آخر 10 مشاركات
الهاجس الخفى (4) للكاتبة: Charlotte Lamb *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          94 - رجل في عينيها - بيني جوردان (الكاتـب : * سوار العسل * - )           »          عادات خادعة - قلوب أحلام زائرة - للكاتبة: Nor BLack(مكتملة&الروابط) (الكاتـب : Nor BLack - )           »          قيود العشق * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : pretty dede - )           »          7- جنة الحب - مارى فيراريللا .. روايات غادة (الكاتـب : سنو وايت - )           »          أطياف الغرام *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : rainy dream - )           »          409 - غدا لن ننسى - تريزا ساوثويك (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          رواية قصاصٌ وخلاص (الكاتـب : اسما زايد - )           »          أنتَ جحيمي (82) للكاتبة المُبدعة: Just Faith *مميزة & مكتملة رابط معدل* (الكاتـب : Andalus - )           »          من يقنع الظلال ؟ أنك فـ أهدابي.*مكتملة* (الكاتـب : عمر الغياب - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

مشاهدة نتائج الإستطلاع: اي رواية اعجبتكم اكثر
اختلاف متشابه 3 6.00%
جدران دافئة 6 12.00%
الروايتين جميلات بنفس القدر والمستوى 41 82.00%
المصوتون: 50. أنت لم تصوت في هذا الإستطلاع

Like Tree8421Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-24, 09:56 PM   #2121

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إسراء منير مشاهدة المشاركة
صراحة كاتبة رااااائعة جدا
احسنتي كثيييرا
حبيبتي تعليقج اسعدني جدا جدا ربي يسعدج ويجبر خاطرج يارب

shezo likes this.

كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-03-24, 10:03 PM   #2122

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا وحبيبنا وشفعينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين
اللهم احفظ وانصر اخوتنا واهلنا في فلسطين والسودان ... اللهم كن عونا لهم وارزقهم القوة والصبر واربط على قلوبهم وانزل عليهم رحمتك .. امين يارب العالمين
..............
صوما مقبولا وافطارا شهيا

حاولت اكمل الفصل باتم صورة لكن للاسف كملت جزء من الفصل الاخير وهو جزء طويل يعادل فصل كامل بصراحة بنات ماريد اطول الرواية واخليها واحد واربعين فصل .. وعدتكم اربعين وأن شاء الله اربعين فصل ... بدون خاتمة بنات انا مختلفة عن بقية الكاتبات .. لا احب الخاتمات هو فصل حيكون الاخير والخاتمة مخلوطين مع بعض وراح تنتهي باجمل نهاية بأذن الله تعالى ... انتظر تعليقاتكم بكل شوق ولهفة لذلك لاتبخلوا علي بها فدوة لكلبكم صديقاتي الحلوات ربي يسعدكم

..................

الجزء الاول من الفصل الاخير

...........

