مشهد اضافي رقم ( 3 ) من رواية قلبك وطني

[Shammosah]

بسم الله الرحمن الرحيم

وحشتوني جدا جدا
اتمنى تكونوا كلكم بخير

لكل من اشتاق لشخصيات رواية
قلبك وطني
هنزل مشهد اضافي جديد ان شاء الله لرواية قلبك وطني





انتظروني
يوم الخميس
3 أكتوبر
الساعة الثامنة مساء بتوقيت القاهرة
باذن الله تعالى
واتمنى أنه الهدية دي تعجبكم

شموسة

.
.

[Gigi.E Omar]

أحلى خبر دا ولا ايه 😍😍😍😍😍 😍

الله اشتقتلهم كلهم جدااا جداااا 😍😍😍💃💃💃💃

في الانتظااار يا شمووووسة 😍😍😍❤️❤️ ❤️
و عقباااال بقى اما تنزلي الجزء الثااتي 😍💙💙💙

[حسناء_]

السلام عليكم
وحشتنا شلة الأصحاب و حي سماحة
ربنا يسعدك ❤❤❤💖💖💖💖

[نونا لبنان]

والله استقبالهم كتير وكانت بالرواية من اجمل الروايات ومنتظرين الجزء الثاني على نار

[kmnbvc]

روعة اووي اووي اووي اووي اووي اووي اووي اووي اووي اووي 😘😘😘😘😘😘😘😘😘😘

[Eman Mohamed1977]

انا منتظره من دلوقتى يا شموسه انتى يا قمر ربنا يكتر من رواياتك يا رب وتكون فى اخبار عن رامز ❤❤❤

[نيفين الحلو]

احلى خبر واحلى شموسه مشتاقين الجزء التاني وحشتينا

[نزهه هبه]

تسجيل حضوووورررر، 😊😊😊

[Shammosah]

مشهد اضافي

علا التصفيق في القاعة فتعلقت عيناه بها يتأملها كيف تداري خجلها وارتباكها خلف وجه هادئ باسم وقور ..لكنها تستطيع خداع الجميع إلا هو..

ابتسم لتلك الحقيقة التي باتت يقينا رغم عمر علاقتهما الذي لم يتجاوز العامين إن لم يكن أقل وتمتم في سره بلهجة ساخرة " علاقة عمرها عامين ولديهما توأمتان عمرهما ستة عشر عاما!!.."

بحركة عفوية ادار وجهه إلى المقعد بجواره ليرى ابنتيه المراهقتين وهما تصوران ما يحدث في حفل التوقيع .. إحداهما تركز كاميرا هاتفها على الحاضرين .. والأخرى تركز كاميرا هاتفها على والدتهما رغم وجود مصور متخصص للحدث .

عادت عيناه اللتان أدمنتا النظر إليها تتأملانها وهي تجلس على المنصة.. وزم شفتيه وهو يستمع لكلمات الإطراء التي يقولها مقدم حفل توقيع روايتها الأولى التي تنشر ورقيا .. والذي يشعر بأنه يثرثر كثيرا وهو يدير اللقاء بينها وبين القراء الحاضرين.. ففكر بأنه في المرة القادمة سيطلب من مدير دار النشر ألا يدير هذا اللزج أي من اللقاءات لها مستقبلا ..

قال مقدم الحفل بابتسامة يراها وائل لزجة " نكتفي بهذا القدر من الأسئلة الموجهة لكاتبتنا المبدعة ماجدة أكرم الشهيرة بسيدة الظل جوجو ونترك لها الفرصة لتوقع لحضراتكم "

ابتسمت ماجدة بحرج وقد احمرت وجنتاها وحانت منها نظرة سريعة - للمرة الألف منذ أن بدأت أحداث الحفل - نحو وائل الذي دارى شعوره بالغيظ وابتسم لها ابتسامة صادقة مشجعة ..فأسرعت بإعادة نظراتها لقرائها الذين بدأوا بالتحرك فرادا نحو مقعدها على المنصة لتوقع لهم على نسخة من روايتها التي انتشرت بشكل كبير منذ نزولها للأسواق .

