شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   منتدى قصص من وحي الاعضاء (https://www.rewity.com/forum/f38/)
-   -   جدران دافئة (2) .. سلسلة مشاعر صادقة (https://www.rewity.com/forum/t489292.html)

كلبهار 13-07-23 09:10 PM

من يوم الحبيتك واني متغير
صاير مو اني ... كلشي البيه
مايشبهني بردت اعصابي ونيراني
اتلوعني واني اسكت عنك
تعذبني واتقرب منك
يمك صاير واحد ثاني بس مو اني


يدندن مع انغام الاغنية بصوت خافت .. جالسا في الحديقة المكان الوحيد الذي ياخذ فيه راحته بالحديث مع ايام التي راسلها قبل قليل طالبا منها ان توافيه في الحديقة لامر مهم جدا ... خالته مشغولة بالاتصالات مع عائلة خطيبة ميثم تذكرهم وتتحدث معهم عن يوم ( المشية ) الذي تقرر تقديمة لعدة ايام ... اي قبل التحاق ميثم بوحدته العسكرية حتى تتم الخطوبة بعدها بشهر مباشرة ... بينما خرج العريس الى السوق لشراء الملابس الخاصة باليوم الموعود ... الاخير الذي كانت السعادة ظاهرة جلية على ملامحه ... يطير فوق الارض طيرانا من شدة سعادته .... متى سياتي اليوم الذي يعيش ويشعر هو الاخر بنفس شعور ابن خالته ... رباه تاخرت العمة سهام كثيرا برد الجواب .. أيتطلب الامر كل هذا الوقت للتفكير ؟
ستوافق ... هو متاكد من انها ستوافق ... لن يطيل فترة الخطوبة ابدا مثل ميثم بل سيتزوجها مباشرة ... لم يعد يطيق الصبر ... يريدها بقربه ... يريد ان يستقر معها ويبدا حياته من جديد .. أولاد ... يحلم بأن ينجب منها الكثير من الأطفال ... ربما اربعة ... خمسة .. أو حتى ستة ... أجل نصف دزينة .... اطفال من صلبه يعوض بهم ايام وحدته ويتمه ... يكونون له العزوة والعائلة ....طوال حياته كان محروما من دفئ العائلة .. صحيح ان خالته لم تقصر معه او تفرق بالمعاملة بينه وبين اولادها لكن لايزال هناك غصة يكتمها داخله ... غصة الام والاب والاشقاء ... لم يكن له إلا شقيقة واحد وكانت متزوجة منذ كان طفلا صغيرا ... لذلك هو يتوق ويتشوق لدخول هذا العالم الذي كان يراه من بعيد فقط .
بعد مرور عدة دقائق جلست ايام جانبه مبتسمة وهي تقول :
- الله الله ماهذه الاغنية الجميلة من هي سعيدة الحظ التي غيرتك وجعلتك لا تشبه نفسك هكذا ؟
رفع صيب حاجبه الايمن واجاب بفتور :
- الم اطلب منك ان لا تتحدثي بهكذا امور تخص الكبار فقط ؟!
قالت وهي تقلب عينيها متذمرة بضجر :
- لست صغيرة ساتخرج بعد عدة اشهر مابك
اجابها بصدق واخوة :
- حتى وان .... أنا لا أزال اراك طفلة صغيرة على هذه الامور
