شبكة روايتي الثقافية

شبكة روايتي الثقافية (https://www.rewity.com/forum/index.php)
-   روايات عبير المكتوبة (https://www.rewity.com/forum/f202/)
-   -   249_ بمحاذاة الجنة _ لنسى ستيفنز _ ع.ج(كتابة /كاملة)** (https://www.rewity.com/forum/t85968.html)

امراة بلا مخالب 01-10-09 08:10 PM

249_ بمحاذاة الجنة _ لنسى ستيفنز _ ع.ج(كتابة /كاملة)**
 
مساء | صباح الفل على عيون احلى اعضاء فى احلى منتدى فى العالم
دى اول مرة اكتب فيها رواية يارب اكون عند حسن ظنكم
وتكون الرواية الى مختارهلكم تعجيبكم
اسم الرواية
249 -
بمحاذة الجنة


للكاتبة لنسى ستيفنز
من روايات عبير الجديدة
الملخص
جزيرة صغيرة فى الباسفيك ... وهناك تساعد كزيا والدتها فى مكتبها السياحى .
وكان عدد السواح كبير , وكزيا ترشدهم على مناطق هذه الجنة الصغيرة . وفجأة , شعرت بأن كل شئ اصبح مختلفا
مع هذا السائح الساحر دراك دونفال .مع انه مجرد سائح كغيرة ... لكنه جميل وصاحب شخصية قوية !
وهى تعلم بانه سيرحل عندما تنتهى اجازته فماذا يبقى لها بعد رحيله ؟
لو عجبكو الملخص قولولى علشان اكملها
يارب الملخص يعجيبكو
منتظرة تفاعلكم الحلو زيكم:eh_s(7):


https://upload.rewity.com/upfiles/6Hh12614.png

يجب ان ترد لمشاهدة المحتوى المخفي


sona20 01-10-09 08:31 PM

,وشلون ما يعجبنا وهو على ذوقك بانتظارك ياعسل

امراة بلا مخالب 01-10-09 08:43 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sona20 (المشاركة 1588046)
,وشلون ما يعجبنا وهو على ذوقك بانتظارك ياعسل

تسلميلى يا قمر :blushing:على كلامك الذوق زيك

وان شاء الله هنزلها النهاردة بس مش كاملة علشان

لسه نقصلى نصها وان شاء الله

هكملها علشان بظبتها لما تقروها تكون حلوة

بس اعذورونى لو كان فى اخطاء املائية

الواحد لسه جديد فى الموضوع دة وبتاخد وقت كتير الكتاية

sona20 01-10-09 08:55 PM

منتظرينك ولا تعذبى نفسك يالغلا حبة حبة وبالنسبة للاملاء لا تخافى راحى نملاء الفراغ بالجملة المناسبة يسلمو مقدما والله يعينيك

امراة بلا مخالب 01-10-09 09:15 PM

وتسلمى يا احلى سونا على ذوقك يا قمر:amwa7:

ونبدا بالفصل الاول





الفصل الاول





سمعت كزيا وقع اقدام خطوات تقترب منها وهى ممددة على ظهرها تحت السيارة تحاول اصلاحها .



ورأت اقدام القادم فقط ,فرفعت يدها لتمسح جبينها فضربت يدها بأعلى اليسارة وصرخت من الالم .



"شان ! الحمد لله انك اتيت , ساعندى لو سمحت , منذ ساعة وانا اعمل فى هذا المحرك . وعندما سيعود اخى



الخميس سوف ادق عنقه "



تقدم الرجل منها واضافت كزيا



" لقد ذهب لاصطياد السمك مع طوبى , وقال بانة لن يتأخر , ولكنه كعادته . اوه انا اعلم ... لا يمكننى الاعتماد عليه ... هيا شان



اجلس خلف الموقد , اضغط على الفرامل ".



انخفضت السيارة قليلا تحت ثقل هذا الرجل .



"جيد حسنا , شد ... توقف ... اضغط ... توقف , هل كل شئ على ما يرام ؟".



" نعم , تقريبا ".



"اوف".



خرجت كزيا من تحت السيارة وجمعت عدتها ووضعتها وهى غاضبه .



"لا , ان ريس حقا لا يطاق , ولم يعد يجب ان يهتم بالتصليحات..." واصطدمت يدها بعلبة الزيت فصرخت



" اوه لا , لا تقعى انت ايضا ... بصراحة , شان هل انا ميكانكية ... ".



والتفتت نحو الرجل وسكتت بدهشة كبيرة , انه ليس شانون اينغر .



"اوه ! عفوا ,... اعذرنى ... طننت انك احد اصدقائى ".



واحمر وجهها وتلعثمت . وسألته .



" ماذا استطيع ان افعل من اجلك؟".



ضحك الرجل وبانت غمازنيه , فأحست ان قدميها تتمايلان تحتها , وبدأ قلبها يدق بسرعة.



"كنت اريد ان اشترك فى زيارة الجزيرة المنظمة , ولكننى لم اجد احدا فى المكتب".



"اه ! انا ... انتظر لحظة , وسأهتم بموضوعك وامى ستعود بعد قليل".



وفكت ازرار المريول الكحلى الذى كانت قد استعارته من اخيها , وكانت تلبس بنطلون شورط وقميص.



ولكن لماذا احست بالخجل و الارتباك امام هذا الرجل مع انها تظهر دائما بهذا الزى امام الكثريين ....



ثم مسحت يديها بمنديل وجدته امامها .



" اتسمحين لى؟ "



تناول الشاب المنديل ومسح بقعا على جبينها وانفها . زكانت لمساته كافية لتجعلها ترتعش .



" انها بقع غبار وشحم ..." شرحت له بدون ان تنظر الى وجهه.



"كزيا , يا عزيزتى . اين اصبحت مع هذة الشيفرولية ؟".



كان هذا صوت والدتها التى اقتربت نحوها .



" بل هى قبلات الشمس ".همس الشاب



" اوه ... صباح الخير سيد ! " ابتسمت والدتها للرجل الذى انحنى قليلا بكل تهذيب.



" ماما , هذا السيد يريد ان ينضم الى الرحلات السياحية".



" حسنا ,كنت ارشد سائحين اميركيين على الطريق الشاطئ انا اليس مك كول . اتبعنى لو سمحت ..."



ثم التفتت نحو ابنتها واضافت " لقد وصل ال مارتين ويريدون سيارتهم ".



" لقد انتهيت من اصلاحها وسأقفها فى الخارج".



وبعد ان سلمت كزيا السيارة الى اصحابها . تأملت لاتحة السواح الذين التحقوا بهذى المجموعة



وكان اخرهم السيد دونفال , ينزل فى فندق كسكاد نفس فندق شان . اذن ستراه مرة ثانية .............



" انه رائع".



" من ؟ ". سألتها كزيا ببراءة .



وكانت والدتها تبتسم وهى امرأة لا يظهر عليها ان لديها ابنه فى العشرين وولدا فى الثالثة والعشرون من العمر .



" الرجل الذى كان يكلمك فى فى الكراج . يد دونفال"



" اه , هو , نعم . انه جذاب ".



" انه من برسبان , ولقد وصل امس وسينضم الى رحلة الغد , ولسوء الحظ غدا هو ليس دورك".



اضافت والدتها مبتسمة بمكر .



" اتحاولين تزويجى , ماما ؟".



" برايى , انه اجمل سائح رأيتة حنى الان ".



" على كل حال انه مجرد سائح , ولن يهتم بى . وقد يكون له زوجة واطفال فى برسبان ".



" لكنى لا اعتقد انه متزوج".



" يبدو انه فى الثلاثينات".



" وهل هذا يعنى انه كبير؟ اشعر بان سن الاربعين يرهق كاحلى ".



" اوة . ماما ..." وضحكتا معا.



وبهذا الوقت دخل شابان صدرهما عار ويرتديان بنطلونين قصيرين وهما كريس وطوبى اخواها .



" كريس ماك كوى ! ". صرخت كزيا وهى تضع يديها على خصراها " كنت اريد ان اراك , لدينا حساب يجب ان نجريه معا ".



" هو هو ! يبدو انك مستعدة للمعركة " قال لها كريس وخبأ اخاها خلفه .



" وهل هذا يدهشك؟ لقد وعدتنى ان تعود باكرا لاصلاح السيارات الثلاثة, لكنك تاخرت كثيرا وتركتنى



اتمرغ فى الوسخ من راسى حتى اخمص قدمى , حتى اظافرى ... انظر ...".



" انا اسف , انها غلطة طوبى , لقد وجد مكانا مليئا بالسمك , ولقد احضرنا عشاءنا ,



وبعنا الباقى للمطعم , اليس كذالك يا طوبى ؟ ".



" هذا صحيح , كزيا , انظرى الى السلة , انا لم يسبق لى ان اصطدت اسماكا مثلها من قبل لا تغضبى ".



" على كل حال , التصليحات عملك انت , وانت تعلم باننى لا افهم جيدا بالفرامل ".



" اوه , كزيا , انك افضل اخت فى العالم ".



" اليس كذالك " اجابته كزيا بسخرية " وانا التى كنت اريد السباحة "



" لا يزال امامك متسع من الوقت , كما وان بامكاننا مرافقتك , فانا ليس لدى ما افعله طالما انك اصلحت السيارات,



انك حقا افضل من عشرة شبان , اليس كذلك يا امى ؟ بامكاننا ان نزيد لها اجرها ".



" سأمر على الفندق , قد يكون شان يرغب فى الذهاب معى الى الشاطئ " قالت لهما كزيا واتجهت نحو الباب.



" انه ليس هناك" اجابها كريس.



" واين هو الان ؟ هل رايته ؟ ".



" لقد رات سيارته متوقفة امام نادى اليخوت"



وضعت كزيا سلة السمك فى دراجتها , وانطلقت ولم تتوقف الا امام نادى اليخوت , ولكنها لم تر سيارة شان الالفاروميو الحمراء



فتابعت طريقها على الفندق على امل ان يكون شان قد عاد وكان قد مضى اسبوع ولم تره فيه .



وكان الفندق كسكاد كبيرا وفى وسطه حديقة تحيط بها الشاليهات ومسبح وهو من اكبر فنادق الجزيرة.



وقد بناء جد شان , وبعد وفاة والده اصبح شان هو الذى يديرةمنذ ثلاثة اعوام.



اوقفت كزيا دراجتها , وركضيت الى البهو , فلم تجد احدا فى مكتب الاستقبال , فالتفتت نحو مكتب شان



فوجدته مع سكرتيرته ويبدو انه بمزاج سئ , وسمعته يقول .



" ولكننى مضطر لتحمله , ولهذا السبب اعتمد عليك لكى تلاطفيه ديان , فانا متاكد انه لن يقاوم عيونك الخضراء ".



" ولكن شان .... ".



" انا اعلم , اعلم وانا اخجل من هذا الطلب , صدقينى ولكن الغاية تبرر الوسيلة , وعندما افكر ب ...".



وقطع كلامه فجأة عندما راى كزيا .



" هذا انت كزيا , لم انتبه لك , عفوا ".



" لم اجد احدا فى مكتب الاستقبال ".



" لاننى طردت تلك الفتاة " اجابها شان .



" انا سأحل محلها حاليا " .



وكانت ديان جميلة وانيقة ومن اصل نيوزيلندى , وهى تعمل فى الفندق منذ وصولها الى الجزيرة منذ عامين ,



وكانت كزيا تتسأل لماذا تعمل فى هذا الفندق , بينما بامكانها ان تجد لها وظيفة افضل بكثير.

امراة بلا مخالب 01-10-09 09:21 PM

الفصل الثانى





جمع شان اوراقه وسألها دون ان ينظر اليها .



" ماذا كنت تريدين كزيا ؟ ".



" كنت بكل بساكة اريد ان ترافقنى الى الشاطئ طبعا اذا كانت هذة الفكرة تعجبك ".


" اننى مشغول جدا يا صغيرتى" وكان شان فى السادسة والعشرين من عمره ,



وهو شاب جذاب يحطى ياعجابالكثيرات , وكان كريس من افضل اصدقائه.



" يبدو انك مشغول جدا هذه الايام , فانا لم اراك منذ مدة ".



" وهل صادف انك اشتقت الى ؟ " . سالها مبتسما وداعب شعرها .



" انا لست صغيرة " . اجايته بحدة .



" لا , هذا صحيح , اعتقد انك كبرت فى هذه الايام الاخيرة ".



" شان , توقف عن السخرية منى , فانا عمرى عشرون عاما ".



" ولكن وجهك يصبح احمرا بطريقة رائعة "



وضمها اليه مبتسما وقبل شفتيها قبله سريعة وابتعد عنها , لكنها تمسكت به وتعلقت بعنقه .



" بما اننى كبيرة , بامكانك اذن ان تقبلنى قبلة حقيقية ".



دهش شان وبدا يضحك , ثم قبلها قبلة مثيرة .



كانت هذه اول قبلة لها , وسمعت سعالا جعلها تنتفض , فالتفتت نحو الباب والتقت نظارتها بنظرات زرقاء تذكرتها جيدا .



وتساءلت منذ متى يراقبهما ؟ ......



" اعذرنى ايفنز , لم اكن اعلم بانك مشغول " .



" لا , ابدا , ماذا استطيع ان افعل من اجلك سيد دونفال ؟ " .



" اريد السباحة , واحببت ان اسالك اذا كان هناك احد بامكانه ان يدلنى على الشاطئ " .



وكان يلبس بنطلون شورط وتى شرت ويحمل منشفة يضعها على كتفه .



" يا لها من فكرة رائعة , انه يوم رائع للسباحة " ثم دفع كزيا نحو الامام واضاف



"هذه الفتاه مستعدة لمرافقتك بكل سرور اليس كذلك كزيا ؟ " .



" اوه , انا ... " وهذه الفكرة ارعبتها اولا " لقد جئت بدراجتى النارية " .



" لا بأس بامكان ان اركب وراءك , اذا كان هذا لا يزعجك " اجابها الرجل الغريب .



" لا , هذا لا يزعجها " قال شان " كما واننى مستعد لاعارتك سيارتى .. خاصة واننى لن اخرج قبل



المساء .......... اوه , ولكننى لم اعرفكما على بعض "



" الانسة ماك كوى وانا , سبق لنا ان تعرفنا "



" حسنا هذا عظيم , تسليا جيدا , كنت احب مرافقتكما , لكننى مشغول جدا " وناولها مفاتيح سيارته .



فخرجت كزيا مع هذا الرجل الغريب وهى مندهشة .



"اذا كنت تفضليم ان تكةنى وحدك , بامكانى ان اطلب سيارة اجرة " قال لها بجفاف .



" اوه , لا انك لا تزعجنى ابدا " وابتسمت له كى تبدل الجفاف بيتهما .



" على كل حال , اذا طلبت سيارة اجرة , سأكون انا السائق , فنحن نملك شركة هنا " .



يبدو انك لن تتمكنى من التخلص منى " .



فضحكا معا واتجها نحز سيارة شان , وفى السيارة كان قريبا منها فلم تستطيع ان تمنع نغ\فسها



من اختلاس النظر اليه .



ولكن لماذا هى مرتبكة هكذا فهذه ليست المرة الاولى التى ترافق بها السواح ,



مع ان الكثير منهم كانو لطفاء وجميلين ايضا .



ولم يكن بامكانها ان تبقى صامتة .



" انها سيارة جميلة حقا " . قال لها الرجل



" لقد اشتراها شان فى العام الماضى , وهو فخور بها جدا " .



" ويتركك تقودينها ؟ هذا مدهش " وابتسم بسخرية .



" انه يثق بقيادتى , لاننى اقود منذ سنوات " .



وتابعت القيادة وهى تتساءل من يعتبرها ؟ هل هو يسخر منها حقا ؟ " .



" يوجد على يمينك منظر رائع , اترغب بالتوقف قليلا ؟ " .



" بكل سرور " .



فاوقفت السيارة ونزلا , وكان منظر الشاطئ رائعا بالفعل .



" انه رائع حقا " .



" انه شاطئ خليج اميلى , وانا اتردد على هذا المكان دائما " .



" ما اسم هذه الجزر البعيدة ؟ " .



"الجزيرة الصغيرة اسمها نيبن وهى صخرية . اما الكبيرة فهى فيليب وهى صخرية بركانية , ولا يزال فيها بعض



الاشجار الصنوبر ويكثر هناك طيور البحر , عفوا .... اعذرنى , انها تفاصيل مهنية محض بالنسبة لى " .



" لا تعتذرى فانا ممتن لك لهذه المعلومات كزيا " .



عندما لفظ اسمها ونظر اليها بعيونة الزرقاء احست فجأة بانها تسير فى طريق مجهولة .



وبجهد كبير عادت الى السيارة , وامسكت المقود فورا كى تخفى ارتجاف يديها , وشعرت بخوف يشبه الجبن ,



ولم تكن تتوقع ان يؤثر بها هذا الرجل كانت تنتظر ذلك من شان .



تبعها الشاب الى السيارة , وبعد قليل وتوقفت امام اطلال قرية قديمة .



" انها كنستون , وكانت تدعى سيدنى قديما " .



ومرت امامها مجموعة من الابقار والدجاج , وبهد قليل وصلا الشاطئ .



" الشاليهات على يمينك , عد الى السيارة واطلق الزمور عندما تريد العودة الى الفندق " .



" مفهوم " .



هل يقصد السخرية بهذا الجواب ؟ وتبعته بعيونها وهو يبتعد ؟ ثم راته يتوقف ويبسط منشفته على الرمال ويخلع



شورته وبلوزته القطنية , فادارت وجهها من الخجل وجلست فى الطرف الاخر من الشاطئ .



سبحت كزيا طويلا بسعادة , وعندما عادة الى الشاطئ حياها عدد من معافها , ولم تكن ترغب بالثرثرة مع احد .



وبحثت عن ذلك الشاب فراته ممددا على ظهره على الرمال , يبدو انه ليس مستعجلا , فتمددت بدورها لمدة نصف ساعة,



وعندما نهضت لم تجده , ولكن منشفته كانت لا تزال مكانها , لابد انه عاد للسباحة .



فنزلت كزيا الى البحر وسبحت حتى وصلت الى الالوح الخشبية التى



تتارجح بهدوء , ورفعت يدها وامسكت باحد الالواح وحاولت الصعود



وبهذه اللحظة بالذات امسكت بها يدان قويتان ورفعتها الى الاعلى , فالتفتت الى



الخلف والتقت نظراتها بنظرات السيد دونفال .



ثم جلس الى جانبها ونقط الماء تلمع على جسدة البرونزى .



" اهلا وسهلا , هل كان الامتحان صعبا ؟ " .



يا لهذا الغباء , انه يعتبرها ساذجة , وبسرعة وضع يده على عنقها .



" اتمنة ذلك كزيا " همس الشاب " بالنسبة لى اعطيك افضل نقطة " .



وبهدوء احنى راسه فوقها وقبلها.



للحظة الاولى دهشت كزيا , ثم بدات الرغبة تتمالك كل كيانها ,



وشيئا فشيئا بدات تتجاوب مع قبلته .



ودون ان تدرى احاطت عنقه بيدها , وتنهدت واحست بانها تدخل عالما غريبا , هذا مستحيل , انه الجنون .......



ولكن هذا شعورا لا تفهمه , واخذت تتحسس جسدة باصابعها , واصبح دمها يجرى فى عروقها كأنه نار ,



وجسدها يتأثر مع كل لمسة من يديه .



هذة القبلة كانت كل ما تحلم به , انهما وحدهما فى عالم خاص بين البحر والسماء والجزيرة ... ثم ادركت



ان هناك اناس على الشاطئ وقد يكونوا ينظرون اليها ,



وبعضهم يعرفونها جيدا ويعرفون شان , فابعدته عنها وصرخت .



" لا ارجوك " .



لم يكون يجب عليها ان تتركه يقبلها , انها تحب شان , ويجب على شان فقط ان يوقظ مشاعرها هذه ,



ولكنها عندما قبلها فى مكتبه لم تشعر بمثل هذه الاحاسيس .



"لا ارجوك " قالت له مرة ثانية وهى ترتجف . فنظر الى عيونها وسالها مبتسما .



" لا ؟ " .



" انا ... لا يجب ان تقبلنى , هذا ليس ....".



" ولكنك ترغبين بذلك كزيا ".



وكان صوته عذبا ومرتجفا , فقاومت مشاعرها .



"انا ؟ ابدا " .



" انك لم تقولى ذلك .... ولكن هناك وسائل اخرى للتعبير , عيونك تقول ذلك ,



وجسدك يقول لى ... وفمك ايضا " ووضع اصبعه على فمها .



فهزت كزيا راسها ببطء .



" حسنا , هذا فقط .... فقط .... " .



