510 - الربيع في روما - ساندرا مارتون ( تكمله فريق الروايات المكتوبة بطلب الاعضاء**)

[اموونة]

يسلموو يالغلا على الرواية الروعه
ويلا ننتظر التكمله

[آسي الحلوة]

الصراااحة مرره تأخرتي
عسى المانع خير ياحلوة

[دموع الشموع السوداء]

والله يااحلى عضوات مابيدى امتحانات بقى
على العموم انا كتبت جزء راح انزله وانشاء الله راح اكمل
بسرعة لكن اعذرونى على التاخير

[دموع الشموع السوداء]

الفصل التاسع

اخذت كارولين تزرع ارض الغرفة الانيقة بخطوات عنيفة ذهابا وايابا وكأنها نمرة فى قفص.
كان ذلك فى صباح مبكر وكانت الشمس ترسل اشعتها من النوافذ والى الحديقة الواسعة الغناء ؛ وغنى طير اعذب الحانه من فوق غصن من اغصان الشجر . زكان كل ما استطاعت ان تفكر فيه هو ما حدث الليلة الماضية فى غرفتها وما كاد يحدث والذى دون ادنى شك كان سيحدث لو ان نيكولو لم يكشف النقاب عن نواياه فى الوقت المناسب .
ذلك الوقح والمعتد بنفسه واللعين فلو لم يكشف عن نفسه فى هذه اللحظة لكان الامر قد انتهى بها الى ما كان مراده .
لوت كارولين فمها بامتعاض ولكن بالمقابل لقد اصبحت نوعا ما عضوا فى مكان قد يطلق عليه اسم النادى الرائع .
( انت تشبهين اريانا تماما) قال وقتها فى قرف شديد لكنه كان فى الواقع مديحا لهاوالذى يبدو انها وآريانا كانا عضوين – ولا تدرى ان كان هناك غيرهما من اللواتى يحمان هذا الشعار ارفض مشاركة نيكولو ساباتينى ناديه ومخدعه .
مما لاشك فيه ان آريانا الغامضة كانت تتمتع بذوق رفيع .توجهت اريانا الى النافذة ووضعت يدها بعنف عند حافتها انها لم تكن فى هذه الحالة من الغضب ولا يوم فى حياتها ولا حتى عندما يظهر عاشق سمين بشع يحاول التمسك بها على الاقل رجال على شاكلته كانوا واضحين بما يرمون اليه فلم يخططوا ويتأمروا عليها بخبث ومكر .
هذا كان ما فعله نيكولو وهذا ما كان يعنى نهار ومساء البارحة وكانت تلك المزحات الصغيرة والابتسامات التى كان ينحها اياها بمكر . وحكاياته عن طفولته ومدينته الحبيبة لم تكن تعنى شيئا سوى تصميم ذكى للنيل منها لكن الاسوء من ذلك كله انها كانت سهلة الانقياد له وقد تصرفت بغباء شديد معه وما من شىء تكافأ عليه فى ذلك .
جلست كارولين على حافة سريرهاوهى تحاول ان تبعد عن تفكيرها وقائع ذلك المشهد المخزى لكن كان ذلك من المستحيل فمحاولتها ان تمحو تلك الامور من عقلها كانت تتردد فى بعناد كبير فى اجواءغرفتها
كانت تستطيع ان تسمع تردد هذا الاسم فى اعماقها كانت تناديه فى شوق
(نيكولو .... ارجوك )

[دموع الشموع السوداء]

