آخر 10 مشاركات
رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          117 - توأم التنين _ فيوليت وينسبير ج2 شهر عسل مر ((حصرياً)) -(كتابة /كاملة بالرابط) (الكاتـب : SHELL - )           »          وهج الزبرجد (3) .. سلسلة قلوب شائكة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          حب في الصيف - ساندرا فيلد - الدوائر الثلاثة (حصريــا)** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          بريئة بين يديه (94) للكاتبة: لين غراهام *كاملة* الجزء الثاني من سلسلة العرائس الحوامل (الكاتـب : Gege86 - )           »          52 - خداع المرايا - أجاثا كريستي (الكاتـب : فرح - )           »          ليالي صقيلية (119)Notti siciliane ج4من س عائلة ريتشي:بقلمي [مميزة] كاملة و الرابط (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          لك بكل الحب (5) "رواية شرقية" بقلم: athenadelta *مميزة* ((كاملة)) (الكاتـب : athenadelta - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات عبير العام > روايات عبير المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-03-09, 09:35 PM   #11

أحلى رجهـ

? العضوٌ??? » 48901
?  التسِجيلٌ » Sep 2008
? مشَارَ?اتْي » 801
?  نُقآطِيْ » أحلى رجهـ is on a distinguished road
افتراضي


رواية رائعة ولاكن اين التكملة

أحلى رجهـ غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 14-03-09, 09:41 AM   #12

بنانو

? العضوٌ??? » 16400
?  التسِجيلٌ » Jun 2008
? مشَارَ?اتْي » 104
?  نُقآطِيْ » بنانو is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك الروايه راااااااااااااائعة ارجوك كمليها وباقصى سرعة

بنانو غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-09, 04:03 PM   #13

سوسو طرب

? العضوٌ??? » 81773
?  التسِجيلٌ » Mar 2009
? مشَارَ?اتْي » 34
?  نُقآطِيْ » سوسو طرب is on a distinguished road
افتراضي

مجهود راااااااااااااااااااااائع

سوسو طرب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-09, 07:07 PM   #14

tofy

? العضوٌ??? » 19649
?  التسِجيلٌ » Jul 2008
? مشَارَ?اتْي » 31
?  نُقآطِيْ » tofy is on a distinguished road
افتراضي

[rainbow]
رواية غاية في الروعة
[/rainbow]


tofy غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 16-03-09, 07:41 PM   #15

basbosa1980

? العضوٌ??? » 835
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 922
?  نُقآطِيْ » basbosa1980 has a reputation beyond reputebasbosa1980 has a reputation beyond reputebasbosa1980 has a reputation beyond reputebasbosa1980 has a reputation beyond reputebasbosa1980 has a reputation beyond reputebasbosa1980 has a reputation beyond reputebasbosa1980 has a reputation beyond reputebasbosa1980 has a reputation beyond reputebasbosa1980 has a reputation beyond reputebasbosa1980 has a reputation beyond reputebasbosa1980 has a reputation beyond repute
افتراضي

رواية رائعة جدا شكرا للمجهود وياريت تكمل

(متحمسة للنهاية)


basbosa1980 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 18-03-09, 07:17 PM   #16

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
افتراضي

يتم الآن التكمله يا عسولات.،،،

TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
قديم 18-03-09, 07:28 PM   #17

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
افتراضي

==الفصل الثامن==

كانت دانى تتطلع الى صورتها فى المراة , مرة اخرى ,كانت ترتدى ثوب زفاف والدتها , مضبوطا عليها تماما هذه المرة ,كما لوكان اعد من اجلها, وهو قول لايجاوز الحقيقة كثيرا . الخصر قد احكم , والطول قد ضبط , ونظف الثوب واعيد تزيينه
كان صوت الارغن اتيا من بعيد , وتطلعت امها خارج الباب , ثم عادت مسرعة, بينما كانت دانى تواصل حملقتها فى صورتها فى المراة
_انك تبدين كاميرة من اميرات الاساطير يا دانى
-شكرا يا اماه
_لماذا هذا الحزن على وجهك ؟
_ليس حزنا يا اماه اننى مذعورة , لا اصدق اننى سوف ازف الى نك خلال لحظات
وابتسمت سارة :افهم شعورك جيدا, نفس شعورى يوم تزوجت والدك
استدارت اليها دانى وسالتها :هل كان هذا شعورك ؟
_بالتاكيد ,هذا شعور كل فتاة على ما اظن, بل ان الرجال يشعرون بنفس الشىء حسبما سمعت . ان الزواج التزام , واى التزام يدعو الى الفزع ,بصرف النظر عن طول صداقتكما , او الحب الذى يربط بينكما
_اننى احبه بالفعل يا اماه , ولكنى لااعتقد اننى يجب ان اتزوجه, ماذا لو فشلت فى اسعاده ؟
_وهل سالك هو ذلك ؟
_لا ولكن هذا امر مفترض
_لا اعتقد ,ان الاتفاق بينكما هو ان يبحث كلا منكما عن سعادته داخل الارتباط الذى يتم بينكما , ومن خلال التزام كل واحدتجاه الاخر
_لا اعتقد انى مؤهلة للزواج الان
_بل انت كذلك ,والا لما كنت واقفة هذا الموقف الان
_وهذا ما يربكنى , فانا لاادرى لماذا انا واقفة هذا الموقف الان؟
ضحكت سارة :صدقينى فور ان تسيرى عبر هذا الممر ,وترى نك واقفا فى انتظارك , سوف تتذكرين لماذا اقدمت على الزواج منه

