آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
07-02-23, 07:54 PM
| #101 | ||||
 
|  زهره ٣ اذا لم ننجح فى خلق سعادتنا سنعانى مثل الكلاب فى هذه الحياه، سنتلهف ونركض خلف كل كلمه رقيقه ونركل على مؤخرتنا بكل قسوة نتعرض للبصق والأهانه ونتحطم فى هذا العالم القبيح. علينا أن نعى جيدآ ان لا أحد منتبه لما نشعر به وإننا غير مهمين على الإطلاق ونبداء من تلك النقطه التحطيميه لآفاق جديده تشعرنا بذاتنا مثاليتك مطلوبه لكن ليس مضمون ان تمنحك السعاده لذا عليك ان تمتلك الشجاعه لتحمل نتيجة قراراتك ولا تنوح كديك منفوخ. عندما رحلت زهره لم تحاول البحث عن اسباب، ادم لم يهبط لزيارتها انها الحقيقه المخزيه التى تشعر بها الأن لكن الركض خلف الحقيقه واسبابها مؤلم، قررت زهره ان تترك شيء من أجل الأمل، من أجل الحياه، من أجل الليالي الطويله الموحشه نقرت باب، رساله، مهاتفه، مقابله صدفه، لقد ابتعلت الاهانه فى صمت وتجرعتها طعم التراب فى حلقها ان النفس البشريه معقده جدا، وحتى مع اقرارانا ان لا أحد يستحق آلمنا الا اننا نختار القرب بكل غباء. لكنها فى تلك اللحظه راحت تفكر فى جدوي حياتها، فتاه فى عمر الثلاثين بلا حياه حقيقيه، ناجحه، جميله بعض الشيء مثاليه ومهمله مثل خرقه باليه فى المرسم رقدت على الأرض فى تحطم ودموعها تغسل وجهها الأبيض، أخرجت هاتفها وبكل حماقه بعثت رساله لشكري كان شكري ينتظر كلمات زهره من الجهه الأخرى من العالم، في بلاد الضباب. فى اقصى لحظات الوحده واليأس عليك ان تتذكر ان هناك شخص أخر يفكر بك، ظروفه تشبهك، يحتاج لرفقتك، يشعر بما تعانى ويتلوى من الألم مثلك اهلا زهره؟ لازلتى حيه؟ ابتسمت زهره ببلاهه، انا جيده يا شكري فكرت زهره انها لم تسأل شكرى عن قصته، رغم كل تلك الأيام التى مرت والغموض الذي يكتنفها لا تعرف عنه أي شيء ورغم ان الوقت تأخر وهى تشعر بالخجل الا انها كانت متلهفه لسماع قصة شكري ترغبين بسماع قصتى؟ ضحكت زهره، شكرى انت تقراء افكارى نسيتي من انا زهره؟ لا، دافعت زهره وبخبث اردفت اريد ان اعرفك تنهد شكرى، لطالما ايقن ان زهره تستحق السعاده بعد اللطلمات القاسيه التى تعرضت لها فى مشوار حياتها البائس اول فتاه قمت برسمها من خلال صوتها قالت انت نذل، خائن، لم تتقبل فكرة أننى اعرف كل تفاصيلها حتى العميقه منها توقفت عن مهاتفتى، لكنى خرجت من تلك القصه بشيء هام، وحاولت التأكد منه قمت برسم فتاه أخرى من خيالي، اخترت مواصفات جسدها ولون ملابسها، نوعها وكل شيء يتعلق بها وذهبت لمضمار الركض وجلست على الاريكه لا يمكننى ان أصف لك مقدار دهشتي عندما رأيت رسمتى تركض نحوي، الفتاه فى اللوحه سائره على الأرض النديه شعرها يرفرف خلف ظهرها، نفس القسمات والملامح، منحتها اللوحه وهربت، كنت تائه وغير مصدق، ضاحك وهاذي لاحقآ قمت برسم العديد من اللوحات، خلقت الكثير من الشخصيات الغير فخور بها عاشقه محطمه فتاة حانه فتاه شابه كلهن كن نحيفات وجميلات، على الرغم من ذلك لن اسمح لك التشكيك فى ذوقى، فأنا افضل النحيفات بصوره مفرطه ومستمره كل ما توقعته حدث بالضبط حتى انتى زهره انا قمت برسمك وصمت شكرى لدقيقه ثم تنهد انها هبتى ولعنتى فأنا اعرف ما تفكر به قبل أي شخص بعشرة دقائق منحت معرفة المستقبل لفتره محدوده ضحكت زهره، يعنى انت تعرف ما سأقوم به بعد عشر دقائق؟ ستنهضين من مكانك، تشغلين اغنيه اجنبيه حزينه فى هاتفك، تهبطين للمطبخ تصنعين طعام لن اضيع وقتى في ذكر مقاديره والأن سأتركك على الرحيل. اغلقت زهره هاتفها ونهضت بإنتشاء، كانت شارده مع شكرى ، شغلت اغنيه وهبطت للمطبخ وهي تصنع الطعام، تذكرت وضحكت لقد منحها شكرى نافذه جديده، ليس عليها ان تحبس نفسها بين جدران صماء رغم ذلك عندما نزعت ملابسها لاحقآ لتستحم انزعجت من فكرة ان شكرى يعلم ما تقوم به خيارتها محدوده، ليس لديها صديقات، عندما تذكرت انها لا تمتلك صديقات رغم عمرها الكبير كادت تبكي، لكنها ضحكت ان كائن فى منتهى الخفه، غير موجود ولا احد يلحظنى، يمكنني أن أفعل ما ارغب به بلا خوف ولا لوم، لكننى لا أعرف ما احبه ولا ما ارغب به. بدلت ملابسها وخرجت للركض، كانت زهره تكره تلك الترهلات التى بدأت تظهر فى جسدها، كانت قد حددت مضمار ركض قريب من المنزل ضمن ملكيتها، صنعته من نقودها وزرعت حوله الزهور والأشجار راحت تركض ببطيء ثم ما لبثت ان تذكرت وحدتها فراحت تركض بسرعه متحديه كل الظروف لتقتلها حتى بعد أن تعرقت ولهثت كمهره لم تتوقف عن الجرى حملقت بالساعه، كان عليها ان تركض نصف ساعه، لكنها فى منتهى التعب وتبقت خمسة دقائق لم تستسلم استمرت فى الركض ثم ألقت بنفسها علي العشب تلهث بصعوبه نزل منها شلال العرق ولطخ ملابسها، استلقت على ظهرها وسط الظلام تحملق بالقمر والنجوم يتبع .... | ||||
|  |
|
07-02-23, 07:58 PM
| #102 | ||||
| زهره ٤ كل ما فى الأمر أن الحياه متخبطه ونحن لا نشعر اننا بخير ولا نرى طريقه لتحسين الوضع كما اننا بشكل مؤكد لا نتقبل فكرت بقأنا فى هذا الوضع المؤذي، هناك ضبابيه تكتنف أفكارنا وتمنعنا من رؤية بارقة آمل والتى من الممكن أن لا تكون موجوده اصلآ، عندما يعتصرنى الألم بطريقه لا تحتمل اضحك، اضحك على حياتى، على آلمى، على طريقى فى الحياه وعلى اشياء أخرى من بينها حماقتى المفرطة التى توقعنى فى مصائب من كل شكل ولون، لقد اكتشفت مؤخرآ أننى لا أتعرض للايذاء بطريقه موجعه الا عندما أكون طيب، أما الاخر الذى يعيش بداخلى ويضرب بكل قوانين الأرض عرض الحائط لا يستطيع اى كائن تعكير مزاجيته. كانت زهره مسلتقيه على الأرض محملقه بالنجوم والقمر، ليس لديها شيء ينتظرها داخل جدران المنزل او خارجه، لقد قررت بعد تفكير مطول ان تبتاع قطه، أنثى، قامت بدفع ثمنها واخبرها الناقل انه فى طريقه إليها. نهضت زهره، كان عليها ان تغسل نفسها وتبدل ملابسها وتستعد من أجل صديقتها الجديده لقد أحضرت لها كومة رمال، ومنزل صغير، طعام وبعض المتعلقات التى تعتقد انها تحتاجها كان