03-10-09, 08:35 AM | #21 | ||||
نجم روايتي
| الفصل العاشر انه صوت دراك فاخذت نفسا عميقا . " انا اسفة , لقد اخطات فى الرقم " . واقفلت السماعة وعادت الى الصالون . ولكن الهاتف عاد يرن مرة ثانية قبل ان تتمكن من الجلوس . " كزيا , لا تقفلى الخط " . " لابد انك مخطئ ....." . " انا متاكد اننى لست مخطئا " اجابهابسخرية . " كيف عرفت مكانى ؟ " . " من والدتك . ما رايك لو نتناول العشاء معا ......" . " انا اسفة لن استطيع " . " حسنا ومساء الغد ؟ " . " لا استطيع " وبدات يدها التى تمسك السماعة ترتجف . " وبعد غد يوم الجمعة ؟ " . " انا ..... ساسافر يوم الجمعة ؟ " . " كزيا يجب ان اراك " . ارادت ان توافق , انها بشوق لذارعيه , ولكن وجه زوجته ظهر امامها واضحا . " ولكنى لا اريد ان اراك , والان انا مضطرة لان اقفل الخط , الى اللقاء " . " الى اللقاء , كزبا " . وعادت كزبا الى نورفلوك وكانها حيوان جريح . " لقد اشتقنا اليك كثيرا " . قالت لها والدتها وهى تحضر القهوة . " هذا البيت كان كئيبا اثناء غيابك " . قال كريس . " الم تجد من يسليك بغيابى ؟ " . " نعم , التقيت بفتاه رائعة , انها من ملبورن , وجاءت لتعمل هنا فى الاجازات , انها جميلة وذكية " . وتناول حصة كبيرة من الكاتو. " ولكن هل انت متاكد انك وقعت فى الحب ؟ انا ارى ان شهيتك للطعام ممتازة ! " . " يبدو انك وقعت فى الحب , لانك لم تاكلى شيئا " . " قد اكون قد وقعت فى حب , الحب بكل بساطة " نظرت اليها والدتها بقلق وسالتها . " الم تلتق بالسيد دراك دونفال خلال اقامتك فى بريسبان ؟ لقد اتصل بك الى هنا , واعطيتة رقم هاتف خالتك " . " نعم لقد اتصل بى . ولكن لسوء الحظ سافرت فى نفس اليوم الذى كان فيه حرا ... ولكن كفانا الان حديثا عنه , ماذا جرى من احداث فى الجزيرة اثناء غيابى ؟ " . " الجميع يتحدثون عن بيع الفندق , الم تحضرى المزاد ؟ " . " بلى , لكن المزاد لم يصل للسعر المطلوب ". " الم يشترى احد الفندق ؟ انه كنز ذهب حقيقى , اه لو املك مثل هذا المبلغ ...." . سالها كريس بدهشة . " هل هذا يعنى ان شان سيحتفظ بالفندق , ولن يبيعه ؟ " . سالتها والدتها . " لست ادرى , ولقد دعا المشرف الى المزاد الذين دفعوا اغلى سعر للمناقشة مع شان على الهاتف ولست ادرى على ماذا اتفقوا " . وسكبت لنفسها فنجان قهوة واضافت " الم يعد شان ؟ " . تبادل كريس وامه نظرة سريعة . " لست ادرى " اجابتها والدتها " انه لم يظهر كثيرا عندما عاد الجميع من عمليه المزاد , وتجنب رؤية الجميع كى لا يجيب على اسئلتهم " . " كزيا ....... واخيرا , ما هى حقيقة مشاعرك تجاه شان ؟ " . " ولماذا تسالنى هذا السؤال ؟ " . " اسمعنى , فانا اعلم , انك تحبين شان منذ مدة طويلة ". " انا لست مغرمة به , اذا كان هذا ما تريد معرفته " . " وهو ؟ " . " انه لم يقل لى ابدا انه يحبنى , على كل حال هذا يدهشنى والا ما هى علاقته بديان بورن ؟ " . " اذن انت تعلمين ؟ كيف علمت ؟ وهل هو اخبرك ؟ " . " لا ولكننى فهمت لوحدى " . " لقد حاولت عدة مرات ان المح لك بذلك , ولكنك لم تكونى تريدين ان تفهمى ... ولكنى لم افهم ماذا كان يعجبك به ؟ " . " حقا ؟ كنت اعتقد انكما صديقين ؟ " . " نعم , نحن اصدقاء , ولكنه ليس مناسبا كزوجا صالحا " . " وانا لا ابحث الان عن زوج " اجابته كزيا وهى تشعر بالم فى قلبها . مر اسبوعان وكانت كزيا مشغولة دائما . ولم تتمكن من رؤية شان اينفز . وذات يوم اوصلت سائحين الى الفندق ووقعت حقائبهما امام مكتب الاستقبال .. ثم دخلت الى مكتب شان ... فاستقبلها بابتسامة عريضة . " كزيا , كيف حالك ؟ هل كنت سعيدة فى بربسيان ؟ " " نعم , شكرا لك ... شان , ايمكننى ان اتكلم معك قليلا ؟ " " مرة اخرى , كزيا , انا مشغول الان " . " لن اؤخرك كثيرا . هل بعت الفندق ؟ " . " نعم , لقد بعته . هل اشبعت فضولك ؟ " . " ولكن لماذا ؟ هل كنت بحاجة الى المال ؟ " . " لا , كان العمل ممتازا " . " ولكنك لم تحبرنى ولم تخبر احدا , فانا لا افهم " . " كزيا , انه فندقى انا , ومن حقى ان اتصرف به كما اشاء " . " اعلم ذلك , شان ولكن هذا الفندق جز مهم فى الجزيرة او ...". " اوه انه مجرد مبنى يحتوى على القليل من المال , وانا الان بعد بيعه باماكنى ان اعيش كما يحلو لى , واقوم بجولة حول العالم " . " شان ! " . " اعذرينى , كزيا انا اعلم بانك تحبين هذا الفندق , وانا ايضا احبه ولكنى يجب ان اعيش حياتى " . " ولكن باماكنك ان تسافر ساعة تشاء وتعين مديرا للفندق يريحك من اعباء العمل , ولا تنسى ان هذا الفندق كان مهما بالنسبة لعائلتك " . " لم يعد لدى عائلة وانا لا اريد اطفالا , او اذا اصبح لدى اطفال سيشكورونى لاننى خلصتهم من هذه المهنة , اسف كزيا , اذا خيبت املك بى , يا صغيرتى " . " انا لست صغيرتك , ثم اننى لا ابنى امالا على احد " . " هو , هو هل لديك متاعب قلب ؟ ماذا حصل لك فى غيابى ؟ " " لا تتفوه بالحماقات , شان " . " هل التقيت به فى بريسبان ؟ " . ثم اقترب منها واطبق شفتيه على شفاتيها . يا الهى كان هذا حلم طفولتها لكنها الان لم تعد طفلة صغيرة , وتذكرت وجه دراك . فابعدته عنها بقوة , لكنه امسكها من جديد وضمها اليه وقبلها بعنف . " شان ارجوك ! اتركنى ....." . ثم انتفض فجأة . " هل استطيع ان اكلمك قليلا شان ؟ " . اتبعد شان عنها والتفت نحو الباب , انه دراك ينظر اليها باحتقار , ولكن ماذا جاء يفعل هنا ؟ ولماذا ينظر اليها بهذه القسوة ؟ وفهمت فجأة انها اقفلت السماعة فى وجهه اخر مرة , وها هو الان يجدها فى احضان شان . " ساكون تحت تصرفك بعد لحظة دونفال " قال له شا وهو يبتسم " كنا نتناقش مساله صغيرة .... حول الحب , اليس كذلك كزيا ؟ " . لم تكن كزيا قادرة على النطق , فهزت راسها , عندئذ عبس دراك ثم ابتسم بسخرية , وقال لشان . " اذا كنت مستعدا .... " . " طبعا .... فانت المدير الان " . ثم التفت نحو كزيا واضاف . " اقدم لك المالك الجديد لفندق الكسكاد فانت اول من يعلم بذلك " . لم تكن كزيا تنتظر ذلك ابدا , وفهمت الان سبب زيراته الاواى للجزيرة , وسبب عصبيه شان , ووجود دراك فى المزاد وعودته ..... وكان دراك قد اسرع نحو الباب فقال له شان . " افضل ان احذرك دونفال , صديقتنا كزيا تتحول الى فتاة شريرة عندما يكون الامر يخص حماية جزيرتنا وتراثها , فانصحك ان تستشيرها قبل القيام باقل تغيير " . تمنت كزيا ان تتمكن من الاختفاء تحت الارض كيف يمكن لشان ان يكون سافلا لهذه الدرجة . " ساحاول ان اتذكر ذلك " . اجابة دراك بجفاف واتجة نحو مكتب الاستقبال مسرعا . " كزيا ؟ " . بدا شان بالكلام لكن كزيا اسرعت وغادرت الغرفة , واقسمت ان لا تدخل هذا الفندق مرة ثانية . ان بيع الفندق هو حديث كل سكان الجزيرة , ولم تستطيع كزيا ان تمنع نفسها من الاصغاء عندما يدور الحديث عن دراك . ومع ذلك لم تسمع احدا يشير الى زوجتة , ولم تجروء على طرح اى سؤال عنها . كانت كزبا تنشر الغسيل على حبال فى الحديقة عندما رن جرس الهاتف . " اة انت هنا كزيا الحمد لله , لقد تعطلت سيارة التاكسى , واتصلوا بى من المطار وكريس لن يعود قبل ساعة , ايمكنك ان تاخذى المينى باص وتذهبى الى المطار لتستقبلى اربعة اشخاص من زبائنا ؟ " . " نعم , بالتاكيد ما اسمهم ؟ " . اخبرتها والدتها باسمائهم وشكرتها . على كل حال قد يحالفها الحظ ولا تلتقى بدراك , وعندما وصلت الى المطار وجدت زبائنها يقفون امام حقائبهم فابتسمت لهم وقدمت نفسها اليهم واعتذرت عن التاخير . وعندما وصلت الفندق , نزل الزبائن وعادت بسرعة الى سيارتها , ولكنها فى ممر حديقة الفندق صرخت بدهشة , لقد رات بعض العمال يقطعون بعض الاشجار من امام الفندق فغضبت كثيرا , اذن دراك دونفال بدا عمله باكرا , فاتجهت نحو العمال وكان واحد منهم يعرفها . " صباح الخير , انسه ماك كوى , كيف حالك ؟ " . " بخير , شكرا , ماذا يجرى هنا ؟ " . " انها اوامر المدير الجديد , نحن نقتلع هذه الاشجار وسنزرع مكانها الاعشاب الخضراء " . " ولكن هذه الاشجار تزيد من جمال الفندق , الم تقل له ذلك ؟ " . " اوه , لا , لا اريد ان يصبح عدوا لى لقد طلب الينا ان نفعل ذلك , وانا انفذ فقط .... " . | ||||
03-10-09, 08:36 AM | #22 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الحادى عشر فنظرت كزيا حولها بغضب كبير , وعادت الى الفندق بسرعة واتجهت الى البهو , فاستوقها احد الموظفين . " ايمكن مساعدتك انسه ؟ " . " اريد رؤية السيد دونفال " . " انا اسف , السيد دونفال مشغول جدا , وطلب ان لا يزعجة احد " لم تجبه كزيا وتابعت سيرها نحو المكتب لكن الموظف لحق بها . " يا انسه , اسمعينى جيدا , لقد ترك السيد دونفال اوامر صارمة , لا يجب ازعاجه ابدا " . " لكنه سيستقبلى " . وكانا قد اصبحا امام الباب , ولاحظت كزيا ان اسد شان عن الباب واستبدل باسم دراك دونفال , فدقت على الباب ولكن الموظف حاول منعها , فلم تستمع له وفتحت الباب ودخلت . فوجدت دراك يجلس خلف مكتبه وامامه بعض الاوراق ويبدو مشغولا فعلا . " لقد طلبت الا يزعجى احد " قال دراك دون ان يرفع نظرتة عن اوراقة. " انا اسف , ولكن هذة الشابه الحت على الدخول " . عندئذ رفع دراك نظرة ومرر اصابعة فى شعرة . " حسنا , جون , بامكانك ان تتركنا الان " . ثم التفت نحو كزيا . " ماذا يمكننى ان افعل من اجلك كزيا ؟ " . ونهض من وراء مكتبه . فتاملت كزيا جسدة المثير .... وبذلت جهدا كبيرا لكى تتمالك نفسها . " لقد رايت العمال يحاولون افساد منظر الحديقة ...." . " ولكن هذا سيزيد من جمالها " . " برايك انت , هذا ممكن , ولكن هذه الاشجار هى منظر طبيعى يضفى سحرا خاصا على الفندق " . " هناك فرق كبير بين المحيط الطبيعى والاهمال " . " الاهمال ؟ شان لم يكن يهمل الفندق , انه كان يعتبره كل حياته " . " انا لم اقل العكس , ولكن التجديد ضرورى .... وهذه الاشجار برية يوجد مثلها الكثير فى الجزيرة , واقتلاعها لن يؤثر على اى شئ " . " انت تحول منظر الفندق فقط لانك اصبحت مالكه الجديد , ونحن هنا نحب كل شئ طبيعى , ولا نرغب فى ان يتدخل غرباء ويغيرون معالم جزيرتنا " . " كزيا اننى رجل اعمال , ولقد دفعت مبالغ كبيرة ثمنا لهذا الفندق , ولا اريد ان اخسر مالى كى ارضى اعداء التطور والتحديث " . " ولكن هذا الفندق من اجمل فنادق الجزيرة " . " وانا اريد ان اجعلة الافضل , اعدك بذلك كزيا " . واصبح صوتة اكثر هدوءا عندما لفظ اسمها , فاعترتها رعشة رغما عنها و وتذكرت انه متزوج . " لم يكن يجب عليك ان تهزأ من شان ". " دعيه يداف عن نفسه بنفسه , على كل حال انه لا يتحق ان تدافعلا عنه " . " ماذا تعنى بذلك ؟ " . " انه يريد ان يعيش بابهة , يريد الثروة والمتعة , ويريد امراة كديان بورن تشاركة مصالحة " . احست كزيا بالالم يعصر قلبها وحبست دموعها التى كادت من عيونها وفجأة اقترب منها دراك وامسك كتفيها . " حاولى ان تنسيه كزيا , انه لا يستحق اخلاصك " . " لا تلمسنى " ورجعت الى الوراء " انك لا تملك حقا على , ويكفيك انك تحاول تدمير جزيرتنا وبعد تغيير معالم الحديقة , ماذا ستفعل ؟ سيجعلها محطا لطائرات الهليكوبتر ؟ ام ستقيم فيها كازينو ؟ " . فأنزل يديه عن كتفيها وامسك ذراعيها فتراجعت كزيا واصبح ظهرها ملتصقا بالحائط. " فليكن هذا واضحا , كزيا , انا اتخذ قراراتى بنفسى , دون ان طلب نصيحة احد " . " انا لم اطلب منك ان تستشيرنى , ولم اطلب منك اى شئ اخر " " حقا ؟ " . سالها بهمس وهو يحدق بعيونها . "برأيى , انك تطلبين منى شيئا خاصا , وستحصلين عليه" ثم انحنى قليلا واصبق فمه على فمها . كان فنه قاسيا , وفبلاتة مؤلمة , فوضعت يديها على صدرة وحاولت ابعاده عنها بكل قوتها لكنها لم تستطيع , فاسند كل ثقلة عليها وحبسها امام الحائط بحيث لم تعد , بامكانها الحركة , وشيئا فشيئا تحولت قبلات دراك من القصاص الى الاقناع ثم الى اللطف و الحنان ......... وذبلت شفاه طزيا وكانها زهره تحت اشعة الشمس القوية , واحست بلذه تجتاح كل كيانها , فأغمضت عينيها , واحاطت عنقه بيديها . وبحنان بحنان كبير , اخذت شفاه دراك تلامس وجهها وعنقها واذنيها فتنهدت الفتاه وعادت فقدمت له شفتيها من جديد , ونادته بهمس دون ان تشعر , وقد اصبح ظهرها الان خلف الباب مباشرة ولم تكن تفكر الا فى الابتعاد عنه , انه شعور غريب يتملكها اوه , لا انها لا تريد ان تقاومة وتريد فقط لن لا تنتهى هذه اللحظات السعيدة , وان تستسلم له كليا . " كزيا , يجب ان نتوقف " . همس دراك باذنها وابتعد عنها . فاحست بالبرد بعد ان كان جسدة الدافئ ملتصقا بجسدها. وفجأة عادت الى الواقع وتسالت ماذا تفعل ؟ ماذا سيظن بها ؟ لقد استطاع ان يحول غضبها الى رغبة ولقد شجعتة على تقبيلها ولم تطلب منه ان يتوقف , ولو اراد اكثر من ذلك لما استطاعت ان تمنعه ........ " كزيا ؟ انظرى الي ارجوك" . اطاعتة كزيا وبنفس الوقت فتح الباب فجاة فتراجع دراك بسرعة وهو يضمها اليه كى لا تقع . " اوه , كزيا , لم اكن اعلم انك هنا , هل تسببت بايلامك ؟ " . سالها شان بقلق. " لا , ابدا , لقد تفاجات فقط " . وابتعدت عن دراك وقد احمر وحهها انها نفس القصة تتكرر معها , كانت مع شان فدخل دراك , وهى الان مع دراك , وهى الان مه دراك فدخل شان ... فلم تستطيع ان تتمالك نفسها اكثر , فغادرت الغرفة على مهل وقلبها يدق بسرعة , وقادت سيارتها نحو الطريق الساحلى , ثم اوقفت سيارتها , لم يسبق لها ان شعرت بمثل هذه الكأبة . ولم يكون يجب عليها ان تلتقى بدراك انه يبحث فقط عن مغامرة عابرة رغم انه رجل متزوج وهى شجعته بكل غبا ....... لم تنم كزيا جيدا هذه الليلة , ولاحظت والدتها مدى قلقها واضطرابها . " اتريدين ايه مساعدة منى قبل ان اخرج ؟ " سالتها والدتها . " لا شكرا , سانتهى من هذة الحسابات بسرعة " . " حسنا , لن اتاخر " وفضلت والدتها ان لا توجه لها ايه ملاحظة . " هذا انت شان ؟ صباح الخير " .دخل شان فجأة لكن كزيا لم ترفع عينيها عن عملها . " لقد جئت لاسلم عليكم , قبل رحيلى عن هذه الجزيرة " . " اذن سترحل ؟ سنشتاق لك كثيرا " اجايته الوالدة وقبلته بمحبه . " انا ايضا ساشتاق لكم ... خاصة وان طعامك لذيذ جدا " اضاف ضاحكا " لقد اكلت فى منزلك اكثر مما اكلته عند والدى " . " اتمنى لك السعادة , يا بنى , والان اعذرنى, كنت خارجة , الى اللقاء شان , وحظا موفقا " . خرجت والدتها واقترب شان منها وجلس على حافة الطاولة . " كيف حالك كزيا ؟ " . " بخير ...." . وتذكرت المرة الاخيرة التى راته فيها " متى ستسافر ؟ " . " بعد ثلاثة ايام , كنت انتظر هذه اللحظة منذ مدة طويلة , اما الان فاننى اشعلا باننى ارغب بالبقاء لم اكن اعتقد باننى متعلق بهذا المكان لهذه الدرجة .......". واخذ يضحك " وعلى كل حال , لا يمكن الرجوع الى الوراء " . " الايمكنك ان تلغى بيع الفندق ؟ " . " لا , لقد وقعت كل الاوراق , ودونفال لن يضيع وقته " . " الى اين ستسافر ؟ " . " الى سيدنى اولا , ثم الى لندن " وكان لا يبعد نظرة عنها , فقد لو انها تستطيع ان تخفى احمرار وجهها " اريد ان اقوم بجولة فى كل اوروبا , واحب ان ترافيقينى كزيا " . ثم لمس يدها , فاسرعت وابتعدتها لكنه امسكها بطرف اصابعه. " هذا مستحيل شان , وانت تعلم ذلك " . " مستحيل ؟ لماذا ؟ فانت تكنين لى بعض المحبة " . " نعم .... ولكن حياتى هنا على هذه الجزيرة " . " الا تريدين ان تشاهدى العالم ؟ " . " لا , ليس فى الوقت الحاضر ولو سمحت اترك يدى". " لماذا , بامكاننا ان نرى العالم , ونتيلى جيدا " . " كنت اعتقد ان ديان ستسافر معك " . عقد شان حاجبيه واجابها متلعثما . " هذا ممكن , لقد سافرت الى نيوزلندا وسنلتقى فى لندن بدون شك " . وحاول ان يتجنب النظر اليها . " لست ادرى لماذا انت متمسكة بهذا المكان , ماذا يجذبك فيه ؟ " . " انا من هنا , وانا احب عملى وبيتى , واحب ان التقى دائما بوجوه اصدقائى فى الشوارع " . " لو عرضت عليك هذا الاقتراح من سته اشهر مثلا هل كنت ستوافقين ؟ " نظرت اليه كزيا للحظة ثم ادارت وجهها , قبل سته اشهر وقبل ان تتعرف على دراك , كانت تحب شان وتحلم بالزواج منه , ولكن الواقع يختلف عن الاحلام , انه الحب الذى غيرها وليس الاحلام , انه مزيج من الحزن والفرح , من الروعة ومن العذاب , ولكى يكون الحب كاملا يجب ان تتعلم كيف تهبه و كيف تأخذة . " بماذا تفكرين كزيا ؟ " . | ||||
03-10-09, 08:38 AM | #23 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الثانى عشر وتلالات الدموع فى عينيها ولقد وهبت قلبها لدراك دونفال . " كزيا , كزيا ؟ " . واسرع وضمها اليه " لا تبكى ارجوك , كنت امزح معك , وانت تعرفين انا لا اريد ان اراك حزينه , ولكنى شعرت بخيبة الامل لانك لست متحمسه للرحيل معى .... سامحينى ...." . وضمها اليه بمحبة " انا لست سوى انانيا ..... ". " انها ليست غلطتك شان , انا متعبه فقط ولم انم جيدا ليله امس" " انه هو اليس كذلك ؟ " . سالها بهدوء . " هو ؟ " . " دراك دونفال , كان يجب ان اتوقع ذلك , لكننى لم اعرف الا عندما رايتك معه فى المكتب " قال ذلك بمرارة فهزت كزيا راسها . " انك تحبينه , كزيا .... ولكن اين المشكلة فى ذلك ؟ فهو يشاركك مشاعرك , انا متاكد من ذلك ,فهو منذ ان راك لاول مرة , ولم يرفع نظرة عنك , واعتقد ان الامور ستسير بينكما على ما يرام , وليس امامى سوى ان اطلب منك ان تطلقى على ابنك الاول اسمى انا ...........". " اوه شان , كل شئ يسير على عكس ذلك " . " ولكنك تحبينه ايضا , فلماذا ؟ " . " انه رجل متزوج " . " متزوج ؟ دونفال ؟ انا لم اسمعه يتكلم عن ذلك " . " لقد رايت زوجته فى بريسبان .... وهى امراة رائعة " . " ولكن اين هى الان , لماذا لم تات للعيش معه هنا ؟ هل هما مختلفان ؟ " . " لست ادرى .... ولكنها قد تلحق به بعد ان ينظم اموره هنا , لقد رايتهما بنفسى شان " . " على كل حال انا لم اسمعه من قبل يتحدث عن عائلته , اننى انا من دفعت لان تكونى لطيفة معه , يا الهى كزيا , ارجوك افهمينى , كنت اريد ان اتمكن من بيع الفندق , وهو رجل غنى " . " لك لم تطلب منى ان فى غرامه , اننى احببته من تلقاء نفسى " . " كزيا , تعالى معى , انك بحاجة للسفر , وللتعرف على وجوه جديدة , وانا ساهتم بك " . " وهل ستتفهم ديان هذا الوضع ؟ " . سالته مبتسمة . " بالطبع نعم " . " لا اعتقد ذلك , انت ايضا , او كنت مكانها لما قبلت بمثل هذا الوضع , على كل حال المشكلة تبقى كما هى بالنسبة لى اينما ذهبت " . " وهل ستتمكنين من رؤيته يوميا كزيا ؟ " . سالها بدهشة وبياس . " انا اعيش هنا من قبل وصولة , ولن ارحل بسببه , وساحاول ان اتجنب رؤيته " . ولكنها لم تكن واثقة من كلامها , فالحديث البسيط عنه كافيا لجعل قلبها يدق بسرعة , ولكن يجب ان تنساه . " انك شجاعة كزيا , وانا اسف من اجلك " . رافقتة كزيا حتى الباب , وهناك ضمها الى صدره بحنان . " اتمنى ان تحضرى الحفلة التى اقيمها بمناسبة سفرى ليلة غد " . " ساحضر , لقد طلب منى كريس ان ارافقة هو وصديقتة الجديدة سوزى " . " سيكون لك دائما مكان كبير فى قلبى كزيا " وقبلها على انفها ثم ابتعد وهى تنظر اليه , انه ليس حب حياتها لكنه حب طفولتها , وعندما سيغادر الجزيرة سياخذ معه كل حب مراهقتها , لقد كبرت منذ دخل دراك دونفال , حياتها وما ان ابتعدت سيارة شان , حتى انتبهت للرصيف الاخر , وانتفضت عندما رات دراك يبقف هناك وهوينظر اليها وهو يعض على شفتيه ويبدو عليه الغضب, لقد راى وداعها لشان , ولكن كيف يجروء؟ ولكنه يحدق بها للحظات ثم تابع طريقة . احست كزيا عندئذ بالدماء تغلى فى عروقها , انه لا يحق له ان ينظر اليها هكذا ,وتلالات الدموع فى عيونها . " لقد كلمنى كريس كثيرا عنك كزيا " قالت سوزى صديقة كريس لها وهى تيتسم , وشعرت كزيا بانها فتاة لطيفة ومحبوبة , وجميلة ايضا , وكان كريس انيقا جدا فى بذلته الكتانية . " كنت اقول لسوزى دائما انك جوهرة نادرة " . اقترب كان من طاولتهم وهو يحمل زجاجة شمبانيا , وسكب لهم ورفع كأسه وشربو نخب صحة شان . " تعالى كزيا لنرقص " . طلب منها شان " من بعد اذن اخيك طبعا " . " لست بحاجة لاذن احد , الا تلاحظ اننى كبيرة " . " بالتاكيد " . وامسك يدها " انك رائعة هذا المساء " . " وانت , انك ثمل , شان ايفنز " . ودفعته عنها قليلا . " انا ثمل , وفى سهرة وداعى ؟ انك تحرجينى كزيا , حسنا لست ثملا لكنك مشوش التفكير " . " كزيا , هل انت سعيدة الليلة " . " نعم كثيرا " . وكانت تتلفت حولها وتتسال كل لحظة اذا كان دراك سياتى ؟ وكانت هذه السهرة تقام فى الفندق , وبامكان دراك كونه مالك الفندق ,ان يدخل حتى بدون دعوة موجهة اليه , ولكن مع مرور الوقت توترت اعصابها , ودراك لم يات حتى الان , فهل هى حزينة ام سعيدة ؟ انها لن تعرف ذلك .... " كزيا , لا ضرورة , لان اراك حزينة فى مثل هذه السهرة "واخذ يراقصها وهو يجرها معه على الحلبة . " شان ارجوك توقف , اننى اعانى من صداع " . " اوه , كزبا , اننى سافتقدك حقا " . " بل ستنسانى بسرعة , وستلتقى باناس كثيرين .... ستكتب الى وتخبرنى بكل ما يحصل معك اليس كذلك ؟ " . فضمها اليه اكثر وقبل خدها . " كزيا , ما رايك لو نخرج , ونشم الهواء النقى ؟ " . حاولت كزيا التخلص منه بلطف وقالت له ممازحة . " كيف , وهل ستترك مدعويك ؟ هذا ليس لطيفا منك " . " لن يلاحظ احد تغيبنا " وجذبها نحو الباب. " سيلاحظ كريس و سوزى تغيبنا ". واجتاحها خوف منه واخذت تبحث عن كريس بعيونها . " انهما سعيدان معا , وليسا بحاجة لاحد اخر ...... ونحن ايضا " . " شان لا اريد الخروج ...." . " هل تخافين منى ؟ انك مخطئة , انا اطمئنك " . احست كزيا بانها لن يمكنها ان تتحمله اكثر . " شان . اذا لم تتوقف فورا عن هذه اللعبة الصغيرة فاننى ساثير فضيحة , لقد قلت لك لا , يعنى لا " . ضحك شان اولا ثم عندما لاحظ تعابير وجهها امتقع لونه . " انتى جادة فيما تقولين ؟ " . " والان اتريد متابعة الرقص ام اعود الى مكان ؟ " . " كزيا لماذا ؟ فانا على الاقل لست متزوجا " . شحب وجة كزيا زنظرت اليه بذهول . " با الهى كزيا , انا اسف , انك محقة , لابد اننى ثمل , سامحينى " " اريد العودة الى مكانى شان " . قالت له بهدوء . كيف كانت تحبه ؟ لماذا لم تفهم قبل الان كم انه انانى ؟ " حسنا كزيا فلنتابع الرقص " وحاول ان يحعلها تتبعه الى وسط الحلبة . " شان انا لا اريد ان اتابع الرقص " . " اذن , تنتظرين ان ياتى عزيزنا دراك دونفال , اليس كذلك ؟ " . احست كزيا بالم كبير يحز قلبها , وبنفس هذه اللحظة , امتدت يد قوية وامكست كتفيها وابعتدها عن شان . " مع تحيات ملاكك الحارس , ايفنز , لقد تحققت امنيتك " . تبعت كزيا دراك الى وسط الحلبة وهى تشعر بالخجل كيف تمكن دراك من سماع ملاحظة شان الاخيرة ؟ فالتفتت نحو شان وراته يشرب كوبا من البيرة , وهو ينظر اليها نظرات كرة وغيرة , ثم امسك بفتاة شابة واخذ يراقصها , وحاولت كزيا ان تبحث عن كريس , فهو صديقه وقادر على اعدته الى اتزانة , وعندما لم تجدة , عادت وركزت يدها على كتف دراك , ونسيت بسرعة كل شئ انه يمسك بقامتها , ويده الدافئة تداعب ظهرها وتولد لديها مشاعر غريبة ...... وحاولت جهدها ان لا تضعف امامه . ولكن هذا صعب , ان كل ذرة من كيانها تنفعل بوجودة , انه يشغل كل دائرة رؤيتها , فهى ترى كتفيه , وقبه قميصة , وعنقه البرونزى . فاغمضت عينيها , ولكن دون جدوى , فهى تحس تحت يديها بقماش جاكيتة الناعم , وتتنشق عطرة الذى اصبح مالوفا لديها واخذت ترتعش من الرغبة وتفكر بتقبيلة لها . "اذا كنت افهم جيدا فانت لا تشاركين شان امنيته ؟ " . انتفضت كزيا لسماع صوته , ورفعت نظرها نحوه , ان وجهة كان قاسى التعابير . " امنية ؟ " . فهز دراك كتفيه . " هذا ليس مهما " وتابعا الرقص ولكن ساقى كزيا لم تعود قادرتين على حملها . " لم اكن اعلم انك هنا " " لقد وصلت منذ قليل , دعانى اينفنز , وليس من التهذيب ان ارفض دعوته " " انه سعيد بالتاكيد لانك لبيت دعوته " " اتعتقدين ذلك ؟ هذا غريب فانا لا اشعر بانه سعيد لحضورى , الم تلاحظى كيف ينظر الى ؟ " . ونظر الى عيونها مباشر واضاف . " بالفعل ,انه لم يكن راغبا فى ان اتى فى هذه اللحظة لنجدتك " . " ماذا تعنى ؟ اننا كنا نرقص فقط بكل بساطة ؟ " . " لكنك , كنت بحاجة للمساعدة , كنت تبحثين عن اخيك بعيونك , اه بالمناسبة انه فى البار مع بعض اصدقائه ..... وبما انه مشغول قررت انت تدخل بنفسى .... هذا اقل ما يمكن ان افعله ... لا جلك ... الن تشكرينى ؟ " . " بلى , بالتاكيد , شكرا لك , ولكن للحقيقة هذا لم يكن ضروريا ". | ||||
03-10-09, 08:39 AM | #24 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الثالث عشر " شان ليس فى كامل قواه العقلية , وليس فى امكانك الدفاع عن نفسك اذا حاول ان يكون عنفيا " . " انا اعرف شان من سنين طويلة , وهو لن يقوم باى عمل يؤذينى " اجابته كزيا بحدة . " اة , لا ؟ " . " لا , انه يحترمنى كثيرا " وتذكرت كيف كان يضمها وهو يراقصها وعاد اليها خوفها . " الم يحاول ان يخرج بيكى من هنا , الى مكان بعيد عن العيون ؟ " . " انه ... اذا كان يهمك الامر , اقترح على ان ارحل معه الى سيدنى " اجابتة بياس ومرارة. وبسرعة احست بان دراك ينتفض وكأنه اصبح وحشا كاسرا . " وهل ستوافقين ؟ " . " هذا محتمل " . وكانت تكذب . " وديان بورن ؟ ماذا ستكون ردة فعلها ؟ " . هزت كزيا كتفيها بلا مبالات وللحقيقة لم تعرف بماذا تحبيه . " حسنا ؟ هل انت مستعدة لمشاركة امراة اخرى فيه ؟ " . فاحست كزيا باهانه كبيرة كم خلال كلامة , وقررت الانتقام , ورد الاهانه اليه . " انت تتدخل فيما لا يعنيك , وانت لا تملك حقا على ". " كزيا انا احاول ان افتح عينيك على الحقيقة شان , لماذا انت مصممة على افساد حياتك من اجل رجل يجهل معنى كلمه الوفاء ؟ " . تذكرت كزيا فورا وجة داليا مونفال , ما هذا الكذب والخداع ؟ وتمنت لو تغرز اظافرها وجهه , ثم تنفست بعمق و ابتعدت عنه . " اريد ان اعود الى طاولتى " . تبعها دونفال وساعدها على الجلوس , ثم جلس على الكرسى بجانبها. " اريد ان ابق وحدى " قالت له وحدة . واخذ قلبها يدق , ونظرت نحو البار ,وكان كريس يدير ظهرة , لكن سوزى راتها , فأشرت بيدها لكريس وهمست بأذنة بعض الكلمات , ثم نهضا وانضما الى كزيا و دونفال , نهض دونفال وسلم عليهما . " مساء الخير " قال له كريس مبتسما. " لابد انك كريس , انت تشبه كزيا كثيرا , انا دراك دونفال " . " واخيرا التقيت بك , ولقد سمعت الكثير عنك من اختى ومن كل السكان , اقدم لك سوزى جيمز " . ابتسم دراك لسوزى , فاحنت راسها بخجل , وكانت سوزى فتاة مثيرة وجميلة ايضا . " لقد احسنت بشرائك الفندق " اضاف كريس " لو كنت املك المال الكافى , لما تاخرت دقيقة عن شرائه " . " نعم انها فرصة لا تفوت " . " هل ستديرة بنفسك ام انك ستاتى بمدير اخر ؟ " . " انا انوى ان اقيم هنا ...." ثم نظر الى كزيا , فاحست فجأة بالبرد والحر فى ان واحد . " وسأدير الفندق بنفسى " . " انك محق بهذا القرار , والحياه هنا رائعة حقا ولكن كزيا اخبرتك بذلك بالطبع , فهى مرشدة سياحية جيدة , اليس كذلك يا اختى ؟ ولكن اين شان ؟ " . " انه يرقص مع بيتى " اجابته سوزى " ويبدو انه لا يستطيع ان يركز قدميه جيدا " " افضل ان اكلمه , فهو منفعل جدا بسبب رحيلة "قال كريس . " ها هو قادم نحونا " اجابت سوزى . " اوه , الجميع هنا " قال شان ورمى نفسه على كرسى بجانبهم " ولكن ماذا ارى ؟ كؤوسكم فارغة ؟ كزيا اشربى القليل من الشمبانيا يا عزيزتى " . " لا شكرا , على كل حال كنت انوى العودة الى المنزل " والتفتت نحو اخيها . " سأرافقك انا الى المنزل " اقترح عليها شان " لا توعجى كريس وسوزى " . " انا ساعيدها ....." نهض دراك ووضع يدة على كتف شان واضاف . " ابق انت جالسا , ايفنز , ولا يجب عليك ان تترك ضيوفك قبل نهاية السهرة " . ثم امسك يد كزيا وساعدها على النهوض . " لا بل انا سأهتم بها " قال شان وهو يحاول النهوض. " لا تزعك نفسك " اجابتة كزيا " ابق هنا , ورفه عن نفسك , سنلتقى فى المطار " . " هيا , اسرع شان , تعال لنسلم على بوب , انه امام الباب " . تدخل كريس لتهدئة الاجوارء , وجذب صديقة , واشار الى سوزى ان تلحق بهما , واتجة دراك وكزيا نحو الباب وهو ممسك بيدها . " بامكانى ان اتصل بوالدتى واطلب منها ان تاتى لاصطحابى " اكدت له كزيا . " ولماذا ؟ لقد وعدت كريس ان اوصلك الى المنزل بنفسى " وقفت كزيا امام مكتب الاستقبال , لكنه عاد وامسك يدها واجبرها على السير معه, وعندما وصلا الى الخارج , فتح لها باب ثم اغلق الباب بعد ان جلست , ودار حول السيارة وجلس خلف المقود , وعندما خرج من باحة الفندق سلك جهة اليسار . " انك مخطئ , يجب ان تسلك الاتجاه المعاكس " . " اعلم ذلك , ولكننى اريد ان اكلمك قليلا وبهدوء " . " لست ادرى بماذا يجب ان نتكلم معا , واكون ممتنة لك اذا لوصلتنى مباشرة الى المنزل " . " لا , ليس الان " " اسمع انا متعبة واريد العودة " . لم يجبها دراك وظل يسير فى نفس الاتجاه . " اذا لم تغير وجهة سيرك حالا , سأقفز من السيارة " . قالت له بحدة وهى تمسك بقبضة الباب . " لا تكونى غبية , كزيا , اريد ان اكبلمك فقط , وافضل ان تكون وحدنا , وهذا ليس بالشئ الكثير " . " هذا يتوقف على الموضوع الذى ستكلمنى فيه " . وكانت تتجاذبها رغبتان قويتان , قلبها يدفعها لاستغلال هذ اللحظات معه , لتتذوق طعم قبلاته ولمساته , وعقلها ينصحها بالتعقل , و بالا تنسى انه رجل متزوج . لم يتوقف دراك الا عندما الا عندما وصل الى ذلك المكان الذى توقفا فيه فى اليوم الاول , فوق الشاطئ , وكان القمر بدرا , وينعكس نورة على مياه البحر , وتحت نورة الشاحب تظهر حدود الجزر البعيدة , وكان حفيف اوراق الشجر يختلط مع همس الهواء . " هل اخبرت عائلتك بانك تنوين الرحيل مع ايفنز ؟ " . " لا " . " الا ترين انه يجب عليك اخبارهم فى هذه اللحظات الاخيرة ؟ " . " سيعلمون فيما بعد " . اوه , فقط لو انها تستطيع البوح له بالحقيقة , لو تستطيع ان تخبره بانها لن ترحل ابدا مع شان , وبانها لا تريد الرحيل مع اى شخص اخر ... غيره هو ولكن هذا الاعتراف صعب .... واحست بالبرد فى كل كيانها وكان قلبها يرتجف ايضا . " هذه القصة تحيرنى , كزيا .... انها لا تشبهك" . " وماذا تعرف عنى انت ؟ " سالت بمرارة " اذا كنت تعتقد اننى صغيرة .... و اننى مراهقة ساذجة , فأنت مخطئ انا ......." . " اتعتقدين ذلك حقا كزيا ؟ " . سألها بهمس وبلطف " هل انا مخطئ حينما اظن بان نمط حياه شان لا تناسبك ؟ هل انت حقا ترغبين بالعيش دائما وانت تحملين حقيبتك وتنتقلين من فندق لاخر , من مدينه لاخرى من كازينو لاخر ؟ اترغبين حقا فى السهر كل ليله واللعب والشرب واغراء اى رجل ؟ " . " شان ليس .... انه لا يفعل هذا , انه يريد فقط السفر ورؤية العالم كله " . " انه يريد التسلية , وخاصة بك , وسيترك ويتخلى عنك بسرعة " . " هذا ليس صحيحآ " . صرخت كزيا , وتسألت هل هى تدافع عن نفسها عن شا ؟ وهى تعلم فى قرارة نفسها ان دراك يقول الحقيقة . وهى تعلم ان شان سيتخلى عنها وهى لا تحبه ولا تنوى السفر معه , انها تحب دراك لانه يبدو مختلفا ......... " انتى تعلمين باننى على حق " قال لها ببرودة . " انك تسعى فقط لاظهار عيوبة اتعتقد انك افضل منه اخلاقيا ؟ " . " نحن نتكلم الان عن شان وعنك انت " . " انه من السهل انتقاد الاخرين , اما انت فانك لست قديسا " . " وانا لم ادعى العكس ..... انا اطلب منك فقط ان تعيدى النظر بسفرك مع ايفنز فكرى بالنتائج " . " لقد سبق وفكرت بذلك " . " ووالدتك ؟ كيف ستتصرف ؟ " . " يا الهى , اتحاول ان تتدخل فى امورى العائلية ايضا ؟ كما وان والدتى لن تحاول اعتراضى , وهذا لا يعنيك " . " اسمعينى ايتها الانانية الصغيرة" وامسكها بكتفيها واخذ يهزها بعنف . " لا تنعتنى بالانانية " . صرخت كزيا غاضبة " ولا تلمسنى دعنى " . " ان ادعك ؟ يجب ان اضربك الى ان تتعقلى ولكنى اتسأل اذا كنت نسنحقين ذلك العناء " . حاولت الفتاة ان تصفعه , لكنها ودون ان تدرى كيف ؟ وجدت نفسها فى حضنه , وقد سجنها بذراعيه واحست بقلب دراك يدق بسرعة , فقاومت اكثر وادارت وجهها كى تتجنب شفتيه , واستخدمت كل قواها لمقومته ... وفى اللحظة الاخيرة , خانتها احاسيسها وتخلى عنها جسدها , واصبحت وحدها تقاوم هذا الرجل . وكانت شفتاه رائعتين , انها نبع امام عطشها الكبير , طيف شعاع شمس الشتاء فى قلبها , وهذا الشعاع اصبح نارا , حريقا , بركانا , واحست كزيا بانها تذزب بين ذراعيه , انه يمطرها بالقبل على شفاتيها وجبينها وخديها وعنقها , ولقد بادلته بكل قبلاته , وتحسست طعم جلده وشفتيه , فتنهد دراك وضمها اليه اكثر , وبكل قوته وكأنه لا يريدها ان تبتعد عنه ابدا . " كزيا , كزيا , انا ارغب بك كثيرا ساصاب بالجنون اذا رحلت مع ايفنز " . | ||||
03-10-09, 08:41 AM | #25 | ||||
نجم روايتي
| الفصل الرابع عشر " انا ارغب بك ........."هذه الكلمات خرجت من فمه وكانها ماء الثلج , فدفعته عنها بقوه , وتحت تأثير المفاحأه تركها دراك ثم عاد وامسكها بيديه .. " لا , لا تلمسنى , انا لا اتحملك " صرخت بحده . " كزيا ما بك ؟ كزيا ؟ ". " اعدنى حلا الى المنزل انا .... لاتلمنسى ابدا , هل تسمعنى ؟ انت .... انت توتر اعصابى " وامسكت قبضة الباب . " ولكنك جعلتنى اظن عكس ذلك منذ قليل " . اجابها دراك بهدوء وبقلق . " اريد العودة الى المنزل ....... والا فسامشى وحدى ........" وكانت ترتجف من شدة عذابها . انحنى دراك واقفل الباب جيدا . " لقد وعدت كريس بان اعيدك بنفسى , وهذا ما سأفعلة " . وبذل جهدا كبيرا لكى يسيطرا على غضبها , ثم عاد صوته للحنان . " كزيا ؟ حسنا ....... لقد فهمت , ولكنى احذرك ..... فى المرة القادمة عندما تشجعين رجلا , تعلمى ان لا تتخطى الحدود , والا ستصلين الى نقطة لا يمكنك الترااجع عنها ". وادار محرك السيارة وانطلق , وقطعا الطريق كلها دون ان يتكلما ايه كلما اخرى , وعندما وصلت الى امام منزلها فتحت الباب بسرعة ونزلت , وكانت عيونها مليئة بالدموع , وحنجرتها جافة وتؤلمها , وكلمات دراك الاخيرة تتردد فى مسامعها . " اتمنى لك سفرا موفقا , انسه ماك كوى " . اصطحبت كزيا السيدتين الى سيارتها وساعدتهما فى وضع حقائبهما فى الصندوق , واعتذرت لانها ستجعلهما تنتظران قليلا وبعد ذلك ستعود الى الفندق . وكان قد مر يومان على حفلة شان , ولكن عذابها لم يخف , انه يزداد اكثر واكثر , وخيالها يحملها دائما الى تلك اللحظات التى عاشتها بين ذراعى دراك . انها لا تفهم كيف تركته يقبلها هكذا , ولا تفهم كيف استطاعت ان تتجاوب مع قبلاته , ولمساته , لقد احست بان شفاتيها ويديها لم تعودا ملكا لها , ان العار والرغبة تمزجان ويتحدان ليزيدان من قلقها واضرابها . وكانت بعد ظهر امس , رافقت كريس الى المطار وودعت شان الذى اعتذر منها عشرة مرات لتصرفه السئ معها , وكزيا قبلته على خديه بمحبة وتمنت له سفرا موفقا . استلمت كزيا الطرد وشكرت الموظف واتجهت نحو سيارتها , وفى هذا الوقت اقتربت منها شابه . " عفوا ولكننى ابحث عن سيارة تاكسى , وقالو لى ان اقصدك انت ....". ثم انتفضت وحدقت بكزيا جيدا واضافت . " الم يسبق لنا ان التقينا من قبل ؟ " . وكانت كزيا بحال الذهول لم تسمح لها بالكلام . " نعم ... نعم رايتك فى المزاد فى بريسبان , عندما كنت تتكلمين مع دراك " . احست كزيا فورا بالغضب والغيرة والكراهية ...... بينما ظلت تلك السيدة تنظر اليها بلطف وبهدوء . " نعم " . اجابتها كزيا وهى تصطنع السعال كى تخفى ارتباكها . " ولكن للاسف لم يسمح وقت دراك لان يقدمنا لبعض و كنت انت مسرعة , انا داليا دونفال , وانت كزيا . اليس كذلك ؟ " " نعم , كزيا ماك كوى " . " انا سعيدة بمعرفتك , اخيرا كزيا , لقد كلمنى دراك عنك كثيرا , لقد احب هذه الجزيرة , ولم يستطع ان ينتظرنا مى ناتى معه , واصر على ان يسبقنا اليها ......" . لم تجيبها كزيا , وكانت مئات الافكار تتزاحم فى راسها . " اريد الذهاب الى الفندق , ولم اخبر دراك بوصولى اردت ان اجعلها مفاجأة له , ايمكنك اصطحابى معك ؟ " . هذا مستحيل , انه كابوس , زوجة دراك شخصيا تؤكد لها ان دراك كلمها كثيرا عن كزيا . " حسنا , معى سيدتان فى السيارة , ولكن .......".. " اة الا يمكننى ان اجد سيارة اخرى ؟ " . " لا , لقد رحلو كلهم .... ولكن بامكانى ان اقلك معى اذا كنت ترغبين بالقيام بجولة فى المدينة , لان السيدتين تنزلان فى فندق اخر غير الكسكاد " . " اوه , لاباس , هذا لن يزعجنى على العكس " . واتجها نحو السيارة . " انى متشوقة لرؤية دراك , ولمساعدته فى الفندق , انه لا ينتظر وصولى قبل ثلاثة اسابيع , ولكن .... لدى مشاكل عاطفية , وقررت المجئ بسرعة , بعد ان افقنا انا وروجر على الانفصال , ودراك كان لطيف جدا , وانا التجأ اليه بعد كل مغامرة اخرج منها حزينة , ويتركنى ابكى على كتفه ويواسينى ...... لست ادرى حقا ماذا سيحل بى بدونه " . وضعت كزيا حقائب داليا فى السيارة , وهى تفكر بهذا الزواج الغريب , يبدو ان دراك وداليا يعيشان بحرية كبيرة , الا يشعر بالغيرة , لان زوجته تحب رجلا اخر ؟ الهذا السبب تصور ان بامكانه ان يقيم معها مغامرة عابرة ؟ تلالات الدموع فى عيونها وادارت محرك سيارتها وبجهد كبير , حاولت ان تركز انتباهها على الطريق وهى تستمع لثرثرة السيدات الثلاثة . نزلت السيدتان فى الفندق الذى لم يكن بعيدا عن المطار ومرة ثانية وجدت نفسها وحيدة مع داليا فى السيارة . " انها جزيرة رائعة تماما كما وصفها دراك , انها تشبه الجنة, ولكن كيف هو فندق الكسكاد ؟ لقد رايت صورا وفلما عنه , وحسب راى دراك انه ليس بحاجة للكثير من التغيير " . " انه من افضل فنادق الجزيرة " اجابتها كزيا بجفاف . " لا اشك بذلك , لان دراك يحب الحصول على الافضل دائما , انه متحمس جدا , ومنذ سنوات طويلة لم اره متحمسا لاى شئ مثل حماسه لهذا " . لم تعلق كزيا على هذا , الكلام وكانت تتذكر ذلك الصباح عندما صعدت الى تله مونت بيتى العالية , و تبعها دراك . " هل تسكنين هنا مدة طويلة ؟ " . " لقد ولدت هنا , ونزل اجدادى فى هذه الجزيرة منذ مدة طولية , وهم من ال بيتكارن" . " اذن انت تنحدرين من سلالة بونتى ؟ هذا رائع , لقد وجدت انها قصة مثيرة ....." . " بالفعل " . قاطعتها كزيا " اعذرينى لاننى قاطعتك ولكننا وصلنا " . واقترب منهما احد الحمالين , فاسرعت كزيا تناوله حقائب داليا . " اين السيد دونفال ؟ " . سالته داليا . " انه فى مكتبه سيدتى " . " حسنا ..... اوه , يا الهى ...... اننى لا احمل مالا ايمكنك ان تنتظرينى قليلا كزيا ؟ ساطلب من دراك .........". " لا , لا ضرورة لذلك , مرة اخرى " . لم تكن كزيا مستعدة ابدا لحضور اللقاء الحميم بين دراك وزوجته . " ولكن لا يمكننى ان اتركك تذهبين قبل ات ادفع لك , لحظة من فضلك " . وبهذه اللحظة ظهر دراك على درج الفندق , وبدا قلب كزيا يدق بسرعة . " دراك " . تركت داليا حقيبتها الصغيرة , وركضت ورمت نفسها بين ذراعيه , وكان دراك من فوق كتفى داليا ينظر نحو كزيا , اسرعت كزيا وارلدت العودة الى سيارتها لكن قدميها لم تستطيعان حملها , انها منهارة جدا , لا يمكنها ان ترى دراك يضم امراة اخرى الى صدرة . " هل انت سعيد برؤيتى ؟ " . " نعم بالتاكيد انا سعيد جدا " . "يبدو انك لست مندهشا من مجيئى بسرعة , ولقد سبق لك وحذرتنى من روجر , وكنت على حق ,ككل مرة اوه ,فقط لو انك تخطئ مرة واحدة " . اتجهت كزيا بثقل نحو سيارتها , ولكن دراك اقترب منها وداليا لا تزال متأبطة ذراعه . " كزيا انتظرى قليلا " . وكان يبدو متعبا ومنهارا , ولكن , لا ليس هو , دراك واثق جدا من نفسه . " هل عرفتك داليا عن نفسها ؟ " . " اوه , نعم " . اجابته داليا " كزيا وانا اتعرفنا فى المطار " . " يجب ان اذهب الان " قالت كزيا بيأس. " هل انت حرة هذا المساء ؟ ايمكنك ان تتناولى العشاء معنا ؟ " . نظرت كزيا اليه بدهشة , هذا لا يمكن تصديقة , انها الان بأشد حالات عذابها وبأسها . " لا , لا استطيع شكرا لك " . وكانت تتمنى لو تستطيع ان تصرخ , ان تعذبه كما يعذبها . " انتظرى كزيا , فانا لم ادفع لك بعد دراك الديك دولار ؟ " . اخرج دراك حافظ نقودة , وبسرعة تناولت داليا قطعة النقود منه وابتسمت . " كنت واثقة باننى يمكننى الاعتماد عليك " . ثم التقتت نحو كزيا " اليس هو افضل اخ فى العالم ؟ " . " اخ ؟ هل قلت اخ ؟ " . اجابتها متلعثمة . " انه نصف اخ " اجابتها داليا ولاحظت شحوب وجه كزيا " لقد تزوج والدنا من امى بعد وفاة والدة دراك " . " اخوك ؟ اخوك ! اعتقدت ...... انكما تحملان نفس اسم العائلة و...... اعذرينى يجب ان اذهب الان " . وادارت كزيا محرك سيارتها واسرعت وهى تشعر بانها شبه منهارة , دراك وداليا ... انه اخوها وليس زوجها . وظلت كزيا طول الليل فى سريرها تردد هذه الكلمة . " اخوها ......... اخوها " واستعادت كل كلام دراك منذ عودته من بريسبان , وفكرت بها على ضوء هذا الخبر الجديد , ولكنها لم تتوصل لشئ , وخافت من التفكير ومن الامل زمن ......