آخر 10 مشاركات
عروس للقبطان - كاى دايفز - ع.ق (الكاتـب : امراة بلا مخالب - )           »          وأشرقت في القلب بسمة (2) .. سلسلة قلوب مغتربة *مميزة ومكتملة * (الكاتـب : Shammosah - )           »          ثَأري..فَغُفْراَنَك (الكاتـب : حور الحسيني - )           »          زواج بالإكراه -[ عامية مصرية ] -الكاتبة //سارة مجاهد-مكتملة* (الكاتـب : Just Faith - )           »          امرأة متهورة - شارلوت لامب - روايات غادة (الكاتـب : Just Faith - )           »          234 - طفل اسمه ماتيو - سارة جرانت - ع.ق ( مكتبة مدبولى ) (الكاتـب : * فوفو * - )           »          80 - القرار الأخير - آن هامبسون - دار الكتاب العربي (الكاتـب : أناناسة - )           »          الدمــــية للكاتبة الجميلة blue me *متميزة* كاملة** (الكاتـب : ميرا جابر - )           »          متاهات بين أروقة العشق(1) *مميزة و مكتملة* .. سلسلة قلوب شائكه (الكاتـب : hadeer mansour - )           »          1003 - بشائر الحب - كاثرين آرثر - د.ن (الكاتـب : حنا - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء

Like Tree746Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-24, 05:28 AM   #71

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,762
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي


مرحبا.صباحات الخير جميلتي ريم

*الفصل الثالث*
☆ بين الخوف واليقين☆
الحياة مراحل قد تتبدل في لحظة ويتغير حال الإنسان
ليجد نفسه وكأنه بمدينة الملاهى تحمله مخاوفه إلى الاعلى
وتهبط حدتها بنزوله للأرض
وبين خوف وأمان يظل عالقا حتى تستقر الاحوال
ويجد نفسه قد أخذ وضعا ثابتا حتى لو لم يكن هو ما يتمناه
أو يجد مخاوفه وقد تلاشت تماما ووضع قدميه على أرض ثابتة بها كل الامان

*ما أبدع رسمك لحال رؤى وهي ما زالت غريبة ببيت سعود تتحسس
في كل التصرفات
وأيضا ذلك الطيب القلب عامر شبيه والدهاوهو يحملها لبيت جدتها
وكم بدت كالطفلة المذعورة بين كل هذا الزخم من الاعمام وأولادهم

*وايضا ياجميلة تصورين الجدة زين بشكل رائع جدا وهي تحتوى الجميع
وتغدق من حنانها على رؤى
وتجمعهم بالمزرعة مع الجميع بحضور فوزية والتى ما زال الوضع معها
قيد التجمد
ولكن كما قالت الجدة لها انها طيبة وإنسانة بمعني الكلمة وأنها بمضي الوقت ستحتل مكانها بقلبها مثل أشقائها
وبالوقت الحالي يكفيها عطف حسن وعامر
وقريبا ستحتل نفس المكانة لدى هشام وزياد
والمشاهد كلها رائعة صورتها بمنتهي الإبداع

☆أشقاء ولكن غرباء☆
حسبما تكون التربة التى يلقى بها البذور تؤتى ثمارها
إما تعطي حنظلا وصبارا مرا أو تينع ثمارها بأطيب الانواع
فالماء الذى يروى به واحد ولكن النبتة هي من تختلف
فإذا كان غراس الوالدين لابنائهم غير صالحا ومراعيا لما يجب ان تمنحه من عطف وحنان وأمان وإحتواء فلا ينتظروا سوى التجافي والنفور

ما زال بيت سند يعاني من الشتات والفرقة والفرار منه كأنه مبعثا للالم
ينفر منه الجميع
*وكم جاء تصويرك يا قمراية لهذا المعني واضحا في سلوك رحاب القاسي الفظ وهو أصدق تعبير عن وصف حالهم
ومشعل الذى يحمل نفسه أكثر من طاقتها
بينما معاذ ما زال فارا رغم قدرته على العودة
وحسناءكما هى حسناء الطبع والخلق تتحمل هم الجميع
فما زال بيت الاحزان كما هو لا يرغب احد بالبقاء به ولولا سند الصغير
لصار مقبرة تضم رفات بقايا الاحياء منهم
وكما يقولون من زرع حصد

وخير ختام للفصل مشهد فوزية ودعائها أن يقدرها الله ألا تظلم رؤى
فهى رغما عنها ما زالت الغصة تسكن قلبها ولم تبرأ بعد وتلك الحفاوة الشديدة عند مقدمها أشعرتها بمواساتهم لها
فيجددوا بذلك حزنها كما صورت الأمر ببراعة

سلمت حبيبتي
لك كل الحب وأكثر


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-24, 09:47 PM   #72

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,365
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.صباحات الخير جميلتي ريم

* الفصل الاول*
☆رجل في ورطة☆

الرجال مواقف وكلا حسب صفاته وعزيمته وقدرته على الوفاء بإلتزاماته
يدفعه الحق والخير لفعل ما عليه وآخر يلتزم بالوعد ويحفظ السر ويصون العهد وهناك رجالا ليس لهم من الرجولة إلا إسمها
هكذا هو حال الحياة تتأرجح بين كل متضادات المعاني ونحن بينها عالقون

سبهان يحفظ سر سعود منذ علمه منه
وقد كان صغيرا ولكنه أكبر سعود فيما فعله مع المرأة التى تزوجها
بعد أن صارت لا سند لها ولامعين وأنجب منها إبنته الوحيدة رؤي

*وعلى سبهان الآن مواجهة تلك العاصفة من اللوم والمحاسبة
وكلا حسب ضميره ورؤيته

*زين بعين الام توبخه وبشدة ولكنها ترغب بحفيدتها معها
والبعض من الابناء يريد والآخر غير مهتم وكذا الاحفاد التى هي شقيقتهم
بين مؤيد ومعارض

*ولقد صورت بكل البراعة حال سبهان وهو يقف كالمتهم يدافع عن نفسه
وأحيان يقف كالحكم مفسرا وموضحا أسباب سعود التى دفعته لذلك

*وايضا جميلتي تبرعين في كل الحوارات الدائرة بينهم بشكل مذهل مظهرة طبيعة كلا منهم

* كما راق لى ايضا وصفك لشخصية زوجة سعود فالمرأة ليست طامعة بل حاولت بشتي الطرق ان لا يكون هناك تواصل بين إبنتها واسرتها
ربما خوفا ان ياخذوها منها
ربما رغبة في تجنب المشاكل

*وما أظن أن الامر سينتهي بتلك السهولة
فالخطب كبير ومفاجئ ولا حل له
كما اننا لم نر رد فعل فوزية بعد
خاصة وأن أخيها هو من تكتم على الامر

*المشهد كله مميز وكانك تقصين قصة قصيرة بكامل تفاصيلها

☆ رؤي حقيقية☆
وكأن احلام المرء ورؤاه تكون مرسالا له بما يحدث بالمستقبل فيتلقاه برضا
فهو قدرا ومكتوبا وما بينه وربه أعلم به
بينما بميزان البشر فكل أمر يختلف عن الآخر

*لقد صورت حبيبتي موقف اشقاء رؤى منها بشكل جيد وواقعي
فمنهم من يتقبل ومنهم من هومتوجس
والآخريبدو غير مباليا وهذا واقعية جميلة منك

*بينما ابدعت في تحليل وتصوير موقف فوزية
فالزوجة التى هي آخر من يعلم وكانت تعشق زوجها وتثق به يكون حزنها شديدا عند ظهور تلك الحقائق بل تكون جرحا غائرا عندنا يكون اخيها شريكا بالامر بالتستر عليه

*وكم راق لى كيف انك جعلت فوزية تقبل بوجود رؤي معها رغم حزنها
ومن يدرى ياقمر ربما تكون الإبنة التى لم تنجبها فتحبها كاشقائها بالضبط

فالبنت ربتها امها جيدا على التدين وخشية الله
ولم تتح لها الكثير من الرفاهيات والتى أقلها أن يكون لديها هاتف مثل كل اقرانها

