12-06-09, 09:24 PM | #1 | ||||
| جنح جــنــح حينما غدوت في أمسي أستلهم من ظلام وحدتي تجليات نفسي بكيت أمسي ويومي وأرجأت بكاء غدي لغدي !!! ... غسلت كل ما أستطيع من تباريح نفسي ولم أستطع أن أنسى ما استلهمته من ظلام وحدتي ... كنت في يوم من الأيام أتبارى بشبابي وأتحدى طقوس الحياة بحيوية متأنية وواثقة أتيت لها وفي كفي الأيمن سنين شبابي وفي الكف الأيسر حيوية هذا الشباب ، وقفت أمامي ومسحت كل أنحاء جسدي بنظراتها ، قرأت في عيني اندفاع لا يزال باق من أثار مراهقتي ، ثوان ليست عجلى وأنا واقف أمامها أرتجي من نظراتها كل أحلامي التي خبأتها قبل أن أراها تحت عيون فتاة لا أعرفها !!! ... استدارت واتجهت إلى اللوحة العتيقة المدثرة بقماش أبيض ، أزاحت القماش بصعوبة استدارتها من ضغط أصابعها على القماش ، رمت بالقماش أرضا ثم نظرت إلي ببرود اشتعل نارا في نظراتي ، كشفت خبايا اللوحة وكنت أنا ... ببراءة الطفولة عيناي غائرتان بوجهها وابتسامتي تقف خلف زمن قديم كانت فيه وعود أبي بأن يشتري لي لعبة كنت قد شاهدتها في المحل المجاور لمحل التصوير إن التحفني الهدوء أمام ضوء الفلاش على وجهي ... أخذت اللوحة ، تأملتها وكأنها تراها لأول مرة ، أحنت قامتها نحو علبة التلوين المركونة تحت رف اللوحة ، فتحت علبة الألوان ، هدوؤها يكاد أن ينفجر في داخلي ، شملت رؤيتي من بعيد للوحة بجسدها ، حاولت أن أتنصل من جسدها حتى أصل إلى زماني القديم وفشلت ، فضلت الانتظار حتى تتنحى جانبا عن اللوحة ، ساعات حسبتها في انتظاري وكانت ثواني الوقت حقيقتها ، فعلت شيء ما لا أعرفه ومن ثم ركنت اللوحة في مكانها بعدما دثرتها بالقماش الأبيض ، خطت خطاها نحوي ، شملتني بنفس نظراتها السابقة ومن ثم تركت وقوفي وهجر جسدها مكاني ، كنت أرقب خطواتها تبتعد وفي داخلي ألف احتجاج واحتجاج على ماذا لا أعرف !!! ... شغف الفضول سيطر على كل تفكيري ، اتجهت نحو اللوحة لمست قماشها بأصابعي وبسهولة انسال القماش الأبيض ليكشف لي عن جنحة اغتيال طفولتي ... كهل أصابته السنون بالوهن ، وبدون شعور تحسست وجهي ، لحظتها شاهدت كل الذكريات تسقط أرضا ، لم أتمالك نفسي فرفعت اللوحة وأسقطتها تحت قدمي بقوة لتمحي الأرض ما علق باللوحة من براءتي ، استهوت الدموع عيني ، ذرفت دموع كثيرة وجسدي يهتز مع كل دمعة ، لم أطق التصاق جلدي على لحمي وخرجت من الدار ، أليت إلى نفسي أن لا أعود مرة أخرى إلى الدار ، احتضنتني الأرصفة التي أراها لا تحمل ملامحها المعتادة ، تطورت في نظراتي أشياء كثيرة لم أقرأها من قبل على جنبات الأرصفة ، لقد فقدت في خروجي هذا أشياء كثيرة أشعر بها في كل خطواتي المبتعدة عن الدار ، وقفت بعيدا عن الدار ، استدرت ملتفتا إلى تلمحيات الدار البعيد ، حينها تذكرت وجهها وبرودها وهي تغتال طفولتي مثلما خنقت من قبل شبابي .... اعزائي واحبابي أعضاء منتداي الغالي هاأنا ,,,,,,,,,أعود لكم ,,,,,,,,يحدوني الشوق لكم بعد انقطاع ،،،،،،،،،،،لظروف خارجه عن ارادتي واتمنى ان تحوز مشاركتي ............على رضاكم وهي للكاتب المبدع:icon30:ابراهيم النمله:icon30: | ||||
مواقع النشر (المفضلة) |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|