آخر 10 مشاركات
تحت إيوان النخاس (3) * مميزة ومكتملة * ...سلسلة بتائل مدنسة (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          عروسه البديلة (32) للكاتبة: Michelle Styles .. كاملة .. (الكاتـب : * فوفو * - )           »          نوح القلوب *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          كاثرين(137)للكاتبة:Lynne Graham (الجزء1من سلسلة الأخوات مارشال)كاملة+روابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          زوجة لأسباب خاطئة (170) للكاتبة Chantelle Shaw .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          سَكَن رُوحِي * مكتملة **مميزة** (الكاتـب : سعاد (أمواج أرجوانية) - )           »          رواية المنتصف المميت (الكاتـب : ضاقت انفاسي - )           »          بخصوص رواية قبلة المموت … (الكاتـب : فجر عبدالعزيز - )           »          1053ـ دليل الاتهام ـ جيسيكا ستيل. ع د ن (الكاتـب : عيون المها - )           »          واثق الخطى ملكاً فى قلبي *مميزة و مكتملة * (الكاتـب : حياتى هى خواتى - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي رواية اعجبتكم اكثر
اختلاف متشابه 3 6.00%
جدران دافئة 6 12.00%
الروايتين جميلات بنفس القدر والمستوى 41 82.00%
المصوتون: 50. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree8440Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 31-08-23, 08:08 PM   #821

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي


اللهم صل على محمد وال محمد
السلام عليكم بنات شلونكم .... اشتاقيت الكم من الخميس الماضي للآن .... اطلب منكم ان تتفهموا مشاعر كرار ... هو يقاوم لكن في بعض الاحيان مشاعرنا تكون اقوى من ارادتنا ... لا تقسوا عليه بنات فدوة لخاطري
ارجوا ان ينال الفصل اعجابكم وراح انتظر تعليقاتكم الحلوة مثلكم
الفصل راح اضيفه بمشاركة واحدة مدري شبيه تعبانه والله
بنات أحبكم هواية
اختكم كلبهار
...........