☆جرائر متعب☆
بعض الاخطاء التى يرتكبها الاشخاص بغراس يده
يظل الآخرون يعانون تبعاتها ودفع ثمنها
حتى وإن غاب عن مسرح الحياة

*كم لخصت جميلتي بكل براعة أطلال بيت متعب وأثره على من تبقي وتلك الحسناء الجميلة التى ترعي الجميع وتربي طفله سند بكل البراعة
فقد رسمت صورة حية لحالهم

*بينما المشهد الاخير لسبهان وهو يناجي سعود ويذكر بدايته معه ويبشره بان إبنته عادت اخيرا لبيته كما كان يتمنى فجاء مؤثرا مدجدا موحيا بشكل كبير

سلمت حبيبتي
لك كل الحب والود
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.صباح الخيرات مبدعتنا الجميلة

*الفصل الثاني*
☆ لم يأن الأوان بعد☆

ربما خيارات الإنسان تحكمه كثيرا ويظل أن الأقدار تحكمنا
فليس بالضرورة ما نرغبه واقعا وقتما نريد
ولكن الإنسان نافذ الصبر يبغى كل شئ حسب هواه توقيتا وزمانا

اسرة عثمان تبدو كأى أسرة تدور أحاديثها بالصباح والمساء
تتناول مصلحة الاولاد أو النصائح لهم
ويبدو فارس ممن يتمسكون برأيهم بشكل كبير مع ان التنازل قليلا
لرضا الوالدين لا بأس به
تبرعين في رسم المشاهد الاسرية بإمتياز

☆ابدا..لم يكن ذنبي☆
يجد الإنسان نفسه وبدون أى جريرة محاطا بالكثير من الأسرار
وما يتبعها من غموض ثم بردود افعال الآخرين
خاصة إذا كان الأمر يتعلق بذكرى إنسان غالية وبوجود واقعي لجزء منه كان مجهولا لوقت طويل

لقاء رؤي واسرتها بداية من حسن كان جميلا ولكن لقاء سبهان وفوزية لها بدا شاحبا
رغم وصايته لها بالرفق بالفتاة وإعتبارها مثل أولادها

ومع هذا أظنها تأخذ بعض الوقت لتقبلهافجرحها ليس بهين

وكم بدا را ئعا تلك المشاهد المتتابعة التى تناولت بها لقاء رؤي مع اشقائها ومخاوفهم جميعا وكيف تعاملوا معها
وهى المسكينة مرتعبة لا تدرى من أمرها شيئا
تعذر زوجة ابيها لو رفضتها ولكنها تدعو الله ان تتقبلها فقط
ويحنن قلب اشقائها عليها

*حقا يا جميلة الوضع مربك والجميع لديه عذره ولا يجد سبيلا للفكاك
يخشون معاملة رؤى بمودة فتغضب والدتهم
وبنفس الوقت يرق قلبهم لها حتى زياد الذى قرر أن يلزم جانب والدته من الرفض يلين حين يراها

*هذا الصراع المنطقي الذى رسمته ملامحه بكل جدارة
وأظن يا جميلة لن يمض الكثير حتى تأخذ الامور مجراها الطبيعي ويتقبلون وجودها معهم بمحبة

☆بقايا من حياة☆
عندما لا يلتئم الجرح والفراق تظل تبعاته منطبعة على الجميع رغما عنهم
فلا شئ يظل على حاله بعد الرحيل

*ما زلت تبدعين في و صف حال أسرة سند الصغير الذى أخذ ملامح والده
ولكن يبدو كما تصورينه على العكس منه
وربما حنان جده عليه حتى لايكرر أخطاء الماضي

*وما زال المبتعدين كمعاذ يعودون لزيارة المنزل الذى حوى الكثير من الآلام
والذى يدل صمت لطيفة وعجزها هذا على ان الجرح لم يندمل بعد
والمسكينة حسناء التى لم تنل نصيبا من السعادة تراعي الجميع

سلمت حبييتي
ولك كل الود والحب
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة shezo مشاهدة المشاركة
مرحبا.صباحات الخير جميلتي ريم

*الفصل الثالث*
☆ بين الخوف واليقين☆
الحياة مراحل قد تتبدل في لحظة ويتغير حال الإنسان
ليجد نفسه وكأنه بمدينة الملاهى تحمله مخاوفه إلى الاعلى
وتهبط حدتها بنزوله للأرض
وبين خوف وأمان يظل عالقا حتى تستقر الاحوال
ويجد نفسه قد أخذ وضعا ثابتا حتى لو لم يكن هو ما يتمناه
أو يجد مخاوفه وقد تلاشت تماما ووضع قدميه على أرض ثابتة بها كل الامان

*ما أبدع رسمك لحال رؤى وهي ما زالت غريبة ببيت سعود تتحسس
في كل التصرفات
وأيضا ذلك الطيب القلب عامر شبيه والدهاوهو يحملها لبيت جدتها
وكم بدت كالطفلة المذعورة بين كل هذا الزخم من الاعمام وأولادهم

*وايضا ياجميلة تصورين الجدة زين بشكل رائع جدا وهي تحتوى الجميع
وتغدق من حنانها على رؤى
وتجمعهم بالمزرعة مع الجميع بحضور فوزية والتى ما زال الوضع معها
قيد التجمد
ولكن كما قالت الجدة لها انها طيبة وإنسانة بمعني الكلمة وأنها بمضي الوقت ستحتل مكانها بقلبها مثل أشقائها
وبالوقت الحالي يكفيها عطف حسن وعامر
وقريبا ستحتل نفس المكانة لدى هشام وزياد
والمشاهد كلها رائعة صورتها بمنتهي الإبداع

☆أشقاء ولكن غرباء☆
حسبما تكون التربة التى يلقى بها البذور تؤتى ثمارها
إما تعطي حنظلا وصبارا مرا أو تينع ثمارها بأطيب الانواع
فالماء الذى يروى به واحد ولكن النبتة هي من تختلف
فإذا كان غراس الوالدين لابنائهم غير صالحا ومراعيا لما يجب ان تمنحه من عطف وحنان وأمان وإحتواء فلا ينتظروا سوى التجافي والنفور

ما زال بيت سند يعاني من الشتات والفرقة والفرار منه كأنه مبعثا للالم
ينفر منه الجميع
*وكم جاء تصويرك يا قمراية لهذا المعني واضحا في سلوك رحاب القاسي الفظ وهو أصدق تعبير عن وصف حالهم
ومشعل الذى يحمل نفسه أكثر من طاقتها
بينما معاذ ما زال فارا رغم قدرته على العودة
وحسناءكما هى حسناء الطبع والخلق تتحمل هم الجميع
فما زال بيت الاحزان كما هو لا يرغب احد بالبقاء به ولولا سند الصغير
لصار مقبرة تضم رفات بقايا الاحياء منهم
وكما يقولون من زرع حصد

وخير ختام للفصل مشهد فوزية ودعائها أن يقدرها الله ألا تظلم رؤى
فهى رغما عنها ما زالت الغصة تسكن قلبها ولم تبرأ بعد وتلك الحفاوة الشديدة عند مقدمها أشعرتها بمواساتهم لها
فيجددوا بذلك حزنها كما صورت الأمر ببراعة

سلمت حبيبتي
لك كل الحب وأكثر





تعليق وافي ومفصل لكل فصل
شكرًا من أعماق القلب ❤️❤️
وسعيدة بكلامك الجميل وإطرائك الرائع❤️❤️❤️❤️
وكل حرف كتبتيه قرأته بحب وتمعن❤️❤️❤️❤️❤️❤️❤? ??



