آخر 10 مشاركات
|
| |||||||||||||
 |
| | LinkBack | أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
30-03-09, 05:40 PM
| #11 | ||||
| قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء 
|  الحلقة التاسعة: البرج  شعرت بأشعة الشمس على وجهي ففتحت عيناي بسعادة، لقد نمت جيدا دون أية كوابيس، جلست ونظرت إلى النافذة المغلقة وبقعة الماء على السجادة، انزلقت من على السرير وذهبت إلى البقعة ورفعت السجادة الصغيرة لأضعها على إطار النافذة لتجف، عندها سمعت صوتا خافتا تحت قدمي، وجهت ناظري إلى الأرض وضربت قدمي لأسمع الصوت من جديد، انحنيت وطرقت على الأرض فسمعت صدى الهواء ،مررت أصابعي على مدى مربع إلى أن وصلت إلى ثقب صغير، رفعت رأسي عندما شعرت بشخص يراقبني فلم أجد أحدا، ولكن احتياطا اتجهت نحو الباب ونظرت إلى الممر فلم أجد (قاسم) أوأي شخص آخر، عدت إلى الحجرة وأغلقت الباب، بحثت في حقيبتي على قلمي الرفيع الذي أحضرته لكتابة تقرير كامل عن زيارة لويلز ولأسجل يومياتي لكن الوقت لم يسعفني وطاقتي خذلتني، أخيرا وجدت القلم ففتحته واستخرجت الجزء الداخلي منه ثم سرت نحو الثقب لأضع القلم فيه وأملته بمقدار 45درجة ورفعته للأعلى لينزلق اللوح الصغير وأجد دفترا جلديا قديما عندما فتحته عرفت أنه دفتر يوميات (إميلي بورلي) أو اسمها قبل الزواج (إميلي كراين)، كان خطها الإنجليزي الرفيع جميلا جدا ، قلبت الصفحات بسرعة لأصل إلى الصفحة الأخيرة، كلماتها الأخيرة ..  الثاني عشر من نيسان سنة 1999 اليوم عرفت السبب الدفين الذي تخفيه هذه القلعة الكبيرة فقد أخبرني زوجي العزيز بما تسعى إليه عائلته منذ زمن اللورد والتر بورلي الذي وجد أثناء ترميمه للقلعة كنزا قديما يعود إلى الزمن الروماني ، إن هذه القلعة تخفي كنزا ولاشك لقد تخليت عن ميراثي وحقي بإنجاب الأولاد لذا سأجد ذلك الكنز فهو من حقي.. عند هذا الحد انتهت السطور والصفحات التالية كانت ممزقة. كنز؟! إذن هذا هو سبب مقتل هذه المسكينة لابد أن الذي قتلها قد علم بوجود الكنز والأدهى أنها عرفت مكانه والجشع والطمع أعمى ذلك الشخص ، جحظت عيناي لأنني أدركت أنني صرت أعلم بوجود هذا الكنز لهذا أنا معرضة للخطر، نظرت إلى الفتحة ووضعت الدفتر مكانه عندها لامس اصبعي ثقب آخر، كنت خائفة عندما رفعت الدفتر مرة أخرى ووضعت القلم في الثقب وأملته ثم رفعت اللوح لأجد قلادة من الذهب والياقوت الأحمر ومخطوطة ملفوفة .. هناك على أفق السماء يقبع صوت سجين لأسرى الماضي. باب أوصدته الحياة ليقف بوجه كل من أحب نفسه ونسي غيره. أعدت كل شيء إلى مكانه ولمست السجادة لأجدها قد جفت فحملتها ووضعتها على الأرض مكانها، أخذت حماما سريعا وارتديت ثيابي، كان المفتاح لايزال حول عنقي بالسلسلة، كانت الساعة تشير إلى التاسعة صباحا فنزلت إلى الحديقة الخارجية لأجد (قاسم) جالسا يتناول فطوره، أسرعت بالجلوس وشربت كوبا من القهوة، نظرت حولي وتأكدت من عدم وجود أي كان وهمست من خلف الخبز : (قاسم)..