الفصل السابع عشر
.....
البصرة
ليلا

مر يومان وهو يراقبه من بعيد .... رأه جيدا ... دقق النظر لملامحه عن بعد .... الحقير ... كان وسيما .... هذه حقيقة يجب ان يعترف بها .... سلام كان وسيما ... اشقر بعيون عسلية وطول فارع
تبا ... كان منافسا قويا بالنسبة له لو أن أيام تكن له المشاعر لكن الحمدلله .. فهي قد فضلته هو ... نقيضه بكل شيء ... اسمر بشعر اسود ووسامة متوسطة ... نظر لساعة يده وكانت تشير للواحدة بعد منتصف الليل ... حان الوقت ... اليوم سيحسم أمره ... ترجل من سيارته واغلق الباب بقوة متزامنا مع خروج سلام من المنزل المشبوه الذي اكتشف مؤخرا بانه يتردد عليه ... كان الرجال الثلاث يقفون قربه ... أمرهم ببرود وهو يثبت نظراته عليه :
- احضروه
وبدون مناقشة نفذوا أوامره بصمت ... شاهده كيف تفاجأ وبانت على وجهه إمارات الخوف والفزع .... حاول ان يتملص من قبضتهم لكن لم يكن هناك تكافأ بينه وبينهم ... احضروه وقد وضعوا كيسا اسود فوق راسه بعد ان كمموا فمه وربطوا ذراعيه للخلف .. وضعوه في صندوق السيارة وهو يحاول ان يتحدث ويصرخ ... هذه الخطة وضعها معهم منذ وصوله في البصرة حيث أقاموا في فندق وكان يلتقي بهم ليلا ليفهمهم ويعيد عليهم خطوات ما سيحصل ... قاد سيارته لمكان مهجور تقريبا ... بعيد عن ضوضاء المدينة ...رباه لقد اصبح نسخة اخرى من والده ... لا هو ليس مجرما سيخيفه ويهدده فقط ... لن يقتله الا ان اضطره هو لذلك ولا يظن بان سلام غبي وابله لهذه الدرجة .
اخرجوه من الصندوق وهو يتلوى بين ايديهم ولا يزال يصدر اصوات معترضة و غاضبة ... ابتسم سجاد بسخرية ...اشار لهم بتحريره وبالفعل ما ان فكوا وثاقه وازاحوا الغطاء عن وجهه وفمه حتى شهق هاتفا بغضب وصوته يهتز ربما خوفا ...
- من انتم وكيف تفعلون هذا بي ؟ بأي حق ؟!
تعمد سجاد ان يرتدي ملابس سوداء ... سوداء بالكامل حتى الرجال كذلك وكان هذ فقط من اجل احكام الخطة جيدا ... اقترب وقال بلهجة لطيفة وناعمة مثل الحرير :
- اهدأ سلام الآن ستفهم كل شيء
ابتلع سلام ريقه وقال مدعيا القوه :
- من انت ؟ وكيف تعرف اسمي ؟!
ثم نقل نظراته بينه وبين الرجال الواقفين خلفه رادفا بوعي :
- هل انتم عصابة ؟!!
التفت سجاد قائلا :
- اذهبوا وقفوا جانب السيارة
استدار محدقا بسلام وهو يكمل :
- لدينا مشكلة خاصة وعائلية يجب ان نحلها فيما بيننا
هتف سلام بوحشيه وصوت مرتفع :
- انت مجنون ؟ مختل ؟ اي مشكله عائلية انا لا اعرفك حتى !
ثم اخذ يصرخ بفزع يطلب النجدة وهو يتلفت حوله ... لا يستطيع الهروب بعيدا ليس والرجال يقفون على بعد امتار منه وبيدهم اسلحة جمدت الدماء في عروقه :
- يا ناس عصابه ... ساعدونـــــــــــــــــــ ي ....
قاطعه سجاد بملل وهو يتقدم ناحيته خطوة :
- اششش لا تصرخ هكذا مثل الفتيات ..
اجابه سلام بخوف وتوتر وهو يعود الى الوراء :
- ابتعد عني
أومأ سجاد موافقا وهو يقول بلهجة هادئة ولطيفة :
- نحل المشكلة ونتفاهم ثم حاضر ابتعد من عيوني ...اعدك لن ترى وجهي مرة اخرى الا ان اضطررتني انت لذلك
اجابه سلام بحيرة وجسده يرتجف بشكل ملحوظ .. كان خائفا .. وهذا هو المطلوب بالضبط :
- اي مشكلة تلك التي بيننا وانا اساسا اول مرة اراك فيها
أكد سجاد بثقة وهو يقف شامخا :
- بل يوجد مشكله
ثم اردف بليونة :
- مشكلة مشتركة
ابتلع سلام ريقه واجاب بشجاعة وهمية :
- لايوجد شيء مشترك بيننا !
كرر سجاد بعناد وهو يتقدم ناحيته بهدوء مستفز :
- يوجد .... ايام ابنة عمك
اتسعت عيني سلام بقوة وهتف بلا وعي وشعور منه :
- حقير من اين تعرفها وماهي علاقتك بها ساقتلك واقتلها تلك المستهترة الـ...
قاطعه سجاد بقرف وضجر وهو يرفع يده :
- اغلق فمك قليلا ولا ترمي تهديدات لست اهلا لتنفيذها
اجابه سلام بشجاعة وغيرة يحسد عليها حقا :
- بل سانفذها ولن يوقفني رجالك الذين استاجرتهم يا عديم الشرف
ابتسم واجابه بهدوء رافعا حاجبيه متفاجئا بغيرته الواضحة :
- لاننا سنكون عائلة واقرباء سابلع هذه الاهانة
هتف الاخير بقوة متوعدا مهددا بصدق :
- سأقتلك قسما با
لم يدعه يكمل اذا اجابه قائلا وهو يحدق به بتركيز ... جعله يتوتر ويرتبك :
- لا تهدد انت لا تعرف من انا وماذا استطيع ان افعله بك الان بالتو واللحظة
ضحك سلام بسخرية لاذعة وقال :
- من ؟؟؟ ابن ال (...)
اجابه سجاد بسخرية تفوق سخريته وهو يكتف ذراعيه فوق صدره :
- لا ابي له صلاحيات افضل من هذا الذي ذكرته الان .. سأعرفك بنفسي فانت لم تعطني مجالا لاتحدث براحة .
وما ان سمع سلام اسم ابيه ولقبه حتى تلاشى غضبه وبانت على ملامحه اثار الرعب ... الرعب الشديد ... مسكين ... من حقه ان يخاف .... فسمعته والده مرتبطة بالدماء والقتل ...
قال سجاد بهدوء وهو يحدق بالرجل المرتجف الواقف امامه بلا حول ولا قوة :