حال رؤى غريب ومشتت بين عائلته الجديدة
وكذلك فوزية الجرح طري .. ومع كذا هي تخاف تظلم رؤى
سبهان فعلا رجل بمعنى الكلمة وما كتم السر إلا لاسباب عويصة
أخوان رؤى ما بين المتقبل والمتوجس والمرحب
كعامر و حسن ..
حال عائلة متعب بعد اللي صار أكيد بيكون كذا
خصوصًا رحاب كان علاقتها مع حنين جدًا قوية
مشعل وحسناء الوحيدين اللي تحملوا كل شي
،


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-24, 09:52 PM   #73

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,365
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله
راح انزل الفصل بعد دقائق بإذن الله❤️❤️


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-24, 10:09 PM   #74

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,365
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لا إله إلا أنت سبحانك أني كنت من الظالمين
،
،
الفصل الرابع
(١)
،
،


كثيرة عليها الأحداث في يوم واحد ، تشعر بثقل غريب وهي تستقبل أحاديثهم الصاخبة وروحهم الطاهرة ، ثقل لا يصنف بالنفور . . ولكن ثقل لشخص عاش طوال عمره مع شخص واحد ، وعدد الأشخاص اللذين تقابلهم خلال السنة لا يتعدى الثلاثة !
سلام .. جارتهم أم يوسف .. والدتها
فقط !
شاركت بنات عماتها الجلسة ، ورأت الفرق الشاسع بين ما ترتديه من تنورة سوداء وكنزة ثقيلة ، ووجهه باهت وملامح ذابلة .. وبين أناقتهن المحتشمة وبذخهن الملُفت !
الجميع بلا استثناء أبهرها بالجمّال والأناقة ، مما جعل شعورها الثقل يزداد شاعرةً أنها ببعد آخر عنّهم ، يجلسن خارجًا على الزرع الأخضر يتوسط الجلسة نار هادئة موضوع في منقد ، والأطفال يلعبون ويركضون بسعادة ، وبين الحين والآخر تأتي إحدى عماتها تشاطرهن الجلسة ، أجواء جديدة عليها ،
" الحين يا رؤى مدامتس جديدة على الساحة لازم تدخل بجمعتنا البنات الغير متزوجات فقط !!!" قالتها الجوري ابنة عمتها عفرا مناكفة البقية
ابتسمت بصمت وهي ترى اندفاع المتزوجات وقالت رغد اختها " أقووووول على كيفتس جمعة بدوننا حنا وراكن ورااااكن !! تسمعن!!!"
قالت الجوري " لا اسمحي لي أختي الحبيبة أنتن برزان وحالة والوحدة ماعنده سالفة إلا رجلها وعيالها طفشنا"
شهقت زينة ابنة عمتها هدلاء" الله وأكبر منزين السوالف اللي عندكن !!! " ونظرت لها قائلة بحنق " أسحبي عليهن رؤى هذولي بس سوالفهن تجيب المرض "
قالت زينة ابنة عمتها نورة " تجيب المرض لأنتس أنتِ همتس عيالتس ورجلتس .. حنا سوالفنا على جونا ياخي ! أنتن لا تحبن لا الرقص ولا الوناسة وإذا سهرنا عيالكن يحوسون علينا ولا كل وحدة همه تنوم ولده !! ياشيخة حنا نبي نفلها ونعيش حياتنا ونطلع ونجي كوفيهات ومطاعم بدونكم!!!"
قالت رغد محادثة حزبها من المتزوجات " وع عليهن حنا تصير لنا جمعة ونطلع ونروح ونجي بدونهن!!!!"
" ههههههههههه حبيبتي والله مارـ…"
قاطع استرسال الجوري صوت العمة نورة " يابنات العشششااااااء يلا يلا عزالله أصواتكن وش طوله"
وقفت رغد وقال " بزران لا تشرهين عليهن"
قامت الحرب مرة أخرى ، وبدأن بالأعتراض بينما رغد تخطتهن داخلة إلى الداخل
قالت ميادة زوجة حسن بسخرية " ياعمري ياحريم العيال لا هن مع المتزوجات ولا مع اللي للحين !! ضايعين بالطووووووشة"
تعالت الضحكات وقالت العمة نورة" هو الخير والبركة ما كثر بناتنا إلا هن !! "
قالت الجوري " والله أمزح ميادة والله وجودكن غير بالذات غير .. بس عاد إذا حصلت جمعة لنا بدونكن لا تزعلن هاااه!!!"
ضحكت ميادة وقالت " لا حبيبتي تأخذين حماتي وتقلبينها علي وأنا ما صدقت تجي حماة لي !!! لا لا !!"
" الحين صاحبة الشأن هاه تبين معهن ؟؟؟"
وجهت أسيل حديًثا لها ، هي بهذه اللحظة جًل ما تتمناه إن تستلقي على سريرها وتغط في نوم عميق وتحاول استيعاب مايدور حولها !
تنهدت وقالت بصدق " أنا خلونا أحفظ اسمائكم أول بعدين اقرر"
تعالت الضحكات مجددًا على حديثها ، ووقف الجميع متجهين إلى العشاء . .
………………………
،
،
البعض قرر المبيت بالزرعة ، والبعض الآخر قرر العودة إلى حائل . . وبينما هي تبحث عن زوجة والدها لكي تعود معها . . أخبرتها عمتها عفرا بإنها ذهبت منذ قليل !
هنا بهذه اللحظة شعّرت رؤى باليتّم ، وأجترعت عبرتها وسألت عمتها قائلة" أحد بيروح أروح معه ؟"
فحتى ميادة ذهبت بعد العشاء مباشرةً وكانت تودّ العودة معها ولكن الجميع رفض ذهابها ،
قالت بحنان" ليش ما تجلسين تسهرين مع البنات وتستانسين ؟؟؟ الجو الحين يهبل تشوفين المزرعة الصبح خيييااااال"
تلعثمت وقالت" مادري .. ما جبت ملابس ولا .."
" عادي كلها يوم وأساسًا على الظهر نرجع .. هاه شرايتس ؟؟؟"
شتت ناظريها عاجزة عن التفوه بالرفض ، ولكن زوجة عمها فهد أنقذتها وهي تدخل إلى الصالة" رؤى من الضحى وهي عندنا وأكيد تعبانة .. حنا بنمشي أمشي معنا "
تنهدت براحة " خلاص معكم ومرة ثانية أجلس عمتي "
ابتسمت عمتها" ميخالف ياعيني خوذي راحتس"
ارتدت عباءتها ولحقت زوجة عمها إلى الخارج ، وتراجعت خطوة إلى الخلف عندما رأت إحدى أبناء عمها ويبدو هو من سيوصلهم ، شعرت بالحرج ونادتها زوجة عمها لكي تركب ولكن قالت" لا روحوا "
اقتربت منها" ليش رؤى ؟؟ تعالي معنا بطريقنا"
" لا لا شكلي هونت بجلس .. مستحية أركب "
" يابنت الحلال ياسر حسبة أخوتس ولا هو غريب أمشي "
