آخر 10 مشاركات
رواية أسمعُ عواء الهوى (الكاتـب : روز علي - )           »          نعم يا حبيب الروح (17) الجزء1س عائلة ريتشي-للآخاذة أميرة الحب*مميزة -حصرية**كاملة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          آسف مولاتي (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة إلياذة العاشقين (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          فلتسمعي أنين إحتضاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          77. متى تذوب الثلوج - سارة كريفن - دار الكتاب العربي (الكاتـب : بلا عنوان - )           »          440 - أبحث عن قلبي - هيلين بروكس ( عدد جديد ) (الكاتـب : ^RAYAHEEN^ - )           »          لا ياقلب - مارغريت ديلي -كنوز أحلام القديمة (الكاتـب : Just Faith - )           »          عندما ينتهي الكذب - هيلين بيانشين - روايات ديانا** (الكاتـب : angel08 - )           »          الهاجس الخفى (4) للكاتبة: Charlotte Lamb *كاملة+روابط* (الكاتـب : monaaa - )           »          78- الآمال الضائعة - فيوليت دينسبير - دار الكتاب العربي (الكاتـب : أناناسة - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > القصص القصيرة (وحي الاعضاء)

Like Tree1Likes
  • 1 Post By الفضاء الواسع
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-06-23, 05:51 PM   #1

الفضاء الواسع

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية الفضاء الواسع

? العضوٌ??? » 32358
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 620
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي لفرط واقعيتي أحبكِ ... لفرط رومانسيتي أحبكَ


أنا أكتب لأشبع رغبتي في الكتابة ، أنا أكتب لتقرؤا فكري ، أنا أكتب لأستمد من بعض هذه الحروف رونق جديدًا للزوايا المظلمة من حياتي .
قصة قصيرة
لفرط واقعيتي أحبكِ . ولفرط رومانسيتي أحبكَ

