آخر 10 مشاركات
نوعاً ما، يبدو! (2) .. سلسلة حكايا في سطور *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : eman nassar - )           »          8-لا يا قلب- راشيل ليندساى -كنوز أحلام (حصرياً) (الكاتـب : Just Faith - )           »          أغدا ألقاك ؟ (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة بين قلبي و عقلي (الكاتـب : نغم - )           »          جاكوب.. مولي (117) للكاتبة:Kate Hewitt(الجزء 8 من سلسلة دماء سيئة)*كاملة عيدية العيد* (الكاتـب : Gege86 - )           »          Buchanan - Renard series - book 8 - Sizzle by Julie Garwood (الكاتـب : Dalyia - )           »          أَعِدْ إليّ بسمتي (الكاتـب : نهى_الجنحاني - )           »          الأقصر بلدنا ( متجدّد ) (الكاتـب : العبادي - )           »          رواية بحر من دموع *مكتملة* (الكاتـب : روز علي - )           »          إيزابيلا (55) للكاتبة: ساندرا مارتون (الجزء السادس من سلسلة الأخوة أورسيني) .. كاملة (الكاتـب : * فوفو * - )           »          Highlands' Lairds Series - book 3 - Shadow Music by Julie Garwood (الكاتـب : Dalyia - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree6591Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-05-23, 01:54 PM   #11

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,780
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي


الفصل الأول

.

.

إن الغروب لا يحول دون شروق جديد ..!!

====================


صوت صاخب مدجج بالضجيج …
وكأنها مطارق تطرق رأسه ….
ليشتعل العرق النابض في جبينه …
قائلًا بحدة :- لا ترهقون نفسكم أكثر من اللازم ما أبيها ...!!!
انفجر صوته الرتيب كشخصيته المهيبة حين يُريد أن يكون …
قاطعًا الضجيج والحماس والجميع يتحدث من حوله و يخططون ويقررون عنه مصيره ومستقبله …
بحق الله ..!!!
انه مستقبله هو …!!!!
حياته هو وحدة …!!!
وكأن رأيه رأي عابر لا أهميه له ...
وكأن هذا الأمر قد حُسم منذ سنوات ولا جدال فيه ..!!!
ليقاطعهم بصوتٍ حاد على غير العادة اخترق الضجيج وأوقف تلك المطارق التي تطرق رأسه قسرًا …..
وغضب يبرق في عينيه ..
ويصمت الجميع بذهول ملتفتًا إليه حتى يتأكدوا مما سمعوا ..
أم هل فقدوا السمع يا ترى ؟؟!!
فيُأكد مجددًا بتصميم وبذات الحدة :- وش فيكم تطالعوني كذه ؟؟!
ايه ما ابيها ..
همس والده بفتور مصدوم ينظر لعمق عينيه الغاضبتين :- بس يا بوك انت قلت بنفسك انك تبي تتزوج ما غصبتك ..
فيرد بلا إهتمام بارد كالصقيع :- ايه قلت بتزوج ..
بس ما ابي بنت عمي اخطبوا لي أي بنت ثانيه ما في إلا هي ؟؟!
ما أبي اتزوج من العائلة ..!!!!
لماذا يصرّ الجميع على الزواج من العائلات ..!!!
ألا يعلمون أن المشاكل تتكاثر كالجراد بين العائلات ..
هو لا يريد الدخول في تلك المعمعة ..
وليس مجبرًا عليها ..
شهقت والدته بذعر مما هو قادم ولم تحسب هذا الحساب ..
وقالت بحزم وتصميم :- ما يصير يا الغامد الي تقوله من سنين وانت محير لبنت عمك وتدري وما حد اخفى عنك الموضوع ..
ولا قلت شي ولا اعترضت والحين بعد ما لمحّنا للعالم انه بنخطب رسمي بكل برود تقول ما ابيها ..
ليش بنات الناس لعبه ؟؟؟!!
ورفعت كفها ولوتها بمعنى “ لماذا ؟! “
ابتلع الغامد ريقه بصعوبة ..
وقال بجدية :- لا ما هم لعبه ..
وعشان كذه قلت رأي من البداية قبل لا يصير أي شي رسمي ..
من سنين كل ما ذكرتوا الموضوع تضحكون وعبالي انكم تمزحون لأنه كنا صغار ..
بس الحين أنا جاد وشخصيتها ما تناسبني وظروفها بعد ما تناسبني ..
لم تتمالك اخته أن تتدخل بإنفعال :- وش عرفك انت بشخصيتها ؟؟!
اخطبها وعادي ضاري ولد عمي بيسمح لك تتعرف عليها وتكلمها بعد الملكة ما أظن أنه شديد ..
وبعدين حرام عليك ترفضها عشان ظروفها هالشي مو بيدها ولا بيد أحد ..
أجابها ساخرًا بنبرته الرجولية :- شخصيتها عرفتها من سواليفكم ..
و لو تعرفت عليها بعد الملكة خلاص يصير كل شي انتهى وبنحرج منهم وما قدر انفصل عنها ..
وظروفها مو ملزم أصير الرجل المثالي عشان أتحملها ..
غامت عينا والدته بحزن عميق وماضي سحيق يداعب جوفها وذكرى فتاة أرادها ..!!
ولم تسمح له ..!!
ولكن ما جعلها تطمئن أنه لم يطلبها مجددًا ..
لتقول أميرة بيأس :- يا ربي الحين تلاقيهم من كبرت البنت ما وافقوا على الخطاطيب الي يجونها ..
وكله على أمل انك انت الي بتعرس عليها ...
نهض عن الأريكة بعجلة ليعلن انتهاء الموضوع من طرفه :- آسف يمه بس الإنسان أفكاره تتغير كل ما كبر احتمال وانا مراهق كنت اتقبل ذا المزح والكلام ..
بس الحين صعب عشان كذه اخطبوا لي عشان تقطعوا عنهم أي أمل ...
تغيرت نبرتة فجأة للإزدراء :- وبعدين الله أكبر يا الخطاطيب الي يجونها بس يعرفون انها تربي عيال ما حد يبيها …!!
لو ما عندها هالعيال كان تزوجت من زمان وفكتنا ..!!
تنهدت والدته ونظرت لوالده المصدوم يستمع للحوار بصمت ..
لا ..
بل كقذائف عنقودية أصابته بالشلل …!!
وكأنه قد أُصاب بالصمم فلم يستطع أن يُجلي بلعومه ..
وما الذي سيقوله ؟؟!!
هل ترك ابنه الوحيد مجالًا للقول ؟؟!
