آخر 10 مشاركات
قــصـــة قــــســـم وهـــــرة *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : عيون الرشا - )           »          كبير العائلة-شرقية-للكاتبة المبدعة:منى لطفي(احكي ياشهرزاد)[زائرة]كاملة&روابط* (الكاتـب : منى لطفي - )           »          على أوتار الماضي عُزف لحن شتاتي (الكاتـب : نبض اسوود - )           »          عندما تنحني الجبال " متميزة " مكتملة ... (الكاتـب : blue me - )           »          وانفرطت حبات العُقد ( 1 ) سلسلة حبات العقد * مميزة و مكتملة* (الكاتـب : Nareman fawzy - )           »          [تحميل] جنون المطر ( الجزء الأول) للكاتبة الراااائعة/برد المشاعر(مميزة) (الكاتـب : فيتامين سي - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          فَرَاشة أَعلَى الفُرقَاطَة (1) .. سلسلة الفرقاطة * متميزه و مكتملة * (الكاتـب : منال سالم - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          [تحميل]أبي أنام بحضنك وأصحيك بنص الليل وأقول ما كفاني حضنك ضمني لك حيل|لـ ازهار الليل (الكاتـب : Topaz. - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-02-23, 07:36 PM   #1

مسك التوليب

? العضوٌ??? » 510525
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » مسك التوليب is on a distinguished road
افتراضي مِس?ُ قلبي💗💗


بسم الله الرحمن الرحيم...

السلام عليكم

كيفكم شو أخباركم عضوات منتدى روايتي

أنا عضوة جديدة إنضميت للمنتدى كنت أحب كتير أقرأ روايات بالمنتدى وما كان عندي جرأة بالأول أعمل حساب عضوية ومرة حاولت أتشجع وأعمل عضوية بس ما زبط .. وبعد محاولات كتيرة الحمد لله زبط حسابي العضوية وانضميت لأجمل عائلة وأصدقاء ..

حبي لقراءة الروايات خليني كتير أفكر ليش ما أحاول وأشارك معكم روايات من تأليفي والحمد لله بعد تفكير طويل وبعد تراجع كبير وتردد كتير قررت أنشر أول رواية من خيالي وإن شاء الله تنال إعجابكم وأتلقى دعمكم فيها وأنهيها معكم وتكونو صديقاتي ومعجبين بكتاباتي

** مِس?ُ قلبي ** مختلفة عن الروايات يلي قرأتها أو ممكن تكون مختلفة قليلاً عن الروايات الموجودة على المنتدى ولكن كان عندي عدة أسباب أكتب هاي الرواية
أول سبب كان لأني كنت متمنية ألاقي رواية شبيهة بأحداث روايتي
وثاني سبب روايتي جمعت فيها كل أفكاري وحبي وإخلاصي وقيمي وأخلاقي وأهم شي ما بتمس ديني بأي سوء حاولت تكون أحداثها شوي منطقية ودخلت عليها شغلات كتير من خيالي

رواية مِس?ُ قلبي بدأت بكتابتها على جهازي المحمول كنوع من التسلية عام ٢٠١٩ و٢٠٢٠ .. وحبيت أشارككم فيها لأقرأ آرائكم وإنتقاداتكم ودعمكم لي بأول مشوار كتابتي

أول ما بدأت كتابة الرواية على جهازي كنت مسميتها اسم آخر بس حسيت العنوان مو مناسب لروايتي .. فقررت أغير العنوان
ل ** مِس?ُ قلبي ** أولاً لأن الرواية غالية على قلبي وثانياً لأنو أهم جزء بالرواية بتوافق مع العنوان ومع الأيام رح تعرفوا إيش الجزء المهم بالرواية يلي العنوان بعتمد عليه ..

ما بدي أتأخر عليكم رح أحط مقدمة رواية تشويقية وإن شاء الله غداً سأنشر أول فصل للرواية ...


.

.

.

نبذة ...


١..٢..٣ بوووووووم ( انفجار )

طلقات نارية .. انفجارات .. أصوات عجلات السيارات ..

تصادم سيارات .. دخان يتصاعد .. سيارات تحترق ..

لهيب يتصاعد .. أمطار تتساقط ..



تاك تاك تاك ( صوت لوحة المفاتيح ) .. ذكاء .. عبقرية .. إختراعات ..
حواسيب .. برمجيات .. ذكاء إصطناعي .. أعمال

.
.
.

١ .. ٢ .. ٣ طووووووووووط ( جهاز نبضات القلب )

مقص .. مشرط .. جهاز التنفس .. سماعة طبيب ..

إصابات .. غرفة عمليات .. حياة .. موت .. نبضات قلب ..

حياة جديدة

.
.
.

ماضي ...
حاضر ...
مستقبل ...

حياة × موت
حب × كره

.
.
.

كلمات قليلة قد تشفي قلب مريض
حب نقي يستمر للأبد
حضن دافئ يكفي للتخفيف عن أوجاعي

?وني قلبي لأكون نبضاتك...

وبس هاي نبذة عن روايتي بتمنى تدعموني ببدايتي على المنتدى



والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته




روابط الفصول

الفصل 1.. المشاركة التالية
الفصل 2 .. بالأسفل









التعديل الأخير تم بواسطة ebti ; 01-03-23 الساعة 10:55 PM
مسك التوليب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-02-23, 03:08 PM   #2

مسك التوليب

? العضوٌ??? » 510525
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » مسك التوليب is on a distinguished road
New1

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

كيفكم شو أخباركم

جمعة مباركة للجميع

نبدأ الفصل الأول من روايتنا

.
.
بسم الله الرحمن الرحيم
.
.

** نقطة البداية**

9:00 am
استيقظ ذلك الطفل الصغير الذي كان نائما في غرفة بيضاء لأسبوعان.. خرج منه صوت أنين
:صغيري هل تسمعني؟!..هل تشعر بأي ألم
التفت الصغير وأصبح ينظر في أرجاء الغرفة
:ايها الصغير هل تسمعني
الطفل(بتعب):من أنت؟! واين أنا؟!
: أنت الآن في المشفى أما من أكون فأنا طبيبك المسؤول عنك
الطفل: أين أمي
الطبيب(بكذب):أمك الآن في عملها وعندما تنتهي ستعود لا تقلق
الطفل:ولكن لماذا أنا هنا
الطبيب:لقد أجرينا لك عملية لقلبك فقد كنت متعب منه
أراد الفتى التكلم فقاطعه دخول أحد إلى الغرفة
:سليم لقد سمعت انه استيقظ هل هو كذلك
الطبيب:نعم لقد استيقظ (تنحى جانباً) ها هو
نظر الشخص إلى السرير وقد رأى الفتى مستيقظ بالفعل
:مرحباً أيها الصغير
نظر له الصغير بإستغراب لعدم معرفته الشخص المتحدث
الفتى بتعجب: مرحباً.. من أنت ؟؟ هل أعرفك؟؟
صدم الرجل والتفت إلى الطبيب ولازالت ملامحه لم تتغير من الصدمة
سأله الطبيب: ألا تعلم من يكون هذا الشخص
نفى برأسه ونظر للرجل بإنتظار أن يعرف عن نفسه
أشار الطبيب للرجل بعيناه ليعرف عن نفسه
ابتسم الرجل واقترب من الفتى: يبدو أنني نسيت بأنك لم تتعرف علي بعد أنا يزن وأكون خالك يمعني آخر شقيق أمك
تمتم الفتى بصوت بالكاد يسمع: خالي – ثم نظر لخاله بسؤال- خالي هل تعلم أين أمي
يزن (بصدمة) أراد التحدث ليقاطعه الطبيب
الطبيب:أيها الصغير يجب أن تبقى مرتاحاً ولا ترهق نفسك بالحديث وسيجيبك خالك عن أسالتك عندما تتعافى..سيد يزن هل يمكننا التحدث في مكتبي
أومأ له والتفت للفتى اقترب منه وابتسم له
يزن(بابتسامة):عليك ان تتعافى بسرعة فهناك الكثير من الهدايا تنتظرك والآن سأغادر لأتحدث مع الطبيب ولن أتأخر
خرج الطبيب برفقة خال الفتى
.
.
.
في مكتب الطبيب
يزن بسؤال: ماذا حدث لماذا لا يتذكرني
الطبيب بهدوء وعملية: سنجري له فحوصات ونرى ماذا حدث ولكن على الأغلب لديه إضطراب ما بعد الصدمة وهذا جعل دماغه يغلق على الكثير من ذكرياته
يزن بقلق: كيف ستؤثر الصدمة على دماغه أنا لا أفهم
الطبيب بذات النبرة: في الواقع صدمته نتجت على عدة مراحل بدايةً كانت عندما مات والده أمامه قبل عام وأنت تتذكر ما حدث قبل عام ..فكان يتطور ببطء إلى أن شهد موت أمه أمامه أيضاً فلم يستطع دماغه أن يتحمل الصدمة فحذف نصف ذكرياته ولكن لماذا نسيك لا أعلم بعد دون الفحوصات
: لماذا لم يحدث هذا قبل عام عندما شهد موت والده
أجابه الطبيب ببساطة: صدمته أثرت على قلبه فعندها ظهر الخلل في قلبه الذي لم يكن معلوم بأمر وجوده من قبل .. قبل عام تعرض قبله للمرض والآن تأثرت ذاكرته يجب أن نخفي عليه الأمر الآن يجب ألا يعلم بفقدان ذاكرته لأننا لا نعلم إضطرابه ما سيؤثر عليه هذه المرة
أومأ يزن برأسه بألم وحزن على حال ابن أخته ليقول: الله يكون بعونك يا إبني مكتوبلك تشوف موت أمك وأبوك قدام عيونك وأنت بهالعمر – أكمل حديثه مع الطبيب – يجب أن يعلم بوفاة أمه
قاطع الطبيب يزن:هل انت مجنون لتخبر يوسف أن امه توفت
يزن بتعجب: لماذا ألا تنوي إخباره بوفاة أمه .. يجب أن نخبره الآن ففي النهاية سيعلم
الطبيب:هل أنت مجنون كيف نخبر فتى في العاشرة من عمره وقد أستيقظ بأعجوبة من غيبوبة غير متوقعة بعد أن اجرى عملية قلب أن والدته توفت وهي تقوم بحمايته وماتت بدلاً عنه
يزن(بحزن):أعلم بأنها فكرة متهورة ولكن يجب أن يعلم فهو سيستمر بالسؤال وعندها كيف سنجيبه
الطبيب:يزن انت تعلم ان الأطفال في هذه المرحلة حساسون فيما يخص والداتهم وانت لك كامل المعرفة فلديك ٣ فتيات وانت تعلم انهن لا يستطعن العيش من دونك انت وزوجتك ليوم فماذا لو كان للأبد لذا أرجوك احفظ هذا السر بشأن موت أمه حتى يتعافى بشكل كامل لأنني لا يمكن أن اضمن لك عدم تدهور صحته في وضعه هذا
يزن: حسناً لن اخبره ولكن لا أعلم كيف سأستطيع اخباره لاحقاً
الطبيب:لا تقلق..متى ستقومون بنقلها إلى فلسطين
يزن: اليوم وسأنقل يوسف إلى المشفى الدولي في القدس
.
.
.
نعود لغرفة الفتى(يوسف)
دخلت ممرضة للغرفة وقد كان يوسف مستيقظ
يوسف: سيدتي هل أتت أمي
الممرضة: لا لماذا
يوسف:لقد تأخرت ولكن خالي اخبرني انها لن تتأخر
الممرضة: وكيف ستأتي أيها الصغير ألم يخبروك ان والدتك توفت قبل يومين
يوسف(بصدمة): أنتي كاذبة امي لم تمت وقد اخبرني الطبيب أن أمي في عملها ولن تستطيع القدوم إلا بعد أن تنتهي منه
الممرضة(بصوت منخفض):يا الهي لماذا اخبرته لقد نسيت ان الطبيب حذرنا من اخباره سوف اخسر وظيفتي
قامت برفع صوتها:أه لا تحزن صغيري فالجميع سيموت يوماً ما ولا تقلق فالسيد يزن سيعتني بك
يوسف (ببكاء): أريد أمي احضروها لي لن استطيع العيش بعيداً عنها ارجوكي سيدتي اخبريها ان تأتي انا بحاجة لها
الممرضة:لا تبكي سوف يتعب قلبك أرجوك إهدأ
يوسف(ببكاء اكثر):اين هي أريد ان أراها
الممرضة:لا يمكنك ذلك فهي في ثلاجة الموتى وان علم الطبيب انك علمت بموت والدتك سوف اطرد من عملي ارجوك إهدأ
يوسف: حسناً
بعد فترة خرجت الممرضة بعد ان تأكدت ان يوسف غط في النوم
.
.
.
يزن:لنذهب
توجه الطبيب برفقة يزن الى ثلاجة الأموات وصدما عندما لمحا فتى واقفا وينظر من الزجاج
الطبيب:ي..يو..يوسف ماذا تفعل هنا
التفت يوسف إليهما وقد كانت عيونه حمراء بسبب بكاءه
عندما رأى يوسف خاله يزن يقف بجانب الطبيب اقترب منه
يوسف بشهقة:خالي أريد أن أرى أمي
يزن(بصدمة):ما الذي تتحدث عنه
يوسف: أنا أعلم ان أمي توفيت أريد أن أراها وأودعها أرجوك خالي
قبل يزن رأس يوسف ونزلت دمعة خفيفة على وجهه فقلبه تمزق بعد أن رأى يوسف بهذه الحالة
يزن:سليم دعنا ندخل سيرى أختي وسأخرجه لن إدعه يبقى لفترة طويلة فقط خمس دقائق
الطبيب (بتردد): ولكن هذه ثلاجة الموتي لن أستطيع ادخال طفل اليها
يوسف:سيدي الطبيب أرجوك دعني أراها أريد أن أودعها للمرة الأخيرة
زفر الطبيب: حسناً فقط خمس دقائق
دخل يزن برفقة يوسف إلى ثلاجة الموتي وتوجها الى والدة يوسف وقام يزن بنزع الغطاء عن وجهها
احتضن يوسف رأس والدته بيديه الصغيرة وقبل رأسها
:لماذا ذهبتي وتركتني بمفردي أنت أيضاً هل اتفقتي معه أن تتقابلا في ذات المكان بعيداً عني سأشتاق لكي أمي..شهق بقوة ثم قبل رأسها مجدداً أنا لن انساكي وسأبقى أحبك حتى بعد موتك وأعدك أنني سأجتهد بدروسي وسأبقي متفوق حتى أتخرج من الجامعة..ولكن ان كنتي تريني من السماء كما اخبرتني ان ابي ينظر إلينا منها ابتسمي لي ولا تحزني ان وقعت عن دراجتي أو عندما تنخفض علاماتي في المدرسة وابقي سعيدة وفخورة أنني ابنك الذي تركته ورحلتي..أمي اعدك انني لن ابكي بعد اليوم من أجلك لتعلمي انني احبك وانني اراك بجانبي حتى لو لم تكوني كذلك
يزن:يوسف صغيري يجب أن نخرج فقد انتهى الوقت الذي سمح لنا الطبيب برؤية والدتك فيه
التفت يوسف لوالدته وقام يتقبيل رأسها مرات عديدة حتى يستطيع انهاء توديعها دون ان يبكي
وقف يزن بجانبه وأمسك بيده وقام بأخذه لغرفته
غرفة يوسف
:خالي يزن هل أمي تشاهدني حقاً من السماء
يزن:لا أعلم
:خالي هل سأبقى وحيداً
شد يزن باحتضانه ليوسف
يزن:لا سوف تأتي للعيش برفقتي
:ولكنني لم اراك تزور أمي في الماضي
يزن ( يخفي الحقيقة حتى لا تسوء صحته أكثر ):معك حق فأنا لا أعيش في نيويورك أنا اعيش في فلسطين وهي بعيدة عن هنا وأيضاً أنا أعلم عنك الكثير فأنا اعتبرك إبنا لي
:خالي هل حقاً أمي توفت بسببي
يزن:لا ليس بسببك..ولكن من الذي اخبرك بذلك
:لقد سمعت الممرضة تقول ذلك لأخرى ونحن عائدان إلى هنا
شد يزن قبضة يده:لا ليس كذلك ولكنها تعرضت لحادث سيارة لهذا توفيت وأنت كنت مريضا في المشفى لذا لا ذنب لك بذلك
: حسناً لقد فهمت..هل سأبقى طويلا في المشفى
يزن: اليوم لماذا تسأل
:أريد أن أعود إلى المنزل فقد اشتقت له
يزن: لا صغيري لن تعود له لأننا سنسافر إلى فلسطين حتى تكمل علاجك في المشفى الدولي هناك وأيضاً لتتعرف على جدتك و أخوالك وأيضاً حتى تتعرف على شقيقاتك
يوسف:ولكنني لا أمك أشقاء
يزن: بلى ولكنهم بناتي وانت شقيقهم بالرضاعة وعندما تتعرف عليهم ستحبهم
:خالي كيف سأكمل تعليمي
يزن: لا تقلق سأقوم بنقل أوراقك من مدرستك القديمة الى مدرسة أخرى في القدس وستتعرف على أصدقاء جدد
: ولكنني لم أذهب إلى مدرسة من قبل لقد كنت أتعلم في المنزل ولدي معلمة خاصة
ربت على رأسه ليطمئنه: لا تقلق سأقوم بإعداد أوراق لك لأدخلك المدرسة
شعر براحة بأنها سيستطيع إكمال دراسته مثلما وعد أمه
بعد مرور الوقت غط يوسف في نومٍ عميق
.
.
.
مكتب الطبيب سليم
يزن: فقط أريد أن أعلم هوية تلك الممرضة الغبية التي اخبرته عن والدته
سليم:لا تقلق سوف أوبخها وأطردها من المشفى لنذهب
.
.
في الخارج كان جميع طاقم التمريض موجود في الرواق تحدث الطبيب سليم باللغة الإنجليزية فطاقم التمريض جنسيته أمريكية أي ان المشفى أمريكي
( هذه الكلمة د. يعني اختصار لدكتور )
د. سليم :من منكم كان في غرفة الطفل يوسف اليوم
تقدمت الممرضة
الممرضة: أنا سيدي لماذا
د. سليم(بغضب): وهل اخبرته ان والدته توفيت
الممرضة (بتردد): ن..نعم سيدي لقد اخبرته ولكنني لم اقصد
د. سليم (بصراخ):لم تقصدي .. تخبرين طفل صغير ان امك قد توفيت بسببك وتدمرينه بكلمات قليلة وبالنهاية لم تقصدي اخباره ألم احذركم من اخباره بحقيقة موت والدته
الممرضة:أعتذر حضرة الطبيب ولكنني كما اخبرتك لم اقصد ذلك
د. سليم :اتعلمين اين وجدته برفقة خاله لقد كان واقف بالقرب من غرفة الموتى هل تعلمين أن تواجد طفلاً صغيراً في تلك الغرفة سيسبب له الكوابيس لاحقاً
الممرضة وقد كان رأسها منخفضاً:أعتذر لم اقصد ذلك سامحني سيدي
د. سليم:سوف تعتذرين من الفتى وبعدها قومي بجمع أغراضك وابحثي عن مكان آخر لتعملي به
تمسكت الممرضة بطرف رداؤه الطبي فهو يكره أن يقوم أحد ما بلمسه عندما أراد الذهاب
ليقول: لن اكرر كلامي..فليذهب الجميع إلى عمله إن لم يكن يريد أحداً منكم ان يطرد مثلها
انهى كلامه ليفرغ الرواق فقد توجه الجميع إلى عمله
بعد مرور ساعات تم تجهيز كل إجراءات نقل يوسف من المشفى برفقة خاله وإجراءات نقل والدته ليتم دفنها ببلدها فهي كانت وصيتها ..توجه يوسف الى منزله ليقوم بجمع أغراضه وملابسه
وانطلقت الطائرة المجهزة بكل ما هو لازم من أدوات وطبيب وممرضتين لمراقبة صحة يوسف
** كل الحوارات السابقة كانت باللغة الإنجليزية بما إنها كانت خارج الوطن العربي **
.
.
.
في الصباح الباكر
يزن:حبيبتي ميرا روحي لغرفة يوسف وفيقيه (ايقظيه)لحتى يفطر معنا
ميرا(بابتسامة): اوكي بابا هلأ بطلع بناديه
نهضت وتوجهت الى الدرج(السلالم)
وعندما اوشكت على الصعود نزل شاباً وسيمًا وكان يقف أمامها على الدرج
:صباح الخير ميرو .. وين رايحة
ميرا:صباح النور كنت طالعة افيقك بس بما انك نزلت يلا تعال افطر معنا بابا وماما وميس بيستنونا
(باستغراب):اختك ميس موجودة
ميرا:امم اجت الصبح بكير وهي تحت قاعدة مع بابا وماما وميلان..يلا خلصني هلأ بفكروني سكنت وانا بفيق فيك
:طيب يلا نزلت (احاط بيده كتف ميرا ونزلا)
توجه إلى ناحية خاله وقبل رأسه ثم إحتضن كتف زوجة خاله وأمه الثانية وقبل رأسها بحب
:صباح الخير يا غالي..صباح الخير يا قلبي
يزن (بابتسامة):صباح الخير حبيبي شو بشوف ميرا فيقتك بسرعة اليوم مش زيي كل يوم
ابتسمت زوجة خاله على تعليق زوجها
ميرا: أنا أصلا ما طلعت الدرج يا دوب كنت واقفة على أول درجة ما بلاقيه إلا واقف بوجهي
يزن:بشوفك منشط اليوم وفايق بكير مش زيي العادة ومجهز حالك
زوجة خاله بغيض: يعني لو فاق متأخر بتقعد تعاير فيه ولو قعد بكير بردو مش عاجبك إيش يعمل المسكين
ضحك يوسف ليجيب خاله:امم اليوم عندي شغل مهم ولازم اطلع بكير-أكمل موجهاً كلامه لزوجة خاله- يسعدو يلي بيفهمني بدون ما أحكي
ابتسمت بحب: مو أنت إبني وحبيبي طبعاً رح أفهمك بدون ما تحكي
ميس:شو حبيبي انت مش شايف حدا بالصالة غير خالك وخالتك (هون قصدها عن أمها ) طيب سلم على اختك
ناظرها يوسف:اوووف والله نسيتك صباح الخير ميسو بشوفك عنا من الصبح
ميس:صباح النور ليش لازم اخذ اذن منك لحتى ازور بيت أهلي (نهضت وتوجهت إليه..أمسكت اذنه ) وكم من مرة حكيتلك ما تنادينيش ميسو يا يوسي
يوسف(بانزعاج): ليش بتناديني يوسي انا ما بحب هاللقب وانا مش صغير تشدي اذني (أمسك يدها وكان سيلويها حتى قاطعهما خاله)
يزن:خلص انتو التنين ما بدكم تبطلو حركات الصغار
ميس: والله يا بابا هوي يلي بيزعجني(التفتت ليوسف فرأته يمد لسانه لاغاظتها)
ميلان:ايش يا حب والله صرلي يومين مش شايفتك وين باقي
يوسف: يعني وين بدي اكون غير بالمقر وأصلا انا اذا كنت مروح بكير من المقر بتكوني انتي بالمشفى وعندك دوام(انهى كلامه ونظر إليها بسخرية مما جعلها لا تكمل كلامها)..(التفت لميس) اوووه نسيت وين زيد ليش ما جبتيه معك والله اشتقتله
ميس:لا جبته معي بس هوي نام بالطريق وانا حطيته بغرفتي فوق
يوسف:اذا خلصت شغلي بكير بشوفه قبل ما ترجعي لبيتك
ميس:لا ما تخاف بتشوفه لأني بدي أضل ببيت ابوي أسبوع عشان فارس عندو سفرة على المانيا
يوسف:طيب..(نهض من مكانه) انا رايح بدكم شي خالي وخلودتي
ميرا:يوسي وصلني بطريقك على الجامعة
يوسف:شايفاني سواق العيلة لحتى اوصلك
ميرا:بليز بليز بترجاك وصلني يلا قبل ما أتأخر
يزن:يوسف حبيبي وصلها بطريقك هلأ بتصرعنا بنفس القصة
يوسف:بتأمر خالي..(التفت لميرا)انا بعرف ليش بدك اوصلك عشان تجمعي معجبين حركاتك مكشوفة معاكي دقيقة بلاقيكي بالسيارة واذا أتأخرتي ثانية وحدة مش رح تلاقيني برا يلا هيني طالع
خرج يوسف من المنزل وقام بإخراج احدى سياراته من الكراج وركنها عند باب الڤيلا(مكان سكن عائلة خاله) وكان ينتظر ميرا بالسيارة
.
.
في الداخل
بعد خروج يوسف مباشرة نهضت من على كرسيها وقبلت رأس والدها ووالدتها وقامت بغسل يدها قبل أن تخرج وأمسكت حقيبة أغراضها وخرجت لتركب السيارة قبل رحيله
.
.
ركبت ميرا السيارة وقام يوسف بتشغيل السيارة وخرج من بوابة الڤيلا
في الطريق
يوسف أثناء نظره للطريق: كيف الجامعة يا دكتورة
ردت بغرور: إيش بتتوقع من وحدة عبقرية متلي
نظر لها بسرعة بإستفزاز: بتوقع إنك أفشل طالبة
تذمرت منه: هاهاها أفشل طالبة..إذا أنا فاشلة يعني إنتي عبقري زمانك يا مستر يوسي
يوسف بتذمر : بترجاكي ما تناديني يوسي بسببك ميلان وميس ما بنادوني غير يوسي شايفاني حيوانك الأليف لحتى بتناديني يوسي
ميرا(بعبوس):والله حلو يوسي وأنا ما بحب اناديك يوسف
يوسف:طيب بس لاقي لقب تاني لحتى تناديني فيه بس لا تناديني يوسي
انهى كلامه عندما وصل الجامعة
خرجت من السيارة بعد أن ودعته بينما بقي واقفاً في مكانه حتى يراها تدخل ويطمئن عليها قبل ذهابه
.
.
في مكان آخر
كان يتحدث على الهاتف وهو يقف ناحية النافذة البلورية الكبيرة
:لا أعلم بعد لم اتوصل له فقط ما أعلمه ان اختي وزوجها قاما بإخفاء وجود إبنهما لحمايته .. وكانو يستهدفون أختي وزوجها منذ البداية أولاً قتلو زوج أختي وجعلوه يبدو كحادث سيارة عادي ولاحقاً قتلو أختي بنفس الطريقة
:يزن الن تخبر يوسف بهذا الأمر لقد مر ١٩ عاماً ويجب أن يعلم
:سليم لا أستطيع اخباره الحقيقة ناقصة يجب أن اجمع معلومات أكثر واتوصل إليه عندها سأخبره الحقيقة كاملة ويمكنه أن ينهي الأمر الذي بدأته أنا
:ولكن ألا تظن أنه لن يغضب ان علم متأخراً
:لا تقلق بشأن يوسف عندما أخبره عن سبب اخفائي الأمر لن يغضب وسيتفهم ما فعلته
:بالنسبة للتحليل الذي أجراه يوسف لقلبه لا تقلق انه سليم ولكنه يعاني من اضطراب في نبضات القلب لأنه يجهد نفسه كثيراً والأمر ليس له علاقة بالعملية التي أجراها وهو صغير بل بسبب الجهد الكبير الذي يبذله جسده
: حقاً لقد أرحتني فأنا كنت خائفا منذ الوقت الذي غاب به عن الوعي فأنت تعلم أنني أعتبره كإبنٍ لي الذي لم يكتب لي ربي أن احظى به وأنا أعتني به بكل حب منذ أن كان صغيراً وأنا اعوضه عن غياب والديه
:نعم أنا أعلم ذلك فمنذ أن علمت أن شقيقتك توفيت أتيت بسرعة إلى أميركا
أراد الرد عليه ولكن قاطعه طرق على باب مكتبه
يزن:تفضل
دخل يوسف:ما الذي تفعله
يزن وهو يتحدث على الهاتف:لقد وصل من كنا نتحدث عنه
أشار يوسف بيده على نفسه:هل تقصدني بكلامك
أومأ له السيد يزن ولم يتحدث
يوسف:مع من تتحدث
يزن:ولماذا علي اخبارك
يوسف:ولماذا لن تخبرني ألست صديقك والا تعتبرني ابنك الصغير
قهقه يزن باستمتاع لرد يوسف:ههه لا تنزعج انا اتحدث مع د. سليم
يوسف: حقاً فل توصل سلامي له
يزن: حسناً سليم لنتكلم لاحقاً.. وداعاً
انهي اتصاله ووضع هاتفه على المكتب
يزن:ليش تأخرت
يوسف:أوصلت ميرا للجامعة وذهبت لشركتي قليلاً لتفقد الأعمال هناك ثم أتيت إلى المقر
أومأ بفهم ليتحدث: طيب بتقدر تروح لمكتبك
يوسف: حسناً..لقد نسيت اخبارك -نظر له يزن بترقب ليكمل- أريد الخروج للقبض على جزء من عصابة الظلام لقد وصلتني تقارير بموعد استلامهم الدفعة القادمة لهم
يزن: حسناً ولكن خذ حذرك حتى لا يعلم أحد أنك ضمن المخابرات وأيضاً اعتني بنفسك
يوسف:تتحدث وكأنني سأخرج اليوم
يزن:اذن متى الدفعة
يوسف:الأسبوع القادم
يزن: حسناً يمكنك المغادرة
خرج يوسف وتوجه الى مكتبه
.
.
الڤيلا
ميس:ليش قاعدة بالبيت وما رحتي على شغلك
ميلان:اليوم معطلة كانت عندي مبيرح مناوبة وروحت متأخرة
ميس: الله يقويكي يا أختي
ميلان: إنشاء الله..وانتي ليش ما داومتي بالعيادة
ميس:مساعدتي مداومة بدالي لأني اخذت عطلة بتعرفي زيد مريض وما هان علي اداوم وابني مريض كنت خايفة عليه
ميلان:سلامته حبيب خالتو ما على قلبه شر
ميس:تسلمي حبيبتي
ميلان:شفتي كيف صاير يوسف هالأيام ما عم يعجبني
ميس:شايفة والله المسكين وجهه صار أصفر ونحفان عن أول ولا كأنه بياكل شي وكأنه بمجاعة
ميلان:معك حق وكمان ما بيرجع للبيت إلا بنص الليل
ميس:والله هوي عنيد كم من مرة بابا طلب منه يخفف من شغله ويرجع بكير بس هوي ما بيسمع الكلام
ميلان:انا خايفة عليه لأنو قبل كم يوم تعب قلبه وفقد الوعي الله يستر ما يكون لازمه عملية للقلب
ميس:لا تفولي عليه ان شاء الله ما بشوف شر
ميلان:بتعرفي أنا أكتر وحدة مقربة منه وبعرفه أكتر منك ومن ميرا مع انو اغلب وقته بكون مع ميرا بس أسراره ما بيحكيها لغيري
ميس:طبيعي مهو انتي يلي رضع معها وكأنك اخته التوأم
ميلان:الله يخليلنا اياه والله بوجوده ما حسينا انو ما عندنا أخ
نهضت ميس:معك حق..بدي اطلع عالغرفة اشوف زيد اتأكد انو تمام
بوقفة ميس دخلت أمهم الصالون ومعها صينية فيها تسالي وعصير
رأتها واقفة فسألتها: وين رايحة يمة حبيبتي
لترد الأخرى: بدي أروح أتطمن على زيد أشوف حرارتو نزلت أو لأ
صعدت إلى غرفتها لترى ابنها
.
.
.
مكان آخر
غرفة العمليات
:دكتورة المريض حالته بتسوء نبضه ضعيف وتنفسه بينخفض
:اشحن جهاز الصدمات ل 100 جول
قام بشحنه
:تفضلي
:فليبتعد الجميع (قامت بصعق قلبه) والآن اشحنه ب 150 جول
:تم
:١..٢..٣ (صعق)
:دكتورة نبضه بينخفض أكتر وإنتي بتتجاوزي الحد المسموح بالصدمات .. لازم نعلن الوفاة
: أنت غبي كيف نتركه يموت وهو بيصارع عشان يعيش يلا كمل شغلك لازم ما نستسلم ونحارب لننقذه لازم نبذل جهدنا حتى ننقذه لأن هذا شغلنا كأطباء
:دكتورة ما تخينا نعذبه أكتر خليه يرتاح
:أنت الطبيب المسؤول عن العملية لحتى تقرر شي؟؟ عد الى صوابك ولا تدع المريض يموت بين يدينا طالما هناك نسبة قليلة لنجاح العملية لازم نستغلها وننقذه
التفت الى الممرض المسؤول عن جهاز الصدمات : اشحنه 200 جول
:تم
:١..٢..٣ (صعق)
بدأت بالضغط فوق القلب بيديها
:اشحن 250 جول واذا ما نفع بنعلن وفاته
:تم
:1..2..3 (صعق)
:دكتورة رجع النبض من جديد وتنفسه صار أحسن
: حسناً الأن سنقوم بإغلاق الجرح(مكان العملية) التفتت للآخر أرأيت عندما تصمم وتبذل جهدك لانقاذ المريض سوف يعطيك الله القوة لانقاذ المريض
:اعتذر دكتورة لقد توترت
:لا تتوتر في غرفة العمليات فإن توترت في كل مرة تدخل فيها إلى هنا سوف تقتل المرضى بدلا من انقاذهم
:حسنا لقد فهمت وأعتذر عن خطئي
انهت العملية وخرجت
شعرت بضربة خفيفة على رأسها التفتت لترى من قام بضربها
:تولي تولي البطلة تولي
:غدير الله يكسر عدوينك كيف بتضربي بهالقوة وبعيدين شو هاي تولي تولي عندي اسم ناديني فيه
غدير:سوووووري..احم احم اقدم لكم الطبيبة الجميلة والذكية والعبقرية الدكتورة تالين...........(اسم عائلتها)
تالين:هيي لا تزعجيني بكفيني الصداع يلي ذبحني
غدير شعرت أن صديقتها متعبة :شكلك استنفذتي كل طاقتك بالعملية .. شكلك مصدعة
تالين:عندي صداع قوي بدي أروح مكتبي وأشرب دوا صداع بركي خف
غدير:ذكرتيني..مبروك نجاح العملية كنت خايفة انك تفشلي لأن نسبة النجاح منخفضة من وين اجتك الشجاعة تقولي كل هالكلمات مع أنك كنتي رح تخسري المريض
تالين:ما بعرف..لحظة كيف عرفتي أني كنت رح أفقد المريض شاهدتي العملية
غدير بابتسامة شيطانية:ما كنت لحالي .. كان الرئيس يشاهدها أيضاً
تالين:ماذا الرئيس الحمد لله انها نجحت وإلا خسرت وظيفتي
غدير:ولماذا ستخسريها
تالين: لأنني تحديته بأنني ساقوم بالعملية ولن أحتاج موافقته مقابل وظيفتي
غدير:يا فتاة هل تحديتي والدك بأنك ستقومين بالعملية دون موافقته هل جننتي
تالين:لقد كنت محظوظة بانني انقذت المريض وإلا طردني والدي العزيز فأنا أعلمه جيداً ان كان الأمر متعلق بالمشفى فسوف ينسى انني ابنته
غدير: أنتي محظوظة يا فتاة
تالين:لقد نسيت ألم تأتي ميلان للمشفى اليوم
غدير: لا فاليوم لديها إجازة فقد كان بالأمس مناوبتها
تالين: حقاً ظننت أن لديها عميلة
غدير:لا لقد غادرت المشفى بعد الفجر
تالين:لنذهب إلى مكتبي أشعر بأنني سأسقط في أي لحظة من الصداع
غدير: حسناً لنذهب
ذهبتا إلى مكتب تالين
.
.
.
مقر المخابرات
يوسف:هل جهزتم الأدوات التي سنحتاجها للمهمة
:نعم سيدي فقط سننتظر ليومان حتى تصل الى المقر
يوسف -بأمر- :حاولو أن تعجلو من إحضارها حنى نجهز الخطة الأخيرة للمهمة
: حسناً سيدي سننفذ أمرك
.
.
تعريف:-
يوسف:شاب في ال ٢٩ من عمره لديه خالان فقط فأمه كانت وحيدة أبويها.. فقد والده وهو في ال٩ من عمره وفقد والدته في عمر ١٠ انتقل للعيش مع خاله السيد يزن في ال ١٠ من عمره كان يعيش في أميركا ولكنه عاد مع خاله إلى بلاده الأم(فلسطين) طوله مناسب لوزنه عيونه رمادي قريب للأزرق الفاتح بشرته بيضاء يعمل كضابط سري في المخابرات وهو لا يشارك إلا في المهمات السرية والمهمة ...يدير شركته الخاصة للذكاء الإصطناعي بسبب هوسه بالبرمجة والحواسيب ويعمل بالمخابرات لأنها كانت حلمه منذ الطفولة ولكن بسبب رفض خاله للمخابرات إضطر للعمل بخفاء
السيد يزن: خال يوسف ويعتبره إبناً له لأنه لم يرزق بابن لديه ٣ بنات وهو يكون الأخ التوأم لأم يوسف ملامح يمتلك عيون رمادية قريبة للزراق وعينا يوسف تشبهه فهو من صفات عائلتهم أن الأبناء يرثون لون عيون أمهاتهم ويوسف الوحيد من أحفاد العائلة يمتلك هذه الصفة وهي مشابهة لأمه وأخواله وجدته..وهو يكون رئيس مقر الأمن والمخابرات
خلود : والدة يوسف بالرضاعة وزوجة يزن عندها ٣ بنات وما خلفت أولاد لأنها كل ما حملت بولد كانت تتعرض لنزيف وتجهض لهيك لما رضعت يوسف اعتبرته إبنها الأول والأخير والوحيد.. وحبها له بدون حدود
ميس:اكبر بنات السيد يزن عمرها ٣٣ عاما متزوجة ولديها طفل اسمه زيد يبلغ ٥ سنوات تخرجت من الجامعة بشهادة طبية ولديها عيادة خاصة بها وهذه العيادة خاصة بالطب النسائي
ميلان:الابنة الثانية للسيد يزن وتبلغ ٢٩ سنة وقد رضع معها يوسف عندما كان صغيراً وهي مقربة منه أكثر من شقيقاتها لأنهما بنفس العمر ويفكران مثل بعضهما..متخرجة بشهادة طبية أيضاً بتخصص القلب تعيش حالياً بمنزل والدها تعمل في أشهر مشفى في البلاد ك طبيبة قلب
ميرا:أصغر بنات السيد يزن وهي طالبة بالسنة الثالثة بالجامعة تبلغ من العمر ٢٠ سنة وهي أكثر فتاة ضحوكة بالمنزل وصديقة يوسف من حيث المجادلات والألعاب الإلكترونية وأيضاً يقضيان الكثير من الوقت معاً عكس أخواتها الهادئتان..حلمها أن تصبح طبيبة أطفال فهي تعشق هذه الكائنات الصغيرة والجميلة
رح اشرحلكم كيف يوسف اخوهم بالرضاعة
(انولد يوسف ببلد أمو لأن أمه وأبوه كانو جايين ع فلسطين زيارة وبنفس الوقت عشان تولد ببلدها وتأخذ لإبنها الجنسية الفلسطينية.. ولما انولد يوسف امه تعبت بسبب انو صار معها تسمم حمل وما قدرت ترضعه لحتى ما يتأذى لهيك زوجة يزن قامت بارضاعه مع بنتها ميلان لأنها كانت تبلغ من العمر٣ أشهر لهيك بكون اخوهم بالرضاعة ..وبتكون ميلان اقرب وحده الو وما بيحكي أسراره إلا هية)
أما بالنسبة الأحداث يلي صارت ب ال١٩ سنة يلي مرت رحت أحط لقطات منها بالبارتات الجاية وكمان رح احط أحداث صارت قبل ال ١٩ سنة مثلا ليش عمل يوسف عملية قلب ..وكيف امه ماتت و كيف ابوه مات
أما بالنسبة للبطلة بس لازم تعرفو انو اسمها تالين رح احطلكم مواصفاتها بالبارت الجاي