- اجل هكذا كن لطيفا لنتفاهم بالعقل ونصل لحل يرضي جميع الاطراف
اخذ يسير امامه ببطئ ذهابا وايابا بصمت دام لعدة ثوان قبل ان يكمل حديثه بمنتهى الجدية :
- انظر مبدئيا انا اريد التقدم لطلب يد المحروسة ابنة عمك لكنك تقف مثل السكين في خاصرتي .
توقف عن السير وقال بتوبيخ وكأنه يتحدث مع صديق له :
- أريت ؟ هل يرضيك أن تقف بطريق سعادتي ؟! هاه ؟ أوليس ما تفعله بي هو الظلم بعينه ؟!!!
لم ينطق سلام بحرف فقط عينيه تنظر له بتوتر وهو يبتلع ريقه بين حين واخر ... تارة يتحلى بشجاعة زائفة وتارة يظهر عليه الترقب والتردد والخوف ... ليستطرق سجاد بلهجة معاتبة :
- أريت كيف انت صامت ؟! هذا لانك تعترف في قرارة نفسك ان كلامي صحيح ... على اية حال محلولة ان شاء الله ....
صمت مرة اخرى يدرس ملامحه بامعان ثم قال بجفاف :
- كل ما اريده منك هو ان تبتعد عنها ونهوتك التافهة مثلك تنساها نهائيا
اجابه سلام وهو يحاول التشبث بالبقية الباقية من كرامته امامه :
- وماذا ان رفضت ؟
هز سجاد رأسه واجاب بجدية :
- من حقك ؟ انا احي روح الشجاعة عندك .. ارفع لك القبعة عليها
عاد ليسير امامه مرة اخرى ببطء مستفز للاعصاب ثم توقف قائلا وكانه تذكر أمرا مهما :
- لكن أتعلم شيئا ..قبل ان التقي بك عرجت على بستانكم واراضيكم الواسعة .... ماشاء الله جميلة جدا وكانها قطعة من الجنة خاصة البستان خسارة ان تؤخذ منكم
رجع سلام خطوة للوراء قائلا بعدم فهم وتوتر :
- ماذا تقصد ؟!
اجابه ببرائة تامة وهو يقطب حاجبيه :
- يأخذوها تلك الجماعة .. تعلم جيدا من هم .... ببساطة لانهم اكتشفوا به بئر نفط يجب ان يعيدوها للدولة أو ربما بسبب موقعها الجغرافي المهم .
هتف سلام بحقد وعجز :
- انت حقير وقذر
ليضحك الاخير بسخرية .. قائلا بلا مبالاة :
- الان فقط عرفت ؟ على العموم انا لست احقر واقذر منك ومن المكان الذي خرجت منه قبل قليل .
اكمل هجومه بلا رحمة وهو يقترب منه أكثر :
- سمعت ان والدك مريض اصيب بجلطة خفيفة في العام الماضي لان ارضه المشتركه مع اخوته خسرت المحصول ... تخيل ماذا سيحصل له وكيف ستكون ردة فعله ان احترقت هذه المرة بالكامل وبسبب مس كهربائي غير متعمد ....بالتالي الخسارة تكون مضاعفة متزامنة مع البستان الذي سيؤخذ عنوة منكم !!!
صمت سلام لعدة دقائق ثم قال بهدوء وقد ادرك حجم التهديدات المروعة التي سمعها الان والتي يبدوا وكأنه سيفعلها بجدية خاصة ووالده ذلك المجرم القاتل الذي ذكر اسمه فقط يسبب الرعب بقلب اعتى الرجال :
- ماذا تريد بالضبط ؟!
ظهرت على وجه سجاد ابتسامة واسعة وهو يربت على كتفه قائلا :
- انت تعجبني الان
سحب نفسا عميقا ثم بدأ بالقاء أوامره :
- أيام كما اخبرتك قبل لحظات ... تنساها نهائيا ... ولا يوجد لا نهوة ولا شيء اخر ... والافضل والذي سيجعلني سعيدا هو ان اسمع خبر خطوبتك خلال عشرة ايام ... عشرة ايام كافية لوالدتك حتى تجد لك البنت التي تليق بك .. وبسمعتك المشرفة . هذه هي طلباتي فقط ...
ثم امسك وجه سلام من الطرفين بشكل مستفز وهو يقول بينما جفل الاخير خائفا :
- اتعلم يا سلوم لقد اعجبتني .. انت فعلا لطيف !
تركه فجأة واستدار ليغادر مبتدعا عدة خطوات ثم توقف والتفت له قائلا ببرود :
- آه نسيت سمعت ان لديكم مشاكل عائلية اقصد قيس انصحه بصفتك اخيه الاصغر الخائف على مصلحته ... الافضل له ان يطلق بهدوء ويرجع البنت لامها ... أنتم عائلة محبه ومتماسكة .. سمعتكم لا غبار عليها في الحي ليس من اللطيف واللائق ان تنشب المشاكل وتتدخل الشرطة امام الجيران .. فلتحلوا المسألة بشكل ودي ... من اجل مصلحتكم .
كل هذا وسلام يقف متجمدا كتمثال من الحجر ... لا يؤتي بحركة .. فقط عينيه المحدقة به تزيغان بحقد .. حقد وكره شديد ممتزج بالخوف والعجز قال سجاد بتوعد وتهديد صريح ومباشر :
- وقبل ان اذهب احذرك ... قسما بالله .... قسما احاسب عليه يوم القيامة يا سلام ... ان فتحت فمك ونطقت بكلمة واحد عن الاتفاق الذي جرى بيننا الآن ... أو حاولت التواصل مع أيام أو أي احد اخر من عائلتها ... فأنا لن اكتفي بتنفيذ كل كلمة قلتها قبل قليل بل سافعل الاكثر بشاعة بكم ... سأشرد عشيرتك باكملها من المحافظة و بليلة مظلمة لا ضوء فيها وايضا لن اتركهم يعيشون بسلام ... أما انت .. لن اقتلك لان الموت سيكون رحمة لك ... بل ساسجنك بتهمة تاخذ بها حكم مؤبد دون احتمالية للإستئناف اوعفوٍ يشملك او حتى تخفيف للعقوبة ...
عدل سترته وودعه بغرور وترفع ولهجة ساخرة :
- والان انتهى الإجتماع ... ابلغتك بكل ماعندي ولك مطلق الحرية باختيار الطريق الذي تريد الاكمال به .. وأتمنى ... أتمنى حقا ومن كل قلبي ان اسمع اخبار طيبة ولا تنسى ان تدعوني لحفل خطوبتك
استدار مغادرا وهو يختم ليلته بصوت مرتفع وواثق :
- عمت مساءا واحلاما سعيدة


