آخر 10 مشاركات
رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          ستظل .. عذرائي الأخيرة / للكاتبة ياسمين عادل ، مصرية (الكاتـب : لامارا - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )           »          كوابيس قلـب وإرهاب حـب *مميزة و ومكتملة* (الكاتـب : دنيازادة - )           »          اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : كلبهار - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          انتقام عديم الرحمة(80)للكاتبة:كارول مورتيمور (الجزء الأول من سلسلة لعنة جامبرلي)كاملة (الكاتـب : *ايمي* - )           »          410 - عائد من الضباب - ساندرا فيلد (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          خادمة القصر 2 (الكاتـب : اسماعيل موسى - )           »          قلبي فداك (14) للكاتبة: Maggie Cox *كاملة+روبط* (الكاتـب : monaaa - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي رواية اعجبتكم اكثر
اختلاف متشابه 3 6.00%
جدران دافئة 6 12.00%
الروايتين جميلات بنفس القدر والمستوى 41 82.00%
المصوتون: 50. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree8442Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 03-08-23, 08:18 PM   #651

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي


سلام سلم بنات لتنسون التعليق اريد اعرف ارائكم كلش مهمة عندي حبايب كلبي حتى لو سطر عادي بس المهم علقوا احبكم هواية
نبدأ بسم الله
الفصل الثالث عشر

..........

”لا تسامح من تركك وحيداً تقاتل في هذا العالم الموحش، لا تسامح من جعل دموعك تنهمر حتى فاضت عيناك وهو يعلم ذلك، لا تسامح من سلب منك كل شيء ورحل يبحث عن غيرك وسلب منك شعور، لا تسامح من اعطيته حباً واعطاك خذلان وكذباً، لا تسامح من جعلك تحترق بحنينك، لا تسامح من فارقك بلا مبرر أبداً.”!

...............