نهضت زمشت فى ارجاء الغرفة وتناولت فرشاة شعرها بحدة وبدأت تسرح شعرها بضربات غاضبة انها حساسة وسريعة التأثر . وكان الامير يعرف ذلك، فقد كانت فى بلد غريب عنها ومن دون اصدقاء ولا عائلة وتتكلم القليل من لغتهم ....
( اللعنة على ذلك الرجل ) همست كارولين بعنف وهى تعيد فرشاة الشعر الى طاولة الزينة .
كم تكرهه انها بدأت الان تحسب الدقائق الباقية لها لتخرج من بوابة هذا القصر وهى مطمئنة من انها لن تعود ابدا الى رؤية وجه هذا الرجل الرومانى النبيل الذى ينال كل ما يريده ، ولولا آنا لكانت تركت القصر عند الفجر الباكر .
لكنها لم تستلطف الخروج هكذا ببساطة من حياة تلك السيدة ليس قبل ان تحضرهل نفسيا لذلك ولابد من شرح يفى بالغرض .
( اننى فى غاية الشوق الى بلادى الامريكية يا آنا ) قد تقول لها هذا ، وسوف تقول بعد يوم او يومين ان اشتياقها اصبح ملحا اكثر وانها فى غاية الاسف وعليها ان تغادر روما فى الحال .
انها مدينة للاميرة بالشىء الكثير ولم يكن الذنب ذنبها بل الذنب كله على ذلك الحفيد النذل .
اما بالنسبة لنيكولو اشمأزت عندما فكرت به فالقصر كبير جدا ويستطسعان ان يتجنبا بعضهما بسهولة الا اذا تصرفت بغباء فسيكون سعيد تماما لذلك .
القت كارولين نظرة اخرى فى المرآة وقالت لنفسها ( كل ما عليك هو ان تصمدى ليومين بعد )
ان حاول نيكولو الاعتراض على ذلك لانه اشترى عقد عملها السابق فسوف تقف لم بالمرصاد وليفعل ما طاب له فعله ....
كان قد غادر القصر عندما نزلت من غرفتها لتناول الافطار وهذا لم يدهشها وكانت آنا تثرثر هنا وهناكوهى تشرح بان نيكولو استدعى فى وقت مبكر من هذا اليومليقوم ببعض الاعمال .
سألتها لآنا هل استمتعت بوقتك البارحة يا عزيزتى ؟)
اجابت كارولين ( آه نعم )
اتصل نيكولو فاحضرت لوتشيا الهاتف الى آنا
قالت آنا بسعادة ( نيكولو )

[دموع الشموع السوداء]

لم تنصت كارولين الى الحديث ليس لانها لا تفهم اللغة الايطالية بل لانها كانت تحضر نفسها لتشير الى موعد مغادرتها كانت تتخنب ذلك الموضوع ولكنه آن الآوان له لكى يوضع موضع التنفيذ.
قالت بعد ان انتهى الاتصال ( آنا . كنت افكر ....)
(نعم ياعزيزتى ماذا هناك ؟)
(ان الامر فقط ..... حسنا اننى سعيدة جدا من تحسن صحتك 9
(آه اننى متأكدة من ذلك فشكرا لك )
هزت كارولين رأسها لتقول ( اظن عليك ان تتوجهى الى اطباءك بالشكر وطبعا لنفسك )
قطبت الاميرة حاجبيها ( ما الامر؟ تبدين فى غاية التعاسة يا كارولين )
( حسنا اننى اشعر ببعض قليلا واعتقد ان ذلك يعود الى اشتياقى للارض الوطن )
(اذا جاءت اخبارى الجديدة فى وقت مناسب جدا )
ابتسمت السيدة العجوز بسعادة( سوف يحضر نيكولو ضيوفه معه للعشاء الليلة وهم من اصدقاء العمل تستطيعين ان تسميهم كذلك ، الاشخاص اللذين قابلهم الاسبوع الماضى )
( اننى متأكدة من ان ذلك سيسعدنك ياآنا)
(نحن لم نحتفل بعشاء تكريمى فى هذا البيت من مدة طويلة واعرف بعض الضيوف المدعويين لهذا العشاء ياكارولين ... هؤلاء الذين يعملون لحساب نيكولو السنيور تومبا وزوجته و؟آل سبيسليس وآل فالنتس وابنتهما الساحرة ......) ابتسمت آنا وامسكت بيد كارولين ( ولكن الخبر الافضل هو ان احد الضيوف اميركى الجنسية .. واحد من بلدك ايتها العزيزة والذى قد يساعد على تحسين مزاجك )
هزت كارولين رأسها وكأنها لا توافق غلى ذلك ( لا اعتقد ذلك ) ثم تابعت بسرعة ( اشعر ...... اشعر بتوعك فى صحتى اليوم واود ان اتناول عشائى فى غرفتى ...)
قالت آنا بسرة (هذا هراء فكل ما تحتاجينه هو سهرة كهذه )
(آنا)
عادت الاميرة تشد على يد كارولين (آه ارجوك ياعزيزتى لا تخيبى رجائى فانا لن استمتع بوقتى حينما اعلم انك تسهرين وحيدة فى غرفتك )
حدفت كارولين فى آنا كيف لها ان تمضى سهرة تضم نيكولو ساباتينى؟ فالمت اهون عليها من ذلك لكن على اى حال ستكون السهرة الاخيرة لها فى هذا القصر...... وقالت وهى تحاول الابتسام قليلا