ماذا سيقول لإبنة أخيه التي تعتبر بمثابة ابنته ؟؟!
و بأمانته بعد وفاه أخيه …
لم يكن يومًا أب قاسي أو متزمت …
لو أنه قالها منذ البداية لما وضع ابنه أخيه بهذا الموضع ..
يعود ويدور السؤال في ذهنه …
ما الذي سيقوله لها ؟؟!!
إبني لم يعد يريدك ..!!
أمالك التي رسمتها بأغصانك سندفنها تحت قدميك ..
كانوا كلما يرونهم في صغرهم ومراهقتهم يقولون …
الغامد لأفنان وأفنان إلى الغامد …!!!
نظرًا لقوة الترابط بين العائلتين ..
حتى يختماها بزواجٍ سرمدي يُبقي هذا الترابط للأبد ..!!!
ولكن ما حدث الآن ..!!!!
لم يكن بالحسبان ..
عقله لا يفكر ولا يصدح إلا بها وبمشاعرها ..
خوف غمر قلبه وغرق في مياه موحلة لأجلها فقط ..
أي ألم ستشعر به ابنه أخيه الغالية ؟؟!!
هل ستظن بأنه هو عمّها قد غدر بها ؟؟!!
أم كان خطأهم منذ البداية حينما قرروا عن الأولاد مصير حياتهم ؟؟!
دون اهتمام للمستقبل وللحياة التي تتغير مع مرور الوقت …
فتصبح أكثر تفتحًا وأكثر تفهمًا للآراء ..
هو الآن لا يستطيع اجبار ابنه على زواج لا يريده ..
عندها يعلم تمامًا انه سيظلم الاثنين …
" الغامد وافنان "
إن تم هذا الزواج ..
ولا يستطيع أن يفعل ذلك بابنه أخيه الغالية على قلبه ..
لا يستطيع أن يزوجها من ابنه وهو يعلم جيدًا انه لا يريدها بكل إصرار وعزيمة كما قرأ في عينيه ..
فهي أغلى من أن يسلمها لرجل لا يريدها وان كان ابنه ..
و يعرف أنه لا قوه تمنع ابنه من تنفيذ ما برأسه حتى وان بقي عازبًا طوال عمره ..!!!
التفت الغامد ينظر لوالديه …
قائلًا ببعض التردد مُغيرًا الموضوع :- يمه .. يبه في شي لزوم اعلمكم فيه ..
بسافر اليوم لجازان طالبيني بشكل خاص وعاجل ..
شهقت والدته بحده وخوف غمر روحها عليه فلذة كبدها وأول فرحتها :- مالقوا يطلبونك إلا هناك والحرب مشتدّة على الحدود هالأيام ..
لم يُرد أن يُقلقهم قبل أن يطمئن بنفسه ..
و هز رأسه بلا معنى ليقول :- أنا رايح لجازان ما هوب للحدود ..
بإذن الله بس أوصل بحاول اتواصل معكم واطمنكم لا تشيلون هم ..
حتى لو مارديت عليكم أكيد بكون مشغول ..
ظهر على والده الهدوء رغم العواصف التي تعصف وترعد في داخله ..
والألم الذي يشعر به ينخر عظامه وتلابيبه ..
قال بتأني :- الله يحفظك يا ولدي ..
الله يحفظك ويردك سالم ومعافى ونفرح فيك ..!!
و ردت والدته بهدوء ولكن القلق ينهشها :- الله يهديك ويصلحك ويحفظك يا ولدي ..
قبل خروجه نظر لأخته …
وقال بنبرة غامضة :- رباب يا وخيتي تعالي لغرفتي .. ابغاك بكلمة راس ..
ذهبت رباب لغرفة اخيها ليخبرها بكل شفافية معتادة بينهما فعلاقتهما عميقة بذلك القدر :- تكفين كلمي بنت عمنا المصون …
و قولي لها أنتِ قبل لا يروح لهم أبوي اليوم لأنك تمونين عليها …
و عشان لا ينحرج قدامهم يوم يعطيهم الخبر ..
خلي الرفض يجي منهم ما عندي مشكلة …
وهذا الأحسن لها بعد ..
ردت رباب بهدوء رتيب وقد تحطمت أحلامها بزواج أخيها وصديقتها وابنه عمها المقربة :- وش عرفك أبوي بروح اليوم ؟؟!!
يمكن يبلغهم على الجوال ..
هز رأسه نفيًا بثقة :- مستحيل أبوي يقول موضوع مثل ذا على الجوال واعرف انه بروح اليوم لأسباب ما رح تفهمينها ..
أومأت بإستغراب ولكنها لم تتطفل أكثر فلا يهمها الأمر كثيرًا :- خلاص طيب بس اتأكد انه ابوي بروح اليوم برسلها رساله …
في النهاية أدري انها ما رح تسوي مشكله ولا رح تقول شي لأنها راقية وعاقلة ..
اغتصب ابتسامة قاتمة :- زين ..
ثم يردف متنهدًا :- وبعد ابيكِ تدورين لي عروس ما حد غيرك بيعرف وش ابغى ؟؟!
هتفت بنبرة مصدومة :- وش تبي انت ؟؟!!! ما فهمت..!!!!
ليرد بحزم :- أبي وحدة سنعه أهم شيء في المطبخ حطي تحتها ألف خط ..
وتشرفني قدام عزايم الضباط والعساكر وقدام حريمهم بعد ..!!!
و أبغاها مرتبة وانيقة ودايم تكون على سنقه عشره …!!
تعرف تلبس وتتزين .. مثلك وشرواك ..
عاد تعرفين بنات ذا الزمن تغيرن ما هوب مثل أول ..!!!
اتسعت حدقتيها بغضب مع كل كلمة يقذفها من فمه بشروطه التعجيزية فلا أحد من محيطهم بها هذه الصفات ..!!
حتى هي تعتبر " رفلة " وليست سنعة ..!!
لتقول بإنفعال :- يا سلام وليش اتعب نفسي وادور و افنان ترى فيها كل الي تقوله ؟؟!!
فظروف أفنان أجبرتها أن تكون هكذا ..
رد بإنزعاج ارتبط مع عبوس وجهه :- فكينا منها بالله .. ما ابيها غصب ؟؟!
ما ابغى اخذ من العائلة مالي خلق مشاكل وعوار راس في المستقبل ..
لا صار شي وما اتفقنا نتطلق وتتهاوش العوائل ..
هو هكذا لا يحب من يفرض عليه أمرًا وينفذه طواعية …
وهي فُرضت عليه منذ الصغر …
والنفور منها يزداد كل عام …!!!!
مطت رباب شفتيها وهمست :- يا ساتر من لسانك تفاءل بالخير تجده …
قال الغامد ببعض الحدة وقد نفذ صبره فها هي حتى اخته تحاول فرضها :- تقدرين تدورينها لي ولا اعتمد على نفسي ؟؟!
همست رباب ترد بقنوط :- خلاص اعتمد عليّ وبساعدك والله يعين بنت الناس عليك ..
وترى لازم تتأكد وتعرف ما في إنسان كامل بالحياة فلا تتوقع تجيك زوجة كاملة من كل النواحي ..
كشّر بوجهه أكثر …
لتتابع رباب بغيظ :- محظوظة افنان ما علقت فيك انت وشروطك ...
تأفف بضيق من ثرثتها التي تلدغه بها كالسّم الزعاف ..
ولكنه آثر الصمت ..!!!