ومتل ما قلتلكم كنت حابة تطون روايتي مختلفة عند باقي الروايات و اخترت أحداث روايتي بفلسطين لعدة أسباب
أولاً لأنها بلدي وكنت حابة أقرأ رواية عن بلدي بس ما لقيت متل ما بحب
وتاني شي حبيت أصور فلسطين بدون إحتلال وكيف رح تكون الحياة بدون إحتلال والشعب متحرر ومستقل وعايشين متل باقي الدول
وأخيراً أهم سبب عندي حبيت أشارككم بعاداتنا وتقالدينا وتراثنا وطريقة الحياة بفلسطين .. وأعطيكم نبذة عن الطابع الفلسطيني



.
.
.



وهيك بكون الفصل الأول جاهز بتمنى ألاقي دعم عليه


مع السلامة بشوفكم بالفصل الجاي


مسك التوليب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 25-02-23, 07:16 PM   #3

مسك التوليب

? العضوٌ??? » 510525
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » مسك التوليب is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم

كيفكم .. شو أخباركم

بعتذر على التأخير لأنو كان عندي ظروف والأسبوع الماضي كنت رح أنزل فصل بس المدينة يلي عايشة فيها است.شهد فيها ١١ شه.يد وأكتر من ١٠٠ إص.ابة ومعظمهم حالتهم خط.رة ادعولهم بالشفاء وكل المدن يلي ببلدي عملت حداد على أرواحهم وكان شي صعب إني أنزل فصل وأهل بلدي ومدينتي يتعرضو للأذى .. تخيلو إني كنت بالجامعة لما اقتحم الاحتلال مدينتي وبوسط البلد مكان تجمع الناس وبلشو يقت.لو الناس سواء كانو مق.اومين أو غير مق.اومين وقتها منعو طلاب الجامعات والمدارس يرجعو بيوتهم لسلامتنا ..والحمد لله بعد ٣ ساعات أو أكتر بشوي أعلنو انسحابهم من المدينة ومدينتي زفت ١١ قمر من أقمار المق.اومة .. والحمد لله على كل حالي والله يفرج عنا ...


إن شاء الله يوم الأحد مساءً أو الإثنين بنزل فصل

ما تنسونا من دعائكم

أنا فلسطينية وبكل إفتخار وبحمد ربي لأني انولدت بهالبلد وبدعي ربي يحقق حلمي وأشوفها تحررت وأعيش أيام الحرية وأتنقل بمدنها بحرية وبدون عقبات


سامحوني عالتأخير بس مش بإيدي يلي صار وكان صعب أتخطى هذا الحدث وأنزل


مسك التوليب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 26-02-23, 01:46 AM   #4

قصص من وحي الاعضاء

اشراف القسم

 
الصورة الرمزية قصص من وحي الاعضاء

? العضوٌ??? » 168130
?  التسِجيلٌ » Apr 2011
? مشَارَ?اتْي » 2,558
?  نُقآطِيْ » قصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond reputeقصص من وحي الاعضاء has a reputation beyond repute
افتراضي




اهلاً وسهلاً بك بيننا في منتدى قصص من وحي الأعضاء ان شاء الله تجدين مايرضيك موفقة بإذن الله تعالى ...


للضرورة ارجو منكِ التفضل هنا لمعرفة قوانين المنتدى والتقيد بها
https://www.rewity.com/forum/t285382.html

كما ارجو منك التنبيه عندما تقومين بتنزيل الفصول على هذا الرابط
https://www.rewity.com/forum/t313401.html

رابط لطرح اي استفسار او ملاحظات لديك
https://www.rewity.com/forum/t6466.html


حجم الغلاف رجاءً يكون بمقاس 610 × 790




نرجو الالتزام بحجم الفصل المطلوب ضمن القوانين

15صفحة ورد بحجم خط 18






واي موضوع له علاقة بروايتك يمكنك ارسال رسالة خاصة لاحدى المشرفات ...

(rontii ، um soso ، كاردينيا الغوازي, rola2065 ، رغيدا ، **منى لطيفي (نصر الدين )** ، ebti )



اشراف وحي الاعضاء



قصص من وحي الاعضاء غير متواجد حالياً  
التوقيع
جروب القسم على الفيسبوك

https://www.facebook.com/groups/491842117836072/

رد مع اقتباس
قديم 01-03-23, 10:19 PM   #5

مسك التوليب

? العضوٌ??? » 510525
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » مسك التوليب is on a distinguished road
افتراضي البارت الثاني

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفكم شو أخباركم عضوات وقارئات منتدى روايتي

رجعتلكم بفصل جديد وإن شاء الله يعجبكم

آسفة على التأخير بس مريت بظروف وكمان بسبب دوامي ما كنت قادرة أنزل
البارتات مكتوبة عندي على الجهاز بس محتاجة تعديلات لهيك تأخرت بالتنزيل
رح تلاحظو إني بروايتي استخدمت اللهجة الفلسطينية أي كلمة ما بتفهموها إسألوني عنها وبوضحها الكم.. وإن شاء ما بتأخر بالفصل الجاي


.
.
نبدأ
.
بسم الله الرحمن الرحيم

.

.
الفصل الثاني

# نقطة البداية ٢ #



:ماذا حدث بالنسبة للدفعة التي سننقلها لكم

٢:لقد تم تأمين منطقة التسليم ولا تقلق بالنسبة للشرطة لن يصلها أي معلومات عن الموقع

:اذا فشلت هذه المهمة عليك توديع روحك هل فهمت

٢:لا تقلق لن تفشل أنا متأكد من نجاحها

(باستهزاء):لقد وعدتني في المرة السابقة واكدت لي أن مكان التسليم مؤمن وبعيد عن الشرطة وتعلم ماذا حصل لقد وقعنا في الفخ وتم حرق البضاعة التي كانت تساوي ١٠٠مليون دولار..أتعلم لو فشلت هذه المهمة سيتم القضاء علينا جميعاً فهذه الدفعة تقدر ب أربع أضعاف الدفعة السابقة ولن نستطيع دفع ثمنها للعصابة التي تنقلها لنا
٢:لا تقلق أنا متأكد من نجاحنا هذه المرة قمت بزرع عملاء في مقر الشرطة وكل حركاتهم ستصلنا وسنعلم إن كانو على علم بما سنفعله وسنشتتهم وأيضاً سيتولى فريقي أمر نقلها عبر المطار
:وما الذي يجعلك متأكد
....................................٢:
:حسنا لقد اطمأننت على البضاعة والآن الاخبار الاخرى ماذا حدث بالنسبة لذلك الرئيس
٢:أي رئيس
:أيها الغبي رئيس مشفى................
٢:لقد عرفته ماذا به
:هل أتحدث مع غبي..أنا أسألك ماذا بالنسبة له هل وافق أن يستورد بضاعة الأدوية
٢:لا لقد رفض بشدة وأيضاً قال بأنه لا يتعامل مع أي شركة للأدوية وأيضاً هو لا يتعامل إلا مع شركتان ولا يثق إلا بهما
(بغضب):ذلك الحقير ماذا يظن نفسه ليرفض بضاعتي يا له من مغرور وكأنه لا يوجد أطباء غيره
٢:لا تقلق سيدي سأحاول أن أقوم بإقناع رئيس مشفى آخر
:حسناً عليك إيجاد شخص ليتعامل مع بضاعتنا
٢:حسناً سيدي..ستصلك أخباراً جيدة قريباً لذا كن مترقب
:حسنا اتمنى ألا تخيب ظني بك مرة أخرى..وداعاً
**قام بإقفال الهاتف**
:أتمنى لو كان بإمكاني سحقه المشكلة أن صديقه في المخابرات وإن قمت پأي تصرف غبي سأذهب ب ألف داهية ويتبخر كل مجهودي في تجارة المخدرات..حسناً سأفكر في طريقة لأقضي عليه وأجبره أن يتعاون معنا ويستورد من أدويتنا
.
.
.
:هيي ميرا هل سمعتي آخر الأخبار
ميرا(دون اهتمام): ايش صار
:صرتي حديث البنات
ميرا:وليش صرت حديثهم
:مفكرتيني غبية يختي..والشب الحليوة يلي وصلك للجامعة
ميرا:أي شب
:يا ربي ما أغباكي..حبيبتي الشخص يلي وصلك للجامعة
ميرا(وكأنها تذكرت):اه تذكرت..ايش دخله..وبعدين كيف شفتيه مهو أصلاً نزلني بعيد عن بوابة الجامعة وراح
:مصادري الخاصة..يلا احكيلي ايمتن خطبتي بدون علمي -مثلت الحزن – الله يسامحك يا ميرا أنا صديقة عمرك آخر شخص بعرف إنك خطبتي
قامت ميرا بضربها على رأسها بخفة:سوسن الغبية مش قلتلك من قبل أني بعيدة عن هي الشغلات مثل المسافة بين الأرض والمريخ
سوسن(وهي تفرك رأسها مكان الضربة):وايش بتفسري انك تيجي للجامعة ومعاكي ولد حلو .. ليكون عندك أخ وأنا مش عارفة
ميرا:بلى عندي أخ
سوسن:كذابة
ميرا: أوكي هو مش أخوي اللزم هو بكون ابن عمتي المتوفية وبكون أخوي بالرضاعة كمان
سوسن:ايش ابن عمتك وأخوكي بالرضاعة.. اكم عمره
ميرا:اه وهوي أصغر من ميلان بشهرين على ما أعتقد وأمي رضعته مع ميلان ..عمره ٢٩ سنة
فتحت سوسن فمها بإتساع: واااااات عمره ٢٩ والله ما بين عليه
ميرا:صلي عالنبي وقولب ما شاء الله ليروح فيها الولد
سوسن:اللهم صلي عالنبي وما شا الله .. طيب بدي أسألك وأخوكي الحلو متزوج أو لأ
ميرا(بضجر):لا ما اتزوج وهو ما بفكر يتزوج أصلاً
سوسن:ليش
ميرا:سوسن زهقتيني من تحقيقاتك ما بعرف بس هوي رافض يتزوج وأمي وأبوي وستي«جدتي» حاولو معاه يغير رأيه بس هوي معند عالآخر
سوسن:سوري حبيبتي بس انتي بتعرفي إني فضولية
ميرا:اه أكيد بعرف قديش إنتي فضولية (قاعط كلامها منبه جوالها على وقت المحاضرة) يلا نروح للمحاضرة خلص البريك
بينما هما تسيران باتجاه قاعة المحاضرة كانت تسمع همس الفتيات عنها
سوسن:شفاتي إيش قلتلك
ميرا:سمعت وما توقعت تكون هيك أفكارهم غبيىة وخلوني أندم عالساعة يلي خليت أخوي يوصلني
سوسن:الله يردك بتستالهي لأني جاي تتفاخري بأخوكي الحلو
ميرا:ايش بعرفني رح يصير هيك كنت بدي أجي مع أبوي بس هوي عندو شغل ضروري وما بقدر يوثلني فحكيت ليوسف يوصلني
سوسن:اسمه يوسف وااااااه اسم حلو مثل صاحبه
ميرا(بغيرة):طيب يلا تأخرنا
سوسن(بنغزة):وليش بتغاري يختي
قامت ميرا بتجاهلها وتابعت سيرها
.
.
دخل الغرفة وهو سعيد
:شباب أخذت الموافقة
١:موافقة ايش
:المهمة
٢: وافق الرئيس
يوسف: طبعاً رح يوافق
٣:كيف اقنعته
يوسف:بطريقتي الخاصة..يلا نحضر خطتنا
(بعد مرور وقت على شرح الخطة)
أحمد(الشخص ١): متأكد من هي الخطة
سالم(الشخص ٣):معه حق لأني ما بنضمن إنهم ما يغدرونا
أكمل عماد(الشخص ٢): صح لنفرض إنهم فكرو بخطتنا ونصبولنا كمين
يوسف (بابتسامة غامضة):لنوهمهم لفشلنا
أحمد:ايش قصدك
عماد:ليكون يلي بفكر فيه
يوسف وملامح وجهه لم تتغير:نعم هي نفسها بس تحتاج لبعض التعديلات
أحمد:فهمني كيف يعني..رح نغير الخطة القبل
سالم(وقد فهم خطة يوسف):أحمد يا غبي أنت دايماً آخر واحد بفهم...............................(أكمل كلامه)
أحمد(وقد استوعب الخطة):واااااااو أنت حقاً رائع ما بعرف من وين بتجيب أفكارك الخطيرة
يوسف:حسناً سننتقل الآن إلى الخطة ب
.
.
.
دخلت مكتبها بتعب فقد بذلت كل طاقتها في عملية اليوم وكانت خائفة حقاً من وفاة المريض بين يديها
تالين:ما بعرف كيف تماسكت لآخر لحظة بالعملية خفت يموت بين إيدي وأكيد كنت رح أنطرد
قاطع أفكارها دخول أحداً ما مكتبها
:هل تعاقبين نفسك
وقفت تالين بصدمة:بابي
:هلأ شايفتيني بابي بس قبل العملية تنحتي«عندتي» لحتى تعملي العملية وعاملتيني كرئيسك
تالين:آسفة بابا بس أنت بتعرف إني كنت أستنى العملية بالنتفة لحتى أعملها..وكمان أنت بتعرف إني عملت العملية عشانك
: وإيش رح أستفيد لو عملتيها عشاني
تالين:كنت ستفتخر بي وستسمع جميع الأطباء يتحدثون عن الطبيبة تالين زين..............
السيد زين: وإيش لو فشلتي رح يتشمتون فيكي ويقولو هَي الدكتورة الفاشلة ابنة الدكتور زين رئيس المستشفى
تالين:أنا حقاً آسفة ما قصدت أعاندك هل ستسامحني
السيد زين:حسناً ولكن بشرط
تالين:حسناً سأنفذه ولكن أخبرني به
السيد زين:عندما أفكر فيه سأخبرك وإن عارضتي عليه لن أتحدث إليك هل ستعدينني
تالين:أعدك بهذا
السيد زين:إذا خلصتي شغلك روحي عالبيت وارتاحي
تالين:خلصت شغلي وأنت
السيد زين: بخلص شغلي متل دايماً خلص روحي عالبيت وما تستنيتي
تالين(وهي تعدل حجابها وتمسك حقيبتها):أوكي بشوفك بالبيت بابي
قهقه السيد زين:يلا روحي وما توقفي بالكردور« الرواق»وإلا بتعرفي العقاب
تالين:لا تخاف هيني مروحة
خرجت برفقة والدها من المكتب توجهت إلى ناحية المصعد أما والدها توجه ليقوم بجولة على غرف المرضى
.
.
١ :هل رأيت ذلك الشاب يا إلهي عيناه ساحرة إنها المرة الأولى التي أرى بها عيوناً ك عيونه
٢ :نعم رأيته ليتني أتعرف عليه سوف نكون أجمل ثنائي
١ :ولماذا أنتي متأكدة من ذلك ربما هو مرتبط
٢ :ماذا تعنين
١ :ألم تري أنه كان يسير برفقة ميرا ربما يكون خطيبها
٢ :ماذا لو كان شقيقها
١ : لا أنا متأكدة بأنه ليس شقيقها فحسب معلوماتي لا تمتلك أشقاء ذكور
٢ :لنسألها عنه وإن لم تعطنا أي إجابة سنريها نجوم الظهر
١ :أنا لن أتدخل
٢ (بخبث): لا تقلقي
.
.
كانت تسير برفقة صديقتها
ميرا:يا الله ايمتن رح يخلص الدوام زهقت وتعبانة
نظرت لها سوسن بتعجب: ايش صار بالدنيا من متى ميرا بتزهق من الدراسة والجامعة
ميرا: إنتي مش شايفة كيف البنات بنغزوني بالنظرات
ضحكت سوسن:هههه بتعرفي أنا بشفق عليكي الكل بيتطلع «ينظر» عليكي بكره وغيرة وصدمة..إذا بدك الصراحة أنا بحسدك عندك أخ بيرفكت
ميرا:أنا بقول خلينا نلحق عالمختبر يا مدام بيرفكت
..بعد مرور ساعات انتهى الدوام امسكت الهاتف الذي رن..
:ألو...خلصت دوامي قبل شوي ورح أطلع من الجامعة....امممم....طيب.....تما� � بستناك
اغلقت الهاتف وانتبهت لليد التي قامت بسحبها
ميرا:من (عندما التفتت قلبت وجهها) عبير إيش صاير بالدنيا لحتى تيجيني
عبير(بخبث): همم انتي بتعرفي ايش بدي منك
ميرا:لا والله ما بعرف تفضلي واحكيلي ايش بدك لأني مستعجلة ومش فاضيتلك
عبير:طيب حبيبتي بدون ما ألف وأدور أعطيني رقم الشب يلي كنتي معه الصبح
ميرا(بسخرية):عشان هيك وقفتي بطريقي .. سوري حبيبتي ما بقدر أعطيكي الرقم لأني بغار .. باي
التفتت لتغادر بينما نظرت إليها عبير من ظهرها بغضب سارت باتجاهها ثم قامت بدفع ميرا بقوة وتوجهت إلى خارج الجامعة
نظرت عبير إلى إحدى السيارات
:أوووه هذا الشب نفسه يلي شفته الصبح .. لازم آخذ رقمه
توجهت ناحية السيارة وقامت بطرق النافذة جهة السائق
فتح النافذة
عبير:مرحبا
نظر إليها ثم أشاح بنظره عن النافذة ونظر للأمام :ماذا هناك يا أنسة...بماذا أساعدك
عبير:اسمي عبير وأنا طالبة في هذي الجامعة
:طيب وايش أعمل
عبير(بكل جرأة): ممكن تعطيني رقم تلفونك
: ليش بدك الرقم
عبير:أنا معجبة بك وحابة أتواصل معك
ابتسم بجانبية والتفت اليها
:حقاً هاي أول مرة بشوف فيها بنت بتطلب رقم شب مش العكس – ظهرت ملامح الإشمئزاز على وجهه - خليني أوضحلك شغلة يلي بدك إياه مو موجود عندي للأسف وهاي المرة رح أتغاضى عن جرأتك في الحكي بس خليني أحذرك إذا فرجيتيني خلقتك مرة تانية رح تشوفي نجوم الظهر..وهلأ اطلوسمحتي يا أنسة انقلعي من خلقتي والعتب مش عليكي على يلي ما عرفو يربوكي..
أنهى حديثه معها ليغلق النافذة حتى لاتزعجه
كان شارد ويفكر:ايش هالوقاحة هاي وين أهلها عنها كيف بتسمح لحالها تحكي مع رجال وكأنهم محارمها..استغفرك يا ربي على جيل هالأيام الخربان
قاطع شروده دخولها السيارة
ميرا:أسفة لأني تأخرت بس تذكرت إني ناسية دفتر ملاحظاتي مع الدكتورة واضطريت أروح مكتبها أخذه منها
يوسف (بضيق):ما في مشكلة
ميرا وقد رأت ملامحه المزعجة تحدثت بقلق: ايش في..ليش متضايق
يوسف بدل ملامحه حتى لا يقلقها أكثر: ولا شي بس شوي إرهاق
تحدثت ميرا بتردد: رح تضل مكمل شركتك البرمجية
رد بدون تفكير: طبعاً مستحيل أتخلى عنها
ميرا: طيب تخلى عن كونك عميل سري
يوسف:وليش يختي أتخلى عنو
ميرا:لازم تختار واحد منهم اتطلع عالمراية وشوف كيف صار وجهك من النحافة ..ولازم تفكر بالزواج لإنا بنستنا يوم عرسك بشوق
يوسف: أولا مش رح أتخلى عن احدهما وسأعمل بهما معاً.. أما بالنسبة للشي التاني فهو خارج النقاش ..وأنا بعرف انو خالي وخالتي همي يلي حكولك تقنعيني أغير رأيي بس لازم تعرفي شغلة وبدون لف ودوران أنا مستحيل أغير رأيي وأفكر بالزواج
ميرا:طيب ليش معترض اعطيني سبب واحد يقنعني لسبب رفضك وصدقني ما رح نزعجك بعدها
يوسف:حتى لو كنت رافض هاد ما بيعني انو في سبب لهيك ..
قاطعته بضجر:طيب ..طيب فهمت الحكي معك متل الحكي مع الحيط رأسك مثل الحجر ما بترسل ولا بتستقبل
يوسف:طيب ما تبلشي بنفس الشريط من جديد
.
.
..بعد فترة من الزمن وصلا الفيلا ودخلا..
عند دخوله مباشرة شعر ب شيءٍ ثقيل يقفز على ظهره
:خالو خالو اشتقتلك كتير
ضحك يوسف باتساع:زيدو حبيبي .. وأنا اشتقتلك أكتر..كيف المدرسة اليوم يا بطل
( قام يوسف بلف يوسف بحيث يصبح في حضنه )
رد عليه بينما كان يعبث بوجهه:ما داومت اليوم
يوسف (باستغراب): ليش ما داومت اليوم..تعبان حبيبي
أراد زيد الإجابة ولكن قاطعه صوت من الخلف
:ما داومته لأنو حرارتو كانت مرتفعة وخفت عليه
قام بتقبيل رأسه
يوسف:ايش رأيك نطلع على غرفتي نلعب سوا وبعد الغدا نطلع عالملاهي وأشتريلك شعر البنات«غسل البنات»
زيد (بابتسامة بريئة):والله والله بدك تاخذني عالملاهي .. شكراً شكراً خالو أنا بحبك أكتر واحد بالكون -لمعت عيناه ببراءة وأكمل بترقب- بنفع كمان تشتريلي بوظة مع شعر البنات
ميس(بحزن مصطنع):وأنا وين رحت
زيد ببراءة:أنتي مامي بس انتي بتمنعيني من البوظة بس يوسي ما بيمنعني منو -قام بسحب خدي يوسف بلطف ينتظر رده-صح يوسي
يوسف:إذا ناديتني يوسي مرة تانية إحلم آخذك للملاهي وأشتريلك شعر البنات وبوظة
زيد:أسف أسف ما قصدي انت خالي اللطيف وبس بدون يوسي
يوسف:طيب يلا نطلع للغرفة نلعب-التفت لميس- أنا طالع للغرفة مع الشعنون الصغير بس يجهز الأكل بتناويني
ميس:تمام
قبل أن يصعد تذكر شيئاً: صحيح وين ماما خلود
ردت ميس:بالمطبخ كنت أطبخ معها الأكل
أومأ رأسه بخفة وصعد
بعد أن صعد يوسف برفقة زيد بقيت واقفة تشاهد زوالهما
ميس:يا رب العناد يلي براسك ينكسر وتوافق تتزوج ونشوفك حامل ولادك متل ما أنت هلأ حامل زيد..يا الله شو بستنى هاليوم بالنتفة « هون بتيجي معناها بالثانية والدقيقة»
التفتت للشخص الذي قام بضرب رأسها
ميس:اااااه..ايش في
ميرا:شكلك بتحكي مع حالك يختي
ميس:بسم الله الرحمن الرحيم من ايمتن واقفة هون
ميرا:من وقت ما كنت بتحكي مع يوسف
ميس:اممم طيب كيف روحتي من الجامعة.. أبوي معك
ميرا:لأ..اتصلت على يويف وهو يلي اجى أخذني..ليش
ميس:ولا شي بس بسأل
ميرا بتفهم بينما تتلفت حولها: وين ميلان
ميس:نايمة قالت قالت بدها تستغل العطلة بالنوم
ميرا:طيب أنا طالعة على غرفتي أتحمم وأغير ملابسي الجو كتمني اليوم..بس ييجي بابي بتناديني
ميس:طيب حبيبتي يلا بسرعة روحي الحقي الصلاة قبل تروح عيكي
صعدت ميرا الى غرفتها بينما توجهت ميس إلى المطبخ لتساعد والدتها
.
.
في مكان آخر
دخلت إحدى الغرف بصغب
:هلو يا ولد وطي الصوت دوشتني
الفتى: ما بدي أوطيه
:إذا ما وطيته رح أكسره
الفتى:جربي اكسريه وشوفي كيف رح أقتلك
:طيب هلأ بروح لماما وأشكيلها إنك تركت دراستك ومشغل الدي جي
الفتى(بتحدي):روحي إفسديلها يا فسادة – مد لها لسانه في نهاية حديثه -
تحدثت بتوعد بينما كانت خارجة:طيب هيني رايحة أفسدلها على قولتك
الفتى بفزع: استني استني والله بمزح .. ما تروحي تحكيلها بليز توليني
تالين:طيب بس طفي هالشي المزعج(وهي تشير ل دي جي) وكمل دراستك بتركيز لإمتحاناتك وإلا بروح بحكي لماما إنك مهمل دراستك
الفتى:تالين خليني أتسلى شوي زهقت من الدراسة وراسي اندوش
تالين:تامر حبيبي انتبه لدراستك وما تضيع وقتك بس تخلص دراستك اعمل ايش ما بدك
تامر:زهقت من الدراسة ممنوع أطلع من البيت وممنوع ألعب بالبلايستاشين وتلفوني مع ماما ولازم أضل مقابل الكتب أربع وعشرين ساعة حاسس حالي بسجن
تالين:حبيبي إذا حاطط ببالك تحقق حلمك وتصير دكتور لازم تتعب وتدرس بجد وما تضيع وقتك بس فايدة .. وءنت بتعرف انو هاي السنة هي يلي بتحدد مستقبلك والإمتحانات الوزارية هي يلي بتوصلك لحلمك وهدفك .. يلا هانت كلو هالشهر بتخلصو وبعدها بتبلش امتحانات وزارية
تامر:يا الله ايمتن رح يخلص هالشهر والله العظيم بصمت «حفظت» الكتب بصم من كتر ما درستهم
ضربته على رأسه بخفة:أصبر حبيبي ما ضل شي وبتخلص تعب ١٢ سنة..ما تخلي تعبك يروح لأنك زهقت وبعدها تهاونت بدراستك
تامر(بعبوس):طيب طيب فهمت ممكن تطلعي هلأ
تالين(بابتسامة): طيب دلوعي الصغير أنا طالعة بس إذا احتجت مساعدة بتعرف وين تلاقيني أوكي
تامر:أوكي يلا اطلعي
.
.
في الملاهي
زيد(بحماس وهو يجره إلى الألعاب):خالو خالو بدي ألعب بتصادم السيارات
يوسف يشاركه الحماس: يلا نروح
توجها إلى لعبة اصطدام السيارات
^-^ بعد ساعتين ^-^
زيد:خالو ركبني الأحصنة كمان مرة
ميس:يوسف حبيبي خلص بكفي لعب الكم ساعتين بتلعبو ارتاحو هلأ
يوسف:معك حق (نزل إلى مستوى زيد فهو صغير وكان يقف بجانبه) زيدو بكفي لعب اليوم – قرب شفتيه من أذن الآخر هامساً – ايش رأيك نشتري بوظة
قفز زيد من السعادة:وااااااو -ثم قام بجره بسرعة- يلا نروح نشتري قبل ما يخلصو
ضحك يوسف على طفوليته وجاراه بخطواته ليشتريا البوظة
ميس تكلم ميلان:رح أنجن من هالولد
ميلان:حرام عليكي والله انو بجنن وهادي غير عن ولاد سنو
ميس:شوفيه بالبيت بالأول بعدين واجهيني
ميلان(وهي تضحك):تصرفاته بتشبه ميرا
ميس بتنهد: معك حق ميرا الوحيدة يلي كانت طفولتها شقية
ميلان:اه كانت هي وصغيرة أساس المشاكل والمشاغبات.. تذكري أو ما اجى يوسف عنا وبدأ يعيش معنا كان بالأول يستحي منا وكان متردد يقرب منا بس من كتر ما كانت ميرا شقية بسرعة اندمج معنا وتعود علينا
ميس:صح يوسف الحالي ما بيشبه حالو زمان .. تتذكري كان عمره ١٠ سنوات وميرا كان عمرها سنتين بس كانت ملسنة هالبنت وكأنها أكبر من عمرها
ضحكت ميلان بعد تذكرها ثم انتبهت ليوسف الذي ينظر اليهما بتعجب فقد كان يمشي بينما هما كانتا واقفتان بنفس مكانهما
ميلان:اطلعي قاعد بيستنانا
توجهتا إليه
يوسف: ايش كنتو بتعملو ليش وقفتو محلكم
ميس:اندمجنا بالحكي ونسينا إنك كملت مشي
يوسف:طيب اطلعو على السيارة
صعد الجميع الى السيارة جلس زيد على الكرسي بجانب السائق وبيده كيس فيه بوظة بينما جلست الفتاتان بالخلف
يوسف:ليش ما اجت ميرا راحت عليها الطشة
ميس:قالت بدها تدرس عندها امتحان فاينل وإذا طلعت معنا ما رح تلحق تختم المادة
ميلان:جاي تحكي عن دودة الكتب نفسي مرة أشوفها تاركة الكتب وقاعدة متل البني آدمين
ضحك يوسف بخفة على تعليق ميلان
قاطع حديثهم صوت هاتف يوسف قام بفتحه فرأى رسالة من مصدر مجهول
الرسالة:اليوم...............الساع ة........ ...... سيكون الموعد...........................
.................................................. .................................................. ....