" انجذاب جسدى ؟ " .



" هذا ممكن " .



" اذن لا تستحقى به كزيا ".



" ولكنى لم يسبق لى ان .... انا لست معتادة على ان يقبلنى احد غريب ... انا وشان ...".



ثم نظرت اليه بغضب واضافت .



" انا حتى الان لا اعرف اسمك ". فنظر اليها جيدا .



" ماهى حقيقة علاقتك بشان ؟ " .



" نحن ...." .



ماذا ستقول له ؟ هل ستقول له بان شان يحبها كما تحبه ؟ ولكنها ليست متاكدة ,



ولا يمكنها ان تكذب , انها تعرف انها تخبه , لكن هل يحبها هو ؟ انه احيانا يظهر محبة لها ,



واحيانا كثيرةيعملها كطفله صغيرة .



" انا اعرف شان منذ مدة طويلة نحن اصدقاء " .



" اصدقاء فقط ؟ "



وامسك يدها وكأنه يبحث عن خاتم الخطوبة .

امراة بلا مخالب 01-10-09 09:26 PM

الفصل التالت




" اليس هناك اى ارتباط رسمى ؟ " .



" لا .... حتى الان " .



فأخذ الشاب يداعب راحة يدها , وقال همسا .



" اذن لا يزال امامى متسع من الوقت ...".



" ال .... الوقت " .



" كل شئ مسموح , فى الحب كما فى الحرب .... وكما فى الاعمال ... والان الافضل ان نعود ,



يجب على ان اجرى بعض المكالمات الهاتفية قبل العشاء " .



وفى طريق العودة ظلا صامتين ,وعندما دخلت الى الفندق لتعيد المفاتيح لشان تبعها دونفال



" كيف كانت المياه ؟ " .



" كانت رائعة " اجاب دونفال



" كنت متاكدا انكما ستكونان مسرورين " قال شان وهو يضحك .



" شكرا على مرافتقك لى انسة ماك كوى ".



" هذا لا يزعجها ابدا , انها صغيرة وبارعة " .



شعرت كزيا بانه ليس على ما يرام , ولكن لماذا ؟



" صغيرة ؟ " قال دونفال وهو يتأملها ثم اضاف " هذة الكلمة لا تناسبها ابدا "



" ماذا ؟ اه لا , لا بالتاكيد , انك محق " .



ماذا يقصد بهذه اللعبة ؟ لا لن تبق لسماع ملاحظاتهما حولها .



" بالمناسية " قال شان " اتحب ان تنضم الينا على العشاء ؟ " .



" ومن تقصد بنحن ؟ " .



" انا وديان " ثم نظر الى كزيا واضاف " وكزيا ايضا بالطبع , اذا كانت ترغب بذلك " .



" انا .... " .



" لا اعتقد بان لديك اى مانع , اليس كذلك ؟ " .



"لا , ولكن ...." .



" حسنا , اذن سنلتقى فى الساعة الثامنة " .



ارتدت كزيا اجمل ثوب عندها دون ان تدرى السبب , ووضعت على كتفيها شالا من الدانتيل ,



وجلست فى الصالون تنتظر شان .



" انك رائعة يا عزيزتى " قالت لها والدتها.



" شكرا لك , ماما رغبت بارتداء هذا الثوب , فلماذا يجب الانتظار لمناسبات كبيرة كى تكون بهذه الاناقة ؟ " .



" اليس تناول العشاء مع شان مناسبة كبيرة ؟ " .



" وستكون ديان ايضا , وذلك السائح الذى جاء هذا الصباح , سيد دونفال , ولقد رافقته الى الشاطئ "



" اة نعم .... وانا اعلم بانك تعتبرينه جذابا ".



لم تستطيع كزيا ان تتمالك نفسها من الضحك .



" اوة ماما , الن تتركينى بسلام ؟ " .



" كنت امازحك يا ابنتى , ولكنى اتسال ماذا يعمل ؟ يبدو لى طبيبا او محميا ,



الم يقل لك ماذا يشتغل ؟ " .



" لا ... لقد علمت فقط انه يعيش فى بريسبان , وانت قلت لى ذلك " .



" الم يقل لك شان اى شئ عن الفندق ؟ , وخاصة اننا لا نراه كثيرا هذة الايام ... حسنا ,



انا ذاهبة ولا بد انها ستكون سهرة رائعة , وخاصة لانه سيكون هناك مجموعة من السواح ,



وقد التقيت ببعضهم على الشاطئ , الى اللقاء يا ابنتى " .



خرجت والدتها وظلت كزيا وحدها تتساءل لماذا سألتها والدتها عن الفندق ؟



هل يواجة شان صعوبات ؟ لا , هذا مستحيل لان الفندق دائما يكون مليئا طول السنة .



وعندما اصبحت الساعة الثامنة الا ربع , عادت الى المراة وتاملت وردة حمراء من الزهرية ووضعتها فى



شعرها وبعد قليل توقفت سيارة امام المنزل فاسرعت وفتحت الباب .



" مساء الخير ما هذا الاستقبال الحار " سالها اخوها وهو يضخك , ثم صعد السلم وتبعه طوبى .



" هل تنوين الخروج هكذا ؟ انك رائعة حقا , وفى هذه الحالة بامكانى مرافقتك كى احميك " .



" انك جميلة حقا كزيا " قال طوبى " الى اين ذاهبة ؟ " .



" انتظر " قال له كريس " دعنى احزر لديك موعد مع سائح مليونير " .



" اما انا , فاعتقد انها على موعد شان ايفنز " .



" هلى انتهيتما ؟ انا ذاهبة لتناول العشاء فى الفندق مه شان وديان واحد زبائن الفندق ...



ولقد تركت لكما والدتى العشا على الطاولة " .



اتجها نحو المطبخ , لكن كريس عاد والتفت نحوها مبتسما.



"بالمناسبة , لقد قالوا لى بان شان كان يقبلك على اللوحة الخشبية على الشاطئ,



اذن هذا صحيح , هل كنتما انت وشان " .



" حسنا , نعم ولا ........." .



" لا افهم , وضحى اكثر "



" كريس , انا عمرى عشرون عاما , واذا رغبت بتقبيل احد , فانا لست بحاجة لاذن منك " .



" كزيا اسمعينى " قال لها كريس وقد اقترب منها ووضع يديه على خصره .



" يا الهى , كريس منذ متى وانت تملك الحق على , كما وانك لست شريفا " .



" كفا كزيا , نحن لا نتكلم عنى الان , كما وان هذا امرا مختلفا " .



" لماذا ؟ لانك شاب وانا فتاة ؟ " .



" اسمعينى , انا ارفض هذه المنافسة , لكن الشاب الذى اخبرنى قال انكما كنتما تتصرفان



وكانكما وحدكما على الشاطئ " .



" ان الناس يبالغون دائما , على كل حال هذا الامر لا يعنى احدا غيرى " .



" لم اكن اعتقد ان شان ....... منذ متى يهتم بك ؟ ساذهب اليه واكلمه اذا ...." .



" لا , انه لم يكن شان , شان لم يرافقنى الى الشاطئ " .



" اذن مع من كنتى على الشاطئ " .



تنهدت كزيا بانزعاج .



" مع احد زبائن الفندق , وقد طلب منى شان ان ارافقة الى الشاطئ , وكانت تلك قبلة ضغيرة " .



"ولكنك تعلمين ان بعض السواح لا يقصدون سوى التسلية " .



" ولكنى لست صغيرة كريس " .



" اسمهينى , ليس الناس دائما كما يظهرون وانت لا تملكين الخبرة مع الرجال , وانت تفهمين



مممما اعنى , انا لا اريدك ان تتعذبى , هذا كل ما فى الامر " .



" اوه , كريس " ونسيت غضبها وضمته وقبلته واضافت .



" سامحنى كريس لاننى اغضبتك , انا اعلم بانك تفكر بصالحى ولكن لا داعى للقلق,



فنا لست مجنونة ,وشكرا لك , لانك لست اخا سيئا".



وبهذا الوقت سمعوا هدير سيارة تتوقف امام المنزل .



" هذة المرة انه شان الى اللقاء " .



" تمتعى بسهرتك يا اختى الصغيرة " قال لها كريس .



" كزيا " استوقفها طوبى " انتبهى من الغرباء الذين يريدونك ان تنحرفى عن الطريق الصحيح "

امراة بلا مخالب 01-10-09 09:28 PM

الفصل الرابع





استقبلها شان بابتسامة كبيرة عندما ركبت السيارة .



" مساء الخير , يا صغيرتى , انا اسف لاننى تاخرت قلايلا " .



"لا باس " ابتسمت له وهى تشعر دائما بالامان وهو شاب فاتن كالسيد دونفال ايضا .



" اذا كان العشاء لذيذ سأسامحك على هذا التاخير " .



" انا متاكد ان العشاء سيعجيبك , فالطباخ عندى هو افضل طباخ فى الجزيرة ,



وانا ادفع له المال الكثير " اجابها وقد عقد حاجبيبه .



اعترى كزيا خوف من كلامه هذا , وتذكرت سؤال والدتها لها منذ قليل .



" شان هل تعانى من مشاكل فى الفندق ؟ " .



ضحك شان , لكنه ظل ينظر الى امامه .



" لا , ان العمل يسير على ما يرام , لماذا هذا السؤال ؟ " .



" اوة , لا ابدا , ولكنى لاحظت انك مشغول جدا هذه الفترة " .



" لا تقلقى , الفندق محجوز كله لمدة شهرين اضافيين "



وعندما وصلا ارادت كزيا ان تنزل من السيارة , لكنه امسك ذراعها .



" انتظرى اريد ان اكلمك قليلا قبل دخولنا " .



تساءلت الفتاة بدهشة لماذا لمسة يده لا تؤثر فيها ابدا ؟



مع انها معجبة به وتعتبره افصل رجل فى الجزيرة اذن ؟.



" بماذا تريد ان تكلمنى ؟ ".



" كيف كانت نزهتك على الشاطئ مع دونفال ؟ " .



" ماذا ؟ ولكن ... حسنا , لماذا هذا السؤال ؟" . اشعل شان سيجارة .



" لقد انزعجت بعد ذهابك , واعتقدت اننى فرضت وجوده عليك , وبان هذا ازعجك " .



" لا ابدا , كنت مسرورة معه , وهذا لم يزعجنى ابدا " .



زاحست كزيا بالخوف وتسالت اذا كان قد وصله خبر تللك القبله على الشاطئ ؟



وقررت اذا سالها ان تقول له بان هذا لا اهمية له ... وبان الخبر عار من الصحة .



"ما رايك به , كزيا ؟ " . سالها دون ان ينظر اليها .



" انه ... انه شاب لطيف " .



" انه معجب بك كزيا " . بدا قلب الفتاة يدق بسرعة .



" لا تتفوة بهذة الحماقات , شان لا داعى لهذا المزاح " .



" انا جاد فيما اقول " .



" على كل حال هذا لا يهمنى" . فشد شان على يدها بمحبة وقال لها .



" ساشتاق اليك كثيرا اذا رحلت عنا " .



فضحكت بعصبية , لقد انتظرتة مدة طويلة ,والان هى منزعجة من كلامة هذا .



" هذا لن يحصل ابدا , انا جزء من هذة الجزيرة " .



" كزيا اريد ان اطلب منك خدمة صغيرة " .



" ما هى شان ؟ " .



" حسنا ....... هذا يزعجنى كثيرا , ولكن ...... دونفال رجل مهم جدا ,



واجب ان يكون سعيدا خلال اقامته فى هذا الفندق " .



" بامكانه ان يبعث لك زبائن كثر , اليس كذالك ؟ بماذا استطيع ان اخدمك انا ؟ " .



" اريدك ان تكونى لطيفة معه هذا المساء " .



" شان ماذا تقصد بالتحديد ؟ " . سالته غاضبة .



" كزيا , لا تفهمنى غلط . كل ما اطلبه منك ان تكونى لطيفة معه فقط ,



وصدقينى لو لم اكن اثق بك لما كلمتك هكذا ارجوك " .



" حسنا " . اجابتة راغما عنها .



" انك رائعة , ولكن هل اعجبيك اسمه الغريب ؟ " .



" اسمه ؟ ولكنى لا اجد غرابة فى اسم دونفال " .



" يا الهى , الم يعرفك باسمه بعد ؟ الا تعرفين اسم ذلك البحارالانكليزى , الذى حارب ضد الاسبان ؟ " .



" دراك ؟ " .



" نعم وصديقنا هذا اسمه دراك دونفال , ووالده مقتنع انه من سلالة دراك والان هيا بنا لندخل ,



انا متاكد ان ضيفنا بنتظرك بفارغ الصبر , يجب ان تكونى سعيدة , انك رائعة جدا هذا المساء " .



ابتسمت كزيا انه يراها جميلة , انحنى شان قيلا وطبع قبله صغيرة على شفتيها ,



فتجمدت ابتسامة كزيا فجاة عندما التقت نظراتها بنظرات دارك دونفال .



لابد انه ينظر اليها منذ ان دخلا الى صالة الفندق.



" اعذرونا لهذا التاخير " قال شان وهو يجلس دراك لم يجبه وظل ينظر الى كزيا بطرف عينه ,



فعضت على شفتها كى تخفى ارتعاشها .



اقترب منهم احد الخدم , وكان صديقا لاخيها كريس , واخذ يتاملهم بفضول ,



فتساءلت هل سينقل حديثهم غدا لاخيها ؟ وكانت ترغب فى الاقتراب من دراك وتتمنى ان تتمكن من ملامسة يدة ,



ولكن لماذا ينظر اليها دونفال بهذه الابتسامه الساخرة , هل قرا افكارها ؟ .



" كزيا استيقظى " قال لها شان ضاحكا .



" اوه , عفوا , شان " . فالتفت الجميع نحوها واحست بالخجل واحمر وجهها .



" كنت اسالك ماذا ستشعرين قبل العشاء , ما رايك بالمارتينى ؟ " .



" بكل سرور " وتمنت لو الارض تنشق وتبتلعها , لماذا لا تستطيع اخفاء مشاعرها .



قدم لهم الخادم لوائح الطعام , فامسكت لائحتها ونجحت فى اخفاء ارتعاش يديها ,



لكن دراك دونفال وضع لائحتة على الطاوله , واخذ ينظر فى لائحة كزيا من فوق كتفها . وسالها .



" ماذا ستطلبين لى ؟ " .



" انا ..... انا لا اعرف , بامكانك ان تسال شان .... فانا قلما اتناول الطعام فى المطعم "



" مارايك بالسمك والخضار ؟ " .



" حسنا لا باس " .



" بالمناسبة هل كان صيد اخويك موفقا ؟ " .



" اوه , نعم كان ممتازا " .



اه , لو يبتعد قليلا , انها تشعر بانفاسه الحارة على عنقها , و ........



" اتمنى ان اجد بعض الوقت انا ايضا " قال شان " لقد وعدنى كريس بنزهة على متن مركبه جديدة " .



طلب شان وديان لحم العجل بينما طلب دراك السمك له ولكزيا , ثم ابتعد عنها قليلا ,



فاحست بالراحة , ولكن صوته كان كافيا لجعلها مرتبكة ايضا.



وخلال تناول العشاء كانت كزيا تجيب عندما يطلب منها رايها حول احد المواضيع ,



واجمالا كانت تسعر بانها فى عالم اخر محتلف عن عالم بقية المدعوين .



وعندما بدا الاوركسترا تعزف اول لحن لها .



شعرت بيد دراك تلمس يدها , فارتعشت واحست بانها عادت الى هذا الكوكب من جديد ,



ونظر دراك نحو شان وديان .



" اسمحو ا لنا , هيا بنا نرقص , كزيا " .



وبعد لحظات وجدت نفسها على حلبه الرقص بين ذراعيه , لم يحاول ان يضمها ايه كثيرا ,



فتبعت خطواته ولم تكن تدرك الا شيئا واحدا .



كانت يدها اليمنى فى يد هذا الرجل , واليد اليسرى على كتفه , واذا تقدمت بضعة مليمترات ,



ستصل يدها الى عنقه .... واخذت ترتعش .



" ماذا حصل لك " سالها دراك .



" لا شئ , ولكن يبدو ان احدهم داس على رجلى ...."



وظلت تنظر الى ربطة عنقة الى ان انتهت الرقصة , وعندما حاولت العودة



الى الطاولة امسكها دراك .



" الن تسمحى لى بالرقصة الثانية " .



اقتربت المغنية مع الميكرو وابتسمت لكزيا , وتاملت دارك باعجاب لم تحاول ان تخفيه ,



فتضايقت كزيا , لان المغنية راشل ادامز كانت احدى زميلات كزيا فى المدرسة ,



وهى لت تتاخر فى توجيه عدة اسئلة لها فى لقا ئهما المقبل معا .



وغنت راشل اغنية صاخبة , فبداء دارك يرقص بخفة وبعد تردد قصير ,



انسجمت كزيا بالموسيقى واخذت ترقص بخفة ايضا , ووصلت الاوركسترا هذه الموسيقى



بموسيقى هادئة ودون ان تدرى وجدت كزيا نفسها مرة ثانية بين ذراعى دراك ,



واخذت انفاسه تحرق جبينها , وشمت رائحة عطرة مرة ثانية .



فتسارعت دقات فلبها ودون ان تشعر دست يدها تحت جاكيت دراك , واستقرت يدها على ظهرة ,



فارتبكت من ملامسة قميصة الحريرى , لاحظ دراك ارتباكها فضمها اليه اكثر فأحست بالضياع .



ولم تعد تدرى فى اى بحر تغوص , الا انها تحس بانجذاب جسدى .... نعم ..... ان ما تشعر نحو دراك هو انجذاب جسدى حقيقى ,



وفحأة ابتعدت عنه قليلا ونظرت فى عينه .



" سيد دونفال " .



" انا ادعى دراك كزيا " .



" لا اعتقد ........" .



" دراك قوليها " .



احست بان كلماته تسحرها وبانها تفقد كل سيطرتها على نفسها معه .



" لو سمحت دراك , افضل ...... ان نعود وننضم الى الاخرين ".



" لماذا ؟ " . همس فى اذنها بهدوء " فنحن هنا افضل ........"



اغمضت كزيا عينيها كى لا تفقد توازنها .



"سيسال عنا شان وديان , وهذا ليس لطيفا منا "



" لا يبدو ان هذا يزعجهما , فهما ايضا يرقصان انظرى "



التفتت كزيا ولاحظت ان شان وديان يرقصان ويبدو انهما يتحدثان بجدية ,



والتقت نظارتها بنظرات ديان ولاحظت انها تنظر اليها بكره كبير , فانزعجيبت وقطبت حاجبيها ,



ولم يكن دراك لاحظ شيئا.



" استرخى " همس باذنها بلطف " دعى الموسيقى تحملك بخفة ".



ولكن كيف يمكنها ان تسترخى ؟ وهو قريب جدا منها .



انها لا تفهم حقيقة احسيسها , ان عقلها يصدى اليها اوامر يرفض جسدها تنفيذها ,



اذا لم تتمالك نفسها بسرعة ؟ ماذا سيحصل لها ؟

امراة بلا مخالب 01-10-09 09:31 PM

الفصل الخامس





وان وجودة بقربها يثيرها جدا , ويخيفها بنفس الوقت ,



انها تشعر وكانها تلعب بالنار ..... فلماذا لا تترك العنان لنفسها ؟



لمرة واحدة على الاقل فماذا يمكن ان يحصل على حلبه الرقص ؟



ويعد قليل توقفت الاوركسترا للراحة , فعادت كزيا بحزن الى مقعدها , وهى تقاوم هذا الرجل الساحر



وتقاوم نفسها بجهد كبير , ولم يكن شان وديان قد عادا بعد .



" اتريدين شرب شئ ؟ " .



" نعم اريد كوب عصير , ولكن اين هما ؟ " هز كتفيه .



" قد يكونا ذهبا لطلب شراب لهما , وانا ايضا ذاهب واطلب لنا شيئا , لن اتاخر " .



نهضت كزيا ايضا واتجهت نحو دورة المياه , وعندما مرت بالبهو , انتبهت لصوت ديان فى الجهة الاخرى



وكانت تقف خلف نبتة خضراء تخفيها عن الانظار .



" انا احذرك شان , هذا يكفى , انها لا تتوقف عن النظر اليك



وكانك احدى العجايب السبعة " .



" هيا يا حبيبتى , انها بسيطة وغير مؤذية " اجابها شان .



" لكنها لم تعد مراهقة , لقد اصبحت كبيرة , وهذا يكفى "



" هذا لن يدوم طويلا فانت تعلمين , لقد بدا يبتلع الطعم , وسيتم كل شئ على ما يرام "



" ولكن هذا الرجل ذكى , بارغم من اعجابة بفتاة الغابة الناعمة ".