لفرط واقعيتي أحبكِ ، ولفرط رومانسيتي أحبكَ



هذا لأنني مختلفة .
أشعر بهذا الاختلاف عندما أرى بساطتهم عندما يعبرون عما يردون التعبير عنه بمنتهى البساطة .
هكذا ببساطة
بينما تظل مشاعري واقفة حبيسة وراء ملامح وجهي الجامدة
أراكَ تلتهمني بعينيك
بت أحفظ كل الخدع التي تقوم بها لتملأ عينيكَ مني وتكون في مأمن أنه لم يلحظك أحد
لكنني أعلم أن جدي قد رآك
وأعلم أنك لن تُفَوِّت وجبة الغداء والتي من المفترض أنك قد أتيت من عملك متعبًا وأنك ستتناولها فيما بعد ...........فقط ................ كي تراني
أراك عندما تَقْدُمُ للمكان ..... حتى قبل أن تَقْدُم .
أشعر بأطيافك المحيطة بك وأنت ما زلت هنا في حجرتك تذرعها جيئة وذهابًا تنتظر بفارغ صبر قد نفذ موعد مناداة اسمك أو الموعد الذي ستهاتفك فيه إحدى البنات لتقول لك تعال يا ( خليل ) فقد حان وقت الغداء ..... أعرف كم سيستغرق الوقت حتى تقدم فأنت ستحاول أن يبدو الأمر وكأنه لا يعنيك وأنك لولا جوعك القاتل ما كنت لتأتي .
ثم أني كذلك أعرف حركتك التي بت أحفظ كل تفصيلاتها ثانية بثانية عندما توزع نظراتك على الجالسين حول المائدة ، لتبدو تلك النظرات وكأنها شيء روتيني بديهي فطري تقوم به وأنتَ لا تُحس بينما تلتمع عيناك لما تتحقق من مكان جلوسي على المائدة الذي يتغير كل مرة بحكم أني أكون دائمًا من أواخر من يقدمون للمكان قبلك ببضع دقائق .
ويصرقع قلبي مليون مرة داخل قفصي الصدري وكأنه واحد من السُكارى الذين يتخبطون بجسدهم بين جدارين لما تطلب خالتي ( أنيسة ) أمك أن أتصل أنا بك لأعلمك بأن الغداء قد وضع .
تحدث كل زلازل العالم عندها بداخل هذا القلب الذي أتعبه حبكَ.
ناء هذا القلب بهذا الحِمل الثقيل .... وصار هذا الحب يُشَكِّل همًا كبيرًا وأنا اراقب بصمت عاجز لحظة تسربك رويدًا رويدًا من ثقوب حياتي .
الأيام تتناقص .... وموعد زفافك على ابنة عمك ( رغدة ) يقترب .
حبي لك ينمو ويزيد . الحمل يثقل رويدًا رويدًا .
تتلخص كل مشكلتي معك في أنني لست عادية فلا أقوى أن أقول لك بكل قوة البساطة أنني أحبك ، ليس لأنك ستُزَف إلى ( رغدة ) قريبًا فأنا قد أحببتك من قبلها بكثييير . أنا أحببتك منذ أزل لا أعلم متى بدأ ومتى سينتهي ، أحببتك حتى قبل ان أعرف أني أحببتك . فليس هذا هو السبب .
السبب هو أنني لا أقوى على فعل الأمر ببساطة مثل بنات خالتي وبنات عمك اللواتي يقدمن لزيارتكم كثيرًا عندما يجتمعن .
إنهن عندما يجتمعن يُقَدمن اعترافات جريئة عن بعض مغامراتهن العاطفية .
كل واحدة منهن تصف الطريقة التي علقت بها من أحبت ، وتصف الطريقة التي جعلته يعترف لها بالحب ، وتصف الطريقة التي اعترفت هي له بالحب .
وأظل أنا أسمعهن وأبدو ــــ في نظر نفسي ــــــ كشجرة وحيدة تقف وسط حوش منزل ما مظلل إلا من مكان تلك الشجرة ، تتساقط عليها كل أمطار الدنيا ، بينما هي عارية لا تستطيع أن تحتمي من كل تلك الكميات من المياه.
نعم الماء حياة ، لكن ماذا لو صاحب تلك المياه إعصار مدمر ، أو عاصفة هوجاء ..
لقد كان الحب في كلامهم هو ذلك المطر .. أما باقي حكاياتهم وباقي وصفهم فقد كان هو ذلك الإعصار الذي دمر فِيَّ كل شيء .
وتجلس أنت إلى مائدة الطعام . إلى يمين جدي بالتحديد . تَقصُّ عليه مجريات الأمور في العمل , وتقوم بينما تلتهم اللقم باختلاس النظر .
نظرات لن تفعل شيئًا سوى أنها ستعقد الأمور وستسعر النيران بداخل صدري أكثر فأكثر .
أظل مكاني أتناول لقمصا يضيع مني طعمها تحت كميات الدم الهائلة التي تحركت في عروقي بفعل ضربات هذا القلب الثائر العنيد .
لكن يأتي عقلي فيمنعني من فعل أي شيء سوى التظاهر بالسكينة المزيفة والهدوء الكاذب ، ولو جربوا أن ينزعوا غطاء ملامح وجهي المحنطة لهالهم ما سيرون .
لقد كتبت لي رسالة عجيبة ذات مرة .
أتعرف أين هي الآن ؟؟؟
إنها هناك في المكان الذي أحتفظ فيها بأنفس نفيس أمتلكه من ذكريات تبقت لي بعد رحيل والدي .
أيمكن للحب أن يكون موجعًا إلى هذه الدرجة ؟؟؟
