آخر 10 مشاركات
بين أزهار الكرز (167) للكاتبة Jennie Lucas .. كاملة مع الروابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          0563940846 حبوب #سايتوتك# #الاجهاض# #المنزلي# #اسقاط الجنين# #للبيع# #جدة# #الرياض# # (الكاتـب : دكتور تركي - )           »          بيع حبوب الاجهاض سايتوتك_0563940846_ #الرياض# #جدة# #الدمام# #الخبر# #للبيع# (الكاتـب : دكتور تركي - )           »          عمل غير منتهي (85) للكاتبة : Amy J. Fetzer .. كاملة مع الرابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          اقراص سايتوتك 200 للبيع في جدة (0563940846) حبوب الاجهاض للبيع في جدة الدفع كاش (الكاتـب : دكتور تركي - )           »          سعر حبوب #الاجهاض# #سايتوتك# (الرياض) (0563940846) الدفع عند #الاستلام# (الكاتـب : دكتور تركي - )           »          للحصول| حبوب سايتوتك في الرياض (0563940846) حبوب الاجهاض الاصلي للبيع في الرياض (الكاتـب : دكتور تركي - )           »          همسات حروف من ينبوع القلب الرقراق..(سجال أدبي)... (الكاتـب : فاطمة الزهراء أوقيتي - )           »          لعنتي جنون عشقك *مميزة و مكتملة* (الكاتـب : tamima nabil - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > منتدى روايات (عبير- احلام ) , روايات رومنسيه متنوعة > منتدى روايات أحلام العام > روايات أحلام المكتوبة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-03-09, 02:39 PM   #11

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي


-ماذا تقصدين؟-ربما ماكان علي قول ذلك.-لكنك قلته ياكلوديا ماذا كنت تقصدين؟نظرت كلوديا الى يديها ثم قالت:-لقد كانت عمتك قلقة عليك ياسنيورا، فهي تخاف الا تكوني سعيدة مع ذلك الشاب الانكليزي.-ماذا؟دهشت ديانا حتى كادت لاتصدق ما تسمع. يجب ان تعرف العمة ربيكا ان ابنة اخيها لم تعرف للسعادة معنى ولم تذق طعما" مع ذلك الإنكليزي يالذلك الأمر المحير.ثم اردفت تقول :- هذا صحيح، فمنذ بدأت صحتها بالتقهقر ازدادت قلقا" عليك إنها تخشى ان تتركي زوجك إن اصابها شيء كنت ما تخشى ان تطلبي الطلاق فتنقضين بذلك عهدك لها.- قامت ديانا من مقعدها وقالت بغضب شديد :- ماذا ايضا"؟- انت تعلمين ان عمتك لن ترضى بذلك.فتحت ديانا فمها لتعترض لكنها مالبثت ان اطبقته مرة ثانية.امسكت ديانا رأسها بين يديها وقالت:- إن عمتي هي التي ارغمتني على الزواج.- اعرف هذا ، ولكنها الآن تعتقد انه كان من الأفضل لو لم تتزوجيه.ارتبكت ديانا ثم قالت:- تعنين . . انها كانت تخطط لي اشياء اخرى؟وقفت كلوديا وهي تقول:- علمت انك كنت تلميذة مجدة في الدير . وحدث احيانا" ان خطر على بالنا انه ربما كان من المستحسن لو . . .- لو التحقت بالدير راهبة تحت التدريب؟ارعبها ماسمعت ، فهي لم تشعر يوما" بالاستجابة لنداء تللك الحياة.- هذا وارد حقا"وفي هذه الأثناء دخلت تانيا مدبرة المنزل وهي تقول:- متى ترغبين في تناول طعامك ياسنيورا؟استطاعت ديانا بصعوبة استعادة افكارها السارحة بعيدا" وقالت:- أه، فلنقل بعد نصف ساعة ياتانيا ، اتفقنا؟ماإن غادرت الخادمة الغرفة حتى قامت ديانا وهي تقول:- سأستحم ثم ابدل ملابسي ياكلوديا.خرجت وخطاها بطيئة مشوشة الأفكار فما سمعته منذ برهة جعلها لاتعرف كيف تتصرف.لقد فتحت كلمات كلوديا عينيها على اشياء لم تكن تفكر فيها او تحسب لها حسابا" ، والآن لم تعد تأبه إن علمت عمتها بوفاة زوجها ماثيو . . .حين دخلت الغرفة لاحقا" لتشارك كلوديا وجبة العشاء كانت ترتدي ثوبا" من المخمل الخمري وكان شعرها منسدلا" على كتفيها وماأدهشها ان كلوديا لم تكن وحيدة ، فقد كانت تتحدث إلى رجل اسمر اللون طويل القامة ، يزيد عمره عن الأبعين يرتدي رداء الرهبنة فأدركت انه الأب جورج.- الأب جورج ؟ آه ، ماأسعدني برؤيتك.- امسك الرجل يدي ديانا بحرارة وقال:- يالله، ماهذا ؟ انت ديانا الصغيرة؟ تبدين جميلة . . جميلة جدا:- اشكر لك اطراءك . . هل ستبقى معنا لتشاركنا العشاء؟هز الأب جورج رأسه معلنا" موافقته ثم قال:- هذا من دواعي سروري.سرت ديانا لبقائه ، فهي لم تكن ترغب في تمضية بقية السهرة مع كلوديا خشية ان تعود إلى استجوابها بشأن زوجها.اثناء تناول الطعام تحدثوا عن العمة ربيكا . وكان الأب جورج قلقا" عليها.