" هذا يجب ان يطمنك بالنسبة لى " اجابها شان ضاحكا .



ثم حاول ان يضمها اليه.



" لا , شان توقف , انت تعلم باننى غير قادرة على المقاومة " .



" ولهذا السبب ساعيد المحاولة " .



وساد صمت قصير , فاصبحت كزيا شاحبة .



" شان ايفنز , انك ساحر ...." قالت له ديان وهى تتنهد .



" تاكدى يا حبيبتى باننى احاول ان انتهى من هذة القصة باسرع وقت ممكن "



" ولكننى اتساءل ما يعجبه بها , انها جميلة , نعم , ولكنها ساذجة , زلا تزال طفلة ,



ويجب عليه ان يختار امرأة اكثر خبرة منها " .



"هيا بنا قبل ان تقلق كزيا , فانا لا اريد ان اتركها طويلا مع دونفال , فقد يرعبها " .



" متى ستتوقف عن النظر اليها وكانها قطعة نادرة ؟ انها كبيرة وقادرة على التصرف وحدها " .



" ديان انا اعرف كزيا منذ ولادتها , وانا انوى الاستفادة منها فى ملاطفة دونفال ,



انها صاحبة قلب ذهبى " .



اسرعت كزيا الى الحمام , وامسكت المغسلة بيدها المرتفجتين وقلبها يدق بسرعة ,



شان وديان يا الهى .... شان وديان , كيف لم تفهم هذا من قبل ؟ انها عبية حقا ,



لهذا السبب لم يكن شان يهتم بكزيا , فديان هذه جميلة جدا وتعمل معه طول النهار ,



وهى مثيرة ايضا ولديها خبرة ايضا .



بينما كزيا ليست سوى طفلة صغيرة فى نظره , ولكن هل الجميع ينظرون اليها



على انها صغيرة ساذجة , مملة ؟ .



ولكن , انهم لا يفهمون وديان ايضا لا تفهم , ويجب ان تشرح لها ذلك , فهى حتى الان



لم تلتق بالرجل الذى ستحبة وتشاركه السعادة , فبالنسبة لها ممارسة الحب



شئ مهم وغالى جدا , فهى حتى عندما كانت تفكر بشان وتحلم به ,



لم تكن تتصور ان ............



ان ما تشعر به بالنسبة لشان هو .... انها تحبه ..... نعم ولكن قد تكون ديان محقة ,



وان كزيا تتصرف وكانها فى تجربة حب صبيانية .



واحست بالم فى قلبها لابد انهما يضحكان عليها كثيرا وديان لم تعد تعجبها هذه المزحة ,



اما شان فهو لا يزال متحفظا , يا لها من غبية لقد وصفها بانها صاحبة قلب ذهبى .



والان كيف ستتمكن من مواجهتها ؟ وخاصة ان شان يعلم بانها تحبة ,



وكادت الدموع ان تنهمر من عيونها , ولكنها حبستها ورفعت راسها بتحدى , وقررت



ان لا تمنحهما فرصة جديدة للسخرية منها , ستطرد شان ايفنز من خيالها ,



وستثبت له انها ليست ساذجة , وبانها لم تعد طفلة صغيرة .



ثم تنهدت ونزعت الوردة من شعرها وتناولت فرشاه الشعر من حقيبة يدها ,



واعادت ترتيب شعرها , وتذكرت ما قاله لها شان ان دراك دونفال مهتم بها ,وهذا صحيح ,



ولكن التجاوب مه تمهيداته , وتشجيعة اكثر امر خطير , على كل حال انه لن



يبق على الجزيرة اكثر من ايام قليلة , وهذا ما يخفف خطورة الموقف .



ولكنها ترفض ان بتلاعب الاخرون بعواطفها , ولقد اصيب قلبها بجرح كبير ,وبساعدة



دراك دونفال قد تتمكن من الحفاظ على ماء وجهها , ستجرب على كل حال .



كان شان و ديان ودراك يجلسون حول الطاولة عندما عادت كزيا , فوقفت كزيا خلف كرسى



دراك ووضعت يديها على كتفيه بدلال , فنهض دراك وقدم لها كرسيها .



فابتسمت له . وشد دراك على يدها وعاد الى كرسيه .



شكرتة كزيا بلطف على كوب العصير . وشعرت بخوف كبير , يجب ان تتخلى عن هذة الفكرة ,



ولكن نظرة واحدة الى شان اعادت اليها نصميمها , شان كان قد راى هذا المشهد ,



ولا بد انه مسرور الان .



" ما رايكما بهذه الاور كسترا ؟ يبدو انكما كنتما سعيدين على على الحلبة " سالها شان مبتسما .



هز دونفال راسة مبتسما .



" انهم رائعون لقد تحسن عزفهم عن المرة الاولى " .



" نعم , لقد افادهم انضمام المغنية راشل اليهم , لها صوت جميل حقا ,



وانت تعرفينها كزيا , اليس كذلك , انتما بنفس العمر تقريبا " .



كانت راشل المغنية تكبر كزيا بعامين , ولم تكن كزيا تريد ان تخبرة بذلك .



" نعم . بالفعل واخوها الصغير , من افضل اصدقاء طوبى " اجابتة كزيا بسرعة .



وبنفس الوقفت عادت الاوركسترا للعزف , فنظر اليها شان وسالها.



" اتسمحين لى كزيا بهذه الرقصة ؟ " .



ترددت كزيا قليلا ونظرت الى ديان .



ودون ان يسمع جوابها امسك يدها , فنهتضت واتجها نحو حلبة الرقص , وهناك ضمها اليه



جيدا و وكان يرقص بخفة لكنها ليست بخفة دراك , وتساءلت حتى مساء الامس



كانت تتمنى ان ترقص معه , ولماذا اليوم لا تشعر بشئ تجاهه ؟



كل هذا بسسب هذا السائح الساحر .........



" رائحة عطرك رائعة " همس شان باذنها .



" شكرا لقد قدمها لى كريس فى عيد ميلادى " .



" اننا نرقص كاننا خلقنا لبعض , لماذا لم يسبق لنا ان رقصنا معا ؟ " .



" لانك لم تعرض عليا ذلك " .



اجابتة مبتسمة , قالت لنفسها انه محتال كبير , لكنها كانت غبية ولم تعرف



هذه الحقيقة من قبل . ضحك شان واجابها ....



" ليس لدى اى عذر , كنت كالاعمى , وابصرت فى الوقت المتاخر " .



ثم ضمها اليه اكثر وتابعا الرقص بهدوء وبعد قليل اضاف .



" بالمناسبة , انا اشكرك للطفك تجاه دونفال .... انك تلعبين دورك بمهارة ,



والذى يراك كيف كنت ترقصين معه يطن انك كنت سعيدة جدا " .



" انك تبالغ , فنحن كنا نرقص كما يرقص الجميع وكما نرقص انا وانت الان " .



" لا كان ذلك مختلفا , وعندما طلبت منك ان تكونى لطيفة معه ,



لم اكن اعنى ان تقعى فى غرامه ......".



" شان " قالت له وهى تضحك بدهشة .



انه يلعب دور الخطيب الغيور ؟ هذا مستحيل ,لانه كان دائما يعتبرها اخت صديقه



كريس الصغير , فلماذا يحاول الان ان يظهر غيرته ؟ وشعرت بالغضب الشديد ,



ايه لعية يلعب الان ؟ هل سيبدا بالاهتمام بها لان رجلا اخرا يهتم بها الان ؟ الا تكفيه ديان؟



" اسمع " قالت له بجاف " انا اعرف دراك منذ اقل من اربع وعشرين ساعة فقط ,



وانت لا يحق لك التدخل فى حياتى الخاصة , فانا كبيرة واستطيع التصرف على ذوقى " .



"ولكنه يختلف عن بقيه الشباب الذى تعرفيهم انه كبير , وله بالتاكيد تجارب عديدة " .



" حقا ؟ اى نوع من التجارب ؟ " .



" كفى , كزيا " اجابها غاضبا " دونفال رجل اعمال مشهور وقوى , ويحصل دائما على ما يريدة " .



" لقد اثرت فضولى , شان يبدو انه مثير حقا كما وانه حان الوقت



لكى تكون لى انا ايضا بعض التجارب " .



"لا تتكلمى هكذا كزيا , هذا الكلام لا يناسبك ابدا " .



" وانت تتكلم ككريس تماما , وهذا لا يعجبنى فانا لست طفلة , اعلم هذا جيدا ,



انا قادرة على الدفاع عن نفسى " .



" هيا كزيا انا لا اريد ان اتخاصم معك" حاول شان ان يهدأها.



" انا احبك كثيرا واخاف عليك , هذا كل ما فى الامر "



" هذا غير ضرورى " .



" لا يمكننى ان اقلق عليك , فانا اعرفم منذ سنين طويلة , والشئ الغريب ........"



انحنى وقبل خدها ثم ضحك واضاف .



" انك زكية جدا , واجمل فتاة عرفتها " .



" اجمل من ديان ؟ " .



ارتبك شان واجابها " ماذا تعنين ؟ انا وديان مجرد اصدقاء " .



" دراك وانا ايضا اصدقاء " .



لم يضف شان ايه كلمة وتابعا رقصتهما ثم عادا الى طاولتهم وظل شان بمزاج متعكر طول السهرة .



استيقظت كزيا فى اليوم التالى على يد امها الذى تهز كتفها , وكانت لا تزال تشعر



بالنعاس , وكان شا قد اصر مساء امس على مرافقتها بنفسة الى المنزل



كى لا يترك هذة الفرصة لدراك , وكانت سهرة الامس عنية بالاحداث ولهذا



تاخرت فى النوم عندما عادت الى غرفتها .

امراة بلا مخالب 01-10-09 09:34 PM

الفصل السادس







شعرت بانها لم تعد تلك الفتاه الساذجة , لقد اصبحت كزيا ماك كوى فتاة جديدة ورغم



ورغم مظهرها الذى لم يتغير الا انها كبرت كثيرا هذة الليلة .



" انا اسفة لاننى ايقظتك الان " قالت لها والدتها " لكن ماجى اتصلت بى , وقد لوت كاحل



رجلها ولن تستطيع ان تهتم بجولة السواح اليوم , وانت الوحيدة القادرة على القيام



بهذا الدور , وليس هناك حل اخر , ........" .



" اى , وسوزى ؟ " .



" لقد طلبت اجازة اليوم لانها يترافق الاولاد الى طبيب الاسنان ".



" الا يمكننى ان انام قليلا بعد ؟ " .



" هيا , الفطور اصبح جاهزا" .



استحمت كزيا بسرعة وارتدت ثوبا من القطن الاخضر وتذكرت ان دراك دونفال



سيكون اليوم ضمن مجموعة السياح , وهكذا يكون بامكانها ان تقضى معه نهارا كاملا ,



واخذ قلبها يدق بسرعة , كيف ستقابله بهذه السرعة بعد سهرة الامس ؟



لقد شجعته كثيرا بابتسامتها ونظراتها , ولكن ماذا يظن عنها ؟



ولكن من يلومها ؟ اللعين شان , انها غلتطه هو .......



ولكن لا , انها السؤولة الاولى عن هذا الموقف لقد شجعته بغباء من اجل مدواة جرح



قلبها الخاص , وانقبض قلبها للذكرى شان , كيف احبته ؟ وهو .....



لا , لا يجب ان تبكى , انه لا يستحق البكاء لاجلة , الوقت ليس وقت الندم ,



انه وقت العمل , ويجب عليها ان تتصرف مع دراك بلطف ولكن بحزم ايضا .



" لا ضرورة لان تملئ خزان البنزين , لقد طلبت من كريس ان يفعل ذلك , ولقد ذهب مع



وفد من السواح للصيف , ومعه طوبى".



" اريد ان اطمئن بنفسى , فانا اعرف كريس جيدا " .



" يجب ان نحمله بعض السؤولية , فنحن ندلعه كثيرا ".



" كل مرة يعدنا بانه سيكون مهتما اكثر بعمله " .



" كزيا هل انت متاكدة انك تستطعين الاهتمام بهذا الوفد اليوم ؟



ام انك تفضلين البقاء مكانى فى المكتب؟ " .



" لا , افضل مراقفة السواح " .



" انك محقة , فانت لم الخدى اجازات منذ مدة طويلة , اسمعلا لماذا لا تذهبين مع طوبى



الى بريسبان ؟ ان خالتك ستكون سعيدة جدا باتضافتك لبضعة ايام " .



" وانت يا امى , لم تاخدى اجازة منذ مدة طويلة " .



"اوه انا , ان عملى اسهل بكثير من عملك , فانا اقضى اليوم المكتب ادون الملاحظات ,



وارد على الهاتف " .



تناولت كزيا فطورها , قد يكون من الضرورى لها الابتعاد قليلا عن الجزيرة , فهذا يجعلها



تعيد تنظيم افكارها .



" فكرى بذلك يا ابنتى , على كل حال الدخول الى المدارس لن يكون قبل اسبوعين "



نهضت كزيا وتناولت حاملة المفاتيح واتجهت الى الكارج , ووجدت ان كريس



لم ينلا خزان الوقود , فغضبت وملاته , وتناولت لائحة السواح , يجب ان تمر عليهم



فى الفنادق التى ينزلون فيها , وكان دراك دونفال وحدة ينزل فى فندق الكسكاد .



وفى هذا اليوم كان اكثر السياح كبارا , وجاء اكثرهم من استراليا , ومن نيوزيلندا ,



وكان كلهم ما عدا سيدة عابسة تسافر مع اختها .



وبعد ان مرت على كل السياح , اوقفت المبنى باص امام فندق الكسكاد ولكنها لم



تجد دراك دونفال , فخرجت من الباص ودخلت الى الفندق , كان شان فى مكتب



الاستقبال وعندما راها اقفل سماعة الهاتف وابتسم لها .



" صباح الخير "



" صباح الخير , شان هل تستطيع ان تطلب لى السيد دراك دونفال وتخبرة باننى



انتظرة هنا ؟ ...... من اجل القيام بالرحلة السياحية " اضافت بسرعة امام دهشة شان .



"ولكن , اليس هذا يوم اجازتك ؟ ام انك قررت ان تعملى اليوم كى تقضى النهار معه "



سالها ساخرا .



" ان ماجى لوت كاحلها ولا يوجد احد غيرى للقيام بهذا العمل " .



" مسكينة انت , كزيا و قولى لى , اتريدين تناول العشاء معى هذا المساء ؟ " .



احمر وجهها , هذه الدعوة كانت ستسعدها كثيرا قبل هذا اليوم .... فقط لو انها لم تستمع



الى حديثة مع ديان مساء امس .



" انك رائعة عندما تحمر خدودك ..... رائعة حقا " . ثم مد يدة يداعب خدها .



" شان ارجوك , لا اعتقد ان ......" .



وقطعت كلامها عندما لاحظت دهشة شان وهو ينظر الى خلفها , ففهمت كزيا السبب .



"صباح الخير "



انه صوته العذب , وكان دراك يرتدى بنطلون من الكتان وبلوزة قطنية , وكان شعرة لا



يزال رطبا من حمام الصباح , وشعرت بانها لن نتستطيع تمالك نفسها طويلا .



" لقد جئت لاصطحابك فى رحلة حول الجزيرة "



" وها انا جاهز , هيا بنا , الى اللقاء شان "



" كزيا ؟ ......" اقترب شان وامسك يدها كى لا تبتعد .



" انك لم تجبيينى بعد ...... على الموضوع الذى كنا نتكلم فيه " .



" يجب ... يجب ان اذهب الان, شان ,انهم ينتظروننى فى الباص " وتركتة غاضبا وعادت الى الباص .



وكان دراك قد سبقها وجلس على مقعد فى وسط الباص.



جلست كزيا خلف المقود , ونظرات فى المراة , فالتقت نظارتها بنظرات دراك وبجهد كبير حاولت تمالك نفسها ,



يجب ان تهتم بهذه المجموعة , فهذا هو عملها , ارشاد السياح واعطائهم معلومات عن



الجزيرة , ولا يجب ان يكون نهارها مختلفا عن غيرة , وعندما وصلت الى مستديرة



نبالوه , تناولت الميكرو ورحبت بالجميع , اولا بالانكليزيةثم بالنورفولك وهى مزيج من



اللغة الانكليزية القديمة و الناهيتية , وكانت كلما مرت بموقع تشير له , وبدات الرحلة فى



كنغستون , ثم فى وادى الطاحونة المائية وهو من اقدام الاماكن الشعبية فى



الجزيرة , وكانت مئة شجرة من الصنوبر تحيط بالطريق وكانت قد زرعت احياة لذكرى العمه



جامينا روينسون احدى سكان الجزيرة التى توفيت عن عمر يناهز المئة عام .



توقفت كزيا عن اطلال كنغستون , وروت لهم قصة هذة المدينة وكان اسلوبها شيقا يجذب



انتباه السياح ويثير فضولهم .



جزيرة تورفلوك اكتشفت عام 1774 عندما قام الكابتن كوك بجولتة حول العالم الثانية ,



واسس فيها سجنا اصلاحيا بعد اربعة سنوات , وفى بداية القرن التاسع عشر ,



اقيم سجن اخر لم يكن فيه الا المجرمين الاشداء " .



ثم فكر الحاكم البريطانى بمنح اراضى لسكان جزيرة بيتكارن الذى كثافتهم وكان اكثرهم



من اصل بوتينى تزوجو ا من تاهاتينيات ونزلوا فى عام 1856 فى نورفلوك والسكان الحاليون



ينحدرون من هاتين المئتين مهاجر .



ولم تكن كزيا تمل من الحديث عن جزيرتها , وكان اسلوبها مثيرا يبعث الحياة على الاطلال,



و استفاضت فى الشرح وكان السواح يطرحون العديد من الاسئلة وهم فى



طريقهم الى الساحل ,



توقفت كزيا عند خليج اميلى كى يتمكن الوفد من التقاط الصور التذكارية .



" يا له من خليج رائع ايمكن السباحة هنا دون اى خطر ؟". سالتها احدى السيدات .



فاكدت لها كزيا انه امن للسباحة شرط عدم الابتعاد مثيرا .



وفى العاشرة تجمع الجميع فى سهل يطل على البحر , فوزعت عليهم كزيا



الفواكهةوالشراب المنعش



مر الوقت بسرعة وفى موعد الغذا قصدوا مطعما فى الايفاك ليس بعيدا جدا عن كنغسنون



ساعدت كزيا الجميع فى الجلوس حول الطاولات الكبيرة فى حديقة المطعم , ثم تناولت



صحن لحم وصحن سلاطة , وارادت ان تجلس بقرب اربعة سواح استراليين ,



ولكن وهى فى طريقها اليهم امسكتها يد قوية .



" لقد حجزت لك مكانا " .



بدا قلبها يخفق بسرعة وبحثت عن عذر لترفض .... لكنها اخفقت فجذاها دراك وبلحظة



وجدت نفسها تجلس بقربه , وتلامست ساقهما وفورا جف حلق كزيا فابتعدت



قليلا عنه هذا مستحيل لا يوجد سبب يجعلها متوترة هكذا منذ متى واحتكاك بسيط من



هذا النوع يربكها ؟



وضعت الصحن من يدها على الطاولة , وجمعت كل شجاعتها والتفتت اليه وسالته بهدوء .



" حسنا ؟ كيف وجدت هذه الرحلة ؟ " .



" انها مثيرة جدا " . اجابها مبتسما " هذه الجزيرة ساحرة , وانا لا اقصد مناظرها فقط ,



انما اعنى سكانها ايضا , انهم رائعون ومتغتحون . هذا كنز حقيقى ويجب



المحافظة عليه فرحابة الصدر صفة نادرة فى هذه الايام " .



فرحت كزيا بهذا الاطراء واخذت تتناول طعامها بشهية .



" ها انت حقا من سلالة الكابتن دراك ؟ " .



فهز دراك حاجبية متسائلا.



" شان قال لى ذلك, اوه , عفوا انا لم اكن اقصد ان اكون متطفلة , ولكن



دراك اسم نادر و ......." .



" والدى مقتنع باننا نعود بالاصل لاحدى بنات الكابتن .... وحتى الان لا يوجد اى دليل قاطع



ولقد بدا والدى يرسم شجرة العائلة منذ ان تقاعد , وهذا يسلية كثيرا



وهو معجب جدا بالكابتن " .



كانت كزيا تستمع اليه بانتباه كلى وفجاة التفتت الى ساعتها وانتفضت .



" يا الهى يجب ان اهتم بطلب القهوة " .



