21-04-09, 02:28 AM
|
#50 |
? العضوٌ???
» 6485 | ? التسِجيلٌ
» Apr 2008 | ? مشَارَ?اتْي » 93,121 | ?
نُقآطِيْ
» | | | | | | كانت باميلا من الداخل تغلي . فتحت فمها لتلطق اللهيب لكنها تذكرت قسمه بانه لن يدعها تجد وظيفة اخرى في عالم السكرتاريا . وكانت نظرة واحده الى تعبير وجهه المصمم كافية فتقنع بأنه لا يهدد جزافا , فأبتلعت كبرياءها وتذوقت مرارة الهزيمة .
- نعم سيد غراينجر . لقد اوصلت كلامك فأعتذر عن تصرفي . واعد الا اكرر ما حدث . لمعت شارارت الانتصار في عيني بول : - هذا افضل آنسة سامرز . والآن فلنبدأ العمل الذي اعتقد ان يدير استثمارات زبائننا .. لدي رسائل امليها عليك . فهل تكرمت واستعدت قلمك ودفترك لنبدأ ؟ املى بول الرسائل بالسرعه التي كان يفكر فيها . وما هو الا وقت غير طويل حتى نسيت غضبها وانغمست في عملها . قلبت الصفحة وانتظرت .. فقال بول : - اعتقد ان هذا يكفي حاليا آنسة سامرز . هلاّ احضرت لي فنجان قهوة ثم تنهين بعد ذلك هذه الرسائل ؟ اريد ان تخرج من المكتب اليوم . دخل عليها تود المكتب حالما غادرت مكتب بول : - صباح الخير باميلا . اسفت عندما سمعت عن مرضك بالامس . التفتت اليه وكانت على وشك التفوه عندما لاحظت وجهه المشدوه وفمه المفتوح وعينيه المتسعتين : - باميلا ؟ اهذا انت حقا ؟ ماذا حدث لك ؟ لم اتعرف عليك . دخل بول الغرفة بغضب فتناول فنجان القهوة من يدها المرتعشة : - الافضل ان آخذه منك قبل ان تحرقي نفسك به . ثم التفت الى تود : - حسنا .. تود اقفل فمك واطلق قدميك فقد لاحظت دون ريب التغيير الذي طرأ على مظهر الانسة سامرز . ولكن اعلم انني لن اسمح ان تتعرض الى استجواب بشأن حياتها الخاصة لذا اتوقع الا يجري نقاش في هذا الصدد . وبما اني اعرف انك على صلة وثيقة بمعظم الموظفين فأرجو ان تعتبر نفسك مكلفا بايصال رغبتي الى الجميع . لا اريد نقاشا بشأن مظهر الآنسة سامرز وساتولى بنفسي امر من يعصي هذه التعليمات أواضح كلامي ؟ انتفض تود مسويا كتفيه , ثم اتجه الى الباب : حاضر سيد غراينجر سأفعل هذا حالا . رمى بول باميلا بنظرة بارده ثم دخل الى مكتبه حاملا فنجان قهوته . مرت ساعات الصابح بسرعة فقد كان بول خلالها يتحدث هاتفيا وكان ان انشغلت باميلا بطبع الرسائل . عندما طلب منها مرة اخرى ارسال من يحضر لهما ساندويشات للغداء احست باميلا بالسعادة لغياب السيدة تاوتسند في اجازة تدوم 3 اسابيع . فهي والحال هذه لن تضطر لمواجتها حاليا , كما ان تود قام بعمل رائع في نشر الخبر عن التغيير الطارئ. فلم تلاحظ ان موظفا حاول التحديق اليها بنظرات مختلسة . اكملت الرسائل وادخلتها ليوقعها بول . كان مشغولا في بعض الارقام على الورق فلم يرفع رأسه اليها بل اشار بيده لتجلس : - سأكون معك بعد لحظات . كنت اسعى وراء الاسهم البحرية من اشهر ويبدو ان لدينا دلائل عن مشتر لها . بعد قليل رمى القلم من يده . - ها قد انتهيت آنسة سامرز . اذا انخفض سعر هذا السهم في الغد قد نشتريها لحساب عدة زبائن لدينا كنت اتكلم هاتفيا طوال الصباح مسجلا طلبات الشراء امامنا غدا يوم عمل شاق . نظرت باميلا الى ما كان يكتب فلم تجد الا حروفا وارقاما اين منها الاغريق .. لاحظ بول تقطيبتها واهتمامها . - الم يعلموك هذه الارقام والحروف في المعهد الذي تدرسين فيه ؟ انها من اهم الامور في عالم الاستثمار الحديث . كيف يتوقعون منك تعلم أي شيء ان لم يعلموك القواعد الاساسية ؟ ستتعلمين في هذا المكتب خلال اسابيع اكثر مما ستتعلمينه هناك في سنة ! تقدمي لأشرح لك فلن تتمكني من القيام بأي عمل ان لم تفهميها ! وضعت باميلا الرسائل على حافة المكتب ودارت حوله الى حيث تجلس . ارجع كرسيه الى الخلف , ليفسح المكان لها , ثم رده الى الامام ثانية , تعلقت باميلا بينه وبين الطاولة , بدأ في انه يعي اضطرابها ولكنه انحنى فوق الورق يتابع بدقة خطا مرسوما بحرف محدد بأصبعه : - هنا بدانا الملاحقة منذ عدة اشهر . وهذا سعر اليوم السابق للبورصة ... وبهذا السعر بيع اليوم . افهمت الآن لماذا اهتم بمستوى سعره ؟ حرك كرسيه ليفتح درجا اخرج منه ملفا . عندما عاد الى مكانه وضع ذراعه خلف باميلا بدلا من وضعها بينهما , فأضطرت للالتصاق به اكثر لئلا تمسها ذراعه . وتطايرت الى خياشيمها رائحة عطره آخاذه فأحست بالارتباك انما ما من وسيلة تستطيع بها تحرير نفسها منه دون اثارة ريبة بول , وهذا اخر ما تريده . عضت على شفتيها واجبرت نفسها على التركيز على ما يقول . كان صوته عميقا وعمليا ... كان يتكلم وكأنه لا يحس بتوترها الذي يسببه قربه منها . كان منكبا على شرحه فأشتدت ذراعه فجأة حول خصرها ليجذبها اكثر اليه حتى تستطيع رؤية الاوراق المنثورة على طاولته بطريقة افضل . ثم التفت فجأة لينظر الى عينيها: - هاك .. اتوضح الامر لك الآن ؟ افهمت ما كنت اقوله ؟ غدا ستتاح لنا فرصة تحولك رؤية كيفية هذا كله عمليا . يبدو ان يوم الغد طويل وممتع . احس فجأة بوضع باميلا وقلقها , فرد الكرسي الى الوراء وتركها لتعود الى مقعدها . اسند ظهره الى ظهر كرسيه مقلبا قلمه بين اصابعه مفكرا ثم ضاقت عيناه : - لم تسمعي كلمة مما قلت .. أليس كذلك ؟ آنسة سامرز .. انت تصدمينني حقا ! بداية طالبت ان اعاملك معاملة رجل ..وعندما فعلت تحولت الى عذراء آتية من القرن الـ16 يجب عليك ان اردت المضي في عالم المال كبح جماح مخيلتك ارجوك , تذكري اننا في مكتب لا في غرفة نوم . وضعي افكارك في القنوات الملائمة . والآن ماذا كنت تريدين مني قبل ان ننشغل بهذا ؟ اعطته باميلا الرسائل : - رغبت في ارسال هذه اليوم , ولكنني تاخرت فالبريد رحل دون ريب . انها الـ6 ومن عادة البريد ان يرسل في الـ5,30 .. فالدرس الذي كنت تشرحه لي استغرق وقتا طويلا و لأنها غلطتي سأحملها بنفسي الى مكتب البريد اثناء التوجه الى منزلي . لم يرد عليها بول بل سارع الى توقيع الرسائل . فتركت المكتب مقفلة الباب وراءها , ثم اكملت ما تبقى من عمل لديها بانتظار انتهاء بول . خرجت لتضع شيئا على مكتب السيده تاوتسند وحينما عادت وجدته يجلس على طرف مكتبها يمسك غلافات بيده : - الرسائل مضبوطه كل الضبط وقد وضعتها في غلافاتها لكنني لم اجد الطوابع . فأنا لم اكن خبيرا قط في معرفة خبايا مكتب سكرتيرتي . ارجو ان تلصقي الطوابع على المغلفات لتخرج بعد ذلك . وجدت الطوابع بسرعه ثم راحت تلصقها وقالت لبول : - لا تنتظرني رجاءا سانهيها بعد قليل . - لا بأس . استطيع الانتظار , فليس لدي مواعيد الليلة المكتب فارغ ولا اجد من المناسب تركك وحيده . - لكنني فتاة ناضجه قادرة على العناية بنفسي . عاد بول يحدق فيها بتصميم وقصد ثم قال : - ارى ذلك بوضوح. اما بالنسبة اذا كنت قادرة على العناية بنفسك فهذا ما يجب ان نراه . كست بسمة متكبرة وجهه فاضطربت بحنق من سخريته الواضحه . لكنها حملت حقيبتها والمغلفات واتجهت نحو الباب . - عمت مساء سيد بول . وشكرا لبقائك وحمايتك لي من كل الاخطار التي لا تصدق . | | | | | |
| |