.....................


أبليتني بالعشقِ ثم تركتني
وأذقتني حلو الهوى فقتلتني
ووهبتني قلبًا يفيضُ تعطّفًا
بضعًا من الأيام ثم قهرتني
تقسو عليّ ولستُ أعلمُ غلطتي
أو غلطتي أنّي بِذُلّي أنحني؟
إنّي رميت القلب صبًا مذعنًا
بل خاضعًا يرجو الرضا لا ينثَني
وحفرتُ في الأحشاء حرفك غائرًا
وجعلت حرفك في الصبابة موطني.

مقتبس

..............

بغداد
اليوم التالي صباحا

تحرك كوب الشاي بيديها شاردة ووجهها شاحب ... منذ مغادرة مريم وهي على هذا الحال .. منطوية ولا تتحدث مع احد .. بل ليس لها القابلية على التحدث ... فكرها مشغول ... تتصل بزهراء كل يوم .... تتحدث مع مريم كلما وجدت الأخيرة فرصة مناسبة ... تلك الصبية هي ملاك ..ملاك بعثها الله لها ... خسارة ان تنتمي لتلك العائلة الخبيثة ... اخرجها صوت والدتها وهي تقول بلطف :
- ما رأيك أن تاتي معي اليوم للمشغل ؟
اجابت بفتور وهي تركز نظراتها على كوب الشاي :
- لا طاقة لي للتحرك امي
اجابت بشفقة وتفهم فهي الاخرى تشعر بنار مشتعله في قلبها كلما تتخيل حفيدتها وحيدة هناك :
- فكرك مشغول عليها ؟ لا الومك انا الاخرى افكر بها ليلا ونهارا لكن مالعمل ؟ ماذا بيدنا ان نفعله يا ابنتي انت من اعطيتها لهم بنفسك !
لم ترد منسة بحرف بل ظلت صامته ساهمة في مكانها ...لتردف بمواساة :
- ميثم سينزل هذه الايام وبالتأكيد سيتصرف ويجد الحل
رفعت نظراتها اللائمة لوالدتها وقالت بعتب :
- لماذا اخبرته واقلقته يا اماه ؟
نفت بسرعة وصدق :
- لم اخبره والله فانا ايضا اخاف عليه ... لم يطاوعني قلبي على ابلاغه وهو هناك يقاتل حتى وان لم يكن هناك حرب فعليه لكن لا يزال في خطر ولا يجوز ان اشغل باله واشتت تفكيره ... لكن ما اقصده هو انه حتما سيعلم عندما يعود وسيلومنا بكل تاكيد
اجابت بهدوء ولا مبالاة :
- سأفهمه الوضع ولن يغضب
تنهدت والدتها بتعب وحسرة ثم سألتها :
- والان الن تاتي معي للمشغل ؟
هزت رأسها نفيا وأجابت :
- لا اريد امي
قالت والدتها بمحاولة منها لإقناعها فرؤيتها هكذا ساهمة .. منطوية وحزينة طوال الوقت كان يقلقها ويؤلم قلبها كثيرا :
- يا ابنتي لا يجوز ما تفعليه بنفسك ... اخرجي وغيري روتينك قليلا بالعمل الجلوس في المنزل لن يفيدك بشيء بل بالعكس ستظلين تفكرين وتحزنين
همست منسة بهم وثقل وهي تخفض نظراتها :
- ليس اليوم امي ارجوك
أومأت والدتها وأجابت مستسلمة وهي تنظر لها بعدم رضا :
- كما ترغبين ساذهب لاغير ملابسي
غادرت والدتها المطبخ بصمت ... بينما فكرت هي بابنتها ... فكيف لها ان تخرج وتبتسم وتعيش حياتها بشكل طبيعي ومريم ليست معها ؟
لا تريد ان تتخيل مجرد تخيل ما يمكن ان يحدث معها الآن ... تعيش هناك مع ابناء عماتها المراهقين ... صحيح أنهم للأمانة مؤدبين وخلوقين جدا لكن الأمر لا يسلم ... والشيطان لا يزال موجودا ..و ابنتها طفلة جميلة ومحبوبة ... ممكن ان يسيل لعاب من لا يخاف الله فيها ... خاصة وهي تسمع بالاخبار كمية التحرش والاغتصاب التي تحدث مؤخرا للاطفال بعمرها ...كما انها لا تثق بهدية تظل هي زوجة الاب ... وأي زوجة اب ... كانت احقر ما خلق الله من بشر ... وهي رغم ان زهراء تطمئنها باستمر إلا انها لاتزال قلقة وخائفة عليها ... لكنها تصبر نفسها وتحتسب ... تدعوا ليلا ونهارا .... همست بوجع أم محروقة القلب على ابنتها " احمها يا الله ... واحفظها من كل شر ومكروه "
بعد مرور ثوان قليلة سمعت صوت باب الشارع وهو يطرق ... ارتدت حجابها وخرجت لترى من هناك وكلها لهفة وأمل بأن الله حنن قلب قيس قليلا وقرر ان يرجع ابنتها لها ... لكنها تفاجأت بوقوف كرار الذي كان يمسك يدي طفليه الواقفان جانبه يمينا ويسارا ... ابتسمت قائلة وهي تثبت نظراته على الاطفال :
- اهلا كرار
قلبه فقد نبضة .. نبضتين ... ثلاث ..بل وكأن عداد نبضاته تبعثرت برعونة ... شعر وكأنه قد عاد بالزمن لتلك الايام التي كان يقف بها مثل الابله قرب المدرسة ينتظر خروجها ... مشاعر صبيانية لكنها صادقة وحقيقية ... وهي للان موجودة .. موجودة وهي تثبت وجودها بقوة كلما رأها او سمع اسمها ... وهذا لا يصح ... زوجته مريضة ولا تستحق منه ان يخونها حتى بتفكيره .. اجابها بتلعثم مراهق غر لا يزال بمقتبل العمر :
- اه ..منسة ..صباح الخير ..كيف حالك ؟
رفعت نظراتها الجميلة التي جعلته يقع في حبها حد النخاع واجابت :
- بخير الحمدلله
وقف يحدق بها .. لم ينطق بحرف ...ينقل نظراته على كل انش في وجهها الذي بنظره قد زاد جمالا فوق جماله ... وكأن السنين تصل لعندها وتتوقف معاندة ... صوت السيدة نرجس التي لا يعلم متى اتت ووقفت جانب ابنتها وهي ترحب به ببشاشتها المعتادة :
- اهلا كرار ... كيف حالك يا ولدي وكيف حال زوجتك الم تتحسن صحتها ؟
اجابها بحرج وهو يجبر عينيها على النظر لها :
- اهلا ام ميثم الحمدلله انا بخير ... لكن زوجتي للان على حالها لايوجد اي تحسن .. الامر بقي بيد الله تعالى
غمغمت قائلة بشفقة
- اسأل الله ان يشفيها ويعافيها من اجل خاطر اطفالها .
ثم سألته بلطف وهي تنقل نظراته لطفليه :
- خيرا هل تحتاج لشيء ؟
انتبه لها كانت ترتدي ملابس خاصة بالخروج .. اجابها بحرج :
- في ..الحقيقة ... كنت ساخذ زوجتي للمشفى ووالدتي سترافقني كما ان والدة زوجتي مسافرة الى ( الكوت ) لزيارة ابنتها وللأمانة لا أريد ابقاء اطفالي عند زوجة اخي فالمرة الاخيرة كانت كارثية حقا ... وفكرت ان ابقيهم عندكم لكن الظاهر انك مشغولة وستخرجين نسيت امر المشغل .. رباه .. لا اعرف كيف فاتني هذا الامر !
اجابت الخالة نرجس بتعاطف :
- ابقهم عندي المشغل ليس ضروريا هناك عاملات سيتدبرون امرهم بدوني .
قال بسرعة وهو يهم بالمغادر :
- لاباس ساخذهم عند صيب
اوقفته منسة بلهفة وصدق انعكسا بعينيها الذهبيتين :
- لالا ... لا داعي انا باقية في المنزل بكل الاحوال ... دعهم عندي ان لم يكن يزعجك ذلك !
ابتسم ولانت ملامحه وهو ينظر لها ... يحدق بوجهها النضر ... رغما عنه ... والله كل ما يحصل داخله من مشاعر متلاطمة كانت رغما عنه وخارجة عن سيطرته والله يسامحه ويغفر له على ذلك :
- حقا ؟!!!
أومأت وهي تبتسم له ابتسامة ارجعته عشر سنين للوراء :
- اجل سنقضي وقتا ممتعا معا
تنهد بعمق ثم اجابها بامتنان :
- حسنا ان كنت متاكدة
هتفت بسعادة وهي تثبت نظراتها عليهما :
- متاكدة جدا
ركع كرار امامهما ثم همس لهما بكلمات مطمئنة قبل ان يقف ويحثهما للتقدم بلطف قائلا :
- بضع ساعات وسأعود لاخذهما ان شاء الله .
أومأت مرة اخرى بتفهم وهي تمسك يديهما قائلة :
- ما اسم هذين الملاكيين ؟
اجابها وهو ينقل نظراته الابوية بينهما بحنان :
- وسام وريم
ثم حول نظراته الشاكرة لها رادفا :
- شكرا لك يا منسة جميلك لن انساه ابدا
عادت لتبتسم وعادت اليه تلك النبضات المتمردة ليحول نظراته عنها مسرعا مستغفرا ربه بسره ... قالت بصدق وبرائة :
- اذا اردت احضرهم عندي كلما كنت مشغولا ... بصدق سيكون الاعتناء بهما من دواعي سروري
أومأ بارتباك ثم ودعهم بتلعثم وصوت الخالة نرجس وهي تدعوا لزوجته يتردد لمسامعه ويذكره بعمق المهمة الملقاة على عاتقه والتي كانت يحملها هو بكل ممنونية وأمانة ...

................


