اللي صار

فايز يشعر أنه فوق الجمر : حياتي وانا حر فيها
رسلان ردها بنفس طريقته : وشغلي وانا حر فيه

فايز بزئير : قصدك شغلنا
رسلان أدرك أن النقاش معه عقيم : طيب دق على ابوك وقل له بنفسخ العقد ولو وافق نفسخه وانت تتحمل الخسائر

فايز بغضب :تستهبل دخل ابوي
رسلان نظر له وقال بصرامه : لا دخل حياتك الخاصة بالشغل ...اظن هذا اول درس قريته بكلية الأدارة ولا انا غلطان يارجل الاعمال فايز مطر شاهين

فايز لم يعد يتحمله وازاح وابعد وجهه عنه
رسلان لوى شفتيه واخفض بصره لشاشة هاتفه يكمل لعبته

بعد خمس دقائق وفي الوقت تماما دخل المدعو جورج ومعه كارلا
صافحهما جورج وجلس بـ الكرسي
كارلا إبتسمت لفايز إبتسامة شماتة

فايز يفكر بطريقة يردها لها
طلب جورج من كارلا أن تعرض لهم تصميمها للبناء وذلك بعدما انهوا العمل على الأساس
أكملت كارلا العرض ونال إعجاب رسلان وإعتراض فايز

كارلا ورسلان فهما الأمر لكن جورج حاول إقناعه وفايز صمم على رأيه وقال أنه لايستوفي الشروط وحينها تدخل رسلان وباللغة العربية فقد كانا يتحدثان مع بعض ومع جورج وكارلا بالإنجليزية
: اقول فايز شغل لعيال خله عـ جنب وخلنا بشغل الرجال

فايز إكتفي منه حتي الشبع والتخمة : اقول تراك مزودها وانا ساكت لك

تنهد رسلان وبرجاء : واللي يعافيك ويرحم والديك خلنا نعرف نشتغل ...م احد قال لك تخاويها وتبتلش فيها

فايز قرر المغادرة فقد وصل حده ولايريد ان ترفع عليه دعوة قضائية سببها قتل رسلان وكارلا : سوي اللي تبيه ماعاد يهمني

خرج وتركهم
جورج الذي لم يفهم شيئا من كلامهم لكنه شعر أن فايز غير راضى عن عمله : سيد رسلان اعدك اننا سنحاول تصميم بناء جديد وفي اقرب وقت وسينال اعجاب الجميع
رسلان : لا التصميم الذي قدمته الأنسة كارلا جميل جدا وهو تماما مانريد

جورج ارتاح نوعا ما : لكن شريكك السيد فايز له رأى آخر على ما أعتقد

رسلان لايبالي به : لا تشغل نفسك بهذا الأمر انا سأتكفل به ...فقط حاول إنهاء العمل في الوقت المتفق عليه بيننا

جورج بسعادة ...فهذا مشروع ضخم وسيدر عليه الأموال : بالطبع

صافحه رسلان وغادر لكن كارلا لحقت به وأوقفته : هل سبب رفض السيد فايز لـ التصميم هو ما حدث بيننا أمس

رسلان تعب من فايز وجاءته هذه أيضا : يبدو الأمر كذلك ...كنت أود لو انكما تفصلان بين الحياة الخاصة والحياة المهنية

كارلا غير مهتمة كثيرا ...فهي فقط لاتريد ان تخسر وظيفتها في هذه الشركة المرموقة وتطرد من هذا البلد الذي أرسلت إليه لـغرض إتمام مهمة سرية : انا أعي ذلك جيدا

رسلان يريد أن يرتاح : أرجو ذلك وأرجو أن لايتكرر ما حدث

تركها وذهب أم هي فقالت : اووه من يهتم المهم أن احافظ على عملي ...وذهبت هي الاخرى تكمل عملها

لكن ياعزيزتي كارلا فايز يهتم وبل ويهتم كثيرا
فقد بدأ بالتخطيط وتنفيذ خطته في أقرب وقت ممكن

لكن هل سيربح أمام سفاحه مثلك

***

دخلت شيماء لـ مكتب الطبيبة رفقة سعيد وشرحت لها حالتها المرضية وطلبت منها أن تستلقى على السرير لتفحصها
وضعت سائلا طبيا على بطنها وبدأت تمسح عليه بجهاز خاص وتراقب شاشة طبية

بعد دقائق وقد تأكد الطبيبة قالت : مبروووك تراك حامل

سعيد إنتفض بمكانه
شيماء إمتلئت عيناها بالدمع : جد والله
ضحكت الطبيبة وهي تكمل عملها لتتأكد من صحة الجنين الذي عمره تقريبا حاولي أربع أسابيع : تبين أحلف
ضحكت شيماء ودموعها تساقطت
سعيد وقف وهو نفسه غير مصدق : دكتورة انت متأكده

ضحكت الطبيبة وقالت : الواضح انو تنتظرون هالولد بفارغ الصبر
شيماء وسعيد الذين ينظران لبعض بسعادة وحب وود أجاب في الوقت نفسه : اي والله

الطبيبة : زين الف مبروك والله يقوم المدام بخير وعلى خير ويكون الولد سليم معاف

شيماء التي تبكي وسعيد الذي لمعت عيناه بالدمع : أمين يارب

أنهت فحصها وأعطتها مناديل تمسح بقايا السائل وطمئنتهم أن الجنين بخير وفي مكانه

سعيد إقترب وقال : دكتورة ممكن تسمحين لي
وقفت الطبيبة وابتعدت بلباقة وأدب

سعيد إنحنى ووضع كفيه القويتين على خديّها الناعمتين : مبروووك يابعد قلبي مبرووك ياكل دنتي مبرووك يأم سعود

خجلت من قربه ووجود الدكتورة معهما وهمست بدموع وبمزاح : الله يبارك يأبو سعودة

إبتسم سعيد وقد فهم مقصدها ورد بعشق لا متناهي : المهم انه منك وقطعة منك وجزء منك
دمعت عيناها أكثر

إبتسمت الطبيبة وهي تسمع حوارهما الناعم اللطيف وهي تقارن بين البشر ورغباتهم
في اليوم يزورها الصحيح والعليل المنجب والعقيم الذي يفرح بخبر حمله والذي لايفرح الذي يتقبل خبر مرضه والذي ينهار بسماعه
إنهم البشر بشخصياتهم المختلفة وطبائعهم اللا متشابهة

قالت بعدما ذهبت تجلس خلف مكتبها تصف دواء لـ شيماء : تراني موجودة
ضحك سعيد وعيونه لاتفارق عيون شيماء : ممكن أحب راسها
ضحكت الطبيبة : حلال لك

إبتسم سعيد وقبّل جبينها وأغمض عينيه سيصبح أب لأبن حبيبته ...شيماء تريد ان تنشق الأرض وتبتلعها بسبب خجلها وفي الوقت ذاتها تريد ان تُفتح السماء وتحتضنها بسبب سعادتها
آخيراااا

تحقق الحلم

وصفت لها الطبيبة مغذيات ومقويات وباركت مجددا لهما ...وغادرت مع زوجها وحبيبها يخبران العالم كله بسعادتهما

اتصل بأمه أولا يقول لها بأنها ستصبح جدة آخيرا وعليها أن لا تقول له مرة أخرى تزوج ثانية لتنجب فهو يريد شيماء وفقط

وزادت فرحته بفرح أمه التي يبدو أنها فرحت أكثر من فرحه وفرح شيماء ألف مرة ...إذن أمه تريد الحفيد وليست ضد شيماء

تحدثت مع شيماء وباركت لها بدموع وقالت أنها ستزورها بعد يومين لتطمأن أكثر عليها

سيعد ينهي الاتصال : ياحليلها امي تقول هي اللي حامل مب انت
شيماء ضحكت بأعلى صوت : استحي تراها أمك

سعيد إنتبه وضحك : ماعليه خلها تجيب لي اخو صغير ويصير كبر ولدي
شيماء تضحك : والله عقلك خربان
سعيد بغزل : خربان بحبك يابعد قلبي انت
شيماء خجلت منه

سعيد يضحك وفقط : ترا انا على الحيا م اقدر فأرحميني لين أوصل البيت
شيماء زاد خجلها : سعيد وبعدين

سعيد بقهقة : خلاص حبيبي خلاص توبه
شيماء تغير مجرى الحديث : بكلم أمي أبشرها
سعيد بعزيمة : ايه وانا أكلم عزام وجمال واخوي محمد وكل المملكة

شيماء نظرت له بهيام : مبسوط
سعيد إلتفت لها وقال وكأنه يقولها لأول مرة : أحبك كثر السماء

نبض قلبها وأمرته : أقول طالع الطريق أحسن

ضحك مجددا ونظر أمامه ...لم يكن مستعجل على حملها لم يفكر إطلاقا بالزواج من غيرها لأجل الولد لكنه الآن يشعر بأن زرعه أثمر بعد سنين عجاف

جميل أن يجمعنا الحب والأجمل أن نجنيّ ثماره
***

رسلان انهى عمله مبكرا وعاد للفندق بعدما اتصل بـ جاسر وأخبره أنه أختيه يغطان في نوم عميق وقال ان خروجهما سيكون بعد الظهيرة ...ورسلان سيذهب معهم بعدما ارسل رسالة لفايز يخبره أنه وافق على التصميم
فايز لم يكترث له ولم يرد عليه حتي ..وانما ذهب لـ يقوم بجولة بحرية ..إستأجر قارب وطلب من ربانه أن يأخذه الى احدى الجزر لو وجدت ...اخبره الربان عن جزيرة صغيرة فيها شاطيء جميل ...وافق فايز وقال له أريد الخلوة ...فقط خذني بعيدا عن هذا الضجيج الذي يصم الآذان وسافر بِـي نحو المجهول

جاسر في جناح رسلان يلعبان لعبة كرة قدم إفتراضية
جاسر وإسم ريوف لم يفراقه من أمس وأراد السؤال عنها ومعرفة القليل عنها : أقول رسلان

رسلان يلعب : هلا
جاسر يرواغه وسأل بتوتر : كم اخ واخت عندك
رسلان مركز تماما باللعبة : ثلاث ...بنتين وولد
جاسر : ماشاء الله الله يحفظهم ...فكرت بس مشعل