على كل حال , انه يهتم بها , ولكن مشاعره تتوقف هنا , كونه معجب بها فهذا لا يعنى شيئا , متزوج ام لا , قد يكون فقط يرغب فى مغامرة عابرة . فى الصباح الباكر , استيقظت وبدلت ملابسها وركبت دراجتها وخرجت , وعندما وصلت الى اعلى التلة , اخذت كزيا تتأمل المحيط , ولاول مرة كانت تخاف من شروق الشمس , وتتساءل ماذا يحمل لها هذا اليوم ؟ . لم تسمع كزيا هدير سيارة تقترب ,وكان صوت الهواء اقوى من صوت السيارة, لكن صفقة الباب , جعلتها تلتفت , وعرفت من بعيد قامة دراك و وتوقعت كيف سيكون ملامح وجهه , واجتاحها فرح وخوف فى نفس الوقت . اقترب دراك منها , ثم جلس بقربها وهو يضع يديه فى جيوبه , وظل صامتا للحظات . " كنت اتمنى ان اجدك هنا " . تلالات عيون كزيا بالدموع , واحست برعشة قوية , واصبحت انفاسها متسارعة لكنها لم تجبه . " كنت اعتقد انك رحلت ...." اضاف دون ان ينظر اليها ودون ان يلمسها . " لماذا غيرت رايك ؟ " . " لم اكن انوى اصلا فى الرحيل مع شان , انا احب هذه الجزيرة , واينما ذهبت , ارغب بالعودة اليها " . " واليك " . اضافت بقلبها دون ان تتمكن من لفظها . " انا سعيد لانك بقيت هنا " اجابها دراك بهمس . وبدا قلب كزيا يدق بسرعة , ولم تعرف بماذا تجيبه , ولا كيف تستجوبه , هل هو سعيد فقط لانها لم ترتكب هذه الغلطة ؟ ظلا جالسين صامتين يتأملان شروق الشمس . بعد قلل جمعت كزيا شجاعتها , والتفتت نحوه , فرأته ينظر الى الافق , فلفظت اسمه بصوت خافت . التفت دراك نحوها بهدوء , وكان وجهه حزينا يملأه اليأس. ادركت كزيا انها مستعدة لكل شئ كى تزيل هذا الحزن عن وجهه , يجب ان تبدأ بتوضيح الامور . " كنت اعتقد ان داليا زوجتك ......" وبسرعة بدأت الكلمات تنساب من فمها بسرعة " كنت اعتقد انه لا يحق لك ان تقبلنى , وظننت انك تريد فط ان تمضى معى بعض الوقت ......." ووضعت يدها على كم قميصه . " انا لم اكن اريد علاقة عابرة , ومغامرة سطحية " . تأملها دراك قليلا ثم وضع يدة على يدها وشد عليها بقوة . " كزيا , انا لم اكن اريد ان اطلب منك شيئا مماثلا " قال لها بحنان لقد سبق لى ان عرفت علاقات كثيرة قبل معرفتى بك ,ولكن لم اشعر بالحب الا معك ". شعرت كزيا بالراحة , وابتسمت له , فاسرع دراك وضمها بين ذراعيه والتقت شفاههما , وتبادلا قبله طويلة مليئة بالحب والحنان والجنون . " كزيا كزيا , انا احبك امثر من اى شئ اخر فى هذا العالم , وكنت ساخبرك , بذلك عندما التقينا هنا فى المرة الماضية , لكنى خفت ان اكون متسرعا ....... وبعد تلك السهرة عند ايفنز , خفت ان يكون قد فات الاوات " . " اوه , دراك , انا ايضا , احبك كثيرا , منذ البداية وعندما غادرت الجزيرة ودون ان تترك لى ايه كلمة ......" " دون ايه كلمة ؟ ولكنى تركت لك رسالة فى الاستعلامات الن تستلميها ؟ " . " لا ابدا " اجابته بدهشة . " انا اسف كزيا , لقد وعدتنى ديان بنها ستعطيك رسالتى , الهذا السبب , رفضت ان تكلمينى فى بريسبان ؟ " . " نعم , ولسبب اخر ايضا , اعتقد ان داليا وزجتك , وهذا ما جعلنى اتعذب كثيرا , خاصة واننى لا احتمل العيش بدونك " " هذا لن يحصل ابدا يا حبيبتى , ستكونين دائما معى , ولن اتركك ابدا " . ثم ابتسم لها , وظهرت الشمس فى الافق , وولد يوم جميل جديد غنى بالوعود وبالامال. " ولكن ما الذى جعلك تعتقدين ان داليا زوجتى ؟ " . " لقد اتصلت بك فى بريسبان , واجابتنى اختك وقالت لى ان اسمها داليا دونفال , فاستنتجت انها زوجتك , ثم رايتها معك فى ذلك المزاد وفى المطار نهار امس , كنت خجولة جدا من نفسى , وشعرت بالاحتقار ولم اجروء على النظر اليها مباشرة " . " عندما رايتك امس واقفة امام التاكسى , لم افكر بالترحيب بها لشدة دهشتى برؤيتك , كنت اعتقد انك بعيدة جدا , مع ايفنز " . " كنت شاحبا " . وقبلت يده التى كانت تلامس وجهها . " وانتى ايضا .... عندما اخبرتك داليا انها اختى ...." ثم ضمها اليه من جديد . " اوه كزيا , لقد احببتك منذ اللحظة الاولى كنت رائعة وانت ترتدين مريول العمل الواسع عليك , والملئ ببقع الزيت والشحم , وكان وجهك جميلا خاصة انفك المتسخ .... وانت ترفعين المفك بيدك مهددة اخاك ...." . " انه يستحق ذلك صدقنى " اجابتة ضاحكة " ان امى تراك شابا جميلا ولطيفا " . " انها صاحبة ذوق , تماما كأبنتها الساحرة " والتقت شفاههما من جديد . فاغمضت كزيا عينيها كى تتمتع بقبلات اكثر . " كزيا كنت اخاف ان افقدك ........ وعندما سمعت هدير تلك الطائرة اللعينه , اصبحت كالمجنون , خاصة واننى لا استطيع ان افعل شيئا " . " لقد ندمت كثيرا لاننى كذبت عليك ولست ادرى لماذا كذبت , قد يكون ذلك لاننى اردت ان تتعذب قليلا كما اتعذب " . " لقد نجحت بشكل كبير فى تعذيبى , ايتها الساحرة الصغيرة , وكنت اغار كثيرا من شان ايفنز " . " لا مبرر لذلك , لقد فهمت اننى لم اكن احبة منذ اللحظة التى رايتك فيها , ولقد اجبرتنى انت على رؤية الحقيقة وعلى التوقف عن الاحلام , وعندما اعتقدت انك تريد ان تتلاعب بى , اخذت الومك على موقفك من شان ومن تغيير ديكور الفندق ......" . " انا لم اكن احاول تغيير معالم الفندق , اريد فقط ان تشاكينى فى تحسينه ..... كزيا ماك كوى , هل تفبلين الزواج بى ؟ " . " هذا شرف كبير لى " . " فلنتزوج اذن بسرعة باسرع وقت ممكن " . وجنبا الى جنب ويدا بيد , تخذا يتأملان ارتفاع الشمس فى السماء , ويقظة الجزيرة . " دائما كنت اجب هذا المكان " . قالت له وهى تبتسم بسعادة , " فهل كنت اعلم باننا سنلتقى هنا ؟ " . " ان الجنه على الارض .... كزيا فلنقم احتفال زواجنا هنا ما رايك ؟ " . وهنا فى هذا المكان احتفلا بزواجهما مع الاهل والاصدقاء , ووضع دراك خاتم الزواج , فى اصبع يدها فابتسمت وادركت انها حقا وجدت الجنه على الارض ...... | ||||
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|