====================


نظرت سحاب بعُمق طويل لذراعها …
وقد اعتادت على رؤية تلك الغيوم البيضاء التي ترافقها لسنوات …
ونظرت لها بإبتسامة خفيفة مدججة بالأسى ...
ثم مررّت أصابعها نحو شفتيها مرورًا بأنفها وحول عينيها ..
نعم !!
فالغيوم واصلت سيرها على جسدها حتى وصلت واستقرت هنا ..
لقد كانت تشعر ببعض الراحة لأنها غمرت جسدها لوقت طويل وكانت تستطيع اخفائها بالملابس ..
ولكن الآن …!!!
وكأنها باتت حلوى مكشوفة للجميع …!!!
والجميع بات يعرف أنها مصابة بآفة ..!!!
ربما تكون عادية لبعض الناس فلا يهتمون ولا ينظرون ولا يعلّقون ..
ولكن بعض النظرات تقتل وتجعلها تخرّ صريعة ..
و النظرات المشمئزه تحكي حكايات أخرى من العذاب النفسي ..
وبعد أن تمردت الغيوم عليها وقررت أن تصل لرقبتها ووجهها منذ فتره قريبه ..
لا تعرف بماذا تشعر ؟؟!!
هل المزيد من الألم ؟؟!!
أم تحاول وتشحذ المزيد من الثقة الواهية ..
فوجهها يتسربل بالثقة المزعومة …
" البهاق " الآفة التي كبُرت معها ولم تكن تفهم ما هي ؟؟؟!!
ولكنها الآن تفهم وتعي جيدًا ما هي وتأقلمت واعتادت عليها نوعًا ما ..
إنه شيء من الأشياء الذي يجعلها تتألم ..
ليس لأنها مصابه بها وليس لأن الله قد ابتلاها بها .
بل لنظره الناس لها ..
لا .. لا .. لا
ليس نظرات الشفقة أبدًا ..
بل نظرات الاشمئزاز و الاحتقار لها ولذاتها ..
شهقت بخفه …
وقد كانت شارده بذهنها كشرودها الدائم ..
عندما سمعت صرخة زميلتيّها وهما تُباركان بحرارة لزميلتهم الثالثة بالزواج ...
وعرفت أن هذا الشيء الثاني الذي يجعلها تتألم فقد وصلت لهذا العمر في منتصف العشرين ولم يخطبها أحد حتى الآن ..!!!
فمن يريد الزواج بفتاه مشوهه ..!!!
وفي عُرف قريتهم البسيطة
من تتجاوز التاسعة عشر ولم تتزوج فهي تصنف " عانس " ..!!!!
تنحنحت سحاب قليلًا وقالت بإحترام و بصوت خافت وفاتر :- ألف مبروك حبيبتي حصه تستاهلين كل خير ..
ردت حصه بابتسامه لطيفة فهي من القلّة التي لا تنظر لها باشمئزاز :- الله يبارك فيكِ يا سحابة عقبالك يا رب نفرح فيك ..
أومأت لها سحاب بابتسامه مقتضبة وتابعت عملها …
و وصلتها تلك الهمسات التي تغتابها دومًا دون أن تأبه بها ..
أو هكذا كانت تظن بأنها لا تهتم …!!!
بينما هي لم تكن تشعر أن حديثهم ينخر أحشائها يتركه خاويًا فينتشر به السوس …
وتبقى هادئة دومًا تترنح بين الكلمة والأخرى ..
وهي ليست مجبره ان تتشاجر مع أحد ..
وتتظاهر دومًا أنها فقدت السمع ..
تُكبرّ عقلها وتهتم بحياتها الخاصة فلا تهمها حياه الناس ...
قالت أسماء :- وش ذا الغباء الي فينا ؟؟!!
المفروض ما نقول قدامها ..
نسيت انها ممكن تحسدك ذا الحسودة و الحقودة لأنها اكبر وحده فينا وتوها ما تزوجت ولا انخطبت ..!!
قهقهت الأخرى بصوتٍ منخفض وظنت أن سحاب لم تسمع قهقهتها :- عندهم هنا تراها تعتبر عانس ..
حتى الطالبات متزوجات وهي توها ..
مسيكينة جاها البهاق ولا أحد يبيها …
ميساء بجلافة :- ايه صح غلطنا قلنا قدامها ولا تنسين الوحيدة فينا الي عايشة هنا وما عندها نت دايمًا ولا تدري عن شي بالحياة
" القروية " ...!!!
همست حصة بخفوت شديد متألم تخللّه الكثير من الأسى :- حرام عليكم يا بنات والله انها طيبه و خدومه وساعدتنا كثير من لما جينا نشتغل هنا بغربه وبعيد عن اهلنا ..
شويّ تقدير لها ولجهودها عيب عليكم ..
بالنسبة لي ما اخاف من الحسد دام ربي حافظني وقاريه أذكاري ومتحصنة ..
والله يرزقها كل الي تتمناه .. ومحترمه جدًا من جينا ما شفنا منها شيء ولا أذتنا مثل المديرة …
هزت ميساء كتفيها بلا إهتمام :- أنا عني ما بقولها أي شي بيني وبينها شغل فقط ..
أصلًا ما نشوفها إلا بالمدرسة ..
لملت هيله حاجياتها الشخصية وقالت :- يلا لازم نلحق السواق قبل يروح قدامنا ساعتين لين نوصل المدينة ..
غادروا الزميلات ونظرت سحاب إثرهم بحزن لما يظنونه عنها ...
وتحاول أن لا تهتم لكلامهم عنها …
ولكنها رغمًا عنها تتألم دون أن تدرك ..
أن الكتمان يؤذي قلبها وروحها …
إنهم يعرفون أنها تسمع ويتعمدن ذلك دومًا ..
حتى تغادر ولا تبقى هنا ..
تتظاهر بعدم الاهتمام ولكن السوس ينخر أحشائها دون أن يترك مكانًا سليمًا ...!!!!


====================


تنهدت بعمق بينما رأسها يميل بإنهاك مضني على زجاج النافذة …
وتنظر بفتور أمامها لا ترى إلّا جوف الظلام الداكن رغم ضوء الشمس التي تزين الأفق في هذا الوقت …
ابتسمت بضعف ..
وكأن الله يرسل لها رسالة ..
في عتمتك هناك بصيص ضوء وأمل ..
غضنت عينيها بتعب ..
وبريق الشمس يغشي عينيها …
صامتة …
بل سكينة شعرت بها و انزلقت إلى قلبها مدّها الله بخيوطها فغزلتها بتأني ..
تنتظر الفرج بحوله وقوته …
ابتلعت ريقها كغصة مسننة دون أن تهمس بأي كلمه منذ صعودها للسيارة …
ثم التفتت التفاته عابرة إلى أخيها الذي يقود السيارة ببعض العنف والغضب المرتسم على وجهه بشدة دون أن يتكلم أي كلمه هو الآخر ..
وكأنه مجبر على المجيء وأخذها ..
لا ..
هذا ليس أخيها الذي تعرفه …
بل مجرد مسخ منه ..
" هه " صوت ساخر أطلقته بخفة لم يصل لمسامعه ..
وهي ..
لم تعد تعرف أي شيء ..
ولا تفهم أي شيء ..
وكيف حدث ؟؟!!
وماذا سيحدث بعد ذلك ؟؟!
لم تعد تشعر بشيء لا الغضب ..
ولا حتى الألم ..
ولا الظلم ..
لقد صرخت وبكت لأيام طويلة و بما فيه الكفاية حتى شعرت ان طاقتها انخفضت فلا يجدي البكاء ولا الصراخ ...
ولا أحد يصدقها …
ولا أحد يعرفها …
بأنها لا يمكن أن تفعل ذلك ..
وقد ادركت جيدًا أن حياتها قد تدمرت بخطأ فادح إلى هنا وكفى ..
أوقف عيسى السيارة بعنف أمام أحد المنازل الكبيرة وهتف بنبرة غاضبة :- يلا انزلي ولا أشوف وجهك يا الخسيسة وخلني ارجع البيت واشوفك قدامي ..
ابتلعت ريقها ونزلت من السيارة ببطء …
ولم تكد تغلق بابها وتحركت امام السيارة ..
حتى انطلقت بقوه وارتطم طرفها بجسدها وسقطت أرضًا وكأنه كاد أن يدهسها ولكن لم يفعل باللحظة الأخيرة ..
وليته قد فعل ليرتاح منها الجميع ...
دخلت للمنزل وكما توقعت والديها بانتظارها عند الباب ودون أي كلمه ..
انقض عليها والدها كدُبٍ شرس فاقد السيطرة ..
وامسكها يشدها من جذور شعرها حتى علقت بعض شعراتها الطويلة بين أصابعه …
ويجذبها كالنعجة التي تُساق إلى المسلخ ...
بينما يدخل للمطبخ ومنه الى غرفه صغيره كانت غرفه للخادمة …
و ألقاها على السرير بقوه متأصله به كرجل ..
حتى اصطدم رأسها بالحائط القريب من السرير ..
وهمس بحقد من بين اسنانه :- خلّك منطقه هنا لين تتزوجين ولد خالتك …
و ادعي ربك ما يعرف شي ولا يكنسل الزواج ..
ولا بعيّشك الجحيم وتتمنين الموت كل يوم ولا تلاقينه يا فاجرة ..
والله لو توصل فضيحتك لأحد من العائلة او برة العائلة انه ما يفكك مني شي يا الوصخة ..
لطالما كانت تربيتها قاسية منذ الطفولة ..
وحُرمت من الكثير في طفولتها ..
فوالدها دائمًا يضع الدين شماعة ليحرمها من كل شيء لا يروقه ولا يرغب به وحسب ..
ولكنه لم يكن يضرب إلّا في أقسى الأوقات وما ندر ..
وهي ممتنة وتحمدالله لذلك على الأقل ..
خرج واغلق عليها بالمفتاح …
وكأنه يُغلق على فضيحتها حتى لا تتسرب من تحت الأبواب والفتحات …
و حتى لا تهرب …
وكأنها تستطيع الهرب لو أرادت ؟؟!!
قوة إيمانها تمنعها من ذلك ..
برغم كل الظلم تعرف أن الله معها ولن يتركها و سينصرها ولو بعد حين …
لقد واجهتها فرص كثيره للهرب ولكنها لم ولن تفعل وتغضب الله ..
الله وحده هي من تهتم لأمره وغضبه فكيف تفعلها وتهرب من بيت عائلتها ..
قشعريرة سرّت على أطرافها وهي تتخيل ماذا يمكن أن يحدث إن فعلت وهربت ..
و بترت تلك الخيالات المقيتة …
تنهدت بعمق لقد توقعت أن يأذوها اكثر من ذلك ..
تخيلت سيناريوهات كثيره عن طريقه قتلها وضربها وتعذيبها ..
ولكن لا …
إذّ أن والدها ينتهز فرصة زواجها المزعوم كي يمنع الفضيحة من الانتشار ..
أو خُيّل لها هذا …!!
فهي مخطوبة لرجل أعمال ثريّ و إبن اللواء …
و أراد الحفاظ على سلامة جسدها من الضرب ..
ينتظر الزواج الذي لم يأخذ رأيها به …
قبل حدوث هذه الفضيحة ..
بل كان أمر مسلّم به ..!!!