جلست الخالة نرجس في المقعد الامامي ... دموعها تنزل بغزارة .... ولسانها لم يتوقف عن الدعاء ... صيب يحاول ان يقود السيارة بتركيز وهدوء ... غير ان ملامحه التي كانت لاتزال شاحبة تبين القلق الذي كان يشعر به .. انكمشت هي بجلسها في المقعد الخلفي ...لقد تشبثت بعبائة الخالة نرجس وتوسلت ان ترافقهم رغم خوف الأخيرة عليها وعلى حملها إلا أنها استسلمت لإلحاحها في النهاية ... وقد اوصت زينة بعدم أخبار أي أحد عن الحادث .
نظرت أمامها ببهوت ... لم تسمح لنفسها أن تنهار ...ولم تذرف دمعة واحدة .... يجب أن تتحلى بالقوة ...هو بخير ... أن شاء الله ميثم بخير ... ظلت تردد هذه العبارة مع نفسها مراراً .. طوال الطريق كانت الافكار تنهش رأسها نهشا ... الندم هو أول شعور بدأ يتولد داخلها ويكبر ببطء.. لماذا كانت غبية وعنيدة لتلك الدرجة ؟ اين ذهب الكتاب الذي الفته عن اخطاء بطلات الروايات ؟ كل البطلات كن يقعن بنفس الخطا .. لم يشعرن بالندم والفقد إلا حين يصاب البطل بحادث مروع .. يتأرجح بين الحياة والموت ... هل اصبحت مثلهن ؟ كيف .. كيف لم يخطر ببالها هذا الاحتمال ؟ لقد جاء مرات عدة ليصالحها ... بكل مرة يتوسل .. يطلب الغفران منها .. وهي ماذا فعلت ! تمادت كثيرا وبالغت بخصامها .... تكبرت عليه إلى حد العجرفة والشماته أجل كانت تتشمت بكل كلمة ونظرة ندم تصدر منه ... لماذا ؟ بسبب كبرياءها الارعن الذي تمادى كثيرا ..لدرجة الغرور والعجرفة .. يارب فقط فليكن بخير وانا اقسم باني ساسامحه وانسى .
بدا الطريق للمشفى طويلا ومتعبا ... عندما وصلوا اخيرا شعرت بأن قدمها ثقيلة ... تمشي خطواتها بتعب واجهاد ... العديد من المراجعين يدورون في ردهة المشفى ... كانت هناك فوضى وعدم نظام ..قلبها هبط لقدميها مع كل مسافة يقطوعها .. سال صيب عن ميثم والحمدلله ارشدوه لمكان تواجده هذا يعني بانه لم يمت ... مغص رهيب دار في بطنها الذي اصبح صلبا كالحجارة.
دلفوا للمر الطويل بصمت مزعج ... لم ينطق احدهم بكلمة ... في داخلها كانت تعد نفسها لكل السناريوهات المخيفة التي يمكن ان تستقلبها ... لكن ما حصل بعد ذلك كان مفاجئا ... ضيقت عيينها حين رأت رجلا تعرفه جيدا ... طوله الفارع .. عرض كتفيه ... تنساق جسده الرياضي .. ويبدوا بأنها ليست الوحيدة التي لاحظت فخالتها نرجس اطلقت صرخة اختلطت بين الإستغاثة والراحة وهي تحث خطواتها البطئية لتذهب اليه بسرعة وتحتضنه ... صدمته وذهولة من تواجدهم مرسوم على ملامحه المتعبة لا تقل عن صدمتهم .... أخذت والدته تقبل كتفيه ووجهه بلهفة وبين كلمة واخرى كانت تحمد الله وتشكره .. بينما وقف صيب قائلا بتوبيخ حاد وجدي :
- رباه .. ميثم ... أهذه نكته غبية منك ؟ لقد كدت ان تصيبنا بنوبة قلبية
اجابه غير منتبه لوجودها حيث وقفت هي بعيدا تحدق به بعدم تصديق .. للان غير مستوعبة اللحظات الرهيبة التي عاشتها قبل ساعات ...
- من ابلغكم ؟
لم يجيب صيب على سؤاله بل ظل يتحدث معه ... تارة يؤنبه بسبب عدم اتصاله بهم وبسبب هاتفه المقفل وتارة يحمدالله على سلامته ... بعد مرور ثوان اخرى جلست الخالة نرجس على المقعد الجانبي بمساعدة ميثم الذي بان قلقه الواضح عليها خاصة وهي تتنفس بسرعة وبكائها لم يتوقف لثانية واحدة .. ثم رفع رأسه ونظر ناحيتها بتلقائية ... لم يكن يتوقع وجودها هنا .... اتسعت عينيه بدهشة .... سرعان ما تحولت نظراته لأخرى مألوفة و دافئة ... لا تعرف من بدأ بالسير هو أم هي غير إنها أخيرًا ... اخيرًا شعرت به قريب منها ...ذراعيه تحيطان بها ... ووجهها مدفون بصدره ... عطره الباهض الذي يداوم على اقتنائه التف حولها وملأ رئتيها برائحته المميزة التي اشتاقت لها ... والان فقط سمحت لدموعها المنحسرة بالانسكاب .. تبكي وتشهق ... غير مبالية بالنظرات المحدقة بهما .
تدارك ميثم نفسه ... عندما لمحها واقفه ظن بأنه من شدة اشتياقه لها اصبح يرى وجهها منعكسا بكل وجه يصادفه ... لكن الآن بعد أن لمسها واحتضنها صدق بأنها قد رافقتهم وهي موجودة هنا بين ذراعيه فعلا .... سحبها متراجعا لخطوات بعيدة قليلا ... يهدئها ويشدد من احتضانها أكثر وهو يقول بمزاح :
- كل هذه الدموع من اجلي ؟
هزت رأسها نفيا وبكائها لايزال مستمرا ... أردف بنبرة هادئة وكان هذا هو الوقت الانسب له لتذكيرها وعتابها بما فعلته به :
- اذا كنت تحبيني لهذه الدرجة لما عاملتني بجفاء طوال تلك الاسابيع ؟
أيضا لم ترد .. كانت لاتزال تحت ثأثير الصدمة خاصة وكلمة تعرض لحادث ترن باذنها مثل ناقوس مزعج ...قال بلطف وصوته يتغلغل إلى اعماقها مثل المهدأ:
