آخر 10 مشاركات
غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          83 - حائرة - فيوليت وينسبير - ع.ق ( مكتبة زهران ) (الكاتـب : pink moon - )           »          الإغراء الممنوع (171) للكاتبة Jennie Lucas الجزء 1 سلسلة إغراء فالكونيرى..كاملة+روابط (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          278 - لا أحد يريد الحب- ساندرا فيلد (الكاتـب : سماالياقوت - )           »          وريف الجوري (الكاتـب : Adella rose - )           »          158 - امرأة من زجاج - ساندرا فيلد(تم تجديد الرابط) (الكاتـب : فرح - )           »          أحبك.. دائماً وأبداً (30) للكاتبة الرائعة: مورا أسامة *مميزة & مكتملة* (الكاتـب : مورا اسامة - )           »          معضلة في شمال الطائف * مميزة ومكتملة * (الكاتـب : ظِل السحاب - )           »          زوجة مدفوعة الثمن (44) للكاتبة:Lynne Graham *كاملة+روابط* (الكاتـب : فراشه وردى - )           »          سحر التميمة (3) *مميزة ومكتملة*.. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى الروايات والقصص المنقولة > روايات اللغة العربية الفصحى المنقولة

Like Tree1Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 09-05-09, 01:56 AM   #31

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي


البارت نمبر 14

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

دخلت سارة عائدة إلى مكتب ماليبو وكان جاكي يجلس هناك ويدخن سيجارا، رمقته سارة بقرف ثم قالت بهدوء:
- أود رؤية أخي،، ولن أتوسل إليك، ولن ترفض ...

دار ماليبو بكرسيه الدوار وأعطى سارة ظهره فقال جاكي:
- لم أنت قاسية مع ماليبو ؟؟ يمكنك أن تكوني أكثر قوة بدون تلك القسوة..
سحبت سارة السيجار من يد جاكي وأطفأته في وعاء زجاجي به بعض البسكويت ثم قالت بقرف:
- ويمكنك أن تكون أكثر قوة بدون تلك السجائر،، تسحب دخانها طوال اليوم داخل رئتيك السوداوين التي حاصرت قلبك بالسواد فأصبح أسودا أيضا!

رفع جاكي حاجبيه مذهولا وقال بخفوت:
- سأقلع عن التدخين،، هذا وعد ..
- مثلك لا يعدون ..
- وكيف تعرفينني ...؟؟
- أنت لا تختلف كثيرا عن أخوتك ..

عاد ماليبو بوجهه وقال مقاطعا الحوار الشائك:
- دعي فيليب يصطحبك إلى هناك ..

نظرت سارة إلى جاكي وقالت قبل أن تخرج:
- جميعكم كاذبون!

خرجت سارة وصفقت الباب خلفها بعنف فتمتم جاكي بمرح وإعجاب:
- ياللهول! إنها قاسية جدا!

توجهت سارة نحو فيليب الذي كان يجلس في الحديقة واقتربت بهدوء فشاهدته يمد يده بالحبوب والعصافير تقترب لتأكل منها ... تعجبت سارة من ذلك الشاب القاسي الذي يطعم الطيور.. وقالت بهدوء:
- فيليب؟

نظر فيليب فجأة خلفه فطارت العصافير وقذف بالحبوب على الأرض بسرعة ووقف والتوتر باد في عينيه وقال:
- لم أشعر بك ..

لم تعر سارة ذلك الأمر اهتماما وقالت:
- لقد سمح لي ماليبو بزيارة أخي .. وقال ..

أكمل فيليب كلامها بعصبية:
- اصطحبي فيليب ... تباً له!

لم تفهم سارة سر غضب فيليب المفاجئ وانتبه فيليب فقال :
- لا بأس سآخذك ولكن عليك انتظاري هنا دقيقة ..

ترك فيليب المكان فجلست سارة على المقاعد الخشبية الجميلة وهي تراقب الطيور التي تتقافز على الأشجار بخفة وتطير من غصن إلى غصن ..

تأكدت سارة من شيء واحد، هؤلاء الأشقاء أغرب أشقاء رأتهم من قبل، فهم على خلاف دائم ..

هناك ثلاثة من الإخوة يكبرون ماليبو ثم فيليب .. ومع ذلك يتحكم ماليبو في كل ذلك .. لماذا؟

فكرت سارة في ذلك، يبدو أن ماليبو يسيطر على الوضع جيدا لصالحه .. هل لأن زوجته هي من اكتشفت ذلك؟ ربما ..

أم إنه يجبرهم على فعل ذلك؟؟

تذكرت سارة جوشوا فجأة، فكرت فيه كثيرا .. إنه شخص رقيق مسكين .. لماذا يدفعونه إلى التورط في هذا؟ إنهم مختلفين .. لكنهم مترابطين برباط العائلة ..

وإلا لما احتمل ماليبو مرض جوشوا العصبي .. حسنا إنها تعرف الآن أربعة منهم وهناك واحد لا خوف منه، وهو جوش .. والآن .. فيليب ...

فكرت في فيليب .. إنه مكره في كل الأحوال لأنه أصغرهم، ومع أنه أقواهم وأكثرهم قسوة إلا أنهم يتحكمون في قوته بحكم أنهم إخوته الأكبر سنا، وهذا يعتمد على سر ترابطهم كأسرة ..

إنها تعرف ماليبو جيدا وتعرف كم هو جشع وقاسي القلب وملائكي الملامح! لا يرجى من ذلك الشاب أي خير!! وهذا المدعو جاكي .. لم تكون عنه إلا فكرة أنه كثير التدخين .. ومغرور جدا بوسامته!

توقفت سارة عن التفكير في ذلك وهي ترى فيليب يهبط درجات واجهة الحديقة فوقفت مستعدة وأشار لها من بعيد وقال:
- اتبعيني ..

شاهدت سارة زهورا جميلة وهي تقترب من البرج الشمالي فقالت منادية:
- فيليب ..

التفت فيليب ونظر متسائلا نحو سارة فأشارت نحو الزهور وقالت:
- هل يمكنني أن أقطف بعضا منها؟

أومأ فيليب إ يجابا ووقف ينتظرها، فركضت سارة وقطفت باقة تتكون من خمس زهرات .. ثم عادت راكضة فتساءل فيليب بابتسامة:
- لمن هذه؟

ابتسمت سارة وقالت:
- إنها هدية شفاء المريض ..
تغير وجه فيليب وقال:
- هل تقصدين أنك ستهدينها إلى حفار؟

- أجل ..

زفر فيليب بضيق ولكنه سار بصمت فقالت سارة:
- ما بك؟ أهي الغيرة الرجالية؟

نظر فيليب نظرة متسائلة فقالت سارة وهي تضحك:
- عندما تمرض سأحضر لك ورودا أجمل منها ..

ابتسم فيليب للمرة الأولى، وكانا قد اقتربا من البوابة فانتبه وقال:
- تفضلي ..

دلفت سارة من بوابة البرج الشمالي وتبعها فيليب وصعدت سارة تركض على الدرجات حتى وصلت إلى البوابة فدفعتها وهتفت:
- سامي !

كان فيليب قد وصل خلفها وقابلها آندريه أولا فصاح بسعادة:
- سارة! إنها أنت حقا!

ابتسمت سارة وأعطته باقة الزهور وهي تقول:
- حمدا لله على سلامتك .. أنا سعيدة أنك بخير ..

تفاجأ آندريه وعدل من وضع عصابته مثلثة الشكل ثم قال بتلكؤ:
- شـ .. شكرا!
حدجه فيليب بنظرة غريبة وخرج سامي في تلك اللحظة وهو يضع منشفة على كتفه وركض نحو أخته وعانقها ثم حملها ودار بها دورتين وقال:
- كيف حالك ..

