آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
26-02-24, 10:36 AM
| #1 | ||||
| نجم روايتي وقاص فـي قـسـم قصص من وحـي الاعـضـاء
|  *** الحا ئط *** ... بقلمي .. ( خيال وتشويق وإثارة ) بصعوبة استيقظت الشابة ( راشيل) مع صداع رهيب في رأسها ، بعد ليلة مجنونة في ملهى ليلي ، أطلقت فيه العنان لجنونها حتى وقت متأخر من الليل . لم تكن تحتفل بنجاح حققته في عملها أو دراستها ، بل بالعكس من ذلك ، كانت تحتفل بخيبات الأمل التي تراكمت عليها مع مرور الوقت حتى الآن .. زواج فاشل .. علاقات رديئة مع أشخاص سيئين .. تعاطي لكل الممنوعات بلا حذر .. انحدار تلو انحدار تلو انحدار .. ملخص حكايتها كانت زهرة تذبل ! اليوم عندها مقابلة عمل بعد الظهر ، ولم يبق من الوقت إلا القليل ، يجب ألا تضيع هذه الفرصة التي ربما ستنتشلها من الحضيض المظلم الذي تقبع فيه . بسرعة استعدت للقاء ، لبست أحسن ثيابها ، وعطرت نفسها بعطرها المفضل ، وخرجت على أمل الظفر بهذه الوظيفة المتواضعة في هذا الوقت العصيب الذي تمر به. عليها أن تسرع حتى تلحق بالحافلة التي سوف تقلها لوسط المدينة ، فالسيارة القديمة التي كانت تساعدها في حل كثير من مشاكلها باعتها بثمن زهيد لتسدد أجر الشقة الصغيرة وفواتيرها المتأخرة . كانت تجري بسرعة لتلتحق بالحافلة بعدما رأت الوقت في ساعة يدها .. لم يتبق على الموعد إلا القليل . لكنها توقفت فجأة ، وكأن مرساة ثقيلة سحبتها لقاع مظلم . لقد لفت انتباهها شيء غريب ، صرف نظرها كليا عن الموعد : - لا تركبي الحافلة ( راشيل ) ! كانت هذه الجملة الغريبة تضيئ على حائط قديم متسخ لأحد المستودعات المهجورة .. كان مملوءا بالكتابات البذيئة ، والرسومات ، والملصقات ، وشتى أنواع الإعلانات . كانت تضيء و تومض بشكل ملفت من غير توقف ، وبحروف كبيرة واضحة . لم تكن ( راشيل) من النوع الذي يؤمن بالمعجزات أو الخرافات أو الخيال ، لذا بعد مرور لحظات الاستغراب والحيرة التي جذبتها إليها الجملة كالمغناطيس ، انطلقت كالسهم نحو الحافلة بعدما ضيعت وقتا ثمينا في قراءة أمر تافه لا يفيدها في شيء ، و قد يحرمها من وظيفة هي بحاجة ماسة إليها ، ويبقيها في الحضيض الذي تود بكل عزم الخروج منه ، فقد اكتفت من هذه الحياة الرديئة البائسة ! يبدو أن الحظ العاثر لا يريد مفارقتها ، فبعد جري شديد بكل طاقتها لم تستطع لسوء حظها الالتحاق بالحافلة . ولم تكن تملك مالا كافيا لسيارة أجرة ، لذا رجعت خائبة لشقتها ، وهي تلعن نفسها ، وتلعن الزمن الذي تعيش فيه ، وتلعن كل شيء .. كانت الكتابة الجدارية التي عطلتها قد اختفت حين مرت بجنبها ( راشيل ) . كانت محبطة يمض وقت طويل على دخولها الشقة حتى رن هاتفها المحمول ، كان اتصالا من صديقتها المفضلة ( لورين ) ، لم تكن بمزاج جيد يسمح لها بالرد على المكالمة ، لكن ( لورين) أصرت على الاتصال ، فاضطرت ( راشيل) لتلقي المكالمة : - ( راشيل ) ! أأنت بخير ؟ كان صوت ( لورين ) مخيفا على غير عادتها . - لا ! ردت ( راشيل) بكل تذمر . - لقد فاتني موعد المقابلة ، لأني تأخرت على الحافلة اللعينة ! - الحمد لله ... الحمد لله ... شكرا يا إلهي ... كادت ( لورين ) تطير من الفرح الذي كان يغمرها . لم تفهم ( راشيل ) سبب فرحتها الهستيرية ، فسألتها : - ( لورين ) ! هل أنت بخير ؟ - نعم .. أنا بخير . الحمد لله على سلامتك يا صديقتي .. ألم تسمعي الخبر؟ - أي خبر؟ - شغلي التلفاز الآن .. شغلت ( راشيل ) التلفاز وهي لا تدري ما الذي يحدث .. عندها جاءتها الصدمة من الخبر العاجل الذي يعرض الآن في جميع القنوات ... الحافلة رقم 200 المتجهة لوسط المدينة تعرضت لحادث إرهابي خطير بعدما انفجرت بها قنبلة شديدة المفعول ، اهتز لها وسط المدينة بأكمله .. ومات جميع ركابها . ولا يعرف لحد الساعة الجهة المسؤولة عن هذا الحادث الإجرامي الجبان .. . لم تتمالك ( راشيل ) نفسها من وقع الصدمة ، فجلست على أريكتها القديمة ، وشيء واحد فقط يمر بين عينيها ، أنساها بشاعة ما تشاهده ، وهي جملة الحائط : - لا تركبي الحافلة ( راشيل ) ! ............. يتبع .. ..... | ||||
|  |
|
26-02-24, 04:24 PM
| #2 | ||||
| نجم روايتي 
| مرحبا.مساء الخير حكواتي ربما إسم الحكاية أو الرواية غريب * الحائط* لكنه بنفس الوقت جذاب ويتضح أن له دورا بحكايتنا فالحائط يتوقع الاحداث وتظهر عليه في كلمات واضحة كما لو كان كائنا حيا وايضا تنمحي الحروف ... لا ادرى هل لأن صاحبتها قرأتها أم لانه أدى رسالته وأنقذها من الموت بالحافلة مع أن حياتها البائسة بسوء خيارها لاسلوب حياتها لا يمكن أن نطلق عليه حياة لا ادرى إن كانت تلك مقدمة أم مجرد إشارة لطبيعة الموضوع ولأى بلد تنتمى بطلتنا وصديقتها فالاسماء غربية خاصة راشيل هذا يرتبط بكثير من الاذهان باليهود كما كنا نراه في افلام الابيض والأسود عامة البداية أو النهاية بالفعل مشوقة والاسلوب متميز سلمت على الفكرة دمت بخير | ||||
|
| |
|
26-02-24, 09:40 PM
| #3 | ||||
| نجم روايتي وقاص فـي قـسـم قصص من وحـي الاعـضـاء
| سلام أختي shezo ... يعجبني العنوان لما يكون كلمة واحدة ، له وقع في السمع والقراءة ... مثل المسلسل الرائع الأسطوري lost ... أما بخصوص اسم البطلة راشيل ، هذا اختيار عشوائي غير مقصود ... أرجو أن أوفق في تتمتها بخيال وتشويق و إثارة ... هذا دائما هدفي من كل قصصي التي أكتبها ... أتمنى أن تكون أفكارها مميزة ، وغير مكررة ... قراة ممتعة .... | ||||
|
| |
|
27-02-24, 09:23 AM
| #4 | ||||
| نجم روايتي
| مرحبا.صباح الخيرات حكواتي بالفعل أخي عندما يكون العنوان مختصرا أو من كلمة واحدة يكون أفضل وبعض الكاتبات يخترن أسماءا طويلة وكأنها قصة بحد ذاتها وقد لفت نظرهن لذلك أن الإسم القصير يكون أكثر تشويقا لنعرف مضمون الرواية وقناعات كاتبها وأتكلم هنا بصفة المؤنث لان معظم الكاتبات بالمنتدى من النساء ومن أجمل اسماء الروايات هى رواية *لا* للكاتب الكبير مصطفي أمين مجرد حرفين لأداة قد تصلح للنفي أو النهي وتخفي ورائها كل ما قد يدور بدنيانا تلك ويبقي ان ما تكتبه أخي له طابع مختلف مميز أشبه باسلوب الاحجية البسيطة التى تخفى في طياتها الكثير وكلا حسب إستيعابه لها أى أنك من اصحاب الكتابات المرنة المفتوحة البدايات والنهايات كما هى حياة الجميع عذرا للإطالة سلمت اخي | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
2Likes
العرض العادي