تعرفت عليها مباشرة .... كيف لا تميز هذا الوجه الذي بسببه تدمرت حياتها وانقلبت رأسا على عقب ..... السنة الغضب بدأت تندلع داخلها ... كيف تجرأت ... كيف استطاعت أن تأتي هنا ... في منزلها ؟ أولم يكفها بأنها ترك البصرة وما فيها بسببها ؟ الا يمكن ان تنساها وترتاح منها قليلا ؟ ماذا تريد لتلاحقها الى بغداد بكل بجاحة ووقاحة .... لم تنتبه بأنها لم تكن ترتدي حجابها ... الغضب والياس اعموا بصيرتها وجعلوا تفكيرها ضبابيا ومتداخلا ... اندفعت ووقفت في منتصف الممشى وهتفت بقوة :
- مالذي تفعلينه في منزلي ؟!
التفت إليها والدتها وعينيها تنظر لها بشفقة ويأس بينما نظرت لها الاخيرة هادمة البيوت العامرة بعين قوية وصلفة وهي تقول :
- اريد ان اتحدث معك بأمر مهم يا منسة .
احتضنت منسة بطنها بذراعيها بصمت وهي تحدق بها ببهوت ووجهه شاحب ... الممر شبه مظلم .... الجامع القريب بدأ يأذن آذان المغرب ... والشارع يبدوا فارغا وباردا تماما مثل قلبها المنكسر .... تراجعت والدتها للوراء دون ان تنطق بحرف لتردف هدية قائلة وهي تتقدم ناحيتها خطوة :
- اعرف بأنك مجروحة بسبب ما حصل .
همست منسة بسخرية مريرة وعينيها ملأت بالدموع الغير مرئية :
- مجروحة !!!!!
سحبت هدية نفسا عميقا وقالت بهدوء وكأنها لم تسرق زوجها منها .. لم تخرب حياتها ... تشتت ابنتها ... تنسف كل ما بنته هي خلال السنوات الماضية ... وتمحي احلامها التي نسجتها وخططت لها مع زوجها .. شريك حياتها وحبيب صباها وشبابها :
- حسنا .. غاضبة مني ايضا ... فما جرى لم يكن سهلا ليس عليك فقط بل علي ايضا ...اجل ... أرجوك لا تنظري لي بهذه الطريقة يا منسة ... فعلا اقول الصدق الامر لم يكن سهلا علي ان اتزوج زوج المرأة التي كانت بمثابة صديقة واخت لي .
ابتلعت منسة ريقها واجابت بكبرياء وترفع وهي تحاول السيطرة على دموعها وعلى نفسها من الا تهجم عليها وتضربها عل النار المشتعلة في قلبها تهدا وتخمد قليلا .. لكن لا ... لا هي ولا قيس يستحقان ان تبيين لهما بأنها مهتمة ... ومكسورة القلب والروح ... ماعاش من يكسرها ويذلها :
- ماذا تريدين ؟
أجابت الأخيرة بلهفة وحب صادق انعكس بعينيها الحمراء الخائنة .. المرأة كانت تحبه ... واضح جدا .... تحب زوجها وابن عمها بصدق ... متمسكة به بكل قوتها :
- قيس مريض ... ضغطة لا يريد النزول وسكره مرتفع ... يهمس بأسمك طوال النهار .
سكر وضغط ؟! فكرت باستغراب ... من اين له الضغط والسكر ... هو لا يعاني منهما ابدا ... لن تصدق ... ربما هذه مجرد كذبة اخترعتها تلك الشمطاء جليلة لكي تستدرجها العودة حتى يستفردون بها ويحبسوها ... وما أن يضعوا ايديهم القذرة عليها وعلى ابنتها ... عندها فقط في عالم الاحلام يمكنها الرجوع لبغداد ... ثم حتى وأن كان كلامها حقيقيا فهي صدقا لم تعد تهتم ... لم تشعر بأية شفقة أو تعاطف معه ... لم يرق قلبها له قيد انمله ..فقط الغضب ومرارة الخيانة ... الحسرة والغدر والندم ... هو ما كان يعصف ويدور داخلها ... سألتها بنبرة استخاف ولا مبالاة :
- وما شأني أنا بكل ما قلتيه ؟!
ابتعلت هدية ريقها واجابت :
- شأنك هو أنه يريدك ... يريدك يا منسة ... بالله عليك عودي
ظلت منسة واقفه متجذرة في مكانها دون ان تبدي اي ردة فعل لتردف بتوسل :
- ارجوك عودي ولنعش كلنا في منزل واحد ... نحاول التأقلم على بعضنا البعض ... وأنا ...أنا مستعدة بأن ...
قاطعتها بصوت بلا روح :
- لماذا ؟
نظرت لها هدية بتساؤل وعدم فهم وهي تمسح دموعها التي تذرفها من اجل زوجها الحبيب ... لتردف منسة موضحة :
- لماذا تزوجتيه ؟ لماذا هو ؟ كان بأمكانك الرفض ... أو اختيار اي رجل اخر في العشيرة ...
اجابت هدية بهدوء وهي تبادلها النظرات الثابتة :
- بسببك ... تزوجته بسببك ...
حرارة عجيبة صب فوق جسدها ... بسببها ؟ كيف وماذا تقصد ؟ شعور غامر احتل كل ذرة بجسدها ... ماذا ؟ هل كانت مهملة .... اهملت نفسها في خضم انشغالها بخدمته وخدمة عائلته ؟ نسيت انوثتها ... بهت جمالها وهي لا تزال في العشرين لدرجة جعلته يبحث عن البديل ؟ يبحث عن النقص ووجده بها ؟ بأبنه خالته الأرملة ؟ أم ربما بسبب الولد الذي لم تنجبه له ؟ لكن ماذنبها هي بعد الانجاب ... كانت تتوسل به وهو يؤجل ... ماذنبها هي يا الله !! كل هذه الافكار كانت تدور برأسها خلال ثوان قليلة فقط قبل ان تكمل تلك الافعى وتنسف كل الاحتمالات والأسئلة التي حيرتها وجعلت انعدام الثقة يولد داخلها لوهلة :
