آخر 10 مشاركات
عرض مغرى (148) للكاتبة Michelle Conder .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          عشيقة الإيطالي (1) للكاتبة: Jacqueline Baird *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          220 - همسات - جيسيكا ستيل (الكاتـب : monaaa - )           »          261-سحابة من الماضي - ساره كريفن ( كتابة / كاملة )** (الكاتـب : بنوته عراقيه - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          18 – بعدك لا أحد - مارجورى لوتى -كنوز أحلام قديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          604 -الحب أولاً وأخيراً - ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          مُقدرة لمصاص الدماء(8)للكاتبة:Bonnie Vanak(الجزء1من سلسلة القدماء)كاملة+رابط (الكاتـب : Gege86 - )           »          العاطفة الانتقامية (19) للكاتبة: Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : * فوفو * - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي رواية اعجبتكم اكثر
اختلاف متشابه 3 6.00%
جدران دافئة 6 12.00%
الروايتين جميلات بنفس القدر والمستوى 41 82.00%
المصوتون: 50. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree8421Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-09-23, 08:08 PM   #941

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي


اللهم صل وسلم وبارك على شفيعنا وحبيبنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
كل عام والأمة العربية والإسلامية بألف خير بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف اعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات ... بنات عيني الفصل اليوم طويل وفيه تفاصيل جدا مهمة ارجع واكرر قصة صيب وزينة حقيقية بالكامل بدون اضافات كثيرة مني ... قصة كرار حقيقية ... قصة منسة حقيقية ... رفل وايام قصصهم بها بعض المشاهد الحقيقية والبعض الاخر من خيالي لكنها ممكن ان تحصل بارض الواقع .... سرعت بالاحداث لخمس شهور اضافيه لان بخلال هذه الفترة ماصار حدث قوي حتى اذكره وعلى ايه حال اتمنى ان يعجبكم الفصل ولتنسون التعليق المهم جدا بالنسبة لي حتى اكمل الرواية على خير وبالشكل الي يرضي الجميع
اسفة اذا وجد اخطاء املائية ماراجعته الا لمرة واحدة فقط
اي سؤال او استفسار او نقد استقبله منكم بكل ممنونية ورحابة صدر

..............

الفصل العشرين

.............

وقفت ايام في المطبخ حائرة ... لا تستطيع الاقتراب من الصالة واستراق السمع ولا البقاء هنا عاجزة ... يا ربي تريد ان تعرف ما يجري هناك ... قضمت شفتها بتوتر ...تحاول ان تبدوا طبيعية امام منسة ورفل اللتان كانتا تجلسان وتحدقان بها وتراقبانها بنظرات مركزة ومكثفة ... بعد مرور بضعة دقائق دلفت والدتها قائلة لها بلهجة آمرة وسريعة :
- ايام بسرعة اعدي الضيافة واحضريها للصالة ...
وقبل ان تذهب اردفت مقطبة وهي تتفحص شعر ابنتها وملابسها بعدم رضا :
- مشطي شعرك ورتبي هندامك قبل ان تدخلي علينا
وما ان خرجت حتى سارعت منسة بالقول وهي تضع يدها فوق وجنتها :
- اعتقد بأنها جاءت لخطبتك والله اعلم لمن ؟
بينما تدخلت رفل مبتسمة بحماس :
- أجل معك حق مادامت قد طلبت منك ان تدخلي الضيافة انت بالذات فالموضوع حتما هو موضوع خطبة .... اذهبي وهيئي نفسك .... ارتدي فستانا جميلا ولائقا ... وانا سأعد العصير ريثما تعودين
نقلت نظراتها السعيدة بينهما وهي تهز رأسها موافقة ... تريد ان تسيطر على ابتسامتها ولهفتها حتى لا يكتشفوا امرها لكنها فشلت فشلا ذريعا ... وبخطوات متعثرة وجسد مترجف اثارة ورهبة ذهبت لغرفتها ... ارتدت فستانا بسيطا بلون زهري فاتح ثم مشطت شعرها لعدة مرات وتركته منسدلا فوق كتفيها ... القت نظرة على وجهها الذي تحول بالكامل لكتلة من اللون الوردي المشابه للون فستانها بالضبط ... وضعت يدها فوق قلبها النابض بقوة وهي تهمس مبتسمة ... اهدئي يا نبضات .. اهدئي ... ستفضحين امري امامهم ....
عادت للمطبخ وتناولت الصينية من يد رفل التي كانت ترمقها بسعادة ثم توجهت ناحية الصالة ... وقبل ان تدلف للداخل سحبت نفسا عميقا ثم سمت الله ودخلت بقدمها اليمين ... رفعت نظراتها لثانية لكي تسرق نظرة خاطفة لوالدة الرجل الذي احتل قلبها واحتفظ به ... الاخيرة التي ما أن رأتها حتى هبت واقفه وهي تقول :
- ماشاء الله ... اللهم صل على محمد وال محمد ... تعالي لاقبلك عزيزتي
وضعت ايام الصينية فوق الطاولة الصغيرة الموضوعة قرب مكان جلوسهما قبل ان تتقدم لمبادلتها التحية .. احتضنتها والدة سجاد هامسة بخفوت استطاعت سماعه :
- تبارك الله احسن الخالقين ... معه حق ابني حين قال عنك سرقت من القمر جمالك .
الان وجهها تحول من اللون الوردي الفاتح الى لون احمر داكن ...انسحبت لتذهب وتجلس جانب والدتها التي كانت ملامحها مبهمة وغامضة ... بينما والدة سجاد تحدق بها مبتسمة ببشاشة وهي توجه حديثها لوالدتها قائلة :
- اذا يا ام ميثم لقد اخبرتك بكل التفاصيل المهمة عنا ويشهد الله لم اكذب عليك بحرف ... وأأكد لك مرة اخرى ... والد سجاد لا تربطنا به اية علاقة اساسا اخوتي هم من ربوا ابني منذ كان في السابعة عشر من عمر بل وحتى قبلها ... وعشيرة اهلي معروفين في الغربية وبغداد تستطيعون السؤال عنا متى ما اردتوا
قالت والدتها بهدوء ورزانة :
- والله الامر والنهي كله بيد شقيقها الاكبر ميثم هو ولي امرها والمسؤول عنها .. عندما يعود بالسلامة سأخبره والله يكتب كل ما هو خير لنا ولكم
هتفت والدة سجاد باستنكار ...وقد بدت مرتاحة جدا ومنطلقة بالحديث مع والدتها وكأنها تعرفها منذ سنين طويلة :
- وهل سانتظر انا عدة اسابيع اخرى ؟ ولدي مستعجل جدا .. يقول لن اجد فتاة بأدب واخلاق ابنتكم ... من فضلك اتصلي به واخبريه وانا سانتظر ردك بفارغ الصبر
جلست عدة دقائق اخرى ثم غادرت بعد ان اعطت والدتها رقم هاتفهم لتودعهم قائلة بأمل وتفائل :
- أن شاء الله سيكون لنا نصيب عندكم يا ام ميثم .

.................