**************


بعد فترة قصيرة ..!!
دخلت العاملة لغرفتها سابقًا …
وتحمل صينيه فيها بعض الأطعمة ..
وهمست بخفوت كي لا يسمعها أحد :- مدام خذي كلي هذا الأكل بسرعة قبل لا يجي أحد ..
ابتسمت لها بشجن وقالت :- شكرًا خديجه .. الله يسعدك عادي أطلب منك طلب ؟؟!
ردت خديجة بصوتٍ حزين على حالها فهي لا تستحق هذا الحزن :- أكيد لو أقدر ...
همست بخفوت :- أبغاكِ تجيبن لي من غرفتي قرآني وكتبي وشرشف الصلاة والسجادة طيب ..
هزت رأسها وقد فهمت كل ما طلبته فهي تعمل هنا منذ سنين :- اوك بروح أجيبهم الحين وخلصي أكل ..
عادت العاملة تعطيها أغراضها وتأخذ الطعام الذي لم تمس منه الا القليل فلا شهيه لها لأن تأكل أي شيء ...
لبست جلال صلاتها وصلت ركعتين من خاطرها ..
فشعرت أن قلبها يهفو للصلاة ..
ثم نظرت بعمق طويل إلى قرآنها ..
و عانقته بشده ورغمًا عنها و لوعودها لنفسها أن تكون قوية ..
قوية كما ينبغي أن تكون …
قوية بطريقتها الخاصة …
بقلبها وإيمانها ..
انحدرت دموعها من مقلتيها كأمطار حزن وخيبة من الحياة و رطبت وجنتيها الناعمتين كالقطن ..
بعد أن كتمت بداخلها كل هذا الألم من هذا اليوم الطويل الذي لا يكاد ينتهي …
ثم فجأة ورغمًا عنها تناغمت دموعها مع شهقاتها وغفت على سجادتها تدعو الله بالفرج القريب ..
وهي تعرف أنها تحت وطأة إبتلاء و إختبار لصبرها ..
فقط الله هو ما تتشبث به الآن و إلى الأبد ..!!!!


====================


في أحد القطاعات العسكرية ..!!
يتفحص بعض الملفات الموجودة على مكتبه بعنايه شديده …
ويهز رأسه باهتمام لبعض الأمور التي يراجعها حتى سمع طرقًا على الباب ..
هتف بصوته الصارم الحاد :- تفضل ..
فُتح الباب ودخل الغامد يلوح له مبتسمًا ..
ليرد له الآخر الابتسامة النادرة على شفتيه القاسيتين ..
ويقول :- خير وش عندك جايني موب عوايدك ؟؟!!
ابتسم الغامد :- جيت أقول لك مبروك الترقية تستاهلها حضره الرائد ..
ثم وكأنه قد استوعب تابع ضاحكًا كما هي عادته البشوشة :- ولأني الحين صرت تحت امرك جاي بقدم على إجازة يومين ..
مسح الآخر بكفه على ذقنه الداكنة التي منحته مسحه رجولية لا يستهان بها ..
وهمس بصوتٍ أشبه بالزئير :- الحين ما صدقت متى ترقيت وجاي تطلب إجازة بكل بجاحة بعد …
لم يغضب الغامد إنه صديقه المقرب ..
ومعتاد على جلافته وقسوته الدائمة مع الجميع إذا تطلب الأمر ذلك ..
وبقدر تلك القسوة فهو محترم وراقي مع الجميع ..
ولكن لا وقت لديه للأخذ والعطاء معه الآن ..
لذلك اختفت ابتسامه الغامد فجأة ..
وقال بتوتر :- بروح لجازان ولد عمي ضاري طلبني ضروري متصاوب أصابه خطيره وبروح اتطمن عليه ولا ما كان طلبتها ..
ترا ما علمت احد من هلي بس يعرفون اني رايح على أساس الشغل …
توتر الجالس على مقعده وقد عرف الاسم الذي ذكره فهو أحد العساكر المرابطين في الحد …
فقدّم جذعه للأمام :- طيب اهجد الحين بكتب لك الاجازة و ان شاء الله ما فيه الا العافية ..
انت بس توصل طمني عنه ...
تنهد الغامد وهز رأسه :- تمام الله يعطيك العافية يلا استأذنك بجهز اغراضي وبروح للمطار ..
همس الآخر بفتور :- الله يحفظك ..
نظر لهاتفه وإذ به يصدح باتصال " مهم " …
دائمًا كان هذا الاتصال بالنسبة له مهم ولا يمكن ان يتجاهله مهما كانت الظروف ..
فروحه وكيانه متعلقة بالله اولًا ثم صاحبه الاتصال ..
أجاب بهدوء :- هلا بالغالية آمرني يمه وش بغيتي ؟؟!
بس كذه ابشري الحين بجيك واجلس معك ..
اغلق الهاتف ورفع بعض الملفات المهمة لمراجعتها في المنزل ..
بينما يُجالس والدته التي لا يمكن ان يمر يومًا دون ان تراه وتجلس معه وتتحدث لساعات متواصلة ..
حتى أنها لا تعاتبه إن لم يرد أو يتكلم يكفيها أنه يجلس و ينصت لشكواها وأحاديثها ..
ثم أمسك هاتفه واتصل على رقمٍ آخر ..
ليقول بصوتٍ حاد متأصل به :- تقدرين تجين عندنا اليوم عشان الموضوع الي كلمتك فيه من يومين ؟؟؟!!
أتوقع ايه اللحظة مناسبة بس اذا ما رضت أبدًا ما رح أضايقها كل شي إلا رضاها عليّ و بأشر لك تقفلين الموضوع ..
أنا أدري ما بتردني بس لازم تكونين موجودة ..
زيادة دعم ..
كشر بوجهه وتابع ساخرًا :- طيب بزهلها ونشوف وش بيطلع معك ؟؟!
واذا ضبطت ابشري بالي تبين ..!!


