442 -الطيور المهاجره عبير (كتابة /كاملة)** https://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...b6pnwj7ug5.gif https://www.m1111.net/m7up/uploads/7861acf730.gif 443 - الطيور المهاجرة الملخص انه هو في الغالب من اشعل الحريق بداخلها احست سارة انها سيغشى عليها _جوردان... _اصمتي وضع يده على صدرها ولفظ _اريدان احس بقلبك يخفق من اجلي جثم ووضع راسه على صدرها -اريد ان اسمعه. احست سارة ان قلبها سيقفز من صدرها تمتم"جوردان" بصوت مخنوق : _كم احب هذا :ان اكون بجانبك وان المسك انك سعادتي لم اعد اتحمل هذا ياسارة لقد وصلت هيا ايضا لنفس الحالة لم يعد قميصا القطني يحميها من لمسات وردان _"جوردان",انا... وفلت منها اهة وهي تمرر اصابعها الرقيقة على شعره البني https://www.sheekh-3arb.info/islam/Li...b6pnwj7ug5.gif https://upload.rewity.com/upfiles/R0310290.png يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي |
الفصل الاول كلا لايمكن ان يكون الرجل اللذي لمحته في ضباب الشارع من خلال نافذة الصالون لايمكن ان يكون جوردان؟ انعقدت يدا "سارة"على فنجانها الصيني الجميل. لم تستطع ان تلمح سوى هذا السالوبيت الجينز والقميص الأبيض.وبالرغم من ذلك,كان هناك شيء في مشيته...لايوجد انسان له نفس المشية ولا لامبالته الواضحة التي كانت تخفي ثقة بالنفس وعزما عند كل اختبار. تسائلت بيني لاستييه"وهي تدقق النظر في سارة: _مالذي يقلقك؟ الا تسمعيني؟ _متأسفة, لقد اعتقدت انني اعرف شخصا في الشارع.. لابدمن ان هذا من وحي خيالها فلقد كانت "سوساليتو"تبعد بضعة كيلو مترات عن ساحل "دمي لين" وعن الحياة التي عاشتها هناك. تمتمت "بيني"سرا وقداتسعت عيناها من القلق: _"كيمب:؟ اومأت سارة برأسها: _بالـتأكيد لا! "جوليان كيمب"في نيويورك وهو لايمثل تهديدا بالنسبة لي...فلتفهمي يابيني انه اصبح من ذكريات الماضي. _بالتأكيد لا اشعلت بيني سيجارا قبل ان تتابع _منذ ان شهدت في قضيته,وهذا الدنيء لايريد ان ينساك. _لقدمرت اربعة اشهر على هذا ولقد تمت تبرئته في النهايه لخطأ التحقيق وفقا لشرطة نيويورك,فأنه لايظهر اي نيه لمغادرة المدينة ضغطت سارة بحنان على ذراع رئيسة تحريرها. _اني مازلت مبقيه على حراسي, فلا تقلقي "كيمب"يعرف ان الشرطة تراقبه وسيكون جنونا منه لوحاول مهاجمتي _انه مختل عقليا وخطير ولقد اغتال اربعة سيدات من قبل. ولا اريدك ان تكوني ضحيته الخامسة. اني ارغب ان في ان اقدم لك وظيفة في الخارج. _اوه كلا انك لن تفعلي ذلك! -لقدفعلت اسوأ من ذلك انه انا التي اقترحت فكرة ارسالك الى "نيويورك" لتكتبي موضوعا عن "كيمب" وانها غلطتي.انك لمحته بصحبة سيدة وجدوها مقتولة بعد ذلك كانت تلك هي كلمات المدير الأداري ولم تعدالصديقة هي التي تتكلم توترت"سارة" كانت في الحادية والثلاثون من العمر بذلت "بيني لاستيه"طاقة غير عادية لتصبح رئيسة تحرير لمجلة من اعظم المجلات في الولايات المتحدة اصرت سارة رغم ذلك: _لم اعدارغب في العودة الى استراليا. تلطفت لهجة بيني _من حدثك عن سيدني؟ لقد كنت افكر في هونولولو.الاتحبين ان تعيشي سته اشهر في جنة المحيط هذه؟ خفضت سارة جفونها لتداري تأوهها حقيقي ان جوردان كان يمتلك فندقا راقيا في هونولولو لكنه نادرا ماكان يذهب اليه.لقدكان اخوه هو الذي يدير اعماله في استراليا _هونولولو؟ لقد كانت من قبل اكثر اغراء من"سدني" لكني اخشى ان اموت من الملل في جزيرة الحلم هذه وافضل البقاء هنا. تأملت "بيني" شايها المعطربرائحة العنبر.لقدكانت تعرف سارة اوروك منذ اكثلرمن 5سنوات عندما عينتها في التحرير بمجرد تخرجها من الجامعة,استخلصت من سمات"سارة"عاملين مهمين: حساسيتها المفرطة ودفأها المشع.من خلال خبرتها فأن حساسية الصحفين يمكن ان تتحول سريعا الى الدفء الأنساني والصلافة او الشك المطلق لقد اعتقدت ان سارة ستصبح حزينة او ستفقدحماسها وانها لن تبقى اكثر من 6شهور في مجلة التقرير العالمي شيئا فشيئا راتها تنجح بأصراردون التخلي عن مبادئها وصفاتها المميزة, وحساسيتها المفرطةاللتين جعلتا من تحقيقاتها الأكثر تقديرا في المجلة اجابتها بأبتسامة مشجعة _ستة شهور ستمر سريعا تستطيعين ان تتعلمي اصول رقصات "هاواي" وهذه الفترة الزمنية ستكون كافيه بالنسبة للشرطة ليجمعو الدلائل والشهود ضد "جوليان كيمب"من جديد. |
اطفأت "بيني "سيجارتها في المطفأه الكريستالية صاحت "سارة": _لكن لاحاجة لأرسالي الى هناك,اني مرتاحة جدا في سان فرانسيسكو لدي الكثير من الأصدقاء الطيبين فيها ولقد انتهيت لتوي من استقراري في الشقة الجديدة التي تطل على الشاطيء. وحاليا انوي ان... قاطعتها "بيني": ان هونولولو بعيدة جدا عن ساحل دمي لين يا سارة ليس الأمر وكأنني ارسلك الى فم الذئب ستحالفك الفرص العديدة هناك لتقابلي زوجك السابق وان كان بيدي الاختيار فسأرسلك الى مكتبنا في باريس لكن للأسف لاتوجد هناك حاليا وظيفة خاليه. _ليس لدي رغبة في ان اغادر سان فرانسيسكو يابيني ولم تعد هناك اي صلة بيني وبين جوردان قابلت نظرة صديقتها المتشككة بتكشيرة صغيرة. _موافقة اعترف بأني لست صادقة تماما معك, بخصوص موضوع عدم رغبتي في رؤيته مرة اخرى ليس الأن. وتنهدت. قالت "بيني" _اوه انك متعلقة بذكرياتك مع "جوردان"وهذا التعلق يمثل لك اهمية كبرى.انه ليس الا رجل كالرجال _انت لاتعرفين"جوردان"انه شخصية غير عادية _هل كنت تخشينه؟ _اوه لا بالتأكيدلا .زلكني لست مستعدة لرؤيته حاليا انه مؤثر جدا لقد سمعت بيني عن الأسترالي "جوردان بانور"اكثر من مرة هو ذلك المالك الثري لمجموعة فنادق عالمية راقيه لديه شهرة رجل اعمال لانظير لها.لكنها لم تعرف مالذي اغر فيه فتاه حساسة مثل "سارة" بالتأكيد لقدكانت ثروته هائلةوكان ساحل "دمي لين"احد افضل ممتلكاته بين العالم,لكن سارةسيدة لم يغرها المال. والوضع هو, انه بعدما تعرف اليها"جوردان"بثمان ساعات اقنعها بأن تترك وظيفتها وتتزوجه بعدمرور تسعة اشهر,ذهبت سارة لمكت بيني في سان فرانسيسكو لتعلن لهاانها فسخت ارتباطها بجوردان"وانها رجعت تحمل اسمها الذي كانت تحمله وهي انسة وتريد معاودة مزاولة عملها مرة اخرى. ومنذ ذلك الحين,لم تسمعها ابدا تتحدث عن جوردان حتى هذا لمساء _نستيطع ان نقول ان زوجك السابق يرهبك ادارت سارة عينيهانحو الشارع المغطى بالضباب _لم يعلن الطلاق بعد -حقا؟ _مسألة تخليص اوراق كثيرة بين بلدينا نظرت في ساعتها,انها الرابعة يجب ان اذهب.لان لدي ميعادمع "ميشيل دونوفان"في الساعة الخامسة لقدوعدني بحق التصرف في فيلم الخيال العلمي الخاص به. وقفت. _شكرا على الشاي يا "بيني" اللى اللقاء غدا _نعم سنتحدث عن الترتيبات الخاصة بهونولولوولاتنسي سهرة"ماك ديفلين"غدا انه اكثرعضومؤثر في مجلس ادارتنا قالت سارة:تعرفين اني اعشق حفلات الأستقبال ثم خرجت وهي تبتسم من صالون الشاي تكاثف الضباب في شوارع سوساليتو واصبحت العودة لى سان فرانسيسكومحفوفة بالمخاطر فتحت سارة باب سيارتها الهوندا البيج وقبل ان تركب تأملت الطريق الذي ينحدر حتى الرصيف حيث اختفى الرجل ذوالقميص الأبيض فجأه شطح بها خيالها بعيدا حول عواقب قضية كيمب ابتسمت وهي تفكر بانها كانت تعتقد انها مراقبه منذثمانية ايام وفي لحظة من الرعب اتصلت بالملازم بليز لقد طمأنها وبلباقة شديدة اتصل بزملائه في نيويورك ليتأكدو من وجود كيمب هناك _وهي شاردة تماما توقفت خلف مقود السيارة لايمكن ان يكون هو"جوردان" هو اللذي رأته على الرصيف المقابل لصالون الشاي لم يعد لديها اية اخبار عنه منذ ان غادرت ساحل دمي لين منذ ستة شهور. |
الفصل الثاني دخلت سارة المستودع الخرساني حيث اوقفت سيارتها وخرجت صافقة الباب الضوضاء الصادرة عن دفع الباب احدثت رنينا في ذلك المبنى الخالي فارتعدت الفتاه واسرعت الخطى نحو المصعد لقدكان المكان مظلما ولم تكن سارة تحب ان تعود لمسكنها في الليل ابدا وبدا لها فجأة ان ظل يتابعها _مساء الخير كيف حالك؟ ارتعدت سارة مرة اخرى بسبب هذه المفاجأه,ثم هدات بعد ان تعرفت على هذا الصوت الرنان _"كلايتون" هل هو انت ظهر"كلايتون بانور" وهو يبتعدعن الحائط في ضوء المصباح الوحيداللذي يوجد في المستودع اسفل مدخل المصعد بالرغم من هذه الأضاءة الخافته ظهرت مشيته الرشيقة في بذلته الزرقاء الأنيقة. وملامحه الكلاسيكيه وشعره الكستنائي الجميل _قال متعجبا: يالها من فكرة سخيفة ان تعيشي في هذا المستودع بعيدا عن الناس المتحضرين _ان الناس المتحضرين مولعون بهذا النوع من الأماكن في الوقت الحالي,وهذا شائع في العالم كما تعرف القت فجأة بنفسها بين ذراعيه وقبلته على خده _انني مسرورة لرؤيتك مرة اخرى ياكلايتون مس جبهتها مسا خفيفا بشفتيه ثم رجع الى الخلف ليتمكن من تأمل وجهها عيناه الداكنتان كانتا تلاطفان وجهها ذا الهيكل الرقيق حتى عنقها الرشيق ~_دائما انت جميلة هكذا لكنك ربما تكونين رقيقة اكثر من الازم _ان موضة هذه الايام هو ان تكون رقيقا فتحت باب المصعد _تعال معي اني ادعوك الى العشاء ولنتحدث قليلا كم يوم ستقضيه هنا تبعها للداخل _لاأعرف بالضبط لقدوصلت توا من "تاهيتي"ان هذا يعتمدعلى.. الاهتزاز الناتج عن اقلاع المصعد جعله يقفز _ماذا اذا تعطلت هذه التحفة المزعجة ياسارة ستموتين من الجوع قبل ان يكتشف احدهم مكانك _اطمئن انه يعمل بشكل جيد وقد بدأ المالك بتجهيز شقة بجانبي يعني سيكون لدي جيران اسرعا نحو درجة سلم كبيرة تحيطها جدران عالية وفتحت سارة باب شقتها الخشبي الذي كشف عن شقة واسعة تنتشر فيها الالوان السكري والبيج والأصفرالذهبي _يالها من شقة جميلة انها تشبهك تماما ياسارة بدأت في الانحناء بطريقة ساخرةوهي تشير الى الباب _اليس كذلك؟لكني اجد صعوبة في العثور على درجة اللون الأصفر المناسب للستائر اتجهت سارة نحو المطبخ _"سارة" استدارت كان كلايتون قد تبعها الى باب المطبخ _لاأريد ان ابقى قالت وقد اظلمت عيناها الخضراوان _الاتريد البقاء؟؟ _كلا..انه "جوردان الذي ارسلني استدارت وحاولت ان تتحكم في مشاعرها ثم قالت:لديك وقت لتناول فنجان من القهوة رغم ذلك هل الأمر متعلق بموضوع طلاقنا او بتوقيع بعض الأوراق؟ _كلا _اني في انتظاره رغم ذلك, اتعرف, انا... _انه يريدك ان ترجعي اليه ياساره تسمرت في مكانها _ماذا تقول؟ _انه يريدك ان تعودى للحياة معه ولقد طلب مني ان اقول لك ان الوضع سيختلف عما كنتما عليه من قبل وضعت البن بيديها التي كانت ترتعش _هل يمزح ياكلايتون _اني ارغب في ذلك بشدة لأن الدور الذي العبه هذا المساء لا يناسبني _ولماذا اتيت اذن؟ _لأني احب جوردان مثلما تحبيه ياسارة _انا. لا... كان يجب عليها ان تصمت لكي تحصل على نفس عميق وتكمل _جوردان لايفهم شيئا في الحب وكل مايعرفه هو التملك _انك لاتعرفينه اكفهروجهها ولمعت عيناها بالدموع _عندك حق انا لا اعرفه, ولن اتمكن ابدا من معرفته حتى لو قضينا قرنا كاملا معا لقد اخترت الرحيل,لأن كل مايهم جوردان هو الحب الجسدي _ربما يكون قد تغير |
كتمت ضحكة لاتعبر عن السرور _هو يتغير؟انه ليس بحاجة الي,ليس بحاجة لأي انسان اصلا تجهم وجه كلايتون _لاتتفوهي بهذه السخافات انا لم ار في حياتي رجلا مفتونا بأمرأة مثل افتتان جوردان بك _هذا لايعني انه يحبني _ورغم ذلك عشتما معا 9 اشهر ياسارة هل كنت تعيسه؟ قالت بسرعة _ليس في اول الأمر ولكن لكي تجد التعبير المناسب لما اريد ان اقولة ...لقدافسد جوردان حياتي لقد خنقني لم يكن بأستطاعتي ان افعل شيء دون رغبته فقد كان يريدني ان اكون زوجة العظيم جوردان بانور وحسب وكان هذا لايطاق _سارة ..انه.. _لقدكان غيورا من كل الأشخاص الذين كانو يقتربون مني حتى انت؟ الا تتذكر!! هز كلايتون رأسه بحنان: _بلى وفي ذلك الحين اتخذت قرارا بأن اضحك من ذلك الموقف كان يجب علي ان افهم ان حياتك لم ترقك.زواني لنادم لأني لم ابق الى جانبكما كثيرا. لقدكان وجودي سيسهل عليك الكثير من الأشياء _ربما!لكن؟جوردان لم يلبث ان ارسلك خارج استراليا _كوني منصفة ياسارة انك تتحدثين وكأنه كان يسجنك في"ديمي لين" لم تكن الابواب مغلقة على حد علمي _في الحقيقة هو لم يحبسني ابدا.ز احمرت وجنتاها عندما تذكرت الطريقة التي كان يستخدمها جوردان ليبقيها تحت سيطرته طوال الوقت. الحمدلله فاليوم لم تعد لديه اي سلطة لاعلى جسدها ولاعلى عواطفها.ومنذ توقفت عن التفكير فيه اصبحت سيدة نفسها. قالت وهي تنهض: _عندك حق كان بأمكاني تركه في وقت مبكر عن هذا لكني في البداية كنت افضل البقاء. ادارت البراد الكهربائي واضافت: _لقد تركت جوردان ياكباين لأني قررت الاأعود اليه ابدا. بعد فترة من الصمت اجاب: _لقد كنت اشك في هذا لكنه يريدك ان تحاولي.ان رحيلك قد افقده صوابه وآلمه.اني لم أره مضرب هكذا من قبل منذ يوم.... وسكت.ثم قال: _ان الرجل يمكن ان يتغير.اتعرفين! _ليس جوردان انه لايخضع ولايمتثل لكل مايجعله يسلك سلوك عادي اتعتقد اني لم احاول ان اجعله يتغير؟ _ربما يمكنك ان تحاولي مرة اخرى. هزت رأسها نفيا. _ان هذا صعب علي.عندما تركته كان يجب ان انتظر حتى ينتهي من تسويه بعض الأعمال في سيدني ولم اخاطر بمواجهته قبل رحيلي. _"جوردان"ليس لديه النية في تطليقك بأمكانه ان يبقيك زوجة له بفضل المستندات والحجج التي يملكها _لست متعجلة سينتهي به الأمر بالأستسلام ضحك كلايتون ضحكة قصيرة: _الم اقل لك انك لاتعرفينه رجع خطوة للخلف _بمبا اني اوصلت الرسالة سأتركك ترتاحين.الى اللقاءياسارة ارجو في المرة القادمة التي سنلتقي فيها ان نستطيع التحدث عن ايامنا الخوالي,بصفاءذهن. قالت بصوت عذب: _اتمني ذلك ياكلايتون لقد كنت صديقى الوحيد في ساحل ديمي لين قال دهشا وهو يقطب حاجبيه: _الم تعتبري جوردان صديقا؟ لم ترد وحرك هو رأسه _لقد افسد كل شيء اليس كذلك؟ لقد كنت اظن ان سلوكه حسن..لاشيء يدهش في حالتك المضنية الأن. اظهرت ابتسامه حزينة. _انت مخطيء فأنا لم ار جوردان يضنيه اي شيء ولا اي شخص مهما كان..وبالرغم من رسالتك لي اليوم فأنا اعتقد انه لايمكنه ان يتغير اتخذ كلايتون طريقه الى الباب وتبعته سارة _فكري في الموضوع اذن. كلانا يعرف ان جوردان غيور بطبيعته ولكن بما انه قد ارسلني لزيارتك فهو حتما يريد ان يقول لك شيئا.. _ماهو؟؟ _هو يعرف انه يجب عليه ان يتفق معك ليوفر لك علاقات منسجمة تمتمت: _فات الأوان عبر وجه كلايتون عن اسف حقيقي _اني اسف حقا لردك لكني سأوصل له قرارك تساءلت بعصبية فجائية اين ستتصل به؟اعتقدت بعد ظهر اليوم؟اني رايته في الشارع بعد ذلك,فكرت فقط بأني كنت اتخيل لكن...اليس موجودا هنا _اذا كان موجودا فأني لم أره لقدكنت في بابيت عندما اتصل بي ليطلب مكني ان اتي لزيارتك.اعتقدانه كان يتصل من دمي لين ردت بأسف شديد: _نعم بالتأكيد. اعرف تماما اني كنت مخطئة. فتح كلايتون الباب وقال: -الى اللقاء ياسارة _الى اللقاء ارتاحت سارة عندما وجدت نفسهاوحيدة بالرغم من ان كلايتون لم يضايقها ابدا لقد كان جوردان هو سبب ضيقها نعم لقد كان جوردان الذي اعتقدت انها كانت تحبه بضعة شهور مجنونةمن حياتها معا بينما كان الأمر يتعلق بالرغبة فقط هل يمكنها حقيقة ان تحب رجل لاتعرفه!!لقدكان ارتباطها به جسديا خالصا وقد ارتكبت بزواجها به اكبر خطأ في حياتها, ومنذ ذلك الحين وهي تفعل كل شيء لتنسى قوة تأثيره عليها. رجعت سارة الى المطبخ لتعد فنجانا من القهوة وهي تفكر لكنها عدلت عن ذلك.انها تجد صعوبة في النوم. لقد مر عام ونصف لماذا انتظر جوردان كل هذا الوقت للأتصال بها؟ لماذا لم يخبرها قبل ذلك انه ينوي تطليقها؟ كانت دهشة من عدم تصرفه بعدما غادرت منزل الزوجية لقدت اعتقدت وقتها انه من شدة غضبه قد طردها من حياته وللأبد. رأته سار اكثر من مرة وهو يظهر برودا تجاه منافسيه في مجال العمل ومن المحتمل انه يريد معاملتها بنفس الطريقة. تمتمت وهي تعدل رأسها: -لاجدال في ان اعيش عمري في ظنون لاطائل منها, فلنفكر اذن في موضوع لقائي الصحفي بالسيد دونوفان تلك هي الطريقة التي اتبعتها بعدما تركت جوردان ان تعيش الحاضر متعلقة بعملها. |