- هيا أنا بخير .. لم يحصل شيء .
الدموع الغيبة لا تريد التوقف وجسدها مرتاح ومتكأ على صلابة عضلاته القوية ... دفئة انتقل لروحها العاشقة لهذه الرجل الابله .. سألها بتسلية .. مستمتعا بخوفها الذي فضح حبها وشوقها له :
- لما كل هذه الدموع الآن وأنا أمامك بخير وبأحسن حال ؟
استجمعت بعض قوتها وقدرتها على النطق وهي تهمس :
- لاني اكره الخوف الذي شعرت به بسببك
احتضنها اكثر واجابها متنهدا :
- لاباس
رفعت رأسها وسألته بعتب :
- لماذا فعلت هذا ؟ هل تعمدت ...
قاطعها بقوة وصدق لالبس فيه :
- ابدا ... اقسم لا اعرف من اتصل بكم اساسا ..
ثم وجه حديثه لصيب سائلا إياه بصوت مرتفع لايزال يحتضنها دون حرج من تواجدهم :
- صيب من أخبرك ؟
اجابه صيب بتشوش :
- انه نبيل لقد اتصل واكد لي عن الحادث وقد اخبرني عن عنوان المشفى ايضا .
عرفه على الفور وقد كان نبيل احد ابناء جيرانهم كان صبيا صغير السن مراهق تقريبا .. أومأ قائلا بتفسير منطقي :
- ربما اختلطت عليه الامر لان المكان كان بحالة فوضى في حينها وقد تم الحادث في الشارع العام القريب من حينا .
وافقة صيب مقتنعا :
- اجل كل شيء وارد .
عاد ليركز معها ... ينظر لوجهها القريب منه .. عينيها الحمراء ملامحها المتغيرة بسبب الحمل .. قال بمزاح طفيف :
- رب ضارة نافعة ... ربما كانت هذه رسالة من الله ... ارادك ان تدركين كم كنت ظالمة ومجحفة بمعاملتك معي
هبطت دمعتان حارتان على وجنتيها وهي تحدق به بأشتياق ليستغل الفرصة مبتسما :
- سامحتني ؟!
غبية هي ان خاصمته وعاندت مشاعرها ورغبتها بالرجوع إليه .. لكنها لم تظهر استسلامها الفوري له إذ سألته بلهجة مؤنبة :
- هل ستفعلها مرة اخرى ؟
الجواب جاء مباشرة :
- ابدا
سألته وهي تشدد على كل كلمة تنطقها بتعمد وتهديد صريح :
- هل ستتسرع وتتصرف بإندفاع مجددا ؟!
هز رأسه معترفا بذنبه للمرة الالف :
- غبي ان لم اتعلم من خطئي .
ظلوا في المشفى قرابة النصف ساعة الى ان جائت عائلة صديقة ... الحمدلله اصابته كانت طفيفة ....الحادث لم يكن بذلك السوء المتوقع مجرد ضربة شبه قويه تعرض لها الجانب الايمن من السيارة ... كانت هناك كدمة واضحة في جبين ميثم انتبهت له لاحقا ... بعدها عادوا للمنزل وكانت الحفلة على وشك الانتهاء حيث بدأ الضيوف بالانسحاب تباعا ... لم يتم اخبار احد وقد اقترح ميثم ذلك لان الامر لم يستحق أن يقلقوا الجميع ويعكروا صفو سعادتهم بهذه الليلة المميزة ... كما ان الود الواضح بينهما جعل منسة وايام مذهولتين وقد سئلا أكثر من مرة كيف ومتى سامحته .. وكان جوابها بأنها اقتنعت وقبلت اعتذاره على الخطأ الذي للآن كانوا يجهلونه .
ساعات اخرى وقد اصبح المنزل هادئا .. حتى الخالة نرجس ومنسة غادرتا متسحبتين من الصالة مبتسمتين بحماس وسعادة من اجلهما ... كانت لاتزال جالسة وميثم ملتصق بها وكانه لايصدق وجودها قربه ... وقفت لتتهيء للمغادرة حيث كان من المقرر أن يأتي أيهم لياخذها بعد وقت قصير ... امسك ميثم ذراعها قائلا بتعجب :
- إلى اين ؟!
اجابت بخجل :
- اخي سياتي بعد ....
قاطعها برفض وهو يهب واقفا :
- لا لن تعودي لقد تصالحنا وانتهى الأمر !
ابتسمت وقالت بهدوء :
- اولا انا لم اخبرهم ببقائي وثانيا اشيائي لاتزال هناك ... غدا ...
قاطعها مرة أخرى وقال بإصرار وعناد :
- ماذا ؟ هل ستستأذنين السيد ايهم لتبقي في منزل زوجك ؟
اجابت بتلعثم :
- ليس ...هذا ...ما قصدته
لم يدعها تكمل إذ أمرها بجدية وعبوس :
- اتصلي به الان وابلغية بان المشكلة التي بيننا تم حلها
نظرت له بارتباك وهي تقول بتردد وحرج :
- الهاتف ليس معي
سألها بذهول ونبرة عتب واضحة :
- للآن لاتحملين الهاتف ؟ أي قلب قاس تملكين ؟ لم اعهدك هكذا ... لقد فاجئتني بأمور كثيرة يا رفل
اجابت وهي ترفع ذقنها بكبرياء :
- اخبرتك بوقت سابق وحذرتك بان خصامي طويل وثقيل لكن يبدوا بأنك لم تصدق !
أومأ مبتسما بإعجاب :
- الان ادركت وصدقت .
ثم اخرج هاتفه من جيب بنطاله رادفا :
- لا باس ساتصل به انا وبالنسبة لاشيائك غدا ساذهب واحضره انا بنفسي
اكمل وقد لاحت بعينيه البنية نظرة ثبات وحسم :
- مغادرة من هنا .. انسي ... لن تري اهلك لمدة شهر او شهرين .. إلى أن تعوضي أيام الفراق والسهر ... كلها .
وبالفعل اتصل بأيهم وعينيه لا تبتعد عن وجهها لثانية ... ينظر لها مبتسما .. سعيدا ... كانت تبادله النظرات بنفس الشغف واللهفة ... تركز بتفاصيل ملامحه التي أشتاقت لها بقوة دون أن تسمع كلمة واحدة مما قاله لشقيقها .


