آخر 10 مشاركات
سجل هنا حضورك اليومي (الكاتـب : فراس الاصيل - )           »          إلَى السماءِ تجلت نَظرَتِي وَرَنـت (الكاتـب : ميساء بيتي - )           »          في أروقة القلب، إلى أين تسيرين؟ (الكاتـب : أغاني الشتاء.. - )           »          جمرة العشق * مكتملة * (الكاتـب : نورهان الشاعر - )           »          قلوب هجا الحق شتات تقواها (5) .. سلسلة نساء صالحات *مميزة&مكتملة* (الكاتـب : **منى لطيفي (نصر الدين )** - )           »          حَمَائِمُ ثائرة! * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Lamees othman - )           »          شهريار .. على باب الفاتنات *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : سحابه نقيه 1 - )           »          فلتسمعي أنين إحتضاري *مميزة ومكتملة* (الكاتـب : مروة العزاوي - )           »          رواية واجتاحت ثنايا القلب (1) .. سلسلة ما بين خفقة وإخفاقة (الكاتـب : أسماء رجائي - )           »          واغتنمت الفرصة * مميزة ومكتمله * (الكاتـب : هند صابر - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree23Likes
 
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-10-23, 11:09 AM   #1

الـكوداء

? العضوٌ??? » 495391
?  التسِجيلٌ » Nov 2021
? مشَارَ?اتْي » 8
?  نُقآطِيْ » الـكوداء is on a distinguished road
افتراضي (حاربيني وصبري جيوش القِتال) الـكوداء


بسم الله الرحمن الرحيم

تم تنزيل الرواية :
بالسابع والعشرين، من شهر ثلاثة، عام ألف وأربعمائة وخمسة وأربعون هجري

موعدنا كل خميس ان شاءالله
**
لا أجيد المقدمات احب دائما الخوض في جدية الموضوع كل مايحدث هنا خيالي بحت لايمت بصلة للاسماء او شخصيات او جهات لا احبذ الروايات الطويلة ولكن استغرقتُ كثيراً لكتابة هذا الرواية واستنزفتُ كثير من الوجع لا أنهي جزءً من روحي كونو لطفيين بها فقد كتبتها بدموعي وانا احارب صراعتي قد لاتكون روايتي طويله لاني لا اجيد الانتظار وانتظر بشغف ردودها انتقدوني بلطف وكونو قربين مني اترك بين يديكم وقلوبكم
رواية
( حاربيني ودموعي جيوش القتالِ)


البداية :
ليش بُكاء القلب متعب؟
لدرجة اليأس،، من ثقل
قلبه بكى كل جسده
لكنه لازال صامداً
متجلد بالصبر
لم ينوح ويبكي
فعيناه اشد عناد
من قلبه هكذ وجعه
حارب جسده نفسه وهذبه
وكل انتصاراته بالحياة
هي انهزاماته بحد ذاتها تُرك
وحيداً في ساحة معارك روحه.

هل يوجد صباح مشرق لهذا القلوب؟
أو ارواح تحتضن كل هذا الوجع وتسحقه !
--
الفصل الاول
الرياض
عائلة المرو

ثلاث بيوت تحيط بعضها بين كل بيت سوار من زجاج وتجمع البيوت الثلاث حديقة متوسطة تتوسطها كراسي لجلساتهم العائلية كانت تلك البيوت بيوت اخوه اثنين والثالث بيت والدهم الكبير الذي يرى هذهِ البيوت يظن ان البيوت الثلاث كلها داخلها عائلات تسكنها لكن الحقيقة ان الاخوة الاثنين يعيشون داخل بيت الاب

داخل بيت المـرو الابو الحنون الذي زوج ابنائه وهم ببداية عشريناتهم

جالس بوسط الصالة وحوالينه ابنائه وزوجاتهم واحفاده وبناته وزوجته بجانبه ممسك بيدها بحنية: شوفي صار عندهم عيال وللحين مو راضين يسكنون بيوتهم متى برايك نكرشهم