- قلت لا تنظري لي هكذا يا منسة الجميلة الطيبة ... أجل ... أنت من جعلتني احبه ... انت من ادخلتني لحياتكم ... من قربتي المسافة بيني وبيينه وجعلتني اعشق كل ما فيه ... رجولته ... وسامته ... نبل اخلاقه .... شهامته .... وعندما اقترحت خالتي فكرة زواجي منه حين لاحظت ميلي له رحبت بالفكرة كثيرا ... بل أردت ان اقبل يديها وقدميها لانها ضغطت عليه وجعلته يتزوجني ... لذا .. لا تأتي الآن وتلوميني ... انت تشاركيني بنصف الذنب ... نصف السبب واللوم ايضا !
وهنا لم تعد تتحمل منسة كلمة أخرى منها ... انفاسها تسارعت ... وقلبها خفق لدرجة مؤلمة وهي تتقدم ناحيتها لتدفعها نحو الباب هاتفة بصراخ لم تهتم أن سمعوه الجيران أم لا :
- اخرجي من حياتي ... اخرجي من منزلي ...
واصلت دفعها وأكملت بحرقة ووجع :
- غادري ولا تعودي .... خذيه كله لك ... كله لك ... لم اعد اطيقه ولا اطيق ايي احد منكم ....حسبي الله عليكم كلكم ...
دفعتها بقوة واغلقت باب الشارع ثم جلست خائرة القوى تفترش الارض وهي تشهق بعنف ... فركت جانبها الايمن من صدرها وأحست بيدين تلمسان كتفيها وصوت والداتها الباكي التي كانت من الظاهر بإنها سمعت ما دار بينهما كله :
- تعالي يا ابنتي ... تعالي انهضي معي للداخل .
همست منسة بحرقة .... للآن لا تريد تصديق ما سمعته ... لا ... كانت تتوهم ... هل كان حلما ؟! تحدق بضبابية في كفها المفرود على البلاط البارد تحتها :
- هل سمعت ما قالته أماه ؟!
اجابت الاخرى وهي تحتضنها بمواساة وحزن ... تشاركها البكاء والوجع .. داخلها هم وثقل لا ينتهي على ابنتها الوسطى منسة ... ارادت ان تطردها منذ البداية ... قبل اكتشاف وجودها هنا .... لكن للاسف حصل ما حصل وهي وقفت تستمع لحديثها ووقاحتها الفجة ... لم تكن من نوع النساء اللاتي يمتلكن لسانا سليطا يحلون مشاكلهم بالصراخ والفضائح والتشابك بالايدي ... وربما هذه الهدوء والطيبة التي اورثتها لبناتها هو السبب بما يحصل لابنتها ... لو إنها اوقفت جليلة عند حدها منذ البداية ... لو إنها سافرت للبصرة وأطمئنت عليها كما تفعل كل الامهات مع بناتهن المتزوجات ... لو إنها رفضت قيس ورفضت زواجه منها لم يكن ليحصل كل ما حصل ... لكنها كانت معذورة ... معذورة والله يعلم ما بداخلها ... فهي تكرة الصراخ والمشاكل ... خاصة جليلة ... لسانها سليط ولا تحترم أحدا مطلقا وهي تعترف بأنها لم تكن ندا لتلك المرأة ... وعندما وافقت على نسبهم اعتقدت بأن قيس هو رجل بحق ... رجل يصونها ويحافظ عليها ... بالنهاية كان ابن عمها وسندها ... ما أدراها بأنه ضعيف الشخصية ومتردد كلمة ممكن ان تخدعة وتغير تفكيره :
- سمعت يا منسة ... سمعت ... الله ياخذ حقك منهم جميعا ... فقط اصبري وتحسبي .
قالت بهذيان وتيه وللان كلام هدية يرن بأذنيها :
- هل فعلا كنت السبب بزواجها منه ؟ هل بسبب غبائي دفعت زوجي لاحضانها دفعا وانا لا ادري ؟! نائمة والماء تسير من تحتي ؟!
اجابت والدتها باختناق وهي عاجزة عن كيفية التخفيف عنها :
- تصرفت على سجيتك يا منسة ... نيتك صافية يا ابنتي ... لكن هم من كانت نيتهم ملتوية وتفكيرهم قذر .
التفتت لتشبك ذراعيها حول والدتها التي اكملت :
- الرجل الوفي الذي يحب زوجته بصدق لايخون ولا يغدر ابدا حتى لو تجمعت حوله كل نساء العالم الجميلات ... وزوجك لم يحبك لدرجة كافيه حتى يصون العشرة ويقدر النعمة التي كانت بين يديه .
بكت منسة وهي تهمس بوجع .... تدرك متاخرا مدى صحة ما قالته والدتها :
- حسبي الله عليهم ... جعل الله حرقت قلبي تنتقل اليهم جميعا ليذوقوا ما اذوقه الآن .
ثم اكملت بقوة من بين شهقاتها المتقطعة :
- لن اسامح واعود حتى لو صنع لي تمثالا من الذهب .. ساعديني اماه ... اريد الطلاق وإلا سأموت كمدا وقهرا بسببهم .
.........