كانت سارة تلتقط أنفاسها وقالت باسمة:
- لا تفعل ذلك مجددا ..

انتبه سامي للمنشفة فقذف بها على الأريكة وقال:
- لقد أخذت حماما للتو ..

ضحكت سارة وقالت:
- أنت منتعش الآن! كيف تشعر ؟؟
- إنني بخير .. وأنت؟

نظرت سارة نحو فيليب وتمتمت:
- على الأقل على قيد الحياة ..
قال آندريه:
- ألن تبقي معنا قليلا؟

نظرت سارة إلى فيليب وقالت:
- هذا بحسب الإدارة العليا ..

تمتم فيليب:
- يمكنك البقاء، عودي في الوقت الذي تريدينه ..
ثم فتح الباب وخرج فقفز آندريه وسامي وصرخا فرحين وقالت سارة:
- هيا بنا لن أعود إلا غدا ..

---------------

في المساء خرجت سارة بعد أن ودعت شقيقها وبالطبع آندريه ..
كان المكان مراقبا طوال الوقت وتكلموا جميعا في ذكريات قديمة وحسب .. ركضت سارة في الحديقة وكان الجو باردا وسمعت خطوات تسير خلفها فتوقفت ونظرت جيدا ..

لم تر أي شخص فتابعت السير ولكنها ما شعرت بان شخصا ما يتبعها فهتفت:
- إن كان هناك أي شخص فليخرج! هذا يكفي!

لم يخرج أي شخص فشعرت سارة بالرعب وتابعت سيرها بسرعة، من بعيد شاهدت شخصا، لم تره جيدا ولكنه يشبه فيليب .. إنه فيليب بالتأكيد ينتظرها فصاحت:
- فيليب ..

لوح لها ذلك الشخص وبدأ يقترب ..
كلما اقترب تأكدت أنه ليس فيليب لأنه .. كان .. يدخن ..
توقفت سارة عن المشي واقترب جاكي ثم قال وهو يقذف بسيجاره ويضغط عليه بحذائه:
- ما بك سنيوريتا؟

لم تقل سارة شيئا ونظرت خلفها قليلا ثم نظرت له بشك وقالت:
- لقد كنت تحاول إخافتي ..!

لم يفهم جاكي شيئا ولكنه قال:
- لماذا أحاول إخافتك؟ أنا لم أفعل شيئا ؟؟.

ضمت سارة ذراعيها حول جسدها وزفرت وهي تشعر ببرد شديد فقال جاكي :
- الجو بارد، هيا لا تقفي هنا كثيرا ..

قبل أن يتم جملته سمعا معا صوت حيوان مفترس من بين الأشجار فأنصت جاكي وتمتم بخوف:
- هل يربي ماليبو هذه الأشياء؟؟
اهتزت الأشجار والأعشاب وتسمرت سارة في مكانها وكأن الصوت يقترب من جميع الأنحاء فقال جاكي:
- أظن أنه علينا أن ..

خرج نمر متوحش من بين الأشجار والتف مقتربا من جاكي فقال جاكي بخوف:
- ابتعدي إلى الخلف ببطء ..

قالت سارة تلقائيا:
- وأنت؟؟ ماذا ستفعل ..
توقف عقل جاكي عن التفكير للحظة ونظر خلفه إلى وجه سارة للحظة وهمس:
- سأتولى الأمر ..

بدأت سارة بالرجوع إلى الخلف ببطء وقد زال كل البرد الذي تشعر به، أما جاكي فقد ركض فجأة حتى يلفت انتباه النمر وهذا ما حدث فعلا ، فركضت سارة تصيح وتطلب النجدة وصعدت بسرعة على الدرجات القليلة حتى وصلت لبوابة القلعة وشاهدت ماليبو يقف عن الباب فصرخت مفزوعة:
- إنه .. شقيقك .. لقد هاجمه .. نمر ....

قال ماليبو ببرود:
- نمر؟
أمسكت سارة ماليبو من قميصه ورجته وهي تقول:
- هييه ما بك! هل أنت مخبول، سوف يفترسه ... و ..
أشار ماليبو نحو فيليب الذي ينزل درجات سلم الردهة وقال:
- شقيقي هنا ..

قالت سارة بسرعة:
- الآخر ..... شقيقك الآخر ..
ضحك ماليبو وقال:
- لا بأس ... إنه نمري وانا من أحضرته ليتخلص من الأشخاص الغير مفيدين هنا!.

نزل فيليب وتعجب وهو يرى وجه سارة المفزوع وتساءل:
- ما الأمر؟
قالت سارة بفزع تخاطب فيليب:
- لقد هاجم النمر شقيقك .. الآخر ..

نظر فيليب مفزوعا وقال:
- ماذا؟ نمر ..
ركضت سارة وصرخت وهي تأخذ بندقية من فوق احد الطاولات:
- لا فائدة منكم ..

هبطت سارة درجات السلم وتبعها فيليب وقابلا جوشوا يصعد الدرجات بهدوء ويحدق بهما باستغراب ..

عندما وصلت سارة وفيليب فتح فيليب كشافه الكهربائي وسلطه على المكان ليرى آثار الدماء في كل شبر منه، توقف فيليب مصدوما وبحثت سارة فوجدت النمر مقتولا وعلى بعد أمتار قليلة منه يسقط جاكي مجروحا جروحا بليغة وفي يده سكين صغير ..

اقتربت سارة وقالت:
- أيها الشاب ... هل تسمعني؟؟ هل أنت بخير؟
تحرك جاكي بصعوبة ونظر إلى البندقية وتمتم:
- لقد عدت .. مـ ..ن أجلي!
ابتسمت سارة وقالت:
- لقد دافعت عن نفسك بجدارة!

جلس فيليب إلى جوار شقيقه وقال:
- جاكي، هل أنت بخير؟

حمل فيليب شقيقه وسار عائدا وتبعته سارة حتى وصلا ..

استقبلهم ماليبو مفزوعا وكأنه ليس الشخص الذي كان منذ قليل وساعد فيليب على حمل جاكي ووضعاه على الأريكة وقال ماليبو:
- أصمد يا جاكي ..

لم تمض ثوان أخرى حتى حمل الخدم جاكي إلى الأعلى وحضر الطبيب يتبعهم .. وبالطبع تبعهم فيليب وماليبو بينما بقيت سارة تتأمل ذلك الموكب الدامي ..

نظرت إلى الجانب الآخر فوجدت جوشوا يقف وينظر نظرات غريبة فاقتربت وقالت:
- جوش ... هل أنت بخير؟
هز جوش رأسه نفيا ثم أخفض رأسه فقالت سارة:
- هل هناك ما يضايقك؟

تمتم جوش:
- ماليبو هو من أحضر النمر ..

ثم رفع رأسه والدموع تملأ عينيه وقال بألم:
- أنا الوحيد الذي يسير في الغابة في مثل هذا الوقت، لقد كان يريد موتي أنا!

شهقت سارة ووضعت يدها على فمها عندما أدركت ما كان يريده ماليبو فعلا .. ثم استدركت ذلك وقالت:
- لا تقل ذلك يا جوشوا .. بالطبع هم يريدونك .. إنهم يحبونك ..


اقترب جوشوا من الجدار ثم جلس على الأرض ببطء مستندا بظهره وقال:
- أنا لست غبيا .. لقد شاهدت نظرة عينيه عندما تحولت إلى الفزع وهو يراني أصعد السلالم، بدأ بالصراخ على الحرس لينقذوا جاكي ..

دمعت عينا سارة ولم تستطع قول أي شيء وتابع جوش كلامه:
- لماذا يريد قتلي؟ سوف أرحل ... لا أريد شيئا من كنوزه ، أريده أن يدعني وشاني ..
انفعل جوشوا عندما نطق الكلمة الأخيرة ووضع يديه على وجهه ..