رسلان لم يشك أنه يستدرجه بالحديث ...وفوق ذلك يثق ثقة عمياء بـ جاسر : لا فيه بنتين بعد ..الكبيرة اسمها ريوف بعمر خواتك والثانية غادة وهي صغيرة

جاسر إبتسم رسلان لم يخفي عنه شيء : وليش ماقلت كان جبناهم معنا لدبي

رسلان نظر له واعاد النظر لتلفاز : تصدق عاد فكرت فيها ...ريوف كانت تبي تجي عـ دبي وانا قلت لها يوم اخلص شغل ويجون ...ويوم قلت انك بتجي ....كنت بقول لك جيبهم معك ...بس دام اختك مريضه ماحبيت اثقل عليكم

جاسر شعر بخيبة أمل وكل الحق يعود على نورة ...هي لم تخبره من قبل بوجود فتاة تحبه : لا وش دعوة ...لو قلت كان جبتهم معنا

رسلان : ماعليه الجيات أكثر
جاسر بكذبة بيضاء ويرغب أن يطول الحديث عنها حتي يتعرف أكثر عنها ...اخلاقها صفاتها تعاملاتها أشياء من هذا القبيل : ايه بس ريما ونورة سألوا عن اختك الكبيرة يبون يتعرفون أكثر عليها

فرح رسلان ...ريما تريد التعرف على شخص من عائلته " ابشري يالقلب لو تصلح كان المساء تكون عندك هي وكل قبيلتي بعد " : ابشر بقول لريوف عنهم ونخليهم يلتقون

جاسر لايقل فرحا عن رسلان ...حقا هو تعلق بـ المدعوة ملاك لكنه لن يفرط بفتاة تعشقه عشقا كبيرا على حد وصف نورة : ترا البنات يعرفونها بس مو مرة ...ويقولون يوم نرجع للبيت قل حق اخوها يجيبها نتعرف عليها

ضحك رسلان من سعادته ...هذا الذي يريده بالضبط ...روابط بين العائلتين ... رغم وجود رابط يجمعهم ...لكنه يكره ذلك الرابط كثيرا : زين بعلم ريوف

جاسر لايعلم مايقول حتي يجعله يتحدث أكثر : حلوو انك وافقت علشان يوفقون حنية

ضحك رسلان : لاتقول طلعوا لك الشيب
جاسر ضحك : ايه ماشفته براسي
رسلان : الا شفته

جاسر ضحك وأراد أن يكون سؤاله طبيعيا جدا : يعني خواتك لسه صغار وانا ياللي قلت بتصير خال

رسلان سعيد أن ريما ترغب بالتعرف على إخته ولم يشعر أن جاسر يسحب منه الكلام : عاد لو وافقت ريوف كان يمكن انا خال ألحين بس يله خلها تصير عمه قبل
ونظر لجاسر وغمز له : انا العود انا اول

ضحك جاسر رغم أن شعورا يشبه الغيرة عبث به : حقك ...وبعدين انخطبت وهي لسه صغيرة

رسلان إبتسم : ايه خطبوها ناس بس هي رفضت .
جاسر بتوتر وتردد : وليش
رسلان غير مهتم لها ولأسئلة جاسر أيضا ...فهو فكر أن جاسر يسأل لـ سؤال فقط : تقول ماهيب مرتاحة لهم ...ونحن ماحبينا نجبرها

جاسر فرح لـ سبب لايعلمه ...ربما رفضت لأنها تحبه وتنتظره ...ولايعلم أنها كذبة نورة المبتكرة : ايه اتركوها عـ راحتها

رسلان تذكر ريما وأراد أن يسأل ذات السؤال : أظن انت ياللي بتصير خال قبلي ...ماشاء الله عندك اختين لو م تزوجت الاولى تتزوج الثانية

جاسر إعتقد أن رسلان يسأل من أجل أن يتحدثا فقط ...هذا م اراد أن يوصله لـ رسلان من خلال كلامه وأسئلته وهذا ما وصل له وفهمه من خلال سؤال رسلان
: عاد لو على ريما م اعتقد ...حتي هي خطبوها وما رضت

رسلان نبض قلبه خوفا ...ماذا لو وافقت ...ربما الآن هي زوجة لآخر وهو لم يفصح حتي عن مشاعره لها وسأل برهبة : من خطبها .!

جاسر : وحدة من معارف امي خطبتها لولدها بس ريما ردته

رسلان تسارعت نبضات قلبه ...فتاته بسن الزواج وهناك عيون عليها ...يجب أن يتخذ موقفا جداا هذه المرة ...سكت ولم يقل شيء وهو يشعر أن الأمل سيمحى من حياته لو تكون لغيره والشتاء سيكون فصله الوحيد ولن يأتى الربيع ولن تتفتح الزهور وتزهر الورود ...وأهم شيء لن ينسي طعم الخيانة ولن ينسيها هو مذاق الغدر

لكنه لن يسمح لها بالإختفاء من حياته ولن يسمح لها بالابتعاد عنه ...خسر الكثير ولن يخسر أكثر

جاسر ضحك وتذكر نورة : ولو على نورة كان انا خال وعندي درزن أحفاد ...هي ماتستحي تقول انا مارح عنس مهما صار

أغصب نفسه على الضحك : تمزح بس
جاسر بثقة : ايه

رسلان بلمز : الله يحفظهم ويبعث لهم اولاد الحلال

جاسر يغمز له : امين وافتك منهم وتفتك من خواتك
رسلان ضحك وقال بصوت مرتفع : أمين
ضحك جاسر وسأل بقصد : لا تقول انهم مهبل

رسلان بصدق : لا والله عاقلات وخاصة الصغيرة غادة ...بس ريوف تجنني شوية وأجننها شويات
ضحك جاسر : حتي انت اعرفك ما تقصر
ضحك رسلان : تربية ايدك يالحبيب
ضحكا مع بعض ...وانهى لعبتهما بالتعادل السلبي ووقفا يغادران لرؤية دبي رفقة ريما ونورة
ورسلان يفكر وبجد في إتخاذ الخطوة الاولى نحوها
وأفترق عنهم لأمر ضروري وطارئ
***

وصال أنهت جولتها مع سامي في حدود منتصف النهار وذهبا لـ مطعم وجلسا عند طاولة محاطة بستار ...كـ معظم مطاعم السعودية ...حتي تجد العائلات عموما والنساء خصوصا الراحة

وُضع الطعام وبدأا بتناوله
سامي يفكر في طريقة يفتتح بها الموضوع ...فهو يريد أن تكون حياتهما مبنية على الصدق وفقط

وصال أحست به وشعرت أن هناك مايريد قوله لكنه متردد
سامي يفرك لحمة أذنه : عجبك الأكل
وصال همهمت وهزت رأسها بإيجاب
سامي بدأ الخوف يتسربل داخله ...ماذا ستكون ردت فعلها ياترى ...هل سيخسرها هي أيضا
لا وصال فتاة حكيمة ورزينة متفهمة ...وستتفهمه وربما ستقف معه مثلما تقف مع الجميع في محنهم

وصال تأكل وتنظر له ...يبدو متوترا وخائفا ومترددا ...إبتلعت طعامها وقالت : يله قول شفيك شصاير معك

إبتسم سامي إنها نصفه الآخر الذي يفهم ما به دون أن يتكلم : واضح على صاير شي
وصال تهز رأسها وهي تمضغ الأكل

سامي تنفس بعمق : طيب بقول
إبتسمت ووضعت ملعقتها على جنب وعدلت نفسها ...تسمع مايريد قوله
سامي ينظر لها : كملي أكل ونسولف

وصال بصدق : تطمن شبعت
سامي فعل نفس الذي فعلته ونظر لـ إنعكاس صورته بـ عينيها ...هل ستهزز وتتغير أم ستبقي كما هي
: وصال حبيبة قلبي عندي شي كبير واجد ودي اقوله لك من زمان وانا افكر اقوله لك

وصال شعرت بشعور غريب غير مريح إطلاقا : وش هو

سامي مد يده بمعنى ضعي يدك بيدي ...ولا تتركها مهما حدث ...فأنا لن أقدر على السير بمفردي

وصال لم تتردد ووضعت يدها بيده
إبتسم إبتسامة صغيرة وأمسك بيدها :
انا وانت اتفقنا على كل شيء صح وحددنا حتي موعد الزواج
وصال تميء وتنتظر بقية الحديث التي يبدو أنها مرفقة بإعصار قوي سيدمر الأخضر واليابس
فهل ستسمح أن يتدمر ماعملت على بناءه للسنين

سامي يكمل والرعب يغزو قلبه
:
وعشانه ابي حياتنا الجاية تكون مبنية عـ الصدق والصراحة
وصال خائفة من التكلمة : ايه

سامي أسدل رموشه وقال
:
انا ياوصال تغيرت شي داخلي تغير وصرت مو سامي اللي تعرفينه قبل

إبتسمت وصال تبدد الرعب الذي سيطر عليها هي الأخرى
:
ادري انت ولد الجيران

هز رأسه ب لا ..فأنت لم تفهمي قصدي وقال بهدوء مهيب ...هدوء يحمل معه الخوف من إهتزاز صورته بـ عينيها
:
أقصد انو انا صرت شخص مب مؤمن


شعور فظيع إنتابها
:
شقصدك م فهمت ...!!!!!

