آخر 10 مشاركات
أكتبُ تاريخي .. أنا انثى ! (2) *مميزة ومكتملة * .. سلسلة قلوب تحكي (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          52 - عودة الغائب - شريف شوقي (الكاتـب : MooNy87 - )           »          غمد السحاب *مكتملة* (الكاتـب : Aurora - )           »          ليلة مع زوجها المنسي (166) للكاتبة : Annie West .. كاملة (الكاتـب : nagwa_ahmed5 - )           »          أسيرة الكونت (136) للكاتبة: Penny Jordan (كاملة)+(الروابط) (الكاتـب : Gege86 - )           »          605-زوجة الأحلام -ق.د.ن (الكاتـب : Just Faith - )           »          غيث أيلول -ج5 سلسلة عائلة ريتشي(121)غربية - للكاتبة:أميرة الحب - الفصل الــ 44*مميزة* (الكاتـب : أميرة الحب - )           »          ترافيس وايلد (120) للكاتبة: Sandra Marton [ج3 من سلسلة الأخوة وايلد] *كاملة بالرابط* (الكاتـب : Andalus - )           »          أترقّب هديلك (1) *مميزة ومكتملة* .. سلسلة قوارير العطّار (الكاتـب : كاردينيا الغوازي - )           »          عِـشـقٌ في حَضرَةِ الـكِـبريآء *مميزة مكتملة* (الكاتـب : ღ.’.Hiba ♥ Suliman.’.ღ - )


العودة   شبكة روايتي الثقافية > قسم الروايات > منتدى قصص من وحي الاعضاء > الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء )

Like Tree73Likes
إضافة رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 29-04-08, 10:17 PM   #101

الريم

? العضوٌ??? » 863
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » الريم is on a distinguished road
افتراضي


قصه ررررررررررررررررررررررررر رررررائعه لاتطولين علينا احنا بانتظارك
مووووووووووووووووفقة مع جزيل الشكر


الريم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-08, 09:59 AM   #102

بقايا بلا روح

كاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء


? العضوٌ??? » 1476
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » بقايا بلا روح is on a distinguished road
افتراضي

::؛::


مساكم الله بالخير يا كل المتابعين ..
القدامى والجدد ..
وحياكم الله من جديد في قلوب ..
سعيدة بوجود أسماء لأول مره تمرّ علي ..
وأسعد بوجود قلوب رافقتني في منتديات ثانية .. وجات وسجلت عشان تكون من ضمن قلوب محرّمة على النسيان ..

الجزء أهداء لكل اسم جديد شاركنا النبض في قلوب ..
و لضيفتنا الجديده خيال عابرsoon
وللأخت هرجوان ..
ومثل ما أنتو عارفين .. الجزء حصري على منتدى ثاني .. وتنزل الأجزاء في كل المنتديات ثاني يوم ..
خالص المحبة لكم كلكم



::؛::

ونعيش الحياة .. شبكة علاقات بينا وبين الآخرين .. وعن طريق تأثرنا وتأثيرنا فيهم نرسم مسارات حياتنا مثل مانساهم في رسم مسارات حياتهم .. كل كلمة لها تأثير .. وكل تصرف مهما كان بسيط حط فى بالك أنه راح يأثر على شخص واحد غيرك على الأقل .. إن ما كان أكثر ..
يبقى العمل الطيب الذكرى الوحيدة اللي تستاهل الواحد يتعب عشانها .. ولو ماكان في الدنيا خير .. احتسب أجرك عند ملك عادل سبحانه ما يضيع عنده شي مهما كان صغير ..


الفصل الثاني عشر




فتحت مها عيونها على فجرٍ خجول .. ونسمة هوا باردة حنونة من طرف باب الخيمة المفتوح .. ضمّت بنتها لصدرها تبي الدفا ..التفتت تشوف مرقد أمها فاضي .. وسارة للحين راقدة .. مدت يدها تحت مخدتها وطلعّت ساعتها .. كانت الساعه 6:33 .. رجعت حطت راسها على المخدة .. طافتها صلاة الفجر .. والمرقد دافي وماودها تقوم منه .. تعوذت من الشيطان .. لحّفت الجوري عدل وقامت .. طلعت وهى ضامة ايدها على صدرها من لفحة هوا الصبح .. وهى تتنفس هوا نقي تحسه حتى على بشرتها .. شافت خيمة المطبخ مفتوحه .. وصوت في خيمة عمها .. لبست جلالها وراحت للمطبخ تجيب لها ما دافي عشان تغسل وتتوضأ ..

كان الرمل تحت اقدامها بارد .. مركزة على الأرض مانتبهت للرجل اللى بغت تصدمه وهو طالع من المطبخ .. " بسم الله .. " مسكها من كتوفها .. رفعت راسها منصدمة .. " شكلس تمشين وأنتي راقدة .." ابتسم ماجد وهو يشوف عيونها ترمش مصدومه .. " لأ .. " ردت ببلاهة وهى مهى مستوعبة .. " لأ وش .. " سألها .. " واعيه مانا براقدة .. " فكها ماجد بقوة .. كأن لمسه لها يحرق كفوفه " معناه فتحيّ عيونس .. المكان مليان هنود لا تصدمين فيهم .. " .. ارتجفت مها مكانها يوم فكها .. " ماعلي منهم .. علي نقابي وجلالي .. وما اظن منهم خطر يدخلون الخيام مثل غيرهم .. " ردت عليه بتهور .. قرّص ماجد عيونه فيها وهو فاهم وش قصدها .. " ماشفتى خطر للحين .. الوعد قدام .. " غمز عينه لها ومشى للمجلس .. انتفض عرق في ظهر مها وصدت عنه تنادى فاطمة من داخل المطبخ تجيب لها ماي حار ورجعت لخيمتها بسرعة ..

توضت وخلت فاطمة توقف حولها بالجلال عشان ماحد يكشفها .. خلصت ودخلت صلت وغيرت ثيابها .. وقعدت ترتب شنطتها عشان تضيع الوقت .. شوي ودخلت عليها فاطمة تقول لها ان موضي تقول لها تعالى للخيمة عشان القهوة .. قالت لها زين جايه ..


::

::

::


اصبحنا واصبح الملك لله .. اللهم انى أسألك خير هذا اليوم وخير مافيه وأعوذ بك من شره وشر مافيه .. دعت مها فى قلبها قبل تطلع .. ونادت فاطمة تقعد عند الجوري الراقده .. وهي تقرب من خيمة عمها شمت ريحة الضو .. وسمعت صوت الراديو يشتغل وابو نورة يغنى ..


يا نسيم الصباح سلم على باهي الخد
نبهه من منامه
قول له أني على وعده أسيرا مقيد
حتى يوم القيامه
قلت يا عاذلي مالي ولك ليش تحسد
خلي عنك النمامه
انت يا من ترى في جمالك مزيد
شيء علينا ملامه
غير في نظرة الخد الاسيل المورد
من روابي تهامه
ريقها الشهد واحلى من الشهد وابرد
والحلا في كلامه
من رأى غرته هلل.. وكبر ... وشهد
بدر ليل التمامه


ابتسمت مها وهى تقرب منهم .. ودخلت وسلمت .. دنقت على راس امها تصبحها بالخير .. ودنقت على مرة عمها .. و سلمت على موضي اللى وقفت لها .. وصبحت على ماجد .. " صبحك الله بالخير يابو عبد الله .." رفع ماجد راسه ونزل بيالته " صبحس الله بالنور والسرور .. وين الجوري .." سألها .. قعدت في ابعد مكان ورا موضي .. " عدها راقده .. " ردت بهدوء .. " مرقد العافية .. يالله اسمحو لي .." وطلع منهم .. " يمه نورة شلونس .. " .. " بخير الحمدلله .." ردت مرة عمها .. " شأخبارس .. كيف أمسيتي .." نشدتها موضي وهي تمّد عليها بيالة حليب .. " الحمدلله .. الجو يجنن .." ردت مها وهى تلتفت برا . .. " ايه اللهم لك الحمد .. " وقعدن يسولفن لين جاب لهم الهندي الفطور .. قامت موضي ومها حطن القدوع قرص وبلاليط عشان يتفاولن ام ناصر وام محمد .. وشوي ودخلت عليهن سارة وسلمت عليهم وقعدت تفطر مع البنات ..

" أقول مهووي .. " قربت سارة تشاور اختها .. " نعم .." ردت عليها مها بصوت واطي .. " قلتي لأمي ؟؟.." نشدتها ساره .. " وشو عنه .." استغربت مها .. " السوق يالخبل .. ماقلنا بنقول لأمي اليوم .." .. " ماقلت لها .. اصبري شوي .." غمزت لها مها .. تحلطمت ساره مكانها .. شوي وقامت نورة للمجلس .. وطلعت موضي تشوف عيالها .. " يالله قولي لها اللحين .." تكلمت سارة وهى تطالع مها .." وش تقول لي ..؟؟" نشدت منيرة وهى تنقل عيونها بين بناتها .. طالعت مها اختها بغضب .. " ولا شي يمه .. بس بغيناس تقولين لأبوي ان حنا نبي السوق وبناخذ كم يوم عشان يسوي حسابه .." كانت مها تشوف أمها بهدوء لأنها متوقعه رفضها .. " اصبرن شوي تو حنا جايين البارحة .. " ردت أمها اللى فعلاً شكل الموضوع ماعجبها .. " ماقلنا اليوم يمه .. بس عشان يسوي حسابه بعد كم يوم " ردت عليها سارة .. " تو الناس والعطله طويلة .. بعدين تراني ماني برايحه معكن .. تعبت من لف اسواق الدوحه عشان الف أسواق الخبر .. ماطلعت من بيتى عشان اعود اسكن لى بجحر .. " ردت أمها وهى تنزل فنجال قهوتها .. " وشلون يعنى .. بنروح لحالنا يا يمه .. " ردت مها .. " يروح معكن أبوكن أنا مالي حاجه فى السوق .. ولا تروحن ذلحين اصبرن شوي لاحقات على المراح .." ردت أمها بحزم .. تنهدت سارة وهى تطالع مها ..

" وين بيروحن .." سألت موضي اللى دخلت على آخر كلام ام ناصر .. " ابدا(ن) يبن يروحن السوق .. وقلت لهن مهوب ذلحين .." ردت أم ناصر.. " حنا بنروح السوق عقب بكره .. حياكن معنا .. " ردت موضي وهى تلف على مها وسارة بابتسامه .. طالعت مها أختها وكنها تقول لها زين كذا يا الملقوفة .. التفتت مها لأمها بنظرة عتاب .." أكيد كلنا واحد ياموضي بس والله ماودنا نعطلكم .. وحنا إن رحنا يمكن نتأخر يبي لنا أغراض واجد .. " ردت مها بصوت واطي .. " ابدا(ن) كلنا واحد .. اصلاً حتى لو ماتبن السوق خذيتكن معي .. بعدين الخبر اسواقها تجنن ويبي لها ثلاث اربع ايام عشان تلفينها .. تونا نتكلم البارحه في الموضوع أنا والبنات .. وعزمنا نروح أخر الأسبوع وناخذكم معنا .. وأمى بتقعد مع أمى منيرة لأنها ماتبي السوق بعد .." ردت موضي وهى تصب بيالة حليب وتمدها على أم ناصر .. " والله مادرى يا موضي .. لازم اخذ شور ابوي .." كانت مها فى اللحظة هذي تمنى أن ابوها يعيي .. " ماعليس .. ابوي خالد أنا بأكلمه خليه علي .." التفتت مها على سارة وحالها يقول حسبي الله عليس .. زين كذا .. كانت نظرة سارة تقول وأنا وش ذنبي .. " قلنا بنمشي الخميس الصبح عشان بيت خالتى بيجون الأثنين .. وبكذا نقدر نقعد الخميس والجمعه والسبت ونعوّد الأحد .. أربع ايام فى الخبر نعمة .. " شرحت موضي لمها وهى تشوفها بفرح .. " خالتس بتجي هى وبناتها .." سألتها أم ناصر .. " ايه يمه بناتها عليهن دوام للخميس .. وفهد ولد خالتى ماقدر ياخذ اجازه الا من يوم الأثنين .. " ردت عليها موضي .. " هو ما أعرس للحين .." نشدتها منيرة .. " لا والله يا يمه .. خطب مها ذيك السنه وأنتى خابره يوم رده عمي وعقبه ما سمعنا عندهم طاري خطبة .." كانت موضي تسولف عليهم وهى سرحانه .. " الله يوفقه .. الواحد ما ياخذ الا نصيبه يا بنتى .. " ردت منيرة .. " صادقة يمه .. الله يكتب له اللى فيه الخير .. " رفعت موضي راسها وابتسمت .. كانت مها تفكر في المشكلة اللى طاحوا فيها .. من صاح من شي مانجا منه .. كانوا يبونها فرصه يرتاحون بعيد منهم صارت اللحين انهن بيروحن معهم .. وقفت مها " السموحة منكم شوي .. سارة تعالي أبيس .. " نادت أختها وراحن لخيمتهن وعيون موضي تتبعهن بتفكير ..