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 28-09-23 الساعة 08:33 PM
كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-09-23, 08:09 PM   #942

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

ما أن غادرت وأغلق الباب خلفها حتى سارعت والدتها بسحبها من ذراعها بقوة لتجبرها على الجلوس أمامها بينما جاءت كل من منسة ورفل لتجلسان معهما تحدقان بكل ما يجري حولهما بعدم فهم
.. عندما جائت والدة سجاد وطلبت منها يد أيام لولدها الوحيد فرحت .. أجل فرحت كثيرا خاصة بعد أن عرفت مؤهلاته التي تتمناها اي ام لابنتها لكن سعادتها تبخرت وحل محلها الخوف والذعر ما أن نطقت اسم ولقب والده وعشيرته ... والده الذي كان اسمه اشهر من نار على علم .. من في بغداد لا يعرفه ولا يعرف المجاميع المجرمة المخيفة التي ينتمي إليها ؟
قالت الحاجة نرجس بحدة :
- أجلسي هنا واخبريني .
أجابت أيام بخوف وهي تمسد معصمها الذي احمر من قبضة والدتها المؤلمة :
- ماذا امي ؟
سألتها بلهجة إتهامية وهي تحدق بها بعينين غاضبتين :
- من اين تعرفين ولدها المدعو سجاد ... هل تربط به علاقة ؟
هتفت أيام بخوف وهي تتراجع بجلستها إلى الوراء قليلا :
- اي علاقة اماه ؟ بالطبع لا !!
سألتها والدتها بحذر وملامحها لا تزال عابسة وغير راضية ... كيف ترضى بهكذا زوج لابنتها بعد أن سمعت اسم ولقب والده :
- اذا ماذا تفسرين مجيئها هنا ؟!! ثم كيف ومن اين عرفت عنوان منزلنا ؟ بل كيف استطاعت أن تاتي هكذا بكل بساطة وتتحدث معي بثقة وكانها متاكدة من موافقتك ؟!!!!!
ضربتها ضربة ليست بالقوية على كتفها وصرخت بغضب :
- انطقي ايام .. لا تجعلي صبري ينفذ .
ابتلعت ريقها وأجابت بتردد وخوف .. فهي حقا كانت خائفة ... لم تتوقع مطلقا هكذا ردة فعل حادة ورافضة :
- سـ ...ساكون صريحة ...معك اماه ... و.. اخبرك كل شيء بمنتهى الصدق .
هدأت ثورة والدتها قليلا وأجابت مقطبة :
- اجل وهذا ما اريده الصراحة والصدق .
ثم حثتها بهدوء وسط ذهول كلا من منسة ورفل اللتان كانتا تجلسان تنصتان لهما بترقب وفضول :
- هيا اسمعك
نظرت لها أيام وأجابت بأختناق تحاول أن تكبح دموعها التي تهدد بالأنسكاب خلف جفنيها :
- هو ... هو .. أقصد سجاد .. مجرد زميل ..
أومأت الأخيرة وهي تحثها بصمت لتردف مكملة حديثها المتلعثم المرتجف :
- وقد ... قد جاء للتحدث معي في الجامعة ... قبل فترة وقال بأنه ..يريد يريد ... التقدم لخطبتي وأراد ... عنوان منزلنا ... وأنا ... أنا ... اعطيته له
أومأت والدتها بتوعد وقالت :
- اعطيته عنواننا ... اي بمعنى أنك موافقة عليه ؟!!!
اغتصبت ابتسامة صغيرة وباهته وقد تجمعت الدموع فعلا في عينيها هذه المرة وقالت بتوسل :
- والله سجاد شاب لطيف ومؤدب و ..
قاطعتها الحاجة نرجس بغضب وقالت مقلدة تلعثمها :
- و ... و .... وماذا ايضا ؟ ماذا ؟!
همست أيام بيأس :
- أمـــــــــــــــي
اكملت والدتها حديثها غير مبالية :
- وماذا ؟ انا اقول لك ماذا ؟ لنرى بمن ابدأ ... بوالده ؟ أم سمعته ؟ عمله ؟ عشيرته ؟ هاه اعدد اكثر ام هذا يكفي
اطرقت ايام راسها بصمت ... عاجزة عن الدفاع عنه والتبرير من اجله فكل ما تقوله وتظن به كان من حقها ... أولم تفعل هي ذلك في بداية تعارفهما ؟ وقفت والدتها قائلة بلهجة حازمة :
- على اية حال ساتصل بميثم واخبره كما وعدتها ولو اني اعرف ومتاكدة ماذا سيكون رده ...
تركت الصالة وغادرت عندها فقط استلمت دفت الحديث هذه المرة منسة وقالت بتساؤل وهي تنظر لشقيقتها بهدوء تام عكس والدتها .. بينما انتقلت رفل لتجلس جانبها وتمسك يدها بموازرة صامته منها لا تعرف لما رق قلبها لأيام ... ربما لانها تذكرت حالتها المشابه لها قبل عدة سنوات مضت :
- سجاد ؟ لا اعلم كأني سمعت هذا الاسم سابقا ؟!
رفعت ايام نظراتها واجابت من بين دموعها التي نزلت فوق وجنتيها ببطء :
- اجل اخبرتك عنه قبل عدة اشهر .
اومات منسة وقالت بلهجة موبخة :
- هو نفسه الطالب الذي شاركته بالبحث اليس كذلك ؟!
من صمت ايام استنجت رفل ومنسة الجواب الايجابي لتردف الاخيرة قائلة بلوم وعتاب :
- سجاد ابن ( ..........) ؟ سجاد الذي كنت مرعوبة وتخافين منه وكنت على وشك البكاء بسبب سمعتهم التي تسبق وجودهم ؟!!!!
اجابت ايام بهمس :
- هو ليس مثل والده ... اقسم هو ليس مثله ... عندما تعـ...
قاطعتها منسة وقالت بواقعية وجدية تامة :
- لا اريد ان اعرفه لا الان ولا مستقبلا ...
صمتت لوهلة ثم اكملت :
- أنظري أنا لن أسألك عن مدى العلاقة التي تربطك به لاني اعرفك جيدا يا أيام ... وكلي ثقة بأنك لم ولن تخطئي او تتجاوزي الحدود معه ابدا ... لكني سأنصحك بنصيحة واحدة فقط اختاه ... انسي سجاد ولا تفكري به مطلقا ... فكما قالت امي ... ميثم من سابع المستحيلات ان يرضى به حتى في عالم الاحلام لن يحصل هذا ابدا .
ثم تركتها هي الاخرى وغادرت ارتمت ايام بحضن رفل الاخيرة التي هدئتها بلطف وهي قد فهمت من الحديث الذي دار بينهم بان هذا المدعو سجاد ابن عائلة خطيرة والمسافة بينه وبين ايام طويلة ومستحيلة ورغم ذلك كان تشعر بتعاطف عميق من اجلها :
- يكفي يا أيام ... البكاء لن ينفعك بشيء ... اتكلي على الله وثقي بأن كل ما سيأتي منه سيكون لصالحك ...
ازاد نحيب ايام لتكمل رفل حديثها وهي عاجزة عن كيفية تهدئتها :
- أن كان من نصيبك فستتزوجيه حتى لو عارض الجميع ذلك انت فقط اهدئي واصبري .
والدتها قالت بان ميثم سيرفض وقد صدقت بقولها فعلا .
..................