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 03-08-23, 08:18 PM   #652

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

بعد مرور عدة ساعات خرجت الحاجة نرجس من الغرفة حيث نامت اخيرا منسة وهي تحتضن ابنتها التي ناميت هي الاخرى بعد ان شاركت والدتها البكاء ببرائة .. تبكي على بكائها ... وهي تقف امامها تنظر لها بخوف ....
جلست في الصالة مهمومة ومتعبة ... وضعت يدها فوق خدها بشرود ...مفكرة كيف ومتى تنتهي هذه الدوامة من المشاكل التي هي كانت المشاركة بها ... أجل هي طرف من أطرافها مهما حاولت تجاهل ذلك .... عاد شعور الذنب يلاحقها من جديد .... رغم ادراكها ويقينها بأن منسة لم تكن لتوافقها الرأي في ذلك الوقت فالبنت كانت متيمة به ... هائمة بعشقة وبوسامته الملفته ... اغرقها برسائل الغزل والغرام التي كان يرسله لها كل ليلة ..... جعلها توافق عليه مباشرة دون قيد او شرط ... لكن على الاقل تكون هي قد حاولت ايقاف تبعات ما سيحصل مستقبلا عل ضميرها يرتاح قليلا ... فمنذ بداية المشكلة والى الان ذلك الصوت المؤنب الذي يتردد داخل عقلها لم يصمت ابدا ...لكن مهما لامت نفسها ومهما بكت وناحت فهذا لن يغير شيء ولا سيعيد عجلة الزمن للماضي ابدا .. سحبت نفسا عميقا ثم زفرته بحسرة ... صوت هاتفها المحمول اخرجها من شرودها ... وقد كان المتصل ميثم ...فتحت الخط بسرعة واجابت :
- اهلا يا ميثم كيف حالك يا ولدي .
وصلها صوته القلق وهو يجيب :
- بخير يا اماه ... كيف حالكم انتم ومنسة كيف هي ؟
لم ترغب بأن تقلقه وتشغل باله بما حصل قبل ساعات لذلك قالت له بهدوء :
- الحمدلله كلنا بخير ومنسة ايضا بافضل حال لا تقلق عليها .
اجابها بصوت مهموم ومتعب
- خائف عليها كثيرا يا امي
قالت بثقة ولهجة ثابته وحازمة :
- لا تخف على شقيقتك يا ميثم ... فهي قوية وشامخة لن تنكسر او تنحني بسهولة .
وصلها صوت زفيره الحار قبل ان يرد :
- تهدأ قليلا ثم بعدها سانفذ كل ما تريده المهم عندي راحتها وسعادتها
وافقته الرائي مباشرة ودون تردد :
- اجل يا ولدي وأنا معها بكل ما ستقرره
اجاب ميثم بحسرة :
- للآن كلامها الذي قالته عن منزل عمي وما فعلوه معها يرن بأذني والعن نفسي الف مرة كيف سلمتها بيدي لمن لا يخافون الله !
قالت بعينين دامعتين وتلك الغصة الخانقة وقفت في حنجرتها :
- قد حصل ماحصل وكل شيء مقدر ومكتوب ... هذا نصيبها .
سمعت صوته العاجز وهو يرد عليها بندم وعتاب :
- يخطر على بالي كل ساعة أن اتصل بعمي واتشاجر معه ... ابرد قلبي قليلا واخرج مافي جوفي ناحيتهم ... لكني اتراجع في اللحظة الاخيرة واتعوذ من الشيطان الرجيم .
حذرته والدته بحكمة :
- إياك ان تفعلها ياولدي ... فلا فائد من التحدث معه ... هو طوال عمره لا يقدم ولا يؤخر ... الرأي والمشورة كلها بيد زوجته ... حسبي الله عليها .
سكت ميثم لبضع ثوان قبل ان يقول :
- أمي بخصوص موضوع الخطبة ارى أن أأجلها الآن الى احل مشكلة اختي .
اجابت الاخيرة برفض قاطع :
- وما شأن خطبتك بها يا ميثم ؟
رد عليها بصدق انعكس على لهجته الخالية من الحماس المعتاد :
- لا استطيع ان افرح وهي حزينة ومهمومة هكذا .
اجابت والدته بحكمة :
- تريد رائي بصراحة ؟ ارى ان نجعل الامور تاخذ مجراها الطبيعي لا داعي للتاجيل
اعترض بسرعة :
- لكن يا امي ماذا عن
قاطعته بقوة وصرامة :
- لا ... لايوجد تأجيل يا ميثم ثم افرض ان ابن عمك المصون حكم رائيه وماطل لشهرين او ثلاثة وربما حتى سنة ماذا العمل حينها ؟
هتف ميثم بغضب وحدة :
- لا يستطيع ان يماطل ... بل لا يملك حتى حق الاعتراض .... يطلقها وقدمه فوق رقبته ...
أجابت والدته بهدوء :
- ما تقوله صحيح لكن فلنفترض بانه فعل ذلك وطالت فترة الانفصال فهي لن تحصل وتتم بين ليلة وضحاها تحتاج لعدة اشهر يا ميثم افهم ذلك يا ولدي
اكملت بلطف :
- ومن ناحية اخرى انا متاكدة بان منسة نفسها لن ترضى بان تؤجل خطبتك ثم انا اريد ان اجعلها تنشغل بأمر مفرح لتنسى وتخرج من حالة الصدمة التي تعيشها الآن
تنهد ميثم بصوت مسموع واجاب :
- خذي رأي منسة اولا وان شعرت بأنها غير موافقة ابلغني بالله عليك أنا لست مستعجلا .
ضحكت والدته بخفة رغم التعب الذي تشعر به لكنها لن تسمح لعائلة عمه ان يحطموا سعادتهم بفرح ابنها الوحيد ... يجب ان تعد له كل شيء كما خططت منذ سنين طويلة ... وهي حتى وان لم تسأل منسة عن رأيها بحفلة الخطوبة التي تقرر إقامتها بنهاية الشهر الجاري اي عندما يعود ميثم من واجبه العسكري .. فهي ستوافق بل وستفرح له كثيرا ... بناتها وتعرفهن جيدا ...كم يحببن شقيقهن الوحيد :
اجابت مبتسمة :
- عليّ أنا هذا الكلام لست مستعجلا هاه ؟!
وصلها صوته وهو يغمغم بحرج :
- أمــــــــــي ... هذا ليس وقته !
اجابت بهدوء وجدية :
- لا تحمل هما انت يا ميثم توكل على الله ... وأن شاء الله كل شيء سيتم على خير ... سواءا لك او لمنسة .
بمجرد ان انهت المكالمة دلفت ايام للصالة ... تقدمت وجلست جانب والدتها وهي تقضم اضافرها ... قالت بقلق :
- ماذا يحصل الان امي ؟ هل فعلا منسة ستنفصل عنه ؟
أومأت الاخيرة وأجابت وهي تفرك ركبتيها بتعب :
- هذا ما يجب ان يكون يا ايام
ثم اكملت بحرقة :
- لن اتهاون معهم ... كل اذى تعرضت له ابنتي سأخرجه من عيونهم .
ابتلعت أيام ريقها وقالت بتساؤل كانت تعرف أن سؤالها أناني جدا لكنها كانت خائفة ... خائفة ان يحصل معها مثلما حصل مع شقيقتها :
- امي ... أن تطلقت منسة فهذا يعني بأن العلاقة بيننا ستقطع من جديد بالتالي فأن امر زواجي من سلام سيكون مستحيلا اليس كذلك ؟
هتفت والدتها بقوة وهي تستدير بجلستها لتنظر لها جيدا :
- بل هو المستحيل بعينه ...حتى لو لم يكن هناك مشكلة منسة فانا من المستحيل ان اخطأ للمرة الثانية واعطيك لهولاء المتخلفين
تنفست ايام براحة لكن راحتها لم تدم طويلا اذا اردفت والدتها بكآبة :
- لكن رغم ذلك انا مازلت خائفة وغير مرتاحة منه
سألتها أيام بقلق :
- لماذا يا امي ؟
تنهدت بوجع وأجابت :
- آه يا ابنتي ... انت لا تعرفين عائلة عمك جيدا مثلما اعرفهم خاصة سلام المستهتر ... ان كان قيس يملك القليل من الهدوء وضبط النفس .. هذا الاخير مجنون رسميا ... متوقع منه اي شيء متهور .
قالت أيام وهي تحاول ان تطرد الافكار السلبية من عقلها :
- ماذا ممكن ان يفعل غير ان يرمي النهوة عليّ
حدقت بها الاخيرة واجابت :
- وهل النهوة هينة بنظرك يا أيام ؟!
قالت ايام برفض وملامحها كئيبة وكأنها على وشك البكاء :
- بالنسبة لي هينة اماه ... ابقى بلا زواج طوال عمري خيرا من ان أتزوج بهذا الفاشل
أجل تبقى عانس وعجوز افضل عندها مليون مرة من الاتباط بسلام الحقير ... وأن كان فكرة زواجها من سجاد مستحيلا فالآن اصبح الامر شبه بالحلم البعيد او السراب الذي لا يمكن ان يكون حقيقيا .... بسبب سمعته اولا ثم ابن عمها ثانيا .