لقد عرفت سبب مقتل (إميلي). حدجني (قاسم) بنظرة تخبرني أنني لازلت مجنونة فقلت:فكر معي، لقد تنازلت (إميلي) عن الميراث وعن إنجاب الأولاد الذين سيكون بإمكانهم في حالة وجودهم الحصول على جزء من الميراث إذن مقتلها على يد العائلة ليس سببه الميراث، كان هنالك شيء آخر، شيء آخر حرك الدوافع الخفية لقاتلها. انتظرت لأكشف له ما وجدته وتماسكت لأخفض صوتي فحماستي تجعلني أرفع نبرة صوتي:إنه الكنز. ثم طلبت منه طبق المربى ودسست في يده قلادة الياقوت فوضعها في جيبه بعد أن نظر إليها نظرة خاطفة وجاء (كليفورد) بطبق من البيض المقلي. شعرت بإرتباك (قاسم) المتوتر ،كان خائفا هذا ماقرأته في عينيه، نظرنا إلى السماء المظلمة والتمع البرق بين الغيوم ، بخطوات واهنة وابتسامة واثقة صعدنا السلالم الحلزونية، كان ذلك هو البرج الثاني على يمين القلعة، كلما خطونا إلى الأمام كلما نظرنا إلى الأسفل لنتأكد من أن أحد لايلاحقنا. سار (قاسم) مرة أمامي ومرة خلفي: ما الذي يجعلك متأكدة من وجود شيء مميز بهذا البرج ليصل بنا إلى الكنز؟ قلت بسعادة: هنالك تتبدل الأمور. استمر (قاسم) بالسير وقال: حقا إنك امرأة مجنونة. قلت دون اهتمام عندما اقتربنا من الدرجة الأخيرة: المخطوطة .. هناك على أفق السماء يقبع صوت سجين لأسرى الماضي. وقف (قاسم) أمام ممر عبارة عن جسر يربط البرج بالقلعة وقال: المعنى؟ قلت بعد أن توقفت لأتنفس: على أفق السماء يدلني على مكان مرتفع ،يقبع صوت سجين لأسرى الماضي ألم تلاحظ أن سقف الممر الذي سرنا به منخفض عن بقية القعلة؟ حتى أنها بدت كسجن روماني قديم. ابتسم (قاسم) فقلت: طبعا هذا كله عبارة عن استنتاج يحتمل الخطأ. سرنا على الجسر فتجنبت النظر إلى الأسفل وذلك بسبب خوفي من المرتفعات، تنفست بعمق عندما وصلنا إلى نهاية السلالم، كنت أمام باب حديدي كبير منقوش بنقش روماني عتيد لم أفهم منه شيئا، دفع (قاسم) الباب الثقيل ليصدر صريرا مزعجا، نظرنا معا إلى الخلف، لقد كانت هذه النقطة نقطة اللاعودة فدخلنا. انتظروا الحلقة القادمة... | ||||
|  |
|
30-03-09, 05:41 PM
| #12 | ||||
| قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الحلقة العاشرة: نقطة اللاعودة  أغلق (قاسم) الباب فعم المكان ظلمة شديدة لعدم وجود النوافذ ،بسرعة وضع يده في جيبه ليرفع قلما ويديره فانبعث منه ضوء كضوء الكشاف فحركت رأسي ضاحكة، إنني أخاف الظلام لأني على قناعة أنه مليء بما لايسرني وسأصطدم حتما بالأثاث إن كان موجودا، على بقعة الضوء الصادرة من القلم استطعنا رؤية قنديل معلق على الحائط، قرب (قاسم) القلم من القنديل وفتح الغطاء الزجاجي وأدار القلم ليختفي الضوء وتظهر شرارة صغيرة أدت إلى إشتعال القنديل، أغلق قلمه وحمل القنديل فصدر صوت بالحائط ثم تحرك ليكشف منحدرا طويلا، فتح (قاسم) حزامه وضغط شيئا فيه لينفصل إلى جزئين وربط حول خصري أحد الأجزاء وربط الآخر حوله ثم سحب حلقة موضوعة بكل جزء ليخرج حبل رفيع قوي على ما آمل فربطه بحلقة غرسها بالأرض وقال: سننزل المنحدر ببطء وحذر. ثم فتح القلم وأداره لينبعث منه الضوء من جديد ووضعه في فمه ثم نزل المنحدر أولا وأشار إلي بالنزول. كان المنحدر صخريا مما سهل لنا التمسك به لأخذ قسط من الراحة، في ذلك الظلام شعرت أننا لن نصل إلى نهاية المنحدر أبدا وأن الوقت