الفصل الثالث عمت الجلبة في شقة ماك ديفيلين الفاخرة لم تتعرف سارة الا على قليل من وجوه الموجودين بالحفل بمجرد دخولها الى الصالة الواسعة المطلية بالأبيض والأسودالرقيق, والتي كانت تسطع فيها انوار المصابيح والنجف الكريستال,اتجهت نحو كيلي وبيك اوبريان اللذين كان يتحدثان مع ماك بينما ظهرت بيني بجواره _مساء الخير..لقد جئت في اوانك اخذت كأسين من فوق الصينية التي يحملها الخادم ذو البذلة البيضاء _امسكي قالت سارة وهي مبتسمة: _شكرا _حافظي عليها ,ربما ستكون هذه هي الكأس الوحيدة التي يمكنك الحصول عليها قبل العشاء.كان يجب على "ماك"ان يضع للخدم علامات مميزه بألوان زاهية,اننا لن نتمكن من معرفتهم وسط هذا الزحام. _لماذا لم تقترحي عليه هذه الفكرة؟ اجابت بيني: _لم انجح في التقرب اليه ثم قالت_وهي تتفحص بانتقاد, فستان القطيفة البنفسجي الذي كانت ترتديه ساره: _ليس سيئا..لكن اذا كان لي صدر راكيل ويلش فسأتجنب وضع الماكياج على الرقبه. واضاء بريق ماكر في عيني سارة التي استدارت نصف دورة كان ظهرها عاريا تماما حيث كان الفستان على شكل رقم 7 والذي تمتد فتحته اعلى الوسط بمسافة 5 سنتيمترات انفجرت بيني بالضحك: _بوصفي رئيسة التحرير سأقدرك لوغيرت قاموس مراجعك ياصغيرتي ان فستانك جميل لكنه بعيد عن الاحتشام ادارت بيني رأسها وهي متحيرة من المكان الذي تنظر اليه سارة حيث كان يقف ماك وحوله الكثير من الضيوف _فهمت اليس هذا هو الرجل اللذي يشبه ارول فلين _بلى ابتلعت بيني رشفة من كأسها دون ان تتوقف عن تأمل ذلك الرجل اللذي يرتدي بدلة السموكن البيضاء والذي كان يتحدث الى ماك _ربما كان ممثلا من هوليود من اذن لديه مثل هذه الجرأة ليرتدي عصابة سوداء على عينيه؟كما لوكان قرصان خرج لتوه من فيلم مغامرات؟ لم ترد سارة. _اعتقدانني يجب ان استجمع شجاعتي لأقترب من متحدث ماك الغامض.هذا النوع من الرجال يجعلني دائما.. سكتت عندما رأت ان وجه سارة لايعبر عن الدهشة فقط بل وعن الضيق ايضا. _اتعرفينه؟ _انه جوردان عضت بيني على شفتيها.لقدفهمت الأن لماذا تخلت سارة في وقت من الاوقات عن كل شيء في مقابل ان تعيش بجواره لقد كان يمتلك اكثر من جاذبية كل الرجال اللذين عرفتهم في حياتها وترددت عليهم. تقدمت خطوة نحو الشابة وكأنها تحميها _اترغبين في الرحيل؟ _كلا اغلقت سارة عينيها عشرة ثواني قبل ان تستدير ناحية بيني وهي مبتسمة _كل شيء على مايرام لقد كان سيحصل هذا يوما ما انا فقط لم اكن اتوقعه.. سألت بيني: _اي شيطان اتى به الى هنا؟الا يستطيع البقاء في بلده؟ _شربت كميه من كأسها ثم استكملت. سنعرف حالا ماللذي اتى به الى هنا. امال جوردان رأسه ليتمكن من سماع "ماك"جيدا وانبعثت من شخصيته تيار من القوة الذي احست به بيني بريبة غريزية ووجدت نفسها تتخذ موقف الدفاع. _مارأيك لوخرجنا من هنا لنحتسي كأسين في التراس؟ _انت تعرفين ان ماك لن يسامحك اذا تركت المكان دون ان تتحدثي بود مع الشخصيات التي جمعها هذا المساء.لاتفعلي ذلك من اجلي يابيني ان عمري ستة وعشرون عاما ولم اعد بحاجة لمن يمسك بيدي.وعندما رأت بيني تحدق فيها وهي متشككة اضافت:اذهبى اذن لتوزعي عطفك على هؤلاءالناس المهمين بالنسبة لمجلة التقرير العالمي ورفعت كأسها لشفتيها ترددت بيني:هل انت متأكدة _نعم ببساطة لقد دهشت فقط ان جوردان ... وأخذت نفسا عميقا ونسيت الذي كانت على وشك ان تقوله لأن جوردان رفع رأسه. لقد رأها.لم يظهر اي رد فعل لكن سارة اصبحت حساسة جدا لجاذبيته ولهذا فقد شبكت يديها على كأسها لقد نسيت ذلك الوميض الأزرق اللذي ينبعث من عينيه وحدته القاتله. _سارة اخبريني, هل انت بخير؟ لقد اخرجها صوت بيني من تاثير السحر وتمكنت من ان تبتعد عن عيني جوردان اجابت وهي تبتسم ابتسامة صغيرة _سأعود لأتحدث معك فيما بعد استدارت واختفت وسط الزحام |
خفضت سارة عينيها في كأسها لم يتأخر جوردان من ألاقتراب منها كان يعبر الصالة بينما كان المدعون _غريزيا_يتزاحمون في طريقه. لاكن لاشيء كان ليثنيه عن عزمه وبين لحظة واخرى سيكون هنا بجانبها؟ _مساء الخير ياسارة تنهدت لكي تقول له: _ماذا تفعل عند ماك اوضح بنبرة جافة: _انتظرك ليس هذا بجديد فأنا انتظرك منذ عام ونصف. تجولت نظرته على وجهها ذي الملامح الرقيقة ثم توقف قليلا عند شفتيها قبل ان تمر على شعرها الاشقرالزاهي جدا,قطب حاجبيه _لقدقصصت شعرك كنت افضله طويلا. _اما أنا فأفضله قصيرا. وابتلعت كمية صغيرة من شرابها _ان كلايتون لايعلم بوجودك هنا في سان فرانسيسكو _هو على علم الأن منذ صباح هذا اليوم هو يشاركني جناحي في فيرمو. انتزع الكأس من يد سارة ثم تخلص منها بوضعها على اقرب صينية. قال وهو يستدير: _هيا بنا نذهب الى هناك,يجب ان اتحدث معك. _لكني قد وصلت لتوي ولم اقل صباح الخيرل ماك _تبا لك ياسارة اتريدين ان توقفي... سكت واستطاعت ان ترى انه يصارع خيبة امل كبيرة . اكمل: _حسنا سوف نبقى حيثما يستطيع المرء ان يعثر على القليل من المودة في هذا الزحام. _لسنا بحاجة الى المودة وليس لدينا مانقوله احدنا الى الأخر. رد وهو يجول الصالة بنظراته: _تعقلي قادها جوردان الى احدى النوافذ المؤدية الى التراس وهو يمسك بذراعها. _امامنا وقت طويل نتحدث فيه معا ياسارة. دفع الباب وافسح المجال لها لكي تخرج هي اولا. منذ ان هربت من ساحل دمي لين _انا لم اهرب لقد تركت خطابا وشرحت فيه سبب رحيلي سمعته وهو يلهث عند رؤيته اسفل كتفيها ثم دقق النظر في ظهرها العاري حتى اسفل خصرها. _ياله من اغراء!لقد اصبحت جريئة واستطعتي ان تأتي الى هنا عارية تماما هكذا! _ان ثوبي ممتاز , واذا تذكرت لقد كنت البس دائما الأكوال المرتفعة والأكمام الطويله وقد كنت تمنعني من ارتداء القصير خارج المنزل. اغتم جوردان: _انك تبدين مغرية جدا,واعتقد انك كنت توافقينني في ذلك الوقت _انا اوافقك؟ نحن لم تواتنا الفرصة ابدا ان نناقش اي شيء مهما كان,لقد كنت من يقرر دائما وكنت تملي علي حرفيا مايجب ان افعله. تذكري ان هذا كان يسعدك كثيرا. احمرت وجنتاها فجأه. _انك انسان قاس جدا ياجوردان لقد عرفت كيف تشكلني كما تحب بذكاء استجمعت قواها لتتحمل نظرته وقالت: _لكن قد اتى يوم عدنا فيه الى الواقع وفي ذلك اليوم فهمت ماكنت تفعله بي اكد جوردان بصوت يشعر بالعنف _لقد كنا نعيش الواقع ياسارة ولقد كنا كائنين حقيقين انت وانا واقترب منها خطوة _انت ارق امراة رايتها في حياتي والأكثرحساسية على الأطلاق اتتذكرين كم عشنا من ليالي الحب؟ وكيف كانت الدموع تسيل على خديك؟اتتذكري ذلك ياسارة؟ تراجعت خطوة وحولت ان تمنع عقلها عن اثارة ذكرياتها,كلا من المحال ان تتذكر مرة اخرى هذه اللحظات الحسية الرهيبة. _لقد انتظرتك كثيرا اجابت؛ _لقد اعطيت ردي لكلايتون امس لاأرغب في العودة للحياة معك,ابحث عن امرأة اخرى تناسب الاعيبك في الحب. _ان الأمر لايتعلق بالألعاب, ياألهي,كنت اعتقد انك تعرفيين؟ عبرت سارة التراس دون ان تنظر ورائها لقدكانت تشعر بجوردان وهو يدقق النظر في ظهرها العاري. فانتابتها رعشة لقدكان جسدها مرتبطا مرتبطا الى هذا الحد بجسده وفي بعض الأحيان كان يكفي ان يتأملها حتى تشعر بأقصى اثارة. ًصرخ: _لن اقبل ان اتركك ترحلين._ليس لديك خيار اخر. فتحت سارة الباب. _الى اللقاء ياجوردان ادرك انه افسد كل شيء لقد كان يأمل ان يخفف العام والنصف الذي مر على انفصالهما رد فعلها تجاهه لكن ذلك لم يحدث كان يرغبها بشدة,كان من الأفضل له ان ينتظر اللحظة التي يتصرف فيها بأدب لكن الظروف وضعته في موقف لايحتمل الأنتظار لن يستطيع ان يتركها تدور حول نفسها في هذا المكان الخطير تذمر جوردان ملقيا ببعض الشتائم ودفع الباب ليتفحص الموجودين بالحفلة بنظرة قلقة. |
الفصل الرابع دخلت المرسيدس الزرقاء المخزن خلف الهوندا البيج محدثة صريرا مؤثرا من فراملها الذي اخاف سارة وعندما رأت جوردان تحول خوفها الى شيء اخر لقد ارادت ان تنهي كل شيء معه نهائيا اعلنت محذرة قبل ان تغلق باب سيارتها وان هذه ملكية خاصة ولايحق لك دخولها دون دعوة _ملكية خاصة؟؟لكنها منعزلة جدا انا لم اصدق كلايتون ابدا عندما وصف لي مكان اقامتك انه المكان المناسب للغارات وتتحدثين عن دعوة؟؟ _ان الشرطة تحرس الحي باكمله ومن ناحية اخرى هذا لايعنيك فلتذهب _عندما تكونين سليمة معافاة في شقتك سأذهب _لا ..انا لكن جواردن اتجه ناحية المصعد بخطى واسعة ودهشت وهي تسرع خلفه _انا لست بحاجة الى حراسة فأنا اتدبر اموري جيدا بدونك منذ فترة _فلنتحدث عن هذا انت موجودة على رأس قائمة ضحايا قاتل وبعد ذلك تسكنين في مخزن منعزل عن الساحل لماذا لاتعودين الى نيويورك وتوجهين له ضربة قاضية اخرى كي يقتلك؟؟ اتسعت عينا سارة :كيف علمت بالأمر؟ لم يجب _كيف ياجوردان قال بمراوغة: _لقد كان ذلك منشورا في الجرائد _ليست الجرائد الاستراليه اخبرني بالحقيقة ثم تابعت مصرة هل كنت في سوساليتو امس؟ مر وميض في عينيه الزرقاوين وتمتمت سارة: _منذ متى تراقبني؟ _لم ات الى هنا منذ3 اسابيع _ثلاثة اسابيع كلايتون نفسه لم يكن يعرف انك غادرت دمي لين على اي حال كلايتون لايكذب علي هز جوردان راسه _يجب ان تعرفي ان كلايتون لايكذب ابدا واضاف بابتسامة مريرة انه هو الذي يتحمل كل هموم العائلة هل تتذكرين؟ _لدي احساس بانه لم يخبرني كل شيء؟ انه يعلم بأني اتيت الى هنا مرات عديدة. قالت: _مرات عديدة؟؟ ولماذا _رغبت في ان اكون قريبا منك ساره زفرت زفرات متقطعة وكان غضبها على وشك ان يتلاشى وهذا ضد رغبتها واضافت كنت تراقبني اذن اين ومن اي مكان؟ لم اكن اراقبك مثل ذئب جائع فلتفهمي ان لدي اعمال اديرهاولهذا فلقد عينت مخبرين لاتاكد من حمايتك بما انه يستحيل علي التواجد في مكانين مختلفين بنفس الوقت. هزت سارة رأسها غير مصدقة وتمتمت من الواضح انك لاتغفل عن ممتلكاتك راحت يدها الصغيرة تفتش بسرعة في حقيبتها عن سلسة المفاتيح ثم ردت باختصار وهي تخرجها لكني قدهربت منك -لم اعتبرك ابدا شيئا ممتلكا ياسارة ضحكت ثم قالت وهي تفتح باب المصعد حقا وماذ كنت تعتبرني؟ حبيبتي اغلقت عينيها -كفى ياجوردان لاتكذب علي قال بقوة انا لااكذب عليك عودي الي وسأبين لك كم سنكون سعيدين معا استدارت وعيناها تبرقان من الغضب واليأس _كيف استطيع ان اصدقك اني اعرفك جيدا انك لاتتنازل عن فكرة التخلي عن اي شيء تملكه وستفعل اي شيء لتصل الى غايتك _عندك حق سأفعل اي شيء لتعودي الي اي شيء _لقد كنا مختلفين تماما لنستطيع بناء علاقة زواج مستمرة قال لها _لماذا لم تتحدثي الي بدل ان تهربي _في كل مرة حاولت التكلم فيها معك تنتهي هذه المحاولة في السرير دخلت الى المصعد _الى اللقاء ياجوردان اعلن وهو يتبعها ساصعد معك ثم اضاف سأتركك امام بابك دون ان المسك فقط اريد ان اتأكد من انه لايوجد شخص ينتظرك بالأعلى . |
ادار بنفسه المصعد الذي بدأ صعوده البطيء _كيف يمكن لأي شخص ان ينتظرني بالأعلى؟ بينما كان المصعد موصدا بالمفتاح؟ تعرفين انه يوجد مفتاح عمومي كان جوردان قريبا جدا لم يلمسها لكن سارة احست بالدفءالذي كان ينبعث من جسده وعطرمابعدالحلاقة الذي كانت تألفه مثل عطرها المفضل.لماذا يسيرهذا المصعدالملعون ببطء _هل تذكرين اول مرة استقللت فيها مصعد مكتبي الخاص في سيدني؟ ارتبكت سارة وشعرت كما لوان هناك قنبلة انفجرت بداخلها _قالت كلا همس في اذنها بصوت ناعم كالقطيفة اما انا فأتذكركان ذلك بعد زواجنا بثلاثة اسابيع لقدمارسنا الحب في صباح ذلك اليوم لكن هذا لم يشبع رغبتنا وعندما تلاقت نظراتنا اوقفت المصعد بين طابقين و... ارتدللخلف خطوة في المصعد وكانت هي متأكدة انه ينظر بشدة الى ظهرها يالها من بشرة رائعة لديك ياسارة كان يمس عمودها الفقري بسبابته مسا خفيفا ثم تنهد ناعمة وغير لامعة صعدت سبابته ببطء حتى كتفي سارةتاركة في مكان سيرها كتلة من النار ومتعة مؤلمة توقف المصعد وقالت سارة لنفسها يجب ان افتح الباب لكنها كانت عاجزة عن القيام بادنى حركة التاثير الروحي الذي احدثه ضغط اصبع جوردان على بشرتها قد سبى عقلها عاودت سبابته النزول الى عمودها الفقري مارة بخصرها واستمرت حتى وصلت حد الثوب وقال انت رقيقة جدا يكفي ان اراك وانتي تعبرين الحجرة لتتملكني الرغبة فيك اطلقت سارة اهة عندما اطبق بيديه على خصرها وجذبها _لقدمروقت طويل كان صوت جوردان المنخفض مؤلما ويداه ضاغطتان عليها _احيانا كنت اعتقد اني سأجن اذا لم استطع ممارسة الحب معكي مرة اخرى اغلقت سارة عينيها مسترخية على كتفيه كادت تموت شوقا لتشعر بيديه الساخنتين تتجولان على جسدها لتمنحاها كل ماترغبه جوردان كان يعرف دائما كيف يشبع رغباتها وكل هذا بسبب التقارب الجسدي الذي كان الشيء الوحيدالذي يجمع بينهما هذه الفكرة ايقظت في قلبها احساسا عميقا بلد رغبتها _كلا ابتعدت عنه واتجهت الى الباب وفتحته صاحت في نفسها وهي تعبر الدرجة العريضة الى شقتها مستحيل ان يحدث هذا _سارة كان جوردان بجوارها وصوته يهمس في اذنهادعيني ادخل تعرفين انك تريدين ذلك وتعرفين انك ترغبين بي اظهرت تكشيرة لكي تواجهه _نعم انا اريدك لكن هذا لا اهمية له اتفهم فانا اريد زوجا يشاركني اكثر مماشاركتني فيه اريد معرفة مالذي يفكر به زوجي والذي يشعر به اريد ان اكون قريبة منه من ناحية... شعرت بالدموع تحرق عينيها لذا قطعت كلامها وقالت بصوت متقطع ومالفائدة لن تستطيع فهم مااريد قوله قال بلهجة غير حازمة بل افهمه لكني لست متاكدا من اني ساستطيع منحك ماتريدين _عندما تركتي دمي لين اقسمت بان لا ادع العاطفة تعميني ابدا استدارت سارة وقالت من الافضل ان تنساني _لاأستطيع,كيف اقنعك باني لن استطيع ان انساكي ابدا قالت وهي تصفق الباب خلفها هكذا لن تتمكن من ذلك! رجع جوردان الى المصعد واسنانه تصطك بعد دقيقتين كان يجلس امام عجلة قيادة سيارته المرسيدس وهو يحدق في الظلام بدأ الألم يتضاءل واستطاع ان يصبح على مستوى التفكير كل ماكان يجب عليه عمله هو ان يجلس حتى مال اللى الامام ووضع جبهته على عجلة القيادة عندما اعتدل كان قد اصبح متمكنا من السيطرة على افعاله لم يعدالأمر متعلق بالتفكير في كلام سارة في هذه الليله كان امامه متسع من الوقت ليخبر وكالة مار مباس للتحري انه سيقوم بنفسه بحماية الشابة حتى الصباح. |