انحنت سارة وجلست أمامه ثم قالت:
- جوش .. أنت رجل قوي جدا، لا تضعف الآن ... أنت لا تحتاج إليهم ..

وقف جوشوا ونظر إلى سارة ثم قال:
- شكرا لك يا سارة ... أنت حقا فتاة طيبة .. لا تستحقين ما يحصل لك ..
وقف،، ثم ترك المكان وانصرف بهدوء ، تابعته سارة بعينيها ثم وقفت وبدأت تشعر بالبرد مجددا فتوجهت إلى غرفتها مباشرة ..


شعرت سارة بالدفء وهي في سريرها وذهبت في النوم بعد قليل من التفكير في أحداث ذلك اليوم .. لقد كان يوما طويلا حقا!

-------------------------------------------


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-09, 01:57 AM   #32

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

*********

- آندريه ... ماذا تفعل هنا ..؟؟

التفت آندريه نحو سارة وقال وعلى وجه نظرة شريرة:
- أنت أسيرتي ... لأنني من يسيطر على الوضع الآن ..
ركضت سارة ونظرت من النافذة فشاهدت جوشوا مشنوقا في أغصان إحدى الأشجار العملاقة فصرخت ..
صرخت ..
استيقظت وهي تلتقط أنفاسها وأدركت أنه حلم سيء وحسب ..
إنه كابوس ..

سارت في الممر بعد أن تناولت الإفطار الذي أحضرته لها إحدى الخادمات، وقبل أن تدخل إلى الردهة سمعت أصوات صراخ الخادمات من الطابق الثاني فصعدت بسرعة لترى الخادمات يركضن مفزوعات وقد بدأ الحرس يقتربون من تلك الغرفة فقالت سارة :
- ما الأمر ؟؟
أجاب أحد الحرس بهدوء:
- لقد انتحر السيد جوشوا في غرفته ..

وضعت سارة يدها على قلبها ودخلت إلى الغرفة فشاهدت جوشوا معلقا بالسقف وحول رقبته حبل سميك، لم تستطع أن تنظر وأغمضت عينيها ثم خرجت ولم تستطع التوقف عن البكاء .. حتى أنها لم تعرف إلى أين تركض وسمعت صوت آندريه يناديها:
- سارة!

مسحت سارة دموعها بصعوبة فشاهدت آندريه وقد ارتدى بزته من جديد وحمل سلاحه فقالت:
- ما هذا؟ لقد عدت؟
أومأ آندريه بالإيجاب وتمتم بابتسامة:
- هكذا سأراك كثيرا .. أليس كذلك؟


عادت سارة للبكاء وقالت:
- لقد شنق نفسه ... لم يستطيعوا التعامل معه، لـ .. لقد .. كان بريئا ..
اقترب آندريه وناول سارة منديلا ثم قال:

- لا تحزني، أرجوك ...
حاولت سارة التوقف عن البكاء ولكنها قالت بانفعال:
- كانوا يتمنون موته ..

*********************************


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-09, 01:57 AM   #33

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت نمبر 15
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

مضى يومين على تلك الحادثة ...
لم تخرج سارة من غرفتها كثيرا، لم تصدق تلك القسوة التي تغلف قلوب الأخوة على شقيقهم المريض .. كانت حزينة ومستاءة ..
حلمت سارة أنها تحفر قبرا حينما اصطدمت يديها بشيء صلب ..
كانت تعرف أن هذا الشيء الصلب ربما يكون صندوقا،، أو أي شيء آخر ، وعندما استيقظت كان الضيق يحبسها ويعذبها فخرجت قليلا وسارت تبحث عن آندريه ..
لم تتكبد العناء في إيجاده واقترب آندريه وقال باسما:
- كيف حالك الآن؟
- أنا بخير ..
- لا تبدين كذلك ..
صمتت سارة ونظرت إلى وجه آندريه قليلا ثم قالت:
- آندريه ..
- ماذا؟
- لقد حلمت بحلم غريب ...
انتبه آندريه أكثر وقال:
- وما هو؟
- حلمت بأنني أحفر قبرا في مكان ما من الحديقة حينما اصطدمت يدي بشيء صلب ..

فكر آندريه قليلا ثم قال:
- إنه قبري .. أليس كذلك؟
تفاجأت سارة وقالت:
- لم تقول ذلك؟
فكر آندريه مجددا ثم قال:
- أنت تحفرين قبرا في مكان ما .. واصطدمت يدك بـ .. إنه قبري!
تسائلت سارة مجددا بضيق:
- لماذا تقول ذلك؟
- لأنني أنا من حفر قبره بيديه .. أظن أنك سمعت ذلك من قبل ..
تمتمت سارة باستغراب:
- أهذا هو تفسيرك للحلم؟
- أجل ..

ابتسم آندريه وقال:
- إنه الكنز .. إنه يقع تحت قبري .. لقد انتهينا أخيرا .. أنتهيناااااااااا!
ابتسمت سارة أيضا وقالت:
- أتمنى ذلك حقا! هل سنخبر ماليبو الآن؟
قال آندريه بخفوت:
- لا .. انتظري، يجب أن تعرف مارينا أولا بأننا وجدنا الكنز حتى تستعد للهرب إن حاول قتلها .. إنه يفعل أي شيء أنا لا أثق به ..
استمعت سارة باهتمام وتابع آندريه:
- إنها مهمتك!

***********

توجهت سارة إلى مكتب ماليبو وفي الطريق شاهدت جاكي يتعكز على عصا، توقفت وقالت:
- حمدا لله على سلامتك!
ظل جاكي صامتا ونظر إلى سارة قليلا فقالت سارة:
- هل تحتاج إلى المساعدة؟
قال جاكي بخفوت:
- إن وجدت فيليب .. فأرسليه إلي .. وسأكون شاكرا ..
قالت سارة مازحة:
- أرجو أن تكون قد أقلعت عن التدخين كما وعدتني؟
كانت ملامح جاكي حزينة وتمتم:
- إنني أحاول فعلا!
قالت سارة وهي تبتعد:
- حسنا، إلى اللقاء، سأرسل لك فيليب إن وجدته ..
طرقت باب مكتب ماليبو ودخلت بدون أن يسمح لها فرأت ماليبو يجلس وزحل تجلس أمامه فقالت باستياء:
- آسفة لأنني دخلت بدو ..
ابتسمت زحل وقالت:
- مرحبا سارة ..
وقف ماليبو ونظر إلى سارة بتفحص ثم قال:
- سارة .. أنت بلا عمل هنا .. لقد كنت تحلمين دائما، لا أصدق أن أحلامك انقطعت عندما وصلت إلى قلعتي ..
نظرت سارة إلى زحل وقالت:
- كنت أود أن أتكلم مع زحل قليلا، ربما يخفف ذلك من بعض الحزن الذي أشعر به ..
قال ماليبو معلقا بسخرية:
- حزن!
- أجل، فأنت قتلت شقيقك جوشوا ...
نظر ماليبو بحدة ولم يقل شيئا فقالت زحل:
- أنا أشعر أيضا بالملل والمرض .. لم لا تدعنا نتمشى قليلا؟

قال ماليبو بسرعة:
- لكن .. أخشى أن ..
وضعت زحل يدها على بطنها وقالت:
- لا تخف عليه، سيكون بخير ..
نظرت سارة نحو زحل وبدأت تفهم أنها ربما تكون ...... حاملا ...
ظلت سارة تنظر إليهما مبهوتة ولكنها أخفت ذلك وقالت:
- هيا يا مارينا .. ألن نتمشى قليلا؟
أومأت مارينا بالإيجاب وخرجا يتمشيان معا فقالت سارة:
- إن ماليبو يتركك تمشين حرة لأول مرة؟ أليس كذلك؟
- أجل!
- لماذا؟
نظرت زحل إلى سارة وقالت :
- أعرف ما تفكرين فيه يا عزيزتي ... أنني حامل؟ أليس كذلك؟
- أجل ..
ابتسمت زحل وقالت:
- لكنني لست كذلك! أنا أخدعه ..