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 28-03-09, 02:40 PM   #12

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

تقدمت عمتك في العمر ووهنت كثيرا" حتى تكاد تقضي عليها اية ازمة تنتابها ، فكوني على استعداد من حسن الحظ ان لديك زوجا" تعودين إليه ولولا ذلك لأصبحت وحيدة فريسة للقدر.طأطأت ديانا رأسها ، وكأنها تتفحص ماتبقى في كأسها من عصير ثم قالت:- يأمل الطبيب غيارمو ان يفيدها الدواء الجديد.- المسكنات تفيد فترة محدودة ياديانا لذا لا تثقي بها ثقة كاملة . لقد عاشت عمتك حياة سعيدة.نشف الأب جون فمه بالفوطة ثم تابع يقول:- حسنا" ، ياديانا ولكن عمتك تحتاج إليك انت.- صحيح؟- طبعا"، وسيكون الأمر اسهل حين يأتي زوجك ليؤازرك فسعادة عمتك جزء من سعادتك لذا هي قلقة عليك وتريد ان تطمئن على مستقبلك ياصغيرتي.- نظرت ديانا إلى الأب جورج بعينين قلقتين عاجلا" ام اجلا" سيعود الحديث إلى ماثيو ، ولم لا؟ فمن الطبيعي جدا" ان يسأل كل شخص عن احوال زوجها.تساءلت ديانا وهي تضع كأسها على الطاولة مالذي دفعها إلى هذا الموقف البغيض؟ بدأ ذلك حين التقت بمحامي عمتها السيد تورنتو في مطار كيرانوفا ، فقد اخبرها هناك ان عمتها مريضة وانها غير قادرة عل تلقي اية صدمات وانها تريد ان ترى ديانا وزوجها قبل ان تموت لتطمئن على سعادة ابنة اخيها.استمعت ديانا إلى المحامي دون ان تتفوه بكلمة فقد صدمتها وفاته كثيرا" ، ووكان ان امتنعت عن اخبار المحامي بترملها.لم ينته الأمر بأن كذبت على المحامي فقط بل تجاوزت ذلك حين كذبت على الأب جورج وهو معرفها ، وذلك هو خطؤها الكبير.بعد ان تناولوا القهوة لاحقا" حاولت ديانا تحويل دفة الموضوع بعيدا" عن زوجها او عمتها.- يجب ان ازور الدير ، فأنا مشتاقة للاخت آنا والأخت لويزا ووالدة راوول بالتاكيد.أجاب الأب جورج:- وهم سيسرون بؤيتك ياطفلتي على الرغم من ان الأخت آناتعمل اليوم في مستشفى الإرسالية.صبت ديانا القهوة في فنجانها وتابعت تقول:- هل تحب عملها ذاك؟ سمعت على ماأعتقد أنها كانت تريد ان تترك مهنة التمريض.رفع الأب جورج حاجبيه وقال:- اظنها سعيدة بعملها ، مع انني اتساءل احيانا" عما إذا كان هذا النمط من الحياة يناسبها.- لم تقول ذلك؟عبس الأب جورج قليلا" ثم قال:- بما أسأت الحكم ، فالأخت آنا ممرضة متخصصة ولكن هناك رجل في المستشفى واخاف ان . . ربما سمعت عن ذلك المريض ياديانا ، فهو الوحيد الناجي من حادث تحطم الطائرة الذي وقع منذ اسبوعين وذلك بعد وصولك إلى المنطقة بوقت قصير.اصغت ديانا إلى كلامه ثم قالت:- لاأذكر شيئا" عن هذا الموضوع لأن عمتي كانت مريضة جدا" في ذلك الوقت و . . . .- هذا صحيح ، وربما لهذا لم تثر هذه الأخبار اهتمامك ولكن هذا الرجل لايزال في المستشفى فاقد الذاكرة لسوء حظه.نظرت ديانا فجأة إليه وقالت:- ماذا ؟ فقد ذاكرته؟اجابها الأب جورج بنعم وهو يرشف قهوته:- لقد واجهوا صعوبات كثيرة معه في البداية ، فهو انكليزي غير ان صديقتك الأخت آنا هونتعليهم الأمر قليلا" يقول الطبيب غيارمو إن حالته مؤقتة ، ولكنه حتى الآن لم يطرأ عليه أي تحسسن ملموس . وأخشى انهم بدأوا يفقدون الأمل.