تعالت ضحكتها بحنو قربت له: حنا نلمهم بحنيتنا مانكرشهم ،وبنفس همسه، لو طلعو شقيت ثيابك من الحزن وانقهرت روحك هذا انت نقلتنا من البيت الصغير يوم ربي فتحها عليك وبنيت لنا هالبيت الكبير وحطيت لهم بيوت وعطيت لكل واحد مفتاحه و ب اول يوم المفروض ينامون ببيوتهم جونا بفرشهم شايلين عيالهم وحريمهم وراهم ماضنتي حنا نقدر على فراقهم او هم يقدرون على فراقنا
هز راسه وابتسامته لازالت على ملامحه: الله يحفظهم ويمد بعمري واشوف عيال احفادي

همست : اميين

وقف وهو على بدلته العسكرية: انا عندي استلام راح ارجع متاخر قفلو الباب وحطو المفتاح عند الشباك
نطقت هـله : طيب انتبه لنفسك

هز راسه: ان شاءالله يلا فمان الله

خرج وهو يدعي ربه يحفظ له عايلته الحنونه والحبيبة

مازالو بصاله يتسامرون تاره يلعبون مع ابنائهم وتاره يتناوشون مع اخواتهم

وقفت احدى اخواتهم: يلا اشوفكم بكره ولاتطولون بالسهر ترا وراكم دوامات

وقف رئد وهو يحب راسها: مسرع ماجاء حمد

روابي : ترا الساعة١١ زين منه مخليني لين هالوقت وراه دوام وانا بعد عندي جامعة

روابي وهي تشوفه يمشي وراها: رائد تراني ادل الباب

رائد : عادي انا احب اوصلك لين الباب
لاحظت عليه طول ماكان يمشي معها يلعب با اصابعه كثير ويمسح شعره بضيق

روابي بالممر القريب للباب الخارجي: رائد فيك شي

رائد بهدوء غريب على شخصيته المرحه: لا بس كنت بشوفك لين تروحين

روابي طالعته بضيق وحضنته وبهمس: النظره هذي تخوفني لاتطالعني كذا تحسسني انك تودعني صدق

غمض عيونه وبهمس: روابي تكفين ياروابي لاتنسيني وادعي لي كثير كثيرر

ابتعد عن حضنها مايدري سمعته ولا لا ، كانت غارقه بدموعها رجع للداخل بسرعه خشيت ان تلاحظ خوفه وتوتره
طلعت وركبت السياره وسط هواش حمد: ساعة على ماتطلعين

بعد مرور ربع ساعة وهم بالطريق

روابي : حمد رجعني بيت اهلي بسرعه

حمد بتوتر: يابنت الحلال كلمه وقلناها لاتكبرينها

روابي بنبره باكية: تكفى ياحمد رجعني الحين البيت تكفى

حمد: طيب طيب اهدي انتي

رجع وهو يستغفر نزلت ونزل وراها يحاول يثني قرارها طلعت المفتاح ودخلت وهي تركض لكن وقفت وهي تشوف المنظر قدامها ارتعبت اقدامها وهي تجثي على ركبتها قدام رائد تطالع اخوها عبدالعزيز مغطي عيونه بشماغ ويبكي امها كانت تصيح تسمع صراخ خواتها وزواجات اخوانها واصوات وصول الشرطة وابوها لكن هي واقفه عند ملامحه تتلمسها برقه وتبكي ضمته لحضنه وسط دموعها الصامته وخرها ابوها بضيق

: ياروابي خليني احضنه

الشرطي خلفهم: سيدي وفاة ولدك تحولت لجريمة قتل من اطراف العصابة اللي يلاحقها زميلك عدنان
غمض عيونه كانت الجمره اللي اشعلت نار جوفه وقف بعد ماودعه وهمس ب اذنه بكلمات يواسي فيها روحه

بصوت متماسك وجوهري امر اهله جميعهم يدخلون علشان الفرق الجنائية والامنية ياخذون مساحتهم بالتحري