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-09-23, 08:10 PM   #943

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

أيا امرأة تمسك القلب بين يديها
سألتك بالله لا تتركيني
لا تتركيني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً
وجداً وجداً
وأرفض من نــار حبك أن أستقيلا
وهل يستطيع المتيم بالعشق أن يستقلا...
وما همني
إن خرجت من الحب حيا
وما همني
إن خرجت قتيلا


بعد مرور يومين
مقهى الجامعة ظهرا

..............
- اخبرتك أن أهلي لن يوافقوا يا سجاد
حدق بها لبضعة ثوان بصمت ... لاح اليأس بعينيه ... عندما بعث والدته كان يظن ان الامر سيسير كما هو مخطط له خاصة عندما عادت واخبرته انها تلقت استقبالا وترحيبا حارا ومحترم جدا من قبلهم ... لكن ما حصل مساء اليوم التالي جعل التشاؤم يزحف اليه زحفا بطيئا ويلتف حول صدره مثل الافعى الغليظة تماما ... حين اتصلت والدة ايام واعطتهم الرفض القاطع من قبل شقيقها ميثم .... كانت حجته بانها لا تزال صغيرة على الزواج .... حجة ضعيفة وتافهة .. اسودت الدنيا بعينه ... والدته حاولت التخفيف عنه لكنها لم تستطع فهي الأخرى كانت مهمومة وحزينة للغاية ... كلاهما عرفا بأن والده هو السبب الأساسي والوحيد الذي من أجله قد تم رفضه ... ماذا بيده أن يفعل ؟ هل اختياران يكون ابنا له كان بمزاجه ؟ أم هي مشيئه الله سبحانه وتعالى وأمتحانه الصعب الذي ابتلي به في هذه الدنيا ؟! قال بهدوء ظاهري :
- كنت أظن أن أمي باستطاعتها أن تقنع والدتك وهي بكل تاكيد لديها رأي مؤثر ومسموع في المنزل !!
همست مبتسمة بحزن :
- ليس أن كان رفض اخي منطقي وصحيح
رفع حاجبيه متسائلا بعتب :
- منطقي ؟!! اترين رفضه منطقي ؟ شقيقك هذا ابن...
قاطعته بحدة وهي تحذرة بجدية وقد عبست ملامحها الجميلة فجأة :
- ابن ماذا ؟!!!!! انتبه يا سجاد كله الا اهلي لا تذكرهم بسوء ابدا
هدئها مبتسما بلطف وهو يحاول ان يكتم غيضه وانفعاله من شقيقها :
- مابك ... كنت سأقول ابن الرجل الطيب
هدأت وقالت بترفع وغرور :
- احسب
اكمل حديثه السابق وقال بكآبة :
- والان اخبرني يا ايام كيف رفضه منطقي ؟ اتريه انت الاخرى منطقي وصحيح ؟ هل تشاطرية الرأي ؟!!!
هتفت بصدق وبسرعة دون ادنى ذرة من الشك او التردد :
- لا ... لا والله ... لا اشطره الرأي ابدا لكني اتحدث عن وجهة نظرة هو
اكملت بحرج وخجل شديدين :
- ثم لا تغضب مني يا سجاد سمعت والدك لا تشجع على الموافقة ابدا
مرر يده فوق لحيته وقال بعجز :
- والحل ؟!!!!
هزت رأسها نفيا وهي تجيب محدقة به بهدوء :
- لا اعلم ...لا اعلم مالحل فكر انت ان كنت تحبني حقا
اجابها بلهفة وقوة :
- احبك اكثر من روحي يا ايام ...
ابتسمت بحزن ورفعت كتفها قائلة ببساطة :
- اذا فكر
تنهد بعمق ثم سألها باقتضاب :
- وانت ؟!
نظرت له وقالت ببرائة وعدم فهم :
- انا ماذا ؟!
ليجيبها بجدية وعينيه الداكنة مثبته على وجهها :
- الن تقفي بصفي ؟ الن تساعديني ؟!!
كورت شفتها يمينا مفكرة لعدة ثوان قبل ان تجيب بصراحة تامة :
- كيف اساعدك ؟ هل تريدني ان اذهب واقول لاخي والله يا ميثم انا احب سجاد وموافقة عليه ... زوجني له ارجوك !
قال بإستنكار ورفض وهو يقطب حاجبيه بينما شعر وكأن دفئا عميقا ينبثق في صدره عندما اعترفت بعفوية ودون انتباه وقالت أحب سجاد :
- لا لن تفعلي ذلك وانا لن ارضاها ابدا .
صمتت تنظر له ... تحدق بوجهه ... منتظرة منه ان يبادر هو ...يسعى بجدية ... يتعب لينالها ان كانت مشاعره صادقة وشريفة .. مثل طفلة عاجزة تنتظر والدها الغائب امام الباب هكذا كان تفسير نظراتها الذهبية له ... ليجيبها بقوة وثقة :
- ان شاء الله ساجد طريقة مناسبة ... اجل سأجد .. فأنت لي .. لي منذ اول مرة رأيتك بها ولن اسمح لاحد ان ياخذك مني لو كلفني ذلك حياتي .
ابتسمت وقد شعرت بالارتياح الشديد والثقة التامة بوعده الذي قطعه الآن حالا ... ثم قالت بخجل :
- ومن هنا الى ان تفي بوعدك ... ارجوك سجاد لا تتحدث معي ولا تبعث الرسائل لي
نظر لها ببهوت وصمت لتردف هي شارحة ما تقصدة بكل صدق وصراحة :
- اشعر باني حقيرة وخائنة .... اخون ثقة اهلي وهذا الامر يتعبني كثيرا ويجعلني غير مرتاحة .
ثم حلفته متوسلة :
- بالله عليك احترم قراري ولا تعارض
سحب نفسا عميقا ثم زفره بحرقة وحسرة قبل ان يجيب مستسلما لقرارها الصعب للغاية :
- حسنا لكن بشرطين
قالت بتساؤل وحذر :
- ماهما ؟!
انحنى بجذعه قليلا وهو يريح مرفقيه فوق الطاولة وقال بجدية :
- الشرط الأول هو أن تدعيني اسأل عنك بين حين وأخر
وعندما ارادت الرفض اسرع مبررا بصدق :
- فقط لأطمئن عليك ... لن اتحدث بأي شيء اخر سوى كيف حالك !
لوت جبينها ثم قالت بتساؤل :
- والشرط الثاني ؟
أجابها وهو لا يحيد عينيه عن عينيها وكأنه يطلب الثقة والصدق منها :
- الثاني هو أن تعطني الامان يا أيام ... اعطني الأمان والوعد بأنك لن توافقي على اي خاطب سيتقدم لك مستقبلا وأنك ستنتظريني مهما طالت المدة ..
ارتخت ملامحها الحذرة وابتسمت قائلة بصدق طالبه هو بإلحاح ونفذته هي بطاعة واستسلام مباشر :
- لك وعدا مني يا سجاد سانتظر حتى لو كلف انتظاري العمر كله
اجل اعطته الوعد غير نادمة او مترددة ابدا ... وعدا نطقه قلبها قبل لسانها .
.....................



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 28-09-23 الساعة 08:45 PM
كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-09-23, 08:10 PM   #944

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

وعدت بأن لا .. وأن لا .. وأن لا ..
وكانت جميع وعودي
دخاناً ... وبعثرته في الهواء.