* * * * * *
كان العجب حقا ان امها كانت على حق بصورة كبيرة , واصطحبها والدها من الغرفة الصغيرة التى اعدت لكى ترتدى ثوبها فيها, ثم بدا فى خطوات متئدة يسيران وسط الكنيسة الصغيرة التى اعتادت ان تتردد عليها هى ونك عدة سنوات
انها لم تره بهذه الوسامة من قبل .كان يرتدى ملابس سهرة ذات سترة يتناسب لونها ولون عينيه ,عينيه اللتين ترقبانها وهى تتقدم نحوه ,ولكن بريقا فى عينيه اشعل النار داخلها , صعدت حرارتها الى وجنتيها
اما الحفلة ذاتها ,فقد مرت كحلم لا تكاد تتذكر تفاصيلها بعد ذلك
صوت نك القوى وهو يردد القسم , روائح الشموع والازهار الرعشة الخفيفة فى اصابع نك وهو يلبسها الخاتم , طبعة شفتيه الخفيفة على شفتيها , اصوات الارغن المصاحبة لخطواتهما الرتيبة وهما يستديران ليواجها الاهل والاصدقاء
تذكرت منظر الدموع فى عيون والدتيهما , وصيحات صويحبات الدراسة وهن يطالبن بتقبيل العريس , بينما العروس تتلقى التمنيات الطيبة
كانت صالة الاستقبال مملوءة باصوات الحديث والضحكات
وسارت مع نك الى موضع قطع الكعكة , تحت اضواء الات التصوير
وصدحت الموسيقى من فرقة صغيرة العدد , وافتتحت مع نك حفلة الرقص. لم يكن ايا من هذا حقيقى, وسمحت دانى لنفسها ان تندمج فيه باعتباره حلما
وحين اختليا بنفسيهما كان الظلام قد حل
كانت لاتزال مرتدية ثوب الزفاف, ووجد نك سببا للضحك وهو يحاول ان يدخلها بثوبها داخل سيارته الرياضية الصغيرة
سالته فور جلوسه بجوارها :الى اين؟
صمت وهو يدير المحرك ,ثم يبتعد عن الاهل والاصدقاء
ثم قال: بعد تفكير طويل ,قررت ان من الانسب ان اخذك الى مسكنى , فهذا افضل من الذهاب الى فندق ونحن فى هذه الملابس
ولم تنكر انها احست بالارتياح فهى ترتاح الى مسكن نك فهو مريح وانيق
وكانا قد نقلا حاجاتها اليه منذ يومين واعادت المفتاح الى المسئول عن المبنى يوم ان اتى نك ليصحبها الى عائلتها
لقد انجزا الامر , وتزوجا ,ولا يزال الاضطراب يتملكها لفكرة انها تزوجت نك.لقد تصرف نك تصرفا يتجاوز طبيعته ,لقد قبل ان يضحى من اجل ان يساعدها
واذا لم تكن تدرى السبب فهو قد فعل ذلك ,وتقبلت هى ذلك منه.
وكانت قد ارسلت دعوة الى فرانك ,رد عليها بهدية واعتذار لانشغاله فى العمل ولما كانت تعلم ما يقوم بعمله ليس من ناحية وقته فقط بل الحاجة الى الرقابة المستمرة ,فقد اقتنعت بعذره
كانت تطلع السيد وورثنجتون اولا باول على نتائج ابحاثهما , وتخبره بكل نتيجة يصلون اليها , قبل ان تتاح لفرانك فرصة ليغير اى شىء
سالها نك بعد عدة كيلو مترات من الصمت:
_هل انت مجهدة ؟
_قليلا وماذا عنك ؟
_فى الحقيقة , لقد استمتعت بالليلة لقد كان مدعاة للسرور رؤية اصدقائى القدامى , ولقد دهشت للعدد الذى حضر
_اعتقد ان والدتينا لم تدخرا جهدا فى نشر الخبر بين الجيران
_من الواجب فى رايى ان نعود بين الحين والحين الى اصولنا لنذكر انفسنا من نحن وما صرنا اليه
_لابد انك مسرور لما صرت اليه كاتب مسرحيات مشهور
_ولكنى مسرور اليوم لتذكرى اشياء اخرى
وابتسمت حين تذكرت ما ناله من نكات وقالت :
_اننى اتعجب لما يبد احد الاستغراب لزواجنا
نظر اليها وقال :كل اصدقائى يعلمون انه لايمكننى التخلص منك فى حياتى
فوكزته فى ذراعه قائلة : شكرا جزيلا
وحك ذراعه متاوها :بالنسبة لشخص ضئيل الحجم , فانت يمكنك ان تسددى لكمة لا باس بها
_انك تستحقها , لتتخلص منى فى حياتك حقا
_حسنا يجب ان تعترفى ان بامكانك ان تكونى مزعجة حين تبداين فى ذلك
_لم ارد ابدا ان اكون مزعجة يجب ان تعرف ذلك إن هذا امر ياتى طبيعيا
وتحول ردها عليه الى ضحكة مجلجلة
نظر اليها مرة اخرى ثم ادار بصره الى الطريق
_ستسير الامور بيننا على مايرام يا دانى , لن نتعجل اى شىء سنعيش كل يوم بيومه , وما ان تستقم الامور فى عملك فسنقرر ساعتها ماذا سنفعل موافقة ؟
هزت راسها وقالت :لقد فات اوان الندم اليس كذلك ؟
_كيف تتصورين امرا كهذا ؟ اننا سنقضى وقتا غاية فى الروعة , سوف اكتب انا اروع مسرحياتى وسوف تبتدعين انت احسن وسائل تنقية شرائحك المصنوعة من السليكون وسنتقاعد ونحن فى اوج نجاحنا المهنى
وامضيا بقية الرحلة فى حديث حول الحفلة والزفاف , منحضر من القوم وما قدم من طعام , وعن كل موضوع ...عدا عما سيحدث لهما فى اول ليلة لهما كمتزوجين
* * * * *
ما ان توقف نك بسيارته حتى التفت اليها قائلا:
ها قد وصلنا الى مسكننا
وعبثت بطيات فستانها وقالت :
_وصلنا اخيرا
واستدار بعد ان نزل ليفتح بابها وقال:
_هل انت موجودة تحت كل هذا الكم من القماش ؟
ولو لم تكن تعرفه جيدا لما لمحت هذا التوتر فى صوته
انه ليس مرتاحا كما يحاول ان يبدو , وشعرت بشىء من الارتياح لذلك
ومدت له يدها فشدها ونزلت وقبل ان تدرك نيته , كان قد رفعها بين ذراعيه وقال : هل ترين اننى قد تدربت جيدا على ذلك حتى مع وجود المفتاح فى يدى
فتح الباب , وخطا بها عابرا عتبة المسكن , وكان البهو مملوءا بالزينات وقد تدلت من السقف حروف كبيرة تشكل كلمة مبروك
قال وهو ينزلها ببطء :واضح ان دورثى مدبرة المنزل قد شغلت نفسها تماما , هل تريدين تبديل ثيابك ؟
_كان بودى ولكن لا يمكننى التخلص من هذا الشىءبمفردى لابد ان ظهره يحتوى على مئات من الازرار
اخذ بيدها وسار بها الى غرفة نومه وكانت اول مرة تدخل منطقته الخاصة ( غرفة نومه وحمامه الخاص , ومكتبه حيث يكتب) وكانت تعتقد انها ستقضى ليلتها بالطابق العلوى كما سبق لها
ولم تجد بدا ان تتبعه الى الغرفة الرحبة , المطلة بنوافذها على ثلاث جهات , سابحة جميعها فى اضواء خلابة تشيع البهجة فى نفس من يوجد بها
كانت هناك مدفاة ضخمة فى ركن من الغرفة ولكن ما شد انتباهها هو السرير اذ كان يتسع لستة افراد فى يسر و سهولة
ترك يدها وادارها وبدا يفك ازرار ثوبها
_انها غرفة بديعة يا نك
_شكرا اننى استمتع بها
_هادئة جدا
_همممم
_تكاد لا تسمع شيئا خارجها
_لقد صممت على هذا الاساس
_اتعنى انك بنيت هذا المنزل؟ لقد اعتقدت انك اشتريته
_لا لقد اوضحت للمهندس طلباتى , فقام بالتصميم على هذا الاساس
وانسدل الجزء العلوى من فستانها كاشفا عن كتفيها فامسكت به وضمته الى صدرها فقال نك :
_ها قد انتهى الامر
التفتت اليه مرتبكة :لقد كان غباء منى الا اجهز شيئا قبل ان اشرع فى خلعه
اختفى فى غرفة ملحقة وعاد بعد لحظات حاملا روبها وسال:
_هل هذا مناسب ؟
واتسعت عيناها :ماذا يفعل هذا هنا ؟
نظر اليها دهشا : اين كنت تتوقعينه ؟
_كنت اعتقد انى ساكون فى الغرفة العلوية كما كنت من قبل
_لا تكونى حمقاء ليس هناك من سبب الا نشترك فى هذه الغرفة
وادار يده فى الهواء حركة دائرية وهو يقول :
_ان المكان متسع بما فيه الكفاية
_اوه حسنا كلام معقول
_وساذهب انا لارى ماذا جهزت لنا دورثى فى الثلاجة والحقى بى بعد ان تنتهى من تبديل ثيابك
وتمتمت : سافعل ذلك
وغادر الغرفة غرفتهما
لماذا لم يخطر ببالها انها ستشاركه غرفة نومه ؟ لماذا تصورت ان كون الزواج مؤقتا يستتبع ان تكون معيشتهما منفصلة
خرجت من الثوب الذى ظل واقفا بنفسه عمليا واتجهت الى الباب الذى يفترض ان يؤدى الى الحمام وكانت على حق , ولكنها لم تكن مؤهله الى ماهو عليه من فخامه
كان الدش محاطا بالزجاج يكفى لعدة اشخاص و والمغطس ذا درج للصعود اليه , والمرايا تعكس صور نباتات الزينة
ولم تكن دانى تتصور كل هذه الفخامة , وانتهت من خلع ثيابها ودخلت تحت رذاذ مياه الدش المهدئة لاعصابها المتوترة
وما ان انتهت حتى نشفت نفسها بارق منشفة استخدمتها ثم مضت تبحث عن ملابسها
كانت الملابس الداخلية مرتبة فى ادراج خزنتها , والبلوزة والتنورة فى الغرفة الملحقة , ووجدت شبشبا وبعد ان القت نظرة رضا على منظرها العام , رات انها جاهزة للحاق ب نك
ووجدته فى غرفة الطعام يضع صحافا ملاى بشهى الطعام , وكان قد خلع سترته وربطة عنقه , وشمر كمى قميصه الى اعلى ذراعيه
رفع نظره اليها وسال :هل انت احسن شعورا ؟
وشعرت فجاة بالخجل امام صديق عمرها وقالت
_احسن بكثير شكرا لك
_واصلى ملء الصحاف بما تريدين , حتى ابدل ثيابى , لن اغيب سوى لحظات
قالت : اسفة لم اقصد ان اتاخر لهذا الحد
_لا مشكلة
راقبته وهو ينصرف لماذا تشعر انها انتقلت الى زمن اخر يبدو فيه كل شىء –على ما هو عليه , ومع ذلك –مختلفا كل الاختلاف
ان نك لم يعد هو صديقها بل انه الان نك زوجها , ولم يعد ذلك المسكن ما تلجا اليه عرضا , بل انه الان مسكنها ولا مسكن لها غيره
انتهت من ملء الصحاف ثم جلست وعاد نك , كادت تطلق صيحة من فمها
لقد كان نك وسيما فى الثياب الرسمية , ولكن شيئا ما اخذ بمشاعرها وهو فى البنطلون الجينز حائل الالوان والقميص الذى يلتصق بجسده , حتى بدا وكانه جلد اخر له وقد صار شعره اشعث بعد ان لبس قميصه, ورفع بيده خصلة شعر سقطت على جبهته وقال:
_حسنا لقد بدات تاكلين
_بل كنت انتظرك فى الواقع
_لا تفعلى ذلك , اننى سالحق بك سريعا وجلس قبالتها
لماذا هى عصبية الى هذا الحد ؟انها تشعر كما لو كانت طفلة صغيرة , وليست فتاة ناضجة , وكان من يجلس امامها يبدو كانه غريب عنها, وليس هو من كان ياخذ بيدها ليعبر بها الطريق وهى طفلة صغيرة
_ما رايك ؟ ونظرت اليه فزعة
_فيم ؟
واشار الى المائدة : فى الطعام
فى كل شىء , لو كان لديك صنف تفضلينه فاخبرى به دوروثى فهى طاهية ماهرة
_انها بالفعل رائعة واخشى الا اكون ماهرة فى الطهو ومن ثم فكل شىء طيب بالنسبة لى
ووضعت الشوكة امامها واستطردت :
_نك اننى لا اريد ان اتسبب فى تغيير نظام حياتك,ارجو ان تستمر على طبيعتك كما لو كنت غير موجودة
-سيكون هذا شاقا على كما تعلمين
_على الاقل ساكون فى الخارج وانت تكتب اثناء النهار, ولن اتسبب فى ازعاجك
_بالمناسبة ,لقد كدت انسى , اننا مدعوان لمجموعة من الحفلات الاسبوع القادم ولم يكن بيدى ان ارفض , فالكل يريد رؤيتك ان فرقة التمثيل تريد اقامة شيئا ما على شرفك , وانا اعلم كم تكرهين هذه المواقف , ولكن لم اجد وسيلة للتهرب من ذلك
_اوه نك , لااعتقد ان الظروف مناسبة على الاطلاق اننا نقترب من انجاز غايه فى الاهمية وهذا يعنى الانشغال فى العمل ساعات طويلة , هل يمكنك ان تحضر وحدك ؟
تفحصها نك مليا ثم قال :اظن ذلك
ولم تكن قد رات مثل هذه المشاعر على وجهه من قبل , اهو الغضب ؟لا بل الشعور بالحرج وسمعت نفسها تقول له :
_ربما استطعت تدبير بعض الوقت , فلننتظر ما ستاتى به الظروف
نظر الى الطبق امامه ثم قال : بالتاكيد انى متفهم الظروف
وشعرت برغبة مفاجئة لتوضيح الامر فقالت:
يجب الانغالى فى اظهار عواطفنا الى ان يبدو الامر حقيقيا , فيعتقد الناس اننا نحب بعضنا بكل عنف
لم ينظر اليها بل رفع كوبه وقال :
_ان كل الناس يعتقدون ان سبب زواجنا هو اننا نحب بعضنا بكل عنف
تورد خداها وقالت :نعم لقد كانت الخطبة ماخوذة على هذا الاساس
_بالتاكيد
مدت يدها وامسكت بيده
_اذكر لى الايام وساحاول ان اتفرغ لها
ووجدت دانى نفسها غير قادرة على الاكل , ولكنها ظلت تعاند نفسها حتى اتت على ما امامها
ولم تكن تدرى سببا لتوقف الطعام فى حلقه, ربما ربما لان نك ظل ساكنا , لايتحدث الا ردا على اسئلتها العارضة
انها لم تكن تقصد جرح احاسيسه ولكنها تدرك انها فعلت ذلك بصورة ما
لقد كانت مشغولة بعملها , ولم تكن واعية لاهمية العلاقات الاجتماعية بالنسبة له
وازاحا بقية الطعام فى صمت , ثم استاذنت دانى واتجهت الى غرفة النوم, وبدلت ملابسها وتكومت فى جانب من السرير بعيد عن المذياع ذى المنبه ومصباح القراءة مقدرة ان هذا الجانب هو المفضل بالنسبة الى نك , وظلت مدة طويلة تنتظر ان ياتى ولكن احداث اليوم اخذتها فى نوم عميق
ولم يعد نك الى غرفة النوم الا بعد انتصاف الليل واذ راى خصلات من شعر دانى الذى يتباين سواده بقوة مع اللون الازرق الفاتح للوسادة وكانت مغطاة باكملها , لايظهر منها سوى قمة راسها وانفها
لماذا طلب من دوروثى ان تنقل حاجات دانى الى غرفته ؟لقد انتابه الجنون بلا شك لقد كانت له امال كبيرة فى هذه الليلة انه يعلم كم تحبه دانى وهو يحبها بمثل هذه الدرجة وكان مخططا ان يبين لها هذه الليلة عزمه على ان يجعل زواجهما حقيقة دائمة متى ادرك اهميتها هذه بالنسبة له ؟هل حين تبين له مقدار ما يحيط بها من خطر؟ ام حين راى نظرة عينيه لها فى صورة المطعم ؟ ام حينما ادرك انها لم تكن قط مصدر التنغيص فى حياته
لم يستطع ان يحدد لذلك زمنا محددا ,كل ما يعرفه ان هذا اصبح امرا واقعا
وهاهو ذا يكتشف ان شعورها تجاهه كان اخويا , اخ لها بحق السماء
لقد كان مصمما على ان يبين لها الفرق بين حب الاخ وحب الزوج
ولم يكن ليطلع عليها نهار الغد الا وتكون دانييل ديفيرو مونتجمرى قد اصبحت تشعر انها زوجة حقيقية محبوبة من زوجها
ولكن سرعان ما اكتشف ان هذا ليس بمقدوره لم يستطع ان يستغل الموقف لصالحه ثم يحبها ,ولكن لم يكن يود ان تشعر انها وقعت فى مصيدة لقد قبلها وكان يامل ان تستجيب لقبلاته استجابة كاملة لانها زوجته
وهو قد جبن لقد خاف ان ترفضه , وهاهى ذى الان نائمة فى سريره فماذا هو فاعل ؟لاشىء لاشىء على الاطلاق
وهز راسه ناعتا نفسه بكل صفات الحماقة , لو كتب هذا المشهد فى احدى رواياته لما صدقه احد انه يحب زوجته ولا يعرف كيف يتصرف فى هذا الامر
لقد اخبرها بمشاعره ولكنها لم تفهم ولم يكن يدرى كيف يجعلها تفهم, فهى ليست معه على نفس الخط
ان عليه ان يستمع لنصيحته هو يعيش معها يوما بيوم لايجبرها على شىء ويتركها لتعتاد المعيشة معه تدريجيا . انهما سيضعان لنفسيهما نظاما , ويستمتعان بالصحبة , وينتظران ما ستكشف عنه الاحداث فى ميريماك وهذ فيه الكفاية فى الوقت الحاضر
كل ما عليه الان ان يتعود النوم بجوارها ليلة بعد اخرى ,يشاركها غرفة النوم , والخزانة الملحقة , والحمام , يتعود اريجها , وتنهداتها الرقيقة وهى نائمة , ودندنتها وهى فى الحمام , يراقبها وهى تتجول امام عينيه وهى فى ملابسها المنزلية , تعامله كحيوان اليف
لم يكن نك قد عايش فعلا هذا الانحراف النفسى فى شخصيته من قبل , وقد فات الاوان لاصلاح الوضع