قالت سارة باستياء:
- لكن هذا خطأ كبير .. ربما لن تتفادى غضبه إذا علم أنك تكذبين عليه .. وخصوصا في موضوع شائك كموضوع الأطفال!
لم تعلق زحل على هذا وقالت:
- دعك من هذا، أخبريني ... هل شاهدت آندريه؟
- أجل .. لقد وجدنا الكنز .. لقد أرادني أن أخبرك بهذا حتى تأخذي حذرك ..
دهشت زحل وظهرت الفرحة على وجهها وتمتمت في نفسها:
- لقد بدأت الخطة إذا ..
تسائلت سارة قائلة:
- ماذا؟ خطة ؟؟
انتبهت زحل وقالت تغير الموضوع:
- لا .. أقصد أننا ربما سنبدأ خطة للهروب من هنا ..

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-09, 01:59 AM   #34

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت نمبر 16

بعض شخصيات ما خلف القناع سيظهر من هذا البارت

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

تابعا سيرهما حتى قابلا ماليبو مجددا وقال ماليبو وهو يمسك زحل من ذراعها برفق:
- هيا، عليك العودة الآن .. سأسمح لك بالسير فيما بعد ..
قالت زحل بدلال:
- ماليبو! دعني أسير قليلا!
- أرجوك ارتاحي!
نظرت زحل إلى سارة وصافحتها قائلة:
- أبلغي سلامي إلى آندريه، وقولي له أنني بأحسن صحة ..
قالت سارة مبتسمة:
- حسنا! سأفعل ...
سارت زحل وهي تستند برأسها على كتف ماليبو الذي أسندها بلطف حتى ابتعدا .. وعادت سارة تمشي وحيدة فشاهدت فيليب يسير أمامها في الممر الخارجي، لم يتوقف فيليب وتابع سيره بهدوء متخطيا سارة فنادت:
- فيليب ..
توقف فيليب ونظر إلى سارة ... كان فيليب شاحبا وعيناه حمراوتان مرهقتان .. اقتربت سارة وقالت:
- لقد كان شقيقك ... الأشقر الذي يشبهك .. كان يبحث عنك ..
- جاكي؟
- أجل، طلب مني أن أرسلك إليه عندما أجدك ..
زفر فيليب بضيق وأخرج تنهيدة حارة ثم قال:
- حسنا، شكرا لك يا سارة ..
- العفو ..

استدارت سارة وتابعت سيرها مجددا وتوقف فيليب ينظر إليها مليا قبل أن ينادي:
- سارة ..
نظرت سارة إلى فيليب فاقترب فيليب هذه المرة وقال بحزن:
- آسف إذا كنت أثقل عليك .. ولكن .. هل أخبرك جوشوا بشيء قبل أن ينتحر؟
- ماذا؟
- أ .. أقصد هل أخبرك إن كان حزينا أو ما شابه؟ هل ضايقه أحد منا؟
صمتت سارة للحظات قبل أن تقول:
- أتقصد، هل أعرف السبب؟
- نعم ..
استندت سارة على سياج الممر الخارجي وهي تتطلع إلى الأشجار وقالت بهدوء:
- النمر هو السبب ..
- النمر؟
استدارت سارة مواجهة فيليب وشبكت يديها ببعضهما وهي تقول:
- هل تعتقد بوجود نمور برية في هذه المنطقة من استراليا؟
- فـ .. في الحقيقة .. لا ..
- لقد أحضره ماليبو .. ليقتل شخصا ما، ذلك الشخص يمشي بمفرده في وقت متأخر من الليل ليراقب النجوم ..

ذهل فيليب وقد بدأ يستوعب الكلام وتابعت سارة:
- صادف ذلك أن جاكي قدم ذلك اليوم، وخرج ليدخن بعض السجائر، أما انا فقد استغللت فرصة بقائي مع أخي وبقيت هناك حتى وقت متأخر مما جعلني عرضة لهجوم النمر ..

رمش فيليب مرات متتالية وهو يحاول استيعاب الأمر وظلت سارة تقول:
- عندما استنجدت بجاكي كنت أظنه يحاول إخافتي، وخرج النمر فجأة ليتعرض جاكي للهجوم، بدلا من الشخص المقصود، وعندما ذهبت لاستنجد بماليبو نظر لي ببرود وهو يعتقد أنني أتحدث عن جوشوا ..

تمتم فيليب:
- عندما نزلت ورأيتك تصرخين وتحملين البندقية ..؟
- أجل في ذلك الوقت تماما .. بعد أن خرجنا لننقذ جاكي، قابلنا جوشوا على الباب .. أخبرني جوشوا أنه رأي الاندهاش والغضب في عيني ماليبو وبدأ يسارع في إنقاذ جاكي .. بعد أن علم أن الضحية ليست جوشوا ..

نظرت سارة إلى فيليب بعد فترة صمت قصيرة فوجد عيناه قد امتلأت بالدموع، كادت سارة أن تبكي ولكنها حاولت ضبط أعصابها، وقالت:
- كنت أظن أنك تعرف ..
نزلت دمعتين من عيني فيليب مسحهما بسرعة وقال بصوت مكتوم:
- لقد اعتبرت جوش و جاكي أخواي الوحيدان .. لأنهما الأفضل .. لقد أحببت جوش أكثر من أي شخص آخر ولم أصدق أنه قتل نفسه .. ظننت ..
التقط فيليب أنفاسه المتلاحقة وتابع ودموعه تنزل:
- ظننت أنه فعل ذلك بسبب شجاري معه قبل يومين من الحادث ..

قالت سارة مواسية:
- هيا يا فيليب كف عن هذا، أنت رجل قوي .. لا أصدق أنني أرى دموعك ..
مسح فيليب دموعه وقال:
- سوف أرحل .. لن أستطيع النظر في وجه ماليبو مجددا..
قالت سارة :
- سترحل؟ ولا يتبقى رجال شرفاء هنا لإنقاذي؟
تفاجأ فيليب ونظر إلى سارة ثم ردد:
- رجال شرفاء ...
- أجل! لأنه يبدو أنني عرفت بمكان كنزكم .. ربما سيسعى ماليبو إلى قتلي ..

ظل فيليب ينظر بهدوء وهو يفكر ثم قال:
- سارة، لا تخبري ماليبو عن مكان الكنز .. اهربي أولا ..
قالت سارة بهدوء:
- أجل .. هناك سامي وآندريه .. يجب أن يهربا معي ..
- إنهم رجال بكل حال ويمكنهم تدبر أمرهم ..
- لا .. لست مطمئنة ..
توقف فيليب عن الكلام للحظات ثم قال:
- من يعرف أيضا أنك وجدت الكنز؟
- آندريه .. ومارينا ..

قال فيليب باعتراض:
- كان يجب ألا يعرف شخص بذلك، أنا لا أثق بـحفار دائما، فهو في صف ماليبو ..
- ليس في صف ماليبو!
- لقد أتيحت له فرص كبيرة للهرب ولم يفعل شيئا ..
قالت سارة بغضب:
- لا .. إنه خائف أن يمس أخته مكروه ..
رد فيليب بثقة:
- إنه يعرف أن ماليبو يحبها بجنون ولا يمكنه إيذائها ..
- لقد أجبره ماليبو على حفر قبره بيديه ..!!