عصرا
في عيادة طبيب الاسنان

تجلس زينة الحياة قرب عمتها في عيادة طبيب الاسنان وجهها متغضن تشعر بالالم .. ألم شديد وعميق وكأنه ينخر رأسها وليس ضرسها ... وجع رهيب لا يطاق ومنذ ليلة امس عندما اكلت بعض المكسرات فوق ضرسها الذي كان بالكاد متضررا ثم بعدها هاج الوجع عليها ... وجع لا يحتمل .... لم يجدي الدواء الذي احضرته عمتها نفعا ... كان الالم يزداد ولا ينقص ... الى ان قررت عمتها ان تاخذها لعيادة الطبيب الذي كانت تراجع عنده في بعض الاحيان ... وعلى حظها كانت العيادة ممتلئة بالمراجعين ... اللذين جلسوا ينتظرون دورهم ... لا ... والاتعس من ذلك كله هو ان صيب بالذات من اوصلهم واصر على ان يبقى منتظرا معهم ... بعد مرور اكثر من ساعتين او ربما اكثر ... حيث شارفت الشمس على الغروب ... اقترحت عمتها ان تبق في العيادة بينما هي تعود للمنزل ..همست زينة بخوف وقلق :
- كيف ستتركيني وحيدة يا عمتي ؟
اجابت عمتها بذات الهمس :
- ماذا عساي ان افعل ... عمك جابر وحدة في المنزل منذ ساعات وانت تعرفين كيف ان حالته تنتكس فجأة ....يجب ان اعود إليه ... مضطرة والله يا ابنتي ... لم أكن اعلم بأن العيادة مزدحمة هكذا !!
همت قائلة بتذمر :
- لكن كيف ....
قاطعتها بصبر وهدوء وهي تكرر كلماتها التي اعتادت على سماعها دائما :
- لا تخافي زينة انت لست طفلة ... تشجعي وكوني قوية مابك ؟! ثم هناك صيب ينتظر خارجا... ساطلب منه ان ياتي ويجلس معك هنا في مكاني وحتى أني ساعطيه المال ليحاسب الطبيب بنفسه .
وقبل ان تحاول الاعتراض مرة اخرى غادرت بسرعة وبعد ثوان قليلة دلف صيب مبتسما ليجلس جانبها بصمت مطبق ...تصلبت بمكانها متشنجة ....وكتمت انفاسها ... حتى الالم الذي شعرت به قبل لحظات غادرها فجأة ... بينما استرخى هو بكل اريحيه يتصفح موقع التواصل الاجتماعي بهاتفه دون اهتمام ... عشرات التساؤلات المخيفة تتقاذف في عقلها ... شعور مزعج غير مريح يدور داخلها وكأن الجميع يحدق بها مثل حيوان محبوس بقفص حديدي في السيرك ... بعد نصف ساعة اخرى حان دورها ... كانت محرجة ومتوترة كيف ستتحدث مع الطبيب وتجلس معه وحدها لكن ولاول مرة تحمد الله على وجود صيب الذي دخل معها وتحدث هو مع الطبيب الذي بدأ بفحصها وسؤالها بضعة اسئلة بلهجة لطيفة وصبورة ....أخيرا وبعد أقل من ساعة أنهى الطبيب عمله وكتب لها بعض المسكنات التي شكت بأنها ستحتاج إليها ... فالألم اختفى تدريجيا خاصة وأن التسوس كان في بدايته ... ولم تكن تحتاج لجلسات متعددة لأستكمال علاج ضرسها بل انتهى منه بجلسة واحدة فقط .
كان الوقت مساءا عندما غادروا العيادة ... الشارع مكتظ بالشباب والفتيات المتأنقات اللاتي يرتدن الفساتين الرائعة ... يمشون بثقة ورأس مرفوع لا يهتمون لوجود هذا الكم الهائل من الرجال المنتشرين حولهم وعلى طول الشارع ... عكسها هي ... كانت تسير مطرقة الرأس متوترة ومتعثرة خلف صيب الذي كان يلتفت لها كل ثانية مرشدا إياها ناحية سيارته المصطفة قرب الرصيف ... احرجها وفتح لها الباب الأمامي لتجلس به على مضض غير قادرة على مجادلته .. ليس وهما في الشارع وعشرات الاشخاص يسيرون حولهم ...
انطلق يقود بهدوء ولا مبالاة بينما ادارت رأسها لتحدق بواجه المحلات المضائة بشرود وصمت دام لعدة دقائق قبل ان يقطعه هو كعادته سائلا إياها بلهجة جافة لكن مهتمة وعينيه مثبته فوق الطريق الممتد امامه :
- كيف حالك الان ؟
أجابت ببرود وتأثير المخدر لا يزال يلف فمها وشفتيها :
- الحمدلله
ليجيبها صيب رغما عنه بجوابه الذي يخرج مباشرة ويتدحرج فوق لسانه دون إرادته منه :
- الحمدلله انك بخير ... ان شاء الله دائما بخير وعافية
حدجها بنظرة جانبيه وعاد ليركز في الطريق ... تجنبه لرؤيتها كان لا يزال مستمرا ... لم يكن يلمحها مطلقا فهو كان يعرف الاوقات التي تتردد بها إليهم حتى وان قل تواجدها هناك ... لذلك تعمد على عدم البقاء في المنزل ... يقضي اغلب وقته مع كرار او في عمله .. لا يعود لمنزله الا مساءا ... صلواته كان يصليها في الغرفة الملحقة بالمولدة ... وطعامه يشتريه جاهزا ... لم يكن عدم ذهابه لمنزل خالته بسبب زينة فقط بل من اجل رفل ايضا ... البنت لا تزال عروس ... لم تاخذ عليه بعد .. كانت تستحي منه ... وللامانة بدأ يشعر بانه ثقيل على خالته رغم عدم تذمرها مطلقا ... لكن هذا شعور متأصل به ... ولد معه منذ الصغر ... يشعر بانه عالة ... طفيلي ... لا مكان ثابت له .. ماذا لو كان متزوجا ؟ لديه عائلة حقيقية تخصه ... يعود للمنزل ليجده نظيفا ومرتبا ... طعام حار وطازج بانتظاره وزوجة محبة ومبتسمة تستقبلة ؟ ماذا في ذلك ؟ هل هذا كثيرا عليه ؟! مؤخرا فقط بدأ يشعر بالحنين الخانق لدفئ العائلة ... واي عائلة ؟ كان يريدها أن تكون عائلته هو وليس منزل خالته او اي مكان اخر ....
عندما اتصلت به ام غائب وقالت بان زينة مريضة وتحتاج منه ان يقلهم للطبيب شعر بالألم ... ألم يعتصر قلبه ... لا يزال يريدها ويحبها .. المشاعر ليست بيد الانسان ... هي فقط مشاعر يقذفها الله بقلب من يشاء ويبدوا بأنه قد ابتلا بمرض العشق الذي لادواء ولا طبيب له .. اجل مرض العشق فما يحصل معه ليس طبيعي .... لن يسمي ما يشعر به مجرد اعجاب عابر فما يفعله وما يحس به ما ان يراها لا يمت للاعجاب بصلة .... من كلمة واحدة حن لها واشتاق لرويتها .... بعد ان اوصلهم للعيادة طلبت منه العمة سهام ان يعود لعمله ان اراد لكنه صمم بغباء ان يبقى معهم كيف يتركها وهي بهذه الحالة ؟ شاحبة ومتوجعة !
قد يحصل معهما اي شيء لا قدر الله .... وقد صدق حدسه اذ عادت العمة سهام للمنزل بعد ان طال مدة انتظارها هنا ... والحمدلله انه بقى
عاد من شروده وهو ينظر لها مرة اخرى نظرة سريعة ومتفحصة .. انتبه كيف كانت تفرك كفيها بتوتر .. لم تكن مرتاحة معه ... هذا واضح جدا ... سألها بهدوء وعينيه مثبته للأمام .. رغم أنه اخذ وعدا على نفسه بأنه لن يوجه لها كلمة واحد لكن ماذا يفعل فطبيعة الأنسان الثرثرة فما بالك بوجود اهم شخص في حياته يجلس جانبه :
- زينة هل تخافين مني ؟
التفتت وحدقت به بصدمة ... بلع لسانها ... ونبضاتها تسارعت برهبة ... تفاجات بسؤاله ولم تفهم ما يقصده.. كيف تخاف منه ؟ وهل يجب عليها أن تفعل ذلك ؟ خاصة وأنها تجلس هنا وحدها معه بسيارته ... لم تدم حيرتها وتساؤلاتها طويلا اذ شرح موضحا :
- ما اقصده هو انك دائما مبتسمة ومنطلقة مع الاخرين الا انا .. ما ان تريني حتى اشعر بان .. لا اعرف ... ربما متوترة وحذرة !!!!
عاد ليكرر سؤاله من جديد :
- ففكرت هكذا بيني وبين نفسي باني ربما اخيفك ؟!
مسحت طرف شفتها المتخدرة بالمنديل الورقي .. وقالت بهدوء واقتضاب :
- لا
تنهد وهو يدير المقود نحو الشارع الجانبي وقال بلهجة جدية :
- حسنا اذا ... الحمدلله انك لا تفعلين
صمت قليلا ثم قال :
- بصدق يا زينة اتمنى ان تعامليني كما تعاملين الجميع ... انسي ما .. ما ... اقصد ما طلبته منك اخر مرة ... انسيه تماما ... كانت مجرد فكرة سخيفة لا اعرف كيف فكرت بها حتى .... اعتبريني مثل ... مثل
اراد ان يقول مثل اخوك لكنه تراجع قلبه لم يطاوعه لان نظرته لها لم تكن اخوية ابدا لذلك استبدل الكلمة قائلا :
- مثل ابن عمك بالنهاية نحن اقارب
نظرت له قليلا ثم ادارت وجهها ناحية النافذة ... دون ان تنطق بحرف قلة ادب وذوق منها تعرف ذلك جيدا .. لكن صدقا لا تعلم كيف وماذا ترد عليه .. هذه الدقائق ثقيلة جدا عليها ... متى تصل للمنزل وترتاح ... وكأن المسافة تضاعفت ...ابن عمها ؟ يريد منها ان تعتبره ابن عمها !
هي لا تريد ان تعتبره لا ابن عمها ولا اي شيء اخر ... بالاساس لا ترغب بقربه ولا التعامل معه او مع غيره ابدا .
عندما اوقف السيارة امام منزل العمة سهام فتحت الباب وخرجت مسرعة .. لم توجه له اي كلمة ولا حتى كلمة شكرا !
وقف متكأ على سيارته وهو يراقب دخولها بحسرة وحزن ...عاجز غير قادر لا على نسيانها وتجاهلها ... ولا على تغيير رأيها والأقتراب منها .