...............
يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 03-08-23, 08:19 PM   #653

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

الوقت كان عصرا عندما وصلتها رسالة على الواتساب من ايام تطلب منها ان توافيها عند باب الشارع ... لبست ردائها الاسود ولفت حجابها وخرجت مسرعة ... عمها جابر يجلس في الصالة يشاهد الاخبار وعمتها ذهبت للسوبرماركت القريب من الحي .... كانت أيام تقف عند الباب عندما فتحت لها قائلة :
- اهلا ايام كيف حالك
اجابت مبتسمة ابتسامة صغيرة :
- الحمدلله بخير ... تعالي لنجلس في حديقتنا ... اريد ان اتحدث معك قليلا
كانت زينة تتهرب منها في الفترة الاخيرة ... كلما طلبت منها الحضور تتحجج بحجج واهية وسحيفة لذلك رأت ان تذهب إليها بنفسها لتجبرها على الذهاب معها .... أجابت زينة بلطف :
- عمتي ليست في المنزل لا استطيع الخروج دون اذنها
قالت ايام بضجر وهي تسحبها من ذراعها :
- قدومك لمنزلنا لا يحتاج لأذن ... ثم انا متأكدة بأن عمتك لن تمانع .. هيا تعالي
قالت وهي تبادلها السحب للداخل فمن المستحيل ان تذهب لمنزلهم ... لاتريد رؤيته ... بل لم تكن تريد ان تسبب الحرج لها او له .. لذلك إرتأت أن تبتعد عنهم بأدب ويبدوا ان عمتها شعرت بذلك ووافقتها الرائي بصمت :
- بل انت تعالي ...
وبينما كانا يتجادلان امام الباب الخارجية مر صيب من امامها دون ان تنتبه له ... توقف قريبا منهما وقال بحدة وهو عاقد الحاجبين :
- ماذا تفعلان انتما الاثنان عند الباب ؟
اجابت ايام مبررة :
- كنت اريدها ان تاتي لتجلس في حديقتنا لكنها ترفض و ...
قاطعها بنفس اللهجة الحادة الآمرة :
- عندنا ام عندهم لا يهم المهم ان لا تقفا هنا
نظرت ناحيته ... التقت نظراتهما رغما عنها .... لتجده يحدق بها بنظرات حارت كيف تفسرها ... كانت ما بين العتاب ... والغضب ... ابعدت عينيها بسرعة ...انتبهت له .. لاول مرة لم يسلم عليها مثل المعتاد ... مابه ؟ ولماذا هذا العتاب والغضب الصامت المنعكس في حدقتية ... أبسبب رفضها ؟ لماذا يتصرف وكأنه ارادها فعلا !! احمق .. لن تنسى ما قاله حتى لو اصبح عمرها سبعين بل مئة سنة ... لايهمها سواءا كان غاضبا ام لا ... دلفتا للداخل واغلقت الباب قائلة :
- لو انك دخلت منذ البداية لم نكن لنتعرض للتوبيخ بسببك
قالت أيام وهي تتوجه لتسير معها للحديقة حيث فرشت زينة البساط المعتاد في المنتصف :
- بل بسبب عنادك انت ..
جلستا بهدوء وصمت حل بينهما لعدة دقائق ... وقعت نظرات ايام للسلسلة التي ترتديها زينة حول معصمها والتي كانت هدية سرية من صيب ... لمستها وابتسمت رفعت زينة حاجبيها وقالت بمزاح :
- مابك تلمسين السلسلة مبتسمة لا تقولي بانك تريدين استراجع الهدية !
ضربتها ايام فوق يدها بخفة واجابت تبادلها المزاح :
- لدي واحد مثله ام تراك نسيتي باني اشترين اثنين لي ولك
ضحكت زينة وهمست :
- لي ولك .. لنكن اعز الصديقات الى الابد
اجابت ايام بلطف ومحبة وهي تومأ بالوافقة :
- اجل الى الابد ان شاء الله
عم الصمت بينهما مرة اخرى بينما اختفت ابتسامة ايام وحل محله الكآبة الحزن الواضح لتسألها زينة بهدوء :
- انت بخير ؟!
أومأت بصمت وسحبت نفسا عميقا ...ربما هي مشغولة بسجاد فكرت زينة داخلها ... ربما حدث شيء بينهما وهي لم تكن تريد التطفل عليها ... فلو ارادت التحدث عنه لفعلت من تلقاء نفسها ..... حدقت بها لوهلة قبل ان تسألها من جديد بحرج :
- اممم ايام اود ان اقول لك شيئا
خرجت ايام من شرودها واجابت منتبهة :
- خيرا ماذا هناك ؟
ابتسمت بتردد وقالت :
- البارحة ... في وقت المغرب صادف خروجي للحديقة وسمعت ... سمعت
حثتها ايام بفضول وتساؤل :
- خيرا ماذا سمعتي ؟
نظرت لها زينة وأجابت بخفوت وحذر :
- في الحقيقة سمعت صوت منسة وهي تصرخ
بادلتها أيام النظرات بوجه باهت وملامح حزينة لتسارع مبررة بخجل :
- انا اسفة لاني سألت لكن اردت فقط الاطمئنان هل هي بخير ؟
لوت أيام شفتيها جانبا وهي تفكر ... حتى وأن اخترعت حجة ما الآن فبطبيعة الحال وكأمر مسلم به بالنهاية الجميع سيعرف ... موضوع طلاق منسة لن يكون سرا ... هي لم تفعل أمرا تخجل منه لكي تخبئه وتتستر عليه.. شقيقتها ليست الجاني ... بل المجني عليها ... الطرف المخدوع الذي تعرض للخيانة بابشع طريقة ... لذلك قررت ان تصارح صديقتها ... تنهدت بحسرة ثم قالت :