تعريف:
تالين او تولين:بطلة الرواية عمرها ٢٩عاما وطبعا زيي ما كان مذكور بالبارت دكتورة جراحة القلب والأمراض الرئوية شعرها طويل لآخر ظهرها قصيرة شوي بالطول وبشرتها شوي حنطية بس لونو بشرتها حلو وملامحها من النوع يلي بجذب الواحد من أول نظرة..صديقة ميلان الروح بالروح من الطفولة بنت قوية وما بتسمح لحد يجرحها او يهينها وما بتسكت عن حقها الها اسم تاني (تولين)واسمها مشتق من زهرة التوليب..وهو نوع الزهور الذي تعشقه
تامر:عمره ١٧ سنة أخو تالين الصغير وكتير بيشبهها كأنهم توأم وهو أطول منها ولما يوقف جنبها ببين أكبر منها .. هوي من النوع يلي إذا ضل يدرس بجيب علامات وبتفوق بس إذا أهمل دراستو بجيب العيد .. حلمو يكون دكتور أعصاب
ابو تامر (زين): والد تولين ويكون رئيس مستشفى الشفاء الدولي وهو بيعتبر أشهر مستشفى في فلسطين ( طبعاً هذا الشي من خيالي) بسبب تطور معداتها الطبية وارتفاع نسبة المتشافين من الأمراض فيها فهي تضم قسم أمراض السرطان ويتم علاجها بطرق حديثة ومتطورة ونسبة النجاح عالية في حال الكشف عن المرض مبكرا...وقسم أمراض القلب والشرايين وما يحيطها من أعضاء...وقسم الطب الباطني(أمراض الجهاز الهضمي)...قسم خاص بأمراض الدماغ والأعصاب...وقسم أمراض الأطفال ... وغيرها....تزوج لما كان عمره ٢١ لما كان بدرس بالجامعة بسبب العادات والتقاليد بزمنه...والسيد زين بكون صديق يزن
ام تامر(سلام):والدة تولين وهي بنفس عمر زوجها وكانت تدرس معه بالجامعة أيضاً ولكن كانت تدرس تمريض بعد سنة من زواجها ب زين انجبت تالين وهي يلي اقترحت تمسي تالين اسمها التاني تولين لأنها بتعشق ورد التوليب وبيعتبر رمز حبها هي وزين وبعد ١٢سنو انجبت تامر بسبب حصول مشاكل مع الحمل وكانت كل ما تحمل تجهض لانو كان يسببلها خطر وبعد ما تعالجت حملت ب تامر وانجبته...وسلام اسم على مسمى انسانة مسالمة وحنونة بس بنفس الوقت شديدة مع ولادها وقت اللزوم
.
.
آرائكم وإجاباتكم على أسئلة البارت بتهمني
-الأشخاص يلي بلشت البارت بحوارهم هل سيكون لهم دور لنهاية الرواية ام لا
-ما هي الخطة التي قام بها مساعد ذلك الشخص في بداية البارت
-ما هي الخطة ** ب **(الخطة البديلة) التي قام يوسف بوضعها
-ما رأيكم بتصرف عبير .. وهل صحيح وجود ناس متلها بهالزمن
-ما هي الرسالة التي وصلت يوسف في نهاية البارت
:ماذا حدث بالنسبة للدفعة التي سننقلها لكم
٢:لقد تم تأمين منطقة التسليم ولا تقلق بالنسبة للشرطة لن يصلها أي معلومات عن الموقع
:اذا فشلت هذه المهمة عليك توديع روحك هل فهمت
٢:لا تقلق لن تفشل أنا متأكد من نجاحها
(باستهزاء):لقد وعدتني في المرة السابقة واكدت لي أن مكان التسليم مؤمن وبعيد عن الشرطة وتعلم ماذا حصل لقد وقعنا في الفخ وتم حرق البضاعة التي كانت تساوي ١٠٠مليون دولار..أتعلم لو فشلت هذه المهمة سيتم القضاء علينا جميعاً فهذه الدفعة تقدر ب أربع أضعاف الدفعة السابقة ولن نستطيع دفع ثمنها للعصابة التي تنقلها لنا
٢:لا تقلق أنا متأكد من نجاحنا هذه المرة قمت بزرع عملاء في مقر الشرطة وكل حركاتهم ستصلنا وسنعلم إن كانو على علم بما سنفعله وسنشتتهم وأيضاً سيتولى فريقي أمر نقلها عبر المطار
:وما الذي يجعلك متأكد
....................................٢:
:حسنا لقد اطمأننت على البضاعة والآن الاخبار الاخرى ماذا حدث بالنسبة لذلك الرئيس
٢:أي رئيس
:أيها الغبي رئيس مشفى................
٢:لقد عرفته ماذا به
:هل أتحدث مع غبي..أنا أسألك ماذا بالنسبة له هل وافق أن يستورد بضاعة الأدوية
٢:لا لقد رفض بشدة وأيضاً قال بأنه لا يتعامل مع أي شركة للأدوية وأيضاً هو لا يتعامل إلا مع شركتان ولا يثق إلا بهما
(بغضب):ذلك الحقير ماذا يظن نفسه ليرفض بضاعتي يا له من مغرور وكأنه لا يوجد أطباء غيره
٢:لا تقلق سيدي سأحاول أن أقوم بإقناع رئيس مشفى آخر
:حسناً عليك إيجاد شخص ليتعامل مع بضاعتنا
٢:حسناً سيدي..ستصلك أخباراً جيدة قريباً لذا كن مترقب
:حسنا اتمنى ألا تخيب ظني بك مرة أخرى..وداعاً
**قام بإقفال الهاتف**
:أتمنى لو كان بإمكاني سحقه المشكلة أن صديقه في المخابرات وإن قمت پأي تصرف غبي سأذهب ب ألف داهية ويتبخر كل مجهودي في تجارة المخدرات..حسناً سأفكر في طريقة لأقضي عليه وأجبره أن يتعاون معنا ويستورد من أدويتنا
.
.
.
:هيي ميرا هل سمعتي آخر الأخبار
ميرا(دون اهتمام): ايش صار
:صرتي حديث البنات
ميرا:وليش صرت حديثهم
:مفكرتيني غبية يختي..والشب الحليوة يلي وصلك للجامعة
ميرا:أي شب
:يا ربي ما أغباكي..حبيبتي الشخص يلي وصلك للجامعة
ميرا(وكأنها تذكرت):اه تذكرت..ايش دخله..وبعدين كيف شفتيه مهو أصلاً نزلني بعيد عن بوابة الجامعة وراح
:مصادري الخاصة..يلا احكيلي ايمتن خطبتي بدون علمي -مثلت الحزن – الله يسامحك يا ميرا أنا صديقة عمرك آخر شخص بعرف إنك خطبتي
قامت ميرا بضربها على رأسها بخفة:سوسن الغبية مش قلتلك من قبل أني بعيدة عن هي الشغلات مثل المسافة بين الأرض والمريخ
سوسن(وهي تفرك رأسها مكان الضربة):وايش بتفسري انك تيجي للجامعة ومعاكي ولد حلو .. ليكون عندك أخ وأنا مش عارفة
ميرا:بلى عندي أخ
سوسن:كذابة
ميرا: أوكي هو مش أخوي اللزم هو بكون ابن عمتي المتوفية وبكون أخوي بالرضاعة كمان
سوسن:ايش ابن عمتك وأخوكي بالرضاعة.. اكم عمره
ميرا:اه وهوي أصغر من ميلان بشهرين على ما أعتقد وأمي رضعته مع ميلان ..عمره ٢٩ سنة
فتحت سوسن فمها بإتساع: واااااات عمره ٢٩ والله ما بين عليه
ميرا:صلي عالنبي وقولب ما شاء الله ليروح فيها الولد
سوسن:اللهم صلي عالنبي وما شا الله .. طيب بدي أسألك وأخوكي الحلو متزوج أو لأ
ميرا(بضجر):لا ما اتزوج وهو ما بفكر يتزوج أصلاً
سوسن:ليش
ميرا:سوسن زهقتيني من تحقيقاتك ما بعرف بس هوي رافض يتزوج وأمي وأبوي وستي«جدتي» حاولو معاه يغير رأيه بس هوي معند عالآخر
سوسن:سوري حبيبتي بس انتي بتعرفي إني فضولية
ميرا:اه أكيد بعرف قديش إنتي فضولية (قاعط كلامها منبه جوالها على وقت المحاضرة) يلا نروح للمحاضرة خلص البريك
بينما هما تسيران باتجاه قاعة المحاضرة كانت تسمع همس الفتيات عنها
سوسن:شفاتي إيش قلتلك
ميرا:سمعت وما توقعت تكون هيك أفكارهم غبيىة وخلوني أندم عالساعة يلي خليت أخوي يوصلني
سوسن:الله يردك بتستالهي لأني جاي تتفاخري بأخوكي الحلو
ميرا:ايش بعرفني رح يصير هيك كنت بدي أجي مع أبوي بس هوي عندو شغل ضروري وما بقدر يوثلني فحكيت ليوسف يوصلني
سوسن:اسمه يوسف وااااااه اسم حلو مثل صاحبه
ميرا(بغيرة):طيب يلا تأخرنا
سوسن(بنغزة):وليش بتغاري يختي
قامت ميرا بتجاهلها وتابعت سيرها
.
.
دخل الغرفة وهو سعيد
:شباب أخذت الموافقة
١:موافقة ايش
:المهمة
٢: وافق الرئيس
يوسف: طبعاً رح يوافق
٣:كيف اقنعته
يوسف:بطريقتي الخاصة..يلا نحضر خطتنا
(بعد مرور وقت على شرح الخطة)
أحمد(الشخص ١): متأكد من هي الخطة
سالم(الشخص ٣):معه حق لأني ما بنضمن إنهم ما يغدرونا
أكمل عماد(الشخص ٢): صح لنفرض إنهم فكرو بخطتنا ونصبولنا كمين
يوسف (بابتسامة غامضة):لنوهمهم لفشلنا
أحمد:ايش قصدك
عماد:ليكون يلي بفكر فيه
يوسف وملامح وجهه لم تتغير:نعم هي نفسها بس تحتاج لبعض التعديلات
أحمد:فهمني كيف يعني..رح نغير الخطة القبل
سالم(وقد فهم خطة يوسف):أحمد يا غبي أنت دايماً آخر واحد بفهم...............................(أكمل كلامه)
أحمد(وقد استوعب الخطة):واااااااو أنت حقاً رائع ما بعرف من وين بتجيب أفكارك الخطيرة
يوسف:حسناً سننتقل الآن إلى الخطة ب
.
.
.
دخلت مكتبها بتعب فقد بذلت كل طاقتها في عملية اليوم وكانت خائفة حقاً من وفاة المريض بين يديها
تالين:ما بعرف كيف تماسكت لآخر لحظة بالعملية خفت يموت بين إيدي وأكيد كنت رح أنطرد
قاطع أفكارها دخول أحداً ما مكتبها
:هل تعاقبين نفسك
وقفت تالين بصدمة:بابي
:هلأ شايفتيني بابي بس قبل العملية تنحتي«عندتي» لحتى تعملي العملية وعاملتيني كرئيسك
تالين:آسفة بابا بس أنت بتعرف إني كنت أستنى العملية بالنتفة لحتى أعملها..وكمان أنت بتعرف إني عملت العملية عشانك
: وإيش رح أستفيد لو عملتيها عشاني
تالين:كنت ستفتخر بي وستسمع جميع الأطباء يتحدثون عن الطبيبة تالين زين..............
السيد زين: وإيش لو فشلتي رح يتشمتون فيكي ويقولو هَي الدكتورة الفاشلة ابنة الدكتور زين رئيس المستشفى
تالين:أنا حقاً آسفة ما قصدت أعاندك هل ستسامحني
السيد زين:حسناً ولكن بشرط
تالين:حسناً سأنفذه ولكن أخبرني به
السيد زين:عندما أفكر فيه سأخبرك وإن عارضتي عليه لن أتحدث إليك هل ستعدينني
تالين:أعدك بهذا
السيد زين:إذا خلصتي شغلك روحي عالبيت وارتاحي
تالين:خلصت شغلي وأنت
السيد زين: بخلص شغلي متل دايماً خلص روحي عالبيت وما تستنيتي
تالين(وهي تعدل حجابها وتمسك حقيبتها):أوكي بشوفك بالبيت بابي
قهقه السيد زين:يلا روحي وما توقفي بالكردور« الرواق»وإلا بتعرفي العقاب
تالين:لا تخاف هيني مروحة
خرجت برفقة والدها من المكتب توجهت إلى ناحية المصعد أما والدها توجه ليقوم بجولة على غرف المرضى
.
.
١ :هل رأيت ذلك الشاب يا إلهي عيناه ساحرة إنها المرة الأولى التي أرى بها عيوناً ك عيونه
٢ :نعم رأيته ليتني أتعرف عليه سوف نكون أجمل ثنائي
١ :ولماذا أنتي متأكدة من ذلك ربما هو مرتبط
٢ :ماذا تعنين
١ :ألم تري أنه كان يسير برفقة ميرا ربما يكون خطيبها
٢ :ماذا لو كان شقيقها
١ : لا أنا متأكدة بأنه ليس شقيقها فحسب معلوماتي لا تمتلك أشقاء ذكور
٢ :لنسألها عنه وإن لم تعطنا أي إجابة سنريها نجوم الظهر
١ :أنا لن أتدخل
٢ (بخبث): لا تقلقي
.
.
كانت تسير برفقة صديقتها
ميرا:يا الله ايمتن رح يخلص الدوام زهقت وتعبانة
نظرت لها سوسن بتعجب: ايش صار بالدنيا من متى ميرا بتزهق من الدراسة والجامعة
ميرا: إنتي مش شايفة كيف البنات بنغزوني بالنظرات
ضحكت سوسن:هههه بتعرفي أنا بشفق عليكي الكل بيتطلع «ينظر» عليكي بكره وغيرة وصدمة..إذا بدك الصراحة أنا بحسدك عندك أخ بيرفكت
ميرا:أنا بقول خلينا نلحق عالمختبر يا مدام بيرفكت
..بعد مرور ساعات انتهى الدوام امسكت الهاتف الذي رن..
:ألو...خلصت دوامي قبل شوي ورح أطلع من الجامعة....امممم....طيب.....تما� � بستناك
اغلقت الهاتف وانتبهت لليد التي قامت بسحبها
ميرا:من (عندما التفتت قلبت وجهها) عبير إيش صاير بالدنيا لحتى تيجيني
عبير(بخبث): همم انتي بتعرفي ايش بدي منك
ميرا:لا والله ما بعرف تفضلي واحكيلي ايش بدك لأني مستعجلة ومش فاضيتلك
عبير:طيب حبيبتي بدون ما ألف وأدور أعطيني رقم الشب يلي كنتي معه الصبح
ميرا(بسخرية):عشان هيك وقفتي بطريقي .. سوري حبيبتي ما بقدر أعطيكي الرقم لأني بغار .. باي
التفتت لتغادر بينما نظرت إليها عبير من ظهرها بغضب سارت باتجاهها ثم قامت بدفع ميرا بقوة وتوجهت إلى خارج الجامعة
نظرت عبير إلى إحدى السيارات
:أوووه هذا الشب نفسه يلي شفته الصبح .. لازم آخذ رقمه
توجهت ناحية السيارة وقامت بطرق النافذة جهة السائق
فتح النافذة
عبير:مرحبا
نظر إليها ثم أشاح بنظره عن النافذة ونظر للأمام :ماذا هناك يا أنسة...بماذا أساعدك
عبير:اسمي عبير وأنا طالبة في هذي الجامعة
:طيب وايش أعمل
عبير(بكل جرأة): ممكن تعطيني رقم تلفونك
: ليش بدك الرقم
عبير:أنا معجبة بك وحابة أتواصل معك
ابتسم بجانبية والتفت اليها
:حقاً هاي أول مرة بشوف فيها بنت بتطلب رقم شب مش العكس – ظهرت ملامح الإشمئزاز على وجهه - خليني أوضحلك شغلة يلي بدك إياه مو موجود عندي للأسف وهاي المرة رح أتغاضى عن جرأتك في الحكي بس خليني أحذرك إذا فرجيتيني خلقتك مرة تانية رح تشوفي نجوم الظهر..وهلأ اطلوسمحتي يا أنسة انقلعي من خلقتي والعتب مش عليكي على يلي ما عرفو يربوكي..
أنهى حديثه معها ليغلق النافذة حتى لاتزعجه
كان شارد ويفكر:ايش هالوقاحة هاي وين أهلها عنها كيف بتسمح لحالها تحكي مع رجال وكأنهم محارمها..استغفرك يا ربي على جيل هالأيام الخربان
قاطع شروده دخولها السيارة
ميرا:أسفة لأني تأخرت بس تذكرت إني ناسية دفتر ملاحظاتي مع الدكتورة واضطريت أروح مكتبها أخذه منها
يوسف (بضيق):ما في مشكلة
ميرا وقد رأت ملامحه المزعجة تحدثت بقلق: ايش في..ليش متضايق
يوسف بدل ملامحه حتى لا يقلقها أكثر: ولا شي بس شوي إرهاق
تحدثت ميرا بتردد: رح تضل مكمل شركتك البرمجية
رد بدون تفكير: طبعاً مستحيل أتخلى عنها
ميرا: طيب تخلى عن كونك عميل سري
يوسف:وليش يختي أتخلى عنو
ميرا:لازم تختار واحد منهم اتطلع عالمراية وشوف كيف صار وجهك من النحافة ..ولازم تفكر بالزواج لإنا بنستنا يوم عرسك بشوق
يوسف: أولا مش رح أتخلى عن احدهما وسأعمل بهما معاً.. أما بالنسبة للشي التاني فهو خارج النقاش ..وأنا بعرف انو خالي وخالتي همي يلي حكولك تقنعيني أغير رأيي بس لازم تعرفي شغلة وبدون لف ودوران أنا مستحيل أغير رأيي وأفكر بالزواج
ميرا:طيب ليش معترض اعطيني سبب واحد يقنعني لسبب رفضك وصدقني ما رح نزعجك بعدها
يوسف:حتى لو كنت رافض هاد ما بيعني انو في سبب لهيك ..
قاطعته بضجر:طيب ..طيب فهمت الحكي معك متل الحكي مع الحيط رأسك مثل الحجر ما بترسل ولا بتستقبل
يوسف:طيب ما تبلشي بنفس الشريط من جديد
.
.
..بعد فترة من الزمن وصلا الفيلا ودخلا..
عند دخوله مباشرة شعر ب شيءٍ ثقيل يقفز على ظهره
:خالو خالو اشتقتلك كتير
ضحك يوسف باتساع:زيدو حبيبي .. وأنا اشتقتلك أكتر..كيف المدرسة اليوم يا بطل
( قام يوسف بلف يوسف بحيث يصبح في حضنه )
رد عليه بينما كان يعبث بوجهه:ما داومت اليوم
يوسف (باستغراب): ليش ما داومت اليوم..تعبان حبيبي
أراد زيد الإجابة ولكن قاطعه صوت من الخلف
:ما داومته لأنو حرارتو كانت مرتفعة وخفت عليه
قام بتقبيل رأسه
يوسف:ايش رأيك نطلع على غرفتي نلعب سوا وبعد الغدا نطلع عالملاهي وأشتريلك شعر البنات«غسل البنات»
زيد (بابتسامة بريئة):والله والله بدك تاخذني عالملاهي .. شكراً شكراً خالو أنا بحبك أكتر واحد بالكون -لمعت عيناه ببراءة وأكمل بترقب- بنفع كمان تشتريلي بوظة مع شعر البنات
ميس(بحزن مصطنع):وأنا وين رحت
زيد ببراءة:أنتي مامي بس انتي بتمنعيني من البوظة بس يوسي ما بيمنعني منو -قام بسحب خدي يوسف بلطف ينتظر رده-صح يوسي
يوسف:إذا ناديتني يوسي مرة تانية إحلم آخذك للملاهي وأشتريلك شعر البنات وبوظة
زيد:أسف أسف ما قصدي انت خالي اللطيف وبس بدون يوسي
يوسف:طيب يلا نطلع للغرفة نلعب-التفت لميس- أنا طالع للغرفة مع الشعنون الصغير بس يجهز الأكل بتناويني
ميس:تمام
قبل أن يصعد تذكر شيئاً: صحيح وين ماما خلود
ردت ميس:بالمطبخ كنت أطبخ معها الأكل
أومأ رأسه بخفة وصعد
بعد أن صعد يوسف برفقة زيد بقيت واقفة تشاهد زوالهما
ميس:يا رب العناد يلي براسك ينكسر وتوافق تتزوج ونشوفك حامل ولادك متل ما أنت هلأ حامل زيد..يا الله شو بستنى هاليوم بالنتفة « هون بتيجي معناها بالثانية والدقيقة»
التفتت للشخص الذي قام بضرب رأسها
ميس:اااااه..ايش في
ميرا:شكلك بتحكي مع حالك يختي
ميس:بسم الله الرحمن الرحيم من ايمتن واقفة هون
ميرا:من وقت ما كنت بتحكي مع يوسف
ميس:اممم طيب كيف روحتي من الجامعة.. أبوي معك
ميرا:لأ..اتصلت على يويف وهو يلي اجى أخذني..ليش
ميس:ولا شي بس بسأل
ميرا بتفهم بينما تتلفت حولها: وين ميلان
ميس:نايمة قالت قالت بدها تستغل العطلة بالنوم
ميرا:طيب أنا طالعة على غرفتي أتحمم وأغير ملابسي الجو كتمني اليوم..بس ييجي بابي بتناديني
ميس:طيب حبيبتي يلا بسرعة روحي الحقي الصلاة قبل تروح عيكي
صعدت ميرا الى غرفتها بينما توجهت ميس إلى المطبخ لتساعد والدتها
.
.
في مكان آخر
دخلت إحدى الغرف بصغب
:هلو يا ولد وطي الصوت دوشتني
الفتى: ما بدي أوطيه
:إذا ما وطيته رح أكسره
الفتى:جربي اكسريه وشوفي كيف رح أقتلك
:طيب هلأ بروح لماما وأشكيلها إنك تركت دراستك ومشغل الدي جي
الفتى(بتحدي):روحي إفسديلها يا فسادة – مد لها لسانه في نهاية حديثه -
تحدثت بتوعد بينما كانت خارجة:طيب هيني رايحة أفسدلها على قولتك
الفتى بفزع: استني استني والله بمزح .. ما تروحي تحكيلها بليز توليني
تالين:طيب بس طفي هالشي المزعج(وهي تشير ل دي جي) وكمل دراستك بتركيز لإمتحاناتك وإلا بروح بحكي لماما إنك مهمل دراستك
الفتى:تالين خليني أتسلى شوي زهقت من الدراسة وراسي اندوش
تالين:تامر حبيبي انتبه لدراستك وما تضيع وقتك بس تخلص دراستك اعمل ايش ما بدك
تامر:زهقت من الدراسة ممنوع أطلع من البيت وممنوع ألعب بالبلايستاشين وتلفوني مع ماما ولازم أضل مقابل الكتب أربع وعشرين ساعة حاسس حالي بسجن
تالين:حبيبي إذا حاطط ببالك تحقق حلمك وتصير دكتور لازم تتعب وتدرس بجد وما تضيع وقتك بس فايدة .. وءنت بتعرف انو هاي السنة هي يلي بتحدد مستقبلك والإمتحانات الوزارية هي يلي بتوصلك لحلمك وهدفك .. يلا هانت كلو هالشهر بتخلصو وبعدها بتبلش امتحانات وزارية
تامر:يا الله ايمتن رح يخلص هالشهر والله العظيم بصمت «حفظت» الكتب بصم من كتر ما درستهم
ضربته على رأسه بخفة:أصبر حبيبي ما ضل شي وبتخلص تعب ١٢ سنة..ما تخلي تعبك يروح لأنك زهقت وبعدها تهاونت بدراستك
تامر(بعبوس):طيب طيب فهمت ممكن تطلعي هلأ
تالين(بابتسامة): طيب دلوعي الصغير أنا طالعة بس إذا احتجت مساعدة بتعرف وين تلاقيني أوكي
تامر:أوكي يلا اطلعي
.
.
في الملاهي
زيد(بحماس وهو يجره إلى الألعاب):خالو خالو بدي ألعب بتصادم السيارات
يوسف يشاركه الحماس: يلا نروح
توجها إلى لعبة اصطدام السيارات
^-^ بعد ساعتين ^-^
زيد:خالو ركبني الأحصنة كمان مرة
ميس:يوسف حبيبي خلص بكفي لعب الكم ساعتين بتلعبو ارتاحو هلأ
يوسف:معك حق (نزل إلى مستوى زيد فهو صغير وكان يقف بجانبه) زيدو بكفي لعب اليوم – قرب شفتيه من أذن الآخر هامساً – ايش رأيك نشتري بوظة
قفز زيد من السعادة:وااااااو -ثم قام بجره بسرعة- يلا نروح نشتري قبل ما يخلصو
ضحك يوسف على طفوليته وجاراه بخطواته ليشتريا البوظة
ميس تكلم ميلان:رح أنجن من هالولد
ميلان:حرام عليكي والله انو بجنن وهادي غير عن ولاد سنو
ميس:شوفيه بالبيت بالأول بعدين واجهيني
ميلان(وهي تضحك):تصرفاته بتشبه ميرا
ميس بتنهد: معك حق ميرا الوحيدة يلي كانت طفولتها شقية
ميلان:اه كانت هي وصغيرة أساس المشاكل والمشاغبات.. تذكري أو ما اجى يوسف عنا وبدأ يعيش معنا كان بالأول يستحي منا وكان متردد يقرب منا بس من كتر ما كانت ميرا شقية بسرعة اندمج معنا وتعود علينا
ميس:صح يوسف الحالي ما بيشبه حالو زمان .. تتذكري كان عمره ١٠ سنوات وميرا كان عمرها سنتين بس كانت ملسنة هالبنت وكأنها أكبر من عمرها
ضحكت ميلان بعد تذكرها ثم انتبهت ليوسف الذي ينظر اليهما بتعجب فقد كان يمشي بينما هما كانتا واقفتان بنفس مكانهما
ميلان:اطلعي قاعد بيستنانا
توجهتا إليه
يوسف: ايش كنتو بتعملو ليش وقفتو محلكم
ميس:اندمجنا بالحكي ونسينا إنك كملت مشي
يوسف:طيب اطلعو على السيارة
صعد الجميع الى السيارة جلس زيد على الكرسي بجانب السائق وبيده كيس فيه بوظة بينما جلست الفتاتان بالخلف
يوسف:ليش ما اجت ميرا راحت عليها الطشة
ميس:قالت بدها تدرس عندها امتحان فاينل وإذا طلعت معنا ما رح تلحق تختم المادة
ميلان:جاي تحكي عن دودة الكتب نفسي مرة أشوفها تاركة الكتب وقاعدة متل البني آدمين
ضحك يوسف بخفة على تعليق ميلان
قاطع حديثهم صوت هاتف يوسف قام بفتحه فرأى رسالة من مصدر مجهول
الرسالة:اليوم...............الساع ة........ ...... سيكون الموعد...........................
.................................................. .................................................. ....