سامي يمسك يدها بقوة وتملُك وهمس بصوت غائب
:
كفرت بكل شيء مقدس
حتي الإله
انا ملحد
*

**

أتدري ما الفظاعة أن تكون أنت المتسبب في خسائرك بنفسك

°
°
°



احلام نجوم غير متواجد حالياً  
التوقيع


ولي في النجوم أحلام ⭐ كتبت فيها بعض الألام
ورسمت فيها بعض الأمال ⭐ وعدت للوطن أكتب عنه الأشجان

رد مع اقتباس
قديم 16-05-23, 08:04 PM   #72

احلام نجوم
 
الصورة الرمزية احلام نجوم

? العضوٌ??? » 458572
?  التسِجيلٌ » Nov 2019
? مشَارَ?اتْي » 557
?  مُ?إني » بين نجوم منتدي روايتي
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » احلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond reputeاحلام نجوم has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» قناتك NGA
¬» اشجع ahli
?? ??? ~
⭐ سبحان الله وبحمده ⭐ ⭐سبحان الله العظيم ⭐
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاتة
ارجو ان يكون الجميع بخير

متابعه ممتعه للجميع

❤️????????????❤️

الفــــــ الثاني ــــــصــــــ عشر ــــــل
#
صحبة _غريبة
#

أصعب شيء في هذه الحياة أن تمد يدك وتسحب يدا شخصا آخر وأنت نفسك مُقْعد تحتاج لمن يدفعك نحو الأمام
°
°
°

سامي أسدل رموشه وقال
:
انا ياوصال تغيرت شي داخلي تغير وصرت مو سامي اللي تعرفينه قبل

إبتسمت وصال تبدد الرعب الذي سيطر عليها هي الأخرى
:
ادري انت ولد الجيران

هز رأسه ب لا .. بمعنى لم تفهمي قصدي وقال بهدوء مهيب ...هدوء يحمل معه الخوف من إهتزاز صورته بـ عينيها
:
أقصد انو انا صرت شخص مب مؤمن

شعور فظيع إنتابها
:
شقصدك م فهمت ...!!!!!

سامي يمسك يدها بقوة وتملُك وهمس بصوت غائب
:
كفرت بكل شيء مقدس
حتي الإله
انا ملحد

عقدت حاجباها ونظرت له بغرابة
:
شقصدك …!

تلألأت عيناه بالدمع صدمها بكلامه لـ درجة أنها لم تستوعب بعد الذي قاله

رمشت وكأن سامي إختفي خلف ظلال الظلام ...فجأة لم تعد ترى سامي الجالس أمامها

شد على يدها بقوة وهمس بصوت يطلب بقاءها ...صمتها دليل صدمتها

لحظات مرت فقد فيها عقل وصال التحكم والترجمة ...رسالتها العصبية بطيئة جداا وهاهي ذي تنقل كلمة ملحد لـ تلافيف وخلايا دماغها ...
ملحد ....!
كلمة من أربع حروف ...مامعناها ياترى ؟
سمعت بالكلمة من قبل ...لها صلة بالدين
لا لحظة بل لها صلة ....بماذا ياترى ...لحظة فقط أشرح الكلام الذي سبقها

أنا صرت شخص مب مؤمن

أجل هذا كان اول كلامه
المؤمن ....ذاك الذي يؤمن بوجود إله
المؤمنون الذين تعرفينهم ياوصال هم
المسيحيون ....يصدقون بـ عيسي عليه السلام
اليهود .... يتبعون موسى عليه السلام
المسلمون .... أمة محمد صل الله عليه وسلم
وهناك طوائف اخرى تؤمن وتصدق بأنبياء آخرين وهم القلة القليلة

لكن توقفي ياوصال
لقد قال سامي في تكملة كلامه أنه كفر بكل شيء مقدس حتي الإله
إذن ....سامي ...لم يعد مؤمن ...أجل قال هذا
ولم يعد ربوبي ....فـ الربوبي يؤمن بوجود إله ولايتبع أي دين
ولم يعد ديني ...فـ الديني يؤمن بوجود إله ويتبع دين معين
ولا حتي ...لا ديني ...

سامي ليس كل هذا ...سامي غدا كافر ...لا هو ذاته أخطأ التعبير ...سامي أصبح مشرك

لحظة أخرى ياوصال انت الاخرى أخطأت ...فالمشرك مثل الهندوسي والبوذي والمجوسي ...يؤمنون بوجود آلهة في صور وأشكال مختلفة .... وسامي قال
أنه ملحد

مامعنى ملحد إذن ؟

سألت بصوت ضائع في صحراء جرداء قاحلة ...بصوت لم يسمعه سامي حتي
:
شمعني ....ملحد ...!

سامي وبعد ان أدرك أنه أخرسها بإعترافه سقطت دمعة ندم من عينه ...ليته لم يتحدث ولم يفصح لكنه ...عقله لم يعد يتحمل كم هذه الاسئلة ويريد إجابة ...فهو يتوق للهدوء
نادها للمرة الثانية يرجو وصالها لآخر العمر
:
وصـــــــــــــال

إنتفضت إثر سماع صوت سامي وعقب تحليل كلمة ملحد بـ مخها

الملحد ....الكافر بوجود إله ....الذي يعتقد أن لا إله ...سامي لم يعد
مسلم
مسيحي
يهودي
ولا حتي
بوذي
مجوسي

سامي لم يعد كل هذا
سامي ....صار لايؤمن بوجود رب ...بوجود خالق ...بوجود ملك ...بوجود قدوس
سامي .... <<ملحد >>

إنتفضت مجددا بجزع وسحبت يدها من يده

لقد تركت يده ...مما يعنى أنه خسرها وهو ...كان قد
خسر الله
خسر الدين
خسر المعتقد
خسر المنهج
خسر الأب
والآن تضاعفت حجم خسائره و
خسر وصال

سحب يده له ودمعت عيناه مجددا

عاد عقلها للعمل والإستعاب ...صورة لـ سامي ...صورة لـ عينه بالتحديد ...دمعة تتخذ طريقها للأسفل
سامي يبكي ...كانت رسالتها العصبية هذه المرة سريعة جداً وترجمت حالة سامي بسرعة ....وأمرها عقلها بـ التصرف الذي يجب عليها أن تتصرفه في هذا الوقت

هي وطالما وصفت بالحكيمة ، الرزينة هاهو ذا الإختبار الذي سيثبت حكمتها وحنكتها
إبتسمت وأدركت أن الدموع لاتنفغ الآن ...بل هناك ...في زواية من المنزل او المسجد فوق سجاد الصلاة ...هناك بين يدي الرحمان ينفع الدعاء وتنفع الدموع ...الآن يجب عليكِ ان تمدِ يدكِ دون ان تلمسِ يده وتسحبيه إليكِ

جدفي بقوة ...جدفي نحوه بمجاديف الأجوبة وأنقذيه من اعاصير وزوابع وأمواج الأسئلة ...تحلي بالقوة والحكمة واسحبيه إليك

إسحبيه قبل أن يغرق في ظلال الظلام ...سامي زوجك ياوصال ...زوجك الذي عقد قرانك عليه منذ ان ولدتي وخرجتي لهذه الحياة

أنت الزوجة ياوصال ويجب أن تكوني السند
كنت السند للجميع دونه ...واليوم ستكونين السند له دون الجميع

إسحبيه ياوصال إسحبيه ...فإذا كنت تردينه زوج الدنيا وزوج الآخرة فـ عليك مساعدته للعودة لطريق الهداية ...للعودة للإيمان ...أعديه لك ...أعديه إليك

تذكرت فجأة شيء عابر شيء إنغرس بقلبها وجعلها تحب محمد صل الله عليه وسلم كثيرا ....وصف وصفه أياه القرآن ....اللين
وهي المقتدية به ستكون لينه

إبتسمت بليونه وسألت تعرف السبب حتي يبطل العجب
:
وش اللي خلاك تصير ملحد ؟

بكى بصمت وسكون ...بكى وقد أدرك أنه خسرها نهائيا ...وإبتسامتها هذه زادت من يقينه ...فهو يعشقها من صغره ولم يتخل أنثى غيرها تكون زوجته والآن وبإعترافه خسرها

قالت بحنان ووعد صادق وهي ترى دموعه المؤلمة
:
أنا معك وبتم طول عمري معك ..انت بس خلك واثق من هالشي

شبح إبتسامة بان على محياه : جد …!
أماءت موافقة وضمت كفيها فوق الطاولة ومالت للأمام ....وتكلمت بثقة عالية ...الثقة بالله الذي ستدعوه لعيده
:
وعد لك

شعر بـ جبل يتفتت من على كاهله ورفع أصابعه يمسح دموعه

ظلت تراقبه لحظات بـ هيام وعقلها يسأل بـ بإهتمام ...هل حقا سيأتي زمن لن تكون فيه لـ سامي بجنة الرحمان
نفظت رأسها وذكرت نفسها
( تفاؤلوا بالخير تجدوه)
اعادت سؤالها
:
وش اللي خلاك تصير ملحد ؟

سأل يتأكد أولا
:
مهما كان الجواب تبقين معي
إبتسمت بحب وحزن
:
معك للموت ياسامي ...ثق ان روحي معك للموت

غزت الدموع مجددا عينيه ...فهم ماترمي إليه جيدا ...المسلمة محرم عليها غير المسلم ...وهي ولو ظل هو غير مسلم لن تكون له ولكن روحها ستكون له ...لكنه يريدها كلها ....روحا ،جسدا ، عقلا وقلبا ...يريد أن تكون كلها له
وهمس بأول كلمة ملئت قلبه ،عقله ،جسده وروحه
:
أحــــبــــــك

قاومت دموعها وحافظت على هدوءها
:
أدري مايحتاج تقوله وتأكد أنو أنا اكثرر ....بس اللي أحتاجه ألحين أفهم وش اللي خلاك تصير على هالحالة ..أحتاجك بحياتي الدنيوية والأخروية ياسامي وعشانه خلنا نلقي حل لـ حالتك هذي

تنهد بقوة وكلم نفسه " وانا أحتاج ذاتي الضايعة وأحتاجك بحياتي ياوصال "
:
تدرين شصاير مع أبوي

قاطعته
:
لا م ادري انت قل شصاير !

نظر لها... تعلم جيدا الذي حدث فلماذا تقول العكس
:
تدرين انه مرض وانا اخذته عند كل طبيب ومشفي وجبت له كل دواء بس هو ما.....

لم يقوى على اكمال كلامه
وصال بإهتمام شديد : افهم انك تبي تقول لو انك كنت ملحد يومها م كان مات أبوك

إستغرب من تفسيرها هو لم يفكر قط بهذا الإحتمال ...لكن تفسيرها اللاصحيح يحمل بين ثناياه قليل من المنطق
:
لا ابد م قصدت هالشي

تنفست بعمق وأرادت أن تفسح له المجال لتحدث كي تفهم الذي به
:
زين شقصدك ...!