::

::

::


وفي المجلس كانوا الشيبان قاعدين مع أم محمد وماجد يقهويهم .. وسوالف عادية .. " يا ولدي اوخياتك يبن يروحن السوق كنك بتوديهن .." سألت أم محمد ماجد .. " على خشمي يمه .. متى يبن يروحن .. " والله يقولن يبن الخميس .." .. " وموضي بتروح معهن .. " .. " ايه وانا أمك .. بتروح مع تركي وأنت تسوق بخواتك .. " .. " ولا يهمس يمه .. من يقوم تركي بنرتب للموضوع .. " .. " والله ياذا البنات ما يشبعن من الاسواق .. " تكلم ابو محمد .. " لو مالهن حاجه يا عبد الله ماراحن .. بعدين ماتعودن على الحكرة في البر .. يطلعن كم يوم مع اخوهن يستانسن .. " .. " يطلعن الله يحفظهن ما قلنا لهن شي .. اخوهن أحرص منى عليهن .. " رفع راسه يشوف ولده .. " مالنا عنك غناة يابو محمد .. الله يطول بعمرك .." .. " وبناتك مايبن يروحن يابوناصر .." .. " والله ما قالن لى شي .. بس وكاد باوديهن السوق هنا والا في الحسا .." .. " خلاص يتخاوون جميع .. " رد ابو محمد وهو ياخذ فنجاله من يد ماجد .. اللى ماعجبه كلام أبوه يوم قال يتخاوون ورفع عينه يشوف عمه أربه يعيي .. " بأشوفهن وان شاء الله خير .. "


::

::

::


دخلت مها الخيمة وهي معصبة .. " فاطمة .. روحي سوي حليب حق الجوري .. " قامت فاطمة مستغربة وهي تشوف الجوري اللى للحين نايمة وطلعت .. التفتت مها على سارة وهي تقرص عيونها فيها " زين ذلحين .. انتى ماتعرفين تمسكين لسانس .." وقفت قدام اختها بغضب .. " وأنا وش سويت .. " ردت عليها سارة .. " عدس تنشدين وش سويتي .. ؟؟ " فتحت مها عيونها على كبرهم مستغربة سؤال أختها .. " مهوي شوفي .. لاتحطين حرتس فيني .. " ابتعدت سارة عن اختها شوي .. " وش احط وش أخلي .. اخذي عندس هذي مخططاتس .. نروح السوق ونفتك من العرب اللى أنتى خابره " كررت كلام سارة وهى تقلد صوتها " وهذا العرب اللى أنتي خابره بيودونس معهم غصب .. وكله من تحت راسس .. ما قدرتي تنتظرين لحين نصير لحالنا ونقول لأمي ..؟؟" كانت مها تحرك ايدها قدام أختها بعصبية .. " وأنا شدراني عنها .. بعدين أظن سمعتي موضي بأذنس تقول كنا ناويين بناخذكم معنا ولو ماقلنا كانت جات وقالت لس .." حاولت سارة تبرر الموقف .. " ذلحين أنتي من عقلس تظنين أنى بأخاوي العله نوف ثلاث أيام عشان سوق ..؟؟ " سألتها مها بقرف .. " اووووف .. " تأففت سارة وقعدت على الأرض .. "يعني وش كنتي بتسوين .. " سألتها ساره وهى تشبك ايديها على ركبها قدامها .. " كنت بأعيي وبأتعذر بأي عذر عشان مانروح .. " ردت عليها مها وهى معصبة .. " خلصنا .. عذرس موجود ليش معصبة ذلحين .." ردت عليها سارة وهى تأشر بيدها .. " معصبة لأنه لما يعزمونا ونعيي شي .. ولما يدرون ان حنا اللى نبي نروح ويوم درينا انهم بيروحون عيينا شي ثاني .. " ردت مها وشبكت ايدها على صدرها .. " يا أنه عليس تفكير .. " هزن سارة راسها مستغربه .. " سويرة .. مثل ما ورطتينا ذلحين انتى تطلعينا .." .. التفتت سارة على أختها مستغربة " وشلون اطلعس منها يا ذكية ..؟؟" تقولين لأبوي انس هونتى ماتبين السوق .. او مريضة أو أي عذر .. " طالعتها مها وهي ترد عليها .. " ليه .. أبوي بزر عشان يصدقني لمن قلت له ذا الكلام .. " رفعت راسها تشوف اختها اللى واقفة .. عضت مها على شفايفها وهى تشوف أختها .. " ياختى اقعدي كسرتي رقبتي وأنتى واقفة .." قعدت مها وهى تلتفت على الجوري اللى أزعجها الصوت وقامت تتحرك فى فراشها .. " تهقين ابوي بيوافق .." سألت سارة .. " والله ابوي ماعاد عرفت له .. من يوم ضغط علينا عشان نطلع مع بيت عمي وخلا ماجد يسوق فينا وهو مهوب ابوي اللى اعرفه .. اشياء واجد تغيرت فيه .. " كانت مها تتكلم وهى سرحانه تطالع الأرض .. " زين لو قلنا وافق .. ترى ماحنا بمربوطين فيهم .. بنخلي ابوي يحجز لنا فى مكان بعيد عنهم .. ونروح ونجي على كيفنا .. يعنى لا تعقدين الموضوع .. " كانت ساره تشوف أختها اللى واضح انها متضايقه .. " ترى امي مهي برايحه .. " ذكرت مها سارة بكلام أمها .. " طيب ولو ماراحت .. بنضيع ؟؟ ابوي معنا وبناخذ الجوري وفاطمة .." ردت سارة بكل بساطة تبي تهون السالفة .. " زفرت مها بعمق " لو أنس بس ماتكلمتي .." تنهدت مها .. " الا أحسن درينا بدري .. عشان نخطط براحتنا .. " قالت سارة وهى توقف تبي تطلع .. " الله يكفينا شر مخططاتس اللي هذا أولها .. " رفعت مها راسها وهي ترد على أختها .. فى اللحظه اللى قامت فيها الجوري وفتحت عيونها .. وابتسمت يوم شافت أمها .. شلتها مها وحضنتها وخذتها تغسل وجهها وتغير لها .. وعقب نص ساعه رجعن للخيمة ..
ومرّ اليوم بشكل هادي .. الجورى مع ماجد أغلب اليوم .. ويوم طلع يقنص صاد لها عصفور حي .. ربط رجله بخيط عشان ما يطير وخلاه عندها تلعب فيه .. وموضي تقول استاثمت في الطير .. وهو يقول مابه آثام ان شاء الله .. خله يوسع صدر الجوري .. وبكذا انتهى يوم ثاني ..


::

::

::


يوم الأربعاء كان الجو مطر خفيف وطلعن البنات يمشن بعيد عن المخيم .. سارة وروضه ونوف مع بعض .. وموضي ومها وبناتهم نجلا والجوري يلعبن قدامهم .. وكان ماجد طلع مع تركي وعياله يصيدون من بدري ..
" جهزتوا أغراضكم .." سألت موضي .. " وش أغراضه ؟؟ " ردت مها وهى تشوف الجوري تركض قدامها .. " عشان بكره .. والا نسيتي .." ذكرتها موضي بموضوع الروحه للخبر .. " ايه .. لا ما نسيت .. بس عدني ما قلت لأبوي .. بأشاوره وأشوفه يمكن وراه شي .. " حاولت مها تدور لها عذر .. شافتها موضي بنظرة تفكير وسكتت .. رجعن للمخيم بعد ما توسعت صدروهم من منظر المطر والغيم اللى تتخيله أقرب من ايدك لما تمدها تلمسه .. والارض اللى تستقبل قطرات المطر بفرح مثل الطفل الصغير .. والهوا النقي بلا هموم ولا قلق الحياة ..

كان ابومحمد وابوناصر قاعدين فى خيمة ام محمد .. دخلوا البنات وسلموا وضحك وسوالف .. شوي وتكلمت موضي ..
" يبه خالد طلبتك .. " كانت موضي غاليه عند ابوناصر وتعرف أنها لمن طلبته شي مهو برادها .." جاس يا بنتي .." رفع أبوناصر راسه لموضي وهو يبتسم .. " يبه بنروح بكره للخبر نتسوق ونبي البنات يروحن معنا .. فديتك لا تردني .. " انصدمت مها .. والتفتت على سارة اللى عيونها تبرق من ورا النقاب .. التفت ابو ناصريشوف بناته وهو متكي يتقهوى " والله يا بنتي بكيفهن الشور شورهن .. " رد على موضي .. " هن ودهن يروحن فديتك .. ولو أنا قلت لك كانت مها بتقول .. وأنا قلت نروح كلنا سوا مرة وحده .. " ردت عليه موضي وعيونها تطالع البنات شوى وتطالع عمها شوي .. " وش رايس يا مها .. " نشد أبو ناصر بنته يوم شافها ساكتة .. " والله يا يبه اللى تشوفه فديتك .. " ردت مها بهدوء .. " بتخاوينا يا أم ناصر .." التفت خالد على منيرة ينشدها .. " ولا لك لوا .. مالى حاجة فى السوق .. روحوا أنتو ربي يحفظكم .. " وكان هذا كلام منيرة الأخير بخصوص الروحه .. " أنت اللى بتوديهم يا عبد الله .. " سأل ابومحمد اللى قاعد جنبه .. " ولا لك لوا .. مالى حاجه فى الدورة ماطلعت عشان أرجع أحبس عمري .. بيوديهن ماجد .. وتركي بيخاويهم .. " رد عليه ابو محمد .. " خلاص برزن عماركن بكره ان شاء الله بنمشي مع الجماعة " وبكذا تحددت الروحة بشكل أكيد ..

" جعلني ما اذوق حزنك يا يبه .. " قامت موضي وحبت خشم عمها .. والتفتت لمها بانتصار .. كان تعبير مها هادي بس مبين مهوب فرحان .. " ان شاء الله يبه .. " ردت مها وسكتت .. " وليه توديهن أنت .. مايسد الرجال اللى معهن ..؟؟" كان أبو محمد مركّز على وجه أبو ناصر وهو يسأله .. التفتت أبو ناصر لابومحمد بعد ما سمع سؤاله " وش قصدك .. " نشده أبو ناصر .. ومها بردت عظامها عرفت قصد عمها .. " يروحن مع خواتهن ويوديهن أخوهن والموتر وسيع .. وفوق كذا معهن تركي وموضي .. مراحك ماله داعى .. " رد أبو محمد عليه وهو يرد فنجاله على موضي .. نشف الدم في عروق مها .. سكت ابوناصر يفكر .. مرت اللحظات على مها مثل السنين .. تمنت أبوها يقول ..

" كن المركب وسيع خيرو وبركة .. لكن ماودنا نضك العرب .. " تكلم أبو ناصر .. " مابه ضيق يبه .. أنا ونوف وعيالي مع تركي .. وسارة ومها وروضة والجوري مع ماجد .. وأبوي صادق لا تتعب عمرك فديتك .. بناتك خواتنا وان ما شالهن المكان تشلهن عيونا .." كان رد موضي الشعرة اللى قصمت ظهر مها .. " مابه شك يا بنتي .. " وسكت ابوناصر .. ترك الموضوع معلق .. وترك روح مها معلقة معه .. تكفى يا يبه لا توافق .. بردت أطراف مها ولا عاد سمعت اللى حولها وش يقولون .. دنقت وعيونها غايمة .. ماتدرى وش السواة لو ابوها وافق ..


::

::

::


طلعوا الشيبان من الخيمة ومها ماحست فيهم .. ما وعت الا بيد سارة تهزها .. " شفيس .. " سألتها بصوت واطي .. " أنتي اللى وش فيس .. لى ساعه اناديس .." طالعتها سارة وهى ترد عليها .. " مافيني شي .. " ردت مها وهي مدنقة وايدها تلعب بالسلسلة فى يسارها .. سكتت سارة يوم شافت اختها متكدرة .. صلوا الظهر وحطوا غداهم .. تغدوا وكل(ن) راح خيمته يقيل .. منيرة قيلت عند نورة في خيمتها .. وسارة ومها فى خيمتهن .. وباقى البنات عند موضي ..

" الموضوع تعقد واجد .. شوفي .. مافيه حل الا ان حنا نأجل روحتنا .." قالت مها تكلم اختها وهم فى خيمتهم .. " وش نسوي يعني .." حطت ساره يدها على خدها وهي ترد على مها .. " تسوين عمرس مريضة .. وبكذا يروحون هم ونفتك من هالمصيبة .." فتحت سارة عيونها وهي تسمع عذر أختها البايخ " وتظنينهم بيصدقون .." ردت سارة .. " وليش ما يصدقون ..؟؟.. بعدين عساهم ما صدقوا .. المهم ما نروح معهم .. سمعتي" التفتت مها عشان ترقد وعطت أختها ظهرها .. انسدحت سارة تفكر فى كلام أختها ..
" الجوري .. الجوري .. " جاهم صوت ماجد ينادي من برا .. " هذا وش يبي ذلحين .." تأففت مها .. " قومي شوفيه فضحنا لا يوعي البنت .." قامت مها ولبست جلالها ونقابها وطلعت له ..

وقف ماجد برا خيمة بيت عمه وهو ينادي على الجوري .. وكان يفكر في كلام موضي اللى قالته له من شوي .. يعني لازم الأمور تعقد أكثر ويصير فيها روحه ومشاوير .. والكل يخطط ويقرر وأنت يا ماجد دريول .. تنفذ اللى يقولونه .. طلعت له مها لابسة جلال ونقاب .." مساس الله بالخير .. " سلم عليها ماجد وكان متلطم .. " مساك الله بالنور .. " ردت مها .. " وين الجوري .." نشدها .. " راقدة .. " ردت مها وهى تشوف في ايده طيور حية مربوطة أجنحتها عشان ماتطير .. " مرقد العافية .. برزيها بكره عشان تروح معي الخبر على خير .. " رد ماجد بهدوء كان يبتسم من تحت اللطمة لكن كان صعب على مها تشوفه .. " يصير خير .. " صدت عنه مها تشوف بعيد .. تضايق ماجد من ردة فعلها " هو بيصير خير ان شاء الله .. وهى بتروح معي .. رحتى أنتى والا مارحتي .. " أعلن لها ماجد بتحدي .. " وش قصدك .. " التفتت عليه بخوف بان فى رعشة صوتها .. " قصدي لا تسوين لس حركة عشان ماتروحين .. تسوين عمرس مريضة والا يعورس شي .. مثل البزران اللى مايبون يروحون المدرسة .. " قرب منها وهو يكلمها .. " بتروحين يعنى بتروحين .. ان شاء الله اسحبس للسيارة .. ومهوب عشانس .. عشان الجوري تروح معي .. سمعتى عدل .." قرص عيونه فيها ينتظر ردة فعلها .. " يصير خير .." ردت ببرود مخالف للنار اللى فى صدرها .. ولفت عشان ترجع للخيمة ..