تحرك وائل يترك مقعده في الصفوف الأمامية ويتسلل بدون أن تراه ابنتيه فأتاه صوت ميري هاتفة "إلى أين يا أبي؟"

تجمد مكانه لثانية .. ثم استدار يرسم ابتسامة على وجهه ويقول ببراءة" ذاهب إلى الحمام يا حبيبة أبيك"

أومأت برأسها بسرعة وعادت لتصوير أجواء الحدث بحماس بينما تحرك وائل يخرج من القاعة .. وبمجرد أن أصبح خارجها .. انحنى ومد يده يرفع ساق بنطال حلته الأنيقة ليخرج من جوربه سيجارة وحيدة كان قد دسها في ملابسه صباح اليوم بدون علم (مُعذِباته الثلاث ) .. ثم وقف في ركن خارج القاعة ينظر للسيجارة ويشتمّها باشتياق شديد مغمغما في سره "سيجارة واحدة .. احتفالا بهذا الحدث السعيد.. ولأنفث عن غضبي بسبب ذلك اللزج حتى لا أتهور وأفسد لها الحفل "

أشعل السيجارة .. ووقف يدخنها باستمتاع ..

لقد توقف عن التدخين -تقريبا- ليس فقط بسبب إلحاح ومحاصرة لؤلؤاته الثلاث كما يحب أن يلقبهن .. ولكن لأنه مدرك بأنه يحيا على حافة الموت .. في أي لحظة قد يعود إليه المرض الخبيث من جديد لذا عليه أن يتشبث بالحياة بكل السبل .

نفث دخان السيجارة وابتسم لنفسه ابتسامة ساخرة .. إنه يتشبث بالحياة الآن وقد أهدر سنينا طويلة ماضية من عمره في الوهم ..

نفض ذلك الشعور القاتل بالمرارة والندم بسلاحه الجديد الذي يتمثل في التمسك بالأمل والاستمتاع بكل دقيقة تمر عليه..

الاستمتاع برؤية ابنتيه تكبران أمامه ..

التمسك بكل لحظة تمر به مع ماجدة .

قطع شروده ملاحظته لفتاتين تبدوان في وأخر العشرين .. جميلتين بشكل مبهر .. تتهامسان فيما بينهما مختلسات النظر إليه بإعجاب ..

فابتسم لهما بشقاوة ذكورية لم يستطع التحكم فيها .. لكنه أولاهما ظهره وتحرك مبتعدا عنهما وهو يهرش في لحيته الشقراء التي تحيط بفمه وذقنه محدثا نفسه" احترم نفسك يا اكسلانس ولا تضعف أمام شقاوتهما اللذيذة حتى لا تُحزن سيدة الظل جوجو"

فتح هاتفه وحاول الاتصال بأصحابه واحدا تلو الأخر لكنه لم يتلق ردا من أي منهم .. فزفر في ضيق وقال " أين ذهب هؤلاء الأوباش حين احتاجهم لا أجدهم !!"

××××


يتبع

[Shammosah]

وقفت بانة تدندن في المطبخ بصوت خافت وهي تعد فنجانا من القهوة .. فدخل أحمد عاري الجذع لا يرتدي إلا بنطالا قطنيا ..ووقف يتأملها باسترخاء وهي ترتدي قمصيه الذي كان يرتديه حين عاد من العمل منذ ساعتين .. فتأمل قدها الذي يميل إلى الامتلاء وساقيها الأبيضين العاريين .. ودغدغت رائحتها المختلطة بعطره مع رائحة القهوة مشاعره التي هدأت منذ قليل لكنها لا تخمد نحوها أبدا ..

استشعرت بانة وجوده فتخضبت وجنتيها بالحمرة .. ليقترب هو ويحيطها بذراعيه من الخلف مدغدغا عنقها بأنفه وهو يهمس" لماذا غادرت السرير؟ .."

غمغمت بخفوت " لأعد لك القهوة .. ألم تقل بأنك تشتهيها بعد .. بعد .."

قضمت الجملة تخفي ضحكة .. فسألها بشقاوة وهو يشدد من ذراعيه حول خصرها " بعد ماذا..؟"

اتسعت ابتسامتها وهي تسكب القهوة في فنجان ثم أدارت وجهها إليه تتأمل ملامحه الوسيمة أمام عينيها وقالت بابتسامة شقية " بعد قلة حياءك"

قهقه أحمد ثم مال يطبع قبلة على خدها و قال مشاكسا" ومن استدعاني لقلة الحياء ؟.. ألم ترسلي لي رسالة تخبريني فيها بأن شمس تأخذ قيلولتها وأنك لن تذاكري المادة الأخيرة الباقية في امتحاناتك الليلة وستؤجلين المذاكرة للغد؟"