سامي
:
أقصد أنو يقول ( أدعوني أستجب لكم ) و( اني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان )
دعيت بس مافيه إستجابة ...لو كان موجود كان استجاب وكان ابوي لسه موجود

فهمت وصال انه يقصد المولى عزوجل بكلامه ...إبتسمت برقة وقالت
:
وانت يا سامي تعرف أسباب إجابة الدعوة

قطب جبينه ومال للأمام
:
أسباب إجابة الدعوة !

وصال بحنان وأية عظيمه تصف محمد صل الله عليه وسلم يستحضرها عقلها
وُصف بـ ( لو كنت فظا غليظ القلب لأنفضوا من حولك )
الحبيب وصف باللين والسمح ..وبسب صفاته الحسنه إنتشر دين الإسلام ...وهو قدوة المسلمين وعلى وصال ان تقتدي به
:
ايه ياسامي ...لـ اسجابة الدعوة اسباب اولها الايمان الكبير بقدرة المولى عزوجل عن اجابة الدعاء وثانيها قوله في سورة الضحي ( من صدق واتقي وآمن بالحسني فسنيسره لليسرى )
بالمعني تصدق بقدرة ربي العالمين على استحابة الدعاء تكون عندك ثقة كبيرة فيه وتكون مُلح بالدعاء يسهل امورك وامر اجابة الدعاء

وبعدين المولى عز وجل يحب اللحوحين والملحين بالدعاء ... وتطلبه وتتلجأ له لانه القادر المجيب وبرضو يا سامي تدعوه وتعبده لانك تطلب اجابته ورضاه وتنتظر الاجابة بالدنيا ولا الاخرة ... انت ياسامي مثل الإنسان اللي يقول عبدتك عطيني دعيتك استجب ألحين لي
لاجابة الدعاء اسباب اهمها الرضي بحكم المولى عز وجل ... وكمان يا سامي الموت حق .. ندعو بالشفاء العاجل والمولى عزوجل له علم الغيب سبحانه لو الشفاء خير .. فرح يتم شفاء المريض ولو موته فيه خير فرح ياخذ عبده عنده ... حتى الموت خير للمؤمن فأمر المؤمن كله خير ياسامي كله خير

سامي انصت بإهتمام شديد ربما سمع من قبل عن أسباب إستجابة الدعاء لكنه لم يفهمها مثلما شرحتها وبسطتها الان وصال له وقال بشتات : يمكن عندك حق ويمكن صادقه بكل كلامك ياوصال ... انا يمكن إيماني ضعيف ويمكن م اخذت بالاسباب بس أمي يا وصال .... أمي دموعها نشفت وهي تدعي صوتها راح وهي تطلب شفاء الوالد ... أمي وإلحاحها وينه ياوصال وين راح

أخذت نفسا عميقا وهي تفكر كيف تساعده .. ثقافتها الدينية غير كافية على توجيه وطمئنت قلب وعقل سامي لذا يجب أن تجد حل قبل أن يضيع لـ الأبد
:
خالتي رضت بحكم رب العالمين ياسامي .. عرفت أن موته أحسن من عذابه مع المرض ... تأكدت أن لقاءها وإجتماعها به بالاخرة بدار الحق أحسن من إجتماعها به بالدنيا الفانية ... أمك لسه تدعي رب العالمين يجمعها بأبوك بالاخرة مو .. لسه تدعي وتقول يارب اغفر ذنوبه واسكنه فسيح جناتك وألحقني به

أماء سامي بضياع ... صادقه وصال صادقه

إبتسمت حتى تكبت وتوقف وتبتلع دموعها التي لا تريد أن تفارق عيونها الآن أبداا .. عليها أولا أن تلتجأ لرحمان حتى تجد حلا لمعظلة سامي ثم تبكي ما طاب لها
:
وبعدين يا سامي المسلم يموت المسيحي يموت اليهودي يموت حتى الملحد والمشرك يموت ... الموت مو بس عند المسلمين ولا اهل الكتاب .. من خلق آدم لين ألحين فيه موت وحتى آخر الساعه فيه موت

تنهد سامي ومسح أثار دموعه الصامته : وأنا ما قلت عكس هالكلام عارف أن الموت موجود عند الديني واللاديني عند الانسان والحيوان حتى النبات يذبل ويموت .. اللي اقوله ياوصال أنو من أسماءه العدل .. بس مافيه عدل .. من أسماءه الشافي بس ما فيه شفاء من أسماءه المنتقم بس مافيه إنتقام لظلام العباد من أسماءه العفو بس مافيه عفو عن المخطئين

رفرفرت برموشها وأخذت نفسا عميقا وقالت بعد إتخاذ القرار
تكلمت بكل رقة وهدوء وعذوبة : سامي يا دنية وصال .. عارفه انو فيه براسك أسئلة كثيرة إستفسارات كبيرة وضياع وشتات أكبر ... سامي يمكن انت يوم كفرت برب العالمين كفرت بالرسل والانبياء والملائكة وكل شي يتعلق بكل الديانات السماوية ... بس مع كل هذا بطلب طلب ... اعتبره آخر طلب وحققه لي لو سمحت

قال دون تردد وتفكير : لبيه يا وصال لبيه .. ولا تقولين اخر الطلب عشانه لسه الحياه قدامنا وانا ابي تطلبين وانا احقق

كتمت دموعها وقاومت غصة حلقها ورددت داخلها " ليته ياسامي ليته .. ليته ترجع سامي زمان واطلب مليون طلب مو طلب واحد بس ليته "
مالت للامام ونطقت بعذوبة: لبيت بمنى يا سامي لبيت بمنى

الأن فقط إهتز كل كيانها ... هل لن يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له مرة أخرى
هل لن يذهب للحج والعمرة وزيارة بيت الله الحرام والتلبية مرة أخرى
هل لن يقف بين يدي الرحمن للعبادة مرة أخرى
هل لن يصوم رمضان مرة أخرى
هل لن يخرج نصاب الزكاة مرة أخرى

هل لن يقوم بأي ركن من أركان الإسلام مرة أخرى
هل وهل وهل

إرتعشت أطرافها ونبض قلبها بوجل

أغمض عينيه وسمح لدمعه أخرى تغادر عرين جفونه .. أمامها ضعيف ودون رب الكون أضعف

كبحت جماح دموعها غصبا وهتفت برجاء
:
سامي... سافر .. ابحث .. رح برحلة وخلها تكون رحلة البحث عن الحقيقة... خل قدوتك سيدنا إبراهيم عليه السلام... واطلع برحلة مثل ما طلع هو برحلته .. سافر في أرض الله يبحث عن من خلقها يبحث عن من خلقه ... عقله سأل أسئلة عن الخالق وهو سافر عشان يلقي الاجوبة ... خلك مثله واطلع برحلة البحث عن الخالق عن الشافي عن العادل عن الكبير والمنتقم والسلام والقدوس ... تعرف عليه حتى تحبه وتعبده ياسامي

هنا توقفت عن الكلام ولم تقدر ان تكمل
وهنا تحدث سامي يستنجدها ويطلب مساعدتها
:
وين اروح يا وصال وين اسافر من أسأل .. أخاف يحكمون على بالردة ... يقولون انت مرتد عن الإسلام وعلى طول يشيلون الراس عن الجسد

قاطعته وصال بسرعه : ابد هالشي مارح يصير ابد .. سامي انت ضايع انت نفسك مو مقتنع بإلحادك انت نفسك تسأل عن الإله .. المرتد هو اللي طلع عن ملة الإسلام وما حاول يبحث ويسأل ويتأكد لو هو صح ولا غلط المرتد هو المتعصب للكفر والشرك بس انت غير ياسامي انت قاعد تطلب اجابة لأسئلتك

تنهد سامي وعاد يمسح دموعه مجددا واماء بإنصياع وكلام وصال يعزف على وتر حساس بقلبه
:
طيب يا وصال قولي وين اروح من أسأل

إبتسمت رغم الدموع التي تلألأت : سل قلبك ياسامي سل قلبك

مل للامام واقترب برأسه منها وابتسم بألم ودمعه اخرى انهمرت : القلب يقول إسأل وصال

لم تقدر ان تتحمل أكثر لذا أطلقت سراح دموعها وقالت بشجن : مكة سافر مكة خل دليلك بمكة واتبعه يا سامي وبإذن الله العلي العظيم ترجع يا سامي ترجع لرب العالمين وترجع لي يا سامي

بكت وبكي سامي معها

في درب الحياة سر لوحدك حتى تجد من يستحق أن يمسك يدك ويسير معك

***

بعيدا في احدى الجزر الصغيرة بعرض البحر نزل فايز من القارب وطلب من صاحبه ان يعود مساءا
بدأ يتمشي على رمل الشاطئ ويفكر
بمنتهى
ابنت العم الفتاة التي وثقت به بعد أن منحها شروط الثقه
عبر عن حبه لها بشتي الطرق كان يلحق بها لثانوية ثم الجامعه تبعها لكل مكان كانت ترتاده وكان يخبرها عن جنونه بها وكانت تنهره في كل مرة وترفض حبه في كل مرة
تحول حبه لكره بعد رفضها المستمر لها وقرر ان يمرغ كرامتها بالارض ... يجعلها تتذوق ألم الهوان في كل مرة كانت تصده وترفضه .. فكرا كثيرا وخلص لنتيجة إغتصابها لكن قبل ذلك يجب ان يكسب ثقتها
أخبر أهله بحبه لها ورغبته بزواجه منها .. اعترض والداه بشدة لكنه رمى كل ذلك عرض الحائط وتقدم لخطبتها .. قبلت به عندما وجدته بدأ يفكر بالحلال فهي كانت معجبة به لكنها لن تخرج معه دون علاقة رسمية بينهما

شهور مرت حتى قبلت بالخروج معه وتناول الطعام او الذهاب لتنزه .. وكان فايز يزداد غضبا وغيضا الى ان وصل ذلك اليوم الذي لعب فيه لعبته المعتادة المفضلة
احضر عصيرا لها بعد ان وضع فيه حبة منوم وجعلها تشربه بكل براءه فهي لم تفكر لوهله انه قد يكون قد وضع فيه شيئاً
واصطحبها لمنزله الذي شهد عن اغتصابه لنورة ولفتاة أخرى
منزل كان قد إشتراه دون علم والديه