ثم نهضت واتجهت نحو الكنتوار . فتبعها دراك وساعدها فى تحضير القهوة السريعة ,



وسكبها فى اكواب بلاستيكية ,ولكن لم يكن يجب عليه ان ياساعدها فهو سائح كغيرة



من المجموعة ........ ولكنه ابتسم لها , واخضت تراقبة وهو يوزع القهوة



ويمازح الجميع ....

امراة بلا مخالب 01-10-09 09:38 PM

استنو عليا هكملها اوجيبهالكم:icon30:

يارب تعجيبكم:gdance:

تحياااااااااااااا:eh_s(7):ااا� �ااااااااتى

امراة بلا مخالب 02-10-09 03:48 AM

الفصل السابع





يبدو انه رجل لا يمكن لاحد مقاومته ,لقد راته يقترب من تلك العابسة وهمس بكلمات باذنها ,



فأخذت تبتسم , انه جذاب ساحر نعم , يبدو ان والدتها على حق , فقط لو



لم يكن واحدا من هؤلاء السياح .



وبينما هى غارقه فى افكارها وقع القليل من قهوتها على الصحن , لا يجب ان تبقى



مرتبكة هكذا ,انها تتصرف وكانها تلميذة صغيرة وهذه الفكرة ذكرتها بحديث ديان مساء امس



لقد وصفتها بانها تعيش مغامرة حب صبيانية مع شان .... وشعرت فورا بالاهانة ,



لا يجب ان ترتكب نفس الغلطة مرة ثانية , وعليها ان تبعد دونفال عن تفكيرها وان تركز على عملها .



ثم اتجهوا سيرا على الاقدام الى كنسية سانت برنايى وهى كنيسة تبشر بنيت فى



القرن الماضى بشكل هندسى رائع .



وعندما عادوا الى المبنى باص , سلكوا طريق خليج انسون حتى دانكومب الخليج



الذى ارسى فيه الكابتن كوك مرساته اول مرة , ثم اتجهت كزيا نحو شاطئ



مون بيتى ,واعجب السواح كثيرا بهذه المناظر الرائعة , بينما كانت كزيا تقود



السيارة بكل انتباه بين الاشجار النخيل والعنب البرى.



ثم نزل الركاب ووقفوا فى اعلى تلة وكانت الجزيرة كلها تحت اقدامهم , فاشارت



كزيا لهم على اسماء الاماكن التى زاروها , ثم ابتعدت قليلا الى الخلف



لتتامل المنظر جيدا وتنهدت بسعادة كل شئ جميل وهادئ .



وفجأة حصل شئ عكر هدوئها لقد شعرت بنظرات دراك دونفال مثبتة عليها ,



انه ينظر اليها ويقرأ افكارها , فأحست بالشفافية , وبعدم القدرة على الدفاع ,



فادارت وجهها وقلبها يدق بسرعة انه يفهم لشياء كثيرة .



" كزيا ؟ " .



هذا الصوت الدافئ قادر على ارباكها حتى على الهاتف , فرمت نفسها



على اقرب كرسى , واعترتها ارتعاشة فى كل كينها .



وكانت فترة بعد الظهر مرت بسرعة فى المون بيتى هناك كانت تشعر به قريبا منها ,



قريبا من روحها وليس من جسدها , وكانت قد هربت من نظراته بخوف كبير , انها



تريد ان تركز اهتمامها على توجيه السياح , وعندما عادت الى المنزل ,



اتصل بها دراك واعادها الى الارتباك من جديد .



" اتريدين تناول العشاء معى هذا المساء ؟ " .



هل ستبقل دعوته ؟ ايمكنها ان تكون وحدها معه ؟ ايمكن ان تدخل عرين الاسد



بقدميها ؟ لا , لا يجب ان تتردد , يجب ان ترفض , دراك دونفال سائح يسعى الى



الترفيه عن نفسه , هذا ما قاله لها كريس بالامس .



" العشاء ؟ بكل سرور نعم ". اجابت بدون تفكير .



" عظيم ...." وادركت الفتاه انه يبتسم واخذ قلبها يدق بسرعة .



" اعتقد ان تافرن دى بارنى مطعما مناسبا , اذا لم اكن مخطئا "



" بالفعل انه مطعمى المفضل " اجابته بحماس , وشعرت بالبرد وبالحر بنفس الوقت



وبدات ادنيها تطن بشكل كبير .



" اذن اتفقنا , شان ايفنز نصحنى بهذا المطعم " .



تاملت كزيا السماعة وتساءلت اهذا من صنع خيالها ؟ , يبدو لها ان نبرة صوت دراك



تغيرت عندما لفظ اسم شان .



" هل ستكونين جاهزة فى الساعة السابعة ؟ " .



" نعم بالطبع , اتريد ان امر عليك ؟ " . فضحك دراك .



" لا سامر عليك انا , لقد استعرت سيارة , وانا اعرف منزلك , الى اللقاء اذا " .



اقفلت كزيا السماعة وشعرت بالخفة وبالسعادة ورغبت بالرقص .



" من هو ؟ شان ؟ " .



سالتها والدتها وهى تبتسم , فاستقافت كزيا من احلامها .



" لا , انه السيد دونفال , دراك دونفال ".



ابتسمت والدتها وابتعدت دون ان تلح بالاسئلة .



كان مطعم تافرن دى بارنى , مكانا تقليديا للقاء الشبان , وهو ليس بعيدا عن



المركز التجارى , كما وانه مشهور بطعامه الشهى .



ويقال بان المطعم اخذ اسمة من اسم احد الشخصيات بارنى دوفى , ويقال بان



بارنى هذا هرب من العداله مدة سبعه اعوام , وبانه كان مختبئا فى جذع شجرة مجوف



ويتغذى بالفاكهة البرية , وعثر عليه جنديان صدفة واعادوه الى كنيغستون ,



قلعتهما السجين , ومات الجنديان بعد اسبوع من اعتقالة وحكم على السجين ,



واعدم شنقا فى غالوا , وبعد ثلاثة ايام وجدت جثتا الجنديين على الشاطئ الصخرى.



ولقد طبع المطعم هذة القصة على شراشف الطاولات , وقراها دراك



حتى النهاية ثم نظر الى كزيا .



" انها قصة مثيرة حقا " .



" بالنسبة لى انها قصة حزينة ,لم يكن يحب عليهما ان يعتقلاة ".



" كنت تتمنين ان يترك حرا؟ على كل حال هو هارب من السجن " .



" كان قد سجن لانه سرق رغيف خبز ليطعم به عائلته " .



" اراى انك غاضبة , وانا لا اريد ان افسد سهرتنا , فدعينا منه الان " .



" حسنا ,فلنبحث عن موضوع اخر اقل اشتعالا " .



تاملها دراك والتقت نظراتهما .



فجف حلق الفتاة ولم تستطع ان تبعد نظراتها عنه , وعندما لاحظ دراك احمرار وجهها



امسك لائحة الطعام , وقال لها هامسا .



" فلنطلب العشاء ماذا تريدين كزيا ؟ " .



وهكذا عادا الى الثرثرة حول عدة مواضيع عامة ,وكان دراك لطفيا جدا ,



ولكن كزيا كانت خائفة غير قادرة على تحليل مشاعرها , واخذ دراك يسالها عن حياتها و عن عائلتها .



كانت تجيبة بدون تردد وبدون تكتم , وشعرت بالا طمئنان له , وفى نهاية تناول العشاء



لاحظت بانها تكلمت كثيرا عن نفسها بينما لم تعرف حتى الان شيئا عن حياته هو .



" وماهى مهنتك ؟ يبدو انك رجل اعمال ".



" تقريبا نعم " .



" فى اى مجال تعمل ؟ " .



" لدى بعض المؤسسات , مطعم على سبيل المثال ".



تفاجأت كزيا بجوابه هذا , وارادت ان تسالة عن عائلتة , لكنها غيرت رايها, فقد يجدها



فضولية , فالافضل ان لا تلح , ونظرت الى يدة اليسرى , انه لا يضع خاتما يدل



على انه خاطب او متزوج ........



ظل دراك صامتا ويبدو انه غارق فى افكاره , وقد ظهرت . تقطيبة على جبينة ,



ونظراتة مثبتة على الطاولة .



" كيف خطرت على بالك فكرة المجئ الى جزيرة نورفلوك ؟ " .



" سمعت انها جنة هادئة وجميلة " .



" نعم بالنسبة لى ايضا , انا ارى انها جنة حقيقية ,ولا احب العيش فى مكان اخر " .



" هل سبق لك وسافرت , كزيا ؟ " .



" لقد سبق لى ان زرت استراليا , بريسبان وسيدنى , وزرت نيوزلندا ,



هناك الناس ليسوا لطفاء مثل هنا " .



" انك محقة فنحن نقضى اوقاتا بالركض الدائم , ونحن نحتقر الغرباء ... ان عالمك



هنا من اثمن الكنوز " .



" شكرا , اتمنى ان نتمكن من الحفاظ عليه " .



" انا ايضا اتمنى ان ....." .



ثم نظر الى ساعة يدة .



" الديك عمل غدا؟ لقد اصبحت الساعة العاشرة والنصف , ويجب ان اعيدك الى



المنزل ..... اترغبين بفنجان قهوة قبل الذهاب ؟ " .



اوه كيف يمكنها ان تشرح له , انها بامكانها ان تشرب عشرة فناجين قهوة قبل الذهاب ؟ .



انه مختلف عن كل الذين تعرفهم , ولقد سبق لها ان خرجت مع شبان من هذة الجزيرة



لكن دراك مثير جدا وجذاب , وعندما خرجا من المطعم كان يمسك ذراعها ,



وكانت لمسة يده دافئة و قوية . ولم يتركها الا عندما فتح بها باب السيارة وساعدها على الجلوس .



عندما اقتربت من الشارع الذى تسكن فيه لم تدر ما هو سبب دموعها فحبستها بسرعة ,



ولم تستطيع ان تتلفظ بانة كلمة , بينما دراك كان يثبت نظرة على الطريق امامه ,



ويبدو انه يفكر فى امر مهم , وكانت متاكدة انه سيقبلها و سيتمنى لهل ليله هادئة ,



وتذكرت قبلته على الشاطئ , واحست بالارتعاش وبالرغبة به .



وتذكرت بخيبة امل انه سائح ويسعى فقط للترفيه والتسلية ,وقد يكون متزوجا وله اولاد ...



وتصورت فى خيالها ولدا صغيرا شعرة اسود يشبه دراك .... ولكن لا يبدو عليه انه متزوج



ومع ذلك لا يزال الشك يقلقها , وخاصة وانه لم يتكلم عن نفسة , فيجب ان تبقى متحفظة



معه والا سياسلى بها ثم يرميها ......



اطفا دراك مصابيح سيارته , وكانت سيارة والدتها متوقفة امام المنزل , لابد انها وكريس



قد ناموا لان الفيلا كانت غارقة فى الظلام , وامتد الصمت بينهما قليلا الى ان اصبح



خانقا , فمدت كزيا يدها الى الباب لكى تفتحة وقالت بسرعة .



" شكرا لك على هذه السهرة الرائعة " .



فامسك دراك يدها ونظر اليها بحنان .



" بل انا اشكرك , كزيا ......" .



فأحست بانها كالمشلولة , وعقلها لم يعد يعى اى شئ اخر شعرت بانها ستذوب بهذه النظرة .



ظل ممسكا بيدها , ثم انحنى قليلا نحوها والتقت شفاهما , لكن كزيا تراجعت



بسرعة وكأنها لامست شفاها نارا تحرقها , انها سعادة كبيرة ..... ولكنها



خطرة! لا يجب ان تتركه يفبلها والا يتنهار وستضيع ......



" تصبحين على خير كزيا . اتمنى لك احلاما سعيدة " .

sona20 02-10-09 04:05 PM

مجهود اكثر من رائع واحداث مشوقةبانتظار التكملة يسلموووووووووووووووl

بنوته عراقيه 02-10-09 04:29 PM

يعطيك العافيه يالغاليه ..بانتظارك اكيد

* فوفو * 02-10-09 04:53 PM

تسلمى يا قمر على الرواية الرائعة
وفى إنتظارك
والف مبروك اول رواية ليكي تكتبيها
وفى إنتظار روايات منك اكتر بعد كده

Miss.jiji 02-10-09 05:56 PM

الرواية رائعة و بانتظار التكملة

امراة بلا مخالب 03-10-09 08:24 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sona20 (المشاركة 1590454)
مجهود اكثر من رائع واحداث مشوقةبانتظار التكملة يسلموووووووووووووووl

تسلمى يا قمر :blushing:على كلامك الحلو زيك :amwa7:

وليكى احلى تكمله لعيونك يا عسل:eh_s(7):


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته عراقيه (المشاركة 1590537)
يعطيك العافيه يالغاليه ..بانتظارك اكيد

تسلميلى يا قمر:blushing: ويارب اكون عند حسن ظنكم:amwa7:

وتسلمى على كلامك الحو زيك :eh_s(7):

امراة بلا مخالب 03-10-09 08:29 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة samirf (المشاركة 1590671)
تسلمى يا قمر على الرواية الرائعة

وفى إنتظارك
والف مبروك اول رواية ليكي تكتبيها

وفى إنتظار روايات منك اكتر بعد كده

ربنا يخليكى ليا يا احلى سمسمة:blushing:

ويارب بس تكون طريقتى فى الكتابة تعجيبكم ومايكونش فى اخطاء كتير:45:

والله يا سمسومتى:blushing: كتابة متعبة اوى:c4a5c142f5c88b253c6

استنى كمان سنه عقبال ما اكتب الرواية التانية ههههه:icon_smile_rotatingهههه

وتسلمى يا قمر على كلامك الحلو زيك:amwa7:


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Miss.jiji (المشاركة 1590879)
الرواية رائعة و بانتظار التكملة

تسلمى يا عسولتى:blushing: على مرورك الجميل زيك:amwa7:

وليكى احلى تكملة لعيونك وعيون احلى اعضاء:eh_s(7):

امراة بلا مخالب 03-10-09 08:32 AM

الفصل الثامن




وكانت تتمنى ان تعانقة وتشعر بذراعيه يضمانها الى صدرة وارتبكت كثيرا وبسرعة



فتحت الباب ونزلت فوقعت حقيبة يدها على الارض , فتناولتها بسرعة وركضت الى المنزل



وعندما دخلت وقفت خلف الباب وقدماها ترتجفان يا لها من غبية ! انها كالاطفال اه ,



بامكانها ان تكون فخورة بنفسها ! .



" صباح الخير سيد دونفال . كيف حالك ؟ " .



انتفضت كزيا وهى تسمع والدتها تتحدث مع دونفال على الهاتف , وكانت تشعر خلال



هذة الايام الثلاثة بعد تلك السهرة مع دراك انها شبه منهارة ........



وكانت خجلة من نفسها لتصرفها معه كى تثار من شان .



فماذا تنتظر ؟ لقد شجعتة فى البداية ... ثم هربت منه , لابد انه يضحك عليها كالجميع !.



" نعم , انها فرصة حقا " قالت والدتها .



" ستصل الباخرة هذا اليوم , واكثر السواح لم يروا هذا المشهد الرائع ....."



وكانت كزلا تصغى بانتلاه كلى لحديث والدتها .



" ولكن , حسنا ........ انتظر ! لدى فكرة جيدة , اذا لم يكن يزعجك ركوب الشاحنة ,



بامكان كزيا ان تاتى وتبحث عنك , فنحن ننتظر تسلم شحنة ستصل هذا اليوم الى المرفا ".



وبعد ان اقفلت الوالدة السماعة .



" اوة ماما انا لا اريد ان اقوده ! لا استطيع ... لا استطيع ...".



انها لا تتمكن من مقابلة دراك ثانية !.



" ماذا بك , يا عزيزتى , كنت اعتقد انك تجدينه لطيفا؟ كان يريد سيارة تاكسى ,



ولكن بما انك ذاهبة الى المرفا , ففكرت بان هذا لن يزعجك ....".



" انا .. ماما , الا يمكنك ان تذهبى انت ؟".



" كزيا ماذا يعنى كل هذا ؟ هذا شئ غريب , خاصة وانى الاحظ انك تبقين صامته



خلال هذه الايام الثلاثة , منذ ان خرجت معه ذلك المساء " .



" انا لا اريد ان .......".



" هل ضايقك؟....".



" اوه , لا .....".



" انا لا امنعك يا ابنتى ".



" حسنا , لقد حاول ان يقبلنى , ولكن .... اه , ماما لقد هربت !".



" والان تشعرين بالغباء ولا تجروئين على مقابلته ...". فهزت جزيا راسها.



" لا باس يا عزيزتى فاذا لم تكونى تشعرى بالرغبة فى ان يقبلك ....".



ليت المسألة بهذه البساطة , للاسف كانت ترغب بذلك كثيرا وهذا ما جعلها تهرب منه ....



" حاولى ان اتكونى طبيعية وتصرفى كأن شيئا لم يكن ".



اوقفت كزيا السيارة امام باب الفندق , وكان دراك بانتظارها وعندما راته شعرت بحزن



شديد لانه قادر على ارباكها بشكل غريب مع انها بالكاد تعرفة , وهو فى اجازة



الان وسيرحل خلال ايام ........



" صباح الخير كزبا " واسرع و وركب فى الشاحنة وهو يبتسم .



" صباح الخير " واحست ان قلبها سيخرج من صدرها فتسالت هل وقعت فى حب دراك دونفال؟



ومن شدة ارتباكها لم تقلع معها الشاحنة , واحمر وجهها , فاعدت المحاولة ثانية و انطلقت.



" انا سعيد لاننى ساتمكن من مشاهدة وصول باخرة التموين ....."



" البحر قوى جدا فى كينغستون , ولكن العمق ليس كبيرا ولا يسمح للسفن بالوصول الى



الرصيف , فالبواخر ترسو بعيدا , ويتم الانزال بواسطة قوارب صغيرة ".



وعندما وصلا الى المرفا , كان التراكتور قد وصل الى الرصيف , وكان دراك يتامل



عملية الانزال بكل اهتمام , وكزيا تنظر اليه بطرف عينها , وتمنت لو تستطيع



ان تلمس يده وان تتحقق انه ليس حلما انه حقا امامها .



" اتمنى ان لا اؤخرك , كزيا " .



" اوه لا , سيشيرون لى عندما يصل صندوقنا , غنحن ننتظر قطع غيار للسيارات ".



تامل دراك شعرها ووجهها وشفتيها مطولا ,فأحمر وجهها واخذت تنظر الى الناحية الاخرى



واخيرا اشار لها احد العمال بوصول المركب فتنهدت.



" يجب ان اذهب الان " فصعدت الى الشاحنة وتبعها دراك وجلس قربها , وبعد ان حملت



صندوق الشحن قال لها دراك .....



" سأبقى هنا لبعض الوقت , هل ستعودين انتى الان ؟ " .



" نعم فوالدتى تنتظرنى , اتردنى ان اعود واصحبك الى الفندق ؟ " .



" لا تتعبى نفسك , شكرا لك سأعود وحدى "



ثم ابتعد قبل ان تتمكن كزيا من الكلام .



فعادت وهى تشعر بخيبة امل لانه اختار البقاء هنا على العودة معها .



وتسالت لماذا هذة الشعور بالخيبة ؟ ماذا يحصل لها ؟ انها لا تعرف ابدا .



وصلت الى الكراج .ولحسن الحظ العمل يساعدها على التخلص من كل هذه التساؤلات



ولكنها عندما استلقت على سريرها فى المساء , كان وجه دراك ماثلا امام



عينيها وعاد خيالها لتلك السهرة التى رقصا فيها معا , وشعرت بيدة على وجهها وبانفاسة



على عنقها وبصدرة الدافئ..... وتذكرت قبلاتة الحاردة عندما كانا على الشاطئ .... فاغمضت



عينيها بقوة , لا , انها لم تشعر بمثل هذا الاحساس من قبل , كانت تعتقد انها تحب شان ,



ولكنها ادركت الان انها كانت مخطئة فى تحليل مشاعرها ولو لم يظهر دراك



فى حياتها لكانت استمرت فى اعتقادها الخاطئ .



ولكن مل هى حقيقة علاقة شان وديان ؟ انه ليس بحاجة ماسة لها فهو صاحب فندق



ومديره وماذا يريد من دراك دنفال ؟ من الؤكد ان شان لا يعانى من ازمات مالية !



وظلت هذه الافكار والتساؤلات ترهقها الى ان نامت , ولكن نومها كان متطعا , هل هى حقا



تحب دراك ؟ انها تشعر بحاجة قوية لرؤيته , هل هذا هو الحب ؟ الحب الابدى الذى



كان يعيشة والديها ؟ والذى جعل والدتها حتى الان تحافظ على حب زوجها



بعد مرور اربعة اعوام على وفاته ؟ وشان ؟ حاولت ان تتذكر ملامح وجهة لكن وجه دراك



كان يظهر امامها وخاصة شفتاه الرقيقتين اللتان ترسمات اجمل ابتسامه لا يمكن



لاية فتاة مقاومتها .