" لحظة .. " ناداها بصوت واطي .. " نعم .. " ردت وهى معطيته ظهرها ولا ودها حتى تشوف وجهه .. " لقدني اكلمس ماتعطيني ظهرس .. قبل والله لاسحبس من راسس ذا اللى رافعته على الفاضي .." لفت عليه مها بهدوء .. ويوم التقت عيونها بعيونه " نعم .. " ردت بنفس البرود .. " الله لا ينعم عليس .. لقدس تكلمين معي تكلمي بأدب .. ترى لكل شي حدود يا بنت عمي .. وانا للحين حاشمس مهوب عشانس تستاهلين لأ .. حاشمس عشان شيبتس اللى هو عمي .. لكن وحق من انشأ سحابه لووصلت لاخري ماعاد يردني عنس شي لا ابو ولا عم .. سمعتي .. خلس جاهزة بكره وهذا آخر الكلام .." كان صوته بارد كله حقد وعيونه مظلمة .. صد عنها ومشى للمجلس ..

رجعت مها للخيمة وهي تفور من اللى صار .. " وش عنده قيس بن الملوح .." سألتها سارة بضحك .. " ينشد من الجوري .. " ردت عليها .. " ايه .. نشدت عنه العافية .." ردت سارة وهى تبتسم لاختها من طرف عينها .. " خير .. وش عندس أنتي بعد .. " التفتت مها لأختها معصبة .. " وش عندي ماعندي شي .. تقيلين على خير .. " عطتها ظهرها عشان تقيل .. حطت مها راسها جنب بنتها وهى تفكر بتحدي ماجد .. وشلون توقع اللى هي بتسويه ؟؟ .. مايبي لها ذكاء .. يدري انس اكره ماعليس أنس تخاوينه هو وخواته .. طيب ليش صمم نروح وهو مايطيقني؟؟ أكيد عناد بس .. وش هالحاله .. بغيناها طرب صارت نشب .. الله يهديس بس يا السوري ليتس ماتكلمتي .. غمضت عيونها وهى تهوجس بماجد ..


::

::

::


باقي اليوم كان الموضوع الأهم هو الروحة للخبر .. كان الكل مستانس خاصة روضة وموضي .. وكان ماجد يراقب من بعيد وهو يلاعب الجوري .. ويسولف عليها وين بيوديها في الخبر وشكثر بيلاعبها هناك .. وأنها بتكون هى وأياه لحالهم وبيخلون البنات كلهم لأنهم مهوب حلوين بس الجوري الحلوة .. وكانت الجوري تضحك على كلامه ومستانسه أنها أهم وحده عنده .. والكل ضحك على كلامه وخذاه على أنه مجرد مزح من ماجد وملاعبة للصغيرة اللى تعلقت فيه كثير .. لكن كان في كلامه تحذير .. مها بس اللى فهمته .. وكانت تلاحظ نظراته الغريبة لها .. وكأنه ينتظر منها غلطه بين لحظة والثانية .. مها تجاهلت كل الأشارات اللى كانت تخليها تتوتر أكثر سواء من ماجد أو من الناس اللى حولها .. كانت تنسحب لعالم داخلي خاص فيها .. بعيد عن كل اللي حولها .. وكل شي ممكن يأذيها .. عالم مريح .. مافيه إلا مها ..

فى الليل انشغلت أو تشاغلت عن اللى يدور في راسها من أفكار وهواجس .. كانت تجهز شنطة بنتها وشنطتها .. كانت سارة تطالعها ومستغربة منها وفكرت أنها تسوي كذا بس تمويه وتفاجأت يوم قالت لها " جهزي أغراضس بنروح معهم .." قالت لها وهى مدنقة ترتب الشنطة .. " من جدس تتكلمين ؟؟" سألتها سارة متفاجأة .. " وش تشوفيني أسوي .." ردت عليها مها وهى مشغولة تحط أغراض وتطلع أغراض .. " واللى اتفقنا عليه .." سألتها سارة بصوت واطي .. " تغيرت الأمور .. بنروح وماعلينا من أحد واللى بيقط كلمة بيلاقى بدالها عشر .." كانت ترتب الأغراض بعصبية .. " بعدين ماتدرين يمكن نستانس .." رفعت رأسها لأختها بأبتسامه ميته .. " مهوي .. أنتي وش ناويه تسوين .." كانت سارة مستغربة وخايفه من تصرف أختها الغريب .. تركت مها اللى في ايدها وحطت ايديها في حضنها بتوتر ..

" ما أدري .. بس أنا انحطيت بموقف ولازم أواجهه .. وطال الزمن والا قصر راح أضطر أعيش مع هالناس اللى أهرب منهم .. عشان كذا لازم أثبت وجودي من اللحين .. مليت من الهروب ومليت من خوف إنى أجرح أحد .. أبدي الكل حتى لو على حساب نفسي .. هالشي لازم يتغير إذا مو عشانى عشان بنتي .." التفتت لا شعورياًُ صوب بنتها الراقدة " بنتي هذي اللى بتعيش بينهم ولازم أحدد لي ولها مكان .. والا بيضيع حقها مثل ماضاع حق أمها قبلها .." سكتت مها بعد هالكلام .. سارة مالقت شي ترد فيه عليها .. التفتت صوب الضو تطالع وهج النار اللس يمتد فوق كأنها ظلال الماضي اللي لازم يمد ايدينه ويمسك الحاضر بقوة .. ويأثر بكل شي .. نفضت سارة ايديها وقامت بهدوء تجهز شنطتها ..



::

::

::


وكان الخميس موعد الروحه .. والكل جاهز .. منيرة وصت بناتها على روحهن و وصتهن بالعقل وسعة الصدر .. ودعوا أهلهم وركبوا السيارات .. روضه مع ماجد قدام .. مها وسارة والجوري والشغاله ورا .. ونوف ركبت مع أختها وتركي .. وتوكلوا على الله متجهين للخبر .. كان الجو غيم وبارد بشكل لطيف وكالعادة فتح ماجد خالد الفيصل .. وتوالت الذكريات على باله .. لبس نظارته الشمسية وعدل منظرة السيارة اللى بالنص عشان يقدر يشوف مها اللى كانت قاعده وراه والجوري في حضنها ..
كانت مها ساهمة تفكر .. وهى تسمع الفيصل وتتذكر جيتهم مع ماجد من قطر ..

لاتصد هناك ياعمري دقيقه ..

لا شعوريا مها رفعت عينها للمنظرة اللى قدام تشوف عيون ماجد اللى فكرت أنه مو منتبه لها .. لكن ماجد كان ينتظر هاللحظة هذي .. عشان يشوف رد فعل مها .. وهل بتتذكر والا لأ ..

غامت عيون مها .. شلون ما تتذكر .. أول لحظه شافته فيها .. يوم العيد .. من أربع سنين .. لأول مره في حياتها تتجمد قدام واحد غريب .. بس هذا ماكان غريب .. هذا ولد عمي .. ولد عمي اللى حتى ماكنت أعرف أسمه .. ولما قال أبوي ترى عمس عبدالله جا يطلبس لولده .. فز قلبس من الفرح .. قلتي هذا هو .. اللى شفته .. يالله شلون كان الحلم عذب .. وشلون كانت الأيام حلوة يوم ظنيت أنه هو اللى خطبني .. كانت صورته مرسومه بعيوني غصب عني .. أشوفها بكل شي حلو .. بكل مكان أكون فيه .. صوته اللى سمعته وما سمعته .. همسه اللى وصلنى مثل همس الريح .. كان لذة الخفقة الأولى .. وبراءة الشوق الخجول ..

لكن عمر الفرح البسيط ما يكتمل .. كان حلم ولازم تصحين منه .. كان الحلم اللي حلمتيه ومات قدام حقيقة أن الحلم انسان والواقع انسان ثاني تماما .. الواقع اللي كان أخوه .. الغصة اللى كبرت بقلب مها وصارت شوكة .. ومع ذلك .. ماعمرها بيوم خانت الأنسان اللي تزوجته ولا حتى بالتفكير .. حرّمت على نفسها حتى مجرد الفكرة .. لأنها بنت عرب وبنت ناس وتخاف ربها .. ورضت أن الحلم يموت بهدوء وبألم ولا أنها تخون نفسها وأهلها اللي ربوها .. وفعلاً مات الحلم واندفن ماحد درى عنه .. حست مها بمرارة الحسرة من موت جزء منها صعب يرجع من جديد .. كان الشي الوحيد اللى تمنته بخجل بينها وبين ربها .. لكن حكمته سبحانه شاءت غير كذا .. وعقب ماصار الحلم كابوس تحقق ..!! خنقتها العبرة ودنقت راسها ودمع ساخن كان ينزل بهدوء ويختفى فى سواد النقاب اللى ماكان بعيد عن سواد ايامها المقبلة ..

كانت ماجد يراقب مها بدون ماتحس .. وماكان يدري باللي يدور فى نفسها من ذكريات وأحاسيس .. كان يشوف بس تغير نظرتها والدموع اللى ملت عيونها بدون ماتحس .. صدت مها تطالع برا .. ونزلت دمعه غرقت فى سواد النقاب اللى كانت لابسته واختفت .. مسحت مها الدمعه بدون ما تنتبه لعيون ماجد .. وتنهدت بحسرة على كل شي ضاع .. كل شي كان ممكن يختلف ويتغير .. لو اختلف أول الدرب كانت بالتأكيد اختلفت نهايته ..

تمنى ماجد لو يعرف وش فيه تفكر .. لكن جدار الصمت عالي والماضي سد كبير بينه وبين هالأنسانة اللى بيوم شافها ملاك أحلامه .. والي لحد اليوم مايدري وش هي من البشر .. هل كانت نظرته صح .. والا غلط ..


لاتصد هناك ياعمري دقيقه ..
العمر محسوب.. بحساب الدقايق

في بحر عينك .. تبينت الحقيقه ..
كل موجه.. تنقل لعيني حقايق ...

الهوى.. دلتني عيونك .. طريقه ...
ثم سوت وسط قلبي .. لك طرايق ...

كم نفس .. في هوى عينك ..غريقه ..
واشهد اني رحت .. من ضمن الغرايق.. .

كل مافرجت .. يامحبوب ضيقه ..
غبت عني .. واصبح الخفاق ضايق ...

التفت يمي .. ترى عمري دقيقه ...
ليتي احيا .. في سماء عينك .. دقايق ...

وبنفس اللحظات رجع ماجد في الزمن لورا.. رجع لعذر ابوه يوم طلب منه يخطب له مها .. " أخوك طايش ويبي له اللي يعقله .. وعمك مهوب رادنا لخطبنا عنده مها لمنصور .. وأنت رجّال وكل(ن) يبيك .. لكن أخاف على أخوك من بنات الحرام و ودي أزوجه كود أن ربك يهديه ويصلح حاله .." .. وسكت ماجد .. لو أنها من نصيبه كان انكتبت له .. لكن اللقمة اللى مهيب لك توصل لأثمك وياخذها غيرك .. وكلنا نمشي دروب لو اختلفت بدايتها كان اختلفت نهاياتها ..


::؛::


قلنا دروب .. تتقاطع عشان تبتعد .. وتتشابك عشان تشبك وتفصل .. وبينها قلوب .. شي يعاني بصمت وخجل .. وشي يعاني بكبرياء وشموخ .. صعب الصمت بيوم ينطق .. واستحالة الشموخ بيوم يتنازل .. والنهاية ..!!!
يمكن ألم يستمر .. ويمكن حلم ويعيش من جديد ..

كان جزء بسيط .. أتمنى يعجبكم وتعذرون ظروفي اللي أنتو عارفينها ..
بكل الود أتمنى لكم قراءة ممتعة ..
للجميع .. لا تنسون قلوب محرمة على النسيان ..
أترككم في حفظ المولى

..