...................


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-03-24, 10:04 PM   #2123

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

جلست على الطرف الاسمنتي المحيط بجانب الحديقة ... تنظر حولها بشرود .. اليوم كان طويلا ومليئا بالمغامرات ...ابتدت بأيام التي حدثتها عن سجاد وما تعرض له من تهديد وقد طلبت منها أن يحفظ السر هذا بينهما فقط ... حتى وأن لم تطلب لم تكن زينة لتفتح فمها وتفشي مثل هذا الخبر المخيف ... لحد هذه اللحظة كانت تتصرف بحذر مع الجميع .. صحيح أن جزءا منها انفتح واصبحت أكثر اندماجا معهم .. لكن ليس لدرجة نقل الاخبار والنميمة ... صفة بذيئة لم تحبها .. عندما تحس ان الكلام ممكن ان يسبب مشكله لو نطقته فأنها تتخذ وضع التراجع والأنطواء مباشرة ... فليس كل مانعرفه ممكن أن يقال .. ولا كل من يسمعنا ممكن ان يعذر ويتفهم ... هناك اسرار يجب ان تبقى بطي الكتمان ... أجل الكتمان افضل مئة مرة من التسرع بإظهارها خاصة ان لم نجد من يفهمنا ويعذر ماضينا .
ثم حادثة ميثم التي كانت بدايتها دموع وحزن ... ونهايتها سعادة وفرح ..الاهم من كل ذلك هو ماقالته لها أم نادم التي جاءت تبارك لمنسة وفي حينها اختارت تلك المرأة الغريبة أن تجلس جانبها على نحو مثير للفضول والدهشة
بدأت تتجاذب معها أطراف الحديث وكانت ترد عليها بحرج وتردد ... اخبرتها بأشياء كثيرة عن بناتها وعن ولدها الوحيد ... أسترسلت واسهبت بحديثها ... تلف وتدور وتعود مرة أخرى لذكر نادم .. وكانها كانت تريد ان تسألها عن أمر ما لكنها مترددة ... بالنهاية بصقت ماكان يجيش في صدرها متسائلة كيف تم حل مشكلتها مع اقاربها الذي كان يريد الزواج منها وكيف اصبحت قسمتها مع صيب ؟
مع كل كلمة تنطقها كانت الخيوط المعقد المتشابكة تحل وتنفتح واحدة تل الاخرى ... الان فهمت لما تراجعوا عن فكرة خطبتها ... فهمت وعرفت كل شيء ... تهربت من الاجابة قائلة (بان كل شيء قسمة ونصيب .) ثم نهضت متحججة بأنها سمعت عمتها تناديها ... كانت عازمة على معرفة حثيثات القصة ... تحتاج لتفسير واجابات من صاحب الشأن والفكرة العبقرية التي لا تخطر ببال احد ... منغمسة بأفكارها ... شعرت بخروج صيب من منزل خالته اقترب منها مدندنا بخفة ... وقف جانبها وسألها بتعجب :
- لما تجلسين هنا ؟
اخذت نفسا عميقا ورفعت رأسها .. التقت عيونها بعيونه المتفحصة المهتمة أبتسمت وأجابت :
- اريد ان استنشق الهواء قليلا اشعر بالاختناق
جلس جانبها متسائلا بقلق صادق :
- انت بخير ؟
أومأت وهي تنظر أمامها بشرود :
- بخير يا صيب .. أنا بخير وأحسن حال
سمعت تنهديته العميقة التي اعقبها ب ( الحمدلله ) عم الصمت الثقيل حولهم لايقطعها سوى صوت الحشرات الليلية المنتشرة في الحديقة الخضراء الواسعة ... هب النسيم الخريفي البارد .. وارتجف جسدها استجابه لروائح الشتاء المبكر ... بعد مرور ثوان قليلة همست بخفوت دون أن تنظر له :
- لن تصدق بمن التقيت اليوم
اجابها متسائلا :
- من ؟
ابتسمت وقالت دون ان تنظر له :
- ام نادم .
همهم بصوت منخفض اجش :
- همممم
هزت رأسها متسائلة بخفة ..شعورها اقرب بالامبالاة فهي صدقا وبكل امانة لم تكن غاضبة ابدا ولا حتى بمقدار ذرة واحدة :
- الن تسألني عما قالته لي ؟
شعرت به ينظر لها قائلا :
- لا حاجة للسؤال ... لاني استطيع ان اخمن .
أومأت متنهدة ثم ادارت راسها ... تأملته مليا وقالت بهدوء شديد :
- وأنا احتاج للاجابات ياصيب
قطب ببرود :
- عن ماذا ؟
أجابت بسخرية طفيفة :
- كل شيء .. أخبرني بكل شيء .. دون كذب أو مواربة
أكد بترفع وفخر :
- وانت صرتي تعرفين باني لا اكذب ابدا
أومأت تجيبه بترقب :
- حسنا وانا انتظر التوضيح
ثم اخبرها ... كيف ومتى بدأ بتنفيذ خطته ... اخبرها بكل ماجرى دون ان ينكر او يتراجع او يظهر القليل من الندم ..كلماته تخرج بثقة وقوة ...داخلها انشطر لعدة اجزاء متناقضة ومتنافرة ... جزءا منها سعيد .. فبعد أن رأت استبداد ام نادم وسيطرتها الكاملة ... تلك السيطرة المتسلطة التي ذكرتها بحوراء ... من خلال اسلوب الشخص المقابل وطريقته بالحديث ممكن ان تكتشف بسهولة شخصيته وهي اكتشفت شخصية ام نادم مباشرة .. وجزءها الاخر كان فضوليا ... قلقا .. متسائلا ألم يفكر صيب بسمعتها ؟ عمتها اذا عرفت ؟ موقفه أمام الخالة نرجس والبقية ؟ تصرفة كان يحتاج لقلب جامد وارادة حديدية ... والجزء الاخير كان فخورا فخور بشدة لانها ارتبطت بشخص احبها وارادها لهذه الدرجة المثيرة للدهشة والاعجاب ... عندما انتهى من حديثه سألته بما كان يجول في خاطرها :
- الم تفكر بموقفك امام عمتي وعائلتك في حال أكتشفوا خطتك ؟
اجابها بمزيد من الثبات والصلابة :
- لم افكر بهذا الاحتمال في حينها ... كنت مشغول البال بكيفية افشال خطبته وباي وسيلة كانت ... ثم حتى وان عرفوا لم يكن ليشكل ذلك فرقا عندي .
سالته متعجبة :
- لا ؟
هز رأسه نفيا وهو يقول :
- لا ... أتعلمين لما ؟
وبنظرة متسأله رمقته فأردف :
- لاني كنت سأعترف بحبي لك .. وكنت لاقول لهم بأني قريبك واولى بك من الغريب .
عاد الصمت يدور حولهم من جديد لكن هذه المرة ... الصمت كان خفيفيا مثل الريشة التي تتطاير في مهب الريح ... مشاعرها دافئة ... هادئة جدا ... ومرحبة بشكل غريب بفكرته وحججه الرائعة التي زادت داخلها الثقة في نفسها .... قطعه حين سالها متشنجا :
- هل أهيئ نفسي للشجار والخصام ؟
هل يستحق نادم ووالدته أن تتشاجر ...تغضب وتخاصم ؟ هل يستحق أن تعكر صفو حياتها التي اخيرا .. اصبحت هادئة وسعيدة ؟ تفتعل مشكلة من اجل امر تافهة ؟ اجابت بخفوت :
- لا
اكملت بثقة وصوت اعلى وهي تقترب منه وتشبك ذراعها بذراعه :
- لن اخاصمك .. الامر برمته لايستحق الغضب والخصام .
احست به يطلق نفسا مريحا وعميقا وهو يسألها بلهجة لينة :
- حقا ؟
اومات معترفة بترفع وكبرياء :
- أجل ... لاني وبكل الاحوال كنت سارفضه
قبل جانب رأسها قبل ان يضع ذقنه فوق قمتها قائلا بصدق :
- نادم لم يكن ليجعلك سعيدة .. صدقيني وثقي بكلامي ... حتى أسمه يستحضر الطاقة السلبية .. فكري وقارني بين اسمينا ... شتان بين صيب و نادم !
دفع كتفه بكتفها مسائلا بتسلية :
- صحيح قبل ان انسى هل تعرفين معنى اسمي ؟!
غمغمت بالنفي ليجيبها شارحنا بجدية :
- ماذا نقول عندما ينزل المطر ؟ اللهم صيبا نافعا .. هذا هو معنى اسمي المطر الغزير .والمطر كله خير نازل من السماء .
ابتسمت ثم ضحكت بسعادة وهي تضع خذها فوق قلبه النابض .. كل يوم يمر تتأكد وتزاد يقينا .. بأن الله الرحيم الرؤوف العادل ... شملها برحمته وعدله ورأفته إذ جعلها من نصيبة ...لا يمكنها أن تتخيل مجرد تخيل بسيط .. بأن رجلا أخر غيره يكون زوجها .. هل كان ليصبر عليها مثل مافعل صيب ؟ هل كان سيدللها ويحبها مثله ؟ هل كان ليدافع عنها ويفهمها ولايسخر من ماضيها ؟ لا .. لا تتصور ذلك ... فالحمدلله ... الحمدلله رب العالمين الف مرة ومرة .