ادخل سيارته لمرأب المنزل وحمل منتهى بين يديه بعدما نامت تحت تأثير المنوم وأخذها لغرفته

هناك وضعها على سريره الدائري وانحنى بكل بطء وهمس عند شفيتها
:
حبيتك بصدق بس صدك خلاني اكرهك

حاول تقبيل شفتيها لكنه لم يقدر أغمض عينيه ووضع شفتيه على شفتيها لكنه سرعان ما ابتعد .. لسعات نار لدغت شفيته

ابعد رأسه وبدأ يتنفس بسرعه .. ألن يقدر على تقبيلها او على لمسها

ابتلع لعابه وهو يرجع شعره الكثيف الاسود للخلف ويزمجر ببغض وضعف في آن
:
حتى وانت نايمه عندك سلطة عليا

كابر على ضميره وأقترب مجددا لكنه ابتعد حين سمعها تهلوس بإسمه
:
فايز

نطق رغما عنه منظرها أتعب قلبه كثيرا
:
عيون فايز

هلوست وعقلها غائب
:
أحبك

تلألأت عيناه بالدمع حطمت حصونه هدمت قلاعه هزمت جيوشه وجنوده
هي تهلوس وتهذي به ... في حلمها تهذي به
تحبه ... تقول أحبك
أصدق كلمه سمعها بكل حياته

مد أصابعه ولمس شفتيها المبتسمه ومسح برقه بالغه وعذوبة ناعمه
:
وأنا أحبك

رمش وهو يراها تفتح عينيها وتبتسم له وتعود وتغلقهما لتنام

غادرت دمعه عينيه
هل سيغتصب هذا الملاك النائم
عض أنامله غيضا ووقف مبتعدا عنها
لن يقدر إطلاقا لن يقدر
لكنه سيكسر شوكتها سيجعلها سجينته
سيجعلها تترجاه مثلما كان يترجاها
سيجعلها تطلب منه أن يوافق أن يتزوجها مثلما كان هو يطلب
باختصار
سيذلها مثلما أذلته

عاد لها وبدأ ينزع عنها ملابسها بقسوة وعيون مغمضة... حتى وهو ينفذ إنتقامه لم يقدر أن ينظر لها يشعر بأنه يخونها
يخون
شعور بغيض زاره دون سابق إنذار
نزع كل ملابسها العلوية ولم يقدر ان ينزع ملابسها الداخلية وغطاها بلحاف خفيف ناعم وذهب يجلس على كرسي وينظر لها

نائمه بدون أسلحة هادئه غير مسلحة
تهزمه
هزمته الآن وقبلا وغدا وستهزمه بقية العمر

كان يصارع شيطانه لأول مرة في حياته وجلس هادئاً رغم اعصار الغضب داخله وانتظرها حتى إستيقظت

سألته بعدما وعت ماذا فعل بها وأجاب بدم بارد أنه اخذ حقه منها

بكت بحرقه وبكى بصمت

في قاموس العشاق لا إنتقام

عاد لأرض الواقع وزمن الحاضر وعض أنامله .. حتى الآن ذات الشعور يزوره حين يتذكر أنه لم يغتصبها
ليته فعل ذلك يومها ليته
اغتصب قبلها إثنتين وسيغتصب بعدها كارلا لا محالة ولم يجبن في حضرتهن مثلما يجبن في حضرتها صرخ بأعلى صوت ولا أحد يسمعه
:
منتهى منتهى اخ اخ لو كسرتك يومها كان أنا ألحين بالخير كان شفيت غليلي منك كان بردت حرة قلبي منك
بس خلك على عماك خلك تعتقدين انك مو عذرا علشان تبقين لي ... لي انا وبس

هنا نطق صوت بعيد صوت من اعماقه يقول
هل انت شيطان ام انس هل تعبد الله الا تخاف عقابه ... لماذا تفعل هذا بهن وهن لم يظلمنك بشيء منتهى التي لم تظلمك يوما
كان رفضها لك مبررا كيف تخرج معك وانت لا تحل لها

وحتى تلك الغريبة التي ارسلت زجاجة العصير كيف اصبحت بعد فعلتك الشنيعة تلك
من أي طين خلقت
الا يحق لها أن تنتقم من نمرود مثلك

بسرعه نفظ رأسه وصفع خديه يقظ شيطانه الازلي وهرب من موجة العتاب هذه وصوت هذا الضمير الذي استيقظ الان
الا كارلا وتلك الغريبة لن يسمح ان يترك إنتقامه منهما معلقا

عاد لضجيج الدنيا وقد هرب من حقيقة الحساب اولا ونسي ان الله
يمهل ولا يهمل

***

ارتفع صوت في شقة عزام بمكبر صوت حواسيب نواف .. صوت يخبره أن أبو عباس ( ابو فايز ) قد اتصل بالانترنت.. بسرعه اخترق هاتفه ودخل حساب الواتس آب الخاص به وبدأ يقرأ الرسائل بينه وبين المدعو أبو علي

ابتسم بنصر واتصل ب صقر
بعد رد صقر
قال نواف
:
جهز نفسك عندك مهمة تجسس من المرتبة الأولى

ضحك صقر وقال
:
على امرك ياشرلوك

ضحك نواف وبدأ يجهز لدخول صقر مقر اجتماع آل تشابووو

***

عند روح انتظرت رساله زياد لكنها لم تصل مما يعني أنه في مكان لا إشارة فيها
هذا ماكانت تعتقده قبل اتصالها بنجلاء اخت زياد التي اخبرتها ان زياد بخير وقد كلم والدها منذ ساعة تقريبا
حزنت روح وراحت تفكر... لماذا توقف عن مراسلتها
ابعدت الأفكار السوداوية وحدثت نفسها انها يجب ان تمنحه وقت فربما هو مشغول
والغائب عذره معه

بالنسبة لزياد فقد اغلق هاتفه واخافه بين اشياءه حتى لايضعف امام رقمها واتصل بوالده من رقم راكان
اطمئن عليه وعلى جميع اهله واغلق الخط وذهب يكمل تدريباته

***

في أرض اخرى
اجتمعت مجموعة رجال بقيادة شاب يتحدثون عن كيفية تجارة الممنوعات بين الدول... كيفية ادخال المخدرات لارض السعوديه وابرام صفقات مع جماعة آل تشابووو

الشاب ورغم صغر سنه الا انه وجد سوقا جديدة ورجال آخرين لتتعامل معهم جماعته
جماعة آل تشابووو
عقد صفقة جديدة بحنكته وخبرته واتصل بقائد الجماعه ابو حسن واخبره بالمستجدات
اثنى عليه القائد ووعده بترقيته واغلق الخط وهو سعيد بهذا الشاب
صحيح ليس من صلبه لكنه سيورثه امبراطوريته

والشاب ذهب ليكمل اعماله وهو سعيد بهذا التقدم الذي حققه وبثقة ابو حسن التي منحه أياها

***

في محل منتهى ووصال
منتهى متحجبة ومنتقبة وتتكلم مع ابن خال امها وكان اسمه طلال
طلال هذا كان قد تقدم لخطبة منتهى لكنها رفضته وذلك لكونها كانت معجبة بفايز
حاول طلال جاهدا ان يكسب قلبها لكن فايز كان قد سبقه
والان هو هنا ليخبرها بزيارته هو ووالده لبيتها مساءا ليطمئنا عن احوال العائلة

طلال يغض بصره ويقف خلف باب المحل
:
منتهى المساء بزوركم انا ابوي نتطمن وقبل مانجي حبيت أسأل فيه شي تحتاجونه

منتهى كانت وبعد فعلة فايز بها وكلما رأت طلال تتحسر على ماضاع منها ... طلال كان لم يلحق بها لاي مكان بل العكس جاء مباشره للمنزل وخطبها وهي رفضته وقبلت بفايز الذي كان يبدو انه يريد اللهو ليس الا
قالت بصوت هادئ
:
الله يجازيك خير ... الحمد لله مستوره لو نحتاج شي اكيد بكلمك

طلال يحبها كثيرا يتمني قربها يوما .. لكن كل هذا اصبح مستحيلا بعد دخول فايز على الخط
:
وش دعوه يا منتهى نحن عيلة وحده وباذن الله ما نخليكم تعتازون مخلوق
منتهى برقي : تسلم ياطلال كثر الله خيرك

طلال اخذ نفسا عميقا وقال بتردد شديد وكلام مدروس
:
وشلون ولد عمك معك

غصت صدت حلقها وهي تتذكر اتصاله وقالت تخفي جراحها
:
تمام الحمد لله

طلال ورغم شوقه لها الا انه يدفن كل هذه المشاعر في دهاليز الخفاء فهي اصبحت لغيره ولا يحق له ان يخبرها باي شيء عن احاسيسه
:
الحمد لله الله يدومها وحبيت اقول لك شي ... لا تظنين انك مقطوعه من شجرة نحن معك بالحلوة والمرة

منتهى بتألم شفاف
:
هذا العشم فيك يا طلال تسلم

طلال يغير مجرى الحديث فهو لا يحب فايز إطلاقاً وايضا شعر بألم بسب صوت منتهى الحزين نوعا ما ... اراد سؤالها لكنه يعلم انها لن تخبره
:
الله يسلمك يارب ... قولي لي كيف شغل المحل وتجار الجملة ان شاء الله مافيه صعوبات وعراقيل

منتهى تبتلع لعابها .. فكرت قبلا باخبار طلال عن فعلت فايز لكنها لاتريد ان يصير بينهم دم فطلال سيقتل فايز لا محالة ليس لانه يحبها بل لانه الولي هو ووالده بعد والدها المتوفي وسيفكر باخذ الثأر وايضا تريد حلا لـ معظلتها دون اسماع احد من اهلها ... وعزام زوج عهود هو الحل
:
لا الحمد لله مافيه مشاكل .. زوج وصال شريكتي بالمحل متكفل بهالقصص .. يجيب لنا البضايع من تجار الجملة ونحن نبيع

اطمئن قلب طلال قليلا لكنه بقي مشغول البال فيما يتعلق بزواجها من فايز ... الزواج لم يحدد تاريخه بعد ... هل بسب مشاكل او بسب آخر اي يكن يرجو ان ينتهي هذا الارتباط قبل أن يبدأ من الأساس
:
طيب الله يقويك انت وخويتك وانا موجود لو تحتاجين شي أمانه قولي لي

منتهى تطمئنه ...يهتم بها كثيرا وهي تقابل هذا الاهتمام باقل منه دائما
:
تطمن يا ولد الخال لو احتاج شي انت اول واحد اكلمه .. مالي غيرك انت وخالي عقب رب العالمين بهالدنيا

تنهد... صوتها اشتد حزنا
منتهى كتمت شهقة دموع... وضعت كفها على فمها كادت أن تبكي ... لو والدها موجود لما حدث كل هذا معهم .. لما سلبهم عمها حقهم ولما تجرأ فايز على الاقتراب منها

اراد ان يسأل لكنه أجل السؤال لوالدتها مساءا فهي لن تتحدث
:
الله كريم يامنتهي وان شاء الله ووعد لك مارح اسمح انك تنظلمين انت وعلاء بهالدنيا انت بس خلك واثقه فيني .