تعريف:
تالين او تولين:بطلة الرواية عمرها ٢٩عاما وطبعا زيي ما كان مذكور بالبارت دكتورة جراحة القلب والأمراض الرئوية شعرها طويل لآخر ظهرها قصيرة شوي بالطول وبشرتها شوي حنطية بس لونو بشرتها حلو وملامحها من النوع يلي بجذب الواحد من أول نظرة..صديقة ميلان الروح بالروح من الطفولة بنت قوية وما بتسمح لحد يجرحها او يهينها وما بتسكت عن حقها الها اسم تاني (تولين)واسمها مشتق من زهرة التوليب..وهو نوع الزهور الذي تعشقه
تامر:عمره ١٧ سنة أخو تالين الصغير وكتير بيشبهها كأنهم توأم وهو أطول منها ولما يوقف جنبها ببين أكبر منها .. هوي من النوع يلي إذا ضل يدرس بجيب علامات وبتفوق بس إذا أهمل دراستو بجيب العيد .. حلمو يكون دكتور أعصاب

( صحيح عنا بفلسطين آخر سنة بالثانوية ثاني عشر احنا بنقلها توجيهي وهاي السنة بتعتبر سنة حاسمة لأنو بنهاية السنة الدراسية الطلاب بقدمو إمتحان تجريبي متل إمتحانات الفاينل بالمدرسة وبعد الإمتحانات التجريبية بياخذو الطلاب إجازة شهر وبهاد الشهر الطلاب بقسمو جدول إمتحاناتهم عليه وبراجعو المواد يلي درسوها للإمتحان التجريبي وطبعاً بهاد الشهر الطالب بهيأ حالو للإمتحانات الوزارية يلي معدلها هو يلي بتحكم بمستقبلك الجامعي والإمتحانات الوزارية بتشمل جميع الدروس يلي درسها الطالب طول السنة من الفصل الدراسي الأول للفصل الدراسي التاني وهاي السنة كتير الطلاب بيتعبو فيها بس صدقوني عنا بفلسطين فرحة النجاح بالتوجيهي بتنسي الطالب كل التعب والسهر وأنا بحكيلكم عن تجربة )
ابو تامر (زين): والد تولين ويكون رئيس مستشفى الشفاء الدولي وهو بيعتبر أشهر مستشفى في فلسطين ( طبعاً هذا الشي من خيالي) بسبب تطور معداتها الطبية وارتفاع نسبة المتشافين من الأمراض فيها فهي تضم قسم أمراض السرطان ويتم علاجها بطرق حديثة ومتطورة ونسبة النجاح عالية في حال الكشف عن المرض مبكرا...وقسم أمراض القلب والشرايين وما يحيطها من أعضاء...وقسم الطب الباطني(أمراض الجهاز الهضمي)...قسم خاص بأمراض الدماغ والأعصاب...وقسم أمراض الأطفال ... وغيرها....تزوج لما كان عمره ٢١ لما كان بدرس بالجامعة بسبب العادات والتقاليد بزمنه...والسيد زين بكون صديق يزن
ام تامر(سلام):والدة تولين وهي بنفس عمر زوجها وكانت تدرس معه بالجامعة أيضاً ولكن كانت تدرس تمريض بعد سنة من زواجها ب زين انجبت تالين وهي يلي اقترحت تمسي تالين اسمها التاني تولين لأنها بتعشق ورد التوليب وبيعتبر رمز حبها هي وزين وبعد ١٢سنو انجبت تامر بسبب حصول مشاكل مع الحمل وكانت كل ما تحمل تجهض لانو كان يسببلها خطر وبعد ما تعالجت حملت ب تامر وانجبته...وسلام اسم على مسمى انسانة مسالمة وحنونة بس بنفس الوقت شديدة مع ولادها وقت اللزوم
.
.
آرائكم وإجاباتكم على أسئلة البارت بتهمني
-الأشخاص يلي بلشت البارت بحوارهم هل سيكون لهم دور لنهاية الرواية ام لا
-ما هي الخطة التي قام بها مساعد ذلك الشخص في بداية البارت
-ما هي الخطة ** ب **(الخطة البديلة) التي قام يوسف بوضعها
-ما رأيكم بتصرف عبير .. وهل صحيح وجود ناس متلها بهالزمن
-ما هي الرسالة التي وصلت يوسف في نهاية البارت



وبس هيك فصل اليوم إن شاء الله يكون عجبكم

بشوفكم في الفصل الجاي



سلام...


مسك التوليب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-03-23, 10:20 PM   #6

مسك التوليب

? العضوٌ??? » 510525
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » مسك التوليب is on a distinguished road
افتراضي

مسا الخير..

كيفكم شو أخباركم ..

يوم مرأة سعيد لكل أم وصبية وبنت .. وبهاد اليوم بحب أقلكم تشجعو وعبرو عن كل يلي بيخطر على بالكم طول ما أنتو متأكدين إنو مش غلط وما بخالف دينكم وعقيدتكم ..واكسروا حاجز الخوف من المجتمع وحققو كل أهدافكم وطموحاتكم لأنكم إنتو أساس المجتمع أنتو بتعمروه وأنتو يلي بتدمروه .. في منا بنات ورح يصيرو أمهات المستقبل وفي منا أمهات وبربو ولادهم وفي منا جدات بشوفو ثمرة ترباية بناتهم وولادهم لهيك خلو ببالكم إنكم أنتو أساس المجتمع ونصه الثاني وبدونكم المجتمع بينكسر توازنه حافظو على نفسكم وعلى حقوقكم

Happy Woman Day 🚺🚺👶🧕🤱🧓 ♀️♀️♀️

............

حابة أخبركم انو الفصل الثالث رح ينزل يوم الجمعة أو السبت بس أخلص تعديله

وإن شاء الله رح يكون التنزيل كل أسبوع إما خميس أو جمعة أو سبت حسب ما يكون الفصل جاهز ما بقدر أجهز الفصل قبل هاي الأيام لأني بكون مشغولة بالدوام وداخلة فترة إمتحانات فلهيك هدول أنسب الأيام

انتظروني في الفصل الجاي ... سلام


مسك التوليب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-23, 03:35 PM   #7

مسك التوليب

? العضوٌ??? » 510525
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » مسك التوليب is on a distinguished road
:jded: الفصل الثالث

السلام عليكم

كيفكم شو أخباركم بعتذر على التأخير بس كان عندي ظروف والدراسة والحمد لله تفرغت شوي لحتى أقدر أنشر للرواية

بسبب التغيير يلي صار بالمنتدى آخر فصول نزلتهم انحذفو لهيك رح أعيد نشرهم فصل فصل وبس أخلص الفصل الجديد رح أنشرو مباشرة

بتمنى ألاقي دعم منكم لأكمل الرواية


.
نبدأ






.

الفصل الثالث

.




:والآن مع نشرة الأخبار الإقتصادية مع المذيع إبراهيم......
:..................(نشرة أخبارية بخصوص الإقتصاد)
:ولا ننسى أن اليوم يمر ٧ سنوات على تأسيس شركة Next in للبرمجة والذكاء الإصطناعي .. تم تأسيس هذه الشركة بيد أصغر رجل أعمال مرَّ في البلاد وكانت بداية الشركة فقط بطلاب جامعيين لتصل الآن إلى مستوى أن يرغب العديد من الأشخاص الإنضمام إلى هذه الشركة الأسطورية
شركة Next in متخصصة بتصميم البرامج والتطبيقات المتطورة .. وأيضاً أحد أهم اختصاصاتها أنها تعتمد على الذكاء الإصطناعي في أعمالها وتعمل حالياً على هدفها الأسمى وهو تطوير الذكاء الإصطناعي إلى مستوى أكبر .. رئيس الشركة يبلغ من العمر ٢٩ عاماً وهو يعتبر نابغة متنقلة على بالذكاء الذي يمتلكه ....

في نهاية نشرتنا الإقتصادية نقدم نحن فريق الإعلام تهانينا الحارّة إلى رئيس شركة Next in على هذا الإنجاز ونتمنى أن يأتي يوم ويقبل فيه دعوتنا للقاء تلفزيوني لنتعرف عليه

.
.
.
في مكان آخر
أحمد :متأكد
يوسف :اه متأكد لأنو وصلتني رسالة فيها كل المعلومات
سالم: مين بعتها
يوسف:ما بعرف مصدر مجهول
أحمد بشك:وايش بضمنلك إنها الرسالة حقيقية ومش فخ
يوسف بإبتسامة شريرة: ما تخاف الرسالة حقيقية وبطريقتي الخاصة عرفت إنها حقي ل بالخطة
يوسف:رح أفكر بخطة بديلة
سالم بسؤال: ايش صار بموعد التسليم تغير أو ثابت
يوسف: ما بعرف إذا ثابت أو لا بس بالرسالة بعتلي تاريخ التسليم نفسو يلي بنعرف عنو بس كتبلي ملاحظة انو ممكن يتغيير الموعد لهيك مش متأكد إذا رح نقدر نأمن خطة ذكية
عماد:ما تخاف معنا ٣ أيام نعمل الخطة لأنو كل شي جاهز من قبل والفريق مدرب لهيك ما رح يصير أخطاء بس ضل نحط خطة ماكنة
يوسف (بتفكير) : عندي خطة بس قبل لازم أدرسهت منيح قبل ما أحكيلكم إياها
أومأوا له بالموافقة
تذكر سالم شيئاً ليتحدث:أوه صح نسيت .. مبروك يوسف على مرور٧ سنوات بشركتك
يوسف بإبتسامة:الله يبارك فيك
عماد بحماس: يالله شو الأيام بتمر بسرعة مرت ٥ سنين من وقت ما أسست شركتك
أحمد بذات الحماس: بتذكر أول ما تأسست الشركة ما كانت متل هلأ كبيرة
عماد:معك حق أو ما تأسست كانت بس طابق واحد ومكتب للرئيس وهلأ ما شاء الله الشركة فيها ٧ طوابق وشركتك صنفت من الأكثر الشركات
يوسف:وهذا يلي كنت بدي أوصله من أول ما أسست شركتي
سالم:طيب بتفكر تحضر المقابلة
يوسف هز كتفيه بمعنى لا أعلم: ما بعرف إذا كنت متفرغ وما عندي مهام بفكر أحضرها
أحمد بدهشة: أول مرة بتوافق..إن شاء الله ما تغير رأيك
.
.
.
^-^ المستشفى ^-^
شعرت بيدين تخيط خصرها من الخلف أرادت الالتفاف
:صباح الخير دكتورة تالين
تالين بنبرة فازعة :صباح الخير دكتورة ميلان...خوفتيني يخرب بيت عدوك
ميلان(بابتسامة): وليش خوفتك
تالين: كنت مركزة بالشغل لدرجة ما شعرت فيكي لما فتي وفجأة حسيت بحد حضني على شوي كان أكلتي بوكس مرتب
ميلان(بضحكة خفيفة):سوري حبيبتي
تالين:عادي بعرف انك كنتي قاصدة تخوفيني هاي الحركات ما بنساها وبتوقع أكتر منك يمكن يوم تحبسيني بغرفة الأموات
ميلان:صحيح بحب أخوفك وأعمل فيكي مقالب بس مش لدرجة أحبسك بغرفة الأموات...المهم كيف كان يومك مبيرح( الأمس)
تالين: الصراحة والله ممل بدونك مش عارفة كيف خلصت دوامي بدونك لأنك بتعطيني طاقة ايجابية بالدوام بس لإنك مببرح كنتي إجازة كان ملل وما صدقت يخلص هاليوم...وانتي خبريني شو عملتي
ميلان:ولاشي كنت بالبيت مع ميس ورحنا أنا وميس وزيد عالملاهي واشترينا بوظة وشعر البنات « غزل البنات احنا بفلسطين بنقلو شعر البنات»
تالين:وااااااااا يا ليت ما كنت مداومة كان اجيت معكم
ميلان:مرة تانية بنروح مع بعض ولا يهمك
قاطعهم رن هاتف تالين الخاص بالمشفى
تالين: سوري حبيبتي بس مضطرة أروح عندي عملية بعدين بنحكي
ميلان:عادي حبيبتي خذي راحتك وانا التانية بدي أروح اتفقد المرضى
خرجتا من المكتب ثم قامت تالين بإغلاق الباب بالقفل لتجنب دخول أحدا ما المكتب والعبث به
.. دخلت غرفة أحد المرضى..
تالين:صباح الغير أيها الصغير
الطفل:صباخ الخير دكتورة
تالين:حاسس بشي وجع
أومأ الطفل برأسه:متوجع شوي
تالين:اعتني بحالك منيح لوقت العملية عشان بس تتحسن تطلع من المستشفى وترجع تعلب مع صحابك
الطفل وبحركة يحيا القائد بيده: حاضر دكتورة
تالين بإبتسامة جميلة:شطور يا بطل... يلا خليني أفحصك
بدأت بفصحه ومتابعة مؤشراته الحيوية
.
.
في أحد الشركات العملاقة يتنقل العديد من الموظفين بسرعة عالية يحاولون الرد على المكالمات الهاتفية بأسرع وقت ممكن فبمناسبة مرور ٧ سنوات على تأسيس شركة Next inالعديد من الناس يتهافتون للإنصال والمباركة على مرور هذه السن ات حيث تعتبر شركة Next inقفزة مفاجئة في إقتصاد البلد وتطوره فهي كانت أول شركة متخصصة ببرمجة أجهزة لم تكن معروفة في بداية نشأتها تعتبر أرباح السركة خيالية والعديد من الطلاب المتخرجين بتخصص البرمجة وهندسة الحاسوب يطمحون للإنضمام إلى الشركة ولكن ليس الجميع مؤهلاً لدخولها فكل شخص يتقدم للتوظيف في الشركة يتعرض لإختبارات قاسية وعلى هذا الشخص أن يثبت جدارته بتخطي هذه الإختبارات بنجاح ساحق .. تضم شركة Next in النخبة من الموظفين ويصل راتب معظم الموظفين نصف مليون شيكل في السنة وهؤلاء الموظفين هم المسؤولين عن إيجاد أفكار جديدة لتنفيذها .. بالنسبة للرئيس الرقم ليس مشكلة طالما هذا الموظف يستحقه وفي بعض الأحيان سيستحق أكثر من ذلك .. والمدهش في الأمر أن رئيس هذه الشركة صغير في العمر عندما قام بتأسيس الشركة كان لا يزال طالب دراسات في الجامعة ولكنه إستطاع أن يصل إلى ما هو عليه اليوم بفضل بذكاءه ودهائه ومعرفته العميقة لمجال الأعمال .. ليس أياً كان يتم قبوله في الوظيفة حتى لو كان قد تخطى الإختبارات القاسية لأن الشركة لها ٣ شروط ثابتة منذ أن تم تأسيسها
أولاً: يجب على الشخص الذي سيتم توظيفه أن يكون قد تخطى جميع إختبارات الشركة
ثانياً: أن يكون طالباً عربياً له معرفة كاملة بمجال الحواسيب وعالم البرمجة والأهم أن يكون لديه إتقان للغة إنجليزية
والشرط الثالث والأخير والمهم: أن هذه الشخص سيكون جميع حساباته تحت المراقبة لتجنب عدم تسريب أي معلومات تخص الشركة
العديد من الأشخاص الذين يتقدمون للوظيفة يحققون الشرطين الأول والثاني ولكن يتراجعون عند الشرط الثالث لأن بعض يعتقد أنه غير منطقي إطلاقاً ومخالفاً لآرائهم فيستسلمون عن حلمهم بالإنضمام لهذه الإمبراطورية
...
:الله يبارك فيك .. شكراً شكراً على مكالمتك .. شكراً لتقديركم .. مع السلامة
أغلق المكالمة ليتلفت إلى الشخص الذي بجانبه ويزفر بإرتياح
:اليوم أكتر يوم بنتعب فيه من كتر المكالمات كل الشركات والصحافة بتتصل وبتباركلنا
ضحك الثاني بتعب: فعلاً اليوم نشف حلقي من كتر المجاملات والمشكلة إنهم مش مستعدين يخلصو حكي
وضع يده على جبهته يفركها بتعب: صدعولي راسي
همهم الآخر موافقاً
تذكر شيئاً ليسأل: صحيح اجى الرئيس اليوم على الشركة
الشخص الثاني: اه اجي قبل الظهر وتفقد الوضع بالشركة وقرأ الملفات المتراكمة على مكتبه ووقع بعض الأوراق وأخذ جولة بأقسام الشركة
أكمل بسعادة:صحيح نسيت أحكيلك اليوم الرئيس أعطى الموظفين نص يوم إجازة بهاي المناسبة
تحدث رئيس القسم مقاطعاً: والله اليوم داوم ..الو فترة ما بداوم بالشركة
تحدث الشخص الثاني: صح كان عندو شغل خارجي خلصو ورجع للشركة
١: الله يعطيه العافية .. يلا مؤيد ننزل الكافتيريا لأني بدي أشتري شي أشربه
مؤيد:تمام خلينا ننزل
رئيس القسم:فواز ما تروح إلا لتوقع
فواز: طيب يخوي والله ما نسيت .. صحيح مؤيد
مؤيد: طبعاً حبيبي أول ما وصلت وقعت مش متلك مهمل بشغلي وبضل أَجل الشغل لوقت تاني
فواز:ما أجلت التوقيع بس أنا وصلت اليوم متأخر من أزمة السير ويالله يالله وصلت الشركة عوقت الإجتماع وقبل شوي خلص إجتماعنا عشان هيك تأخرت بالتوقيع
مؤيد بإستفزاز: وايش اسمو هاد
فواز:طيب طيب فهمت خلص ما تضل تعيد نفس السيناريو كل يوم
مؤيد بإبتسامة شريرة:اخ بس لو يعرف الرئيس بإهمالك بتخيل كيف رح تتعاقب
فواز: ما تحكيله وإلا رح أحكيله إيش عملت الأسبوع الماضي لما تركت شغلت وصرت تلف الشركة وتلهي الموظفين
مؤيد:مابتهددني لأنك بتهدد عالفاضي وعلى فكرة مش رح أحكلو لأني رح أتبهدل معك « أوبخ » لأني بلغت عن زميلي ورح أتعاقب معك
فواز(بعد أن قام بالتوقيع): طيب يلا خلصني ..هيني وقعت وخلصت
خرجا من مكتب القسم وفي نفس الوقت كان جميع من في المبنى يتلقى اتصالات التهنئة أو بعض الناس يتصلون ليطلبو أحد منتجات الشركة التي تحتاج توصية قبل الشراء
.
.
.
الساعة 6:00 pm
دخلت الى المكتب وقامت بخلع معطفها الطبي وقامت بوضعه في حقيبتها الخاصة به وقامت بإرتداء الجاكيت الطويل لأسفل الركبة وقامت بتعديل حجابها ...بعد أن انتهت تعديل ملابسها وحجابها خرجت من المكتب وقامت بإقفاله لتغادر إلى المنزل
دخلت الى المصعد حتى تنزل إلى المدخل الخاص بالمشفى ... خرجت من المشفى وتوجهت إلى سيارتها
:اووووف نسيت أنو السيارة بالتصليح
امسكت هاتفها وقامت بالاتصال
:السلام عليكم
:وعليكم السلام...يوسف بدي أسالك خلصت شغلك
يوسف:اه خلصت وانا بطريقي للبيت .. صاير معك شي
ميلان:لا ما في شي... بس بدي تمر على المشفى وتاخذني بطريقك
يوسف:ليش وين سيارتك
ميلان:نسيت انك بعتها للتصليح وأبوي يلي وصلني الصبح
يوسف(ضرب راسه عالخفيف) :اوووف نسيت ... طيب اسمعي انتظريني وانا جاي
ميلان:اوكي يلا باي
اغلقت المكالمة وجلست على أحد المقاعد في الخارج
... بعد ربع ساعة....
شعرت بيد توضع على كتفها التفتت للخلف كرد فعل
ميلان (برعب): بسم الله رعبتيني
تالين:هههه كيف المقلب
ميلان:حرام عليكي والله خفت ليش تعملي هيك
تالين:رديتلك المقلب تبع الصبح نسيتي
ميلان:ما نسيت بس الله رحمك كنت بدي أضربك بس بالآخر انتبهت عليكي
تالين:اذا هيك الله رحمني...صحيح شو بتعملي لهلأ بالمشفى مش خلصتي دوام قبل ثلث ساعة
ميلان:ما في شي بس بنتظر حد من عيلتي يمر على المشفى وياخذني
تالين:ليش وينها سيارتك
ميلان:سيارتي بالتصليح والصبح ابوي وصلني وهيني متل ما انتي شايفة قاعدة بنتظر
تالين:اطلعي معي بالسيارة اوصلك
ميلان:يسلمو حبيبتي ما في داعي
تالين:ولو مش احنا أخوات وصديقات
ميلان: ما بدي أغلبك خلص شوي وبيوصل
قاطع حديثهم هاتف ميلان
ميلان:لحظة أرد
فتحت المكالمة
:السلام عليكم
يوسف:وعليكم السلام...اسمعي أنا وصلت بس ما بقدر أدخل السيارة لهيك انتظري شوي بدخل عندك وبنروح للسيارة مع بعض
ميلان:طيب ولا يهمك بنتظرك
اغلقت الهاتف
:خلص حبيبتي بتقدري تروحي لسيارتك
تالين:واتركك لحالك واقفة يلا تعالي اوصلك بطريقي
:سيارة اخوي برا هلأ رح ييجي وياخذني على السيارة بتقدري تروحي
تالين:طيب اسمعي رح اروح بس لما يوصل يلي رح ياخذك أوكي
:طيب أوكي
لحظات حتى سمعتا صوت شخص ينادي ميلان
يوسف:أسف لأني تأخرت بس أزمة المرور مش طبيعية يلا نروح
التفتت تالين لمصدر الصوت وركزت نظرها على عيناه
تالين (بنفسها): واااااه لون عيونه دمار ... ما شاء الله كتير بجننو ... أول مرة بشوف عربي هيك لون عيونه
قاطع تفكيرها ميلان:تولي حبيبتي أنا رايحة يلا باي سلمي على خالتو
تالين:بيوصل انتبهي على حالك
التفتت ميلان :يلا نروح
يوسف:يلا امشي صفيت السيارة برا
بينما كانت تلتفت لتغادر تذكرت شيئاً لتهمس لنفسها: هالوجه مش غريب علي كأني شايفتو قبل .. خلص إنسي خليني أروح عالبيت أحسن
توجهت تالين لسيارتها بينما أكمل يوسف وميلان سيرهما
يوسف:كيف كان شغلك
ميلان:تمام ما كان في غير عملية وحدة بجدول اليوم لهيك ما تعبت..وانت
يوسف:ممل..عادي ما صار شي
ميلان:رحت الشركة اليوم أو لا
يوسف: امم رحت خلصت شغلي المتراكم بعدها رحت عالمقر
ميلان: كيف الأجواء اليوم بالشركة بالذكرى السنوية السابعة
يوسف:اليوم الشركة كانت عجقة وقايمة والموظفين مش ملحقين يردو على المكالمات
انهى كلامه وركب السيارة فقد كانا قد وصلا لها...بعد ركوبهما
ميلان:ايش صار بالبرنامج يلي بعتلك دعوة تكون بمقابلة معهم
يوسف:ايش بدو يصير يعني
ميلان:أنا قصدي رح تعمل معهم المقابلة
يوسف:ما بعرف لسا بفكر ليش بتسألي
ميلان:ولا شي بس كنت حابة أعرف إذا رأيك تغيير بخصوص هذا الموضوع
يوسف: ما بعرف يمكن أحضر المقابلة ويمكن أعتذر متل كل مرة
ميلان:طيب ... اسمع بدي أنام شوي بس نوصل البيت فيقني
يوسف:طيب
بعد مرور الوقت وصلت السيارة أمام الفيلا ونزلا منها بعد أن أيقظها من النوم
ميلان:السلام عليكم
السيد يزن:وعليكم السلام
اقتربت ميلان وقبلت رأسه
دخل يوسف وجلس على الأريكة بعد أن طرح السلام
السيد يزن: وين كنت انا بعرف انك خلصت شغلك من ساعة ليش تأخرت قلقت عليك لأنك بالعادة لما تتأخر بترن علي وبتطمني
ميلان:اتصلت عليه يمر على المشفى وياخذني بطريقه لانو سيارتي بالتصليح
اكمل يوسف: وتأخرت بسبب أزمة السير
السيد يزن:اذهبا الى غرفكما وبدلا ملابسكما حتى يجهز العشاء
تلفت يوسف يبحث عن زوجة خاله: ةين ماما خلود مش شايفها قاعدة معك
ليجيبه: بتحضر العشا شوي وبتخلص
أومأ برأسه ثم وقف وتوجه إلى الدرج ليصعد
ميلان:وين ميرا
السيد يزن:في غرفتها عندها بكرة امتحان
ميلان:الله ينجحها...وميس ليش مش موجودة
السيد يزن: عمك ياسر عزمها مع زيد تنام عندهم الليلة
ميلان:ام فهمت هيني طالعة أتحمم بتأمرني بشي قبل ما أطلع
السيد يزن:لا حبيبتي سلامتك
.
.
.
:يا ويلي شو صار فيني من وقت ما شفت عيونه وأنا بفكر فيه والله كتير انجذبت ل لونهم ... ما شاء الله عيونه سحرية ... اوووف لازم انساهم وما أفكر فيهم ... مش عارفة ليش حاسو إني شايفة هالشخص قبل بس وين ... يا ربي تعبت من التفكير لازم انسى وما افكر فيهم ... بس والله كتير حلوين وأنا ما عرفت شو صار فيني لما لمحتهم
...دخلت إلى المنزل دون شعور منها وهي لا تزال تفكر...
ام تامر:تولين تولين
تالين:اممم
ام تامر :حبيبتي ليش ما بتردي وين وصلتي
استيقظت من سرحانها على صوت والدتها التي تتحدث معها
تالين:معك ماما...سامعة شو بتحكي
ام تامر:الي ساعة بناديكي ليش ما بتردي
تالين:سوري حبيبتي بس بتعرفي تعبانة من الشغل
ام تامر:طيب روحي على غرفتك وارتاحي وبس يجهز العشا بناديكي
تالين:ماني جوعانة بدي أصلي وأنام كتير تعبانة
ام تامر:ما بينفع تنامي بدون ما تاكلي روحي ارتاحي ولما يجهز الأكل بناديكي
تالين:ماما
ام تامر:بلا عناد يلا اطلعي على غرفتك وارتاحي
تالين(بحلطمة) :اممم طيب خلاص فهمت رح اطلع..صحيح بابا وصل
ام تامر:لا شوي بيوصل لأني وصيتو على كم غرض يجيبهم بطريقه
تالين:وتامر وينه مش شايفته
تنهدت ام تامر:في غرفته بيلعب بال بلايستيشن من أول ما خلص دراسة و وجهه مقابل الشاشة
تالين:اوكي..هيني رايحة
^-^ صعدت إلى غرفتها^-^
.
.
.
نزل إلى الصالة ليجد الجميع جالس وينتظره
يوسف:مسا الخير
:مسا النور
جلس الجميع وبدأ الجميع بتناول العشاء قاطع العشاء وبعد العشاء أشار السيد يزن ليوسف أن يتبعه للمكتب
السيد يزن:كيف التجهيزات للمهمة
:تقريبا على انتهاء وأنا بهذا الوقت بفكر بخطة بديلة في حال فشلت الخطة الرئيسية
السيد يزن: أنت متأكد من موعد التسليم
: وصلتني رسالة مكتوب فيها العنوان الأصلي والعنوان المزيف وتاريخ الشحنة
السيد يزن:بلغت فريقك
:بلغتهم بموضوع الرسالة أما المواقع والتاريخ ما بلغتهم أنه ثابت
السيد يزن بإستغراب: ليش
:رح أحكيلهم قبل يوم من المهمة
السيد يزن:طيب أنت بتعرف انهم بيحتاجو تدريب فكيف رح تحكيلهم عالموعد فجأة
:ما تخاف رح ياخذوا احتياطهم وهم رح يتدربو يومياً حتى يكونو جاهزين للمهمة في أي وقت
السيد يزن:طيب اتمنى لكم النجاح
.
.
.
** في مكان آخر**
:هل أحضرت المعلومات التي أمرتك بالبحث عنها
المساعد:نعم سيدي لم أنسى أي ثغرة حتى لو كانت صغيرة أو ليست مهمة
:حسناً ضع الملف على الطاولة وغادر
المساعد:أعتذر سيدي على التطفل ولكن هل تستطيع إخباري ما حاجتك بالمعلومات التي بداخل الملف
:أمور لن تفهمها
المساعد:هل هو شخص تريد التعامل معه في الشحنة القادمة
:لا .. فقط تذكرت أمراً حدث معي في الماضي وأنا أشك أن يكون هذا الشخص مرتبط بما حدث
المساعد:هل الأمر خطير
:لا أعلم بعد ولكن إن كان كذلك يجب علي التخلص منه في أقرب وقت
المساعد:هل التقيته مباشرة أم سمعت عنه
:رأيته في اجتماع رجال الأعمال قبل أسبوعان ومنذ عدت وأنا أفكر بذلك الأمر
المساعد:لا تقلق سيدي أتمنى أن الأمر الذي تفكر به ليس صحيحا
:حسنا إن أنهيت غادر
بعد أن قام المساعد بوضع الملف على الطاولة غادر المكتب...بعد أن خرج المساعد قام بإرخاء رأسة على الكرسي وعاد بذاكرته بما حصل قبل أسبوعان