مرت السنين والبيوت الثلاث هجرت وتركت بصمة تغير كبيرة بحياتهم
_

الأردن بمزرعه جميلة تحطيهم اشجارها يتسامرون بهدوء بعد عصف تلك السنين ومرها

ينظر الى احفاده الذين اصبحو كبار وابنه الذي بدا الشيب يغزي شعره وبناته وابنائهم حوالينه
عبدالعزيز الابن الكبير له
: يبه اختيارك مكان الشتوية هالسنه بطل
سحب كرسيه وجلس بجانب جده
: لاوالله لو مشتين بصحراء الرياض ولا الشمال ومخيمات وفله لكن انتم ماتحبون البر وطلعاته
جده وهو يرفع ايده بهدوء ويحطها خلف راسه:
كنا نحبها يابوك لكن الحين صرت احب المزارع اكثر
جدته اللي كانت تسمع لهم وحوالينها حفيداتها على نفس الفرشة
: قبل جدكم كان يعشق البر لدرجه تمر اسابيع ما اشوفه لازم ارسل عليه مرسال ويرجع واذا رجع بدت روحه تحن لحلاله ومخيمه ماهجده الا دوامه

تعالت ضحكاتهم بصخب على جدهم اللي يحاول ينكر

اسندت راسها على كتف امها: يالله يا يمه ياحلو جدي وجدتي

وبهمس حاني ابوي كان نفس رقتهم وروحهم الحلوه

همست: ابوك كان من كثر ماهو حنون وده رجولك تلامس كفوفه مو الارض الله يرحمه

همست: خالي يقول حدكم اسبوع وترجعون

امها: ادري ارسلي زين سمح لنا نطلع معاهم
ماردت وهي تتامل السماء المليانه نجوم ونسمات الهواء العليلة وصخب وضحكات عائلتهم

بعد مروو سنتين على شتاء الاردن

قرية نسل السيوف البعيده عن الرياض :

بصحراء واسعه تعالت صراخاته بقوه حتى بات يسمع لها صدا كانت الامطار تهطل بغزاره ومخيمه يرتعش من الرياح وثوبه وفروته جميعها تتحرك مع الرياح ما عدا جسده الواقف سحبه من ثوبه عامل المخيم والاقرب الى ان يكون الشخص القريب من ذلك الرجل
صادق وهو يدخله للخيمة الدافية : مجنون انت مطر وهواء ورياح قوية وعواصف وباقي برا لو ما انتبهت من صراخك ماكان دخلت
لازال صامت مخفض راسه ينظر لكفوفه اللي احمرت من البرد

صادق: بقرب لك دفاية الغاز مو حطب مو زينه لصدرك

وقف متجاهل كلمات صادق سحب المنقل له واحتمى حوله يستنشق بهدوء رائحة المطر المختلطة بالحطب
وقف صادق وطلع يجيب له ملابس ولحاف رجع بعد ثواني وحطهم عنده :
بدل ملابسك وتدفى انا بسوي لك عشاء يدفيك
دخل المطبخ الصغير وهو يفرك كفوفه بشده من البرد اخرج قدر الضغط بحيره يعلم ان ذلك الشخص يكره الاكلات الدسمه رجع القدر واخرج الطحين وبدا يصنع الخبزات الرقيقه بعد دقايق انتهى وحط الصينية وحط صحن صغير زعتر وخبز وشاهي شالها ومشى للخيمه نزلها قريب من عاصي وجلس جنبه والصمت ساد بينهم بعد نصف ساعه
نطق صادق بعد ماشافه ما اكل
: عاصي لايبرد الخبز سحبها بهدوء وبدا ياكل وهو هادي
خلص وابعدها قام صادق واخذ الصينية يوديها للمطبخ
مشى للخيمة الثانية بدل ملابسه ورجع للخيمة الاولى حقت
صادق جلس قدام الحطب مد يديه وهو يتدفى وقف صادق واخذ اللحاف وغطاه
: انا بروح انام بالخيمة الثانية لو بغيت شي ناداني