كان صيب يجلس على كرسي بلاستيكي وضعه قرب المولدة التي كانت تعمل وصوت ضجيجها يصم الاذن ... منذ ان عرف سبب رفضها له وهذا الخجل والحرج لا يفارقه ... كيف سمعته ؟ وكيف جائت بذلك التوقيت بالذات ؟ حظة التعس هو الذي جعلها تسمع وتحقد عليه هكذا ... هل سيلومها على رفضها ؟ لا والله البنت ليست ملامه ابدا ... رفضها كان رد فعل متوقع جدا كلامه عنها بذلك اليوم كان غير مقبول ابدا ... لم يحاول التحدث معها في اليوميين الماضيين ... لكنه يجب ان يبرر ويفهمها ... أجل مجبرة هي على سماعه .. عل تبريراته ترمم هذا الشرخ العميق الذي حصل بينهما دون قصد منه ... اخرج هاتفه ودخل مباشرة على الواتساب .. رفع حاجبيه هامسا بذهول وعدم تصديق وهو يقرب وجهه ويحدق بتركيز اكبر في الشاشة :
- حظر ؟!!!!!!!!!!!!
العرق البارد تجمع فوق جبينه .... وشعر وكأن الدماء سحبت من جسده .... لقد حظرته ؟ ببساطة زينة الحياة حظرت رقمة !!!!
حسنا توقع منها ان تنفر منه ... تحقد عليه ... تبتعد عنه ... لكن ان يصل الامر للحظر !!! الأمر كله كان مجرد سوء فهم .... سوء فهم حدث بسبب تسرعة وغبائة ولم يكن الموضوع يستحق الحظر ..... لا كانت الامور تخرج عن السيطرة .. مسح جانب وجهه وهو ينقل نظراته في الشارع الفارغ هامسا بعجز :
- اهدأ يا صيب ... أهدأ وفكر بحل سريع ومباشر
لكن كيف ... كيف وهي تهرب منه لا تعطيه الفرصة ...بل لا تطيق حتى النظر لوجهه ؟!!!! أين يمكنه أن يلتقي بها ويفهمها على مهل وبهدوء .

.......................

بعد مرور عدة أيام اخرى

كان ميثم يجلس في الغرفة مع منسة ... اراد التحدث معها منفردا ... بعيدا عن والدته وأيام وحتى صيب ...يريد أن يفهم وجهة نظرها ...يحتاج كلاهما ان يجلسا هكذا جلسة اخ واخته ... يتحدثان براحة وهدوء ...
- لماذا فعلتي ذلك يا منسة ؟ لما لم تنتظري عودتي ؟
قالها بعتاب وحدة ... غير راضي عن تصرف شقيقته ... تفاجأ عندما عاد اليوم صباحا ولم يجد مريم ليخبروه فيما بعد أن والدها قد اخذها ! والاتعس من ذلك هو ان منسة بنفسها من وافقت على ذلك لتجيبه بهدوء وثبات وقد فهمت .. من تعبيرات وجهه المتوترة فهمت مقصده :
- فعلت ذلك لأني اعرفه جيدا يا اخي ... كان سيعود مرة اخرى واخرى واخرى ...
هز رأسه برفض ثم قال بيأس :
- النذل يستغل فترة غيابي ويتهجم عليكم
أجابت تطمئنة وهي تبتسم ابتسامة صغيرة :
- لم يتهجم ... صيب كان موجودا ... وقف بوجهه حتى إنه اراد الشجار معه عندما اخذ مريم لكني منعته ...
غمغم ميثم بغضب ويأس :
- يا إلهي !!
قالت بسرعة وثقة وهي تضع يدها فوق ركبته :
- سيرجعها يا ميثم ... قسما بالله سيرجعها قلبي يحدثني بذلك
كان ميثم يشعر بأنه المسؤول الأول عن كل هذه الفوضى التي تحدث بسبب قيس ... لو كان هنا ... موجودا ليدافع عنهم ... يقف بوجهه .... ربما لم يكن ليأخذها ... يعرف أن صيب بكل تأكيد يسد مكانه وهو موضوع ثقة ... لكن بالنهاية لم يكن ليتدخل اكثر .. خاصة وإنه يعتبر غريبا عن قيس ... ليس مثله ابناء عمومه .... منذ البداية صيب كان يعاملهم بتباعد .... لا يختلط ولا يرتاح لهم ابدا ... وقد كان محقا بما يفعله ويشعر به .... هز رأسه وأجاب متجاهلا ما قالته :
- غدا ساسافر للبصرة وارجعها بنفسي
احتضنت منسة كفه وقالت وهي تعتدل بجلستها .. تحاول أن تقنعه بهدوء .. فهي تعرف إلى ما ستؤول الأمور لو أن ميثم ذهب وتشاجر معهم ... سيعاندون أكثر ... وربما مسألة عودة مريم ستكون شبه مستحيلة وهذا ما لا تريده ابدا :
- لا ... أرجوك يا ميثم ... اترك هذا الأمر ولا تتدخل به
هتف بقوة ويأس وهو يحدق بها بنظرات حادة :
- أولست شقيقك وخال ابنتك ؟ كيف تطلبين مني الصمت وعدم التدخل ... هل تريني جبانا ... غير قادر على حمايتكم ؟!
هزت رأسها نفيا وقالت بصدق ولهجة أحد واشد رفضا من لهجته :
- بالتأكيد لا يا ميثم ... أنت اخي ونعم الأخ ... واعلم أنك عندما تقول شيئا تفعله مهما كانت العواقب ... أنا اثق بك أكثر من نفسي .
هدأ قليلا ثم سألها بجدية :
- اذا لما ترفضين ذهابي إليهم ؟ لا تقلقي .. لن اتشاجر ... اعرف كيف اتعامل مع أمثالهم .
ابتلعت ريقها وهمست بعينين دامعتين :
- لانه ... لانه سيرجعها
تنهد واجاب بعناد وهو لا يزال ينظر لها مقطبا :
- وماذا ان لم يفعل ؟!
أكدت بثقة ... ثقة كبيرة لا تعرف من اين جاءت بها ولا كيف ... لكنها فقط تشعر ... تشعر بشعور وحدس الام ان ابنتها ستعود وقريبا جدا :
- سيفعل
لم يقتنع ... كان ميثم لا يزال رافضا منطقها الغريب ... ولا تزال النار المتأججة في صدره مشتعله للآن ... لم تطفئها كلمات وثقه شقيقته :
- فلنفترض ان ظنك ليس بمحلة فما العمل ؟! نسكت وننتظر ان يحصل مكروه لها لا سامح الله ؟!
استرخت بجلستها وقالت مستسلمة :
- ننتظر اسبوع اخر ونرى !
رفع حاجبه الايمن وقال بلهجة امرة وحازمة غير قابلة للرفض :
- ثلاث ايام وكفي ... قسما بالله ان حدث لها شيء ...ساذهب واحرق المنزل فوق رؤوسهم .
أومأت موافقة :
- كما تريد اخي ... هذا هو ثلاثة ايام .
عم الصمت حولهم لعدة دقائق ... اطرقت بها منسة رأسها تتلاعب بقماش ثوبها بينما كان ميثم يحدق بها بحزن وكآبة .. مختنق هو من شعور العجز الذي يحيط به .. وكان وجوده هنا بلا فائدة ...همس بتعب وصوت مبحوح :
- كيف السبيل بي لكي اريحك اختاه .. اخبرني ماذا تريدين مني ان افعل والله سانفذ كل ما تامرين به دون مناقشة .
كانت تعي بانه يقصد امر طلاقها ... لكنها تجاهلت مقصده ... ليس الان .. لم يكن الوقت قد حان لكي تبدأ بالإجرائات القانونية ... ليس قبل ان تعود مريم اليها وتطمئن .. سألته بلطف وهي تبتسم له :
- وستفعل حقا ما اريد ؟!
اجابها بلهفة وهو ينتصب بجلسته :
- اي شيء ... فقط أأمريني بأي شيء ترغبين به .
قالت بهدوء وهي لا تزال مبتسمة ... فخورة بحمائية وحنان شقيقها .. تشعر بالعزوة والسند ... وأنها لن ترى الذل والمهانة في حياتها ابدا مادام ميثم موجود معها ... يقف خلفها ... يظلل عليها ويساندها :
- اريدك ان تتزوج في الشهر القادم
ارتخت ملامحه المتشنجة قليلا ثم اجابها بحزن :
- كيف اتزوج وافرح وأنت بهذا الحال اختاه
قالت بصدق وثقة وهي ترفع ذقنها بلا مبالاة :
- ومابه حالي يا ميثم ؟ أوتعتقد بأني احن إليه وابكي على فراقة ؟! لا .. انت مخطئ بل بالعكس سيكون يوم عيد هو اليوم الذي سيطلقني به .. ثم من ترك من ؟ هو ام أنا ؟
ثم اردفت قائلة :
- انا التي تركته ... وأنا التي اصرت ولا تزال مصرة على الطلاق ... احزن واشفق على حالي عندما تجدني ابكي على اطلاله التي لم تعد موجودة ابدا بحياتي .. قيس اصبح ماضيا ... والحمدلله أن الماضي ذهب ولن يعود .
عندما لاحت علامات عدم الاقتناع على ملامحه اكملت حديثها بتوسل صادق :
- اريد ان افرح يا اخي ... اريد ان افرح وابدل جو الكآبة المحيط بالفرح والسعادة ولا يوجد افضل من يوم زفافك ليسعدني ويريح قلبي .. لذا من اجل خاطري لا تؤجل هذا اليوم الذي ننتظره جميعنا بلهفة ..و اجعله قريبا ارجوك .. أن كنت تحبني حقا
ضحك بخفوت ثم تنهد واجاب :
- ان شاء الله اختي ... أن شاء الله لكن ليس قبل ان اطمئن على مريم
قالت وقد عادت اليها ثقتها وقوتها وايمانها العميق بعدالة الله تعالى :
- ستعود بأذن الله وسترى