بقايا بلا روح غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 30-04-08, 12:59 PM   #103

~sẳrẳh

إدارية ومشرفة سابقة وكاتبة وقاصة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء وأميرة الخيال وشاعرة متألقة بالقسم الأدبي

alkap ~
 
الصورة الرمزية ~sẳrẳh

? العضوٌ??? » 1678
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 15,447
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » ~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute~sẳrẳh has a reputation beyond repute
¬» مشروبك   water
¬» اشجع hilal
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

بقايا بلا روح
عزيزتي شكرا لك
اقسم لك انت الحروف تهرب والكلمات ضاعت ولاتوجد عباره تستطيع ان تفي لك
اخجلني ماقدمتى ولكي مني حق المتابعه
متابعة ابداع متواصل ولازال
ابحرت في خيالك وها انتي مازلتي تقودينني حتى نصل معك الى المرسى
انا معك من البدايه حتى النهايه ....
لم تكن سطوري تلك مجرد كلمات لشكر فقط وانما
مشاعر لمن عشق خيال جميل حرفا حرفا
ونبض انسان صورها حدثا وموقفا
وكانت ردي ان اكتوي بنارها الما
ولا اكون خيالا عابر


لن تكون النهايه فالشكر هو البدايه غاليتي

#مافيه روح مالها خفايا والروح من دون الخفايا ماهي روح#
*بيت لشاعر طلال السعيد
هذا ما اصف به عالم ابطالك ماجد ومها
*وللحين باقي يابقايا فيه اسرار ما انكشفت وقلوبنا تحتر تبي تعرفها ( طبيعه العلاقه بين منصور ومها)

تعرفيني ما احب اتوقع لكني اتوقع في البارت الجاي
.xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx
ابداااااااااااااااااااااا اااااااااااع
xxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxxx

لانك مبدعه وما زلتي كذلك
بيني وبينك للحين مو مستوعبه انك مهديتني البارت خخخخخخ >>ما تعودت على خييير
اشكرك بقايا بلاروح




~sẳrẳh غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 30-04-08, 03:23 PM   #104

شـ الجوري ــذا

? العضوٌ??? » 2715
?  التسِجيلٌ » Feb 2008
? مشَارَ?اتْي » 23
?  نُقآطِيْ » شـ الجوري ــذا is on a distinguished road
افتراضي

تسلمين بقايا بلا روح
على البارت ولو انه قصير
بس معذوره
ننتظرك بالبارت الجاي
تحياتي


شـ الجوري ــذا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 01-05-08, 10:10 AM   #105

shimaa negm

نجم روايتي و عضو في فريق عمل الترجمة وعضو فريق الكتابة للروايات الرومانسيةومدققة بقلوب أحلام

alkap ~
 
الصورة الرمزية shimaa negm

? العضوٌ??? » 104
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 4,263
?  مُ?إني » فى ارض الكنانة م ص ر
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Egypt
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » shimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond reputeshimaa negm has a reputation beyond repute
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

السلام عليكم بقايا
تعجز اناملى عن الوصف و لكن احساسيسى مع ابطالك فالتجربة كانت قاسية ، فما اصعب الحلم الذى يموت او يتحول للسراب و لكن كله مكتوب و هناك حكمة لا يعلمها الا رب القلوب .
قد نفقد الشئ ثم يعود لنعرف غلاته و اهميته و نحفظه بين العين و الرمش.
بانتظار البارت القادم الذى نتمنى به كشف الغموض و تفسير الاسرار و مرسى القلوب المسافرة و الحائرة .
فمان الله


shimaa negm غير متواجد حالياً  
التوقيع



ربيّ بلل تُربة مِن فارقُونا بِ قطَرات مِن خيرك وإجعَل نسائِمُ الجنه تهُب عَليهمّ
يَ أرّحم الراحِمينّ .. ~
♥♥♥



سامحونى لدخولى المتقطع ^^
رد مع اقتباس
قديم 10-05-08, 02:17 AM   #106

العروس

? العضوٌ??? » 7460
?  التسِجيلٌ » May 2008
? مشَارَ?اتْي » 6
?  نُقآطِيْ » العروس is on a distinguished road
افتراضي

قصه مره حلوه يعطيك العافيه عليها
ننتظرك تكمليها ٠


العروس غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-08, 04:55 PM   #107

سـديـم
 
الصورة الرمزية سـديـم

? العضوٌ??? » 7283
?  التسِجيلٌ » Apr 2008
? مشَارَ?اتْي » 21
?  نُقآطِيْ » سـديـم is on a distinguished road
افتراضي

يعطيك العافيه بقايا ع القصه
الصراحه جوناااااااااااااااااااااا ان

ننتظرك


سـديـم غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس
قديم 10-05-08, 07:03 PM   #108

بقايا بلا روح

كاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء


? العضوٌ??? » 1476
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » بقايا بلا روح is on a distinguished road
افتراضي

مساكم الله بالخير

السموحة منكم تأخرت عليكم أدري ..

البارت راح ينزل بكره ان شاء الله .. وأبيكم تعذروني

تعرفون بعد المرض للحين ما أحس أني طيبة غير ان الوقت اللحين وقت امتحانات زي ماتعرفون

وأنا أدري ما اهتميتوا ولا سألتوا الا من حبكم للقصة ..

بس في خاطري شي مهم أبي أقوله ..

ترى الكاتبه في النهاية بشر تحكمها ظروف زيكم .. غير أنها تتمنى أن كل بارت أفضل من اللي قبله

والكتابة تبي لها رواق .. أقول لكم هالكلام والله سبحانه العالم أنه مو تغلي ولا عشان أحد يترجاني أنزل بارت زي ما قالوا أعضاء في منتديات ثانية .. وهالكلام ما أنكر ضايقني ..

استغربت من نظرتهم هذي .. وأتمنى انكم أنتو ما تشوفون بقـايا زي ما قالوا ..

لأنه فعلاً أنتو أساس القصة .. وأنتو اللي شجعتوني بطيبتكم وتواصلكم أني أستمر ..

الطمع مو في تثبيت القصة أو بكثرة الردود

الطمع والله في قلوب صادقة تدعي لك وهي ماتعرفك .. وهذي قلوبكم

الله لا يحرمني منكم



أختكم بقـايا بلا روح


بقايا بلا روح غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
قديم 10-05-08, 08:46 PM   #109

سعود2001

مراقب عام ومشرف منتدى قصص من وحي الأعضاء وكاتب في قسم وحي الاعضاء

alkap ~
 
الصورة الرمزية سعود2001

? العضوٌ??? » 52
?  التسِجيلٌ » Dec 2007
? مشَارَ?اتْي » 3,299
? الًجنِس »
? دولتي » دولتي Saudi Arabia
? مزاجي » مزاجي
?  نُقآطِيْ » سعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond reputeسعود2001 has a reputation beyond repute
¬» قناتك mbc
¬» اشجع naser
?? ??? ~
My Mms ~
افتراضي

مسموحه أختي .... ومتى ما تبين تنزلين الجزء نزليه على راحتك


اهم شي تكوني مرتاحه في الكتابة


سعود2001 غير متواجد حالياً  
التوقيع
لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير

لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين


رد مع اقتباس
قديم 11-05-08, 10:07 AM   #110

بقايا بلا روح

كاتبة في قسم قصص من وحي قلم الأعضاء


? العضوٌ??? » 1476
?  التسِجيلٌ » Jan 2008
? مشَارَ?اتْي » 59
?  نُقآطِيْ » بقايا بلا روح is on a distinguished road
افتراضي

::؛::


يقولون أن الأنسان ما يعرف قيمة الشي إلا إذا فقده .. لكن بعد .. ما يعرف وش ناقصة إلا بعد ما يلقاه .. والموت لـ لقى اللي كان يتمناه وعرف قيمته وحس بحاجته له وانحرم منه .. الدنيا أخذ وعطا .. وساعات نشوف أنها تاخذ منا أكثر ما تعطينا .. يمكن هالشي صح ويمكن رؤيتنا احنا غلط ..
الحياة أحياناً تاخذ منا اشياء ما تتعوض .. لكن ما ننسى أنها هي اللي عطتنا هالأشياء في المقام الأول .. وأن الحياة مهما خذت منا لابد بيوم ترضينا وتعطينا اللي نستاهله ..



الجزء الثالث عشر


ومثل ما قلنا قبل .. دروب الحياة تتقاطع بين البشر .. عشان تجمع بين ناس .. وتفرق ناس عن ناس ..وفي حياة أبطالنا ما تختلف النظرية .. استمر الدرب وكل واحد من قلوبنا عايش بعالم خاص فيه .. ماجد .. مها .. موضي .. وسارة .. كلهم قلوب تنبض بألم من الماضي .. أو خوف من المستقبل .. وكانت دروبهم ترتبط بشكل والا بالثاني ..

كانت سيارة ماجد تتبع سيارة تركي .. والوجهه الخبر .. " ماجد .." انتبه ماجد على صوت روضه تنبهه لشئ .. " تركي يضرب لك اشارة من شوي ما شفته .." انتبهن البنات ورا لروضه .. مارد ماجد وخذا جواله يتصل في تركي .. " هلا الله حيه .. وش عندك .. أظن قدامك شيشة بترول .. ايه .. لا أنا كلمت الميريديان البارحه وحجزت هناك .. مالنا على غثا الشقق كلها يومين وبنرجع .. حجزت لنا ثلاث غرف ولكم غرفه وسويت .. تكفي يابن الحلال .. مافيني شي بس راسي يعورني .. خلاص خلني قدامك أنا أدل .. يالله في أمان الله .." وسكّر عنه وسكت وتقدم بالسيارة قبل تركي عشان يدّله .. التفتت روضة ورا تشوف البنات .. " ماجد .. تبي قهوة .." تفاجأ ماجد من صوت مها .. " ايه ولا عليس أمر .. " رفع عينه بالمراية اللي قدامه وهو يشوفها من ورا نظاراته .. مدت مها يدها لسلة الدلالّ وعطتها روضه عشان تقهوي ماجد قدام .. رفع ماجد عينه من ورا النظارات الشمسية وابتسم لمها اللى انحرجت ونزلت عينها .. شوي وراق مزاج ماجد وقعد يسولف مع روضه قدام وسارة ومها ورا يسمعون ..

وصلوا الفندق ونزلوا .. دخل ماجد والبنات لين يوصل تركي وأهله .. وراح يكمل الأجراءات حقت الحجز .. شوي وصل تركي وموضي ونوف وراح تركي لماجد خلصوا الغرف ونادوا البنات عشان يطلعون فوق يرتاحون .. كانت ثلاث غرف جنب بعض وخذاها ماجد وحده له والثانيه لخواته والثالثه لبنات عمه وغرفه شوي بعيده وجنبها سويت على الزاويه لتركي وموضي وعيالهم ..


::

::

::


" حلو الفندق يا مهوي .. " قالت ساره وهى تطل من البلكونه وتشوف المنظر من فوق والجو كان رهيب .. " ايه حلو .. " ردت مها وهى تغير لبنتها .. وفاطمه تدخل الشنط الخاصه فيهن .. " اللحين وش بنسوي .." سألت سارة وهى تلتفت لأختها .. " مادري عنهم بنشوف وش يبون يسوون .." ردت مها وهي مشغوله مع بنتها .. شوي ودق الباب فتحت فاطمة الا هذي روضة .. " واااو غرفتكم أوسع من غرفتنا .. " قالت روضة وهي تدخل الغرفة وتلف فيها .. " أحسن ترى حنا أربع انفار .. " ردت سارة وهى تبتسم .. " ثلاثة ونص وأنتي الصادقة .. فديت النص بس .. " ردت روضة وهي تقرص خدود الجوري .. "أقول مها .. ماجد يقول تعالوا غرفتنا .. " قالت روضة وهي ترفع راسها لمها .. " ان شاء الله .. " ردت مها .. " يالله يا السوري .. " .. " اوك صبر البس .." ردت سارة .. لبست مها عباتها ونقابها وخذت الجوري وطلعت لغرفة بنات عمها ورا روضة اللي سبقتها وتركت فاطمة فى غرفتهم ..
" السلام عليكم .." دخلت عليهم وكان ماجد قاعد على الكنبه ونوف على السرير و روضة تطل من البلكونه .. " عليكم السلام يالله حيهم .. " ركضت الجوري على طول لحضن ماجد .. " فديت قلبس بس .." حضنها ماجد وباسها وقعدها في حضنه .. " وين سارة .." سأل مها عن أختها .." بتجي اللحين .." ردت مها على سؤاله بهدوء .. " طيب ادخلى واقعدى شبلاس واقفه .." كلمها ماجد ورجع يلاعب الجوري .. دخلت مها وقعدت على طرف السرير الثاني ..
" جوالس معس يا نوف صح .." سأل ماجد أخته .." ايه معي .." ردت نوف .. " وأنتي يا مها .." وجه السؤال لمها .. " معي .." ردت عليه مستغربه سؤاله .. " تمام .. افتحوها واشحنوها اللحين عشان ماتطفا عليكم في السوق لأنكم بتستعملونها طول ماحنا هنا .. هذا شي الثاني .. تبون تريحون اللحين وتطلعون العصر والا تطلعون اللحين ساعتين وعقبه نتغدى ونريح شوي ونطلع عقب العصر .. " سكتوا البنات .. ومها ماردت .. " ترى أنا ماجيت الا عشانكم .. يعني وش اللى يناسبكم وأنا معكم فيه .." قال ماجد كلامه هذا وهو يطالع مها اللى دنقت .." براحتكم .." ردت مها وهي منحرجة .. " أنا اقول نطلع اللحين تو الناس على صلاة الظهر .." قالت روضة وهي تشوف ماجد .. " حلو .. معناه حطوا جوالاتكم على الكهربا وخلكم جاهزين بعد نص ساعه .." وقف ماجد عشان يطلع .. " ان شاء الله .." ردت مها .. " السلام عليكم .." دخلت سارة .. " وعليكم السلام .." ردوا عليها .. مشت سارة و وقفت جنب روضة وسكتت يوم شافت الموضوع اللي يبيهم فيه ماجد منتهي ..
" طيب وموضي .." سألت نوف قبل يطلع أخوها .. " وش فيها .. " التفت ماجد لنوف مستغرب .. " مهي برايحه معنا .." سألته نوف وأصابعها تلعب بالسلسلة اللى حول رقبتها .. " موضي مرة مع رجلها لبغتنا دلتنا .. مانبي ننشب في حلقها ولا تنشب في حلوقنا .." رد عليها ماجد بهدوء .. " بس حنا اتفقنا نروح سوا .. " ردت عليه نوف .. " خلاص روحي معها .." رد ماجد عشان يسّكر الموضوع ..