~Flash Back~
تم تنظيم اجتماع خاص لأشهر رجال الأعمال في أميركا و أيضا بعض الدول العربية وكان معظمهم مشهور في عمله بطريقته الخاصة فلكل منهم أعمال باهرة وانجازات ضخمة زادت من ارتفاع الدخل في مجتمعاتهم
دخل القاعة شاب صغير في السن مقارنة مع باقي رجال الأعمال وأيضا تحت أنظار ذلك الأمريكي الجالس على كرسيه مصدوماً من قدومه فهو قد كان يتوقع أن يرفض هذه الدعوة..وأيضا لم تكن الصدمة فقط من حضوره ولكن الصدمة الكبرى كانت عندما دقق في ملامح وجهه شعر بأنه يعرفه منذ زمن ولكنه لا يعلم إن كان محق أم لا
(يتحدث باللغة الانجليزية) : شكرا لكم جميعا لتلبيتكم دعوتنا لحضور هذا الاجتماع الخاص برجال الأعمال...كما ترون لقد أتينا إلى أميركا لنقيم هذا الاجتماع لمناقشة الأعمال والمشاريع التي قام بها كل منكم ولمشاركة آراء بعضنا البعض... وأيضاً لن ننسى أن نقدم تحية لمن تفوقنا في هذا المجال بهذا العمر الصغير -ابتسم للرجل ابتسامة مهنية- شرفتنا بحضورك المميز إلى إجتماعنا
أكمل موجهاً كلامه للشاب: في الواقع أرغب بدعمك مالياً لتنمية أعمالك .. وأيضاً أنا مستعد لأكون داعمك المالي لجميع مشاريعك ما رأيك
( أجابه باللغة الانجليزية) : شكرا لك على إطرائك ولكنني وصلت لما أنا عليه اليوم بجهودي ودعم عائلتي لي وأيضا أنا لست بحاجة لأمواكم للاستثمار بمشروعي وأيضا انا فخور بما أنجزته حيث أن شهرتي وصلت إليكم"يقصد أميركا"
(الرجل الأمريكي) :ولماذا تتكلم هكذا صحيح بأنك أصبحت مشهور ولكن عليك احترام رجال الأعمال الأكبر منك سناً ألست محقا
:حسنا سأجيبك لماذا أتحدث هكذا أولاً لأنني لم أكن أريد حضور هذا الاجتماع وثا..
(قاطعه ):ولماذا حضرته إذن
(تحدث بسخرية):لم تدعني أكمل..أما ثانياً فأنا حضرته حتى أخبركم بألا تزعجوني وتطلبو رؤيتي في اجتماعاتكم السخيفة..وثالثاً أليس لديكم أعمال تنجزونها بدل الجلوس هنا والتحدث بأمور مبتذلة..وأما رابعاً وأخيراً لا تتجرؤو وتدعوني مجددا لإجتماعاتكم فأنا كما تعلمون مشغول ولا أريد إضاعة وقتي بالحديث (أكمل بالعربية) مع فاشلين متل أمثالم أيها الأصهب وإذا قدرت تترجم ايش قلت مبروك عليك
نهض عن كرسيه للمغادرة
قبل أن يغادر التفتت لرجال الأعمال الآخرين (العرب) :بعتذر عمّ حدث فقد أردت تلقين ذلك المزعج درساً بألا يضيع أوقات الآخرين .. وأيضا سررت بلقاؤكم والآن اعذروني علي المغادرة – تحدث بالفصحى -
* أنهى حديثه ليغادر وأيضا بعد خروجه بدأ باقي رجال الأعمال بالانسحاب واحد تلو الآخر فقد كان سبب حضروهم الاجتماع هو لقاء ذلك الشاب وليس من أجل ذلك الرجل الأصهب*
بعد خروج الجميع بقي هو ومجموعة من رجال الأعمال الذين كان معظمهم أو ربما يجب أن أقول أكثرهم أميركيين .. كان شارد الذهن يفكر بأمرٍ ما
:لا يمكن أن يكون هو وإنما هو يشبهه في تصرفاته وأيضا هو يشبهه كثيرا عندما يغضب .. يا إلهي ما الذي أفكر به صحيح انه يتواجد الكثير من التشابه ولكن ربما ذلك محض صدفة لا أكثر .. ذلك الحقير كيف تجرأ على السخرية مني أنا ............ الذي يتمنى جميع رجال الأعمال التحدث معي يأتي ذلك الطفل الصعلوك ويقوم بإهانتي سأريك ما سأفعله بك

~ End Flash Back~
قاطع أفكاره صوت الهاتف وقام بالرد على المكالمة
.
.
.
بعد ان انتهت من الاستحمام استلقت على سريرها بتعب وكان شاردة الذهن فهي كلما أغلقت عيناها تذكرت لون عيناه
:يا الله ليش ما عم بنسى والله تعبت من التفكير..شو لازم أعمل لحتى أنسى
قاطع تفكيرها دخول امها الغرفة
ام تامر : يلا حبيبتي ابوكي وأخوكي بيستنونا تحت
:طيب اسبقيني بدي ألبس جاكيت لأني بردت
ام تامر: ليش بردتي الجو حر مش برد كتير
:اممم أنا أصلا اتحممت بمي باردة و كنت ناسية المكيف شغال بالغرفة فبردت لما خرجت من الحمام
ام تامر: طيب حبيبتي انا سابقتك وانتي اتدفي منيح عشان ما تفلوزي « اتدفي يعني البسي ملابس دافئة .. وتفلوزي يعني تزكم وتنصاب بفيروس انفلونزا»
( قامت بحضن أمها) :اوكي حياتي .. في أوامر تانية
ام تامر (بتفكير) : حاليا لا .. بس إذا تذكرت بأمرك بدون ما تسأليني - ثم قامت بإبعادها - يلا أنا نازلة أبوكي بيستناني وأنا تأخرت بسببك
:أهم شي الحب ما يزعل
ام تامر: اسكتي وبلا حكي زيادة وقلة حيا وخلصيني روحي البسي جاكيت
خرجت ام تامر من الغرفة بينما توجهت هي إلى خزانتها وقامت بإخراج جاكيت خفيف خاص بالبيت فهي من عشاق الجاكيتات المنزلية
بعد أن ارتدته نزلت إلى الصالة وتوجهت إلى الطاولة حيث عائلتها جالسة
:مسا الخير
رد الجميع:مسا النور
:بابا متى رجعت
ابو تامر: قبل ساعة كنتي بغرفتك
:اممم ليش تأخرت
ابو تامر:جبت كم غرض للبيت بطريقي .. وبعدين ليش فاتحة تحقيق معي حاسس حالي مرتكب جريمة والشرطة بحققو معي
:واااال أكلتيني بدون ملح .. شو يعني لو سألتك مو انت بابا حبيبي ونور عيوني وحياتي
ابو تامر :بتستهبلي انتي شو هالحكي حد بيتغزل بأبوه بهيك غزل عيب عليكي
: سوري بابا والله كنت بمزح ما تزعل مني بليز
ابو تامر:طيب سمعينا سكوتك(التفت ل تامر) وانت التاني شايفك ساكت غير عن العادة
تامر:ما فيني شي
:أنا بحكيلك ليش اليوم هادي
ابو تامر:أطربينا يا فيلسوفة زمانك
:بابا
ابو تامر :خلصينا احكي
:طيب .. الجواب احتمالين اما كان نايم وخربتو عليه النومة أو خسر باللعبة
تامر:ومن وين جبتي هالاحتمالين
:مصادري الخاصة
تامر:خبري مصادرك الخاصة انو الأخبار يلي بتوصلك اياهم خطأ
كانت بدها ترد بس قاطعها ابوها
:صحيح تذكت( التفت الجميع اليه) فكرت بالموضوع يلي طلبتيه مني وأنا شاورت عمك وعماتك وطبعا ما اعترضو وانشاء الله بنروح بعطلة نهاية الأسبوع بس يومين
قامت واحتضنت والدها بفرح.. تكلمت بفرح: ياي اخيراً بدي أطلع من هالبيت والشغل يلي مقرفلي حياتي
ام تامر:خلاص ابعدي عن ابوكي خليه ياكل منيح .. وبعدين وافقي عالعرسان يلي بيتقدمولك بتلاقي شي تتسلي فيه
تذمرت ميلان بمرح: يا مامي يا حبيبتي أنا بنتظر الشخص المناسب ويكون لابق على عقلي وتفكيري
سألت أمها بسخرية: وأي شخص رح يكون لابق على عقلك وتفكيرك يا مجنونة زمانك .. وبعدين مالهم للناس يلي بييجو يخطبوكي إيش ناقصهم لحتى ترفضي
أكملت تذمرها المرح: يالله على نفس الموضوع .. يا ماما يا حبيبتي كل واحد الو تفكيرو وحياتو ومش كل الناس بتتقبلهم وانتو بتعرفوني أنا انسانة على قولتك مجنونة زمانة وبحب المزح وماني انسانة جدية بحياتي وأنت رح أوافق بس على الشخص يلي رح يتقبل ثقالة دمي على قولتكم صح يا بابا
انتهت بكلاهما لتشير إلى والدها: صح حبيبتي أهم شي يكون تفكيرك يناسب تفكيره بس يا بابا يا حبيبتي إنتي كتير بترفضي العرسان وكل ما البنت كبرت بالعمر بقلو يلي بخطبوها وشباب هالأيام بحبو ياخذو بنت أول العشرين أو أقل .. وبعدين يا حبيبتي كل يلي تقدمولك دين وأخلاق وعندهم شغل وراتبهم منيح إيش يلي مش عاجبك فيهم
ردت بهدوء: بابا اسمع أنا ما بهين بقل من قيمة حد بس يا بابا لما أكون دكتورة ويتقدملي شخص ما كمل التوجيهي مو من حقي ما أوافق .. يعني يا بابا أنا مثقفة ومتعلمة وإذا بدي أتزوج واحد عالأقل يكون مخلص توجيهي يلي أعرف أتفاهم معاه مش يكون مخلص إعدادي وطالع من المدرسة وييجي تقدملي وأنا أضطر أوافق عليه وبعد سنتين من زواجنا أصير بدي أتطلق منو لأني ما تفاهمت معاه أو عقليتي مش متل عقليتو أو تفكيري مش متل تفكيرو وبالآخر أكون مخلفة منو والولد ينظلم بيني وبين أبوه..يا بابا ما مش مغرورة ولا متكبرة أو شايفة حالي على الناس بس أنا بفكر بالمستقبل وتفكيري بخليني أتأنى بإختياري وما أستعجل وأتهور ويكون نتيجة تهوري ظلم لطفل صغير كان ذنبو انو أمه اختارت الشخص الغلط بس لأنها صارت ٢٩ سنة ولسا ما تزوجت
نظر لها والدها بفخر: الله يرضى عليكي يا بنتي وبعتلك يلي يستاهلك ويعطيكي الحب والحنان ويعيشك ملكة ببيته .. ما غلطتي يا بنتي وكل شي حكيتيه صح بس احنا يا بابا خايفين ربك ياخذ أمانته واحنا مش مأمنينك ببيت زوجك
حضنت والدها بقلق: يا بابا ما تعيد هاي الكلمة مرة تانية لأني ما بتحملها .. وما تخاف علي أنا إنسانة مستقلة وبشتغل ولو ما تزوجت مش مشكلة بقدر أدبر حالي
ضربت أم تامر كفيها ببعض لتقول: أنا غاسلة ايدي منك يا تولين يا بنت زين
ردت على والدتها بمزح: مش أنا كمان بكون بنتك
نظرت لها أمها بغيظ لتضحك تولين بإشراق
.
.
.
كان يتحدث على الهاتف
:سيدي أردت إبلاغك أن كل ما وصلت بالرسالة صحيح ولا يوجد أي خطأ به
رد عليه: حسنا شكرا لك

.
.
.

في مكان آخر
:فواز مو ملاحظ انو في شي غريب بصير
فواز:,كيف يعني مش فاهم عليك
:انا قصدي ليش الرئيس إتأخر بالإعلان عن المنتج الجديد للشركة
فواز:ما بعرف يمكن يكون عندو أشغال مهمة وجدوله ممتلئ وما بيقدر يروج للمنتج
:انسى يلي قلته لأنك أصلاً ما بتستعمل عقلك ومش رح تفهم قصدي
فواز:قصدك أنت يلي معقد كل يلي حكيك بالألغاز ولازم أحل اللغز عشان أفهم عليك أستاذ مؤيد
مؤيد:طيب انا معقد خلص سمعني سكوتك أحسن
.
.
.
انتهى الفصل






.


مسك التوليب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-23, 03:44 PM   #8

مسك التوليب

? العضوٌ??? » 510525
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » مسك التوليب is on a distinguished road
New1 الفصل الرابع

الدفعة لسا مستمرة لنوصل آخر فصل كنت منزلته قبل


نبدأ


بسم الله الرحمن الرحيم





ملاحظة على الرواية أصدقاء يوسف كانو معاه من وقت ما كانو في المدرسة الإعدادية وهي أكبر منو بالعمر ورح تعرفو بهدول الفصول
.
.
طبعاً شركة يوسف يلي أسسها إسمها Next in والسبب يلي خلاه يختار هاد الإسم لأنو بيتطلع للمستقبل .. معنى الإسم المستقبل البعيد والمليء بالطموح وتحقيق الأحلام ورؤية العالم من زاوية أخرى ويأمل أن تكون بداية تطور العالم البرمجي من شركته

.

.

.
الفصل الرابع

.
.



7:00 am

كان جميع أفراد العائلة يستعدون للذهاب إلى المزرعة فاليوم يكون أول يوم من نهاية الأسبوع بعد مرور أربعة أيام منذ عرضت تالين لوالدها اقتراح الذهاب لمزرعة العائلة

