10-11-23, 12:41 AM | #1 | |||||||||||
| أغلى من الياقوت: الجزء الأول من سلسلة أحجار كريمة. يقول الحسن بن علي رضي الله عنهما: " من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه " وليس لقوله فقط نلقي السلام بل لأن رسولنا الكريم قد أمرنا به قائلا: " لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا. أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم " ولذلك إخوتي في الإسلام وأخواتي في الإسلام أقول لكم وبطيب خاطر السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ♥ هذه أنا سيلينان آتية من مكان بعيد قريب وأحمل في جعبتي هذه الرواية التي أتمنى وبكل صدق أن تؤثر في قلوبكم.... أن تحدث فرق... وأن يكون لها معنى بعد انتهاء رحلتي مع روايتي'خطايا حواء " تشجعت مرة أخرى ونشرت رواية ♥أغلى من الياقوت ♥ ثم جبنت وحاسبت نفسي التي تنشد للمثالية وقمت بمحوها... لكن ها أنا أعود مرة أخرى برواية لها نفس الاسم ونفس الأبطال لكن قطعا لم تكن نفس القصة... لذا أتمنى حقا أن تعجبكم تاريخ اول نشر الخميس التاسع من شهر نوفمبر عام الثلاث وعشرين بعد الألفين .. شهر مولدي... لم أرد أن احتفل به قطعا لا فذاك حرام... لكنني أردت فقط أن أجعل له ومنه ذكرى على حد سواء... سأترككم الآن مع بعض الأغلفة التي صممتها (أتمنى أن تعجبكم ????) وأيضا سأنزل المقدمة على أمل أن يكون لقاءنا قريب مع الياقوتة الأولى.... ???? دمتم بخير وفي حفظ الله ودامت فلسطين حرة مستقلة أرجو أن لا تدعو روايتي أو أي شيء آخر يلهيكم عن ذكر الله وأيضا لا أحلل نقل الفصول لأي مكان آخر لذا أرجو أن تحترموا رغبتي ❤♥ الرواية حصرية لمنتدى روايتي الحبيب ???? والآن ملخص الرواية ❤❤❤❤ | |||||||||||
10-11-23, 09:35 PM | #2 | |||||||||||
| السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... قبل أن أقوم بتزيل المقدمة، أول ما سيجمعنا بهذه الرواية أريد فقط أن أنوه عن بعض الأمور هذه الرواية بأحداثها وشخصياتها من وحي الخيال مع رشة من الواقع الحوارات والأحداث أرجوا أن تتذكروا أنها من طرف أشخاص عاديين مثلنا أو أقل منا أو حتى أسوأ بكثير لذلك وجب علي القول أنها منهم لا مني أنا ... مع ضروروة ادراك الفرق بين الحلال والحرام وأخيرا أرجو أن تشاركوني هذه التجربة الفريدة بتعليقاتكم والملاحظاتكم والآن أترككم مع المقدمة: ???????????????? | |||||||||||
10-11-23, 10:19 PM | #4 | |||||
| وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلا وسهلا بأختنا العزيزه سيلينان، اتمنى لك التوفيق والتيسير في تنزيل الجزء الاول من سللسلة أحجار كريمه وكلنا شوق في قراءة رواية "أغلى من الياقوت" …دمتي بود عزيزتي ،تحياتي لك | |||||
10-11-23, 10:48 PM | #5 | |||||||||||