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 28-03-09, 02:45 PM   #13

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

ارتعشت ديانا وراحت الأفكار والأحاسيس تتسابق إلى ذهنها وقلبها . يستحوذ عليها الفضول كبير بخصوص ذلك الإنكليزي ، وبعد قليل سألته:- اتقول إن لاأحد يعرف هويته؟- لا ، لا أحد . فهذه الأمور تستغرق وقتا" طويلا" ، كما تعلمين ، وهي ليست بالأمر اليسير وقد واجه هوية بعض المسافرين لقد وجدوا ماتبقى من حطام الطائرة لكنهم لم يعثروا على شيء بخصوص هذا الرجل.- - فهمت.قالت ديانا تلك الكلمة وهي ترطب شفتيها بلسانها ثم راحت افكار غريبة ومجنونة تتسابق إلى عقلها.اردف الأب جورج قائلا":- بما يسمحون لك بزيارته ياديانا وعندئذ حديثه عن بلده الذي قدمت منه منذ فترة وجيزة فلربما استطعت تقديم مايفيده .- إن . . إن كان هذا سيجدي نفعا" ، فسأقدم عليه ياأبتاه.- انا لا يهمني امر المريض ياديانا ، بقدر مايهمني امر الأخت آنا ، فهذا الرجل بدأ يؤثر فيها بشكل مقلق.اشعلت ديانا سيجارة راحت تدخنها بشغف.ضج فكرها بأفكار وخطط كثيرة وكانت ترغب في مزيد من الاستفسار عن ذلك الرجل ولكنها لم تجرؤ على ذلك مخافة ان ينتبه الأب جورج إلى اهتمامها الزائد بالمريض.وهكذا راحت تفكر في كيفية الاستفادة من ظروف هذا المرت العمة يضصعد الأب جورج ليى العمة ربيكا قبل ان يخرج فرافقته ديانا إلى فوقكانت العمة ربيكا مستيقظة في تلك الأثناء ولكنها بدت عليلة واهنة فبصرها شح كثيرا" حتى تكاد تعجز عن تمييز الأشخاص الذين يأتون زائرين.رحبت العمة بالراهب كثيرا" ، وطلبت منه ان يجلس قربها ففعل ثم راحت تحدثه عن ديانا قائلة:- إنني مسرورة جدا" بعودة ديانا لم اكن اعرف انس سأشتاق إليها إلى هذا الحد .- نظر الأب إلى الفتاة ثم قال:- نعم ، لقد اصبحت ابنة اخيك امرأة في غاية الجمال نعم إنها جميلة ، جميلة جدا" وناضجة حقا".- اتراها سعيدة ياجورج؟- آه، نعم . . . اعتقد انها سعيدة لاتشغلي بالك ياربيكا فديانا ستكون على مايرام.هزت ربيكا رأسها وكأنها تشك في ذلك:- اخاف عليها ياجورج فهي ليست مثلي وكيف لها ان تكون؟ فأنا امرأة صلبة وقاسية صلبة بسبب ماخلفه علي الموت من احزان لقد رأيت اصدقائي يقتلون بسبب معتقداتهم رأيت والدي ديانا يسجنان ويعذبان لأنهما كانا يحبان رئيسهما ولكن ديانا لم ترى شيئا" من هذا فقد عاشت حياتها مختبئة محمية نعم كل حياتها.- ولكن السلام يعم مونترافيرد اليوم ياربيكا فالثورات ولت مع الماضي- وليس هناك مايمنع اولاد ديانا واولاد اولادها من العيش بسلام تام هنا- سبق ان سمعنا هذا الكلام ياجورج- مازلت تعيشين في الماضي ياربيكا- ربما هذا صحيحثم حولت بصرها إلى ديانا:- اخبرني متى سيصل ماثيوشعرت ديانا بالدم يفور في وجنتيها مرة ثانية وتمنت الا يلاحظ الأب جورج ارتباكها- قريبا" ياعمتي سيصل قريبا"- لم يلاحظ الأب جورج شيئا" من اضطرابها وقام مستأذنا"- -علي الذهاب الآن فالوقت قد تاخر ويجب ان تستريحي ولكنني سأمكث في الوادي بعض الوقت ربيكا لذا توقعي زيرتي قريبا"- - ارجوك تعال فأنا احتاج إلى تشجيعك ومعونتك- سيلهمك الله الصبر والقوة، ياعزيزتي.أمسك الاب جورج بكتف ديانا وراح يحدثها وهما ينزلان الدرجات . قال:-سأخبر الطبيب غيارمو انك ستأتين لزيارة المستشفى. متى اخبرهم بقدومك؟ غدا؟ ام بعد غد؟ترددت ديانا قليلا، فهي لم تقرر شيئا حتى الان ولم تكن تريد ان تزيد الامور تعقيدا.-ربما في غضون يومين يا ابتاه، انا... حسنا لست متأكدة من قيامي بها غدا.حسنا، حسنا، وان كنت لاترغبين في الذهاب فلا تذهبي فلست مجبرة على ذلك.-انا انا لم افكر مليا في الامر بعد، سرني لقاؤك يابتاه! يجب ان تأتي مجددا في القريب العاجل فأنت تعرف اننا نرحب بك دائما.-شكرا لك يا ابنتي، انا سعيد لان حياة الانكليز لم تتغير فيك شيئا.اغلقت ديانا الباب خلفه وهي تشعر بخوف قليل ممزوج بالاحساس بالذنب. نعم هي، حتى الان، لم تتخذ قرارا ونعم هي لاتنكر ان فكرة ادعاء ذلك الرجل المجهول زوجا ما تزال في عداد افكارها المجنونة ولكن كل ما تخشاه ان ترتكب خطأ جسيما بحق نفسها.

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 28-03-09, 02:48 PM   #14

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي ~’~’ ] 3-رجل ليس لها... [ ’~’~

احضر له الطبيب غيارمو بعض الثياب التي تناسقت مع جسمه النحيل كما احضر له موسى حلاقة فسر بذلك، فقد مضى عليه وقت منذ ان حلق حليته. امسك بالموسى وراح يحلق لحيته لكنه ترك بعض الشعيرات حول فكيه لتخفي نحول وجهه...سمح له الطبيب قبل ايام بمغادرة الفراش فترات قصيرة، بات الان قادرا على ارتداء ملامبسه كما بات قادرا على السير في حديقة مبنى الارسالية.وبما ان صحته بدأت تتحسن، وجد ان عليه ان يخفف الذنب عن كاهل الاخوات اللواتي قمن بخدمته.حاول ان يتذكر المهنة التي كان يمارسها قبل الحادث فتعسر عليه ذلك اذ كان كلما حاول تذكر شيء تتراءى له صفحة بيضاء فارغة.الخوف الذي كان يتملكه حول امكانية استرجاع ذاكرته اقلقه كثيرا واعتقد انه عاجلا ام اجلا سيذكر شيئا ما. لم يعد الهم يسيطر عليه كما كان في البداية ، فمن المرعب ان يعرف انه فقط لم يعد قادرا على القيام بأية محاولة اخرى. هل معقول؟ هل يمكن لشخصية المرء ان تمحى كليا؟كان يتناول قهوته الصباحية مع الطبيب غيارمو على الشرفة حين ظهر في المدى البعيد شخصان يمتطي كل منهما حصانا.فأعجبه المنظر وظل ينظر اليهما. كانت الشمس تنشر ضوءها على جدار الشرفة، بينما الهواء الدافئ يعبق بعبير الزهور المنبعثه من حديقة الارسالية.حين اقترب الراكبان من الشرفة راى ان احدهما شابة طويلة القامة، ذهبية الشعر بوشاح عريض ينسل من تحته خصلات طويلة.كانت الفتاة تلبس سروالا بنيا وقميصا برتقالي اللون فضفاضا يظهر كامل انوثتها ويرافقها صبي صغير لايزيد عمره عن الخامسة او السادسة عشرة فعرف انه حارسها الخاص.ما ان رآها الطبيب حتى نهض عن الكرسي غحذا هو حذوه.غير انهما بغتا وهما يسمعان ماتقوله تلك الشابة التي ترجلت عن ظهر فرسها . بدا وجهها اصفر، وهي تقترب منه متجاهلة الطبيب:-يالهي.وامسكت بذراعه.-هل هذا معقول؟ اهذا انت ياماثيو! أوه؟ يالهي مامعنى هذا ؟خيم الصمت عليهم لحظات لم يعد يسمع فيها اي صوت الا حفيف الهواء المتلاعب بالشادر الذي كان يظلل الشرفةبعد قليل، بدا الطبيب وكأنه استعاد وعيه فقال بصوت مخنوق:-ديانا اوتقصدين ان هذا الرجل زوجك؟اومأت الفتاة برأسها وكأنها لاتصدق الامر ثم قالت:-هذا .. هذاما اعنيه بالضبط. انه ماثيو .. زوجي ماثيو سليس.تعجب كثيرا وبدا عليه التعب والارهاق، كان يظن انه حين يتعرف اليه احدهم سيشعر بالالفة تجاه هذا الشخص.ولكن وبعد مجيء هذه الشابة الغريبة التي كان من الواضح انها من منطقة مونترافيرد وادعائها لا معرفته فحسب بل الزواج به، شعر بأن ذلك امرا لايصدق بل انه امر مدهش! بل مستحيل!هل يمكن ان يكون ذلك صححا؟ هل يمكن ان تكون تلك الفتاة التي ناداها الطبيب باسم ديانا قد شاركته حياته حقا؟ وبيته؟ وسرير.؟ هل مضى على زواجهما وقت طويل؟ لايبدو انها تزوجت على الاطلاق، فهي لم تزل شابة فتية، صغيرة. هل انجبا اطفالا؟ انه لامر محير بالفعل لم يستطع تصديقه.لاحظ الطبيب غيارمو ان حالة مريضه الصحية قد تسوء اذا بقي على الشرفة تحت اشعة الشمس الحارقة. لم يكن يهمه ان كان ما سمعه من ديانا صحيحا ام لا بل يخشى ان يؤثر ذلك سلبا في مريضه. فكر قليلا ثم قال:-فلندخل ، هيا، لايسعنا مناقشة هذا الموضوع هنا.تقدمتهما ديانا بالدخول الى غرفة الانتظار ثم تبعها الطبيب غيارمو ولم يلبثوا ان توجهوا جميعا الى غرفة المكتب ، حيث اشار اليهما الطبيب بالجلوس على الكرسيين الموجودين حول طاولة المكتب.جلس كل منهما على كرسيه ولكنه كان يشعر بالتعب من جراء تأثره بما سمع.لم يظهر على ديانا اقل اضطراب او قلق ، بل على العكس راحت تتأمله بعينيها البنيتين الواسعتين المفعمتين بالدفء والحنان. هز برأسه وهو ينظر اليها وكأنه يبحث في عينيها عن شيء ما. ترى عم يبحث؟ ان ما يراه في عينيها ليس بالضبط ماكان يبحث عنه. ان كان زواجهما سعيدا فلا بد من وجود صداقة حميمة بينهما! اذا لماذا كان على متن الطائرة لوحده؟