الفصل الخامس واذا قلت بأني غير موافقة؟ قال ببعض السخرية ستستلمين مني هدية كل نصف ساعة في مجلة التقرير العالمي وسألاحقك في كل مكان كالكلب الصغير _لاأصدق اوه اتساءل... لقدكان جوردان لغزا قال لها انه سيفعل اي شي لتعوداليه وانه سيبدأ المحاولة من هذه اللحظة فصاعدا تمتم: _ارجوك لقد رق قلب سارة بشدة كان جوردان يلزمه ذلك دائماوكان يحصل عليه لكنها ابدا لم تسمعه يطلب منها شيء مهما حدث _امنحيني ثقتك ولن احاول ان اوجهك ابدا تمنحه ثقتها؟لم تكن بينهما ثقة فقط كانت هناك عاطفة _سارة ردي علي؟ _اني ارغب بشدة في ان اوليك ثقتي لكن اذا كنت ستغازلني يجب ان يكون ذلك في اطار عادي تماما فلتفصل مخبريك الخاصين ولتتوقف عن مراقبتي بنفسك قال بحسرة: _حسنا الن تندمي على ذلك؟ اعلنت بلهجة تصميم اذا كنت سأبدأ في الندم على ذلك فستكون هذه هي اخر مرة _وفري علي هذه التهديدات وابتسم وبدأ فجأة مرحا جدا اريحي نفسك وكل شيء سيصير على مايرام سأتكفل بكل الأمور تنهدت لققدبدأت هذا من قبل احب ان اتحمل مسؤلياتي بنفسي قال معذرة انه _شيء تلقائي ابتسمت وهي دهشة واضافت _يلزمك الكثير من التطورات ياجوردان _سأحصل عليها بمساندتكي ولن اتأخر في طلب العون منك ابدا ساد صمت عاطفي بينهما وتأملت سارة جوردان الذي لم تستطع ان تبعد نظرها عن عينيه اللتين طلبتا منها شيئا كان من الممكن ان تعبر عنه كلماته شيئا مامن الأعماق وقد نجحت في النهاية ان تحول عينيها ثم ابتسمت ابتسامة هزيلة _اتعرف انا بحاجة للمساعدة انا ايضا سأواجة مشاكل كبيرة في الجريدة اذا استمريت بأرسال هداياك الثمينة الى هناك _نظر بأسف الى معطف الفراء الذي القته على الأريكة -اني لا اصدق انك تريدين ان تقبلي هذه ال قاطعته جازمة _كلا _خسارة سأحتفظ بها رغم ذلك حتى ت.. سكت واظهر ابتسامة اععتذار شاحبة _اعرف لقد افرطت في هذا _اعدك بان الوضع سيتغير منذ الأن استدار وذهب ليفتح الباب وقال سأمر لاخذك الساعة السابعة كوني مستعدة هناك بعض الأشياء التي اريد ان اريكي اياها قالت لنفسها وهي سعيدة واضح انه يأذن لي بالأانصراف _جرت العادة على ان المرأه هي التي تستأذن بالأنصراف ياجوردان على اي حال _عندما يغازلها الرجل ابتسم جوردان وقال: _هل تقبلين بالخروج معي هذا المساء اجابت: _بكل سرور واتجهت نحو الباب لخروج _ماذا تريدني ان البس؟ ثوبا انيقا؟ _كلا ملابس رياضية بنطلون جينز وقميص قطن الساعة السابعة سأمر باأصطحابك احست بنظرته تتابعها بينما كانت عائدة الى المصعد وتساءلت في اي عش دبابير اقحمت نفسي لقد عاد هذا! كانت متأثرة بجوردان كما لو كانت لم تتركه ابدا وعندما وصلت للمصعد القت نظرة سريعة من فوق كتفها كان جوردان يراقبها وهو يقف على عتبة الباب واستطاع ان يخمن انها متشككة قليلا ابتسم لها ابتسامة تشجيع وقال كل شيء سيكون على مايرام.لاياحبيبتي لست على وشك ان ترتكبي خطأ ثم اغلق الباب بهدوء اطمأنت سارة على نحو غريب ثم ضغطت على زر تشغيل المصعد بعد كل هذا لم تستطع ان تحسم الأمر مع جوردان الى اين سيصطحبها هذا المساء كانت تتوقع عشاء على ضوء الشموع وصوت الموسيقى الهادئة لكن لا ان جوردان ينوي مغازلتها بالبنطلون الجينز والقميص القطني مر لأصحابها _تأملت سارة بدهشة الهيكل الضخم لناطحة السحاب الذي كان مواجها لشمس الغروب _هل هذا ماكنت تريدني ان اراه هز جوردان رأسه وهو يمد يده اليها بخوذة العمل الصفراء _ارتديها وسأصطحبك على كمرات الطوابق العلوية ومن هناك نستطيع ان نلقي نظرة شاملة على الساحل ارتدى خوذته وامسكها من يدها _لن تنتهي ناطحة السحاب قبل اربعة اشهر _هل ستصبح فندقا جديدا _بل ستكون المقر الجديد لشركة بانور العالمية سأنقل كل شيء من سيدني الى سان فرانسيسكو _لماذا؟ _انت يروق لك المكان هنا |
تحاشى جوردان النظر اليها وهو يساعدها على المرور على الأرض الغير مستوية بين الأوناش والمعدات الهندسية _واضاف _واعتقد انكي تشعرين بالراحة اكثر في بلدك زاد ضغط يده على يدها _اريدك ان تشعري بالراحة معي ربما ستكون الأمور اسهل عليكي ان لم تكوني مضطرة للعيش بالخارج تمتمت دهشة: _هل تنقل كل شيء من اجلي واذا.لم .. لقد قلت لك ان زواجنا سينجح هذه المرة ياسارة ادخلها الى المصعد الخارجي واداره وهما يبتسمان _اترين هكذا يجب ان يعمل مصعدك لماذا لاتسمحين لي ان ارسل فريقا لمخزنك ليستبدلو ذلك التحفة _احب هذا التحفة كثيرا كما تسميه انه مميز ابتسم ذكرتني عندما قلتي لي ان حشرتك القديمة في سيدني بها شيء مميز ارتبكت لقد فتح لتوه جرحا قديما _اني احببت سيارتي ولم يكن لديك الحق في ان تتخلص منها لتشتري لي اخرى قال وهو يبدو عليه الفشل _تبا لك لقد كنت طوال الوقت اخشى ان تتحطم هذه السيارة القديمة على الطريق وكنت احلم بهذا في كوابيسي وقد كنت اراك تنتهين اما في المستشفى او في ثلاجة الجثث مجهولة الهوية _حقا؟لماذا لم تحدثني من قبل عن مخاوفك؟ لقد اعتقد انك لم ترغب في ان يرى احد زوجتك وهي تقود سيارة قديمة اجاب _وكنت اعتقد انك تفهمين اني... اختنق صوته ثم عاود الحديث وهو ينظر امامه مباشرة _اني اتألم عندما ارغب في التحدث عن مكنون قلبي لا استطيع التعبير عن عواطفي توقف المصعد وخرج جوردان على الكمر الذي يتكون منه السقف _انتبهي فالكمر بعضه قريب من بعض ولا يوجد سياج امان امسك بذراعها وضغط عليها بشدة كي يقودها _اجلسي هناك جلست على حافة المبني انزلقت ساقيها في الفراغ وتنفست هواء المساء المنعش وعيناها على الساحل الذي بدا من بعيد باللون الازرق البنفسجي _معك حق اننا نرى منظرا كاملا للساحل ياجوردان وهذا يعطي احساسا غريبا ان تجد نفسك على هذا الأرتفاع _ماذا تريدين ان تقولي جلس بجانبها وضغط اكثر على ذراعيها وهمس لها _ارجعي للوراء قليلا انك بالقرب من حافة المبنى تراجعت قالت وهي تظهر حركة تدل على الأعياء _انا لا أعرف ان تأمل ناطحات السحاب الهائلة يعطيني احساسا بالضعف اضاف وهو يتأمل سارة بلطافة ودهشة _نعم ان فيها جميعا شيئا من الخشونة والنقص خلف واجهاتها الملساء مثلنا كذلك _لكن يوجد ايضا بداخلها الكثير من القوة والتماسم مثلما بداخلنا الا اذا كانت ستنهار _لست انت ياسارة انك قوية _اجابته هل فهمت ذلك بالرغم من اني لم اظهر اي قوة حينما كنت اعيش معك _لقد عرفت على الفور انك كنت قويه ولقد افزعني ذلك _انت تفزع انك تمزح بالتأكيد اشار باصبعه نحو الساحل _لقد اشتريت ارضا خارج سوساليتو عندما تكونين مستعدة لأختيار مهندس معماري لمنزلنا سوف اريك اياها هزت رأسها استحسانا _مكاتب ومنزل انك تفعل الكثير من اجلي من الأفضل ان ننزل فهذا الكمر الخرساني لايظهر جيدا في الليل جذبها ناحيته وامسك بذراعها وهما عائدان الى المصعد وبعد لحظة بدأ في النزول ادركت سارة فجاة ان يد جوردان كانت ترتعش وان وجهه كان ممتقعا _مابك ياجوردان ابتسم _لاشيء لقد خشيت ان تنزلقي من فوق الكمر _لماذا اذن قدتني الى الأعلى _توقف المصعد وخرج منه وقال لقد كان اختبارا بسيطا _لي _كلا لي ياسارة منذ عام ونصف لم اكن اتحمل ان اراك هنا فوق امسكها من كوعها وقادها نحو ساحة التعمير التي تضم مواد البناء والعمال _لكني نجحت هذا المساء وهذا له معنى _لاافهم اسرعا الى الرصيف وتوقف جوردان لينظر اليهاخلع عنها الخوذة وتباطأت اصابعه في لمس شعرها الاشقر الحريري _لايكفي ان تعرفيني ياسارة يجب ان اعرف نفسي ايضا تأملته بحيرة تحت اخر اشعة الشمس التي اضفت على ملامحه رصانة غريبة قالت متباطئه _ربما هناك اشياء يجب علينا ان نتعلمهاانا وانت _ربما تكون الصراحة هي افضل وسيلة للتعامل _في الحقيقة لا ولاكني اعتقد اني افضلك وانت ضعيف قليلا ضحك ضحكة رقيقة _اتريدين ات تقولي اني محزن ومرعب مثل مصعدك _هكذا طبعك انه شيء مهم والفظاظة عندك اهم دائما _خلع خوذته واتجه نحو السيارة _هيا بنا سأصطحبك الى مشرب وسترين اذا كان سيمكنك ان تكتشفي فظاظات اخرى في طبعي _افضل ان اعود الى منزلي لدي عمل كثير في الصباح قال وهو يتفحص وجهها _ان عملك يعني لك الكثير اليس كذلك لقد قرأت الكثير من تحقيقاتك الصحفية خلال الأشهر الأخيرة ولقد اكتشفت انك انجزتها بذكاء _شكرا لمجاملتك افضل ان تجاملني في المقالات الأساسية _سارة هل لو حاولت اقناعك بشرب فنجان معي هل ستتهميني اني اريد ان اوجه تصرفاتك؟ اجابته بشيء من المرح والنشوة _حقا بصدق ليس لدي رغبة في رجوع المنزل الأن اقتصر جوردان على ان رفع حاجبيه لقد كان ذلك باعثا على الأمل بالنسبة له قالت وهي مبتسمة _وفكرتك عن المشرب تروقني كثيرا امال رأسه لتحيتها بطريقة مازحة وهو يفتح لها باب المرسيدس _فلتتفضل فخامتك بالدخول ياعزيزتي |
الفصل السادس تبدين متعبة هل كانت الرحلة شاقة قفز قلب سارة من صدرها عندما استدارت كان جوردان هناك مستندا الى الحائط بالقرب من باب الخروج كان يرتدي بنطلون جينز وقميص موف رفعه حتى كوعيه عاقدا ذراعه على صدره لقد اشعرها بالقوة والهدوء وسط الجلبة التي عمت صالة الجمارك _انها رحلة جوية لا توصف ولكن سيدي خان بعيدة عن هنا ويجب علي ان اعاني فروق التوقيت شكرا لمجيئك فلم اتوقع ان ارى احد في منتصف الليل هزت رأسها ثم اضافت اراهن انك لاتريد ان تخبرني كيف علمت اني سأرجع في هذه الرحلة يبدو انك تعرف ماك ديفلين جيدا _اني اكاد لاأعرفه لكننا اصدقاء مشتركين اخذ منها حقيبة سفره ليس هو من اخبرني انك عائدة. ان سيارتي في مكان انتظارالسيارات هل تستطيعين ان تهتمي بحقيبة مستنداتك؟ هزت رأسها وسارت في اثره _من اخبرك اذن لقدرحلت في عجل ولم يكن لدي وقت لأاحجز للعودة قبل ان صل الى سيدي خان افصح عن ابتسامة _ليس هناك اي مخبر متخف بالداخل قسم لك _اذن ياجوردان توقفت مفكرة. _انتظر لحظة انك لست بالمصادفة صديقا لاليكس باك؟ _لقدتقابلنا في الحقيقة فشركات بانور شيدت فندقا في مراصف ولقد قضيت الكثير من عطلات اخر الأسبوع في القصر اثناء اقامتي في سيدي خان منذ بضع سنوات ان اليكس شخصية ثرية جدا كيف سار لقاؤك الصحفي؟ _لايستطيع احد ان يأتي بأفضل من هذا اتساءل اذا كان سيصبح هذا التحقيق من أكبر نجاحاتي المهنية. انه رجل غريب وعندما وصلت الى باب السيارة استدارت نحو جوردان _انه انت من رتب لي كل هذا اعترف لقد دهشت عندما اتصلت سكرتيرة اليكس لكي تقترح هذا اللقاء بينما كنت احاول مقابلته منذ عام ودائما كانت تقابل طلباتي بالرفض _ان اليكس لم يكن ليمنحك هذا اللقاء الصحفي اذا لم تكوني تتمتعين بشهرة قوية في مجال عملك فتح جوردان لها باب السيارة ووضع الحقيبة بالخلف عندما اتصل بي ليخبرني انه قد استقبلك اعترف لي ان لباقتك اثرت فيه وانك ستقابلينه باي طريقة انا فقط سرعت الاحداث. امسكته على حين غرة من ذراعه: _لماذا فعلت هذا؟ ارتبك وركز نظره على يديها الرقيقة وشعرت سارة بضعف اناملها حول ساعده البرونزي الملىء بالعضلات وبدفء بشرته والحيوية الجذابة التي كانت تنبعث من كل اجزاء جسده وعندما جذبت يدها على الفوركان يلزمها مجهودا كبيرا لتبتسم _اعتقد انه يناسبنا نفس الشيء ياجوردان اكثر من الهدايا _لم يكن ذلك عباره عن هدية ولكن كان بمثابة ترضية _ترضية؟ هز رأسه بحنان لقد حرمتك من عملك الصحفي مدة 9 اشهر عندما اقنعتك بان تتزوجيني لقد اردت بالضبط ان امنحك شيء مقابل ذلك تمتمت وهي متأثرة_اليكس باك على صينية من فضة ابتسم ابتسامة محت قسوة ملامحة _لااعتقد ان هناك شخصا مهما كان يخاطر بتقديم اليكس على صينية لكني سعيد اني كنت ذا فائدة لسوء الحظ ستضطرين للقيام بكل شيء وحدك فيما يختص بمقابلة مارجريت تاتشر فأنا لم اقابل المرأه الحديدية بعد ساعدها في الجلوس قبل ان يجلس امام عجلة القيادة وقبل ان يقلع قال _استريحي ياسارة واذا نمت فسأوقظك فور وصولنا هزت رأسها _اوصلني الى مجلة التقرير العالمي يجب ان اسلم مقالي حالا والا لن يظهر في عدد الاسبوع القادم احتد _اننا تجاوزنا الثالثة صباحاوانت منهكة لماذا بحق الله لايمكنك...؟ سكت عندما رأى تعبير وجهها وبدأحديثه عندما استعاد هدوئه _هل يجب حقا ان تقدميه اليوم نعم انه احد ملزمات وظيفتي مفهوم سأوصلك وسأنتظرك حتى تنتهي لأعودبك للمنزل تسمرت هذا جنون ربما يلزمني ساعات عديدة لانفذ كل شيء اذهب وسأخذ تاكسي للعودة _سوف انتظرك قابل نظرتها وهو يبتسم قليلا ثم اضاف _لكي نستخدم مصطلحاتك انه احد مستلزمات وظيفتي ********************* طرقت سارة الباب بشدة وصاحت لقد وصلت خلعت قميصها الرياضي واسرعت نحو الباب جئت مبكرة؟ _كنت انتظر اعلن كلايتون _لايوجد افضل من المفاجأت وانحنى ليقبل الشابة فوق انفها _يجب ان تعرفي ياسارة ان جوردان غير متوقع على الأطلاق _كنت اعتقد انك رجعت الى بابيت فلم يخبرني جوردان انك بقيت هنا لما لم تتصل بي؟ _لقد طلب مني جوردان ان ابقى لكي يعطيكي الكثير من وقته خلال الثمانية ايام الماضية وقد فضلت ان اقف في الظل حتى يتضح الموقف بينكما انا سعيد لأرتباطكما من جديد _وانا ايضا لاكن لايزا ل الوقت مبكرا على اقامة مشروعات مستقبلية ليس بوسعنا الا ان ،نأمل _انكي تتحدثين مثل جوردان رغم ذلك يمكن ان نقول ان الأمل يكفي لجعلكما مشرقين انتما الأثنين ابتسمت سارة له _انك تقول الحق فيما يخص جوردان لقد تغير اعلن كلايتون _اني سعيدللغاية لأنك بدأت بمعرفته من جديد هل انتما صديقان في الوقت الحالي؟ _ليس بعد ربما في القريب _ولماذا ليس في القريب العاجل شعرت سارة بمتعة شديدة لقد كان لديها احساس واضح بأن هذا لن يتأخر اكثرمن ذلك _يجب ان يصل جوردان بين لحظة واخرى لأصطحابي لقطعة ارض مخصصة للبناء لماذا لاتأتي معنا؟ _هناك تغير في البرنامج لقد اتصل بي جوردان لاصطحبك وسوف يلحقنا هناك شعرت سارة ببعض الضيق والاحباط شرح كلايتون _واضح انه مشغول جدا لدرجة انه لايستطيع المرور الى هنا زفرت سارة زفرة من اعماقها قال جوردان _لقد لمح الى اختبارلكني لم افهم قالت بصوت عذب وهي تغلق الباب _اماانا ففهمت تذكرت كلام جوردان ذلك المساء فوق ناطحة السحاب انه يواجه تديا جديدا لكي يتغلب عل الغيرة وحب التملك قالت بحماس وهي تتعلق بذراع كلايتون _هيا بنا لدي احساس بان الظهيرة اليوم ستكون خرافية رد وهو متحير _بماانك قلت هذا ..بالنسبة لي ,انا متحمس جدا للتجول في الريف انا مدني لكن مادمت سأتحمل هذه الحقول الغريبة افضل ان يكون ذلك بصحبة فتاة جميلة مثلك ياسارة قالت وهي تدخل المصعد يكفي هذا ياكلايتون انا لست الازوجة اخيك وفرملاطفتك هذه لفريسة اهم اعترض ساخطا اعرف اني ابدو لطيفا في كل الظروف ان هذا جزء من سحري الذي لايقاوم. لقدكانت ظهيرة خرافية كما تمنتها سارة احست السعادة تكبر بداخلها بينما كانت تسرع الخطى في الارض وهي تثرثر مع جوردان وكلايتون كانت السماء شديدة الزرقة الشمس الساطعة وخفة ظلها الشديدة منعتاها من ان تستقر في مكان كانت تجري من هنا لهناك مثل جرو صغير تكتشف هذا المنظر البديع على الساحل وهناك شجرة الاوكاليبتوس الصغيرة على الجانب الايمن للارض قالت متعجبة! اني اعشق رائحة هذه الأشجار هل تتذكر الأشجار التي كانت تنمو في ساحل دمي لين ؟لم امل ابدا من شم رائحتها و.. ً صمتت مقابل الأبتسامة المتسامحة التي تبادلها جوردان وكلايتون فاظهرت تكشيرة وقالت الم اخبركما من قبل كم احس بالرعب عندما ينظر الي احد بتعال؟ ثارت سارة _لكني ارفض ان اترك نفسي تتأثر بأستراليين ساديين مثلكما اشعر اني بحالة جيدة جدا هز جوردان راسة وقد افصح فمه المغلق عن ابتسامة عذبة مدهشة -نحن لاننظر اليك بتعال لكن بشوق ياسارة لقدمر وقت طويل لم اشعر فيه بلذة الحياة .شيءخلاب الم تلاحظي ذلك |
اطلقت ضحكة متلائلئة ورفعت بيدها خصلة شعر شقراء كانت منسدلة على جبهتها ثم قالت في نفسها ان جوردان هو الخلاب كانت اشعة الشمس تلمع على شعره الاسود وقد الصقت الرياح قميصه فوق جذعه القوي وكان هذا سببا لأحمرار وجنتيها التصق بنطلونه الجينز بروعه حول ردفيه النحيلين وفخذيه القويتين المليئتين بالعضلات كل مافيه كان يبدو روجوليا حساساالى اقصى حد والذي تسبب في تصاعد الرغبة بداخلها فجأة وقد فاجأها هذا الأحساس لقد التزم جوردان بان يمهد لها طوال الأسبوع وهذه اللحظة ايضا هذا لم يمنع سارة من ان تكون حساسة للجاذبية الشديدة التي تميزه وماتت ضحكتها المتلائلئةعلى شفتيها وتحول تنفسها العادي الى لهث كان جوردان يعرف ماتحس به وقد قرأت هذا في صرامة وجهه مررت طرف لسانها على شفتيها الجافتين ثم احست بداخلها حاجة ملحة لأن تحول نظرها عنه لقدكان الوقت مبكرا جدا على ان تستسلم لغرام هذا الرجل انه هو الذي حول نظره نحو الساحل من اعلى لأسفل اقترح بصوت حان من الأفضل ان نعود فلتوصلها ياكلايتون ومشى نحو سيارته المرسيدس امتلأقلب سارة بسعادة لاتوصف فهم جوردان كم كانت ضعيفة في تلك اللحظة لكنه لم يحاول ان يستغل ضعفها لامزيد من التحكم فيها ولامزيد من الاغواء بلا الصراحة والنزاهة. كان صوتها يرتعش من تأثير العاطفة انتظر انتظر ياجوردان توقف لكنه لم يستدر نعم اني انوي ان اقيم سهرة صغيرة في المنزل اليوم انك لم تقابل اصدقائي من سان فرانسيسكو بعد وكنت احب ان تتعرف اليهم لماذا لاتاتي انت وكلايتون سوف نشرب و... اجاب _ليس هذا المساء قالت بلهجة خانت شعورها بالأخفاق هل انت مشغول؟ تمتم ببعض الكلمات غيرالمفهومة ثم قال بصوت عال حسنا سوف اتي تمتمت سارة وهي متحيرة تتابعه بعينيها لم ارغب في اجباره على الغاء مشاريعه لليوم تدخل كلايتون وقال لقدفهم لقد احرز جوردان تقدما كبيرا في فترة وجيزة ياسارة لايجب عليك ان تنتظري منه المزيد قالت بجفاف اني ادعوه بسلامة نيه على سهرة وليس للتفاوض على نزع السلاح النووي امسكها كلايتون من ذراعها وقادها للسيارة التي كانت واقفة خلف سيارة جوردان اضاف وهو ينظر اليها ربما سترينه قبل نهاية السهرة وبما انك قد دعوتني بلطف فساكون مسرورا لو اتتيت اجابت معذرة ياكلايتون بالطبع ساكون حزينة جدا لو لم تأت ان الامر ببساطة ان جوردان.. قال وهو ينظر لها بجنب عينيه اصمتي اعرف وان كنت تنوين الاعتذار لي يجب ان تدعي بعض من اجمل صديقاتك لأرضاء غروري _اعدك اتريدهن شقراوات جميلات هز رأسه كما تريدين اني رجل من السهل ارضاؤه ردت ليس بعلمي واضافت بلهجة متشككة سوف ارى ان كنت سأستطيع ان اجد في سان فرانسيسكو امرأة تجهل شهرتك في اغواء النساء _لم يمر على بقائي هناسوى 8 ايام كيف لي ان اكتسب شهرة اغواء النساء في هذه الفترة القصيرة _ثمانية ايام كافية بالنسبة لرجل مثلك واسرعت سارة الخطى عندما استعادت تفاؤلها الوقت يمر ياكلايتون يجب ان اتصل بعدد كبير من الناس وان اذهب لشراء اللحوم والجبن قطبت جبينها بينما كانت تتذكر مايحتويه دولاب مطبخها هل يمكنني ان اكلفك بالقيام بهذا ياكلايتون سيمنحني هذا وقتا كافيا لشراء الشراب. اجاب في اول الامر كنت دون جوان والأن اصبحت صبي بقال!لكن رفع يديه ليظهر اعتراضه _انا امزح انا لست الاسعيدا لأني سأكون مقبولا في حفلتك انا متأكد من ان السهرة ستلقى نجاحا كبيرا. ****************************** قالت بيني وهي متحفظة ليس سيئا كانت تتأمل جوردان الذي كان في الجانب الاخر من لحجرة ينصت لروندا سكوارتنز وهي تصف بحركة يديها عملها الجديد الذي نحتته اضافت وهي تفكر -لقد استخدمته ليغزو كل مدعويكي هذا المساء قالت سارة وهي متضايقة وا نتي ايضا اعترفي انه يروق لك _اجابت انه رجل متألق ووجهة نظره عن الصراع في الشرق الاوسط قيمة جدا قابلت نظرة سارة وهي تهز راسها ببطء نعم اني اراه فاتنا روحانيا وجذابا هل يرضيك هذا هزت سارة راسها ايجابا _اود ان يبدو لك مؤنسا ردت بيني بجفاف لايمكن للمرء ان يجد بركانا مؤنسا انه يعشقه لجماله ويخشاه لحيويته الكامنة داخله لكن لايفكر ابدا في اصطحابه للمنزل لان وجهها وقالت بأيجاز الا اذا كان هذا الشخص يسمى سارة اوروك قالت سارة لقد تغير لقد اصبح اكثر انفتاحا وحرية عما كان عنه في استراليا _هل انتي متاكدة انك تأخذين رغباتك مأخذالجد شعرت سارة لحظة ببعض الشك ثم ادارت عينيها نحو جوردان فاطمأنت نعم انه تغير كثيرا للأحسن لقد كان يفزع من حفلات الاستقبال وكان بأمكانه فعل اي شيء ليتملص منها اما الان انظري ليه انه سعيدهنا _اتعتقدين ذلك؟ وضعت بيني كأسها _اني ارى ذلك فقط عندما لايراقبك ياسارة استأذن يجب ان استقل الطائرة الى لوس ان جيلوس فجرالغد كررت سارة وهي تقطب حاجبيها _عندما يراقبني لكنه لايراقبني اترين ردت بيني بالتأكيد هذا لايقفز من عينيه لكني اقسم انه طوال السهرة كان يعرف في اي مكان توجدين والان رافقيني الى مصعدك القديم كأي مضيفة جيدة تبعت بيني حتى الدرجة المسطحة الكبيرة قالت بيني وهي تدخل المصعد حسنا تصبحين على خير ياسارة لقدكانت سهرة رائعة ولكن احذري البركان لا اريدك ان تكوني بالقرب منه عندما ينفجر ضغطت بيني على زر التشغيل وترنحت بينما انفجرت سارة بالضحك بعد ساعتين كانت سارة تغلق الباب وراء اخر مدعو ثم توجهت الى جوردان وهي حادة الطبع _لقدتسلينا جيدا اليس كذلك ياجوردان وبدأت في جمع الكؤوس والاطباق المتفرقة على المنضدة ثم استكملت بطلاقة يالها من فوضى لقد رأيتك تتحدث مع ريموند فارديك هل كان يحاول ان يبيعك احدى لوحاته رفع جوردان صينية لحم وكأسين وتبع سارة الى المطبخ نظر اليها بشدة وادار راسة _في كل مرةكنت الاحظك هذا المساء اجد حولك الكثير من الناس شخص يبتسم لك وشخص اخر يلمسك اسرعت سارة في وضع الاطباق في غسالة الاواني وقالت بيني تجدك متألقا اجاب اني احب صديقتك بيني لكني لااشعر اني اروق لها هي لاتكرهك لكنها حذرة قليلا فيما يتعلق بي _انها مرتبطة بك ولا اريدها ان تكون حذرة مني _هكذا _ان لديها فراسة وتستطيع ان تلمح مايشعر به الأخرون ماذا قالت لكي عني؟ لقدشبهتك بالبركان ضحك جوردان لقدعرفت اسوأ مافي التشبيه هل انا بركان خامد؟ لم تحدد لكني اعتقد انها تشعر بانك بركان نشط داخليا وقد قلت لها الاتقلق.. تسمر في مكانه _حقا -نعم لقد اوضحت لها انك لست نفس الشخص الذي التقيته في ساحل ديمي لين ثم اضافت واني اثق بك -ان هذا لكرم منك تفرست فيه بدهشة وقالت لكنك طلبت مني ان اثق بك ولقد تغيرت ياجوردان اني ارى هذا واشعر به.. _ليس لهذه الدرجة يجب ان ارحل سأتصل بك غدا سالته وهي تتبعه مالمشكلة هل قلت شيء اغضبك ياجوردان اجاب كلا لم تقولي شيء لاكن لاتثقي بي اكثر من اللزوم فتح الباب ثم استدار تنهدت سارة عندما رأت المعاناه المرسومة على ملامحه _اني ابذل مافي وسعي احب اصدقاءك كثيرا ياسارة لكني اخاف عندما اراك بصحبتهم لا احب ان تبتسمي لهم لا احب ان تبتسمي لاحد غيري عندما ارى هذا احس بطعنة في قلبي سكت لحظة قبل ان يتابع اعرف انك امرأة يحب المرء ان يتردد عليها ويلمسها يجب ان اعرف نصيبي في هذا قبل ان ترد كان قد اغلق الباب وبعد دقيقة سمعت صوت اقلاع المصعد ************* عند وصوله لجناحه وجد جوردان رسالة مسجلة على الهاتف وكالة مارمباس تطلب منك ان تتصل بها عند عودتك اعلنت له الوكالة على الفور _كيمب منح حرية التجول _متى هذا تقريبا في بداية السهرة _ياألهي هل انتمك متأكدون كيف توقفتم عن اقتفاء اثره _هذا ليس عملا جيدا من جانبنا واننا لاسفون عليه لقد اختفى كيمب لكن هذا لايعني انه غادر كاليفورنيا _هذا لايعني انه سيهبط على سان فرانسيسكو هل شرطة نيويورك على اتصال بالشرطة هنا _لقد اقترحنا عليها ذلك _تأكدو من هذا وهذه الليلة اريد رجال حراسة على باب المستودع _لقد وضعنا حراسة مشددة من قبل فنحن لانريد ان يحدث اي شيء لسارة بانور ياسيدي _لقد وعدتموني من قبل ذلك الا تتوقفو عن اقتفاء اثر كيمب _اتساءل كيف هرب منا فنحن نعرف عملنا جيدا رد جوردان بلهجة ساخرة _هذا ماكنت اعتقده حاولوا ان تجدوا اثره وكونو على اتصال دائم معي وضع السماعة وتمتم يالهي ارجوك الا تدعه يهاجم سارة |
الفصل السابع اعلن جوردان وهو يدخل عند سارة سوف ترحلين من هنا من المستحيل ان تحصلي على تذاكر لسيدني قبل عشر ساعات ولكي تنتظري ستقيمين في جناحي في فندق الفيرمو اين حقائبك اتجه نحو سريرها وقال سأساعدك لقد فر كيمب من الشرطة وهو بالتاكيد في طريقه الى هنا قالت سارة بصوت عذب اعرف استدار جوردان وقال كيف عن طريق الشرطة؟ نعم لقد اتصل بي الملازم في الفجر واخبرني لقدكانت سارة شاحبة وكانت هناك زرقة حول عينيها لقد اثارت شفقته الشديدة عليها واحس بغصة في حلقه تمتم سرا لاتقلقي لن اسمح بان يحدث لكي اي شيء ثم استدار -ليس ضروريا ان ناخذ كل شيء _كلا ياجوردان عبرت نظرته اليها من فوق كتفه قال بصوت جاف هيا لاشأن لهذا بما بيننا _لاأريدك ان تمتثلي لشروطي وقد اخبرتك من قبل اني اثق بك هل ستاتين معي ردت بصوت منخفض لااستطيع الله يعلم اني احب ان اذهب معك لكن هذا مستحيل على الاقل في الوقت الحالي حدق فيها غير مصدق يجب ان تاتي الان والا فلا يجب ان ترحلي من هنا ان كل مافي هذا المستودع يدفع كيمب لارتكاب جريمة.... اعرف وهذا هو السبب الذي من اجله سكنت هنا - انا لاأصدق اذني سارة حتى تتوصل الشرطة الى شيء في بحثها عن ادلة تدين كيمب ولهذا فقد اعتمدت على الجانب النفسي له توجد فرص قوية بأن يرغب كيمب بتنفيذ تهديداته التي قالها عني وفي هذه الحالة فأن شرطة نيويورك والسلطات هنا قد توصلا للحل الأمثل وهو ان يوحدا جهديهما لمحاولة الأمسك به لأنه سيهاجمني _سيستخدمونك كطعم كيف تسمحين لنفسك ان تفعلي شيئا كهذا _ليس هناك طريقة اخرى لتنظيف الشوارع من هذا الرجل انها مسألة وقت قبل ان يقرر ان يغتال احد اخر ارتعشت سارة _لقد درسته عن قرب حينما كنت اكتب عنه مقال اني اعرف مايفكر فيه جيدا _وتعرضين نفسك للهلاك ردت سارة وهي متكدرة كلا الملازم بليز كفء جدا وقد اكد لي ... قاطعها جوردان لاتحدثيني عن الكفاءة ليس في الوقت الذي تركته الشرطة ليهرب صمت فجأة عندما انتابه احساس مفاجيء ثم قال ان الشرطةتتعمد ذلك تبا! هزت سارة راسها وقالت لقد قدرت الشرطة ان التوقيت النفسي حان ويجب ان يكون كيمب مستعدا كي ... هزأ جوردان _ياله من منطق لايمكن تجنبه لقد طبخ ملازمك بليز كل شيء اذا اتى كيمب هنا فسيصل هو ليوقفه قبل ان يقتلك وسيتهمه بمحاولة القتل واذا قتلك فسيحصل على دليل ادانة اقوى ضده وبكل الطرق ستنجح الشرطة في سعيها _قولي للشرطة انك غيرتي رأيك اخبريهم انكي لم تعدلديكي الرغبة في ان تلعبي لعبة القط والفأر هذه وتقدم خطوة اخبريهم بذلك اذن قالت كلا ياجوردان لقد قتل كيمب اربع سيدات وربما اخريات تجهلهم الشرطة ولن ادعه يبدا من جديد _ان الامر ليس مرجعه اليك انما للشرطة التي.. |