اكمل بمرح وهو يخرج كسا صغيرا من جيب بنطاله :
- اتركنا من هذا الحديث وانظري ما احضرت لك
اخذت الكيس من يده واخرجت منه سلسلة رقيقة بها مدالية على شكل عين زرقاء صغيرة ... تقلبه بين كفيها وتتفحصه بعنايه ... قال صيب بحرج وهو يراقب انبهارها به :
- ليس ذهبا لكنه مطلي بالذهب رأيته في السوق وفكرت ان اشتريه لك
هتفت بفرح وهي تضعه حول معصمها :
- الله .... سلمت يداك يا صيب .... جميل جدا وناعم ... لكن مالمناسبة السعيدة التي جعلتك تتذكرني بها ؟!
اجاب بمزاح :
- بدون مناسبة معينة ... كما أخبرتك رأيته في السوق واعجبني أن أراك ترتدينه حول معصمك .
أومأت وهي تميل معصمها يمينا ويسارا محدقة في السلسلة وهي تبتسم غير مكترثة لما قاله ... اخرج كيسا اخر ... اجلى حنجرته ثم قال متصنعا البرائة :
- و ... احم .. اشتريت هذه لزينة الحياة ايضا
نظرت له بسرعة وعينيها متسعة ... تحدق به بتعجب وذهول دام لعدة ثوان .... لترسم بعدها ابتسامة صغيرة وماكرة وكأنها ادركت شيء ما وهي تقول :
- زينة الحياة ؟!!!!
اجاب بحرج وهو يتهرب بنظراته :
- فكرت بها عندما اشتريت السلسلة لك قلت في نفسي لما لا اشتري واحدا لها ايضا ؟ تظل قريبتنا اليس كذلك ؟
لقد شكت بان هناك مشاعر اعجاب يكنه ابن خالتها لقريبتهم زينة الحياة خاصة بعد ان جائهم منزعجا قلقا يخبرهم عن اصابتها بالحرق بل حتى قبلها حين كان ولايزال يوصلهم للمشغل باستمرار كان يسرق النظرات ناحيتها معتقدا ان لا احد منتبه له .. لكنها رأته وانتبهت جيدا ... في الليلة التي اخبرهم بها عن اصابتها لقد تصرف بشكل مبالغ به ومثير للشك والريبة حتى والدتها لاحظت اهتمامه لكنها صمتت ... تراقبة بدهاء وحكمة .. والآن ومع وجود هذه السلسلة تاكدت بان صيب غارق حتى اذنيه بحب تلك الفتاة التي اقتحمت حياته الهادئة وحركت مشاعره المتلبدة الباردة ... اجابت بلطف :
- اها بكل تاكيد يا صيب قريبتنا ولا باس بان تهديها إياه .
هب واقفا وهو يقول متهربا :
- والان ساذهب للعمل اعطيه لها لكن لا تخبريها بانه مني
اوقفته متسائلة بعدم فهم وهي تقف بدورها :
- ولماذا ؟!
تنهد واجاب بخفوت :
- ربما ستخجل من اخذه او تفهم الموضوع خطئا
أومأت وهي تبتسم ابتسامة واسعة واجابت قائلة :
- لا ... معك كل الحق ابن خالتي ... طوال عمرك تفهم بالاصول .
تركها وغادر مسرعا بينما ذهبت هي لتغير ملابسها وتتوجه مباشرة لبيت العمة سهام حتى توصل الهدية لزينة ... ضحكت بخفة وهي تهمس .. يليقان ببعضهما البعض فعلا ...