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
قديم 18-03-09, 07:43 PM   #18

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
افتراضي

==الفصل التاسع==

ابتسمت دانى ابتسامة مشرقة للقوم المحيطين بها , فى ثالث حفلة تحضرها مع نك فى اسبوعين واخذت ترشف الشراب , باذله جهدها ان تبدو اجتماعية ومتماسكة , فلا تبدو بطرفة عين او تقلص من شفة مهتمة .. بتلك الحسناء حمراء الشعر الواقفة فى تلك اللحظة بجوار نك, فى الناحية الاخرى من الغرفة , تجاذبه الحديث وتضرب على ذراعه فى اغراء
انها تعلم ان الحفلة ليست السبب فى حالتها المزاجية تلك الليلة , ولا تلك الحسناء حمراء الشعر , فالفتاة ليست الا رمزا لما عليه علاقتهما هى ونك
او بالاحرى انعدام علاقتهما معا , لقد كانا اكثر قربا واشد صداقة والفة فى اشد واقصى ايام الحروب الباردة التى كانت تثور بينهما وهما ينموان معا , اكثر مما هما عليه الان
فكيف يكون ذلك وهما بالغان ومتزوجان
لماذا اذا لم يعد يراها منذ تزوجا ؟ انه لم يهملها قط , بل هو فى منتهى الادب معها , انه ...لايراها فقط
وكان سلوكه هذا يدفعها الى الجنون , نعم , انه يدفعها الى الجنون
وعادت بذاكرتها الى تلك الحالة التى صارت تقض مضجعها كثيرا منذ زواجهما , الى ليلة زفافهما , حين استغرقت فى النوم قبل ان ياتى نك , ثم استيقظت فى خلال الليل , مشوشة التفكير وكان ضوء القمر يغمر الغرفة من خلال النوافذ العديدة , ورفعت نفسها مستندة الى مرفقها على الوسادة , تتلفت حواليها
ورات اول ما رات جسد نك المكوم بجوارها , راسه غير مغطى تماما تحت الوسادة , وغطاؤه مبعد عنه وملفوف حول احدى ساقيه واخذت تمسح جسده ببصرها , وموجات من الحرارة تجتاح جسدها
وحمدت ربها انه لم يكن مستيقظا ليرى رد فعل ذلك عليها
لم يكن الامر انها لم تر جسده من قبل , او الجزء الاكبر منه , ولكن هذا القرب منه بعد كل هذه السنوات , انه من السخف ان تشعر باى خوف معه, الم يقل انها هى التى ستحدد قواعد العلاقة بينهما ؟
وسحبت نفسها لتضع راسها على الوسادة , متطلعة الى السقف
انها لم تتخيل ليلة زفافها قط على هذه الصورة, بل من العدل ان تقول :انها لم تشغل بالها قط بالزفاف وحفلاته , او لياليه , كان كل تركيزها على عملها , اما الزواج والرجال فمسالة لم تحتل من تفكيرها الا مرتبة هامشية , وقد كان يكفيها نك كرجل تلجا اليه كلما احتاجت الى الخبرة الرجولية
وعادت ببصرها اليه وتاكدت من ذلك , لو ارادته فما عليها الا ان تمد اليه يدها , وتلمس ذراعه الممدودة تجاهها واصابعه مضمومة ضما خفيفا كانها فى انتظارها , وبامكانها ان تضع يدها فى هذه القبضة المضمومة ضما خفيفا وتشعر بالامان تماما
الم تشعر دائما بالامان معه ؟فلماذا اذن هذا الوجيب فى قلبها والاضطراب فى تنفسها ؟
عادت الى النوم مرة اخرى , ولكن احلامها كانت كلها مشوشة يظهر فيها نك ثم يختفى , وترى نفسها فى متاهة تحاول الخروج منها وما من يد تمتد لمساعدتها
وعند استيقاظها فى المرة الثانية , كان ضوء الشمس يغمر الغرفة ونك واقف وبيده قدح من القهوة
وخاطبها فور ان فتحت عينيها :ظننتك بحاجة الى شىء من القهوة
رمشت عيناها عدة مرات , ثم اعتدلت بصعوبة , فناولها القدح قائلا :
_يبدو اليوم بديعا هل تفكرين فى عمل شىء ما فى خلاله ؟
ياله من وقت لتورد الخدين وهزت راسها صامتة
وتمدد بجوارها وسالها : هل نمت جيدا ؟
فردت دون ان تبادله النظر : نعم
قال ضاحكا : لقد استيقظت فملاتنى الدهشة ان اجد من يشاركنى الفراش , لقد كنت نسيت وجودك
_اعتقد اننا نحتاج بعض الوقت لنعتاد وجودنا معا
_بالتاكيد
استدار ليستلقى على ظهره , والقت عليه نظرة لا ارادية متاملة طوله , من قمة راسه الى اخمص قدميه , ثم سرعان ما عادت الى وضعها الاول . ورات نفسها تساله ,فى شىء اقرب الى الهلع من اتجاه تفكيرها :
_كيف تحافظ على جسمك بهذا الاتساق؟
كان مغمضا عينيه ففتحهما فى دهشة لسؤالها وقال :
_انى امارس قطع الاخشاب , والجرى , وبعضا من رفع الاثقال والجا الى الرياضة كلما توترت وضاقت بى نفسى, وذلك ليصفو ذهنى