لديها شك، لم تكن تعرف كيف ستتعامل مع القطه وان كانت ستتقبلها كانت مرعوبه من فكرت ان القطه ستكون مجبره للعيش معها وكان يزعجها التفكير انها ربما ستفتقد والدتها كانت القطه مرتعشه فعلا عندما استلمتها زهره، منكمشه على نفسها وتكاد تعتقد أن عيونها الباكيه سقطت داخل محجرها خائفه من أى ردة فعل وغير قادره على الحركه، وضعتها زهره على الاريكه وسكبت لها اللبن فى وعاء وضعته على الأرض اختارت زهره ان تترك قطتها ليتا على راحتها لتستكشف المنزل لكن القطه الصغيره قفزت على الأرض ولحقت بزهره ماشيه بضعف بين قدميها، شعرت زهره بالراحه وحملتها على صدرها قطتى الحبيبه، ليتا، رفيقتى، كونى مؤدبه وتناولى طعامك ربما مر نصف يوم دون أن تتناولى طعامك، انحنت زهره على الوعاء وقربته من ليتا، أخرجت ليتا لسانها ولعقت اللبن. انتاب زهره شعور جيد لوجود ذلك الكائن الصغير معها، غمرتها السعاده وشغلت الموسيقى وأعدت وجبه لنفسها بفرح وسط مضايقات ليتا الملتصقه بقدميها. اشياء بسيطه يمكنها ان تمنحنا السعاده كل ما علينا فعله ان نفتح الباب، لماذا نغلقه؟ صنعت زهره فنجان قهوه وصعدت مرسمها ثم زعقت ليتا تعالى هنا؟ استجابت الهره لنداء سيدتها وتسلقت السلم ببطيء وجدت زهره شعلت نشاط داخلها وراحت ترسم لوحه جديده بمشاعر مغايره لما عاصرته فى الفتره الماضيه هل من الممكن أن يحيا الإنسان بمفرده؟ كل القصص الرائعه يلزمها شريك، رفيق ، رغم ما يكتنفها من ملابسات ومواقفِ. استغرقت زهره فى الرسم ومر الوقت بسرعه حتى ان ليتا استكانت فى أحد الأطراف وتوقفت عن الحركه وبدت نائمه ترغبين بالنوم؟ سمعت ليتا الصوت ونظرت لزهره بعيون حانيه حسنا ربما علينا الذهاب للنوم الان حملت زهره قطتها وذهبت للنوم لأول مره تشعر بالدفيء فى سريرها وهى تحتضن ليتا شخص واحد يمكنه ان يغير حياتك للأفضل. كان الجو رائع وغرقت زهره فى النوم. كان ليتا تلعب فوق صدر زهره عندما فتحت عينيها، شعرت زهره بتوتر وكادت ان تطوح بها بعيد عنها كانت من الأشخاص الذين يهون العيش فى رتابه وتكره التغيير، تشعر بالخوف من كل شيء خارج عن السياق لذلك عاشت كل حياتها السابقه مكبله فى زنزانه صنعت جدرانها بيديها اذا كانت السعاده تبتسم لك خارج الجدران فعليك ان تمتلك الشجاعه لتحطيم قيودك. مأت القطه وادركت زهره انها تحتاج الطعام، هى أيضا كانت تشعر بالجوع رغم كسلها هبطت الدرج وضعت الطعام لقطتها قبل أن تغسل نفسها وتنشغل بإعداد طعامها على الطاوله تناولت زهره طعامها وهى تتابع قطتها التى كانت تحاول تسلق الطاوله بلا جدوي ترغبين باحداث فوضى؟ سألتها زهره وهى تحملها فى حضنها ربما عليما كلانا ان نحدث فوضى عارمه، ان نلقى صخره فى مياه بحيرتنا الراكده ان العيش فى سلام يحرمنا الكثير من متع الحياه ونحن نعيش مره واحده انتبهت زهره لكلماتها، اكتشفت انها كانت تحدث نفسها وليس قطتها تمت | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
275Likes
العرض العادي