شافت مها أن وجودها ماله داعي وقامت تبي تطلع ونادت الجوري .. " خليها عندي بأنزل أنا واياها اللوبي تحت .." قال لها ماجد .. " زين .." قامت مها وطلعت منهم .. وراحت لحجرتها .. ما أمداها تدخل الا الباب يدق .. فتحته لقته ماجد واقف .." اطلعي برا شوي أبيس .." ناداها ماجد بصوت واطي .. " خير ان شاء الله .." طلعت مها برا الغرفة وردت الباب وراها .. " خير ان شاء الله .. حنا متملكين قد لنا تقريبا ثلاث شهور .." تكلم ماجد .. ومها ماتت في ثيابها من الأحراج .. وش مناسبة هالكلام اللحين .. وش يبي مني عشان هالمقدمة اللى مالها معنى .. " وأنتي في ذمتي أنتي وبنتس .. " مد يده لمخباه وطلع منه ظرف ومده لها .. " وهذا مصروفس أنتي والجوري .. ماكان فيه مناسبة أنى أعطيس إياه قبل لكن الموضوع ماطافني .. اخذيه .." مد الظرف عليها ومها تجمدت .. " أحد قال لك إنى في حاجة مصروفك ..؟؟ " ردت عليه مها بتوتر .. أظلمت عيون ماجد عقب ما سمع ردها " لا يابنت عمي ماحد قال لي .. وأدرى مانتى بحاجتى بس هذا حقس بالشرع مهو فضل مني .. أخذيه .." كررها للمره الثانية بصوت واطي وهو يشدد على كلمة أخذيه ..
" كثر الله خيرك .. لمن احتجت قلت لك .." ردت مها وهي مدنقة .. " أنتي مادرى شلون تفهمين .. اقول لس حقس تقولين لمن احتجت قلت لك .. إلى متي يا مها .. إلى متى ؟؟" ارتفع صوته غصب .. قرّص عيونه فيها " هذي فلوسس تبينها والا احرقيها .. وتراها مهي بذاك الزود عشان تشوفين نفسس كذا " ورمى الظرف عليها .. ضرب الظرف بصدرها وطاح .. ما اهتم ماجد اللي رجع لغرفة خواته وخذا الجوري ومشي صوب المصاعد وتركها .. دنقت مها تاخذ الظرف اللى طايح على الأرض ودخلت حطته في شنطتها مثل ماهو .. دخلت سارة بعد دقايق .. علمتها مها عن اللى صار بغرفة بنات عمها وتجاهلت اللي صار قدام باب غرفتها .. بعد نص ساعه طلت عليهم روضة لابسه وقالت لهم ان ماجد اتصل من تحت ويقول لو جهزن ينزلن .. نزلن البنات وطلعوا كلهم مع ماجد صوب مجمع الراشد .. وقف ماجد سيارته ونزل معهن .. دخلوا المول التفت عليهن .. " كل وحده معها جوالها .. ما أبي أحد يضيع .. شوفن رقم البوابة اللي دخلنا منها " فتحت مها ونوف وروضة شناطهم وتأكدوا أن جوالاتهم شغاله .. ساره ضحكت فى خاطرها وهى تقول الله يرحم حال أهل البطاقات المدفوعه مقدماً .. " ترى المحلات تسكر وقت الصلاة .. بعدين انتبهن على عماركن .. أنا بأكون في الألعاب مع الجوري .. اي شي يصير اتصلن علي سمعتن .." وصاهن ماجد اللى كان متجاهل وجود مها عقب الموقف اللي صار .." ان شاء الله .." سمعها همهمة ومادرى من اللي رد .. خذا الجوري وراح ..


::

::

::


انفصلن البنات كل خوات مع بعض .. ومن محل لمحل .. كانت سارة مبسوطة وشوي شوي مها بعد انبسطت .. دخلوا محل أرواب حلوة .. " الله السوري شوفي هالروب .. " نادتها مها عشان تشوف الروب اللي بيدها .. " الحمدلله والشكر .. هذا روب رضاعه يا بنتى .. " ردت سارة وهي تكتم ضحكتها .. " طيب عادي .. بأخيط الفتحات .. شوفي لونه يجنن والشغل نظيف .. " قالت مها وهي تقلب الروب بين ايديها .. " مهوي من جدس .. هذي حقت حوامل وش تبين فيها .." استغربت ساره من أختها .. " طيب وحوامل .. حلوة وبارده يا الخبل .. بأخذ لي ولأمي .. ماتبين منها؟؟ " ردت مها وهي تختار لها ولأمها وتسأل سارة .. " ماعليس شرهه .. اخذيهم يا الجدة .. أنا ما ابي منها .. ما بعد وصلت الستين عشان أخذ لي أرواب حمل " نفذ صبر سارة مع أختها .. تخيرت مها لها ولأمها كم واحد .. وحاسبت وطلعت ..
" مهوي .. بغيتس بموضوع مهم .. " قالت لها سارة بتردد وهن يمشن في السوق طالعات من محل الأرواب .. " وش .. " ردت عليها مها وعيونها على فاترينات المحلات اللى يمرون عليها .. " وحده من البنات وصتني أشتري لها جهاز معي يوم درت إنى جايه للخبر .. " كانت عيون سارة تبرق من ورا النقاب وهي متوقعه رد فعل أختها شلون .. التفتت عليها مها مصدومة .. " وشو جهازه اللي تبيه .. " سألتها مها وعيونها شوي وتطلع برا النقاب .. " تبي قمصان نوم وأرواب .. يعني جهاز عروس وأنا استحيت اقول لها لأ .." ردت عليها سارة .. " اللى يسمعس ذلحين تعزمين وتشرين لخلق الله يقول على كيفس .. ماكنس جايه مع عرب وملزومه فيهم .. لا تكونين خذيتي منها فلوس بعد ؟؟ " ردت عليها مها وهي ترفع عباتها على راسها .. " لا ما خذيت منها شي .. بعدين أنتي ليه مكبرة الموضوع .. أنا قلت لها يمكن ما أطوّل .. قالت لي اللى بتشترينه لعمرس اشتري لى مثله .. وخلي الأسعار عليها مايهمني غالي والا رخيص المهم شي ذوق وحلو .. والبنت طيبة وتستاهل يا مهوي .. واستحيت اردها حطي نفسس مكاني .. " كانت نبرات صوت سارة لأختها تعور القلب .. طولت مها وهي تشوفها وتفكر في الموقف .. " بس أبيس تختارين لها معي .. وحنا جايين السوق وبنشترى بها والا بدونها .. تكفين مهوي .. " كانت نظرات عيون سارة لأختها كلها رجاء أنها ما تردها .. تنهدت مها واستسلمت لكلام أختها اللي عرفت توصل للي تبيه .. " خلاص .. معناه أنا اشتري لها من فلوسي .. وأنتي خلي فلوسس لعمرس اوك .. هذا اذا كفت .. " ردت عليها مها .. " اوكي فديتس يا مهوي .. ماعمرس فشلتيني في حاجه .. " استانست سارة وشوي وتنط تحب خشم أختها قدام العالم .. " صح على عكسس أنتي .. دايما مطيحه وجهي .." ردت عليها مها وهي تمشي وتتفرج على المحلات ضحكت سارة اللي استانست أن أختها ما فشلتها ..

دخلوا محل لانجري راقي .. " جنان يا مهوي شوفي القمصان بس .." قالت ساره بصوت عالي من الوناسة .. " قصري صوتس فضحتينا الله يفضح العدو .. حلوة وجنان ..اختاري لس خلصينا بس .. " ومرّ الوقت وهن يختارن لسارة ولصديقتها ..
" السوري شوفي هالقميص الساتان .. والله كنه قمصان نعومي شوفي فرق السعر بس بين هذا وذاك .. " كانت مها تلمس بيدينها القماش الساتاني اللؤلؤي .. كان قميص نوم طويل وعليه روب دانتيل فخم بلون العاج .. وعلى الصدر تخريمات ناعمة من نفس الدانتيل وله فتحات من الجنب توصل للركبة ومحدده بدانتيل مخرم .. " السوري .. وش رايس تاخذينه حق ليلة العرس .. " سألت ساره وهي تشوف تفاصيل القميص الناعمة .. ولّع وجه ساره وهي تسمع سؤال أختها المفاجئ .. " الله يفضح العدو بس .. " ردت سارة وهي مفتشلة .. " ليه وش فيه .. القميص حلو وراقي وفوق هذا كله محتشم .. والا تبينه عاري وقصير .. والخرابيط اللي نشوفها ونسمع عنها عند عرايس هالوقت ..؟؟ " التفتت مها على سارة وهي ناقده عليها .." ماقلت كذا .. أنا أصلا مفتشله من الموضوع كله .." قالت سارة وهي مبوزة من تحت النقاب وتلمس القميص بيدينها ..
" أنا اشوف هالقميص يجنن لا موديل ولا سعر .. خلينا ناخذه وإن عجبس غيره شريناه .. خسارة والله نخليه .. بعدين أكره ماعندي هالعرايس اللى من أول ليله قلة حيا وقمصان قصيرة وعارية وسخافات .. حطي في بالس أنه حتى الرجّال ينقد على المره اللى كذا .." كانت مها تسولف وهى تدور في القمصان اللي معلقه .." يووووووووه يا السوري شوفي هذا نفس الموديل بس خمري .. يجنن لونه .. شرايس ناخذه حق خويتس .." سألت مها أختها وهي تتحسس القماش .. " حق ليلة العرس ..؟؟" سألتها ساره .. " لأ .. حق ليلة العرس هذا شي خاص فيها تشتريه هي بروحها .. هذا مع الجهاز اللى بتشترينه لها .." ردت مها وهي تشوف باقي الألوان .. " اوك .. متأكده بيعجبها دامه أعجبس " ردت ساره وهي مبسوطة .. " وش مقاسها طيب .." سألت مها وهي تشوف ارقام القمصان .. " قريب من مقاسس بس هي أقصر شوي .. " جاوبتها سارة وهي مشغوله بمكان ثاني تتخير بيجامات .. طلعت مها المقاس قدام ساره عشان تشوفه .. " ايه شكله مضبوط .. تصدقين حتى اللون روعه .. " انبهرت سارة بلون القميص الغريب .. " طيب وأنتي ماتبين لس شي منها .." سألتها ساره بتردد وهي تشوفها بطرف عينها .. " أظن تكلمنا في الموضوع ذا من قبل .. لاتنكدين علينا وتفتحينه من جديد .. " ردت مها على أختها وهي تدور بيجامات لصديقة سارة .. وسارة شافت أن الموضوع بيضايق مها سكتت عنه ..
وبكذا مرّ الوقت على مها وساره وهم يتشرون .. ومانتبهوا أن الظهر أذن .. طلعن وقعدن على كراسي برا لين انتهت الصلاة .. وعقبه رجعن يكملن سوقهن .. وقريب الساعه 2 اتصل ماجد على مها .. " وعليكم السلام .. ايه خلصنا .. وينكم .. طيب عطنا عشر دقايق لاننا ماندل عدل .. ان شاء الله .." سكرت مها عنه والتفتت لأختها " السوري يالله العرب خلصوا ويبون يرجعون الفندق .." قالت لها وهي تشوف الأكياس اللى معهن .. " يالله خلصنا .. " شلن أغراضهن وطلعن مكان ما واعدهن ماجد .. وكان الكل هناك .. خذاهم ماجد وطلعوا .. تضايقت مها يوم لاحظت نظرات بعض البنات اللي بالسوق لماجد .. اللي متلثمات واللي بالنقاب .. وماقدرت تشوف رد فعل ماجد اللي كان يمشي قدامها ..


::

::

::


وفي السيارة كانت روضه تسولف عن اللى شرته هى وساره ومها تلاعب الجوري اللى كانت نعسانه بعد اللعب والدورة في السوق مع ماجد .. وقالت فاطمه لمها ان ماجد اشترى لها وللجوري غدا .. رفعت مها عينها لماجد اللى حست في قلبه حنان مايطلع الا على الجوري وهالشي وصل للشغاله الي خلاه يشتري لها غدا بعد وما ينساها .. لكن ماجد كان لاهي عن نظرات مها بالسواقه .. ندمت مها على تصرفها معه يوم عطاها الفلوس وشافت انها تحسست من الموضوع بدون داعي .. وهو كان قصده كله يحسسهم أنهم أهله ومهوب ضيفات ملزوم فيهن ..
" تبون تتغدون في الفندق والا أخذ لكم مندي على كيف كيفكم .." سألهم ماجد وهو يلتفت يمين يشوف السيارات .. " مندي يا ماجد أحسن من أكل الفندق .. " ردت روضة اللي كانت معروفة بحبها للعيش .. " هآآآه يا بنات .. " رفع عينه للمنظره يشوف مها .. " على كيفكم عادي .. " ردت عليه وماقدرت تشوف عيونه ورا النظارات الشمسية .. " خلاص .. بأجيب لكم مندي ماعمركم ذقتوا مثله .. " اتصل ماجد على تركي عشان يعلمه انه بيشتري لهم غدا .. وتواعدوا في الفندق .. وهناك تغدوا البنات فى غرفة نوف وروضة .. والعيال في غرفة ماجد .. وكان الجو حماسي والكلام يدور عن السوق وعن اللى اشتروه من هناك ..
عقب زحمة الغدا خذت مها بنتها وراحت لحجرتها رقدت الجوري وصلت الظهر ورقدت على طول من التعب .. ساره رتبت الأغراض ونامت على طول على سريرها جنب مها .. والعصر تكرر المشوار .. سوق وتمشية وأغراض وروحة وجية .. وكان بال ماجد طويل مع البنات وهالشي لفت نظر مها .. اللى ماعمرها احتكت مع ماجد بالقرب هذا وبدت تشوف وجه جديد له .. كانت موضي معاهم وكانت الدليل بحكم أنها زارت الخبر كذا مره قبل .. وما انتهى اليوم الا والكل مهدود من روحة السوق .. طلبوا لهم عشا خفيف وناموا بدري .. وماجد وتركي طلعوا يتمشون بعد ما تطمنوا على البنات ..