أجل يمكن للحب ان يُدْمِي ويقتل عندما يعلم أحد الطرفين أو كلاهما أن لا أمل في اللقاء .
أعرف هذه الحقيقة ، لكنني أريد أن أتناساها ، فأنا عندما أرى عينيك الحائرة تبحث عني ادخل منطقة اسمها منطقة اللذة . أشعر أنني ملكة غير متوجة .... وأنني أميرة بدون صاحبة سمو ..... وأنني إمبراطورة لم يعطوها صولجانها بعد .
كم مرة أنبت نفسي على هذا الإحساس الذي يحيط بي لما أرى نظراتك المتلهفة تحيط بي ؟؟؟!!! لكن يعود إحساس حاجتنا لما نريد أن نشعر به يغلب عليَّ .
رسالتك التي أرسلتها تظاهرت بأني لم أجدها ... لم أقرأها ... لم أعلم بأمرها ... وتظاهرت أنت أنك لم ترسلها إليَّ .
إنني أنا وإياك نجيد القيام بهذه اللعبة .. لعبة التظاهر إضافة إلى لعبة اختلاس النظرات .
أما الاصطدام بك في بداية ممر أو عند منعطف حُجَرِ النوم ...... أو على الأريكة المتبقية في صالة البيت فياله من اصطدام يجعلني أَفِرُّ بعد ذلك لحجرتي بالكية فأنا أعرف أنه ما زادني القرب إلا بُعْدًا .
لماذا تختار قلوبنا دائمًا الحب المستحيل ؟؟؟؟؟؟
ماذا سيحدث لكَ بعدما تتزوج ( رغدة ) ؟؟؟
لست أعرف ما سوف يحدث لك ... لكنني أعرف ما سوف يحدث لي بعدما تتزوج .
أنا لن أتزوج من بعد ذلك أبدًا ، فأنا قد نذرت حياتي لمهنة الطب ..... سافني نفسي وزهرة شبابي وشرخ شيخوختي فيها .
لقد ظلت خالتي ( أنيسة ) تمهد لي أن ( زياد ) أخاك الأصغر يرغب الزواج مني .
ماذا أفعل لهذا القلب العنيد الذي لا يريد إلا أنت ؟؟؟
أعلمتها أن (( زياد )) بمثابة أخٍ لي ، وأني ولا مرة رأيته غير ذلك .
هدَّأت من ثورة نفسها والتي نطقت بالسؤال الخائف المترقب : ولو جاءك نصيب آخر ستقبلين ؟؟؟؟
أتعرف كيف فسرت سؤالها لترضى ؟؟؟
قلت في نفسي : نصيب آخر يعني ( خليل ) ؟؟
لذلك قلت لها : سأقبل إن شاء الله تعالى .
وارتاحت خالتي نوعًا من الارتياح ... بينما مالت شفتي في ابتسامة سخرية من لعبة الأقدار .
وعدت عندما سافرت خالتي (( أنيسة )) إلى بيت عمها الكبير ( عماد ) وأخذت معها كل أخواتك .
سافرت قبل زفافك ، لتزور عمها الكبير لعدم استطاعته القدوم لزيارتها وتهنئتها بزواجك بسبب مرضه وكِبَر سنه فهو يريد أن يعطيها هدية زواجك بنفسه .
وأخيرًا سيزوج ولدها البِكر لذلك هو يريد أن يعطيها هذه الهدية لذلك قدمت لزيارته .
تعللت وقتها بأنني متعبة وأنني لا أريد السفر وبقيت مع جدك الذي كانت بمثابة جد لي و ( زياد ) أخيك .
صرت أُحَضِّر لهم وجبات الطعام ويتبقى لدي وقت طويل . كنت أَفِرُّ إلى حجرتي التي فرغت من هنادي التي أتشاركها معها ، وأبدأ بنثر أشيائي وأتلمسها ... ومن ضمن الأشياء التي أخرجها
لأضعها على الأرض رسالتك ، لأمسك بها بين يدي وأقرأ كل حرف فيها مليون مرة .
كانت اعتراف مذهل بالحب ......... بدأتها أنت بعبارة : اختصار لكل الكلام ، ولفرط واقعيتي فأنا أحبكِ ، ثم وصفتَ لي مشاعرك بصدق .. وأخبرتني متى بدأت تشعر بذلك ..
ها أنا ذي أقرأها للمرة المليون ـــــــ ربما ــــــ
اليوم هو يوم زفافك .
زفاف منزلي جميل .
أنت تبدو بوجه صارم ..... وعندما تضحك ، يبدو صف أسنانك البيضاء وتتلاشى ضحكتك بعدما يغادر الشخص الذي ضحكت تلك الضحكة لأجله .
( رغدة ) كانت مشغولة عنك بمشاعرها التي تتصارع بداخلها فهي قد صارت زوجتك .
بينما مازالت لعبة النظرات قائمة ، ترسل لي نظرات ........... حزينة ، بينما أحاول أنا الهروب من تلك النظرات .
وضعت لك هدية من ضمن الهدايا التي غلفناها أنا وأخوتك لك ...... أتمنى أن تجد ما خبأته لك فيها .
هديتي لك محفظة رجالية بداخلها ورقة مستطيلة مكتوب فيها : ولفرط رومانسيتي المرهفة فأنا أيضًا أحبكَ ، لكننا لن نلتقي أبدًا ..... أتمنى لك السعادة الدائمة ... نعم سأنساك فاعمل أنت على نسياني ،وليبقى ما كان بيننا أجمل ما حدث ، ولنطوي هذه الصفحة من حياتنا معًا على صفحات جديدة ، فصفحتك أنت ، فيها
( رغدة ) وحياة جديدة ، وها أنا ذي أتطلع إلى حياة جديدة ملؤها التفاؤل والسلام .