...................


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-09-23, 08:11 PM   #945

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

اليوم التالي
الساعة السابعة صباحا

اغلق صيب باب الشارع ومشى مهرولا وهو يتوجه نحو منزله بارتباك وتوتر .. عندما ذهب قبل قليل لتشغيل المولد الكهربائي بعد ان انقطعت الكهرباء الوطنية ... تفاجأ بوجود مجموعة من الرجال يقفون أمام منزل كرار المفتوح على مصرعية ... اقترب وسمع صوت العويل يخرج من داخله وعندما تقدم أكثر واستفسر اخبره احدهم أن زوجته توفيت ... كان كرار يتوقع هذا الأمر ... وقد أخبره البارحة ليلا بأن زوجته منتهية .. كما توقع الطبيب بأن نهايتها كانت وشيكة وقد يحدث ذلك بأي دقيقة ... المسكين كان بحالة يرثى لها فما بالك الآن بعد أن رحلت وإلى الأبد ؟
رأته خالته التي خرجت للتو وهي تحمل كيس المهملات بيدها لتوقفه قائلة بتعجب :
- خيرا مابك يا صيب ؟!
اجابها باستعجال :
- زوجة كرار توفيت فجرا يا خالتي ... ويجب ان اذهب لاقف جانبه
راقبت ذهابه ببهوت ... عرفت بحدسها أن هذا الأمر سيحصل .. كل المؤشرات كانت تنبهم بذلك ... المفترض أن لا تتفاجأ ولا تحزن عليها ... فالموت كان بالنسبة لها راحة من العذاب والألم الذي عاشت به لوقت ليس بقليل .... إلا ان رهبة الموت عظيمة ... عظيمة جدا وموجعة .... غمغمت متنهدة بكرب وأسى :
- إنا لله وإنا اليه راجعون ... الله يرحمها ويغفر لها ويصبر ذويها على مصابهم .
خلال ساعات معدودة ووفقاً لما هو متعارف عليه في العراق ....نصب صيوان العزاء قرب بيت كرار ... المفترض أن يبقى الصيوان لمدة ثلاثة أيام ...يستقبل به المعزين منذ الصباح وحتى ما بعد صلاة العشاء.
وقفت منسة تحدق بأفواج النسوة المتشحات بالسواد وهن يتوجهن هناك .. حتى والدتها والعمة سهام ايضا ذهبتا قبل نصف ساعة تقريبا ... شعرت بالحزن الكبير على تلك العائلة الصغيرة ... خاصة وسام وريم ... الآن اصبحا يتيمين ... وكم أن وجع اليتم يؤلم ... يؤلم كثيرا
تمنت لو إنها اوصت والدتها باحضارهم معها عند عودتها ... الله وحده يعلم كيف هو حالهما هناك وسط العويل والبكاء ... من سيعتني بهما ؟ كيف واين سيقضيان نهار العزاء طيلة ثلاث ايام ؟ بالتأكيد كرار الآن مشغول بمصابه وباستقبال المعزين ... قلقة عليهم خاصة ريم يا الله تذكرت عندما كانت مريم بعيدة عنها وكل تلك الافكار البشعة تراودها الواحد تل الاخر .... افكارها انتقلت لريم بالاخص الان والكل مشغول لاهٍ عنها .... همست برجاء صادق احفظها من كل شر يارب ...
بعد مرور بعض الوقت عادت والدتها والخالة سهام ايضا الاخيرة التي توجهت لمنزلها ... جلست منسه فوق الاريكة أمام والدتها تنظر لوجهها المحمرة وعينيها الدامعتين وهي تقول بصوت مبحوح :
- كان الله بعون كرار وطفليه
همست منسة وقد انعكس الألم والكآبة على ملامحها :
- هل رأيت ريم ووسام ؟!
رفعت رأسها ووجهت نظراتها لها وهي تجيب :
- لا والله يا ابنتي لم ارهما في الجوار قط
زاد الخوف داخلها ثم ابتلعت ريقها وقالت :
- هل ستذهبين اليهم مرة اخرى ؟
أومأت متنهدة ثم أجابت :
- اجل ارتاح قليلا ثم اذهب اليهم عصرا ان شاء الله
قالت متوسلة بسرعة ولهفة :
- خذيني معك امي
غمغمت موافقة بصمت وهي شاردة وكل ثانية تهز رأسها باسف وحسرة .... وبالفعل ما ان جاء وقت العصر تهيئت والدتها واوصت ايام ورفل عدة وصايا ثم قالت لها :
- هيا يا منسة فلنذهب ونجلس هناك قليلا قبل ان تغيب الشمس
ارتدت منسة ملابس سوداء بالكامل وابقت مريم في المنزل بعد ان اقنعتها باستماته فهي كانت تريد الذهاب معها لكي تلعب مع وسام وريم لكنها وعدتها بأنها ستحضرهم معها ... وهذا بالضبط ما كانت تنوي فعله ... عندما اقتربت من الصيوان المنصوب امام الباب لمحت كرار يقف امامه وهو يرتدي جلبابا اسود ويلف حول وجه شماغ رمادي اللون ... رفع راسه وحدق بها وكانه يعلم بانها ستاتي ... التقت نظراتهما وكم المها منظره ... وجهه شاحب وعينيه حمراء لدرجة مخيفة ... كان يبكي ... هذا من حقه ... كان الله بعونه ... فليس سهلا عليه ان يفقد زوجته .. حبيبته وأم طفليه ...
اطرقت رأسها ودلفت للداخل ... جلست قرب والدتها وهي دامعة العينين .. تنقل نظراتها بين النسوة ... دموعها التي انسكت فوق وجنتيها لم يكن على زوجة كرار فقط بل على ما تفاجأت به الآن ... فالكل كان غير مهتم ... لا مبالاة غريبة خيمت فوقهن .... وكأن المتوفي هو حيوان لا يساوي شيئا ... بل وكأنها كانت تشكل عبئا ارتاحوا منه اخيرا ! لا قراءة قرآن ... ولا وجوه متأثرة ... حتى لو على سبيل المجاملة !
يتحدثن ويبتسمن ... كل ثلاث نسوة شكلن مجموعة ..الغيبة والنميمة محور همساتهم ...وهي الاخرى لم تسلم من ثرثرتهن الفارغة اذا ما ان تعرفوا عليها حتى بدأوا يسألوها كيف ولماذا ستتطلق ... ومتى سترفع قضية الطلاق ... لم ترد ... لم تعطهم المجال ... اخرجت قرآنا صغيرا من حقيبتها وبدأت تقرأ بخفوت غير مهتمة بهن .. بعد مرور عدة دقائق لمحت وسام وهو يسير جانب الصالة نادته بسرعة دون ان ينتبه لها احد وقد جائها المسكين مسرعا وهو يقول :
- خالة منسة انت هنا ؟
اومات وهي تمسح دموعها قائلة :
- اجل جئت لرؤيتك انت وشقيقتك
قال وسام ببرائة طفل لا يفقه شيئا مما يدور حوله :
- لقد ماتت امي !
احتضنته وبكت ... لقد قالها ببساطة ... غير مدرك لمعنى كلمة يتيم ..ربما لانه لا يزال صغيرا ... كان في الرابعة من عمره وريم في الثالثة ... او ربما لانه لم يشعر بحنان الام فقد اخبرتها والدتها أن زوجة كرار كانت تعاني من المرض الخبيث منذ فترة ليست بالقليلة... بالتالي كان والدهم هو من يتحمل مسؤولية الاعتناء بطفليه وزوجته المريضة ... اجابت بصوت مرتجف متعمدة ان تتجاهل ما قاله قبل قليل فهي حقا لم تجد الكلمات المناسبة التي تريحها هي قبله :
- اين ريم ؟!
اشار باصبعه نحو الاعلى وقال :
- فوق تلعب في الغرفة وحدها
ابتسمت ببهوت وقالت بلطف :
- ما رأيك ان تذهب ... وتناديها لكي تاتيان معي في منزلي تلعبون مع مريم ؟
أومأ قائلا بحماس وسعادة :
- اجل نريد ان نأتي ونبقى معكما .
طبطبت على كتفه وقالت :
- اذا اذهب وناديها وأنا سأنتظركم في الممر الخارجي .
بعد مرور عدة دقائق كانت تسير مع والدتها الأخيرة التي أيدت فكرة احضارهما خاصة عندما لاحظت مدى اهمالهما هناك .... أمسكت يديهما بقوة ... رأها كرار من بعيد وهز رأسه موافقا على ذهابهم ام ربما كان ممتنا لها ... على اية حال كانوا سيبقون عندها فترة العزاء وبعدها وبكل تأكيد هي لن تتخلى عنهما ابدا ... ستعتني بهم كما تعتني بمريم تماما هذا اذا سمح لها كرار بذلك .