" لا لا والله أخية .. ميخالف أروح مع حدا عمامي "
" كل عمامتس راحو !! عمتس فهد خذا جدتس وراح .. أمشي يارؤى بس"
" لا بدق على عامر يمكن ما ابعدوا"
" اخوانتس كلهم راحوا .. يلا رؤى"
بثقل وخجل سارت خلفها حتى ركبت السيارة ، ألقى عليها أبن عمها سلامًا كادت تغوص خجلًا في مقعدها وبصعوبة أجابت على مضض ، أنكسر شيئًا في قلب رؤى . . كسر جديدًا وطريًا
لِما لم يتصل بها عامر لكي يسألها ؟ وحتى جدتها ذهبت دون إخبارها ، تقافزت دموعها بصمّت . . وهي تستمع لأحاديث خافتة بين زوجة عمها وأبنها . . حتى وصلوا إلى البيت . . ترجلت شاكرة بهمس . . ووقفت أمام الباب بحيرة .. فهي لا تملك مفاحتًا حتى الآن !
رنت الجرس مطوًلا . . حتى فتحت زوجة والدها الباب بوجهه متسائل !
دخلت بعدما ألقت السلام ، سألتها زوجة والدها " من جابتس ؟ حسبت أنتس تبين تنامين معهم !"
أجابة بنبرة مهتزة وصوته تملئة العبرة" لأ جيت مع مرت عمي فهد "
أومأت فوزية رأسها بصمّت ، واكملت رؤى سيرها إلى الأعلى تمسح دموعها بخفية
………………………………………
،
اشفقت عليها ورب الكعبة .. الدموع تلمئ عينيها وهي تجيبها بنبرة مهتزة !
مدت شفتيها فوزية بحيرة . ودعت الله بخفوت بالتصرف الصحيح معهّا ، جلست في الصالة تنتظر قدوم زياد ، فلا يغمض لها جفن وزياد يسهر خارجًا . . أتصلت عليه مرة واحدة أخبرها بإنها سيأتي بعد ساعة ونصف .. وهاهي الساعة تقترب على الإنتهاء ولم يشرفها بحضوره !
اسندت رأسها واغمضت عينيها تفكّر ، هي لم تعيش وجعها كاملًا عندما علمّت بزواج سعود بإخرى ، بل دفنته بين طيّات قلبها متشاغلة بحزنها على فقده . . ورعاية أبناءها . . ويبدو بإن وجود أبنته سينكث هذا الوجع حتى يفيض على روحها . . ستعيش وجعها وقهرها وجرحها حتى النهاية . . ولكن ما ترجّوه إلا تظلم ابنته معهّا !!
تذكرت حديث سبهان القاسِ ، حديّثه قاسٍ ولكنّه حقيقي !
رؤى ليس لها ذنب ، بل الذنب كلّه يقع على …
على من يافوزية ؟
على سعود ؟ الراقد تحت الثرى ؟
أمّا أن الله وضعك في إختبار حقيقي لكي تعيشي ما عاشتّه
زوجة والدك !
فتحت عينيها برجفة !
لن تكون مثلها ، .. لن تكون بمثل حقارة زوجة والدها !
فتح باب الصالة ودخل زياد ، تنهدت براحة وقالت " أهلين نورت !! اليوم تأخرت الله يهديك"
عقد حاجبيه بانزعاج وقال " كلها ساعتين بس ! "
تقدم حتى شاركها الجلسة وقال" شلون جمعتكم؟"
" زينة الحمدلله استانستا! وجدتك تسأل عنك تقول أكيد زياد يقول شفت عمامي بغدا الجمعة مو لازم أشوفهم مرة ثانية"
ضحك وقال " صايدة جوّييي جدتييي!! ماشفناه اليوم !!!"
مدت شفتيها " ليش ؟"
آمال ثغره " رؤى عنده!! إلا هي متى راحت!!"
" مع عامر راحت شكل جدتك دقت عليه "
أومأ رأسه بصمت ، وقالت هي " وين رحتوا وين جيتوا اليوم !"
وضع قدمًا فوق الأخرى وقال بسخرية" والله مريت لي على مرقص وبعدين قلـ…" تعالت ضحكاته عندما ضربته بعنف على فخذه" وش هالكلام ياعلك للهداية"
" استغفرالله وين بنروح يمه !!! رحنا كوفي توه فاتح ولو تشوفين الزحمة قرررررررف يمه البنات استغفرالله!!!!! يعني صدز مافيه حياء "
ضيقت عينيها وقالت" وأنت ليش تروح لهذي الأماكن اللي به تجمعات ما ترضي الله ؟ هاااه؟"
قال مبررًا" حنا عيال غير جايين نتقهوى ونسولف ونتعلل!! هن استغفرالله كل وحدة ميكاج كامل وريحة عطور !!"
قالت بحزم" ماعليك منهن زياد !! الله يهديهن ولا يبلانا وأنت أصلح نفسك أول وقم لصلاة الفجر !!!"
مد شفتيه وقال مغيرًا الحديث " اييييه وأكمل لتس ورحنا مطعم برقر والله طعمه حلو بس غالي !!! وبعده فرفرنا بالشارع وجينا .. وبس "
تنهدت" اييي زييين وطبعًا الفرفرة ما تخلو من الأغاني هاااه؟"
قال بصوت عالِ" ايييه يام حسن ادعي لي بالهدااااااية بس"
" الله يهديك ويصلحك شأنك كله .. بس بنات الناس لا تجيبهن على لسانك يازياد أول شيء يمكن هن غافلات جاهلات ثاني شيء من عاب ابتلى وأنت عندك أخت الحين !!!"
عقد حاجبيه وقال بحدة" أختي تروح الأماكن هذي والله قصيت رجوله!!!"
" لا والله وأنت عادي تروح ؟ "
" يمه أنا رجااااال "
" وربي حرم كل شيء على الحريم وعلى الرجال !!! وبعدين أختك مالك حكم عليه تفهم !"
تنهدت بصوت عالٍ" خليني الحين أتقبل وجوده بعدين أتحكم به! "
ضيقت عينيها فوزية بصمت ، وتابع زياد " يمه ترى أنا معتس إذا ضايقتس بشيء ولا سويت حركات التستس هذييييي بس علميني "
عقدت حاجبيها وقالت" وش هذي تستس"
ضحك وقال " صح الحين الثعبان يطلع صوت تسسس كذا؟؟ يعني لو صارت خبيثة!"
مدت شفتيها وقالت بتساؤل" وطيب لو صرت أنا التستس على قولتك ؟ "
قالت بصدق" أنتِ يمه شديدة بس ماعندتس حركات تسستس هذي ! يعني الشخص توقفينه عند حده بوضوح ولا تنوي له المضرة .. فديتسسسس ياميمتيييييي طيبة وقلبتس أبيض !!"
ضحكت على مزاحه وقالت " ايييه الله يهدينا بس ."
غير مجرى الحديث وقال " خالي وين ما ينشاف ؟ بنصير كذا مانشوفه عشان التسستس ؟؟؟"
تأففت " زياد بلا هالكلام الله يهديك!! مسافر"
قال بتفكير" يمه شرايتس أترك الجامعة و أشتغل بالتجارة ؟ وأصير حر طليق مثل خالي لا دوام يربطن ولا شيء !! وأتجووول حول العالم كل شهر في ديرة "
"لا تكفى خلك على نظامك !! مو ناقص خوف على قلبي.. والحين يلا قم نم الساعة بتصير ٢"
ووقفت متابعة " وحط منبة لصلاة الفجر !!!! وإذا رقيت طف اللمبات كلهن "
تثاءب وقال " زين زين .. يلا جااااي "
………..
يتبع