انتهت . الفضاء الواسع


فقط ملاحظة أخيرة : لا يوجد ولا أيقونة مفعلة من أيقونات موضوع جديد . أنا لا أستطيع أن أكبر الخط ولا أصغره ولا أجعل الكلام في المنتصف ولا أضع خطًا أو بروازًا أو أضيف أي شيء !!!! لماذا ؟؟؟ أين تكمن المشكلة ؟؟ هل من مجيب ؟؟؟؟


الفضاء الواسع غير متواجد حالياً  
التوقيع
المرء يعرف في الأنام بفعله/ وخصائص المرء الكريم كأصله
اصبر على حلو الزمان ومره / واعلم بأن الله بالغ أمره
لاتستغيب فتستغاب وربما / من قال شيئا قيل فيه بمثله
وتجنب الفحشاء لا تنطق بها / مادمت في جد الكلام وهزله
وإذا الصديق أسى عليك بجهله / فاصفح لأجل الود ليس لأجله
كم عالم متفضل قد سبه / من لا يساوي غرزة في نعله
البحر تعلو فوقه جيف الفلا / والدر مطمور بأسفل رمله
واعجب بعصفور يزاحم باشقا / إلا لطيشته وخفة عقله
إياك تجني سكرا من حنظل / فالشيء يرجع في المذاق لأصله
في الجو مكتوب على صحف الملا / من يعمل المعروف يجز بمثله
رد مع اقتباس
قديم 07-06-23, 04:48 PM   #2

الفضاء الواسع

نجم روايتي وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي الأعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية الفضاء الواسع

? العضوٌ??? » 32358
?  التسِجيلٌ » Aug 2008
? مشَارَ?اتْي » 620
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » الفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond reputeالفضاء الواسع has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي جزء ثاني لفرط رومانستي أحبكَ .... لفرط واقعيتي أحبكِ