[دموع الشموع السوداء]

( فى هذه الحالة كيف استطيع عدم تلبية دعوتك الكريمة لى ؟ )
اشرقت آنا بسعادة ظاهرة ( عظيم .....عظيموالآن دعينى افكر فى الاصناف التى ساطلب من الطباخ ان يعدها )
كانت كارولين تحس مع حلول الساعة الثامنة بهواجس كثيرة وفكرت بانها ما كانت تسمح لنفسها ان تلبى رغبة انها لولا ان هذه الاخيرة حاولت التأثير عليها باطفها ولباقتها وفكرت اسضا وهى تنتعل الذاء الاسود ذة الكعب العالى فى قدميها فقد اقسمت بانها سوف لن تمضى لحظة واحدة فى رفقة نيكولو مرة اخرى ولكن هاهى الآن وقد اشرفت على وجوده لا تدرى الى كم ساعة من الوقت .
ثبتت كارولين من عزيمتها ومشت نحو المرآة فالوقت اصبح الآن متأخر للتراجع عن ذلك ، وماعليها سوى ان تصر على اسنانها وتقاوم هذا الشعور فى تلك السهرة ، وهذا ما قد يجعا من آنا على الاقل ان تذكر فى يوم من الايام ان كارولين اعلنت لها عن رحيلها وقد يجعل من الامر اكثر سهولة .
القت على نفسها نظرة ناقدة وهى تمايز نفسها فى المرآة من جميع جوابنها بدن باردة لكن مرتبة فى ثوبها الانيق وعلى هذا النحو سوف تتصرف هذه الليلة ، وهى تكره ان تمضى سهرتها برفقة نيكولو مما جعلها تشعر باضطراب فى امعائها .
ارخت شعرها الى الوراء بعناية وهى تشبكه من كل جانب بدبوس كانت تستعمله جدتها فيما مضى ، ووضعت ازواج من الاقراط الذهبية ذات الشكل الدائرى فى اذنيها ثم رطبت شفتيها كى ترسم فوقهما تلك الابتسامة التى طالما خدمتها وهى تقوم بعرض الازياء على خشبة المسرح .
هبطت السلم الى الردهة حيث استطاعت ان تسمع همهمات الاصوات الصادرة من المكتبة .
قالت آنا بينما كارولين تدخل الغرفة (ها انت يا عزيزتى ..)
( كنا نتحدث عنك الآن ) ودارت الرؤس فى اتجاة كارولين فما كان عليها الا ان تبتسم فى ادب.
( آسفة لتأخرى يا آنا ..)
( انت لم تتأخرى وحتى لو تأخرت فانك فعلا من يستحق الانتظار من اجلها ، تبدين رائعة ) قالت آنا وهى مبتسمة وهى تمسك يدها ( دعينى اقدمك لبعض ضيوفنا الاعزاء )
كان من الصعب ان تتذكر تلك الاسماء الكثيرة خاصة وهى متوترة وبحثت بعينيها عن نيكولو ، اين هو ياترى ؟ فقد كان الامر غير مريح وهى تعلم

[دموع الشموع السوداء]