* * * * *
انها حتى وهى وسط هذه الحفلة, تتذكر جيدا ما اصيبت به من ارتباك للنظرة المتسائلة التى رماها بها وقتها , اما الان , فهو مشغول تماما مع الفتاة التى جذبت كل اهتمامه
ربما لم تؤثر به احداث الاسبوعين الماضيين , ولكن بالنسبة لها فقد افقداها كل تركيز او صفاء ذهنى , لم يكن نك يهتم بخجلها فى تصرفاته , وقد يخرج من الحمام لايستره سوى فوطة ليدخل عليها الغرفة بحثا عن ملابسه الداخلية
ومن جهه اخرى لم يكن يلقى بالا لمبادىء اللياقة بينهما , فهى تذكر ذات مرة انها كانت تاخذ حماما , ودخل عليها بحثا عن شىء ما , والقى باعتذار شارد ثم وجد ماكان يبحث عنه وانصرف وحتى الزجاج المحيط بها لم يكن لديه شىء من الذوق ليجمع عليه بعض الضباب ليسترها
كانت مكشوفه تماما له ولم يبد عليه انه لاحظ شيئا
وحينما كانا يدعوان الى الحفلات كان يهتم ان يقدمها الى كل المدعويين ثم لا يلبث ان ينغمس فى امور عمله, كما هو الان مع حمراء الراس
وفجاة قالت دانى لمحدثها : عذرا ساعود حالا
لقد لعبت دور الرفيق المتسامح بما فيه الكفاية
واتجهت فى عزم الى نك الذى ما ان راها حتى ابتسم فى ود ومد ذراعه لها , فدخلت على الفور فى الفراغ الذى اتاحه لها امامه ووضعت يدها على صدره , عند ذلك قام نك بتقديمها الى محدثته قائلا:
_لورين لا اعتقد انك قابلت زوجتى من قبل ؟ثم التفت الى دانى : حياتى هذه هى لورين درابر , ربما سبق لك رؤيتها فى برودواى انها ممثلة ذائعة الصيت
ابتهجت دانى لنظرة الياس على وجه الفتاه , ومدت لها يدها :
-مرحبا يا انسة درابر ومدت لها الفتاه اصابعها على مضض ثم انزلتها فور ان تلامست مع اصابع دانى
لقد كنا نتكلم عن مسرحية افتتحت فى الاسبوع الماضى , وقالت لورين ان نجاحها غير عادى وساحاول الحصول على تذكرتين لنا
حاولت دانى ان ترد على اللغة الجسدية التى تستغلها الفتاة فى حديثها مع نك ولكنها قررت ان التذرع بالحكمة هو التصرف الانسب فهى امامها طريق طويل لتتعود هذه الامور.وابتسمت دون ان تقول شيئا
ونظر اليها نك :هل انت متعبة يا عزيزتى ؟ اتريدين العودة الى المنزل ؟
وبدا الاقتراح رائعا ولكن ليس عادلا فقد كانت على استعداد للعودة فور ان وصلا الى الحفلة وردت :
_كما تحب ياعزيزى
واصدرت لورين صوت قرقرة القطة قائلة :
_اه يا للزوجة المثالية , لقد كنت اظن ان الزوجات الخاضعات لازواجهن قد اصبحن موضة قديمة
وقبل ان تجيبها دانى , تدخل نك قائلا :
_لقد خلطت بين دانى وشخص اخر بالقطع , فهى انسانة ذات استقلال , وهى مهندسة وكل ما اعلمه عن عملها انها متفوقة فيه
احست دانى فى دهشة بالفخر فى نبرة صوته انهما لم يتحادثا فى امور عملها لدقة تخصصه ولكن اسعدها ان يعلم كم هى متفوقة فيه
وكان قد اعتذر لها عن تلك الحفلات موضحا لها انها استجابة لما حققه من نجاح باهر فى الاونه الاخيرة ولا يمكنه تجاهل تلك الدعوات فى ذلك الوقت بالذات رغم انه غالبا ما يعتذر عن امثالها دون ان يبالى
واكد لها ان هذا لن يكون نمط حياتها , ووجدت هذا التاكيد غريبا شيئا ما , اذ انهما لم يكونا قد خططا شيئا لمستقبلهما معا الم يكن زواجهما مؤقتا لغرض محدد ؟
قال نك : عن نفسى انا مستعد للانصراف فورا , فامامنا طريق طويل
وسالت لورين :
_اوه هل يعنى هذا انكما لن تقضيا هذه الليلة فى المدينة ؟ لم لا ؟
ونظر نك الى دانى :
_لست ادرى عن نفسى اعتقد انه يمكننا مادمت لن تذهبى الى العمل غدا , ثم صمت قليلا :
_ام تراك ذاهبة ؟
_انى مقدرة ان اذهب غدا بعد الظهر وبالتالى فلا فرق لدى
وابتسم لها ابتسامة ماكرة : اذن فلنبق
وابتسمت لورين :اذن فلا يوجد مبرر لان تنصرفا على الفور
ولم ينزل عينيه عن دانى وبدا البريق فى عينيه يزداد وميضا وهو يقول فى رقة :
_لدى انا عدة اسباب ثم استدار دانى تجاه الباب دون ان ينظر الى لورين وهمس لها :
_فلنذهب لنعتذر للمضيف ما رايك ؟
لم تكن قد شاهدت كل هذا الكم من العطف من قبل , وتحيرت كيف تستجيب لهذا الشعور الفياض وبدا نبض قبها كالة بخارية تزداد سرعتها بمعدل سريع
وذكرا لمضيهما كل ما لديهم من اعذار مهذبة , وهبطا الى الشارع , واستوقفا سيارة اجرة اخذاها الى فندق بلازا
ابتسم وهو يقودها الى مدخل الفندق قائلا :
_ اتعلمين انه لن يصدق احد اننا متزوجان ؟ اننا لانحمل امتعة معنا , وانت لا تبدين بالغة لان تقضى الليلة بدون جليسة اطفال
نظرت الى ما ترتديه وقالت :لا اعتقد ان هذه الملابس مناسبة لطفلة وتفحصها نك بعناية وهما يعبران البهو
_هذا حق فلن تستطيع طفلة ان تبقى هذا مرتفعا هكذا
ضحك وهى تتحسس ياقة ردائها المرتفعة فى ثقة
وسجل اسميهما فى اعتداد وامر بارسال بعض الاشياء كفرشاة اسنان ومعجون ثم استدار ليتابط ذراعها الى المصعد وما ان خطوا خطوتين حتى قال بصوت مسموع :
_ما اسمك مرة اخرى يا حياتى ؟
اقسمت على ان تكيل له الصاع صاعين على هذا المزاح الفكاهى البذىء
ولم يكف عن اغاظتها بمزاحه حتى وصلا اى غرفتهما ودخلاها وكان اول ما لمحته دانى حجم السرير .المفترض انه لفردين ولكنه لا يكاد يكفى فردا واحدا
لم يبد ان نك قد لاحظ الامر , وبدا يفك ربطة عنقه , ويخلع سترته وجلس على حافة السرير , وبدا يخلع حذاؤه , ويقول :
_يالها من فكرة رائعة تلك التى خطرت لورين
_يبدو ان لورين كانت كثيرة الافكار هذه الليلة , ايها ياترى حازت قبولك ؟
ونهض يفك ازرار قميصه وهو يقول : ماذا تقصدين بالضبط ؟
___ان طريقتها فى الحديث معك تذكرنى بالقطط الثائرة جنسيا
_اتراك قد رايت الكثير من القطط الثائرة جنسيا حتى تفهمى حركاتا على الفور ؟
_لا لم ارى اى منها , ولكن تمييزها امر يسير
توقف عن فك ازرار قميصه ونظر اليها قائلا :
_ انك جادة على ما اظن ؟هل انت حقا متكدرة لطريقة كلامها معى
_لا بالتاكيد ليس هناك اقل اهتمام بتصرفاتها تجاهك فلم اهتم بذلك ؟
_ولست بحال من الاحوال غيورا لذلك ؟
_ غيورا انا ؟ لا تكن احمق
اتجه اليها واحاطها بذراعه وهمس
_ربما بمقدار غاية فى الضالة ظ
سرت فيها رعشة للمسه اياها , وقالت فى صوت واهن : لا بالتاكيد
واصل همسه وقد مست شفتاه ذقنها :
_ ولكن لديك الحق فى ذلك
وبعد برهه استطرد :
_ ما احلى رائحتك . واطيب مذاقك , ارى اننى استطيع التهامك كذئب مسعور
ضحك وازدادت رجفته . وحملها ودار بها فى الغرفة وهمست له :
_ نك ماذا تفعل بالضبط ؟
_اساعدك على النوم ليس الا
كيف ادرك ما يعتمل فى نفسها ؟ كيف احس بما يتملكها من رغبة فيه ؟حتى يقبل عليها كعاشق ولهان يشبع رغباتها , وهى مستسلمة لا تقوى على ابداء اى رد فعل , عدا عن الاستجابة لما يفعله بها ولها
شعرت انها تتحرر من جاذبية الارض , وتنطلق فى الفضاء ليس معها الا نك حارسا وهاديا
ان نك هو كل ما تريد لتشعر بالامان , لقد كان دائما هكذا , وسيظل هكذا دائما
نك الرجل الذى احبت , من قبل ان يكون لها زوجا مؤقتا , ففتح عينيها على العالم باسره
لن تعود حياتها لسابق عهدها ابدا .