..........................

مساءا

أحياناً.. أُحبّ ألّا تشغَل هاتفي
كي يزداد انشغاليَ بك
أن يهزمني جبروتُ الحنين إليك
.. فأُهاتفك
غيرَ واثقةٍ بأنّكَ سَترد، وإذا بكَ تردّ..
فأُخفي عنكَ شهقةَ قلبي
حين صوتُكَ يشهَقُ بي!

مقتبس


صوت هاتفها يرن ... عرفت من المتصل دون ان تنظر للاسم رفعته واجابت مبتسمة بسعادة وقلب يرفرف بلهفة طفل يترقب وصول والده :
- اهلا ميثم
اجابها بصوته الهادئ الوقور الذي باتت تحب سماعه كثيرا :
- مرحبا رفل كيف حالك ؟
قالت وهي تجلس فوق الفراش :
- الحمدلله بخير هل وصلت لبغداد ؟
اجابها متنهدا بتعب وصلها وجعل قلبها يرق له :
- اجل اليوم صباحا
ثم اردف بلطف :
- كنت ساتصل بك بوقت ابكر لكني انشغلت بالعائلة وبمشكلة منسة
لقد اخبرها عن منسة وكانت متفهمة جدا لانشغاله .. مشفقة على تلك الفتاة الطيبة التي لم تستحق ما جرى لها ...ارادت الاتصال بمنسة والتحدث معها لكنها تراجعت .. صحيح ان الخالة نرجس تتحدث معهم بين حين واخر لكنها لم تتجرأ على التدخل .. ربما لا يزال الوقت مبكرا ... وربما كانوا سيشعرون بالحرج منها .
اخذ ميثم يحدثها بإستفاضه وكانه يريد ان يفرغ همومه ومكنونات قلبه لها وكم اسعدها هذا الامر ... وجعلها تشعر بأنه قريب منها يأتمنها ويثق بها ... في الايام والاسابيع السابقة كان يتحدث معها باستمرار .. كل ليلة ... اما أن يتصل أو يبعث الرسائل لها ... يتبادل معها اطراف الحديث .... يشكي ويفضفض ... وهي كانت تستمع وتواسيه ... مشاعرها تنجرف اليه اكثر بكثير من السابق وهذا ما اراحها كثيرا ... القبول الذي احست به لميثم كان غريبا وعجيبا ...حتى مذكرات يوسف لم تعد تقرائها كل ليلة كما كانت تفعل سابقا بل وضعته في ركن بعيد في دولابها .. شعرت بانها لو اعادت قرائتها او فكرت به فانها ستخون ميثم وهو لا يستحق ذلك ... يوسف اصبح ذكرى جميلة ونقية في حياتها سيظل يحتل دوما جزءا صغير من قلبها وماضيها.... تتذكره اجل لكن ليس باستمرار .. ميثم احتل وشغل تفكيرها ... وكل هذا كان جديدا عليها بالكامل ..وهنا ايقنت ان الكلام الذي قالته لها الخالة جواهر كان صحيحا وحقيقيا ... ستنسين وتعيشين ... ويوسف سيصبح ذكرى بعيدة جدا .... أجل ... الأمر اصبح كذلك بالفعل .
قال بحماس شعرت به وانتقل اليها عبر الاثير :
- رفل في الايام القادمة وقبل التحاقي للوحدة العسكرية سنذهب للمحكمة لكي نعقد القران ... اخيرا ستكونين زوجتي شرعا وقانونا
همست بخجل وهي تزيغ حدقيتها بارجاء الغرفة مرتبكة :
- ان شاء الله
ثم اكمل بجدية :
- وبعدها نحدد اليوم المناسب للزفاف اريده بوقت قريب
قالت بتلعثم وقلبها يطرق اضلعها بجنون :
- بهذه السرعة ؟
اجابها بتعب :
- شهرين ونحن معا صحيح لم التقي بك الا بضعة مرات تحسب على الاصابع ... لكننا نتحدث في الهاتف كل ليلة واعتقد بانك بت تعرفيني جيدا ...كذلك انا تعبت ... تعبت من الوحدة ... غرفتي فارغة ومظلمة اريدك ان تاتي اليها لتنريها ...
قالت بانفاس متسارعة ومحرجة تحاول ان تتغافل عن غزلة المفرط الذي يجعل مشاعرها تتقاذف وقلبها ينبض بشكل غريب :
- وماذا من الترتيبات يجب ان نشرف عليها معا !
اجابها متفهما كعادته :
- تصرفي انت وامي ... فكما تعرفين انزل لبغداد كل شهر اسبوع او عشرة ايام فقط وهذا وقت قصير جدا ..
سألته بتذمر وعدم رضا ... فهي كانت تحلم ان يرافقها ... يختار معها بدلة الزفاف والحنة وكل الامور الاخرى ... كانت تريده معها على الدوام .. لقد اصبحت جشعه ... متلهفة لسماع صوته ولرؤيته :
- لما لا تاخذ اجازة ؟
اجابها بلطف وصبر متفهما مقدرا مشاعرها لكن ما بيده حيلة :
- الاجازات ممنوع ان تعطى الا للضرورة القسوى
صمتت قليلا وقالت بجدية :
- الا يمكن ان تستقيل من العسكرية تبدوا متعبة وصارمة
ضحك بخفة واجابها بسعادة .. اجل سعيد جدا ... خاصة وهو يلمس مدى رغبتها برؤيته ... في البداية كانت متباعدة ... ثم خجولة ... ثم انفتحت واخذته عليه شيئا فشيئا ... والآن اصبحت تتحدث معه براحة وإنطلاق :
- لايوجد استقالات يا رفل كما اني احب عملي ولا انوي تركه ابدا
اردف بثقة واعتزاز :
- الدفاع عن الوطن واجبي ... احب ذلك الشعور الذي اشعر به كلما كنت في ساحة الحرب
همست تسأله برهبة وترقب :