عاصي وقف وطلع متجاهل نداء صادق له ينظر للسيارة بيأس : لمتى انت وعنادك التافه

صادق ماكان عامل بس كان فعلاً رجال بمعنى الكلمة من مواليد الرياض تربى وعاش ودرس بين مدراسها واصبح مهندس اجنبي باحدى الشركات لكن تعب والده واضطر للسفر للهند معه وبعدها
رجع على كفالة عاصي وعلم عاصي قصته كلها حن قلبه له وتكفل براتبه وعائلته وطلب منه ان يهتم بحلاله كان شخص يحمل بقلبه كل هذا الحنيه والرقة لكن من١٠سنوات رفض الكلام والنطق
لايعلم هل يعاقبه او يعاقب نفسه لكن شي واحد يتمناه
،ان يرجع عاصي لعاصي فقط لتزهر حياته وتطمئن روحه
-
وصل مستشفى القرية استغرب وهو يشوف الحشد الكبير من الصحافة والمصورين نزل بكل ثقة تعداهم وهو يدخل توجهت الكاميرات له لكن لم يلقي لها اهمية ودخل الممر خلف الامن الذي بدا يحاول ينظمهم
تكلم الاستشاري بعد رؤية عاصي :
ارسلنا لك تجي من الباب الخلفي ليه جيت من الباب الاساسي

عاصي : وليش اجي من الباب الخلفي وجوالي خرب من المطر وماعاد يشتغل

الاستشاري خالد: تعال مكتب الاجتماعات

عاصي وهو يدخل مكتبه : طيب

بمكتب الاجتماعات: جالس بصمته المعتاد يسمع الاستشاري وبعض الدكاتره : سبب التجمع علشان حفيد المـرو مسوي حادث قرب القرية وهو موجود حالياً بقسم الافاقة عمليته كانت الحمدالله ناجحة قام فيها الدكتور عبدالله وفريقة الطبي

اشر على عاصي: الجراح عاصي اليوم جايتك بعد كم حالة تحويل من مستشفيات الرياض

عاصي بهدوء: عندي علم ورفضتها لأن جميع الحالات المحولة مو من اختصاصي والعمليات اللي تحت اشرافي حولتها على مستشفى بالدمام وبكره بطلع للدمام علشان الحالات وبتم شهر هناك ان شاءالله

مدير المستشفى وهو يأشر للاستشاري يهدى: ممكن اعرف ليش تم التحويل وهينا عندك قسم كامل للعمليات تم بناءه فقط علشان شروطك

عاصي: لاني قدمت طلب لزميلي الجراح جوني يشاركني العمليات وسياسية المستشفى بدمام تحتم علينا اي عملية جراحية يشارك فيها الجراح جوني لازم تكون متواجده بنفس المستشفى بالدمام

مدير العام للمستشفى عبدالله: متى كنت ناوي تعلمني بعد ماتمشي تراني ماني ابوك انا، انا مديرك بالمستشفى اي خطوه اي اجراء بس تبي تنويه تعلمني فيه اوافق عليه او لا
عاصي : اكيد اني لازم ارجع لك لكن لاتنسى الشروط اللي بينا والعقد اللي وقعت عليه ينص ان من حقوقي اختار المكان اللي اسوي فيه عملياتي وانا ماخترت مستشفى الدمام عبث الحالات اللي عندي نادره ومعقده محتاج فيها جراح خبير يشاركني ويوجهني بالعمليات الثلاث

وقف بعدها ، دام خلص كلامكم انا طالع للطوارئ
يطالعون بعض بقهر

الاستشاري خالد: متى تحط له حد

المدير عبدالله اسند ظهره : لكن هو حاط له حد وفعلاً من شروطه كان هالشرط وبالعكس تراه اكثر واحد فيكم ملتزم ومنضبط وشايل حتى اشغالكم وحالاتكم كم مره صحح لكم التشخصيات والتقارير ،، والحين كلكم على مكاتبكم وقفو بملل وكل واحد يهمس للثاني منهم معجب بشخصية هذا الجراح وبعضهم ينتقد عزلته ويبغض هدوئه اسند جسده على طاولة الاستقبال وهو يقرا اسماء الحالات