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
قديم 18-03-09, 07:49 PM   #19

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
افتراضي

-==الفصل العاشرر==-

وقف نك تحت الدش تاركا المياه تتدفق بعنف فوق جسده , وقد جاء الصباح يحمل الحقيقة المرة فهو لا يقبل ان يسامح نفسه فيما بدر منه من تصرف
لقد خان ضميره ولم يكن يفخر بما فعل حتى لو حاول اقناع نفسه انه لم يجبر دانى على شىء وانها تجاوبت معه بمحض ارادتها
لن يقبل من نفسه هذا المنطق فهو يعلم ما قد فعل لقد غرر بها ولم يدع لها فرصة للتفكير او تذكر الاتفاق بينهما
لعنة الله على ذلك الاتفاق انه يحبها وتزوجها لانه يحبها فما الضررفى ان يعاشرها كزوجة له
ولقد اعترفت له بحبها بدورها ولكن ...لا لن يقبل ضميره هذه المغالطة لقد اقرت بانها تحبه كاخ لها وصديق تلجا اليه وقت الحاجة وهاهو ذا قد استغل هذه الثقة منها به مدفوعا بخليط من مشاعر الياس والخوف ان يفقدها
وهو يعرف جيدا انه لو اتيحت له الظروف فسيكرر ما فعل حتى مع ما لديه من ضمير فالضمير لن يمنعك من القيام بالفعل انه يمنعك فقط من ان تستمتع بما فعلت
ومديده اخيرا واغلق الدش
اصبح السؤال : ماذا هو فاعل بعد الان ؟ لو ترك نفسه على هواها فسوف يذهب اليها مرة اخرى ليعيد الكرة وينهل من حبه لها ولكنه لا يعرف كيف سينظر فى عينيها او يفسر لها تصرفه
* * * * *
مطت دانى جسدها ورمشت واحست كان مطارق تدق فى راسها دليلا على انه لم يكن عليها ان تسرف فى الشراب امس واحست بالالم فى مواضع مختلفة من جسدها , دارت ببصرها وتذكرت اين تكون وسبب ما تشعر به . وكانت وحيدة فاعتدلت فى فراشها وكان ضوء الشمس يغمر الغرفة , وصوت خرير الماء ينبئها اين نك فى هذه اللحظة
سرت فى بدنها رعشة وهى تتذكر نك فى وسامته فى الحفلة وفى تفاخره بين الحاضرين بها وبمواهبها ,فى تودده , وقبلاته , وتملكه لها
نك ان تذكرها له يدفع بافكار عدة الى عقلها
دارت , ودفنت راسها تحت الوسادة ماذا حدث للصداقة التى تجد فيها الامن بينهما ؟ ماذا حدث لعالمها الامن المنظم ؟ كيف انطلقت كل تلك المشاعر الكامنه لا تعرف انضباطا او حدودا ؟
وكيف ستواجه نك بعد الان؟
لم يكن الامر غباء او حتى سذاجة منها انه انعدام الخبرة فيها واذا كان نك قد اعطاها دروسا فى الحياة لا حصر لها فى اثناء نموهما معا فقد كان درس البارحة اشد هذه الدروس انفجارا
ولكن ما معنى كل هذا ؟والى اين سيمضيان معا ؟
سمعت صوت المياه يتوقف , وادركت انه سيعود حالا , ولم يكن لديها فكرة كيف ستتصرف معه , فقررت ان تاخذ التوجيه منه
ورفعت راسها ببطء ,وتطلعت اليه قادما من الحمام
وتقلص قلبها بين جوانحها ,لقد عاد ليضع على جسده ما يعتبر اقل من القدر الكافى ليستر نفسه ,وابتسمت قائلة : صباح الخير
وتوقف متطلعا حوله فى الغرفة قبل ان ينظر اليها : خير
ثم اشاح بوجهه بعيدا عنها وقال:
_علينا ان نرتدى ملابس البارحة اليس كذلك ؟
وابتسمت وهى تقول :
_اما هذا او نقلد اعلانات التليفزيون ونذهب الى المصاعد واضعين الفوط حول جسدينا , ولكنى اعتقد انك ستحتاج الى فوطة اكبر من هذه
وانتبه نك الى انه يحبس انفاسه , وانها ليست غاضبة منه على الاقل "شكرا لله" واطلق زفرة ارتياح
جلس على حافة السرير وامسك بيدها فى حنان وسالها :
_كيف تشعرين هذا الصباح ؟
_صداع الحفلة لست ادرى لما اسرفت فى الاستمتاع بمباهجها
وتلاقت اعينهما لحظة ثم افترقت فورا
امسك بيدها وبسط كفها ووضعها على كفه كان فى غاية الرقة واخذ يضع اصبعا من يدها على اصبع من يده واحدة تلو الاخرى , كما لو كان يقيس اصابعها على اصابعه
_ا...اه , اقصد ....ربما يمكننا ... ثم توقف لحظة , واستجمع شجاعته لينظر فى عينيها
_علينا ان نتكلم عن ليلة البارحة يا دانى
وتسبب ما يكسو وجهه من تعبير حزين , مع كلماته فى ان يغوص قلبها , فسحبت يدها من قبضته ودستها تحت الوسادة ورفعت ذقنها قليلا وقالت :
_اذا اردت
ولم يكن صوتها او تصرفها مشجعا من وجهة نظر نك ولكنه لم يكن ليتجاهل ما حدث , كيف يمكن ان يتظاهر بانه لم يحد ث ؟لقد كانت ليلة لا تغيب عن ذاكرة نك من اروع ما مر به من ليال طوال حياته , ولو كان فى نفسه بقايا شك حول مشاعه نحوها فان تلك الليلة تكفلت بمحوها تماما
ولكن لم يكن هذا مصدر كدره لقد نقض العهد انهما لم يتفقا على استبعاد العشرة بينهما ولكن ذلك كان امرا مفهوما , فماذا لديه ليقول لها ؟
_انى احبك يا دانى
ورفعت جسمها بطء , وسالت نفسها "لماذا يتصرف معها هكذا ان كان يحبها ؟ وجاهدت لتبتسم له وقالت :
_اعلم ذلك
_ احقا تعلمين ؟
وهزت راسها قائلة :وانا احبك فما المشكلة اذن .هل انت اسف على ما حدث هذه الليلة ؟
وهب منفعلا وقال :
_بالتاكيد ووقع ما كان على جسده فتناول سرواله واخذ يرتديه دون ان ينظر اليها
وقالت فى هدوء : هكذا ؟
_لم يكن ما حدث فى اتفاقنا
وغاص قلبها وردت ببطء
_لا لم يكن
وراقبته وهو يكمل ارتداء ملابسه اذن فهو يرى ان الاتفاق هو العقبة الكؤد بينهما , فلماذا لا تجادله فى ذلك ؟ لماذا لا تقول له ان الاتفاق اصبح كان لم يكن , ماداما متحابين ؟
ان المشكلة ان حبهما ليس متطابقا فى نوعيته لقد كانا صديقين دائما وقد نقض عهد الصداقة
وقال اخيرا وعيناه مسلطتان على ازرار قميصه وهو يحكمه عليه
_ايد ان اخبرك ان ما حدث لن يتكرر مرة اخرى
وشعرت كانه سدد لها لكمه قاسيه الى بطنها , فنهضت دون كلمة واحدة غير عابئة بان تضع على جسدها شيئا يسترها , واتجهت الى الحمام واغلقت الباب ورائها واستندت اليه
اذن فالامر هكذا ؟انه يعترف ان ما حدث بينهما هذه الليلة كان خطأ وستبنى علاقتهما فى المستقبل على هذا الاساس ,وعليها ان تنسى الامر كله كما لو كان ما دار بينهما كله حلم وعليهما الانتظار الى ان يحدث المتوقع فى عملهما ثم ينهيان الزواج بعد ذلك
وظلت مستندة والدموع تنهمر من عينها و رباه , كيف تمكنا من تدمير ما كان بينهما من صداقة
ربما تمكنت من كتابة كتاب عن الموضوع بعنوان :
_لا تتزوجى .... صديقا ابدا فسوف تدمر الصداقة
وفتحت الدش فى محاولة للتماسك جسديا وعاطفيا لقد رتبت ان تعمل بعد الظهر فشكرا لله لقد كانت تجد فى العمل خلاصها دائما وليست هذه الليلة استثناء , اخذ نك يحملق فى الباب المغلق متسائلا عما كان يمكن ان يقوله بخلاف ما قال
لقد افسد نك كل شىء ,لقد قرراولا الا يجبرها على شىء الى ان تنتهى القضية المتعلقة بعملها , ثم قصد ان يتودد اليها وان يقنعها بان ما بينهما يصلح اساسا لعلاقة دائمة , وهاهو ذا قد دمر كل شىء
ووجد جوربه وحذاؤه وجلس على احد الكراسى ليستخدمهما , وبعد ان انتهى وقف يواصل الحملقة عبر احدى النوافذ لا يرى شيئا سوى احلامه الضائعة