انها ستواجهه فى اية لحظة لكن الاسوء من ذلك عدم معرفتها متى سيكون ذلك .
قالت آنا مبتسمة ( آل فالنتس وابنتهما الساحرة صوفيا )
حولت كارولين انتباهها الى الزوجين اللذين فلى خريف العمر وكانا يبتسمان لها تحية من لغتهم النكليزية المتصدعة كانت صوفيا الجميلة تناهز الثامنة عشرة كاحلة العينين وهى تبتسم فى خجل وتهمل فى لطف
( بونا سيرا )
(اخيرا ولكن اؤكد لك انه ليس الاقلا شأنا مواطنك السيد روبرت كالدر )
كان كالدر رجلا طويلا وممشوق القوام وفى الثلاثين من عمره ويرسم ابتسامة واسعة وينطق بلهجة الغرب الاوسط من امريكا .
قالت آنا ( سأتركك مع السيد كالدر ) واخذت تتسع ابتسامة الرجل الامريكى اكثر .
( رأيك صائب ايتها الاميرة ) قالها بسحر دل على انه حسن المعاشرة
(حسنا ايتها الانسة بيشوب فانا لم احلم ان ارى جمالا امريكيا فى قلب روما .)
ابتسمت لتقول له ( مالذى جاء بك الى ايطاليا سيد كالدر؟ )
( نادينى باسمى بوب ارجوك ان مؤسستى تحبذ وتتعاون مع جماعة تجار الامير ساباتينى ..) قال وهويدير راسه الى الجهه الاخيرة من الغرفة(و...)
لكن كارولين توقفت عن الاصغاء فقد كان نيكولو يقف حيث اشار بوب وكان الشخص الوحيد الذى لم يكن على معرفة بحضورها .. كان يرتدى بذلة رسمية سوداء اظهرت جمال منكبيه العريضين وليونة جسمه الممشوق وكان راسه الرومانى الاسود يميل نحو سيدة تقف الى جانبه
واحست بانقبا داخلها وفكرت (آه يا نيكولو ..) التفت لينظر اليها وكأنه كان جوابا لها واحست للحظة ان عينيه اللتان تشبهان الياقوت الازرق كانتا ملتهبتيم ومن ثم التفت يقول شيئا الى السيدة التى بجانبه ولمس يدها بخفه واخذ يخطو فى ارجاء الغرفة .
تراجعت خطوه الى الوراء غريزيا واخذت تخف بيدها على حصان مرمرى وضع على قاعدة .
ابتسم بوب كالدر ووضع يده على ذراعها فى الوقت الذى وضع فيه نيكولو يده ايضا .
(كارولين ) وانتقلت عيناه الى يد السيد كالدر ثم على وجهها ( ارى انك تعرفت على السيد كالدر )

[دموع الشموع السوداء]

قهقه كالد وقال ( بالتاكيد ياسمو الامير احذرك باننى سوف احتكر هذه السيد اللطيفة طوال السهرة )
سأل نيكولو ( اهذا صحيح ؟)
( هناك الكثير نود ان نتكلم بخصوصه اليس كذلك يا كارو ) ثم تابع مبتسما (لا تمتنعين ان ناديتك بكارو ؟
قالت بسرعة( ارجوك افعل ذلك هكذا ينادوننى فى بلادى )
ما كانت قضيتها بالتحديد ؟ فما من احد ناداها بذلك الاسم وكانت دائما كارولين هكذا ، ودائما تهوى البساطة وعلى النحو القديم من اسمها .
وكيف كانت تسمح لبوب بان يضع يده فوق ذراعها بهه الطريقة ؟
قال نيكولو ( كم هذا جميل ؟) وغدا صوته اكثر برودة ولكن لم يلاحظ كالدر ذلك ثم منح كارولين ابتسامة سريعة خالية من المرح ( كانت آنا على حق عندما قالت انه عليك ان تنضمى الى هذه السهرة )
ضاقت عينا كارولين اذا فقد كان لا يرغب بحضورها الى هذه السهرة ، لكنها استطاعت ان تبتسم بادب ( بدات اشعر بارتياح بسبب السماح لها باقناعى بالانضمام اليكم )
بدا نيكولو ثابتا لايتحرك وخى وجهه من اى تعبير وفهمت بانها اصابت هدفها تماما .
( اود التحدث اليك للحظة يا كارولين من فضلك )
نظرت كارولين الى بوبوسالته بعذوبة(اظن انك لاتمانع اليس كذلك ؟)
ولكن وقبل ان يتمكن من الاجابة جذبها نيكولو من راعها واخذها جانبا .
قال لها بصوت غاضب ومنخفض ( مانوع الهراء الذى تقومين به ؟ )
( هراء ماذا تعنى بذلك ؟) وتملصت كارولين قليلا من قبضه يده ( انتبه يا سمو الامير فانك تعرض نفسك الى شىء ملفت للنظر )
( ربما نسيت ان هذه الاشياء لا تعنى لك شيئا ؟)
( ولا فى قصرك العظيم ) قالت ذلك وكانا قد وصلا الى زاوية خالية من الغرفة وجذبها نيكولو الى جواره ثم ارخى يده الى جانبه
( لماذا قبلت دعوة الاميرة ؟ من المؤكد انك عرفت بانه لارغبة لى فى ان تنضمى لهذه السهرة )
( لم تكن لى الرغبة فى ان اكون هنا منذ اليوم الاول . لكن تستطيع ان تكف عن قلقك لاننى سارحل عند الصباح )
قال وقد فاجئته بهذا القول ( هذا هراء اكثر فانك لن تغادرى هذا القصر الا باذنى )