::

::

::


صحت مها على صوت غريب .. كانت الجوري تبكي وعليها حرارة .. شوي وبدت تستفرغ بقوة .. خافت مها وقامت بها على طول للحمام .. سمت عليها وغسلت وجهها .. كانت حرارة البنت عالية .. قعدت مها على أرضية الحمام مع بنتها لأنها رجعت تستفرغ .. صحت فاطمة على الصوت وقامت تساعد مها .. كانت الجوري من الحرارة مثل الخلق الذايب .. وتنفسها سريع وشفايفها بيضا .. شافت الساعه كانت 2:27 الفجر .. وكانت الطامة الكبرى أن مها نست شنطة الأسعافات اللى كانت مجهزتها .. وش السواة .. ماعرفت وش تسوي .. فكرت ترسل فاطمة على موضي توعيها .. يمكن عندها خافض حرارة .. بس الترجيع وش الحل معه ؟؟ .. " فاطمة .. عطيني جوالي .. " جابته لها .. مافيه الا حل واحد .. دقت الرقم وانتظرت بعيون مغمضة وهي ضامة بنتها لصدرها ..
" آلـو .. " كان صوته نايم .. " م م مااجد .. " نادت بصوت متقطع .. " من .. " سأل وهو نص نايم ونص واعي .. " أأ نا مها .. " .. فزّ ماجد من النوم .. " عسى ماشر فيكم شي .. " .. غصتها العبرة وما قدرت تتكلم .. " فيكم شي .." صرخ فيها ماجد .. " الجوري .. " ردت عليه وسكتت .. " شفيها الجوري .. " صرخ ماجد بلا شعور " تعبانه .. عليها حرارة عالية وتستفرغ .. " قالت له وهي تنتفض .. " جهزي عمرس عشر دقايق وأجيس أوديها للطبيب .. " قامت مها وغيرت جلابيتها ولبست ملابس نظيفة ولبست عباتها ونقابها وقالت لفاطمة تغير ملابسها .. وعت سارة وعلمتها أنها بتودي الجوري للطواري لأنها تعبانه .. دق خفيف على الباب نبه مها .. شلت الجوري ولفتها بشرشف وحطت على كتفها فوطة .. وطلعت قدام فاطمة .. فتحت الباب وكان ماجد يلبس غترته .. " بسم الله عليها وش فيها .. " سالها ماجد يوم شاف حالتها .. " مادري وعيت على صوتها تستفرغ وجسمها ضو .. " ردت عليه مها بصوت يرتجف .. " هاتيها عنس .. " خذاها ماجد من ايدين مها وانتبه للشغاله وراها .. " هذي وينها طالعه .. " وكان يقصد الشغاله .. " بتروح معي .." ردت عليه مها .. " خليها تعود تقعد عند سارة .. وأنا معس ماعليس خطر .. مالها حاجه تروح في نص الليل .. " ترددت مها .. لكن ماجد قال للشغاله ارجعي واقعدي عند ساره ولا تفتحين الباب حق أحد الا البنات .. رجعت فاطمة للغرفه ولما تأكد ماجد أنها قفلت الباب مشى قدام مها والجوري بين ايديه .. ولحقته بسرعه .. نزلوا وسألوا الأستقبال عن اقرب مستشفى .. طلع ماجد وأمر مها تركب قدام .. كانت منحرجه صرخ فيها أن هذا مهوب وقت الحيا .. ركبت قدام وحط الجوري في حضنها وركب بدوره وحرك .. وصلوا الطواري ودخلوا وقال للاستقبال انها بنته وهذي زوجته وهم قطريين وعندهم حالة طارئة .. دخلوا الجوري .. وفحص عليها الدكتور وقال انه يشتبه انه يكون تسمم ويفضل يخليها عنده تحت المتابعه كم ساعه .. كانت مها ترتجف وتبكي بصوت واطي .. وكان ماجد يكلم الطبيب يبي يعرف وش الأجراءات اللى بيسوونها .. قال له اول شي وأهم شي ينزلون حرارتها وان شاء الله تكون بخير .. دخلوها لغرفه متابعة مؤقته وركبوا عليها مغذي والبنت من السخونة كانت في عالم ثاني .. يوم شافت مها بنتها بالحاله هذي انهارت وصارت تبكي .. حست بالوحده بعيد عن أمها وأختها .. حست بالخوف والجزع على بنتها وحيدتها .. حست بأنها تشوف بنتها تتعذب وهي مافي ايدها شي .. احساس العجز كان قابض قلبها .. ومدمّرها ..


::

::

::


كان قلب ماجد يتقطع على الجوري وهو يشوفها .. بس لازم ما يبين شي .. يكفي مها منهارة .. كان يشوف الممرضة وهي تدخل الأبره في يدها الصغيرة كأنها تدخلها في قلبه هو .. عايرت الممرضة المغذي وطلعت وتركتهم .. فاجأه صوت بكا مها .. التفت لها كأنه أول مره ينتبه لوجودها معه .. حس بالألم يكوي قلبه وماعرف وش يسوي .. قرب منها .. وبلحظه .. ماعمره حسب لها حساب أو توقعها .. بلحظة احتياج بينه وبين مها .. قرب منه .. لفها مقابل وجهه .. وبدون حساب لأي شي حضنها .. غمض عيونه و ضمها لصدره " تعوذي من الشيطان .. ماعليها الا العافية .. أهدي أنتي بس .." همس لها بهدوء .. كانت بحضنه .. لحظه تمناها من سنين .. حس فيها تجمدت بين ايديه .. بس ما همّه .. شد ايديه حولها .. كان يحضن فيها الحلم اللى عاش في قلبه ومات .. كان يحضن فيها الأمل اللى كان يتمناه واختفى .. كان يحضن فيها حاجته للقلب اللى يدفي قلبه .. كان يحضن فيها الروح قبل الجسد .. سمع صوت بكاها زاد .. مسح على راسها وهو يسمي عليها .. حسها قربت منه أكثر وتعلقت فيه .. شدّ عليها أكثر .. كان مغمض عيونه يتمنى هاللحظه ما تنتهى .. وهو يحس كل الماضي رجع في هاللحظة .. كل الفرح والشوق واللهفه .. كل الأحلام انولدت من جديد في لحظه احتياج .. أنا وهي بس .. يالله .. ياليت الزمن يوقف .. ما أبي شي أكثر .. بس ماتبتعد عني من جديد ..حس بدفا جسمها في حضنه وبأنفاسها تهدا شوي شوي وتستجيب لدقات قلبه اللى تناديها .. كان احساس السعاده يسري بين جلده ولحمه .. احساس أن الحلم اللي حلم فيه بيوم صار واقع بين ايدينه .. واقع خلاه ينسى كل شي وأي شي .. ماعاد مهم وش اللي يبعده عن حلمه .. كل اللي يهمه أنه في حضنه وبين إيديه .. بس يبي ينسى .. حس أن هالجسد الضعيف ذاب فيه وفي أحضانه وأنه له بروحه .. كانت ناعمه ودافيه مثل العسل ..

حست مها بيد على كتفها .. التفتت وبين الدموع كان طيف ماجد .. اللي ما انتظر ضمها لصدره .. تجمدت .. وش يسوي هالمجنون .. حاولت تفك روحها منه .. بس كانت اضعف من اى محاولة .. بكت وهي تحاول .. بكت أكثر .. لأنها كانت بين ايديه هو .. اللى تمنته من سنين .. بكت الحلم اللى مات وهو مادرى عنه .. بكت الأمل اللى تسمم يوم انسقى بدمع الحرمان .. بكت وماحست بنفسها وهي تتعلق في صدره أكثر وهي تبكيه أكثر وتبكي فيه كل شي ضاع .. تبكي فيه أحلام وأيام عمر راحت وماراح ترجع .. تبكي ماضي على قد ماجمعها معه بدون قصد فرقها عنه بكسر قلب ما ينجبر .. ورجع هالماضي يجمعها معه غصب وهو بعده مايدري عن اي احساس بقلبها صوبه نشأ في يوم .. رجع هالماضي يجمعها معه غصب وهو يكرهها ويشوفها خاينة .. بكت فيه حاضر الضعف والحاجه .. بكت فيه حاضر الظلم اللى امتد من سنين والله العالم إلى متي بيظل .. بكت وبكت وبكت .. بكت لحد ماحست ان دموعها انتهت .. ماتدري عن الوقت .. هو دقايق .. هو ساعات .. هو العمر كله .. كل اللى تدري عنه انها كانت تسمع نبضات قلبه القوية .. وأنفاس صدره الدافية فوق راسها .. تطمنها .. كان الأمان اللي تحتاجه .. كل الوعد اللي تبيه .. كل الأحلام اللي تلاشت مثل السراب رجعت قدام عيونها تنبض من جديد .. بس كان لازم تتحرك وتنهي هالاحساس قبل يحس هو بضعفها .. وبحاجتها له وأهم من هذا وذاك .. بحبها له ..


::

::

::


حسها تتحرك بين ايدينه .. غصب عنه اضطر يحررها .. ابتعدت عنه وعطته ظهرها .. طلع ماجد من الغرفه مايدري وين يروح .. طلع لغرفة الأنتظار برا .. قعد على الكراسي وحط راسه بين ايديه .. وش اللى سواه .. ليه بس .. ليه يا ماجد ..؟؟ مادري مادري .. ماقدرت اشوفها كذا .. كنت محتاج أحس بقربها .. محتاج أتأكد أن الملاك اللى عاش في خيالي اربع سنين حقيقة مهوب وهم .. محتاج أحس أنى ماكنت مجنون يوم هويتها .. ماكنت غبي يوم حبيتها .. أنت نسيت وش سوت في أخوك .. هالملاك اللى تتكلم عنه ؟؟؟ نسيت خطاياها اللى بعينك سمعت وشفت أخوك يتهمها فيها .. بس موضي قالت لي غير كذا .. قالت انها مظلومه .. ولازم ما أظلمها بعد .. كل شي حولها يدل على براءتها .. قلبي يقول لي غير كذا فيه شي غلط .. قلبك هذا ميت والا لو فيه خير ما ظل للحين يحب وحده مثل هذي .. وحده كانت زوجة أخوك .. تفهم وش يعني زوجته .. يعنى محرمة عليك .. محرمة عليك .. محرمة عليك .. عورّه قلبه .. حط ايده على صدره لقاه رطب .. مكان دموعها على ثوبه .. أحرقه احساس الحاجه عندها له .. وصدمته درجة الضعف اللى ممكن يكون فيها قدامها ..

صدت مها عن ماجد بسرعه .. ماقدرت تشوف نظرة الشماته في عيونه .. وهي تعرف فكرته عنها .. ولا قدرت تنتظر منه يقول لها أنها ماصدقت وقطت روحها على صدره .. بس أنا ما قربت منه .. هو اللي بدأ .. ولو .. كان المفروض صديتيه .. ماقدرت .. ماقدرت .. لأول مره في حياتي ألمسه .. ماعمري تخيلت هالشي يصير .. واليوم تحقق .. غبية وبتظلين غبية .. اللحين لقى عليس حجه ثابته .. بيقول ما صدقت الف عليه وقطت روحها على صدري قليلة الأصل .. ضغطت مها على أذونها عشان توقف الصوت اللي في داخلها .. لأ .. لأ .. وش توقعين يقول يعني .. كشفتي عمرس بعمرس .. وبيقدر يتحكم فيس على كيفه .. بيعرف شلون يلعب فيس مثل الخاتم في إيده .. ذليله وخانعه لقلب عمره ما فكر حتى مجرد تفكير فيس .. لأنس لو كنتي لفتي نظره كان خطبس مهوب قعد يتمنظر في شكلس وأنتي واقفه قدامه مثل الهبله .. وبنيتي في الخيال قصور وبالأخير ياخذس أخوه .. وش توقعين تكون نظرته لس الا هالنظرة الدونية .. نظرته لوحده تعرض نفسها على واحد حتى ما فكر فيها مرتين .. شرقت مها بدموعها وهي تبكي كرامتها اللى داسها ماجد للمره الثانية .. تبكي حبها له اللى مادرى عنه ولا عرف قيمته .. تبكي السعادة اللى حستها في لحظات بين أحضانه وانحرمت منها العمر كله بدون ذنب .. قعدت تبكي لين غفت من التعب على الكنبة ..


::

::

::


بعد ساعه تقريبا دخل ماجد الغرفه .. كانت مها نايمه على الكرسي .. والجوري للحين غافيه ولون وجهها بدا يرجع طبيعي .. نزل الكيس اللى بيده وكان فيه ماي وعلب عصير .. ماعرف وش تحب مها فاشترى الانواع اللى لقاها .. شوي ودخلت الممرضه تاخذ حرارة الجوري .. وطمنته أنها نزلت .. وبمجرد ما تخلص المغذي يقدرون ياخذونها ويطلعون .. تنهد ماجد وحمد ربه أن الموضوع بسيط .. حست مها بالحركة حولها وفتحت عيونها .. تروعت لما شافت ماجد والممرضه عند راس الجوري .. فزّت " شفيها .. " قالت بصوت مبحوح من البكا .. " مافيها شي اذكري الله .. " رد عليها ماجد بتوتر .. " لا اله الا الله .. شلونها اللحين .." قربت مها من سرير بنتها من الجهه الثانية لماجد .. " يقولون أنها بخير .. وبيرخصونها متى ماخلص المغذي .. " جاوبها ماجد وعيونه ما فارقت وجه الجوري .. " اللهم لك الحمد .." قربت مها وحطت ايدها على راس بنتها بحنان .. " ترى شريت لس ماي " تكلم ماجد عشان يكسر الصمت اللى كان حولهم .. " ماقصرت الله يعطيك العافية .. " ردت عليه مها بدون ما تطالعه .. " أنا بأنتظر برا متى ماخلصتوا نادوني .. " وطلع ماجد وتركها مع بنتها بروحهم ..