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 28-03-09, 02:50 PM   #15

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

عاد ينظر الى عينيها عله يجد موده او الفة فيهما ولكنها سرعان ما اشاحت عينيها عنه وصوبتهما نحو الطبيب غيارمو.تهجم وجهه وسرى في قلبه خوف شديد:"ماذا ان كانت كاذبة؟ماذا لو ادعت انه زوجها لغرض مافي نفسها؟ انه غريب وفي بلد غريب وقد تكون ديانا شخصا غريبا.استند الطبيب غيارمو الى حافة المكتب وراح ينظر في عينيها ثم قال:-والان ، ياديانا فلندع جانبا الشبه الذي يجمع بين هذا الرجل وبين زوجك. كيف تأكدت من ان مريضي هذا هو من تقصدين؟سحبت ديانا نفسا عميقا ثم اجابت:-كما ... كما تعلم فإني اتوقع وصول زوجي ماثيو بين لحظة واخرى... فمن المفترض به ان يلحق بي.-نعم، نعم لقد اخبرتني عمتك بهذا.-حسنا انه لم يصل بعد.. ومع هذا، فقد سمعت من اصدقائه انه غادر انكلترا فظننت... ان شيئا ما أخره انا لم ارسله حتى الان لان عمتي مريضة جدا و...-فهمت ، فهمت . تعتقدين ان ماثيو كان على متن الطائرة المتجهة الى لاباز؟-هذا وارد فهو.. حسنا ، كان سيتوجه الى ريو، وكان من الممكن انه قرر ان يسافر الى بوليفيا بدل انتظار رحلة كيرانوفا.عض الطبيب على شفته ثم قال:-هذا ممكن غير انه غريب بعض الشيء ياديانا.تضرجت وجنتا ديانا ثم اردفت تقول:-كيف لك ان تقول ذلك؟ وانا ارى ماثيو ماثلا امام عيني.نهض الطبيب وهو يقول:-فلنسلم ان ما تقولينه صحيحا ومنطقيا ولنبدأ بهذه النقطة.حدثينا عن زوجك. هل عنده اية علامات فارقة؟ وهل لديك ما يثبت هويته؟هزت ديانا رأسها ببطء وقالت:" لا,لا اعتقد ذلك.""لاتعتقدين"؟ وعاد الطبيب يتكئ على الطاولة ثم قال:-ديانا ! اتعلمين معنى ماتقولين؟ انت تدعين ان هذا الرجل زوجك لان ملامح وجهه تشبه ملامح وجه زوجك؟وقفت ديانا وهي تبعد شعرها عن وجهها ثم قالت:-لقد نسيت الظروف ايها الطبيب فما حصل مجرد صدفة.صرخ بحده وهو يكاد يختنق.-هل ستكفان عن التصرف وكأني غير موجود! اليس لي شأن بهذه القضية؟ انها حياتي ، نعم انكما تناقشان حياتي انا، اليس كذلك؟اعتذر منه الطبيب غيارمو قائلا:-بكل تأكيد ياسنيور، اعذرنا. فهذه الحالة جديدة علي حتى بدأت أضل فيها الطريق. لم يستطع اكفا زملائي ان يشرح حالتك هذه، ولكنني متأكد كل التأكيد ان ظهور ديانا سيفيدك كثيرا.اغمض عينيه وهو يشعر بخيبة امل كبيرة. بدا له الامر وكأنه مسرحية مضحكة-ايها الطبيب، اليس من المفترض ان تعتبر ماتقوله تلك الشابة صحيحا؟ على اي حال ، انها مجرد محاولة فربما ان رأيت منزلنا... او التقيت بمن يعرفني...صرخت ديانا قبل ان يكمل كلامه:-لا هذا مستحيل يا ماثيو، فبيتنا ليس في مونترافيرد.نحن ... نحن نعيش في انكلترا الا تذكر؟و... وليس هناك من يعرفك هنا سوى عمتي بالطبع...قاطعها الطبيب بصوت جاف.-وعمتك شبة عمياء الان..وعاد يسال :