.................

كلبهار 13-07-23 09:10 PM

وقت العصر
- تعالي نجلس في الحديقة الشمس دافئة اليوم اعتقد بان الشتاء سينتهي قريبا
قالتها العمة سهام وهي تتوجه نحو الخارج ...منذ مساء امس وعمتها متغيرة ... طوال الوقت مبتهجة وتوزع ابتساماتها بسخاء حتى خصامها نسيته واخذت تتحدث معها كالسابق رغم انها كانت لا تزال غاضة بسبب تكتمها على موضوع الحرق ... وظلت غاضبة منها طوال الايام السابقة .. لكن الان عادت عمتها الحنينة اليها من جديد ... اجابت زينة وهي تتبعها قائلة :
- اتمنى ذلك لاحب البرد والمطر
فرشت بساطا سميكا فوق الحشائش الخضراء وجلستا بصمت دام لعدة ثوان قبل ان تسألها عمتها ببشاشة :
- اذا كيف حالك ؟
اجابت بهدوء وهي تحدق بها مرتبكة :
- بخير يا عمتي
ثم قالت وهي تفرك يديها بتوتر ... ما ستطلبه الان من عمتها ليس سهلا عليها ولا على كرامتها ... لكن ماذا عساها ان تفعل وقد اغلقت جميع الابواب بوجهها ؟ لايوجد باب مفتوح امامها سوى باب الله ثم عمتها :
- عمة سهام اريد ان اطلب منك شيئا
اجابت بصدق وتلك الابتسامة الحلوة لا تغادر شفتها ابدا :
- عيوني لك يا ابنة الغالي
ابتلعت ريقها وقالت :
- منزل ابي
نظرت لها عمتها مقطبة وهي تسالها بفضول :
- مابه ؟!
ابتلعت ريقها وهمست بخفوت وهي تطرق رأسها بخجل محدقة باصابعها المتشابكة بقوة :
- لا اريد العودة اليه .. انا ... أنا .. اقصد أنا اريد البقاء معك
اجابت العمة سهام وهي ترفع حاجبيها بتعجب :
- ومن قال باني ساسمح لك بالعودة ؟
نظرت لها زينة بسرعة واندهاش لتردف موضحة وتلك النظرة التي لاحت بعينيها جعلتها تشعر وكأن عمتها اكتشفت الامر بحدسها ... عرفت بان عائلتها لا تريدها ... وان الحرق كان مفتعلا ومتعمدا :
- لقد اصبحت جزءا من عائلتنا الصغيرة يا زينة ولقد تعودنا على وجودك بيننا ثم هناك امر معين سيحصل أن شاء الله و يجعلك تبقين هنا مدى الحياة
رمشت زينة بعدم فهم وسالتها ببرائة :
- ماذا تقصدين ؟!
اتسعت ابتسامتها المتفائلة واجابت :
- عريس ..
هزت زينة رأسها وسألتها مرة اخرى بحيرة :
- لا افهم !
سحبت العمة سهام نفسا عميقا ثم اجابت بهدوء :
- حسنا بدون لف ودوران ... سأدخل بصلب الموضوع مباشرة ... صيب طلب يدك مني
حدقت بها زينة بصمت ... وكانها لم تسمعها جيدا ... صيب طلب يدها ؟ صيب الذي تعرفه لا غيره ؟ لتكمل عمتها شارحة بحماس :
- لقد اخبرت عمك جابر بالموضوع وقد فرح ورحب بالفكرة كثيرا
لما طال صمتها المربك ضحكت عمتها ضحكة صغيرة وقالت :
- انظري يا زينة لا اريدك ان تفكري باني تثاقلت من وجودك في منزلي .. لا والله ابدا انت ابنتي التي لم انجبها .
انتظرت ان تعقب على حديثها لكن زينة كانت تبدوا وكانها مصرة على الصمت المريب لتكمل قائلة :
- صيب عريس لا يرفض ... خاصة واني اعرفه جيدا كما اعرفك يا زينة ... فأنا ... أنا من ربيته مع خالته اعرف معدنه الطيب وشهامته ورجولته واعرف باني ساسلمك بيد امينة .. سيحافظ عليك ويسعدك ... أنا متأكدة من ذلك دون ان يكون لي ذرة واحدة من الشك .
ايضا لم يكن هناك رد يزيل هذا الغموض الذي حام فوق ابنة اخيها .. لتسألها بلطف :
- اذا ماهو رأيك حبيبتي ؟!!!
مع كل ما قالته عمتها خلال الدقائق الفائته لم يكن يتردد على مسامعها سوى صوته البارد واشمئزازه وهو يرد بقرف على خالته قائلا " باردة ... مغرورة ... لوكانت زينة اخر فتاة في العالم لن افكر بالارتباط بها .. أوليس هذا ما كان رأيه فيها بالضبط ؟ اذا مالذي تغير ؟ لماذا تقدم لخطبتها الآن ؟! خالته ... اجل خالته بكل تاكيد هي من الحت عليه وتوسلت به ليقدم على امر لا يعنيه ولا يهمه ابدا ... كرامتها ثارت .. وخاطرها المكسور جعل المواجع تعود اليها ... احساس النبذ وعدم القيمة كان اشد وجعها من كل شيء اخر مرت به خلال حياتها القصير ... لتجيبها بكل ترفع وثقة :