وكان الفجر لم يطلع بعد , وهى لم تعد قادرة على البقاء فى سريرها واحست وكان



جدران غرفتها ستطبق انفاسها , فرمت الغطاء عنها ولبست ثوبا وخرجت تجر دراجتها



واسرعت بعيدا عن المنزل وهناك ادارت المحرك وانطلقت نحو تله مونت بيت , وكثيرا ما كانت



تقصد هذا المكان وهى صغيرة , وشيئا فشيئا عاد اليها هدؤها , واخذت تتامل شروق الشمس



الرائع , وعندما وصلت الى الاعلى , اوقفت دراجتها واخذت نركض على الاعشاب وتتامل



البحر الممتد ثم جلست وتنهدت بسعادة انها تشعر فى هذا المكان انها فتاة صغيرة



عندما جلس قربها لم تندهش ولم تطرح عليه اى سؤال , حتى انها



لم ترتعش مع انها لم تسمع خطواته عندما اقترب , ولكنها شعرت بالسعادة لانه



يشاركها لحظات الشروق هذه .



" اليس هذا منظرا رائعا ؟ " . سألتة بهمس , ثم التفتت اليه .



" كل شئ منعش رائع ! ".



" اعتقد ان هذا المكان اشبه بالجنة ... فمن الناحية الجغرافية موقعة جميل وهو مرتفع ,



تشعر فيه و كأنك تسيطر على كل العالم , وكثيرا ما اقصد هذا المكان منذ طفولتى



ولن التق هنا باى كائن حى , كيف فكرت بالمجئ الى هنا بهذا اليوم بالتحديد ؟ " .



" لقد استيقظت باكرا " اجابها وهو يهز كتفيه " ولم اكن قادرا على النوم مجددا



فتذكرت هذا المكان فقررت المجئ اليه كى اغير افكارى ".



" وانا ايضا لن استطع النوم هذه الليلة " اجابته كزيا بهدوء " ولكن كيف وصلت الى هنا ؟



فانا لم اسمع هدير سيارة كما يمكنك الوصول مشيا الى هنا ! ".



" قطعت قسما من الطريق ركضا ...... ولقد سبق لى ان اشتركت فى سباقات للرقض



عديدة ,وبعد ذلك اضطررت للسير ببطء من شدة التعب , فتمددت على الاعشاب كى التقط



انفاسى , ثم سمعت هدير محرك دراجتك .... فلم اعد نادما على هذا التعب " .



وتاملها بحنان فشعرت بسعادة كبيرة وتبددت شكوك ومخاوف الليل فجأة ولكنها لم تعرفة



الا منذ اسبوع واحد وهذا لم يعد مهما فيكفيها منه نظرة او ابتسامة انها تحبه .... نعم تحبه ....



" كزيا ........". ناداها بهمس ووضع يدة على شعرها , ولف خصلة منه على اصبع يدة .... ثم اقترب



اكثر , وبحنان كبير قبلها على شفتيها . فاحست وكان الدموع ستنهمر من عيونها , وتحولت



القبلة الهادئة الى قبلة مثيرة وحارة .



" كزيا اذا كنت حلما ارجوك لا تختفى " .



" ولكنى لست حلما ,انا حقيقة امامك " .



فضمها اليه مرة ثانية ثم امسك وجهها بين يدية ونظر فى عيونها , واخذ يداعب خديها واذنيها وعنقها .



" اوه كزيا انك اجمل من هذا الفجر . انك نسمة هواء منعشة , اتمنى لو استطيع ان اوقف الزمن قبل ....".



وقبلها من جديد بحرارة وفجأة . ابتسم وقبل راس انقها .



" تعالى , كزيا ماك كوى ! فلننزل من جديد الى الارض طالما اننا لا نزال قادرين .... اتقبلين



ان تصطحبينى معك على دراجتك ؟ " .



كيف يمكن ان ترفض اى شئ يقربها من حبيبها ؟ وبعد ان تلاكته امضت كل الصباح وهى تشعر



بانها تطير ولاحظت والدتها واخواها مدى بهجتها .



" ماذا بك كزيا ؟ تبدين وكأنك هره ابتلعت عصفورا " وسالها كريس



" لاشئ اجد فقط ان هذا اليوم هو يوم رائع وانت ؟".



" بالنسبة لى انه كغيره من الايام " اجاب طوبى .



" فانا مضطر للعودة الى المدرسة بعد تسعة ايام " .

امراة بلا مخالب 03-10-09 08:33 AM

الفصل التاسع




ثم رفعت كزيا الفطور وهى تضحك ........



" الديك مشاريع لبعد الظهر هذا اليوم ؟ " . سالتها والدتها .



" لاتزعجى نفسك " اجابها كريس " فشان ليس هناك ".



ولم يكن امر شان يهمها , فهى لن تذهب الى الفندق لاجلة هو .



" لقد رحل منذ ساعة تقريبا ".



" الى اين ؟ " .



" استقل الطائرة الى سدنى ... مع ذلك السائح الذى دعاك للعشاء منذ ايام . ما اسمه ؟ دونفال .....؟ " .



مرت الايام وكزيا تعيش بعذاب كبير . وقررت ان تحاول نسيان دراك دونفال , ولكنها كانت تتذكر



دائما اخر لقاء بينهما , وتستعيد كلمات دراك وحركاته . ولكن دراك لم يعدها بشئ ,



مع انها كانت تحس بانه يبادلها احاسيسها وانفعالاتها , قد تكون ديان محقة , فهى لا



تزال ساذجة وجاهلة ... وباختصار لا تزال طفلة بدون تجارب .



ولكن ماذا يعتبرها دراك ؟ الك يكن من الافضل لها لو سمعت نصائح شان و كريس؟



هل يعتبر علاقته معها مجرد ترفيه فى احدى اجازته ؟



لقد امضت هذه الايام الثمانية وهى تدعى عدم المبالاه , وحان موعد عودة طوبى



الى متدرسه الداخليه , واصرت الوالدة على ان ترافق كزيا اخاها , لكن الفتاة رفضت بشدة



ورغم ذلك نجحت والدتها فى اقناعها .



وذات صباح كانت تجلس فى الصالون عند خالتها فامسكت دليل الهاتف , ووجدت فيه اسم



د . دونفال , فاذا اتصلت به من هنا ومن مدينة فانها ستتاكد من حقيقة واهمية قبلاتة



ولماساته , ولكنها حاولت ثم قفلت السماعة .



ولكن قد لا يكون يريد ان يتكلم معها , وهى تذكر كم مرة طلب كريس من والدته ان



تقول لصديقاته انه ليس موجودا .



وعادت فانتظرت الى ان خرجت خالتها وزوجها واتصلت به , وبعدما رن الهاتف عدة مرات



كادت ان تقفل السماعة , وفى اللحظة الاخيرة .



" الو ؟ " . انه صوت امراة شابة تبدو وكأنها كانت تركض لتتمكن من الاجابة على الهاتف .



" صباح الخير , هل بامكانى ان اتحدث مع السيد دراك دونفال , لو سمحت ؟ " .



سالتها كزيا وقبلها يدق بسرعة .



" دراك ؟ انا , اسفة انه يعمل فى مثل هذا الوقت " .



" حسنا , اسفة لاننى اوعجتك " .



" لاباس و انا داليا دونفال , اتريدين ات تتركين له ملاحظة ؟ ".



" لا شكرا لك , ساتصل به فيما بعد الى اللقاء ".



ورمت السماعة وكانها تحرق يدها , وظلت تحت تاثير الصدمة واحست وكانها ستختنق , اذن



دراك متزوج , ويبدو ان زوجته لطيفة , هذا واضح من صوتها , ولكن هى نفسها كيف كانت



ستتصرف اذا علمت ان زوجها على علاقة بامراة اخرى ؟ ولكن هو متزوج ولم يكن يحق له ان يقبلها .



وشعرت بحزن كبير , اكبر بكثير من دهشتها عندما سمعت حديث شان وديان , يجب ان تزيله



من راسها , وعندما ستعود الى الجزيرة ستتسلى بعملها وستتمكن من نسيانه .



" قوليلى كزيا , هل رايت هذا الاعلان فى الجزيرة ؟ فندق الكسكاد , اليس هو نفسه فندق ايغنر ؟ " .



سالها زوج خالتها وهو يقرا جريدة الصباح بينما كانت زوجته وكزيا يجلبان الاطباق بعد تناول الفطور .



" نعم , ولكن ماذا به ؟ " .



تناولت كزيا الجريدة وقرات العنوان بالحروف الكبيرة .



" بيع بالمزاد فى موقع سياحى رائع يطل على المحيط , فندق من اجمل فنادق جزيرة نورفلوك



على مسافة ثلاثة هكتارات , يمكن توسيعه , ويصلح لان يكون مركزا تجاريا انه استثمار ممتاز "



" مستحيل , ان شان يكرس كل حياته لهذا الفندق ! " .



" ولكن لماذا يبيعه , هل يعانى من ازمة مادية ؟ " .



" لا اعتقد , ولقد اخبرنى بان الاعمال مزدهرة فيه ! " .




" اليس هو صديق شقيقك كريس ؟ قد كريس يعلم السبب ".



" لست ادرى " .



ولكن قد لا يكون شان قد اخبر كريس , وقد يكون كريس لايريد ان يخبرها ......



" هل ستذهبين الى هذا المزاد ؟ " . يالها عمها .



" نعم , بدون شك " .



وهكذا يكون لامكانها ان تسال شان سبب بيع هذا الفندق الذى اسسته عائلته .



وفى اليوم الجمعة بعد سته ايام من الانتظار المقلق , دخلت كزيا الى المبنى فى وسط



المدينة حيث يتم بيع ال****ات .



وكانت والدتها قد اتصلت بها واخبرتها ان لا احدا فى الجزيرة يفهم سبب هذا البيع ,



و بان شان عاد الى نورفلوك ولم يقل اى شئ ثم عاد الى بريسبان .



صعدت كزيا المصعد الى الطابق الثالث , ووجدت نفسها فى صالة كبيرة , فجمعت



شجاعتها ودخلت , استقبلتها فتاه تبتسم وناولتها كتيبا يحتوى على كل المعلومات الخاصة بالفندق .



وكانت الصالة تشبه غلافة صف المدرسة . وكانت هناك عدة خرائط عن هذا الفنق معلقة على الحائط .



وفى الوسط كان هناك اله سينما تبث فيلما عن الفندق عن الجزيرة .



اخذت كزيا تبحث بعونها عن شان بين الموجودين لكنها لم تراه فجلست على المقعد الخلفى



وكان اكثر الموجودين رجال اعمال يرتدون بذلات رسمية , ويحملون حافظة اوراق بايديهم ,



وكانت النساء الموجودات اكثر من سكرتيرات او مساعدات وامتلات كل المقاعد , فصعد رجل



الى المنصة وفتح ملفا امامه . وبعد قليل سمعت كزيا ضجيج امام الباب وادخلت مقاعد اضافية



ووضعت فى الممرات . وفجأة لاحظت كزيا قامة رجل تعرفها جيدا وكاد قلبها يتوقف وبلحظة



انتبهت الى السيدة الشابة التى تقف امامه انه دراك بكتفيه العريضتين وشعرة الاسود انحنى



دراك ووضع يدة على كتف رفيقته فنظرت رفيقته اليه وابتسمت بفرح . فتركت عيون كزيا دراك



واخذت تتامل السيدة الشابه التى تراقفة.



وكانت ترتدى ثوبا بلون الزهر الفاتح وتضع حمرة شفاه بنفس اللون جمال شفتيها واسنانها



البيضاء المنتظمة , لابد انها داليا دونفال . وفجأة التقت نظرات كزيا ونظرات داليا للحظات



فأبعدت كزيا نظرها اولا وهى تشعر بالذنب .



انها سيدة جميلة , وكيف استطاع دراك ؟ كيف استطاع ان يقبلها ويضمها اليه بينما لديه امراة تنتظره بثقه .



ان انهما من اولئك الازواج المودرن الذين يحتفظ كل منهما بحربيتة الخاصة ؟ فحاولت كزيا



ان تحتيئ خلف الرجل يجلس امامها كى لا يراها دراك . ماذا سيفعل



اذا راها , اسيعتقد انها ستحدث فضيحة ؟ ولكن ماذا يفعل هنا ؟ وبدا المشرف



على المزاد يعلن شروط المزاد وظلت كزيا تنظر الى الارض .



" ما هو العرض الاول ؟ انا سانتظر العرض الاول . من سيبدا بالعرض الاول ؟".



" سبعة مائه " . قال رجل على يمين كزيا .



انتفضت كزيا . فهى تعلم ان الفندق يساوى اكثر من مليون دولار .



ثم بدا السعر يرتفع , وكزيا تتبع حركات المزيدين بعيونها ولم تتمكن من معرفة على



من وقع المزاد نهائيا , لكنها كانت تسمع بان السعر توقف على تسع مائعة الف دولار .



" من يزيد , تسع مائة الف دولار , من يزيد مرة اخرى .......؟ " .



وبدا يدق على الطاولة .



" للاسف هذا السعر تحت السعر الذى يطلبة المالك , وهو معنا على الهاتف فى



المكتب المجاور اذا كنتم تريدون شيئا فامكانك ان تناقشوا معه شكرا لكم على حضوركم "



نهض الجميع وجاولت كزيا ان تبقى فى وسط الخارجين كى تتمكن من تجنب رؤية دراك



وكانت ستنجح لو لم يتوقف رجل امامها ويسلم على احد معارفة وبنفس اللحظة وجدت كزيا نفسها



وجها لوجه امام دراك فتسمرت مكانها بذهول كبير فاقترب منها .



" كزيا ! " . امسك يدها وابتسم لها .



انه صوت نفسه , ونفس لمسة يدة , انها تشعر الان بان قدميها لم قاردين على حملها .



" كزيا , ماذا تفعلين هنا ؟ كنت اعتقد .... هذا ليس مهما .... المهم انك هنا ,



ولكن اين تقيمين ؟ " .



فشحب وجهها وكادت الدموع تنهمر من عيونها ووجدت صعوبة فى الكلام .



وبنفس الوقت اقتربت داليا دونفال منهما .



" دراك . انهم ينتظرونك " قالت له بلطف ولم تلاحظ كزيا ايه علامة قلق او شك على وجهها .



" ساتى بعد لحظة " . اجابها دون ان يبعد نظرة عن كزيا .



" كزيا ؟ " .



" انا ... يجب ان اذهب . لقد سررت برؤيتك سيد دونفال الى اللقاء " .



واسرعت نحو الباب واصطدمت برجلين فى الممر , ولم تنتظر وصول المصعد , ونزلت الدرج ولم تتوقف ابدا .



" حسنا , كيف كان المزاد ؟ هل هو نفسه فندق ايفنز ؟ " سالها زوج خالتها .



وكانت كزيا قد قضيت ساعات قبل عودتها الى منزل خالتها وهى تتامل واجهات المحلات دون ان ترا شيئا .



" نعم , ولكن شان لم يكن لم موجودا " .



" اة ؟ هل حصل على سعر جيد ؟ " .



" لم يصل المزاد الى السعر الذى كان يحدده ولست ادرى كيف حلت هذه المشكلة ,



وسيحاول الزبون الجديد ان يتناقش معه لقد وصل المزاد الى



900,000 دولار " .



قالت خالتها " ولكن الفندق يساوى اكثر من هذا بكثير " .



" ولكن بالنسبة الاعمال , الشى مختلف تماما عندما اشترى اجد السعر مرتفعا



وعندما ابيع اجده منخفضا " قال زوج خالتها السيد فاستر .



وبنفس الوقت رن جرس الهاتف . فتركتهما كزيا يتابعان نقاشهما , وردرت على الهاتف .



" كزيا ! " .

امراة بلا مخالب 03-10-09 08:35 AM

الفصل العاشر





انه صوت دراك فاخذت نفسا عميقا .



" انا اسفة , لقد اخطات فى الرقم " . واقفلت السماعة وعادت الى الصالون .



ولكن الهاتف عاد يرن مرة ثانية قبل ان تتمكن من الجلوس .



" كزيا , لا تقفلى الخط " .



" لابد انك مخطئ ....." .



" انا متاكد اننى لست مخطئا " اجابهابسخرية .



" كيف عرفت مكانى ؟ " .



" من والدتك . ما رايك لو نتناول العشاء معا ......" .



" انا اسفة لن استطيع " .



" حسنا ومساء الغد ؟ " .



" لا استطيع " وبدات يدها التى تمسك السماعة ترتجف .



" وبعد غد يوم الجمعة ؟ " .



" انا ..... ساسافر يوم الجمعة ؟ " .



" كزيا يجب ان اراك " .



ارادت ان توافق , انها بشوق لذارعيه , ولكن وجه زوجته ظهر امامها واضحا .



" ولكنى لا اريد ان اراك , والان انا مضطرة لان اقفل الخط , الى اللقاء " .



" الى اللقاء , كزبا " .



وعادت كزبا الى نورفلوك وكانها حيوان جريح .



" لقد اشتقنا اليك كثيرا " . قالت لها والدتها وهى تحضر القهوة .



" هذا البيت كان كئيبا اثناء غيابك " . قال كريس .



" الم تجد من يسليك بغيابى ؟ " .



" نعم , التقيت بفتاه رائعة , انها من ملبورن , وجاءت لتعمل هنا فى الاجازات ,



انها جميلة وذكية " . وتناول حصة كبيرة من الكاتو.



" ولكن هل انت متاكد انك وقعت فى الحب ؟ انا ارى ان شهيتك للطعام ممتازة ! " .



" يبدو انك وقعت فى الحب , لانك لم تاكلى شيئا " .



" قد اكون قد وقعت فى حب , الحب بكل بساطة " نظرت اليها والدتها بقلق وسالتها .



" الم تلتق بالسيد دراك دونفال خلال اقامتك فى بريسبان ؟ لقد اتصل بك الى هنا ,



واعطيتة رقم هاتف خالتك " .



" نعم لقد اتصل بى . ولكن لسوء الحظ سافرت فى نفس اليوم الذى كان فيه حرا ... ولكن



كفانا الان حديثا عنه , ماذا جرى من احداث فى الجزيرة اثناء غيابى ؟ " .



" الجميع يتحدثون عن بيع الفندق , الم تحضرى المزاد ؟ " .



" بلى , لكن المزاد لم يصل للسعر المطلوب ".



" الم يشترى احد الفندق ؟ انه كنز ذهب حقيقى , اه لو املك مثل هذا المبلغ ...." . سالها كريس بدهشة .



" هل هذا يعنى ان شان سيحتفظ بالفندق , ولن يبيعه ؟ " . سالتها والدتها .



" لست ادرى , ولقد دعا المشرف الى المزاد الذين دفعوا اغلى سعر للمناقشة مع شان



على الهاتف ولست ادرى على ماذا اتفقوا " .



وسكبت لنفسها فنجان قهوة واضافت " الم يعد شان ؟ " .



تبادل كريس وامه نظرة سريعة .



" لست ادرى " اجابتها والدتها " انه لم يظهر كثيرا عندما عاد الجميع من عمليه المزاد , وتجنب



رؤية الجميع كى لا يجيب على اسئلتهم " .



" كزيا ....... واخيرا , ما هى حقيقة مشاعرك تجاه شان ؟ " .



" ولماذا تسالنى هذا السؤال ؟ " .



" اسمعنى , فانا اعلم , انك تحبين شان منذ مدة طويلة ".



" انا لست مغرمة به , اذا كان هذا ما تريد معرفته " .



" وهو ؟ " .



" انه لم يقل لى ابدا انه يحبنى , على كل حال هذا يدهشنى والا ما هى



علاقته بديان بورن ؟ " .



" اذن انت تعلمين ؟ كيف علمت ؟ وهل هو اخبرك ؟ " .



" لا ولكننى فهمت لوحدى " .



" لقد حاولت عدة مرات ان المح لك بذلك , ولكنك لم تكونى تريدين ان تفهمى ... ولكنى



لم افهم ماذا كان يعجبك به ؟ " .



" حقا ؟ كنت اعتقد انكما صديقين ؟ " .



" نعم , نحن اصدقاء , ولكنه ليس مناسبا كزوجا صالحا " .



" وانا لا ابحث الان عن زوج " اجابته كزيا وهى تشعر بالم فى قلبها .



مر اسبوعان وكانت كزيا مشغولة دائما . ولم تتمكن من رؤية شان اينفز . وذات يوم اوصلت



سائحين الى الفندق ووقعت حقائبهما امام مكتب الاستقبال .. ثم دخلت الى مكتب



شان ... فاستقبلها بابتسامة عريضة .