:ما تزعجوني بدي أنام ما نمت بالليل

ام تامر:والله ما حد جبرك ما تنامي

:ماما..انتي بتعرفي انو لما نكون بدنا نطلع مشوار ما بنام من الحماس
ام تامر:طيب فهمت نامي لحتى نوصل (التفتت لتامر) وهي تامر كمان وصل عالم الأحلام .. نفسي أعرف انتي وأخوكي ليش ما في بحايتكم غير النوم والأكل
:لأنو النوم ملك .. وهاد الشي الوحيد يلي بريحني وبروحلي تعبي
ابو تامر:صح النوم ملك.. لازم تعرفي انو بكرة بتتزوجي وبصير عندك زوج وولاد ومسؤوليات.. صحيح انو النوم بريح الجسم بس كثر النوم مش منيح متل ما جسمك بدو نوم كافي وكمان بيطالبك بأنك تلعبي رياضة وتحركي جسمك
:كل هالمحاضرة عشان حكيت بدي أنام .. يا بابا ليش بكل موضوع لازم تحكيلي عن الزواج والأطفال يعني يلي بيسمعك بفكر اني ما بساعد ماما لا بالطبخ ولا بتنظيف البيت
ابو تامر: طيب أسفين فهمنا إنك بتستني فارس الأحلام تبعك يلي عمره ما ييجي .. فيقي يا بنتي مش رح تلاقي فتى أحلامك في هذا العالم
:أنت قلتها فارس أحلامي وأنا عمري ما تخليت عن أحلامي
هز رأسه بقلة حيلة فقد مل من ذلك الموضوع لأنه كلما تحدث عنه تجيبه بذات الجواب وكأنها لا تحفظ أي كلمات غيرها
.
.
.
:يجب أن تأخذو حذركم فقد وصلتني بعض الأخبار تقول أن ذلك العميل ( X ) ذكي ولم يفضل في أي مهمة حتى الآن
( X هو لقب البطل .. رح أستخدمه بدل ما اكتب العميل السري )
المساعد بخبث :لا تقلق سيدي سيفشل في هذه المهمة بالتأكيد
:ولماذا أنت متأكد من فشله
المساعد : لقد قمت بنصب كمين جيد له لن يتوقعه أبدا
:ما هو هذا الكمين
المساعد بنظرات شيطانية :أعتذر سيدي لن أستطيع إخبارك حتى أضمن نجاح الشحنة ولا نخسرها
(بابتسامة مقرفة) : حسنا إذن علي التجهيز للاحتفال بنقل الشحنة أولئك العرب الأغبياء
المساعد :أعذرني سيدي علينا أن نتجهز لأننا سنغادر بالطائرة الخاصة وسوف تصل إلى فلسطين الساعة 4 مساءً كما أننا سنقوم بتجهيز الكمين والبدأ بتجهيز الشحنة
:حسنا يمكنك الذهاب
خرج المساعد من المكتب
(يتحدث مع نفسه) : أرنِ كيف سَتُفشل خطتنا هذه المرة أيها العميل X ..(قام بالضغط على قبضة يده)كم أتمنى أن أمسك بك وأقوم بقتلك
.
.
.
:أحمد بلف عماد وسالم أن يتوجها إلى .............
أحمد (بتعجب) : ليش؟
: سأخبركم عندما نلتقي .. أراك لاحقاً
أحمد :حسناً
قام بإغلاق المكالمة
بعد نصف ساعة كان يجلس هو وأحمد في انتظار سالم وعماد..دخلا إلى المكان وتوجها حيث يجلسان أحمد ويوسف
تكلم أحمد بعد أن جلسا
أحمد (بشك) : ايش في ليش جمعتنا.. ليكون تأجل موعد الشحنة
يوسف: لا الموعد اليوم ما تغير بس حبين أبلغكم انو الخطة تغيرت
سالم (بصدمة) : شو!!
عماد (بغضب) : ليش غيرت الخطة بآخر لحظة
يوسف(بنبرة هادئة) : اهدؤوا واسمعو منيح ايش رح أحكي
أحمد (بنبرة قريبة للغضب) : كيف بدك ايانا نهدأ والخطة يلي قعدنا نخطتلها و نتدرب عليها أسبوع كامل التغت باللحظة الأخيرة
يوسف (وقد صرَّ على أسنانه) : طيب خلوني أفهمكم بالأول وبعدها تعالو قاتلوني
زفر سالم بضيق :أووف تفضل واحكيلنا ليش غيرت الخطة
يوسف:بالأول رح أشرحلكم الخطة الجديدة اسمعوني منيح وركزو على كلمة بقولها..(صمت قليلا حتى يستطيع تجميع أفكاره ثم تكلم) رح نقسم الفريق قسمين وكل فريق رح يستلم مهمة
عماد بهدوء :ليش نقسم حالنا فريقين وما نروح فريق واحد يعني
يوسف:لا رح ننقسم فريقين .. وفي موضوع مهم ما حكتلكم عنو قبل لازم تعرفوه
سالم:إلو علاقة بالمهمة
يوسف:نعم .. بتتذكرو الرسالة يلي وصلتني من مصدر مجهول (هزوا رأسهم بمعنى نعم تذكرنا) وقتها حكيتلكم انو يمكن يتغير موعد التسليم وهذا الشي متل ما هو بالرسالة بلغتكم عنو بس في شي خبيتو عنكم وهو خطة التسليم يلي رح يتبعوها
~محتوى الرسالة~
اليوم :.................
التاريخ:...............
سيدي لقد قمت بالحصول على معلومات بخصوص الشحنة .. والأهم الخطة التي سيتبعوها
سوف يتم تسليم الشحنة في ................... الساعة 10:00 مساءً .. وأما بالنسبة للموقع الذي
حصلت عليه فهو مزيف ولقد قاموا بالتخطيط للإيقاع بفريقكم .. حيث أنه عند ذهابكم إلى ذلك
الموقع لإلقاء القبض عليهم وإمساكم سوف يقومون بمحاصرتكم وإطلاق النار عليكم وفي الوقت
نفسه ستكون مهمة التسليم قد تمت دون مشاكل وسوف تقعون في الكمين الذي سينصب لكم
..سوف أقوم بالتأكد من ذلك أكثر وسأرسل لك الخبر برسالة على شكل شيفرة وأتمنى أن لا تخبر
أي شخصٍ بالفريق لأن هنالك جواسيس بينكم ويقومون بنقل تحركاتكم وخطتكم إلى رئيسهم
وأيضاً سأقوم بإرسال أسمائهم على شكل رسالة .. وأيضاً يمكنك الاطمئنان فهم لم يرونك شخصياً
أنت وفريقك لذا هويتكم مؤمنة ولستم في خطر حتى الآن
~هذا كان محتوى الرسالة~
أكمل بنبرة هادئة:في الواقع الشخص الذي قام بإرسال الرسالة لي أنا أعرف هويته لأني أنا يلي دخلته بينهم عشان ينقلي معلومات أول بأول عنهم
أحمد بهدوء: طيب ايش رح نعمل لما ننقسم فريقين
يوسف(بغموض): الفريق الأول رح يتوجه إلى موقع الشحنة أما الفريق الثاني رح يتوجه إلى ذلك الموقع
عماد(بصدمة ) : أنت مجنون ليش نروح للمكان الخطير يلي بستنونا عشان يقتلونا فيه مع انو احنا بنعرف الموقع الحقيقي..انت حابب نرمي حالنا بالموت يعني
يوسف بسخرية :يا غبي أنا قصدي انو الفريق يلي رح يروح على مكان الكمين رح يعمل تمويه انو احنا ما بنعرف انو موقع التسليم تغير هم بفكرو انو العرب أغبياء خلينا نفرجيهم الغباء على أصله عشان هيك رح نعمل متل ما بدهم بالوقت يلي بكون فريقي وصل الموقع وبنكون نصبنا الكمين وقبضنا عليهم ..و الفريق الأول لازم تعرف اشي مهم ما تطلقو النار إلا لما يبادرو بالأول ويصوبو عليكم هون مهمتكم رح تكون التصفية إذا ما استسلمو وسلمو حالهم وبعد ما تخلصو مهمتكم رح ترجعو للمقر وفي حال حد منكم تصاوب بتعرفو ويم تروحو إياكم تروحو على أي مستشفى عادي مباشرة بتروحو على المستشفى العسكري ..فهمتوني أو أعيد
أحمد : خلص فهمنا .. بالنسبة للتقسيمة أنا بروح معك وسالم بروح مع عماد
يوسف: خلص هيك اتفقنا ما تنسو تآخذو احتياطاتكم لأنو ممكن بأي لحظة يغدروكم
عماد يطمأنه: ما تخاف كل شي تحت السيطرة رح يكون
يوسف بتذكر: صحيح وتذكرو يكون معكم القناع لأنو كل فريق رح يكون فيه دعم ولازم تتأكدو انو هويتكم تضل سرية وما تنكشفو
سالم بهدوء :طيب ما تقلق مش رح ننسى نلبس القناع
يوسف :رح نروح هلأ ( الآن ) على المقر عشان نوزع الجنود على فريقين وكمان رح أضيف الخونة لفريقكم عشان ما تخرب خطتنا
عماد : معك محق لازم ما نحسسهم انو احنا بنعرف الخطة كاملة وانهم انكشفوا
أحمد :يلا نروح نخلص كل شي قبل ما ييجي الليل
نهضوا من على الطاولة وخرجو من ذلك المكان وركب كلّ منهم سيارته وتوجهوا إلى المقر
.
.
.
شخص يتكلم على الهاتف
:سيدي لن يخرج الفريق كامل سيخرج فقط اثنان مع بعض الجنود فكما قال قائدهم أن المهمة ستكون سهلة ولن يفشلو بها وهي لا تحتاج ذهاب مجموعة كبيرة من الجنود
ضحك السيد بشر : أنت لا تعلم أن هذه المهمة السهلة ستكون نهايتك أيها العميل الخارق لنرى كيف ستخرج حياً منها
أغلق المكالمة ليكمل ضحكه بشر
.
.
.
الساعة 5:00 pm
في المزرعة
كان جميع العائلة مجتمعون في بيت المزرعة ولكن الرجال في مكان خاص بهم والنساء كذلك
ام تامر بحنان: رهف حبيبتي ممكن تطلعي على الغرفة وتشوفي اذا تالين صحيت
رهف بمرح:ولا يهمك مرت عمي شوي وبطلع اشوفها
التفتت ام تامر لأم راكان
:والله هالبنات مافي منهم فايدة يا بمر وقتهم نوم أو ماسكين جوالاتهم وما بيتركوهم
ام راكان (بتنهيدة) :معك حق والله بناتي التنتين مطلعين القرون براسي ولما بحكيلهم ساعدوني بالشغل في البيت بحس حالي بترجاهم
رهف (بتذمر) :هيك يا ماما كل يلي بنعملك إياه ما بيعجبك نفسي مرة تمدحينا
أم راكان(بسخرية) :لما يكبر عقلك بصير أمدحك
رهف بحلطمة :يعني الواحد اذا اتدلع بصير عقله صغير وبيبي
ام تامر (بضحكة خفيفة) :صحيح حلو البنت تتدلع بس إذا كانت بتتدلع مثلكم لا هيك بصير في حكي تاني صح يا أم راكان
شاركتها أم راكان الضحك:أه والله معك حق دلعهم مش طبيعي هالبنات
: ليش بتضحكو .. ضحكوني معاكم
رهف :عمتي منيرة اجيتي بوقتك
منيرة :ليش شو صاير
أم تامر بايتسامة: سلامتك بس كنا بنحكي على البنات ودلعهم
ضحكت منيرة :اذا هيك كملو ضحك وأنا بشارككم
رهف بتذمر :عمتي انا ما صدقت دخلتي عالخط حكيت هلأ ما رح يحكو عنا قمتي شجعتي فيهم يكملو ضحك علينا
منيرة ولا زالت الابتسامة على وجهها: المهم وين أختك سما وبنتي ريم
رهف بلامبالاة :ما بعرف
أم راكان بجدية :ليش ما طلعتي على الغرفة تشوفي تالين اذا فاقت
رهف (بغباء) :نسيت والله آسفة هيني طالعة
تحظثت أم تامر بسؤال: صحيح وين أم سامر وأم بيان شكلهم لسا ما وصلو
لتجيب منيرة: حكيت معهم وحكولي إنهم بالطريق قال بناتهم نزلو عالمحطة يشترو تسالي وأغراض وأخروهم
أومأت أم تامر بفهم بينما أم راكان تنهدت بيأس من بنات العيلة المدلعات على قولتهم
بينما صعدت رهف إلى الغرفة المشتركة لجميع بنات العائلة وايقظت تالين لتصلي العصر
.
بعد أن إنتهت من الصلاة جلست على سجادة الصلاة وبدأت بقراءة سورة البقرة فهي تحب أن تقرأها يومياً مرة واحدة بعد أي صلاة من الصلوات الخمس وحتى لا تنسى قراءتها في هذا اليوم قررت أن تقرأها بعد أن تصلي العصر
بعد نصف ساعة انتهت من قراءة السورة أغلقت المصحف وقامت بطي سجادة الصلاة وقامت بتعديل الشال على رأسها ونزلت إلى الصالة
دخلت الصالة
:هايات
رد الجميع :أهلين
أم تامر بتساؤل :ليش إتأخرتي لحتى نزلتي
تالين:صليت العصر وقعدت أقرأ سورة البقرة
أم تامر بإبتسامة (فهي تعلم أن تالين لا يمكن أن تضيع يوم دون قراءة سورة البقرة لأنها إن نسيت أن تقرأها تبقى منزعجة ومعصبة طول اليوم على أتفه سببونفسيتها تعبانة) : طيب حبيبتي.. تقبل الله
تالين :منا ومنكم إن شاء الله
مرت الوقت بسرعة حتى حان موعد صلاة العشاء ونهض الجميع ليصلي حتى يكملو جلستهم
.
.
.
نظر إلى ساعته
:هل أنتم جاهزون الساعة الآن 8:30 لا أريد أي أخطاء وإياكم ومخالفة أوامري وتدمير الخطة
قام الجميع بتأدية التحية العسكرية وبدأوا في إتخاذ مواقعهم حسب الخطة بينما سار الفريق الآخر حيث سينصب لهم الكمين حتى يقوموا بتجهيز معداتهم عند وقوع الاصطدام مع أفراد العصابة
.
.
.
كانو الفتيات جالسات على شكل دائرة في الغرفة وكانو يتكلمون ويضحكون
:بنات مليت من مواضيعكم التافهة خلينا نغير لموضوع تاني أحلى
رهف (بتفكير) :معك حق بس عن شو بدنا نحكي
ريم (باقتراح) : خلينا نحكي قصص رعب
لين (بحماس ) : يااااي خلينا نحكي قصص رعب
تالين بموافقة :أوكي ليش لا المهم يكون بعيد عن مواضيعكم التافهة
رمقتها رهف بطرف عينها :اذا سوالفنا تافهة ليش قاعدة معنا
تالين بضحكة ناعمة :طيب توبة ما رح احكي خلصوني مين عندها قصة
ريم( بحماس ) : أنا عندي قصة
وبدأت برواية القصة لهنَّ
تحدثت لين بعد أن أنهت رين قصتها :وااااااااو قصتك حلوة بس مش متل قصتي -التفتت للجميع وأكملت-أوكي هلأ صار دوري أحكيلكم قصتي
ريم بإستفزاز: سمعينا يا مبدعة زمانك -نظرت لها لين بحدة ثم طنشتها وقامت بسرد قصتها –
بعد أن انتهت كان الجميع ينظر إليها بنظرة فارغة
ريم بملل: يعني الك ساعة جالطتينا بإنو قصتك أحلى وحدة عشان بالآخر تطلع أتفه قصة بسمعها بحياتي .. سوري على الإساءة بس القصة أتفه من وجهك
كانت لين على وشك النهوض لضربها من شدة الغضب ولكن سمر أوقفتها بضحكة: خلص خلص اهدو انتو التنتين واعقلو خلينا نكمل قعدتنا بدون نكد
التفتت لتولين: يلا دورك احكيلنا قصة حلوة بعرفك أم قصص حلوة
تالين بضجر : مش متذكرة قصص رعب خلص كملو أنتو وأنا بسمعكم
رهف (بتمثيل ) :طيب أنا رح أحكيلكم قصة رعب حقيقية مش خرافة أوكي
البنات بحماس:أوكي يلا سمعينا
{ ملاحظة سأقوم بكتابة سرد رهف باللغة العربية الفصحى وبعد الانتهاء من السرد سأكمل باللغة العامية }
أكملت رهف بنبرة شبه مرعبة :لقد سمعت الكثير عن المنطقة التي نحن بها الآن..فمثلاً سمعت أن هنالك روحاً لشاب تسير في أرجاء الغابة في الليل وهناك بعض من الناس من رأوه .. وأيضاً سمعت أن ذلك الشاب يبحث عن الفتاة التي كان يحبها
ضحكت تالين بسخرية :بالله عليكي كم دقيقة أخذ معك تأليفها
رهف بإنزعاج :ما ألفتها حكتلي رفيقتي عن هاي القصة لأنها سمعت فيها لما اجت عيلتهم للمزرعة القريبة من هاي المنطقة من الناس يلي عايشين قريب من المزرعة وكمان حكتلي إنا شافته بالليل وقت ما كانو مروحين عالبيت من المزرعة كان ماشي على الطريق يلي بودي للغابة
ريم بضحكة عالية :اخخخ بطني صار يوجعني من الضحك ..
أكملت لين بضحكة :الحقوني مش قادرة أتنفس
رهف بغضب:تصبحو على خير أنا بدي أنام
تالين ولازالت تضحك: سوري خلاص أقعدي خلينا نكمل
ضربت كفها بكف سمر لتكملا الضحك وتحدثت سمر: خلص يا بنت الحلال اقعدي
رهف بسخرية :قصدك تكملي ضحك ومسخرة علي
تالين:لا مش هيك قصدي .. أنا بقصد إني تذكرت قصة
وقامت بسرد القصة
.
.
.
أمسك الهاتف الخاص بالمخابرات
:هل وصلت الشاحنات
رد عليه:لا سيدي لم تصل بعد.. ولكن سيدي هل الطرف المستلم حاضر في المكان
:نعم لا تقلق إنهم واقفون وينتظرون الشاحنات .. انتبهوا جيداً يجب ألّا تكشفوا أنفسكم فقط إبقوا في أماكنكم مموهين {ملاحظة في بعض المهمات في المخابرات بتبعو خطة اسمها الحرباء أي التخفي بين الأشجار أو أي مكان }
رد عليه:حسناً سيدي سننفذ أوامرك
.
.
.
{ الحوار باللغة الفصحى يعني أنه باللغة الإنجليزية بين الأشخاص أما اللغة العامية يعني بأن الحوار كان باللغة العربية بين الأشخاص}
.
.
بعد دقائق بدأت بعض الشاحنات بالوصول وقد اصطفت على مستوى واحد ونزل من الشاحنات أفراد العصابة
المساعد (هذا يكون مساعد رئيس العصابة) باللغة الإنجليزية :هذه هي جميع البضائع لقد أوصلناها لك من أميركا لذا أعطِنا المال بسرعة وإِياكَ والعبث معنا
قام ذلك الرجل بإعطاؤه حقيبة سوداء :هذه الحقيبة تحتوي على الأموال كاملة يمكنك عدّها ولكن إن كانت الكمية قليلة سَأَجعلك تدفع الثمن
المساعد بحذر :لا تقلق لن يقوم الزعيم بالغدر بِك
رد عليه الرجل بإبتسامة خبيثة : بالطبع لن يغدر بي فكما تعلم أنا من يقوم بشراء بضاعته الجميلة وإن قام بالغدر بي سوف يخسر الكثير ألّا تظن ذلك أيضاً
أراد المساعد التكلم ولكن قاطعهم
:لقد تمت محاصرتكم ألقوا ما في أيديكم وقوموا برفعها .. ولا تحاولوا أن تتذاكوا فأي حركة تُصدر منكم سنطلق النار عليكم
المساعد (بداخله) :يا إلهي كيف حدث ذلك لقد أخبرني جون قبل قليل أنهم ابتلعوا الطعم ووقعو بالفخ ماذا يحصل..
.
~Flash Back~
جون بسخرية :سيدي كما خططت لقد ابتلعوا الطعم وهم ينتظرون موتهم
للمساعد بضحكة شر :لقد أخبرتك أن العرب أغبياء ولن يتوقعو أنني قمت بنصب كمين سيء لهم سيقودهم إلى هلاكهم
~End Flash Back~
.
قام بإنزال يده
تحدث بصوت جهوري : أكرر ألقو ما في أيديهم و قوموا برفعها للأعلى
بعد أن قام بإنزال يده قام بصنع إشارة لفريقه و في لمح البصر كان جميع الفريق يمسك بسلاح وقاموا بتوجيهه لفريق المخابرات
المساعد بخبث : وهل تظن أننا أغبياء لكي نأتي دون أسلحتنا
تكلم بإبتسامة لعوبة : وهل كنت تظن أننا لم نفكر بذلك .. ( وفجأة قام جميع أعضاء فريق المخابرات برفع أسلحتهم ) في الواقع لم أكن لأتوقع أن مجموعة من الأغبياء ستقوم بوضع خطة لتشتيتنا وأيضاً سيقومون بنصب كمين لنا أيها الغبي إن كنت تظن أن العرب أغبياء فماذا تسمي عقلك يا أينشتاين زمانك .. حسنا عليكم الإختيار إِما أن تقوموا بتسليم أنفسكم دون إراقة الدماء أو مقاومتنا و سحب أنفسكم إلى الهلاك بالنسبة إلي أختار الأول فأنا لا أحب أن أرى الدماء أوأطلق النار على ضعفاء من أمثالك
رفضوا الإستسلام وكانو النتيجة ...
ثواني وبدأت عمليات إطلاق النار من الطرفين حيث كان فريق المخابرات يتخذ نقطة آمنة ليتجنبو الإصابة
.
:حول حول حول -نداء الطوارئ بين الفريق- حالة طارئة حالة طارئة
أمسك هاتف المخابرات : إيش صار
تحدث المراقب بتوتر :قائد إكتشافنا انو في شخص بقرب للمنطقة يلي موجودين فيها
زفر بضيق :قادرين تشوفوه من عندكم
قام المراقب بتقريب الكاميرا الطائرة للأسفل قليلا بسبب الظلام
المراقب بصدمة :شايفين مرأة من الكاميرا
تحدث بتعجب بعد أن نظر إلى ساعته :ايش بدو يجيب مرأة لحالها بهيك وقت على الغابة
المراقب :قائد أرسل الدعم ونقبض عليها .. يمكن تكون خطر علينا
يوسف بتفكير :لا .. ما تعمل أي إجراء رح أروح لحالي وأشوف ايش القصة.. بس احكيلي وين هي هلأ وهل هي قربت كتير من هذا الطريق
المراقب :لا لسا ما قربت كتير
يوسف بنبرة هادئة :طيب رح أروح وأبعدها عن الموقع .. خليك مركز وأنت بتراقب
ترك الفريق يكمل إطلاق النار بينما توجه هو حيث أشار إليه المراقب عن مكان سيرها
أمسك هاتفه الخاص : ميلان تعالي على منطقة ......... محتاجك ضروري
ميلان بخوف :هل أنت بخير؟ ايش صار؟
يوسف بنبرة هادئة :ما تخافي بحكيلك بعدين بس هلأ تعالي بسرعة
أغلق الهاتف وأكمل سيره
.
.
.
في الجهة الأخرى بعد أن أغلقت الهاتف قامت بإخبار سائق سيارة الإسعاف التابعة للمخابرات بالتوجه إلى تلك المنطقة **ما الذي تفعله ميلان في ذلك المكان سأخبركم دعونا نرجع بالزمن قليلا**
~Flash Back~
نزل صباحاً من غرفته بعد أن جهز نفسه ليتناول الفطور مع عائلته
السيد يزن بنبرة هادئة : الطبيب سمير ما رح يشاركك في المهمة
يوسف بتعجب :ليش ؟! ومين رح يعالج الإصابات لو تصاوبو الفريق
السيد يزن بذات النبرة : خليني أكمل بالأول .. ما كان قصدي انو ما رح يشارك نهائياً بس هو رح يكون مع الفريق التاني مش فريقك
يوسف بتفاجئ : ولو تأذى أعضاء فريقي مين رح يعالجهم
تدخلت ميلان :أنا رح أعالجهم
يوسف بجدية :نعم حبيبتي ..كيف بدك تعالجيهم وفريقي ممنوع يروحو لأي مستشفى يتعالجو بعد المهمات
ميلان :حكيت مع بابا واتفقناباني رح أكون أستناكم في سيارة الإسعاف الخاصة بالمخابرات ورح أروح مع المصابين إلى مستشفى المخابرات وأعالجهم
يوسف بحدة : وأنا طبعاً مش رح أوافق على هذا الحكي.. أنت بنت ومستحيل أخليكي تستني بين رجال.. والأهم من كل هاد مستحيل أعرض حياتك للخطر
السيد يزن : ما تخاف رح يكون في السيارة جنديتان من المخابرات ورح يضلو معها في حال صار أي شي طارئ
يوسف بعدم اقتناع : بس ...
قاطعه السيد يزن بحزم :خلصت يلي عندي وما رح أغير رأيي
يوسف بإمتعاض :أوكي موافق
~End Flash Back~
.
.
.
في جهة أخرى (كانت تسير وهي تحتضن ذراعيها وهي تُتَمتم ببعض الكلمات .. فقد خرجت تتمشى في المزرعة بعد أن نام الجميع وشعرت بالملل بسبب الأرق الذي يأتيها فجأة وقد كانت ترتدي جاكيت طويل مع قبعة )
:أووف شكلي تهت كيف بدي أرجع أنا ناقصني أعلق بِ هالمكان لحالي .. أنا غبية ليش أطلع من المزرعة
فجأة شعرت بحركة تحيط بها فأصبحت تلتفت علَّها تعلم ما سبب الصوت وبينما هي تلتفت لمحت ظل شخصٍ قادم ناحيتها فشعرت بالخوف وبدأت بالتحدث بداخلها :يا ماما شو هاد يلي جاي لعندي ( أكملت بشك ) ليكون الجني يلي حكت عنو رهف .. بسم الله الرحمن الرحيم لا مستحيل كل يلّي حكته مجرد خرافات .. ياربي أنا ليش سمعتها لما حكت والله بدو يغمى عليي من الرعبة
**زاد خوفها مع اقتراب ذلك الظل ناحها**
استجمعت شجاعتها وتحدثت مع قليل من الخوف :اسمع يا شبح أنا آسفة لأني اقتحمت مكانك في هذا الوقت أنا آسفة .. بليز ما تأذيني
أراد ذلك الظل الضحك بشدة ولكنه ليس في موقف مناسب ليضحك ليتحدث أخيراً : آنسة ما بتقدري تكملي مشي بهاي المنطقة(ثم أكمل بنبرة سخرية ) وكمان أنا مش شبح شايفة علي قرون أو عيون حمر
(تحدثت بنوع من الاستغراب ):إذا ما كنت شبح معناها مين أنت
تحدث بهدوء :لن أخبرك ولكن غادري من هنا فالمكان خطير على فتاة ضعيفة مثلك
تحدثت بغضب :أنا مش ضعيفة يا سيد وكمان مش رح أروح من هون لو كان المكان خطير كان أنت ما بتكون موجود بهالوقت بهالمكان ( أكملت بشك ) هل من الممكن أنك قتلت أحداً ما وأخفيت جثته هنا وما بدك أكشفك لهيك بتبعدني عن المكان
حدث بلا مبالاة : شكلك حابة يصير فيكي متلو لما تدخل باشي ما بيعنيه وعرف أشياء مش لازم يعرفها
تحدثت بخوف وارتجاف: ايش قصدك
زفر بإنزعاج وتحدث في نفسه:هذي البنت بريمة (ثرثارة) على الآخر وأنا يلي مفكر رح أقدر أبعدها بسرعة وأرجع بس شكلي رح أضل واقف أخذ وأعطي معها للصبح
تحدث بإنزعاج:يا آنسة ابعدي من هالمكان لأني مش فاضي لبرمك الزايد (ثرثرتك )
:هيي أنت سيد ظل احترم حالك واحكي مع البنات بطريقة راقية لو سمحت
فجأة سمعت أصوات إطلاق نار قادمة من الجهة التي أتى منها ذلك الظل كما تدعوه أرادت السير لمعرفة مصدر انطلاق الصوت فجأة شعرت بيده التي أمسكت بقبعة الجاكيت وسار من الجهة التي أتت منها
تحدث بحزم : يا أنسة أنا بنصحك ما تمشي ورا فضولك لأنو رح يوجعلك راسك بالآخر بس تقرري تمشي وراي عالساكت رح أفلتك تنشي مش العالم والناس بس إذا صرتي تقاويني وحاولتي تفلتي إيدي من طاقيتك (القبعة) وقتها رح تجبريني أجرك منها لحد ما نطلع من الغابة..ايش قررتي؟
تحدثت بفضول : ايش في بهداك المكان وليش مش مخليني أروح أشوف
تحدث ببرود :متل ما قلت من الأول ما تمشي ورا فضولك لأنو رح يوجعلك راسك وتجيبي لحالك المشاكل (وبعد أن ترك قبعتها )وهلأ امشي وراي وأنتي ساكتة رح أوصلك لأول الطريق لأنو شكلك تُهتي في الغابة بس شكلك مغرورة لدرجة إنك مش رح تطلبي مني أوصلك لطريقك
أدار ظهره ناحيتها حتى تلحقه لوجهتهما نظرت إلى ظهره وتمتمت بغيظ على كلامه
سارت خلفه بِ صمت حتى سمعته يتحدث بالهاتف
:وين أنتي هلأ
ردت عليه : احنا في أول الطريق يلي بودي للغابة
:تمام ما تفوتو (تدخلو) الغابة بالسيارة ..بتنزلي من السيارة قبل الغابة وبتمشي عشر خطوات لقدام وبعدها بتوقفي شوي بوصل عندك
ردت عليه بإستغراب: ليش جاي لعندي -أكملت بقلق- يوسف إيش صار قلبي سقط من الرعبة
:لما أوصل بتعرفي
ثم أغلق الهاتف و ووضعه في جيبه وقد قام بإزالة القناع عن وجهه وأمسكه بِيد والأخرى كان يمسك ضوء ليلي ليرى الطريق
تحدثت بعد فترة من الصمت بإرتباك مخفي:أنت مش رح تأذيني صح
استمر بالصمت
:صحيح أنت ليش لابس القناع ليش ما فرجيتني (خلتني أشوف/أرى) شكلك يا حرامي أو قاتلك حد وهربان وأنت خايف أشوف وجهك وأروح أشتكي عليك
تحدث بجمود :من شان الله سمعيني سكوتك ..بترجاكي بكفي برم (حكي)
أكملت بتطنيش: ما تخاف مش رح أشتكي عليك إذا ما أذيتني .. وعد مني أول ما أطلع من الغابة مش رح أفتح تمي بأي حرف ولا رح أحكي إنك قتلت حد
التفت إليها ونظر إليها ببرود محمل بشرارات الإنزعاج :ما خلصتي حكي
ردت عليه بسخرية: مبين عليك خايف أكشفك..بس الصراحة ما حد قلك تقتل حد بهيك مكان وهيك وقت لأنو طبعاً أي حد متلي رح يشوفك مباشرة رح يشك فيك
توقفت عن الكلام عندما سمعته يزفر بقوة عندها التزمت الصمت أثناء سيرهما
.
مر وقت وهما يسيران ببطء لاحظت توقفه فجأة وكان ينظر إلى الأمام فقد كان يسير أمامها وهي كانت تسير خلفه وعندما نظرت إلى ما ينظر إليه ارتبكت فقد رأت فتاة تقف أمامهم وقد ظنت أنهما خاطفان
أكمل سيّره ناحية الفتاة حتى توقف أمامها وعندما وصلت إليهما سمعته يحدث تلك الفتاة
:خذي هالينت معكِ للسيارة وما تخليها تروح لأي مكان مش ناقصني يخرب شغلي بآخر لحظة
تحدث الفتاة : أي بنت قصدك
تنحى قليلا من أمامها وأشار عليها
تحدث ببرود :شوفيها هيها قدامك
ردت عليه بإستغراب :ايش بتعمل لحالها بهيك غابة وبهالوقت بالتحديد
تحدث بتعجل : خذيها معك وإسأليها إيش بتعمل هون لحالها لازم أرجع بسرعة
نظرت إليه بسخرية ثم توجه نظرها إلى الفتاة الواقفة وكأنها رأت ملامح وجهها للتو..لتتحدث بصدمة بعد أن تعرفت عليها : تولين ايش بتعملي هون
تحدثت بإستغراب :مين أنتي؟ وبعدين من وين بتعرفي إسمي؟
:يا غبية هاي أنا ميلان ما ميزتي صوتي
تحدثت بتعجب :ميلان ايش بتعملي هون
ردت عليها باساؤل :أنتي يلي لازم تجاوبيني على هالسؤال
نظرتا إلى من قاطع حوارهما
تحدث بإنزعاج :إذا خلصتو حكي البنات والقال والقلنا (هاي الكلمة معروفة عنا بفلسطين )خلصوني روحو من هون عندي شغل لازم أخلصه
قاطعته تولين بغضب: هي أنت مستر ظل لسا ما خلصنا حكي أنا رح أشتكي عنك لأني مجرم وأشكالك مكانهم السجن
نظر إليها ببرود: فرجيني كيف بدك تروحي تشتكي علي وأنتي هلأ بين إيدي وكل يلي حوليكي تابع إلي .. يلا يا شاطرة إذا عرفتي تطلعي من الغابة بدون إذني روحي إشتكي علي
تحدثت ميلان بسرعة بينما كانت تنظر تالين بدهشة : خلص ولا يهمك هلأ باخذها معي للسيارة روح كمل شغلك..ما تاخذ بحكيها هالبنت مجنونة وبتحكي بدون ما تفكر
قاطعتها تالين بغضب: إيش قصدك أنا مجنونة وما بفكر قبل ما أحكي
أمسكتها من يدها تقاطعها بينما أكلمت إلى يوسف: خلص روح كمل شغلك وهاي البنت بإيدين أمينة -وأكملت بهمس إلى تولين- يا غبية أسكتي إنتي مش شايفاه معصب أنا مش ناقصني أعلق بلسانو
أرادت التحدث ولكنها صمتت عندما رأت ملامح وجهه الغاضبة .. لاحظت أخيراً أن الشخص الذي يقف مقابلاً لها كان قد خلع القناع وسابقاً لما ترى وجهه بسبب الظلام والآن رأت ملامح وجهه جيداً
تالين بداخلها :هاد نفس الشخص يلي شفته المرة الماضية لحظة إيش بيعمل هون بهالوقت وليش ميلان كمان موجودة هون..كنت مفكرة إني نسيته بس شكلي مش رح أنساه
قاطع شرودها يد تتحدك أمام وجهها
ميلان :إيش مالك ليش سرحانة( شاردة التفكير)
تالين وقد عادت لأرض الواقع بإبتسامة : ولا شي
ميلان بشك :متأكدة؟
أومأت لها بالإيجاب لتكمل : تمام يلا الحقيني لأنو إذا رجع ولقانا واقفين مكانا صدقيني رح نكون بورطة ورح نعلق بلسانه
كانت على وشك السؤال ولكن قاطعتها ميلان بينما تجرها من يدها: بعدين بتسأليني خلينا نروح هلأ ووعد مني رح أجاوبك على كل أسألتك
غادرتا الغابة وتوجهتا إلى السيارة
.
.
.
بعد أن ترك الفتاتان خلفه وتوجه إلى فريقه وبينما كان يسير نظر إلى يده ورأى أنه لا يزال يمسك القناع
تحدث بصدمة :إيش الغباء يلي عندي كيف نسيت إني شلحته لما كنت أمشي أكيد شافت وجهي (ثم قام بضرب رأسه بخفة ولبس القناع )
.
.
تحدث أحمد:أنا أنصحكم بالتراجع والاستسلام وتسليم أنفسكم فلن يكون هنالك أي مهرب منا فكما ترى نصف رجالك مصابون وبعضهم صبح من الأموات
كان المساعد يشعر بالخوف ولكنه تظاهر بعكس ذلك وقال بنبرة ماكرة : لا يا عزيزي لن أستسلم فقد تنقلب نتيجة المعركة بالنهاية وتخسرون بها
أحمد بسخرية :حسناً إذا لن نتوقف حتى تعلنو ضعفكم
شعر بيد توضع على كتفه التفت ليرى من فعل ذلك فزفر بإرتياح
:وين رحت؟ ليكون تصاوبت
رد عليه :أنا بخير ما تخاف كان في مشكلة رحت حليتها ورجعت .. إيش آخر التطورات
أجاب بتهكم من التعب : هوي مُصِّر ما يستسلم مع أنو صار عندهم كتير خسائر
ابتسم بسخرية : هوي بدو إيانا نستسلم بإنو يخلينا نتعب ونستهلك كل الذخيرة يلي معنا
أحمد بنبرة متعبة :ايش نعمل بلش (بدأ) الفريق يتعب بالفعل وشكلنا رح ننسحب عنجد بالآخر
تحدث بغموض:ما تخاف فوزنا مضمون إن شاء الله و رح نقبض عليهم ورح أوصل لرئيسهم
علم أحمد ما يفكر به : والله إنك داهية يا رفيقي
.
.
.
في السيارة
:صحيح ما حكيتيلي ليش أنتي موجودة بالغابة بهالوقت
ميلان بتعب: ما بعرف إذا لازم أقلك أو لأ
تالين بشك :ما بتوثقي فيي احنا أكتر من صاحبات أنا وأنتي خوات من وقت ما كنا صغار بالمدرسة
ميلان بنفي :مش هيك قصدي بس الموضوع سري كتير وهوي ما بخصني يلي أحكيلك عنو
تالين :خلص مش رح أجبرك..بس صحيح مين هاد الشب هاي المرة التانية يلي بشوفه معك..أنا بعرف إنك مش متزوجة ولا خاطبة ..لتكوني خطبتي من وراي
ضربتها ميلان على رأسها بخفة : مش خطيبي يا غبية يعني لو خطبت بتكوني أول الموجودين وبدون عزيمة كمان مش أنت قلتي إحنا خوات والخوات ما بيعزمو بعض
تالين بغباء :صحيح معك حق ..بس هيك زاد فضولي أعرف مين هوي
ميلان بخبث :ليش بتسألي؟شكلك حبيتيه وخفتي يكون خطيبي ويروح عليكي
ردت عليها بإنزعاج:أنا أحب واحد مغرور وثقيل دم متلو
ضحكت ميلان على كلماتها: حرام عليكي يوسف مش مغرور بس هوي هيك ببين عليه.. وعشان أريح قلبك هاد يوسف
تالين بإستغراب: مين يوسف؟
نظرت إليها ميلان بسخرية: شكلو اليوم فيوزاتك مطفية .. مالك نسيتي .. يوسف أخوي بالرضاعة
تحدثت تولين بصدمة:لحظة هاد يوسف الجنتل مان
ردت ميلان بسخرية: إيش رأيت..أكم أخ أنا عندي غيره .. وصحيح هاد الجنتل مان يلي ساعدنا مرة واحنا بمرحلة الثانوية ويلي يومها اتبهدلنا منو وقلل من قيمتنا
ابتسمت تالين بغباء :أسفة والله نسيت ..بس والله ما شاء الله عنو متغير عن آخر مرة شفته
نظرت إليها ميلان ثم عادت إبتسامتها الخبيثة :هل يعجبك ؟! ايش رأيك فيه؟! شخصية صح؟ (شخصية بمعنى جذاب ووسيم)
تالين بخجل وتلعثم : ما بعرف ما شفته منيح من العتمة بس إيش بشتغل أخوكي
ميلان بسخرية وإستفزاز: وليش لازم أحكيلك
نظرت إليها بنظرات لطيفة :مش أنا رفيقتك المقربة لازم تحكيلي.. وبعدين أنا مستغربة إيش الشغل يلي بخليه ييجي عالغابة بهالليل
ميلان بجكر :مش رح أحكيلك خليه هوي يقلك
تحدثت تالين بإنفعال :وكيف رح أسألو يا ذكية يعني لا أنا بقربه ولا هو بقربلي .. وأصلاً إنتي بتعرفي إني مستحيل أحكي مع رجال
ضحكت ميلان باستمتاع : طيب .. طيب فهمت ما تكملي والله إنك أكلتيني بدون ملح
نظرت إليها بإنزعاج
.
.
.
انتهى تبادل إطلاق النار باستسلام أتباع المساعد ولكنه هرب وترك فريقه أثناء إنشغالهم بإطلاق النار فقد ظنو أن فريق يوسف استسلم واستعدو لقتل جميع أعضاء فريقه حتى يهربو بإمان ولكن في النهاية تعرضو للخداع فقد استخدم يوسف طريقة يوهمهم فيها بأنهم خسرو ونفذت ذخيرتهم وأنهم مستعدون للإستسلام وبينما كان الفريق المعادي منشغل بالإحتفال بنصرهم قام يوسف بالإشارة إلى فريقه لمحاصرتهم وسد الثغرات بينهم حتى لا يهربو ويقومو برفع السلاح .. ففي لحظة مفاجئة أصبح فريق يوسف يحيط بهم وما اربكهم وجود مروحيات لفريقه فوقهم أي أنه حاصرهم من جميع الاتجاهات وحتى من فوقهم..بعد أن قام فريقه بتكبيل أيديهم بالأصفاد بدأو بالانسحاب والمغادرة إلى المقر بينما كان يقف برفقة أحمد
أحمد بافتخار :وهي كمان مهمة خلصناها بنجاح وقضينا عليهم
زفر يوسف بضيق :ليس كذلك ..(ثم أكمل) صحيح أننا خلصنا المهمة بس مساعده الحيوان هرب من بين أيدينا وهدول بس مجموعة من الناس يلي إستأجروهم وأمروهم عشان يكملو مهمتم وهم ما بيعرفو مين بكون الرئيس
أحمد بصدمة :يعني قصدك كل تعبنا راح عالفاضي
يوسف بغموض :مش هيك قصدي .. وبما انو خربنا عليهم نقل الشحنة هاد رح يخلي زعيمهم يظهر عن قريب ورح يحاول يكتشفنا ويحاربنا بشراسة
أحمد بتساؤل :ايش قصدك
أجابه بنفس الغموض :شايف الشاحنات(قام بالتأشير حيث يقصد فأومأ له بِنعم) هاي البضاعة سعرها بساوي ملايين الدولارات والمهمة رح يكون إلها بس نتيجتين إما يخسر الصفقة والبضاعة وفشل نقل البضاعة رح يخسره كتير مصاري والخسارة رح تسببلو ديون كبيرة ورح تتراكم الديون ..بس لو نجحت مهمتهم ونقلو البضاعة كلها النتيجة رح تكون انو رح يربح كتير مصاري ورح ترتفع أسهم شركاته بين يوم وليلة .. وبما انو احنا خربنا عليه الصفقة وأخدنا بضاعتو يلي رح تكون قفزة كبيرة لالو بحياتو رح وكمان لما فقدنا مساعده وهرب من بيت إيدينا هيك هو رح يرجع لرئيسه ورح ينقلو كل الأحداث يلي صارت اليوم وبعدها رح يضل الزعيم يبحث عن أي معلومات تكشفنا ولو صار يلي بفكر فيه وقتها رح يحاول يتخلص مني
أحمد بإستغراب :كيف عرفت انو هاي البضاعة بتقدر بالملايين من الدولارات .. وليش رح يتخلص منك أنت بالتحديد
عندما أراد التحدث بدأ يشعر بالألم في قلبه فقام بوضع يده على صده ويشد على قميصه
أحمد بقلق :ايش صار ؟! أنت منيح ؟! تأذيت شي؟!
يوسف بتعب :نعم أنا بخير .. عرفت كل هالمعلومات من وقت ما تواصلت مع عملينا يلي بنقلي مكل معلوماتهم وحكال كمان انو زعيمهم عندو خوف إنو يخسر هاي البضاعة لأنو خلفتو كتير مصاري ..أما ليش رح يتخلص مني بالتحديد فهاد الشي عشان -توقف عن الكلام بسبب عودة الألم عندها شد عد ملابسه -
أحمد لا زال قلقاً :يوسف خلينا نروح للمستشفى مبين عليك مش منيح خلينا نروح نطمن عليك
يوسف بألم :أنا منيح بس وجع بسيط يلا خلينا نروح قبل ما يصير شي مش مخططينلو يصير .. وهلأ لازم ناخذ بضاعتهم ونتخلص منها
قامو بجمع البضاعة ووضعوها في إحدى سيارات المخابرات ليقومو بنقلها للتخلص منها .. وبعدها توجه إلى السيارة حيث تنتظره ميلان
فتح باب السيارة لتتفاجأ الفتاتان .. رأت ميلان وجهه الذي يتعرق فاقتربت منه بسرعة وخوف
:هل أنت بخير؟ وين تأذيت؟ ليش جسمك كتير بعرق؟ لتكون تصاربت؟
قاطع أسئلتها بتعب: أنا منيحوما فيني شي وما صار شي بس لازم نروح للمستشفى لأنو في كتير متصاوبين
ميلان بتردد :يوسف بقدر آخد تولين معي
رفع حاجبه بتساؤل : ليش ؟!
أكملت بتردد :هي كمان دكتورة ورح تقدر تساعدني .. ما تخاف هي مستحيل تحكي لأي حد إيش صار اليوم ورح تحفظه لنفسها..بليز خليها تيجي معي
تحدث ببرود: لنفرض عيلتها دورت عليها(يعني بحثت عنها)
تحدثت تالين بسرعة :ما تخاف رح أبعت لأبوي إني رحت اقعد عند الشجر أشتغل على اللاب يلي للشغل وما رح يسأل
قاطعها بسخرية: وايش بضمنلي إنك ما رح تحكي لأهلك يتصلو على الشرطة ..مش على أساس أنا مجرم ومكاني السجن و بدك تشتكي عني للشرطة
ردت بإحراج:لا مش رح أبلغ عنك لما عرفت إنك أخو ميلان..بس كمان الحق عليك لأنو أي شخص بشوفك بهيك مكان وبهالوقت وكمان لابس قناع أكيد رح يشك فيك
كان سيتحدث ولكن قاطعته ميلان: يوسف خلص خلينا نروح وبعدين ما تخاف تولين رفيقتي من وقت ما كنا صغار وأنا بعرف أكتر من حالي وهي مستحيل تحكي لأي حد يلي صار اليوم
كان سيتحدث ولكن بعد أن استمع إلى ما قالته ميلان نظر إلى تولين قليلاً ثم عاد لينظر إلى ميلان
زفر بتعب : خلص تعالي بس لازم أحذرك انو ممنوع يلي شفتيه أو رح تشوفيه يعرف فيه أي مخلوق كان ..لأنو كل يلي رح تشوفيه سري وومنوع الناس العادية متلك يعرفوه
أرادت السؤال ب لماذا ولكن قاطعتها ميلان عندما قالت له بأن يذهبو
همست تالين لميلان:يلا احكيلي ليش ممنوع أحكي لأي حد بيلي شفته أو رح أشوفه بعدين
ردت عليها بذات الهمس : يوسف بكون ضابط بالمخابرات وما حد بيعرف هويته وممنوع أصلاً حد يعرف عن هويته ..بس أنا حكيتلك لأني بوثق فيكي وبعرف إنك مستحيل تحكي أي شي والسبب التاني انو احنا رح نروح لمستشفى المخابرات في كتير جنود متصاوبين ورح نروح نعالجهم والسبب يلي خلاني أحكيلك عنهم عشان تنتبهي منيح وأنتي بتعالجيهم
تالين:ليش في كتير متصاوبين..وهم أصلاً كيف تصاوبو
تنهدت ميلان لتهمس لها :كان عندهم مهمة وكان في مواجهات إطلاق النار بين الطرفين
تحدثت بنبرة حاولت جعلها هادئة: تمام رح أعمل كل جهدي وأساعدك
ابتسمت لها بشكر
.
.
.
بعد قليل من الوقت كانتا تقفان خلفه أمام مستشفى المخابرات رأته عندما أخرج بطاقته وتوجه إلى المدخل وقام برفعه إلى الباب الآلي الذي يفتح فقط لعملاء المخابرات ولكن ما تفآجأت منه أكثر رؤيتها لميلان تخرج بطاقة أيضاً من حقيبتها مما جعلها تفغر فاهها بدهشة
ابتسمت ميلان:يا حلوة سكري تمك لتفوت دب انة (ذبابة)
أغلقت فاهها بسرعة ونظرت إليها بتساؤل لتكمل بإبتسامة: ما تبحلقي فيي هيك وتحسسيني إني عاملة جريمة .. في الواقع أنا بشتغل هون كمان ..دوامي بكون بس في اليوم يلي بكون فيه فريق يوسف بمهمة
سارتا إلى الداخل ولكن توقفتا عندما التفت فجأة :أنتو التنتين خلصو شغلكم وروحو بكل هدوء بدون مشاكل أنتي بتعرفي يا ميلان انو المستشفى الها قوانينها
تحدثت ميلان بإنزعاج :طيب والله العظيم فهمت خلص روح على شغلك بتقدر تروح بعد ما تأمرت علينا
نظر إليها بتهديد ثم التفت للمغادرة ولكن عندما نظرت إليه رأت يده التي رفعها ناحية قلبه فالتفتت إلى تالين
:توتو حبيبتي البسي الكمامة وفوتي لهديك الغرفة (وأشارت لها ) شوي ولاحقتك بس إذا أي حد وقفك من الجنود احكيله انك مساعدة الضابطة العسكرية ميلان ورح يبعدو عن طريقك تمام
تالين بإستغراب :وين رايحة؟!
ميلان بتعجل :ما تخافي مش رح أتركك لحالك هون رح أضل بالمبنى بس شوي أروح أعمل شغلة ورتجعة بسرعة
أومأت لها لتغادر ميلان وقامت بإرتداء الكمامة ودخلت إلى تلك الغرفة لتبدأ بفحص الجنود المصابين ولكن ملامحها كانت متفاجئة لأن جميع الأدوات والأجهزة متطورة عن التي في مستشفى والدها فكيف لا تكون كذلك وهذا المشفى يعتني بصحة أبطال البلاد ويجب أن يتم علاجهم من الجانب الجسدي والنفسي ليقومو بعملهم على أكمل وجه
.
.
.
طرقت الباب حتى سمح لها بالدخول
:يوسف هل أنت متأكد انك منيح وما فيك شي
يوسف بنبرة منزعجة :مش جاوبتك على سؤالك قدام رفيقتك
ميلان بجدية :يعني انت مفكرني غبية عشان ما ألاحظ لما حطيت ايدك على قلبك طول طريقك للمكتب
يوسف بتعب :قلتلك اني ما فيي شي غصب لازم أكون مريض عشان ترتاحي -زفر بتعب ليكمل- أنا بس تعبان وبدي أنام هاي كل القصة
ميلان بجدية وحزم :كذاب برخصة (عنا بعض الناس بفلسطين بستخدمو الكلمة هاي دليل انو الشخص بكذب) .. تعال ارتاح على السرير خليني أعملك فحص
صعد إلى السرير الموجود بمكتبه فهو مجهز بجميع الأجهزة والأدوات الطبية التي قد يحتاجها عندما يتعالج فهو يتم معالجته في مكتبه .. قامت بتشغيل جهاز تخطيط القلب وبعدها قامت بتثبيت جهاز الضغط على ذراعه والجهاز الذي يقيس مستوى النبض والأكسجين بالجسم قامت بالنظر إلى النتائج التي ظهرت على الشاشة بجانبها
تحدثت بتساؤل :ليش نبضك ضعيف أنت مش متصاوب
كان ينظر إلى السقف ولم يتحدث حتى نظرت إليه بغضب
تحدثت بغضب :هل أخذت دوائك؟
نظر إليها لبرهة ثم عاد للنظر إلى السقف :وليش على خير ما أخدته
بقي صامتاً مما استفزها أكثر :أعطيني جواب مقنع وبدون لف ودوران ليش ما أخدت دواك
تحدث أخيراً ببرود :زهقت من الأدوية وقرفت حياتها منها .. وبعدين ليش أخد الأدوية وأنا بالنهاية رح أموت
تحدثت بإنفعال :إذا كنت مش مهتم بحياتك وبتتمنى الموت في غيرك ما بدو يصيبك مكروه ورح ينجنو إذا صار لك شي ..ليش بتعمل هيك فينا ..أكتر من مرة حكيتلك انو بس تعمل العملية ما رح ترجع تاخد الأدوية وإن شاء الله ما رح تعاني من آلام القلب بعدها .. ليش أنت متشاءم
تحدث بهدوء وضعف : ومتى رح أعمل العملية ..جسمي بتدمر من جوا بسببه أنا بعاني كتير وأمنيتي الوحيدة يروح كل وجعي وتعبي حتى لو كان هالشي بيعني موتي
نزلت دموعها بصمت واقتربت لتعانقه :ما تقول هيك أنا بعرف انك بتتوجع من جوانك بس لازم نستنى لحتى يكون للعملية لأنو ما بنقدر نغامر ونعملها وأنت بهيك وضع .. صدقني احنا بنحس فيك وبنعرف انك بتتوجع بس الله يخليكي تحمل الأدوية وخذها بمواعيدها
ابتعدت عنه لتكمل : والآن أين الحقنة حتى تأخذها
أشار إلى درج المكتب لتذهب وتجلبه ثم تعود لتمسك مرفقه تحدثت بلطف :ما رح تاخذ وقت وبوعدك ما رح أوجعك
قامت بوضع الربطة المطاطية على ذراعه وبعدها أدخلت الحقنة في مرفقه مما جعله يغلق عينيه وبغد أن انتهت قامت بنزع الربطة المطاطية وقامت بإغلاق قارورة الدواء ( يلي بكون فيها دواء الحقنة )
:وهلأ ارتاح شوي حتى ياخذ الدوا مفعوله ويتعدل نبضك وهلأ آشفة لازم أروح وأساعد رفيقتي على قولتك
نظر إليها بصمت ليومأ إليها بهدوء ثم توجهت إلى الباب وغادرت لينظر إلى أثرها ويتحدث بهمس:كيف سأستطيع التحمل وأنا أعاني بكثرة حتى هواياتي المفضلة أصبحت أواجه الصعوبات للقيام بها أشعر بأن قلبي سيتوقف بأي لحظة ولن أستطيع المقاومة حتى يأتي موعد عمليتي
.
.
.
بعد أن حنقته خرجت من المكتب وتوجهت إلى غرفة الطوارئ الخاصة بالمخابرات وبدأت بمساعدة تالين التي سألتها عن سبب تأخرها وتحججت أن يوسف مصاب في كتفه لذلك قامت بمعالجته وأتت لتساعدها بعد أن ارتاح
.
.
.
بعد أن هرب أثناء إنشغال الجميع في إطلاق النار غادر مسرعاً إلى طائرته الخاصة متوجهاً إلى أميركا ليخبر سيده بما جرى وبعد تقريبا ٥ ساعات وصل مطار الولايات المتحدة الأمريكية ونزل من الطائرة ووجد سيارته تنتظره لإيصاله إلى رئيسه..بعد أن وصل طرق الباب ودخل عندما سمح له رئيسه بالدخول
تحدث بغضب :كيف لَك أن تفشل في هذه المهمة أيها الغبي المتخلف لقد خسرنا ملايين الدولارات
أخفض رأسه المساعد وتحدث بخوف :أنا أعتذر سيدي لقد كنت واثقاً من نجاحنا وفشلهم ولكن لا أعلم كيف عَلِموا بأننا قمنا بتغيير مكان التسليم .. أنا حقاً آسف لخسارتك سيدي
أكمل غضبه :بسبب فاشلون مثلك سأقوم بهدر أموالي لتسديد الديون .. أخبرني من الذي كان مسؤول عن المهمة وقام بتدمير مستقبلي وتحطيم عملي
المساعد بخوف :إنه هو (ليرمقه الزعيم بنظرة أخافته) أقصد أنه ذلك العميل الذي يدمر دائماً الشحنات التي نقوم بنقلها إلى فلسطين
وضع يده على جبينه من الألم الذي باغته بسبب صراخه :حسناً أخبرني ماذا سيفعل بتلك البضاعة
تحدث المساعد بتلعثم : س..سأقو..أقصد سيقو.م بحرقها
الزعيم بغرب إكبر : هل تمازحني سيتم حرق ملايين الدولارات أنا غبي عندما فكرت بالمخاطرة وإرسالها دفعة واحدة كان علي أن أنقلها بدفعات متفرقة حتى أضمن عدم خسارتي .. يا إلهي لقد نفذ صبري أخرج حالاً وإلا قمت بقتلك أيها الحقير الغبي لقد قمت بتأمينك على أموالي ولكن ماذا فعلت أضعتها كُلَّها
المساعد بخوف من نبرة سيده : أنا أعتذر سيدي لقد هربت حتى أنقل لَكَ الأخبار
نظر إليه بنظرة شيطانية غاضبة :ليتَكَ بقيت هناك ولم تأتي ماذا جلبت لي بعودتك غير الخبر المفرح أو أقول الحقير مثلك .. أخرج إن كنت لا تريد أن أقتلك وأعلقك على حائط مكتبي
خرج المساعد من المكتب خائفاً وبعد خروجه قام الزعيم بتحطيم المكتب وأخرج غضبه في تدميره