- لا اريد الزواج منه يا عمه
اختفت ابتسامة عمتها مباشرة ما ان نطقت بهذه الجملة لتقطب متسائلة :
- لماذا ؟!
رفعت كتفها واجابت ببساطة وشعور رائع بالغرور اجتاح حنياها وبرد النار المشتعلة في صدرها :
- لا اريد وكفى
سحبت الاخيرة نفسا عميقا ثم زفرته بهدوء واجابت بصبر ورقة :
- اسمعيني جيدا يا زينة ... أنا لن ااخذ كلامك هذا على محمل الجد ...
همت زينة بالاعتراض لكنها اوقفتها قائلة بجد :
- فكري يا ابنتي ... فكري بتروي وهدوء ... خذي وقتك ... ليوم غدا او بعده ثم اعطني قرارك النهائي .
رفعت زينة ذقنها وقالت :
- وهل ستوافين على اي قرار اتخذه ؟!
أومأت عمتها مبتسمة وقالت :
- اعدك ساوافق واقف معك مهما كان ردك .
فتح باب الشارع لتدلف ايام مبتسمة شاهدتهم يجلسون في الحديقة وبسرعة توجهت نحوهم قائلة :
- السلام عليكم
ردت عليها العمة سهام بترحاب وهي تهب واقفة ... ظلت زينة جالسة وردت عليها بخفوت مفكرة بينها وبين نفسها .. ترى هل ايام تعرف بامر طلب يدها ام لا ؟ بالنسبة لها ستدعي عدم المعرفة والتجاهل ... هذا افضل .. جلست ايام جانبها بينما ذهبت العمة للداخل سألتها ايام بهدوء :
- كيف حال ذراعك ؟
رفعت زينة كم ثوبها للاعلى واخرجت جزءا من الحرق الذي تماثل للشفاء وهي تقول :
- افضل بكثير الحمدلله لكني خائفة من ان يظل اثره للابد .
حدقت ايام بذراعها وقالت وهي تلمس مكان الحرق :
- ألم تسألوا الممرض ؟!
قلبت زينة شفتها واجابت بكآبة :
- بلا سألته عمتي وقال بانه سيختفي مع الايام تدريجيا ... واحتمال وارد بان يبقى اثر قليلا منه بلون بني فاتح .
أومأت ايام واجابت بتأثر :
- كان الله بعونك كيف تحملتي كل هذا الالم انا من حرق صغير في اصبعي اظل اوجع لساعات فكيف كان الحال معك !
تنهدت الاخيرة واجابت بهمس :
- الحمدلله على كل حال ذهب الوجع وانتهى واصبح مجرد ذكرى غير مرغوب بها .
اجل ذهب وجعها الجسدي لكن وجعها الداخلي لن ولم ينتهي والذكرى ركنت على جنب مع بقية ذكرياتها المتكدسة في قلبها ... ابتسمت ايام وقالت :
- انظري ماذا احضرت لك
اخرجت السلسلة من الكيس واردفت :
- هاتي معصمك سألبسه لك
حدقت زينة بالسلسلة التي لفتها في يدها وقالت مبتسمة غير متفاجئة من الهدية ففي الايام والاسابيع السابقة كانت ايام ووالداتها يغدقون عليها الهدايا فعندما زارتها الخالة نرجس لتطمئن عليها عندما علمت باصابتها احضرت لها عبائة اسلامية غاية في الروعة مطرزة بشكل بديع احبته كثيرا كما كانت ايام تعطيها الاقلام الملونة ودفاتر الرسم باستمرار لذلك تعودت على هذا السخاء والدلال منهما :
- جميل جدا ... شكرا لك يا ايام
اجابت بمرح :
- على الرحب والسعة
مررت زينة اصابعها على العين الزرقاء الصغيرة وقالت بمزاح :
- عين زرقاء للحماية من الحسد ؟ بربك يا ايام من سيحسدني وعلى ماذا ؟
رفعت ايام حاجبيها وقالت :
- هناك الكثير من الامور التي يحسدوك عليها يا زوزو على سبيل المثال جمالك الهادئ
ضحكت زينة وقالت متفاجئة بارتباك :
- جمالي ؟ من فضلك قولي اي شيء اخر الا هذا لكن على اية حال شكرا على المجاملة اللطيفة .
امسك ايام يدها وضغطت عليها قائلة بجدية :
- انا لا اجامل يا زينة .. انت بالفعل جميلة جدا .. لا افهم أولم تري نفسك في المرآة ؟!
ابتسمت زينة بصمت وهي تتذكر كلمات شقيقتها التي كانت ترددها باستمرار كلما رأتها ... أنت قبيحة ... مسمومة ... من الذي ينظر لوجهك الكئيب هذا ؟ ومباشرة تذكرت صيب ... بالتاكيد خالته هي من اقترحت عليه مجددا واجبرته على طلب يدها وإلا فهو لن يفكر بها زوجة له ابدا ربما اشفق عليها وشعر بالتعاطف فهي مجرد فتاة قبيحة بائسة مرمية في منزل عمتها لا احد يسأل عليها من عائلتها وكان هذا واضح جدا للجميع .