" كزيا , كيف حالك ؟ هل كنت سعيدة فى بربسيان ؟ "



" نعم , شكرا لك ... شان , ايمكننى ان اتكلم معك قليلا ؟ "



" مرة اخرى , كزيا , انا مشغول الان " .



" لن اؤخرك كثيرا . هل بعت الفندق ؟ " .



" نعم , لقد بعته . هل اشبعت فضولك ؟ " .



" ولكن لماذا ؟ هل كنت بحاجة الى المال ؟ " .



" لا , كان العمل ممتازا " .



" ولكنك لم تحبرنى ولم تخبر احدا , فانا لا افهم " .



" كزيا , انه فندقى انا , ومن حقى ان اتصرف به كما اشاء " .



" اعلم ذلك , شان ولكن هذا الفندق جز مهم فى الجزيرة او ...".



" اوه انه مجرد مبنى يحتوى على القليل من المال , وانا الان بعد بيعه باماكنى ان اعيش كما



يحلو لى , واقوم بجولة حول العالم " .



" شان ! " .



" اعذرينى , كزيا انا اعلم بانك تحبين هذا الفندق , وانا ايضا احبه ولكنى يجب ان اعيش حياتى " .



" ولكن باماكنك ان تسافر ساعة تشاء وتعين مديرا للفندق يريحك من اعباء العمل ,



ولا تنسى ان هذا الفندق كان مهما بالنسبة لعائلتك " .



" لم يعد لدى عائلة وانا لا اريد اطفالا , او اذا اصبح لدى اطفال سيشكورونى لاننى خلصتهم



من هذه المهنة , اسف كزيا , اذا خيبت املك بى , يا صغيرتى " .



" انا لست صغيرتك , ثم اننى لا ابنى امالا على احد " .



" هو , هو هل لديك متاعب قلب ؟ ماذا حصل لك فى غيابى ؟ "



" لا تتفوه بالحماقات , شان " .



" هل التقيت به فى بريسبان ؟ " .



ثم اقترب منها واطبق شفتيه على شفاتيها . يا الهى كان هذا حلم طفولتها



لكنها الان لم تعد طفلة صغيرة , وتذكرت وجه دراك . فابعدته عنها بقوة ,



لكنه امسكها من جديد وضمها اليه وقبلها بعنف .



" شان ارجوك ! اتركنى ....." .



ثم انتفض فجأة . " هل استطيع ان اكلمك قليلا شان ؟ " .



اتبعد شان عنها والتفت نحو الباب , انه دراك ينظر اليها باحتقار , ولكن ماذا جاء يفعل هنا ؟



ولماذا ينظر اليها بهذه القسوة ؟ وفهمت فجأة انها اقفلت السماعة فى وجهه اخر مرة ,



وها هو الان يجدها فى احضان شان .



" ساكون تحت تصرفك بعد لحظة دونفال " قال له شا وهو يبتسم " كنا نتناقش



مساله صغيرة .... حول الحب , اليس كذلك كزيا ؟ " .



لم تكن كزيا قادرة على النطق , فهزت راسها , عندئذ عبس دراك



ثم ابتسم بسخرية , وقال لشان .



" اذا كنت مستعدا .... " .



" طبعا .... فانت المدير الان " . ثم التفت نحو كزيا واضاف .



" اقدم لك المالك الجديد لفندق الكسكاد فانت اول من يعلم بذلك " .



لم تكن كزيا تنتظر ذلك ابدا , وفهمت الان سبب زيراته الاواى للجزيرة , وسبب



عصبيه شان , ووجود دراك فى المزاد وعودته .....



وكان دراك قد اسرع نحو الباب فقال له شان .



" افضل ان احذرك دونفال , صديقتنا كزيا تتحول الى فتاة شريرة عندما يكون الامر يخص



حماية جزيرتنا وتراثها , فانصحك ان تستشيرها قبل القيام باقل تغيير " .



تمنت كزيا ان تتمكن من الاختفاء تحت الارض كيف يمكن لشان ان يكون سافلا لهذه الدرجة .



" ساحاول ان اتذكر ذلك " . اجابة دراك بجفاف واتجة نحو مكتب الاستقبال مسرعا .



" كزيا ؟ " . بدا شان بالكلام لكن كزيا اسرعت وغادرت الغرفة , واقسمت ان لا تدخل هذا الفندق مرة ثانية .



ان بيع الفندق هو حديث كل سكان الجزيرة , ولم تستطيع كزيا ان تمنع نفسها من الاصغاء



عندما يدور الحديث عن دراك . ومع ذلك لم تسمع احدا يشير الى زوجتة , ولم تجروء على طرح اى سؤال عنها .



كانت كزبا تنشر الغسيل على حبال فى الحديقة عندما رن جرس الهاتف .



" اة انت هنا كزيا الحمد لله , لقد تعطلت سيارة التاكسى , واتصلوا بى من المطار وكريس لن



يعود قبل ساعة , ايمكنك ان تاخذى المينى باص وتذهبى الى المطار لتستقبلى اربعة اشخاص من زبائنا ؟ " .



" نعم , بالتاكيد ما اسمهم ؟ " .



اخبرتها والدتها باسمائهم وشكرتها .



على كل حال قد يحالفها الحظ ولا تلتقى بدراك , وعندما وصلت الى المطار وجدت زبائنها يقفون امام



حقائبهم فابتسمت لهم وقدمت نفسها اليهم واعتذرت عن التاخير .



وعندما وصلت الفندق , نزل الزبائن وعادت بسرعة الى سيارتها , ولكنها فى ممر حديقة



الفندق صرخت بدهشة , لقد رات بعض العمال يقطعون بعض الاشجار من



امام الفندق فغضبت كثيرا , اذن دراك دونفال بدا عمله باكرا , فاتجهت نحو العمال وكان



واحد منهم يعرفها .



" صباح الخير , انسه ماك كوى , كيف حالك ؟ " .



" بخير , شكرا , ماذا يجرى هنا ؟ " .



" انها اوامر المدير الجديد , نحن نقتلع هذه الاشجار وسنزرع مكانها الاعشاب الخضراء " .



" ولكن هذه الاشجار تزيد من جمال الفندق , الم تقل له ذلك ؟ " .



" اوه , لا , لا اريد ان يصبح عدوا لى لقد طلب الينا ان نفعل ذلك , وانا انفذ فقط .... " .

امراة بلا مخالب 03-10-09 08:36 AM

الفصل الحادى عشر






فنظرت كزيا حولها بغضب كبير , وعادت الى الفندق بسرعة واتجهت الى البهو ,



فاستوقها احد الموظفين .



" ايمكن مساعدتك انسه ؟ " .



" اريد رؤية السيد دونفال " .



" انا اسف , السيد دونفال مشغول جدا , وطلب ان لا يزعجة احد "



لم تجبه كزيا وتابعت سيرها نحو المكتب لكن الموظف لحق بها .



" يا انسه , اسمعينى جيدا , لقد ترك السيد دونفال اوامر صارمة , لا يجب ازعاجه ابدا " .



" لكنه سيستقبلى " . وكانا قد اصبحا امام الباب , ولاحظت كزيا ان اسد شان عن الباب



واستبدل باسم دراك دونفال , فدقت على الباب ولكن الموظف حاول منعها ,



فلم تستمع له وفتحت الباب ودخلت .



فوجدت دراك يجلس خلف مكتبه وامامه بعض الاوراق ويبدو مشغولا فعلا .



" لقد طلبت الا يزعجى احد " قال دراك دون ان يرفع نظرتة عن اوراقة.



" انا اسف , ولكن هذة الشابه الحت على الدخول " .



عندئذ رفع دراك نظرة ومرر اصابعة فى شعرة .



" حسنا , جون , بامكانك ان تتركنا الان " . ثم التفت نحو كزيا .



" ماذا يمكننى ان افعل من اجلك كزيا ؟ " .



ونهض من وراء مكتبه . فتاملت كزيا جسدة المثير .... وبذلت جهدا كبيرا لكى تتمالك نفسها .



" لقد رايت العمال يحاولون افساد منظر الحديقة ...." .



" ولكن هذا سيزيد من جمالها " .



" برايك انت , هذا ممكن , ولكن هذه الاشجار هى منظر طبيعى يضفى سحرا خاصا على الفندق " .



" هناك فرق كبير بين المحيط الطبيعى والاهمال " .



" الاهمال ؟ شان لم يكن يهمل الفندق , انه كان يعتبره كل حياته " .



" انا لم اقل العكس , ولكن التجديد ضرورى .... وهذه الاشجار برية يوجد مثلها



الكثير فى الجزيرة , واقتلاعها لن يؤثر على اى شئ " .



" انت تحول منظر الفندق فقط لانك اصبحت مالكه الجديد , ونحن هنا نحب كل شئ طبيعى ,



ولا نرغب فى ان يتدخل غرباء ويغيرون معالم جزيرتنا " .



" كزيا اننى رجل اعمال , ولقد دفعت مبالغ كبيرة ثمنا لهذا الفندق , ولا اريد ان اخسر



مالى كى ارضى اعداء التطور والتحديث " .



" ولكن هذا الفندق من اجمل فنادق الجزيرة " .



" وانا اريد ان اجعلة الافضل , اعدك بذلك كزيا " .



واصبح صوتة اكثر هدوءا عندما لفظ اسمها , فاعترتها رعشة رغما عنها و وتذكرت انه متزوج .



" لم يكن يجب عليك ان تهزأ من شان ".



" دعيه يداف عن نفسه بنفسه , على كل حال انه لا يتحق ان تدافعلا عنه " .



" ماذا تعنى بذلك ؟ " .



" انه يريد ان يعيش بابهة , يريد الثروة والمتعة , ويريد امراة كديان بورن تشاركة مصالحة " .



احست كزيا بالالم يعصر قلبها وحبست دموعها التى كادت من عيونها وفجأة اقترب منها دراك وامسك كتفيها .



" حاولى ان تنسيه كزيا , انه لا يستحق اخلاصك " .



" لا تلمسنى " ورجعت الى الوراء " انك لا تملك حقا على , ويكفيك انك تحاول تدمير جزيرتنا



وبعد تغيير معالم الحديقة , ماذا ستفعل ؟ سيجعلها محطا لطائرات الهليكوبتر ؟



ام ستقيم فيها كازينو ؟ " .



فأنزل يديه عن كتفيها وامسك ذراعيها فتراجعت كزيا واصبح ظهرها ملتصقا بالحائط.



" فليكن هذا واضحا , كزيا , انا اتخذ قراراتى بنفسى , دون ان طلب نصيحة احد " .



" انا لم اطلب منك ان تستشيرنى , ولم اطلب منك اى شئ اخر "



" حقا ؟ " . سالها بهمس وهو يحدق بعيونها .



"برأيى , انك تطلبين منى شيئا خاصا , وستحصلين عليه"



ثم انحنى قليلا واصبق فمه على فمها .



كان فنه قاسيا , وفبلاتة مؤلمة , فوضعت يديها على صدرة وحاولت ابعاده عنها



بكل قوتها لكنها لم تستطيع , فاسند كل ثقلة عليها وحبسها امام الحائط بحيث لم تعد ,



بامكانها الحركة , وشيئا فشيئا تحولت قبلات دراك من القصاص الى الاقناع



ثم الى اللطف و الحنان .........



وذبلت شفاه طزيا وكانها زهره تحت اشعة الشمس القوية , واحست بلذه تجتاح



كل كيانها , فأغمضت عينيها , واحاطت عنقه بيديها .



وبحنان بحنان كبير , اخذت شفاه دراك تلامس وجهها وعنقها واذنيها فتنهدت الفتاه



وعادت فقدمت له شفتيها من جديد , ونادته بهمس دون ان تشعر , وقد اصبح ظهرها الان خلف



الباب مباشرة ولم تكن تفكر الا فى الابتعاد عنه , انه شعور غريب يتملكها اوه ,



لا انها لا تريد ان تقاومة وتريد فقط لن لا تنتهى هذه اللحظات السعيدة , وان تستسلم له كليا .



" كزيا , يجب ان نتوقف " . همس دراك باذنها وابتعد عنها .



فاحست بالبرد بعد ان كان جسدة الدافئ ملتصقا بجسدها.



وفجأة عادت الى الواقع وتسالت ماذا تفعل ؟ ماذا سيظن بها ؟ لقد استطاع ان يحول



غضبها الى رغبة ولقد شجعتة على تقبيلها ولم تطلب منه ان يتوقف ,



ولو اراد اكثر من ذلك لما استطاعت ان تمنعه ........



" كزيا ؟ انظرى الي ارجوك" .



اطاعتة كزيا وبنفس الوقت فتح الباب فجاة فتراجع دراك بسرعة وهو يضمها اليه كى لا تقع .



" اوه , كزيا , لم اكن اعلم انك هنا , هل تسببت بايلامك ؟ " . سالها شان بقلق.



" لا , ابدا , لقد تفاجات فقط " . وابتعدت عن دراك وقد احمر وحهها انها نفس القصة تتكرر معها ,



كانت مع شان فدخل دراك , وهى الان مع دراك , وهى الان مه دراك فدخل شان ... فلم تستطيع



ان تتمالك نفسها اكثر , فغادرت الغرفة على مهل وقلبها يدق بسرعة , وقادت سيارتها نحو الطريق الساحلى ,



ثم اوقفت سيارتها , لم يسبق لها ان شعرت بمثل هذه الكأبة .



ولم يكون يجب عليها ان تلتقى بدراك انه يبحث فقط عن مغامرة عابرة رغم انه رجل متزوج



وهى شجعته بكل غبا .......



لم تنم كزيا جيدا هذه الليلة , ولاحظت والدتها مدى قلقها واضطرابها .



" اتريدين ايه مساعدة منى قبل ان اخرج ؟ " سالتها والدتها .



" لا شكرا , سانتهى من هذة الحسابات بسرعة " .



" حسنا , لن اتاخر " وفضلت والدتها ان لا توجه لها ايه ملاحظة .



" هذا انت شان ؟ صباح الخير " .دخل شان فجأة لكن كزيا لم ترفع عينيها عن عملها .



" لقد جئت لاسلم عليكم , قبل رحيلى عن هذه الجزيرة " .



" اذن سترحل ؟ سنشتاق لك كثيرا " اجايته الوالدة وقبلته بمحبه .



" انا ايضا ساشتاق لكم ... خاصة وان طعامك لذيذ جدا " اضاف ضاحكا



" لقد اكلت فى منزلك اكثر مما اكلته عند والدى " .



" اتمنى لك السعادة , يا بنى , والان اعذرنى, كنت خارجة , الى اللقاء شان , وحظا موفقا " .



خرجت والدتها واقترب شان منها وجلس على حافة الطاولة .



" كيف حالك كزيا ؟ " .



" بخير ...." . وتذكرت المرة الاخيرة التى راته فيها " متى ستسافر ؟ " .



" بعد ثلاثة ايام , كنت انتظر هذه اللحظة منذ مدة طويلة , اما الان فاننى اشعلا باننى



ارغب بالبقاء لم اكن اعتقد باننى متعلق بهذا المكان لهذه الدرجة .......".



واخذ يضحك " وعلى كل حال , لا يمكن الرجوع الى الوراء " .



" الايمكنك ان تلغى بيع الفندق ؟ " .



" لا , لقد وقعت كل الاوراق , ودونفال لن يضيع وقته " .



" الى اين ستسافر ؟ " .



" الى سيدنى اولا , ثم الى لندن " وكان لا يبعد نظرة عنها , فقد لو انها تستطيع ان تخفى احمرار وجهها



" اريد ان اقوم بجولة فى كل اوروبا , واحب ان ترافيقينى كزيا " .



ثم لمس يدها , فاسرعت وابتعدتها لكنه امسكها بطرف اصابعه.



" هذا مستحيل شان , وانت تعلم ذلك " .



" مستحيل ؟ لماذا ؟ فانت تكنين لى بعض المحبة " .



" نعم .... ولكن حياتى هنا على هذه الجزيرة " .



" الا تريدين ان تشاهدى العالم ؟ " .



" لا , ليس فى الوقت الحاضر ولو سمحت اترك يدى".



" لماذا , بامكاننا ان نرى العالم , ونتيلى جيدا " .



" كنت اعتقد ان ديان ستسافر معك " . عقد شان حاجبيه واجابها متلعثما .



" هذا ممكن , لقد سافرت الى نيوزلندا وسنلتقى فى لندن بدون شك " . وحاول ان يتجنب النظر اليها .



" لست ادرى لماذا انت متمسكة بهذا المكان , ماذا يجذبك فيه ؟ " .



" انا من هنا , وانا احب عملى وبيتى , واحب ان التقى دائما بوجوه اصدقائى فى الشوارع " .



" لو عرضت عليك هذا الاقتراح من سته اشهر مثلا هل كنت ستوافقين ؟ "



نظرت اليه كزيا للحظة ثم ادارت وجهها , قبل سته اشهر وقبل ان تتعرف على دراك ,



كانت تحب شان وتحلم بالزواج منه , ولكن الواقع يختلف عن الاحلام ,



انه الحب الذى غيرها وليس الاحلام , انه مزيج من الحزن والفرح , من الروعة ومن العذاب ,



ولكى يكون الحب كاملا يجب ان تتعلم كيف تهبه و كيف تأخذة .



" بماذا تفكرين كزيا ؟ " .

امراة بلا مخالب 03-10-09 08:38 AM

الفصل الثانى عشر






وتلالات الدموع فى عينيها ولقد وهبت قلبها لدراك دونفال .



" كزيا , كزيا ؟ " . واسرع وضمها اليه " لا تبكى ارجوك , كنت امزح معك , وانت تعرفين انا



لا اريد ان اراك حزينه , ولكنى شعرت بخيبة الامل لانك لست متحمسه للرحيل معى .... سامحينى ...." .



وضمها اليه بمحبة " انا لست سوى انانيا ..... ".



" انها ليست غلطتك شان , انا متعبه فقط ولم انم جيدا ليله امس"



" انه هو اليس كذلك ؟ " . سالها بهدوء .



" هو ؟ " .



" دراك دونفال , كان يجب ان اتوقع ذلك , لكننى لم اعرف الا عندما رايتك معه فى المكتب "



قال ذلك بمرارة فهزت كزيا راسها .



" انك تحبينه , كزيا .... ولكن اين المشكلة فى ذلك ؟ فهو يشاركك مشاعرك , انا متاكد



من ذلك ,فهو منذ ان راك لاول مرة , ولم يرفع نظرة عنك , واعتقد ان الامور ستسير



بينكما على ما يرام , وليس امامى سوى ان اطلب منك ان تطلقى على ابنك



الاول اسمى انا ...........".



" اوه شان , كل شئ يسير على عكس ذلك " .



" ولكنك تحبينه ايضا , فلماذا ؟ " .



" انه رجل متزوج " .



" متزوج ؟ دونفال ؟ انا لم اسمعه يتكلم عن ذلك " .



" لقد رايت زوجته فى بريسبان .... وهى امراة رائعة " .



" ولكن اين هى الان , لماذا لم تات للعيش معه هنا ؟ هل هما مختلفان ؟ " .



" لست ادرى .... ولكنها قد تلحق به بعد ان ينظم اموره هنا , لقد رايتهما بنفسى شان " .



" على كل حال انا لم اسمعه من قبل يتحدث عن عائلته , اننى انا من دفعت لان تكونى



لطيفة معه , يا الهى كزيا , ارجوك افهمينى , كنت اريد ان اتمكن من بيع الفندق ,



وهو رجل غنى " .



" لك لم تطلب منى ان فى غرامه , اننى احببته من تلقاء نفسى " .



" كزيا , تعالى معى , انك بحاجة للسفر , وللتعرف على وجوه جديدة , وانا ساهتم بك " .



" وهل ستتفهم ديان هذا الوضع ؟ " . سالته مبتسمة .



" بالطبع نعم " .



" لا اعتقد ذلك , انت ايضا , او كنت مكانها لما قبلت بمثل هذا الوضع , على كل حال



المشكلة تبقى كما هى بالنسبة لى اينما ذهبت " .



" وهل ستتمكنين من رؤيته يوميا كزيا ؟ " . سالها بدهشة وبياس .



" انا اعيش هنا من قبل وصولة , ولن ارحل بسببه , وساحاول ان اتجنب رؤيته " .



ولكنها لم تكن واثقة من كلامها , فالحديث البسيط عنه كافيا لجعل قلبها يدق بسرعة ,



ولكن يجب ان تنساه .



" انك شجاعة كزيا , وانا اسف من اجلك " .



رافقتة كزيا حتى الباب , وهناك ضمها الى صدره بحنان .