سكت عندما رأى رباطة الجأش التي تبدو عليها ثم اكمل اني ارغب بشدة في ان تخدمي الشرطة لكن ليس بهذه الطريقة تعالي معي لجناحي لاتسهلي الامور على كيمب ودعيني احميكي _لأعرضك للخطر كلا جوردان لن اسامح نفسي ابدا اذا فعلت _انها حياتك التي تعرضينها للخطر ياسارة كفي عن شجاعتك تلك تمتمت لست شجاعة بل مذعورة انه مجنون لقد لاحظته اسابيع طويلة في المحكمة انتهز جوردان الفرصة _اذا كان مجنونا فبالتأكيد لن يتصرف كماتتوقع الشرطة كيف ستستطيع ان تحميكي بطريقة فعالة في هذه الحالة _ارجوك جوردان لقد صادفت مواقف مشابهة كثيرة بدون ان تتكلم معي هكذا ~_سارة انك لاتستطيعين... اختنق صوته وماجدوى النقاش لقد قرأ بوضوح القرار في وجهها الحزين تمتم اخبريني عما استطيع فعله لمساعدتك _لن تستطيع ان تفعل شيئا فقط ابق بعيدا عن كل شيء واترك الشرطة تتصرف ولا اريدك ان تقترب مني لايام تملك جوردان غضب شديد وصاح انا لا اعرف ان كنت استطيع هذا انه ضرب من الجنون قالت ربما لكن الحياة احيانا تسلك مسلكا غريبا اجتهدت كي تبتسم اعتقد انه من الافضل لك ان تذهب الان فأن الملازم بليز سيصل قريبا لنناقش اجراءات المراقبة التي سيتبعها _سأبقى لأتحدث لهذا القذر ردت بصوت حازم كلا ان هذا شأني انا -يألهي اذا كنتي تعتقدين اني... صمت عندما ادرك انه على وشك ان يهدم الثقة التي منحته اياها بتدخله في شؤونها قال بصوت اجش اسمعي لايروقني فكرة ان يحدث مكروه لك قالت بهدوء لكنك ستمتثل لها رغم ذلك اذا اردت مساعدتي فلتذهب على الفور تأملها طويلا قبل ان يتجه نحو الباب _اريد ان اساعدك فهذا واجب علي فتح الباب وعبرت نظرته لها فوق كتفه _ان اغلى شيء عندي في الوجود ان ابقيكي على قيد الحياة ياسارة انغلق الباب وراءه بعنف ادهش الشابة. جلست على الاريكة وهي تعقد ذراعيها حول صدرها كما لو كانت تحمي نفسها في اللحظة التي رحل فيها جوردان احست فجأة بالبرد الشديد وانها فريسة للوحدة كان هناك من يطرق الباب حسبته الملازم بليز ثم توقفت في الحال ستسأله عن اسمه قبل ان تفتح واذا ما كان معه مفتاح المصعد فستوصيه بالا يفتح قبل ان تتأكد من هويته قال كلايتون لجوردان لاتقلق الشرطة سوف تحميها قال من السهل ان تقول ذلك بينما تستخدم الشرطة زوجتك كطعم قال كلايتون ماذا تنوي ان تفعل ياجوردان اجابه انوي الا اصبح سلبيا نهض وتوجه نحو الباب _سأعود الى مخزن سارة واحرسها حتى يمسكو كيمب لكن سارة لاتريدك ان تبقى بجانبها _سأجد طريقة تجهم كلايتون للحظة ثم قال كن حذرا واحرص على الا تفقد ماحصلت عليه مع سارة _اعتقد اني اجهل هذا يجب ان اقتنص كل الفرص وأفضل ان افقد سارة على ان اراها وهي تفقد حياتها سأله كلايتون هل ستقضي طوال الليل عند سارة اجاب جوردان بتصميم نعم |
الفصل الثامن قال جوردان وهو يضع حقيبة على ذراعي سارة خذي واحدة من هذه الحقائب ثم دخل الى شقة السيدة الشابه _ياله من مطر لقد حالفني الحظ ولم تسقط مني احدى هذه الحقائب الورقيه في موقف السيارات الخاص باسوبرماركت كبحت سارة السعادة التي سببها حضوره المفاجيء وقالت ماذا تفعل هنا لقد قلت لك.. اكمل جملتها وهو يدخل المطبخ _الا اقترب منك سأمتنع عن هذا عندما تبدأ المؤامرة لكني متأكد ان الملازم بليز اخبرك بان كيمب لن يصل قبل 48 ساعة وخلال هذه الفترة فضلت ان اتعشى عندك عن العشاء في مطعم وضع الحقاءب على المنضدة ثم خلع بلوفره الازرق المبلل ووضعه على المقعد الصغير وقد التصق قميصه الأبيض بجلده حولت سارة عينيها لتتمتم لا اعرف اذا كانت فكرة صائبة _قال وهو يخرج قطعتين كبيرتين من البوفتيك الملفوف بالسولفان من الحقيبه انظري الي لقد كنت طباخا منقطع النظير في الريف الاسترالي وسأعد لكي شيئا متبلا لن تنسيه ادار رأسه نحو سارة وقال اين يمكنني ان اجد المشواه من اجل البفتيك اسفل هذا الدولاب اهدى لها ابتسامة صبيانية قبل ان يبدا بالبحث عن المشواه نهض بخفة ورشاقة وبنطلونه ملتصق بجلده قالت سارة وهي قلقة تفكر بانه يجب عليه ان يخلع هذه الملابس المبتله خوفا من اصابته بالبرد _لماذا تشغل نفسك بقطعتي لحم بينما تخاطر بأصابتك بالأنفلونزا تقدمت نحوه وقالت يمكن ان اقوم انا بالطهو بينما تذهب للحمام وتجفف نفسك مجفف الشعر في الدلاوب على اليمين يمكنك ان تشعل بعض النيران في المدفأة قال _لست مبتلا الى هذا الحد واستطيع ان انتظر حتى.. قالت بأصرار اذهب لتجفف نفسك على الفور ظهرت على شفتي جوردان ابتسامة غامضة وقال كما تحبين خرج من المطبخ وقال لكنك لاتعرفين ماذا سيحدث لك عندما تنتزعينني من امام الموقد ابتسمت سارة عندما سمعته يغلق باب الحمام هزت راسها وعزمت على ان تعد الوجبه. حدثني عن بانوراما تكورت سارة على الاريكة وتأملت بشرود نيران المدفأة _لقد قلت لي انها لاتشبه ساحل دمي لين هز جوردان رأسه قبل ان يرفع كأسه الى شفتيه _لاتشبهه على الاطلاق في بانوراما لم يكن هناك شيء سهل فالأرض كانت مجدبة وقاحلة وكذلك كان الناس فيها وبحركة مفاجئة وضع الكأس على المنضدة ونهض متجها الى المدفأة _لايوجد شيء اقوله لك غير ذلك امسك بالعمود الحديدي وبدأ يدق على الحطب لينفض عنه الرماد كي لاتخبو النيران _لم يحدث اي شيء له قيمه هناك رغم ذلك اعتقدت سارة ان جوردان عاش احدات جسيمة هناك لأن التوتر الذي انتابه هو دليل كاف على ذلك لقد امتنع جوردان على ان يبدو ذلك الغامض الذي فتنها واخجلها ومنذ ان اقام في المدينة اكتسب قابلية للجرح اثرت فيها بشدة اكثر من شخصيته كرجل قوي _قلت لي كم كان عمرك عندما توفيت والدتك ~_كان عمري 12 عاما اعتدل ووضع العمود الحديدي في مكانه قبل ان يستدير الى سارة وهو يبتسم _هل ترغبين في كأس اخرى فهمت سارة ان جوردان اغلق موضوع حديثه عن ماضيه ردت وهي مبتسمة كلا كأسان هما اقصى مااستطيع احتسؤه اشكرك لمساعدتي ياجوردان _لماذا تشكريني فأنت هي التي اعددت العشاء _اشكرك لتواجدك هنا في هذا الوقت الذي احتاجك فيه واشكرك لمساعدتي على اجتياز هذه الفترة العصيبة _بأمكانك ان تجتازيها بدوني . |
اقترب من الاريكة وجثا بجانبها _اتعرفين انك قوية جدا _لقد قلت لي هذا من قبل لكني لا اشعر بأني قويه في هذه اللحظة بالذات كانت تشعر بأنها ضعيفة وهشة امام جسده المليء بالعضلات والذي يفيض بالرجولة _اسمعي كان صوت جوردان حانيا ونظرته تفيض بالجاذبية الشديدة _اتعرفين مالذي فكرت فيه عندما رايتك اول مرة لقد ذكرتني بصيف بانوراما بحلاوة صباحه وحر ظهره ولياليه ال... داعب خدها بسبابته _ليس معقولا فكرت بعصبية ان جلدها لايمكن ان يرتعد تحت تأثير خيالها الذي شطح بعيدا ثم نزل اصبع جوردان حتى جانب فمها فكتمت نفسها عندما احست ان شفتيها ترتجفان _ان الصيف الحالي متقلب الاوضاع لكنه دائما حلو ومشرق عندما وافقت في التعرف اليكي اكتشفت تماما انك تشبيهين هذا الصيف انزل اصبعه المداعب الى عنقها وبداية صدرها وجدت سارة صعوبة في التنفس و قال انك تلهبيني مثل شمس الظهيرة مال برأسه ناحيتها _وتشعلين حريقا بداخلي انه هو في الغالب من اشعل الحريق بداخلها واحست سارة بانه سيغشى عليها _جوردان _اصمتي وضع يده على صدرها ولفظ بحب اريد ان احس بقلبك يخفق من اجلي جثم ووضع راسه على صدرها واريد ان اسمعه احست سارة ان قلبها سيقفز من صدرها تمتم جوردان بصوت مخنوق كم احب هذا ان اكون بجانبك وان المسك انكي شمس حياتي انكي سعادتي لم اعد اتحمل هذا ياسارة لقد وصلت هي ايضا لنفس الحاله لم يعد قميصها القطني يحميها من لمسات جوردان _جوردان انا وافلتت منها اهة وهي تمرر اصابعها في شعره البني _الان ياجوردان _ليس بعد لهثت سارة اكثر واكثر قال وهي تنتبه لردود افعالها هل هذا كثير عليكي _كلا انه احساس رائع قال نعم انه رائع حقا وفي المرة القادمةسيكون اروع واروع ثم نهض وامسك بيديها ليساعدها على النهوض هيا بنا لنأخذ حماما بعدها تاتين لتكتشفي الهدايا المختفية في تلك الحقيبة _هدايا انا لا استطيع لقد قلت لك من قبل _صمتا يامدام بانور انزلقت ذراع جوردان حتى خصرها بينما كان يقودها الى الحمام لقد حان الوقت لأعلمكي التصرف السليم انها هدايا من نوع خاص والتي لن يكون لديكي اي مانع في تقبلها اعدكي بذلك ياحبيبتي _لكني اختنق صوتها لكنها استسلمت في النهاية لقد كانت سعادتها لاتوصف وهي تتشاجر معه عن الهدايا الباهظة التي طلب منها مشاهدتها بعد الحمام |
الفصل التاسع جفف جوردان نفسه بسرعة وخلعت سارة قبعة الحمام التي اشعثت شعرها ثم القى اليها بالمنشفة وقال جففي نفسك ساعود في الحال الى اين انت ذاهب لأبحث لكي عن ملبس مناسب يجب ان اتاكد بنفسي ان رداءك سيكون على مستوى الاحداث بدأت سارة بتجفيف جسدها وقد ارتسمت ابتسامة على شفتيها لقد تلذذت بحالة جوردان وتملكتها السعادة جعلتها تطلق ضحكة مرحة _كنت اتمنى ان تكوني قد احتفظتي به لقد وجدته في حافظة ملابسك عاد جوردان وهو يحمل روبا يابانيا من الحريرعلى ذراعه وقال سيجعلك هذا فاتنة _لقد نسيته تماما كان جوردان قد اشترى هذا الكيمونو من سنغافورة اثناء رحلة عمل بعد زواجهما ببضعة اسابيع كان قماشه الاصفر لامعا جدا ومغطى بزركشة غريبة جدا وجميلة انزلقت سارة بداخله واحست بطراوة حريره على جلدها كان الروب يصل الى منتصف فخذيها وقد نظر اليها جوردان باشتهاء _لم ارتده منذ شهور _ثمانية عشر شهرا كان يتحدث بصوت خطير وهو يداعب كتفيها ثم ابتسم بصعوبة وتمتم انه وقت الهدايا _اجلسي انك عنيد جوردان لماذا لاتريد ان تسمعني انا لا. اجاب وهو عائد بحقيبة كبيرة يجب ان تقبليها والا ستجرحين قلبي جلس امامها وجذب مخروطا ورقيا ذهبيا تزينه ريشه حمراء وفي جو احتفالي وضع القبعة على راسها _اني اتوجك ملكة ياسارة قالت متعجبة وهي تضحك _يالة من فرق بين الهدايا اجاب بجدية _انكي ملكتي وهاهو صولجانك وانفجرت في الضحك عندما رات العصا البلاستيكية الصفراء التي تنتهي بأربع اسنان مثنية -جوردان ان هذا عبث تظاهر بالدفاع عن نفسه وقال الايعجبك اني اجده ملكيا خالصا _اوه نعم ملكي جدا اخذت الصولجان وهزته بعظمة وقالت اذا كنت لم ترتدي زيا مناسبا للاحتفال فسأحولك الى فارس ياعزيزي _لاكن لايمكنني ان اقبل وجب على الفارس ان يستحق شرفا ممثالاللملكة سارة وبالرغم من ذلك اذا ارتديت نفس اللون الذي سأرتديه في المباراه فاني متأكد من اني ساكسبها _اي مباراة شيء طبيعي ياسارة كل ملكة لها الحق في مباراه تضاعفت ابتسامتها معبرة عن حساسية عميقة _القت النيران ظلا على وجهه المحتدم وانعكاسا على شعره البني لقد انتهى دور الصبي واحست سارة انها متأثرة تماما برجولته زفرت وهي متأثرة _انا لا اعرف الكثير عن تلك المباريات _سوف نتعلم معا اتريدين ان تلبسي نفس اللواني؟ _كنت اعتقد ان الفارس هو الذي بتشرف بلبس نفس لون الملكة ليس ضروريا واني اريد تغير قواعد اللعبة بطريقتنا _ليس هذا غريبا عليك اوه زهور قال وهو ينزع الورق المحيط بالزهور _زهور مميزة جدا زهور المارجريت الصفراءبلونك المفضل قالت سارة وهي تجذب واحدة ببهجة سأرتديها بكل سرور كانت ستضعها في شعرها بينما انتزعها من يدها ثم قال بصوت عذب كلا لقد اخذتي تاجكي من قبل قالت وقد اربكتها حدة نظرة جوردان اين اذن ابتسم بحنان واحست قلبها يخفق بشدة اخذ جوردان يوزع الوردات على كل جزء في جسد سارةالتي احمر وجههاواحست بان عروقها قد تجمدت فقد كان مايفعله كافيا ليسلبها عقلها تمتم جوردان يالها من حديقة جميلة يالها من سارة جميلة سألت وهي تتنهد متى ستبدأ المباراة اجاب حالا تملكتها رغبة شديدة وها قد بدأت المباراه عنيفة وساخنةلتنتهي بانفجار اخير يجعل كلا منهما مهزوم نهائيا قال وهو يساعدها على السير _احيانا تكون المباريات قوية جدا اليس كذلك حبيبتي قالت معترضة استطيع ان امشي قال وهو مبتسم افضل ان تدخري قواك فانه يلزمك تمرين عنيف لمبارياتنا القادمة _هل هذا نقد من عاشقي المتشوق _كلا فانا سعيد لانكي عشت حياة عزوبية جافة لقد عدت وانا خائف من ان تكوني قد قمتي باي مباريات مع رجل اخر اتعرفين لم اسمح لاي امراة ان تدخل حياتي من بعد رحيلك دققت النظر اليه وهي مذهولة ثم تمتمت _انا... اعرف لم تعرف ماذا تقول كل ماكانت تعرفه انها كانت تريد ان تلطف من حدة الموقف بأي ثمن |
لقد كان الليل في اوله عندما رن جرس التيلفون منتزعا ساره من نومها القوي قال جوردان وهو يمسك بذراعها ويعيدها الى جانبه _نامي سأجيب انا قالت وهي ترفع السماعة هذا حمق فالمكالمة لي :آلو قال كلايتون _سارة سامحيني لأني ايقظتك لكن يجب ان اتحدث الى جوردان هل من الممكن ان تصليني به _كلايتون؟ جلست على السرير وهزت رأسها كي تفيق _لكن كيف عرفت..؟! سألها جوردان وهو يأخذ من يدها السماعة _هل هذا كلايتون مالمشكلة ياكلايتون؟ اخبره كلايتون عن المشكله قال جوردان بصوت جاد هل انت متأكد بانه ليس هناك اي خطأ؟فكرت سارة في نفسها ..الخطأ الذي ارتكبته انا. كيف لها ان تكون ساذجة هكذا اضاءت الأباجورة وقفز جوردان قال وهو ينظر الى سارة بقلق _اخبر المارامباس اريدهم ن يجدوه سأتصل بك مرة اخرى ياكلايتون ثم وضع السماعة _ماذا ياسارة قالت بصوت غير حازم _اريدك ان ترحل ولاتريني وجهك مرة اخرى _الا تشعرين انك تضخمين المسألة قليلا _هل تعتقد بأني حمقاء كلايتون كان يعرف انك هنا كيف له ان يعرف شيئا كهذا ياجوردان؟ قبضت يدها ثم قالت _الا اذا كنت قد اشركته في مشاريعك الليله وتأتي هذه الليلة وتدق بابي وفي رأسك هدف محدد اليس كذلك؟ قال _بلى لن اكذب عليكي لقد كان يتكلم بصوت منخفض ولقد امتقع وجهه عقدت ذراعيها حول صدرها كي تداري ارتعاشها اضاف_كنت اعرف انك ترغبين في معرفة الكثير عني خرج من السرير واتجه نحو المدفأة وبعد لحظة عاد ومعه ملابسه التي ارتداها بعد ذلك _نعم ياسارة لقد فعلت اقصى مافي استطاعتي لابقى معكي هذه الليله لقد اخبرتكي من قبل اني لا أطيف فكرة ان يهاجمكي كيمب _انك بارع وانا ساذجة اكثر من الازم تنهد -كنت اعرف وانا قادم هنا هذا المساء اني اخاطر بأفساد كل شيء بيننا. عضت سارة على شفتيها ~_ياله من حدس لقد استخدمت طرقك هذا المساء وانت تعرف انها يمكن ان تفسد كل شيء بيننا فهذا لأنك قادر على ان تلجأ اليها في كل مرة سترغب فيها ان تصل الى غايتك مني. هز كتفيه _هكذا انكي لاتريدين ان تصدقيني بعد لحظة احست سارة بمرارتها وغضبها يتركان المكان للشعور بالشفقة امام الألم الذي لاحظته على ملامح وجهه وفوق ذلك المها الذي يعتصرها.اغلقت عينيها وقالت _لماذا تريدني ان اصدقك؟انك لاتنتظر مني ان اصدقك بعد كل مافعلته _كلا لم اعد انتظر شيئا منك ياسارة لست مجنونا كي آمل ان تمنحيني فرصة اخرى قالت بجفاف حقا! _اضاف هكذا لم يعد لدي شيء لأفقده لاجدوى من ان امشي على البيض واقلق مما ستعتقدينه في. تنهدت وهي تتمنى من كل قلبها ان يكون مايقوله صحيحا وقالت: _لاجدوى من ذلك لايهمني ماتفعله شحب وجه جوردان اكثر واكثر لكنه كان يبتسم وقال _هذا حسن ويبسط كل شيء استدار. _الى اللقاء سارة تعالي لتغلقي المزلاج خلفي تبعته دون ان تنبس ببنت شفه عندما وصل الى الباب استدار اليها وقال _في حال كان هذا يهمك يجب ان تعرفي ان كيمب قد نزل من شاحنته في مكان بين نيويورك وسانت لويس واستطاع ان يستقل طائرة اوقطاراواتوبيس لا اعلم الى هنا على اي حال فأن ضباطك المتحمسين سيجدون صعوبه في اقتفاء اثره بينما كان يتحدث كانت جمرات المدفأة تضفي على وجهه جمالا غريبا شيطانيا تمتمت سارة: _اذهب رد وهو ينظر في عينيها _كيمب يمكن ان يصل الى هنا خلال يومين سأنبه الرجال المكلفين بحراستك ليكونوا متيقظين ولاتفتحي الباب لأيا كان حتى تتأكدي من هويته. _مفهوم ياجوردان اتركني الآن _اتركك.. تأملها طويلا وقال _بالرغم من هذا لن ادعك تموتين ياسارة من الممكن ان اكون قد فقدتك لكني لن ادعك تموتين ياسارة لن اخسر معركتي مع كيمب _انها ليست معركتك ياجوردان ابق بعيدا عن هذا الموضوع ان شؤوني لم تعد تعنيك الأن هل تفهم؟ لقد خرج انه لم يعد يسمعها ارتمت سارة على الباب فاردة راحتيها على خشبه الأملس لقد انفجر الألم بداخلها واصبحت زفراتها كالنحيب لكنها لم تبك ولن تبك كل هذا سيمضي وستكون بخير ابتعدت في النهاية عن الباب ثم عبرت الحجرة بخطى ثقيلة لقد خدعها جوردان لم تعد تستطيع ان تثق بكلامه وكيمب؟ لم يكذب جوردان في موضوع هذا الرجل بعيدا عن كونها خائفة كانت كالمخدرة احساس غريب يجعلها غير مبالية بموتها. لكن هذا لن يستمر فبمجرد ان ينتهي الألم الذي يعتصرها ستسطيع ان تفكر في اي شيء اخر غير جوردان بانور. |