إذن أنت لا تعرفين يا حبيبتي المعنى الأكثر جلاء وإيضاحًا لحقيقة كلمة أحبكِ
أتظنين أن كل الحب يكمن في نظرات عابرة ، أو حتى في نظرات دائمة ، أو حتى في نظرات لحوحة ، أوحتى نظرات مستمرة كتلك النظرات التي أرسلها لك .
تلك النظرات أضعف الإيمان عندي في حبك .
لقد أخبرتني أن هذه النظرات التي أنظرها لك لا تفعل شيئًا غير أن تؤجج النيران بداخلك ، وأنا أخبرك أن هذه النظرات عَرَّتني في حبك تمامًا أمام نفسي .
لقد وصلت إلى أضعف حالاتي في هذا الحب .
تواضع كبرياء الرجل عندي في حبك بل غنه أصبح على اعتاب الذلكانت النظرات مجرد أبخرة وداخخين لانفعالات عظمى تجري بداخلي فما بداخل القلب وما يشتعل بداخل النفس وما يفكر به العقل ، كل ذلك أمور لم يخبرك أحد بها عني من قبل .
حبيبتي ( نالا )
عندما يعجر المرء منا يظل متشبثًا بالقشة التي يعرف أنها ستهوي معه إلى قعر مياه الغرق .
لقد كانت تلك النظرات قشة أتمسك بها في حبك .
كنت أريدك أن تعرفي انني أحبك ، أنا لا أحبك فقط بلانا أتنفسكِ .
أنت كتبتِ لي أنك أحببتني منذ أزل لا تعرفين بدايته ..
ماذا تعرفين عن الزمان الذي اسمه أزل ؟؟؟؟؟؟
الأزل يا ( نالا ) ياحبيبة القلب والحشا هو دوام لا بدء له .
أنا أخبرك الآن أنني أحببتك في سرمد لا بداية ولا نهاية له .
أنا أحسب ياحبيبتي أنا الله عز وجل قد قضدَّر هذا الحب يوم أن جرى القلم بمقادير الخلائق كلها .
قد يخطر على بالك الآن التساؤل عن حالي مع (( رغدة ))
اظنك بت تعرفين وأن الأخبار وصلتك أنني وبعد أن تزوجت ب(( رغدة )) بما يقارب الشهر قمت أنا وإياها بزيارة أكثر من طبيب تحت إلحاح عجيب من أمي .
أظن أن أمي بدأت تفهم .
أراها تحدق فيَّ أحيانًا وعلى وجهها لمحة تشبه لومًا أو ما يشبه العتب .
كأنها كانت تقول لي عبر تلك الرسالة الصامتة : كيف تحب أخرى بينما (( رغدة )) زوجتك ؟؟؟
اكتشف الأطباء الذين قمنا بزيارتهما أن (( رغدة )) ولأسف ما آلمني كثيرًا أن (( رغدة )) زوجتي المنتقاة والمنتخبة والمختارة وابنة عمي عقيم لا تنجب الأطفال ولن تنجبهم .
ماذا يمكن أن أُقَدِّم لها حِيَال ذلك ؟؟
ماذا يُقَدِّم الإنسان لإنسان لم يدخل قلبه ولا حتى لما بعد عتبة الباب بقليل ؟؟؟
كانت (( رغدة )) اختيارهم ، بينما كنت أنت يا حبيبتي وما زلت وستظلين اختيار قلبي العصي الذي يأبى إلا حبك الصعب .
هاهي أمي تحاول مرارًا وتكرارًا أن أحمل (( رغدة )) للعلاج في الخارج بينما أنا أنظر لها صامتًا وهي تبذل محاولاتها تلك برجاء أم وقلب خائف يترقب . ليس لأن كل الأطباء قد أجمعوا أنه لا أمل ، بل لأنني أشفق على استجداءات أمي لي، وأنا التي ينبض قلبي في الثانية الواحدة ملايين المرة لكِ أنتِ وبهوء الدنيا وكل الصخب الذي فيها .
سامحهم الله آباءنا
لقد شبكني والدي ـــ رحمه الله تعالى ـــ بابنة أخيه (( رغدة )) ثم رحل ، وظلت أمي ومازالت تَتَأَمَلُ من وراء هذا الاشتباك الذي يسمى زواج خيرًا حتى بدأت ألمس بنفسي بدايات لحظات يأسها .
أما أنا فهاهو الأمل يتجدد بداخلي لما فعلت لهم ما يريدون ووجدت أن الأيام تحمل لي مفاجآت .
أخذت حياتي مع (( رغدة )) منعطفًا غير ما خططت هي له بعدما عرفت أنها عقيم .