صمت فيليب وهو يفكر قليلا ثم قال:
- لقد طعننا ماليبو ... طعننا جميعا ولم يعد هناك أي رجل منا يثق به .. أشعر أنه سينال حتفه!
مضت فترة صمت قصيرة وشاهدت سارة آندريه يقترب من بعيد فقال فيليب:
- لم ينظر إلي هكذا؟
لم تجبه سارة ولوحت من بعيد وعندما اقترب آندريه نظر إلى فيليب وقال:
- من الجيد أنك هنا!
ثم لكمه بقبضة يده على وجهه فأسقطه أرضا، لم تكن ردة فيليب سريعة من أثر الصدمة وقالت سارة بفزع:
- آندريه! ماذا تفعل بالله عليك!
عندما حاول فيليب الوقوف ركله آندريه في بطنه بقوة فأسقطه مجددا ولكن تلك المرة وقف فيليب بسرعة وركض نحو آندريه وأسقطه ..
دخلا في شجار عنيف ولكن آندريه أخرج خنجرا من جيبه ولوح به في وجه فيليب .. ابتعد فيليب وهو يلتقط أنفاسه وقالت سارة بغضب:
- هذا يكفي يا آندريه ... توقف عن هذا أنت تصدمني !!

حاول آندريه طعن فيليب ولكن فيليب لم يكن خصما سهلا وأمسك بيد آندريه محاولا عرقلته وإسقاطه .. لمس طرف السكين رقبة فيليب وبدأ بالدخول فتمتم آندريه:
- هذا ما أحتاج إليه حقا ..
جرح آندريه فيليب في رقبته جرحا صغيرا وعميقا بعض الشيء وبدأ ذلك الجرح بالنزف فابتعد آندريه لمسافة كافية ...

وضع فيليب يده على رقبته وبدأ ينهار شيئا فشيئا .. لم تمض ثوان أخرى حتى سقط فيليب على الأرض بلا حراك، وعندها اقترب آندريه ليطعنه بقوة فأمسكت سارة بملابسه معترضة طريقه وقالت بغضب:
- ما بك يا آندريه! هل جننت! أن تقتله ..
كان آندريه يلتقط أنفاسه وقال ببرود:
- أليس ذلك ما فعلته من أجل شقيقك ... لقد قتلت ..!! هيا ابتعدي قبل أن يزول المخدر من جسده ..
دمعت عينا سارة وظلت قابضة على الخنجر وهي تقول:
- يبدو أن هذا الأمر راقك كثيرا ..... ولكنني لن أسمح لك بقتله .. لن يؤذيك فيليب بشيء!

أزاح اندريه سارة بعنف فوقعت على الأرض وضحك اندريه ضحكة غريبة قبل ان يقول:
- لقد عثرت على الكنز في المكان الذي أخبرتني عنه ، إنه عبارة عن سرداب مليء بالأحجار الكريمة والذهب، وانا من سيحصل عليه .. لكن هؤلاء القوم سيقفون في طريقي!
زحفت سارة وجلست أمام فيليب وهي تصرخ بغضب:
- لن أسمح لك بأذيته ..

حمل آندريه سارة بيد واحدة وقذف بها بعيدا فآلمها ذلك ولكنها ركضت ورمت بثقلها على آندريه فسقط على الأرض بعيدا وسقط الخنجر من يده ..
أسرعت سارة وزحفت لتلتقط الخنجر فأمسك به آندريه أولا وقال وعلى وجهه نظرة شريرة :
- لقد استخدمت ماليبو طعما لتحقيق حلمي ... ولن تقفي في طريقي مهما فعلت ...

دمعت عينا سارة وقالت مندهشة:
- لا أريد أن أكتشف في النهاية أنك الشرير هنا..
صاح آندريه وقال ضاحكا :
- لقد خدعتك صحيح؟ لقد خدعت الجميع ... أنا بارع .. ومن حقي أن أعيش كما أريد لأنني الأذكى ..
تراجعت سارة واقترب آندريه وهو يصوب خنجره نحوها فقالت سارة وهي تبكي:
- لا أصدق .. لا أصدق أنك .. .. هل أحلم ؟؟
ابتسم آندريه وقال:
- لست تحلمين، وستكتشفين ذلك حالما تشاهدين دمائك وهي تسيل في هذا الممر ، أعدك بأنني سأعطيك وقتاً لرؤيتها قبل أن أذبحك ..


------------------------------------------


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-09, 02:02 AM   #35

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت نمبر 17

يا كارهوا ماليبو ... إحتفلوا
- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -


استعادت سارة رباطة جأشها وأدركت أنها فعلا .. لا تحلم ..
نظرت خلف آندريه فشاهدت جاكي يسير متكأ على العصا ونظر جاكي فاندهش لما يراه وقال:
- لما لا تقاتل من رجل لرجل وتدع الفتاة وشأنها؟؟
التفت آندريه وقال:
- رجل لمن؟ لرجل؟ أم لضحية نمر؟
ترك جاكي العصا فسقطت من يده وقال:
- لقد حاربت نمرا وقتلته، أنا قوي .. ولهذا يمكنني هزمك بسهولة ..

سار آندريه مقتربا من جاكي فانحنى جاكي بسرعة والتقط العصا ثم لوح بها في الهواء وبدأ بتدويرها كالمروحة ،، كان آندريه يركض باتجاه جاكي فضربه جاكي بعنف بالعصا فسقط آندريه وصاحت سارة:
- إحذر الخنجر.. إنه يحتوي مخدرا ..
وقف آندريه واندفع فأسقط جاكي .. شعرت سارة بأن وجودها لا معنى له .. ولكن بمن ستستنجد؟ هل ستطلب عون ماليبو؟

******

شاهدت زحل آندريه وهو يتشاجر مع فيليب ..
في تلك اللحظة أيقنت بأن تنفيذ الخطة قد بدأ ، وتوجهت إلى مكتب ماليبو وطرقت الباب فقال ماليبو:
- تفضل؟
دخلت زحل بابتسامة مصطنعة فقال ماليبو وهو يتطلع إلى بعض الأوراق بيديه :
- ما الأمر يا عزيزتي؟ لم قمت من سريرك؟ ألست خائفة على طفلنا؟
تمتمت زحل وهي تلتقط سيفا معلقا:
- بلى، إن كان هناك طفلا ..!
ترك ماليبو الأوراق ونظر نحو زحل بذهول وتمتم:
- ماذا تقصدين ؟؟
اقتربت زحل وهي تتظاهر بمشاهدة نقوش السيف ثم قالت:
- لقد أمضيت أجمل سنين عمري وأنا محبوسة هنا، تحت أمرتك ورهن إشارتك ... هل كنت تظن أن ذلك بلا هدف؟
لم يفهم ماليبو ما تقصده زحل وقال مستفسرا وهو يقف:
- ماذا تقصدين بالهدف ؟؟
ضحكت زحل ورفعت السيف أفقيا لتواجه به ماليبو وقالت:
- لم أحبك يوما للأسف، كما أنني لست حاملا ... فعلت ذلك حتى يمكنني الحصول على المال .. من أين لي به لأشتري قلعة باهظة الثمن؟؟
نظر ماليبو مشدوها فضحكت زحل ضحكة مجلجلة وصاحت :
- لقد خدعتك وجعلتك لي .. حتى ظننت أنني لك!!

فجأة، قذفت بالسيف بقوة لتطعن ماليبو الذي نظر إليها مذهولا لدقيقة ثم بدأت الدماء تسيل من أنفه وفمه .. نظرت زحل إلى السيف وهو يخرج من فقرات ظهره وقالت وهي تدور حول المكتب:
- هذا هو قصدي ... بالهدف أيها الوسيم ...
سقط ماليبو على الأرض وهو يرتجف واقتربت زحل وهي تنظر إلى عينيه المفتوحتين وهما تتحركان ببطء وتمتمت:
- سوف أشتاق إليك حقا ...
ثم ضغطت بحذائها على السيف فخرجت آه مؤلمة قصيرة من فم ماليبو وعادت تقول:
- كنت تستحق موتة أبشع من هذه .. لقد كنت ديكتاتورا ..