.................



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 28-09-23 الساعة 09:01 PM
كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-09-23, 08:12 PM   #946

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

الأيام ... الأسابيع ... الشهور
تمضي بلا توقف .. ويمضي معها شبابنا ..
فلمَ لا نقرعُ جرس الحاضر ..
ونستيقظ على أنفسنا..
ونخرج من دنيا أحلامنا..
ونترك الوهم الذي نعيش به..
ولننظر الى حالنا..
ولنبصر الواقع الذي تربع أمام أعيننا..
ننصت للحقيقة التي أنكرناها
ونحدد موقعنا..
قبل أن يُعيينا اليأس ويقتلنا الندم

مقتبس



بعد مرور خمسة اشهر ونصف

عادت للتو من المحكمة .... تتنفس هواءا نقيا .... ولأول مرة بعد مرور شهور طويلة تشعر بمثل هذا الشعور ... خفيفة مثل ريشه في مهب الريح ... باردة مثل نسمة هواء منعشة في هذا الصيف الحار .... أخيرا تحررت من قيودها ... الثقل الذي كانت تحمله فوق كاهلها انزاح بالكامل .....عادت كما كانت قبل ان تلتقي به ... وكأنها منسة القديمة المنطلقة التي كان أكثر ما يبكيها ويحزنها هو اخذ درجة ضعيفة في الامتحان ... حصلت على الطلاق وانتهى كل شيء متعلق بماضيها البشع .
قبل اربعة اشهر وكل ميثم محامي لكي يسير باجراءات الطلاق وبالفعل تم كل شيء بسلاسة تامة وبالتراضي الصامت بينهما... المفترض ان ينتهي الامر خلال شهر او شهرين او حتى ثلاث كحد اقصى لكن بسبب الاجراءات الروتينية المملة طالت الفترة اكثر بقليل ... بأول جلسة التقت به عندما حاول القاضي ان يصلح بينهما ... كان في ذلك الحين قد ذهبت برفقة شقيقها ... ولوهلة رأت الندم والحسرة بعينيه كان يتوسلها بنظراته ... لكن هيهات لها ان تتراجع او تشفق عليه ...ظلت ثابته على قرارها ولم تضعف لثانية واحدة .. وكأن برود العالم كله تجمع داخلها ناحيته ... قيس كان صفحة مهترئة في كتابها وانقضى ... حتى حبه نسته ... نسته واقتلعته من روحها ... لم يكن يستحق ... خاصة بعد ان كانت زهراء تتصل بها بين حين واخر وتمدها بالمعلومات التي لم تكن تسأل عنها ولا تهتم لها مطلقا ...كانت تخبرها عن المشاكل المروعة التي تدور بينهم ... تارة بينه وبين هدية ... وتارة بين جليلة وكنتها الجديدة زوجة سلام ... وحتى المشاكل طالت ووصلت لهدية .. ابنة شقيقتها ... قالت لها زهراء في مرة من المرات أن جدتها تتحسر عليها وربما عرفت اخيرا وقدرت الخادمة المجانية التي كانت تعمل وتطيع اوامرها بصمت ...سكرها وضغطها مرتفعان على الدوام وقيس كان حائر لا يعرف من يراضي فيهم ... هكذا افضل ... هذا اكبر عقاب لهم ... اخر مرة اتصلت بها وطلبت منها ببرود ولا مبالاة :
- من فضلك زهراء انا اعلم انك تتصلين بي لانك تحبيني انا ومريم وتهتمين لامرنا ... كذلك أنا ويشهد الله احبك واقدرك مثل اختي الصغرى لكن رجاءا من الان وصاعدا لا اريد ان اعرف اي شيء عنهم لان امرهم ببساطة لم يعد يهمني البته .
وهكذا قد كان ... أما قيس كان ولا يزال يتصل كل عدة اسابيع يتحدث مع مريم لبضعة دقائق فقط ... وبكل مرة كانت منسة تزرع الحقد والكره أكثر وأكثر بقلب ابنتها ...خاصة بعد أن عرفت أن هدية حامل ... يا الله كانت حامل ... الحقير النذل .. يعيش حياته معها وبنى له عائلة جديدة وطفل أخر ... ربما الولد الذي يحلمون به ... كما أن أولاد هدية الثلاث ينادوه ( بأبي ) .... نجحت الارملة السوداء بجعله أبا لصغارها بينما حرمت طفلته الوحيدة منه ... بنتها يتيمة الأب وهو حي يرزق .... كل هذا ويتوقع منها السماح والغفران ؟
كل ليلة عندما ينامون كانت تذكر مريم بما حصل ... تقص عليها قصة خيانة جدتها وهدية ... كيف طعنوها وغدروها ... وكيف ان والدها كان عاجزا امامهم ... لا يدافع عنها ولا يهتم ... اجل هذا افضل ... رغم ان عمر مريم صغير للتو ستكون بعمر السادسة تقريبا لكن لا بأس ... كانت تفهم وتعي لكل كلمة تخرج من شفتيها .