وقريب الساعه 5:40 كانوا داخلين الفندق بعد ما استقرت حالة الجوري وسمحوا لها تطلع مع تنبيهات على الأكل والشرب و وصفة دوا جابها ماجد بطريقه .. انتظر لحد مادخلت مها وبنتها غرفتهم و وصاها لو احتاجت أي شي ما تتردد تدق عليه .. دخلت مها وتوعت سارة على صوتها .. علمتها مها وش صار معاهم في المستشفى باختصار وتوضت للفجر وصلت ونامت جنب بنتها .. والصبح انتشر خبر مرض الجوري وروحة مها مع ماجد للمستشفى .. كانت ساره عند بنات عمها يفطرون يوم دخلت عليهم موضي تسألها عن حال الجوري .. " الحمدلله للحين راقده وان شاء الله أحسن .. " ردت سارة .. " ليش ماوعتني مها يوم البنت مريضة أروح معها .. " سألتها موضي .. " ماعندها رقمس ويوم قالت لماجد نتصل على موضي عيا وقال ماله داعي نزعجها .. " قطعتها ضحكة نوف الساخرة من وراها .. التفتت سارة مستغربة على موقف نوف .. قرصت موضي عيونها في نوف " ماعليها شر ان شاء الله .. واللحين شلونها "رجعت موضي تسأل ساره .. " بخير طلعت منها وماعليها حراره ومها راقده جنبها تلاحظها .. " ردت عليها ساره .. " زين تبن تروحن للسوق قبل الصلاة .." طالعت خواتها .." أنا ما أظن بأروح بأقعد لين تقوم مها .." ردت ساره .. " قعادس مامنه فايده .. تحبسين عمرس في الحجرة .. بنخلي فاطمة عند مها ومعها رقم جوالي وماجد موجود في غرفته .. اطلعي معنا وسعي صدرس كلها ساعتين وبنرجع عشان صلاة الجمعه .." قالت لها موضي .. ترددت ساره لكن روضه أقنعتها تروح معهم .. وهذا اللي صار ..


::

::

::


قامت مها قريب الظهر وكانت الجوري تلعب عند فاطمة .. حست راسها لقتها بخير وماعليها حرارة .. كانت مها تحس بثقل شديد في راسها .. والثقل اللي في قلبها اشد .. رجعت نزلت راسها على المخده وهي تضغط عليه .. تذكرت اللى صار في المستشفى .. شلون لها وجه اللحين تقابل ماجد مره ثانيه بعد اللي صار .. عقب ما انهار كل شي قدامه .. وخسرت حتى كرامتها ماعاد لها شي يحفظها من نظراته الظالمة .. سالت دمعة قهر من عينها .. مسحتها بهدوء وقامت طلبت للجوري عيش أبيض ولبن عشان تعطيها دواها .. وخذت لها بندول ودخلت تسبح وما انتبهت للمسج اللي جاها ..

رجعوا البنات من السوق وكانت مها على سجادتها تقرا قرآن من مصحف صغير مايفارق شنطة يدها .. دخلت عليها سارة شايلة أغراض ومبسوطة .. تنهدت مها في قلبها .. على الأقل وحده منهم مبسوطة .. قعدت سارة جنب أختها وسولفت عليها باختصار وش سوو في السوق وفتحت أغراضها عشان تشوفها مها واللى كان أغلبها بلايز حلوة وكم صندل عالي .. " صحيح نسيت .. ترى موضي تنشد من الجوري .. شسوت اللحين .." تذكرت سارة .. " الله ينشد منها .. الحمدلله أحسن بواجد .. " ردت عليها مها وهي تشوف أغراض أختها .. " فديت ذا الوجه .." ردت ساره وهى تبوس خذ الجوري .. " زين ذكريني بعد الصلاة أكلم أمي وابوي .. ترى ما طمناهم علينا من أمس .." التفتت ساره على أختها تذكرها أنهم ماكلموا ابوها من أمس .. " صحيح نسيت .. أنا بأكلمهم اللحين وأنتي اخلصي توضي وتعالي .." خذت مها جوالها وفتحته لقت ثلاث مسجات من ماجد .. ينشد عن الجوري .. وشكله كان معصب لأنها ماردت عليه من أول مره .. أرسلت له رد أنها بخير وجزاه الله خير على سؤاله .. واتصلت على رقم ابوها وكلمته .. شوي وجات ساره وكلمت أبوها بعد وقالوا له انهم مستانسين و وصوه يسلم على أمهم ..

جات موضي تتطمن على الجوري عقب الصلاة .. وبعدها جات روضة ونوف .. كانت في نظرات نوف شي ما ريّح مها .. طلعت موضي تشوف العيال لو جابوا الغدا .. وسارة وروضه يشوفون الأغراض اللى شرتها ساره اليوم .. " سبحان الله .. الجوري ما مرضت الا يوم جينا الخبر .." قالت نوف .. " والمرض له مواعيد محدده عندس ..؟؟" ردت عليها مها .. " ما قلت كذا .. بس كان على الأقل مارحتي لحالس مع ماجد أبسط شي تخلين أحد يروح معس مهوب ظاهره نص الليل لحالس مع رجال غريب عليس .." ردت نوف وهي تشوف مها بطرف عينها .. " الرجال اللي تقولين عنه غريب علي رجلي وقبل لا يكون رجلي ولد عمي يعنى لحمي ودمي .. ومهوب ماجد اللي أظن فيه الردى .. يكرم عليه .. وإن كنتي نسيتي هذا عم الجوري ورجلي مثل ماقلت لس .. تشوفيني طلعت معه لحالي أتمشي ؟؟.. ظرف طارئ وبنص الليل .. بعدين مهوب أنتي اللى تعلميني الصح من الغلط يا نوف .. " انتبهت روضة للكلام اللى يدور وتفشلت من موقف أختها السخيف .. " كلامس صح يا مها ماعليس منها .. " التفتت روضه لأختها وهي واقفه " قومي عشان نشوف موضي وين راحت .. " طلعت روضه وهي شوي وتسحب أختها وراها ..

" صدق لقالوا الملافظ سعد .. " ردت ساره وهي تلم أغراضها بالأكياس .. " معها حق .. المفروض ما عرضت نفسي للموقف هذا .. عشان ما أصير علك في حلق اللي يسوا واللي ما يسوا .." ردت مها بألم وهي سرحانه تلعب بالسلسله في يدها .. " شوفي هذي بعد .. وأنتي طلعتي معه تمشيّن عشان تقولين ذا الكلام ..؟؟ وبالأول والأخير هو رجلس وماحد له كلمه عليس غيره .. فاتركي عنس حكي الخبل نوف .. فاضيه ما وراها الا التنغيص على العالم " قامت سارة عنها عشان ترتب الأغراض في الشنطة .. سكتت مها وسرحت تشوف الجوري .. غافله عن الهوشه اللي كانت في الحجره اللى جنبها ..


::

::

::


" وش السالفه .." كان هذا سؤال ماجد اللى لفت انتباهه صوت خواته العالي عقب مارجع من الصلاة دخل عليهن ولقاهن مجتمعات .. " مابه سالفه .. كنا نتناقش في موضوع .." ردت موضي .. " قعد ماجد على طرف السرير وهو يلاحظ الجو المتوتر بين خواته الثلاث .. موضي قاعده على طرف السرير الثاني .. نوف اللى واقفه متسنده على الجدار وشابكه ايديها على صدرها .. وروضه اللى قاعده على طرف الكرسي و وجهها أحمر .. " وش الموضوع طيب .. صار شي في السوق ..؟؟" كان شكل ماجد مرهق من بعد سهر وتوتر ليلة البارح مع الجوري في الطواري وماكانت موضي حابه تغثه أكثر .. " الموضوع أن أختك ذي ملقوفه ماتعرف تمسك لسانها .. ذلحين عازمين العرب معنا وهي الا تنكد عليهم وفي شي ما يخصها .." اندفعت روضه بالكلام وهي تمسح طرف خشمها .. انتفض عرق فى صدغ ماجد وعرف من تقصد روضة .. رفع عينه لنوف اللي بان عليها الأرتباك بعد كلام روضه .. " خير يا نوف .. " سأل أخته بصوت بارد .. " مابه موضوع ولا شي .. سوالف عاديه وتعرف رويض تسوي من الحبة قبة و .." ردت موضي اللى قطعها ماجد بدون ما يلتفت عليها وظلت عيونه مركزه على وجه نوف اللى صار ألوان " أنا سألت نوف يا موضي .." تكلم بصوت بارد وسكت ينتظر جواب نوف ..
" ياخي مافيه شي .. مجرد سوالف عاديه ورويض كبرت الموضوع .." ردت نوف تبرر موقفها .. " كبرته .. يوم تطولين لسانس عليها وتقولين لها طالعه مع رجال مهوب محرم لس نسيتي ان اللى تكلمين عنه أخوس .. وكلامس البارد كله لها تسمينها سوالف عاديه .." انفجرت روضه في وجه نوف بدون شعور .. " سوالف عاديه ..!!! " رد ماجد ودنق يشوف الأرض .. " طيب .. أنتي واياها وعشان نقطع هالسوالف العادية اللي مالها طعم .. والكلام للجميع .. وللمره الثانية أقوله .. مها مرتي .. واللى يمسها يمسّني .. يعني .. لاعاد اسمع من أحد منكن تلميح على مها لا بالزين ولا بالشين .. والا علي بالحرام لتندم على اللحظه اللى طلع منها فيها الكلام .. ترى أنا مهوب فاضي لكلام النسوان هذي قالت وهذي سوت .. " رفع راسه وهو يشوف نوف " واضح كلامي .. " ركز ماجد على اخر جملته وهو يدقق في وجه نوف .. " ان شاء الله .. " ردت نوف وهي تحاول تتجنب نظرات أخوها اللي كلها لوم .. التفت على موضي وهو يقوم " تركي جاب غدا .. " سألها .. " ايه .. " ردت عليه وهي تشوفه بتركيز.. "حطوا غدانا .. بأتغدا وبأقيل راسي يعورني .." وقام وطلع منهم .. كانت موضي تعرف أخوها عدل وتعرف أن فيه شي مختلف .. حست بسواد و حزن غريب في عيونه .. كأنه فقد شي .. أو كأن شي فيه مات ..!!


::

::

::


مضى باقي اليوم هادي اللى طلع السوق واللي قضاه قاعد بالفندق مثل مها والجوري .. يوم السبت كانت الجوري بخير .. خذتها موضي عندها عشان مها تتفرغ وتروح مع سارة تشوف فساتين العرس قبل ما يمشون بكره .. وكانت مها محتاجه فعلاً تطلع وتغير جو .. لأن مرض بنتها اثر على نفسيتها كثير وخلاها منطوية على روحها .. وفعلاً راحت مها مع سارة في تاكسي عقب ما تطمنت على بنتها وداروا لين قالوا بس .. ولقت سارة كم فستان عجبوها وخذت أرقام المحلات على اساس تمرها مع أبوها لمن رجعوا .. لاحظت سارة أن أختها هاديه على غير العاده وقالت يمكن من التعب هاليومين ومرض الجوري .. بس كانت تحس أن فيها شي متغير وماقدرت تحط ايدها عليه .. خلصوا سوقهم ورجعوا للفندق .. يوم دخلن انتبهت ان ماجد كان ينتظر في اللوبي بمجرد ما شافهن فزّ وجا صوبهن .. " وين كنتن ..؟؟" سأل مها بصوت مكتوم وعيونه تطلق شرار .. " في السوق .."ردت بصوت واطي .. " وشلون تطلعن بدون خبر .." رجع يسأل مها وهو يصرّ على ضروسه .. " موضي عندها خبر .." ردت مها وهي مدنقه .. " وجوالس وينه .." سألها .. " فضت بطاريته .." ردت مها وهي صاده عنه .. نزلت سارة راسها ومشت قدامهم ولحقتها مها ومشى وراهم ماجد .. دخلوا اللفت ساكتين وطلعوا صوب غرفهم .. وقبل تدخل مها غرفتها .. مسكها ماجد من ذراعها بقوة .. " هالشي لا يتكرر .. تبين السوق تعطيني خبر أنا اللي أوديكن وأنا اللي أجيبكن .. واضح .." كان التوتر ماخذ منه كثير وهو يحاول يمسك أعصابه .. " واضح .." ردت مها وهي مارفعت عينها في عين ماجد .. حسته تردد يبي يقول شي لكنه فك ايدها وراح ..