- اختي ستتطلق يا زينة
ضربت زينة صدرها بخفة وهمست بذهول ... جواب أيام كان مباغتا وغير متوقع :
- يا الهي لماذا ؟
ابعدت الأخيرة خيطا وهميا من ردائها واجابت :
- قصة طويلة
أمسكت زينة يدها وحثتها بفضول :
- اود ان اسمعها ..
عقدت أيام حاجبيها وصمتت لوهلة قبل ان تستسلم وتقول بكآبة :
- حسنا لقد خانها
اتسعت عينيها بذهول .... لم يترائى امامها الان إلا صورة منسة اللطيفة الرقيقة التي تعرفت عليها مؤخرا ....مثل البلسم ... كلامها هادئ وابتسامتها مطمئنة وحنونة ... كيف استطاع ان يخونها ! هتفت بذهول وعدم تصديق :
- رباه كـ.. كيف ؟!!!!!
ثم اخذت ايام تقص عليها كل ماجرى بينما شعرت زينة بالتعاطف الكبير معها ومع طفلتها الصغيرة مريم ... وعندما انتهت من الحديث أجابت زينة قائلة بحقد :
- كل الرجال خونة وليس لديهم ذرة من الصدق والوفاء
ابتسمت أيام بهدوء وقالت بحكمة :
- ليس كلهم يا زينة ... الاصابع لا تتشابه الي كذلك ؟!
اجابت برفض قاطع وهي تعتدل بجلستها :
- بل كلهم نفس الشيء لا يملئ عينهم الا التراب ... جنس نمرود
تأوهت أيام وقالت :
- آه زينة ألم تسمعي المثل القائل ( اذا خليت قلبت )
ثم اردفت بفخر واعتزاز :
- لديك عائلتي مثلا ... رجالهم لا يخونون اقصد عائلة امي ... ميثم وصيب اكبر دليل ..
نظرت لها زينة واجابت بسخرية :
- وما ادراك انت ؟ هل تزوجوا قبلا لكي تكوني متأكدة لهذه الدرجة ؟!
هزت أيام رأسها وقالت بثقة :
- لا يحتاج الامر للزواج عزيزتي ... الجواب ظاهر من عنوانه ... اعرف واحلف لك بأنهما وفيين ... صادقيين بحبهما ...
لم ترد عليها زينة بل اكتفت بالنظر لها لتكمل أيام دفاعها المستميت عنهما متعمدة هذه المرة ان تمدح صيب على وجه الخصوص لغاية في نفسها :
- خاصة صيب .. ابن خالتي هذا ذهب ... ذهب حر ...من ستتزوجه لن تندم ابدا ... حالته المادية جيدة ... له منزل مستقل ... شهم .. غيور ... دمه خفيف ... مبتسم على الدوام ... اخلاقة عالية وفوق كل هذا متدين ويخاف الله كثيرا .
ابتلعت زينة ريقها وشعرت بان وجهها شحب فجأة .. ماهو قصدها بهذا الحديث ؟ اتراه اخبرها برفضها له ؟ لكن لا ... مستحيل .. لو إنه اخبرها لكانت تحدثت وعاتبتها الآن ... تعرف أيام جيدا ... مافي قلبها على لسانها مباشرة ... لذلك افضل شيء هو التجاهل وإدعاء عدم المعرفة ... ابتسمت وقالت ببرائة مزيفة رغم إنها تعرف الاجابة مسبقا لكنها ارادت ان تشغلها الحديث عن هذا الموضوع المحرج :
- لما لا تتزوجيه انت مادمت تريه هكذا كامل الاوصاف ؟!
قلبت أيام عينيها بضجر ثم اجابت بجدية :
- مابك زينة أنسيت ؟ نسيت عندما اخبرتك بأني اعتبره مثل اخي ؟ نحن تربينا معا ... منذ الصغر ... بنفس المنزل كبرنا مع بعض ... مشاعري نحوه اخوية بحته ...
اقتربت ناحيتها و اكملت بهمس وخجل :
- ثم انت تعرفين مشاعري متجه نحو من ... اممم .. اقصد سجاد مابك زينة هل اصابك الزهايمر ؟
ابتسمت زينة وغيرت دفة الحديث وكانها لم تصدق اغلاقه لتسألها بفضول وأهتمام صادقين :
- صحيح سجاد ما اخبارك معه ؟
قلبت شفتها واجابت بخفوت وهي تتلاعب بطرف حجابها :
- البحث انتهى تقريبا ... ربما غد او بعد غد سنسلمه للاستاذة وينتهي كل شيء
حدقت بها زينة بتعجب وقالت :
- كيف ينتهي كل شيء اولم تقولي بانه لمح لك عن اعجابه وحبه وعن نيته بخطبتك بعد التخرج ؟
هزت ايام رأسها وأجابت بعقلانية ورجاحة:
- لايوجد خطبة يا زينة افهمي ... بمجرد ان نسلم البحث سأسحب نفسي من حياته نهائيا
هتفت زينة بامتعاض ورفض وهي تلوح بيدها :
- لكن لماذا تفعلين كل هذا أيام ؟ أبسبب والده ؟ ربما سيكون هنـ..
قاطعتها ايام بجدية وحزن وهي تمسك يدي صديقتها بقوة :
- ليس بسبب والده فحسب بل بسببي انا الاخرى ... أنا شبه منهي عليّ يا زينة ... هذا يعني بأني سجينة ... سأعيش طوال عمري سجينة خلف قضبان العادات والتقاليد التي لا يمكن كسرها والتحرر منها ابدا .
همست زينة بشفقة وصدق :
- ان شاء الله سيكون من نصيبك وتتزوجيه يا أيام .. كل شي بيد الله سبحانه وتعالى ولا تعرفين ما قد يحصل مستقبلا !
أومأت أيام بصمت ... ربما ما تقوله زينة صحيح ... ومن هنا الى ما بعد التخرج الله وحده يعرف ما قد يحصل ويتغير .
...............
يتبع


