16-03-09, 12:38 AM | #1 | ||||
| الجود الجود وقابلهم قوم جفاة فبخلوا بما أعطاهم الله عز وجل، فحرموا أنفسهم وحرموا غيرهم من المال الذي عندهم، وصاروا خزاناً للمال، عبيداً للثروة، لم يستنفعوا بها لا في الدنيا ولا في الآخرة، عاشوا مذمومين مقبوحين، لا خير فيهم ولا ذكر حسنا لهم، ولا قبول لهم، تلعنهم القلوب، وتسبهم الألسن، وتنفر منهم الأرواح.أهل العلم والإيمان وسط في باب الجود والكرم بين الغلاة والجفاة، بين من غلا فأسرف وبذر أمواله وأنفق ما عنده رياء وسمعة وأكثر من الإنفاق على محبوباته وملذاته وشهواته ومطامع نفسه، فكلما دعته نفسه إلى شيء أخذه فدفع الغالي والنفيس من أجل النفس الأمارة بالسوء، مع العلم أن مثل هؤلاء يعطلون الحقوق، فما صرف مال في باطل إلا بجانب حق مضاع يعادله. وتوسط أهل العلم والإيمان، فكانوا كرماء يبذلون المال في حقه وفي موجبه، فيعطون المسكين والفقير، ويقرون الضيف ويصلون القريب، ويتمتعون بالحلال المباح، ويعطون كل ذي حق حقه على باب الاقتصاد والتوسط والاعتدال، وهو منهج الله سبحانه وتعالى فيقول سبحانه وتعالى: ((وَالَّذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا))، وقوله سبحانه: ((وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا)). https://www.alislamnet.com/articles.a...e=5&links=true | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|