| المقدمة : هل يمكن للأب أن يقسو ؟ هل يمكن للأخ أن يظلم ويتجبر ؟ هل يمكن للأم أن تقف وتتفرج ؟ أسئلة راودت ذهنها وهي تقف أمام النافذة العتيقة في غرفتها الصغيرة ... تبيح لعينيها الباهتتين النظر للخارج ... تنظر دون النظر فعليا فهي غارقة في عتمة الذكريات، ذكريات ودت من كل جوارحها أن تنساها ...لكن عقلها أبى إلا أن يعيد شريط الذكريات على مرأى من عينيها ضاربا كل اعتراضاتها عرض الحائط ...أولا يبدأ السيل بقطرة وهكذا بدأ الامر معها بذكرى ... ليست كأي ذكرى، كانت تغير ملابسها بعد أن عادت من المتوسطة الوحيدة المتواجدة بقريتها حين تناهى لها صوت والدها بالأحرى صراخه نافذ الصبر ، أرتدت ثوبها البيتي الباهت على عجل بل إنها أخطأت ليس لمرة واحدة في قفل الزر الوحيد لثوبها بل ولعدة مرات متالية جعلتها تلعنه بصوت حانق وبعد عدة محاولات خرقاء أغلقت الزر أخيرا..... لقد كانت تطير فعليا فوق درجات السلم وبأنفاس لاهثة كتمتها داخل صدرها وقفت أمام والدها بجمود ، بدأت حبيبات العرق الصغيرة بالتجمع أعلى جبينها ، هذه هي عادته منذ وعت على الدنيا يناديها بنفاذ صبر وكأن العالم على حافة الانهيار ثم يجلس بكل برود كجبل جليدي على الكرسي الضخم يقلب القنوات بملل ، لوهلة ظنت أنه نسيها ونسي ما يريده منها لكن صوته الخافت خرج كفحيح أفعى متعطشة للفتك :" لا دراسة بعد اليوم " حسنا أذناها قامتا بالمهمة على أكمل وجه فقد نقلتا الرسالة :" لا دراسة ! تردد الصدى داخلها بشكل مفزع " لا دراسة " لكن عقلها لم يسعفها في فك تلك الرسالة بل ظل واقفا كأبله خانه عقله أمام سؤال بسيط للغاية ولأول مرة في التاريخ يكون القلب أول من يتلقى الرسالة ويفهمها كيف لا وهي تشعر بقلبها ممزقا لأشلاء بينما عقلها أعرض و نأى بنفسه بعيدا رافضا التصديق . أعادها صوت والدها النزق بقسوة إلى أرض الواقع :" أحضري لي فنجان قهوة مرا كسحنتك .... ااا اسمعي تلك الكتب والكراريس أحريقها لا أريد أن أرى أي شيء يخص التعليم في بيتي " انتقل من قطع رقبتها إلى أوامره المعتادة وكأن شيئا لم يكن . لو أمرها أن تحرق نفسها لفعلت وكان أهون ! يارب !كله إلا تعليمها كله يهون بإمكانها تحمل الحياة مع والدها المتسلط ، بإمكانها التغاضي عن شتائم أخيها وضربه الخالي من الرحمة أو الشفقة ، بإمكانها تحمل إهانات وتنمر زملاء المدرسة على ملابسها العتيقة .... "ولكن أبي ...!" أحقا هذا صوتها الذي خرج .... لا مستحيل ... من أين لها الشجاعة لتعترض " أبي .... أنا أريد أن أدرس " ياويلتاه ! إنه حقا صوتها الذي خرج ....وكرصاصة خرجت من فوهة السلاح بلا رجعة ... لا يمكنها أن تسترجع ماقالت.... وهي لا تريد أن تفعل... تتمنى أن يقول لها انسي ماقلت أنا أمزح لكن هيهات منذ متى يمازحها والدها بل متى كانت آخرة مرة يهديها ابتسامة صادقة.... أبدا! يتبع... | |||||||||||
10-11-23, 11:30 PM | #6 | |||||||||||
| توجست من صمت والدها الذي امتد لثوان بدت لها دهرا من التوتر والرعب ، وها هو ذا في الثانية ربما هي الخامسة ينقض عليها بسرعة البرق آخذا إياها بين يديه ، قبضة خلف رأسها تجذب خصلات شعرها من الجذور وقبضة حول فكها تكاد تحطمه ، ستصاب بنوبة قلبية من شدة الخوف ، كيف يمكن أن يكون بهذه الصورة المرعبة ولا تخاف.... ألا يجدر به أن يكون مصدر الأمان.... الأم منبع الحنان! وهو منبع الأمان! هذا ما يجب أن يكون.... لامت نفسها ألف مرة على تهورها الذي لن يعود عليها سوى بالأذى .... انطلق الجنون من عينيه الجاحظتين واللتان زادهما الاحمرار ترهيبا وقال بصوت هادر جعل ساقيها النحيفتين تتحولان