.
.
.






انتهى الفصل
.
.

لسا ضايل فصل لدفعة اليوم




مسك التوليب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 17-05-23, 03:56 PM   #9

مسك التوليب

? العضوٌ??? » 510525
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » مسك التوليب is on a distinguished road
:jded: الفصل الخامس

آخر فصل بالدفعة


فرجوني همتكم ودعمكم لحتى أخلص الفصل السادس بسرعة

نبدأ

بسم الله الرحمن الرحيم
.
.
.
.
.



الفصل الخامس

~ 6 years ago~

كان يقف أمام المرآة يتجهز لأجل حفل زفاف شقيقته الكبرى حتى قاطع انشغاله طرق على الباب

:ادخل

قامت بإدخال رأسها ثم دخلت وجلست على سريره وكانت تنظر إليه بنظرات مليئة بالحنان ودخلت في شرودها وهي تتأمله بصمت فهي لا زالت تتذكر ذلك الطفل الذي دخل منزلها قبل سنوات وتذكرت عندما رأته كيف نزلت دموعها وهي ترى ابنها بعد غياب طويل صحيح أنها لم تنجبه ولكنها قامت بإرضاعه واعتنت به في الوقت الذي كانت به والدته في المشفى وبسبب مرضها لم يكن هنالك حل غير أن تقوم بإرضاعه .. عندما رأته يدخل منزلها برفقة زوجها لم تسأل زوجها عن هوية هذا الطفل فكما يقال ينبض قلب الأم عند رؤية أطفالها وحدث كذلك عندما رأته نبض قلبها بقوة واضطراب مما جعلها تقترب بسرعة لتعانقه وتقبله ولم يكن مخطئ قلبها في التعرف عليه بعد أن أخبرها زوجها أنه سيعيش برفقتهم بسبب وفاة والدته وعندما طلب منها أن تعتني به مثلما تعتني ببناتها ولا تفرق بينهم ...