====================


كانت تغسل الأواني ببطء و رتابه شاردة أمامها تفكر بمستقبلها وحياتها ..
التي تشعر بأنها ستضيع أن لم تتخذ القرارات الصحيحة ..
وتدعوا الله بسرها كي يلهمها حكمة الأفعال والأقوال ..
حانت منها التفاته عندما شعرت بدخول والدتها للمطبخ ..
قائله بعجلة :- افنان يا قلبي بسرعه جهزي القهوة والشاي بالمجلس عمك وزوجته بجون يسيرون علينا ..
ردت افنان باستغراب متوجس :- ابشري يا الغاليه الحين بجهزه ..
بس ماتعرفين ليه بيجون الحين ؟؟!
غريبه مو من عواديهم ما يعلمونا قبلها بيوم ..
فترد والدتها تهز كتفيها :- لا والله ما علمتني ليش شكلها زياره سريعة وبيمشون يعني لا تدهرين ..
يمكن بيتكلمون عن موضوعك انتِ و الغامد تدرين سمعنا أنه قرر يتزوج ..
الله يسهل ونخلص من الموضوع على خير ما رح تلاقين مثله هالرجال ..
تضايقت أفنان كثيرًا من هذا الأمر …
وكأن قرار زواجهم مُعلق بقراره هو …
متى ما أراد الزواج يأتي ويتقدم لها ..
وهي أحد الهوامش على الجانب لا رأي لها ..
تمنت كثيرًا أن تسبقه وتتزوج عندها لم يكن أحد ليمنعها ان قررت ذلك ..
ولكن للأسف لم يأتي ذلك الزوج المناسب الذي يناسبها وتناسبه لم يأتي ..
على كثره الخطّاب لم تجد ذلك الشخص المناسب ..
ليس غرورًا منها أو رفاهية ..
حاشى …!!!
ولا تريد شروط تعجيزية …
ولكن ظروفها تحتّم اختيار الزوج المناسب فقط ..
وان حدث وتقدم لها الغامد سوف ترفضه مباشره ..
لأنه لن يناسب ظروفها ..
وهي تعرفه بذلك القدر من ثرثرات أخته رباب ..
فرفضها له ليس من أجل أن الجميع قرر مصيرهم في طفولتهم ..
بل أعمق من ذلك بكثير ..
فهي تريد زوج وحياة حقيقية ..
ربما كانت تتقبل الأمر فيما مضى وفي فتره مراهقتها كانت تشعر بالسعادة من ذلك والفراشات تطير في قلبها ..
ولكنها كلما كبرت أكثر ومرت سنه تلوى سنه كانت ترفض هذا الاستبداد منه ..
حتى يقرر حضرته متى سيتزوج ؟؟!
وكانت ترى في تصرفه هذا الكثير من الغرور والرفض لها ..؟؟؟!!
وكأنه يتعمد أن يجرحها وهو يُماطل في قرار الزواج حتى تملّ والجميع ينتظر ..
وكأنها تحفه ما ..
تنتظر على الرف بأن يشتريها أحد …
هذا الإحساس كان يؤلمها كثيرًا وكانت تتمنى أن تصرخ بالجميع " ما أبغاااه " ..!!!
ولكن ما يهمها ويريح قلبها أنها صرخت بها للشخص المهم المسؤول عنها وهو أخيها ..
و أصبح يعلم ولن يستطيع أحد إجبارها على ما لا تريد …
هزت أفنان رأسها نفيًا :- إيه صح ما رح الاقي مثله ..
بلاقي الي أحسن منه ان شاء الله ...
لأني برفضه لو تقدم وعلمت اخوي ضاري ..
وعنده العلم وواقف بصفّي …
و ما أظن يفتحون الموضوع واخوي ضاري ما هوب موجود ..
إذا فيه شي رسمي ضروري أخوي يكون موجود وعمي يعرف هالشي ..
على العموم حياهم الله بأي وقت ..
صفقت والدتها بيديها صفقة واحدة مستاءة وهمست :- لا حول الله ولا قوه الا بالله ..!!
ما رح ترتاحين لين تعنسين ..!!!
اختلّ توازن أفنان من الداخل لأن والدتها من قالت هذا الكلام وليس الناس كالعادة ..
ولكن لم تهتم ..
فلقد سمعت من الناس ما هو أسوأ ..
فلا ضير أن تسمع تقريع من والدتها ..
ابتلعت ريقها كغصة مسننة ..
و قامت أفنان بتجهيز القهوة وترتيبها على الصواني بشكل انيق …
ولم تنسى ان تضع وردتها و شمعتها داخل الصينية …
فهي دائمًا هكذا أنيقة بشكل مختلف حتى و إن كانت تجلس لوحدها …
تحب أن تصنع لنفسها جوًا رقيقًا وهادئ ..
همت بالخروج من المطبخ ..
ولكن وصلتها رساله نظرت بطرف عينيها فوجدتها من رباب ابنه عمها ..
تعجبت رباب ..!!!!!!
ما الذي تريده منها ووالديها في الطريق لهنا ؟!
اشتعل بها الفضول لتفتح الرسالة ويخفق قلبها بوجل …
بينما تلتهم عينيها الحروف حرفًا حرفًا ..
ابتلعت ريقها بينما تعيد قراءة الرسالة المنمقة من ابنه عمها …
" افنان حبيبتي يا اختي الي ما جابتها امي والله اكتب لك الرساله وانا مستحيه منك ..
ولا اعرف ايش اقول ؟؟!
حتى امي وابوي مستحين منكم و جاينكم بنفسهم يعطونكم الخبر ..
ابوي رفض يبلغكم بالجوال وكأنه ماله اهميه ومره مره محرج …
اخوي الغامد مصر الا بيتزوج من برّة العائلة ..
أمانة لا تزعلين الي بينا مستحيل يخترب بسببه ورح تبقين اختي وصديقتي دايمًا وعلاقتنا رح تبقى مثل ما هي .."
تنهدت افنان بوجع وتنهيدة قد انفجرت بصدرها فشعرت بشظايا تمزّقها …
وكانت تشعر بذلك بأنه لا يريدها …
فقد كان كل شيء واضح وضوح الشمس ..
ولكن أن تشعر بذلك شيء …
وأن يصلها الخبر اليقين شيء آخر ..
وحجته لا يريد الزواج من العائلة ..
لماذا ؟؟!
ما بها العائلة ؟؟!!
اليس من يعرفهم أفضل ممن لا يعرفهم ؟؟!
لقد لاحظت ذلك من حولها كثيرًا حتى البنات والشباب في محيطها ..
لا أحد يرغب في الزواج من العائلة ..
ما هذه العائلات الموبوءة لا أحد يريد الزواج منها ؟؟!!!
تنهدت مجددًا وبشكل أقوى ..
ولا تعرف لماذا شعرت بهذا الألم ..؟؟!
لقد جرح رفضه كرامتها ..
وكأن ابنه عمها برسالتها تقول لها ابدئي أنتِ وانقذي كرامتك ..
هي بالأساس لم تكن متحمسة لزواجها المنتظر من الغامد المغرور ..
و حسرة في قلبها لأن عمها الغالي وُضع بهذا الموقف المحرج ..
بينما هما الاثنان لا يرغبان بهذا الزواج المنسق منذ الطفولة ..
ارسلت رساله لابنه عمها ..
و اخذت نفسًا عميقًا حتى تهدأ مشاعرها المبعثرة …
وحملت الصينية بين يديها الناعمتين ..
وتوجهت بحزم نحو المجلس حتى تنهي هذا الأمر من جذوره ..
الآن تشعر براحه عميقه تدخل لكيانها وكأنه همّ وانتهى .. !!