يسير ببطء والهواء بدا ثقيلا مليء بالرطوبة، انزلقت قدمي أكثر من مرة لأسقط على (قاسم) الذي أعادني في كل مرة إلى الصخرة المناسبة، أخيرا رأيته واقفا على شيء ما ورفع القلم المضيء بيده نحوي قائلا: لقد وصلنا. ساعدني على النزول وحررنا الحبل من الحزامين لنواجه بركة مياه كبيرة، تراجعت إلى الخلف إن لدي عقدة كبيرة من المياه فقد كدت أغرق فيها عدة مرات، نظر إلي (قاسم) مشجعا وقال ضاحكا: لا أعتقد أن هنالك وحش في البحيرة فنحن بعيدون عن بحيرة لوخ نس. ولمن لايعرف شيئا عن وحش بحيرة لوخ نس فيمكنه الإطلاع على مقال الدكتور أحمد خالد توفيق (أسطورة وحش لوخ نس الإسكتلندي) بتاريخ 10/3/2005م أومقال في جريدة الرياض للأستاذ فهد عامر الأحمدي بتاريخ 2007م أو تذهب إلى أي محرك بحث في الإنترنت وتكتب اسم الوحش بالنسبة إلي وحش أو غيره لاينفي وجود مخلوقات البحر العجيبة التي تختبأ في الأعماق منتظرة قدومي لتظهر وتأكلني. سلط ضوء القلم بكل مكان فتبينت أننا بمغارة، كانت هنالك أصوات وبصيص ضوء متسلل من بين الصخور، الصخور بألوانها ولمعانها جعلتني أرى جمالا ينفع كلوحة فنية، قال (قاسم) دافعا إياي أمامه: هيا فلننتهي من هذا اللغز. سرنا بمحاذة البحيرة على ممر صخري رفيع وازداد صوت الضجيج مع ازدياد الرطوبة إلى أن وجدنا أنفسنا أمام شلال هائل، قال (قاسم) بعد أن ثبت حلقة أخرى على الأرض: سننزل من على الشلال فتمسكي جيدا،ستكون الصخور هذه المرة رطبة. كنت أرتعش من فكرة المرتفعات والماء في آن معا، علي أن أضع ثقتي بـ(قاسم) بوند العميل لاأعلم كم رقمه هو وأدواته التجسسية ،ياإلهي ماالذي تورطت به؟! مرر الحبلين بالحلقة ونزل أولا ثم تبعته ،أغمضت عيني فوبخني لأنني هكذا أصبحت أتخبط وأهتز بسبب المياه ، فتحتهما فشاهدت الماء يزداد قوة وعلقت قدمي بين إحدى الصخور ثم اندفعت المياه القوية لتغمرني، لم أكن مستعدة لها وتذكرت كيف غمرتني المياه وأنا صغيرة.. وقف والدي في منتصف الشاطيء بعد حركة الجزر ووقفت إلى جواره على صخر مرجاني متشعب ظهر عندما ابتعدت المياه عنه، كانت سنارة والدي تتحرك في المياه العالية التي تبعد عني مسافة ثلاثة أشبار، فجأة ودون سابق إنذار ارتفع منسوب المياه وجاءت موجة عملاقة غمرتني ودفعتني إلى الخلف فسقطت قدمي بين الشعب المرجانية الصخرية، وجدت نفسي في مياه البحر ولا أعلم ماذا سأفعل،إن والدي منشغل بالصيد فلم يتنبه لوجودي خلفه وأنا أغرق، رأيت بالأعماق أفواج من الأسماك الكبيرة والصغيرة تتحرك أمامي، لكن فطرتي الإنسانية لحب الحياة دفعتني لأن أنزل إلى قدمي محاولة تحريرها ،لم أكن أتنفس وتيار الماء قوي جدا على فتاة في الحادية عشرة، لاأعلم كيف ولكن التيار دفعني بقوة فابتعد جسدي عن الشعب المرجانية ومزقت جزء قليلا من جلدي ولكن المهم أنني تحررت، صعدت إلى الأعلى لأجد أنني ابتعدت عن والدي مسافة مترين، وبالماء المالح يحرق جرحي ،صعدت بسرعة إلى أقرب صخرة فلوح والدي إلي بأنه اصطاد سمكة فضحكت ونزلت لأراها عن قرب متجاهلة الألم والدماء المتدفقة من ساقي. أبعدت رأسي بسرعة وتنفست بعمق، صممت أن أنزل من هذا المكان، سمعت (قاسم) يقول: اصمدي بقي القليل. ما إن وضعت قدمي على الأرض حتى تنفست الصعداء وضحك (قاسم) قائلا:أنت شجاعة حقا، يجب أن تعملي معنا في المخابرات. حررت نفسي هذه المرة من الحبل فقد عرفت الطريقة وقلت: لن أعمل معك أبدا حتى لو دفعت لي مليون دولار ولكنك ستعطيني قلمك المتعدد الإستعمالات هذا. ضحك ثم أشار نحو مصب الشلال قائلا: هنالك فجوة ما رأيك أندخلها؟ نظرت حولي لأجد أننا بمكان مسدود إذن فلنذهب إلى الفجوة، وضعت قدمي بالماء البارد وسرت نحو الفجوة وتبعني (قاسم) ببطء فقلت: أنت تعرف أنني لا أعرف السباحة وأغرق في شبر من الماء كما يقولون، أقسم إن لم تنقذني سيأتيك شبحي طوال حياتك. ابتسم وتابع سيره، لقد كانت تلك هي نقطة اللا عودة حقا. وتبقت حلقتان فانتظروها.. | ||||
|
| |
|
30-03-09, 05:43 PM
| #13 | ||||
| قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الحلقة الحادي عشرة: الحقيقة  انزلقنا بفعل الماء داخل الفجوة لنجد أنفسنا في حفرة وباب أمامنا وعليه شعار ورقة البرسيم الثلاثية ، حررت السلسة من حول عنقي ووضعت المفتاح بقفل الباب وأدرته فلم يفتح، اشتعلت غضبا لم أمر بكل هذا هدرا، دفعني (قاسم) جانبا ورفع قلمه ليديره فظهر شعاع رفيع مرره في قفل الباب ليصدر صوت أزيز ثم احترق القفل وانفتح الباب. دخلنا من الباب بحماس شديد لأننا لم نقاوم اللمعان ،أشعل (قاسم) قنديلا معلقا على الحائط فرأينا مانراه على التلفاز قال (قاسم) كطفل وجد لعبته: مغارة علي بابا. عندها سمعنا صوتا آتيا من خلفنا يقول: وها قد آتى الحرامي. استدرنا ببطء وجحظت عيناي من هول المفاجأة، قال الواقف أمامنا: انظري إلينا نلتقي من جديد. استدارت أفكاري بسرعة.. السيارة ،..المطار،..الطائرة،..،الحصا ن..:أنت أيها الشاب؟ قال الشاب مصوبا مسدسه نحونا: أريت إن الأقدار تجمعنا. قلت بغضب: كدت تدهسنا بحصانك. قال الشاب دون اكتراث: لقد حاولنا تنبيهك ولكنك لم تصغي. قلت بنفاذ صبر: حاولتم؟!، من أنتم؟! أشار الشاب بمسدسه نحو صندوق موضوع على طاولة مرتفعة وقال: هنالك الكنز الحقيقي ياقوتة زوجة ريتشارد قلب الأسد، أكبر ياقوتة في العالم. قال (قاسم) بهدوء وابتسامة ملتوية: (آرثر فردريك).. سارق الآثار. شحب وجه الشاب ولكنه استمر بتصويب المسدس نحونا بثبات فتابع (قاسم) قائلا: لقد أخبرني السيد أنك ستلحق بحفيدته الآنسة (نداء). قلت ولست أفهم شيئا:جدي؟! قال الشاب ضاحكا: حسبتك ميتا عندما قمت بدفعك نحو المسبح. عندها تذكرت رائحة الكلور والماء المتصبب من على (قاسم) الذي قال: لم تنجح محاولتك الثانية بدهسي بحصانك الضعيف. قال الشاب: نعم..، لقد أعطاك العجوز المفتاح لذا ضعيه على الأرض وتوجها نحو الحائط مرفوعي الأيدي. قال (قاسم) وهو يسير بهدوء ليقف أمامي غير آبه للمسدس المصوب نحونا: تعلمين أنني سأحميكي وإن كلفني الأمر حياتي..لاتثقي بأحد.. أردت أن أعترض بأن مستحيل فقال:احملي الصندوق واخرجي من هنا..وإلى أن نلتقي..