..................


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-03-24, 10:05 PM   #2124

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

اليوم التالي عصرا

كانت أيام تحتسي الشاي مع الخالة رقية في الصالة ... لقد أخبرتها بالطريقة التي من خلالها سيجعلون سجاد يوافق مرغما على الانتقال لمكان اخر بعيد كل البعد عن عالم والده وعصابته الاجرامية التي تدور حولهم .. وقد كانت الفكرة مقنعة رغم انها كانت مترددة قليلا بالتنفيذ لكن خالتها رقية أعدت العدة لكل الاحتمالات الواردة والتي لم تكن لتثير شك سجاد ابدا ...بدأت خالتها الحديث قائلة بصوت منخفض :
- اليوم سأخبره .
نظرت لها ايام قائلة بتوتر :
- بهذه السرعة ؟ لما لا ننتظر يومين اخرين !
وضعت الخالة رقية قدح الشاي في الصينيه واجابت بجدية :
- لا اليوم انسب وقت .. كلما استعجلنا كان افضل ... التأخير ليس من صالحنا ابدا .
أومأت موافقة بأستسلام وقد دب الخوف داخلها وهي تتخيل ما قد يحصل لسجاد لو أنهم لم يقنعوه بخطتهم ...بعد مرور عدة دقائق دلف زوجها للصالة وقد كان قد استيقظ توا من قيلولة الظهر فاليوم كان يوم عطلته الاسبوعية .... جلس على الاريكة المقابلة والنعاس يغزو وجهه الذي كان يمسحه بالمنشفة .. قالت الخالة رقية بلطف :
- هل اصب لك الشاي ؟
أومأ متثائبا وهو يمرر اصابعه في شعره المبلل ... كانت تراقبه باهتمام والارتباك باد عليها ... عندما ناولته الخالة رقية قدح الشاي غمزت لها بخفة ... قالت بهدوء وهي ترسم ابتسامة سعيدة على وجهها :
- اليوم اسعد يوم بالنسبة لي يا سجاد
شرب جرعة من الشاي وهو يجيبها بلامبالاة غير مدرك لما هو قادم :
- خيرا ماذا هناك ؟
قالت بحماس مفرط حتى كادت أيام ان تصدق كذبتها البيضاء هي الاخرى :
- بعد تسعة اشهر سيشرف اول حفيد لي ان شاء الله
كاد سجاد ان يختنق بالشاي الذي كان يشربه ... وضع القدح جانبا وهتف بذهول وقد اتسعت عيناه :
- ماذا ؟!!!
اجابت والدته بسعادة غامرة :
- زوجتك حامل مبارك الف مبارك ياولدي .
انتقلت نظراته المذهولة إلى زوجته الجالسة جانب والدته بكل برائة وخجل مطرقة الرأس تفرك يديها بصمت ... قال بتعجب :
- حامل ؟!!!!!!
اومأت والدته التي استلمت دفة الحديث بينما أيام ظلت صامته وكأن القط أكل لسانها :
- اجل حامل واليوم تأكدنا .
حدق سجاد بزوجته قائلا :
- ولما لم تخبريني يا أيام ؟!
اجابت والدته ضاحكة وهي تلقي نظرة جانبية على كنتها :
- كانت تستحي منك .
أومأ مرددا بلهجة موحية عرفت مباشرة ماكان يقصد بها .. وهو يضيق عينيه ولاتزال نظراته مثبته عليها :
- تستحي ؟!!!!! أيام ارفعي رأسك واجيبيني ... هل حقا تستحين من اخباري ؟!
رفعت رأسها وأمأت موافقة بصمت وهي ترفرف اهدابها ببرائة تامة سألها بخبث جعلها تشعر بالخجل الحقيقي :
- ومنذ متى يوجد خجل بيننا أيام خاتون ؟!
هتف والدته بلهجة مؤنبة :
- مابك تركت الامر المهم وجلست تستجوبها مثل المحقق ؟ ألست سعيدا بهذا الخبر ؟
حديث والدته اخرجه من ذهوله وعدم ادراكه لهذه المفاجئة التي لم يكن يتوقعها ... حسنا ليس بهذه السرعة .. خلال شهر واحد فقط ! لكنه سعيد بكل تأكيد سعيد جدا ومتفائل ومن الغبي الذي لايفرح حين يسمع بأنه سيرزق بطفل عما قريب ؟ وممن ؟ من زوجته الفاتنة التي تحدى جميع المعوقات والصعوبات حتى ينالها ... أجابها وقد تشكلت الابتسامة الواسعة على شفتيه :
- طبعا سعيد يا أمي ..سعيد اكثر مما تتخيلي .
أومأت وهي تتنهد براحة .. ثم انحنت لتهمس باذن ايام ..الاخيرة التي كانت تهز رأسها بنعم وهي تسترق له النظرات مبتسمة بتردد .. سأل بتلقائية :
- متى تأكدتي من الحمل ؟
اجابتا بوقت واحد :
- اليوم
- البارحة
رفع حاجبيه ونقل نظراته الحائرة بينهما لتجيب والدته بثقة :
- لقد شككنا مجرد شك سطحي في الموضوع قبل عدة ايام ... البارحة قررت أن أشتري جهاز اختبار الحمل المنزلي واليوم احضرته لها من الصيدلية وتأكدنا .
أومأت ايام وتحدث لاول مرة منذ ان جلس معهم :
- اجل بالفعل ...اليوم تأكدنا
صمت يحدق بهما بتفكير ... رغم سعادته الحقيقة والصادقة لماذا يشعر وكأن هناك أمرا مهما يخفيانه عنه بتأمر ؟!!

.................