تحدثت بغصة مكتومه
:
تسلم تسلم

اراد ان ينهي اللقاء..هي حزينه وهو واثق تماما لكن لا باليد حيله... ليتها تتحدث فقط
:
طيب يا منتهى اشوفك المساء عطي خبر لعمتي

منتهى تكتم دموعها.. اتصال فايز اضرم النار بجوفها
:
ان شاء الله حياكم الله

غادر طلال بقلب قلق وذهبت منتهى تغسل وجهها لن تبكي مجددا بسبب فايز ... فايز الذي امهلته كثيرا وحان وقت الحساب ... يجب ان تخبر عهود
وهي بين أفكارها دخلت وصال بوجه حزين ... الحزن الذي لم يكن موجودا قبل خروجها
تقدمت نحوها وارتمت وصال في حضنها تبكي

قبل ذلك بقليل
توقفت سيارة سامي امام محل منتهى ووصال

لكن الصمت سيد الموقف وصال لم تحاول النزول وسامي لم يتحدث... ينظر لها فقط.. هل هذه آخر مرة سيراها

بعد صمت دقائق قال بصوت هادئ جدا
:
وصال انت عارفه مكانك بقلبي مو عارفه انك الدنيا عارفه انك السعاده عارفه انك الحلم اللي من المستحيل اسمح له يضيع مني

وصال تنظر للامام تنظر بشتات ... سامي زوجها من زمن طويل تقرر زواجهما وهما طفلين وحتى بعد ان كبرا كلاهما اراد واحب الاخر لا تتذكر قط انها تشاجرت معه على العكس علاقتهما يتخللها ود كبير ... الحب بينهما بلغ الصبابة واشتد نضجا
لمعت عيونها وهي تسمعه يتحدث بوجع شفاف يعترف بكل صدق وعشق
اجابته دون تردد وخجل
:
وانت عارف انك الحياة عارف انك نبض القلب عارف انك ساكن مجرى الدم.. سامي انا م تخليت حياتي بدونك
( نظرت له )
ولا رح اتخيلها لانك بترجع لي ... واثقه برجوعك لي .. حبنا اكبر من كل المشاكل والعراقيل .. حبنا رح يجمعنا تحت سقف واحد واثقه

سامي ومنذ ان تخلي عن عبادة الله اصبحت دموعه على مشارف اهدابه يبكي دون سبب ... من قبل كان قوي جدا لانه يعبد القوي المتين لكن الان لاحول ولاقوه له .. تخلى عن الذي يمنحه القوة والسند .. دمعت عيناه بسب كلام وصال ودمعت عيناه بسب هذا الفراغ الكبير بداخله ... اصبح أجوف

أكملت وصال وهي تنظر لدموعه ... تلك الدموع التي لم تعتقد قط ان تراها ... سامي يبكي بصمت وهذا مؤلم جدا
اكملت بمشاعر جياشة اكملت بكلمات تريد ان تطمئن قلب سامي من خلالها
:
بنتظرك وبنتظر رجوعك.. بنتظر زوجنا وبنتظر اشوف ولدنا الاول ... واهم شي بنتظر طوافي ببيت الله معك ... رح تمسك ايدي ورح اطوف معك بالكعبة ورح نردد انا وانت لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير
لانه القادر القادر يرجعك لي بكلمه كن فيكون

شهق بصوت مسموع والتفت ينظر لسماء ... لماذا يحدث هذا معه لماذا كل هذه الأسئلة التي تؤرقه وتجعله يبتعد اكثر واكثر ولماذا تعذبه وصال بكلامها منذ متى كانت تعذبه طالما اسعدت قلبه بكلامها لماذا اليوم تقطعه أشلاء

وصال تدمع عيناها بصمت وهي تنظر له لملامحه ... ماذا لو لم يعد .. لا سيعود ثقتها بربها كبيرة سيعود اجل سيعود
قالت بصوت به شجن
:
سامي

رد عليها وهو ينظر بزرقة السماء الصافية
:
عيونه

وصال برجاء
:
لا تقول لخالتي لاتقول لاحد الله يخليك

التفت لها
اكملت بسرعه
:
قل لها انك لقيت شغل بمكة قل لها انك مسافر لشغل وانا بقول لابوي نفس الشي ونقول لهم ان زواجنا بعد رمضان باذن الله .. خله سر بينا الله يخليك

سامي تألم أكثر شعر بخوفها
:
خايفه ياوصال

ارادت ان تمد يدها وتمسك يده لكنها لم تقدر .. ضمت كفيها لها وقالت بوجل
:
ابد بس ماريد اي احد يسمع ... غيمة وتعدي مايحتاج نسمع الدنيا بغيمة مافيها مطر

اغمض عينيه وصال لم تضع بعد احتمال انه لن يعود
:
ولو فيها مطر

بكل ثقة زلزلت بها قلب سامي وفتحت الباب لتغادر
:
ابد يا سامي انت راجع بترجع لـ الطريق الصواب وبترجع لي

ترجلت من السيارة وركضت تدخل المحل

فارقت دموع أخرى عيونه وتحرك بسيارته ... سيغادر الليلة جدة فهل سيعود لها
ذهب للمنزل اخبر والدته بما اقترحته وصال واخذ بعضا من المال وجواز سفره وغادر بسيارته لمكة المكرمة

عند منتهى وبعد مغادرة طلال دخلت عليها وصال بوجه حزين جدا ولم يسعفها الوقت ان تسأل ما بها وقد ارتمت وصال في حضنها تبكي بحرقه
خافت منتهى كثيرا وضمتها لها وسألت بوجل
:
وصال بعد قلبي وش فيك شصاير لك عسي ما شر

وصال تبكي وبصوت متقطع
:
سامي يا منتهى سامي

منتهى هوى قلبها للقاع
:
علامه

وصال تتذكر كلامها قبل قليل
:
مسافر

ابتسمت منتهى.. اخافتها حقا
:
وين مسافر وبعدين شدعوة كل هذا

ابتعدت وصال وهي تتذكر انها طلبت من سامي ان يبقي هذا الامر سر بينهما
:
مسافر عـ مكة .. لقي شغل هناك ويمكن يطول

منتهى تمسح دموعها برقه وتهدأ من روعها
:
باب الرزق ان شاء الله.. ماعليه ياقلبي خله يسافر يبحث عن رزقه وان شاء الله بيرجع لك تطمني

وصال امسكت بكفي منتهى وبرجاء يقطع القلب
:
ادعي له ادعي له يرجع لي الله يخليك ادعي له يامنتهي ادعي له

استغربت منها منتهى لكنها عادت واحتضنتها وبدأت تخبرها ان سيعود ولما لا يعود اصلا وهناك زوجة وام تنتظران عودته

بعد دقائق شعرت وصال انها ستزرع الشك بقلب منتهى ابتعدت عنها وحاولت تغيير مجرى الحديث
:
شفت طلال ولد خالك

اخبرتها منتهى بما حدث معها معه وطلبت منها وصال ان تجعله يتولي امر تجار الجملة فسامي مسافر ولا تعلم متي يعود .. والعمل بالمحل يجب ان يبقي قائما ... ذهبت لمنزل اهلها تخبرهم انها ستذهب للعيش مع ام سامي حتى عودة سامي واخبرت منتهى قبل مغادرتها انها ربما لن تأتي للعمل غدا وعليها ان تهتم بالمحل

منتهى التي قلقت عليها كثيرا طمئنتها انها ستهتم بالعمل وانها ستخبر طلال وخالها عن امر تجار الجملة وما عليها سوى الإطمئان

***

الساعة العاشرة ليلا في احدى المباني الغير مكتملة... مجمعات سكنية وعدة عمارات نصفها كامل البناء والنصف الاخر غير مكتمل
ملتحف بالسواد ومسلح بمسدس واحد فقط .. ترجل من سيارته التي تركها بعيدا وجاء يمشي بحذر نحو تلك المباني

وصل لعمارة شبه كاملة البناء لكن معظم نوافذها لم تركب بعد
مشي بحذر شديد وقد التصق بجدار العمارة وتقدم نحو الامام
حتى وصل لـ الزاوية واطل برأسه ... لا احد ... حثي الخطى بتأني وحذر وبدأ يقترب من زاوية أخرى .. يتأكد هل هناك حراس

في ذات المكان ونفس التوقيت على بعد خطوات
خلفه هناك شخص اخر يحاول التسلل هو الآخر وتوجيهات زميله ترافقه

كان يمشي بحذر هو الاخر حين التف بالعمارة ذاتها وراي احدهم امامه ... يطل برأسه
عقد حواجبه بغرابة
:
كنّه صقر