نطقت الممرضة يُمنى : دكتور اليوم ماجتنا الا حالتين بس ومن ضمنها رائد عبدالعزيز الـمرو

عاصي بهدوء رجع الملف: طيب بلغتو اهل رائد

الممرضة: ايه كلهم متواجدين بغرفة الانتظار

رجع مكتبه روتين هذا المستشفى من اربع سنوات الى الان يقتله ببطئ حالات قليلة استشارات تكاد تذكر دائماً الحالات تجيه محوله وجاهزة بتقاريرها من مستشفيات اخرى لان المستشفى صغير وبقرية ف دائماً الحالات تجي بسيطة وليست معقدة مثلما اعتاد
اسند راسه على الكرسي لازال يسمع صوت المطر ابتسم بحنية اكثر شي يرق له قلبه هو صوت المطر ورائحة الحطب وساحات سويسرا الجميلة

دخل الاستشاري خالد: دكتور عاصي ممكن تجي معي اهل المريض رائد جدهم يبغى استشارة منك

وقف ومشى خلف الاستشاري الين وصل لغرفة الانتظار بهتت ملامحه عندما سقطت عيونه على الشايب الواقف ويسأل بكل ثقة الاستشاري خالد : يتكلم عربي

ضحك الاستشاري خالد: ايه سعودي لايغرك شكله ماهو اجنبي

عاصي رد بصوت متزن وثقيل : سم ياجد

ب ابتسامة:والله يابوك عندي استشاره انا زوجتي سوت عملية قلب قبل كم سنة لكن هالفترة بدت تشكي من قلبها من جديد وسألت كذا دكتور بالرياض وذكرو اسمك اذا انت متفرغ بكره بنحجز موعد ونجيك

عاصي: من بكره عندي مراجعات بالدمام تمتد لشهر حط اسمك ورقمك وان شاءالله خير

رجع بيطلع بس وقفه يسأل : وش اسمك الكامل

عاصي لف بهدوء: عاصي العمر

الجد بترحيب: ونعم

عاصي : ينعم عليك

تقدمت خطواته للمكتب دخل دورة المياه الخاص فيه غسل وجهه كثيراً لما يتواجه مع ذاك الان لماذا حانت الصدف ان تجمعه بهذا الشكل معه غسل وجهه وهو يحس بكتمه تفترس صدره عشر سنوات يبحث عنه من مكان لمكان والان يخرج بكل هذا البساطة امامه كأنه لم يفعل شيء حرق ال٢٨سنة جميعها وخرج بكل عناد امامه يُريد ان ينقض عليه مشهد والده وهو يبكي لازال خالد بذكرياته تمنى انه لم يتخبى خلف الطاولة ليفاجئ والده وانتهت فرحته بوجع ازلي لايُبعد ولا يُزاح ليته يواجهه ويسحق روحه مثلما فعل لكن الايام بيننا مثلما انتظرت سنين لايستصعب على صبري انتظار بضعة شهور
_
بالانتظار جلس على كرسيه اقبل ولده عبدالعزيز: يبه شرايك ترجع معي للفندق ونريح

الجد المرو: تبي تبعدني عن رائد ١٠٠ كيلو لا والله ماني متحرك

قربت منه بنته الكبيرة: يبه والله ماراح يرضى جدي عنيد وبيمشي كلمته حتى اولاد عمي رائد مايقدرون له

عبدالعزيز: على طاريهم متى يرجعون للرياض

هدب : على كلام هاجر بيرجعون بكره مع خالهم علشان الدوامات

عبدالعزيز: وصي هاجر واخوانها من يجون الرياض يمرون على امي متشفقتهم حيل صار لها شهرين ماشافتهم وعماتهم بعد يبونهم

هدب: اكيد من غير لاتوصي بيجون

عبدالعزيز: اخوانك وين اختفو

هدب وهي تأشر: هاه شرفوا

عبدالعزيز بهمس: لاتنسين تراجعين القضية اللي على مكتبي وعطيني اقرب حل لها
هدب وهي تطالع ابوها بضيق : يبه نرجع الرياض ويصير خير الحين خلنا برائد متى يصحى
وبضيق : بروح اجيب لي قهوة تبي معي