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-24, 10:12 PM   #75

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,365
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


(٢)


وضعت صينية الإفطار أمام والدها وقالت بخيبة" معاذ شنوحه راح هالسرع ؟ حتى ماسلم علي "
( ليش راح بهذه السرعة)
" يقول دقوا عليه الشغل ضروري ولا أمداه"
تنهدت حسناء وقالت بضيق " لو ينقل لحايل بس والله أريح لنا وله "
" أنا أعرف ضابط متقاعد كان خويً لي و يعرف ضباط بالرياض وغديهم يتوسطون له وينقل "
( صديق لي )
" ما قلت لعمامي ؟ عمي مناحي كان ضابط "
" بقول لمناحي ولخوّي يمكن حديهم يقدر يتوسط له"
( واحدًا منهم )
أومأت رأسها بصمت ، وشاركت والدها الإفطار . . ومن ثم ذهبت لكي تكمل عملها ، وسند الصغير يلعب من أبني مشغل فقد باتا لديهم البارحة ..
دخلت المطبخ وبدأت بغسل الأواني ، وفجأة دخلت عليها رحاب ، كتمت أنفاسها ورددت بخفوت" يارب أكفيني شره "
سألته بهدوء " تبين تفطرين ؟"
لم تجبها ، بل جلست على المقعد . . بسرحان .. تركتها حسناء في حال سبيلها وأكملت عملها ، فجأة سألت " معاذ وينه ؟"
" راح للرياض أمس !"
" ليش ؟"
" يقول دقوا عليه الشغل "
" يكذب "
عقدت حاجبيها حسناء وقالت " وليش يكذب "
" لأني أدري وش السبب اللي خلاه يهج من حايل .. مثل السبب اللي يخليني ودي أهج بس ماقدر .. ماقدر "
رهبة جَرت في عروق حسناء ، استدارت إليها وقالت بخوف " ليش وش قلتِ له ؟"
نظرت له بشتات" أبيه يعيش اللي أعيشه .. أبي يتعذب مثل ما أنا أتعذب .. مو هو يروح يسافر على كيفه وأنا هنا أتجرع الموووووووووت"
زادت رهبة حسناء وقالت بجفاف" رحاب استهدي بالله وقولي لا إله إلا الله "
وقفت فجأة وضيقت عينيها وقالت لحسناء بسخرية" تدرين حسناء أحس أنتِ عايشة بوادي ثااااني ماتحسين اللي نحسه !!! بس عشاني أدري قلبتس طيب ما راح أقولتس وش قلت لمعاذ .. لأني ادري يمكن تطحين من طولتس .. "
شعرت حسناء بلوعة بصدرها من حديثها الموجع ، قالت بغصة " مآبي أعرفه وروحي دراتس أنا ماني ناقصة "
استدارت خارجة ، وجلست حسناء بمكانها بإعياء ..
…………………………………………..
،
،
هدأت نفسها بعدما أخذت قسطًا وافيرًا من النّوم ، وقررت النزول ومشاركتهم حياتهم حتى لو كان وجودها غير مرحب به ، عازمة النيَة على كسبّهم ، ستقصي عامر وحسن من القائمة فعلاقته معهم جيدّة ، بالأمس كان ناقمة على تصرف عامر .. ولكن بعدما هدأت نفسها إيقنت أن عامر كان يظن إنها ستنام مع الجميع مثلما ظنّت زوجة والدها ، سترفع شعار التغاضي وّ إيجاد لتصرفاتهم سبعين عُذرًا حتى لا تعيّش في حروب داخلية !
تنفست الصعداء . . وفتحت باب غرفتها .. ودارت عينيها حول الصالة الصغيرة .. والأبواب المغلقة حَولها . .ومن ثم نزلت إلى الأسفل وبحثت عن أحدهم ووجدَت هشام جالسًا في حجره قصيّة منشغل بجهاز كمبيوتر ، طرقت الباب بخفوت ودخلت بعدما ألقت السلام ، شعرت بضربة عنيفة على صدرها .. لم يرفع حتى جفنيه نحَوها أو يرد السلام ، داهمتها عبرة مفاجأة . . وسألت نفسها ساخرة .. إين التغاضي وإيجاد السبعون عذرا ؟
وقفت حائرة هل تعود ادارجها وتحفظ كرامتها أو تثبت وجودها . . خلال تلك اللحظات رفع ناظريه هشام وابتسم لها ، وأخرج سماعات من جيبه ووقال مرحبًا وهو يرتدي السماعات" هلا والله رؤى تفضلي "
ابتسمت بتوتر ، وقال متابعًا بنبرة ثقيلة " أعذريني كنت منشغل ما انتبهت لتس والله "
جلست أمام صينية القهوة وقالت " لا عادي والله "
تساؤلات كثيرة قفزت لعقلها ، ومع هذا نحتها جانبًا وهو يمد لها الفنجان " ماشاءالله صاحية هالوقت ! "
ابتسمت " إي والله نمت بدري وقمت من الفجر بعد "
" الله الفجر"
" ههههه إي .. "
ران صمّت عليهما ، وانشغل هو بعمله .. وبدأت بأكل التمّر بصعوبة ، طال الصمت بينهما وشعرت بانزعاج من حدّته ، وبدأت تتحدث شاعرة بجفاف بحلقها " أنت تدرس هشام؟"
" إيه بالجامعة"
ابتسمت " ماشاءالله وش قسمك؟"
" برمجيات حاسب "
" ماشاءالله "
وعاد الصمّت من جديد ، وبدأت عينيها تدور حول الغرفة .. تبدو غرفة جلوس .. من التلفاز المعلق بالحائط والجلسة الأرضية ، سألها فجأة " أنتِ تدرسين رؤى ؟"
"لا ما دخلت الجامعة"
كان منشغلًا تمامًا وهو يحادثها" أفا ليشششش ؟؟؟"
قالت بحسرة" ما كتب الله "
" طيب الحين تقدرين تقدمين وتتقبلين عادي مافات شيء!"
هي حقيقةً لا ترغب بالدخول إلى الجامعة ، خطوة تتطلب منه مجهودًا كبيرًا وّ هي الآن بصعوبة تحاول التأقلم مع حياتها الجديدة !
أجابته " ما أختبرت لا قدرات ولا تحصيلي .. صعبة "
لم يجيبها لبعض الوقت ومن ثم قال " عادي يمدي تختبرين الحين وتسجلين السنة الجاية"
قالت منهية النقاش" أشوف إن شاءالله "
صدح أذان الظهر ورددت مع المؤذن بخشوع ، وهشام لا يزال منشغلًا بعمله !
" السلام " أتتهم نبرة ثقيلة ورفعت رأسها ووجدت زياد واقفًا ينظر لهما بنظرات مستاءة !
توترت غصبًا عنها ، وابتسمت له .. وردت السلّام .. جلس بجانبها وألتقط القهوة وبدأ بالصبّ له .. وأكل التمَر .. قشعريرة سرت في عروقها وهي تستوعب إنها جالسةً وحدها بينهما وكليهما صامتان .. هذه القشعريرة سببّها إنها لم تعتدّ على وجود رجال في حيَاتها !
تحدث زياد فجأة " خلصته ؟"
أجابه هشام"للحيييين!!!!! ابن الكلب عجزت عنه من الساعة ٦ وأنا أحاول به "
" أنت مسوين فيها القوي !!! وش عليك اتركهم "
شعرت بحرج يخنق مجرى تنفسها ، وهي تسمع محادثتهم وهي كمزهرية بينهما ! شعور ثقيّل وّ مزعج ، خصوصًا بإن زياد غير مرحب بوجودها من تعابيره القاتمة !
قررت لملمت كرامتها والذهاب لغرفتها متحججة بالصلاة ، ولكن دخول زوجة والدها إلى الغرفة جعلها تتراجع وزاد اختناقها .. ألقت السلام وحادثت هشام" وللحين وأنت على هالجهـ……"
قطع حديثها صرخة صدرت من حنجرة هشام أرعبتها وهو يقف واقفًا ويقول بسعادة" ضبط ضبط ضضضبط "
تعالت ضحكاته وهي تنظر له بتعجبّ ، قال زياد " ما بغيييييينننننا"
قالت زوجة والدها بضيق " خرشت قلبي !! اخيرًا خلصت ؟ يلا روحوا صلّوا عشان بحط الغداء "
خرج زياد ولحقت به فوزية ، وهي لا تزال جالسة تكتم عبرتها .. وهشام يمسك بالجهاز ويرسم ابتسامه نصر على مُحياه … اخيرًا ولاها انتباهه وقال " أبشرتس رؤى قدرت أضبط موقع الجامعة "
رفعت حاجبيها بعدم تصديق " شلون ؟"
مد شفتيه هشام وقال " الجامعة لهم موقع معلق له أسبوعين وأنا ضبطته عشان فيه خلل ؟"
" ماشاءالله عليك ماشاءالله "