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 28-03-09, 02:55 PM   #16

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

اخبريني عن نفسي . اخبريني ماذا اعمل ، ماهي مهنتي؟ هل عندنا اطفال ؟""لا, ليس لدينا عائلة."ثم رطبت شفتيها بلسانها وكانها تخطط لما ستقول ." انك ... انك سائق سباق ، وليس عندك مهنه ثابته فانت لاتحتاج الى العمل. فوالدك هو السيد سام سليس الذي اورثك ارثا ضخما." تابعي ، تابعي . فحتى الان ، لااجد في قولك مايثير ذاكرتي .كم مضى على زواجنا ؟ وكم من العمر ابلغ ؟ واين كان لقاؤنا الاول ؟"ترددت ديانا قليلا ثم اردفت تقول :" التقينا في حفل تسلم الرئاسة في كبرانوفا... كان الرئيس ابن عمي لذا كنت هناك ."" لحظة من فضلك ! هل اعرف ذلك ... ذلك الرئيس؟ "دهش الطبيب كثير ثم قال :" نعم يا ديانا عليك تقديمه الى هاري ."ارتبكت ديانا فضمت يديها حول خصرها ثم قالت :" انا ... انا اعتقد ذلك ولكن هاري اخبرني حينما رايته اخر مرة انه سيعود الى كيرانوفا.هو ...هو ومارشا.قال غيارمو متذمرا :" اللعنه"" حسنا لاتكترثا لهذا الامر , فلنكمل الحديث من فضلكما ."تحسست ديانا حنجرتها ثم قالت :" حسنا , والآن ، ماذا تريدجني ان اخبرك ؟ آه ، صحيح , لقد مضى على زواجنا مايزيد عن الثلاث سنوات وانت في السابعه والثلاثين من عمرك ."" إذاً أنا أكبر منك بكثير ." نعم ، نعم – فانا لم اتم الثانيه والعشرين."عقد حاجبيه وكانه يفكر في شيء ما . كان من المفترض ان يذكره هذا الحديث باي شيء فاذا به لم يقدم ادنى فائده . لربما كانت تتكلم عن شخص غريب ، فهو لم يشعر باي انتماء او قرابه تجمعه بذلك الرجل :سائق سباق!.هل هذا معقول ؟ لم يتصور نفسه يمتهن مهنه كهذه فاثناء وجوده في المستشفى الارساليه ، حدث ان اعجب بالطبيب غيارمو وقدر كثيرا ما يقوم به من اجله لذا لا يحسب نفسه راضيا عن مهنة سباق السيارات مورد عيش ! كان يشعر بان لديه عقلا لا ينقصه الا منفذا ينطلق منه . حين كان يحاول ان يتذكر مهنته ، تراودت الى دهنه الاعمال الصناعيه والثقافيه، ولم يخطر بباله اي من المهن الشعبيه البسيطه.دار غيارمو حول طاولة المكتب ثم توقف قليلا :" فلنفترض الان ان مريضي هو زوجك حقا . ولكن الا يجب ان يكون هناك تحريات من قبل الخطوط الجويه ؟ او من قبل اصدقائكم او الوكلاء المسؤولين في انكلترا؟."ارتمت ديانا على مقعدها من جديد وقالت :" طبعا , طبعا ."اذهلت المريض التعابير الغامضه التي كانت تغزو عينيها كلما واجهها بسؤال من هذا النوع .اكان يتصور اشياء لاوجود لها ام انها حقا متردده في التعريف الى هويته ؟ وهل كانت على استعداد للقبول به دون ان تعرف الظروف الجديدة ؟ وان كان ذلك صحيحا فلماذا هي على هذا الاضطراب ؟ انه لأمر محير ومريب فعلا.في تلك الاثناء احس بان الموضوع قد خرج من يده فقرر ان ينجرف مع التيار ويقوم بكل مايراه الطبيب مناسبا.قال الطبيب :" حسنا ، اذا . اظن انك تقدرين وواجبي يا ديانا علي ان اتاكد ان مريضي هو من تتحدثين عنه قبل ان اصرح لك باخراجه من المستشفى فليس بامكاني ان اسمح لك بذلك قبل ان احظى ببرهان اكيد.اصفر وجه ديانا وقالت :" فهمت"توقف غيارمو قليلا ثم توجه الى الباب يستاذنهما:" اظن اننا بحاجه الى شراب ما "ثم نظر الى مريضه قائلا:-انها زائرتك الاولى وهذا يعني انها فرصتك الاولى.