******************


جلست افنان بين عمها وزوجته ..
وكان هو من اخبرها ان تجلس هنا بقربة ..
ليُمسك بكفها ويربت عليه بحنان ويقول :- في بعيونك حكي يبه ؟؟!!
ابتسمت له تناغشه بدلال :- و أنت بعد في بفمك حكي ..
:- ابدي انتِ الأول وقولي وش عندك آمري ..
لأنه الي عندي اخاف يعورك …
التمعت عينيها ببريق آسي ..
وهمست بمهادنة تخللّها غصة :- اخاف الي عندي هو الي يعورك ..
تعطيني الأمان ولا تزعل ؟؟!!
بحمية متأصله به :- لكِ الي تبين .. ما عاش الي يزعل منك يا الغالية ..
تشجعت أكثر وقالت بحزم :- سمعت انه الغامد بيتزوج والناس بدت تحكي كثير وينتظرون عرسنا ..
و الموضوع ما هوب سر عن أحد ..
بس انا مالي خاطر ابدًا في الزواج ..
واتمنى انكم تزوجوه الي تسر قلبه وخاطره …
فوجئ عمها و اتسعت عينيه …!!!!
وكأّن ماء بارد انسكب فوق رأسه وغسل قلبه ببرودته ..
وهي تُعفيه من ان ينطق بما لديه ..
وهمس بفرحه :- صدق يبه ما تبينه هالسلوقي ..؟؟!!
ضحكت بخفه من وصف عمها لولده ...
بينما امسكت بكف زوجه عمها ..
وقالت بمُبالغة لا تقصدها ولكن من أجل عمها :- حرام عليك يبه الغامد رجال والنعم فيه ..
و ايه صدق ما افكر بالزواج الحين عندي امور اهم أفكر فيها ..
و ان شاء الله بتلاقون له الأحسن مني ..
ثم نظرت لزوجه عمها الصامتة وبعض الدموع التي تنحدر من عينيها ..
فقالت تقطب حاجبيها بأسى :- تكفين خالتي لا تزعلين مني ..
والله ما هوب قصور بالغامد رجال والنعم فيه والكل يشهد .. بس ..
قاطعتها أميرة تهمس :- والله ما قد تخيلت بحياتي تدخل عليّ مرت ولد غيرك ..
بس مانيب زعلانه منك يا حبيبتي تستاهلين الأحسن منه ويسعدك لأنه ما رح يلقى وحده مثلك ..
وربتت على شعرها بحنان ..
تنهدت أفنان بعمق مُريح ..
وقالت بحزم :- عاد خلاص خلنا من الحزن و الكئابه وانا بكون اول الحاضرين لعرس الغامد قريب ان شاء الله ..
يلا بروح اجهز لكم الغدا ..
قالت زوجه عمها :- والله ما تقومين تعالي اجلسي هنا ما رح نتغدى جينا نطّمن عليكم وما رح نطول والحين بدخل أسلم على أمك ونطلع ..
نظرت لزوجها وقالت :- صح يا ابو الغامد ..
همس بفتور :- صح ..
يلا روحي سلمي على ام ضاري عشان نمشي .!!


***************


بعد مغادره العم وزوجته …
نظرت منال لإبنتها …
وهمست بألم :- ليش سويتِ كذه يا بنتي ..
كنت انتظر هاليوم من مبطي عشان افرح فيكِ واشوفك سعيده بحياتك ..
كان فكرتِ زين ..
ردت بهدوء تداري غصتها دون ان تنظر لوالدتها :- سعادتي ما هيب مع الغامد يا أمي ولا مع شخص ما يبغاني ..
ما سويت إلا الي لازم يتسوا ضربت عصفورين بحجر واحد ..
وصلني خبر انه الغامد ما يبيني وعمي جاي بقولي هالشي وانا اختصرت على الكل الأذى و القطاعة ..
حفظت كرامتي وكرامه عمي وطلع الرفض مني ومنعت عمي يُحرج بسبب ولده ..
شهقت والدتها بقوه وهي ترى الألم يغزوا عينيّ ابنتها الغالية ..
بالرغم أنها لم ترغب بهذا الزواج …
إلى ان الرفض الذي أتاها بهذه الطريقة المهينة كان صعب ومؤلم لأنوثتها ..
لم تستطع منال الرد ولكنها قالت بخفوت :- الله يرزقك الأحسن منه يمه ..
ثم التفتت لها قبل أن تخرج وأردفت :- بس يجوا العيال من الروضة لبسيهم بيجي أبوهم ياخذهم ..
قالت أفنان بهدوء :- ان شاء الله يمه ..
غادرت والدتها وبعد ربع ساعه …!!
دخل طفلين توأمين يكادان ان يُتما الاربع سنوات من عمرهما ..
ركضا نحوها يعانقانها بقوه ويقولا بصوت واحد :- ماما أفنان نحبك .. اشتقنا لك ..
عانقتهما بقوه تستنشق عبق رائحتهما :- يا عمري انتوا حبايبي ..
اشتقت لكم كيف المدرسة ؟؟!
سعود بطفولية :- كويسه
لترد البنت المدللة لولوة :- مررره هلوه " حلوه " .. احب مدرسة ..
ابتسمت لهما بحب عميق فهما طفلا قلبها وروحها …
وقالت :- يلا احط لكم الغدا اكيد جوعانين حبايبي .. عشان بابا يجي ياخذكم العصر ..
كشّر الصغير ولا رغبه له بالذهاب لوالده فهناك الكثير من الملل إن لم يكن الأطفال موجودين ..!!


====================


تنهدت سحاب بتعب …
بينما تمسح جبينها بذراعها وقد انتهت للتو من تنظيف المنزل باجتهاد وعناء ...
فبالرغم من عملها الصباحي في المدرسة ..
إلى انها تعود وتكمل اعمال المنزل ..
دون كلل او ملل وهذا روتينها اليومي المعتاد …
في القرية لا يوجد الكثير حتى تفعله ..
ولديها وقت فراغ طويل ..
و هي هكذا دومًا نشيطه وتتحرك كالفراشات هنا وهناك …
وتكره الكسل والجلوس الطويل ..
ذهبت لتستحم ثم جهزت البخور حتى تتبخر وتبخر المنزل ..
ووضعت احدى كبسولات القهوة المفضلة لديها لتصنع قهوتها اليومية …
وجهزت احدى الكتب لتجلس على كرسيها الهزاز جانب النافذة المفتوحة …
فيهفّ عليها الهواء العليل بهذا الوقت من السنة …
ولكن قطع عليها وقتها الخاص صوت جرس الباب لتذهب وتفتحه و تفاجئها صديقتها المقربة منذ الطفولة ..
صرخت بفرحه :- فطووووم اشتقت لك يا الدبه ..
عانقتها فاطمة بقوه لتقول لها :- والله انك تسذوب لو اشتقتِ صدق كان كلمتيني وارسلتِ لي على " السناب " او " الواتس " ..
بس اختفيتِ ومالك حس :- اسفه يا قلبي بس خلص اشتراك النت واستحيت اقول لأخوي يجدده …
بالعادة هو من نفسه يجدد بدون ما اقول ..
ما علينا المهم ايش اخبارك وكيف الزواج ؟؟!
لترد صديقتها بابتسامه :- الحمدلله بخير جينا كم يوم اجازه نطمن على هلنا بالديره ونرجع .. لا يكون ازعجتكم وطبيت عليكم ..
ضحكت سحاب وقالت :- شدعوة عاد لا ما في احد لحالي ..
اخوي اصلًا صار له ايام ما رجع من الدوام مرابط عند الحدود ..
وجدتي راحت تسيّر على الجيران في هالعصريه تدرين بالليل مالها خلق مسايير ..
سحبتها سحاب من كفها :- تعالي نتقهوى عند الدريشة الجو حلو هالايام ..
ومن حظك الحلو بعد …
بكره بسوي جبن وقشطه فرش تاخذينه معك اعرفك تحبين الي أصلحه …
شهقت فطوم بفرحه :- احبه الا امووت عليه يا عمري صديقتي السنعة ..
ثم تابعت تقذف الكلام دون أن تحاول وزنه :- إلّا ما قلتِ لي إلى الآن شله الانس يحشون فيك وانتِ تسمعين قليلات الحيا ..؟؟!!
تنهدت سحاب ببعض الاستياء وهمست :- هو جت على شله الانس ؟؟!
كل الحريم هنا نظراتهم وكلامهم واضح اني عانس ومشوهه كميه جهل فظيعه يا ساتر ..
عشان كذه ما عاد احب اروح اسير عليهم مع جدتي ..
غامت عينيّ سحاب ببعض الضيق :- مهما مثلت اني غير مهتمه او متأثره الا ما يكون في شي هنا يضايقني ..
واشارت لقلبها بكدر ..
همست فطوم وقد ادركت خطأها عندما قذفت الكلام من فمها فبات مسمومًا :- اسفه يا قلبي ضايقتك أنا بعد بسؤالي ..
ابتسمت سحاب وقالت :- لا ماعليكِ تمونين .. كثير من الناس هنا على بالهم انه الزواج كل شي بالحياة ومهتمين كثير بالموضوع ..
انا بس اتمنى تحَصلّي فرصه ادخل الجامعة واخوي وعدني بننقل للرياض عشان أدرس ..
بس ما ادري متى ؟؟!
وهو دايم مشغول ؟؟!
ربتت فطوم على فخذها وابتسمت :- باذن الله بتنقلين عندي بالرياض و بتكملين الجامعة و تتفوقين …
هزت كتفيها بخفة :- يا رب ..
نظرت لهاتفها الذي بدأ يرن برقمٍ غريب ..
ليس من عادتها الرد على ارقام غريبه ..
ولكن خافت ان يكون الأمر طارئ ..
لذلك اجابت بهدوء متوجس :- الو مين معي ؟؟!
اتسعت عينيها بصدمه وقد تحققت مخاوفها ...!!
وقالت بذعر :- ايش تقولين انتِ ؟؟؟!!