ضحك " يمكن لي ٧ ساعات وأنا احاول والحمدلله !!!
"ماشاءالله عليك هشام شلون ؟ "
قال ببساطة " سهلة !"
ضحكت بخفة " سهلة!!! ماشاءالله عليك ماشاءالله عليك "
أقامت الصلاة وقال هشام متعجًلا" خذيت به دورات وحالة ماهي سهلة الصراحة ! "
قالت بإعجاب " ماشاءالله عليكم "
" يلا بروح أصلي .. وأنتِ صلي عشان تتغدّين معنا "
تتغدا ؟؟؟
ستضرب عن الطعام ولا تشارك زياد وزوجة والدها السفّرة !
خرج قبل إن يسمع رفضها .. وذهبت إلى غرفتها تجر أذيال الخيبة !
……………………
،
،
جالسة بينهم تأكل بصمَت ، ألم تقل بإنها ستضرب عن الطعام ولا تشارك زياد وزوجة والدها الجلسة ؟
للأسف الشديد أتى عامر وأرغمها على النزول ومشاركتهم الغداء ، وتلك القشعريرة تلازمها وهي جالسة بينهم . . كان هشام يتحدث بحماس إلى عامر ووالدته ، وزياد صامت مثلها . . وفجأة وجهه إليها عامر حديًثا مازحًا " فهمتي وش قلنا ؟؟
قالت ببسمة" والله طلاسم ! ماعرفت إلا إن هشام مصلح موقع الجامعة وبالويل فهمت
تعالت ضحكاتهم ، إلا زياد ووالدته !
ابتلعت ضيقها من وجوم ملامحهما ، وتحدث عامر " والله حنا يالله نفهم على هشام !!! هو المبرمج حقنا جولاتنا كل شيء والله لو نحتاج شي بسيط هو ضبط .. يعني إذا بغيتي مبرمج عندتس أخوتس .. وإذا بغيت تسافرين كلميني" وغمز بعينه .. ضحكت بخفوت .. وبتلك اللحظة وقفت فوزية " الحمدلله "
علقت اللقمة بحلقها ، ابتلعتها بصعوبة . . وسألها عامر " مع من جيتي أمس ؟"
قالت بحرج" مع ولد عمي فهد "
نظر إليها الثلاثة وتابعت " ماكنت ودي أجي معه بس مرت عمي لازمت علي !"
قال عامر بضيق " ليش مادقيتي علي كان ورجعتي لتس ! حسبت بتنامين معهم "
قالت بغصة ونظراتهم ضايقتها " كنت بدق بس مرت عمي حلفت علي .. "
قال هشام بضيق " عطيني رقمتس وإذا بغيتي شيء دقي علينا "
ابتسمت باضطراب " جوالي فوق دقايق أروح أجيبه"
وقفت بتوتر وذهبت لغرفتها تجلب هاتفها ، وعادت مسرعة وتعجبت وهي ترى ثلاثتهم يحملون الغذاء إلى المطبخ . . عاد هشام من المطبخ ووقف بجانبهها . . أعطاها رقمه واتصل عليه لكي يسجل رقمها في هاتفه . . وضعت هاتفها في جيب جلابيتها البيتوتية .. وحملت باقي الأطباق إلى المطبخ ، ورأت زياد و عامر يساعدان والدتهما في المطبخ !
دخلت بحرج ووضعت الأطباق فوق الطاولة وسألت فوزية" خالتي أساعدتس بشيء ؟"
وهي تختلس النظر لزياد وعامّر ، قال عامر " لا رؤى روحي ارتاحي مافيه شي "
حقيقةً لا تستطيع تصنّيف شعورها وهي ترى لأول مرة في حياتها رجلًا يدخل المطبخ . . فحتى في حياة والدها لم يدخل المطبخ يومًا ،، والمتعارف عليه والذي تعرفه منذ نعومة أظافرها .. أن المطبخ
للمرأة
فقط
" لا أنت روح أرتاح عامر وأنا أكمل عنك "
" كلكم روحوا مافيه شيء كثير "
أتى صوت فوزية جافًا يزيد ضيقها ، خرج زياد أولًا بينما عامر أكمل عمله وهو بضع الملاعق في جهاز كبيَر لأول مرة في حياتها تراه !
قالت فوزية " رح عامر مابقى شيء .. كل الباقيات بالغسالة"
عقدت حاجبيها بعدم فهمّ ، ومع هذا التزمت الصمت .. "زين يلا بنام صحيني يمه العصر .." ووجه إليها حديًثًا " يلا تمسين على خير "
ابتسمت " وأنت من أهل الخير "
خـرج عامر ، وتحدثت لفوزية بتوتر " خالتي روحي ارتاحي أنا أكمل الباقي "
" لا ماحب أحد يمسك شغلي "
نبرة حادة وجافة ، لملمت ضيقها بصعوبة وّ خرجت من المطبخ تجترع عبراتها !
……………..:::…………..،،،……
،
،
يكتف زياد كتفيه بعصبية مكتومة وهو يستمع لمحاضرة عامر المستفزة وهو جالسًا فوق سريره وعامر يقف فوق رأسه " بسمة بسمة !!! بس مد شفايفك شوي مايحتاج!!! كل هالعبوس كأنك شايف لك عدو !!! أختك هذي "
رفع ناظريه للأعلى وقال بصبر " والله كيفي هذا أسلوبي وتوي قايم من النوم ! شلون تبيني أحضنه ولا أبالغ مثل ما أنت تسوي"
قال عامر بحدة" أبالغ ؟؟؟ أبالغ وأنا أعامل أختي زين ؟ بالله أنت وش طينتك هيه بفهم ؟ قسم بالله مراهق مراهق "
فرد يديه وقال بحدة" عامر لا تتطاول علي ومن قالك مراهق رجال عمري يصك العشرين !!! وأنا حر والله ابتسم ما ابتسم كيفي !! أنت وهشام تكفون وهي والله ترى ما همه وجودي ولا شيء ولا أنا هامني .. والحين لو سمحت ممكن تطلع وراي كوز بعد شوي !!"
" تدري الدلال لعب بك لعب !!! ليت من محط الخيزرانة على ظهرك !!!"
لم يهتم لحديّثه ، وخرج عامر صافقًا الباب بقوة ..
وفتح جهازه الكمبيوتر داخلًا إلى موقع الجامعة ينتظر وقت الاختبار القصيّر !
……………………….
،
يتبع


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-24, 10:21 PM   #76

الريم ناصر

كاتبة بقسم قصص من وحي الأعضاء


? العضوٌ??? » 408952
?  التسِجيلٌ » Sep 2017
? مشَارَ?اتْي » 1,365
?  نُقآطِيْ » الريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond reputeالريم ناصر has a reputation beyond repute
افتراضي


(٣)