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 28-03-09, 02:57 PM   #17

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

راح يتمشى في ارجاء الغرفة بعد ان اغلق الباب خلف الطبيب غيارمو. كان من السهل عليه ان يبدو متزنا وهادئا اثناء وجود الطبيب اما الان بعد خروجه فتغيرت حاله كليا . ان كان ما قالته تلك الفتاة صحيحا، فما عليه غير استغلال تلك الفرصة لاختيارها.اقترب من الفتاة وراح ينظر اليها بطريقة غريبة ثم قال:-ما اسمك؟ قبل الزواج؟-دي.. دي ات روشا.ديانا دي لاروشا كرر اسمها عدة مرات ثم قال:-اسمك لايعني لي شيئا.ثم تهجم وجهه وراح يدرس وجهها بإمعان وترو ثم تابع يقول:-ولماذا كنت سألحق بك الى مونترافيرد؟ ابسبب مرض عمتك؟-آه، نعم- نعم، فقد تلقيت برقية ، الا... الا تذكر؟نظر اليها هازئا متجهما ثم قال:-آه، نعم، بكل تأكيد لقد نسيت كل شيء، الا امر البرقية.عضت ديانا شفتيها متوردة الخدين ثم قالت:"انا اسفة."غرز ابهامه في حزام سرواله ثم مشى في الغرفة. على الرغم من هذا الوضع الغريب لاحظ انها شابة جذابة، وظن ان انجذابه نحوها قد يعني شيئا لغيارمو. ثم تقدم باندفاع نحوها فحرك الستار الحريرية من وراء كتفها فذعرت من ملامسته وانتفضت كغزال اخافه شيء ما. عندئذ القى يده عنها وتساءل عن معنى تصرفها هذا يا الله، ان كانت هي زوجته كما تدعي ، فمن حقه ان يلمسها الا اذا كانت علاقتهما غر طبيعية؟ هل كان زواجهما زواجا فاشلا.؟ الهذا السبب سافرت الى جنوب اميركا.بمفردها ؟ من الطبيعي جدا ان يرفقها ان كانت عمتها مريضه جدا .عقد حاجبيه وراح يفرك صدغه بشكل مؤلم عله يتذكر شيئا!.وفجأة تذكر شيئا ما , كانت تلك لمحة خاطفة , زواجهما الفاشل وكانه حقيقه . بدا الامر كله كما لو ان بابا فتح مسافة انشين تاركا اياه في جدال وعراك بشان .. بشان ماذا ؟ هذا ما لم يتذكره .كان سيخبرها بما حصل الا انه تراجع فجاة وقرر عكس ذلك . فليس هناك مايدعو الى رفع المعنويات بدون فائده.وبدت ديانا اقل اضطرابا حين ابتعد عنها . وهذا تصرف غريب على امراة وجدت زوجها في ظروف غير عاديه , اما هو فراح يملس شعره بيدين مرتجفتين وهو يرمقها بنظرات حادة مفتعله . بعد صمت طويل قال لها :"اخبريني ما الذي دفعك الى العيادة اليوم ؟ هل سمعت عني ؟ وهل توقعت ان اكون زوجك ؟"وقفت ديانا تقول :" لا ... لا ، لم اتوقع شيئا كهذا ... انا ... اعتقد انك تعرف الاب جورج الذي يزور الارساليه احيانا ويتكلم الى المرضى." نعم ، اذكره ، انه الكاهن ."" هذا صحيح الاب جورج صديق حميم لعمتي وقد حدث حين كان يتناول طعام العشاء معنا تلك الليله ان تكلم عنك وقد قال ... قال انك ستكون مسرورا بالتحدث الى شخص ما عن انكلترا . كان ... كان يعتقد ان ذلك سيوقظ ذاكرتك." آه فهمت ولكنني اراك هادئه على الرغم من تلقيك صدمه قويه "تورد خديها وقالت :" لا ، لست هادئه ، فاعصابي في الداخل متوترة اي توتر."حين عاد الطبيب حاملا عصيرا باردا و بعض الكؤوس ارتاح بالها كثيرا .خيم الصمت عليهم كلهم وبائت المناقشه صعبه , عندئذ اعتذرت ديانا طالبه الاذن بالخروج فكان ان اعتذر غيارمو ايضا بحجة ان عليه زيارة احد المرضى , فخرج وتركهما وحدهما . ولكن بعد ان بقيت معه على انفراد استولت عليها الرغبه عارمه الى الفرار.انتظر ليرى ما اذا كان سيجد محبه او عاطفه في وداعها ولكن ما ادهشه انها مدت يدها وسلمت عليه ثم ابتعدت مع صبيها المرافق, تاركة اياه في ظلمة تفوق تلك الظلمة التي كان فيها قبل مجيئها.وفي النهار ذاته وبينما كان مستلقيا على سريره ، دخلت عليه الاخت آنا . ففتح عينيه مبتسما:" ماهذا ؟ هل ستقيسين نبضي من جديد؟"ثم انتبه الى الكتاب الذي في يدها فسالها عما تقرأ