* * * * * *
ومرت الاسابيع التاليه طبقا للنظام الذى وضعاه فى المسكن دانى تقضى الساعات الطوال فى العمل ونك يعكف على الفكرة الخاصة بروايته الجديدة لم يتغير اى شىء على السطح فقد ظلا على سلوكهما المهذب بينهما , بل ازداد الامر بينهما رقة
ولكن نك لم يعد يداعب دانى , بينما انسحبت دانى الى مكان ما داخلها حيث اختبات فيه تلك المراة المندفعة عاطفيا , التى يعرفها نك
وكان قد مضى عليهما شهرين من الزواج حين وصل فرانك ودانى الى الكشف الذى كانا يعملان من اجله , وكان الاحتفال بالمناسبة فى المعمل مملوءا بصيحات البهجة والتهليل من الزملاء والمساعدين
وعادت دانى فى تلك الليلة الى المنزل متاخرة جدا,دخلت غرفة النوم على اطراف اصابعها . وكان نك مستغرقا فى النوم , ولكن الاغطيه عليه كانت كما لو كان قد انتهى توا من مباراة فى المصارعة الحرة , ولم تكن متاكدة ممن كان الفوز له
كانت تنوى ان تخبره ان القضية اوشكت على الانتهاء وفور ان وصلت الى المنزل ادارت الرقم الذى تختزنه فى ذاكرتها وطيرت النبا عما وصلت اليه التطورات
كانت تود لو ان السلطات واجهت فرانك قبل ان يصلا الى هذه النتيجة , ولكن من جهة اخرى كانت سعيدة ان تركوه الى ان ينتهى هذا العمل فقد كان له فضل كبير فى انجازه , لقد كان زميلا رائعا فى العمل بصرف النظر عما كان يرتكب , وكانت متيقنة من انها ستفقد بهجة العمل معه كثيرا
كم من المرات ودت لو تساله لماذا يرتكب ذلك فى حق نفسه , وفى حق مستقبله , وفى حق شركته؟ولكنها بالتاكيد لم تفعل
من المؤكد ان لدى السلطات ما يكفى من المعلومات للقبض عليه
وبعد ان بدلت ثيابها فى الحمام , عادت على اطراف اصابعها , ودخلت بكل هدوء الى الفراشولم يتحرك نك
ولم تدر مدى ارهاقها الى ان انزلقت الى الفراش واغمضت عينيها وتنهدت انها ستخبر نك فى الصباح
حينما استيقظت , وجدت انه اغلق على نفسه باب مكتبه وكانت تحترم دائما خلوته , ولم تكن لتجعل ليومها هذا استثناء .عليها اذن ان تنتظر
وقادت سيارتها عائدة الى العمل , بقلب مثقل من الهم, كيف ساءت الامور الى هذه الدرجة ,فى هذا الوقت القصير؟ انهما يعيشان معا كالغرباء , ولكن الامر يزداد سوءا بذكرى ليلة فندق بلازا التى تلاحقها
كانت فكرة انها اسفة لما حدث بينهما لا تفتا تلح عليها مسببه لها صداعا لا ينقطع . انها غير اسفة على اكثر تجارب حياتها اثارة
حيت فرانك عند وصولها العمل بابتسامة مقتضبة
وبادرها بالقول :
_لقد كانت حفلة صاخبة امس على ما اعتقد "وكان هو نفسه متورم الجفنين
_ليس تماما ولكنى واجهت بعض الصعوبات فى النوم بالامس
وتنهد ثم خلع نظارته واخذ ينظف زجاجها شاردا بذهنه وقال :
_لو كانت مشاعرك مثل مشاعرى فانا اسف لانتهاء العمل وحتى ولو كان انتهى بمثل هذا النجاح فامامنا بالتاكيد قدر كبير من التجارب ولكن ليس لها متعة البحث
وجلست دانى الى حاسبها الالى واوصلت اليه التيار الكهربى وتحرك هو تجاهها وقال :
_دانى هناك امر اريد ان احدثك فيه , لم اجد فرصة من قبل , ولكن الان .........
وفتح الباب ودخل السيد وورثنجتون وبصحبته الرجلان اللذان تعرفهما دانى جيدا وان كانت لم ترهما منذ عدة اسابيع يوم ان قابلتهما فى مسكن نك
كم مر عليها من احداث منذ ذلك الوقت , حتى بدت كانها شخص اخر
واستدار فرانك لسيد وورثنجتون وقال مبتسما :
___صباح الخير , واضح انك تلقيت مذكرتى عن الاكتشاف الاخير
وهز الرجل راسه ثم قال :
_فرانك يود هذان الرجلان ان يتحدثا معك ومع دانى وانى واثق من تعاونكما معهما ثم التفت الى الرجلين : ادمز ساترك لكما الموضوع الان
وهز اكبر الرجلين راسه وخطا الى الامام مسلطا نظره على فرانك وقال :
_لدى معلومات عن بعض المشاكل العائلية لديك يا مستر فرانك
ولاحظت دانى فرانك يتصلب ويشحب وجهه وهو ينظر الى الرجال الثلاثة وقال :
_لست ادرى عن اى شىء تتحدث . من انتما ؟
ورد الرجل مخرجا بطاقة هويته
_انا سام ادامز وانا وزميلى من مكتب الاستخبارات , لقد كنت تحت المراقبه طوال الاشهر الماضية
وترنح الرجل وهو يتجه الى اقرب كرسى ليغوص فيه , ثم قال كما لو كان يحدث نفسه:
_ اذن فانتم تعلمون
_لماذا لاتبدا من البداية يا فرانك ؟
قال فرانك مستسلما :
_لقد تلقيت مكالمة تليفونيه
ورفع يده ثم اسقطها واكمل حديثه :
_..... لا ادرى متى واخبرت ان والدى قد اختطفا من مسكنهما ومعهما اختى الصغيرة التى تخرجت لتوها فى المدرسة العليا
ونظر الى الرجلين ثم الى دانى :
_لقد وعدونى بالا يصاب احد منهم باذى لو ابديت تعاونا بان اتحدث معهم تليفونيا مره كل اسبوع , ولكنى لم ار احدا منهم
_لقد اخذوهم كرهائن ؟
_نعم
_لاجل ماذا ؟
انهم يعلمون انى اقوم بعمل فى غاية السرية ومهما تكن هويتهم فهم على اعلى درجة من التخصص فى تكنولجيا اشباه الموصلات , ويدركون مدى اهمية ما نقوم به من ابحاث وهز كتفيه وقال :
وكانوا يريدون مبادله افراد عائلتى بالمعادلة الكيميائية التى نصل اليها
_لماذا لم تخبر الشرطة ؟
_لانه لم يكن لدى شىء محدد اخبرهم به لقد شهد الجيران ان افراد اسرتى ازمعوا القيام برحلة طويلة ولم يكن احد ليهتم بمدى غيابهم , ونظر الى يديه كل ما كان لدى هى تلك المكالمات الاسبوعية
_كانت من الخارج ؟
_لااستطيع تحديد ذلك بدقة , احيانا كان الخط واضحا , واحيانا كان مشوشا للغاية
_هل قدم احد من عائلتك اشارة عما كان يحدث لهم ؟
_لو قدموا لكان بامكانى الابلاغ عنها . وبدا لدانى الياس فى صوته
_لقد كانوا يصرون على انهم لا تساء معاملتهم , ولم يتح لهم الادقائق معدودة فى كل مكالمة
_هل طلبوا منك ان تقدم لهم تقريرا دوريا عن تقدم الابحاث؟
وهز راسه :
_كنت ارسل تقريرا اسبوعيا لما نصل اليه على رقم احد صناديق البريد فى مدينة نيويورك
ورفعت دانى بصرها فرات الرجلين يتبادلان النظر ورفع ادمز حاجبه وهز الاخر راسه له:
_الم تكن تعلم انك تبيع اسرار خاصة بشركتك ؟
_لم اشعر ان فى الامر بيعا فانا لم اتلق اى مبالغ نقدية كل ما كنت احصل عليه هو التاكيد بسلامة افراد اسرتى كما انى لم ارسل اليهم شيئا ذا قيمة كبيرة
_ هل لك ان توضح ؟
_لقد وضعت عدة معادلات قريبة الشبه بما نعمل على اساسها يعجز اى خبير على اكتشاف زيفها ما لم تكن لديه امكانات كالتى تحت ايدينا وليس منها الكثير فى العالم
_وماذا كنت ستفعل بعد انتهاء الابحاث ؟
_كنت سارسل النتائج النهائية مزيفة بدقة لا نهائية واستعيد افراد اسرتى ثم ابلغ السلطات
_او تبيع ما حصلت عليه بمبلغ محترم وتتقاعد فى مكان مامون كالبرازيل مثلا
وهز فرانك كتفيه :
_فلتعتقدوا ما تشاءون
_بالتاكيد لنا هذا , اننا سنلقى القبض عليك وبدا يتلو عليه حقوقه الدستوريه بينما كانت دانى والسيد وورنثجتون والرجل لاخر واقفين جانبا واحست دانى بفقدان فى التركيز كيف انتهى الامر بهذه السرعة بعد كل هذه المدة ن المطارده ؟
وحتى بعد ان انصرف الرجلان بفرانك ظلت جالسة تحملق فى الباب بجمود
وقال لها السيد وورثنجنتون بهدوء
_لقد قمت بالتصرف السليم يا دانى
_كيف عرفت ما افكر فيه؟
_لانى متفهم الموقف لقد عملت مع فرانك لمدة من الزمن واستمتعتما بالصحبة الى ان تطور الامر الى علاقة اجتماعية بينكما واعلم مدى صعوبة الموقف عليكى
_لو كان قد اخبرنى؟
_لو اخبرك لاعتبرت شريكة له
جلس على كرسى بجوارها وهو يقول :
_انظرى يا دانى لقد اتيحت له نفس الفرصة التى اتيحت لك وكان بامكانه اللجوء الى كما فعلتى
وهزت راسها : اعلم انك على حق ,وانى اتعجب لماذا لم يفعل ذلك ؟
_لانه لم يكن يفكر كان يتصرف برد الفعل فقط

وتذكرت دانى هلعها يوم فرت الى نك انه لم يخطر ببالها فى تلك اللحظات ان تطلب السيد وورثنجتون وقد لجات الى نك على الفور .
كيف لو كانت المكالمة خاصة بوالديها هى ؟ انها تحب ان تعتقد انها تصرفت بصورة صحيحة , ولكنها وبكل امانة لا تعلم كيف كانت ستتصرف لو واجهت مثل ذلك التهديد بمفردها . شكرا للرب ان لديها نك لتلجا اليه
ان فرانك ليس له احد مثل نك فى حياته , شخص يفزع اليه اوقات الشدائد ورغم ما كان بينهما من صداقة فلم يكن ياتمنها على سره ولماذا يفعل ؟
ربما خطر له ذلك , وقرر ان يجعلها بعيدة عن الامر
او ربما كانت القصة مختلقة من اساسها ؟ وتساءلت عما اذا كانت ستسمع بالتطورات من المؤكد انها ستطلب _ ان اجلا او عاجلا _ لتدلى بشهادتها
واسقطت راسها بين كفيها هل سيكتشف فرانك انها هى التى وشت به ؟ لم تكن واثقة ان بامكانها مواجهته , حتى ولو لم يكن لديها خيار من اول الامر
قال السيد وورثنجتون :
_ فلتنصرفى ولتاخذى عدة ايام كعطله , تستعيدين فيها نشاطك
وهزت راسها :
_شكرا لك لقد عز على النوم فى الايام الاخيرة
وربت السيد وورثنجتون يدها قائلا :
_ هذا امر مفهوم . اريد ان تعلمى مدى تقديرى لما فعلت يا دانى , وادراكى لمدى صعوبة الامر عليك
_نعم نعم , لقد كان كذلك حقا
والتقطت حقيبة يدها , وسترتها , واتجهت الى الباب , لقد قضى الامر , قضى كله ستذهب الى نك وتخبره . واحست بخدر فى يديها ووجهها , ولكنها كانت تعلم انها سوف ترتاح بالتدريج بعد ان تلقى الامر كله من وراء ظهرها
سوف تستجمع شتات حياتها , لتعود الى سابق عهدها قبل ان تبدا هذه القضية , ولا جدال ان نك سيسعده ان تخرج مرة اخرى من حياته
وقادت سيارتها ببطء عائدة الى مسكنها , مقرة بكل اسى ان اخبارها ل نك بان سبب زواجهما قد انتهى , سيكون اشق امر واجهته فى حياتها.