" اتمنى ان تحضرى الحفلة التى اقيمها بمناسبة سفرى ليلة غد " .



" ساحضر , لقد طلب منى كريس ان ارافقة هو وصديقتة الجديدة سوزى " .



" سيكون لك دائما مكان كبير فى قلبى كزيا "



وقبلها على انفها ثم ابتعد وهى تنظر اليه , انه ليس حب حياتها لكنه حب طفولتها ,



وعندما سيغادر الجزيرة سياخذ معه كل حب مراهقتها , لقد كبرت منذ دخل دراك دونفال ,



حياتها وما ان ابتعدت سيارة شان , حتى انتبهت للرصيف الاخر ,



وانتفضت عندما رات دراك يبقف هناك وهوينظر اليها وهو يعض على شفتيه ويبدو عليه الغضب,



لقد راى وداعها لشان , ولكن كيف يجروء؟ ولكنه يحدق بها للحظات ثم تابع طريقة .



احست كزيا عندئذ بالدماء تغلى فى عروقها , انه لا يحق له ان ينظر اليها هكذا ,وتلالات



الدموع فى عيونها .



" لقد كلمنى كريس كثيرا عنك كزيا " قالت سوزى صديقة كريس لها وهى تيتسم ,



وشعرت كزيا بانها فتاة لطيفة ومحبوبة , وجميلة ايضا , وكان كريس انيقا جدا فى بذلته الكتانية .



" كنت اقول لسوزى دائما انك جوهرة نادرة " .



اقترب كان من طاولتهم وهو يحمل زجاجة شمبانيا , وسكب لهم ورفع كأسه وشربو نخب صحة شان .



" تعالى كزيا لنرقص " . طلب منها شان " من بعد اذن اخيك طبعا " .



" لست بحاجة لاذن احد , الا تلاحظ اننى كبيرة " .



" بالتاكيد " . وامسك يدها " انك رائعة هذا المساء " .



" وانت , انك ثمل , شان ايفنز " . ودفعته عنها قليلا .



" انا ثمل , وفى سهرة وداعى ؟ انك تحرجينى كزيا , حسنا لست ثملا لكنك مشوش التفكير " .



" كزيا , هل انت سعيدة الليلة " .



" نعم كثيرا " .



وكانت تتلفت حولها وتتسال كل لحظة اذا كان دراك سياتى ؟ وكانت هذه السهرة تقام



فى الفندق , وبامكان دراك كونه مالك الفندق ,ان يدخل حتى بدون دعوة موجهة اليه ,



ولكن مع مرور الوقت توترت اعصابها , ودراك لم يات حتى الان , فهل هى حزينة ام سعيدة ؟



انها لن تعرف ذلك ....



" كزيا , لا ضرورة , لان اراك حزينة فى مثل هذه السهرة "واخذ يراقصها وهو يجرها معه على الحلبة .



" شان ارجوك توقف , اننى اعانى من صداع " .



" اوه , كزبا , اننى سافتقدك حقا " .



" بل ستنسانى بسرعة , وستلتقى باناس كثيرين .... ستكتب الى وتخبرنى بكل ما



يحصل معك اليس كذلك ؟ " . فضمها اليه اكثر وقبل خدها .



" كزيا , ما رايك لو نخرج , ونشم الهواء النقى ؟ " . حاولت كزيا التخلص منه بلطف وقالت له ممازحة .



" كيف , وهل ستترك مدعويك ؟ هذا ليس لطيفا منك " .



" لن يلاحظ احد تغيبنا " وجذبها نحو الباب.



" سيلاحظ كريس و سوزى تغيبنا ". واجتاحها خوف منه واخذت تبحث عن كريس بعيونها .



" انهما سعيدان معا , وليسا بحاجة لاحد اخر ...... ونحن ايضا " .



" شان لا اريد الخروج ...." .



" هل تخافين منى ؟ انك مخطئة , انا اطمئنك " . احست كزيا بانها لن يمكنها ان تتحمله اكثر .



" شان . اذا لم تتوقف فورا عن هذه اللعبة الصغيرة فاننى ساثير فضيحة , لقد قلت لك لا , يعنى لا " .



ضحك شان اولا ثم عندما لاحظ تعابير وجهها امتقع لونه .



" انتى جادة فيما تقولين ؟ " .



" والان اتريد متابعة الرقص ام اعود الى مكان ؟ " .



" كزيا لماذا ؟ فانا على الاقل لست متزوجا " . شحب وجة كزيا زنظرت اليه بذهول .



" با الهى كزيا , انا اسف , انك محقة , لابد اننى ثمل , سامحينى "



" اريد العودة الى مكانى شان " . قالت له بهدوء .



كيف كانت تحبه ؟ لماذا لم تفهم قبل الان كم انه انانى ؟



" حسنا كزيا فلنتابع الرقص " وحاول ان يحعلها تتبعه الى وسط الحلبة .



" شان انا لا اريد ان اتابع الرقص " .



" اذن , تنتظرين ان ياتى عزيزنا دراك دونفال , اليس كذلك ؟ " .



احست كزيا بالم كبير يحز قلبها , وبنفس هذه اللحظة , امتدت يد قوية وامكست كتفيها وابعتدها عن شان .



" مع تحيات ملاكك الحارس , ايفنز , لقد تحققت امنيتك " .



تبعت كزيا دراك الى وسط الحلبة وهى تشعر بالخجل كيف تمكن دراك من سماع ملاحظة



شان الاخيرة ؟



فالتفتت نحو شان وراته يشرب كوبا من البيرة , وهو ينظر اليها نظرات كرة وغيرة ,



ثم امسك بفتاة شابة واخذ يراقصها , وحاولت كزيا ان تبحث عن كريس , فهو صديقه وقادر



على اعدته الى اتزانة , وعندما لم تجدة , عادت وركزت يدها على كتف دراك , ونسيت



بسرعة كل شئ انه يمسك بقامتها , ويده الدافئة تداعب ظهرها وتولد لديها مشاعر



غريبة ...... وحاولت جهدها ان لا تضعف امامه .



ولكن هذا صعب , ان كل ذرة من كيانها تنفعل بوجودة , انه يشغل كل دائرة رؤيتها ,



فهى ترى كتفيه , وقبه قميصة , وعنقه البرونزى .



فاغمضت عينيها , ولكن دون جدوى , فهى تحس تحت يديها بقماش جاكيتة الناعم ,



وتتنشق عطرة الذى اصبح مالوفا لديها واخذت ترتعش من الرغبة وتفكر بتقبيلة لها .



"اذا كنت افهم جيدا فانت لا تشاركين شان امنيته ؟ " .



انتفضت كزيا لسماع صوته , ورفعت نظرها نحوه , ان وجهة كان قاسى التعابير .



" امنية ؟ " . فهز دراك كتفيه .



" هذا ليس مهما " وتابعا الرقص ولكن ساقى كزيا لم تعود قادرتين على حملها .



" لم اكن اعلم انك هنا "



" لقد وصلت منذ قليل , دعانى اينفنز , وليس من التهذيب ان ارفض دعوته "



" انه سعيد بالتاكيد لانك لبيت دعوته "



" اتعتقدين ذلك ؟ هذا غريب فانا لا اشعر بانه سعيد لحضورى , الم تلاحظى كيف ينظر الى ؟ " .



ونظر الى عيونها مباشر واضاف .



" بالفعل ,انه لم يكن راغبا فى ان اتى فى هذه اللحظة لنجدتك " .



" ماذا تعنى ؟ اننا كنا نرقص فقط بكل بساطة ؟ " .



" لكنك , كنت بحاجة للمساعدة , كنت تبحثين عن اخيك بعيونك , اه بالمناسبة



انه فى البار مع بعض اصدقائه ..... وبما انه مشغول قررت انت تدخل بنفسى .... هذا



اقل ما يمكن ان افعله ... لا جلك ... الن تشكرينى ؟ " .



" بلى , بالتاكيد , شكرا لك , ولكن للحقيقة هذا لم يكن ضروريا ".

امراة بلا مخالب 03-10-09 08:39 AM

الفصل الثالث عشر







" شان ليس فى كامل قواه العقلية , وليس فى امكانك الدفاع عن نفسك اذا حاول ان يكون عنفيا " .



" انا اعرف شان من سنين طويلة , وهو لن يقوم باى عمل يؤذينى " اجابته كزيا بحدة .



" اة , لا ؟ " .



" لا , انه يحترمنى كثيرا " وتذكرت كيف كان يضمها وهو يراقصها وعاد اليها خوفها .



" الم يحاول ان يخرج بيكى من هنا , الى مكان بعيد عن العيون ؟ " .



" انه ... اذا كان يهمك الامر , اقترح على ان ارحل معه الى سيدنى " اجابتة بياس ومرارة.



وبسرعة احست بان دراك ينتفض وكأنه اصبح وحشا كاسرا .



" وهل ستوافقين ؟ " .



" هذا محتمل " . وكانت تكذب .



" وديان بورن ؟ ماذا ستكون ردة فعلها ؟ " .



هزت كزيا كتفيها بلا مبالات وللحقيقة لم تعرف بماذا تحبيه .



" حسنا ؟ هل انت مستعدة لمشاركة امراة اخرى فيه ؟ " .



فاحست كزيا باهانه كبيرة كم خلال كلامة , وقررت الانتقام , ورد الاهانه اليه .



" انت تتدخل فيما لا يعنيك , وانت لا تملك حقا على ".



" كزيا انا احاول ان افتح عينيك على الحقيقة شان , لماذا انت مصممة على افساد



حياتك من اجل رجل يجهل معنى كلمه الوفاء ؟ " .



تذكرت كزيا فورا وجة داليا مونفال , ما هذا الكذب والخداع ؟ وتمنت لو تغرز اظافرها



وجهه , ثم تنفست بعمق و ابتعدت عنه .



" اريد ان اعود الى طاولتى " .



تبعها دونفال وساعدها على الجلوس , ثم جلس على الكرسى بجانبها.



" اريد ان ابق وحدى " قالت له وحدة .



واخذ قلبها يدق , ونظرت نحو البار ,وكان كريس يدير ظهرة , لكن سوزى راتها ,



فأشرت بيدها لكريس وهمست بأذنة بعض الكلمات , ثم نهضا وانضما الى كزيا و دونفال ,



نهض دونفال وسلم عليهما .



" مساء الخير " قال له كريس مبتسما.



" لابد انك كريس , انت تشبه كزيا كثيرا , انا دراك دونفال " .



" واخيرا التقيت بك , ولقد سمعت الكثير عنك من اختى ومن كل السكان ,



اقدم لك سوزى جيمز " .



ابتسم دراك لسوزى , فاحنت راسها بخجل , وكانت سوزى فتاة مثيرة وجميلة ايضا .



" لقد احسنت بشرائك الفندق " اضاف كريس " لو كنت املك المال الكافى ,



لما تاخرت دقيقة عن شرائه " .



" نعم انها فرصة لا تفوت " .



" هل ستديرة بنفسك ام انك ستاتى بمدير اخر ؟ " .



" انا انوى ان اقيم هنا ...." ثم نظر الى كزيا , فاحست فجأة بالبرد والحر فى ان واحد .



" وسأدير الفندق بنفسى " .



" انك محق بهذا القرار , والحياه هنا رائعة حقا ولكن كزيا اخبرتك بذلك بالطبع , فهى



مرشدة سياحية جيدة , اليس كذلك يا اختى ؟ ولكن اين شان ؟ " .



" انه يرقص مع بيتى " اجابته سوزى " ويبدو انه لا يستطيع ان يركز قدميه جيدا "



" افضل ان اكلمه , فهو منفعل جدا بسبب رحيلة "قال كريس .



" ها هو قادم نحونا " اجابت سوزى .



" اوه , الجميع هنا " قال شان ورمى نفسه على كرسى بجانبهم



" ولكن ماذا ارى ؟ كؤوسكم فارغة ؟ كزيا اشربى القليل من الشمبانيا يا عزيزتى " .



" لا شكرا , على كل حال كنت انوى العودة الى المنزل " والتفتت نحو اخيها .



" سأرافقك انا الى المنزل " اقترح عليها شان " لا توعجى كريس وسوزى " .



" انا ساعيدها ....." نهض دراك ووضع يدة على كتف شان واضاف .



" ابق انت جالسا , ايفنز , ولا يجب عليك ان تترك ضيوفك قبل نهاية السهرة " .



ثم امسك يد كزيا وساعدها على النهوض .



" لا بل انا سأهتم بها " قال شان وهو يحاول النهوض.



" لا تزعك نفسك " اجابتة كزيا " ابق هنا , ورفه عن نفسك , سنلتقى فى المطار " .



" هيا , اسرع شان , تعال لنسلم على بوب , انه امام الباب " .



تدخل كريس لتهدئة الاجوارء , وجذب صديقة , واشار الى سوزى ان تلحق بهما ,



واتجة دراك وكزيا نحو الباب وهو ممسك بيدها .



" بامكانى ان اتصل بوالدتى واطلب منها ان تاتى لاصطحابى " اكدت له كزيا .



" ولماذا ؟ لقد وعدت كريس ان اوصلك الى المنزل بنفسى "



وقفت كزيا امام مكتب الاستقبال , لكنه عاد وامسك يدها واجبرها على السير معه,



وعندما وصلا الى الخارج , فتح لها باب ثم اغلق الباب بعد ان جلست ,



ودار حول السيارة وجلس خلف المقود , وعندما خرج من باحة الفندق سلك جهة اليسار .



" انك مخطئ , يجب ان تسلك الاتجاه المعاكس " .



" اعلم ذلك , ولكننى اريد ان اكلمك قليلا وبهدوء " .



" لست ادرى بماذا يجب ان نتكلم معا , واكون ممتنة لك اذا لوصلتنى مباشرة الى المنزل " .



" لا , ليس الان "



" اسمع انا متعبة واريد العودة " . لم يجبها دراك وظل يسير فى نفس الاتجاه .



" اذا لم تغير وجهة سيرك حالا , سأقفز من السيارة " . قالت له بحدة وهى تمسك بقبضة الباب .



" لا تكونى غبية , كزيا , اريد ان اكبلمك فقط , وافضل ان تكون وحدنا , وهذا ليس بالشئ الكثير " .



" هذا يتوقف على الموضوع الذى ستكلمنى فيه " .



وكانت تتجاذبها رغبتان قويتان , قلبها يدفعها لاستغلال هذ اللحظات معه , لتتذوق طعم



قبلاته ولمساته , وعقلها ينصحها بالتعقل , و بالا تنسى انه رجل متزوج .



لم يتوقف دراك الا عندما الا عندما وصل الى ذلك المكان الذى توقفا فيه فى اليوم الاول ,



فوق الشاطئ , وكان القمر بدرا , وينعكس نورة على مياه البحر , وتحت نورة الشاحب



تظهر حدود الجزر البعيدة , وكان حفيف اوراق الشجر يختلط مع همس الهواء .



" هل اخبرت عائلتك بانك تنوين الرحيل مع ايفنز ؟ " .



" لا " .



" الا ترين انه يجب عليك اخبارهم فى هذه اللحظات الاخيرة ؟ " .



" سيعلمون فيما بعد " .



اوه , فقط لو انها تستطيع البوح له بالحقيقة , لو تستطيع ان تخبره بانها لن ترحل



ابدا مع شان , وبانها لا تريد الرحيل مع اى شخص اخر ... غيره هو ولكن هذا الاعتراف



صعب .... واحست بالبرد فى كل كيانها وكان قلبها يرتجف ايضا .



" هذه القصة تحيرنى , كزيا .... انها لا تشبهك" .



" وماذا تعرف عنى انت ؟ " سالت بمرارة " اذا كنت تعتقد اننى صغيرة .... و اننى



مراهقة ساذجة , فأنت مخطئ انا ......." .



" اتعتقدين ذلك حقا كزيا ؟ " . سألها بهمس وبلطف " هل انا مخطئ حينما اظن



بان نمط حياه شان لا تناسبك ؟ هل انت حقا ترغبين بالعيش دائما وانت تحملين حقيبتك



وتنتقلين من فندق لاخر , من مدينه لاخرى من كازينو لاخر ؟



اترغبين حقا فى السهر كل ليله واللعب والشرب واغراء اى رجل ؟ " .



" شان ليس .... انه لا يفعل هذا , انه يريد فقط السفر ورؤية العالم كله " .



" انه يريد التسلية , وخاصة بك , وسيترك ويتخلى عنك بسرعة " .



" هذا ليس صحيحآ " . صرخت كزيا , وتسألت هل هى تدافع عن نفسها عن شا ؟



وهى تعلم فى قرارة نفسها ان دراك يقول الحقيقة .



وهى تعلم ان شان سيتخلى عنها وهى لا تحبه ولا تنوى السفر معه , انها



تحب دراك لانه يبدو مختلفا .........



" انتى تعلمين باننى على حق " قال لها ببرودة .



" انك تسعى فقط لاظهار عيوبة اتعتقد انك افضل منه اخلاقيا ؟ " .



" نحن نتكلم الان عن شان وعنك انت " .



" انه من السهل انتقاد الاخرين , اما انت فانك لست قديسا " .



" وانا لم ادعى العكس ..... انا اطلب منك فقط ان تعيدى النظر بسفرك مع ايفنز فكرى بالنتائج " .



" لقد سبق وفكرت بذلك " .



" ووالدتك ؟ كيف ستتصرف ؟ " .



" يا الهى , اتحاول ان تتدخل فى امورى العائلية ايضا ؟ كما وان والدتى لن تحاول اعتراضى , وهذا لا يعنيك " .



" اسمعينى ايتها الانانية الصغيرة" وامسكها بكتفيها واخذ يهزها بعنف .



" لا تنعتنى بالانانية " . صرخت كزيا غاضبة " ولا تلمسنى دعنى " .



" ان ادعك ؟ يجب ان اضربك الى ان تتعقلى ولكنى اتسأل اذا كنت نسنحقين ذلك العناء " .



حاولت الفتاة ان تصفعه , لكنها ودون ان تدرى كيف ؟ وجدت نفسها فى حضنه , وقد



سجنها بذراعيه واحست بقلب دراك يدق بسرعة ,



فقاومت اكثر وادارت وجهها كى تتجنب شفتيه , واستخدمت كل قواها لمقومته ... وفى



اللحظة الاخيرة , خانتها احاسيسها وتخلى عنها جسدها , واصبحت وحدها تقاوم هذا الرجل .



وكانت شفتاه رائعتين , انها نبع امام عطشها الكبير , طيف شعاع شمس الشتاء



فى قلبها , وهذا الشعاع اصبح نارا , حريقا , بركانا , واحست كزيا بانها تذزب بين ذراعيه ,



انه يمطرها بالقبل على شفاتيها وجبينها وخديها وعنقها , ولقد بادلته بكل قبلاته ,



وتحسست طعم جلده وشفتيه , فتنهد دراك وضمها اليه اكثر , وبكل قوته وكأنه لا



يريدها ان تبتعد عنه ابدا .



" كزيا , كزيا , انا ارغب بك كثيرا ساصاب بالجنون اذا رحلت مع ايفنز " .

امراة بلا مخالب 03-10-09 08:41 AM

الفصل الرابع عشر







" انا ارغب بك ........."هذه الكلمات خرجت من فمه وكانها ماء الثلج ,



فدفعته عنها بقوه , وتحت تأثير المفاحأه تركها دراك ثم عاد وامسكها بيديه ..



" لا , لا تلمسنى , انا لا اتحملك " صرخت بحده .



" كزيا ما بك ؟ كزيا ؟ ".



" اعدنى حلا الى المنزل انا .... لاتلمنسى ابدا , هل تسمعنى ؟ انت .... انت توتر اعصابى "



وامسكت قبضة الباب .



" ولكنك جعلتنى اظن عكس ذلك منذ قليل " . اجابها دراك بهدوء وبقلق .



" اريد العودة الى المنزل ....... والا فسامشى وحدى ........"



وكانت ترتجف من شدة عذابها . انحنى دراك واقفل الباب جيدا .



" لقد وعدت كريس بان اعيدك بنفسى , وهذا ما سأفعلة " .



وبذل جهدا كبيرا لكى يسيطرا على غضبها , ثم عاد صوته للحنان .



" كزيا ؟ حسنا ....... لقد فهمت , ولكنى احذرك ..... فى المرة القادمة عندما تشجعين رجلا ,



تعلمى ان لا تتخطى الحدود , والا ستصلين الى نقطة لا يمكنك الترااجع عنها ".



وادار محرك السيارة وانطلق , وقطعا الطريق كلها دون ان يتكلما ايه كلما اخرى ,



وعندما وصلت الى امام منزلها فتحت الباب بسرعة ونزلت ,



وكانت عيونها مليئة بالدموع , وحنجرتها جافة وتؤلمها , وكلمات دراك الاخيرة تتردد فى مسامعها .