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 28-03-09, 03:00 PM   #18

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

" لا لم آت لاقيس نبضك ياسنيور. وجدت هذا الكتاب بين كتبي المدرسيه ، فلما وجدته كتابا انكليزيا فكرت في ان احمله اليك .عدل ظهره قليلا وجلس واضعا رجليه على الارض ثم قال :" ما الطفك ! ماهو هذا الكتاب ؟"" انه يحكي قصة احد المهندسين البريطانين في بلادكم.. اسمه برونل هل سبق ان سمعت عنه ؟"تناول الكتاب لبثقيل من يدها وراح يقلب صفحاته المزينه بانجازات برونل واحس بنشوة تنتابه ... اسامبار كنغدوم برونل . نعم ، لقد سمع هذا الاسم من قبل وهو يعني له اكثر مما تعنيه اسماء بقيه المشاهير .عضت الاخت آنا على شفتها وقالت :" احتفظ به ان احببت ، سنيور فانا لا احتاجه ."" هذا لطف منك."تجمدت وجنتا الاخت آنا وقالت :" حسنا .. حسنا "وغادرت الغرفه فورا.حملق الى الباب المغلق ثوان عديدة ثم اسرع وجلس على حافة السرير يتمعن في الكتاب الذي بين يديه.ضغط بيديه على رقبته وقال لنفسه " فكر .... هيا فكر" ثم انعكف على الكتاب يتفحصه. كان هناك نمودج عن السفينه الحديدية غريت استيران احدى انجازات برونل العظيم ، والى جانبها في الصفحة المقابله صورة جسر كلفتون فوق نهر آيفون في برستول , لفت الجسر انتباهه فراح يحملق في طريقة صنعه . كانت فعلا تحفه هندسيه رائعه ادهشته للغايه . حين كان صبيا صغيرا , احب برونل وتلفورد , احبهما وتعلق بهما ولذلك اراد ان يصبح مهندسا هو نفسه ولذلك درس الفيزياء ... العلوم ... والرياضيات .. القى بالكتاب جانبا وهتف بصوت مختنق . يا الله هل جن؟ الهندسه ! تلك هي مهنته ! تلك هي مهنته التي كان يمارسها قبل حادثة الطائرة.وقف على قدميه وامسك براسة بين يديه علة يوقف الصداع ولكن كان كل شيء يعود اليه . وعادت اليه الذكريات المؤلمة الواحدة تلو الاخرى فاحس للحظات ان راسه سينفجر من قوة الضغط.امسك بالجرس ليطلب احدى الاخوات ولكنه عاد وتركه. كلا ليس الان , ليس قبل ان يتاكد تماما انه لم يكن يتصور كل ذلك .قعد على السرير ثانيه , واسند كوعيه الى ركبتيه ممسكا راسه بين يديه وهو يحس بغثيان يكاد يكتنفه.عرف اسمه نعم عرف اسمه بالفعل . لم يكن ماثيو سليس بل آدم ونتربورن ... نعم آدم ونتربرون ولم يكن في السابعه والثلاثين من عمرة بل في التاسعة والثلاثين، وسبب توجهه الى اميركا الجنوبيه كان يختلف كل الاختلاف عما قالته الفتاه ديانا . كان مهندسا وقد وظف من قبل شركة هندسيه للاعمار والبناء في لندن وقد ارسل الى ليما ليصمم جسرا حديديا فوق منطقة الانديز.وجد عقب سيجارة في جيبه فاشعله باصابع مرتجفه .. فهم الان سبب عد نشر خبر اختفائه , فالشركة التي كان يعمل فيها توقعت ان يكون في البييرو بينما ظنت دائرة الحكومه البيريه التي كانت تنتظر وصوله انه ربما مازال في طريقه اليهم ولعلهم ينتظرون بعض الوقت قبل ان يتصلوا بلندن لمعرفة سبب تاخرة.وهكذا بدات الامور تنقشع وتتضح الحقيقه شيئا فشيئا.وبدا يتذكر تفاصيل شخصيه . لم يكن عنده زوجه في الوقت الحاضر , اما في الماضي فنعم . كان متزوجا ثم طلق زوجته التي توفيت بعد ذلك بحادث دراجة ناريه... استطاع تذكر ما مضى , لقد كان زواجهما عبارة عن عمل دنيء وخسيس ، لقد صغيرا حين تزوج نانسي . نعم هذا اسم زوجته التي لم يستغرق وقتا طويلا حتى اكتشف حقيقتها. فمنذ ان تزوجا كان زواجهما جحيما لايطاق . لم تكن نانسي ترافقه حين كان يسافر الى بلاد بعيدة بدافع العمل ،وهكذا كانا يقضيان اشهر طويلة بعيدين عن بعضهما البعض ، ولكنه كان يعتقد ان زوجته نانسي ستكون مخلصة وفية.حتى كان يوما عاد فيه من رحلة قام بها الى اميركا الجنوبيه على غير توقع منها ، وفي ذلك اليوم وجد زوجته مع رجل آخر.رفضت الموافقه على الطلاق فانتظر الوقت المناسب حتى حظى به رغم انفها . وعندما قتلت بعد ذلك لم يشعر بالحزن وهذا ماجعله متاكدا ان مايدعي بالحب بين الرجل والمرأة ليس سوى عبارة عن العلاقات الجسديه ، لذا لم يكن مستعدا لارتكاب الخطا نفسه من جديد.وقف آدم ثم توجه الى النافذه ، ينظر من خلالها الى الوادي الكبير الآن ، وبعد ان بدا عقله يستريح تذكر ان لديه مشاكل اخرى , اهمها قضية المرأة التي زعمت اليوم انها زوجته

mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 28-03-09, 03:04 PM   #19

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

ابتسم قليلا ...كان يعلم ان الطبيب لم يقتنع بما قالته الشابه ، ومع هذا ، فإنها لم تقم بذلك العمل الا عن طيب خاطر . ولكن لسوء حظها لم تجد دليلا مقنعا يثبت انه زوجها.
هز راسه ، وقد طرات على باله فكرة . فالاسم الذي نسبته اليه لم يعد غريبا عليه فماثيو سليس شخصيه معروفه ، في اوروبا على الاقل . وهو سائق سباق . ولكن ماذهله انه لا يشبه ذلك الرجل اقل تشابه ... نعم هما متشابهان طولا الا ان ملامح الوجه مختلفه كل الاختلاف عن ملامحه.
ضغط بكامل قبضته على حافة النافذة . لقد كان محقا فيما كان يعتقد ، فمن المؤكد ان هناك خطا ما في تلك الشابه . وقد احس انها كانت تكذب حتى قبل ان يكتشف هويته الحقيقة ولكن لماذا ادعت ذلك ؟
ادار وجهه قليلا ليسنده الى الجدار فهو يجد صعوبه في معرفة اسبابها . فالجهد الذي بذله في تذكر هويته يفوق طاقته . لذا ليس عليه الان الا الاستلقاء وطلب الراحة.
اضجع على سريره وهو يشعر بتوتر شديد . فكر في ان ينادي غيارمو ليطلعه على الامر ، فهو سيفرح ويبتهج بتلك الاخبار الانها ستريحه من اصعب حاله مرضيه عنده . حالما يصبح آدم قادرا على السفر ، سيتوجه الى ليما حاملا معه اوراق المشروع كما كان متوقعا . لم يعتقد ان تاخره سيثير مشاكل عدة ، فالدوائر الحكوميه ، حسب اعتقادة ، يعتمد عليها في اي موضوع ، وعلى هذا الاساس فان تاخير شهر هناك لن يحدث اي اختلاف .
اغمض عينيه . مااروع ان يتوصل الانسان اخيرا الى معرفة هويته . احس وكان شهورا مضت عليه في الظلام ، ثم شعر بان لديانا فضلا فلولاها لما استرد ذاكرته .
حين استيقظ ، وجد الطبيب غيارمو واقفا قرب سريره ينظر اليه باهتمام وامعان .
" آه سنيور! هل انت بخير ؟ حين جاءت كارلونا لتقدم لك وجبة العشاء وجدتك فاقد الوعي ."
" فاقد الوعي "
واستقام في جلسته وامسك براسه الذي كاد ينفجر من الصداع القوي :
" يالله ماهذا الصداع الحاد ؟"
" لقد ارهقك لقاء ديانا .كان يجدر بي الا ادعها تصدمك بهذا الشكل ."
" لا ارجوك لم يكن الامر كما ...."
" ومع ذلك ، يبدو انك لست بخير كما كنت اظن ، ربما اسرعنا قليلا . لعل تحسن وضعك الصحي قد اعماني عن عدم استقرار حالتك الفكريه . كان يجب ان اعرف ..."
فتح آدم فمه ليقاطعه ولكنه مالبث ان تراجع فجأة . خطرت في ذهنه صورة ديانا فشعر برغبه في التعرف اليها والى الاسباب ادعائها الكذب . ربما كان تصرفا احمقا ولكنه وبعد ان استرد ذاكرته ماعاد يريد الاسراع الى ارتياد حياته القديمه فلتنتظرحياته اسابيع قليلة اخرى.
وكان ان امتنع عن اخبار الطبيب بالحقيقة متسائلا عما ستفعله دينا لتحضر لغيارمو دليلا قاطعا يشبع غريزته.
"