الفصل العاشر اعلنت بيني اعدي حقيبة ملابسك ياسارة سآخذك من هنا اغلقت سارة الباب بالمفتاح بعد دخول زائرتها وقالت _لاأستطيع ان ارحل ليس الأن اصرت بيني وعيناها تلمعان من الغضب _يجب عليكي ان ترحلي لقد كان من المستحيل ان اصدق ماحكاه جوردان لي هذا الصباح _ليس لديه الحق في اخبارك _لكن هذا لن يغير من الأمر شيئا هذه القضية لاتعني احد سواي _انكي مخطئة انها تخص مجلة التقرير العالمي فبأي وجه سنظهر امام قرائنا اذا ما قتلك كيمب انهم سيشعرون بمسؤليتنا الملزمة في اننا جعلناكي تلعبين دور الطعم _بأمكاني كتابة خطاب يبرئكم من ذلك _هل تعتقدين ان ورقة ستواسيني اذا ماقتلتي سارة سأخذك الى مكان امن حتى تعثر الشرطة على هذا القاتل _اني اعرف انكي صديقتي واقدر موقفك لكني لا.. قسا وجه بيني وقالت دعي الصداقة جانبا بوصفك موظفة في المجلة فان تصرفكي يشكل خطرا علينا وستسببي لنا متاعب جسيمة وصمتت قبل ان تضيف انك تحبين عملك لماذا اذن تدخلين وظيفتك في لعبة بموقفكي هذا ٍسألت سارة بسخط هل ستفصليني اجابت بيني بالطبع لا لكن هناك احتمالا كبير ان تبدو الأدارة العليا متزمتة تجاه موضوعك والملازم بليز بالطبع يهتم بمهنته ايضا قالت سارة: هل هددته اعلنت بيني: _بالضبط وحاليا الملازم بليز يرغب بشدة في ان تنسحبي من هذا الموقف تمتمت سارة: _لم تخرجي بيديكي فارغتين شعرت سارة بارتياح لأنها تخلت عن خطة الملازم بليز اضافت بيني مع ابتسامة تشجيع اعدي حقيبتك بسرعة _ الى اين ستاخذيني؟ _الى جزيرة امتلكها في عرض بحر سانتابربارا انها جزيرة منعزلة سنستأجر هليوكوبتر من المطار وسأوصلك الى هناك قبل ان اعود الى متابعة سير الأحداث _لم اكن اعرف انكي تمتلكين جزيرة اجابت بيني لقد كنت احلم منذطفولتي ان امتلك مكانا لاينمتي اليه احد سواي قالت سارة بحنان واليوم سأتقاسمه معك حطت الطائرة بجانب الرصيف وتفحصت سارة الجزيرة بأهتمام وقالت لبيني هل يروقك حقا هذا المكان الموحش ردت بأيجاز اني اعشقه ياسارة قالت سارة بعد ان قفزت بحقيبتها على الأرض كنت احب ان تبقي معي بضعة ايام _يوجد مسجل صيني بالمنزل وكمية كبيرة متنوعة من الكتب للقراءة ان هذا سيساعدك على الراحة لبضعة ايام. قالت سارة _انا بحاجة لرؤية الناس حولي قالت بيني وهي تنظر اليها بعاطفة شديدة _اعرف لقد كنتي تفضلين ان تجري المحادثات عن الطبيعة في جو ساحر اعترضت سارة على الفور _انك مخطئة بيني كان يجب عليها ان ترد لكنها حملت كرتونة التوابل على ذراعيها واسرعت الخطى ثم استدارت _اخمن انك ستغيرين رأيك فيما يخص جوردان ارتبكت سارة _لاأريد التحث عنه _يجب ان تفعلي رغم ذلك ان شخصيا غيرت رأيي الذي كونه عنه من قبل انه يوحي الي بالثقة ياسارة انه يعاني بسبك ياسارة _انه يستحق ذلك لما سببه لي لقد خدعني قالت سارة لبيني -لماذا اقتنعتي بفكرة جوردان بألغاء مشروعات الملازم بلير؟ جوردان لم يطلب مني ذلك ترددت بيني _لقد كنت قلقة من فكرة بقائك بمفردكي على هذه الجزيرة انكي بحاجة لمن يشاركك الحياة على سطحها وصلت بيني الى قمة التل وانتظرت صديقتها _اني اثق به ياسارة لقد وعدني. جابت نظرتها المكان باحثة عمن كانت تنتظره اضافت حينئذ بلهجة حاسمة _وقد قبلت سألتها سارة وهي تصل الى القمة بدورها _ومالذي قبلته؟ اشارت بيني برأسها الى الطريق المنعطف نحو المنزل _انظري ذهلت سارة وهي ساخطة _اوه يألهي. كلا كان جوردان يتقدم نحوها تحت شمس الغروب |
تسلم ايدك يا ميرو يا عسولة بس بجد حسيت مشهد النهاية غير كامل !!!! |
تسلم ايدك تابعي نحن بالانتظار |
ممكن تنزيللين الروايه كتااب احسسن |
اقتباس:
ازيك يادندون عامله ايه بجد منوره .الروايه لسه ليها باقى |
اقتباس:
ماشى حبيبتى شكرا بنا |
استدارت لصديقتها وقالت بيني ماذا تقولين بعد ان فعلتي شيئا كهذا اجابت بيني وهي تنظر اليها _جوردان سوف يهبكي حياته راتها سارة تعود الى الطائرة وهي تجري.لن تتأخر الطائرة في الأقلاع. صاحت سارة غاضبة: _عودي يابيني _عودي الى المنزل ان الريح عاصفة كان صوت جوردان رقيقا لكن سارة ارتبكت سألت ببطء: _كيف استطعت انت الاخر ان تفعل بي شيئا كهذا؟ ابتسم ابتسامة عذبة وقال: _ان بيني انسانة رقيقة وتهتم بكي كثيرا اوؤكد لكي اني لم احاول خداعها _لست في حاجة للمحاولة فالخداع يعتبر طبيعة ثانية فيك تنهد: _لاجدوى من النقاش _كلا لكنك ستفعل خيرا لو اتصلت ببيني لترسل لي الهيلوكوبتر لن ابقى هنا. هز رأسه: _لايوجد تيلفون على سطح الجزيرة. _لكني لاريد ان ابقى وحدي معك ياجوردان. _لن نبقى وحدنا فكلايتون قد استأجر قارباواتوقع ان يصل الى هنا صباح الغد _كلايتون هل هو جزء من فريقكما هو ايضا؟ _يبدو انكي لاتصدقيني انه يفهمني لكن ربما خدعته هو الاخر لايهمني ماتعتقدينه عني مايهمني هو انكي في امان الان. سوف اعد العشاء تعالي وقتما تحبين. اعلنت: _لن يمر هذا علي بهذه السهولة ولن تتمكن ابدا من السيطرة علي. _استدار ناحيتها: تبالك اتعتقدين ان بيني لم تكن سترحل قبل ان القي اليها ببعض الوعود؟ لقد وعدتها بألا اجبركي على شيء. وسأفي بوعدي. _لاأصدقك قال _كالعادة ثم قسا وجهه واضاف: _المهم انكي ستبقين على ظهر هذه السفينة مادام كيمب يشكل خطرا عليكي. اما انا فسألازمكي كظلك. قالت: _اي حياة تلك التي سنعيشها معا. هز رأسه بحنان _ربما ستكون تلك الحياة قطعة من جهنم بالنسبة لك مثلما هي بالنسبة لي.. مشى جوردان الى المنزل بخطاه الرشيقة دون ان يلتفت اليها مرة اخرى تركت سارة مكانها وهي فريسة للوحدة المحزنة هبت رياح قاسية فجأة واصبح ارتطام الامواج بالصخور اكثر عنفا؟ والان ستبقى مكانها تشاهد الامواج وتحاول ان تهدىء الزوبعة التي تنمو وتكبر بداخلها كي تعد نفسها لمواجهة جوردان وهي في حالة جيدة. قابلتها رائحة البصل والتوابل القوية بمجرد دخولها المنزل مشيت باتجاه المطبخ رفع جوردان رأسه عن المقلاه: _قال بابتسامة خفيفة: -اقترح ان تأخذي الحجرة الكبيرة بالطابق الأول هي ليست واسعة كالحجرتين الاخرتين ولكن بها حماما اما عن العشاء فسيكون جاهزا خلال ربع ساعة. _لن استسلم. _اعرف _لكني لست غبية لأقضي طوال الوقت بالخارج لأتجنبك -هذا ذكاء منكي _سأرحل عن هذه الجزيرة استمر في تقليب البصل بملعقته الخشبية _عندما لايكون هناك خطر عليكي ارحلي _كلا لا أريد ان يعاملني احد كطفلة غير مسؤوله انا لا افهم مالذي جعلكما انت وبيني تظنان بأني سأظل قابلة للتشكل هكذا؟ قال وهو مشدود النظر الى المقلاة: _لستي عجينة للتشكيل انكي فقط ساذجة. ردت بسرعة وبجفاف _كلا لقد تعلمت من الايام درسا وسأعرف كيف اكون قاسية وحقيرة مثلك ومثل بيني. _بالتأكيدلا تأملها بجدية _يروقك ان تعتقدي انك يمكن ان تتغيري لكن هذا مستحيل ان لكي طبيعة حانية ساذجة وقوية للدرجة التي تمكنكي من منع اناس مثلي من تشكيلك على مزاجهم _لم اعد واثقة برغبتي ان اكون ساذجة وحانية. _سألقي نظرة على اللحم اذا اردت فسأوصل لكي طبقا الى الأعلى ردت وهي تعتدل _ليس عندي اي سبب يجعلني اتحاشاك سانزل وقتما اريد لأخذ حماما واتجهت نحو الممر _سيكون لديكي سببا قويا لتجنبي هذا المساء نظرت له من فوق كتفيها وبنظرة ماكرة اعلن لها جوردان: لاتقلقي لقد كنت اتحدث عن البصل اني مولع به اتذكرين. |
الفصل الحادي عشر قالت سارة وهي تدفع كرسيها للخلف: _لم ارك هكذا من قبل اية ملهاة تلعبها علي؟ هز جوردان رأسه وهو يقف تاركا المنضدة _هل انتهيتي من طعامك؟ سأذهب لأعد القهوة. نظرت اليه وهو يعبر المطبخ وقالت _تبدو مطمئننا _اترين ذلك ثم صب القهوة في الفنجانين وقال _لست مطمئنا على وجه التحديد ثم رفع فنجانه الى فمه قالت بعد لحظة تفكير _لكن لماذا؟ قال: _احاول جاهدا ان امتلك زمام الموقف انها الطريقة الوحيدة التي استطيع ان احمي بها عالمي دون ان ينهار ويتحول الى مائة قطعة قالت: _انك تتحدث عن الماضي لكن في الوقت ذاته تريد ان تسيطر على الموقف لتبقيني دائما تحت سيطرتك. نهضت واقفة: _لن اتناول القهوة معك ساذهب لانام وغدا عندما يأتي كلايتون سأغادر الجزيرة واذا لم يرد ان يوصلني بنفسه فأنا متأكدة من ان قاربه به جهاز اتصال سيسمح لي باستخدامه لكني ايضا لا استطيع ان اصدق انه متفق معك؟ _اذا لم يكن كذلك ياسارة فلن يبقى هنا طويلا وستجدين نفسك وحيدة مع غاوييك الدنيء. قالت _لست مضحكا. وقف جوردان وقال _اني شاعر بسخرية موقفنا ياسارة لقد كنتي تحلمين دوما بأن تعرفيني من الداخل والآن بعد ان اصبح هذا غير مهم اجدني اكذب عليكي بكل بساطة. وانتي لاترغبين الا في شيء واحد ان تنقذي نفسك من هذه الجزيرة! الا تجدين هذا مضحكا؟! _آسفة لاتروقني دعاباتك السوداء _اعرف اني ابدو كئيبا غامضا بالنسبة لكي وكنت اعرف هذا دوما وعلى الرغم من هذا فأن اسودادي وغموضي هما الذين جذباكي الي لقد أردتي ان تكشفي اوراقي الخفية للنور وكنت امثل لكي مشكلة يجب حلها وتحديا يجب قبوله. اعترضت وهي مصدومة: _كلا لقد كنت عاشقة لك _هل انتي واثقة بهذا؟ فكري جيدا منذ ان دخلت حياتك انا الذي كنت معقدا بالنسبة لك فلم اعاملكي كما اعتدتي ان يعاملكي من حولك بالعطف والتفاهم لقد اخضعتكي لسلطتي بقدر قوة عواطفي تجاهكي ولقد اثر هذا عليكي وجذبكي الي لأنكي اردتي ان تعيشي حياة مختلفة وقد منحتكي اياها.هل تستطيعين ان تتذكري عندما اتهمتني بأني حولتكي الى شهيدة؟ هل تريد ان تقول بأني كنت استغلك ياجوردان؟ _ليس عن عمد ياسارة _بالتأكيد انت مخطيء انا لم استغل احدا ابدا قال بصوت عذب _لايضايقني ان يستغلني احد وارضى ان تستغليني كماتريدين لن يزيد هذا غبائي تراجعت سارة _لكني ابدا ياجوردان ابدا لم اكن لأستغل الناس _لقد استغل كل منا الأخروالخطأ الوحيد هو انه لم يسمح له ان يستغله بدوره.لقد اعطيتني دائما اكثر مماأخذتي مني ياسارة. والحقيقة انها لم تأخذ منه شيئا مهما يذكر. قالت سارة _لماذا لم تحدثني من قبل عن هذا؟ لماذا اردت ان تتحمل وحدك مسؤولية فشلنا؟ قال ببساطة: _لأنها كانت غلطتي. قال جوردان برقة: _لاتصدمي فلم يعد شيء يهم منذ ذلك الحين اذهبي لتنامي ألآن. ابتسم ابتسامة رقيقة وقال _لم ادعكي ترتاحين كثيرا الليلة الماضية. اليس كذلك؟ شعرت سارة ان وجنتيها توهجتا بينما كانت ذكرياتها تداعب حساسيتها غريزيا وبدأت في مداعبته بنظراتها لكنها حولت عينيها عنه بمجرد ان استعادت وعيها. قالت: _اني ارغب بشدة في النوم الى اللقاء غدا ياجوردان واسرعت في مغادرة المطبخ. والحالة انها يلزمها وقت طويل كي تنام يلزمها تقريبا يوم كامل لتخمد عواطفها وتتخلى عن افكارها المتعلقة باأحتمالات التي اثارها جوردان لتغرق في نوم عميق. ***************************** قال كلايتون: _متأسف ياسارة لاأستطيع مساعدتك هذه المرة صاحت سارة بينما كانت عيناها تمران من كلايتون الى جوردان وبالعكس: _غير معقول هل تقف معه ضدي ياكلايتون؟توجد قوانين ضد هذا. قال جوردان ملاحظا: _لم ترتكب اي جرائم على حد علمي ولقد اتيتي الى الجزيرة بكامل ارادتك ومسألة انكي غيرتي رأيك لاتجبر كلايتون على توصيلك لأي مكان اخر. قالت بمرارة وهي تدقق النظر في كلايتون: _كنت اعتقد انك ستساعدني؟ هز كلايتون كتفيه وقال ان جوردان هو اخي ولايريد الا صالحك ياسارة. ردت بعنف: _انا وحدي من يقرر ماهو في صالحي من عدمه ادارت سارة ظهرها لهما وهي تضغط على اسنانها وجرت لتهرب من الصالة ووجدت نفسها خارج المنزل في جو مليء من الضباب وقد آلمت الرياح الباردة وجهها _سارة حثها صوت جوردان من خلفها ان تتابع سيرها في الطريق الذي ينتهي عند قمة التل _سارة لن تصلي انتي اولا الى القارب. صمت ولم تعد تسمع سوى صوت قدميه على الممر الحجري. عندما وصلت الى قمة التل نزلت المنحدر وقد استعادت بعض الأمل وعلى الفور لمحت القارب الأبيض على شاطيء الجسروقفز قلبها من الفرح. _توقفي ياسارة. كانت الصخور زلقة اسفل نعل حذائها وقد تعثرت قبل ان تبتعد وهي تجري مسرعة. اقترب جوردان كانت تسمعه يلهث خلف ظهرها. اصبحت الصخور اكثر زلقا عندما اقتربت من الماء ولم تتمكن من التوقف عن السير لهذا السبب قامت بخطوة خاطئة وسقطتت على الجانب وهي تحاول بيأس الحفاظ على توازنها؟ شعرت بألم فظيع وحاد في صدغها واحاطتها غيمة باردة معتمة من كل جانبز _ياألهي وجه جوردان الذي كان ماثلا امامها كان قلقا ايضا مثل صوته. _كلميني ياسارة اخبريني بانه لم يصبكي اذى؟ لماذا يقول جوردان كلمات غبية كهذه بينما بأمكانه ان يلاحظ انها تتألم؟ تمتمت رأسي ظهر لها وجه جوردان وكأنه يدور ليتلاشي بين السحب,ياله من سحر غريب قال بلهجة ملحة بينما كانت يداه تتحسسان ذراعيها وساقيها: _كلميني اين تشعرين بألم؟ _في رأسي فقط اغلقت عينيها _اشعر بدوار _لاتنامي اتفهمين لايجب ان تفقدي وعيك. _قولي شيئا اسردي قصيدة...اي شيء _ان عقلي خاو _افتحي عينيكي اذن وكلميني فتحت عينيها ببطء واكتشفت ان رأس جوردان قريب جدا من رأسها _تكلمي افيقي قولي شيئا _انك تسحرني ياجوردان بدا عليه الأستياء وكانت سارة تحاول جاهدة ان تبقي عينيها مفتوحتين لقد كان جوردان بحاجة اليها ضغط بيديه على كتفيها وكأنه يجبرها على ان تبقى معه _كلا لا تغلقي عينيكي ياسارة ارجوكي |