عبدالعزيز وهو يجلس: لايابوك انتبهي لنفسك
هدب: لاتوصي حريص

مشت بهدوء وهي تتأمل المستشفى الخالي من المراجعين عدا عدد قليل يستفسر ويخرج

وصلت الاستقبال : فيه كوفي عندكم او محل قريب من هينا

احدى الموظفات: كان فيه بس الان مغلق للصيانة ومحلات الكوفيهات والمطاعم تبعد ١٠٠كيلو عن القرية حتى الفنادق والشقق المفروشة للاسف ماتتواجد هينا لان مايكون فيه زوار دايم الزوار هم اقارب اهل القرية وضيوفهم، الا اذا ضيفكم احد لان دايم الدكتور عبدالله ساكن بالقرية يضيف عوائل المرضى اذا مدة علاج ولدهم تطول او عمليته لان بعض المرافقين كبار سن

هدب بفضول: طيب الموظفين اللي بالمستشفى او الدكاتره مالهم سكن خاص فيهم

الموظفة: الا عندنا سكن خلف المستشفى مافي الا دكتورين شرو بيوت هينا بالقرية ورفضو يسكنون بالسكن

هدب: تمام يعطيك العافية

صدت بتمشي بس شدها الدكتور واقف يتناقش مع عامل نظافة ويتكلم معه بنفس لكنته الهنديه طالعته بضيق ملامحه فيها شي غريب من بعيد شخص اجنبي لكن لو تمعنت قليلا فملامحه عربية شرقية اكثر صرفت نظرها
وهي تهمس بداخلها:
كل اللي شي بهذي القرية غريب

تعدته وهي ترجع للانتظار مره ثانية
-
استئذن من المدير عبدالله : دكتور انا لازم اطلع الان طيارتي الساعة ٤ الفجر للدمام

عبدالله: طيب ياعاصي من توصل ارسل لنا واي حالات جديدة راح نتواصل معك

مد يده لعاصي يصافحه ناظر له وبضيق اردف : انت تدري اني ما احب اصافح

ابتسم وهو يرجع ايده: ما انتهت عاداتك الدخيله

عاصي ب ابتسامه هادية: ما اضنها بتنتهي يلا مع السلامه اي شي يصير سواء حالات تقارير استشارات حولوها علي للدمام اما اذا كانت حالات لكبار سن او مقعدين انا اجي بنفسي

المدير: ان شاءالله حافظك الله

طلع من مكتب وهو يمشي بخطوات متزنه تواجه مع ذلك الشايب مرتين رائ حفاوته مع ابنه واحفاده نظر لملامحه عن قرب بعد خبر افاقة حفيده المدلل كيف احتفى بفرحه عارمه وبعدها اجرى اتصالاته لنقل حفيده لاكبر مستشفيات الرياض مالت شفتيه بشمئزاز لازال ذلك الكلام يراوده لازالت تلك الذكرى امام عينيه

ركب سيارته وذهب لبيته
وصل لبيته اللي كان مكانه يطل على الجبال وتصميمه بذات طابع اجنبي سلم هذا المشروع لصادق ووصاه ان يبنيه بمقدار من الحداثة وغرابة كان اغلب البيت زجاج لاينسى كيف استنكر اهل القرية بيته وعابوه لكن التزم الصمت ف بيته ليس قريب جداً من بيوتهم بل في بقعة بعيده عنهم نزل لبيته وشاف صادق يخرج ومعه حقيبة

: جهزت شنطتك وكل شي

عاصي بجدية نطق
: صادق رفعت اوراقك لشركة هندسة بالرياض وقريب راح يردون لي خبر بس الاكيد انك راح تنقبل قدمت لهم مخططاتك الهندسية وتصميم هذا المشروع وان شاءالله خير