إلى هلام " وصار لك لسان " " أنا أريد الدراسة " كرر كلماتها الهوجاء في نظره بصوت ساخر أدمى قلبها وتابع بكل عجرفة : " إن كان ولابد من التعليم فأخوك أولى به لكنه لم يتفق مع طريقه " بصق تلك الكلمات في وجهها ثم نفضها عنه بقوة أردتها أرضا .... حك والدها انفه قليلا وكأنه يعاني من حساسية ما ثم أشار لها بالاقتراب بحركة من يده وقال وهو مغمض العينين: " اسمعي أيتها القزمة القذرة " اسم الدلال الذي يخصها به والدها وقع عليها كحكم الاعدام وياليته كان إعداما حقيقيا ...فهو يعني أن ما سيقوله لن يكرر وسينفذ في الحال " ستحضرين لي فنجان القهوة ثم وكفتاة مطيعة تصعدين إلى غرفتك وتجمعين كل شيء .... أتفهمين؟ كل شيء ثم تذهبين به للفناء ثم الحرق .....أريد أن تتشبع رئتاي برائحة الدخان ...هل فهمتي وإلا والله أن أجعلك تبكين الدم وأمك قبلك " وختم كلماته الحلوة بركلة أحلى صوبها في منتصف بطنها باحترافية شديدة تحاملت على الألم ووقفت تجر أذيال الخيبة التي تجرعتها ببطأ شديد كعقلم مر .... توقفت للحظة وهي تطالع وقفة والدتها المتصلبة والمتوارية عند باب الصالة ، رأت في عينيها الحزينتين خليطا هائلا من المشاعر ... استطاعت قرائتها بسهولة فهي نفسها تحمل تلك النظرة وتتجول بها طوال الوقت ، تحركت مرة أخرى وما أن وصلت لوالدتها حتى سمعت همسها الخافت جدا " آسفة يا ابنتي " في ذلك الوقت بتلك اللحظة بالتحديد سنها الصغير ويأسها لم يسعفاها على فهم والدتها ولا تصرفاتها لم يسعفها حتى في أن تعذر وتغفر لوالدتها خنوعها وعدم حمايتها بل كانت ناقمة عليها ودائمة الغضب منها وفي بعض الأحيان ودت لو تهزها قليلا وتخبرها بأن ترحلا سويا بعيدا عن كل هذا الظلم الجائر .... ذلك الحلم بالابتعاد عن الجميع راودها مرارا دون يأس وكأن هناك أمل في أن يتحقق يوما ما ... لكن لا أحد يعلم الغيب إلا الله ... يتبع .... | |||||||||||
10-11-23, 11:34 PM | #7 | |||||||||||
| مرة أخرى هاهي ذي ترى نفسها الأصغر سنا .... الأصغر بقليل .... تقف في الفناء القافر تراقب الورق الأبيض يتحول إلى رماد قاتم .... لم تكن ترى في الحقيقة الكتب والاوراق بل هي أحلامها من تحترق .... أحلامها بحياة جميلة وواقع أفضل .... كلها ذهبت أدراج الرياح بلا عودة ، لقد شعرت بألم شديد ... لن تذهب للمدرسة بعد اليوم .... متنفسها الوحيد أخذ منها عنوة وبلا أية شفقة ، لن ترى صديقتها الوحيدة أفنان بعد اليوم ولا مدرسة اللغة العربية الآنسة جميلة والأحب إلى قلبها ... لن تستطيع أن تنهي أعمالها المنزلية على عجل لتسرع وتتوارى خلف باب غرفتها المتهالك لتغمر نفسها في حل فروضها المنزلية بكل حب ودون ضجر ، وبالتأكيد لن تستطيع أن تفرح بنقاطها الجيدة وتفوقها .... لقد أذاها والدها بشكل مريع , دمر أحلامها بلمح البصر دون أن ينظر في وجهها حتى، كان الأمر بسيطا مجرد كلمات قالها انطلقت من فمه كرصاصة خرجة من فوهة المسدس مخترقة قلبها ... بقدر ما كان الأمر سريعا بقدر ما كان الالم شنيعا .... أحست بصدرها ينقبض ويضيق حتى أن أنفاسها ضاقت عليها ... لقد أخبرتها والدتها أنها ستنسى ... أخبرتها أن الكثير من الفتيات بمثل سنها لا يحالفهن الحظ من أجل إكمال الدراسة .... أخبرتها أن الكثير منهن أيضا طمرت أحلامهن كحالها تماما ... ظنت أمها بطيبة قلبها أنها ستخفف ألمها لكنها لم تدري أنها ودون قصد أشعلت فتيل الأسى أكثر وأكثر حتى أنها باتت ليلتها بالإضافة إلى ليالي أخرى كثيرة وباردة تبكي حتى يقتنصها النوم قصرا ...