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
قديم 18-03-09, 07:58 PM   #20

TOMLEDER

مشرفة منتدى الانيمي والكرتون

alkap ~
 
الصورة الرمزية TOMLEDER

? العضوٌ??? » 14
?  التسِجيلٌ » Nov 2007
? مشَارَ?اتْي » 2,262
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
My Facebook My Twitter My Flickr My Fromspring My Tumblr My Deviantart
?  نُقآطِيْ » TOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond reputeTOMLEDER has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   cola
¬» قناتك dubi
¬» اشجع ithad
افتراضي

==الفصل الحادي عشرر==

وحين وصلت دانى الى مسكن نك , اوقفت سيارتها فى الممر , واخذت تتطلع الى البناء . لقد كان محاطا بالاشجار فلا يرى من الطريق . كان على شاكلة نك , بعيدا عن العلانيه , لايسمح ان تكشف اسراره الا لصفوة مختارة
وكانت دانى تشعر بانها جزء من تلك الصفوة ولكن يصعب عليها الان ان تستمر فى هذا الشعور بعد ان ادركت لاى مدى لن يسمح نك لها بان تقترب اكثر مما هى
ودخلت المطبخ وحيت مدبرة المنزل مبتسمة
_السيدة مونتجمرى ؟ ماذا اتى بك فى هذه الساعة من النهار ؟
ولم تدرك دانى ماهى عليه من اجهاد الا حين عادت الى مسكنها
_لقد قررت اخذ اجازة
ونظرت فى ساعتها : لقد تمكنت بصورة ما من نسيان تناول اى شىء اكله , هل هناك شىء باق من غداء نك ؟
_انه لم يكن جائعا .ان لدى بعضا من الحساء والعيش المحمص ساجهزه لك
_هل هو يكتب الان؟
_لا اظن , لقد كان فى غرفة القراءة اخر مرة رايته فيها
_ساذهب اليه , ربما يكون مستعدا لللاكل الان
وتوقفت دانى عند مدخل غرفة القراءة و دهشة ان تجدها مسدلة الستائر , معتمة الضوء ونك جالس على احد مقاعدها مواجها المدفاة الفارغة
ودخلت بهدوء , فلو كان نائما فهى لا تود ان تزعجه وما ان اقتربت منه ,حتى ادار لها راسه وسالها فى صوت خفيض:
_لقد انتهى الامر اليس كذلك ؟
وهزت راسها قائلة :بلى لقد قبض على فرانك
واوجزت له ما حدث
_لقد كان الامر اصعب مما تصورت ,اترى ؟ انى اصدق الرجل , وهذا هو سبب تكدرى . فلست ارى سببا لان يخون الرجل شركته بمحض ارادته . انه ليس من هذا الطراز
واستمع نك لنبرة اليقين ف صوتها , مجاهدا ان يظل متماسكا , ربما تكون دانى متاثرة فى حكمها على الرجل بعواطفها نحوه , انها تحبه ولن يكون الامر اوضح له منه الان
ولم لا ؟انها وفرانك يملكان اشياء كثيرة مشتركة .ان بينهما من الاهتمامات المشتركة ما يزيد بكثير على ما يمكن لـ نك ان يقدمه لها . ومال براسه واغمض عينيه
_ نك , هل تشعر بشىء ؟
_حسنا فليكن الامر كذلك ....انى اشعر بصداع
_من المحتمل ان يكون هذا بسبب الاجهاد فى العمل دون الاكل , لقد اخبرتنى دورثى انك لم تتناول غدائك . لماذا لا تشاركنى الغداء؟
ولم يرد عليها على الفور . بل ظل مغمضا عينيه , وانتهزت دانى الفرصة لتجلس قبالته تتامله . ولم تدرك الا مؤخرا كيف استطاع ان يتحاشى ان يكونا متقاربين
اذ اكتشفت وهى تتامله الان مايبدو عليه من اجهاد وشحوب , وظلال اسفل عينيه
لابد ان الامر كان شاقا عليه كما كان بالنسبة لها , وهو بالتاكيد يشعر بالارتياح اذ ستخرج من حياته
كانت مصممه الا تدع عواطفها تجاهه تعوق ما تعلم انه يجب ان يكون وذلك بالا تتجاوز المساحة التى خصصها لها فى حياته , لقد فعل الكثير من اجلها الى الان . وضحى بالاشهر الماضيه من اجلها , وفى هذا الكفايه
وبعد عدة دقائق من الصمت , فتح نك عينيه ونظر اليها , فامسكت بيده قائلة :
_فلنذهب لنتناول شيئا , ولناخذ غفوة بعد ذلك , فلست ادرى ما تشعر به انت ولكنى لم اكن انام جيدا فى الايام الاخيرة
_اعلم ذلك
ونهض على مضض , واتجها الى المطبخ متشابكى اليدين وقالت له :
_اسفة اذا كنت حرمتك النوم
_لقد كان لديك ما يشغلك . كلانا كان كذلك
_حمدا لله ان انتهى الامر ولم يرد
وابتسمت لها دوروثى : حسنا لقد تمكنت من اقناعه , هيا اجلسا
وبعد عدة دقائق , ادركت دانى انها اذا لم تبدا الحديث , فلن يتبادلا كلمة فى اثناء الاكل
_كيف حال الكتابه ؟
ورفع اليها بصره , ثم هز كتفيه
_احيانا تنساب الكلمات , ولكن دون ان تقول شيئا كثيرا , واحيانا اجاهد من اجل كلمة , ولا اجد ما اقوله
وقضمت قضمه قبل ان تجيب :
_ وكان هذا ايضا حالى فى العمل فى الايام الاخيرة , وقد اقترح على السيد وورثنجتون ان اقوم باجازة , وقد قررت قبول عرضه
_وما خططك