يوم الأحد الضحى مشوا راجعين للنعيرية .. وكان جو الرحله يختلف تماماً عن أول ماجاو .. هدوء قاتل يعمّ السيارة .. حتى الجوري كانت هاديه .. وكل واحد سارح في عالم خاص فيه .. وصلوا النعيرية ونزلوا أغراضهم ولاحظت مها سيارات قطرية جديدة صافة عند خيمة المجلس .. دخلن خيمتهن وسلمن على أمهن اللي جات تشوف أخبارهن .. وقعدن سوالف وش صار معهن وايش اشترن من السوق .. شوي وقالت منيرة " السوري .. ترى عمس وعمتس هنا .." رفعت سارة راسها " اي عمّ وأي عمة يمه .." سالت أمها .." عمس ابو رجلس .." تجمدت ايدين سارة على الكيس اللى في حضنها .. " بيقعدون يومين وبيروحون .. واللي جايبهم أحمد .." تنهدت سارة وهي تسكّر أغراضها .. " يالله يا يمه قوموا سلموا على العرب .. " تكلمت منيرة يوم شافت بناتها ساكتات .. " ان شاء الله يمه " ردت عليها مها .. قامت منيرة عن بناتها وراحت لخيمة أم محمد .. " يالله قومي نسلم على عمس وعمتس .." ابتسمت مها وهي حاسة بشعور أختها تجاه هالموضوع بعد ماعرفت حقيقة السالفة " شكله ربيع المواجهات على وزن صيف المفاجأت يا سويرة " علقت مها عشان تخفف عن سارة الضيق اللي تشوفه في عيونها .. " اى والله على رايس .. شكلهم متعاونين علينا هالعطلة .. كل اللي ما شفناهم من شهور طلعوا مره وحده مثل الفقع .." ضحكت مها على تشبيه أختها .." الله يقطع عدوس .. فقع عاد .. " قالت مها وهي تضحك .. " يا إني مشتهيه فقع من قلب " ردت ساره بسرعه .. وابتسمت مها على سرعة أختها في تغيير الموضوع ونسيان اللي يشغلها .. " كل ما زادوا الناس صار المكان أحلى قومي بس .." ردت مها .. " شكل خالتهم نجلا بتجي بكره هي وبناتها .." علقت سارة .. " الظاهر على كلام موضي .." ردت مها وهي تلبس نقابها وجلالها .. " يالله اخلصي .." قامت مها وسبقت سارة اللى لحقتها على طول ..


::

::

::



وفي خيمة المجلس كانوا الشيبان قاعدين عقب ماتقهوا يسولفون .. " حي الله الشيخ أحمد .." كان ماجد يبتسم لأحمد .. " الله يحييك ويبقيك .. شأخبارك يا ماجد .." رد عليه أحمد .. " يسرك الحال الله يسلمك .. شلونك أنت وشلون الأهل كلهم .. " قعد ماجد وأحمد بعيد شوي عن الشيبان يسولفون .. ودخل عليهم تركي وسلم وقعد معاهم .. وخذوا أخبار أحمد من أيام ما كان في بريطانيا يدرس لحد ما رجع في إجازة وجاب أهله عشان يتمشون ويمرون جماعتهم .. " جايبهم يتمشون والا خلت عليك الدوحة عقب المدام .." علّق عليه تركي وماجد يشوفه ويبتسم .. ضحك أحمد " الشكوى لله جاي اشوف المدام وعرفت أن نسيبك سرق العايلة كلها ورحّلها خارج الحدود قبل أجي بكم يوم .." غمز أحمد لماجد .. " لو أني داري أنك بتجي وراهم من بريطانيا كان رحلتهم من زمان .." علّق ماجد وهو يضحك على كلام أحمد .. " لا وبلشني في عمري .. ولد خالة ونسيب في نفس الوقت " رد أحمد وعيونه تبتسم لماجد اللي يعزه من قلب .. " تحمد ربك بيطلعون عيالك عيال خالة لعيالي .. ابشر بعزك والله .." رد ماجد وهو يقّرب الدلال من الضو ..

كانت أم أحمد مرة طيبة وأجودية .. هذي كانت نظرة مها لها قبل وما تغيرت وهي قاعده تحفاها وتنشدها عن بناتها .. وسارة قاعده وراها عقب ما سلمت على الجماعه وتحفت عمتها ونشدتها عن حالها .. وموضي تقهوي النسوان ومها تساعدها .. ومضى اليوم هادي وفي الليل وصلت أخت أم محمد وبناتها .. اللى ماقدروا ينتظرون لين بكره .. وتوزعوا من جديد على الخيام .. أم محمد وأم ناصر وأم أحمد وأم فهد نجلا قعدن في خيمة وحده بحكم السن والبنات توزعن مابين خيمة موضي وخيمة مها وسارة .. وجود هالضيوف خفف كثير من التوتر اللى كان بين نوف وروضة من جهه وبين نوف ومها وسارة من جهه .. وكانت العنود وخواتها طيبات فيهم من موضي واجد .. وانبسطوا البنات معهم كانت ايامهم ضحك وسوالف ولياليهم سمر وقصص ..
صارن البنات ينتبهن اكثر لمن طلعن برا المخيم .. علشان ماحد ينتبه لهم من الشباب .. غياب ماجد كان ملحوظ بس مها ما علقت عليه موضي بس اللى قطت ملاحظة بخصوص هالشي في ليله كانوا البنات متجمعات عند مها .. " تلاقينه مشغول مع هالشباب .." ردت روضة عليها وهي تاكل لها حب سعودي .. وحولها البنات قاعدين يتقهوون شاهي وياكلون حب ومكسرات .. " والله فهد اللي لنا كم يوم من وصلنا ما شفناه .." ردت العنود تتكلم عن أخوها .. رفعت نوف عينها لمها تطالعها اللي كانت مو منتبهه لها .. " شكلهم ما صدقوا يجتمعون وكل واحد نسى أهله .." ردت موضي وهي تضحك .. شرقت روضة بالشاهي قبل تتكلم " تراهم كل يوم يجتمعون عند أمي في الخيمة الصبح .. حتى أم أحمد استانست وقالت بتقعد لها كم يوم زيادة " ردت روضه وهي تغمز لسارة .. " مشتغله رويتر يا رويض .." ردت عليها سارة وهى تاكل حب .. " وش اسوي هذي هي التسلية الوحيدة هنا .. بس تدرون .. والله وناسه وتغيير عن الروتين اللي كنا فيه .." قالت روضه .. " اي والله ومابقى شي مسرع ما تمر الأيام وهذا حنا كم يوم ونمشي للدوحه .." ردت العنود .. " وش معجلكم .." سألتها موضي وهي تطالعها .. " نبي نمر الخبر يومين والحسا لازم تمره أمي خبرس بعد .. ماكن في الدوحة قهوة والا قناد .." ردت العنود وهي تاكل حب .. " ترا مثل ما نستانس في الخبر هم يستانسون في الحسا .. وترى أسواقها حلوة لا يغرس المحلات اللي نروح لها .." ردت مها على العنود وهي ترفع بيالتها وتشرب .. " صدقتي والله .." علقت موضي وهي تصب لها شاهي ..
" وشرايكم نروح سوق النعيريه بكره مع العجايز .." سألتهم روضه فجأة .." حلو سوق النعيرية .." ردت مها .. " وش اللي محليه .. الأقط والا السمن المغشوش والا الحنا اللي نصه رمل .." ردت نوف بسخرية .. " السوق حلو باللي فيه .. واللي يبي يشتري يشتري واللي ما يبي يتفرج .." ردت مها .. " زين من اللي بيروح ذلحين .. عني أنا باروح .." علقت موضي وهي تشوف وجوه البنات اللي قاعدين حولها .. " أنا بأروح معس .." قالت مها .." وأنا بعد .." ردت ساره " وأنا معكم .." قالت روضة وهي تشوف العنود " ماتبين تروحين .." سالتها .. " والله مادري .. بأشوف أمي قبل كنها بتروح رحت .." ردت العنود .. ومضت الليله سوالف وبعدها كل وحده قامت ترقد ..


::

::

::


والصبح تجهزوا يروحون سوق النعيرية بعد ماعطوا الشباب خبر ما يطلعون مكان .. ماجد بيودي أمه وخواته .. وفهد معه أمه وأم ناصر ومها وسارة وأخته العنود .. ماجد ماجاز له الوضع وماعجبه أن مها تروح معهم بس ماقدر يتكلم .. وأحمد خذا أمه .. وقبل لا يمشون راح ماجد على جنب وفتح جواله وأرسل مسج ورجع ركب السيارة .. ما ارتاحت مها لسالفة مراحهم مع فهد .. لكن ماقدرت تقول لأ عقب ما عرفت أنه هو اللى بيوديهم .. انشغل بال ماجد وعينه على الجوال ماجاه رد .. واضطر يحرك بعد ما مشوا الجماعه قبله ..
" حي الله أم ناصر .." كان هذا فهد يسلم على منيرة .." الله يحييك يا ولدي .. وشلونك .." .. " بخير طال عمرس وشلونس أنتي .." رد عليها فهد .." بخير جعلك بخير .. " ردت عليه منيرة اللي كانت تشوفه مثل ولدها .. " وشلونكم يا بنات .." كان فهد يتحفا البنات اللي معه عرف منهن أخته العنود ومها اللي كانت بيوم طيف تمناه .. " الله يسلمك .." ردت مها بصوت واطي .. " شحالس يام الجوهرة .. " كرر عليها السؤال بشكل خاص كأنه وده هالصوت ما يسكت .. " بخير الله يسلمك .." كانت مها منحرجة منه .. " هذي الصغيرة الله يبارك فيها .." سأل فهد وعينه على المرايه اللي قدامه يشوف الجوري في حضن أمها ويشوف فيه البنت اللي كان ممكن تكون بنته لو الزمن ما وقف ضده .. مها ما ردت عليه .. " عساني اشوف عيالك يا ولدي .." ردت نجلا على ولدها .. " الله كريم يمه .." تنهد فهد وهو يرد وفتح الراديو عشان ينهي اي نقاش ممكن ينفتح بخصوص عرسه اللي تأخر ..

وصلوا السوق ونزلوا .. وكل راح بصوب يتسوق .. كانت ريحة السوق حلوة .. خليط من نسمات الشتا المنعشة ومن ريحة البزار القوية والأقط الحامضة .. وأصوات البشر المختلفة بين همس وصياح وضحك .. واحساس دافي بحرارة الشمس الخجولة اللي تحاول ما تركز أشعتها على هالعالم اللي تسرح تحت .. راحت سارة مع أمها عشان تعاونها في شيل الأغراض .. وكانت مها تتبعهم وهي تشوف البساطات وش يبيعون .. اشترت أم ناصر لها حنا واقط ومرطبان سمنه على كلام اللي تبيع أنه اصلي .. خذتها ساره وقالت لأمها بتروح تحطهم في السيارة لأن الكيس ثقيل .. " الجوري .. " التفتت الجوري ومها للي ينادي .. قرّب منهم ماجد وسلم وردت عليه مها السلام وهي اللي كانت تتحاشاه من فترة .. وما تدري أنه هو بعد كان يتحاشا يشوفها .. خذا الجوري منها " افتحي جوالس .. " قال لها بهدوء وهو يمر من جنبها .. مرّ ماجد جنب مها ومشى لأمه وخواته .. غصتها العبرة وهي تحس أنه بعد سالفة المستشفى رجع ماجد الأولي اللي ما يطيق حتى يشوفها .. بعد ما حست أنه خلال الفترة الأخيرة كان متسامح معها .. حست به قريب منها ومن احساسها .. صح فيه بينهم استفزاز ماتدري ليش والا وش عشانه .. بس كان قريب .. لكن اللحين كل هالقرب والأحاسيس تدمرت عشان غلطه غير مقصودة .. صارت بلحظة طيش ماقدرت تمنعها .. بس لو هاللحظة تكررت .. يا ترى يا مها بتمنعينها والا بتعيشينها حلم من جديد ..!!!

مشت ساره بالأغراض للسيارة .. فتحت الباب وحطتهم فيها وقبل تسكره سمعت وراها صوت " حي الله السوري .." تجمدت وهي تتذكر الصوت اللي سمعته من قبل .. نفس النبرات ..


::؛::


الحرمان احساس فظيع ممكن تتحمله لو ماعرفت وش ينقصك أو ما حسيت فيه فعلاً .. لكن يكون أفظع لما تلمس حلمك بيديك بعد طول عطش .. تحس بحلاوته .. تحس بروعته .. تحس بضياع اللي فات من عمر بدونه .. وبحلاوة الأيام الجاية معه .. وتتفاجأ أن الزمن مخبي لك صفعه جديدة أقوى من كل اللي مضى .. عطاك عشان يحرمك .. خلاك تحس عشان يذبحك بالأحساس هذا .. وماتدري .. هل تندم أنك عشت احساس حلمك ولو للحظات وانحرمت منه .. أو تندم عليه وتتمنى لو ظليت على حرمانك وعشت بدونه أفضل ..


::؛::

هذي القلوب المحرمة على النسيان ..
أتمنى ينال الجزء رضاكم ..
وحتى نلتقى .. في حفظ الرحمن

Msamo and غلا فاطمة like this.

بقايا بلا روح غير متواجد حالياً  
التوقيع


رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
رواية اسيرة الشيطان..بقلم مايا مختار " مميزة " مكتملة مايا مختار الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) 2138 13-04-24 01:51 AM
آخر الحب هو الأول...! "مميزة و مكتملة " Řά₡ỉm الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) 425 31-01-23 02:53 AM
لَن تعشَقـي غيريِ فأنتِ . . فتاتي . . ! "مميزة "... مكتملة سيرين بوسيدون الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) 1841 08-01-23 08:32 PM
عــــيب الــــرغى عقــــب الهديــــر (رواية بدوية ) ..." مميزة" ... مكتملة عنوود السيح الروايات الطويلة المكتملة المنفردة ( وحي الأعضاء ) 225 19-11-22 02:09 AM


الساعة الآن 02:13 PM



Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.