فتحت سارة عينيها لترى كلايتون الذي كان يبتسم لها _لقد بقيتي فترة طويلة فاقدة للوعي قال الطبيب انها صدمة لكنه لم يشرح اكثر من ذلك _الطبيب؟ نعم دكتور مولسين الذي استدعيته بالراديو بناء على طلب جوردان. _بماذا تشعرين اللآن _كما لوكنت قد شربت كثيرا. قال كلايتون _لقد اعطاكي الطبيب حقنة مخففة للألم وترك بعض الأقراص التي يجب ان تأخذيها هذا المساء سمعا صوت ضوضاء محرك الطائرة فقال كلايتون لقد رحل الطبيب جوردان لن يتأخر في الدخول _جوردان ارتبكت سارة اهدئي سوف تستريحين دون ان يزعجك احد لابد ان جوردان حالته اسوأ منكي قالت بجفاف _ان هذا ليدهشني احس بأن ضوضاء ستفجر رأسي _سأصمت ولكن لا اريدكي ان توجهي الكثير من اللوم لجوردان على ماحدث. _انه ليس المسؤل عن سقوطي انا من تزحلقت ادارت سارة رأسها _لااريد التحدث عن جوردان مازال هذا يؤلمني اكثر من الم رأسي..سأنام. _فكرة جيدة كانت الغرفة مليئة بالظلام عندما فتحت سارة عينيها ولاحظت شخص يجلس على الاريكة. سألت بصوت مليء بالنعاس من كلايتون؟ اجاب _كلا مال جوردان الى الأمام وسأل هل انتي بخير؟ هل تحتاجين لشيء؟ _اني عطشى حلقي جاف تماما سأذهب لأشرب قال _ابقي مستريحة ثم اضاء الأباجورة وملأنصف الكوب بالماء وقال اترغبين في تناول قرص مسكن للألم؟ _كلا سكتت سارة عندما لاحظت وجه جوردان الذي يكسوه الألم وتعجبت بأهتمام _جوردان انه انت من يحتاج ان يأخذ شيئا خفضت عينيها على الفور كي لا يلاحظ لحظة ضعفها القصيرة _لماذا لاتذهب للنوم. انا لاأحتاجك. _اعرف لكني انا من يحتاج الى البقاء هنا؟. اعدك بأني لن ازعجك هل توافقين؟ _كلا لاأوافق رأته وهو يغادر الأريكة ويتجه نحو الباب وقال حسنا اذا احتجتي لشيء ناديني. ان هذا الأستسلام لايناسبه شعرت سارة بضيق شديد: _جوردان _نعم يقول كلايتون انك تلوم نفسك لأني سقطت لكنها ليست غلطتك. _هذا لطف منك لكني انا الملوم على ذلك فتح الباب وفي الضوء الردهة كان لديها الوقت لتلاحظ كم يبدو عليه الضيق. كان جوردان يتألم وقد شعرت سارة بهذا الألم كما لوكانت هي التي تتألم كما لوكانا قد توحدا معا بطريقة سحرية. ترك كلايتون مقعده عندما سمع جوردان يهبط السلم وتفرس في وجه اخيه الذي كان يكسوه الذعر _هل استيقظت سارة؟ _تبدو بخير. ابتسم ابتسامة مرة وقال _انها بأحسن حال يمكن ان يصل اليها من تلقى صدمة كالتي تلقتها. _لقد كانت حادثة ياجوردان من يسمعك يعتقد انك ضربتها بالسوط اجاب النتيجة واحدة كان من الممكن ان اقتلها قال كلايتون وهو يتقدم ليقف امامه هذا الأمر مختلف فلتنس بانوراما اذا كان هناك مذنب في الأمر فهو والدك ولست انت. قال جوردان _اذن اني اتحمل جزءا من هذا الأثم واليوم ايضا. _تبا لك ياجوردان انت لاتستطيع رغم ذلك ان.. سكت كلايتون ثم قال بصوت متأثر _انك مخطيء يوما ما سأجعلك تفهم ذلك هز جوردان رأسه وقال _شكرا لمحاولتك نزل جوردان اخر ثلاث درجات للسلم واتجه نحو الباب _سأتمشى قليلا _في منتصف الليل؟ اضاف وهو يفتح الباب _يجب ان افعل شيء اي شيء ابق متيقظا في حالة احتياج سارة لمساعدة. ابتسم ابتسامة لاتعبر عن فرح _سوف تهاجمني لو عدت الى غرفتها لقد فالت لي بوضوح انها لاتريدني بجانبها. قال كلايتون _سأسهر بجانبها كن حذرا لا تقترب من الشاطيء لااريد ان احمل جريحا اخر _لن تكون هذه خسارة كبيرة ياكلايتون ثم نظر الى اخيه واضاف: لكن لاتقلق فأنا من عنصر مخربي العالم وليس ضحاياه. |
الفصل الثاني عشر اعلن كلايتون عندما راى سارة تنزل السلم _ان هذا تحسن كبير على ماارى .الم يعد هناك الم في رأسك قالت _بلى . اين جوردان بدا كلايتون دهشا: - لماذا _اريد ان اراه حالا _ذهب الى القارب انه يحاول ان يتصل بشقة بيني بدأ وجهه يمتقع قبل ان يضيف _تعرفين ان مزاجه متعكر اليوم من الأفضل ان تنتظري قليلا. قالت سارة: -ولماذا هذا المزاج المتعكر؟ تردد كلايتون: ان جوردان معقد _نعم لقد قال لي ذلك.انه يعتقد ان هذا بالضبط مايجذبني فيه _وهل هذا صحيح؟! ظهرت على شفتيها ابتسامة عابرة وتمتمت: _ربما كان هذا صحيح في البداية _لكنه اكثر الأن؟ _اوه كلا, اكثر الأن! قال كلايتون -يبدو انكي لم تعودي غاضبة قالت _لقد فكرت واخذت بعض القرارات _سارة استدارت نحوه ودهشت لهيئته التي بدأت كئيبة _مالمشكلة؟ _انكي تنوين ان تسوي مشاكلك مع جوردان اليس كذلك؟ _الا يسعدك ذلك بلى .لكن انك تجهلين الكثير عن ماضيه ولقد ايقظتك حادثتك تلك في داخله اثارجروح قديمة. قالت بدهشة واهتمام: اشرح اذن لي. تردد والحت سارة عليه _لقد كان جوردان يمثل لي لغزا حقيقيا دائما اشرح لي ارجوك _لاأستطيع ياسارة فأنا لم احضر تلك الأحداث في بانوراما لكن بعد ذلك باح الي بها جوردان على سبيل السر! قالت سارة _تبا انني زوجته هز كلايتون رأسه قائلا لااستطيع اسأليه انتي. ردت وهي تفتح الباب بأنفعال سأقوم بهذه الخطوة _جوردان بللت سارة شفتيها وهي تنادي وعند اقترابها من المركب كررت جوردان فتح الكابينة وخرج _ماذا تفعلين خارج السؤيؤ ولاترتدين جاكيتا اتريدين ان تمرضي ثم خلع قميصه الجينز الرمادي ووضعه عليها _اهدأ لست بحاجة الى جاكيت ان بلوفري سميك الواقع ان سارة كانت تشعر بالحرارة فلقد ادار رأسها عطر مابعد الحلاقة الذي يضعه. وضع جوردان قميصا مفتوحا حول جذعه وانتابتها رغبة مجنونة في لمس الشعر الأسود الذي رأته على صدره توهجت وجنتاها وارتعشت شفتاها ثم استجمعت قواها لتقول: _لا اريد ترك الجزيرة ياجوردان. _احقا؟ _بالتأكيد انظر الي امتثل لأمرها بحذر _سأدعك ترحلين ياسارة بمجرد ان تكوني قادرة على ذلك لكن لا تحاولي... -اصمت... لم تقاوم اغراء ان تأخذ وجهه بين يديها _سأبقى هل هذا واضح قال دون ان تعبر ملامحه عن اي عاطفة _كلا ليس هذا واضحا على الأطلاق _سأحاول ان اكون اكثر وضوحا. اخذت سارة شهيقا عميقا من الهواء المنعش لن يلزمها ان تلمس جوردان انبعثت من جسدها حرارة لاتطاق لانها بمجرد ان تنتهي من شرحها ستلقي نفسها بين ذراعيه اذا كان مايزال يريدها.لكن بم يشعر الأن؟ قالت _احاول ان اعود الى حياتي معك ياجوردان لقد فكرت... |
تساءل بصوت جاف _لماذا؟ _ لاني مقتنعة ان زواجنا يمكن ان ينجح فقد كان هناك الكثير من الأشياء التي لا افهمها عنك وعني ومازال هناك الكثير لأعرفه ولكني اشعر بأني على الطريق الصحيح. تراجع خطوة وسقطت يدا سارة قال معترضا _كلا انك لاتعلمين ماتجلبينه لنفسك بهذا الكلام لقد فهمت انكي لستي بالمراة الشهيدة التي كنتي تظنين نفسكي اياها وفي الوقت الحاضر ابدو لك انا هذا الشهيد. ردت وهي تحاول ان تبقى هادئة: كلا انا لا اعتبرك شهيدا لكني اعتبرك احمق اسمعني جيدا انا لا ارغب في العودة للحياة معك لاجل ان ارضيك. _انك كنت دائما ترغبين في العيش معي وهذا مايلطف المحنة. كان عليها ان تشك ان يكون جوردان واعيا بالاضطراب الذي كان يتلاحق بداخلها قالت وهي تعتدل: _هذا يلطف المحنة عليك مثلما يلطفها علي .اليس كذلك؟ لم يرد وشعرت سارة ببعض الضيق واكملت _الا لم تعد ترغب في ياجوردان. رات وجهه يتهجم ويتحدث بصوت اجش _لم اكف عن الرغبة فيكي ابدا وهذا يقتلني ياسارة ان حبك يجري في دمي. قالت برقة وهي تتقدم خطوة نحوه: _نفس الشيء بالنسبة لي. مرات عديدة حاولت ان تفهمني ذلك لكن عاطفتنا كانت قوية لدرجة انها كانت تخفي عنا كل مايتبقى ولم اتمكن من رؤية ماكان مختفيا. _واليوم هل تعتقدين انكي ترينه؟ _اقتربت خطوة اخرى وقالت:انا لاأعتقد بل انا اراه لقد ادركت انه مهما كان حجم المشاكل بيننا فأني افضل العيش معك على ان اعيش بدونك. ظهرت ابتسامة مترددة على شفتيها: جوردان ان هذا مدهش صدمة في الرأس تعيد كل شيء لمكانه امتقع وجه جوردان _لاتمزحي لقد كدت اقتلك تسمرت في مكانها _لقد كانت حادثة استدار ورحل نحو القارب _عودي الى المنزل الأن لقد اعد كلايتون لكي وجبة الأفطار. _جوردان اني ارغب في التحدث معك الى اين تذهب بحق السماء. قال بجفاف: _لقد تحدثنا. توقف يجب ان تعطيني ردا _اجابها دون ان يستدير: لقد حصلتي عليه. قالت بضعف والألم يطحنها: _هل هو لا؟!!! _انه لا اصرت بصوت مرتبك: _لماذا؟ لقد قلت لك لأريد ان اخاطرب... اذهبي تابعته سارة حتى اختفى داخل الكبينة انه لم يقل انه لايحبهاوانه ليرغبها بشدة.اي مخاطرة في الربط بين هاتين عادت الى المنزل. انفتح الباب بشدة واصطدم بالحائط محدثا ضجة واغلق كلايتون عند دهشته المجلة التي كان يتصفحها. _مالأمر ياسارة؟ هل هناك متاعب؟ _اوه.نعم صفقت الباب من خلفها بوجهها المكتئب والقت بنفسها فوق الاريكة المقابلة لكلايتون _ماذا تتوقع من الرجال الأغبياء والمملين غير المتاعب! يكفي الى هذا الحد ياكلايتون سوف توضح لي مانا بحاجة الى معرفته طوعا اوكرها. قال بهدوء وهو يضع المجلة على الطاولة. _لم بيدو جوردان متعاونا. _انه عنيد مثلك لايريد التكلم معي. كان عليها ان تقاوم دموعها قبل ان تردمرة اخرى _ان هذا قاسي ربما انا استحق ذلك لكنه مؤلم _كلا ياسارة انتي لاتستحقين ذلك _قل لي اذن ماذا حدث في بانوراما _لقد وعدت... تأمل سارة ثم ابتسم بأمكاني دائما قول ماتجبريني عليه بالقوة اليس كذلك. _اني اسمعك اضاف بأبتسامة غامضة _اذا كان جوردان يظهر دائما متملكا ومتسلطا معك كثيرا فهذا لأنه كان يشعر بحاجة ملحة في حمايتك وهذه الحالة جذورها الى الماضي البعيد _في بانوراما؟ _نعم _ماذا تعرفين عن بانوراما؟ _ليس الكثير لقد قال لي جوردان انه كان يعشق تلك المزرعة هو ووالده _لقد كانت تمثل وسواسا لوالد جوردان الذي ربى ولده على حب هذه المزرعة فالأرض الاسترالية ربما تكون قاسية جدا والعزلة مخيفة والمرء ليس بأمكانه الا ان يحب او يكره تلك الحياة المنعزلة فلقد عشقها جوردان ووالده وخشيتها والدته فكما تعلمين انا الأخ غير الشقيق لجوردان هز كتفيه وتجرعت سارة كلماته. قال: من يستطيع ان يلومها على ذلك فلقد كانت سيدة شابة وزوجها يتركها لاسابيع طويلة وحدها وهو يصطحب السياح لتأمل الطبيعة كان جوردان متعلقا جدا بوالدتة ولكن والده كان يسيطر على حياته وعلى بانوراما _لابد ان تلك السيدة كانت تشعر بوحدة فظيعة _نعم لقد كانت وحيدة تماما وتعيسة جدا وهذا كان خطأ زوجها وليس خطأ جوردان _بالطبع فجوردان كان مجرد طفل _جوردان كان يرى الأشياء بطريقة مختلفة شعر بانه كان يجب عليه ان يفهم بأن والدته كانت تعيسة يوما ما قال لي انه اذا كان قد تحمل عناء ملاحظتها والبقاء بجانبها ربما كان سيتمكن من انقاذها تشبتت يد سارة بحافة الأريكة. _ينقذها؟ _قال كلايتون |
قبل ان يعودن جوردان ووالده من رحلة اكتشاف الطبيعة بثلاثة ايام تغلغلت داخل الغابات وهي تقود سيارتها الجيب دون رجعة. خرج رجال المنطقة للبحث عنها فوجدوا جثتها داخل السيارة بعد رحيلها بأسبوع. لم تقترب من الماء لقد ماتت من الحرارة والعطش. لقد تركت كلمة وداع في غرفتها قبل ان ترحل قالت سارة _ياله من كابوس لجوردان _لقد كان سيجن عندما وجدوا السيارة تعجبت سارة وهي مذعورة: _هل اخذه والده معه؟ _نعم وقد هرب جوردان واختفى لمدة 8 ايام لم يخبر احد ابدا اين ذهب وماذا فعل في هذه الأيام لكنه عاد وعينه اليسرى مجروحة وموبؤة ولم يستطع الأطباء انقاذها اعترضت سارة وهي تتحمل مشقة كبيرة بسبب بكائها: كان جوردان مازال طفلا لم يكن من الازم ان يرى جثمان والدته. قطب كلايتون وجهه قليلا: لقد تركت ثروة كفيلة بأن تخفف حزنه وتحول بانوراما الى مشروع سياحي حقيقي مزدهر جدا. _لكنها كانت متأخرة جدا بالنسبة لجوردان فلم يعد يتحمل الحياة هناك ووضعونا انا وهو في بنسيون في ميلبورن وعندما مات والد جوردان عادت والدتي للعيش في مراصف وباع جوردان مشروع بانوراما للسياح وقد اسسنا مجموع شركات بانوراما واشترينا اول فندق لنا بعد ذلك بأربع سنوات استقر جوردان في دمي لن. اسند كلايتون ظهره للخلف وقال _هاهي افصاحاتي عن الأسرار هل يمكنها ان تساعدك؟ اجابت والدموع في عينيها: نعم واني لنادمة على عدم فهمي لهذا مبكرا كان بأمكاني ان اتفهم موقفه لحمايتي تركت الأريكة. _في النهايه الأفضل انه تأخر على ان يظل مجهولا الى الأبد شكرا ياكلايتون نهض وانحنى امامها: _في خدمتكي دائما. _هل يمكنك ان تسدي الي معروفا _اذهب واقنع جوردان بالرجوع الى هنا اجاب -انه يتألم _انها غلطتي تابعها كلايتون وهو يزفر بهدوء ٍسأل جوردان الذي بقي متحفزا للغاية: ماذا لديكي لتقوليه لي؟ قالت بأصرار: -الاتريد ان اعود اليك لنعيش شهر عسلنا من جديد؟ _مستحيل قالت بأبتسامة حانية تعرف انه ممكن ,سؤال اخر بالغ الأهمية, هل تحبني؟ _رد اخيرا _نعم, نعم احبك _حسنا هذا يسهل الأمور _اوه كلا,لقد كدت ان اقتلك وقصة كيمب هذه لم تكن لتحدث اذا لم اتسبب في بعدك عني. قالت بصوت رقيق جدا: _جوردان انا لست كوالدتك ارتبك: ان كلايتون لثرثار حقا _كان عليك ان تكلمني عن نفسك -لأقول لك اني قتلت والدتي؟ _انت لم تقتلها لقد انتحرت -كان علي ان اشك انها... قاطعته سارة بلهجة حازمة لست مسؤلا عن وفاتها قال بمرارة _مثلك, قولي اني اقتفيت اثرك وكدت.. _جوردان تأملته وهي ممزقة بين الحنان والدهشة _اني سعيدة لأنك وجدتني من جديد اني احبك استدار واتجه نحو الباب -كلا انتي لا تحبيني وانا لست بحاجة الى شفقتك. |