وتوجهت زحل نحو باب المكتب وألقت نظرة على ماليبو وهو يحتضر ثم خرجت وأغلقت خلفها الباب بهدوء ..
ثم توجهت إلى المطبخ وكانت الخادمات يعملن بجد فقالت زحل:
- أريد موتا فوريا يا فتياتي! لا أريد أن يتبقى أحد من جنودهم الأشاوس بعد وجبة الغداء الشهية تلك ...

********

في تلك اللحظات كانت سارة تفكر وهي ترى آندريه يضرب جاكي بعنف وقد تفوق عليه بسبب إصابته ولكن جاكي كان قويا جدا ..
أمسكت سارة غصن شجرة ثقيل وضربت به آندريه من الخلف فارتطم آندريه بالجدار وسقط منه الخنجر .. أسرعت سارة والتقطت الخنجر ثم قذفت به بعيدا نحو الحديقة فاختفى وسط الأشجار جن جنون آندريه فصفع سارة بقوة لتسقط على الأرض من أثرها وهي تمسك وجهها، واستعاد جاكي بعضا من قوته في تلك الدقائق ليواجه آندريه مجددا ..
نظرت سارة نحو فيليب وقد ملأت دموعها عينيها .. كان ملقى على الأرض بلا حراك وركضت سارة صاعدة لأعلى وقد قررت الاستنجاد بماليبو ..
دفعت باب المكتب ودخلت بسرعة ولكنها توقفت مذعورة أمام منظر ماليبو المطعون ... وعينيه محدقتان بالسقف وأدركت سارة أنه لفظ آخر أنفاسه ..
سقطت سارة على الأرض وقدماها لا تقويان على حملها ..
فكرت ..

لقد سيطر آندريه على القلعة .. قتل ماليبو .. وفيليب .. والآن يريد التخلص من جاكي .. ماذا ستفعلين يا سارة؟؟
ولكن .. سامي ... !!
بعثت القوة في سارة مجددا وراحت تركض بسرعة ونزلت السلالم متوجهة إلى البرج الشمالي .. لم يكن هناك جنود كالعادة ولا حرس ..
تعجبت سارة أين اختفى الجميع؟؟
وجدت باب البرج مفتوحا .. فدفعته بقوة وركضت على السلالم وهي تصرخ ..
- سامي .. أجبني يا أخي أرجوك!

قبل أن تدلف سارة إلى الغرفة شاهدت آثار دماء على الجدران وعلى عتبة الباب ، وبدأت دموعها بالانهمار وتشنجت مكانها فلم تعد تقوى على رؤية شقيقها مذبوحا أو مطعونا ..
دخلت ببطء ويداها ترتجفان ونظرت جيدا ..
كان أثر الدم على كل شيء .. الأرضية والسرير والستائر وحتى السقف .. كانت الدماء جـافة ورائحتها تملأ الغرفة .. وكانت النافذة مفتوحة وعليها آثار دماء ..
اقتربت سارة من النافذة ونظرت بحذر، كان هناك شخص ملقى أسفل البرج ومحطما، فأدخلت رأسها وأغمضت عينيها .. وتمتمت بهستيريا:
- ليس سامي .. إنه شخص آخر .. لا .. لا .. لا .. ليس سامي .. يا إلهي ساعدني ..
فتحت عينيها المليئتان بالدموع ونظرت مجددا فشاهدته .. محطما وحوله دائرة من الدماء، السقوط من النافذة يكفي.. فكيف بكل هذه الدماء قبل أن يسقط ؟؟
لم تستطع سارة تحمل ذلك وجلست على الأرض وهي تبكي بحرقة ..
لم تستطع إيقاف بكائها وجرى الانتقام في دمها فوقفت وهي تجفف دموعها ..



كانت منهارة ... نظرت في المرآة التي رشت عليها نقاط من الدماء سال بعضها مكونا خطوطا حمراء وشاهدت وجهها .. كان فمها ينزف ونصف وجهها أحمر اللون إثر صفعة آندريه .. تذكرت فجأة ما حلمت به .. كانت مقيدة وسألت آندريه:
- آندريه ... ماذا تفعل هنا ..؟؟
التفت آندريه نحو سارة وقال وعلى وجه نظرة شريرة:
- أنت أسيرتي ... لأنني من يسيطر على الوضع الآن ..

لماذا لم تعط سارة ذلك الجزء من حلمها أي اهتمام ... هل أحبته حقا؟؟
لقد أحبته فعلا حتى إنها تتمنى أن يكون ذلك حلما فاسدا من أحلامها .. لماذا يصبح الشخص الذي أحبته هكذا؟؟ لماذا؟؟
كسرت سارة المرآة بماسكة أوراق ثقيلة موضوعة على إحدى الطاولات .. فسقطت المرآة محطمة وتناثرت إلى قطع حادة ..
التقطت سارة إحداها وخرجت تركض على سلالم البرج الشمالي ... وهي ... تتوعد ..

------------------------

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

ظلت تركض عائدة وهي بالكاد ترى طريقها الذي حجبته دموعها عن عينيها ..
عندما وصلت إلى الممر الخارجي، كان جاكي وحيدا وكان ملقى في ركن من الأركان يحاول الوقوف والدماء تغطي أجزاء كثيرة من جسده .. نظرت جيدا فلم تجد أثرا لآندريه أو فيليب وتوجهت مباشرة إلى جاكي وحاولت مساعدته على الوقوف وهي تسأله:
- هل أنت بخير؟؟
أجاب جاكي بمرارة:
- لست بخير أبدا ...
ثم نظر في وجه سارة وقال وهو يشير لها نحو الحديقة:
- سارة، أهربي أرجوك! سيتولى فيليب الأمر .. إنه ماهر ..
توقفت سارة عن البكاء وقالت بجسارة:
- لن أهرب أبدا، يجب أن أقتل آندريه أولا .. لقد قتل أخي ..

نظر جاكي مذهولا وبدأت بعض الدماء بتغطية عينه اليسرى فقالت سارة بحزن:
- إن وضعك سيء جدا .. دعني أساعدك ..
انزلق جاكي بظهره على الجدار وجلس مجددا وهو يتمتم بتعب:
- لقد انتهى أمري .. اذهبي أرجوك .. لن يجدي انتقامك شيئا ... كل ما أعرفه في هذه الحياة أننا سنموت جميعا فوق السرداب .. وسيبقى الكنز لعنة ليبحث عنه آخرين .. وآخرين .. وآخرين ... ثم ..

صمت جاكي ومسح الدماء عن عينه اليسرى بيده اليسرى المجروحة فكأنه وضع الزيت على النار وزادت الدماء فلم يستطع إزالتها ..
نظر بعينه الأخرى نحو سارة التي وقفت تحاول عدم إظهار شفقتها على ذلك المسكين، ابتسم جاكي ابتسامة ساخرة ثم قال:
- اسمي الحقيقي هو آلفريدو .. كنت أود قول تلك الحقيقة لشخص ما لا يعرفني جيدا .. عدا ذلك فالباقيين من أخوتي لا يملكون أسماء مستعارة .. إنهم حقيقيون أكثر مني ..
جلست سارة أمام جاكي وقالت بلطف:
- اسمع يا جاكي .. أو ألفريدو .. أنا لن أتركك جريحا هنا لأهرب، كما أنني أجدك شاباً قويا ولست مصابا إلى هذا الحد .. وأرجو منك أن تتشجع لآخذك إلى مكان آمن على الأقل .. أرجوك!
عاد جاكي إلى ابتسامته الساخرة وتمتم :
- ليس هناك مكان آمن هنا .. كما أنني مصابٌ إلى هذا الحد صدقيني!