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 03-08-23, 08:21 PM   #654

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

اليوم التالي عصرا
البصرة
كان قيس قد خرج صباحا من المشفى رغم ان ضغطة للآن غير مستقر ... كيف يهدأ ويرتاح وزوجته بعيدة وغاضبة منه ... الندم ... الندم شعور بشع يأكل روحه وقلبه ... ضميره يؤنبه كيف استطاع ان يخونها ليس على الورق فقط بل جسديا كذلك ... كيف ضعف واستسلم ؟ كيف فرط بحبيبته وابنته ... ليت الزمن يعود ليغير كل تلك الاخطاء التي لا تغتفر لكن للاسف حدث الامر وانتهى وهاهو يتحمل وحده عواقب ما اقترفه ... دلف لغرفة والدته التي كانت تجلس فوق فراشها تسبح بمسبحتها بكل اريحيه وغرور غير مهتمة حتى بمرضه ... ودون ان يسلم عليها عاتبها بصوت متعب وهو يقف امامها :
- ارتحت الان امي ؟ ارتحت بعد ان هدمت بيتي وشتت شمل عائلتي ؟
رفعت ذقنها بترفع ودون ذرة من تانيب الضمير اجابت بجبروتها المعتاد :
- اجل والله ارتحت كثيرا .. وكثيرا جدا
قال بعجز وهو يرفع ذراعه بيأس وصوته مبحوح ولاهث :
- طلبت الطلاق وكانت تعنيها ... قالت بأنها لن ترضى وترتاح إلا بهذا الحل !
اجابت بلامبالاة واستخفاف :
- بركة وحلت علينا ... طلقها وخلصنا من وجودها الغير مرغوب به بيننا .
هز رأسه وهتف بوجع :
- لماذا يا اماه ... لماذا ؟ ... لماذا انت متحجرة القلب والمشاعر هكذا ؟! سعادتي كانت معها أولا تهمك سعادة ولــــــــــــدك ؟!
اجابت بحدة وهي عاقد الحاجبين :
- اي سعادة هذه ؟ سعادة وهمية جائت نتيجة سحر اسود عملته لك هي وامها الحقيرة
قال بقوة واستنكار :
- سحر ؟ بالله عليك اتصدقين حقا ما تقولين ؟! لا تتهميها ظلما حرام عليك المسبحة بيدك !!!
أومأت وأجابت بثقة غير مهتمة بما قاله :
- اجل اصدق ومتأكدة من ذلك السحر لم يكن موجها لك فقط بل طال حتى شقيقك الابله الذي يجري خلف تلك الفاجرة الصغيرة ... وأنا اعرف كيف اجعله يغير رائيه وينساها .
هز قيس رأسه وقال بحقد فالكلام مع والدته ضائع وكأنه يصرخ بمكان فارغ ولا يجد ردا عليه سوى صوت الصدى المزعج الذي لا يضر ولا ينفع :
- حسبي الله ونعم الوكيل
صرخت بغضب وهي تعتدل بجلستها ويديها تتوقف عن التسبيح :
- تتحسب على والدتك ايها الجاحد الناكر للجميل
ضرب صدره واجاب بوجع وانكسار :
- بل اتحسب على نفسي ... حسبي الله عليّ انا ... الله ياخذني لكي ارتاح واريحكم جميعا
تركها وغادر الغرفة وصوت صرخاتها يلاحقة وهي تهتف بلا حشمة وحياء :
- تلك العاقر لم تفرح قلوبنا بالولد الذي نتمناه ... انجبت بنت عار مثلها وتوقفت ... ارضها بور لا فائدة منها .
ارض بور ؟ همسها داخله ساخرا ... منسة ليست ارض بور كثر الله خيرها بانها صبرت عليه كل هذه السنين تحملته وصدقت كذبته بعدم الانجاب الان وتأجليها الى ان تدخل مريم المدرسة ... السبب كان منه هو ... الضعف كان منه وليس منها ... لا احد يعرف بهذه الحقيقة غير الله ثم هو وطبيبه ... خرج وجلس على حافة الحديقة الاسمنتيه يحدق امامه بشرود وبهوت .. حائر كيف يرضي الجميع ... بل حائر كيف يرضيها ويرجعها اليه من جديد ... الان عرف قيمتها الحقيقية ... الان ادرك كم هو تائه وضائع دون وجودها جانبه ... منسة الحنونة المطيعة التي صبرت على ضعف حالته اجل فهو فقير وضعيف الحال رغم الاراضي التي يمتلكونها ... فكلها كانت باسم والده واعمامه وماهو الا عامل باجر يومي زهيد يعمل لديهم ... زادت اجرته عندما وافق على الزواج من هدية ... تلك المرأة الماكرة التي دخلت حياته كالافعى الخبيثة ... حطمت بيته بالاتفاق مع والدته ... مارسوا عليه احقر الطرق لكي يجعلوه ينخدع ويتزوجها ..الطلاق ... هل الحل هو بان يطلقها ؟ لكن حتى وان فعل منسة لن تعود يعرفها جيدا ... رغم قلبها الكبير وحنانها الا انها عنيدة ان قررت فهذا يعني ان لا رجوع عن قرارها ابدا .. شعر بجلوس احدهم جانبه وقد كان ليث ... لم ينطق بحرف كذلك هو ... لم يكن له طاقة على التحدث مع احد ... رحب بهذا الهدوء الذي دام لعدة دقائق قبل ان يقطعه ليث قائلا :
-انا اسف لكل ما حصل يا عماه .
ابتسم قيس بتعب وصمت ... ليردف الاخير بوعي كبير على صبي في الرابعة عشر من عمره :
- استطيع ان اذهب اليها واتحدث معها ... الخالة منسة تحبني واعتقد بأنها ستستمع لي وتسامحك .
همس قيس بسخرية مريرة :
- لا فائدة يا ولدي ... لا فائدة ... منسة لن تعود اعرف ذلك جيدا
صمت ليث بكآبة وعجز مفكرا بعمق الخطأ الذي ارتكبته والدته بزواجها من العم قيس ... لا هو يستحق ماجرى ولا زوجته ... عندما علم بوقتها عن نية الخالة جليلة بتزوج والدته من العم قيس رفض وحاول ان يفشل هذا الارتباط باي طريقة حتى انه اقترح على والدته بأن يترك المدرسة ويذهب ليبحث عن عمل يعيلهم به غير إنها رفضت وقالت " انت صغير لا تفهم شيئا ركز بدراستك ومستقبلك ولا تتدخل "
الله يعلم بأنه غير راضي وغير مرحب بزواج والدته لكنه كان مجرد فتى صغير السن لا يملك السلطة عليها خاصة وان اخواله رحبوا بالفكرة وايدوها وكأنهم لم يصدقوا ان يتخلصوا من حملهم ... خجل .. خجل من نفسه ومن العم قيس ومن الخالة منسة ولا يملك الجراءة حتى لرفع عينيه في حضورها هذا ان حدث ورأها لكنه يستبعد حدوث ذلك حتى في عالم الاحلام ... تنهد وقال بحرج :
- اذا كيف ستتصرف يا عماه ؟ هل ... هل ستترك الخالة منسة حقا ؟
التفت اليه قيس مبتسما .. هذا الصبي يدهشة بمدى عقله ورزانته وهدوئة لو كان له ولد لتمنى ان يكون شبيها به وباخلاقه ... اجابه قائلا بتفكسير خبيث اجل تفكيره كان خبيثا وحقيرا .. لكنه مستعد للمحاولة بأي شيء لكي يرجعها اليه :
- لا يزال هناك حل اخير ان نفع كان بها وان لم ينفع فهذا قدر الله وحكمته .