قال زميله على الخط
:
شقلت

ابتسم بخبث وتقدم نحوه
: اسكت اسكت الحين اطلع ريحته

استغرب زميله .. على من يتحدث وارهف السمع

صقر كان يطل برأسه ليتأكد ان لا حراس وهو يكلم نواف
:
نواف اعتقد المكان آمن

نواف ينظر لمخطط البناء على حاسوبه ويفكر كيف لصقر بالوصول لعمارة اجتماع آل تشابووو.. فالحراس بكل مكان .. وصقر لايزال بعيد عن مكانهم والوقت يسابقهم
:
ولو خلك حذر

ثم انتفض واقفا حين وصله صوت صقر

صقر كان يطل برأسه ويتحدث مع نواف حين احس بيد على كتفه وهمس بأذنه
:
مافيه حراس موو

انتفض بوجل والتفت بتأهب ويده تتموضع على مسدسه المندس تحت سترته
:
أعوذ بالله ... ( وصرخ بغضب ) جوااد

جواد بسرعه اغلق فم صقر بكفه وزمجر
:
هس يالغبي تبي ننفضح

نواف على الخط
:
صقر شصاير معك

صقر يبعد يد جواد وبغضب
:
وخر ايدك عني وبعدين وش هالتصرف

زميل جواد يستمع لجواد ونواف وعزام وسعيد وجمال ايضا

جواد ذهب تفكيره لبعيد
:
وش جابك هنا شعندك هنا ... ابو عباس طلبك

صقر تجاهله وتقدم نحو الامام
:
ماهوب شغلك ... رح من هنا

جواد لحق به وزميله سأل
:
جواد من معك
جواد همس
:
بعدين يا اشرف بعدين

ورفع صوته قليلا
:
قلنا شعندك هنا.. انا واثق انو ابو عباس ما طلبك فوش عرفك بهالمكان وليش انت هنا بالتحديد

صقر يولي ظهره للجدار ويمشي بحذر وألتفت لجواد وبحزم
:
قلنا مب شغلك رح تليقف على غيري

لوى شفتيه ووقف ...كيف لصقر المكنى منصور ان يعلم باجتماع آل تشابووو

حك ذقنه بمسدسه وتقدم يلحق به.. كلاهما لذات السبب
اسرع حين اراد صقر ان يطل برأسه
امسكه وسحبه بقوة يثنيه عن ذلك
صقر زمجر به
:
وبعدين معك

امره بحزم شديد
:
اش فيه حراس

صمت صقر... هل جواد يحاول انقاذه

جواد رفع رأسه ونظر لفوق ووضع اصبعه السبابة على اذنه
:
اشرف الدريشة اللي قلت عليها كاهي قاعد اطالعها

صقر عقد حواجبه... جواد يتحدث مع احدهم عن طريق جهاز البلوتوث

أشرف زميل جواد الذي على الخط
:
بالاول علمني من معك
جواد نظر لصقر
:
اللي قلت لكم عنه ... خوي الرائد عزام عبد الإله

انصدم صقر .. هل جواد يعرفه لهذا الحد ونظر له من اعلى رأسه لاخمص قدميه
وحدث نفسه بعدما رأى ملابس جواد الخاصة
" وحدة الصقور ... جواد استخبارات!"

أشرف بتفكير
:
يعني صديق

جواد ينظر لصقر وقد لاحظ صدمته وابتسم شبة ابتسامه
:
ايه صديق تطمن وبرضو مساعد لي الليله بانجاز المهمة

صقر ينظر له فقط ويحاول ربط الاحداث منذ التحاقه بجماعه ابو عباس المح له جواد بمعرفته به والمح له انه من الاستخبارات وهاهو اليوم يتأكد من ذلك

أشرف ارتاح ... والده كان قد اعطاهم معلومات كافيه عن عزام ورفقائه.. والسؤال المطروح هو كيف لعزام وجماعته معرفه امر آل تشابووو
:
طيب ياجواد تسلق الجدار وادخل عن طريق الدريشة

جواد ينفذ تعليمات اشرف بسلاسة والتفت لصقر وقال
:
ألحين عندي خيارين الاول اسمح لك تروح من هنا بروحك والثاني اخذ معك واشركك بالمهمة
وانا أظن ثاني خيار احسن لانو لو تركتك بروحك بيأكلك الذيب فاخذك معي احسن علشان احميك يالخبل

صقر رفع يده ليلكمه وجواد بسرعه اوقفه وامسك بقبضة صقر وزمجر بحزم
:
للحين ساكت لك وبالع سالفة وش عندك هنا ووش عرفك باجتماع ال تشابوو فخلك عاقل افضل لك ولي

صقر بفحيح افعي وسحب يده بقسوة من قبضة يد جواد
:
اول شي احترم نفسك وكلامك وثاني شي قلنا مالك شغل فيني فهمت

جواد ينظر لعيون صقر الغاضبة
:
هذا شغلي انا انت ياللي مالك شغل فهمت

صقر بصوت مهيب
:
احد قال لك ان السعودية دولتك بروحك

جواد يخفي اعجابه وقال
:
يوم انها دولتك بعد فحط ايدك بايدي وخلنا نكمل هالشغل ويا بعض وبعدين لكل حادث حديث

صقر من الاخير
ومشي يعود ادراجه
:
مانيب رايح معك

تحدث عزام حينها
:
صقر خلك ايد وحده معه احسن وانا بعدين اعرف وش سالفة جواد هذا

جواد وضع يده بجيب بنطلونه العسكري وقال
:
ياليل ما اطولك

اغمض عينيه ثم فتحهما وهمس
:
عزام هو استخبارات يعرفك زين بعد

جواد ارهف السمع ... كأنه يكلم احدهم
عزام خائف على صقر ويريد ان يتأكد من جواد من يكون
:
وهذا اللي خلاني اطلب منك تخاويه ..لزوم نعرف هو وشلون يعرفنا

تنهد صقر والتف لجواد
جواد صامت تماما
صقر مشى له وقال بدون نفس
:
امر يالعميل جواد
جواد بكل هدوء وآجل أسئلته لوقت لاحق
:
خلنا نتسلق الجدار اول ونلحق اجتماع آل تشابووو تالي

ودون اطاله لوح بحبله ورماه لنافذة التي هي بالطابق الثاني.. علق خطافه بالنافذه ...نظر لصقر
:
يله قول بسم الله

صقر بنظرات ريبة
:
من بعدك يالحبيب .

هز رأسه بعدم ارتياح
وبدأ بالتسلق
:
لا حول ولا قوه الا بالله

ابتسم صقر وتجهز للحاق به وهو يستمع لنواف
:
صقر اظن جواد بساعدك ... انت اكيد انه استخبارات

صقر بصوت هامس وينظر لجواد الذي يتسلق بمهارة عالية
:
ايوه من القوات الخاصة وحدة الصقور لبسه يثبت هالشي وبعدين يكلم بلوتوث شخص اسمه اشرف

ردد نواف اسمه بقلبه وقال جمال
:
أشرف !
صقر يتأهب لتسلق عند اشارة جواد
:
ايه اشرف

سعيد نظر لعزام بتقطيبة حواجب اسم اشرف ذكره بأحدهم
:
عزام تتذكر ابو اشرف قائد الكتيبة اللي تدربنا معهم من قبل

عزام اماء بإيجاب وقال بشك
:
ليكون جواد هذا واحد من عناصره

نواف ينظر لهم هو وجمال
سعيد شبه متأكد
:
الا قل ليكون اشرف هذا ولده

صمت الجميع حين سمعوا صقر يقول ساخرا
:
امر ثاني يالقائد

جواد تجاوز سخرية صقر وقال
:
عندك سلاح
صقر
:
تبي تذبح الناس

اشار بلا
: اريد احميك واريدك تحميني

مد يده واستخرج مسدسه من تحت سترته
نظر جواد للمسدس معظم عناصر الشرطة يتملكون هذا النوع من المسدسات
مد يده لجيب من جيوبه الكثيره واستخرج مسدسا ووضع عليه كاتم الصوت ورماه لصقر
:
انا اقول هذا افضل

امسكه صقر ولم يناقش كثيرا
التفت جواد وتقدم نحو الباب
:
خلك حذر يمكن فيه كميرات مراقبة وحراس ... انت احمي ظهري بس وخل القتل علي لو ماتبي تذبح الناس على قولتك

لحق به صقر بحذر وخرجوا لرواق طويل وسمع جواد يقول
:
وألحين يا اشرف وش اسوي

اعطاه اشرف التعليمات وذهبوا لسطح العمارة ... مكان اجتماع آل تشابووو بالعمارة المحاذية الملتصقة بالعمارة التي هم فيها

***

غادر اسوار جدة ووقف بسيارته على مشارف مكة المكرمة
الليل اسدل ستاره وضوء القمر يضيء الارض
القمر الذي يستمد نوره من الشمس ويضيء الارض عندما يكتمل ويصبح بدرا
الليله هو شبه مكتمل ونوره يمليء الارجاء
هذا الكويكب الصغير من قال له ابعث بنورك للارض من قال له كن هلال فبدرا فهلال .. من امره ان يكون تابع للارض ويكون قمرها الوحيد... هل وجوده مصادفه ليس إلا ... لماذا هناك عدة اقمار لكواكب ولا اقمار لكواكب اخرى ولماذا للارض قمرا وحدا فقط ... ماذا لو تعددت اقمار الارض هل سيختل نظامها ... سمع قبلا من علماء قالوا لو ان القمر يقترب او يبتعد من الأرض فان الحياة فيها تختل .. فوجوده على هذه المسافه انما هو تدبير حكيم
الحكيم من هو ذا الحكيم الذي قال للقمر اثبت مكانك لاتقترب ولا تبتعد
فالارض كوكب حياة وانت احد اسباب هذه الحياة

تنهد وهو يستلقي على الرمل ويضع يديه اسفل رأسه كوسادة وذهب بتفكيره لرحلة سيدنا إبراهيم عليه السلام... النبي الذي كان اول من بحث عن خالقه وذلك عندما كان يقول عن الكوكب والشمس انهما ربه ثم استبعدهما حين افلا
وقال انه لا يحب الافلين فربه الباقي الذي لا يفل ولا يختفي
فهو الباقي

ابراهيم ومع ذلك كله لم يكن قلبه مطئنا فسأل الله ان يطمئن قلبه وحين يريه كيفيه الخلق
ابراهيم شهد على عودة الطيور التي ذبحها حية وجاءته كما كانت
ابراهيم شهد على معجزة لذا إطمأن قلبه ... لكنه لم يشهد على ذلك فكيف يؤمن بشيء لم يره

زادت اسئلته كثيرا واتخذت منحيات أخرى وذلك بعدما اطلق سراحها فمنذ شهور حاول كبحها لكنها تطفو لسطح ثواني ولكن الليلة اطلق لها العنان... فهو مرهق حد الشتات ويريد شيئا يُطمئن قلبه

ركب سيارته وتقدم من اسوار مكة وهو يستحضر مشهد فتحها من قبل محمد رسول الله... غادرها هو الاخر بحثا عن مكان لنشر دين الإسلام وعاد لها ليجعل منها مهد الاسلام وقبلة الاسلام
محمد ( صل الله عليه وسلم) الرجل الذي ترك بلده الأحب لقلبه ترك اهله وناسه من اجل شيء واحد فقط

لا إله إلا الله

سبحانك ربي لا إله إلا أنت

***

???? ???? ????