قلبها يتآكل في داخلها مدركة حجم ما تعشيه فورية من ألم ، وما تعيشه رؤى من شتات .. ومع هذا تعلم بإن مبيت رؤى لديها أمر صعب ، فا أبناء فهد لهم الحق في بيتهم ، تنهدت بحيرة وأبنها سطام يحادثها " الحوارء يايمه متعسرة أدعي له بالتيسير "
سأله فهد "كم لها الناقة متعسرة ضناوته؟"
" من الصبح وهي متعسرة عسا ربي يفرج عليه .."
قالت بهجوم" وناااقتك تطلق وأنت جالسًا عندي تتقهوى "
ضحك سطام وقال " ياميمتي وش اسوي عنده العمال أنتِ بس ادعي له"
تنهدت" الله يفك عوقه ياكريم "
وسألت بذات الهجوم" وسامي شنوحه مايجي يشوف بنت أخوه ؟؟ ولا ذبحه حب الشرقية؟"
تقابلت انظارهما بلغة مفهومة وقال فهد بهدوء " دقيت عليه يقول الخميس بيجي إن شاءالله"
سخرت ساخره" ايييه ويجلس يومين ثم يطس للشرقية تقل ماحنا أهله !!!!"
أحتد الصمت لدقائق وقال ياسر أبن فهد بضحكة مكتومة" هناك ياجدتي شغله وحياته ومرته وعياله غصبن عليه "
قال بحنق " ماقلنا شيء ! بس يجي يشوف بنت أخوه ! هذا هو كل ديار بالعالم يروح له ضاقت على حايل ؟؟؟"
صدح صوت سامي مخترقًا الصالة" أفا أفا الزين زعلانة علي "
شهقت بسعادة" ياهلآ ياهلآ ومرحبا ومسهلا ياهلااا"
قبل رأسها وكفيها واحتضنها وقالت " حي الله سامي الله حيّه "
" يحييك ويخليلك لنا .."
سلمّ على أخويه وعلى ياسر ابن فهد
وقال فهد " وين اللي يقول الخميس هاه ؟ "
جلس بجانب الزين وقال " أذني قامت توصوص قلت أكيد الزين زعلانة علي "
ضربت كتفه وقال " إي بالله زعلانة ! لك شهرين ماجيت لحايل أعوذ بالله "
قبل كفّها وقال " سامحيني والله إني انشغلت تخبرين عاد .. المهم علميني شلونك وشلون صحتك !!وشلون بنت سعوووود ؟؟؟ والله جيت وقلبي متلهف"
تهدج صوتها بعبرة" وشلووونها وشلووونها ياسامي طخمة طخمة الرحمن بسم ربي عليه !! والله أن قلبي تعلق فيها وودي كل يوم وهي عندي "
(طخمة- جميلة المحيّا)
ضحك سامي وقال " أبد الحين أروح أسلم عليها وأجيبها عندك .. طيب وشلونها متقبلة حياته الجديدة؟ والله يوم سمعت السالفة شيّب راسي "
" كلنا يابو ماجد ! بس الحمدلله البنت ماعليها وواضح أنها على نيّاتها"
تنهد سامي وقال " وأخوانه تقبلوه؟"
" والله علمي علمك بس حسن ماقصّر به وعامر قلبه رحوم ومع الأيام بيتعودون عليه "
قال ياسر مشاركهم الحديث " بس والله سوات سبهان غريبة ! يعني فيه مية حل عشان يقولكم من يوم وفاة عمي الله يرحمه !"
قال فهد " وش الحل ؟ يفرق البنت عن أمه عشان ندري إن لنا بنت ؟ والله يوم يقول لي السالفة يقول كنا خايف البنت تدعي علي بعدين لو صار بأمه شيء ! وسبحان الله كتبت ربي "
"والله ماندري وش الخيرة .. بس ومرت سعود عساها متقبلة البنت !!!"
تحدث سطام" أم حسن مرتٍ أجوديه "
قالت الجدة بعبرة" بس ولو قلبه أنا أبخص به ! والله الود ودي البنت تجي عندي قدام عيوني "
تقابلت أنظار الأشقاء بقلق وقال سطام" كل يوم نجيبها عندتس ياميمتي "
" صعبة شوفت عينك عيال فهد يبون يأخذون راحتهم وبنت سعود تستحي ولا تحب تجلس ولا أبيها تنحرج ! شكلي الله وأعلم أروح أنام عندهم لمين ربي يفرجه "
اعترض فهد " والله ما تروحين من مكانتس ياميمتي وعيالي حزة مغرب يطلعون لخوياهم .. اجلسي وبنت سعود تجيتس كل يوم "
وافقه ياسر "لا تشلين هم ياجدتي أخواني مايجلسون المغرب شوفني بس أنا اللي عندتس المغرب ومن اليوم ورايح بصرف نفسي "
وافقه سطام " سهلة ياميمتي نحط قانون بعد المغرب محد يجيتس من العيال وبعد العشاء اللي يبي يشوفتس حياه الله !!! "
" أخواني معهم حق عيال أخواني يجونتس كل وقت وهي له المغرب "
قالت ببسمة" لا عاد ماهو كل يوم همّين البنت تمل مني "
تعالت ضحكاتهم وقال ياسر " حنا من يومنا بالزمال وحنا عندتس ولا مليّنا عزالله ياحظها "
ضحكت الجدة وقالت" شرايك نزوجك أياه وتسكن فوق عندنا منه تجلس معنا ومنه بنت سعود كل يوم عندي "
" لا لا ياجدتي لا تأصل كذا ولا تفكرون به أنتم !!" ووقف ناظرًا لهم" ماهو إذا طلعت مار أنتم مخططين الطبخة ! لا تفكرونه به "
عند خروجه قالت الجدة" والله أنه تصلح له !!! وشرايك يافهد ؟"
" هي من ناحية تصلح له تصلح .. بس لا تطرين هالموضوع الحين ياميمتي البنت للحين ماهي مستوعبة شيء .. خلها تستقر وينجلي حزنه على أمه وبعده نشوف إن شاءالله "
تحدث سامي " أنا بروح أشوف هالبنت اللي ماخذتن قلب الزين وأجيبه عندك اليوم "
…………………………………………?? ?.

واقفًا أمام عدد كبير من الطلاب يشرح مسألة طويلة شاعرًا بنغزات في قدمه المعطوبة من طول وقوفه لهذا اليوم ، كل فقرة من المسألة تحتاج شرحًا مفصلًا والطلاب طاقتهم بدأت تتضائل فالساعة تجاوزت السابعة والنصف مساءًا ، " دكتور ما نأجل الباقي للأسبوع الجاي ؟"
قال بحدة" قطعت علي الشرح !!"
قال الطالب بإرهاق " والله يادكتور تعبانين والمسألة يبي له تركيز ومخنا خلاص وقف مايشتغل"
" كلنا تعبانين تحسبون بس أنتم !!! مضطر أخلص هالشابتر اليوم "
استرسل بشرح الفقرة والألم بدأ يزداد في قدمه ، حتى أنهى الفقرة ، ورمى ثقله على المقعد متحدث بارهاق " خلصنا فقرة b من هالمسألة باقي c وd والمسألة هذي مهمة ياطلاب راح تجي بالنهائي كاملة ! عشان كذا راجعوا فقرة AوB بنخليها عليهن كوز قصير الأسبوع الجاي وبعدها نكمل الباقي "
أعترض أحدهم" لا دكتور تكفى والله الأسبوع الجاي عندنا ميد مايمدينا"
" وش المادة ؟"
" ماث "
تأفف فارس وقال " عشانه ماث بأجل الكوز واحسبوا حسابكم فيه كوزين الأسابيع الجاية على الفقرات عشان إذا جاء النهائي ما تشيلون هم المسألة .. والحين يلا بأخذ الحضور واللي يسمع اسمه يطلع "
بدأ بالتحضيّر . . وتقلص عدد الطلاب .. حتى بقى وحيدًا .. لملم أغراضه وهو يشعر بتعب بكل عضلة من عضلات جسده والألم متمركزًا في قدمه .. تأوه بصمت ووقف بصعوبة وسار بعرج .. حتى مواقف السيارات ..
………..
،
يوم الأحد مستثنى من ذهابه إلى المكتب ، لذلك توجهه إلى طريق المنزل وصدح صوت أذان العشاء ، بعد طريق قصير أوقف سيارته أمام المنزل .. وترجل بتعب وووجه عابس .. دخل ووجد والديه وأخوته يجلسون حول المدفأة ويشربون القهوة ، ألقى السلام وهو يتابع " بسمة حطي عشاي بصلي وأجي أتعشى وأنام"
لم تجادله بسمة فوجهه كفيل بجعلها تصمت وكذلك عرجه الواضح ، ذهبت بسمة إلى المطبخ لكي تحضر عشاءه ووقف كلًا من عثمان وسليمان لكي يصليّا وقال عثمان بضيق " شكله مايقدر يصلي بالمسجد "
وافقه سليمان " شكله "
قالت نورة " كيفه روحوا صلّوا أنتم"
خرج عثمان برفقة سليمان إلى المسجد ، ووقفت نورة بضيق ذاهبة إليه بالأعلى . . طرقت باب غرفته ومن ثم فتحتها وجدته يصلي ، أنتظرته حتى أنتهى من صلاته وبسمة قالت " الله عافاه عسا ماتعبت اليوم "
بادلها الأبتسامة " الله يعافيتس والله يعني تخبرين من ٨ اـ٨ !! "
قالت بحنان " وليش مايعدلون جدولك ؟ هاه وشوله كل المحاضرات؟"
" ماعليه مابقاش الترم يخلص "
وقف بصعوبة وطوى السجادة ووضعها جانبًا ، وراقبت عرجه بعبرة مكتومة وقالت" تلقى بسمة خلصت العشاء أنزل تعشى" وتابعت بحلاوة" زينت العشاء مثل ماتبي خضار وشوي رز أبيض ونص صدر دجاجة .. لا تحسب إني أسويه وأنا عجزانه والله أسويه وأنا مستأنسة ومرتاحة"
ابتسم وقال " جعلي ماذوق حزنتس ياميمتي "
قبل رأسها ونزلا إلى الأسفل وهي تراقب عرجه .. وتنهدت بصمت ..
…………………………………
،
حضّر عمّها سامي ، وذابت خجلًا عندما احتضنها مقبلًا رأسها " مالوم الزين لو خذيتِ قلبها ! سبحان من حط القبول"
ابتسمت بخجل وجلست بجانب عامر ، وجلس عمها مقابلهما وقال بحنان" وشلونك ياعيني وشخبارك ؟ عساك مرتاحة ومبسوطة ! بس علميني لو واحدًا من اخوانك قالك شيء !!! وبذات زياد أعرفه طينته ثقيلة "
ضحكت وهي تدقق بلهجة المغايرة تمامًا عن لهجتهم " لا والله كلهم مايقصرون "
ابتسم سامي وقال " الزين تقول ما تهنى لي القعدة إلا وأنتِ موجودة روحي البسي عبايتك بنجلس عندها "
قال عامر " مدامك جيت أكيد عمي فهد.العشاء عنده الليلة !"
" لا لا قلت لفهد لا يعزم أحد اليوم بنجلس أنا وجدتك وبنت سعود بدون عيال وعاد أنت بكفيك لو بغيت تجي "
ضحك عامر وقال " لا هونت ياعمي واضح طرده"
شاركه سامي الضحك " أنت أخوها غير نبي رؤى تاخد راحتها وتعرف عمامها أكثر "
استأذنت لكي ترتدي عباءتها ، شاعرة بتوتر يراقب خلجات أنفاسها . . هذه الحياة الجديدة
مربكة لحد النخاع !
……………………………..
،
،
توقفت سيارة ذات دفع رباعي أمام بيت سعود ، ترجل صاحب السيارة متزامنًا مع خروج سامي برفقة رؤى ..
تقابلا وجهًا لوجه للحظات بدّت طويلة لكليهما يتخللها صمّت مزعج ، قطعه سبهان بهدوء مدروس " الله حي أبو ماجد "
أبتلع سامي ريقه وقال ببسمة" الله يحيك وشلونك شخبارك ؟"
تبادلا السلام والتحايّا ، وقال سامي " طول عمر أفعالك تبيض الوجهه يابو سعود ماقصرت ببنت سعود "
ألقى نظرة خاطفة على السواد الواقف خلف سامي وقال " ماسويت إلا الواجب ومن غلا سعود …" وتعالت نبرة صوته" وشلونتس يا بنت سعود وشخبارتس"
طال صمتها حتى قال سامي " سبهان خال أخوانتس يسلم عليتس"
بنبرة خافتة ومهتزة أجابت " الحمدلله "
" ومأجورة على الوالدة الله يرحمه ويغفرله "
" الله يأجرنا وياك "
" نستأذنك "
راقبهما بصمت حتى ركبا السيارة ، وتقدم لكي يدخل إلى البيت بعدما أرسل لـحسن لكي يتقابلا ويصفيّا حساب أساسه
أبنة
سعود
…………………………:
تم