صادق طالعه بدون استيعاب: انت تكلمت معي اخيراً

عاصي اخذ الشنطة : الله يرزقك سرعة فهم وعقل تعداه وركب السياره وحركها

بقى صادق لازال ينظر لنفس المكان اللي كان واقف فيه عاصي
عقله لايستوعب ان عاصي اخيراً تحدث معه الامر لايقتصر على الكلام ، استغنى عنه كرفيق لدربه واختار له مكان عمل بعيد عنه يعلم ان عاصي شخص لايمكن ان يتخلى عن حد فكيف يتخلى عني دخل وسكر الباب من خلفه وجلس على اول كرسي بالحديقة ممسك راسه بيأس فيه مخطط معقد بذلك العاصي مهما عاشره وعاش معه لايبوح له بشيء ولا يعلمه عن خطواته وقرارته

بالمطار فتح جواله الجديد ادخل شريحته وبعدها مدد ظهره قليلاً على كرسي الانتظار سمع النداء وقف لحظات بتفكير
-
شهر هادئ اخر مر على عائلة المرو وخروج حفيدهم بالسلامة

الرياض اقام الجد المرو عزومة عشاء كبيرة عزم كل اقاربه واحبابه بمناسبة خروج حفيده بالسلامة

خرجت من جناحها وقد تزينت قليلاً رأت والدتها تخرج ايضاً من غرفتها: اتوقع بتنخطبين على هالكشخة

افنان : اسكتي لايسمعك ابوك يعلقك هينا اشرت على الثريا وهي تبتسم وبتسأول ، هدب خلصت

ليان مالت شفتيها بقهر : اصلاً ماجت للحين من المكتب

افنان : تستهبلين صح

ليان: لاوالله ما استهبل من اليوم اتصل عليها تعطيني مشغول

افنان: ماترتاح لين تاكل تهزيئه من ابوك

سما وهي تمسك ذراع امها وتنزل معها من الدرج : يمه اذا احد سألك قولي عندها قضية مهمة وبتتأخر على ماتجي

افنان : هذا اللي بيصيو ولاتبينهم ياكلوني بالكلام

وصلو الصالة الكبيرة وهم يرون التجهيزات على اتم وجهه والضيافة من احلى مايكون تفاجأت وهي ترى ابنتها متواجده بوسط الصالة وتضحك مع عمتها روابي تقدمت لها هي وسما ضربت كتفها على خفيف

: انتي موجوده هينا وانا واختك حرقنا جوالك مانردين عبالنا للان بالمكتب

روابي ب ابتسامة: تلقينها حاطته صامت كعادتها

طلعت جوالها وهي تطالع لعدد المكالمات: معليش يا ماما والله مانتبهت جيت على طول ولبست من عند هاجر وتمكيجت عندها وبعدها تعاجزت اصعد لكم

افنان وهي تجلس بجنب روابي: اذا بعديها لك بعديها علشان خاطر روابي بس ولا انتي شغلك عندي لاصعدنا

روابي وهي تلعب بحواجبها: حيلك فيها

رن جوالها برقم غريب وقفت بعيد عنهم : من معي

رد بصوت ثقيل: يامحامية ماعطيتني رد على
القضية اللي سلمتها لك قبل شهر

هدب : لو سمحت اخوي انا ما اعطي ردود خاوج المكتب راجعنا بكره الصبح

اردف : راح تمثلين الموكل عـاصي الـعمـر او لا

هدب بنبرة هادئه: راجعنا الصباح

بنفس نبرتها: انا بالمطار الان مابين اني ارجع لحياتي او انتظر المحامية الملتزمة بوقتها ترد علي،، شهر كامل جالس انتظر الرد من مكتبكم وبنبرة ضائقة: ردك الان ممكن يثني قرار سفري ويغير حياتي تنازلي هالمره وعطيني رد خارج المكتب
هدب من غير لاتتطلع على القضية: راح امثله بـ اذن الله راجعنا بكره نبدأ الاجراءات وتوقيع العقد
.
.

انتهى الفصل


الـكوداء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:55 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.