، ثم شد على يدي:اعتني بابني. عندها استدار (قاسم) ليوجه لـ(آرثر) ضربة على رأسه ليسقط المسدسين من يده،اتجهت نحو الصندوق وحملته لأخرج بسرعة، لم أستطع النظر إلى الوراء، رفعت نفسي من الفجوة فشعرت بنسمة من هواء جاف:لابد من أن هنالك مخرجا لم أتبينه. سرت نحو الهواء لأجد بصيصا من النور فضربت الصخرة أمامي لتتفتت وفي لحظة انفجرت الصخور وتسرب الماء إلى الداخل وبقوة ازداد كلما ازداد عدد الصخور المتفجر:ماالذي فعلته؟ إن هذه الفتحة هي فتحة موصلة إلى البحيرة في الأعلى، تنفست بعمق عندما غمرتني المياه، دفعني التيار لأفقد وعيي ،استيقظت على أصوات وشعرت بنفسي أبصق الماء بداخلي، فتحت عيني لأجد (جيك) مبللا ينظر إلي مذعورا، ونظرت حولي لأجد أنني بالحديقة الخارجية للقلعة، كنت أضم الصندوق إلي ثم وقفت خائفة أنظر إلى الماء فقال (جيك): لقد انتشلتك من الماء بسرعة،ماالذي تفعلينه بالله عليك؟،أتريدين أن تموتي كما ماتت أختي. قلت بحنجرتي المتعبة:ماذا تقول؟..،أسرع علينا أن ننجد (قاسم) إنه بالأسفل فقد فاجأنا (آرثر فردريك).. ما إن أنهيت جملتي المتقطعة سمعت صوت (كليفورد) الذي ظهر أمامنا فجأة:أخيرا عدتِ يا آنسة..،أرى بأنك قد وجدت الكنز..، كان علي أن أمنعك من الوصول إليه. قال (جيك) ووجه يحمر من الغضب: بل أردت الاحتفاظ به لنفسك، أنت من قتل أختي يا (كليفورد)، كنت أعلم أنه أنت ولكنني لم أملك الدليل والأسباب إلى أن رأيتك ترتجف عندما ذكرت (نداء) ..أنها رأت امرأة في غرفتها. ضحك (كليفورد) العجوز وقال: لقد كانت شابة طائشة كما هذه الآنسة هنا، أصرت على معرفة الحقيقة لتصل إلى طريق مسدود، لم يكن عليها أن تفكر بالإستيلاء على كنز هذه القلعة ،لقد خدمت ساكنيها لسنوات وسنوات فلِمَ أدع حقي يضيع من بين يدي؟!، كانت قد وصلت إلى الكنز عندما عرفت ذلك قتلتها وأعدت الكنز إلى مكانه ثم ألقيت بها في غرفتها، كما سيحدث مع الآنسة هنا، أما أنت يا سيد (جيكوب كراين) ستغرق في هذه البحيرة. أغمضت عيناي بإستسلام ،كان صوت الطلقات معذبا، تمسكت بالصندوق وكأنه جزء مني، شعرت بيدين قويتين تهزني قبل أن يُغشى علي فتحت عيناي لأجد (قاسم) أمامي:هل أنت بخير؟ وقفت أمامي بابتسامة جميلة بين زهور الحديقة الخارجية للقلعة مرتدية السلسلة الذهبية بياقوتتها الحمراء ..شكرا لك.. ها هي تستعيد وعيها.. فتحت عيناي هذه المرة لأجد (كليفورد) يسير محاطا بالشرطة و(جيك) عند سيارة اسعاف تقوم ممرضة بتضميد ذراعه، أعدت ناظري إلى نفسي وجحظت عيناي فقال (قاسم): لاتقلقي إن الصندوق والمفتاح بأمان.. ثم ناولني إياه فقلت وأنا أخرج من سيارة الإسعاف مع الصندوق:ماالذي حدث؟ خرج (قاسم) من السيارة وسار بجانبي متجهين نحو القلعة بعد ان لوح بيده لـ(جيك)، عندما وصلنا إلى حجرتي قال (قاسم): بعد رحيلك أصبت (آرثر) في ساقه وكسرت ذراعه ثم غمر الماء المكان فجأة فربطته بالحبل وسحبته خارج الفجوة بعد ذلك كنت في الطرف الآخر من البحيرة فاتصلت بفرقة الدعم وسرنا نحو القلعة وفاجأنا (كليفورد) من الخلف لنقبض عليه،صحيح أن (جيك) أصيب بذراعه ولكن الجميع خرج منها بسلام، لقد شككت في أمر (كليفورد) عندما لم يفتح مفتاحك الباب بالأسفل فتذكرت أنه هو من وجد المفتاح في حجرتك وعلمت أنه قد استبدله. وضعت الصندوق أمامي وقلت: لازلت لا أفهم لماذا أرسلني جدي إلى هنا؟ قال (قاسم) دون أن ينظر إلي: لقد أراد أن يراكِ سعيدة. قلت بذعر شديد: ماذا تقول؟ قال (قاسم): كما أنه أراد أن يعطيك هذه القلعة العزيزة على قلبه فقد كانت ملكا لصديقه العجوز السير( رالف بورلي) ، اسمعي قبل سنوات مضت التقى جدك بالسير صديق طفولته الذي كان يقيم حفلا ضخما في قلعته هذه، كان يكره الوحدة وبعد مقتل زوجته (إميلي) لم يتحمل ذلك الألم فصار يقيم الحفلات باستمرار فقط ليكون محاطا بالبشر، بعد رحيل الجميع جلس جدك مع السير بمفردهما ليسترجعا ذكريات الطفولة السعيدة وانتهى الأمر بقرار السير بالذهاب للسكن مع ابنه الأكبر في قصره بهامشاير وباع قلعته لجدك إذ ليس بإمكانه تحمل المزيد من الذكريات المؤلمة وأعطاه الصندوق الخشبي بالمفتاح. أعاد جدك ترميم القلعة ونظمها بحسب ذوقك أنت فقد أراد منذ البدء أن تكون لك وحدك، عندها سمع بوجود كنز في هذه القلعة وتذكر أن المفتاح الوحيد الذي لم يجد له بابا مطابقا هو الموجود بالصندوق فربط بينه وبين الكنز، لم يستطع اكمال التحقيق في هذه المسألة بسبب مرضه فعاد إلى البلاد، لقد شعر بأن نهايته اقتربت . قاطعته قائلة: وكيف هو الآن؟ فقال (قاسم): إنه بخير..، لقد سلمك الصندوق وطلب مني حمايتك،أراد التكتم عن الموضوع بأكمله فهو يعرف ما تضمره قلوب العائلة وغيرهم، استطاع الحصول على معلومات تفيد بأن سارقي الآثار والكنوز ترصدوا به فور مغادرته لـ(ويلز) فعلم أن لابد من أنهم في إثرك. قلت وأنا أقلب الصندوق بين يدي: إذن أرادني جدي أن أحصل على هذا الصندوق الذهبي.. أعطاني (قاسم) المفتاح الحقيقي الذي أخذه من (كليفورد) فوجدنا أنه أكبر من القفل فقال: إذن المفتاح هو مخصص للباب فقط.. وبينما نحن في حيرة من أمرنا سقط الصندوق الخشبي على الأرض فنزلت إليه بغضب: إن هذا الصندوق يوترني بسقوطه الدائم. عندما رفعته هذه المرة تنبهت أن به ثقب صغير أسفله، أسرعت وأحضرت قلمي الرفيع لأضعه بالثقب وأدفعه للأعلى فارتفعت أرضية الصندوق لتكشف عن مفتاح صغير. ترقبوا الحلقة الأخيرة.. | ||||
|
| |
|
30-03-09, 05:44 PM
| #14 | ||||
| قاصة و نـاقدة أدبية في قسم قصص من وحي الاعضاء
| الحلقة الثانية عشرة: إلى اللقاء  يشكر متحفنا الآنسة (نداء كمال) على الكنوز الجميلة التي عرضتها في القلعة الرومانية المهداة إلى الدولة وأبناء اللورد (بورلي)، كما نفخر بتقديم أكبر ياقوتة مكتشفة حتى الآن... ارتفع صوت التصفيق وانحنيت ثم غادرت المكان فلما وصلت خارج البوابة استوقفني (جيك) قائلا: أحمد الله الذي جعلني ألتقي بك، بالنيابة عن أختي أشكرك على كل شيء. ابتسمت وقلت: صدقني لم أفعل شيئا يستحق الشكر. قال (جيك) مبتسما: أحيانا يكون على الإنسان أن يتخلى عن الكثير ليعيش بهناء وسعادة. نظرت نحو (قاسم) الذي كان يتحدث بهاتفه المحمول إلى جانب السيارة ضاحكا فقال (جيك): أستطيع أن أرى أنني لست من نوعك المفضل. صافحته وودعته ثم قلت: لا إنني أفضل نوع الحمل الوديع. ركبت السيارة فانزلق (قاسم) ليجلس إلى جانبي قائلا بسعادة: لقد أصبحت أبا..لدي صبي سليم.. ضحكت وباركت له وتمنيت له حياة سعيدة. النهاية | ||||
|
| |
|
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|
|
العرض العادي