وابتسمت قائلة :
لم يحدث منذ وقت طويل ان اخذت غفوة بعد الغداء . ولعلك تشاركنى فيها . فهى افضل شىء لما تشعر به من صداع
واشاح بوجهه , ثم عاد ينظر اليها كما لو كان قد وصل الى قرار , ثم قال :
_ ولم لا ؟
وانتهيا من الاكل , وعادا الى غرفة النوم , حيث دخلت دانى الى الحمام , واطلقت الماء الساخن على جسدها
وبعد ان جففت نفسها دخلت فى رداء الغرفة الذى تحتفظ به معلقا على باب الحمام وعادت الى الغرفة , وقد كان نك قد دخل الفراش , موليا ظهره اليها
واندست بجواره بهدوء , واعطاها الاكل والحمام استرخاء جعلها تستغرق فى النوم فى دقائق
ووجدت نفسها بعد فترة كما لو كانت قد انتقلت الى دنيا الاحلام , تحلق فى السموات العلا , حين وجدت نفسها بين ذراعى نك وهمست له :
_نك هل انت بخير , هل لايزال راسك يؤلمك ؟
ورد فى نبرة شجن : ليس راسى يا دانى
وكانت لمسته تملا جسدها بالنشوة فابتسمت , وقررت انها مادامت فى حلم فلتنهل منه ما تشاء ...
وعادت لتستسلم لنوم لذيذ وهادىء . ولا تزال ابتسامة الرضا على وجهها . وحين استيقظت مرة اخرى , كانت عتمة الغرفة قد ازدادت , وادركت انها ظلت نائمة طوال عصر اليوم . ولم تجد نك بجوارها
فتمطت بجسدها , وابتسمت ,ياله من نوم لذيذ , ويالها من احلام !
وتورد خداها حين استعادت ذكراها
واعتدلت , واعادت الرداء الفضفاض تحكمه على جسدها , وغادرت الفراش تتساءل عما صار اليه صداع نك ,ربما تكون هذه الرقدة قد افادته كما افادتها .
وبدلت ملابس خفيفة بملابسها , وذهبت تبحث عن نك , ولم يكن صعبا عليها ان تجده .كان فى غرفة القراءة , يحملق خارج الغرفه , ويداه فى جيبيه فقالت له :
_ كان يجب ان توقظنى , فلم اكن اريد ان انام كل هذه المدة
واستدار اليه ببطء قائلا :
_ لقد كنت محتاجة الى الراحة
وضحكت :
_لا انكر انى اشعر بنفسى احسن بكثير
وراى نك انها قد اصبحت اكثر حيويه واشراقا عما كانت عليه منذ اسابيع مضت , وقد رفع عنها عناء ذلك الموقف العصيب
واستند الى حافة النافذة :
_ والان ما خططك ؟
وسارت اليه واحتضنته , فتصلب جسده , وابتعدت عنه كارهه
هل يخشى ان تظل تتعلق به وقد انتفى سبب زواجهما ؟ حسنا , انه مخطىء . لقد اعتمدت عليه بما فيه الكفايه .وان الاوان ان تريه انها قد نضجت , عاطفيا وجسديا
واجلست نفسها على اريكة , وابتسمت له :
_اعتقد اننى ساتكاسل لعدة ايام واخفف عن نفسى التعب والتوتر
ودت لو عرفت معنى تعبيرات وجهه , ولكن لا فائده , لقد كان وجهه خاليا من التعبير . لقد تعمد ذلك . واستطردت :
_وسابحث عن شقة جديده بالتاكيد
ولكن ذلك لن يستغرق طويلا . ساراجع المبنى الذى كنت اعيش فيه .ربما تكون قد خلت فيه شقة منذ تركته
وسار حتى جلس الى جوارها وقال بحذر :
_ لا داعى لهذا
_بل لابد منه . لقد التزمت بما يخصك فى الاتفاق , وعلى ان افعل نفس الشىء . لقد كنت فى منتهى الصبر معى , ولا تدرى مدى اهمية صداقتك بالنسبة لى
وبدا لها انه جفل لوقع كلمة صداقتك , ولكن الحركة كانت من الخفوت , لدرجة انه يمكن ان تكون قد اخطات فى ملاحظتها
وابتسمت , وهى تصمم على ان تكون من القوة حتى تنهى هذا الموقف:
لقد احببت الاقامة معك . لقد كنت رائعا معى , وانا اقدر لك ذلك
وتوقفت , اذ احست وكان الكلمات تحتبس فى حلقها , واخذت نفسا , ثم اجبرت نفسها على الاستمرار :
_يجب ان اعود الى حياتى , واتعلم كيف اجد الحلول لمشاكلى , بدلا من ان اهرع اليك كلما زججت بنفسى فى مشكلة
_اننى دائما هنا من اجلك دانى . وانت تعلمين ذلك " وكان صوته لا يكاد يسمع وهزت راسها وردت فى همس اجش:
_اعلم ذلك
_ماذا سنقول لاسرتينا ؟
_لم اذهب فى تفكيرى الى هذا الحد . هل لديك فكرة ما ؟
_يجب ان يعرفوا وقتا ما يا دانى
وعضت شفتها السفلى وهى تقول :
_فلننتظر بضعة اسابيع اخرى
وظلت هادئه عدة دقائق , ثم قالت :
_ربما لا يكون هناك سبب يدعو لئلا اخبرهم الان . ماذا ترى ؟
_ من الافضل ان تراجعى السلطات اولا وهزت راسها وهى تقول :
_هذا حق " وتنهدت وهى تضيف :
_اذ لايزال الموقف معقدا , اليس كذلك ؟
وانتابها شعور لحظى بالرغبة فى ان تلقى بنفسها بين ذراعيه , وتتوسل اليه ان يدعها تبقى معه . ولكنها ادركت ان الطفله فى داخلها هى التى لا تزال تصارع لتتحكم فيها . وهذه هى المشكله مع الاطفال دائما , فهم فى انانيه تلفتهم عن ضرورات اى شخص سواهم
ووقفت , ومدت يديها الى نك :
_شكرا ان كنت جزءا من حياتى يا نك , لم يكن الامر ليكون كذلك لو لم تكن موجودا معى "
وامسك بيديها وضغط عليهما قائلا :
_يسعدنى ان امكننى المساعده " وهزت راسها :
_ "حسنا "
ودارت ببصرها فى الغرفه :
_وماذا سنفعل الان ؟
وهب واقفا :
_على ان اعد حقائبى فى الواقع
_تعد حقائبك ؟مامعنى هذا الكلام ؟
_اعتقد انى نسيت ان اخبرك انى تلقيت مكالمه من وكيلى هذا الصباح , ويجب ان اطير الى لوس انجيلوس من اجل اجتماع خاص بالقصه , لقد حجزت وساسافر فى وقت متاخر من هذه الليله , لاكون هناك مع تباشير الصباح
_وكم من الوقت ستغيب ؟
وهز كتفيه :
_من يدرى ؟قد اعود بعد بضعة ايام , او اسابيع , حسب زمن الاجتماعات
وابتعدت عنه :
_ساكونقد غادرت المسكن فى هذا الوقت
_وما الداعى للعجله ؟
_وما الداعى من اطاله فترة بقائى هنا ؟
وانتظر كلا منهم من صاحبه ان يقول شيئا , شيئا ما يمنع تلك الكارثه ان تقع , ولكن لم يكن لدى ايا منهما ما يقوله , لقد عقدا اتفاقا , وسيلتزم كل طرف منهما به بصرف النظر عن مشاعره الشخصيه , فــ دانى تعلم انها لايمكن ان تنتظر من نك اكثر مما فعله لها , فذلك خارج على اصول اللياقه
وعرضت ان توصله المطار , وخطر بذهنه فكرة مشقة رجوعه حين يعود من السفر , ولا تكون سيارته بالمطار , ولكنه امام احتمال قضاء وقت اطول معها , ابدى موافقته , وبقيت معه داخل المطار حتى نودى على رحلته , وحين بدا الطابور يتشكل نظر اليها قائلا :
_اهتمى بنفسك
وهزت راسها
ضمها وقبلها , وضمته اليها , وهى تعرف انه عندما يعود , ستكون الامور قد تغيرت
لقد علمها هذا الرجل الكثير عن نفسها , وعن الحب ,وقد احبها وتقبلها مثلها بالضبط
وحين ارسلها اخيرا , كانت الدموع تنهمر من عينيها , ولمس خدها قائلا :
_ لماذا هذا ؟
وكانت ابتسامتها مضطربه شيئا ما :
_ اننى ابكى دائما فى المطار بحكم العادة
وقال ممازحا :
_دانى انك لم تفعلى شيئا يتفق مع حكم العاده البته
_ بل فعلت , تزوجت جارى هل نسيت ؟ وزففت اليه فى ثوب زفاف والدتى , هل هناك شىء يتفق مع العادات اكثر من هذا ؟
_ ان تطبيقك لقواعد العادات فيه مجافاه للعادات بصورة ما
_ وانت ستفقد طائرتك ان لم تنصرف فورا
_شكرا على مرافقتك لى الى المطار
وكانت كل رغبتها ان تبتعد عنه فى هذه اللحظه , قبل ان تنهار , فهل يتركها قبل ان تتصرف تصرفا احمق , انها لاتحسن الوداع , ابدا , خصوصا مع نك
وفى تلك اللحظة ايضا , ادركت انها تودع الرجل الذى ستحبه طول حياتها , ولن يحل محله رجل اخر
_ان هذا اقل ما يمكننى عمله لك نك , اقل القليل
ولكنها اضافت فى سرها :
_واقسى شىء يمكن ان افعله من اجلك , هو ان اعطيك حريتك , فليساعدنى الله ان اجتاز هذه التجربه
وراقبته وهو يعطى بطاقة الصعود للمضيف , ثم يستدير ملوحا لها , وردت ملوحه وهى تحملق فيه , كما لو كان قلبها ينشطر الى الاف القطع
ثم اختفى داخل الطائره
حاولت ان تصفى ذهنها وهى تعود الى سيارتها , وحاولت ان تفكر فى اى شىء عدا نك , وهى فى طريق العوده . وحين فتحت الباب , كان مفين جالسا فى انتظارها امام السلم الداخلى
وانفجرت باكيه
كان مفين قد تقبل تغيير المسكن كما يتقبل كل شىء فى الحياة فى لامبالاه سنوريه , يقضى الليالى بحثا عن رفيقه له , والصباح فى الاكل والنوم , منغمسا بلا شك فى ذكريات الماضى واحلام المستقبل , ولكن , بصورة ما , كان يعلم ما تنتظره منه هذه الليله
وجلست دانى على درجات السلم بجواره , فقفز الى حجرها , واخذ يحك راسه فى يدها , واخذت هى تدعك ما وراء اذنيه على غير وعى ودموعها تنهمر , واخذت تحدثه كما لو كان يفهمها
_ هل رايت شيئا اشد حمقا من تصرفى هذا يا ماف ؟لماذا ابكى من اجل نك ؟ ان شيئا ما لم يتغير , اليس كذلك ؟ اننا لم نتشاجر , وليس هناك ما يوحى باننا لن نرى احدنا الاخر بعد الان , ولكن كيف ستعود الامور الى سابق عهدها ؟ كيف انسى الحب الذى تمتعنا به ؟ اننى ...
وتوقفت وقد هزتها ذكرى امر ما , لم يكن حلما ما جرى بينهما عصر هذا اليوم , لقد ادركت هذا على مستوى ما من الوعى , ولكنها استسهلت ان تواجهه كما لو كان شيئا ما لم يحدث
لقد ابدى مشاعره تجاهها بكل وضوح , وهى التى دفعت هذا بعيدا عن وعيها
واحتضنت مفين بقوة لم تدركها الا بعد ان تاوه المسكين , فارسلته , واخذ هو يلعق يديها ليبدى انه ليس مستاءا من الامر
انه يريدها , ويحتاج اليها بصورة ما , انها لا تتذكر ان كان نك محتاجا الى احد وتنهدت , تربت ظهر مفين . ولكنه احتياج مؤقت , مجرد رغبه جسديه يسهل اشباعها
ووقفت فى اعياء ومفين لا يزال فى حضنها , واتجهت الى غرفة النوم , سيكفيها الغد للبحث عن مسكن اما اليوم فهى فى غاية الارهاق , لن يجدى اسراعها فى حزم حقائبها فى شىء
وسيكون اسهل بالنسبة لها ان تفعل ذلك فى غير وجوده , انها قد بدات بالفعل تشعر بالحنين اليه , وتذكرت انهما اول مرة يفترقان بالليل منذ زواجهما
كم اشتركا فى النوم طيلة ثلاث اشهر , نفس الغرفه ,ونفس الحمام , ووضعا نظاما نفذاه معا , لقد كونا ثنائيا مترابطا دون ان يقصدا ذلك
لو كانت تدرى مدى قسوة الامر عليها , لما سمحت له ان يقنعها باهمية ذلك الزواج المزعوم للخطه الموضوعه
ووضعت مفين فى الفراش , وغيرت ملابسها وارتدت قميص نومها , وحين عادت من الحمام
اكتشفت ان مفين لا يزال فى مكانه فسالته :
_ اتريد الخروج ؟
وحملق فيها مده طويله , قبل ان يرمش , ثم اخرج مخالبه , وتاملها , ثم لعقها بلسانه فى رشاقه وغمغمت :
_ ساعتبر هذا رفضا
وتكومت بجواره واطفات النور
انها لم تشعر بكبر حجم السرير قبل الان , كان هائل الحجم , وشعرت بحركه بجوارها , وتمدد مفين ملا صقا لها
وبدات تبكى فى نحيب قاس تفجر من معين الم فى مكان ما بداخلها
لقد كان جميلا من مفين ان يدرك بغريزته حاجتها اليه هذه الليله , حتى لا تكون بمفردها انها ستجتاز كل هذا . انها تعلم , وان كانت لا تدرى فى لحظتها تلك , كيف سيتم ذلك ؟


TOMLEDER غير متواجد حالياً  
التوقيع



قال احدهم لزوجته :

'' كنت اغض بصري
ليغضوا ابصارهم عنك ''
ما اعظم اخلاق بعض الرجال
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:35 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.