...................

كلبهار 13-07-23 09:12 PM

بعد مرور يومين

جلس صيب يحدق بوجه العمة سهام التي كانت تجلس على الاريكة المقابلة ونظراتها تعكس خيبة الامل والعجز ايضا وهو يسألها بجمود :
- رفضت ؟
بادلته العمة سهام النظرات بحزن ... فكرت بمدى غباء زينة الحياة .. كيف استطاعت ان ترفض هذا الشاب المكافح الخلوق ... خاصة وهي متاكدة بانه يريدها بصدق ... كانت هناك عدة علامات بينت لها ذلك ومنذ فترة طويلة ... لن تنسى اليوم الذي اخذت به زوجها للطبيب عندما ارتفع ضغطة وتركت زينة وحدها في المنزل ... في حينها عادت متاخرة لتجد صيب جالسا على الرصيف المحاذي لمنزلهم ينتظر عودتهم ... رغم أنه لم يتحدث ولم يخبرها سبب جلوسه وانتظاره هنا الا انها احست وعرفت السبب ... ناهيك عن يوم الحرق حين كان يقف متوترا وقلقا يحدق بها من بعيد ولم يكتفي بمرافقتهم لمرة واحدة فقط ..بل ذهب معهم كل يوم طوال فترة مداواتها ... والآن ... هذه النظرة المنكسرة التي انعكست في عينيه جعلت قلبها يتلوى الما من اجله ... اجابت بلطف :
- اجل والله يا ولدي رفضت
أومأ مطرقا رأسه لثانية قبل ان يرفعه متسائلا بعبوس :
- هل لي ان اعرف السبب ؟!
تنهدت قائلة بتعاطف :
- تقول بانها لا تفكر بالارتباط الآن
ثم اردفت بصدق وشفقة :
- قسما بالله لو كان لي بنت لكنت اعطيتها لك دون مقابل .
ابتسم ابتسامة صغيرة ليخفي بها الالم الذي طعن قلبه قائلا :
- كل شيء قسمة ونصيب يا ام غائب والظاهر بأن الله لم ييكتب النصيب بيننا .
اجابت وهي تحدق به بحنان ومواساة :
- الله يرزقك بفتاة افضل من ابنة اخي يا صيب ... انت تستحق كل خير .
اومأ بصمت هامسا بسره ....كانت تفكر بالزواج عندما تقدم لها السيد نادم ؟ اما من ناحيته فهي لا ... لا تفكر ... او ربما لا تريد الارتباط به من الاساس .. وهو الغبي الذي بنى قصورا من الرمال ... وحلم طوال اليومين السابقين بالحياة السعيدة التي سيعيشانها معا ... وارتدى اجمل مالديه من ملابس عندما اتصلت به العمة سهام وطلبت منه القدوم لمنزلها ... كان يجب ان يعرف ... يعرف ويوقن بان السعادة لم ولن تكتب له مطلقا منذ كان صغيرا والى الآن .