وصلت للمنزل برفقة ميثم واستقبلتها والدتها بقلق وهي تقول بعد أن سحبتها لغرفتها حتى تحقق معها براحة أكثر :
- ماذا حصل ؟
اجابت منسة وهي تجلس جانب والدتها على طرف الفراش ثم بدأت بخلع حجابها بيدين مرتجفتين :
- مابك أمي أولم اتصل بك وابشرك بأنه طلقني وانتهى !
أومأت والدتها وقالت بترقب :
- اجل الحمدلله لكن احكي لي ماذا حصل بالتفصيل .
تنهدت منسة واجابت بحقد مضاعف خاصة عندما تذكرت كيف في مرة من المرات حاول ان يساومها ويلوي ذراعها بشأن المؤخر والنفقة لم يكن يعلم بأنها أكثر من مستعدة للتنازل عن كل شيء تملكه في سبيل التخلص منه :
- طلقني بعد أن تم الاتفاق على تنازلي عن جميع حقوقي وطلب مني المحامي أن لا أذكر أنني أتنازل عنها بل استلمتها لأن القاضي سيرفض تطليقي ويسألني عن سبب التنازل وفيما إذا تعرضت لضغوط ... فالتزمت بالاتفاق وكذبت لأتخلص من زوج ضعيف ونذل ... وعائلة كانت تعنفني وتستعبدني لسنوات .
سحبت والدتها نفسا عميقا وهي تهز رأسها بندم لم يعد يفيدهم بشيء ثم قالت :
- لا اسألك عن المؤخر أو النفقة ... المال كله يذهب فداء لك يا منسة لكني فقط اريد ان اطمئن على مريم ؟
فكرت منسة وهي تبتسم بسخرية ... ماذا سيفعل بمريم ولما يطالب بها وزوجته حامل ... ستلد له ولي العهد الذي كانت والدته جليلة تطالب به ليلا ونهارا ... كما أنه تبنى ثلاث ايتام يسمعوه كلمة أبي طوال الوقت ويغذون ضعفه وثقته المهزوزة .... لقد جاء من يحل محلها ولم يعد لابنتها مكان هناك ... اجابت بهدوء :
- اطمئني اماه تمت تسوية الامر بالتراضي وقد حكم القاضي لصالحي وسمح له بزيارتها بين فترة واخرى .
ولو اني اشك بانه سيأتي أو يطالب برؤيتها ... همستها منسة داخلها بكآبة ...لم تتجرء على قول هذا الكلام امام والدتها كما انها لم تخبرها بأن قيس يحق له ان ياخذ مريم اذا خالفت احد الشروط المهمة التي نص عليها القانون والتي كانت تعطيه الحق بطلب حضانتها وكان من بين تلك الشروط هو زواجها برجل أخر وطبعا هذا ما لن يحصل ابدا .


..................



التعديل الأخير تم بواسطة كلبهار ; 28-09-23 الساعة 09:10 PM
كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-09-23, 08:14 PM   #947

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

الخلل بيه عفتني وماعرفت انساك
لا والله من الأول ماعرفت أهوه
ماترهملي صاحب مو حبيب تصير
بس ترهم بن آدم يوكَع ابلوه
مو بحجارة ربك يضرب بمحبوب
يحط روحك بواحد دمعة مايسوه
عفتني والله نكتة تموت من النوح
بقيت أضحك وأون من كثر ماحلوة
هسه انت رحت طيرة وخذتها الريح
قلبي شبي بدونك ماعرف يروه

.....