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
قديم 28-03-09, 03:08 PM   #20

mero_959

نجم روايتي وعضوة في فريق عمل الروايات الرومانسية

 
الصورة الرمزية mero_959

? العضوٌ??? » 62516
?  التسِجيلٌ » Nov 2008
? مشَارَ?اتْي » 1,217
?  نُقآطِيْ » mero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to beholdmero_959 is a splendid one to behold
افتراضي

الفصل الرابع – في ملابس تنكرية" ولكن ، يا ديانا ! لن تقدري على فعل ذلك , بكل بساطه لن تقدري!
كان المتكلم رجل طويل القامه اسمر الوجه ، نحيل الجسم جذابا يرتدي بدلة عشاء رسميه مع زناد عريض التف حول صدره التقت به ديانا وهو في طريقه الى جلسة رسميه .
قالت ديانا بصوت حزين :
" يجب ان افعل ذلك يا هاري الاتستطيع ان تفهم مدى اهمية الموضوع بالنسبه لي ؟ ارجوك , قل بانك ستساعدني , فلا احد غيرك يقدر على ذلك"
افلت هاري سلفادور يديها ونظر اليها بحنان .
" ديانا انسيت انه يوجد في مكان ما من يعرف هذا الرجل نعم المعرفة ولربما هناك العديد من النساء اللواتي يتالمن لغيابه . فكيف لك ان تتجاهلي هذا الاحتمالات في سبيل ماربك ؟"
" رجاء حاول فهمي . فانا لا اريد ان تفكر ربيكا في مستقبلي بعد الان ، هذا كل مافي الامر . آه ياهاري , ان كان هناك من امرأة قلقة على زوجها فلماذا لم تات حتى الان ؟ يا الله , لقد مضى على الحادث مايقارب الثلاثه اسابيع وهو وقت كاف للقيام بالبحث والاستعلامات."
تنهد هاري بعض الوقت ثم قال :
" انك تطلبين المستحيل "
" لماذا ؟ هل ما طلبته مخيف الى هذه الدرجة؟ ماعليك الا ان تثبت للطبيب غيارمو ان ذلك الرجل هو ماثيو سليس"
هز هاري راسه مفكرا ، كان يحب ابنة عمه كثيرا ويخشى ان يخيب ظنها به ، وبعد ما اخبرته به عن ماثيو سليس الحقيقي ، كان يتمنى لو يمسكه بين يديه . لكن موته خفف من كراهتيه له ، فلو كان يعرف ان ديانا غير سعيدة...
" ديانا اود مساعدتك ولكن ، كما تعلمين ، فالخطوط الجويه تقوم بالتحريات اللازمه بخصوص حادث الطائرة ، وعاجلا ام اجلا ستتوصل الى معرفة هوية هذا الرجل الحقيقية ."
" اعلم هذا ، ولكن هذه التحريات ستستغرق وقتا طويلا ، وفي هذه الحاله بالاخص، بما ان الاغراض المتعلقة بالمسافرين قد احترقت ..."
" ولكن .. ماذا ستفعلين ان استعاد ذلك الرجل ذاكرته اثنا وجوده في منزل عمتك ؟"
" عندما ساواجه الامر بكل صراحة"
" وماذا تتوقعين ان تربحي ؟"
" الحريه والراحة "
" وربيكا؟"
" لن تتعرف اليه جيدا بسبب نظرها الشحيح "
" وماذا عن تريبي؟"
" الاب جورج ؟ وهل تعتقد انه سيسأل ان اخبرته انت ان ماثيو سليس هو شخص الموجود في الارساليه "
" صحيح ، فالامر وقف على كلمتي.قد لا تصدقيني يا ديانا ولكن لكلمتي وزنا هنا انظري ماذا تريدين ... انت تطلبين منى ان اوافق على كذبه مدبرة دون وجود اسباب ملحة فعاجلا ام آجلا ستكتشف عمتك ان ماثيو قد توفاه الله "
" لماذا؟"
" ماذا تعنين بلماذا؟"
" اعني ماقلت بالضبط . انت تعلم ياهاري ان ربيكا طاعنه في السن وان الطبيب غيارمو لا يتوقع لها الشفاء بعد تلك النوبه الحادة التي انتابها."
" ماذا تخشين يا ديانا؟"
شدت ديانا خصله من شعرها وقالت:
" اريد ان اعيش حياتي ياهاري . او ليس هذا من حقي ؟ فبعد السنوات الثلاث الماضيه التي قضيتها مع ماثيو ما عدت احتمل اية ..."
ثم توقفت قليلا وكانها لم تطق الكلام عن ذلك الموضوع ثم اضافت .
" لقد اخبرتك بكل شيء ياهاري ، يقول تورنتو ..."
اقترب ديانا منه ، وراحت تنظر اليه بعطف وحنان وتوسل.
نظر هاري اليها ولكنه مالبث اشاح بصره عنها . فقد كانت جذابة بل خلابة، ولم يكن قادرا على مقاومة سحر عينيها البنيتين وانحناءة ... فمها الجميلة .
" انت لاتعلمين ما تطلبينه مني يا ديانا."
احست ديانا انه بدا يتراجع قليلا فراح قلبها يخفق بسرعه ثم سالته بصوت رقيق وهي تتحسس الزنار الابيض الملتف حول صدره.
" الن تساعدني يا هاري ؟"
" لا تحاولي هذه الخدع النسائيه معي يا ديانا والا فاني ساشك في صحة ما اخبرتني به عن زوجك ."
عندئد انزلت ديانا يدها عن صدره قائلة:
" ما أقذر كلامك!"
" صحيح ولكنه فعال ، اليس كذلك ؟"


mero_959 غير متواجد حالياً  
التوقيع

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:27 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.