مد يده يلتقط الفنجان وهو لا يزال ملتصقا بها وارتشف منه بينما ردت بانة تتصنع البراءة" كنت فقط اخبرك بتفاصيل يومي لا أكثر"

أعاد الفنجان لموضعه بجوار الموقد وقد اكتمل انتشائه بطعم القهوة في فمه مختلطا بطعم وصالها وغمغم وهو يدس يده تحت قميصه الذي ترتديه" يا كاذبة كنت تشتاقين لي مثلي تماما"

استدارت إليه بكليتها وغمغمت وهي تدفن وجهها في صدره وتتحسس عضلات ظهره" أعلم بأنني الأيام الماضية كنت مشغولة جدا عنك يا أحمد.. فرعاية شمس مع الامتحانات كانت مرهقة جدا وكنت مجهدة ومشدودة ( ورفعت إليه وجهها تضيف بامتنان) وتفهمك وعدم تذمرك دعمني بشدة"

ألصق جبينه بجبينها ومال عليها هامسا وهو يدعم خصرها بذراعيه فمالت بدورها للخلف " لهذا بمجرد أن تنتهي من المادة الأخيرة المتبقية عليك بتعويضي بجرعة مكثفة من قلة الحياء"

كتمت ضحكتها تضربه بخفة على ذراعه وهي تقول "أحمد القهوة بردت"

تجاهلها ودغدغ عنقها بأنفه يقول " ما رأيك بأن نترك شمس عند والداي ونذهب أنا وأنت إلى أحد المنتجعات و حينها سا ...."

فجأة ارتفع صوت صراخ شمس فتجمد أحمد لتقهقه بانة وهما يعتدلان واقفان .. فغمغم بإحباط "استيقظت بهذه السرعة!"

ردت بانة وهي تتحرك لتغادر المطبخ "إنها نائمة منذ أربع ساعات وهذه ظاهرة لا تتكرر كثيرا .. يبدو أنها أشفقت علينا"

التقط أحمد فنجان القهوة وخرج ليلحق بها قائلا بسخرية " أكثر الله من خيرها والله ! "

××××

بعد ساعتين :

قالت ماجدة وهي تجلس بجوار وائل في السيارة عائدين للبيت " لا اصدق فظاظتك مع الاستاذ تامر مقدم الحفل !.. كنت أشعر بالحرج الشديد من أسلوبك معه"

حدجها بنظرة نارية جانبية ثم عاد ينظر للطريق أمامه قائلا" اشكري ربك أني لم أطلق عليه جنوني حتى لا أفسد عليك حفلك .. ( وأخذ يقلده متهكما ) سيدة الظل جوجو صاحبة المشاعر المرهفة والرومانسية المفرطة ( ثم ضرب على المقود بغيظ متمتما ) أنا لن أهدأ بهذه الطريقة .. لابد أن أعود له في وقت أخر وأفقأ له عينيه اللتان كانتا تحدقان فيكِ طوال اللقاء"

قالت ماجدة باستنكار "الحفل كان يضم قراء من الجنسين والجميع كان يحدق فيّ .. ألست الكاتبة!"

رد بغيظ يحدجها بأنظار زرقاء منفعلة " هناك فرق بين نظرات وأخرى يا كاتبتنا الكبيرة .. وهذا الـ تامر اللزج وبعض الحاضرين الذكور لم يعجبني نظراتهم نحوك أبدا"

ضحكات مكتومة من المقعد الخلفي جعلت وائل يرفع عينيه لينظر لابنتيه عبر المرآه الأمامية قائلا بغيظ " ما الذي يضحككما لا أفهم!.. "

فارتفعت اصوات المزيد من الضحكات.. بينما تصنعت ماجدة التأفف وأدارت وجهها نحو النافذة تحاول التحكم في ضربات قلبها التي تتراقص بجنون في صدرها وهي تستشعر غيرته التي باتت مبالغا فيها جدا بشكل يفاجئها أحيانا .. ولولا الغضب الذي تراه مشتعلا في عينيه وبعض التصرفات المجنونة منه لما صدقت أنه يغار عليها بالفعل ..

يا الله !..

لن تتوقف عن مراهقتها أبدا ..

ولن تتوقف عن استقبال كل لمحه منه ناحيتها استقبال المحرومين ..