====================


:- السلام عليكم .. خديجه وين المدام ؟؟!
ردت العاملة بهدوء :- المدام تصلي ..
ادخلي جوه والحين تجي ..
دخلت بكبرياء متأصل بها منذ الأزل …
إلى غرفة الجلوس المعتادة وتعرف طريقها جيدًا ..
أليس منزل أختها ؟؟!!
ووضعت قدمًا على الاخرى تهزها ببعض القوة الحانقة ..
بينما تعض شفتيها بأسنانها غيظًا ..
غيظ امتلأ حتى طفى الى السطح واختها تضعها موضع الغبية و تستغفلها ..
دخلت سيده البيت لغرفه الجلوس وابتسمت بحب …
ولكن الابتسامة تلاشت تدريجيًا عندما رأت وجه اختها المغتاظ ..
وهي تعرف حالتها هذه تمامًا …
وقالت بقلق :- هلا والله هلا بوخيتي .. شلونك ؟؟؟!!
قالت سارة بوجه مكّفهر :- اهلين فيك .. من الله بخير ...
صمتت قليلًا ثم تابعت بجمود لاحظته أمل في صوتها :- إلا صدق وين بنتك ؟؟؟!
صار لنا أسابيع مو شايفينها ولا سامعين صوتها .. على ايش شوفه النفس ؟؟!
ولا ترد على ولدي بس يكلمها ..
تنهدت أمل بخفوت لتهمس :- موجوده .. بناديها لك الحين تشوفينها ..
اوقفتها سارة بصوت حاد :- انتظري ..!!
صدق الخبر الي جانا عنها وانها اليوم طلعت من السجن ؟؟!!
شهقت أمل من هول الخبر الذي نزل على رأسها كالصاعقة التي اخترقت السحاب ..!!
لم تتخيل بأنها عندما تسمع به من شخص آخر بأن الأمر سيُشعرها بكل هذا الذل والمهانة ..
لم تتخيل …
لأن الأمر تم بسريه تامه ..
حتى الشرطة عاونتهم أن يتم التحقيق بكل سرية …
ووعدتهم أنه لا أحد سيعرف الا بضعه ضباط مسؤولون عن القضية ..
وما خافت منه قد حدث ..
حدث بسرعه و بأسوأ طريقة انتشار الفضيحة ..
ابتلعت أمل ريقها دون ان تتكلم ..
فماذا تقول ؟؟!!
وابنتها قد اخفضت رؤوسهم بفعلتها الشنيعة ..
بالرغم من تربيتهم لها ..
و تكبيلهم لحريتها بالأغلال منذ صغرها بكل الوسائل …
استطاعت أن تنجح و تفعلها وتفضحهم ..
لتسألها سارة مجددًا وكأنها تؤكد ما تقول :- دام ما قلتِ شي معناه الكلام صحيح ولا فكرتِ تعلمينا ..
يا سلام على هالتربية الي تشرف ..
وبعد مخدوعين فيها وفي أدبها ..
رفعت سارة رأسها باباء مُتعالي و أردفت بعنهجيه :- أنا زوجه اللواء فهد بن عبدالمحسن وولدي محمد بن فهد من أكبر رجال الأعمال ..
احمدي ربك طالعنا بوجيهكم …
وبزوجك المنتف و ناسبناكم ..
بالناقص من عيله تشرّف ..
أصلًا زوجي من البداية ما كان يبي هالقرب ..
بس اقنعته بدلاختي قال القريب أولى من الغريب ..
مازالت تنفث سمومها بلا هوادة ..
لا بأس …!!
فالتُخرج ما بقلبها و تنفثه كلهب تنين .. ستتقبل كل شيء بصدر رحب ..
فهي تستحق التي تركت ابنتها على هواها بضعه أيام حتى أوقعتهم بهذه الفضيحة ..
تابعت سارة بغّل وغيظ :- تبغين لين يتم الزواج عشان خلاص تحطونا تحت الأمر الواقع ..
بس الي تبغينه ما رح يصير ..
قاطعتها أمل :- تكفين ياوخيتي ..
استري على بنتي وبعدها زوجّي ولدك الي تبين ما حد رح يقول شي ..
تكفين عشان العشرة الي بينا واننا عائله وحده ..
وسوي فيها الي تبغين ولو تخلينها عندك خدامه ..
شخرت سارة بغضب لترد بجفاء :- هذا الي ناقص بعد ؟؟!
أحط ولدي وزوجي بهذا الموقف ويمس سمعتنا شي من ورا بنتك اللعابه ..!!
ولا لكم عين تقولون شي ...
وبدل الخدامة عندي عشر ..
تخسين انتِ وبنتك ..
انتفضت سارة عن المقعد وتابعت بصرامه والغضب يتلّبسها كقرين والقهر اشتعل بأحشائها تشير بإصبعها نحو أختها :- بنتكم مالنا لزمه فيها والله يستر عليها وولدي بيرسل ورقتها قريب ..
ثم رفعت اصبعها السبابة وحركته بتهديد :- وعشان ولدي بس لا يتضايق ..
بقول هي الي طلبت الطلاق لأنه ما يدري عن السالفة ولا رح اعلم احد ..
هذا الشي الوحيد الي أقدر أسويه عشانكم ..
ولا تنفضحون اكثر من كذه ..
وتحمدين ربك ..
نظرت سارة لأختها أمل نظره أخيرة ..
نظره كانت تعلم انه من خلالها قد انقطع الخيط الرقيق الذي كان بينها وبين أخوتها جميعًا ...
فهم عائلة مزدحمة ..
و علاقتهم دومًا كانت شائكة ولم تكن بتلك القوه المترابطة …
ويتشاجرون دومًا على أسباب تافهة وسخيفة تسبب القطيعة لأشهر ..
لماذا لا يستطيعون الوصول لحل وسط ؟؟!
لماذا دائمًا ترابطهم صعب ؟؟!
ويزداد صعوبة كل سنة …
ولكن مع هذا السبب ..
تعتقد أن الأمر قد انتهى تمامًا ولا مجال لكيّ تغزل الخيوط مجددًا ..
ياترى هل ستعود أواصر هذه العائلة للترابط ؟؟!
غادرت سارة مُخلّفة خلفها طوفان أغرقهم جميعًا …
فبنتها ستصبح مطلقة ..!!
يا لهول هذه الكلمة ووقعها على السمع …
كابوس يحوم على رأسهم من هذه الكلمة التي ستصبح وسمًا لعائلتها ..
وابنتها بالتحديد ..
من سينظر في وجهها بعد ذلك ؟؟!
وجلست أمل بفتور على الأريكة تمسد رأسها تشعر بالدوار …
بل دوامه كبيره تدور برأسها ..
كيف سيتخلصون من هذه المصيبة بأقل الأضرار ؟؟!!