استيقظت من شرودها بعد أن شعرت به يجلس أمامها على ركبتيه وينظر إليها بإبتسامة
:يتهنى يلي ماخذ تفكيرك يا غالية
قهقهت بخفة وضربت رأسه بخفة : اشش اسكت يا ولد
نظر إليها بتذمر :أنا عمري ٢٢ سنة ليش بتعامليني وكأني ولد صغير
قامت بإحتضان وجهه بكفيها :لأنك حتى لو كبرت بالعمر رح تضل صغير بعيوني
قبل يديها ثم تحدث ليغير الموضوع :اممم طيب بالله عليكي تحكيلي كيف طالع
رفعت إبهامها بإعجاب .. ثم ضربت رأسها بخفة فقد تذكرت سبب قدومها لغرفته
نظر إليها بتعجب لتقول :نسيتني ليش جيت غرفتك .. المهم خواتك خلصوا تجهيز بس باقي أنت وخالك
ضحك بخفة لتنظر إليه وكأنها تسأله عن سبب ضحكه المفاجئ
تحدث من بين ضحكه :بالله عليكي تحكيلي كيف نفسية العروس أكيد شكلها نهفة صح أو أنا غلطان
دخلت في نوبة ضحك هي الأخرى بعد أن تذكرت شكل إبنتها المتوترة : كلامك صح ١٠٠٪ راح عليك شكلها صحيح طالعة بتجنن الله يحفظها بس توترها مخرب شكلها .. والتنتين يلي قاعدين بنسوها توترها دخلو معها بحالة توتر وكأنهم بشجعوها وبخوفوها بزيادة بدل ما يخففوه
قاطع كلامهم دخولها :والله أنا شايفة انك نقلتي أخبارنا يلي بتفشل لأخونا وخليتيه يضحك علينا ومن اليوم رح يبلش مسلسل جديد مسخرة تايم برعاية يوسف ........... وأخواته
ضحك بقوة وهو ينظر إلى ملامحها العابسة والقريبة من الغضب : والله ما حد ضربك على ايدك وأجبرك تقعدي مع عروس طول ما انتي قاعدة معها اعتبري نفسك دخلتي بحالة اكتئاب .. بس والله عجبتني مسخرة تايم برعاية يوسف ال .......... وأخواته مفكر أعمله برنامج بالمستقبل شو رأيك
نظرت إليه بغضب :أنا بشوف إنك تسكت وتخلص تجهيز حتى نروح صالة العرس ونشيك عالمكياج .. و إنساك من الهبل يلي فيك اوكي يا روحي
ناظرها ببرود ساخر :اوكي وأنا بشوف إنك تروحي لأختك العروس حرام ما تتركيها لحالها يمكن تنجن من التوتر
تحدثت بغباء :أوكي أعلنت إنسحابي من المعركة بِ بدايتها بدون خسائر .. والأسباب ظهور الشخصية الجليدية بأرض المعركة وإن أكملت المعركة سأتجمد وسأخرج بخسائر كبيرة (أنهت كلامها وهي تنظر له بإبتسامة غبية)
بعد أن أنهت كلامها رمقها بنظرات جليدية جعلتها تخرج راكضة من الغرفة
تحدثت بعد خروج إبنتها : وأنا بدي إروح خليك تخلص تجهيز و نحنا بننتظركم بغرفة العروس أوكي
أومأ لها بصمت بينما توجهت ناحية الباب وقبل خروجها شعرت بيديه تحتضنها من الخلف وقام بوضع رأسه على كتفها وبعد فترة قصيرة ابتعد عنها لتغادر بعد أن ربتت على يده
بعد خروجها توجه إلى المرآة مرة أخرى حتى ينتهي من تجهيز نفسه (ربما تتساءلون لماذا انهت الفتيات من للتجهيز بوقت قصير بينما هو أخذ وقت طويل في الواقع لم يأخذ وقت طويل في تجهيز نفسه ولكنه كان في زيارة بصالون الحلاقة الخاص للرجال وقد تأخر في الصالون لذلك هو متأخر في تجهيز نفسه *ما تفكرو انو يوسف رح يكسر قاعدة الشباب بيجهزو بوقت قصير والبنات بدهم سنة ليخلصو) وعندما أوشك على الانتهاء شَعَرَ بوخزة في قلبه و بدء يشعر ببعض الألم ثم اختفى فجأة مثلما ظهر شعر بالإستغراب من سبب الألم الذي اجتاحه فجأة
أنهى تألقه برش عطره المفضل والذي قام بتركيبه شخصياً ليناسب ذوقه .. ثم خرج من غرقته وتوجه إلى غرفة ميس ليبارك لها .. وبعد مرور وقت على حفل الزفاف الذي لم يكن يخلو من رقص الفتيات والتقاط صور للعروس وشقيقتيها ووالدتها وحماتها والترحيب بالضيوف والتبريك للعروس ..
دخل العريس للقاعة بعد ما طلع بنص العرس عشان صديقات العروس إذا بحبو يرقصو معها وينقطوها .. وبنهاية العرس ألبسها تلبيسة النقوط ( ويلي هي سلاسلين من الذهب واسوارة من الذهب والألماس وخاتم ألماسي غير الدبلة يلي من الذهب وحلق من الذهب ) .. وقف بجانبها ليتصورا قبل دخول الرجول للنقوط
قاموا بالإعلان عن دخول أهل العروس أبوها وأخوها وأعمامها وأخوالها.. تقدم والدها ليقوم بإلباسها خاتم وإسوارة و عقد من الذهب وقام بإعطائها مال (نقوط "ببلدي بنحكي للمال يلي بتقدم للعروس نقوط") وبعد أن قام بتقبيل رأسها وقف بجانبها ليقف أمامها شقيقها الذي تحبه ومتعلقة به اقترب منها ليقوم بإلباسها إسوارة من الذهب وقام بإعطاءها علبة حلق من الألماس .. ثم وقف في الجهة الأخرى لتبدأ المصورة بالتقاط الصور لها برفقة والدها وشقيقها
وتصورا صورة جميعية مع أمها وأخواتها
وبعد ما الكل نقطها من أهلها المقربين وتصورو معها أخذتها أمها على مكان بعيد لأنو الأهل يلي مش كتير مقربين منها بدهم يدخلو ينقطو العريس وأبو العروس وأبو العريس
.
.
.
بعد أسبوع
كان يقف أمام المرأة يعدل نفسه من أجل الذهاب إلى الجامعة ولكنه شعر بوخزة في قلبه مما جعله يرفع يده ناحية صدره فهو يشعر بهذا الألم للمرة الرابعة في هذا الأسبوع .. بعد نزوله لتناول الفطور شعر أنه يتوجب عليه إبلاغ خاله بما يشعر به فالوضع أصبح يقلقه .. وبالفعل بعد نزوله إلى طاولة الطعام جلس على مقعده بعد أن حيَ الجميع قام بإخبار خاله بالألم وأصبح يشرح له ما يشعر به من ألم مفاجئ .. ولكن خاله أخبره بأنه ربما شعر بها بسبب الارهاق وشربه الكثير من القهوة في الأيام التي تكون لديه فيها امتحانات حتى يبقى مستيقظاً وينتهي من المذاكرة .. مما جعله يفكر بما قاله خاله ويقتنع به فلا يوجد سبب يفسر ما يشعر به
.
.
تمر الأيام لتصبح شهر ولكنه لا زال يعاني من وخزات في قلبه لم يذهب لزيارة طبيب لأنه رأى أنه لا داعي لذلك فهو مجرد إرهاق وسيزول بعد فترة وأيضاً لَم يقم بإخبار خاله بأنه لا زال يشعر بوخزات في قلبه وأنه عندما سأله إن كان الألم قد ذهب أجابه بنعم وأنه شعر بتحسن بعد انتهاء الفصل الدراسي الجامعي
(كان يتحدث إلى الهاتف) : شباب وين حابين نتقابل .. أوكي أنا وأحمد بنستانكم بس ما تتأخرو .. أوكي مع السلامة
أنهى المكالمة ليومأ لأحمد بأن يذهبا إلى المكان الذي اتفقو عليه .. بعد وصولهم جلسو على إحدى الطاولات الفارغة بانتظار عماد وسالم .. وبعد مرور وقت قصير دخلا المطعم وقامو بطلب العصير وبعض الحلويات وبعد إنتهاءهم خرجو من الكافيه توجهو إلى المركز الرياضي (هذا المركز يحتوي عدة أقسام منها قسم خاص للسباحة وقسم خاص بالجيم وقسم خاص بالألعاب الخطرة والمغامرة و.......) بعد دخولهم المركز الرياضي توجه كُلُّ واحدٍ منهم إلى خزانته { ملاحظة في بعض النوادي بتوفر خزائن للأعضاء المسجلين به والذين يذهبون إليها بإستمرار ولكل عضو بطاقة عضوية خاصة به ليستطيع الدخول بها إلى النادي دون الدفع كل زيارة وأيضاً كل خزانة لأي عضو تحتوي على ملابس رياضية خاصة لهذا النادي ويتم غسلها يومياً للتأكد من نظافتها } وبعد أن ارتدو الملابس الرياضية توجهو إلى قسم الألعاب الخطرة والمغامرة ومن الألعاب التي تحتويها جدار عالٍ للتسلق وتصميمه يشابه الصخور الطبيعية العالية التي تحب الناس المغامرة تسلقها - لعبة مدينة الليزر المتطورة حيث يتواجد بها العديد من الأفخاخ - وألعاب رياضية رقمية
دخلو إلى ذلك القسم وباشروا باللعب وفي النهاية توجهوا إلى جدار التسلق وباشرو بالصعود عليه ولكن فجأة دون سابق إنذار بدأت الوخزات في قلبه وزاد الألم وأصبح قوياً مما جعله يضع يده على صدره ويغلق قبضته على صدره محاولا إيقاف الألم الذي يشعر به وأثناء إنشغاله بمحاولة تخفيف ألمه تعثرت قدمه الموضوع على إحدى قطع التسلق مما جعله يهوى على الأرض ولكنه لم يتعرض للأذى لأنه تم تثبيته بخيوط سميكة في حال فقد اللاعب توازنه أثناء التسلق وضمان ألّا يقع .. بعد سقوطه أصبح يغلق عينيه دون أن يستطيع الشعور بما يحيطه
.
في المشفى ( المستشفى )
دخل الدكتور إلى الغرفة ليراقب المؤشرات الحيوية وأيضاً ليقوم بإعلام السيد يزن بنتائج الفحوصات
{ د. اختصار لدكتور }
د. :السلام عليكم
السيد يزن :وعليكم السلام تفضل دكتور
د. : صحي يوسف أو لسا
نفي السيد يزن برأسه..ليتوجه الدكتور ناحية السرير وينظر إلى مؤشراته الحيوية وبعد فترة تحدث
د. :يزن رح أسألك كم سؤال وحسب اجاباتك بنحدد المشكلة إذا كانت خطيرة أو لا
السيد يزن بقلق :إسأل وإن شاء الله كل خير
د. : بدي أسألك من فترة قليلة كان يشتكي من أوجاع بصدره مو شرط يكون قلبه بالزبط
فَكَرَ قليلا ليجيب بهدوء :لا ما كا.. -توقف من الكلام وكأنه تذكر أمراً ليكمل حديثه- تذكرت قبل شهر تقريباً كان يحس بوخزات في قلبه وقتها فكرنا أنه بسبب التعب وضغوطات الدراسة لأنه كان فترة امتحانات وكان يسهرساعات طويلة وكان كتير يشرب قهوة بس بعد يومين من لما عرفت سألته إذا لسا بحس بالنغزات بس وقتها حكالي انو تحسن وما بحس بأي وجع
د. :طيب لما يفيق ورح أشوف إجابته على هاد السؤال -توقف قليلا عن الكلام ليجمع أفكاره ثم تحدث- عمره اشتكى من أي وجع بقلبه أو عمل عمليات قبل
السيد يزن بتذكر : اه عمل عملية بالقلب وقت كان عمرو ١٠ سنوات
د. : بتتذكر وقتها تشخيص الدكتور لحتى عملو العملية
السيد يزن :لا والله ما بتذكر لأنو وقت ما عمل العملية كان مع أمه بأميركا ولما سافرت أميركا عشان أختي كان عامل العملية وبعد العملية دخل بغيبوبة ورفيقي يلي كان دكتوره حكالي إنو أثناء العملية صار عندو مضاعفات لأنو جسمه رفض المخدر يلي حطوله إياه للعملية أما الباقي والله ما بتذكر -تذكر شيء بسيط ليتحدث- بتذكر انو يوسف عندو مرض خلقي بالقلب
د. : تمام
السيد يزن بقلق: دكتور أبو تامر طمني كيف وضعو
د.: اطمن يا يزن كل شي كويس .. مدام انت بتقول انو عندو مرض خلقي بالقلب فهاد شي طبيعي انو يصير
السيد يزن بخوف: ايش يعني؟ بس هو عمل عملية بحتى تنحل المشكلة بس كيف صار هيك مش فاهم
تحدث الدكتور زين( أبو تامر ) بإتزان: اسمع يا يزن حسب صور الأشعة وتخطيط القلب اكتشفنا انو يوسف عندو مرض خلقي بالقلب وعندو ضعف في جدران الشرايين لهيك هو بيتعب وقت ما قلبه ينبض وبحس بنغزات
: ايش يعني فهمني أكتر
د. زين : هاد المرض الخلقي بعاني منه عديد قليل من الأطفال حديثي الولادة ورح يشفى المريض بمجرد ما يعمل العملية وما رح تسبب له أي أضرار بس في حالة يوسف هو عمل العملية بس لسا ما عرفنا سبب عدم تعافيه من المرض .. بس رح نعمل كمان عملية في القلب وإن شاء الله بيتعافى
السيد يزن بتساؤل قلق:في إحتمالية يفقد حياته إذا عمل العملية
د. زين بتردد : حالياً ممكن يكون معرض للوفاة أثناء العملية في حالته النفسية هلأ .. بس رح نعمله العملية وقت ما جسمه يكون متقبل بشكل كامل وصحته النفسية قوية بس طبعاً قبل ما نوصل لمرحلة العملية رح نبلش معاه بنظام حياة مختلف عن يلي بعيشو بهاد الوقت لازم أي شي بيجهدو أو ممكن يسببلو تعب لقلبو يوقفع مباشرة ويبعد عنو وإذا كان بدخن لازم يترك التدخين وطبعاً بالوقت الحالي مطلوب منه يخفف الوجبات السريعة وآخر شي لازم يتبع جدول مواعيد أدويته كل دوا بوقته وبنفس الطريقة يلي موصوف فيها .. وطبعاً أثناء مراقبتنا لتغير نمط حياته لازم نراقب صحته النفسية لأنو بعد المرضى بيدخلو بحالة اكتئاب وبيستسلمو لمرضهم
السيد يزن بامتنان :شكراً أبو تامر على تعبك معنا .. والله يحفلي إياه ويقومه بالسلامة شعلة البيت
ربت الدكتور على كتفه وخرج من الغرفة .. التفت السيد يزن إلى سرير يوسف ليصدم عندما شاهده مستيقظ ويبدو أنه سمع الحديث الذي دار بينه وبين الدكتور زين في الواقع لم تكن لديه نية في إخباره بمرضه لأنه لا يعلم ما ستكون ردة فعله ولكنه عند رآه مستيقظ وينظر إليه بهدوء وبرود سرت القشعريرة في أنحاء جسده
تقدم السيد يزن من سريره: متى فقت
لم يتحدث بل بادله بالصمت
ليكمل : سمعت يلي حكالي إياه الدكتور
لم يتحدث مرة أخرى وبقي صامتاً
:احكيلي ليش انت ساكت .. أنت منيح .. حاسس بوجع يابا حبيبي
قاطع كلامه دخول زوجته الغرفة توجهت مسرعة إلى سريره واقتربت لتحتضنه بقوة وهي تبكي وتشهق :كيفك يما حاسس بوجع .. ليش ما حكيتلي أنك مريض ..ليش خبيت عني وجعك كل شفتك ذبلان بسألك يا يما إيش فيك ليش وجهك أصفر بتقلي يا يما ما فيي شي ..ليش خبيت عني يعني انت حابب تشوفني بتقطع عليك لما بشوفك بهيك حالة
قام بمبادلتها العناق بقوة وأخفى وجهه في رقبتها ليتكلم بينما يشهق :أمانة يما ما تعيطي .. أنا ماسك حالي ما أنهار عشانك أمانة يما أمسكي حالك متلي وما تعيطي وبوعدك إني أحارب عشان أعيش جنبك وإن شاء الله بتعافى قدام عيونك .. ورح أدعي ربي يعطيني عمر جديد عشان ما أشوف دموعك الغالية
تكلمت بين شهقاتها :الله يقويك يما على إيمانك وأنا ما رح أنساك بدعائي .. الله يخليلي إياك يا نور عيوني .. أوعدني يما ما تتركني وتروح
أكمل بشهقة :ما بقدر أوعدك يا يما لأني ما بعرف إيش كاتبلي ربي لبكرا .. ويمكن يا حبيبتي ربي ياخذ أمانته وقت العملية ما حدا بيعرف متى نهايته
............
~End Flash Back~
.
.
& كان يتذكر ما حصل قبل عدة سنوات عند معرفته بمرضه حيث أنه منذ ذلك الوقت تغير كلياً ليصبح شاباً بارداً ولا يتحدث كثيراً ولم يعد يضحك مثلما كان في السابق وما كان مُحطم لقلبه معرفته جزءًا من الماضي الذي يخفيه الجميع عنه&
قاطع ذكرياته دخول أحداً ما إلى مكتبه
تحدث بسخرية :شايفك جاي تاخذ عقابك حضرة الضابط
نظر إليه بهدوء ليكمل كلامه ولكن بنبرة أخرى :انت كويس .. موتني من الخوف عليك
رفع نظره إليه مرة أخرى وتحدث بسخرية :معناها ليش شايفك قدامي
تحدث بتذمر :ها ها ها ضحكتني .. وهلأ خلينا نرجع لموضوعنا الأهم ليش أنت نايم على السرير وايش هاد المحلول يلي على ايدك حسب علمي ما تصاوبت أي إصابة
يوسف بهدوء :يعني مش شايفني باخذ دواي
فتح عينيه على وسعها بصدمة :نعم إن شاء الله طالع للمهمة بدون ما تاخذ دواك
أجابه بذات النبرة :نعم ما أخذته وأصلاً ما كنت ناوي آخذه بالمرة بس الضابطة العسكرية قصدي الدكتورة العسكرية شرشحتني وغصبتني آخذه وحقنتني فيه بالغصب
تحدث صديقه بجدية :وليش على خير ما بدك تآخذه أنت بتعرف أنو أي تقصير منك لأدويتك ممكن تسوء صحتك بسببه
تحدث بإنفعال :اه بعرف ايش رح يصير لو وقفت أدويتي بس ايش رح أستفيد منها لو كنت رح أموت .. ليش أعذب جسمي مدام أنا ما رح أطول بحياتي (كلمة مدام معناها بلهجتنا طول)
صرخ عليه صديقه :يعني أنت ما بتعرف انو يلي بتعمله إنتحار وهذا حرام في ديننا ما تفكر بهذه الطريقة طول ما في طريقة تتعافى فيها من مرضك وما تيأس من الحياة واستمر بمحاربة مرضك وصدقني رح تتغلب عليه.. وبعدين وين إيمانك بربنا يلي ممكن يبدل الأحداث بأمر منو.. ما تفكر فيه كتير وريح عقلك وجسمك لحتى تعمل العملية بأسرع وقت وتشفى بشكل كامل ..أنا ما بعرفك بهالضعف يا رفيقي طول عمري بشوفك المبتهج والمفاءل والمغرور ويلي ما بخاف من الموت لما يروح لأي مهمة بس أنا شايفك هلأ خايف من مرض ممكن تقضي عليه بعزيمتك وإصرارك
تحدث بنبرة باردة يغير بها الحديث:أنا بقول خلينا ننهي النقاش ويما انو المحلول خلص تعال نروح نطمن على باقي الشباب
زفر صديقه بغضب :تمام خلينا نروح بس بالأول لازم تعرف اني مش رح أخليك تنفذ أفكارك المريضة فاهم
أومأ له بصمت فخرجا من المكتب وتوجها إلى غرفة الطوارئ وعند دخولهم وجدو أن الفتاتان قد أنجزتا الكثير من الوقت في علاج المرضى برفقة الطبيب الخاص بالمخابرات
{ نسيت أن أخبركم بأنو هذا المشفى لا يدخله أي ضابط من المخابرات فلا أحد يعلم موقعه بالتحديد فقط يتم نقل المصابين بجروح خطيرة وميؤوس منها إليه بينما العملاء السّريين للمخابرات يتخذونه مركز للتدريب والتخطيط للمهام القادمة }
اقترب صديقه ليهمس في إذنه بتعجب عند رؤيته لطبيبة أخرى تعالج الجنود :هيي يوسف متى وظفتو دكتورة جديدة غير الدكتورة الأصلية
تكلم بجمود :أنت شايفني غبي أوظف مين ما كان وبالتحديد بنات .. شايفني زمهرت يعني
قلم بضربه بخفة على رأسه :وايش بتعمل هاي الدكتورة هون يعني مستحيل أكون انعميت أو بشوف أشياء مضاعفة صح
زفر بإنزعاج ليتحدث :بتتذكر وقت ما تركت الفريق ورحت لمكان في الغابة -أومأ له بنعم ليكمل - في الواقع قابلت تلك الفتاة وقمت بإيصالها إلى الضابطة العسكرية لأنها كانت تسير في الطريق المؤدي لنا وحتى أُبعدها أخبرت الضابطة العسكرية بأن تأتي إلى تلك المنطقة وعندما وصلت إلى السيارة علمت أنها صديقة الضابطة وبعد أن أنهينا المهمة طلبت مني أن أصطحب صديقتها برفقتنا لتساعدها فهي أيضاً طبيبة في البداية ترددت بالموافقة نظراً بأنه يجب أن يبقى الأمر سرياً ولكنها وعدتني أنها لن تتحدث عمّا رأته أو ستعلمه لذلك إطمأننت
رفع الآخر أصبعه بإعجاب :واو تقدم ملحوظ
رمقه بنظرة مميتة ثم توجه إلى الداخل
:الضابطة العسكرية ميلان قفي بثبات وأخبريني بالإصابات
قامت ميلان بأداء التحية العسكرية وقامت بإخباره عدد الإصابات مع مكان الإصابة وما الإجراءات لكل إصابة .. وحدث هذا أمام نظر تالين مما جعلها تنظر إليهم بدهشة من إنتظامهم و إهتمامهم بصحة بعضهم البعض وأيضا لن ننسى أهم جزء حيث تأملت به وجهه وتحديداً عيناه
.
.
.
في مكان آخر
كان يترقب أي اتصال من أحدهما ليطمأن على سلامتهما فقد أصبح الوقت صباحاً .. حسناً هو يشعر بالقليل من الندم عندما وافق على المهمة ولكنه لم يستطع أن يرفض طلبه فهو يقوم بوضع الخطة منذ شهران ولكنه لم يوافق مباشرة فقد قام بوضع شرط من أجل الموافقة وهو أن يذهب إلى المشفى ليقوم بالفحوصات ويرى آخر التطورات وحتى يعلم إن كان بإمكانه إجراء العملية فهو قد كان يعاني من هذا الأمر وكان يحاول إقناعه بالذهاب يومياً وعندما طلب يوسف إذنه للخروج إلى المهمة وضع شرطه وإن قبل بشرطه سيقبل بذهابه إلى المهمة وإن رفض الشرط سيرفض المهمة .. قاطع شروده صوت هاتفه ليجيب ويعلم أن المتصل ميلان وقد قامت بإخباره بنجاح المهمة وأيضاً هما بخير وقامت بالإنتهاء من معالجة المصابين طوال الليل وعندما سألها بلماذا تأخرت بإبلاغه أجابته بأنها كانت مشغولة في علاج الجنود بينما يوسف نام بسبب تأثير الدواء
.
.
.
في أميركا
{ طبعا الحوار رح يكون بالنسبة لهم بالانجليزي ولكن مكتوب بلغة فصحى }
دخل إلى المكتب وبعد أن سمح له سيده بالدخول
الرئيس وهو يُصر عل أسنانه : ألم أخبرك بأنني لا أريد رؤية وجهك لماذا أتيت
المساعد بإرتباك :أعتذر سيدي ولكن هنالك بعض المستثمرين قد إنقلبو ضدك بعد فشل الشحنة ماذا أفعل فهم يعقدون الآن إجتماع لإنهاء عقودهم معك
الرئيس بغضب :سأصاب بنوبة قلبية بسبب غبائك .. متى بدأ الإجتماع
المساهد بتلعثم :ل..لق..لقد مر..ت نص..ف سا..عة
الرئيس بغضب أكبر :ولماذا لَم تخبرني عندما بدأ
المساعد بخوف :لقد عَلِمتُ الآن بذلك وأتيت مسرعاً لإخبارك
زفر الرئيس بغضب :هيا إتبعني
خرجا الإثنان وتوجها إلى قاعة الإجتماع
دخل الرئيس إلى قاعة الإجتماعات بشموخ وتوجه إلى مقعده على رأس الطاولة وبعد جلوسه عمَّ الصمت داخل القاعة
الرئيس ببرود :ما سبب اجتماعكم دون أخذ الإذن مني
قال أحد المستثمرين :كيف ستدفع لنا ما خسرته من الشحنة فكما تعلم تلك البضاعة من أفخم الأنواع وتصل أرباحها إلى ١٠ مليون دولار
ليضيف آخر :لذلك سنلغي عقودنا معك ونعثر على من سيحافظ على أموالنا أفضل منك
تحدث بذات نبرته :أولا لا يمكنكم إلغاء عقودكم معي لأنني دفعت لكم أضعاف ما خسرتموه وإن كنتم ستلغونها فأنا أطالبكم بما دفعته لكم لتوقيع العقود .. ثانياً إن كنتم ستستمرون في العمل معي سأعوضكم بالخسائر التي لحقت بنا
قاطعه أحد المستثمرين :ألا يتوجب عليكَ البحث أكثر حول ذلك العميل الذي يستمر بإفشال شحناتنا
ليتكلم الرئيس بغموض :لا تقلق أنا أبحث عن معلومات تخصه وعندما أعلم هويته سأتخلص منه مثلما فعلت بغيره أتذكرون أم أذكركم بما فعلت
ليتحدث مستثمر آخر :هل تعني أنك على وشك كشف هويته
ليرد بإبتسامة شيطانية :يمكنك القول هكذا
ليتكلم المستثمر نفسه :وهل ستتخلص منه مثلما فعلت بالعميل......... قبل سنوات
تكلم الرئيس بذات الإبتسامة :لا أعلم ربما أتخلص منه عن طريق الألعاب النارية
اقترب المساعد ليهمس له مما جعله يقف ويتكلم بجدية وبرود :سأرحل الآن فلَديَّ عمل أقوم به ولكن لا تنسو أن كل من يريد منكم إنهاء عقده معي عليه وضع ملفاته على طاولة مكتبي مع المال الذي قدمته له .. وداعاً
غادر القاعة بشموخ مثلما دخلها
بعد خروجه بدأ جميع المستثمرين بشتمه وشتم أنفسهم في الوقت الذي فكروا فيه بتوقيع عقد معه وتمنوا لو يعودو بالزمن ويمحو هذه الفكرة من رأسهم وبينما كانو منشغلين بالحديث والثرثرة قام بإغلاق التسجيل وأرجع الهاتف إلى جيبه
.
.
.
في جهة أخرى وقف أمام فريقه بثقة وابتسامة فخر ظاهرة مع أنه كان يرتدي القناع فمن المستحيل أن يكشف عن وجهه فمن الممكن أن يكون هنالك جواسيس لم يتم كشفهم في الفريق
:أنا فخور في كل شخص منكم شارك جهوده في معنا لننجح في مهمتنا .. وطبعاً كان نجاحنا بفضل ربنا وإيماننا الكبير فيه وكمان رغبتنا بأنو ننشر العدل ببلدنا .. وهذي المهمة أثبتتلي مدى ولائكم وإخلاصكم لنفسكم أولا ولقائدكم والأهم لبلدكم وكمان أنا ممتن لأنكم جاهدتو وحافظتو على حياتكم لآخر لحظة
ليتحدث أحد الجنود بإبتسامة :الشُّكر الك يا قائد لأنو بفضل الله ثم جهودك في توجيهنا وقيادتنا نجحنا وما فشلنا في المهمة أنت بتستحق الأفضل سيدي
ليرد له الإبتسامة :أنا عملت إلا واجبي كجندي قبل ما أكون قائد .. وأما بالنسبة لأولئك الخونة رح ندفعهم ثمن خيانتهم غالي بس بالأول بدنا ناخد منهم كل المعلومات لعصابتهم .. وهلأ صار لازم أكافئكم على تعبكم وجهدكم في المهمة ولهيك قررت أعطيكم ٥ أيام إجازة مع إعفاء كامل من التدريب خلال هالأيام..وهلأ بتمنالكم إجازة سعيدة
أنهى كلامه ليقف جميع الجنود بثبات ويقومو بتحية القائد
حدث كل هذا أمام عينيها فهي قد رأت مدى حب فريقه وإخلاصهم له وثقتهم القوية به وما جذبها أكثر ابتسامته الساحرة وعيناه المبتسمة لتشرد بالتفكير لتقاطع تفكيرها
ميلان بإبتسامة :يلي ماخذ عقلك يتهنى فيه
نظرت إليها بشرود ثم تكلمت بغيظ :ما حدا ماخذ عقلي الحمد لله موجود براسي ( أكملت وهي تشير إلى رأسها )
لتتحدث باستغراب :طيب ليش ما شلتي عينك عنو لتكوني معجبة
رفعت حاجبها وتكلمت :مين قصدك أنا لا معجبة ولا بطيخ بس أنا انصدمت لأني ما كنت متوقعة انو أخوكي بكون قائدهم لأنه أغلب الجنود أكبر منه بالعمر
تحدثت ميلان بهدوء :ما تحاولي تغيري تفكيري لأنو عيونك كاشفتك ( توقفت قليلا لتكمل ) أما بخصوص سؤالك واستغرابك ليش هو قائدهم مع أنو معظم الجنود أكبر منو بالعمر هاد لانو انضم يوسف للفريق كان أذكى جندي وكان كل ما بيخرج الفريق مهمة كان القائد السابق للفريق يتناقش معاه بالخطط لأنو يوسف بتميز بحنكته العسكرية وبعد ما تقاعد القائد كل الجنود انتخبوه بدون ما يعرف انو يكون قائدهم وهو تفاجئ مع انو في ضباط بالفريق عندهم خبرة أكتر منو بس همي أصرّو عليه لأنو كل المهام يلي كان يشارك فيها كانت تنجح
تالين بتفاجئ :جد .. طيب احكيلي كم مستوى ذكاءه بالزبط لأنك حيرتيني
ميلان بسخرية :صديقيني لو حكيتلك رح تنصدمي (لتنظر إليها بعبوس مما جعلها تتحدث وهي تقرص خدودها)أنا يلي بقتلني نظراتك يلي بتخليني غصب عني أحكيلك كل شي ..(زفرت بهدوء لتتحدث) مستوى ذكاءه أعلى مني ومنك
تالين بعدم فهم :كيف يعني ما فهمت
ميلان :أنا قصدي أنه أذكى مني ومنكي .. في سر ما حد بيعرفه برا عيلتنا انو يوسف ما دخل المدرسة لما كان بأميركا ..كان تعليمه منزلي ومواد دراسية مستواها عالي وقوي ومستحيل الطلاب بسنو يتعلموها بالمدارس بأي دولة ..لما اجى على فلسطين بعد وفاة عمتي وعاش عنا دخله أبوي للمدرسة متل مرحلتي الدراسية كنت وقتها صف خامس وبما انو أنا ويوسف نفس العمر طبيعي أبوي يدخلو نفس صفي بس بعد ما دوامه بالمدرسة بشهر اتصل المدير على أبوي وأمي لشي ضروري ووقتها سألهم عن عمرو ليوسف وكان يسأل على دراسته بأميركا ومن هاد الحكي وقتها أمي وأبوي استغربو سبب أسئلتو الكتيرة بس بالآخر المدير وضحلهم انو مستوى الدراسي ليوسف أعلى من الطلاب يلي بعمره يعني طالب بذكائه ومعرفته العالية حرام يكون يضيع سنين على مواد دراسية أصلاً دارسهم قبل وفاهمهم فقررو يرفعو الصف الدراسي لسنوات أكبر بس بالأول قررو يعملولو امتحانات مستوى يقيمو أي صف بينفع يدخلوه وبالآخر بعد ما قدم امتحانات المستوى تقدم بالمدرسة ٣ صفوف وصار طالب بالصف الثامن (ثاني اعدادي أعتقد ) .. وكمان تخرج من الثانوية بمعدل عالي وبدخله طب بس هو ما كانت ميوله طبية وكان بعشق الجيش والإسلحة بس العيلة كانت معترضة يدخل الجامعة العسكرية فبالآخر سجل تخصص بتعلق بالبرمجة والذكاء الإصطناعي وكمان هندسة حاسوب وتخرج من الجامعة بسن صغير وبلش يخطط لمشروع شركته وفتح أول فرع بالشركة وحط فيها كل جهوده لحتى كبرت وصارت لهاي المرحلة بالنجاح
نظرت إلى صديقتها التي كانت فاتحة فمها بصدمة لما سمعته لتتحدث بسخرية :شفتي -غمزت لها بمرح- كيف وأنا أحكيلك الموجز وهذي ردة فعلك كيف لو حكيتلك إنجازاته صدقيني رح توقعي بأرضك
لتتحدث ولا زالت الصدمة على وجهها :بعد ما كل يلي حكيتيه في كمان بس والله بكل جهوده وتعبه عنجد بستحق الاحترام ..طيب كيف صار ضابط بالجيش مدام العيلة كانت رافضة قراره
ضحكت ميلان لتجيب بخبث: يعني شغل تحقيق يختي -لتكمل بجدية- صحيح الكل اعترض وهوي غير تخصصو بس بعد ما تخرج وبلش يأسس شركته اجى عند وأبوي وحكالو انو في دورة برمجية عاملينها في جامعة بأريحا ( أريحا مدينة فلسطينية تقع بالأغوار وهي أقدم مدينة في العالم مش بس فلسطين الها تقريباً أكتر من ١٦٠٠ سنة قبل الميلاد لتتعرفو أكتر ابجثو عنها) ومدة الدورة ٦ أشهر وطبعاً قدر يقنع أبوي يروح على أريحا عشان الدورة بس هوي كان مخطط ينضم للتدريب العسكري يلي مدتو ٦ أشهر وحط العيلة كلها تحت الأمر الواقع لما تخرج من العسكرية بس كان شرط أبوي ما يظهر حالو بين الناس كضابط لأسباب ما بعرفها .. لهيك ما حد بيعرف انو ضابط مخابرات سري
أومأت رأسها بفهم: والله انو ذكي عرف كيف يحقق يلي بدو إياه بدون ما حد يتدخل فيه (نظرت إلى ساعتها )لازم أرجع لأني مش ناقصة أرجع وألاقي التحقيقات مع السيد بابا
ميلان بإبتسامة :أوكي بس لحظة نوصلك بطريقنا لأنو احنا كمان بدنا نرجع للبيت نرتاح
تالين بخجل :لا ما تغلبو حالكم خلص برجع لحالي
قاطعتها بجدية :لا طبعاً حبيبتي مش رح أسمحلك تمشي لحالك بالغابة بهيك وقت وأنتي بنت كبيرة وحلوة .. للهيك بدون مناقشة بتمشي معنا وأصلاً إذا عرف يوسف إنك رجعتي لمزرعتك لحالك بهيك وقت والله لأعلق بلسانو وما رح أخلص منو لأنو أخوي أكبر مثال للأشخاص يلي بضحو بحياتهم عشان أبناء وطنه
لتتحدث بإنزعاج :خلص خلص فهمت مارح أرجع لحالي بس دخيلك ما تبلشي المحاضرة
نظرت إليها بجدية لتصمت .. وبعد مرور وقت قصير صعدت برفقتهما إلى السيارة وقامت ميلان بإخباره عن مكان عائلة تالين حتى يوصلها
بعد ربع ساعة وصلت لتخرج من السيارة وتنتظر حتى رحيلها لتدخل إلى بيت المزرعة
.
.
.
بعد يومان
دخلت المكتب بعد أن طرقت الباب
:ايش بتعملي ؟!
لتجيبها بتعب :براجع ملفات المرضى -أكملت بألم- أخخ حاسة بتعب فظيع وظهري بوجعني من كثر القعدة
ضحكت بخفة على شكل صديقتها فقد تدمر شكل شالها :والله منظرك روعة وكأنك كنتي بتتقاتلي مع شالتك
لتنظر إليها بإنزعاج :ميلو إذا في شي مهم احكي بس إذا مش مهم رجاءً خليني أخلص شغلي
تحدثت وهي لا تزال تضحك :لا ما في شي بس حبيت أَمُر عليكي وأسلم قبل ما أرجع على قصري (انتهت كلامها بمزاح)
تالين بإستغراب :خلصتي شغل؟!
لتجيبها بإبتسامة مستفزة :خلصت شغلي قبل فترة وهلأ بدي أودعك لأني بدي أرجع على قصري وأرتاح..بس والله شكلك مقطع قلبي
تالين بإنزعاج وهي تصر على أسنانها :أوكي طالما خلصتي شغلك بتقدري ترجعي على قصرك على قولتك
لتتحدث ميلان بإبتسامة وترفع يديها دلالة على الاستسلام :أوكي استسلمت يلا باي يا عمري بشوفك بكرة
لتجيبها بتعب :سلام حبيبتي الله معك
عانقتها بخفة وابتعدت لتتوجه إلى الباب وتغادر
.
.
.
في مكان آخر
(في بيت جديد ) نزل شاب إلى الصالة ليجد والده جالس على الأريكة ويفكر بينما يمسك بيده جهاز تسجيل ليتقدم ويجلس بجانبه بعد أن قام بتحيته وتقبيل رأسه
:صباح الخير على الغالي
ابتسم والده :صباح النور يا حبيبي..بشوفك صاحي بكير ! مو كأنو اليوم عطلتك؟!
ليجيبه بإبتسامة تظهر تجاعيد أسفل عينيه( بس بعض الناس لما بيضحكو تحت عيونهم بيتجعد وهاد الشي مش مرتبط بالعمر ) :والله ما جاني نوم طول الليل وأنا صاحي ومش عارف أنام..شو وين الغالية
ليجيبه والده بنبرة هادئة :ما بعرف كانت قاعدة جنبي( يعني بجانبه) يمكن طلعت ترتاح لأنها ما عرفت تنام بعد صلاة الفجر
شكلها حست انك مش نايم وقلقت عليك بقلبها وما عرفت تنام
تحدث ليغير الموضوع وقد تذكر جهاز التسجيل الذي كان يمسك به :صحيح تذكرت أنت لسا متمسك بهاد التسجيل خلاص انساه وطلعو من راسك وما تفكر فيه
ليتنهد والده بحزن :ما بقدر أنساه وعدته ما أضيعه أو أرميه لحتى أموت
ليتحدث إبنه بتساؤل :طيب شو صار فيه لهالشخص ليش ما ياخذو هوي يحتفظ فيه دام هالمسجل مهم بالنسبة لإلو -نظر إلى حالة والده اليائسة- طيب ما حاولت تدور على معلومات عنو يمكن تقدر تلاقيه
تحدث والده بشرود :دورت كتير بس ما لقيت أي معلومات عنو وكأنو انشقت الأرض وبلعتو
ليتحدث إبنه :طيب جرب إسأل معارفه لما كان هنا يمكن تقدر تعرف وين راح
تحدث والده بألم :خلص يا وليد ما تزيد أوجاعي أنا حاولت كتير أدور عليه وما خليت شخص من معارفه إلا وسألت عنه وبحثت بكل المستشفيات يلي بالمدينة يمكن لا سمح الله يكون تعرض لحادث أو صار معاه شي دخلو المستشفى بس للأسف ما قدرت أوصل لأي معلومات
وليد بحزن على حال والده :فهمت عليك وإن شاء الله تلاقيه وتعطيه الأمانة..صحيح ما خبرتك إنو رفيقي يلي خبرتك عنو ويلي عايش بفلسطين رح يزور أميركا هاد الشهر
تنهد والده وتحدث بإستغراب :صديقك يلي تعرفت عليه على الإنترنت..أهلا وسهلا يلا بنتعرف عليه..ما حكالك سبب زيارته
وليد بتذكر :حكالي عنده أشغال في نيويورك لازم يعملها وهو خبرني إنو كل فترة والثانية بزور أميركا عشان نفس الأشغال
تحدث والده :إن شاء الله يوصل بالسلامة..بس في مكان يبات فيه أو رح يقعد بفندق
وليد :لا ما رح يقعد بفندق ما بيرتاح فيه بس أنا حكتله يقعد ببيتنا فترة سفره بس هوي اعتذر و حكالي إنو ماله داعي أغلب حالي وحكالي إنو في عنده بيت في نيويورك رح يقعد فيه لحتى يخلص شغله ويرجع لبلده
نهض والده ليتحدث :يلا أنا رايح على الشغل لازمك شي
تحدث بإبتسامة :مع السلامة الله معك
خرج والده من المنزل ليتنهد ويزفر بخفة ويتحدث بهدوء (بتمنى يا غالي توصل للشخص يلي بتدور عليه وتعطيه الأمانة أو بدعي ربي تنساه وما تفكر فيه لأني بعرف إنو موضوع الأمانة شاغلك من سنين طويلة)
.
.
كانت جالسة على سريرها وهي تفكر بما يتوجب عليها فعله فقد مر يومان بالفعل وهي تشعر بالاختناق فقد كانا هذان اليومان الأسوء لأن عبير بدأت في إزعاجها وتهديدها وهي خائفة أن تسوء الأمور وتقوم بإيذاءها لا تعلم لمن تقول ما تشعر به من إختناق أو خوف..تحدثت ودموعها على خدها : يا رب إيش أعمل هلأ خايفة أحكي لأي حد وتصير مشاكل بسببي
قاطع بكاءها صوت الهاتف لتنظر إلى الرقم وتستمر بالبكاء :يالله متى رح أرتاح من هاد الرقم والله تعبت كل ما أكون بدي أحكي ليوسف عنو بتردد وبخاف -رفعت يدها لتدعي بين دموعها- يا ربي إذا بتحبني ريحني من هالعذاب أنا ما بقدر أتحمل أكثر خايفة يرجع مستواي الدراسي وأخسر المنحة (تذكرت المنحة )لا أنا ما رح أستسلم لازم أحكي ليوسف يتصرف حتى ما أخسر المنحة (لتكمل بتردد) بس والله خايفة
نهضت من سريرها بعد صراع طويل مع نفسها لتمسح دموعها وقامت بغسل وجهها حتى لا تظهر أنها كانت تبكي وبعد غسلها لوجهها توجهت إلى غرفته لتطرق الباب وتدخل بعد أن سمح لها بالدخول
:مسا الخير يوسف
يوسف بإستغراب :مسا النور ..خير في شي
ترددت في البداية ولكنها استجمعت شجاعتها وتجلس على كرسي المكتب بعد أن أمرها بذلك:امم بدي أحكيلك شي بس بتمنى ما تعصب علي (أومأ لها حتى تتحدث)في الواقع -قامت بمد هاتفها له لتكمل- أنا كنت خايفة أحكيلك بهاد الموضوع لأني كنت خايفة بس قدرت أتشجع وأجي عندك وأحكيلك عنو.. في رقم برن علي طول الوقت وكمان برسل لي رسائل وسخة وتهديدات وأنا ماكنت أعرف شو لازم أعمل ولمين أحكي
تحدث بهدوء :من متى هاد الرقم برن
تحدثت بتردد :من يومين طول الوقت برن بس صدقني ولا مرة رديت بس أول مرة اجتني رسالة من رقم غريب كانت رسائل حب وغرام وأنا وقتها توترت وخفت مستغربة مين رح يبعتلي هيك رسائل بس بعدها طنشته وما صرت أفتح أقرأ بس لما شافني متجاهلة بلش يبعت رسائل تهديد
رفع نظره عن الهاتف إليها ليتحدث :أنا بعرف مين الشخص يلي برن عليكي وكنت بستناكي تحكيلي بنفسك عن هاد الموضوع حتى أتصرف معاه للحيوان مفكر بنات الناس لعبة
فتحت فمها بصدمة :انت بتعرف مين هاد الشخص
يوسف ببرود :صح بعرفه بس يلي بدي أعرفه كيف قدر ييوصل لرقمك.. أنا واثق إنك مش ممكن تحكي مع رجال ما بتعرفيهم أو محرمين عليكي (أكمل حديثه بعد أن أمسك يديها فقد اقترب منها وجلس على ركبتيه على الأرض) ما تخافي أنا مستحيل أفقد ثقتي فيكي وأنا بعرف إنك ما رديتي على المكالمات أو الرسائل لهيك ما تخبي أي شي متل هاد الموضوع ولازم تخبريني بكل مشاكلك حتى أبعدهم عنكِ وأحميكِ اتقفنا
تحدثت ولا زالت ملامح الصدمة على وجهها :كيف عرفت ؟! وايش رح تعمل فيه؟!
تحدث بهدوء : كيف رح أتصرف معاه هاد قراري ومش لازم تعرفيه بس يلي لازم تعرفيه اني رح أخليه ينسى الحليب يلي عرضعتو إياه أمو ويندم على الساعة يلي فكر يلعب على بنات الناس ..أما كيف عرفت رح أحكيلك .........
.
.
.
أنتهت من مراجعة ملفات المرضى لتنهض عن الكرسي وتنظر إلى الساعة :أوووف الساعة ١١ ونص والله حاسة جسمي متكسر ولازم أعمله تدليك
تقدمت من المرآة لتقوم بتعديل حجابها حتى تغادر..بينما هي واقفة أمام المرآة شردت وهي تتذكر تلك العيون التي سحرتها ابتسمت بخفة ولكنها حركت رأسها بقوة حتى تخرج هذه الأفكار من عقلها :يالله ليش كل ما أقرر إني لازم أنساه كل ما أشرد أتذكر عيونه بس والله كتير حلوين وبسحرو ما شاء الله عنهم يا ليت عندي متل هالعيون
انتهت من تعديل شكلها لتغادر مكتبها بعد أن أقفلته ودخلت المصعد الكهربائي لتنزل إلى الطابق الأرضي لتتوجه بعدها إلى سيارتها في الخارج..بعد خروجها من المشفى ركبت سيارتها وتوجهت إلى منزلها
دخلت المنزل بتعب لترى أمها وأبيها وتامر في الصالة يتابعون التلفاز
:هاااالو
أبو تامر بحزم :أهلين بس الواحد بيحكي سلام ومسا الخير
ضحكت بخفة :سوووري مساء الخير بس ما بصير شي لو ما حكيت مساء الخير
أبو تامر بهدوء :صحيح ما بصير شي بس على الأقل إحترام لي ولأمك لأنو نحنا الاثنين مش بعمرك
تكمل بضحكة غبية:أوكي أسفة حقكم على راسي (انهت كلامها لتقبل رأسهما) يالله أنا كتير تعبانة بدي أنام جسمي كلو مكسر
ضحكت أم تامر على شكلها :طيب حبيبتي اطلعي على غرفتك تحممي وانزلي رح يكون الأكل جاهز
تالين بتعب فقد قامت برمي نفسها على الأريكة بعد أن فكت الحجاب ونزعته :لا ما تحضري شي بدي أتتحم وأنام مش قادرة أفتح تمي وأشرب مي (ماء)
تامر بإستهزاء :والله يلي بشوفك مفكرك طول وقتك بتحرثي الأرض وبتزرعي وبتحصدي وما بفكر إنك كنت قاعدة بمكتبك براحة
تالين بخرعة :أي راحة والله العظيم لو كنت طول وقتي بحرث وبزرع وبحصد ما بتعب قد ما أنا تعبت وأنا قاعدة على كرسي المكتب وبراجع ملفات المرضى والله العظيم هلاك
أراد تامر التحدث لتقاطعه أمه بعتاب :خلاص يا تامر سيب أختك بحالها (ثم التفت إلى تالين)وأنتي حبيبتي إطلعي إرتاحي
نهضت بتثاقل وصعدت الدرجات لتصل إلى غرفتها بعد عناء طويل بسبب تعبها .. وعند دخولها الغرفة ألقت نفسها على السرير لترتاح قليلا ثم تنهض وتستحم وأثناء إسترخاءها وشرودها عادت أفكارها مرة أخرى لتقطعها وتنهض لتستحم وتبعد تعب اليوم الذي مرت به









.
.
.
.
وهيك بتكون دفعتنا خلصت استنوني بالفصل الجاي قريباً ...

وهلأ صار وقت أقلكم بلشت جديدة تظهر بالرواية وهلأ دوركم تفكرو هل هدول ا.لشخصيات رح يأثرو بالرواية ونوع تأثيرهم .. وتوقعو كمان أكم فصل تظهر كمان شخصيات


طبعاً الفصل الجاي رح يظهر جانب جديد للرواية استنوه

لا تنسو تدعموني


سلام


مسك التوليب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 08-06-23, 07:12 PM   #10

مسك التوليب

? العضوٌ??? » 510525
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 11
?  نُقآطِيْ » مسك التوليب is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم

كيفكم شو أخباركم
بعتذر على التأخير بس كنت مشغولة بامتحانات الفاينل وما قدرت أخلص الفصل أو أعدل عليه
الفصل جاري العمل عليه وإن شاء الله أول ما أخلصه رح أنشره بس بتمنى ألاقي دعم منكم لحتى ما أحس أنو تعبو وجهدي بالكتابة بدون فائدة

وشكراً لكل حد بقرأ روايتي حتى لو كان مشغل وضع الصامت
انتظروني بالفصل الجاي
سلام ...


مسك التوليب غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
خيالي .. واقعي .. أكشن .. رومانسي .. دراما .. طبي

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:52 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.