ولن يهدأ ذلك الشغف الذي تفجر وازداد اشتعالا بقربه وبشقاوته وبجنون مشاعره وبرغبته الجامحة في تعويضها عما فاتهما من عمر ضائع..

أحيانا تتملكها حالة من عدم تصديق ..

وأحيانا تشعر أن ما يحدث بينهما طيلة العامين الماضيين هو محض خيال كباقي رواياتها التي تدور في ذهنها..

أخرجها وائل من شرودها حين هتف قائلا" هاااي .. ابسطي وجهك هذا وإلا سأذهب إلى هذا اللزج الآن وأنفذ تهديدي"

استدارت إليه تزم شفتيها لتمنع ابتسامة ملحة وسألته ببرود" أي تهديد؟"

ناظرها بزرقة عينيه قائلا بعناد ولد صغير "فقء عينيه اللتان كانتا مسلطتان عليك طوال الوقت"

لم تستطع مقاومته فأفلتت ابتسامتها وأدارت وجهها بسرعة نحو النافذة تداريها ليقهقه وائل ويمد سبابته ينغزها في جنبها مشاكسا ..فانتفضت ماجدة مطلقة صرخة قصيرة بينما انفجرت ضحكات التوأمتين من المقعد الخلفي .

بعد قليل قالت انجيل الصغيرة " أنزلني يا أبي عند أول الحي أحتاج لشراء غرض من المكتبة الكبيرة"

قال وائل وهو ينظر في ساعته" لن استطيع التأخر على المباراة اشتري من أي مكتبة في الحي"

ردت انجيل "لن أجد ما أريده إلا في المكتبة الكبيرة يا أبي أرجوك .. اتركني هناك وسأعود وحدي "

قال بامتعاض" إذن تذهب معك ميري"

انتبهت ميري من شرودها لتقول باعتراض " ومالي أنا ومالها ! .. أهي صغيرة وستحتاج لحراسة ؟!.. كما إنني متعبة وأريد الذهاب للبيت"

تدخلت ماجدة تقول بهدوء " وائل لن تتأخر دعها تشتري ما تريد"

مط شفتيه بغير رضا وركز نظراته على الطريق ثم قال لأنجيل عبر المرآه الأمامية " إن تعرض لك أي كلب في الطريق أبلغيني فورا"

نظرت انجيل للسقف في ملل وهي تقول متنهدة "حاضر يا أبي"

تطلعت فيه ماجدة معترفة لنفسها بأنه يبالغ في حماية ابنتيه كثيرا .. وقد ناقشته في الأمر من قبل لكنه لم يعترف بذلك .. بينما هي أكيدة بأنه لم ينسى حادثة انجيل قبل عام ولم يتوقف عن لوم نفسه على ما حدث لها ولصغيرته من ابن عمه النذل.

توجهت انظار وائل عبر المرآه نحو ميري قائلا" وأنت أيضا .. من يتعرض لك بكلمة واحدة ابلغيني فورا"

أومأت ميري برأسها بينما ردت أنجيل متهكمة "لا تخشى على ميري يا أبي .. بل عليك أن تشفق على من سيقع تحت يدها"

حدجتها ميري بنظرة محذرة بينما أضاف وائل "وإياكما والاستماع لأي مراهق كلب قد يحاول السيطرة على إحداكما بمعسول الكلام .."

ردت انجيل بغيظ " لا توجه هذا الكلام لميري يا أبي أرجوك فيكفينا فضائح"

رفع وائل حاجبيه يناظرهما في المرآة بينما استدارت ماجدة باهتمام تحاول فهم ما تعنيه أنجيل بكلامها فلاحظت أن ميري تقرص أختها في ذراعها .. لتصرخ الأخيرة متوجعة وهي تبعد ذراعها.

سألت ماجدة باهتمام "ماذا يحدث بالضبط؟"

اكفهر وجه ميري في حرج بينما قالت انجيل بغيظ "أحد الزملاء في المدرسة أرسل لميري خطاب حب"

هتف وائل باستنكار " ناااااعااام ! .. من هو؟ .. يومه وأبيه وعائلته كلها سواد .. ما اسمه ؟"

قالت انجيل " لست بحاجة لذلك يا أبي يكفي طريقة رد ميري عليه "

لمعت عينا وائل وابتسم هاتفا بفخر" احسنت ابنة أبيها .. مؤكد مزقت الخطاب في وجه ابن (... ) هذا "

نظرت ماجدة لزوجها نظرة موبخة على ألفاظه فتنحنح يقول مستدركا "آسف لكنه استفزني"

عادت ماجدة تنظر للمقد الخلفي بينما صححت أنجيل لوالدها قائلة " بل ضربته يا أبي .."