الريم ناصر متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 27-04-24, 11:19 PM   #77

ارجوان

? العضوٌ??? » 422432
?  التسِجيلٌ » Apr 2018
? مشَارَ?اتْي » 458
?  نُقآطِيْ » ارجوان is on a distinguished road
افتراضي

يازين الجده وش كثر حنونه وين نلقى الناس الي تقوطر حنيه كذا

رؤى كل الي تحتاجه مرور الوقت مع الوقت بتعرف اهلها زين وبتعرف تتعامل معهم وفوزيه مصير غضبها يهجد وتتقبلها خاصه انها هي طيبه ولطيفه وتنحب سبهان بصراحه مقدر اعذره على طاعته لام رؤى كان المفروض يعلم عمامها واهم يتصرفون صح امها هددت انها بتهرب فيها بس يقدر يقولهم من غير ماتدري ويجونها للبيت فجأه وزي ماهددت انها تاخذها وتختفي يهددونها هم اذا تبيها تمشي معها عندهم والا ياخذونها منها دامها راعية تهديد وعنتريات
عموما السالفه انتهت وحسن وسبهان كل ماشافو بعض بيتهاوشون خلاص قيدها انقضت


ارجوان متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 28-04-24, 03:14 PM   #78

shezo

نجم روايتي

 
الصورة الرمزية shezo

? العضوٌ??? » 373461
?  التسِجيلٌ » May 2016
? مشَارَ?اتْي » 10,762
?  نُقآطِيْ » shezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond reputeshezo has a reputation beyond repute
افتراضي

مرحبا.صباحات الإشراق جميلتي ريم

*الفصل الرابع*
☆ غريبة في بيتي☆

الشخص الذى تعانق والوحدة كثيرا ترافقه كظله حتى لو كان وسط الآف البشر فهي رفيق مخلص جدا يمعن في وجع المرء ويقتات على بؤسه
وعندما تتغير الأحوال ويأنس بالبشر فلابد أن الأمر يأخذ وقتا ويستلزم عطفا وحنانا ومودة لكى يعتاد وضعه الجديد

رؤي وكل هؤلاء الأهل يحيطونها من كل جانب ولم تحفظ أسمائهم بعد تجد نفسها كنبتة برية وسطهم فحياتها كان بها القليل جدا من البشر

*وقد صورتى حالها بكل الروعة فقد تصرف الجميع بشكل طبيعي
ومنهم من غادر كما إعتاد
ولكن يبدو الأمر لها كأنهم نسيوا أمرها ووجودها

*وكم هو مؤلم تلك الصورة التى رسمتها ببراعة لها
وهي تطرق باب أبيها لتفتح لها فوزية
الموقف كله مربك وصعب على رؤى

*وكم تصورين صعوبة تعاملها مع فوزية وأشقائها بشكل مبهر
وكم أشفقت عليها وهي تجلس كالمزهرية بين هشام وزياد
وهما يتحادثان دونها حتى أعطاها هشام انتباها

*وكذا أشفقت عليها وهي تتناول طعامها معهم راغمة وكذا وفوزية ترفض مساعدتها لها بالمطبخ

حقا يا جميلتي لم أتوقع أن يكون الوضع صعبا عليها هكذا

☆ وما زال الجرح نابضا☆
أقدر شخص على وصف الحال بكل قسوة وغباء هو من تألم كثيرا في حين يعتقده الآخرون فظا لا يحتمل أو فقد عقله
لكنه الألم حين يتجاوز قدرة الإنسان على الإحتمال يأخذ صورة منفرة أحيانا

*رغم الصورة الغير محببة لرحاب ولسانها اللاذع
إلا أنك تبرعين في رسم صورة ناقمة لها هى صادقة بكل ما تقوله
رغم بشاعته
ولكنها التوابع الطبيعية لموت حنين ومتعب

☆ من غير ميعاد☆
كل شئ مقدر ومحتوم سواء أكان بميعاد او بغيره
فلا يملك المرء تغييرا لبعض الأمور
هي تحدث هكذا دون سابق إنذار وعليه التعامل معها

*مقدم سامى يأتي على هوى الجدة زين
وكم تصورين حبها له بمنتهي الجمال والروعة رغم أنه ليس ولدها
وليت فوزية تعتبر رؤى هكذا بيوم من الايام

وكم جاء رقيقا جدا إستقباله لرؤى بكل الحب والحفاوة والحنان فالبنت ما زالت مشوشة لم ترسى على بر أمان بعد

بينما لقائه بسبهان ذو الخلق الجميل جدد لدي الأمل في أن يعود لعليا
فهى قد تغيرت ولم تعد تلك الأنانية العنيدة

سلمت حبيبتي
كل السعادة لقلبك وأكثر


shezo غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 29-04-24, 02:33 AM   #79

سما وقمر

? العضوٌ??? » 462800
?  التسِجيلٌ » Mar 2020
? مشَارَ?اتْي » 642
?  نُقآطِيْ » سما وقمر is on a distinguished road
افتراضي

رووووعه ابدااع

سعود كم له سنه متوفي

مواجهه الحسن وسبهان متحمسه لها ممكن فوزيه تكون حاضره وتفانحًسلهانُبموضوت الزوااج

البطله روؤى مافي جديد غير انها تحاول تتاقلم مع عايلتها الحديده


سما وقمر غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-24, 11:15 AM   #80

دياناا

? العضوٌ??? » 511090
?  التسِجيلٌ » Feb 2023
? مشَارَ?اتْي » 9
?  نُقآطِيْ » دياناا is on a distinguished road
افتراضي

ابي قناة الكاتبه ع التلجرام
بلييز


دياناا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:11 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.