.......................
نهايه الفصل الثالث عشر
ركزوا على قيس واريد اعرف تخميناتكم
نلتقي الاسبوع القادم بنفس التوقيت ان شاء الله


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 03-08-23, 08:32 PM   #655

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 31 ( الأعضاء 9 والزوار 22)
‏كلبهار, ‏Lazy4x, ‏Shadwa.Dy, ‏أسماء أم طارق, ‏زهرة الشتاء المتقطع, ‏حنان علي السعد, ‏زهراء يوسف علي, ‏ponopono, ‏سارة 999


منورين الحبايب



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 03-08-23 الساعة 08:49 PM
كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 03-08-23, 09:43 PM   #656

كف القمر

? العضوٌ??? » 385981
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 407
?  نُقآطِيْ » كف القمر is on a distinguished road
افتراضي

فصل رائع جليلة دى حرباية ربنا ينتقم منها أعتقد قيس هيخطف مريم عشان يرجع منسة

كف القمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 03-08-23, 10:19 PM   #657

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي جدران دافىة

فصل راىع حبيبتي معقول قيس يخطف بنته حتى ول فعلها لا يمكن منسة ترجع
زين ياريت تحس بصيب، تحبه هو الخلاص لها
مرام بأزمة من سلام
جليلة حقود ومريض بتكره الجميع
لنشوف نهايتها تسلم ايدك

زهرورة and كلبهار like this.

سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-23, 12:37 AM   #658

lana maythn
 
الصورة الرمزية lana maythn

? العضوٌ??? » 406930
?  التسِجيلٌ » Aug 2017
? مشَارَ?اتْي » 170
?  نُقآطِيْ » lana maythn is on a distinguished road
افتراضي

الفصل حلو كلش عاشت ايدج
اتوقع قيس يطلق الحيه ام الاجراس كمحاوله لارجاع منسه اذا قبلت كان بها ماقبلت عاقب هديه وجليله بنفس الوقت هذا توقعي وامنيتي بس بدون ماترجع منسه ههههه

كلبهار likes this.

lana maythn غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-23, 02:25 PM   #659

duaa.jabar
 
الصورة الرمزية duaa.jabar

? العضوٌ??? » 395763
?  التسِجيلٌ » Mar 2017
? مشَارَ?اتْي » 946
?  نُقآطِيْ » duaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond reputeduaa.jabar has a reputation beyond repute
افتراضي

فصل رائع
جليلة حقود والسواد ماليها مااهتمت بسعادة ولدها فقط الغيره والحقد يحركها وهديه مجايبته من بعيد شبيهة خالتها وقيس قليل الحيله وضعيف الشخصيه وأهم شي لايفكر يخطف بنته من منسه حتى يجبرها لان راح يصير حقير بالأظافه إلى ماسبق
ايام ان شاءالله تتخلص من هم سلام بمساعدة جليلة نفسها وراح تكون حسنه الها وهي متدري ونرجس فعلا ضعف الامهات يأثر بشكل كبير على حياة بناتها وعن تجربه
زينه كلام صيب لازال يؤلمها وعدها حق بس متشوقه اعرف شلون حيدري ويتلافى المشاعر المعقده الها وسلمت اناملك وبأنتظار القادم

كلبهار likes this.

duaa.jabar غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 04-08-23, 10:28 PM   #660

تالا الاموره

? العضوٌ??? » 320247
?  التسِجيلٌ » Jun 2014
? مشَارَ?اتْي » 1,201
?  نُقآطِيْ » تالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond reputeتالا الاموره has a reputation beyond repute
افتراضي

جليلة حقودة جدا
ماهمها مصلحة ابنها
قهرتني جدا

كلبهار likes this.

تالا الاموره غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية, عراقية, واقعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:06 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.