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-03-24, 10:06 PM   #2125

كلبهار

كاتبة في قسم قصص من وحي الاعضاء

 
الصورة الرمزية كلبهار

? العضوٌ??? » 485676
?  التسِجيلٌ » Mar 2021
? مشَارَ?اتْي » 2,075
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Iraq
?  نُقآطِيْ » كلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond reputeكلبهار has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   fanta
?? ??? ~
كلما زاد نضجك، قل عدد أصدقائكقلت نسبة تأثرك من فراق أحدوقلت الأشياء اللتي تهزمك
افتراضي

وقت المغرب

تجلس في الجزء الخلفي من المنزل ... أرادت أن تكون وحدها ... تبكي وتفكر بماقد يحصل في الايام القادمة .... منذ أن عاد ميثم ظهرا وهي لم تكف عن البكاء ... لقد أخبرها بأن قيس اتصل به وتشاجر معه ... لقد عرف بموضوع زواجها وهدد بأنه سيرفع قضية حضانه ..متحججا بأنه لن يسمح لابنته أن تعيش مع رجل غريب ؟ بجدية ؟ الآن فقط تذكر بأن لديه ابنه ؟ اين كان طوال الشهور الماضية ؟ لما لم يكن يسأل عنها أو يحاول حتى الاتصال بها ؟ لقد انقطع عن التواصل مع مريم نهائيا ... لكن لم هي مستغربة ؟ كان هذا متوقعا ... بل كانت تنتظره وكلها يقين بأنه سيتصرف بنذالة ويفعلها ... انهارت قواها ... بكت وناحت رغم ان ميثم طمئنها وقال بأن الامر بسيط ولاداعي لكل هذا الذعر والخوف ...اكد بانه حتى لو فعلها ورفع قضيه فانها ستنتهي لصالحنا ... وقد قرر ان يذهب يوم غد مباشرة للمحامي لكي يسأله بهذا الشأن ....لكن الامر لم يكن بيدها ... خائفة وقلقة بل مرعوبة من أحتمالية أخذه لابنتها وانتزاعها بالقوة ... حتى أنها لامت والدتها على دعوتها لبعض اقاربهم لحفلة عقد القران .. لتجيبها الاخيرة بحدة وغضب :
- ماذا ؟ هل كنت تريدين ان نخفي امر زواجك من كرار وكأنه سر نخجل منه ونخاف من اعلانه ؟ مابك منسة ؟ كوني قوية وشجاعة كما أعرفك ! هذا الجبان الضعيف لن يستطيع أن يفعل شيئا غير التهديد الفارغ .
مسحت دموعها وهي تواصل لوم نفسها ... أكبر غلطة اقترفتها بحياتها هي حين وافقت على الأرتباط بقيس ... ليتها لم تراه في ذلك اليوم ... ليتها لم تقع في حبه مثل البلهاء المخبولة ...ياليت لو أنها استمعت لنصائح والدتها حين قالت لها بتوسل :
- يا ابنتي هؤلاء ليسوا مثلنا ...عاداتهم تختلف عن عاداتنا ... وطريقة عيشهم ايضا ... فكري مرة اخرى وقرري بتريث وصبر.
لم يكن أي احد من عائلتها موافقا على فكرة زواجها منه .. حتى وان وافقوها ظاهريا لما رؤاها جاد ومتشبثة مثل الطفلة العنيدة ...إلا أنهم كانوا رافضين غير مرحبين .... الاهل دائما يعرفون مصلحة ابنائهم ... يرون المسقبل ليس مثلما تراه هي ... لهم وجهة نظرة بعيدة وحقيقية .. وكان يجب عليها أن تستمع لنصائحهم ... ادركت خطئها لكن بعد ماذا ؟ بعد فوات الآوان .. بعد ان اصبحت زوجته وانجبت منه مريم ... مريم الخيط الوحيد الذي يربطها بهم ... وهو حقير يعرف كيف يستغل هذا الارتباط لصالحة ...الله وحده يعلم من علمه وملأ رأسه بالكلام المسموم ... لان قيس غبي ... لن يفكر بهذه الطريقة إلا لو كانت جليلة ... أو ابنتها جميلة أو حتى هدية الحقيرة هن من قمن بتوجيهه .. وهو مثل الرجل الآلي ينفذ دون تفكير ... وضعت وجهها فوق ركبتها واخذت تبكي بخفوت .. حائرة ماذا تفعل .. وكيف تتصرف مع تلك العصابة التي حاوطتها من كل جهة . فجأة شعرت بشخص يجلس جانبها وذراعين قويتين دافئتين تسحبانها ... كان كرار ... ودون أي مقاومة دفنت نفسها بين احضانه التي حاوطتها بحنان ولطف ... يمرر يده فوق حجابها هامسا برقة :
- اهدئي ويكفي بكاءاً...
وكأنه بكلماته هذه اطلق العنان اكثر لدموعها الذي بدأ يزداد وشهقاتها تعلوا اكثر وأكثر ... ظل يهدئها بكلمات ناعمة ومشجعة .... كيف تهدأ وقد تم تهديدها بأخذ ابنتها ؟ هذا الامر بالذات لايمكنها تحمله ابدا ... ربما ستجن لو حصل فعلا .... بعد مرور عدة دقائق ابتعدت عنه قليلا واخذت تنظر له قائلة باختناق :
- هل عرفت ؟
أومأ عابسا وهو يسترجع اتصال الخالة نرجس به حيث اخبرته بماينوي ذلك الحقير التافه فعله ... وهو لم ينتظر لقد جاء إليها مباشرة وكما خمن فقد كانت بحال يرثى لها :
- والدتك اخبرتني
امتلأت عينيها الحمراء بالدموع مرة اخرى وهي تهمس :
- ماذا افعل يا كرار ؟ سأموت أن اخذها مني .
مسح دموعها وقال بهدوء ولهجة حازمة :
- لن يأخذها .. ثقي بي يامنسة .
همت تعارضة بكآبة :
- لكن أنت لا..
قاطعها بقوة وصلابة :
- فقط عندما أموت .
أعترفت بسرها أن ماقاله طمئنها وجعلها تشعر بالأمان والقوة ... السند الذي سيحميها مع ميثم وصيب جنبا لجنب .. غير أنها هتفت مسرعة بلهفة .. الكلمات خرجت عفويه جدا وصادقة لابعد الحدود:
- اسم الله عليك يا كرار ... لا تقل مثل هذا الكلام
ابتسم بسعادة .. رغم الظرف الصعب التي يمرون بها بسبب ذلك الحقير المدعوا قيس الذي لم يتركه يتهنأ بزواجه لعدة أيام أخرى حيث بدأت للتو تجاريه وتتفتح بالحديث معه مثل الوردة الصغيرة .. إلا أنه رحب بقليل من التدليل البريء من حبيبته ... تمتمت بصوت منخفض وقلق :
- كرار عدني بأنك لن تتدخل بهذا الامر ابدا .
اجابها ويده تسير فوق ظهرها بهدوء لطف :
- كيف لا اتدخل ؟ مريم بمثابة ابنتي يا منسة والله يشهد على صدق كلامي .
دفئ جديد وهادئ انتشر بكامل جسدها ... أجابت مبتسمة من بين دموعها :
- اعلم ولكن ايضا لا اريدك ان تتدخل نهائيا ..
عقد حاجبيه بإعتراض لتصر بتوسل :
- من أجل خاطري ... أرجوك .. ميثم قال بأنه سيتصرف .
لانت ملامحه قليلا وأومأ مستسلما بإذعان :
- كما تأمرين
عاد ليحتضنها ... يقربها أكثر من صلابة صدره القوي ... وتلك الذراعين العضليتين تحيطانها بحماية غير مألوفة لها ... معه تشعر بالأمان ... تشعر بأنه رجل بحق ... به كل سمات الرجولة ... وأولها الوفاء والصدق .. كيف لا وهو الذي ظل وفيا باقيا على حبها طوال أثنى عشرا عاما ! دهرا من الزمن لايستهان به ...وربما هذا ماجعلها تعجب به في البداية ثم يتحول هذا الاعجاب الوليد لبداية حب وخفقة قلب دافئة وصافية .. همست بخفوت :