بعد مرور يومين
مساءا


دلف صيب لمنزل خالته بعد ان اتصلت به وطلبت رؤيته لأمر ضروري .. كان ميثم قد اخذ زوجته قبل قليل لزيارة عائلتها ...بينما كانت منسة ومريم تلعبان في الحديقة مع وسام و ريم اللذان كانا يقضيان اغلب الوقت بمنزلهم خاصة وان كرار الى الآن يعيش بحالة حداد وحزن على زوجته ... متباعد عن الناس ومنعزل ... يذهب لعمله ويعود مباشرة لمنزله ... ولولا انه يقوم بشكل دوري بزيارته مقتحما عليه خلوته الاختيارية لكان انزوى ونسي صادقتهم ايضا !
الاسابيع والاشهر تمر بهدوء .. دون وجود حدث قوي في حياته الخاوية
زينة الحياة تعامله بشكل بدى عادي جدا .... على اية حال هو لم يلتقي بها خلال الاشهر الماضية اي بعد ان رافقها لطبيب الاسنان ... إلا لمرات معدودة على الأصابع ... وكان من بينهما حين اوصلهم للمشغل قبل عدة ايام ... الذنب ليس ذنب زينة ابدا ... بل ذنبه هو ... هو من احبها ... وهو من فرض نفسه عليها لمرتين دون ان يحسب ادنى حساب لكرامته ... كان مغرور ... اجل مغرور لدرجة انه لم يصدق ان هناك فتاة ممكن ان ترفضه ابدا ... وزينة قد فعلت ذلك !
كانت خالته تجلس في الصالة وحدها ... تسبح بمسبحتها وما ان رأته حتى تهللت اساريرها وقالت مرحبة به ببشاشتها وطيبتها المعتادة :
- اهلا يا صيب تاخرت عليّ كثيرا !
جلس جانبها واجاب يبادلها الابتسامة :
- صليت المغرب وجئتك مباشرة خالتي ... خيرا ماذا هناك وماهو الأمر المهم الذي لا يحتمل الأنتظار ؟!!
سبحت بمسبحتها قليلا مبتسمة بغموض قبل ان ترفع رأسها وتنظر له قائلة :
- كل خير يا ابن اختي .... في الحقيقة .... لقد قررت ان اخطب لك
اختفت ابتسامته الواسعة وسألها ببرود :
- تخطبين ؟!
أومأت وانطلقت تتحدث بحماس وسعادة :
- اجل اخطب لك بنتا كنت قد وضعت عيني عليها منذ فترة طويلة !
ادار رأسه محدقا أمامه بصمت وهو يضغط فكيه بقوة قبل ان يقول بسخرية مريرة :
- وهل خطرت لك هذه الفكرة فجأة يا خالتي ؟ أم نمت وحلمتي بأنك تخطبين لي لا وبل حددتي الفتاة ايضا ؟!
قالت بلطف غير مهتمة بلهجته الساخرة :
- لا ايها الذكي ... لم تخطر ببالي فجأة ... ولا لم احلم بهذا الشأن ايضا ... لكني املك عينين ارى بهما وعقل يفسر بعض النظرات والتصرفات المفضوحة .
ابتلع ريقه وإدعى عدم الانتباه لإيحاها الصريح فلربما كان مخطئا بظنه .. اجاب بفتور وجفاف :
- لا افهم ما تعنيه ابدا .... ثم من قال باني افكر بالزواج الآن ؟!
اجابت بأمومة وحنان وهي تنظر لوجهه الأسمر العابس :
- بل تفكر .... ولست بحاجة لكي تقول يا صيب انا افهمك يا ولدي وقد قررت هذا القرار نيابة عنك .
همس بخشونة ولا يزال ذلك العبوس يغطي ملامحه بالكامل :
- ارجوك خالتي انا ...
قاطعته بصرامة وقوة وهي تمسك ساعده :
- انت ستسكت وتستمع لكلامي
صمت يحدق بها ببرود لتردف مبتسمة بمكر وخبث :
- ثم الن تسالني من هي العروس ؟!!
ضحك باستخفاف ولا مبالاة وهو يسألها :
- من ؟
اتسعت ابتسامتها الموحيه وهي تنظر له بتركيز :
- زينة الحياة
وما ان سمع اسمها حتى انتفض واقفا بسرعة ... وهو يهتف بحدة وغضب :
- لا كله الا هي
امسكت خالته يده بلطف ثم سحبته ليجلس جانبها مرة اخرى ... كانت متأكدة من ميل ابن اختها لزينة الحياة ... نظراته .. ارتباكه ... شروده .. حزنه ... كل هذا كان ينعكس على وجهه كلما كان يراها ... وهي لم تتخذ قرارها الحاسم هذا إلا حين تأكدت من ظنونها في اخر مرة اوصلهم بها الى المشغل حتى ايام ايضا كانت تعرف هذا وقد اخبرتها قبل مدة عندما فتحت امامها موضوع صيب وزينة بأنه اشترى لها سلسلة وطلب منها ان تعطيه لها سرا دون الافصاح عن هويته ... ولو أنها عرفت وأيقنت مراده بذلك الوقت لم تكن لتتأخر عن خطبتها له ابدا ... يؤلمها ان تراه مشتتا .. وحيدا .. بلا زوجة وعائلة ... وصيب ابن اختها ... تتذكر للان كيف اوصتها عليه قبل موتها ... وكان اقل ما يمكنها فعله هو ان تزوجه وتجعله مستقرا وسعيدا بحياته مع الفتاة التي يهواها قلبه ... سألته بهدوء :
- لماذا ؟ لماذا كله إلا هي ؟!!
ماذا يقول لها ؟ كيف يصارحها بأنها رفضته لمرتين ؟ كيف يستطيع ان ينطقها ؟ كثر الله خير العمة سهام بانها تكتمت على الرفض الاول ولم تتحدث ... والحمدلله بانه لم يفاتحها في الموضوع بذلك الوقت ...رفض للمرة الثالثة سيدمره ويحطمه ... خاصة عندما يفتضح امام الجميع ... ويكون موضع شفقة لهم أو ربما حتى سخرية ... تنهد بعمق ثم التفت ينظر لها قائلا بتلعثم :
- لان .. لأني ... أنا ... اقصد
صمت ومرر اصابعه بطيات شعره ... كرامته لم تسمح له بالإفصاح والبوح لتحثه هي بفضول :
- اجل اكمل انت ماذا ؟
أجابها بيأس واستسلام وقد انعكس الحزن في عينيه :
- لاني متاكد بانها لن توافق هل ارتحتي الان ؟!
رفعت حاجبيها وقالت بتساؤل ساخر :
- وما ادراك انت ؟!
أومأ مؤكدا بثقة مطلقة :
- اعلم يا خالتي .. اعلم .
هزت رأسها تسأله مرة أخرى بإصرار وثبات :
- كيف تعلم ؟!
اجابها وهو يكور قبضته فوق فخذه يحاول ان يتحلى بالصبر وطول البال :
- حدسي يخبرني بهذا .
عادت بظهرها الى الوراء تستند به على الاريكة وهي تقول بلامبالاة :
- لا ... اعط حدسك اجازة يا صيب .
حدجها بنظرة يائسة وهو يقول بجفاف :
- خالتي انا اتحدث بجدية .
اجابت بعناد وهي تسبح ببطء :
- وانا الاخرى اتحدث بجدية هل تراني اضحك وانا اخبرك ؟!!
هز رأسه مفكرا برفضها الثالث ... عاجز كيف يقنع خالته ... كيف يجعلها تعدل عن قرارها المتهور وهو يقول :
- لا هذا لن ينفع .
انحنت قليلا متسائلة بهدوء وهي تركز نظراتها على عينيه :
- سؤال واحد واجبني عليه بصراحة وبالله عليك ... حلفتك ألا تكذب ... وبعدها لا اريدك ان تتدخل بشي .
حدق بها منتظرا سؤالها لتقول بدهاء وحكمة :
- هل تريدها ام لا ؟!
هتف وهو يرفع رأسه نحو السقف متذمرا :
- خالتي ... أرجوك ... لا تفعلي هذا بي .
عاودت سؤالها بقوة اكبر :
- تريدها ام لا ؟
نظر لها بتوسل وقال :
- انت لا تفهمين والله ..
قاطعته بإلحاح وهي تعرف ومتأكدة من جوابه الذي يماطل ولا يريد الاعتراف به :
- جواب واحد فقط ... نعم ام لا ؟!!!
نظر لها لعدة ثوان ثم قال مقرا ... مستسلما ... معترفا ... الجواب خرج دون ادراك ... وكأن لسانه تحرك بقوى خفيه لا علاقة به مطلقا .. العقل يفكر ويحثه على النفي والهروب قبل فوات الآوان ... والقلب يقرر شيء اخر مخالف تماما :
- نعم ... نعم ...اريدها لكن ..
رفعت يدها لتوقفه قائلة بثقة مطلقة ونبرة أم مهتمة بولدها :
- بدون لكن ... انت ابلغتني جوابك ... اذهب ونم مرتاح البال ... واترك الباقي علي .
ابتلع ريقه الجاف بينما اخذت نبضاته ترتعد بترقب ولهفة في صدره وهو يحدق بوجهها بشك وعدم تصديق ... لتلوح الخالة نرجس بيدها قائلة بابتسامة واسعة وسعيدة :
- اذهب يا ولد ...انا خالتك نرجس ان كنت لا تعرفني ... وقد قلتها كلمة زينة الحياة لك يعني لك .


........................



نهاية الفصل
بالنسبة لموضوع طلاق منسة استعنت بكوكل حتى اخذ المعلومات المهمة وعلى اية حال انا لم اتعمق بشان طلاقهم صراحة بنات ماحب اخوض بامور ومسائل لا اعرفها حتى لايكون هناك غلط بالمعلومات
ولا تنسون التعليق التقيكم الاسبوع القادم ان شاء الله


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-09-23, 08:24 PM   #948

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

صراحة بنات صيب تقدم لخطبة زينة لاربعة مرات ... ثلاث مرات تم الرفض بس بالمرة الرابعة وافقت بس انا اختصرت الرفض الثالث حسيتكم راح تملون وتكرهون زينة اكثر والبنت مو ناقصة عتاب وملامة ههههههههههههههههههههههه
nmnooomh, dalia22, shezo and 7 others like this.

كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-09-23, 09:26 PM   #949

Shadwa.Dy

? العضوٌ??? » 418619
?  التسِجيلٌ » Feb 2018
? مشَارَ?اتْي » 627
?  نُقآطِيْ » Shadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond reputeShadwa.Dy has a reputation beyond repute
افتراضي

انا ما بعرف شي عن العراق و بالتالي ما بعرف شو قصة ابو سجاد
قيس انسان سيء ضعيف منقاد
يعطيك العافيه ❤️


Shadwa.Dy متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-09-23, 10:39 PM   #950

سماح سماح

? العضوٌ??? » 450525
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 43
?  نُقآطِيْ » سماح سماح is on a distinguished road
افتراضي

تسلم ايدك، بجد مبدعة
وقصة زينة بجد مؤثرة جدااا، بس أول مرة أعرف أنها حقيقية، هل فعلا في أم موقفها سلبي ومتخاذل كدة مع بنتها؟
انا شايفة أن ماماتها لا تستحق تكون أم بصراحة.

كلبهار likes this.

سماح سماح غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية, عراقية, واقعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:49 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.