هل أنتهت تلك الليالي ؟ لا .... قطعا لا ... بل استبدلت بليالي أخرى أكثر ظلما وتعسفا ..أكانت تظن حقا أن والدها لن يستطيع إيذاءها بعد عصر ذلك اليوم .... يالا براءتها! تقوست شفتيها بابتسامة ساخرة ....لا لم تكن تلك الذكرى خاتمة الأحزان في حياتها ....لم تكن . مرة أخرى جالسة على الأرض تحدق في حذائها الأبيض البالي بنظرات فارغة على يمينها تقبع حقيبتها الصغيرة والمهترئة وعلى يسارها يقبع اللاشيء ! لم تدر كم مضى من الوقت على جلستها تلك ... هل مرت دقائق أم ساعات ؟ عجز عقلها عن تمييز الوقت ، كما عجز عن فعل أي شيء مهما بدا بسيطا كارتداء حذائها مثلا ! لا تستطيع سماع أي شيء عدا طنين أصم أذنيها .... طنين خلفته صفعات زوجها المصون ، طعم الدم الصدأ لا يزال يتجدد داخل فمها رغم بصقها لعدة مرات متوالية ، والألم المتوهج في خديها يشي بالكثير و الكثير من العنف عدا طبعا عن الكدمات التي غطت سائر جسدها ، فكرة ملحة تلمع داخل رأسها تأمرها بالذهاب لأول مركز شرطة بالأحرى الوحيد في القرية وتقديم شكوى رسمية ضد زوجها ثم حمل حقيبتها والهرب بعيدا .... بعيدا جدا وبدأ حياة جديدة كليا ... حياة كما تريدها ! لم تحد بنظراتها الفارغة عن الحذاء لكن عقلها سرعان ما نسج ردا مفحما لتلك الأفكار الساذجة ... كان الرد عبارة عن جملة أخبرتها لها حماتها في ليلة زفافها السوداء ... نصيحة صادقة من شفاه خاطئة : " عندما تتوقفين عن الكذب عندها فقط ستبدأين بعيش حياتك " لم تفكر لما أخبرتها ذلك ... نعم هي تعرف أن حماتها والتي تكون أخت والدها أي عمتها لا تحبها كثيرا لكنها كانت تحمل حقدا كبيرا ناحية والدتها تظهره ناحيتها بمناسبة او غيرها ... لكن جملتها تلك بنبرة صوتها الباردة ونظراتها القاتلة بثت الرعب داخلها ، لقد أرادت أخبارها بكونها تمقت الكذب ومن المستحيل أن تكذب على أي شخص ... سذاجتها أنذاك لم تسعفها في فهم جملة عمتها لكن الآن وبتأملها للحذاء ومع رد عقلها استطاعت أخيرا بعد ثلاث سنوات عجاف معرفة السر وراء تلك النصيحة .... نعم إنها تعترف أن عمتها بعقلها محدود التفكير استطاعت التفوه بكلمات من ذهب ... عندما تتوقفين الكذب ليس على الناس بل على نفسك عندها تستطيعين العيش ... قد يراه البعض استلاما ورضوخا ... لكنها تؤمن بكونه رضا بقضاء الله وقدره ... لقد وُضعت أمام أمر الواقع مرات لا تكاد تحصى لكنها ولأول مرة تضع نفسها بيديها هاتين أمام أمر الواقع ... وشتان بين الشعورين ! | |||||||||||
10-11-23, 11:47 PM | #8 | |||||||||||
| انتهت المقدمة يارفاق أتمنى أن تنال إعجابكم وقراءة ممتعة ♡♡♡♡ بالمناسبة موعدنا باذن الله يوم الخميس على الساعة التاسعة ونصف بتوقيت الجزائر مع الفصل الأول بعنوان : " عائدة! ... لكن إلى أين؟ " دمتم في حفظ الرحمان وعونه ????❤???? | |||||||||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|