- كرار
تمتم مجيبا بذات الهمس المحبب :
- نعم ؟
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم اغمضت عينها لبرهة قبل أن تفتحهما قائلة بتردد وتلعثم :
- امممم ... كنت ... كنت .. افكر ... هكذا ... يعني ... مجرد فكرة خطرت في بالي ...بان .. ان .. أقصد ... أن ...
حثها بلطف وصوت مبحوح :
- بان ماذا يا اخر صبري ؟
ابتعدت عن احضانه قائلة وهي تنظر له ببرائة ممزوجة بالتوسل :
- عدني بأنك لن تغضب وتفهمني خطئاً ؟
قوس حاجبيه مجيبا ببرود وربما شك بما يجول بخاطرها إذ وجهها الناطق كان أمامه واضحا مثل الكتاب المفتوح :
- قولي بماذا تفكرين ؟
فركت يديها بقوة وقالت بإرتباك :
- أن .. أن .. اتصل ب.. ب.. بوالد مريم و ...
كما توقع .. قاطعها بسرعة ولهجته تعكس الغيرة والغضب :
- لا
بررت بعجز وقلة حيلة :
- فقط اتحدث معه عن الموضوع لربما ...
قاطعها مرة أخرى بثابت وحسم ... نار الغيرة اشتدت داخله وبدأت تكبر السنتها واصبحت تلسعه بلا رحمة :
- قلت لا يا منسة
تفهمت .. عذرت وقدرت موقفه ... كان يغار ... ومن حقه ... لذلك لم تلح عليه اكثر .. كانت مجرد فكرة مجنونة فكرت بها بسبب عجزها وحيرتها ... حسبي الله عليك يا قيس ياابن جليلة .. أومأت مبتسمة :
- حسنا اهدأ هذا هو لن اتصل
حدق بها بنظرة تحمل الشك وعدم اليقين لتطمئنة بسرعة :
- قلت لن اتصل اقسم ... اساسا رقم هاتفه ليس عندي لقد ذهب مع الشريحة القديمة التي كسرتها لنصفين ورميتها في الحاوية .
تنفس الصعداء وقد هدأ ولانت ملامحه العابسة الغيورة :
- افضل شيء فعلتيه .
ابتسمت وهمست :
- لا تغضب مني
ارجعها بالقرب منه قائلا بصدق وصراحة تامة :
- لست غاضب يا منسة انا فقط غيور .. غيور جدا جدا
كانت تعلم فالغيرة واضحة منعكسة بشكل جلي في حدقتيه .. تسألت مدعية عدم الفهم وهي تخفض نظراتها متهربة منه بخجل :
- غيور ؟!!
اوما قائلا بقوة :
- اغار عليك من الهواء إذ داعب خصلات شعرك فمبالك بذلك ال ...
بتر جملته ثم صمت ... رفعت نظراتها إليه ... كان يحدق بها بقوة ... بلا ملل .. هذه المرة تجرأت وظلت تبادله النظر .. عينيه كانت بنية داكنة ... وثاقبة ايضا .. بدا وكأنه يستطيع التعرف إلى مافي اعماقها ... يقرأها بسهولة ... اجابت بصدق وثقة ... عازمة على اثبات حبها الذي اخذ ينبت ويكبر في قلبها رويداً رويدا :
- لم يعد له مكان لافي قلبي ولا حياتي .. مايربطني به مريم ... فقط مريم لاغير
اتسعت ابتسامته وذبلت نظراته التي كانت تلتهم ملامحها بجراءة وعشق خالص وحقيقي ... ثابت ومترسخ ... أطرقت راسها وتلك الحرارة اندفعت في وجهها بالكامل .. عادت يده لتمسد ظهرها برفق وهدوء .. هدوء رائع طمئنها وجعلتها تشعر وتتأكد بأن كل شيء سيكون بخير وعلى احسن حال ... بعد صمت دام لعدة دقائق سألها بصوت أجش .. كان يريد أن يلهيها وينسيها وجع اليوم :
- هل اخبرتك كيف اقنعت صيب بمرافقتي يوميا الى مدرستك لا بل جعلت هو من يبادر بالفكرة ؟
ونجحت الخطة اذ سالته بفضول ولهفة :
- كيف ؟
قال بمكر والتلسية تتراقص في عينيه :
- اخترعت كذبة
ابتسمت تجاريه الفكاهة :
- أهاه ؟ وماهي ؟
قلب شفته وأجابها ببساطة وسهولة :
- قلت له باني رأيت شاب يعاكسك ظهرا اثناء خروجك من المدرسة .. وهو بصفته ابن الخالة الغيور على عرضه وشرفة ثارت حميته واقترح علي ان نذهب للمدرسة يوميا لكي نطمئن وندافع عنك !
ضحكت بخفة ... ضحكة صدرت من اعماق قلبها ..وكأنها كانت خالية من الهموم والألم ... انتبهت له كيف كان يحدق في وجهها بجوع ... تضائلت ضحكاتها حتى تحولت لابتسامة صغيرة وهي تنظر له بتساؤل صامت ومحرج ... اوضح بصوت مثخن بالمشاعر الثائرة التي كانت تدور في صدره :
- ضحكت جميلة يا منسة .
اقترب منها وباغتها بقبلة سريعة فوق شفتيها ... لوكانوا بمكان منعزل وأكثرخصوصية ... لقبلها قبلة تليق بها ... بحبيبة القلب والروح والعمر كله ... لم تقل شيئا .. ولم تعلق على كلامه .. وضعت رأسها على كتفه وهمست :
- كرار
أجابها وهو يشبك اصابعه القوية بترافة اصابعها الناعمة ويضغط عليها بقوة :
- ماذا يا اخر صبري قولي وأخرجي كل مافي قلبك .
سألته بخفوت :
- اخبرني بسر لا اعرفه .
كرر بعدم فهم :
- سر ؟
أومأت وهي تحدق بأصابعهم المتحاضنة :
- أجل سر لم تخبرني به قبلا
اجابها بصدق وعفوية :
- لقد اخبرتك كل شيء ... او ...
فكر لجزء من ثانية قبل أن يكمل بجدية :
- انتظري هناك سر .
اعتدلت ونظرت له بتوق :
- وماهو ؟
لف خصلة من شعرها كانت هاربة من الحجاب جانب وجهها ثم أجاب بهدوء شديد :
- اردت بل كدت أن اسمي ريم على اسمك .
حدقت به مصدومة متسعت العينين ...اشتد قلبها واخذ ينبض بتسارع أكثر بكثير من السابق ... رباه ماهذا الرجل ؟ هل يوجد المزيد من الافياء مثله بهذا الزمن ؟ وكأنه فارس يرتدي درعه اللامع فوق صهوة حصانه الابيض ؟ قالت بتأثر شديد :
- كرار !!!
هز رأسه ضاحكا بألم خفي وقال :
- لكني تراجعت ...باخر لحظة تراجعت وعدلت عن قراري ... خفت عليك بالدرجة الاولى ... خفت من أن يثير اختياري لاسمك المميز في الحي .. التساؤلات ... وتحوم الشبهات حولك أنت بالذات .
رقت نظراتها وابتسمت له بتعاطف وحب ... حب بدأ بداية صحيحه وقوية .... وبمباركة وترحيب الجميع حولها .. بادلها النظرات رادفا بثقة وتأكيد مطلق :
- أولم تعلمي ؟!!!
هزت رأسها بالنفي وسألته بنعومة ... ولبها لايزال يعدور مثل حصان مسرع :
- ماذا ؟
احتضن جانب وجهها وابهامه يدور برقه فوق بشرة وجنتها الوردية الدافئة وهو يقول بعشق وهيام :
- أن اسمك محفور ومنقوش بقلبي وروحي وعقلي يا منسة ! ولم أكن بحاجة لتسمية ابنتي على اسمك لكي اتذكر ... كيف اتذكرت وأنا لم انساك لثانية واحدة ؟!
.............