" اتمنى لك سفرا موفقا , انسه ماك كوى " .



اصطحبت كزيا السيدتين الى سيارتها وساعدتهما فى وضع حقائبهما فى الصندوق ,



واعتذرت لانها ستجعلهما تنتظران قليلا وبعد ذلك ستعود الى الفندق .



وكان قد مر يومان على حفلة شان , ولكن عذابها لم يخف , انه يزداد اكثر واكثر , وخيالها



يحملها دائما الى تلك اللحظات التى عاشتها بين ذراعى دراك .



انها لا تفهم كيف تركته يقبلها هكذا , ولا تفهم كيف استطاعت ان تتجاوب مع قبلاته , ولمساته ,



لقد احست بان شفاتيها ويديها لم تعودا ملكا لها , ان العار والرغبة تمزجان ويتحدان



ليزيدان من قلقها واضرابها .



وكانت بعد ظهر امس , رافقت كريس الى المطار وودعت شان الذى اعتذر منها عشرة مرات لتصرفه



السئ معها , وكزيا قبلته على خديه بمحبة وتمنت له سفرا موفقا .



استلمت كزيا الطرد وشكرت الموظف واتجهت نحو سيارتها , وفى هذا الوقت اقتربت منها شابه .



" عفوا ولكننى ابحث عن سيارة تاكسى , وقالو لى ان اقصدك انت ....". ثم انتفضت وحدقت بكزيا جيدا واضافت .



" الم يسبق لنا ان التقينا من قبل ؟ " .



وكانت كزيا بحال الذهول لم تسمح لها بالكلام .



" نعم ... نعم رايتك فى المزاد فى بريسبان , عندما كنت تتكلمين مع دراك " .



احست كزيا فورا بالغضب والغيرة والكراهية ...... بينما ظلت تلك السيدة تنظر اليها بلطف وبهدوء .



" نعم " . اجابتها كزيا وهى تصطنع السعال كى تخفى ارتباكها .



" ولكن للاسف لم يسمح وقت دراك لان يقدمنا لبعض و كنت انت مسرعة ,



انا داليا دونفال , وانت كزيا . اليس كذلك ؟ "



" نعم , كزيا ماك كوى " .



" انا سعيدة بمعرفتك , اخيرا كزيا , لقد كلمنى دراك عنك كثيرا , لقد احب هذه الجزيرة ,



ولم يستطع ان ينتظرنا مى ناتى معه , واصر على ان يسبقنا اليها ......" .



لم تجيبها كزيا , وكانت مئات الافكار تتزاحم فى راسها .



" اريد الذهاب الى الفندق , ولم اخبر دراك بوصولى اردت ان اجعلها مفاجأة له ,



ايمكنك اصطحابى معك ؟ " .



هذا مستحيل , انه كابوس , زوجة دراك شخصيا تؤكد لها ان دراك كلمها كثيرا عن كزيا .



" حسنا , معى سيدتان فى السيارة , ولكن ......."..



" اة الا يمكننى ان اجد سيارة اخرى ؟ " .



" لا , لقد رحلو كلهم .... ولكن بامكانى ان اقلك معى اذا كنت ترغبين بالقيام بجولة فى المدينة ,



لان السيدتين تنزلان فى فندق اخر غير الكسكاد " .



" اوه , لاباس , هذا لن يزعجنى على العكس " . واتجها نحو السيارة .



" انى متشوقة لرؤية دراك , ولمساعدته فى الفندق , انه لا ينتظر وصولى قبل ثلاثة اسابيع ,



ولكن .... لدى مشاكل عاطفية , وقررت المجئ بسرعة , بعد ان افقنا انا وروجر



على الانفصال , ودراك كان لطيف جدا , وانا التجأ اليه بعد كل مغامرة اخرج



منها حزينة , ويتركنى ابكى على كتفه ويواسينى ...... لست ادرى حقا ماذا سيحل بى بدونه " .



وضعت كزيا حقائب داليا فى السيارة , وهى تفكر بهذا الزواج الغريب , يبدو ان دراك وداليا



يعيشان بحرية كبيرة , الا يشعر بالغيرة , لان زوجته تحب رجلا اخر ؟



الهذا السبب تصور ان بامكانه ان يقيم معها مغامرة عابرة ؟



تلالات الدموع فى عيونها وادارت محرك سيارتها وبجهد كبير , حاولت ان تركز انتباهها على



الطريق وهى تستمع لثرثرة السيدات الثلاثة .



نزلت السيدتان فى الفندق الذى لم يكن بعيدا عن المطار ومرة ثانية وجدت نفسها وحيدة مع داليا فى السيارة .



" انها جزيرة رائعة تماما كما وصفها دراك , انها تشبه الجنة, ولكن كيف هو فندق الكسكاد ؟



لقد رايت صورا وفلما عنه , وحسب راى دراك انه ليس بحاجة للكثير من التغيير " .



" انه من افضل فنادق الجزيرة " اجابتها كزيا بجفاف .



" لا اشك بذلك , لان دراك يحب الحصول على الافضل دائما , انه متحمس جدا ,



ومنذ سنوات طويلة لم اره متحمسا لاى شئ مثل حماسه لهذا " .



لم تعلق كزيا على هذا , الكلام وكانت تتذكر ذلك الصباح عندما صعدت الى تله مونت بيتى العالية , و تبعها دراك .



" هل تسكنين هنا مدة طويلة ؟ " .



" لقد ولدت هنا , ونزل اجدادى فى هذه الجزيرة منذ مدة طولية , وهم من ال بيتكارن" .



" اذن انت تنحدرين من سلالة بونتى ؟ هذا رائع , لقد وجدت انها قصة مثيرة ....." .



" بالفعل " . قاطعتها كزيا " اعذرينى لاننى قاطعتك ولكننا وصلنا " .



واقترب منهما احد الحمالين , فاسرعت كزيا تناوله حقائب داليا .



" اين السيد دونفال ؟ " . سالته داليا .



" انه فى مكتبه سيدتى " .



" حسنا ..... اوه , يا الهى ...... اننى لا احمل مالا ايمكنك ان تنتظرينى قليلا كزيا ؟



ساطلب من دراك .........".



" لا , لا ضرورة لذلك , مرة اخرى " .



لم تكن كزيا مستعدة ابدا لحضور اللقاء الحميم بين دراك وزوجته .



" ولكن لا يمكننى ان اتركك تذهبين قبل ات ادفع لك , لحظة من فضلك " .



وبهذه اللحظة ظهر دراك على درج الفندق , وبدا قلب كزيا يدق بسرعة .



" دراك " .



تركت داليا حقيبتها الصغيرة , وركضت ورمت نفسها بين ذراعيه , وكان دراك من



فوق كتفى داليا ينظر نحو كزيا , اسرعت كزيا وارلدت العودة الى سيارتها لكن قدميها لم



تستطيعان حملها , انها منهارة جدا , لا يمكنها ان ترى دراك يضم امراة اخرى الى صدرة .



" هل انت سعيد برؤيتى ؟ " .



" نعم بالتاكيد انا سعيد جدا " .



"يبدو انك لست مندهشا من مجيئى بسرعة , ولقد سبق لك وحذرتنى من روجر ,



وكنت على حق ,ككل مرة اوه ,فقط لو انك تخطئ مرة واحدة " .



اتجهت كزيا بثقل نحو سيارتها , ولكن دراك اقترب منها وداليا لا تزال متأبطة ذراعه .



" كزيا انتظرى قليلا " . وكان يبدو متعبا ومنهارا , ولكن , لا ليس هو , دراك واثق جدا من نفسه .



" هل عرفتك داليا عن نفسها ؟ " .



" اوه , نعم " . اجابته داليا " كزيا وانا اتعرفنا فى المطار " .



" يجب ان اذهب الان " قالت كزيا بيأس.



" هل انت حرة هذا المساء ؟ ايمكنك ان تتناولى العشاء معنا ؟ " .



نظرت كزيا اليه بدهشة , هذا لا يمكن تصديقة , انها الان بأشد حالات عذابها وبأسها .



" لا , لا استطيع شكرا لك " .



وكانت تتمنى لو تستطيع ان تصرخ , ان تعذبه كما يعذبها .



" انتظرى كزيا , فانا لم ادفع لك بعد دراك الديك دولار ؟ " .



اخرج دراك حافظ نقودة , وبسرعة تناولت داليا قطعة النقود منه وابتسمت .



" كنت واثقة باننى يمكننى الاعتماد عليك " . ثم التقتت نحو كزيا " اليس هو افضل اخ فى العالم ؟ " .



" اخ ؟ هل قلت اخ ؟ " . اجابتها متلعثمة .



" انه نصف اخ " اجابتها داليا ولاحظت شحوب وجه كزيا " لقد تزوج والدنا من امى بعد وفاة والدة دراك " .



" اخوك ؟ اخوك ! اعتقدت ...... انكما تحملان نفس اسم العائلة و......



اعذرينى يجب ان اذهب الان " .



وادارت كزيا محرك سيارتها واسرعت وهى تشعر بانها شبه منهارة , دراك وداليا ...



انه اخوها وليس زوجها .



وظلت كزيا طول الليل فى سريرها تردد هذه الكلمة .



" اخوها ......... اخوها "



واستعادت كل كلام دراك منذ عودته من بريسبان , وفكرت بها على ضوء هذا



الخبر الجديد , ولكنها لم تتوصل لشئ , وخافت من التفكير ومن الامل زمن ......على



كل حال , انه يهتم بها , ولكن مشاعره تتوقف هنا , كونه معجب بها فهذا لا يعنى شيئا ,



متزوج ام لا , قد يكون فقط يرغب فى مغامرة عابرة .



فى الصباح الباكر , استيقظت وبدلت ملابسها وركبت دراجتها وخرجت ,



وعندما وصلت الى اعلى التلة , اخذت كزيا تتأمل المحيط , ولاول مرة كانت تخاف من شروق



الشمس , وتتساءل ماذا يحمل لها هذا اليوم ؟ .



لم تسمع كزيا هدير سيارة تقترب ,وكان صوت الهواء اقوى من صوت السيارة,



لكن صفقة الباب , جعلتها تلتفت , وعرفت من بعيد قامة دراك و وتوقعت كيف سيكون



ملامح وجهه , واجتاحها فرح وخوف فى نفس الوقت .



اقترب دراك منها , ثم جلس بقربها وهو يضع يديه فى جيوبه , وظل صامتا للحظات .



" كنت اتمنى ان اجدك هنا " .



تلالات عيون كزيا بالدموع , واحست برعشة قوية , واصبحت انفاسها متسارعة لكنها لم تجبه .



" كنت اعتقد انك رحلت ...." اضاف دون ان ينظر اليها ودون ان يلمسها .



" لماذا غيرت رايك ؟ " .



" لم اكن انوى اصلا فى الرحيل مع شان , انا احب هذه الجزيرة ,



واينما ذهبت , ارغب بالعودة اليها " .



" واليك " . اضافت بقلبها دون ان تتمكن من لفظها .



" انا سعيد لانك بقيت هنا " اجابها دراك بهمس .



وبدا قلب كزيا يدق بسرعة , ولم تعرف بماذا تجيبه , ولا كيف تستجوبه , هل هو سعيد فقط



لانها لم ترتكب هذه الغلطة ؟



ظلا جالسين صامتين يتأملان شروق الشمس .



بعد قلل جمعت كزيا شجاعتها , والتفتت نحوه , فرأته ينظر الى الافق , فلفظت اسمه بصوت خافت .



التفت دراك نحوها بهدوء , وكان وجهه حزينا يملأه اليأس.



ادركت كزيا انها مستعدة لكل شئ كى تزيل هذا الحزن عن وجهه , يجب ان تبدأ بتوضيح الامور .



" كنت اعتقد ان داليا زوجتك ......" وبسرعة بدأت الكلمات تنساب من فمها بسرعة



" كنت اعتقد انه لا يحق لك ان تقبلنى , وظننت انك تريد فط ان تمضى معى



بعض الوقت ......." ووضعت يدها على كم قميصه .



" انا لم اكن اريد علاقة عابرة , ومغامرة سطحية " .



تأملها دراك قليلا ثم وضع يدة على يدها وشد عليها بقوة .



" كزيا , انا لم اكن اريد ان اطلب منك شيئا مماثلا " قال لها بحنان



لقد سبق لى ان عرفت علاقات كثيرة قبل معرفتى بك ,ولكن لم اشعر بالحب الا معك ".



شعرت كزيا بالراحة , وابتسمت له , فاسرع دراك وضمها بين ذراعيه



والتقت شفاههما , وتبادلا قبله طويلة مليئة بالحب والحنان والجنون .



" كزيا كزيا , انا احبك امثر من اى شئ اخر فى هذا العالم , وكنت ساخبرك ,



بذلك عندما التقينا هنا فى المرة الماضية , لكنى خفت ان اكون متسرعا ....... وبعد



تلك السهرة عند ايفنز , خفت ان يكون قد فات الاوات " .



" اوه , دراك , انا ايضا , احبك كثيرا , منذ البداية وعندما غادرت الجزيرة ودون ان تترك لى ايه كلمة ......"



" دون ايه كلمة ؟ ولكنى تركت لك رسالة فى الاستعلامات الن تستلميها ؟ " .



" لا ابدا " اجابته بدهشة .



" انا اسف كزيا , لقد وعدتنى ديان بنها ستعطيك رسالتى , الهذا السبب ,



رفضت ان تكلمينى فى بريسبان ؟ " .



" نعم , ولسبب اخر ايضا , اعتقد ان داليا وزجتك , وهذا ما جعلنى اتعذب كثيرا ,



خاصة واننى لا احتمل العيش بدونك "



" هذا لن يحصل ابدا يا حبيبتى , ستكونين دائما معى , ولن اتركك ابدا " .



ثم ابتسم لها , وظهرت الشمس فى الافق , وولد يوم جميل جديد غنى بالوعود وبالامال.



" ولكن ما الذى جعلك تعتقدين ان داليا زوجتى ؟ " .



" لقد اتصلت بك فى بريسبان , واجابتنى اختك وقالت لى ان اسمها داليا دونفال ,



فاستنتجت انها زوجتك , ثم رايتها معك فى ذلك المزاد وفى المطار نهار امس ,



كنت خجولة جدا من نفسى , وشعرت بالاحتقار ولم اجروء على النظر اليها مباشرة " .



" عندما رايتك امس واقفة امام التاكسى , لم افكر بالترحيب بها لشدة دهشتى برؤيتك ,



كنت اعتقد انك بعيدة جدا , مع ايفنز " .



" كنت شاحبا " . وقبلت يده التى كانت تلامس وجهها .



" وانتى ايضا .... عندما اخبرتك داليا انها اختى ...." ثم ضمها اليه من جديد .



" اوه كزيا , لقد احببتك منذ اللحظة الاولى كنت رائعة وانت ترتدين مريول العمل الواسع عليك ,



والملئ ببقع الزيت والشحم , وكان وجهك جميلا خاصة انفك المتسخ .... وانت



ترفعين المفك بيدك مهددة اخاك ...." .



" انه يستحق ذلك صدقنى " اجابتة ضاحكة " ان امى تراك شابا جميلا ولطيفا " .



" انها صاحبة ذوق , تماما كأبنتها الساحرة " والتقت شفاههما من جديد .



فاغمضت كزيا عينيها كى تتمتع بقبلات اكثر .



" كزيا كنت اخاف ان افقدك ........ وعندما سمعت هدير تلك الطائرة اللعينه ,



اصبحت كالمجنون , خاصة واننى لا استطيع ان افعل شيئا " .



" لقد ندمت كثيرا لاننى كذبت عليك ولست ادرى لماذا كذبت ,



قد يكون ذلك لاننى اردت ان تتعذب قليلا كما اتعذب " .



" لقد نجحت بشكل كبير فى تعذيبى , ايتها الساحرة الصغيرة , وكنت



اغار كثيرا من شان ايفنز " .



" لا مبرر لذلك , لقد فهمت اننى لم اكن احبة منذ اللحظة التى رايتك فيها ,



ولقد اجبرتنى انت على رؤية الحقيقة وعلى التوقف عن الاحلام , وعندما اعتقدت انك تريد



ان تتلاعب بى , اخذت الومك على موقفك من شان ومن تغيير ديكور الفندق ......" .



" انا لم اكن احاول تغيير معالم الفندق , اريد فقط ان تشاكينى فى تحسينه ..... كزيا



ماك كوى , هل تفبلين الزواج بى ؟ " .



" هذا شرف كبير لى " .



" فلنتزوج اذن بسرعة باسرع وقت ممكن " .



وجنبا الى جنب ويدا بيد , تخذا يتأملان ارتفاع الشمس فى السماء , ويقظة الجزيرة .



" دائما كنت اجب هذا المكان " . قالت له وهى تبتسم بسعادة ,



" فهل كنت اعلم باننا سنلتقى هنا ؟ " .



" ان الجنه على الارض .... كزيا فلنقم احتفال زواجنا هنا ما رايك ؟ " .



وهنا فى هذا المكان احتفلا بزواجهما مع الاهل والاصدقاء , ووضع دراك خاتم الزواج ,



فى اصبع يدها فابتسمت وادركت انها حقا وجدت الجنه على الارض ......














امراة بلا مخالب 03-10-09 08:45 AM

تمت بحمد الله

تمنياتى لكم بقراءة ممتعه

تحياااااااااا:eh_s(7):اااااات� �

بنوته عراقيه 03-10-09 06:55 PM

سلمت الايادي يالغاليه على الروايه الرائعه...وبانتظار جديدك

Miss.jiji 03-10-09 10:08 PM

Merciiiiiiiiiiiiii

امراة بلا مخالب 03-10-09 10:51 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنوته عراقيه (المشاركة 1594371)
سلمت الايادي يالغاليه على الروايه الرائعه...وبانتظار جديدك

تسلمى يا قمر :blushing:على كلامك الحلو زيك

نوووووو:eh_s(7):وووورتينى

امراة بلا مخالب 03-10-09 10:53 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Miss.jiji (المشاركة 1594923)
Merciiiiiiiiiiiiii

نوووووووووو:eh_s(7):وووووورتي� �ى ياقمر:blushing:

جورجينا 04-10-09 11:08 AM

سلمت الايادي ميرو

امراة بلا مخالب 04-10-09 05:08 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جورجينا (المشاركة 1596449)
سلمت الايادي ميرو

تسلمى يا احلى جوجووووو:blushing:ووووو

ويارب تكون الرواية عجبيتك وتسلمى يا قمر :gdance:على مرورك

الجميل زيك وعلى التقييم

نوووووووو:eh_s(7):وووووورتى

مرومي 04-10-09 09:04 PM

مشكوره على الروايه

امراة بلا مخالب 04-10-09 09:16 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مرومي (المشاركة 1599060)
مشكوره على الروايه

تسلمى يا قمر:blushing:

نوووووووووووو:eh_s(7):ووووووو� �ورتينى

فتاه القمر 06-10-09 08:38 PM

حلوة جدااااااااااااااااااااااا اا :eh_s(7):

امراة بلا مخالب 06-10-09 09:19 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فتاه القمر (المشاركة 1609929)
حلوة جدااااااااااااااااااااااا اا :eh_s(7):

تسلميلى يا قمر :blushing:على مرورك الجميل زيك :amwa7:

sas 08-10-09 08:19 PM

الروايه جميلة

امراة بلا مخالب 09-10-09 12:59 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sas (المشاركة 1618450)
الروايه جميلة


نوووووووو:eh_s(7):وووورتى يا قمر

MooNy87 10-10-09 08:50 PM

تسلمى يا أحلى ميروووووووووووو

منوووووورة القسم

ويا رب ما يكون آخر موضوع ليكى هنا

امراة بلا مخالب 11-10-09 09:11 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة MooNy87 (المشاركة 1627988)
تسلمى يا أحلى ميروووووووووووو

منوووووورة القسم

ويا رب ما يكون آخر موضوع ليكى هنا


تسلميلى يا احلى موووووو:blushing:وووونى فى الدنيا

المنتدى كلو منور بيكى يا قمر:amwa7:

بس كتابه الروايات متعبة اوى:c4a5c142f5c88b253c6 بجد ربنا يكون فى عون البنوتات

الى بيكتبوها على طووووو:crazy:وووول

خديلك سنه كده عقبال ما كتب رواية تانية هههههههه:icon_smile_rotatingهههههه

وتسلميلى يا مونى :blushing:على التقييم:amwa7:

نووووووو:eh_s(7):وووورتينى يا قمراااااا:gdance:ااااايه


الساعة الآن 09:40 PM

Powered by vBulletin®
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.