تمالكت سارة نفسها وهي تسمع صوت زحل يقول من خلف ظهرها:
- لقد نسينا أمر اللطيفة الصغيرة .. لم أظن أن آندريه سيتركك ..
وقفت سارة والتفت مواجهة زحل وهي تمسك بقطعة المرآة الحادة جيدا، وأخفتها وراء ظهرها وقالت:
- لا أحب الحروب النسائية .. إنها تشعرني بالقرف ..
ضحكت زحل ضحكة لاذعة ثم قالت وهي تحاول إمساك ضحكة أخرى عن الخروج:
- ما رأيك الآن في حرب نسائية - رجالية إن أردت تسميتها؟؟

لم تفهم سارة ماذا تقصد نظرت إليها بحذر، ولكنها سرعان ما فهمت عندما شاهدت آندريه يخرج إلى الممر الخارجي .. لم تعد سارة متأثرة به جدا .. لقد كرهته حتى أذنيها ..
لكنها تأكدت الآن من شيء واحد ، وهو أنه لا يسيطر على القلعة الآن سوى ... حفـّار .. وزحل ..!!

وقفت سارة متأهبة وألقت نظرة على جاكي بسرعة فوجدت عينيه مقفلتين وهو يجلس في ذلك الركن بلا حراك ..
عادت بنظرها إلى آندريه الذي كان ينزف من مكان ما من ذراعه وقال مبتسما وهو يشير بطرف ذقنه نحو جاكي:
- هل مات صديقك بسرعة؟؟ كان سيموت بأي حال فقد كان يدخن بلا انقطاع ..

شعرت سارة بالغيظ ولم تقل شيئا فعاد آندريه يقول وهو يذخر مسدسه:
- أنت حقا قوية .. أتعلمين،، سآسف على موتك .. لقد كنت جميلة ونبيلة وفعلت كل ما احتاج إليه من أجل إيجاد الكنز .. ولقد أحزنني حقا موت فيليب،، كان فتى شهما جدا، لكن مشكلته أنه كان ذراع ماليبو الأيمن، وهذا ما لا يعجبني في الشاب المغرور ..

قالت سارة بحقد:
- انت الشاب الأكثر قرفا وغرورا الذي قابلته في حياتي ..
ضحك بسماجة وهو يقول:
- سيكون آخر وجه مقرف مغرور ترينه في حياتك ..

---------------------------------------------------------------------------


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-09, 02:02 AM   #36

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

لقد بدأ الصراع لتوه

- - - - - - - - - - - - - - - - - - - -

ضحكت زحل وقالت وهي تلقي نظرة على آندريه :
- آندريه يا عزيزي .. أنهي مهمتك بسرعة .. إنها الأخيرة ..
رفع آندريه مسدسه في وجه سارة، دمعت عينا سارة لأنها علمت كم خدعت بالمظاهر البريئة .. أولا ماليبو .. ثم هو .. الشخص الذي أحبته، أو على الأقل .. سمحت لنفسها بأن تحبه ...
أغمضت عينيها وتمتمت:
- يالي من غبية ..

تردد آندريه كثيرا وبدا كأنه يبحث عن هواء ليتنفسه، فهتفت مارينا مشجعة :
- هيا آندريه .. أقض عليها، ماذا تنتظر .. ؟؟

ارتعشت يد آندريه وهو ينظر إلى وجه سارة وهي مغمضة العينين فخطفت مارينا المسدس من يده بسرعة وكادت تضغط على الزناد قبل أن تفتح سارة عينيها وتقول بثقة وهي تبتسم:
- هل تأكدتم حقا أنه مخزن المجوهرات؟ أم أنكم قتلتم عشرات من البشر بلا جدوى ..؟
نظرت مارينا نحو شقيقها بحدة مما أثار ارتباك آندريه فقال:
- لقد كانت هناك مئات الصناديق مختلفة الأحجام ..
سألت زحل والغيظ يعتصرها:
- هل فتحت إحداها؟
صمت آندريه فصرخت مارينا:
- أجبني وإلا سأنسف دماغك بهذا ..
نظر آندريه إلى مارينا وتمتم:
- إنها تبدو كصناديق المجوهرات، لأنها منقوشة ومغطاة بالـ ..
قاطعته سارة:
- ليس هناك رجل حقيقي تتحكم فيه امرأة بهذا الشكل .. لكم أنت أرعن يا آندريه!!

نظر آندريه بحنق فقالت مارينا وهي تشير بحركة من يدها نحو الخلف:
- اذهب وتفقد المخازن بسرعة .. إنها الوحيدة التي يمكنها اكتشاف مكانه ..
قالت سارة وهي تحكم قبضتها على قطعة المرآة الحادة:
- لقد حلمت أنني أحفر بينما اصطدمت يدي بشيء صلب .. ولكنني لم أر كنزا ..


نظر آندريه إلى سارة نظرة أخيرة وركض مبتعدا فقالت سارة وهي تنظر إلى مارينا بثبات:
- لن أساعدك أبدا يا زحل .. حتى ولو كان الثمن موتي .. وأنا أتحداك إن ظهر الكنز في ذلك المكان ..

بدأت مارينا تتحرك بقلق وتنظر خلفها منتظرة آندريه أن يعود ومعه الخبر اليقين،، وبينما تنظر مارينا خلفها اقتربت سارة بسرعة وضربت يد مارينا بحركة مفاجئة فأسقطت المسدس ..
قبل أن تستوعب مارينا ما يحصل دفعتها سارة بقوة فسقطتا معا على الأرض وسقطت المرآة من سارة بعد أن جرحت يدها وتناثرت إلى فتات ...

صاحت مارينا وهي تخنق سارة بقوة:
- قلت أنك لا تحبين المعارك النسائية!!
ركلتها سارة بعنف لكي تبعدها وتمتمت وهي تلتقط أنفاسها:
- إنني مضطرة!
صفعت مارينا سارة بقوة ثم زحفت على ركبتيها مسرعة لتمسك بالمسدس ولكن شخصا ما أمسك به قبلها ..

رفعت مارينا عينيها ونظرت سارة بانتباه لترى سامي يقف أمامها وهو يصوّب المسدس إلى رأس مارينا التي قالت بفزع:
- ألم تمت!! لقد أرسلت جنديا لذبحك .. لقد قتلتك!
كانت الدماء تملأ جسد سامي ووجهه وكانت ثيابه مقطعة من عند الكتفين والظهر .. وهمس سامي ساخرا:
- في أحلامك فقط ..
دمعت عينا سارة بسعادة وهي تفيق من ذهولها وسمعت صوتا خلفها فألقت نظرة على جاكي فوجدته يحاول الوقوف .. هتفت بفرحة:
- أنت حي أيضا ..
لم تكتمل فرحتها فإذا بآندريه يقترب من الخلف مصوبا مسدسه نحو سارة وقال بصوت عال:
- لا تقم بحركة غير مضمونة أيها الشاب العربي!
كان سامي يلتقط أنفاسه ولكنه لم يلق المسدس وبدلا من ذلك صوبه نحو آندريه، فصوب آندريه مسدسه نحو سامي كنوع من ردة الفعل ..

صوب الاثنان مسدسيهما إلى رأسي بعضهما، ولكن بندقية ظهرت من العدم لتلتصق بظهر آندريه ..
كان ذلك هو فيليب الذي ملأت الجراح جسده وأصبح يعرج بصعوبة ليتحرك، وتمتم فيليب بصوت مبحوح:
- لقد سقطت من البرج الشرقي مرة، لم تكن السقطة الثانية جيدة كالأولى ولكنني هنا بأي حال أيها الفاشل النكرة ..!
صرخ فيليب فانتفض آندريه فزعا :
- ألق سلاحك وإلا ما ترددت في إفراغ رشاشي بجسدك ..