نهاية الجزء الاول من الفصل الاخير
لاتنسوا التعليق بنات


كلبهار غير متواجد حالياً  
التوقيع
اختلاف متشابه * مميزة ومكتملة *

https://www.rewity.com/forum/t483312.html
رد مع اقتباس
قديم 28-03-24, 10:44 PM   #2126

همس همسات

? العضوٌ??? » 493555
?  التسِجيلٌ » Oct 2021
? مشَارَ?اتْي » 37
?  نُقآطِيْ » همس همسات is on a distinguished road
افتراضي

فصل ررررررررررررائع خاصة مشهد منسه وكرار مشاهدهم روعة تسلم ايدك يارب
كلبهار likes this.

همس همسات متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-24, 12:10 AM   #2127

Rima08

? العضوٌ??? » 410063
?  التسِجيلٌ » Oct 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,391
?  نُقآطِيْ » Rima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond reputeRima08 has a reputation beyond repute
افتراضي

جمال في جمال روعه على روعه مع الاسف سوف تنتهي ,,,
كلبهار likes this.

Rima08 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-24, 12:58 AM   #2128

وسام عبد السميع

? العضوٌ??? » 386250
?  التسِجيلٌ » Nov 2016
? مشَارَ?اتْي » 269
?  نُقآطِيْ » وسام عبد السميع is on a distinguished road
افتراضي

هيوحشونا كل ابطال الرواية ماعدا ام زينة و أختها
منتظرة الجزء التانى أن شاء الله و عقبال الرواية الجديدة و احنا متابعين قلمك الجميل ❤️

كلبهار likes this.

وسام عبد السميع غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-24, 01:36 AM   #2129

سارة 999

? العضوٌ??? » 449498
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 105
?  نُقآطِيْ » سارة 999 is on a distinguished road
افتراضي

فصل جميل جدا ومشوق ياترى كيف سيتخلصون من تهديد قيس ولو اظن بانه ضعيف وسيتراجع بسرعة
علاقة زينة وصيب قمة الروعة اعجبني ثقة صيب عندما اعترف
كرار ومنسة مشاهدهم جميلة ودافئة
سعيدة جدا بمتابعتي لهذه الرواية الرائعة
تسلم ايدك

shezo and كلبهار like this.

سارة 999 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-03-24, 01:37 AM   #2130

سارة 999

? العضوٌ??? » 449498
?  التسِجيلٌ » Jul 2019
? مشَارَ?اتْي » 105
?  نُقآطِيْ » سارة 999 is on a distinguished road
افتراضي

رفل وميثم سعيدة جدا بصلحهم اتمنى ان يكون ميثم قد تعلم الدرس جيدا
وووسن and كلبهار like this.

سارة 999 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
رواية, عراقية, واقعية

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:05 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.