- ماهو الشعور الذي تقصده ؟
اجابها بقوة وحزم :
- شعور ان ادافع عن عرضي وشرفي ... ادافع عنك وعن شقيقاتي ... عائلتي وابناء بلدي ... العراق يستحق ان افديه بدمي وروحي ... وسأظل احارب من اجله الى اخر يوم في عمري .
لماذا هو لطيف هكذا ؟ غيورا .. متفهما ... حازما .. رجل بكل ما تحمله الكلمة من معنى ... اظهر لها ميثم كيف ان من الممكن للحياة ان تبدوا جميلة ومثالية ... عيناه حنونتان ... دافئتان ... وقلبه من ذهب رباه يا رفل كم انت محظوظة بظهوره في حياتك ... انهت اتصالها ثم حدقت في الشاشة وهي تدعوا الله بصدق ان يحفظه ... ويجعل ايامها ومستقبلها معه سعيدة ومستقرة وان لا يحدث شيء ما يزعزع ويخطف منها هذه السعادة التي تسيل وتجتاح حناياها كل يوم اكثر من اليوم الذي قبله .

..................

بعد منتصف الليل
وصلها اتصال من زهراء كانت بالعادة هي من تتصل لذلك هبط قلبها وانتابها القلق .. ربما حصل شيء ما لمريم ... فتحت الخط بسرعة واجابت :
- اهلا زهراء
وصلها صوت زهراء الخافت وهي تقول :
- مرحبا خالتي منسة كيف حالك
نهضت وبدات تدور في انحاء الغرفة وهي تجيب بتوتر :
- الحمدلله لما تتصلين بهذا الوقت هل حدث شيء ما ؟ مريم بخير ؟!
قالت زهراء بسرعة وبذات الصوت الهامس :
- اتصلت بك من اجلها خالتي
قلبها اخذ ينبض بعنف وخوف وهي تسألها بترقب وقلق :
- خيرا تكلمي بسرعة اوقعتي قلبي ؟
لتجيبها بسعادة صادقة :
- ابشرك لقد سمعت خالي قيس يخبر جدتي بانه سيرجعها لك غدا ... اقصد صباحا ... ان شاء الله
جلست منسة ارضا ... خائرة القوى ....شعرت وكأن قدميها لم تعودا تستطيعان حملها .. سعادة ... لهفة ... عدم تصديق ...وذهول ...هل ما سمعته حقيقي ... مريم ستعود ... لك الحمد والشكر يا رب ... همست برهبة :
- حقا ؟ حقا ماتقوليه ؟!!!
اجابت زهراء ضاحكة :
- اقسم بالله يا خالتي هذا ماسمعته بالضبط .
ابعدت منسة الهاتف ووضعته جانبا وهي تسجد لله شكرا بينما ملات الدموع عينها ثم اعتدلت واكلمت الحديث قائلة بصوت مرتجف :
- الحمدلله .. الحمدلله
سألتها وهي تبتسم ابتسامة واسعة :
- مالذي حصل وغير رائيه ؟
- والله يا خالتي لا اعرف ماذا اقول لك
قطبت حاجبيها متسائلة :
- ماذا هناك ؟
لتجيبها الاخيرة بتردد وارتباك :
- بصراحة مريم تعرضت ...لـ .. لـ ...لحادث صغير
ثم اضافت مسرعة :
- لكن لا تقلقي هي بخير والحمدلله .
هتفت منسة قائلة بقلق ورعب وهي تضع يدها التي قبضتها بقوة فوق صدرها النابض بألم :
- حادث ؟ كيف تعرضت لحادث ماذا تقصدين ؟ مابها ابنتي ماذا فعلوا بها ؟
اجابت زهراء بتعاطف وتاثر :
- خالة منسة ارجوك اهدئي وصدقيني فأنت تعرفين بأني لا أكذب عليك ابدا ... والله مريم بخير .. هي فقط .. فقط
حثتها بنفاذ صبر وهي تهتف :
- مــــــــــــــــــــاذا ؟
وصلها صوت زهراء المتوتر :
- جرحت اصبعها وتم خياطة الجرح بثلاث قطب
ضربت منسة فخذها عدة مرات وهي تجيب بلوعة وحرقة :
- ياويلتاه عليك يا ابنتي كيف جرحت ؟
غمغمت الاخيرة بشفقة :
- لا احد يعرف يا خالتي ... كيف ذهبت للمطبخ وكيف جرحت نفسها بالسكين الحاد .... المهم ان بسبب هذه الحادثة قرر خالي ان يعيدها لك .. خاصة وأن مريم لا تنطق ولا تهتف الا باسمك طوال الليل والنهار ... كما إن خالي سلام قد نصحه هو الاخر بل والح عليه ان يرجعها لك .
كانت دموع منسة تنزل على وجنتيها بغزارة تتمنى ان تمتلك جناحين لتطير بهما اليها ... تحتضنها وتهدئها .. الله يعلم كيف حالها الآن وهي وحيدة هناك بلا ام تهتم بها و اب اصبح مؤخرا لا يمتلك ذرة من الشفقة والرحمة في قلبه ... تغير مئة وثمانين درجة ... اردفت زهراء تكمل حديثها ومفاجاتها التي لا تنتهي :
- كما انهم مشغولون هذه الفترة .
مسحت وجنتيها وهمست بكآبة :
- بماذا ؟
لتخبرها بخبر لم تتوقعه ابدا ولم يكن ليخطر في بالها مطلقا ولو بعد مئة سنة :
- خطوبة خالي سلام
سألتها منسة بذهول وتعجب وهي تفكر بأيام اخير .. اخير شقيقتها تحررت من قيد ذلك المستهتر المجنون :
- سيتزوج ؟
اكدت الاخير بقوة وبما لا يقبل الشك :
- اجل قال بانه لم يعد يريد ابنة عمه وقد صرف النظر عنها وطلب من جدتي ان تجد له فتاة مناسبة الاخيرة التي سارعت و خطبت له بنتا من اقاربها وتم الاتفاق على كل شيء .