بدت زحل في موقف لا يحسد عليه وألقى آندريه بمسدسه على الأرض بينما وقفت سارة و جاكي وتبادلا ابتسامة النصر ..
بدت زحل غير متقبلة للهزيمة وعلى وجهها ظهرت فجأة ابتسامة واثقة وطرقعت بأصابعها وهي تقول:
- هيا يا جنودي ..


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-09, 02:10 AM   #37

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

عذرا عالتأخير بس مو بإيدي والله حاولت نزل البارتات الظهر بس ما فتح معي الموقع ما بعرف شو السبب

بتمنى تعجبكم البارتات

دمتم بخير


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 09-05-09, 06:47 PM   #38

هبة

روايتي مؤسس ومشرفة سابقة وقاصة في منتدى قصص من وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية هبة

? العضوٌ??? » 3455
?  التسِجيلٌ » Mar 2008
? مشَارَ?اتْي » 23,166
? الًجنِس »
?  نُقآطِيْ » هبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond reputeهبة has a reputation beyond repute
افتراضي

اختلفت الصورة تماما لم أكن أتوقع أن زحل و الحفار هم وراء كل شئ ,لكن من هم جنود زحل اذا كان كل الجنود قتلوا ,يمكن يكونوا الخادمات ؟؟؟ مايا متابعاكى و شكرا لك

هبة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-09, 03:12 AM   #39

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

اهلا عزيزتي هبة ... اسعدني مرورك وتعليقك

انا متلك انصدمت كتير في حفار وزحل بس لسا المفاجأت قادمة....


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-09, 03:15 AM   #40

maya 101

نجم روايتي ومناقش بنادى كتاب قلوب احلام

 
الصورة الرمزية maya 101

? العضوٌ??? » 77951
?  التسِجيلٌ » Feb 2009
? مشَارَ?اتْي » 2,400
?  نُقآطِيْ » maya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond reputemaya 101 has a reputation beyond repute
افتراضي

البارت نمبر 18

هذه ليست النهاية

- - - - - - - - - - - - - - - - - - -

ظهر بعض الجنود فجأة من خلف الأشجار وأطلقوا النار من رشاشاتهم بدون سابق إنذار..
أطلقوا النيران بكثافة وثار الغبار فألقى جاكي بسارة على الأرض وصاح وهو يضع يده على رأسها:
- هذا ما كان ينقصنا! إنهما مصرين على قتلنا! وهؤلاء الخونة .. إنهم من جنود ماليبو ..!
نظر جاكي إلى سارة وكان سيقول شيئا آخر، ولكن زجاج النافذة تحطم فوق رأسيهما وتناثر فعاد جاكي يكمل كلامه بصعوبة شديدة:
- أهربي ..
صاحت سارة وهي تخرج زجاجة دخلت إلى يدها :
- لن أذهب إلا معك يا جاكي، لن أتركك جريحا خلفي ..

ابتسم جاكي وأغمض عينيه ببطء ...
جلست سارة بصعوبة وهي تحمي رأسها ونظرت إلى جاكي فوجدت ظهره قد اخترق ببعض الرصاصات ..

لقد قتل جاكي بينما كان يتولى حمايتها ..
دمعت عينا سارة وركضت محاولة الهرب ولكنها أصيبت بعيار في ذراعها مما أسقطها على الأرض بقوة .. وفقدت وعيها ..
ظلت العيارات النارية تجوب المكان ووقفت زحل تتأمل الجرحى على الأرض .. والقتلى ..
وقف آندريه مجروحا ونظر إلى زحل وابتسم وهو يقول:
- لقد نجحنا .. وحصلنا على الكنز ..
ضحكت زحل ثم ركلت فيليب بقدمها اليمنى ونظرت إليه جيدا بعد أن مزقته الرصاصات وقالت:
- لم آسف إلا على هذا الشاب ..
ثم تمتمت:
- لم آسف حتى على ماليبو ..
سارت زحل ممسكة بأخيها المصاب وألقت نظرة أخرى على الجنود ثم قالت:
- هيا يا جنودي، اذهبوا لتناول الغداء الشهي، وبعد ذلك سيأخذ كلا منكم نصيبه من الكنز .. ليصبح ..... ثريا!
تفرق الجنود فتمتمت في آذن آندريه بمكر:
- إنه غداء لن تأكلوا بعده أبدا!!
ثم ضحكت بدهاء وسعادة غير طبيعية ..

*******

أفاقت سارة بتعب وقد جفت دماؤها بعد أن نزفت كثيرا، التراب والأوساخ تغطي جروحها وتناثرت دماء أخرى على وجهها وملابسها ..
وقفت بصعوبة وسارت ببطء وهي تمسك بذراعها، كان ذلك مؤلما فهي لم تجرب إحساس المصاب بعيار ناري من قبل، كان الوقت قرب المغيب ونظرت إلى الجثث على الأرض والدماء التي شكلت بحيرة قاتمة من الغضب والألم .. كان هناك جاكي مغمضا العينين وفيليب يمسك برشاشه ..

نزلت دموعها وهي تنظر إلى سامي وقد مزقته الرصاصات ... هناك بعض الجنود أيضا قتلوا برشاش فيليب أو مسدس سامي ..

ارتمت على ركبتيها بيأس وأغرورقت عينيها بالدموع ..
لم تسمع سوى صوت الصمت ..
وكان صوت بكائها يحاول التحرر من حلقها فبكت وبكت وطارت أعشاب جافة من أشجار القلعة لتلتصق بدموعها ومن ثم ترميها فتسقط على الأرض وتلتصق بالدماء التي لم تجف بعد..

وقفت مجددا وسارت في الحديقة قليلا حتى شاهدت مكان الحفر، كان هناك طريق مؤدي إلى سرداب، نزلت سارة ببطء وكان خالٍ من كل شيء ..
البشر والصناديق .. وكل شيء ..
جفت دموعها على وجهها وتأملت الغرفة لدقيقة ..
كان هناك إطار صورة يسقط على وجهه مغطى بالتراب والغبار الكثيف .. رفعته ونظرت كانت صورة شاب غريب يرتدي سترة ذات موضة قديمة، الصورة قديمة باهتة الصفار ومغطاة بالأتربة .. مسجل عليها التاريخ : 1922م ...
إنها قديمة حقا .. مكتوب عليها : السير آرثر بيل ستيوارت ..
كانت ثقيلة أيضا فأفلتت من يدها وسقطت بدون قصد منها ليتحطم زجاجها ..
سقطت الصورة وسقطت من خلفها ورقة صفراء وتمتمت سارة وهي تلتقط الورقة:
- آسفة سيد ستيوارت ..

فتحت الورقة بهدوء فقد كانت مهترئة وقرأت:
" هذا المتحف بمثابة إثبات على الصنع الماهر لتقليد أحجاره الكريمة .. يظل هذا الكنز من صنع السيد سيتوارت من الزجاج الملون والمعادن المطلية رمزا لإبداعه وتخليدا لذكراه المجيدة، وصورة تعكس للناس مدى جمال ثروته الحقيقية .. يحمي القانون أملاك السيد سيتوارت حتى عام 1955م ، بعدها يمكن للمالكين التحكم في الوصية ......."
لم تكمل سارة تلك الرسالة التي لم تفهم منها سوى شيء واحد وهمست تحدث نفسها مشدوهة:
- إنه الكنز ... كان مجرد زجاج مزيف ...
أصيبت سارة بحالة هستيرية ووقفت وهي تصيح ضاحكة وباكية في نفس الوقت:
- هنيئا لكما الزجاج الملون يا حفار.. وزحل!

______________________________________


maya 101 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:45 AM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.