.

.


انتهى الفصل



التعديل الأخير تم بواسطة **منى لطيفي (نصر الدين )** ; 22-10-23 الساعة 01:06 AM
Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-23, 02:42 PM   #12

منـال مختار
 
الصورة الرمزية منـال مختار

? العضوٌ??? » 477586
?  التسِجيلٌ » Sep 2020
? مشَارَ?اتْي » 1,034
?  مُ?إني » المملكة العربيه السعودية
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
?  نُقآطِيْ » منـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond reputeمنـال مختار has a reputation beyond repute
افتراضي


مساء الخير على الجميع ❤️
.

ماشاءالله مبينه الروايه انها جميله تسلم يدك بالتوفيق ان شاء الله حبيت البداية❤️

.
اخوافنان متصاب اكيد بيوصي الغامد على اخته
.
الغامد احس مالك الا افنان ياعزتي لك ياافنان
.
زميلات سحاب حسبي الله يقهرررون
.
شكراً لك بإنتظارك ❤️ .



منـال مختار متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-23, 06:13 PM   #13

نوح قلم
 
الصورة الرمزية نوح قلم

? العضوٌ??? » 433783
?  التسِجيلٌ » Oct 2018
? مشَارَ?اتْي » 137
?  نُقآطِيْ » نوح قلم is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
???? الحقيقة جذبني اسم الكاتبة أكثر من اسم الرواية لأنك وبكل صدق كاتبة رائعة وروايتك الأولى منذ سنوات وإلى الآن وأنا أقرأها ولاأمل منها واتمنى لو لها جزء ثانِ

اتوقع أن سحاب ستنقل للرياض وستتزوج بالغامد فالرواية اسمها غمد السحاب
الأولاد الذين تربيهم أفنان أولاد من؟
واتوقع انها ستتزوج بحضرة الرائد كما يقول الغامد

ابنة أمل يظهر أنها مظلومة واتمنى ظهور برائتها قريبا وزواجها من رجل افضل وأعلى مقاماً من ابن خالتها ولتمت خالتها غيضاً وكمداً وحسرة ويمكن يكون الرائد ان لم يكن من نصيب أفنان


نوح قلم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-23, 06:58 PM   #14

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,780
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منـال مختار مشاهدة المشاركة

مساء الخير على الجميع ❤️
.

ماشاءالله مبينه الروايه انها جميله تسلم يدك بالتوفيق ان شاء الله حبيت البداية❤️

.
اخوافنان متصاب اكيد بيوصي الغامد على اخته
.
الغامد احس مالك الا افنان ياعزتي لك ياافنان
.
زميلات سحاب حسبي الله يقهرررون
.
شكراً لك بإنتظارك ❤️ .


مساء النور على جمالك

اسعدتيني بوجودك باذن الله الاسبوع الجاي تتوضح لكم الامور



Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-23, 07:00 PM   #15

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,780
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نوح قلم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
???? الحقيقة جذبني اسم الكاتبة أكثر من اسم الرواية لأنك وبكل صدق كاتبة رائعة وروايتك الأولى منذ سنوات وإلى الآن وأنا أقرأها ولاأمل منها واتمنى لو لها جزء ثانِ

اتوقع أن سحاب ستنقل للرياض وستتزوج بالغامد فالرواية اسمها غمد السحاب
الأولاد الذين تربيهم أفنان أولاد من؟
واتوقع انها ستتزوج بحضرة الرائد كما يقول الغامد

ابنة أمل يظهر أنها مظلومة واتمنى ظهور برائتها قريبا وزواجها من رجل افضل وأعلى مقاماً من ابن خالتها ولتمت خالتها غيضاً وكمداً وحسرة ويمكن يكون الرائد ان لم يكن من نصيب أفنان
وعليكم السلام

ياحبيبتي انتِ مره مره فرحت بتعليقك ووجودك
هاذي التساؤلات الأقول عنها

اسكت يا لساني


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-23, 08:33 PM   #16

simsemah

? العضوٌ??? » 350063
?  التسِجيلٌ » Aug 2015
? مشَارَ?اتْي » 675
?  نُقآطِيْ » simsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond reputesimsemah has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ألف مبروك الروابة الجديدة
سبحان الله بعيد قرآة روايتك شهم الطبائع


simsemah غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-23, 01:15 PM   #17

Aurora

كاتبة ومصممة في قسم قصص من وحي الأعضاء وعضو في فريق مصممي روايتي وساحرة واحة الأسمر بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية Aurora

? العضوٌ??? » 346573
?  التسِجيلٌ » Jun 2015
? مشَارَ?اتْي » 6,780
?  مُ?إني » الرياض
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » Aurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond reputeAurora has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   7up
¬» قناتك mbc
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
وأكتبلك من حروفي شعر ..وأغزلك نجوم السما ..وأهديك من عمري عمر ...
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة simsemah مشاهدة المشاركة
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ألف مبروك الروابة الجديدة
سبحان الله بعيد قرآة روايتك شهم الطبائع

وعليكم السلام ورحمه الله
الله يبارك فيكِ يا ورده نورتيني


Aurora غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-23, 10:37 PM   #18

سناء يافي

? العضوٌ??? » 497803
?  التسِجيلٌ » Jan 2022
? مشَارَ?اتْي » 447
?  نُقآطِيْ » سناء يافي is on a distinguished road
افتراضي غمد السحاب

بداية رائعة وشكلها حلوة رح نستمتع بقرا تها متابعة معك تسلم ايدك

سناء يافي غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 11-05-23, 11:44 PM   #19

ارجوان

? العضوٌ??? » 422432
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 511
?  نُقآطِيْ » ارجوان is on a distinguished road
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الاولاد الي تربيهم افنان واضح انهم عيال اخت متوفاه لها مادام ابو العيال جاي ياخذهم

الغامد بياخذ سحاب مبين من تلميح العنوان

البنت الي انحبست في المخزن مبين من تمسكها بدينها انها مظلومه هل الخاله لها يد في ظلمها علشان تبعدها عن ولدها ؟

اخو افنان شكله بيموت اتصور انه نهاية الخطبه بهالطريقه الجارحه بيكون وراها ارتباط اكثر جرح البنات لاطاح حظهم مره تمردغ


ارجوان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 12-05-23, 01:27 PM   #20

Silan

? العضوٌ??? » 454141
?  التسِجيلٌ » Sep 2019
? مشَارَ?اتْي » 3
?  نُقآطِيْ » Silan is on a distinguished road
افتراضي

اجيت من ترشيح كردينيا وانا بثق في ترشيحاتها جدا وبتكون مميزة بالتوفيق حبيبتي ????????????

Silan غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:08 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.