.......................
نهاية الفصل


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 31-08-23, 08:11 PM   #822

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 58 ( الأعضاء 17 والزوار 41)
‏كلبهار, ‏Nora372, ‏استغفرك يرب, ‏نصر مبين, ‏Rima08, ‏hekmat.3, ‏الصااامدة, ‏ام جنتين, ‏روجا جيجي, ‏زهوةفرحة, ‏أنثى المجدولين, ‏فتاة الحزن, ‏تغريد ناصر, ‏صل على النبي محمد, ‏زهراء يوسف علي, ‏الانسه ايمي, ‏باسيليو



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 31-08-23 الساعة 08:59 PM
كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 31-08-23, 09:05 PM   #823

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

واخيرا مريم راح ترجع إلى حظن امها الفصل حلو بس خلص بسرعة ماكو أي مشهد لزينة وصيب واني انتظر ليش هيجي اتعبينة مو احنة انحبك
Soy yo and كلبهار like this.

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 31-08-23, 09:40 PM   #824

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة rima08 مشاهدة المشاركة
واخيرا مريم راح ترجع إلى حظن امها الفصل حلو بس خلص بسرعة ماكو أي مشهد لزينة وصيب واني انتظر ليش هيجي اتعبينة مو احنة انحبك
هلو حبيبتي شلونج
البركة بسجاد صاير باحث اجتماعي هههههههههههههههههههههه
الفصل الجاي الهم مشهد خرافي ردت اكتب بعد بس والله تعبت وظهري اتشنج


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 31-08-23, 09:41 PM   #825

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 71 ( الأعضاء 20 والزوار 51)
‏كلبهار, ‏Shadwa.Dy, ‏ساسوس, ‏همس همسات, ‏جنون امراه, ‏سفيرة العراق, ‏ASIAH, ‏شوق سعد, ‏Batol210, ‏فاطمة زعرور, ‏باسيليو, ‏Nora372, ‏نصر مبين, ‏الصااامدة, ‏ام جنتين, ‏روجا جيجي, ‏زهوةفرحة, ‏أنثى المجدولين, ‏فتاة الحزن, ‏تغريد ناصر


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 01-09-23, 01:22 AM   #826

وسام عبد السميع

? العضوٌ??? » 386250
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 269
?  نُقآطِيْ » وسام عبد السميع is on a distinguished road
افتراضي

سجاد عمل معروف فى نرجس و بناتها كبير جدا...ضربة معلم ????????
كرار مشفقة عليه جدا المشاعر مش بأيدينا لكن الأفعال و التصرفات هى اللى نقدر نتحكم فيها و الحب من طرف واحد اصعب الأنواع
زينة قصفت جبهة صيب ???????????? هنشوف هيتصرف ازاى و هيبذل جهد قد ايه عشان يزيل سوء الفهم اللى حصل
اتمنى ميثم يتم فرحه على خير ...مش عارفة مش مرتاحة لك من ناحيته ليه????????????
تسلم ايديك ❤️???????? فصل جميل

كلبهار likes this.

وسام عبد السميع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-23, 02:45 AM   #827

nmnooomh

? العضوٌ??? » 314998
?  التسِجيلٌ » Mar 2014
? مشَارَ?اتْي » 486
?  نُقآطِيْ » nmnooomh is on a distinguished road
افتراضي

افيييييه
شكرا شكرا ي سجاد
ضربت عصفورين بحجر بدون ما يتأذى احد
ننتظر عاد موافقة ميثم عليك
اللي اتوقع راح تكون صعبة
مع وطنيته القوية

صيب شنو تبي اكيد تحظرك الزين شنو تبي بواحد ملكع ويغازلها

كلبهار likes this.

nmnooomh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-23, 12:00 PM   #828

al gameel rasha

? العضوٌ??? » 424155
?  التسِجيلٌ » May 2018
? مشَارَ?اتْي » 245
?  نُقآطِيْ » al gameel rasha is on a distinguished road
افتراضي

الله عليك يا ساجد
كنت عارفة انك هتحلهااااا
يا سلام عليك يا حبيب والديك

كلبهار likes this.

al gameel rasha غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-09-23, 06:42 PM   #829

سماح سماح

? العضوٌ??? » 450525
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » سماح سماح is on a distinguished road
افتراضي ❤️????

تسلم ايدك، كاتبة مبدعة ????
كلبهار likes this.

سماح سماح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 02-09-23, 02:26 AM   #830

سما احمدي

? العضوٌ??? » 509286
?  التسِجيلٌ » Dec 2022
? مشَارَ?اتْي » 90
?  نُقآطِيْ » سما احمدي is on a distinguished road
افتراضي

رواية رائعة
كلبهار likes this.

سما احمدي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية, عراقية, واقعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:17 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.