من بين كثير ممن انطوت صحائفهم من الدنيا،
لا تزال أنت ممسك بالقلم تخط في صحيفتك ما تشاء.

فاختر بعناية فائقة ما ترغب ان يُخط بصفيحتك

°
°
°

يُـــــــتبع

ذات اثنين باذن الله

قولها بيقين فلا احد سيبقي في النار وبقلبه ذرة يقين

لا اله الا الله

رددوها اليوم فعساها تكون لنا منجية ذات يوم

اللهم نسألك العفو والعافيه
ونسألك النجاة من النار
ونسألك الفردوس جوار الحبيب المصطفى

في رعايه الله وحفظه



احلام نجوم غير متواجد حالياً  
التوقيع


ولي في النجوم أحلام ⭐ كتبت فيها بعض الألام
ورسمت فيها بعض الأمال ⭐ وعدت للوطن أكتب عنه الأشجان

رد مع اقتباس
قديم 23-05-23, 10:10 AM   #73

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,545
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احلام نجوم مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
تحية طيبة لكل من سيقرأ هذه الكلمات

انا جد اسفه وعدت انزل بعد العيد لكن المنتدى ماينفتح عندي... واجهت مشاكل دخول ... والحمد لله رجع منتدانا الغالي كما كان
شكر موصول للإدارة على مجهوداتها
وثانيا بخصوص الرواية
باذن الله رح نكمل مشوار تنزيل الفصول .. حتى تكتمل احداث روايتي وتصير ضمن الروايات المتكمله
رح ارجع انزل الفصل المحذوف
ونكمل تنزيل بقية الفصول... يمكن رح تتغير مواعيد التنزيل
بتصير مواعيد غير ثابته ... بسب ظروف شخصية امر فيها ... لكن وقت مؤقت وارجع انزل كل اثنين
اتمنى من الناس اللي انتظرت فصول الرواية تعذرني
واتمنى دعم منكم

دمت في رعايه الله وحفظه
حبيبة قلبي أحلام...صباحك ورد

اهلا ومرحبا بعودتك حبيبتى
علمت ان لديك مشكلة في دخول المنتدى
وكانت هناك إرتباك بالنسبة للجميع
فعذرا منك يا قلبي
لم الحظ تنزيل الفصول إلا اليوم
وبالطبع اتوق لإكمال أحداثنا الجميلة

جارى القراءة وسأعاود بالتعليق عليها

انرتى المنتدى احلام حياتى


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-23, 06:01 AM   #74

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,545
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.مساء الخيرات جميلتى أحلام

عودا احمد حبيبتى...وحشتينى جدا

كنا توقفنا عند إعتراف سامى بالإلحاد
ومن هنا نبدأ

☆ ليس بعد الكفر ذنب☆
• قبل الحديث عن حال سامى ووصال
• وجب التعريف بمعنى الإلحادفالشخص الملحد هو شخص ناكر لوجود ألآلهه والأديان السماوية وينكر وجود الحياة الآخرة بعد الموت وعدم الاعتراف بالعقاب في النار والجنة حيث يقتنع بالحياة فقط دون غيرها.
وبهذا يكون الإلحاد أشد واكثر من الشرك والكفر

سامى بعد موت والده التبست كل المفاهيم عنده وجعل نفسه حاكما ماديا
يحلل صفات الله وحال عدم تحقق مراده وفقا لها
يكون إنكاره لصفات الله عز وجل

وفي حال مناقشة وصال البسيطة له أبدى إستعدادا للفهم والإصغاء بتركيز
فهو حتى لا يعى شروط استجابة الدعاء وبالطبع لا يعى الكثير
لقد صبرت وصال عليه تماما لان مجرد رفضها له التام وانصرافها
لم تكن لتسمح له بمراجعة سوء فهمه

وبنصيحتها أن يرتحل لمكة ويسأل عما غمض عليه فهمه
ستفتح له الباب لمناقشة ما أغلق عليه من رجال دين

وأعتقده بالاخير سيعود لصوابه
فهو لو سأله احد مثلا عن الديانة اليهودية والمسيحية فلن ينكر وجودهما بينما الملحد ينفى وجود كل الأديان

ما أجمل المشهد الاول وقد رسمتى لوصال بحق صورة الإنسان الصبورة التى تساعد الجميع فهل تبخل بمساعدتها لحب عمرها
والذى هو بحاله هذا يصير محرما عليها

هى هكذا تعطيه فرصة اخيرة مع عدم معاملته بغلظة او قسوة
فتقطع كل سبل التفاهم معه

☆الحقيقة والسراب☆
بين الوهم والواقع شعرة تفصله حين يعمد المرء لتزيبف الواقع بكل مهارة
ولكن وإن طال الزمن لا ريب الحقيقة ظاهرة

فايز وإن لم يغتصب منتهى بالفعل إلا أنه وهو يوحى لها بذلك طوال هذه المدة ويعذبها بهذا الشكل فهو مغتصب بالفعل لسلامها وأمنها
وشعورها بكل ما تشعر به من إنتهاكها من أحدهم

وقد اجدتى حبيبتى وصفك لفايز فهو ليس بنقى ولا برئ وقد فعلها من قبل وينوى فعلها مع كارلا
ولحظات ندمه كسحابة صيف عابرة

☆ومضات خاطفة☆
تمرين على باقي ابطالنا سريعا...
روح وقد تعمد زياد عدم الرد عليها

نجاح نواف في التوصل لمكان اجتماع آل تشابوو وصقر سيتتبعهم...

ذلك الشاب الجديد الذى يكتسب ثقة أبو حسن ويتاجر بمهارة بالمخدرات...

☆أوان الندم☆
قد يختار الإنسان وهو على ثقة أنه على صواب وانه اختار الأفضل
ولكنه الواقع الذى يثبت صوابه من خطأه

منتهى إختارت الحب على الأنسب لها فكان فايز بكل مساوئه
وكان ذهاب طلال المحب الباقى على مصلحتها وأسرتها

فماذا جنت سوى الوهم بينما طلال ما زال يرعاها واسرتها ..وحبه بقلبه..
قلق من زواجها من فايز ولكن ما بيده حيلة

ومع إنهيار وصال بين يديها بعد رحيل سامى
يكون عليها الإعتماد على طلال لجلب البضائع من التجار
فهل بهذا تفتحين حبيبتى بابا للتواصل بينهما
وتتخلى منتهى عن زواجها من فايز؟
ام هى مجرد مصادفة!

☆لقاء بلا موعد☆
الأقدرا ترسم خطواتنا وإن خطوناها بإختيارنا فنجد في طريقنا اشخاصا و أحداثا قد تعوقنا وقد تيسر لنا
ولا ندرى لها سببا ..هى كذلك وحسب وعلمها عند الله

لقاء صقر وجواد وكأنهما على موعد..
فزعت بالبداية ظننته احد من رجال الغادرين

ومع تشكك صقر إلا انه تيقن من هوية جواد أنه بالإستخبارات
ويظل القلق من أن يكون تم تجنيده من قبل الاشرار
ولكن طريقته وحرصه على التعاون مع صقر وحما يته توشي بغير ذلك
فما كان سوى القرار الاخير بالتعاون معا
والمشهد كله بالحوار بينهما جاء طريفا جدا رغم صعوبة الموقف

بينما نهاية الفصل بتساؤلات سامى تشير بشدة ألى انه مرتبك الفكر مشوش
فالبدايات كلها بعقله ولكن الإجابات التى ينتظرها
هى الغير محددة للآن وتشوش على إيمانه

اثق أن الله سيقيض له من يفتح عينيه ويعيد له نور الإيمان
واثق انه بداخل الحرم وامام الكعبة المشرفة لن يستطيع إنكار تلك الهالة النورانية بين طائف وساجد وراكع في حركة دائبة لا تتوقف تبعث في القلب الرهبة
وفي النفس السكينة وفى الروح نور الإيمان

وقد أجدتى حبيبتى التعبير عن حالة الشتات التى يمر بها جيدا وبمنتهى البراعة

سلمتى حبيبتى
وبإنتظار الفصل القادم
لك كل الود والمحبة الخالصة


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-23, 06:02 AM   #75

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,545
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباح الخيرات جميلتى حلومة

عذرامنك حبيبتى
هناك خطأ بالآية الكريمة التى اوردتها بالمشهد الاول
فهى سورة *الليل* وليس الضحي
وهذا هو تصويبها(فَأَمَّا مَنْ أَعْطَىٰ وَاتَّقَىٰ (5)وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَىٰ (6)فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَىٰ (7))


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 24-05-23, 06:04 AM   #76

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,545
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

حبيبة قلبي..

السجال بدأ بين المسافر ونورهان الشاعر
فليتك تكونين معنا لنكتمل بحضورك الجميل

وكم اتمنى إلى الآن أن تكونى طرفا في سجال مقبل
فكم لك من ملكات شعرية رائعة
ولك ذلك الحس المرهف والحضور الاثير
وكلنا نحبك ونشتاقك

صباحك سكر حبيبتى


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
وطن ، عهود ، عزام ، خيانة ، غدر ، إخلاص

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:22 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.