[دموع الشموع السوداء]

اتسعت عينا كارولين لتقول ( باذنك ؟ اكره ان افجر الهاله الملكية التى تملكها يا صاحب السعادة لكننى اقول اننى حرة فى البقاء او فى الذهاب)
قال بصوت منخفض لكنه مهدد ( لقد نسيتى نفسك انك فى بيتى وانا من يصدر القوانين هنا ولا احد غيرى وسوف تغادرين عندما اسمح لك بذلك وى دقيقة واحدة قبل ذلك )
( نيكولو؟) قالت آنا ساباتينى مبتسمة وهى تقف حاجزا بينهما ( لقد وصل السيد بوشامب ) ونقلت ناظريها بين وجه حفيدها الذى يستشيط غضبا وبين وجه كارولين الشاحب ( ماالذى يجرى بينكما ؟)
تنفس نيكولو بعمق ( لاشىء ياعزيزتى ) ابتسم واخذ يد جدته وقبلها
( كنت وكارولين نتباحث فى الوقت الملائم لتذهب فيه الى النوم )
ضحكت آنا وقالت ( لقد حلت المشكلة اذا انا ساصعد حاى بعد ان ننتهى من تناول القهوة والآن هيا يا نيكولو اذهب ورحب بضيفك ) ووضعت يدها على ذراع كارولين ( وانا ساهتم بكارولين )
لكن بوب كالدر هو الذى اهتم بهذا الامر فقد جاء بكأس لها ثم قدم لها لفافة سجائر انه فعلا ساحر وبارع فى هذه الامور لكن ومع ان كارولين كانت مهذبهفهى لم تمنحه الشجاعه فى الواقع كانت افكارها تتجه حول انهاء هذا الموضوع ولم تستطع ان توقف التفكير فى نيكولو . وكيف عاملها ليس فقط معاملته لها هذه الليلة ولكن منذ لحظات قليلة فاى نوع من الرجال هو ؟
كان من الواضح ان صوفيا فالتس تعرف اى نوع من الرجال هو فقد كانت نظرات الاعجاب تطل من عينيها فى كل حركة كان يقوم بها وهى تبتسم له وكان ذلك بوضوح اكثر مع استمرار السهرة .
وتمسكت بكل كلمة هو قالها على العشاء وحتى بعد تناول القهوة عندما استاذنت الاميرة وذهبت الى غلرفتها لتخلد الى الراحة وهب من كان حاضرا الى غرفة الجلوس وكانت تجلس صوفيا على متكأ عند قدميه
وهى تحدق الى وجهه فى اجلال
( انظرى فقط الى تلك الطفلة التى تنظر الى اللامير بعينى حب المراهقه
الذى يزول سريعا ) قال كالدر وهو يقهقه بلطف .
كان يبدو ان نيكولو هو الوحيد الذى يغفل عنه تودد واعجاب الفتاه به وهذا كان غير حميد فكرت كارولين بسخط وهذا كل ماتحتاجه طفلة من هذا النوع انها صغيرة السن بريئة طيعة بين يديه تماما مثل صفحة بيضاء
وجدت خصيصا لتتلائم مع رجل مثله.