الفصل الثالث عشر كانت سارة تنزل عن السلم مرتدية فستانا من الصوف الأخضر الزمردي,عندما دخل جوردان البهو قال فجأة وهو يدلف الى المطبخ: _سأعد العشاءقالت وهي تحذو حذوه: _لقد اعد لقد شغلت نفسي باعداده بينما كنت تعمل في راديو القارب انت وكلايتون ,اين هو؟ _لقدذهب ليصلح هذا الراديو القبيح في سانتا باربارا. سألت سارة التي اخرجت من الفرن صينية بط مع بعض البازلاء: _ألم توفق في الأتصال ببيني؟ _نعم يمكن ان نقول:انها لم تفصل تيلفونها وبما انها وعدتني انها ستبقى في المنزل لأتمكن من الأتصال بها فلابد ان لديها مشكلة في الراديو.. انها من افضل صديقاتك -نعم,مهما... اخذت سارة نفسا عميقا ونسيت ماكانت تريد قوله عندما تعلقت عيناها بعيني جوردان. ابتسمت بعد جهد واستطاعت ان تضع الصينية على المنضدة . اضافت: _اتمنى ان تكون شهيتك مفتوحة, يوجد منها مايكفي ثلاثة اشخاص. قال وهو يجلس: _كلا لست جائعا قالت متسائلة وهي تقدم له طبقا بالأكراه: _لماذا؟ طبيعي انه اذا كنت تعتبرني سجينك , فلن اتكلم لكن الموقف تغير الآن. ابتسمت له بخبث: _لقد اصبحت انت سجيني الآن. امسك بشوكته بينما تابعت سارة بلهجة مرحة. _اطمئن سأجعل سجنك لائقا. عندما رأت جوردان يدقق النظر النظر بشدة في طبقه شرحت: _اعرف انك تشك لأني غيرت رأيي بسرعة.لقد ادركت اني احبك وعزمت على القيام بما يمكننا من استعادة حياتنا معا. وقفت: _من الأفضل ان تضع شوكتك جانبا ياجوردان,فأنت لاتأكل شيء. _ماذا؟ ازاحت سارة المنضدة وانتزعت من يده الشوكة ووضعتها في الطبق. _انك لست جائعا,فلنقدم لك الحلوى على الفور. جلست على ركبتيه وعقدت ذراعها خلف عنقه. تمتمت وهي تشد نفسها الى صدره: _اهدأ هل تريد ان اقوم؟ _كلا! سمعت قلبه الذي كان يخفق بشدة وغريزيا شدة ذراعها عليه قالت: _احس شعور جيدا ارتبك _اما انا فلا قالت وهي تعتدل: _انك لاتبدو متعاونا وبيد مصرة فتحت له سارة ازرار قميصه وضغطت بفمها فوق صدره تماما كما كانت تريد ان تفعل في الصباح. مررت شفتيها الساخنتين في شعر صدره المجعد واحس جوردان انه يرتعش من تأثير مداعبتها. قال بصوت مرتبك: _يكفي هذا ياسارة هل اغريك؟ لم يرد قالت في نفسها قبل ان تغلق ازرار قميصه ياله من عنيد! _ألاحظ انك لاتريد ان تترك نفسك لتأثير الأغراء ولهذا سأتركك.لا اريد لأحد ان يتهمني بأني استغلك. _قلت لكي من قبل اني لا أرى مانعا في استغلالي. _اما انا فأرى... شدت نفسها اليه من جديد _حاول ان تتصل معي ياجوردان كما يجب ,ان لدي الكثير لأعطيك اياه..حبي..ثقتي...اطفالا.. احست بانه استراح. _اتعرف اننا لم نتحدث في موضوع الاطفال ابدا هل تحب ان يكون لديك ولد؟ _ربما _مررذراعيه حول خصرها بحذر وامسكأها وكأنه يخشى ان تنكسر اضاف بصوت اجش: _اعتقد انه افضل ان يكون لي بنت _ان هذا يرضيني لكنك تدهشني.لقد اعتقدت ان اغلب الرجال يرغبون في اشباههم من الاطفال _الا انا انا ارغب في شبيهة لكي انتي ثم اضاف _فتاة تكون مثل والدتها،شعاع شمس حقيقي. استجمعت سارة قواها كي ترد بنبرة خافته وهي مذهولة: بأمكاننا انجاب ولد وفتاة سؤال آخر،متى سنبدأ؟ العام القادم؟ قال وهو يلعب بشعرها: _لايهم ثم صاح فجأة _اوه كلا ياسارة،لن ينفع هذا. رفعها من على ركبتيه وقال على الفور: _يجب ان اخرج من هنا _الجزيرة صغيرة ياجوردان ولن تتمكن من الهرب مني. _كفي عن تعذيبي سارة _كف عن المقاومة ،ارجوك لقد ارتكبنا اخطاء كثيرة لاترتكب اخطاء اكثر! قال بصوت اجش: _انتي لاتعرفين صالحك _~لكني احاول معرفته _اني اجعلك تتألمين..دون قصد. استدار وخرج من المطبخ بخطى واسعة ثم سمعت سارة بعدها بقليل صوت صفق الباب. كانت سارة تجلس على الأريكة تقرأ رواية لدانيال ستيل عندما عاد جوردان الى المنزل. استقبلته بأبتسامة _يمكن ان نقول ان الرياح الشماليه هي التي اعادتك.هل كانت باردة قال بسذاجة: _قليلا لقد بقيت في الخارج طويلا يجب ان تأخذ حماما. _نعم... تردد _سأذهب لأنام قالت ببراءة _تصبح على خير اتجه نحو السلم بخطى بطيئة. اعلنت له: _ليس هناك ماتخشاه مني هذا المساء ولكن سنرى غدا. سمعته يبرطم ببعض الكلمات وبعد لحظة اغلق باب حجرته عليه. |
اعلن كلايتون لجوردان: _عندي اخبار سيئة ياعزيزي _لم يكن معطلا النقطة السوداء هي ان بيني لم تكن ترد _هل انت متأكد! _لقد طلبت من مديرة مركز الهاتف ان تتصل بحارس العمارة وقد اقنعته بأن يصعد ويبحث عنها،لكن احدا لم يرد عليه. _ياألهي _كما تقول لقد اخبروني في المجلة ان احدا لم يستطع الاتصال بها منذ امس _اين يمكن ان تكون بحق السماء؟ سنكتشف بهدوء لقد اعلمت ماريا جارسيا بهذا الموضوع. _ماريا جارسيا! _نعم انها شابة جميلة من الدرجة الأولى تعمل في التفتيش في مركز شرطة سانتا باربرا. ابتسم كلايتون: _لقد طلبت من زملائها في سان فرانسيسكو ان يدخلوا شقة بيني ،وستتصل بي عن طريق الراديو فور ان تتلقى تقريرا منهم. مارأيك: رد جوردان: _اذا كنت قد كونت جيشا من المحاربات فبأمكانك ان تقود العالم. _ان كلمة محاربات لاتروقني ابدا،وتعرف بجيش من النساء سأكون مشغولا عن قيادة العالم. اطلق جوردان ضحكة مرحة,لقد كانت خفة ظل كلايتون لا نظير لها. _هل قالت الجميلة ماريا متى ستتصل؟ _كلا هل تريدني ان ابقى على القارب؟ تردد جوردان؛ _أفضل ان ابقى انا هناك اذهب ورافق سارة. _ستفضل سارة انت تكون بصحبتك انت. _انها تحيا جيدا بدوني. _هل قلت لها ذلك بصراحة؟ _كلا ان هذا مافكرت انا فيه ظهر على كلايتون الأستسلام وهو يرى جوردان يصعد على سلم القارب. _متى آتي لأبدل معك؟ _لا تأت فانا سأنام هنا. _هل هذا ضروري؟ _لاأعرف لكن ماحدث لبيني يقلقني هذا الرصيف هو المكان الوحيد الذي يمكن ان يعمل فيه الراديو او يصل اليه القارب.افضل ان احرسها 24 ساعة في اليوم _ياعزيزي سآتي لأبدل معك وانت... _كلا ..اتركني هنا..اذهب وابق مع سارة كانت الرياح قارسة وهز البحر هيكل المركب عندما قفزت سارة فوق الجسر وجرت نحو الكابينة. _من هناك؟ اغلقت سارة عينيها عندما صدمها ضوء المشعل القوي الذي كان يحمله جوردان. _امسك،من فضلك نفذ الأمر متذمرا _عودي الى المنزل ،انها تسقط جليدا هنا. _لقد قال كلايتون ان لديك اغطية ولكنك سترى ان الدفء الأنساني سيكون افضل.هل تناولت عشاؤك؟ _نعم,سارة ان هذا ضرب من الجنون. قالت وهي تدخل الكبينه _ارجو ان يكون قد تبقى خلفك بعض القهوة الساخنة.سأحتاج قليلامنها بعد. _بعد ماذا؟ ولأنها كانت تدقق النظر فيه وهي مبتسمة،قال: _انت تحتاجينها الآن اجابت وهي تخلع بلوفرها الصوفي والذي لم ترتدي تحته اي شيء, لا اريد ان يعوقني ذهل جوردان وقد اعجبه جسدها تحت ضوء القمر تمتم وهو يلقي زفرات قصيرة: _ستتجمدين من البرد _نعم انظر,اني ارتعش,فلتدفئني اذن تمتم جوردان _تبا ارتدي ملابسك مد يده واعطاها البلوفر ثم اغلق باب الكبينه عليهما مال جوردان على سلة الطعام واخرج منها الترموس _اجلسي..امسكي..اشربي هذا امسكت بالقدح وشربت بعض القهوة الساخنة _لقد فشلت تماما في اغرائك. قال بجفاف _لقد نجحتي الشيء الوحيد الذي انقذني هو درجة حرارة هذه الغرفة. _طمأنتني،تعرف اننا لم نفعل هذا في قارب من قبل؟ _لم يعد هذا ممكنا الآن لتتوقفي ياسارة ولتنهي قهوتك وترحلي _سيكون هذا قاسيا على عزة نفسي _ليس عندك الكثير منها _اخطأت ولاتتعتقد بأني سأرضى برؤيتك تدور حول نساء اخريات. _لم يكن هناك اخريات ابدا.حقا لم يحدث..انتهي من قهوتك وعودي للمنزل. _فقط ان اتيت معي عندما انتهت من قهوتها تمددت فوق المرتبه: _تعال ياجوردان _عودي للمنزل _مستحيل سأنام هنا معك وسريرك سيكون سريري استسلم جوردان لأن ينضم اليها على المرتبة الهوائية وقال قبل ان يشبك ذراعيه حولها: _انك مخطئة .فلنبحث عن بعض الدفء _اني احس بأحساس جيد فانا سعيدة لانك لم تتأثر بأغرائي لك قال دون ارتياح: _احقا؟ _يمكن ان يكون هذا مريحا لكننا لم نتمدد قبلا دون ان نفعل شيء.بالتأكيد لايجب علي ان احاول اغرائك. _لاأريد منك ذلك قالت بعد صمت طويل: _من الأفضل ان نبقى متعانقين ونحن نتحدث.لماذا لاتقول شيئا؟ _لااجدماأقوله. كان جوردان دهشا لأنه استطاع ان ينطق هاتين الكلمتين في حين كان يربكه لمس جسدها. استجمع قواه ليفكر في شي ما اي شيء ليحرر فكره من تأثير احتكاك بشرتيهما _نامي ياسارة القت نفسها عليه واسندت رأسها على كتفه تنهد وشدد عناقه على سارة تمتم _انا لم اغير رأيي _ارى ذلك واضح ابقى جوردان عينيه مفتوحتين في ظلام الغرفة بعد ان نامت سارة،لقد كانت هشة وخفيفة بين ذراعيه لكن حنانها وعاطفتها كانا يعذبانه بشدة انه ليس ذلك الرجل الذي يرفض اخذ مايرغب فيه وقد كان يرغب في سارة مثل شخص يموت في الصحراء من شدة العطش. ظهر وجه والدته في عقله مليئا بالألم والشفاه متشققة ومفتقرة الى الماء.ارتعش وشد عناقه حول سارة بقوة, اعترضت بغموض اثناء نومها واجتهد في ان يرخي عناقه. |
الفصل الرابع عشر والأخير _ماذا تفعل؟ اعتدلت سارة ولاحظت ان جوردان يقف اما الراديو فصل الراديو واتجه ناحيتها. وقال: وصلت رسالة من سانتا باربرا هل سمعتها؟ هزت سارة رأسها. _سنرحل ارتدي ملابسك ومد لها يده بملابسها _اذهبي لتخبري كلايتون ان ينزل الحقائب هنا فسيكون القارب جاهزا للأقلاع عندما تعودين. النبرة الحازمة لصوته ايقظت سارة تماما: _ماذا كانت الرسالة؟هل اتصلت بيني؟ ~_كلا لقد اختفت. امام تعبير الذعر الذي بدا على وجهها قال: _لاتقلقي الشرطة تقتفي اثرها. تمتمت سارة بخوف: _كيمب هز جوردان رأسه : _محتمل تعتقد الشرطة انه يعرف بأن بيني صديقتك وبأنه تمكن من خطفها ليعرف منها معلومات عنك. قالت وهي تضع يدها المرتعشة على فمها. _بيني لن تتكلم اوه ياجوردن يجب الا يقتلها.. _الشيء الأكيد هو ان هذه الجزيرة لم تعد ملجأ لك.اذهبي بسرعة لتبحثي عن كلايتون. قالت بصوت واضح: _حسنا غادرت سارة القارب وتبعها جوردان،لقد كانت تسمع صوت خطواته فوق الصخور، لكنه توقف متعجبا فجأة بطريقة اقلقتها. استدارت لتراه يتأمل البحر..قارب شراعي صغير كان يندفع نحو الجزيرة بسرعة قال بصوت مطمئن وهو يلقي نظرة متسائلة: _انه صياد اذهبي بسرعة لتبقي مع كلايتون. رجعت مهرولة الى المنزل وكلمات جوردان تتردد في اذنيها,اذهبي لتبقي مع كلايتون,عندما وصلت للتل بدأت سارة في النزول, لماذا قال لها جوردان اذهبي لتبقي مع كلايتون ولم يقل لها اذهبي للبحث عنه؟!! في الحقيقة لقد طلب منها ان تظل في حماية اخيه. الصياد!! تملكها الضيق وتوقفت فجأة عن سيرها اي صياد يخاطر بوجوده في مثل هذا الجو؟!! جوردان سيهبك حياته هكذا قالت لها بيني... _كلا! انطلقت الصرخة من شفتيها منتشرة في المكان ودارت سارة حول نفسها كي تتسلق المنحدر وصلت لقمة التل وهي لاهثة,كان القارب الشراعي راسيا على الرصيف لم ترى جوردان، لمحت نصل سيف حديدي كان يلمع في ضوء الشمس ، هناك شخصان يتعاركان على الصخور انهما جوردان وكيمب.. صرخت: _لايجب ان يموت جوردان ركضت كي تبطل محاولة كيمب في قتله, لكنها كانت بعيدة جدا. صرخت بعمق: _كيمب اني هنا! هل سمعها؟لقد استمر في القتال بوحشية وقد رأت السلاح يقترب من رقبه جوردان. _كيمب! لقدسمع النداء ورفع رأسه ليلمح الشابة التي تتجه نحوه قال جوردان بيأس: _سارة،لا! تردد كيمب لحظة ثم ابعد سلاحه عن عدوه واتجه نحو سارة تسمرت في مكانها، الى اي جانب ستهرب _اجري ياسارة قام جوردان ليتبع كيمب واتجهت سارة ناحية الشمال آملة ان تبعده عن جوردان. _ستموتين ايتها القذرة انت والقذرة الأخرى المربوطة على سطح القارب.قذرة! انهمرت الدموع على خديها،انها لاتريد ان تموت. هل هذا ماشعرت به النساء قبل ان يغرس سكينه في اجسادهن! انزلقت قدمها فوق وعورة الأرض لكنها اعتدلت ثم تابعت هروبها، وتفوه كيمب من خلفها ببعض كلمات التذمر والأنتصار. صاح جوردان؛ _لا من هنا ايها القذر اعتقدت سارة انه سيمسك بها لقد كان يجري بسرعة، انه لن يتوقف ابدا. رنت في اذنيها صيحة رعب هل كانت هي من صرخت! كلا لقد كان كيمب،لقد امسك جوردان بكيمب الذي فقد توازنه وسقط في البحر, رأت كيمب يصارع كي يطفو الى السطح كانت عيناه الزرقاوان تخرجان من وجهه الشاحب وهو ينظر اليها بكراهية لاتوصف، صاح: _قذرة امتلأ فمه بالماء الذي كتم انفاسه لكنه بمجرد ان استطاع التنفس من جديد صاح: _قذرة |
واختفى من على سطح الماء وكأن اخطبوط قد جذبه الى الأعماق. احاط جوردان الشابة بين ذراعيه المرتعشتين. _لماذا بالله عليك ياسارة! لقد كاد ان يقتلك! شدت نفسها اليه. -لقد مات اليس كذلك؟ _بلى..كنتي ستموتين. كان صوت جوردان يرتعش مثل بدنه بينما كان يغمر سارة بالقبلات الحارة _لقد كدتي تسقطين.. صاحت وهي تسير بسرعة نحو الجسر: _بيني فلنرى بسرعة ما اذا كان هذا الوحش قد آذاها! قالت بيني وهي تضع فنجانها على منضدة المطبخ: _اني اشعر بتحسن بالرغم من ان شفتي المتورمتين تعوقانني عن الشرب،لابد اني ابدو مرعبه! قالت سارة وهي مشرقة: _تبدين جميله ومفعمة بالحيوية _لماذا لم تخبريه بمكاني يابيني وتتركيني اتحمل مسؤلياتي قالت بصوت خافت: _لم يكن سيفيد في شيئ ,كان يمكنه ان يذبحني بعد كل ذلك بسرور، لقد ابقاني حية لأنه يعرف بأني اعرف مخباكي.ظهيرة ذلك اليوم،كنت آمل ان يقلق جوردان من صمتي..بالمناسبة..اين هو!؟ _انه على ظهر القارب هو وكلايتون يحاولان اخبار الشرطة بما حصل. استفسر كلايتون وهو يدخل المطبخ ،بعدلحظة: _كيف حال بيني؟ _انها تقول انها بخير،لكن ليست هذه الحقيقة،لقدتسبب كيمب في أفساد عقلها اكثر من جسدها...الحمدلله انها نجت. قال كلايتون بصوت رقيق: _هل ستبقين معها؟ _بالتأكيد، لماذا لم يرجع جوردان هو الآخر؟؟ _انه يعد المركب كي نرحل، وقد طلب مني ان اقول لك.. قاطعته وهي تقف: _نرحل؟ وقت الغروب؟! _انصتي اني... _لم تفهم سارة ذلك. لن ترحل هكذا ياجوردان. تقدمت سارة فوق الجسر قابضة يديها. _هل تفهمني ؟ لا أريدك ان تتركني. استدار جوردان ناحيتها وهودهش: _كيف حال بيني؟ _انها ستتحسن لايجب ان اتركها وحيدة ولأني لا أستطيع مرافقتك الى الجانب الآخر من العالم فستبقى معي. ابتسم بغموض ورد: _وماذا اذا فضلت الرحيل؟ _مسحت سارة دموع الغضب والتعب التي تساقطت من عينيها. _ستكون غبيا ياجوردان انك تحبني اعترف بذلك؟! قال مطيعا: _احبك. -تقول انك تخشى ان تجعلني اعاني..لكنك اذا رحلت.. تكسر صوتها وصمتت فترة قبل ان تكمل _اذا لم تبق معي اعدك بأني سأطلب من بيني ان ترسلني لأقوم بأخطر التحقيقات الحروب اوالمخدرات. قال جوردان وقد تهجم وجهه: انك قادرة على ذلك. _واذا لم يقبلوا فسأترك المجلة واذهب لأخرى تقبل... قاطعها: _بمهماتك الأنتحاريه _ليس انتحارا،اني متمسكة بحياتينا لقد قلت لك من قبل اني لا اشبه والدتك. تقدمت وعيناها تلمعان مثل الزمرد. _الطريقة الوحيدة التي امامك كي تتأكد اني سأكون في أمان بالمستقبل هو ان تبقى بجانبي. سالت دموعها على خديها. قالت لي بيني ذات مرة ان الملجأ الوحيد هوالذي نجده داخلنا/لكن هذا ليس صحيحا فعندما يحب المرء شخص يمكن ان يكون هو ملجأه ايضا،انك ملجأي ومأمني ياجوردان. تمتم وقد ترقق وجهه بالعطف: بالتاكيد لا. تعرفين انك امراه غير عاديه. ضمها بين ذراعيه مبتسما _لقد كسبت...بشرط ان تحرزي نصرا في موضوع قضاء بقيه عمرك مع شخص مثلي.فربما تندمين يوما؟ _كلا.ابدا. _سأحرص على سعادتك ياسارة _هل ستصبح ملجئي؟ _اذا كان هذا ماتريدينه فسأبذل قصارى جهدي ان تكون حياتك سهله وستجدينني دائما متملكا وغيورا. _وعاشقا؟ _للأبد. هل هذه ترضيه مناسبه لكي؟ مست ساره شفتيه الملتهبه بشفتيها انك تتكلم عن ترضيه ياجوردان لكن الشيء الوحيد المهم هو الحب،الا تعرفه؟ هز رأسه مع ابتسامه مشرقة كأبتسامتها: _لقد بدأت في ان تعلميه لي ياسارة. |
يــــــــــــــــــــــــ ــارب تعجبكم الروايه |
اقتباس:
اسفة يا ميرو فعلا شعرت بذلك قرأت الرواية للنهاية وهى أكثر من رائعة دمتى بود |
[table1="width:95%;"] | [/table1]شكراً على الرواية الرائعة سلمت يداكِ |
thank you meroooooooooooooo |
rehabggg & راوان & شكرا يابنات |
الساعة الآن 09:14 PM |
Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.