اتسعت عينا ماجدة ووائل حتى أن الأخير استدار للخلف مصدوما لثوان قبل أن ينتبه لأنه يقود فعاد ينظر للطريق في الوقت الذي أكملت فيه انجيل أمام وجه ميري المكفهر " ابنتك ضربت الشاب المسكين رغم أنه لم يفعل سوى أن ارسل لها خطابا رقيقا يعبر فيه عن مشاعره لا أكثر"

حولت ماجدة نظراتها المصدومة لميري التي تحول وجهها لحبة طماطم من الحرج .. فأسرعت تدفنه في كفيها فانسدل شعرها الأشقر ليداريه في الوقت الذي شعرت فيه انجيل بالندم لاندفاعها فبلعت لسانها مكتفية بهذا القدر .

تدخلت ماجدة بهدوء تقول بلهجة حازمة " حسنا سنتكلم في هذا الأمر أنا وميري فيما بعد حينما تكون مستعدة للحديث بشأنه"

واستدارت لتنظر أمامها شاردة للحظات تفكر وتقيم رد فعل ابنتها المتطرف ثم نظرت لوائل الذي كان مصدوما مثلها .. وبلغة العيون قالا لبعضهما" لدينا أمرا علينا الانتباه له"

شعرت انجيل بالندم من اندفاعها .. وبنغزة في قلبها شفقة على توأمتها فمسدت على ذراع أختها التي تتطلع في النافذة بوجوم وهمست في أذنها "صدقيني رأيتك في حاجة للمساعدة .. رد فعلك كان متطرفا للغاية يا ميري .. والمدرسة كلها تتحدث عن الطالبة الشقراء العنيفة مع الشباب"

لم ترد عليها ميري وانما استمرت في الاشاحة بوجهها.. لتميل عليها اختها تطبع قبلة على خدها وهي تقول برقة" آسفة يا ميري .. صدقيني كان على والدينا أن يعرفا بالأمر "

استمرت ميري على حالها متقبضة بقوة تداري حرجا وغضبا وانفعالات كثيرة بداخلها تدخلها في دوامة لا تنتهي من الصراعات والمخاوف ..فطبعت انجيل قبلة أخرى على خد توأمتها وقالت بحنان" آسفة لو كنت فظة"

لاحظت انبساط ملامح أختها قليلا فقالت بمرح "سأسمعكم أغنية حلوة"

فتحت هاتفها الموصل لسماعات سيارة والدها عبر البلوتوث وضغطت على إحدى الأغاني لتملأ أغنية كاظم الساهر ( فاكهة الحب ) الأجواء حولهم .. تُذكِر الجميع بأحد أروع اللحظات التي مرت بهم.. فبدأت تلين ملامح ميري شيئا فشيئا وهي تستمع للأغنية وتدغدغها الذكرى .. بينما لاح التأثر في عيني وائل وهو ينظر لماجدة التي انفجرت ضربات قلبها مع الأغنية .

أنت امرأة لا احسبها بالساعات وبالأيام

أنت امرأة تسكن جسدي قبل ملايين الأعوام

أنت امرأة خلقت من فاكهة الحب

ومن ذهب الأيام

مد وائل يده ليلتقط كف ماجدة محتضنا نبضها المتراقص تحت ابهامه .. يوزع نظراته بينها وبين الطريق .. فلكزت انجيل أختها وهي تشير بعينيها لوالديهما .. لتلين ملامح الأخيرة وتشرق ابتسامة عذبة تنير وجهها .. وهي ترى والدها يرفع يد أمها ويطبع عليها قبلة رقيقة .

حضنت أنجيل ذراع اختها بهيام وأسندت برأسها على كتفها تتابع ذلك الدفء الذي ضم الجميع في السيارة وكلمات الأغنية تدغدغ مشاعرهم جميعا.

تعالي تعالي تعالي

هاتي يدك اليمنى..

كي أتخبأ فيها..

تعالي تعالي تعالي

هاتي يدك اليسرى..

كي استوطن فيها.

××××


يتبع