................

نهاية الجزء الاول
خطية صيب جان محضر نفسه للعرس صدك انقهرت عليه
بنات كل وحدة تحط نفسها بدل زينة وتشوف شنو ردة فعلها
اكتبلولي بالتعليقات بنات هل انتم مع تصرف زينة ام لا
وماهي توقعاتكم عن منسه
اشوفكم الاسبوع القادم ان شاء الله

كلبهار 13-07-23 09:18 PM

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 25 ( الأعضاء 9 والزوار 16)
‏s2020, ‏Msamo, ‏زهوةفرحة, ‏زهراء يوسف علي, ‏شوق البلد, ‏جنون امراه, ‏دانه عبد, ‏برجيت برجيت
منورين الحبايب فديتكم

Msamo 13-07-23 09:29 PM

لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

Msamo 13-07-23 10:58 PM

رواية جميلة
اعتقد حسناء مريضه نفسيا وزينة يجب أن تثق بنفسها اكثر

Shadwa.Dy 14-07-23 12:10 AM

المفروض زينة تصلي استخارة و تشوف صيب رؤية شرعية و تحمي معو بس زينة شخصية ضعيفة
ما عرفنا قصة حسناء
حبيت ردة الفعل تبع منسية

زينب الريان 14-07-23 12:18 AM

شكرا لك على هذه الرواية

زهرورة 14-07-23 12:21 AM

قهرتني زينة نفسي اضربها غبية طيب تقول السبب .
زعلانة على صيب بس اتمنى مايسيبها ويبعت ايام تسأل ليش رفضت .جلطني غباءها ايش الي خالته غصبته هو ولد صغير .
منسة عجبني رد فعلها فعلا قيس مايستاهل تبكي عشانه زي ماباعها واحسن شي تعمله نستنى بس تروح عند اهلها وماترجع خلي أمه وهدية ينفعوه الخاصين قال مغصوب قال لو مغصوب ماكان طلقها ولا كل شوي رايح جاي عندها مايستاهل.
أمانة ماتطولي عذاب صيب الولد مسكين وصحيح زينة بغباءها راح تجلطه بس الولد هايم فيها .
الاقتباس المتقدم اعتقد انه لصيب والكوسة زينة مسكين هههههههه مأسوف ع شبابه وقع مع وحدة كلها عقد .
سلمت يداكي ع الفصل ودمعي بخير .

lana maythn 14-07-23 01:08 AM

اعجبني تفكير منسه تفكير شجاع مايستاهل تبكي عليه لانه باعها برخيص واتمنى هو يندم ندم عمره ومايقدر يعوضها واتمنى هي تعيش حياة اسعد مع انسان يقدرها اكثر من ابن عمها الي باعها
الفائده من الي سواه قيس انه اخوه بعد مايكدر يصر على زواجه من ايام احسن يستاهلون اثنينهم
زينه حقها تشك ان صيب اثرت عليه خالته لان الي سمعتها قبل يقول انه خالته تريدها وهو مايريد وهي اشلون تعرف هو يحبها خصوصا هي بنت عندها احساس مزروع بنفسها انا غير مرغوبه ولا حلوه لذلك ماتتوقع احد يريدها وفرحت من خطبها نادم لان حست اكو ناس رادوها هو وامه بس تركهم الها كبر احساسها باانها ما مرغوبه لذلك اتمنى صيب يحاول يحجي وياها ويبين الها انه يريدها وهي تكون شجاعه وتوضح سبب الرفض
فصل كلش حلو عاشت ايدج


الساعة الآن 07:40 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.