رغم أني أعيش معها بداخل هذه الشقة الصغيرة الفاخرة إلا أنا مازلت أتخيلك تقتحمين حجرتي في داري أهلنا لتعثري على طكل دفاتري المخبأة فيك ، وتقرئي مئات الرسائل التي كتبتها إليك لكنني ولا مرة جرؤت أن أرسلها .
لما أنشئت أختي (( هاجر )) قروب عائلتنا الموقرة عام 2209 م ما كنت أحب الدخول لهذا القروب وتتبع ما فيه إلا لأجلك .
كنت أستأنس بما تكتبين .
ما الذي أحبه فيك يا ( نالا ) ؟؟؟ أهو عقلك ؟؟ كلك ؟؟ بعضك الذي لا أعرف ما يكون ؟؟
لقد كانت هديتك التي ارسلتها مع هدايا أخواتي هو أول ما استرعى انتباهي من تلك الهدايا .
شعرت وقتها أن هذه الهدية مختلفة ، وكأنها شيء له علاقة بك ، وصدق شعوري ، وبمجرد أن وجدت رسالتك حتى انتفض فيَّ كل شيء وأسرعت أخبأها في جيب جلبابي وأتوجه بها نحو دورة المياه ـــ أكرم الله القراء ـــ لكي ألتهم سطورها بسرعة البرق ، بل هي التي كانت تحتويني ضمن حروفها ومعاني كلماتها بقوة .
منذ متى يا ( نالا ) يا حبيبة قلبي والعشاق الحقيقيون يفترقون ؟؟؟؟؟
لئن افترقت أجسادهم تبقى هناك أواصر ووشائج لم يضع لها أهل الحَلِّ والعقد اسمًا بعد تربط بين نفوسهم ، ولتك الوشائج لا تنفصم عُراها أبدًا .
هناك طلبان اثنان سأطلبهما منك أتمنى أن تحققيهما لي .
أما طلبي الأول فأني أتمناه منك أمنية فإن فعلتها سأعرف أنك ستضعين أول خطواتك الصحيحة نحو طريق معرفة مقدار حبي لك
وأما الثاني فوالله لو لم تفعليه لما أعرف ماذا أكتب لك إزاء ذلك
الطلب الأول : اذهبي لحجرتي ، واسحبي الدفتر الأزرق من بين مجموعة الدفاتر المرتبة على مكتبي . واقرئي ما كتبته في ذلك الدفتر الغالي على قلبي فيك .
الطلب الثاني : إياكِ ثم إياكِ ثم إياكِ أن يخطر على بالك أن تفكري ولو لثانية أن تقبلي عرض أمي لو طلبت منك قبول الخطبة لأخي ( إياد ) . صدقيني لو حدث ذلك فأنا لا أضمن لك أينا سيكون الخاسر من لعبة قتال ربما ستسمر حتى آخر الخسائر .
لئن كنت أكتفي من قبل ان أرعاك بعين تتبعك في حلك وترحالك في كل وقت فأنا وأنا الأسير المقيد بأغلال زواج لا أحبها سأظل أشرف على كل واردة وشاردة منك من على بعد .
قد تقولين أن هذا عين الأنانية .
نعم ، فأنا وبعد كل الذي جرى لي أنا في حبك أناني حتى النخاع .
فقط لو تستطيعين أن تسمعي ماذا يقول هذا القلب العنيد .
ولو تستطيعين بأي شيء تطيب نفسي وترتاح .
القلب يقول أحبك بلايين المرات .
والنفس تطيب لسماع الصوت ورؤية الطيف ولمجرد الفكرة العابرة والخاطرة الشاردة لك .
اسمحي لي أن أقول : كوني حبيبتي ولو كانت الأجساد مفترقة لعل هذه الأيام التي حملت لي مفاجآت ما كانت تخطر لي على بال ، لعلها تأتي وهي تحمل معها مفاتيح الفرج .


تمت . الفضاء الواسع

قلب من ورق likes this.

الفضاء الواسع غير متواجد حالياً  
التوقيع
المرء يعرف في الأنام بفعله/ وخصائص المرء الكريم كأصله
اصبر على حلو الزمان ومره / واعلم بأن الله بالغ أمره
لاتستغيب فتستغاب وربما / من قال شيئا قيل فيه بمثله
وتجنب الفحشاء لا تنطق بها / مادمت في جد الكلام وهزله
وإذا الصديق أسى عليك بجهله / فاصفح لأجل الود ليس لأجله
كم عالم متفضل قد سبه / من لا يساوي غرزة في نعله
البحر تعلو فوقه جيف الفلا / والدر مطمور بأسفل رمله
واعجب بعصفور يزاحم باشقا / إلا لطيشته وخفة عقله
إياك تجني سكرا من حنظل / فالشيء يرجع في المذاق لأصله
في الجو مكتوب على صحف الملا / من يعمل المعروف يجز بمثله
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:53 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.